رواية أحببت طريدتي الفصل الخامس والسادس بقلم اسماء عادل
رواية أحببت طريدتي الباغ الخامس والسادس بقلم اسماء عادل
رواية أحببت طريدتي الجزء الخامس والسادس بقلم اسماء عادل
الفصل الخامس
توعد 🌹
فى مكتب المبيعات بالشركه العالميه
يهاتف ياسين ابنه عمه ليطمئن عليها لترد عليه و هى تلهث
ياسين: ياسو حبيبتى بتنهجى ليه؟
ياسمين: بطلع السلم بس
ياسين بمزاح: اوباااا مكتبك فى الدور الكام يا بيضه
ياسمين بضحك: الخامس يا خفيف
ياسين: يا عينى يا سو قلبى وجعنى عليكى كل يوم حتطلعى و تنزلى 5ادوار
ياسمين: رياضه، انت حتمشيها تحفيل بس ولا ايه؟
ياسين: لا لا خالص ده انا كنت بطمن عليكى
ياسمين: اطمن، انا اهو طالعه استلم شغلى
ياسين: طب و قابلتيه؟
ياسمين: قصدك فارس باشا؟ اه يا اخويا و اخدت الدش بتاع كل مره و شكلى كده حاخده كل يوم
ياسين: ليه بس؟ ما قلتلك حاولى تتلاشى التعامل معاه
ياسمين: و دى اعملها ازاى و هو عينى ال Assistant بتاعته
ياسين باندهاش: ايه؟ ده بجد؟
ياسمين: اه و الله، يلا روح بقى احسن وصلت
يغلق معها المكالمه و يجلس فى حزن و ساندى تتابعه لتردد
ساندى: مالك؟ كنت بتهزر و فجأه كشرت
ياسين:عارفه ياسمين حتشتغل ايه؟
ساندى: ايه؟
ياسين: Assistant فارس باشا
ساندى: ربنا حيوفقها ان شاء الله، و انت حاول تطلعها من دماغك شويه ما انت عرفت ردها عليك
ياسين بحزن: بحبها اعمل فى قلبى ايه بس؟
تشعر ساندى بالم يعتصر قلبها فهى تحبه ولكنه لا يراها و لا يشعر بها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عوده لمجموعه الفهد
تصل ياسمين للطابق المنشود و هى متعبه و تلهث بانفاسها
ياسمين بتعب: دورين بس و تعبت كده امال الخمس اداور حعمل فيهم ايه كل يوم؟ السلم عالى اوي اوى
تتجه لمكتب السكرتاريه الخاص بالطابق لتجد فتاه جميله تجلس و هى منهمكه فى العمل
ياسمين بهدوء: انسه كارما مش كده؟
دهب: لا انا دهب، الانسه كارما جوه فى مكتبها هو مين حضرتك؟
لتريها ياسمين البطاقه التعريفيه الخاصه بها
دهب بفرحه: اهلا اهلا، اخيرا وجه جديد اصل الدور هنا اللى فيه بقالهم 4 سنين محدش زاد عليهم و لا اتغيرو
ياسمين بذهول: هو الدور ده خاص بفارس باشا بس؟
دهب: و مازن بيه و انا و مديره مكاتبهم و بس كده، تحسي كده ان احنا هنا فى دنيا تانيه بعيد عن الشركه، تعالى اوصلك شكلنا حنبقى صحاب
ياسمين: اكيد ان شاء الله
كارما بتجعم وجه: مين دى يا دهب ؟
دهب: الاسيستان الجديده لفارس باشا
كارما بذهول: نعم؟ ايه الكلام ده؟
تخرج ياسمين خطاب التعيين لتريه لكارما لتتناوله الاخيره منها و تردد بكبرياء
كارما: خليكى هنا لحد اما اجيلك
تنظر ياسمين لدهب باندهاش لتردد الاخيره
دهب: متقنعره اوى، انتى لسه شفتى حاجه بس بكره تتعودى عليها
داخل مكتب فارس الفهد
تقترب كارما من مكتبه و هو يطالع حاسوبه لتسعل سعله خفيفه ينتبه هو على اثرها
فارس بانتباه: فى حاجه يا كارما؟
تجيب و هى تضع خطاب التعيين امامه بغضب: فى ده؟
فارس بجديه: اه هى جت بره؟
كارما بغضب: ايوه
فارس: كانت بتعمل ايه كل ده، ده الساعه 9
كارما باندهاش: نعم؟ هى ايه الحكايه؟ مين البت دى يا فارس و ايه حكايتها؟
ينظر لها فارس و هو يجحظ بعيناه ليقف مسرعا نافضا مقعده خلفه و يردد بصوت غاضب
فارس: انتى اتجننتى؟ ازاى تسمحى لنفسك تتكلمى معايا كده؟ متنسيش نفسك بدل ما تلاقينى رميكى بره، فاهمه؟
كارما بتردد: ما هو انا بغير عل.......
فارس بنفاذ صبر: تانى نفس الاسطوانه، انتى اللى جبتبه لنفسك … من انهارده تنسينى و تعاملك معايا فى حدود الشغل و بس
كارما بانهيار: لا لا، خلاص و الله انا اسفه و مش حعمل كده تانى و النبى عشان خاطرى
فارس بجفاء:انتى عارفه ان فارس الفهد لا بيعيد كلامه و لا بيغيره، و اتفضلى سلمى ياسمين شغلها و شوفى شغلك احسنلك
كارما بعناد: اه قول كده بقى، يبقى اللى حسبته لقيته ظبطت نفسك مع الهانم الجديده و انا مبقاش ليا لازمه فى حياتك خلاص و بتتلككلى صح ؟
فارس بهدوء قاتل: مع انى مش مضطر ارد عليكى بس حرد عشان ابين لك غباءك، انا مفيش بينى و بينها حاجه دى موظفه عاديه و كنت جايبها بس عشان تساعدك لان الشغل حيكتر بعد افتتاح مصنع السيارات
كارما بعدم تصديق: ده بجد؟
فارس بسخريه: ليه هو انتى متخيله انى ممكن اكدب عليكى حخاف منك مثلا؟ و لا انا مضطر ابرر اى حاجه، انا بس بقهرك بالحقيقه عشان تعرفى انك ضيعتينى من ايدك ع الفاضى
كارما بتوسل: طب خلاص و النبى انا اسفه و مش حعمل كده تانى
فارس بجمود: خلاص يا كارما مات الكلام، انا حذرتك كتير و انتى مفيش فايده فيكى
كارما: اخر مره و الله ادينى بس......
يقاطعها فارس بصياح: انا قلت اللى عندى اتفضلى على شغلك
تخرج كارما و هى تبكى لتراها كل من ياسمين و دهب لتردد الاخيره
دهب: بصى عادى خدى من ده كتير، كلنا هنا بنتهزهق عادى
ياسمين بابتسامه سخريه: واضح انك متصالحه جدا مع نفسك
تقاطعهما كارما بصياح: دهب روحى على شغلك، و انتى اتفضلى مكتبك اهو و شويه و حفهمك الشغل
ياسمين: اوكى
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خلال شهر يحدث الكثير من الاحداث
تتعلم ياسمين العمل بالطريقه الصعبه على يد فارس الذى تفنن فى تصعيب مهمتها و جعلها تكرر كتابه تقاريرها اكثر من مره بعد تمزيقه لمجهودها متحججا بوجود اخطاء على الرغم من عدم وجودها احيانا و لكنها تصبر حتى تكتسب ثقته
على جانب اخر كان فارس دائم التربص بياسمين و ذلك لتحديها له دائما فهى لا تتقبل اهاناته لها و ترد عليه بلسان لاذع و عيون واثقه و لكن مهارتها و صبرها على العمل جعله فى النهايه يقلل من تربصه بها
من ناحيه ياسين ما زال لم يتخلى عن حبه لياسمين و تحدث مع والده اكثر من مره فى موضوع زواجهما و لا تزال هدى زوجه عمها تتعامل معها بكره و ترفض زواج ابنها بياسمين
و ساندى لم يتغير حالها كثيرا و لكنها توقفت عن الاحساس بالالم كلما تحدث معها ياسين عن حبه لياسمين
اما عن مازن و اصدقاء السوء فكانوا دائمين السهر فى بيت مازن المخصص للسهرات و كان فارس من وقت لاخر يذهب ليمارس عنفوانه و ممارساته الغير سويه مع الفتيات الموجودات بسهرات مازن
من جانب فريده والده فارس فقد استطاع مدحت زوجها باقناعها ان اموال فارس حق مكتسب لها و لابنائها منه و ان لا تترك الساحه لابناء مراد بالاستيلاء على ثروته فبدئت مره اخرى بالتخطيط معه هو و مروان و اشركوا معهم اخته ميار و زوجها سامى بعد ان تدهور به الحال و اصبح فقط مدير للمصانع بعد ان كان المدير التنفيذى للمجموعه
و اما عن ساجد الذى اصبح مديرا تنفيذيا بديلا عنه و هو عمره لا يتعدى ال25 عاما و لكنه اثبت جدارته كما توقع فارس بذلك
اما عن دهب فقد اصبحت صديقه مقربه جدا لياسمين و قد احبت فيها تواضعها على عكس كارما المتعاليه بصوره مستفزه و كانت تساعدها فى كثير من الامور و اهمها ادمان فارس للقهوه التى تعدها له ياسمين و التى قد هلكت قواها من الصعود و النزول يوميا للمقهى الملحق بالشركه فقامت دهب بتخصيص ركن بجانب مكتبها لعمل المشروبات لتوفر على ياسمين المشقه و العناء
و اخيرا كارما التى و حتى بعد مرور شهر من انقطاع فارس عن زيارتها تتاكد من خلو اى علاقه تجمعه بياسمين فتحاول استراده لها من جديد عن طريق استمالته و اغرائه بمفاتنها و لكنه لم يكن مطلقا من نوعيه الرجال التى لا تتحكم بشهواتها الا فيما يخص ياسمين و التى اصبحت هوسه بشكل مبالغ فيه دون اى اسباب منطقيه من وجهه نظره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
تستيقظ ياسمين باكرا كعادتها المكتسبه مؤخرا بسبب عملها مع فارس الدقيق جدا بالمواعيد لتحضر الافطار للعائله و تبدء فى الصياح على بنات عمها
ياسمين بصياح: يلاااا يا كسلانين، انا حتاخر قومى انتى و هى عشان الفطار
شيرين بنعاس: انتى بقيتى عامله زى ماما ليه كده؟ اتكلى على الله انتى يا ياسو انا اجازه انهارده
ياسمين: و انتى يا استاذه نرمو؟
نرمين و قد افاقت: خلاص فوقت، اخلعى بقى
لتخرج الى الصاله فتجد عمها و قد افاق هو و جدها و زوجه عمها
ياسمين برقه: انا حضرت الفطار يا طنط معلش صحى ياسين و انا نازله احسن اتاخر
السيد: يا بنتى اقعدى افطرى طيب
ياسمين بحنان: حبيبى يا جدو انا حفطر فى الشغل مع زمايلى، يلا سلام و ادعيلى
السيد: ربنا يوفقك و يحميكى يا بنتى انتى و اللى زيك
***************
يدخل فارس مكتبه و تتبعه ياسمين التى تبدء باخباره عن جدول اعماله لليوم و هو منتبه لها، فيظل واقفا بشموخ ينظر لعينها بتفحص و هى تتحدث دون توقف و لكنه فى الحقيقه لا ينصت لشيئ مما تقوله بل يركز بصره على شفتاها المصبوغه بحمره طبيعيه دون مساحيق التجميل ليرى انفاسه و قد تصاعدت لينعزل عن العالم و من حوله فيردد فى داخله
فارس: فى شفايف بالجمال ده فى الدنيا؟
تنتبه ياسمين لشروده فتردد هاتفه: فارس باشا حضرتك معايا انا كنت بقول......
ليقاطعها فجأه و هو ينقض على شفتاها ينهل منهما عسلهما ليتذوق اخيرا حبات الكرز التى تتساقط منها فيغوص معها فى بحورها و ما يزيد اكثر من رغبته هو استسلامها له بالكامل بل و مبادلته القبلات العاشقه الحالمه و هى تتحسس وجهه و تشد بيها على لحيته فيقوم بضمها اكثر و اكثر حتى تلتصق اجسادهما معا و يظلا هكذا لبعض الوقت
****************
فى فيلا فارس الفهد
يستيقظ فجأه من نومه على اثر طرقات خفيفه على الباب ليصحو مفزوعا
فارس بخضه: مين؟ فى ايه؟
الخادمه: انا سنيه يا باشا، التليفون عمال يرن من بدرى قلت اكيد مش سامعه
يجيب فارس بخشونه: طيب خلاص انا صحيت
سنيه: احضر لحضرتك الفطار؟
فارس: لا مش دلوقتى
يلتقط فارس هاتفه و يطفئ المؤقت المظبوط عليه ليرى الساعه قد تعدت السابعه و النصف فيحدث نفسه بذهول
فارس: معقول بقاله نص ساعه بيرن و انا مش حاسس، للدرجه دى الحلم كان واخدك يا فارس......... انا ايه اللى بيحصل لى؟
يمسك الهاتف ليفتح ملف الصور الموجود به ليطالع صوره لياسمين قد وجدها على صفحتها على تطبيق معروف للصور ( الانستاجرام) و قد حفظها على هاتفه و هو يردد لنفسه
فارس: انا عارف انا عامل كده ليه جبتها اعذبها راحت هى اللى سحرتنى، انا لازم الاقى حل لازم
يرتدى ثياب الفروسيه الخاصه به و ينزل لاسطبل الاحصنه الملحق بالڤيلا ليركب حصانه و يعدو به فى الارض الواسعه محاولا نفض ذلك الحلم الغريب الذى اخذ يتكرر حتى اصبح هوس فارس الوحيد هو تقبيلها ليثبت لنفسه انها ستكون مجرد قبله مجرده من المشاعر كما اعتاد على عكس القبلات فى احلامه المؤججه بالمشاعر
يعود فارس ليتحمم و يرتدى ملابسه فى عجاله ليذهب لعمله بدون تناول وجبه الافطار
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
تشعر كل من كارما و ياسمين بالغرابه فالساعه قد تخطت التاسعه و فارس لم ياتى بعد فهما معتادتان على ظبط ساعتيهما على دخوله الشركه فى الثامنه و النصف
ياسمين بقلق: يكون تعبان ولا حاجه يا كارما؟ انا بقول تتصلى بيه
كارما بسخريه: اتصل اقوله ايه؟ مجتش شغلك ليه؟
ياسمين مستنكره طريقتها: لا طبعا على الاقل تفكريه بالمييتنج
كارما بلا مبالاه: هو عمره ما اتاخر على مييتنج
ياسمين: و اهو اتاخر و مازن بيه قاعد مع العملا بقاله ربع ساعه
ليدخل فارس فجأه و هو ينفر فى ضيق فتقفز ياسمين فزعا مردده
ياسمين: فارس باشا، حضرتك جيت؟
فارس باهانه: ايه السؤال الغبى ده؟، لا انا لسه مجتش
ياسمين و يعلو وجهها ملامح الغضب: انا مش قصدى بس الاستعلامات تحت مبلغتنيش عشان كده مستقبلتش حضرتك عند الاسانسير
فارس بنفاذ صبر: خلاص كفايه رغى، انا اصلا متاخر على المييتنج
ياسمين: اتفضل هم فى انتظارك فى المييتنج رووم
يتحرك فارس باتجاه غرفه الاجتماعات ليلتفت فجأه لياسمين و يردد بعصبيه شديده
فارس: هو جنابك مش حتشرفينا فى المييتنج ولا محتاجه عزومه؟
ياسمين بضيق: كارما هى اللى بتحض.......
يقاطعها بصوت هادر يرج اركان المكان ليسمع من بالخارج
فارس بصياح مخيف: كام مره اقول انك مسؤله عن شغل شركه السيارات ما انتى شايفه ان كارما قاعده مكانها لانها فاهمه ان ده مش شغلها، لكن انتى غباء مستحكم و اصرار عليه كمان
يجتمع العملاء برفقه مازن و دهب على اثر صوته ليشاهدون وصله التوبيخ اللاذع الذى تلقته ياسمين، لتنزل من عيونها الملونه الدموع بغزاره بالرغم عنها بسبب اهانتها امام هذا الحشد
فارس بحده: حتفضلى متنحه كده كتير، اتحركى قدامى كفايه عطله
تتجه ياسمين صوب غرفه الاجتماعات و هى تمسح دموعها بعزه نفس لينحنى تجاهها مازن و يهمس لها بصوت خافت
مازن بحنان: معلش متزعليش ما انتى بتشوفيه بيعمل ايه فيا
تومئ راسها بخجل فمازن دوما ما يتعامل برقه مع كل الجنس الناعم كما يطلق هو عليه فتبتسم ابتسامه مجامله له ليحدث ذلك تحت انظار فارس الذى لا يتمالك نفسه فيعلو صوته موبخا مازن بعنف دون الاكتراث بوجود العملاء
فارس: افضل انت مقضيها غمز و معاكسه و شغلنا متعطل
ينظر مازن لفارس بغيظ و يفضل ان لا يجيب عليه فهو يعلمه جيدا و يبدو انه قد ايقن بانه قد مر بيوم عصيب فآثر السكوت على العكس من ياسمين التى اعتبرت حديثه الاخير اهانه اكبر لها بتلميحه الخفى عن ملاطفه مازن لها لترد بحده
ياسمين: هو حضرتك داخل متعصب علينا كده ليه؟ و احنا منتظرينك من بدرى و اذا الشغل اتعطل فهو بسبب تاخير حضرتك مش تقصير مننا ولا دلع زى ما حضرتك بتلمح
يلمح مازن نظرات الشر التى تتطاير من عين فارس فيحاول تدراك الموقف ليسحب مازن فارس من يده و يجلسه على مقعده على راس طاوله الاجتماعات و يهمس له
مازن: الناس بدءت تتضايق انت عارف الالمان و المترجم اللى معاهم شغال ترجمه مش عاتق، خلينا نخلص شغلنا و بعدها نتكلم
يومئ فارس راسه بالموافقه و يبدء الاجتماع و لكن يبدو على فارس الضيق الشديد طوال مده الاجتماع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى فيلا ناهد هانم و مدحت الفهد
ينزل ساهر ( الاخ الاصغر لفارس من امه او كما يطلق عليه اخر العنقود) على الدرج و يجلس على مائده الافطار و هو ينظر لابويه و اخته چودى
ساهر: ماما!!
فريده: نعم
ساهر: بصى فى رحله تبع المدرسه و انا رايح معاهم
مدحت بضيق: اه انت اخدت القرار يعنى؟
ساهر: كل صحابى رايحين حقولهم ايه؟ حسال ماما و بابا
فريده بسخريه: لا طبعا ما انت كبرت خلاص يا بتاع الثانويه العامه
ساهر بضيق: يا جدعان بقى حرام عليكو و الله ثانويه دولى ملهاش علاقه بالثانويه العامه بتاعتكم دى
مدحت: خلاص روح، بس هى على فين الرحله دى؟
ساهر: Tour in Europe ( جوله سياحيه باوروبا)
فريده: و دى بكام؟
ساهر بلامبالاه: about 2000 يورو ده غير مصروفى
فريده بخضه: كام؟ انت اتجننت؟ لا طبعا مش موافقه اصلا ارباح الشركه كانت قليله
ساهر ببلاهه: هو مش انا كمان بقى ليا اسهم، خلاص اخد ارباحى
مدحت: الارباح بتتوزع مره فى السنه يا فالح يعنى لسه بدرى
ساهر: و العمل، انا حروح يعنى حروح
مدحت بدهاء: اقولك..... روح اطلبهم من فارس و هو مش حيتاخر
ساهر باحراج: لا طبعا انا مش ممكن اطلب منه
مدحت ببرود: ده اخوك الكبير و ليك حق عليه و بعدين هو لا متجوز و لا ناوى يتجوز يبقى فلوسه دى لميين؟؟
تتدخل چنى اخيرا بضيق: انتو بجد حاجه لا تطاق، و الله فارس ربنا كرمه انه بعد عنكم عايزين منه ايه؟
مدحت بتهكم: المحاميه چودى وصلت، اهلا بيكى معانا
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
ينتهى الاجتماع ليودع فارس العملاء و يرافقهم مازن لخارج الشركه
عند محاوله ياسمين مغادره غرفه الاجتماعات يوقفها فارس بعنف فيمسكها من رسغها بصوره الامتها كثيرا و يغلق الباب بقوه لتنتفض ياسمين فزعا و تترقب وصله من التوبيخ الحاد
يمر بعض الوقت و هو ممسك برسغها و لا يتحدث فقط يصر على اسنانه و يزيد ضغطه على يدها و هى تقف بجمود تحاول اخفاء المها
يعود مازن للغرفه بعد ان اوصل العملاء فيجد هذا الوضع فيقترب من فارس و يحدثه بهدوء
مازن: فارس اهدى خلاص حصل خير، و ال clients ماشيين مبسوطين
فارس بجمود مخيف: روح مكتبك يا مازن
مازن بقلق: فارس.... انت ناوى على ايه؟
فارس بغضب: مش حعيد كلامى تانى
يستسلم مازن لرغبه فارس و يخرج و هو قلق من رده فعله
ينظر فارس لياسمين بتحدى و يقترب منها و يردد بصوت خشن و متحشرج
فارس: عمر ما حد قدر يتحدانى و يرد عليا كل كلمه بقولها زيك
ياسمين محاوله تبرير ردها: يا فارس با.......
يقاطعها بعنف و هو يضرب الحائط المسنده هى عليه بقبضته و هو لا يزال ممسك برسغها
فارس بغضب: اخرسى، و اياكى اسمعك تتنفسى حتى
تدب القشعريره فى جسدها بالكامل ليشعر بيدها ترتعش فيغتر بنفسه و يردد
فارس بغرور: لا لا لا مش عايزك تترعشى، انا عايز ياسمين القويه اللى بتقدر تتحدى فارس الفهد و لا خوفك منى دلوقتى حيخليكى تقلبى كتكوت؟
ياسمين متصنعه القوه: انا مش خايفه اناا......
يقاطعها فارس: ايوه كده، انا عايز ده، عشان يبقى اللى انا ناويلك عليه حلال فيكى
ياسمين يثقه: على فكره انا موظفه عندك مش عبده
فارس بغرور: يعنى انتى اللى بتشتغلى عندى مش العكس صح؟
ياسمين: ايوه طبعا بس مش معنى كده........
يقاطعها بعنف و هو يضع يده حول رقبتها و يده الاخرى لا تزال ممسكه برسغها و يقوم بخنقها فتحاول تحرير نفسها من براثنه بيدها الاخرى و لكنه و بسهوله كبيره يقوم بمسكهما معا بيد واحده و يظل يضغط على رقبتها و يردد بصوت مخيف
فارس: مصره تتعلمى مين هو فارس الفهد بالطريقه الصعبه، بس انا معنديش مانع فى ده
يلاحظ فارس تغيير فى حدقتى عيناها لتتغير لونهما الى الازرق الصافى فينظر لها بتعجب و يردد مازحا و هو يتركها و يخطو خطوه للخلف
فارس: عيونك اغرب عيون شفتها فى حياتى
تتنفس ياسمين ببطئ و تحاول استجماع شجاعتها لتردد
ياسمين: حضرتك اللى غريب و الله، انا بجد بفكر جديا فى الاستقاله
فارس بغضب: مش انتى عارفه ان مصيرك مربوط بمصير مصطفى و لا نسيتى ؟
ياسمين: لا منستش بس البنى ادم له طاقه تحمل برده
فارس: برده مصره تردى، بصى يا ياسمين هى كلمه ورد غطاها انا عايز الناس اللى شغاله عندى تقول 3كلمات و بس و صدقينى الحياه ساعتها حتبقى اسهل كتير عليكى لو عملتى زيهم
ياسمين: اممم
ليعقب فارس و هو يرفع ثلاث اصابع من يده: حاضر و طيب و نعم، تعرفى تقوليهم
تنظر له ياسمين و هى تهز راسها باعتراض ليقوم بتكبيل يديها مره اخرى و الضغط على رقبتها و يردد
فارس: يلا قوليهم ورا بعض ........ هااا
ترد ياسمين باختناق: حاضر، طيب، نعم
يتركها و يقوم بالتصفيق لها بصوره مستفزه و هو يقول:برافوو عليكى شطوره...... اتفضلى على مكتبك .... اه و هاتيلى فطار و قهوه
ياسمين باستغراب: حضرتك مفطرتش لحد دلوقتى؟
فارس: اه و جعان فبلاش رغى و روحى حضريلى فطار
ياسمين: حاضر فى حاجه معينه تحبها
فارس: اللى تلاقيه فى الكافيتريا بس الاهم القهوه من ايدك
ياسمين: حالا
تخرج ياسمين و هى تفرك يديها و رقبتها من آثار يديه عليها لتبدء فى الازرقاق
فى نهايه دوام اليوم تقوم كارما و ياسمين بجمع متعلقاتهم الشخصيه و تدخل دهب
دهب: انا حطلب اوبر عشان نروح مع بعض
ياسمين: طيب بس استنى شويه لما فارس باشا يخرج من مكتبه
دهب: طيب
يخرج فارس ليجد الجميع مستعد للمغادره فينظر بخبث و يردد
فارس: خلصتو اشغالكم و مروحين؟
كارما: كله تمام يا باشا
فارس: طب اتفضلو
كارما: و حضرتك مش حتروح
فارس بخبث: لا انا لسه ورايا شغل
يتحركن ثلاثتهن للخارج و لكن يوقفهن صوت فارس الاجش
فارس: ياسمين، انتى حتفضلى معايا
ياسمين بتساؤل: اعمل ايه؟ مش فاهمه
فارس: انا لسه عندى شغل و عايز الAssistant بتاعتى معايا، عندك اعتراض؟
ياسمين: لا بس الساعه دلوقتى.........
يقترب منها فارس امام كارما و دهب ليقوم بخنقها بيد واحده و يتحرك بها للخلف حتى تستند على الحائط فتشهق دهب فزعا ليردد مستهزئا
فارس: انا علمتك انهارده 3 كلمات فكراهم؟
تومئ راسها بالموافقه وسط نزول دموعها بغزاره دون ادارك منها ليعقب فارس ببرود
فارس: مكانش فيهم كلمه (بس) قوليهم كده تانى عشان متنسيهمش
ياسمين بانكسار: حاضر، طيب، نعم
يتركها فارس و ينظر لزميلاتها و يردد
فارس: يلا روحو انتو عشان متتاخروش، ياسمين عندها اوفر تايم
تتحركا باستسلام فى اتجاه المصعد و تجلس ياسمين على مكتبها فينظر لها فارس بغضب لتفهم على الفور فتهب واقفه مره اخرى احتراما لوجوده
فارس بجديه: اعمليلى قهوه و هاتى ملفات عروض شركات الصلب
ياسمين بخضوع: حاضر
يبتسم فارس بتفاخر و يدخل مكتبه
تبدء ياسمين فى اعداد القهوه و هى تهاتف نرمين لتحكى لها عما دار اليوم من احداث فهى المقربه لديها و تعلم كل كبيره و صغيره تخصها
نرمين بخوف: يا لهوى يا ياسو ده مجنون، يا بنتى انفدى بجلدك
ياسمين: و اونكل مصطفى ذنبه ايه؟
نرمين: ده محامى كبير ومعارفه اكبر و يقدر يلاقى شغل بسهوله
ياسمين: المهم انتى بلغيهم انى عندى اوفر تايم
نرمين: حاضر
عند حوالى الساعه العاشره مساءا تتردد ياسمين فى التحدث معه و لكنها قد مكثت خمس ساعات اضافيه و تاخر الوقت كثيرا و فى النهايه تقرر التحدث
ياسمين بتردد: كده كل الملفات اتراجعت يا فندم، حضرتك حتحتاج منى حاجه تانى؟
فارس: هاتيلى تصميمات الهياكل اللى مُقترحه علينا
ياسمين: طيب هو لسه كتير على ما نخلص عشان بس اطمن اهلى....
يقاطعها فارس و كانه انتبه لتوه: هى الساعه كام؟
ياسمين: الساعه عشره و ربع
فارس: ياااه ده انا سرحت، خلاص نكمل بكره تقدرى تتفضلى انتى
ياسمين: و حضرتك؟
فارس: حخلص الملف اللى فى ايدى و حمشى، يلا انتى عشان متتاخريش
ياسمين محدثه نفسها: هو انا لسه حتاخر
تفتح هاتفها على تطبيق استخدام السيارات ( اوبر) لتظل تبحث عن سياره فى تلك المنطقه النائيه و لكن تاخر الوقت حال دون ذلك لتقف حائره، و بعد مرور وقت قصير تجد بعض سيارات الاجره تمر من على الجانب الاخر فتعبر الطريق املا ان تجد ما يقلها لاقرب موقف للاجره
اثناء وقوفها بمفردها فى الظلام تجد سياره اجره تقترب منها و هى تضيئ انوارها الاماميه فلا تستطيع تحديد نوعيتها و لكنها تقرر ان توقفها فليس بيدها حيله فقد اقتربت الساعه الى الحاديه عشر
تقف السياره لتكتشف انها سياره سياحيه تقل بعض الشباب عائدين من رحله و يبدو عليهم السكر و العربده فتخاف على الفور و تبتعد للوراء و هى تخبر السائق
ياسمين: لا خلاص متشكره اتفضل
احد الراكبين: ما تيجى يا مزه نوصلك هو احنا حناكلك
ترجع ياسمين بخوف للخلف و تشهق فجاه فور نزول بعض من الشباب و محاولتهم سحبها داخل السياره
شاب اخر: تعالى بس و اللى حتطلبيه حتاخديه متخافيش
ياسمين بصياح: يا سافل يا حيوان سيبنى
شاب اخر: يا عم شيلها دى قد العصفوره، ده احنا حنعمل عليها حفله انما ايه تمام
الفصل السادس ❤
(شجاعه🌹)
{الجبناء يهربون من الخطر ، و الخطر يهرب من الشجعان فالجرئ ينتصر على الخطر قبل ان يراه}
........................................................................
تخرج سياره فارس من بوابه الشركه ليجلس باريحيه على مقعدها المريح و هو منهك من العمل يشعل سيجاره و لكنه يرى على الاتجاه المعاكس حركه غريبه بجانب سياره اجره مضيئه فيقترب من النافذه ليجد ياسمين تصرخ و ايادى هؤلاء الشباب تدفعها داخل السياره ليخبر سائقه و حارسه الخاص بصوره هادره و هو ينزل من السياره اثناء تحركها
فارس: لفو بسرعه من الملف اللى جاى و حصلونى
يجرى مسرعا باتجاه ياسمين ليشتبك مع الشباب فيقوم بضرب الاول فى فكه ليسقط على الارض و فمه ينزف و يضرب اخر بالراس ليترنح الاخير و يضرب الثالث فى معدته و هو يحاول تخليص ياسمين من يده و يسحبها لتقف خلفه و لكنهم يتكاتلوا عليه فالكثره تغلب الشجاعه و ينهالو عليه بالضرب بارجلهم فى معدته وسط صراخ ياسمين بان يتركوه
ياسمين: سيبوه حرام عليكم
يحاول فارس تفادى ضرباتهم حتى لا تصل لوجهه و يحاول الوقوف ولكن دون جدوى ليجد ياسمين تصرخ مره اخرى عند محاوله احدهم سحبها ناحيه السياره ليقوم مسرعا و بهياج كالثور ليهجم عليه و فجأه تسمع صوت طلقات لاعيره ناريه فيهرب الشباب مسرعين و يحاول زين و كامل اللحاق بهم و لكن يوقفهم فارس فقد خارت قواه
يقترب زين ليساعد رب عمله على الوقوف لينظر فارس اليه مبتسما بسخريه
فارس: و الله انتو زى قلتكم ده انا اتعجنت
زين بخضوع: يا باشا الملف بعيد و......
يقاطعه فارس: خلاص بلاش رغى
يركب فارس سيارته و تركب بجواره ياسمين و يبدو على معالمها القلق الشديد عليه لتردد بخوف ظاهر
ياسمين: حضرتك كويس؟
ينظر لها فارس بابتسامه باهته من نصف عينه التى تنزف اثر جرح اصاب جفنه ليردد مازحا
فارس: انتى شايفه ايه؟
تشعر ياسمين بالاسى لشخصه المهيب بعد ان وجدته على هذا الوضع ينزف من جرح اعلى جفنه و كدمه زرقاء فوق صدغه و جروح متفرقه على قبضه يده لتخرج من حقيبتها محرمه ورقيه و تضع بها قطرات من العطر و تقترب منه لتردد بصوت ناعم
ياسمين: معلش حتوجعك شويه بس لازم اطهر الجرح
يومئ راسه بالموافقه و تبدء ياسمين بنتظيف الجرح و تطهيره و تمسح على يده فيضع كفه الاخر عليها و يردد بامتنان
فارس: شكرا يا ياسمين، تعبتك معايا
ياسمين بحرج: بتشكرنى على ايه بس؟ ده كل اللى حصلك بسببى
فارس بحزم: و انتى ذنبك ايه؟ الغلط عندى من الاول بس انا مكنتش اعرف انك معكيش عربيه
ياسمين: خلاص حصل خير، المهم فى حاجه بتوجعك
فارس: لا
ياسمين: طب الحمد لله بس لازم تروح المستشفى عشان يشوفو الجرح اللى فوق عينك ده
فارس بابتسام: حاضر
ياسمين بلهفه: اه و اول ما توصل خلى حد يطهر الجرح بمطهر كويس البرفان مش كفايه عشان ميتلوثش
فارس محركا راسه: حاضر
ياسمين: و لازم تاخد اى Antibiotic عشان الجرح يلم
يبتسم فارس و يردد: حاضر، اى اوامر تانيه؟
تنتبه ياسمين له فى حرج و تلتفت لتنظر للجانب الاخر و هى تحاول اخفاء ابتسامتها و تردد
ياسمين بحرج: لا كده تمام
كامل: فارس باشا احنا مسكنا الطريق خلاص اطلع على فين؟
فارس: انتى ساكنه فين؟
ياسمين: فى عابدين
فارس: ياااه و بتيجى كل يوم من عابدين للعاشر؟
ياسمين: اه عادى متعوده متقلقش
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى منزل مازن بالمعادى
يجلس مازن بمفرده و هو يشعر بالملل فيقوم بالاتصال على فارس ليجيب الاخير و هو ما زال فى طريقه لايصال ياسمين التى فتحت النافذه حتى تسيطر على نوبه هلعها
فارس بصرامه: افندم
مازن بمزاح: ايه الرد الجاحد ده؟
فارس بفروغ صبر: عايز ايه يا مازن مش فايقلك؟
مازن: زهقان ما تيجى نسهر فى اى حته
فارس: يا بنى انا لسه خارج من الشركه من نص ساعه و عايزنى اسهر
مازن: بتعمل ايه كل ده؟
فارس:حكون بلعب مثلا
مازن: طب ايه مش حنسهر؟
فارس بصرامه: لا و روح نام عندنا مييتنج مهم بكره
مازن: ده المييتنج الساعه واحده
فارس بغضب: و هو جنابك ناوى تسهر و تيجى بكره على ميعاد المييتنج، مازن بقولك ايه اخرك بكره 9 و لو اتاخرت عن كده متلومش الا نفسك
ليغلق الهاتف فورا دون ان ينتظر رد لتنظر له ياسمين محدثه نفسها
ياسمين: انا بزعل منه لما بيزعق لى، ده مازن بيه بياخد كل دش و دش ملهوش حل
و كانها تبرر لنفسها افعاله معها الغير سويه
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
يظل ياسين يمشى متوترا امام كل العائله و هو قلق
ياسين: راحت فين بس و الموبايل مقفول من بدرى انا بدءت اقلق جامد
هدى ببرود: اصبر دلوقتى تلاقيها داخله ولا على بالها
السيد بضيق: يا هدى نقطينا بسكاتك، من امتى ياسمين بتتاخر كده
محمود: نرمين يا بنتى هى قالتلك ايه بالظبط؟
نرمين: يا بابا قالت عندها اوفر تايم و حتتاخر بس كده
محمود: يعنى مقالتش حتيجى امتى؟
نرمين: لا
شيرين: بص يا بابا هى كانت ظاهره عندى انها اون لاين من ساعه تقريبا مش ممكن يكون موبايل بتاعها فصل شحن
السيد: جايز و الله و تكون زمانها راكبه و جايه
ياسين بقلق شديد: انا حتصل بخدمه العملا بتاعه اوبر اسالهم لو فى عربيه اخدتها من هناك
شيرين بسخريه: على اساس انهم حيدوك اى معلومه بالساهل كده
بعد مرور بعض الوقت لتقارب الساعه الثانيه عشر و النصف، ينتفض ياسين من مجلسه و هو يصرخ بقلق عارم
ياسين: لااااا انا حنزل ادور عليها
هدى بخضه: حتدور عليها فين بس اقعد يا بنى و استهدى بالله
ياسين باصرار: لا انا نازل
ينزل مسرعا و تجرى امه و اختيه ناحيه الشرفه لتنادى عليه بصياح
هدى: استنى بس يابنى
و اثناء حديثها تدخل سياره فارس الفارهه الى الشارع الضيق الذى تقطن فيه ياسمين لتتوقف امام البنايه
ياسمين: قلت لحضرتك الشارع ضيق كنت احسن انزل على اوله
فارس بضيق: عيزانى انزلك فى الوقت ده لوحدك، انتى شيفانى مش راجل قدامك ولا ايه حكايتك؟
ياسمين بحرج: و الله مقصد بس العربيه حتدخل و تخرج بصعوبه و ممكن تتخربش
فارس بحده:ما تتحرق العربيه، ياسمين انزلى متعصبنيش
يلاحظ ياسين تلك السياره و يحاول ان يقترب ليرى من بداخلها و لكن زجاجها لا يوضح من بالداخل، ليتفاجأ بنزول ياسمين منها فيقترب مسرعا و يمسكها من ذراعها بقوه و هو يصرخ بوجهها بطريقه مخيفه
ياسين: انتى كنتى فين كل ده؟ ده انتى ليلتك مش فايته انهارده
ياسمين: ايه اللى بتعمله ده سيب ايدى
يتنبه فارس لما يحدث فينزل من سيارته و يقترب من ياسين ليمسكه من كتفه و هو يعتصر عظامه بغل مرددا
فارس: مالك بيها يا بنى ادم انت؟
يلتفت ياسين للصوت و هو يستعد للسباب:و انت مال اهل......
يقضم كلمته فى جوفه فور رؤيته لرب عمله ليردد بخوف
ياسين: فارس باشا
فارس بثقه: ايوه يا بنى فارس باشا، انت مين بقى؟
ياسين بتوتر: اناااا..... انا...
تقاطعه ياسمين: ده اخويا ياسين
فارس: انا شفتك فين قبل كده؟
ياسين بتردد: انا شغال عند حضرتك فى العالميه
فارس بسخريه: ده الظاهر ان مصطفى شغال HR مش شؤن قانونيه، ليكو قرايب تانى عندى ولا كده خلاص
ياسمين: ياسين بقاله اربع سنين فى العالميه و شاطر و الله
يدور بينهم حديث على مرئي و مسمع من عائلتها التى وقفت فى الشرفه لتتابع ما يحدث
ينتبه ياسين لحاله فارس الرثه لينظر بغرابه و يردد
ياسين: هو حضرتك حصلك ايه؟
تجيب ياسمين دون اعطاء فارس فرصه للرد:اصل فارس باشا بيلعب ملاكمه
يقهقه فارس ضاحكا و هو ينظر لكذبها ويرى توسل عينها له بان لا يكشف سر ما حدث ليفهم على الفور نظراتها و يردد متماشيا معها
فارس بسخريه: كان عندى ماتش انهارده.......
يصمت لحظه ليضيف بسخريه و قهقه: بس اتعجنت زى ما انت شايف ههههههها
يتعجب ياسين من حال فارس الفهد الرجل المهيب و المرعب الذى يضحك امامه و يمزح كانه انسان عادى
ياسين: طب ما تتفضل يا فارس باشا تشرب حاجه و بالمره نعالج الجرح ده باين عليه لسه بينزف
ينظر فارس لياسمين بمرح مرددا: ها اطلع تتطهريلى الجرح
ياسمين بترحيب: طبعا طبعا اتفضل
ينظر ياسين متعجبا من معاملته الرقيقه لياسمين فيشعر بالغيره الشديده منه
يتحركوا ناحيه البنايه ليشير ياسين لاهله المرابطين بالشرفه ليحثهم على الدخول
يجلس فارس على الاريكه الموضوعه بالصاله و يبدء بالنظر الى ذلك المنزل
( فالمنزل عباره عن صاله صغيره تجدها فور دخولك موضوع بها مائده مستطيله للطعام و بها بابين لغرفتين اساسيتن واحده تخص محمود و زوجته و الاخرى تخص ياسين و مطبخ مفتوح و باب صغير لدوره المياه لتدخل من مدخل واسع لصاله اخرى اوسع من الاولى موضوع بها بعض الارائك و المقاعد المريحه و معلق على الحائط التلفاز و الكثير من الصور العائليه و بداخل تلك الصاله بابين اخرين لغرفتين احداهما تخص الجد و الاخرى مخصصه للبنات لتنتهى الصاله بفتحه للشرفه التى ترى مدخل البنايه)
يرحب رجال البيت بفارس الفهد ترحيب كبير و يجلسوا معه و تذهب هدى للمطبخ لاعداد القهوه و تدخل ياسمين غرفتها لتحضر عده الاسعافات الاوليه ليوقفها بنات عمها
شيرين بمزاح: ايش ايش ايش، ايه الجمال ده، فارس الفهد بنفسه بيوصلك يا جميل
نرمين بمشاكسه: شكل الصناره غمزت يا شوشو
شيرين: شكلها كده يا نرمو
ياسمين بنفاذ صبر: تتشبكو انتو الاتنين شبكتى يا رب عشان تقولو حقى برقبتى، اوعى انتى و هى من وشى
لتخرج فتجد عمها و قد فتح حديثا فى السياسه و تستشعر الملل و قد اصاب فارس لتردد
ياسمين: فارس باشا ملوش فى السياسه يا عمى، لو مواضيع اقتصاديه ممكن تلاقيه مهتم
السيد: سيبو يا محمود عشان ياسمين تتطهرلو الجرح و تعالى معايا
يخرج الاثنان ناحيه المطبخ
محمود بصوت خافت: فين القهوه يا هدى
هدى: قربت تخلص
اما ياسمين فقد اقتربت من فارس بشكل اثار غيره ياسين بشده و بدءت فى تطهير جرح راسه ووضع اللاصقات الطبيه عليه و تضميد يده ولفه بالشاش الطبى و تردد بصوت خافت لاحظه ياسين الذى يقف بمقربه منهما
ياسمين: معلش انى خليتك تكدب، بس لو عرفو اللى حصل مش حينزلونى الشغل تانى
فارس بتفهم: محصلش حاجه
تدخل هدى حامله للقهوه و تضعها امامه و عند محاولته الاقتراب من المنتطده الموضوعه امامه ليتناول فنجانه يتالم بشده من اضلاعه لتشهق ياسمين بفزع فيلاحظ ياسين خوفها الملحوظ عليه و هى تردد
ياسمين بفزع: فى ايه بيوجعك؟ ها فين؟
يشير هو على ضلعه الايسر لتقوم ياسمين بحركه مفاجئه لهم جميها
تقترب منه بسرعه لتسحب قميصه لاعلى لتجد كدمه زرقاء خطره فتلمع عيناها برعب و تشهق الفتاتان بخصه من تصرفها
ياسمين بهلع: ده.....ده مزرق انت لازم تروح المستشفى حالا
فارس متحرجا من افعالها: خلاص يا ياسمين انا كويس
ياسمين بعناد: لا مينفعش، لازم تروح المستشفى ارجوك متهملهاش
فارس و هو يهذب لحيته بيده ليخفى حرجه: طيب حاضر حروح
يقف فارس متالما و يستاذن بالخروج و فور خروجه يصيح ياسين بها هادرا
ياسين: انتى اتجننتى؟ ايه اللى بتعمليه ده للدرجه دى واخده عليه، و انا اقول مش هو ده فارس الفهد اللى انا اعرفه من امتى الرقه و الطيبه دى كلها؟ قوليلى بقى ايه اللى بينك و بينه انطقى؟
تنظر له ياسمين متفاجأه من حديثه لترد بصوت باكى
ياسمين: ايه اللى بتقوله ده؟ انت ازاى تقولى كده او تفكر فيا بالشكل ده؟
هدى بتهكم: انتى و امك لازم تقعو واقفين يا بنت سارا
ياسمين بصياح: طنط لو سمحتى متتكلميش عن امى كده
هدى بغضب: انتى كمان حتردى عليا يا قليله الربايه طب و الله لاربيكى
لتهجم عليها و تحاول ضربها و تحول الفتاتان بينها و يصيح الجد بصوت متعب
السيد: حرام عليكى يا هدى البنت سبيها
هدى بغيظ: و الله ما سيباها الا و شعرها اللى فرحانه بيه ده يطلع فى ايدى
يحاول محمود تخليص ابنه اخيه من اظافر زوجته
محمود: سبيها يا وليه يا مجنونه، و قسما بالله لو ما سبتيها دلوقتى لتروحى بيت ابوكى و من غير شنطه هدومك كمان
تجلس هدى ارضا و تنوح: كمان بتنصرها عليا، مش شايفين بتعمل ايه؟ داخله البيت نص الليل و معاها راجل و متشلفط ده غير اللى عملته قدامكو من غير لا خشا و لا حيا
تدخل ياسمين غرفتها وسط بكاء مرير لها لتحكى لبنات عمها عما دار فور خروجها من الشركه
نرمين: طب مقلتيش كده ليه بره مش احسن من اللى اتقال؟
ياسمين: يا سلام و لما ابوكى و لا جدى يقولو مفيش شغل تانى افضل انا بقى اتزل من امك اذا كده و بتاخد نص مرتبى تدخلنى بيه جمعيات و مش عاجبها و بتقول الفلوس مش حتكفى تجوزنى بيها امال بقى لو قعدت خالص من الشغل حتعمل فيا ايه؟ انا حستنى جدى يبقى لوحده و حتفاهم معاه
و فى الخارج
ياسين بعصبيه: بابا، انت حتجوزهالى و لا لأ؟
محمود: لو وافقت
ياسين: و لو موافقتش؟
محمود: تفتكر انا ممكن اجوزها غصب عنها يعنى؟
ياسين: مش احسن ما تروح تقع فى حب الباشا و لا تطول حاجه فى الاخر، ده نسوانجى و سمعته معروفه و مبيتجوزش فافهم انت بقى ممكن توصل لفين
~~~~~~~~~~~~~
يركب فارس سيارته و يجلس و هو يتذكر افعال ياسمين معه فكيف تكون بهذه الرقه بعد ما فعله معها طوال اليوم من اهانات و مضايقات ليقرر فى نفسه بتحسين معاملته
فارس لنفسه: انا حبطل اضايقها بشرط انها تبطل ترد عليا
يدخل ڤيلته لينام و يخلع ملابسه لياخذ حماما ليزيل عنه آثار التعب و الارهاق و يلبس سروال قصير ( شورت)و ينام عارى الصدر متالما من كدمته
*********
فى الصباح الباكر
يفيق فارس على قبله حانيه على وجنته ليفتح عينه فيجدها ياسمين لتلمع عيناه فى ذهول و يردد
فارس: انتى دخلتى هنا ازاى؟
ياسمين برقه: من الباب
فارس: جايه ليه؟
ياسمين: عشان اطمن عليك
تستند ياسمين بمرفقها على جانبه فيتالم
فارس: اه حاسبى
ياسمين بخضه: بتوجعك؟
فارس: شويه
لتنحنى ناحيه ضلعه العارى و تقبل كدمته و تردد: و كده؟
فارس بابتسام: لا خلاص الوجع راح، بس هنا بيوجعنى
ليشير الى جرح حاجبه لتميل و تقبله عليه و تردد برقه: ها و فين تانى
يشير الى بضع كدمات فى جسده و وجهه لتظل ياسمين تقبل كل مواضع الكدمات ليشير فى النهايه الى فمه و يردد بخبث
فارس: و هنا كمان بيوجعنى اوى
تبتسم ياسمين ابتسامه حانيه لتنحنى الى فمه فيلتقط هو شفتاها بشغف و رقه لم يعهدها فى نفسه من قبل و لكنه يشعر بتملكها لاحساسه فيقوم برفعها فوقه ليظل يقبلها بشغف و هو يمرر يده على منحنيات جسدها بالكامل و يبدء فى ازاحه ملابسها عنها برقه و يتدحرج ببراعه لتصبح هى اسفله ليكمل معها العلاقه الحميميه بصوره طبيعيه دون اى ممارسات شاذه منه كعاشق ولهان
*****************
يستيقظ فارس من نومه على اثر ذلك الحلم الذى شغل عقله و اخذ يزفر فى ضيق ليردد و هو يمرر اصابعه فى شعره و يقوم بحك لحيته
فارس: هى ايه الحكايه؟ الحلم بيتطور معايا كده ليه، انا لازم الاقى حل لحالتى دى
ليدخل الى المرحاض حتى يتحمم و يزيل عنه الآم جسده و تشويش عقله و يخرج ليرتدى ملابسه و يقف نصفه الاعلى عارى يتحسس مواضع الازرقاق فى جسده ووجهه ليردد بابتسامه خافته
فارس: بقى فارس الفهد يحصل فيه كده من شويه عيال و الله هزُلت، عشان تتبسطى يا ياسمين هانم
ليكمل ارتداء ملابسه و ينزل متالما و يجد صعوبه فى التنفس بشكل طفيف
~~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
تستيقظ ياسمين على صوت المؤقت لترتدى ثيابها فى حزن و تخرج لتجد ياسين جالس بانتظارها
ياسين بغضب: رايحه فين؟
ياسمين بارتباك:رايحه الشغل، مالك يا ياسين بتتكلم ليه كده؟
ياسين بحزم: مفيش شغل خلاص من انهارده، انا و بابا و جدى اتفقنا على كده من امبارح
ياسمين بخضه: ليه؟
ياسين: بقى مش عارفه ليه؟
ليقف من موضعه و يقوم بازاحه ياقه كنزتها و شد اكمامها عنها لتظهر علامات الزرقه عليه فتشهق هى من فعلته لتصيح به
ياسمين بصياح: انت اتجننت، ايه اللى بتعمله ده؟
يعلو صوته مناديا على من فى البيت
ياسين: ماما، بابا اصحو، يا جدى تعالو شوفو عشان تعرفو احنا كان ممكن يحصلنا ايه بسبب البيه اللى بتشتغل عنده
ترتعش ياسمين من خوفها فهى لم تقص ما حدث من اعتداء فارس عليها بالخنق الا لنرمين و لا يمكن ان تكون قد قصته لاحد
يستيقظ الجميع على اثر صوت ياسين ليسحبها من يدها و يقربها من جدها ليريه آثار الكدمات
ياسين: شفت بنفسك يعنى الكلام اللى قالته شيرين صح
تنظر ياسمين لشيرين بغضب و انكسار لتشعر الاخيره بالضيق من نظرات ياسمين لها لتردد غاضبه
شيرين: هو انا لما قلتلك انها كانت حتتخطف و ان فارس بيه انقذها كان عشان تعمل فيها كده، ولا عشان تبطل غيره و كلام فارغ و تفهم لهفتها عليه كان سببها ايه؟
تتعجب كل من نرمين و ياسمين من حوارها ليحاولا الحديث و لكن يستوقفهم محمود و هو يقترب من ياسمين محدثا اياها بصوت هادئ
محمود:تعالى يا بنتى اقعدى و احكيلى ايه اللى حصل و كان مبهدل فارس باشا و مزرق ايدك و جسمك كده
تفطن ياسمين ان ابنه عمها قد ظنت ان آثار زرقه رقبتها و يدها لربما من اعتداء الامس لتقص على عمها ما حدث بعد اتمامها لعملها و حتى دخولها المنزل برفقه فارس
ياسمين ببكاء: اتكاتلو عليه يا عمى و كان حيموت عشان يدافع عنى و هو بهيبته و جبروته اللى فى الشغل كان مش فارق معاه غير ان محدش فيهم يلمسنى و بعد كده كمان فضل يأنب نفسه انه اخرنى و معرضتش عليا انه يوصلنى
ياسين يتدخل فى الحديث بصوره مستفزه: طيب و انتى بقى لهفتك عليه و الحركه اللى زى الزفت اللى عملتيها دى معناها ايه؟
ياسمين بعصبيه: يعنى ايه معناها ايه واحد اتكوم فى الارض و الشباب الصيع دول فضلو يضربوه برجليهم ، اكيد يعنى اتخضيت يكون حصله حاجه بسببى
ياسين: و ايه اللى يهمك فى كده؟
ياسمين: و هو كان ايه اللى يهمه فى اللى حصلى، انت لو شفت حد محتاج مساعده مش حتساعده؟
ياسين: حساعد بس مش بالشكل ده
السيد بغضب: ياااسين، خلاص انت بتحقق مع بنت عمك ليه كده؟ده بدل ما نخفف عليها اللى حصل
ياسمين ببكاء: يا جدى انا مش فاهمه ليه بيحصل كده، انا معملتش حاجه غلط
هدى ببرود:و لما يختى اللى كانو عايزين يخطفوكى عملو عملتهم معاكى كنا حنعرف نرفع عنينا فى الناس ازاى؟
ياسمين بغضب: ربنا ستر يا طنط
لتلتفت الى جدها و تقول له بتوسل:هو انتو عايزين انى اسيب الشغل
السيد بتحفظ: ما هو مبقاش ينفع يا بنتى انا بخاف عليكى
ياسمين: يا جدى دى هى مره اللى اتاخرت فيها و مش حتتكرر تانى ان شاء الله
محمود: بصى يا بنتى، ياسين عايز يتجوزك و طلبك منى و من جدك امبارح و انا شايف انه يعنى......
ياسمين مقاطعه بصرامه: بس يا عمى ياسين اخويا و......
ياسين مقاطعا: انا مش اخوكى، و بحبك و انتى عارفه ده كويس
ياسمين: بس انا مش حعرف اشوفك غير اخ
هدى: الله ينور عليكى اخيرا قلتى حاجه عدله
محمود محذرا:هدى بطلى تصطادى فى الميه العكره
ليلتفت لياسمين و يكمل حديثه: بصى يا بنتى، خلينا نعمل خطوبه وتلبسو دبل و ساعتها جربى و شوفى حتعرفى تشوفيه حاجه تانيه ولا لأ
ياسمين: بس يا عمى.......
يقاطعها محمود و هو يحتضنها: انا بقولك خطوبه مش جواز انا مش حآمن عليكى الا مع ياسين ووعد منى لو لقيتى نفسك لسه مش عارفه تغيرى رايك انا حفسخ الخطوبه ولا كان حاجه حصلت
ياسمين: و ايه لازمه الخطوبه طيب ما تسيبونى احاول انا مع نفسى لو نفع حقول على طول
محمود: الخطوبه برده حتشيل الحواجز اللى بينكم منها مش حينفع تتعاملى معاه انه اخوكى و منها حتقربو من بعض اكتر، ها ايه رايك؟
ياسمين: مش عارفه، طيب سيبونى بس افكر
محمود باصرار: الموضوع مش محتاج تفكير، انا و جدك خلاص قررنا و انتى بقى عليكى بس تحددى ميعاد الخطوبه خلال شهر بالكتير
ياسمين بخضه: شهر! بس ده قليل اوى
محمود: يا بنتى دى مش دخله و حنعمل حفله صغيره هنا ييجى فيها العيله و تلبسو دبل و خلصت
ياسمين: انا مش عارفه اقول ايه بس، ربنا يسهل انا بس اتاخرت عن الشغل اوى ولازم انزل
ياسين معترضا: انا قلت مفيش شغل
ياسمين: هو ايه اللى مفيش شغل، هو انت حتبدء التحكمات من دلوقتى
ياسين: دى مش تحكمات ده خوف
ياسمين: و انا بقولك متخافش لانه اكيد مش حيتكرر تانى ، و حتى لو حسيب الشغل فده مش حيكون دلوقتى خالص
ياسين:امال امتى؟
ياسمين: لما نقعد و نتكلم و نتفاهم و نتفق لكن بالشكل ده و الاسلوب ده اكيد مينفعش، و يلا بقى سلام
تخرج ياسمين فى عجاله لينظر فى اثرها ياسين و هو يبتسم نصف ابتسامه سعاده فقد اقترب من تحقيق حلمه بالزواج من حبيبته التى يعشقها منذ نعومه اظافرها
~~~~~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
تصل سيارته الفارهه امام البنايه ليتوقف امام بوابتها للحظات ينظر يمينا و يسارا و حوله بريبه فيقترب منه حارسه الخاص بفضول
زين: فى حاجه يا فارس باشا؟
فارس:تعالى المكتب انت و كامل و هاتلى معاك بتوع امن البوابه، بالكتير خمس دقايق و تكون فوق مفهوم
زين بتردد: مفهوم يا باشا
فارس بصرامه: و هات معاك الهاردات بتاعه امبارح للبوابه بدايه من 10 بالليل
زين و قد بدء يفهم مقصد رب عمله ليردد فى طاعه: اوامر معاليك
يتجه فارس ناحيه المصعد و هو يتالم قليلا لينتبه له موظفين الاستقبال و فور صعوده تبدء الهمهمات
احدى الموظفات: ده ايه اللى مشلفطه كده
اخرى: تلاقيه كان سهران فى بار و لا كباريه و اتخانق
يصعد للطابق الخاص به ليجد كارما فى استقباله و تبدء فى سرد تفاصيل جدول اعماله و لكنها تتوقف فجأه عند التطلع لوجهه لتردد بلهفه
كارما: ايه اللى عمل فيك كده؟
تنتبه دهب لما يدور و تتعجب هى الاخرى ليردد فارس بعيون حديديه
فارس بجمود: خلينا فى الشغل
يكمل سيره باتجاه مكتبه مرورا بمكتب كارما و ياسمين المجاور له ليجده خالى ليقول بلهفه ظاهره
فارس: هى ياسمين لسه مجاتش؟
كارما: لا لسه
فارس بصرامه:اول ما توصل تدخلى فورا
كارما:حاضر يا فندم و دقايق و files اللى محتاجه امضا كلها تكون عند حضرتك
فارس: اوكى
يصعد كل من زين و كامل و معهما الحرس الخاص بالبوابات و مشاهد كاميرات المراقبه ليدخلو جميعا مكتب فارس و يقف الجميع عاقدين ايديهم امامهم و مطئطئين رؤسهم فى احترام لشخصه المخيف
فارس بعيون غاضبه: طبعا البهوات اللى على البوابه معندهمش فكره باللى حصل امبارح؟
زين: انا ملحقتش ابلغ حد يا باشا بس.......
يقاطعه فارس بصرامه: و لا كلمه، و البهوات دول عندهم خصم اسبوع عشان اهمالهم و طبعا الخصم حيكون للى كان فى الشفت ساعتها مش للكل وده لو لقيت ان الكاميرات مبينه اللى حصل
احد الحراس: طيب بس فهمنا يا باشا اللى حصل و احنا تحت امرك
فارس بعجرفه: ما انتو برده و انتو مش فاهمين تحت امرى، اركنولى على جنب لحد ما اشوف بنفسى
يراجع فارس كاميرات المراقبه ليجد كاميرا واحده قامت بتصوير حادث الاعتداء دون اظهار لاى ملامح لاشخاص لبعد الكاميرا عن موقع الحادث
فارس بصرامه: تعالى يا زين بص كده
زين: ايوه يا باشا
فارس: الكاميرا بعيده جدا، انا عايزك تظبط كاميرات على الجنب ده لان احنا بالمنظر ده لو حد حاول يدخل مش حنحس بيه غير لما يبقى قدام البوابات
زين بطاعه: اوامرك يا باشا
فارس: و شوف مين اللى كان مباشر الكاميرا دى و اخصملهم اسبوع
زين: حاضر يا فندم
فارس: و امسح المشاهد دى و مش عايز حد يتكلم عنها خالص
زين: اوامرك يا باشا
فارس بصرامه: كله يروح يشوف شغله و اعرفو انى مش حتساهل معاكم بعد كده فى اى اهمال
يخرج الجميع لينتظر كل من كامل و زين باوامر من فارس
فارس آمرا: اسمعونى انتو الاتنين، مش عايز سيره ياسمين تيجى فى الموضوع مفهوم
زين و كارم: مفهوم
فارس: و طبعا الفضول حيخلى الكل يتكلم، حتقولو ان هجامين ثبتو العربيه و حاولو يسرقونا
زين و كارم: حاضر يا باشا
فارس: اتفضلو شوفو شغلكم
ليمر بعض الوقت من انشغال فارس لينظر لساعه يده و يجدها قد قاربت على التاسعه فيستدعى كارما
فارس بصرامه: مازن وصل؟
كارما: لا لسه
فارس: و ياسمين؟
كارما: و لا ياسمين
فارس بغضب: ماشاء الله ده ايه الجمال ده اتصليلى بيهم فورا شوفيهم فى انهى داهيه عندنا مييتنج مهم
كارما: حالا يا باشا
تخرج كارما حتى تنفذ اوامر رب عملها لتجد ياسمين تدخل و هى تلهث بانفاسها
كارما: انتى فين من الصبح، ده فارس باشا قالب الدنيا عليكى انتى و مازن بيه،ادخليله بسرعه على ما اشوف مازن بيه فين؟
ياسمين: حاضر
تطرق باب مكتبه و تدلف للداخل و تقف متوتره لينظر لها و هو يطالع الاوراق امامه دون ان يرفع راسه لتظل واقفه مكانها فيشير بيده فى اتجاه المقعد المقابل لمكتبه الضخم دون رفع راسه
تتقدم بخطوات بطيئه باتجاه المقعد لتجلس فى توتر و تنظر الى الارض و هى تفرك يدها ببعض...... لياتيها صوته الاجش بعد لحظات من الصمت ليردد بهدوء وثير
فارس: انتى كويسه؟
ياسمين بصوت مهزوز: الحمد لله
فارس: حصلت حاجه بعد نزولى من عندك؟
ياسمين: لا كله تمام
فارس متعحبا: امال انا ازاى سمعت اصوات من عندكم كأن فيه خناق؟
ياسمين: ده ياسين، هو بس كان مضايق من التاخير
فارس مستفهما: ياسين اخوكى؟
ياسمين بارتباك: هو الحقيقه ابن عمى بس متربيين مع بعض
فارس: انا فعلا كنت عايز اسالك، هم اهلك فين اقصد باباكى و مامتك
ياسمين بعيون دامعه: الله يرحمهم
فارس بتعجب: الاتنين؟
ياسمين و هى تومئ راسها فى حزن: ايوه الاتنين
فارس: و اخواتك؟
ياسمين: معنديش
ينظر لها فارس فى حرج و يبدء فى تهذيب لحيته بيده ليخفى توتره فقد اثار اوجاعها ليردد فى حزن
فارس: معلش انا مكنتش اعرف
ياسمين بحرج: مفيش مشكله
فارس: يعنى انتى عايشه مع جدك و عمك و ولاده؟
ياسمين متصنعه الابتسام: ايوه بالظبط كده
ينظر فارس فى الاوراق الموضوعه امامه ليحاول تفادى اظهار غضبه عليها لتاخرها عن العمل ليردد بهدوء
فارس: انتى اتاخرتى ليه؟
ترتبك ياسمين لتجيب بسرعه و تخرج الكلمات دفعه واحده و كانها تتسلح بكلماتها دفاعا عن نفسها حتى لا تتعرض للتوبيخ كالعاده
ياسمين:اصلهم عرفو اللى حصل و كانو عايزين اسيب الشغل و نزلت و الله باعجوبه و صدقنى التاخير مش حيتكرر تانى
يبتسم فارس مخرجا ضحكه ساحره على وجهه من طفولتها فبالرغم من تحديها له الدائم الا ان بداخلها طفل يرتعش من الخوف متخفى بقناع الشجاعه ليردد بتهكم و هو يظهر غضب كاذب
فارس: يعنى طلعتينى كداب قدام اهلك
ياسمين بصوت مبحوح من شده الخوف:لا...... اقصد اه.....يعنى
فارس متظاهرا بالغضب: لما انتى حتحكى لاهلك اللى حصل، ليه طلعتينى كداب قصادهم ينفع كده؟
تنهمر اعين ياسمين بكاءا دون ارادتها و تحاول اخباره ما حدث و لكن صوتها يخرج متقطعا و الكلمات غير مرتبه و لكنه فى النهايه يستطيع ان يستجمع منه بعض النقاط
ياسمين: لا هى شيرين.......و قالت لجدى.....و الكدمات افتكروها منهم..... ياسين كان خايف....و طنط ما صدقت و اضطريت اقولهم......عشان افتكرو اننا....و و
يقف فارس و يقترب من ياسمين ليرفعها من مقعدها بيده لتقف امامه و يبدء بالتحدث بصوت هادئ حتى تتوقف عن البكاء و هو يمسح دموعها باصابعه و ينظر لآثار يده على رقبتها
فارس: يعنى اهلك شافو العلامات دى و سألوكى من ايه؟ و افتكروها من الشباب بعد ما انتى حكيتى لهم عشان فكرو ان فى حاجه بينا، انا كده فهمت صح؟
تومئ راسها بالموافقه و هى تنظر للارض، ينظر هو لها و يسترجع مشهد من حلمه هذا الصباح و هى فى احضانه و هو يتزوق شفتاها المصبوغه بحمره طبيعيه لياخذ نفسا عميقا محاولا منع نفسه فهو لم يكن مطلقا من نوعيه الرجال التى تلهث او تطارد الفتيات مهما كان جمالهن و لكن الجنس الاخر برمته بالنسبه له مجرد وسيله لتفريغ شحنات الغضب و الشهوه فقط
فارس متمالكا نفسه: خلاص يا ياسمين، حصل خير المهم انك كويسه
ياسمين بامتنان: الحمد لله، المهم و حضرتك كويس؟
فارس بابتسام: انا تمام متقلقيش
ياسمين بابتسام: اعمل لحضرتك القهوه؟
فارس: يا ريت وقرص مسكن
ياسمين بلهفه: فى حاجه بتوجعك؟
فارس بمزاح: فى حاجات بتوجعنى، بس انتى عملتى معاهم الواجب
تظن ياسمين ان حديثه موجها لتضميدها جراحه بالامس الا انه كان لا يزال يسترجع مشاهد حلمه معها
تخرج ياسمين لتصتدم بمازن ليتنحنح الاخير فى حرج
مازن: سورى يا جميل
ياسمين بابتسام: و لا يهمك يا مازن بيه
مازن بغزل: لا مازن بيه ايه بس، انتى بالذات تقوليلى يا ميزو
تبتسم ياسمين بحرج لتنتفض فزعا و ينتفض معها مازن فور سماع صوته الاجش و هو يقف وارائه
فارس: متاخر ليه يا ميزو بيه؟
ينظر مازن لياسمين نظره رعب و يردد: هو واقف ورايا صح
تهز ياسمين راسها و هى تحاول اخفاء ضحكها
ليمسك فارس ابن عمه من ياقه قميصه و يرفعه لاعلى قليلا
فارس بغضب: ما ترد
مازن: مش انت قلتلى اجى 9؟
فارس: و هى دلوقتى 9؟
مازن: مجاتش من ربع ساعه، ما تخليك فريش و بعدين ايه اللى مشلفطك كده؟
فارس بارتباك: مش كفايه متاخر و لسه حتتسامر ادخل ورانا شغل كتير
يدخل فارس لينظر مازن الى ياسمين و كارما اللتان انتابتهما موجه من الضحك ليردد بحزن مصطنع
مازن: كده برده بتضحكو عليا
ياسمين: اسفين و الله يا مازن بيه
مازن: لا بيه ايه ما خلاص الهيبه راحت على ايدين اللهو الخفى
لياتيه صوته من الداخل بصياح غاضب
فارس: انت يا ميزو الزفت، حتفضل واقف عندك
ليتحرك بارتباك و خوف و هو ينظر لياسمين و يردد
مازن: بيحبنى اوى، ميقدرش يستغنى عنى
ليدخل لمكتب فارس و تظل كل من كارما و ياسمين فى نوبه ضحكهما
~~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
نرمين بغضب: انتى بعد كل اللى عملته معاكى و سدتلك تمن الموبايل و دايما بتدافع عنك روحتى و حكيتى كل حاجه عشان انتى فتنانه و بعد كده بتزعلى لما بنخبى عليكى
شيرين بحزن: و الله انتى ما فاهمه حاجه
نرمين بتهكم: فهمينى يا بريئه يا مظلومه
تحكى لها شيرين ما دار بالامس
شيرين: بعد ما نمنا قومت عطشانه و لقيت نور الصاله والع و صوت بابا و جدى و ياسين بره بيتكلمو قربت شويه عشان اسمع
فلاش باك *****
ياسين: هو فلوس و شياكه غير ان النوع ده ليه طريقه فى انه يصطاد بيها البنات و هى ساذجه و مش حتحس غير لما تلاقى نفسها فجأه بتحبه و انا بصراحه مش حقعد مكتف ايدى لما ده يحصل
محمود: و انا مقدرش اغصبها انها تتجوزك بالعافيه
ياسين: هو انتو مشفتوش هى و هو كانو بيتعاملو ازاى مع بعض، و مشفتهوش تحت و هو بيسبل لها قدامى
السيد: انا فعلا اخدت بالى انه بيبصلها باعجاب بس......
يقاطعه ياسين: بس ايه يا جدى متخيل انه ممكن يحبها و يتجوزها ها؟ هاتلى واحد من الناس دى رجال اعمال و لا اصحاب مناصب و حد فيهم عمر فى جوزاه، دول بيغيرو جوازاتهم زى العربيات بتاعتهم الستات بالنسبه لهم اكسسوارات بتكمل المنظر و ياسمين جميله و طول عمرى بعانى من النقطه دى جمالها بيخلى الكل يعجب بيها
محمود: و انت عايز ايه بس فهمنى؟
ياسين: انا شايف انها تسيب الشغل احسن و انا ححاول اتقرب منها الفتره اللى جايه و حخليها تغير فكره انى اخوها دى
لتخرج شيرين حتى تنقذ الموقف عندما لم تجد اعتراض من ابيها و جدها
شيرين: على فكره كل الكلام اللى انت بتقوله غلط
لتسرد لهم ما دار من محاوله اختطافها و انقاذ فارس لها
شيرين: يعنى لهفتها عليه عشان احساسها بالذنب مش اكتر و لهفته عليها عشان حس انه مسؤل على اللى حصلها و انا متاكده ان مفيش بينهم حاجه لان لو فى كنت حكون اول واحده تعرف و ابقى شوف اثر الاعتداء على رقبتها و ايديها و انت تعرف ان لولا فارس بيه كان زمانها فى خبر كان و بدل ما انت قاعد تقطع فى فروته المفروض تروح تشكره و تبوس ايده كمان
عوده للحاضر
شيرين: و لو كنت اعرف ان اخوكى بعد اللى قلته برده حيستغله لمصلحته مكنتش قلت حاجه بس كده و لا كده هم كانو خدو قرارهم على الاقل سابوها تكمل شغلها عشان اطمنو من ناحيه فارس بيه و انا لو وحشه زى ما انتى بتقولى كنت قلتلهم ان ياسمين متعلقه بيه
نرمين: مين دى اللى متعلقه بيه، مفيش الكلام ده انت حتالفى ياسمين مقالتش حاجه من دى
شيرين: مش لازم تقول على فكره انا و انتى فهمنها كويس و هى مبتعرفش تخبى
نرمين:هى برده حتحب واحد بيبهدلها كل يوم و بيرجعها البيت معيطه
شيرين: اه كانت متعلقه بيه و لحد امبارح بس الموضوع اختلف و انا و انتى شفنا بعنينا لهفتها عليه، حادثه امبارح خلت مشاعرها تتاثر بيه اكتر
نرمين: طب قفلى بقى، دى حتبقى خطيبه اخوكى و ميصحش تتكلمى كده
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى مكتب المبيعات بالشركه العالميه
ساندى: بس مقلتليش ايه سر الفرحه اللى شيفاها فى عنيك انهارده دى؟
ياسين: ملكيش دعوه
ساندى متصنعه الضيق: اخص عليك كده برده، يعنى كل ما تكون مضايق تفضل تحكيلى و انا اسمعك و لما تكون فرحان مش راضى تقولى طيب من انهارده متحكيش حاجه خالص
ياسين: خلاص انتى زعلتى؟ ده انا بهزر معاكي و الله
ساندى: طب قول بقى
ياسين: اصلى انا و ياسمين خلاص حنتخطب
تلمع عين ساندى و تحزن كثيرا و تحاول اخفاء حزنها لتردد فى حرج
ساندى: هى مش كانت رافضه؟
ياسين: اه بس خلاص وافقت و فى خلال شهر بالكتير الخطوبه، انتى طبعا اول حد معزوم لانك من طرف العروسه و العريس فى نفس الوقت
ساندى بابتسامه مصطنعه: ااااكيد طبعا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى مجموعه شركات الفهد
فارس: كده تمام راجعنا على كل حاجه
مازن: تمام
فارس: طيب انتى اكدتى على حجز المطعم
ياسمين: ايوه يا فندم كله تمام
فارس: العرض بتاع شركه الصلب دى من احسن العروض اللى جتلنا و محسن صاحب الشركه صاحبى من زمان و انا عارف انى لو ضغطت عليه شويه حيظبط السعر اكتر من كده
مازن: كله حيبان فى الميبتنج
فارس: طيب يلا جهزو نفسكم قدامنا ساعه و نص بالكتير و نتحرك
ياسمين باحراج: هو انا لازم احضر المييتنج ده؟
فارس باصرار: اه طبعا مش انتى ال Assistant بتاعتى
ياسمين بتردد: طيب هو مينفعش كارما اللى تحضره
فارس بغضب: لا طبعا مينفعش، اولا انتى المسؤله عن شركه السيارات و شغلها مش كارما و ثانيا انتى اللى مراجعه معايا العروض و التصميمات كلها و ثالثا و ده الاهم ان انا عايز كده
تبتلع ياسمين ريقها بحرج لتحاول استكمال حديثها فتوقفها نظرات فارس الناريه المتوعده لها بتوبيخ عنيف ان استكملت حديثها لتبتلع كلماتها فى حلقها
تستاذن كارما بالدخول لتردد: فارس باشا، ساهر بيه بره و عايز حضرتك
فارس باندهاش: ساهر! دخليه
ليدخل ساهر( اخيه الاصغر من امه الذى يبلغ من العمر 15 عاما و هو وسيم و به بعض من ملامح فارس و لكنه مرح و مبتسم)
ساهر بمرح: حبيبى الاوحد
فارس بابتسام: يا بكاش
تستاذن ياسمين بالخروج فينظر لها ساهر باعجاب و يردد و هو يطلق صافره صغيره تبتسم هى على اثرها و تتعجب لصغر سنه و يردد
ساهر: ايه الصاروخ ده؟ ده انا كده حاجى كل يوم يا اخويا يا حبيبى
يقوم فارس بضربه ضربه خفيفه وراء راسه و يردد بغضب
فارس: اتلم يا زفت
مازن بسخريه: شكله حيطلع لابن عمه
يسخر فارس بطريقه هستيريه: قصدك انا و لا انت
مازن بعدم فهم:بقولك ابن عمه يبقى اكيد انا
ليردد فارس بضحك: منا برده ابن عمه ولا نسيت
يضرب مازن راسه بكف يده ليردد بخوف: اخ نسيت، انا فتحت الجراح القديمه ولا ايه؟
فارس بمرح: ولا ايه
ساهر: حلو التقسيم عليا ده، طيب ايه رايك يا فارس بصفتى اخوك و ابن عمك فى نفس ذات الوقت يرضيك اللى امك عملاه فيا؟
فارس بضحك: لا ميرضنيش
ساهر بضيق: هو انا لسه قلت حاجه
فارس: يا بنى انا مش راضى عن كل تصرفات فريده هانم و جوزها الموقر مدحت بيه، المهم انت زعلان ليه؟
ساهر: عايز اروح رحله و مش موافقه عشان غاليه شويه
فارس: غاليه بكام يعنى؟
ساهر: 2000 يورو غير البوكيت money
مازن بسخريه: انا فاكر و انا قدك الرحله كانت بربع جنيه و بالاكل كمان
فارس: عشان كانت بتبقى جوه المدرسه الداخلى اللى كنا فيها انا و انت يا خفيف و بعدين انا مدخل ساهر مدرسه دولى يعنى الاسعار دى مش غاليه ولا حاجه
يقفز ساهر عاليا ليقبل فارس من راسه و يردد بفرح
ساهر: و الله انت ما فى منك، غُلبت اقول لهم انى دولى اللى رايح و اللى جاى يقولى يا ابو ثانويه عامه
فارس: مش معنى انك دولى تهمل فى دروسك و بصراحه انا شاكك فى المدرسه دى، ده شكل واحد متعلم تعليم اميرى
ساهر بعدم فهم: يعنى ايه اميرى؟
فارس بسخريه: لااا انا كده اطمنت، طالما مش فاهم يعنى ايه تعليم اميرى
يضحك الاخوان و معهم مازن ليكمل فارس بثقه: بكره الصبح حتلاقى الفلوس ادفعت والبوكيت money عدى عليا قبل السفر و انا اديهولك و باليورو كمان، ها مبسوط يا عم
ساهر: جدا
فارس:طب استنى اوصلك على طريقى
ساهر: لا منا معايا السواق
فارس: ماشى خد بالك من نفسك و لو احتجت حاجه تعالى اطلب من غير كسوف
ساهر بمزاح: لا منا مبتكسفش
فارس: عارف يا حبيبى بجح من يومك جينات مدحت بيه بقى حنعمل ايه؟
~~~~~~~~~~~~~~~
فى نفس الوقت فى الخارج
يرن هاتف ياسمين لتخرجه و تجد ان المتصل جدها لتردد فى نفسها
ياسمين: يا ترى فى ايه؟ انا مفهماهم ان ممنوع الاتصالات فى الشغل
كارما باستنكار: خلى بالك لو فارس باشا راجع الكاميرات و شافك بتتكلمى فى الموبايل فى وقت الشغل حيبهدل الدنيا
ياسمين بترد: عارفه..... و هم فى البيت عارفين، بس اكيد فى حاجه مهمه و الا مكانوش اتصلو
كارما بلا مبالاه: انتى حره
تتجه ياسمين للمرحاض خوفا من رده فعل فارس ما اذا رآها لتقوم بالاتصال بجدها
ياسمين: ايوه يا جدى معلش معرفتش ارد عليك، انت عارف ممنوع التليفونات اثناء الشغل
السيد: عارف يا بنتى، انا بس كنت عايز اكلم فارس بيه
ياسمين بحزر: ليه؟ فى حاجه؟
السيد: لا، كنت عايز اشكره على اللى عمله معاكى امبارح
ياسمين: ملهوش داعى يا جدى خلاص
السيد: ازاى بس ملهوش داعى، يا بنتى خلينى اكلمه متتعبنيش
ياسمين مستسلمه: حاضر يا حبيبى اول ما حدخله المكتب حخليك تكلمه، و يلا بقى مضطره اقفل احسن انا كده حتجازى
السيد: ماشى يا بنتى
تستعد ياسمين للخروج برفقه مازن و فارس فتبدء فى هندمه زيها ( كانت ترتدى بدله نسائيه قطعتين باللون الرمادى الفاتح و تحت ستره البدله ترتدى كنزه من اللون الزهرى و تحمل حقيبه اوارق بجانب حقيبه يدها السوداء و حذاء اسود ذو كعب عالى و تصفف شعرها الطويل للخلف و تمسكه من الجانبين بمشبك للراس لتتركه مفرود يغطى كامل ظهرها ولا تضع اى من مساحيق التجميل و لكنها تضع عطر اخآذ من خشب الصندل)
يخرج فارس من المكتب و معه مازن ليودع اخاه و ينظر لياسمين ليسالها
فارس: خلصتى كتابه العقد؟
ياسمين باحترام:كله تمام يا فندم
فارس: طيب هاتيه و تعالى عشان اراجعه قبل المييتنج
تتجه ياسمين لداخل المكتب فينتبه فارس لعطرها الاخاذ ليردد باطراء
فارس: ايه البرفان الجميل ده؟
ياسمين بارتباك: ميرسى
فارس متعجبا من ارتباكها: مالك؟ ده انا حتى انهارده لا زعقت و لا عليت صوتى
ياسمين بمزاح: ما انا مستغربه بصراحه........ هو حضرتك كويس؟
يضحك فارس ضحكه رجوليه ساحره و يلتفت لها ليردد بصوت ضاحك
فارس: يعنى عشان مزعقتش يبقى فيا حاجه
تميل ياسمين راسها للجانب بابتسامه رقيقه ليردد فارس باستنكار
فارس: يعنى لا كده عاجب و لا كده عاجب، خلاااص انا ارجع بقى للشخط و النطر تانى ب........
تقاطعه ياسمين و هى تقترب منه و تشير بيدها معترضه
ياسمين: لا لا لا ارجوك كده..... كده احلى
فارس و هو يميل براسه مقلصا المسافات بينهما ليهمس بصوت حانى
فارس: يعنى كده عاجب؟
تهز ياسمين راسها عده مرات بالموافقه فى خجل ليظل هو مقترب منها حتى ترفع راسها فينظر فى عينها ليردد بغزل
فارس: عنيكى جميله اوى، انا مش بعاكس..... بس اخدت بالى انها بتتلون على حسب حالتك
ياسمين بخجل: انا اعرف انها بتتغير فى الشمس لكن على حسب حالتى دى بصراحه معرفش
فارس: يعنى و انتى مضايقه او خايفه بيكون لونها ازرق، و انتى مبسوطه او مكسوفه بيكون لونها لون عباد الشمس، ده غير العادى بتاعها بقى الغريب جدا بقدر اميز لونين او تلاته كمان فيهم
تبتسم ياسمين خجلا و تردد: كويس عرفت حاجه عن نفسى جديده
فارس بجديه: طب مش يلا عشان منتاخرش على الميتنج
ياسمين بتردد: اه... حاضر... بس..ااااا
فارس: فى ايه؟
ياسمين دفعه واحده: اصل جدى عايز يكلم حضرتك يشكرك على موقفك امبارح و انا حاولت ارفض بس هو اصر و......
يقاطعها فارس ليضع يده على فمها مرددا: بس بس بس، ايه؟.... بالعه راديو، هاتيه اكلمه مفيش مشاكل بس بلاش عمك احسن رغاى اوى و كده حنتاخر على المييتنج
ياسمين مبتسمه: لا متخافش عمى فى الشغل مش فى البيت
تقوم ياسمين بالاتصال على جدها لتعطى الهاتف لفارس الذى يردد
فارس: انا معملتش حاجه يا حاج اى حد مكانى كان عمل اكتر من كده
السيد بامتنان: و الله يا فارس بيه جميلك ده على راسنا من فوق
فارس بادب: الله يحفظك يا حاج بس لو عايز فعلا تردلى الجميل يبقى تنسو موضوع ان ياسمين تسيب الشغل ده خالص
تلمع عين ياسمين و تهز راسها و يديها بالنفى و هى تلوى فمها ليفهم فارس بانها لا تريده ان يتحدث فى هذا الامر ليحاول ان يصلح حديثه
فارس: اصل ياسمين جت تبلغنى انها احتمال تسيب الشغل عشان اعمل حسابى على حد مكانها بس انا بصراحه عرفت ليه مصطفى كان متمسك بيها عشان حفيدتك شاطره جدا يا حاج
السيد: احنا بس خفنا عليها بعد اللى حصل
فارس: على العموم لو حصل و اخرتها تانى... انا بنفسى حوصلها لحد البيت، اظن كده مفيش قلق، ولااا حتخاف عليها و هى معايا
السيد: لا طبعا يا بنى، خلاص انا حقنع عمها بامر الله و متشكرين مره تانيه يا فارس بيه
فارس بجديه: العفو
ينهى فارس المكالمه ويتجه مع مازن و ياسمين لركوب المصعد لتتوقف مبتعده و تردد بخوف: انا حسبقكم على تحت
فارس متهكما: حتسبقينا، على اعتبار انك اسرع من الاسانسير
ليسحبها فارس من يدها فقد ظن انها تستحى الركوب معهما
فارس: يلا يا ياسمين الاسانسير واسع و يكفى تعالى بلاش عطله اصلا متاخرين
ياسمين بتردد: بس..... اصل.....
ليسحبها داخل الاسانسير لتشهق دهب من خضتها على ياسمين و تظل تدعى لها بالسلامه
اما عن ياسمين فقد لمعت عيناها فى خوف و تسمرت مكانها و اخذت انفاسها تتسارع دون ان يلاحظ فارس فقد كان يتحدث مع مازن فى الصفقه
يلاحظ مازن تغيير لون وجهها ليردد بقلق: مالك يا ياسمين؟
ينظر فارس بسرعه لها ليجدها تتنفس بصعوبه و هى تغمض عينها و تسمى الله
ياسمين بخوف عارم وانفاس متلاحقه: ب. بب...بسم الله..ببس..بسم الله
فارس بزعر: فى ايه مالك؟
يصل المصعد للطابق الاول لتجرى مسرعه للخارج و تنحنى للامام و تسند يديها على ركبتيها محاوله استرجاع انفاسها الهاربه
يجرى فارس مسرعا نحوها بلهفه و يربت على ظهرها ليردد بخوف تملكه ليندهش كل العاملين بالطابق
فارس بصياح: ياااسمين مالك؟ اهدى.... اهدى
تجرى منى موظفه الاستقبال مسرعه فقد شاهدتها و هى تخرج من المصعد و هى تعلم حالتها لتحضر لها مقعد تجلسه عليه و تردد
منى: ايه اللى ركبك بس؟
فارس بغضب: ما حد يفهمنى مالها؟
منى بتلعثم: اصل عندها فوبيا
فارس بحده: من الاسانسير؟
منى: من الاماكن المغلقه و من ضمنها الاسانسير
يجلس فارس على ركبتيه فى حركه مباغته منه امام همهمات العاملين و يردد بصوت هادئ ليطمئنها
فارس بهدوء: خلاص اهدى، محصلش حاجه
تستجمع ياسمين نفسها و تفتح حقيبتها لتخرج منها علبه دواء و تحاول بايدى مرتعشه فتح الغطاء لياخذها منها فارس و يقوم بفتحها و يصيح عاليا
فارس: حد يجيب ميه بسرعه
تعطيه منى المياه ليفتحها لها و يشربها الدواء و يسكب بعض المياه على يده ليمسح وجهها و يخرج محرمه بدلته ليجفف بها وجهها و يردد بصوت هادئ
فارس: بقيتى احسن؟
ياسمين: الحمد لله، احنا اتاخرنا..... انااا اس.......
فارس مقاطعا بصرامه: لو تعبانه مش لازم نروح خالص
ياسمين: لا طبعا انا كويسه الحمد لله
فارس: طب قومى يلا
يتجهوا لبوابه الشركه حيث تصطف سياراتهما و سط احاديث جانبيه عن فارس الفهد و ياسمين التى ربما تكون مرشحه لان تكون عشيقته الجديده و تكون هى حديث الساعه بالشركه
فارس: حتركب معايا ولا حتروح بعربيتك؟
مازن بمزاح: ليه هو انت عربيتك 7 راكب؟
فارس: مش ناقص هزارك يا خفيف
مازن بغمز: لا اركب انت و ياسمين و انا ححصلكم بعربيتى
تركب ياسمين بجانب فارس
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇
4 - رواية تزوجت سلفي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
13- رواية عشقك ترياق
14- رواية حياة ليل
16- رواية لست جميله
20- رواية حبيب الروح
22- سكريبت غضب الرعد
24- رواية ملك الصقر
29- رواية شطة نار
30- رواية برد الجبل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة
35- رواية حماتي
36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب
41- رواية روح الصقر
42- رواية جبروت أم
46- رواية شهر زاد وقعت في حب معاق
47- رواية أحببت طفله
51- رواية لم يكن أبي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
52- رواية حورية سليم
53- رواية خادمه ولكن
56- رواية خادمة قلبي
57- رواية توبه كامله
61- رواية طلقني زوجي
63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب
64- رواية عشق رحيم
67- رواية أحببت بنت الد أعدائي
69- رواية حلال الأسد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
71- رواية أسيرة وعده
76- رواية دموع زهره
79- رواية إبن مراته
82- رواية جبل كامله
86- قصة غسان الصعيدي
89- رواية صليت عاريه
90- رواية صليت عاريه
94- رواية مفيش رحمه
95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله
100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه
101- سكريبت سيف وغزل
102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث
104- رواية رعد والقاصر
105- رواية العذراء الحامل
106- رواية اغتصاب البريئه
107- رواية محاولة اغتصاب ليالي
108 - رواية ملكت قلبي
109 - رواية عشقت عمدة الصعيد
110- رواية ذئب الداخليه
111- رواية عشق الزين الجزء الاول
112- رواية زوجي وزوجته
113- رواية نجمة كيان
114- رواية شوق العمر
115- رواية أحببتها صعيديه
118- رواية لاعائق في طريق الحب
119- رواية عشق الصقر
121- رواية بنت الشيطان
122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء
123- رواية صغيرتي الجميله
124- رواية أخو جوزك
125- رواية مريض نفسي
127- رواية هكذا يكون الحب
128- رواية عشق قاسم
129- رواية خادمتي الجميله
131- رواية جوري قدري
133- رواية المنتقبه أسيرة الليل
134- رواية نجمتي الفاتنه
135- رواية ليعشقها قلبي
136- رواية نور العاصي
137- رواية من الوحده للحب
139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين
140- رواية شظايا قسوته
141- نوفيلا اشواق العشق
142- رواية السم في الكحك
143- رواية الصقر كامله
147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني
148- رواية أميرة الرعد
149- رواية طفلة الأسد
150- نوفيلا الجريئه والاربعيني
151- رواية أحببت مجنون
152- قصة أخويا والميراث
153- رواية حب من اول نظره
155- رواية صعيدي مودرن
تعليقات
إرسال تعليق