expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية قدرك عشقي الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرون والاخير بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرون والاخير بقلم شيماء سعيد 

رواية قدرك عشقي البارت الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرون والاخير بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الجزء الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرون والاخير بقلم شيماء سعيد


 الفصل الحادي و العشرون

رفضها.. كلمه قاتله لأي أنثى و قالها.. لا أريدك تشعر بسكين بارد يطحن أنوثتها و قلبها.. برودة غربية تحتاج جسدها فهي مهما كانت صغيرة بالعمر فهي امرأة و فكره رفض زوجها لها قتلها.. 


مسك : انت شايفني فعلا مجرد طفله منفعش زوجه ليك.. 


لعن نفسه بكل لغات العالم و هو يرى دموعها تنهار على وجنتها الرقيقة.. هي اهنت رجولته كارجل و انهارت من كلمه و بالنسبه لأفعالها طوال الفترة الماضية.. 


زاد غضبه عليها أكثر من تقمصها دور الضحية.. ليرد عليها قائلا.. 


بدر : احساس وحش أن الإنسان يحس انه مرفوض من أغلى حاجه في حياته مش كده.. 


ليكمل بغضب و هو يشير لقلبه : تعرفي احساسي كان ايه و أنا بسمعك بتقولي لاخوكي أنك مناعه قربي منك.. طيب عارفه يعني راجل يقعد اسبوع كل يوم يحكي قصة شكل لمراته بس عشان يشوفها مبسوطه.. معناها انه بيعشقها مفيش راجل مهما كان حبه يتحمل ده لكن انا كنت راضي و مستعد أفضل العمر كله كده.. عشانك و في الاخر تطلعي رافضة قربي انتي هتني رجولتي و كمان قدام اخوكي.. 


كل كلمه تخرج منه تزيد من انهيار دموعها.. سمعها و هي تتحدث مع هيثم عن تلك الخطة اللعينة.. هانت رجولته كما قال.. هي لم تتحمل كلمة واحدة منه و هو تحملها و تحمل حديثها مع أخيها .. أين كان عقلها و هي تضعه بذلك الموقف.. نعم كانت خائفه من التجربة و أخذت خطه هيثم فرصة ليزول الخوف منها.. 


حاولت أخرج الحديث من فمها و لكنه قطعها و هو يتحدث بكل جدية...


بدر : انا اعتبرتك طفله و غلطت عشان كدة عقبتك باللي حصل الأسبوع اللي فات كله.. لكن لو اعتبرتك كبيرة و فاهمه كان هتكون النتيجة حاجه تانيه خالص.. 


مسك بتساؤل من بين دموعها : انت ممكن تطلقني؟!. 


اقترب منها بدر بغضب و هو يضمها اليه حمقاء لا تعلم أنه بدونها و لا اي شيء.. يعشقها يتنفسها مسك حياته كيف لها أن تسأل هذا السؤال.. ضمها إليه أكثر لتلف هي يديها حول عنقه تخنقه كأنه سيفر من بين يديها.. طال العناق و طال معه الصمت.. 


ليقطعه هو بحديثه الحان.. : ازاي قدرتي تقولها مسك انتي مش مراتي بس انتي بنتي و هتفضلي بنتي لآخر نفس فيا.. 


رد بهمس : بنتك.. 


بدر : طبعا بنتي الزوج ممكن سيب مراته حتى لو بيعشقها لكن الأب مستحيل يسيب بنته.. انتي بالنسبه ليا حاجات كتير اوي يا مسك انتي عمر و مسك البدر انتي سنين عمري اللي راحت و سنين عمري اللي جايه.. 


هذا الرجل يجذبها إليه مثل المغناطيس.. ابتعدت عنه قليلا و هي تنظر داخل عينة.. سنوات و كانت تلك اللحظة مجرد حلم مستحيل سنوات و هي تشاهد أدق تفاصيله من بعيد حتى لا تخرب له حياتة.. كانت تنام كل ليله بدموعها على وسادتها ما بداخلها صعب الوصف فهي فتاه عشقت المستحيل.. 


سنوات و هي ترى نفسها  حقيره ضميرها من الداخل يطعنها بالكلمات.. كيف لها أن تنظر له و هو في مقام ابيها.. كيف تريده حبيبها و أخذه من تلك السيدة التي اعطتها حنان الأم و امنتها على بيتها.. كيف تكون خائنة الأمانة.. قلبها اللعين يدق من أجله و عقلها يتهمها بالخيانة.. 


حتى تلك اللحظة التي انقلب فيها كل شيء بفضل ليلى لتعيش دون شعورها بالخيانة.. و يأتي بدلا منه الشعور بالنقص و الألم العشق المستحيل.. و ها هو الآن بين يديها زوجته.. عادت داخل أحضانه و هي تغمضت عينيها براحه و اطمئنان  تتنفس رائحه عنقه لتثبت لنفسها انه اصبح ملكها ... 


مسك : اسفة على كل اللى حصل ده.. بس انا كنت خايفه زي اي بنت مش بس خايفة كنت متوتره من الموقف و من كل حاجه.. انت طول عمرك بالنسبه ليا حلم مستحيل عشان كده عمري ما حطيت اللحظة دي داخل حساباتي و لا عمري تخيلتها.. 


ابعدها عنه بحنان : خلاص كل حاجه وحشه راحت و انا من قبل ما تعتذري قابل اعتذارك اللي عملته عشان تعرفي غلطتك بس.. لكن انتي عشقي بحبك يا مسك البدر.. 


ثم عاد بنظره لفستانها يتأمل بوقاحه قائلا : و بعدين في واحد يكون متجوز صاروخ زيك و يكون مش عايزها اكيد حمار.. 


ابتسمت بدلال يرضى أنوثتها و هي تحرك طرف اصبعها على وجهه : لا متقولش كده على جوزي ده قمر و يجنن اي ست.. 


ابتلع ريقه و هو يعض على إحدى شفتيه كمحاولة لسيطرة على رغبته بها : شكلك هتموت قريب يا وحش.. 


شهقت بخجل من حديثه المخجل هذا : بس ايه قلة الأدب دي.. 


صفعها أسفل ظهرها بخفة حتى لا يألمها : اللي فات مات من النهارده مفيش حاجة اسمها احترام في قلة أدب و بس.. 


تود لو تنقسم الأرض نصفين و تختفي من أمامه.. ماذا يفعل هو و كيف تحول هكذا.. ارتفعت دقات قلبها و هي تجده يقترب من وجهها يقبلها قبلات خفيفه و متفرقه.. و مع كل قبله كلمه وقحه يوصف بها جسدها.. 


لتغمض عينيها بخجل و استماع فهو يقتلها ببطء انقطعت أنفاسها و هو يأخذ شفتيها في جولة ممتعه جعلتها تحلق فوق السحاب.. فهو سيفقدها عقلها بخبرته القوه بالنساء و هي تزيد شغفه و سخونة جسده بجهلها و استسلامها المغري له.. 


ابتعد عنها بعد مده لا يعرف أحدهم إذا كانت طويلة أو قصيره ليقول بتلهث : خمس دقائق و تختفي من قدامي عشان بعد كده مش هسيطر على نفسي.. 


اتسعت عينها بذهول اهو مازال يعاقبها : انت لسه زعلان مني.. 


نفى برأسه سريعا : لا طبعا بس أكيد مفيش داخله قبل الفرح و الا ايه.. 


للمرة الثانية يسيطر عليها الذهول زفاف اهو سيفعل لها زفاف.. بداخلها سعادة غيره عادية ستصبح عروس بثوب الأبيض و لمن له هو لتضم نفسها إليه بحب شديد.. 


مسك : مش عارفه اقولك مدى سعادتي بحبك.. 

ابعدها عنه قائلا : انا كمان بحبك بس لازم تخرجي عشان بالطريقة دي مفيش فرح في عيل في السكة.. 


_____شيماء سعيد_____


انتهى من عمله بالورشه و جلس على أحد المقاعد يرتاح قليلا ليجدها تدلف و على وجهها علامات الخزي من أفعالها.. لم يعطي لها أي اهتمام كفى ما فعلته إلى الآن فهي خربت بيته و حياته.. لتقف أمامه بشكل مباشر قائله بأسف.. 


هنا : عارفه ان اي كلام ممكن اقوله مش هيغفر ليا خراب بيتك بعد ما ساعدتني و وقفت جانبي.. بس ممكن تسمع حكايتي الأول.. 


ظل على صمته لتكمل هي تلك الحكاية التي تكرها.. فهي تكره حياتها : ماما ماتت من عشر سنين كنت وقتها عندي تمن سنين .. كانت كل حياتي و فجأة كل حاجة اتغيرت بابا اتجوز و انا بقيت على هامش حياته.. مراته عمرها ما حبيتني صحيح كانت بتتعامل معايا كويس بس مش زي بنتها أو حتى بنت جوزها زي ضيفه في البيت و هتمشي في يوم.. 


عشت بعيد عن ناس كلها لحد ما حبيت زميل ليا في المدرسة هو أكبر مني بسنة.. بس حبني حسيت معاه اني عايشه و ليا اهميه في الحياه بس برضو ده مادامش كتير.. 


مرات بابا جبتلي عريس و بابا فرح بيه جدا روحت لحبيبي لقيته حب واحده تانيه.. قالي انه بيحس معاها انها أقرب من روحه عايز يكون جنبها و بس و في نفس الوقت مش قادر يبعد عني.. قررت انا اللي أبعد بس حياتي كانت كلها ضلمه مفيش فيها نقطة امل.. 


لحد ما لقيتك انت يا خالد حبيت حبك لمراتك حبيت فكرت أنك شايل مسؤوليتها كان نفسي في حد يحبني زي حبك ليها.. و مامتك عملت الباقي انا اسفه على كل حاجه وحشه حصلت بسببي.. 


رفعت رأسها إليه بشكر : و شكرا انك اتجوزتني بعد ما المأذون رفض جوازنا عشان قاصر فضلت تلات شهور مستني لحد ما كملت السن القانوني و اتجوزتني.. واحد تاني كان رفض و قال في ستين داهيه .. شكرا انك خوفت عليا و على سمعتي شكرا على كل حاجة يا خالد... 


رفع عينه لها و ابتسم بحنان اخوي : العفو و انتي من النهارده اختي.. عايزة ترجعي بيت اهلك و الا أاجر ليكي شقه.. 


انهارت دموعها و هي تقول : اهلي محدش منهم دور عليا او حتى عايز يعرف أنا فين لو رجعت هتجوز الغبي اللي عايزيني اتجوزه.. 


حاول تخفيف عنها قائلا : يعني هتفضلي كبسه على نفسي.. 


ليعود إليها مرحها من جديد : ايوه هفضل زي الكبسة.. بس مش عايزه منك شقه انا عايشه مع إيمان.. 


تغيرت ملامحه للذهول و عدم التصديق مع إيمان.. تلك الكلمة جعلته يتأكد انه يعشق ملاك خارج نطاق البشر.. ادخلتها بيتها و اجلستها معها بعد كل ما فعلته بحقها.. تلك الفتاه العشق قليل عليها.. 


سألها ليتأكد : ايمان مين مراتي.. 


حركت رأسها دليلا على صدق حديثها : أيوه اتكلمت معها و حكيت لها قصتي كلها و هي طلبت مني اعيش معها و انا فعلا عايشة معها... 


____شيماء سعيد____


في قصر علم الدين كان يجلس بغرفته يتذكرها مثل كل ليله.. حبيبته التي تخلي عنها في أكثر الأوقات احتياجا له.. تركها تواجه الحياة بمفردها و ذهب هو خلف مسك و ما يشعر به معها.. سبعة أشهر يبحث عنها مثل المجنون و لا أثر لها.. يعلم أنه لا يستحق حبها أو أي شيء منها و لكنه يموت بدونها.. 


خرج من شروده على صوت الباب الغرفه الذي ينفتح دون إذن.. ليجد بدر أمامه و على وجهه علامات الغضب.. ابتلع ريقه بتوتر هو تخطي كل الحدود و بدر تحمله كثيرا.. حاول تخفيف الأمر ليقول بابتسامه.. 


هيثم :  ازيك يا ابو نسب.. 


أغلق بدر الباب خلفه بقوة و أزال القميص عن سعيه.. اقترب من هيثم ليصرخ الآخر بالألم من تلك اللكمه التي تلقاها من بدر.. 


بدر : و هو هيبقى فى نسب طول ما انت في حياتي يا حيوان.. 


بعد أكثر من ربع ساعة ابتعد عنه بعدما شعر بالراحة من ضرب ذلك الهثيم اللعين.. هو يستحق أكثر من ذلك و لكنه يخشى من زعل مسكه.. جلس على الفراش و ترك الآخر يقوم بالألم.. 


هيثم : ايد دي و الا مرزبه حاسس كأن حيطة وقعت عليا.. مش ايد بني آدم ابدأ.. 


بدر بسخرية : مش عارف اوصفلك مدى الراحه اللي حاسس بيها بعد العلقه دي يا واد يا هيثم.. حاجة كده تدي للإنسان دافعة لقدام.. بس قولي بقي هي مين.. 


هيثم بدهشه : هي مين دي اللي مين.. 


بدر : اللي مخليه عينك بالشكل ده من قله النوم... 


هيثم : قصدك ايه.. 


بدر بجدية : انا عاشق و اعرف العاشق من نظرة عيونه.. قولي يمكن أقدر اساعدك .. 


قام هيثم بصعوبة و جلس بجواره على الفراش.. و قص عليه مشكلته و قصة عشقه التي أصبحت مستحيلة.. ليقول بدر بعدما انتهى هيثم من حديثة.. 


بدر : انت غبي يا يلا في واحد يعمل كده في حبيبته.. مع انك حيوان بس هساعدك بس عارف لو شوفتك صدفه في حياتي انا و مسك هعمل فيك ايه. 


رد على مسرعا : لا اختي و لا أعرفها انا معاك يا باشا.. 


_____شيماء سعيد_____


في أحد العيادات الخاصة بالنسا و التوليد كانت تجلس بجانب زوجها و هي تشعر بسعاده لا يوصفها اي حديث.. حلم السنوات تحقق و أصبحت تحمل في أحشائها ذلك الطفل المستحيل.. رفعت عينيها تتأمل ملامح وجهه الأكثر من جذابة تريد أن تحفره بداخل صدرها بدلا من قلبها.. 


ابتسمت بتعجب من تلك الحياة و من الأيام.. أوقات كثيره نعتبر انها النهايه و نغلق باب حياتنا علينا لتكون تلك مجرد بداية لراحله جديدة أشد آثاره و أكثر روعه.. تشكر الظروف التي وضعتها بطريقه لتكون تلك هي بدايه الراحلة التي يغلفها العشق.. 


نظر إليها وجدها تسرح فيه بهيام كأنها تائهة بالملكوت.. ليبتسم هو الآخر بتعجب بعدما كانت حياته جامده.. أتت هي لتعطي لها معنى و لون بشكل آخر.. 


دلف كلن منهم لغرفة الطبيبة لتقف هي بتقدير و احترام لعمده بلدهم.. جلست على فراش الكشف و هي متحمسة جدا لرأيت طفلها على الشاشه خاب أملها عندما وجدت مجرد نقطه سواء.. 


أسيل : هو فين البيبي؟!.. 


الطبيبة بابتسامه : لسه بدري انتي لسة حامل في أجل من شهر.. 


ابتسم حمزه و هو يضم يديها إليه : لسة بدري يا حبيبتي مش دلوقتي.. 


أسيل بحزن طفولي : نفسي اشوف ابننا يا حمزة.. 


قبل أن يرد عليها قالت الطبيبة بذهول : ايه ده هي مرتك يا حضرت العمده.. 


اغمض عينيه بغضب من تلك الورطه التي وقع بها.. كيف نسي أمر أهل البلد و حديثهم عن زواجه.. رسم الجمود على وجهه و هو يقول.. 


حمزة : اكيد مراتي امال جاي اشوف ابن الجيران.. 


بعد خروجهم أخذ يلعن غبائه كيف نسي ذلك الأمر..ثواني و ابتسم بخبث فهو حل المشكلة دون فعل أي شيء..  بعد ساعه واحده من وصلهم القصر كانت الطلاقات الناريه بكل مكان لتنتفض هي برعب.. 


أسيل : في ايه يا حمزة.. 


حاول بث الاطمئنان بداخلها قائلا : اهدي يا روحي مفيش حاجة.. بس لازم الكل يعرف انك مراتي.. 


ابتسمت بسعاده و هي تضم نفسها له أما هو ضمها بحنان و هو يبتسم على جنونها.. و لكن انقلب كل شيء بلحظة عندما تحدث فرد من أهل البلد بغضب.. 


الشخص : ايه ده اتجوزت متطلجه يا حضرتك العمدة اتجوزت خرج بيت.. ازاي عمدة بلدنا يعمل أكده.. 


الفصل الثاني و العشرون


وقعت الكلمة عليها مثل الحائط وضعت يديها على عنقها تحاول تفادي شعورها بالاختناق.. هي ابنة الدالي طوال حياتها محط أنظار الجميع من ينظر لها بحسد و الآخر بإعجاب.. أخذت قرار الطلاق دون النظر لردود أفعال المجتمع فهي أسيل الدالي.. و لكن الآن بعد حديث ذلك الرجل شعرت بنقص كبير و معانات المرأه في المجتمعات الفقيره.. فهي تنتهي حياتها بمجرد الطلاق.. 


شعرت أيضا بنظرة الناس لزوجها حمزة ذلك الرجل أعطى لها الحب و الحياه.. و هي بالمقابل وضعته أمام الناس بذلك الموقف.. حاولت الابتعاد عنه و الرحيل إلا أنها شهقت برعب عندما وجدت ذلك الرجل الذي تحدث عنها ملقى على الأرض بعد تلك الطلقة التي صوبها حمزه على قدمه.. 


اتسعت عينيها بذهول أكثر و هي تسمعه يقول بكل غصب لأحد رجاله .. 


حمزة : حسن الكلب ده يروح المحزن القديم.. لسة ليا حساب معاه.. 


ابتعد عنها قليلا و احتضن يديها قائلا للجميع : مرت حمزة الطحاوي خط أحمر للكل.. اللي هيجيب سيرتها بكلمه واحده عمره مش كفاية عندي.. كفايه جهل و تخلف كفايه الأمراض اللي ملت عجولكم و جلوبكم.. يعني ايه ست متطلجه يعني حياتها انتهى طيب هي اتطلجت ليه عشان فيها عيب اكيد.. لكن هو كامل مستحيل يكون فيه عيوب صوح.. كل ده بغبائكم ده دمرتوا حياه بنات كتير.. من النهارده اللي هيجول كلمه واحده عن أي ست عقابه هيكون عندي انا هيتمني الموت و مش هيطوله.. 


بعد بكره فرحي جدام الكل اللي عايز يحضر بيت العمدة موجود و الا مش عايز بيتي مجفول له لو هيموت.. و مرتي خط أحمر و لو فيه حد معيوب يبقى انتوا مش هي.. 


أنهى حديثه و أخذها و دلف للداخل و هي تدفن وجهها بداخل صدره تخفيه من الجميع جلس بها على أحد المقاعد و هو يقول بجديه.. 


حمزة : ارفعي راسك انتي مش عامله مصيبة.. 


قوتها على التحمل انتهت و انفجرت باكيه بقهر.. 

ذلك الموقف الذي وضعته فيه منذ قليلا لم يكن في أبشع أحلامها.. لماذا الجميع كان ينظر لها على أنها غير كاملة لماذا عيونهم كانت بداخلها الحقد و الكره لها.. هو أخذ حقها و لكن قلبها يبكي ألما يريد العودة لعالمها الأكثر بساطة لأول مره تريد العوده داخل أحضان معتز الدالي... 


اسيل : انا عايزه امشي يا حمزه.. مش قادر ابص لأي حد من اللي هنا كلهم شايفين اني معيوبه و مش ليقه على كبيرهم.. عايزه حضن بابا يا حمزه... 


بعد كل ذلك تريد الرحيل و الفرار.. قام وقف أمامها و وجهه لا يبشر بالخير... 


حمزة : عايزه تمشي بعد كل ده عايزه تسبيني و تمشي.. ماشي يا أسيل امشي خليكي الباقي من عمرك كده.. أبسط حاجه عندك الهروب و البعد.. 


كان يتحدث و هو يشير لباب القصر يحثها على الرحيل.. لتركض تتعلق به كالطفله التي تتعلق بابيها كنوع من الاعتذار.. 


أسيل : اسفه يا حمزة انا مقدرش اعيش من غيرك.. بس غصب عني خايفه.. 


ضمها إليه هو الآخر بارتياح : طول ما انا جنبك اوعي تقولي الكلمه دي تاني.. 


ثم أكمل بوقاحه : كفايه نكد لحد كده ابني بينادي عليا.. 

ابتعدت عنه قائلا باستفزاز : كان على عين يا روحي بس ابني نايم و مش بينادي على حد.. 


أنهت حديثها و هي تفر من أمامه هاربه ليذهب خلفها بخطوات سريعه و هو يتوعد لها بليله جامحه.. تلك الفتاه التي افقدته عقله و هيبته أمام الجميع كيف لحمزه الطحاوي ان يركض أمام الخدم.. يهون كل شيء مقابل تلك الابتسامة التي يراها على وجهها الآن.. 


______شيماء سعيد_____


دلف لبيتها لأول مرة بعد ما حدث.. أخذ يبحث عنها بكل مكان اشتاق لها و لحنان قلبها يعلم أنها بمفردها الآن.. فهو رأى هنا و هي تخرج من المنزل.. ابتسم بخبث و هو يجدها تقف في الشرفة تنظر للورشه الخاصة به.. كأنها تريد الطيران إليها حبيبته اشتاقت له كما اشتاق هو لها.. 


اقترب منها بحذر شديد حتى لا تأخذ بالها من وجوده.. ليسمعها تقول بقلق. 


إيمان : هو راح فين كل ده.. 


ليقول و هو يضم ظهرها إليه بشغف : وحشتك.. 


شهقت بفزع و هي تنظر خلفها بعدم استيعاب.. هل هو أمامها بعد تلك المده تشعر كأنها داخل أحد أحلامها فهي الآن تعيش على الأحلام.. خالد بجوارها و هي وجهه ابتسامته الساحرة..


انفجرت باكيه و هي تضع يديها على وجهه تتأكد من وجوده معها.. منذ أكثر من سبعة أشهر و هي تفتقده و تتألم بسببه.. ضمها إليه بحنان يريدها إخراج ما بداخلها لترتاح قليلا.. انقسم قلبه نصفين و هو يسمع حديثها.. 


إيمان : خالد انت هنا بجد.. 


خالد : بجد يا روح خالد.. 


عاد عده خطوات للخلف من دفعتها القوية إليه.. لم يفعل أي شيء فخطأه كبير مهما حدث.. لتقول هي بغضب تخرج كل ما بداخل قلبها المقهور.. 


إيمان : لسه فاكر تيجي تسأل عليا او اني موجودة في حياتك اساسا.. قلبك ده ايه حجر مره تبعد ست شهور و تيجي تقولي اتجوزت هنا.. انت عارف الكلمه دي عملت فيا ايه قتلتني حسيت اد ايه أنا و لا اي حاجه بالنسبة لك.. ليه مجتش وقتها تقولي الحقيقة يمكن مكنش حصل كل ده و قلبي انكسر بالشكل ده.. و في الاخر تبعد تاني مش كدة و جاي على مزاجك.. 


قطعها و هو يضمها إليه و يحرك يده على شعرها.. كمحاولة منه لتخفيف عنها.. كل ما قالته صحيح بسبب غبائه هذا حالهم الأن.. في البدايه رفض منها اي كلمه تخص علاقتها بوالدته و بعد ذلك زواجه من هنا دون إبداء اي مبرر.. و بعد ذلك بعده عنها طوال تلك الفتره الماضية.. 


خالد : عندك حق في كل كلمة قولتيها انا غبي دمرت كل حاجه حلوة بنا.. سنين و انا شايف كره أمي ليكي و اقول بكره تحبها.. و في الاخر اتجوز عليكي مهما كانت الظروف اللي عاملته غباء و بعدي طول الفترة دي.. بس صدقيني لكل حاجه سبب.. 


ابتعدت عنه قليلا.. لتقول و هي تمسح دموعها بطرف ملابسها كأنها طفله بالخامسه من عمرها.. ذلك أعطى لها شكل ساحرة جعله ينسى كل شيء.. و أي حديث أتى من أجله و تذكر فقط اشتياقي لحبه الكريز خاصتها.. 


ليهبط عليها مثل الأسد الجائع يأكلها بشهية عالية.. ينتقل بينهم كأنه غريق وصل اخيرا لشطئ النجاه.. ارتجف جسدها بخفة تحت يده فهي الأخرى اشتاقت إليه و لحنانه عليها و غرامه بها.. خالدها و رجولها الأول و الأخير.. أخذت تتجاوب معه بكل المشاعر المنحسره بداخلها.. لتبدأ حرب مشاعر مشتاقه بداخل كلن منهم.. 


ابتعد عنها بعد فتره طويله لانقطاع انفاسهم.. قائلا بارتياح و شغف.. 


خالد : وحشتيني يا اغلى ما في دنيتي كلها.. 


حاولت استجماع قوتها.. و هي تقول : قول أسبابك عشان نقفل الصفحه دي للأبد من غير ذرة شك جوا اي حد فينا.. 


تحدث و هو يأخذها من يديها يجلس بها على أحد المقاعد و يضمها داخل صدره ساندا ذقته على رأسها.. 


خالد : لما رفضت اقولك سبب الجواز كنت خايف تبعدي عني للأبد.. خالد البرنس كان خايف من البعد يا إيمان.. كنت خايف على صورتي قدامك ازاي ممكن تبصي في وشي بعد كده و انا عملت كده في واحده بنت.. و كمان خانتك كنت خايف لتكرهيني اكتر من أنا كاره نفسي اذا كان أنا كاره ابص لنفسي في المرايا هشوف لنفسي في عينك ازاي.. 


أما البعد اللي حصل ده عشان برضو مش قادر اشوف غبائي و ضعفي في عينك.. آسف يا حبيبتي.. 


رفعت رأسها إليه بابتسامه : مهما كان شكلك انت في عيني احسن راجل في الدنيا.. انا مرايتك و انت مرايتي.. بلاش البعد تاني يا خالد.. 


خالد : مفيش بعد تاني يا قلب خالد.. 


ابتسم بمكر و هي يتذكر شيء : كان في بنا حساب على موضوع البرنس و الاسطوره.. 


انتفضت تحاول الابتعاد عنه إلا أنه أحكم يده عليها.. قائلا : عايزك تكوني ليا بالأبيض يا قلب البرنس ايه رأيك.. 


توقفت عن المقاومة و نظرت إليه بسعاده لا مثيل لها.. أخيرا ستكون له بذلك الثوب الذي تمنت أن ترتديه له و تكون ملكه أمام الجميع.. ان تكبر قطعة منه بداخلها تعطي لحياتها معنى و لون خاص.. 


إيمان : اكيد طبعا موفقه... 


_____شيماء سعيد_____


كانت تمشي بطرقات دون هدف.. فهي دائما على هامش الحياة مجرد محطه بحياه الجميع.. من اول أبيه الذي اعتبرها توفت مع والدتها لذلك العاشق المزيف.. هيثم و اه منه و من قلبها اللعين الذي مازال يعشقه.. يعشق شخص تخلي عنها باصعب أوقات حياتها ذلك الوقت التي تمنته يضمها فيه و يخفف عنها جروح الأيام.. 


دلفت لذلك المطعم الذي بدأ فيه اول لقاء غرامي بينهم و آخر لقاء أيضا.. هنا اعترف بالعشق و هنا قرر الرحيل.. جلست على أحد المقاعد و هي بداخلها ألف سؤال و سؤال هل هو سعيد الآن.. هل الأخرى تعشقه كما عشقته هي.. يتذكرها ام حتى الذكرى اختفت من قلبه.. 


لم يقل حاله عن حالها دلف هو الآخر نفس المطعم.. و لكن هدف مختلف عنها هي تريد الذكريات و هو يتمنى اللقاء.. و أول مره نسمي عن أمنيه تتحقق فالأمنيات دائما تظل مجرد رغبه في تحقيق شيء مستحيل.. رآها أمامه بوجهه باهت كأنه لامرأة بالخمسين من عمرها.. 


اقترب من مقاعدها بلهفة و هو يقول... 


هيثم : هنا انتي موجودة فعلا.. 


رفعت رأسها إليه من اصعب اللقاء بعد الفراق بحالتهم تلك.. رسمت ابتسامة ساخرة على وجهها : ايوه موجودة كنت فاكر اني هموت في بعدك و الا ايه.. 


هيثم : بعد الشر عليكى يا حبيبتي.. انا اللي في بعدك ميت... 


للمره الثانيه تشعر بالسخرية من حديثه.. : امال فين اللي بتحس معاها بحاجات عمرك ما حسيت بيها قبل كده.. اللي حياتك من غيرها مستحيلة راحت فين.. 


هيثم : انتي اللي حياتي من غيرك مستحيلة و بعدك أموت... 


هنا : بس شايفك عايش من يوم ما سبتني عادي.. 


يعلم أن قلبها يحمل الكثير و الكثير منه.. و أنه السبب في حالتهم و تلك النهايه القريب لعشقهم بسبب غبائه.. قعد بالمقعد المقابل لها.. يقول بنبرة يطوف عليها الرجاء.. 


هيثم : اديني فرصة واحده هصلح بيها كل حاجه.. 


هنا : ياااا فرصة واحدة ترجع بيها كل حاجه.. هتقدر تخليني احبك تاني هتعرف تخليني أثق فيك و احس بالحب و الأمان و انا معاك زي الاول.. تفتكر ده ممكن يحصل.. 


هيثم بلهفة : هقدر بس انتي قولي موفقه.. 


قامت من مكانها و قالت و هي في طريقها للرحيل : حتى دي مش هقدر أثق فيك عشان اديهلك.. 


_____شيماء سعيد_____


لأول مره منذ زواجهم تتعامل على أنها امرأة متزوجه و ليست طفلته المدلله.. تقف بكل انوثه و دلال في غرفه الملابس تختار له ملابسه.. شعرها الطويل مغطى ظهرها بالكامل و ترتدي فستان بيتي قصير يظهر جمال ساقيها.. اقترب منها وجدها بعالم آخر كل ما تفكر به هو الملابس فقط.. 


جذبها إليها و ضم ظهرها بحنان.. دفن رأسه بعنقها يتنفس عطرها رفع حاجبه بدهشه.. هذه الرائحة لا تخص مسكه اهي غيرت عطرها كما غيرت طريقة ملابسها.. 


بدر : البرفن ده مش بتاعك انتي غيرتيه.. 


أمات برأسها بإيجاب و هي تبتسم بحماس : اه غيرته و غيرت طريقة لبسي و بكره هروح البيوتي سنتر اغير شعري.. عايزة أكون قمر عشانك يا حبيبي.. 


ضمها أكثر و هو يقول : بصي يا ستي أولا أنا بحب البرفن القديم بعشقه بحسه بيحكي عن كل لحظه بنا.. ثانياً بقى شعرك روعة اوعي تقربي منه عشان ممكن اعلقك على باب القصر.. ماشي يا قلبي.. 


دارت بجسدها إليه و وضعت يديها خلف عنقه : يعني انت بتحبني زي ما أنا.. 


بدر : طبعا يا روحي انتي جوهرة غاليه و الجوهر قيمتها بتفضل زي ما هي مهما مر عليها.. عشان كده جوهرتي الغاليه لازم تفضل بقيتها من غير تغيير.. 


ثم أضاف بعبث : بس البس كده تحفه عايزك كده على طول و الا أقولك اقلعي خالص.. 


شهقت بخجل من حديثه فهو أصبح شخص آخر غيره.. تصرفاته طريقة حديثه تخجلها نظرته تجعلها تذوب مثل الثلج.. 


مسك : بدر ارجوك بلاش طريقه كلامك دي.. بحس اني عايزه اختفى.. 


بدر : اتعودي عايزك تتعودي على أننا واحد... مفيش بنا كسوف أو قيود كل حاجه بنا مباحه فاهمه يا مسكي..


دفنت نفسها بصدره تتمسح به مثل القطه.. ليكمل هو حديثه : طيب يلا نحضر الشنط عشان نمشي بالليل.. 


مسك : نمشي فين.. 


بدر : هنسافر الصعيد عشان الفرح بتاعنا.. 


ابتعدت عنه و هي تتحدث باعتراض : طيب ليه منعملش الفرح هنا ليه .. احسن هناك مش هنكون على راحتنا و يكون معانا أصحابنا هناك مش هيكون معانا حد.. و انت هتكون في مكان و أنا في مكان مش هعرف افرح كويس يا بدر.. 


ماذا يقول لها انه يريد الاختفاء بها من عيون الناس.. انه يخشى مواجهة الجميع بحبه لها و يخشى من نظرتهم لهم و كلماتهم السامة التي تكاد تقتل مسكه .. 


بدر : لو قولتك السبب هتفهمي موقفي... 


مسك : اكيد يا حبيبي... 


بدر : نظره الناس ليا و ليكي هتكون وحشة جدا.. خايف اشوف في عينيكي نظره خجل مني او من انك اتجوزتي راجل أكبر منك بكتير.. خايف تسمعي كلمة وحشه من حد تجرحك و تكسر فرحتك..لكن هناك مش كده عادي الراجل يتجوز اللي هو عايزها مهما كان فرق السن بنهم من غير اي كلمه ليها أو له 

.. فاهمني يا روحي.. 


تفهمه و لكن الناس لا قيمه لها في حياتها.. هي تحبه و تريده رغم عن أنف الجميع.. لن تجعل حديث الناس و نظرتهم حاجز في حياتها لن تستلم لهم بتلك الطريقة.. أخذت نفسا عميق و هي تقول بجدية هادئه كأنها تحدث طفل صغير .. 


مسك : بدر حبيبي احنا مالناش علاقة بالناس انت بتحبني و انا بحبك و مفيش له عندنا حاجه.. الفرح ده لينا لوحدنا عشان نعلن للكل انك ملكي و انا ملكك.. يعني مثلا لو حد فيا جره له حاجه في حد منهم هيكون معانا أو حتى يفكر فيا اكيد لا.. الناس مش بييجي منها غير المشاكل.. 


تلك الفتاه تقتله بجمالها و حديثها.. ليثبت وجهها بيده و يلتهم تلك الشفاه التي تنطقت بتلك الكلمات.. قبلته لها تشعر بلذة تشعل جسده بالكامل تجعله يريد أكلها مثل حبيبات الفراوله الطازجة.. لأول مرة تبادله دون خجل أو قيود تفعل كما يفعل.. لتجعله يحرك يده بحريه على جسدها الناعم يكتشفه أكثر و أكثر.. 


و هي ذائبه تائهة  كأنها في رحلة خياله من السعاده..ابتعد عنها بعد فتره و حملها للفراش ليأخذها داخل أحضانه ينتظر بعد غد فارع الصبر.. 


الفصل الثالث و العشرون

اخيرا و بعد طول انتظار جاء اليوم الموعود الذي حلم به أبطالنا.. 

القصر الدالي بالقاهرة يقف الجميع فيه على قدم وساق..

أما هي كانت تجلس بغرفتها تكاد تطير من السعاده حبيبها اليوم سيصبح ملكها أمام الجميع.. 


شعرت بغضه بقلبها و هي تنظر لصوره ليلى المعلقه على الحائط..

لتذهب إليها بحنين و اشتياق فهي تفتقدها بحياتها تفتقد حنان الأم و رعايتها ابتسمت بدموع على تذكرها ليلى و حديثها عن زفافها..


"نفسي اشوفك أحلى عروسة في الدنيا".." عارفه يا مسك لو ينفع كنت خليتك ضرتي بس انا مقدرش اخلي ليا شريك في بدر "


أخذت تتذكر و تتذكر و دموعها تسقط..

ابتسمت فجأه بسخرية من تلك الحياة و طبيعتها كل شيء تغير فجأة.. 

حلمها المستحيل تحقق و لكن ليلى اختفت هي كانت تريدها بحياتها..


مدت يديها للحائط تحمل صورتها بين يديها تدقق بملامحها كأنها تطلب منها العوده مرة أخرى.. 


تحديث بحب و صدق فهي تشعر بنقصان هذا اليوم بدونها : مامي ليلى النهاردة فرحي مش عارفه انتي دلوقتي سعيده و الا زعلانه.. بس أنا بحبك اوي و مشتاقه لحضنك.. أنا مكنتش عايزه اخدوا منك كنت هبعد و ادوس على قلبي عشان انا اللي غلطت من الاول.. مكنش ينفع أحب بس يا ريت قلوبنا تكون بأيدينا كان حل حاجات كتير حصلت.. انا بعشقه مش بحبه بس ارجوكي بلاش تزعلي مني.. 


انتهت من حديثها و بداخلها راحه غربيه كأن ليلى تسمعها و تتقبل وجودها بحياته.. 

لم تكرها يوما تعلم جيدا انها معها كل الحق بما فعلته فهي امرأة حاولت الدفاع عن زوجها و بيتها.. 


و في النهايه أرادت له السعاده بعد موتها..

تصرفت بانانيه معها دون النظر لمشاعرها فكرت فقط ببدر و حياته و لكنها مازالت تحبها و تعتبرها والدتها.. 


_____شيماء سعيد______


في جناحه حاله لم يختلف عن حالها هو الآخر يحمل صورة زفافه مع ليلى.. 

حياته معها مثل الشريط السينمائي ابتسامتها دموعها حبها له و حنانها عليه و على مسكه.. 

ليلى تستحق الكثير من الشكر والتقدير لم يشعر معها بيوم انه مخطئ حتى لو أخطئ بالفعل.. 


عندما أحب مسك شعر كم هو خائن لليلي و بدايه يعوضها بحنانه الزائد و دلاله لها..

كان يفعل من أجلها المستحيل عاش معها أجمل سنوات حياته من قال ان الزواج بدون حب لا يدوم غبي.. 

فالعشره و الاحترام تبني بها أجمل العائلات.. 


عشق مسك دون إرادته فالقلب ليس عليه سلطان و سيظل يعشقها لآخر دقه بقلبه..

و لكن ليلى أيضا سيظل يكن لها كل الاحترام و يتذكرها مهما مرت السنوات.. 


بدأ يخرج من بقلبه لها كأنها تسمعه : اسف لو في يوم نمتي مجروحه و انا السبب.. أسف على كل لحظة عملت فيها حاجه نزلت دموعك من غير ما اقصد.. عارف انك حبتيني و كل حاجه مباحة في الحب و الحرب و انتي كنتي عايزه حبيبك و بدافعي عن حقك فيا.. لو كان ربنا كتب لك عمر زياده كنت فضلت جانبك مهما كانت النار اللي جوا قلبي.. ربنا يرحمك يا بنت عمي.. 


_____شيماء سعيد_____


حل المساء لتملئ الإضاءة الحارة بالكامل و صوت المهرجانات يغطي المكان.. 

أما في الشرفة كانت تقف السيدة بدريه و الدموع تجري من عينيها زفاف ابنها الوحيد محرومة من حضوره..


فازت عليها تلك الحيه التي ظلت تلف حول ولدها و أخذته بالفعل.. 

بداخل قلبها شعله من النيران تأكله و تتحول على الباقي من جسدها.. 


لن تتركه لها لو كلفها الأمر موتها فهي التي تعبت و ربت و سهرت الليالي من أجله.. 

تأخذه منها تلك الفتاه و تأخذ شقى عمرها مال ولدها هي الأحق به..


زاد الحقد بقلبها و هي تجده يهبط من السيارة يفتح لها الباب..

لتغلق شرفتها فهي لا تتحمل رأيته المزيد من تلك المهزله.. 


أما بالأسفل سعادته لا توصف ترجح من مكانه و تقدم لفتح الباب لها اخيرا حلم بعدد سنوات عمرها يتحقق أمام عينه الآن أصبحت زوجته أمام الجميع.. 


قلبه يحلق بداخل صدره يود لو يحملها لبيته ليطفئ نيران الاشتياق المكتومه بداخله من عمر مضى.. 

مد يده لها يساعدها على النزول لتسمك هي به لتجعله يريدها الآن فاحتياجه لها يقتله .. 

أخذ يتأملها بعشق واضح على ملامحه و عينه التي تصرخ قبل لسانه بعشقها.. 


هي بداخلها مشاعر مختلطة سعيده لأنها أخيرا و بعد كل ما حدث بالفترة الاخيره أصبحت زوجته و هذا زفافهم.. 

و تشعر أيضا ببعض الخوف و لكنها بمجرد النظر لعينه يحل مكانه الأمان.. 

طوال حياتها و ذلك اليوم هو الذي تعيش من أجله.. 

حاولت بشتى الطرق أن تجعل والدته تحبها أو على الأقل تتقبلها.. 


و لكن دمرتها و جعلتها تفقده لعدة أشهر خالد حياتها لا تقدر على التنفس بدونه.. 

قلبها يتراقص بداخل قفصها الصدري كأنه هو الآخر لديه حفل زفاف.. 

مدت يديها تقوم و هي ممسكه  بيده مثلما كانوا دائما هو سندها و هي حضنه الحنون.. 


امسك بيها بتملك و بدأ بالتحرك امام الجميع وسط رقص الشباب و تصفيق حار من الفتيات .. 

فالجميع يحب ايمان إلا والدته و على ذكر سيرتها رفع رأسه لشرفتها لعله يجدها تشاهده و تفرح معه.. 


خاب أمله و هو يجدها تغلقها بغل واضح على ملامحها البعيده..

قبل يد زوجته بحنان و وصل اخيرا لساحة الرقص.. 

وضع يده على خصرها و بدأت هي بالرقص بين يده بسعاده و خجل.. 


ليقول هو بصوت هامس بالقرب من أذنيها : مبروك عليا انتي يا أكبر إنجاز في حياتي.. معاكي انتي بس عرفت الحب و الحياة.. 


دفنت وجهها بعنقه تريد الهروب من عينيه و نظرته .. 

قائلة هي الأخرى بهمس : أنا اللي مبروك عليا انت يا خالد.. انت مش إنجاز في حياتي انت حياتي كلها.. 


ابتسم بعشق على وصفها له.. فهي تعطي له ما يرضيه كرجل بأقل كلامتها.. ليقول بخبث : ايه رايك تسكتي لحد ما نطلع بيتنا عشان انا على اخرى.. و الا اقولك نطلع دلوقتي.. 


ابتعدت عنه قليلا و هي تشهق   من كلماته التي تشعل وجهها من الخجل : بس عيب كده.. 


عمز لها بغرور : من النهارده مفيش حاجه اسمها عيب.. خمسه و عشرين سنة و انا محترم كفايه كده.. عشان سمعتي كارجل حتى... 


قهقه بمرح و هي يراها تعود داخل أحضانه تخفي خجلها بداخل صدره.. 

و هو في الحقيقة أكثر من مرحب بذلك فهو يشتاق لضمها إليه.. 


_____شيماء سعيد______


في الصعيد كانت الأجواء مختلفة فهي تجلس بين نساء لا تعرفهم..

و لكنها في قمه السعاده والراحه حفل زفاف بسيط مع أفراد أقل بساطة.. 

الابتسامة على وجههم بصفاء دون حقد أو غيره.. 


شعور بألفه يطغى على قبلها و لكنها أيضا تشعر بالنقصان أين عائلتها.. أين حضن والدتها.. 

لم تكمل أمنياتها لتجد عائله الدالي بالكامل بالقصر عدا الرجال فهم بالخارج.. 

ركضت بلهفة و اشتياق لتضم والدتها.. 


قائلة بسعاده : ماما انتوا هنا بجد كنت نفسي اشوفكم اوي.. 


ضمتها والدتها بقوه كأنها ستفر منها.. قائله : وحشتني اوي يا نور عين ماما.. حمزة قالنا انه عاملك فرح عندهم و قال اننا نيجي مفاجأة من غير ما تعرفي.. 


ماذا تفعل لذلك الرجل أكثر من العشق؟؟ .. حتى العشق قليل عليه و على حبه لها.. 

يتعامل معها على أنها ابنته و ليست زوجته يأتي بالطعام للفراش حتى لا تجهد نفسها.. 

جميع من في القصر تحت اشاره منها.. و كل ذلك مقابل ابتسامتها له.. 


تود الصريخ بأعلى صوتها انها تعشقه و أنه الرجل الوحيد بالعالم.. 

كلما يمر عليها يوم معه تعلى درجات عشقه بقلبها.. 

تشعر و هي بجواره كأنها فتاه عذراء تتعلم فنون العشق و الحياة على يده.. 


جلست بجوار عائلتها و على تتمنى الذهاب إليه و إلقاء نفسها بداخل صدره.. 

تلك الساعات القليلة التي تركها بها تشعرها كأنها فتاة فقدت دلال أبيها.. 


شهقت فجأه بفزع و هي تشعر بأحدهم يجذب انتباها إليه.. 

نظرت خلفها لتجده هو بابتسامة الجذابة التي تعطي وسامه على وسامته..


قامت من مكانها و تحركت بعيدا عن الجميع إلى أن دلفت معه لغرفة المكتب.. 

لتشهق للمره الثانيه و لكن تلك المره بعدم تصديق..

فالغرفه مزينة بشكل رائع مع بعض الموسيقى الهادئه ..

اخذها من يديها و لمنتصف الغرفه و وضع يده على خصرها يجذبها إليه و بدأ الرقص معها.. 


قائلا بابتسامة عاشقه : مكنش ينفع نعمل فرح من غير رقصة العروسين.. هنا في الصعيد مينفعش لكن معاكي كل حاجه مباحة.. مبروك يا روحي.. 


سقطت دمعة ساخنة من عينيها تعبر بها عن مدى سعادتها بذلك الزوج و مدى حبها له.. 


لتقول بهمس متقطع : انت ازاي كده.. و كنت فين طول السنين اللي فاتت... 

زاد من ضمها لها و هو يرد عليها بنفس طريقتها بالحديث.. : ازاي كده فده عشانك انا معاكي انتي بس كده.. لكن مع الباقي حاجه تانيه.. أما كنت فين كنت مستنيكي عشت عمري كله بدور عليكي و الحمد للحمد انتي دلوقتي معايا و ملكي.. 


_____شيماء سعيد_____


بأحد الفنادق الكبرى كان يقام حفل زفاف بدر الطحاوي على مسكه.. 

الجميع في حاله من الذهول عندما دلفت العروس بيد أخيها.. هل هي العروس مسك؟؟!.. 

لم تبالي بأحد فقط كل ما بداخلها سعادة مختلطة بالخوف و التوتر اليوم يوم زفافها على بدر.. 


شي من المستحيل أصبح حقيقه على أرض الواقع.. في أقصى أحلامها كانت تتمنى انت تظل قريبه منه فقط.. 

تشاهده من بعيد على هيئه ابنته غير ذلك لا تريد أن بمعنى أصح نجوم السماء لها أقرب.. 

و ها هي اليوم ترتدي ذلك الثوب الأبيض و تقف أعلى الدرج بيدي أخيها... 


و هو أسفل الدرج ينظر إليها كأنها خيال أو مجرد حلم.. 

حلم من أحلامه الكثيرة بها و هي تقف أمامه بالثوب الأبيض.. 

منذ أن فتحت عينيها على الحياة و هي حياته يتعامل معها كأنها قطعة من الماس.. 

يشعر دائما أن بينهم رابط غريب غير الشفقة عليها أو احساسه بالمسؤولية تجاهها.. 

تلك الصغيرة كانت مصباح علاء الدين في حياته دائما كانت الدواء لكل أمراض حياتة من اول حرمان ليلى من نعمه الإنجاب إلى تعليمه كيف يدق القلب.. 


مع ليلى دق قلبها و كانت حبه الأول و لكن مع مرور الأيام و النضج الزائد.. 

اكتشف ان الحب الأول ما هو إلا تحرك مشاعر مراهق للجنس الآخر مجرد شعور بالميول و احساس بالكبر.. 


أي أنه أصبح رجل و له قلب الحب الأول مجرد اول دقه قبل.. 

من منا لم يدق قلبه لشخص و بعد فترة يكتشف انه مجرد وهم من عقله الباطل.. 


أما مسك فهي ليست مجرد دقت قلب بل هي القلب ذاته..

ذلك الشعور الذي يدلف لجسدك دون استئذان يرهق مشاعرك و يدغدغ قلبك من جدوره.. 

و يحولك من إنسان طبيعي لعاشق في سماء الغرام.. 


ابتسم و قلبه يرفرف من الداخل و هو يراها تهبط مع أخيها بفستان زفافها.. 

يالله يالله كم يليق عليها الأبيض و يضيف لها سحر خاص.. 


أخذها من يدي هيثم و قبل أعلى رأسها بحنان و بدون أضاف كلمه واحده ذهب لمكان الميك.. 

فهو يريد الحديث اولا قبل أطلق العنان لسعادته بها.. 


بدأ الحديث بجدية شديدة و هو يحتضن يديها : اولا حابب اشكر كل اللي لبى دعوتي و حضر الفرح.. 

ثانيا اكيد كل واحد فيكم قاعد يبص عليا انا و مسك و في قلبك الف سؤال و سؤال.. 

اللي عايز يعرف ازاي دة حصل.. و اللي جوا عيون نظره احتقار للراجل اللي ربه البنت على أنها بنته و في الاخر اخدها.. 

و اللي عنيها على مسك البنت اللي كانت عايش في بيت راجل و مراته و في الاخر طمعت فيه لنفسها.. 

عرف كل ده و شايفه جواكم بس احب اقولكم اني كمان شايف نظره الحب في عين كل واحد منكم لمراته أو خطيبته.. 

و اكيد برضو الحب ده حصل فجأه من غير حاسب أو تدبير من حد فيكم.. 

دخل قلوبنا من غير استئذان عشان كده حبي لمسك و جوازنا عشان احنا بنحب بعض مش مهم ازاي أو امتى أو أي فروق بنا.. 

المهم اننا بنحب بعض و عايزين بعض و ان شاء الله هنكمل مع بعض أجمل عايله و أجمل حياة.. 


انتهى من حديثة و وضع الميك مكانه.. 

ثم وضع يده بداخل بجاكت البذله مخرجا منها علبه قطنيه تحتوي على خاتم من الألماس غاية الجمال و الرقه.. 

يضعه بيديها بكل حب و سعادة اخيرا يضع صك ملكيته بيديها.. 

قائلا بكل عشق العالم الذي يكنه بداخله لها : تتجوزيني يا اغلى من حياته... 


حاولت بصعوبة كتم دموعها التي تهددها بالهبوط من عينيها.. 

كانت تحلم سنوات بذلك اليوم و تتخيله.. و لكن ما يحدث الآن لم يكون في اجمل أحلامها.. 

وضعت يديها على قلبها تحاول التقليل من دقاته المرتفعة فهي تشعر أنها ستموت من شده خفقاته.. 


ردت عليه بصوت يكاد يكون منعدم من شدة خجلها من نظرات الناس.. : اكيد طبعا.. 


لم يشعر بنفسه إلا و هو يحملها و يدور بها أمام الجميع..

 لتسقط دموعه و دموعها معنا أمام الجميع دون سيطرة عليها أو قيود.. 

فكلن منهما بداخله انفجار من المشاعر.. انزلها و سند جبينه على جبينها و يهمس كلمن منهما للآخر : اخيرا.. 

ليرد هو عليها بصوت يتغلب عليه الهوس بها : بحبك يا مسك البدر.. 

لم تترد لحظة و هي ترد عليه : و انا بعشقك عشان انت قدرك عشقي.. 


الفصل الأخير 

فتح باب الشقة بعجلة كأنه يلحق موعد القطار.. 

بعدما فتحه اقترب منها و وضع يد على أسفل عنقها و الأخرى على خصرها.. 

يدلف بها للداخل يدلف بها لعش الزوجيه التي طال مده بنائه.. 

فتح باب غرفة النوم بقدمه و وضعها على الفراش بحذر كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من الخدش.. 

مد يده يرفع وجهها إليه ليثبت لنفسه انها بين يده حقيقة.. 

شعر بفخر كبير انها اصبحت نصفه الثاني أمام الجميع فهي عالجت كل جروحه التي وضعتها والدته.. 


منذ وصلهم لباب الشقة و جسدها ينتفض بالكامل من تلك الليله التي ستتغير بها حياتها.. 

شعرت بوجع في بطنها تعودت عليها فهي كلما توترت أو خافت من شي يحدث معها ذلك..

زاد رعبها و توتر عندما وضعها على الفراش حاولت تملك اعصابها و هو ينظر بوجهه.. 

يبدو أنه في قمه سعادته و هي لا تريد أكثر من ذلك.. 


ظل يتأمل بها و هو يرسم على وجهه ابتسامة عاشقة.. 

فهو يقرأها من ملامحها و يعلم أنها الآن في موقف لا تحسد عليه.. 

رفع جسده لها قليلا و قبل جبينها بحنان كأنه يريد بث الاطمئنان بداخل قلبها.. 

ثم اقترب أكثر و ضمها إليه يحرك يده على شعرها بنفس طريقته الحانه و نزل بيده لسحابه فستانها.. 

لتنتفض بين يده.. 


ليقول لها بصوت هامس بعدما فتحها : اهدي يا روحي.. ادخلي خدي حمام دافي و اتوضي و انا هستناكي هنا.. 


كأنها وجدت طوق النجاة و فرت للمرحاض و نفذت ما قاله.. 

ثم نظرت لنفسها بالمرآة تحاول أخذ أنفاسها بانتظام.. و قالت لنفسها بتوتر : اهدي ده خالد حبيبك و مفيش اي حاجة تخوف.. و بعدما انتي انسانه متعلمة سيتي ايه لناس الجاهله يا أخرجي ربنا يهديكي.. 


انتهت من الحديث مع نفسها و خرجت له لتجده يقف أمام سجادة الصلاه لتقف خلف.. 

بعدما انتهى من الصلاه وضع يده على رأسها و قال دعاء الزوجين...


حاولت البعد عنه بعد ذلك إلا أن يده كانت أسرع و هو يضعها خلف رأسها يقربها إليه أكثر و أكثر.. 

و هبط بشفتيه على ثغرها يتذوق من عسله لتبدأ من هنا الحرب و لكن حرب من نوع خاص.. فهي حرب العاشق.. 


بعد فتره طويله ابتعد عنها و هي يضمها إليه بحنان.. 

سألها بصوت متحشرج من شده العاصفة التي كانت قائمة منذ قليل : ألف مبروك يا مدام خالد البرنس.. 


دفنت وجهها داخله أكثر و هي تقول بصوت يكاد يكون مسموع : الله يبارك فيك.. 


______شيماء سعيد_______


حملها بين يده و صعد بها لجناحهم الخاص.. و هي بداخله بركان من الاشتياق اليوم فقط ليعوض كل ما مر عليهم.. 

نظر إليها بطرف عينه وجدها تبتسم إليه بخبث كأنها تخطط لكارثة.. 

لا لن يسمح لها بدمر تلك الليله كما فعلت من قبل فاليوم هو قتيلها.. 

ابتسم و هو يشعر بها تقرص عنقه بدلال طفلي.. 

ليغمز لها بوقاحه متوعد لها بالكثير.. 


وصل اخيرا لداخل الجناح و اوقفها على الأرض قائلا بتحذير.. : مسك بلاش اللي في دماغك عشان انا عارفك.. 


كاد فمها أن يصل للأرض هل كشف أمرها ذلك البدر.. 

ابتسمت بحب فهو دائما يعرف ما يؤلمها دون حدث .. 

شعورها معه غريب بكل المقاييس فهي تشعر أنه الحياة و ما فيها من بشر.. 

لا يوجد رجل غيره على وجهه الأرض بنظرها أو بشر من الأساس.. 

يلعب بحياتها كل الأدوار الحبيب و الأخ و الأب و الزوج و الصديقة حتى الأم.. 


كانت بالفعل تخطط لتدمير الليله فهي بداخلها أشياء كثيرة لا يفهمها أحد..

تريد قربه و لكن بداخلها رهبه و خجل و عدم تصديق..

رفعت رأسها تنظر داخل عينيها فهي بمجرد النظر بداخلها تشعر بالأمان.. 


ليسرح هو بسحر عينيها اللمعه يرى بهم نفسه و عشقها له.. 

لينزل لشفتيها التي بمجرد نظره إليها انفرجت بطريقة لا إرادية تدعوه لتقبيلها.. 

لا بل أكلها ليطفئ جوعه و يشعر بالشبع و لو لثواني معدوده.. 


اقترب منها هامسا بتمنى كأنه يطلب المستحيل : بعشقك و هموت عليكي يا مسك البدر.. 


لتتعلق برقبته بخجل قائلة : بحبك يا بدر ... 


بعد تلك الكلمه البسيطة انتهى وقت الكلام و بدأ الشوق يأخذ دور المؤجل سنوات..

بدأت شفتيه تتجول على شفتيها بحنان و شغف... 

لترفع أصابعها تمسك بخصلات شعره الأسود.. 

ليجن جنونه و تزيد قبلته قوه و جرئه يلتهمها بجوع.. 

كأنه أسد حرم من الطعام عده أشهر.. تسللت يده على فستانها يفتح سحابته و يقع الفستان أرضا... 


ليحملها للفراش و بيدا معها رحلة من العشق و الجنون تحت جهلها و استسلامها المغري له.. 

نزل على عنقها الأبيض يتذوق ملمسه الناعم بشفتيه يضع عليه صك ملكيته.. 

لتمر بعد الدقائق و هي في عالم آخر تشعر أنها تملك نجوم السماء بيديها.. 

لتشهق  بالألم خفيف فجأه كتمها هو بداخل فمه يقبلها بحنان.. 


بعد ساعة و أكثر كانت تدفن نفسها بداخل بصدره تداري وجهها منه.. 

ليضمها إليه أكثر و هو يعود بظهره للخلف بانتشاء و فخر فمسكه أصبحت ملكه أمام الجميع..

و أمام الله اخيرا و بعد طول انتظار.. مد يده يرفع وجهها إليه ينظر إليها بتدقق و قلق.. 


قائلا بحنان : قلبي حاسه بأي حاجه وجعكي.. 


وضعت يدها حول عنقه و هي تعود داخل أحضانه مره اخرى.. قائله : كويسه..


______شيماء سعيد______


بعد مرور تسعة أشهر في مشفى الطحاوي كان يأخذها بالكرسي المتحرك لغرفة العمليات.. فمسكه ستضع له طفله الأول.. 

كلما أطلقت صرخة كلما أطلق قلبه خلفها آلاف الصرخات.. 

وضع يده على وجهها يحاول بث الاطمئنان بداخلها فهو يرى عليها علامات الرعب.. 


تحدث بصوت حاول أخرجه طبيعي دون خوف فهي بداخل يموت خوفا عليها.. : مسكي اهدي هتكون زي الفل.. 


اتسعت عينه بذهول و هو يسمع ردها المفاجئ : انت تسمعني صمتك عشان يوم ما حبيتك كان يوم اسود.. 


من تلك التي تتحدث مسكه التي تعشقه.. : انتي بتقولي ايه.. 


زاد الألم عليها لتطلق صرخه أكثر قوه تخرج من صميم قلبها : ااااااااه مش قادره يا بدر حاسه اني هموت.. 


استجمع قوته على الرد بصعوبة.. فهو الآخر يشعر كأنه لأول مره يدلف لغرفة العمليات و يقوم بعملية توليد امرأة.. : بعد الشر يا روحي خليكي قويه.. 


أطلق صرخه عالية من تلك المفترسة التي أكلت تصف زراعة.. و هي تقول بغل : ما انت زي التور مش حاسس بأي حاجه لكن انا اللي بتقطع من جوا... 


دلف بها للغرفة و أبدا بإعداد نفسه ليقوم بجلب طفلهم للحياة... 

ألقت نظره على الممرضة التي تبتسم إليه بغيره شديده.. 

فبأي حق تبتسم له تلك الحمقاء فهو زوجها و ملكها هي فقط.. لتصرخ بأعلى طبقه لديها.. : اقوم بس و وشك الحلو اللي بتضحكي به ده هحط عليه مياه نار.. 


ابتسم وسط قلقه على توأم روحه التي ستظل كما هي لن تتغير مهما حدث.. 

بدأ بعمله بجديه قائلا : خدي نفس و اكتميه يا روحي.. 


ردت عليه و قد نست انها تلد كل ما بعقلها فقط غيرتها عليه : عايز تكتم نفسي كمان طبعا مسك بقت كخه بعد ما كنت هتموت عليا.. لكن خلاص خد اللي دورت عليه سنين عايزه مني ايه بقى اموت احسن.. 


قدرت على تحمل جنانها انتهت لينظر لها بقوة قائلا : بت اعملي اللي بقولك عليه احسنك.. 


لجاءت لترد و لكن زاد ألمها لدرجه فاقت تحملها لتصرخ بكل قوتها و دموعها تسقط بانهيار... 


بعد فتره قليله كانت تغمض عينيها بتعب و إرهاق..

بعدما جاء طفلها اخيرا للحياه.. 

اقترب منها و هو يحمل طفلهم بيد مرتعشه.. 

اهو بالفعل أصبح أبا و له عائلة؟؟!.. ابعد تلك السنوات يحمل قطعة منه بين يديه؟!. 

سقطت دموعها بسعادة لا يعلم اهي دموع الفرح؟!. أما شكر لله.. 


كانت يتخيل انه سيظل طوال حياته دون ابن ذلك السند الذي يعطي لحياته مذاق خاص.. 

كما يقولون العكاز الذي يقف على بعدما يشيب و تاخد منه الحياة قوه شبابه.. 


قبل شفتيها قبله سطحية و هو يد لها يده بطفلها و حصاد عشقهم و جنونهم.. قائلا بحب : هتسميه ايه يا روحي.. 


ابتسمت من بين دموعها قائله : انت نفسك يكون اسمه ايه.. 

نظر لطفله الذي بوجوده أتم الله كرمه عليه ليقول : كريم عشان ربنا اكرم عليا بيه و بيكي يا مسك البدر... 


_____شيماء سعيد_____


بأحد المطاعم كان يجلس هيثم بانتظار هنا منذ أكثر من ساعه.. 

وعدته أن تأتي لمقابلته و ها هو ينتظرها و لم تأتي.. 

يعلم أنها محقة فهو تركها بأكثر الأوقات احتجاجا له تركها تعاني مرارة الأيام بمفردها.. 


في وقتها مشاعره كانت تتجه لمسك فهو شعر معها بأشياء كثيرة لا يعلم وقتها انها مشاعر أخوة.. 

لعنه نفسه و لعن غباءه.. خرج من أفكاره عندما جلست على المقعد المقابل له.. 


ابتسم باتساع طالما جائت ستعطي له فرصه أخرى ليقول بشوق : وحشتيني اوي كفاية عقاب ليا يا هنا كده كتر.. سنتين و انا ماشي وراكي في كل حته عشان تحني عليا.. كفايه كده عشان قلبي قرب يقف من شده وجعه... 


بالفعل يكفي ذلك فهو يمشي خلفها مثل ظلها حتى 

تعفو عنه و تعطي له فرصة أخرى.. 

قلبها مازال يعشقه و ينبض من أجله و لكن ما فعله بها يكسر اي فتاه.. 

فهو تخلي عنها و قال لها أنه يحب أخرى و لا يقدر على العيش بدونها.. 

جعلها تبحث عن الحب مع رجل غيره تركها تدمر حياة فتاة رقيقه مثل ايمان لم تفعل لها شي.. 


أخذت نفسا عميق و قالت بجديه  : بص يا هيثم في حاجات حصلت لازم تعرفها و بعد كده اقولك هنكمل و الا لا. 


نظر إليها باهتمام لتقول ما تريد بدأت بسرد كل ما فعلته مع خالد و زوجها منه و طلاقها.. 


كل شيء لعل قلبها يرتاح قليلا.. : وقتها كنت محتاجه حد يحبني زي حبه ليها.. مش احس ان الانسان الوحيد اللي حبيته حب واحدة تانية و طردني من حياته.. وقتها كنت عايزه سند و اب زي ما هو كان بيعمل معها.. بسببك انا بقيت انسانه أنانية خربت بيوت... 


رفعت رأسها إليه و هي تبتسم بسخرية : و دلوقتي القرار في ايدك انت عايز تكمل و الا لتاني مره هتخلع.. 


كل ما قالته طعن قلبه بخنجر مسموم هو السبب بما عانت منه حبيبته.. 

نصفه الآخر و قطعه من قلبه لن يتركها مرة أخرى يكفي هروب... 

ستكون له و زوجته اليوم قبل الغد..أبتسم بشكر و هو يتذكر ما فعله بدر معه..

وقف بظهره خطوة بخطوة ليبني نفسه بعيدا عن عائله علم الدين.. 

رد عليها بكلمه واحده : تتجوزيني.. 


حركت رأسها دليلا على الموافقة و هي تخفض عينيها بخجل.. 

اقترب منها بسعاده و قبل يديها قبل ان يضع بداخلها خاتم ملكيته عليها... 

لتبدأ بينهم الحياة الحقيقية و الحب دون قيود أو معاناه... 


______شيماء سعيد______


بالصعيد كانت أسيل ترضع صغيرها و هي تتأمله بشرود.. 

فالحياة تلك الغريب و النهايات أغرب عندما نقول ان الحياة انتهت بنا لهنا تكون بداية جديدة.. 

أوقات نغلق علينا باب غرفتنا هروبا من نظرات البشر... 

هروبا من الماضي الكاذب و العشق السراب و الحاضر المدمر.. 

لينقبل كل شيء فجأه و تبدأ الحياة تعطي لك وجهها الآخر الوجهه الكثر ليونه.. 

بمعنى أصح تعطيك العوض خلف كل معاناه و الألم و دمعه مكسوره عوض الله الذي يعطي لك أفضل بكثير من الأشياء التي فقدتها.. 


أشياء تستحق ما عنيته لتصل لها و ها هي الآن تحمل طفلها بين يديها... 

ذلك الطفل الذي كانت تبكي بدلا من الدموع دم.. 

ذلك الطفل الذي بسببه ظهرت أشخاص على حقيقتها كانت تتخفي خلف قناع العشق الكاذب... 


ذلك الطفل الذي عرفت حمزه بسببه حمزه و ااااه من حمزة... 

كل دقيقه تمر تعشقه أكثر و تذوب بداخل عالمه السحري الذي رسمه لها.. 


دلف لغرفته بحذر حتى لا يزعجها هي و طفله وجدها ساحرة مثل عادتها الأخيرة... 

ليقترب منها مقبل جبينها بحب.. 


انتبهت لوجوده و بادلته الابتسامه و ابتسامة أكثر من رائعة.. قائله : حمد الله على سلامتك يا قلبي.. 


جلس بجوارها على الفراش بارهاق من تعب اليوم.. 

الذي يتخفي فجأة من مجرد رأيته لها و لصغيره.. 

أخذ يديها و قبلها ثم وضعها على صدرها..


حمزه : الله يسلمك يا قلبي.. هنسافر القاهره بالليل عشان نبارك لبدر على المولود الجديد.. 


أسيل بابتسامة : حاضر يا حبيبي.. 


قامت من مكانها تضع طفلها على فراشه بعدم تأكدت من نومه.. 

عادت داخل أحضان زوجها تدفن وجهها بعنقه.. 

قائلة بخوف من رد فعله على حديثها : حمزه عايزه اقولك على حاجه. 


قبل أعلى رأسها و هو يأخذ نفسنا عميق من عطرها الساحر لقلبه قائلا : قولي روحي... 


ابتعدت عنه و بدأت تفرك بيدها ماذا تقول له؟.. إنها تحمل الآن في أحشائها قطعه منه للمره الثانيه.. 

تقول انها تحمل و طفلها لم يكمل الثلاثه أشهر.. 


بدأ على ملامحه القلق من تصرفاتها و توترها.. 

فهي منذ زواجهم تتعامل معه بكل حرية دون توتر أو قيود.. 


جذبها إليه مره اخرى قائلا بطريقه تحثها على الحديث : مالك يا روحي قولي.. 


ردت عليه بسرعة كبيرة عجزته عن تمييزها ..  : انا حامل.. 


بالفعل لم يصله ما تريد قوله أو عقله لم يستوعب كلامتها السرعه تلك..

ليسالها مرة أخرى كأنه لم يسمعها : قولتي ايه؟. 


عضت على شفتيها و هي تحث نفسها على الحديث.. ماذا يحدث لو قالت الحقيقة شيء طبيعي لأي امرأة متزوجه.. 

تحمل طفل ما المشكله بذلك.. لتقول للمره الثانيه و لكن تلك المره بهدوء : انا حامل.. 


من الواضح أن حمزة الطحاوي أصبح أصم أو فقد عقله.. 

حامل كلمة بسيطة قالتها من أربع حروف قالبت كل شيء بداخله.. 

قلبه ارتفعت دقاته فهي بداخلها قطعة منه للمره الثانيه.. 

سيأتي إليهم طفل جديد يكثر من الروابط بينهم.. 

عقله توقف عن العمل كيف تحمل مره اخرى فذلك خطر على صحتها و احتمال إصابتها بأي مكروه .. 

عند تلك النقطة ضمها إليه بخوف حقيقي فهو بدونها يموت.. 

ليقول لها  : حبيبتي لازم نروح لدكتوره نطمن عليكي.. 


تبدلت ملامحها المشرقة لأخرى حزينه من شعورها بعدم سعادته.. 

مطت شفتيها للإمام بطريقة طفولية تستعد بها على البكاء و هي تسأله : هو انت مش فرحان؟... 


اهي حمقاء ام ماذا؟. كيف لا يكون سعيد بطفل جديد منها.. هو فقط يخشى عليها.. 


مد طرف أصابعه يعيد شفتيها لمكانها الطبيعي و هي يقول بعشق : انتي مجنونه؟.! ازاي مش هكون فرحان بطفل منك بس انا خايف عليكي.. انتي لسه والده من كام شهر.. 


هو محق في قلقه و لكن الله من وضعه و هو من سيصونها و يصونه : متخافش انا و هو هنكون بخير.. 

حمزة : ان شاء الله يا قلبي.. 

قال ذلك ثم فحص جسدها بجرأة و بدأ يتغزل بها بشكل صريح.. : و بعدما من الواضح أن الحمل ده هيجيب الخير معاه.. زود حلاتك و انتي مش ناقصة.. حاجه كده تخلي الواحد عايز ياكلك يمكن يشبع خمس دقائق.. 


ابتسمت بدلال قائلة و هي تضع يديها أسفل عبايته تخلها من عليه بوقاحه اكتسبتها منه : عايزك يا ابو العيال... 

انقض عليها بشوق زاد مع الايام قائلا : و انا هموت عليكي.. 


أنهى حديثه و هو يسحب شفتيها داخل فمه يأخذ منها ما يعطي الحياة..

و ذهب بها لعالمه الخاص الذي صنع من أجلهم فقط.. 


______شيماء سعيد______


بعد مرور خمس سنوات.. 


كان يجلس خالد على فراشه بانتظار زوجته و الغيره تأكل قلبه.. 

منذ أن جاء ذلك الطفل اللعين و هو يأخذ كل وقتها أصبح اهتمامها به تحت الأرض.. 

يشعر كأنه ضيف ثقيل عليها و على ذلك الصغير الذي بمجرد ما يقترب منها ينفجر بالبكاء كأنه يعرف موعد اقترابه منها.. 

توعد له بالكثير و لكن عندما يكونوا بمفردهم دون ايمان سيجعله كلما يراها يختفي بغرفته.. 


ابتسم بخبث على تفكيره هذا اخفي ابتسامته ببراعة و هو يجدها تدلف للغرفة.. فقال بغضب.: كنتي باتي عنده ما انا خلاص راحت عليا.. 


حاولت إخفاء ابتسامتها قدر الإمكان حتى لا تزعجه و هي تقول : يا حبيبي انا بحبه عشان انت عارف هو جي بعد تعب اد ايه.. 


رسم على وجهه الحزن بزيف و هو يقول : انت بتحبي ابن الكلب ده اكتر مني... 


اقتربت منه بدلال قائلة : لا اوعي تقول على ابوه كلب ده قلبي و شبابي و عمري كله.. 

عمز لها بوقاحه : طيب ما تيجي.. 


رمشت بعينيها عدة مرات متتالية كأنها تفكر بالموضوع.. 

ليقوم هو بجذبها إليه بقوه فوقعت بين أحضانه و هو يقول بخبث : انتي لسه هتفكري لا يا روحي انا عايز اجيب التاني.. 


ختم حديثة بقلبه عاشقه يبث بها شوقه طوال الأشهر الماضية التي تركته بها م طفلها... 

وضع يده على منامهها من الأعلى و قطعها من عليها بكل قوه.. 

فهو أصبح قدرته على التحمل و لا شيء ظل غارقاً معها في بحر من العشق الساحر.. 

و ابتعد عنها بعد أكثر من ساعة.. ليقبل شفيتها قبله خفيفة و هو يقول : بحبك.. 


حاولت أخذ أنفاسها المسلوبة قائله بصوت لهث : و انا بعشقك.. 


_____شيماء سعيد_____


وقف على باب غرفة صغاره و هو يشاهد المعركه اليوميه التي تدور بين مسك و ابنتها ليلى.. 

مسك و ليلي يعطوا لحياته لون خاص و مذاق رائع يشعر بينهم كأنه سلطان زمانه كما يقولون.. 

ابتسم بتسليه و هو يرى رد فعل مسكه على سرقة طفلتها الحلوه الخاصة بها.. 


فمسك أقل عقلا من ليلى فهو يستطيع التفاهم معها و لا يستطع التفاهم مع مسك.. 

ترفض دلال ليلى عليه فهو ملكها هي فقط و تضع علقها بعقل ليلى في كل شيء كأنها ابنه ضرتها... 

لا ينكر هو الأخير يغار عليها من عدد أنفاسها من ملابسها.. 

و ايضا من ذلك الحيوان المسمى بكريم فهو يتعامل معها على أنه والدها و ليس العكس.. 


خرج من شروده على صوتها الطفولي الغاضب : بقولك ايه بنت انت هاتي الشوكولا بتاعتي بالذوق بدل ما اقتلك و ابوكي مش هيعرف طريقك.. 


لم تجد من الصغيرة سوى الابتسامة الساخرة و هي ترد عليها كأنها ليست والدتها : مسك احترمي نفسك ماثي يا حلوه.. و مالكيث حاجه عندي و بابي بيحبني اكتر منك.. 


تجمعت الدموع بعيون الآخر و هي ترى صغيرتها تخرج لها لسانها بطريقة مستفزة.. 

هو بالفعل يحبها أكثر منها أصبحت على هامش حياته.. 

في تلك اللحظة تدخل هو قبل تطور الأمور أكثر من ذلك و بكاء مسكه.. 

دلف للغرفة و ضمها داخل صدره و هو ينظر لليلي بعتاب قائلا : كده يا ليلى عملتي ايه لمامي.. 


قبل أن تنطق الصغيرة بحرف كانت مسك تتحدث من بين شهقاتها : انت جبت امبارح شوكولا ليا و ليها صح.. 


هز رأسه دليلا على صدق حديثها لتكمل هي القصه : سرقت بتاعتي و لما جيت بكل أدب اطلبها منها قالت لا... و كمان قالت انك بتحبها هي و أنا لا.. 


أشار بيده لصغيرته بالرحيل حتى يتحدث مع قلبه قليلا.. 

بدأ يتحدث معها و كأنه يتحدث مع طفله صاحبه الخمس سنوات و هو يحرك يده على ظهرها بحنان : طيب الشوكولا و هجبلك غيرها أما بحبها اكتر منك ازاي.. 


رفع طرف اصبعه يزيل دموعها و هو يكمل حديثة بوقاحه : طيب ده السرير يشهد اني بعشقك حته عيلة تضحك عليكي.. 


شهقت بخجل فهو دائما يخجلها و يشعل قلبها بعشقه أكثر و أكثر.. 

دفنت وجهها بداخل صدره حتى لا ترى عينه الخبيثة.. 

ابعدها عنه و هو يقول بعشق : على فكرة انتى اللى قدرك عشقي. 

ردت عليه و هي مازالت على حالها : تؤ انت اللي قدرك عشقي.. 


حملها بين يده ذهابا لغرفتهم فهو اشتاق لها في تلك الساعات القليلة.. 

رفعت رأسها إليه و نظرت بعينه بعين القطط خاصتها.. 

ليقطم شفتيها التي تشبه الكريز بشكلها و طعم الفراولة و رائحه المسك التي لم ولن تتغير مع السنوات..

يعلق باب جناحهم بقدم و هو مازال يرتشف من شهدها.. 



تمت بحمد الله


بداية الروايه من هنا


 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث


103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول


112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب


119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء


123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن









































































































































تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close