أخر الاخبار

رواية احببت طريدتي الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم اسماء عادل

رواية احببت طريدتي الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم اسماء عادل 


 الفصل الحادى عشر

(انفصال💔)

فى المساء 

فى منزل مازن 

يطرق الباب فيذهب مازن ليفتحه فيجد فارس امامه 

مازن باستغراب: فارس، ايه اللى جايبك الساعه دى؟ 

فارس ببرود: ايه يا بنى قله الذوق دى؟ 

مازن: لا و الله مش قصدى بس انا معنديش حد انهارده 

فارس بفروغ صبر: يا بنى انا جاى اقعد معاك شويه، عايز اتلكم معاك فى كذا حاجه 

مازن بمزاح: لو شغل صدقنى حنسى انك ابن عمى و حطردك بره 

فارس بهدوء:  لا مش شغل،  و اقعد بقى خيلتنى 

مازن غامزا:  ايه يا ابو الفرس،  نويت تعترف 

فارس: اعترف بايه يا بنى انت؟

مازن: انك طبيت 

فارس بغضب مهددا: ماازن.....  حمشى  

مازن:خلاص ده انت قفيل يا اخى محدش يهزر معاك خالص، قول لى مالك بجد؟ 

فارس بضيق:مش عايز اكمل فى اللى بعمله 

مازن بعدم فهم: اللى هو ايه؟ 

فارس: لا حتتغابى حلطشلك 

مازن: و الله يا بنى ما فاهم حاجه 

فارس بهدوء:موضوع ياسمين، البنت نظيفه اوى وواضح انها حبتنى و انا مبقتش عايز ااذيها 

مازن: طيب فين المشكله؟ خلاص الغى اللى كنت ناوليها عليه 

فارس: و بعدين؟....... حتعامل معاها ازاى بعدها؟ 

مازن:هو انت اصلا عايز تنهى الموضوع من اساسه و لا مش عايز تاذيها؟ 

فارس: هو الموضوع بالنسبه لها حب و كان بالنسبه لى تحدى، بس دلوقتى انا مش حينفع اكمل و مفيش جوايا حاجه من ناحيتها 

مازن بعصبيه:هو انت حتفضل تكدب على نفسك لحد امتى؟ انت بتحبها و خوفك عليها حتى من نفسك ده اكبر دليل على كلامى.... بس انت لازم تفضل تعاند و تكابر و الا متبقاش فارس الفهد 

فارس: يا بنى انا لا بتاع حب و لا جواز حكمل معاها على اى اساس 

مازن بضيق: خلاص انهى معاها و صارحها بده عشان حرام تفضل معلقها بيك،احنا عندنا اخوات بنات و ميرضيش ربنا اننا نعمل كده فى بنات الناس 

فارس بسخريه: يا واد انت يا محترم يا بتاع السهرات المشبوهه 

مازن: انت عارف يا فارس انى عمرى ما ضحكت على بنت ولا علقت بيا واحده و السهرات دى بتكون بمزاجهم 

فارس: ما انا زيك يا ابنى 

مازن بحده:لا انت بدءت تعدى الخط الاحمر 

فارس: ما انا جايلك عشان كده.... عشان تقف جنبى و تساعدنى 

مازن:بص.... سيبها و عرفها انك مش بتعرف تلتزم مع حد و سيبلها بقى الاختيار ساعتها 

فارس: اختيار ايه؟ 

مازن: انها تكمل فى الشغل ولا لا؟ 

فارس: و ايه علاقه الشغل؟ 

مازن:عشان اللى زى ياسمين معتقدتش انها تقدر تكمل فى شغلها عادى و كأن مفيش حاجه حصلت 

يشرد ذهن فارس فيما قاله مازن، هل فعلا ستترك العمل اذا ما انهى الموضوع؟ و ماذا عن افتقاده لها؟...... هل هو شعور صادق ام مجرد رغبه كعادته؟

~~~~~~~~~~~~ 

فى نفس الاثناء 

فى منزل السيد غزال 

تجلس ياسمين مع ابنه عمها نرمين لتستمع الاخيره لما حدث اليوم 

نرمين: شايفه قلوب و عصافير و فراشات بتطير من عنيكى، يبقى اكيد فارس رجع من السفر 

ياسمين بوله:اه 

نرمين: يا لهوى على النحنحه،قالك ايه؟ 

ياسمين بعشق: قالى وحشتينى 

نرمين بنحنحه زائده: و ايه كمان؟ 

ياسمين بدون قصد: و باسنى 

نرمين بخضه: ايه؟ 

تفيق ياسمين من شرودها على صوت نرمين لتردد بخفوت و خوف 

ياسمين:بس اختك حتسمع و دى فتانه 

نرمين بغضب: انتى اتجننتى يا ياسو ازاى تسمحى بده؟ 

ياسمين:انا مكنتش موافقه بس هى جت كده 

نرمين:خلى بالك... فارس ده لا بتاع حب و لا جواز و الدليل انه لحد دلوقتى مفيش مره ظهر عنه خبر انه مرتبط او خاطب او بيحب 

ياسمين:مش يمكن مكانش لقى اللى تخليه يحبها 

نرمين: و ممكن يكون بيسلى وقته طالما بياخد اللى هو عايزه يبقى ليه لا 

ياسمين بضيق: اخص عليكى يا نرمو هو انا كده؟ 

نرمين: انا مش قصدى عليكى بس اكيد لو انتى اتساهلتى معاه الموضوع ممكن يتطور من غير ما تحسى،انا خايفه عليكى 

ياسمين بسخريه: هو مين فينا اكبر من مين؟ 

نرمين بابتسام: انتى اكبر سنا لكن انا اكبر عقلا 

ياسمين:ربنا يكملك بعقلك 

~~~~~~~~~~~~~~~ 

بعد مرور عده ايام و فارس يتعامل بحذر شديد مع ياسمين و هى تتعجب من تغييره ناحيتها هل تغيرت نظرته لها بعد أن استسلمت لقبلته ام ماذا و لكن لا باليد حيله 


في مقر شركات الفهد 

تدخل ياسمين حامله بيدها قهوتها الشهيره لتضعها امامه دون ان تتحدث فيرفع راسه ناحيتها و يرمقها بنظرات لا تستطيع فهمها لتهتف بحرج 

ياسمين: حضرتك تؤمرنى بحاجه تانى؟ 

فارس بجديه: اه..... اقعدى انا عايزك 

تجلس امامه و هى تتوجس خوفا لترتبك و تردد بصوت مهزوز 

ياسمين: خ.... خير؟ 

فارس بجمود: بصى يا ياسمين انا عايزك تفصلى ما بين الشغل و اى اعتبارات تانيه يعنى حاولى متدخليش حياتك الخاصه فى الشغل 

ياسمين بتساؤل:حضرتك شفت منى اى تقصير فى شغلى؟ 

فارس: لا خالص 

ياسمين: و اظن برده انا بطلت اشيل التكليف بينا يعنى دايما بقول حاضر و تحت امرك و حضرتك..... مظبوط 

فارس: ايوه 

ياسمين: معلش انا كده تهت من حضرتك...... امال الكلام ده بخصوص ايه؟ 

فارس: ده كلام عام عشانك و عشان تفضلى ناجحه فى شغلك و..... 

تقاطعه ياسمين متسائله: لا ارجوك متستخفش بذكائى  الكلام ده ليه مغذى معين حضرتك بتحاول توصله و انا عايزه افهم 

فارس ببرود: مش عايز اكمل 

تنتبه ياسمين لنبرته البارده و عينه القاصيه و احساسه المنعدم فتشعر بانقباضه فى قلبها لتردد بانكسار 

ياسمين: مش عايز تكمل ايه بالظبط؟ 

فارس: انتى فاهمه انا اقصد ايه، بلاش تضطرينى اتكلم بوضوح اكتر من كده انا مش حابب اجرحك 

تتجمع العبرات فى عينها لتجاهد هى حتى لا تظهر ضعفها امامه و لكن عبراتها لا تنصاع لها فتنزل على وجهها الرقيق ليردد فارس باسف 

فارس: انا مكنش قصدى انك تزعلى بس ده يحصل دلوقتى احسن من بعدين و...... 

ياسمين بحزن: مش شايف انه متاخر شويه 

فارس: دول هم يا دوب 3 شهور 

ياسمين بحده: خلاص يا باشا، رساله حضرتك وصلت 

فارس بهدوء: ياسمين بلاش تكبرى الموضوع احنا كنا لسه فى البدايه و..... 

تقاطعه ياسمين بعنف:لا لا خالص الموضوع مش كبير ولا حاجه، ايه يعنى لعبت بمشاعر اللى قدامك و لما زهقت قررت تنهى عادى 

فارس: اعتقد اننا ملحقناش يعنى..... 

ياسمين مقاطعه:  ممكن توفر كلامك انا فاهمه و مش محتاجه تفسير 

تنظر للارض فى محاوله اخيره لاستجماع نفسها و هو ينظر لها باسى و يشعر بتمزق فى صدره من انكسارها و دموعها التى تنهمر بشده ليردد 

فارس:  ممكن متعيطيش،  لو حابه تاخدى اذن و تروحى انا معنديش مانع  

ياسمين بجمود: اه يا ريت و متشكره جدا 

تخرج ياسمين من مكتبه و هى باكيه فتنظر لها كارما ظنا منها انه قد تم توبيخها كالعاده لتردد بمزاح 

كارما: كبرى دماغك انتى لسه بتزعلى 

ياسمين بصوت مختنق: كارما..... انا اخدت اذن معلش لو تمشى الشغل انهارده بدالى 

كارما بقلق مصطنع:ماشى و ابقى طمنينى عليكى 

تتجه للخارج لتتعثر بمازن فى طريقها فيوقفها عندما يجدها قد ضعفت رؤيتها بسبب دموعها المتجمعه فى حدقتاها فيحدثها على مرئى و مسمع من دهب 

مازن: مالك؟ 

ياسمين: مفيش تعبانه شويه و اخدت اذن 

مازن بحرج:هو فارس اتكلم معاكى فى حاجه؟ 

تصعق ياسمين من حديثه هل يعلم بعلاقتهما بل و يعلم انه يريد الانفصال لتردد باسى 

ياسمين:قدر الله و ماشاء فعل 

يشعر مازن بالاسى تجاهها و لكن يبدو ان هذا هو الفعل الانسب للطرفين 

~~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 

تدلف للمنزل و هى متعبه لتجد بنات اعمامها تمرحان مع جدهم 

ياسمين:السلام عليكم 

السيد باندهاش:و عليكم السلام، انتى جايه بدرى ليه كده؟ 

ليخفض صوته و يتحدث بمرح:اوعى تكونى سبتى الشغل؟ 

ياسمين و هى تحاول اخفاء حزنها:لا يا جدو انا بس تعبت شويه فاخدت اذن 

نرمين بخضه: مالك يا سو؟ 

ياسمين: مفيش انا حرتاح و شويه و اكون كويسه 

تدخل غرفتها و تجلس لتبكى و تسترجع بعض ذكرياتها مع فارس، رقته.. حدته.. عصبيته.. غيرته..رومانسيته و تردد بنحيب و هى تضع وجهها فى راحتيها 

ياسمين: كل ده كان كدب و لا تمثيل ولا تسليه، يا رب ساعدنى 

لتتذكر ربها فقد اهملت فى صلاتها لفتره فتقوم و تتوضئ و تصلى و تجلس ارضا تناجى ربها ان يسامحها على تقصيرها و يساعدها على تخطى تلك الازمه فهو اول من دق له قلبها و يبدو انها تسرعت و لم تكبح مشاعرها و كانها كانت تنتظر تلك اللحظه من سنوات 

تدخل نرمين فتجدها على هذه الحاله لتشهق بخضه 

نرمين: فى ايه؟ 

ترتمى ياسمين فى احضانها و تبكى بقهره و تردد: كان معاكى حق، كان بيتسلى و زهق 

نرمين بخوف: فهمينى بالراحه، انا مش فاهمه حاجه 

ياسمين بصوت باكى: و لا انا فاهمه حاجه، قال لى مش عايز اكمل و متخليش ده ياثر على الشغل 

نرمين بحنق: الحيوان..... متعيطيش يا ياسمين ده ما يستاهلش، و انتى حتكملى فى الشغل؟ 

ياسمين بحيره: مش عارفه، خايفه اسيبه اندم و ملاقيش حاجه كويسه و براتب كويس و خايفه اكمل اتعب نفسيا 

نرمين: تاخدى رايى؟ خدى اجازه طويله شويه و بعدها قررى 

~~~~~~~~~~~ 

فى الشركه العالميه 

ياسين: اعملى حسابك عايز اتكلم معاكى بعد الشغل 

ساندى: فى حاجه ولا ايه؟ قلقتنى 

ياسين:حعزمك على عصير.... ايه مالك خايفه ليه كده؟ 

يخرجا سويا و يجلسا فى احد المقاهى ليبدء ياسين حديثه و هو ينظر لها متغزلا 

ياسين: مع اننا بنشتغل مع بعض من اكتر من سنتين، و المفروض اننا كنا اصحاب جدا...... 

تقاطعه ساندى متسائله:كنا؟ 

ياسين بتاكيد: اه كنا اصحاب لاننا دلوقتى اكيد حاجه اكبر من كده 

ترتبك ساندى بحرج و لا تجيب ليكمل حديثه 

ياسين: طيب انا بحبك 

تلمع عيناها ببريق الفرحه و تعلو اصوات انفاسها و تبتسم بخجل ليردد بمرح 

ياسين: انا مش واخد منك على كده، الرقه دى جديده عليا فين الواد ساندى صاحبى 

ساندى بغضب مصطنع: انا ولد برده، طيب متكلمنيش تانى 

ياسين: و مين قالك انى عايز اكلمك، انا عايز اكلم مامتك 

ساندى بخضه: ايييه؟ 

ياسين:يعنى عايز اجى اطلبك من اهلك، هااا قلتى ايه؟ 

ساندى: موافقه طبعا.... موافقه 

ياسين بسخريه: و الله انا عارف انك بايره و اهلك ما حيصدقو 

~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل كارما 

يفتح فارس باب شقتها بالمفتاح الخاص به فهو معه نسخه و لكن لم يستخدمها مطلقا لتتفاجئ به يسحبها لغرفه نومها دون التحدث بكلمه لتحاول التحدث معه و لكنه لا يتيح لها فرصه الحديث فقد رفع يده امام وجهها مشيرا لها بالصمت ليمارس معها الرزيله بصوره عنيفه ووحشيه و كانه ينتقم من نفسه فى جسدها الذى اصبح متعبا هزيلا تملئه الكدمات 


بعد ان انتهى من فعلته الشنيعه يقوم بحل رباطها و يجلس على طرف الفراش لتنظر هى الى جسدها بالم رهيب و تردد بتعب 

كارما: مالك انهارده يا فارس؟ ده انت موتنى 

فارس بقسوه: لو مش قادره عليا قوليلى و انا اشوف غيرك 

كارما بتعجب:لا يا حبيبى،اعمل اللى انت عاوزه بس انا مستغرباك.....مالك؟ 

فارس: مفيش، انا ماشى 

كارما بلهفه: استنى بس..... اللى انت فيه ليه علاقه بياسمين؟ 

ينظر لها نظره مخيفه ليدب الرعب فى اوصالها فتتراجع للخلف فهو اذا كان فى وقت استمتاعه يمكن ان تتاذى بهذا الشكل فما بال حاله وقت غضبه لا شك انها قد تقتل 

~~~~~~~~~~~~ 

بعد مرور ثلاثه ايام من تغيب ياسمين عن العمل و فارس يوميا يسأل كارما و دهب عنها لتخبره الاخيره انها لا تعلم عنها شيئا فيقوم بالاتصال بها ليجد هاتفها مغلق 

و اما عن ياسمين فقد اكتفت بالجلوس فى غرفتها وسط ذهول من حولها حتى انها لم تذهب معهم لقراءه فاتحه ياسين و ساندى 

~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 

فى المساء تجتمع العائله على مائده الطعام لتناول وجبه العشاء دون وجود ياسمين 

السيد باسى: البنت حالها مش عاجبنى بقالها 3 ايام قافله على نفسها و مش عايز تقول مالها 

هدى بلامبالاه:كل ما اقولها مالك؟ تقولى تعبانه شويه اعملها ايه 

محمود:انا خايف تكون زعلانه ان ياسين بيخطب 

ياسين: و تزعل ليه يا بابا و هى رفضتنى و غير كده هى اللى قربتنى من ساندى 

محمود: ما هى على حالها ده من ساعه ما انت جيت و قلت انك حتخطب 

شيرين: انا حروح انادى عليها يمكن ترضى تاكل 

و فى تلك الاثناء يرن جرس الباب لتقوم نرمين بفتحه فتجد فارس امامها بهيئته الجامده و عيونه المخيفه و قوامه القوى الممشوق فتفزع نرمين فور رؤيته و يهتف هو بثقه 

فارس: انا فارس الفهد 

نرمين بارتباك: عارفه 

فارس:طيب ممكن ادخل؟ 

ياتيها صوت والدها: مين يا نرمو؟

يتجه للباب ليجده واقف امامه فيقوم بالترحيب به بحراره 

محمود:فارس باشا... اهلا و سهلا اتفضل البيت نور 

يدلف فارس للداخل فيتعجب الجميع من حضوره، يدخله محمود الى غرفه الضيوف و يجلس على الاريكه و يقوم ياسين بالترحيب به و يتبعه جدهم لتهتف هدى بنبره مرحبه 

هدى: البيت نور يا بيه تشرب ايه؟ 

فارس بايجاز: قهوه ساده 

هدى: من عنيا 

فى تلك الاثناء تهرع نرمين لداخل غرفتها لتخبر ياسمين بوجوده بالخارج 

ياسمين بفزع: بتقولى ايه؟ 

نرمين:بقولك فارس بره 

تسرع ياسمين فى خطاها لترتدى ملابسها و و تصفف شعرها الذى اهملته منذ عده ايام 

ياسمين بحنق: ده مش حيتسرح فى ساعه حتى 

نرمين: هاتى و انا اساعدك 

و فى الخارج يفتح السيد حديث ودى مع ضيفه 

السيد: الف مبروك يا بنى على الشركه الجديده و من نجاح لنجاح يا رب 

فارس بامتنان:متشكر يا حاج 

السيد:ياسمين كانت قالت لى ان تخصصك طيارات 

فارس: ايوه هندسه طيران 

السيد: ما شاء الله،ربنا يفتح عليك كمان و كمان و عقبال شركه الطيران يا رب 

فارس محاولا تصحيح معلوماته: انا مينفعش افتح شركه طيران لانها مش تخصصى، لكن لو ربنا كرمنى اقدر افتح مصنع اللى بيصنع الطيارات 

السيد:اه ما انا فاهم 

يصمتوا لحظات لتحضر هدى القهوه و معها بعض الحلويات المعده بالمنزل لتردد بود 

هدى: دوق الكيك ده حيعجبك اوى ان شاء الله 

يتذوق فارس القهوه و يردد باعجاب: انا كده عرفت ياسمين متعلمه عمايل القهوه منين 

هدى ببلاهه: يعنى عجبتك يا باشا 

فارس:تسلم ايدك 

يتردد محمود بالتحدث و لكن بالنهايه يقرر سؤاله: معلش يا باشا متآخذنيش فى السؤال هو حضرتك جاى ليه؟ انت تنور طبعا بس..... 

يقاطعه فارس بصرامه:جاى اطمن على ياسمين بقالها كذا يوم غايبه من الشغل 

ياسين بتسرع: ايوه يا باشا هى تعبانه شويه و حتى و الله مش بتقوم من السرير 

فارس بخضه: للدرجه دى تعبانه؟ 

ياسين يتدارك حديثه: لا مش كده بس هى بترتاح عشان تخف بسرعه 

فارس بجديه:طيب هو واضح ان محدش بلغها انى هنا فلو ممكن تبلغوها انى عاوزها 

هدى ببلاهه: حاضر من عنيا حالا اهو 

تدخل غرفتها فتجد نرمين تحاول تصفيف شعرها لتردد بحنق 

هدى: هو ده وقته... ده شعرك بالميت ياخدله ساعه، قومى انجزى الراجل بره 

ياسمين: حاضر يا طنط 

تخرج هدى لتردد نرمين بكره:ربنا ينتقم من الظالم 

تنظر ياسمين لها بحزن و تكاد ان تبكى لتربت نرمين على ظهرها  بحنان و تردد: مش قلتلك انه ميستاهلش ولا دمعه من عنيكى، و اوعى تضعفى قدامه مهما قالك 

و فى الخارج فارس يتحدث مع ياسين 

فارس:قولى الشغل فى العالميه اخباره ايه؟ 

ياسين:ماشى زى الساعه و الله يا باشا، ساجد بيه ممشينا ع العجين 

فارس ضاحكا: طالع لى 

ياسين: فعلا نسخه مصغره من حضرتك 

فارس بفضول: يعنى الاداره مع سامى احسن و لا ساجد 

ياسين بحرج:انا مش عصفوره يا باشا ( بمعنى انه لا ينقل الاخبار) 

فارس:سامى خلاص مبقاش فى الشركه فعادى 

ياسين:عموما كل اداره و ليها عيوبها و ليها مميزاتها 

فارس بابتسام:عموما واضح انك مش حتقول حاجه و انا مش بحقق معاك انا كنت بستفسر بس عن احساسكم كموظفين....... هى ياسمين اتاخرت ليه لو مش قادره تقوم و تقابلنى امشى انا 

تخرج ياسمين فى تلك اللحظه و لكن...... فبالرغم من محاولتها اخفاء حزنها و لكنه تمثل فى هيئتها الهزيله و التى تدل عن عدم تناولها الطعام لايام و اسمرار ما تحت عينها مما يدل على عدم حصولها على كم وافر من النوم ناهيك عن احمرار بياض حدقتيها دليل على كثره بكائها...... تصافحه بصوت ضعيف 

ياسمين: اهلا يا باشا.... اتفضل 

يجلس على الاريكه و تجلس الى جواره قليلا ليتركز بصره على عينها فيجدها بزرقه صافيه فهو يعلم تغيير لون عينها حسب حالتها المزاجيه ليتاكد من حزنها الشديد 

يتحدث فارس بصوت رخيم فى حضور الجميع 

فارس متسائلا: بقيتى احسن و لا لسه تعبانه؟ 

ياسمين بحزن:الحمد لله 

فارس:طيب السفر فاضل عليه يومين حتعملى ايه؟ 

ياسمين: لو ينفع كارما تسافر بدالى حكون شاكره لحضرتك جدا 

فارس بحزم:ما انا قلتلك انه مينفعش اولا لان ده شغلك انتى و ثانيا لانى جربتها فى چنيف بدالك برده و احتاست و معرفتش تعمل شغلك و انا اللى ادبست فى كل حاجه و ثالثا و ده الاهم انهم من فرنسا و انتى بتعرفى فرنش كويس فاكيد مش حيكون عندى Assistant بتعرف فرنش و اروح اجيب مترجم 

ياسين بتردد: هى بس بتخاف من الطياره و..... 

يقاطعه بحده:لو ده السبب انا ممكن اسافر بالعربيه مفيش مشاكل 

ياسمين بتعب: انا اسفه بس حقيقى مش حقدر 

يغضب فارس بشده ليقف و يتحدث بنبره عاليه حاده تخيفهم جميعا من صوته الاجش 

فارس:لو لسه تعبانه قولى و انا اجيبلك دكتور يشوفك انما انتى عارفه كويس ان موتى و سمى الاهمال فى الشغل او التقصير 

محمود معقبا:هى لا اهملت و لا..... 

يقاطعه فارس بحده غريبه: انا مش عايز حد يدخل، ده شغل و مسؤليه و ملايين بتتصرف و بيوت مفتوحه... الواحد بيكون ميت من التعب بس عشان الحمل اللى شايله بقوم و انزل و اشتغل و اظن انتى اكتر واحده بتكونى شايفانى ببقى عامل ازاى و لو قررت انى ارتاح محدش يقدر يحاسبنى لكن انا بفكر فى البيوت المفتوحه و انا مسؤل عنها 

لينظر الى ياسمين بعيون لامعه بغضب و يستكمل حديثه:لكن بقى لو حضرتك كنتى بتنزلى تشتغلى عشان تسلى وقتك فانا معنديش هزار فى الشغل و....... 

تقاطعه ياسمين هادره:انا مقصرتش فى شغلى ولا....... 

يقاطعها فارس بقسوه:يبقى من بكره تكونى فى الشركه و اقسم بشرفى انك لو قصرتى فى شغلك و اتسببتى فى اى خساره للشركه لاكون مدفعك تمنه غالى اوى، علشان الظاهر ان المعامله الكويسه بتسبب تسيب و اهمال 

ياسمين ببكاء: يا فارس باشا من فضلك انااا..... 

يقاطعها بغضب: انا ايه بس، انتى تعبانه و ماله، فكرتى تتصلى بكارما تتابعى معاها الشغل اللى هى متعرفش عنه حاجه، فكرتى تهتمى و تبلغينى انك حتاخدى اجازه 

تنهار ياسمين من البكاء ليتدخل السيد بعصبيه: مش كده يا بنى ما براحه شويه على البنت 

فارس بحده: ما لو انتو مدلعينها يبقى تجوزوها و تقعدوها فى البيت لانها اكيد مش بتاعه شغل لكن انا معنديش دلع 

ينظر لها بحده و هو يكز على اسنانه و يردد بصوت مخيف 

فارس:بكره الاقيكى على مكتبك حتى لو كانت المحاليل متعلقه فى ايديكى..... مفهوم؟ 

تفزع ياسمين من نبرته لينتفض جسدها و هو يكرر عليها: مفهوم؟ 

تردد بضعف و انكسار و عيون دامعه و قلب مجروح من قسوته : مفهوم 


يندفع كالبارود خارجا من منزلها وسط اندهاشهم لتنهار ياسمين باكيه و تقوم نرمين و شيرين باحتضانها ويردد عمها باسى 

محمود: ايه البنى ادم ده، معقول ده فارس الفهد اللى كان هنا من كام شهر قاعد بيضحك و يهزر 

ياسين باقرار: هو ده فارس الفهد يا بابا اللى كان هنا من كام شهر ده انا كنت اول مره اشوفه 

السيد بقلق:ده ياسمين شغاله معاه ازاى ده؟ ليها حق البنت يجيلها اكتئاب دى لازم تسيب الشغل ده 

هدى:حتلاقى فين شغل يديها المرتب ده،ما هو اكيد مش كده على طول 

السيد:فى داهيه الفلوس 

~~~~~~~~~~~ 

يصعد سيارته و يقودها بعصبيه شديده ليضرب بيده على المقود و هو يلوم نفسه لما ارتدى قناع الجمود و الصرامه بدل من ان يعتذر لها عما بدر منه ليقرر الذهاب لاخيه و رفيقه مازن و يحكى له ما حدث


مازن:بص يا فارس انا شيلت ايدى من الموضوع ده، ما انت يا تعترفلها بحبك، يا تسيبها فى حالها انما كده حرام 

فارس بحده:برده بتقول بحبها 

مازن بثقه:اه يا فارس بتحبها 

...............................................


الفصل الثانى عشر🌹🌹

( فى المصعد ❤)


فى صباح اليوم التالى 

فى مقر شركات الفهد 

تدلف ياسمين لترحب بها دهب و تتعجب من حالها 

دهب: يااه يا سو انتى خسيتى كده فى 4ايام للدرجه دى كنتى عيانه؟ 

ياسمين: الحمد لله انا بقيت كويسه 

دهب:الف سلامه عليكى، بس ليه كنتى قافله موبايلك؟ انا حاولت اتصل بيكى كتير 

ياسمين:معلش يا دهب كنت مش قادره اتكلم و الله 


تدخل مكتبها فيراها كل من مازن و كارما فيحزن مازن على حالها فيبدو عليها الاعياء و الحزن و اما كارما فتنظر لها بتشفى لتتاكد ان فارس قد تركها و هى معتقده ان علاقتهما تتشابه مع علاقتها به 

تجلس على مكتبها لتتابع اعمالها المتاخره ليدخل فارس و تتبعه كارما التى كانت فى استقباله كعادتها فتقف ياسمين احتراما لينظر لها بضيق و يردد 

فارس:هاتى اوراق التعاقد و التوريد اللى حناخدهم معانا شرم الشيخ و تعالى حالا 

ياسمين بطاعه:حاضر 


تحضر الاوراق المطلوبه و تدخل فى اثره و تجلس على المائده الموضوعه باحد اركان المكتب و المخصصه للعمل و يجلس فارس الى جوارها ليبدء فى مراجعه الاوراق دون النظر اليها 

ينظر فارس الى بعض الاوراق ليردد بضيق: الورق ده مش ممضى ليه من رؤساء الاقسام ؟

ياسمين بتردد: ما انا..كنت غايبه و.... 

يقاطعها فارس بحده:و سبتى الشغل يولع مع انى اول حاجه قلتهالك متخليش الاعتبارات الشخصيه تدخل فى الشغل 

ياسمين بصوت باكى:و انا قلت لحضرتك انى مش بعرف افصل زى ما بتعمل 

فارس بحده: اتعلمى.... لانى مش حتساهل معاكى لو قصرتى فى شغلك تانى 

تدمع عيناها ليردد بقسوه:و لو فاكره ان دموعك دى ممكن تخلينى احن و ارجعلك و لا تصعبى عليا و لا تلاقى معامله خاصه منى تبقى غلطانه 


خنجر طعنها به مره اخرى و لكن تلك المره فى مقتل فان كان قد طعنها سابقا فى قلبها فهذه المره قد طعنها فى كرامتها لتردد بصوت هادر لم يسمعه منها من قبل 

ياسمين بحده رهيبه: لااا لحد كده و كفايه،و لو عقلك المريض صورلك انى ضعيفه و لا انى بستدر عطفك تبقى غلطان، انا كنت محتاجه وقت اراجع فيه نفسى و اخطائى عشان متتكررش 

فارس بغرور:اظن 3 ايام كفايه اوى على موضوع صغير ذى ده 

ياسمين بحنق:لااا لو قصدك على ال3 شهور اللى كنت بتتسلى فيهم فدول ميستاهلوش حتى 3 ساعات مش 3 ايام انما انا كنت واخده الوقت ده لنفسى لانى عمرى ما كان تقييمى لبنى ادم غلط بالشكل ده لانى كنت دايما بقدر اميز بين الندل و الجبان و الحيوان و الانسان و اول مره تختلط عليا الامور 

فارس هادرا:انتى اتخطيطى حدودك معايا 


تسمع اصواتهما من الخارج لتقترب كارما و معها دهب و يستمعا الى ما يدور و لكن يقاطعهما مازن و يدلف للداخل و يردد بغضب 

مازن: فى ايه؟ صوتكم جايب اخر الشركه، مش كده اهدو شويه 

فارس بعصبيه:انا مش حهدى الا لما الانسه المحترمه دى تتعلم الادب و على ايديا 

ياسمين بغضب:انت لا ابويا و لا ليك سلطه عليا عشان تقول الكلام ده و لو على الشغل فانا مستقيله 

فارس بغضب:مش من حقك 

ياسمين بتحدى:لا من حقى و اخرك معايا اخطار ب 15 يوم و تخلص 


لتخرج مندفعه و العبرات تنهمر على وجهها فلا تشعر بنفسها لتجد المصعد امامها مفتوح فتدخله و تضغط على ازاراه جميعا و تظل تضغط و تضغط لينغلق الباب و يبدء فى التحرك لاسفل 

تتعجب دهب من حالها و كيف وصلت لمرحله انها تدخل المصعد و هى اعلم الناس بمرضها الهذه الدرجه تتالم من داخلها 

و اما عن فارس فقد اطاح بيده كل ما تطاله يده من شده غصبه ليحدثه مازن محفزا اياه 

مازن:كده خلاص يا بوص، ياسمين بح و للابد و صدقنى مفيش قوه على الارض ممكن ترجعها 

فارس بحنق:لو عايز ارجعها حرجعها 

مازن:جايب الثقه دى منين 

فارس بثفه:لانى كنت عامل حسابى على اليوم ده و عقدها ميديهاش الحق انها تمشى الا لو انا عايز ده 

~~~~~~~~ 

و فى المصعد 


يعلق المصعد ما بين الطابقين الثالث و الرابع من كثره ضغطها على ازاره فيتعطل نظامه الالكترونى و تبدء ياسمين بالارتعاش و الانتفاض فور توقفه لتمسك بسماعه الهاتف الموجوده داخل المصعد و التى توصلها لطوارئ الاعطال 

موظف الطوارئ:ايوه اتفضل 

ياسمين بصوت يلهث و خائف: الااااا...سانييير عع 

موظف الطوارئ:اهدى انا فاتح الكاميرا و شايفك و حفضل معاكى لحد ما نشوف العطل 

بالطبع هو مُدرب للتعامل مع تلك الحالات بحرفيه شديده فيسرع بالاتصال بعمال الاعطال ليبلغهم و يظل يحادث تلك العالقه بهدوء 

الموظف:حضرتك معايا؟..... متخافيش حنحل الموضوع بسرعه 

ياسمين و قد اصابها ضيق تنفس: اااانا..... عند...ددى...فو....بيا 

الموظف: عندك فوبيا؟ طيب اهدى و خدى نفسك بالراحه و انا معاكى و شايفك متقلقيش 


يصل الخبر بسرعه هائله فى جميع انحاء الشركه عن احتجاز احدا ما فى المصعد ليهرع بعض الفضوليين الى مقر مكتب المراقبه لينظروا الى الكاميرا و يجدوها ياسمين لينتشر الخبر و بسرعه اكبر فمعظم العاملين اصبح لديهم علم بحالتها من وقت ركوبها المصعد مع فارس بالامس القريب 


تعلم دهب باحتجاز ياسمين لتهرع الى داخل مكتب فارس و تدخل بدون استئذان اثناء حديثهما معا لينظر لها فارس بشرر 

فارس:  مش تخب...... 

تقاطعه بزعر: ياسمين الاسانسير اتعطل بيها 

فارس بخوف: ايه؟  ازاى؟ 

يجرى مسرعا و يلحقه مازن لينزل بضع درجات على الدرج و لكنه يعود ادراجه ليحمل حقيبتها معه فالاكيد ان دوائها بداخله 

ينزل بسرعه و هو يسأل عن مكانها ليستقر بالطابق الرابع و عمال الصيانه يحاولون فتح الباب الالكترونى 

فارس بحده:  ياااسمين....  هى فين؟ 

احد العمال: بنحاول نفتح الباب يا فندم و موظف الطوارئ معاها على الخط 

فيقوم بالاتصال بموظف الطوارئ ليخبره بحده 

فارس: وصل الكاميرا اللى فى الاسانسيرعلى الشاشه اللى هنا بسرعه و حولنى بيها 

الموظف: حاضر يا فندم،  بس ارجوك خد بالك لانها قربت تدخل فى حاله صدمه 

فارس بحده:بقولك وصلنى بيها يا بنى ادم 


ينظر موظفى الشركه لفارس الذى اصابه الزعر الحقيقى فمنذ متى و هذا المتحجر القلب القاصى الذى لا يراعى احد يمكن ان يتملكه هذا الخوف الشديد 

يقوم الموظف بتوصيل الصوره الاتيه من المصعد الى احدى الشاشات العملاقه المعلقه باحد حوائط ذلك الطابق و يحول له خط الهاتف ايضا ليردد فارس بحنو 

فارس:ياسمين.... ياسمين سمعانى، انا فارس 

ياسمين و قد دخلت فى حاله من الجمود و تسارع التنفس 

ياسمين: ففاا  ..رس... بمووووت 

فارس بخوف: لا متخافيش انا مش حسمح لحاجه تحصلك،اهدى و انا معاكى... انا شايفك نظمى نفسك شويه 


ياتى احد العمال ليردد:يا باشا السيستم بتاع الاسانسير وقع و لازم نفصل الباور عنه عشان نعمل له ريسيت 

فارس بحده و غضب: مستحيل اوعى حد يعمل كده،انتو عايزينها تموت الفوبيا بتاعتها بتزيد فى الضلمه 

يتعجب الجميع الهذا الحد يعلم حالتها الهذا الحد يخاف عليها 

مازن بحيره:طيب و العمل يا فارس، انت مهندس و فاهم انهم لازم يعملو كده 

العامل: يا باشا الموضوع مش حياخد 5 دقايق 

فارس:ولا 5 ثوانى انا معنديش استعداد اضحى بيها 

العامل:طيب يا فندم فى فكره كويسه، احنا ممكن ننزلها من الفتحه اللى موجوده فى سقف الاسانسير اى كشاف و كده مش حيكون فى ضلمه 

فارس بعصبيه هادره:انت مش شايف حالتها يا بنى ادم دى بتموت 

لتلمع فى ذهنه فكره و يردد:هاتو حبال بسرعه و الكشاف و حد يفتح الباب ده.....،و انت يا مازن نادى على زين بسرعه 

مازن بحيره: ناوى على ايه؟ 

فارس: دلوقتى تعرف..... فى ظرف دقيقه يكون اللى طلبته اتعمل يا اما تعتبرو نفسكم كلكم مرفودين 


و بالفعل ينفذ الجميع طلبه ليبدء هو بخلع سترته و فك ازار اكمامه و طويهم لاعلى 

مازن متعجبا: انت حتعمل ايه؟ 

فارس بقوه:حنزلها 

زين:خليك انت يا باشا انا حنزل 

فارس باصرار:لا انا اللى حنزل، انت هنا عشان انا بثق فى قوتك و حعتمد عليك تنزلنى بالحبال 

زين: اعتمد عليا يا باشا 

فارس:حد يجيب ميه بسرعه 


يعطيه عامل البوفيه زجاجه صغيره من الماء يعلقها بحزامه و يفتح حقيبتها ليخرج منها دوائها و يضعه بجيب بنطاله و يمسك بالمصباح المضئ بيده و يبدء زين باحكام ربطه بالحبال جيدا 

يقوم احد الموظفين بتصوير الواقعه بهاتفه المحمول و الجميع مندهش من موقفه فلماذا يصر هو على المخاطره بنفسه و يمكن ان يخاطر رجاله بالنيابه عنه، لتنظر كارما بحقد دفين الهذا الكم يعشقها و تتاكد دهب من تخمينها بوجود مشاعر متبادله بينهما 


يبدء فارس بالاستناد على الحائط و النزول بحذر و زين يمسك بكل قوته الحبال حتى لا تنفلت منه فيسقط لاسفل 

فارس: رخى الحبل كمان شويه انا قربت اوصل 

زين:حاضر، بس خالى بالك من البكره و الكهربا 

فارس:متقلقش رخى كمان 

حتى يصل الى سقف المصعد ليقوم بفتح تلك الفتحه الصغيره و يدلف منها الى داخل المصعد ليقترب من ياسمين واضعا كفيه على صدغيها بحنان و يهتف 

فارس:ياسمين، انا جنبك انتى مش لوحدك متخافيش 

يمسك بسماعه الهاتف الملقاه على الارض ليهتف:محدش يفصل الكهربا الا لما ارفع ايدى لفوق خلى عنيكم على الشاشه 

الموظف:حاضر يا فندم 


يجلس على الارض و يفتح لها دوائها و يعطيها اياه و بعده يشربها الماء و يقوم باحتضانها بقوه مهدئا اياها 

فارس: متخافيش انا جنبك و مش حسيبك 

لا استجابه مطلقا فقط خوف و زعر و تنفس بصعوبه و انين بكاء 

فارس بهمس:انا اسف، انا اسف اوعى تسيبينى 

كل هذا على مرئى كل من بالشركه و يسجل ايضا صوره دون صوت فلا يسمع ما يحدث داخل المصعد الا عن طريق الهاتف 

تبدء ياسمين بالهدوء و الاستكانه فى احضانه بفعل الدواء و ايضا بفعل طمأنته لها 

فارس بصوت رقيق:بصى فوق، المكان مش مقفول....شايفه فى شباك مفتوح اهو، اهدى بقى 

تنظر لاعلى لتجد تلك الفتحه التى دلف منها فارس فتهدء اكثر و اكثر و تنتظم انفاسها حتى تعود لحالتها 

فارس: بقيتى احسن؟ 

ياسمين بضعف:ايوه 

فارس بعيون عاشقه: انا اسف، اوعى تزعلى منى.... انا عمرى ما اهتميت بحد قدك 

ياسمين بجديه:ح ححنخرج ازاا ى؟ 

فارس بحذر:لازم يفصلو الكهربا 

ياسمين بزعر حقيقى:لاااا لا لا مستحيل لا لا 

فارس و هو يحتضنها بقوه:انا هنا معاكى، جنبك، انتى مش لوحدك و بصى حنولع الكشاف اهو و مش حيكون فى ضلمه 

ياسمين:انا خايفه 

فارس بابتسامه:اوعى تخافى و انا معاكى، تيجى نغنى... على فكره مش انتى بس اللى صوتك حلو 

ليبدء بالغناء بصوت هادئ و مقبول نوعا ما 

و انا بين ايدك..... 🎵 تهت فى مكانى 

و نسيت معاكك.....🎵 عمرى و زمانى 

الوقت فات.... وياك ثوانى. قربنى ليك سيبنى اعيش احساسى بيك 

بتحدى العالم كله و انا ويااااك 🎵 

و بقول للدنيا بحالها ان انا بهوااك 🎵 

لتبدء هى الغناء معه و مجاراته حتى تهدء تماما و هى تغنى ليخرج صوتهما معا بصدى صوت من فتحه باب المصعد 

دهب بتعجب:فارس باشا بيغنى؟؟ 

مازن فى نفسه: الحب بيعمل المعجزات 


يرفع فارس يده عاليا بعد تاكده انها قد هدءت و استكانت لينطفى الضوء فتبدء بالارتعاش ليعود و يغنى لها و يظل يغنى و يحثها على الغناء حتى عادت الكهرباء للمصعد و توقف فى الطابق الثالث الذى كان يخلو ممن فيه لوجودهم جميعا بالطابق الرابع لمشاهده و تسجيل ما يحدث 

فور خروجهما من المصعد يحيطها فارس بذراعيه و يحتضنها بقوه لتغوص بداخل اضلعه و يهرع الجميع بسرعه الى الدرج و لكن مازن كان اول من يصل لينبه رفيقه فيبتعد فارس عن احتضانها 

كان المسعفين قد وصلو من وقت طويل و ما هى الا ثوانٍ قليله حتى قامو بفحص مؤشراتها الحيويه و تنفسها و نبضاتها حتى تاكدوا انها بخير 

تجلس ياسمين لتحاول تمالك اعصابها و يركع فارس امامها على الارض ليهمس لها بخوف 

فارس:كنت حموت من الخوف عليكى، انتى كويسه دلوقتى؟ 

تومئ راسها بالموافقه 

فارس:تحبى تروحى البيت؟ 

ياسمين: يا ريت 

ينظر فارس لحارسه زين و يتحدث معه بصيغه آمره:خلى كارم يجهز العربيه 

زين:اوامر معاليك 

ياسمين برفض: لا.... انا حروح لوحدى 

فارس بهدوء:متعانديش يا ياسمين، مش حسيبك تروحى لوحدك و انتى فى الحاله دى 

تستسلم لاوامره فهى غير قادره على المواجهه لتنزل معه الدرج و تركب سيارته و تتحرك فى طريقها لمنزلها 

يقترب فارس منها و يحاول التقاط يديها و لكنها تزيح يده عنها بعنف لتنظر له بحنق شديد ليهمس لها بصوت حنون 

فارس:خلاص يا ياسمين بقى انا كنت غلطان لما.... 

تقاطعه بعصبيه:لو فاكر عشان الموقف اللى عملته معايا فى الاسانسير ممكن يخلينى انسى تبقى غلطان، الموضوع انتهى و...... 

تبدء عبراتها بالنزول دون ارادتها لتردد و هى تمسح عبراتها بقوه 

ياسمين:و اكيد مش حسمح انك تستخدم اللى حصل، و ارجوك متخليش دموعى سبب انك تتراجع زى ما قلتلى انى مش حصعب عليك و اكيد انا مش عايزه ده 

فارس: يا ياسمين انا عندى مشكله انى مش بعرف التزم فى ارتباط و بجد خفت عليكى جدا من انى اوجعك لو...... 

ياسمين مقاطعه:خفت توجعنى لو سيبنا بعض قدام شويه و انت معاك حق، دلوقتى احسن من بعدين و انا قبلت ده ووافقت عليه فبلاش نتكلم فيه تانى ارجوك 

فارس: انتى متاكده؟ 

ياسمين:اكتر من اى حاجه فى حياتى 

فارس بضيق: اللى يريحك.......و السفر؟ 

ياسمين باستخفاف: بتتكلم و كانك بتاخد رأيي 

فارس بصرامه: معاكى حق، بكره حعدى عليكى عشان حنسافر بالعربيه 

ياسمين بحزم:  المييتنج بعد بكره الساعه 9 فى الفندق حضرتك سافر و اول ما توصل حتلاقينى هناك 

فارس بتحدى:  انا مش باخد رايك، انا بعرفك اللى حيحصل.....  9 مساءا تكونى جاهزه 

تنزل ياسمين بعد ان تصل وجهتها ليتجه فارس بعد ذلك لمنزله 

~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل فارس الفهد 

يجلس فارس ليتحدث مع اخوته 

فارس: انا مسافر بكره شرم الشيخ و حقعد 4 او 5 ايام فلو حابين تروحو لامكم او لعمى عشان متفضلوش لوحدكم 

چنى بلهفه: طيب ما تاخدنا معاك دى شرم يعنى و احنا خلصنا امتحانات و زهقانين 

ساهر:اه يا فارس من البيت للنادى و من النادى للبيت فعلا حاجه تزهق 

فارس بجديه:انا مش حكون فاضى انا رايح فى شغل مش فسحه 

چنى بمزاح:احنا حنكون فاضيين 

فارس بابتسامه: خلاص ماشى فى تذكرتين محجوزين اصلا ممكن تسافرو بيهم 

چنى بفضول: بتوع مين فى الاساس؟ 

فارس:بتوعى بس انا مضطر اسافر بالعربيه 

ساهر متسائلا:ليه؟ 

فارس بفروغ صبر: لازم تسألو على كل حاجه مش ممكن بجد 

چنى بدلال:مش بنطمن عليك 

فارس بحب: اطمنى يا حبيبتى، الAssistant بتاعتى بتخاف من الطيران 

چنى بخبث:ااااه قلتلى، ياسمين مش كده؟ 

فارس بمرح:اه ياسمين يا غلباويه 

ساهر:و عشان هى بتخاف تسافر معاها بالعربيه المسافه دى كلها، ما تبعتها هى مع السواق و...... 

يقاطعه فارس بتعجب:الله على الرجوله، و من وجهه نظرك يا سيد الرجاله لو عملت كده يبقى اسمى ايه؟ 

چنى ببلاهه: ندل 

فارس مبتسما:الله ينور عليكى...... اطلعو جهزو نفسكم للسفر عشان اوصلكم المطار قبل ما اسافر و هناك مندوب الشركه حيجهزلكم الغرف بتاعتكم 

چنى بمرح طفولى: هيه هيه انا فرحانه اوى ربنا يخليك لينا 

~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 


تتفاجئ هدى من عوده ياسمين باكرا لتردد بحنق: اوعى تقولى سيبتى الشغل 

ياسمين بتعب: لا يا طنط اطمنى 

السيد بغضب: يا ريتها تسيبه بدل ابو لهب اللى شغاله معاه ده 

هدى متجاهله حديثه: و لما مسبتيش الشغل راجعه بدرى ليه؟ 

ياسمين بانهاك:لانى مسافره بكره و محتاجه اجهز نفسى..... و لو التحقيق خلص انا تعبانه و محتاجه ارتاح شويه 

هدى بتزمر:شوف البت و قله ادبها 


و فى اليوم التالى يوصل فارس اخويه للمطار و يتجه بعدها لاصطحاب ياسمين من منزلها ليصف السائق الخاص به سيارته اسفل البنايه التى تقطن بها و يقوم بالاتصال عليها ليعلمها بوصوله 

ياسمين مودعه اهلها: يلا اشوفكم على خير 

السيد:خدى بالك من نفسك 

ياسمين: ربنا معايا يا جدو 

نرمين: الدوا بتاعك معاكى؟ 

ياسمين: اه كله تمام 

ياسين: انا برده مش عاجبنى سفرك بالليل كده 

ياسمين:منا فهمتك عشان حنسافر بالعربيه و الطريق طويل 

ياسين: توصلى بالسلامه و طمنينا عليكى اول ما توصلى و انا مش حنام و حفضل اكلمك كل ساعه 

ياسمين بامتنان: ماشى ربنا يخليك ليا 


تنزل ياسمين و يوصلها ياسين لحمله حقيبه سفرها 

ياسين محدثا فارس: ازى حضرتك يا فارس باشا؟ 

فارس بهدوء: الحمد لله 

ياسين: خدى بالك من نفسك 

ياسمين بحنان: خلاص يا ياسين بقى حتفضل قلقان كده لحد اما اوصل؟ 

فارس بثقه: متخافش عليها و هى معايا 


لينطلقا فى طريقهما الى مدينه السحر و السلام 

طوال طريق السفر و ياسمين صامته تنظر للجهه المعاكسه لفارس و كلما تحدث معها لا تجيب لتقرر فى النهايه وضع سماعات الاذن لتستمع الى الموسيقى حتى تغفو نائمه و مع تحرك السياره تنحنى جانبا لتضع راسها على كتف فارس و تغط فى نوم عميق و هو فى حاله انتشاء من قربها الشديد منه ليحتضنها بذراعه و يشتم رائحتها و يستند براسه عليها و ينام هو الاخر 

ينظر لهما كارم و زين و يتعجبا من حال رب عملهما فهما لم يروه بتلك الحاله من قبل 

يفيق فارس على صوت حارسه 

زين: فارس باشا... فارس باشا 

فارس: فى ايه؟ 

زين:وقفنا فى ريست يا فندم 

فارس: ماشى 

ليحاول فارس افاقه ياسمين من نومها 

فارس بصوت حانى: ياسمين.... ياااسمين اصحى 

تصحو من نومها بفزع فور رؤيه نفسها نائمه فى احضانه ليحاول تهدئتها 

فارس بمزاح: مكنتش اعرف ان نومك تقيل كده 

ياسمين بحنق: و انتهزت الفرصه و خليتنى انام بالشكل ده صح؟ 

فارس بكذب:ده انا فضلت اقولك تصحى عشان دراعى وجعنى تمسكينى اكتر و تنامى فى حضنى اعملك ايه؟ اديكى بالبوكس عشان تصحى 

ياسمين بارتباك: ما علينا، احنا وصلنا؟ 

فارس:لا لسه، بس وصلنا للريست لو حابه ننزل ناكل حاجه و تدخلى الحمام 

ياسمين: لا شكرا، انا مش باكل بالليل 

فارس:ولا محتاجه للتويلت؟ 

ياسمين: لا 

فارس:براحتك، انا حنزل اشرب قهوه و ادخل التويلت و ارجع، و انتى راجعى نفسك تانى قبل ما ندخل طريق عيون موسى لانه مفيهوش ريستات كتيره 

ياسمين بحده:  قلت مش عايزه 

فارس: انتى حره 

و بعد استئنافهم الحركه تشعر ياسمين بحاجتها لاستخدام المرحاض و لكن حيائها يمنعها من البوح بذلك،  حتى تمر ساعه فلا تستطيع تمالك نفسها فتحدث السائق لتهتف 

ياسمين:  كارم.....  ممكن تقف فى اول ريست 

كارم:  للاسف يا استاذه ياسمين مفيش هنا ريستات قريبه 

ياسمين بحرج: طيب لو محطه بنزين 

كارم: احنا لسه معديين على واحده و مفتكرش فى حاجه قريبه 

يحاول فارس اخفاء ابتسامته فقد فهم انها تريد قضاء حاجتها لتنظر له بحنق و تردد بغضب طفولى 

ياسمين: ممكن اعرف بتضحك على ايه؟ 

فارس باستمتاع: قلتلك فى الريست تنزلى، لكن لازم العند 

ياسمين بغضب: خلاص انا مش عايزه حاجه 


ينظر لها بعد بضع دقائق ليجدها منفعله جدا لعدم تمالكها نفسها فيحدث سائقه بصيغه آمره 

فارس: كارم 

كارم: نعم يا باشا 

فارس آمرا: فى ظرف دقيقه تكون لقيت مكان فيه تويلت.... مفهوم؟ 

كارم:اوامرك يا باشا 

و بالفعل يجد مكان صغير و لكن مرحاضه صغير و غير نظيف لتخرج دون استخدامه 

فارس ضاحكا:طيب و بعدين، ده اللى موجود 

ياسمين بحنق: بطل بقى، ده انا لو حموت مش حدخل المكان ده 

فارس بسخريه: انا بصراحه خايف على العربيه بتاعتى 

ياسمين بغضب: من ايه ان شاء الله؟ 

فارس بضحك: يعنى احسن متقدريش تستحملى 


تبكى ياسمين فيقوم باحتضانها و التربيت على ظهرها و هو يردد 

فارس: خلاص طيب متزعليش، شايفه الكمين اللى جاى ده... اكيد حيكون فيه حمام و نضيف كمان 

ياسمين بتزمر:يا سلام حدخل الحمام فى الكمين 

فارس: مش احسن من هنا 

ياسمين: و ايه عرفك انه حيكون نضيف؟ 

يقهقه ضاحكا ليردد:ده جيش، يعنى بالامر العسكرى لازم يبقى نضيف 

ليقف فارس و يتحدث مع احد رجال الكمين و يرحب الاخير بفارس الفهد الشخصيه العامه و المعروفه و يقوم رجل الامن باعطائه رقم هاتفه الخاص ليقوم فارس بتسجيله 

تخرج ياسمين بعد قضاء حاجتها لينظر لها فارس بعبث و يردد 

فارس: ها طلع نظيف ولا؟ 

تجيب ياسمين و هى تحاول اخفاء ابتسامتها:حتحفل عليا،صح؟ 

فارس بقهقه:كتير جدا..... لسه قاعدين مع بعض اربع ايام و التحفيل حيبقى للركب 

~~~~~~~~~~~~ 

فى شرم الشيخ 


تتقابل ياسمين بچنى و ساهر و يرحبا بها كثيرا 

چنى بمرح:احسن حاجه اننا حنبقى team فارس و ساهر و انا و ياسمين 

فارس بجديه: انا مش فهمتكم انى هنا فى شغل 

چنى: بس الامر ميمنعش انك تقضى مع اخواتك و لو وقت بسيط 

تقف ياسمين فى احد الاركان لتجيب على اتصال ياسين وسط تركيز فارس عليها 

ياسمين:انا وصلت الحمد لله للفندق 

ياسين: طيب الحمد لله 

ياسمين برقه: ادخل نام بقى انت منمتش طول الليل 

ياسين: و انتى حتعملى ايه؟ 

ياسمين:حنام كام ساعه قبل المييتنج 

يقترب منها فارس حاملا بيده بطاقه فتح الغرفه الخاصه بها و هو مستمع لكل حديثها 

فارس بغيره:واضح انه بيخاف عليكى جدا 

ياسمين:مش اخويا، لازم يخاف عليا 

فارس بضيق:يعنى هو بيتعامل مع اخواته البنات بنفس الطريقه؟ 

ياسمين بغضب:اكيد يعنى،ثم دخل حضرتك ايه بالكلام ده؟ 

فارس متجاهلا اياها:خدى مفتاحك 


تاخذه منه و تتحرك معه و يتحرك امامهم عامل الفندق حاملا حقائبهم حتى يصلا لوجتهما فتنظر ياسمين بدهشه 

ياسمين: ايه ده؟ 

فارس: فى ايه؟ 

ياسمين: ده سويت ( جناح فندقى) 

فارس:فين المشكله مش فاهم؟ 

ياسمين:ايه لازمته؟ اوضه عاديه كانت حتقضى الغرض 

يقترب منها فارس و ينظر لها مقربا انفاسه من وجهها ليردد هامسا 

فارس:ما اظنش اللى بيحجزوه احسن منك فى حاجه 

تبتعد ياسمين و تردد بنفاذ صبر:تمام خلاص، تصبح على خير 

فارس بمرح:تحبى اصحيكى الصبح عشان المييتنج؟ 

ياسمين: لا انا حصحى لوحدى 

فارس:اصلى انهارده عرفت عنك حاجات جديده خالص، اولها ان نومك تقيل 

ياسمين بجديه:تصبح على خير يا فارس باشا 

لتفتح الباب و تدخل و تقوم باغلاقه خلفها فيردد فى اثرها بصوت هامس 

فارس:و انتى من اهله يا عيون فارس باشا 

~~~~~~~~~~~~~ 

فى الصباح 

فى منزل السيد غزال 


تفيق نرمين على صياح اختها الهادر 

شيرين بخضه: يا خبر اسود..... قومى بسرعه يا نرمو شوفى المصيبه 

نرمين بفزع: فى ايه؟ 

شيرين بتردد مخيف: ياسمين..... 

تظن نرمين بان خطب ما قد اصابها لتصاب بهلع و تصرخ:جرالها حاجه؟ 

شيرين ببلاهه: بصوتك ده حيجرالها لما تفضحينا 

نرمين بغضب:ما تتكلمى على طول يا شيخه وقعتى قلبى فى رجلى 

تريها شيرين منشورات على صفحات التواصل و قد وصلت لاكثر من مليون مشاهده فى ساعات قليله و قام بنشرها العديد من الصفحات و المواقع 

{الخبر لفيديو محاوله انقاذ ياسمين من المصعد المعطل من قبل فارس الفهد و ملحق معه بعض الصور لاحداث ذلك اليوم} 

نرمين برهبه:ده حصل امتى، يا عينى يا سو تلاقيها كانت حتموت من الرعب 

شيرين بحنق:هو ده بس اللى لفت نظرك؟ 

نرمين:و ايه تانى يهمنى غيرها؟ 

شيرين:اولا ان فارس بيه هو اللى انقذها بنفسه...... ده طبعا حيخلى ابوكى و امك ميسكتوش و مش بعيد المره دى يقعدوها من الشغل خالص،و ثانيا ياسين و ما ادراكى ما ياسين و اللى ممكن يعمله و اخيرا جدو اللى بقى مش طايق فارس بيه من ساعه ما جه و زعق لياسمين و لبابا كمان 

نرمين: طيب و العمل؟ 

شيرين:لو على بابا و ماما و جدو،عمرهم ما حيعرفو غير لو احنا اتكلمنا، بس ياسين لو عرف كده تبقى خلصت 

نرمين:ده الخبر بقى تريند يعنى ياسين حيعرف حيعرف 

شيرين:اتصلى بياسمين افهمى منها عشان اول ما يتفتح الموضوع نكون كلنا مستعدين بالرد و يبقى كلامنا زى بعض 

نرمين: اول مره تقولى حاجه صح 

~~~~~~~~~~~~~~


الفصل الثالث عشر ❤


(مدينه السحر 🌹) 


فى الفندق بشره الشيخ


تفيق من نومها تشعر بالتعب الشديد فبالكاد استطاعت ان تنام بضع ساعات قليله لتاخذ حماما و تبدء فى تصفيف شعرها و الذى قد ياخذ منها ساعات لتجد من يطرق الباب 

تتجه بسرعه نحوه غير عابئه بتصفيفها لشعرها الذى يتعبها كثيرا لتجده امامها بوسامته الصارمه و القاتله و بدلته السوداء الانيقه و رائحه عطره التى ملئت الغرفه بسرعه رهيبه 

ينظر لها فارس بابتسامه ساحره و يردد: صباح الخير 

ياسمين بحرج و قد انتبهت لحالتها الغير مرتبه:صباح النور 

فارس: واضح ان لسه قدامك كتير 

ياسمين:المييتنج لسه الساعه 9 و دلوقتى 8 و ربع يعنى لسه بدرى 

فارس:اممم يعنى مش حنفطر قبل المييتنج؟ 

ياسمين: اتفضل حضرتك افطر و انا ححصلك 

فارس باصرار: حستناكى بره، حاولى تنجزى 

ياسمين بطاعه:حاضر 


تياس ياسمين من محاوله انهاء تصفيف شعرها لتظفر فى ضيق و هى تجمعه فى كومه غير مرتبه: اوووف بقى ده انا طلعلى عضلات من كتر التسريح 

تخرج لتجد فارس ينتظرها امام غرفتها ليصطحبها للمطعم الملحق بالفندق حيث يجلس اخوته ليتناولا الافطار فيقوما بالانضمام لهما 

چنى بدلال ماكر:ممكن اعرف يا فارس باشا جدول اعمالك انهارده ايه؟ 

فارس ضاحكا:اسالى ياسمين يا غلباويه 

ياسمين مبتسمه من تدليله لاخته الصغرى: فى مييتنج الساعه 9 و بالليل عاملين للضيوف Welcome party فى النايت كلب بتاع الفندق مع عشا و حيكون الساعه 10مساءا 

چنى بخبث: و باقى اليوم؟ 

ياسمين:باقى اليوم العملا حيخرجو فى سفارى مع مرشدين سياحيين 

چنى:يعنى حتكونو معاهم؟

ياسمين بابتسام:معنديش معلومات بخصوص الموضوع ده 

تنظر چنى لفارس بفضول و تساؤل:حتروحو؟ 

فارس و هو يحتضن كتف اخته:لا..... حفسح القمر ده عشان واضح كده انها عايزانى افسحها 

چنى بسعاده: اه جدا جدا 

فارس بحب:من عيونى 

ينحنى فارس بالقرب من چنى ليهمس فى اذنها برقه 

فارس:و حعملك مفاجأه كمان بس بشرط 

چنى بهمس:شرط ايه؟ 

فارس بهمس:تقنعى ياسمين انها تقضى معانا اليوم لانى متاكد انها مش حتوافق 

چنى بسخافه مقلده اخاها:من عيونى 


ينتهوا من تناول الافطار ليتجه فارس و ياسمين لاستقبال الوفد الفرنسى و يبدء الاجتماع و تقوم ياسمين بالترجمه من و الى الفرنسيه بحرفيه شديده فيعجب فارس بمهارتها 

~~~~~~~~~~~~~ 

فى شركات شاهين 

جمعه يتحدث على الهاتف:وصلو امتى؟ 

رجل المراقبه:الفجر 

جمعه:و انتو اغبيا يعنى، ليه منفذتوش؟ 

رجل المراقبه:اتفاجئنا انه مسافر بالعربيه، بس هو كده سهل علينا المهمه 

جمعه:ازاى؟ 

رجل المراقبه:التنفيذ حيكون وهو راجع 

جمعه:ماشى حصبر و اهو فات الكتير ما بقى الا القليل،بس تفهم رجالتك عشان عارفهم اغبيه.... انا مش عايز دم مفهوم؟ 

رجل المراقبه:طبعا يا جمعه بيه 

جمعه:يتربى و بس و اوعى البنت اللى معاه حد يلمسها 

رجل المراقبه:اوامرك كلها حتتنفذ بالحرف 

ينظر جمعه لمروان عم فارس ليردد الاخير بحنق:يعنى ايه مش عايز دم؟ ده مكانش اتفاقنا 

جمعه:ولا كان اتفاقنا انى اودى نفسى فى داهيه عشانك و فى الاول و الاخر فارس صاحبى و انا بس باخد حق كرامتى 

مروان بضيق:امال انا كنت بساعدك ليه؟ 

جمعه:انا قلت اللى عندى و لو عايز اكتر من كده اتصرف انت لكن بعيد عنى عشان انا كده فى وش المدفع 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى الفندق بشرم الشيخ 

ينتهى الاجتماع و تصعد ياسمين لغرفتها دون التحدث لفارس فيقوم بالاتصال على اخته الصغرى ليخبرها بان تذهب لها 

تتجه چنى لغرفه ياسمين و تطرق الباب لتفتح لها الاخيره و هى تعلو على وجهها ابتسامه رقيقه 

ياسمين: تعالى يا انسه چنى 

چنى: لا لا انسه ايه.... انتى تقوليلى يا چوچو 

ياسمين:ماشى يا چوچو 

چنى:و انتى بقى دلعك ايه؟ 

ياسمين:ياسو او سو اللى يعجبك فيهم 

چنى: سو احلى، المهم يلا قومى جهزى نفسك انتى جايه معانا 

ياسمين:على فين؟ 

چنى:بصى انا معرفش هو فارس بيقول عامل مفاجأه و ده مفاجأته من العيار التقيل يعنى مش بعيد يكون حياخدنا جزر الباهامز و لا المالديف 

ياسمين بابتسامه:ياااه للدرجه دى؟ 

چنى:اه طبعا، يلا بقى عشان منتاخرش عليه انتى اكيد عارفه انه مش بيحب التاخير 

ياسمين برفض:معلش يا چوچو انا مش حقدر اجى معاكم،محتاجه ارتاح لانى منمتش كويس و لسه بالليل عندى شغل 

چنى:فى حد ييجى شرم و ينام، نامى لما نرجع القاهره، انا اول ما باجى هنا بفضل صاحيه لحد اما ارجع، و اكيد انتى مش حيهون عليكى تسبينى لوحدى 

ياسمين:انتى مع اخواتك 

چنى:اه اخواتى الرجاله، يعنى انا بنوته لوحدى مع اتنين رجاله صدقينى دى اصعب حاجه ممكن تمر بيها البنت 

تضحك ياسمين على خفه ظل چنى و تردد بضحك:انتى مشكله 

چنى:طيب ايه يلا بقى 

ياسمين بخضوع:حاضر يا ستى عشان خاطرك انتى بس 

~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 

فى تلك الاثناء تحاول نرمين الاتصال بياسمين مرارا و تكرارا و لكن دون جدوى فقد اغلقته الاخيره اثناء اجتماعها و نسيت ان تعاود فتحه 

نرمين:مقفول، مش عارفه اعمل ايه؟ 

شيرين:ابعتى لها رساله فهميها كل حاجه و ابعتى اللينكات بتاعه البوست و هى اول ما تفتحه حتفهم 

نرمين بسخافه:ده ايه النباهه اللى نزلت عليكى فجأه دى، اول مره احس انك خايفه على ياسمين بجد 

~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى الشركه العالميه 

يرى ياسين الخبر فيصيح بعصبيه:ازاى كده و ياسمين ازاى تقبل بكده؟ 

ساندى:و انت ايه اللى مضايقك، اظن المفروض تكون قلقان عليها مش مضايق منها 

ياسين:اقلق على ايه؟ ده تصوير قديم.... انا مضايف انها سيباه يحضنها بالشكل ده و مقلتلناش ان ده حصل 

ساندى بغيره:وده اسميه ايه بقى يا استاذ ياسين؟ 

ياسين بعصبيه:جرى ايه يا ساندى لو واحده من البنات كنت حبقى مضايق برده 

يجلس فى غضب ليردد فى نفسه:انا كده عرفت كان مالها؟ اكيد الحاله اللى كانت فيها بسبب اللى حصل 

ليظن ياسين ان تعبها و بقائها فى غرفتها كان سببه نفسيتها المتعبه من ذلك الحادث ليكمل بحنق 

ياسين:و اللى مش بنى ادم جاى و هو عارف كويس اللى حصل لها يزعق فيها عشان غابت من الشغل 

ساندى بفضول: بس مش غريبه يا ياسين ان فارس باشا ينزل لها بنفسه، دى تانى مره يعرض حياته للخطر عشان خاطرها 

ياسين:قصدك على ايه؟ 

ساندى:مش انت حكيت لى لما كان فى شباب بيعاكسوها و هو اتخانق معاهم و ضربوه و المره دى نزل لها فى الاسانسير 

ياسين بضيق:ايوه برده بتحاولى توصلى لايه بكلامك ده؟ 

ساندى بخوف مصطنع: ولا حاجه بدل ما تتعصب عليا 

~~~~~~~~~~~ 

عوده للفندق بشرم الشيخ 


شعر بالفرح و السرور عندما وجدها تتابط ذراع اخته الصغرى و تتجه ناحيته ليعلم بانها قد وافقت على المجئ معهم 

چنى بهمس:ادينى جبتهالك، مش حتقولى ايه المفاجأه بقى؟ 

فارس:بصى قدامك كده...... شايفه ايه هناك؟ 

چنى بعيون لامعه:لا بجد متقولش...... اشتريت يخت ؟

فارس ضاحكا:لا.... اجرته حنقضى فيه اليوم كله


تفرح فرحا شديدا و يتجهو جميعا لركوب اليخت و اثناء صعود ياسمين يمد لها يده ليساعدها فترفض 

فارس بضيق:حتفضلى كده على طول؟ 

ياسمين:انا بس بحاول احفظ المسافات بينا و كمان بفصل بين حياتى و شغلى، ها ايه رايك فيا.... اتعلمت الدرس صح؟ 

فارس بغزل:بجد مكنش قصدى ازعلك منى و عرفت حقيقه مشاعرى لما كنت حخسرك 

ياسمين:من فضلك بلاش ترجعنا لنقطه الصفر لانى مش حسمح بده و ارجوك خلينا نتعامل مع بعض فى حدود 

يجلس فارس جانبا لتخرج چنى و هى مرتديه ثياب السباحه و تحاول نزول الماء فتطلب من ياسمين


چنى: تعالى انزلى معايا، ساهر اخد عده الغطس و نزل مع الجارد و فارس مش عارفه ماله قاعد كده ليه؟ 

ياسمين:معلش يا چوچو انزلى انتى انا مش عامله حسابى 

چنى:معكيش مايوه؟ 

ياسمين:اه 

چنى:طيب انا معايا واحد جديد و الله لسه ملبستهوش 

ياسمين:لا معلش انا جيت عشان متزعليش بس مش حابه انزل الميه 

فارس يحاول استثارتها:سبيها يا چوچو تلاقيها مش بتعرف تعوم 

تنظر له بغضب دون ان ترد 

فارس بخبث:بتبصيلى ليه مش عيب على فكره انك مبتعرفيش تعومى 

ياسمين:و مين قال انى مش بعرف؟ 

فارس:ما هو مفيش حد ييجى البحر الاحمر و مينزلش الميه الا لو مش بيعرف يعوم، ده حتى اللى مبيعرفش بيلبس لايف جاكيت 

تشعر ياسمين بالضيق لتنظر الى چنى و تردد بتحدى:هاتى المايوه 

تنزل للطابق السفلى من اليخت و ترتدى على عجاله و تخرج لتظهر كآيه من الجمال ( ثوب السباحه كان من اللون الاسود و هو قطعه واحده و لكن به عدد لا باس به من الفتحات التى اظهرت جمال قوامها و انوثتها) ليفتح فارس فمه من دهشته و تقوم چنى بحركه ماكره اغلاق فمه و تردد بمكر 

چنى:كده ياسمين حتاخد بالها 


تقف ياسمين على حافه اليخت و تقوم برشاقه كبيره القفز داخل المياه بسلاسه ليقف فارس مسرعا و يخلع ثيابه ( تى شيرت) ليصبح عارى الصدر و يقوم بالقفز فى اثرها و ثم تلحقهم چنى 

يظلو ثلاثتهم فى الماء لفتره يلهون معا و فارس انتهز الفرصه ليتقرب من ياسمين بحملها و القاءها فى الماء تاره و يفعل بالمثل مع چنى او توجيهها لترى المناظر الخلابه للشعاب المرجانيه تحتهما 


فارس:تعالى نعمل سنوركلينك، الشعب هنا تحفه 

حتى ينتهى اليوم و يخرجوا جميعا من المياه لتجلس ياسمين بعد ارتداء ملابسها لتعانى الامرين من تصفيف شعرها ليردد فارس بمرح 

فارس: ده انا السفريه دى عرفتنى عنك حاجات كتير اوى 

ياسمين محاوله عدم لفت انتباه اخوته للحديث: طبيعى طالما شغالين مع بعض 

فارس:لا..... فى الشغل عرفت عنك انك عناديه و شاطره و بتستحملى ضغط الشغل و بتحبى تتحدى اللى قدامك...... لكن بصوره شخصيه عرفت انك عيوطه و قماصه و زعلك وحش و الفوبيا بتاعتك خطر..... اما بقى بعد السفريه دى فعرفت حاجات كتير اوى 

ياسمين:هو لسه فى حاجه بعد اللى قلتها؟ 

فارس بمرح: يووووه..... يعنى مثلا ممكن تعاندى حتى لو ده حياذيكى و كمان نومك تقيل جدا و..... اه و بتاخدى وقت فى اللبس و اهم حاجه عرفتها عنك، ان شعرك بيحتل جزء كبير جدا من يومك عشان تقدرى تعتنى بيه 

ياسمين:معاك حق، و انا اصلا زهقت منه و قررت انى اقصه 

فارس بخضه:اوعى تعملى كده..... فاهمه 

يضحك اخويه فتشعر ياسمين بالحرج لترد بسرعه و بحده 

ياسمين:افندم.... ما اظنش ان الموضوع ده يخص حد غيرى؟ 

فارس بجديه:انا بقولك اوعى تعملى كده..... اظن كلامى مفهوم 

ياسمين بضجر: طيب مش نرجع بقى لان لسه ورانا حفله بالليل 

فارس موجها حديثه لساهر: بلغ الكابتن يرجع بينا 

ساهر بادب:حاضر 

فى تلك الاثناء تتحدث چنى مع والدتها على الهاتف 

فريده بتساؤل:مبسوطين فى شرم؟ 

چنى:اه يا مامى جدا 

فريده بفضول: و فارس اخوكى بيفسحكم و لا مقضيها شغل؟ 

چنى:بيفسحنا، ده اجر لنا يخت و احنا عليه دلوقتى و مبسوطين اوى، بس خلاص راجعين 

فريده: و اخوكى معاكم على اليخت؟ 

چنى:ايوه يا مامى 

فريده: تلاقيه واخد معاه الضيوف بتوعه و قاعد بيشتغل 

چنى بسرور: بالعكس..... احنا لوحدنا و هو عمال يلعب معانا و يغطس و مبسوطين اوى، ده فارس اتغير خالص يا مامى 

فريده: و يا ترى ايه اللى غيره؟ 

چنى: اقولك و متقوليش لحد؟ 

فريده:قولى 

چنى:فارس واقع Deeply in love ( يحب بعمق) 

فريده بدهشه:انتى بتتكلمى بجد، مستحيل..... فارس؟ 

چنى: اه و الله يا مامى، انا عمرى ما شفته كده 

فريده: مين؟ اوعى تقولى البنت اللى كانت فى الافتتاح 

چنى: هى بعينها، و بعدين حتفرق معاكى فى ايه؟ 

فريده:واضح انك مشفتيش اللى نازل عنهم فى النت 

چنى:ايه؟ 

فريده:حبعتلك اللينكات دلوقتى 

لينقطع الاتصال بسبب انتهاء شحن هاتف چنى لتزفر فى ضيق 

چنى:يووه ده وقته تفصل 

~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا فريده و مدحت الفهد 

فريده بخضه:طلع اللى كنت شاكه فيه صح 

مدحت:ايه يا فريده؟ 

فريده:فارس بيحب البنت دى، مش مجرد تسليه و خلاص 

مدحت:دى مصيبه  

فريده بخوف:طيب و العمل؟ 

مدحت ببرود:مبقاش ينفع نعمل حاجه خلاص 

فريده بلهفه:انت اللى بتقول كده، ده انا كنت فاكره انك حتقوم الدنيا و مش حتقعدها 

مدحت:لو عملنا اى حاجه دلوقتى حيعند زياده و انتى عارفه ابنك و اى كلام مننا حيعمل عكسه و ممكن محاولتنا تخليه يسرع فى الموضوع و نلاقيه فى يوم و ليله متجوزها، انما بقى لو سكتنا ممكن هى تيجى من عند ربنا لوحدها 

فريده بقلق: و لو مجتش؟ 

مدحت: يبقى خلاص عوضنا عند ربنا بقى 

ليقف مدحت و يدلف لغرفه مكتبه و يقوم بالاتصال باخيه مروان 

مدحت:الحكايه مبقاش يتسكت عليها، انت مش قلتلى انك حتخلص 

مروان:الحيوان اللى اسمه جمعه خاف، بس متقلقش الرجاله حتخلصنا منه و فى اقرب وقت 

مدحت:لو اتجوز و لا خلف كده كله حيضيع 

مروان:متقلقش.... بس على اتفاقنا حتتنازل لى عن اسهمك و اسهم ولادك فى العالميه و حيبقى حلال عليك مجموعه الفهد كلها يا عم 

مدحت:متقاطعش بس احسن انت طول عمرك فقرى ، و اقفل بقى احسن فريده تحس بحاجه 

~~~~~~~~~~~~~ 

فى الفندق بشرم الشيخ 

تصعد ياسمين لغرفتها فى عجاله فامامها وقت قصير حتى تستعد لحفل الترحيب المقام للوفد الفرنسى لذلك لا تتطلع الى هاتفها لتبدء فى ارتداء فستان رقيق ( اسود و طويل على قصه حوريه البحر و عارى الكتفين و تترك شعرها منسدلا خلف ظهرها)  



يبتسم فارس فور رؤيته لجمالها و رقتها فيما ترتديه فيقترب منها و يردد بصوت عاشق 

فارس:براحه عليا شويه، قلبى الصغير لا يحتمل 

تبتسم ياسمين لتجلس على الطاوله و ترحب بالمندوبين و يبدء الحفل بحضور چنى و ساهر اللذين ظلا يتراقصا حتى ذهبت چنى لمنظم الحفل لتطلب منه استدعاء ياسمين للغناء لتصعد ياسمين و تختار اغنيه فرنسيه بطبيعه الحال للوفد الفرنسى فتغنى (je t'aime) 

تقوم چنى بترجمه كلمات الاغنيه لاخيها 

لقد كان هناك..... 🎵طريقه افضل لتقول الوداع 

لقد قررت ان اغفر..... 🎵الاخطاء التى ارتكبتها 

لقد خبئتنى..... 🎵و حميتنى 

ساصرخ و اقول...... 🎵احبك،،احبك 


يشعر فارس و كان كلمات الاغنيه موجه له لينظر اليها بالم و فور انتهائها من الغناء و وسط تصفيق الحاضرون يقف و يتجه ناحيتها و يحتضنها و هو يهمس فى اذنها 

فارس بحب: انا اسف 

تقوم ياسمين بدفعه بعيدا و تعدو راكضه باتجاه غرفتها و لا يستطع فارس ترك ضيوفه و اللحاق بها ليرمق چنى بنظرات مطوله لتفهم الاخيره و تتجه لغرفه ياسمين 

تصعد ياسمين الى غرفتها لتجد چنى واقفه امام بابها لتساله بخفه ظل 

چنى:هو انتى كنتى فين كل ده؟ ده انت بحسبك مشيتى من الفندق خالص 

ياسمين بصوت يلهث: كنت بطلع السلالم.... تعالى ندخل جوه 

و فى الداخل تحاول چنى فهم ما يدور بينهما فتتسائل بفضول 

چنى: بحاول افهم مالكم انتى و فارس لكن مش قادره افهم  ، بس اللى متاكده منه انى عمرى ما شفت فارس بالشكل ده قبل كده 

ياسمين بحزن:متخليش المظاهر تخدعك 

چنى: ياااه للدرجه دى زعلانه منه.... طيب ما تقول لى عمل ايه؟ 

ياسمين:صدقينى الموضوع اصغر من انى اتكلم فيه 

چنى باستسلام: خلاص، لما تلاقى نفسك عايزه تحكى، اكيد حكون مبسوطه و حسمعك 

تخرج چنى لتجلس ياسمين بمفردها تسترجع احداث اليوم و كيفيه تعامله معها لتردد فى نفسها 

ياسمين: انا مبقتش فاهمه حاجه.... بيحبنى و لا لأ، طيب عمل كده ليه معايا؟ و دلوقتى بيعاملنى كده ليه؟.... انا حتجنن 

لتقرر الاتصال بنرمين حتى تتشاور معها و تحكى لها ما حدث لتتذكر انها لم تعاود تشغيل هاتفها مره اخرى منذ الصباح لتردد بقلق 

ياسمين:زمانهم قلقانين عليا اوى، انا ازاى سرحت كده طول اليوم؟ 

تفتح الهاتف و تتصل بنرمين لتجيب الاخيره بلهفه 

نرمين:انتى فين يا بنتى طول اليوم؟ ده انا كنت حتجنن عليكى 

ياسمين:معلش يا نرمو و الله اليوم كله معرفتش افضى نفسى خالص، المهم اسمعينى عشان عندى حكايات قد كده عايزه احكيلك 

نرمين بحيره:خير؟ 

لتحكى لها كل ما حدث من وقت خروجها من المنزل فى القاهره و حتى تلك اللحظه 

نرمين بخبث: و نسيتى تحكى حاجه مهمه اوى 

ياسمين بفضول:حاجه ايه؟ 

نرمين:حادثه الاسانسير 

ياسمين بتعحب: و انتى عرفتى منين؟ 

نرمين:كده برده تخبى عليا، ده انا اختك.... الدنيا هنا مقلوبه بسبب الموضوع ده 

ياسمين بخضه: و هم عرفو منين؟ 

نرمين:واضح انك مفتحتيش النت خالص، عموما افتحى و شوفى بنفسك، انا بعتالك كل حاجه على الماسنجر 

تقوم ياسمين بتصفح هاتفها لتجد المنشورات و التسجيلات و التعليقات لتشهق بخضه:يا خبر ابيض ايه المصيبه دى بس يا ربى هو انا ناقصه.....طيب قوليلى يا نرمو عمى و جدو قالو ايه؟ 

نرمين:بقو شبه متاكدين ان فى بينكم حاجه او على الاقل من ناحيته هو 

ياسمين بزعر: طب انا اعمل ايه دلوقتى؟ 

نرمين: جدو بلغنا كلنا ان اللى يكلمك الاول يبلغك ترجعى فورا 

ياسمين: ازاى؟  و الشغل؟ 

نرمين: انا شايفه انك ترجعى عشان تحاولى تهديهم 

ياسمين مستسلمه: ححاول بس على الله فارس يوافق 

نرمين بفضول:  طيب حتعملى ايه؟ حتستنى للصبح؟ 

ياسمين بحيره: اكيد حسافر الصبح،  بس لازم ابلغ فارس باشا من دلوقتى عشان يبقى عامل حسابه 


تنهى ياسمين المكالمه و تظل جالسه فى شرفه غرفتها حتى تلمح فارس و هو يقترب فتتخيل انه سيطرق عليها الباب و لكن يمر الوقت و لا شئ 

تقرر ياسمين الذهاب لجناحه الخاص و التحدث معه ليفتح لها الباب و هو يلف منشفه حول خصره و عارى الصدر و شعره مبلول 

تشيح ياسمين بوجهها فى خجل لتردد: اسفه لو كنت خرجتك من الحمام 

فارس مبتسما: عادى مفيش مشاكل....  تعالى ادخلى 

ياسمين بحرج: لا....  انا ح حستنى حضرتك تلبس و..... 

يقاطعها فارس بسحبها من يدها داخل الجناح و هو يردد بصوت رزين: تعالى يا ياسمين احنا طول اليوم مع بعض بالفوط و المايوهات... عادى يعنى 

تضغط ياسمين على شفتها السفليه فى حرج و تشبك اصابعها ببعض و تجلس فى الاستراحه الملحقه بالجناح حتى يتمم فارس ارتداء ثيابه 

( فيرتدى هو قميص قطنى ابيض بدون ازار او ما يعرف بالتى شيرت و تحته سروال قصير اسود او ما يعرف بالشورت)  

يصفف شعره و يضع عطره الاخاذ و يخرج فتنتبه له و تحدق به و بعضلاته المنمقه التى اظهرتها الملابس الصيفيه على عكس بدلاته التى تخفيها قليلا 

فارس بضيق: خير؟ 

ياسمين بتردد: لازم ارجع مصر بكره الصبح بالكتير 

فارس بعصبيه: ده اللى هو ازاى؟  و الشغل و الوفد؟ ولا عشان انهارده اليوم كان fun day قلتى كده خلصنا،  احنا لسه حنبتدى 

ياسمين: عارفه و الله بس فعلا الموضوع مهم 

فارس بحنق: يا ترى من حقى اسال هو ايه الموضوع؟ ولا اوافق على رجوعك و انا ساكت؟ 

ياسمين بضيق:فارس باشا من فضلك.... انا بجد مش متحمله حاجه 

فتقوم بفتح هاتفها لتريه المنشورات و تردد بضيق:البيت عندى والع نار بسبب البوستات دى و لازم ارجع 

ينظر فارس لمحتوى المنشورات ليجد الاتى 

(المدير الشجاع رزق) 

( لما مديرك يخاف عليك اكتر من نفسه) 

( فارس الفهد شجاعه بقناع صارم) 

( الفهد يخاطر بنفسه لانقاذ احدى موظفيه) 

فيتجه بنظره الى ياسمين فى غرور: طيب ما البوستات زى الفل اهى و كلها ايجابيه،  انتى بقى دخلك ايه؟ 

ياسمين بغضب: يعنى طالع فى الفيدوهات بتحضنى و نازل لى بنفسك عايز الناس تقول ايه؟ ما تقرى التعليقات و انت تعرف.... كل التعليقات بتقول ان اكيد فى حاجه بينا 

فارس ببرود:طيب ما هى حقيقه 

ياسمين بعصبيه هادره:يعنى ايه الكلام ده؟ انت ازاى انانى كده؟ مش هامك سمعتى و لا هامك اهلى ممكن يعملو ايه فيا بسبب تصرفاتك 

فارس بهدوء:ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم 

ياسمين بصراخ:لا مش حهدى، شوف علاقاتك الواسعه بقى تعرف ازاى تمسح الفديدهات دى 

فارس ضاحكا:ده بقت تريند امسحها ازاى؟حد قالك عنى انى رئيس الجمهوريه 

ياسمين بتهكم صريح:ليه مش انت فارس الفهد برده ولا هو اسم من غير فعل؟ 

فارس بغضب:ياااسمين.... انتى ليه مصره تخلينى اتعصب عليكى 

ياسمين بخوف من نبرته الحاده: طيب ايه العمل دلوقتى؟ 

فارس:ولا اى حاجه يا ياسمين كلها يومين و الحكايه تنام و بعدين انا اللى معروف للناس مش انتى، يعنى انا اللى المفروض اضايق 

ياسمين باستخفاف:كل حاجه عندك مش مستاهله، امال ايه المهم اللى يستاهل انك تتعب عشانه؟ 

فارس غامزا:انتى!! 

ترتبك فور حديثه لتتذكر حديثها الاخير معه عندما طعنها بتحجر و قسوه لتجيبه محاوله اخفاء ارتباكها 

ياسمين بصرامه:انا اتعلمت الدرس و لا يلدخ المؤمن من جحر مرتين 

فارس بحزن:للدرجه دى؟ 

ياسمين:امال حضرتك فاكر ايه؟ عشان حركه الشجاعه بتاعه الاسانسير حنسى اللى حصل منك......  وخلى بالك انا لسه عند كلامى انى حستقيل اول ما نرجع مصر و هى المهله ال15 يوم و خلاص 

فارس بحده:مهله ايه اللى بتتكلمى عليها؟ انتى متخيله انك تقدرى تسيبى الشغل من غير موافقتى 

ياسمين بلامبالاه:القانون يا باشا بيدينى الحق ده انى ابلغك بالاستقاله فى خلال 15 يوم و بعدها مفيش قوه فى الارض تقدر تمنعنى انى امشى 


يزفر فارس فى ضيق فقد شعر انه اذا ما استخدم ورقته الرابحه بخصوص العمل فى ذلك الوقت بالتحديد قد يخسرها الى الابد لذا فقد آثر الهدوء ليجيب 

فارس:نخلص اجتماع بكره و نسافر على طول عشان تحلى مشكلتك و موضوع الشغل نبقى نتكلم فيه لما تهدى 

ياسمين باصرار:مفيش كلام حيخلينى اغير رايي 

فارس بفروغ صبر و استسلام:ماشى يا ياسمين 

~~~~~~~~~~~~~~~~ 

نهايه البارت 

....................... 


الفصل الرابع عشر♥

( حادث 🌹) 


فى اليوم التالى 


فى منزل السيد غزال 

يقوم عمها محمود غزال بالاتصال عليها لتجيب ياسمين بارتباك 

ياسمين:صباح الخير يا عمى 

محمود بغضب:صباح الزفت على دماغك، ايه الهباب اللى حصل ده و ازاى تخبى علينا؟ 

ياسمين بخوف:و الله انا مردتش اقول عشان متقلقوش عليا و مكنتش اعرف ان الموضوع متصور 

محمود بحده:كمان مضايقه اننا عرفنا و بالطريقه دى 


يطرق فارس باب غرفتها فتفتح له و هى لاتزال تتحدث على الهاتف بعصبيه فيدلف فارس للداخل و يستمع الى حديثها 

ياسمين:يا عمى الموضوع كله حصل بسرعه و انا كنت...... 

يقاطعها بصراخ حاد ليخرج صوته خارج هاتفها و يسمعه فارس 


محمود:انا مش عايز اسمع تبريرات الناس اكلت وشنا و من امبارح تليفونات بيسالو عليكى و مش قادرين نقولهم انك مش موجوده و مع الباشا فى شرم الشيخ 

ياسمين:خلاص يا عمو انا حخلص المييتنج انهارده و حاجى على طول بس حضرتك عارف انى حخاف اركب سوبر چيت و لازم اشوف حرجع ازاى؟ 

محمود:مش مشكلتى حترجعى ازاى، انهارده تكونى فى البيت فاهمه؟ 


يسحب فارس الهاتف من يدها ليتحدث بقوه و شكيمه: استاذ محمود حضرتك مكبر الموضوع اوى 

محمود بسخريه: معلش يا باشا اصل احنا ناس على ادنا و سمعه بناتنا اهم حاجه عندنا 

فارس بحده: و مين يستجرى يمس سمعه ياسمين،  انت فاكر انى ممكن اسمح بكده؟ 

محمود: واضح انك مشوفتش اللى اتكتب عنكم؟  

فارس:لا شفت..... و صدقنى ان اللى عمل كده حيتحاسب بس برده نتصرف بعقل شويه، يعنى نخلص شغلنا هنا و بعد كده كله يتحل 

محمود بحزم:خلص حضرتك شغلك بمعرفتك، انما ياسمين حترجع انهارده و الكلام ده مفيهوش نقاش 

فارس:تمام يا استاذ محمود، يبقى زى ما بلغتك ياسمين حنخلص المييتنج و نسافر على القاهره على طول و لما نوصل بالسلامه نبقى نتكلم 

يعطى فارس ياسمين هاتفها ليردد بنبره حاده: انا مستنيكى بره 


يكمل محمود حديثه:هو كان عندك فى الاوضه بيعمل ايه؟ 

ياسمين ببكاء:كان بيستعجلنى عشان المييتنج 

محمود:يقوم يدخل الاوضه بتاعتك، ده انتى عايزه تتربى من اول و جديد 

ياسمين بحده: لا يا عمو ميصحش تقول عليا كده، انا عمرى ما عملت و لا حعمل حاجه غلط 

محمود:الظاهر ان ياسين كان عنده حق، هو يامه حذرنى من البنى ادم ده بس انا كان عندى ثقه فيكى لكن للاسف الثقه دى اتهزت و من انهارده حتشوفى معامله تانيه خالص 


يغلق معها الاتصال لتجلس و تبكى فتجد طرقات خفيفه على بابها لتفتح و تجده فارس الذى كان واقفا بالخارج و استمع لحديثها 

فارس باسى:انا مكنتش فاهم ان الموضوع كبير كده 

ياسمين باستنكار:امال حضرتك كنت متخيل ايه؟معلش اصل المكان اللى انا جايه منه غير اللى سيادتك جاى منه خالص 

فارس بحنين:خلاص يا ياسمين نرجع بالسلامه و انا ححل الموضوع ده بس انتى متزعليش نفسك 


ينزلا الدرج ليحضرا اجتماعهما مع الوفد الفرنسى ليبلغ فارس ياسمين بالترجمه لهم فتردد باللغه الفرنسيه 


( السيد فارس يعتذر من حضراتكم لانه لن يستطيع اكمال المقابلات هنا فى شرم الشيخ و لكنه يدعوكم بعد ان تتمتعو بهواءها الجميل ان نكمل الاعمال فى القاهره) 

يجيب فرنسوا( لا يوجد مشاكل فمن لا يرغب بعطله فى تلك الاراضى الساحره و لكن هل هناك مشكله) 

لتجيب ياسمين بما يمليه عليها فارس ( لا مشكله و لكن الاعمال لا تدار من تلقاء نفسها و كما تعلمون ان السيد فارس يملك مجموعه من الشركات و التى تحتاج منه الى متابعه دقيقه) 

يجيب فرنسوا ( نعم بالفعل السيد فارس رجل اعمال ناجح) 

لتميل احدى السيدات الفرنسيات من ضمن الوفد عليه و تتحدث معه بالانجليزيه بدلال 

چوزيفين:(رجل اعمال ناجح ووسيم و صارم و رقيق كل التناقدات فى رجل واحد) 

يبتسم فارس من زاويه فمه و هو يردد بامتنان يصحبه اطراء:  ( اشكرك على المجامله الرقيقه التى لا تليق الا بسيده جميله مثلك) 

تنظر له ياسمين بغضب لتزفر فى ضيق يلحظه الحاضرون فتردد چوزيفين:(يبدو ان حبيبتك تغار عليك بشده و لكنى لم اكن اتغزل بك فقط اقول ما اراه) 

يبتسم فارس و يتحدث بسخريه:(لا تقلقى عزيزتى فهى لا تريد الاعتراف بانها تغار و ستنكر هذا فورا) 

تتحدث ياسمين بعصبيه باللغه الانجليزيه:( يبدو ان السيد فارس قد انساه غروره  بنفسه انه لا يوجد بيننا ما يدعو للغيره) 

يضحك مقهقها و ينظر لچوزفين و يردد مازحا:( الم اقل لكى للتو انها ستنكر غيرتها) 

تجيب ياسمين بحنق:(و لماذا انكر ما لا وجود له) 

فارس مبتسما:(و لماذا تتحدثين الانجليزيه و الحديث يخصنا لا غيرنا) 

ليردد رئيس الوفد بابتسامه رقيقه:(هذا هو الحب يا ساده نحن الفرنسيون دائما ما نستطيع تمييزه) 


ينتهى الاجتماع بتوديع فارس للوفد وسط حنق شديد من ياسمين تجاهه و تظل ترمقه بنظرات غاضبه ليردد بعذوبه 

فارس:خلاص يا ياسمينا بقى مكانوش كلمتين مجامله الست قالتهم فى حقى مش مستاهله كل الغيره دى 

تضرب بقدمها الارض كالاطفال لتعبر عن رفضها حديثه و تردد 

ياسمين:برده حيقولى غيره، ما الغرور يعمل فى صاحبه اكتر من كده....عموما انا مهمتى خلصت و مسافره 

فارس باصرار:قصدك مسافرين مش مسافره 

ياسمين برفض:ملهوش لزوم حضرتك تسافر معايا و تزعل اخواتك 

فارس:انا حسيبهم يكملو اجازتهم و حرجع معاكى 

ياسمين بتعجب: حتسيبهم لوحدهم؟ 

فارس: لا طبعا حسيب معاهم زين 

~~~~~~~~~~~~ 

فى احدى المحلات التجاريه 


تقف نرمين تشاهد المعروضات فتجد فستان رقيق من الشيفون تقترب اكثر لتجد سعره مبالغ فيه فتقول بتعجب 

نرمين:كام؟ 2000 جنيه؟ ليه يعنى ده شيفون اللى المتر منه ب50 جنيه 

عامل المحل:يا فندم ده براند ........ 

تقاطعه نرمين بحده: براند ايه بس ده افترى 

العامل:حضرتك دى الاسعار عندنا لو مش مناسبه ليكى تقدرى تتفضلى تشوفى مكان تانى 


يسمع من داخل غرفه القياس صوتها المئلوف ليردد فى نفسه:الصوت ده انا سمعته قبل كده، ده اكيد حد اعرفه 

يخرج ليجد عامل المحل يتحدث معها باسلوب غير مقبول فيهدر به صائحا:انت اتجننت...... ازاى تكلمها بالاسلوب ده؟ 

العامل بارتباك:يا فندم انا بس شايف ان مفيش حاجه مناسبه لها هنا 

مازن بغضب:مش انت اللى تقرر ده، روح اتفضل نادى على المدير بتاعك 


تتخوف نرمين من احداث جلبه او التسبب بطرد العامل فتفزع على الفور و تردد بلهفه:لا لا مفيش داعى.... هو مغلطش انا فعلا مش لاقيه حاجه مناسبه هنا 

مازن بحده:برده مش مسموح انه يتكلم كده مع اى عميل داخل المحل 

نرمين:معلش خلاص حصل خير...... هو مش حضرتك برده ااااا..... 

يقاطعها مازن بعذوبه: هو انا بالضبط 

نرمين بخفه ظل: بتاع البرفان! و يا ترى البرفان عجبها 

مازن:هى مين؟ 

نرمين بخبث:اللى كنت بتجبلها البرفان 

مازن:انا فاكر كويس انى قلتلك انى بساعد اخويا لانه مبيعرفش يشترى هدايا، و بالمناسبه احنا متعرفناش على بعض...انا مازن 

تمد نرمين يدها لتحييه برقه: و انا نرمين و فرصه سعيده جدا 

مازن:انا اسعد 

~~~~~~~~~~~~~ 

في طريق العوده للقاهره 


فارس بمشاكسه: اسوء حاجه اننا مسافرين عز الحر و كمان مضطرين نطفى التكييف و نفتح الشبابيك 

ياسمين بغضب:اظن انى بلغت حضرتك انه مفيش داعى تسافر معايا 

فارس بمشاغبه:على اعتبار انك كنتى حترجعى ازاى؟... عوم 

ياسمين:ايه؟ 

فارس:ايوه حتعومى من هنا للقاهره 

ياسمين بضيق: هو حضرتك بتقول ايه؟ اكيد كنت حلاقى مواصلات يعنى هو مفيش غير عربيتك؟ 

فارس بمشاكسه: طيران و بتخافى، سوبر جيت او اى مواصله لازم حتكون مكيفه و برده الشبابيك حتكون مقفوله، تقدرى تقوليلى حتسافرى ازاى 

تزفر ياسمين بضيق و ترد ببكاء:بدل ما تشوف حل للفضيحه اللى نازله على النت قاعد تضايقنى بكلامك 

فارس مبتسما: خلاص يا عيوطه انا حعمل اتصالاتى و اشوف الحكايه دى 


يقوم فارس باجراء بعض الاتصالات الهاتفيه لمعرفه مصدر تلك التسجيلات 

~~~~~~~~~~~~~ 

فى احد المقاهى الفاخره 


مازن مبتسما: متشكر انك قبلتى دعوتى 

نرمين: ملقتش طريقه تانيه اشكرك بيها غير دى 

يقهقه مازن ضاحكا: يعنى جايه معايا مضطره؟ 

نرمين بحرج: لا مش قصدى....  بس انا متعودتش اخرج مع حد معرفهوش 

مازن بمزاح: انا مستعد اتعرف 

نرمين بخجل: على فكره انا مش من البنات اياهم عشان لو....... 

يقاطعها مازن مازحا: و لا انا من الرجاله اياهم... ده انا....محترم جدا حتى مش بعرف اعاكس 

نرمين مبتسمه:لا ما هو واضح 

يقطع حديثهما رنين هاتفه ليجيب بمرح:فارس باشا اوعى تقول انى وحشتك 

فارس:اسمع يا زفت 

مازن:مش كده يا فارس احترمنى شويه يا اخى 

فارس بجديه:طيب اسمعنى بس، انت شوفت اللى نزل على النت؟ 

مازن بجديه: مش انا بس اللى شفت دى مصر كلها شافته.... احب اقولك يا باشا ان فيديو سعادتك بقى تريند على الفيس بوك و التوتير و اليوتيوب 


تنتبه نرمين لحديثه و تتعجب هل بالفعل يتحدث مع من تظنه و يا له من تصادف ليكمل مازن حديثه 

مازن:و ياسمين زعلانه ليه طيب، مع انك يا نمس ما صدقت و هاتك يا احضان فيها 

فارس بغضب: يا بنى ارحمنى و اتكلم جد شويه، شوف مين اللى نزل الفيديو ده من الشركه و حوله للتحقيق و خليه يمسح الفيديو 

مازن:حاضر يا بوص، قولى بقى عملت ايه مع ياسمين 


تنصت نرمين جيدا للحوار القائم ليجيب فارس بدلال 

فارس بدلال:مش راضيه تصالحنى يا مازن عاجبك كده 

يضحك مازن ضحكه رجوليه عاليه ليجيب و هو لا يزال يضحك:احسن خليها تربيك عشان تبقى تكابر بعد كده، قال مش حاسس نحيتها بحاجه.... ده انت بتدوب فيها دوب يا ابو الفرس 

فارس:طب غور يلا 

مازن:اول ما ادوس على الجرح تهرب.... خليك كده لما تضيع منك و ساعتها تقعد تبكى على اللى راح 

يغلق فارس الهاتف فى وجهه و هو يزفر فى ضيق:عيل رزل 


تلمع عين نرمين فقد تيقنت من انه يتحدث عن فارس و ياسمين لتشعر بالراحه بعد سماعها حديثه العفوى عن عشق فارس لياسمين و انه فقط يكابر لتتذكر زجاجه العطر هى نفسها التى اخبرتها ياسمين بانها هديه فارس لها و بتاكيد من مازن انه يشتريها لحبيبه اخيه 

نرمين بمكر:هو ده اخوك اللى مش بيعرف يشترى هدايا؟ 

مازن باستنكار:هو مش بيعرف يعمل حاجه خالص، لا عارف يقولها بحبك و لا قادر يبعد عنها و عمال بس يهرب من اللى حاسه ناحيتها لما حتضيع منه 

نرمين:طيب هو ليه بيعمل كده؟ 

مازن بصوت هادئ: معقد بقى حعمله ايه، اصله هو عمره ما حب قبل كده عشان كده مش فاهم مشاعره 

نرمين بفضول: و انت بقى عرفت تفسرله مشاعره،بما انك خبير يعنى 

مازن:انتى ليه واخده عنى الفكره دى، ده انا كيوت و الله و عسل انتى بس لما تعرفينى حتتاكدى من ده 

نرمين:عموما انا مضطره امشى لانى اتاخرت جدا 

مازن بلهفه:طيب بس مش حشوفك تانى؟ 

نرمين بدلال:سيبها للظروف 

مازن بتردد:طيب انا ممكن اخد رقمك يعنى عشان لو حبيت اشوفك تانى اعرف اوصلك 

نرمين بخبث:ابقى خد الرقم من ياسمين 

تذهب بعيدا دون اعطائه فرصه للفهم فيقف مصدوما مما قالته 

مازن بصدمه:ايه ده؟ ايه علاقتها بياسمين مش فاهم 

~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل ساندى الجيار 


ساندى بحزن:هو انت ليه مضايق و انت اول مره تيجى تزورنى من بعد قرايه الفاتحه لو وراك حاجات اهم اتفضل روح شوف وراك ايه؟ 


ياسين بضيق:مالك يا ساندى، هو موال الغيره ده مش حيخلص..انا مش فاهم فين ساندى المتفهمه، شايفه المشاكل اللى انا فيها و مع ذلك جيت عشان كنت واعدك انى جاى

 

ساندى:اصل انت مش شايف شكلك عامل ازاى من ساعه الفيديو بتاع ياسمين 

ياسين بضيق:نفس الموضوع..... انا نفسى بس اعرف حاجه، هو انا ضحكت عليكى فى حاجه... انا كنت صريح معاكى و انتى عارفه عنى كل حاجه 

ساندى بغضب:و المفروض انى اقبل بالوضع ده ابقى عارفه انك بتحبها و اقبل عادى.... صح؟ 

ياسين بفروغ صبر:انا مقلتش كده و لو على مشاعرى فانا دلوقتى بتعامل معاها زيها زى البنات 

ساندى باستفزاز:المفروض انى اصدق ان حب عمرك نسيته بسهوله كده 

فارس غاضبا: و مين قالك انى نسيبته؟ 

ساندى: يعنى لسه بتحبها؟ 

ياسين بحنق: طبعا و اكتر من الاول كمان،  لانى بحبها زى ما بحب نرمين و شيرين و الاكيد انى بحب اخواتى اكتر من اى حد فى الدنيا 

ساندى بحزن: و انا؟ 

ياسين بغزل: بحبك برده بس بشكل تانى خالص 

ساندى بدلال: اللى هو ازاى؟ 

ياسين بتودد: اللى هو حبيبتى و....  خطيبتى و....  مراتى و......  ام عيالى......  

تقاطعه ساندى بخجل: بس...  حيلك حيلك ام عيالك مره واحده،  ده هو يا دوب قرايه فاتحه و لسه معداش عليها غير اسبوع  

ياسين:قريب ان شاء الله، اخلص بس من المشاكل دى 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا فريده و مدحت الفهد 


مدحت يتحدث على الهاتف:يا بنى بقولك خليهم يخلصونا بقى انا عرفت من فريده انهم فى الطريق و راجعين 

مروان:مش سفرهم كان كمان يومين؟ 

مدحت:وهو ده حد يعرفله حاجه عامل شبه التعبان 

مروان بتهكم:تقصد زى الفهد، المهم متقلقش انا موصى الرجاله  بس فريده عرفت منين انه راجع انهارده؟ 

مدحت:من چوچو، هى قالت لها انه ساب معاهم الجارد بتاعه و سافر هو و البت دى 

مروان بفرح:طيب ده كده حلو اوى، يعنى مسافر من غير حمايه كمان، ده الدنيا كده حتبقى اسهل بكتير 

مدحت بتهكم:يا شيخ اتلهى، ده بنى ادم مش سهل و لو الناس دول استخفو بيه حيدفنهم مكانهم و مش بعيد يخلينا نحصلهم 

مروان: يا بنى عيب عليك ده انا مروان الفهد على سن و رمح 

مدحت:ربنا يستر 

~~~~~~~~~~ 

فى طريق العوده من شرم الشيخ 


يظل فارس يتحدث على الهاتف مع مسئولين فى الدوله و رجال قانون حتى يستطيع حل مشكله تلك التسريبات و ياسمين تجلس الى جواره دون ان تتحدث لتغفو قليلا و عندما يجدها قد غفت يقوم باغلاق هاتفه لينظر لها بحنان و يردد فى نفسه 


فارس:عامله شبه الاطفال فى نومها بالظبط اول ما تركب العربيه تنام و نومها تقيل جدا زى البيبيهات 

ليتنهد قليلا و هو يحركها ناحيته حتى تصبح فى احضانه ليقوم بتقبيلها من راسها و هو يردد بصوت هادئ:اه منك يا مجننانى بجمالك ده 

ينظر كارم فى المرآه ليردد متسائلا: قلت حاجه يا باشا؟ 

فارس:لا يا كارم 

كارم بحرج: تسمحلى يا باشا؟ 

فارس:خير يا كارم؟ 

كارم:اصل بنات اليومين دول بقو يعنى يتخاف منهم بس الاستاذه ياسمين مش حتلاقى زيها كتير 

فارس مبتسما:عارف يا كارم 

كارم بفرحه: ربنا يخليهالك يا باشا 

فارس ضاحكا:هو انا بقيت مكشوف اوى كده؟ 

كارم:ده انا فرحان لك و الله يا باشا جدا 

فارس متصنعا الحده:طيب بص قدامك و انت سايق و بطل رغى 


ينظر كارم مره اخرى فى المرآه ليجد سيارتين دفع رباعى تاتيان بسرعه كبيره ليردد بحنق:دلوقتى الرادار يجيبهم عشان يتعلمو الادب 

يجيب فارس بغير انتباه:بتقول ايه يا كارم؟ 

كارم:اصل يا باشا العربيتين دول م...... 


لا يكمل جملته حتى تحاوطهم السيارتان من الجانبين و تبدء فى توجيههم بالقوه للخروج عن الطريق الممهد و دخول طريق الصحراء المملوء بالرمال ليصرخ فارس هادرا 

فارس:اخرج من الحصار ده بسرعه 

كارم:دول عملو علينا كماشه 

تستيقظ ياسمين بفزع على صراخهم و حركه السياره الغير مستقره لتردد بخوف:فى ايه؟ 

فارس آمرا: ياسمين انزلى فى دواسه العربيه بسرعه..... و انت يا كارم اخرج من الطريق ده 

كارم بزعر:مش عارف يا باشا 

ياسمين بخوف:ايه اللى بيحصل؟ 


تقف السيارات لينزل منها ملثمين حاملين اسلحه ناريه و يقومون بتوجيهها اليهم ليصيح احدهم بصوت اجش:انزلولى هنا احسن لكم 


ينزل كارم اولا فيقومون بسرعه بضربه باسفل سلاحهم على راسه فيسقط على الفور فيكبلوه 

ينزل فارس بعد ان اغلق الباب على ياسمين ليهب لنجده سائقه فينهالو عليه بالضرب و لكنه يقاوم فيستطيع ان يسقط منهم رجلين بقوته و لكنهم فى النهايه ينهالو عليه بالضرب باسفل اسحلتهم بقوه ليتقوقع على نفسه متالما و ياسمين لا تتوقف عن الصراخ 


ينظر لها احد المعتدين و يتجه ناحيه بابها فيفتحه و يقوم بسحبها للخارج وسط صراخها ليهتف احدهم بحده:البوص قال محدش يلمسها 

ينتبه فارس وسط آلامه ليردد اخر:زى لهطه القشطه البوص معاه حق يتهبل عليها 


يقبض عليها بيده و ينظر لها بطمع فيقف فارس وسط تمزق جسده من الالم ليهجم عليه محاولا تخليصها من يديه ليردد بصوت مخيف 

فارس:سيبها يا حيوان 

يقوم الشخص المكلف من قبل مروان بانتهاز الفرصه ليقوم باطلاق الرصاص على صدر فارس لتستقر الرصاصه بجانب كتفه الايسر قريبه قليلا الى قلبه ليفزع باقى المعتدين فيصيح به احدهم:يا حيوان البوص قايل من غير دم يتربى و بس انت كده ودتنا فى داهيه، اهربو بسرعه 


تصرغ ياسمين صرخه هائله فور اطلاق الرصاص عليه فيتركوها و يهربوا جميعا فتجرى مسرعه نحوه لتخر قواه من فرط الالم ليسقط على ركبتيه و يضع يده اليمنى على الجرح ليغلق عينه و هو يأن بصوت ضعيف و بالاخير يستسلم لاوجاعه و مصيره فيرتمى على الارض 

تقترب ياسمين و هى لا تستطيع اخذ انفاسها لتبدء نوبتها بالفزع و ضيق التنفس لتردد بصوت خائف:انا لازم..... ابقى اقوى..... مينفعش..... اسيبه يموت 

تقترب منه و تحتضن راسه و هى تبكى:اوعى تسيبنى اوعى 

تظل تنادى على سائقه ليفيق من اغمائته ليساعدها على حمله 

ياسمين بصياح باكى:كااااارم..... كاااارم....فووووق ابوس ايدك 

يفيق كارم و لكنه مقيد و لا يستطيع الحراك ليردد بزعر: الباشا يا نهار اسود اتصلى بالاسعاف يا استاذه ياسمين 


تتركه ارضا لتهرع الى هاتفها فلا تجد تغطيه فيقول لها كارم: لازم تطلعى على اول الطريق عشان الشبكه و خدى موبايل فارس باشا حتلاقى رقم الظابط بتاع الكمين اللى قريب من هنا كلميه و هو حيتصرف 


تقترب ياسمين من فارس لتدس يدها فى جيب سترته لتخرج هاتفه و تمسك باصابعه حتى تستطيع فتح الهاتف ببصمه انامله و لكن يده ملطخه بالدماء فتظل تبكى بحرقه لينبهها كارم:يا استاذه مفيش وقت ارجوكى امسكى نفسك شويه، محدش حيقدر ينقذ الباشا و يخرجنا من هنا غيرك 


تحاول ان تتمالك اعصابها لتمسح يده فى ردائها الابيض فقد كانت ترتدى (فستان ابيض صيفى قصير قليلا واسع من اسفل و يضيق عند الخصر ذو اكتاف عاريه و بنصف كم) فيمتزج لون دمائه بفستانها الناصع البياض و تضع اصبعه على الهاتف ليفتح القفل و تجرى مسرعه باتجاه الطريق الرئيسى حتى يلتقط الهاتف التغطيه الكافيه لتتصل بذلك الضابط فيجيب الاخير باحترام:فارس باشا ايه الشرف ده 


يسمع صوت انين بكاء و كلمات من صوت انثى غير مفهوم ليردد بخضه: فى ايه؟ مين معايا؟ 

تحاول ياسمين استجماع نفسها لتردد:ضربوه بالنار احنا فى الطريق عايزين اسعاف بسرعه و النبى 

الضابط: مين اللى اضرب؟ فارس باشا؟ انتو فين؟ 

ياسمين:حبعتلك اللوكيشن لانى معرفش احنا فين؟ 

الضابط باهتمام:طيب انا جاهز بسرعه ابعتيه 

ترسل موقعها فيجد الضابط انه قريب جدا ليردد بتفاؤل:انا عشر دقايق و حكون عندك 

ياسمين ببكاء:بسرعه احسن بيموت 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل جمعه شاهين 


جمعه على الهاتف بصوره هادره:يا اغبيه.... ده انا حولع فيكم، هو ده اتفاقى معاكم 

عطوه: يا بيه اصله هجم علينا و..... 

يقاطعه جمعه بغضب:لااااا... انتو اكيد اتفقتو مع مروان بيه.... اداكم كام يا حيوانات؟ ده انا حدفنكم كلكم 

عطوه:و الله يا بيه ما حصل، دى حاجه خارجه عن ارادتنا 

جمعه:و هو عايش و لا مات،انطق يا بجم 

عطوه: معتقدتش انه ممكن يعيش الطلقه جت جنب قلبه 

جمعه بحنق:نهاركم اسود ان شاء الله..... لو جراله حاجه مش حسيب حد فيكم عايش يا بهايم 

~~~~~~~~~~~~~ 

تاتى سياره الشرطه و معها اخرى للاسعاف ليهرعوا جميعا فمنهم من يقوم بفك قيد السائق و يبدؤا فى معالجه جرحه و منهم من يهب سريعا لحمل فارس على النقاله ووضعه بداخل سياره الاسعاف و تتردد ياسمين فى الصعود معه لتحزم امرها فورا و تصعد الى جواره و تردد فى نفسها 


ياسمين:انا مش حخاف.... لازم اكون جنبه 

و لكن فور اغلاق الباب الخلفى لسياره الاسعاف تبتلع ريقها بخوف فالسياره بالاضافه الى انها مغلقه و ضيقه لا يوجد مجال لرؤيه ما بالخارج الا من نافذه صغيره جدا و ضيقه فتبدء نوبه هلعها 

يلحظ الطبيب حالتها ليصرخ فيها: ارجوكى يا مدام مينفعش كده الحاله بتروح منى 


فور سماعها حديثه عن تدهور حاله فارس تغلق عيناها و تشعر براسها تدور و تصعب عليها الرؤيه 

الطبيب:اديها حقنه مهدئه بسرعه، احنا مش حنعرف نسعفها لو جرالها حاجه كفايه الحاله اللى معانا 

و بالفعل يقوم الممرض باعطائها حقنه مهدئه لتستكين قليلا حتى تصل سياره الاسعاف الى وجهتها 

~~~~~~~~~~~~~~ 

يتصل كارم و هو فى طريقه للمشفى على زين الحارس الشخصى لفارس ليخبره بما حدث 

زين بلهفه:طيب و فارس باشا 

كارم بحزن دفين:حالته حرجه جدا و مش عارف اذا...... 

يقاطعه زين:اوعى تكمل، فارس باشا قوى و يقدر يعدى منها 

كارم:دى اعمار و بايد ربنا بس... انت حتكفر ولا ايه؟ 

زين بغضب:مكانش المفروض اسيبه ابدا،انا السبب 

كارم: و انت زنبك ايه؟ مش هو اللى امر بكده... و بعدين انا عايزك تفوق شويه عشان تبلغ عيلته 

زين بخوف: مش عارف حقول لهم الخبر ده ازاى؟ 


يتقدم زين بخطوات بطيئه ناحيه اخوات فارس اللذين يمرحان معا ليسعل سعله صغيره و يتنحنح فى حرج فيردد ساهر و هو مبتسما 


ساهر:فى حاجه يا زين؟ 

زين و هو مطئطئ راسه:فى اخبار مش كويسه 

يهبا الاثنين واقفين لتردد چنى بخوف: بابى و مامى جرالهم حاجه 

زين:لا...بس فارس باشا........ 

يقاطعه ساهر بفزع:ماله فارس؟ 

زين:ضربو عليه نار و هو فى المستشفى 

تسقط چنى ارضا فور سماعها الخبر، يهرع زين لنجدتها و يظل ساهر متسمرا مكانه فى ذهول و هو يردد باستمرار 

ساهر:اكيد فى غلط، اكيد فى غلط، اكيد فى غلط 

زين صارخا بساهر: يا ساهر بيه ساعدنى نشوف اخت حضرتك 

بعد ان تفيق چنى تصرخ:زييين..... خدنى ودينى لفارس بسرعه 

زين:حالا يا هانم 

~~~~~~~~~~~~~ 


الفصل الخامس عشر♥

( اعتراف 🌹)  


فى منزل مراد الفهد 


دينا:عاش من شافك يا ميزو 

مازن:حبيبتى يا امى وحشتينى 

دينا:انت يا ولد حتفضل بكاش كده على طول و هو فى حد يشوف امه مرتين بس فى الشهر 

مازن مازحا:خلى ال Big Boss يخف عليا الشغل و انا افضل عندك ليل نهار 

بيرى:ما ترجع تعيش معانا تانى يا ميزو؟ 

مازن:مينفعش... اتعودت على العيشه لوحدى و بعدين ما انا طول عمرى عايش بعيد ايه الجديد؟ 

بيرى:مش انت اللى اختارت عشان تكون مع فارس فى المدرسه الداخليه؟ 

مراد:سبيه يا بيرى هو مبسوط كده عشان يعرف يعك كويس 

مازن مازحا:مبقاش اسمها يعك يا آبا الحاج 

مراد مبتسما:امال اسمها ايه يا عويس يا ولدى 

مازن: اسمها يعط 

دينا:و انت بقى مش ناوى تبطل... عط و تتجوز و تفرحنى و الحق اشيل عيالك 

مازن:اه طبعا طبعا 

دينا بضحك:شوف الولد ازاى بياخدنى على قد عقلى 


يقطع حديثهم رنين هاتف مازن فينظر الى شاشته باستغراب فور رؤيه رقم كارم 

فارس:ايه يا كارم خير؟ 

كارم بتردد:عندى خبر مش كويس 

يفزع مازن ليقف و هو يردد بلهفه و صياح ينتبه له كل من بالمنزل 

مازن:فى ايه؟انطق 

كارم:فارس باشا ضربوه بالنار و احنا دلوقتى فى المستشفى و حالته حرجه 

مازن صارخا:فااارس.... هو عااايش؟ 

كارم:فى العمليات و اكتر من كده معرفش 

مازن:انتو فين؟ 

كارم:فى مستشفى...... على طريق عيون موسى 

يغلق الهاتف لينظروا اليه جميعا بتساؤل و يهتف مراد بخوف:فارس ماله يا بنى؟ 

يبتلع ريقه بغصه تقف فى حلقه و يردد بعيون باكيه:ااااتتضرب بالنار و حالته خرجه 

يفزعوا جميعا و تبكى بيرى مستنكره:لا لا لا 

مراد:احجزلنا طياره خاصه بسرعه على ما ابلغ فريده 

دينا برفض:و ليه تكلمها؟ 

مراد بحنق:لانها امه مهما كان بينهم من حقها تعرف 

دينا بصياح:انا اللى امه مش هى، و متستبعدش انها يكون ليها يد هى و اخواتك فى اللى حصل 

مراد بغضب:انتى اتجننتى يا دينا؟ امه و عمه حيحاولو يقتلوه ليه؟ مش للدرجه دى 

بيرى ببكاء هيستيرى:انتو حتفضلو تتخانقو ما تشوفو حنروح له ازاى؟ 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى المشفى 


تجلس ياسمين و ملابسها ملطخه بالدماء فتجد كارم يقترب منها و هو مربوط الرأس ليخبرها انه قد اخبر عائلته لتتذكر انها ولابد ان تخبر اهلها بما حدث و لكنها لا تقوى على الكلام فتظل جالسه دون حراك و هى تبكى حتى تنتفخ عيناها و تصبح عينها و انفها حمراء من كثره البكاء 


بعد فتره تخرج الممرضه لتهتف: محتاجين اكياس دم O positive بسرعه 

ياسمين باكيه:انا B 

كارم:يتجاب منين الدم ده؟ 

الممرضه:بنك الدم بعيد، مفيش حد هنا من قرايبه؟ 

كارم:اخواته جايين فى الطريق 

ياسمين بلهفه:اتصل عليهم بسرعه شوفهم فين؟ 

لا تكمل حديثها لتجدهم امامها 

چنى ببكاء هيستيرى:فارس اخويا.... 

ياسمين مقاطعه:مفيش وقت يا چنى فارس محتاج دم O positive 

چنى:انا O 

ساهر: و انا كمان 

الممرضه:طيب اتفضلو معايا 


بعد مرور نصف ساعه يخرج الطبيب ليخبرهم الوضع 

الطبيب:الحمد لله الحاله استقرت و قدرنا نوقف النزيف و هو حاليا فى العنايه المركزه 

چنى بقلق:هو فى خطوره عليه؟ 

الطبيب:لا متقلقوش الرصاصه دخلت و خرجت من ورا و الحمد لله مصابتش اى اماكن حساسه و ده من رحمه ربنا بيه 

ياسمين:الحمد لله يا رب 

الطبيب:على العموم هو اول ما يفوق اكيد حنبلغكم و حمد الله على سلامته 

~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل فريده و مدحت الفهد 


تتلقى فريده اتصال مراد بشان حادثه فارس 

فريده صارخه:لاااا ابنى،طمنى يا مراد هو عايش؟ 

مراد:عايش يا فريده بس ادعيله 

فريده ببكاء: يا رب.... يا رب 

تغلق فريده الهاتف و تبدء فى الاستعداد للسفر فيسالها مدحت:فى ايه يا ديدا مالك؟ 

فريده بحزن:فارس ضربوه بالنار و فى المستشفى 

يحاول اخفاء فرحته فيتصنع الصدمه و يردد:مااات؟ 

فريده بخوف:فال الله و لا فالك يا اخى، فى المستشفى، انا حكلم ميار اخته عشان حنروح له 

مدحت:حتروحو له فين؟ 

فريده:فى المستشفى فى البحر الاحمر مراد جايب طياره خاصه حتاخدنا كلنا 

مدحت بعدم اكتراث:طيب ابقى طمنينى 

فريده بدهشه: انت مش جاى معايا؟ 

مدحت ببرود:اجى اعمل ايه؟ لما تتطمنى عليه ابقى طمنينى

 

تتصل فريده بابنتها الكبرى( ميار27 عام و هى زوجه سامى المدير التنفيذى السابق لشركات العالميه و مدير المصانع الحالى) 

ميار بدهشه:انتى بتقولى ايه يا مامى، مين يتجرأ يعمل كده 

فريده بنفاذ صبر:انا لسه حشوف من اتجرأ و مين لأ خلصينى جايه معايا و لا حتعملى زى ابوكى 

ميار:انتى عارفه يا مامى ان مفيش بينى و بين فارس عمار يعنى ما انتى عارفه 

فريده بضيق:و هو ده برده وقت كلام من ده، بقولك اخوكى بين الحيا و الموت تقوليلى عمار و مش عمار،خليكى يا ميار ما انتى طالعه لابوكى 

ميار بتذمر:خلاص يا مامى حاضر بس ابعتيلى العربيه بالسواق ما انتى عارفه ان بنتك ميار الفهد معندهاش لا عربيه و لا سواق 

فريده:و النبى يا ميار انا مش فايقه لطريقتك دى قلتلك ميت مره حسنى معاملتك مع اخوكى و هو يديكى عينيه و اهو برده مهنتيش عليه و كتبلك اسهم فى العالميه،انتى ليه طماعه كده 

ميار بخبث:مش لوحدى يا ديدا 


تغلق الهاتف و تتحدث فى نفسها لتردد:مامى معاها حق، اهو لو بقى كويس اكون حسنت معاملتى معاه لو بقى..... يبقى حورث و ابقى سيده اعمال قد الدنيا 

سامى:انتى بتكلمى نفسك يا حبيبتى؟ 

ميار:ها.... لا..... اصل فارس فى المستشفى 

سامى بخضه:ماله؟ 

ميار:ضربوه بالرصاص،حتيجى معايا؟ 

سامى بقلق:اه طبعا 

~~~~~~~~~~~~~~ 

في منزل مروان الفهد 


يتلقى مروان اتصال من جمعه شاهين 

جمعه:اقسم بالله لو فارس جراله حاجه ولا اسمى جه فى الموضوع لاكون مطربقها على الكل 

مروان:اتكلم على قدك يا جمعه بيه، و بعدين دول مش رجالتك اللى انت بتثق فيهم انا دخلى ايه؟ 

جمعه:انا متاكد انك ليك دخل و متحاولش تعمل برئ 

مروان:المهم بس طمنى، يعنى هو مات؟ 

جمعه:معرفش.... بس الاكيد انه حالته حرجه جدا 

مروان بفرحه:يلا على بركه الله 


يغلق الهاتف ليتصل باخيه مدحت و الذى يجيب على استحياء لوجود فريده امامه 

مدحت:ايوه يا مروان، اكيد عرفت اللى حصل لفارس 

مروان بفرحه:ايوه خلصنا منه الحمد لله 

مدحت بتصنع:لا.... ربنا يطمنا عليه اهى فريده رايحه له المستشفى 

مروان بخضه:هو لسه عايش؟ 

مدحت:اه.... بس بيقولو حالته حرجه 

مروان بكره:زى القطط بسبع ارواح 

مدحت بتهكم:قصدك الفهد ما الفهد نوع من القطط برده 

مروان:انت رايح معاها؟ 

مدحت:لا، خلينا بعيد احنا لما نشوف حترسى على ايه؟ 

~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى المشفى 


تتحدث ياسمين على الهاتف مع عمها ببكاء و نحيب 

ياسمين:لا يا عمو الظابط قالى مينفعش ارجع القاهره عشان التحقيقات حتكون هنا فى مديريه الامن بتاعه البحر الاحمر 

محمود:و انتى حتقعدى فين ان شاء الله؟ 

ياسمين:معرفش لسه اهو المكان اللى حيقعد فيه اخواته حقعد معاهم 

محمود:و هو عامل ايه؟ 

ياسمين بحزن:لسه متخطاش مرحله الخطر 

محمود بخضه:و انتى متاكده انهم كانو عايزينك انتى يا بنتى؟ 

ياسمين:ايوه يا عمى كلامهم كله كان على كده، عارفين انا مين و جايين مخصوص 

محمود:يكون الفيديو ده اللى نازل حد شافك فيه و كان عايز يخطفك 

ياسمين ببكاء: معرفش، معرفش، انا كل اللى اعرفه ان فارس باشا لو جراله حاجه حيكون بسببى 

محمود:دى اعمار يا بنتى متحمليش نفسك الذنب، بس خدى بالك انتى من نفسك و انا حبعتلك ياسين يفضل معاكى 

ياسمين:ملهوش داعى يا عمى حرام تبعته كل المسافه دى 

محمود:كده كده حبعته وشادى هنا و حيتجنن عليكى اهو يسافر مع شادى فى عربيته و يبقى ولاد عمك جنبك عشان متبقيش لوحدك لحد اما نشوف التحقيقات حترسى على ايه؟ 


بعد مرور ساعه تصل عائله فارس للمشفى و يهرعوا جميعا الى الداخل لترتمى چنى باحضان امها 

چنى:شفتى يا مامى.... شفتى اللى حصل 

فريده ببكاء:اخوكى حيبقى كويس يا چوچو متقلقيش 


يقترب مازن من ياسمين المنهاره ليربت على كتفها و هو يطمئنها 

مازن:فارس قوى و حيعدى منها ان شاء الله، احكي لى اللى حصل 

تحكى له ياسمين ما حدث ليستمع لها كل الحاضرين فتهب فريده واقفه فى صراخ 

فريده بغضب:يعنى مش كفايه انه خاطر بنفسه قبل كده عشان يطلعها من الاسانسير، كمان اتضرب بالنار عشانها ليه يعنى تبقى مين دى حته سكرتيره لا راحت و لا جت 

مراد بحده:فريده..... مش وقته الكلام ده، خلينا نعرف مين اللى عمل كده عشان نعرف كانو عايزين ايه؟ 

فريده بحده:كانو عايزينها.... ياخدوها و يبعدو عن ابنى 


تجلس ياسمين فى زوايه بمفردها تبكى فتقترب منها چنى و تردد بحنين:متزعليش من مامى اكيد انتى حاسه بيها 

ياسمين بحزن:انا مش هاممنى اى حاجه غير انه يبقى كويس 

********** 

يقف فارس امام المرآه يهندم بدلته الانيقه فتقترب منه ياسمين و هى ترتدى فستان سهره غايه فى الرقه فيقوم باحتضانها من الخلف ليواجها المرآه و هو ينظر لها بحب و عشق ليتفاجئ بانعكاس صورته فى المرآه تمسك سكينا و يضعه امام رقبتها يظل يحاول و يحاول لترك السكين و لكن السكين موجود فى المرآه فقط اما فى الحقيقه هو فقط يحتضنها 

تنظر له ياسمين بعشق و تحنى راسها للخلف لتستند على صدره فيقوم انعكاسه بنحر رقبتها ليجد الدماء و قد سالت عليه فتلتفت ياسمين و هى مبتسمه له و تضع يدها الملطخه بدمائها على صدغيه بحنان و تحتضنه بقوه لتتطلخ ملابسه بالدماء الحمراء 

************ 

يفزع فارس فينتفض فى نومته و هو يردد بصياح خافت:يااااسمين 


تقترب منه الممرضه فتسرع باستدعاء الطبيب الذى يطمئن عليه و على مؤشراته الحيويه ليخرج بعدها و يطمئن عائلته 


الطبيب: الحمد لله فارس باشا عدى مرحله الخطر و بسرعه كمان ما شاء الله جسمه الرياضى و عضلاته ساعدت كتير ان الجرح مياثرش عليه 

مراد:الحمد لله،الحمد لله 

مازن بلهفه:طيب نقدر نشوفه؟ 

الطبيب:للاسف عددكم كبير و مش حقدر ادخلكم كلكم طبعا...... 

تقاطعه فريده بحده:بس انا امه و اظن من حقى ادخل 

الطبيب:اكيد يا هانم، بس هو مين فيكم ياسمين؟ 

تقترب ياسمين ببطئ و خجل لتردد بحياء:انا ياسمين 

الطبيب:واضح انك غاليه عليه جدا طول ما هو فى الغيبوبه بيردد اسمك و اول ما فاق طلب يشوفك


تنظر ميار و فريده بعضهم لبعض بضيق و غل على عكس عائله مراد التى ابتسمت ابتسامه خفيفه اما بيرى فقد شعرت بوخزه فى قلبها من اثر صدمتها فهى تعشقه منذ طفولتها 


تدخل ياسمين غرفه العنايه المركزه بعد تحضريها و الباسها ملابس معقمه 

الممرضه:ده حضرتك هدومك مليانه دم، انتى كنتى معاه ساعه الحادثه؟ 

ياسمين بايجاز:ايوه 

الممرضه:على فكره انا شفت الفديوهات بتاعتكم واضح انك غاليه اوى عند الباشا 

ياسمين بفروغ صبر:انا كده تمام و لا حلبس حاجه تانى 

الممرضه:البونيه بس على شعرك و اتفضلى 

تدخل ياسمين و تقترب من فراشه فتجده جالس على الفراش مسند ظهره عليه و عارى الصدر و الاربطه الطبيه تغلف صدره و كتفه و الاسلاك الموصوله بقلبه و سبابته لتنتهى بجهاز يصدر صوت دقات قلبه التى تسارعت فور رؤيتها ليردد الطبيب بمزاح 

الطبيب:لاااا لو وجودها حيسرع ضربات قلبك بالشكل ده انا حخرجها 

يبتسم فارس بالم و يردد:انا تمام 


تقف الى جواره فيجد انفها و عينها و قد تورمتا و احمرارهما لا يوصف فيردد مبتسما بصوت ضعيف و هو يربت بيده على الفراش لتجلس الى جواره 

فارس:...اقعدى..يااا...عيوطه 


تبكى ياسمين و تجلس الى جواره فيمسك يدها بحنان و يردد:زعلانه انى بقولك عيوطه 

ياسمين بحزن:قول اللى انت عايزه بس خف بسرعه 

فارس بفرحه:ده بجد؟عايزانى اخف؟ 

ياسمين بلهفه:طبعا 

فارس بخبث:و لو كنت موت و انتى زعلانه منى....... 

تقاطعه ياسمين بسرعه بوضع يدها على فمه و هى تردد بخضه:بعد الشر اوعى تقول كده 


يمسك يدها الموضوعه على فاهه و يضعها على صدغه و يسالها بهيام 

فارس:يعنى بتحبينى؟ 

تومئ راسها بالموافقه فى خجل ليردد بصوت عذب:يبقى متسبينيش تانى 

ياسمين:انت اللى سبتنى 

فارس:معاكى حق، كنت حمار 

ياسمين بضيق مصطنع:من فضلك متشتمش نفسك 

فارس بفرحه:كان لازم اضرب بالنار عشان اشوف الحب ده 

ياسمين:انت اللى عملت فينا كده، ثم انت لحد دلوقتى مقلتهاليش 

فارس:هى ايه دى؟ 

ياسمين بحرج:الكلمه دى، اللى المفروض كنت تقولها من زمان 

فارس بخباثه:اممممم...... الكلمه 

يسحبها ليقربها اكثر اليه وسط خجلها لتهمس له:التمريض يشوفونا 

فارس بحده:محدش يستجرى يفتح بوقه 


تنبهر ياسمين من قوته و قسوته و شجاعته و رقته معا لتردد بعبث:بلطجى انت يعنى ولا ايه؟ 

فارس بغرور:لا.... فارس الفهد 

ياسمين بابتسامه رقيقه:اممم و عايز ايه بقى يا فارس الفهد 

فارس بهيام:عايز اقولك الكلمه اللى انتى مستنياها


يسحبها اكثر لتصبح اقرب الى وجهه و ينظر فى عينها و يركز بصره فيه ليجدها بزرقه السماء دليل على حزنها الشديد فيقول بصوت عاشق و جذاب:بحبك ❤❤


تطرق ياسمين راسها لاسفل و تغلق عينها و تعلو انفاسها فيضع يده اسفل ذقنها و يرفع وجهها اليه لتفتح عينها ليجدها و قد تحولت الى اللون الاخضر المشابه لعباد الشمس ليردد بحب:اهو انا دلوقتى متاكد انك مبسوطه و مستنى اسمعها منك عشان ابقى مبسوط انا كمان 

تنظر له بخجل و تردد:و انا بحبك ❤❤


يدخل صوتها الى داخله ليسرى فى عروقه فيشعر بالانتشاء و الفرحه ليسحبها من وجهها و يقربها منه و يقوم بتقبيلها قبله حاره من شفاتاها لتبادله القبله لتطول قليلا فلا يقطعها سوى صوت الممرضه بسخافه 

الممرضه:احم احم.....نحن هنا 

تنتفض ياسمين فزعا ليضحك فارس ضحكه رجوليه ساحره فيشعر بالالم على اثرها لتهرع اليه فى خضه 

ياسمين:حاجه بتوجعك؟ 

فارس:لا متخافيش 

الممرضه بسماجه:معلش مضطره اطلعك بره عشان الدكتور قال 5 دقايق بس 


ينظر لها فارس بضيق و عينه تلمع بشرر ليردد بغضب:روحى شوفى شغلك بدل ما ااذيكى 


تشعر بالرهبه من شخصه المخيف و الذى تحول فجأه من الرومانسيه الحنونه الى العصبيه الهادره لتجرى مسرعه لتخبر الطبيب برفضه اخراج زائرته 


فارس:احكيلى ايه اللى حصل عشان انا بعد الرصاصه فصلت 

تحكى له ياسمين ما حدث حتى لحظه دخولها و لكن تستقطع من حديثها الجزء المتعلق باهانه والدته لها 

ينظر فارس بتعجب:اخواتى اللى اتبرعولى بالدم؟ 

ياسمين:ايوه يا ريتنى كنت انفع 

فارس:كنت حبقى فرحان اوى لو دمك ماشى فى عروقى 

ياسمين:الحمد لله انهم نفس فصيلتك 

فارس:ما بابا الله يرحمه هو و اخواته كلهم O و الحظ كمان ان فريده هانم زيهم فالانتاج كله طالع O، و مين بره؟ 

ياسمين:كله بره اخواتك الثلاثه و مامتك و مازن بيه و عيلته كلها و زين و كارم و الحراسه اللى جابها معاه مازن بيه 

فارس متعجبا: غريبه ان ميار بره 

ياسمين:ليه؟ اختك و خايفه عليك، بصراحه كل الناس بره حيتجننو عليك 

فارس بجديه:ماشى يا ياسمينا، عايز منك حاجه مهمه 

ياسمين:خير اللى تؤمر بيه 

فارس:مش عايز فى التحقيق تجيبى سيره انهم كانو قاصدينك دى...فاهمه؟

ياسمين:ليه؟ 

فارس:من غير ليه اللى اقوله يتسمع، حتقولى ناس حاولو يسرقونا و خافو و هربو لما ضربونى بالنار 

ياسمين:بس كده ممكن ميعرفوش يوصلولهم 

فارس بغضب:عنهم ما وصلو،انا حعرفهم بطريقتى و انتى مش المقصوده على فكره 

ياسمين:ازاى دول قالو...... 

يقاطعها فارس:اخر حاجه سمعتها انهم مطلوب منهم يربونى من غير دم يعنى حتى الرصاصه دى خرجت غلط، الهدف كان انهم يعلمو عليا و انا مش حسمح بده فهمتى؟ 

ياسمين بطاعه:حاضر، بس انا حكيت لمازن بيه بره و..... 

يقاطعها فارس:طيب معلش اطلعى خليه يدخل لى 


تقف لتخرج فيوقفها صوته مناديا اياها:يااااسمين 


تلتفت له فتجده يشير لها بالاقتراب فتقترب منه فيضع يده على صدغها و يسحبها اليه ليقبلها قبله كلها شغف و عشق و يتركها تبتلع ريقها و تتباطئ انفاسها و هى مغمضه العين ليردد بمشاكسه 

فارس:انا خلصت 

تنظر له بحرج و تردد بحزن مصطنع:انت مش مؤدب 

فارس بابتسامه ملئ فاهه:عارف 

ياسمين محذره: متعملش كده تانى 

فارس بتحدى:لا حعمل و حعمل كتير كمان 


تخرج ياسمين وحمره الخجل تكسو ملامحها لينظر لها مازن بتفهم لحالتها و يردد عابثا:واضح انه بقى كويس اوى 

ياسمين ببلاهه:هاا..اااه و عايزك تدخله 


ينبه فارس عليهم عدم اخبار ما حدث بالتحقيق و الاكتفاء بانها مجرد محاوله للسرقه لا اكثر 


فى صباح اليوم التالى و الجميع يجلسون فى استراحه الانتظار يدخل عليهم شادى و ياسين و يقتربا من ياسمين المسنده براسها على الحائط 

شادى بلهفه:ياااسمين.... الحمد لله انك كويسه و انى اطمنت عليكى 

ياسمين بتعب:الحمد لله 

ياسين بقلق:شكلك تعبان اوى و مبهدل خالص و هدومك غرقانه دم ليه كده؟ 

ياسمين:انا كويسه متقلقش 

تتدخل فريده بصوره سافره:و دول مين كمان؟ 

ياسمين بادب:اخواتى يا فريده هانم 

يضيف شادى بثقه:انا ابن عمها و خطيبها، و حضرتك مين؟ 


ينظر الجميع اليه بتعجب حتى ياسمين لتردد فريده بتعالى:طيب كويس اوى، اتفضل بقى خد خطيبتك و امشى من هنا انا مش عايزه اغراب معايا 

يهدر بها مازن صائحا:فريده هانم.... من فضلك، مش من حق اى حد هنا انه يتكلم كده مع ضيوف فارس 

فريده بحده:انت يوم ما حتحاول تبقى مكان فارس حتعمل ده معايا انا 

مازن بحده:حضرتك من ساعه ما جيتى و نازله اهانه فى كل اللى يقابلك مع ان اكتر حد ملهوش صله دم هنا مع فارس حيكون خايف عليه اكتر منك فبلاش بقى الطريقه دى 

تتدخل ياسمين:خلاص يا مازن بيه مفيش داعى للمشاكل 

ينظر لها بحنق و يردد بغضب:البنى ادم ده خطيبك فعلا ؟ 

ياسمين:ده ابن عمى و.... 

يتدخل شادى بعصبيه:و دخلك ايه انت بالحكايه دى؟ 

مازن بعصبيه:اتفضلى روحى مع خطيبك يا انسه ياسمين 

ياسمين بتلعثم:يا...ممازن....بيه.ااانا 


يقوم شادى و ياسين بسحبها من يدها ليخرجا خارج المشفى لتصيح بهما:ايه الجنان ده، من امتى و ان خطيبتك يا استاذ شادى؟ 

شادى ببرود:من امبارح يا انسه ياسمين 

ياسمين باندهاش:نعم؟ايه الهبل ده؟ 

شادى معقبا:الهبل ده اتفقو عليه بابا و عمى و جدى امبارح 

ياسمين:من غير موافقتى 

شادى:اه.... اعتبريها جواز صالونات من غير حب و لا عشره مع انك عارفه انى بحبك و كونى ابن عمك فبرده عرفانى كويس... و اوعى تقولى انت زى اخويا، انا مش ياسين 

ياسين مستنكرا:و ايه دخل ياسين دلوقتى 

ياسمين محدثه ياسين:انت كنت عارف بالموضوع ده؟ 

ياسين:امبارح هم اتفقو كلهم و مكانش قدامى حاجه اعملها 

شادى بفروغ صبر:يلا خلينا نسافر الطريق لسه طويل 

ياسمين بضيق:و التحقيق 

شادى بضجر: يبقو يعملولك استدعا رسمى لما يفتحو التحقيق لكن انا مش حفضل سايبك هنا، كفايه اللى حصل 

تركب معهما السياره بالاكراه ليتحركوا فى طريقهم للقاهره 


*************** 

يقف فارس متعبا و يحاول الاستناد على الحائط ليجد يدا ممدوده اليه فيتمسك بها جيدا ليجده والده ماهر 

فارس متعجبا:بابا!!..... انا بحلم مش كده؟ 

ماهر:ايوه يا بنى.... بس لازم تصحى دلوقتى 

فارس:بس انا مش عايز اصحى، انت وحشتنى اوى 

ماهر:اصحى يا فارس، اصحى من الغفله اللى انت فيها يا بنى... اصحى 

************** 

يستقيظ من نومه لا يعلم ما يعتريه من احساس هل هو فرحه لرؤيه والده، الم لفراقه ام خوف من المجهول 

تقترب منه الممرضه: فارس باشا، الدكتور كان لسه هنا من شويه و كتبلك على خروج لغرفه 

فارس بضيق:و انا كنت بحسبك حتقوليلى خروج من المستشفى 

الممرضه:متستعجلش، ده حضرتك ما شاء الله استجابت بسرعه للعلاج مع ان حالتك كانت خطر 

فارس:الحمد لله، ممكن تناديلى ياسمين من بره؟ 

الممرضه بابتسامه مرحه:حاضر... من عنيا 


و فى الخارج يجلس مازن حزينا فلا يعلم كيف استطاعت ياسمين خداعهما بهذه الصوره ليقترب منه والده 

مراد:مازن.... مامتك و اختك من امبارح و هم هنا و اكيد تعبو و كمان فريده و البنات 

مازن:خلى سامى ياخدهم الفندق انا حجزتلهم هناك يروحو يرتاحو و بكره يحلها ربنا و ابقى شوف الدكتور ده حينفع ناخد فارس معانا امتى؟ 

مراد:حاضر حشوفه، بس انت مالك؟ من ساعه قرايب ياسمين ما جم اخدوها و انت عامل كانك فى عزا 

مازن:مش عارف ازاى حبلغ فارس بموضوع انها مخطوبه ده؟ازاى قدرت تخبى كل المده دى؟ و انا اللى كنت بشجعه انه يقرب منها 

مراد:متقلش حاجه دلوقتى، احنا مش ضامنين رده فعله خصوصا انى اول مره اشوفه كده.... الاحسن نستنى لما صحته تتحسن 

تخرج الممرضه لتتحدث مع مازن:احنا محتاجين هدوم للباشا عشان حيخرج للجناح بتاعه كمان ساعه 

مازن:انا بعت كامل يجيب شنطته من العربيه 

مراد:مش العربيه متحرزه فى القسم؟ 

مازن:ايوه يا بابا بس مفيش مانع اننا ناخد منها الشنط 

الممرضه:طيب كويس و فارس باشا كان عايز الانسه ياسمين بس انا مش شيفاها، امال هى فين؟ 

مازن بحده:دخلينى اشوفه 

الممرضه:بس هو طالب الانسه ياسمين 

مازن بعصبيه:بقولك دخلينى 

يدخل مازن للعنايه و ينظر لاخيه الروحى ليردد الاخير مازحا 

فارس:انت بقى اسمك ياسمين دلوقتى و لا ايه؟ 

مازن بتردد:اصل ياسمين مش هنا 

فارس بلهفه:امال فين، مازن خد بالك عليها 

مازن:اخواتها جم و اخدوها 

فارس متسائلا:رجعو بيها يعنى؟ 

مازن بهدوء:ايوه 

فارس بارتياح:طيب كويس كده احسن بدل ما هى كانت متبهدله هنا فى المستشفى.... بعت معاها حراسه؟ 

مازن:لا 

فارس بحده:ليه يا مازن.... انا مش فهمتك ان فى حد حاططها فى دماغه 

مازن بحرج:فاارس.... هو انت بتحبها؟ 

فارس بفرحه:ايوه... بحبها جدا 

مازن بتوتر:اتاكدت من مشاعرك دى يعنى؟ 

فارس:ايوه يا بنى ما انت عارفنى 

مازن:طيب و انت قلتلها انك بتحبها و لا مكمل معاها زى الفتره اللى فاتت 

فارس:مش بس قلتلها، انا كمان ناوى اتقدم لها اول ما اخرج من المستشفى 

مازن بغضب:تتقدم لها ازاى و هى مخطوبه؟ 

فارس ساخرا:مين دى اللى مخطوبه، انت اتهبلت و لا ايه؟ 

مازن بجديه:ياسمين يا فارس..... ياسمين مخطوبه لابن عمها و هو اللى جه هنا و اخدها و رجع 

فارس:انت قصدك على ياسين؟ده زى اخوها 

مازن:واحد اسمه شادى 

يتذكر الاسم جيدا، تلك الرسائل التى كانت تاتبها على هاتفها 

فارس بحده:هو مش خطيبها على فكره، ده ااا...... 

يقاطعه مازن:قال انه خطيبها قدامنا كلنا و لما سالتها ما انكرتش 

فارس بعدم تصديق: لا مستحيل، اكيد فى حاجه غلط 


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده












































































































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close