القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أحببت طريدتي الفصل السابع والثامن بقلم اسماء عادل رواية أحببت طريدتي البارت السابع والثامن بقلم اسماء عادل رواية أحببت طريدتي السابع والثامن بقلم اسماء عادل

اعلان اعلى المواضيع

 رواية أحببت طريدتي الفصل السابع والثامن بقلم اسماء عادل 

رواية أحببت طريدتي البارت السابع والثامن بقلم اسماء عادل 

رواية أحببت طريدتي السابع والثامن بقلم اسماء عادل 

رواية أحببت طريدتي الفصل السابع والثامن بقلم اسماء عادل 


الفصل السابع 

(تبادل اعجاب 🌹)

يصلا كل من فارس و ياسمين الى المكان المخصص للاجتماع لينزل زين و يقوم بفتح الباب باحترام لتنزل منه ياسمين و هى تشكره بخجل و ينزل كارم ليفتح لفارس و ينحنى احتراما له لتتبعهم سياره مازن الذى يصفها و يلحق بهم 

يدخلوا للاجتماع ليجدوا العملاء يجلسون فى انتظارهم و على راسهم محسن المصرى صاحب شركه المصرى للصلب 


محسن بترحيب: فارس باشا عاش مين شافك يا راجل 

يقترب فارس ليقوم باحتضانه و يربت على كتفه و يهمس محسن له 

محسن هامسا : فينك؟  مبقتش بتيجى تسهر معانا زى زمان 

فارس : اخلص بس من الشركه دى و حتلاقينى كل يوم عندك 

يبدء الاجتماع و طوال الوقت تتركز نظرات محسن على ياسمين الجالسه بجوار فارس ليتنبه الاخير لذلك 

بعد الانتهاء من التحدث بتفاصيل الصفقه يردد فارس بثقه: مع ان شركتكم مكانتش ارخص عرض اتقدم لنا ...... 

محسن مقاطعا : بس اجود صلب في السوق 

فارس : ده صحيح 

محسن بفرحه : يعني حنوقع العقود انهارده؟

فارس : متستعجلش نتغدي الاول و بعدين نوقع 

ليبدء طاقم المطعم بوضع اطباق الطعام امامهم باحترافيه شديده 

و عند بدئهم بتناول الطعام تحاول ياسمين تقطيع قطعه اللحم بالسكين لكن تفشل فى ذلك ليظن فارس انها مازالت ترتعش و لا تتحكم في اصابعها ليقطع قطعه من اللحم امامه و يمد يده بحركه تلقائيه بالشوكه امام فمها لينتبه الجميع له و اولهم مازن الذي يبتسم ابتسامه خبيثه 

ياسمين بخجل : السكينه تلمه شويه 

ينتبه فارس للموقف الحرج الذي وضع ياسمين به امام العملاء ليمرر لها سكينه دون ان ينظر لها فتاخذه من يده فيحضر احد العاملين بالمطعم من المرابطين بجوارهم سكين اخر لفارس 

بعد الانتهاء من الطعام و الاحاديث المتفرقه عن سير العمل تنحني ياسمين بالقرب من اذن فارس 

ياسمين بهمس : انا بس محتاجه التويلت 

فارس : هناك ع الشمال 

فور ذهابها ينظر محسن في اثرها ليقف هو الاخر بحجه الذهاب للمرحاض و لكن فارس يلاحظ نظراته و يظل يتابعه 

________ 

فى مرحاض السيدات 

تقف ياسمين امام مدخل المرحاض لتجده عباره عن كبائن صغيره بجوار بعضها البعض و مرآه كبيره امام الكبائن تحتها عدد من الاحواض 

تنظر ياسمين للمرآه لتهندم نفسها و تصفف شعرها  و تردد فى قلق 

ياسمين : حدخل ازاى انا بقى فى البتاع الضيق ده ؟ ده انا عندى فوبيا متخلفه ..... حفضل واقفه اتفرج على الحمامات كده ولا اعمل ايه ؟ 

تاتيها الفكره على الفور فهى تريد قضاء حاجتها وسط خوفها من اغلاق باب المرحاض الضيق عليها 

ياسمين لنفسها : انا حقفل الباب الرئيسى و اسيب باب الحمام مفتوح 

فور انتهائها تخرج لتجد محسن يقف بجوار مدخل المرحاض فى انتظارها لتشهق هى فى خضه فور سماع صوته 

محسن بسماجه: كل ده... ده انا كنت بدءت اقلق عليكى 

ياسمين بتردد:و هو حضرتك مستنينى؟ 

محسن مقتربا منها:اه 

ياسمين و هى تبتعد عنه: ليه؟ فى حاجه؟ 

يخرج محسن من جيبه كارته و يعطيه لياسمين و هو يردد بغزل 

محسن: ده الكارت بتاعى، كلمينى 

ياسمين بعفويه: انا معايا كارت حضرتك يا فندم 

محسن بخبث: لا ده كارتى الخاص جدا 

ياسمين و قد فهمت تلميحه: عن اذنك 

تحاول المرور من جواره و لكنه يعترض طريقها و هو يردد باسلوب غير لائق 

محسن: حدفعلك زيه و يمكن اكتر شويه 

ياسمين باستفسار: حتتدفعلى ايه، انا مش فاهمه حاجه 

محسن بنظرات مفترسه لجسدها: حدفع للجمال ده كله مقابل الخدمات اللى حتدميها لى 

تشتعل ياسمين غضبا من تلميحاته الجريئه و الوقحه لتردد فى عصبيه 

ياسمين:حضرتك ازاى تتكلم معايا بالاسلوب ده..... من فضلك عدينى بدل ما........ 

يقاطعها محسن ليجذبها من ذراعها و يردد بصوره مستفزه و هو يلصق ظهرها بالحائط 

محسن: قوليلى بس بيدفعلك كام و مش حنختلف و لو على الضرب فمتخافيش انا ايدى طرشه 

ترتعش ياسمين خوفا من تلميحاته و تقربه الشديد منها و لكن تلميحاته الوقحه تجعلها تخرج عن سيطرتها لتصفعه صفعه قويه على وجهه و هى تصرخ به 

ياسمين بعصبيه حاده:انت بنى ادم سافل و قليل الادب 

يخرج الشرر من عينه و ينفث غاضبا واضعا يده على صدغه متالما من اثر الصفعه فيرفع يده عاليا فى محاوله منه لرد صفعتها 

تغمض ياسمين عينها خوفا فى انتظار تلقى صفعته لتسمع صوت ارتطام حاد 

ياتى فارس مسرعا لتاخر ياسمين الغير مبرر ليجدها تقف مسنده الى احدى الحوائط بجانب ابواب المراحيض بعيدا عن كاميرات المراقبه و محسن يحتجزها بيده و هو يرفع اليد الاخرى استعدادا لضربها فيهجم عليه دون تفكير 

تفتح ياسمين عينها لتجد فارس ينهال على محسن باللكمات و هو يسبه بالذع الالفاظ 

محسن متالما: فى ايه يا فارس؟ انا معملتش حاجه 

فارس بعصبيه شديده: يا حيوان انت فاكرنى اهبل،انا سمعت كل حاجه 

محسن باستفزاز: و فيها ايه؟ عادى الموضوع عرض و طلب 

يشطاط فارس غضبا من اسلوبه و حديثه ليهجم عليه مره اخرى و يكيله باللكمات ليتجمع حولهما بعض رواد المطعم 


يهرع مازن لنجده فارس فور علمه انه فى شجار ليتفاجئ به يكيل اللكمات لمحسن فيحاول التدخل بينهما 

مازن: اهدى يا فارس فى ايه؟ 

فارس بعصبيه: الكلب ده تفسخ معاه العقد فورا 

مازن: اهدى بس و فهمنى 

فارس بهياج: انت تعمل اللى بقول عليه، و خلى الجاردات يمسحو التسجيلات اللى على الموبايلات 

مازن ببلاهه: تسجيلات ايه؟ 

فارس بحده: انت مش شايف الكل واقف يصور ازاى 

مازن: حاضر حالا 

يسحب فارس ياسمين من يدها ليطبق بقبضه يده عليها بقوه و يجرها ورائه رغم شعوره بالالام رهيبه تجتاح اضلعه و تنفسه يزداد ضيقا و صعوبه 

يبدء مازن باصدار اوامره لافراد الحراسات الخاصه من كلتا الشركتين الفهد و المصرى بالتعاون مع افراد الامن التابعين للمطعم بفض المتلصصين و المتجمعين حولهم بعد مراجعه هواتفهم و محو اى تسجيلات للواقعه 

يخرج فارس ليحاول ركوب سيارته فتنتبه ياسمين لتالمه الشديد 

ياسمين بقلق: فى حاجه وجعاك؟ 

فارس بايجاز: لا 

يجلس فارس على المقعد الخلفى و يبدء فى فك ربطه عنقه محاولا التنفس ليامر سائقه بالتحرك 

ياسمين: حضرتك كويس؟ 

فارس: ايوه 

ياسمين بقلق: طيب فى حاجه وجعاك؟ حساك بتتالم 

لا تكمل ياسمين حديثها فقط بدء فارس بالفعل فى الدخول بنوبه من ضيق التنفس وسط آلام رهيبه تجتاح جسده لتشهق ياسمين فزعا و تحدث السائق على الفور 

ياسمين: اطلع ع المستشفى بسرعه الله يكرمك 

كارم: حالا يا فندم 

تخرج هاتفها و تطلب مازن ليجيب الاخير 

مازن: ايوه يا ياسمين 

ياسمين بلهفه: الحقنى بسرعه يا مازن بيه 

يخرج مازن مسرعا متجها لسيارته وهو لا يزال يتحدث على الهاتف 

مازن بخضه: فى ايه، انتى صوتك ماله؟ 

ياسمين ببكاء: فارس باشا تعبان اوى و مش عارف يتنفس احنا طالعين ع المستشفى 

مازن: طيب انا حكلمهم عشان يستقبلوه و انا جاى وراكم 

تغلق ياسمين الهاتف لتحدث السائق بخوف و هى تضع راس فارس على فخذها و تسنده بيدها 

ياسمين باكيه: بسرعه يا كارم و النبى 

كارم باحترام: قربنا نوصل متقلقيش 

تظل ياسمين ممسكه برأس فارس المسنده اليها و هى تبكى....... يضع فارس يده على موضع الالم و يحاول اخذ انفاسه ببطئ ثم يرفع يده و يمسك بيد ياسمين و يحاول طمئنتها 

فارس بصوت هادئ: انا كويس متخافيش 

ياسمين بنواح: انا السبب برده، مش كفايه اللى حصلك امبارح بسببى 

فارس بتعب: خلاص يا ياسمين انتى ملكيش ذنب 


تصل السياره و تقف امام ابواب المشفى ليسرع الجميع فى استقبال فارس فهو بالطبع معروف لديهم انه احد ملاك المشفى 

يهرع مراد لاسعاف ابن اخاه فيساعد عمال المشفى فى وضعه على النقاله و ادخاله للطوارئ 

بعد دقائق قليله يصل مازن ليجد ياسمين منهاره من البكاء فيقترب منها و يواسيها 

مازن: متخافيش فارس قوى و حيعدى منها 

ياسمين بنواح: انا السبب، انا السبب 

مازن: انتى السبب فى ايه بس، مش لما نعرف عنده ايه الاول؟ 

يخرج مراد من غرفه الطوارئ و يقترب منه مازن ليساله فى خوف 

مازن بقلق: بابا..... فارس ماله؟ عنده ايه؟ 

مراد: كدمه جامده جدا فى ضلعه و عملت حواليها تجلطات دمويه اتسببت طبعا فى ضيق تنفس 

مازن متعجبا: لحق كل ده يحصل امتى؟ دى الخناقه من 10 دقايق 

مراد: لا دى شكلها من فتره عدى عليها اكتر من 12 ساعه، الغريبه بس حصله كده ازاى؟ 

مازن: هو كان جاى الصبح وشه متشلفط بس مرضيش يقولى السبب 

مراد: اه تلاقيها خناقه فى نايت كلب و لا حاجه 

تشعر ياسمين بالضيق من حديثهما لتحاول تصحيح الصوره امامها 

ياسمين: انا عارفه اللى حصل 

مازن بلهفه: و ساكته؟! 

تقص ياسمين احداث الامس على مازن و ابيه ليردد الاخير 

مراد: كده انا فهمت حالته كويس 

مازن: طيب هو كويس دلوقتى؟ 

مراد: اه متقلقش، شويه و حننقله لاوضه و ساعتها تقدرو تشوفوه 

بعد مرور ساعه يخرج فارس لجناح خاص و يتبعه مازن و ياسمين 

مازن بمزاح: ايه يا وحش، حمد الله على السلامه 

فارس بصوت متعب: الله يسلمك 

يقوص فمه و ينظر لمازن بتعابير حاده ليردد: مش عايز حد ياخد خبر مفهوم 

مازن بمزاح: عيب عليك، المهم مش كنت تقول انك انضربت من شويه عيال سيس علمو عليك يا بوص 

فارس بغضب: شكلى انا اللى حقوم اعلمهم على وشك بالطول و العرض 

مازن بخوف مصطنع: لا و على ايه 

ينظر فارس لياسمين الواقفه باحدى اركان الجناح و عينها و انفها حمراوتين من كثره البكاء ليردد بابتسامه باهته 

فارس: مكنتش عارف انك عيوطه اوى كده...اى نعم كل ما اكلمك فى الشغل عنيكى بتدمع بس بالشكل ده كتير اوى عليا

ياسمين باحراج: اللى حصلك بسببى 

فارس: برده بسببك، ممكن تقوليلى انتى ذنبك ايه، و بعدين انتى حتعملى مناحه ليه ما انا كويس اهو و لو كنت موت ما فى داهيه 

تشهق ياسمين بخضه لتجيبه بلهفه ظاهره و هى تقترب من فراشه : بعد الشر، متقولش كده 

يلوى مازن فمه و يبتسم ابتسامه خبيثه و هو فى ذهول ليستجمع بعض المشاهد من اليوم من لهفه فارس عليها اكثر من مره، مره اثناء المصعد و اخرى فى المطعم و لهفه ياسمين عليه فى المشفى و بعد مزاحه معها بامر موته 

يقترب مازن ليهمس فى اذن فارس: شكل الصناره غمزت يا كبير و من الناحيتين 

يغصب فارس منه ليدفعه بعيدا عنه، و ينظر لياسمين و يردد 

فارس: واقفه بعيد ليه؟ تعالى 

تقترب ياسمين منه لتجده يتحرك على فراشه للجانب فتتعجب مما يفعل 

ياسمين بخضه: محتاج ايه و انا اعملهولك بس 

يربت بيده الى جواره مشيرا لها بالجلوس، تقترب ياسمين لتجلس على حافه الفراش لتردد برقه 

ياسمين: الف سلامه على حضرتك 

فارس بابتسام: الله يسلمك 

تتحول رقه ياسمين الى حده بصوره تفاجئ فارس لتقول: لو كنت سمعت كلامى و روحت المستشفى امبارح مكانش حصل كده و طبعا الحركه القويه و حضرتك بتضرب محسن بيه زودت الموضوع 

مازن بسخافه:  الا صحيح هو ايه اللى حصل خلاك تتخانق مع محسن و تفسخ العقد 

فارس بغضب:  عشان حيوان 

مازن ببلاهه:  ايوه يعنى عمل ايه؟ 

فارس غاضبا:  ما خلاص بقى يا مازن 

يتالم على اثر غضبه و يسعل قليلا و يحاول الجلوس باعتدال فتسرع ياسمين محاوله تعديل وضع وسادته خلفه فتقترب منه ليصبح وجهه مقابلا لعنقها و يميل شعرها الطويل ليضرب وجهه برقه فيغمض فارس عيناه مستمتعا بقربها منه ساحبا عطرها بداخله 

ينظر مازن لفارس بابتسامه سخيفه ليرمقه الاخر بنظرات ناريه يرتعد مازن على اثرها فيساله 

مازن مستفهما:  اخلع؟ 

فارس ببرود:  ياااريت 

يتنحنح مازن بحرج و يخرج خارج الجناح، لينظر فارس الى ياسمين و يردد بمزاح 

فارس:  ده انا قلت انتى اول واحده حتفرحى فيا،  بصراحه متوقعتش ابدا الزعل ده كله 

ياسمين بحرج:  افرح فيك؟!  لا طبعا.....  هو عشان حضرتك بتشخط فيا اقوم انا اتمنى اذيتك 

فارس:  بيتهيالى كده 

ياسمين:  لا خالص،  و بعدين انا مش بزعل من حضرتك لما بتزعق لانى بشوفك ساعه الشغل حتى مع مازن بيه بتكون عامل ازاى،  فعادى بقى بكبر دماغى 

فارس بتهكم: بقيتى جبله يعنى 

ياسمين متصنعه الحزن:  الله يسامحك 

لتقف من جواره و تحاول الابتعاد فيمسكها فارس بسرعه من يدها و يجلسها مره اخرى الى جواره و هو يردد بلهفه 

فارس:  خلاص و الله بهزر معاكى،  متبقيش قماصه 

ياسمين بمزاح:  يعنى انا عيوطه و جبله و قماصه،  ده انا حدخل موسوعه جينيس كده فى الالقاب 

يقهقه فارس ضاحكا من مزاحها ليتالم بعدها و يضع يده مكان الالم ليردد بصوت متعب 

فارس:  متضحكنيش،  حرام عليكى  

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا فريده و مدحت الفهد 

تبتسم فريده بعد معرفتها ان فارس قد تكفل بمصاريف الرحله 

مدحت: مش قلتلك، اصل فارس بيحب يبان انه كبير الليله عشان كده دفعهم 

ساهر مستنكرا: اخويا دفعهم عشان يبسطنى، انتو ليه بتكرهوه كده؟ طول عمره شايل مصاريفنا 

مدحت: اخرس يا ولد، اصلك انت صغير و مش فاهم حاجه 

ساهر بتحدى: انا مش صغير و فاهم كل حاجه، انت غيران انه ناجح و معاه فلوس و بيكبر فى السوق، و معاك حق بس بصراحه اللى مش فاهمه موقف ماما لانه ابنها و المفروض تكون فرحانه و فخوره بيه،  بس اللى انا شايفه العكس

فريده: انت بقيت ولد قليل الادب 

ساهر باصرار: قليل الادب عشان مستغرب ان فى ام بتتمنى ان ابنها الكبير يفشل و بتخطط معاهم ازاى يخسروه 


تصفع فريده ابنها صفعه قويه على اثر حديثه لينظر الاخير لها بنظره تحدى و يتجه خارجا و هو فى قمه الغضب 

مدحت: ليه كده يا فريده بس، ما انتى عارفه السن ده بيفتكرو نفسكم كبرو 

فريده: سيبنى دلوقتى يا مدحت انا عفاريت الدنيا بتتنطط فى وشى 

~~~~~~~~~~~~~ 

فى مشفى الفهد 


يحاول فارس ارتداء ملابسه بمساعده ياسمين استعدادا للرحيل فتهم هى بغلق ازرار قميصه و ربط رباط عنقه و هو ينظر لها شاردا فى ملامحها و مازن يتابع ما يحدث فى صمت 

يستند فارس على حافه الفراش ليقف فيهرع اليه مازن ليساعده، ياخذ فارس نفسا عميقا و يطرده خارجا ببطئ و اخيرا يقف معتدلا شامخا كعادته 

يتجه ثلاثتهم للركوب و التحرك صوب منزل فارس 


داخل سياره فارس 

فارس: اطلع يا كارم على بيت ياسمين و بعدين وصلنى الڤيلا 

ياسمين معترضه: لا طبعا، وصل فارس باشا الاول احنا هنا اقرب لڤيله حضرتك 

فارس: عشان متتاخريش و جدك يضايق 

ياسمين مبتسمه: لسه بدرى الساعه لسه 4 و انا ميعاد خروجى من الشركه 5 يعنى لسه معايا وقت 

يومئ فارس راسه بالموافقه و تتجه سيارته صوب الڤيلا الخاصه به و يتبعم مازن بسيارته 

~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 


هدى مستنكره صارخه بحده: يعنى ايه خطوبتهم كمان شهر و انا مليش رأى 

محمود باصرار: انا خلاص اخدت قرار و مش حرجع فيه، و بعدين ده انا ما صدقت ياسمين وافقت 

هدى بتحدى: و انا مستحيل اجوز ابنى لبنت سارا ابدا 

محمود بعصبيه: ايه حكايتك كل ما تتكلمى عن ياسمين تقولى بنت سارا بنت سارا دى بنت اخويا على فكره ولا نسيتى 

هدى باستهجان: لا منستش و لا نسيت انك انت و اخواتك كنتو عايزين تتجوزوها و فضلتلها عليا و لما هى اختارت اخوك محمد كنت بتعيط بالدموع 

محمود: انتى باين عليكى كبرتى و خرفتى، انتى بتتكلمى عن حاجه حصلت من 30 سنه و بقت مرات اخويا و ماتت كمان و بقت بين ايادى ربنا، صحيح وليه خرفانه 

هدى: برده على جثتى ابنك يتجوزها 

محمود بنفاذ صبر: اهو ابنك قرب ييجى من الشغل اتفاهمى معاه و خرجونى بره الموضوع خالص 

~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا فارس الفهد 


يترجل فارس برفقه ياسمين و يتبعهم مازن و يدلفو داخل الڤيلا لتنبهر ياسمين من تصميمها العصرى و اثاثها الذى ينم عن ذوق رفيع 

( تفتح ابواب الڤيلا على بهو واسع به درج على جانبى البهو و يتوسطه ارائك عصريه و اعمده عاليه مستديره تستند عليها مقاعد لصالون عصرى و مطبخ خارجى على الطراز الامريكى بداخله مدخل لمطبخ اكبر يقف به الخدم على قدم و ساق لتجهيز اشهى الماكولات و بداخل البهو الكثير من ابواب لغرف متتعده) 

تستقبل الخادمه رب عملها بترحيب و تمنى له الشفاء العاجل ليشير لها بالانصراف و يجلس متعبا على الاريكه 

تجلس ياسمين الى جواره و تضع الادويه الخاصه به امامها و تبدء فى معاينتها 

ياسمين: كل الادويه 3 مرات بعد الاكل، يبقى لازم تاكل عشان تاخد الدوا 

فارس: بس انا مش جعان دلوقتى بعدين بقى 

ياسمين بلهفه: لا بعدين ايه، بص انا حعملك شوربه اهى حاجه خفيفه كده و بعدها تاخد الدوا 

فارس بتعب: الخدم موجود متتعبيش انتى نفسك 

ياسمين باصرار: معلش، و بعدين حتدوق شوربه تاكل صوابعك وراها 

فارس غامزا:حلوه زى القهوه كده؟ 

ياسمين بابتسامه رقيقه: اما تدوقها قولى رايك 

تدخل ياسمين للمطبخ الداخلى و تبدء باعداد الشوربه بعد احضار الخدم للمكونات المطلوبه 

سنيه: عنك انتى يا هانم 

ياسمين: اسمى ياسمين، و معلش بس ناولينى سكينه 

فى نفس الوقت مازن و فارس يجلسان على الاريكه 

مازن غامزا: هى ايه الحكايه؟ 

فارس: حكايه ايه؟ 

مازن بخبث: انت و ياسمين؟ 

فارس ببرود: يا بنى مفيش و الله، انا يعنى حخبى عليك 

مازن بخبث: ما هو شكله كده حيكون فى 

فارس: معتقدش ياسمين من النوع ده 

مازن بعدم فهم: انهى نوع، قصدك..... 

فارس مقاطعا:نوع كارما و الواغش اللى بنعرفهم 

مازن مستنكرا: على فكره انا مكانش قصدى كده، انا شايف انها جواها حاجه ناحيتك،  و انت كمان على فكره 

فارس بخضه:  انااا!  خالص 

مازن:  يا بنى عيب عليك، ده انت كنت ناوليها على نيه سوده و اللى يشوفك دلوقتى ميصدقش انك كنت مضايق منها 

فارس بحده: حتفضل طول عمرك سطحى و هايف،  انا اضايقت منها عشان اسلوبها و فعلا فضلت كتير ارخم عليها فى الشغل،  بس هى شاطره و مع ذلك انا لسه معاملتى فى الشغل زى ما هى و مش معنى انى حاولت انقذها من شويه شباب صيع تبقى الحكايه فيها إن و هى ملهوفه عليا برده مجرد رد للجميل مش اكتر 

مازن بخبث:  و خناقك مع محسن و فسخ العقد اللى بينكم؟ 

فارس:  عشان هو انسان مش محترم 

مازن:  يااا فارس،  محسن طول عمره كده و انت عارفه و طبيعى انه يعاكس و يجامل مش جديد عليه لكن انت غيرت عليها منه 

فارس بتبرير:  يا بنى غيره ايه انت اتهبلت، محسن عادى يعمل اللى يعمله طالما اللى قدامه موافقه انما عافيه.....  من امتى بناخد حاجه عافيه؟

مازن:  يعنى هى صدته؟

فارس:  ايوه امال انت متوقع ايه؟ و هو تنح و قل فى ادبه و كمان بيبجح 

مازن:  طب هو دلوقتى عمال يكلمنى عشان يتفاهم معاك،  اعمل ايه؟ 

فارس:  سيبك منه دلوقتى،  و كفايه كلام بقى يا اخى تعبتنى ده انا ربنا رحمنى ان بكره الجمعه حرتاح منك 

تدخل ياسمين حامله طبق الشوربه لتضعه امام فارس و تردد مبتسمه: اتفضل، دوق و قول رايك 

يرفع فارس الطبق الى انفه و يستنشقه باستمتاع و يبدء بارتشافه ليبدى اعجابه بشده 

فارس: تحفه، تسلم ايدك واضح انها مش القهوه بس اللى حلوه، و يا ترى كل اكلك كده؟ 

ياسمين بخجل: لو ليك نصيب تدوق اكلى حتعرف، انا اتاخرت و لازم امشى 

فارس بجديه: استنى، حخلى كارم يوصلك 

ياسمين معترضه: لا لا ملهوش داعى 

فارس بحده: هو ايه اللى ملهوش داعى، اسمعى الكلام 

ياسمين برقه: حاضر 

تخرج ياسمين فينظر مازن لفارس و يردد مقلدا ياسمين 

مازن بصوت رقيق انثوى : لو ليك نصيب تدوق اكلى و انت بتخطبنى، اكيد حتلاقى نفسك بتتجوزنى على طول 

يقوم فارس بالقاء المسند الموضوع بجانبه على مازن و هو يردد بعصبيه 

فارس: غووور يلاه من هنا 

~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى صباح اليوم التالى ( يوم الجمعه) 

فى منزل السيد غزال 

تجتمع الاسره و يستقبلوا اخيه الاكبر ( احمد و هو اكبرهم) مع زوجته ( حسناء) و ابنائه ( شادى 28 عام) و ( دعاء 22 عام)  و العمه (سحر) و هى اكبر من محمود بسنه و زوجها ( فاضل)  و ابنائها ( نيڤين 25 عام) و ( كاميليا 20عام) و ( على 12 عام) 

يجلس الجميع ليتسامروا الاحاديث و بسبب تقارب اعمارهم جميعا فبينهم صداقه و تفاهم فيما عدا على لصغر سنه و لكنهم يتعاملو معه انه رضيع 


فور سماع شادى بخبر خطبه ياسين و ياسمين يغضب و يحاول اخفاء غضبه ليردد 

شادى: فجأه كده قررتو موضوع الخطوبه 

محمود:و الله يا بنى ياسين بقاله فتره بيفاتحنى انا و جده فى الموضوع و لحد امبارح بس اخدنا القرار 

شادى فى نفسه: اه ماهى عايشه معاهم و البيه اكيد شغال تسبيل ليل نهار 

فى ركن اخر تتجمع الفتيات 

نيڤين بصوت خافت: يعنى انتى مش موافقه امال خالى بيقول الكلام ده على اى اساس 

ياسمين بحزن: مش عارفه اعمل ايه؟ حاسه انى بدبس 

دعاء: احللك الموضوع ده؟ 

ياسمين بفرحه: يا ريت 

دعاء: كلمى طنط هدى مرات عمى و هى تبوظ الموضوع كلنا عارفين انها يعنى ااااا 

ياسمين: قصدك مبتحبنيش صح؟ 

دعاء:ايوه 

ياسمين: غالبا مش قادره عليهم 

نيڤين: طيب انتى يعنى حتتخطبى بالعافيه، مش فاهمه؟

شيرين بضيق: على فكره انتو بتتكلمو عن اخويا، يعنى خفو شويه 

دعاء: ما اخوكى بارد بصراحه عايز يخطب واحده بالعافيه 

نرمين: خلاص بقى قفلو كلام فى الموضوع ده 

~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا فارس الفهد 

يجلس فارس على فراشه مسندا راسه للخلف لتدخل عليه ياسمين حامله بيدها اطباق للطعام 

فارس: ياسمين؟ انتى هنا من امتى؟ 

ياسمين بابتسام:من شويه، عملتلك شوربه احلى من بتاعه امبارح 

فارس ببسمه رقيقه: تسلم ايدك،تعبتك معايا 

ياسمين برقه: تعبك راحه 

تجلس ياسمين لتطعم فارس بيدها و هو يمطرها بنظرات الاعجاب 

ياسمين بابتسام: بتبصلى كده ليه؟ 

فارس غامزا: معجب، ايه بلاش؟ 

ياسمين بجرأه: لا خد راحتك 

يسحب الاطباق من يدها ليضعها جانبا و يقترب منها و يضع راحه يده ليمررها على عنقها و خلف اذنها فتغمض هى عينها مستسلمه لهذا الشعور الجارف ليتحمس فارس اكثر بالاقتراب منها و تقبيلها قبله حانيه رقيقه على خدها و يتجه بشفاه و هى تلامس جلدها ناحيه فمها ليطبع قبله اعمق تملؤها المشاعر و الشغف ليسحبها اليه اكثر و اكثر داخل احضانه وسط استجابه جسده لتلك المشاعر الطبيعيه دون افتقاده لافعاله الشاذه 

******** 

يفيق من نومه يشعر بسعاده غريبه داخله فيجلس لحظات ليحدث نفسه 

فارس لنفسه: اكيد عقلى الباطن عايز يوصلى فكره من الاحلام دى، يمكن عايز يقول لى ان جسمى مستعد يتبسط من غير الاسلوب بتاعى، و لا يمكن عشان بقالى فتره مفيش واحده فى حياتى 

يدخل للمرحاض الملحق بغرفته ليجلس بحوض الاستحمام ليسترخى قليلا مزيلا آثار التعب و الارهاق فيسمع طرقات على بابه و يعقبه دخول مازن 

مازن بسماجه: اجى ادعكلك ظهرك 

فارس بغضب: بره يا حيوان 

مازن بابتسامه: طب انجز عشان الفاموليا كلها تحت عندك 

فارس بحده: مش قلتلك متجبش سيره لحد 

مازن بخوف مصطنع:و الله ما انا ده ابويا الحاج 

فارس بمزاح و قهقه: عيل مشكله، بره يا زفت عشان البس 

مازن بدلال انثى: كده برده يا فروستى يعنى البنات اياهم يشفوك عريان و تتكسف منى 

يقوم فارس بالقاءه بعلب الصابون الموجوده بجانبه ليهرب مازن مسرعا للخارج و سط ضحكاتهم 

ينزل فارس لاستقبال عائله مازن فيتفاجئ بوجود ساهر معهم 

فارس: هو انت كمان عرفت؟ تلاقى فريده هانم عرفت؟ 

ساهر بضيق: لا متعرفش 

مراد بتهكم: البيه سايب البيت و بايت عندى من امبارح 

فارس: ليه ايه اللى حصل؟ 

ساهر: مش عايز احكى ممكن؟ و انا عايز اجى اعيش معاك 

دينا زوجه مراد: ولا باباك و لا مامتك حيوافقو على كده يا ساهر 

فارس بغضب: لو انا موافق محدش يقدر يقول نص كلمه 

ساهر مستفهما: يعنى انت موافق؟ 

فارس: قبل ما اوافق او ارفض لازم تعرف انى مش بكون فى البيت اغلب الوقت، يعنى حتكون لوحدك وقت طويل و غير كده انا هنا لا عندى دلع و لا هزار يعنى مدرسه و مذاكره و بس 

ساهر: ماشى انا موافق 

مازن بتحذير: خلى بالك فارس مبيهزرش فى موضوع المذاكره ده اسالنى انا، يعنى حتذاكر حتذاكر حتى و هو مش موجود 

ساهر: موافق و الله موافق 

تتدخل بيرى اخت مازن الصغرى بالحديث فتردف: باين عليك زعلان اوى من انطى فريده يا ساهر عشان توافق على المذاكره بسهوله كده 

ساهر بغضب طفيف: ليه يعنى هو انا مش بذاكر ولا ايه؟ 

فارس بجديه: خلاص كفايه كلام، انت تخلص فطارك و تروح مع السواق تجيب هدومك و كتبك و ترجع 

ساهر: و لو حد هناك اعترض؟ 

فارس بعيون غاضبه:يبقى حد يستجرى يعترض 


بعد مرور وقت قصير من التسامر يجلس فارس شارد الزهن فتقترب منه بيرى ابنه عمه (22 عام باخر سنه هندسه الجامعه الامريكيه) 

بيرى بدلال: سرحان فى ايه يا مُز؟ 

فارس ضاحكا: مُز؟ ما شاء الله دى اللغه بتتطور 

بيرى بابتسام: طبعا، عارف ان كل صحباتى بتكراش عليك 

فارس مقهقها: بتكراش عليا انا؟ و انتى مش بتعرفيهم حقيقتى؟

بيرى باعجاب شديد: مالها حقيقتك؟ ده انت اى بنت تتمناك 

فارس: بس مش اى بنت تستحمل طبعى 

بيرى بدلال: طيب ده اكتر حاجه بتعجبهم فيك شخصيتك ال tough ( الناشفه)

فارس مستنكرا: عشان هبل، دى امها حتكون داعيه عليها اللى حتكون من نصيبى 

دينا بفرحه: افهم من كلامك ان موضوع الجواز موجود فى خططك 

بيرى بخضه: ايه؟ انت ناوى تتجوز يا فارس 

فارس بسخريه: مين اللى قال كده ولا فى دماغى الموضوع من اساسه 

دينا بحزن: طيب ليه بس؟ 

فارس: يا دكتوره روحى جوزى ابنك و سبينى فى حالى 

دينا بتزمر : ما هو البيه واخدك مثله الاعلى و مش راضى يتجوز، جبتله بنات زى القمر و مفيش فايده 

مازن بخبث: انا خلاص يا ماما لقيت واحده و عجبانى 

دينا بفرحه: مين؟ 

مازن بخبث: ياسمين ال Assistant بتاعه فارس 

تلمع عين فارس بضيق و يردد مراد بفرحه 

مراد: المزه بتاعه امبارح؟

مازن و هو يحاول قراؤه تعابير وجه فارس: ايوه يا بابا هى 

مراد بفرحه: على بركه الله 

يكشر فارس عن انيابه و يضغط على قبضه يده ليردد بحنق 

فارس بثوره عارمه: ده انت جاى الشركه تستلقط مزز بقى مش جاى تشتغل؟ 

مازن مازحا: و ماله من ده على ده... فيها ايه و بعدين انا عارف انك تتمنالى الخير و البت بصراحه لهطه قشطه 

ساهر بابتسامه بلهاء: انتو قصدكم على العسل اللى شعرها طويل دى اللى كانت فى مكتب فارس امبارح؟

مازن بسخافه: الله ينور عليك ايه رايك يا ساهر ذوقى حلو؟ 

ساهر بغل: محظوظ من يومك لو بس كنت كبير سيكا 

ساجد بفضول: انا اعرفها يا مازن؟ 

مازن: ايوه........ فاكر يوم البورد مييتنج....... 

يقاطعه ساجد: ايوه البنت الاموره ام عنين ملونه 

دينا بشوق: ايه ده كله؟ كلكم معجبين بيها؟ هى حلوه اوى كده؟ 

مازن و هو يعض على شفته السفلى: قمر يا ماما 

ينظر مازن الى فارس ليجده جالس يستمع لحديثهم و وجهه يعلوه الغضب الشديد ليستطرد مازن اكثر لاثارته 

مازن: عين ملونه، شعر طويل، شفايف كريز، جسم كرباج 

دينا: بس بس ده انت شوقتنى انى اشوفها 

مازن: قريب جدا حتشوفيها 

يستاذن فارس بالنهوض ليبعد قليلا و هو يزفر فى ضيق ينظر لنفسه فى المرآه محدثا انعكاس صورته 

فارس: و انت مضايق ليه؟ ما تسيبه يشوف نفسه بدل ما هو ماشى فى ديلك طول عمره، بس ياسمين..... انا ااا،،، لا لا ازاى يتجوز واحده انا بحلم بيها الاحلام دى يعنى افرض بعد جوازهم حلمت بيها تانى، مش كده ابقى بخونه، ده انا مبرداش المس واحده هو لمسها قبلى 

يخرج فارس هاتفه و يعبث به قليلا و يطلب الرقم الخاص بها 

~~~~~~~~~~~~~~

فى منزل السيد غزال 


السيد: اقعدو مع بعض و اختارو الميعاد اللى يناسبكم 

ياسمين بخضه: انتو مستعجلين اوى ليه كده؟ 

السيد: هو لما نقول شهر يبقى كده مستعجلين؟ 

ياسمين: ايوه يعنى سيب الموضوع للظروف يا جدى انا حاسه انكم ماشيين بسرعه اوى و انا رأى كان واضح 

شادى بفضول: هو انتى مش موافقه ولا ايه؟ 

هدى بنفاذ صبر: اه مكانتش موافقه بتقول انه اخوها بس حقول ايه فى عقل ابنى؟ 

شادى بفرحه: طيب ما هى عندها حق، دول اخوات و متربيين سوا 

محمود: يا بنى هم يتفقو مع بعض فى اللى يخصهم هم حرين 

شادى بالحاح: ما هى رافضه... يتفقو على ايه بس؟ 

ياسين بعصبيه: انا فاهمك كويس يا شادى الزفت انت جاى تصطاد فى الميه العكره 

شادى بذهول: انااا؟ طيب ايه رايك بقى عشان كلمتك دى، بما انها رفضاك فانا كمان يا جدى عايز اتجوزها 

ياسين بعصبيه: انت جاى تخطب خطيبتى! 

شادى بتحدى: لسه مبقتش خطيبتك 

السيد: ايه اللى بتعملوه ده انتو الاتنين اقعدو اترزعو هنا بلاش قله ادب 

شادى: يا جدى طالما هى مش موافقه، يبقى نسيبها تختار براحتها زى ما قلت 

ناديه بخبث: اهى بت سارا حتعمل زى امها زمان و تفرق بين الاخوات 

ياسمين بحده وهى تلهث بانفاسها: هو حضرتك بتجيبى ليه سيره امى بالشكل ده، عموما انا مش موافقه لا على ياسين و لا شادى عشان انتو الاتنين اخواتى و مش حينفع تكونو غير كده، ريحو نفسكم بقى و انت يا جدى ارجوك متتغطش عليا فى الموضوع ده 

يصدح صوت هاتفها فى تلك اللحظه لتجد شاشته تضئ باسم فارس فتتنحى جانبا لتدلف الشرفه و تجيب و هى تلهث 

ياسمين برقه: الو  فارس باشا 

فارس مترددا: بعطلك عن حاجه؟ 

ياسمين: لا لا خالص، حضرتك عامل ايه انهارده؟ 

فارس:كويس الحمد لله 

ياسمين: اكلت حاجه عشان العلاج؟ 

فارس: اه متقلقيش، العيله كلها هنا عندى و قايمين بالواجب 

ياسمين بارتياح: طب الحمد لله، حضرتك كنت عايز حاجه؟ 

يصمت فارس للحظه ليراجع نفسه فى سبب قيامه بالاتصال بها ليختلق سبب واهى 

فارس متحججا: كنت عايز اتاكد ان ورق الصفقه بتاعه الصلب كله معاكى 

ياسمين: ايوه يا فندم كله فى الشنطه 

فارس: طيب معلش اتاكدى ان العقد معاهم 

ياسمين بطاعه: حاضر يا فندم ثانيه واحده 

تدخل ياسمين من الشرفه لغرفتها الموجود بها بنات اعمامها و عمتها يتسامرن ليستمع فارس لصوت الضجيج الموجود عندها وهى تحاول اسكاتهن 

ياسمين بحده: هشششس شويه، معايا مكالمه مهمه 

شيرين ساخره بدلع انثوى: اوعى يكون فارس باشا 

تلمع عين ياسمين و تظهر اعتراضها و هى تضع اصبعها على فمها و تقوسه بضيق لتفهم شيرين انه معها على الخط 

شيرين: اوبس، ده هو بجد؟

يستمع فارس للحوار القائم فيبتسم ابتسامه خفيفه، تخرج ياسمين الاوارق و تراجعها و تجيب 

ياسمين برسميه: ايوه يا فارس باشا كل الاوراق موجوده معايا و نسخ العقود و كمان نسخه التعديلات بتاعه البنود 

فارس: طيب كويس، انا بس قلقت نكون نسينا حاجه و احنا خارجين مستعجلين 

ياسمين بعمليه: لا يا فندم انا راجعت عليهم تانى و حجيبهم معايا بكره ان شاء الله 

يشعر فارس ان نبره ياسمين قد تغيرت لتتحدث برسميه شديده ففهم على الفور بوجود خطب ما 

فارس: طيب اسيبك شكلك عندكم ضيوف و مش عايز اعطلك 

ياسمين: ولا يهم حضرتك 

~~~~~~~~~~~~~ 


الفصل الثامن


 (فخ 🌹) 


فى ڤيلا فارس الفهد 

فى صباح اليوم التالى يفيق فارس على نفس وتيره الاحلام المتكرره فيظفر فى ضيق 


فارس: شكلى لازم اروح زياره للدكتور جابر ( طبيبه النفسى الذى يذهب اليه خلسه و فى سريه تامه و لكن على فترات متباعده جدا لدرجه استياء طبيبه و تحذيره له اكثر من مره بان بعد الجلسات سيؤثر على العلاج دون اهتمام من فارس) 


فارس متضايق: يوووه حستحمل بقى رزالته و اصراره انى لازم اروح بشكل مستمر، امرى لله بقى عشان خاطرك يا سى مازن ما انا لازم اخرجها من دماغى طالما عجباك 

*********** 

بعد مرور اسابيع و حال فارس كما هو يقرر الذهاب لطبيبه النفسى 

فى عياده الامراض النفسيه 

جابر: عاش من شافك يا فارس باشا، انا اول ما عرفت ان العياده محجوزه كلها برايڤت عرفت انه انت 

فارس بايجاز: خلينا فى المهم 

جابر: اتفضل 

فارس: انا عندى مشكله كده شاغله بالى بقالها فتره 

جابر: انا سامعك 

فارس: فى حلم بيتكرر بقاله مده كبيره هو فى الاول مكنش مضايقنى بالعكس بس بعد كده الموضوع بقى مزعج جدا 

جابر: طيب احكى عشان اقدر احدد الحاله 

فارس بحنق: حاله ايه؟ انت لسه مصر انى مريض نفسى؟

جابر: امال لو انت مش مريض جاى ليه؟ 

فارس:جاى استشيرك على اساس ان الاحلام دى ليها علاقه بالعقل الباطن و ممكن تقدر تساعدنى افهم الرساله اللى فى الحلم 

جابر: طول ما حضرتك يا باشا رافض الاعتراف بانك مريض علاجك مش حيكون سهل و لا ايجاد حلول لمشاكلك حيكون سهل 

فارس بضيق:الظاهر انى غلطان لما جيت 

جابر متاثرا: لا يا باشا، اتفضل احكى الحلم و انا ححاول احلله بكل الاشكال 


يقص فارس نوعيه الاحلام التى استعمرته طوال الفتره الماضيه فيتعجب جابر مما يسمعه ليردد 

جابر: انا ممكن اسالك شويه اساله و ترد عليا بصراحه؟ 

فارس: اتفضل يا دكتور 

جابر:فى الاحلام دى بتوصل لدرجه الاحتلام؟ 

فارس بانزعاج و تردد:يعنى...... مش دايما..... اه 

جابر: الحلم مع نفس البنت كل مره؟ 

فارس: ايوه 

جابر: لما بتشوفها فى نفس اليوم اللى حلمت فيه هل بتسترجع فى ذاكرتك مشاهد من الحلم؟ 

فارس بسخريه: طبيعى يعنى 

جابر: طيب هل بتحس باى مشاعر ناحيتها، حب، كره، مضايقه؟ 

فارس بتردد: هى موظفه عندى، فعادى يعنى ساعات بحس بالمضايقه منها لما بتقصر فى شغلها و لما بتعمل شغلها كويس بتبسط منها زيها زى اى موظف يعنى 

جابر مبتسما بخبث: اه اه لكن مفيش مشاعر حب او رومانسيه او غيره ولا لما مبتشفهاش كذا يوم بتوحشك مثلا 

فارس ببلاهه: ها.... لا خالص ثم انها بتشتغل معايا يعنى بشوفها كل يوم 

جابر: طيب ع العموم نرجع لموضوع الاحتلام، بقالك كتير بعيد عن العلاقات؟

فارس: و مين قالك انى بعيد 

جابر: يعنى واضح لانك لو مستمر فى علاقاتك حيكون الاحتلام ساعتها صعب، طيب انت ليه بعدت عن علاقاتك النسائيه؟ 

فارس: زهقان و مشغول و قرفان 

جابر: مش مفتقد الممارسات بتاعتك؟ 

فارس: مش مفتقد حاجه اصلا و لا عندى رغبه فى حاجه 


يجلس جابر هادئا ليدون بعض الملاحظات و ينظر فارس اليه بترقب ليردف 

فارس مستفسرا: ها اطرد الحلم ده ازاى من دماغى، و ليه بيتكرر؟

جابر: عايز تسمع التفسير اللى حقوله كطبيب بيوصف حاله مريض و لا زى ما قلت حل للمشكله من غير علاج 

فارس بحده: لا طبعا عايز حل للمشكله من غير علاج لانى مش مريض 

جابر بثقه: يبقى ببساطه تحاول ترجع لعلاقاتك و تجرب تمارس الامور الطبيعيه و شوف الاحلام حتروح ولا لا و لو مراحتش تجيلى عشان اعالجك 

فارس بغضب: بلاش تستفزنى مش من مصلحتك على فكره، و بعدين انت بتقولى ارجع لعلاقاتى اللى انا لسه قايلك انى زهقان منها 

جابر: خلاص خليك مع وجوه جديده او تجرب ده مع صاحبه الحلم نفسها 

فارس بصوت دفين: ياسمين مش من البنات دى 

يبتسم جابر فى قراره نفسه لفهمه حاله مريضه فيردد فى ثقه 

جابر: اسمع منى التفسير الطبى بصفتى دكتور و بصفتك مريض و انت حر بعدها تجرب الحلول و اللى انا متاكد انها مش حتجيب نتيجه او عايز تقرر انك تتعالج و ساعتها حتلاقى نفسك بقيت انسان تانى خالص 

فارس ساخرا:ماشي حلل الفلوس اللى بتاخدها، اتفضل افتى 

جابر: معلش يا باشا خدنى على قد عقلى..... المهم انت اول ما جيتلى كان عندك نوع من الامراض اللى بيتسمى بالساديه و الحمد لله درجتها كانت بسيطه و عدم ثقه لا فى نفسك ولا فى اللى حواليك 

فارس بغرور: ده انا؟...... سادى و معدوم الثقه اممم 

جابر: و كنت بتدارى ده بقناع الغرور و الشده و الصرامه، و دلوقتى تفسيرى للحلم و لكلامك عن البنت دى، اولا و من غير ما تعترض انت بتحبها و بتحاول تقنع نفسك بالعكس و طول ما انت رافض تصدق انك مريض حتفضل تقنع نفسك ان اللى انت حاسه ناحيتها ده مش حب 

فارس بعصبيه:  اعتقد انك كده خلصت؟ 

جابر مبتسما: ايوه و مستنيك قريب 

يخرج فارس من عياده الطبيب و هو مستفزا منه بشكل مبالغ فيه 

فارس بغضب: بنى ادم مستفز، انا اللى غلطان و يفضلو يقولو مش كل اللى يروح لدكتور نفسى يبقى مريض، و الله ياسمين معاها حق لما رفضت العلاج راحت عندها فوبيا واحده خرجت عندها 3 


يهز فارس راسه مستنكرا: انا ايه اللى جاب سيره ياسمين دلوقتى، قال بفكر و اغير عليها و احس، بحبها ايه بس ده انا اوقات بكون عايز اخنقها اموتها 

يقود سيارته باتجاه منزله و يسترخى فى نوم عميق ليفيق من نومه على نفس الحاله لينزعج بصوره كبيره 

~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى مقر شركات الفهد 


يدخل الشركه و هو فى شده غضبه و تستقبله كارما و ياسمين كعادتهما امام المصعد لتبليغه جدول الاعمال لتتفاجا به ينهرهما دون اسباب و يدلف لمكتبه و يغلق الباب بصوره عنيفه 


ياسمين بغرابه: هو ماله؟ 

كارما: مش عارفه بس واضح انه مش خير 

ياسمين: طيب مين اللى حيدخل له فينا؟ 

كارما بسماجه: انتى طبعا و انتى بتدخلى القهوه 

ياسمين برهبه: امرى لله 

ياتى مازن بعد سماعه صياح فارس 

مازن بخضه: هو فى ايه؟ 

ياسمين: مش عارفه بس شكله حيكون يوم صعب 

مازن: متقلقيش حدخل انا يبخ غضبه فيا شويه يكون هدا حبه و بعدين ادخلى انتى 

كارما بخبث: ياااه حتضحى للدرجه دى عشان خاطر ياسمين؟ 

مازن بمزاح: انا حضحى عشانكم كلكم الجنس الناعم 

ليدلف الى مكتب فارس 

مازن بمزاح: ايه يا بوص مالك؟ 

فارس بغضب: مش عايز هزار، اقعد خلينا نشوف اللى ورانا 

مازن بخوف: حاضر يا باشا 


بعد دقائق تدخل ياسمين بالقهوه لتضعها امام فارس فينظر مازن لها و يردد بتعجب 

مازن: ايه ده يا ياسمين انتى قصيتى شعرك؟ 

يلتفت فارس رافعا حاجبه و هو يقوس فمه غاضبا من فظاظه مازن 

تجيب ياسمين: ايوه 

مازن بخضه: ليه كده؟ 

تجيب ياسمين بتردد و خجل من سؤاله و تدخله فيما لا يعنيه : ابدا الجو بدء يحرر و بيضايقنى 

مازن بسخافه: حرام عليكى مزعلتيش عليه، ده انا زعلان جدا 

ياسمين بخجل: ما هو حيطول تانى و بعدين دول كام سم 


ليصيح فارس فجأه بشكل مبالغ فيه فيردد: احنا حنسيب شغلنا و نشغل بالنا بشعر ياسمين و حواجبها و رموشها بقى ولا ايه؟ 

تنتفض هى فزعا على اثر صياحه لينظر لها بغضب و يردد بصياح 

فارس: روحى شوفى شغلك، و انت يا زفت خلينا نشوف ورانا ايه؟ 

تخرج ياسمين و هى تشعر بالاهانه فتبكى على مكتبها 

كارما بسخافه: معلش تعيشى و تاخدى غيرها 

ياسمين: بلاش خفه يا كارما الله يخليكى 


بعد مرور بعض الوقت ينهى مازن عمله مع فارس و يذهب لمكتبه و قد اصبح متاكد من مشاعر فارس تجاه ياسمين فينظر فارس فى اثره مرددا فى نفسه 

فارس بضيق: قال قصيتى شعرك ليه و التانيه قاعده تبرر له، الجو حر...... قاعد بيتغزل فيها و هى مبسوطه اوى و لا كأن فى نطع قاعد قدامهم 


ثم يجلس ليزفر فى ضيق و يسند راسه على يداه و يردد 

فارس: انا مالى، يولعو فى بعض هما الاتنين بس المفروض يحترمونى، الظاهر انى اتساهلت معاهم لدرجه انها مبقتش تعمل لى حساب زى الاول 

ليستطرد بتوعد: ماشى يا مازن الزفت انت و ياسمين، انا حعرفكم مين هو فارس الفهد 

تدخل كارما لتجد فارس مسند على كفيه فتردد بقلق 

كارما: فارس باشا، هو حضرتك تعبان؟ 

يرفع راسه و يتحدث باجهاد 

فارس: شويه تعب و صداع 


تقترب منه و تضع يديها على عنقه و تبدء فى تدليكها و هى تردد بصوت حانى 

كارما: الف سلامه عليك، مرتاح كده شويه؟ 

يضع فارس يده على يدها و يربت عليها بحنان و يردد 

فارس:اه..... كملى 


لتظل تكمل تديلكها لعنقه و هو شارد الذهن يسترجع اقوال طبيبه و احساسه بالضيق الشديد لاول مره من رفيق دربه بسببها فيقرر ان يجرب الحلول و التى رأي انها قد تكون مفيده 


يضع فارس يده ليوقف كارما عن استكمال تدليكها و يسحبها ليجلسها فوق فخذه و ياخذها فى احضانه ليقبلها بشغف و يبتعد عنها لحظه لتاخذ انفاسها فتنظر له بعشق و هيام و تردد 


كارما:  اول مره تدخل حياتك الخاصه فى الشغل 

فارس بحنين مصطنع: وحشتينى 

كارما بذهول: بجد؟ و اول مره ترجع فى قرار اخدته 

فارس بضيق : يعنى مضايقه؟ خلاص بلاش 

ليحاول ابعادها عنه فتتشبث به و تردد فى حنين و شوق 

كارما: لا لا انا مش مصدقه نفسى بس، ده انت وحشتنى جدا و اخر مره ازعلك او اضايقك 

فارس بتساؤل : وعد؟ عشان المره دى حيكون بلا رجعه 

كارما بحب: وعد 


ليقبلها ثانيه قبله اعمق يلهب بيها شوقها و احاسيسها و يردد بصوت رجولى جذاب 

فارس: حجيلك انهارده، يلا روحى شوفى شغلك 

تقف كارما لتهندم نفسها و تتجه للخارج ليوقفها فارس بصوته 

فارس: كارما...... متنسيش بقى الورد و الشموع و العشا 

كارما: ده بجد؟ 

فارس مبتسما: ايوه بجد 

كارما على استحياء: طيب ممكن انهارده اخد اذن بدرى شويه عشان اجهز نفسى 

فارس بابتسامه مصطنعه: ماشى خلى ياسمين تخلص شغلك و روحى انتى


تخرج كارما و تعلو وجهها ابتسامه بلهاء و تردد فى نفسها 

كارما لنفسها:اكيد بيحبنى بس بيكابر 

ياسمين مستفسره: كارما!هو التهزيق بقى بيضحكك 

كارما: انا اخدت اذن و مروحه، كملى انتى بدالى بقى 

ياسمين بقلق:ماشى، بس فى حاجه؟ انتى كويسه؟ 

كارما: اه متقلقيش


تخرج كارما للتسوق و الذهاب للبيت لتجهيزه بتجهيزات رومانسيه حالمه فقد ملأت الاجواء بالبالونات الحمراء على شكل قلوب ووضعت على المنطده الشموع و ملأت الفراش باوراق الورود و رشت عطرها فى ارجاء المنزل 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل كارما 


بعد انتهائه من العمل يذهب لمنزلها و يطرق الباب لتجرى هى مسرعه فى لهفه و شوق فترتمى فى احضانه فور دخوله للمنزل 

كارما بحب: وحشتنى اوى اوى اوى 

فارس بابتسامه مصطنعه: و انتى كمان 

كارما و هى تسحبه للداخل: تعالى شوف انا مجهزالك اكلتك المفضله 


ينظر فارس للاجواء و يشعر بالمبالغه و لكنه يحاول اخفاء مشاعر الامبالاه ليردد بكذب 

فارس: ايه الجو الرومانسى الحلو ده؟ 

كارما: عجبك؟ 

فارس: جدا 

كارما بلهفه: طيب تعالى عشان تاكل قبل الاكل ما يبرد 

فارس بجديه: اكيد انتى وحشانى اكتر من الاكل يا كارما ليحملها برقه و هو يقبلها برقه على غير عادته لتتعجب هى فى قراره نفسها و لكنها تقرر ان تستمتع باحاسيسها معه مهما كانت اختياراته 


يدلف بها غرفه النوم و يضعها برقه على الفراش و يبدء بنعومه تجريدها من ملابسها ليعود و يقبلها فى جميع انحاء جسدها العارى امامه ليعود و يقبلها بشغف اعمق على شفتاها و اخيرا يقوم بخلع ملابسه و ممارسه العلاقه بطريقه طبيعيه 


يظل هكذا لبعض الوقت لتتاوه هى من لذه و الاستمتاع دونه هو الذى لم يكن يشعر بالسعاده فيغلق عيناه فى ضيق فتهاجمه نظرات ياسمين بعيونها الملونه ليكمل العلاقه و هو يتخيل ان ياسمين هى من معه ليعود و يشعر بمتعه غامره 

يعتدل فارس فى نومته و تستند كارما على صدره العارى و هى تمطره بنظرات الحب 


كارما:  ايه التغيير الرهيب ده؟  يا ترى ايه سببه؟ 

فارس بصرامه:كارماااا......  مش عايز لا اسئله و لا تعليقات مفهوم؟ 

كارما بطاعه:  حاضر يا حبيبى 

فارس:  قومى طفى النور عشان انام 

كارما بتعجب:  انت حتنام هنا؟ 

فارس ببرود:  عندك مانع؟ 

كارما:  لا اصلك عم...... 

فارس مقاطعا:  عمرى ما نمت هنا؟ 

كارما:  ايوه 

فارس زافرا: بدايه غير مبشره بالخير   

كارما بخوف: خلاص خلاص مش حتكلم خالص 


ليكمل نومه بهدوء فتعود و تطارده الاحلام من جديد و يهمهم اثناء نومه باسمها ( ياسمين.......ياسمين) 

تنتبه كارما له فتحزن لشعورها بالهزيمه امام من اسمتها غريمتها 


كارما بتوعد: يعنى جاى عندى عشان تنساها يا فارس، ماشي يا ياسمين يا انا يا انتى 

تحاول افاقته من نومته ليصحو مفزوعا 

فارس بفزع:فى ايه؟ 

كارما برقه: يا حبيبى كنت بتحلم 

فارس بخضه: ها.... انا كنت بتكلم و انا نايم؟ 

كارما بخبث: لا بس كنت بتزوم كانك فى كابوس 

فارس بلهفه:هى الساعه كام؟ 

كارما: 4 الفجر 


يقف فارس مسرعا و ليدلف الى المرحاض ياخذ حمامه و يخرج ليرتدى ملابسه 

كارما بفضول: انت حتمشى دلوقتى؟ 

فارس:اه..... انتى نسيتى ان ساهر عايش معايا 

كارما: كلها ساعتين و النهار يطلع و اكيد زمانه نايم 

فارس:معلش برده اطمن عليه و بالمره اغير هدومى قبل الشغل 

كارما باستسلام:ماشي يا حبيبى زى ما تحب 

فارس بجديه:كارما.... الوقت اللى سيبنا فيه بعض فى حد غيرى لمسك؟ 

كارما بلهفه:لا طبعا... ايه الكلام ده؟ 

فارس:متاكده؟ 

كارما بضيق: انا كده حزعل منك 

فارس: طيب هاتى مفاتيح عربيتك 

كارما:انت مش معاك عربيه؟ 

فارس بضيق: يوووه يا كارما..... اسئله اسئله اسئله،ايه مبتفصليش 

كارما: اسفه يا حبيبى، خد المفاتيح اهه 

فارس بهدوء: يعنى انا كنت حفضل سايب السواق و الجارد مستنيين تحت و انا بايت هنا، اكيد خلتهم يروحو، و عموما متقلقيش حبعتلك عربيتك بالسواق اول ما اوصل 

كارما بحب: ولا يهمك يا حبيبى 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 


تمر الايام على ياسمين بصعوبه فهى كانت قد اعتادت المعامله الجيده من فارس لدرجه انها كانت بدأت تشعر نحوه بمشاعر صافيه و لكنه ها هو و قد عاد لطباعه الحاده و معاملته السيئه و الشديده معها و بالطبع هى تقص كل كبيره و صغيره على ابنه عمها و صديقتها المقربه نرمين 


ياسمين: بقى افظع من الاول و انا بقيت مش قادره اتحمل كم الاهانات 

نرمين مبرره: مش قلتى ميعاد افتتاح مصنع السيارات قرب، يمكن يكون متوتر بس خصوصا انك بتقولى بيعامل مازن بيه بنفس الطريقه 

ياسمين: اه بصراحه بيتعامل معاه وحش اوى 

نرمين بفضول:ياسمين..... انتى حبتيه؟ 

ياسمين بانكار: لا طبعا ايه الكلام ده؟ 

نرمين: تصرفاتك بتقول كده، عموما اصبرى لحد افتتاح الشركه ما يعدى يمكن يهدى و يرجع كويس 

ياسمين: يا رب 

~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل مازن بالمعادى


فارس بغضب: انا مش قلتلك مش عايز نفس الشله اياها و عايز وجه جديد 

مازن بمرح: جاى فى الطريق يا بوص اصبر الصبر حلو 


يزفر فارس فى ضيق و ينظر له مازن و يتعجب من تغييره بصوره ابشع من ذى قبل فقد اصبح يطلب من مازن طلبات غريبه و غير طبيعيه و كان ينفذها له مازن على امتعاض 


تاتى الفتاه الجديده فيسحبها فارس بدون مقدمات لغرفه النوم فتحاول التقرب منه و لكنه يوقفها بخشونه 

فارس بحده: انا مش عايز دلع 

الفتاه بميوعه: امال عايز ايه؟ 

فارس بصرامه: تعملى اللى حقوله و بس 

الفتاه بدلال: طيب مش عايز تعرف اسمى 

فارس بحده: ميهمنيش فى حاجه 

~~~~~~~~~~~~ 

فى مقهى راقى المستوى 


تجلس رزان و كارما تتسامران 

رزان: انا زعلانه منك، قلتلك السبق الصحفى ده بتاعى و ادى الكل عمال ينشر و انا معنديش اى اخبار exclusive 

كارما: اعمل ايه بس، ماهو ممسك ياسمين شغل الشركه دى انا ماسكه شغل المجموعه بتاعه الاجهزه الكهربائيه و صدقينى معرفش اى حاجه عن شركه السيارات 

رزان: طيب ظبطيلى معاه مقابله... اهو اخد منه ريبورتاچ يعلينى شويه 

كارما: ححاول حاضر 

~~~~~~~~~~~~ 

فى الشركه العالميه


ساندى و قد عادت مشاعرها تؤجج بقوه بعد ان علمت بامر فشل خطبه ياسين و بعد ان تحدثت مع ياسمين و طلبت الاخيره مقابلتها 


فلاش باك ****** 

فى احد المقاهى جلست ياسمين و ساندى 

ياسمين بحزن:  صدقينى يا ساندى انا رفضت و الله و جدى كان مصمم بس الحمد لله انها عدت 

ساندى:  انا عارفه،  بس هو بيحبك و مش شايفنى و لا حاسس بيا انا بالنسبه له مجرد صديقه 

ياسمين:  قربى منه و حسسيه باهتمامك و صدقينى لازم حيحس بيكى،  محدش بيحب انه يعيش عمره كله يجرى ورا وهم و اكيد ياسين حيفوق لنفسه و يعرف اننا اخوات و ساعتها حيلاقيكى جنبه 

ساندى:  و تفتكرى انا حستحمل كل ده؟ 

ياسمين:  لو بتحبيه بجد حتستحملى 

عوده للحاضر *****


ياسين بمزاح:  الجميل سرحان فى ايه؟ 

ساندى:  لا ابدا، انت خلصت الريبورت؟ 

ياسين بجديه:  سيبك من الشغل و قوليلى مالك،  انا اللى دايما بحكيلك مشاكلى و انتى عمرك ما حكيتى حاجه 

ساندى:  و الاهتمام المفاجئ ده سببه ايه يا ترى؟ 

ياسين متصنعا العبوس:  بلاش اهتم يعنى، خلاص يا ستى لو مش عايزه تحكى براحتك 

ساندى بشرود:لا طبعا مش قصدى بس فعلا مفيش حاجه مهمه انا اصلا مفيش حاجه فى حياتى بتحصل تستاهل انها تتحكى من البيت للشغل و من الشغل للبيت 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 


اصبح التجمع العائلى الاسبوعى لعائله السيد غزال يشوبه التوتر و المشاحنات الدائمه فمنذ ان اوضح شادى رغبته هو الاخر الزواج من ياسمين وسط اعتراضها عليهما و فشل امر الخطبه و كل من ياسين و شادى يتنمران لبعضهما البعض بصوره كبيره مما جعل ياسمين تحاول عدم التواجد بالمنزل خصوصا يوم الجمعه اثناء وجودهم فكانت تتحجج بامر العمل و اقتراب افتتاح مصنع السيارات الذى هو صميم عملها لتخرج من المنزل 


كانت ياسمين تذهب تاره لصديقتها دهب و تخرجا سويا للتنزه او التسوق و تاره اخرى تفعل بالمثل مع ساندى و عندما لا تجد ما تفعله تذهب للشركه لتقضى بعض الوقت فى انجاز اى اعمال متاخره حتى و ان كانت تخص مجموعه الفهد الخاصه بكارما 


لقد تسبب رجوع علاقه كارما بفارس لاهمالها العمل قليلا حتى تستطيع اسعاده محاوله منها ان تنسيه امر ياسمين التى استحوذت على قلبه و بالطبع لم يشعر فارس بذلك التقصير لانجاز ياسمين لتلك الاعمال المتاخره و ايضا لانشغاله الكبير لاقتراب موعد افتتاح مصنعه لانتاج السيارات 

~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى مجموعه الفهد 


استقرت ياسمين على مكتبها و بدءت فى انهاء الاعمال المتاحه امامها حتى انتهت منها سريعا لتشعر بالضيق 


ياسمين لنفسها: الشغل خلص، اعمل ايه دلوقتى بس..... مش عايزه اروح كلهم هناك و انا مش ناقصه حرق دم.......... انا حقعد استرخى شويه و اسمع اغانى 


( كانت الهوايه المحببه لقلب ياسمين منذ نعومه اظافرها هى الغناء و شاركت فى الكثير من الحفلات المدرسيه و الجامعيه ايضا لعذوبه صوتها و لكنها تخلت عن تلك الهوايه و التى كان من الممكن ان تتحول الى احتراف بعد احيائها احدى الحفلات الجامعيه و طلب مايسترو الفرقه الموسيقيه منها الانضمام الى فرقته لتجد رفض صريح و حازم من اهلها و تهديدها بجعلها تترك الدراسه ما اذا دخلت هذا الطريق لتغلق هى صفحه شغفها للموسيقى و تكتفى فقط بالاستماع الدائم و التغنى و الدندنه معها) 


تضع ياسمين سماعات الاذن و تشرد فى عالمها الخاص مع موسيقاها المفضله لتجلس باريحيه على مقعدها غير عابئه باحد فالشركه شبه خاليه من الموظفين الا من رجال الامن و موظفى خدمه العملاء و يخلو الطابق الموضوع به مكتبها لخصوصيته الشديده برب عملها هو و فريقه 


فى تلك اللحظه يقف فارس على ابواب الشركه وسط ذهول موظف الامن فهو غير معتاد على مجيئه يوم العطله 

كان قد نسى ملف هام اراد العمل عليه حتى يستطيع ان يكون جاهز لاجتماع الغد فيصعد الى طابقه ليسمع صدى صوت يطرب اذنه 


يتضح الصوت كلما اقترب اكثر ليجدها تجلس على مقعدها حافيه القدمين تسندهما متشابكين على مقعد اخر امامها و كانت ترتدى تنوره قصيره تصل لركبتها و لكنها مفتوحه من الجانبين لتصل الفتحه حتى بدايه فخذها من اللون الاسود مما اظهر جمال ساقيها و فوقها كنزه حمراء تعقد برباط عند الرقبه كانت قد قامت بفكه لتشعر بحريه اكثر ناهيك عن شعرها الذى قامت بجمعه بقلمها الا من بعض الخصلات التى تمردت لتعطيها جمالا خالصا 


ظل يراقبها فى صمت و لا يعلم لماذا شعر بتسارع دقات قلبه و انتشائه لمشاهدتها ليظل هكذا لبعض الوقت 

تنتبه ياسمين لوجود خيال يتحرك فتفزع لتقف مسرعه و تحاول هندمه ثيابها و تزيل سماعات الاذن لتردد بحرج 


ياسمين: فا....فارس باشا؟؟   ...... هو حضرتك هنا امتى؟ 

فارس مبتسما: من ساعه اغنيه Hero  

تبتلع ريقها فى حرج لتردد: هو حضرتك جاى ليه؟ 

يقترب فارس منها بخطوات بطيئه و ينحنى بجزعه قليلا ليصبح فى مستوى طولها فبعد ان خلعت حذائها ذو الكعب العالى اصبحت اقصر منه بكثير 

فارس بصوت هادئ: المفروض ان انا اللى اسئلك السؤال ده.. بتعملى هنا ايه؟ 

ياسمين بتردد: اصل كان فى شويه شغل عايزه اخلصهم 

فارس بجديه:انت بتشتغلينى، شغل ايه اذا انا و انتى مخلصين كل الشغل 

ياسمين: هو شغل بخصوص المييتنج بتاع بكره الصبح 

فارس بذهول:قصدك بتاع وكيل المجموعه فى النمسا؟ 

ياسمين: ايوه يا فندم 

فارس بغضب: بس ده شغل كارما انتى مالك و ماله، هى اللى طلبت منك كده؟ 

ياسمين بخوف: لا لا و الله ده انا من نفسى كنت زهقانه و قلت اجى اسلى نفسى 


يبتسم فى نفسه و ينظر فى وجهها و لعينها التى تسحره بجمالها ليهتف باطراء 

فارس:بس ايه الصوت الجميل ده؟ 

ياسمين بحرج: مكنش نشاذ يعنى؟ 

فارس: خالص ده جميل زى صاحبته 

تبتسم فى حرج و تنظر فى الارض ليردد هو فى ثقه 

فارس:انا كمان كنت جاى اخلص حاجات عشان مييتنج بكره و بما انك هنا تعالى ندخل المكتب نتشغل سوا 


تومئ براسها موافقه و تتحرك معه لداخل المكتب و لكن يوقفها صوته الساحر و هو يقهقه ضاحكا و يردد بصوت رجولى جذاب 

فارس: حتمشى كده؟ 


ليشير الى قدمها الحافيتين لتشهق هى فى خضه فور انتباها لذلك لتنحنى بجزعها و تلتقط حذائها و ترتديه غير منتبه لنظراته المتفحصه لمنحنياتها 

تعتدل فى وقفتها و تتنحنح فى حرج لتدلف الى المكتب فيوقفها مره اخرى بحركه مباغته منه لاقترابه الشديد و التقاطه اطراف ياقه كنزتها ليقوم بربطها لها فى عقده منمقه و سحب القلم من شعرها لينسدل بتموجات تسحر القلوب على ظهرها و وجهها و كتفيها 


يحرك يده يرجع خصلاتها المبعثره خلف اذنها فترفع ياسمين رأسها لتتلاقى اعينهما معا فهى قد وقعت فى شباكه و اصبح قلبها يدق لاجله، و يتحول وجهها لحمره من الخجل فور انتباهها لتسمرها امامه و تحديقها به 


يبتسم لها فارس ابتسامه عذبه و يسحب مقعده ليجلس و يشير لها بالجلوس ليصبا تركيزهما فى العمل 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا فريده و مدحت الفهد


چنى: مامى هو ساهر حيفصل عند فارس على طول؟ 

فريده بلا مبالاه: هو مرتاح كده، على راحته 

چنى: طيب انا ممكن اروح اقضى معاهم يومين؟ اصل ساهر وحشنى 

فريده: شوفى فارس الاول حيوافق ولا لا 

چنى: هو ممكن يرفض؟ 

يتدخل مدحت بصوره مستفزه: اه ممكن طبعا، فارس مفيش بينه و بين البنات عمار 

چنى: ايوه يا بابى البنات، بس انا اخته مش اى بنت يعنى 

مدحت ببرود: جربى حظك و اهو لو وافق..... 

ليغمز بعينه لفريده فى حب: تفضيلى شويه يا قمر احسن انتى اهملتينى خالص الفتره دى 

فريده بحرج: مدحت..... البنت قاعده 

چنى بضيق: و انتو من امتى بيهمكم، دى بقت حاجه تزهق 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى مقر شركات الفهد 


بعد فتره من الوقت يشعر فارس بتيبس جسده من كثره الارهاق لتنظر له ياسمين بشفقه و تردد بصوت ناعم 

ياسمين: اظن كده خلصنا ولا لسه فى حاجه تانى؟ 

فارس بتعب: لو تعبتى كفايه، بس فاضل ورق الشحن حراجع عليه 

ياسمين برقه: طيب ايه رايك فى Coffee break 

فارس بابتسامه: يا ريت 

تنهض ياسمين لتحضير القهوه فيمسكها من يدها و يردد 

فارس: بس انا جعان، ايه رأيك ناكل سوا؟

ياسمين بخجل:تحب اطلبلك حاجه معينه؟ 

فارس بعزم: لا......انا عازمك بره 

ياسمين بتردد: بس.... اصل...... 

فارس مقاطعا: مش حقبل رفض ولا اعذار، يلا بينا 


يتجها ناحيه المصعد ليضغط فارس على زر استدعائه فترجع ياسمين خطوه للوراء فينتبه على الفور من رده فعلها و يردد : تعالى ننزل السلم 

ياسمين: انزل حضرتك فى الاسانسير و انا ححصلك 

فارس باصرار: تعالى بس اللى معاكى ده راجل رياضى مش اى حاجه 


امام مدخل الشركه يحاول زين فتح الباب الخلفى لرب عمله ليردد فارس بجديه موجها حديثه لسائقه و حارسه الخاص 

فارس: روحو انتو اجازه انهارده، انا اللى حسوق 

تركب ياسمين السياره الى جواره فى اتجاه المطعم ليصف سيارته امام مطعم خمس نجوم لا يقل فى فخامته عن الفنادف الكبيره التى يستضيف فيها عملائه 

فارس بتودد:عجبك المكان؟ 

ياسمين بذهول: طبعا، المكان راقى اوى 

و على طاوله الطعام ينحنى النادل باحترام لشخصه ذو الهيبه و الوقار فى انتظار اوامره فيردد فارس 

فارس: ها تحبى تاكلى ايه؟


تنظر ياسمين بحرج الى قائمه الطعام هى تعلم جيدا جميع الاصناف الموجوده عليها و لكن قائمه الطعام كانت مسعره لتجد الاسعار مبالغ فيها فاحست بضيق شديد 


نظر لها فارس و توقع ان تكون غير ملمه بنوعيه الاطعمه الموجوده و لكن كيف و هى من تحضر دائما لاجتماعاته رفيعه المستوى و تعطيهم قوائم لاشهى المأكولات ليردد متسائلا 

فارس: شكلك محتاره؟ 

ياسمين على استحياء: يعنى 

فارس: طيب ايه رايك اختارلك على ذوقى 

ياسمين و قد احست بالراحه لتخليصها عناء الحرج: اوكى 


يردد فارس بتعالى و ثقه:Entrees سيزر سالاد و الMain راڤايولى وال Desert شوكليت كيك 

النادل: تحب اى مشروب مع الاكل يا باشا 


فارس: لا كده تمام 

لينظر الى ياسمين متسائلا: ولااا بتشربى؟ 

ياسمين بحرج: لا طبعا مبشربش 

فارس بارتياح: اه بحسب، اصل انا بصراحه لا بحب الشرب و لا اللى بيشرب 

ياسمين برقه: احلى حاجه فى حضرتك 


يجلسا لتناول الوجبات التى اخذت تنزل تباعا و هو يمطرها بنظرات عميقه فيقرر ان يكسر حاجز الصمت و القلق البائن عليها 

فارس: جاهزه للحفله؟ 

ياسمين بجديه: اه يا فندم ان نسقت مع مديره العلاقات العامه كل....... 

يقاطعها فارس بضحكته العذبه ليهتف: انا مكانش قصدى كده 

ياسمين متعجبه: امال قصد حضرتك ايه؟ 

فارس: قصدى جهزتى فستان و استعديتى لمقابله صفوه المجتمع بصفتك الAssistant بتاعه فارس الفهد 

ياسمين بحرج: لو على الفستان فالحقيقه لسه ملقتش وقت، بس فى اقرب فرصه بامر الله 

يبتسم بخبث ليردد: مبقاش فى وقت الحفله زى انهارده و انا يهمنى ال Image بتاعتى 


تشعر بالحرج فهى تعلم جيدا كم يكلف ارتداء فستان شأنه شان المدعوات به لينظر لها و يردد 

فارس: الفستان هديه منى ليكى و........ 

تقاطعه ياسمين معترضه: لا يا باشا انا مقدرش اقبل حاجه زى كده 

فارس باصرار:اعتبريه بونص على تعبك معايا الفتره اللى فاتت، ولا تعتبريه ليه؟ انا فعلا كنت ناوى اصرفلك مكافئه نظير تعبك 

ياسمين: معلش مش حقدر و الله حضرتك ميرضيكش انك تحرجنى 

فارس بتصميم: و احرجك ليه؟ بالعكس انا عايزك شيك و ستايل و بما انى انا اللى عايز شكل معين تظهرى بيه يبقى حرام عليا انى اكلفك حاجه عارف و متاكد انها فوق طاقتك 


تنهمر عبراتها رغما عنها فقد شعرت بالاحراج دون قصد منه فيردد فى ضيق 

فارس: طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى؟ اكيد انا مش قصدى لا اجرحك و لا اضايقك 

ياسمين: طيب ممكن تسيبنى انا حعرف اتصرف فى موضوع الفستان ده و صدقنى مش حكسف حضرتك قدام ضيوفك متقلقش 

فارس و قد شعر بالضيق من حديثها: برده هو ده اللى فهمتيه من كلامى يا ياسمين، كده برده....... 

يصمت للحظات ليرسم على وجهه ضيق مصطنع ليردد 

فارس: انا بجد زعلان منك 

ياسمين بلهفه: و الله مش قصدى ازعل حضرتك بس انا...... 

فارس مقاطعا: لو مش عايزه تزعلينى يبقى تسمعى الكلام، انا متاكد انك حتكونى اجمل واحده فى الحفله بس عايزك كمان تكونى اشيك واحده 

تنظر ياسمين لفارس بحرج شديد ليثور وجهها كله بحمره الخجل وسط ابتسامه رقيقه و هى تطئطئ وجهها للاسفل ليردد بفرح 

فارس: موافقه مش كده؟ 

ياسمين: ايوه و متشكره مقدما 

فارس بلهفه: طيب يلا قومى نروح نشتريه 

ياسمين بخضه: دلوقتى؟ 

فارس: ايوه فيها ايه؟ ولا وراكى حاجه؟ 

ياسمين: لا 


تنهض ياسمين و تسير خلفه و هى تحاول اخفاء مشاعرها التى قد تاججت من افعاله و نظراته و ظلت تردد فى نفسها : انا عارفه ان ده حلم و انه مستحيل يتحقق بس يا ريت افضل نايمه احلم بيه شويه 


يدخل بها احد اشهر المحال التجاريه و التى تبيع اغلى و اعرق الماركات العالميه لتقترب منهم فتاه فيردد فارس بصوت رخيم 


فارس: فين مدير المكان ده؟ 

الفتاه بخوف: حضرتك عايزه فى حاجه؟ 

يخرج فارس الكارت الخاص به ليعطيه للفتاه التى فور رؤيتها لاسمه تهرع الى رئيسها فى العمل و الذى يحضر مسرعا و يقف فى انحنائه احترام ليردد 

المدير: اتفضل يا فندم 

فارس بعجرفه: عايز بنت مخصوص تكون مع الانسه، و اللى عنيها تيجى عليه بس يكون تحت رجليها و تخصص لها fitting room كامله 


يلبى مدير المحل طلبه ليحضر مقعد كبير يجلس عليه فارس بثقه منتظرا اياها لتختار ما تريده 

تنظر ياسمين بدهشه من افعاله و تشعر بنفسها للحظات انها ملكه متوجه و لكن ينقبض قلبها لحظه لتعود لارض الواقع و تردد فى نفسها 

ياسمين: ليه المبالغه دى كلها؟


بعد مرور وقت تختار ياسمين فستان بقصه حوريه البحر ذو اكمام مزغرف بالوان تميل للاسود و البنى و مفتوح الظهر لينسدل شعرها الطويل عليه فيغطى فتحه ظهره و تخرج حتى تريه لفارس و تردد بخجل:ايه رايك؟



ينظر فارس باعجاب شديد لتلمع عيناه فور خروجها امامه فيغمض عيناه للحظه و يفتحها و هو ياخذ نفسا عميقا بداخله و يزفره ببطئ و هو يقترب منها بخطوات واثقه ليردد بصوت حنون 


فارس:اجمل بنت شافتها عنيا، و دى مش مجامله 

تحمر ياسمين خجلا: متشكره 

ينظر فارس للفتاه العامله ليردد بصوره آمره: اكسسوارات الفستان ده تكون كلها عندى حالا 

ياسمين برفض: لا لا استنى بس كفايه الفستان 

فارس برقه: ازاى بقى يعنى الشياكه و الجمال ده كله لازم يكمل للاخر 


تحضر الفتاه الحذاء و الحقيبه المناسبين للفستان و معهم عقد و حلق من نفس التصميم 

يخرج فارس الكارت البنكى الخاص به حتى يدفع ثمن المشتروات و ياسمين فى قمه خجلها لتنظر لشاشه الحاسوب فيظهر رقم مبالغ فيه من وجهه نظرها 


ياسمين بخضه: ايه ده ب10 الاف جنيه؟ 

المدير: لا يا فندم دولار 

تلمع عين ياسمين بحرج شديد و هى تسحب نفسها للوراء لينظر فارس فى اثرها و يردد 

فارس: مالك يا ياسمين مخضوضه ليه كده؟ 

تهمس ياسمين بجانب اذن فارس: اصله غالى اوى دى سرقه 

يضحك فارس ضحكه عاليه و يردد برجوله و ثقه شديده 

فارس بهمس: ده جورجيو ارمانى، عارفه ارخص بدله عندى من الماركه دى بكام؟ 

ياسمين باستنكار: انا مش حقدر اقبل هديه غاليه كده، حضرتك قلت مكافأه و على اساس كده انا وافقت انما كده، انا متاسفه 

فارس بغضب مصطنع: عموما الفستان اتلف و الحساب ادفع و لو مش عيزاه....... 


يصمت ليحمل الفستان بمتعلقاته الموضوعه امامه ليعطيها للفتاه العامله و يردد بغضب شديد 

فارس: ده ليكى عشان تعبك معانا من الصبح 

و يحاول الخروج لتوقفه ياسمين بامساكه من ذراعه و تردد بحزن : خلاص انا مكانش قصدى 


يتناول فارس الفستان من الفتاه و يعطيه لياسمين و يضع يده فى جيب بنطاله ليخرج من حافظته بضع اوراق نقديه ليعطيها للفتاه نظير تعبها و هو يغمز لها فى فرح 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى مقر شركات الفهد 


فى صباح اليوم التالى يجتمع فارس بوكلاء شركته بالنمسا و بعد انتهاء الاجتماع يجلس فارس بصحبه مازن ليردد الاخير 

مازن: مجتش امبارح ليه؟ السهره كانت عيزاك 

فارس بضيق: مليش مزاج 

مازن متعجبا: ايه حكايتك؟ 

فارس: قرفان... مش طالبه معايا الجو ده خالص 

مازن بمزاح: تبقى نويت تستقر 

فارس ضاحكا: انت بتخرف 

مازن: فاكر الواد اياد، مش عمل زيك كده و فى الاخر لقناه واقع لشوشته فى بنت جابته على جدور رقبته و اتجوزها 

فارس باستهزاء: و اهو ماشى بيجر و يسحب وراه العيال 

مازن: اه ما هى طلعت جدعه، قالت تغلبه بالعيال بدل ما يكت و يهرب 

فارس غاضبا: و انا بتشبهنى باياد انت عبيط يا بنى 

يقهقه مازن لتدمع عيناه و يظل يضحك و يضحك حتى يوقفه صوت فارس الحاد : ايه يا بنى؟ 

مازن بضحك: اصلى اتخيلتك و انت ماشى جنب مراتك و شايل عيل لابس بامبرز و هى حاطه ايدها فى ايدك و حامل......شكلك مسخره


يشطاط فارس غضبا من مزاحه السخيف ليردد بجديه : انت اللى حتدخل الليله دى قبلى 

مازن: مين العبيط اللى قال كده؟ 

فارس بسخريه: العبيط اللى قال كده هو انت 

مازن بتعجب: اناااا! امتى قلت الكلام ده؟ 

فارس: لما كنت عندى انت و ابوك و اتكلمت عن ياسمين، هو انت صحيح لسه متكلمتش معاها و لا اتكلمت و هى رفضت؟ 

مازن بخبث: لا ده و لاده، انا كنت بغيظك بس لانى شبه متاكد انها عجباك بس انت بتكابر 

فارس بجديه: يعنى انت مفيش حاجه من ناحيتها؟ 

مازن: لا طبعا 

فارس بارتياح: طب كويس عشان انا نويت....... 

مازن مقاطعا بفرحه: تتجوزها؟ 

فارس بتوعد: لا..... نويت اخدها 

مازن بعدم فهم: معلش مش فاهمك 

فارس بلامبالاه: ايه اللى مش فاهمه؟ عاوزها 

مازن باستغراب:عاوزها؟!  زى ما بتعوز اى واحده يعنى؟ 

فارس بتاكيد: ايوه 

مازن: بس ياسمين مش من البنات دى 

فارس: عارف، عشان كده و لاول مره حضطر الف و ادور لحد اما اوصل 

مازن بحده: فاارس، احنا عندنا اخوات بنات و عمرنا ما خدنا حاجه غصب و غير كده........ 

يقاطعه فارس: حيلك حيلك، انا لا حاخدها غصب و لا حضحك عليها....انا حستناها لما تستوى خالص على مهلها و هى اللى تطلبنى كمان 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 


خلال الاسبوع المتبقى لحفل افتتاح شركه الفهد لصناعه السيارات ظل فارس يتقرب من ياسمين بصوره كبيره و لا يكف عن امطارها بالنظرات وهى كلما نظر لها شعرت بقلبها ينتفض من مكانه لتكاد تكون دقاته مسموعه من الخارج 


اما عن كارما فقد ظلت تحت امره فارس و لكنها فتشت فى هاتفه لتجد العديد و العديد من صور ياسمين يحتفظ بها على هاتفه منها ما قام بتصويرها فى لحظات شرودها و منها ما قام بتحميله من على صفحتها الخاصه ليعتصر قلبها الما لتاكدها من حبه لياسمين 


اما عن فارس فقد ظل على حالته بالنهار يتودد لياسمين بصوره ملحوظه و بالليل يقضى وقته اما مع كارما او احدى العاهرات حتى انه اقام علاقه مع رزان صديقه كارما الصحفيه التى جاءت لعمل سبق صحفى و لكنه استطاع استمالتها له فانهارت حصونها امامه 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

يوم الحفل 


فى منزل السيد غزال 

ترتدى ياسمين الفستان الذى قد اشتراه لها فارس و بدءت بوضع مساحيق التجميل التى ليست بحاجتها و تصفف شعرها 

تقوم نرمين بمساعدتها فى تصفيف شعرها الطويل لتنتهى و تصبح ياسمين آيه فى الجمال، تخرج ليراها جدها و ياسين 

ياسين معترضا: انتى اكيد مش حتنزلى كده 

ياسمين: ليه؟ ده الفستان حتى بكم 

ياسين: بس ظهره عريان خالص و حضرتك رافعه شعرك و اخر مسخره مفيش نزول كده يعنى مفيش نزول 

نرمين: خلاص يا ياسين متحبكهاش انا حفكلها شعرها عشان يدارى ظهرها، حلو كده؟ 

~~~~~~~~~~~~~~~~~ 


فى احدى القاعات الكبرى لاقامه الحفلات 

يتوافد المدعوون من صفوه المجتمع و الشخصيات العامه و رجال الاعمال الى داخل القاعه ليشهدوا احتفال فارس الفهد بافتتاح شركته الجديده 

يدلف بعض رجال الاعمال ممن لهم علاقه صداقه تربطهم بفارس ليقوموا بتهنئته 

يحضر الحفل ايضا جميع افراد عائله فارس و مجموعه من كبار الموظفين لديه و طاقم العمل الخاص به و المكون من دهب و كارما و بالطبع ياسمين التى لم تحضر بعد 

يقف فارس يتلقى التهنئات و بجواره كارما التى ارتدت فستان اسود قصير عارى الكتفين فكانت فى غايه الجمال 


يقترب منه احد رجال الاعمال و هو جمعه شاهين صاحب شركه شاهين للاستيراد و التصدير 

جمعه مهللا: فارس باشا، الف مبروك يا كبير 

فارس: الله يبارك فيك يا چو 

جمعه: ايه يا عم عاش من شافك 

فارس ساخرا: انا موجود انت اللى متجوز يا حرام و بتنام من المغرب زى الكتاكيت 

جمعه بحنق: اه و الله معاك حق ده الواحد كان عايش ملك زمانه بس حقول ايه فى عقلى،و برده الImage الاجتماعى لازم يكمل 

فارس بسخريه: منا اهو حد يقدر يتكلم معايا؟ 

جمعه باطراء: عشان انت فارس باشا الفهد على سن و رمح مش اى كلام 

ينظر جمعه لكارما الواقفه الى جواره ليردد بتغزل 

جمعه:و انت كل اللى شغالين معاك قمرات كده 

فارس بغرور: طبعا ده انا بختارهم بنفسى 

تبتسم كارما خجلا لتردد: ده عشان حضرتك عنيك حلوه بس بتشوفنى كده 

جمعه ضاحكا: هو مش عنيه حلوه و بس، هو ذوقه حلو 


تصل ياسمين فى تلك اللحظه لتلتقى بمسؤله العلاقات العامه و تبدء بالتنسيق معها لفقرات الحفل و التاكد من عدم وجود اى مشاكل ليلمحها جمعه فيقترب منها و يردد بتغزل 

جمعه:القمر ده حاسس انى شوفته قبل كده 

تلتفت ياسمين له لتردد بابتسامه خافته: جمعه بيه ازى حضرتك؟ 

جمعه متعجبا: ده انتى عرفانى كمان، الظاهر اننا نعرف بعض بجد ولا ايه يا مزه؟ 

تجيب ياسمين على استحياء من غزله الوقح و الصريح لها 

ياسمين: انا كنت بتشغل فى شركه حضرتك من فتره


على مقربه منهما يتابع فارس تقرب جمعه الغير مبرر من ياسمين و على عكس توقعاته يجد استجابه منها لتغزله بها و حتى اقترابه ليشطاط غيظا منها 

جمعه: ده اكيد مبيفهمش اللى خلاكى تسيبى الشغل عندنا 

ياسمين بجديه: لا ابدا انا بس جالى اوفر احسن، معلش مضطره استاذن حضرتك عشان اشوف الضيوف 

يوقفها جمعه بحركه مباغته حيث امسك يدها و يردد بسخافه : طب ما انا ضيوف برده ولا ايه؟ 

يندفع فارس باتجاهها فور رؤيته لجمعه ممسكا بيدها ليقف بجوارهما مرددا بصوت خشن 

فارس: يعنى جايه متاخر و ولسه حتقفى تتسامرى و سايبه الضيوف محدش بيهتم بيهم 

جمعه متدخلا فى الحديث بصوره استفزت فارس بشده: يا فارس باشا معلش اصلنا معرفه قديمه و بعدين ما انا من ضمن الضيوف اللى بتهتم بيهم و لا ايه يا مزه؟ 


تلمع عين فارس بالغضب و تستشعر ياسمين بالشرر يتطاير من عينه فتحاول تدارك الحديث 

ياسمين: اسمى ياسمين يا جمعه بيه و بعد اذنكم اروح اشوف شغلى 


تذهب ياسمين مبتعده عن غضب و بطش فارس فهى تعرفه جيدا و تعرف انه قد يوبخها امام الجميع دون استحياء 


ينظر فارس فى اثرها و هو غاضب فكيف لها ان تكون على صله من هذا العربيد المعروف عنه انه يلهث وراء اى صفه مؤنثه ليقاطع شروده صوته المستفز 

جمعه: مبتقعش الا واقف، محظوظ 

فارس:مش فاهمك انت عايز ايه بالظبط؟ 

جمعه بسخافه: اخدها لفه  

تلمع عينه فى غضب شديد ليردد بصوت جهورى اجش ينتبه له الحاضرين : ما تحترم نفسك يا حيوان، و اتفضل غور من هنا انت مش مرحب بيك فى الحفله 


يسرع مازن و كارما بالاقتراب من فارس فى محاوله لتهدئته و لكن دون جدوى ليخرج جمعه شاهين و هو فى قمه احراجه و متوعدا لفارس برد تلك الاهانه 

جمعه: ماشى يا فارس و الله لحدفعك تمن الاهانه دى غالي اوي


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب

119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء

123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن




















ادسنس وسط المقال
ادسنس اسفل المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS