expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية أحببت فريستي الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم بسمه مجدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية أحببت فريستي الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم بسمه مجدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية أحببت فريستي الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم بسمه مجدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

_ سأظل بجانبك ! _

        _ 19 _ 


اتسعت عيناها لتصيح بصدمة : 


- داني !!! 


أسندته بصعوبة لتجعله يتمدد علي أريكتها وهي تتلفت حولها بجنون وكأن عقلها شلّ عن التفكير لتمسك هاتفها بتوتر وتتصل بالإسعاف ، أغلقت الهاتف لتهرع الي غرفتها وتحضر وشاحاً وتعود لتربطه حوله حتي تمنع النزيف مؤقتاً أخذت تلمس علي وجهه وهي تقول بخوف وتوتر : 

- داني لا تغلق عيناك...أتسمعُني فقط لا تغلقها...إبقَ معي أرجوك ! 


فتح جفونه بضعف والرؤية تتشوش من أمامه حاول التكلم لكن لم يستطع من فرط الألم لتجلس أرضاً وتمسك كفه وتقول بخوف : 


- إنت لن تتركني داني أليس كذلك ؟!. أقسم ان أقتلك إن فعلتها ! 


ابتسم بضعف من حديثها الغير مرتب والمرتعب ، انسابت دموعها علي وجنتيها لتسمع صوت صفارات الإسعاف احتضنته بقوة ، تخشي ان تفقده فهو عالمها أبيها وأخيها وعشقها الوحيد ما صعوبة أن يفقد شخصاً عزيزاً فماذا لو فقدت ثلاث... 

                 ****** 

ذرعت المشفى ذهاباً واياباً بخوف وهو تتمتم بتوتر : 


- سيكون بخير بالطبع سيكون بخير داني لن يتركني هو فقط لن يفعلها ! 


خرج الطبيب ليطمئنها بكلمات مقتضبة أنه بخير وهي فقط رصاصة سطحية ، هرعت الي الداخل لتجده ممد علي الفراش الأبيض وعضلاته البارزة ووجهه الذي مازال وسيماً رغم شحوبه ابتسمت بضعف لتجلس جواره وتهمس بخفوت حزين : 


- أتعلم انه لو حدث لك شئ أقسم اني كنت سأقتل نفسي أنت لست مجرد رجل أعشقه داني...أنت أبي...وأخي...أنت عالمي...وأنت وطني...أنت فقط كل ما أملك ! 


رفعت كفه لتقبلها برقة هامسه بحب : 

- كنت كاذبة حين أخبرتك أني أكرهك وانت تعلم ذلك...آسفة... 


أسندت رأسها علي صدره لتهمس باشتياق : 


- ستصدقني ان أخبرتك اني اشتقتُ لدفيء أحضانك اشتقت لكلماتك الحنونة رغم برودة نبرتك...اشتقت لغضبك وصرامتك حين أخطئ فأبدو كطفلة صغيرة يوبخها والدها ثم يعتذر محتضناً إياها حين تبكي ! 

                ****** 

فتح جفونه بتعب ليشعر بملمس ناعم علي جسده ليجدها "ليلي" تغط في نوم عميق علي صدره ! ابتسم بحنو ليلمس علي خصلاتها السوداء الناعمة بتموجاتها المتمردة مثلها تماماً ، استيقظت علي وقع لمساته الحانية علي خصلاتها لتنهض وتتذكر ما حدث لمحت نظراته الراضية والتي تلمع ببريق تعشقه لتعود ملامحها للبرود وهي تقول بجمود : 


- لا تطالعني بتلك النظرة أنا فقط أحضرتك للمشفى لأنك جئت اليّ وطلبت المساعدة وأي شخص كان بمحلك كنت سأفعل معه المثل ! 


لم يرد أن يفسد متعة معرفة انها كانت ساهرة بجواره من شدة خوفها ليقول بهدوء اغاظها : 


- أعلم ذلك صغيرتي... 


استشاطت غيظاً من هدوئه لتقول بجمود : 


- أنا سأغادر انتبه لنفسك فهذه المرة نجوت ومن يدري اذا كنت ستنجو مرة أخري سيد دانيال  ! 


كادت ان تفتح الباب ليقاطعها صوته : 

- سأنجو ! طالما انتي بجانبي سأنجو دائماً صغيرتي ! 


تركت مقبض الباب لتعود اليه وتميل هامسه بابتسامة قاسية : 


- مشكلتك ان أحلامك تحلق عالياً حتي وصلت الي عنان السماء لا تحلم كثيراً حتي لا تتألم حين تجد نفسك فجأة بقاع الجحيم عزيزي دانيال ! 


لم ينطق سوي بكلمة واحدة خرجت صادقة تحمل في طياتها الكثير والكثير : 


- أحبك ! 


ارتجف قلبها لكلمته رغم أنها سمعتها مراراً وتكرارً الا انها تحدث في نفسها نفس الأثر في كل مرة ! استعادت قناع الجمود لتردف بتهكم : 


- ألم أخبرك أن أحلامك تصل عنان السماء ، يوماً ما ستنتهي تلك الأحلام وتتركك كالحطام ! 


               ****** 

جلست تبكي بسيارته لا تصدق ما حدث ألن يتركها بشأنها يوماً قطع شرودها صوته الهادئ : 


- جوزك ؟!. 


انتفضت ظناً منها انه سيعدها اليه قائلة بلهفة : 


-لا لا والله طليقي والله... 


اشفق علي حالتها فليست تلك من واجهته بقسم الشرطة بقوتها بل هي ضعيفة...مكسورة...وللعجب صغيرة ! ام قصر قامتها السبب ؟!.لكن وجهها طفولي وحقاً تبدو كالطفلة المرتعبة ليقول مهدئاً : 


- اهدي...اهدى...أنا بسألك بس وحتي لو مراته مكنتش هرجعك ليه لأنه مهما كان ده ميدلوش الحق ان يرفع ايده عليكي ! 


نظرت أرضاً بحزن ليقطع حديثهم رنين هاتفه ليجيب بابتسامة زادته جاذبية : 


- أيه يا روح قلبي خلاص قربت اوصل ومتقلقيش يا ستي جبتلك الي انتي عايزاه.... 


ضحك قائلاً : 


- يخربيت الشكولاتة الي لحست دماغك حاضر يا ستي اي أومر تانيه ؟!. 


أغلق هاتفه غافلاً عن تلك التي تراقبه بابتسامة حانية فالرجال الذين يقدرون زوجاتهم لم ينقرضوا كما تظن ها هو يحدث زوجته بكل حب نظر لها ليقول بابتسامة ومرح : 


- دي بنتي الصغننة لازم تكلمني كل شوية بحس انها مراتي من كتر حنيتها... 


دهشت ولا تدري لما شعرت بسعادة خفية تتخللها حين أدركت انها ليست زوجته لتقول برقة : 


- ربنا يخليهالك... 


أوصلها الي منزلها لتترجل قائلة بحرج : 

- انا متشكرة جداا علي وقوفك جمبي وبعتذر مرة تانية علي حصل في المول... 

اومأ له بابتسامة لتتركه وتصعد الي بنايتها وهو يتطلع خلفها بدهشة متمتاً : 


- بقي ده منظر أم ومطلقة كمان دي باين عليها مكملتش 20 سنة ! 


               ****** 

- يعني ايه ملحقتش تردها ؟!. 


صاحت بها "فريدة" في غضب عارم وهي تدفعه بعنف ، ليقول بتوتر : 


- والله انا كنت خلاص هركبها العربية معرفش طلعلي منين ابن *** ضربني وخدها ! 


نظرت له شزراً لتردف بغضب : 


- علشان غبي ! مش قادر تقول للناس انها مراتك ؟ مكانش حد هيقدر يفتح بوقه ! دانت لو دبحتها محدش هيتدخل طالما جوزها ! 


وضع الثلج علي وجهه ليقول بضيق : 

- اهو الي حصل بقي ... 


رفعت حاجبها لتقول بتهديد حازم : 

- اسمع اما أقولك أنا خرجتك من المصيبة الي كنت فيها بالعافية يبقي تعمل الي اتفقنا عليه تاخد مراتك وعيالك وتغورو في داهية  ! 

صاح بها بغضب : 


- هو  مش كل ده بسبب ابنك الي حبسني وضربني وكمان طلقها مني ! 


رمقته شزراً لتقول بأمر : 


- مش مشكلة هنشوف حل تاني المهم تبعدها عن ابني ! 


ارتدت نظاراتها وغادرت شقته بقوة وهي تغلي من الغيظ وعازمة الا تكرر مأساة الماضي مرة أخرى... 

                ***** 

دخل الي منزله حاملاً الحلوى المفضلة لصغيرته ليقول بمرح : 


- اين انتم يا قوم ؟!. 


دخل ليجد والدته تطعم الصغيرة بحب وهي تقبلها وتداعبها بحنان ، نظرة راضية احتلت عيناه فكم كان يخشي معاملة والدته للصغيرة ولكنه سعد بتغيرها مؤخراً ليسمعها تقول بتذمر : 


- كفاية يا آنا انا هبقي شبه الباندا من كتر الأكل ! 


قهقه بخفة ليقول بمرح : 


- وهو في باندا حلو كده يا ناس ؟!. 

في لحظة كانت بين أحضانه وهو يقبل وجنتيها بحنان لتقول والدته : 

- إلياس كنت عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم... 


أنزل الصغيرة ليقول بحنان : 


- يلا يا توتا خدي الشكولاتة بتاعتك وادخلي العبي في اوضتك علي ما أكلم آنا... 


اومأت بطاعة لتختطف الكيس من يده وتهرع للداخل ، جلس بجوار والدته ليقول بهدوء : 


- قولي يا أمي عايزاني في ايه ؟!. 


تردد قليلاً لتقول بحذر : 


- اسكت مش النهاردة قابلت ام سعاد جارتنا زمان فاكرها ؟!. 


ضيق عيناه قائلاً بتوجس : 


- مش مرتاحلك يا الهام... مالها الست ام سعاد ؟!. 


لتقول مباشرة : 


-بصراحة شوفتها وشوفت بنتها سعاد لا والبت ايه تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك بسم الله ما شاء الله وكمان بقي لهلوبة في شغل البيت والطبيخ اه أمال و... 


قاطعها بغيظ : 


- احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده قبل يا الهام ؟!.انا خلاص مستكفي بيكي وتقي مش عايز حد تاني في حياتنا ! 


ذمت شفتيها لتقول بغضب : 


- بقولك ايه يا ابن بطني انا مش هرتاح الا لما اشوفك متجوز...هو الراجل ايه من غير ست تراعاه وتبقي جمبه في الحلوة والمُره ! 


نهض قائلاً بغضب : 


- وانا مش هتجوز هي عافيه ؟!. 


وكعادة كل الأمهات المصرية لجئت الي القسم القاطع : 


- كده ؟!. طب تعدمني يا إلياس لانت متجوز ! 


جز علي أسنانه بغضب ليتركها ويدلف الي غرفته وهو يفكر بعصبية لا يدري لما جاءت علي باله تلك المرأة الصغيرة كما أسماها بشراستها وخجلها وبكاءها لما تبدو رائعة الجمال بكل حالاتها...لمعت بعقله فكرة ليتمتم بتفكير : 


- مش بطالة... ليه لأ ؟ 


                  ***** 

نهض من جوارها ليشعل سيجارته ويدخن ببرود نظر اليها بازدراء ليقول بأمر : 


- عايزك تجهزي علشان دورك قرب ! 


نهضت "ساندي" لتلف جسدها بالشرشف وتقول بقلق : 


- بيقولوا مراته مش سهلة ؟!.ممكن كده تبوظ خطتنا... 


اغمض عيناه بانتشاء وهو يتذكر ابتسامتها وجمالها الآخذ ليقول بخبث : 

- هي فعلاً مش سهلة بس انا وراكي متخافيش ! 


عضت شفتيها بتردد لتقول : 


- هو مينفعش ارجع ليوسف تاني ؟ 


رمقها بغيظ ليهتف بسخط : 


- لو فاكرة ان ابن الحديدي ممكن يبصلك تاني تبقي غلطانة الي زيك أخرها معاه ساعتين زمان وأظن انتِ فاهمه طبعاً ... 


شحبت بشرتها من حديثه القاسي والجارح لتقول بغيظ : 


- وانت فاكر ان ميرا مراته ممكن تسيبه وتبصلك انت ! 


اشتعلت عيناه ليصفعها بغضب ، جذب خصلاتها ليهمس بفحيح أفعي : 

-أسمعي يا بت انتي هنا تنفذي الي انا بقوله وبس واي حاجة تانية متخصكيش انتي فاهمه ؟ 


أومأت بخوف ليدفعها بعنف وينهض ويلج الي المرحاض غير عابئاً بها... 


                ****** 

عادت الي منزلها وهي تلعن كبرياءها الغبي الذي جعلها تتركه ردت لو ظلت بجواره ما بقي لها من العمر لتنساب دموعها وهي تتذكر ما حدث في تلك الليلة المشئومة... 

Flah back.          


ابتسمت بسعادة والهواء الباد يلفحها علي متن سفينة ضخمة تبحر ليلاً... لتشعر بأنفاسه الساخنة علي بشرتها وذراعيه اللذان يضماها لتتملل بضيق وهي تقول باعتراض : 


-داني توقف أخبرتك انني لا أحب هذه الطريقة ! 


ضم وجهها بين كفيه وهو يقول بحب : 

-لماذا صغيرتي ؟!.انا لم افعل شيئاً انا فقط أحتضنك ليس إلا... 


تراجعت للخلف قليلاً وهي تقول بضيق : 


-من فضلك دانيال انت تعلم ان هذا الأفعال غير مقبولة حين نتزوج أفعل ما يحلو لك ! 


اختفت ابتسامته قائلاً بلهجة حادة : 

-وكم مرة طلبت منكِ الزواج ولكنك دوماً ما ترفضين...، أحياناً اشكُ انك تحبينني مثلما أحبك ليلي ! 


عضت شفتيها لتقول بتوتر : 


-انت مخطئ  انا فقط أحتاج لبعض الوقت ! 


أردف بلهجته الحادة : 


-وانا اكتفيت ليلي اما الزواج او أفعل ما اريد بدونه ! 


توسعت عيناها لتقول بغضب : 


-مستحيل أن أسمح لك ان تلمسني بلا زواج انا لست رخيصة ! 


اغمض عيناه بقوة ليستعد هدوئه ليجذبها الي ويقول بهمس بصوته الرجولي الذي تعشقه : 


-لم لا تفهمين اني اريدك ليلي لأني أعشقك انت ليستِ رخيصة بالمرة صغيرتي انت ملكة علي عرش قلبي انتي أميرتي اياكِ ان تحقري من نفسك مرة أخرى ! 


هربت الكلمات حين استمعت لصوته الهامس رباه تشعر وكأن قلبها يكاد يقرع كالطبول من قربه المهلك لأعصابها ليكمل برقة : 


-انتظرتكِ لثلاث سنوات ولم أعد أحتمل المزيد قولي كلمتك الأخيرة تريديني ام لأ  ؟ 


تدرجت وجنتيها بحمرة من الخجل لم يلاحظها  لتدفعه قاصدة الهروب لغرفتها علي متن السفينة ليصلها صوته الحازم الذي لم تنتبه لنبرته في خضم خجلها : 


-لا مجال للهروب الأن ليلي اذا رحلتِ سأعتبر ذلك رفضاً صريحاً لي ولعشقي ! 


كادت ان ترد لتلمع بعيناها فكرة لتركض الي غرفتها تاركة اياه ينظر خلفها وكأن الجحيم تجسد بعيناه ضغط بيده علي الكأس ليتحطم ويجرح يده فاق علي لمسات ناعمة علي ظهره ليقول بحده : 


-من الأفضل لكِ ان تبتعدي ليزا انا اود البقاء بمفردي ! 


ابتسمت بخبث لتقف أمامه وهي تمرر يدها بنعومة علي صدره قائلة بغنج : 


-انا فقط أساعدك علي الرؤية عزيزي انت مغرم بطفلة لا تعي شيئاً وصدقني لن تفيد رجل مثلك وبمثل مغامراتك الحافلة مع النساء... 


لم يرد فقط ملامحه تزداد قساوة وعيناه كالجمر المشتعل لتكمل وهي تمرر يدها علي كتفه : 


-انت فقط تحتاج للراحة وأنا سأمنحك إياها بسخاء... 


وضع كفه خلف رأسها وجذبها ليقبلها بقسوة شديدة ليبتعد وتشهق بعنف والدماء تسيل من شفتيها ليقول بجمود : 


-انتِ محقة انا أحتاج لعاهرة وانتِ ستفين بالغرض ! 


جذبها خلفه الي غرفته بملامح مخيفة وغضب كالجحيم يحرق من حوله... 


ارتدت الفستان الأحمر ذو الذكري المميزة لديها لتضع أحمر شفاه قاتم اللون وزينة بسيطة ووضعت خاتمه الذي أخبرها ان ترتديه حين توافق علي طلبه لتقول بتوتر : 


-هيا ليلي الأمر ليس بتلك الصعوبة ستقولين أحبك واقبل الزواج منك وانتهي الأمر ! 


خرجت تبحث عنه في أنحاء السفينة ليخبرها أحدهم انه بغرفته وأخبرهم بعدم إزعاجه لكنها أصرت فتحت غرفته لتدلف بابتسامة واسعة لتشهق بصدمة من ذلك المنظر الذي لن يمحى من ذاكرتها أبداً داني عاري بلا ثياب وبجانبه امرأة تلف الشرشف علي جسدها تراجعت للخلف لينهض مسرعاً وهو يقول بتوتر : 


-ليلي ! انتظري ! أنا سأشرح لكِ 


كادت أن تبكي وتنهار وودت لو تلقي بنفسها بين ذراعيه تشتكي له ما فعله لتجد أن صلابة جديدة تشكلت علي محياها لتقترب منه وهي تقول بشراسه يراها لأول مرة : 

-من الجيد اني جئت في الوقت المناسب لأتأكد اني أحببت شهواني حقير ولعين لا يعبأ بمشاعر أحد ! 


كاد ان يتحدث لتقطعه بصوت حاد : 

-إياكَ سيد دانيال ان تدافع عن نفسك انت لست مخطئ انت فقط تمشي خلف غرائزك تماماً كالحيوانات ! 


-ليلي ! 


صرخ بها بغضب لتتوقف ، خلعت خاتمها لترميه امامه وتقول بابتسامة شرسة : 


-أفعل لي معروفاً... بألا تريني وجهك اللعين مرة أخرى ! 


End flash back.       

                ******  

فتحت جفونها بضعف لتجد نفسها بغرفة بيضاء بدأت الرؤية تتضح لتجد "يوسف" يقف جوارها مبتسماً وعيناه تلمعان بدموع ، قطبت جبينها محاولة التذكر ما حدث ليصلها صوته الهادئ المشتاق : 


- متفكريش كتير ، انت طلعتي براءة القاتل طلع واحد ليه عداوة مع والدك وجه سلم نفسه والقضية اتقفلت... 


تنفست بألم لتردف بتهكم : 


- معقول يغمي عليا شوية فيحصل كل ده ! 


ربت علي خصلاتها ليقول بحذر : 


- ميرا...إنتِ بقالك عشر أيام في غيبوبة ! 


شهقت بصدمة قائلة : 


- بتهزر ! غيبوبة ازاي ؟!. دي مجرد دوخة واغماء عادي... 


أمسك كفها يقبله برقة قائلاً : 


- حبيبتي الضغط عليكي كان زيادة والي حصل مكانش سهل فعقلك اختار الهروب ودخلتي في غيبوبة بس المهم انك رجعتيلي بالسلامة... 

تنهدت لترخي جسدها مرة أخري لتفكر بأنه وقف بجوارها بكل تلك المشكلات ولا ينقصه ان تكون حالتها النفسية سيئة ، تشعر بالرغب في الهروب والاختباء بعيداً عن الأعين...بعيداً عن الناس...عن الألم...ترغب بالاختباء تحت فراشها كالطفلة الصغيرة الخائفة فاقت من شرودها علي لمسته الحانية علي وجهها طالعته بنظرات حادة تخفي خلفها الكثير لتصدم به يميل ويهمس بحنان وكأنه قرأ افكارها : 


- الدموع مش عيب وخوفك مش عيب ! عمر مكانتك ما هتنقص لو عيطي قدام جوزك وضعفتي يا ميرا  ! 


أبعدت يده لتعتدل وتجلس قائلة بعصبية : 


- أنا مش خايفة ! وعمري ما خفت ! 

اقترب ليحاول ضمها لتدفعه بعنف وهي تصيح بهستيرية : 


- اطلع بره ! مش عايزة اشوف وشك ! ولا عايزة اشوف أي حد ! 


قيد حركتها جيداً ليحتضنها بقوة غير سامحاً لها بالابتعاد لتهدأ مقاومتها العنيفة تدريجياً...لتشرع في بكاء مصحوب بالصراخ !وتتشبث به وكأن صراخها كالسهام التي اخترقت قلبه بلا رحمة صراخ يحمل ألم سنوات من عذاب هدأ صراخها بعد دقائق لتهمس بألم : 


- أنا...تعبت ! 


كلمات معدودة ولكنها تعني الكثير والكثير وكأنها تروي قصصاً من ألم ليهمس بحنان : 


- أنا عارف وحاسس بيكي بس أنا جنبك ومش هسمح لحاجة توجعك تاني الماضي انتهي بكل ما فيه ! 


ابتعدت قليلاً لتبتسم ابتسامة باهته وتقول بحب وهي تمرر كفها علي وجهه : 


- انت شخص كويس اوي يا يوسف...طيب...وجدع...وأحسن زوج ممكن الواحدة تتمناه ! 


ابتسم ليردف بمرح : 


- عديّ الجمايل يا مزتي... 


رفعت كفه لتقبله بحب تحت صدمته فهو يعلم بطبعها وانها من سابع المستحيلات ان تقبل يده ويعلم انها تؤمن بحقوق المرأة والمساواة ولا تؤمن ان تنحني لرجل او تسمح له ان يقودها وعلي الرغم الحب الكبير الذي بينهم دائماً تتعامل الند بالند ونادراً لو تلقت منه أمراً ! لتهمس بحب : 


- ينفع تكمل جميلك وأطلب منك طلب ؟!. 


علي رغم من دهشته أومأ وهو يقول بجدية : 


- أي حاجة تطلبيها هنفذها انتي بس أؤمري ؟!. 


اقتربت لتهمس بأذنه بهمس متألم : 

- طلقني  ! 


_ أحبك ! _ 

_20_ 

رفعت كفه لتقبله بحب تحت صدمته فهو يعلم بطبعها وانها من سابع المستحيلات ان تقبل يده ويعلم انها تؤمن بحقوق المرأة والمساواة ولا تؤمن ان تنحني لرجل او تسمح له ان يقودها وعلي الرغم الحب الكبير الذي بينهم دائماً تتعامل الند بالند ونادراً لو تلقت منه أمراً ! لتهمس بحب : 


- ينفع تكمل جميلك وأطلب منك طلب ؟!. 


علي رغم من دهشته أومأ وهو يقول بجدية : 


- أي حاجة تطلبيها هنفذها انتي بس أؤمري ؟!. 


اقتربت لتهمس بأذنه بهمس متألم : 


- طلقني ! 


صمت لبرهه حتي توجست من ردة فعله لتصدم به يقترب هامساً بابتسامة قاسية : 


- عارفة يا روح قلبي لو مكناش في المستشفى ومكنتيش انتِ تعبانة كنت هعمل ايه ؟!. 


ازدردت ريقها وهي تنفي بخوف ليكمل وهو يقبض علي خصلاتها هامساً بشراسه :


- كنت مديت ايدي عليكي ! و حرّمتك تنطقي كلمة طلاق تاني ! بس ده مش هيمنعني بردو اني اعاقبك علي كلامك ! 


توسعت عيناها حين مال عليها بقبله عنيفة خطفت أنفاسها ليبتعد ويسند جبينه الي جبينها وهو يهمس بأنفاس متسارعة وكأنه قرأ أفكارها : 


- انتي عمرك ما كنتِ حمل تقيل عليا ! انتي أحلي حاجة حصلتلي...انتي زوجة ممتازة وصديقة وام...انتي الدنيا بالنسبالي...انا قابلك بكل ما فيكي ولو فيكي عيوب الدنيا...بردو بحبك ! 


انسابت دموعها لتشق طريقها علي وجنتيها وابتسامة ضعيفة تشكلت علي ثغرها لتهمس بألم : 


- عمرك ما هتزهق مني ؟!.ولا هتندم انك اتجوزتني ؟ ... 


ابتسم بحنو وهو يقول ببطء كأنه يحادث طفلة صغيرة : 


- بحبك ! لو مفهمتيهاش عربي أقولهالك انجليزي... اه جوزك مثقف بردو... 


ضحكت بخفوت واحتضنته بقوة ولأول مرة تكون المبادرة بالاقتراب وكأنها تعترف بحاجتها له ليضمها بحب ، ابتعدت لتقول بتحذير وقد عادت روحها المرحة : 


- عارف لو فكرت تسيبني ؟ هقتلك ! انا بدي الفرصة مرة واحدة... 


قالتها ليضحك كلاهما وهو يضمها مرة أخري مردداً للمرة التي لا يعلم عددها انه لن يتركها طالما بصدره نفس يتردد... 


****** 

بعد مرور اسبوع 


رمقها بغضب ليصيح باستنكار : 


- يعني ماجد اتعرضلك من اسبوع وانا أخر من يعلم ! 


انكمشت في مقعدها وهي تمسك يد "ميرا" المنكمشة بجانبها من صراخه العنيف ليكمل هادراً : 


- ماشي انا هوريه ازاي يفكر يتعرضلك وانتي في حمايتي دانا هشرب من دمه ابن **** ... !


لتهمس "ميرا" بأذنها بخوف : 


- هو أخوكي بيتحول ولا ايه ده شوية وهيقوم ياكلنا ! 


كادت ان ترد ليقطعه صراخه الغاضب : 

- وده ليه...علشان الهانم بتهرب من الحراسة ! ميت مرة اقولك متمشيش من غيرهم بس ليه لازم نعند ! 


اخفضت "سارة" رأسها بضيق ليتحول بنظره ل "ميرا" يستأنف بغضب وهو يشد علي خصلاته : 


-وانتي كمان ! كام مرة هربتي من الحراسة ؟ أعمل فيكوا ايه بس ! 


امتعضت ملامحها لتقول بتذمر : 


- الله وانا مالي ؟ 


رفع حاجبه ليقول بأمر ونبرة غاضبة : 

- انتوا الاتنين تخرسوا خالص ! ومن النهاردة مفيش خروج الا بعلمي وبالحراسة واديني قاعدلكم اما اشوف كلامي هيمشي ولا لأ ؟! 


لم يرد أحد ليقول بعصبية : 


- كلامي مفهوم ! 


انتفض كلاهما ليقولا بخوف : 


-مفهوم يا كبير ! 


****** 

جلس بمكتبه واجماً فلم يستطع العثور علي ذلك اللعين "ماجد" يكاد يجن ويعلم كيف خرج من تلك القضية المدبرة قطع شرودها صوت مساعدته : 


- في واحد عايز يقابل حضرتك ضروري يا فندم ! 


رفعت رأسه ليقول بأمر جاف : 


- دخليه ! 


دهش حين راي زائره فقد كان ذلك الضابط التي اتهمته شقيقته مسبقاً بخطف طفلها ... ! نهض ليقول بترحيب :


- اهلا بيك ، اقدر اعرف سبب الزيارة الكريمة ؟ 


جلس "إلياس" بهدوء ليتشدق بصوته الهادئ : 


- أنا المقدم إلياس سليمان وكنت جايلك في موضوع شخصي شوية... 

طالعه باهتمام يحثه علي الإكمال ليتابع : 


- انا جاي أطلب إيد أختك ! 


قطب جبينة باستغراب ليقول : 


- تقصد سارة ؟ 


اومأ له ليردف "يوسف" بجدية : 


- دي حاجة تشرفنا طبعاً بس ياتري حضرتك عارف ان اختي مطلقة وعندها ولدين ؟ 


اخفي صدمته بوجود طفلين فقد ظنه طفل واحد ولكن ما الفرق ليقول بثقة : 

- انا عارف كده كويس وانا مصر علي طلبي... 


قاطعه بلهجة تشوبها الحده : 


- طب كلمني عن حياتك ؟ انت مطلق ولا ارمل ؟ اصل اعذرني مفيش واحد متجوزش قبل كده هيروح يتجوز مطلقة ومعاها طفلين كمان ! 


ابتسم بتفهم وهو يدرك قلقه علي شقيقته ليقول برزانة : 


- معاك حق انا فعلاً مطلق ومعايا بنت بس مش بالدم انا متبنيها ! 


مط شفتيه بتفكير قائلاً : 


- عموماً انا هفاتح سارة في الموضوع والي فيه الخير يقدمه ربنا شرفت يا سيادة المقدم ! 


اومأ له بضيق من اسلوبه الجاف في التعامل ليصافحه ويغادر علي أمل أن تقبل عرضه فمنذ رأها اخر مرة لا ينفك عن التفكير بها ... ! 


****** 

أمسكت البطاقة التي وجدتها أمام باب منزلها لتمرر عيناها علي محتواها وانفاسها تتسارع لتقول بصدمة : 


- دانيال سيتزوج ! 


وكأن نيران اضرمت بقلبها لتهرع الي غرفتها وتغير ثيابها مسرعة وهي تهرع خارج المنزل وهي تتوعد ان تقلب ذلك الزفاف رأساً علي عقب... ! 


****** 

أوقفت سيارتها لتترجل وتصفع الباب بعنف وتدخل الي الشاطئ الذي يقام به حفل الزفاف كعادة الانجليز في حفلات زفافهم التي تقام نهاراً علي أحد الشواطئ ، اشتعلت عيناها حين وجدته يقف ببذلته الرمادية وابتسامته الواثقة ويمسك بكف عروسه ، اقتربت وفي طريقها ركلت بعض الكراسي وبعض الطاولات تحت صدمة الجميع ودهشتهم! حتي وصلت الي منصة الزفاف أمام نظراته الثلجية ، ابتسامة جانبية تشكلت علي ثغرها وهي تقول : 


- من الجيد انك دعوتني لزفافك كنت سأحزن كثيراً ان لم تفعلها...فانا صديقتك المقربة اليس كذلك سيد دانيال ؟! 


لم يعيرها اهتمام ليقول ببرود : 


- فلتبدأ بمراسم الزفاف فلدينا الكثير لنفعله اليوم ! 


بدأ الكاهن بقول طلاسم الزواج المعروفة لتقترب وتمد يدها لتصافح عروسه الشقراء بابتسامة واسعة : 


- مبارك لكِ يا عروس حقاً...أنتِ تبدين مقرفة ! لقد أثرتي اشمئزازي بمظهرك ! 


شهق جميع الموجودين وهم يتهامسون عن هوية تلك الغريبة التي تخرب الزفاف وكيف تقول هذا للعروس ليحذرها بصرامة : 


- ليلي ! توقفي عن التصرف كالمجانين وغادري ! 


ضحك بصوت عالٍ وصمت مريب ساد بالمكان لتقول بتحدي وعيناها أصبحت كالجمر المشتعل : 


- جنون ؟! انت لم تري جنون بعد عزيزي.....فقط شاهد واستمتع بالعرض ! 


قطب جبينه ليصدم بها ترمي كأس من العصير بوجهه العروس الذي صاحت بغضب : 


- هل جُننتِ ايتها الغبية ؟! كيف تجرأتي ؟! 


وكانت هذه البداية فقط...فقد جذبت خصلات العروس لتنهال عليها بلكمات وصفعات ولم يستطع أحد التدخل حتي رمتها أرضاً وجثمت فوقها وهي تواصل لكمها بعنف صارخة : 


- كيف تجرأتي علي أخذ ما هو ليس ملكك ؟! أقسم اني سأشوه وجهك اللعين أيتها العاهرة ! 


لم تشعر بنفسها سوي ترتفع عن الأرض ويدان تطوقان خصرها بقوة لتبدأ بالتململ بعنف وهي تشعر به يبتعد بها عن نطاق الزفاف لتصرخ بشراسه : 


- اتركني ! لم أنتهي منها بعد ! سأحطم وجهها تلك الغبية ! وبعدها سأحطم وجهك انت ايها ال... 


قطع حديثها وهو يرميها أرضاً ويهتف ببرود : 


- هل انتهيتي من هذه الدراما ؟ هيا ارحلي ! انا لم اعد ارغب بكِ ! 


كلماته طعنتها بصميم قلبها اين وعوده وكيف تخلي عنها بهذه البساطة لتقول بصوت مرتعش : 


- لقد وعدتني ألا تتخلي عني ! 


كاد ان يغادر ، توقف ليلتفت قائلاً بجمود : 


- أنا اكتفيتُ منكِ ليلي انتِ محقة لقد انفصلنا منذ زمن وها أنا أحرركِ من قيدي ... ! 


التمعت عيناها بالدموع لتنهض وتدفعه من صدره بعنف وهي تصيح ببكاء : 


- انتَ كاذب ! ستظل دائماً كاذب ! انت لست بارع في شئ مثل ان تخلف وعودك ! 


قيد يديها ليوقفها عن ضربه وهو يقول بنبرته الباردة : 


- طلبتُ عفوكِ كثيراً ولم تمنحينني إياه فماذا تنتظريني انا لن أظل عمري ألهث خلف مسامحتك ! 


شرعت في بكاء عنيف لتصدمه بأن رمت رأسها علي صدره وهي تلف ذراعيها حول خصره وتقول ببكاء : 


- سامحتك...اقسم اني سامحتك من زمن...ولكني كنت أكابر...لا تتخلي عني ارجوك دانيال أنا لن استطيع الحياة بدونك ! أنا أحبك ! 


ابتسم بدفيء وهو يضمها هامساً بنبرته الرجولية : 


- وأنا أيضاً صغيرتي ! 


توقفت عن البكاء لترفع رأسه وتجده مبتسماً ! ابتعدت لتقول باستغراب : 


- وانت ماذا ؟ 


اتسعت ابتسامته قائلاً : 


- انا أيضاً اعشقك ! ولا أستطيع الحياة بدونك ! 


قطبت جبينها وهي تقول بتشوش :


- كيف ؟ والزفاف والعروس و... 


قطع حيرتها قوله ومازال مبتسماً : 

- لا يوجد زفاف عزيزتي والكاهن يعمل ساعيٍ بشركتي ! 


توسعت عيناها لتقول بصدمة وهي تشير تجاه الزفاف : 


- والعروس ؟ 


حمحم ليقول بلامبالاة : 


- عاملة المقهى كلفتني الكثير لتقوم بهذا الدور وتتحمل جنونك أيضاً ! 


لم تختفي صدمتها التي زادت حين ركع علي ركبة واحدة وهو يخرج خاتماً جديداً من الألماس ليقول بلطف وهو مبتسماً بعذوبة : 


- أنسة ليلي ! سيدتي الجميلة وصديقتي وطفلتي الرقيقة أتقبلين الزواج مني انا دانيال ابراهام المتيم بعشقك ؟ 


ضحكت بقوة لتردف بهدوء : 


- أتعلم انك أغبي وأجن وأوسم رجل قابلته ؟! 


اومأ لها بخفه وهو يقهقه منتظراً ردها ، لم تبكي من السعادة وتأخذ الخاتم بخجل كأغلب الفتيات بل ارتمت عليه تحتضنه بقوة حتي سقط كلاهما أراضاً وهي فوقه! أخذت تضربه علي صدره وهي تصيح باستنكار غاضب : 

- أهذه طريقة لعرض الزواج ! تباً لك داني ! تقيم زفافاً مزيفاً لتجعلني أدمره ثم بهذه البساطة تطلب الزواج ؟! انا واثقة أنكَ هارب من مشفي المختلين عقلياً ايها المختل ! 


أمسك قبضتها ليثبتها فوق صدره لتنطلق ضحكاته بقوة فلم يعد قادراً علي السيطرة عليها هدأت ضحكاته لينظر لعيناها الساحرة ذات الأهداب الطويلة ويهمس بحروف تقطر عشقاً : 

- أحبك ! 


تنهدت لتدفن رأسها بصدره هامسه بنبرة مختنقة من كم الانفعالات : 


- وأنا أيضاً أيها المختل ! 


انتبهت لوضعهم لتنهض مسرعة لتنظر حولها بلهفة تنفست الصعداء حين لم تجد أحداً بذلك الجزء الهادئ البعيد عن الزفاف الذي دمرته ، نهض ليقول بأمر صارم وتهديد : 


- بعد 10 أيام سيتم زفافنا وأقسم ان رفضتي او تذرعتي بأي حجة للتأجيل سأخطفك ليلي...وأتزوجك رغماً عنكِ ! 


ضحكت بخفوت وهي تطلع عليه بنظره عاشقة تخصه وقلبها أصبح يضاهي الطبول في ضجيجها وصخبها... ! أيمكن ان تصل لدرجة أعلي من العشق ! ... 


                       *****

ابتسمت ابتسامة دافئة وهي تغمض عيناها لتبدأ الطائرة بالإقلاع ف "يوسف" قد قرر قراراً نافذاً بأن يسافر كلاهما في جولة في أوربا من أجل حالتها النفسية طالعته بحب لتقول بعتاب رقيق : 


- مكانش في داعي للسفر بره مصر ونسيب سارة لوحدها ... 


أمسك كفها وهو يقول بحنان : 


- متقلقيش يا روحي انا مشدد الحراسة عليها ، والرحلة دي احنا محتاجينها اوي.. 


اومأت له بإيجاب لتغمض عيناها وتسند رأسها علي كتفه وتذهب في نومٍ عميق... 


****** 

استيقظت مساءٍ بعد ان خلد كلاهما للنوم ما ان وصلوا الي "باريس" (العاصمة الفرنسية) دلفت الي المرحاض لتغتسل ، تذكرت انها لم تحضر ثيابها ، خرجت وهي تلف جسدها بمنشفة قصيرة وهي متيقنة من عدم وجود "يوسف " فقد أخبرها أنه سيرتب بعض الأمور ويعود فتحت خزانتها لتغير ثيابها ، صدمت بأن خزانتها فارغة تماماً ! لكن كيف وهي وضعت الثياب بيدها ، ضيقت عيناها لتقول بتوعد : 


- اما وريتك يا يوسف ! 


فتحت الجزء المخصص له لتأخذ قميصا له علي مضض وترتديه ، ولج الغرفة بعد قليل ليقول بمرحه المعهود : 


- حبيبي الي واحشني ! 


نظر بأنحاء الغرفة ليجدها تجلس أمام النافذة تحتسي قهوتها وهي ترتدي قميصه الأسود ، ازدرد ريقه بصعوبة ليقول بصوت ممازحاً : 


- يا مساء القشطة يا مزة مشوفتيش مراتي ؟ 


رمقتها بنظرات مشتعلة لتقول بضيق : 

- انت مش هتبطل حركاتك دي ؟ هدومي فين ؟ 


اقترب أكثر وهو يطالعها بنظرات مظلمة ، تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل التي نادراً ما تظهر لتنزل القميص في محاولة فاشلة لمداراة ساقيها ليقول بابتسامة : 


- بتغطي ايه يا بس يا ضبش هو انا غريب ده العبدلله زي جوزك يعني ! 


نهضت لتقول بارتباك : 


- بطل قلة ادب يا يوسف...ولو سمحت رجعلي هدومي ! 


شهقت حين جذبها لتصدم بصدره ليقول بتسلية : 


- بتتكسفي يا بيضا ؟ 


زفرت بضيق حين لم تستطع التحرر من أسر ذراعيه لتخبأ وجهها بصدره وهي تشعر يميل ويحملها برقة وهو يهمس ببطء : 


- بموت فيك يا ضبش ! 


ضحكت بخفة علي هذا اللقب الذي لا يكاد يتوقف عن مناداتها به "ضبش" لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح... 


****** 

التمعت عيناها بإعجاب وهي تتجول بتلك البلدة الساحرة ليصلها صوته ممازحاً : 


- بما انك أول مرة تيجي فرنسا إعتبريني مرشدك السياحي من هنا يا هانم... 


قالها وهو ينحني بطريقة درامية لتضحك بخفة وتلحق به حتي وصل كلاهما الي أحد الجسور المشهورة بباريس ليشرح لها باستفاضة : 


- ده يا روحي أسمه جسر الفنون pont De's arts.... 


تجولت ببصرها علي هذا الجسر الرائع لتقول بفضول : 


- وايه الاقفال دي ؟ 


ابتسم ليقول بحنان وهو يطالعها بحب : 


- دي بقي اسمها lovers lock بالعربي اقفال الحب...عادة فرنسية ان العشاق يجيوا هنا ويكتبوا اساميهم علي الاقفال دي ويحطوها علي الجسر الاسطورة بتقول ان ده معناه انهم هيفضلوا مربوطين ببعض للأبد... 

ابتسمت لتقول برقة : 


- عادة جميلة بس يا تري الاسامي الي علي الاقفال دي لسه مربوطة ببعضها ؟ ضحك بخفة لتقول : 


- يلا بينا انا عايزة أشوف شارع الشانزيليزيه بيقولوا تحفة... 


نظر لها بغموض ليخرج قفل باللون الأسود منقوش عليه أسمائهم ، شهقت بفرح ليردف بمرح : 


- مش معقول نيجي عند اقفال الحب من غير ما نحط القفل بتاعنا وجبته إسود لونك ولوني المفضل ! 

التقطته وعيناه تلمع بفرح لم يراه من قبل كفرحة فتاة صغيرة لتغلقه علي الجسر وتمسك المفتاح قائلة بتساؤل : 

- طب والمفتاح بناخده معنا ؟ 


احتضن كفها ليلقيه بالنهر وهو يهمس : 

- ده بنرميه في النهر ومستحيل حد يلاقيه علشان القفل ده ميتفتحش تاني أبداً... 


غمضت عيناها تستمع بقربه في هذا الجو الهادئ مساءً امام نهر السين...افاقت علي همسه : 


- مش معقول هنقضي الليل هنا ؟! مش يلا بينا لسه في حاجات كتير عايز أوريهالك... 


اومأت له ليغادر كلاهما ، اخذا يسيرا بالطرقات بعد إصرار منها علي الاستمتاع بهذا الهواء المنعش لتقطع الصمت قائلة : 


- عارف باريس بيسموها أرض العشاق ! الحب فيها مقدس موضوعه بسيط اوي مش زي ما احنا بنعقدها ونادراً لو جوازة قامت علي أساس الحب... 


ليرد بنبرته الهادئة التي يتخللها المرح : 

- كل بلد ليها عاداتها وتقاليدها وبعدين مين قالك اننا مش بنهتم بالحب مش لسه امبارح قبل ما ننام قولتلك بحبك يا ضبش ؟! انكري بقي ؟! 


ضحكت وهي تلكم كتفه بغيظ قائلاً : 

- ده أخرك في الرومانسية ؟ ضبش ! 


رفع حاجبه ليقول بتحدي : 


- لو علي أخري أنا مليش أخر داحنا نعجبوكي أوي ! 


قال كلمته الأخيرة بطريقة درامية جعلتها تضحك بقوة ليميل ويحملها علي كتفه وهو يصيح بنفس اللهجة وهو يعود بها الي فندقهم : 


- داحنا هنريحوكي يا شابة ! 


****** 

بعد يومان تحديداً في روما (عاصمة إيطالية) 


قفزت بسعادة وهي تتعلق بعنقه قائلة بحماس : 


- متعرفش يا چو قد ايه كان نفسي أشوف مصارعة تيران ! دي روعة اوعدني بعديها نروح حلبة مصارعة بس بني أدمين بقي... 


نظر لها بتوجس وهو يقول بشك : 


- متأكدة يا روحي انك مكتوبة في البطاقة أنثي ؟! 


عبست لتبتعد عنه قائلة بتهكم : 


- لا مكتوب سيد أشطا يا خفيف... 


ضحك وهو يميل ليقبل وجنتيها باسترضاء ويبرر : 


- أصل يا بيبي انتي هواياتك غريبة مصارعة تيران وسواقة عربيات وبعدين في ليدي رقيقة وجميلة زيك تحب اللون الاسود ؟ 


طوقت عنقه وهي تردف بنعومة : 


- عادي يا چو الألوان أذواق وسواقة العربيات علي أقصي سرعة متعة متتوصفش و مصارعة التيران دي شغف اني أشوفها من قريب... 


همس بأنفاس متهدجة : 


- انا بقول ننزل حالاً يا قلب چو بدل ما احلف يمين تلاته لنقضي الرحلة في الأوضة برقتك الي بتظهر في أوقات غلط دي ! 


كتمت ضحكتها وهي تبتعد ليكمل بصرامة زائفة : 


- اتفضلي قدامي ! عايز أشوف عسكري ماشي جمبي خلي ليلتك تعدي... 


انفلتت ضحكتها لتهرع خارج الغرفة ليضحك هو الآخر وهو يصيح بمرح وهو يخرج خلفها : 


- استني يا مغلباني...خدي يا بت ... 


****** 

تجولت ببصرها علي الموجودين لعلها تلمحه فالمصارعة علي وشك أن تبدأ لتتمتم بضيق : 


-روحت فين بس دلوقتي يا يوسف ؟ 

زفرت بضيق لتنتبه لصوت بدأ المصارعة والتهليلات المرحبة باللاعب شهقت بصدمة وتجمدت الدماء بعروقها حين ادركت هوية الاعب الذي سيصارع الثور! لتهمس بصدمة : 


-يوسف !!! 


الفصل 21/22 من هنا


بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


رواية البنات زينة البيت


رواية حطمت حصون قلبي


رواية أسيرة القاسي


رواية القيصر


رواية صدفة مجنونه


رواية غزاله بفك الضبع


رواية عهد الأسود


نوفيلا سطو قلبي


رواية صعيدي يفقد عقله


رواية أحببت فريستي


رواية العنيد


رواية هلاك العشق


رواية زوج مأجور


رواية حب بالقوه


رواية البريئه والوحش


رواية الجميله والوحش


رواية لعبة القدر


رواية عشق الوحوش


روايه حب مجهول الهوية


رواية صغيرة الثلاث


زواج بالاجبار


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه

2- رواية ضي الحمزه

3- رواية عشق الادهم

4 - رواية تزوجت سلفي

5- رواية نور لأسر

6- رواية مني وعلي

7- رواية افقدني عذريتي

8- رواية أحبه ولكني أكابر

9- رواية عذراء مع زوجي

10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


رواية صغيرة الايهم

12- رواية زواج بالاجبار

13- رواية عشقك ترياق

14- رواية حياة ليل

15- رواية الملاك العنيد

16- رواية لست جميله

17- رواية الجميله والوحش

18- رواية حور والافاعي

19- رواية قاسي امتلك قلبي

20- رواية حبيب الروح

21- رواية حياة فارس الصعيد

22- سكريبت غضب الرعد

23- رواية زواجي من أبو زوجي

24- رواية ملك الصقر

25- رواية طليقة زوجي الملعونه

26- رواية زوجتي والمجهول

27- رواية تزوجني كبير البلد

28- رواية أحببت زين الصعيد

29- رواية شطة نار

30- رواية برد الجبل

31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة

33- رواية وقعتني ظبوطه

34- رواية أحببت صغيره

35- رواية حماتي

36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب

37- رواية ضابط برتبة حرامي

38- رواية حمايا المراهق

39- رواية ليلة الدخله

40- سكريبت زهرة رجل الجليد

41- رواية روح الصقر

42- رواية جبروت أم

43- رواية زواج اجباري

44- رواية اغتصبني إبن البواب

45- رواية مجنونة قلبي

46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق

47-  رواية أحببت طفله

48- رواية الاعمي والفاتنه

49- رواية عذراء مع زوجي

50- رواية عفريت مراتي

51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


52- رواية حورية سليم

53- رواية خادمه ولكن

54- سكريبت لانك محبوبي

55- رواية جارتي وزوجي

56- رواية خادمة قلبي

57- رواية توبه كامله

58- رواية زوج واربع ضراير

59- نوفيلا في منزلي شبح

60- رواية فرسان الصعيد

61- رواية طلقني زوجي

62- قصه قصيره أمان الست

63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب

64- رواية عشق رحيم

65- رواية البديله الدائمه

66- رواية صراع الحموات

67- رواية أحببت بنت الد أعدائي

68- رواية جبروتي علي أمي

69- رواية حلال الأسد

70- رواية في منزلي شبح

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده

72- رواية عذراء بعد الاغتصاب

73- رواية عشقتها رغم صمتها

74- رواية عشق بعد وهم

75- رواية جعله القانون زوجي

76- رواية دموع زهره

77- رواية جحيم زوجة الابن

78- رواية حين تقع في الحب

79- رواية إبن مراته

80- رواية طاغي الصعيد

81- رواية للذئاب وجوه أخري

82- رواية جبل كامله

83- رواية الشيطانه حره طليقه

84- حكاية انوار كامله

85- رواية فيروزة الفهد

86- قصة غسان الصعيدي

87- رواية راجل بالاسم بس

88- رواية عذاب الفارس


91- رواية زين وليلي كامله

92- رواية أجبرني أعشقه

93- رواية حماتي طلعت أمي

94- رواية مفيش رحمه

95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله

96- رواية الوفاء العظيم

97- رواية زوجوني زوجة أخي

98- قصص الانبياء كامله

99- سكريبت وفيت بالوعد

100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه

101- سكريبت سيف وغزل

102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد

104- رواية رعد والقاصر

105- رواية العذراء الحامل

106- رواية اغتصاب البريئه

107- رواية محاولة اغتصاب ليالي

108 - رواية ملكت قلبي

109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد

110- رواية ذئب الداخليه


رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته

113- رواية نجمة كيان

114- رواية شوق العمر

115- رواية أحببتها صعيديه

116- رواية أحتاج إليك كامله

117- رواية عشق الحور كامله

118- رواية لاعائق في طريق الحب

119- رواية عشق الصقر

120- قصة ليت الليالي كلها سود

121- رواية بنت الشيطان

122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء

123- رواية صغيرتي الجميله

124- رواية أخو جوزك

125- رواية مريض نفسي

126- رواية جبروت مرات إبني

127- رواية هكذا يكون الحب

128- رواية عشق قاسم

129- رواية خادمتي الجميله

130- رواية ثعبان بجسد امرأه


رواية جوري قدري

132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي

133- رواية المنتقبه أسيرة الليل

134- رواية نجمتي الفاتنه

135- رواية ليعشقها قلبي

136- رواية نور العاصي

137- رواية من الوحده للحب

138- رواية أحببت مربية ابنتي

139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين

140- رواية شظايا قسوته

141- نوفيلا اشواق العشق

142- رواية السم في الكحك

143- رواية الصقر كامله

144- رواية حب مجهول المصدر

145- قصة بنتي الوحيده كامله

146- رواية عشقني جني كامله

147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني

148- رواية أميرة الرعد

149- رواية طفلة الأسد

150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون

152- قصة أخويا والميراث

153- رواية حب من اول نظره

154- رواية اغتصاب بالتراضي

155- رواية صعيدي مودرن

156- رواية أصبحت خادمه لزوجي


157- رواية ورطه مع السعاده


158- قصة فيروز كامله

159- رواية رجال لايهابون الحياه

160- رواية ليالي الزين

161- رواية عروسه وضورتها يوم فرحها

162- رواية عروس رغماً عنها الجزء الاول

163- رواية أحببت طريدتي

164- رواية اغتصاب ولكن

165- رواية عريس ايجار

166- رواية خيانه زوجيه

167- رواية امتلكني كبير الصعيد

168- رواية عشق صعيدي

169- رواية ضحية الشهوات


170- رواية انتقام قاسي


171- رواية البايره والعقيم


172- رواية فريسه في أرض الشهوه

173- رواية الفتاه التي فقدت شرفها


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close