رواية التحدي المستحيل الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم إسراء هاني شويخ
الفصل الحادي والعشرون
كان ينتظر والدها على باب المسجد بقلب يسمع دقاته لم يخف في حياته كما هو خائف الآن يحاول ان يجعل اعصابه متماسكه لكن عبثا .. رجفته وتوتره تظهر للجميع
حوله الكثير من المعجبين من يقوم بتصويره والتصور معه لكنه لا يشعر بأحد ..
حتى لمح والدها فهو قد شاهد صوره كثيرا معها .. اقترب منه كطفل صغير خائف وهمس بابتسامه: السلام عليكم
مصطفى : وعليكم السلام
زين : ينفع اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم
نظر له بتمعن وقد شبه عليه خصوصا من تجمع الناس حوله وتصويره
مصطفى: انا شوفتك قبل كدة .. وشك مش غريب
زين بتلبك : لو ينفع نقعد في مكان نتكلم وحضرتك تسأل اللي انت عايزه
كان زين شكله وسيم جدا وملابسه انيقة رائحته عطره شكله ملفت لاي شخص
نظر له مصطفى بتمعن ولم يرتاح للموضوع الذي يريد به
مصطفى : تحب نقعد فين نتكلم .. عندي البيت
زين : زي ما تحب
ذهب زين برفقته الى بيته وهو يفرك بيديه .. خائف من النتيجة هو يريد تقريب المسافة لكنه خاف من بعدها نهائيا ومجرد تخيل الفكرة يرعبه بشدة فقد اصبحت حياته بأكملها
دخل مصطفى البيت واخذ ساتر ثم سمح له بالدخول لكن نفين ورحمة شاهدوه
رحمة بابتسامه: اكيد جاي يخطب هناء
نفين: عرفتي منين
رحمة : حسيت
نفين بشك : مش مصدقاكي .. واضح في موضوع بس الواد جامد هههه اما اروح اقولها
رحمة: انا حاروح علي بستناني بطمنيني
كانت هناء تدرس عندما دخلت لها نفين وهي تضحك وهمست : تعرفي مين برة
هناء بلامبالاه: مين
نفين وهي تراقب ردة فعلها: زين الشريف
هناء بعدم استيعاب وهي تحدق بعينها: زين الشريف مين ؟؟
نفين : زين الشريف الممثل .. بس ايه قمر احلى من التلفزيون بكتير ... مالك يا بنتي سهمتي ليه
هناء برعب : قولتله بلاش... يارب
نفين : اممم في موضوع وانا معرفوش اتكلمي احسن الك
روت لها هناء كل شئ وسط دموعها ورعبها ..
نفين بحزن لحالها وقد لاحظت في نبرتها عشقه الشديد : بس بابا مش حيوافق انت اوقفي برة وشوفي الناس اللي بتستناه وانتي بطبعك غيورة جدا وبعد حكاية شادي بالذات مش حيوافق ده يمكن ..
هناء ببكاء : يمنعني من الخروج ان شك اني بكلمه
اخفضت نفين عينيها ليزداد بكاء هناء وقالت بانهيار : انا بحبه اوي اوي وهو أكتر انتي ما بتشوفيهوش اما بازعل منه وبختفي ده لسة النهاردة ترجاني ما ابعدش اما ازعل .. وانا قولتله ما يجيش ما وافقش اعمل ايه قوليلي
نفين بدموع وهي تحتضنها : ان شاء الله ربنا يهديه نستنى نشوف وندخل ماما وعمر
هناء : يارب يارب
نفين : تعالي نسمع بيقولوا ايه
في غرفة الضيوف كان يجلس ويفرك يديه لم يستطيع حمل فنجان القهوة.. نسي الكلام ينظر له مصطفى وقد شعر بما يريد لكنه تمنى شئ اخر ..
مصطفى بابتسامه : انت بقالك ساعة بتحاول تجمع كلمتين وبترجف كأنك عامل عملة اتكلم انا مش حقطع راسك ما تخافش
زين بابتسامه : انا زين الشريف
مصطفى: ممثل يا مغني بشوف صورك بالطريق بالاعلانات انا شبهت عليك بس الناس حواليك فهمتني
زين ؛ ايوة ممثل احم ومغني
مصطفى باستغراب؛ تفضل ااقدر اخدمك في ايه
زين : انا يشرفني اطلب ايد بنتك
مصطفى: هناء ؟؟ مش كدة
زين وهو يبتلع ريقه: ايوة
مصطفى بضيق مبطن : شوفتها فين
زين : بالجامعة انا بادرس هندسة زيها أجلت الدراسة فترة وبعدها سجلت وشوفتها
سكت مصطفى قليلا وهمس : وبتكلمها وكدة ولا شوفتها من بعيد وقولت هيا دي
سكت زين ولم يجد كلام يرد به
مصطفى: بص يا ابني انا بصراحة شايفك شاب جميل مهذب بس طلبك مش عندي
زين برعب : عمي ..
مصطفى: اسمعني يا ابني مليون سبب يمنعني اوافق اولا احنا مش زيكو وبنتي اللي بحلف باخلاقها كلمتك ويا عالم حصل ايه مسكة ايد او أكتر ومش عايز اعرف عشان ما اتصدمش بس دي بداية معرفتك يعني بعد الجواز حتبقى زي بيئتكوا تماما... هناء طبعها غيورة جدا بتغير من اخواتها لما بحضن حد فيهم حتعمل ايه والمعجبات جمبك
زين : انا ..
مصطفى بمقاطعة: سيبني اكمل كلامي .. انا ملاحظ من نبرة صوتك انك بتحبها وداخل البيت من بابه بس مش كفاية انا متأكد لو فتحت فيلم من افلامك حشوف حاجات فظيعة تحت مسمى الشغل بنتي مش حتستحملها وحتيجيني اول مرة زعلانة وتاني مرة طالبة الطلاق مش حتكملوا ..
زين بألم ورجاء ؛ انا مستعد اعمل اي حاجة عشانها واتغير عشانها .. والله العظيم انا تغيرت جدا
مصطفى: بنتي بالنسبة ليك مثال للزوجة الصالحة .. غير عن البيئة اللي انت فيها
زين بنفي : لا .. انا عمري ما تمنيت حاجة زي ما تمنيتها وعمري ما خوفت اني اخسر حد زي ما خايف اخسرها في بنات كويسة كتير بس انا مش عايز غيرها
مصطفى : انا اسف يا ابني انتو غيرنا بيئتكوا غيرنا
زين : كلنا زي بعض يا عمي
مصطفى : ازاي ؟. انت من شويا كنت تستناني عباب الجامع يا ترى صليت وخرجت تستناني ولا ما دخلتوش اساسا
اخفض زين رأسه بخزي شديد
مصطفى بأسف : للاسف ااقل حقوق ربنا الصلاة مش بتأديها عايزني اأمنك على بنتي ... رسولنا قال " اذا جاؤكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " انت مش بتصلي و الغنى والتمثيل بيتكلموا عن أخلاقك..
زين بعينين دامعة: انا ..
وقف مصطفى وقال : طلبك مش عندي يا ابني انا متأسف..
خرج زين وقلبه ينز.ف وكأنه خسر حياته وكانت هناء تقف على الباب تستمع لهم على الباب وهي تبكي بشدة على نبرت صوت زين وتوسله لكن دون جدوى دخلت غرفته حين خروجهم تكتم شهقاتها في الوسادة ونفين تبكي لحالها وتحاول التخفيف عنها
دق والدها الباب وهمس: هناء خلصي عياط وتعالي عايزك
&&&
كانت تشاهد غرف النوم وهي سعيدة جدا لمحت غرفة جميلة جدا ووقفت أمامها لاحظ علي ذلك انتبهت لسعرها لتصطدم ..
علي: ايه عجبتك
رحمة: لا لا ..حنشوف حاجة تانية
علي : ليه جميلة جدا واللون اللي بتحبي ..
رحمة: تعالا نشوف حاجة تانية .. ارخص
علي : قولي كدة .. رحمة كام مرة حقولك اختاري اللي انتي عايزاه ومالكيش في السعر ..وحياة ربنا لو اقدر اجبلك نجمة من السما حعمل كدة
رحمة بابتسامه: وجودك عندي بالكون كله لو حنام عالارض
ابتسم بحب وهمس وهو يقبل يده : حبيبة قلبي انا عارف الكلام ده لو انا فقير لكن انا الحمد لله وضعي كويس جدا ومش حفلس اما اعفش بيتنا زي ما تحبي وان فعلا عايزة تخليني مبسوط اختاري كل اللي يعجبك عشان خاطري
ضغطت على يده بحب وهمست : ربنا يخليك ليا.. خلاص حناخد الاوضة
علي : اهم حاجة يكون سريرها يستحمل
رحمة بعدم فهم : يستحمل ايه انت نومك مش كويس ولا ايه
علي وهو ينظر لشفت.يها بشغف : اصلي شقي في نومي اوي
فهمت رحمة ما يقصد لتشهق بخجل وهمست بحدة : انت قليل .الادب انا مش عايزة اتجوز
علي : هههه بأمارة ما اصريتي الفرح الاسبوع ده
رحمة بضحك: انا ما حصلش
فلاش بااااك
علي : اعمل ايه عشان تسامحيني
رحمة : تبعد عني وتطلقني
علي : بطلي الكلمة دي بقى .. في حل تاني يريحك مني اسهل
رحمة: موافقة ايا كان
لتتفاجأ به يخرج ويقف امام الخط السريع فبيتهم امامه خط سريع وهي تقف على الباب من الداخل
رحمة بصدمة: علي بتعمل ايه
لم يجيبها لتتفاجأ بسيارة مسرعة تقترب منه اغمضت عينيها فتحت ببطء لتجده امامها وعينيه مليئة بالدموع تعلقت برقبته وبشفت.يه سحبها للداخل واغلق الباب بقدمه كانت تقب.له بدون خبرة قبل.ات تخبره بمدى عشقها وخوفها .. بادلها القب.لة بشغف وجنون
وضع جبهته على جبهتها وهي مغمضة عينيها وهو يتنفس بصعوبة وجسده كالنار من قربها وهمس بصوت بالكاد يخرج من تأثيرها : أحجز الفرح الاسبوع الجاي
هزت راسها بالنفي ضمته بقوة ودفنت رأسها بصد.ره وهمست وانفاسها تلفح بشرته : الاسبوع ده
رقص قلبه بسعادة شديدة رفع رأسه ينظر له وهمس بحب : الخميس كويس
هزت راسها بالايجاب وهمست : ياريت النهادرة كمان انا بحبك اوي اوي يا علي
علقها على خصره وهو يقب.لها وهمس بدموع من سعادته: مش حتندمي يا قلب علي اوعدك ححبك لاخر يوم في عمري انتي بقيتي كل حياتي يا رحمة انت رحمة ربي لقلبي
باااااك
علي : بتحبيني ما تنكريش
رحمة: تؤ .. بعشقك
علي : ما تخلنيش اجرب السرير دلوقتي
رحمة بعصبية : علي ان فضلت تتكلم كدة .. حخاصمك والله العظيم
علي : هههههه شكلك حتغلبيني المهم عندي تنوري بيتي وتفضلي بحض.ني
أكملوا تجهيز ما يحتاجونه بسعادة .. ويختار لها كل ما تحتاج
علي : حنميل عالمركز شويا
رحمة: ليه في حاجة
علي : احم عايزك تمضي على استيلام اجهزة وكدة
رحمة: انا ليه
علي: بصي احنا نروح هناك بعدين تعرفي
وصلوا هناك وحاول اقناعها ان تمضي حتى لا يدفع ضريبة مضاعفة لانه استلم اكثر من مرة لكنها عندما مضت تفاجأت انا المركز باسمها ... مركزه وحلم حياته اضخم مركز للصيادلة في بلدها.. باسمها
&&&
قبل يومين
أتت آيات صديقة رحمة المنزل ...
كانت نفين تنظر لها بطرف عين جميلة ناعمة لكنها غير مححبة
نفين : حتتجوز وحدة كش محجبة
عمر بابتسامه: ححجبها قالتلي اما ابقى بيتك حعمل اللي انت عايزه
نفين: وانت تكلمها بتاع ايه لسة ما بقتش خطيبتك
عمر: حتبقى ومش حخرجها من حضني
تركها وذهب يقف معها وهي تنظر لهم بحقد وتكاد تحرق الاثنين والجميع ينظر لها ويمسك ضحكته
ذهب عمر ليجري اتصالا اقتربت منها نفين
نفين : ايه رايك في بيتنا يا عروسة
آيات: جميل اوي بس عمر قالي حنسكن لوحدنا عشان ناخد راحتنا
نفين بسرها : ربنا ياخدك
نفين : انتي عارفة انه عمر عندو صرع
نظرت لها آيات بصدمة حتى نفين استغربت كلامها لكنها اكملت : ايوة وبيمشي وهو نايم وحالته العقلية مش كتير
كتمت ايات ضحكتها فهي لم تتوقع ان تكون نفين بهذه البراءة
ايات : عندو صرع وظابط ازاي
نفين : اصله اصله بيجيله جديد ولسة معرفوش في شغله
ايات : يكون عندو اي حاجة مش مهم انا بحبه وحاستحمله
نفين بعينين دامعة: وهو بحبك.
آيات: اوي
نفين : بيكدب عليكي ... مش بيحبك
آيات: اومال بيحب مين
نفين بدموع : بيحب بيحب ...
تركتهم وركضت غرفتها تبكي بشدة
نظر عمر لآيات وهمس : متشكر جدا
ايات بابتسامه: انا شو ما عملت مش حاقدر اردلك انقاذك ليا ... بس واضح انها بتحبك اوي
عمر بتمني : يارب
دخل لها الغرفة وهي تخفض رأسها وتبكي وضع يده على رأسها وهمس: بتعيطي ليه مش عاجباكي
نفين : انت بتحبها
عمر : هيا جميلة ورقيقة ومتعلمة ححبها اكيد
نفين بدموع " ربنا يسعدك يا عمر
عمر : بس هيا رفضتني قالتلي خايفة مني عشان عندي صرع
الفصل الثاني والعشرون
دخلت غرفتها تبكي انها سيخطب .. لماذا الان حزينة وهو كان يرجوها وهي تخبره انه اخيها غصة في قلبها لكنها تتمنى له السعادة فهو دائما ما كان بجانبها وما ان تحتاجه تجده بجوارها ..
اما هو يقف على الباب ينظر لاهله واخوته .. وهم ينظروا لحجم العشق بعينيه بل متيم بها منذ عمر ٣ سنوات
نورا : ربنا يجعلها من نصيك
نظر لها وابتسم بخوف مجرد فكرة ان تكون لغيره تحر.قه يكفي ما شعر به سابقا طرق الباب ودخل لها
كانت تجلس على حافة السرير تخفض راسها داخل الوسادة التي تحتضنها مشى بيده على رأسها وهمس : بتعيطي ليه مش عاجباكي العروسة
نفين بدموع : هو انت بتحبها
عمر: هيا متعلمة ورقيقة وحلوة اكيد ححبها لما نتجوز
نفين : ربنا يسعدك يا عمر انت عارف نفسي اجيب السعادة اللي في الكون كله احطها في قلبك لانك تستاهل
عمر لنفسه وهو ينظر لها : انتي السعادة بالنسبة ليا
عمر : بس غريبة بعد ما اتفقنا على كل حاجة جت قالتلي انه انا كدبت عليها وخبيت عليها موضوع انه عندي ص.رع ومش موافقة
نظرت له نفين بصدمة وتوتر وهمست : دي تلكيكة طبعا انت معندكش ص.رع هيا ما بتحبكش
عمر : بس هيا جابت الكلام ده منين وقال ايه بمشي وانا نايم
مصطفى بضحك: يعني اللي عايز يطفش عروسة يقولها بمشي وهو نايم طيب دوري على حاجة جديدة
نفين بحرج : انا مش قصدي انا ..
مصطفى: يعني تتطلعي على ابني سمعة انه عندو ص.رع
عمر: بص هيا شوهت سمعتي فانا مش حلاقي عروسة فهي تستر عليا وتتجوزني ما فيش حل تاني
نفين بصدمة: هو انتو كنتو بتشغلوني
رحمة: وشوفناكي حتتقهري وطفشتيها بتكابري ليه حد يرفض القمر ده لو اني مش مرتبطة لاتجوزتوا انا
نفين: اصلي انا ..
عمر : مش شايفاني غير اخوكي وانا قابل .. مؤقت
نزل على ركبتيه امامها واخرج من جيبه علبة وفتحها وهمس بعينين مليئة بالدموع ورجاء: تقبلي تحققي حلمي من اكتر من ٢٠ سنة وتكوني مراتي حتى لو يوم واحد واموت بعدها انا قابل
نفين بدموع : بعد الشر عنك يا عمر ... عمر انا مطلقة ليه تتجوز وحدة كان ليها تجربة قبلك وحبت غيرك
عمر بدموع " عشان مش عارف احب ولا اشوف غيرك دول ٢٠ سنة يا نفين ... وانا بتمنى تشوفيني حاجة غير الاخ .. بس قابل تكوني ليا وتشوفيني اخ والله قابل انا بحبك فوق الخيال حب مالوش حد ...
نظرت له فقد كانت هناء ورحمة ونورا يبكون بشدة على ذاك العاشق التي بصوته رجاء العالم
رفعت يدها وهمست له : حد يطول تطلبه للجواز .. موافقة يا عمر
حدق بعينيه ولم يفهم وهمس بعدم تصديق: انتي قولتي ايه .. هيا قالت ايه
اقتربت منه نورا ومشت بيدها على راسه وهمست: من يوم ما شوفتك تمنيتك ليها
عمر ببكاء شديد: هيا قالت موافقة وافقت بجد
وقف بسرعة وركض للخارج
مصطفى : رايح فين الواد تجنن
بعد اكثر من نصف ساعة عاد وبيده المؤذون وعلي
علي : جابني من المحاضرة هو في ايه
ضحك الجميع على عمر الذي كان متسربع بشكل كبير
عمر: انت تمضي وتروح المحاضرة ماحدش ماسكك .. يلا يا شيخنا قبل ما تغير رأيها ..
بدأ مصطفى يردد مع الشيخ وعمر ايضا وهو ينظر لنفين غير مصدق وكلامه يخرج بصعوبة وتوتر
الشيخ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.. زواج مبارك ان شاء الله
ركض لها وضمها لحضنه بكل ما اوتي من عشق حتى كاد يدخلها قلبه ..
ركع على ركبتيه ينهج بشدة كأنه في سباق..
نظر لها بدموع وهمس " عارفة حتى بعد ما تجوزتي كنت متأكد انك ليا ... دعوتي بكل سجود بكل قيام ليل عمري ما دعيت تخرجي من قلبي ... أنا بحبك اوي
سحبته تقيمه واحتضنته وهي تبكي بسبب ما سببت له من وجع...
بارك لهم الجميع وهو ما زال ممسك يدها كأنه يخاف هروبها ..
مصطفى: خرج خطيبتك اتعشوا سوا ..
عمر : حلوة خطيبتك دي.. انت قول مراتك احلى
ضحك الجميع عليه وعلى لهفته ..
نفين : حألبس وجاية
ترك يدها بصعوبة
هناء بسعادة : ربنا يسعدك يا عمورة يارب ..
عمر : حبيبة قلبي عقبال عندك
هناء : ان شاء الله
رحمة : وحتعمل فرح
نورا : ليه ما يعملش بقى.. عجوز ولا باير احلى فرح .. اتجوزي انتي وريحينا منك الاول
عمر بحب: ربنا يخليكي ليا ..
&&&&
طلب منها ان تمضي على احدى الاوراق تحت استغرابها أمسكت القلم وهي تقرأ
علي بتوتر : مش لازم تقرأي يا روحي امضي وخلاص نختار باقي العفش
حتى لمحت اسم المالك.. المركز باسمها
رحمة بذهول: المالك رحمة مهدي ... المركز باسمي
علي بتوهان : لا لا .. انتي فاهمة غلط
رحمة: علي .. انا مش عبيطة ايه ده المركز ده باسمي انت بتهزر ازاي ده حصل انا عايزة اعرف .. ازاي تتضحي بحلم حياتك كدة
رن هاتفه اجاب ونظر لها وهمس : الراجل بتاع الانتريه على باب الشقة تعالي نروح وبعدين افهمك
وصلوا البيت وكانوا سكوت طوال الطريق دخل الرجال العفش وخرجوا
علي بتتويه : جميل مش كدة الألوان متناسقة
رحمة وهي تنظر لعلي فقط : حتتكلم ولا امشي وما فيش جواز
علي بضحك : انتي فاكرة بمزاجك حاتجوزك غصب يا روحي
رحمة بحدة : انا بتكلم بجد ..
جلس على حافة السرير وهمس : عايزة تعرفي ايه
رحمة : ليه تكتبه باسمي وازاي ومن امتى
علي: عشان باباكي يوافق
رحمة بصدمة : بابا اشترط عليك كدة
هز رأسه بالنفي وهمس: بعد اما رحت لباباكي منهار جدا وقولتله غلطتي باني رسبتك انهياري خلاه يساعدني هو وعمر وطلبت منه ايدك .. عمر قاله ما يردش دلوقتي يستنى يسأل عليا سأل عليا وكل حاجة
فلاش باااك
مصطفى: بس يا ابني انا شايف حبك لرحمة واللي بتعمله عشانها بس ايه يضمنلي انه ما تأذيهاش
علي بلهفة : اي حاجة
مصطفى: انا سألت وعرفت انه عندك مركز كبير تقريبا اكبر مركز في البلد وانه حلم حياتك وحققته وغالي عندك
علي : ايوة الحمد لله
مصطفى: تكتبه باسمها
عمر : بابا ..ان..
علي بلهفة : موافق موافق
نظر له مصطفى بصدمة فلم يتوقع ذلك
في اليوم التالي بدؤوا كتب الكتاب وعلي يرجف من شدة سعادته
علي : تفضل يا عم
مصطفى: ايه ده
علي : عقد ابتدائي باسم رحمة حنسجله بكرة ان شاء الله بس حاول تمضيها
مصطفى بذهول وهو ينظر لعمر: انت بتهزر انا لما قولتلك كدة كنت بختبرك .. ان كنت فكرت بس كنت حرفضك لكن انا مش عايز المركز احنا كفاية علينا المهر
علي بابتسامه: كنوز الدنيا ما تجيش حاجة جمبها انا حعطيها حياتي حبخل عليها بالمركز ..
باااك
كانت تستمع له غير مصدقة ما يقول هل يحبها لهذا الحد
رحمة : تضحي بتعب حياتك وحلمك عشاني
علي : واضحي بعمري عشانك
رحمة باستغراب: بس عمري ما توقعت اني غالية عندك كدة
وقف واقترب منها ينظر لها بعشق وهمس : يعني انا بسجلك باسمي بأمنك على نفسي وشرفي واولادي في المستقبل حبخل عليكي بالمركز ولو كان طلب مني كل ما املك واكتب وصولات كنت حوافق
لم تدري بنفسها الا وهي تتعلق برقبته وهو يقنص شفت.يها بقب.لة بدأت رقيقة تحولت لشغوفة سا.خنة قب.لة طالت وطالت ازال حجابها دون أدنى وعي منهما وبدأ بتق.بيل عن.قها وكل شئ يقابله دون ادراك لنفسه فعشقه وشغفه ذهب بعقله وعقلها وبدأت وقت طال من جنون حبهما اصبحت زوجته قولا وفعلا ..
&&&
تجلس في غرفتها بعد ان منعت من الجامعه تتذكر كلام والدها
فلاش باااك
خرجت لوالدها وعينيها متورمة من البكاء نظر لها وهمس بحسرة : عمري ما توقعت اني اكون معرفتش اربي
هناء: بابا انا...
اشار لها بيده ان تسكت واكمل: عينيكي بتقول انه كان في حاجات كتيرة بينكوا وثقتي ما كانتش بمحلها الواد حليوة صح عشقتي ويا عالم كان في ايه غير الحب
اخفضت رأسها بخزي ليكمل بألم: ما ينفعكيش .. عيطي دلوقتي وانتي عالبر بالنسبة ليا احسن ما تيجي زي نفين تخا.نتي وتضربتي او تصيري زيهم انا مش حضربك ولا حعذبك بس ما فيش جامعة تاني
نظرت له بصدمة ليكمل: مالك مستغربة بنتي جايبالي ممثل واقع في غرامها وهي مموتة نفسها عياط عشانه يا ترى كم مسكت ايد وكم حضن وكم... ومش عايز اعرف عشان ما ادفنكيش .. حتروحي عالامتحانات وانا اللي حوصلك وحكلم العميد تقدمي لوحدك وان حصل وتجوزتي وارتحت من همك هو حر يخليكي تكملي ولا لا
كانت تستمع لوالدها غير مصدقة قسوته
مصطفى بابتسامه الم : ما تستغربيش كلامي ... بتحبي حتنسي وهو كمان انتي بالنسبة ليا وحدة يضمن انها تصونه وتربي عياله كويس لانه مش ضامن اللي يعرفهم يعني مش حيموت علشانك ماحدش بموت علشان حد غوري من وشي دلوقتي وجبيلي تلفوتك
باااك
تورمت عينيها من شدة بكاءها يومين ودموعها لم تتوقف
نفين بحزن: حتفضلي كدة لغاية امتى
هناء " معقول خلصت على كدة.. وحشني اوي اوي
نفين: بابا راح يصلي امسكي كلمي
امسكت هناء هاتف نفين بلهفة واتصلت به لم يجيب في البداية بعدها اجاب بضيق : الو
ليسمع أجمل صوت ممكن ان يتمنى سماعه
هناء : وحشتني
زين بعدم تصديق : هناء روح قلبي والله العظيم لا عارف اكل ولا اشرب ولا انام انا حياتي وقفت يا هناء وحشتيني اوي اوي قوليلي انك لقيتي حل
هناء ببكاء : مش عارفة قالي انه حيجوزني
زين : على جثتي انتي ليا والله العظيم ما حاسمح بده ياريتني ما تقدمت واكتفيت اني بس اشوفك
هناء: ان شاء الله ربنا حيريح قلبنا
زين : يارب يارب
اغلقت الهاتف واستمرت بالبكاء
خرج مصطفى من المسجد ليجده امامه
مصطفى بضيق : لا حول ولا قوة الا بالله يا ابني هيا البنات خلصت
زين بألم : خلصوا والله خلصوا يا عمي مصطفى اكيد مش عاجبني اللي انا فيه بس مش قادر مش شايف غيرها وكان حياتي مافيهاش غير هيا .. اما كنت بمثل فيلم اني بحب حد اوي واتفرج عليه أضحك على نفسي اني بعمل الحاجات دي عشان حد .. بس لا مستعد اعمل اي حاجة عشان هناء تبقى مراتي
مصطفى بتنهيدة: ربنا يكرمك باحسن منها .. ابعد عننا يا ابن الناس لا احنا من توبك ولا انت من توبنا
استدار يريد الذهاب ليقف امامه زين وهمس بدموع لم يستطيع امساكها اكثر من ذلك وهمس : وحياة حبيبك النبي ما تقفلها بوشي يا عم ربنا يخليك تقولي اعمل ايه عشان توافق اكيد في حل اطلب اي حاجة بس جوزهالي
مصطفى بألم لحاله لكن بناته اغلى من اي شئ : وانا معنديش استعداد اجازف بحاجة زي دي .. ياريت ما اشوفكاش تاني
زين بتحدي: حتجوزها ... وانت اللي حتجوزهالي بنفسك اوعدك
الفصل الثالث والعشرون
فتحت عينيها استغربت المكان نظرت حولها لتتفاجأ بعلي ينام بجانبها نظرت لنفسها لتجد نفسها بلا اي ملابس ...
رحمة برعب : انا تجوزت اكيد ... اكيد اللي حصل ده بعد الفرح مش مش ...يا نهار اسود يا نهار اسود صر.خت ولط.مت وجهها
فتح عينيه بفزع ليصعق مما شاهد كيف فعل هذا
بدأت تلكمه بصد.ره وتصر.خ به : ليه عملت كدة ليه .. دي اخرة ثقتي وثقة اهلي بيك انت دمرتني
امسك يدها وهمس برجاء : اهدي بس اهدي .. انتي مراتي مراتي على سنة الله ورسوله اللي حصل ده بيحصل بين اي حد متجوز.. الفرح ده شكليات في ناس كتير بتتجوز بدون فرح
رحمة بصر.اخ : انت بتبرر ايه بتضحك على نفسك ولا عليا هو اي حد مكتوب كتابه يعمل كدة
علي : لا غلط وغلط كبير انا رافض فكرة اي وحدة تعمل كدة او تقعد مع خطيبها لوحدهم حتى لو مكتوب كتابهم اعرف ناس رفض خطيبها يكمل بعد اما عمل كدة وفي انكر يعني لو عندي بنت عمري ما حسيبها تقعد معاه لوحدها لانه ممكن يحصله حاجة وساعتها مش حتقدر تثبت انه عمل كدة ومهما كانت بتحبه ما تثقش بيه الثقة دي بس غصب عني والله ما عرف حصل ده كدة ازاي انا غلطتي اللي جبتك هنا وانا لوحدي بس عشقي ليكي جنوني معرفش امتى حبيتك اوي كدة لدرجة اني ما حسيتش بنفسي غير وانا في جنتك انا احلى يوم في حياتي النهاردة انتي لو مش عايزاني كنتي منعتيني بس انتي كمان ماكنتيش بوعيك... انا اسف والله اسف
رحمة : يعني مش حتسيبني يا علي
ضمها لصد.ره وهمس : اخر همي جس.مك يا رحمة انا صح عشت احلى لحظات عمري بس انا عايزك انتي انا بحبك اوي
رحمة ببكاء : طيب تعال نقولهم مش عايزين فرح وافضل معاك ..
علي : لا طبعا مش انتي اللي تتجوزي بدون فرح انتي يتعملك احلى فرح في الدنيا كلها .. كلها يومين بس يومين
رحمة: انا خايفة اوي يا علي
علي بحزن : شاكة في حبي يا رحمة
خبأت وجهها بصد.ره وهمست : مش كان رهانك تاخدني سريرك
اغمض عينيه بعنف وهبطت دموعه على ألمه لتلك البريئة وهمس : سامحيني يا رحمة مش حافضل عمري كله ادفع تمن كلمة قولتها بلحظة عصبية .. رهان ايه بس يعني المفروض دلوقتي ااقولك امشي مش عايزك .. انا ما اقدرش اتنفس بدونك
رحمة بحب: وانا والله بحبك اوي اوي
زاد من ضمها وهمس : اوعك تخافي مني ثقي فيا يا رحمة يومين بس ومش حتخرجي من حضني ابدا قومي البسي حنقولهم دوختي مني من كتر اللف ورحنا المستشفى وبكرة نكمل الجهاز.. انسي اللي حصل كأنه ما حصلش ماشي يا قلبي
هزت راسها بالايجاب وقامت بعد ان اطمئنت قليلا فلم يكن غلطه وحده فهي ايضا قد اخطأت
ارتدت ملابسها وهو ايضا اقترب منها وهمس : نفسي والله احطك بقلبي اطمنك عشان خاطري انسي اللي حصل وما تقلقيش
ضمته من خصره وهمست : قلبي بيقولي انه مستحيل تعمل حاجة تأذيني
علي: وانا بقولك ما تصدقيش غير قلبك... خليكي فاكرة الموت بس هو اللي حييعدني عنك الموت بس
رحمة بخوف: بعد الشر عنك ما تقولش كدة
قبل جانب شفت.يها وهمس " يلا بينا تأخرتي
شبك يده بيدها يطمنها واوصلها للبيت وقف امام البيت وهمس : اوعديني ما تفكريش باللي حصل
رحمة: اوعدك..
دخل البيت واخبرهم بانها كانت بالمشفى ثم خرج كم تمنى ان يأخذها معه ..
اتصل بها بالليل واستمر بالكلام والضحك معها حتى الصباح ليثبت لها انه لم يتغير شئ
وفي الصباح اتصل بها ..
رحمة بصوت ناعس : صباح الخير
علي بحب : صباح الحب وحشتيني
رحمة: يا بكاش احنا نمنا الفجر
علي : بتوحشيني وانتي معايا ايه عايزة تنامي شويا ولا اجي نفطر برة ونكمل تجهيز
رحمة : نوم ايه انت اجمل من اي حاجة
علي : ايه الكلام الجامد ده .. مسافة الطريق حكون عندك يا قمري
وصل البيت واتصل بها ووقف على الباب من الداخل ينتظرها
رحمة: حماتك حتعلقك عشان ما طلعتش
علي بضحك : اما نرجع بقى .. عايزين نخلص جهاز مش فاضل غير اليوم وبكرة
رحمة: انا مستنية الخميس بفارغ الصبر
اقترب منها وهو ينظر لها بمكر وهمس : عجبك حضني مش كدة
رحمة بخجل: علي .. بلاش قلة أدب
علي : تعرفي ما توقعتش تكوني بالحلاوة دي .. يعني ان كنت عايزك قراط دلوقتي عايزك مية مليون قراط
شهقت بخجل وقالت بصوت اوشك على البكاء : والله العظيم اخاصمك كفاية انا حيغمى عليا
ضمها لحضنه وهمس .. تعالي اغمي عليكي في حض.ني
قب.ل شفت.يها بحنان وهمس : نفسي افضل عمري كله ابصلك بس
عمر : تحت السلالم
شهقت بخوف واختبأت بحض.ن علي ..
علي بضحك : ايه ايه .. بشوف اسنانها كاملين ولا نقصوا .. انا دافع دم قلبي بالبضاعة دي
عمر بضحك: في عندنا فوق غرف تعد اسنانها براحتك
علي : ههههه حاخدها نخلص تجهيز اعد اسنانها في بيتنا وحاجات تانية
عمر : ربنا يسعدكو
ضمته رحمة وهمست : ويسعدك يا قلبي
صعدت بسيارته ليهمس بهدوء : بلاش تحض.ني حد غيري
رحمة : انت بتغير من عمر
اقترب منها حتى أصبح يتنفس انفاسها وهمس : ومن والدك والدتك ومن هدومك اللي انتي لابساها ..
رحمة بابتسامه: ربنا يخليك ليا
&&&
دخل والدها البيت ونادى عليها..
هناء : نعم يا بابا
مصطفى: عندك معيد بالجامعة اسمه عدي
هناء بتوتر: ايوة ليه
مصطفى: كلمني وخد موعد عشان يتقدم
هناء بصدمة فهي من اعطت له الرقم حتى تغيظ زين : بابا انا ..
مصطفى: انا ما باخدش رأيك على فكرة انا بعرفك يمكن لما تتخطبي ابطل الاقي واقفلي الخمس صلوات على باب الجامع
هناء ببكاء: هو جالك تاني
مصطفى بسخرية : قولي مليون .. كل صلاة ونفس الكلام واخر كلامه حتجوزها وانت اللي حتجوزهالي بايدك
هناء برجاء: وافق يا بابا والله زين مش وحش
مصطفى بحدة : انا فتحت عاليوتيوب اشوف أفلامه اللي بتثبت بجد انه مش وحش .. الأخلاق ما بتتجزأش
هناء ببكاء: دلوقتي بيرفض اي فيلم في الحاجات دي
مصطفى : انتي بتغيري من خيالك حتتحملي تشوفي بيحب بحد حتى لو تمثيل
هناء : انا حاتحمل نتيجة اختياري بس وافق
مصطفى بتعب : الموضوع ده اتقفل انتي حتجهزي نفسك الليلة عشان جاي يطلبك
هناء : الليلة اتفقت مع الخياطة بروفة الفستان قولوا بكرة
مصطفى بابتسامه: وماله بكرة
ذهبت هناء برفقة رحمة تختار فستانها ولم تتوقف عن البكاء
علي " يا بنتي تعبتي قلبي خلاص
هناء: علي ينفع اطلب منك طلب
علي : اكيد تفضلي
هناء " بتعرف المعيد اللي اسمه عدي نشأت
علي : اعرفه مش على علاقه معاه اوي بس اعرفه ماله
هناء برجاء: قولوا ما يتقدمش واني بحب حد تاني اي حاجة والنبي
علي بحزن لانهيارها : حاضر اهدي اهدي كل حاجة حتتحل صدقيني
هناء : انا حموت ان تجوزت حد تاني
علي وهو ينظر لرحمة التي تبكي فقط على اختها : عجبك كدة خليتي قمري يعيط كدة .. شكلي حجيب لوالدك كل يوم عريس انتقم
هناء بابتسامه: خلاص مش حعيط
ضم رحمة من كتفها وهمس : ان شاء الله مش حيحصل غير كل خير ...
دخلت هناء المحل ..
علي : رحمة تعالي ثواني نشوف المحل اللي هنا
رحمة: طيب ناخد هناء
علي : لا سبيها تقيس الفستان عبال ما نرجع
كانت تشاهد الفساتين وكأنها لا تراهم بل في عالم آخر
ليأتيها صوت ظنت انها تتخيل من شدة اشتياقها
زين : كفاية عياط
استدارت تنظر له ولم تعي نفسها الا وهي تركض لحضنه تضمه بكل ما اوتيت من حب استقبلها بكل ترحاب ضمها بشدة وبعد فترة رفع رأسه ينظر لها وهمس وهو يتأمل ملامحها التي اشتاقها بشدة : أصعب اسبوع يمر عليا .. وحشتيني اوي اوي
هناء ببكاء : وانت كمان والله .. انا اسفة عالوجع اللي سببته ليك
زين: حتى الوجع منك حلو انا قابل اي حاجة المهم بالاخر تكوني ليا
هناء : ان شاء الله
نظر داخل عينيها الزيتونية التي اصبحت مع البكاء لوحة جميلة جدا وشفت.يها الحمراء من شدة البكاء وهمس وهو يبتلع ريقه: جننتيني
قب.ل جانب شفت.يها ورفع رأسه ينظر لها وهي مغمضة عينيها ثم اقتنص شفت.تيها بحب يروي ظمأه واشتياقه قب.لة طالت قليلا.. ثم ضمها لصد.ره وهمس : حخلي ابوكي يحدفك ليا من البلكونة من اللي حعمله بيه .. انا حصير ظله مش حاعتقه
هناء " بابا مش بيستسلم بسهولة
زين : وحياتك عندي لاخلي يقولي ابوس ايدك اعتقني خودها هيا وخواتها بس حل عني
هناء بضحك : يارب يارب
علي : مش كفاية كدة ولا ايه
هناء بخجل: هو انت ..
علي : ايوة انا صعب عليا وكان حيق.طع شر.يانه قولتله خلاص حخليك تشوفها
رحمة: انا بحبك اوي اوي
هناء بابتسامه: متشكرة اوي يا علي ربنا يسعدك
علي : انتي اختي .. بكرة نبقى سلايف يا زين
زين بضحك : سلايف ههههه اسمها عدايل
علي : ايوة صح عدايل هو ليه بسمونا عدايل
زين : عشان بنتعادل بالخا.زوق
نظر الاثنتين لهم بعينين واسعة
علي بخوف : هو اللي قال انا ما قولتش هو طايل اساسا
زين : احم على رأيك ده انا حموت نفسي واخد الخا.زوق ده قصدي انا اسكت احسن
ضحك الجميع عليهم ولاحظت رحمة اشراقة وجه اختها بعد ان رأته
خرج زين ودار بسيارته لا يعرف ماذا يفعل حتى وجد نفسه امام مسجد دخل وتوضأ .. لم يكن قاطعا للصلاة نهائيا لكنه غير منتظم
بدأ يصلي وهو يدعو الله من صميم قلبه ان يريح قلبه .. ليس خطأ ان نصلي وقت نحتاج الله فربنا لا يريد مقابل منا ..
لاحظه شيخ وهو يصلي ويبكي اقترب منه وهمس : ازيك يا ابني
مسح زين دموعه وهمس : الحمد الله يا شيخنا
احمد : انا الشيخ أحمد تسمعلي اقعد معاك
زين : اكيد تفضل
احمد: انا شوفتك قبل كدة وشك مش غريب
زين بابتسامه: ايوة انا ممثل
احمد : هو انا ما بشوفش تلفزيون بس صورك في الشارع احيانا
هز زين راسه بتفهم ليكمل الشيخ : احكيلي يمكن ااقدر اساعدك
بدا زين يروي له ما حدث
احمد: والدها عندو حق تزعلش مني لو مكانه حارفض انت نفسك لو عندك بنت مش حتجوزها لممثل مش كدة
اخفض زين رأسه ثم همس : طيب اعمل ايه
احمد : اخبارك انت والصلاة ايه
زين بخجل : مش منتظم
احمد : مش حقولك وقف تمثيل بس صلي بانتظام حتلاقي الراحة كلها بقلبك .. " فمن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا " سبب تعبك وخنقتك البعد عن ربنا .. ربنا اعطانا حلول لكل حاجة قالنا نمشيلوا خطوة حيمشلنا ميل بس احنا الدنيا واخدانا جرب صلي قيام الليل وادعي اي حاجة حيستجيب صدقني زي ما قال " ادعوني استجب لكم " واول ما تتنتظم بالصلاة حتلاقي نفسك بتبعد عن كل حاجة بتغضبه " ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر "
شعر زين بالراحة الشديدة عندما تحدث مع الشيخ وقرر فعلا ان ينتظم في صلاته ويقترب من ربه ليس فقط من أجل هناء ومن أجل نفسه لانه يريد ان يشعر بالراحة
&&&
نفين: واخدني فين بس
عمر: استني خليكي مغمضة عيونك
نفين: ماشي
فتحت عينيها لتتفاجأ بغرفة أجمل ما يكون على جدرانها صورها منذ أن كانت طفلة ..
تنظر حولها غير مصدقة ما ترى
نفين بدموع : ايه ده
عمر :ده اغلى مكان عقلبي اما كنت اتخنق من الدنيا اجي هنا
نفين : للدرجة دي
عمر : واكتر .. بصي هنا صورتك وانتي عندك ٥ سنين انتي عارفة بابا جابلي كاميرا اما طلعت الاول وكنت احوش مصروفي واطبعهم .. وهنا وانتي عندك ٧ وانتي بتسبحي وهنا لما خلصتي الابتدائية
كانت تستمع له غير مصدقة انه يحبها لهذا الحد يتذكر تفاصيل كل صورة
نفين: والبيت ده .. مجهز زي ما كنت عايزة
عمر : ايوة كنت اخد رايك عاساس انه اما اخطب بس هو كان مستنيكي .. عارفة اصعب يوم في حياتي ودخلت المستشفى اسبوع يوم ما عرفت انك تجوزتي وانا مسافر انا القلب عندي كان حيوقف بس بعدها حاجة جوايا قالتلي حتبقى ليك وبقيت عايش على امل انك تبقي مراتي
كان يتكلم ودموعه تهبط وهي تبكي لأجله بشدة
ضمته لحضنها حتى تتأسف له عما سببت له من عذاب
عمر: كنت بحلم في اليوم اللي تبقي في مراتي حتى لو حموت بعدها
نفين : انا اسفة يا عمر والله ما كنت اعرف
ظل يتأملها قليلا ثم نظر لشفت.يها التي طالما تمنى ان يتذوق شهدهم ..
اقتنص شفت.تيها بقب.لة ارق ما يكون لكنها لم تبادله القب.لة من شدة خجلها لأنها لم تستوعب بعد انه زوجها من اعتبرته دائما اخ ..
نظر لها وهمس وهو ينهج بشدة : عارف صعب عليكي بس ما قدرتش انا اسف
نفين بابتسامه: انت تعمل اللي انت عايزه ويلا نختار فستاني بسرعة ...
دخلت رحمة البيت بلهفة وكان والدها وهناء ونفين وقالت وهي تنهج افتحوا التلفزيون بسرعة ..
مصطفى: خودي نفسك في ايه
رحمة: شغلوا وحتعرفوا
الفصل الرابع والعشرون
خرج والدها من المسجد ليسمع صوت خلفه يناديه وكان زين يرتدي حذائه باستعجال ..
زين بلهفة : عمي مصطفى لحظة
مصطفى بضيق جعله يضحك: يا ابني انت حتخليني اصلي في البيت وما أقربش الجامع تاني
مشى بيده على شعره وقال برجاء : ما هو مش عارف اعمل ايه
مصطفى: بس في تطور بقينا بدال ما نستنى برة بقينا بنصلي
زين : انا مش قاطع الصلاة انا كنت مقصر بس ربنا يهدينا
مصطفى : انت ما بتروحش البيت انا بشوفك الخمس صلوات عالباب
زين : للاسف في بس خمس صلوات مش اكتر.. ياريتهم مية انا مش حستسلم على فكرة
مصطفى: يا ابني انت زي عمر ابني.. شوفلك بنت من توبك تقدر تخرجها بحفلاتكوا بلبس زي ما انت عايز
زين : مين قالك عايزها تغير من نفسها .. انا حبيتها زي ما هيا والله بحبها وححطها بعينيا وحخليها اسعد وحدة في الدنيا بس وافق
حرك مصطفى رأسه بيأس وهمس بحنان : وانا بقولك ريحك نفسك انا مش حجاذف في بنتي .. ان شاء الله تلاقي احسن منها ..
ذهب مصطفى وترك زين ينظر له بألم لا يعرف ماذا يفعل رن هاتفه ..
زين بعصبية : في ايه مية اتصال في دقيقة
المساعد اسامة : المنتج عايز يعرف ردك عالفيلم الجديد
زين : مش موافق
اسامة : ده تالت فيلم ترفضه بدون ما تقراه حتى
زين بتعب : هيا عندي اهم من اي حاجة
اغلق هاتفه وذهب بيته يغير ملابسه ويفكر ماذا يفعل
خالد والده : انت شرفت ما كنت نام عندهم ترجاهم كمان
ناهد : ما تقساش عليه يا خالد عشان خاطري
زين بتعب : عايز ارتاح شويا نتكلم بعدين
خالد : ايوة فاضل لصلاة العصر ساعتين يدوب تنام فيهم عشان تلحق تبوس ايد والدها
زين بألم : وابوس رجله كمان .. بابا انت اكتر واحد عارفني كرامتي عندي اهم حاجة وببعد عن اي حاجة فيها اهانتي بس مش قادر ابعد انا تمنيت اني معرفتهاش بس مش قادر اكمل كأنها ما كانتش بعدها بيخنق فيا حياتي وقفت.. بابا انت مجرب الحب وعارف انت كنت بتفضل تحكيلي للفجر عن قصة حبك لماما اللي ما حسيتش للحظة انه قل .. انا عايز ده الوحيدة اللي حسيت فعلا اني عايز اكمل معاها حياتي هيا هناء
ناهد بحزن : خليني اروح اتكلم معاه
زين بنفي وهو ينام على قدميها : حقنعه لو حخطفها حتجوزها انا داخل انتحا.ري
ناهد " ربنا يسعد قلبك..
في المساء دخلت رحمة البيت وهي تنهج بشدة
رحمة : افتحوا التلفزيون بسرعة
مصطفى : خودي نفس الاول في ايه
امسكت رحمة الريموت وشغلت التلفاز وكان الجميع في الصالة .. برنامج منى الشاذلي
منى: معانا النهاردة شاب طموح قدر بفترة قصيرة يبقى من اهم الفنانين في البلد .. سواء بصوته الجميل او في موهبته في التمثيل هو في طبيعته ما بيظهرش في برامج تفاجأت فيه بكلمني عايز يطلع ضيف معايا النهاردة عشان حيتكلم عن موضوع مهم .. معانا ومعاكم المهندس زين الشريف
نظر الجميع لهناء التي لم تتمالك دموعها وهبطت بشدة احتضنتها من كتفها نفين ..
مصطفى: اقفلي الزفت ده
رحمة: والنبي يا بابا خلينا نشوف حيقول ايه .
دخل زين الاستوديو بطلة ولا اروع جعلت الكثير من الفتيات تصفق بجنون
كان يمسك المايك ويغني: طمني عليك .. قول فين الاقيك مشتاق لعينيك وبموت من شوقي ليك وازاي انا اعيش لو مش وياك مش قادر انساك
كان صوته هذه المرة نابع من قلبه جعلت دمعة تهبط من عينيه رغما عنه .. جعل معظم من يسمعه يبكي عليه
منى : ازيك يا زين ما صدقتش لما كلمتني
زين بابتسامه " لا طبعا انا اكيد يشرفني اطلع معاكي بس انا ماليش في البرامج اوي
منى " ليه حسيت الأغنية النهادرة لحد معين .. صوتك مختلف تماما احساسك وصلنا كلنا ودمعة عينيك
زين بضحكة : بصراحة هو ده الموضوع اللي جيت عشانه
منى: اممم يعني في موضوع.. طيب في الأول قولنا عن بدايتك
زين : هو انا كان حلمي التمثيل بس بدأت في الغناء كان في صديق لوالدي شافني وسمع صوتي بالاول خلاني اغني كام اغنية بعدين خلاني امثل لانه شكلي ساعد وكدة واهو بقيت زين الشريف بس بابا اصر عليا اكمل تعليم فدخلت هندسة
منى : وكنت من النوع اللي مجتهد وكدة
زين بابتسامه وهو يتذكر اول مرة رآها : انا كنت احيانا بصور للفجر فمقدرش اروح الجامعه وفي يوم روحت .. وشوفتها كانت ملاك بصورة بشر .. مش أجمل وحدة شوفتها لكن اول وحدة احس اني عايز افضل باصص ليها
كانت هناء تستمع له بقلب ينبض بسرعة ودموعها لم تتوقف والجميع ينظر لها ... ووالدها يبدو عليه الضيق الشديد
اكمل زين : الراحة اللي حسيتها وانا بتكلم معاه ما حسيتهاش قبل كدة ما كنتش اعرف انه قلب دق ليها من ساعة ما شوفتها ومرة بعد مرة بقت هيا كل حياتي حياتي اقتصرت عليها ... بقيت أمنية حياتي تبقى مراتي
منى باستغراب: طيب تقدم ليها اكيد والدها ما حيصدق
زين بضحك : ليه .. على ايه على البنات اللي حواليا ولا افلامي المحترمة
منى : اممم طيب يعني تقدمت
زين: ورفض وصراحة انا مقتنع بكل اسبابه ولو قادر ابعد حابعد لاني بتمنالها احسن حد بس مش قادر انا بحبها اوووووي
منى : ربنا يسعدك وحتعمل ايه .. انت قولتلي انك محتاج برنامجي عشان تعلن عن حاجة مهمة يا ترى خطوبتك ولا فيلم جديد ولا ايه..
زين وهو ينظر للمعجبين حوله : انا في البداية متأسف اوي بس انا عايز أستغل برنامجك عشان اعلن عن اعتزالي التمثيل والغناء ..
&&&
واخيرا اكتمل تجهيز الشقة .. نظر لها وهمس: فاضل اهم حاجة
رحمة : ايه هيا
علي : انتي.. كل اللي تحط ده كلام فارغ ... بكرة تيجي جوهرتي تنورها ..
رحمة بابتسامه : منورة بيك يا روحي.. بس الفستان غالي جدا ده بسعر شقة ..
علي : مش عجبك خلاص
رحمة: عجبني تشتري بالمبلغ ده
علي : ولو بكل ما املك دي ليلة بالعمر يا رحمة مش حتتجوزي كل يوم .. انا لسة فاضلي ٣ بس انتي هيا مرة
رحمة وهي ترفع حاجبها وعينيها تقدح شرار : فاضلك ايه
علي بخوف : احم انا قولت ايه
رحمة: الفاتحة
علي: على روح مين يا قلبي انا بهزر ..
امسكت برقبته وقالت من بين اسنانها: حبعتك الآخرة تهزر هناك
علي وهو يتنفس بصعوبة: اسف اسف هو اللي يشوفك يشوف غيرك يا قلبي
ضمها لصد.ره وهمس : فاضل بكرة هانت
رحمة : ربنا يقدرني واسعدك
علي وهو ينظر داخل عينيها بغرام: طول ما انتي معايا تأكدي اني اسعد واحد في الدنيا كلها
اقتنص شفت.تيها بحنان ثم همس: يلا نمشي انا على اخري
ضحكت عليه ثم اوصلها البيت وفي الصباح كان على الباب
علي : يلا عشان الكوافيرة مستنية امال فين خواتك
رحمة " عمر حيوصلهم
علي : الساعة ٧ حكون عندك بلاش مكياج تقيل اساسا وحياة ربنا قمر بدون اي حاجة
رحمة : انت اللي عينيك حلوة يا علي عشان كدة بتشوف كل حاجة حلوة
قب.ل جبينها واوصلها وذهب يجهز نفسه ..
نفين : عمر ما تعصبنيش بقالي من امبارح بتحايل عليك
عمر بهدوء: الكلام تقفل ما فيش مكياج
نفين : وجايبني الكوافير ليه ..
عمر: عشان تكوني جنب رحمة ممكن تعملي جلسات للبشره مع انك فت.نة بدون اي حاجة
نفين برجاء : عمر حعمله خفيف
نظر لعينيها قليلا ثم همس : ولا حتى كحلة عشان الفرح يعدي على خير وما اقت.لش اللي يبصلك
نفين بغيظ : انا اساسا بكرهك اوي
عمر : وانا بعشقك اوي .. يلا بسرعة عايز الحق لسة ورانا حاجات كتيرة اوي
كان الجميع يجهز وعلي اصبح في كامل اناقته اتصل بها الساعة ٤ بلهفة
رحمة : وحشتني
علي : ما قولتليش باريس ولا لندن ولا في ببالك مكان تاني
رحمة : اي مكان المهم معاك حيبقى جنة
علي : بحبك اووي اوي يا رحمة
رحمة : وانا بعشقك يا قلب رحمة ..خلصت
علي: انا خلصت اول ما تخلصي كلميني حشوف الزفة والمصور اللي أخرني الاكل وزعت على البلد كلها
رحمة: معلش هو يوم متعب ..
علي : حيروح التعب اول ما اشوفك بالبدلة البيضاء
رحمة بضحك : ربنا يخليك ليا يلا لازم ااقفل عشان اخلص
علي : رحمة
رحمة: هااا
علي " بحبك
اغلقت الهاتف وهي تبتسم بسعادة
علي : هانت كلها كام ساعة .
بعد وقت اتصلت به
علي: هااا جهزتي
رحمة: ايوة عمر حيجي ياخد البنات كمان شويا
علي : مسافة الطريق يا قمري بحبك اوي
وصل عمر وظل بجانب رحمة وهو واخواتها حتى يصل علي ..
رن هاتف عمر ..
عمر : انت فين يا ابني الوقت تأخر
علي : عمر معلش الطريق زحمة وشكله في حادث في الطريق يمكن اتأخر ينفع توصل رحمة القاعة حلاقيكو هناك وحنعمل الزفة عالباب
عمر : ماشي ما تتاخرش
علي : ححاول اوصل من طريق اسرع ..
وصل عمر القاعة وظل ينتظر علي لكن دون فائدة رن على هاتفه لكنه لم يجبب
مصطفى: ايه علي فين
عمر : كلمني وقالي الطريق زحمة اوصل رحمة القاعة وحيلاقيني عالباب وبقاله ساعة ..
مصطفى: دخل اختك وان تأخر حنقول للناس اي حاجة
دخلت رحمة القاعة وهي في عالم اخر ايعقل ان يتركها بعدما حصل بينهم كل شئ
اقتربت منها هناء وهمست ؛ ان شاء الله خير ما تقلقيش
نفين : اكيد حصل معاه حاجة
كانت تنظر لهم ولا تجيب اصبحت الساعة ال٨ ونصف والناس بدأت تتكلم وعلي لم يصل .. ووالدها اوشك على الانهيار
الفصل الخامس والعشرون
عندما خرج والدها من صلاة المغرب لم يجده ظن انه يئس لكن المفاجأة كانت صادمة للجميع خصوصا هناء ..
منى : انت قولت لينا انه في حاجة جيت البرنامج عشان تعلن عنها يا ترى فيلم جديد ولا مسلسل
زين بضحكة : ولا ده ولا ده نظر حوله وهمس انا جيت النهاردة عشان اعلن اعتزالي التمثيل والغناء
حدقت منى بعينيها وصاح الجميع حوله رافضا ذلك وهو ينظر للارض بابتسامه ورضا
اما هناء حدقت بعينيها غير مصدقة ما سمعت هل تنازل عن حلمه وشهرته لاجلها ..
مصطفى بصدمة: معقول
نفين ورحمة بكوا لاجل بكاء هناء التي بكت بشدة
نورا بحزن ؛ خلاص يا بنتي اهدي مش كدة
مصطفى : اقفلوا الزفت ده
عمر: معلش يا بابا خلينا نسمع باقي كلامه
كان زين ينظر للارض والجميع حوله يصر.خ رافضا قراره فله معجبين كثيرين
منى : يا جماعة يا جماعة ياريت نهدى عشان نسمع باقي كلامه
نظرت لزين واكملت بصدمة: انت اول البرنامج قولت كنت تحلم تبقى ممثل دلوقتي بتعتزل نهائي
زين بابتسامه وعينيه مليئة بالدموع: انا اسف لجمهوري ولكل اللي بحبوني بجد اسف
منى بتأثر : انت بتعمل كدة عشانها
زين بنبرة اشتياق : عملت ايه عشانها .. بطلت تمثيل وغناء ولا حاجة مقارنة بيها كفاية بصة في وشها كفاية ابتسامتها بس تنسيني هموم الدنيا .. كفاية نظرة عينيها .. ايوة سبت التمثيل عشانها واسيب اي حاجة عشانها
منى : وان باباها ما وافقش
زين بضيق : انا معملتش كدة عشان يوافق انا عملت كدة عشانها هيا .. اما بتيجي وحدة تتصور معايا بحس اني بخو.نها مش شايف غيرها .. صح نفسي يوافق بعد ده بس انا سبت التمثيل عشان نفسي خدت ايه منه حياتي كلها غلط بغلط كانت وانا مش عايز الجو ده ممكن ابقى اغني في حفلات لحد غالي عليا في فرحي مثلا بس اكتر من كدة انا مش عايز كفاية عندي هيا
منى : ان شاء الله حتبقى من نصيبك ان شاء الله هو اسم والدها ايه
زين : مصطفى
منى: عمي مصطفى انا شايفة زين بحب بنتك اوي كفاية تضحيته دي .. ونادر لما تلاقي حد بيضحي عشان حد وانا من هنا بوجهلك رسالة وافق يا عمي مصطفى
نادى الجمهور بصوت عالي : وافق يا عمي مصطفى
منى بضحكة : ما توافق يا عمي مصطفى
اغلق مصطفى التلفاز بضيق وخنقه فلم يعجبه ما حدث لم يعجبه ان يضحي زين بحلمه لاجله واجل ابنته ايضا خائف جدا من موافقته
كان الجميع ينظر لمصطفى ينتظر منه اي رد فعل يدل على موافقته وهناء تنتظر نجاتها وهي كالغريق
مشى مصطفى ذهابا وايابا ثم همس من بين اسنانه : حلو اوي الجو اللي عامله يوقف تمثيل يتجوزك ونرجع تاني ..
عمر: ليه افترضت انه حيرجع تاني انا شايف فعلا انه بحبها
مصطفى بضيق: وانا برضو مش موافق
نظر له الجميع بصدمة وقفت هناء تريد الذهاب لغرفتها لتسقط فاقدة وعيها
صرخ الجميع باسمها حملها عمر وركض بها للمشفى لحقه الجميع
بعد وقت خرج الطبيب والجميع ينتظر بقلق
الطبيب: قلة غذا كان ضغطها واطي وبداية انيميا هيا ما بتاكلش
هزت والدتها رأسها بالنفي وبكت بشدة دخلت لها اخواتها يحتضنوها بقوة
الطبيب : حطيت لها محلول وفيتامين حتبقى احسن
عمر: ان شاء الله متشكر يا دكتور
دخل عمر ووالدتها لها وبقي مصطفى في الخارج لم يستطيع الدخول وهو السبب في ألمها ..
فتحت عينيها وضمت اخواتها وتنظر حولها : هو بابا فين
عمر : برة رافض يدخل
ارادت هناء القيام لكنهم امسكوها
نورا : حتروحي فين وانتي دايخة كدة .. انا حنادي
خرجت نورا ونظرت له وعلى وجهه ألم الكون
نورا بعتاب " بنتك عايزاك
دخل مصطفى وهو ينظر للارض واقترب منها
شدت هناء يده وضمته بكل حب وقبلت راسه ويده
هناء : ما تنزلش راسك يا بابا انا متأكدة انك عملت كدة عشان مصلحتي وانك بتتمنالي الخير وانا قابلة بأي قرار والله العظيم واسفة اني اعترضت انا بحبك اوي اوي يا بابا انت عندي اغلى من اي حد ودايما حختارك في اي مقارنة
مصطفى بدموع: وانا والله يا حبيبة قلبي انا اسف يا بنتي بس انا اب وبخاف
هناء بابتسامه: عارفة والله عارفة ومش حعترض واعمل اللي انت عايزه ولو عايز تجوزني حد تاني حابقى مبسوطة لانه اختيارك
ضمها والدها بحب وهمس : ربنا يعلم بحبك قد ايه ده انتي اخر العنقود يعني الحب كله
هناء: وانا والله يا بابا بحبك اوي
رحمة : طيب يلا قومي بكرة فرحي مش حأجل ريحي دماغك
دخل علي الباب ينهج بشدة وضم رحمة بقوة كأنه لا يوجد أحد استمر بحضنها وهو لا يسمع احد
عمر : ايه يا ابني استحي شويا
علي بعينين دامعة " رنيت عليكي ما ردتيش جيت البيت قالولي الجيران بنتهم تعبت افتكرت انتي والله العظيم قلبي كان حيوقف
رحمة: بعد الشر انا كويسة
هناء : طيب وبالنسبة ليا انا اولع انا افتكرت نفسي اختك
علي بضحك: الف سلامة عليكي ربنا يعلم غلاوتك انتي نفين
عمر : سيبك من نفين
علي بضحك : حاضر .. بس انا قطعت الخلف بجد لانها ما ردتش عالتلفون مت حرفيا
عمر: عيب تقول كدة انت داخل عجواز
ضحك الجميع عليهم..
عند زين صلى الفجر في مسجدهم انتظر والدهم لم يأتي ذهب بيتهم لم يرى أحد
زين بقلق : معقول عمي مصطفى تعبان
اوقف احد جيرانه يسأل عنه
_ بنته تعبت وخدوها المستشفى هو انت الممثل
زين بقلب يرجف: بنته مين
_ معرفش يمكن الصغيرة
زين برعب : تعرف مستشفى ايه
ركض هناك كالمجنون وسأل على غرفتها ومن سرعة ركضه لم يستطيع ايقاف قدميه حتى كاد يسقط لمحه والدها كان اتيا من المسجد بالخارج وهو يركض
اخذ نفسه وطرق الباب قام عمر يفتح له
عمر بقلق : امشي بلاش بابا يتعصب وتتعب اكتر هيا كويسة صدقني
زين بقهر : عمر والنبي اموت ان ما طمنتش عليها طيب اوعدك اطمن عليها ومش حتشفوني تاني
مصطفى: ان كدة موافق تشوفها
زين بلهفة وحزن : ازيك يا عمي مصطفى.. حطمن عليها وحمشي واسف جدا على كل حاجة
استأذن عمر بان يغطوا رؤوسهم دون ان يعرفوا من ..
مصطفى : زين جاي يطمن عليكي وحيمشي على طول
هناء بصدمة : زين
دخل زين وعينيه معلقة عليها ووجها الذابل والمحلول المعلق
زين بدموع ؛ الف سلامة عليكي يا هناء
هناء وهي تنظر للارض حتى لا تبكي : ربنا يسلمك
مصطفى: انت كنت دايما بتيجي مصمم .. دلوقتي ممكن تسمع ردها
نظر زين لها بعدم فهم
هناء بتماسك مزيف : زين انت حد جميل بجد ربنا يسعدك مع حد احسن مني .. ياريت تنساني انا رأيي من راي بابا ..
زين بابتسامه: المهم تكوني كويسة ده اللي يهمني ... ربنا يسعدك يارب
استدار ليخرج ليأتيه صوت والدها
مصطفى: يعني مش حلاقيك بصلاة الضهر بكرة
زين دون ان يستدير وهو يمسك دموعه: ممكن اجي اشوفك بس لاني بحب اشوفك
مصطفى: انت حتجيب شبكة دهب ولا سوليتر
شهق الجميع وصرخت الفتيات دون تصديق واحتضنوا هناء التي تنظر لوالدها غير مصدقة
استدار زين ينظر له عندما لم يصدق أذنه
زين بدموع : انت قولت ايه
مصطفى بضحك ؛ انا عايز شبكة سولتير ... او
زين بذهول : شبكة هو انت وافقت
مصطفى بضحك: اممم لسة بفكر بصراحة مش عارف حاسس هناء غيرت رأيها ايه رأيك يا هناء
قفزت هناء في حضن والدها وهمست بدموع: انا بحبك اوي اوي يا بابا
زين بعدم تصديق: حد يفهمني هو قال ايه ..
مصطفى: تجيب اهلك وتيجي تتقدم بعد فرح رحمة
ما زال زين ينظر لهم يستوعب ما سمع
زين : انت بتتكلم بجد ولا بتلعب باعصابي
مصطفى: انا موافق اجوزك بنتي
حدق بعينيه وركض يحتضنه وهمس بدموع : وانا اوعدك اني مش حخليك تندم على اختيارك ده
مصطفى: ان شاء الله حتكون قد ثقتي ربنا يسعدكوا
زين : ينفع نطلبها الصبح قبل الفرح ونكتب الكتاب
هناء بصدمة : ونعمل فرح ما رحمة باللمرة
زين بلهفة : ياريت
عمر بضحك : الواد تجنن
مصطفى: ليه ما قولتليش انه انت اللي دفعت ليا الوصولات
زين بخجل : وايه علاقة الوصولات باني اتقدم لبنتك اكيد مش حاساومك .. انته عندي أكبر من كدة
مصطفى: انا عرفت من قبل ما تتقدم انه انت واستغربت وطول الوقت بخرج اسوا ما فيك انت تعايرني مثلا او تتجمل عليا ما قولتش او تساومني عشان اوافق
زين : لا طبعا مستحيل اعمل كدة انا لو حد غريب مش حعمل معاه كدة ما بالك بروحي اهل روحي
مصطفى: كبرت في عينيا اوي .. بس بالنسبة للتمثيل مش عايز اكون انا وبنت...
زين بمقاطعة: لا يا عمي .. انا ما عملتش كدا عشان توافق انا بجد مرتاح كدة اكتر
بارك له الجميع وكان ينظر لها بسعادة شديدة نظر مصطفى لهناء وجد وجهها اصبح أجمل كأنها لم تكن مريضة
&&&&
ذاهب لفرحه بسعادة فاليوم ستبقى في حضنه .. رن هاتفه اخفض رأسه يريد الإجابة لتصطدم به شاحنه تقلب سيارته
كان الهاتف في يده وهو ما زال مستيقظ ويقاوم إغماءه اتصل بعمر
عمر : انت فين يا ابني
علي : عمر ينفع توصلها وحلاقيك على باب القاعة عشان الدنيا زحمة
عمر: ماشي ما تتأخرش
علي : حاجي يا عمر.. قولها بحبها اوي
سقط الهاتف من يده بعد أن استسلم لاغماءه والاصوات من حوله تصرخ تحاول اخراجه قبل انفجارها
مر ساعتين والناس بدأت تتكلم عنهم والجميع قلق جدا
مصطفى: ان ما اجاش مصيبة حنتفضح
اما رحمة فقط تنظر للباب دون اي ردة فعل
نورا : اخر همي الناس بص على بنتك ممكن تموت لو ما اجاش
رحمة : يارب يكون فعلا هرب
نظر لها الجميع بصدمة لتكمل وهي تنظر للباب : بس ما يكونش حصله حاجة علي ما يتأخرش غير ان كان مش كويس
هناء ببكاء : ان شاء الله حييجي يارب
في المستشفى دخل علي غرفة الطوارئ
_ احنا ضمدنا راسه وهو فاق بس الصورة بتبين في نزيف لازم يدخل عمليات
اقتربوا منه يريدوا وضع الكنيلا له لادخاله العمليات
نظر لهم يحاول تذكر اين هو .. علي : هو في ايه انا كنت رايح فين رحمة ايوة فرحي النهادرة
وقف يريد الذهاب
_ انت مجنون انت عندك نزيف لازم تدخل عمليات حالا
علي : ابعد عني زمانها بتستناني فكراني هربت.. لازم اروحلها عشان ما تتفضحش
_ ما فيش خروج اعطيني اكلمهم
امسك علي مو.سا كان على الطاولة وهمس بتهديد : اقسم بالله اللي حيقربلي حقت.له ابوس ايدك يا دكتور اعطيني مسكن قوي نص ساعة بس انا لازم احضر الفرح حياتي مش اهم منها اكيد عيطت اوي
_بيأس انت حر انت حتتحمل المسؤولية كاملة
علي بدموع: اخدها البيت عشان الناس ما تتكلمش بعدين امو.ت مش مشكله..
ذهب الطبيب احمد برفقته الى الفرح لكن علي ذهب الى احد المحلات يرتدي بدلة غير بدلته الممزقة .. ثم ذهب الى القاعة
![]() |
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇
4 - رواية تزوجت سلفي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
13- رواية عشقك ترياق
14- رواية حياة ليل
16- رواية لست جميله
20- رواية حبيب الروح
22- سكريبت غضب الرعد
24- رواية ملك الصقر
29- رواية شطة نار
30- رواية برد الجبل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة
35- رواية حماتي
36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب
41- رواية روح الصقر
42- رواية جبروت أم
46- رواية شهر زاد وقعت في حب معاق
47- رواية أحببت طفله
51- رواية لم يكن أبي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
52- رواية حورية سليم
53- رواية خادمه ولكن
56- رواية خادمة قلبي
57- رواية توبه كامله
61- رواية طلقني زوجي
63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب
64- رواية عشق رحيم
67- رواية أحببت بنت الد أعدائي
69- رواية حلال الأسد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
71- رواية أسيرة وعده
76- رواية دموع زهره
79- رواية إبن مراته
82- رواية جبل كامله
86- قصة غسان الصعيدي
89- رواية صليت عاريه
90- رواية صليت عاريه
94- رواية مفيش رحمه
95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله
100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه
101- سكريبت سيف وغزل
102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث
104- رواية رعد والقاصر
105- رواية العذراء الحامل
106- رواية اغتصاب البريئه
107- رواية محاولة اغتصاب ليالي
108 - رواية ملكت قلبي
109 - رواية عشقت عمدة الصعيد
110- رواية ذئب الداخليه
111- رواية عشق الزين الجزء الاول
112- رواية زوجي وزوجته
113- رواية نجمة كيان
114- رواية شوق العمر
115- رواية أحببتها صعيديه
118- رواية لاعائق في طريق الحب
119- رواية عشق الصقر
121- رواية بنت الشيطان
122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء
123- رواية صغيرتي الجميله
124- رواية أخو جوزك
125- رواية مريض نفسي
127- رواية هكذا يكون الحب
128- رواية عشق قاسم
129- رواية خادمتي الجميله
131- رواية جوري قدري
133- رواية المنتقبه أسيرة الليل
134- رواية نجمتي الفاتنه
135- رواية ليعشقها قلبي
136- رواية نور العاصي
137- رواية من الوحده للحب
139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين
140- رواية شظايا قسوته
141- نوفيلا اشواق العشق
142- رواية السم في الكحك
143- رواية الصقر كامله
147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني
148- رواية أميرة الرعد
149- رواية طفلة الأسد
150- نوفيلا الجريئه والاربعيني
151- رواية أحببت مجنون
152- قصة أخويا والميراث
153- رواية حب من اول نظره
155- رواية صعيدي مودرن