رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل الاول والتاني والتالت بقلم هبه الفقي
رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت الاول والتاني والتالت بقلم هبه الفقي
رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء الاول والتاني والتالت بقلم هبه الفقي
البارت الاول
في سوق إحدي الأحياء الشعبية القديمة حيث المباني المتهالكه والأسطح المتقاربه وأماكن ترعرُع البلطجيه وقُطاع الطرق ؛ نجد فتاه محتشمه بملابس فضفاضه وحجاب كبير تمشي بخطي رذينه وبيدها حقائب ممتلئه بما يحتاجه المنزل طيلة الأسبوع متجهه إلي خارج تلك الخيمة الكبيره التي يُنظم بها السوق في مثل هذا اليوم من كل إسبوع وأثناء سيرها تتعرض للكيثر من المضايقات من أولائك المتجبحين ذوات العيون الحاده والنظره الثاقبه الجريئه ؛ فلا توجد فتاه في الحي تنجو من حقارتهم سواء كانت محتشمه أم لا ؛ وتظل تسير هكذا حتي تصل إلي شارع جانبي ذا رائحه كريهه وبه الكيثر من الباعه المتجولين وتسير به بضع خطوات ثم تصل إلي مدخل بنايه متهالكه وتصعد بحذر تلك السلالم الصغيره المقززه التي لطالما أثارت إشمئزازها بسبب تلك الفضلات الحيوانيه المتواجده عليها فأحد سكان هذه البنايه يقوم بتربية أنواع مختلفه من الطيور التي لا تستقر في المكان المخصص لها إنما لا يحلو لها النوم إلا علي هذا السلم وكأن الطيور أيضاً لا تريد راحتها ؛ وأخيراً تصل أمام باب الشقة التي تمقتها فمنذ وفاة والدها وحياتها أصبحت جحيم في هذا البيت وتدق عليه عدة دقات متتاليه خفيفه وبعد ثوانٍ تفتح لها الباب إمرأه ذات ملامح قاسيه عابسه تلوي فمها بإستنكار وتقول : ما لسه بدري ي هانم كل دا بتجيبي شوية طلبات مايستهلوش والله لقول لأخوكي يربيكي ما أنا عارفاكي بتحبي تمشي علي حل شعرك وعامله فيها الخضره الشريفة .....ولكن الأخري لم ترد عليها فهي إعتادت علي هذا الكلام الذي تسمعه كل يوم تقريبا فجذبتها تلك القاسيه من زراعها بقوه قائله : ادخلي ي ختي هتفضلي واقفه كده كتير عايزين نفطر .وبمجرد أن دخلت تلك المسكينه حتي وجدت إخيها بشعره المشعت ووجهه المتورم من النوم يخرج من غرفته يتثاوب وعندما رآها قال بصوت جامد متحشرج : أنا هدخل الحمام خمس دقايق وألاقي الفطار جاهر.فأومات له برأسها ودخلت المطبخ مسرعه ثم وضعت ما بيدها علي الطاوله وبدأت تُخرج محتوياته وتضعه في أطباق وتقوم بإشعال النار وتضع عليها المقلاه وتبدأ بإعداد البيض وما هي إلا بضع دقائق حتي حملت المقلاه وإتجهدت بها نحو طبق فارغ وأفرغت به محتواها وفي هذه اللحظه خرج مازن من الحمام وهو يصيح : إنتي ي متخلفه فين الفطار . ردت حسناء بتوتر : حاضر خلصت أهو
وهمت لتحمل الصينيه ولكن فوجئت بمن يجذبها من حجابها ويقول بغضب : إنتي إتأخرتي بره ليه مش أنا قايلك ميت مره لما تخرجي تجيبي حاجه متتأخريش . حسناء بدموع : والله السوق كان زحمه وال.....ولكن قاطعتها صفعه قويه صدمت رأسها بالحائط ؛
مازن بتحذير : ماعدتش تتكرر تاني بدل وديني ي حسناء لكون قاتلك من الضرب .
أومأت له عدة مرات برأسها ودموعها تنزل بدون توقف ليستكمل بحده : قومي يلا إنتي ناويه تقعدي كده كتير .
حسناء : ح..حاضر هقوم أهو .
مازن : طب يلا ي ختي هاتيلي الفطار بره .
إنصاعت له وأخذت الصينيه وسارت خلفه لتضعها أمامه وإنصرفت لتدخل غرفتها ذات الأساس البالي المُتهالك وتقف أمام المرآه تُهندم حجابها وتأخذ حقيبتها وتنصرف مسرعه خارج الشقة ومن ثم خارج البنايه بأكملها حتي لا يطلب منها شئ وتتأخر علي عملها .وهنا تبدأ معاناة كل يوم فهي تسير مسافه كبيره حتي تصل إلي موقف السيارات ولكن ماذا ستفعل فهذا قدرها ولعل الله يُخبئ لها الأفضل ؛ أمسكت حقيبتها جيداً بعدما فتحتها وإطمأنت أن لديها مال كافي ومشت بخطي سريعه لكنها متزنه وبعد حوالي نصف ساعه من السير وصلت أخيراً........ سألت إحدي الماره عن السياره التي سوف تغادر فأشار لها علي سياره فارغه لم يركب بها أحد بعد .... وقفت شارده تفكر ماذا ستفعل فهي إن ركبت بها سوف تأخذ وقتاً طويل حتي يكتمل عدد الركاب وإن لم تركب من أين ستأتي بالمال الكافي لتستقل تاكسي ....قطع شرودها اصطدام أحدهم بها وقوله بغضب : إيه ي أستاذه مش تفتحي بدل ماإنتي ماشيه نايمه كده .
قالت بإرتباك : أنا آسفه .
أشار لها بيده بلامبالاه وتركها وذهب ....عزمت أمرها علي أن تركب تلك السياره الفرغه وتنتظر حتي تكتمل وبالفعل سارت بإتجاه السياره وركبت بالمعقد الأخير فهي آخر من سينزل .....وضعت رأسها علي الزجاج وظلت تفكر في حياتها التعسه ...وكيف تعاملها زوجة أبيها وأخيها المزعوم الذي لا يكف عن إهانتها وسبها بأبشع الشتائم وكيف أجُبرت علي ترك دراستها والعمل في سن صغير ...... فهي كانت تتمني أن تعيش حياه هادئه وتدخل الجامعه وتتخرج ويكون له مستقبلاً كباقي من في مثل سنها ولكن ما الجديد ....فهي لم تتمني شئ قط إلا وحدث النقيض تماماً ....ظلت شارده هكذا إلي أن إمتلئت السياره ودموعها تسيل علي وجهها بدون أن تشعر لكن تداركت الموقف عندما سمعت صوت محرك السياره .....فمسحت دموعها وأسندت رأسها ثانية تستكمل شرودها... وبعد فتره طويله كانت تقف أمام بوابة ضخمه لقصر أقل ما يُقال عنه أنه رائع .... وما هي إلا ثواني ووجدتها تُفتح وتخرج منها سيارتان فارهتان فإنزوت جانباً إلا أن إنطلقت السيارتان بسرعه جنونيه وكأنهما في سباق لم تكن بحاجه لكي تسأل عن هوية صاحبي تلك السيارتان. ....ومن سيكون غيرهم ...حمزة و حازم
فإنهما عاشقان للسرعه .....ظلت واقفه هكذا إلي أن هم البواب بغلق البوابه ثانية فجرت سريعاً نحوه وأعلمته بوجوها فرحب بها وسمح لها بالدخول سارت في حديقه كبيره ممتليئه بأنواع شتي من الزهور والنباتات العطريه وغيرها من أشجار ونباتات الزينه .....مصممه بإحتراف وكأنها لوحه رسمها فنان عالمي إلي أن وجدت بوابه صغيره تؤدي إلي المطبخ مباشرة طرقت بابها وإنتظرت حتي فتحت لها حنان بإبتسامتها المشرقه المعتاده قائله : صباح الخير ي حسناء .
حسناء بود : صباح الفل ي ماما .وسارت بجانب حنان إلي الداخل
فسألتها حنان : إيه ي حبيبتي إتأخرتي ليه كده
حسناء بتبرير : كانت المواصلات وحشه أوي انهارده
حنان : أنا قولتيلك قبل كده ي حسناء تقعدي هنا ف القصر وماتروحيش غير آخر الأسبوع بس إنتي اللي منشفه دماغك .
حسناء ببرائه : إيه دا ي ماما إنتي عايزني أنام ف مكان موجود فيه أبو غضب دا أنا مابصدق أروح البيت عشان ماعدتش أشوفه .
قهقهت حنان وقالت من وسط ضحكاتها بحزم : طب يلا ي فالحه بدل ما أبو الغضب يسمعك وتبقي مصيبه .
حسناء : لأ ماتخافيش هو مش موجود أنا شيفاه خارج دلوقتي هو أستاذ حازم .
حنان مبتسمه : أمممم وأنا أقول البت جابت الشجاعه دي كلها منين ....
حسناء : إنتي عرفاني بقي ماما ...اه صح أما أروح أنضف أوضته قبل مايجي وأسمعلي كلمتين .
حنان : لأ خلاص أنا نضفتها ونضفت باقي الأوض تعالي دلوقتي معايا نكمل باقي الأكل أصل البت ريم مامتها تعبت وراحت تشوفها وباقي الخدم بينضفوا القصر .
حسناء بإستفهام : بينضفوا القصر .....ليه ماهو نضيف مش محتاج .
حنان : أصل حمزة عازم صحابه إنهارده .
حسناء : اه ...طب يلا ي ماما بدل مايجي يزعق ويقلب الدنيا .
وقفت حسناء بجانب حنان تساعدها في إعداد الطعام بنشاط فتقوم بوضع هذا في الفرن وبوضع ذاك بالأطباق وظلت هكذا إلي أن إنقضت أكثر من أربع ساعات وكادت لتجلس علها تخفف من ألم قدميها ولكن جاءت مني ( خادمه في القصر ) مسرعه وقالت : جهزوا الأكل بسرعه أصل حمزه بيه إتصل وقال إنهم جايين دلوقتي .
وبمجرد أن سمعت حسناء إسم حمزة حتي إنتفضت وقالت بوجوم : حاضر ي مني .
حنان : مالك ي حبيبتي إتخضيتي ليه أول ماقالت حمزه .
حسناء وعينها تلمع بالدموع : خايفه ي ماما لأعمل حاجه غلط غصب عني ويبهدلني قدامهم زي مابيعمل كل مره .
سارت حنان نحوها وقبلت رأسها وقالت بحنو : ماتخافيش ي حبيبتي إن شاء الله هتعدي علي خير.
حسناء : ي رب ي ماما .
حنان : تعالي معايا نحضر السفرة.
حسناء برجاء : معلش ي ماما ممكن أفضل أنا هنا أجهز الأطباق وخدي مكاني أي حد من الخدم .
حنان بشفقه : ماشي ي حبيبتي اللي تشوفيه أنا همشي أنا بقي .
بعدما إنصرفت حنان همت حسناء لتسير ولكن أحست بدوار خفيف يضرب رأسها فهي لم تأكل شئ منذ الصباح وكالعاده أهملت ذلك الشعور وذهبت نحو خزانة الصحون ؛ فهي قد إعتادت عليه فمنذ أن أصيبت بفقر الدم وهي تتعرض لمثل هذا الدوار كثيراً ؛ بعد مده جاءت حنان ومعها إثنين من الخدم لأخد ما تم تحضيره إلي أن إنتهت جميع الصحون المُعده ....قامت حسناء بعمل بعض العصائر وإعداد صحون الفاكهه وجلست علي أحد المقاعد المجاوره لطاوله صغيره ثم أسندت رأسها عليها مغمضه عينيها فذلك الشعور أصبح لا يُطاق ولربما يُزيله غفوه صغيره ......فأغمضت عينيها واستسلمت لرغبتها في النوم .....لكنها لم تكن تعرف أن غفوتها تلك ستطول حتي المساء . وبعد فتره إستيقظت مفزوعه علي الصوت الذي لطالما أرعبها ؛ كان حمزه يصيح بأعلي صوته منادياً إياها وبمجرد أن سمعته يُنادي عليها بتلك الطريقه تسارعت دقات قلبها بطريقه جنونيه وظلت تنظر برعب في أرجاء المطبخ وتُرجع بشريط زاكرتها للوراء علها تتذكر أي خطأ فعلته ؛ وما هي إلا ثوانٍ وكان يقف أمامها بوجهه الأحمر من شدة الغضب وعيناه المحتقنه التي لا تبشر بالخير ....فعندما وجدته بهذه الحاله ازدردت ريقها بصعوبه وإنتصبت واقفه وكل جزء في جسدها يرتجف وكلما وجدته يتقدم منها تراجعت للخلف حتي اصطدمت بأحد المقاعد وكادت تقع ولكن قبضته القويه علي رسغها منعتها من السقوط فزادت إرتجافتها بشكل مخيف وبدأت دموعها تنزل بغزاره وكأنه المطر في فصل الشتاء .
فتحدث بغضب : فين الملف اللي كان موجود علي سريري الصبح ؟؟
لم ترد عليه الأخري وواصلت النحيب بقوه مثل الأطفال ولكنه لم يتأثر بدمعه واحده من دموعها وتحدث بصوت مرتفع غاضب : ماتردي ي غبيه ولا هتفضلي تعيطي كده كتير .....
إنتفضت الأخري إثر صوته المرتفع وردت بتلعثم : م..م..ملف إيه والله ماعرف حاجه .
شدد من قبضته علي رسغها وقال بصوت هادر : أومال مين اللي يعرف ...ها ردي عليا .
وفي هذه الأثناء تجمع كل من في القصر بمشاعر مختلفه فمنهم من يشعر بالغضب لأجل صوته المرتفع ومنهم من يشعر بالشفقه علي تلك الفتاه المسكينه التي دائماً ما يضعها حظها العسر في المشاكل ؛ لكن حمزة لم يشعر بهم ورفع يده ليصفها ظنناً منه أنها كاذبه وهذا أكثر ما يكرهه ( الكذب ) وأغمضت أخري عينيها وجسدها يرتعش بشده أوقفه صوت والده الغاضب : إنت بتعمل إيه ي حمزة إنت إتجننت ؟؟ إنت بأي حق عايز تضربها ؟؟
حمزة بحده : الغبيه دي ضيعت ملف مهم كان عندي ف الأوضه ودلوقتي لما بسألها عليه مش عايزه ترد .
عز الدين بإنفعال : تقوم تضربها ...ثم نظر لحسناء التي تنظر له بإستنجاد وقال : وديتي الملف فين ي حسناء ؟؟
حسناء بصوت متقطع : أأ ...أنا ماعرفش والله ملف إيه دا اللي بيتكلم عليه ....مش أنا اللي نضفت أوضته إنهارده والله .
حمزة بنفاذ صبر : أومال مين إنطقي .
كادت أن تتحدث ولكن قاطعها صوت حنان القادمه من الخارج : أنا ي حمزه اللي نضفت الأوضه والملف ف درج المستندات اللي ف المكتب .
نفض يدها بقوه آلمتها وذهب دون أن ينطق بكلمه وكأنه لم يفعل شئ ...ألهذا الحد وصل به الجمود !!
تقدم منها عز الدين وربت علي كتفها بحنان : ماتزعليش ي بنتي هو كده علي طول لما بيتعصب مابيعرفش يمسك نفسه ....حقك عليا أنا .
إبتسمت له إبتسامه متكلفه ثم قالت برجاء : ممكن أطلب من حضرتك طلب ؟
عز الدين : طبعاً ي حبيبتي إتفضلي .
حسناء : ممكن تخلي أي حد من باقي الخدم هو اللي ينضف أوضته ....أنا مستحيل أدخل أوضته بعد إنهارده .
عز الدين : بس كده ...ولا يهمك .ثم وجه حديثه لحنان : تعالي ي حنان خديها ترتاح شويه .
تقدمت منها حنان وأسندتها فقدماها لم تعدا تقويان علي حملها وجاهدت الأخري لتسير ولكن داهمها ذاك الدوار مجدداً وبشده فأطاح بها أرضاً .ففُزع كل من المطبخ لأجلها فتقدم منها حازم وحملها ذاهباً بها للخاج ثم أدخلها غرفة حنان ( غرفه صغيره مقارنةً بحجم غرف القصر بها سريران و خزانه ملابس ) بينما هاتف عز الدين طبيب العائله ؛ وحاولت حنان أن تُفيقها ولكن بلا جدوي .....بعد مده حضر الدكتور وقام بالكشف عليها وبعدما إنتهي .تحدث موجهاً كلامه لعز الدين : إظاهر إنه عندها أنيميا ومأكلتش حاجه طول النهار ...ودا سببلها هبوط .....لازم تهتم بأكلها أكتر من كده لأن لو وضعها دا إستمر هنضطر نديها محاليل حديد أنا ركبتلها محلول ومش هتفوق غيره بكره .
عز الدين بإمتنان : شكراً ي دكتور أسامه ؛ وآسفين علي إزعاجك .
أسامه بإبتسامه بشوشه : ولا يهمك ....أهم حاجه سلامتها ....عن إذنكم .
عز الدين : اتفضل ...مع سلامه ي دكتور ؛ وأشار لجواد ليرافقه للخارج .
ليلي : خلي بالك منها ي حنان واتصلي علي أهلها قوليلهم إنها خلصت شغل متأخر ومش هتعرف تروح غير بكره .
حنان : بس هي مش معاها تليفون ....أنا بكره هبقي أوصلها وأفهمهم .
ليلي : ماشي ي حنان ولما تيجوا ماشين إبقي قوليلي عشان أخلي جواد يوصلكم .
أومات حنان برأسها وجلست بجانب تلك المسكينه التي ترقد علي الفراش لا حول لها ولا قوه ...وبعدما خرج عز الدين وليلي ظلت تؤنب نفسها فهي لم تكن تهتم بأكلها ولا بصحتها وتنظر لها بشفقه حتي غفت بجانها .
<<<<< في مكتب حمزة داخل القصر >>>>>
---------------------------------------------------------
حازم بعتاب : إيه ي حمزه اللي إنت عملته دا الموضوع ماكنش مستاهل .
حمزة بنفاذ صبر : يعني أعملها إيه يعني والملف دا أهم منها .
حازم : كان ممكن تسألها براحه ...وبعدين مين إداك الحق إنك تمد إيدك عليها ...
حمزة بحده : ماهي اللي غبيه مابتفهمش .
حازم : بس بنات الناس مش لعبه ي حمزة .
حمزة بسخرية : بنت ناس مين ي عم أوعي يكون دور الدموع دا دخل عليك .
حازم بقلة حيله : مافيش فايده فيك برضو ....هيفضل قلبك جامد ومابتصدقش حد .
حمزة : حازم لو خلصت كلام سيبني دلوقتي عشان عندي شغل ولازم أخلصه قبل ما أنام .
حازم بضيق : إنت مافيش فايده من الكلام معاك .....أنا ماشي .
لم يعيره حمزة إهتمام وركز نظره علي مابيده وكأن شئ لم يحدث ...حقاً كتلة جمود وقسوة ....من أين له كُل تلك القسوة !! وظل يدرس ملف تلك القضيه المهمه إلي أن وجد الساعه أصبحت الثانيه بعد منتصف الليل فلملم أشيائه وصعد غرفته .
يتبــع
ياتري حسناء هيكون رد فعلها إيه لما تقوم وتلاقي نفسها مش ف بيتها ؟؟
وأخوها هيعمل فيها إيه لما ترجع البيت تاني يوم ؟؟
❤️ أصبحت خادمة لزوجي❤️
البارت الــ2 و 3
---------------------------------------------------------
في غرفة حسناء بالقصر
تململت حسناء في نومها عندما أحست بنور الشمس يقتحم الغرفة فجاهدت لتفتح عيناها لتجد حنان واقفه أمامها بإبتسامه وتقول : اصحي بقي يا حبيبتي كل دا نوم !
لكن الأخري لم تجيب وظلت تنظر لها بتعجب ....هل هي تحلم ...أم أن حنان في غرفتها وإن كانت كذلك فكيف جاءت ؟ أم أنها ليس بغرفتها التي إعتادت عليها ؟ ظلت تنظر لأرجاء الغرفه بإستغراب ثم تحدثت بصوت متعب : أنا فين ؟؟
حنان : إنتي ف أوضتي ي حبيبتي ؛ مالك مستغربه كده ليه ؟
حسناء بعدم فهم : ف أوضتك فين يعني !
حنان : ف القصر ي حسناء .
إنتفضت حسناء من الفراش وسارت بإتجاه الباب وقالت بتلعثم : أأ أنا لازم أمشي دلوقتي ؛ زمان أهلي قلقانين عليا .
حنان : طب استني آجي معاكي أوصلك .
حسناء وهي تتابع السير دون أن تنظر لها : لأ أنا هروح لوحدي وأخذت حقيبتها وخرجت مسرعه ...سارت خلفها حنان ولكن لم تُدركها ؛ و بعد أقل من دقيقه خرجت حسناء من القصر بأكمله وسارت لمسافه كبيره إلا أن وجدت سيارة أجره فجرت عليها بلهفه وأخبرت سائقها بوجهتها وركبت ؛ ظلت تبكي إلي أن وصلت فهي لا تعرف ماذا تقول لأزوجة أبيها وأخيها عندما يسألاها عن سبب مبيتها خارج المنزل ...وهل سيصدقاها عندما تخبرهم ؟؟فتحت باب السياره بيد مرتعشه وسارت بخطوات بطيئه نحو مدخل البنايه وكلما تقدمت أكثر كلما أحست بنغزه في قلبها إلي أن وصلت ودقت علي الباب دقات متقطعه وإستندت علي الحائط لأن ذاك الدوار اللعين داههمها مجدداً ثم فتحت نعمه الباب وبمجرد أن رأتها قالت : تعالي ي مازن الست الهانم أختك شرفت . همت حسناء للتحدث ولكن جذبها مازن من حجابها مدخلاً إياها داخل المنزل وقال بعصبيه : كنتي فين ي بنت ****** إزاي تباتي بره البيت ثم نزلت صفعه قويه علي وجنتها وتلتها عدة صفعات متتاليه إلي أن نزفت من شفتيها وأنفها ....لم تستطع التكلم للدفاع عن نفسها فقوة الصفعات أخرستها ظل يضربها بلا رحمه حتي فقدت وعيها ولم يكتفي بذلك بل سحبها من ذراعيها وأدخلها غرفتها وأوصد بابها ثم تحدث لوالدته : الكلبه اللي جوه دي مايدخلهاش لا أكل ولا مايه لحد ما تتربي .
نعمه بشر : البت دي ساقت فيها لازم تعرف كانت فين وكانت مع مين ....امبارح تبات بره البيت والله أعلم هتعمل إيه بكره لازم تكسرلها رقبتها قبل ماتفضحك في الحته .
مازن : بطلي إفتري بقي انتي عارفه كويس إنها مش أخلاق حسناء أنا ضربتها بس عشان باتت بره البيت بس أنا وإنتي متأكدين إنها مابتعملش حاجه غلط وإن أكيد حصلت حاجه خلتها تعمل كده فبلاش بقي الغل بتاعك دا .
نعمه بتهكم : بقيت فجأه كده ملاك بجناحين .
لم يرد عليها مازن وتركها وذهب جلست تنظر لغرفة حسناء بغيظ ثم قالت : بالرغم إن مازن قاسي ومابيحبكيش بس عمره ماصدق فيكي حاجه وحشه...أعمل إيه بس عشان أخلص منك .
في قصر السيوفي
---------------------------------------------------------
ذهبت ليلي غرفة حنان لتطمئن علي حسناء ولكن لم تجدها فظنت أنها ذهبت للمطبخ عندما إستيقظت لذلك توجهت نحو المطبخ ولكن لم تجد به غير حنان فقالت بإستفهام : أومال حسناء فين ي حنان ؟؟
حنان : أول ماصحيت من النوم مشيت وماردتش تخليني أوصلها ..... وقالت إن أهلها زمانهم قلقانين عليها .
ليلي بعتاب : ليه كده ي حنان تسيبها تمشي لواحدها وهي لسه تعبانه .
حنان : أنا والله ناديت عليها كتير ومشيت وراها بس مالحقتهاش .
ليلي : ربنا يسترها عليها وتوصل البيت كويسه .
حنان بدموع : أنا خايفه عليها أوي ليحصلها حاجه .
ليلي وهي تُربت علي كتفها : ماتخفيش إن شاء الله مش هيحصلها حاجه .
في هذه اللحظه دخلت مني وقالت : لو خلصتي الفطار ي حنان هاتيه يلا عشان حمزة وجواد بيه صحيوا وعايزين يفطروا .
حنان : أنا خلاص خلصته أهو تعالي وديه معايا .
بعدما إنتهيت مني وحنان من وضع صحون الأكل علي السفره جلست الأسره تتناول طعامها بصمت حتي قطع هذا الصمت عز الدين موجهاً حديثه ليلي : حسناء عامله إيه دلوقتي .
ليلي : أول ماصحيت من النوم مشيت علي طول .
عز الدين بعصبيه : إزاي يعني تسيبوها تمشي لواحدها وهي لسه مابقتش كويسه .
حمزة : أنا مش فاهم حضرتك معصب نفسك ليه كده ماتمشي ولا تتحرق إحنا مالنا .
عز الدين : إنت جايب القسوه دي كلها منين....أنا مش فاهم إنت بتكرهها أوي كده ليه ...
حازم : حرام عليك ي حمزة دي بنت غلبانه وإنت علي طول بتهينها وكل كلامك معاها زعيق وبهدله ....وهي عمرها ماعملتلك حاجه .
حمزة : الأشكال اللي زيها دي أنا عارفهم كويس مابيجوش غير بالطريقه دي....دي واحده غبيه مش نافعه ف حاجه فالحه بس تنزلها كام دمعة تماسيح كل أما أكلمها .
عز الدين : إنت مافيش فايده من الكلام معاك..... إنت خلاص ماعدتش قادر تميز بين الحلو والوحش ...مش كل الناس دموعها بتبقي دموع تماسيح .
جواد : ماما هي مش معاها تليفون نتصل نطمن عليها .
ليلي : لا مش معاها ....حتي حنان ماتعرفش عنوانها عشان لو كده كنا روحنالها .
حمزة : أنا مش عارف البت دي عامللكم إيه....وكلكم خايفين عليها أوي ليه كده ....دا حتي الشيخ جواد بيسأل عليها .
نظر له جواد ولم يتحدث ثم أمسك بهاتفه ومفتاح سيارته وقال : عن إذنكم أنا رايح الشركه يلا ي زين عشان أوصلك ف طريقي .
ليلي : ماشي ي حبيبي مع السلامه خلي بالكم من نفسكم .
بعدما ذهب جواد وزين تحدثت ليلي موجهه كلامها لحمزة : بطل تسخر من أخوك وتقول عليه شيخ ....
حمزة : ماهوه اللي عايش ف الدور .
عز الدين بإستنكار : إنت إزاي بتتكلم عن أخوك كده ...
ليلي : حسن أسلوبك مع أخوك شويه ي حمزة جواد مش صغير عشان تحرجه قدامنا كده هو إن كان ساكتلك ومبيرضاش يكلمك ف دا عشان إنت أخوه الكبير وبيحترمك .
زفر حمزة بقوه ثم قال وهو يحمل هاتفه : أنا ماشي ....يلا ي حازم .
في بيت حسناء
---------------------------------------------------------
فتحت نعمه باب غرفة حسناء فوجدتها مازالت فاقده الوعي فأحضرت كوباً من الماء وألقته علي وجهها دون أدني رحمه أو شفقه وإنتفضت الأخري مفزوعه وقالت : هو في إيه ؟؟
نعمه بسخريه : فيه إن إحنا بقينا الضهر وإنتي ي ست هانم لسه عامله فيها مغمي عليكي وماعملتيش حاجه للغدا ....قومي يلا .
حسناء بتعب : طيب هغير هدومي وجايه أهو .
نعمه بتحذير : ماتتأخريش بدل ما مازن يجي ومايلاقيش الغدا جاهز ويجي يكمل عليكي .
بعدما خرجت نعمة من الغرفة حاولت حسناء النهوض أكثر من مره ولكن آلام جسدها منعتها ..ولكن تحاملت علي نفسها وإستندت علي طرف السرير ونهضت ثم وقفت أمام المرآه فوجدت وجهها مليئ بالكدمات الزرقاء وآثار الصفعات ثم بكت بحرقه فهي لا تعرف لماذا الجميع لا يحبها ؟ لماذا دائماً تُعامل بقسوة ؟ لماذا هي ليست كباقي الفتيات ؟ لماذا ليس من حقها أن تعيش حياةً كريمه خاليه من الإهانات والضرب ؟ظلت تبكي إلي أن سمعت نعمه وهي تقول : يلا ي ست هانم أخوكي زمانه جاي .فمسحت دموعها وأخرجت منامه منزليه فضفاضه وارتدتها ودخلت المطبخ لتعد طعام الغذاء .
في المساء جلست حسناء بتوتر بجانب أخيها فهي تريد أن تطلب منه شئ ولكن خائفه من ردة فعله فهل سيوافق أم سيرفض كما يفعل دائماً فهي لم تطلب منه شيء يوماً إلا وقابله بالرفض القاطع ....لكنها حسمت أمرها وإستجمعت شجاعتها وقالت : مازن ممكن أطلب منك طلب .
مازن هو مازال ينظر للتلفاز : اممم ...عايزه إيه .
حسناء بتوتر : ممكن ماروحش الشغل لحد ما الكدمات اللي ف وشي دي تروح عشان لو سألوني مش هعرف أرد .
مازن بلا مبالاه : وفيها إيه يعني لما تروحي كده ..
حسناء بتوسل : عشان خاطري ي مازن يومين بس لحد ماوشي يبقي كويس .
مازن بضيق : ماشي هما يومين بس وماتحلميش إني هسيبك تقعدي أكتر من كده .
حسناء بفرحه : حاضر هما يومين بس والله .
نعمه بسخريه : من إمتي الحنيه دي كلها ي مازن .....ثم وجهت حديثها لحسناء : والله تستاهلي اللي عمله فيكي ياريت كان كسر رقابتك مش ضربك بس .
لم ترد عليها وإنما دخلت غرفتها وإرتمت علي السرير واضعه الوساده علي وجهها وظلت تنتحب بصوت مسموع حتي نامت .
بعد مرور يومان <<<<< في قصر السيوفي >>>>>
---------------------------------------------------------
مرت تلك الأيام ثقيله علي كل من في القصر فقد إعتادوا علي وجودها والإستماع إلي أحاديثها المسليه بالرغم من برائتها عدا فقط ذلك الذي كان سعيداً بعدم وجود تلك الغبيه كما يدعوها دائماً وتمني ألا تعود مجدداً ..كان الجميع يتناول طعام الغذاء في صمت كالعاده حتي قطعه سؤال جواد لوالدته : لسه برضو مافيش أخبار عن حسناء ؟
ليلي بخيبة أمل : لا والله ي بني .
زين بتوتر : ماما ممكن أقول لحضرتك حاجه .
ليلي : قول ي حبيبي .
إزدرد زين ريقه بتوتر ثم قال : أنا معايا رقم جارة حسناء كانت قيلالي ولو إحتاجت منها حاجه أو عوزت أطمن عليها إبقي أكلمها عليه عشان هي مش معاها تليفون .
عز الدين بلهفه : قوم هاته بسرعه ي زين ؛ إنت لسه فاكر تقولنا دلوقتي !
زين وهو ينهض من مقعده : حاضر ي بابا . وما كاد أن يتحرك حتي أوقفه صوت حمزة الغاضب وهو يقول : إنت كلمتها قبل كده عليه ؟
زين بتوتر : والله ماكلمتها عليه خالص ...حتي أنا ماإفتكرتش إنه معايا غير إمبارح وأنا بقلب ف التليفون بالصدفه .
نظر له حمزة نظره ذات مغزي وقال : البت دي ماعدلكش دعوه بيها ....دي واحده مانعرفش حاجه عنها والله أعلم بأخلاقها .
عز الدين : هي بقالها فتره بشتغل هنا ماشوفناش منها حاجه وحشه ولا تصرف مش كويس ....حرام عليك تظن كده ف أخلاقها ....ثم وجه حديثه لزين : إطلع هات الرقم ي زين .
صعد زين غرفته وأحضر الرقم علي عجاله وأعطاه لوالده ...فأمسك عز الدين بهاتفه وأدخل الرقم ثم ضغط علي زر الإتصال وإنتظر الرد مرت عدة ثواني حتي جائه الرد : ألو سلام عليكم .
عز الدين : وعليكم السلام ؛ وهو حضرتك جارة حسناء
نجوي : أيوه ؛ هي حصلها حاجه ولا إيه ومين حضرتك ؟
عز الدين : أنا صاحب البيت اللي هي بتشتغل فيه ...أنا بس كنت عايز أطمن عليها أصل بقالها يومين ماجتش ممكن تناديها عشان أكلمها .
نجوي : حاضر ....ثواني بس أطلع أناديها لحضرتك .
عز الدين : ماشي ....بس بسرعه من فضلك .
تركت نجوي سماعة الهاتف وصعدت الطابق الذي يعلوها وطرقت الباب ففتحت لها حسناء قائله : إزيك ي طنط نجوي إتفضلي .
نجوي : الله يسلمك ي حبيبتي ...شكراً .... تعالي كلمي في تليفون عشانك .
حسناء بتعجب : تليفون عشاني أنا ؟ ..... ماتعرفيش مين ؟
نجوي : هو قالي إنه صاحب البيت اللي بتشتغلي فيه وقال إنه بيتصل يطمن عليكي .
هنا تذكرت حسناء أنها قد أعطت رقم الجاره نجوي لزين فقالت : طيب ي طنط أنا هدخل ألبس الإسدال وجايه معاكي أهو .
أومأت لها نجوي وإنتظرتها حتي خرجت ونزلت معها ثم أعطتها الهاتف فوضعته حسناء علي أذنها وقالت : ألو سلام عليكم .
عز الدين بلهفه : وعليكم السلام ؛ إنتي فين ي حسناء مابتجيش بقالك يومين ....إنتي كويسه ؟
حسناء بإبتسامه : أنا الحمدلله كويسه ؛ كان في ظروف منعتني آجي .
عز الدين : ماشي ي حبيبتي ي رب تكون خير ؛ طب هتيجي إمته ؟
حسناء : خير إن شاء الله ؛ أنا بإذن الله هاجي بكره .
عز الدين : ماشي ي حبيبتي ؛ خدي بالك من نفسك .
حسناء بإنصياع : حاضر .
بعدما أغلقت حسناء الهاتف سألتها نجوي بترقب : إنتي ماروحتيش بقالك يومين ليه ي حسناء إنتي كنتي تعبانه .
حسناء وقد إمتلأت عيناها بالدموع : لأ أنا ماكنتش تعبانه ولا حاجه ....كنت مشغوله بس ف تنضيف البيت .
نجوي وهي تربت علي كتفها : ربنا يعينك ي حبيبتي
حسناء : ي رب ....أنا طالعه بقي ي طنط عايزه حاجه.
نجوي : لأ ي حبيبتي شكراً ....بس خلي بالك من نفسك
تركتها حسناء وصعدت وعندما دخلت قالت نعمه : مين اللي كان عايز يكلمك .
حسناء : دا صاحب البيت اللي بشتغل فيه .
نعمه : كان عايز إيه يعني .
حسناء : كان بيسأل هرجع الشغل تاني إمته .
نعمه : طب يلا ي ختي روحي حضري الغدا .
<<<<< في قصر السيوفي >>>>>
---------------------------------------------------------
حمزة : إطمنتوا ع الست هانم خلاص ....وإنت ي أستاذ زين حسابك معايا بعدين .
زين بخوف : أنا عملت إيه يعني ي أبيه .
حمزة بحده : جيب تليفونك كده .
زين : ليه ي أبيه أنا ......ولكن قاطعه إلتقاط حمزة لهاتفه سهواً .....بدأ يقلب في الهاتف ويعبث بالأسماء المسجله عليه ليطمأن من أنه لا توجد أرقام خاصه بزميلات له أو ماشابه ......بعدما إنتهي من فحصه الدقيق للهاتف وكأن المسكين إرتكب جريمه أعطي لزين الهاتف ونظر له نظره مهدده يعرفها جيداً فلم ينطق بكلمه واحده ...فتحدث جواد : أنا مش عارف أومال لو كان بنت كنت إتعاملت معاه إزاي ...ماتسيبه فحاله بقي وإنت عارف كويس أخلاق زين فبلاش قلة الثقه اللي بتتعامل بيها مع كل الناس دي .
نظر له حمزة بضيق ولكن جواد لم يضف شيئاً آخراً بعد جملته تلك وأولاه ظهره وصعد غرفته ....وما الجديد في ذلك ؟ فهو دائماً ينتقض تصرفاته التي توحي بقلة الثقه والشك والأخر يُقابلها بالضيق والعبوس ولا تؤثر به بل يزداد الأمر سوءاً .....
ليلي : اطلع أوضتك ي زين عشان تذاكر .
لم يرد زين وإنما صعد غرفته دون أن يتكلم فتحدث حمزة بإنفعال : لو سمحت ي بابا قول لجواد مالوش دعوه بزين ولما يبقي عايز يعلق علي تصرف ليا كالعاده يبقي مش قدامه عشان مايفكرش إن في حد هيدافع عنه .
حازم : اهدي ي حمزة الموضوع مش مستاهل ....
عز الدين : أنا مش عارف إنت بتعامل إخواتك بالطريقه دي ليه ؟ بتعامل واحد كإنه بنت والتاني علي طول بتقصد تحرجه قدامنا ومابتحترمش رأيه ف أي حاجه يقولها مع إنك متأكد إن وجهة نظره صح ...
حمزة : ي بابا زين لو سبتله شويه هيسوق فيها وماحدش هيعرف يكلمه أنا خايف عليه ....وأنا لو كنت بعامله زي البنات زي ماحضرتك بتقول ماكنتش خليته يروح الجامعه ولا كان هيبقي معاه تليفون .
ليلي : بس ع الأقل الحساب دا يبقي بينك وبينه مش قدامنا كده .
حازم : فعلا ي حمزه طنط كلامها صح .
حمزة بعدم إهتمام : حاضر المره الجايه ....بعد إذنكم أنا طالع أذاكر لزين .
عز الدين : وإنت كده دلوقتي مابتعملوش زي البنات !
حمزة : لأ طبعاً ...هي البنات بس اللي بيتذاكر لها .
حازم : اطلع ي حمزه الله يهيدك إنت مافيش فايده من الكلام معاك .
بعدما صعد غرفة زين تحدث عز بخيبة أمل : مافيش فايده فيه مش هيتغير أبداً ...لو فضل بالوضع دا وطباعه اللي زي الزفت دي مافيش واحده هترضي ترتبط بيه .
حازم : أصلا ي عمي الموضوع دا مش ف دماغه .
ليلي : لحد إمته هيفضل كده .....أنا نفسي أفرح بيه .
عز الدين بغموض : إن شاء الله قريب ...حتي لو غصب عنه .
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
👇3👇
---------------------------------------------------------
إستيفظت حسناء بنشاط لتتوضأ وتصلي الضحي وقامت بإعداد الإفطار قبل أن يستيقظ أحد ووضعته علي الطاولة ونزلت مسرعه لكي تصل باكراً . سارت في الطريق الذي تسلكه دائماً ؛ وأثناء سيرها تذكرت بأنها لم تذهب الملجأ منذ فتره ؛ فهي برغم صغر سنها وصغر دخلها إلا أنها دائمة التبرع له .....كانت ستذهب لكن عندما نظرت في ساعتها وجدت أنها إن ذهبت ستصل عملها متأخره .....لذا قررت أن تستأن مبكراً اليوم .....بعد وقت طويل من عناء المواصلات وصلت أخيراً القصر .....وجدت البوابه مفتوحه علي غير عادتها وهناك صوت مياه يأتي من بعيد فتتبعت الصوت إلي وصلت إلي مصدره ....تفاجأت بأنه حمزة ...فحدثت نفسها : ي حظك الإسود ي حسناء إنتي جايه ترجعي ف اليوم اللي هو فيه أجازه ....ربنا يستر ...
سارت علي أطراف أصابعها حتى لا يشعر بها إلي أن وصلت المطبخ فوجدت حنان تنظر ف ساعتها بترقب وإهتمام فتحدثت : إتأخرت مش كده .
لم تتحدث الأخري ولكن جرت نحوها وإحتضنتها بلهفه وكأنها كانت غائبه لشهرين وليس ليومين فقط وما كان من حسناء إلا أنها بادلتها العناق بشوق ؛فلكم إفتقدت هذا الدفئ والحنان ليومين .
تحدثت حنان بعتاب : أنا زعلانه منك ي حسناء كده تمشي من غير ما تخليني أوصلك وماتكلمنيش بعدها ....أنا كنت قلقانه عليكي أوي ....إنتي كويسه ؟
إمتلأت عين حسناء بالدموع وقالت بإختناق : تعرفي إنك الوحيده اللي بتخاف عليا ....جاهدت لتتحكم في عبارتها ولكن غلبتها وظلت تنتحب بقهر .
تفاجئت حنان من ردة فعلها ....كيف لها أن تقول هكذا ! أليس لديها عائله تخاف عليها ؟ فتحدثت وهي تحتضنها مجدداً : ليه ي حبيبتي بتقولي كده ؟
تعالت شهقاتها ثم تحدثت بصوت متحشرج : أنا ماما وبابا متوفين وقاعده مع مرات أبويا وإبنها .
حنان : طب وفيها إيه ي حبيبتي ماهما أهلك برضو وأكيد خايفين عليكي .
حسناء بتحسر : ياريت .....أنا مش عايزه أشغلك بمشاكلي أن إتعودت خلاص وماعدتش فارقه .
حنان : قولي ي حبيبتي .....طلعي اللي ف قلبك ..ماتشليش ف نفسك .
حسناء : أحكيلك إيه بس ولا إيه .
حنان : احكي ي حسناء أنا سمعاكي .....
حسناء وهي تمسح دموعها بطرف قميصها كالأطفال : حاضر ....هقولك بس عشان خاطري ماتقوليش لحد .
أومأت لها حنان برأسها ثم سردت لها حسناء حياتها البائسه منذ موت والدها وحتي هذا اليوم ....وأثناء حديثها كانت عبرات حنان تنزل بدون توقف ....فما إن إنتهت حسناء حتي إحتضنتها الأخري وتحدثت بشفقه : ياه ي حسناء ..... انتي ازاي مستحمله العيشه معاهم .
حسناء بقله حيله : هعمل ايه يعني ولا هروح فين ؟
حنان : انتي مالكيش قرايب تقعدي عندهم .
حسناء : ماعرفش والله ..... حتي بابا ماكنش بيتكلم عنهم خالص ولا كان في حد بيزورنا .
حنان : خلاص انتي هتقعدي معايا .
حسناء برجاء : لأ عشان خاطري .....أنا مش عايزه أقعد هنا ..... أنا والله لولا ان ماعنديش شغل غير دا أنا ماكنتش رجعت تاني .
حنان : وأنا مش هسيبك ترجعي عند مرات أبوكي تاني ....وماتخافيش أنا مش هخليكي تعملي أي حاجه تخص حمزة ولا تحتكي بيه خالص .
حسناء : ب...ب..بس قاطعتها حنان : مابسش ي حسناء.....هتقعدي هنا يعني هتقعدي هنا ماتحاوليش .
حسناء : طب هقولهم إيه .....ممكن مايوافقوش .
حنان : ومين قالك إنك هتقوليلهم إنتي ماعدتيش راجعه هناك تاني .
حسناء : طب وهدومي ....هجبهم منين .
حنان بإبتسامه حنونه : محلوله ...... هروح أنا وإنتي بكره نشتري كل اللي إنتي عايزاه .
كادت حسناء أن تتكلم ولكن قاطعها صوت حمزة العالي وهو يقول : داده حنان ....هو مقص الشجر اللي كان ف الجنينه فين ؟
حسناء بصوت هامس : أروح فين دلوقتي أنا مش عايزاه يشوفني .
حنان : طب وفيها إيه لما يشوفك ....
حسناء : أنا مش.......ولكن إبتلعت كلمتها عندما وجدته يدخل المطبخ ...... وبمجرد أن رآها حتي تحولت ملامحه للعبوس ولم يتكلم وخرج سريعاً .
حسناء بصوت باكي : طب أنا عملت فيه إيه دلوقتي عشان يكشر أول ما يشوفني ويمشي كده !
حنان وهي تُربت علي كتفها : ماتزعليش ي حبيبتي ....مالكيش دعوه بيه خالص .
حسناء وهي تمسح دموعها : أنا أصلاً مش عايزه أشوفه .
حنان : خلاص ي حبيبتي ماعدتيش تعيطي بقي ....وبعدين كده نستيني وماجهزتش الفطار .
حسناء : طب أنا هحضره معاكي .
أومأت لها حنان برأسها ثم بدأ الإثنان في إعداد الطعام ....وبعد فتره إنتهيا منه فقالت حنان : أنا هروح أنادي لريم تيجي توديه معايا وافطري إنتي كويس .
حسناء : حاضر .....
علي طاولة الطعام ....عندما كانت حنان تضع الصحون تحدث إليها جواد : حسناء لسه ماجتش برضو ي داده .
حنان بإبتسامه : لا جت إنهارده .
جواد بفرحه : طب هي كويسه .
حنان : أيوه الحمد لله .
عز الدين : ماتخليهاش تعمل حاجه إنهارده ي حنان لحد ماصحتها تتحسن .
حنان : بقولها والله بس مابتسمعش الكلام .
حمزة بضيق : هو ماعدتش ورانا غير الست حسناء .. دي حاجه تقرف .
حنان : عن إذنكم ...
زين بتوتر : ممكن ي بابا أبقي أجيب تليفون لحسناء عشان بعد كده نبقي نطمن عليها .
حمزة بحده :تليفون إيه اللي تجيبه ...... والله كويس ي أستاذ زين ....
جواد متعمداً إغاظته : خلاص ي زين مافيش داعي أنا جبتلها واحد إمبارح .....وكنت هدهولها لما ترجع .
حمزة بسخريه : ودا من إمتي دا ي جواد .
لم يرد عليه جواد وإنما ركز نظره بصحنه بينما تحدث عز الدين : ماخلاص بقي ي حمزة إنت مالك طايح ف الكل ليه كده .....ولاحظ إني موجود .
حمزة بإحراج : آسف ي بابا .
جواد : بابا أنا مسافر شرم الشيخ آخر الإسبوع ..
عز الدين : ليه ي جواد ......هو في حاجه ف الفرع اللي هناك ولا إيه .
جواد بنفي : لأ مافيش حاجه ....بس في شاليه هناك بيتباع كان عاجبني وعايز أشتريه .
حمزة : إشمعنا يعني ...... ماإحنا عندنا كذا شاليه هناك .
جواد : الشاليه دا كان عاجبني من زمان وكنت هشتريه أول ماإتعمل بس واحد سبقني وأخده .
ليلي : طب هتقعد هناك كام يوم .
جواد : مش عارف والله ي ماما .....بس إحتمال أقعد إسبوعين .
عز الدين : ياه كل دا ليه ي جواد .
جواد : عشان لو في تعديلات ولا حاجه وأهو بالمره أغير جو .
حازم : أنا كمان بفكر آجي معاك ....أنا من زمان ماخرجتش .
حمزة : تخرج تروح فين ي حازم والشغل .
حازم : هاخد أجازه....وبعدين مش هتيجي من إسبوعين يعني .
زين : بابا ينفع أروح معاهم ...
عز الدين : والله أنا ماعنديش مانع .
حمزة : والجامعه ي أستاذ زين .
زين : عادي يعني إحنا ف آخر التيرم وماعنديش محاضرات مهمه .
حمزة : مافيش حاجه إسمها مش مهمه .....مافيش مرواح غير ف الإجازه .
زين برجاء : عشان خاطري ي أبيه ....
عز الدين بصرامه : سيبه يروح ي حمزة ..
نظر حمزة لزين بضيق وقال : خلاص روح ي أستاذ ....بس والله لو تقديرك قل ماعدت هتخرج من البيت .
زين بفرحه : ماتخفش ي أبيه أنا والله مذاكر كويس ومستعد للإمتحانات .....أنا هقوم أحضر الشنطه .
جواد : لسه بدري ي زين ....إحنا مش مسافرين غير آخر الإسبوع .
زين بحزن : ياه لسه أربع أيام ...
<<<<< في المطبخ >>>>>
---------------------------------------------------------
حنان : برضو ماكلتيش ي حسناء .
حسناء : أكلت والله .....أنا أصلا ماليش نفس بس أكلت عشان ماتزعليش .
حنان : مافيش فايده فيكي ي حسناء ....مابتسمعيش الكلام .
دخل جواد دون أن يشعر به أحد وقال : فعلاً ي داده حسناء عنيده أوي وبتحب تقلقنا عليها علي طول .
حسناء بإبتسامه : أستاذ جواد .
جواد بضيق مصطنع : إيه أستاذ دي ....وهو أنا كبير للدرجادي .....مش إحنا إتفقنا إنك هتقولي جواد بس من غير ألقاب .
حسناء : بنسي والله وأستاذ حمزة بيزعق لما بقول لحضرتك كده .
جواد بمرح : أبو غضب يقول اللي هوه عايزه ...الله وبعدين هوه إسمي ولا إسمه .
هنا قهقت حنان بصوت عالي ثم تحدثت من بين ضحكاتها : حتي إنت ي جواد بتقول عليه أبو غضب ....دا لو عرف هيطلع عنيكم .
جواد ببراءه مصطنعه : حسناء والله اللي قالت عليه كده من الأول وأنا قلدتها .
حسناء بغضب طفولي : والله ....أنا غلطانه إني قولتيلك .....أنا ماعدتش هقولك علي حاجه تاني.
وكان هناك من يستمع لهم دون علمهم وقال بمشاكسه : بتجيبو سيرة أبو غضب من غيري ...طب حتي أنا كده أزعل .
وبمجرد أن سمعت حسناء ذالك الصوت حتي إختبأت خلف جواد كالطفل الذي يحتمي بوالدته ظنناً منها أنه حمزة وهنا إنفجر الجميع ضاحكاً علي منظرها الطفولي فالكل يعرف صاحب الصوت عدا هي فمن شدة خوفها لم تستطع التمييز بين الصوتين .... نظرت حسناء بطرف عينها من خلف ظهر جواد وعندما وجدته زين تحدثت : حرام عليك ي زين رعبتني .
زين : أعملك إيه يعني ما إنتي اللي جبانه .
حسناء متصنعه الشجاعه : أنا علي فكره ماكنتش خايفه أنا بس كنت بشوف جواد أطول مني بأد إيه .
زين بمشاكسه : اه ما أنا عارف .
جواد بمرح : عيب عليك ي بني إنت تعرف عن حسناء كده برضو .
حسناء : إتريقو .....إتريقو ....إبقي شوف بقي مين اللي هيجبلك البلاي إستاشن من أوضة حمزة .
زين بفزع : اه لأ إحنا ماتفقناش علي كده .
حسناء بإنتصار : عشان بعد كده تبقي تتريق عليا .....يلا اتأسف .
زين من بين أسنانه : أنا آسف .
حسناء بمشاكسه : مع إنها من غير نفس ...بس خلاص ي عم عفونا عنك .
زين : يعني خلاص هتجبيهولي .
حسناء وهي تعقد زراعيها أمام صدرها : والله هشوف ....لو عرفت هجبهولك .....أصلاً أنا ناويه ماعدتش أدخل أوضته من بعد اللي حصل .
زين : لأ عشان خاطري ي حسناء اتصرفي مش كفايه بقالي يومين مالعبتش .
جواد : إيه ي بني دا إنت ناقص عليك تبوس رجلها .
زين : أعمل إيه بقي ي جواد ي أخويا الكيف بيذل .
جواد : ماشي ي فالح ي رب بس حمزة مايقفشكش .... اه صح نسيتوني أنا كنت جاي ليه ...ثم أخرج هاتفاً من علبة هدايا وأعطاه لحسناء قائلاً : اتفضلي ي حسناء التليفون دا عشانك .
حسناء : عشاني أنا ......بس أنا ماقدرش أقبل هديه كبيره كده من أي حد .
جواد : أنا بجد هزعل منك ي حسناء لو مأخدتيش الموبايل .....دي أول مره أجيبلك فيها هديه .
زين : علي فكره أنا اللي كنت هجبهولك بس جواد جابه قبلي .
حسناء : بجد شكراً......بس أنا والله مش هقدر أقبلها .....وبعدين دا شكله غالي أوي وأنا مش هقدر أرده .
جواد : ومين قالك إني عايزك ترديه .
حسناء : ماينفعش آخد هديه من حد وماردهاش .
جواد : قوليلها تاخده ي داده ......حسناء دماغها ناشفه أوي .
حنان : خديها بقي ي حسناء ومش شرط تبقي تشتريله هديه بنفس المبلغ .
حسناء بإستسلام : حاضر خلاص هاخدها .
زين : مش إحنا مسافرين شرم الشيخ .
حسناء : إنتم مين ؟
زين : أنا وجواد وحازم وهنقعد أسبوعين .
شهقت حسناء قائله بدموع : يعني أبو غضب هيفضل هنا .... لا ي ربي .
جواد : ماتخافيش ي حسناء أنا هقول لداده حنان ماتخلكيش تعملي أي حاجه تخصه ولا تخرجي من المطبخ وهوه موجود .
حنان : أنا فعلاً قايلالها كده .
زين : ما الموضوع محلول أهو زعلانه ليه بقي .
كادت حسناء أن تتكلم ولكن وجدت حمزة يدخل بدون مقدمات فصمت الجميع مترقبين ماذا سيفعل وتسمرت مكانها هي الأخري من الرعب بالتأكيد سيقوم بإهانتها كالعاده ؟ ولكن فاجأها حمزة بتجاهله لها تماما وكأنها ليست موجوده وتحدث بإقتضاب : يلا ي أستاذ زين عشان تذاكر .
زين برجاء : ممكن نعديها إنهارده من غير مذاكره ي أبيه .....أنا .....ولكن قاطعه حمزة : أنا قولت يلا يعني يلا ....مش هكرر كلامي .فإنصاع زين لأوامره وذهب معه .
حسناء بدموع : هوه ليه كل أما يشوفني يكشر ويتجاهلني كده ......وهوه لو مش عايز يكلمني عادي بس مايعاملنيش بالطريقه الوحشه دي .
حنان : ماتزعليش نفسك ي حبيبتي ...... وزي ماهوه مابيكلمكيش انتي كمان ماتكلمهوش .
حسناء : أنا أصلا ماكنتش ناويه أكلمه .....اه صح هي الساعه بقت كام دلوقتي.
جواد : تقريباً كده الساعه دلوقتي ١٢ .
حسناء : معلش ي ماما أنا همشي دلوقتي عشان ألحق آجي قبل ما الوقت يتأخر .
جواد : عايزه تروحي فين وأنا أوصلك ....أنا فاضي إنهارده .
حسناء : مافيش داعي ....هوه مشوار صغير ومش هتأخر .....وبعدين أنا مش عايزه أعطلك .
جواد : ي ستي أنا فاضي ومافيش ورايا حاجه ماتشغليش بالك .....ها قوليلي بقي عايزه تروحي فين ؟
حسناء : وإحنا ف الطريق هقولك .
جواد : طب اجهزي عما أروح أطلع العربيه من الجراج .
حسناء : خلاص بقي خليها لبعد الغدا بما إنك هتوصلني .
جواد : ماشي ي طفله ..... وأنا تحت أمرك .
حسناء بغضب : أنا قولتيلك قبل كده ماتقوليش ي زفته دي .
جواد بإبتسامه : خلاص ماتزعليش نفسك ....والله اللي يشوفك دلوقتي وإنتي متعصبه مايشوفكيش من شويه وإنتي عامله زي الكتكوت المبلول قدام حمزة .
حسناء بعبوس : ليه السيره دي دلوقتي ...ما أنا كنت ناسيه .
جواد : أنا مش عارف ليه إنتي وحمزة بتكرهوا بعض أوي كده .
حسناء بحزن : أنا والله مابكرهه ولا حاجه .....هو اللي مابيطقنيش من ساعت ماجيت وبيعاملني وحش زي ماإنت شايف ....مش عارفه ليه !.....ثم إمتلائت عيناها بالدوموع وأكملت : ودايماً واخد عني فكره غلط وبيشكك ف أخلاقي عشان يعني بشتغل ف بيت فيه شباب وأنا ف سن صغير كده ....بس هوه مايعرفش ظروفي ومايعرفش إيه اللي جابرني أشتغل ....أنا والله ماكنت هقعد هنا من ساعت ماشوفت معاملته معايا بس أعمل إيه بقي مافيش قدامي غير الشغل دا .....وبعدين الشغل مش حاجه عيب عشان يعني يشك فيا كده .
جواد : وهوه والله معانا كلنا كده وبيشك ف كل حاجه وأي حد مش إنتي بالذات ....فماتشغليش بالك .
حسناء : يلا ماهي مش هتيجي عليه .....المهم روح إنت شوف اللي وراك عشان أجهز الغدا .
جواد : حاضر ي ستي أنا ماشي أهو ..
بعدما خرج جواد قالت حسناء لحنان : أنا الصراحه مش عارفه دول إخوات أبو غضب إزاي ....سبحان الله !
حنان : طب يلا ي لمضه تعالي عشان نحضر للغدا .
ظلت حنان وحسناء تعدان طعام الغذاء إلي أصبحت أن الساعه الثالثه قالت حنان : يلا ي حسناء تعالي معايا نحضر السفره .
حسناء : برضو ي ماما ......مش إحنا إتفقنا إني هفضل ف المطبخ أحضر الأطباق .
حنان : معلش ي حبيبتي نسيت والله ..
حسناء : عادي ولا يهمك .....أنا هروح أنادي لريم من الجنينه .
حنان : استني أنا هروح أناديها أصل حمزة هناك .
أومأت لها حسناء وإنشغلت بتجهيز الأطباق وبعد فتره إنتهي الجميع من هذه الوجبه وجلست حسناء لتُرٍح قدميها ولكن تزكرت موعدها فهبت واقفه وذهبت غرفتها الجديده لتبدل ملابسها وعندما إنتهت سمعت صوت جواد بالخارج فخرجت مهروله وقالت : يلا ي جواد بسرعه هنتأخر .
جواد : ماشي يلا ....
خرجا سوياً إلي أن وصلا إلي السياره ولحظهم العثر كان حمزة هناك أيضاً نظر للقادم ثم أخفض نظره ليفتح السياره ولكن لفت نظره ذالك الجسم المختبئ خلف جواد فرفع نظره مجدداً وقال : مين اللي وراك دا ي جواد ؟
جواد : دي حسناء .
وبمجرد أن سمع إسمها حتي جحظت عيناه وقال بصوت أجش : وإنتم راحين فين بقي إن شاء الله !
جواد : والله دا مشوار خاص بحسناء وبيتهيقلي كدا دي حاجه مش هتفيدك لما تعرفها .
حمزة بصوت مرتفع : يعني إيه مش هتفيدني .....تقدر تقولي الناس هيقولوا إيه لما يلاقوا المحترمه دي راكبه معاك وهي ماتقربلكش حاجه .
جواد : الموضوع مش مستاهل الصوت العالي دا .
تقدم منه حمزة وأمسك يد حسناء التي كانت ترتجف من شدة الخوف وقال بصوت غاضب : أنا من ساعت ماشوفتك وأنا عارف إنك واحده مش محترمه بس عدتها لكن سفالتك توصل إنك تحاولي تلعبي علي حد من إخواتي لا .
وهنا تجمع كل من في القصر وقال عز الدين بغضب : إيه ي حمزة إنت ماعدتش وراك شغل غير إنك تزعقلها .
حمزة : تعالي شوف ي بابا الست هانم اللي كلكم بتدافعوا عنها خارجه هي وجواد .
عز الدين : وفيها إيه يعني .....حسناء كانت عايزه تروح مشوار وجواد عرض عليها إنه يوديها .....إيه بقي إنت مكبر الموضوع ليه .
حمزة : والناس هيقولوا إيه عليهم !
جواد : والله الكلام اللي الناس هتقولوا هيبقي عليا أنا مش عليك فا ماتشغلش بالك ....ثم نظر لحسناء وقال : يلا حسناء عشان منتأخرش .
إنصاعت الآخري خلفه دون أن تتكلم فكانت دموعها تنزل بدون توقف حتي ركبت السياره وإنطلق جواد بأقصي سرعه ......بعدما إنطلقت سيارة جواد تحدث حمزة : أنا رايح وراهم أشوف الغبيه دي رايحه فين ....ولم ينتظر وإستقل سيارته وإنطلق خلفهم بسرعه متوسطه حتي لا يلاحظوه .
<<<<< يتبــع >>>>>
ياترى حسناء رايحة فين إيه هوة المشوار ده
وحمزة هيعمل ايه معاهم
علقوا بقا علشان اكملها
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇
4 - رواية تزوجت سلفي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
13- رواية عشقك ترياق
14- رواية حياة ليل
16- رواية لست جميله
20- رواية حبيب الروح
22- سكريبت غضب الرعد
24- رواية ملك الصقر
29- رواية شطة نار
30- رواية برد الجبل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة
35- رواية حماتي
36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب
41- رواية روح الصقر
42- رواية جبروت أم
46- رواية شهر زاد وقعت في حب معاق
47- رواية أحببت طفله
51- رواية لم يكن أبي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
52- رواية حورية سليم
53- رواية خادمه ولكن
56- رواية خادمة قلبي
57- رواية توبه كامله
61- رواية طلقني زوجي
63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب
64- رواية عشق رحيم
67- رواية أحببت بنت الد أعدائي
69- رواية حلال الأسد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
71- رواية أسيرة وعده
76- رواية دموع زهره
79- رواية إبن مراته
82- رواية جبل كامله
86- قصة غسان الصعيدي
89- رواية صليت عاريه
90- رواية صليت عاريه
94- رواية مفيش رحمه
95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله
100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه
101- سكريبت سيف وغزل
102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث
104- رواية رعد والقاصر
105- رواية العذراء الحامل
106- رواية اغتصاب البريئه
107- رواية محاولة اغتصاب ليالي
108 - رواية ملكت قلبي
109 - رواية عشقت عمدة الصعيد
110- رواية ذئب الداخليه
111- رواية عشق الزين الجزء الاول
112- رواية زوجي وزوجته
113- رواية نجمة كيان
114- رواية شوق العمر
115- رواية أحببتها صعيديه
118- رواية لاعائق في طريق الحب
119- رواية عشق الصقر
121- رواية بنت الشيطان
122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء
123- رواية صغيرتي الجميله
124- رواية أخو جوزك
125- رواية مريض نفسي
127- رواية هكذا يكون الحب
128- رواية عشق قاسم
129- رواية خادمتي الجميله
131- رواية جوري قدري
133- رواية المنتقبه أسيرة الليل
134- رواية نجمتي الفاتنه
135- رواية ليعشقها قلبي
136- رواية نور العاصي
137- رواية من الوحده للحب
139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين
140- رواية شظايا قسوته
141- نوفيلا اشواق العشق
142- رواية السم في الكحك
143- رواية الصقر كامله
147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني
148- رواية أميرة الرعد
149- رواية طفلة الأسد
150- نوفيلا الجريئه والاربعيني
151- رواية أحببت مجنون
152- قصة أخويا والميراث
153- رواية حب من اول نظره
155- رواية صعيدي مودرن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق