القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله

 رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله


رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله


يامن الأنصاري:شاب في الثامنة والعشرين من عمره لديه سلسلة مطاعم فاخرة وشركة في مجال تخصصه وهو الهندسة. له طول فارع يتخطى185 سم حنطي البشرة.شعره أسود يشبه سواد الليل وعيون رمادية حادة ورثهم من والدته الفاتنة منكبيه عريضين عضلاته منحوته شخصيته بارد أحيانا جاد جدا في عمله وحاد عندما يغضب كما يقال اتقي شر الحليم إذا غضب مرح معظم الأحيان ويحب المزاح وإستفزاز الاشخاص المقربين منه وذكاء حاد وملاحظته عالية وشخصيته هذه كانت سبب في جذب كثير من النساء من حوله فهو عاشق للنساء من الدرجة الأولى ولم يكره أي امرأة من قبل أن تكون معه فهو يقدرهم أشد تقدير وجرئ لأبعد الحدود مما يوقعه دائما في مواقف محرجة علاقته مع عائلة والده شبه معدومة وسنعرف الأسباب فيما بعد



هدى عامر:والدة يامن توفت بعد تخرجه من الجامعة بشهرين


محمد الانصاري:والده ومات في حادث عندما كانت هدى حامل في شهرها الأول


فاطمة الانصاري: وهي جدته من عائلة والده في نهاية العقد السابع من العمر حادة الطباع للغاية وتعيش هي وبقية العائلة في قصر كبير جدا في بني سويف إحدى محافظات الصعيد وتتمنى أن يعود يامن للعيش معهم


راغب الانصاري:عم يامن يكرهه بشدة شخص محب للإنتقام بطريقة مريضة يسعى دائما للحصول المزيد والمزيد من الثروة بدون النظر للوسيلة أو الطريقة إن كانت صواب أم لا في نهاية الخمسينات من عمره


ليل الدمنهوري: شابة من أصول عريقة  في الثانية والعشرين من العمر أنهت الدراسة في تخصص إدارة الأعمال ذات شعر أحمر ناري عيون عسلية بها القليل من الخضار جسدها يشبه الساعة الرملية بمنحنياته البارزة فهي تشبه عارضات الازياء بطولها الذي يصل ل170سم   لديها ورثها الخاص بوالدها فهو كتب جميع أملاكه باسمها قبل اختفائه بشهرين رقيقة وذكية جدا تجيد التصرف في المواقف الصعبة ليس من السهل خداعها أو هي بتلك الشخصية الضعيفة التي يستطيع أي شخص كسرها دائما ما استطاعت الهروب من الخطر خجولة توفت والدتها  ناهد بعد ولادتها بشهر وقامت مربيتها مريم بتربيتها دائما ما تحرص على أن تظهر بمظهر الفتاة الضعيفة التي لا يتوقع أحد منها أي مقاومة ولكنها في النهاية تجعلهم ينفذون ما تريد بدون أن يشعروا 



عادل الدمنهوري: والدها توفى من أربع سنوات أو هذا ما يعتقده الجميع


سمير الدمنهوري: جدها يحبها جدا يحرص عليها ويخاف من أن تغدر به الحياة قبل أن يطمئن قلبه عليها فهي الوحيدة من أحفاده اللتي لازالت تعيش معه بالبلاد ودائما يشاجرها بسبب رفضها المستمر للخطاب


نوال الدمنهوري: زوجة والدها تكره ليل جدا كما كانت تكره والدتها فهي دائما ماتذكرها بغريمتها. لا تستطيع الانجاب على قدر من الجمال وشديدة الاهتمام بنفسها كما أنها إبنة عم والدها 


سامي:ابن أخت نوال ويسعى للزواج من ليل ليستولي على ثروتها هو وخالته نساعده في السادسة والعشرين من العمر وسيم إلى حد ما 


دي الشخصيات الأساسية وعادي كل واحدة بقا تتخيل الابطال زي ما تحب 😂😂

#الفصل الاول

في إحدى شوارع القاهرة يسير في تلك الطرقات لا يعرف إلى أين تقوده قدماه لكن ما هو متأكد منه أنه لا يريد العودة إلى منزله في هذا اليوم فهو يوم ذكرى وفاة والدته وقد خرج لتوه من المقبرة جلس على الطريق يفكر ويتذكر والدته وحنانها لقد افتقدها بشدة يتمنى أن يراها ولو لثانية واحدة ليعبر لها عن مدى اشتياقه يريدها أن تغمره في حضنها الدافئ تضع رأسه على ساقها وتلعب بأناملها في شعره ليذهب عنه ارهاق يومه يفكر يا ترى ماذا تريد منه الحياة فهو لا يفعل شيئا سوى العمل ومجالسة النساء نظر إلى ساعته فوجدها تعدت الثانية بعد منتصف الليل نفض الغبار عن ملابسه وقرر الذهاب إلى مقر شركته فهو لن يعود لمنزله الليلة تذكر سيارته أنه تركها في مقر عمله قرر أن يسير إلى أن يجد وتاكسي يقله لهناك بعد نصف ساعة من السير وجد نفسه في حي راقي به الكثير من القصور ضحك في سخرية على من يعيشون في هذه القصور فهم برأيه يضيعون لذة الحياة لا يستطيعون تجربة كل شيء بأنفسهم توقف عن التنفس لوهلة عندما رأى فتاة عذرا بل إنها ليست مجرد فتاة بل هي جنية صغيرة تحاول القفز من على سور أحد القصور فهذا السور لم يكن بالارتفاع الشاهق فكان ما يقارب لثلاثة أمتار ولكنه متأكد أنها ستتأذى بدون أدنى شك تسمر مكانه قليلا ليتأكد أن ما يراه حقيقة فهي أشبه بحورية هربت من كتاب من كتب الأساطير اقترب منها عندما رأها تهم بالقفز ولكنها كانت وصلت إلى الأرض بالفعل وتأذت ساقها

يامن: إنتي بخير يا آنسة

ليل نظرت إليه وعيونها مغلفة بدموع: أيوه أنا بخير شكرا لحضرتك

تتطلع يامن لثوان إليها بشك فما الذي يجعل فتاة مثلها تهرب من منزلها بهذا الوقت إن كان أصلا منزلها

وفي ثانية كانت تحاول النهوض والسير بسرعة لتبتعد عن هذا القصر

فجأة سمع صراخ من داخل القصر وصوت اطلاق الرصاص

سامي بصوت هادر:راحت فين بنت الك.... دي اخرجوا دوروا عليها

فجرى خلفها على الفور وهو يقول وأخيرا حاجة مسلية فأم اليوم الكئيب ده قام بجذبها إلي أحد الشوارع المظلمة ووضع يده على فمها كي يمنع صراخها فنظرت إليه بأعين فزعة

يامن بنبرة هادئة:اهدي أنا بساعدك ولم ينزع يده عن فمها جذبها لمكان معتم خلف بعض الأشجار

وهي تنظر إليه بعيون مشككة متخوفة من أي غدر منه سمعا بعدها صوت ضوضاء قريبة

أحد الحراس:تعالوا ندور في الأماكن اللي حوالينا أكيد مبعدتش 

فأومأ الجميع بالموافقة وتفرقوا يبحثون عنها اشار اليها بالهدوء فهزت رأسها موافقة قام بالاقتراب منها وجمع شعرها بيده فدفعته منتفضة

يامن:اهدي مش هأذيكي 

قام بخلع سترته الرياضية لأنه لاحظ ماكانت ترتديه فكانت ترتدي بنطال رياضي يصل لما بعد ركبتيها بقليل أسود اللون يعاكس بياض بشرتها وتيشرت خفيف بحملات بنفس اللون

يامن: خدي البسيها وحطي الظعبوط على شعرك

فأومأت بالموافقة ارتدها على الفور

يامن: هبص على الطريق أشوفهم مشيوا ولا لا فأومأت له مرة أخرى مما دفعه أن يقول غاضبا:هو انتي خارسة يا بنتي

فإلتمعت عينيها بالغضب ليل:لا مش خارسة وبعرف أرد كويس أوي

كاد أن يضحك ولكنه منع نفسه بصعوبة وذهب بهدوء ليرى الطريق رجع لها بعدها بثوان قليلة أشار لها بالهدوء وجذبها من يدها لتسير بجواره 

يامن بصوت خافت:أول ما نوصل آخر الشارع تعملي نفسك مغمى عليكي وأنا هشيلك وخبي وشك فيا علطول 

ليل بهدوء:تمام 

فجذبها إلى أن وصلا لنهاية الشارع رأى أحد الحراس يعطيه ظهره بدأ بتنفيذ الخطة بسرعة وحملها اخفت وجهها في صدره حملها وسار بها بسرعة في اتجاه الحارس

يامن للحارس وعلى وجهه علامات القلق والتوتر: هو الطريق الرئيسي منين مراتي بتموت عندها القلب أغمى عليها وبقالها نص ساعة مش بتفوق

نظر له الحارس نظرة شك وحاول أن يرى وجهها

يامن بغضب للحارس:انت لسه هتنح بقولك مراتي بتموت با بني آدم عايز ألحقها

على الرغم من الوضع الصعب الذي كانا فيه إلا أنها كادت تضحك إنه ممثل رائع فلولا علمها بخطته لكانت صدقت

الحارس بارتباك: آخر الشارع على اليمين شارع بيودي على الطريق الرئيسي

تحرك يامن بسرعة وهو يشكره وكانت خطواته أقرب للركض

عندما ابتعدا عن المكان

يامن باستفزاز:هو انتي حبيتي الشيلة ولا ايه

ليل بغضب:نزلني أبو شكلك صنف مايعلم بيه إلا ربنا

ضحك يامن بصخب:طب وأنا مالي هو أنا إللي عايز أقتلك وأنزلها على الارض بهدوء 

وقال لها وبعدين يا ستي جربيني ومش هتندمي ده أنا حتى حنين وقلبي رهيف أوي وغمز لها في نهاية كلامه

ضحكت ليل بهدوء على هذا المجنون فمن أين ظهر لها 

يامن بمشاغبة:دي طلعت بتضحك زينا يا ناس

بالمناسبة اللي مش ظريفة دي أنا يامن ومد يده لها

ليل:وأنا ليل ومدت يدها هي الاخرى وصافحته

وسحبت يدها بهدوء تنظر للطريق فهي تريد الذهاب لقصر جدها

نظر لها يامن وقال في هدوء: صعب تلاقي موصلات دلوقتي

لم تعطه أي اهتمام وأخذت تبحث عن هاتفها في جيوبها وجدته ولكن بطاريته كانت فارغة

ليل: ممكن تليفونك أعمل مكالمة

يامن بمزاح محاولا تخفيف توترها فهو ظاهر بشدة من ارتعاش يديها:بس اوعى تخديه وتجري

ابتسمت بهدوء وأخذت الهاتف منه بعد ان فتحه لها ضغطت عدة ارقام للوصول لجدها وليرسل لها سيارة لتقلها ولكنه لا يرد فالساعة تخطت الثالثة وبتأكيد هو نائم في هذا الوقت حاولت عدة مرات ولكن نفس النتيجة في كل مرة لا يجيب أعطته الهاتف بهدوء وشكرته وكانت ستذهب إلا أنه استوقفها

يامن: ممكن أوصلك لأي مكان انتي عايزاه

نظرت له ليل لبضع لحظات بشك فهي ليست غبية لتثق بشخص غريب لمجرد أنه ساعدها وهي قابلته لأول مرة منذ ساعة 

ليل:لا شكرا أنا هعرف اتصرف لوحدي

فهم يامن ما يدور بذهنها: صدقيني متخافيش مني أنا لو كنت عايز أعمل فيكي حاجة كان قدامي ميت فرصة وكنت عملتها وساعتها مكنتيش هتنطقي علشان الحرس ميعرفوش مكانك

فأومأت له بالموافقة فهو على حق ولكنها قررت أخذ حذرها فهو شاب بالنهاية

ليل: عايزة أوصل.......وأعطته عنوان قصر جدها والذي كان بعيد جدا عن المكان

يامن: طيب أنا عندي فكرة أحسن أنا عربيتي تلت ساعة مشي ونوصلها

ليل بنظرة شك :ليه هي فين أنا عارفة المنطقة هنا كويس 

يامن :.......أخبرها عن عنوان شركته والتي عرفتها على الفور ولكنها لم تعرف بعد أنها ملكه

ليل: تمام بس لازم نوصلها بسرعة

رد يامن عليها على الفور:هنوصل بسرعة متقلقيش


......*******

في مكان آخر 

داخل القصر الذي هربت منه ليل

سامي بغضب: راحت فين يا بهايم محدش فيكم لقيها ازاي الأرض انشقت وبلعتها يعني

أحد الحراس: إحنا ممكن نفرغ الكاميرات المراقبة ونقدر نعرف هي راحت فين

صاحت نوال:امال مستنيين ايه خلصوا 

انصرف الحرس لتفريغ الكاميرات

سامي:عجبك كده قولتلك إن خطتك دي مش هتنفع

نوال: المشكلة مش في كده إحنا لازم نعرف هي سمعت ايه وايه اللي خلاها تهرب مع انها كانت من سابع المستحيلات إنها تسيب قصر بابها وتمشي 

سامي بغضب: أكيد سمعت كل حاجة وعرفت إن إحنا عايزين نمضيها على ورق التنازل وبعدها هغتصبها وأرميها لجدها اللي فرحان بيها علشان أكسره

نوال بغضب: إنت مجنون أفرض حد سمعك من الخدم لم الدور وأنا هتصرف ش

سامي:هتعملي ايه يعني

نوال بخبث: نروح لجدها بكره ونقوله إن حفيدته اللي هو مش شايف غيرها هربت مع واحد وساعتها هنشوف هو هيعمل ايه ده اذا مامتش فيها والماضي بيتكرر قدامه وحفيدته بتعمل نفس اللي أبوها عمله 

 🥺🥺💔

#الفصل الثاني

كانا يسيران بهدوء فبرغم ما كانت تشعر به من ألم نتيجة سقوطها إلا أنها لم ترد أن تخبره لا حظ يامن أنها لا تستطيع السير بشكل سليم

يامن:ايه رأيك نرتاح شوية

ليل:تمام بس هنقعد فين أشار لها على الرصيف بهدوء فظهرت علامات الاستنكار على وجهها

يامن:أكيد يعني مش لسه هندور ونقعد في كافيه وجلس على الرصيف

جلست بجواره مع الحفاظ على مسافة معقولة بينهما

يامن:ايه رأيك بدل الملل ده تحكلي بقى كنتي بتهربي ليه

ليل: وأنا ليه المفروض أحكيلك مع نظرة باردة

يامن بهدوء مع ابتسامة ساخرة: يعني بما إن أنا ساعدتك على الأقل أعرف اللي ساعدتها دي تستحق ولا لا وبعدين افرضي طلعت مهربك من جوزك ولا خطيبك وغير كده بقا أهو على الأقل تفضفضي مع حد ما تعرفهوش يمكن منتقابلش تاني وبيني وبينك مفيش أحسن من كده لان الشخص اللي متعرفهوش ده عمره ما هيأذيك على عكس الناس القريبة منك

ليل مع أنها لم تقتنع بكلامه: طيب قولي إنت الأول كنت بتعمل ايه في مكان زي ده قرب الفجر

يامن بتعابير وجه جامدة : النهاردة ذكرى وفاة والدتي ومكنتش حابب أرجع البيت وأقعد لوحدي فقولت ممكن أتمشى شوية ورجلي جابتني عندك

ليل بهدوء وقد تأثرت فهي تفهم معنى شعوره بالضبط فهي تعاني منه طوال حياتها:ربنا يرحمها حاولت تغيير الموضوع بس ايه اللي يخليك تساعد واحدة متعرفهاش

نظر بعينيها لبرهة:أقولك الحقيقة ومتزعليش

ليل:لا مش هزعل

فرد عليها: صراحة أول ما شوفتك متوقعتش إنك حقيقة وبعدها استوعبت إنك بشر زينا شكيت الأول إنك حرامية بس بعدها قولت مستحيل لأن أولا مفيش حرامية حلوة كده ثانيا بقا مفيش معاكي شنط أو حاجة فده أكدلي إنك مش كده وبعدها سمعت صوت ضرب نار في الجنينة وواحد عمال يزعق في الحرس وقتها فهمت إنك هربانة من الشخص اللي جوه وحبيت أساعدك لأني عمري ما أشوف ست بالحلاوة دي ومساعدهاش ده حتى عيبة في حقى ككائن مذكر عايش في مصر وضحك بهدوء وبعدين الحق إنك فكرتيني بوالدتي الله يرحمها حسيت إن أنا شيفها فيكي علشان كده ساعدتك أظن بقى دلوقتي دورك

ليل بهدوء: بص يا يامن القصر اللي إنت شوفته ده بتاع والدي الله يرحمه واللي أنا هربانه منهم دول مرات بابا وإبن أختها

*****...

فلاش باك

كانت الساعة الواحدة عندما نفذت بطارية هاتفها وكانت ترغب في الجلوس قليلا في الحديقة فهي تشعر أنها تحتنق في هذا المكان بسبب ضغط زوجة والدها وإلحاحها عليها بالزواج من ابن اختها فهي اختنقت من هذه المرأة ومنه كذلك على الرغم من أنه ذهب لجدها عدة مرات ولكن في كل مرة نفس الجواب وهو الرفض القاطع فجدها يرى أنه لا يستحقها وكانت تشعر بانقباضة في صدرها في كل مرة تراه فهو يأتي لمنزلهم في أوقات متأخرة ودائما ما كان يعترض طريقها بالمضايقات وفي آخر مرة تجاوز حدوده معها وحاول  لمسها ركلته على رجولته وكل ذلك بمعرفة زوجة أبيها فهي أدركت أنها تحاول جعلها تترك القصر ولكن هذا محال فهي أقسمت أنها لن تترك لتلك الحرباء فلسا واحدا من نقود ابيها ارتدت حذاءها الرياضي  وأخذت تنزل السلالم بهدوء وبدون اصدار أي صوت فهي لا تريد أن تتحدث مع تلك الشمطاء أو تراها ولكنها صعقت مما سمعته بعدها فهي قد رأت سامى وهو يدخل من باب القصر:كده ورق التنازل جاهز بعد ما أخليها تمضي عليه هخيرها يا تبقا ليا بمزاجها أو غصب عنها مع ابتسامة مقرفة

نوال بابتسامة لا تقل عنها قذارة: وكده كل الأملاك هتبقى في ايديا وساعتها اقدر اهينها هي وجدها زي ما عملوا فيا بس أوعى تفكر إن ليل سهلة دي بنت ك..... زي امها 

سامي بنفس الابتسامة المقززة:لا ما تقلقيش عامل حسابي كويس

ظلت ليل مختبأة خلف السلالم تستمع لمخططهم القذر لتدميرها هي وجدها وأقسمت في قرارة نفسها أنها لن تمكنهم من أي شئ وستنتقم منهم اشد انتقام تحركت بخطوات رشيقة لا يسمع لها صوت وبسرعة خرجت من الباب الخلفي في المطبخ وصلت للجزء الخلفي من القصر نظرت بهدوء وجدت حراسة شديدة أمام البوابة الرئيسية رجعت مجددا إلى أن وصلت للغرفة التي يحتفظون فيها بالمعدات وجدت سلم طويل حملته بهدوء في محاولة منها لعدم اصدار أي صوت حمدت ربها أنه كان خفيفا بعض الشيء فكان من السهل عليها تحريكه وصلت للسور وضعته وتسلقته بسرعة وصلت للحافة وصعدت عليها

***..... نهاية الفلاش باك

ليل : والباقي إنت عارفه

أومأ يامن لها بهدوء:طيب قومي ونكمل كلام وإحنا بنتمشى وافقته على الفور ولكن بمجرد أن سارت بضع خطوات حتى كادت تقع فلحقها على الفور

يامن:اسندي عليا وانتي ماشية ولا تحبي اشيلك

احمر وجهها خجلا منه: لا أنا كده تمام

فأسندها إليه وقال: يا ستي هي أول مرة يعني ما أنتي كنتي متشالة من شوية ومكانش فيه مشكلة

زاد احمرار وجهها وقالت بغضب :لا أنا كده كويسة أوي شكرا

بعد مدة من السير صامتين مع بعض النظرات الخاطفة منه لتأمل تلك الفاتنة اللتي تسير مستندة عليه وكذلك منها فهي قد اعجبت بوسامته وخفة ظله وصلا لمقر شركته وقادها لحيث ركن سيارته فتح الباب لها ك gentle man كما يقال عنه وأغلق الباب وركب بجوارها وإنطلق بهدوء 

التفتت إليه تتأمله هذا الشاب يستمر بإثارة اعجابها بشكل غريب.....

#الفصل الثالث

بعد القيادة لمدة ليست بالقصيرة إلتفت للجالسة جواره فهو لم يسمع صوتها منذ ركوبهما تأكد من أنها نائمة بسبب أنفاسها المنتظمة قام بركن سيارته بمكان قريب من العنوان الذي أعطته إياه عدل وضع الكرسي ليصبح مريحا أكثر ومناسب لنومها وقرر أن يأخذ قسطا من الراحة فالساعة ما زالت الخامسة والنصف صباحا وبتأكيد لن يكون أحد مستيقظ في هذا الوقت.....

بعد مدة..

استيقظت ليل على صوت شخير منخفض نظرت ليل حولها وبدأت بإستيعاب أين هي نظرت ليامن وأخذت تتأمل ملامحه الجذابة وتتذكر عينيه الحادة

ليل بصوت مبحوح من أثر النوم وهي تهز كتفه: يامن قوم اصحى

يامن ما بين اليقظة والنوم وهو يفتح عينيه:يا خربيت جمال أمك هو أنا بحلم ولا ايه 

ليل بضحك:يامن فوق 

يامن بصوت متحشرج أثر النوم: خلاص فوقت والله

وأخذت أحداث الليلة الماضية تندفع لعقله

ليل: الساعة كام دلوقتي

نظر إلى ساعته:بقت سابعة ونص

ليل:أنت مصحتنيش ليه من ساعة ما وصلنا

فرد عليها قائلا: الساعة وقتها كانت لسه خامسة ونص وشكلك كنتي تعبانة وبعدين اللي مريتي بيه إمبارح مكنش سهل وأنا كنت عايز ارتاح شوية علشان عندي شغل الصبح

ليل بهدوء :حصل خير وهمت بخلع سترته 

فأوقفها يامن قائلا:لا خليها لذكرى ممكن منتقابلش تاني

فابتسمت له قائلة: شكرا على اللي انت عملته معايا

يامن بابتسامة: مفيش شكر بين الصحاب ولا إحنا مش صحاب ولا ايه

فأومأت في هدوء ونزلت من السيارة لوحت له مودعة مع ابتسامة هادئة واعطته ظهرها لتذهب لجدها ولكنه استوقفها مناديا عليها

يامن بصوت عالي:ليل

فنظرت له مستغربة: ايه في ايه

أخذ يسير بخطوات مسرعة باتجاهها وفجاءة انحنى عليها ليقبلها بجانب شفتها بالضبط توقفت انفاسها لوهلة من الخجل والصدمة وهو غارق في ملمس بشرتها وسأل نفسه هل شفتيها بنفس الطراوة والنعومة وود في تلك اللحظة لو ينقض عليها ليسلب منها انفاسها يتذوقها كما يتمنى

فما كان منها إلا أن دفعته منتفضة صائحة بغضب أعمى: إنت انسان قليل الادب ازاي تسمح لنفسك تقرب مني بالشكل ده أو تلمسني

ولم تعطه فرصة للرد وذهبت مسرعة بخطوات أقرب للركض باتجاه منزل جدها

اما هو فابتسم بغباء وهو يتمنى ان يراها مجددا فهي تذكره بشدة بوالدته و لا يستطيع منع نفسه من الاقتراب منها فهي مثل المغناطيس الذي يجزبه نحو الهاوية سار نحو سيارته وركبها منطلقا بسرعة كبيرة لمقر شركته فهو يود الاستحمام وتبديل ملابسه لكنه لن يذهب للحارة بل قرر أن يبدل ملابسه في شقته التي تقع في الطابق الاخير فوق مقر شركته

*****.......


دخلت ليل إلى القصر بعد ان قام احد الحرس بفتح البوابة الخارجية دلفت مباشرة للمطبخ وهو مكان تجمع الخدم

ليل بصوت عالي نسبيا:يا جماعة لو جدو سأل وأنا مش موجودة جيت إمتى قلوله بعد ما انت نمت علطول وإن أنا محبتش أزعجه فمصحتهوش وممكن بقا حد يجهزلي الفطار بتاع جدو والدوا بتاعه وكباية

قهوة سادة ليا على ما آخد شور وأنزل

فقاطعتها مريم مسرعة:استني يا بنت راحة فين وايه إللي مبهدلك كده تعالى هنا فهميني

فأخبرتها ليل وهي تخرج مسرعة من المطبخ: مش وقته يا روما هقولك بعدين وهشرحلك كل حاجة

هتنهدت مريم مستسلمة فهي لم تعد تقدر على مجاراة هذه الشابة ولكنها أقسمت أن تعرف أين كانت وما الذي أصابها ليجعلها بهذا الشكل

صعدت لغرفتها بسرعة وأخذت تبحث في ملابسها التي تركتها هنا عن شئ مناسب فمعظم ملابسها الموجودة مخصصة للحفلات والجزء الآخر غير رسمي

تنهدت براحة عندما وجدت بذلة نسائية سكرية اللون مع قميص من نفس اللون وحذاء ذو كعب عالي باللون الاسود وحقيبة سوداء

انتهت من حمامها وارتدت ملابسها على عجل وحرصت على إخفاء ارهاقها بمستحضرات التجميل

وأطلقت شعرها على ظهرها

****.....

دخلت غرفة جدها بهدوء واقتربت من سريره

ليل بصوت حاني:جدو قوم يلا علشان ميعاد الدوا

فأصدر همهمة خافتة

ليل بصوت اعلى:جدوووووو

فزع الجد:ايه في ايه اللي حصل

أخذت تضحك على تعبيرات جدها 

فجذبها جدها من اذنها: يا مجنونة يا بنت المجانين بتعملي ايه هنا حد يصحي حد كده

ليل بتألم وهي تضحك: خلاص يا سيدي معنتش مهزرة معاك بدال بتزعل

أفلت أذنها من يده

الجد بصرامة مضحكة:معدتش تتكرر تاني

فأومأت له وهي تضحك: طيب قوم بسرعة علشان الفطار جاهز وتاخذ الدوا قبل ما نروح الشركة

الجد : طيب يالمضة على برة

فإتجهت ناحية الباب وخرجت وبعدها بثانية فتحت الباب وأدخلت رأسها وهي تقول بصوت عالي: لو ما قومتش هتزعل جامد يا سمورة

وأغلقت الباب بسرعة فتنهد الجد من تصرفات هذه المشاكسة التي يتمنى أن يطمئن عليها في يوم من الايام

****.......

في الاسفل نوال وهي تتحدث مع الخدم باستعلاء :أمال سمير بيه فين 

كادت أن ترد عليها إحدى الخادمات ولكنها قاطعتها مريم:اتفضلوا يا بنات كل واحدة على شغلها وجهزوا الفطار على ما ارجع لكم

انصرفت الخادمات إلى المطبخ وبعد انصرافهم

مريم لنوال:اتفضلي يا نوال هانم في أوضة السفرة وهو هينزل دلوقتي

سامي بصوت عالي لكي يثير الجلبة: لا إحنا مش هنتفضل في حتة لازم يعرف المصيبة اللي بنت ابنه عملتها وعمال يشوف نفسه علينا بيها يشوفها راحت فين ولا هربت مع مين محدش عارف يوصلها بعد ما هربت امبارح بليل

وصلت ليل في تلك اللحظة وقبل أن ترد عليه ردت مريم بصوت واثق وبسرعة:ليل كانت هنا من امبارح

فقالت ليل بهدوء: هي مين دي اللي هربت يا جماعة وطنط نوال بتعمل ايه هنا هي وسامي يا دادة

وبعدين ما انا قدامكم اهو

فأشارت نوال مسرعة لسامي بالسكوت: أصل أنا امبارح طلعت أطمن عليكي ملقتكيش في أوضتك

فسخرت منها ليل في سرها وقررت مجاراة هذه العجوز المتصابية في هذه التمثيلية السخيفة: مش معنى إني مكنتش في البيت اني هربت

بعد ما روحت امبارح مكنش فيه حد في البيت لحد الساعة عشرة فمحبتش افضل لوحدي وجيت هنا

فتنهدت نوال بارتياح في سرها فهي ظنت أن ليل لم تسمع شيئا من خطتهم فهي تعرفها جيدا إن كانت سمعت شئ فلن تظل بهذا الهدوء فكانت ستقيم قيامتها

وقالت لها:طيب الحمد لله إن احنا اطمنا عليكي اصل موبايلك كان مقفول وفكرنا انك جرالك حاجة

فردت ليل: الحمد لله اتفضلوا يا جماعة انتم مش اغراب الفطار جاهز

فتوجه الجميع لصالة الطعام ولكن قبل أن تتبعهم ليل جذبتها مريم من مرفقها بهدوء حتى لا يلاحظوا

وهمست بغضب:هتفهميني كنتي فين طول الليل ولا أقول لجدك وهو يتصرف معاكي

فردت عليها بنفس الهمس:هفهمك كل حاجة بليل

وجذبت ذراعها بهدوء وسارت خلفهم

بدأ الجميع في تناول الإفطار بعد دخول الجد وتبادل التحية معهم تحت انظاره المستغربة من وجود نوال وابن اختها فسألها: غريبة يعني يا نوال أول مرة تيجي من زمان خير عايزة حاجة ولا ايه

فشحب وجه ليل فهي لا تريده أن يعرف أنها لم تكن بالمنزل ليلة أمس

ردت نوال:...........

#الفصل الرابع 

أخذت نوال تقص على جدها ما حدث تحت أنظار سامي الخبيثة الذي لاحظ شحوبها وتوترها من اللحظة التي بدأت فيها خالته الكلام

ظل الجد يفكر لما قد تكذب حفيدته عليه فهو قد ظل مستيقظا الليلة الماضية لوقت متأخر فقد كان يعمل في مكتبة حتى بعد منتصف الليل يراجع بنود الصفقة الجديدة

فنظر الجد لليل في هدوء وبدأ الشك يدخل قلبه 

هل هي واقعة بمصيبة ولا تريد أن تخبره لكي لا تزعجه

فقال الجد لنوال: خلاص خلينا نكمل فطار مش فاضيين للرغي الفاضي ده ورانا شغل

فصمتت نوال كاتمة غيظها فهي لا تستطيع الرد عليه فهو كبير العائلة في النهاية وبكلمة منه يستطيع طردها

فوقفت ليل قائلة:طيب أنا هسبقك يا جدو علشان أحضر للاجتماع والعقود

فرد عليها: طيب خلي بالك من نفسك وأنتي سايقة

فأومأت له وخرجت مسرعة من قاعة الطعام

ونظراته تخترقها ليعرف ما تفكر به هذه الفتاة وأين كانت الليلة الماضية

***.......

في شركة الانصاري للبناء والتعمير خرج من شقته في كامل أناقته وهو يرتدي بدلته السوداء التي تظهر مدى رشاقة جسده وتناسقه وعضلاته البارزة التي تكاد تخترق القميص لتفصح عن نفسها

استقل المصعد ونزل للدور الذي يحتل مكتبه لحظة دخوله التفت الرؤوس له بسبب رائحة عطره القوية وشدة اناقته 

ذهب بخطوات سريعة لمكتبه وهو يلقي التحية على الموظفين مع ابتسامة لعوبة للعازبات من النساء في هذا الدور فبالنسبة له المرأة المرتبطة خط أحمر فهو

ليس سارقا فهو شخص لديه مبادئ حتى في أفعاله

الخاطئة

وصل لمكتب سكرتيرته فقال لها وهو يدخل: نور كل الورق اللي محتاج توقيع على مكتبي وابعتيلي ورق صفقة الحديد والصلب بتاع شركة الدمنهوري 


فردت: تحت أمرك يا فندم كل الورق المطلوب هيبقا عندك خلال عشر دقايق

دخل مكتبه ذو الأساس الانيق بألوانه البنية المتدرجة أريكة باللون الكافيه الفاتح أرضية من الرخام اللامع باللون البني الغامق وكذلك مكتبه باللون البني الغامق والجدران بنفس لون الأريكة مع شبابيك كبيرة بعرض الحائط تسمح لنور الشمس بالدخول جلس على كرسيه الذي يشبه عرش الملك في فخامته وأخذ يتأمل تلك الصورة الموضوعة عليه

كانت صورة لامرأة بشعر أسود فاحم وعيون رمادية تبدو في نهاية العشرينات من عمرها  مع طفل بعمر العاشرة يحمل نفس ملامحها شرد في الصورة أثناء تأملها وقبل أن ينجرف في بحر ذكرياته أيقظته من شروده صوت طرقات الباب

فقال بصوت خشن: إدخل

دخلت نور وهي تتحدث بسرعة: ده الورق اللي حضرتك طلبته يا فندم وكباية القهوة هتبقا على المكتب كمان عشر دقايق الساعي هيجبها

وحاجة كمان ميعاد الاجتماع الساعة ١

فأشار لها بالسكوت:ايه بالعة راديو يا نور على الصبح هو صحيح مين هيحضر الاجتماع من شركة الدمنهوري

فردت بسرعة: سمير بيه الدمنهوري وحفيدته

فسألها معقبا: وهي حفيدته دي بقى حلوة

فقالت: محمود بيه بيقول إنها حلوة أوي أصله شافها الاجتماع اللي فات وحضرتك محضرتهوش وغمزت له ضاحكة شكله هيبقى فيه غدا وعشا مش اجتماع بس

فرد عليها صائحا:نور على مكتبك وبلغي محمود بيه يجيلي قبل الاجتماع بساعة علشان نروح مع  بعض


فردت مسرعة:حاضر وخرجت تجري من أمامه

تنهد مستسلما من هذه الفتاة فهو يود مساعدتها لكي تستطيع الزواج بحبيبها فهما مخطوبان منذ ثلاث سنوات ولا يستطيع اتمام الزواج بسبب ظروفه المادية وعندما أتت للعمل لديه منذ سنة علم بحكايتها وقرر مساعدتها لجانب ذلك فهي مجتهدة في عملها وتبتعد تماما عن حركات الايقاع به فهي بعيدة كل البعد عن هذه الحركات ولكن عيبها الوحيد أنها لا تستطيع إمساك لسانها

***...…

في شركة الدمنهوري للحديد والصلب

أخذت ليل تجهز غرفة الاجتماعات هي ومساعدتها وبعد إنتهائهما قالت:بصي يا نيرة الساعة دلوقتي حداشر ونص أوضة الاجتماعات تتقفل ومتتفتحش غير لما يوصل المثتسمرين والناس اللي هيمضوا العقود وأنا هنزل تحت في الحسابات أطبع العقود وهخدها وأنا داخلة وهوزعها تحسبا لأي غلط

فأومأت لها موافقة

انطلقت ليل بسرعة لمكتبها وفتحت حقيبتها لتخرج أوراق الملكية فهي كانت تحتفظ بها في غرفتها في منزل جدها فلا أحد يدخل تلك الغرفة من الخدم غير مريم وهي المسؤولة عنها وأخذتها اليوم لتضعها في خزنة مكتبها والتي لا تفتح إلا ببصمة العين قامت بتخبأتها بسرعة داخل الخزنة 

بعد انتهائها توجهت بسرعة لاسفل لتطبع العقود

***......

في قصر سمير الدمنهوري

يصيح بغضب: ليل جت امتى امبارح

لم بتجرأ أحد على الرد فهم يعرفون مصيرها إن كذبوا سيعرف ويطردهم وإن قالوا الحقيقة فلن يسلموا من غضبه

فردت عليه مريم بنبرة مهزوزة:جت الساعة ١٢بليل بعد ما حضرتك نمت ومحبتش تزعجك

فهي تعرف أنه ينام في تمام العاشرة دائما ولم تره بعد تناول العشاء فاستنتجت أنه نام 

فصاح:انتم بتستغفلوني ومفكرني كبرت وخرفت إنتي بتكدبي عليا ليه مفكرة إني مش هعرف يعني إنتي عارفة معناه ايه إن بنت تنام برة بيتها ويا عالم جت امتى ولا هببت ايه طول الليل

وكانت مع مين دعت مريم في سرها ألا تحدث أي مصيبة وتتمنى ألا تقتح أبواب الماضي مرة أخرى فهي تشعر باقتراب مصيبة كبيرة 

خرج غاضبا من القصر متوجها للحديقة نادى على حارسه: فتحي انت فين

فركض إليه الحارس مسرعا: نعم يا سمير بيه

سمير:تفرغ لي كل الكاميرات وتعرف ليل وصلت البيت امتى

فرد مسرعا: حاضر

وتوجه بسرعة للشركة

في نفس الوقت حاولت مريم الاتصال بها عدة مرات ولكنها لا ترد 

****.....

في شركة الانصاري ذهبت نور بسرعة لمكتب محمود (وهو صديق والد يامن والذي ساعده في كل خطوة في حياته) فقد تبقى على الاحتماع ساعة فقط أوصلت له رسالة يامن فتوجه مسرعاً له وذهبا الاجتماع

**..

في الشركة نظرت ليل لهاتفها رأت مريم تتصل: آسفة يا مريم مش فضيالك مش هعرف أرد عليكي وقامت بوضع هاتفها على وضع الصامت

رأت ليل أن الساعة إقتربت من الواحدة فقررت الذهاب لغرفة الإجتماعات لتتأكد أن كل شئ جاهز وتوزع الاوراق  في نفس الوقت كان الجد قد وصل للشركة وسألهم عن مكانها فتوجه لغرفة الاجتماعات بعد أن أخبره أحد العمال وفي نفس الوقت وصل يامن ومحمود وكانت في لستقبالهما نيرة: اتفضلوا سمير بيه في انتظاركم في أوضة الاجتماعات

فغمز يامن لمحمود: هي دي حفيدته اللي قرفتني بيها مش حلوة زي ما بتقول يعني

فرد عليه محمود بهمس حتى لا تلاحظ نيرة: مش هي يا ابني

فهمس له يامن: والنبي مش عيب عليك وعلى شيبتك وأنت عمال تبصبص على البنات

التفت إليهم نيرة: اتفضلوا

دخل يامن ومحمود وتبعتهم نيرة صعق يامن عندما رأها تقف أمامه ظن أنها من نسج خياله فصورتها لم تبارح تفكيره منذ أن تركها لكنها لم تكن قد لاحظت بعد فهي كانت تقف مع جدها الذي كان يقف أمامها وملامحه لا تفسر

رفعت ليل عينيها وصدمت بزوج العيون الرمادية الذي ينظر لها يا إلهي لا تجعلها حقيقة فهي لا تريد مشاكل مع جدها فهو قد حذرها من الاختلاط بالشباب خارج حدود العمل وهذه أول مرة تراه في شركتهم فكيف ستفسر الامر لجدها

وفي نفس اللحظة توجه يامن نحوها بابتسامة جذابة ومد يده ليصافها وبنبرة حانية: إزيك يا ليل شايف إنك بقيتي أحسن دلوقتي 

ردت عليه بنبرة مهزوزة:أيو الحمد لله بقيت أحسن

ومد يده لجدها وحياه هو الاخر ولكن ما صدمها أن جدها لم يعطي رد فعل فملامح وجهه كانت لا تفسر ولكنه تحدث قائلا:أظن إن إحنا ضيعنا وقت كفاية

اتفضلوا علشان نتفاوض في بنود الصفقة

ظل الاجتماع قائما لساعتين بين شد وجذب وغمزات يامن المشاكسة لها من حين لآخر بدون أن يلاحظ أحد مما أدى لتوترها بشدة زفرت بارتياح عند انتهاء الاجتماع ولكن القدر لايريد للامور أن تهدأ

يامن وهو يبتسم ابتسامة متلاعبة وهو ينظر داخل عينيها: أحب أعزم الآنسة ليل على العشا ده لو مفيش عند حضرتك مانع يا سمير بيه

وعلى عكس توقعاتها: مفيش مانع

صدمة كل ما كانت تشعر به اليوم هو الصدمة

وخرج الجد بعدها بدون إضافة أي كلمة أخرى وتبعته نيرة ونطق محمود أخيرا: طيب أنا هسبقك يا يامن

وخرج هو الآخر ظل الاثنان ينظران لبعضها

فقال يامن مشاغبا وهو يقترب منها:أظن السكوت علامة الرضا هجيلك الساعة تمانية قال كلماته وخرج

وبدون أن يعطيها أي فرصة للرد

****....

أسدل الليل ستائره وهي تجلس على السرير في غرفتها تفكر هل تقبل تلك الدعوة أم لا ولكن ما يشغل بالها حقا هو جدها فهو لم يظهر منذ عودتهم من الشركة

طرقات الباب جعلتها تفيق من شرودها

ليل:ادخل

دخلت مريم وهي تصيح بها:مبترديش على تليفونك ليه يا زفته

ردت عليها مستغربة: صحيح كنتي عاوزة ايه أصلك اتصلتي كتير الصبح

أخذت مريم تقص عليها ما صدر من جدها من أفعال وأنه يعرف أنها لم تكن في المنزل طوال الليل

فردت عليها ليل: علشان كده كان متغير معايا طول اليوم قررت ليل تخطي موضوع غضب جدها فهي تعلم أنه لن يطول

فتحدثت: بقولك يا روما عايزة آخد رأيك في موضوع دلوقتي في واحد عازمني على العشا وجدو وافق أروح ولا لا

فردت عليها: بدال جدك عارف وموافق خلاص اسيبك أنا وأنزل أشوف البنات تحت

ما إن خرجت من الغرفة حتى صدح صوت هاتفها بالرنين فرأت رقم غريب قررت ان ترد: ألو

ما إن سمع صوتها رد قائلا: ساعة بالظبط وهبقا عندك

يا ريت تكوني جاهزة

عرفت في لحظتها من هو فهي قد حفظت صوته ذو النبرة العميقة ولم تكد ترد حتى قال لها:هستناكي قدام البوابة بتاعة قصر جدك

وأغلق الهاتف بدون أن يعطيها أي فرصة للرد تضايقت بشدة وثارت فهذه ثاني مرة اليوم يقوم بمثل تلك الحركة فهو لا يهتم برأيها ولكنها قررت في النهاية أن ترتدي ملابسها وتذهب معه حتى تحذره بشأن اخبار جدها بأمر الليلة الماضية

ارتدت ملابسها وحرصت أن تكون بسيطة فهي لا تحب المبالغة



عندما انتهت من تجهيز نفسها وصلت رسالة منه تخبرها أنه أمام البوابة رشت عطرها وحملت حقيبتها ونزلت بسرعة

وقعت عينيها عليه فحبست أنفاسها لشدة وسامته ببدلته الكحلية وهو مستند على سيارته بغرور ينظر إليها مصعوقا من جمالها فهو في كل مرة يراها يشعر بأنها أجمل من المرة التي قبلها غمز لها قائلا:ايه الحلاوة دي

فردت عليه قائلة:إحترم نفسك شوية ومتفكرش إني نسيت اللي عملته فقال لها مصطنعا الغباء:ليه هو أنا عملت حاجة قبل كده وأنا مش واخد بالي واردف معقبا مع إني كان نفسي تبقا في حتة تانية

إحمر وجهها بشدة:هي ايه دي اللي تبقا في حتة تانية يا همجي انت

فقاطعها قائلا:بصي عندنا الطريق والخروجة كلها اتخانقي زي ما إنتي عايزة

وفتح لها باب السيارة قائلا:اركبي

فعضت شفتيها في غيظ من هذا المستفز ولكنها ركبت لانها تود الحديث معه بشأن الليلة الماضية فهي لا تريد لجدها أن يعرف بأنها كانت مع شاب وخصوصا بعد أن علمت من نيرة أنه زير نساء من الدرجة الأولى وهذا لن يعجب جدها بالمرة

ركب هو الآخر في مقعده

واقترب منها بشدة فكانت انفاسه على عنقها بالضبط

أخذ يستنشق رائحة عطرها الناعم فما كان منها إلا أن ابتعدت عنه ملتصقة بالباب وعندما لا حظ حركتها برر قائلا:كنت بتأكد إن الباب مقفول كويس لتقعي وأروح أنا في داهية

ردت عليه: اعرف حدودك يا يامن بيه واوعى تفكر تقرب مني تاني

فرد باستفزاز:إذا كان ده هيريحك تمام مش هقرب منك

بعد فترة من الصمت واستراق النظرات منه ناحيتها بين حين وآخر

وصلا للمطعم نزل يامن من السيارة بهدوء وفتح لها الباب ليقودها لباب المطعم اتجه نحو طاولة مخفية عن الانظار فهو لا يود أن يراها احد غيره

سحب لها الكرسي فجلست قائلة: الحركات اللي انت بتعملها دي ممكن تخلي أي بنت تعجب بيك بس للاسف مش معايا

فرد قائلا:أنا بعمل كده علشان أنا gentle man بطبعي وبحب إني أحسس الست اللي معايا إنها ملكة

لكن مش بعمل كده علشان أعجب حد

فاستغربت من هذا الشاب أمازال هناك من هذه النوعية من الشباب في المجتمع الشرقي فعلى الرغم من وقاحته لكنه لم يهنها ولو لمرة برغم من انها رفعت صوتها عليه عدة مرات فتخطت الموضوع قائلة:بس أو مرة اعرف انك مالك شركة الانصاري ديما جمال بيه هو اللي كان بيحضر الاجتماعات

فرد موضحا:أنا مكنتش باجي معاه لأن دي مش أول صفقة أنا بتعامل مع شركة جدك بقالي تلت سنين

وبعدين بيني وبينك أنا أصلا مكنتش هاجي بس هو قعد يحكيلي عن حفيدة سمير بيه وجمالها فأنا قولت اجي أشوف بنفسي بس واضح إنك جديدة في المجال

فأوضحت له: فعلا أنا بدأت شغل من ست شهور بس

وبعدين مش ده اللي أنا جاية أتكلم فيه بالنسبة للحصل امبارح أو انت شوفتني أو تعرف عني حاجة فده تنساه بالمرة كانك متعرفش عني حاجة وياريت تاخد بالك من ده قدام جدي بالذات لانه صدقني مش هيعدي موضوع زي ده بالساهل

فرد قائلا بعد أن رأى توترها: عادي مش هجيب سيرة الموضوع ده ليه لو ده هيرحيك

واثناء كلامهم حضر النادل مع المينيو

فقال لها:هتطلبي ايه

فردت:ستيك مشوي مع بيوريه والتحلية عايزة تشيز كيك بالليمون

فقال هو الآخر:نفس الاوردر بس مش عايز تحلية هات بدالها فنجان قهوة سادة

بعد مدة من تبادل اطراف الحديث حضر الطعام بدأا بتناول الطعام بهدوء مع تبادل النظرات بينهما من حين لآخر واثناء تناولها للتحلية علق قائلا: كيك بياكل كيك يا ناس

فضحكت قائلة: لو كنت شخص تاني مكنش ده هيبقى رد فعلي

فرد بإبتسامة:طيب الحمد لله اني مش الشخص التاني ارتفعت صوت موسيقى هادئة فقال:تسمحلي بالرقصة دي

فوافقت على استحياء فهي تشعر بتغلغله في ثناياه بالرغم من معرفتها القصيرة به فشعرت بالغرابة في نفسها فهي لم تسمح لاحد قط بالاقتراب منها بهذا الشكل او ان يقوم احد بمغازلتها فتسعد بذلك

ولكنها قررت التحرر من القيود التي فرضها جدها عليها ولو لمرة واحدة وسمحت لنفسها بالانجراف مع مشاعرها توقفت انفاسها عندما شعرت بقوة قبضته على خصرها النحيل وجذبها إليه بقوة فأصبحت تشر بعضلات صدره على جسدها انحنى باتجاهها مما جعل أنفاسه تلهب بشرتها فأصبح حرفيا يتنفسها

رفع عينيه ناظرا لعينيها يتأملان بعضهما وسأل نفسه متى وقع لها بهذا الشكل فهو لم يراها غير مرتين ويشعر بانجذاب غريب نحوها أهذا هو الحب من اول نظرة كما أخبرته والدته فهي قد أخبرته أنها أحبت والده من أول مقابلة لهما وأخذا يتمايلان بهدوء على صوت الموسيقى كل منهما يستمتع بتأمل الآخر

***..….

سمير واقف أمام شاشة المراقبة مكفهر الوجه فقد ظهرت ليل وهي تأتي من جهة القصر الشرقية ولكنها كانت كأنها تهرب من شئ ما فكانت خطواتها أشبه بالجري شعر وقتها بالقلق فما الشئ الذي كان يخيف حفيدته ليجعلها تركض بهذا الشكل فقال: فتحي

وريني تسجيلات الكاميرا بتاع الجهة الشرقية فأومأ مطيعا ظهر مشهدها وهي تنزل من سيارة غريبة وبعدها نزل شاب هل ما يراه حقيقة ذاك الشاب قام بتقبيلها لقد ظن أنه يظلمها عندما صدق كلام نوال فقد استشعر كذب مريم في تلك اللحظة انزل فتحي عينيه بحرج وانطلقت صرخة مدوية من الجد:تجبها هي واللي معاها من تحت الارض بدل ما طلع روحك

فأومأ فتحي مسرعا

الجد لنفسه:يا ويلك مني يا ليل اظاهر إن انتي شبه أمك واحدة رخيصة......


#الفصل الخامس

توقفت الموسيقى فحاولت ليل الابتعاد عنه ولكنه ظل جامدا في مكانه فقالت بحرج وهي تنظر حولها بسبب تعلق الأنظار بهم: يامن المزيكا خلصت

أفاق من شروده وتنحنح قائلا: شكلنا أهبل أوي صح

فسحبها من يدها لتسير بجواره وهما يتوجهان نحو طاولتهما جلست مكانها ونظرت لهاتفها فرأت الساعة قد تخطت العاشرة فقالت: الساعة عدت عشرة أنا اتأخرت أوي لازم أمشي دلوقتي

فرد عليها: طيب يلا علشان هوصلك

فأومأت له بالموافقة وحملت هاتفها وحقيبتها وتوجها للخارج وصلا للسيارة وفي تلك اللحظة علق أحد المارة:فرسة يا ناس

فالتقطت أذن يامن تلك الكلمات وهو بالكاد كان يمنع نفسه من تكسير المطعم فوق رأس كل رجل هناك نظر إليها فقام بسحب ذاك الرجل من ياقته وأخذ يسدد له اللكمات العنيفة حتى أصبح وجه الرجل خريطة من اللون الأحمر لا يستطيع أحد تبين ملامحه وكل ذلك تحت صراخ ليل ومحاولتها لمنعه من قتل الرجل ولكنه كان كالثور الهائج وقام أحد بإطلاق سراحه

ليل بصراخ عالي: خلاص حرام عليك هتموته

فإلتفت لها وقام بجذبها من زراعها بشدة تركا الرجل يتألم مرميا على الطريق ولم بتجرأ أحد من المارة التدخل لفك هذا الاشتباك

جذبها وهو يدخلها لداخل السيارة أغلق الباب بعنف وكل ذلك تحت دهشتها وخوفها منه فقد كان غضبا بشدة عروق يده بارزة و مفاصل يده بيضاء من شدة الضغط عليها وجهه أحمر بشدة

ركب السيارة بجوارها وبدون إضافة أي كلمة إنطلق بسرعة عالية

حاولت ليل تهدأته حتى لا يقوم بافتعال حادث وهو يسير بهذه السرعة فقالت وهي تمسك يده التي تقبض على عجلة القيادة بشدة:اهدى الموضوع ميستاهلش كل ده

فرد عليها وقد هدأ قليلا تحت ملمس يديها الناعمة:ميستاهلش ازاي يعني أستناه لما يلمسك علشان يبقى يستاهل مثلا ولا ايه

فردت عليه قائلة: خلاص اللي حصل حصل والموضوع عدى بس انت مكنش ينفع تضربه بالاسلوب ده في حاجة اسمها قانون

ولكن هذه المرة لم يرد عليها بل اكتفى بالنظر للطريق وأطبق على السيارة صمت موتر مثير للاعصاب

بعد فترة وصلا لبوابة القصر ونزل من السيارة ليفتح له الباب شعر فجأة بقبضة قوية على كتفه استدار ليرى من هذا ولكن باغته الآخر بلكمة قوية فور تعرفه على هويته فهو نفس الشاب في تسجيلات الكاميرا والذي أمر الجد بإحضاره فما كان من ليل إلا أن نزلت مسرعة من السيارة وهي تصرخ: إنت بتعمل ايه يا فتحي إنت اتجننت

وقبل أن يجيب فتحي كان مرميا على الارض بلكمة من يامن فانطلق الحرس بسرعة بتجاه يامن بعد أن صاح فتحي:امسكوه

تطلب أمر السيطرة عليه جهدا كبيرا من الحرس فهو كان قويا بشدة كما أنه غاضب وإذا أطلق العنان لغضبه لن ينتهي هذا اليوم على خير

ثبته ثلاثة من الحراس وفوهة المسدس موجهة لرأسه وهم يقودنه للداخل وكاد أحد الحراس أن يمسك ليل ليجبرها على الدخول فقال بنبرة مخيفة:لو عايزه يبقى آخر يوم في حياتك حط ايدك عليها

ثم وجه كلامه لفتحي بعد ان فهم أنه رئيسهم فهم ينفذون أوامره:كان ممكن تقولي إنك عايزني ادخل بدل ده كله

فرد عليه:أنا بنفذ الاوامر بس

وصلوا للبهو وكان الجد في انتظارهم فملامح وجهه مليئة بالغضب ثم توجه نحو ليل وصفعها بشدة في تلك اللحظة عم الصمت عليهم جميعا وكأن على رؤوسهم الطير وكسر هذا الصمت صوت صراخه وهو يمسك شعرها يجذبها بشدة من خصلاته حتى شعرت أن شعرها يكاد ان يقتلع من جذوره وشفتيها تسيل منها الدماء قائلا:ما شاء الله أمك كانت وسخ.... بس انتي طلعتي أوسخ منها كلكم كده كنتي مفكرة انك هتستغفليني ومش هعرف هو مين مفكرة إني ملاحظتش نظراته ليكي الصبح يا سافلة

فردت بغضب تخفي ألالم عن ملامحها:أمي عمرها ما كانت كده أمي كانت أنضف واحدة في العيلة دي

فقاطعه صوت يامن الغاضب وهو يقول:نزل ايدك من عليها

فردت هي:يامن الموضوع ده بيني بين جدي

وأكملت بصوت متنشج من حدة ألم قلبها:أمي عمرها ما غلطت في حد من العيلة دي انتم اللي غلطوا فيها ديما

فرد بجحود:انتي عارفة اللي تيجي حامل في الشهر السادس وتدخل بيتي ايدها في ايد ابني بكل بجاحة ومن غير جواز يبقى اسمها ايه

فصرخت قائلة: مش علشان ابنك اغتصبها مثلا وأقنعها بالعافية أنها تتجوزه أمي عمرها ما كنت كده أو إنها فكرت تاخد فلوس أبويا وتهرب زي ما مراتك عملت مش كل الناس زي مراتك يا سمير بيه

ايه مالك مصدوم كنت مفكر إني مش هعرف الحقيقة بابا حكالي كل حاجة من ساعة ما وعيت على الدنيا ومش معنى إني بسكت على كلامك اني مصدقاه أنا كنت بس بحترم أوامر بابا مش اكتر كلكم غلطوا فيها حتى بابا هو كمان غلط في حقها

فرد ببرود وهو يفلت يده من شعرها: اعملي حسابك بكره كتب كتابك على سامي هو طلبك مني وأنا وافقت

في تلك اللحظة انفجر يامن كالبركان الثائر وأخذ يسدد اللكمات للحارسين الممسكين به وفي غمضة عين حدث كل شئ سحب المسدس الموجه لرأسه من الحارس وأطلق النار على ساقه ووجه السلاح ناحية الحارسين الواقعين على الأرض واطلق النار على سيقانهم وقبل أن يتحرك فتحي اصابه في ساقه وجه السلاح ناحية رأس الجد وليل تقف مصعوقة مما يحدث أمامها تذرف من عينيها كأنها فقدت القدرة على النطق وصرخ يامن قائلا وهو ينظر لبقية الحرس الموجهين السلاح ناحيته:قولهم ينزلوا السلاح ويخرجوا خلينا نحل الموضوع ده راجل لراجل ومظنش إن انت هتحب انهم يسمعوا اللي هقوله

فأشار لهم سمير بالخروج خوفا من هذا المجنون فهو أصاب ثلاثة من الحرس بدون أن يرف له جفن 

فقال بابتسامة مختلة:عايز تعرف ليل كانت فين الليلة اللي فاتت كانت معايا قضت الليلة كلها في حضني وهربت من بيتها معايا وكانت بس جاية تودعك وكنا النهارده بنتفق إنها تهرب معايا بكرة من العيلة دي وليل إذا كانت هتتجوز حد مش هتتجوز حد غيري ومظنش إن في حد هيرضى يتستر على فضيحة حفيدتك

شحب وجه ليل بشدة ما هذا الكلام هي لم تفعل أي شيئ من هذا لماذا الحياة تظلمها بهذا الشكل

احمرت عيني الجد بشدة من الغضب والخزي هل هذه حقا حفيدته اللتي كان يفتخر بها هنا وهناك

ارتفعت يده لتهوي على وجهها ولكن هذه المرة بصفعة أقوى وقبل أن تمسها يده قبض يامن على قبضته بشدة وهو يقول ضاغطا على كل حرف : ما عاش ولا كان اللي يهين مرات يامن الأنصاري وهو عايش ولولا  إنك راجل كبير وهي بتحبك كان هيبقا ليا تصرف تاني اعمل حسابك بكره هيبقى كتب الكتاب تكونوا جاهزين الساعة تمانية وإلا فضيحتك انت وحفيدتك هتبقى على كل لسان وبحذرك لآخر مرة لو لقيت علامة واحدة على جسمها إن حد مد ايده عليها مش هيهمني انت تبقا مين 

في تلك اللحظة سمع صوت شيئ اصطدم بقوة على الأرض وجه نظره تجاهها وجدها فقدت الوعي انتفض بسرعة حاملا ايها

فصرخ جدها:انت وخدها فين

رد بغضب وهو يخرج من البوابة والجد يتبعه:هوديها المستشفى هكون هخطفها يعني

وضعها في الكرسي الخلفي بحذر شديد وانطلق نحو عجلة القيادة ولكنه فوجئ بالجد وهو يجلس بجواره

ولكنه لم يعلق وانطلق بسرعة شديدة نحو المشفا وكل ما يسيطر على جو هذه السيارة هو صمت مدقع لا يسمع غير صوت انفاسهم

وصلا للمشفا نزل من السيارة حملها بسرعة متوجها للطوارئ وهو يصرخ: عايزين دكتور بسرعة

أخذتها الممرضات منه يجرون اللازم لها ريثما ينهي هو وجدها إجراءات المشفى

بعد مدة يقف كلاهما أمام غرفتها خرج الطبيب فاندفع يامن مسرعا:طمنا يا دكتور هي كويسة

فرد الطبيب: الحمد لله هي أحسن دلوقتي كان عندها هبوط حاد في الدورة الدموية وواضح إنها اتعرضت لضغط عصبي جامد فياريت تبعد عن أي حاجة تزعجها

وأعطاه روشتة العلاج ورحل

التفت لجدها قائلا بقسوة:أظن سمعت الدكتور قال ايه

فقال الجد مندهشا:انت هتمنعني أشوف حفيدتي

فرد يامن ببرود: بدال وجودك بيضرها أكيد همنعك إنك تشوفها

وذهب نحو غرفتها مغلقا الباب خلفه رأها جالسة على السرير تنظر أمامها كطفل تائه والدموع تنساب من عينيها انطلق نحوها غامرا ايها بدفئ أحضانه يود إدخالها بضلوعه ليحميها من بطش عائلتها توقع رفضها أن تنهاه ولكنه صدمته عندما تشبثت به بشدة

تدفن وجهها في صدره وتجهش في البكاء ارتفع صوت بكائها وتشبثت به أكثر بعد مدة انتفضت مبتعدة عنه فمازحها قائلا:هو الحضن مكنش مريحك ولا ايه

إحمر وجهها بشدة وهي تصيح به وهي تتذكر كلامه لجدها: إنت ازاي تقول لجدو إن انا كنت بايتة معاك إنت اتجننت

فقال لها محاولا تهدأتها: ممكن تهدي وأنا هفهمك كل حاجة ولا انتي حابة تتجوزي سامي ده اسمعني لحد الآخر من غير ما تقاطعيني أنا أولا عايز أساعدك وقبل ما تسألني ليه أنا بحاول أمنع عنك اللي مقدرتش أمنعه عن والدتي ثانيا بقا أنا منجذب ليكي وده بسبب جمالك طبعا وشايفك هتبقا واجهة  اجتماعية مشرفة ده غير اسم عيلتك يعني زي ما إنتي هتستفادي من الجواز ده أنا هستفاد منه سواء بقا في شغل أو مصالح في المقابل هساعدك ترجعي حقك وهبعد اللي اسمه سامي ده عنك لان جدك مصمم انك تتجوزيه وأظن بعد اللي أنا قولتهوله ده مش هيعمل حاجة غير إنه يجوزك غصب عنك سواء ليا أو لغيري وأوعدك إن مش هتمم الجواز غير بإرادتك وعمري ماهجبرك على حاجة هديكي وقت لحد بكره وهجيب المأذون وأجي لو انتي موافقة انزلي ولو إنتي مش موافقة متنزليش بس سعيتها الصحافة هتشوف شغلها لاني عايزك ومتعودتش الصراحة أعوز حاجة ومخدهاش أو تبقا لغيري في الآخر

قال كلماته تلك وخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بهدوء تاركا ايها لا تستطيع النوم من كثرة التفكير فهي في الحالتين خاسرة وهو يهددها بسمعتها لما تستمر الحياة بتسديد ضرباتها لها

***......

في نهار اليوم التالي كان جدها قد أرسل السائق ليأخذها من المشفا مر اليوم بهدوء فهي لم ترى جدها منذ عودتها ومر النهار وهي جالسة في غرفتها تفكر بهدوء لكي تتخذ قرارها 

***...

كان يجهز نفسه في غرفته واتصل على محمود والمأذون وأعطاه العنوان ليسبقه لهناك إنتهى من تجهيز نفسه ارتدي بدلته السوداء التي رسمت تفاصيل جسده المليئ بالعضلات صفف شعره ونظر بنفسه في المرآة قائلا في نفسه انه لن يؤذيها أو يشوه سمعتها حتى لو رفضته فهذا كان مجرد تهديد للضغط عليها نزل من العمارة وألقى التحية على الجالسين أمام المقهى وانطلق نحو الجراچ ليركب سيارته ويتوجه لها بعد مدة وصل لقصر جدها وقابل محمود والمأذون أمام البوابة

بعد دخولهم واستقبال الجد لهم بهدوء مضطر حتى لا يسبب فضيحة بدى على محمود الاستغراب فهو لا يرى أي مظهر من مظاهر الاحتفال في هذا القصر بعد جلوسهم لمدة نظر يامن لساعته وجدها اقتربت من التاسعة فعرف حينها ردها وقال:.........


تكملة الرواية من هنا


قبل ماتخرجوا اتفضلوا الروايات الكامله من هنا 👇❤️👇❤️👇

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

  روايات كامله وحصريه 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


1- روايةبداية الروايه من هنا


 اتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب

119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء







تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close