رواية أحببت طريدتي الفصل التاسع والعاشر بقلم أسماء عادل
رواية أحببت طريدتي البارت التاسع والعاشر بقلم أسماء عادل
رواية أحببت طريدتي الجزء التاسع والعاشر بقلم أسماء عادل
 |
الفصل التاسع
( حفله 🌹)
تتابع ياسمين احداث اشتباك فارس بجمعه شاهين من على بعد لتتفاجئ باقتراب فارس منها و سحبها بقوه من ذراعها و الخروج بها خارج ابواب القاعه ليسند ظهرها على احد الحوائط و يستند بيديه الاثنتان الى جوارها لتصبح حبيسته
ياسمين بزعر: فى ايه يا باشا انا عملت ايه؟
فارس بغضب: ايه، زعلتى على البيه المعرفه القديمه؟
ياسمين بخوف: ممكن تهدى؟
يحاول فارس تمالك اعصابه فياخذ نفسا عميقا و يزفره ببطئ
فارس بعصبيه: ادينى هديت
ياسمين بابتسامه خفيفه: كده هديت؟ عموما لو حضرتك بصيت فى ال CV بتاعى حتعرف انى كنت شغاله فى شركه شاهين قبل ما امشى و اشتغل فى العالميه
فارس بغضب: حتى لو..... ده يديه الحق انه يمسك ايدك و يقرب منك بالشكل ده و انتى واقفه بكل استفزاز تضحكيله
ياسمين بحنق: افندم؟ اولا انا اتفاجئت بالحركه دى و اكيد مكنتش موافقه على التجاوز ده، و ثانيا انا كان لازم افضل مبتسمه عشان دول ضيوفك و غصب عنى لازم اهتم بيهم عشان ده شغلى و ثالثا وده الاهم حضرتك باى حق تكلمنى كده و تتهمنى بالشكل ده، اظن حضرتك مشفتش منى اى تصرف يخليك........
يفاجئها فارس بوضع اصبعه على فمها لمنعها من التحدث لينحنى بخفه مقربا وجهه منها و يردد بغزل
فارس:بس ايه الجمال ده، الفستان يجنن عليكى
تبتسم ياسمين بعذوبه و هى تبتعد بوجهها للجانب الاخر محاوله تجنب اصطدام وجهها بانفاسه الحارقه لتردد بخجل
ياسمين:خلصت تهزيق و دخلت للمعاكسه كده من غير فواصل
يقبلها على حين غره قبله صغيره على طرف شفتاها فبالكاد تلمست شفتاها ليردد بعذوبه
فارس: حلو الفاصل ده
ترتبك ياسمين من فعلته لتدفعه بعيدا بغضب و تهتف بعصبيه و هي ترفع اصبعها محذره
ياسمين: اياك تعمل كده تانى و اوعى تتخطى الحدود اللى بينا
يبتسم ابتسامه خبيثه ليقترب منها و بسرعه يقوم بقضم اصبعها المرفوع فى وجهه وسط ضحكاته العاليه لتردد ياسمين فى ضيق
ياسمين: فارس باشا من فضلك، متخلنيش اندم على تصرفاتى معاكى
يهمس فارس بخفه: مش عايز حد يكلم القمر ده غيرى، و لا حد يشوف الشمس دى غيرى و لا حد يلمس الكريز ده غيرى
يزداد ارتباكها لتدفعه مره اخرى فى صدره و تحاول التحرك ليردد بمزاح
فارس: اه يا قلبى..... اه يا قلبى اه قلبى
تضحك ياسمين على مزاحه لتردد بخجل: هو حضرتك عايز منى ايه؟
فارس بجديه: عايز نقرب من بعض
ياسمين: بس حضرتك.....
يقاطعها فارس: من غير بس انا عايز نقرب من بعض و لو انتى كمان عايزه ده يبقى متفضليش تبسبسى و تنونوى يا قطه، لكن لو مش موافقه فانا عمرى ما باخد حاجه غصب عن حد
تشعر ياسمين بالحرج من حواره الصريح معها لتنظر الى الارض فيضع اصبعه اسفل ذقنها و يرفع وجهها ليقابل وجهه و ينظر فى حدقتى عيناها الملونتين ليبتسم ابتسامه عذبه و يردد بثقه
فارس: ها قلتى ايه؟
ترتعش ياسمين بداخلها على اثر حركته المباغته فقد امسك بخصلات شعرها و ظل يخلل اصابعه بداخلها و هو محدق بها و يردد بثقه
فارس: انا حعتبر سكوتك انك موافقه، الا لو كان العكس
ينحنى ليطبع قبله حانيه على صدغها ولكنها توقفه مهدده اياه
ياسمين: بس برده من غير تجاوزات
فارس خاضعا: ماشى كلامك، من غير تجاوزات
تبدء فقرات الحفل بحضور احدى الفرق التى يعزف و يغنى افرادها بالاغانى الغربيه، تلتقط اعين الفرقه اثناء استراحتهم تلك الواقفه بجوار صاحب الحفل و يبدو عليها الوقار لتردد احدى العازفات: البنت دى شبه ياسمين جدا
لتنظر فتاه اخرى و تردد بابتسام: دى مش شبه ياسمين، دى هى ياسمين نفسها
تتعجب الفتاه الاولى:معقول طيب ازاى ده باين عليها انها position جامد جدا و لا الدريس اللى لبساه
الفتاه الاخرى:هى طول عمرها شاطره و اكيد جمالها ساعدها، ما تيجى نسلم عليها
ليتوجها اليها فتتفاجئ هى من وجودهما وسط قبلات و احضان الاشتياق و السؤال عن الاحوال
ياسمين: الباند ده بتاع رامى؟
الفتاه الاولى:ايوه اصل احنا قررنا الاحتراف
ياسمين بفخر: و الله برافو عليكم، يا بختكم
الفتاه الثانيه:و انتى ايه التغيير ده، بقيتى سيده مجتمع راقى ولا ايه؟
الفتاه الاولى: اه شبه الستات اللى بنشوفهم فى الحفلات اللى بنروحها
ياسمين بمزاح: لبس البوصه تبقى عروسه
لتجد صوت رجولى خلفها يردد بشكل مفاجئ: و لما انتى بوصه امال دول يبقو ايه
ياسمين بدهشه: رامى!! مش معقول وحشتونى جدا
رامى: لو وحشناكى بجد كنتى سألتى، و عموما احنا فيها تقدرى تنضمى لينا و نرجع ايام زمان
ياسمين بحزن: يا ريت ينفع بس خلاص بقى زى ما انت شايف بقى ليا Career و صوتى زمانه صدا
تقترب كارما من ياسمين لتحدثها بحذر: ياسمين ... فارس باشا عايزك
تستاذن ياسمين من رفاقها بادب:اسفه بس العمل ينادينى
رامى: متقطعيش كده و ابقى اسالى
ياسمين: حاضر و الله
تذهب ياسمين لذلك الواقف بحنق و ضيق فتقترب منه ببطئ و تردد بهدوء
ياسمين: حضرتك عايزنى؟
فارس بضيق: هو انا كل شويه حتخانق و لا اضرب حد بسببك، ما تتهدى و تقعدى فى حته
تبتسم ياسمين لغيرته عليها الملحوظه جدا لتردد بخبث: دول زمايلى فى الجامعه و يعنى من فتره كببره مشفتهمش
يقطع كلامهما صوت ذلك المطرب الواقف على منصه الغناء و الذى تنحنح ليقول
رامى: مساء الخير اتمنى ان فقرات الحفل تنال اعجابكم، لكن انا بطلب من الانسه ياسمين غزال الطلوع على الاستيدج
يقوس فارس فمه فى ضيق لينظر لها نظرات ناريه و هى تتحرك ببطئ باتجاه المسرح لتصعد عليه و تقف الى جوار رامى الذى يردد:
ياسمين كانت فرد اساسى فى الباند ده قبل ما تقرر انها تسيب الغنا بس انا متاكد انها مفتقده الغنا و الوقوف على المسرح
ياسمين بخجل: رامى ... انت بتعمل ايه بس؟
رامى بمرح: صوتك وحشنا
ليشير الى الفرقه لتبدء العزف بموسيقى الاغنيه الفرنسيه je suis malade
تبدء هى الغناء فى البدايه على استحياد و لكن سرعان ما يتملكها احساسها لتصدح بصوتها عاليا فى عذوبه لتلمع اعين الحاضرين من تمكنها و سيطرتها على احبالها الصوتيه
يقترب مازن من فارس فى ذهول و تعجب ليردد: ايه المواهب الجامده دى؟ انت كنت عارف ان ياسمين بتغنى فى باند؟
فارس زافرا: لا، بس اعرف انها بتغنى و صوتها حلو
مازن: متمكنه جدا
تنتهى ياسمين من الغناء ليتعالى التصفيق الحار و الهتاف تنزل هى من على المسرح فى حرج وسط اطراء الجميع لها لتعود الفرقه الموسيقيه باستكمال فقرات الحفل
يقترب فارس منها فور ملاحظته انها و اخيرا اصبحت تقف بمفردها وسط ترددها و قلقها من رده فعله
فارس بتغزل: ايه القمر اللى كان واقف بيغنى من شويه ده
تتنهد ياسمين فى راحه فهو لم يزعجه ما حدث لا بصوره شخصيه بعد طلبه بالارتباط منها ( على حسب ما فهمت من دعوته) و لا بصوره اجتماعيه لمعرفه رواد الحفل انها المساعده الخاصه لهذا الكيان الشامخ
يقطع ابتسامتها تحول وجهه لحمره غاضبه فجأه و يردد بضيق: بس متعمليهاش تانى، و حعديها بمزاجى عشان بس هو موقف و اتحطيتى فيه، لكن لو اتكرر حقطع رقبتك..... مفهوم
تدمع عيناها لحظه من تحوله لتردد بصوت مخنوق و هى تحاول كتم دموعها من الانهمار
ياسمين: مفهوم
ينظر لعيناها الممتلئتين بالدموع ليشعر بوخزه قويه تضرب صدره لا يعرف لما تمالكه ذلك الشعور الذى لم يشعر به من قبل ليتناسى وجوده بالحفل و المدعويبن و يقوم بسحبها اليه فتلمع عيناها بدهشه ليفيق فجأه على صوتها الخائف
ياسمين: فارس باشا.... الناس
فيمسك يدها و يضع الاخرى خلف ظهرها و يسحبها نحوه و يلصق جسدها المرتعش بصدره و يتمايل معها على انغام الموسيقى
تشعر كارما بضيق شديد فهى طوال فتره عملها معه لم تجده و لو مره واحده قد راقص اى موظفه تعمل لديه مهما كانت مكانتها لربما يراقص ضيوفه من سيدات المجتمع كمجامله منه، لتعمق كارما نظرها اكثر و اكثر الى ما ترتديه ياسمين فهى تعلم جيدا ان ثمنه يتعدى راتبها اضعاف مضاعفه فمن اين لها به، لتفهم على الفور بان الامر لم يقتصر على المشاعر التى يكنها فارس لياسمين لتردد فى نفسها
كارما بتوعد: بقى انت فاكر انى ممكن اسيبك عشان تاخدك هى ده بعدها، مبقاش ينفع اسكت خلاص انا لازم اتصرف
............
على جانب اخر تنظر عائله فارس المليئه بالاحقاد و الكره له و هو يتمايل مع تلك الفتاه الجميله
فريده: مين البنت دى؟
مدحت: مش فكراها يا ديدا دى السكرتيره بتاعته، تلاقيها واحده من حريم السلطان فارس
فريده بضجر: لا.... فارس من امتى بيرقص بالشكل ده،البنت دى شكلها عرفت تسحبه ناحيتها
مدحت: قصدك انه.....
تقاطعه فريده: الظاهر كده
مدحت بشرر:دى تبقى مصيبه لو حبها و لا فكر يتجوزها ده كده كل حاجه ممكن تروح
فريده: مش عارفه، خلينا بس نتاكد الاول
ينتهى الحفل وسط تهنئات المدعويين لفارس و تمنيهم له بالمزيد من النجاحات و التميز و يبدء المدعويبن بالمغادره ليقترب مراد من فارس ليودعه
مراد: الف مبروك يا فارس و ربنا يزيدك يا حبيبى
يحتضنه فارس و هو يردد بامتنان:ربنا يخليك ليا يا عمى
چنى ( اخت فارس) تردد و هى تقبله: مبروك يا حبيبى
فارس: الله يبارك فيكى
چنى: هو ساهر حيفضل قاعد عندك على طول؟
فارس: وحشك ولا ايه؟
چنى: بصراحه اه و نفسى اجى اقعد معاكم كام يوم
فارس: خلاص بكره حبعتلك السواق يجيبك تيجى تقعدى معاه بس اهم حاجه متعطلوش بعض عن المذاكره الامتحانات على الابواب
چنى: لا متخافش
تقترب (دينا) زوجه مراد لتتحدث لابنها مازن و هى تهمس له فى اذنه
دينا: هى دى؟
مازن: ايوه يا ماما
دينا: ما شاء الله زى القمر و صوتها حلو اوى كمان
مازن: بزمتك مش محظوظ
دينا بتهكم: محظوظ بس فقرى
تتدخل بيرى اخت مازن فى الحديث لتتحدث بصوت مسموع و عالى يدل على الفرحه
بيرى: هى دى البنت اللى عجباك يا مازن؟
ينتبه فارس لحديثهم فينظر لمازن بحنق و غضب ليسحبه من ذراعه ليتحدث معه على انفراد
مازن بخضه: ايه يا بنى مالك؟
فارس بعصبيه: انت بتستهبل، ما انا سالتك اذا كنت معجب بيها؟ هو انا يعنى حقف فى طريقك
مازن بخبث: انت بتتكلم عن ياسمين؟
فارس بضيق: امال بتكلم عن مين؟
مازن: يا بنى و الله ما فى حاجه
فارس بغضب: انا سامع كلامكم، ايه الحكايه؟
مازن: اهدى بس و انا افهمك
فلاش باك*******
فى ڤيلا مراد الفهد
دينا: كده برده يا ميزو، اهون عليك اشوفك كل فين و فين؟
مازن: معلش يا ماما و الله الشغل اليومين دول كتير اوى
مراد بخبث: و انت الشغل واكل حقه معاك عشان المزه يا نمس
دينا: صحيح يا ميزو حتعرفنى عليها امتى؟
مازن: ايه يا جماعه انتو صدقتو ولا ايه؟
دينا بخضه: ايه؟..... هو انت كنت بتشتغلنى كده برده، ده انا كنت فرحت انك اخيرا حتتجوز
مازن: لسه ربنا ماذنش يا امى
دينا: طيب ما لو البنت اموره كده ما تخطبها و تفرحنى
مازن بابتسامه: مينفعش يا امى
دينا بحسره: ليه بس؟ مش قلت عنها حلوه و مؤدبه و بنت ناس يبقى ايه بقى اللى يعيبها
مازن: يا ماما دى البنت اللى فارس بيحبها و انا كنت برخم عليه بس
مراد: تصدق انا حسيت كده و انتو عندى فى المستشفى، بس كدبت نفسى بعد كده لما قلت قدامه انها عجباك
مازن: هو مش عايز يعترف لنفسه انه بيحبها و انا بقى مش حسيبه الا لما يعترف ده اخويا و انا اكتر واحد فاهمه
دينا: ربنا يهديه......و يهديك
.............
عوده للحاضر ****
فارس بحنق: و انت ايه اللى يخليك تتكلم مع مامتك عنى، ثم انت مالك بحبها ولا بكرهها خليك فى حالك احسنلك
مازن: انا اخوك و بنصحك، اوعى تعمل معاها حاجه ترجع تندم عليها بعدين
فارس بغرور: فارس الفهد مبيندمش
مازن: يعنى انت مصر على اللى فى دماغك
فارس بصياح و توعد: ماااازن
مازن:خلاص براحتك..... انت حر
تقترب فريده من مازن و فارس لتردد بصوت حانى و هادئ
فريده:الف مبروك يا ولاد و من نجاح لنجاح يا رب
فارس بسخريه: ياااه....... قد ايه كنت محتاج الدعوه دى، بجد مش عارف اقولك ايه؟ متنسيش تدعيلى و انتى بتصلى الفجر... انا عارف انك مبتفوتيش فرض
فريده بغضب: انت بتتريق عليا يا فارس، مش عيب ده انا امك شئت ام ابيت و مهما عملت مش حتقدر تغير الحقيقه دى
فارس: مقدرش اشيل اسمك من الاوراق الرسيمه...اه، انما اقدر اشيلك من حياتى
تقف ياسمين فى ذهول من موقف فارس من والدته لتقترب من كارما و تسالها فى فضول
ياسمين بهمس: هو فى مشاكل بين فارس باشا و مامته ولا ايه؟
كارما بسخافه: قصدك بينه و بين عيلته
ياسمين: ازاى ده بيتعامل مع عيله مازن بيه كويس جدا
كارما: ايوه ما هو مقاطع كل العيله ما عدا الدكتور مراد و عيلته بسبب مشاكل كبيره اوى...... ياسمين انصحك متفتحيش ابدا كلام فى الموضوع ده مع فارس باشا
ياسمين: و انا ايه اللى يخلينى اكلمه اصلا فى حاجه شخصيه اوى كده ده انا بسألك انتى
..........
يتجاهل فارس والدته لينظر الى مازن و يهتف
فارس: لو رايح على بيتك خد معاك دهب وصلها على طريقك
مازن: تمام حاضر، تعالى يا دهب اوصلك
دهب بتردد: اصل...... اصل انا و ياسمين حنروح مع بعض و......
يردد فارس بحده: ازاى يعنى نسيبكم بالليل كده تروحو لوحدكم.... روحى يا دهب اركبى مع مازن متعصبنيش عليكى على المسا
مازن بخبث: و مين حيوصل ياسمين؟
ليردد فارس بضيق: الجثه اللى واقفه قدام سعادتك يا بيه، ها انفع؟
مازن بسخافه: مش عارف بصراحه
يبتسم الجميع على مزاحهم و يتجه كلٌ الى سيارته و يقوم فارس بتوصيل ياسمين لبيتها و فى الطرق تقوم ياسمين كعادتها بفتح زجاج السياره لتتغلب على خوفها و لكن بروده الطقس تجعلها ترتعش قليلا
يلاحظ فارس ارتعاشها فيقوم بخلع سترته و وضعها فوق كتفيها بحنين لتنظر له بامتنان و تردد
ياسمين برقه: بس كده ممكن تبرد
فارس: لا انا كويس مش بردان متشغليش بالك
ياسمين: و الله انا بحاول انى اسيطر على الفوبيا دى بس مش بقدر
فارس: طيب و الطياره نظامها ايه معاكى؟
ياسمين: معرفش عمرى ما ركبتها فمش عارفه احساسى جواها حيكون ايه؟
فارس: بس دى مشكله خلى بالك، الفتره الجايه ورانا كذا سفريه و لازم تكونى معايا فيهم
ياسمين بخوف: لا الله يكرمك، انا عارفه انى مينفعش اطلب ده، بس لو ينفع تخلى كارما هى اللى تسافر بدالى؟
فارس بضيق: ماشى يا ياسمين حبقى اشوف الموضوع ده
تصل السياره لوجهتها لتتوقف فى انتظار نزول ياسمين لتنظر الى فارس بحرج و تردد
ياسمين بامتنان: ميرسى بجد على التوصيله
فارس بابتسام: اى خدمه
ياسمين: تعبت حضرتك معايا يا فارس باشا
فارس بغزل: يا ريت كل التعب كده
تبتسم ياسمين و تخجل من تغزله الصريح لها لتنظر فى الارض
فارس: اوحش حاجه انى مش حشوفك بكره
ياسمين: ليه؟ انا جايه الشغل عادى
فارس: بس انا عطيكو اجازه بكره انتى و كارما و دهب
ياسمين: بس انا جايه
فارس بفرحه: ماشى.....جميل جدا، يلا انزلى عشان اطمن انك دخلتى البيت
تخرج من السياره غير منتبهه لذلك الواقف فى الشرفه ينظر لها بحنق
تصعد ياسمين و تفتح الباب لتتفاجئ به يهدر بها بشكل مبالغ به
ياسين: هو انتى ايه حكايتك بالظبط
ياسمين بخضه: فى ايه يا فارس؟ هو انت مش لاقى لنفسك شغلانه غيرى
يفيق من بالبيت على صراخهما ليردد محمود بعصبيه: ايه يا ولاد بقيتو زى ناقر و نقير كده ليه؟
ياسين بصياح: تعالى شوف الهانم اللى راجعه وش الفجر و الباشا موصلها لحد هنا بالعربيه و كاننا ساكنين فى جاردن سيتى
السيد: مش كان عندها حفله تبع شغلها، و الراجل كتر خيره انه وصلها بدل ما ترجع لوحدها
ياسين بسخريه: اه وصلها لحد تحت و فضلو اكتر من ربع ساعه قاعدين مع بعض فى العربيه معرفش بيعملو ايه؟
ليقترب من ياسمين ساحبا ستره فارس من عليها فقد نست ان تعطيها له ليهتف بغضب شديد
ياسين:الاستاذه مكفهاش انها جابته هنا قبل كده و كانت حتقلعه قميصه قدامنا عادى جدا، لا و كمان لابسه جاكيت بدلته و داخله بيها ولا كان فى حاجه
ياسمين بعصبيه: على فكره انت كل اللى بتلمح له و اللى بتعمله ده مش حيخلينى اغير رايى بالعكس، ده لو كان فى فرصه و لو واحد فى الميه انى اوافق... بعد طريقتك و اسلوبك الجديد ده معايا اعرف انه من رابع المستحيلات انى اقبل بيك
هدى باستفزاز:انتى بتتفردى و تتنكى على ايه؟ متتغريش اوى فى نفسك كده يا بنت سارا... انا ابنى تتمناه مليون وحده زيك و احسن منك كمان
ياسمين بغضب: خليه ياخد واحده من المليون دول و يطلعنى من دماغه
ليردد السيد بعصبيه: انتو خلاص مبقاش فى احترام خالص لوجودى و لا وجود ابوكم، ايه حتاكلو فى بعض قدامى
ياسمين باكيه: مش شايف يا جد.....
يقاطعها السيد: بس ولا كلمه تانى..... روحى اوضتك و انت يا ياسين خش نام و الصباح رباح
هدى بتهكم: و هو الصبح لسه مجاش
~~~~~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
فى صباح اليوم التالى تذهب ياسمين لعملها و تدلف لمكتبها فتجد نفسها بمفردها تماما و ما هى الا لحظات حتى يحضر فارس هو الاخر
ياسمين بجديه: صباح الخير يا فارس باشا
فارس بتودد: صباح الجمال
تمرر ياسمين يدها امامه حامله سترته لتردد فى خجل
ياسمين: حضرتك نسيت ده معايا امبارح
يتناوله فارس من يدها ليقربه من انفه و يبتسم ابتسامه عزبه ليردد بهمس
فارس: ريحتك امتزجت بريحتى عملو Mix يجنن
ياسمين بخجل: حضرتك انهارده فى مييتنج الساعه 3 مع الوكلاء و......
تنظر لفارس لتجده محدقا بها بصوره قويه و يسبل عيناه لتردد بصوت قوى
ياسمين: حضرتك معايا
فارس بصوت حانى: معاكى
ياسمين: طيب انا كنت بقول ايه؟
فارس بمزاح: تقريبا.... بوس الواوا
لا تتمالك ياسمين نفسها من الضحك لتردد: حياتك كلها افشات افلام
فارس: اه جدا
ياسمين: بتجيب وقت منين تتفرج نفسى افهم
فارس: انتى تعرفى انى عندى ورشه فى الڤيلا بتاعتى؟
ياسمين: لا
فارس: فى الورشه دى بقعد اشتغل لوحدى يوم الاجازه او بعد الشغل اولع التلفزيون جنبى اسمع و انا بشتغل
ياسمين: و بتعرف تركز كده؟
فارس: مبعرفش اركز غير كده و احلى افكار تطلع و انا بسمع الافلام، بسمعها مش بشوفها لان نظرى و تركيزى بيكون فى الpiece اللى قدامى
~~~~~~~~~
فى ڤيلا فارس الفهد
بعد انتهاء اليوم يعود فارس للمنزل ليجد اخته و اخاه يجلسان يلعبا العاب الكترونيه
فارس بمرح: ما تلاعبونى جيم معاكم
چنى بفرحه: تعالى يا حبيبى عشان اغلبك ده انا قطعت ساهر فى الملاكمه
فارس بمزاح: يعنى انتى جايه تلاعبينى فى ملعبى
چنى بثقه: لاااااا.... ملعبك ده فى الواقع، انما الفيديو جيم ده لعبتى انا
فارس: هاتى يا غلباويه اما اشوف حرفنتك
ليمر بعض الوقت وسط جو اسرى حميم و فارس ينظر لهما و يشعر فى قراره نفسه بالحزن فكم عاش وحيدا دون الشعور بحنان العائله لتعود و تهاجمه اشباح الماضى
فلاش باك********
فى عزاء ماهر الفهد
يجلس الصغير فارس باحد اركان غرفته يبكى بشده لفقدان والده فياتى اليه عمه مراد ليحتضنه فى اسى و يردد بحنان ابوى
مراد: متعيطش يا فارس، مش بابا كان دايما بيقول لك الراجل ميعيطش
الصغير فارس: هو بابا مش حيجى تانى يا عمى؟
مراد بحزن: لا يا حبيبى مش حييجى تانى، بس انا حفضل معاك و مش حسيبك ابداً و بعدين مش انت بتحب ميزو؟
الصغير فارس: ايوه يا عمى بحبه اوى
مراد: خلاص ليك عليا اجيبه يلعب معاك كل يوم بس بشرط
فارس: ايه هو؟
مراد: تذاكر كويس عشان بابا يفرح بيك و تطلع مهندس شاطر زيه
فارس ببراءه: هو انا لازم اطلع مهندس زى بابا، انا عايز اطلع دكتور زيك،و عشان كمان مش بحب عمى مدحت و عمى مروان
مراد: و ايه علاقه انك تطلع مهندس بعمامك يا فارس، عمامك مش مهندسين
فارس: لو طلعت مهندس حشتغل معاهم فى الشركه و انا مش بحبهم
مراد: انت كبير دلوقتى ولازم تفهم ان باباك هو صاحب الشركه و انت لازم تاخد حقك لان لولا باباك عمرنا ما كنا وصلنا للى احنا فيه دلوقتى، انت فاهم يا فارس
فارس بطفوله: فاهم يا عمى
...........
عوده للحاضر *****
چنى بمرح طفولى: و غلبتك و غلبتك..... و غلبتك هاهاها
فارس: ده انتى طلعتى اروبه
تدخل سنيه عليهم الغرفه لتردد باحترام
سنيه: فارس باشا، والده حضرتك بره
چنى بخوف:اكيد جايه تاخدنى
فارس: متخافيش، طالما عايزه تفضلى هنا محدش يقدر يعمل حاجه
ساهر: اه و النبى يا فارس خلى چوچو هنا معايا
يقف فارسا و يتجه للخارج ليردد فى داخله بضيق
فارس: يا ترى بتعملو ايه مخلى حتى ولادكم مش طايقين يعيشو معاكم
تقترب فريده من فارس لتردد بحنق: هو انت حتاخد ولادى منى و انا و ابوهم عايشين ولا ايه حكايتك؟
فارس ببرود: مش عايزيين يعيشو معاكم
فريده بتحدى: مش بمزاجهم، انا سبت ساهر قلت شويه و يعقل و يرجع لكن كمان تاخد اخته
فارس: اسمعى كويس يا فريده هانم عشان مش حكرر كلامى مرتين ولادك عندك عايزين يروحو معاكى انا مش حمنعهم لكن لو فَضلو انهم يعيشو معايا فاكيد مش حتقدرى تاخديهم، اولا لانهم مش صغيرين و ثانيا لانك لو صممتى تاخديهم غصب عنهم يبقى تنسى انك تاخدى منى مصروف ليهم، ابقى اصرفى انتى وابوهم بقى و لا هو ادفع يا فارس مصاريف اخواتك و لحد كده دورك ينتهى.... لا انا يا اشيل الليله كلها يا تشيلوها انتو
فريده: انت بتهددنى يا فارس بمصاريف اخواتك؟
فارس:اه بهددك و اتفضلى بقى و يا ريت متكرريش الزياره
فريده: بقى انت عايزينى اسيب ولادى عشان تقسى قلبهم عليا و تخليهم زيك
فارس: متخافيش يا فريده هانم، انا محبش انهم يعرفوكى انتى و ابوهم على حقيقتكم لان زعلهم يزعلنى
فريده: حقيقه ايه؟ لا انا اول واحده تتجوز بعد موت جوزها و لا اخر واحده تتجوز اخو جوزها، ده انا اتجوزته مخصوص عشانك و عشان يحافظ عليك و على مالك
فارس بضحكه ساخره: عشانى؟...... و الله فيكى الخير و عشانى برده رمتينى فى مدرسه داخليه طول عمرى، يااه قد كده بتحبينى و تضحى عشانى
فريده: و هو لما مراد دخل ابنه مدرسه داخليه كان بيكرهه دى اغلى مدرسه فى البلد و......
يقاطعها فارس هادرا: اوعى تشبهى نفسك بعمى.... انتى فاهمه، عمى مراد دخل مازن مخصوص المدرسه عشانى مع ان مصاريفها كانت اعلى من امكانياته بس عشان خاطرى ضغط نفسه و كان بيزونا هو و الدكتوره دينا كل يومين او تلاته بالكتير، لكن انتى ما شاء الله فى 6 سنين تعليم جيتى تزوينى 6 مرات
فريده: انت اللى كنت بترفض......
يقاطعها فارس: الزياره انتهت و انتى غير مرحب بيكى فى بيتى
فريده بغضب: ماشى يا فارس، انت مفكر ان مسؤليه اخواتك سهله طيب شيل الشيله كلها وابقى ورينى حتجيب وقت و لا دماغ منين لمشاكلهم
تخرج فريده بغضب شديد ليشرد فارس فى ماضيه الاسود ليمشى مطئطئ الراس يدلف الى غرفته و ينام على فراشه لينظر الى نقطه فى الفراغ متذكرا احداث الماضى وسط دهشه اخوته الصغار من حالته
فلاش باك******
فى ڤيلا ماهر الفهد
يطرق الباب فتنزل فريده لفتح الباب لتجده مدحت...... ينتبه الصغير فارس للهمهمات الظاهره فيقترب اكثر ليسترق السمع
ناهد بصوت خافت: انت اتجننت يا مدحت ايه اللى جابك الساعه دى؟
مدحت:وحشتينى خلاص بقى مش قادر
ناهد: خلاص يا حبيبى فاضل شهر و العده تخلص و نتجوز
مدحت: عده المطلقه 3 شهور
ناهد: ايوه بس عده الارمله 4 شهور
مدحت بفروغ صبر: بس انا اعتبرتك مطلقه و لولا انك قولتيلى الفلوس و الورث كنت طلقتك منه من زمان
ناهد بخوف: خلاص بقى اعقل فارس لو شافك حتبقى كارثه
مدحت ببرود: ليه يعنى؟ ده انا عمه و المفروض انك تفهميه انى حكون مكان ابوه
فريده: انا بس قلت استنى شويه، الولد صغير و كان متعلق بابوه و لسه لحد انهارده بيعيط عليه
مدحت: انا مليش دعوه بالكلام ده، انا صبرت كتير و لولا انى بحبك كنت روحت اتجوزت انا كمان
فريده بدلال: برده اهون عليك تتجوز غيرى
مدحت بغضب: و انتى كنتى بتحسى بيا و انتى نايمه فى احضان سى ماهر بتاعك و انا بتحرق
فريده: خلاص بقى يا مدحت اهو مات و ميجوزش عليه الا الرحمه
يحتضنها مدحت و يقوم بتقبيلها و حملها و الذهاب بها لغرفه نومها و هو يردد
مدحت: انتى من انهارده مراتى لا تقوليلى عده ولا الولد....
ليطبع قبله على فمها جعلتها تنهار امامه و يردد بثقه: فاهمه؟
فريده بطاعه: فاهمه
..........
عوده للحاضر *****
يفيق فارس فى الصباح ليشعر بالالام حاده براسه فياخذ حمامه و يرتدى ثيابه و يستعد للذهاب الى العمل ليجد اخواته يجلسان على طاوله الطعام يتسامران
چنى: صباح الخير للى نايم من العشا
فارس: صباح النور يا غلباويه
چنى:مش حتفطر؟
فارس: لا مليش نفس، افطرو و السواق موجود يوصلكم
چنى باستعطاف:انا كنت عايزه اطلب منك حاجه كده بس متردده
فارس بحب: اللى انتى عيزاه يا چوچو
چنى: بصراحه كده انا كنت عايزه عربيه، و انا اللى اسوقها.... مهو مش معقول ابقى فى الجامعه الامريكيه و اصحابى كلهم معاهم عربيات و انا لا
فارس : من غير تبريرات، انا موافق على العربيه بس مش موافق انك تسوقيها على الاقل لما توصلى 20 سنه كده
چنى بدلال:عشان خاطرى
فارس بحده: چنى.... انا مش بكرر كلامى و طالما حتعيشى معايا يبقى لازم تعرفى نظامى كويس عشان متزعليش منى بعدين، العربيه حتيجى بالسواق عجبك على كده كان بها..... مش عاجبك يبقى تدورى على اطخن حيطه و تضربى دماغك فيها.... ها اتفقنا؟
چنى بطاعه: حاضر
فارس بغرور: ايوه كده، تسمعى كلامى اديكى عنيا، تعارضينى معنديش تفاهم و بتغابى من غير ما احس
چنى: بس برده قلبك طيب يا مز انت
فارس بضحك: يا دى مز دى اللى ماسكها لى انتى و بيرى
~~~~~~~~~~~
فى مقر شركات شاهين
جمعه:زى ما فهمتك عايز كل تحركاته تكون متسجله صوت و صوره
رجل المراقبه:اوامرك يا بيه
جمعه لنفسه بحقد:ماشى يا فارس يا انا يا انت، انا حوريك ازاى تبهدلنى بالشكل ده و اذا كنت انت فارس الفهد فانا جمعه شاهين
رجل المراقبه:اول ما تبقى تحركاته مكشوفه قدامنا حنعلمهولك الادب يا بيه
~~~~~~~~~~~~~
الفصل العاشر
(غزل 🌹)
فى مقر شركات الفهد
يدلف للشركه و هو يشعر بالتعب فلا يدرى لما يشعر بالضيق الى هذا الحد هل بسبب حديث امه ام لتذكره الماضى الاليم
يدخل الى مكتبه و كارما تطلعه على جدول اعماله و هو غير منصت و حتى لم يرد التحيه على كل من مر بهم و من بينهم ياسمين التى شعرت بغرابه
ياسمين: هو ماله؟
كارما: مش عارفه شكله يا تعبان يا فى حاجه مضيقاه
ياسمين: غريبه كان كويس امبارح
كارما بدهشه: هو انتو شفتو بعض امبارح
ياسمين: اه انا جيت الشغل امبارح عادى و كان كويس، عموما انا حروح اعمله القهوه بتاعته يمكن لما يشربها يفوق
تدخل ياسمين لمكتبه و تجده شارد يحدق فى الفراغ لتسعل سعله خفيفه حتى ينبه لوجودها
فارس بانتباه: ياسمين! فى حاجه؟
ياسمين: لا.... انا بس عملت لحضرتك القهوه
فارس بهدوء: تسلم ايدك
ياسمين بتردد: مالك، هو حضرتك تعبان؟
فارس: مجهد شويه و مصدع، لو بس تجيبى لى مسكن حبقى كويس
تضع امامه القهوه و اقراص الدواء لتردد بخوف ظاهر على ملامحها
ياسمين: انا كنت عامله حسابى، بس لازم تروح تكشف عشان تعرف سبب الصداع اللى عندك دايما ده
تعطيه الدواء و هى تناوله كوب الماء تتلامس ايديهما لتشعر بحراره جسده فتردد بخضه وتشهق فى خوف: ايه ده، انت سخن؟
تمد يدها فى حركه مباغته منها لتضعها على جبينه و رقبته لتتحسس مواضع السخونه و تردد
ياسمين: لا الحمد لله، بس ايدك دافيه شويه باين عليك حتدخل على دور برد
يشعر فارس بسبب حركتها بالتوتر و تنتابه مشاعر جانحه بالاثاره فيتعجب من وضعه ليردد فى نفسه
فارس: ايه ده بقى تلمسك يقوم جسمك يتنفض كده؟ و الله هزلت
تكمل ياسمين حديثها اثناء شروده لتقول باسى: اكيد جالك برد بسببى
يتعجب فارس منها لماذا دوما تتحمل اللوم على كل ما يحدث له
فارس مبتسما بسخريه: و يا ترى يا نابغه عصرك حتجبيلى برد ازاى؟ بقى، نورينى بمفهوميتك
ياسمين بحنق: بتتريق عليا يا باشا، الله يسامحك، هو مش حضرتك قلعت چاكت البدله و كمان كنت فاتحه شباك العربيه
فارس بضحك هستيرى: ما شاء الله يعنى انا تعبت من اول امبارح و لسه التعب مش باين عليا، ده انا مناعتى حديد
ياسمين بدلال: انا زعلانه منك
يقترب منها فارس و يضع كفيه على كتفاها و يربت فى حنو بالغ لينزل براسه الى مستوى اذنها ليردد بهمس متغزلا بها
فارس: و انا مقدرش على زعل الجميل ده، يمكن اكون تعبان شويه بس الاكيد انه من التكييف مش بسببك ولا حاجه
ياسمين بخجل: انا بس خفت و.... يعنى....
يقوم بادارتها ناحيته ليصبح وجهها مقابلا لوجهه و يردد بعذوبه متسائلا
فارس:خفتى عليا؟
تنظر للاسفل فى خجل ليصيح بصوره مضحكه و عفويه: يخربيت جمال امك
تتفاجئ ياسمين بتلفظه الغير مهذب لتدفعه فى صدره و هى تخفى ابتسامتها من تغزله لتردد: عيب كده
ينظر لها بابتسامه رافعا اصبعه و مشيرا لها و هو يقلد صوتها بمزاح
فارس: و من غير تجاوزات
~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور اسبوعين
كانت ياسمين تتعلق بفارس كلما مر الوقت و هو يتعامل معها بحنان دائم و اصبح قلما ما يغضب او يصيح بها حتى استشعرت كارما ناقوص الخطر فقررت تنفيذ مخططها
اما عن ياسين فقد تقرب من ساندى قليلا بسبب محاولاتها المستمره التلميح له بمشاعرها، و شادى اصبح يطارد ياسمين بالمكالمات و الرسائل المشيره الى مشاعره ليرسل لها كلام العشق و الغرام و كانت هى فى البدايه تجيب عليه بصرامه و تحثه على ايقاف افعاله الصبيانيه حتى قررت فى النهايه تجاهل الرد على تلك الرسايل
و اما عن عائله فارس فقد ظل اخويه يمكثان معه و ظلت فريده تتودد لهما فى محاوله لاستمالتهما حتى نجحت فى الاخير باستماله چنى
اما عن جمعه شاهين و رجاله فقد علم جميع تحركات فارس و تعاون مع عمه مروان الفهد ليخططا معا للقضاء عليه
~~~~~~~~~~~
فى احد المحلات الكبيره لبيع الهدايا
مازن يحدث فارس على الهاتف: مش عارف انا مدخلنى ليه فى حوار عيد ميلاد ياسمين بتلعب عليها انزل بنفسك اشترى الهديه، انما تتدبسنى؟
فارس: انت مش قلت فى حاجه اسمها فن اختيار الهدايا
مازن: ايوه مينفعش تروح تشترى حلق الماظ، كده كانك بتقولها انا بشتريكى بفلوسى
فارس بسخافه: طيب يا ابو العريف ورينى الشطاره
يدخل مازن لداخل المحل ليجد فتاه جميله تقف تجرب احدى العطور و هى ترتب ارفف العطور يقترب منها و يردد
مازن: ممكن تساعدينى؟
تنظر له بحنق لتردد فى ضيق: اساعدك فى ايه؟
مازن:محتاج هديه لحد اسبيشال عليا و عايز مساعدتك
نرمين بحنق: اظن ممكن تطلب ده من اى واحده شغاله هنا
مازن: هو انتى مش شغاله هنا؟
نرمين بعصبيه: اكيد لا، هو انت اعمى كنت شايفنى لابسه اليونيفورم بتاعهم مثلا و لا هو اى استظراف عشان بس تقف تتكلم، حتى لو الكلام ده تهزيق فعادى ما انت اكيد متعود، و عموما لو عايز تتهزق انا موجوده و فى الخدمه
ينظر لها مازن بدهشه فمن تلك الفتاه التى تحدثت بكل هذه الثقه و على دفعه واحده دون خوف او رهبه، ليقاطع حديثها صوته الهادر
مازن: ايييييه يا ست انتى
نرمين بحده: انا مش ست، انا آنسه
مازن بغزل:طيب و فى برده انسه رقيقه كده
لتتغير نبره صوته للغضب: تبقى شبه قطر الاكسبريس اللى مش شايف قدامه
يقاطع حديثه احدى الفتيات العاملات لتردد: حضرتك محتاج مساعده
مازن: ايوه من فضلك كنت عايز برفان حريمي يكون جديد
نرمين: في حاجه اسمها فن انتقاء الهدايا يعني ما ينفعش تجيب لها برفان جديد
مازن: والمفروض اجيب لها ايه يا ام العريف
نرمين: على حسب هي مين الاول يعني مامتك اختك هتجيب لهم البرفانات اللي هم بيستخدموها اصلا لكن لو حبيبتك لازم تجيب لها برفان انت بتحبه واكيد لازم تقول لها وانت بتقدمه لها ان انت حتحب البرفان ده عليها جدا
مازن: واضح انك خبيره جدا وانا اللي كنت بحسب نفسى باعرف اشتري هدايا.... طيب ممكن بقى تساعديني الهديه اصلا مش لواحده تبعي
تضحك نرمين و تنظر له نظره عجيبه و تردد: كمان مش لحد تبعك امال انت نازل تشتري على اساس ايه ؟
مازن: اخويا يا ستي عايزني اشتري هديه للبنت اللي بيحبها
نرمين: وهو ما يشتريش بنفسه ليه؟
مازن: يعني اول مره يحب بقى ما لوش في الكلام ده
~~~~~~~~~~~~~~~
في مقر شركات الفهد
تجلس ياسمين على مكتبها تعمل في تركيز شديد فياتيها صوته على الهاتف مستدعيا لها لتهب واقفه وتدخل مكتبه
ياسمين: تحت امرك اتفضل
فارس بجديه: انا جعان تعالى نتغدا سوا
ياسمين: اطلب لك اكل؟
فارس: لا تعالى ناكل بره
ياسمين بحرج: انا مش هاقدر اخرج معاك بره الشركه
فارس متعجبا: فين المشكله مش فاهم؟
ياسمين باستحياء: معلش خلينا كده احسن
فارس بحزم: في حاجه لازم تعرفيها عني كويس..... انا ما بدخلش حياتي الشخصيه في الشغل يعني مش هينفع اللي انا عاوزه يحصل هنا في الشركه اظن انك شفتى انى بتعامل معاكى بصوره طبيعيه طول ما احنا في الشغل
ياسمين: بس اصل من يوم ما تعبت في الاسانسير تقريبا الشركه كلها بتقول كلام مش ظريف و خروجنا مع بعض هيزود الكلام ده
فارس: و لما بيكون عندنا ميتينج او اي شغل بره انتى بتخرجي معايا عادي فين المشكله بقى
ياسمين: بنكون خارجين في شغل
فارس: باعتبار ان و احنا خارجين هم عارفين احنا رايحين فين في كل مره عموما براحتك انا مش عايز اضغط عليكى
ياسمين بحزن: بس من غير زعل
فارس يومئ راسه بحزن مصطنع ليردد: حاضر، من غير لمس و من غير تجاوزات و من غير خروج و من غير زعل،فى حاجه تانى عايزه تزوديها؟
ياسمين بمرح: ده حضرتك زعلت بقى؟
فارس: لااا ابدا حضرتى مش زعلان خالص،انا خارج اتغدى و راجع تانى
ياسمين: اوكى.... متنساش المييتنج بتاع الساعه 3
فارس: اكيد حرجع قبل كده
و بعد انتهاء الاجتماع تقوم ياسمين بتجميع الاوراق ووضعها فى ملفات لتخرج خارج غرفه الاجتماعات و تذهب لمكتبها و تنسى هاتفها موضوع على الطاوله
يرن هاتفها ليعلن عن استلام رساله فينتبه فارس لوجوده فياخذه معه و يتحرك ناحيه الباب ليعطيه لها و لكن تقع عينه على بعض الكلمات الظاهره من الرساله على شاشتها فيقوم بفتح الرسايل و يتفاجئ من كم الرسايل المرسله من شخص يدعى شادى
ينظر فى ضيق و هو يقرأ فحوى الرسايل الغراميه المؤججه بالمشاعر لينفث فى غضب
فارس لنفسه: عامله عليا بس مؤدبه و حاطه قوانين، ده لا و ده ممنوع و انتى مرتبطه بره و كمان بتشتغلينى، اه يا بت ال***** و الله ده انتى حلال فيكى اللى حعمله
تدخل ياسمين لتجد فارس ممسك بهاتفها يطالعه فيحاول هو تدارك موقفه فيرسم على وجهه الغيره و يسالها بصوت غاضب
فارس: مين شادى؟
ياسمين:هو حضرتك بتفتش فى موبايلى ليه؟
فارس بحده غاضبه: متغيريش الموضوع، مين شادى؟
تشعر ياسمين بالارتباك من نبره صوته فتحاول تهدئته
ياسمين: ممكن تهدى طيب و ا.........
يقاطعها بعصبيه هادره: مش حكرر سؤالى تانى ردى بدل ما تشوفى منى وش محبش انك تشوفيه
ياسمين بتودد: طيب حقولك و الله بس اهدى الاول عشان تعرف تسمعنى
فارس بعصبيه: ادينى هديت، اتفضلى
ياسمين بايجاز: ده ابن عمى
فارس بسخريه: بجد! طيب حصلنا الشرف،ابقى عرفينى عليه يمكن نبقى صحاب و اتعلم منه اتغزل فى البنات بالشكل ده
ياسمين بحنق: هو انت مضايق ليه؟ ما اكيد شفت انى مش برد على رسايله
فارس بعصبيه:و هو ايه اللى مخليه متجرأ اوى كده عليكى لدرجه انه يبعتلك رسايل بالشكل ده؟
ياسمين:اصله هو اتقدمى و انااا.....
فارس بصياح:نعم يا ختى؟
تضحك ياسمين فينظر لها بضيق فتردد و هى مبتسمه:هو طلب يتجوزنى و انا موافقتش و خلصت على كده
يجذبها فارس من يدها بعنف لتعلن عينه عن اقتراب شرر مريب و يردد بصوت كفحيح الافعى
فارس: انا مسمحش لحد يبص لحاجه تخصنى، و انتى طالما مش راضيه عن الرسايل دى كنتى تقدرى تعملى بلوك للرقم عشان ميحصلش ده، لكن واضح انك بتتبسطى من الكلام اللى بيتبعت
ياسمين بالم: اى سيب ايدى و بعدين انا مسمحلكش تكلمنى كده، ازاى عايزنى اعمل بلوك لابن عمى
فارس: تعملى له انتى بلوك احسن ما اعمله انا عاهه مستديمه، كلامى مفهوم
تبتسم ياسمين بفرحه من غيرته عليها و التى اصبحت تعجبها كثيرا لتردد بطاعه رقيقه: مفهوم
فارس: دلوقتى نرجع للشغل، حتعملى ايه فى سفريه چنيف؟
ياسمين بخوف: مش قلتلك خلى كارما هى اللى تسافر
فارس بغضب مصطنع: اسمها قلتلك؟ و لا قلت لحضرتك؟؟
ياسمين بتهكم: مش عارفه افصل زى حضرتك
فارس بجديه: لا اتعلمى كويس تفصلى، عشان لو غلطى قدام حد مش حكون مبسوط
ياسمين بطاعه: حاضر
تخرج ياسمين لتبلغ كارما باستدعاء فارس لها لتدخل الاخيره مكتبه
فارس:جهزى نفسك عشان حتيجى معايا چنيف
كارما بفرحه: ايه ده بجد، مش كانت ياسمين هى......
يقاطعه فارس بعصبيه: انا بقول ايه؟ انا اخد معايا اللى انا عاوزها فيكم
كارما: انا مش قصدى بالعكس ده انا مبسوطه اوى
تقترب منه و تردد بعشق: وحشتنى بقالك اسبوع مجتش
فارس بجديه: مش شايفانى مشغول ازاى؟
كارما بلؤم: مشغول ولا بتصرف نفسك فى حته تانيه
ينظر لها بنظراته الناريه ليدب الرعب فى اوصالها فتتراجع على الفور و هى تغلق فمها بيدها و تردد فى زعر حقيقى
كارما: اسفه و الله مش حتتكرر تانى
فارس بحده: لا هى اتكررت و حتتكرر كتير لان انتى مفيش فايده فيكى و انا زهقت منك.......
تقاطعه كارما بصوت باكى: خلاص و النبى عشان خاطرى و الله اسفه
~~~~~~~~~~~~
يوم عيد ميلاد ياسمين
فى منزل السيد غزال
السيد: صباح الخير حبيبه جدو
ياسمين: صباح النور يا حبيبى
السيد: كل سنه و انتى طيبه يا عمر جدو و يا رب السنه الجايه نحتفل بيه فى بيتك يا حبيبتى
ياسمين بفرحه: يسمع من بوقك ربنا يا حبيبى
السيد: انتى رايحه الشغل؟
ياسمين: اه طبعا
السيد: فى حد برده يروح الشغل يوم عيد ميلاده
ياسمين بمرح: اعمل ايه بس، فارس باشا معندوش تفاهم
يخرج ياسين و يتدخل فى الحوار القائم: كل سنه و انتى طيبه يا ياسو
ياسمين: و انت طيب يا ياسين، يلا يا جماعه انا كده حتاخر.... باى
يتحدث السيد الى ياسين فور خروجها من المنزل: بقولك يا بنى ايه رايك لو نعملها مفاجأه و نجيب تورته و نحتفل بعيد ميلادها لما ترجع من الشغل
ياسين: حاضر يا جدو حجهز كل حاجه و انا راجع من الشغل
~~~~~~~~~
فى الشركه العالميه
ساندى بغضب: و اشمعنا انت اللى تجهز لعيد الميلاد
ياسين بعصبيه: سااااندى..... مش طالبه معايا خناق انا جاى بقولك ساعدينى و بقولك جدى طلب منى و فى الاخر دى بنت عمى و المفروض انها صاحبتك
ساندى:و المفروض انها عشان صاحبتى مغرش ولا اضايق
ياسين: انا مكذبتش عليكى فى حاجه قبل كده و احنا الاتنين عارفين كويس اننا فى فتره تجربه بس المفروض يكون عندك ثقه بيا و بنفسك اكتر من كده لانها عايشه معايا فى البيت يعنى قدامى ليل نهار و مش تجهيزى لعيد ميلادها هو اللى المفروض يعمل بينا مشاكل
~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
يقوم فارس باستدعاء ياسمين لمكتبه فتدخل و هى حامله معها قهوته المعده خصيصا له و تقوم بوضعها امامه لينظر لها نظره تأمل و تفحص لما ترتديه ( كانت ترتدى فستان ضيق لونه زهرى بثلث كم يصل للركبه و به فتحه باحد جوانبه تصل لفخذها و يزين بحزام اسود عند الخصر و ترفع شعرها فى كومه منمقه تاركه بعد الخصلات تتدلى على جوانبه)
فارس بغزل: ايه اللى الجمال اللى على الصبح ده
ياسمين بخجل: مشّكره
فارس بتهكم: اسمها مشّكره، عموما يا ستى كل سنه و انتى طيبه
يرددها و هو يرفع يده امامها حاملا هديته لتلمع عيناها بفرحه و تسارع بفتحها و هى تقول
ياسمين بلهفه: ميرسى بجد، دى اول هديه تجيلى انهارده
تدلف كارما للمكتب بعد ان تطرقه طرقه خفيفه فتجد ياسمين تفتح زجاجه العطر و تقوم بتجربتها و فارس يقول لها
فارس: عجبتنى ريحيتها قلت حتبقى تجنن عليكى
تشتاط كارما غيظا لتتنحنح قائله: انتى عيد ميلادك انهارده ولا ايه يا ياسمين؟
تنتبه ياسمين لوجودها فتشعر بالحرج لتكمل كارما حديثها بصوره تهكميه: مش كنتى تقولى كنا جبنالك تورته و احتفلنا كلنا سوا
تنتبه كارما لنظرات فارس الناريه و التى تفهمها جيدا لتخرج ياسمين و هى فى شده الاحراج
فارس بعصبيه؟ مش حتبطلى طريقتك دى؟
كارما: انا بس حابه اعرف حاجه واحده و صدقنى بعدها مش حتكلم ولا كلمه
فارس: اممم اتفضلى اسالى يا استاذه كارما
كارما: فى حاجه بينكم؟
فارس بثقه:اه فى
تلمع عيناها بضيق لتكمل مستفسره:حب؟؟
يضحك فارس ضحكه ساخره بصوت مرتفع و عيناه تنظر لها بغرور و يردد بصوت يرعب الابدان
فارس: و هو من امتى فارس الفهد بيحب؟
كارما بتردد: يعنى......
يقاطعها فارس بشكل صارم: يعنى
تفهم تلميحه بان الموضوع مجرد متعه شخصيه له لا اكثر و لكن لما احساسها ينبئها بعكس ذلك فتحاول تغيير الحديث
كارما: انا جهزت كل حاجه عشان سفريه بكره
فارس بجديه: ماشى، روحى شوفى شغلك
~~~~~~~~~~~~~
فى خلال اسبوع السفر
تقوم كارما بجمع العديد من الصور التى تجمعها بفارس و لرفضه الدائم للتصوير فتنتهز فرصه نومه بعد قضاء ليلتهما سويا بالفندق فى چنيف لتقوم بتصويره العديد من الصور و هو عارى و هى تنام باحضانه شبه عاريه يسترهما ملاءه بيضاء
~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
تبدء ياسمين بالتراسل مع فارس عبر تطبيق المراسلات لشوقها له
_ اخباركم ايه؟
_ كويس، و ليه بتتكلمى بصيغه الجمع
_ لانى بسال عليك و على كارما
_ امم واضح انها تهمك 😉
_ طيب المييتنج حصل فيه ايه؟
_ بقولك ايه يا ياسمين، ما تقوليها و تريحى نفسك
_ هى ايه دى؟
_ الكلمه اللى متصله عشان تقوليها و متردده ( وحشتنى) بس كده
تتوقف ياسمين عن الكتابه ليكمل فارس
_ طيب انتى وحشتينى جدا
تمتنع ياسمين عن الرد و لكنها تقوم بالتنهد فى سعاده لتصلها رسالته
_ انا حسيبك بقى مع القلوب الحمرا اللى عماله تخرج من عنيكى دلوقتى😍 و حروح انام يمكن احلم بيكى
تغلق ياسمين عينها و هى تشعر بالفراشات تحملها و تحلق بعيدا فتفترب منها ابنه عمها
نرمين بفضول: كتبلك ايه خلاكى هيمانه كده؟
ياسمين بشاعريه: قالى وحشتينى و حنام عشان احلم بيكى
نرمين بسخافه: يا حنين
~~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
تجلس ياسمين منهكه فى العمل لتراكمه عليها بسبب سفر فارس و ايضا عدم وجود كارما لمساعدتها لياتيها اتصال من الاستقبال
منى: ايه يا ياسو عامله ايه؟
ياسمين: الحمد لله حبيبتى
منى: بقولك، فارس بيه جه لسه نازل من عربيته
ياسمين بفرحه ظاهره: بجد!
منى بلئم: و ماك فرحتى ليه كده دى الشركه كلها زعلانه انه رجع
ياسمين: لا ابدا عادى عشان الشغل متاخر بس و يلا اقفلى بقى عشان استقبله
تقف امام ابواب المصعد فى انتظاره ليفتح الباب و تلمع عيناه فور رؤيتها فيقوم بسحبها من يدها و الدخول بها الى مكتبه غير عابئ بوجود دهب التى لاحظت بالطبع ذلك التصرف الغريب على رب عملها
فارس بلهفه: وحشتينى اوى اوى، مكنتش متخيل انك حتوحشينى كده
يردد ذلك و هو يحتضنها و هى تحاول دفعه بعيدا عنها و لكن من اين لها بقوه لتمنعه، فتستكين فى احضانه بالنهايه و يشعر هو بدفئ جسدها و قلبه يرتعش و لاول مره يشعر هكذا
بعد لحظات يتعجب فارس من سكونها الغريب فهى لا تدفعه و لا تتحدث معه ليردد
فارس: ياسمين انتى نمتى؟
ياسمين بسذاجه: لا صاحيه
فارس بسخريه: طيب انا كنت بطمن عليكى بس
تنتبه لنبره السخريه التى يتحدث بها فتدفعه بعيدا عنها فيردد بضحك
فارس: حمد الله على السلامه صحيتى امتى؟ ده انتى بقالك ربع ساعه فى حضنى
ياسمين بحنق: انا غلطانه انى دخلت معاك المكتب اصلا
تهم بالرحيل فيقبض على رسغها بقبضه قويه و يردد بصوت رجولى جذاب
فارس آمرا: حنتغدى مع بعض انهارده و مفيش اعتراض و لا حتى باخد رايك
ياسمين:ماشى،كنت شفتنى اعترضت
فارس بمرح: بصراحه لا، انتى انهارده عسل لا قلتيلى مش حينفع و لا قلتيلى من غير تجاوزات
ياسمين: بس فين كارما؟
فارس: اجازه
ياسمين:يعنى حنسيب المكتب لوحده و احنا بنتغدى
فارس بمزاح: لا حنجيبله داده تسليه
ياسمين: حتفضل تهزر كتير؟
فارس: بصراحه اه اصلك وحشانى اوى و كارما بصراحه دمها سم و كنت مضايق هناك
ياسمين بجديه: و المييتنج كان كويس؟ قدرتو تتفاهمو معاهم؟
فارس: اه..... بس خدى بالك انا مش حينفع اسافر بكارما تانى
ياسمين بخوف: ليه؟
فارس: لانها ببساطه متعرفش حاجه فى شغلك و كانت محتاسه هناك و عموما متخافيش احنا فى سفريه قريبه خالص لشرم الشيخ كمان 10 ايام
ياسمين: عارفه بس هو احنا حنروح بالطياره؟
فارس: امال حسوق 6 ساعات كلها ساعه بالطياره و اهى تكون تجربه ليكى نعرف عندك مشكله فى الطياره ولا لا
ياسمين بخوف: و لو طلع فى مشكله، اقعد ساعه كامله ده انا ممكن اموت فيها
فارس بغزل: بعد الشر عليكى، انا حكون عامل حسابى متخافيش
ياسمين بفضول: حتعمل ايه؟
فارس بمزاح: حخدرك يا قلبى
ياسمين بخضه: ايه؟ تخدرنى؟ لا طبعا انا مش ممكن اوافق على كده
فارس بجديه: لو حسيت ان حيكون فى مشكله و خطر عليكى مش حيكون قدامى حل غير كده و متخلنيش اندم انى قلتلك
ياسمين بحده: و هو انت كنت عايز تخبى عليا؟
فارس بشرر يتطاير من عينه: حضرتك يا ياسمين مش انت.... قلتلك ميت مره اسمها حضرتك مش مسموح لاى حد مهما كان علاقته بيا انه يشيل التكليف و الاحترام ليا و اظن احسن دليل على ده هو مازن اللى بعتبره اخويا
ياسمين بغضب طفولى:خلاص مش حغلط تانى، انا اسفه
ينحنى فارس و يقبلها قبله حانيه على صدغها و يردد بغرور
فارس: شطوره، كده انا مزعلش منك ابدا
لتردد ياسمين بحزم: بس برده من غير تجاوزات
فارس ضاحكا: و الله وحشتنى الكلمه دى
ياسمين بابتسام: طيب حضرتك تامرنى بحاجه تانى
فارس بجدبه مصطنعه: لا اتفضلى
تتجه للخارج و لكن يوقفها فارس بصوته
فارس: استنى
ياسمين بقلق: فى حاجه؟
فارس:عايز اجرب حاجه
تنظر له بعدم فهم و هو يقترب منها حتى لا يفصلها سوى الهواء المارق من بينهما لينحنى و يقبل شفتاها بقبله عميقه وسط رفضها لذلك و يستشعر من طريقتها و ترددها بقله خبرتها و انه لربما الرجل الاول الذى يقبلها وتشعر فجأه بالرهبه فتبتعد عنه على الفور و تردد
ياسمين بغضب: عيب كده
فارس مبتسما:بصراحه كان نفسى اعمل كده من اول يوم شفتك فيه
تتجمع الدموع بعينها لتردد بصوت مختنق بالبكاء
ياسمين: متعملش كده تانى
فارس بسخافه:لا طبعا حعمل
ياسمين بتحدى: و مين حيسمحلك بده؟
فارس بغرور:انتى
ياسمين بحنق:لو متخيل انى ممكن اوفق على كده تبقى متعرفنيش كويس
فارس بغزل:خلاص اتعرف
تبتسم من جانب فمها فعلى الرغم من قسوته و هيبته الا انه دائما ما يطلق الدعابات و يتعامل بسلاسه خارج نطاق العمل فكما يقول دائما ان لكل ذى قامٍ مقام
يلاحظ فارس ابتسامتها فيشعر بالغرور و يتاكد انها اصبحت فريسه سهله ليقترب منها اكثر و يهمس لها برقه
فارس: اصل انا حلمت انى بوستك و صحيت على احساس بجد اول مره احسه فى حياتى و كنت عايز اتاكد منه حقيقى و لا كان فى الحلم بس
ياسمين بخجل: و اتاكدت؟
فارس بسخريه: لا يا ماما انتى مبتعرفيش تبوسى اصلا وواضح جدا انها your first kiss
ياسمين بارتباك: اكيد يعنى
فارس: و اكيد ليه هو انتى عمرك ما ارتبطى بحد قبل كده؟
ياسمين: لا
فارس متعجبا:ازاى؟ ده انتى زى القمر
ياسمين:ما هو انا مقلتش ان متعرضش عليا الارتباط انا قلت انى مرتبطش
فارس بمزاح:اه طمنتينى على شباب مصر، ده انا قلت اتعمو فى عنيهم ولا حاجه، بس ليه مرتبطيش؟
ياسمين بخجل: يعنى محدش قدر يحركنى
فارس بعجرفه: و انا قدرت؟
تنظر فى الارض و لا تجيب فيقترب منها و يضع يده اسفل ذقنها و يرفع وجهها ناحيته و ينظر فى عينها لينحنى برقه و يطبع قبله اخرى اشد و اعمق من الماضيه وسط استسلامها له لتشعر بكم هائل من المشاعر يجتاح جسدها
يرفع فارس راسه مبتعدا عنها ليردد بصوت يلهث قليلا
فارس:اه، تقريبا الحلم حقيقى.... انتى بس محتاجه انك تشتغلى على نفسك اكتر و اكيد حتبقى احلى
ياسمين بضيق مصطنع:افندم؟ اصلا الموضوع ده مش حيتكرر تانى
فارس باستهتار: حنبقى نشوف الموضوع ده
ياسمين بجديه: انا مبهزرش، متعملش كده تانى
فارس بابتسامه ساحره: انا شايف انك تروحى مكتبك احسن ما اجرب الحلم كله دلوقتى و ساعتها بجد اكيد حتزعلى منى
تشعر بالخجل الشديد من حديثه و تلميحه الواضح بانه قد يتطور الوضع معه لاكثر من ذلك فتخرج ياسمين من مكتبه بسرعه لتشبه الاطفال فى هروبها و يبتسم فارس من فعلتها و يبدء فى تئنيب نفسه على اصراره اذيتها تلك الطفله النقيه التى يراها امامه
~~~~~~~~~~~~~
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇
4 - رواية تزوجت سلفي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
13- رواية عشقك ترياق
14- رواية حياة ليل
16- رواية لست جميله
20- رواية حبيب الروح
22- سكريبت غضب الرعد
24- رواية ملك الصقر
29- رواية شطة نار
30- رواية برد الجبل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة
35- رواية حماتي
36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب
41- رواية روح الصقر
42- رواية جبروت أم
46- رواية شهر زاد وقعت في حب معاق
47- رواية أحببت طفله
51- رواية لم يكن أبي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
52- رواية حورية سليم
53- رواية خادمه ولكن
56- رواية خادمة قلبي
57- رواية توبه كامله
61- رواية طلقني زوجي
63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب
64- رواية عشق رحيم
67- رواية أحببت بنت الد أعدائي
69- رواية حلال الأسد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
71- رواية أسيرة وعده
76- رواية دموع زهره
79- رواية إبن مراته
82- رواية جبل كامله
86- قصة غسان الصعيدي
89- رواية صليت عاريه
90- رواية صليت عاريه
94- رواية مفيش رحمه
95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله
100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه
101- سكريبت سيف وغزل
102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث
104- رواية رعد والقاصر
105- رواية العذراء الحامل
106- رواية اغتصاب البريئه
107- رواية محاولة اغتصاب ليالي
108 - رواية ملكت قلبي
109 - رواية عشقت عمدة الصعيد
110- رواية ذئب الداخليه
111- رواية عشق الزين الجزء الاول
112- رواية زوجي وزوجته
113- رواية نجمة كيان
114- رواية شوق العمر
115- رواية أحببتها صعيديه
118- رواية لاعائق في طريق الحب
119- رواية عشق الصقر
121- رواية بنت الشيطان
122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء
123- رواية صغيرتي الجميله
124- رواية أخو جوزك
125- رواية مريض نفسي
127- رواية هكذا يكون الحب
128- رواية عشق قاسم
129- رواية خادمتي الجميله
131- رواية جوري قدري
133- رواية المنتقبه أسيرة الليل
134- رواية نجمتي الفاتنه
135- رواية ليعشقها قلبي
136- رواية نور العاصي
137- رواية من الوحده للحب
139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين
140- رواية شظايا قسوته
141- نوفيلا اشواق العشق
142- رواية السم في الكحك
143- رواية الصقر كامله
147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني
148- رواية أميرة الرعد
149- رواية طفلة الأسد
150- نوفيلا الجريئه والاربعيني
151- رواية أحببت مجنون
152- قصة أخويا والميراث
153- رواية حب من اول نظره
155- رواية صعيدي مودرن
