أخر الاخبار

رواية ورطه مع السعاده الفصل الخامس عشر بقلم رضوى جاويش رواية ورطه مع السعاده البارت الخامس عشر بقلم رضوى جاويش رواية ورطه مع السعاده الجزء الخامس عشر بقلم رضوى جاويش

 رواية ورطه مع السعاده الفصل الخامس عشر بقلم رضوى جاويش

رواية ورطه مع السعاده البارت الخامس عشر بقلم رضوى جاويش

رواية ورطه مع السعاده الجزء الخامس عشر بقلم رضوى جاويش

رواية ورطه مع السعاده الفصل الخامس عشر بقلم رضوى جاويش

-من الجيد انك ارتديتِ حذاء يناسب طبيعة الأرض الزراعية .. 

كان ذاك تعليق ياسين الوحيد الذى ألقاه منذ خرجا معا من دار عمته بغرض الاستمتاع و زيارة الأرض الزراعية و كان ردها مجرد إيماءة من رأسها .. 

وصلا الان الى حيث مكان ظليل تحت شجرة كافور وارفة .. جلست متنهدة على احد جذورها النافرة من الأرض وهى تتطلع حولها في إعجاب .. 

سأل ياسين مستفسرًا :- هل تشعرين بالتعب!؟.. قولى لو أردتِ العودة .. 

هزت رأسها رافضة :- لا لم اتعب .. و لا يجب لنا العودة الان حتى لا تعتقد عمتك ان المكان لا يعجبنى .. !!؟.. ما هي اقتراحاتك لقضاء الوقت حتى يأتي استدعاء عمتك من اجل الغذاء ..!؟..

اندفع يقتطف بعض الثمار من هنا وهناك و يضعها أمامها و يجلس في أريحية على جذع أجوف كان بالقرب منها و أخيرا همس بنبرة مرحة :- اجمل اقتراح هو تناول الفاكهة حتى يحين موعد الغذاء .. 

غلبتها نوبة الضحك التي حاولت كتمانها فلم تستطع و هو يقشر الثمار التي حصل عليها مستمتعا .. كان أشبه بمن حصل على شيء لا يقدر بثمن .. 

ناولها احدى الثمار المقشرة فرفضت بإشارة من كفها فقال ناصحاً :- ستندمين ان لم تتذوقيها .. هي تختلف تماما في طعمها عن ثمار المدينة ..

شعرت بالفضول امام كفه الممدودة بالثمرة فتناولتها و بدأت في تذوقها و بالفعل وجدت طعمها شهيا جدا يختلف بالفعل عن طعم الثمار التي تتناولها في المدينة .. فرفعت حاجبيها تعجبا .. فأبتسم في فخر منتشياً :- ألم اخبركِ !؟

هنا .. كل شيء لا يزل يحمل الكثير من النقاء البكر الذى لم يُدنس بعد .. 

شعرت بالجوع فجأة .. فهى حرفيا لم تتناول فطورها كما يجب .. باستثناء لقيمات التحدى بين ياسين و صالح هي لم تتناول شيء يذكر .. 

اندفعت ناهضة من مكانها تتلفت حولها و أخيرا وجدت احدى أشجار الموز فاندفعت باتجاهها تقتطف منها ما تشاء  اندفع ياسين خلفها و كان يذلل لها ما لا تطاله كفها .. 

كم شعر بسعادة عجيبة و هو يراها بمثل ذاك الصفاء و الاريحية .. 

كانت تجرى كطفلة صغيرة انطلقت بعد ان فُك أسرها الذى طال لسنوات .. 

وصلا عند شجرة عريقة من السدر (النبق ) و قد وصلت اليها لاهثة و هو يتبعها بخطوات واسعة .. و قفا يلتقطا الأنفاس و فجأة وجدها تنهض تبحث عن شيء ما و أخيرا وجدته .. ألتقطت احد الأحجار و رفعتها للأعلى تهم بحدفها فهتف ياسين ساخراً يعتقد انها تريد ان تلقى بالحجر عليه :- هل وصل بكِ الحنق لهذه الدرجة !!؟

حسنا .. هناك حجر اكبر الحجم في ذلك الجانب...

لم تنتبه لسخريته منها بل قذفت حجرها على احد الأغصان ليصيبه بمهارة هي نفسها تعجبت لها و سقط العديد من النبق كالأمطار على رأس ياسين الذى حمى رأسه بكفيه .. 

صفقت بمرح و اندفعت تلتقط حبات السدر تضعها في جيوب كنزتها القطنية البيضاء تحتفظ بها ككنز ثمين ..

ابتسم ياسين لعفويتها .. بينما نظرت هي لكفيها و قد غطاهما الغبار فاندفعت بتهور باتجاه احدى طلمبات المياه التي تروى الأرض المجاورة .. لم تدرك ان الماء يندفع بذلك الشكل القوى الا عندما وضعت كفها في اتجاه اندفاع الماء .. 

صرخ ياسين ليحذرها في نفس اللحظة التي وضعت فيها كفيها و كان صوت الماكينة هادر حتى ان صرخة ياسين المحذرة لم تصل مسامعها .. 

كل ما استطاعت ادراكه لحظتها ان اندفاع المياه القوى كان شديد بدرجة لم تسطع تحملها و اختل ثبات قدمها على الحافة الطينية للقناة التي تحمل الماء المندفع لمساره المحدد .. 

سقطت .. وكان سقوط مدوى بحق ..ما كادت تسقط حتى وجدت يد قوية تنتشلها من ذاك العمق المظلم الذى غاصت فيه لثوان .. 

شهقت وهى تجد نفسها بين ذراعى ياسين يربت على ظهرها محاولا تخليص رئتيها من بعض الماء الذى تخللهما 

صرخ لتسمعه :- هل انت ِ بخير ..!؟.. 

أومأت موافقة و هي تسعل محاولة التنفس بعمق 

أسندها حتى شجرة السدر لتلتقط أنفاسها و هي تستند على ساقها القوية .. بدأت ترتجف فخلع سترته يضعها على كتفيها ليدثرها بها .. 

أكد بحسم :- علينا العودة و فورا حتى لا تتعرضى لنوبة برد .. 

تلفت حوله فلم يجد الا احد الحمير الذى يأكل في هدوء دون ان يعطي وجودهما ادنى اهتمام 

فك ياسين وثاقه و عاد به اليها .. صرخت عندما رأته فقال مطمئنا بابتسامة :- لا تخافى .. ليس كل الحمير كجحش صالح .. 

امسك كفها و اقترب بها من الحمار و دفعها برفق فوقه .. ظلت تشعر بالرعب للحظات حتى استقرت فوق ظهره .. و بدأ يسير بها الهوينى

بدأت تهدأ قليلا عندما اعتادت حركة الحمار الرتيبة .. و خطر ببالها خاطر كاد يجعلها تنفجر ضاحكة وهى ترى ياسين يجذب لجام الحمار خلفه بهذا الشكل .. ما أروع المنظر و الشمس تميل قليلا للغروب و هي بدلا من ان يحملها فارس الأحلام على حصانه الأبيض و يعدو محاولا انقاذها .. يجر الان المدعو زوجها حمارا يحملها عليه في محاولة أيضا لانقاذها ... ابتسمت ساخرة هامسة :- الأهم ان الحصان و الحمار كلاهما ابيض .. و اه لو فكر ياسين ان يركب معى ذاك الحمار المسكين ..!؟.. أمسكت ضحكاتها و هي تتخيل الحمار يئن ظلما و أخيرا يبرك ارضا قوائمه الأربعة تتمدد باستقامة من ثقل ياسين بالإضافة لثقلها..

انتبه ياسين فسأل مستفسرًا:- هل انتِ بخير !؟..لقد اقتربنا كثيرا .. 

أومأت موافقة و قد غابت ابتسامتها وهى تتساءل بجدية الان  ..كل تلك الخواطر حول ذاك الذى يمسك لجام الحمار الان ..لكنك لن تستطيعى الأجابة على أهمها ... هل زوجك ذاك .. هو فارس الأحلام ..!!؟.. 

*****************************

تمددت كالمتخشبة على ذاك الفراش المعدني العالى في تلك الحجرة التي جهزتها عمته لتضمهما بعد تناولهما العشاء .. كانت حالها من التخبط و الاحراج كفيلة بجعلها تخرج مسرعة و تخبر عمته بطبيعة علاقتهما و ليكن ما يكون .. لكنها تداركت نفسها و هو يؤكد لها ان كل شيء سيكون على ما يرام و ترك لها ذاك الفراش الواسع و توجه هو بكل نبل لتلك الأريكة الضيقة التي تقطن في الجانب الاخر من الغرفة و أولاها ظهره ليغط في نوم عميق هكذا اعتقدت و خاصة عندما تناهى لمسامعها صوت غطيطه  .. وهو لم يكن كذلك .. فقط هو حاول ان يدعى النوم رغبة في إشعارها بالراحة و عدم التوتر لوجوده معها في نفس الغرفة .. لكن ما لم لبث ان داعب النوم جفونه بالفعل ليغط في النوم ..

تنفست الصعداء و بدأ النوم يداعب جفونها و بدأت بالفعل في الاستسلام له لكن كان الناموس لها بالمرصاد و احتفل تلك الليلة بتذوق دم جديد على الرغم من ذاك الجلباب الذى أهدته لها عمته و الذى بالطبع يفوقها طولا وعرضا و الذى أصبحت فيه أشبه بطفلة ترتدى جلباب أمها امام المرأة لتجربه و الذى يغطيها كليا الان كغطاء كامل لكن برغم كل ذلك لم تسلم من لدغات الناموس و تحليقه المستمر فوق رأسها .. تنهدت بعد ان ضاع النوم و فارق جفونها و شعرت برغبة شديدة في الهروب من تلك الغرفة التي شعرت بإنها تضيق عليها بما تحوى خاصة ذاك الناعس هناك في سكينة... و اغتاظت .. لما لم يعرف الناموس الاحمق له طريقا مثلا عرف طريقها!؟.. و لم لا يؤرقه و ينغص عليه نومه كما يفعل معها .. !!.. 

و يبدو ان نومه الهانئ ذاك لم يسعد به طويلا فما هي الا لحظات حتى حاول الاستدارة بجسده الضخم على تلك الأريكة الضيقة فما كان منه الا السقوط ارضا و الذى جعل كلاهما ينتفض للمفاجأة و ما هي الا ثوان حتى غطت وجهها و بدأت في الضحك بشكل هستيرى على مظهره في جلبابه الريفى الواسع الذى نفضه في غيظ و عاد من جديد يتمدد على تلك الأريكة الحمقاء رغبة في زيارة النوم لجفونه من جديد  بعد ان اطلق نحوها نظرة تحمل قدر لا يستهان به من الغيظ جعلتها تبتلع رغما عنها ضحكاتها التي لم تنته بعد .. 

دقائق فقط و بدأ النوم يتسلل لجفونه من جديد وعلا صوت الغطيط فبدأت هي تتحرك بحذر لحافة فراشها حتى تتبين ما يحدث لتجد رأسه ينحرف بميل عن الوسادة في وضع يجعله يصدر صوت شخير عال .. 

نزلت من على الفراش بصعوبة لإرتفاعه و اقتربت في حذر و انحنت بعفوية تحاول ان تعدل من وضع رأسه على الوسادة حتى تسلم من صوت شخيره الذى بدأ يصم الاذان .. يكفيها احتفال الناموس عليها حتى يصبح صوت شخيره العالى منغص اخر يمنعها النوم .. وضعت بالفعل كفيها حول وجهه تحاول تعديل وضع رأسه على الوسادة لكنه انتفض ناهضا فجأة و أصطدمت جبهته بجبينها .. 

صرخ كل منهما متألماً .. 

كان هو اول من تكلم متعجباً :- أنا قلت ان هذه الليلة لن تمر بسلام ابدااا ...ماذا يحدث هنا!؟.. ما الذى أتى بكِ لأريكتى!؟.. 

كانت تفرك جبينها صارخة :- كنت اُعدل من وضع رأسك على الوسادة لإخراس صوت غطيطك الذى افقدنى صوابى ..أما يكفينى الناموس و تلك الوليمة التي يقيمها على امتصاص دمائى ..!؟؟.. 

ادرك الوضع فأومأ متفهما ولم يعقب ..

استكملت متنهدة :- يمكن لنا ان نتبادل الأماكن ربما يمكننى النوم هنا .. و أمكنك انت النوم على ذلك الفراش الواسع و الاستمتاع بصحبة الناموس ..

ابتسم أخيرا :- اقتراح رااائع .. و نهض مسرعا و اندفع يحتضن طيات الفراش الواسع في فرحة غامرة و تركها تنعم بتلك الأريكة الحمقاء .. 

تمددت لعلها تستطيع النوم و لو لبضع دقائق و غفلت بالفعل .. لكن .. صوت ارتطام قوى ايقظهما معا في نفس اللحظة .. كان صوت سقوطها هي هذه المرة متعرقلة في نومها بجلباب العمة الواسع .. لم يتمالك ياسين نفسه من الانفجار ضاحكاً على مظهرها المزرى و هي تتشاجر مع اطراف الجلباب المذكرشة حتى تخلص قدمها من تشابكاتها .. 

كان دورها لتخرس ضحكاته بنظرات غاضبة كادت تقتله حقدا على استطاعته النوم دونها .. 

يا ألهى انها تموت شوقاً لغفوة قصيرة دون ازعاج .. هل هذا كثير ..!!؟.. 

تنهد هو مشفقا عليها و هو يراها تكاد تنام واقفة مثل الخيل من شدة الإعياء .. 

نهض من الفراش و بدأ في جذب الغطاء من عليه و فتح خزينة الملابس ليتناول بعض الأغطية الأخرى ويبدأ في ربطها سويا و أخيرا ينثرها فوق الأعمدة المتوسطة الطول  للسرير المعدني لتصبح أشبه بالغلالة التي تغطى الفراش كله وأخيرا أشار اليها ..

-هيا ادخلى قبل ان سيبقكِ الناموس للداخل ..

اندفعت في سرعة جعلته يقهقه و هي تدخل أسفل تلك الغلالة من الأغطية.. 

و فجأة سمعت صوت الباب يُفتح ..فأخرجت رأسها في حذر من خلف احد الأغطية و هي تهتف في تعجب :- إلى أين تظن نفسك ذاهبا !؟

ابتسم و هو يستدير ليحدثها :- سأذهب لأنام بجوار صالح .. 

سألت مستفسرة :- و ماذا ان اكتشفت عمتك انك نمت هناك تقريبا الليل بطوله ..!؟.. 

قرر مشاكستها :- سأخبرها انى هربت من صوت غطيطك العالى كالعادة ... 

هتفت معترضة :- صوت غطيطى انا!! 

صرخ مغيظا أياها :- نعم انتِ فليكذبنى احد .

ضغطت في غيظ على أسنانها و هي تلقى بأحد الوسائد باتجاهه هاتفة:- اذهب و اخبر الجميع اذا أردت ..هذا شأنك .. 

ابتسم و هو يتلقى الوسادة و يلقى بها جانبا على الأريكة دون ان تصيبه :- سأخبر عمتى ان صالح استدعاني للنوم بجواره ليلا و بالتأكيد لبيت دعوته كما كنت افعل دوما ..

تسمرت نظراتها عليه و لم تعقب ليهتف هو بلهجة مشاكسة :- ادخلى خيمتكِ .. فالناموس قادم .. 

اندفعت هي مصدقة إدعاءه لأسفل الملاءات التي تشبه الخيمة بالفعل لتسمع ضحكاته التي يحاول كتمانها وهو يخرج من الباب و يوصده خلفه في هدوء ليتركها تجول ببصرها في أنحاء تلك الخيمة وتبتسم لذكرى بعيدة كانت لها وأختها سماح عندما كانت  كل منهما تصنع خيمة تشبه هذه و تسميها بيتها و تدع كل منهما انها جارة الأخرى و تضايفها في بيتها لتقدم لها الشاي و المأكولات في تلك الأدوات القديمة التي ما عادت أمهما تستخدمها في المطبخ فتركتها لتجعلها هي و اختها وسيلة للعبهما ...

دمعت عيناها للذكرى و تمددت تحت الخيمة و بدأت تغط في نوم عميق اخيراا ..

***************************

شهقت مذعورة بعد ان أخرجت رأسها من تحت خيمتها وهى تتمطع في كسل عندما طالعتها الساعة على شاشة جوالها .. لقد شارفت على الحادية عشرة .. هل تأخرت في النوم لهذه الدرجة ..!!

نهضت في عجالة و دخلت الحمام الملاصق للغرفة و عادت ترتدى ملابسها و تندفع للأسفل.. 

كادت تصدم بياسين و هي تهبط الدرج فتمهلها 

هاتفاً :- لم هذه العجلة ..!؟.. 

هتفت :- لقد تأخرت في النوم جدا و كان علينا التحرك للرحيل منذ الصباح الباكر .. 

حدثها مطمئنا :- لا عليكِ.. فعمتى لن تجعلنا نتحرك قبل تناول الغذاء على ايه حال .. 

تنهدت في راحة و بدأت تهبط الدرج في تؤدة هبط هو خلفها حتى وصلا لمكان العمة التي كانت تصب الشاي في الأكواب لتبتسم ما ان طالعها وجه مى :- صباح الخير و السعادة .. يبدو انكِ نمتِ بعمق.

ابتسمت مى مجاملة :- اه .. جداا .. 

همس ياسين بجوار اذنها :- عليكِ شكر احدهم على ذلك ..

نظرت اليه و لم تعقب .. و قد اعتلى الخجل وجنتيها لانها لاحظت ان العمة ادركت همسات ياسين لها .. بالتأكيد تعتقد انه يسمعها كلمات الحب و الغرام لا انه يمن عليها بما فعله لاجلها...

تناول ياسين كوب الشاي و اندفع باتجاه صالح و هو يشير لعمته باشارة خفية ما وهو يبتعد ..

قدمت هناء طبق ملئ بالمخبوزات الريفية الطازجة رائحته تفتح الشهية على الفور مع كوب الشاي .. 

تناولتها مى في امتنان و بدأت في إلتهامها بإستمتاع شديد .. الا انها غصت بإحدى اللقيمات حين ابتدرتها العمة هامسة :- لقد اطلعنى ياسين على حقيقة ما بينكما ..

سعلت مى عدة مرات حتى استطاعت أخيرا إلتقاط أنفاسها في سلاسة أخيرا..

أومأت برأسها و كأنها تسألها و ماذا بعد مما شجع العمة لتستطرد قائلة :- انتِ تعرفين ان ياسين بالنسبة لى هو ابنى البكر و انا لطالما تمنيت له السعادة و الهناء مع فتاة يحبها و يرزقه الله منها بالأبناء لأكون جدة لهم .. 

ابتسمت للحظات ثم غامت عيناها حزنا و هي تقول :- كنت اظن ان هذا الحلم قد أوشك على التحقيق عندما تزوج ياسين للمرة الأولى بهاجر 

لكن .. 

لم تستكمل هناء جملتها و لكن مى أومأت متفهمة و دقات قلبها تتسارع في توتر.. ابتسمت هناء بشجن :- ياسين تعذب كثيرا .. تعذب لسنوات طويلة و انا صراحة أتمنى له حياة طبيعية و زوجة .. 

لم تسمع مى ما تبقى من حوار هناء كل ما سمعته هو صوت الماضى الذى بدأ يتردد صداه للمرة الثانية حياً أمامها مع اختلاف الوضع .. الامس ام حازم و اليوم عمة ياسين لكن الجرح اثخن و الألم أعمق .. و كل ما استطاعت مى إتيانه هو إيقاف ذاك السيل من الكلمات التي كانت تنساب من فم هناء دون حتى ان تعيها هي.. اذا كانت لم تستطع إتيان رد فعل مناسب في المرة الأولى فهى لن تقف مكتوفة الايدى في المرة الثانية ابدااا .. 

لذا هتفت بصرامة :- رجاءً هذا الموضوع محسوم بالفعل .. ما بينى و بين الدكتور ياسين لا يتعدى علاقة شراكة اجبارية وضعتنا فيها الظروف رغما عنا و ما ان تتحسن الأحوال حتى سيتخذ كل منا طريقة في الاتجاه الصالح له .. و سيجد الدكتور ياسين تلك الزوجة المناسبة التي تهبكِ الاحفاد الذين تتمنين .. 

واندفعت مبتعدة تتحجج بإجراء بعض المكالمات الضرورية و قد تركت هناء فاغرة فاها من رد فعلها المبالغ فيه .. 

خرجت مى من الباب الاخر للدار تسير في هدوء باتجاه احدى الأشجار الضخمة و ما ان ابتعدت عن الأنظار حتى اندفعت تجرى كالممسوسة تختبئ خلف تلك الشجرة و ما ان وصلت اليها حتى انخرطت في بكاء عاصف 

حتى انها حاولت قدر استطاعتها السيطرة على تلك الشهقات التي صاحبته و لم تستطع ..

ذاك الجرح القديم قد انفتح من جديد و لكن هذه المرة هي على يقين ان الجرح لن يندمل ابدا ..

هذه المرة الوضع مختلف .. هذه المرة ليس كرامتها و لا كبرياءها و لا حتى قلبها من انجرح .. لكن هذه المرة الامر يتعلق بروحها ..

انها تحبه ..شهقت بعنف عندما اعترفت لنفسها أخيرا بذلك الامر الذى دارته كثيرا و ما عاد باستطاعتها إخفائه في طيات صدرها اكثرمن هذا .. 

و ياله من وقت قاتل لتجهر بمثل ذاك الاعتراف!؟..

نعم .. انها تحبه .. بل انها لم تحب احد غيره .. حتى حازم الذى ظنت انه حبها الأوحد اضحى سراب بعد ان واجهته بحقيقته امام باب شقتها .. شقتهما المشتركة .. 

انها تحبه .. و يالقهر روحها و ألم قلبها و أنين كرامتها و نحيب كبريائها .. 

أرغمت نفسها على كتمان شهقاتها و كفكفت دموعها بسرعة عندما أتاها صوت صالح يناديها لأجل الغذاء ..

أومأت برأسها و تمالكت نفسها و قبل ان تدخل عليهم دخلت للحمام لتغسل وجهها و تطالعه في المرأة هاتفة :- انت قوية يا مى .. لا تنسى انتِ ابنة ابيها .. فقط لا تنظرى تجاهه و ستصبحين بخير .. و عند العودة للشقة سيكون لنا شأن اخر علينا تصفيته .. 

خرجت من الحمام و هي أشد عزما و اكثر صلابة بعد ان دعمت نفسها بما يكفيها لتلك المواجهة على طاولة الطعام قبل ان يكون عليها مواجهته من جديد عند العودة ..

**********************

               يتبع


الفصل السادس عشر 


كانت رحلة العودة رحلة الصمت المطبق .. لم تتفوه بحرف واحد منذ ركبت السيارة جواره ساهمة و غير قادرة على النظر اليه او التطلع لعيناه التي لاحظت نظراتها المركزة عليها في اكثر من مرة خلال الرحلة ... حتى هو لم يحاول ان يستدرجها لمناقشة اى موضوع او حتى يسألها عن رأيها في بيت عمته و اليوم الذى قضياه هناك .. كان كل منهما يحمل الكثير من الأسئلة و لا إجابات شافية تُريح .. 

انتفض كل منهما على صوت رنين جوالها الذى ألتقطته مسرعة تجيب في لهفة عندما طالعها اسم الحاج حسن يضئ على الشاشة..

-السلام عليكم يا حاج حسن .. ماذا ..!؟ صرخت في ذعر ..نعم نحن بالخارج.. حسنا نحن في الطريق إليك لا تقلق .. ستكون بخير .. 

نظر إليها مستفسرًا فما كان منها الا انها صرخت تستحثه الإسراع :- اسرع ارجوك .. الحاج حسن ليس بخير .. كان يعتقد اننا في الشقة .. صوته غير مطمئن .. اتصل بعوض و لم يجيبه ..

هتف في قلق وهو يزيد من سرعة سيارته :- سيكون بخير باذن الله ..

وصلوا أخيرا لبنايتهما و اندفع كلاهما للداخل ليستقلا المصعد الا ان بادرهما عوض هاتفاً :- الحاج حسن في المشفى ... و طلب منى إبلاغكما ..

لم ينتظر اى منهما عوض ليستكمل حديثه بل عادا ادراجهما للسيارة في عجالة .. لحظات و كانا امام الاستقبال يسألا عن الحاج حسن .. 

اجابت الموظفة :- انه في غرفة العناية الفائقة ..

اندفع كل منهما للبحث عن الطبيب المعالج و الوصول الى حيث يرقد ذاك العجوز الطيب الذى طالما كان حاضر في أحلك لحظات حياتهما منذ تعارفهما..

وقفت هي امام زجاج غرفة العناية الفائقة و تركت ياسين يتحدث مع الطبيب المعالج .. لم يكن يعنيها الان الا ان تراه و يشعر بوجودها جواره .. 

كانت الى تلك اللحظة متماسكة لم تهتز الى ان رأت ابتسامته الباهتة التي ارتسمت على وجهه المتغضن الشاحب فإنحدرت الدموع على خديها رغما عنها .. لوحت له بكفها فلوح بأطراف أصابعه التي استطاع تحريكها.. 

همست بلا إرادة و كإنها مغيبة :- أبى .. أبى .. لا ترحل من جديد.. 

لم تكن تعلم ان ياسين يقف خلفها يتابع ذاك المشهد متأثرا لكنه اندهش فها هو الان يدرك ما لم يكن يعلم له سبب واضح ..كان دوما يتساءل عن سبب تعلقها الشديد بالحاج حسن والان و في تلك اللحظة ادرك تماما مقداره عندها .

ربت على كتفها مؤاذراً إياها .. وهمس مطمئناً:- سيكون بخير صدقينى .. طبيبه المعالج اخبرنى انها أزمة بسيطة و سيكون بخير خلال أيام باذن الله .. 

هتفت في لهفة :- حقا قال ذلك ..!؟.. هل سيكون بخير ..!!؟.. 

أومأ ياسين مؤكدا ..فعادت هي تنظر من خلال الحائط الزجاجى على جسد الحاج حسن المسجى في سكون يتصل بالكثير من الأنابيب و الخراطيم الطبية و هي تدعو له بالشفاء .. 

***************************

ربتة خفيفة على كتفها من الممرضة جعلت مى تنتفض في ذعر :- ماذا هناك ..!؟.. هل هو بخير ..!؟؟.. 

هدأتها الممرضة و هي تتلفت حولها خوفا من ان ينتبه اليها احد و هي تهمس لمى في حذر :- نعم هو بخير ..ألست الدكتورة مى ابنته ..هو يريد ان يراكِ .. لكن لا تطيلى البقاء لان هذا سيعرضنى للمشاكل ..

أومأت مى إيجابا و هي تمسح وجهها بكفيها و تستدعى ابتسامة جاهدت لرسمها على شفتيها قبل ان تدلف للغرفة في حذر و تقترب من فراشه .. ما ان شعر بوجودها حتى فتح جفونه المرهقة و ابتسم في شحوب :- كيف كانت رحلتكِ ..!؟.. أرجو ان تكون سعيدة كما تمنيت.

أومأت مؤكدة :- أه .. سعيدة جداا .. صمتت قليلا قبل ان تقول متأثرة :- قلقنا عليك كثيرا و خاصة عندما عدنا و اخبرنا عوض بما حدث .

-أنا بخير ..و في انتظار وليمة من يدكِ عند خروجى سالما باذن الله ..

ابتسم محاولا أشعارها بانه على خير ما يرام ..صمت كلاهما للحظات الا انه طلب منها الاقتراب .. اقتربت بالفعل وجلست على حافة فراشه فقال بصوت واهن لم يستطع ان يكسوه بالمرح كعادته :- مى يا بنتى .. !!؟.. 

اجابت بنبرة محتقنة تأثرا للفظة ابنتى :- نعم .. 

همس :- عيشى يا مى .. لا تجعلى الماضى يجذبكِ لخيباته من جديد ..ما كان قد كان .. أمامكِ حاضر يناديكِ و انت تصمين أذنيكِ عن سماع نداءاته ..انتزعى فرحتكِ و سعادتكِ بيديكِ لا تنتظرى ان تكون سعادتكِ منحة يقدمها احدهم .. ان السعادة و الراحة هي حقكِ بعد كل معاناتكِ .. انتِ تستحقيها .. و بجدارة .. 

و أشار بكفه إشارة خفيفة أدركتها هي لتنظر حيث أشار لتجد ياسين يقف يتابعهما خلف الجدار الزجاجى .. 

دمعت عيناها .. كانت تتمنى ان يكون بخير الان لتخبره بكل ما حدث و كل ما قالته عمته .. تخبره باعتراف قلبها و شقاء روحها لذاك الاعتراف .. تخبره انها تريد السعادة بل تتمنى قربها لكن يبدو ان السعادة لها رأى اخر .. 

كم هي بحاجته ..!!.. و كم تحتاج لمشورته و رأيه السديد و كم تحتاج لمن ينير بصيرتها في عتمة المعاناة التي تعيشها الان .. 

ربت الحاج حسن على ظاهر كفها و هو يؤكد عليها :- ستكون السعادة من نصيبكِ..انا اعلم ذلك .. هيا اخرجى قبل ان يتنبه احدهم .. 

أومأت موافقة و نهضت في تثاقل باتجاه الباب و نظراتها لم تفارق محياه حتى ما ان همت بفتح الباب قال :- عند خروجكِ ارسلى لى السعادة و غمز بعينيه مشاكساً .. فابتسمت في حبور و قد ادركت انه بإشارته للسعادة .. كان يقصد ياسين الذى كان لايزل منتصبا خلف الجدار الزجاجى يتابعهما في اهتمام و فضول 

***************************

فتح ياسين باب الشقة مسرعا بعد ان سبق كل من مى تسندها الدكتورة نادية صديقتها ليفتح الباب على مصرعه .. 

وقفت مى متسمرة للحظات وهى تخرج من باب المصعد بصحبة صديقتها وتلقى نظرة حزينة مطولة على باب الحاج حسن رحمه الله ..

أسبوع قد مر منذ وفاته وهى لم تحتمل صدمة رحيله .. سقطت بين ذراعى ياسين في المشفى لتنتقل لعالم اخر من اللاوعى .. أسبوع كامل لا تدرى ما يحدث حولها تعاقب على خدمتها الجميع .. نادية و ياسين و حتى اختها سماح تركت اطفالها في عهدة زوجها و أتت .. كانت تراهم كأطياف غير حقيقية عندما كانت تستفيق للحظات من لاوعيها الجميل .. ذاك اللاوعى الذى قابلت فيه كل من كانت بشوق اليهم .. ابيها و أمها و الحاج حسن ابيها الثانى. 

دمعت عيناها و تحركت في وهن باتجاه باب شقتها و هي لا تحتمل النظر مرة أخرى باتجاه شقة الحاج حسن الخالية منه و التي تعرف انه لن يخرج اليها اذا ما دقت بابه .. 

سارت لحجرتها و جلست على طرف فراشها وهى تهمس لنادية :- أتعبتك كثيرا و أخذتكِ من بيتك و اولادك .. انا بخير الان .. 

هتف ياسين محاولا ترطيب الأجواء الحزينة بنبرة مازحة :- و انا هنا أيضا .. فلا قلق على الإطلاق .. فانا طبيب بالمناسبة .. 

ابتسمت نادية بينما ظلت مى ساهمة :- بالطبع يا دكتور ياسين ..

همست مى مجددا وهى تدفع صديقتها للخارج :- هيا يا نادية .. عودى لبيتكِ و حياتكِ التي انقلبت رأسا على عقب الأسبوع الماضى كله بسببى .. 

ضحكت نادية :- حسنا .. لا داعٍ لطردى سأرحل اذا كان هذا سيرضيكِ .. فتحت نادية باب الشقة مازحة :- لكنى سأعود وسأحضر الأولاد معى و ساعتها  لن تستطعى التخلص منا بسهولة.. 

هتف ياسين من خلفهم مازحاً :- رجاءً احضريهم فانا اعشق الأطفال سنلهو حتى نسقط انهاكاً .. ستكون خطة رائعة لنجعل مى تهرب من الشقة طالبة العفو والسماح ..

انفجرت نادية ضاحكة بينما حاولت مى رسم ابتسامة مجاملة على مزاحهما البرئ .. هو برئ بالفعل لكن المشكلة لديها هي .. و هي تعلم ذلك .. ما ان أتى على ذكر الأطفال و عشقه لهم حتى تداعى امام ناظريها لهوه مع أولاد اختها و كذلك أولاد نادية عندما قابلهم في احدى المرات التي أتت بهم اليها و أخيرا صالح و اهتمامه و حبه له .. كل هذا جعلها تدرك انه فعلا يعشق الأطفال و كلام عمته بانها ترغب له في حياة مستقرة و أطفال كثر يكونوا لها أحفادا .. 

انتفضت مى لتخرج من خواطرها الموجعة عندما انحنت نادية لتقبلها قبل ان تفتح الباب و ترحل باتجاه المصعد الذى ما ان وصل لطابقهما حتى خرج منه رجل أشيب ذو حلة رمادية وحقيبة عملية يتطلع حوله حتى وقع ناظريه على باب شقة مى وياسين الذى كان ياسين يهم بإغلاقه فهتف يستمهله :- من فضلك .. هل هذه شقة الدكتورة مى الرفاعى .. !!؟.. 

تطلع به ياسين متعجباً و هي تقف خلفه لا تدرك ما هناك حتى أجاب ياسين :- نعم هي .. هل من خدمة ..!!.. 

اومأ الرجل :- نعم .. انا اريد مقابلتها رجاءً 

خرجت مى من خلف ياسين هاتفة :- انا الدكتورة مى .. ماذا هناك ..!؟.. 

هتف الرجل :- انا محام الحاج حسن الصواف مالك هذه الشقة .. و أشار لباب شقة الحاج حسن رحمه الله .. فهل يمكننى الجلوس معكِ لأمر هام ..!؟.. و الرجاء احضار تحقيق للشخصية حتى اتاكد انكِ هي ..

نظرت مى لياسين متعجبة فهتف ياسين وقد اتخذ القرار نيابة عنها و هو يفسح المجال للرجل حتى يدخل و يجلس في وسط الردهة تماما و لا يضيع الوقت حتى يضع حقيبته التي كان يحملها فوق الطاولة و يفتحها في اللحظة التي جلس فيها ياسين و مى متعجبين .. 

قال الرجل أمرا و هو يوجه حديثه لمى :- هل يمكننا البقاء بمفردنا ..!؟.. 

هتف ياسين بغيظ :- بالطبع لا .. لن ادع زوجتى مع رجل غريب لا اعرف من هو من الأساس .. احمد الله أننى سمحت لكِ بالدخول و الجلوس معها في وجودى ..!؟.. 

و كأن ما قاله ياسين لم يأت على هوى الرجل فقال لمى :- هل انت موافقة على بقاءه ..!؟.. 

هتف ياسين بحنق بالغ :- اللهم طولك يا روح .. ألا تفهم .. انا زوجها .. 

هتفت مى لتنهى الخلاف :- نعم انا موافقة .. فهو زوجى كما اخبرك .. 

هتف الرجل في لامبالاة :- حسنا .. طالما انت موافقة .. لا بأس .. فهى اسرار العملاء و على الحفاظ عليها .. 

هتفت مى :- اسرار..!؟.. أي اسرار !؟ 

قال الرجل :- انا محام الحاج حسن الصواف رحمه الله .. 

هتف ياسين ساخراً :- سبق ان عرفت نفسك .. تشرفنا و ماذا بعد ..!؟.. 

اخرج المحامى عدة أوراق من حقيبته و قدمها لمى مع قلم أمرا :- الرجاء وضع توقيعكِ الكريم على هذه الأوراق!؟. 

هتف كل من مى و ياسين في صوت واحد :- أي أوراق ..!؟؟.. 

هتف المحام في نفاذ صبر :- أوراق نقل ملكية شقة الحاج حسن الصواف رحمه الله للمدعوة مى الرفاعى .. ألست هي ..!؟.. 

************************


الفصل السادس عشر من هنا


بداية الروايه من هنا


 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث


103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول


112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب


119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء


123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن















































































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close