جمعتنا الشيكولاته الساخنه سكريبت كامل بقلم ندا الشرقاوي جمعتنا الشيكولاته الساخنه سكريبت كامل بقلم ندا الشرقاوي جمعتنا الشيكولاته الساخنه سكريبت كامل بقلم ندا الشرقاوي

جمعتنا الشيكولاته الساخنه سكريبت كامل بقلم ندا الشرقاوي

_كُل اعوانك خانوك يا بوص......الهوت شوكلت بتاعي يابني

جاء الجارسون وهو يهز راسه بيأس منها فهي مُنذ عام وهي تأتي كُل ليلة تطلب الشوكولاته الساخنة ويحدث شغب في المكان وهي تكون السبب

وصع أمامها المشروب لتقول

_تتجوزني يا صاصا

_نعم

نظرت إليه ثم هتفت بتوضيح

_أصلك بتعمل هوت شوكلت تحفه فا عاوزه استغلك

_اممم تستغليني علشان بعملك هوت شوكلت حلو

هتفت بابتسامه واسعه تدل على براءتها

_ايوه

وقف يفكر ثم قال

_هخلص الشيفت بتاعي واجيلك حابب اقولك حاجه

هتفت بغباء

_اي دا أنت لما هتصدق ولا اي لا احنا بنات ناس محترمات هبلات مؤنثات

_اشربي يا آنسة ليلي اشربي

امسكت المج وبدات تحتسيه وتستنشق رائحته الجميلة، حتى انتهت من شربه، ثم جاء مصطفى قائلًا... هاا بقا اي سرك

عقدت حاجبها قائلة

_سر اي

هتف بهدوء

_عاوز اعرف سر انك بقالك سنه بتيجي هنا كل يوم تشربي شوكولاته سُخنه ولوحدك وتمشي

هتفت بتلاعب

_اممم واشمعنا عاوز تعرف

_يمكن حابب اقرب منك اكتر

_أنت حبيتني يا ثاثا

تمتم بتوتر

_الصراحه اه مُعجب بيكي بس حابب اعرف اللغز

_هقولك بس هاتلي واحد هوت شوكلت تاني

_لا شطبنا احكي

اسندت ظهرها على المقعد وأخذت نفس عميق، ثم بدات تتحدث

_أنا شخصيه عندي فوبيا من الفراق... اه والله زي ما بقولك كده عندي فوبيا بخاف واكيد الفوبيا دي بعد تجارب عديت بتجارب كتير أنا بتعلق بالناس بشكل مرضي بحبهم اوي بعمل كل اللي عاوزينه بهتم بادق التفاصيل.... وكمان بسال عليهم ممكن اكون اهتمامي مؤذي صح ممكن لي لا بس تصدق ممكن يكون اهتمامي بياذي اللي قدامي بس دي الطريقه اللي بقدر اعبر بيها مبحبش حد يفهمني غلط بعد التعب دا كله والمحاولات الفاشلة عنت بخاف اقول لحد اسمعني وكمان بخاف اثق في حد انا ثقتي معدومه في البشر علشان كده قررت أن من سنة هقطع علاقتي بكل الناس واكون وحيده يا اما متعلقش بشخص مُعين بطريقة تخليني اوصل اني اكون مريضه نفسيه وأنا اخترت اكون وحيده أنت متعرفش أنا شغاله اي أنت تعرف اسمي أنا اسمي ليلى محمد دكتوره اسنان متستغربش بخلص شغل واجي هنا اقعد لوحدي اعمل كل اللي بحبه لوحدي بخرج لوحدي واعمل شوبنج لوحدي واجي هنا اشرب شوكولاته سُخنه وامشي أنا بحب القهوه لكن بحب اعملها بليل وأنا بسمع اغنية قديمة وادي قصتي رخمه صح

نظر إليها نظره لم تفها ليقول

_بالعكس قصتك مش رخمه هيا ممكن تكون حزينه لكن أنتِ حبيتي تغيري الواقع بدل ما تكوني أنتِ الضحية في كل مره برافوا يا دكتوره ودلوقتي ينفع ادخل حياتك ونكون شخصين ملهمش تالت نتشارك كل حاجة

_ااااه علشان اتعلق بيك أكتر وكمان احبك اكتر ومقدرش استغنى عنك وهوبا تزهق انت وتمل وتبعد بالبطيئ علشان أنا اموت بالبطيئ شكرًا أنك سمعتني عن اذنك

وقفت ليلي وهمت بالتحرك لكن امسك يدها قائلًا

_وليه تحكمي أنا بقالي سنه بشوفك بشوف هزارك مع الكل ولعبك مع الاطفال كله يقول عليكِ هبله ومجنونه لكن أنا الوحيد اللي كنت بقول وراكي لغز وعرفته تعالي نتعامل سوا مش ممكن ننجح، ولا مستقليه بيا اني اتجوز دكتوره وانا جارسون في مطعم

تحدثت سريعًا قائلة

_لا والله أنا مش قصدي لكن.... أنت قولت تتجوز

_اه اتجوز.... خُديلي معاد من الحج بقا.... وتعالي اوصلك

_لا. لا لا

هتف بصرامه

_يالا يا ابله هوصلك ثم استطرد بحنو

وكمان الجو جميل يالا مش ممكن تمطر ويبقا حظي حلو امشي مع القمر تحت المطر

احمر وجهها وتمتمت في نفسها أن تعطي فرصة له ولنفسها

خرجا من المطعم وكانت السماء تُجمع غيوم باللون الازرق المختلط باللون الرمادي

هتف مصطفى قائلًا

_يبدو إني هنول الشرف وامشي تحت المطر بالقمر

هتفت ليلى بمشاكسة

_يبدو أن حد هينضرب على قفاه دلوقتي

_الله أنتِ بداتي في الشغب

بدا السير معًا والاثنان ينظروا إلى السماء كل منهما شارد في الثاني ويفكر ماذا يحدث حتى افاقوا على صوت كلاكس السياره ويقول الرجل بغضب

_بص قدامك يا حنين منك ليها

وغادر

ليقفا مصطفي وليلي يضحكوا على الرجل

مصطفى

_والله قولت حد يقطع حبل افكاري بس متخيلتش كده

هتفت ليلى

_السعاده في مصر

ظلا يسيرا سويًا حتى وصلا إلى منزل ليلي ودعها مصطفي واصر أن ياخذ رقم هاتفها حتى يحدثها ويعلم الميعاد الكي سوف يأتي فيه هو وعائلته

وبالفعل بعد مرور اسبوع كان يوم تقابل العائلتين للاتفاق، واتفق العائلتين وكل عائلة رحبت بالطرف الذي سوف ينضم إليهم

في غرفة الضيوف

كان يجلس مصطفى ليتحدث ويذوب هذا الصمت قائلًا

_هو السقف اول مره تشوفيه ولا اي، ليلي.... ليلي

انتبهت ليلى لكلامه ثم هتفت

_نعم

_ايي يا ماما ابوكي قالي عشر دقايق عدا 8 دقايق فاضل دقيقتين عاوزه اقولك وحشتيني الاسبوع اللي مجتيش فيه المطعم

احمر وجها وصمتت

استطرد قائلًا

_لا مش وقت خدودك تحمر، ركزي كده والدك هيجي يقولك موافقه يا ليلي تقولي اااه يا بابا هتقولي اي

هتفت بخجل

_اي يا بابا

_جدعه يا لولي

بعد مرور عشر دقايق كان صوت الزغاريط و الفرحه على وجه الجميع وتم قرائه فاتحه ليلى ومصطفى

انشغل الجميع مع بعضهم، ليستغل مصطفى انشغالهم ويقترب ليهمس لليلي

_مبروك عليا أنتِ

بعد مرور 3 سنوات

كانت تحمل ليلى طفلة صغيرة تُسمى مروج، وتحمد ربها انها غفلت بعد الكثير من اللعب معها وضعتها في سريرها الصغير وخرجت من غرفتها ببطئ شديد، لتدلف إلى غرفتها او كما يسميها مصطفى منزلهم الصغير الخاص

لتنظر إلى مصطفي بصدمة وخيبة أمل، فهو قال لها تُنيم مروج ثم تاتي ليسهروا سويًا مع كوب الشوكولاته الساخنه

هتفت بغيظ

_ماشي يا مصطفى مااااشي يا بتاع مروج

خلعت عن نفسها الروب الخاص بها وتدخل تحت غطاء الفراش وهى تاخذ نفس عميق

فتح مصطفى عيناه ليقترب منها قائلًا

_ليلى

هتفت بغضب

_اوعى ايدك يا مصطفى والله أنت رخم خالص اوعى أنا هنام

هتف بضحك

_يابت بهزر قومي قبل ما مروج تصحى تبوظ الليله

_لا هنام

_قومي بقا الشوكولاته مستنياكي