expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم هبه الفقي رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم هبه الفقي رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم هبه الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم هبه الفقي 

رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم هبه الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم هبه الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم هبه الفقي

 بعد مرور أسبوع علي رجوعهم

خلال ذلك الأسبوع تكرر دخول حمزة غرفة حسناء وهي تهاتف ذلك المجهول....وكانت في كل مره تخبره بأن المتصل السيده حنان....وهو أيضاً كان يزداد لديه الشك....فتوترها المفرط وإرتجاف أطرافها كانا كفيلين بزرع الشكوك برأسه....حاول تجاهل الأمر....ولكن لم يستطع....فالظنون التي تتبادر الآن إلي ذهنه جعلته غير قادر علي النوم من كثرة التفكير....لدرجة أنه إستغل فرصة نومها ذات مره وأخذ هاتفها ليعرف هوية ذلك المتصل....ولكنه لم يفلح فهي بالطبع أخذت حذرها وكانت تمسح المهاتفات بينهم بإستمرار....بالتأكيد هذه تعليمات ذلك المجهول....وهذا أيضاً زاد من شكه....مرت تلك الأيام ثقيله عليه فلم يذق بها طعم الراحه....ومازاد الامر هو مرض والدته فإضطر للذهاب ليكون بجانبها....قضي حمزة بالقصر قرابة الأسبوع....كان يهاتف حسناء عدة مرات في اليوم....وفي ذات يوم إتصل بها عند رجوعه من العمل كعادته ولكنها لم ترد....عاود الإتصال بها لأكثر من مره ولكن بلا جدوي....لم يبالي كثيراً وإنما رجح بأنها من الممكن أن تكون نائمه....لذلك قرر معاودة الاتصال بها في وقت آخر....مرت ساعه وساعه وساعه ومن ثم إتصل بها عدة مرات ولكن لا جديد فلازالت لا ترد....فدب فيه الرُعب خيفة أن يكون قد أصابها مكروه....لذلك إستأذن والديه وركب سيارته وإنطلق بأقصي سرعه وصولاً إليها....وبعد فتره ليست بالكبيره يصل أخيراً أمام مدخل البنايه....وبمجرد نزوله يجد شخصاً غريب الأطوار ليس من سكان البنايه....فهو يعرف جيداً كل من يسكن بها فالعماره بالرغم من كبرها إلا أنها ليست مسكونه إلي من عدة أشخاص....فيدفعه الفضول لسؤال الحارس عن هويته....للمعلوميه هذا الحارس جديد في المنطقه ولا يعرف الكثير فهو قد جاء بديلاً عن الحارس القديم الذي رحل....حمزة : لو سمحت ممكن أعرف مين الراجل اللي نزل دلوقتي من العماره....اصله شكله غريب وانا اول مره اشوفه . 


مجدي الحارس : والله ي بيه كل اللي أعرفه إن الراجل دا بقاله تقريباً أسبوع بيتردد ع العماره وبيجي الصبح وبيروح ف الميعاد دا . 


حمزة : طب ماتعرفش بيطلع لمين ؟! 


مجدي : بيطلع للآنسه اللي ساكنه ف شقه نمره ٦ . 


أحس حمزة بأن أحدهم ضربه علي رأسه فتحدث بصوت هادئ من هول الصدمه قائلاً : طيب ماتعرفش يبقالها إيه ؟! 


مجدي : لا والله ي بيه ماعرفش....وبعدين أنا مالي أنا جاي آكل عيش . 


تركه حمزة وذهب صاعداً لأعلي....كان يمشي بلا وعي وكأنه فقد عقله....إلي أن أصبح أمام الباب ففتحه ودخل سريعاً متجهاً نحو غرفتها....وفي اللحظه التي فتح بها باب الغرفه كانت حسناء تخرج من الحمام وتغطي جسدها بمنشفه كبيره....وهذه هي المره الاولي التي تنسي بها ملابسها....وبمجرد أن لمحته توترت كثيراً وتحدثت بخجل : إنت بتعمل إيه هنا . 


حمزة وهو يتقدم نحوها بخطوات سريعه : مين اللي كان عندك هنا ي حسناء . 


حسناء بإرتباك من منظره الذي لاينم عن الخير : ما...ماكنش حد عندي والله . 


حمزة وهو يمسك معصمها بقوه : ماتكذبيش ي حسناء....أنا شايفه لسه نازل دلوقتي . 


حسناء بإستفهام : مين دا اللي انت لسه شايفه ؟! 


نزلت علي وجهها صفعه مدويه وقال : اللي انتي يتخونيني معاه . 


حسناء بدموع : بخونك إزاي والله ماعملت حاجه . 


نزلت علي وجهها صفعه أخري وقال بصوت جهوري : إخرسي....مش عايز اسمع صوتك ي خاينه....انتي ي حسناء تعملي فيا كده....مالقتيش غير الطريقه دي اللي تكسريني بيها....وأنا اللي قولت لازم اتغير عشانها وأنسي اللي هي عملته....وقعدت أخلق ف مليون عذر عشان أنسي فضيحتك....وقولت لسه صغيره ويمكن ربنا هداها وبقيت كويسه....لكن مافيش فايده ال*** هيفضل طول عمره *** ومش هيتغير....زيك بالظبط . 


حسناء بدموع : أنا مش فاهمه والله انت بتتكلم عن ايه....فهمني عشان خاطري . 


صفعها الآخر بقوه وقال بعصبيه : لسه برضو بتكذبي ومش عايزه تعترفي....انا مش فاهم ازي وصلت بيكي الجباحه انك تجيبيه هنا....ومن ثم صمت قليلاً وأكمل بوقاحه وهو يقترب منها إلي أن أصبح ملاصقاً لها تماماً : ولما انتي لسه ليكي ف الشغل دا ماقولتيش ليه....واهو حتي أنا أولي من الغريب . 


حسناء وهي تحاول الفرار : إنت بتعمل ايه ي حمزة....وايه الكلام اللي انت بتقوله . 


أمسكها حمزة من شعرها وقال بصوت يشبه فحيح الافعي : أنا هاخد حقي وهنتقم لكرامتي ورجولتي اللي أهنتيهم ب******....ثم دفعها لتسقط علي الفراش وإغتصبها بلا أدني شفقه....كانت الأخري تصرخ وتتوسل له ألا يفعل ولكنه كان كالمغيب لايسمع ولا يري....وبعدما إنتهي من فعل جريمته الشنعاء تلك تركها وذهب وكأن شئ لم يكن....أما هي فكانت تنتحب بقهر علي مافعله بها....كانت تظن بأنه قد تغير....وما رأته في السابق كان الأسوأ ولكن اتضح أن لديه جانب مظلم لا يرحم....كان صوت نحيبها عالٍ لدرجة أنه يسمعه من غرفته....ظلت هكذا لفتره ليست بالقصيره لتفقد وعيها....كل هذا ولم يرمش له جفن....ألهذه الدرجه وصلت بك النذاله....ولكن عندما إختفي صوتها ذهب ليتفقدها فيجدها فاقده الوعي وسريرها مليئ بالدماء حاول إفاقتها ولكنها لا تستجيب....فسريعاً ما يتصل علي طبيب رفيقه يسكن قريباً منه....لم تمر سوي بضع دقائق وأتي ليتفاجأ بمنظرها المفجع ذاك فيقول بذعر : إيه دا مين اللي عمل فيها كده . 


إزدرد حمزة ريقه وقال بتوتر : معلش ي دكتور ممكن تشوفها بس الاول وبعد كده هقول لحضرتك . 


وبالفعل إنصاع الطبيب لكلامه وبدأ بفحصها وبعدما إنتهي تحدث بحده : إنت اللي عملت فيها كده....صح؟! 


لم يرد حمزة سؤاله وإنما قال : ممكن أفهم بس هي مالها . 


الطبيب بعصبيه : تفهم إيه....مش شايف إنها حالة إغتصاب لأ وكمان لعذراء وشكلها لسه كمان قاصر....دي جريمه وأنا مش هسكت . 


شعر حمزة بالندم كثيراً لما فعله وحاول كثيراً أن يُفهم ذلك الطبيب ويقنعه بعدم الحديث إلي الشرطه....ولكنه لم يقتنع إلا عندما أعلمه أنها زوجته وليست قاصر كما يعتقد....وهنا فقط هدأت عصبيته ولكن وجه له موجه من التوبيخات القاسيه علي فعلته تلك....وبعدها رحل ليترك الآخر الذي يجلس بجانبها وهو ممسك بيدها ويقول بدموع : أنا عارف إني ماستحقكيش وإني ندل وكنت فاهمك غلط وندمان والله ع اللي عملته....بس إنتي اللي خلتيني أشك فيكي....خلتيني أحس إني مش مالي عينك....كنت مبسوط أوي إن علاقتنا إتحسنت وبدأتي تتكلمي معايا....أنا فعلاً كنت واخد فكره مش كويسه عندك....أنا ف الاول كنت بقنع نفسي عشان ماتعلقش بيكي وأحبك بزياده....بس بعد مع شوفتك ف القسم والدنيا اسودت ف وشي....بقي معقول حسناء الرقيقه اللي عامله زي الملاك حقيقتها تبقي كده....يومها والله ماكنت مصدق عينيا....حاولت كتير أنساكي بعدها بس ماعرفتش....ويوم ماتجوزتك كنت طاير م الفرحه ف نفس الوقت حاسس إنك كسريني بحقيقتك....خلقت ميت عذر وعذر عشان أبدأ معاكي من جديد....طب تعرفي ي حسناء إني كنت بروح لدكتور نفسي عشانك....عشان أعرف أتعامل معاكي....ما انتي عارفه اني عصبي ومابتفاهمش والوحش عندي اكتر من الحلو....عارف إني أذيتك كتير بس والله بيبقي غصب عني....ماكنتش بقدر أتحمل إني أشوفك واقفه مع حد أو بتتكلمي معاه....واكتر حاجه كانت مضيقاني إنك بتشتغلي ف السن دا...بس لما عرفت ظروفك صعبتي عليا اوي وندمت علي كل كلمه وحشه قولتهالك....أنا بحبك ي حسناء والله فعشان خاطري سامحيني....عارف إنه صعب بس حاولي....وبصي ي ستي لو مش عايزه تكملي معايا أنا هطلقك وماعدتيش هتشوفيني خالص بس عايزك تكوني مسمحاني . 


كانت الاخري تسمع ودموعها تنزل دون توقف فهو قد أذي روحها كثيراً....لم تكن بحاله جيده لترد ولكن عاندت وتحدثت بقهر : يا سلام بتحبني وعملت فيا كل دا....أمال لو مابتحبنيش بقي كنت عملت إيه....وبعدين إنت فاكر إن اللي عملته قليل عشان أسامحك عليه....أنا هفضل طول حياتي أدعي عليك....ربنا ينتقم منك وتدور بيك الايام وتحس بالذل والانكسار اللي انا حاسه بيه دلوقتي....أنا بجد بكرهك اوي لدرجه ماتتخيلهاش....انا عمري ماهسامحك ابداً....قولي بس أسامح علي ايه ولا ايه....علي ضربك وإهانتك ولا علي إغتصابك ليا....عارف اللي انت شكيت فيا عشانه دا يبقي مين....يبقي حازم صاحبك اللي كان عايز يصلح علاقتنا ببعض....كان بيقعد ينصحني ويقولي الحاجات اللي انا ماعرفهاش عندك....كان بيحاول يخليني افهك....بس انت عملت ايه....بوظت كل حاجه....مش عارفه لإمتي هتفضل قاسي وشكاك أوي كده....بس عارف انت اديتني درس عمري ماهنساه ف حياتي....بس للأسف هيخيلني فكراك....إنت ماسيبتليش حاجه حلوه تشفعلك عندي....أأنا مستحيل أقعد معاك ثانيه بعد كده....فياريت نطلق وكل واحد يروح لحاله . 


لم يتحدث حمزة وإنما خرج سريعاً فهو لم يعد قادراً علي تحمل كلامها القاسي ذاك....لذلك نجده يدخل غرفته ويوصد بابها جيداً....ومن ثم يرتمي علي فراشه ويظل يبكي إلي أن ينام....يا إلهي ما هذا؟!...أيبكي الصخر....نعم يبكي....ولما لا فهو حقاً تأذي من كلامها كثيراً....فليتأذي بنفس القدر الذي تأذت به تلك الصغيره....فكم من ليلة باتت حزينه مقهوره علي نفسها مما يفعله بها....كم من مره بكت فيها لأجل كلماته اللازعه....الآن فقط يرد لك جزء بسيط مما فعلته بها . 


في صباح اليوم التالي يستقيظ حمزة باكراً ويذهب مباشرة بإتجاه غرفة حسناء....طرق الباب عدة مرات ولكن لم ترد....لذلك يقوم بفتح الباب ويدخل....ليجدها تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت جنيناً....فيجلس بجانبها ويملس بيده علي شعرها ويدقق النظر في ملامحها وكأنه يحفرها في ذاكرته....فاليوم سيكون الاخير لهما معاً ولا نعرف متي سيلتقيا ثانيةً....وعندما أحس أنها بدأت تستيقظ إنتفض من مقعده ووقف بجانب سريرها وأخذ ينادي بإسمها كما لو كان يوقظها....فتنتفض الاخري من نومها وتنظر له بحده وتقول بعصبيه : إنت ايه اللي جابك هنا....امشي اطلع بره انا مش عايزه اشوف وشك . 


حمزة : أنا كنت جاي اصحيكي عشان تجهزي عشان نروح عند المحامي . 


حسناء بإيجاز : طيب امشي انت وانا هلم هدومي وهلبس وجايه . 


لم ير الاخر وإنما خرج مباشرة وذهب غرفته ليبدل ملابسه....وبعد فتره ليست بالكبيره يخرج كل منهما من غرفته ويلتقيا....ليقوم حمزة بحمل حقيبتها ويفتح الباب ويخرج لتتبعه الاخري وصولاً إلي السياره....فيضع تلك الحقيبه في الخلف ويركب ومن ثم تركب حسناء....وينطلق بسرعه متوسطه عازماً الذهاب للمحامي ومن ثم الذهاب للمأذون....كان طيلة الطريق يختلس النظر لها كي يشبع عينيه من رؤيتها....فهو يشعر الآن وكأنه سيفقد قطعه من روحه....وينتهي الطريق ويصلا مكتب ذلك المحامي الذي طلب منه حمزة إحضار مأذون....وبعد فتره ليست بالقصيره من صعودهما العمارة التي يقطن بها المحامي....ينتهي كل شئ ويصبحا غريبين كما كانا....وينزل الاثنان بمشاعر مختلفه....فمنهم من هو حزين حتي البكاء لأجل فقدانها....ومنهم من يشعر وكأنه أصبح حراً بعد أسر....وعندما أصبح أمام السياره تحدثت حسناء دون أن تنظر له : لو سمحت هاتلي الشنطه بتاعتي . 


حمزة : سيبيها واركبي وأنا هوصلك المكان اللي انتي عايزاه . 


حسناء بحده : انت علاقتك بيا انتهت لحد هنا....فإنجز كده وهاتلي الشنطه عشان امشي . 


حمزة بقلق : طب هتروحي فين وانتي ماعندكيش بيت . 


حسناء بعصبيه : مالكش دعوه قولت....وهاتلي الشنطه لو سمحت . 


لم يجادل الاخر وإنما أخرج حقيبتها ووضعها أمامها وقال وملامحه يكسوها الألم والحزن : خلي بالك من نفسك . 


حسناء بحده : ماتخفش أنا هبقي كويسه طول ما انت بعيد عني....ثم حملت حقيبتها وذهبت....ظل الاخر يراقبها إلي أن إختفت....فيمسح تلك الدموع التي كانت تجاهد منذ زمن كي تعلن عن وجودها ومن ثم ركب سيارته وإنطلق بها عائداً لشقته . 


-------------<<<<< في شقة حمزة >>>>>------------

---------------------------------------------------------

نجده ينام علي فراش حسناء وينتحب كالطفل الصغير....فهو لم يكن يتخيل في يوم أن يتعلق بها لهذه الدرجه....لقد وصل تعلقه بها لحد جعله غير قادر علي التنفس....يشعر وكأن حياته إنتهت عند اللحظه التي تركته بها....كان يضع وسادتها علي أنفه كي يستنشق عبيرها الذي يعشقه....ويحتضن منامتها التي كانت ترتديها....ألهذه الدرجه كان يحبها....ولكن أنت من ضيعها وللأبد فهي قد رحلت ولن تعود....لقد إستفذت طاقتها علي الغفران وبفعلتك تلك تكون قد خسرت الفرصه الاخيره للتقرب منها ونيل حبها....فلتتحمل عاقبة ما فعلت . 


يظل ينتحب هكذا إلي أن ينام....وبعد فتره ليست بالكبيره يستيقظ علي صوت رنين هاتفه....فيلتقطه ويقوم بإغلاقه ومن ثم يذهب غرفته....وبمجرد أن دخلها حتي أخذ حقائبه وبدأ بوضع ملابسه بها....وعندما إنتهي طلب من حارس البنايه مساعدته....وبعدما وضعهم جميعاً في السياره وكاد أن يذهب تذكر ماحدث أمس....فإنتابه الفضول كي يسأله عن هوية ذلك الرجل الغريب....فيستدعيه ويقول : إنت امبارح قولتلي إن الراجل الغريب اللي كان نازل من العماره كان نازل من شقه ٦....وأنا اللي ساكن ف الشقه دي....فممكن تقولي إنت تقصد أنهي شقه بالظبط . 


مجدي : أيوه ي بيه صح....انا قولت ٦ بس كان قصدي علي الشقه ٩ اللي فيها الست هيدي....ماتآخذنيش يعني ي بيه انا علي قدي شويه ف القرايه وماليش انا ف شغل الانجليزي دا.... 


حمزة بفضول : ومين هيدي بقي . 


مجدي : دي واحده ي بيه مشيها لا مؤاخذه بطال وكل يوم والتاني تيجي سكرانه....انا ماكنتش اعرف حاجه بس حمدي كان مبيت عندي إمبارح وقالي . 


لم يتكلم حمزة وإنما انهي معه الحديث وذهب عازماً علي الذهاب للقصر....وبعد فتره ليست بالكبيره يصل القصر أخيراً....وبمجرد دخوله يجدهم جميعاً يجلسوا في غرفة الاستقبال....وعندما تنبهوا لوجوده تحدثت ليلي : مشيت ليه إمبارح ي حمزة....وبعدين ماجيبتش حسناء معاك ليه . 


عز الدين : ايوه صح....انت هتفضل حابسها كده كتير . 


لم يرد حمزة علي تلك التساؤلات وإنما قال بدون مقدمات : أنا طلقت حسناء . 


صُعق الجميع وتحدث عزالدين بغير إستيعاب : طلقتها؟!....طلقتها إمتي وليه....وازاي تعمل حاجه زي دي من غير ما تقول لحد فينا . 


ليلي : ليه عملت كده ي حمزة....كان حصل إيه يعني يوصلكم للطلاق . 


حمزة : أنا وهي مش متافهمين ومش عارفين نتعامل ازاي مع بعض....وبعدين اللي حصل حصل بقي....ودي الاسباب اللي عندي فلو سمحتوا ماعدتوش تفتحوا الموضوع دا معايا تاني . 


عزالدين بعصبيه : مش متافهمين ايه ومش عارف تتعامل ايه....انت فاكرني عبيط عشان اصدق الكلام الاهبل اللي انت بتقوله....دا انتوا بقالكوا أقل من اربع شهور متجوزين....يعني مالحقتوش تعرفوا بعض كويس اصلاً....إخلص ي حمزة وقول طلقتها ليه....أصل خلي بالك انت اه اتجوزتها وطلقت بس عادي تتجوز تاني....لو كنت فاكر إنك بكده هتسكتنا عشان ماعدناش نتكلم معاك ف موضوع الجواز....لا ي استاذ هتتجوز تاني وتالت وعاشر . 


حمزة بحده طفيفه : أنا قولت اللي عندي وانتوا حُرين تصدقوا ما تصدقوش دي حاجه ترجعلكوا....أما لو ع الجواز فأنا مش هتجوز تاني لو حصل إيه....أنا جربت حظي اهو وآديني مافلحتش....فاسيبوني ف حالي بقي وبطلوا تتدخلوا ف حياتي وتخلوني اعمل حاجات انا مش عايزها .

ّ

ليلي : ايوه ي حبيبي دي كانت تجربه ومانجحتش....بس دا مش معناه إنك لو عدتها تاني إنك مش هتنجح....وإحنا مش هنضغط عليك....خليك براحتك لحد ما تلاقي البنت المناسبه . 


حمزة بإيجاز : أنا مش هتجوز تاني....ولا هدور ع البنت المناسبه....انا مبسوط بحياتي وانا لوحدي....فوفروا كلاموا دا وسيبوني اعيش حياتي براحتي....وبعد إذنكوا إسمحولي أمشي عشان عايز اطلع اوضتي....ولم يمهلهم فرصة الحديث وذهب ليتبعه حازم....دخل حمزة غرفته وعندما هم بغلق الباب إستوقفه حازم قائلاً : استني ي حمزة عايز اتكلم معاك . 


حمزة : تعالي ادخل . 


وبمجرد أن دخلا تحدث حازم بحده : طلقتها ليه ي حمزة . 


حمزة ببرود : أنا قولتلكوا أسبابي ودلوقتي ماعنديش حاجه أقولها . 


حازم بعصبيه : إزاي يعني تتطلقوا كده من غير ماحد يعرف....مش كنتوا بقيتوا كويسين مع بعض . 


حمزة وهو ينظر له نظره ذات مغزي : والله أهو اللي حصل بقي....وبعدين إنت عرفت منين إننا كنا كويسين . 


حازم بحده : ماتحورش عليا عشان شكلك عارف....أنا كنت بحاول أساعدها عشان تتغير وتبقي بني آدم لكن انت فعلاً اثبتيلي ان عمرك ماهتتغير....حمزة هيفضل حمزة حتي لو عملنا ايه....ممكن بس تقولي ايه اللي حصل وخلاك تطلقها....إنت بجد انسان مايتعش معاه....معقول يعني ماكنش فيه حل غير الطلاق....خلي بالك انت عمرك ما هتلاقي واحده زي حسناء وربنا هينتقم منك علي كل اللي عملته فيها....انت حقيقي دمرت حياتها لا سيبتها ف حالها ولا سيبتها تبقي مراتك....انسان مريض....وكاد أن يذهب ولكن أوقفه حمزة وهو يقول بألم : هي اللي طلبت تطلق....أنا ماكنتش عايز أسيبها بس هي اللي طلبت....لأن أنا فعلاً زي ما انت قولت دمرت حياتها....أنا أذيتها كتير أوي ومش عارف هتسامحني ولا لأ....وصمت قليلاً وعاد للحديث ثانية بصوت مختنق بالبكاء : أنا والله ماكنت أقصد أعمل كده....وماعرفش عملت كده ازاي....أنا قولتلها اني بحبها وطلبت منها تسامحني بس هي رفضت وكانت بتعاملني بطريقه وحشه وقاسيه اوي ماكنتش قادر اتحمل الكلام اللي بتقوله....ومن ثم إنهار وجلس علي سريره وبدأت دموعه في النزول . 


كان حازم يقف مبهوتاً من حالته تلك....فهو لأول مره يراه يبكي....فيسير نحوه بلهفه ويجلس جانبه ويقول بقلق : هوا حصل ايه كده ي حمزة يوصلك للحاله دي....أنا عمري ماشوفتك ضعيف كده . 


حمزة بدموع : هي السبب....هي اللي سابتني بعد ماعلقتني بيها وخلتني أحبها اكتر....بس انا مش زعلان منها لان اللي عملته فيها أصعب بكتير من اللي عملته فيا....أنا كنت عايزها تسامحني . 


حازم : خلاص ي حمزة طالما انت بتحبها كده حاول تتكلم معاها وترجعوا لبعض . 


حمزة بحزن : ياريت كان ينفع بس خلاص هي مشيت ومش هترجع....وطالما هي مابتحبنيش يبقي الكلام مش هيفيد . 


حازم : ومين اللي قالك انها مش بتحبك . 


حمزة بألم : ياريتها مابتحبنيش بس لأ دي قالتلي انا بكرهك وهفضل طول عمري ادعي ان ربنا ينتقم منك....كلامها دا وجعني أوي....كنت حاسس ساعتها ان روحي بتتسحب مني واني ماعدتش قادر اتنفس....عمري ماكنت اتخيل ان حسناء هتعاملني بقسوه كده . 


حازم : ما انت ياما عملت فيها ي حمزة....هوا صحيح انا مستغرب ل اللي بسمعه بس دي أقل حاجه ممكن تعملها بغض النظر عن اللي حصل بينكم لان واضح انها حاجه كبيره وانت مش عايز تتكلم....انا مش هضغط عليك عشان تحكي بس حاول تهون علي نفسك وان شاء الله كل حاجه هتعدي . 


-------------<<<<< عند حسناء >>>>>---------------

---------------------------------------------------------

نجدها تركب بجانب العم محمود في سيارته وتقول : خلاص ي عمو انا موافقه....وممكن أبدأ من انهارده . 


محمود : يبقي علي بركة الله ي بنتي....انا هاخدك دلوقتي تشوفيها وتتعرفوا علي بعض....وماتخافيش هي ست طيبه خالص وعايشه ف البيت لواحدها وأولادها كلهم مسافرين....وبعد فتره ليست بالكبيره يصلا امام احد المنازل التي يبدو عليها الفخامه ومن ثم ينزلا ويدخل محمود وتتبعه حسناء....ليجدا سيده مسنه تجلس علي كرسي متحرك ترحب بهم وتحثهم علي الجلوس فينصاعوا لرغبتها ويجلسوا ومن ثم يبدأ  حوار تعريفي بين كل من حسناء وتلك السيده....وبعد فتره يستأذن العم محمود ويرحل ليبقا هما الاثنان ويكملا حديثهما الذي امتد كثيراً....فكلتاهما احست بالراحه تجاه الاخري . 


وتمر الايام والاسابيع لتصبح شهراً....كان ذلك الشهر مؤلماً علي ذلك الثنائي الذي فرقه القدر....فكلاهما كان دائم الحزن والبكاء ليلاً....هو يبكي ندماً علي ما فعله بها وتحسراً علي فقدانها....أما هي فتبكي لأجل حياتها المدمره تلك....هل سيظلاً هكذا....أم سيأتي القدر بما لا نتوقعه ويُرجعهما....هل سيطول الامر كي يعودا....هل ستلين حسناء بتلك السهوله....هل بذلك يكون حمزة قد أخذ جزائه....أم أن الايام تُخبئ له فاجعه كبيره....

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇24👇

---------------------------------------------------------

--------<<<<< بعد مرور أربع سنوات >>>>>--------

---------------------------------------------------------

في ساعه متأخره من الليل نجد سياره فارهه تسير متجهه نحو أحد المجمعات السكنيه الراقيه إلي أن تصل أمام بوابة قصر كبير فيوقفها السائق وينزل سريعاً ليفتح الباب لتلك الشابه الانيقه التي تجلس في الخلف ويقول : إتفضلي ي هانم . 


فتنزل تلك السيده وتقول بحده طفيفه : انا مش هانم ي مسلم....انا حسناء وبس....مفهوم . 


فيبتسم الاخر ويقول بخجل : مفهوم ي ح....فتقاطعه وتقول : يا إيه بقي . 


مسلم : ي حسناء . 


حسناء بلطف : شوفت سهله ازاي....بلاش الالقاب دي عشان مابحبهاش....ثم صمتت لبرهه وتحدثت ثانية وهي تنظر لساعتها وتقول بقلق : هما اتأخروا ليه مش كانوا سابقينا . 


مسلم : مش عارف والله....هتصل علي سامي كده وأسأله . 


وبمجرد أن امسك بهاتفه وجد سياره فارهه لا تقل فخامه عن التي جاءت منذ قليل تسير بإتجاههم ومن ثم تقف خلفها وينزل منها شاب طويل القامه وسيم لدرجه كبيره ويرتدي ملابس رسميه أنيقه ويحمل علي زراعيه طفلاً نائماً لم يتجاوز الثالثه من عمره ويسير صوب حسناء فتقول وهي تلتقط ذلك النائم بإحتواء : إتأخرتوا ليه كده . 


أنس : نعمل ايه بقي لاستاذ ياسين طقت ف دماغه يشتري عربيه وقعد يعيط وماسكتش غير لما لفينا ع المحلات كلها وشاف انهم قافلين . 


حسناء بمشاكسه : والله تستاهل....لان انت اللي عودته علي كده....مش دا استاذ ياسين حبيب القلب....استحمل بقي . 


أنس بإبتسامه واسعه : دا احنا بنغير بقي . 


حسناء بعبوس : لأ مابغيرش....ويلا خليهم يفتحوا البوابه عشان عايزه انام . 


أنس بمشاكسه : حاضر ي قموصه هانم....ومن ثم يقوم بإخراج المفاتيح ويفتحها ليدخلوا وتلحق بهم تلك السيارتان . 


في صباح اليوم التالي نجد حسناء تستقيظ مذعوره علي صوت بكاء ذلك الصغير النائم بجانبها فتنتفض من نومتها ومن ثم تحتضنه وتحاول تهدئته لتكتشف أن حرارته مرتفعه لدرجه مقلقه فتحمله وتخرج به سريعاً متجهه إلي الغرفه المجاوره فتفتح بابها وتقول بصوت باكيٍ : إلحقني ي أنس ياسين حرارته عاليه وبيعيط....ومن ثم إنفجرت في البكاء....ليقوم الآخر من مقعده ويحتضنها بإحتواء ويقول بحنان : اهدي ي حسناء ماتعيطيش ان شاء الله هيبقي كويس....هوا اكيد اخد برد امبارح....أنا هتصل بالدكتور يجي يشوفه . 


حسناء برفض : لأ الدكتور هيتأخر علي ما يوصل هنا....انا هاخده المستشفي . 


أنس : ي ستي اسمعي كلامي مره واحده بس....الدكتور مش هيتأخر لانه ساكن جنبنا....يعني بالكتير ربع ساعه وهيبقي هنا....فإقتنعت الاخري وهدأت وأخذته إلي غرفتها ثانية وإرتدت إسدالها وجلست بجانبه في انتظار حضور ذلك الطبيب....وبعد مايقرب من نصف الساعه يأتي لتتفاجأ بهويته....يا الله انه الطبيب ذاته....لما هذا؟!...لما كلما اقتربت من نسيان تلك الذكريات السيئه يحدث ما يذكرني بها....لقد تعبت اما يكفي هذا....لعنك الله ايها الحقير فأنت حتي وان غادرت حياتي لم تغادر ذاكرتي اللعينه تلك....ظلت حسناء شارده طوال مدة الفحص....ولم تفق الا علي صوت انس وهو يقول : ايه ي حسناء سرحانه ف ايه . 


حسناء بإرتباك : لا ولا حاجه . 


أنس بحزن : ولا حاجه ازاي ي حسناء....انتي بقالك فتره ع الحال دا....علي طول سرحانه ومكتئبه ومابقتيش تتكلمي معايا زي الاول ورافضه تقوليلي السبب اللي غيرك بالشكل دا .

ّ

امتلأت عيناها بالدموع وارتمت بأحضانه وقالت : أنا مش عايزه افتكر الايام دي....ليه كل حاجه بتحصل بتفكرني بيه....انا مش عايزه اقعد ف البلد دي انا عايزه اسافر تاني....انا كنت ناسياه هناك . 


شدد أنس من احتضانها وقال بحنان : خلاص اهدي ي حسناء....وانا هعملك اللي انتي عايزاه....بس قوليلي مين دا اللي بتتكلمي عنه . 


زاد بكاؤها وعلي صوت شهقاتها وقالت بطريقه هيستيريه : لا لا مش عايزه اتكلم عنه....مش عايزه افتكر الايام دي . 


أنس بحزن : طيب خلاص مش عايز اعرف....بس عشان خاطري ماتعيطيش....واخذ يربت علي كتفها حتي هدأت وقالت بصوت مهزوز : أنا عايزه اقعد لوحدي . 


أنس وهو يقبلها من جبينها : حاضر ي ستي....انا همشي دلوقتي عشان عندي مشوار مهم وهعدي عليكي عشان نتغدي برا يمكن مودك يتحسن . 


أومات له الاخري واحتضنته وقالت : متتأخرش عشان ياسين . 


قبلها انس من جبينها ثانيةً وقال : حاضر مش هتأخر....ومن ثم خرج من الغرفه مغقلاً بابها خلفه ليترك الاخري لأحزانها وذكرياتها المؤلمه....جلست حسناء بجانب ذلك الصغير وظلت تتأمل ملامحه....ولا شعورياً بدأت دموعها في السقوط....وتركت العنان لذاكرتها في استرجاع تلك الايام البائسه....كم تمنيت لو انك لم تولد....فأنت الشئ الوحيد الذي كلما رأيته تذكرت ذلك القاسي....كانت غربتي علي اهون من الرجوع الي هذا البلد....كم حاولت ان اتناسي أمره والا افكر به....ولكن لم استطع....فرأيتك ايها الصغير تذكرني بكل تفصيله به....فأنت لا تشبهه في شكله فقط بل في تصرفاته ايضاً....حتي أصبحت نسخة مصغره منه....وبعد حديث طويل دار بخاطرها تذكرت امر شئ مهم....ماذا ان علم حمزة بشأن ابنه....ماذا ان أخذه....لا لا لن يأخذه....حتماً سأغادر هذا المنزل واعود حيث جئت....فأنا لن ادع ذلك الوغد يعرف بشأن ابنه....ومن ثم احتضنته بتملك وظلت تنتحب خوفاً من فقدانه إلي ان غفت بجانبه . 


وبعد فتره ليست بالكبيره استيقظت وبدأت في البكاء ثانية والتقطت هاتفها واتصلت بأنس....وبمجرد ان سمعت صوته زاد بكاؤها وانهارت تماما ولم تعد قادره علي الحديث....كان الاخر يكاد يموت قلقاً عليها....حاول تهدئتها ولكن لا فائده....لذا قرر الذهاب لرؤيتها....لم يمض الكثير من الوقت وأتي....ليجدها تجلس القرفساء علي سريرها وتنتحب بقهر....وبمجرد أن سمعت صوته جرت نحوه واحتضتنه وظلت تقول بهستيريا : لو عرف هياخده ي أنس....انا عارفاه قاسي ومابيحبنيش وهياخده مني....خلينا نمشي من هنا قبل مايعرف....مشيني من هنا ي أنس عشان خاطري . 


أنس بعدم استيعاب : يعرف ايه؟!....وياخد مين؟!....انتي بتتكلمي عن مين ي حسناء . 


حسناء من بين شهقاتها : هقولك بس اوعدني انك مش هتخليه ياخد ياسين مني . 


أنس وهو يشدد من احتضانها : حاضر....بس اهدي عشان تعرفي تتكلمي....وتعالي نخرج عشان ياسين . 


وبعدما خرجا من الغرفه وهدأت تماماً قالت بحسم : انا عايزه امشي من هنا . 


أنس : ماشي موافق....بس ممكن اعرف السبب . 


حسناء بإرتباك : ع عشان....مش عايزه ابو ياسين يشوفه . 


أنس بعدم استيعاب : ايه دا....يعني هوا ماكنش يعرف انك حامل . 


حسناء وهو منكسة الراس : ايوه . 


أنس بعصبيه : انتي ازاي تعملي حاجه زي دي ي حسناء....حرام عليكي....انتي ازاي انانيه كده....مش قادر اصدق بجد اللي انتي عايزه تعمليه....مش مكفيكي انه قعد كل السنين دي ومايعرفش ان عنده ابن . 


حسناء بدموع : انا لما اطلقت ماكنتش اعرف اني حامل اصلا....وبعدين يستاهل....هوا ماعملش فيا قليل . 


أنس : مهما عمل كان من حقه انه يعرف حتي لو بعد الطلاق....مش يمكن لو كان عرف كنتوا رجعتوا لبعض وابنك ماتحرمش من ابوه كل السنين دي . 


حسناء : لا انا مش عايزه ارجعله ومش عايزاه يعرف حاجه عن ابنه....انا هاخده وهنسافر . 


أنس بعصبيه : ازاي يعني عايزه تسافري....ياسين لازم يعرف ان ابوه عايش....بذمتك ابنك مش صعبان عليكي وهوا بيقول لواحد مايقربلوش حاجه ي بابا....لا وانا اللي كنت فاكر ان ابوه مش عايز يعترف بيه....اللي انتي عايزه تعمليه دا غلط وانا مش ممكن اقبل بيه....ابوه لازم يعرف....وانا بنفسي اللي هدور عليه . 


حسناء ببكاء : لا عشان خاطري ي انس....حمزة لو عرف مش هيسيبهولي . 


أنس بصوت عالٍ : اكيد ودي اقل حاجه هيعملها....وهيبقي حقه....انا مش عارف ازاي جالك قلب تعملي كده . 


حسناء بدموع : يعني اعمل ايه دلوقتي !!؟ 


أنس بقلة حيله : مافيش قدامك حل غير انك تقوليله وهوا ليه حرية الاختيار ي اما الموضوع يتحل ودي ويسيبهولك ويبقي يشوفه من وقت للتاني ي اما بقي هيرفع قضيه ويطالب بحضانته . 


حسناء : اكيد هيرفع قضيه عشان ياخده مني....انا مستحيل اقوله . 


أنس بصوت جهوري : برضو عايزه تعملي اللي ف دماغك....انا مش هسكت ي حسناء وهدور علي ابوه . 


حسناء بتوسل : لا عشان خاطري ماتعملش كده....انا قولتيلك عشان تساعدني مش عشان تعمل كده . 


انس باستنكار : اساعدك ف ايه....انتي اتجننتي....انا لا يمكن اقبل بحاجه زي دي....وفري علي نفسك الكلام ي حسناء عشان مش هرجع ف كلامي ولو تعرفي عنوانه او اي حاجه عنه اتفضلي قوليها . 


حسناء بهستيريا : لا لا لا مش عايزه افتكر حاجه عنه....مش هسيبله ابني....انا بكره البني آدم دا ومستحيل ارجعله تاني....ومن ثم خارت قواها وسقطت مغشي عليها ليُفزع الاخر ويتجه صوبها ويحملها ومن ثم يضعها علي الاريكه ويحاول افاقتها....وما هي الا لحظات واستعادت وعيها....وبمجرد انا فتحت عيناها ظلت تتحدث بصوت خافت : عشان خاطري ماتقولوش....فيحتضنها بحنان ويقول : هش....خلاص ي حبيبتي مش هقوله . 


حسناء : اوعدني ي أنس . 


أنس بإيجاز : انا قولت مش هقوله....وكمحاولة منه لتغيير الموضوع اكمل : وبعدين فكك بقي من الكآبه اللي انتي فيها دي والبسي يلا عشان نتغدي برا . 


حسناء : لا انا مش عايزه اخرج....خلينا هنا انهارده حتي عشان ياسين . 


أنس : خلاص ي حبيبتي اللي انتي عايزاه . 


وينقضي النهار سريعاً حتي اتي المساء....كانت حسناء ملازمه لابنها لا تفارقه....فقد بدأت مخاوفها تتحكم بها لدرجه جعلتها تقرر عدم الخروج....فالحل الوحيد لتجنب حدوث مصادفه تجمع بين الاب وابنه هو المكوث في هذا البيت الي ان يحين وقت الرجوع حيث اتوا....وتتابع الايام دون وقوع احداث تُذكر....فحسناء كانت ترافق ابنها منذ الصباح حتي ينام....وفي احدي الايام اضطرت حسناء للذهاب مع أنس لأمر عاجل وتركت ياسين . 


----------<<<<< في قصر أنس مُراد >>>>>----------

---------------------------------------------------------

نجد ياسين يلعب في حديقة القصر بصحبة تلك المربيه الشابه التي اتت حديثا الي ان يأتيها اتصال فتتركه وتذهب بعيداً....اما هو فقد دفعه الفضول لاستكشاف ما يوجد خلف تلك الاسوار....لذلك نجده يسير بخطي أشبه للركض إلي أن اصبح في الخارج....وبمجرد خروجه ظل يجري لهواً وكأنه قد تحرر من السجن لتوه حتي اتت سياره وكانت علي وشك الاصطدام به....ولكن السائق استطاع تفاديه ومر الامر بسلام....كان الطفل يبكي مذعوراً مما كاد ان يحدث له فينزل ذلك الشاب المنشغل بحاسوبه في الخلف الذي ازعجه بكاؤه....وكلما سار ذلك الشاب بإتجاهه تراجع ياسين وزاد نحيبه....وبعد محاولات عده من ذلك الشاب استطاع أخيراً ان يسكته واقنعه بالذهاب معه....لم يكن يدري ذلك الشاب ماذا يفعل بهذا الطفل لذا قرر ان يصطحبه معه إلي منزله . 


----------<<<<< في قصر ذلك الشاب >>>>>---------

---------------------------------------------------------

بمجرد ان صف السائق السياره نزل ذلك الشاب حاملاً ياسين وذهب به الي الداخل....وعندما وجد والدته اعطاها الطفل وقص لها بإيجاز مع حدث معه وصعد سريعاً لغرفته....بمجرد ان صعد وتنبهت لملامحه جيداً دُهشت كثيراً من الشبه الكبير بينه وبين ابنها....لذلك حملته ذاهبه به إلي زوجها الذي دُهش هو الاخر....وتوالي شعور الدهشه علي كل من رآه....مرت ثلاثة ساعات قضاها كل من في القصر لعباً ومرحاً مع ذلك الطفل اللطيف المشاكس....إلي ان نزل ذلك الشاب الذي صعد غرفته منذ مده....وبمجرد أن رآهم مستمتعون بصحبته قال بدهشه : هوا خد عليكوا بالسرعه دي؟!...دا انا كنت فاكر اني هصحي علي صوت عييطه . 


جواد بحيره : انا مش قادر استوعب الشبه اللي بينكوا ي حمزة....دا زي ما يكون انت بالظبط . 


حمزة : شبهي؟!....شبهي ازاي يعني ؟! 


ليلي وهي توجه ياسين بإتجاهه : معقول ما أخدتش بالك انه نسخه منك . 


حمزة وهو يقترب من الطفل : ماهوا زي ما انتوا شايفين كده انا تقريباً ماعدتش بشوف من غير النضاره وبعدين ساعتها كنت هموت وانام....وعندما اصبح قُبالته اخرج نظارته وارتداها لتتضح له الرؤية كثيراً....ظل ينظر له لفتره ثم تحدث بدهشة كبيره : ايه دا ؟!....انا حقيقي مش مصدق...معقول يكون في حد شبهي اوي كده....ثم احس برغبه مُلحه لإحتضانه....فجتذبه بحركه فجائيه لأحضانه....كان يشعر بإحساس غريب تجاهه....فهناك شيئاً مُريب في هذا الطفل....لا اعرف ما يجذبني له لهذه الدرجه....وبعد مرور لحظات افلته من احضانه وحمله وجلس بجانب والده ووضعه علي قدمه....وظل يتحدث معه كما لو كان طفلاً . 


---------<<<<< في قصر أنس مُراد >>>>>-----------

---------------------------------------------------------

نجد حسناء تبكي بشده وأنس يحتضنها محاولاً تهدئتها ولكنها لا تستجيب فهي أصبحت كالمغيبه لا تري ولا تسمع....وبعد فتره ليست بالكبيره تتذكر أمر الكاميرات فتقول بدموع : الكاميرات ي أنس....تعالي نشوفهم يمكن نعرف نوصل لحاجه . 


أنس : ما انا عايز اقولك كده م الاول بس انتي اللي مش راضيه تسمعي....ثم امسك يدها بحنان وذهبا لغرفة الأمن....قضيا هناك قرابة نصف الساعه ولكن لم يتوصلوا لشئ مفيد بل زاد خوفهم اكثر....فالكاميرات اظهرت انه ذهب في سياره مع شخص غريب لم يتعرفا عليه لبعد المسافه حتي انهم لم يعرفا أين ذهب....لذا حاول أنس التواصل مع اصحاب القصور القريبه من تلك الواقعه....وبعد مرور اكثر من ساعتان استطاعوا تحديد هوية ذلك الشخص ومعرفة مكان قصره....ولكم ان تتخيلوا حالة حسناء بعدما عرفت ان الشخص الذي وجد ابنها وهو الشخص ذاته التي كانت تسعي الا يراه....فقد اصابها الدوار والتصقت قدماها بالارض من هول الصدمه....يا الله لما هذا؟!....لما الحظ السئ يرافقني دوماً....كيف سأذهب الآن....فبالتأكيد سيراني ذلك الأحمق....يا اللهي لقد قلت حيلتي....فماذا انا بفاعله....مهلاً....مهلاً....ماذا تقولي يا حسناء....أماذلتي تهابي رؤيته....ألم يغيرك مرور كل تلك السنين....فحتماً كان سيأتي موعد اللقاء....وحتماً كان سيعرف بأمر ابنه....لذا فلتتشجعي وتستعيدي هدوئك وامضي وكأن شئ لم يحدث....هيا....اذهبي ي حسناء . 


وسريعاً ما نجد ان حالتها قد تغيرت ولحقت بأنس الذي ابتعد عنها....لتركب السياره وهي عازمه علي تلقين ذلك الغبي درساً لن ينساه اذا حاول منعها من أخذ طفلها....هل حديثك مع ذاتك كان له كل ذلك الأثر....اذاً فلتتحدثي اليها دوماً.....فلقد حان وقت المواجهه ولينتهي معه الخوف والضعف....وبعد دقائق معدوده كانت السياره تقف أمام القصر....لتنزل هي اولا وتتقدم للامام ليلحقها الأخر ويدخلوا القصر سريعاً....وبمجرد دخولهم وجدت ياسين يلعب مع حمزة في الحديقه....لتتبدل ملامحها وجهها الجامده إلي الخوف والقلق....ولكن حاولت إخفاء شعورها وتجاهل نغزات قلبها التي أصبحت تزعجها....فهي لا تردي ماذا أصابه ذاك....وتتقدم أكثر وأكثر حتي أصبحت علي بُعد مسافه لابأس بها منهم....وهنا يلمحها ياسين ويجري نحوها ويحتضنها ليتبعه حمزة ويقوم مصافحة أنس محاولاً توضيح ما حدث....وكان يحاول تجنب النظر لتلك التي تقف جانبه رغم أن الفضول كان سيقتله ويعرف من والدته....ولكن العهد الذي قعطه علي نفسه بألا ينظر لغير صغيرته التي هجرته....منعه....أما حسناء فقد فقدت صوابها وأصبحت غير متزنه....إضافه إلي تسارع دقات قلبها بطريقه جنونيه وعدم مقدرتها علي تحريك نظرها بعيداً عنه....كانت نظراتها له واضحه لدرجه لفتت إنتباه زوجها الذي تعجب من فعلتها تلك....وبالطبع أيضاً حمزة الذي أصبح خجلاً جداً من تلك النظرات المصوبه تجاهه....وهنا قرر أن يوجه نظره لتلك المتجبحه كما نعتها في نفسه....ليتفاجأ بما رآه....أحقاً هي حسناء أم انني اتخيل كعادتي....يا الله كم اشتقت لرؤياها....كم توحشت لذلك الوجه البرئ...كم كبرتي ي صغيرتي واصبحت شابه حسناء كإسمك....وكأنه ما لبس ان رآها حتي إلتصقت عيناه بها....لا أعرف صراحةً كم من الوقت استمر حديث العيون هذا....ولكن أستطيع ان اخمن بانه كان طويلا....ليغار أنس ويحمر وجهه من الغضب ويقول بحده : متشكر جداً ي استاذ حمزة....ثم امسك بيد حسناء بقوه واكمل : بعد اذنك....ومن ثم سار بها إلي الخارج تحت نظرات ذلك المتيم بعشق تلك الصغيره....وعندما أصبحا في الخارج تحدثت حسناء بغضب : إيه ي أنس انت ماسكني كده ليه . 


أنس بعصبيه : بجد مش عارفه عملتي ايه . 


لم ترد حسناء وانما تركته وذهبت....اما هو فقال بصوت مرتفع : كلامنا ماخلصش ي حسناء....ثم ركب السياره . 


داخل قصر السيوفي نجد حمزة لا يزال في مكانه يطالع البوابه بشرود ليقطع شروده صوت جواد وهو يقول : مين دول اللي كانوا هنا ي حمزة ؟! 


حمزة بهيام : شوفتها ي جواد....كبرت وبقيت جميله اوي . 


جواد بتعجب : مين دي حمزة؟!....ومالك بتتكلم ليه كده ؟! 


حمزة بحزن : حسناء رجعت ي جواد ؟! 


جواد بضيق : يعني هي اللي كانت هنا ؟!....ثم تذكر امر ياسين وقال بلهفه : معني كده ان ياسين ابنك ي حمزه . 


حمزة ببرود ولا مبالاه : ايوه للاسف . 


جواد باستغراب : للاسف ليه....انت زعلان عشان طلع ليك ابن ؟! 


حمزة بحزن مكنون : تفتكر يعني هكون سعيد بإن عندي ابن مايعرفنيش....وبيقول بابا لحد تاني....ثم تغيرت نبرة صوته الي نبره مهزوزه : انا اه مانسيتهاش وعمرها ماغابت عن تفكيري بس كنت اتعودت علي غيابها خلاص....ليه رجعت دلوقتي....ليه....انا عارف ان ربنا بيعاقبني ع اللي عملته فيها....بس انا والله  تعبت....وما عدتش عندي طاقه اكمل....انا اذيتها كتير اوي....فا دلوقتي مش هرجع أأزيها بإني آخد ابنها....انا عايز ابقي اشوفه علي طول ومش هضايقها خالص بوجودي....قولها كده ي جواد....روحلها بيتها قولها....انا مش عايز ابقي لوحدي تاني . 


جواد بحزن علي حالة أخيه : حاضر ي حمزة....بس عشان خاطري ماتقولش كده....انت مش لوحدك....احنا كلنا معاك وحواليك....وهنفضل جنبك . 


حمزة بقهر : ماهو للأسف برغم وجدكوا الا اني حاسس اني لوحدي....حسناء لما مشيت خدت مني كل حاجه حلوه ف حياتي.....وانا عارف ان عمرها ماهترجعلي....ثم تركه وذهب . 


كان جواد يكاد يبكي علي حالة أخيه تلك....فهو يشعر بالألم والانكسار في كل كلمه ينطقها....وارتجف قلبه خوفاً من أن يعود له ذلك المرض اللعين....فقد حذرهم الطبيب من دخوله في نوبة اكتئاب مرة أخري ومن الآثار السلبيه التي ستتبعها.....لذا قرر ان يعرف مكانها ويذهب للحديث معها غداً محاولاً ايجاد حل يُرضي جميع الاطراف . 


----------<<<<< في قصر أنس مُراد >>>>>----------

---------------------------------------------------------

نجد أنس وحسناء يجلسان في غرفة المكتب في صمت ليقطعه أنس قائلاً : حسناء....انا بكلمك بكل هدوء اهو ومن غير عصبيه....ممكن اعرف مين الراجل دا....وليه كنتي بتبصيله كده . 


حسناء ببكاء : انا مش عارفه ليه ضعفت قدامه ونسيت كل اللي عمله....ليه كان رد فعلي كده....ليه كنت حاسه ان قلبي هيقف لما شوفته....وده مش معناه اني هرجعله....انا خايفه بس لياخد ابني مني....عشان خاطري ي أنس اتصرف ورجعنا مكان ماجينا....انا مش عايزاه ياخده مني . 


أنس بهدوء : اهدي كده ي حسناء عشان نعرف نتكلم ثم اعطاها كاسة عصير لترتشف منها بضع قطرات ليكمل كلامه بنفس الهدوء : يعني حمزة اللي قابلناه هناك دا طليقك اللي كنتي رافضه تحكيلي عنه اي حاجه....بصي ي حسناء....فكرة انك ترجعي دبي تاني مش حل....هوا خلاص عرف بموضوع ابنه فا مافيش 

فايده من هروبك....لازم تواجهيه وتتكلموا مع بعض وتعيدوا حسابتكوا....ابنكوا ذنبه ايه يعيش من غير اب....فكري بعقل شويه ي حسناء....وبعدين انتي فاكره لما تاخدي ياسين وتمشي انتي كده هتنهي الموضوع.....لا بالعكس دا انتي بتزوديه اكتر....لان ساعتها هوا مش هيسكت وهيرفع قضيه ويقلب الدنيا....فعشان كده حاولوا تحلوا الموضوع بينكوا عشان ابنكوا والمشاكل اللي هتعيشوه فيها . 


حسناء بدموع : بس انا مش بحبه....مش عايزه ارجعله....مش عايزه اعيش معاه تاني . 


أنس بمزاح : مابتحبهوش برضو....دا انتي ماشلتيش عينك من عليه ساعت ماشوفيه....دا انا كنت حاسس انك هتاخديه بالحضن....ي شيخه قولي كلام غير دا . 


حسناء بإحراج : بجد ؟!....كان باين عليا للدرجادي ؟! 


أنس بالإبتسامه : ايوه جداً....وهوا كمان شكله بيحبك اوي ي حسناء . 


حسناء : بس انت ماتعرفوش ي أنس....حمزة مابيتفاهمش....ومش هيرضي يسيبهولي . 


أنس : هنحاول ي ستي مش هنخسر حاجه....وبعدين انا حاسك ظلماه....لان شكله مايديش خلاص انه واحد بتاع مشاكل . 


حسناء باستنكار : ظلماه؟!....ومش بتاع مشاكل؟!....دا انا ماحدش ظلمني وعملي مشاكل قده....اسكت ي أنس عشان خاطري ماتفكرنيش بأيام مش عايزه افتكرها....دا انا شوفت معاه اسود ايام حياتي....شخص قاسي ومتحكم وطباعه صعبه....وحقيقي فعلاً مايتعاشرش....وسكتت قليلاً لتطلق تنهيده معبره بها عن ألمها واكملت : بس برغم كل دا حبيته للاسف....ولسه بخاف منه لحد دلوقتي....كل السنين اللي فاتت دي ماقدرتش تغير فيا حاجه....وف اللحظه اللي عرفت فيها انه لقي ياسين حاولت ابقي قويه....بس للاسف اول ماشوفته....رجعت حسناء بتاعت زمان تاني....لسه ذكريات الايام الوحشه دي مش عايزه تتنسي....حاولت كتير بس ماعرفتش....ولما جينا مصر زاد خوفي منه.....لان كل حاجه بقيت بتفكرني بيه وباللي عمله فيا....وبدات اخاف لياخد ياسين....ثم اجهشت بالبكاء وقالت : أنا والله بحبه بس مش عارفه عمل كده ليه....حتي ماسبليش حاجه كويسه تخليني اسامحه . 


فيحتضنها أنس ويحاول تهدئتها ويقول : اهدي عشان خاطري ي حسناء....انا مابستحملش اشوفك بتعيطي....كل حاجه هتتحل بإذن الله....انا مش هسيبك كده . 


نهاية الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


خلصتوا قراءة الفصل إتفضلوا جميع الروايات الكامله من بداية الروايه لاخرها من هنا 👇❤️👇💙👇❤️👇


1- روايةاتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله


117- رواية عشق الحور كامله


118- رواية لاعائق في طريق الحب

119- رواية عشق الصقر


120- قصة ليت الليالي كلها سود


121- رواية بنت الشيطان


122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء

123- رواية صغيرتي الجميله


124- رواية أخو جوزك


125- رواية مريض نفسي


126- رواية جبروت مرات إبني


127- رواية هكذا يكون الحب


128- رواية عشق قاسم


129- رواية خادمتي الجميله


130- رواية ثعبان بجسد امرأه


131- رواية جوري قدري


132- رواية اجنبيه بقبضة صعيدي


133- رواية المنتقبه أسيرة الليل


134- رواية نجمتي الفاتنه


135- رواية ليعشقها قلبي


136- رواية نور العاصي


137- رواية من الوحده للحب


138- رواية أحببت مربية ابنتي


139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين


140- رواية شظايا قسوته


141- نوفيلا اشواق العشق


142- رواية السم في الكحك


143- رواية الصقر كامله


144- رواية حب مجهول المصدر


145- قصة بنتي الوحيده كامله


146- رواية عشقني جني كامله


147- رواية عروس الالفا الهجينه الجزء الثاني


148- رواية أميرة الرعد


149- رواية طفلة الأسد


150- نوفيلا الجريئه والاربعيني


151- رواية أحببت مجنون


152- قصة أخويا والميراث


153- رواية حب من اول نظره


154- رواية اغتصاب بالتراضي


155- رواية صعيدي مودرن






تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close