expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله

 رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله


ليل بهدوء وهي تهمس ليامن

=هو مين ده يا يامن

يامن بهدوء كأنه لم يفجر قنبلة في وجهها

=ده اللي هيطلقنا يا روح يامن

شعرت بأن الأرض تدور بها وهي لا تستطيع أن تستوعب تلك الكلمات القاسية التي رماها في وجهها بدون أي اعتبار لمشاعرها فكلماته خرجت بسلاسة متناهية كأنه يخبرها بحالة الطقس......

راقب انفعالات وجهها ببرود متناهي وهدوء لم يسبق له أن تحلى به........

لم تعطه أي جواب بل شعرت بتباطئ أنفاسها ورأسها يدور بشدة، وغزات متتالية في قلبها فظنت أنه سيتوقف جاعلا إيها تفارق الحياة للتخلص من هذا الألم الذي يعصف بروحها فيدميها ، عينيها بدأت في الإنغلاق من تلقاء نفسها فسقطت على الأرض فاقدة وعيها معلنة عدم تقبلها لهذا الواقع المرير........

انتفض يامن بفزع عندما رأها تسقط على الأرض فاقدة وعيها 

يامن بفزع وهو يلتقطها بين ذراعيه واضعاً رأسها على فخذه

=ليل، يا ليل فوقي ، ليل علشان خاطري......

أخذ يربت على وجهها عدة مرات يحاول أن يساعدها لتستعيد وعيها ولكن بلا فائدة كأنها قررت أن تغيب عنه هاربة من هذه الحياة وقسوتها......

يامن بصوت عالي وهو يجذب خصلات شعره بتوتر

=إنت لسه قاعد تتفرج نادي على حد من بره وإطلب الإسعاف

فأومأ الآخر بسرعة وهو يتجه للخارج

في لحظة خروجه دخل الآخر إلى الغرفة بسرعة وغضبه يتصاعد بسبب غباء ذاك الأحمق فهو حاول منعه من تنفيذ تلك الخطة الغبية ولكن بلا جدوى

عادل بصراخ وهو يجذبه من قميصه

=إنت غبي ولا متخلف مش قولتلك بلاش وإنت كنت مصر إنت عارف لو بنتي حصلها حاجة مش هيكفيني موتك

يامن بغضب شديد وقد أبعد يده التي تقبض على قميصه بقسوة

=مظنش إنك هتخاف عليها أكتر مني وبعدين ده مش الوقت المناسب اللي نتعاتب فيه.....ثم أكمل بقسوة...... ودي آخر مرة تفكر ترفع إيدك عليا أنا سكت إحتراما لمراتي وإنك أبوها غير كده كان هيبقى ليا تصرف تاني ومظنش إنه هيعجبك


أنهى كلماته ثم توجه نحو ليل بسرعة يحملها بين ذراعيه متأملا ملامحها الهادئة بقلق شديد فقلبه سيخرج من مكانه من شدة توتره صحيح أنه أراد معاقبتها على كذبتها لكنه لم يتوقع أن ينتهي الأمر بهذا الشكل المروع .........

تبعه عادل بسرعة متجها نحو سيارته وبجواره ناهد التي لم تفتح فمها بكلمة منذ رؤيته ....

جفت عينيها من كثرة ذرف الدموع فهي تلقت الكثير من الصدمات اليوم أولها عودة زوجها بعد غياب طال لسنوات وآخرها ابنتها التي لا تستفيق فهذه ليست إغمائة عادية فلو كانت كذلك لإستفاقت من كل تلك المحاولات لإيقاظها هل عاد زوجها ليكون السبب هو فقدان ابنتها........

*****.........

بعد ساعات طويلة من الإنتظار والتوتر المثير للأعصاب في أروقة المشفى حيث يجلس والدها بجوار والدتها وهو يحتضنها بقوة يطمئنها أن ابنته ستكون بخير

عادل بهدوء وهو يربت بخفة على ظهرها بحنان

=بطلي عايط بقا الدكتور قال إنها شوية وهتفوق هو مجرد هبوط حاد 

ناهد بغضب وهي تبتعد عنه يعنف 

=يا أخي إنت إيه بتتصرف ولا كأن أي حاجة حصلت ولا كأنك سيبت بنتك بنتك لوحدها مع نوال وهربت وحياتها مع جوزها البني آدم الوحيد اللي وقف معاها وحبته بعد ما إنت سيبتها هتتدمر بسببك  وبسبب أنانيتك ......وأكملت بقسوة...... وبعد ما اتخطفت بفترة أعرف إنك إتجوزت نفس البني آدمة اللي خربت حياتنا عايز إيه تاني جاي تخرب حياتنا ليه 

عادل بهدوء وهو يمنع نفسه بصعوبة من الصراخ مطلقاً سراح غضبه

=هتفهمي كل حاجة بس مش دلوقتي وخلي بالك زي ما إنتي خايفة على بنتك فأنا خايف عليها ويمكن أكتر منك أنا اللي عشت معاها طول عمرها في حين إنتي مكنتيش موجودة كنتي بالنسبة ليها ميتة

ناهد بألم شديد لقسوة كلماته عليها

=لو كان بإيدي مستحيل كنت أسيبها مع واحد زيك اتخلى عنها وسابها لوحدها واللي يسوى ومايسواش عمال يهين فيها ، صدقني أنا لو كنت بكرهك قبل كده مرة فأنا بكرهك دلوقتي ألف مرة

صمت مجبراً على تقبل كلماتها فهي محقة هو كان أنانيا بطبعه ترك كل شيء خلفه هارباً من مسؤوليته........


بينما يامن بالداخل يجلس بجوارها وهو يقبض على كفها الصغير بقوة كأنها ستهرب منه في أي لحظة

والدموع متحجرة في عينيه تأبى النزول هو لم يقصد إيذائها بتلك الطريقة

شعر بخنجر يطعن صدره وهو يتأمل إبرة المغذي التي تخترق كفها ووجهها شاحب بشكل مرعب كأنها فقدت الحياة ، شفتيها الندية التي دائماً ما كانت باللون الوردي أصبحت مائلة للون الأزرق 

لعن غباءه لألف مرة وهو يلوم نفسه على قسوته عليها

مرر يده على رأسها بهدوء وهو يبعد خصلات شعرها الناري عن جبهتها ، قرب شفتيه من جبهتها بخفة يطبع قبلة طويلة فوقها متمنياً من قلبه أن تفتح عينيها التي اشتاق لها 

داهم عقله هذا السؤال إذا كان هذا هو شعوره وهي مريضة فهو يشعر بانسحاب روحه من جسده  فلم يعد قادراً على التفس فهي أصبحت إدمانه الذي من المحال أن يتخلص منه ولو بعد مليون عام فقد تغلغل لأعمق جزء في كيانه ليترسخ في عقله وقلبه

مخلفا ندوبا عميقة في روحه من المحال محو أثرها.....

فهذه حاله وهي مريضة فماذا سيفعل إن فقدها في يوم من الأيام ..... يكاد أن يجزم  أنه لن يعيش يوماً بدونها فرحيله سيكون يوم رحيلها سينهي حياته في نفس الثانية لأن الحياة بدونها ألم لن ينتهي.......

انتفض بسرعة عندما رأها تبدأ في فتح عينيها 

فضغط بسرعة على ذاك الزر الموجود بجوار السرير ليستدعي الطبيب بسرعة.....

توجه الطبيب بسرعة لغرفتها خوفاً من بطش ذاك الأسد الجريح فمنذ لحظة دخوله للمشفى حول كل شيء لفوضى عارمة ......

فور رؤيتها للطبيب يفتح باب غرفة إبنتها تبعته للداخل ومعها زوجها .........

تأملت المكان بعيون فارغة فقدت لمعتها ورغبتها في الحياة كذلك تشعر بفراغ وبرودة غريبة تملئ روحها بعد انتهاء ذاك الدفئ المحبب لقلبها ....

تتذكر آخر كلماته بوضوح استرغبته فهي على علم تام بأن ما حدث لم يكن كابوس بل واقعها المؤلم

هي كانت موقنة بأن تلك السعادة ستنتهي في يوم من الأيام لكن لم تتوقع انتهائها سيكون بهذه السرعة وبذاك الألم الفظيع الذي يشبه انتزاع قلبها من مكانه بدون رحمة .........

لكنها لن تحزن ستحاول الإستمرار على ذكرياته 

ابتسمت بسخرية من نفسها فمنذ متى والأشياء السعيدة تستمر في حياتها...... 

خرجت من أفكارها الحزينة عندما شعرت بشيء يضغط على يدها بقوة فوجهت أنظارها نحوه 

وصدمتها عندما رأته يقبض على كفها وعينيه ممتلئة بالدموع وابتسامة عاشقة تعلو ثغره فرحا باستعادتها لوعيها ...... 

يامن بصوت متحشرج وابتسامة واسعة 

=ألف سلامة عليكي يا ليلي 

تأملته لثواني باستغراب غير قادرة على استيعاب ما قاله.....

ولكنها قبل أن ترد عليه تفاجأت بدخول الطبيب يتبعه والدتها ووالدها...... الصدمة ألجمت لسانها فما الذي يفعله والدها هنا ألم يخبرها أنه لن يعود قبل سنة على الأقل ......

توجه نحوها الطبيب بهدوء ليفحصها....... بعد فحصه دام  لعدة دقائق ليتأكد من سلامتها ابتعد عنها بهدوء تحت نظرات يامن الخارقة لغيرته التي لا يستطيع السيطرة عليها

الطبيب بهدوء

=حمد لله على السلامة يا مدام ليل 

ليل بهدوء وهي تدور بعينيها بين الوجوه المتواجدة في الغرفة باستغراب وعقلها لا يستوعب أي شيء مما يحدث حولها

= الله يسلمك يا دكتور 

يامن بهدوء وابتسامة لا تنذر بالخير

=ممكن تعرفنا يا دكتور حالتها عاملة ايه

الطبيب بعملية وابتسامة هادئة

=الضغط بدأ يرجع لمستواه الطبيعي بس هي لازم تاخد بالها من صحتها وأكلها زيادة شوية وياريت متتعرضش لأي ضغط عصبي وأنا هكتب لها شوية مقويات وڤيتامينات ومثبتات حمل علشان البيبي

توسعت عيني يامن بزهول غير مصدق لتلك الكلمات التي سمعها من الطبيب ولم تختلف ردة فعل الموجودين عن ردة فعله متلقين هذا الخبر الصادم والذي أتى في غير أوانه بالمرة

يامن بفرحة غامرة وحماس شديد

=بجد يا دكتور يعني ليل حامل ....ثم وجه حديثه لليل وهو يجذبها محتضنا إيها بقوة لدرجة أنها لم تعد قادرة على التقاط أنفاسها....ليل سمعتي كلام الدكتور إنتي حامل هيبقى عندنا أولاد شبهك

توجه الطبيب للخارج سامحا لهم ببعض الخصوصية.......

يامن بابتسامة متحمسة كحماس طفل في ليلة العيد وهو ينظر لعينيها بعد ابتعاده عنها

=ليلي إنتي مبترديش ليه ، أكيد من الصدمة إنتي عارفة أنا نفسي في بنت وتتطلع شبهك وأنا اللي هلعب معاها وأشيلها طول الوقت........

كان يتحدث بحماس شديد غافلاً عن تلك التي تنظر له ببرود وعيون فارغة من أي مشاعر تتأمل فرحته

بهذا الطفل أليس هو نفس الشخص الذي كان سيطلقها منذ ساعات

ليل ببرود وابتسامة صفراء مقاطعة حديثه المتحمس

=أنا عايزة أنزله 

صدمته بكلماتها فلم يعد قادراً على النطق بأي كلمة فهو يشعر بأن أحداً قام بالدعس على قلبه بدون رحمة أو شفقة .......

ليل بابتسامة ساخرة

=مالك سكت كده ليه مش كنت عايز تطلقني من شوية أوعى يكون موضوع البيبي ده هو اللي غير رأيك 

يامن بغضب شديد بسبب غبائها وتهورها الدائم 

=ممكن تبطلي الغباء بتاعك ده شوية وتفكري قبل ما تتكلمي 

ليل بزهول وصوت عالي 

=يعني دلوقتي اللي غبية مش حضرتك كنت جايب المأذون علشان نتطلق ووجود البيبي هو اللي غير رأيك بس أنا بقا مش عايزاك تفضل معايا وإنت مجبر علشان خاطر البيبي أنا هنزله وكل واحد يروح لحاله 

وحتى لو غيرت رأيي ومش هنزله فمتقلقش أول ما أولد مش هبعده عنك وتقدر تشوفه في أي وقت زي ما حضرتك عايز 

كم ود في تلك اللحظة أن يصفعها بقوة بسبب غبائها اللا متناهي الذي يصدمه كل مرة باستنتاجته الغير منطقية...

حاول كبح جماح غضبه بصعوبة مراعيا لحالتها الصحية وتقلباتها بسبب الحمل.......

بينما ليل تود لو تضرب نفسها على تفوهها بهذا الكلام فهي تكاد أن تطير من فرحتها بسبب خبر حملها فهذه ثمرة حبهما وستفعل ما بوسعها حتى تحميه ولو كانت روحها المقابل فهو جزء منها ومن أغلى انسان على قلبها 

حاولت والدتها التدخل لفض ذاك الشجار الذي قد ينتج عنه كارثة لتهور ابنتها لكن منعها عادل وهو يقبض على ذراعها يمنعها من الحديث فهذا الموضوع يجب أن ينتهي بهذه المواجهة الآن فقد حان موعد كشف تلك الحقائق المخفية والملابسات التي تسببت بهذه المشاكل والخلافات التى لا تنتهي......

يامن بهدوء وهو ينظر لعينيها بثبات

=ليلي فكري لثواني كده وشغلي عقلك أنا لو فعلا عايز أطلقك كنت هتلاقني أول شخص في وشك أول ما تفوقي

ظلت صامتة لدقائق تفكر في ما يحدث حولها نعم هو محق فهي لا تستطيع تكذيب تلك النظرة المتلهفة

القلقة التي كان يغمرها بها عندما فتحت عينيها وعينيه كانت محمرة بشدة وممتلئة بالدموع

لهفته الواضحة ونظراته الحانية العاشقة التي كان يغمرها بها ......

كل هذا حقيقي إذا ما سبب وراء كل هذا 

ليل بهدوء وهي تنظر له

=أمال تسمي وجود المأذون ده كان إيه

يامن بهدوء وهو يقترب منها يحتوي كفها الصغير بين يديه

=أولاً ده مكنش مأذون ده واحد تقدري تقولي إنه صاحبي

ثانياً بقا ده كان عقاب ليكي على كذبك علشان تفكري ميت مرة قبل ما تكدبي

ليل باستغراب وهي تنظر له بغضب

=وأنا كدبت في إيه بقا إن شاء الله يخلي سيادتك تفكر في الطريقة الجهنمية دى علشان تعاقبني بيها 

يامن بهدوء وهو يحاول كبح تلك الضحكة على غضبها

=فاكرة يوم ما كنتي بتتكلمي في التليفون بتاعك وأنا سألتك بتكلمي مين ووقتها كنت راجع من الشغل وإنتي قولتي إنك مكنتيش بتكلمي حد أصلاً.....أومأت بهدوء وقد بدى التوتر والشحوب يظهر على وجهها

فأكمل يامن بهدوء.....وقتها سمعت كلامك وإن في شخص معين بتكلميه من فترة للتانية وبتقوليله إنه بيوحشك وقتها أنا سمعت الكلام ده فتخيلي بقا كمية الأفكار والشكوك اللي جت في دماغي وأنا بسمع الكلام ده ومن أكتر إنسانة حبيتها في حياتي ولما سألتها كدبت عليا فطبيعي بدأت أشك إن في حاجة غلط وإنك مخبية حاجة 

وتخيلي بقا إني بحارب نفسي كنت عايز أأذيكي وأجرحك زي ما إنتي عملتي وفي حزء تاني بيقولي أثق فيكي لأنك بتحبيني والمفروض أثق في حبك ده وفعلاً نجحت إني أبعد عنك لأيام كنت عارف إني بعدي ده هيوجعك بس ده أهون من إني أمد إيدي عليكي لأن وقتها كنت ممكن أقتلك بسبب الغضب اللي جوايا 

كانت تستمع له بملامح مصدومة فلم تعتقد أنه يخفي هذا الألم عنها لكل ذاك الوقت بل لم تتوقع أن تكون السبب في كل تلك المعاناة التي سببتها لنفسها وله بالمقام الأول.......استطرد يامن بهدوء وهو يراقب تعبيرات وجهها...... لحد ما إنتي جيتي المكتب عندي يومها مقدرتش أمنع نفسي من إني آخد الرقم اللي كنتي بتكلميه ساعة ما دخلتي الحمام بعدها وإيديت الرقم ده لعادل أظن إنك عارفاه كويس وطلبت منه يجيبلي كل المعلومات عنه وفي نفس اليوم اللي كنا رايحين فيه الحفلة بعد ما بعتلك الرسالة عادل كلمني وقالي إن الرقم ده مصري أصلاً ومعمول بتطبيق معين بيقدر يخليك تغير الرقم ده بحيث إنه يبان مش مصري بس مختص الإلكترونيات قدر يعرف الرقم الأصلي ويحدد مكانه ويترى بقا الرقم ده كان فين طلع جوه مصر وكان الرقم متسجل باسم سمير الدمنهوري وده كان غباء غير متوقع من والدك بس عرفت منه بعدين إن الرقم ده مكنش مع حد غيرك ومحدش كان يعرفه غيرك حتى اللي هو جدك والرقم متسجل باسمه ميعرفش عنه حاجة 

وفي نفس الوقت كنت طالب من عادل ورجالته إنهم يحاولوا يوصلوا لصاحب الرقم ويراقبوه ويعرفوا شكله ولما راقبوه وحاولوا يجمعوا معلومات عنه وبدأوا يدوروا عليه ويجمعوا صوره عرفنا إنه هو ووالدك نفس الشخص بس الإستغراب وقتها كان إزاي هو لسه عايش مش المفروض إنه مات في حادثة عربية الشرطة اللي كانت بتنقله للسجن

يومها كنت مقرر إننا هنرجع مصر ومرتب كل حاجة

قاطعته ليل بحزن وهي تنظر لعينيه

=علشان كده كنت بتتصرف على طبيعتك يوم الحفلة كأن مفيش حاجة بس ده مكنش بسبب ثقتك فيا ده كان بسبب إنك عرفت الحقيقة

تنهد بضيق شديد فهو يعلم أنه أخطأ عندما شك بها لكنه رجل عاشق في النهاية يغار على محبوبته 

وهو في نفس الوقت غاضب منها ومن نفسه لعدم قدرته على الوصول لحل  فماذا تنتظر منه أن يفعل أكثر من الذي فعله

بامن بهدوء وهو يقبض على يدها بقوة

=ممكن تسمعيني لحد الآخر من غير ما تقاطعيني ....فأومأت بقلة حيلة علها تفهم تلك الدوامة التي تعيش بداخلها .. فأكمل يامن حديثه بهدوء...... يوم سفرك أنا كنت معاكي في نفس الطيارة بس كنت حاجز ليكي درجة أولى وحاجز لنفسي سياحية بحيث إنك ما تشوفنيش ولا تعرفي إني معاكي علشان كده خليت السواق هو اللي يوصلك للمطار بعد ما رجعنا مصر واتأكدت إنك وصلتي البيت روحت على طول للمكان اللي والدك كان والدك موجود فيه واللي خليت الحرس ينقلوه على هناك بعد ما خطفوه .......

توسعت عينيها بصدمة وهي توجه أنظارها لوالدها الذي يقف بثبات....

فاستكمل يامن حديثه وهو يرجع بذاكرته للأيام السابقة والتي تعتبر من أكثر الأيام إرهاقا بالنسبة له

فلاش باك ........

نزل من سيارته بهدوء وهو يتجه نحو ذاك المخزن الموجود على أطراف المدينة كان يسمع صوت صراخ والدها الغاضب من الخارج 

عادل بغضب وهو يصيح بالحرس بينما هو محتجز في الغرفة

=افتحوا الباب يا ولاد الگ....... ، إنتم مين وعايزين مني إيه

لكن صراخه لم يفده بشيء فهم كانوا كالصم ينفذون الأوامر بدون تفكير يقدمون له الطعام في مواعيده وهناك حمام موجود بالغرفة لم يعلم من الذي أمر باختطافه لكن ما أثار استغرابه حقا هو أن الجميع هنا يعامله باحترام ولم يتجاوز أي منهم حدوده 

بينما هو لم يكف عن الصراخ والنطق بأبشع الألفاظ..........

تفاجأ عندما رأى باب الغرفة يفتح بهدوء تأمل ذاك الشاب الذي يدخل بتكبر وأنفه مرفوع بشموخ وملامح الثراء تتضح عليه بشدة 

عادل بغضب وهو يتجه ناحيته بسرعة محاولا لكمه ولكن تصدى له يامن بسرعة

=إنت مين ، قولتلكم مية مرة عايز أخرج من هنا

يامن بهدوء وهو يبعد يده عنه 

=ممكن تتفضل تقعد علشان نتكلم زي البني آدمين .......ثم أكمل بخبث وهو ينظر لعينيه ...... ولا إنت مش عايز تعرف أخبار مدام ناهد وبنتك ليل

نظر له بصدمة واضحة على ملامحه فكيف تعرف على عائلته

عادل بهدوء وهو ينظر له

= وإنت بقا عرفت الكلام ده منين 

يامن بهدوء وقد مد يده لمصافحته

=أنا يامن أبقا جوز بنتك .... وأكمل بتهكم ..... ده لو تعرف إنها اتجوزت أصلاً 

ابتلع تلك الإهانة المبطنة 

عادل ببرود متجاهلا يده الممدودة

=إزاي طبعاً عارف بس أنا مش فاهم إيه سبب اللي إنت عامله ده كله 

يامن بهدوء واضعاً الساق فوق الأخرى بغرور وهو يجلس على الكرسي

=أقدر أقولك إني معايا دليل برائتك من جريمة تهريب الآثار 

لم ينكر أن صدمته هذه المرة كانت أقوى بكثير 

عادل باستغراب شديد

=وإنت بقا عرفت المعلومات دي كلها إزاي

يامن بهدوء

=تقدر تقول إنك كنت شغلي الشاغل طول الفترة اللي فاتت والسبب في كده .........

أخذ يقص عليه المكالمة التي سمعها من ليل

عادل بهدوء وقد بدأ الشك يساوره

=طيب وأنا إيه اللي يخليني أثق فيك وإيه اللي إنت هتستفاده لما أثبت برائتي

يامن بابتسامة ساخرة

=طبعا مش هستفيد حاجة ..... وأكمل بجدية..... بس من حقي إني أخلي مراتي تفرح برجوع والدها ليها تاني وغير كده بقا مدام ناهد اللي هي حماتي طبعاً أظن إن من حقها تفرح بعد كل اللي حصل 

قاطعه عادل بلهفة شديدة

=طيب هي ناهد عاملة إيه وإزاي رجعت تاني 

ابتسم يامن باتساع عندما رأى لهفته فتأكد من أن الآخر عاشق ذاق من ويلات الشوق أطنانا لا تحصى

فأخذ يقص عليه كل ما حدث مع ناهد بالتفصيل الممل غير غافل عن أي كلمة قالتها .......

طغى الحزن على ملامحه عندما علم ما عانته طوال تلك الفترة التي تركتهم بها فأقسم أغلظ الأيمان بأنه سيذيق من آذاها أضعاف ما فعله بها.....

عادل بغضب شديد

=أنا عايز أشوف البني آدم اللي عمل كده

يامن بصوت عالي للحارس

=خلوه يدخل

تفاجأ بذاك الجسد المدمى الذي ألقي على الأرض باكياً أمام قدم يامن 

هاشم بصوت متقطع ضعيف

=مش أنا السبب في اللي حصل قولتلك ميت مرة اللي حصل ده كان بأمر من نوال 

لكن عادل كان له رأي آخر فبمجرد رؤيته انقض عليه مكيلا له اللكمات غير آبه بترجياته للتوقف وهو مصر على أخذ روحه سيؤلمه كما تألم طوال تلك السنوات بسبب أخطاء لم يرتكبها بينما يامن يراقبه بابتسامة واسعة متشفية 

عندما لاحظ تمادي عادل وهاشم قد أوشك على مفراقة الحياة حاول إيقافه مكبلا ذراعيه 

يامن بصوت عالي وهو يبعده عنه

=خلاص كفاية إحنا لسه محتاجينه علشان دليل برائتك........ ثم وجه حديثه لهاشم......فين بقا التسجيلات 

هاشم بصوت ضعيف والدماء تسيل من جسده

=على التليفون اللي مع الحرس 

أومأ بهدوء وهو يتجه للحرس لأخذ الهاتف ثم قام بتشغيله بعد أخذ كلمة المرور من هاشم 

فقام بتشغيل تلك التسجيلات والتي تأمره فيها نوال بوضع قطعة من الآثار في سيارة عادل لتقوم هي بالإبلاغ عنه ومكالمات أخرى تتفق معه فيها على أخذ أمواله لقاء عمله لكن صدمته الكبرى عندما سمعها تخبره بتدبير حادث قتل لزوجها أثناء نقله للسجن لتستولي على أمواله بشكل شرعي فهاشم لم يكن غبيا لترك نفسه أمام نوال بدون أي وسيلة لحمايته فهو يعلم مدى خبثها

يامن بابتسامة خبيثة

=كده إحنا تمام أنا خليت واحد من معارفي يفتح ملف القضية بتاعتك وهنقدم الدليل بكره ..... ثم وجه حديثه للحارس....... خده بقا ارميه قدام أي مستشفى أو وديه بيته 

فأومأ الحارس بهدوء وهو يحمل جثة هاشم 

يامن بهدوء وهو ينظر لعادل

=بس اللي أنا مش فاهمه إنت إزاي لسه عايش 

عادل بهدوء وهو يتذكر انفجار سيارة الشرطة كأن الأمر لم يمر عليه سوى دقائق فتفاصيله قد حفرت بداخل عقله

=يوم النقل للسجن قبل ما العربية تنفجر بثواني الشرطة لاحظت إن الفرامل متعطلة وفجأة في عربية تانية ظهرت سدت الطريق وقتها الكل كان مشغول وقالقنين فأنا استغليت الموضوع ونطيت من العربية بعدها بثانية كانت عربية الشرطة دخلت في العربية اللي سدت الطريق وانفجروا الإتنين ومن وقتها قررت إني أختفي بعد ما عرفت إن الجثث اتحولت لتراب ومنها اللي اتفحم ومحدش كان يعرف إني عايش غير ليل لأني كنت بكلمها من وقت للتاني

أومأ يامن بتفهم وقد اتضحت الصورة أمامه .......

مرت الأربعة أيام الباقية وهو يتنقل بين مركز الشرطة لأخذ أمر بالإفراج عن عمه وإثبات برائته بالأدلة المتوفرة معهم والذهاب لشركته لمتابعة أعماله وأخيراً محاولته للعثور على نوال التي اختفت تماما وقد علم فيما بعد بأمر سفرها لخارج البلاد 

وكم شعر بالحقد عليها لأنها استطاعت الفرار بأعمالها 

نهاية الفلاش باك.......

كانت ليل تستمع له بملامح مصدومة وناهد لم تختلف عنها فكاد فكها يسقط من شدة دهشتها ودموعها تنزل بصمت

فاقترب عادل بهدوء وهو يحتضن زوجته وهي كانت أكثر من مرحبة بقربه ثم اتجه ناحية ابنته يحتضنها هي ووالدتها بحنان قد افتقدته لسنوات وابتسامتها تشق وجهها وهي تحمد ربها على عودتهم لها وبجوارها زوجها وابنها ينمو بداخلها هي الآن لا تريد أكثر من هذا .....

بينما يامن ينظر لها بابتسامة عاشقة وهو يرى لمعان عينيها من شدة سعادتها .......

****........

في بلد أخرى بعيدة عنهم كانت نوال تعبر الشارع بهدوء بعد انتهائها من شراء مستلزماتها غير منتبهة لتلك السيارة الرياضية الآتية نحوها بسرعة كبيرة كأن سائقها في صراع مع الزمن 

وفي لحظة كانت السيارة قد صدمتها بقوة رافعة جسدها للسماء فهبطت بسرعة على الأرض والدماء تسيل من جسدها من كل جهة وأقسم المارة أنهم سمعوا صوت تحطم عظامها عند سقوطها فتعالت صرخات المارة وهم يتجهون نحوها يطلبون الإسعاف لها............

بعد أكثر من ست ساعات في غرفة العمليات استطاع الأطباء إنقاذ حياتها لكن الحبل الشوكي قد تدمر بالكامل فانتهى بها الأمر مصابة بشلل كلي دائم ستعاني منه لباقي حياتها .........

******.........

                             الخاتمة


وقف كعادته أمام باب غرفتهما فقد مر شهر على عودة والدها وانتقاله هو والدتها للعيش مع جدها واستقرار حياتهم لكنها ما زالت تمنعه من دخول الغرفة أو الإقتراب منها تعاقبه على شكه بها واعتقاده بأنها قد تخونه ، تحدثه ببرود شديد مع أنها تحترق بداخلها من الشوق له و هو يعاني مثلها 

زفر أنفاسه بحنق فهو واقف أمام الغرفة منذ أكثر من ساعة وهي ترفض فتح الباب له 

يامن بصوت عالي وقد نفذ صبره

=ليل افتحي الباب

ليل بابتسامة واسعة لنجاحها في استفزازه

=قولتلك مش فاتحة يا روح ليل مش إنت قولت كده برده يوم ماكنت عايز تطلقني 

نظر للباب بحنق شديد ثم اتجه لخارج المنزل بأكمله فقد مل من معاملتها......

عندما لاحظت سكون الحركة بالخارج وبعدها صوت سيارته العالي شعرت للندم لثواني فهي تعلم أنها تتمادى تقسم أنها تنفطر من الداخل لشوقها له لكن سرعان ما تلاشى ندمها وهي تتذكر أفعاله

نظرت لبطنها المسطح وهي تتحدث بغيظ

=عاجبك اللي بابك بيعمله ده

ثم مررت يدها بحنان فوق بطنها وهي تقول بهدوء وابتسامة واسعة

=بس متزعلش نفسك إنت هو أصلاً بيحبنا وأنا متأكدة من كده ...... لم تعلم لما شعرت بالتوتر فجأة...... معقول يكون معدش بيحبني 

فأخذت تفكر في هذا الإحتمال حتى غلبها النوم فغرقت في نوم عميق لم تشعر بعدها بأي شيء ........

عاد للمنزل بعد منتصف الليل فاتجه لغرفتها بخطوات هادئة فابتسم بخبث وهو يفتح بابها بالمفتاح الإحتياطي كما اعتاد كل ليلة فعد نومها يتسلل لغرفتها 

اقترب من السرير بخطوات متمهلة متأملا تلك النائمة

بملامحها الملائكية لم يشعر بنفسه إلا وهو يبتسم بشدة فمجرد رؤيتها تبعث لقلبه السرور 

انحنى مقبلاً رأسها بهدوء وهو يغمض عينيه يسحب أكبر قدر ممكن من رائحتها لداخل صدره ......

ابتعد عنها بصعوبة بعد ساعات طويلة قضاها في تأملها وعدل غطائها قبل أن يتجه للخارج مغلقا الباب خلفه بهدوء

*****........

استيقظت في الظهيرة على صوت حركة وأصوات عالية بداخل القصر والحديقة 

لم تفهم ماذا يحدث هنا فاتجهت للخارج بخطوات متمهلة تتأمل القصر والذي بدأ العمال في تزينه بالفعل كأنهم يستعدون لحفل مهم 

لكن ما طمئنها هو وجود والدتها التي تشرف على العمال 

ابتسمت ناهد بسعادة عندما رأت ابنتها فاتجهت نحوها بسرعة

ناهد بابتسامة واسعة وهي تقودها لغرفتها

=يلا علشان تلحقي تغيري البنات دلوقتي هييجوا علشان يعملوا الميكب بتاعك وشعرك 

ليل باستغراب وهي تتبع والدتها

=مش فاهمة هو إيه اللي بيحصل هنا 

ناهد بهدوء وهي تغلق باب الغرفة

=يامن عامل حفلة النهارده بمناسبة رجوع بابكي وبرائته وكمان هاشم اتقبض عليه امبارح يلا بس بسرعة علشان الحفلة هتبدأ على الساعة أربعة

ليل بهدوء وهي تجلس على السرير

=بس يامن مقاليش أي حاجة وكمان مش مجهزة أي فستان

ناهد بابتسامة خبيثة وهي تفتح خزانتها

=لا متقلقيش أنا كنت منقيالك فستان من يومين وخليت واحدة من الخدم تطلعه امبارح أكيد إنتي مخدتيش بالك 

نظرت ليل للفستان الذي تحمله والدتها لا تنكر أنه راق لها وبشدة لكن لونه ما جعلها تعترض

ليل بهدوء وابتسامة واسعة

=الفستان حلو أوي يا ماما بس لونه أبيض وأكيد مينفعش ألبس فستان زي ده ده شبه فستان الفرح

ناهد بخبث وهي تحاول استعطافها

=علشان خاطري يا ليل ده أنا حتى محضرتش يوم فرحك كمان مش عايزاني أشوفك لبساه 

ليل بقلة حيلة

=حاضر يا ماما هلبسه علشان خاطرك 

فأومأت والدتها بسعادة ثم اتجهت للخارج لتغير ليل ملابسها لتبدأ الفتيات عملهن ...........

*****............

بعد ساعات طويلة من التجهيز دخل والدها الغرفة بعد طرقه الباب بينما تتبعه والدتها

فاقترب والدها منها بهدوء وهو يطبع قبلة طويلة على جبينها

عادل بهدوء وعينيه ممتلئة بالدموع لا يصدق أن طفلته الصغيرة كبرت وأصبحت امرأة بالغة

=حبيب بابا عاملة إيه 

ليل بابتسامة واسعة

=الحمد لله يا بابا إنت عامل إيه 

عادل بهدوء وهو يبتسم لها متمالكا نفسه لكي لا يفسد المفاجأة

=الحمد لله يا روح بابا مش ناوية تنزلي ولا إيه الضيوف وصلوا من زمان

ليل بهدوء وهي تضع خاتم زواجها 

=لا أنا خلصت كل حاجة يلا ننزل 

فمد يده لها بهدوء فتعلقت بها بسعادة غامرة

ليل بطفولة وهي تمد لسانها لوالدتها

=بصي مسك إيدي وسابك 

ضحك بخفة على إبنته المشاكسة

عادل بابتسامة واسعة وهو يقبض على يد الأخرى

=وأنا أقدر برده إنتم الإتنين أغلى حاجة عندي

ناهد بابتسامة حنونة

=ربنا يخليك لينا يا حبيبي ..... ثم أكملت بمشاكسة لإبنتها وهم ينزلون الدرج...... بس يا ريت ناس معينة كده تبعد عنا

فأطلقت ليل ضحكة عالية على كلمات والدتها 

غير منتبهة لذاك الواقف في منتصف الحديقة غارق حتى النخاع في ضحكتها تأمل ذاك الفستان الذي اختاره لها لا يستطيع القول غير أنه فتن بطلتها الملائكية لما تبدو كأحد الأميرات الهاربة من جنة الخيال وشعرها الناري ينزل بمتوجاته الخفيفة على كتفيها لما تزداد في كل مرة يراها بهاءا وجمالاً

فهي بنظره أجمل نساء الكون



إلتفتت لذاك الرجل الذي سلب قلبها وهو يقف في وسط الحديقة بشموخ وكبرياء يليق به يبدو كأحد أساطير اليونان بتلك الحلة السوداء التي تحدد عضلات جسده البارزة وبنيانه القوي 

شعرت بتسارع ضربات قلبها عندما تلاقت عيناه بعينيها ........

تحرك نحوها بابتسامة عاشقة ولم يزح عينيه عن عينيها ثم التقط يدها بهدوء من والدها

يامن بصوت أجش هامس قرب أذنها

=ألف مبروك يا زوجتي العزيزة 

ليل بابتسامة عاشقة وقد رمت كل شيء خلف ظهرها 

بعدما فهمت سر هذه الحفلة

=الله يبارك فيك يا زوجي العزيز 

تعالت أضواء الكاميرات في تلك اللحظة تلقط الصور مخلدة ذكرى هذا اليوم المميز 

رفعت نظرها تتأمل المكان المزين بأناقة شديدة وتلك الطاولات المرصوصة بترتيب أزهلها وكل الأنظار كانت مسلطة فوقها ........

اقتربت والدتها بهدوء وهو تحمل بيدها تلك العلبة المخملية

فتحها يامن بهدوء وهو يأخذ ذاك التاج يضعه فوق رأسها فهي قد إرتدت القلادة والأقراط في الغرفة ولم تكن تعلم بوجود هذا التاج  

بينما هي قلبها يكاد أن ينفجر من شدة نبضاته 

وتلك النظرات الموجهة لهم تكاد تخترق أجسادهم



انحنى يامن مقرباً شفتيه من أذنها وهو يحيط خصرها النحيل بقوة يلصق جسدها الغض بجسده الصلب

=أصبحت ملكة متوجة على عرش قلبي 

فأنتي المالكة الأولى وستكونين الأخيرة 

أرجو أن تلبي نداء قلبي لكي 

إن أحزنتك يوماً اقتليني دمريني افعلي كل ما بدى لكي فأنا كلي لكي لكن إياك والإبتعاد عني 

فأنا أقسم لكي برب الأكوان أني عاشق لكي 

لا تعلم ماذا تقول تقسم أن وجهها ألمها من شدة الإبتسام وتلك الحرارة التي تندفع لوجهها بسبب خجلها 

ليل وهي تهمس له بعشق

= أنا بعشقك صدقني لو بإيدي هحطك في الدولاب ومش هخلي أي ست تشوفك

انتقلت عيناه لشفتيها التي تتحرك أمامه فقد افتقد مذاقها بشدة فانحنى مقرباً شفتيه من شفتيها 

لكنه انتفض على صراخ والدها العالي

عادل بغضب وهو يجذب ابنته من بين يدي يامن بسبب غيرته عليها

=إنت بتهبب إيه الله يخرب بيتك .....ثم وجه كلامه لإبنته ..... وإنتي سيباه يبوسك كده عادي 

كادت تذوب في مكانها من الإحراج بسبب واقحة زوجها

يامن بغيظ شديد

=هو حد مسلطك عليا وبعدين دي مراتي أصلاً من زمان وحامل في ابني حضرتك بتعمل إيه 

ناهد بابتسامة متوترة بعد تعالي ضحكات الضيوف على هذا الموقف المحرج

=عادل تعالى معايا يا حبيبي علشان حاسة إني تعبانة شوية وعايزة أرتاح

عادل بهدوء وهو يتجه ناحيتها بقلق

=طيب تعالي أروحك ترتاحي شوية .....ثم وجه حديثه ليامن وليل ..... وإنت لو شوفتك قربت من بنتي هموتك ولو إنتي خلتيه يقرب منك مش هيحصلك طيب 

ثم توجه للخارج مع زوجته 

بمجرد خروجه اقترب يامن منها محيطا بخصرها 

يامن بابتسامة خبيثة 

=الحمد لله مشي

ليل بخبث ومشاغبة

=وإنت مفكر إني هسيبك تقرب مني لا يا حبيبي أنا بسمع كلام بابا 

يامن بهمس منخفض وابتسامة خبيثة

=هنشوف الكلام ده بعدين تعالي نسلم على الضيوف 

فأومأت له بهدوء .............

كان يحملها بين ذراعيه وهو يصعد الدرج متجهاً نحو غرفته 

يامن بمشاغبة وهو يحاول استفزازها

=هو إنتي تقلتي يا ليل ولا أنا متهيألي

ليل بابتسامة صفراء وهي تحيط بعنقه

=لا يا حبيبي أنا متقلتش ولا حاجة بس شكلك إنت اللي عجزت وبمناسبة لسانك الطويل ده فإنت مش هتدخل أوضتي

يامن بابتسامة متلاعبة وهو يرفع حاجبه بعد أن أغلق الباب 

=ده مين اللي هيروح أوضة تانية دي معلش

ليل بابتسامة هادئة

=ولا حد يا حبيبي قد عفونا عنك خلاص

ابتسم بشدة وتلك السعادة تغمر قلبه قاضية على كل الحزن بداخله وتراكمات الماضي  لا يصدق أنه وأخيراً تخلص من تلك المشاكل 

تأمل ملامحها الفاتنة التي تنظر له يشعر بأنها خلقت لتكون من عالم آخر

يامن بهمس منخفض أمام شفتيها 

=منذ أن لمحت عينيك لم أعد بحاجة للخمر

فهي وحدها خمر يسكر ويذهب بعقلي لأبعد مكان

أما شفتيك فهي قصة أخرى من الفتنة والجمال 

بملامحك سحر يجعل قلبي واقعاً لكي وبشدة 

بطريقة أجزم أنه لا أمل من الشفاء منها 

فور انتهائه من كلماته الأخيرة قضت على تلك المسافة وهي تضع شفتيها الندية فوق شفتيه الغليظة تقبله بهدوء كأنها تشكره على روعة كلماته التي تزيدها عشقا له فبادلها قبلتها بشغف شديد وكأن حياته تعتمد على ذلك يروي شوق تلك الأيام التي قضاها بعيداً عنها مغرقا إيها في بحر عشقه الذي لن ينتهي مهما طالت السنين سيظل يحبها بنفس الطريقة والمقدار حتى يشيخ بجوارها 

يقسم لنفسه أنها سيغرقها في هذا الحب حتى آخر نفس في حياته

******............

بعد مرور أربع سنوات........

كانت تجلس على ذاك الشاطئ الشبه خالي من البشر

تتأمل غروب الشمس كأنها تغرق بداخل البحر بتدرج ألوانها وتداخها فكانت لوحة فنية من العظمة المتجسدة في القدرة الإلهية 

لفت انتباهها تلك الضحكة الصاخبة الطفولية التي انطلقت من ابنتها وهي تتجه نحوها بخطوات راكضة

ووالدها يجري خلفها  

ابتسمت بشدة وهي ترى ذاك الشبه بين الأب وابنته فهي تحمل نفس الشعر الأسود الفاحم ونفس العيون الرمادية الحادة التي تذيبها مع ملامح أنثوية طفولية جميلة .....

تأملته وهو يعيد خصلاته التي تساقطت على جبينه

يامن بصوت عالي وهو ينادي على ابنته التي ارتمت في أحضان والدتها 

=ليلى تعالي هنا 

ليلى بصوت طفولي عذب

=تعالى يا بابي أنا تعبت وبعدين إنت بتغش مش هلعب معاك تاني

ضحكت ليل بخفة على ابنتها المشاكسة وهي تقبل خدها المحمر بقوة

ليل بابتسامة مشرقة ومرح

= ياربي على حلاوتها يا ناس حبيبة مامي 

اقترب يامن منهم بخطوات هادئة وابتسامة عاشقة يتأمل تلك اللوحة المكتلمة نعم هذه هي عائلته 

هذه الملاك الصغير هي ابنته هذا حقيقي كل شيء أصبح مثالياً بالنسبة له وجميلا بشكل لا يصدق 

هذا المشهد الذي يتأمله هو أروع شيء قد يراه في حياته يتمنى لو تستمر هذه اللحظة للأبد

ابتسم بعشق وهو يجلس بجوار عائلته 

محيطا بليل بين ذراعيه بينما هي تحمل ابنتها ليلى بين ذراعيها نعم هو من أصر على إختيار هذا الإسم فبدلاً من واحدة أصبح لديه اثنتان

يامن بهدوء وهو يطبع قبلة طويلة على عنقها

=إنتي هي القصة التي أتمنى أن تستمر للأبد.......

النهاية


أقدر أقول كده تمت بحمد الله 😂♥️♥️♥️


بداية الروايه من هنا


 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث


103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول


112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب


119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء


123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن





















































































تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close