expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية ورطه مع السعاده الفصل الثالث عشر بقلم رضوي جاويش رواية ورطه مع السعاده البارت الثالث عشر بقلم رضوي جاويش رواية ورطه مع السعاده الجزء الثالث عشر بقلم رضوي جاويش

رواية ورطه مع السعاده الفصل الثالث عشر بقلم رضوي جاويش

رواية ورطه مع السعاده البارت الثالث عشر بقلم رضوي جاويش

رواية ورطه مع السعاده الجزء الثالث عشر بقلم رضوي جاويش

رواية ورطه مع السعاده الفصل الثالث عشر بقلم رضوي جاويش

مرت عدة أيام منذ ذاك اليوم المشؤوم الذى ظهر فيه ذاك الاحمق المدعو حازم على عتبة منزلهما بهداياه .. لا يعرف بماذا شعر عندما رأه خارجا من باب البناية .. كل ما استطاع تمييزه هو دماءه التي كانت تغلى غيرة و قهرا و حقدا عليهما معا .. على حازم غريمه القديم الذى ظهر من جديد و تلك القصيرة التي بدأت تحتل بالفعل قدر لا يستهان به من اهتمامه  حتى انه لم يستطع تمييز حازم وهو يحمل هداياه عائدا بها بعد ان رفضت مى قبولها .. 

يا لغباء الغيرة ..!!؟.. و كيف لها ان تُعمى التعقل و تعصب عينىّ الحكمة!؟. 

كم من المرات حاول الأعتذار ..!؟.. انه لا يتذكر كم من المرات خرج من غرفته عازما على الذهاب لحجرتها و طرق بابها حتى يعتذر منها و يطلب الصفح على ما بدر منه في حقها.. 

و الان .. هذه المرة ليست استثناءً.. فها هو يقف امام باب حجرتها يهم بالطرق على الباب لكن شهقات بكائها التي وصلت من خلف بابها جعلت كفه تتجمد قبل ان تطرق .. 

يا الله ..!! .. هل لازالت تبكى .. !!؟.. 

لا يعلم ما الذى عليه فعله .. هل يطرق بابها ليحاول ان ينتشلها من بكائها الذى يدرك جيدا انه سببه ..!؟.. ام يرحل تاركا أياها و لا يحاول الاقتراب اكثر  من محيط حياتها!!؟.. فاقترابه ذاك هو ما جلب على كلاهما ما هما بصدده الان .. 

تسمرت أقدامه و شهقات بكائها تمزقه و تفقده ثباته و تعقله المعتاد .. لم يشعر الا هو يغادر محيط حجرتها هاربا من سياط تنهداتها الباكية .

***************************

دقات متتابعة على باب حجرتها و أخيرا صمت مطبق جعلها تمسح دموعها و تنهض تقترب من الباب تتسمع ما يحدث بالخارج .. 

منذ ما حدث من عدة أيام وهى تبكى بحرقة عندما تتذكر نظراته النارية المليئة بالشك و صراخه في وجهها بتلك الكلمات التي جرحتها بشكل قاسى .. حصيلتها من الكلمات القاسية الجارحة في تزايد مستمر .. كلما اقتربت من رجل ما .. زادت بشكل مطرد ألامها و اوجاعها و دموعها .. و ذكرياتها الحزينة .. 

انتظرت طرقات أخرى لكن لم يكن هناك الا الصمت الذى دفعها لتفتح الباب قليلا حتى ترى ما هناك .. و لم ترى على مستوى نظرها الا الفراغ .. همت بإغلاق الباب لتجد على الأرض هناك امام عتبة بابها علبة كرتونية مربعة تحمل بداخلها كعكة ما و بجوارها يرقد حزمة رائعة من الورود التي تفضلها .. 

فتحت الباب و اندفعت تنحنى لتتأكد ان هذه الأشياء التي تراها رؤى العين هي حقيقة .. تلمست الأزهار بأناملها و فتحت العلبة الكرتونية الملونة ببطء ليطالعها كعكة ضخمة بالشيوكلاتة التي تعشقها و يتوجها بطاقة تناولتها بكف مرتعش و هي تبتسم عندما طالعتها الكعكة و ذاك المثلث الكبير المفقود منها في احد الأركان .. 

فتحت البطاقة ببطء و دقات قلبها تتسارع بشكل جنونى حتى انها ما عاد بإستطاعتها إلتقاط أنفاسها من فرط انفعالها فأغلقت البطاقة من جديد و هي تدفع نفسها دفعا للهدوء و تمالك الأعصاب و ألتقطت عدة انفاس عميقة على فترات متقاربة و أخيرا فتحت البطاقة في عجالة حتى لا تفقد شجاعتها من جديد لتطالعها الأحرف ترقص امام عينيها .. لم تنتبه الا الان ان عيونها لازالت تملؤها الدموع.. كفكفت دمعها و بدأت في القراءة :-" اسف .. لا اعرف كم مرة على تكرارها حتى تصفحى ..!؟؟!!.. لكن .. انا حقا أسف فقد تماديت كثيرا و لا عذر لى .." 

فغرت فاها غير مصدقة .. هل يعتذر بحق !!؟.. 

اى نوع من الرجال هو ..!!.. لم يصادفها مطلقا ذاك الرجل الذى يعتذر .. بل و يجيد أيضا فن الاعتذار .. 

لا تعرف كم استغرقتها افكارها امام كعكته و زهوره و هي ممسكة بتلك البطاقة .. الا انها نهضت في عجالة و هي ممسكة بالبطاقة و قالب الحلوى و توجهت لغرفته لتطوق بابها في تحفز.

خرج هو متصنعا النعاس وهو يضع كفه على فمه متثائباً وهو يقف امام الباب ناظراً اليها و الى ما تحمله في تعجب مصطنع :- ماذا هناك يا دكتورة مى ..!؟.. هل قررتى الاعتذار أخيرا!! فعلتى الصواب .. 

هتفت حانقة :- دكتور ياسين .. لم يكن هناك من داع لكل تلك التكلفة لتقول انك اسف ..

هتف متعجباً :- انا ..!؟؟.. انا لم افعل .

هتفت بحنق متزايد :- و هذه البطاقة .. و قالب الحلوى و الورود .!؟.. 

هز كتفيه مستنكرا :- لا اعرف من احضرهم .. ربما عوض او الحاج حسن .. 

-انت تمزح بالتأكيد .. ما الذى سيجعل الحاج حسن يحضر قالب حلوى و زهور حتى باب غرفتى .. !!؟.. 

هتف ساخراً :- وما الذى أتى به في السابق لأجده خارج من مطبخنا يحمل أدواتنا بيده ..!؟. 

هتفت في صدمة شاهقة  :- انت تغار من الحاج حسن !؟؟..

هتف حانقاً لأول مرة :- انا لا أغار بالمناسبة .. 

قررت إثارة غيظه و الأخذ بثأرها :- حسنا .. سأعتبر ان الزهور و الحلوى أعتذار رائع من الحاج حسن .. فمن غيره يستطيع الاعتذار بهذا الشكل الرائع ..!!؟.. 

استدارت مغادرة ليندفع من الحجرة و يقف أمامها يسد عليها الطريق هاتفاً :- بالمناسبة .. انا من وضع الكعكة و الزهور ..

هتفت بصدمة مصطنعة :- حقااا ..!؟؟. 

هز رأسه مؤكدا :- نعم .. 

تساءلت في حذر :- هل وضعتها لتعتذر!؟..

-لا .. 

اصابتها إجابته بصدمة ظهرت في أعماق نظراتها لتجعله يستطرد هاتفاً :- الأزهار من أجل الاعتذار .. اما الكعكة .. فهى من اجل عيد ميلادكِ .. 

همست غير مصدقة :- عيد ميلادى .!! 

-نعم .. ألا يوافق اليوم ذكرى عيد ميلادك ..!!؟ لقد عرفته من بطاقتكِ الشخصية يوم عقد قراننا.

أجاب بكلماته الأخيرة سؤال راودها .. لكن .. لازال الذهول يكتنفها من أفعال هذا الرجل القابع أمامها الان .. لم لا تستطيع الاستمرار في خصامه و محاربته .. !!؟.. لم لا يمكنها الغضب منه و الاستمرار في السخط و الحنق عليه .. !!؟..  انه يستطيع بأفعاله ان يمحو كل حقد و غضب و حنق يمكن ان تظل أيام تشحن  نفسها بهم تجاهه ..

اخرجها من خواطرها عنوة وهو يهتف بمرح و ابتسامته التي تهلكها تتوج ملامحه :- كل عام و انت طيبة و بخير 

همست بخجل و إحراج :- و انت طيب و بخير و سعادة .. 

أشار هو لقالب الحلوى الذى تحمله متسائلا :- ألن نأكل قالب الحلوى الان!؟.. 

هتفت ساخرة رغبة في مشاكسته :- أعتقد انك اكلت حصتك منه بالفعل ..!؟ 

ارتجت كالعادة جدران المنزل  حتى هي كادت تسقط قالب الحلوى من اثر ضحكته الصاخبة و هو يهتف مازحاً :- كنت اتذوقها فقط ..!؟.. 

لتجاريه مازحة :- بالتأكيد تتذوقها .. كان على ان أخمن ذلك .. كيف انسى أطباق الأرز باللبن .. 

قهقه من جديد :- ألم تنسى بعد ..!!؟.. يا لك من سوداء القلب !!.. 

هتفت ساخرة :- نعم .. انا سوداء القلب .. و انت وردى الملابس الداخلية .. 

هتف ساخراً :- البركة في .. كان سيقول فيكِ لكنه عدل حديثه قائلا .. في قميصكِ الوردى .. 

-حسنا .. على اى حال .. شكرا لك على تذكرك يوم مولدى .. 

-لا شكر على واجب .. 

اندفعت لغرفتها و هو تحتضن قالب الحلوى كطفلها و وضعت الأزهار في احدى المزهريات التي تصادفها دوما في ذهابها و ايابها حتى تظل دوما امام أعينها ..

و قبل ان تدفع باب حجرتها لتغلقه هتف بها هو:- ألن أنال بعضا من قالب الحلوى ..!؟..

لم تجبه .. لكنها فعلت اكثر الأشياء حماقة و طفولية قامت به في حياتها .. أخرجت له لسانها و هي تغلق الباب و قهقهت حتى دمعت عيناها .. و تعجبت كيف خرجت من غرفتها على حال و دخلتها الان بحال مناقض تماما .. و كلتا الحالتين هو سببهما الأوحد ... 

*************************

فتح باب غرفته بعد ان سمع عدة طرقات عليه واندفع ليفتح الباب في سعادة و ابتسامة اختفت فورا من على شفتيه عندما طالعه الفراغ .. 

نظر للأسفل ليجد طبق به مثلث كبير من الكعكة قابع امام عتبة حجرته لتعاود الابتسامة الظهور على شفتيه من جديد و هو ينحنى ليلتقط الطبق و يقرأ ما خطته اناملها على تلك الورقة التي ألحقتها بالطبق .." اعتذار مقبول جداا .. كعكة راااائعة .. لم استطع ان أتناولها وحيدة دون مشاركتك إياها ..سلامى لشرفتك المتنامية ... بالهناء و الشفاء ."... 

انفجر ضاحكاً عند ذكرها لبطنه المنتفخة قليلا ليضع كفه عليها رابتاً في اعتزاز و يبدأ في إلتهام الحلوى في شهية مستمتعا و على شفتيه ابتسامة رضا و 

معدته تشاطره الفرحة و تزغرد لأجل قالب الحلوى .. هديتها .. 

*******************

             يتبع


الفصل الرابع عشر


كانت جولة كرة القدم الالكترونية حامية وكانت صرخاتها هي وياسين تتعالى بإضطراد مع كل همجمة من فريق احدهما تجاه مرمى فريق الأخر حتى ان هاتف ياسين رن  عدة رنات متتالية حتى انتبه لرنينه أخيرا و كان قد قرر تجاهله لولا ان طالعه اسم من يطلبه .. فاندفع تاركا يد اللعب و تناول هاتفه في اهتمام واضح و نهض منتفضاً يجيب في سرعة ..

-نعم .. عمتى .. بخير .. حسنا .. الموضوع ليس كما سمعتِ .. حسنا .. حاضر .. حااضر .

كانت هذه ردوده على الطرف الاخر .. انها عمته .. وهل له عمة ..!؟.. تساءلت مى عندما تناهى لمسامعها تلك الكلمات المختصرة من المكالمة و التي لم تفهم منها ماذا يحدث .. لكنها ادركت ان هناك مشكلة ما .. 

كان ياسين في طريق عودته اليها .. جلس مكانه امام شاشة اللعب و امسك اليد الالكترونية و لكنه فقد شهيته للعب فجأة ..و شعر بتوتر وصلت لها ذبذباته بسهولة .. 

هتف في عجالة قبل ان يفكر في الامر ويتراجع عن طلبه :- هل لى بطلب معروف منكِ ..!؟..

هتفت مؤكدة :- بالطبع .. ماذا هناك !؟

أشار للهاتف :- انها عمتى .. 

صمت.. فشجعته ليسترسل باشارة إيجابية من رأسها..فإستطرد محرجاً :- لقد علمت بطريقة ما موضوع زواجنا .. انها بالطبع غاضبة لانها كل ما تبقى لى من عائلتى .. هي من تولت تربيتى ان صح التعبير ..

و ابتسم و هو يقول مازحاً :- لكن يبدو ان التربية لم تتمر بى كما قالت عمتى لتوها .. 

ابتسمت بدورها و لم تعقب .. فأستكمل قائلا :- هي تريدنى .. اقصد تريدنا .. انا و زوجتى .. ان نزورها في بيتها و الاعتذار منها لاننى لم ألجأ اليها كما يجب لتخطب لى الزوجة التي أريدها .

أومأت موافقة :- ولما لا .. زيارة لإسترضائها و العودة .. ماذا في ذلك!؟ انه ليس معروفا حتى ..  

صمت قليلا ثم تكلم محرجا :-عمتى لا تعيش هنا .. انها تعيش في بلدة ريفية تبعد عن هنا قرابة الساعتين .. و هذا يعنى ان هناك احتمال لنبيت الليلة هناك... 

أسرعت تجيب كعادتها دون تفكير:- و ماذا في ذلك ..!؟. ستكون زيارة رائعة بالتأكيد .. 

سأل :- هل هذا يعنى انكِ موافقة !!؟.. 

-بالطبع .. أوافق جداا ..

-و ماذا عن عملكِ..!؟.. 

ابتسمت متحسرة :- عن اى عمل تتكلم!؟.. العيادة لم يدخلها مريض واحد للأن .. و أنا قدمت أوراقى و مؤهلاتى كلها في اكثر من مركز طبى و لم يرد أحد حتى الان بقبولها ..مما يعنى ان لا عمل لدى سوى الانتظار ..

اومأ رأسه مؤيدا و قال بحماس :- حسنا .. فلتكن رحلة الى الريف طلبا لبعض التغيير .. 

ابتسمت :- نعم .. فلتكن .. 

**************************

كانت رحلة جميلة على الرغم من ذاك الطريق الغير ممهد في نصف الرحلة الأخير الا ان المناظر الريفية و اللون الأخضر على امتداد البصر أعطى صفاء و راحة نفسية لكلاهما ..

وصلا أخيرا لمشارف القرية التي تقطنها عمة ياسين .. و بدأ يسير ببطء شديد حتى يستطيع المرور من خلال تلك الطرق الضيقة الغير ممهدة و أخيرا انتهى ذلك الطريق ليصل لباحة واسعة هي الباحة الأمامية لذاك البيت الريفي المكون من طابقين مبنى على الطراز البسيط بنوافذ تشبه المشربيات القديمة المطعمة بالارابيسك .. أعجبها المنزل ووقعت في غرامه منذ اللحظة الأولى و شعرت براحة عجيبة و هي تخط أولى خطواتها تجاهه .. انتفضت و هي تخفض رأسها مبعدة نظراتها عن استطلاع المنزل و التركيز على ذاك الصوت الانثوى الذى تناهى لمسامعها مرحبا في فرحة .. اندفع ياسين تجاه امرأة طويلة القامة ممتلئة الجسم قليلا على مشارف الخمسين من عمرها تطل ابتسامة مريحة على شفتيها و هي تفتح ذراعيها لإستقبال ياسين بود و محبة خالصة .. 

كان ياسين وهى ينحنى لتقبيلها كطفل صغير يستقبل امه بعد طول غياب .. انه يحب تلك المرأة حقا و يكن لها معزة خاصة .. و هي أيضا لا تقل عنه محبة و تقدير ..

انتهت من ترحيبها لياسين و نظرت اليه و هي تنقل بصره بينها و بينه .. شعرت مى لحظتها انه يتم تقييمها بعينى أنثى فتوترت و شعرت بالخجل يعتلى وجنتيها لكن كل هذا زال لحظة ان اقتربت منها المرأة و احتضنتها في مودة و ترحاب حقيقى هاتفة :- مرحبا بزوجة الغالى ..ياسين هذا ولدى البكر قبل ان يرزقنى الله بولدى صالح .. 

و على ذكر ولدها .. اندفع فتى في الخامسة عشر من عمره يحتضن ياسين بتعلق محموم و أخيرا ينقل نظراته باتجاه مى .. فينكمش بخوف بين ذراعىّ ياسين .. 

شعر ياسين بخوف صالح فأمسك بكفه و جذبه خلفه برفق في اتجاه مى و ربت على كتفه مطمئنا :- انها مى يا صالح .. زوجتى .. 

ادركت مى منذ اللحظة الأولى حالة صالح الصحية .. كان من الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون .. او ما يُطلق عليه الطفل المنغولي .. ابتسمت مى في وجهه محاولة إشعاره بالطمأنينة ومدت كفها لتبادله التحية و تضع كفها في كفه الذى امسك بها ياسين ليشجع صالح ليعتاد عليها و يأنس لوجودها .. 

كان لقاء قصيرا و مؤثرا .. قطعته العمة هناء و هي تهتف :- لن نبقى هنا اليوم بطوله .. هيا للداخل .. فقد احضرت لكما فطورا فاخرا .. 

اندفع ياسين مهللاً :- ها هو الكلام المضبوط .. كم أوحشنى الطعام من صنع يديكِ يا عمتى .. 

قهقهت العمة هناء هاتفة بفخر:- أعلم ذلك لذا أعددت لك كل ما تحب من أطعمة ..يا غالى ..

همست مى ساخرة و هي تشير لبطنه البارزة  :- يبدو انك ستقوم ببناء الدور الثانى لتلك الشرفة الغالية .. ياااغالى ..

انفجر ضاحكاً على تعليقها مما استرعى انتباه عمته .. فأبتسمت بدورها في حبور لضحكات بن أخيها و الذى افتقدت ضحكاته المرحة تلك منذ زمن بعيد و هاقد عادت بفضل تلك الفتاة التي تزوج ...

***************************

جلسوا جميعا على الطبلية في صحن الدار الواسع تأخرت قليلا تهذبا حتى يجلس الجميع لكن لم يجلس احدهم حتى أتت و اجلستها عمته بجوار زوجها و اتخذت هي جانبه الاخر بينما اصر صالح على الجلوس قرب مى مما دفع امه لتضحك قائلة :- يبدو ان مى ستحتل مكانتك في قلب صالح يا ياسين.

ابتسم ياسين في مودة لمى التي اعتلى الخجل وجنتيها وقال :- يبدو ذلك يا عمتى فهي قادرة تماما على احتلال القلوب و بمهارة ..

رفعت نظراتها الخجلى و الصدمة تزاحم الخجل فيهما لتطل من عينيها جلية لكلماته ..

يبدو ان الريف و جوه الخلاب و طعامه الشهى الذى ينهل منه الان قد أثروا جميعهم على حسن منطقه .. 

ابتسمت هناء عندما قرر ياسين ان يزيد من حيرة مى و تخبطها و مد كفه بلقيمة صغيرة من الفطير الطازج المملؤوة بالعسل في اتجاه فمها .

فغرت فاها في صدمة لفعلته و كان هو المطلوب بالضبط ليلقى قطعة الفطير في فمها و يعود ليتناول طعامه كأن ما فعله أمر اعتيادى بالنسبة له .. كانت صدمتها كبيرة حتى انها كادت تختنق بطعامها فتنفست في عمق و حاولت ان تولى اهتمامها لصالح الذى كانت كفه تطيش في صحنه ببراءة طفل في الرابعة على أقصى تقدير .. ابتسمت له و بادلها الابتسامة في محبة وليدة و اذ فجأة يرفع صالح كفه بقطعة من طعامه و يضعها في فم مى تقليدا لياسين .. انتبهت امه و ياسين لفعلة صالح .. فعلت نوبة من الضحك و هتفت هناء :- ألم أقل لك يا ياسين ..!؟.. هاهو صالح يقرر ان ينافسك في قلب مى ..

هتف ياسين مازحاً :- و انا قبلت التحدى .. 

ذابت مى في مكانها خجلاً .. خاصة عندما هتفت هناء مشاكسة :- انا لا احب لولدى ان يدخل في تحدى خاسر من البداية .. 

ثم نهضت في حماس و هي تشير لولدها :- تعال معى يا صالح نعد الشاي .. 

نهض الصبى في عجالة خلف أمه و هو يودع مى ملوحاً .. فأبتسمت و بادلته التلويح بكفها ..

ما ان عادت بنظراتها لياسين حتى وجدته قد ابتدرها بتقديم لقيمة أخرى في اتجاه فمها .. 

تجمدت يده امام فمها المغلق ونظرات عينيه تستفسر لرفضها.. رفعت نظراتها لتواجه نظراته بحزم هامسة :- عمتك رحلت .. فلا داع لما تفعل .. 

اخفض كفه ليضع اللقيمة على اطراف احد الاطباق هامساً و نظراته يكللها التعجب :- أتعتقدى انى افعل ذلك لأجل عمتى ..!؟.. 

همست محاولة كظم غيظها و عدم رفع صوتها قدر الإمكان :- بالطبع .. اكيد هي لا تعرف طبيعة علاقتنا و انت تريد ان توضح كم انت سعيد مع عروسك الجديدة .. أم انى مخطئة ..!؟

نظر اليها نظرة مطولة أودعها كل غيظه و همس حانقاً :- أنتِ لا تخطئ ابدا .. انتِ دوما على حق .. 

ساد الصمت للحظات حتى قطعه قدوم صالح مندفعا تجاه مى وجاذبا كفها لتنهض و تحاول مجارة خطواته المسرعة حيث يصحبها .. 

دخلت في تلك اللحظة هناء حاملة صينية عليها أكواب من الشاي .. فنهض ياسين و تسلمها منها و خرجا ليجلسا في مقدمة الدار  حيث خرج صالح و مى منذ لحظات .. 

أبتدرته هناء و هي تقدم له كوب الشاي :- يبدو انك سعيد مع مى .. انا لا اصدق ان ياسين يفتح قلبه من جديد للحب .. أخيرا اُستجيبت دعواتى.

ابتسم ياسين ابتسامة يملؤها الشجن :- الامر ليس كما ترينه يا عمتى .. الوضع .. 

قاطعته صرخات ما قادمة من حظيرة الماشية حيث اختفى صالح و مى منذ لحظات .. 

و فجأة تندفع مى وصراخها يتعالى وهى تخرج من الحظيرة تجرى في ذعر و حمار صغير ثائر يندفع خلفها.

كان المشهد يدفع بحق للضحك و لم يستطع ياسين ان يتمالك نفسه و هو يراها تندفع خلفه لتحتمى به أخيرا من ذاك الجحش الصغير الذى على ما يبدو لم تلق مى اعجابه .. 

استطاع صالح الاندفاع خلف الجحش و السيطرة عليه بسهولة بينما ظلت مى تختبئ خلف ياسين الذى كان لايزل يقهقه غير قادر على السيطرة على نفسه حتى دمعت عيناه ..

اخرجها أخيرا من خلف ظهره و هو يهمس مغيظا أياها :- أخيرا وجدت من يأخذ بثأرى منكِ.. كم كان مشهد رائع اثلج صدرى بحق .. 

اندفعت مى لائمة:- و ماذا لو اصابنى ذاك الحمار بسوء و انت تقف في حبور تضحك .!؟.

ابتسمت هناء و هي تناول مى كوب الشاي :- لا تخافى .. انه غير مؤذ و ياسين يعرف ذلك ..انه يفعل ذلك مع الجميع حتى انا .. الوحيد الذى يحبه و يطيعه هو صالح .. لذا هو أخذكِ عنده لتشاهدى حماره الصغير تعبير عن صداقته و محبته تجاهكِ .. 

أومأت مى برأسها دلالة على إدراكها للوضع و للمرة الثانية تشعر انها تثير سخط ياسين فتنظر تجاهه نظرة جانبية تحاول ان تستنتج منها ما يدور بخلده .. لكنها لم تستطع فقد كان هادئ على غير العادة كماء راكد .. 

قطعت هناء الصمت هاتفة :- هيا يا ياسين خذ عروسك في جولة في ارضنا  و تمتعا بذاك الجو المنعش حتى اعد الغذاء فأرسل في طلبكما 

هتفت مى معترضة :- لا .. سأبقى معكِ لأساعدك في تحضير الغذاء .. 

أكدت هناء بحزم :- انتِ هنا للمرة الأولى .. و انتِ عروس جديدة .. لذا ما عليكِ سوى الاستمتاع بصحبة زوجك و انتظار الغذاء الذى أعده لأجل أحب شخص على قلبى .. و عروسه الجميلة ..

ابتسم ياسين و هو ينحنى ليقبل جبين عمته التي ربتت على كتفه في حنو و أخيرا دفعت بهما خارج الدار بحماسة ليستمتعا قدر استطاعتهما

***********************


الفصل الرابع عشر من هنا


بداية الروايه من هنا



 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب

119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء

123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن























































تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close