expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل التاسع والعاشر بقلم هبه الفقي رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت التاسع والعاشر بقلم هبه الفقي رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء التاسع والعاشر بقلم هبه الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل التاسع والعاشر بقلم هبه الفقي 

رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت التاسع والعاشر بقلم هبه الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء التاسع والعاشر بقلم هبه الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل التاسع والعاشر بقلم هبه الفقي

  في قسم الشرطة

نجد الوسط يعج بالخلق كما لو كان الجميع مجرمين أمن المعقول أن يكون كل هؤلاء مذنبين؟...بالتأكيد لا فليس كل متهم مجرم....الحياة ليست عادله أحياناً فهي كثيراً ما تظلمنا وتضعنا في غير موضعنا....فكم من برئ حُكم عليه بالسجن المؤبد لا بل من الممكن أيضًا أن يكونوا قد عُدموا وكل ذنبهم أنهم ضحية سوء الدفاع أو بالأحري عدم وجود محامٍ للدافع....وكم من متهم في قضيه ليس هو فاعلها وكل ذنبه أنه وقع عليه الإختيار ليكون هو الفاعل زوراً وبهتاناً....لقد أصبحنا نعيش حياة قاسية يُأكل فيها الضعيف . 


ولكن دعونا من هذا الكلام الذي يعرفه الجميع ولنتحدث عن تلك البائسه التي تجلس القرفصاء في أحد الزوايا العاتمه من ذلك المكان ولازالت تبكي منذ أن أتت....ماذا ستفعل؟ كيف السبيل للنجاه الآن؟ فليس لكي أحد ليهتم بأمرك....فمن أنتي لتكوني ضمن أولوياتهم....ولكن تمهلي ي حسناء....من هولاء الذين تستخدمين لهم ضمير الجمع....فأنتي ليس لكي أقارب ولا حتي أصدقاء....كم أنتي وحيده ي فتاه....ولكن استجمعي افكارك واهدأي قليلاً لكي تستطيعي التفكير في حل للخروج من هذا المأذق . 


              في غرفة زين بالقصر

---------------------------------------------------------

زين بقلق : أبيه هيجي امته ي جواد.....أنا والله خايف أطلع من الأوضه . 


جواد : إيه ي ابني مالك....أنا مش فاهم إنت خايف أوي ليه كده طالما مش انت اللي واخدها . 


كان زين منشغل البال في التفكير بشئ هام تذكره لتوه ثم تحدث بقلق أكبر : جواد أنا إفتكرت حاجه مهمه . 


جواد : إيه....قول....ولكن الاخر لم يعيره انتباه وذهب صوب مكتبه يبعثر في الاغراض ويفتح الادراج ويبحث خلف الستائر و هنا وهناك....كل هذا تحت نظرات جواد المتعجبه الذي تحدث قائلاً : بتعمل إيه ي زين....فهمني . 


ولكن زين لازال مشغول بما يفعله وفجأه لمح زين شيئاً لامع خلف مكتبه مما أصابه بالإرتباك....أمن المعقول أن تكون هي....فنزل علي ركبتيه ليلتقطها وهنا كانت الصدمه....إنها الساعه ذاتها التي يبحث عنها حمزة....فتحدث زين بصوت مختنق : جواد ! 


وعندما انتبه جواد لما يحمله زين بيده تحدث قائلاً : إيه اللي جاب البتاعه دي هنا . 


زين بخوف : أبيه كان لابسها وهو بيذاكرلي من يومين وتقريباً وقعت منه هنا....قولي ي جواد أعمل إيه أنا دلوقتي....لو قولتيله مش هيصدقني . 


كاد جواد أن يتحدث ولكنه ابتلع كلماته عندما وجد حمزة يفتح الباب....فإنتفض زين من الذعر وأخفي يده خلف ظهره....يالك من غبي ي زين فهذه الحركه لن تمر علي ذلك اللئيم....ففعلة زين تلك جعلت حمزة يسير صوبه وهو يقول : مخبي ايه ورا ضهرك ي زين . 


زين بإرتباك : م م مش مخبي حاجه والله . 


حمزة بغضب وهو يشد يده : طب وريني كده....وكانت المفاجأة عندما سقطت الساعه من يده....فتحدث حمزة وهو يمسك به من تلابيبه : الساعه دي بتعمل معاك ايه . 


هم زين بالحديث ولكن قاطعه حمزة بصفعه مدويه ثم تحدث بغضب : إنت تخرص خالص ي ****** يعني الضرب اللي أخدته قبل كده مأثرش فيك....والله لأربيك ي زين.....ثم إنهال عليه باللكمات غير مراعي ضعف جسده....حاول جواد تخليص زين منه ولكن حمزة أبعده بقوه لدرجه أوقعته علي الأرض....وأكمل ضربه لزين حتي فقد وعيه....فهرع جواد نحوه وهو يقول : حرام عليك ي حمزة....مش تفهم اللي حصل الأول وبعد كده تعمل اللي إنت عايزه....لم يعيره حمزة إنتباه وكأنه لم يسمع شئ وخرج من الغرفه....حاول جواد إفاقة ذلك الملقي علي الأرض ولكن بلا جدوي . 


فتركه جواد ونزل علي عجاله ليخبر والده بما حدث وبعدها صعدا الغرفه مره أخري تحدث عزالدين : إتصل ع الدكتور ي جواد وأنا هروح لحمزة....فأومأ له برأسه وانشغل بأخيه . 


ذهب عزالدين متجهاً نحو غرفة حمزة وهو في قمة عصبيته ليفتح الباب دون إستأذان او حتي تنبيه....ليقول حمزة : في إيه ي بابا حضرتك داخل كده . 


عزالدين بغضب : يابرودك ي أخي....إيه اللي إنت عملته ف أخوك دا....ها رد عليا . 


حمزة ببرود : عملت فيه إيه يعني....هو اللي أخد الساعه بتاعتي من غير إذني وانا محذره قبله ميت مره مايعملش الحركه دي معايا . 


عزالدين بصوت مرتفع : إنت إيه ي ابني....جايب القسوه دي كلها منين....اللي إنت ضربته دا أخوك....إنت فاكر نفسك كده راجل لما تستقوي ع اللي أضعف منك....أنت أكيد مريض ي حمزة....دي مش تصرفات واحد طبيعي أبداً . 


وبمجرد أن سمع حمزة تلك الكلمات إنتفض من مقعده وقال بعصبيه : أنا راجل غصب عن أي حد....وثم يعني إيه مريض دي....هو اللي واحد متخلف مش متربي بيمد إيده علي حاجه مش بتاعته ليه....ولكن إقتطع كلامه نهره من إبيه وهو يقول : إلزم حدودك معايا وإعرف إني أبوك مش واحد صاحبك وإن اللي بتتكلم عنه دا أخوك....وبعدين مش عشان أنا ما بتكلمش دا معناه إنك صح....إنت أكتر واحد بيغلط ي حمزة....وبقعد أقول بكره يعقل ويعرف غلطه....لكن للأسف أنا فقدت فيك الأمل خلاص إنك تتغير....تتغير إيه دا إنت كل مادي بتزداد سوء . 


حمزة بحده : هو حضرتك مش هتبطل الكلام بتاع كل مره دا....أنا مش عيل صغير عشان تقعد تسمعني الكلام دا كل شويه....أنا زهقت . 


عزالدين : لأ مش هبطل....وتحب أقولك كمان....إنت عمرك ف حياتك ماهتتجوز....عارف ليه....لأن بكل بساطه مافيش واحده هترضي تاخد واحد قاسي ومعقد زيك كده....أنا مش عارف إنت هتبقي أب إزاي ف يوم من الأيام....وخلي بالك أنا مش هعدي اللي عملته مع زين دا....وعشان كده لازم تعتذرله . 


حمزة بعصبيه : نعم أعتذرله....يعني دا بدل ماهو اللي يعتذر....دا هو اللي غلطان مش أنا . 


عزالدين : ي بجاحتك....إنت كمان شايف إن ليك الحق بعد كل اللي عملته فيه....بس برضو هتعتذرله ي حمزة . 


حمزة بغضب : لأ مش هعتذر لحد....مايولع ولا يتفلق . 


عزالدين بقسوة : طب إيه رأيك بقي إن إعتذارك لزين قصاد قاعدك ف البيت . 


حمزة بعدم إستيعاب : يعني إيه ؟!...مش فاهم . 


عزالدين ببرود : يعني ي إما تعتذر لزين ي تاخد هدومك وتمشي من هنا . 


حمزة بدهشه : بابا....أكيد حضرتك بتهزر....صح؟!....الموضوع بسيط ومش مستاهل . 


عزالدين : لأ مش بسيط.....ومش هعديه زي كل مره....ولازم تعتذرله . 


حمزة بكبرياء : مش هعتذر لحد أنا....ولو كان ع القعاد هنا....أنا همشي....ومش هتعرفولي طريق . 


لا ننكر بأن عزالدين ندم علي كلامه ذاك فهو يعرف إن ذهب فلن يعود مهما حدث ولكن يجب أن يُعلم حمزة الدرس.....فتحدث بصرامه : خلاص إعمل حسابك تمشي دلوقتي عشان مش عايزك تبات هنا....ثم خرج من الغرفه صافعاً بابها خلفه بقوة . 


ظل حمزة ينظر للباب بدهشه وعدم إسيعاب لفتره....ما هذا التغير الغريب الذي حل بأبي....منذ متي وهو يعاملني هكذا....الموضوع صغير لا يستدعي كل ذلك....يالك من قاسي....أتضرب أخاك بكل ذلك الجمود حتي الإغماء ثم تري أن ذلك عادياً ولا يحتمل السخط....لعنك الله أيها البارد....ثم قام وأخذ حقيبته وبدأ في تحضيرها . 


               في غرفة زين بالقصر 

---------------------------------------------------------

زين ببكاء : والله ي بابا مأخدتها....أنا لقيتها هنا ف الأوضه....وماعرفش إيه اللي جابها....أنا قولت لجواد أكيد وقعت من أبيه....بس أنا عارف مش هيصدقني . 


عزالدين بحنو : خلاص ي زين ماتزعلش....ولا يهمك ي حبيبي....يصدق ولا مايصدقش ماتشغلش بالك بيه . 


جواد : وبعدين ياض ماتبقاش فرفور أوي كده وتقعد تعيط علي كل حاجه....دا إنت طلعت عيل طري . 


زين بعصبيه : جواد....مالكش دعوه بيا....أنا مش طايقك دلوقتي....إمشي من هنا . 


عزالدين : عيب ي زين....ماينفعش كده . 


جواد بحزن : ماشي ي زين.....أنا همشي....بس خليك فاكر أسلوبك معايا....عشان بعد كده ما تبقاش تزعل....ثم قام من مقعده متجهاً نحو الباب....فتحدث زين : خلاص ي جواد تعالي....أنا ماكنتش أقصد . 


ولكن الأخر لم يلتفت وأكمل طريقه فهو لم يتوقع تلك الكلمات الجارحه من أقرب الأشخاص لقلبه....وبعدما خرج تحدث عزالدين بعتاب : ينفع اللي عملته دلوقتي دا....إنت عارف إن جواد بيهزر معاك ف ماكنش ليه لازمه الكلام البايخ اللي قولتهوله . 


زين بندم : والله ي بابا ماكنت أقصد....هو اللي استفزني وماقدرتش أتحكم ف نفسي . 


عزالدين : خلاص ي زين نام إنت دلوقتي....وإبقي صالحه بكره . 


زين : أصالحه بكره؟!....دا هيقعدله شهر علي كده....حضرتك مش عارف جواد . 


عزالدين : برضو ي زين ماينفعش تسيبه زعلان منك حاول تصالحه . 


زين : حاضر هحاول وأمري لله....روح نام بقي ي بابا عشان الوقت إتأخر . 


عزالدين : ماتنساش تاخد الدوي قبل ماتنام....ثم قبل رأسه ودثره جيدا في الفراش وخرج من الغرفه . 


وبعدها مشي بإتجاه غرفة حمزة....دق بابها عدة مرات ولكن لم يأتيه الرد....وعندما فتحها لم يجده بها فتحدث وهو يجهش بالبكاء : والله ي حمزة غصب عني....بس أعمل إيه....لازم تعرف غلطك....وتحاول تغير من نفسك....صدقني كل دا عشان مصلحتك....ثم خرج ذهاباً إلي غرفته . 


ويمر ماتبقي من الليل سريعاً ويأتي الصباح 

                    في قسم الشرطه 

---------------------------------------------------------

نجد حسناء متيقظه باكراً وأكثر أملاً وإشراقاً عن زي قبل....فيا تُري ماذا حدث لتصبح حالتها النقيض تماماً لما كانت عليه.....أليست تلك هي حسناء التي كانت تبكي وتندب حظها....حقاً لا أعرف ماذا طرأ عليها بمجرد مرور سواد الليل....ولكي لا أطيل عليكي عزيزتي سأخبرك....الموضوع بكل بساطه أن تلك الحسناء وجدت طريقه لربما تكون سبباً في نجدتها وإخراجها من هنا....أعرف بأن الفضول ينتابكي لكي تعرفي....ولكن لا لن أقول الآن....فلتخمني إلي أن تعرفي . 


وما هي إلا دقائق مضت وآتي أحد العساكر لكي يأخذ المتهمات إلي غرفة التحقيق وكان من ضمنهم حسناء وزوجة أبيها المصونه....وعند دخولهم تلك الغرفه وقفت المتهمات في صف طويل بجانب بعضهمن البعض وبدأ استجواب كل واحده منهن منفرده....إلي أن فرغت الغرفه تماماً إلا من مجموعة صغيره جداً من الفتيات....وهنا يأتي الحارس ويقول : حمزة بيه بره وعايز حضرتك . 


مُراد : دخله بسرعه ي ابني . 


حسناء بمجرد أن سمعت ذلك الإسم ارتبكت وبهت لونها....ولكن صبرت نفسها بأنه من الممكن ألا يكون هو فهناك الكثير ممن يحملون هذا الإسم....ولكن ما هي إلا ثواني ودخل حمزة ذاته الذي توقعته....فإزداد إرتباكها حتي أن جسدها أصبح يرتعش لذا أخفضت وجهها مخافة أن يراها....ولكن هيهات....فحتماً سيراكي فلإن نظرتي حولك لن تجدين سوي القله....وبالتالي تسهل رؤيتك مهما فعلتي....فلتستسلمي للأمر واقع . 


وبعد تبادل السلامات والحديث عن بعض الأمور تحدث حمزة وهو يمرر بصره بين المتهمات : مبروك عليك ي عم الترقيه....سمعت إنك قبضت علي....ولكن توقف فجأه عندما لمحها....لم يتتحقق منها في بادئ الأمر....ولكن عندما رفعت رأسها دون قصد....تلاقت العيون وصدقت الشكوك....تبدلت ملامحه تماما بمجرد رؤيتها....كان يتمني لو لم تكن هي....فهو يعرف أن أخلاقها سيئه ولكن ليس لهذا الحد....حزن كثيراً لرؤيتها في هذا الموقف....لدرجة أن إنتابه شعور قوي بأن يضربها حتي الموت....ويصرخ في وجهها ويقول : لماذا إنتي هنا؟!....أأنت حقاً متهمه في هذه القضيه؟!...لما فعلت بنفسك هكذا؟!...لم يكن يعرف سبب حالة الحزن وخيببة الأمل التي أصابته تلك....ظل ينظر لها بجمود لفتره ثم إلتفت لمُراد وقال : بعد إذنك ي مُراد أنا مضطر أمشي دلوقتي....وهبقي أعدي عليك بعدين....ثم خرج سريعاً من تلك الغرفه التي أصبحت تشعره بضيق التنفس....وعندما ركب سيارته حدث نفسه وهو يجز علي أسنانه : كنت عارف إنك واحده مش متربيه....بس عمري ماتوقعت إن وساختك توصل لكده....والله ي بنت***** لو شوفتك ف مكان بعد كده لأنا قاتلك مكانك....ثم إنطلق بسرعه هوجاء محاولة لتخفيف غضبه . 


بالإنتقال داخل القسم ثانية نجد المحقق مُراد يستجوب حسناء قائلاً : كنتي بتعملي إيه هناك....وإيه علاقتك بالبيت دا . 


لترد تلك المسكينه وهي تنتحب : والله أنا أول مره أروح هناك....وماعرفش الناس دي . 


مُراد بعصبيه : نفس الكلام اللي قولتيه من شويه....لآخر مره بقولك كنتي بتعملي إيه هناك . 


حسناء بإرتباك : ك ك كنت راحه عشان....ولكن تذكرت ما فكرت به ليلة أمس فغيرت كلامها وقالت : ممكن بعد إذن حضرتك أتصل علي حد من قرايبي يجيبلي محامي ويجي . 


مُراد بحده : ماشي بس مكالمه واحده من أكتر....ثم أعطاها سماعة الهاتف....وبعدما أدخلت الرقم وضعتها علي أذنها لتنتظر الرد......

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇10👇

------------------------------------------------------

لم تنتظر كثيراً حتي أتاها الرد : ألو....سلام عليكم . 


حسناء بلهفه : أيوه ي جواد أنا حسناء....ثم بكت بحرقه وهي تكمل : عشان خاطري ي جواد تعالي خدني من هنا . 


جواد بحنان : حاضر هجيلك....بس قوليلي إنتي فين....وماعدتيش تعيطي . 


حسناء بتردد : أ أ أنا ف قسم (*******)ثم عادت للبكاء ثانية وقالت : تعالي مشيني من هنا....مش عارفه أنا هنا ليه....والله ي جواد ماعملت حاجه . 


جواد : اهدي إنتي بس وبطلي عياط....وانا جايلك اهو 


حسناء برجاء : عشان خاطري ي جواد ماتتأخرش عليا....أنا خايفه أوي . 


جواد : حاضر والله مسافة السكه ي حسناء وهاجي علي طول....أنا اصلاً قريب منك....ماتخافيش مش هسيبك . 


بعد مكالمتها له أصبحت حالتها أفضل بكثير....فتلك المكالمه كانت بمثابة طوق النجاه بالنسبة لها....وبالرغم من حدة مُراد وصلابته إلا أنه رق وأشفق علي حالتها وأيقن تماماً أنها ضحية وأخُذت مع تلك المتهمات بالخطأ....ولكن ليس بيدي شئ لأفعله....فلقد أُمسك بكي بالجرم المشهود في ذلك البيت المشبوه....فتحدث مُراد يشفقه : أنا دلوقتي إتأكدت إن مالكيش ذنب....وإنك جيتي هنا بالغلط....أنا سألت عندك مالقيتش ليكي أي تهم سابقه....وإحنا كنا مراقبين البيت دا من زمان وعارفين اللي بيترددوا عليه كلهم وإنك أول مره تروحي هناك....وعشان إنتي باين عليكي بنت حلال ومالكيش ف القرف دا هحاول أساعدك....الحل الوحيد عشان تطلعي من هنا إن البنات دول يقولوا إن مالكيش علاقه بيهم وإنك أول مره تروحي هناك....وخلي بالك هتحتاجي محامي كويس....لأن مش أي حد يعرف يطلعك من قضيه زي دي....بصي أنا ماعرفش إنتي كنتي هناك ليه ولا هضغط عليكي عشان تقولي....لكن متأكد إنك مظلومه....وهنا نظرت له حسناء بدهشه فلأول مره تري شخص متعاطف معها لهذه الدرجه حتي دون أن يعرفها . 


لاحظ مُراد نظراتها المتعجبه تلك فأكمل حديثه قائلاً : عارف إنك مستغربه ل اللي بقولهولك....أنا نفسي مش فاهم أنا بعمل كده ليه....لكن كل اللي أعرفه إني من ساعة ماشوفتك وأنا متأكد إنك مش شبههم....مستحيل الوش الهادي البرئ دا يكون لواحده مش كويسه....وعند هذا الحد تحولت نظرات حسناء إلي نظرات مستنكره لذلك الكلام المعسول....ماذا حدث لهذا....أليس هو من كان ينهر ويسُب منذ قليل....كيف لك أن تتحول بهذه السرعه . 


أدرك مُراد ما قد قاله لتوه فأكمل : أنا مش بعاكس والله....عشان حاسس إنك بدأتي تقلقي....ماتخافيش أنا عارف ربنا وعندي إخوات....واللي ماقبلهوش عليهم ماقبلوش علي غيرهم....خلينا بقي ف المهم....ممكن أعرف مين اللي إنتي كلمتيه دلوقتي دا . 


إرتبكت حسناء لمجرد طرحه لهذا السؤال المفاجئ....بماذا ستخبره الآن....أتخبره بأن هذا ابن رب عملها....أتخبره بأنها تعمل خادمه عنده....وإن أخبرته هل سيظل موقفه منها كما هو أم ستتغير فكرته عنها....كادت أن تتحدث ولكن أنقذها دخول العسكري وهو يقول : في واحد بره إسمه جواد السيوفي ي باشا وعايز يقابل حضرتك . 


لم ينتبه مُراد للإسم الذي قاله ذلك العسكري لتوه وتحدث بلهجه آمره : خد البنات دي رجعها الحجز....ودخله....وبعدما إنصرف ذلك الحارس وجه كلامه لحسناء : هو دا اللي انتي كلمتيه من شويه....أومأت له برأسها بالموافقه....ومن ثم نظر كلاهما بإتجاه الباب في انتظار دخول طارقه....وأخيراً دخل جواد ومعه محامٍ يبدو من مظهره الأنيق وخطواته الواثقه بأنه ذو شأن وسيط كبيرين....وبمجرد أن رأت تلك القلوقه منقذها كما أسمته....هبت واقفه تستقلبه وخطت نحوه بلهفه . 


فتحدث بقلق : إنتي كويسه ي حسناء....حصلك حاجه؟! 


حركت رأسها بالنفي ثم قالت وهي تجهش بالبكاء : جواد؟!...أنا خايفه أوي.... 


ربط علي كتفها بحنان وقال : ماتخافيش....أنا معاكي....بس ماتعيطيش....ثم تحدث وهو يمد يده لمُراد قائلاً : أنا جواد السيوفي....ودا أستاذ وجدي محامي العيله . 


مُراد بترحيب : غني عن التعريف طبعاً....حد مايعرفش وجدي بيه....ثم أشار لهم بالجلوس وأكمل حديثه قائلاً : هو حضرتك أخو وكيل النيابه حمزة السيوفي . 


جواد : أيوه....بس حضرتك بتسأل ليه . 


مُراد : أنا مسغرب لما إنتم إخوات وحضرتك تعرف الآنسه دي....يبقي أكيد حمزة يعرفها....طيب ليه ماقليش إنها تخصكم . 


جواد بقلق : هو حمزة كان هنا ؟! 


مُراد : أيوه جه سلم عليا ومشي علي طول والآنسه حسناء كانت عندي هنا ف المكتب برضو . 


ارتبك جواد بشده ولكن حاول تدارك الأمر وقال : يبقي أكيد ماشفهاش....وإلا أكيد كان قالك . 


مُراد وهو يشير إلي حسناء : ممكن أعرف حضرتك تقربلها إيه . 


وعند هذه اللحظه نظر كل من جواد وحسناء إلي بعضهما بإرتباك....فما المبرر الذي يعلل سبب مجيئه إليها....ما العمل الآن....ياالله ما هذه الحيره....وهنا أنقذهم المحامي ليقول : الآنسه حسناء تبقي خطيبة الأستاذ جواد السيوفي . 


مُراد : ماشي تمام....أنا هسيبكم مع بعض شويه وراجعلكم تاني....ثم خرج....فتحدث جواد : إيه اللي جابك هنا ي حسناء....وبعدين أوعي تقوليلي إن حمزة شافك . 


حسناء : ماعرفش والله هما قبضوا عليا ليه....ثم قصت عليه رحلتها إلي هناك....دون أن تذكر طبعاً سبب ذهابها هناك....فالسبب في حد ذاته لا يقل سوءاً عما أتت فيه . 


جواد : تمام كده لحد دلوقتي....طيب إنتي إيه اللي وداكي هناك....والأهم من كده....إيه نوع القضيه اللي إنتي متهمه فيها . 


بماذا ستجاوب....وهي نفسها لا تعرف مسمي تلك القضيه....أعرف بأن ذلك من الممكن أن يكون غير مألوف للبعض....وهناك من سيقول بأن ذلك يحمل إلي حد كبير شئ من المبالغه....ولكن دعونا نعقلها....هذه فتاه لم تكن تخرج قط من المنزل....ولم تحتك بأحد سوي فقط من بضعة أشهر....وهذه الأشهر القليله ليست كفيله بتعريفها كل تلك المفاهيم التي لا شأن لها بها....حتي أن التلفاز الذي أصبح يعرض أفلام كُثر يُتداول فيها تلك الكلمات الخادشه للحياء بكل جرأه وبغير رقابه لم تكن تراه وذلك لسوء حالتهم الماديه....فهذا أيضاً وسيله قد تجعلها علي درايه بذلك....وكانت حياتها محصوره بين الدراسه وقراءة الكتب الدينيه التثقيفيه....أمن الممكن أن تكون فتاه بتلك الحد المحدود أو الذي يكاد يكون معدوم من الخبره بقادره علي فهم ما هي فيه . 


حسناء بحيره : ماعرفش ي جواد والله إسمها إيه . 


جواد : إزاي يعني مش عارفه ي حسناء....إزاي ماتبقيش عارفه حتي تهمتك إيه....طب هنعمل إيه دلوقتي . 


حسناء بسزاجه : ماتسأله....وفيها إيه يعني....الموضوع بسيط . 


نظر لها جواد بنظرات تحمل ما بين الشفقه والحزن عليها....كيف لكي أن تكوني بكل تلك البراءة....ماشأنك بكل هذه المشاكل....كيف تستعيشين في ظل هذا العالم الماكر....وللأسف ليس الجميع بقادر علي فهمك....ليتهم يستطيعوا أن يكونوا بمثل أخلاقك....لما تُتهمي دائماً بالماكره الخادعه....ألم يري من يرميكي بهذا....كم الصدق والنقاء في كلامك وأفعالك كما أراه أنا....كيف يمكن لشخص أن يصدق بكي السوء....أتلك الروح البريئه العفويه بقادره علي إقتراف ما اتُهمت به....أأنا الوحيد الذي يراكي هكذا....ماذا فعلتي أنتي لكي تصلي لهذا المكان....ولكن أياً كان لن أترككي مهما حدث....لن أدع أحد يمسسكي بسوء....اطمئني لن أسمح بأن تمكثي هنا طويلاً....هذا وعد ولن أتراجع فيه مادمت حياً . 


وجدي : خلاص ي جواد....هنسأل الرائد مُراد وأمرنا لله....يارب بس القضيه ما تطلعش اللي ف بالي . 


جواد بقلق : قضية إيه مش فاهم ؟! 


وجدي : مُراد دا قبض علي أكبر شبكة دعاره موجوده هنا ف المنطقه....وبسببها أخد ترقيه....فلو هي جايه ف القضيه دي....مستحيل أقدر أطلعها . 


جواد بحده طفيفه : إيه اللي حضرتك بتقوله دا....مستحيل تكون جايه ف حاجه زي دي....إنت مش شايف إنها حتي مش عارفه هي متهمه ف إيه....وأياً كان هطلعها من هنا يعني هطلعها . 


وجدي : اهدي ي جواد....أنا مش قصدي اللي إنت فهمته....وبعدين أنا بفترض بس مش أكتر....وإن شاء الله هنلاقي حل ونطلعها . 


بعد ذلك الحديث الذي أفقد لجواد أعصابه دخل مُراد ثم جلس علي مكتبه وقال : أظن أنا سيبتكم وقت كفايه تتكلموا مع بعض وتعرفوا منها التفاصيل....نشوف بقي هنطلعها من هنا إزاي . 


وجدي : لو سمحت ي مُراد باشا....تقولنا تهمتها ايه لإننا سألناها وماقدرتش تفيدنا . 


مُراد بإبتسامه واسعه : كنت متأكد والله إنها مظلومه وماتعرفش حاجه عن اللي هي فيه . 


جواد بحيره : ولما حضرتك عارف أخدتها ليه . 


مُراد : لازم تعذرني ي أستاذ جواد....لأن أنا لما قبضت عليها كانت ف بيت مشبوه....لكن إن شاء الله محلوله وهتطلع من هنا . 


أحس جواد بأن أحدهم سكب عليه دلواً من الثلج....تلك الصدمه لم تكن بالهينه أبداً....فنظر لحسناء وقال بصوت جهوري : كنتي بتعملي ايه هناك ي حسناء....إنطقي . 


ولكن الأخري لم ترد وإنما إنتحبت من جديد ولكن هذه المره علي صوت نحيبها وإزدادت شهقاتها....فلأول مره يكلمها جواد هكذا....ولكن جواد إزداد غضبه وتحدث بصوت أعلي : ماتردي ي حسناء....ساكته ليه....دافعي عن نفسك....برريلي كنتي هناك ليه . 


مُراد : اهدي ي أستاذ جواد....حضرتك ف مكتبي . 


وجدي : الزعيق مش هيجيب فايده ي جواد....إنت مش شايف حالتها بقت عامله ازاي....اهدي كده....عشان تعرف تتكلم . 


مُراد : ي جواد دا أنا اللي قابض عليها وبقولك إنها مظلومه....وحضرتك رافض تصدق....في حاجه عايز ألفت نظرك ليها....لسه عارفه دلوقتي حالاً....نص البنات اللي بيشتغلوا ف البيت دا ماروحش بإرادتهم وبيضحك عليهم....للأسف بيستغلوا البنات اللي بيدوروا علي شغل واللي بيبقوا ف نفس عمر حسناء تقريباً....وعشان المكان بعيد وف حته مقطوعه فبنسبه كبيره اللي بيروح هناك من الصعب إنه يقدر يرجع تاني....وأنا برجح إن الانسه حسناء من البنات دي....والحمدلله إننا قدرنا نلحقها....ودا هيفيدنا جداً ف القضيه . 


نظر لها جواد بجمود وقال : الكلام دا صح ؟! 


حسناء بتلعثم : أ أ أيوه صح . 


إدعي جواد تصديقها ولكن هو في الحقيقة متيقن من أنها تكذب....لابد من أن يعرف....ولكن صبراً....فأنا لن أدعك وشأنك إلي ان تبوحي بما تخفيه....وتحدث إلي مُراد : طيب وهي هتطلع إمته....ولا حتي هتطلع ازاي ومافيش إثبات ع الكلام اللي حضرتك بتقوله . 


مُراد : لأ في....شهادة البنات اللي جت معاهم....دي عامل مهم جداً....وأنا هكتفي بكده ومش هعرضها ع النيابه....وتقدر حضرتك تاخدها دلوقتي بعد ماتدفعلها كفاله . 


جواد : ينفع آخدها دلوقتي....والمحامي يفضل هنا يخلص كل الإجراءات . 


مُراد : أيوه ينفع....بس لازم تسيب بطاقتها هنا عشان هنحتاجها . 


فأعطته إياها حسناء ثم قام جواد بعصبيه من مقعده وأمسكها من رسغها وسحبها خلفه إلي أن خرجا من قسم الشرطه ووقفا أمام السياره . 


جواد بعصبيه : أنا عارف كويس ي حسناء إنك بتكذبي....وإن مش دا اللي حصل....ثم فتح السياره وقال : إنتي هتيجي معايا دلوقتي عشان تفهميني كل اللي بيحصل دا....يلا إطلعي . 


حسناء ببكاء : جواد والله أنا ماعملت حاجه غلطت . 


جواد بصوت جهوري : ولما إنتي ماعملتيش حاجه غلط إيه اللي جابك هنا؟!....ثم أكمل بخيبة أمل : إظاهر فعلاً إن كلام حمزة عليكي طلع صح....للأسف كنت مخدوع فيكي . 


حسناء بدهشه : إيه ي جواد بالسهوله دي صدقت إني خلاص مش كويسه....ع العموم أنا هاجي معاك أقولك علي كل حاجه....وإنت حر تصدقك ولا ماتصدقش....دا شئ يرجعلك....ثم ترجلت السياره دون أن تتفوه بكلمه أخري....ظل ينظر لها شذراً ثم صفع الباب بقوه وترجل هو الآخر . 


بعد السير بالسياره لفتره ليست بالكبيره نزلا الإثنان للجلوس أمام النيل....وبعدما جلسا....إتكأ جواد علي المقعد وقال بحده : إتفضلي يلا سامعك....وإياكي ي حسناء تكذبي ف حرف....لأن والله العظيم هرجعك مكان ماجبتك....ثم أكمل بتهكم : لأ وأنا اللي كنت فاكرك طيبه وغلبانه....دا أنا اللي طلعت غلبان . 


هددت دموعها بالنزول ولكنها جاهدت لتمنعها وقالت بصوت مهزوز : حاضر هقول....بس إوعدني إني بعد ماقولك ماتقولش لحد . 


جواد بنفاذ صبر : مش هقول لحد....بس إخلصي يلا . 


حكت له كل ما طرأ في حياتها من بداية ما تتذكر إلي حد هذه اللحظه....إنهيارها وهي وتحكي كان كفيل بتوثيق كل ماقلته....فذلك لم يدع جواد بقادر علي التشكيك بأي كلمه قالتها.....وبعد إنتهائها من حكي تلك الظروف المؤلمه التي تعرضت لها طيلة حياتها وحتي الآن تحدثت بإنكسار : أنا دلوقتي قولتيلك كل حاجه عني....وأتمني إنك ما تكذبنيش....أنا همشي دلوقتي وأوعدك إنك مش هتشوف وشي تاني....لكن قبل ما أمشي عايزه أقولك إني الحمدلله متربيه وعارفه أصول ديني كويس....وعمري ماعملت حاجه تغضب ربنا . 


جواد بندم : أنا آسف ي حسناء علي كل كلمه قولتهالك وجرحتك بيها....حقيقي ماكنتش أقصد....أنا ماكنتش قادر أتحكم ف عصبيتي بعد الكلام اللي سمعته . 


حسناء بحزن : هتتأسف علي ايه بس....أنا اتعودت خلاص....أكتر حاجه مزعلاني إنك الوحيد اللي كنت متأكده انه عمره ماهيصدق عليا حاجه وحشه وهيدافع عني....بس للأسف طلعت زيهم....ثم قامت من مقعدها وقالت : بعد إذنك....ومعلش إبقي طلع ميرات أبويا هي كمان....ويبقي كتر ألف خيرك . 


جواد : استني ي حسناء....كلامنا لسه ماخلصش . 


حسناء : أنا كلامي خلص خلاص....واللي عندي قولته....لو إنت عايز تقول حاجه....إتفضل . 


جواد : إنتي رايحه فين ؟! 


لم ترد عليه الأخري وإنما سارت وكأنها لم تسمعه....فسار جواد خلفها بسرعه ووقف أمامها وقال : مش هتمشي من هنا طول ما انتي زعلانه مني . 


حسناء : ماتقلقش....أنا مش زعلانه....سيبني بقي أروح . 


جواد : لأ مش هتروحي....ثم تحدث بدعابه : وبعدين عايزاني أطلع الوليه الحيزبونه مرات أبوكي دي ليه....ماتسيبيها هناك....حتي ترتاحي منها . 


حسناء : لأ حرام عليك ي جواد....هي ماعملتش حاجه عشان يحبسوها....هي اه شرانيه ومابتحبنيش....بس طلعها وأمرنا لله . 


جواد : يا واد ي حونين....عشان خاطرك بس ي جميل . 


حسناء : إنت بقيت بيئه أوي ي جواد علي فكره . 


جواد : ماشي ي ستي تُشكري....مقبوله منك . 


حسناء : مش بقولك بيئه....سيبني أمشي بقي قبل ما اتعدي منك . 


جواد : لو عايزه تروحي هوصلك....همت بالكلام ولكن قاطعها قائلاً : هش....برضو هوصلك....ويلا ورايا....اه م الحق هوا حمزة شافك هناك . 


حسناء : ايوه شافني....أهي بالمره عشان تكمل . 


جواد بقلق : دا كده اسودت....طب هنعمل ايه . 


حسناء بلامبالاه : هعمل ايه يعني....وما هوا كده كده مابيطيقنيش....ف الموضوع مش هيفرق معاه....ويلا بقي عشان عايزه اروح....واعمل حسابك هتوصلني لحد الموقف بس وهكمل انا بقي . 


جواد : حاضر....اي اوامر تانيه . 


حسناء : شكراً....مش عايزه منك حاجه....وعلي فكره انا لسه زعلانه منك . 


جواد : دا احنا كنا سمنه علي عسل من شويه ايه اللي حصل . 


حسناء : انا عيله ي سيدي ورجعت ف كلامي ومش عايزه اصالحك . 


جواد : والله انتي بتحسسيني إنك بنت اختي....يعني احنا دلوقتي متخاصمين . 


حسناء بطفوله : ايوه....ولازم تصالحني....اتصرف يلا . 


جواد : طب اصالحك انا ازاي دلوقتي....مش عارف . 


حسناء : والله دي بقي مش مشكلتي....ثم ربعت يديها واتكأت علي المقعد واكملت : يلا صالحني....والله ماحدش قالك تزعقلي . 


جواد : دا الموضوع شكله كبير بقي....طب اعمل ايه دلوقتي....وبعدين انتي ازاي اتحولتي فجأه كده....مش كنتي قلباها دراما من شويه . 


حسناء : انا كده بقي....بعيط بسرعه واضحك بسرعه....عاجبك؟!...ولا اقوم امشي وانا زعلانه . 


جواد بإبتسامه : عاجبني....والله عاجبني....طب سهليها عليا شويه وقوليلي اصالحك ازاي . 


حسناء بعند : لأ....مش هقول حاجه . 


وهنا خطرت لجواد فكره لمصالتحها....بالتأكيد ستعجبها فتحدث بحماس : عرفت هصالحك ازاي....اركبي يلا بسرعه . 


وبعد ان مشيا مسافه ليست بالكبيره توقف جواد أمام أحد أكبر المتاجر لبيع الكتب....ثم نزل وفتح لها وقال بتمثيل : اتفضلي ي مولاتي . 


فتحدثت حسناء : تُشكر ي ابني . 


جواد وهو يقلد صوتها : تُشكر....وابنك....بقيتي بيئه اوي ي حسناء . 


حسناء : والله....بتردهالي يعني؟! 


جواد : ايوه بالظبط كده....ويلا بقي انزلي . 


وبعدما أدخلها جواد المتجر قال : عارف انك بتحبي القراءه....ومالقيتش حاجه احسن من كده  اصالحك بيها....اختاري الكتب اللي تعجبك علي ما اجيلك . 


حسناء : ماشي....بس متتأخرش . 


أومأ لها بالموافقه وذهب....اما هي ظلت تدور هنا وهناك وتمسك هذا وتترك ذاك الي ان استقرت علي مجموعة كتب ووقفت تنتظره....وما هي الا دقائق وآتي....لتجده يحمل باقه كبيره من الورد الاحمر في يد وباقه اكبر من انواع مختلفه من الشيكولاته في اليد الاخري . 


جواد : ايه رايك ف المفاجأة....ورد احمر وشيكولاته ومش حارمك من حاجه اهو....يارب بس يعجبوكي . 


حسناء بذهول : إنت عرفت منين اني بحب الحاجات دي . 


جواد : دا سر المهنه ي قطه....ويلا عشان لسه في مفاجأه اكبر . 


حسناء : لأ ي جواد كده كتير اوي . 


جواد : سيبك بس من الكلام دا....ويلا تعالي . 


حسناء : لأ كفايه كده ي جواد....مش....ولكن قاطع كلامها بنهره قويه نظر لهم الجميع علي إثرها: مش قولت يلا . 


إنتفضت الاخري وقالت بعتاب : طب بتزعقلي ليه دلوقتي....وعاجبك كده الناس كلها بتبص علينا . 


جواد : ما انتي اللي مابتسمعيش الكلام....يلا ورايا . 


ثم خرج الاثنان ومشيا وصولاً إلي كافيه يطل علي النيل....وعندما جلسا جاء لهم النادل بصحن كبير مليئ بالفراوله والتوت وأنواع متعدده من الفواكه . 


وبعدما ذهب تحدثت حسناء : لأ كده كتير بجد....مين اللي هياكل كل دا . 


جواد : إنتي طبعاً....مش انتي اللي عامله فيها زعلانه اتفضلي كُلي بقي....وعشان افتح نفسك هاكل معاكي . 


مكثا في هذا المكان لوقت طويل حتي أن الشمس أصبحت علي وشك الغروب....فقد سرقهما الوقت وهم يتسامران ويضحان كما لو كانا حبيبين....فتلك الشقيه ذات الروح المرحه جعلته ينسي نفسه وينغمس في مشاركتها احاديثها المسليه تلك....وبعد مرور ساعه أخري تنبهت حسناء إلي أن الوقت قد تأخر كثيراً فتحدثت بقلق : انا اتأخرت اوي ي جواد ولازم اروح . 


جواد : ايه ي بنتي ماتقلقيش كده....ما انا هوصلك . 


وبعد ان دفع جواد فاتورة الحساب ركب هو وهي السياره بعدما قضوا وقتاً ممتعاً ربما لن يعوض لكليهما فالأحداث القادمه لن تكون في صالح اي منهما....تُري ماذا يُخبئ لهم القدر.... 


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب

119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء

123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن







تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close