رواية شظايا قسوته الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم رحمه سيد
رواية شظايا قسوته البارت التاسع عشر والعشرون بقلم رحمه سيد
رواية شظايا قسوته الجزء التاسع عشر والعشرون بقلم رحمه سيد
الفصل التـاسـع عشـر
" وإن تنازعـا الاثنـان .. رغبـة القدر ام رغبـة بشرًا عاديًا، والرد الطبيعي والحتمي رغبة القـدر التي إن وضعت حواجـزهـا لشيئً ما قد يعجبك أو لا يعجبك، لن تجـد لإصرارك مكـانًا .. ابدًا " !!!!!!!
وسيـلا في غرفتـها المعتـادة، تضم ركبتيها لصـدرها وتبكِ بعنف، لم يتلاقى جفنيها تلك الليلة ابدًا، وبدت دموعهـا كبحرًا حُرم على أرضـه أن تجففه !!!
تتذكـر المـانع الجديد بالنسبة لها الذي ظهر من حيث لا تدري ولا تحتسب ليجبرها على خُطـى عكس اتجاهها تمامًا !!
فـلاش بـاك ##
وشعـرت بقيدًا اخـر يُقيدهـا رغمًا عنهـا فيتسبب في زرع الذعر في أرض قلبها - التي كانت تخرب تمامًا - بلا منـازع !؟
استدارت لتـرى ذاك البغيض .. لتجـده احدى الرجال الذين يعملون بالمنزل، وسحبها هو نحـو غرفتـه الصغيرة ثم أغلق البـاب برفق ليبعد يـده عنهـا، فكادت تصرخ بهلع :
_ ابعد آآ
قاطعها وهو يضع يـده مرة اخرى على فاهها ليقول بهمس تحذيري :
_ إهدي يابت، أنا هاسيبك عشان أسمعك الكلمتين وابجي اعملي ما بدالك
اومـأت بخوف موافقة وهي تحرك شفتاها :
_ حاضر
وما أن ابعد يده حتى سألته بارتعاد :
_ في إية ؟
اجابهـا بخبثًا اقلقها :
_ كنتِ عايزة تهربي مش كدة، وماسمعتيش تحذيـرات الباشا بردو
أبتلعـت تلك الغصة المريـرة من خاطـرة عابرة مرت لتذكرها بهؤلاء الحمقى الذين اختطفوها .. فهمست متوجسة بتساؤل :
_ باشا مين، أنا معرفش انت بتتكلم عن أية !!
رفـع حاجبه الأيسر متابعًا بتهكم :
_ متعرفيش انا بتكلم عن إية ياختي، أنا هعرفك دلوقتي
ثم أخـرج من جيبـه هاتفـه، ليظهر صورة جدها الحبيب بنفس المشهد الذي رأتـه سابقًا مع رئيسهـم ..
ذلك المشـهد الذي ترك فيها أثــرًا واضحًا متخوفًا ممن قد يحـدث !!!!
مشهد جعل قلبها ينتفض بين ضلوعهـا ذعرًا مميتًا !!
وسألته بضعف قهري :
_ أنتوا لية مش عايزين تسيبوا جدو في حاله بقا
ليجيبهـا ببرود :
_ ومش هانسيبه لان إنتِ الواحد مايأمنلكيش، أسمعي بقا هو فترة قصيرة أقل من الشهـر كمـان وهنبعد عن جدك تمامًا لو سمعتي الكلام ومحاولتيش تهربي تاني
سألته بدهاء :
_ واشمعنا شهر ؟
تأفف وهو يقـول بغيظ :
_ مايخصكيش بقا، أنا بصبرك بس وبعـرفك إن فات الكتير ما باقي إلا القليل
اومـأت بحـزن تعمق نبرتها المنكسرة اكثر فأكثر حتى كادت تنعدم :
_ حاضر
أشـار لها بأصبعه محذرًا :
_ إياكِ تعملي حركة كدة ولا كدة، أعرفي إنك متراقبة 24 ساعة، والناس دي مابتهزرش، ممكن يضحوا بجدك عشان يعلموكِ الادب، لكن مش هيخاطروا بنفسهم ابدًا !!!!!
بــاك ..
ومن غيـرها قـد خاطـر ؟!
من غيرها ضحى وتنـازل ومازال الخطر يفيد الأستمرار !!
من أخـذ عهدًا قاطعًا وصامتًا على نفسـه بعدم أذية من تحبهم ولو كان - كبش الفداء - هي فقط !!!!!!؟
هي فقط التي حُشـرت بين أشواك ليست لها ... على الأطلاق !!
**********
" وعندمـا تكـون في بدايـة الطـريق، وأنت علم علمٍا بفـخ يُنصـب لك، فالاستعـداد أنسـب فكرة .. مؤقتًا " !!!
دلف ياسين إلى المنزل وهو يملئ رئتيه بالهواء الطلق الذي سيختنق حتمًا بالداخل من المناواشات التي ستحدث !!!!
وكـان والـده تقريبًا يتشاجـر مع والـده، وبالطبع السبب لا يُخفـى ..
والجمـلة الرئيسية ومسمار وأسس الأتهـام عند الخطأ لوالدته المسكينة
" اه ما إنتِ اللي عاملة فيه كدة بدلعك ده "
تقـدم ليتنحنح بصوته الأجش معلنًا إختلاف توجه السهام لتُرمى عليه هو :
_ في إية يا بابا، في إية يا ماما ؟
أجابه والده صارخًا بحدة :
_ اه اهلاً أنت نورت يا حبيب ماما، عايز تروح تتجوز من غير موافقتنا يا ياسين
هـز رأسه نافيًا ببساطة :
_ لا طبعًا يا والدي، ده في حال أنكم رفضتم رفض نهائي، أنا مش هسيب البنت اللي حبيتهـا ابدًا
رفـع والـده حاجبـه الأيسر متهكمًا :
_ لا والله، ده تهديد بقاا مش كدة
سارع ياسين مبررًا :
_ ما عاش اللي يهددك يا حج، بس أنا مش عايز أموت نفسي بالحياا، أو اعصي كلامك، لو عندك أختيار وسط هنفذه من غير ما اتـردد
أشـار له والده مزمجرًا بغضب حقيقي نشب بين أوردتـه من تحدي إبنه الغير مباشر له :
_ عندي إن مفيش حد بيموت من غير حد، وبعدين الحب عمل أية ياخويا، ما خلق الله كلهم عايشين اهم، بلاش وهم وكلام فاضي
كـز على أسنانه ليتمالك نفسه بصعوبة :
_ لو سمحت يا حج، كله بالخناق إلا الجواز بالأتفاق، سيبني أختـار شريكـة حياتي بمزاجي أنا
حاولت والدتـه تهدأة المـوقف بجملتها التي ظنت انها سترطب الأجواء ولو قليلاً :
_ يا حبيبي أبوك خايف عليك وعايز مصلحتك بس
ومسـح على شعـره وهو يصيـح باهتياج :
_ أنا مش طفل انا اعرف احدد مصلحتي لوحدي، لية مش قادرين تفهموا يا أمي، لية مُصرين تبعدوني عنكم بتصرفاتكم دي !!!؟
ولم يجـد ردًا سـوى " صفعـة " مدويـة من والـده شهقت على اثرهـا والدته بصدمة !!
صفعـة كان مبتغـاها أن يعـود لوعيه كما ظـن والده أنه قد يحدث ..
ولكنها قد تأتي بنتيجة عكسية، قد تجعـل مكانهـا محفـورًا ليخفيه فيما بعـد بإهداء رغبته ما يحب !!!!!
ونظـر لوالده مطولاً بصدمة، ليسمع والدته تقول بجـزع :
_ إية اللي أنت عملته يا منصور ده
واجابها بقوة باردة :
_ بفوقـه، عشان الظاهر ماكنش في وعيه ومحتاج يفوق !!
اومـأ باستهانة :
_ مكنتش في وعيي، صح عندك حق، أنا من دلوقتي مش هكون في وعيي في أي حاجة بعملها او هعملها !!!
ثم أولاهم ظهره ليغادر دون كلمـة اخرى، ليهـوى والده على الأريكة بهمدان قبل أن تقول والدته :
_ ياسين مبقاش صغير يا منصور عشان تمد إيدك عليه، ده راجل وبيشتغب وبيصرف على نفسـه !!
أشار لها منفعلاً وهو يـردف بحرقة :
_ هيدمر كل حاجة عشان تفاهه اسمها حب، الحب مش هيأكلنا ويشربنا يا ام ياسيـن
نهـضت وهي تضرب كفًا بكـف بتعجب حقيقي !!!
يرمـي بطموحات وأمنيات ابنه الوحيد عرض الحائـط، ليرمم جانب اخـر ..
جانب مصالحه وأنانيـته التي بدت كالسراب لا نهاية له !!!!!
بينما أخـرج هو الهاتف الخاص به من جيبـه ليتصل بشخصًا ما، وما أن اجابه حتى قال بجدية متساءلاً :
_ هاا يابني عرفت كل حاجة عن البت ؟
اجابه الاخر مسرعًا بتأكيد :
_ اه يا باشا عرفت وأطقسـت كويس اوي على اد ما نفـع
اومـأ منصور على الرغم من انه لا يـراه ثم سأله بلهفة :
_ طب قول انجز عرفت إية ؟
_ يا باشا البت دي زي ماتقول كدة مقطوعة من شجـرة، ميعرفولهاش اصل ولا فصل حتى، جابها واحد اسمه سليم الصقر لو حضرتك تعرفه، الدار اصلاً ملكه، واستاذ ياسين كان بيروح لها عادي يمارس مهنته كـدكتور نفسي لانها بيقولوا متعرضة لصدمة شديدة وحالتها النفسية وحشة جدًا
زفـر وهو يقـول بجمود :
_ تمام، نفـذ أنت
_ اوامـرك يا بـاشا
واغلق الهـاتف وهو يتنهـد بأرتياح يشعر به على مشارف روحه لما قد يحدث !!!!
*********
هبطـت " رقيـة " من الأسفـل بدمـوعها التي لم تعـد تفارق وجههـا الأبيض ..
اصبحت غلافًا دائـم له لا يتركهـا !!!
أقتـربت من أمنية التي جاءت لها في وقتها المناسب تمامًا، هي بحاجـة لتفريغ شحنات الغضب والغيظ من بين خلايـاها لتهدئ تلك الثـورة قليلاً !!
حاولت رسـم ابتسامـة مزيفـة وهي تهمس بحبور :
_ أزيك يا أمنية منورة
شهقـت أمنية من مظهـرها المفجـع، عيناها التي سطـرت المعنى الشامل للألم والحزن، ملامحها التي كانت عنوانًا للجذب .. اصبحت واجمة ذابلـة ..
ووجنتاهـا التي صـُك عليها علامة أصابعـه كوشمًا لخيانتها !!!!
وسألتها مسرعة :
_ في إية يا رقية مالك ومابترديش علي أتصالاتي لية ؟
رفعـت كتفيها تحاول تصطنـع اللامبالاة :
_ ابدًا عادي كنت مضايقة شوية بس ومش قادرة أكلم حد
ضيقت أمنية عينيها بشـك لتتابع متساءلة بأصرار :
_ لا لا باين عليكِ إنك معيطة، أحكِ لي يا رقية ده أنا زي سيلا ؟!
وعنـد تلك السيرة خاصةً كانت كمفتـاحًا لإنفجـارها الغاضب المأسـور .. والمكسـور لتبدء بالبكـاء، حتى سألتها امنية بفـزع :
_ لا لا في إية بس مالك يا حبيبتي قولي يمكن ترتاحي شوية
كادت تنطق بصوت متقطـع :
_ أنا وآآ ومجـدي ..
سألتها بلهفة :
_ اممم كملي ماله مجدي، إتخانقتوا ولا إية ؟
اومـأت وهي تحاول أستئناف ذاك الحديث الذي تشعـر به يخنقها من مجرد تذكره :
_ اه عشـان آآ
قاطعتها يـدًا تسحبها بقوة، يدًا تحفظ ملمسها عن ظهـر قلب .. وتكره في آن واحد !!!!
لتجد مجدي يسحبها خلفـه وهو يقول بجدية موجهًا حديثه لأمنية :
_ معلش يا أمنية عايز رقية في حاجة
ثم أستـدار وهو يسحب رقية التي ألجمت الصدمة لسانها مرددًا :
_ البيت زي بيتك بقا، enjoy !!
وإختفـوا من أمامـها في لمـح البصـر، لتكـز على أسنانها بغيظ وهي تحمل حقيبتها لتغـادر وهي تلعن ذاك الــ " مجدي " !!!
بينما في الاعلى أغلق مجدي الباب، لتواجـه رقية الشرارات الغاضبة التي تتطاير من عينـاه بقلقًا إرتفـع بين أفق عيناهـا وخاصةً وهي تسمعه يقول :
_ كنتِ عايزة تحكيلها يا رقية صح، مع إني منبه عليكِ محدش يعرف ؟
هـزت رأسها نافية بسرعة :
_ لا لا مش كدة، أنا بـس كنت آآ
قاطعهـا بصفعـة أصبحت تعلم مجراهـا جيدًا !!!!
وصمة جديدة لن تشكل فارقًا بالنسبة لها، فالطالمـا كانت البدايـات خير مُبشر !!!!
وبصـوت مرتجـف متزلزل كبركان أوشك على الإنفجـار :
_ مجدي أنا .. آآ صدقني
قاطعهـا وهو يقبـض على ذراعها بقوة كجمرة مشتعلة اُلقيـت عليها وقال :
_ أسكتِ، أحمدي ربنا إني عارف أتمالك أعصابي شوية، كل ما افتكر اللي إنتِ عملتيه بحس إني مكنتش راجل كفاية عشان أخليكِ تثقي فيا !!!!!
ورماهـا على الفـراش بعنـف ليهدر بعدها وهو يفتح ازرار قميصه :
_ وأنا فعلاً مبقتش عايزك ألا عشان الرغبة بس زي ما قولتِ
وبلحظـات كان فوقها يقبلها بعنف وقسـوة، قسـوة هي من جعلتها تتفجر من بين جحـور إحكامـه .. فلتواجهها اذًا !!!!!؟
يقتنـص حقـه - الشرعـي - ولكن بطريقة غير شرعية .. ابـدًا !!!!!
***********
ظـلت " بـدور " تسير ذهابًا وإيـابًا بافتعال حقيقي .. والسـؤال الذي يسيطر عليها كليًا الان
" ترى لمَ لم يعود من عندهـا " ؟!
المزيـد والمزيـد من الموجـات المغتاظة تعوم بين طيـات روحها قبل عقلها !!
لم يفيـد سحـر .. ولم يفيد إغـراء ولم تفيد أسباب كاذبـة !!!!
كلها كانت مجرد - محاولات فاشلة - سُجلت ضمن تاريخ رسوبها الدائم في امتحـان حياتها الوحيـد !!!!
ووالدتـه بالخـارج تشاهد إحدى مسلسلاتهـا مع - فشـار - وجوًا هادئًا بعيدًا عن أشتعال ابنتهـا !!
توجهـت لها وهي تصيح بنفاذ صبر ؛
_ اهوو لا سحـر نفع ولا نيلة، ده انا حاسه إنه جه بالعكس
سألتها ببرود :
_ لية ؟
اجابت بغيظ يشوبه الحدة وهي تقترب أكثر منها :
_ اهو تاني ليلة يباتها عندها، وماكلفش نفسه يرد عليا يقولي حتى جاي ولا لا
ثم ضـربت على قدمـها بغلب وهي تستطـرد حانقة :
_ ياريتني ماسمعت كلامك أو كلام أمي، بلا سحر بلا نيلة أنا كنت ناقصة هم
لـوت الاخرى شفتاها متهكمة :
_ ياختي وهو حد أجبرك توافقـي
رفعـت حاجبها الأيسر بغيـظ وهي تكمل :
_ أذا كان إنتِ اللي أسمك امه وافقتي، أنا اللي هموت على نظرة منه مش هوافق ؟؟
هـزت رأسها نافية قبل أن تبرر بجدية :
_ لا لا، انا وافقـت لانكم قولتولي مفيش ضرر ليه خالص، إنه هيحبك ويرضى بيكِ بس
تأففت بـدور وهي تسألها بنفاذ صبر :
_ طب هنعمل إية بقا ؟
هـزت رأسهـا ولأول مرة تنطق بصدق وقوة :
_ معرفش، أنا من دلوقتي برة اللعبة دي، مفيش حاجة بتيجي بفايدة وأنا ابني لو عرف هخسره للأبد، كفاية أني اجبـرته عليكِ
إتسعت حدقتا عيناها وهي تسألها مصدومة :
_ نعم !!! يعني إية بقا الكلام ده ؟
نهضـت وهي ترد ببرود :
_ كلامي واضح، وابعدي عن السحر ده خالص، سهر ممتعة، باي يا حبيبتي
ثم تركتهـا لتغـادر بكـل برود .. وكأنها سحبته ممن كان يملكه يومًا لتختزنه هي ...
بينمـا همست بدور بأصرار خبيث :
_ بس أنا بقى مابستسلمش بسهولة، وهتشوفي يا حماتي !!!!!!!!
**********
" وعندمـا تتيقـن من كـونك ستظـل أسيرًا تحت رحمتهم حتى يمنـوا عليك بذرة رحمـة، فلا مانـع من التمتـع بالحرية ولو للحظـات وحيدة لن تتكرر " !!!
وفي غرفة سيـلا، اخيرًا خلعت حجابها لتطلق الحرية لخصلاتها البنية الناعمـة، تقريبًا في قرارة نفسها حسدته على الحرية التي ينعم بها !!!!!
ظـلت تتنهـد وهي تأخذ نفسًا عميقًا ..
هي لم ولن تتعب من العمل مع " فاطيمـا "
ولكـنها لم ولن تحتمل تلك التي تُدعـى " داريـن " !!
لا تتـرك دقيقة تمر إلا وختمت عليها ختم أهاناتها المؤكد لسيلا كـ خادمة !!!!
ومن دون مقدمـات وجـدت الباب يُفتـح ليدلف سليـم .. - كعادته مؤخرًا -
شهقت وهي تضـع يدها على شعرها متساءلة ببلاهة :
_ أنت إية اللي جابك هنا ؟
ظل هو ينظـر لخصلاتها الطويلة .. لا بل الطويلة جدًا، تكاد تنتهي عند خصرهـا !!
وبقعـة كبيرة من الرغبـة في إستنشاق خصلاتها الناعمة تلك تتسع داخله رويدًا رويدًا مع مرور الثواني كنسمـات من الهواء إزدادت فجأةً عليك !!!!!
" يا الله .. أية من الجمـال خُلقت .... له !! "
قالها بين ثورته الهائجـة ثم أستفاق على صوتها ليقول بثبـات ظاهري :
_ اولاً ده بيتي يعني أجي في أي حته وقت ما احب إنتِ مش هتقوليلي أعمل إية وماعملش أية !!؟
وظل يرمقها بنظرات خاصة قبل أن يتـابـع بنبرة ذات مغزى " حادة " :
_ ثم إنك إزاي ماتقفليش الباب زي الناس، افرض حد من الخدم شافك وأنتِ بشعرك كدة ؟!
ووجدت نفسها تبرر بتلقائية :
_ أنا آآ كنت لسة هقفله كويس بس أنت دخلت، وأنا اتخنقت من كتر ما بشيلش الطرحة والجو حر جدًا
فعليًا الجـو كنـارًا من حولـه ..
ولكن ليست كالنيـران المشتاقة التي تغـار والتي تنـدلع في قلبه بين ضلوعه الان !!
اومـأ وهو يقتـرب منها ببطئ متعمدًا تلاعبها على وترها الحساس :
_ شعرك .. حلو أوي
وأصبحـت تكـره تلك المسافة التي تنقـص بينها، تخشى اقترابه الذي كاد يفقدها عقلها !!!
اصبحت تخشـاه هو شخصيًا !!
تتخـذ أقترابه على وتيـرة خاطئـة .. على سبيلاً لم يتخذه هو يومًا - الرغبة - ليس إلا !!!!!!!
اصبح امامها تمامًا وهي ملتصقة بذاك الجدار اليتيم تتمسك به، لتشعر بأصابعه تتخلل خصلاتها بنعومة ورقة غير معهودة منه، قبل أن يهمس :
_ ماشاء الله
ولا مـانع من تنفيذ تلك الرغبة التي كادت تقتله داخليًا .. ليقترب وهو بالكاد يحتضنها بين ذراعيـه المفتولتيـن ويغمض عيناه وهو يملئ رئتيه برائحة شعرها الجذابـة !!!
وهي ترتعـش بقلق بين يديه، وتلقائيًا امتدت يدها تستند على صدر ذاك الجدار المتيـن !!
وبالخـارج تقف " داريـن " وهي تقبـض بيدها على " المقص " الذي تمسكه، تود لو قطعت ذاك المشهد من سلسلة ذاكرتها ... ولكنها ستقطع السبب لذاك المشهد حتمًا !!!!!!!!!!!
******
شظايا قسوتـه
الفصل الـعـشـرون :
ودفعتـه سيلا عنها برقتهـا المعهـودة، قبل أن تمـوت سَـيلاً بين ذراعـيه !!!
وبالطـبع من شدة تأثير لمساته وذوبانهـا بين يديـه التي تعرف مبتغاها جيدًا !!
وهمسـت بضعف حزين بعض الشيئ :
_ سليـم .. لو سمحـت !!
أبتعـد قليلاً رفقًا بها .. رفقًا على خجلها وعذرية تلك اللمسـات لها !!
على مشاعر متضاربة تعصف بها فجأةً دون رحمة !!!!!
ليبادلها الهمس بابتسامة هادئة :
_ حاضـر
وسرعـان ما أختفت تلك الابتسامة لتتبدل بحدة ظهـرت مكتسحة تلك الحروف :
_ بس لو لقيت حد شافك ولو صدفـة كدة بشعرك ده، هرتكب جنايتين
ثم سألها بمكـر :
_ عارفة اية هما ؟
هـزت رأسها نافية ببلاهة :
_ لا، أية هما !
واجابته كانت مع اقترابـه القلق ليهمس بجوار أذنها وكأنه سرًا يخشى افتضاحه :
_ اول جناية هخرمله عينيه اللي بيبص بيها ويمكن اموته خالص، وتاني جنايـة هخدك أحبسك واتجوزك غصب عنك
ثم غـمز لها بطرف عينيه متابعًا بنفس المكـر الذي يجتاحه :
_ وإنتِ مش ادي بصراحة
وقد تـدافع مقصـد أخـر لعقلها جعل الدموع تترقرق بين بحر عيناها اللامع ليزداد لمعانًا !!!
- هي ليست من مستـواه الأجتمـاعي - !!؟
تلك الجملة إرتكـزت بين أطياف سماءها الخجولة لتمحي ذاك الخجل في ثواني وتحل محله الحزن المعتاد ..
الحزن لإهانـة قُدمـت خاطئة لها، هي بالفعل " مش أده " ولكنها أكبر !!!!!
فسألها متلهفًا للمحه تلك الدمـوع التي اصبح يكرهها بين عيناهـا :
_ مالك في إية ؟
اجابتـه وهي تنظر للأرض بصوت مختنق :
_ أمشي عشان محدش يشوفك هنا مينفعش، أنت مش ادي مينفعش تقف معايا هتسوء سمعتك
وقد وصلـه مقصد تلك الطفلة - الهشة - فعليًا .. تحزن وتبكِ من كلمة غير مقصـودة !!!
كالماسة إن لمسها أي شخص بعنف من دون قصـد - تنكسر على الفور - !!!
ليمسح على أنفها التي كادت تصبح حمـراء وهو يقـول مشاكسًا :
_ ماتبقيش زي الطفلة كدة، ولا زي إية، إنتِ طفلة فعلاً، انا قصدي مش قد عصبيتي، مش قد غيرتي على أي شخص يخصني ولو جدتي، مش قد قسوتي، اللي معاكِ .. بتبقى مجرد شظايا !!!
وتعجب من نفسه بالفعل .. في البداية يبرر تصرفاته لعقله الذي ينهره على تلك الحماقـات ...
وفي النهايـة يداوي ما فعله، بترطيبًا خفيفًا ولكن قويًا ممن يشعر به !!
" ختامهـا مسك كما يقولون " !!!!!
وقالت بصوت مضطرب وهي تنظر حولها تتفقد المكـان :
_ طب آآ دارين .. دارين ممكن تيجي او خالتو
مـط شفتيه بلامبالاة شقية ؛
_ عادي يعني، محدش يقدر يقولي تلت التلاتة كام
اومـأت بنصف ابتسامة قائلة :
_ طب يلا، عشان عاوزة انام
وقال بشقـاوة :
_ طب ما تنامي هو انا ماسكك ؟
دفعتـه وهي تكمل ضاحكـة بحزم :
_ أطلع عشان انام
ثم مسحت على شعرها بإرهـاق واضح متابعة :
_ بكرة ورانا شغل كتير في المطبخ، عايزة ألحق ارتـاح
وشهقت وهي تلاحظ انها مازالت خالعة حجابها، فركضت باتجاهه لتمسكه إلا ان سليم امسكه قبلها ليخفيه خلف ظهـره، فتوسلته بخفوت :
_ سليم لو سمحت هات الطرحة
هـز رأسه نافيًا، ثم بنبرة جعلت القشعريرة تسير في جسدها من مغزاها :
_ طب ما تريحـي بكـرة، أنا مش عايزك مرهقة خالص ده لسة اللي جاي احلى
إبتلعت ريقها، وتلك المرة اقتـربت هي .. رويدًا رويدًا حتى اختلطت أنفاسهم !!
" تلك المرة هي مـضطرة للمجازفة "
وسحبت حجابها وسـط شروده الهائم في اقترابها، وكادت تبتعد مهللة بانتصار :
_ اخدتها بردو
ولكنه ألصقهـا به مرة اخـرى، وانظاره مثبتة على شفتاهـا، ليردف بعبث :
_ بس يا حبيبتي، هو دخول الحمام زي خروجه
وفي لمـح البصر ودون أن يعطيها الفرصة للصدمة او الاندهاش كان يقبض على شفتاهـا باشتياق لم يراعي في قوانينه قلقها العارم منه !!!!
يلتهم ما كان يتوق لالتهامه طيلة الأيام الماضية !!
وهي تحاول التملص من بين حصـاره الحديدي بذراعيه، لتدفعه اخيرًا لاهثة :
_ بس بقااا اخرح برررررة يلا
اومـأ ببرود عابث :
_ إيتس أوكيه، براحة يا حبيبتي
" حبيبتي " ؟!!!
همسـة تصاحب تيـارات مصدومة من الخجل .. والتوتر .. والخوف !!!
هل هي حبيبته بالفعل، ام مجـرد كلمة تلقائية خرجت هربًا دون المرور على - فلتـر الإهانة والقسوة لديه - !!
ولمَ يهمها ذلك من الأساس ؟؟؟!!!!
أستفاقـت من شرودها على صوت الباب الذي أغلقه قبل أن يغادر بعدما نـال مبتغاه الذي أزداد بعدما حققه !!!!!!!
**********
وجلست جميلة في الحديقـة تهـز الكرسي الخشبي الذي تجلس عليه بقوة ..
تفكـر وتفكـر .. التنفيـذ خطـوة ليست بالسهـلة نسبةً مع " الصقـر " !!!
تفكر وتدبر وتنصب الخيوط ولا تعلم أن القـدر خير معاونًا لها !!!!
انه ادمى قلوبهـم عشقًا مكبوتًا سينفجر من سهمًا واحدًا منها !!
ظـلت تهمس وهي مرتكزة بنظراتها على اللاشيئ :
_ قبل ما ادبسهم لازم أعرف أن كان سليم خلاص حبها ولا لسة
صمتت برهه تفكـر لتكمل بعدها متساءلة لنفسها ؛
_طب هعرف ازاي بقا !!
هـزت رأسهـا وهي تردف بحيرة :
_ بس ازاي اخليـهم يتجوزوا وسليم مفكر إنها فاقدة الذاكـرة
مسحـت على رأسهـا وهي تتابع شاردة :
_ اجباريًا لازم سليم يعرف الحقيقة بس بعد التدبيس
اتسـعت ابتسامتها قبل أن تمسك بالهاتف الذي بجـوارها ثم تتصـل بـ " يوسف " شقيق دارين الوحيد
ليأتيها صوته بعد ثواني مرددًا :
_ ست الحبايب بتتصل بيا مرة واحدة لا لا المفاجأة هاتموتنـي
ضحكت قبل أن تقول :
_ مش هاتبطل مشاكستك دي يا ولد
_ لا اكيد، وحشاني صدقيني
_ لو وحشاك كنت جيت تشوفني يا يوسف، مش مطنشني كدة وباعت لي اختك بس
_ معلش والله الشغل متلتل فوق راسي
_ لا مفيش اعفاء، عايزاك هنا النهاردة او بكرة بالكتير
_ من عنياا، انت تؤمر يا قمر
_ ماشي يا حبيبي، بس اكيد عشان عايزاك ضروري
_ تمام تمام خير اللهم اجعله خير
_ تقلقش خير ان شاء الله
_ ماشي يا حبيبتي يلا عاوزة حاجة
_ عاوزة سلامتك، سلام
_ مع السلامـة
أغلقـت ويجتاحها شعور باليقيـن أنها اختـارت الشخص الصحيح تمامًا ..
من سيشعل فتيل غيرة " الصعيدي " بداخل - ذاك العنيد - سليم !!!!!!!!
***********
_ كفاية يا مجدي، أحنا مابقاش ينفع نكمل مع بعض بعد كل اللي حصل
قالتهـا " رقيـة " وهي تقف امام مجدي الذي خرج لتوه من المرحـاض بصـوت ضعيف واهـن ..
نبـرة تخللها الألم والضعف درجاتهـا !!!
إن كانت تعلم أن هذا هو جزاء ما ستفعل لمـا كانت فعلت ابدًا !!
إن وضعت العقـاب والجزاء والفعل بينهما قبل أي شيئ، سيكون التردد المصير الحتمي !!!
ليرمقهـا بنظـرات ساخرة يتوارى خلفها الكثير والكثير من بذور القلق من قرار قد يصـدر وهو لا طاقة له به و رد :
_ اية ده معقول تعبتي بسرعة كدة
ثم اقترب منها يربت على كتفها باستهانة ساخرة :
_ معلش انا عارف إن رد فعلي كان قاسي شوية، لا شويتين، بس مش بعد ما تركبِ الوحش الجنان، تطلبي منه الهداوة !!!!
هـز رأسها نافية لتتابــع :
_ لأ، أنا مش طالبة منك الهداوه، انا طالبة طلب وحيد واخيـر
وعنـد ذكر النهاية .. تتلف أوتـار قوتـه وصبـره !!
وهل ما زال يعشقها ؟!
بالتأكيد نعم .. سنين وسنين من العشق لا يزيلها شهرًا من الألم !!!
ولكنه سألها بثبات ظاهـريًا فقط :
_ ولو انك ملكيش طلبات، بس اطلبي خير ؟
تنهـدت وهي تنطقها بوهن :
_ نتطلق، خلينا ننفصل بهدوء يا مجدي، أنت لا يمكن تنسى اللي حصل، وانا لا يمكـن استحمل واكتم جوايا اكتر من كدة
اقترب منها في لمح البصر يقبض على ذراعها بقسوة مرددًا :
_ مش إنتِ اللي هتحددي ننفصل ولا لا ده اولاً، ثانيًا طلاق مابطلقش، ثالثًا انا حذرتك إن حد من اهلك يعرف، احنا ادامهم اسعد زوجـين في العالم
هـزت رأسها نافية بأصرار وقـوة نبعت من إهانة باتت لا تُطـاق :
_ لا كفايـة، لازم يعرفوا بقا مش هخبي تاني خلاص
وكاد يصفعها ولكن تماسك بصعوبـة، كونهـا وصلت لمرحلة اللامبالاة في الخطأ ..
هو لا يريد أن يصبح مثلها بالمرة !!!!!
اقترب منها يمسـك يدها ولأول مرة منذ فترة برفـق ليقول :
_ اوعي تفكري إن أنتِ لوحدك اللي بتعاني، أنا يمكن تعبان أكتر منك، عمرك شوفتي طفل غلط واهله ماعقبوهوش ؟
هـزت رأسها نافية :
_ لا بس أنا آآ
قاطعها وهو يبتعـد بصلابة وصرامة لاذعة :
_ مابسش يا رقية، النقاش انتهى، طول حياتنا واحنا بتناقش لحد ما عملتِ اللي عملتيه، دلوقتي فترة الأوامر بس
هـزت رأسها نافية بجمود ؛
_ انا عمري ما هامحي شخصيتي يا مجدي
اومـأ ببرود وهو يخرج من الغرفـة :
_ وانا مش عايزك تمحيها اساسًا يا حبيبتي
غادر ليتركها تكز على أسنانها بغيظ، لتهمس متوعـدة له :
_ و3 ايام ضعف خلصوا يا مجدي، وبس خلاص مش هاسكت تاني !!!!!!!
***********
وكانت سيلا ساكنة بمكانها كالعادة، لتجد دارين تدلف دون أي اذن، كأعصـار حارق يود النشب في كل من امامه، ثم سحبتها من يدها بعنف وكأنها عروس للعب !!!!
فسألتها سيلا بتوجس :
_ في أية إنتِ وخداني على فين ؟
اشـارت لها دارين ان تصمت بصوت امر :
_ اخرسي ماسمعش صوتك
حاولت سيلا أن توقفها مرددة ؛
_ طيب هحط طرحة على شعـري
هـزت الاخرى رأسها نافيـة بخبث شابه الحقد الدفين :
_ أنا اصلاً وخداكِ عشان شعرك ده !!
سألتها سيلا ببلاهه ؛
_ يعني إية !!؟
ووصلوا امام غرفة داريـن، فدلفت هي وسيلا ثم اغلقت الباب، لتتجه نحو المقص تمسك به ثم اقتربت من سيلا مرة اخرى والشر يتطاير من بين عيناها ..
بينما الاخرى تشعر بقلبها يُعتصر بخـوف وقلق من تلك الخبيثة لتسألها متوجسة :
_ إنتِ هتعملي إية ؟
اجابتها ببرود حاقد :
_ هادمر اي حاجة بتجذبه ليكِ !!!!!!!
**********
طـرق سليم بـاب الغرفة التي تقطـن بها ناديـن، ليفتحه ببطئ ليراهـا تمسـك القلم بين يديها البيضاء الناعمة، وامامـها أوراق بيضـاء ترسم عليهـا بشـرود تام ..
ولكن وكأن تلك المرة ذلك الشـرود حاولت أخراجه على هيئة رسومات نابعـة من فراشة يتحكم بها القلب !!!!
اقترب منها بابتسامة ليسأل المساعدة بجدية :
_ أية الاخبـار ؟
اجابت بجدية متحمسـة لطريقًا اُنير امامها :
_ الحمدلله في تحسن يا استاذ سليم، أديتيها ورق وقلم ترسم لعلها تقدر تخرج اللي جواهـا في الرسم ده، ولقيتها استجابت وبترسـم
اومـأ سليم بامتنـان :
_ طب الحمدلله، أن شاء الله تتشفى تمامًا وتخرج من الصمت ده
رددت خلفه :
_ إن شاء الله
ثم تنحنح قائلاً بجدية شبه آمـرة :
_ أطلعي برة معلش وخدي الباب في إيدك عشان عاوز اتكلم معاها في حاجة
اومـأت بهدوء :
_ حاضـر
غادرت بهدوء ليتجه سليـم نحـو ناديـن التي لم يهتز لها جفـن، وما إن جلس بحوارها واستنشقت رائحته المنفردة حتى نظرت له وهي تهمس بابتسامة :
_ سليم
تهللت اساريره بفرحـة عارمة لم تُبقى خلية من خلايـاه إلا وتمرغت فيها، ليمسك يدها مرددًا بسعادة :
_ عرفتيني يا نادين، يا الله ماتتخيليش فرحان بتطورك ده أزاي !
جلس بجوارهـا ليبدء حديثه بسؤاله الهادئ :
_ نادين، إنتِ عارفة ياسين صح ؟
صمت .. ثم صمـت ثم هـزة رأس مؤكدة بابتسامـة !!!
وكأنهـا كانت تبحـث بين جنبات عقلها عن اسم غيـره ولكن .. لم تجـد سواه تتذكـره كما كـان، فاشقت الابتسامة ثغرها دون تردد !!!!
فأكمل سليم بحـزم حنون :
_ ياسين عايز يتجـوزك يا نادوو، موافقة عليه ؟
لم يجـد رد فسألها بود :
_ بتحبي ياسين يا نادوو ؟
اومـأت بلا تـردد بنفس الابتسامة الشـاردة، لتتسع ابتسامة سليم وهو ينهض قائلاً :
_ كدة تمام اوي
ثم اخرج هاتفه ليتصـل بياسين وعيناه ترافق ناديـن التي عادت لرسمها مرة اخـرى، ليأتيه صوت ياسين المتلهف :
_ الووو ايوة يا سليم
_ ياسين اية اخبارك ؟
_ مستني ردك على احر من الجمـر
_ طب تمـام، حيث كدة بقا هات الحاجة الوالدة والوالد ونورونـا
_ بجد، أنت مش متخيل فرحتني ازاي، روح اللهي ربنا يبتليك بواحدة تطلع عينك، آآ قصدي تفرح قلبك
ضحك سليم قبل أن يردف بصوته الأجش ؛
_ ماشي يا مشاكس، يوم الخميس الساعة 7 بليل يناسبكم ؟
_ يناسبنا جدًا، ده انا هقوم ألبس من دلوقتي
_ ماااشي، يلا مع السلامة
_ سلام يا برنس
اغلق الهاتف وهو يتنهـد بارتيـاح، إلتفت لنادين مرة اخرى لتقـع عيناه على الرسمة التي رسمتها ..
وما أن دقق بها حتى أتسعت حدقتا عيناه صدمة حقيقية !!
وهو يـرى ياسين وكأنه يتجسد امامه ..
الصورة تمثله حرفيًا !!!!
وكأن تلك الملامـح حُفـرت بذاكرتها بشكلاً من الذهب فكان من السهل أن ترسمها بذلك التطـابق !!!
اقترب منها يربـت على شعـرها بحنـان خالص وهو يهمس :
_ كدة أنا اتطمنت إنك هاتكوني مع الشخص الصـح، من خلال معلوماتي عن ياسين، اقدر احط أيدي الاتنين في مياة باردة !!
وما إن انتهى من جملتـه حتى سمـع صـوت عالي بالأسفـل و...... !!
قبل ماتخرجوا اتفضلوا الروايات الكامله من بداية الروايه من هنا
هنا 👇❤️👇❤️👇
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
روايات كامله بداية الروايه من هنا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
1- روايةبداية الروايه من هنا
4 - رواية تزوجت سلفي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
13- رواية عشقك ترياق
14- رواية حياة ليل
16- رواية لست جميله
20- رواية حبيب الروح
22- سكريبت غضب الرعد
24- رواية ملك الصقر
29- رواية شطة نار
30- رواية برد الجبل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة
35- رواية حماتي
36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب
41- رواية روح الصقر
42- رواية جبروت أم
46- رواية شهر زاد وقعت في حب معاق
47- رواية أحببت طفله
51- رواية لم يكن أبي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
52- رواية حورية سليم
53- رواية خادمه ولكن
56- رواية خادمة قلبي
57- رواية توبه كامله
61- رواية طلقني زوجي
63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب
64- رواية عشق رحيم
67- رواية أحببت بنت الد أعدائي
69- رواية حلال الأسد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
71- رواية أسيرة وعده
76- رواية دموع زهره
79- رواية إبن مراته
82- رواية جبل كامله
86- قصة غسان الصعيدي
89- رواية صليت عاريه
90- رواية صليت عاريه
94- رواية مفيش رحمه
95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله
100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه
101- سكريبت سيف وغزل
102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث
104- رواية رعد والقاصر
105- رواية العذراء الحامل
106- رواية اغتصاب البريئه
107- رواية محاولة اغتصاب ليالي
108 - رواية ملكت قلبي
109 - رواية عشقت عمدة الصعيد
110- رواية ذئب الداخليه
111- رواية عشق الزين الجزء الاول
112- رواية زوجي وزوجته
113- رواية نجمة كيان
114- رواية شوق العمر
115- رواية أحببتها صعيديه
118- رواية لاعائق في طريق الحب
119- رواية عشق الصقر
121- رواية بنت الشيطان
122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء
123- رواية صغيرتي الجميله
124- رواية أخو جوزك
125- رواية مريض نفسي
127- رواية هكذا يكون الحب
128- رواية عشق قاسم
129- رواية خادمتي الجميله
131- رواية جوري قدري
133- رواية المنتقبه أسيرة الليل
134- رواية نجمتي الفاتنه
135- رواية ليعشقها قلبي
136- رواية نور العاصي
137- رواية من الوحده للحب
139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين
140- رواية شظايا قسوته
تعليقات
إرسال تعليق