أخر الاخبار

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله

 رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله


فتح يامن الباب بهدوء بينما ليل تتبعه 

لكنها كادت أن تقع مغشيا عليها من صدمتها......

ظلت متسمرة في مكانها بصدمة تتأمل تلك السيدة التي تقف أمامها 

ذاك الشبه الكبير بينهما فهي تحمل نفس الشعر الأحمر و العيون ، ملامحهما كانت متشابهة لحد يصعب تصديقه  الإختلاف الوحيد هو ملامح التقدم في السن التي تظهر على الأخرى 

تقدمت ناهد بخطوات بطيئة والدموع بدأت في التجمع بداخل عينيها مهددة بالنزول لا تصدق أن هذه هي نفسها ابنتها التي تركتها وعمرها لا يتجاوز الشهر 

وقفت أمامها وهي تمد يدها تضعها فوق ملامح وجه ابنتها تتحسسها بعدم تصديق بينما ليل تتابع حركتها بحذر من هذه السيدة، هل يعقل أن تكون هذه هي والدتها المفقودة

ناهد بابتسامة حزينة والدموع بدأت تسيل على خديها

=ليل بنتي صح، أنا ناهد مامتك

لم تصدق ليل تلك الكلمات التي سمعتها ، ظلت واقفة في مكانها بزهول بينما ضمتها ناهد لصدرها بشوق وحنان جارف تعوضها غيابها الذي طال

لم تحرك ساكنا بل ظلت مكانها بدون أي حركة لم تبدي أي ردة فعل تدل على تأثرها كل ما على وجهها هو ملامح الدهشة والصدمة

ابتعدت عنها ناهد بابتسامة واسعة فهذه أول مرة ترى ابنتها بعد اثنين وعشرين عاماً من الفراق الذي حكم عليهم به

لكن صدمتهم عندما وقعت ليل أرضاً فاقدة وعيها  

ناهد بفزع شديد وصوت عالي

=ليل

اتجه لها يامن بسرعة يحملها بين ذراعيه وهو يشعر بالذعر يتملكه فهو أكثر ما كان يقلقه هو ردة فعلها وهل ستتقبل الأمر بسهولة أم لا وضعها على السرير........

يامن بقلق بالغ وهو ينثر القليل من الماء البارد فوق وجهها

=ليلي فوقي ، ليل

ظل ينادي عليها عدة مرات ولكن بلا فائدة أحضر بسرعة زجاجة من العطر يقربها لأنفها علها تسترجع وعيها

بينما تراجعت ناهد للخلف بحزن شديد وهي تنتحب بشدة تلوم نفسها من أجل ابنتها فلو تمكنت من الدفاع عن نفسها في ذاك اليوم لم تكن لتقضي نصف حياتها بعيدا عن ابنتها وزوجها...... 

ارتفع صوت ليل بكلمات غير مفهومة وهي تبدأ في استرجاع وعيها

ربت يامن على وجهها بهدوء علها تستعيد كامل وعيها

يامن بهدوء وهو ينظر لعينيها التي بدأت تفتحها بذبول

=ليل حبيبتي إنتي كويسة

رفعت ليل عينيها وهي تتأمل المكان باستغراب 

اقتربت منها ناهد بخطوات هادئة وهي تتأملها تقسم أنها ستحاول أن تصلح كل شيء ليعود كما في السابق

ليل باستغراب وهي لا تعي نزول دموعها

=أنا كنت بحلم حلم غريب أوي كان في واحدة موجودة هنا وبتقول إنها ماما

يامن بهدوء وهو يمرر يده في شعره بغضب من نفسه

=ده مكنش حلم 

لم تعي ليل كلماته فهي ترفض تصديق ما حدث

ارتفع صوت ناهد بتساؤل حنون

= إنتي كويسة يا بنتي

نظرت لها ليل والدموع بدأت في الإنهمار بشدة أكثر من السابق هي لا تصدق هذه هي والدتها التي لطالما حلمت برؤيتها هذه هي من افتقدتها في كل لحظة في طفولتها، مراهقتها وشبابها 

لم تعلم كيف تحركت من مكانها في ثانية واحدة وهي ترمي نفسها بداخل أحضان والدتها وهي تنتحب بصوت عالي ووالدتها تشاركها نفس البكاء 

لكنه لم يكن ذاك البكاء الحزين بل هو بكاء يعبر عن فرحة اللقاء بعد غياب طال لأعوام ، يعبر عن شوق تخطى حدود البحار، تلك اللهفة التي تصاحب الأم لملاقاة ابنها بعد عناء وعذاب الشوق فقد تعذب فؤادها بنار حرمانها من ابنتها 

ابتعدت ليل عنها بهدوء وهي تتأمل ملامح والدتها بابتسامة 

ليل بصوت مبحوح أثر بكائها

=ماما 

أومأت ناهد بالموافقة بسرعة ولهفة شديدة غير مصدقة أذنها وهي تسمع تلك الكلمة التي لطالما اشتاقت لسماعها من بين شفتي طفلتها......

ناهد بابتسامة واسعة والدموع تغرق وجهها بينما تمرر يدها فوق وجه ابنتها تمسح دموعها

=أيوه ماما ياروحي 

مسح يامن دموعه العالقة تأثراً من هذه المشاعر التي احتلت المكان بسبب هذا اللقاء بين الأم وابنتها

يامن بابتسامة وهو يحاول التخفيف من تلك الأجواء

=طيب إيه هتسبوني واقف كده لوحدي مفيش حتى شكرا ، خلاص كده يا ليل بعتيني 

ضحكت ليل بخفوت بينما مازالت بعض الدموع على وجهها

ليل بهدوء وهي تنظر له بعشق لا تعلم ماذا تقول لهذا الرجل الذي لا يكف عن اسعادها

=مستحيل أنساك طبعاً ....وأكملت بمشاغبة طريفة....

بس بدال ماما جت يعني فإنت مش مشكلة أنساك شوية

نظر لها بشر وابتسامة خبيثة جعلتها تود ضرب نفسها بسبب لسانها 

يامن بخبث وابتسامة واسعة

=ماشي براحتك بس أنا عارف هفكرك إزاي 

ابتسمت ناهد بسعادة وهي ترى سعادة ابنتها وهي زوجة لهذا الشاب الذي يحمل جميع ملامح الشهامة والرجولة فدعت ربها بداخلها أن يديم بينهم ذاك الحب والمودة

أشارت له ناهد ليقترب منهم فلبى دعوتها بسرور وهو يحيط ليل بين ذراعيه مقبلاً أعلى رأسها 

ابتسمت ليل بعشق شديد وهي تعانقه فهذه أول مرة تشعر بهذا الكم من السعادة وتتمنى بداخلها أن تستمر للأبد 

لكن تلاشت تلك الإبتسامة وهي تسمعه يهمس لها بصوت منخفض أجش

=بقى نسيتيني يا ست ليل خلاص كده

كبحت انطلاق ضحكتها بصعوبة وهي تبتعد عنه

بينما اقتربت منهم ناهد بهدوء وهي تضمهم بسعادة بين ذراعيها 

ناهد بابتسامة واسعة

=ربنا يديم عليكم المحبة ياحبايبي.......

اتجهوا لصالة الإستقبال ليتحدثوا هناك بهدوء

ظلوا لأكثر من ساعتين تتحدث هي وابنتها وهي تقص عليها كل ما حدث في فترة غيابها وكيف كان يعاملها والدها وكيف كان يتغنى دوماً بعشق والدتها 

والمشاعر المتخبطة بين سعادة مرة وحزن مرة واشتياق مرة أخرى 

يامن بهدوء مباغتا إياها بذاك السؤال

=بس يا ناهد هانم أنا مش فاهم حضرتك هربتي من عادل بيه ليه 

صدمت عندما سمعت تلك الكلمات منه فهي لم تهرب في ذاك اليوم ولكنها لا تلومه فلا أحد يعلم حقيقة ما حدث ولا حتى هيه

ليل بهدوء وهي تنظر له بعتاب 

=يامن أكيد ما يقصدش اللي قاله ياماما

ناهد بابتسامة هادئة وهي تنظر لإبنتها

=محصلش حاجة يا ليل وبعدين إنتم من حقكم تعرفوا اللي حصل ....وأكملت بألم..... صدقيني اللي حصل ده ماكنش بمزاجي.........وبدأت تقص عليهم ما حدث بهدوء بينما الزهول والغضب يعتري ملامح يامن أما ليل فكانت تتألم فكل كلمة كانت كخنجر سام يغرس في صدرها 

فلاش باك 

فتحت عينيها بهدوء وهي تنظر لتلك الغرفة باستغراب والتي تبدو كغرفة المشفى فجأة اندفع لرأسها صورة ذاك الشخص الذي حاول أن يخدرها 

فنظرت بجوارها لكنها لم تجد سرير ابنتها

ناهد بفزع شديد وهي تصرخ بصوت عالي 

=بنتي فين هاتولي بنتي 

أتى على صوتها مجموعة من الممرضات 

الممرضة بهدوء وهي تحاول تهدأتها

=اهدي يا هانم ماينفعش كده

لكن ناهد لم تلقي بالا لكلامها وهي تعيد صراخها

=فين بنتي وإنتم مين هاتولي بنتي أنا إيه اللي جابني هنا

اندفع نحو الغرفة الطبيب ومعه هاشم الذي ينظر ناحيتها بخبث 

هاشم بخبث وهو يدعي الحزن

=زي ما حضرتك شايف كده يا دكتور من ساعة ما قولنالها إن بنتها ماتت وهي حالتها كده

انتفضت بسرعة كأن أفعى لدغتها  وهي تتجه ناحيته تمسكه من قميصه تصرخ بألم شديد

=هي مين دي اللي ماتت يا جدع إنت إنت أكيد اتجننت 

أشار الطبيب بسرعة للممرضات بإمساكها ثم قال بهدوء

=متقلقش يا هاشم بيه أخت حضرتك هتتحسن مع العلاج النفسي إن شاء الله 

ناهد وهي تصرخ بفزع

=أخت مين أنا معرفهوش وعلاج نفسي إيه إنتم اتجننتم 

لكن الطبيب لم يلقي بالا لكلامها وهو يقترب منها يغرس ابرة مهدأة في كتفها بينما الممرضات يقيدن حركتها 

بعد تلك الليلة المشؤومة مرت عليها أيام وأسابيع وتوالت الشهور والسنين وهي تمر باكتئاب شديد في ذاك المشفى الخاص بالأمراض النفسية 

لكنها وقبل خمس سنوات من وقتها الحالي قررت أنها ستدعي أنها تتماثل للشفاء لا تنكر أن أطباء تلك المصحة ساعدوها على تخطي اكتئابها

وبدأت في خطوة تلو الأخرى تستدرج الممرضة للحديث معها لتعلم بعض المعلومات عن الشخص الذي أتى بها إلى هنا لتعلم أنها محتجزة في ذاك المشفى بهوية مزيفة وفي نفس اليوم التي علمت بها كل شيء قررت المغامرة تعلم أنها خطوة متهورة قد يقومون باحتجازها مرة أخرى لكن لا بأس بالمحاولة فقد مر على وجودها هنا ثمانية عشر عاماً وكل مرة من المفترض أن تخرج بها يدفع ذاك المدعي بأنه أخاها المال ليحتجزوها في هذا المكان الأشبه بالسجن لوقت أطول 

سارت في المرر بخطوات هادئة فهم يسمحون لهم بالتجول في الصباح توجهت بهدوء نحو غرفة تغيير الملابس الخاصة بعاملات النظافة فوجدت بعض الملابس البالية الخاصة بالعاملات هنا 

ارتدتها بسرعة وهي تحرص على اخفاء ملامحها وشعرها بذاك الحجاب ثم سحبت صندوق القمامة الكبير الموجود بالغرفة تتمنى أن تنجح هذه المرة

فكل مرة تبوء محاولة هربها بالفشل 

جمعت بعض أكياس القمامة أثناء سيرها لكي يبدو كل شيء طبيعي وصلت أمام الحارس الخاص بالبوابة وهي تنظر للاسفل تحرص على اخفاء ملامحها 

الحارس بصوت عالي

=إنتي راحة فين يا ست إنتي

ناهد بتوتر وهي تحاول تغيير صوتها

=هطلع أكياس الزبالة للصندوق اللي بره

أومأ لها بهدوء وهو يفتح البوابة فلم تصدق نفسها وهي تتوجه للخارج بسرعة هائلة استغربها الحارس

التفتت للخلف فوجدته عاد لإغلاق البوابة 

فتركت صندوق القمامة وهي تركض مبتعدة عن المكان 

بعد ساعات طويلة من السير لا تعلم إلى أين تذهب هل تذهب إلى زوجها الذي قام بخيانتها وحتى إن ذهبت له هل سيرحب بها بعد كل هذه السنين 

فأول سؤال قد يخطر بباله أين كانت ولماذا اختفت طوال تلك السنين 

لم تعلم كيف قادتها قدمها لذاك المنزل القديم إنه منزلها ومنزل والدتها دمعت عيناها بحزن فهي لم تدخل هذا المنزل منذ وفاة والدتها 

تأملت المكان الممتلئ بالغبار والحشرات حاولت فتح الباب عدة مرات لكنه كان مغلق

تذكرت ذاك الباب الخلفي الذي كانت والدتها تتركه مفتوحاً طوال الوقت 

توجهت له بهدوء فوجدته مغلقا بمجرد أن وضعت يدها عليه وجدته يفتح بسهولة 

توجهت للداخل بسرعة ودموعها تنزل بصمت 

بمجرد دخولها استولى الخوف عليها فالمكان مظلم والحشرات والفئران تملئ المكان توجهت نحو غرفة والدتها لكن ذاك الألم الذي داهمها جعلها غير قادرة على الحركة ففي يوم من الأيام كان هذا المنزل مشرقاً تملئه الضحكات العالية وصوت والدها الحنون 

ووالدتها التي دائماً ما كانت تصرخ عليها لكي تتوقف عن مشاغبتها.....

نفضت كل تلك الأفكار عن رأسها وهي تمسح دموعها فهذا ليس الوقت المناسب لاسترجاع الذكريات والبكاء عليها

ظلت تبحث بداخله عن أي أوراق تثبت هويتها 

فوجدت بعض الأوراق كشهادة ميلادها وشهادات دراستها بدأت تجمع تلك الأوراق في حقيبة صغيرة 

ثم اتجهت نحو غرفتها تبحث عن بعض الملابس التي تصلح للإستخدام لكنها وجدتها مغلقة بقفل كبير

وجدت قطعة من الحديد على الأرض فحملتها وهي تحاول أن تكسر القفل بها .....

ابتسمت بفرح عندما كسر القفل بحثت بداخلها فوجدت بعض الملابس لم تكن بأفضل حالاتها لكنها تفي بالغرض فوجئت عندما وجدت صنوق صغير

وسط تلك الثياب فتحته بهدوء فجدت بعض الحلي المصنوعة من الذهب الخاصة بوالدتها .......

بكت فرحا في تلك اللحظة فهذه الحلي ستحل لها ضيقتها المالية وستساعدها في بدأ حياتها ظلت تحمد ربها لساعات لتيسيره لأمرها.....

بعد انتهائها غيرت ملابسها بسرعة وحملت الحقيبة متجهة للخارج .....

وأول ما فعلته بعد خروجها توجهت لمحل لبيع المجوهرات وباعت خاتمين من ذهب والدتها لكنها لم تفرط بالباقي فهو الذكرى الوحيدة المتبقية لها من والدتها......

وصلت أمام أحد العمارات القديمة فقررت أنها ستستأجر شقة بها إلى حين الحصول على عمل

توجهت بخطوات هادئة نحو البواب لتسأله

ناهد بهدوء

=سلام عليكم يا حج كنت عايزة أعرف هو في شقق فاضية في العمارة دي

البواب بهدوء

=أيوه في ، هو إنتي عايزة تأجري شقة

ناهد بابتسامة فرحة

=أيوه ، بس قولي الأول هو الإيجار كام

البواب بهدوء وهو ينظر لها باستغراب من هيأتها وملابسها

=الإيجار.........

أخبرها بالسعر فوجدته مناسباً لها ويناسب تلك الظروف التي تمر بها

ناهد بهدوء وابتسامة

=تمام هو ينفع أطلع الشقة دلوقتي أصل أنا لسه جاية من السفر ومعنديش مكان أبات فيه

البواب بهدوء

=طيب ثواني هكلم صاحب العمارة أخليه ينزلك

فأومأت بهدوء.....

دخلت الشقة بخطوات هادئة بعد انتهائها من الحديث مع صاحب العمارة ودفعها الإيجار مقدماً

تأملت المكان الذي أصبح بيتها فهي شقة بسيطة مع أساس بسيط يكفي لإستخدامتها .....

بدأت رحلتها في ترتيب كل شيء في حياتها فعد مدة طويلة من البحث عن عمل وجدت إحدى جارتها تخبرها بأن هناك بيت للطالبات يحتاج لطاهية

فتقدمت لتلك الوظيفة وأصبحت تعمل كطباخة في ذاك المكان .......

وبعد أن أصبحت قادرة على تدبر أمرها أرسلت رسالة 

لسمير تخبره بها أنها تريد ابنتها لكن حدث ما كان متوقعاً فلم تتلقى أي رد منه ....لم تعلم ماذا تفعل لكنها قررت تغيير مكان سكنها لكي لا يتمكن أحد من العثور عليها لكنها ظلت تعمل بنفس المكان ......

نهاية الفلاش باك 

ناهد بابتسامة حزينة

=هو ده اللي حصل 

لم تتمالك ليل نفسها وهي تنهار باكية من أجل ما عاشته والدتها من ظلم بسبب تلك التي تدعى نوال 

وأقسمت بداخلها أنها ستجعلها تتمنى الموت ولن تراه 

ليل بهدوء وهي تمسح دموعها 

=بس إنت إزاي عرفت مكانها يا يامن

يامن بهدوء محاولاً عدم الإقتراب منها وأخذها من أحضان والدتها 

=كنت طلبت من عادل إنه يحاول يجيب أي معلومة عنها من العنوان القديم اللي كانت عايشة فيه بعد ما جدك حكالي لأنه كان بيحاول يلاقيها هو كمان 

ومن يومين عرفت مكانها يعني تقريباً قبل ما أرجع من السفر بيوم فروحتلها بنفسي وبدأت أوريها صورك وأحكيلها عنك وهي ماكنتش مصدقة إنك عايشة وفكرت إني بكذب عليها لحد ما طلبت منها النهارده إنها تيجي هنا علشان تشوفك بنفسها 

أومأت ليل بتفهم وهي تبتسم له ثم وجهت أنظارها لوالدتها

ليل بهدوء وهي تقبل وجنتها

=الحمد لله إنك رجعتي بالسلامة ياماما....

فابتسمت والدتها بحب وهي تضمها بقوة مقبلة رأسها

*****.........

كان جالسا في المحكمة وهو ينظر لعمه وجابر الموضوعين في قفص الاتهام بتشفي وابتسامة ساخرة 

حل الصمت على المكان حينما بدأ القاضي في إصدار الحكم 

القاضي بهدوء ونبرة قوية

=بعد الإطلاع على ملف القضية والأدلة وسماع محامين الدفاع وبالإستناد للأدلة المقدمة وشهادة الشهود تم الحكم على كل من جابر النجار بالإعدام شنقاً وتتم إحالة أوراقه لفضيلة المفتي 

وعلى راغب الأنصاري بالحبس لخمسة عشر عاماً مع الأشغال الشاقة .. رفعت الجلسة

تعالت الأصوات في المحكمة بين مؤيد ومعارض للحكم لكن ما حدث قد حدث ولن يغير اعتراضهم أي شيء 

اقترب يامن من قفص الاتهام وهو ينظر لهم بهدوء

يامن بهدوء وابتسامة واسعة

=معلش تعيشوا وتاخدوا غيرها

جابر بغضب

=وحياة أمي لأندمك يا يامن 

بينما ظل راغب صامتاً بحزن 

يامن بهدوء وسخرية 

=أه ابقى ندمني في المقابر ولا هتجيلي في الحلم تخوفني

قال كلماته وابتعد عنه بسخرية لاذعة وهو يتجه للخارج وجابر لم يتوقف عن الصراخ أو التهديد 

بينما راغب كان في عالم آخر كأنه فقد القدرة على الكلام

في طريقه للخارج جذب انتباهه تلك السيدة التي تدعى نوال فهي الوحيدة التي كانت حاضرة من عائلة سامي فوالدته في المشفى لأنها لم تتحمل خبر وفاة ابنها وزوجها بجوارها

اقترب يامن منها بخطوات هادئة 

يامن بهدوء وهو يبتسم ابتسامة مخيفة

=نوال هانم صح ولا أنا غلطان

تأملته لثواني قبل أن تدرك هويته

نوال بهدوء تخفي بداخلها اندهاشها من حديثه معها

=أيوه عندك حق وإنت يامن جوز ليل صح

أومأ بهدوء وهو ينظر لها

يامن بسخرية

=شكلي طلعت مشهور وأنا مش عارف.....ثم أكمل بنبرة ذات مغزى.....بس إيه رأيك في حكم القاضي 

نوال بهدوء وهي لم تفهم غرضه من السؤال

=الحمد لله حق سامي رجع بإعدام جابر 

يامن بهدوء وهو يقترب منها هامسا في أذنها بصوت يشبه الفحيح

=عقبالك إنتي كمان أصل يومك قرب أوي 

تراجعت بفزع غير مدركة ماذا يقصد بهذا الكلام 

أما هو فابتسم لها ابتسامة جعلتها ترتعد خوفاً 

ثم ابتعد عنها بهدوء متجها لسيارته .....

أخرجها من فزعها صوت هاتفها فوجدت أن المتصل هو هاشم فأغلقت الخط بدون أن ترد عليه فهي لم تجهز النقود بعد ولو جزءًا بسيطا منها......

*****..........

نزل من السيارة بهدوء هو يبحث بعينيه عنها في الحديقة فوجدها جالسة على أحد المقاعد مع والدتها كعادتها فقد مضى أكثر من أسبوع على عودة والدتها

وطوال ذاك الأسبوع كانت ملتصقة بها لا تفارقها 

حتى أنها أصبحت تترك غرفتهم وتذهب للنوم مع والدتها هو لم يعترض على هذا ولكنه حقا كان قد اشتاق لها وبشدة فهي لم تعد تمضي معه الكثير من الوقت كما كانت تفعل في السابق 

اقترب منهم بخطوات هادئة وفي اللحظة التي رأته بها قفزت من مكانها وهي تعانقه بشدة

لف ذراعيه حولها بهدوء 

يامن بهدوء وهو يهمس في أذنها بابتسامة هادئة

=متقلقيش خلاص الحكم طلع النهارده وكل حاجة تمام

ابتعدت عنه بهدوء وهي تبتسم له بعشق 

ليل بهدوء 

=الحمد لله إننا خلصنا من الموضوع ده متزعلش نفسك ....ثم أشارت له ليجلس معهم .... تعالى اقعد معانا شوية 

أومأ بهدوء وهو يتوجه للجلوس معهم بعد مدة قصيرة تحدث يامن

يامن بهدوء وهو ينظر لها

=بمناسبة بقا إن إحنا خلصنا من الموضوع ده فكنت عامل مفاجأة إيه رأيكم نسافر نغير جو يومين

قفزت ليل بفرح شديد

=بجد هنسافر 

أومأ لها بابتسامة واسعة فهو لم يتوقع أنها ستكون سعيدة بهذا الشكل 

ناهد بابتسامة هادئة

=روحوا إنتم يا ابني أنا مش حمل سفر أنا هقعد هستناكم هنا 

ليل باعتراض

=لازم تيجي معانا يا ماما على الأقل تغيري جو وبعدين هتفضلي هنا لوحدك

يامن بهدوء وهو يوافقها الرأي

=فعلا يا طنط مش هينفع تفضلي هنا لوحدك

ناهد بهدوء

=يا ابني روحوا إنتم الإتنين سوا غيروا جو شوية وبعدين مين قالكم إني هبقا لوحدي ما الخدم موجدين هنا ليل نهار وأنا أصلا كده كده مش هخرج من هنا لحد ما إنتم ترجعوا ......

حاولوا بشتى الطرق أن يقنعوها أن تسافر معهم لكنها رفضت بشدة فما كان أمامهم إلا المثول لرغبتها....

ليل بتساؤل 

=بس إحنا هنسافر امتا

يامن بهدوء

=انهارده بليل الطيارة هتطلع الساعة عشرة

قفزت ليل من مكانها وهي تصرخ

=بليل مين أنا مجهزتش الشنط ..ثم نظرت في الساعة... وبعدين دلوقتي الساعة أربعة هلحق أجهز نفسي إمتى

ضحكت والدتها ويامن بشدة على جنونها 

يامن بهدوء وهو ما زال مبتسماً

=اطلعي ألبسي وجهزي شنطك يا ستي وهنطلع على المطار على طول 

نظرت له بغضب قبل أن تتجه للأعلى بسرعة فهي ليس لديها متسع من الوقت.....

بعد انتهائه من إلقائه محاضرة من التعليمات الطويلة على ناهد بعدم الخروج من القصر بمفردها أو السماح لأي أحد بالدخول أو زيارتها

ناهد بهدوء وابتسامة حانية

=خلاص يا يامن فهمت والله هخلي بالي من نفسي كويس 

يامن بابتسامة هادئة

=تمام كده، أنا هطلع بقا أشوف المجنونة اللي فوق

أومأت له بابسامة هادئة بينما توجه هو لغرفتهم بسرعة .......

فتح باب الغرفة بهدوء فوجدها قد انتهت من تجهيز حقائب السفر 

يامن بابتسامة واسعة وهو يحيط خصرها من الخلف

=إيه السرعة دي متوقعتش إنك تكوني خلصتي

إلتفت له بسرعة وهي ترفع إصبعها في وجهه

ليل باستدراج

=إنت مخطط لموضوع السفر ده من زمان صح لأنك مستحيل تطلع كده بالسفرية دي بين يوم وليلة

ابتسم بخبث وهو يخطف قبلة سريعة من شفتيها 

يامن بابتسامة هادئة

=طيب وإنتي إيه اللي مزعلك أوي كده 

ابتعدت عنه وهي تسحب ملابسها من الخزانة لتتجه للحمام 

ابتسم على غضبها فهو دائما ما أحب أن يستفزها لتصبح عبارة عن لوحة باللون الاحمر فوجهها يصبح بنفس لون شعرها من شدة الغضب واندفاع الدماء لخديها 

يامن بهدوء وهو يبتسم لها يجذبها لأحضانه علها تهدأ

=يا ليلي افهمي السفرية دي مش بمزاجي أنا عندي شغل مهم والمفروض هخلصه فيها

ليل بهدوء وهي تنظر له

=طيب ممكن أعرف هنسافر فين بالظبط

يامن بهدوء

=هنسافر إيطاليا وتحديدا روما

حاولت أن تخفي حماسها وهي تنظر لعينيه الرمادية 

ليل بابتسامة مشرقة

=طيب سيبني بقا علشان ألحق أجهز....لكنها توقفت وهي تقول...تفتكر ماما ممكن تزعل لو سافرنا وسيبناها

يامن بهدوء وهو يزيح تلك الخصلات من فوق عينيها

=لا هي مش هتزعل وبعدين متشغليش بالك هي مش حابة تيجي ...ثم استطردت بنبرة ذات مغزى.....

عارفة ليه

ليل باستغراب وتساؤل

=ليه 

يامن بهدوء وهو ينظر لعينيها

=علشان في واحدة كده من يوم ما مامتها جت وهي أهملت حبيبها على الآخر ومعدتش بتهتم بيه ولا بتقضي معاه أي وقت 

أخفضت رأسها بخجل شديد فهو على حق فهي طوال الأسبوع الماضي لم تجلس معه سوى لبضع ساعات وأهملته بشدة 

ليل باعتذار وهي تنظر له ببرائة

=آسفة يا يامن ، بس إنت عارف إن ماما كانت وحشاني جدا 

يامن بهدوء وهو يقبل رأسها 

=وأنا مش زعلان منك يا روح يامن .... ثم أكمل بمزاح.....يلا غيري بسرعة علشان نلحق الطيارة مش عايز نتأخر

*****.........

هبطت الطائرة بسلام في المطار ......

يامن بهدوء وهو يحاول أن يوقظها فمنذ صعودهم للطائرة وهي غارقة في نوم عميق

=ليل حبيبي اصحي يلا إحنا وصلنا 

فتحت عينيها باستغراب للركاب وهم يتجهون لخارج الطائرة

=إحنا وصلنا بجد

ابتسم على تعبيرات وجهها ثم قال بهدوء

=أيوه وصلنا يلا قومي 

أومأت بهدوء وهي تقف من مكانها بعدما ساعدها في فك حزام الأمان......

بعد انتهائهم من الإجراءات اللازمة أخدوا الحقائب وتوجهوا للخارج.....

تفاجأت من تلك السيارة التي تنتظرهم أمام المطار ومن الطقس البارد الذي أرسل قشعريرة لسائر جسدها 

قبض يامن على يدها بهدوء وأصابعه تتخلل بين أصابعها ثم اقترب هامسا لها

=بردانة 

أشارت له بالنفي ووجهها محمر بسبب الهواء البارد وكذلك أنفها

يامن بهدوء وابتسامة عاشقة وهو يقبل أرنبة أنفها

=اركبي ياليلي خلينا نوصل في اليوم الطويل ده 

توجهت للسيارة بسرعة وتبعها بعد أن وضع الحقائب في صندوق السيارة ثم انطلق السائق بسرعة....

تطلعت من زجاج السيارة لتلك المدينة الساحرة بأضوائها الخافتة والظلام قد عم المكان والأنوار الذهبية هي ما تضئ تلك الساحات

فتحت زجاح السيارة تتأمل تلك المباني العريقة بفخامتها الساحرة وتلك اللمسات من التاريخ والفن والحضارة تلمس روحها تجعل روحها تتحرر من قيودها لتحلق فوق السحاب ......




ابتسم بعشق وهو يتأمل تعبيرات وجهها بافتتان

فهي بالنسبة له الفتنة بعينها يقسم بداخله أنه لم ولن يجد مثلها ولو بعد مليون سنة

جذبها بهدوء ناحيته فالتفتت له بابتسامة واسعة

وقامت بلف ذراعيها حول جزعه تحتضنه وهي تضع رأسها على صدره الصلب

ضمها بقوة مقبلاً جبينها قبلة طويلة

يامن بهدوء وهو يتأمل عينيها

=نامي شوية لحد ما نوصل 

ليل بهدوء وابتسامة عاشقة

=حاضر .......

بعد ساعة من القيادة كانت ليل قد غرقت في نوم عميق....

نزل من السيارة بهدوء وهو يحملها بين ذراعيه ثم توجه لذاك المنزل الجميل بحديقته الصغيرة .....

وصل لداخل غرفة النوم فوضعها على السرير بهدوء

قام بخلع حذائها وعدل وضعية نومها.....

بعد انتهائه من خلع ملابسه نام على السرير بجوارها

جذبا إياها بين أحضانه الدافئة وهو يضع الغطاء فوقهم وما هي إلا دقائق حتى نام هو الآخر لشدة ارهاقه......

****.........

كانت أشاعة الشمس قد غمرت الغرفة بأكملها عندما بدأت ليل في الإستيقاظ ...

تأملت باستغراب تلك الغرفة الغريبة فما الذي أتى بها لهذا المكان نظرت بجوارها فوجدت يامن ولكنه

ما زال نائماً

تركت السرير وهي تسير في ذاك المنزل الأنيق تتأمله

لا تنكر أنها انبهرت بشدة من شدة أناقة المكان 

فالألوان متدرجة ومتناسقة بشكل لا يصدق

وقفت تتطلع لغرفة النوم بفم مفتوح 




رجت من الغرفة فوجدت أمامها صالة استقبال واسعة تطل على حديقة صغيرة لم تستطع منع الإبتسامة التي بدأت تشق طريقها نحو شفتيها

وهي تتأمل ذاك المنظر البديع




بعد خطوات قليلة يوجد مطبخ صغير نسبيا يطل على صالة الاستقبال وأمامه طاولة للطعام شديدة الأناقة لكنه وعلى الرغم من صغره يتناسب مع كافة احتياجاتها فبه ما قد تحتاحه أي أنثى من أداوات




جذب انتباهها ذاك الباب الأبيض الذي يقع بجوار غرفة النوم بمجرد أن فتحته تنهدت براحة فأخيرا وجدت مرادها وهو الحمام لم يختلف كثيراً عن باقي أجزاء فهو على نفس المستوى من الأناقة و الرقي




بعد انتهائها من حمامها ارتدت مأزر الحمام ثم اتجهت للغرفة.....

عندما دخلت الغرفة وجدته كما هو لم يتحرك من مكانه لا يزال نائما اقتربت منه وهي تبتسم بخبث

قامت بسحب الغطاء بسرعة من فوقه بينما تناثرت بعض قطرات المياه من شعرها المبتل فوق وجهه

تجعدت ملامحه بضيق وهو يلف وجهه للجهة الأخرى

ليل بصوت عالي تصرخ بجوار أذنه

=قوم يلا إنت جايبني هنا علشان تفضل نايم

يامن بضيق وصوت متحشرج

=ليل استهدي بالله وسيبني أنام شوية إنتي نايمة من وإحنا رايحين المطار

لكنها لم تبالي بكلامه وهي تقفز فوق الفراش لتصبح أمامه مباشرة ثم سحبت إحدى الوسادات تضربه بها

ليل بحماس شديد

=قوم يلا،عايزة أخرج علشان خاطري يلا يا يامن قوم بقا

يامن بحنق شديد وهو يغمض عينيه

=ليل نامي شوية يا حبيبي وبطلي زن 

ليل بغضب

=بطل برود بقا يا يامن وقوم 

لكنها وقبل أن تكمل كلامها تفاجأت به وهو يجذبها بسرعة لم تستوعب كيف أصبحت تحته بينما هو ينظر لها بعيون حمراء غاضبة 

انطلقت منها ضحكة صاخبة على غضبه وأنها قد نجحت في ايقاظه

ليل بابتسامة واسعة

=أخيرا صحيت 

ابتسم رغماً عن إرادته بسبب تلك المشاكسة بينما هي بدأت ابتسامتها في التلاشي وهو تتأمل ملامحه الجذابة وهيئته المشعثة بسبب النوم توقف نظرها على صدره العاري المليئ بالعضلات عاودت النظر لعينيه الرمادية الناعسة التي تتأمل وجهها بدون كلل أو ملل...

أفاقت من شرودها عندما رأته يقترب منها بشفتيه 

فقفزت بسرعة من السرير تبتعد عنه فهي تعلم نيته جيداً والتي لم تكن بريئة بالمرة فابتعد الآخر مجفلا بسبب حركتها المفاجأة

يامن بغيظ شديد

=يعني مصحياني من النوم وعمالة تنطي زي المجنونة إنتي عايزة إيه

ليل بهدوء وابتسامة مستفزة

=عايزة أخرج

زفر أنفاسه بحنق وهو ينظر في ساعته فوجدها

ما زالت التاسعة 

يامن بابتسامة باردة

=الساعة تسعة يا ليل إنتي بتهزري صح

اتجهت نحوه بسرعة تجذبه من يده بقوة

ليل وهي تنظر له بعيون بريئة مترجية

=يلا يا يامن علشان خاطري

نظر لها لثواني قبل أن يتحرك من مكانه بهدوء منفذاً رغبتها .....

انتهت من تجهيز نفسها فارتدت تيشرت بسيط باللون الابيض مع بنطال من الچينز الفاتح وحذاء رياضي باللون الابيض وأطلقت شعرها الناري على كتفيها

فكانت بسيطة للغاية




بينما ارتدى يامن قميصاً باللون الأسود وبنطال بنفس اللون مع حذاء رياضي أبيض 

ثم اتجها للخارج............

*****.........

بعد مدة طويلة من السير والتجول بين تلك الشوارع المليئة بالحركة يده تعانق يدها بهدوء بينما تسير هي بجانبه يعمل كمرشد سياحي من أجلها ....

يمازحها مرة ويتغزل بها أخرى ولا يكف عن تقبيل يدها بين كل فترة وأخرى 

ليل بإرهاق

=أنا خلاص رجلي وجعتني عايزة أرتاح شوية

يامن بابتسامة شامتة ممازحا إياها

=علشان تبطلي زن شوية 

ليل بهدوء وهي ترفع حاجبها بغضب

=يعني أنا زنانة

ضحك بخفة عليها ثم قال

=لا مش زنانة خلاص، وبعدين في مطعم قريب من هنا وأنا عارف صاحبة المكان فهنروح نتغدى هناك ونرتاح شوية

ليل باستغراب وهي تسير بجواره

=وتعرفها منين بقا

صمت يامن لثواني قبل أن يتحدث بهدوء

=تقدري تقولي صديقة قديمة 

صمتت عندما دخلا ذاك المطعم الأنيق رأته يبحث بعينيه عن شخص معين 

تفاجأت عندما رأت امرأة بشعر أصفر مائل للبياض بعيون خضراء تقترب من يامن تقبله من خده برقة

يامن بابتسامة هادئة بلهجة انجليزية متقنة

=أهلا ألكسندرا، كيف حالك

ألكسندرا بابتسامة واسعة

=بخير كيف حالك لم أرك منذ زمن اشتقت لك

توسعت عيني ليل بشدة وهي تقبض على كفه بقوة تغرس أظافرها به ، تمنع نفسها بصعوبة من الذهاب لتلك المرأة التي قبلت زوجها أمام عينيها

ابتسم يامن بصعوبة وهو يقول بهدوء

=أنا أيضاً اشتقت لكي ....ثم جذب ليل من يدها يحيط خصرها وهو يقول بهدوء.... بالمناسبة هذه ليل زوجتي.. ليل هذه ألكسندرا صديقتي

بهتت ابتسامة ألكسندرا وهي تنظر لليل

ألكسندرا بفتور

=تزوجت..ثم أكملت وهي تنظر لليل نظرة تقييمية تقوم بها أي أنثى في أول لقاء...تشرفت بكي مع أنني كنت أعتقد أن زوجة يامن ستكون أكثر أناقة من هذا 

لم يخفى على يامن تلك الحرب الدائرة بين الإثنتين

ليل بابتسامة صفراء

=وأنا أيضاً كنت أعتقد أن له زوق أفضل في انتقاء أصدقائه.....ثم وجهت حديثها ليامن وهي تنظر له بشر.....أنا عايزة أروح دلوقتي

كبت يامن ضحكته بصعوبة وهو يقول بهدوء

=مش عايزة تتغدي 

ليل بابتسامة باردة

=شبعت يلا نروح ...ثم وجهت كلامها لألكسندرا التي تنظر لهم مستغربة..... آسفة لكن علينا الرحيل بسرعة

فلدينا عمل مهم

ألكسندرا بابتسامة فاترة وهي تنظر ليامن

=لم لا تجلس قليلاً فأنا لم أراك أو أتحدث معك منذ زمن

لكن قاطعتها ليل وهي تسحب يامن من يده متجهة للخارج

=ربما في وقت لاحق

تبعها يامن بابتسامة واسعة وهو يمنع نفسه من الضحك على غيرتها المجنونة......

بعد مدة من السير بصمت وقد اقتربا من الوصول للمنزل

يامن بهدوء

=خلاص خرجنا من زمان لسه زعلانة ليه

ليل بعدم اهتمام مصطنع

=مين قالك إني زعلانة

يامن بابتسامة ساخرة

=واضح فعلاً إنك مش زعلانة

بمجرد دخولها للمنزل توجهت للغرفة بسرعة وهي تغلق الباب خلفها بالمفتاح بينما وقف في مكانه بزهول فهو لم يتوقع مثل تلك الحركة

يامن بصوت عالي وهو يطرق باب الغرفة

=ليل افتحي وبطلي جنان 

ليل من الداخل وهي تجلس على السرير بابتسامة شامتة فقد حققت مرادها

=خلي ألكسندرا هانم تنفعك ...وأخذت تقلدها... اشتقت لك وإنت تقولها وحشتيني إنتي كمان خليك بره بقا.....

ظل يطرق على الباب لساعات ولكن بلا فائدة فهي نامت منذ وقت طويل.....

****.......

استيقظت في المساء ورائحة الطعام قد تسللت لأنفها توجهت لحقيبة ثيابها لتخرج منها بعض الملابس لكن لمعت عينيها بشر وهي تنظر لذاك الفستان الأسود  الذي يرسم تفاصيل جسدها يظهر منحنياتها ومفاتنها بسخاء بفتحة طويلة على جانب واحد تصل لمنتصف فخذها ستعلمه كيف يشتاق لغيرها أطلقت شعرها الناري بمتوجاته على كتفيها واكتفت بوضع أحمر الشفاه باللون الأحمر القاني ثم اتجهت لخارج الغرفة بعد وضع عطرها.....




إلتقت أنفه تلك الرائحة فور اقترابها من طاولة الطعام بينما هو يقطع الخضار بهدوء...

عندما لاحظت أنه لم يرفع عينيه لينظر لها اقتربت منه بخبث

ليل بهدوء وابتسامة خبيثة

=أساعدك في حاجة

إلتفت لها بهدوء لا ينكر أنه صعق من هيئتها الفاتنة

يامن بلا مبالاة مصطنعة

=ارتاحي وشوية هيبقى الأكل جاهز 

ابتسمت بشدة عندما رأت توتره وهي تراقب حركة تفاحة آدم التي تتحرك أمامها

ليل بهدوء وهي تهمس بجوار أذنه

=هو أنت مضايق ولا إيه علشان مقعدتش مع ألكسندرا بتاعتك

يامن بهدوء وهو يحاول تمالك نفسه

=بالعكس تماما أنا متضايق علشان إنتي حبستي نفسك من ساعة ما رجعنا من بره

ليل بابتسامة واسعة

=ليه هي مش كانت وحشاك من شو.....

قاطعها وهو يلتفت لها بسرعة يقبل شفتيها بنهم شديد يجذبها من خصرها النحيل بقوة وقد فقد كل ذرة تعقل كانت لديه بسببها فمنذ اللحظة التي ذ

دخلت بها لم يستطع التركيز في أي شيء

بينما هي كانت أكثر من مسرورة وهي تراه يفقد تعقله بسببها أطفأ النار بسرعة ثم حملها متوجهاً لغرفته ليضيف ليلة أخرى من ليال العشق في كتاب حبهم مغدقا عليها بعشقه وكلماته الوالهة التي تظهر مدى جنونه بها ......

مرت بقية أيام إجازتهم بسلام بين تجول في المناطق السياحية في النهار 

كمدرج كولوسيوم ،البانثيون،نافورة تريفي والسلالم الأسبانية وغيرها من المناطق السياحية

في الليل يغرقها ويغرق معها في بحور عشقه ،يتناولان الطعام في المطاعم الفاخرة ويراقصا على ضوء الشموع.....

كانت ليل جالسة على الفراش بينما هو يرتدي ملابسه

ليل بضيق

=إنت لازم تروح الشغل يعني أنا هفضل لوحدي طول النهار

يامن بهدوء وهو يقبل جبينها

=حبيبي أنا كنت جاي هنا علشان الشغل ومعملتش حاجة من وقت ما جيت فلازم أروح مينفعش أتأخر أكتر من كده

أومأت بهدوء فتوجه هو للخارج عازما على عدم التأخر ......

بعد ذهابه بمدة جلست على الأريكة تفكر بهدوء

لكنها حسمت أمرها وهي ترفع هاتفها تجري اتصالاً

في تلك الأثناء دخل يامن للمنزل بخطوات حذرة

لكي يفاجأها بأنه قد عاد باكراً

لكنه صعق عندما سمع صوتها

ليل بهدوء وهي تتحدث في الهاتف

=أنا عارفة إن إنت قولتلي ما اتصلش عليك بس في موضوع مهم لازم تعرفه


الفصل الأخير من هنا


بداية الروايه من هنا



 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث


103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول


112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب


119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء


123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن




















































































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close