expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية ورطه مع السعاده الفصل الحادى عشر بقلم رضوى جاويش رواية ورطه مع السعاده البارت الحادى عشر بقلم رضوى جاويش رواية ورطه مع السعاده الجزء الحادى عشر بقلم رضوى جاويش

 رواية ورطه مع السعاده الفصل الحادى عشر بقلم رضوى جاويش

رواية ورطه مع السعاده البارت الحادى عشر بقلم رضوى جاويش

رواية ورطه مع السعاده الجزء الحادى عشر بقلم رضوى جاويش

رواية ورطه مع السعاده الفصل الحادى عشر بقلم رضوى جاويش

استيقظت فزعة على صوت جهاز الاستدعاء (الانتركم) يرن في إلحاح .. نظرت الى ساعة هاتفها فاذا بها تجاوزت الرابعة فجرا بقليل .. ماذا هناك يا ترى ..!؟.. اللهم اجعله خيرا .. هتفت في وجل و هي ترتدى مئزرها المنزلى و تضع حجابها و تندفع خارج غرفتها حيث وجدت ياسين قد اندفع بدوره ليجيب في قلق :- ماذا هناك يا عوض ..!؟.. 

استمع للحظات لصوت عوض على الطرف الاخر و أخيرا هتف في تأكيد يأمره:- بالطبع .. اجعله يصعد على الفور .. 

ما كانت الا لحظات حتى تنبهت لذاك الظل لرجل يحمل احداهما و يدخل بها غرفة أشار اليها ياسين .. كانت تقف هي في نهاية الرواق الطويل ترى الأمور من على البعد دون ان تتدخل .. لا تعرف ما الذى يحدث بالضبط !؟..

لكن استنتاجها يؤكد انها حالة مرضية طارئة تستدعى تدخل ياسين .. 

ها هي تسمع صوته يناديها في إصرار :- يا دكتورة .. احتاج لمساعدتك هنا على الفور .. 

لم تتردد لحظة و اندفعت للغرفة  لتطالعها سيدة ممددة على سريرالكشف غائبة عن الوعى تماما .. انها أقرب لفتاة منها لسيدة متزوجة و حامل في شهرها التاسع على حسب تقديرها المتواضع في تلك الأمور .. 

كانت فتاة جميلة رغم شحوب وجهها الشديد نتيجة النزيف الذى يحاول ياسين إيقافه بإستماتة .. 

نظرت اليه تلك اللحظة لتجد ياسين مختلف تماما عن من تعرفه .. وجه صارم و قسمات مسيطرة و يد ماهرة تعمل بحرفية شديدة عاقد الحاجبين و قد اختفت الضحكة المجلجلة و الابتسامة الواسعة ليحل محلها التركيز... 

كانت تختفى تماما خلف جسد ياسين الضخم الذى تحرك في تلك اللحظة يلتقط احدى الأدوات الطبية ليطالعها الان ذاك الزوج الذى كان ينتحى جانباً في احد أركان الغرفة  يغمره القلق و الأضطراب و لم ينبس بحرف واحد .. 

و في تلك اللحظة التي وقع نظرها عليه توقف الزمن .. و بسرعة رهيبة عادت عجلته لما يقرب من ثلاث سنوات خلت لتتأكد انه هو .. انه حازم بشحمه و دمه يقف هناك في توتر و تساءلت سؤال احمق هي ادرى الناس باجابته .. هل تلك الفتاة الممددة الان تصارع لإنقاذ نفسها و جنينها من براثن الموت هي .. زوجته!؟؟.. 

بالتأكيد .. إجابة لا مجال فيها للشك .. نظرت مرة أخرى لملامح تلك الفتاة التي تزداد شحوب مع كل لحظة .. هل هي تلك التي اختارها لتحل محلها و تصبح زوجته و تشاركه حياته و أحلامه و تكون اما لأطفاله .. !!؟..

هزت رأسها تطرد تلك الخواطر الحمقاء التي جعلتها تشعر بالذنب تجاه تلك الفتاة المسكينة التي يحاول ياسين انقاذها و جنينها  .. وانتفضت من خواطرها عندما هتف فيها ياسين للمرة الثانية طالبا احد الأغراض الأقرب لها في عجالة .. فإستجابت بإضطراب حتى انه انتبه لتوترها فسألها في اهتمام مستفسرًا:- هل انتِ بخير ..!؟.

أومأت برأسها إيجابا دون ان تجرؤ على النطق بحرف واحد فحلقها وصل لمرحلة الصحراء القاحلة و جف ريقها تماما تحت صدمة رؤية حازم بعد تلك السنوات ..  

انتهى ياسين أخيرا و استدار بكليته للزوج المتوتر هاتفاً في سرعة :- حاولت على قدر امكاناتى المتواضعة هنا إيقاف النزيف مؤقتا .. لكن زوجتك بحاجة لنقلها للمشفى بأقصى سرعة ..و انا سأقوم باللازم ..

اندفع ياسين خارج غرفة الكشف ليبدأ اتصالاته لتتضح الرؤية أمامها تماما و تراه بكل وضوح يقترب في وجل من زوجته الراقدة و هو لا يدرى ما عليه فعله ..  

خرجت هي من خلف الحاجز الطبي الذى كان يحجب رؤيتها عنه لتصبح في مجال رؤيته تماما لتهتف في نبرة صادقة حاولت جعلها ثابتة الجأش على قدر استطاعتها :- بإذن الله ستكون بخير .. 

كان سماعه لصوتها و رؤيته لها امام ناظريه وقع الصدمة الشديدة التي جعلته يتقهقر للخلف خطوة  في عدم تصديق هاتفاً :- مى ..!؟.. هل هذه انتِ حقا .!؟

ابتسمت في هدوء يتنافى مع دواخل نفسها المستعرة :- نعم يا دكتور حازم .. انا هي .. 

دخل ياسين الحجرة ليهتف في ثقة :- لا تقلق ستكون زوجتك بخير بإذن الله .. ثوان و ستصل  عربة اسعاف مجهزة لنقلها للمشفى لعمل اللازم..

لم ينتبه ياسين للصدمة التي تغرق الغرفة و تشملها وقد استدار باتجاه مى قائلا :- أشكركِ يا دكتورة على تعاونكِ .. اتعبناكِ .. يمكنكِ العودة للنوم مجددا  

-لا .. سأت معكما .. فالدكتور حازم زميل قديم في المشفى الذى كنت اعمل به في الخارج ..

هتف ياسين في حبور وهو يمد كفه لالقاء التحية بود حقيقى  :- حقا ..!؟.. تشرفت بمعرفتك يا دكتور حازم .. 

رد حازم التحية في تيه عزاه ياسين لقلقه على زوجته .. لم يطل الوقت حتى كانت سيارة الإسعاف تحمل المريضة للمشفى و خلفها كان ياسين و مى في سيارتهما .. 


******************

جلس كل من حازم و ياسين و مى على المقاعد المقابلة لغرفة العمليات الجراحية في انتظار ايه اخبار يجود بها الدكتور مؤمن صديق ياسين الذى أوكله الاشراف على علاج الحالة لثقته في كفاءته .. 

لقد طال انتظارهم القاتل خارج تلك الغرفة الباردة .. و أخيرا خرج الدكتور مؤمن على عجالة ينزع القناع الطبي عن وجهه موجها حديثه لياسين :- لقد فعلت كل ما بوسعى لإنقاذ الام و جنينها .. لكن للأسف لم استطع .. 

انتفض الجميع لكلماته التي أكملها لاهثا:- .. إنقاذ الجنين .. و الام فصيلة دمها نادرة و الكمية التي كانت في بنك الدم الخاص بالمشفى غير كافية .. احتاج للمزيد .. و فورا .. 

إنكمش حازم في لوعة يتخبط حتى انهار على مقعده ووقف ياسين لا يستطع الإتيان باى رد فعل حتى هتفت مى :- انها نفس فصيلة دمى و انا على استعداد للتبرع حالا .. 

هتف مؤمن :- حقا ..!؟.. و اندفع حازم واقفا و قد تبدى الامل في إنقاذ زوجته .. بينما هتف ياسين و هو ينظر اليها في قلق  :- الأهم ان لا يؤثر ذلك عليكِ .. هل انتِ قادرة حقاً على التبرع ..!؟. 

أومأت بالإيجاب .. أشار مؤمن لإحدى الممرضات لتقوم باللازم و قد هم ياسين بان يتبعها لولا ان جذبه مؤمن ليدخل معه غرفة العمليات ليساعده .. تبعه ياسين بعد ان تنحى  بالممرضة جانبا .. و ألقى نظرة سريعة على مى قبل ان يندفع لحجرة التعقيم ليتبع مؤمن لغرفة العمليات .. 

************************

انتهت الممرضة مما أوكل اليها لتنهض مى جالسة على الفراش الذى كانت تتمدد عليه لتتبرع بدمائها لإنقاذ زوجة حازم .. و تغطى ذراعها المكشوفة التي كان وخز الحقنة به يؤلمها حتى بعد ان انتهى الامر .. 

غابت الممرضة لحظات و عادت تحمل بعض العصائر و المرطبات قدمتها لمى التي شكرتها رافضة في ذوق الا ان الممرضة هتفت في إصرار :- لا .. لابد من تناولكِ لشئ ما .. لا اريد ان يغضب منى الدكتور ياسين.. لقد اوصانى بذلك قبل دخوله غرفة العمليات .. 

و ابتسمت الممرضة هامسة :- يبدو انه يحبكِ كثيرا و يخاف عليكِ.. 

ابتسمت مى في سعادة مفتعلة بل كادت تقهقه ساخرة وهى تقول لنفسها :- كم هي المظاهر خادعة !!.. يحبنى ..!!.. و نحن أعداء يتمنى كل منا الخلاص من صاحبه لتخلو له شقة العمر .. !؟..

تناولت مى العصير و تجرعته في صمت .. و عادت تجلس امام حجرة العمليات تنتظر خروج ياسين و اذا بحازم الذى فضلت الجلوس بالقرب منه يقترب منها ليجلس بالمقعد المجاور لها و يهمهم محاولا البدء في الحديث الذى قطعته هي قبل ان يبدأ هامسة في صرامة :- لا عليك يا دكتور حازم .. لست مطالباً بأى كلام ليس هذا موضعه او مكانه ..

أغلق هو فمه في تفهم .. و عاد لمكانه الأول ..

وأخيرا انفرج الباب عن ياسين متنهدا في راحة و هو يقول :- الحمد لله .. 

هتف مؤمن الذى خرج من خلفه :- لولا الدماء التي تبرعتِ بها يا دكتورة ما تم انقاذها باى حال .. 

اقترب ياسين من مى هامساً :- هل انتِ بخير !!

-نعم .. لم تزد مى حرفا و قد شعرت بمدى اهتمامه و تحديقه بها فأدارت رأسها خجلاً ..

همس من جديد :- سأغير ملابسى على عجل لاصطحبك للمنزل لترتاحى.. 

و اندفع فعلا ينفذ و خلفه مؤمن وقد لحقهما حازم يهتف بالشكر و العرفان لجميلهما ثم عاد ادراجه ليجلس من جديد على مقعده ينتظر خروج زوجته من غرفة العمليات ليتبعها لغرفة العناية الفائقة و لكن فجأة تندفع سيدة تخطت العقد السادس بقليل هاتفة في نزق :- ماذا حدث يا حازم .. كم أخبرتك انها لا تُقدر النعمة التي بين يديها ..!؟؟.. انها لا تستحقك .. 

هتف حازم فيها بصوت مكتوم :- هذا ليس وقته يا امى .. أرجوكِ .. 

انتبهت مى في تلك اللحظة لتلك النبرات المستفزة و ارتجف جسدها عندما أعادتها تلك النبرات لذكرى كثيرا ما حاولت وأدها في أعماق ذاكرتها لكنها عادت جلية حية في تلك اللحظة .. انها امه .. بالتأكيد هي .. صاحبة الصوت ذو الرنة المميزة الذى ترك بها جرحا لم يندمل حتى تلك اللحظة ..حاولت ان تضع كفها على اذنيها لتمحو اثر ذبذبات ذاك الصوت المقيت عن روحها .. لكن بدلا من ذلك .. وجدت من يمسك بكفيها جاذباً أياها من على مقعدها يسألها :- يبدو عليكِ التعب جلياً .. هيا بِنَا ..

كان ياسين .. صوته اخرجها من مأذق ذكرياتها المقيتة  و حجب بنبراته القوية المليئة بالأمان و الاهتمام نبرات تلك المرأة التى لا تزل تذكرها بوجعها .. 

جذبها ياسين خلفه و هو لايزل يحتضن كفها الا انه توقف عندما هتف حازم يناديه ليعرفه على والدته .. كان ذلك فوق احتمالها  فهى كانت في سبيلها للابتعاد :- دكتور ياسين يا امى .. له الفضل في إنقاذ زوجتى .. 

أومأت المرأة له بغطرسة واضحة دون حتى كلمة شكر واحدة .. ثم أشار حازم لمى قائلا :- و هذه الدكتور مى .. لولا تبرعها بالدماء ما تم إنقاذ نجلاء .. 

مطت امه شفتيها بنزق هامسة :- و ما الفائدة و الطفل قد مات .. 

تجاهلها حازم مكملا :- الدكتورة مى زميلة قديمة في المشفى الذى كنت اعمل به في الخارج .. 

انتبهت امه الان و قد ألتقطت إشارة ابنها لتهتف في صدمة ..:- هل هي .. و لم تستطع ان تكمل تساؤلها و هي تنظر لياسين بريبة .. 

ليكمل حازم مؤكدا :- و الدكتور ياسين هو زوجها .. 

لتهتف ام حازم في صدمة لم تستطع إخفاؤها :- زوجها .. حقا ..!؟.. 

لينتبه ياسين لما يدور و الى وجه مى الشاحب و عدم نطقها بحرف واحد ..فيدرك ان في الامر سر ما ..

لا يعرف لما اندفع ليحتضن كتفى مى و يقربها اليه في مودة هاتفاً وهو ينظر لمى في سعادة :- نعم .. زوجها .. و لى الفخر طبعا..

ليمتقع وجه السيدة العجوز في حنق و لا تنبس بحرف واحد .. 

انزل ياسين يده من على كتفى مى و ضم كفها من جديد ليجذبها خلفه و يستأذن مودعاً و نظرات المرأة المتغطرسة تتبعهما في عدم تصديق .. 


**********************

جلس كلاهما في السيارة في طريقهما للمنزل و الصمت يشملهما كانت هي غارقة في ذكرياتها التي اثارتها رؤية حازم اليوم .. و        

ومفاجأة رؤية والدته كانت القاصمة .. وتنهدت بصوت مسموع لم تنتبه انه وصل لمسامع ياسين الذي كان يراقب خلجات نفسها مرسومة على ملامح وجهها الشاحب .. لا يعرف ما الذى دفعه ليمد كفه ليحتضن كفها و للعجب لم تجذبها كما كان متوقع بل تركتها تركن للأمان الذى تفتقده بين كفه.... ابتسم في سعادة لردة فعلها الغير متوقعة و التي جعلته ينظر اليها في مودة قائلا :- الصراحة .. زوجة الدكتورحازم كرمها الله بأم زوج .. ملااااك ... 

انفجرت مى ضاحكة لتعليق ياسين  و لم تتنبه الا و هي تهتف مازحة :- المفترض الان ان احمد الله الف الف مرة .. ففي يوم ما كنت سأكون مكانها...

قلت ضغطة كفه في احتضان كفها عندما استوعب الامر .. و ادركت هي تأثير هذا الخبر المفاجئ عليه عندما انحرف مقود السيارة قليلا بين يده قبل ان يترك كفها و يسيطر عليه بكلتا يديه و يحل الصمت من جديد .. حتى وصلا للمنزل .. جمعهما المصعد وشملهما إحساس غريب في ذاك الحيّز الضيق .. لا تعرف ما ذاك التوتر الذى شملها كلما رفعت نظرها لتقابل نظراته المتسمرة على وجهها ..

انها تكاد تختنق .. ليس من جراء ضيق المصعد بقدر ما كان بسبب تلك النظرات التي تراها تنبعث من عمق تلك العيون التي تتفرس فيها بذاك .. ذاك ماذا ..!؟.. لا تعرف ما كنه ذاك الشعور المنبعث من حدقتيه الغائمة .. 

وصلا لطابقهما فخرجت من المصعد هاربة يتبعها هو في تململ عجيب .. 

قابلهما الحاج حسن و هو يفتح باب شقته يضع بعض من الأغراض خارجه .. ابتسم في سعادة 

عندما رأهما لأول مرة قادمين من الخارج معا كأى زوجان طبيعيان .. فهتف في غموض :- اكتمل الناقص .. و لم يكتمل ..

ودعهما  بإبتسامته المعهودة وهو يطالعهما لأخر لحظة قبل ان يغلق

بابه خلفه و هما يفتحان باب شقتهما .. و لأول مرة لا تتعارك على أحقيتها في فتح باب شقتها بل تركته يفتح الباب بمفتاحها و يدفعه لتدخل هي .. تضع قدمها داخل الشقة و كانها تدخلها لأول مرة أيضا يتملكها شعور عجيب  لا تستطيع وصفه او حتى تفسيره .. 

اندفعت لحجرتها تحتمى بها كعادتها .. لكن أين يمكنها ان تحتمى من تلك الخواطر التي تطاردها و من تلك المشاعر العجيبة التي تنبثق من أعماق روحها تنذرها بأن هناك شيء ما غامض و آسر يجذبها اليه و هي لا تستطع التراجع .. 

اندفعت لفراشها و أغلقت عيونها إرهاقًا و غطت جسدها بالكامل و تدثرت كشرنقة لعلها تهرب من ذاك الشئ المبهم .. و أخيرا .. غرقت في النوم و الذى دوما ما كان مهربها الوحيد ..

**************** 

.             يتبع


الفصل الثانى عشر


دخل حجرته بعد تلك الليلة الطويلة .. فمنذ الفجر و هم في خضم صراع ما بين الموت و الحياة لإنقاذ حياة زوجة حازم .. تنهد في تعب واضح 

و تمدد على فراشه الذى ابتاعه حديثا بعد ان مل افتراش الأرض على تلك المرتبة .. 

أخذ حمام دافئ اعتقادا منه انه سينقله مباشرة لعالم الأحلام بعد ذاك الإرهاق طوال النهار .. 

لكن لا فائدة.. فقد تقلب على الفراش لأكثر من ساعتين و لا نوم يأتي و لا حتى نعاس يقترب .

رأسه يغلى كمرجل من كثرة الخواطر و تداخلها و اضطرابها و التي  كانت كلها تدور حول تلك القصيرة القابعة بالغرفة المجاورة ..

لا يعرف ما تلك المشاعر التي بدأت في  التحرك تجاهها .. كثير من المسؤولية و قدر لا يستهان به من الاهتمام .. و بعض من مودة مخلوطة بتعود محبب .. 

لقد عرف أين يكمن جرح قلبها .. ذاك الحازم الاخرق  و أمه الشمطاء .. 

ادرك ذلك من تلك النبرة التي قالت بها جملتها الوحيدة في السيارة .. انها لابد وان تحمد الله الف مرة لانها كانت في يوم ما ستكون في موضع زوجة حازم المسكينة .. كانت نبرة تحمل القدر الكافى من الوجع و الألم على قدر ما تحمل نفس القدر من الحمد و الشكر لانها لم تكن .. 

استطاع بسهولة ادراك مشاعرها و تضارب أحاسيسها في تلك اللحظة بمهارة و شفافية ادهشته هو نفسه في المقام الأول كما ادهشته جرأته في إمساكه بكفها .. و كذلك رد فعلها الذى زاد من تعجبه بقدر احساسه بالسعادة لحظتها ..

تقلب على الفراش من جديد كانه ينام على فراش من اشواك تؤرق راحة باله و صفاء سريرته .. 

و فجأة انتفض مندفعا من الغرفة على صوت صرخاتها القادمة من خلف الجدران التي تفصلهما .. 

اندفع لداخل حجرتها دون استئذان ليفتح ذاك الضوء الخافت بجوار فراشها ليجدها تنتفض و قد غطى شعرها القصير المتناثر ملامح وجهها ..

جلس على طرف الفراش و قد تناول من على المنضدة المجاورة كوب من الماء يقدمه لها هامساً وهو يربت على كتفها :- اهدأى.. لم يكن سوى كابوس .. لقد انتهى يا مى .. انتهى .. 

رفعت وجهها اليه لتنكشف ملامح وجهها الملتاعة و قد هاله نظراتها الموجهة اليه بما تحمل من فرحة و عدم تصديق .. لا يعرف ما الذى رأته في حلمها جعلها تنتفض بهذا الشكل و تنظراليه بهذا الفرح .. كل ما كان يعنيه ساعتها هو تهدئة ارتجافات جسدها المتعاقبة و التي لم تنتهى بعد ..

ربت من جديد على كتفها و هو يمد كوب الماء بقرب شفتيها لترشف منه في هدوء و لازالت نظراتها معلقة به و كأنها تتاكد انه لازال هنا ..

وضع الكوب جانبا .. و دفع كتفيها في بطء لتعاود التمدد من جديد و هو يزيح خصلات شعرها عن جبينها و يجذب الغطاء على جسدها ..

وما ان هم بالانصراف حتى وجد كفها الصغير يحتضن إصبعين من كفه و صوتها المتحشرج الباكى يهمس في ضعف و رجاء :- هل يمكنك البقاء بقربى قليلا .. !!؟.. 

كان ينوى الرفض .. فنظراتها تلك تدفعه لمزيد من التشوش و عدم الاستقرار الذى يكرهه .. لكن ارتجافة جسدها الان مع تلك الشهقة المنبعثة من أعماق روحها كتابع لبكاء حار و مضنٍ جعلته يومئ بالإيجاب بلا إرادة .. 

جلس مجاورا لها لا يعرف ما عليه فعله .. الا انه وجد نفسه بغير وعى يمد كفه ليضعها على جبينها المتعرق و يهمس بأدعية بسيطة كانت دوما ما تجعله يغفو في حجر أمه عندما يصيبه الهم و تهاجمه الكوابيس و كأن الادعية بصوت امه كانت الدرع الحصين لهجماتها .. 

لا يعرف لما تذكر تلك الادعية فجأة و تسلل اليه صوت امه العذب و هي تتلوها على جبينه الندى كجبينها الان .. 

ابتسم في شوق للذكرى .. و استمر في ترديد أدعيته و تلاوة أياته التي جعلتها تهمهم في راحة و تغرق في نوم عميق لم تنل مثله منذ زمن طويل .. 

****************

شعرت بالبرد يحيطها و كإنها تقف في مواجة ريح قوية تجعلها ترتجف مما جعلها تفكر في جذب الغطاء على جسدها كى تستمد منه بعض من دفء لكنها وجدت جسدها مكبل بأذرع من حديد لا تستطيع منها فكاكاً .. اعتقدت انها تحلم فقررت اخراج نفسها من ذاك الحلم الخانق و فتحت عيونها في رفق تتطلع حولها لتكتم أنفاسها في صدرها بقوة حتى لا تنتفض من هول ما رأته .

كانت بكليتها تقبع بين ذراعيه لا تستطع التحرك قيد أنملة ..كفاها نائمان على صدره و رأسها مزروع ما بين ذقنه و كتفه .. و ذراعاه تحيطان بجسدها كأنهما أذرع من حديد يأسرانها .. 

لا شيء فيها يتحرك سوى عيونها التي ادركت بها الموقف بمجمله .. و أخيرا تنبهت من أين يأتي ذاك البرد الذى تشعر به فاذا بها أنفاسه العميقة التي يزفرها فوق رأسها التي يرتكن عليها ذقنه .. ارتجفت رغما عنها .. و تعجبت على الرغم من غرابة الموقف الذى وجدت نفسها فيه الا انها ابتسمت في حبور .. لا تعرف ما الذى دفعها للابتسام و لولا ما هي عليه لقهقهت ضاحكة ..

هل أصابها مس من جنون!؟..ربما .. 

رفعت رأسها ببطء شديد حتى لا توقظه و بدأت في ملاحظة قسمات وجهه و تفصيلات ملامحه الرجولية .. جبهته العريضة و حاجباه الكثيفان ..نزولا لعيونه المغلقة و رموشه الحادة ثم انفه الشامخ الذى يضرب وجهها بأنفاسه الحارة و هي لا تُبالى .. و أخيرا شفتاه 

أزدرت ريقها في صعوبة .. و صرفت نظرها عن وجهه و همت بان تشعره باستيقاظها الا انها عدلت عن الفكرة فورا .. فكيف تجعله يدرك انها على علم بنومها في احضانه .. !!؟؟.

الأحضان ..!!؟.. دوما ما كانت تتساءل .. ما كنه تلك المشاعر التي يستشعرها البشر في أحضان من يحبون ..!!؟.. وها هي بين ذراعيه و في عمق احضانه و تشعر بأمان غريب ما مر عليها الإحساس به من قبل .. شعور بالاحتواء و الرغبة في البقاء للأبد هاهنا .. الرغبة في الاحتماء من ظلم العالم و مرارات الحياة  و بلا وعى منها دفنت رأسها في صدره كإنما تستمد كل ما كان بإستطاعتها ادخاره من أمان و حنان و دفء لتكتره في ايامها الباردة بعيدة عنه .. 

ادركت فجأة انه بدأ يتحرك في حذر معلناً استيقاظه فأدعت هي النوم و أغلقت عيونها في سرعة لينسحب هو من الفراش مبتعداً و هو يلقى عليها نظرة أخيرة ليتأكد انها لاتزل نائمة .

هم بالرحيل و همت هي بفتح عينيها الا انها تنبهت بانه يعود ادراجه في هدوء لينحنى و يلثم  جبينها في رقة و يندفع خارج غرفتها مغلقا الباب في حرص شديد ..

ما ان تأكدت انه أغلق باب الغرفة حتى فتحت عيونها وهى ممددة تتطلع للسقف في صدمة و عدم تصديق .. هل قبلها حقا ..!!؟.. 

رفعت كفها بتردد لتضع أصابعها على موضع قبلته على جبينها .. و فجأة .. تندفع من تحت غطاءها تقفز على الفراش كالمجنونة التى اصابتها نوبة هيسترية قوية جعلتها تتقافز كالممسوسة في سعادة .. و أخيرا تقذف بجسدها على الفراش و هي تلهث من فرط سعادتها .. و جنونها .. 

****************************

مرت عدة أيام على تلك الليلة العجيبة .. و الأعجب هو حالهما .. فقد كانت تلك الليلة سبب جديد لتباعدهما في تلك العلاقة الغريبة التي تشبه حبل مطاطى.

فها هي لليوم الثالث على التوالي تحاول تجنب الظهور بحضرته و تنتظر خروجه او نومه و اعتزاله في حجرته حتى تستطيع الخروج من غرفتها و كسر عزلتها و لو قليلا .. 

دخلت للمطبخ تعد بعض الطعام .. و فجأة تذكرت مشاعرها الدافئة و هي بين احضانه فألتسمت في حبور و شردت لتلك اللحظات و أخيرا رفعت كفها بشكل لا أرادى تتحسس موضع قبلته اليتيمة و تبتسم  ابتسامة بلهاء هي عنوان وجهها منذ تلك الليلة .. و أخيرا تستفيق على رائحة شيء يحترق على الموقد الذى تقف أمامه دون ان تنتبه .. لتقهقه و هي تدفع الطعام المحروق بعيدا .. و تحاول إنقاذ ما يمكنها إنقاذه

وهى تهمس لنفسها مؤكدة انها حرقت أطعمة  في الثلاثة أيام الماضية بقدر ما حرقت منذ تعلمت الطبخ .. 

انتبهت على خياله الذى مر بالمطبخ دون ان يستطلع ما يحدث بالداخل كعادته .. حتى ان رائحة طعامها المحروق لم يسترع انتباهه ..

انه يتجنبها بالمثل .. لكن لما ..!!؟.. 

هي تتجنبه لانها لا قبل لها لمواجهته .. فما ان يطالعها محياه و تتذكر تلك الليلة حتى تشتعل خجلاً لا تستطع مداراته أو إخفاء ملامحه البادية على وجهها .. 

لكن هو .. لما يتجنبها وقد وفرت على كلاهما الإحراج و الخجل و ادعت انها لازالت تغط في النوم .. !!؟.. 

انتفضت عندما أتاها صوت اغلاقه باب الشقة بعد رحيله فتنهدت و هي تهز رأسها في حيرة . 

عادت لما كانت تصنع على الموقد .. و ما هي الا لحظات حتى سمعت طرقا على باب الشقة ..

أغلقت الموقد خوفا من احتراق الطعام ربما للمرة العاشرة .. و اندفعت تفتح الباب لتجده الحاج حسن يبتسم في وجهها كعادته ..

-صباح الخير يا طبيبة عظامى .. 

انفجرت مى ضاحكة على اللقب الذى أطلقه عليها الحاج حسن متفكهاً ..

و ردت في حبور:- صباح الخير يا حاج حسن.. أرجو ان تكون عظامك بخير .. 

اومأ الحاج حسن مؤكدا :- بالطبع .. انها بالف خير .. وكيف لا و انتِ طبيبتها .. و خاصة مع ذاك الدواء الذى وصفته لى في المرة الأخيرة ...انه سحر .. أعاد لمفاصلى شبابها الضائع ..

ابتسمت مى في فخر :- اسعدنى سماع ذلك .. 

أبتدرها الحاج حسن متسائلا :- احتاج لبعض الأدوات اللازمة لاصلاح بعض الأغراض بشقتى فهل اجدها لديكِ..!؟.. 

-لا اعرف .. انا لا استطع التفريق بين تلك الأدوات و بعضها .. لا خبرة لى بها .. 

أفسحت له الطريق و هي تستطرد هاتفة :- تفضل الى المطبخ حيث يمكنك التعرف على ما تريده .. 

دخل الحاج حسن  و تركت هي الباب مواربا و توجها للمطبخ و اخذ يبحث حيث اشارت له ..

و عادت ادراجها عندما سمعت طرقا على باب الشقة من جديد .. 

فتحت الباب لتفاجأ بحازم يقف و ابتسامة سمجة تكسو ملامح وجهه و بين كفيه باقة من الزهر و علبة من الشيكولاتة التي تفضلها و التي ما ان ألقى التحية حتى ألقاها بين ذراعيها في عجالة مخافة ان ترفض استلامهما ..

نظرت لهداياه القابعة بين ذراعيها و عادت للنظر اليه متسائلة في تعجب :- خيرا ان شاء الله .. هل من جديد بخصوص زوجتك يا دكتور حازم ..!؟ 

ابتسم في اضطراب :- انها تشكرك و ترسل إليك محبتها و هذه الهدايا مجرد رد بسيط على ما تكبدته في سبيل انقاذها .. 

ردت في حزم :- أوليس من المفترض تقديم الشكر أيضا للدكتور ياسين .. فالفضل الأول يرجع اليه .. ام انى مخطئة ..!!؟.. 

اندفع هاتفاً :- أه .. طبعا .. بالتأكيد .. 

دفعت اليه هداياه وهى تقول في نبرات حاسمة :- اذن عد بهداياك عندما يكون موجود ليستقبلك هو في بيته و يرحب بها .. 

هتف حازم في حنق :- لا داع لهذه اللعبة يا مى .. انا سألت و عرفت الحقيقة كاملة و تأكدت من طبيعة علاقتكما .. 

تمسكت بثباتها و هي تجيب بنبرة حاولت تغليفها بالبرود :- حسنا .. و ماذا تريد الان !؟.. 

هتف في لهفة :- أريد مى .. مى التي أضعتها من بين يدى كالمغفل و التي لن اسمح لأى من كان ان يبعدنى عنها من جديد .. 

ضحكت بسخرية :- حتى السيدة والدتك!؟.. 

صمت و لم يعقب لتقطع هي صمته الاخرق و تقول بحزم و صرامة :- هذا البيت لا تقربه من جديد .. و ما عرفته عن علاقتى بالدكتور ياسين كان صحيح في البداية .. لكن الان .. انا زوجته و سأظل زوجته التي تحافظ على كرامته و اسمه .. فرجاءً لا تقرب هذه البناية مرة أخرى و اسقطنى من ذاكرتك القذرة للأبد .. 

رحل في هدوء غير مأسوف عليه و ظلت تتطلع اليه و هو يغيب داخل المصعد و تتعجب .. كيف في يوم من الأيام احبت هذا الشخص و حزنت لابتعاده ..!؟..  دخلت الشقة لتترك بابها مواربا من جديد بعد ان تذكرت ان الحاج حسن لازال بالداخل يعبث بالادوات التي يبحث فيها عما يريده .. و فجأة .. وجدت الباب يُدفع بقوة ليدخل ياسين هائجا مندفعا اليها وما ان رأها أمامه حتى هجم عليها يمسك بمعصمها يهزها صارخاً وهو يغلق الباب خلفه في غضب هادر :- ماذا كان يفعل ذاك المسمى حازم هنا!!..و هزها في عنف صارخاً من جديد:- انطقى .. ما الذى أتى به .. !!؟.. 

لم تنطق بحرف واحد من شدة صدمتها لثورته و غضبه الهادر .. انها المرة الأولى التي تراه فيها خارج عن السيطرة بهذا الشكل .. 

أستمر في هزها من جديد وهو يهتف في صوت كالرعد :- هل عاد ليجدد الود القديم و يعيد ما كان بينكما ..!؟؟.. هاااا ..!؟.. حسنا .. لا مانع لدى فهذا شأنكِ لكن ليس و انتِ زوجتى و تحملين اسمى وحتى ولو كان زواجنا شكليا .. فهذا لا يعطكِ الحق لتلويث اسمى .. فهمتى ..!؟

لا تعرف ما الذى دهاها ..!!.. ما الذى حل بلسانها و جعلها لا تسطع النطق بحرف واحد دفاعا عن نفسها و درء إتهاماته الباطلة في حقها .. !؟..

لا تعرف ما الذى جعلها تقف خرساء لا قبل لها على مواجهته .. تتقبل طعناته لكرامتها و كبرياءها ولا تحرك ساكناً..!؟ 

حتى دموعها أبت الظهور و ظلت تتطلع اليه بعيون زجاجية لا حياة و لا روح فيها .. 

حتى دفعها بعيدا عنه و هو يلهث من فرط عصبيته و ثورته الطاغية .. و أخيرا ..

قطع ظهور الحاج حسن من الداخل ذاك الجو المحموم .. لينظر كل منهما اليه في صدمة .. 

هي نظرت اليه مصدومة  و قد تذكرت انه لازال بالداخل و قد سمع كل ما قيل  

و هو نظر اليه مصدوما لعدم معرفته بوجوده من الأساس .. 

اقترب الحاج حسن و في يده مطرقة ما  و هتف في نشوة :- هاقد وجدت ما كنت ابحث عنه يا مى .. أشكركِ يا ابنتى .. 

وكأنه ادرك متأخرا وجود ياسين او هكذا ادعى .. والذى كان يقف مشدوها و لم يتخلص من صدمة وجود الحاج حسن و الذى هتف في مودة :- مرحبا يا دكتور ياسين ..

و بدأ في التوجه للخارج حيث شقته .. و لكن قبل ان يفتح الباب مغادراً اتجه بكليته لمى و هتف في فخر :- احسنتى صنعاً بذاك الاخرق المدعو حاتم .. او حازم .. لم أتبين الاسم جيداً .. رغم انه كان يحمل علبة من نوع الشيكولاتة  الذى أفضله كثيرا .. انفجر مقهقها .. لكن لا بأس .. فما فعلته به كان كافياً و زيادة ليمنعه من التفكير في المرور بذاك الشارع مرة أخرى لا الاقتراب من بنايتكما فقط كما حذرتيه .. 

رفع العجوز إبهامه في وجهها مؤكدا على صحة تصرفها ثم فتح الباب و غادر في هدوء مخلفا صمتاً ثقيلا .. اثقل من الجبال لم يقطعه الا اندفاعها في اتجاه غرفتها  لتترك ياسين يقف مشدوها يتطلع حوله في ذهول و قد غمره الندم .. حد الغرق ..

**************


الفصل الثاني عشر من هنا


بداية الروايه من هنا



 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب

119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء

123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن

















































تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close