رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل السادس والسابع والثامن بقلم هبه الفقي
رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت السادس والسابع والثامن بقلم هبه الفقي
رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء السادس والسابع والثامن بقلم هبه الفقي
![]() |
👇البارت السادس👇
دخل حمزة المطبخ ولكن تفاجئ بزين يهم بالخروج فهو لم يكن يتوقع تواجده هناك ......لأنه كان ذاهب لغرض آخر .......فتحدث بعبوس : إنت بتعمل إيه هنا !
زين بتلعثم : أ...أ ....أنا كنت .......
حمزة بضيق : ماتخلص إنت هتقعد تتأتأ .....انجز ثم وجه بصره إلي الداخل فوجد حسناء تختبأ خلف جواد كعادتها فأثارت ثورة غضبه وتحدث بصوت جهوري وهو ينظر لزين : إنتم بتعملو إيه ؟
لم يرد زين وإنما نكس رأسه فإغتاظ حمزة وقال : ماترد ي متخلف ....
وهنا تحدث جواد : دا شئ يخصك ف إيه .....
حمزة بسخريه : خليك ف حالك ي شيخ جواد .....ثم وجه كلامه لحسناء وقال : إنتي مش مكفيكي واحد فقولتي تضمني الإتنين ...
جواد بضيق : ما كفاية بقي ي حمزة .....إنت عايز منها ايه دلوقتي سيبها ف حالها بقي ....ثم وجه كلامه لحسناء : روحي اجهزي انتي دلوقتي ي حسناء وقولي لداده حنان تجهز هي كمان عشان منتأخرش .
وهنا اشتعل حمزة من الغضب وقال بصوت غليظ وهو يمسكها من ثغرها : انتي اخدتي عليها بقي كل يوم والتاني تخرجي مع البيه جواد ......والله ما انتي عدتي قاعدة ف البيت دا طول ما انا موجود ....ثم سحبها بقسوة متجهاً بها نحو الباب المؤدي للحديقة .....تحت نحيب تلك البائسه التي بُعثرت كرامتها ......إلي متي ستظل هكذا ضعيفة ومُهانه دائما ؟ إلي متي سيستمر ذلك القاسي بمعاملتها هكذا ؟ متي ستنتهي من هذا العذاب ؟
أسرع جواد خلفهم ليمنع اخيه من طردها ولكن هيهات فعندما يتخذ ذاك القاسي قراراً فلا مجال للنقاش ولا للمجادلة لأن بكل بساطه لن يستطيع احد ايقافه...... ظل يلحقهم وهو يقول بصوت مرتفع : استني ي حمزة إنت بتعمل ......استني ....ولكن الاخر غير مبالي يسير بخطي سريعة مما جعل حسناء تتعثر في السير وتسقط علي الارض لأكثر من مره .....وكلما حاول جواد مساعدتها ينتشلها حمزة من زراعها كما لو كانت حشرة ليس لها قيمة.....ظل يمشي بها هكذا الي ان اصبح امام البوابه .....فتحدث الي الحارس بلهجه آمره : افتح البوابة بسرعه ......
وعند اللحظه التي فُتحت فيها البوابة وكاد حمزة ان يخرجها آتي والده عز الدين وتحدث بغضب : استني عندك....إنت موديها علي فين .....فرد عليه حمزة بحده طفيفه : أنا بعمل اللي كان لازم يحصل من زمان ......البت دي ماعدتش قاعدة هنا ثانيه واحده بعد كده .......ثم قام بدفعها بكل جمود وقسوة الي الخارج مما تسبب في سقوطها ....ومن شدة دفعته عندما ارتطمت بالارض جُرحت ركبتيها حتي ان تنورتها شُقت وظهر جرحها ......فعلي صوت نحيبها المقهور ...لم تكن تعرف تلك المسكينة ان كان كل هذا النحيب لأجل توجع ركبتيها ام لأجل كرامتها الجريحه ....
أسرع جواد وزين نحوها لمساعدتها في النهوض ولكنها رفضت بشده واصرت علي محاولة النهوض بنفسها .......وبالفعل وقفت علي قدميها وهمت بالسير فأوقفها جواد : انتي رايحه فين ي حسناء ....ثم سار خلفها وهو يقول : حسناء استني .......تعالي معايا اوديكي للدكتور ......ولكن الآخري لا تجيب وكأنها لم تسمعه مواصله السير غير عابٍئه بأنها حافية القدمين ولا بملابسها المتسخه المقطعه ........واخيراًّ امسكها جواد من زراعها وقال بعصبيه : انتي بتعملي ايه .....انتي مش شايفه هدومك عامله ازاي ....ارجعي ي حسناء معايا يلا ......
وبمجرد ان سمعت كلمة الرجوع حتي صرخت في وجهه : ابعد عني بقي انا مش هرجع مع حد ....سيبني امشي من هنا......انتم عايزين مني ايه .....كفايه بقي اللي بيتعمل فيا دا ......انا بجد تعبت .....حرام عليكم .......ثم انفجرت في البكاء وسقطت علي ركبتيها وهي تقول بصوت منتحب : عشان خاطري ي جواد مشيني من هنا .....لو فعلا بتخاف عليا سيبني.......
كان جواد يقف كالصنم لا ينطق بكلمه واحده فرؤيته لها بهذا الانهيار جعله مشلول الحركه ......فكان منظرها في حالة البكاء الهيستيريه هذه يُبكي الحجر لدرجة انه احس بأن قلبه يعتصر ألماً ......حاول تهديئتها بشتي الطرق ولكن دون جدوي فلا زالت علي حالتها تلك إلي ان فقدت الوعي .....ففزع جواد وهرع اليها حتي لا يصطدم رأسها بالأرض ....ثم نزل علي ركبتيه وحملها متجهاً بها الي القصر ......وعند مدخل البوابة وجد كل من في القصر يقف مترقباً عودتها ......وبمجرد ان وجدوا جواد يدخل حاملاً اياها حتي هرعوا صوبه ..فتحدث عز الدين بقلق : مالها ي جواد حصلها ايه ؟
جواد بحزن : اغمي عليها من كتر العياط .......معلش ي بابا كلم الدكتور يجي يشوفها ......
عز الدين : ماشي ي ابني ....بس دخلها جوه الاول وخلي حنان تغيرلها هدومها .
حنان ببكاء شديد ولهفه : دخلها اوضتي بسرعه ي جواد ....
كان حمزة يتابع ذلك المشهد المؤثر بعين بارده وقلبٍ جامد ظناً منه بأن ذلك ليس الا خدعه رخيصه منها لكي تكسب بها عطف الجميع ......حقاً لقد اثرت غيظي ايها القاسي المتعجرف .......كيف لك ان تكون بمثل هذة القسوة ؟ ماذا فعلت لك تلك المسكينه لتنال كل ذلك الكره والنفور ؟ حسناً....لابد من ان أقولها لك.......سيأتي اليوم الذي تبكي فيه ندماً وشوقاً لها وأملاً في الرجوع اليها .....ماذا؟ أيمكن لذلك أن يحدث ؟......نعم نعم سيحدث ولكن صبراً لنتركه يتجبر حتي ينكسر منخاره ويصبح السبيل الي وصالها شبه مستحيل ...😈😈.....
بعدما وضعها جواد علي الفراش وذهب جاءت حنان وليلي لكي يبدلا لها ملابسها إلي أن يأتي الطبيب وفي هذه الأثناء كان صوت عز الدين يملأ الأرجاء ف لأول مره تصل عصبيته لهذه الدرجه فذلك كله كان توبيخاً لذلك القاسي الذي لا يلين......وعندما نقترب أكثر وأكثر حتي نصل لغرفة الجلوس نسمع بوضوح ذلك النقاش المحتد بين الأب وابنه .......
عزالدين بعصبيه : مليون مره اقولك مالكش دعوه بحسناء وانت برضو بتعاند....والله ي حمزة لو حسناء
جرالها حاجه إنت اللي مش هتقعد ف البيت .....فاهم .....
حمزة بحده : لأ مش فاهم ي بابا.....والبت اللي
جوه دي لما تبقي تخلص تمثيل تمشي من هنا ......ويا أنا ي هي ف البيت دا ....
عزالدين بغضب : ابقي احترم نفسك بعد كده وإنت بتكلمني ......إنت خلاص ماعدتش بتفرق بين كبير وصغير ؟!.......ثم تحدث بخيبة أمل : للأسف كنت فاكرك الكبير العاقل اللي هيبقي قدوه لإخواته ....لكن إنت تصرفاتك بقت أسوأ من تصرفاتهم ....إنت مش واخد بالك من سنك ولا إيه .....حسناء اللي مش طايقها دي أصغر من أخوك زين .....يعني مش عيب عليك لما يبقي عقلك أصغر من عقلها وتعاملها بالطريقه البايخه دي .
حمزة بصوت مرتفع : برضو سنك .......هو أنا كل أما أتكلم مع حضرتك هتقعد تقولي سنك ..سنك....وإنت مش صغير ع اللي إنت بتعمله دا ......
عزالدين بغضب : لآخر مره بقولك ماتعليش صوتك عليا واحترم نفسك ......
كاد حمزة أن يتحدث ولكن قاطعه دخول جواد فتحدث عزالدين بحده : إيه ي جواد .....عايز إيه ؟
تحدث جواد : الدكتور بره وعايز حضرتك ...
عزالدين : طيب ي جواد روح إنت وأنا جاي وراك......وبمجرد أن خرج جواد حتي وجه كلامه لحمزة قائلاً : كلامنا لسه ماخلصش ي حمزة .
حمزة بضيق : لو ع اللي اسمها حسناء أنا كلامي إنتهي خلاص .....لو سمحت أنا مش عايز أسمع سيرة البني أدمه دي تاني ....ولو ع القعاد ف البيت أنا أصلا مش عايز أقعد ف مكان هي فيه .....أنا همشي ومش هرجع غير لما تمشوها من البيت .
عز الدين بغضب : إنت إيه اللي بتقوله دا تمشي إيه ....إنت واعي للكلام اللي بتقوله ....إنت عايز تسيب البيت عشان موضوع مش مستاهل ....إعقل ي حمزة .....وارجع عن اللي ف دماغك .
حمزة : أنا عارف أنا بقول إيه كويس أوي ......أنا همشي دلوقتي وعايز لما ارجع مالقيهاش والا والله العظيم همشي وما حد هيعرفلي طريق .
عزالدين بصدمه : أنا مش مصدق والله اللي إنت بتقوله ......إنت بتعمل ليه كده ......أنا عايز أعرف إيه اللي مخليك تكره البنت دي للدرجادي ؟
حمزة بتحدي : مالوش لازمه الكلام دا ويا أنا ي البت دي ف البيت .....ولم يمهل والده فرصه للحديث وخرج مسرعاً تاركاً والده في حاله من الصدمه والزهول .....وهنا يأتي جواد مرة آخري لوالده ليقول : حضرتك إتأخرت ليه .....الدكتور مستعجل ...
عزالدين : خلاص جيت أهو .....ومشيا سوياً وصولاً إلي الطبيب وبعد تبادل السلام والترحيب ......أخبر الطبيب عزالدين أن حسناء تعاني من إنهيار عصبي نتيجة ضغط نفسي إلي جانب علتها القديمة وهي فقر الدم ولكن حالتها ساءت عن المره السابقه ويجب أن تذهب إلي المستشفي لتباشر علاجها الصحيح هناك فهي بحاجه لنقل دم سريع وأخذ بعض أجهزة الحديد وبعدما ذهب الطبيب تحدث جواد إلي والده : هنعمل إيه ي بابا دلوقتي........ماينعفش نعمل حاجه زي دي وأهلها مش عارفين .
عزالدين : مش دي المشكله لو علي أهلها أنا هقول لحنان تكلمهم ......المشكله ان أخوك حمزة مش عايز حسناء تقعد هنا .....لو مامشيتش هيسيب البيت ويمشي .
جواد : حمزة كده ي بابا غلطان ومالوش حق ف إنه يدخل ف قاعدها هنا ......البنت دي غلبانه خالص والله ومالهاش ف المشاكل ......وهي أصلا اللي هتصمم تمشي بعد اللي عمله فيها .
عزالدين : عارف ي بني والله بس هعمل إيه لأخوك ...أنا عارفه عنيد ومش هيرجع عن اللي ف دماغه .....ربنا يعدي الموضوع دا علي خير .
<<<<< في غرفة حسناء بالقصر >>>>>
---------------------------------------------------------
نجد تلك المسكينه تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت طفلاً تلبس منامه منزليه رقيقه وشعرها يغطي وجهها فمنظرها الطفولي هذا كفيل بأن يسلب عقل كل من يراها .......ظلت حنان جالسه بجانبها إلي أن تحين موعد العشاء فذهبت لتعده وبعد ساعه تقريباً أتي حمزة وهو لا ينتوي الخير ليجد زين أمامه فيقول بصوت مرتفع : البت اللي جوه دي مشيت ...
زين بتلعثم : ح ...ح ..حسناء ....لأ نايمه جوه ....لم يرد عليه حمزة وإنما مشي بخطي سريعه إلي الداخل متجهاً نحو غرفتها ليفتح الباب بطريقه هوجاء فتفزع تلك النائمه وكادت أن تتحدث ولكن إبتلعت كلامها عند رؤيتها لذلك الثور الهائج فإرتبكت ماذا ستفعل الآن ؟ كيف له أن يدخل بهذه الطريقة والادهي من ذلك أنها لا ترتدي سوي تلك المنامه التي تظهر منها رقبتها وأزرعها بالكامل بالإضافة إلي شعرها ؟
ظل حمزة واجماً للحظات في مظهرها الذي يفتن البصر ويسلب العقل ذاك .....كان واجماً في شعرها الأسود الطويل المنسدل الذي يصل إلي ما بعد خصرها وتلك المنامه الطفوليه.....ولكن سرعان ما أفاق من وجومه علي صوت جواد وهو يقول بغضب : إنت واقف عندك بتعمل إيه .....لنجده يدخل الغرفه ويسحبها من شعرها بقوة ويقول وهو يجز علي أسنانه : أنا قولت مش عايز أرجع ألاقيقي هنا ....إنتي ي بت ماعندكيش كرامه ......واحده غيرك بعد البهدله اللي شافتها كانت مشيت .....لكن هقول إيه ...ما إنتي واحده و*** مالكيش أهل يربوكي ولا يسألوا عليكي ....أنا عارف أشكالك دي وبعرف أتعامل معاهم كويس ......ثم سحبها خلفه وهو مازال ممسكاً بشعرها إلي الخارج وهي تبكي وتحاول تخليص شعرها من قبضته ....
إنه نفس المشهد الذي حدث منذ بضع ساعات ...ي إلهي لما كل هذا الظلم ...لما كل هذه الإهانه ....وعند هذه اللحظه أمسك جواد بيد حمزة وقام بإنتزاع شعرها منه وقال : روحي إنتي ي حسناء إلبسي هدومك وإقفلي علي نفسك الاوضه .
بعد فعلة جواد تلك أصبح حمزة كالوحش الغاضب وإنقض عليه يضربه إلي أن أفرغ شحنة غضبه وتركه وصعد غرفته ....تجمع كل من في القصر حول جواد الذي كاد أن يفقد وعيه من شدة اللكمات ....وعندما رأت ليلي جواد بهذه الحاله تحدثت بحده : البنت دي من ساعت ما دخلت البيت دا وأنتم مابطبتلوش خناق .....حسناء ماعدلهاش قعاد هنا بعد انهارده .
جواد بألم : وهي ذنبها إيه ......حمزة هو اللي غاوي مشاكل ...
ليلي : لسه برضو بدافع عنها بعد اللي حصلك بسببها .
عزالدين : روحي قوليلها ي حنان تلم هدومها وتمشي من هنا .
جواد : بابا هو حضرتك نسيت إنها لازم تروح المستشفي .
عزالدين : أنا هتصرف لكن قعاد هنا ماعدتش هتقعد ....روحي يلا ي حنان قوليلها .
كانت حنان تتألم لتلك المسكينه فهي لا تعرف أين ستذهب فليس لهي مأوي سوي عند القاسي الذي يُدعي أخيها ....لكي الله ي إبنتي ....ولكن ماذا ستفعل فليس أمامها خيار .....ذهبت إلي غرفتها ولكن وجدتها مغلقه فطرقتها عدة طرقات لتفتح لها حسناء وهي ترتدي ملابسها ومن ثم حجابها حاملة حقيبتها وقالت : أنا أصلا كنت همشي من غير ماحد يقول .
حنان بدموع : خلي بالك من نفسك ي حبيبتي ...ثم إحتضنتها وحاولت أن تعطيها بعض النقود ولكن الأخري رفضت بشده وقالت : شكراً بس أنا مش محتاجه .....بعد أذنك أنا لازم أمشي عشان إتأخرت ...وتركتها وذهبت .....وأثناء سيرها وجدت العائله متجمعه لم تكلف نفسها بالنظر لهم حتي......لا بل أكملت سيرها وكأنها لم تراهم فالكل أصبح ضدها الآن ماذا فعلت في حياتها لتتعرض لكل ذلك الظلم ....ولكن لا يهم فهي مؤمنه بأن الله سيعوضها ويخبئ لها الأفضل ....وعندما رآها جواد حاول القيام من مقعده ليستوقفها ولكن والدته منعته ...لماذا أصبحت هي الاخري قاسيه هكذا ....فتحدث زين وهو يسير خلفها : إستني ي حسناء عشان أوصلك .
فردت عليه حسناء : لأ شكراً أنا بعرف أروح لوحدي .
وتركته لتكمل سيرها إلي أن أصبحت خارج القصر بأكمله تحت نظرات ذلك الذي يقف كالصقر في نافذة غرفته ......ظل يتتبعها بنظراته حتي إختفت .....
البارت الــ7ــ8
أتمني لكم قراءة ممتعة
---------------------------------------------------------
يا الله أنا خائفة .....فأنا أخاف من الظلام .....ماذا إن وجدت كلباً في الطريق؟!.....فإنه مصدر رعبي ....ماذا إن قابلت شخصاً لئيماً وأراد بي السوء؟!....يا الله ردني إلي بيتي سالمة ....ماذا أقلت بيتي ؟!...يالني من حمقاء .....وأي بيت ذاك ....أليس هو ذاك المكان الذي من المفترض أن أشعر فيه بالراحه والأمان ...يكفيكي كلاماً ي حسناء لا فائدة له .....فبماذا يفيد الكلام في هذا الموقف .....يا إلهي أنت تعلم عجزي وقلة حيلتي فيا الله نجني مما أنا فيه واجعل هذا المأذق يمر سريعاً .....فليس لي غيرك حافظاً ولا منجياً ....كان كل كذلك يدور بخاطر تلك التي تمشي وكل مابها يرتجف من شدة الخوف ودموعها تسيل دون توقف حتي أن صوت شهقاتها أصبح مسموعاً وكأنها طفلة تائهه ضلت مكان والدتها ...ولكن ما السبيل فليس أمامها سوي السير إلي أن تجد سياره تُقلها إلي منزلها .
في غرفة حمزة بالقصر
---------------------------------------------------------
كان حمزة لا يزال واقفاً أمام النافذة يفكر في ذات الشعر الأسود التي قلبت حياته رأساً علي عقب فهو لا يستطيع أن يحبها ولا أن يتركها وشأنها.....فقد أصبحت إهانتها ورؤية ضعفها وخوفها أمامه شيئاً ممتعاً بالنسبة له.....يالك من شخص مريض ....كيف لك أن تستمتع بمثل هذا الشئ .....الآن فقط تأكدت بأنك شخص معقد بحاجه للعلاج......ولكن دعونا من هذا ...ولنستكمل حديثنا......كان يسترجع مشهد سحبه لها من شعرها ....وكيف كان جميلاً لدرجه جعلته غير قادر علي الوقوف دون لمسه .....لنجده ينظر فجأة ليده التي أمسكت به فيلاحظ وجود بعض الشعرات متشابكه بين أصابعه ثم يحاول إنتزاعها فيشتم رائحة عطر الفراولة....يا إلهي ياله من عطر جميل ....فيرفع يده إلي أنفه ليستشق بعمق ذلك العبير ....إنه نفس العطر الذي يفضله ...حتي أنه دائماً ما يشتري معطر سيارته بنفس هذه الرائحه ....وعند هذه اللحظه يتذكر أن صاحبة ذلك العطر تسير بمفردها في هذا الوقت المتأخر ......حاول أن يشغل نفسه لكي يتناسي الأمر ولكن شهامته لم تدعه وشأنه .....ظل يفكر كثيراً أيذهب لتفقدها أم لا ....وبعد صراع طويل بين أفكاره قرر أخيراً أن يذهب ليطمأن عليها ....ماذا ؟؟!!....أنا غير مصدقه ....أقرر ذلك المتعجرف أن يتنازل عن كبريائه.
تمهلي عزيزتي حتي لا تُسيئي الفهم ....فهو لن يفعل ذلك لأجل سواد عيونها بل لأجل شهامته ....فهو لن يلين بهذه السهوله ....إلتقط هاتفه ومفاتيح سيارته وإرتدي سترته وخرج نزولا إلي الطابق السفلي ليجد كل من جواد وزين يتجادلان مع والديهما لكي يذهبا للإطمئنان علي حسناء ....ولكن الأخريان يرفضان بشده معللين لذلك بأنها من المؤكد أخبرت أحداً من أقاربها بأن يأتي لأخذها للمنزل ....وبمجرد أن رآه جواد حتي نظر له نظرة لوم وعتاب ثم أدار وجهه للجهه الأخري ....ولكن زين لم ينتبه لحضوره وظل يلح علي الذهاب حتي جائه الرد القاطع بنهره جهوريه من حمزة قائلاً : ماتخرص بقي ي زفت ....ماتروح ف داهيه ....وإنت مالك ....واطلع ذاكر .
فإبتلع زين كلامه ثم صعد غرفته دون أن يتفوه بحرف واحد .....فتحدث عزالدين : ياريت تكون إرتحت ي أستاذ حمزة .
لم يرد حمزة عليه وإنما أكمل سيره إلي أن خرج من القصر واستقل سيارته .....ظل يسير بها مسافه ليست بكبيره حتي لمحها من بعيد فصف سيارتها جانياً وقرر السير خلفها إلي أن يطمأن بأنها وجدت سياره تُقلها إلي منزلها ......ظل يسير بحذر خلفها حتي لا تشعر به إلي أن أصبحت المسافه بينهما صغيره .....فأحست تلك الخائفه بوجود شخص ما يسير خلفها ....كما أن ظلاله أصبحت واضحه أمامها ....ماذا ستفعل الآن ...فهي أصبحت تشعر بالتعب إلي جانب الدوار الذي بدأت تشعر به كما أن ارتجاف جسدها إزداد إلي حد جعلها غير قادره علي مواصلة السير .....فالأرض أصبحت وكأنها رخوه فكلما سارت أحست بأن قدمها تغوص بها....ولكن عزمت علي مقاومة حالة الإعياء الشديده التي أصابتها والسير قدماً.....وبعد أن سارت مسافه ليست بالكبيرة أحست بأن الأرض تدور بها وأصبحت غير قادرة علي موازنة نفسها ..كان حمزة ملاحظاً لعدم قدرتها علي مواصلة السير .....وعندما فقدت وعيها وكادت أن تسقط هرع نحوها وحملها بين زاعيه وكأنها طفلة ....فجسده ضخم جدا مقارنة بجسدها النحيل .
كان حمزة يشعر بإحساس غريب عاجز عن فهمه وهو يحملها..فدقات قلبه أصبحت متسارعه دون سبب....وما زاد الأمر سوء عندما أسندت رأسها علي صدره بحيث أصبح رأسها ملاصقاً تماماً لقلبه....فشعر بأن قلبه سينقلع من مرقده....ي الله لقد أصبحتي أيتها الحمقاء كاللعنه في حياتي....ظل يسير بها إلي أن أصبح خارج ذلك المجمع السكني....ولحسن حظه بمجرد خروجه وجد سيارة أجره يقودها رجل تظهر عليه ملامح الشيب والوقار ....وعندما أوقفه وأدخل حسناء بها تحدث حمزة : البنت دي أنا لقيتها مغمي عليها ف الطريق ...فمعلش ممكن حضرتك بعد ماتفوق توصلها لبيتها .
نظر له السائق بنظرات محتقره فهو يظن بأنه يكذب ومن المحتمل أنه فعل بها شيئاً ما ويريد أن يورطه بها ....ففهم حمزة تلك النظرات جيداً فلو تبادلت الأدوار وأصبح حمزة هو السائق لما كان صدقه مهما فعل محاولةً للتبرير ....وقال : أنا علي فكرة ماكذبش ومش مضطر أعمل كده أصلاً ....ثم أخرج له بطاقته وأكمل كلامه : دي بطاقتي حضرتك ممكن تاخدها وتبقي تجبهالي بعد كده المحمكه .
وعند إطلاع السائق عليها ومعرفة وظيفته تحدث بإرتباك : معلش ي بيه ما تآخذنيش....أنا راجل كبير ومش حمل مشاكل وبهدله...وزي ماحضرتك عارف ماعدتش أمان وولاد الحرام كٍترو....خلاص ي بيه أنا هوصلها وماتشتلش هم....دي زي بنتي ومش هسيبها غير لما أسلمها لأهلها .
حاول حمزة أن يعطيه بعض النقود ولكنه رفض بشدة معللاً بأنه سيفعل ذلك لوجه الله ولا ينتظر مقابل.
وعندما هم بالذهاب تحدث السائق : طب أقولها إيه ي بيه لما تفوق وتسألني هي ركبت إزاي .....فرد عليه قائلاً : قولها إنك لقيتها واقعه ع الطريق وأخدتها توصلها...لكن ماتجبلهاش سيرتي...مفهموم .
السائق بإنصياع : مفهموم ي بيه....ثم أدار محرك سيارته وإنطلق بها إلي أن وصل إلي أقرب بقالة وإشتري لها الماء وبعض العصائر ثم قام برش الماء عليها إلي أن إستعادت وعيها....ولكن بمجرد أن أفاقت ورأت ذلك الرجل الغريب حتي فزعت وهمت بالخروج وهنا يتدخل السائق قائلا : ماتخافيش ي بنتي....أنا مش خاطفك....خدي إشربي دا....لكنها رفضت بشده ثم قالت بخوف : إنت مين....وجيت معاك إزاي.
فأجابها : أنا ي ستي لقيتك مغمي عليكي ع الطريق فركبتك معايا لحد هنا....ودلوقتي أنا عايزك تقوليلي إنتي ساكنه فين عشان أوصلك .
ولأن حسناء ساذجه وتثق بالناس سريعاً صدقته..فهي هكذا دائماً تعطي الثقة والأمان لمن هو جدير بذلك ومن لايستحق....فقالت : شكراً ي عمو بس أنا بيتي بعيد وكده هأخرك ....وأنا مش عايزه أتعبك .
إبتسم لها ثم قال : مافيش لا تعب ولا حاجه....وبعدين أنا بيتي كمان بعيد ويمكن نطلع ف طريق واحد ....ها قولي يلا العنوان .
وعندما أخبرته العنوان قال بتفاجأ : دا احنا طلعنا جيران....وف نفس الشارع كمان.....بس أنا أول مره أشوفك ....وكاد أن يكمل كلامه ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه....وإنشغل بالرد ليترك تلك البائسه تفكر في مصيرها....فبماذا ستخبر أخيها عن سبب تأخيرها؟....بماذا ستعلل له عدم روجعها العمل مرة أخري؟ هل سيصدقها...أم سيكون مصيرها الضرب والإهانه كالعادة؟...ماذا ضرب؟....لقد ضُربت كثيراً...أما يكفيني ذلك....فأنا تعبت....ليس لي أحداً في هذه الدنيا....ليس لي سنداً....أين من كان درع حمايتي...تباً لك أيها التراب....فأنت تحتجز قطعه من قلبي....أصبحت روحي بعدها مهشمه جريحه لم تجد من يداويها....كنت كالعصفورة في قفصها الذهبي...جاهله لكل تلك القسوة التي أصبحت محاطه بها الآن....لماذا الكل يعاملني بقسوة....لماذا يستمتعون بإهانتي....لما أصبحت كالمنبوذه....هل أستحق كل ذلك الكره والنفور....لماذا دائماً أنا المدانه وهم أصحاب الحق....متي سأنتهي من هذا كله وأحيا حياة مثلي كباقي الفتيات....أمن المعقول أن يأتي يوماً وأجد من يحبني وأعيش معه الحياة السعيده التي لطالما حلمت بها....ولكن تمهلي ي حسناء لا تتخيلي كثيراً فهذا ليس من حقك....فأنتي لن تقعين في الحب بل تقعين في المشاكل والمصائب فقط....فهذا ملائماً لكي أكثر....ماهذا الكلام ي حسناء كيف لكي أن تقولي هكذا....أليس لكي رباً كريماً أعلم بما هو لكي أفضل....فلتصبري...وإن فرجه لقريب .
أفاقت من شرودها علي صوت السائق وهو يقول : لأ ي حبيبتي نامي إنتي لأن أنا هتأخر .....خلي بالك من نفسك واقفلي الباب كويس....محمد رسول الله .
وهنا تذكرت حسناء والدها وكيف كان يخاف عليها من كل شئ....وكيف كان دائم النصح والتوجيه لها ....افعلي هذا ولا تفعلي ذاك...احترسي...هل أكلتي...نامي باكراً...أين أنت ي أبي الآن لتري كيف أصبح حالي....لتري حياتي البائسه العاتمه....كنت لي كالنور ينير ظلمتي....رحمك الله ي أبي وأسكنك الفردوس الأعلي.
وعندما إنتهت من تذكر شريط أحزانها ذاك...لمحت صورة لفتاه تقريباً في نفس عمرها ملتصقه بالزجاج فتحدثت إلي السائق وهي تشير إليها : هي دي بنتك.....فأومأ لها برأسه وقال : أيوه...دي بنتي...دي الحاجه الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا .
حسناء : ربنا يخليهالك.....هي إسمها إيه ؟
السائق : إسمها مني....وإنتي إسمك إيه بقي ؟
حسناء : أنا إسمي حسناء....ومن هنا دار بينهما حوار طويل إلي أن وصلا مقصدهما وعرفت حسناء مكان سكنه ووعدته بزياره قريبه للتعرف علي إبنته..وبعدها
إنصرفت لتذهب لمنزلها....وعندما أصبحت أمام باب الشقه مباشرة نظرت في ساعتها فوجدت أنا الساعه تجاوزت الواحدة مما زاد من خوفها ولكن ماذا ستفعل فهي حتماً ستدخل فإن لم يكن الآن متي سيكون
ظلت واقفه بضع ثوانٍ حتي إستجمعت شجاعتها ثم دقت الباب ويديها ترتجف من الخوف وبمجرد أن فُتح الباب حتي سحبها أخيها من حجابها يبدو أنه كان ينتظرها وقال : كنتي فين ي **** ي ****** لحد دلوقتي ثم صفها صفعه مدوية وأكمل كلامه : ها ماتردي ي ****....ولكن الآخري تنتحب فقط والأخر سيُجن من عدم ردها وتلتها عدة صفعات وهي مازالت لا تجيب فتحدث بصوت جهوري : ماتردي ي بت إنتي مابتحسيش.
وهنا تدخلت خليفة إبليس لتقول : عايزها ترد عليك تقولك إيه يعني أكيد عامله عامله وخايفه تقول....إنت اللي سيبتلها...أهي بقت *****وهتحط راسك ف الطين....شوفلك حل مع البت دي....ي تقتلها وتحافظ علي شرفك ي تجوزها وتريحنا من مصايبها....الله أعلم هببت إيه ومش عايزه تقول .
وكان كلامها ذاك كالبنزين الذي سُكب علي النار وزادها إشتعالاً فإزداد مازن من ضربه لحسناء...ولعل لذلك الضرب كان مقتصراً علي يده ولكن ذلك القاسي المجرد من الإنسانية خلع حزامه وظل يضربها به حتي فقدت وعيها.....ولم تقتصر القسوة علي ذلك فقط بل والأدهي أنهم تركوها في مكانها وكأنها جماداً مجرد من الإحساس ليس له قيمة.
وبعدما حل الصباح وطلعت الشمس بنورها الذهبي إستيقظت نعمه وسارت خارج غرفتها وصولاً إلي حسناء فتحدثت بصوت مرتفع : قومي يلا ي سنيوره...إنتي هتفضلي نايمه كده كتير....ولكن حسناء من كثرة تعبها كنت تغط في نومٍ عميق ولم تستيقظ ولكي توقظها سكبت عليها الماء البارد....لتفزع تلك المسكينه وتقول : حاضر حاضر ....خلاص صحيت أهو
فتحدثت نعمه : قومي يلا ي هانم إعملي الفطار وروقي البيت....قبل ما أخوكي يصحي.
حاولت حسناء النهوض ولكن آلام جسدها منعتها وظلت هكذا لدقائق عاجزة عن الحركه فتتحدث تلك القاسيه بحده وهي تشدها من زراعها : بطلي مياعه ي ختي....ماكنتش علقه يعني....ماانتي متعوده علي كده....ويارته بيأثر فيكي....دا انتي عايزه كسر دماغك.
سارت حسناء وهي تبكي إلي أن دخلت المطبخ....وبعدما إنتهت من إعداد طعام الإفطار خرجت ووضعته علي الطاوله ثم ذهبت لتوقظ أخيها
جلست معهم وأكلت بعض اللقيمات وعندما همت بالنهوض تحدث مازن بعبوس : ماتفكريش إن تأخيرك كل يوم والتاني دا عدي عليا....واللي عملته فيكي امبارح دا مايجيش ذره ف اللي هعمله فيكي لو عرفت إنك عامله حاجه من ورايا....وعشان كده انتي لازم تروحي مع أمي عند الداية حميده إنهارده بالليل .
كانت حسناء تسمع ودموعها تنساب دون توقف فهذا أقصي ما تستطيع فعله....حاولت أن تتكلم ولكن مازن قاطعها قائلاً : مالوش لازمه أي كلام هتقوليه....لأن مش هصدقك....ويلا قومي شوفي وراكي ايه عشان مش فاضي لعييطك دا.
ماهذا الأخ الغبي....كيف له أن يظن بإخته هكذا..أليس هو من المفترض أن يكون سندها بعد والدها....همت حسناء بالدخول لغرفتها ولكن استوقفتها نعمه قائلة بفظاظه : استني ي هانم رايحه فين....روقي البيت الأول وبعد كده روحي ف الداهيه اللي تعجبك...لم تناقشها الأخري وإنما أحضرت المكنسه اليدويه وبدأت في التنظيف .
في بيت محمود السائق
---------------------------------------------------------
نجد العم محمود يسير بصينية موضوع عليها بعض الأطعمه وكأس من الحليب وبعض الحبوب العلاجيه متجهاً بها نحو غرفة صغيره نسبياً تقع مباشرة أمام المطبخ ثم يدق الباب برفق ليأتيه الرد سريعاً فيفتح الباب ويضع ما بيده أمام تلك القصيره صاحبة البطن الكبير المنتفخ المستلقيه على ظهرها فتقول بعتاب : ليه تعبت نفسك ي بابا...أنا كنت هعمل الفطار بس كنت مستنيه حضرتك تصحي....وبعدين ايه اللي مصحيك بدري كده .
ليتحدث محمود : ي ستي ولا يهمك....أنا أطول أعمل الفطار لحفيدتي العسوله اللي جايه ف الطريق .
مني بغيرة : اه قول كده بقي....طب ايه رأيك بقي إني مش ناويه أفطرها إنهارده .
فقهقه محمود ثم قال : خلاص ي مني ماتزعليش....وبطلي غلبه بقي وخدي العلاج وإفطري عشان عايز أسألك علي حاجه مهمه .
مني بفضول : عايز تسأل في إيه ها....قول قول ي بابا.
محمود : ياريتني ماقولتيلك....أنا عارف إنك زنانه ومش هتصبري لما تفطري .
مني بدلع : يعني أنا زنانه ي بابا....دا أنا حتي عسل وكيوت ومش زنانه خالص .
محمود : أيوه ما أنا عارف إنتي هتقوليلي .....المهم بقولك تعرفي واحده إسمها حسناء سامي جارتنا هنا ف الشارع .
مني بإستغراب : أيوه....بس حضرتك بتسأل ليه .
محمود : هقولك بعدين....طب والبنت دي إيه رأيك فيها.....أخلاقها كويسه .
مني بجديه : أنا ماعرفهاش أوي....هي كانت زميلتي اه بس ماكنتش بشوفها كتير لأنها ماكنتش بتيجي غير ف الامتحانات....بس هي بنت طيبه وف حالها .
محمود : طب إيه رأيك فيها لمحمد إبن عمك .
مني : مناسبه جداً....حتي شبه بعض....طب حضرتك قولتيله ولا لسه .
محمود : ودا فعلا نفس رأيي....لأ لسه هقوله....كنت قايله يقابلني ع القهوه إنهارده قبل ما أروح الشغل....ثم قام من مقعده وقال : أنا همشي دلوقتي عشان ما أتأخرش عليه....كُلي كويس وخلي بالك من نفسك...ثم هم بالحديث ولكن قاطعته مني قائله : واقفلي الباب كويس....وماتتعبيش نفسك ف مصالح البيت عشان البت....كده تمام ولا فيه أي أوامر تانيه....ابتسم محمود ثم قال وهو يقبلها من جبهتها : لأ مافيش ي لمضه....وبعدما ودعها ودثرها بالغطاء جيداً خرج من المنزل متجهاً نحو القهوة القابعه في رأس الشارع .
<<<<< في غرفة حمزة بالقصر >>>>>
---------------------------------------------------------
نجد الغرفة مقلوبة رأساً علي عقب وكل ماهو مُّعلق....ملقي علي الأرض وفي غير موضعه وكذلك مصير كل مايوجد في الأدراج وكل ماهو مُرتب...ثم يأتي حمزة من الأسفل وهو غاضب ويقول : أكيد هي بنت***** اللي أخدت الساعه....والله لو طلعت معاكي لموديكي الحجز يروقكي هناك....ثم بدأ بالبحث مرة أخري ولكن بلا جدوي فلا زالت تلك الساعه مختفيه....تُري أين هي....ثم قال بصوت جهوري وهو يتجه إلي الخارج : الساعه دي لو ما ظهرتش والله العظيم ماهرحم اللي أخدها....كان كل من في القصر يبحث عنها فهذه الساعه هي المفضله له من ضمن عشرات الساعات التي يمتلكها بالإضافه إلي كونها باهظة الثمن....فما لا تعرفوه عن حمزة أنه مولع بشراء الساعات الباهظه....ثم بعد ذلك خرج من القصر بأكمله وهو يكاد ينفجر من شدة غضبه .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
👇8👇
---------------------------------------------------------
<< في أحد مقاهي المنطقة التي تقطن بها حسناء >>
نجد شاباً وسيماً إلي حد كبير قامته طويله...ملتحي بشرته سمراء...جسده مائلاً للنحافه....ولمن لا يعرف من هذا....((هذا محمد شاباً في منتصف عقده الثاني خلوق وملتزم لين الطباع مجتهد تخرج من كلية التجاره ويعمل محاسباً في أحد البنوك الكبيره لا يعيش في هذه المنطقه الشعبيه ولكنه يتردد عليها كثيراً فهو يعيش بمفرده وليس له سوي عمه الحاج محمود سائق التاكسي))....يجلس في ترقب لقدوم العم محمود...وماهي هي الا لحظات حتي أتي ليقف محمد ويحتضه ويقول : إزيك ي عمي....ليك وحشه والله .
محمود : ي واد ي بكاش....دا أنت مطنشني خالص ولا بقيت بتسأل عليا....ولا بتيجي هنا زي الأول .
محمد وهو يتنهد : مش عارف أقولك إيه بس ي عمي أنا عارف إني مقصر ف حقك إنت ومُني بس والله غصب عني....اليومين اللي فاتوا دول كانوا صعبين عليا جداً .
محمود بقلق : ليه ي بني....حصلك حاجه؟..إنت كويس
محمد : أنا كويس والله بس كان فيه شوية مشاكل عندي ف الشغل....والحمدلله إتحلت....سيبك مني دلوقتي....أهم حاجه صحتك كويسه....ومُني بخير .
محمود : الحمدلله ي ابني....إحنا بخير طول ما إنت بخير....كنت عايزك ف موضوع....فاضي دلوقتي ولا هعطلك .
محمد : لا ي عمي ولايهمك خد راحتك....موضوع إيه... خير ي رب .
محمود : كل خير ي بني ماتقلقش....أنا لقيتلك عروسه بس يارب تعجبك وتوافق عليها ومايبقاش مصيرها زي اللي قبلها .
محمد : ربنا يسهل وتطلع مناسبه....حضرتك عارف إني ماليش ف البنات الملاوعه بتاعت اليومين دول....كل اللي عايزه واحده بنت حلال تصوني وتراعي ربنا فيا وف بيتها .
محمود : ربنا ي بني يقدم اللي فيه الخير ويجعلها من نصيبك....البنت دي طيبه أوي وعلي نياتها خالص....وسألت مُني طلعت عارفاها وشكرتلي فيها....كمان إسبوع كده ولا حاجه نروح نتقدم وربنا يسهل .
محمد : ماشي ي عمي اللي حضرتك تشوفه....هي ساكنه فين....من هنا ولا منين .
محمود : من هنا وكمان ساكنه ف نفس شارعنا....
محمد : ماشي ي عمي ربنا يسهلها....وكاد أن يكمل حديثه ولكن قاطعه رنين هاتفه فإلتقطه ليرد وظل يتحدث لفتره....وبعد إنتهاء المكالمه تحدث بأسف : معلش ي عمي أنا لازم أمشي دلوقتي....جالي تليفون مهم من الشغل.....وبعدما ودع عمه مشي علي عجاله إلي أن ركب سيارته وذهب....ليتبعه محمود هو الآخر بسيارته .
<<<<< في قصر السيوفي >>>>>
--------------------------------------------------------- <<<<< وتحديداً في غرفة زين >>>>>
كان جواد يتحدث إلي زين قائلاً : متأكد ي زين إن مش إنت اللي أخدت الساعه .
زين : إيه ي جواد فيه إيه....أنا من إمته باخد حاجه من أبيه .
جواد بتحذير : عارف ي زين لو الساعه طلعت معاك حمزة هيعمل فيك إيه....أظن إنك عارف كويس ومش محتاج أفكرك باللي عمله فيك قبل كده .
زين بحزن : والله ي جواد ما أخدت حاجه....وبعدين أنا هاخدها أعمل بيها إيه .
جواد : إنت قايلي قبل كده إنك عايز واحده زيها وقلت لبابا بس مارضاش....لو تفتكر برضو كنت قولتيلي إن كان نفسك تلبسها ف الحفله اللي عندك ف الجامعه .
زين بصوت مختنق بالبكاء : ماشي....بس دا مش معناه إني أسرقها منه .
جواد : بس إنت عملتها قبل كده....وايه اللي يخليني أصدق إنك فعلاً ما عملتهاش المره دي .
زين وهو يكاد يبكي : والله ي جواد ما أخدتها....لما إنت مش مصدقني....أومال أبيه يعمل إيه .
جواد بنبره حانيه : يا بني والله أنا خايف عليك منه....إنت عارف كويس إن الساعات بتااعته دي خط أحمر....دا مابيخليش حتي حد يمسكهم....وأديك شوفت عمل فيك إيه لما بس أخدت نضاره من عنده وماقلتلوش....وبابا قالك يومها إن لو عملت حاجه زي دي بعد كده مش هيتدخل وهيسيب حمزة يتصرف معاك بطريقته .
زين وهو يبكي : عارف كل الكلام دا....وأنا مش عبيط إني أعمل كده تاني....وعشان خاطري ي جواد خليك معايا إنهارده ماتروحش الشركه عشان أكيد هيجي يسألني....وإنت عارف إني مابعرفش أرد عليه وهو متعصب....وهيفتكر فعلا إن أنا اللي أخدتها .
جواد : أنا أصلا كنت هقعد معاك من غير ماتقول عشان عارفك جبان .
زين بغضب : والله أومال مين اللي اتعلم عليه إمبارح....وبعدين إنت ماكنتش هتروح كده كده....إنت مش شايف وشك عامل إزاي .
جواد : ما إنت حلو أهو وبتفكر....أومال مين اللي كان بيعيط دلوقتي .
زين بضيق : بس بقي ي جواد....مش ناقصه رخامتك .
جواد : ماشي ي عم هعديها المره دي عشان مقدر خوفك.....إيه رايك نلعب كام ماتش كده علي ما قدرك يجي .
نظر له زين بضجر ثم قال : مش عارف أقولك إيه والله....إنت بقيت رخم أوي ولا تطاق .
ويحدث تسارع في الأحداث إلي أن يحل المساء
<<<<< في بيت حسناء >>>>>
---------------------------------------------------------
نعمه : يلا ي هانم أنا مش هقعد أستني كتير....دا ولا كأنك راحه فرح....ساعه عشان تلبسي....وعندما خرجت حسناء جذبتها بقسوه من معصمها قائله : إنتي لسه هتقعدي تتمخطري....يلا عشان المكان بعيد .
ثم خرج الاثنان نزولاً إلي الشارع وأثناء سيرهما اصطدمت حسناء بأحدهم ووقع مابيده للتحدث بإرتباك وهي تلتقطهم : أنا آسفه جداً....مأخدتش بالي معلش....ثم اعطته إياهم فتحدث هو الآخر قائلاً : عادي ولا يهمك....بعد إذنك....وبمجرد أن إنصرف تحدثت نعمه : فوقي ي ختي وإنتي ماشيه بدل ما إنتي نايمه علي نفسك كده وعماله تخبطي ف خلق الله .
ولكن الآخري لم ترد فهي إعتادت علي مثل هذا الكلام فكثيرا ما تسمع تلك الكلمات التوبيخيه القاسيه....ظلا يسيران وصولا إلي موقف السيارات ومن ثم ركبا إحداها....وبعد ساعة تقريباً توقفت عند مبني قديم أو بمعني أصح أنهم نزلا في قرية متهالكه تماماً وكأنه حل بها خراب ما بعد الحروب .
كانت تلك القاسيه تمسك حسناء من زراعها كما لو كانت متهمه تم القبض عليها....سار الإثنان في عدة مسارات ومنعطفات كثيره إلي أن وصلا المكان المقصود....كان ذلك البيت قديما جداً لدرجه تجعلك تُجزم بأنه سيسقط حتماً....كما أن الأجواء كانت غير مطمئنه والوسط غريب مثير للشكوك....فالمكان محاط بأبراج عاليه يقف بداخلها أشخاص ملثمين حاملين للسلاح متخذين وضع الإستعداد وليس كذلك فقط بل أن بعضهم كان ينظر في جهاز صغير نسبياً يشبه ذلك الذي يستخدم في العسكريه للرؤيه الليليه....لا....لا يشبهه وإنما هو بذاته .
يا إلهي ماهذا الذي أراه....أذلك حقيقه أم إنني أتخيل....آمل أن يكون كذلك....هل هذا حُلم أم ماذا....أنا لست مرتاحه لهذا المكان....ماذا علي أن أفعل الآن....فأنا لا أستطيع النجاه بكل الأحوال لطالما تلك المرأه ممسكه بي....ولإن فعلت ذلك لن أستطع العوده بمفردي....إن كان كل ذلك التأمين في الخارج....إذن ماذا يوجد بالداخل....وما الداعي لكل ذلك .
كانت حسناء شارده في أفكارها ومخاوفها التي لا تنتهي غير منتبهه لتلك الشمطاء التي تناديها....وعندما طفح بها الكيل زغدتها في كتفها بقسوه لتلتفت لها وهي تتألم وتقول : نعم في إيه .
فترد نعمه بسخريه : في إنك واقفه نايمه وقاعده تبحلقي ف اللي رايح واللي جاي كإنك أول مره تشوفي بني آدمين....ثم جذبتها وهي تتجه إلي الداخل وقالت : بطلي السهوكه اللي إنتي فيها دي وإمشي يلا عشان نخلص .
ولندعهم يدخلون ونتجول في الخارج قليلاً لنعرف ماهية المكان....فعندما نمشي قليلاً ونتخذ المنعطف القابع في الناحيه اليسري....نجد عدد كبير من الرجال المسلحه متفرقه في عدة أماكن مختلفه....فمنهم من يقف في الشرف وعلي السطوح وبالتدقيق أكثر نجدهم يتكلمون في أجهزة لاسلكيه وبالصعود أعلي أحد البيوت نسمع بوضوح ما يتهامس به هؤلاء....فأحدهم يقول : أيوه ي فندم إحنا محاوطين المكان كويس....وفي إنتظار أوامر حضرتك بالهجوم....لأ ي فندم الوضع مستقر مافيش أي حاجه مثيره للشك....ماتقلقش ي فندم ان شاء مش هيقدروا يفلتوا مننا المره دي....إحنا مأمنين المداخل والمخارج كويس .
وبالانتقال عند نعمه وحسناء في ذلك البيت المريب نجدهم يجلسون وسط مجموعه من السيدات فمنهم المنتقبه ومنهم المتبرجه والمكان يعج بالضجيج والضحكات الخليعه الرنانه كما لو المكان ملهلاً ليلياً في إنتظار دخول تلك الغرفه التي يُذعم وجود الدايه حميده بها....ويظل هذا الوضع مستمراً لفتره قبل أن يفزع الجميع عقب سماع صوت إطلاق النار الذي أصبح يملئ الأرجاء ليرتفع صوت بكاء وصرخات كل الموجودين....وبعد فتره في ظل تلك المناوشات مرت عليهم وكأنها دهر هدأت كل تلك الأصوات لنجد الباب يدفع فجأه وبقوه لدرجه جعلتهم ينتفضون في ذعر .
ويدخل مجموعه كبيره جداً من العساكر والضباط وهم يصوبون أسلحتهم تجاه الموجودين ثم يقول أحدهم بصوت جهوري موجهاً كلامه لمن معه : خدوا الناس دي كلها ع البوكس....وحامد وشريف يجيوا معايا يأمنوا ضهري....ثم مشوا جميعاً متجهين صوب تلك الغرفه المغلقه....لنجد رائدهم يدفع بابها بقوه ويدخل وهم خلفه ويقوموا بوضع تلك القيوض الحديديه في أيدي كل من بها....ثم يخرجون من الغرفه وصولاً إلي الخارج ويضعوهم في سياره مشددة الحراسه .
كانت حسناء في حالة يرثي فقد أصابتها حاله من البكاء الهستيري جعلتها تبكي بقهر دون توقف وبصوت مرتفع يشبه صوت نحيب الأطفال....واأسفاه لقد ضاع مستقبلك ي مسكينه فماذا أنت فاعله الآن لقد تم القبض عليكي في قضيه أستحي حتي أن أتفوه بإسمها....أتعرفي ما أنتي فيه....لقد أصبحتي ضمن المتهمين بأنهم أعضاء شبكه كبيره للتجاره بأجساد النساء....أأسف علي قول هذا ولكن ما باليد حيله يجب أن تعرفي....إبكي يا حسناء فهذا أقل ما يُعمل في هذا الموقف....أعرف أن لا فائده منه ولكن ما العمل....لكي الله أيتها الفتاه....فأنا لا أعرف صراحةً كيف ستنجين من هذه المحنه .
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇
4 - رواية تزوجت سلفي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
13- رواية عشقك ترياق
14- رواية حياة ليل
16- رواية لست جميله
20- رواية حبيب الروح
22- سكريبت غضب الرعد
24- رواية ملك الصقر
29- رواية شطة نار
30- رواية برد الجبل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة
35- رواية حماتي
36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب
41- رواية روح الصقر
42- رواية جبروت أم
46- رواية شهر زاد وقعت في حب معاق
47- رواية أحببت طفله
51- رواية لم يكن أبي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
52- رواية حورية سليم
53- رواية خادمه ولكن
56- رواية خادمة قلبي
57- رواية توبه كامله
61- رواية طلقني زوجي
63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب
64- رواية عشق رحيم
67- رواية أحببت بنت الد أعدائي
69- رواية حلال الأسد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
71- رواية أسيرة وعده
76- رواية دموع زهره
79- رواية إبن مراته
82- رواية جبل كامله
86- قصة غسان الصعيدي
89- رواية صليت عاريه
90- رواية صليت عاريه
94- رواية مفيش رحمه
95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله
100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه
101- سكريبت سيف وغزل
102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث
104- رواية رعد والقاصر
105- رواية العذراء الحامل
106- رواية اغتصاب البريئه
107- رواية محاولة اغتصاب ليالي
108 - رواية ملكت قلبي
109 - رواية عشقت عمدة الصعيد
110- رواية ذئب الداخليه
111- رواية عشق الزين الجزء الاول
112- رواية زوجي وزوجته
113- رواية نجمة كيان
114- رواية شوق العمر
115- رواية أحببتها صعيديه
118- رواية لاعائق في طريق الحب
119- رواية عشق الصقر
121- رواية بنت الشيطان
122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء
123- رواية صغيرتي الجميله
124- رواية أخو جوزك
125- رواية مريض نفسي
127- رواية هكذا يكون الحب
128- رواية عشق قاسم
129- رواية خادمتي الجميله
131- رواية جوري قدري
133- رواية المنتقبه أسيرة الليل
134- رواية نجمتي الفاتنه
135- رواية ليعشقها قلبي
136- رواية نور العاصي
137- رواية من الوحده للحب
139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين
140- رواية شظايا قسوته
141- نوفيلا اشواق العشق
142- رواية السم في الكحك
143- رواية الصقر كامله
147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني
148- رواية أميرة الرعد
149- رواية طفلة الأسد
150- نوفيلا الجريئه والاربعيني
151- رواية أحببت مجنون
152- قصة أخويا والميراث
153- رواية حب من اول نظره
155- رواية صعيدي مودرن