رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الواحد والعشرون بقلم منة الله
رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الواحد والعشرون بقلم منة الله
رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الواحد والعشرون بقلم منة الله
![]() |
فقد يامن تركيزه وهو لا يستطيع السيطرة على السيارة فانحرفت بشدة مصطدمة بقوة في أحد الأشجار على جانب الطريق
ففقد كلاهما وعيه من قوة الإصتدام
بمجرد سماع عادل لصوت تلك الرصاصة و اصطدام
السيارة
أغلق الخط بسرعة متصلاً بالإسعاف والشرطة ثم توجه نحو سيارته
عادل بصراخ وصوت عالي لرجاله
=ورايا بسرعة في ناس هاجمة يامن بيه وضربوا عليه رصاص
قال كلماته وانطلق مسرعاً نحو العنوان الذي أعطاه له يامن
خلال ربع ساعة كان مكان الحادث عبارة عن فوضى
عارمة فتجمعت سيارات الإسعاف،ورجال الشرطة
كذلك عادل ورجاله
حاول رجال الإسعاف إخراجهم من السيارة بحذر شديد خوفاً من حدوث أي ضرر
بمجرد نقلهم لسيارة الإسعاف كانت ليل بين اليقظة والغياب عن الوعي بسبب قوة اصطدام رأسها ولكن ما لبثت أن غابت عن الوعي مرة أخرى
بينما الآخر غائب تماماً عن الوعي
في نفس الثانية التي استاعدت فيها وعيها إنطلقت منها صرخة مدوية وهي تتذكر أحداث الحادث والدماء التي اندفعت من صدره وتلون قميصه الأبيض بلون دمائه
اقتربت منها ممرضة وهي تحاول تهدأتها
الممرضة بهدوء
=اهدي يا آنسة مينفعش كده إحنا في مستشفى ثواني هشوف الدک ....
ولكنها لم تعر كلامها أي اهتمام وهي تقاطعها بصوت عالي وعينيها تذرف الدموع بغزارة
= يامن هو فين حصله حاجة
لم تعلم الممرضة كيف تخبرها بهذا الخبر وخصوصاً
وهي تراها بمثل هذه الحالة من الإنهيار فهي على علم بأن الرجل الذي أتى معها حالته حرجة
الممرضة بهدوء قدر المستطاع
=متقلقيش هو إن شاء الله هيبقا كويس وهيقوم بالسلامة هشوف بس الدكتور علشان ييجي يطمن عليكي
جن جنونها وهي تشعر بروحها تنسحب منها فتلك الممرضة لا تجيبها بوضوح
ليل بغضب محاولة نزع إبرة المغذي من يدها والوقوف
=أنا سألتك سؤال هو حصل له حاجة
اقتربت الممرضة منها بسرعة وهي تحاول تهدأتها
الممرضة بهدوء وهي تمسك يدها تمنعها من إيذاء نفسها
=اهدي بس ميصحش كده إنتي بتأذي نفسك
ليل بصوت ضعيف وهي تنظر لها بترجي
=أرجوكي قوليلي هو عامل ايه علشان خاطري وأنا هعملك كل اللي انتي عايزاة
نظرت لها الممرضة بشفقة على حالتها وهي تقول بهدوء
=هو في العمليات دلوقتي ادعيله
شعرت كأن روحها عادت إليها بمعرفتها أنه على قيد الحياة
عندما رأت الممرضة سكونها ضغطت على الزر الموجود بجوارها لاستدعاء الطبيب
قام الطبيب بالاطمئنان على حالتها بعد انتهائه من الكشف
الطبيب بهدوء
=الحمد لله مفيش أي كسور أو أضرار يفضل إنك ترتاحي لحد بكرة علشان الظابط عايز ياخد إفادتك علشان يعمل محضر بالواقعة
بعد انتهائه من كلامه نظر للمرضة بهدوء وهو يقول بهدوء
=يلا علشان نمر على باقي الحالات
أومأت الممرضة له وهي تتبعه للخارج يتركها لترتاح قليلا
نظرت للباب الذي يغلق بهدوء وهي تشعر بالفراغ داخلها كأنها خاوية من روحها
بمجرد خروجهم من الغرفة قامت بنزع إبرة المغذي من يدها متجاهلة ذاك الدوار الذي يلفها
تحركت بخطوات بطيئة حتى وصلت للباب فتحت الباب بهدوء وهي تنظر للمرر تتأكد من رحيل الممرضة والطبيب
أثناء سيرها قابلت إحدى الممرضات فاستوقفتها بسرعة
ليل بهدوء وهي تحاول تمالك نفسها
=هي فين أوضة العمليات لو سمحتي
الممرضة بهدوء
=في آخر الممر على إيدك اليمين
أومأت لها بهدوء وهي تسير مسرعة ودموعها بدأت في التسابق على خديها من جديد
وصلت أمام غرفة العمليات فوجدت شاب قوي البنية
واقفا هناك ومعه مجموعة من الرجال
رأته يقترب منها بهدوء فهو قد تعرف عليها من اللحظة التي دخلت فيها للمشفى من بطاقة هويتها
عادل بمواساة وصوت هادئ وهو يشير إلى الكرسي الموجود
=اتفضلي ارتاحي يا ليل هانم إن شاء يامن بيه هيبقا كويس
كأنها كانت في عالم آخر لا تسمعه ولا تعي ما يقوله
ليل بصوت ضعيف وهي تشعر بالضياع الشديد
=هو كويس محصلهوش حاجة صح
نظر لها بشفقة فمظهرها يوحي بأنها على حافة الجنون
عادل بهدوء
=اهدي يا مدام الدكتور هيخرج كمان شوية وهيطمنا عليه أحسن حاجة تعمليها إنك تدعيله
أومأت بهدوء وهي تتذكر كل ابتسامة منه، كل ضحكة،كل همسة همسها لها،كل لحظة كان قريباً منها
تحسرت على كل لحظة أضاعتها وهي بعيدة عنه
وها هو الآن بين الحياة والموت
إنها تنهار من الداخل لن تسمح له بالرحيل كما رحل الجميع عنها فهي لم يبقا لها أحد سواه
جميعهم رحلوا وتركوها وحيدة بداية من أمها حتى جدها
لقد عانت بشدة لن تسمح لنفسها بخسراته كما خسرت الجميع هو لن يرحل عن عالمها ويتركها وحيدة تواجه كل هذا بمفردها
لن تفقده بعدما تذوقت طعم العشق على يديه فأصبح هو أملها ،ملجأها ،سكنها الوحيد في هذه الحياة
فهكذا نحن البشر لا نعلم قيمة الشخص إلا في النهايات
فنظرة العاشق تظهر في لحظات الفراق
الندم الحقيقي تجده عند الموت
والدعاء من أعماق القلوب تجده المشافي
أخذت تتضرع لربها بالدعاء عله يجيبها وينجيه
ظل الحال هكذا حتى تخطت الساعة الثانية ليلا
وهي جالسة مكانها تنظر لباب الغرفة وعينيها تذرف الدموع بصمت ولسانها لا يكف عن الدعاء
لاحظت باب الغرفة الذي فتح وخرج منه الأطباء وجسده موضوع على السرير المتحرك
شحوب بشرته أصابها في مقتل فدائماً ما كان هذا الوجه صلباً مفعما بالحيوية والحياة
توجهت خلفهم بسرعة وهي تتبعهم بخطوات قلقة متلهفة وقفت أمام الباب تتأملهم وهم يضعون جسده
فوق السرير ....
بمجرد انتهائهم وخرج الطبيب استوقفته بسرعة
ليل بقلق شديد
=طمني يا دكتور حالته عاملة ايه
الطبيب بهدوء وهو يطمئنها
=متقلقيش هو حالته مستقرة وكمان الرصاصة مصابتش أي عضو من الأعضاء الحيوية في بس شوية رضوض بسيطة تلت أسابيع بالكتير وهيبقا زي الأول وأحسن
أومأت له بسعادة غامرة وهي تشعر بروحها تعود إليها من جديد ولسانها لا يكف عن عبارات الشكر والإمتنان
ليل بابتسامة فرحة
=ينفع أدخل عنده
الطبيب بابتسامة هادئة
=تقدري تتفضلي عنده بس هو هيفوق كمان ساعة تقريباً من البنج بس يا ريت بلاش كلام كتير مع المريض
أومأت بهدوء واتجهت بسرعة للداخل .....
ظلت جالسة أمامه وهي تمسك يده بين كفيها تضمها داخل حضنها تقبلها بين الثانية والاخرى غير مصدقة لوجوده بجوارها
أخذت تتأمل ملامحه المسترخية المرهقة ...
ظلت هكذا لأكثر من ساعة حتى غرقت في نوم وهي بتلك الوضعية
****......
سمع صوت رنين هاتفه فاتجه للرد عليه بهدوء تأمل الإسم قليلا قبل أن يرد
سامي بهدوء
=أيوه يا هايدي في ايه على الصبح
فاجأه صوتها الغاضب
هايدي بغضب شديد وصوت عالي
=إزاي تخلي رجالتك يهجموا على يامن وتخليهم يقتلوه
سامي بزهول واستغراب شديد
=يامن مين اللي أقتله أنا معرفش حاجة ومعملتش حاجة أصلا
هايدي بتعجب فهي توقعت أنه الفاعل
=يعني مش إنت أمال مين اللي عمل كده
سامي بهدوء محاولا فهم ما حدث
=بس فهميني إيه اللى حصل أنا مش فاهم أي حاجة
هايدي باختصار شديد
=تقدر تشوف الأخبار وهتفهم كل حاجة
وأغلقت الهاتف وهي تفكر بعمق شديد من من الممكن أن يكون على الرغم من أنها تمنت أذيته لكنها لم تفكر يوماً في قتله فهي ليست بهذا الجنون
فكل ما أرادته هو الثأر لكيريائها المجروح وكرامتها المهدورة كما أنه ورغم ما فعله معها إلا أنها لازالت تحبه
*****......
شعرت بشيء بدغدغ حواس بشرتها فحاولت إبعاده
لكن أذنيها إلطقت صوت ضحكة مكتومة
حاولت فتح عينيها بهدوء فقابلتها أشاعة الشمس القوية بعد ثوان بدأت تتضح الرؤية لها وهي ترى وجهه الذي يقابل وجهها ينظر لها بابتسامة عاشقة
لم تتمالك نفسها وهي تقترب منه بتردد تمرر أناملها الطويلة على وجهه لم تتمالك نفسها وهي تنفجر بالبكاء لكن هذه المرة دموعها لها طعم آخر وهو طعم الفرح تارة تبكي وتارة أخرى تضحك
قفزت بسرعة من مكانها تعانقه وهي تدفن وجهها في عنقه
شعر بقطرات دموعها الحارة التي سقطت على عنقه
وأنفاسها تلفح رقبته
تجعدت ملامحه لشعوره بالألم
إلا أنه كان أكثر ألم محبب إلى قلبه رفع يده بهدوء يمررها فوق رأسها علها تهدأ
يامن بصوت هادئ هامسا لها
=أنا كويس وبقيت بخير الحمد لله بطلي عايط بقا
لكنها كانت كالأصم الذي لا يسمع لا تصدق أنها بين أحضانه
يامن بهمس مرة أخرى
=ليلي اهدي
استجابت بصعوبة وهي تبتعد عنه ببطئ وهي تنظر لعينيه الرمادية الناعسة ذات النظرة العاشقة
أعادت تمرير أناملها على الكدمات المتفرقة الموجودة في وجهه اقتربت بشفتيها منها تقبلها الواحدة تلو الأخرى مستغرقة كامل وقتها
ليل بصوت هامس مرهق وهي تبتعد عنه
=كنت هموت لو كان حصلك حاجة
قبض على كفها يقربه من قلبه
يامن بصوت هامس وهو يشير لقلبه
=بعد الشر عليكي الحمد لله إنها جت على قد كده
لو كان حصلك حاجة مكنش ده هينبض مرة تانية
سمع صوت طرقات الباب فابتعدت عنه بهدوء وهي تعود للجلوس على الكرسي الموجود بجوار السرير
فتح الباب بهدوء
عادل بهدوء وجدية
=حمد لله على السلامة يا يامن بيه
يامن بهدوء
=الله يسلمك يا عادل عرفت أي حاجة جديدة عن موضوع الحادثة
عادل بهدوء وهو ينظر له نظرة يعلم كلاهما معناها
=كل حاجة هتبقا عند حضرتك النهارده بليل وأكمل بجدية
عارف إنه مش الوقت المناسب بس جدة حضرتك عرفت ومصرة إنها تكلمك وكمان الظابط موجود برة علشان ياخد أقوالك في الحادثة ومحمود بيه برة
يامن بهدوء وصرامة شديدة
=تمام خلي الظابط يدخل وبعدها محمود وأنا هكلم جدتي بنفسي
أومأ بهدوء وهو يتجه للخارج وسمح للضابط بعدها بالدخول
بدأ الضابط في أخذ أقوالهما بهدوء .......
بعد انتهائه
الضابط بهدوء
=تمام كده يا باشا إحنا هنبدأ تحقيق في القضية
وهبلغ حضرتك بكل جديد
يامن بهدوء
=وأنا هستنى أخبار جديدة منك
أومأ له الضابط بالموافقة ثم اتجه خارجاً من الغرفة
كاد يامن أن يلتفت لها ليحدثها لكن قاطعه صوت فتح الباب بقوة شديدة
يامن بغيظ شديد وهو يلتفت له
=هو إنت حد مسلطك عليا ده أنا حتى تعبان وعامل حادثة ليه تحسسني إنك تبع مكافحة المخدرات
ضحك محمود بصخب وهو ينظر له
محمود بمزاح محاولا تخفيف حدة توتر الجو
=يعني هي دي أول مرة ما إحنا اتعودنا على كده
على العموم أنا جاي أقولك ألف سلامة ورايح الشركة على طول
يامن بهدوء
=الله يسلمك وبعدين إنت مستعجل كده ليه
محمود بهدوء
=في حاجات كتير واقفة في الشغل وفي ورق عايز يتوقع والمفروض في اجتماع كمان نص ساعة ثم وجه حديثه لليل وهو يمازحها أنا لحد دلوقتي مش عارف إزاي واحدة بجمالك وحلاوتك فكرت إنها تتجوز المجنون ده
نظر له ببرود وهو يشعر بالغيرة بداخله من تغزله بجمالها
ضحكت ليل بخفة وأجابته بهدوء
=نصيبي بقا أعمل ايه
أومأ لها متفهما وهو يضحك على وجه يامن المحتقن ثم توجه للخارح
يامن بسخرية لاذعة غير قادر على التحكم بغيرته
=عاجبك كلامه أوي
أومأت بالموافقة وهي تعض على شفتيها بخبث تمنع نفسها من الضحك
بمجرد تأمله لوجهها المشرق وابتسامتها المرحة تبدد كل غيظه ليحل محله شعور آخر بالكمال
تنهد وهو يبتسم لها بعشق واقترب بجزعه منها يضع جبهته فوق جبهتها تكاد شفتيهما أن تتلامس
يامن بصوت هامس بعشق
=لو تعلمين كم أود أن أضعك بداخل عيني وأغمضهما
لكي لا يتمكن أحد غيري من تأملك
لكني سأتركك لما هو أجمل من هذا أتعلمين ما هو
أن أتركك وسط زحام هذه الحياة وعيناك تبحث
عن وجه واحد وهو وجهي
وفي النهاية تلقين نفسك في أحضاني تحتمين بها
عندها سأعانقك عناق المئة عام ولن تكون لدي أي أمنيات أخرى
أوتعلمين يا ليلي لو كان باستطاعتي لجعلتك جزءًا
من روحي عندها لن يقدر أي شيء على تفرقتنا حتى الموت
نظرت له بعشق جارف
=وأنا مستحيل أخلي حاجة تفرقنا أو تبعدنا عن بعض....
قاطعهم صوت طرقات الباب زفر يامن بحنق وهو يمسح للطارق بالدخول
اقترب عادل منه بهدوء وهو يناوله هاتفه
=الحاجة فاطمة عايزة تكلمك يا يامن بيه
التقط الهاتف منه بهدوء بينما توجه عادل للخارج
سمع صوت جدته على الطرف الآخر وهي تبكي بحرقة
الحاجة فاطمة ببكاء وصوت متقطع
=يامن يا ابني إنت بخير طمني عليك يا حبيبي
يامن بهدوء وهو يطمئنها
=أنا كويس الحمد لله متقلقيش عليا أنا بخير إنتي اللي عاملة ايه طمنيني عليكي
الحاجة فاطمة بعدم تصديق وهي ما زالت تبكي
=مش مصدقاك أنا شوية كده وهخلي عمك يجيبني علشان أطمن عليك وأشوفك بعنيا
قاطعها يامن بهدوء فهناك أمر يدور بعقله وعليه التأكد منه
=لا متتعبيش نفسك يا حاجة أنا جايلك بنفسي هكون عندك على بكرة وكمان ليل جاية معايا
توسعت عينيها بشدة عندما سمعت كلماته الأخيرة
الحاجة فاطمة بعتاب
=يعني تبقا تعبان ومش عايزني أجي أشوفك يا يامن
يامن بهدوء محاولا توضيح الأمر لها
=مش عايزك تشوفيني ايه أنا بقول كده علشان صحتك مش هتتحمل السفر وبعدين أنا كويس
هو جرح سطحي بسيط يعني مش هيعطلني في حاجة وبعدين أنا عندي شغل في البلد ولازم أجي علشان أخلصه بنفسي
الحاجة فاطمة بهدوء
=اللي إنت شايفه إعمله وإحنا هنستناك تيجي بكره
يامن بهدوء
=إن شاء الله أشوفك على خير يا حاجة
ثم ودعها مغلاقا الهاتف ينظر لتلك التي تنظر له بذهول
ليل بهدوء
=أقدر أفهم ايه اللي حضرتك قولته ده أنا معنديش أدنى استعداد إني أقابل مراتك الأولى
يامن بهدوء وهو يبتسم بخبث فهو على علم تام كيف سيقنعها
=على العموم براحتك لو إنتي ترضي تسبيني ليها أسبوع كامل معنديش مشكلة وهي مش هتتأخر في إنها تساعدني في الأكل أو إني أغير هدومي وهتعمل أي حاجة أنا هطلبها منها
قفزت من مكانها بعنف
ليل بغيظ وغيرة شديدة تنظر لعينيه
=محتاج كام طقم في شنطة السفر
يامن بخبث
= مش أنا اللي محتاج جهزي شنتطك وحاولي تحطي على قد ما تقدري علشان شكل القعدة هتطول هناك وخدي الحرس معاكي والأسواق
توجهت بغضب حتى وصلت لباب الغرفة
وقبل خروجها إلتفتت له بغضب
=ابقا فكر كده وخليها تقرب منك وأنا هموتها وأموتك إنت كمان
وخرجت من الغرفة وهي تغلق الباب خلفها بعنف متوجهة للمنزل لتجهز حقيبة السفر
****......
جابر بغضب شديد
=إنتم أغبيا أنا قولت عايزكم تخلصوا عليه مش تفتحوا عيون الناس علينا
أحد الرجال بخوف
=إحنا لما لقينا العربية بتاعته دخلت في الشجر اللي على الطريق بعد ما ضربنا عليه رصاص فكرناه مات
جابر بغضب شديد
=ما إنتم بهايم مفيش واحد بس فيكم فكر يروح يتأكد إنه مات ولا لا
قاطعه صوت رنين هاتفه تأمل اسم المتصل بهدوء
بمجرد فتحه للخط سمع صوته القلق
راغب بقلق شديد
=إلحقني يا جابر يامن جاي بكره البلد وخايف يكون عرف إن إحنا اللي ورا الموضوع
جابر بغضب وصوت عالي
=أنا أعملك إيه يعني كله بسبب شوية الأغبية دول
راغب بتوتر
=طيب هنعمل ايه دلوقتي
زفر جابر بحنق ولكنه قال بهدوء
=هنهدى شوية دلوقتي ومش هنعمل أي حاجة غبية
تحطنا في موضوع شك وبما إن هو جاي عندك فدي
هتبقا فرصتك خليه تحت عنيك طول الوقت وخلي بالك من كل تصرفاته لحد ما نشوف هنتصرف إزاي
راغب بهدوء
=تمام وأنا هحاول أتكلم معاه وأعرف هو بيشك في مين وناوي على إيه
جابر بهدوء
=ماشي وأنا مستني أخبار جديدة منك
ثم ودعه مغلقا الهاتف بهدوء وهو يفكر في الخطوة القادمة وفي نتيجة تلك المناقصة التي تأخرت فتلك آخر ورقة رابحة بالنسبة له
*****.......
بعد انتهائها من تجهيز حقيبة السفر ووضع كل مستلزماتها معها قامت بتغيير فستانها وهي تنظر له بحزن صحيح أنه لم يتمزق لكنه يعيد أحداث تلك الليلة المشؤومة لرأسها ......
قامت بتحضير ملابس مريحة له ليتمكن من السفر بها ومعها ملابس لها لتتمكن من السفر بها ووضعتهم في حقيبة صغيرة لتحملها في يدها
فهي لن تستطيع تركه لتعود وتغير ملابسها
نادت على أحد الحرس ليحمل الحقيبة واتجهت للسيارة عائدة للمشفى مرة أخرى......
****......
أسدل الليل ستائره وعم الظلام الأرجاء
كانت جالسة مقابلة له على سرير المشفى تضحك على تصرفته التي تشبه تصرفات الأطفال فهو لا يريد تناول طعام المشفى
يامن بحنق وغضب
=مش هاكل أكل ملهوش طعم
ضحكت بصخب على غضبه بعدها بثواني تمالكت نفسها
ليل بهدوء وهي مازالت محافظة بابتسامتها
=علشان خاطري هو النهارده بس علشان تاخد الدوا
زفر أنفاسه بحنق وهو يتناول الطعام رغماً عنه
بعد انتهائها اقتربت منه تناوله دوائه بهدوء
تأملت الجرح الموجود في صدره بالقرب من قلبه وهي تشعر بالألم في قلبها
قاطعهم صوت طرقات الباب وتلاه دخول الطبيب المشؤول عن حالته وممرضة لتقوم بالتغيير على جرحه
الطبيب بهدوء وابتسامة هادئة
=حمد لله على السلامة يا يامن بيه
يامن بهدوء
=الله يسلمك
اقترب منه الطبيب بهدوء وهو يفحص مؤشراته الحيوية بعد انتهائه ابتعد بهدوء
الطبيب بهدوء
=الحمد لله المؤشرات الحيوية كلها تمام بس أهم حاجة تحافظ على الجرح من المية وتبعد عن أي حركة أو مجهود عنيف على ما الجرح يلم وياريت العلاج تمشي عليه
أومأ له يامن بهدوء بينما ليل تستمع للتعليمات بإنصات تام
جذب انتباهها تلك الممرضة التي لم تنزل عينيها منذ دخولها عن يامن فنظرت له بهدوء ولاحظت صدره العاري فقامت بجذب الغطاء عليه لتغطية
ونظرت للممرضة وهي تبتسم لها ابتسامة صفراء
تظهر مدى غيظها فأخفضت الممرضة عينيها وهي تشعر بالحرج من تصرفاها
بينما وجه هو أنظاره لليل مستغرباً تصرفها
أشار الطبيب للمرضة بهدوء
=غيري للباشا على الجرح وأنا هكمل مرور على المرضى
أومأت بالموافقة بينما اتجه هو للخارج بعدما ودعهم بابتسامة هادئة متمنياً له الشفاء العاجل
اقتربت الممرضة منه بهدوء تحت نظرات ليل الحارقة فلو كانت النظرات تقتل لأردتها صريعة
يامن بهدوء ناظرا لليل وابتسامته تتسع بخبث عندما لاحظ نظراتها للمرضة
=ليل إنتي واقفة كده ليه اقعدي
ليل بهدوء وهي تنظر له ببرائة كأنها لا تود خنق تلك الممرضة
=يشوف إزاي بتغير على الجرح علشان أغيرلك عليه بعد كده
رفع حاجبه وهو يبتسم بسخرية يستفزها فعلى الرغم من شعوره بالألم إلا أنه لا يريد أن يظهر لها
فهو يعلم أنها ستهلع إن علمت أنه يتألم
بمجرد انتهاء الممرضة من عملها قامت ليل بسرعة بسحب الغطاء تغطيه حتى رقبته وهي تنظر لها بشر
حاول بصعوبة كتم ضحكاته فهذا سيزيد الطين بلة
انسحبت الممرضة بخوف من هذه المرأة المجنونة
بمجرد خروجها إلتفتت له
ليل بهدوء وهي تنظر له ببرود
=ممكن أعرف ايه اللي إنت عملته ده
حينها لم يستطع تمالك نفسه وهو ينفجر ضاحكا على تعبيرات وجهها الغاضبة ولكن أقف ضحكاته تلك النغزات التي شعر بها مكان إصابته
نظرت له بتردد وقلق عندما رأت تجعد ملامحه الجذابة بسبب الألم
ليل بقلق
=يامن إنت كويس تحب أروح أنادي للدكتور
يامن بابتسامة عاشقة لقلقها عليه مخفيا كل ألمه خلفها
=متقلقيش أنا كويس
وأشار لها لتأتي كي تكون بين أحضانه
نظرت له بتردد خوفاً من الإقتراب منه فتتسبب في ألمه
شعر بتترددها فمد يده لها وهو يقول بصوت أجش عميق
=تعالي لأدفنك بين أحضاني
لعل قربك مني يذهب عني كل آلامي
لم تستطع منع نفسها من رسم تلك الإبتسامة الفاتنة فوق شفتيها فحتى في أسوأ أوقاته لا يتوقف عن مغازلتها
اقتربت منه بهدوء وهي تمد يدها تضعها بداخل كفه
أفسح لها مكاناً بجواره حتى تستطيع النوم فيه
نامت بجواره وعينيها تقابل عيناه بينما يحيطها بين ذراعيه
وقع نظرها على مكان الجرح فسارت بأناملها بجواره
وهي تشعر بالألم ينغز قلبها اقتربت منه واضعة شفتيها فوق مكان الجرح تقبله بهدوء وهي تمرر أناملها فوقه علها تخفف ألمه
رأته يغمض عينيه بهدوء وبعدها بدقائق معدودة شعرت بانتظام أنفاسه وهو يغط في نوم عميق
من أثر الأدوية التي أخذها..........
فتح عينيه ببطئ عندما شعر بالفراغ بين زراعيه نظر لمكانها بجواره فوجده فارغاً بعد ثوان وجدها تخرج من باب الحمام الموجود بالغرقة وقد غيرت ملابسها لبنطال من الچينز وقميص ذهبي من الستان الناعم يصل فوق فخذيها بقليل
ليل بابتسامة مشرقة
=صباح الخير عامل ايه النهارده
يامن بهدوء
=تمام الحمد لله شايفك جاهزة من بدري
رأي تلاشي ابتسامتها وهي ترد بهدوء متذكرة أنها ستقابل زوجته الأولى لأول مرة في حياتها متخوفة من ردة فعلها
=علشان نلحق نوصل عند جدتك بدري لأن مستحيل نسافر بليل بعد اللي حصل
أومأ لها بهدوء متفهما سبب قلقها
تحرك من مكانه بخطى هادئة وهو يشعر بالضعف يستولي على جسده متوجها للحمام توجهت نحوه لتساعده
يامن بهدوء وهو يمنعها مبتسماً
=متقلقيش يا ليلي أنا كويس هقدر أدخل لوحدي
نظرت له بتردد ولكنها في النهاية أومأت بهدوء واتجهت لتحضير ثيابه.......
رأته يخرج من الحمام بهدوء بعد انتهائه ناولته ثيابه بهدوء
ولكنه ابتسم بخبث مقرراً استغلال الموقف لصالحه
يامن بتصنع وهو يقوم بارتداء قميصه
=مش قادر ألبسه كتفي بيوجعني
اقتربت منه لمساعدته غافلة عن تلك الابتسامة الخبيثة التي تعتلي شفتيه
كانت قريبة بشدة منه وشعرها يداعب أنفه سامحا له باستنشاق رائحتها العطرة
شعر بأناملها التي كانت تلامس عضلات صدره ومعدته عند أغلاقها للأزرار للقميص والتي كانت كلسعات بالنسبة له
عند انتهائها اقترب بشفتيه من خدها يقبل كل منهما على حدى
ابتعدت عنه بخجل ووجهها محمر بشدة
بعد انتهائها من مساعدته
مد يده بهدوء يقبض على كفها يقبله
يامن بإبتسامة هادئة
=شكراً يا ليلي
ليل بعتاب وهي تزم شفتيها
=في حد يقول لمراته شكرا
يامن مبتسماً بعشق لها
=خلاص يا ستي متزعليش نفسك من غير شكرا ......
ثم قبض على يدها متوجهاً للخارج وهي تسير بجواره
بعد انتهائهم من أوراق المشفى توجها للسيارة بهدوء
وانطلق بهم السائق بسرعة نحو وجهتهم.........
بعد ساعات طويلة من القيادة توقفت السيارة بهدوء
يامن بهدوء وهو يقوم بايقاظها فقد قضت معظم الطريق وهي نائمة على كتفه
=ليل اصحي يلا وصلنا
فتحت عينيها بهدوء وهي تنظر باستغراب حولها
ليل بتساؤل
=إحنا وصلنا بسرعة كده
ضحك بخفة عليها ورد عليها
=لأن الهانم كانت نايمة طول الطريق محستش بحاجة يلا انزلي
أومأت بهدوء وهي تنزل من السيارة تتأمل تلك الحديقة الواسعة من حولها المليئة بكافة أنواع الزهور وأشجار الفاكهة ،والنافورة الموجودة في وسط الحديقة والماء يندفع منها
لفت انتباهها ذاك القصر الذي يشبه القصور في عصر الملوك وبه لمحة من تراث الماضي
تقدمت بخطوات بطيئة وهي تقدم قدماً وتأخر الأخرى خوفاً من القادم
فاجأه ذاك الجسد الذي اندفع نحوهم بسرعة شديدة
وهي ترتمي في أحضان يامن تعانقه بقوة وعينيها تذرف الدموع.....
قبل ماتخرجوا اتفضلوا الروايات الكامله من بداية الروايه من هنا
هنا 👇❤️👇❤️👇
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
روايات كامله وحصريه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
1- روايةبداية الروايه من هنا
4 - رواية تزوجت سلفي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
13- رواية عشقك ترياق
14- رواية حياة ليل
16- رواية لست جميله
20- رواية حبيب الروح
22- سكريبت غضب الرعد
24- رواية ملك الصقر
29- رواية شطة نار
30- رواية برد الجبل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة
35- رواية حماتي
36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب
41- رواية روح الصقر
42- رواية جبروت أم
46- رواية شهر زاد وقعت في حب معاق
47- رواية أحببت طفله
51- رواية لم يكن أبي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
52- رواية حورية سليم
53- رواية خادمه ولكن
56- رواية خادمة قلبي
57- رواية توبه كامله
61- رواية طلقني زوجي
63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب
64- رواية عشق رحيم
67- رواية أحببت بنت الد أعدائي
69- رواية حلال الأسد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
71- رواية أسيرة وعده
76- رواية دموع زهره
79- رواية إبن مراته
82- رواية جبل كامله
86- قصة غسان الصعيدي
89- رواية صليت عاريه
90- رواية صليت عاريه
94- رواية مفيش رحمه
95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله
100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه
101- سكريبت سيف وغزل
102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث
104- رواية رعد والقاصر
105- رواية العذراء الحامل
106- رواية اغتصاب البريئه
107- رواية محاولة اغتصاب ليالي
108 - رواية ملكت قلبي
109 - رواية عشقت عمدة الصعيد
110- رواية ذئب الداخليه
111- رواية عشق الزين الجزء الاول
112- رواية زوجي وزوجته
113- رواية نجمة كيان
114- رواية شوق العمر
115- رواية أحببتها صعيديه
118- رواية لاعائق في طريق الحب
119- رواية عشق الصقر
121- رواية بنت الشيطان
122- رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء
123- رواية صغيرتي الجميله
124- رواية أخو جوزك
125- رواية مريض نفسي
127- رواية هكذا يكون الحب
128- رواية عشق قاسم
129- رواية خادمتي الجميله
131- رواية جوري قدري
133- رواية المنتقبه أسيرة الليل
134- رواية نجمتي الفاتنه
135- رواية ليعشقها قلبي
136- رواية نور العاصي
137- رواية من الوحده للحب
139- رواية جوزي اتجوز سلايفي الاثنين
140- رواية شظايا قسوته
141- نوفيلا اشواق العشق
142- رواية السم في الكحك
143- رواية الصقر كامله