القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تحكمات قلب صعيدي البارت الاول بقلم هدير محمد

اعلان اعلى المواضيع

 رواية تحكمات قلب صعيدي البارت الاول بقلم هدير محمد 

رواية تحكمات قلب صعيدي البارت الاول بقلم هدير محمد 

نحن نعيش فى زمن يحوى على اناس لهم بعص الافكار العنصرية معللين ذلك الى اختلاف الاديان او العرق او الجنسيات وغيرها ولم يكترثوا ان هذا ينافى مبادى ديننا الحنيف الذى جاء ليقضى على تلك الافكار فها نحن نعود لزمن الجاهلية مره اخرى ويلزمنا ان نرسخ مبادى الاسلام السمحة فى كل شىء ومنها القضاء على تلك الافكار النظرات العنصرية فديننا دين يسر وليس عسر حيث قال سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز


بسم الله الرحمن الرحيم


قال الله تعالى في القرآن:


(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)


[سورة الحجرات الآية : 13]


وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


(( كلكم بنو آدم وآدم من تراب )) .


[أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة ورواه الترمذي ابن عمر]


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


(( الناس سواسية كأسنان المشط )) .


وقال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز ايضا : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم)


وقول الرسول الذي لا ينطق عن الهوى أيها الناس : إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعاظمها بالآباء . . كلكم لآدم وآدم من تراب .. ليس لعربي فضل على أعجمي ، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى)


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا


: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. رواه مسلم.

هذا دليل قاطع على اننا قد عدنا الى الجاهلية لتشبثنا بالعادات والتقاليد المنافية لدين الاسلام ومنها تلك النظرة العنصرية التى تتوج فى عقول بعض البشر غافلين عن مدى حرمانية تلك الافكار فالاهم لديه تنفيذ تلك العادات حتى لو خاطئة بالرغم من التقدم الذى عصرناه الا انه مازال هناك من يفكر بتلك الطريقة ويدافع عتها باستماته حتى يأتى من يغير تلك الافكار السوداوية لأخرى بها قيم واخلاق ساميه تنير حياتهم لتحولها من السىء الى الافضل ومن الظلام الى النور ومن الظلم الى الحق لتطفو تلك المبادئ الى السطح واحده تلو الأخرى

الفصل الأول

تسدل ستائر الليل المعتمة سماء مدينة فلوريدا في الولايات المتحدة الامريكية ليتخللها ضوء القمر وتنير الإضاءة القابعة سواء في المنازل او الطرقات تلك المدينة لتعج بالبشر لينقلب الليل كنهار ثانى حيث يسكن وجدى العربى وأسرته فى أحد أحيائها ويمتاز مسكنه بالبساطة مع الرقى والحداثة فزوجته من صممت ديكوراته بذاتها لعملها كمهندسة ديكور الا انها تضع حياتها الاسرية في أولى اهتمامها لتصير أسرتها الركيزة الاساسية في حياتها وبعدها أي شيء أخر لتستحق تحديه لأهله ليتزوجها فقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : (خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة )لتكن له خير داعم لتقلبات الحياة القاسية انها السيدة هنا الباجورى ولديهم ابن وابنة أخذوا نفس مسار والدهم ليزاولوا مهنة الطب فنادر طبيب مختص في جراحة المخ والاعصاب ويبلغ29 من العمر وذو بشره برونزية جذابه وعينان سمرواوتان كوالده

اما جايدا طبيبه مختصة في مجال القلب والاوعية الدموية تبلغ من العمر 25عاما ذات بشرة ناصعة البياض فهى شقراء كوالدتها ولكنها ترتدى ملابس فضفاضه وحجاب يغطى شعرها الأصفر اما أعينها الزرقاء كموج البحر فمن يتمعن بمقلتيها يجدها باردة كالجليد لعظم جرح صاحبها

أما وجدى العربى فطبيب مختص في مجال العظام فقد ذاع صوته في العالم أجمع لتتهافت عليه معظم مستشفيات العالم ليعمل بها ولو بشكل جزئى

في ذلك الوقت من الليل الذى يدعم قضاء بعض من اللحظات الرومانسية على ضوء القمر ويحاوطهم الورود وأشجار الزينة التي تنسقها زوجته بنفسها وخاصة مع عدم وجود الكارثتين فبوجودهم يعج البيت بالضوضاء والاصوات الصاخبة لصراخهم وتعاركهم فهما بمثابة القط والفأر وها هي ستعلن بداية الضوضاء بعد قليل فالقط والفأر قد دلفا الى المنزل واتفقا ان يتسحبا ليخضا والديهما فانزعا احذيتهما وتركا حقائبهما على أريكة في بهو المنزل وتسحبا متسللين الى حديقة المنزل لتتحدث جايدا قائلة :

وابعاد امعاكم مجعبذين أكده ليهش

نادر :مالجمش جاعة أياك

جايدا:عيال جليلة الحيا معاودتش خيشا ولا كسوف اباك

نادر :خلصتوا تحفيل ولا لساتكم صوح جيل مهبب بنيله وه ان يخلع حذائه ليحذفهما به ولكنهما هرب في التو واللحظة فأمال على هنا وحاوط خصرها القادوهم ان يلتهم شفتيها حتى سمعا صوت أبنائهم قائلين :اختشوا لسانا اهنه مش ليكم جاعه اياك

هنا :مابدهاش اياك يا وجدى ةبدات معركة كل يوم ليجروا وراء بعضهم ويتراشقوا بخراطيم المياه لتكون النهاية في حوض السباحة

لتتناسى جايدا لبعض العين جرح قلبها الذى ينزف حتى الآن واثناء تناولهم طعام العشاء في جو يسوده الالفه والمحبة والمزاح قطع ذلك صوت الهاتف المحمول الخاص بجايدا لتذعن طواعية وتلتقطه من جيب بنطالها لتجده اتصال من المشفى التي تعمل بها لتجيب عليهم ليبلغوها بضرورة المجىء في اقرب وقت ممكن فتخبرهم ستكون امامهم في بضع دقائق فارتدت ملابسها على عجاله ولم تغفل من استئذان والدها على الذهاب الى المشفى فسمح لها فتوجهت الى مشفاها القريبة من المنزل فتبعد عن المنزل بضع دقائق بالسيارة وعند وصولها الى داخل المشفى وجها الاستعلامات الى غرفة الطوارئ لتجد كهلا راقدا على الفراش يصارع الألم والموت فتمعنت جهاز النبض فوجدته يقل تدريجيا فامرت بجهاز الصدمات وظلت تصعقه به لتظهر امامها صورة طفلها الذى لم يتعدى عمره شهرين وهو قابع مكان هذا الكهل وتفعل معه مثله ولكن مشيئة الله قد أرادت شيء أخر معلنة الأجهزة عن الوفاه وبالرغم من تركيزها في عملها الا دموعها نزلت بهطول من مقلتيها ولم تتوقف الابعد عودة النبض مرة أخرى لتنتبه على نفسها وتمسح دموعها بكفوفها وتطلب من الممرضة ملف المريض فتدقق نظرها به فتامر بتجهيز غرفة العمليات على الفور واستدعاء طبيب التخدير على الفور وذهبت الى غرفتها بالمشفى ابدلت ملابسها بملابس العمل وصلت ركعتين ودعت الله ان يوفقها ويشفى هذا الكهل واثناء تذوقها فنجان القهوة المضبوط جاء الى مسامعها بعض الأصوات الصاخبة والضوضاء في المشفى فتوجهت على الفور الى مصدر الصوت لتوجه حديثها لهذا الشخص الفوضوى

جايدا : من فضلك كف عن الفوضى والصراخ فنحن لسنا بسوق والا فساطلب الشرطةلتأتى لأخذك لانك تزعج المرضى

الشخص : من افضل لكى العودة لما تفعلين من انتى لتسكتينى

جايدا : حسنا فانا لن ادخل الى غرفة العمليات الا اذا توقفت عن الصراخ

الشخص : اى مريض تقصدين فجدى يتضرع الما بداخل وتطلبوا منى ان امضى على تلك الورقه

جايدا : أ أنت حفيد تلك العجوز لاتقلق فانا من سأجرى لع الجرحه وسيكون بخير من فضلك انهى الإجراءات وتركته وذهبت لتعقم نفسها قبل دخول العمليات لتبدأ في تمام الحادية عشر مساء قد تخطت الان الرابعة والنصف ولم يطمئن احد ذلك الشخص ومن معه ليدب الخوف في لبهم وتتساقط الدموع بغزارة من مقلتى جدته وامه ومن الحين والأخر يهاتفه والده ليتطمئن على والده فيخبره انه مازال في العمليات وفى تمام السابعه صباحا تفتح غرفة العمليات لتخرج منها جايدا وهى في قمة التعب والارهاق ليحاوطها ذوى المريض لتقل الجده :اسالها يا وليدى عن جدك

فتوجه جايدا حديثها للجدة : ما تقلقيش ياجدتى على جدى انه بخير بس هايخليه في غرفة العناية حتى يفيق وتستقر حالته وما تقلقيش العمليه نجحت وانصرفت الى مكتبها في المشفى لتغلقه عليها وتنام على الاريكه الموجوده به لبضع ساعات حتى ياتى اخيها الى المشفى في 12 مساءا ويتصل بها لتفتح له فتاخذ منه الاكل بدون ان تتحدث معه وتفتح البراد الموجود به الطعام وتاكل به دون ان تحادثه وتصدر بعض الأصوات الداله على اعجابها بالاكل فيقول : حسى بيقولى انك يا بجره اول مره تطفحى الوكل ده

جايدا : يا جاهل افهم اجول ايه احمار وبجرون والمشكله ضاكتور ماعرفاش ازاى يا ابوى

نادر :خالنالك الفهومية عاد يا ست ضاكتوره

جايدا : غور من سحنتى عاد سديت نفسى على الوكل يابعيد

نادر : هاغور لا تتفجعى وتاكلينى شكلك من سلالة واكلى لحوم البشر

وغادر مغلقا الباب خلفه

في الصعيد

حيت تشرق الشمس في قرية أبو بشت مركز مغاغه التابعة لمحافظة المنيا يدخل واصل الى غرفة ابنه وجدى لعله يشعر بوجوده بجانبه فقد بعد عن احضانه نتيجة تعندخ وتحديه لابيه بالزواج من هنا ورفض ابيه ذلك وتمسكه بالزواج بابنة أخيه نجوى ولكنه رفض ليخيره بينهم وبينها فيختارها هي بالرغم من محاولة وجدى من مصالحة ابيه الا انه مصمم على موقفه معه فالنسبة اليه وجدى قد توفى وليس له من الأبناء الا وجيه وئام وابنته الصغرى وفاء

ليخرج من تلك الغرفه ليهبط الى مائدة الطعام حيث زوجته وابنائه وزوجاتهم واحفاده


وجيه متزوج من حسنات ولديه منها : وسام /ندى \منى

وئام متزوج من نعمات ولديه :مصطفى \محمود\مايا

بعد ان تناولوا فطورهم معا وجد وجيخ هاتفه يرن فاخرجه من حقيبة عمله فوجده زوج اخته محمد التهامى فاجابه على الفور لتتبدل ملامحه الى الحزن ليخيره بانه سياتى له على الفور

وهنا يهب واصف واقفا من مكانه

واصف :

خيتك مالها خبرنى

وجيه :خيتى تعبت هبابه ومحمد نجلها المشفى

زينب :واه ياحبيبتى يابتى جيب العواجب سليمه وانصرفوا الى المشفى

في احدى الشركات الهندسية العملاقة يتابع يحيى عمله كرب تلك الشركة مع بعض من اصدقائه ويتميز بانه ذو بشره قمحيه ولكنه جذاب يبلغ من العمر33عاما ولكنه يكره النساء بعد ان خدعته محبوبته وتلاعبت بعواطفه ليقسم انه لن يحب مرة أخرى ويتفنن في ازلالها ليعود براسه الى ما حدث منذ أربعة أعوام

الفصل الثانى

أثناء مقابلته مع أحد زملائه في العمل في احدى مطاعم الولاية ليتناقشا في أمر ما بخصوص العمل إذا به يرى محبوبته وزوجته في أحضان رجل آخر ولكنه استطاع ان يتماسك قبل ان يتهور وخرج من المحل مسرعا قبل ان تراه وتتحجج له بآى شيء لتكذب ما رأته عينه من خيانتها

وبمرور بضع ساعات استطاع ان يهدئ من روعه الا انه وجد هاتفه يرن بنغمتها الذى خصصها لها فأجاب عليها باقتضاب معللا ذلك بأنه مريض فأخبرته انها قادمة اليه في منزله لتطمئن عليه بنفسها ولكنه ابلغها بأنه تعب بسيط وليس من الضرورى مجيئها ولكنها صممت على المجىء وبالفعل بعد نصف ساعة بالتمام في تمام الخامسة مساءا كانت تطرق جرس منزله ليفتح لها المنزل ليشدها من معصمها بقسوة الى الداخل ويزجها لتسقط على احدى الارائك متأوهة من قوة دفعه لها وبدى عليها الاستغراب من معاملته لها بهذا الشكل.

جايدا:اهدى يا قلبى ايه اللى متضايقك

يحيي:هاتعيشى في الدور ده كتير الحمدلله انى كشفتك على حقيقتك قبل مايفوت الأوان وتقع الفاس في الرأس وأشيل عاملة حد تانى بس مش غريبه عليكى ما انتى في مجتمع كله كدا بس تصدقى انك تنفعى تبقى ممثلة شاطره

جايدا :اخرس انا أشرف منك ومن مليون زيك ورفعت كف يدها لتصفعه كرد فعل على ما تفوه به في حقها ليمسك كف يدها قبل ان تهوى به على احد خدوده ليلويه خلف ظهرها لتطلق عدة آهات مرتفعة ليتركها بعد ان زج بها بعنف لتقع على الأرضية وبعدها تفرك يدها من موضع قبضته عليها لتفاجىء بيحيي يكيل عليها بالصفعات ويفك حزام بنطاله ويضربها به على جسمها مع نعته لها بأبشع الصفات والكلمات البذيئة وهى تنفى كل هذا وتحاول ان تتفادى ضرباته حتى انتهى ويا ليته لم ينتهى من ذلك ليستغل فارق القوة لصالحه ويجردها من ملابسها عنوه وقد كان ما كان ليفقدها أغلى ما تملك بهذه الطريقة الوحشية ويتركها ليذهب الى المرحاض ويغتسل لياتى بعدها ليشاهدها مكومه على نفسها على الفراش وتبكى على الفراش

يحيي:اوعى تكونى فاكره ان الشويتين دول هايخيلوا عليا واصدق انى اول واحد يلمسك وانتى ادرى انا اقصد ايه ما هو ساهل عليكى تعملى اللى انتى عايزاه من غير اظن ما فيش داعى اكمل اكيد فهمتى اقصد ايه

جايدا:خسارة كلام مع اللى زيك مش خدت اللى انت عايزه طلقنى بهدوء لوسمحت

يحيي:ده انا اللى مايشرفنيش اللى انتى تشيلى اسمى بس هاخليكى زى المتعلقة لاطايلة سما ولا ارض ده انا هازلك وهاعرفك ان الله حق واخرج من جيب بنطاله بعض النقود وقذفها في وجهها واردف قائلا :

ربع ساعه وما لاقاكيش هنا قدامى وبصق عليها وخرج موليا ظهره لها أما هي فالمت بمكنوناتها فلا وقت لديها في البكاء والانهيار وحمدت الله ان ما عانته حدث تحت وطأة الزواج ارتدت ملابسها الممزقة ولم تنس ان تأخذ من ملابسه احد السترات الطويلة لتضعها على جسدها وتركت له ثمنها تاركه له المنزل لتقود سيارتها الى اقرب متجر ملابس لتبتاع ملبس يستر جسدا وبعدها تضع تلك الملابس في حقيبة بلاستيكية سوداء وتقذفها في احدى سلات القمامة وبعدها تعود الى المنزل ومنه الى غرفتها

يفيق يحيى من ذكرياته على صوت سكرتيرته تنبه بأن أحد العملاء بالخارج بانتظاره لمقابلته في شيء هام فأشر لها بيده ان تولجه اليه بعد خمس دقائق من الان

وأثناء تأديتها لعملها في المشفى تفاجأت باقتحام جون غرفتها واغلاقها بالمفتاح ليحاول ان يتحرش بها وما خفى كان أعظم فنظراته دائما لها كذئب جائع

ادعت جايدا الثبات قائلة: في شيء يادكتور يستدعى زيارتك مكتبى بالشكل ده لو سمحت افتح الباب وبعدها نتكلم

جون: ها تستعبطى عليا يا حلوه يعنى مش عارفه انا هنا يا حلاوتك يا ابيض وكل هذا ينطق به وهو يتقدم الى بقعة وجودها حتى وصل اليها ليقف في محازاتها ليفترسها كذئب وفجأه يترنح من اثر تلك الضربة التي تلقاها منها وبعدها يسقط مغشيا عليه لتخرج المفتاح من جيب بنطاله وتترك المشفى متوجهه الى منزلها وبعد ساعة من وجودها في منزلها وسط عائلتها تداهم قوات الشرطة الامريكية منزلها لتقبض عليها وتكبلها بالأصفاد بتهمة الاشتباه بها ليزج بها في احد الأقسام لتحقيق معاها ولقد انقضى الأسبوع الأول منذ مجيئها ولم يتم توجيه لها تهمه ولا حتى التحقيق معها فاعتبرتها فترة نقاهة ستطول قليلا ولكن حتما ستنتهى فانغمست في التقرب أكثر الى ربها وتتضرع الى خالقها في جوف الليل قائلة: ربى أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين وأيضا في متابعة ابحاثها ومراجعة ما تعلمته وفى هذا الأسبوع لم ترى أحد من أسرتها نظرا لتشديد الزيارة عليها ولكنها تحدثت معهم خلسة وبثت في قلوبهم الطمأنينة وانها بخير وذكرتهم بالتحلى بالصبر فتلك دار الفناء

أما على الصعيد الاخر في المشفى الذى كان يرقد بها الحاج بشير المصرى فهو اليوم يغادرها بعد تحسن صحته ولكنه جاء في ذهنه هذه الدكتورة التي اجرت له العمليه فتحدث:الاصوح يايوسف وينها الضاكتورة اللى طيبت ليا جرحى علشان اتشكرها

يوسف :ما خابرش ياجدى وداب بجالها أسبوع مابانتش كأنها فص ملح وداب

بشير: طيب يا وليدى ربنا يفك زنجتها وينصرها على أولاد الحرام

بعد انتهاء يحيي من إجراءات خروج جده من المشفى انتقل به الى تلك الفندق ليبيتوا ليلتهم به ويعودوا الى مصر في طائرة العاشرة صباحا

أما في الصعيد

في منزل الحاج واصف العربى

بعد ان تأكدت ندى من أن جميع من في المنزل يسبحون في نوم عميق قتحت حسابها على الفيسبوك وتحدثت مع تلك الشخص التي تعرفت عليه ليغدقها بكلامه المعسول لتخر صريعا في غرامه لتبعث له تلك الرسالة :حبى اتوحشتك كتير امته أشوفك وملى عينى اتنين واكون مرتك

الشخص المجهول:تقدرى تشوفينى ياحبيبتى في أى وقت

ندى :كيف ده

المجهول :انك تجابلينى في اى مكان تحدديه

ندى :لع مش هاجدر لو اهلى شامواخبر هايتاونى

المجهول :خلاص تيجى عندى شجتى

ندى :مايصوحش اجى حداك جبل ما ابجى على ذمتك وبكفاية اننا بنشوف بعض في الجامعة

المجهول :مش كفاية يا ندى انا بتوحشك جوى وعجلك في راسك تعرفى خلاصك يا بت الناس وانا جاى من السفر بكرة هاسيبك يومين تفكرى وتجوليلى رايك زين سلام

وأغلق الشخص المجهول معها الحديث ليضحك بعدها متخيلا مقابلته معاها لوحدهم لينقض عليها ويجعلها أسيرة له حتى يمل منها

في تمام الساعة الخامسة صباحا يجافى النوم عيون وجيه ويقرر ان يتصل بأخيه وجدى ليطمئن عن أحواله ولكنه يشعر من صوت أخيه بأنه ليس على ما يرام ليسأل أخيه: ايش بيك يا أخوى حسك مهموم مش بعادتك

وجدى :بتى يا أخوى بجالها سبوع بسجن ومش خابر ايه تهمتها وخادوها ليه ومنعنين الزيارة عنها وامها جلجانه عليها مابتنامش

وجيه:ده كلاته يوحصل ياأخوى وماتخابرنيش مش هالومك دلوجتى انا هاجى حداك مع أول طيارة واصلة حداكم

وقفل الهاتف مع أخيه ليتوجه الى غرفة نوم ابيه


الفصل الثاني من هنا

ادسنس وسط المقال
ادسنس اسفل المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS