expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

روايه تحت التهديد الحلقه السابعه والتامنه والاخيره بقلم منه ممدوح حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 روايه تحت التهديد الحلقه السابعه والتامنه والاخيره بقلم منه ممدوح حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

روايه تحت التهديد الحلقه السابعه والتامنه والاخيره بقلم منه ممدوح حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

الحلقة السابعة 

اتجمد تمامًا مكانه، وكإن الدنيا ضاقت بيه، بينقل نظراته بيني وبين الفلاشة اللي في إيدي، كإنه بيتمنى إني مكونش شوفت اللي فيها، ابتسمت بألم بهد أمانيه وبوصله إني عرفت كل حاجة.. 

_سميرة هددتني زي ما هددتك، قولتلها إني هروح أحكي لبابا كل حاجة، هددتني إنها هتقوله إن أنا اللي كنت برمي نفسي عليك، وإنها شافتني كذا مرة مع كذا واحد قبل كده وهي مرضيتش تحكيله

ميِّلت براسي ودموعي نازلة على وشي_تفتكر كان بإيدي إيه أعمله يا سليم؟

وأنا عاجزة مش عارفة اتصرف من قلة خبرتي، ومعنديش أم توجهني للصح والغلط!

غلطت؟

أيوه غلطت لما مشيت وراها، بس اغرتني! 

اغرتني يا سليم وأنا في سن مكنتش مستوعبة فيه عواقب اللي بعمله، بس حتى لو مكونتش أنا وافقت كانت هتعرف تبتزك برضه! 

_منة... 

خرج صوته ببحة ضعيفة، فقاطعته وأنا بحط الفلاشة في إيده وبقفل عليها

_أنتَ حر دلوقتي

اعتقد كده تقدر تطلقني من غير قلق

قومت وقفت وأنا بمسح دموعي واتحركت عشان أمشي، ولكنه مسكني من دراعي، اتلفت ليه

وللحظة اتصدمت لما لقيت عينيه مليانة دموع، بيبادلني بنظرات ضعف

قلة حيلة

تأنيب ضمير!

كان عاجز، سليم الفترة دي كلها كان عاجز!

_مكنتش أتخيل إن تصرفاتي الطايشة دي هتكون أخرتها، بس صدقيني كانت أول مرة

والله العظيم كانت أول اشرب فيها مرة يا منة ومتكررتش تاني! 

هو اللي طلب مني أديله الحقنة، أنا نفذت اللي طلبه بس!

غمضت عينيا بألم_وصْلِت للفلاشة إزاي؟

متهيألي آن الأوان إنك تعرفني

مبقاش فيه حاجة تدارى يا سليم! 

شدني بالإجبار لحد ما قعدت جنبه، اخد نفس طويل، اتكلم وهو محتوي إيدي بين إيديه وكإني ههرب منه

_صاحب الشقة كان عارف أنا ابن مين، ركبلنا كاميرا في الشقة عشان يبتزني بالفلاشة قصاد مبلغ كبير، وفعلا اديته المبلغ واخدت منه الفلاشة، سيبتها تحت مخدتي ودخلت آخد شاور

سميرة دخلت اوضتي تشوفها اتنضفت ولا لا، ولما ملقتهاش اتنضفت وهي بتشيل فرش السرير وقعت الفلاشة..

ضم شفايفه_وخدتها

_وبعد ما عرفت محتواها ابتدت تبتزك بيها

هز راسه من غير ما يعلق، كان جوايا صراع

مش قادرة اتقبل إن سليم اللي حبيته هو اللي في الفيديو! 

_تفتكر  عشان كنت طايش وصغير مبرر على اللي عملته؟

بصلي بنظرة مليانة عذاب_مكنتش أعرف! 

_وأنا مكنتش أعرف برضه يا سليم! 

رديت بسرعة، فكملت_زي ما أنتَ كنت طايش وأغرتك تجربة المخدرات، أنا كنت عيلة ١٤ سنة وأغرتني الفلوس والعربيات... وأنتَ..

سكت شوية وهو مشالش عينه من عليا، كان مكشوف قصادي، من غير ما يداري مشاعره ولا يخبي، كانت أول مرة أشوف سليم الحقيقي.. 

_وأنتَ كنت فوق كل الحاجات دي، كنت طفلة بتحبك وعندها هوس بيك، والمشكلة إني لسة الطفلة اللي بتحبك برضه! 

قولتها وأنا بضحك بألم، رفع إيده وحاول يقرب مني، ولكني منعته وأنا بقول_ليه شايف إن ده مبرر ليك، ومش مبرر ليا؟

ليه شايف إن أنت ضحية طيشك وأنا سني ميشفعليش؟

أنتَ قاتل يا سليم

عارف يعني إيه تتسبب في موت واحد! 

سكت ونزل راسه وهو بيضغط على عيونه بقوة، وكإنه بيتألم من تأنيب ضميره

_شوفت الكلام بيوجع إزاي؟

شوفت مجرد إني ضربت الحقيقة في وشك حتى لو كان غصب عنك

حتى لو كان أول مرة

شوفت حسسك بإيه؟

أنا كنت بعيش الاحساس ده كل يوم على إيدك يا سليم!

ساب إيدي ورفع إيديه يمسح على وشه بعنف، الضغط اللي كنا فيه كان شديد بدرجة رهيبة

_طول السنين دي وأنا مش عارف أعيش بشكل طبيعي بسبب اللي عملته!

أنا كنت بتعذب يا منة من غير ما اتكلم أو أبين، سافرت وهربت عشان أبعد عن كل حاجة تفكرني باللي حصل، عشان أبعد عن عين سميرة اللي كانت كل نظرة منها بتقولي فيھا أنا عارفة حقيقتك! 

_وأنا كنت بتعذب برضه يا سليم، وأنتَ مرحمتنيش، قبلت تشوفني بتألم قصادك من كلامك وسكت!

سكت ومقدرش يرد، فهزيت راسي كذا مرة ووقفت ونويت أخرج، ولكني اتجمدت مكاني.. 

_أنا بحبك! 

من وأنتِ طفلة كنت شايفك ملزمة مني، كنت حاسس إنك بتعوضيني عن إني معنديش اخوات، مكنتش أعرف حقيقة مشاعري ناحيتك غير إنك غالية عليا أوي

كنت حزين إن الأذى اللي جالي كان ليكي دور فيه! 

ارتجفت وانا بسمع اعترافه لأول مرة، قد إيه اتخيلت إنه بيقولهالي وأنا بجري عليه بضمه، قد إيه اتخيلت إني بعيش معاه حياة طبيعية في بيت دافي مليان حب

ولكن الحواجز اللي بينا بقت أعلى مني ومنه

_كان نفسي اسمع الكلمة دي منك من زمان، بقالي ٦ سنين بتمنى اسمعها واشوفها في عينيك!

دمعت وهو باصصلي بعجز، مكانش قادر يقوم من مكانه، وكنت بتألم من العذاب اللي أنا شايفاه فيه

مش عارفة هقدر أكمل معاه بعد ما صورته اتكسرت قدامي ولا لا!

الصورة المثالية اللي أنا خلقتهاله

اعتقد الموضوع محتاج وقت.

ليا وليه يمكن جروحنا تداوي.. 

_هنتطلق يا سليم زي ما كنت عايز، مش كان اللي مانعك تعملها هي سميرة؟

خلاص مبقاش فيه حاجة تمنعك

قام وقف ومد إيديه احتوى وشي بينهم ونظراته كانت مليانة إصرار 

_وليه منكملش يا منة؟!

ضحكت بألم_مبقتش عايز تكمل معايا غير لما حسيت إنك مبقتش مجبر عليا، لما الحاجة اللي اتجبرت تتجوزني عشانها انتهت، رغم إن مشاعرك متغيرتيش بس كنت برضه رافضني، مكانش عندك مشكلة تتخلى عني عشان بس تحس إنك بتعمل حاجة بإرادتك! 

مينفعش نكمل يا سليم وأنتَ شايفني اتسببت في شقلبة حياتك، وأنا شايفاك مدمن اتسببت في قتل واحد! 

حسيت إيده ارتجفت، كان كلامي قاسي عليه بس هتفضل هي الحقيقة حتى لو بتوجع

 فميلت على إيده بوشي وقولت وأنا ببتسم بألم_يمكن في وقت تاني، في زمن تاني، أو في عالم تاني

يمكن...

نبقى مع بعض وقتها

خلصت كلامي وشيلت إيده من عليا وسيبته ونويت أخرج من الأوضة وأنا بمسح دموعي، كمية الألم اللي أنا حساه متتوصفش

ليه أنا بالذات قصة حبي الوحيدة تكون بالصعوبة والعجز ده؟

ليه مكناش زي اي اتنين طبيعين حبوا بعض واتجوزوا وعاشوا في بيت دافي؟

ليه الدنيا ضدي بالشكل ده؟!

_منة... 

مقدرتش مبصلوش، اتلفت على صوته الضعيف، نظراته كانت كلها توسل أول مرة أشوفها في عينيه

مد إيده ليا

_أنا عايزك جنبي.. 

دلوقتي بس

حتى لو لآخر مرة

خليكي جمبي، عايز أجرب احساس قربك من غير حواجز مرة! 

شهقت بألم وأنا ببكي غصب عني، ومقدرتش أقاوم وجريت عليه ضميته بقوة، كان بيتشبث فيا زي الغريق اللي لقى وسيلة نجاته، بعد وطبع قبلة عميقة على جبهتي

كانت أول مرة أبقى بقرب سليم للدرجة دي، فضلت نايمة في حضنه، وهو كإنه ما صدق وغرق في نوم عميق وهو ضاممني بقوة وكإنها آخر مرة هيشوفني فيھا

ومين عارف يمكن تكون آخر مرة فعلًا! 

مقدرتش أنام وفضلت بقاوم عشان أحفظ اللحظات اللي مش هتتعاد دي في عقلي، عشان استمتع بكل لحظة في قربه اللي اتمنيته من سنين

كنت بصاله وبتأمله وهو نايم وبداعب شعره بحنان

الحواجز بينا بدل ما تقل بتكبر

فيه حاجة اتكسرت وكبيرة!

مش عارفة ازاي ممكن اكمل معاه وأنا شايفة ليه دور في إنهاء حياة واحد

هو غلطان

وأنا غلطانة

إحنا الاتنين ضحايا ومذنبين في نفس الوقت

يمكن بقينا متساويين دلوقتي

أنا شقلبت حياته

وهو أذنب في حق إنسان! 

وبمقاومة كبيرة من نفسي، قدرت أقوم وأخرج من غير ما يحس، لو كان عليا كنت فضلت في حضنه عمري كله 

ومكانش هيكفيني كمان! 

نزلت لتحت وكانت الساعة بقت ٢ بعد الضهر تقريبًا، كل الوقت ده كنت بتأمله بس! 

مش عارفة جيبت الجرأة اللي تخليني أنزل من أوضته في عز النهار من غير ما أخاف، بس وقتها حسيت بتبلد في مشاعري، كنت عايزة كل حاجة تخلص بس

  لقيت الكل متجمع في بهو القصر، بصيت ليهم باستغراب فاكتشفت إن والد سليم رجع من السفر وكان عاملهم مفاجأة تقريبًا فعشان كده محدش كان يعرف. 

كانت سميرة وبابا من ضمن اللي موجودين، اتحركت ناحيتهم فاتلفتوا كلهم وعلى وشهم كل معالم الاستغراب من وجودي في القصر وكمان نازلة من فوق وأنا بقالي ٦ سنين ممنوعة من دخوله.. 

وقفت نادية والدة سليم واتكلمت بحدة_بتعملي إيه فوق يا بت أنتِ؟!

مردتش عليها واتحركت ناحيتها، كنت جامدة وحسيت إن كل المشاعر اللي كانت جوايا اتمحت، زي الانسان الآلي بالظبط.. 

وقفت في النص وفضلت ساكتة، ولكن نظراتي كانت على سميرة اللي حست إني هعمل حاجة فكانت بتهددني، ولكن مهتمتش 

_متهيألي لازم اللعبة دي تخلص، ولا إيه يا سميرة؟!

حسيتها اتلجلجت، فاتكلم اكرم والد سليم باستغراب_لعبة إيه؟

ابتسمت بشر، كانت جوايا قوة غريبة، كانت قوة بقدر عذاب قلبي طول السنين دي كلها..

_لعبة جوازي أنا وسليم اللي كانت تحت التهديد

شهقت سميرة بخضة، وكلهم مكانوش مستوعبين اللي بقوله، قربت مني سميرة بسرعة وشدتني بعنف من دراعي وهي بتهمس من بين أسنانها_أنتِ اتجننتي؟

بتعملي إيه يا متخلفة؟!

جذبت إيدي منها واتكلمت بقوة_جرا إيه يا مرات أبويا، مش لازم نعرفهم برضه إنك كنتي مهدداني أنا وسليم عشان يتجوزني ولا إيه؟

شيلت عيني من عليها وبصيت للي موجودين

_سميرة من ٦ سنين هددت سليم إنها هتلبسه في قضية قتل بعد ما دبرتله كمين مع واحد زقته عليه، وكمان هددتني إنها  هتقول إنها شافتني مع حد لو قولت لحد إن سليم متجوزني بالتهديد

قررت انتقم منها واغير معظم الحقايق، كان لازم اظهر وشها الحقيقي

صرخت بجنون_كدابة، كدابة محصلش الكلام ده! 

_تنكري إنك استخدمتيني عشان توصلي للفلوس والجاه وإنك تبقي ست القصر عن طريقي أنا وسليم بعد ما دخلتينا في لعبة قذرة؟!

_كلام إيه اللي بتقوليه ده يا منة؟!

قالها بابا بزعيق وهو بيتجه ناحيتي وملامحه باين عليها الغضب

_منة مكدبتش! 

اتحركت انظارهم كلهم ليه، كان نازل على السلالم وهو بيراقب وشوش الكل، لحد ما عينه ثبتت عليا وكان بيبصلي بامتنان! 

قرب ووقف جنبي_سميرة فعلًا هددتنا احنا الاتنين، واحنا الاتنين كنا ضحايا جشعها وطمعها، وكلامي قصاد كلامك يا سميرة!

_هثبتلكوا إنه كدب، هثبتلكوا إن ابنكو الحيلة مش ملاك

اتحركت ناحية البدروم اللي مكانه تحت سلالم القصر

_اللي بتدوري عليه مش هتلاقيه يا سميرة، متتعبيش نفسك! 

قالها سليم وهو بيبصلها بتريقة، كانت بتبادله بعدم استيعاب لحد ما نقلت نظراتها ليا فلقتني ببتسملها بشماته، وقتها عرفت إني لقيت الفلاشة وادتها لسليم كمان، برقت وعينيها احمرت وحسيت إنها على وشك الجنون، وجريت ناحيتي وهي بتصوت_أنتِ عملتي إيه!

عملتي إيه يا متخلفة! 

بوظتي كل حاجة

كل حاجة اتخططت دمرتيها

أنتِ كنتِ تطولي العز ده لولايا!

منعها سليم من إنها توصلي بعد ما شدني لورا ضهره، حست هي إن استحالة حد يصدقها بعد ما انكشفت قدامهم، فبقت تزعق وتشد في شعرها بجنان، ازاي متتجننش وهي لقت إن كل خطتها باظت وخلاص هتخسر كل حاجة، وهتخسر الغنى اللي هي كانت فيه.. 

_كدب، الاتنين كدابين

سليم قاتل

ومنة كانت مع... 

هنا اتدخل والد سليم وفجّر اللي محدش كان يتوقعه لما قال_كدب إيه يا سميرة؟

اتوقعها منك بصراحة، ما أنتِ كان ممكن تعملي أي حاجة عشان الفلوس حتى لو هتخوني جوزك معايا! 

شهقت وعيني اتوسعت بصدمة، وصدمتي مكانت تقل حاجة عن اللي كانوا في القصر

اتكلم بابا بحدة_إيه اللي بتقوله ده يا أكرم بيه؟!

انكمشت هي على نفسها وهي بتبص لأكرم بيه برعب حقيقي، كان باين عليها الذعر، ابتسملها بخبث_أحكي ولا تقولي أنتِ

ارتعشت شفايفها_كدب

كلهم كدابين، كل اللي بيقولوه كدب! 

_مراتك يا ناجي كانت متجوزاك عشان شايفاك طريق يوصلها للجاه والثراء لما عرفت إنك بتشتغل معايا وكمان ساكن هنا في القصر، وكانت خطتها إنها توقعني بس كشفتها، وعشان خاطر كبرياءك، وخاطر البنت اليتيمة اللي معاك قفلت على الموضوع

بس مكنتش أعرف إنها اتجهت لابني عشان تحقق غرضها الحقير

بصلها بابا بدهشة وهو حاسس إن الدنيا بتنهار من حواليه، حاسس إنه لأول مرة يشوف الوش الحقيقي لمراته وجشعها

الوش اللي عمره ما شافه قبل كده أو كان معمي عنه

_هي حصّلت! 

_لا لا لا

محصلش، محصلش

كانت بتهز راسها بجنون، فكمل والد سليم_ليه تنكري إنك جيتيلي المكتب تعرضي نفسك عليا؟

بس للأسف يا سميرة، مكنتش أهبل لدرجة إني ذوقي ينحدر بالشكل ده

من هانم

لواحدة زيك! 

_متصدقهوش

_اخرسي

زعق بابا وهو بيضربها بقوة بالقلم لدرجة إنها وقعت على الأرض،  شدها بعنف ومن غير تردد رماها برا القصر وسط مقاومتها وصويتها بإن سليم قاتل وإني كدابة وإن والد سليم كداب، ولإن كلامها مكانش مترتب، فالكل شافوها بتعمل كده علشان خطتها باظت

كنت براقب اللي بيحصل بصدمة وخوف، حتى محستش بسليم وهو محاوطني وضاممني ليه بحماية

رفعت عينيا ليه، فابتسملي بامتنان، بادلته ولكن اتبدلت ابتسامتي للحزن

خلاص كل حاجة انكشفت

واللعبة خلصت

واللي بيني أنا وسليم كمان خلص.. 

"تحت التهديد"

الحلقة التامنة


_لسة برضه مبيردش؟

قالها سليم وهو داخل من باب الشقة، كنت واقفة قصاد باب اوضة بابا، اللي من بعد اللي حصل وهو خرج من سكات وقفل على نفسه هنا ومبيردش حتى عليا! 

حسيت إنه نفسه اتكسرت من الوضع اللي اتحط فيه ومفيش أي راجل ممكن يقبله على نفسه، وفنفس الوقت كان حاسس بالذنب من السنين اللي فضل مجافيني فيهم بعد ما صدق كلام سميرة وقدرت تبخ سمھا فيه

هزيت راسي بـ لأ وكملت دق على الباب

_بابا بالله عليك رد عليا طمني حتى! 

عشان خاطري

فضل سليم واقف ورايا بيتابعني بحزن، شديت على شعري بھم ورجعت اخبط تاني_أنا مش بلومك والله، أنتَ اتضحك عليك زينا، بس ممكن تفتح ونتكلم بس

متقلقنيش عليك أكتر من كده بالله عليك

احمد ربنا إنك كشفتها بدري قبل ما يمر عمر طويل وأنتَ مخدوع فيها! 

استنيت على أمل يرد ولكن محصلش، فاتحركت وقعدت على الكنبة ولحقني سليم قعد جنبي برضه. 

فضلت بهز رجلي وأنا بقاوم الغصة اللي حاسة بيها من الأحداث الأخيرة، لحد ما دمعت غصب عني، قرب مني سليم أول ما شافني واحتوى وشي بين إيديه وهو بيمسح دموعي بحنان

_لا، لا

متعيطيش، خليكي قوية زي ما اتعودت عليكي

نزلت عينيا للأرض_ مش قادرة يا سليم، تعبت من تمثيل القوة! 

كنت بتقول عليا ممثلة هايلة

كان عندك حق

بس كل ده على حساب نفسي

نظرته اتغيرت وحس بتأنيب الضمير من كلامه القاسي اللي لسة معلم فيا، فشدني ضمني ليه وسند على الكنبة

سندت راسي على صدره وغمضت عيني بستمتع بالاحساس اللي غمرني بيه

كان بيملس على شعري بحنان وهو باصص قدامه بشرود، ومال وطبع قبلة على شعري

ابتمست بمشاعر متضاربة وأنا حاسة إن قلبي بيعلن تمرده على كل قراراتي_آخر مرة عملت الحركة دي.. 

قاطعني وكمل_لما وقعتِ ورجلك اتفتحت

بعدت عنه وأنا ببصله بإندهاش_أنتَ لسة فاكر؟!

ملس على وشي_أي ذكرى بينا عمري ما نسيتها! 

_كنت بدور عليك، بدور على سليم اللي كان موجود زمان

مسك إيديا الاتنين واحتواهم بقوة_أنا لسة موجود 

سليم القديم هيرجع معاكي أنتِ

كانت عيونه مليانة أمل وحب كنت بتمنى إني أشوفهم فيها نبرته الدافية كانت بتأثر عليا، اتبدلت نظراتي للحزن وشديت إيدي ونقلت عينيا للأرض

اتنهد بألم_الحقيقة غيرت حاجات كتير مش كده؟

شايفاني قاتل؟

اتلجلجت وحسيت بإني ارتجفت، الحقيقة أنا جوايا مشاعر متضاربة، الدقايق القليلة اللي في الفيديو ثابتة في عقلي ومش عارفة امحيها، مردتش فمحبش هو يضغط عليا وسكت وهو بيضم شفايفه بألم ورجع سند ضهره على الكنبة تاني. 

للحظة اتعدلت لما سمعت صوت قفل الباب بيتفتح، قومت وقفت وقربت ناحيته وورايا سليم.

خرج بابا من الباب وهو بينقل نظراته بينا وفي إيده.. 

شنطة سفر! 

للحظة اتوقعت اللي ناوي عليه، ولكني كنت ببصله بترجاه إن اللي ناوي عليه يرجع فيه، قرب ناحيتي وهو بيتحاشى أنه يبص لسليم، ولعيني! 

وقبل ما اتكلم قال_لمي هدومك وحاجاتك يلا عشان هنمشي

_تمشوا فين؟!

قالها سليم وشوفت الخضة في عينيه، ما صدق لقانا قربنا شوية والحاجات اللي كنا خافيينها على بعض ظهرت

ليه لازم نبعد كل ما نحس إننا قربنا شوية! 

ليه كل حاجة ضدنا بالشكل ده؟!

_ملناش قعاد هنا بعد كده يا سليم، فاعذرنا أنا بلغت والدك بالكلام ده، وكمان هنخلص موضوع الجوازة اللي كنت متهدد بيها

خلص كلامه وبص ناحيتي_يلا يا منة! 

اتلجلجت وحسيت إني فقدت النطق، أني اتطلق من سليم هيِّن عن إني ابعد عنه بالشكل ده!

هيبقى طلاق وبُعد!

كفاية السنين اللي كنت بتكوي فيھا وأنا مش لاقياه حواليا ومش شايفاه قدام عينيا

هرجع أعيش الاحساس ده تاني! 

حتى الرابط اللي كان بيهون عليا هينتهي! 

مستغربة ليه؟

ما ده الطبيعي واللي كان هيحصل أساسًا

حتى لو كل حاجة انكشفت، حتى لو سليم اعترف بحبه ليا

بس هل أنا هقدر أعيش حياة طبيعية معاه وأنا مش قادرة أنسى الوضع اللي كان فيه واللي اتسبب فيه! 

نقلت نظراتي بينه وبين سليم اللي كان بيترجاني إني ارفض

إني أفضل جمبه

كنت مترددة وأنا شايفة الكسرة في عين بابا، وكنت فاهماه، إزاي هيقدر يعيش هنا ويحط عينه في عين أهل سليم وبالذات أبوه اللي مراته عرضت نفسها عليه من غير حياء! 

حس بابا بالتردد اللي جوايا، فزفر بنفاذ صبر وقال_هتيجي معايا

ولا هتفضلي هنا؟

مكانش عندي استعداد اخسر بابا للمرة التانية، كنت عايزة أعوض السنين اللي أنا اتحرمت فيها منه

فاتكلمت بسرعة وأنا عيني على سليم_لا لا

هاجي معاك

_منة! 

قالها سليم وهو مصدوم، كان عنده أمل ولو بسيط إني هرفض وأفضل هنا جنبه، ولكني خيبت كل توقعاته، مكنتش قادرة اشوف النظرة دي فعيونه فحاولت اهرب

_أنا هدخل أجيب هدومي وحاجتي

ومستنتش رد حد فيھم ودخلت بسرعة لاوضتي، قفلت الباب وسندت عليه وأنا بتنفس بعنف، مش قادرة اتخيل إني هبعد عنه خلاص! 

سمحت دموعي ودخلت ألم هدومي في شنطة سفر وأنا بقاوم البكا ولكن شفايفي اللي كانت بتترعش عاكسة الإنھيار اللي جوايا. 

خلصت وخرجت ولقيته قاعد حاطت راسه بين إيديه، أول ما شافني نقل نظراته بيني أنا والشنطة وميل براسه بحزن

قام بابا خد مني شنطتي وشنطته ونزل وساب الباب مفتوح من غير ما يتكلم أو يقول أي حاجة

فضلت واقفة مكاني مش عارفة أقرب ولا عارفة ابعد

بتأمله وأنا بحفظ ملامحه جوا عقلي

_هتمشي؟

قالها بنبرة بيقاوم فيها الحزن، فضميت شفايفي بأسى_كان لازم ييجي يوم وأمشي! 

_كان ممكن نكمل

_ازاي؟

رديت بسرعة، وكملت وأنا برفع كتفي بقلة حيلة_الحواجز اللي بينا كبيرة أوي يا سليم، المشكلة انها بتزيد كل يوم مش بتقل! 

سليم أنتَ كان قدامك تختارني من زمان، ليه جاي تختارني بعد ما كل حاجة خلصت! 

كام مرة كنت مستنية إشارة منك، ومع ذلك مكنتش بشوف غير الرفض! 

سكت شوية بمسح دموعي_عارف احساس إنك تبقى مرفوض من الحاجة الوحيدة اللي اتمنيتها؟

أنا كنت بعيشه كل يوم على إيديك

نزل راسه وهو مش قادر يتكلم، مش قادر يبرر لنفسه

الفترة اللي فاتت مكناش بنعمل حاجة غير إننا نجرح في بعض

جروح غرزت وعلمت واعتقد هتاخد وقت كبير عشان تتداوى

وبدون تردد قربت منه وطبعت قبلة على خده بودعه بيها، غمض عينه من قوة المشاعر اللي حاسس بيھا، بعدت عنه وابتسمت بألم_هتوحشني..

قولتها وسيبته ونزلت لتحت قبل ما أضعف أكتر وأرمي نفسي بين إيديه

الرفض بعد ما كان من ناحية سليم بس، هيبقى من أهله، هيبقى من بابا، هيبقى من كل اللي حوالينا

أنا مش مستعدة أشوف نفسي بتكسر تاني قصاد حد

أو يمكن مش ده السبب الوحيد!

الحقيقة إني مش قادرة أغفر لسليم اللي عمله زمان

كان طايش!

وأنا كنت صغيرة! 

كانت أول مرة ليه واغرته التجربة 

وأنا اغرتني الحياة اللي هنا

بس هيفضل برضه السبب في ضياع روح واحد بابشع طريقة ممكنة

حتى عشان يهرب من الموضوع سابوه لوحده محاولوش ينقذوه

القسوة اللي شوفتها في الفيديو كانت أكبر حاجز بينا، خوفت لييجي اليوم وادوق القسوة دي منه وساعتها اكرهه! 

نزلت لبابا تحت فلقيته مجهز العربية ومستنيني، بصيت ورايا فلقيته بيتحرك ببطيء، ركبت العربية وفضلت عيني عليه، كانت نظراته جامدة، فاقدة للحياة ومش واضحة، ضامم قبضة إيديه بقوة، وعروق وشه بارزة من ضغطه، كان بيتألم ولكنه بيقاوم

اتحركت العربية، ففضلت بصاله، ورفعت إيدي أودعه

واودع البيت اللي عيشت فيه معظم حياتي.. 


عدى كام يوم، كنا قدرنا ننقل كل حاجاتنا في الشقة اللي بابا أخدها لينا، حتى ساب الشغل اللي مع عيلة الشھاوي واشتغل في مكان تاني

كان عايز يقطع أي صلة تربطه بيهم، مش قادر يواجه حد منهم، كنت بشوف نظرة الانكسار كل يوم على وشه ومبقدرش أعمل حاجة 

يمكن اللي مھون الوضع إن علاقتي بيه بدأت تتحسن شوية، بدأنا نرجع اسرة دافية تاني! 

جهزت نفسي وخرجت لجامعتي اللي كان بقالي ١٠ ايام تقريبًا مبروحهاش

لبست كاچوال وربطت شعري وحطيت ميكب بسيط يداري بيها هالاتي والانطفاء اللي ظاهر على وشي

١٠ ايام بس واشتاقت ليه بالشكل ده، فما بالك لو سنين! 

١٠ ايام معرفهش فيھا حاجة عنه، بقينا زي الغرب

محدش فينا حاول يوصل للتاني حتى! 

على الاقل قبل الأيام دي كنا بعاد بس قادرة املي عيني منه

اتنفس ريحته

وأشوف عيونه! 

وصلت لجامعتي ودخلت للمكان اللي فيه محاضرتي، وللحظة حسيت بإن فيه حاجة مريبة! 

الكل بيبصلي

وبيتهامسوا

وحسيت من نظراتهم إن فيھا احتقار! 

حاولت احسس نفسي إنه متهيألي بس من الضغط اللي أنا فيه، واتجهت لندى اللي كانت في عينيها كلام كتير

_كنتِ غايبة فين كل ده؟

اتنهدت بضيق_كويس إني جيت والله، سيبنا القصر وروحنا سكنا في شقة تانية وبابا ساب كل شغله مع عيلة الشھاوي

هزت راسها من غير ما تعلق، ولكنها اتكلمت فجأة

_كنتِ قولتيلي إيه سبب جوازتك من سليم الشهاوي؟!

بصتلها باستغراب لملامحها الغريبة، ورديت بتعجب_إيه يا بنتي ما قولتلك قبل كده! 

هزت راسها كذا مرة_آه فعلًا قولتيلي

_هو فيه حاجة يا ندى؟

قولتھا وأنا بتامل المكان من حواليا، كان فيه حاجة مريبة فعلًا

ليه نظرات الكل متوجهة ليا؟!

_لا مفيش، وعلى كده سيبتوا القصر والعز ده كله ليه؟

_مفيش حصلت مشكلة بين بابا وأكرم الشھاوي، فقرر يسيبهم

كنت متعودة إني محكيش تفاصيل حياتي حتى لو لأقرب حد ليا

يمكن لإن حياتي مكانتش طبيعية! 

_وجوازك أنتِ وسليم؟

للحظة سكت واتبدلت نظراتي للحزن

_ما أنتِ عارفة إن كده كده كانت على الورق، فأكيد كان هييجي اليوم وهنتطلق

معلقتش، وده خلاني اتعجب اكتر، ندى مش في حالتها الطبيعية النهاردة

ولكني لقيتها اتكلمت مرة واحدة بعصبية_منة أنتِ ناوية تفضلي تكدبي عليا لحد امتى؟!

للحظة ارتبكت من قصدها

_يعني إيه مش فاهمة؟

_يعني الكلية كلها دلوقتي ملهاش سيرة غير إنك أجبرتي سليم يتجوزك بعد ما مسكوكي معاه.

وإن كل ده كان تخطيط منك طمعًا في فلوسه، يعني مش عشان أنتِ البنت الوحيدة في القصر ولا الاسباب العبيطة اللي قولتيهالي! 

عينيا اتوسعت برعب والدم كله انسحب من وشي، نقلت نظراتي بينها وبين كل اللي في المدرج، قدرت افهم ليه كلهم مركزين معايا

ارتجفت ومقدرتش ارد، وبدون تردد خدت شنطتي وخرجت بسرعة من المدرج وأنا مش شايفة قدامي من الدموع اللي مغرقة عينيا

ازاي! 

ازاي التفاصيل دي وصلت هنا

وليه انكشفت في الوقت ده بعد كل السنين دي؟!

مقدرتش اتحمل كل النظرات والهمس اللي حواليا، فانهارت وأنا بجري برا الكلية

_منة!... 

وكإن صوته جالي زي طوق النجاة، كنت زي الغريق، أو التايه من غير وطن، اتلفت بتأكد إنه موجود

كانت ملامحه مليانة قلق وخوف من حالتي، وقبل ما يتكلم جريت عليه وضميته وأنا ببكي بشدة ومتشبثة فيه، ضمني والقلق اللي على ملامحه مقلش، ولكنه فضل يملس على شعري

_اهدي،

مالك يا حبيبتي؟

حاول يبعد ولكني منعته وفضلت محاوطة رقبته بقوة، مقدرتش اتحمل صورتي اللي اتهزت بعد السنين دي كلها قصاد صحابي! 

مبقتش قادرة افهم ازاي ده اتعرف

وليه الذنب ده هيفضل ملاحقني كده

ليه كلهم بيجلدوا فيا بالشكل ده! 

بعدت عنه فرفع إيده يمسح دموعي بحنية، وملامحه القلقانة مقلتش من حالتي

_تعالي

خدني من إيدي ومشيت معاه من غير مقاومة 

كل القوة اللي كانت جوايا اتبخرت قصاد النظرات اللي شوفتها

قعدني في عربيته، وغاب دقايق قليلة ورجع بماية وعصير

فتح الماية ومرضيش يخليني امسكها! 

كان بيشربني هو كإني بنته! 

كان في عينيه حنية ودفى كنت محتاجاهم جدًا في الوقت ده.

وهو مترددش! 

سكت شوية بهز رجلي بعنف، مش قادرة استوعب ولا قادرة افكر، اتبدلت ملامحي للعصبية

_أنتَ قولت لحد عن سبب جوازنا؟

ضيق عينيه بعدم فهم_اللي هو؟

اخدت نفس طويل_أنتَ قولت لحد يا سليم إني اتجوزتك بعد فضيحة عشان الفلوس؟

مقدرش يستوعب في الأول غير لما ركز في كلامي، فاتوسعت عينه بصدمة وزعق_أنتِ اتجننتي يا منة! 

معقولة أنتِ شايفاني زبالة للدرجادي؟!

كانت نبرته للآخر فيها حزن بمقدار عصبيته، انهارت وفضلت اخبط بقبضتي على رجلي

_أومال عرفوا منين؟!

اللي في الجامعة عرفوا التفاصيل دي منين يا سليم! 

أنتَ مش متخيل النظرات اللي كانوا بيبصوهالي

عرفوا كل ده منين يا سليم قولي!! 

كانت ملامحه كلها استغراب، وفلحظة سكتنا احنا الاتنين وبصينا لبعض بصدمة، واتكلم سليم بعد استيعاب_معقولة سميرة! 

وقبل ما نقدر نفكر، وصلت رسالة على الواتساب لسليم، وأول ما فتحها اتجمد تمامًا وبلع ريقه بصدمة

بصتله بتعجب وقربت منه أشوف إيه مضمونها، وللحظة ملى الرعب وشي لما لقيتها من رقم غريب

باعتله رسالة بالفيديو اللي كان في الفلاشة 

_هو ده سبب هروبك طول السنين دي؟....

"تحت التهديد"

الحلقة الأخيرة


اتبدلت ملامح وشه للغضب، برزت عروق وشه من كتر الضغط على فكه، كان حاسس بالضعف لإنها قادرة تبتزه بالشكل ده، فدي كانت حاجة مضايقاه من نفسه جدًا

كل ده قدرت اقرؤه، مش عارفة ازاي وامتى بقيت فاهماه بالشكل ده! 

_ازاي؟

المفروض إن النسخة الوحيدة من الفلاشة اللي كانت مع سميرة أنا خدتها

سكت وهو بيتنهد بضيق_كانت النسخة الوحيدة اللي مع سميرة

ضيقت عيني بعدم فهم_يعني؟

_بعد اللي حصل النهاردة في الجامعة، والمسدج اللي اتبعتتلي دي

فسميرة كده بتنتقم، والظاهر قدرت توصل للي كان بيبتزني من ٦ سنين

والظاهر برضه إنه خدعني ومكانتش النسخة الوحيدة اللي معاه! 

ضغطت على اسناني بغيظ_طبعًا سميرة مكانتش هتسكت بعد اللي حصل وبعد ما طردناها من العز اللي كانت فيه

_بالظبط

وبعدين كمل

_متعرفيش أي عنوان قديم لسميرة

أو حتى أي معلومات عنها تساعدنا

حاولت افتكر على قد ما أقدر لحد ما قولت_معتقدش

ومش هقدر أجيب سيرة عنها لبابا الفترة دي واسأله، أنا ما صدقت إن حالته اتحسنت شوية

بس كل اللي اعرفه عنها إنها كانت متجوزة قبل كده، بس معرفش إيه حصل

جوزها اختفى

او اتطلقوا، أو خلعته

معرفش تفاصيل

نهيت كلامي وأنا بهز كتفي، كنت فعلا معرفش غير المعلومات الصغيرة دي، ومحاولتش اهتم إني أعرف

_كويس

حسيت عينه لمعت بوميض غريب 

_طب هنعمل إيه

صحح في نفس الوقت وهو شارد قدامه في الفراغ_أنا اللي هعمل بعد كده

فضلت بصاله شوية بحاول أوصل لأي حاجة من نبرة صوته عن اللي يقصده، إلا إن كلامه كان مبهم، ولكن الأكيد إنه كان ناوي على حاجة..


مقدرتش أنزل الكلية الفترة دي، دخلت في اكتئاب وزاد كرهي لسميرة باللي عملته، مش كفاية إنها استغلتني وابتزت سليم

وبدل ما تصحح كل اللي عملته زادته سوء.

وكإنها مبتكتفيش من الأذى

بابا كان حاسس إن فيا حاجة مختلفة، خصوصًا كرهي وتجنبي لنزولي الكلية، ولكني مكنتش عايزة أشيله هم عمايل سميرة.

جهزت نفسي وخدت فلوس ونزلت أقصد مكان معين أجيب منه شوية أدوات محتاجاها للكلية 

مشوفتش سليم طول اليومين دول، حتى محاولش يتواصل معايا، رغم إني كنت قلقانة من اللي ممكن يكون ناوي عليه 

وكنت مرعوبة للفيديو يوصل لإيد حد وساعتها ممكن منعرفش ننقذه

كنت بتنقل بين المحلات بعد ما جيبت معظم الأدوات اللي محتاجاها

لحد ما وقفت واتجمدت مكاني

كان قدامي شخص يشبه

اللي سليم اتسبب بموته!

شبه رهيب

نفس الهيئة ونفس الشكل ولكنه كان انحف شوية

من كتر ما الفيديو ثابت في عقلي كنت حافظة كل تفاصيله 

كل اللي موجودين وملامحهم وهيئتهم

يمكن كل اللي موجودين ممكن تكون هيئتهم اتغيرت زي سليم

إلا إن الشخص ده كان أكبر منهم، فشكله كان يعتبر ثابت

هزيت راسي بـ "لأ" وقولت مش معقول

ازاي؟!

يمكن متهيألي

يمكن شبهه بس! 

ولكني مقدرتش أقاوم فضولي، اتسحبت وراه من غير ما ياخد باله

مش عارفة كنت بقنع نفسي بإيه في الوقت ده

بس حسيت إنها صدفة غريبة

دخل في شوارع وحواري مختلفة، لحد ما وصل لعمارة شبه متهالكة

دخلها ولكني وقفت مترددة

مش عارفة اللي بعمله ده صح ولا غلط

طب لو طلع هو هتصرف ازاي! 

وبعد تردد كبير طلعت وراه، كنت بتحرك من غير نفس وعلى أطراف صوابعي، لقيته بيخبط على شقة معينة وبعدين الباب اتفتح ودخل

حاولت اطلع براسي شوية أشوف هيئة اللي فتح الباب، ولكنه كان شاب مقدرتش احدد اذا كانت ملامحه مألوفة ولا لا

طلع برا يتأكد إذا كان فيه حد ولا لا، فلزقت في الحيطة وأنا بكتم نفسي، لحد ما لقيته دخل تاني

طلعت موبايلي بسرعة واتصلت على سليم، كانت أول مرة تقريبًا أكلمه، فعشان كده خرج صوته قلقان_إيه يا حبيبتي

أنتِ كويسة؟

طلعت على السلم بشويش وقربت من الباب وأنا بهمس_هو الراجل اللي كان معاكوا في الشقة ومات أوفردوز ليه توأم؟

_توأم؟!

قالها باستغراب فرجع كمل_لا ملوش توأم تقريبًا

سندت براسي على باب الشقة بحاول اسمع أي حاجة وأنا لسة بهمس_طب أنتَ متأكد إنه مات؟

_منة إيه اللي بيحصل عندك، وصوتك موطياه ليه كده؟!

كان بيتكلم بعصبية طفيفة وبنبرة كلها قلق

_الراجل مماتش يا سليم

أنا متأكدة

أنا لسة شايفاه، هو نفس الشكل والهيئة والملامح، مشيت وراه ولقيته دخل شقة، لازم نتأكد هو ولا لا...

قاطعني وحسيته بيتنفض من مكانه_إيه

بتقولي مشيتِ وراه؟!

أنتِ اتجننتي يا منة! 

افرضي حصلك حاجة!

ما يمكن حد شبهه!

حاولت اهديه_متقلقش، تعالى ليا على العنوان اللي هقولك عليه ده

عطيته العنوان بالتفصيل ورقم الشقة، ولكنه كان غضبان بشكل، وزعق_اخرجي من عندك حالًا وأنا هتصرف! 

_يا سليم! 

_حالًا

وقبل ما اتحرك لقيت الباب بيتفتح، اتنفضت وأنا برجع لورا برعب، ولوهلة اتوسعت عينيا واتجمدت مكاني لما لقيت سميرة هي اللي قدامي، صدمة مقلتش حاجة عنها لما لقيتني في وشها

_سميرة!

_منة!!

خرج صوت سليم اللي كان بيزعق بتوتر_إيه اللي بيحصل عندك؟!

منة

ردي عليا

اتحركي من عندك بسرعة

لمحت الرجلين اللي كانوا جوا جايين ناحيتي، فاتلفت ونويت اجري، وقبل ما انزل السلالم لقيت سميرة بتجذبني من شعري بعنف

صرخت بألم ورعب حقيقي، وقاومت كتير، ولكنهم كانوا أقوى مني وسحبوني لجوا الشقة بالعافية، وقع مني الموبايل في الأرض واتكسر، فمالت سميرة وخدته قبل ما ندخل

كانوا مكتفني وهما بيسحبوني لجوا، وبعنف زقوني على الكنبة المتهالكة اللي في الصالة

حاولت امثل القوة، وقومت وقفت وأنا بصرخ_أنتِ اتجننتي يا سميرة! 

بتخطفيني؟!

ابتسمت بشر_فين اللي خطفتك ده يا منون، ده أنتِ جاية هنا برجليكي

راحت قعدت على الكرسي، وحطت رجل على رجل_طول عمري بقول عليكي لئيمة ودماغك شغالة

صحيح ياما تحت السواهي دواهي

تربيتي بقى

كانت نظراتي مليانة كره، ونبرتي أكتر لما قولت_أنا تربية ناجي يا سميرة

واستحالة انسب تربيتي لواحدة زيك

_مقبولة منك يا بنت جوزي، ياللي بتتسحبي زي الحرامية وتتجسسي على البيوت

_سيبيني أخرج من هنا بهدوء يا سميرة أحسنلك

ضحكت ضحكة غريبة خلتني ارتجفت من جوا، وكإنها مكانتش في حالتها الطبيعية_وهو دخول الحمام زي خروجه برضه؟

وبعدين لازم اضايفك برضه، ده أنتِ بنت الغالي.

قامت وقفت وقربت مني بخطوات بطيئة، ابتسمت وغفلتني وضربني بالقلم بقوة لدرجة حسيت بفكي بيتكسر من قوته، مسكتني من شعري وشدته بعنف_بقى بتغفليني يا معفنة وبتقلبي الليلة عليا! 

ده أنا اللي عملتلك قيمة وخليتك في العز اللي أنتِ فيه ده

دي جزاتي في الآخر!

حاولت اخلص نفسي من بين إيديها وأنا بصرخ من الألم، لحد ما زقيتها بقوة وأنا بزعق_والله لتندمي يا سميرة على كل اللي عملتيه

_وريني هتندميني إزاي، مش كفاية فضحيتك بقت بجلاجل وسط صحابك يا محترمة

ضغطت على سناني بقوة وأنا بمنع نفسي إني اقتلها بإيديا

_كنت حاسة إن مفيش غيرك يعمل الحركات الزبالة دي

_لا اتأكدي يا عينيا

_ما تخلصينا بقى يا سميرة! 

قالها واحد من الموجودين بنفاذ صبر وكإنه زهق من المسرحية الهزلية اللي بتحصل قدامه دي

_ما كان زمانا خلصنا لولا بنت جوزي الغالية

_سيبيني أمشي من هنا يا سميرة أحسنلك

قربت مني ونظراتها كلها غل وحقد مشوفتوش قبل كده، زقتني بعنف وقعتني على الكنبة اللي ورايا

_أنتِ تترزعي هنا ومسمعش صوتك طول ما أنتِ موجودة، لحد ما اشوف هطلع منك بإيه أنتِ كمان 

لحظات وسمعنا صوت خبط خفيف جدًا على باب الشقة، اتلفتوا كلهم وبعدين بصوا لبعض، فاتكلم واحد منهم_أنتِ مستنية حد؟

حاولت تتطمنهم_لا 

متقلقش تلاقي حد من الجيران سمع صويت الهانم. 

وجهت كلامها ليا بتهديد_هروح أفتح الباب، لو سمعت صوتك متلوميش إلا نفسك

مردتش عليها وبصيت الناحية التانية بقرف.

_استني هفتح أنا وخليكي معاها

قالها نفس الشخص، فهزت راسها بالايجاب وشاورتله يروح، وفعلا اتحرك وهو بيفتح الباب ببطء، وفلحظة الباب اتزق بعنف لدرجة انه رجع لورا وكان هيقع على ضهره لولا أنه صلب طوله

ولكن اتفاجيء لما لقى سليم قدامه ولكمه بقوة لدرجة إن شفايفه  نزفت

اتنفضت أول ما شوفته، لوهلة حسيت بالأمان لإنه موجود دلوقتي

مترددش إنه ييجي عشان يلحقني

اترعب الراجل اللي كان شبيه اللي سليم اتسبب في موته واتحرك لحد ما لزق في الحيطة، في حين سميرة ملامح الخضة كانت باينة عليها أكتر

أما الراجل اللي سليم ضربه بالبوكس، فاتعدل بسرعة وقال_سليم!

والله العظيم هي اللي دورت عليا لحد ما لقتني وعرضت عليا مبلغ كبير

قرب منه ولكمه بعنف مرة تانية وهو بيزعق_وهو مش كان اتفاقنا إن مفيش نسخ تاني؟

مسك وشه بألم_والله مفيش غير اللي على موبايلي وبعتلك الرسالة بيها

_هات الموبايل بدل ما اقتلك هنا من غير ما اتردد! 

_حاضر، حاضر

قالها برعب وهو بيمد إيده في جيب الجاكيت البني اللي كان لبسه واداله موبايله

_أنتَ يا غبي!! 

صرخت بيها سميرة، فاتلفت ليها وكانت عيونه مليانة شرار وغضب أول مرة أشوفه فيهم، حقد وكره رهيب حسسني إن اللي قدامي شخصية تاني غير سليم اللي اعرفه

_أنتِ تخرسي خالص، لسة دورك جي

مجهزلك مفاجأة تليق بيكي

حسيت بوشها بهت

ولكنه اتجمد مكانه تمامًا لما عينه ثبتت على اللي لازق في الحيطة بيترعش برعب، فضل واقف مبهوت وهو مثبت أنظاره عليه

_أنتَ؟

قالها بصدمة، فاتأكدت وقتها إن الشبه ده مكانش صدفة فعلًا

اتحرك وقرب منه بخطوات بطيئة، كانت الصدمة متمكنة منه لدرجة إنه حس بخدل في كل اطراف جسمه

معقولة طول السنين دي كلها شايل ذنب حاجة معملهاش!

عاش ٦ سنين خايف وهربان، ٦ سنين كل من هب ودب بيبتزه وبيعجزه

وفي الآخر كل ده طلع مش حقيقة

_ازاي؟!

هنا اتدخل الراجل اللي سليم ضربه، كان خايف من بطشه ومن اللي ممكن يعمله سليم بنفوذه الحالية، فحاول يلحق نفسه وقال

_وليد اللي خطط لكل ده يا سليم، والله أنا مليش دعوة، كان عايز يطلع منك بمصلحة فطبخها معاه وخلاك تشيل الليلة،

كانوا متفقين على كل حاجة وهما اللي ركبوا كاميرات في الشقة عشان يطلعوا منك بمصلحة، أنا مليش دعوة والله

_يعني كل ده مكانش ميت! 

للحظة حسيت بالضعف والحزن في عيونه سليم كان بيتألم طول الفترة دي وهو معملش حاجة! 

كل حاجة جت عليه حتى أنا! 

أنا نفسي لومته وحسسته إنه وحش وإنه قاتل! 

للحظة لقيت ملامح وشه اتبدلت للغضب، زمجر بعصبية وهو حاسس بنار جواه هتحرقه

_يا ولاد الـ....

وفلحظة قرب من الراجل ولكمه كذه مرة بعنف

جريت عليه بشده وأنا كلي خوف للراجل يموت في إيده وساعتها يروح في داهية

مكانش في حالته الطبيعية اللي تخليه يستوعب هو بيعمل ايه

كان بيطلع كل عذاب السنين دي كله فيه

_كفاية يا سليم

كفاية بالله عليك هيموت في إيدك! 

قدرت بالعافية إني اشده، على قد الغضب اللي كان في عينيه كان فيه ألم، كان مزيج بين مشاعر كتيرة جوا

كل حاجة وعكسها

وقبل ما نستوعب لقينا الشرطة بتقتحم الشقة، ومن الخضة مسكت في سليم واتداريت وراه وأنا ببص عليهم برعب وكلي خوف لسليم يتئذي

_إيه اللي بيحصل يا سليم؟!

طبطب على إيدي اللي ماسكة بيها هدومه وهو بيطمني وبيبتسم بتشفي لـ سميرة وقال_المفاجأة وصلت

اتجه واحد من الظباط ناحية سميرة اللي انكمشت مكانها برعب وصرخت وهي بتشاور ناحية سليم_والله العظيم هو اللي اتجهم علينا. 

_اتهجم عليكوا إيه يا مدام سميرة! 

أنتِ مقبوض عليكي بتهمة تعدد أزواج

شهقة مصدومة خرجت مني، برقت وأنا مش مستوعبة إيه اللي سمعته ده

حسيت بيها اتلجلجت واترعبت_إيه اللي بتقوله ده يا حضرة الظابط، ده كلام برضه!

_عبد الرحيم كمال رافع عليكي قضية بعقد جوازكوا العرفي بإنك اتجوزتي ناجي ابراهيم من 7 سنين وأنتِ على ذمته! 

هزت راسها بصدمة_كدب

ده كداب متصدقهوش

_هنعرف في النيابة كل حاجة

خدوها

كلبشوها وخدوها هي واللي معاها وسط صويتها وانهيارها

فضلت واقفة مكاني مش مصدقة، أما سليم كان بيتابع اللي بيحصل بتسلية

_أنا مش فاهمة حاجة

شدني من وراه عشان أقف جمبه، وحاوطني وهو بيقول_سميرة كانت متجوزة واحد قبل أبوكي بعقد عرفي، سرقت اللي وراه واللي قدامه ولبسته قضية نصب واتسجن

سابت البلد اللي هي كانت فيها وجت اتجوزت ابوكي وهي ضامنة ان الاولاني في السجن

والعقد مش موجود 

فأنا دورت على جوزها لحد ما لقيته وكان فاكرها هربت برا مصر

بس وأنا كنت فاعل خير وروحت قولتله مراتك اتجوزت عليك

حطيت إيدي على شفايفي بصدمة_روحت قولت للراجل مراتك اتجوزت عليك يا سليم! 

ضحك بشدة وضمني ليه وهو بيطبع قبلة قوية على خدي خلاني ضحكت، اتصنع العبوس وقال_بقى ينفع تتصرفي من دماغك يا هانم وتروحي تودي نفسك في داهية! 

_على الأقل مروحتش قولت لراجل مراتك اتجوزت عليك!


الأوضاع هديت، سميرة اتسجنت فعلًا واتثبتت عليها التهمة، محدش فينا كان متخيل إنها طلعت بالقذارة دي

ده غير إنها كانت نصابة أصيلة في بلدها قبل ما تيجي هنا

أما اللي كانوا معاها فطلعوا مسجلين بالفعل وبيتدور عليهم

 كانت صدمة كبيرة على بابا إن الست اللي عاش معاها ٧ سنين في الأصل هي على ذمة واحد تاني بعقد عرفي مسجل عند محامي

يعني مش ورقة حتى! 

ولكني فضلت جمبه لحد ما قدر يتجاوز صدمته.

والحاجة الوحيدة اللي رجعتني للحياة تاني هو سليم لما احساس الذنب اتشال عنه بعد ما اكتشف انه ما ماتش ولا حاجة وإنه عاش طول السنين دي موهوم بحاجة محصلتش


"عزيزي


اكتُب إليكَ الكلِمات التي أبقيتُها في قلبي لسنواتٍ عديدة

كنت ولا زلت حلمي

الرجل الوحيد الذي تمنّيته

الحب الذي توغل إلى أعماق قلبي

وتملك مني

وكأنه لا يوجد إلا أنتَ

فأينما اتجهت أجدك

وأي شيء جميل آراه يُذكِّرني بك

المشاعر الصادقة التي عاصرتها بجميع مراحل حياتي

من شعرت بجواره بالحياة بعد سنوات عجاف

إنك تسكن في أعماق ذاكرتي وقلبي

لا مفر من حبك

كل طرقي تؤدي إليك

أحبك.."


خلصت كتابة في الدفتر بتاعي، دفتر عمره أكتر من ٦ سنين بكتب فيه من يوم ما وعيت على حبي لسليم وهو مكانش يعرف عنه حاجة

 قفلته وحطيته تحت المخدة، ونمت وأنا بتمنى لو ييجي اليوم اللي نكون فيه مع بعض

من غير خوف

أو قلق.

من غير صراعات وتجريح في بعض

نعيش حياة طبيعية

في بيت مليان دفى وحب بس.. 


رجعت من الجامعة بعد يوم طويل، وصلت البيت واستغربت لما لقيت المفتاح في قلب باب الشقة 

لإن بابا مبيبقاش موجود في الوقت ده، فمكان المفتاح بيبقى تحت الدواسة اللي قدام الباب عشان لما ارجع، فتحت الباب وأنا كلي استغراب، واللي زاد اكتر لما لقيت الشقة فاضية، نديت على بابا فملقتش رد منه، زفرت وقولت لنفسي إنه نسي يحطه تحت الدواسة.

اتحركت لاوضتي وفتحت الباب، وللحظة اتجمدت مكاني تمامًا لما شوفته قاعد على السرير ماسك الدفتر بين إيديه

ابتسم أول ما شافني، ساب الدفتر ووقف، وفضلت أنا مكاني بتأمله بشغف وعدم تصديق

كانت عيونه مليانة دفى ونظرات كلها اشتياق

دقات قلبي أعلنت تمردها، جسمي ارتجف لما ريحة برفانه وصلت ليا، مكنتش مستوعبة إنه هنا! 

جالي وبإرداته! 

اختارني من غير اجبار 

من غير تهديد ولا ابتزاز

سليم هنا علشاني أنا! 

وبدون تردد جريت عليه، فتح إيديه وضمني، لفيت إيدي حوالين رقبته وأنا بدفن راسي بين تجويف عنقه

كل واحد فينا عرف قيمة التاني وعرف إنه محتاج للتاني

كل واحد فينا اتأكد إنه مش هيقدر يكمل من غير التاني

بعدت عنه بالعافية وأنا لو عليا أفضل جوا حضنه لأيام وسنين. 

_دخلت هنا إزاي؟

ملس على شعري بحنان_لحقت باباكِ قبل ما يروح شغله، وقولتله أنا جاي آخد مراتي

ابتسمت_هو فين؟

غمز بعبث_راح هو وبابا يجيبوا المأذون عشان متفضليش كل شوية تقوليلي أنا مراتك على الورق، ملكيش حجة أهو بقى!

ضحكت وأنا بضمه ليا بقوة

كنت فرحانة بشكل!

كان قلبي بينبض بعنف

وحاسة إن طايرة! 

بعدت عنه وأنا ببصله بنظرات كلها حب، وهو نظراته مكانتش بتقل عني، كانت عشق وحب خالص كان متدارى وقت ركام ماضي قاسي علينا إحنا الاتنين

بص للدفتر اللي على السرير ورجع بادلني بنظرات كلها غرام، فحطيت كف إيدي على خده، مال براسه كإنه بيشبع نفسه من اللمسة دي

ابتسمت_عزيزي يا صاحب الوجه الجميل

بحبك.... 

وأخيرًا

انتهت حكايتنا بنهاية سعيدة

وبقينا مع بعض.. 


"وگيـفَ أتُـوبُ عنگ والقـلب فـي حضرتـگ"

تمت


بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇

1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه

2- رواية ضي الحمزه

3- رواية عشق الادهم

4 - رواية تزوجت سلفي

5- رواية نور لأسر

6- رواية مني وعلي

7- رواية افقدني عذريتي

8- رواية أحبه ولكني أكابر

9- رواية عذراء مع زوجي

10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


رواية صغيرة الايهم

12- رواية زواج بالاجبار

13- رواية عشقك ترياق

14- رواية حياة ليل

15- رواية الملاك العنيد

16- رواية لست جميله

17- رواية الجميله والوحش

18- رواية حور والافاعي

19- رواية قاسي امتلك قلبي

20- رواية حبيب الروح

21- رواية حياة فارس الصعيد

22- سكريبت غضب الرعد

23- رواية زواجي من أبو زوجي

24- رواية ملك الصقر

25- رواية طليقة زوجي الملعونه

26- رواية زوجتي والمجهول

27- رواية تزوجني كبير البلد

28- رواية أحببت زين الصعيد

29- رواية شطة نار

30- رواية برد الجبل

31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة

33- رواية وقعتني ظبوطه

34- رواية أحببت صغيره

35- رواية حماتي

36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب

37- رواية ضابط برتبة حرامي

38- رواية حمايا المراهق

39- رواية ليلة الدخله

40- سكريبت زهرة رجل الجليد

41- رواية روح الصقر

42- رواية جبروت أم

43- رواية زواج اجباري

44- رواية اغتصبني إبن البواب

45- رواية مجنونة قلبي

46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق

47-  رواية أحببت طفله

48- رواية الاعمي والفاتنه

49- رواية عذراء مع زوجي

50- رواية عفريت مراتي

51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


52- رواية حورية سليم

53- رواية خادمه ولكن

54- سكريبت لانك محبوبي

55- رواية جارتي وزوجي

56- رواية خادمة قلبي

57- رواية توبه كامله

58- رواية زوج واربع ضراير

59- نوفيلا في منزلي شبح

60- رواية فرسان الصعيد

61- رواية طلقني زوجي

62- قصه قصيره أمان الست

63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب

64- رواية عشق رحيم

65- رواية البديله الدائمه

66- رواية صراع الحموات

67- رواية أحببت بنت الد أعدائي

68- رواية جبروتي علي أمي

69- رواية حلال الأسد

70- رواية في منزلي شبح

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده

72- رواية عذراء بعد الاغتصاب

73- رواية عشقتها رغم صمتها

74- رواية عشق بعد وهم

75- رواية جعله القانون زوجي

76- رواية دموع زهره

77- رواية جحيم زوجة الابن

78- رواية حين تقع في الحب

79- رواية إبن مراته

80- رواية طاغي الصعيد

81- رواية للذئاب وجوه أخري

82- رواية جبل كامله

83- رواية الشيطانه حره طليقه

84- حكاية انوار كامله

85- رواية فيروزة الفهد

86- قصة غسان الصعيدي

87- رواية راجل بالاسم بس

88- رواية عذاب الفارس


91- رواية زين وليلي كامله

92- رواية أجبرني أعشقه

93- رواية حماتي طلعت أمي

94- رواية مفيش رحمه

95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله

96- رواية الوفاء العظيم

97- رواية زوجوني زوجة أخي

98- قصص الانبياء كامله

99- سكريبت وفيت بالوعد

100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه

101- سكريبت سيف وغزل

102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد

104- رواية رعد والقاصر

105- رواية العذراء الحامل

106- رواية اغتصاب البريئه

107- رواية محاولة اغتصاب ليالي

108 - رواية ملكت قلبي

109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد

110- رواية ذئب الداخليه


رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته

113- رواية نجمة كيان

114- رواية شوق العمر

115- رواية أحببتها صعيديه

116- رواية أحتاج إليك كامله

117- رواية عشق الحور كامله

118- رواية لاعائق في طريق الحب

119- رواية عشق الصقر

120- قصة ليت الليالي كلها سود

121- رواية بنت الشيطان

122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء

123- رواية صغيرتي الجميله

124- رواية أخو جوزك

125- رواية مريض نفسي

126- رواية جبروت مرات إبني

127- رواية هكذا يكون الحب

128- رواية عشق قاسم

129- رواية خادمتي الجميله

130- رواية ثعبان بجسد امرأه


رواية جوري قدري

132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي

133- رواية المنتقبه أسيرة الليل

134- رواية نجمتي الفاتنه

135- رواية ليعشقها قلبي

136- رواية نور العاصي

137- رواية من الوحده للحب

138- رواية أحببت مربية ابنتي

139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين

140- رواية شظايا قسوته

141- نوفيلا اشواق العشق

142- رواية السم في الكحك

143- رواية الصقر كامله

144- رواية حب مجهول المصدر

145- قصة بنتي الوحيده كامله

146- رواية عشقني جني كامله

147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني

148- رواية أميرة الرعد

149- رواية طفلة الأسد

150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون

152- قصة أخويا والميراث

153- رواية حب من اول نظره

154- رواية اغتصاب بالتراضي

155- رواية صعيدي مودرن

156- رواية أصبحت خادمه لزوجي


157- رواية ورطه مع السعاده


158- قصة فيروز كامله

159- رواية رجال لايهابون الحياه

160- رواية ليالي الزين

161- رواية عروسه وضورتها يوم فرحها

162- رواية عروس رغماً عنها الجزء الاول

163- رواية أحببت طريدتي

164- رواية اغتصاب ولكن

165- رواية عريس ايجار

166- رواية خيانه زوجيه

167- رواية امتلكني كبير الصعيد

168- رواية عشق صعيدي

169- رواية ضحية الشهوات


170- رواية انتقام قاسي


171- رواية البايره والعقيم


172- رواية فريسه في أرض الشهوه

173- رواية الفتاه التي فقدت شرفها


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close