رواية قيد حب الفصل الثاني بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية قيد حب الفصل الثاني بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده
بمنزل كبير راقي بمنطقة الشيخ زايد، بغرفة نوم واسعة كان يقف " مصطفي مهران" أمام المرايا يلقي على بذلته الكحلي نظرة أخيرة وبيده عطره المفضل يضع منه القليل، وصل إليه رنين هاتفه ليغلق زجاجة العطر ويضعها مكانها ثم يرد على المتصل مردفاً بهدوء:
_ إيه الأخبار عندك ؟!..
أجابه الآخر بتوتر:
_ شهيرة هانم سكرها اترفع وواحدة جارتها جابت لها الدكتور..
عمته الغالية مرضت وهو بعيداً عنها، قال بغضب:
_ لما جارتها هي اللي لحقتها أنت متلقح على الباب لازمتك ايه؟!..
_ يا باشا والله أنا بس روحت أشوف الجماعة في البيت ساعتين وكنت سايبها كويسة..
_ أنا هعرفك إزاي تسيب شغلك أنت والغبية التانية دي بس اوصلكم واطمن عليها...
أغلق الهاتف ثم أخذ باقي متعلقاته وخرج من الغرفة، وصل لغرفة السفرة ليجد سيادة اللواء حسام مهران ووالدته السيدة سميرة وشقيقه الدكتور عز بانتظاره على الطاولة فقال بهدوء:
_ أفطروا أنتوا يا جماعة أنا ورايا مشوار مهم.. .
قال السيد حسام بهدوء:
_ من أمتى في حاجة أهم من المواعيد الثابتة اللي بنتلم فيها مع بعض يا مصطفى؟!..
الأمر لا ينقصه دروس كل صباح من السيد حسام، تحدث مصطفي بنفس الهدوء مردفاً:
_ حضرتك اللي علمتنا ان الشغل أهم من كل حاجة حتى أهم من العيلة وأنت عارفني يا سياده اللواء طول عمري بحب اتعلم منك واحفظ دروسك...
خرج ليقول السيد حسام بغضب لعز:
_ أقعد مع أخوك وقوله إن اللي حصل ده مش حلو واني مش هاخد موقف عشان مكبره..
أومأ إليه عز بصمت ليعود انتباه كل من بالغرفة على طبقه حتي قام السيد حسام مردفاً:
_ النهاردة مش عايز القهوة من أيد الخدم عايزها من أيدك يا سميرة..
إبتسمت إليه سميرة بحب ثم قالت:
_ ماشي..
خرج من الغرفة ليغمز إليها عز مردفاً بمرح:
_ محدش له كلمه في البيت ده ولا تأثير على سياده اللواء غيرك..
ضحكت سميرة مردفة:
_ طبعاً هو أنا أي حد برضو ؟!..
قام عز من مكانه ثم قبل رأسها مردفاً:
_ ربنا يخليكي لنا يا ست الكل أنا كمان هروح المستشفى..
_ قبل ما تروح المستشفى تتصل بمصطفى انا متأكدة انه ما خرجش في شغل أطمن على شهيرة لأني كلمتها الصبح مردتش..
بقلق شديد قال:
_ عمتي ؟!..
_ أسكت وطي صوتك أنت عارف حسام لو سمع سيرتها مش هيسكت النهاردة أطمن عليها وابقى طمني..
_ ماشي يا ست الكل..
______ شيما سعيد _____
بوقت قياسي وصلت سيارة مصطفى مهران أمام العمارة السكنية للسيدة شهيرة، استقبله حنفي بملامح وجه متوترة ليشير إليه مصطفي مردفاً:
_ خد حاجتك وأطلع على بيتك لحد ما افضلك..
برجاء قال:
_ صدقني يا مصطفى بيه هما 10 دقائق وكانوا غصب عني..
أومأ إليه مصطفي بهدوء:
_ حنفي أنت عارف إني مش بعيد كلامي مرتين وعارف برضو عمتي بالنسبه لي إيه، أرجع بيتك لحد ما أشوفلك مكان تشتغل فيه بعيد عن هنا لأنك مبقتش أمين بالنسبه لي هنا..
اذا كان العقاب النفي من المكان فالحمد لله، بأقل من ثانية اختفي من الحي بالكامل، دلف مصطفي إلي البناية بخطوات سريعة تشبة الركض..
صعد للطابق الثالث وتوقف به الزمن هنا، فتاة قصيرة أو بطول إلي حد ما مناسب ترتدي بنطلون جينز أزرق فوقه كجيت من الجلد وتضع قلنسوة ( غطاء الرأس المتصل بالملابس) فوق شعرها البني الساقط منه بعض الخصلات بجانب وجهها الابيض المستدير، تجلس على أرضية الدرج تأخذ أنفاسها وبجوارها بعض الأكياس..
هل هي جميلة ؟!.. نعم وجدا.. هل حصلت على إعجابه ؟!.. نعم وربما تكون هنا اللعنة، منذو متي ومصطفى عينيه تتعلق بامرأة والكارثة إن جسده تحرك برغبة...
تأملها أكثر لتزيد عليه الأمر بنبرة صوتها الناعمة:
_ آه يا رجلي في حد عاقل برضو يشتري شقة في الدور الرابع جوا عمارة مفيهاش اسانسير أقول فيكي إيه يا ماما بس..
ما كل ما تودِ قوله قوليه وأنا سأتمتع بسماع صوتك، رفعت رأسها ويا ليتها لم تفعل رأته... رجل بملامح شرقية مهلكة، طويل وعرضه مناسب بشعر أسود وعينين سواء والاحلي من كل هذا ذقنه الخفيفة بشنبه اللائق عليه وكثيراً، عينيها أخرجت قلوب وهو رأي هذا بوضوح الشمس فابتسم مردفاً:
_ أنتِ مين ؟!..
_ أنا سما...
هل لو قبلها الآن سيكون الأمر كارثي ؟!.. نعم يا مصطفى.. مد يده إليها مردفاً بإبتسامة رجولية رائعة:
_ وأنا مصطفي..
الأمر تخطئ الحدود، قامت من مكانها وحملت الأكياس ثم فرت من أمامه، ما هذا مازال لم يحصل على القبلة يا لها من حمقاء، صعد خلفها ليجدها تغلق الباب الشقة المقابل إلي عمته..
عمته!!. هل نسي ما أت من أجله ؟!.. يبدو أن الأمر لن يمر مرور الكرام.. دق على باب السيدة شهيرة مرة والثانية وعندما زاد الإنتظار أخرج مفتاحه ودلف دارت عينيه بالمكان مردفاً:
_ آمال فين البنت سنية ؟!..
آت إليه صوت السيدة شهيرة من الداخل تقول:
_ أنتِ جيتي يا سما ؟!..
سما!!.. تعلم من سما وتنتظرها ؟!.. دلف إليها بمعالم وجه عليها القلق مردفاً:
_ كدة برضو يا شوشو ترعبيني عليكي ؟!..
إبتسمت إليه السيدة شهيرة بحب ثم أشارت له حتي يجلس بجانبها مردفة:
_ الحمد لله كويسه السكر عملها معايا واترفع شوية، تعالى أقعد جنبي أنت واحشني معرفش أشوفك غير لما أتعب يعني..
جلس بجوارها وقال:
_ حقك عليا كنت مشغول عنك شويه قوليلي بقى البنت سنية فين خبطت محدش فتح دخلت بالمفتاح ومين سما إللي قولتي إسمها دي ؟!.
هذا هو سؤاله الرئيسي من سما أنتظر الإجابة بترقب فأبتلعت السيدة شهيرة ريقها بخوف حتي لا يعلم إنها رفضت جلوس أحد معها ووعدت الخادمة بارسال مرتبها إليها على إنها تعيش معها، أشارت على باب الغرفة وقالت:
_ سما ؟!.. دي دي الجارة الجديدة اللي شقتها في الوش، أبوها ميت وبقى لهم شهر هنا هي وأمها وأخوها بس كتر خيرها اول ما خبطت على بابها قبل ما أقع فضلت معايا لحد دلوقتي، راحت تجيب علاج بس أتاخرت شوية..
أخذ نفسه براحة وقال:
_ بتجيب العلاج ؟!. ماشي.. ها فين بقي سنية؟!..
يا الله ماذا تقول ؟!.. حدق بها بشك مردفاً:
_ أوعي تقولي أنك طفشتيها زيها زي غيرها المرة دي هزعل منك بجد يا شهيرة..
نفت بكذب مردفة:
_ لأ طبعاً يا حبيبي هي بس استاذنت مني النهاردة إجازة..
_ والله طيب هنشوف..
______ شيما سعيد ______
بشقة سما..
أغلقت عليها باب المنزل بتوتر وتأنيب ضمير، منذ ومتي وهي خفيفة بهذا الشكل؟!.. أزالت عنها القلنسوة ثم ضربت رأسها بقوة مردفاً بحرج:
_ أنا مني لله الراجل هيقول عليا إيه دلوقتي بنت مدلوقة وقليله الأدب من أمتى وأنا بتكلم مع حد معرفوش ماما لو عرفت هتعلقني على باب الشقة..
وعلى ذكر والدتها خرجت السيدة نوال من المطبخ مردفة بتعجب:
_ أنتِ بتعملي إيه هنا يا موكوسة سبتي الولية تعبانة وجيتي؟!..
السيدة شهيرة لقد ذهبت من بالها تماماً، أبتلعت ريقها بتوتر مردفة:
_ أنا جبت لها الأدوية بس مش قادرة أقعد معاها تاني ضهري فقفق يا ماما خديهم واديهم لها الله يباركلك..
أخذت منها السيدة نوال الأدوية وقالت:
_ أنا عارفاكي عمرك ما هتكيدي عدو، اتفضلي أدخلي المطبخ شوفي الأكل ولما أخوكي ييجي من الدرس حضري وكلوا وأنا هقعد مع الست العيانة دي على الأقل أخد ثوابها...
إبتسمت إليه سما مردفة:
_ طول عمرك تعرفي في الأصول يا ست الكل...
_____ شيما سعيد _____
بصباح يوم جديد..
بمكتب مصطفي الخاص بالفرع الرئيسي لمدارس مهران، للمرة المليون يترك ما بيده ويسرح بها، لا يعلم ما المسمي الطبيعي لحالته إلا أن مجرد تخيلها يشعره بالنشوة...
مثل أي ولد خرج من مرة الطفولة حديثاً إلي مرحلة المراهقة كتب إسمه واسمها على أحد الأوراق وبينهما قلب مردفاً بإبتسامة:
_ البنت دي لايقه عليا أوي، يا ترى شكل عيالنا هيبقى عامل ازاي..
حقا تليق به وهو الآن يتخيلها ترضع صغيره منها، فكتب فوق الورقة " مراد مصطفي مهران" طفله من سما..
دقات على باب المكتب أخرجته من حالته العجيبة ليخفي الورقة بأحد الإدراج ثم حمحم مردفاً:
_ أدخل..
دلف إليه أحد رجاله ومعه ملف قدمه إليه مردفاً:
_ إسمها سما عمران يا باشا بتشتغل في مركز تخاطب صغير كده في الحي بتاعهم متخرجة بقى لها تلات سنين باباها توفى من سنه ولسه ناقلين في عمارة شهيرة هانم من شهر، مامتها إسمها نوال بتشتغل مدرسة في مدرسة حكومي وعندها أخ في تانية ثانوي اسمه حمزة..
فتح ملفها وعينيه تتحرك على كل تفصيلها تخصها باهتمام، إنتهاء عملها بالساعة الخامسة مساءً ممتاز معاد مناسب جداً بالنسبة إليه..
أخرج من أحد الادراج ظرف من المال ثم قدمه للرجل مردفاً:
_ تسلم يا عاطف روح شوف شغلك..
_ أنا اخدمك بعين يا باشا خيرك سابق مفيش داعي للفلوس..
أشار مصطفي للظرف وقال بملل:
_ خد الفلوس وروح شوف شغلك مش عايز صداع..
أخد الظرف وخرج ليكمل هو قراءة بأخبارها مردفاً بإبتسامة هادئة:
_ يسلملي الصغنن اللي هيترفد من شغله النهاردة... ازعلي شويه صغيرين وبعدها تبقي في عمري في حضني العمر كله..
للمرة الثانية صوت الباب يخرجه من تأمله بأي شئ يخصها، أغلق ملفها وقال:
_ أدخل..
دلف عز مردفاً بقلق:
_ يعني لو مكنتش روحت لعمتي بالصدفه مكنتش عرفت انها عيانة يا مصطفى هتبطل طريقتك دي أمتى ؟!..
سند مصطفي رأسه على المقعد براحة أكثر وقال بهدوء:
_ أقعد وبطل عصبية سكرها اترفع مش حاجة جامدة عشان اقلقك واقلق ماما، وبعدين أنت عارف كويس سياده اللوا لو شم خبر أننا بنروح لها مش هيسكت وعمتي حاليا تعبانة ومش حمل مشاكل مع أبوك...
زفر عز بضيق وقال:
_ ما هو أبوك أنت كمان يا أخويا يعني هو أبويا لوحدي؟!.. عموما أنا جايب لك خبر مش عارف بقى هيبقى حلو ولا وحش بالنسبه لك..
عقد مصطفي حاجبه بترقب مردفاً:
_ خبر إيه ده ؟!..
_ عمك خلص علاج في المانيا وراجع هو وعلياء النهاردة المطلوب من حضرتك تروح تجيب عمك وخطيبتك من المطار للبيب عندنا...
علياء ؟!. اللعنة عليك مصطفي كيف نسيت هذا الأمر ؟!.. أنت خاطب منذ عام ونصف كيف فات عليك شئ مثل هذا ؟!.. أغلق عينيه لعدة لحظات ثم كتم نفسه بضيق فقال عز بتعجب:
_ مالك يا إبني ما أنا قولتك من الأول أرفض الجوازة دي قولت لأ عادي أهي جوازة والسلام شكلك عامل كدة ليه دلوقتي؟!...
أجابه وهو مازال على حاله:
_ ده كان زمان لما مكانش في واحدة في حياتي لكن دلوقتي لأ..
أنتفض عز من محله بذهول مردفاً:
_ وأنت دلوقتي في واحدة في حياتك ؟!..
أومأ إليه ببساطة ليقول:
_ مين دي ؟!..
أبتسم وهو ينطق إسمها اللذيذ مثلها:
_ سما... أم مراد...
_ يخرب بيتك يا مصطفي هي معاها عيال ؟!..
_ لأ يا غبي مراد ده إبني أنا وهي في المستقبل...
_____ شيما سعيد _____
على الساعة الخامسة مساءً أمام مركز التخاطب التي تعمل به سما كانت تقف سيارة مصطفي منذ عشر دقائق، كل عشر ثواني يحدق بساعته ثم يقول بضيق:
_ هي مالها أتاخرت أوي كدة ليه ؟!..
السؤال الأهم من تأخيرها ماذا تفعل أنت هنا يا أبن مهران وكيف تعلقت بها من نظرة عين ونبرة صوت رقيقة ؟!... كان سؤال عقله ومع ذلك وضعه بمكان بعيداً وترك قلبه يتصرف كما يشاء...
أخيراً قررت سيدة الحسن والجمال أن تراف بحاله وتخرج من باب عملها، راها بين تسير بين فتاة من جانب ورجل من الجانب الآخر ليعقد حاجبه بغضب مردفاً:
_ ده أنتِ ليلة أهلك سودة على دماغك وعلى دماغ الحلوف اللي ماشي معاكي ده..
لم يحدث إليه حقا لا يعلمه وكيف تحول أيضاً لا يعلم كل ما يهمه الآن تلك الفتاة ومن بعدها الطوفان، أزال حزام الأمان عنه ثم نزل من سيارة بخطوات سريعة ليقف أمامها..
تعلم من هو ؟!.. نعم الرجل الخاص بالدرج أمس لكن السؤال المهم الآن ماذا يفعل هنا ؟!.. هل يعرف أحد من أصدقائها ؟!.. أتت إليها الإجابة عندما قال بغضب:
_ بتعملي إيه مع الواد ده يا بت انطقي؟!..
مع من يتحدث ؟!.. حدقت بصديقتها مني مردفة:
_ ما تردي على قريبك يا بنتي بدل ما أنتِ واقفه زي الخرسه كده..
نظرت إليها الأخري بتعجب مردفة:
_ قريبي مين يا غبية ولا أعرفه أصلا وبعدين ده بيبصلك أنتِ..
أشارت سما على نفسها بتوتر مردفة:
_ حضرتك بتتكلم معايا أنا؟!..
أجابها بهمجية:
_ أيوة بتكلم معاكي أنتِ آمال مع خيالك... انطقي مين الواد المعفن ده وماشي جنبك بيعمل إيه ؟!..
لحظات من الذهول وعدم الاستيعاب عليها مرت حتي سمعت زميلها بالعمل يقول بعصبية:
_ ما تتكلم بأدب يا أخ أنت، أنت شايفني عيل في اعدادي وبعدين أنت مالك بيها ده هي نفسها متعرفكش واقف بتتكلم معاها بتاع إيه وبتحاسبها على إيه؟!.. أمشي من هنا بدل ما اطلب لك البوليس...
شهقت برعب مع سقوط الآخر أثر لكمة من مصطفي الذي قال بقوة:
_ هتطلعي معايا في العربيه وتقفلي الفيلم ده ولا تحبي نكمل واشوه لك وش الأمور ؟!..
تصعد معه بالسيارة ؟!.. كيف ومن هو حتي يطلب منها أمر مثل ذلك؟!.. سألته برعب:
_ أنت عايز مني ايها يا بني ادم أنت وانا أعرفك منين أساساً عشان تتكلم معايا بالطريقه دي؟!.. أمشي من هنا بدل والله العظيم ما أصوت والم عليك الناس وساعتها هيعملوا عليك حفلة وهيبقى أخرك في القسم...
كيف لا تعلم من هو ؟!.. أهو طوال الليل سهران دون أن تغفو إليه عين يفكر بها وهي لم تتذكره من حال الأصل ؟!.. سحبها من كفها لتقترب منه ثم قال بغيظ من فكرة عدم تذكرها إليه :
_ أنتِ هتصيعي عليا يا بت بقى مش عارفة أنا مين؟!.. أنا مصطفى بتاع السلم امبارح..
إجابته بغضب:
_ وايه يعني مصطفى بتاع السلم إمبارح كنت من بقيه عيلتي واحد قابلتك صدفة والموضوع خلص هو مسلسل ؟!..
بكل قوة أخذها لتقول مني برعب:
_ أنت واخدها ورايح بيها على فين يا بني آدم أنت..
أشار على زميلها فاقد الوعي من مجرد لكمة وقال بجبروت:
_ زي ما أنتِ شايفة صاحبك ومن أول قلم مات والشارع مفيهوش حد الا إحنا فالاحسن لك تبعدي عن سكتي عشان أنا زعلي وحش..
ابتعدت برعب ثم قالت لسما:
_ حقك عليا ده شكله مجنون وأنا مش هقدر اعملك حاجة أنا بربي أخواتي لو ما روحتيش من هنا للصبح أوعدك هبلغ البوليس...
_____ شيما سعيد______
بمنزل مهران قال السيد حسام لعز بغضب:
_ تقدر تقولي فين أخوك وايه اللي هو عمله النهاردة ده عمك اتصل بيا وقالي إنه وصل المطار والاستاذ مش هناك دي اسمها فوضي..
اقتربت منه سميرة بتوتر:
_ ممكن تهدى شوية عشان أنت ضغطك مش مظبوط الأيام دي، هيكون راح فين يعني أكيد حصلت حاجة اخرته وهيروح لهم دلوقتي...
أبتعد عنها بغضب شديد وقال:
_ لو سمحتي يا سميرة أنا دلوقتي مش طايق نفسي وأنتِ عارفة مكانتك عندي كويس مش عايز ازعلك أقعدي في أي حتة، وأنت يا دكتور روح هات عمك وبنت عمك من المطار وبعدين تجيبلي أخوك من تحت الأرض وعرفه حسابه هيبقى معايا عصير..
أومأ إليه عز بهدوء وقال:
_ ماشي يا سيادة اللوا كل اللي أنت عايزه هيحصل بس زي ما ماما قالت مصطفى أكيد في حاجة مهمة حصلت منعته يروح وهنعرفها لما يرجع...
جلس السيد حسام على مقعد وأخذ كوب من الماء مردفاً:
_ كان يتصل يقول ويحترم الكلمة اللي قالها لي أنا مبكرهش في حياتي أد اللي يقول كلمة ويرجع فيها..
خرج عز من المنزل ثم صعد الي سيارته وقام بإرسال رسالة صوتية إلي مصطفى عبر تطبيق الواتساب مردفاً:
_ أنت فين يا بني أدم أبوك قالب عليك الدنيا ومش هيسكت، أنا مش مرتاح لك من الصبح يا مصطفى شكلك اتجننت خلص اللي في ايدك وتعالى عندي في شقتي الأول نتفق هنقول لابوك إيه، اه ونسيت اقولك أنا رايح اجيب عمي وعلياء من المطار..
______ شيما سعيد ______
بمنزل السيدة شهيرة جلست معها نوال لشرب كوبين من الشاي مردفة:
_ معلش مش تطفل مني ولا حاجة يا مدام شهيرة بس أنتِ ولادك الأتنين مسافرين وجوزك مات ملكيش أي قرايب بدل ما أنتِ قاعدة لوحدك كده..
توترت شهيرة قليلاً ثم قالت:
_ لأ مليش حد حتى أهل جوزي بعد ما مات قطعوا رجليهم من البيت خالص، وبعدين يعني يا مدام نوال حتى لو ليا حد أنتِ عارفه ان الدنيا بتلهي الناس ومحدش بيسأل...
أومات إليها نوال بحسرة مردفة:
_ في دي بقي عندك حق انا من يوم ما المرحوم جوزي مات وما بشوفش اخواته غير عشان الفلوس، فلوس العيلة كانت واحد وأنا وعيالي اتاخدنا في الرجلين، بس نرجع ونقول الحمد لله بروح لأمي في اسكندريه واخواتي كل فين وفين وهما برضو بيجولي ساعات..
دقات على باب الشقة جعلت السيدة نوال تترك الشاي وتقول بغيظ:
_ الخبطه دي أنا عارفاها يا البنت سما يا الواد حمزة هما اللي اول ما يمسكوا الباب ميسيبوهوش، بس الاكيد سما لانها دلوقتي خلصت شغلها..
فتحت الباب لتجد أمامها حمزة فقالت بغيظ:
_ في حد يفضل يرزع على بيوت الناس كده يا غبي عايز إيه ؟!..
قال حمزة بملل:
_ طبعا الكلام الحلو كله للست سما وأنا لأزم يتقالي يا غبي، عموماً بنتك الغالية خارجة تتعشى مع اصحابها بعد الشغل بعتت لي مسج على الواتساب تقولي كده، أنا كمان خارج اتعشى مع أصحابي هي مش أحسن مني يعني...
أغلقت الباب بوجهه مردفة:
_ غوروا في داهية انتوا الأتنين ولما نروح البيت أنا هعرف اربيكم..
______ شيما سعيد ______
بأحد المطاعم الخالية من الناس سحب مصطفي مقعد لسما فجلست مردفة بخوف:
_ يا أستاذ مصطفى اللي حضرتك بتعمله ده غلط..
قطعها بغضب شديد مردفاً:
_ بلا أستاذ بلا زفت الولد اللي كان جنبك ده يعرفك منين انطقي؟!..
أتسعت عينيها بخوف مردفة:
_ ده زميلي في الشغل ممكن أمشي بقى الله يسترك..
_ زميلك في الشغل بس مفيش بينكم استلطاف.. إعجاب.. خطوبه؟!..
نفت بحركة سريعة من رأسها وقالت:
_ لأ والله العظيم مفيش أي حاجة من دي أنا بنت خام وكله إلا قلة الأدب..
ذهب غضبه واتسعت ابتسامته مع هذا الخبر السعيد لتكمل هي بتوتر:
_ أنا مش عارفة عملت لحضرتك إيه إمبارح مخليك بالشكل ده، هو بعيد الشر يعني في حاجه نقصت من جيبك؟!..
عقد حاجبه بتعجب مردفاً:
_ جيبي ؟!..
إجابته ببراءة طفلة صغيرة مخجولة:
_ آمال أنا عملت إيه لكل اللي حضرتك عامله ده ؟!..
سؤالها كان مهم حقا، ماذا فعلت حتي يتعلق بها بهذا الجنون ؟!.. لم تفعل شئ سوا إنها أعطت إليه نظرة واحدة من عينيها وجملة بسيطة من بين شفتيها، ما يحدث الآن عبارة عن جنون وهو أكثر من مرحب بذلك، أبتسم إليها بحنان مردفاً:
_ تحبي تأكلي إيه ؟!..
أختفت البراءة وقالت بغضب:
_ هو إيه اللي أحب أكل إيه؟!.. أنت جايبني هنا بالغصب وأنا لأزم أمشي لو اتاخرت نص ساعه كمان ماما مش هتدخلني البيت...
اللعنة يبدو أنه غير طبيعي، سحب حقيبتها وأخذ منها الهاتف ثم أخذ كف يدها وجرب كل أصابعها حتى فتح الهاتف وبعدها الي تطبيق الواتساب وجد رسالة من شقيقها يسألها أين هي فرد عليه ثم أعطي إليها هاتفها مردفاً ببساطة:
_ كدة مشكلتك اتحلت هما في البيت هيتعشوا واحنا هنا هناكل.. ها تطلبي إيه بقى؟!..
_ مش عايزة حاجة عايزة أفهم إيه اللي بيحصل بالظبط هو انت طبيعي ولا مشكلتك ايه؟!.
أكيد غير طبيعي وهل هذا سؤال ؟!.. أخذ نفسه بهدوء وقال:
_ اللي أعرفه إنك بنت خامه ما سبقلكيش علاقات قبل كده..
بغضب قالت:
_ وأنت مالك يا بني آدم ضربت زميلي وفضحتني في الشارع جبتني هنا غصب عني وبتحكي معايا كأنك تعرفني، أنا مش هقعد دقيقة كمان مش عارفة إيه اللي خلاني ساكته لحد دلوقتي..
أشار إلي النادل ثم قال بجدية:
_ عايز باستا مع ستيك، أم مراد تطلب إيه ؟!..
سألته بذهول:
_ مراد مين ؟!..
أجابها بوقاحة:
_ ابننا اللي هينور حياة أبوه بعد تسع شهور...
الأمر أصبح جنوني قامت من مكانها لتفر من المكان إلا أنه جذبها من خصرها إليه بلهفة رجل قلبه أعلن العشق والعصيان ثم قرب وجهه منها مستمعا بهذا القرب اللذيذ هامسا بنبرة خشنة:
_ تتجوزيني يا سما...
أرتجف جسدها تحت يديه ثم سألته بتوهان من نظرة عينيه إليها:
_ أتجوزك؟..
أجابها بدفئ:
_ ونجيب مراد مصطفي مهران..
_____ شيما سعيد ______
أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة ❤️
1000 لايك 1000 كومنت ننزل بالفصل الجديد
توضيح بسيط للمتابعين الجدد ليا مواعيد الرواية الأتنين والخميس الساعة ١٠ والشروط إللي فوق لنزول الفصل في معاده
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق