رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل الرابع والخامس
رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت الرابع والخامس
رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء الرابع والخامس
![]() |
<<<<< في سيارة جواد >>>>>
جواد : عشان خاطري بطلي عياط بقي ي حسناء.....لكن الأخري لاتُجيب فقط تنتحب بقهر وصوت شهقاتها يملئ المكان .....فتحدث مجدداً : يعني أنا ماليش خاطر عندك ولكنها لم تُجب فتحدث متصنعاً الحزن : كده يبقي ماليش خاطر عندك ....ماشي ي حسناء خليكي فكراها ....طب حتي قوليلي إنتي عايزه تروحي فين .
هنا رفعت حسناء رأسها ونظرت للطريق ثم قالت بصوت مختنق : أنا عايزه أروح ملجأ (*******)
نظر لها جواد بدهشه ....فلماذا تريد الذهاب للملجأ ؟ وما شأنها بأمره ؟ هل لها معارف به ؟ وكيف يكون لها معارف به وهي بهذا السن الصغير ! ظلت كل تلك التساؤلات تجول بخاطره إلي أن وصل .
نزل كلاهما من السياره ومشيا بخطي متفاوته فحسناء كانت تمشي بخطي سريعه نسبياً أما جواد فكان يمشي ببطئ وذهنه شارداً ولكن قطع شروده صوت إنفتاح البوابه ودخول حسناء فأسرع من خطواته وذهب خلفها وعندما دخل وجد مبناً كبيراً حديث البناء له حديقه جميله تمتلئ بالأطفال وعندما وجدوا حسناء متجهه نحوهم حتي جروا بإتجاهها وإحتضنوها بلهفه وما أدهشه أكثر أنه وجد مديرة الملجأ ترحب بحسناء بحراره وقالت : إيه الغيبه الطويله دي ي حسناء .....الولاد كانوا بيسألوا عليكي علي طول .
حسناء بإبتسامه عذبه : عارفه والله إن أنا مقصره معاهم بس حقيقي كنت مشغوله جداً الفتره اللي فاتت .
عايده : يلا ي حبيبتي ربنا يعينك .....أهم حاجه إنك جيتي تزورينا ..ماعدتيش تتأخري علينا تاني الولاد كانوا زعلانين أوي .
إبتسمت لها حسناء بإمتنان وقالت : حاضر ...إن شاء الله مش هتأخر عليكم تاني و.....ولكن قطع حديثها صوت أحد الأطفال : تعالي العبي معانا ي أبله حسناء
حسناء : حاضر .....جايه أهو هقول حاجه بس لماما عايده .
عايده : روحي إنتي ي حبيبتي معاهم ولما تيجي ماشيه ابقي عدي عليا .
حسناء : حاضر ....ثم نظرت لجواد وقالت بحماس طفولي : تعالي يلا ي جواد نروح نلعب معاهم .
أومأ لها برأسه مبتسماً ومشيا سوياً متجهين نحو الأطفال .
<<<<< خارج الملجأ >>>>>
---------------------------------------------------------
ترجل حمزة من سيارته متجهاً نحو ذلك الملجأ عندما وجد سيارة جواد أمامه ....مشي بخطي متزنه حتي أصبح أمام البوابه ثم دخل .....ليجد حسناء وجواد يلعبوا بمرح مع الأطفال فرمقهم بنظره ساخره وخرج وهو يستشيط غضباً فهو يكره تصرفاتها الطفوليه تلك التي لا يصدقها ويظن أنها مصطنعه .... ويكره إختبائها خلف قناع التقوي والتدين .....هو لا يطيق لها أي تصرف حتي أنه ظن بأنها فعلت ذلك كي تستميل إخيه إليها لأنها تعرف أنه متدين ويحب أعمال الخير ..... يا اللهي لما هذا الكره كله !...... مشي بخطي سريعه حتي وصل أمام السياره وترجلها وإنطلق بسرعه جنونيه عله يخفف من غضبه .
<<<<< في بيت حسناء >>>>>
---------------------------------------------------------
مازن : هي حسناء لسه ماجيتش .
نعمه بشر : لأ الست هانم لسه ماشرفتش ...مش قولتيلك البت دي مشيها وحش مصدقتنيش .
مازن بضيق : مش هتبطلي بقي الإسطوانه المشروخه بتاعتك دي .....
نعمه بتهكم : أسطوانه ماشي ي عم الحنين ....بس خلي بالك بقي إن الناس بدأت تتكلم عنها وعن تأخيرها كل يوم والتاني ...فربيها قبل ماياكلو وشك .
مازن بعصبيه : ماليش دعوه بكلام الناس وماحدش ليه عندي حاجه .... ولا تلاقي إنتي اللي مألفه الحكايه دي عشان توقعي بيني وبينها.....ما أنا عارفك .
حركت نعمه كتفها بلامبالاه وقالت : والله إنت حر أنا قولتيلك وخلاص تصدق بقي ماتصدقش مش مشكلتي .
مازن : خليكي بس إنتي ف حالك وقومي إعمليلنا حاجه ناكلها .
بعدما دخلت نعمه المطبخ جلس مازن يفكر في كلام والدته المسموم ....فماذا إن كان ذلك الكلام صحيحاً وليس حيله خبيثه منها كعادتها ؟ ماذا سيفعل حينها ؟
<<<<< في الملجأ >>>>>
---------------------------------------------------------
حسناء وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه من كثرة الجري : كفايه جري كدا بقي .....اااه أنا تعبت .
أحد الأطفال : أيوه وأنا كمان تعبت أوي .
إبتسمت له حسناء وقالت : سلامتك ي روحي ....تعالو معايا يلا عشان الوقت إتأخر .
أحد الأطفال بحزن : يعني إنتي هتروحي ؟
حسناء : لازم أروح عشان الوقت إتأخر وماما هتقلق ...يرضيك ي سكر إنت ماما تقلق عليا .
هز الطفل رأسه بنفي وقال : خلاص روحي إنهارده ...بس عشان خاطري تعالي تاني .
حسناء وهي تقبل رأسه : حاضر ي روحي هاجي تاني ....ثم مدت يدها أمسكت بيده وسارت هي وجواد بجانب الأطفال إلي داخل الملجأ .....قابلت إحدي العاملات فأعتطها الأطفال وذهبت هي وجواد بإتجاه غرفة المديره ....وقفت أمام الباب ثم طرقت عدة طرقات خفيفه ولم يمر دقيقه حتي جائها الإذن بالدخول ..... فدخلت وعلي وجهها إبتسامه عذبه وعندما تقدمت من المكتب أشارت لها عايده بالجلوس هي وجواد وقالت : اتفضلو اقعدو .
جواد : شكراً الله يخليكي .
عايده موجهه كلامها لحسناء : هو إنتي بتشتغلي ي حسناء ؟
حسناء : أيوه ....بس حضرتك بتسألي ليه ؟
عايده : أنا شايفه يعني إن الولاد بيحبوكي وكنت عايزاكي تشتغلي معايا هنا ف الملجأ .
حسناء بأسف : أنا أتمني والله بس أنا بشتغل ومرتاحه ف شغلي ....بس إن شاء الله هاجي علي طول أزور الأولاد .
عايده بحزن : ماشي ي حبيبتي اللي تشوفيه ...بس لو غيرتي رأيك ف أي وقت وعايزه تيجي تشتغلي هنا هتلاقي الشغل متاح ليكي ف أي وقت .
حسناء : شكراً بجد ي ماما عايده .....ثم أخرجت من حقيبتها ظرف ورقي وأعطتها إياه قائله : اتفضلي وآسفه والله إني مقصره ... بس ظروف .
عايده : عادي ي حبيبتي ولا يهمك ....ربنا يبارك لأهلك فيكي .
إبتسمت لها حسناء بإمتنان وقالت : بعد إذنك بقي ي ماما أنا ماشيه عشان الوقت إتأخر .
عايده : ماشي ي حسناء ....خلي بالك من نفسك .
حسناء وهي تمد يدها لتصافحها : حاضر ......مع السلامه ....عايزه حاجه قبل ما أمشي .
عايده : عايزه سلامتك ي حبيبتي .....مع السلامه ....ثم مدت يدها لجواد وصافحته .
خرج جواد وحسناء من الملجأ مبتهجين بقضاء هذا اليوم بصحبة الأطفال وسارا إلي أن وصلا للسياره فركبها جواد وشغل محركها وظل ينتظر حسناء لتركب ولكن هي كمن تجمد مكانه فقال : يلا ي حسناء اركبي .
حسناء بتوتر : أنا خايفه أرجع هناك ....
جواد : خايفه ترجعي ليه ي حسناء ؟
حسناء بتلعثم : خ ...خ...خاايفه منه ......أنا مش عايزه أرجع .
جواد : ماتخافيش ي حسناء مش هيعملك حاجه .....ويلا اركبي بقي الوقت إتأخر .
حسناء بدموع : عشان خاطري ماتسبنيش لما نوصل لحد ماتوصلني عند ماما حنان .
إبتسم جواد وقال : حاضر ....بس يلا اركبي .
انصاعت له وركبت السياره وعلامات التوتر والقلق باديه علي وجهها فأحب جواد أن يشغلها ويخفف من توترها فقال : إنتي كل مدي بتكبري فنظري ي حسناء.
حسناء بإستفهام : ليه ؟؟
جواد : إنتي يعني بالرغم من إنك لسه صغيره بس ما شاء الله بتعملي خير اللي أكبر منك مابيعملوش .
حسناء : مافيش حاجه اسمها كبير وصغير ف الخير ...كلنا لازم نعمله وحتي الأطفال لازم نعلمهم من وهما صغيرين إنهم يبقو خيرين وإن دا فرض وكلنا ملزومين بيه .
جواد : ياريت كل الناس تفكر زيك كده ي حسناء ...
حسناء : في والله ناس بتفكر أحسن مني كمان .
كاد جواد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت رنين الهاتف فحمله ووضعه علي أذنه : أيوه ي هاني في إيه .
جواد : لأ أنا مسافر آخر الإسبوع ....روح إنت .
جواد : ماشي ي هاني ...سلام .
وبمجرد أن أنهي جواد المكالمة حتي وجد أنه أمام بوابة القصر فدخل بالسياره وصولاً إلي مكان وقوف السيارات فترجل منها هو وحسناء ومشيا بإتجاه الباب الخلفي للقصر المؤدي للمطبخ ولكن وجده مغلقاً فقال : دا الباب مقفول ي حسناء .....خلاص تعالي ندخل من الباب الرئيسي .
أومأت له برأسها ومشيت بجانبه وبمجرد أن وصلا أمام الباب الرئيسي حتي سمعوا صوت حمزة الغاضب الذي يخترق الجدران فإنتفضت حسناء وتوقفت عن المشي فتحدث جواد : يلا ي حسناء وقفتي ليه .
حسناء : أنا خايفه .......هوه بيزعق ليه كده .
جواد : ماهو بيزعق علي طول إيه الجديد يعني ...ماتشغليش بالك .
فسارت خلفه متوتره تكاد تموت خوفاً حتي دخلا القصر .......وعند دخولهم سمعوا صوت حمزة الجهوري هو يقول : البت دي مش هتقعد هنا وكفايه إني سايبها تشتغل ........دي واحده جايه من الشارع وأخلاقها مش كويسه وكفايه إنها جاهله ومش مكمله تعليمها .
وبمجرد أن سمعت حسناء كلامه الجارح ذاك حتي سالت عباراتها بدون توقف وإختبأت خلف جواد وفي تلك اللحظه خرج حمزة من غرفة المعيشة ليجدها هكذا فإقترب منها وجذبها بقسوه من معصمها مخرجاً إياها من القصر غير مراعي لصوت تألم تلك المسكينه .
جواد : إنت بتعمل إيه ي حمزة ماينفعش كده ....حرام عليك .
حمزة : مالكش دعوه ي جواد ....
وهنا خرج عز الدين مسرعاً نحو حمزة : سيبها ي حمزة.....حسناء مش هتمشي من هنا .....ثم خلص معصم حسناء من يده وربت علي كتفها وقال : حقك عليا ي حبيبتي .......ماتزعليش .
لكن الآخري تنتحب بقهر غير مكترثه لما يقوله فتحدث موجهاً كلامه لحنان : تعالي خديها ي حنان .
حمزة بحدة خفيفه : بابا لو سمحت ماينفعش البت دي تقعد هنا .
عز الدين : ليه ي يعني ....وبعدين إنت مالك هي هتقعد علي دماغك .
حمزة : هوه في واحده محترمه تقبل تبات ف بيت مليان شباب وهي لسه صغيره .....وبعدين فين أهلها .....
عز الدين : أنا اللي عايزها تقعد هنا وماعدتش تروح إنت مالك .
حمزة بضيق : اللي تشوفه ي بابا .....أنا ماشي ....ثم خرج صافعاً الباب خلفه بقوه وركب سيارته وإنطلق بسرعه طائشه .
عز الدين موجهاً كلامه لجواد : كنت فين ي جواد إنت وحسناء .
جواد : كنا ف ملجأ ( ****** ) .
عز الدين : ليه ....كنتو بتعملو ايه هناك ؟
جواد : حسناء اللي حمزة علي طول بيتهمها إن أخلاقها مش كويسه وإنها مش محترمه بتتبرع دايماً للملجأ دا وكانت عايزه تروح إنهارده عشان تعطي للمديره التبرع بتاعها وتقضي اليوم مع الأطفال اللي هناك .
عز الدين : ما شاء الله .....ربنا يبارك فيها .....دا حمزة مابيعملهاش .
جواد : أنا مش عارف هوه ليه دائماً شايفها مش كويسه أوي كده .....مع إنه عمره ما إتعامل معاها .
عز الدين : ولا أنا ي بني والله .......ربنا يهديه .
جواد : ي رب ....عن إذنك ي بابا أنا طالع أوضتي .
عز الدين : ماشي ي حبيبي ...
<<<<< في غرفة حسناء بالقصر >>>>>
---------------------------------------------------------
حنان وهي تحتضن حسناء : بطلي عياط بقي ي حبيبتي عشان خاطري .
تحدثت حسناء من بين شهقاتها : ه...ه هو ليه يعني بيقول عليا إن أخلاقي مش كويسه وإني جاهله ......هو أنا جاهله ي ماما .....هزت حنان رأسها بنفي ثم أكملت حسناء بصوت مختنق : هوه يعني عشان ماكملتش تعليمي أبقي جاهله .....طب هوه يعرف إيه عن ظروفي عشان يتكلم عليا بالطريقه دي .
حنان : يقول اللي يقوله أهم حاجه إحنا شايفينك إيه مش هوه شايفك إيه ........
حسناء بقهر : أنا مش عارفه هو مابيطقنيش ليه كده ....وأنا عمري ما أذيته ولا عملت فيه حاجه .
حنان بمرح : هوه أبو غضب من إمته بيطيق حد ....دا حتي مابيطقش نفسه .
إبتسمت حسناء بوهن وقالت : والله أنا علي طول بقعد إدعيله إن ربنا يهديه وعمري ماكرهته .
حنان : إنتي طيبه أوي ي حسناء .
حسناء بمراره : ما هي طيبتي دي اللي مخلياه يشوفني غبيه وإن ماليش كرامه ويقدر يهيني ويبهدلني زي ما هوه عايز .....بس أقول إيه ماهو اللي مالوش أهل بيتعمل فيه كده .
حنان : هي الدنيا كده ي بنتي مابتجيش إلا ع الغلبان ....ربنا يعوضك ي حبيبتي ويرزقك بإبن الحلال اللي يحبك ويصونك .
حسناء بمراره : تفتكري حد هيرضي يتجوز واحده ماعندهاش أهل ومش متعلمه وبتخدم ف البيوت زيي .......عشان خاطري ي ماما ماتقلبيش عليا أنا فيا اللي مكفيني .....روحي إنتي شوفي وراكي إيه ....وأنا معلش هنام لإني تعبانه أوي .
حنان بقلق : أجيبلك دكتور ي حبيبتي .
حسناء : لأ أنا كويسه بس محتاجه أنام .
حنان : ماشي ي حبيبتي .
وبمجرد أن تركتها حنان وأغلقت الباب حتي إنفجرت في نوبة بكاء مريره تنعي فيها حظها العثر إلي أن نامت حزينه مقهوره .
<<<< في أحد الكافيهات الشهيرة في المدينة >>>>
---------------------------------------------------------
حازم : اهدي بقي ي حمزة .....أنا مش فاهم إيه اللي معصبك كده .
حمزة بعصبيه : إنت لسه بتسأل ....إنت مش شايف البت دي ضاحكه عليكم كلكم إزاي وإنتم مصداقينها وبتدافعو عنها .
حازم : والله البت دي مافي أغلب منها وإنت اللي ظالمها .
حمزة بصوت مرتفع : ماتقولش غلبانه ....البت دي مافيش **** منها .
حازم بإحراج : وطي صوتك ي حمزة عشان خاطري ...وبطل فضايح الناس كلها باصه علينا .
حمزة بصوت أكثر علو : ينعل **** الناس مش هوطي صوتي ....أنا أتكلم زي ما أنا عايز .
وعند هذه اللحظه جاء المدير متحدثاً بأدب : لو سمحت ي أستاذ دا مكان محترم ماينفعش اللي حضرتك بتقوله دا الزباين بتشتكي .
نظر له حمزة نظره قاتله وكاد أن يتحدث ولكن حازم تدارك الموقف وتحدث قبله : أنا بعتذر لحضرك ولكل الناس اللي مضايقه .....إحنا خلاص هنمشي أهو .
حمزة بصوت جهوري : أنا مش هتحرك من هنا غير بمزاجي .....وبعدين أنا قاعد هنا بفلوسي وحقي أعمل اللي أنا عايزه ماحدش ليه عندي حاجه .
المدير : لو سمحت ي أستاذ اتفضل من هنا عشان حضرتك زودتها أوي وهضطر أبلغ الأمن .
حمزة بغضب وهو يمسك المديره من تلابيبه : أنا بقي عايزك تجيبلي الأمن وشوف أنا هعمل فيهم إيه .
حازم وهو يحاول تخليص المدير من قبضتة : يلا ي حمزة نمشي كفايه فضايح لحد كده ..
حمزة بصوت جهوري : سيبه ي حازم ماتتدخلش .
حازم : ماينفعش اللي إنت بتعمله دا .....ثم جذب حمزة غصباً بكل قوته إلي الخارج تحت سُباب حمزة بأبشع الشتائم حتي وصلا أمام سيارة حمزة .
حازم : إنت خلاص ي حمزة إتجننت .......موضوع صغير مايستاهلش يوصلك للعصبيه دي .
حمزة : كله بسبب بنت ******** والله لوريها أيام سوده .
حازم بحده : برضو هنرجع لموضوعها .....كفايه بقي إنت إيه ...عايز منها إيه .....والله حرام عليك لما تستقوي علي بت غلبانه ملهاش حد والله أعلم بظروفها .
حمزة بصوت جهوري : ماعدتش تجيبلي سيرة البت دي ........أنا بكرهها .
حازم بصوت مرتفع : بتكرهها ليه .....عملت فيك إيه .....أذيتك ف إيه ها ....رد عليا ....عمرها وجهتلك كلام ها ....رد عليا .....
حمزة بعصبيه : برضو بتدافع عنها .....طب والله لأخلي أيامها كلها سوده وأخليها هي اللي تتمني إنها تمشي .
حازم بصوت جهوري : ليه كل دا .......قولي سبب واحد يخليك تإذيها وتخلي أيامها سوده زي مابتقول ...
حمزة : عشان دي واحده **** تربية شوارع وعايشه دور البت البريئه الطيبه عشان تلعب علي أي حد من الأغبيه إخواتي اللي مصدقينها ومصداقين دموعها المكاره اللي بتضحك عليكم بيها .
حازم : إنت قلبك دا إيه حجر مابيحسش .....للدرجادي مش قادر تميز بين الحلو والوحش .....أنا مش عارف إنت إزاي شايف البت الغلبانه دي مكاره ....والله البت دي حظها أسود إنها وقعت معاك .
حمزة بعصبيه : برضو بيقول غلبانه والله أنتم كلكم أغبيه ......ثم فتح باب سيارته وركب صافعاً بابها بقوه وأدار المحرك وإنطلق بسرعه جنونيه .
بعدما غادر حمزة تحدث حازم بحزن : عمرك ماهتتغير ربنا يهديك ي صاحبي . ثم ترجل هو الأخر سيارته عائداً إلي القصر .
<<<<< عند حمزة >>>>>
---------------------------------------------------------
كان يقود سيارته بغير بوعي فقد تمكنت منه العصبيه حتي أصبح كالمغيب لايري ولا يسمع ......كان وجهه أحمر وكذلك عيناه وشعره مشعت وكأنه خرج من شجار لتوه .....ظل يسب ويلعن وهو مركزاً بصره علي الطريق لكنه لايري شئ غير عابئ بتلك الشاحنه الضخمه المقبله عليه .....ظل سائق الشاحنه يضغط علي الزامور محاولةً منه لتنبيهه ولكن بلا جدوي حتي إقتربت الشاحنه جداً من سيارة حمزة ....وعند هذه اللحظه إنتبه حمزة لتلك الشاحنه لا يعرف ماذا يفعل ....أين كان عقله ؟ حاول تفاديها ولكن ...........
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
5
---------------------------------------------------------
بالرغم من المحاولات المتكرره لحمزة لتفادي تلك الشاحنه الضخمه المقبله عليه إلا أنها باءت بالفشل فكانت سرعة سيارته عاليه يستحيل إيقافها مباشرةً بالضغط علي الفرامل لذلك سلم بالأمر الواقع وهو الموت المحتوم بعد حدوث ذلك الإصطدام المفجع ......أصبحت الشاحنه علي بعد حوالي متراً واحداً فأغمض عينيه وقرأ الشهادتين ......ظلت الشاحنه تقترب أكثر وأكثر .......كان هو مازال مغمض العينين ومستمر في ترديد الشهادتين منتظراً الإصطدام ولكن إستطاع سائق الشاحنه بمهارته تفادي السياره والعبور من جانبها دون حدوث أي خسائر لكليهما .......بعدما مر بضع دقائق فتح حمزة عينيه ليري ماذا حدث .......ليتفاجأ بأن الشاحنه أصبحت خلفه ومضت في طريقها ولم يحدث شئ .....صف سيارته بجانب الطريق وظل ينظر للطريق بوجوم غير مستوعب ما كان سيحدث منذ قليل .....كان سيصبح جثه هامده .....هذا هو جزاء من يظلم الغير سواء بالفعل أو بالقول ولكنه مع الأسف لم يدرك أن ما كان سيحدث له هو ذنب تلك المسكينه التي يتهمها بالباطل ولا يصدقها .....فقد وصل كرهها فقلبه لأبعد درجه...... إستمر علي هذا الوضع مايقرب من النصف الساعه بعدما قطع وجومه المخيف ذاك إتصال حازم نظر حمزة للهاتف وأمسكه وظل ينظر له لا يعرف ماذا يفعل انتهي الإتصال وهو مازال ممسكاً به .....عاود حازم الإتصال عدة مرات ولكن الأخر لم يتوقف عن التحديق بعدم إستيعاب للهاتف .....وأخيراً وبعد معاناه أفاق من شروده وأجاب بنبره هادئه خفيضه : أيوه ي حازم .
أثارت نبرة صوته قلق حازم فتحدث بترقب : حمزة إنت كويس .
لكن لم يأتيه الرد كرر السؤال ثانية ولكن مازال الأخر صامتاً فتحدث حازم بقلق : حمزة ....حمزة إنت مابتردش ليه...... إنت كويس .......طمني عليك
تحدث حمزة بفتور : امممم .....عايز إيه .
حازم : إنت فين دلوقتي .
حمزة : ليه ؟؟
حازم : أنا قلقت عليك لما رجعت البيت ومالقاتكش ....كنت فاكر إنك هتيجي هنا .......حمزة إنت مال صوتك كده .......هوه حصل حاجه .
تنهد حمزة بعمق وقال : ماتشغلش بالك مافيش حاجه حصلت .... أنا راجع البيت أهو ..
حازم : ماشي ي حمزة......أنا مستنيك .
حمزة : ماشي .....سلام .....ولم ينتظر رد الأخر وأغلق الهاتف ووضعه في سترته وعاود قيادة السياره بسرعه متوسطه .......بعد مدة ليست بقليله وصل أخيراً القصر فتح له البواب تلك البوابه الفخمه ودخل وركن سيارته في مكانها المعتاد ثم ترجل منها ومشي بخطي بطيئه إلي أن دخل القصر .....وبمجرد أن دخل هب حازم واقفاً ومشي نحوه بخطاً متلهفه وقال بقلق : حمزة إنت كويس .
حمزة بدون مقدمات : أنا كنت هعمل حادثه .
برزت عيون حازم وقال بغير إستيعاب : حادثه !! إزاي وإيه اللي حصل ؟؟
حمزة بتعب : سيبني دلوقتي ي حازم أطلع أرتاح .....أصل ماعدتش فيا أعصاب .
حازم بلهفه : طب إنت كويس ...... حصلك حاجه ؟؟
إبتسم حمزة وقال مطمئناً إياه : لا الحمد لله جت سليمه .....سيبني أطلع أرتاح بقي .
حمزة براحه : الحمد لله ....ماشي خلاص .
تركه حمزة وصعد غرفته ثم خلع ثيابه بأكملها وإرتدي بنطلوناً قطنياً وإرتمي علي الفراش وبمجرد أن أغمض عينيه حتي غرق في النعاس ....فالموقف الذي حدث له منذ قليل كفيل بتحتطيم أعصابه .
أشرقت الشمس بطلتها المبهجه معلنه عن بدأ يوم جديد ليستيقظ كل من في القصر عدا حمزة فظل نائماً لوقت متأخر علي غير عادته مما أثار فضول الجميع فقررت والدته الصعود لإيقاظه فهي والداه الوحيدان المسموح لهما بإيقاظه ......بعدما صعدت ليلي الطابق الذي توجد به غرفته فتحت الباب برفق وقامت بإزاحة الستائر سامحه لتلك الأشعه الذهبيه بالدخول ......تململ حمزة محدثاً صوتاً يُعبر عن ضيقه من ذلك الضوء الذي أفسد نومه .......ليلي : قوم يلا ي حمزة الوقت إتأخر ...... إنت مش رايح المحكمه إنهارده ولا إيه ؟
وبمجرد أن سمع أن الوقت قد تأخر حتي هب واقفاً عن الفراش وقال : هي الساعه كام دلوقتي ؟
ليلي : الساعه دلوقتي ٩ ونص ......إيه اللي نيمك لحد دلوقتي ؟
حمزة : مافيش ي ماما .......رجعت إمبارح متأخر .
ليلي : طب سهرت ليه ي حمزة وإنت عارف إنك هتصحي بدري .
حمزة : كنت مع صحابي وماحستش بالوقت .
ليلي : طب يلا البس بسرعه عشان تلحق تروح الشغل
حمزة : لأ خلاص أنا كده مش هلحق ...وأصلاً أنا تعبان وعندي صداع ومش هقدر أروح .
ليلي : سلامتك ي حبيبي .......تعالي يلا عشان تفطر وتاخد حاجه للصداع .
حمزة : إنتم لسه مافطرتوش .
ليلي : لأ لسه ......بنستناك عشان عارفه إنك مابتحبش تاكل لوحدك .
حمزة : حاضر ي ماما اتفضلي إنتي وأنا هحصلك .
ليلي : ماشي ي حبيبي ......متتأخرش .
أومأ لها برأسه وانتظر حتي تخرج.......فقام بإخراج ملابس منزليه ودخل الحمام الملحق بغرفته ......بعد فتره ليست بقليله خرج مرتدياً ملابسه وقام بتمشيط شعره ورش عطره المميز ذو الرائحه النفاذه ثم نزل متجهاً إلي غرفة المعيشه .....وعندما دخل وجد حسناء تقوم بوضع بعض الصحون علي الطاوله فرمقها بنظره محتقره وخرج كي لا يراها إلي أن تنتهي .......وبعد دقائق كانت حسناء تخرج متجهه نحو المطبخ لتتجمع العائله حول الطاوله .
عز الدين : إنت لسه مالبستش ليه ي حمزة ؟
حمزة : أنا مش رايح إنهارده .......
عز الدين : ليه ؟؟ مش عوايدك يعني .
حمزة وهو يلوك الطعام بفمه : صحيت متأخر ...
زين هامساً : اممم..... عشان كده ماما أخرت الفطار....دا أنا هموت من الجوع وكله بسبب أبو غضب .
جواد : بس الله يخرب بيتك هتفضحنا ...
زين : إيه ي ناس جعان ....وهوه زي الباشا يصحي براحته واحنا نقعد نستناه .
جواد : بس بدل ما يسمعك ي فالح ...ويطلعهم عليك وساعتها هتبقي زي الكتكوت المبلول .
زين : خلاص ي عم سكت أهو .
حمزة بسخريه : إيه ي أستاذ زين شايفك صاحي نفسك مفتوحه ع الكلام يعني .
لم ينطق زين بحرف واحد وإنما وضع رأسه في صحنه بإحراج وظل يأكل بهدوء ......فتحدث جواد : تستاهل......أصل إنت مابتعرفش تبدأ يومك غير بجرعة الهزائه بتاعت كل يوم .
زين بضيق : ما خلاص بقي ي جواد .......دا أنت ما بتصدق .
جواد : ما أنا قاعد أقولك اسكت إنت اللي ماسمعتش الكلام .
وهنا تذكر جواد مكالمة هاني بشأن الرجل صاحب الشاليه الذي يريد أن يبتاعه فقال : اه علي فكره السفر إتقدم ولازم نسافر علي بكره كده. ......لأن الراجل صاحب الشاليه هيسافر بعد بكره بالليل .
عز الدين : مافيش مشاكل طالما إن مافيش وراك حاجه.....ابقي قول لحازم بقي عشان يعمل حسابه .
جواد : أنا قولتيله إمبارح وراح يعمل الأجازه إنهارده .
زين وهو ينهض من مكانه بسعاده : دا أنا قوم أجهز الشنطه بقي ..
تضايق حمزة من تصرف زين الطفولي وقال بضجر : ماتعقل بقي ي زين ......ماعندك اليوم طويل ....وبلاش تصرفات الأطفال دي إنت مش صغير .
جواد : وفيها إيه يعني لما يطلع يجهزها ......وبعدين دي حاجه تضايقك في إيه يعني مش فاهم .
حمزة : ماهو دفاعك الأعمي عنه دا وتبريرك لكل تصرفاته هوه اللي مخليه يتمادي ف الأسلوب الطفولي دا .......ف خليك فحالك ي جواد .....ومالكش دعوه بيه .
جواد بعصبيه : وإشمعنا إنت يعني بتدي لنفسك الحق إنك تتحكم فيه زي اللعبه ف إيدك .....ومابتدلوش الحق يختار أي حاجه ف حياته ....
حمزة بصوت جهوري : اطلع أوضتك ي زين .
إنتفض زين إثر صوته المخيف ذاك ثم صعد غرفته بدون نقاش فالوضع أصبح شائكاً لا يحتمل الجدال .
حمزة بحده : قولتيلك ميت مره قبل كده ماتتكلمش قدامه ف حاجه وإنت برضو بتعاندي ......لآخر مره بقولهاك مالكش دعوه بزين وخليك ف حالك ي جواد .
جواد بعصبيه : يعني إيه ماليش دعوه دي .....إنت فاكر نفسك مين يعني عشان تتحكم فينا كده .
حمزة بصوت جهوري : ماتحترم نفسك ي جواد مش عايز أمد إيدي عليك .
جواد بإستنكار : تمد إيدك عليا ....طب والله كويس .
وعند هذا الحد تحدث عز الدين بحده : ماكفايه بقي ....دا أنتم مش عامليني أي إعتبار ..... وبعدين ي أستاذ حمزة مش عشان إنت الكبير دا يديك الحق إنك تمد إيدك علي أخوك ......دا أنت خلاص إتفرعنت ي حمزة ......
ّ
حمزة بإحراج : معلش ي بابا بس هوه اللي عصبني ....حضرتك مش شايف الأسلوب اللي بيكلمني بيه .
جواد : مش لما يبقي أسلوبك معايا كويس ....أبقي أكلمك بأحسن من كده .
عز الدين بعصبيه : خلاص ي جواد ......دا أخوك الكبير يعني إحترامه من إحترامي بالظبط وماينفعش تكلمه كده .
لم يتكلم أي من جواد وحمزة فإستكمل عز الدين حديثه : اللي حصل إنهارده دا ماعدتش يتكرر .....ويلا كل واحد فيكم يشوف هوه رايح فين .
فإنصرف جواد دون أن يتحدث بكلمه بينما هم حمزة لينصرف لكن إستوقفه والده قائلاً : استني ي حمزة عايزك .
حمزة : نعم ي بابا .
عز الدين : إنت عارف إن جواد ممكن يقبل منك أي حاجه وأي تصرف إلا إنك تعمل حاجه ف زين .....فعشان خاطري خف شويه ي حمزة أنا مش عايز إخواتك يكرهوك بسبب تحكمك الزياده دا فيهم .
حمزة : والله ي بابا ماحد هيبوظ زين غير جواد ....دا مابيشفلوش ولا غلطه .
عز الدين : بالعكس والله ..... جواد بيشد عليه وبينصحه بس براحه عشان كده زين بيسمع كلامه علي طول لأنه بيحبه ومش عايز يزعله .....لكن إنت لو جيت تبص هتلاقي إن طاعة زين ليك خوف منك مش أكتر .
حمزة : سيبنا من موضوع زين دلوقتي ....حضرتك عاجبك الأسلوب اللي جواد بقي بيكلمني بيه دا .....أنا والله حايش نفسي عنه بالعافيه عشان خاطر حضرتك ي بابا .
عز الدين : حسن أسلوبك إنت معاه الأول .....ولو تلاحظ هتاخد بالك إن جواد مبيحاولش يتكلم معاك خالص وبيتجنب المكان اللي إنت فيه .....ولولا إني مش موافق إنه يقعد ف بيت لوحده كان زمانه سابلك البيت من زمان .
حمزة : يعني جواد باشا كان عايز يسيب البيت ....طب والله كويس .
عز الدين : يعني إنت سايب الكلام كله ومسكت ف دي .....دا أنت مستفز...
حمزة : يعني أعمل إيه ي بابا يعني ؟
عز الدين : صاحب إخواتك وقرب منهم ...وإحتويهم
حمزة : حاضر ......أي أوامر تانيه ؟
نظر له عز الدين نظره ذات مغزي وقال : ما أنت عارف
حمزة بضيق : يوه ي بابا ......هنرجع لنفس الموضوع دا تاني .......
عز الدين : أيوه هنرجعله تاني وتالت ......أنت كبرت ي حمزة ......قولي كده في واحد عنده ٣٣ سنه ولسه ماتجوزش .....دا اللي قدك دلوقتي مخلفين بدل العيل إتنين وتلاته .....وأنا نفسي أفرح بيك بقي .
حمزة محاولاً إنهاء الحوار : ربنا يسهل ......لما أبقي ألاقي بنت الحلال ....
عز الدين : كل مره أجبلك فيها سيرة الموضوع دا تقعد تقفل عليا ومابتبقاش عايز تتكلم فيه .......
حمزة : ما أنا قايل لحضرتك ي بابا قبل كده إن الموضوع دا مش ف دماغي دلوقتي ......بس أوعدك هفكر .
عز الدين بنفاذ صبر : ربنا يهديك ......فإبتسم له ثم قبل يده وذهب .
<<<<< في مطبخ القصر >>>>>
---------------------------------------------------------
حسناء : أنا خايفه .....إيه كل الزعيق دا .....ربنا يستر
حنان : ي رب ...
حسناء : أنا أول مره أسمع جواد بيزعق ......دا علي طول بيبقي هادي .....إظهار كده إنه إتعدي من أبو غضب ....الله يهديه .
كان جواد يقف مُتكأً علي بابا المطبخ يستمع لها دون أن يشعر به أحد ثم قال : بتجيبي ف سيرتي ليه بقي دلوقتي .
شهقت حسناء ثم إلتفتت له وقالت : حرام عليك خضيتني ي جواد ......
جواد : إيه ي بنتي إنتي علي طول قلبك خفيف كده .
حسناء : البركه ف أخوك مربيلي الرعب .
جواد : مربيلنا الرعب كلنا وحياتك .......المهم لو خلصتي تعالي يلا عشان نروح المول .
حسناء بإستفهام : المول ......ليه مش فاهمه ؟
جواد : مش إنتي وداده حنان رايحين المول إنهارده .
حسناء : أيوه رايحين بس إنت إيه علاقتك مش فاهمه !
جواد بمرح : ما تشغلي مخك بقي ي حسناء .......أكيد طبعاً أنا اللي هوديكم .....إنتم يعني ليكم مين غيري .
حسناء : ماشي ي عم .......اه م الحق كنت بتزعق ليه .....أوعي أبو غضب يكون عملك حاجه ...قول ماتخفش وأنا أجبلك حقك .
جواد بمشاكسه : تجيبيلي حقي ......ي واد ي جامد ....دا علي أساس إنك مابتبقيش عامله قدامه زي الأرنب .
حسناء بتمثيل مسرحي : والله إنت بتشك ف قدراتي ......ماكنتش أتوقع منك كده .....طب يلا امشي من هنا أنا مش هكلمك تاني ....وع العموم الكلام بينا إنتهي ي جواد وكل واحد فينا يشوف حاله ......إحنا مش لبعض ي إبن الناس .
وهنا قهقه جواد بشده علي تمثيلها المرح .....حاول إيقاف ضحكاته المسموعه ولكن لم يستطع..... فجاء زين علي صوت تلك الضحكات وقال : ليكم نفس تضحكم من غيري .....طب أنا زعلان ....
جواد من بين شهقاته : حرام عليكي ي حسناء بجد مش قادر .
حسناء : أنا عملتيلك حاجه ي بني .
زين : ماتضحكني معاك ي جواد بدل النكد اللي إحنا فيه دا .
حسناء : نكد ....إنتوا إيه حكايتكم إنهارده .
زين : جواد وأبيه حمزة كانو بيتخانقم ...
حسناء : ليه إيه اللي حصل ؟
جواد : ماهو دا العادي .....مافيش جديد .....كل مره نتخانق بسبب أستاذ زين اللي علي طول جايبلنا الكلام .
زين بحزن : والله أستاذ زين قرف ......نفسي مره لما أعمل حاجه ماحدش يعترض عليها وتسيبوني براحتي بقي ونفسي أبيه يبطل يتحكم فيا كده .....بجد أنا زهقت .
جواد : والله كلنا زهقانين ......هوه مابيتحكمش فيك لوحدك دا عايز كل حاجه تحت سيطرته .....ربنا يهديه .
حسناء بمرح : قولتيلك أروح أجبلك حقك إنت اللي مسمعتش الكلام .
زين : دا إحنا بقينا جامدين ......طب روحي بقي ي شبح وورينا هتعملي إيه .
حسناء بخضه : إيه ي عم إنت مابتصدق ....دا أنا كنت بضحك معاكم .....ماتبقوش تاخدولي علي كلام .
جواد : والله إحنا اللي لازم ناخدلك حقك ي حسناء .....دا إنتي أكتر واحده مأذيه منه .
حسناء بحزن : ماعدتش فارقه والله ......أنا بجد بتمني إن ربنا يهديه ويبعد عنه شطانه اللي مسيطر عليه كده .
جواد : أنتي قلبك أبيض وطيبه أوي ي حسناء .....بالرغم اللي بيعمله فيكي والبهدله اللي بيبهدلهالك أنا عمري ماسمعتك بتدعي عليه ودا حقك أنا مش هقدر ألومك ودايماً بتدعيله بالهدايه .
حسناء بمراره : وبالرغم من دا إلا إنه علي طول شايفني مش كويسه وبيفهم كل تصرفاتي غلط .....دا حتي بيفهم من مسامحتي لكل تصرفاته معايا إن ماعنديش كرامه ....... ثم تحدثت بمرح مصطنع كي تُلطف هذا الجو المليئ بالكآبه : بس تعرف ي جواد ي بني الواحد ماعدتش بيعرف يعدي يومه غير لما ياخد جرعة الهزائه بتاعة كل يوم .
جواد بمشاكسه : جواد إبنك ! .....ي شيخه اتقي الله بقي ........ انتي ماعندكيش إخوات .
فهي وجواد يكونون هكذا ......دائمي المزح والمرح فقط عندما يجتمعان علي عكس شخصية كل منهم في العادة .
جواد : م الحق ي حسناء إحنا قدمنا السفر شويه وبقي بكره .....
حسناء : وأبو غضب مش جاي معاكم برضو .
زين بمرح : لأ أبو غضب هيفضل قاعد معاك ي جميل عشان يونسك ف غيابنا ....
كاد جواد أن يتحدث ولكن إبتلع كلامه إثر سماع صوت صياح حمزة العالي وهو يقول : زين .......أنت فين ....تعالي .
حسناء بخوف : دا شكله جاي علي هنا ........هنعمل إيه دلوقتي .....دا لو شافنا كده هيقلب الدنيا ...أنا خايفه .
جواد : هيعمل إيه يعني ......إحنا مابنعملش حاجه غلط ......اهدي .....الموضوع مش مستاهل الخوف دا كله .
زين بتوتر : بينده عليا .....ربنا يستر ....أنا رايح أشوف في إيه ...وهم ليخرج ولكن وجد حمزة يدخل المطبخ بعصبيه .......فإزدرد ريقه بخوف متيقناً من أن هناك كارثه علي وشك الحدوث .