رجال لايهابون الحياه الفصل السادس بقلم سلمي سمير رجال لايهابون الحياه البارت السادس بقلم سلمي سمير رجال لايهابون الحياه الجزء السادس بقلم سلمي سمير

رجال لايهابون الحياه الفصل السادس بقلم سلمي سمير

رجال لايهابون الحياه البارت السادس بقلم سلمي سمير

رجال لايهابون الحياه الجزء السادس بقلم سلمي سمير

رجال لايهابون الحياه الفصل السادس بقلم سلمي سمير

هناك من يتذمّر لأنّ للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة

سطعت شمس الصباح علي فيلا العنود

نزل ابراهيم ذهني من غرفته في الصباح الباكر كالعادة وجلس علي راس السفرة ونظر الي ابنته وزوجته وقال ببشاشة"

صباح الخير علي اجمل وردتين في حياة زوجتي الغالية دولت هانم وبنتي الجميله فرح

اجابتة دولت بأبتسامه حزينة تنم عن الم خفي داخل قلبها لا تريد الافصاح عنه ، لكن زوجها وشريك عمرها لم يفوت ذلك فهي ليست زوجته فقط بل تؤام روحه،يشعر بما يؤلمها قبل ان تشعر هي به، دمعتها تكوي قلبها كاكي جرح قبل ان يندمل، حزنها يعكر صفو يومها ويجعل اشراقته عاتمة كعتمت الليل البهيم نهض من علي مقعده ووقف امامه وسحب يدها وقبلها بحب"

الجميل حزين ليه، حبي هيفضل مضلم حياتي كده كتير، لو حزنك علشان الاولاد، طيب فين حبك وثقتك فيا با قمر ليلي المنير

رسمت شبة ابتسامه علي محياها وقالت بهدوء"

غصب عني يا أبراهيم، مش متحمله فكرة اني افارق اولادى الثلاثه في يوم واحد كان صعب عليا اووي ، اصحي كل يوم من غير ما اصطبح بوجه حد فيهم ،

كنت موافقه علي اي موقف تاخده معاهم وهما هنا، ان شالله تحرمهم من الشغل معاك وتمنعهم من دخول المجموعة ، لكن موضوع الغربة وسنه كامله بعاد عني مش قادرة استوعبه ولا افهمه

، انا مش عارفه دماغهم كانت فين وازاي وافقو يغيبو عنا سنه بطوله بدون اي اتصال بينا ده مش عدل، هما بيعاقبونا علي حبنا ليهم ولا احنا اللي بنربيهم وانت ازاي توافق علي كده

تنهد ابراهيم بضيق، ربت علي يده ونظر الي عيناه التي ترقرت فبها الدموع وقال لها بعطف"

انا اعطيت ليهم كل الاختيارات يا دولت ،وهما اختارو بنفسهم فكرة السفر،طلبو انهم يزيدو من العلم شايفين انه هعطيهم الخبرة اللي كنت بسعي بنظريتي لاكتسابهم اياه من مخالطته العمال،

وحكاية انهم هيقطعو كل سبل التواصل معانا، متخيلين ان ده هيكون دليل اثبات لنجاحهم، لانهم هيبنو نفسهم بنفسهم، بدون اعتماد عليا او علي اسمي ومالي ونفوذى، انا مكنش ليا دخل في اختيارهم في ده واسالي فرح

اجبت فرح علي ابيها بلا تردد وريبة "

حصل يا بابا بس االي نفسي اعرفه منك، ليه اخواتي كانو هاديين اووي كده زيادة عن اللزوم، كأن اللي هيغبوه عنا يوم مش سنه،

بابا بصراحه كنت حسا انهم مش اخواتي حتي وانا بودعهم مفيش حد منهم بادلني حزني علي فراقه

هما لدرجة دي ساخطين عليا وعليك علشان ارغمتهم علي اختيار طربق يكتسبو منه الخبرة لاثبات جدارتهم لادارة مجموعتك

اخذ ابراهبم نفس عميق ونظر الي ابنته بغموض يوحي بوجود خطب ما وراء سفر اخواتها غير اكتسابهم الخبرة كم يقول ابيها، ولكن لغرض اخر يضمره ابيهم لهم ليقول لها ابيه بعد ان شعر بان ابنته مثله ستفهم غرضه غير امها سيسوقها قلبها "

فرح اخواتك اختارو طريقهم بأرداتهم وانا واثق لما يرجعو هيكون جديرين بكل ما املك ، ام انتَ هتكون جمبي الفترة الجاية لحد ما يرجعو بالسلامة لمكانتهم عندى وفي المجموعة

خلصي الفطار وتعالي مكتبي عايز اتكلم معاكي في شوية حاجات وترتيبات للشغل بالمجموعة

ثم القي نظرة علي زوجته الصامتة بحزن وقال له"

ام انت يا دولت فجهزي نفسك للسفر لبيت الله الحرام، اظن مفيش مكان احسن منه نروحه ونغسل فيه احزانا

اومات له دولت بالموافقة واكملو طعامهم وكل واحد في نفسه شئ غير الاخر عن سبب سفر الاخوات الثلاثه فجاءة

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

في احد النزل الرخيصه ذو المستوي المتدني من الخدمة والنظافه ، ذات الاسرة القديمة ، والجدران المتهالكه ، دخل العامل لاحد الغرف ولكز شاب من الشباب النائم بثيابهم الرثة وهيئتهم المبعثرة قائلا بحدة"

انت يا حضرت منك ليه الشمس طلعت وانتو لسه نايمين المعلم بيقولكم كده كفاية عليكم نوم ، علي قد الملاليم اللي دفعتوها حق النومه ومكان يلمكم بدل الرصيف اللي اتعودتو تنامو عليه،، قوم منك ليه خلينا نتضف منك قرفكم

رفع احد الشباب راسه لبنظر البه بضيق ويصبح فيه "

انت مين انت وازاي تكلمني بالشكل ده،

ليجول بنظرة فيم حوله ويري الجدران المتهالكة ووزجاح الشبابيك المكسورة ونصفها مغطي بورق الكرتون، والسرير المزري الممدد عليه يصيح بزعر"

انا فين وابه جبني هنا لبنظر الي اخواته المسجين بجواره

يلكزهم بقوة ويصيح فيهم"

احمد يوسف اصحو اصحو شوفو احنا فين ايه جبنا هنا

لم يكن هذا الشاب الا المهندس محمود ذهني الذي استفاف من نومه علي يد العامل الغليظة ليصاب بالدهشه من هذا المكان الغريب ، الذي استيقظ به هو واخواته،

كيف حدث هذا وهو واخواته كل واحد منه كان نائم في غرفتة الانيقه ووفراشه الوثير "

نهض احمد علي لكز اخية له ليحملق به بقوة وينظر الي ثيابه الرثه والتي لم يتوقع يوم ان يراها لا ان يرتديها ليصيح بهلع رداً علي اخية المصدوم مثله"

ايه ده احنا فين ومين لبسنا كدة ، احنا مخطوفين ولا اية

فرك يوسف عيناه بذهول مستيقظا علي صدمته فينا يحدث ونظر الي اخواته بارتباك وتوتر "

بعني ايه مخطوفين، وازاي نتخطف من فيلتنا،في حاجه مش مظبوطه،ازاي خرجنا من الفيلا وازاي جينا هنا، مين قلعنا هدومنا ولبسنا الملابس القذرة دي

بعصبية رمق محمود العامل الناظر اليهم بعدم فهم وقال لهم بغضب حانق "

انت يا ولد فين معلمك ده وعايز منا ايه ومين جابنا هنا، اتت متعرفش احنا مين ونقدر نعمل فيكم اية

ارتبك العامل المسكين من نظراتهم الغاضبة وتعرق جبينه خوفا منهم ومن طريقة كلماتهم السلطوية ليقول بخوف"

والله يا بيه انا عبد المأمور والمعلم فاروق هو اللي بلغني اصحيكم لانكم دفعتو حق المبيت بس ١٢ ساعه ، الوقت ده عدي من بدري الساعه بقت ٢ الظهر يا باشا

ليعيد النظر اليهم لفترة وضحك بتهكم بعد ان ذهبت رهيبته منه حين تمعن في ملابسهم القذرة المهلهله"

بس باشا ايه وبيه ايه وانت هدومكم دي ميلبسهاش الزبالين يا ولاد .....

انتفض احمد وهب واقفا وامسكه من تلاليبه"

اسمع يا حقير احنا اسيادك واسياد اللي خلفوك، غور من وشي وابعتلنا معلمك ده لما نشوف مين جابنا هنا وازاي ولية

يفر العامل من امامه هاربا من غضبة الذي جعل احمرار عيناه كجحيم موقد كاد ان يحرقه بنظراته الحادة اليه "

بعد خروج العامل ينظر احمد واخواته الي بعضهم البعض باستغراب وحير مما حدث لهم ولثيابهم

وظل سؤال واحد يرودهم

ماذا حدث لهم بعد ان اؤي كلنا منهم الي فراشه ذلك بعد حديثهم مع ابيهم ورفضهم العمل معه بنظرية المجحفه لهم

ولمقدراتهم التي كتبت علبهم بانتسابهم الي ابيهم الثري ابراهيم ذهني الاقتصادى الكبير

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

من من داخل فيلا العنود

جلس ابراهيم خلف مكتبة ونظر الي ابنته الجالسه امامه فرح التي تشع عيناها ببريق الذكاء والدهاء التي ورثتهم عن ابيها لذلك شعرت وتاكدت بعد استدعاء ابيها الي المكتب، ان وراء سفر أخواتها الي الخارج سر كبير لا يعلمه الا ابية، وكان بدون رضاهم لكن كيف تم اجبارهم علي السفر ولماذا؟؟

ابتسم ابيها اليه بعدما راأي نظراتها الغامضة اليها والتي تحميل الكثير والكثير من الاسئلة ليكون رد ابيها عليها حاسماً لكل ما يشغل تفكيرها"

عارف انك فاهمني كويس لانك بنت ابيكي زي ما طول عمري بشوفك وحاسس انك اكثر واحدة طالعه ليا

ضحك بسخرية واكمل بثقة:

قولي عايزة تعرفي اية ، وانا هجيب عن كل تساؤولاتك بس قبلها لازم تعرفي ان ده هيكون سرنا،وحكاية سفر اخواتك ده واقع لازم مامتك تقتنع بيه، ام اخواتك فين وهيعملو ايه طول السنه، وراحو فين ، ده اللي هقولهولك ولازم تعرفيه علشان تساعديني اوصل للهدفي وهو تاديبهم وتعريفهم ان المال مش اتخلق للمتعه لكن خلق للعطاء والدعم وتلبية طلبات الانسان الضرورية

ام المتعه فهي السعادة في ارضاء روحك بسعادة الاخرين واسعاد نفسك بالرضي

وضعت فرح يدها تحت ذقنه ونظر الي ابيه بابتسامة ثقه وقالت بدهاء"

كده وصلنا لمربط الفرس وحدسي كان صح اتفضل يا ولدى العزيز قولي اخواتي فين وعملت فيهم ايه وهيعيشو فين طول السنه اللي جاية، وياتري سافرو فعلا ولا دي خدعة

يضحك ابيها بدهاء واردف بغرور"

مش قولتلك بنت ابوكي ،حاضر يا فرح انا هحكيلك كل حاجه التفصيل من اول دخل كل واحد فيهم الي اوضته

لحد ما هيصحو عند المعلم فاروق الزيني واللي هيحصل بعدها يعتمد علي قوة اردادتهم وصبرهم

رفعت فرح حجباها بتعجب واعجاب وقالت"

ياه شكل ابراهيم ذهني رجع للملاعب بقوة لسحق منافسيه واولهم نقطة ضعفه اولاده الاعزاء احمد ومحمود ويوسف

اتفضل يا والدى العزيز ، كلي اذات صاغية ليك

اعتدل ابراهيم في جلسته ورفع نظارته عن عينه وبدا يقص علي أبنته خطته التي كان يحضر لها طول اسبوع الماضي تحسبأً لرفضهم قراره،

لتفهم فرح اخير سبب تجنب ابيها لاخواته طول الاسبوع حتي لا تضعف عزيمته ويصعب عليه اولاده

وبعد ان قص عليها ابيها ، وضعت يدها علي فمها ، لتكتم شهقتها التي صاحبت انبهارها وصعوبة خطة ابيها في نفس الوقت ، واشفقت علي اخواتها وما سيعانونه خلال العام الذي سيكون اصعب واقسي ايام حياتهم علي الاطلاق

نعود الي ذلك النزل الحقيرة لنتعرف علي حال اولاد ابراهيم ذهني وماذا فعلو بعد علمهم بمكيدة ابيهم

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .

جلس الاخوة الثلاثة بانتظار حضور المعلم صاحب النزل الذي استيقظوا بيه وهم يجهلون كيف وصلوا الي هنا او متي ولماذا

ظلو يتشاورن والحيرة تتملكهم غير مدركين ان كل ما حدث لهم وسيحدث مستقبلا من صنيع ابيهم

طرق باب الغرفة ودخل عليهم قبل ان ياذنوا له، رجل ضخم الجثة حاد الملامح عريض المنكبين يرتدى جلباب بلدى زيتي ويعتمر بعمامه من الشال الابيض ، من يراه يتاكد انه معلم كم يقول عنه اولاد البلد ينظر اليهم بأستهجان ويقول بغلاظه"

نعم يا افندي منك ليه مالكم ومال الواد عوكل، بتشخطوا فيه ليه مش كفاية صعبتوا عليه وسيباكم نايمين لحد دلوقتي

وقف امامه احمد شامخا وبنبرة حادة قال"

انت بتكلمني كده ازاي ، كانك متعرفش احنا مين وولاد مين، اسمع يا معلم احنا عايزين نعرف وصلنا هنا ازاي، وامتي ولية وانت عايز منا ايه فدية ولا صفقة وفين هدومنا ومتعلقاتنا

وضع المعلم يده تحت ذقنه وقال لهم باستخفاف"

فدية ايةوصفقة اية ووهدوم مين يلا منك ليه انتو نسيتو نفسكم ولا اية انا اللي غلطان اني رضيت انيمكم عندى بدل نومة الرصيف، انت نسيتوا انكم وقعتوا في عرضي المسا واتحايلتوا عليا انيمكم عندى بعد تعبكم من نومة الرصيف ورغم ان المبيت ليلة بثلاث برايز لكن رضيت ابيتكم عندى بثلاثه شلن، يعني خمستاشر جنية لحل واحد ،يلا بقي طرقونا مش عايز اشوف وش حد فيكم هنا تاني لاصلت عليكم كلاب السكك

قال هدوم وحاجات هو انتو حيلتكم فلوس علشان يبقي عندكم هدوم احسن من اللي عليكم

يلا قومو وغورو من وشى منك لية احسلكم لاجيب العمال يرموكم بره بالعافية

حدق به يوسف ومحمود وانهار احمد بعد حديث المعلم، اقترب منه محمود وساله بارتباك"

انت عايز تقول اننا اولاد شوارع وجانا هنا بمزاجنا ، طيب ازاي هو احنا في حلم ولا فيلم

حد يفهمنا انا واخواتي دخلنا ننام في اوضنا صحينا لقنا نفسنا هنا، اكيد في حاجه غلط ومش مظبوطة

وانت الوحيد اللي عارف جينا هنا ازاي او مين جابنا هنا لان كلامك عن اننا اتحايلنا عليك علشان نبات عندك مش مقبول ، لانه مش هيفرق نوم الشارع من النوم علي سريرك القذر،

احنا اولاد ناس لا ده لبسنا ولا وضعنا فين متعلقاتنا،ولو هنقول اننا كنا نايمين، وكانت حياتنا حلم وردي فوقنا منه علي كابوس، ازاي نقدر نتكلم كذا لغة وثقافتنا ازاي كلنا بنحلم نفس الحلم ده جنان رسمي، انطق وقول لينا مين ورا كل ده

وقف المعلم عند باب الغرفة ونادى بصوت جهوري"

واد يا عوكل هات العمال وتعالي خلصني من الزبالة دي، دول عايزين يعملوا عليا ولاد ناس ونسيو اصلهم الواطي

هب احمد ومسكه من تلاليبه وصاح فيه معنفا"

اسمع يا زفت انت، قلة ادب معانا مش عايز، لانك لو طولت في الكلام انا هوريك اللي عمرك ما هتشوفه ،اخويا سالك سؤال لترد عليها بالاتي هي احسن، لا تخرس وتحط لسانك في بوقك فاهم

خلص الرجل نفسه منه بصعوبة وقال لها بحدة"

انت عارف بتكلم مين، انا المعلم فاروق الزيني كبير المنطقه

واكبر راجل في الحته، عيل ابن امبارح يعلي صوته عليا ويمسك في خناقي ،ده اخر المعروف طيب انا هعرفكم انا مين منك ليه ،لو مخلتكمش متسوش مليم مبقاش انا المعلم فاروق الزيني علي سن ورمح

نظر الي عماله الذين دخلو الي الغرفة وعلي محياهم علامات الغضب لاهانة معلمهم وكبيرهم، و قال لهم بغيظ"

عايزكم تأدبوهم وتعرفوهم مقامهم ، وان الله حق، وبعدها ترموهم بره الحته شيلا بيلا في الزباله اللي جايبن منها

قبل ان يقترب احد منهم اخذ الاخوة الثلاثه وضعية الدفاع عن النفس بحركات من الكارتية والجودو التي يحمل كل واحد منهم فيها الحزام الاسود، وذلك بسبب حرصهم الدائم علي ممارسة الرياضة والتي من ضمنها العاب اكتساب مهارات الدفاع عن النفس

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

في خلال دقائق كسب الاخوة الثلاثه الجولة وطرحو الخمس عمال الذين كانو يهاجمونهم ارضاً، وامسكو في المعلم فاروق الذي ارتجف من الخوف وسالوه"

رد عليا أنت فعلا متعرفناش ولا حد سلطك علينا، ولا دي لعبة من بابا علشان يخلينا ننفذ اللي عايزة انطق

تلجلج المعلم بين يداهم القوية وقال بارتباك وخوف"

انا معرفش عنكم حاجه ولا اعرفكم اصلا انتو مين ولا منين كل اللي حصل، وانا خارج بليل لقيتكم قاعدين علي الباب ونايمين علي نفسكم، ووقعتو في عرضي علشان انيمكم لو ليلة وكل واحد خرج اللي معاه ومكملش حق ليلة لواحد ، لكنكم صعبتو عليا ،وطلبت من عوكل ياخدكم لاوضة تناموا

فيها لحد الظهر لكن هو سابكم لدلوقتي هو ده كل ذنبنا

تنهد احمد ونظر الي اخواته في حيرة"

انا مبقتش فاهم حاجه، معقول بابا يعمل كده فينا، بقولكم ايه احنا لازم نخرج من هنا ونروح الفيلا نشوف عمل كده فينا ليه وازاي لو هو مش عايزنا كان صارحنا احسن من بهدلتنا

تافف يوسف وقال بضيق"

مستحيل اصدق ان بابا عمل فينا كده بس مش قادر افهم احنا جينا هنا ازاي ولبسنا كده امتي المهم هنروح ازاي ومفيش حد منا معاه مليم ولا حتي بطايقنا او اي فيزا او هاتف

امسك احمد المعلم بعنف ووجه قبضته الي وجهه مهددا"

بقولك ابه انت قولت اننا ادينالك كل اللي معانا، واحنا حاليا مش هنعرف نتحرك من غير ما يكون معانا فلوس، ادينا فلوسنا اللي ادنهالك لاما تدينا مبلغ وهنمضي ليك بيهم علي وصل امانه لحد ما نرجع للفيلا ونبعتهملك

ابعد المعلم قبضة محمود عنه ونظر الي باحتقار وحقد"

قول بقي انك حرامي وبتهددني لاديلكم فلوس لتأذيني، انا راجل محدش ياخد حاجه مني غصب عني، قال تكتب وصل امانة علي اساس ان اعرفك او هتكتبه باسمك

اسمع منك ليه انا مش عايز اشوف وش واحد فيكم تاني هنا في الحته ولو علي فلوسك هطلع اكرم منك علشان ارتاح من قرفكم وتفارقونا

ثم اخرج من محفظته ٥٠ جنية والقاهم في وجههم وقال"

دفعتو ٤٥ وادي ٥٠ جنية ،هعتبر ليلتكم عندي زكاة عني واتفضلو مع السلامه طرقونا من غير مطرود

اخذ احمد ال٥٠ جنية وقلبها بين يداه بلا مبالاة وقال ساخرا"

من الواضح ان كل اللي نملكه هما ال٥٠ جنية ، ويدوب توصلنا للفيلا يلا يا شباب لما نشوف اخر الكابوس ده ايه ،

خرجو سويا وكل واحد منه يشعر بالاشمئزاز من نفسه لما يرتدى من ملابس لا تليق بهم وبوضعهم الاجتماعي الذي عاشوه و لا يعرفون غيره .....

ذهبوا الي الفيلا وكان بانتظارهم الصدمة الثانية التي ستعقبها صدمات اخري لا تقل عنها قوة وعنف تهز وجدانهم وتغير جلدهم .......!!!!!!

****************

يتبع

بداية الروايه من هنا