رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الثالث والعشرون بقلمي منة الله
رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الثالث والعشرون بقلمي منة الله
رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الثالث والعشرون بقلمي منة الله
![]() |
جذبها لغرفة المكتب مغلقا الباب خلفه بهدوء
وقع نظرها على الجالس أمامها بهدوء شهقت بصدمة كبيرة فهذا آخر مكان توقعت رؤيته به
ليل بصدمة وهي تنظر لجدها باستغراب
=سمير بيه مش مصدقة نفسي
سمير بهدوء
=اقعدي يا ليل عايز اتكلم معاكي
نظرت باستغراب ليامن الواقف بجوارها بهدوء فهي لا تستطيع فهم ما يدور بعقله وما سبب وجود جدها
جلست على الكرسي المقابل لجدها
سمير بهدوء وهو ينظر لها
=أظن إنك عايزة تعرفي أنا جيت هنا ليه
أومأت بصمت ولسانها لا يقوى على نطق أي كلمة من صدمتها
سمير مكملا بهدوء
=أنا جيت هنا لسببين الأول إني أتطمن على صحة يامن بعد اللي سمعته في الأخبار
تاني سبب إني كنت عايز أتكلم معاكي بخصوص جوازك من يامن وسبب رد فعلي وقتها
بس عايزك تعرفي إن اللي أنا عملته وقتها كان قرار في لحظة غضب ولو إنتي عايزة تطلقي منه أنا عندي استعداد أطلقك
وجهت نظرها ليامن الواقف ببرود يضع كفيه بداخل جيب بنطاله وملامحه لا تفسر
ليل بهدوء ناظرة لجدها وهي تشعر بالعبرة تخنقها
=أنا كل اللي عايزة أعرفه إيه اللي يخلي حضرتك تجبرني إني أتجوز عملت إيه يستحق إنك تطردني من البيت
سمير بهدوء وهو يشعر بالألم على ما فعله بصغيرته
=كان غصب عني يا ليل لما أشوف اللي حصل فيا وإبني هيتكرر تاني بس المرة دي هيبقا من حفيدتي
شعرت بالإستغراب الشديد من كلامه بشأن والدها
فقد كانت على علم بشأن هروب جدتها مع مع أكثر من نصف ثروته ولكن ما علاقة والدها بالموضوع
ليل باستفسار
=طيب إيه علاقة بابا بالموضوع ده
سمير بهدوء مسترجعا ما حدث في ذاك اليوم في المشفى
=هحكيلك......
فلاش باك
كان واقفاً أمام غرفة والدتها في المشفى بينما يحمل ليل بين ذراعيه ينظر إلى إبنه الذي يبكي بانهيار على اختفاء زوجته لفت انتباهه تلك الورقة الموضوعة على سريرها وهو يقرأ ما بداخلها وقلبه يتحطم لمئات القطع فأصبح كالفتات لا يمكن ترميه
مرت عينيه على الكلمات مرة بعد مرة
=أنا آسفة بس معنتش هقدر أستحمل القرف والعيشة دي معاك ،خلتني أتجوزك غصب عني وغلطت في حقي مليون مرة ،إبني الأول مات وهو في بطني بسببك إنت وأبوك وسامحتك أكتر من مرة
ولما ربنا كرمني ببنتي كانت هتموت برده بسبب قرفك وخيانتك أنا مستحيل أعيش معاك تاني ولو دقيقة واحدة وبوعدك إنك عمرك ما هتشوفني
تاني ولا هتقدر توصلي في حياتك إنت بالنسبة ليا ميت صفحة واتقفلت من حياتي
أنهى قرائة كلماتها منهارا على الأرض باكياً يصرخ بوجع شديد لم يتوقع أن ترحل عنه وتتركه ،أراد أن
يخبرها أنه برئ لم يقم بأي ذنب، لم يخنها، لم يلمس أي امرأة أخرى غيرها لكنها رحلت، رحلت بدون توديعه حتى
بينما سمير يراقب انهياره بقلب ينفطر من أجل ابنه
فهو يعلم معنى هذا الشعور
فعندما يتخلى عنك شخص وهو يعلم بأنه كل شيء بالنسبة لك تشعر بأنك بلا قيمة بالنسبة له وجودك لا يشكل أي فارق لديه عندها تشعر بأن عالمك ينهار
فأنت جعلته محوراً تدور حياتك حوله فمن أجله تفعل أي شيء وكل شيء
نهاية الفلاش باك
أكمل سمير بهدوء متذكرا كل لحظة ألم مر بها
=من وقتها معرفناش عن ناهد أي حاجة
لو إنتي مكاني بعد ما عرفتي كل ده وواحدة جت قالتلك إن حفيدتك هربت وماكنتش نايمة في البيت
وتلقيها راجعة في نفس اليوم الصبح مع واحد في عربيته ويعزمها على العشا بليل وتخرج معاه
وده كله وهي مخبية على جدها وكل ما يسألها
تقوله ما فيش حاجة والشاب ده يأكد فعلا إن في بينهم حاجة متوقعة ردة فعلي وقتها المفروض تبقا عاملة إزاي وخصوصاً بعد ما روحت لجوزك بعدها وكلمته هو حتى مبررش أي حاجة ولا قالي أي حاجة
حتى بعد جوازكم
لم تعلم ماذا من المفترض أن تقول فهي لم ترتكب أي خطأ ولكنها من وجهة نظره فعلت الكثير حيرتها
في اللحظة كانت أسوأ من أي شيء ،صدمتها بأن والدتها لم تمت بعد ولادتها ، هي فقط مصدومة محتارة لا تعلم ماذا من المفترض أن تفعل كيف ستتخطى صدمتها هل عليها أن ترضى بالأمر الواقع
وإن كانت والدتها مازالت حية لماذا لم تحاول الوصول لها لماذا لم تحدثها حتى الآن هل تعلم والدتها بوجودها وأنها على قيد الحياة
لماذا تصدمها الحياة كل مرة،كلما اعتقدت أن حياتها
أصبحت على ما يرام، تدمر كل شيء في لحظة أمام عينيها
قطع تفكيرها صوت جدها
سمير بهدوء
=وزي ما أنا قلت قبل كده أنا عندي استعداد أطلقك منه دلوقتي
لم ترد عليه إكتفت فقط بالصمت وهي تنظر ليامن
بألم ،حاله لم يختلف كثيراً عنها فهو يتألم لألمها
كانت تعلم أنه يمنع نفسه بصعوبة من إطلاق غضبه
فنظرة عينيه قاسية وفكه مشتد بشدة
وقف جدها من مكانه مقتربا منها بهدوء واحتضنها
بهدوء لكنها لم ترفع حتى يدها لتبادله العناق
منعت نفسها بصعوبة من البكاء وهي تفكر كيف حال والدتها هل هي بخير أم مريضة ،مازالت على قيد الحياة حتى الآن أم لا وأهم سؤال في كل هذا لماذا تركتها لما لم تأخذها معها،هل تكرهها ولو تحبها لما تخلت عنها
ابتعد عنها جدها بهدوء
سمير بمواساة وشفقة عليها من صدمتها
=أنا عارف إن الموضوع صعب عليكي بس لازم تعرفي إن إحنا خبينا عليكي علشان نحافظ على صورة والدتك قدامك بس دلوقتي إنتي بقيتي كبيرة كفاية إنك تفهمي كل الكلام ده
عضت ليل على شفتيها بقوة تمنع دموعها من النزول
ليل بصوت ضعيف
=بتمنى إني معرفتش حاجة ولا سمعت الكلام ده
سمير بهدوء محاولا دعمها
=ناهد كانت بتحبك يا ليل لحد آخر لحظة كانت متمسكة بيكي حتى لما عرفت إن حملها هيبقى خطر عليها أصرت إنها تحتفظ بيكي
يامن بغضب فهو يشعر باحتراق قلبه من أجلها
=أظن كفاية لحد كده يا سمير بيه كنت عايز تتكلم معاها واتكلمت أول لما تهدى وتستوعب هخليها تكلمك
نظر له ببرود وهو يقترب منه
سمير بغضب شديد
=مظنش إنك هتحدد المفروم أعمل إيه ومعملش إيه
يامن بهدوء محاولاً استجماع كل صبره وهدوئه
=مظنش إن هي هترد على حضرتك دلوقتي وأنا بوعدك إنها لما تهدى هجيبها لحد عندك
لم يكلف نفسه بالرد عليه بل توجه مسرعاً للخارج وهو يلقي نظرة أخيرة على تلك التي تجلس بانكسار وحزن شديد
بمجرد سماعها لإغلاق الباب كأنها كانت إشارة لها
لتطلق سراح دموعها تبكي بحرقة شديدة سامحة له بأن يرى ضعفها وانهيارها فهذه ليست أول مرة يراها هكذا ويبدو أنها لن تكون الأخيرة
اقترب يامن منها بخطوات حذرة جالساً على ركبتيه أمامها
مد يده بهدوء يمسح دموعها وهو يشعر بروحه تتمزق من أجلها
ضمها لصدره بقوة يحتويها عله يسحب ألمها
عناقه لها كان أبلغ من أي كلمات قد يقولها في مثل هذا الموقف
أما هي فكانت تشعر بالتخبط، الألم، الصدمة والإحباط من هذه الحياة
يامن بهدوء وهو يشعر بتأنيب الضمير فهو من أجبرها على هذا الزواج
=آسف أنا السبب في كل ده لو مكنتش ظهرت فحياتك أكيد كل حاجة كانت هتبقى أحسن
ليل بهدوء وصوت مبحوح من كثرة بكائها
=أنا متلغبطة ومش عارفة أفكر في حاجة بس الحاجة الوحيدة اللي متأكدة منها إنك لو مكنتش في حياتي أكيد كنت هبقا متدمرة
ابتعد عنها ناظرا لملامح وجهها عيونها المنكسرة ،نظرتها الحزينة،جفونها المحمرة لكثرة بكائها هو متأكد من داخله أنها محطمة بالكامل
ومع كل دمعة تنزل من عينيها يشعر بألم في قلبه
اقترب منها مقبلاً عينيها كل واحدة على حدى
بينما أغمضت عينيها بهدوء
يامن بألم وصوت أجش
=كان المفروض مخلهوش يشوفك مكنش المفروض تقابليه أصلاً بس هو اللي أصر
ليل بابتسامة صادقة ودموعها لم تجف
=على قد ما زعلت بس فرحت إن ماما ممكن تكون لسه عايشة
يامن بهدوء مقسما على إيجادها
=متقلقيش إن شاء الله هعرف كل حاجة عنها وهنوصلها
واستطرد بهدوء نظراً لعينيها يتأمل فتنتها محاولا أن ينسيها أو على الأقل يصرف انتباهها
وعينيه ترسل النظرات الحانية العاشقة لعينيها كأنه يضمها بنظراته
ألم أخبرك قبلا أن الدمع لم يلق يوماً بعينيك
وإن ذرفت عيناك دمعة سأضمها
فيا قرة القلب تعالي إلي حضني لتكون ساكنته
ألقي برأسك على كتفي
فهمومك هي همومي
غمك هو غمي
وحزنك هو حزني
فيوما ما سينتهي كل هذا وما سوف يبقى هو عشقي لكي
كانت كلماته كالبلسم تطيب جروح قلبها، هذا الرجل لا يستحق منها أن تؤلمه ولو بكلمة فابتسمت بهدوء تنفض عنها حزنها فهي تعلم أنه يتألم لألمها
ليل بمزاح وهي تبتسم بهدوء
=والله إنت فايق وأنا المفروض أروح دلوقتي أقعد مع الضيوف أكيد نينا اتضايقت إني سيبتهم ومشيت
يامن بابتسامة هادئة يمرر منديله على وجهها ليمسح أي بقايا لدموعها
=لو إنتي حابة متقابليش حد وعايزة ترتاحي شوية
إطلعي وأنا هعتذرلهم بدالك هقولهم إنك تعبانة شوية
ليل بهدوء وهي تشعر بقلبها يكاد ينفجر من عشقه
فهو يراعي مشاعرها بشدة
=لا أنا كويسة جدا هغسل وشي بس وهروح ليهم
أومأ بهدوء وهو يقف على ساقيه وانحنى مقبلاً رأسها قبل ابتعاده
يامن بهدوء عكس ما بداخله فهو يعلم بأنها ليست بخير هي بحاجة لتفريغ صدمتها وحزنها
=تمام بس خلي بالك من نفسك ولو حسيتي إنك مش مرتاحة اطلعي على الأوضة وأنا هجيلك على طول
أومأت بابتسامة هادئة وقبل توجهها للخارج عانقته بقوة كأنها تستمد منه قوتها
مرر يده على ظهرها بحنان
يامن بهدوء وحنان جارف
=متقلقيش هفضل جنبك لآخر نفس فيا
اقتربت منه مقبلة خده برقة متناهية علها ترد بها ولو جزءًا بسيطا من الشعور الذي يشعرها به ثم فرت من بين يديه بسرعة متجهة للخارج
نظر لأثرها بابتسامة عاشقة وهو يضع يده على مكان قبلتها
****.........
فور خروجها قابلت الحاجة فاطمة وهي في طريقها لمكتبه
الحاجة فاطمة بهدوء معاتبة لها
=ينفع تتأخري الوقت ده كله والناس جاية تشوفك وتسلم عليكي
ليل باعتذار وهي ترد عليها بصوت هادئ
=آسفة يا نينا بس اتشغلت مع يامن شوية وجدو كان موجود فكنت بسلم عليه
الحاجة فاطمة بابتسامة هادئة
=خلاص مفيش مشكلة روحي المطبخ للبنات قوليلهم يبدأوا يحطوا الأكل ويجهزوا الحلويات والعصير وتعالي بعدها سلمي على الكل
وإحنا كلنا هنبقا قاعدين مع بعض على الغدا
أومأت ليل بهدوء
ليل بهدوء
=حاضر بس المطبخ فين
الحاجة فاطمة بهدوء
=بعد أوضة السفرة على إيدك الشمال
أومأت بهدوء متجهة نحو المطبخ تحمد ربها أنها لن تضطر للحديث ولو لبعض الوقت
عند دخولها للمطبخ تفاجأت بوجود لبنى تصرخ بصوت عالي وهي تلقي الأوامر هنا وهناك
ليل بهدوء للخدم متجاهلة وجودها
=ابدأوا حطوا الغدا دلوقتي وجهزوا الحلويات والعصير
لبنى بغضب وصوت عالي
=وإنتي مين علشان تقولي إيه اللي المفروض يتعمل ولا ميتعملش أنا هنا اللي أقول وبس
لم ترد ليل عليها واكتفت بتوجيه حديثها للخادمة
=طلعي السلطات الأول وبعدها بقيت الأكل علشان ميبردش على ما الناس يقعدوا على السفرة
أومأت الخادمة بهدوء
لبنى بخبث مدعية الحديث للخادمة الواقفة بجوارها
=إنتي عارفة الست اللي تسرق واحد متجوز من مراته يبقا اسمها ايه بيبقا اسمها حرباية
ليل بصوت هادئ ونبرة قوية
=مش لما تكون اللي هو متجوزها دي ست أصلاً
ارتفعت أصوات ضحك الخادمات بينما الأخريات بنظرن بحذر لتلك الحرب الجارية
صرخت لبنى بقوة وهي تستشيط غضبا
=كل واحدة على شغلها ،أما إنتي بقا فهو لو كان عاملك قيمة كان قال للكل اللي هو متجوزك
وبعدين محدش عارف أصلك إيه ولا إنتي لفيتي عليه إزاي
ابتسمت ليل بخبث وهي تحمل كوبا من العصير ترتشف منه بهدوء
=لمعلوماتك العظيمة أنا ملفتش على يامن هو اللي جالي لحد عندي وطلب يتجوزني من تاني مرة شافني فيها
وأكملت بهدوء وهي تصطنع الانشغال بكوب العصير
=العصير ده ناقصه حاجة
تحركت بخطوات بسيطة وهي تصطنع التعثر في خطواتها ملقية بمحتوى الكوب على ملابسة
ليل بخبث وصدمة مصطنعة وهي تضع يدها فوق شفتيها
=مكنش قصدي اتكعبلت
عضت على شفتيها بقوة تمنع نفسها من الضحك وهي تخرج مسرعة من المطبخ تسمع صوت صراخها العالي
****........
فور دخولها لغرفة الإستقبال مرة أخرى
ليل بابتسامة هادئة
=آسفة يا جماعة لو اتأخرت عليكم مرة تانية
الحاجة فاطمة بابتسامة عريضة
=تعالي يا ليل سلمي على منى وعزة عمات ليل
ودول بناتهم سارة وآية وإيمان
أومأت ليل بهدوء وهي تتجه لهم بابتسامة واسعة
تسلم عليهن الواحدة تلو الأخرى وهي تلقي عليهم كلمات الترحيب المعتادة
منى بنظرة باردة
=بس محدش قالنا يعني إن يامن إتجوز على لبنى
الحاجة فاطمة بنظرة محذرة
=منى أنا قولت إيه قبل كده
قاطعتها ليل بهدوء وابتسامة هادئة
=عادي يا نينا سبيها تقول اللي هي عايزاه من حقها تتضايق بس أنا حابة أقول لحضرتك إن الجواز حصل بسرعة وأضافت بخبث أصل يامن كان مستعجل أوي فعملنا كتب الكتاب على طول وملحقناش نعزم حد
منى بابتسامة باردة
=أنا مش عارفة هو ساب بنت عمه ليه وبصلك إنتي إزاي وبعدين لو كان عايز يتجوز كنا إحنا اختارنا العروسة
ليل ببرود وابتسامة هادئة
=والله موضوع هو ساب بنت عمه ليه فده يخصه
أما بقا بالنسبة لموضوع إختارني ليه ومخلكمش تختاروا فممكن لأنه مثلاً بيحبني وبعدين إنتم تختاروا مراته ليه مش المفروض هو اللي يختار اللي هو عايز يعيش معاها ولا إيه رأي حضرتك
كادت أن ترد عليها لكن أسكتها يد أختها التي قبضت على يدها
عزة بابتسامة هادئة ونظرة محذرة
=أظن كفاية كده أسئلة يا منى وهمست بصوت منخفض
بطلي الجنان ده وبعدين مالك ماسكة البنت من ساعة ما دخلتي اهدي شوية
دخلت الخادمة بهدوء
=الأكل جاهز يا حاجة فاطمة
الحاجة فاطمة بهدوء
=يلا يا بنات الأكل جاهز ثم وجهت كلامها للخادمة
نادي على راغب ويامن
أومأت الخادمة بهدوء وهي تتجه للخارج...
توجه الجميع لصالة الطعام بينما سارت ليل بخطوات بطيئة بجوار الحاجة فاطمة
ليل بصوت منخفض
=آسفة لو رديت بقلة زوق عليها وحضرتك موجودة
الحاجة فاطمة بهدوء وصرامة
=محصلش حاجة وكويس إنك خدتي بالك إن اللي عملتيه غلط بس مش عايزاه يتكرر بعد كده
أومأت ليل بابتسامة هادئة ولكنها سرعان ما تحولت لأخرى خبيثة وهي تتذكر إلقائها للعصير على ملابس لبنى والتي يبدو أنها جديدة
دخل يامن يليه راغب لقاعة الطعام
فألقى التحية على الجالسين وهو يتوجه للجلوس على رأس الطاولة وبجواره ليل وفي الناحية الأخرى جدته
بدأ الجميع تناول الطعام بهدوء حتى تحدث راغب
راغب باستغراب
=أمال لبنى فين
لم تستطع ليل منع نفسها من الضحك فتظاهرت بأنها تسعل بقوة
نظر لها يامن بريبة وشك وهو يقرب كوب الماء منها
أخذت كوب الماء تشرب منه بهدوء محاولة عدم الضحك مرة أخرى
الحاجة فاطمة بهدوء
=أنا مشفتهاش من وقت ما قولتلها تروح المطبخ تشوف البنات بيعملوا ايه وجهت كلامها لليل
شوفتيها يا ليل وقت ما قولتك روحي المطبخ
ليل ببرائة كأنها لم تفعل شيئاً
=لا مشوفتهاش يا نينا ده أنا حتى خرجت بسرعة
لا يعلم لما يراوده الشك فيما تقوله فتلك الضحكة ليست من فراغ
مر بقية اليوم بهدوء وهي تتحدث مع بنات عماته وتتعرف عليهن ظلت تتبادل الحديث معهن حتى
انتهاء الزيارة
بعد خروج عودة الجميع لمنازلهم رأت لبنى وهي تنزل الدرج بخطوات هادئة تسلط نظرها عليها بغضب
رأتها تتجه لمكان جلوس يامن
لبنى بخبث مدعية الحزن
=يعني ينفع اللي مراتك عملته ده
نظر لليل الصامتة باستغراب ثم وجه كلامه للبنى
يامن بهدوء
=عملت ايه
لبنى مدعية البكاء
=يعني ينفع تشتمنى وتغلط فيا قدام الخدم وكمان تكب عليا العصير بقصدها
وجه يامن نظراته الثاقبة لليل
ليل بهدوء وهي تبتسم له ببرائة
=تصدق إني ممكن أعمل كده ده أنا اتكعبلت والعصير وقع عليها بالغلط وأكملت تصبحوا على خير أنا تعبانة أوي ومش قادرة أقعد أكتر من كده
وقفت من مكانها تحت أنظاره الثاقبة يتابع حركتها بهدوء
صعدت السلالم بخطوات راكضة تتمنى بداخلها ألا يغضب من تصرفاتها
بينما أكملت الأخرى وهي تقص عليه ما حدث بنبرة باكية متجنبة ذكر كلامها
قاطع كلامها صوت اتصال هاتفه
يامن بهدوء وهو ينظر لهاتفه فهذا الإتصال خاص بالعمل
=تمام يا لبنى هشوف الموضوع ده بعدين
ثم اتجه للدرج متوجهاً لغرفته بينما يتحدث في الهاتف
يامن بهدوء
=ألو
أتاه الرد من الجهة الأخرى
=يامن بيه كنت عايز أبلغ حضرتك إن الإجتماع اللي هنعلن فيه مين اللي خد الصفقة هيبقى بكرة الصبح
يامن بهدوء وهو يفكر في حل لتلك المعضلة
=تمام الإجتماع هيبقى الساعة عشرة الصبح
يامن بهدوء وهو ينظر في ساعته
=تمام هبقا موجود في الميعاد إن شاء الله بكرة
ثم أغلق الهاتف مودعا إياه
فتح باب الغرفة بهدوء فوجدها نائمة على السرير تخفي وجهها بالغطاء
توجه لخزانة ملابسه يسحب أحد بدلاته ثم توجه للحمام ليأخذ حماما باردا
عندما سمعت صوت إغلاق باب الحمام جلست على السرير باستغراب بعد مدة رأته يخرج من الحمام وقد ارتدى بدلته السوداء
قفزت من السرير بسرعة وهي تقف أمامه
ليل باستغراب
=إنت لابس كده ورايح على فين دلوقتي
يامن ببرود متجنبا النظر لها
=الإجتماع بخصوص المناقصة بكرة الصبح ولازم أسافر دلوقتي وقبل ما تقولي هاجي معاك بقولك لا
مفيش خروج من هنا
قال كلماته وهو يعدل ربطة عنقه
شعرت بالغضب وهي تراه يتجنب النظر لها ويعاملها ببرود
ليل بنبرة ناعمة وهي تلف يديها الناعمة حول عنقه
=يعني هتسبني هنا لوحدي وهتسافر
نظر لها بطرف عينه محاولا عدم التأثر بنظرتها الناعسة
يامن بهدوء وهو يحيط خصرها النحيل بقوة
=هبقا موجود على بكرة بليل ولحد ما أرجع تكوني فكرتي في اللي عملتيه مع لبنى ده صح ولا غلط علشان إنتي غلطتي في حقها
شعرت بالغيرة والغيظ تتملكها
ولكنها اقتربت منه بخبث وهي تهمس في أذنة تقف على أطراف أصابعها تطبع قبلة خفيفة على خده
=طيب وكده أنا لسه غلطانة برده
ابتلع لعابه بصعوبة بسبب تأثيرها عليه
يامن بعدم تركيز وهو يسرح في عينيها مستنشقا رائحتها لقربها الشديد منه
=نعم
اتسعت ابتسامتها بشدة وهي ترى مدى تأثير قربه
ليل بهدوء وهي تبتسم له بعشق
=تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي
قالت كلماتها وهي تفر من بين يديه تحرك حاجبيها له بخبث ومشاغبة
نظر لها بزهول فهو كان في عالم آخر
لكنه استدرك نفسه وهو يبتسم
يامن بخبث وابتسامة واسعة
=كلها كام ساعة وراجعلك وساعتها هعرفك إن الله حق على اللي إنتي عملتيه ده
ثم اتجه لخارج الغرفة بينما هي تنظر لأثره بزهول
فهي لم تتوقع أنه على عجلة من أمره لهذه الدرجة
ولكنها تمنت من داخل قلبها أن يعود سالماً
*****.......
جلس الجميع في قاعة الإجتماع وكأن على رؤسهم الطير فالجميع إنتهى من تقديم عروضه
ينتظرون إعلان اسم من أخذ هذه المناقصة
رئيس مجلس الإدارة بصوت عالي ونبرة قوية
=المناقصة من نصيب. .........
قبل ماتخرجوا اتفضلوا الروايات الكامله من بداية الروايه من هنا
هنا 👇❤️👇❤️👇
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
روايات كامله وحصريه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
1- روايةبداية الروايه من هنا
4 - رواية تزوجت سلفي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
13- رواية عشقك ترياق
14- رواية حياة ليل
16- رواية لست جميله
20- رواية حبيب الروح
22- سكريبت غضب الرعد
24- رواية ملك الصقر
29- رواية شطة نار
30- رواية برد الجبل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة
35- رواية حماتي
36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب
41- رواية روح الصقر
42- رواية جبروت أم
46- رواية شهر زاد وقعت في حب معاق
47- رواية أحببت طفله
51- رواية لم يكن أبي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
52- رواية حورية سليم
53- رواية خادمه ولكن
56- رواية خادمة قلبي
57- رواية توبه كامله
61- رواية طلقني زوجي
63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب
64- رواية عشق رحيم
67- رواية أحببت بنت الد أعدائي
69- رواية حلال الأسد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
71- رواية أسيرة وعده
76- رواية دموع زهره
79- رواية إبن مراته
82- رواية جبل كامله
86- قصة غسان الصعيدي
89- رواية صليت عاريه
90- رواية صليت عاريه
94- رواية مفيش رحمه
95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله
100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه
101- سكريبت سيف وغزل
102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث
104- رواية رعد والقاصر
105- رواية العذراء الحامل
106- رواية اغتصاب البريئه
107- رواية محاولة اغتصاب ليالي
108 - رواية ملكت قلبي
109 - رواية عشقت عمدة الصعيد
110- رواية ذئب الداخليه
111- رواية عشق الزين الجزء الاول
112- رواية زوجي وزوجته
113- رواية نجمة كيان
114- رواية شوق العمر
115- رواية أحببتها صعيديه
118- رواية لاعائق في طريق الحب
119- رواية عشق الصقر
121- رواية بنت الشيطان
122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء
123- رواية صغيرتي الجميله
124- رواية أخو جوزك
125- رواية مريض نفسي
127- رواية هكذا يكون الحب
128- رواية عشق قاسم
129- رواية خادمتي الجميله
131- رواية جوري قدري
133- رواية المنتقبه أسيرة الليل
134- رواية نجمتي الفاتنه
135- رواية ليعشقها قلبي
136- رواية نور العاصي
137- رواية من الوحده للحب
139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين
140- رواية شظايا قسوته
141- نوفيلا اشواق العشق
142- رواية السم في الكحك
143- رواية الصقر كامله