القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

سكريبت زهرة ♥️بقلم سولييه نصار♥️ رجل الجليد الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والاخير

 سكريبت زهرة ♥️بقلم سولييه نصار♥️ رجل الجليد الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والاخير

سكريبت زهرة ♥️بقلم سولييه نصار♥️ رجل الجليد الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والاخير


الفصل الاول 

-دي لسه صغيرة اتجوزها ازاي؟!

زعقت بعص*بية لامي اللي رمت ليا الاقتراح الس*خيف ده ...كنت بتنفس بعصبية وانا مستنيها تكمل ...

مسكتني امي من ايدي وقالت:

-البنت في أواخر  التمنتاشر وانت  عندك تلاتين يعني مش فرق كبير !

-فرق اتناشر سنة مش فرق كبير؟!حرام عليكي يا امي ...لا انسي الموضوع ده مستحيل ...بعدين حر*ام هي تتجوز واحد زيي لمجرد اني كنت جوز مريم اختها  ...

كملت بصوت مخنو*ق لما بدأت تتجمع الدموع في عيوني :

-انا عمري ما هحب حد غير  مريم يا امي ...مريم كانت كل حياتي وان كان علي مريم الصغيرة فأنا ههتم بتربيتها كويس ...صدقيني مش هتعبك معايا ...

حطت امي وشها في الارض وعيونها دمعت وقالت:

-الله يرحمها يا ابني ...أنا مش بقول كده عشان تعبانة من مسؤولية مريم الصغيرة ..يعلم ربنا ان دي بنت ابني ...وبنت  مريم بنتي  اللي مخلفتهاش ...دي حفيدتي اغلي ما عندي بس برضه البنت محتاجة ام ...محتاجة حد يرعاها اكتر من كده ويهتم بيك ومفيش احسن من زهرة ...

هزيت راسي وانا بقول :

-ح*رام عليكم يا امي دي صغيرة ..هتد*فن شبابها مع واحد زيي ازاي ...بعدين ليه تاخد حد مبيحبهاش يا امي ...لا مستحيل ...بنتي مش محتاجة حد انا هبقي الاب والام ليها ولو حصل واتجوزت هتجوز واحدة بنفس ظروفي مش هظل*م  حد انا ...

وبعدين قومت بهدوء وروحت لاوضة بنتي ..

عيوني كانت مدمعة وانا ببص لمريم اللي نايمة ...مريم اللي هي جزء مني وجزء من حته من قلبي مراتي الله يرحمها..مراتي مريم كانت كل حاجة في حياتي لحد ما ما*تت ...ما*تت وهي بتولد مريم ...وقتها الدنيا اس*ودت في وشي ...كنت حاسس ان الدنيا ضيقة جدا عليا ...وقتها مقدرتش استحمل وكنت فعلا هتج*نن لولا امي اللي وقفت معايا وبعدين فوقت عشان اربي بنتي وكان الموضوع اصعب وانا طبعا رفضت اجيب مربية  ..وامي ،رغم تعبها بتساعد وحتي زهرة وحماتي بيحاولوا علي قد ما يقدروا يساعدوا بس الوضع مكانش احسن حاجة برضه بالنسبه لمريم عشان كده بيزنوا عشان اتجوز بقالهم اسبوعين ...وطبعا زهرة هي المرشحة الاولي ...حاولت افهمهم كتير أن زهرة صغيرة واني هظل*مها محدش راضي يفهم ....

شيلت بنتي وانا بحضنها وبفكر اني هقدر اكيد اراعي بنتي من غير ما اظ*لم حد ....

.....

تاني يوم ...

روحت شغلي في كلية الآداب لاني دكتور هناك وبدأت محاضراتي وطبعا سيبت مريم مع امي ...

خلصت محاضراتي ولسه هركب العربية لقيت حمايا بيتصل بيا ..كنت مستغرب اتصاله بس رديت وقالي أنه محتاج يقابلني ضروري ...

.....

في الكافية ...

كنت بشرب فنجان القهوة بتاعي بهدوء وحمايا قاعد قدامي بتوتر ...اتنهدت وقولت :

-عمي أنا ابنك تقدر تقولي اللي انت عايزه ..

بصلي وقال :

-اللي هقوله ده ميطلعش برا ولا حتي لمراتي أو لزهرة ...توعدني بكده ...

قلقت شوية بس  قولت:

-اوعدك ..

.......

بعد ما قابلت عمي واتصدمت من اللي قاله ...روحت بيت امي عشان اخد مريم وقولت بهدوء :

-امي انا موافق اتجوز زهرة !!

الجزء التاني♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

-بجد يا آسر ..انت بتتكلم جد يا ابني ..

بصيت لها بتعب وقولت :

-ايوة يا امي بتكلم بجد ...اتصلي بحماتي وقولي لها واعملي التجهيزات اللي عايزينها ...

بعدين ودعتها واخدت بنتي ...عرضت عليا اني انام عندها النهاردة ...بس انا رفضت كنت عايز اقعد لوحدي شوية ...عايز افكر في الحاجة اللي أنا ناوي اعملها ...يا تري هظ*لم البنت دي معايا ولا هكون بعملها جميل وبحميها...كنت محتار ...بس سلمت امري لله واخدت بنتي وروحت البنت ....

عملتلها الرضعة بتاعتها وشربتها وبعدين بدأت اتمشي معاها براحة عشان تنام ...كنت باصصلها وانا مبتسم ..كانت شبهها شبه مريم بالضبط ...جميلة زيها بنظراتها البرية تقدر تسر*ق قلب اي حد ...كان قلبي بيتع*صر من الا*لم وانا بفتكر مريم ...بفتكر أنها كانت الست المثالية ليا...انسانة متفهمة ومحبة حبتني من غير شروط ...اتفهمتني عمرها ما زعلتني ولا اتخا*نقت معايا ...عيشتني اجمل ايام حياتي وانا طول عمري هفضل الايام دي ...رغم أن حياتنا كانت قصيرة مع بعض بس هتفضل ايامي دي اجمل ايام عيشتها ...مريم الصغيرة نامت وانا روحت حطيتها علي سريرها وبعدين طلعت الاكل وبدأت اجهزه عشان اتعشي..

 .......

بعد نص ساعة كنت قاعد علي السفرة باكل بالعافية ...باكل عشان اعيش بس الاكل كان بينزل معدتي كأنه جم*ر وكان الحياة من غير مريم مبقتش حياة ...

......

-مبروك يا حبيبتي ...

قالتها ام مريم لزهرة بنتها وهي بتطير من الفرحة وهي بتحضنها وكملت:

-من ساعتين  اتصلت ام اسر وقالت انكم خلاص هتتجوزوا ...

أتوترت زهرة رغم أنها مقتنعة أنها الوحيدة اللي هتقدر ترعي لمريم الصغيرة وان الجواز ده عشانها بس أسر بالنسبالها كان مجرد اخ ودلوقتي هو هيبقي جوزها  ...بس رغم كده متقدرش ترفض ...هي مضطرة توافق ...

.....

مرت الايام وتجهيزات الفرح كانت بتتم  في السريع ...عرضوا الاول انهم يعملوا مجرد كتب كتاب عشان مريم لسه مي*تة من كام شهر بس انا وافقت بعد ما شوفت راي زهرة الاول وهي وافقت...كنت عارف انها زيي مغ*صوبة علي الجوازة بس مكانش في أيدي حاجة اعملها عشان كده سكتت وانا بوعد نفسي اني هحمي زهرة وادعمها دايما ....

.....

-بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ...

قال المأذون الجملة دي وبدأت الزغاريد تعلي  ...كانت زهرة لابسة فستان كريمي وطرحة ووقاعدة بعيد وهي بتفرك ايديها وهي متوترة اووي   ....حبيت اطمنها بس مكنتش عارف اقولها ايه .. 

خلصت حفلة كتب الكتاب وبعدين روحنا بيتي ...امي أصرت تاخد بنتي مريم عشان اخد راحتي ..

.....

في البيت ...

دخلت الاوضة اللي فيها زهرة ..كانت هي لسه قاعدة علي السرير وبتفرك كفها بتوتر ...كانت باصة علي ايديها وجسمها كان بيترعش .

-متقلقيش ..

قولتها بصوت هادي وبعدين كملت:

-انا عارف ان الجواز ده غصب عنك عشان مريم وعشان تعرفي تراعيها وانا عمري ما هنسالك الجميل ده يا زهرة واوعدك أن وقت ما تقرري تشوفي حياتك أنا اول واحد هدعمك ...

اتنهدت وبعدين اخدت بيجامة من الدولاب وقولت:

-نامي انتي هنا وانا هنام في الاوضة التانية...واقفلي الاوضة لو حابة تطمني 

وبعدين سيبتها ومشيت ...رفعت زهرة رأسها وابتسمت بإمتنان ..وقالت بصوت واطي:

-وانا عمري ما هنسالك الجميل ده...أنا عرفت من بابا السبب اللي خلاك تتجوزني!!


الجزء التالت♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار ♥️

اتنهدت زهرة وهي بتتسطح علي السرير وبتبص علي السقف...بتفتكر لما ابوها حكالها علي سبب اصراره علي انه يجوزها لآسر...هي كانت فاكرة ان ده بسبب مريم بس ...لكن جنب مريم كان فيه سبب تاني ...والسبب كان عشان يحميها ...

غمضت عينيها وهي بتفتكر

فلاش باك ...

قبل كتب الكتاب بيوم...

كانت قاعدة علي المكتب بتذاكر ...الايام اللي فاتت تغيبت من الكلية عشان تحضير الفرح ...ده اللي حاولت تقنع نفسها بكده بس هي اصلا انق*طعت من بعد ما عرضوا عليها تتجوز اسر ...مكانتش هتبقي مرتاحة وهي مع اسر في مكان واحد وخاصة هو الدكتور بتاعها وبيديها محاضرات ...كانت احيانا تحضر  باقي المحاضرات ومحاضرته لا بس بعدين بدأت تغيب خالص وطبعا اتراكم عليها حاجات كتير بتحاول  تخلصها  قبل ما   تدخل في متاهة تانية خالص واللي هي جوازها منه ..بصراحة  شاكة انها ممكن تنجح السنة دي اصلا ...اتنهدت بتعب فجأة صوت خبط علي الباب وقفها عن اللي بتعمله ...

-اتفضل ...

قالتها بصوت هادي فوالدها دخل وعلي وشه  ابتسامة مترددة ..

ابتسمت هي ليه تطمنه ...جاب الكرسي التاني وقعد جمبها وقال:

-انا عارف اني ضغطت عليكي عشان تتجوزي اسر ..وعارفة أنك شايفة ان ده ظلم ليكي و...

وقفته وهي  بتقول بهدوء:

-ولا يهمك يا بابا ...أنا فاهمة...لازم نيجي علي نفسها عشان مريم ...هي محتاجة لام دلوقتي وانا هعمل اللي اقدر عليه ...

-بس ده مكانش السبب الوحيد اني اطلب منك تتجوزيه ...بس عارفة ان اسر هو الوحيد اللي هيحميكي ...

بصت ليه زهرة بحيرة وقالت:

-انا مش فاهمة يا بابا قصدك ايه ؟!

بلع ابوها ريقه وقال:

-اللي حصل يا بنتي واللي محبتش اقوله ليكي ولا لامك ان من فترة اتقدملك جابر ...

اتوسعت عينيها وقالت:

-جابر نفسه ...جابر البل*طجي اللي في شارعنا ده .. 

هز ابوها راسه وقال:

-بس أنا رفضت وهز*قته وهو قال أنك بالعافية هتكوني ليه...فكرت ابل*غ الش*رطة بس كنت عارف انهم مش هيعملوا حاجة من غير دليل او من غير ما يكون حصل ضر*ر عشان كده اسر هو الشخص المناسب عشان يحميكي منه ...أنا معرفش واحد مج*رم زي ده ممكن يعمل ايه عشان كده فكرت اخرجك من هنا عشان مش يأ*ذيكي ...سامحيني يا بنتي بس أنا مكنتش بفكر في حفيدتي بس ...فكرت فيكي كمان 

حضنت زهرة والدها وهي بتقوله وبتحاول تهديه:

-وانا مش زعلانة يا بابا انت أكيد عملت الصح ...

باك ...

غمضت زهرة عينيها وهي متطمنة لأول يوم عدا بخير ...

.....

تاني يوم ..

جم العيلة عشان يباركوا علي الصباحية وجابوا مريم ...أول ما ماما جابتها حضنتها جامد ... كانت وحشاني اووي ...فضلت بلعب بنتي وانا مش دراي بالكلام اللي حواليا ...

....

بعد فترة اخدتني امي علي جمب وقالت:

-ها طمني يا ابني ...

بصتلها بحيرة فقالت:

-بقولكم ايه متست*هبلوش ...لا انت راضي تتكلم ولا زهرة ...ايه اللي حصل امبارح ..بقت مراتك رسمي ...

اتنهدت وقولت بصوت قوي:

-امي زهرة مراتي واللي يحصل بيننا مش هيطلع برا ابدا ...دي اسرارنا ومينفعش تعرفيها ...

-يبقي محصلش حاجة .. 

قالتها امي بخي*بة أمل وكملت :

-بس خلي بالك يا دكتور يا محترم ...انت كده ظا*لم لانك مبتديش البنت حقوقها وهتتحاسب قدام ربنا !!!

-انتي عايزاني اعمل ايه دلوقتي ؟!!

قولتها وانا صبري نافذ ومتعصب فقالت هي :

-تخليها مراتك رسمي ده حقها عليك ...مستعد تتحاسب علي الذ*نب ده يا دكتور يوم القيامة!!!


الجزء الرابع♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

-وانا قولتلك متتدخليش باللي بيحصل بيني وبين مراتي ...كلامي مفهوم يا ماما ...

كلامي الاخير كان تحذ*ير ...وهي سكتت ...كانت عارفة اني جبت اخري واتعصبت عشان كده غيرت الموضوع بذكاء ...

اتنهدت لما فهمتني ...جوازي من زهرة ليه أسبابه وانا مستحيل اظل*مها معايا ...دي واحدة صغيرة تستاهل واحد من سنها ومينفعش تدفن نفسها معايا ...

...

مشيوا الأهل وسابوا مريم ...كنت شايلها وببوسها ...وحشتني في الليلة اللي غابتها عني ...كنت حاسس طول الليل أن جزء مني مش موجود وده صحيح لأن مريم جزء مني من قلبي ..كنت بلاعبها وبتضحك ...كانت جميلة اووي وليها  غمازات ...

ابتسمت زهرة وقربت وهي بتقول:

-اديهاني آكلها ...

ابتسمت ليها وسلمتها البنت وبعدين طلعت عشان اصلي الضهر في الجامع ...

....

بعد صلاة الضهر خرجت وكنت مروح للبيت لما وقفت جمب السوبر ماركت وقررت اشتري شوية طلبات للبيت ...بقا دلوقتي معانا واحدة تالتة والوضع اكيد هيتغير ..جبت الطلبات بصيت علي الحلويات والشيبسي والايس كريم اللي في السوبر ماركت وقررت اجيب حاجات حلوة ليها ...يعني كتر خيرها دي بترعي بنتي ...

.....

فتحت الباب وانا شايل الطلبات لقيت زهرة بترتب البيت ...حطيت الطلبات علي السفرة وقولت:

-دي شوية حاجات كده للبيت ..جبت برجر وكفتة نقدر نحمرهم وناكلهم بلاش تتعبي نفسك وتطبخي الايام دي ...وكمان عشان دراستك مش هتكوني فاضية ...

بصتلي زهرة واتنهدت وقالت :

-انا بفكر مكملش دراستي .

-نعم يا اختي ..

قولتها بعص*بية فكملت هي :

-حاليا معايا مريم وصعب اروح الكلية واربيها

-مين قال إنه صعب ..دي حجة عايزة تقنعي نفسك بيها...أنا معاكي ...مامتك معاكي وامي كمان وكلنا هنساعد بس تعليمك اهم فهمتي ...من الاسبوع اللي جاي تداومي فاهمة ...

بلعت زهرة ريقها وبصتلي وقالت بصوت واطي:

-حاضر ...

قربت منها وقولت:

-مش قصدي اضغط عليكي ...بس تعليمك مهم....وانا مش هحرمك منه بسبب بنتي. ..

-انا اصلا شاكة اني مش هنجح ...محاضرات كتير فاتتني والامتحانات قربت ...

ابتسمت وانا بطمنها:

-متقلقيش أنا هساعدك .

-شكرا 

قالتها بإمتنان وبعدين كملت:

-انا رايحة دلوقتي اعملك الغدا...

ولسه هتاخد الاكياس لقت الشيبسي والايس كريم ...بصتلي بحيرة وقالت:.

-مريم صغيرة علي الحاجات دي ...

ضحكت وقولت:

-وانا مش عب*يط عشان اجبهم لمريم دوول ليكي ...

وشها احمر وهي بتاخد الحاجة وبتدخل المطبخ ...

دخلت المطبخ وبعدين بدأت تعمل الاكل بس ايديها كانت بتترعش ...

.......

مر اسبوع مع زهرة ...وللأمانة رغم صغرها إلا أنها كانت قد المسؤولية اهتمت ببنتي بشكل كبير...حتي بيا وبالبيت...شالت حمل كبير عني لدرجة اني مكنتش عارف اودي جميلها ده فين ....

 .....

كان اخر يوم في إجازتها ومفروض بكرة  تروح الكلية.  ..

كنت قاعد علي التليفزيون لحد ما خرجت زهرة من اوضتها..كانت مرتبكة وقربت مني وقالت بصوت واطي:

-بما أننا هنروح الكلية بكرة فممكن متقولش لحد أننا متجوزين !!

الجزء الخامس♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

-ليه عايزانا نخبي يعني مش فاهم ...مكسوفة مني مثلا ؟!وهتتكسفي ليه هو انا من الزواحف مثلا ؟!

ارتبكت شوية وبصتلي وقالت:

-لا مش قصدي والله بس ممكن تكون انت اللي مكسوف. ..

ضحكت بصوت عالي علي توترها وقولت:

-اه ...طلعتي انتي من الزواحف ..

-انت فيه ايه بينك وبين الزواحف بتتن*مر عليهم من الصبح

-مفيش مشكلة بيني وبين الزواحف يا ستي بس قوليلي ايه المشكلة أننا نقول اننا متجوزين ...متنسيش أن دكاترة اصحابي جم  كتب الكتاب واكيد كله عارف ...

بلعت ريقها وفضلت تفرك في كفها. .فطفيت التلفزيون وقولت:

-مالك يا زهرة فيه حد ضايقك ؟!

اتنهدت بإستسلام وقالت:

-انا خايفة من زميلاتي في الكلية 

-ليه هما هياكلوكي ولا ايه ..

قولتها وانا كاتم ضحكتي فقالت:

-اصلك متعرفش انت ولا صالح سليم بالنسبالهم ...بنات الدفعة كلها بيتخانقوا عليك ...

ساعتها مقدرتش اسيطر علي نفسي وضحكت جامد ..وقولت:

-يا ستي متخافيش أنا هحميكي منهم ...

قولتها وانا بضحك...ابتسمت هي ولسه هترد مريم عيطت ...جريت هي عليها تجيبها وانا شغلت التلفزيون تاني ..

جات زهرة بمريم وقعدت جمبي وهي بتلاعبها ...كنت ببص عليهم وانا مبتسم ...مبسوط وبنتي في ايد امينة...بس من ناحية تانية زعلان علي زهرة اللي اتجوزت جوازة بالشكل ده ...زعلان لانها اضطرت تض*حي باحلامها بسبب مريم وبسبب الرخ*يص اللي بيه*ددها .....

.......

تاني يوم....

كنت شايل بنتي وانا بقول:

-يالا يا زهرة عشان منتأخرش.  

زهرة طلعت وهي شايلة شنطة مريم وبتحط فيها علبة اللبن بتاعتها وقالت :

-خلاص جهزت كل حاجة يا آسر ...

بصت لمريم وقالت:

-انا زعلانة اني هسيبها لوحدها ...حاسة بالذ*نب ..

-وتحسي بالذ*نب ليه انتي مش هتسيبيها في الشارع ...هتديها لماما وبعدين ده مستقبلك ومينفعش تهم*ليه...يالا دلوقتي عشان منتأخرش ...

هزت راسها وبعدين طلعنا من البيت 

....

في بيت امي ...

اخدت مريم وهي بتبوسها وتقول:

-اخص عليك يا آسر اسبوع مشوفتش فيهم حفيدتي ...أنا زعلانة منك ...ايه البت زهرة اخدتكم مني 

ضحكت زهرة وقالت:

-حقك علينا يا ماما واهو يا ستي تقريبا هجيبها كل يوم عشان الكلية ...

باست امي مريم تاني وقالت:

-دي حبيبتي دي جيبها وقت ما تحبي ..

بصتلنا امي وقالت وهي بتلمح :

-وعقبال ما تجيبلونا اخ ليها بإذن الله ...

زهرة وشها احمر وبصت للأرض وانا بصيت لأمي بضيق وتحذ*ير فسكتت فورا...

-يالا يا زهرة ...

قولتها وطلعنا ...

....

وصلنا الكلية ...زهرة كانت مترددة تدخل بس انا مسكت ايديها ودخلتها معايا ...كانت بتترعش فبصتلها وقولت:

-ممكن تهدي مش هياكلوكي متقلقيش ...

كان وشها احمر وقالت بإرتباك :

-طيب ممكن تسيب أيدي ..

بعدت أيدي بسرعة وقولت:

-انا اسف .

....

دخلت زهرة المحاضرة بتاعتها واللي كانت أول محاضرة هديهالها أنا ...طبعا نظرات الطلاب كانت علينا بس انا مهتمتش وبدأت اشرح ...

....

خلص اليوم بخير كانت زهرة خلصت محاضراتها وانا كان فاضل بس محاضرة ليا....وقالت لي انها هتروح تاخد مريم من امي وانا وافقت ...

.....

كانت زهرة ماشية في الطريق لبيت حماتها ...فجأة حست بحاجة غلط ...كأن حد ماشي وراها ...بصت بسرعة وراها لقت جابر ...واقف وراها ومبتسم بخ*بث.   كان ماسك ازازة غريبة وقال:

-مادام مش ليا مش هتكوني لغيري!!!


الجزء السادس♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

رجعت زهرة لورا برعب وبصت حواليها لقت الشارع اللي دخلت فيه فاضي ...بدأت تترعش وعيونها تدمع كان جابر بيبصلها بخب*ث كبير وبيقرب اكتر ويقول :

-فاكرة أن جوزك هيحميكي مني يا حيلتها ده أنا هش*وه وشك عشان تعرفي تكوني لغيري ازاي ...

جسمها بدأ بترعش وتعيط وهي بتبص حواليها ...بعدين قالت:

-لو سمحت ابوس ايديك سيبني في حالي ...

هز رأسه وقال:

-مستحيل ..بقا ترفضيني أنا عشان آسر أنا هخليه يق*رف ما يبص في وشك مرة تانية ....

بصت زهرة وراه بخوف وفجأة رفع جابر الازازة عشان يش*وهها بس فجأة مسكت ايديه الاتنين جامد وانا بزعق بصوت عالي :

- زهرة امشي من هنا !!!

زهرة بعدت بس رفضت تروح فضلت واقفة بتبكي وانا برمي الازازة من ايدي جابر وبضربه !!!

.......

في قسم الشرطة ...

كنت قاعد أنا وزهرة وقدامنا الضابط ..وجابر واقف ورانا وهو مض*روب ...بصتله بقر*ف بعدين بصيت للضابط وقولت:

-حضرتك أنا مش هتنازل عن المحضر الحي*وان ده اتهجم علي مراتي وانا مستحيل اتنازل ...فياريت حضرتك تحرر محضر عليه فورا وكمان  عايزة اضيف ان مراتي كانت قبل ما نتجوز بتته*دد من الكائن ده وحمايا حاول يعمل محضر ومحدش اهتم ...يعني كان لازم حضراتكم تهتموا لما تحصل حاجة ...افرض مكنتش أنا هناك كانت مراتي راحت فيها صح ؟!

كلامي كان حاد...كنت عارف ان عصبيتي دي مش صح بس موقفهم السلبي...وفكرة ان زهرة كان ممكن يحصلها حاجة مضايقاني ومعصباني ...

اتنهد الضابط وقال:

-مقدرش احبسه من غير دليل ولا سكرينات حتي يا دكتور اسر ...قدر وضعي ...أنا حاليا هر*ميه في الحبس يت*ربي...ولو حابب حضرتك أعمل محضر ويبقي  بينكم محاكم علي راحتك ولو حابب تعمل محضر عدم تعرض ولو حصل واتعرض للمدام تاني وقتها هنظبطه كويس برضه براحتك ده حقك ...

اتنهدت بضيق وقولت:

-هعمل محضر انه اته*جم علي مراتي ..أنا مش هتنازل !!...

...

خرجنا من القسم ....

كنت حاسس بالغضب والذنب ...الذنب لاني سيبتها تمشي لوحدها لولا اني في اخر لحظة قررت اروح وراها عشان قلقت عليها كان ممكن زهرة يحصلها حاجة ...فتحت العربية عشان تركب ....

ولما ركبت مشيت بالعربية عشان نروح البيت الأول عديت واخدت مريم وقولت لماما اني هفهمها بعدين ...

وبعدين روحنا البيت ....

مريم لحسن الحظ نامت في الطريق أنا نومتها علي سريرها وبعدين اخدت زهرة وخليتها ترتاح وقولتها وانا بطبطب عليها :

-اهدي انتي في امان دلوقتي ...خروج اعملك حاجة تشربيها ...

....

روحت علي المطبخ وعملتلها لمون بالنعناع وبعدين روحت اديهولها لقيتها نامت ...

اتنهدت وسندت العصير جمبها وغطيته وبعدين غطيتها كويس وطلعت برا الاوضة ...

بعد ما طلع ...فتحت زهرة عينيها وابتسمت ولأول مرة تحس بالامان والسعادة الغريبة دي ...

.......

بعد يومين  ... 

-هات انومها ..

قالتها زهرة بعد ما نومت مريم ...ابتسمت أنا ليها وادتلها البنت وبعدين قعدت اريح ضهري شوية لقيت زهرة خرجت وقعدت جمبي وقالت من غير مقدمات:

-انا عايزة أتنازل عن المحض*ر .  

-افندم!!

قولتها بغض*ب فقالت زهرة بسرعة :

-امه جاتلي لما كنت في بيت بابا وكانت هتبوس علي رجلي عشان أتنازل هي مش عايزاه يدخل الس*جن تاني . ..معلش يا اسر هو ميستاهلش بس أمه حرام هتم*وت وانا مش هقدر اتحمل تأ*نيب الضمير ...

-والست الوالدة ليه مربتش ابنها بدل ما هي طالقاه زي الكل*ب علي بنات الناس ...يا زهرة ده كان هيمو*تك وانتي عايزة تسامحيه انتي ه*بلة يا ماما ...

-معلش يا اسر ...لو سمحت ده اول طلب ليا وبعدين هنعمل محض*ر عدم تعر*ض .. 

نفخت بضيق وقولت:

-خلاص نتنازل عن المح*ضر وامري لله ....

اول ما قولت كده صقفت بسعادة وقالت:

-انت احسن راجل في العالم كله 

وبعدين حضنتني!! 


الجزء السابع♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار ♥️

-انا اسفة ...اسفة اووي ...

قالتها زهرة وهي بتفكر ايديها بتوتر بعد ما بعدت عني ...كانت بتتنفس بسرعة وهي مش قادرة تحط عينيها في عيني ...اتنهدت بتوتر وانا بفرك أيدي من التوتر وحاولت اتكلم بصوت ثابت وقولت:

-مفيش مشكلة ...محصلش حاجة ..يالا دلوقتي جيبي حاجاتك عشان نراجع شوية امتحاناتك قربت ....

هزت راسها  ولسه وشها احمر وبعدين قامت بسرعة ودخلت الاوضة...

بعد ما دخلت هي هزيت راسي جامد افضي الأفكار وانا بحاول اقنع نفسي اني اعتبر اللي حصل ده مجرد حلم مثلا ...بس كان فيه حاجة جوايا بتعاندني اووي ...بتح*طم الجليد اللي بنيته حواليا 

حاولت اطلع الأفكار دي من راسي .حاولت افكر بعقل ...دي بنوتة صغيرة ...الحياة قدامها وتستحق الاحسن دايما ....

....

في الاوضة ...

كانت زهرة بتلف حوالين نفسها وكان نفسها الأرض تنش*ق وتبل*عها ...مكانتش مصدقة اللي هببته...فضلت تش*د شعرها وتقول:

-ايه اللي انا هببته ده ازاي احضنه بالشكل ده ...ازاي اعمل كده ...

بدأ قلبها يدق بسرعة غريبة ...كانت حاطة ايديها علي قلبها وعيونها مدمعة ...مكانتش عارفة هي مالها بالضبط ...وليه بتحس بكده ...حاولت تقنع نفسها أن طبيعي تحس بالخجل ...بس مش احساس الكسوف بس اللي حاسة بيه. .بس كان جواها شعور تاني أعمق ...شعور مش عارفة تفسره ...أو مش عايزة تفسره ....

مسحت دموعها اللي نزلت واخدت حاجتها وحاولت تسيطر علي أعصابها وطلعت ....

........

طلعت زهرة من الاوضة وجات قعدت جنبي عشان اساعدها في المذاكرة بهدوء ..وانا بدأت بالفعل اشرح بهدوء ...

...

تاني يوم ...

اتنازلنا عن المح*ضر وعملت محض*ر عدم تعرض ومضي جابر عليه وخرج مع والدته ...

خرجت أنا بسرعة وراه وزهرة ورايا ...وقفت جابر وقولت:

-انا سامحتك عشان خاطر زهرة والست الوالدة ...لكن لو لقيتك قريب من مراتي تاني انا هك*سر ايديك مفهوم.  .

هز جابر رأسه بخوف ومشي بسرعة ...بصيت لزهرة لقيتها مبتسمة ليا ...قربت منها وقولت:

-الموضوع خلص خلاص مش هيقدر يقرب منك تاني ...

هزت راسها وقالت :

-عارفة أن طول ما انت معايا مش هيحصلي حاجة ...

ابتسمت ليها بس ابتسامة زهرة اختفت وبصت للأرض ووشها بدأ يحمر كأنها  بتلوم نفسها علي اللي قالته ...

ابتسمت اطمنها وقولت:

-يالا نروح نجيب مريم ...

-يالا ....


....

مرت الايام  والأسابيع لحد ما كملنا أنا وزهرة ست شهور مع بعض  ...كانت خلصت اول سنة من الكلية بعد ما ساعدتها كتير ونجحت في الترم الاول والتاني كمان ...

 ......


في يوم خرجت اقعد مع اصحابي شوية وسيبت زهرة ومريم في البيت .. فجأة رن تليفوني كانت زهرة بتتصل وبتقول أنها خايفة تقعد لوحدها خصوصا أن مريم نامت....ابتسمت وانا بسمع صوتها اللي باين فيه الخوف والدقات المزعجة رجعت تزيد ...دقات ملازماني بقالها ست شهور ...مشاعر غريبة أنا بحاول بكل ما اقدر أنكرها ...مشاعر مش من حقي. ..

ودعت اصحابي وروحت البيت فتحت الباب لقيت النور مقفول ...فتحته وانا مستغرب 

-مفاجأة ...

قالتها زهرة بصوتها الرقيق كانت لابسة فستان رقيق زيها وجمبها الترابيزة عليها تورتة ...

-كل سنة وانت طيب

قالتها بابتسامة ...

ضحكت وانا بقرب من التورتة بسعادة الاطفال. ...من صغري بحب المفاجآت ...بحب دايما حد يفاجئني بعيد ميلادي ...

-شكرا ليكي ...تعبتي نفسك بجد ...

-انت تعبت عشاني كتير الايام اللي فاتت...انت عملت معايا حاجات كتير مكنتش أتوقعها ...دافعت عني واهتميت بيا وبدراستي ...اسر انت ...أنا ...

بدأت ترتبك وقلبي فضل يدق جامد لما فجأة قالت :

-انا بحبك!!


الجزء التامن♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار ♥️

وشي بهت وانا بسمع اعترافها ...ضربات قلبي بدأت تزيد بطريقة عني*فة ...مكنتش قادر اتكلم ولا ارد علي اعترافها ده ...نظرة السعادة في عينيها خوفتني ...لا لا ده غلط ...المشاعر دي غل*ط ...مشاعرها ليا غل*ط ومشاعري برضه غ*لط ..دي بنت صغيرة ليها الحق تعيش حياة احسن من كده ...مستحيل اكون انان*ي بالشكل ده ...مستحيل اربطها بيا....كنت عارف ان مشاعرها دي مش حقيقية دي مجرد شعور بالامتنان عشان اللي عملته....كنت عارف ان بعد وقت هتعرف ان مشاعرها دي مش حقيقية فكان لازم اوقف نفسي بأي طريقة ...بصتلها وقولت:

-وانا كمان بحبك ...انتي زي اختي الصغيرة !

-اختك !!!

صرخت زهرة بصدمة وبعدين قالت:

-يا آسر أنا مراتك اختك أيه بس !!!

بلعت ريقي وانا بحاول اسيطر علي نفسي وقولت:

-انتي عارفة اتجوزنا ليه يا زهرة جوازنا مش حقيقي وقولتلك في الوقت اللي تحسي نفسك تنفصلي وتشوفي حياتك مع غيري معنديش مانع ...

قولت الكلمات دي رغم انها كانت صعبة عليا ...كانت اصعب كلمات قولتها في حياتي ...مجرد تخيل انها تتطلق واروح لغيري كان صعب علي قلبي بس ضميري كان بيخليني ابعدها عني ...مش ذن*بها تتورط معايا بمشاعر ممكن تتغير وهتبقي هي اللي خس*رانة في الاخر ...

لقيت عينيها دمعت ودموعها بدأت تنزل:

-متبكيش ..

قولتها بحزن وكملت:

-انتي تستاهلي الاحسن مني ..

-لا أنا عايزاك انت وبحبك انت ...ايه المشكلة ...أنا حابة حياتي دي. ...حاباك وحابة مريم وهشيلها في عينيا....ايه المشكلة يا آسر .

- المشكلة ان دي مش مشاعر حقيقية ...دي مراهقة لما تكبري شوية هتفهمي ان المشاعر دي مجرد امتنان ...وهتندمي ...

هزت راسها وهي بتمسح دموعها وقالت:

-انت ليه محسسني اني مراهقة ...أنا كبيرة وعارفة مصلحتي ومشاعري كويس. ..

-لا انتي مش كبيرة ..انتي لسه صغيرة وبيني وبينك عمر بحالة

-بيني وبينك عمر ايه ...هما اتناشر سنة بس ...

-اتناشر سنة فرق كبير ...

كنت مصر علي رأيي وبعدين قولت وانا بتنهد بتعب:

-زهرة انتي زي اختي وهتفضلي كده ...ومينفعش تبقي اكتر من كده بالنسبالي ولا هتبقي ...

رجعت زهرة لورا ووشها باطهو  ...كنت عارف اني تجاوزت  حدودي معاها بس مكانش ينفع اديها آمل وبعدين هي اللي تندم وتقرر تسيبني ...فشوفت اني اقت*ل  المشاعر دي قبل ما تتطور يكون افضل ....

عياط  مريم فوق زهرة من حالة الصدمة اللي كانت فيها وراحت بسرعة تشوف مريم مالها....

بعد ما مشيت زهرة انها*رت علي الكرسي ...أنا د*مرت سعادتي بإيدي ...ضي*عت فرصة تانية ليا عشان اكون سعيد ...بس ضميري مكانش هيسمح اني ابني سعادتي علي تعا*ستها هي .....

......

 تاني يوم ...

صحيت من النوم لقيت زهرة قاعدة جمبي ...بعدت شوية بتوتر وقولت :

-فيه ايه ؟!

-طلقني ..

قالتها ببرود ...

قلبي و*جعني ودق جامد وقولت:

-نعم !!!!

-مش انت قولت اني وقت ما اكون عايزة انفصل وأشوف حياتي هتطلقني ..أنا دلوقتي بقولك طلقني عشان اشوف حياتي مع غيرك!!


الجزء التاسع♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

-زهرة ممكن تسمعيني وتهدي شوية ...

قولتها وانا بحاول اخليها تتراجع عن قرارها ...

-انا هادية ...ومش عايزة اسمع حاجة منك كفاية اللي قولته امبارح مش عايزة اسمع حاجة تاني.  

-انا عارف اني جر*حتك ...

قولتها وانا متضايق من نفسي فقالت هي :

-والله طيب كويس أنك عارف كده ...كويس أنك عارف ان كلامك اذاني كتر خيرك ...

قومت وقعدت جمبها وقولت :

-زهرة انتي غالية عليا والله وانا مش عايز ازعلك انتي زي اختي ..

بس هي قاطعتني وقالت:

-انت كذ*اب أنا مش اختك ولا حاجة ...ده كلام بتحاول تقنع بيه نفسك.....وانت ذات نفسك مش مقتنع...

بلعت ريقي وقولت:

-مش مقتنع بإيه ...

ابتسمت بسخرية وقالت:

-انت مش مقتنع اني مجرد اخت ليك...

كلامها زلزلني لثواني فقامت وقالت:

-انا مش صغيرة يا آسر ...أنا بشوف الطريقة اللي بتبصلي بيها ...الطريقة اللي بتحميني بيها ...وعارفة انت ليه متردد ...انت خايف تظ*لمني ...بس أنا بقولك اهو انت مش هتظ*لمني...بالعكس لو بقيت معاك هبقي مبسوطة. ...وفرق السن مش مهم بالنسبالي ...

سكت وانا مش قادر اتكلم فقالت هي :

-ده اختيارك وانا مقدرش اجبرك عليا اكتر من كده حتي لو كنت بتحبني ...أنا عمري ما افرض نفسي علي حد حتي لو كان انت ...أنا رايحة لبيت اهلي ...لحد ما تاخد قرارك...أما تتقبلني في حياتك او  تطلقني عشان اشوف حالي ومتقلقش علي مريم ...مريم هي بنت اختي ...اختي اللي اغلي من حياتي ...يعني بنتي وعمري ما هتخلي عنها ....

وبعدين مشيت من قدامي وسابتني مشتت...حزين ...

.....   

البيت فضي عليا ...هي راحت وانا بقيت لوحدي ...رجعت في وحدة أسو*أ من الأول ...عقا*بها كان صعب ...الدنيا من غيرها ملهاش طعم بس كنت مستحمل عشانها ...هي تستحق الأفضل مني ....

مكنتش بشوفها حتي مريم كانت بترعاها لما اوديها عند امي ...

بس بعد ما مرت الايام اكتر حسيت اني محبط ...محبط اووي ....الفراغ في حياتي بدأ يزيد ...حسيت حاجة كبيرة ناقصة ....

..........

النهاردة قررت اغير جو واخرج مع اصحابي سيبت مريم عند امي وروحت ابعد معاهم شوية يمكن ده يخفف من الوجع اللي جوا قلبي ...

.....   .

كنا قاعدين مع بعض ...اصحابي الاربعة حسام وكريم ومدحت وجاسر ..اصحاب من الاعدادية تقريبا ...كنا قاعدين بنفتكر ايامنا سوا...بس بعدين بدأ كل واحد من اصحابنا ينسحب بعد ما مراته اتصلت بيه ...راحوا لعيلتهم ...وسابوني لوحدي ...عرفت وقتها اني لو مستغلتش الفرصة هبقي برضه لوحدي ....بس ضميري كان بيص*ارعني ..بيقولي اني هظ*لمها بيقولي اني لأول مرة هكون انا*ني ...وانا مكنتش عايز ابقي ان*اني معاها بالذات ...خلصت قعدتنا وروحنا ...روحت أنا عشان احد بنتي...

...

خبطت علي امي وهي فتحتلي ...بصتلي بخب*ث فقولتلها:

-فين مريم ...

ضحكت ضحكة غريبة وقالت:

-بنتك جوا اتفضل يا حبيبي ...

دخلت وانا مش فاهم حاجة فجأة اتجمدت لما لقيت زهرة ...ارتبكت هي أول ما شافتني وبعدين اديت مريم لماما وقالت:

-انا ...أنا هروح....

ولسه هتمشي وقفت أنا في طريقها ...بصت للارض ووشها احمر من الكسوف فضحكت ماما وقالت:

-انا رايحة أعمل للبنت رضعة لحد ما تتفقوا ...

وبعدين مشيت ...

بعد ما مشيت ..فضلت باصص لزهرة اللي باصة علي الأرض وقالت بهدوء :

-ممكن تعديني ؟!

-لا ...

بصتلي بضيق وقالت:

-انت عايز ايه ؟!

والمرة دي قررت اكون انا*ني ...سكت ضميري وسمعت لقلبي وقولت:

-عايزك ترجعيلي !!!


الجزء الأخير♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

-وليه ارجعلك ...ليه؟!

قالتها بعناد ...ارتبكت مكنتش عارف ارد واقول ايه ...مكنتش مصدق ان واحدة في السن ده تخليني أنا الكبير ارتبك وابقي مش عارف ارد قدام واحدة اصغر مني بالشكل ده ....

فضلت ساكت وببصلها بقلة حيلة...كان نفسي انها تفهمني من غير ما اتكلم حتي بس هي كانت مستنية الرد ...ومصممة عليه...

ربعت ايديها وقالت:

-ما ترد يا آسر ...ليه عايزني ارجعلك !!ليه ؟!ايه السبب اللي هيخلينا نكمل مع بعض ...

-انك بتحبيني...

ودي اغ*بي اجابة قولتها في حياتي لان وشها بان فيه خيبة الامل وقالت؛

-عمرك ما هتتغير ...

وعدت من جمبي عشان تمشي مسكت ايديها وقولت  :

-لاني بحبك ويمكن اكتر منك ....يمكن اكون انا*ني المرة دي اني اخدك لنفسي...بس المرة دي أنا اختارت نفسي يا زهرة ...وانا مش هكون مبسوط الا معاكي ...معاكي وبس ....لما جيتي حياتي رجعتلي العيلة اللي بمو*ت مريم الله يرحمها ما*تت ...مش مستعد اخسر العيلة تاني ....

رجعت زهرة ووقفت قدامي ...ابتسامتها كانت منورة ...مسكت ايديها وهي مستنياني اكمل ...ضغطت علي ايديها جامد وقولت:

-بعد ما مشيتي حسيت قد ايه انتي مهمة عندي ...فكرت كتير اجيلك واعتذر واطلب فرصة تانية بس ضميري كان بيمنعني ...كنت شايف أنك صغيرة عليا وان تستاهلي فرصة احسن مني ....كنت فاكر أنك هتيجي في يوم وتندمي أنك ما انفصلتيش عني ....بس أنا كنت كل يوم بتع*ذب وانتي بعيدة وقررت اخاطر....اخاطر رغم خو*في أنك هتندمي علي قرارك ده ...

ابتسمت زهرة ليا وقالت:

-عمري ما هندم...هفضل طول عمري معاك ...عمري ما هفكر اسيبك ...فسيبك من مخاو*فك الوهمية دي ...

ابتسمت وقولت:

-مستعدة تمضي بالكلام ده ...

-مش فاهمة .

قالتها زهرة بحيرة فقولت وانا بضحك:

-يعني أنا عايز امضاء رسمي أنك مش هتند*مي ولا تسيبيني...مستعدة تمضي عشان اكون ماسك عليكي حاجة ..

ضحكت زهرة وقالت:

-امضي وابصم كمان ...

مسكت ايديها وبوستها وقولت:

-وانا مستعد امضي وابصم كمان اني عمري ما هسيبك...بحبك♥️

ضحكت وعيونها مدمعة وقالت:

-وانا كمان والله ♥️

بعدنا عن بعض فجأة لما امي دخلت وزغرطت ...زهرة بصت للارض ووشها بقا زي الطماطم ...ضمتها ليا وانا بضحك. ..قربت أمي مننا وهي بتقول:

-اخيرا يا أولاد بطلتوا العب*ط بتاعكم...ده أنا الفرحة مش سايعاني ....

ضحكت وانا بضم زهرة اكتر بإيد وشيلت بنتي بإيد ...ودي كانت من اجمل لحظات حياتي  ...لحظة ان بقالي عيلة من جديد ...

....

روحنا البيت في اليوم ده وانا كلي آمل اني هبقي سعيد من جديد ....نومنا مريم وسهرنا أنا وزهرة علي فيلم pride and prejudice...

في نهاية الفيلم لقيت زهرة نامت علي كتفي ...بوستها علي راسها وقولت:

- قدرتي تدوبي الجليد اللي جوايا ..وادتيني آمل اعيش سعيد مرة تانية ...انتي ملاكي يا زهرة ♥️

ابتسمت وهي نايمة وقالت:

-وانت كمان♥️

ودي كانت بداية لعيلة سعيدة ليا 

تمت


إللي عاوز يوصله اشعار بتكملة الروايه يعمل إنضمام من هنا


جميع الروايات كامله من هنا

تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close