أخر الاخبار

رواية الوفاء العظيم الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم ليله عادل رواية الوفاء العظيم البارت السادس عشر والسابع عشر بقلم ليله عادل رواية الوفاء العظيم الجزء السادس عشر والسابع عشر بقلم ليله عادل

 رواية الوفاء العظيم الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم ليله عادل 

رواية الوفاء العظيم البارت السادس عشر والسابع عشر بقلم ليله عادل

رواية الوفاء العظيم الجزء السادس عشر والسابع عشر بقلم ليله عادل


رواية الوفاء العظيم الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم ليله عادل

الحلقه السادسه عشر 

اصطدمت غيداء بالنيش و انكسر الزجاج و وقع بعضا منه على رأسها 


مراد بصراخ و فزع : غيداء


صدم مراد و ركض نحوها بفزع : غيداء أنتي كوىيسة أنا آسف و الله ما كنتش أقصد 


غيداء بصدمة و ألم مما فعله فالجرح لا يؤلمها بقدر ما آلمتها فعلته تلك : أبعد عني 


تركته وركضت إلى المرحاض و ركض هو خلفها 

في المرحاض....... فتحت المياه تغسل الدماء و أمسكت علبة الإسعافات الأولية و أخرجت لوازم ضماد الجروح .....اقترب منها مراد و أخذ الشاش ليضمد لها هو الجرح و لكن 


غيداء بعيون مليئة بالدموع : لو سمحت يا مراد اطلع برا 


لم بجيبها مراد و أخذ يضمد لها الجرح و بعد الانتهاء 


مراد : تعالي نروح المستشفى 


غيداء : لا مش مستاهلة زي حاجات كتيرة مابقتش هي كمان مستاهلة عندك 


تركته وخرجت ..


خرج هو خلفها و أوقفها 


مراد : غيداء بجد أنا آسف غصب عني اتعصبت و ماحستش بنفسي 


غيداء بدموع : حتى و أنت متعصب المفروض اني ما أهونش عليك تعمل فيا كدة تعرف الجرح ما وجعنيش قد ما أنت وجعتني يا مراد و دي مش أول مرة أنت على طول بتوجعني بأعمالك و إني حاسة إني ماليش أهمية في حياتك بتوجعني لما نبقى طول السنين دي نحب بعض و تبقى مش عارف أنا بحب ايه و مابحبش ايه عمرك ما اهتميت بتفاصيلي و لازم أنا أتكلم علشان تاخد بالك من التفاصيل دي وجعتني لما كنت تعبانة و روحنا عند الدكتور و أنا مش قادرة أمشي و كنت مستنياك تسندني و أحس بخوفك عليا وجعتني لما فضلت أصحابك عليا و خلفت بوعدك معايا وجعتني لما هونت عليك تزقني 


مراد : يا حبيبتي كل ده علشان أنتي حساسة اللي أنتي بتقوليه ده ما يستاهلش تزعلي ولو ساعة 


مسحت غيداء دموعها و قالت : عندك حق يا مراد تصبح على خير 


تركته ودخلت غرفة الأطفال 


نفخ مراد و هو يقول بداخله : أخليها تهدأ و بكرة أصالحها 


و دخل غرفة نومهما


أما داخل غرفة الأطفال 


تنام غيداء على الفراش و تهبط الدموع من عينيها كالشلالات و تشعر بالألم يعتصر قلبها فكانت على أمل أنه بعدما قالت كل ما بقلبها أن يقترب منها و يمسح دموعها و يعانقها و يقول لها أنه لا يقصد أن يسبب لها وجع و يعاهدها بأن لا يفعل ذلك مرة ثانية أو حتى يأتي خلفها و لا يتركها تنام حزينة و بعيدة عنه و لكنه كالعادة حطم آمالها وضرب بأمنياتها عرض الحائط

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


منزل إيان ٨م


الصالة


نرى إيان يجلس على الأريكة وهو شارد كانت بجاوره نايا وتراقبه بحزن ثم تخرج زينب من المطبخ وهى تحمل بايدها صينيه عليها كوب به مشروب أعشاب ( زهورات )تنظر لنايا بعينيها لكي تتركهم بمفردهما ، تنهض نايا وتنظر لإيان ثم تدخل غرفتها وتغلق الباب تجلس الأم على المقعد بجانب إيان


زينب : عملتلك كاس زهورات تهديك شوي 


لكنه لم يجيبها فهو بعالم آخر يفكر في حديث أشجان معه


تربت زينب على كتفه بحنان : حبيبي شو بك


يستفيق إيان من شروده وتقع عينه على الكاس الذى على الطاولة


إيان : يسلمو ايدك يا إمي


زينب : شو بك يا بابا 


إيان : روحت زيارة لخالتها لوعد وحكيت معها


زينب : منيح شو حكت 


إيان بيأس : ما بايدها شي تقدمه ، حكت لي إن حل هاد الموضوع بايدها لنعمة


زينب : هيك لكان ، خلص بنحكى معها مع إنها مرا وسخة كتير لكن كرمال عيونك بحكى معها


إيان : اي يا إمى لكن ماراح توافق 


زينب : اشجان يالى قالت لك


يهز إيان راسة بيأس : اي .. يصمت قليلا ثم يقول .. 

خالتها قدمت لي الحل ، هو صعب ، والله صعب كتير يا أمي ، أنا من وقتها وأنا بفكر ، راح اچن ما بعرف شو أعمل ، عقلي رافض بنوب هاي الفكرة ، لكن قلبي صاير يصارعني مشان أوافق 


زينب : شو هو الحل يالى عمل فيك هيك


إيان : اتچوزها لوعد على سنة الله ورسوله ، بدون علم أبوها ، يعنى راح يكون مراد وكيل لها


زينب : والله يا بابا شكل هاد الحل هو الصحيح مافي غيره 


إيان بتعجب وضيق : كيف يا أمي كيف اخدها من غير موافقة ولي أمرها والله ما برضاها على حالي


زينب بحكمة : إيان أنا بعرف إني مربيتك منيح وإنك رچال ، لكن يا بابا فكر امنيح أنت وأبوك رحتو كتير لأبوها وحكيته معه والزلاما كتير معند ، كرمال مراته ، وأنت حكيت هاد الموضوع حله بإيد المرا ، خلص أنا وأنت بنروح نحكي معها ، ونعطيها مصاري ، وافقت.. خير من الله... ، ما وفقت خلص أنت هيك عملت إللي عليك ، بتتچوزها ، زى ما بيحكو بمصر ، تحطه قصاد الأمر الواقع ، بعدين وعد ماشاء الله كبيرة وواعية وبتعرف شو لازم ينعمل وبتقدر تكون وكيلة لحالها 


إيان يمسح وجهه : كيف يعنى أنا ما برضها على نايا والله يا أمي صعب علي كتير 


زينب : وعد غير نايا وعد حالتها كتير صعبة ، يعني أبوها لوعد مو رچال مراته يالي ممشياه على كيفها ، وأنت عارف هاي المرا منيح ، لكن نحنا راح نحاول محاولة اخيرة ونشوف شو راح يصير 


إيان وهو يمسح على جبينه بزهق وعدم معرفة : ما بعرف مو حابب أعمل هيك معها بدي أتچوزها قصاد العالم


زينب : إيان بدك وعد 


إيان : اى امي بدى ياها 


زينب : خلص وافق لأنه هاي الطريقة الوحيدة ، وبعدها بتصير وعد لالك


إيان : هيك رأيك 


زينب : اي هاد رأي ، و راح احكى لمصطفى بس يچى من الدووام


إيان : لا استني شوي ، بنحكيها لنعمة بالأول ونشوف ، بعدين نحكى لأبي كل شي ، بفكر أروح لعم سليمان وأحكي معه يمكن يوافق ، أمي ما تحكي لأبي شيء 


زينب : اللي بدك إياه راح نعمله .. تربت على كتفه.. ادعي الله بيسرها معك با بابا 

... يرفع إيان عينه لأعلى ويقول يا الله


❤️_____بقلمي ليلة عادل ______❤️


أحد المطاعم الكبرى و الشهيرة ٤م


نرى إسلام و هند يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان وهما يبتسمان 


هند : المكان حلو أوي 


اسلام : طبعا حلو علشان أنتي موجودة فيه 


احمر وجهه هند قليلا و لكن حاولت اخفاء ذلك : احم قول لي جيت هنا مع كام واحدة ؟ 


اسلام : عايزة الصراحة ولا...؟ 


هند : الصراحة  طبعا


إسلام : بعدد شعر راسي بس صدقيني ماحستش بجمال المكان غير المرة دي علشان معاكي أنتي 


هند بجدية : أنت بتحبني بجد ؟ 


إسلام باستنكار مزيف : يعني بعد كل ده بتسأليني السؤال ده يعني (بصوات عالي قليلا) اقف في المطعم وسط الناس و اقول يا جماعة أنا بحب البنت دي ولا أحسن أطلع أقولها في الشارع لو ده هيثبت لك حاضر 


نهض من مكانه و كاد أن يتحرك نهضت هند و أمسكته و قالت : هتعمل ايه يا مجنون الله يخرب بيتك أقعد 


اسلام ابتسم : هروح أقول للناس اني بحبك علشان تصدقيني 


هند بمهاودة : خلاص مصدقاك و الله مصدقاك أقعد بقى الناس بتتفرج علينا 


جلس إسلام و جلست هند أيضا 


هند ؛ و الله مجنون 


إسلام : أيوة أنا مجنون مجنون هند 


ابتسمت هند بخجل 


إسلام : و ابتسامتها اللي خطفت قلبي 


هند برجوله : ما خلصنا بقى أنت هتهيص


إسلام بمزاح : هينداوي حبيبي حمد لله على السلامة كنت واحشني يا راجل 


هند : هههه الله يسلمك 


إسلام : قولتهالك قبل كدة و هقولهالك تاني و مستعد أقضي عمري كله و انا بقولهالك قلبي ما اتحركش غير ليكي أنتي و عمره ما هيتحرك لغيرك ما تتخيليش قد ايه انا حاسس إني امتلكت العام كله لما قررتي انك تديني فرصة اوعدك اني مش هخليكي تندمي و هخليكي أسعد واحدة في الدنيا بحبك اوي يا هند 


هند ابتسمت هند بخجل : أنا هروح الحمام و اطلب أنت الأكل 


و بالفعل نهضت و اتجهت اتجاه المرحاض بينما إسلام كان ينظر لأثرها بابتسامة جانبية خبيثة و هو يقول : كنت متخيل إنك هتتعبيني أكتر من كدة بس الظاهر مش هتاخدي في أيدي غلوة يضحك بضحكة فخر ههه


المرحاض 


نرى هند تقوم بالاتصال بوعد


هند : الو


أتاها صوت وعد من الجهة اخره بمزاح : برعي عامله إيه


هند : البت غيداء عندك


وعد : أنا فى حلوان مش عند خالتو بتسألي ليه


هند : كنت عايزه منها نصيحة بكلمها مش بترد


وعد : أنتي مش مع إسلام


هند : ايوه وبوظت الدنيا كان عامل يقول لي كلام حلو اتحولت عليه قولتله أنت هتهيص


تنفجر وعد بضحك عاليا


هند بشده : هتتلمى ولا اجاي اروقك


وعد : بصي أنتي خليكى في مرحله وأنا كمان لحد متتعلمي.


هند : يعني ايه


وعد : كل ما يقول لك كلام رومانسي ابتسمى برقه برقه يا برعى ها ، وقولى بصوت ناعم وانا كمان يا إسلام 


هند : ايه المحن ده


وعد : ههههههههه بصى لو فضلتى كدة هيسيبك... الرجالة بتحب الست النغشه


هند : بقولك ايه هو حبني كدة وعرفنى وأنا كدة عجبه عجبه مش عجبه مع السلامه


وعد : عندك حق بس مش عيب اننا نغير من نفسنا شويه للاأحسن ، خصوصا ان إللي أنتي فيه غلط أنتي بنت يا هند الاسلوب بتاعك ده مش أسلوب بناتي خالص


هند : أنتي شايفه كدة


وعد : امممم


هند : ماشي ايان جه


وعد بضيق : بره بيتهزق


هند : بجد


وعد : واللهى اقفلى لما تيجي اطلعيلى عشان أنا اتمنعت من نزول 


هند بضيق : يخربيت كدة متزعليش يا بت اضحكي لو ابوكي فضل كدة هنعمل خطته اشجان يلا دلوقت قبل ان تقفل تنادي على وعد .. وعد ابقى شوفى غيداء مختفية فين من إمبارح


وعد : غيداء زمنها بتلڤلڤ مراد اصله مجاش النهارده الشغل


هند : هههه ربنا يهدى سلاموز


وعد : سلام


تغلق وعد هاتفها تفتح باب غرفتها قليلا وتنظر لايان وكان والدها يتحدث معه بشده تغلق الباب. وتتغلغل الدموع بعينيها تقترب منها كريمان وتضمها

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


ايطاليا 


( مدينة انكونا )


وصل سيف و أسيل مدينة انكونا بعد مدة سفر استغرقت ٤ ساعات من مدينة ميلانو لكي يحضران حفلة الشركاء بشركة حسام بإيطاليا 


الفندق ٦م


فى الحديقة

مظهر عام للحديقه مع الاستماع لموسيقى هادئة كلاسيكيه. من العازفين مع حركة دخول وخروج ورقص البعض على الاستيدج ثم دخلت أسيل وسيف وهما بجانب بعضهما الحديقة كان يرتدى سيف بدلة سودا كا عادته ولكنه كان يرتدي قميص أزرق دون جرافته وكانت ترتدى أسيل فستان ازرق طويل بكمام مفتوحه وكانت ترفع شعرها لأعلى وتضع القليل من مستحضرات التجميل لكن كان شكلها جميل وأنيق يسيران بابتسامه واثقة حتى يصلان الى انجيل وماركوس... تقترب منهما انجيل وترحب بهما


إنجيل : أنا سعيدة جداً انكم جئتم اليوم


أسيل : نحن قد وعدناكم بالحضور 


إنجيل: أتمنى لكما يوماً سعيداً


سيف : ونحن أيضا


تتركهما انجيل وترحل يقف سيف واسيل على إحدى الطاولات كان عليها كاسات خمر ومكسرات وفواكه (مزا) يأخذ سيف بندق وياكلها وهو ينظر امامه تنظر له اسيل وهي تتمايل قليلا مع الموسيقى 


أسيل : سيف تيجى نرقص


سيف : استني شوية 


اسيل : اوك  


تأخذ الكاس الذى امامها  تحتسيه بعد نصف ساعة كان سيف هادئا جداً لايتحدث معها كثيراً ثم تحتسي أسيل باقى كأسها عندما ينتهى تنظر لسيف تأخذ كاسه لكنها تشاور له بايدها كااستئذان منه ان تشربه. ينظر لها سيف


سيف : أنا ما بشربش أصلا 


أسيل : ليه


سيف : حرام مثلا


 تنظر له أسيل مع رفع حاجبيها بتعجب وابتسامة: حلو أوي ربنا يهدينى زيك


سيف : خدى الخطوه الأولى وحطي الكاس وبلاش تشربيه


أسيل : بس بشرط


سيف : أشرطى


أسيل : تعال نرقص. أنا زهقت


سيف :أصلي ماليش بالرقص


أسيل : أنت بتيجى الحفلات دي بتفضل كدة كئيب


سيف : امممم عشان كدة مبحبش اجاى بضايق اللي معايا بهدوئي


تتذكر أسيل كلام والدته. تقترب منه وتتحدث بصوت منخفض و تقول : طب بص كدة على الترابيزه اللي جنبنا 


ينظر سيف : مالها


أسيل : أرقص مع اللي لابس قميص كروهات ولا بدلة


سيف برفعة حاجب وبصوت رجولي وشدة :

نعم 


اسيل: في ايه قلبت ليه


سيف برجولة وصرامة :  بصي طول ما أنتي معايا بلاش التصرفات دى. أنتي مع راجل ازاي تسبيني وترقصي مع راجل تاني


اسيل بزهق : ما أنا بصراحة مش جايه أقف كدة. أنا عايزه أرقص يا تيجى ترقص معي  يا تسبني أرقص مع أي شاب من دول 


سيف يتنهد :. طب اتفضلي


تبتسم أسيل وتذهب معه و يرقصان سلو سويا لكن كان سيف بعيد عنها 


أسيل : ما بتعرفش ترقص ولا إيه أنت مالك بعيد كدة ليه قرب مني شويه 


يقترب سبف قليل بارتباك


سيف : بعرف بس عمري ما رقصت قبل كدة مع حد غير أخواتي 


أسيل بتعجب : بجد


سيف : آه والله برقص مع وعد بس غصب واقتدار زيك كدة هى كمان لما برفض بتعمل زيك تقولى هقوم أرقص مع حد تاني بس هى مش بتاخد إذن بتقوم على طول أنا ببقى عايز أجيبها من شعرها


أسيل : أكيد بتضحك عليك عشان تقوم. أنت يعنى الطبقة بتعتكم مفهاش كلام ده عيب 


سيف يبتسم : ههههه فعلاً بس هى ليها طريقتها ترغمك إنك لازم ترقصي معها


أسيل : شوقتني إني أعرفها


سيف :  هعرفك عليها أكيد 


ويقضيان الوقت سويا وسط الرقص والأحاديث 


و بعد انتهاء الحفلة بوقت قليل تفاجأ سيف و أسيل بقيام عاصفة ثلجية شديدة و لذلك تم منع السفر


ماركوس (الشريك ) بالانجليزية لكي يفهم سيف حديثه : لا يمكنكما العودة الى ميلانو لقد تم منع السفر لحين هدوء تلك العاصفة 


سيف : سنحجز لنا غرفتان وسنبيت هنا الليلة


و بالفعل ذهب سيف و أسيل إلى موظف الاستقبال ليحجزو الغرفتان و لكن تفاجئا بأنه لا يوجد سوا غرفة واحدة فارغة


نظر سيف لأسيل و قال : اطلعي أنتي و أنا هقعد في المطعم 


اسيل : لا طبعا أنت أصلا واقف بتكلمني و بتترعش اطلع أنت و أنا هقعد في المطعم أنا عادي أنا متعودة على الجو ده 


سيف : ايه الي أنتي بتقوليه ده مستحيل أطلع و اسيبك 


أسيل : و أنا كمان مستحيل أطلع و اسيبك أنت لو ما طلعتش أنا مش هطلع 


سيف : اسمعي الكلام أنا ما بحبش العند 


أسيل : أنا قولت اللي عندي و بعدين أنت مش واثق في نفسك ولا ايه ؟ 


سيف : لا طبعا واثق في نفسي بس الاحتياط واجب و لو سمحتي اتفضلي اطلعي 


اسيل بعناد : لا مش هطلع 


نظر لها سيف بصمت و لا يعلم ماذا يفعل فهي من الواضح أنها عنيدة جداً و مستحيل أن يتركها تجلس في هذا البرد القارص 


سيف بيأس : اتفضلي هنطلع سوى 


أسيل : ما كان من الأول 


و بالفعل صعدا إلى الأعلى و فور أن دخلا الغرفة و أغلق سيف الباب وأخرج هاتفه من جاكيت بدلته وتحدث مع والدته لكي يخبرها بما حدث لكى لا تقلق عليه وبعد انتهاء قام بتشغيل سورة البقرة بصوت عالي نسبيا لكي لا يكون الشيطان بينهما و لا يجعلهما يفعلان شيء محرما و يغضب الله عز وجل ووضعه على الطاولة و جلس على الأريكة و هو يفرك يده بتوتر و يستغفر نعم هو واثق من نفسه و لكنه يعلم أن الشيطان كما يقولون شاطر فلا يريد أن يفعل شيئا يغضب ربه بسبب غفلة من الشيطان 

لاحظت أسيل توتره هذا اقتربت منه و جلست بجانبها ابتعد سيف قليلا بتوتر 


أسيل : مالك متوتر كدة ليه و هتوترني معاك كدة بعدين ، أنت عايز تفهمني إنك عمرك ما قعدت مع واحدة لوحدكم ؟ 


سيف : لا و أقعد مع واحدة لوحدنا ليه 


أسيل : يعني عمرك مثلا عمرك ما عملت علاقة مع واحدة أو جبت بنات في شقة أنت و أصحابك زي الافلام كدة ؟ 


سيف بتعجب : استغفر الله العظيم مستحيل أعمل كدة 


اسيل : و لا حتى بوست واحدة ؟ 


سيف : أبداً و الله 


ظهرت علامات الدهشة على ملامح اسيل 


سيف : عارف إنك مستغرباني و يمكن تكوني مش مصدقاني اي حد بيعرف الموضوع ده بيقول عليا غريب و في إللي بيظن إني آسف يعني ماليش في البنات ، دلوقتي الشاب لازم يكون بتاع بنات و مقطع السمكة و ديلها زي ما بيقولو و لو مش كدة يبقى غريب و مالهوش في البنات بس الفكرة كلها إني مش عايز أعمل حاجة تغضب ربنا و عايز تكون البنت اللي هتجوزها هي أول بنت ألمسها زي ما هي محافظة على نفسها علشان أكون أنا أول واحد يلمسها و طبعا ما ينفعش نقرب لبعض غير بعد الجواز 


أسيل : أما بتكون مع البنت اللي مرتبط بيها مافيش مرة ضعفت فيها قدامها و بوستها على الأقل 


سيف : أنا مش مرتبط 


اسيل : طيب لما ترتبط و قاعد معاها و مشاعرك ناحيتها اتحركت هتعمل ايه ؟ 


سيف : همسك نفسي و أكيد مش هطول فترة الخطوبة علشان ما أذيهاش في لحظة ضعف مني و أخليها تاخد ذنب بسببي و انا مستحيل أسمح بده أنا الحمد لله أقدر اتجوز بكرة لو عايز 


اسيل : طيب لو مش معاك فلوس هتعمل ايه ؟ 


سيف يبتسم: مش هقعد معاها خلاص و لو قعدنا لازم يكون حوالينا ناس لحد ما يبقى معايا فلوس و اتجوزها و تبقى حلالي انسي مش هتحطيني في خانة الياك هههههه


نظرت له اسيل بانبهار واضح بعينيها و قالت : ده أنت يتعمل منك تمثال و ينحط في ميدان عام 


سيف : ههههه ليه ؟ 


اسيل : ليه بعد كل اللي قولته ده بتسأل ليه يا ابني اللي زيك انقرضو خلاص أنت آخر نوع 


سيف : لا بالعكس في كتير زيي بس فعلاً قليلين أغلب الشباب دلوقتي بيجرو  ورا شهواتهم و وسوسة الشيطان 


اسيل : معاك حق 


في تلك اللحظة يطرق أحد ما الباب ينهض سيف ليفتح الباب .......... فتح سيف الباب وجد أحد العاملين بالفندق 


العامل : مرحبا سيدي السيد ماركوس أرسل لكم تلك الملابس للنوم 


أخذ سيف الملابس من العامل و شكره و أغلق الباب 


عاد سيف لأسيل و أعطاها الملابس و هو يقول : مستر ماركوس بعت هدوم لينا علشان ننام بيها 


أخذت اسيل الحقيبة التي بها ملابسها و قالت : هروح أدخل و أغير في الحمام 


و بالفعل دخلت أسيل المرحاض و بدلت ملابسها و عند خروجها تفاجأت بأنه لم ينتهي من ارتداء ملابسه و الجزء العلوي عاريا نظرت له اسيل بصدمة و خجل و شعرت بخفقان قلبها فاسيف يمتلك جسدا رجوليا جذابا للغاية .....

شعر سيف بالخجل أن رأته هكذا ......... وضعت أسيل يدها على عينيها و أعطته ظهرها و قالت : آسفة كنت فاكرة إنك خلصت 


ارتدى سيف التيشيرت الخاص به بسرعة و بعد أنهى قال بصوت واضح به الخجل : خلاص خلصت


التفتت له أسيل دون أن تتفوه بكلمة واحدة 


سيف : احم روم سيرفس جابو العشا اتفضلي 


و بالفعل جلسا على الاريكة ليتناولان العشاء و أثناء ذلك قالت اسيل : ايه ده الحو حر اوي......... خلعت الروب الذي ترتديه فوق البيجاما


كاد سيف أن يضع الملعقة بفمه و لكنه توقف و تفاجأ بفعلتها تلك و حدث بها بصدمة فهي كانت ترتدي تحت الروب بيجاما من الستان ضيقة و حمالات و تكشف جزء من الصدر كبير


ابعد سيف نظره عنها و وضع عيناه أرضا 


اسيل : مالك ؟ 


سيف : لا عادي مافيش حاجة ........ و ترك الملعقة و نهض و ذهب وجلس على الأريكة بزاوية و أعطى ظهره لها ...


نهضت هي ايضا و جلست على الأريكة بجانبه ........شعر سيف بتلامس اجسادهما ببعض و أنفاسها تداعب رقبته ............. وضعت اسيل يدها على كتفه و قالت : سيف مالك بجد ؟ 


انتفض سيف و نهض و قال بضيق : مافيش يا أسيل لو سمحتي ممكن تلبسي الروب ماينفعش كدة 


اسيل : ايه عادي أنت خايف من ايه سورة البقرة لسة شغالة 


أخذ سيف نفسا عميقا : طيب لو سمحتي ممكن تسبيني مع نفسي شويه ؟ 


اسيل : حاضر أنا أصلا هروح أكلم صحبتي 


و بالفعل أمسكت اسيل هاتفها و اتصلت لصديقتها و كانت اسيل أثناء المحادثة تتحدث بصوت عالي و تضحك بطريقة أنثوية مثيرة 


كان سيف يمسح على وجهه و يزفر بضيق فهو لم يشعر بالشهوة اتجاهها و لكن تضايق من الموقف و ماتفعله هي ...........


جلس مره أخرى على الأريكة و هو يستغفر لكي لا يوسوس له الشيطان 


أغلقت اسيل الخط مع صديقتها و نظرت له و قالت : هتفضل قاعد كدة كتير؟ 


نظر لها سيف دون أن يتفوه بكلمة و أبعد نظره عنها مرة أخرى 


اسيل : طيب على العموم أنت نجحت في الاختبار 


نظر لها سيف مرة أخرى بتعجب و قال : اختبار اختبار ايه 


اسيل و هي ترتدي الروب : كنت بختبرك و بشوف إذا كنت بتكدب عليا في موضوع إنك مستحيل تلمس واحدة غير لما تكون مراتك 


نهض سيف ووقف أمامها و بضيق : و أنتي استفدتي ايه لما اختبرتيني وافرضي كنت فعلاً ضعفت و عملت فيكي حاجة 


اسيل : فضول اما بقى لو كنت ضعفت كنت هطلع ده ....... اخرجت من الملابس التي ترتديها صاعق كهربائي 


نظر سيف لنا بصدمة و غضب و قال : و رضيتي فضولك ؟


و قبل ان تجيب على سؤاله 


تفاجأت به يأخذ ملابسه و يخرج من الغرفة 


ركضت خلفه و أوقفته 


اسيل : سيف أنا اسفة و الله العظيم بس أنا كنت فاكرة إنك بتكدب عليا 


سيف بغضب : حتى لو كنت بكدب انتي مالك ؟ 


اسيل : ماهو لو أنت بتكدب أكيد كنت هتعمل فيا حاجة 


سيف : اظن من الأول قولت لك اطلعي أنتي لوحدك و ما كنتش موافق اني اطلع و انتي اللي اصريتي اني أطلع 


اسيل : أنا اسفة ممكن لو سمحت تدخل 


سيف : لا مش هدخل اتفضلي انتي ادخلي 


اسيل : عارف و الله لو ما دخلت هصوت و اقول بيتحرش بيا و انا مجنونة و اعملها و هنا بقى مافيهاش استهانة 


أخذ سيف نفسا عميقا يحاول أن يمنع غضبه من التزايد 


اسيل : قدامك ثانية لو ما دخلتش هصوت 


دخل سيف الغرفة و دخلت هي خلفه و أغلقت الباب نظرت له و قالت : نام أنت على السرير و أنا هنام على الكنبة 


سيف : ايه الي انتي بتقوليه ده اتفضلي نامي على السرير و لو سمحتي ارجوكي مش عايز نقاش 


اتجهت اسيل اتجاه الفراش و تسطحت عليه دون ان تتفوه بكلمة ...... واستلقى سيف على الأريكة ....... مرت ١٠ دقائق بصمت بين الاثنين حتى قطعت اسيل هذا الصمت ونادت عليه عدة مرات و لكن لم يجيبها سيف سيف سيف ســـــــــــــيف ..... صمتت قليلا و قالت : طيب يارب أموت لو ماردتش عليا 


سيف : بعد الشر نعم


اسيل : صالحني 


سيف بستغراب : ايه ؟ 


اسيل : صالحني 


سيف بتعجب : اصالحلك و أنا اللي زعلان منك 


اسيل : أيوة ما أنت هتصالحني علشان زعلت مني بذمتك في حد يزعل من واحدة قمر زيي 


نفخ سيف و قال : أنا مابحبش خروجات البنات دي علشان تافهين والمصحف 


اسيل : لا عسولين 


سيف و هو يجز على اسنانه : اسيــــــل


اسيل بمزاح : الله تصدق حلوة تافهين عسولين اسيل ههه 


كتم سيف ضحكة كادت أن تفلت من فمه و صمت 


اسيل : سيف 


سيف : ممم


اسيل : سيلا بقى بكل رخامةوصالحني 


سيف بنفاذ صير : آسف إني زعلت منك حقك عليا أنا اللي غلطان حلو كدة 


اسيل : اه غني بقى 


سيف : نعم لا طبعا مش هغني و نامي 


اسيل : خلاص أنت الظاهر صوتك وحش هغني أنا قولي تحب تسمع ايه ولا اقول لك هسمعك اغنية غريبة شوية سمعتها لما كنت في مصر آخر مرة ....... و بالفعل غنت اسيل اغنية كيفي كدة لويجز بصوت كله نشاذ : جاي و في أيدي الرضعة علشان اغدي النونة في الحرب دي على وضعي ماجيتش في عدنا .... توقفت و هي تحاول نطق باقي الكلمات و لكن لم تستطيع فلذلك دندنت اللحن بطريقة مضحكة و فجأة قالت بصوت عالي كيفي كدة كيفي كدة و اللي هقوله. همشيه 


فزع سيف من صوتها الذي علي فجأه و لكن لم يظهر ذلك و في ذات الوقت كان يحاول كتم ضحكته لكي لا يخجلها ، فهو لا يحب سماع هذا النوع من الأغاني و لكن يضحكه صوتها النشاذ و طريقتها بالغناء و هي تحاول نطق كلماتها الغريبة 


انتهت اسيل من الغناء : مش عارفة أقول باقي الكلمات أنا بصراحة مش متأكدة هي أغنية ولا  تعويذة 


و هنا لم يستطيع سيف كتم ضحكته أكثر من ذلك ضحك و هو يقول نامي يا بنتي نامي هههههههه 


اسيل : لا قولي صافي يا لبن الأول 


سيف : صافي يا لبن 


اسيل : حليب يا اشطا ههههه 


ضحك سيف عليها فهي الماكرة و جعلته هو من يصالحها و يراضيها 


اسيل : سيف 


سيف : نعم 


اسيل : أنا آسفة خلاص ما تزعلش مني 


سيف : خلاص مش زعلان أنا أصلا ما كانش ينفع أزعل منك 


اسيل : عرفت إن واحدة قمر زيي ماحدش يزعل منها 


سيف : لا علشان أنا عارف إنك حشرية ودي طبيعتك هههههه 


اسيل : ههههه أيوة صح ماتزعلش بقى مني تاني 


سيف : ههه حاضر يلا نامي بقى 


اسيل : تصبح على خير 


سيف : و أنتي من أهله 


____________________ 


في صباح اليوم التالي 


استيقظ سيف من نومه يفرك في عينيه نهض و سار باتجاه المرحاض و لكنه لاحظ أن اسيل نائمة دون غطاء اقترب من الفراش و قام بتغطيتها و دخل المرحاض ليأخذ حماما ساخنا 


و بعد قليل استيقظت اسيل تعجبت قليلا أنها وجدت الغطاء عليها فهي تعلم أنها كثيرة التقلب أثناء النوم ولكنها عندما استيقظت ووجدت نفسها مغطاه و لكن بعد ثواني من هذا التعجب خمنت أن سيف هو من ألقى الغطاء عليها أخذت تدور بالغرفة بعينيها تبحث عنه لم تجده سمعت صوت ماء يصدر من المرحاض فعلمت أنه بالداخل أمسكت هاتفها تلعب به ....... بعد قيل يخرج سيف من المرحاض 


سيف : صباح الخير 


رفعت اسيل عينيها من على الهاتف و قالت : صباح النور


سيف : معاكي مرطب للشعر 


اسيل : شعرك على فكرة مش محتاج مرطبات هو طبيعته حلو ماشاء الله 


اقتربت من طاولة الزينة (التسريحه) وفتحت الدرفه و أخرجت منها السشوار و قالت : تعالى أقعد أعملهولك


سيف : لا مالوش لزوم 


أمسكته أسيل من يده و أجلسته على المقعد و قالت : اعتبرني الحلاق بتاعك 


سيف بابتسامة : ماشي 


شغلت اسيل السشوار و قبل أن تبدأ رن هاتف سيف أمسك سيف الهاتف و جد المتصل 👈👈 Frolty(فرولتي)  وعد


  ألغى المكالمة ووضع الهاتف على الطاولة 


اسيل بفضولها المعتاد : مين ؟ 


سيف : زميلى وهيقعد يرغي هكلمه بعدين 


شغلت اسيل السشوار مرة ثانية و بدأت بتجفيف شعره و تصفيفه و أثناء ذلك اتصلت وعد به مرة أخرى و ألغى الاتصال و قال : يلا كملي 


و قبل أن تقرب أسيل السشوار من شعره رن الهاتف مرة ثالثه


اسيل : يا ابني رد يمكن صاحبك ده عايزك في حاجة مهمة 


سيف : طيب عن اذنك ثواني 


نهض سيف و خرج إلى البلكونة و فتح الخط أتاه صوت وعد من الجهة الأخرى 


وعد بقلق : الو سيف تليفونك مقفول من امبارح ليه قلقتني عليك أنت كويس ؟ 


سيف بتوتر مبطن : اه الحمد لله التليفون كان فاصل شحنه 


وعد : و دلوقتي ما كنتش بترد ليه ؟ 


سيف باعتذار : أنافي اجتماع مهم دلوقتي معلش هقفل و أبقى أكلمك بعدين سلام ....... أغلق الخط 


_____________________


نظرت وعد للهاتف بتعجب من طريقة سيف تلك فا لأول مرة يحدثها هكذا و ينهي معها المكالمة بتلك السرعة حتى و إن كان منشغلا بالعمل هو حتى لم يسألها عن أحوالها 

_____________________


عاد للداخل حيث أسيل 


نظر سيف لأسيل بمزاح : ممكن حضرتك الحلاق يخلص بسرعة علشان نمشي 


أسيل بمزاح : الحلاق تحت أمرك يا فندم وبالفعل قامت بتصفيف شعره وهى تبتسم  كانا يتحدثان ويبدو عليهما السعادة من ضحكاتهما


و بعد الانتهاء 


أسيل : ها ايه رأيك ؟ 


نظر سيف بالمرآة و قال بابتسامة : حلو أوي شكراً 


أسيل : ايدك على الأجرة بقى 


سيف : حاضر .......... أخرج من جاكيت بدلته ١٠٠ يورو و أعطاها لها 


اسيل و هي تأخذ المال وبصوت معلمين : من يد ما نعدمها


ضحك سيف على طريقتها و قال: ههههههههههههه دي طريقة  واحدة كانت عايشة طول عمرها في ايطاليا 


أسيل بسخرية  : هو أنا علشان عايشة في ايطاليا يبقى لازم أتكلم عربي مكسر و أقول أنا مش ارف اتكلم اربي كويس مستر هاج أبد الغفور.... خلي البساط أحمدي يا سعادة البيه 


انفجر سيف من الضحك : ههههههههههههههه لا لا أنتي مشكلة هههههههههههههه كح كح هههههه 


نظرت إلى ضحكته التي تزينها غمزاته الجذابة تلك و تاهت بها و ابتسمت تلقائيا دون أن تشعر 


سيف : أسيل أسيل 


استفاقت أسيل : احم نعم 


سيف : بقولك يلا اجهزي علشان نمشي 


اسيل : اه يلا بس استنى اكتب للذكرى على ال١٠٠ يورو 


اخرجت من حقيبتها قلم و أعطته له مع النقود


اخذهما منها و قال و هو يكتب : اهداء الى أجمل حلاق في العالم و ادي قلب كمان أهو ههههه .....و أعطاه لها و قال : يلا أنا هنزل استناكي علشان تجهزي براحتك. بس بسرعة بلاش دلع البنات ده


اسيل بابتسامة : ماشي 


و بالفعل تحرك باتجاه الباب و خرج من الغرفة ...... بعد خروجه نظرت اسيل للنقود بابتسامة واسعة و وضعتها بحقيبة يدها و دخلت الى المرحاض لتستعد للرحيل

❤️______بقلمي ليلة عادل_______❤️


حديقة الجزيرة ١م


نرى إيان ووعد يجلسان على إحدى الطاولات بالقرب من النيل وكان عليها كاسات شاي فارغة ، مع حركة بجانبها وكان يبدو على ملامح وعد الحزن والكسرة ينظر إيان لها بحنان وحب


إيان : كيف خرجوكي


وعد بغلب : أنا سبت البيت ومشيت روحت لخالتو وكريمان ساعدتني إني أهرب.... بابا ضربني بعد مامشيت


إيان : ليش


وعد بضيق خفيف : عشان قولتلهم أني عايزاك وبحبك ودافعت عن حبي ليك ، إيان أنت ليه  مش عايز توافق على فكرة خالتو هو ده الحل الوحيد إللي هيخلينا لبعض 


إيان : وعد أنا بحبك والله بحبك كتير أنتي سرقتي قلبي رفضى مو مشاني مشانك... أنا بدى أتچوزك قصاد العالم وأعملك عرس بيخطف العقل 


وعد بصوت حزين مكسور ودموع : وأنا كمان نفسي ألبس فستان فرح ، وأعمل فرح كبير ، ويبقى في خطوبه وليلة حنه ، وكل حاجة المفروض تتعمل ، بس أعمل ايه ، ربنا ماكتبليش أفرح ، وابقى زي البنات ، إيان أنت لو فضلت معاند اعرف أننا مش هنبقى لبعض ، أنا عارفة نعمة وصدقنى بكره لما تروح أنت ومامتك ، نعمة هتطردكم ، مش هتكبر ليكم لأنكم في بيتها ، محدش يعرف نعمة قدي ، أنا إللي أعرفها كويس ، أنا إللي عشت أذاها تنظر الى ايدها مكان النبض بنصف ابتسامة وحزن وكسرة فايوجد علامة حرق في ايدها .. تطلع عليها بنظرة  كلها حزن ثم تقول ..دي نبذة صغيرة جداً من اللي عشته معاها 


إيان : هاعطيها مصاري من ألف لمية ألف... راح أعمل المستحيل لتكوني لإلي ماراح أستسلم بهاي السهولة راح تصير مرتي قصاد العالم كله 


وعد : افرض جربت وعملت المستحيل وبردو فضلت معاندة هتعمل ايه


ينظر لها إيان بيأس و يتنهد وينظر للأعلى ثم ينظر لها بصمت وحيرة


وعد : المفروض انا إللي أخاف منك ، ومرضاش المفروض أنت ووالدتك إللي تعرضو عليا ، مش أنا وخالتي ، وتفضل تقنع فيا لحد موافق ، أنا حاسة إني بأرخص نفسي


إيان بضيق وبشدة : شو عم تحكى أنتي ، ما تخبصى بالحكى ، وعد أنتي غالية كتير ، اغلى شي بهادي الدنيا ، مشان هيك بدى ياكي بالنور ، بالعلن ، لكن مشان تكوني لالي ، راح اتخلى عن مبادئي ، لو هاد بيكون السبيل الوحيد لتكوني لإلي ، راح أتخلى ، أنا بحبك وبدى ياكي... بدى نكمل مشوار العمر مع بعض بدى أختير معك وأشوف ابني منك كل احلامي بدى أحققها معك أوعك تقولي إنك رخيصة... أنت غالية أغلى شيء بحياتي


وعد بحب ودموع: أنا بحبك أوي مستعدة عشانك أحارب الدنيا أنا عمرى ماعرفت معنى الحب غير معاك 


إيان بحسم وحب تملكي : راح تكوني لإلي ولغيرى ما راح تكوني ، الموت هو ياللي بيفرقنا عن بعض ، بكره راح أحكى مع نعمة ، ولو ما وافقت ، يوم الخميس راح يكون كتب كتابنا ، بوعدك يا أجمل وعد إن بعد اليوم مارح تحزني أبداً.. بحبك 


تبتسم وعد له بحب 


ينظر إيان لها بحب وعشق وينظر بعينه على تفاصيل وجهها بكل عشق ويقول : ابتسامتك بتاخد العقل ، بتداوي جروحي وبطفي نار قلبي يا عمري انتي

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


منزل وعد ٤م


المطبخ 


نرى نعمة تقف أمام البتوجاز وتقوم بطهي الطعام و بعد قليل يدق جرس الباب تخرج من المطبخ وتذهب لتفتح الباب لكنها تتفاجأ ب إيان ووالدته 


زينب : السلام عليكم 


نعمة بخنقة : و عليكم السلام 


إيان : احنا جايين نتكلم مع حضرتك بموضوع 


نعمة : موضوع ايه ده إن شاء الله 


زينب : ما بيصير نحكي هيك ع الباب


نعمة بقل زوق: طيب خشو يختي 


دخل إيان و والدته اللذان أقل ما يقال عنهما أنهما يعصران على أنفسهما حديقة ليمون وهما يقفان في منتصف الصاله وتنظر لهما نعمة وبعنطزة وتقليل منهما


نعمة : ها عايزين ايه 


ايان : أنا عارف إن أنتي اللي في ايدك موضوعي أنا ووعد


نعمة : والمطلوب 


زينب : إنك تحكي لزوچك أنه يوافق و بنعطيكي مصاري قد ما بدك


ايان : اللي تطلبيه هديهولك


نعمة برفعة حاجب وحسم : لو اديتوني مال قارون الجوازة دي مش هتم


إيان : ليش 


نعمة وهى تضع يدها على خصرها و الأخرى مشاوره على جبينها : كيفي كدة 


زينب بترجي : يا مدام نعمة خلينا نتفاهم 


نعمة بجبروت : أنا معنديش تفاهم يا حبيبتي ، و يلا بعد إذنك أنتي و اسم النبي حارسه علشان هنمسح الشقة و هنرش


يحاول إيان تمالك نفسه و بهدوء يقول : يا خاله لو سمحت أنا ووعد بنحب بعض كتير مارح تستفيدي شي اذا بعدتينا عن بعض لكن بظن إنك راح تستفيدي كتير اذا ساعدتينا يعنى غير المصاري راح تخلصي من وعد 


تضحك نعمه ضحكة عالية و بقوه عليه :. ضحكتنى يا إيان. مين قالك إني عايز أخلص من وعد دي حبيبتي. أقصد خدامتي وأنت عارف الواحد ما بيصدق يلاقي خدامة نظيفة وبتسمع الكلام و ببلاش كمان 


إيان بشدة : ما بسمحلك تحكي هيك عنها


نعمة بشده : مش أنت اللي تسمح والا ما تمسحش يا بابا


زينب يعني هاد آخر قولك


نعمة : آه وياريت بقى من غير مطرود


زينب : تمام.......


ووجهت نظرها لايان و قالت بغلب : يلا يا ابني احنا مالنا مكان هون 


بالفعل خرج إيان وزينب من الباب نظرت نعمة بابتسامة إنتصار ثم تأخذ هاتفها وتقوم بعمل مكالمة

 

نعمة : الو أم مجدي. عامله ايه يا حبيتشي عندي ليكي أخبار حلوة أنا فتحت سليمان فى موضوع وعد واسم الله عليه فاروق آه هو وافق بس البت عند خالتها هو راح يجيبها النهارده وهنكلمها آه. طبعا إن شاءالله يوم الخميس هنتكلم بكل حاجة ماشي يا حبيبتي مستنينكم سلام.... ابقى يورينى هيتجوزها ازاي ابن زينب


شقة أشجان ٨م


نرى وعد تتحدث على هاتفها و تجلس فى الرسبشن على المقعد وبجانبها هند وأشجان على الأريكة كان يبدو على ملامح وجهها الضيق


وعد بصوت حزين وبدموع : ماشي يا إيان هقولها حاضر أنا آسفة .. حقيقى آسفه متزعلش وقول لطنط إني آسفة وحقها عليا ... ازاي بس .. ماشي يا إيان .. حاضر سلام


هند : في ايه


وعد بقهر : اللي الله ياخدها شتمتهم وطردتهم


أشجان : أنا قولتله ميروحش مابيسمعش الكلام ليه


وعد : هو راح عشان يخلص ضميره ويبقى عمل كل حاجة للآخر وعمل كل إللي عليه


أشجان : طب اهدي كدة ها قالك ايه؟ هيعمل ايه 


وعد ؛ هيكلم  باباه النهارده لأنه ميعرفش 


أشجان : وهو في اسكندريه


وعد : آه سافرو ده رايح جاى وهو وأمه على اسكندريه كأنهم رايحين أكتوبر 


هند : والله راجل ومامته شكلها ست كويسة 


وعد : جداً يا هند ، ها يا خالتو هنعمل ايه دلوقت


أشجان : نشوف رد الحج مصطفى بس بعدين نكلم مراد


هند : مستحيل يوافق


أشجان : غصب عنه هيوافق هو ماله 


وعد بستغراب: أنا مش فاهمه ليه ماما ومراد رافضين


هند : المشكله الأسباب بتعتهم تافهة 


أشجان : بت أنا موافقة وأنا هجوزك بعدين مراد أنا هكلمه بس يرد هو خايف أهزأه بعد اللي عمله في البت 


هند : مكنش يقصد وغيداء حساسة بزيادة 


وعد بحدة : مهما حصل لازم يتحكم في نفسه كان ممكن يحصلها حاجة كبيره ما تدافعيش عنه فى الغلط


هند : أنا حاسة إن غيداء مزوداها


وعد بجدية : تصدقي بالله أنتي المفروض تتجوزي مراد وهي إسلام أو سيف ، عشان أنتي برده زى مراد بالظبط


هند بعقلانية  : لا مش برده أنا واقعية الرجاله اللى بتتكلمو عنهم في الروايات بس بكره تتجوزي وتعرفي إن اللي أنتم فيه ده أحلام 


وعد : بكره أتجوز وأعرفك إن فى رجالة محترمة بتهتم بالتفاصيل مش حلاليف زي مراد لا مؤخذه يا خالتي


أشجان : هو فعلا حلوف جموسه. طالع زي عمه الكبير طيب وغلبان بس جلنف ، تنظر لهند .. وعد بتتكلم صح يا هند مراد ابنى آه بس حق الله هو مهمل البت ومهما حصل ماينفعش يزوقها... أنتي لما تتجوزي إسلام لو فكر يزوقك هتضربيه


هند : ده أنا هموته بس أنا مش هوصله لده.. مراد شخصية هادية جداً صعب يتعصب أكيد هي عملت حاجة وصلته لده


وعد : ربنا يهديهم ، المهم أنا خايفه من نعمة تلعب بدماغ بابا ويجي ياخدني بالعافية ويجوزني العريس اللي نعمة جايباه 


أشجان : يبقى ييجي والله ما هسكتله. سبهملي أنا قولت هتتجوزيه يعني هتتجوزيه خلاص 

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


منزل هند ١١م


غرفة نوم هند


نرى هند تتسطح الفراش وهى ترتدي بيجاما كات تتحدث في هاتفها وتبتسم


هند : بكرة بس


يأتيها صوت إسلام من جهة أخرى 


إسلام بمكر : لا مافيش أجازه بكرة انا خلاص مابقتش أقدر مشفكيش  لو يوم واحد


هند : بكره المهندس جاي


اسلام : مهندس ايه


هند : أصل احنا عقبال عندك ههههه جبنا تكييف أخيرا بكره المهندس جاي يركبه


إسلام بمزح : يا حرام لحد دلوقت معندكمش تكييف عايشين على المروحه أم سقف يا حرام ، كنت قوليلي أسلفك واحد من عندنا


هند : هههه ظريف بقولك زود على الصفات جلنف فى هزارك


إسلام بغرور : لالالا كدة غلط أنا أجمل حاجه فيا هي خفة دمي ، وشفايفى، وعنيه ، وكلي قمر أصلا ، اضحكي اضحكي متكتميش الضحكه أنا شايفها والله اضحكي يلا واحد.. عشرة 


انفجرت هند من الضحك والمصحف أنت طفل


إسلام : لو أنتي هتبقى مامي بتعتي موافق ، هههه بكلمك جد بقى مالك أنتي ومال المهندس


هند : مش أنا راجل البيت لازم أنا اللي أقعد معه. 


إسلام : ما مامتك موجودة 


هند : آه موجودة بس ماما غلبانه مش بتعرف تتعامل مع الصنايعية وهاجر هبلة ، أنا بقى إللي بقعد معهم وأتعامل ، أنا راجل البيت


إسلام : أنتي أجدع بنوته شفتها فى حياتي ، جميل إنك تكوني ظهر وسند لوالدتك ولأختك أنا فخور بيك يا لا مافيش هنداوى يا أجمل هنود


تبتسم هند : خلاص بكرة اجازة 


إسلام : بس بشرط طول اليوم ، لازم تسمعينى صوتك وتبعتيلي صورة تصبيرة

هند : ماشي


اليوم التالي

..........................


منزل هند ١م


نرى هند وشقيقتها ووالدتها تجلسان فى الصالة وبعد قليل يطرق الباب


والدتها (رباب ): يكنش بتاع التكييف


هند : لا معاده ٣. هقوم أفتح


. تذهب لتفتح تتفاجأ بإسلام


إسلام : أوعو تكونو فطرتو من غيري 


تنظر هند باتساع عينها. يتركها إسلام ويتوجه الى والدتها


إسلام : روكا وحشتيني 


رباب: إسلام عامل ايه تقبله من خديه. ما بتجيش ليه


إسلام : والله مشغول بالشركة بابا مسافر... ازيك يا هجوره. أنا جبت فطار نفطر سوى ايه المهندس جه


كانت مازلت هند تقف غير مستوعبه الذي يحدث نظر إسلام لهند


إسلام : هنداوى خد بقى ظبط الفطار 


هند بتعجب : أنت ازاي وليه


إسلام : ازاي بالعربية ، ليه احضرينا يا روكا ، امبارح اتصلت بيا استأذنتني إنها هتغيب عشان المهندس إللي جاي. ينفع أسيبها تقف معه وأنتم معكمش راجل أبقى مش راجل ولا ايه.


رباب : صح والله... أنت طلعت بتفهم. ياما كان نفسى رؤوف يبقى عايش ، ولا يبقى ليهم أخ يتسندو عليه


إسلام : وأنا روحت فين ، أنا من هنا ورايح أنا راجلكم يا روكا ، ولا أنا مش عاجبك لا ميغركيش اللبس.. أنا من جوايا عبده موته


رباب : تربت على ظهره: يحرسك لشبابك هروح أحضر الفطار


تنهض. تدخل الأم المطبخ.. نهض إسلام واقترب من هند التى لحتى الآن لم تستوعب ما يحدث 


إسلام : هند ليه كل الصدمة دي كلها ، إنتي لما حكيتلي ، فكرت ، وقولت ازاي أعرض حبيبتي إللي هتبقى مراتي لموقف زي ده ، ازاي أسبها تتعامل مع راجل غريب ، ممكن يضايقها ، هو لازم ييجى يلاقى راجل فى البيت فى وشه ، لأننا فى مصر والمجتمع بتاعنا للأسف بيبص للست نظرة ضعف وبيستضعفها


هند : لامتقلقش انا واخدة على كدا وبعرف أتعامل كويس مع النوعية دي


إسلام : كان زمان لأنك مضطرة بس دلوقتي ، أنا هنا و معاكي، مش هتضطري تعملي حاجة تاني طول منا عايش ، تعالي يمسكها من أيدها ويجلسها على الأريكة ..اتفضلي أقعدي زي البرنسيسه وأنا هروح اساعد روكا فى الفطار


هند : هو أنت بتعرف تطبخ


اسلام بتأكيد : أسهل طريق لقلب أي بنت الشوكولاته والورد والاكل ولازم في الثلاثة اجيب امتياز فيهم 


غمز لها وتركها وتوجه للمطبخ


نظرت هاجر لها وقالت: ده شكله واقع بس لازم تخليه ييجي يخطبك بسرعة 


هند : هو لسه مافتحنيش واللي زى إسلام أعتقد بيطولو شوية


هاجر : أنتي فهميه بطريقتك ، إنك مش هتقدري تقابليه تاني زى الأول ، فلازم يكون في حاجه رسمي


هند : أكيد هعمل كدة بس شويه يابنتى ده احنا مكملناش شهر 


هاجر  ::بس حاسة إنكم بقالكم كتير


هند : فعلاً  تحسى علاقتنا  بقالها شهور بس هي شهر


وبعد دقائق خرج إسلام وخلفه والدة هند وهو يحمل أطباق بها طعام


إسلام : هنداوي يلا  على السفرة

ذهبت هند خلف إسلام الى السفره وجلسا معا و بدأا

 بتناول الفطار


إسلام : أكلي ولا أكل رباب مش عجبك


هاجر : أي حد فى الدنيا أكله أحلى من رباب


إسلام هههههه عاملين عليكي حلف يا روبي بس أنتي بقيتي صحبتي 


هند بمزح : محدش قدك يا رباب دلوقت


وبالفعل بدأ الجميع بتناول الطعام وهما يضحكون ويتبادلون الأحاديث.... وعندما جاء المهندس وقف إسلام معه 

وكأنه راجلهم... كانت تنظر له هند بحب وسعادة 

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


ايطاليا  ( مدينة ميلانو )


الفندق 


غرفة أسيل  ٥م


تجلس أسيل على الأريكة و تتحدث عبر الهاتف مع والدتها التي يبدو  على صوتها أنها متعبة 


أسيل بقلق : مامي مال صوتك حضرتك تعبانة ؟ 


أتاها صوت والدتها من الجهة الأخرى 


فيروز  ( والدة أسيل ) و هي تحاول  أن تظهر لابنتها أنها بخير لكي لا تقلق عليها :   أنا كويسة  يا سيلا     

  

أسيل  بقلق وتوتر: مامي متكدبيش عليا أنا متأكدة 


فيروز : حبيبتي أنا ....... لم تكمل  كلمتها تلك حتى وقعت مغشيا عليها 


سمعت أسيل  صوت ارتطامها على الأرض 


انتفضت اسيل بخوف وفزع على والدتها : الو مامي مامي  الو 


لم يأتيها رد فعلمت أن والدتها وقعت مغشيا  عليها خرجت من غرفتها وهي تركض و تبكي  و لم تنتبه أنها ترتدي ملابس النوم  بنطلون وتيشيرت  .. و أثناء ركضها  اصطدمت  بسيف الذي كان خارجا من غرفته للتو 


سيف  بفزع من منظرها  : أسيل مالك في ايه  ؟ 


أسيل ببكاء شديد  بصوت متقطع يرتجف خائف : مامي كنت بكلمها صوتها كانت تعبان أوي وفجأة سمعت سمعت صوت حاجة كأنها وقعت على الأرض  أنا أنا لازم أرجع روما دلوقتي حالا 


سيف محاولا تهدئتها : اهدي طيب ان شاءالله هتكون كويسة... طيب مافيش خدم هناك تتصلي بيهم


أسيل وهى تبكي بهستيريا : اه اه


سيف : كلميهم طيب  


تمسك اسيل هاتفها لكنها كانت متوتره جداً لا تقدر أن تتصل يأخذ سيف الهاتف من يدها ويقوم هو بالاتصال : يلا نروح لغاية ما حد يرد علينا


أسيل  : ماشي


سيف : اهدي متخفيش


وعند وصولهم للسيارة


سيف بلانجليزي : ألو أنا صديق أسيل  هى ليست بحالة جيدة للتحدث الآن أريد منك أن تذهبي لغرفة فيروز هانم  لتطمئني عليها حالا ... أسرعي وطمئنينا


فتح باب السيارة وصعدا وقام السواق بالقيادة 


سيف : نعم أنا معك 


صمت قليلا.. نظرت له أسيل


أسيل : طمني حصل حاجة  تحاول أن تشد من يده هاتفها لكن لم  يعطيها سيف الهاتف ومسك يدها بيده الأخرى :  قومي  بعمل اللازم  نحن الآن في طريقنا لكم... سلام


سيف : اسيل خلاص اهدى هي أغمى عليها عادي بتحصل مجهود زيادة 


أسيل ببكاء : ماما لو جرالها حاجة هموت


سيف بهدوء : مافيش حاجة إن شاء الله خير


تبكي بشده وتضع رأسها على. صدر سيف  نظر سيف لها بارتباك وابتلع ريقه بتوتر وتردد في أن يطبطب عليها لكنه لا يعرف لكن انهيارها بهذا الشكل. لم يقدر على تحمله ، فقام بالرتب على كتفها فاسيف رقيق المشاعر جداً  يكره بكاء المرأة  فعندما يشاهد امرأة تبكي يحزن كثير ويتأثر .......

 وبعد مدة سفر استغرقت 5 ساعات لم تتوقف بهم أسيل عن البكاء و كان سيف طوال الوقت يحاول تهدئتها 


قصر  أسيل١٠م


مظهر عام لقصر كبير جداً وضخم يعكس المستوى الاجتماعي والثراء الفاحش الذين يعشون فيه


فور هبوط أسيل من السيارة  ركضت باتجاه  باب  القصر  و خلفها سيف طرقت على الباب بقوة حتى فتحت لها الخادمة 


أسيل بالإيطالية: أين والدتي  ما بها هل هي بخير ؟ 


الخادمة : اطمئني سيدتي لقد جلبنا لها الطبيب و هي بخير الآن  


ركضت أسيل وصعدت الدرج للأعلى  و دخلت غرفة والدتها  ووجدتها تستلقي على الفراش  اقتربت منها


أسيل بقلق  : مامي مالك ايه اللي حصل  


فيروز   تمسح على شعر ابنتها : اطمني حبيبتي ضغطي وطي  فجأة و الدكتور جه علق لي محلول و دلوقتي بقيت أحسن ما كانش في داعي إنك تيجي  


أسيل و هي تقبل يد والدتها بحب : ازاي ما اجيش ده أنا كنت هموت لما حسيت أنه أغمى عليكي  


فيروز : أنا بخير ماتخفيش 


عانقتها أسيل  : ربنا يخليكي ليا 


فيرز  : سيلا أنتي سوقتي العربيه في حالتك دي  ولا خليتي السواق يجيبك


اسيل : لا السواق وكمان  سيف المهندس اللي حضرتك شوفتيه معايا في الصور  جه معايا 


فيروز : اللي كلم مارسيل  ؟ 


  أسيل : آه 


فيروز بمرح : اممم... وده ايه حكايته بقى


أسيل : ولا حكاية ولا حاجة أنتى عارفه المصريين جدعان  وهو حد جدع جداً ومتربي لحظه هنادي عليه تسلمي عليه 


فيروز : تمام


وبالفعل تذهب أسيل وتهبط للدور السفلي

كان سيف يجلس على أحد المقاعد وعندما رآها ذهب إليها


سيف : ايه طمنيني 


أسيل : الحمد الله بقت كويسة ضغطها وطي شوية


سيف : قولتلك حاجة بسيطة الحمدالله


أسيل : تعال سلم عليها.. هي حابة تشوفك 


سيف : تمام


صعدا الدرج وطرقت أسيل الباب. ثم دخلت لكن ظل سيف لحظات بالخارج نظرت له أسيل بتعجب


اسيل : ما تدخل


سيف  حاضر    .. يدخل ويسير بعض الخطوات ونظر لوالدة أسيل : مساء الخير... ألف سلامة على حضرتك


 

فيروز : الحمدلله تمام الله يسلمك .. شكراً ليك إنك مسبتش أسيل تيجى لوحدها في الحالة دي 


سيف : أي حد مكاني هيعمل كدة


فيروز :  احنا هنا مفتقدين الحاجات الجميلة دي


سيف : عشان كدة أنا حابب أخلص شغل وأرجع بسرعة مع إن أسيل بتحاول تقنعني أفتح شغل هنا


فيروز : فكرة جميلة.. ممكن تديرها وأنت بمصر  جميل إنك تكون بزنس مان وأنت شاب صغير


سيف : ده أكيد.... أنا مش حابب أتعب حضرتك أستأذن منكم و ألف سلامة عليكي مرة تانية... ثم وجه نظره لأسيل... أسيل أنا تحت


أسيل : أوك... 


خرج سيف من الغرفة وهبط للدور السفلي 


فيروز : هترجعى ميلانو النهارده


أسيل : لا هبات وبكره هارجع...


تنظر لوالدتها بارتباك... يبدو أنها تريد أن تخبرها بشيء لكن تتردد.... تنظر لها الأم وتبتسم وتقول 


فيروز بلطف : أنا معنديش مانع يبات هنا


أسيل بصدمه : قولتى ايه


فيروز : معنديش مانع يبات لكن أنتي هتنامي معايا هنا


أسيل : مش مهم المهم إنك لأول مرة توافقى إن زميل ليا يبات معانا واضح أنتي كمان مقدرتيش تقومي سحره


فيروز : المهم بنتي اللي تقوم عشان متتعبش هو الولد مختلف بس خدي بالك من نفسك وجع القلب اصعب وجع بالدنيا 


أسيل تبتسم :  فعلا مختلف  


أنا تحت .. فى الطابق السفلي


كان سيف يقف أمام إحدى اللوحات لي ڤان جوخ وشاردا بجمالها تقترب أسيل منه وتقف خلفه وتتحدث


أسيل : بابي جابها لمامي بعيد جوازهم فى مزاد ب ٦مليون دولار


التفت لها سيف : حقيقي جميلة ومعناها أجمل 


اسيل باستفسار : ايه هو معناها


سيف : أكيد والدك جابها هي بالأخص ودفع كل ده لأنها مميزة عند والدتك وليها قصة


أسيل : ده حقيقى مامي مش غنيه أوي و كانت فى محل وعرضين لوحات طبعا كان خاص بىvib.. طردوها. 

 لما اتعرفت على بابي وحكت له دخلها المعرض واشترالها أغلى وأندر لوحات فى العالم 

وخلاها فيروز هانم.. دلوقتي مامي بتمتلك أفخم وأندر لوحات في العالم


سيف  ينظر بساعته : أنا لازم أمشي طيارتي كمان ساعة 


أسيل :  لا... مامي أمرت إنك تبات معانا


سيف : مش هينفع


أسيل بعند: لا هينفع..أوعى تناقشني الطريق طويل جداً و أنت تعبت جداً أنا طلبت من الخادمة تحضرلك الأوضة


سيف بمعارضة : بس يا أسيل مش هينفع حقيقي


أسيل : لا هينفع .... سيف ماتعندنيش أنا أعند منك ،  يلا اطلع وخد شاور عقبال مايحضرولنا العشا.. تمسكه من ايده يلا يا سيف


سيف يتنهد  : طيب


يذهب كل واحد منهما الى   غرفته فور دخول سيف غرفته يحدف نفسه على الفراش ويمسك هاتفه ويقوم بعمل اتصال ..


منطقة حلوان ٥ م


فى أحد الشوارع الهادئة جداً نرى على جانبي الطريق سيارات مركونه ثم نقترب تدريجاً من إحدى السيارات الچيب لكن نلاحظ أنها بدون نمر نقترب أكثر من راكبي السيارة نجد أربع رجال يرتدون ملابس سوداء اللون أجسامهم قوية و مفتولة العضلات يمسك الشاب الذى بجوار السائق هاتفه ويبدو أنه يصور احدهم بعد ثواني تظهر هند وهى تسير وهي ترتدي ملابسها المعتادة وحقيبة ظهرها ينظر لها الشباب. ثم ينظر بالشاشة ويبدو أنه يتحدث مع أحد 


الشاب الأول. أهي .... تمام ... يشاور برأسه للشابان اللذان يجلسان فى الخلف. يرتدون بسرعه غطاء الوجه ويخرج كل منهما من الباب الذى باتجاهه وحين تمر هند بجانب سيارتهم. يشدونها بقوه ويدخلونها السيارة فور دخولها تحركت السيارة بسرعة رهيبة مع محاولة هند الصراخ لكن لا تعرف بسبب وضع احدهم يده على فمها ثم وضعو على فمها شريط لاصق وأخرج أحدهم المسدس تتسع عيني هند بخوف شديد فهى لا تفهم ماذا يحدث معها ثم ألبسوها غطاء رأس أسود 

وبعد وقت ليس بطويل وصلو لمكان ما يشبه المخزن الفارغ.... يدخل الرجال هند للمخزن وينزعون غطاء الرأس عنها واللاصق. تنظر هند لهم بخوف يتركونها ويخرجون دون تحدث ويغلقون الباب خلفهم. تنظر هند يمين ويسار دون فهم تفتح حقيبة يدها لكى تأخذ هاتفها لكن لم تجده ومن جهة أخرى نجد أحدهما كان يشاهدها على شاشه مراقبة وهنا تظهر ناريمان وتبتسم بغل وحقد ثم تسحب مسدسها. وتعمره وتتحرك من أمام الشاشة وفجأة.... 

❤️~*الوفاء العظيم

بقلمي ليلةعادل✍️*~♥️


الحلقة السابعة عشر 


المخزن  ٥م


نرى هند  تسير يمين ويسار بسرعه تحاول أن تعرف أين هي برعب وخوف شديد وكانت تبكي  ثم اقتربت من الباب وأخذت تطرق عليه بشدة وتصرخ  وهي تقول أنتم مين عايزين ايه  حد يكلمني


من جهة أخرى 


نرى شخص يقف لم يظهر هل هو شاب أم فتاة يرتدى  چكت أسود طويل ويقف بظهره  أمام الشاشة وبجانبه الرجال الذين قامو بخطف هند وهم يحملون أسلحة وبعد ثواني  تظهر ملامح الشخص وهى ناريمان ، كانت تنظر  للشاسة وتبتسم  على خوف هند الشديد بفخر وقوة ، ثم أخذت سلاحها من على الطاولة التى أمامها وقامت بتعميره وسارت بضع خطوات ووقفت أمام الزجاج ... كانت تنظر لهند ويبدو أن الزجاج مصنوع بطريقة أن لا أحد ممن بالدخل يرى من بالخارج  ثم  أخرجت ناريمان هاتفها من جيبها وقامت بعمل إتصال وبعد قليل يأتيها صوت إسلام من الجهة الأخرى  


إسلام بحدة : قولتلك أنا على الطريق عشر دقائق هبقى قصادك


نريمان بدلع  : مالك  يا دودو متعصب كدة ليه  بقولك عامله ليك مفاجأة من بتوع زمان 


إسلام : وأنا جاي  يا ملاكي.


ناريمان : افتح الكام


  يفتح إسلام  الكاميرا وينظر لها بابتسامه : اهو أنا فى العريية صدقتيني


نريمان بضحكه  عالية : أنا مصدقاك  بس كنت عايزة أوريك حاجة صغننة أوي 


توجه الكاميرا الى هند ينظر إسلام باتساع عينيه ويشد فرامل السيارة مرة واحدة 


إسلام بقوة : أنتي اتجننتي


ناريمان ببرود لكن بثقة : لا أوعى تتعصب أنا عايزاك ريلاكس ، ريلاكس ، يا لوما ههههههه تصدق طلعت حلوة ، تستاهل الرهان... مكنتش فاكرة إنها حلوة كدة ، بس ابقى علمها الدفاع عن النفس ، والا جيبلها جارد أصلها هتبقى محتاجهم  الفتره الجاية أوي 


إسلام  بغضب خفيف:  أنتي اتجننتي يا ناريمان فى ايه... احنا مش قولنا خلصنا


ناريمان بهدوء وبرود قاتل  : اممم أنا حبيت بس أوريك إني ما بعرفش أهدد ، وإني ما بهزرش لما قولتلك هقتلها ،  أديني جبتها لحد عندي ، عشان لو فكرت تتعوج معايا يا إسلام تانى ، المره الجاية هقتلها ( تظهر له المسدس وهو متصوب نحو هند.. ينظر إسلام بتساع عينه ويجز على أسنانه تستكمل نريمان حديثها على نفس الوتيرة الهادئة لكن بحدة وحسم) تاني لو فكرت  تلعب معايا هموتهالك عايز تخوني خوني ، عايز تعرف عليا بنات ، أعرف  ، ومعنديش اي مانع  تعرفني أنا والجربوعة دي ، بس بشرط ، اليوم إللي هتبقى معها فيه ، هتجيلى فى نفس اليوم ،لكن إنك تسيبني شهرين تانى عشان تبقى في حضن الجربوعة دي ، ده مش هيحصل تاني ، ولا هسمح بيه ولو ساعة واحدة يا إسلام ،  فاهم  ، عموما أنا عملتلك حاجة حلوة أوي ، وهتشكرني عليها

( تحرك هاتفها قليلا الى اليسار وتقلب الكاميرا فانجد أجواء رومانسية جميلة جداً حيث قامت بتزيين المكان بالبلونات والأنوار والورد ثم تقلب الكاميرا مره اخرى لها) أنت تقريبا خمس دقائق هتبقى قصادي صح ،( تضحك بسخريه) أصلك أنت كمان متراقب يا لوما ،عموما أنت هتخش عليها تقول لها أنا كنت بعملك مفاجأة ، هتزعقلك شويه في حد يعمل كدة؟؟ فى غشومية كدة؟؟؟ طبعا أنت عارف الباقى يا اسلام مش أنا اللي هقول لك هتعمل ايه عشان تهديها أصلك شاطر أوي في الحاجات دي ،بعدين مش يمكن النهارده تنول المراد وتكمل بقية الرهان ونخلص من القصة دى، وترضي غرورك ، غرور إسلام الطحان ، يلا بقى مش هتشكرني ، تنظر له   يلا اشكرني بحركه تلقائية دون أن ترمش وهى مازالت تحدق بإسلام  ترفع مسدسها و تصوبه على هند   ينظر اسلام لها وهو يجز على أسنانه و يحاول تمالك غضبه فهو يعلم أن ناريمان مختله عقلياً  يمكن أن تفعل أي شيء  فلابد أن يسايرها حتى يصل لهند ولا يعطي لها فرصة  أن تخونه وتفضحه ملامحه ، فيبتسم لها بحب وقام بتقبيلها . وقال نيمو مش هقولك تاني احنا بتوع بعض بالليل هبقى عندك أصلك وحشتيني 


ناريمان : وأنت كمان  


تغلق الهاتف و فور اغلاقها .. يجز إسلام على أسنانه وينظر بضيق ويضرب بقوة على الدركسيون ويقول  وحياة أمك لتدفعي الثمن ماشي يا ناريمان أنتي إللي بدأتي ، ثم يقود السيارة ويرحل


(مدينة الأسكندرية)


مظهر عام لمدينة الاسكندريه الجميله وقت الغروب حيث القلعه والشوارع والكورنيش والسماء والبحر  ثم نقترب من منطقة محرم بيك ثم لأحد الأبراج السكنية على البحر مباشرة  


منزل إيان ٦م


شقة من أربعة غرف ورسبشن كبير أثاث مودرن بسيط لكن يبدو أنه على الطراز السوري  من شكل الأثاث والديكور


الراسبشن


نرى مصطفى والد إيان يجلس على الأريكة و بعض قليل تخرج زينب من المطبخ و هي تحمل بيدها صنية عليها كوب شاي  تضع الصينية على الطاولة وتجلس بجانبه 


زينب : سويت لك كاسة شاي 


يأخذ مصطفى الكوب من على الطاوله و ويحتسي  منه بعض القطرات و يقول :  يسلمو ايديكي  ياأم فارس


زينب : بدي أحكي معك بموضوع 


مصطفى : موضوع شو احكي  


زينب : وعد و إيان


مصطفى يتنهد  : شو بهن مو خلاص أبوها رفض و الموضوع انتهى 


زينب : لا ما انتهى  رح يتجوزو 


مصطفى  بفخر : و الله بعرفه لأبني ما رح يهدى غير لما أبو وعد يوافق  طيب امتى بنروح و بنطلبا من چديد 


زينب بتوتر : لا أبوها ما وافق 


مصطفى بعدم فهم : ما فهمتك مو قولتي هلأ أنهم رح يتچوزو


زينب : اي بس خالتها قررت أنهم رح يتچوزو بدون علم ابوها لوعد 


مصطفى بغضب ينهض وينظر لزينب: شو ، شو عم تحكي أنتي ، كيف هاد  و كيف ابنك يوافق على هيك شي 


زينب تنهض وتقف أمامه مباشرة : هو كمان مو موافق بس مافي حل غير هيك 


مصطفى : ولو  حتى اذا مافي غير هيك حل ما بيصير ناخد بنت بدون علم أبوها  أنا ما برضى هيك شي على بنتي 


زينب : مصطفى وضع نايا غير وعد ابوها ماشي ورا كلام مراته  على حساب سعادة بنته هاد مو خرچ حدا يعمل له حساب 


مصطفى : و لو مستحيل أوافق على هادا الموضوع 


زينب : يا مصطفى أنت شايفه لابنك ، مقهور ع حبه

يلي راح يضيع من أيده ،  صار لا عم ياكل و لا عم يشرب  ووجه  صار شاحب ،  و البنت كمان بدها إياه و ما تقل حالتها عنه  كتير مقهورين عشان خاطر ابنا وافق ،  البنت كمان مو صغيرة و تقدر تجوز حالها


يتنهد مصطفى بحزن فهو يرى حالة ابنه كيف اصبحت سيئة للغاية  لذا قرر أن يوافق 


مصطفى : ماشي يا أم فارس 


زينب بفرحة : الله يخليلنا ياك يارب

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


(القاهرة)


المخزن٧م


نرى هند  تجلس على الأرض وهي خائفة جداً وتبكي بعد ثواني تستمع لصوت فتح الباب الذى بجانبها ترفع رأسها وتنظر باستغراب عندما ينفتح بأكمله وتتضح لها الرؤية تجد أمامها  حديقة مفتوحه مزينة بالبالونات والورود تنظر بستغراب شديد وتقوم وتقترب لكن فجأة يظهر لها إسلام وهو يقف ويحمل بايده بوكيه ورد وبخلفه عازفين و يبتسم... تقترب هند منه تنظر له بتساع عينيها بذهول تام. وتجز على أسنانها ترفع ايدها لكي تصفعه على وجهه لكن يمسكها إسلام من يدها وينظر لها بابتسامة 


إسلام بمزاح :  هينداوي اهدى ما أنت مش حد تاني أنت لما يتعمل ليك مفاجاه لازم تليق بيك 


هند بصراخ وشدة تنزع ايدها من يده  : أنت هتستعبط يا إسلام هو فى كدة


إسلام يدقق بوجهها : اهدي بعدين محدش لمسك أنا كنت متابع


تنظر هند له من فوق لأسفل بضيق وتدفعه بقوة من صدره  وتسير قليلا للأمام... ينظر لها إسلام بابتسامة وثقة : مش هتعرفي تروحي ولا تخرجي من هنا غير بإشارة مني 


تقف هند وتلتفت له وتنظر بضيق ..يقترب إسلام منها ويمسك ايدها بحب : آسف كنت عايز أعملك مفاجأة 


هند بتعجب : مفاجأة هو في مفاجأة كدة ده إللي علمك المفاجآت لازم تولع فيه


إسلام بمزاح :  عايز أعمل معاكى مفاجاه كريتف تليق ببرعي مش بيقولولك كدة


هند : والله كريتف تبعت ناس يخطفونى  ويرموني فى مخزن وتقول لي كريتف أنت فعلا كلك على بعضك كريتف


إسلام : ما أنا عارف ،  ده أنا كنت بفكر يرفعوكي بس قولت  كفايه عليها كدة


هند بتعجب : يرفعوني كمان والمصحف أنت متخلف 


إسلام يغمز لها ويخبطها بكتفه على كتفها : ههههه بس عجبتك صح


هند: لا طبعاً وبجد روحني مش طايقاك 


إسلام بمزاح وسخريه : وعملالى فيها جامدة وبضرب وأنتي طلعتي هوزؤ أهو


هند بشده  : متعصبنيش يا إسلام 


إسلام : هتعمل ايه لما تتعصب يا هينداوى


هند :  هعمل كدة. تحاول أن تضربه لكن بحركه سريعة يلف ايدها بجسمها ويجعلها تقف أمامه وهو خلفها وهو يمسك ايدها ويلتصق  ظهرها بصدره   ويتحدث بقرب من أذنها


إسلام  بنبرع هادي وبح رجوليه : تؤ تؤ أنا مش الواد العبيط اللي ضربتيه ،  أنا  إسلام اهدي ،( بصوت حنون مع ملامسة أنفاسه لرقبتها وهو يتحدث) بجد حبيت أعملك مفاجأة شبه شخصيتك  حسيت إنك هتحبيها ، شخصيتك اللي جننتنى أنا فعلا حسبتها غلط كنت فاكرها هتعجبك أنا آسف بعد كدة  هخليها بلونات على طول


كانت هند تاخذ نفسها بشكل سريع وكان يدق قلبها بقوة فهي الأول مره تشعر بهذا الشي  لكن سرعان ما استجمعت نفسها ودفعته بقوة 


هند بحدة :  إسلام متقربش مني كدة تاني أنا غير كل إللي عرفتهم فاهم  


إسلام : أنا عارف إنك غيرهم مكنتش أقصد  المهم سامحتيني 


هند : عارف لو عملتها تاني


إسلام : خلاص يا هنيداوى قولتلك هنقضيها بلونات بس  ها  إيه رأيك فى الأجواء


تنظر هند وتتفحص المكان بعينها :لا حلو أوي وجو التلزيق ده


إسلام : تلزيق


هند :مقصدش معلش اتحملني شوية 


إسلام :أنا مستعد أتحملك العمر كله بعدين ليه معلش أنا بحب أوي طريقتك دي وأوعي تغيريها أنا عرفتك كدة وحبيتك كدة.... أصلا إللي شدني ليكي  برعي إللي جواكي


تبتسم هند بخجل حتى تظهر غمزاتها الجميله فهي لأول مرة تسمع تلك الكلمات وهذا الغزل ثم تقول : عارف  أول مرة حد يعمل معايا كدة ، أنا أصلا عمري ما كلمت ولد ، أنت أول ولد أكلمه ولحد اللحظة دي مش عارفه ازاي وافقت ،أنا مافيش شباب في حياتي غير مراد وسيف ودول اخواتي ، لازم أعرفكم على بعض 


ينظر اسلام لها بعيون مولعة وعاشقة :  أنا من حسن حظي إنك وافقتى ، يصمت قليلا ويتبادلان النظرات  ثم يستكمل إسلام حديثه : أنا كمان حابب أتعرف عليهم حابب علاقتي بيكي تبقى أقوى من كدة  أنا بحبك يا هند أنتي مختلفة عندي صدقيني


تبتسم هند له يبتسم إسلام لها ثم يشاور بايده تشتغل الموسيقى يمد يده تنظر له تمسك يده ويرقصان مع بعضهما 


إسلام بمزاح :  بس طلعت بتخاف يا هنداوي وجواك أنثى قمر تموت رعبا


هند بشده  : خف بقى


إسلام : هههههه حاضر يا هنداوي بالراحة عليا بس 


هند : إسلام مش هقدر اتأخر لازم اكون في البيت الساعة ٩ 


إسلام : بس كدة ٩ بالدقيقة هتكوني في البيت


يستكملان الرقص وهما فى غاية السعادة 

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


منزل غيداء ومراد ١٠م


الراسبشن نرى غيداء تستلقي على الأريكه. وهى ترتدي بيجاما ستان وتقرأ إحدى الروايات  لاحسان عبد القدوس وبعد قليل  يدخل مراد من الباب وهو يحمل بايده بوكيه ورد أبيض. يقترب منها وهو يبتسم تنظر له بستغراب يمسك يدها ويقف تنهض غيداء وتقف أمامه ينحني  ويعطيها باقة الورد. 


مراد  : أنا آسفة أنا كنت سافل معاكي بس فعلا كنت متوتر من الشغل أنا عارف اني زعلتك أوي  بس حبيبك مراد بيطلب السماح


 تأخذ غيداء منه الورد وتشم عبيره وتبتسم. مقدرش مسمحكش. يقف مراد ويبتسم ويعانقها بشده  ثم يبتعد ويتظر لها بحب ويخرج من جيبه  انسيال فضى. ويلبسه لها  : أهو فضة أنا حفظت إن الاكسسوارات الرخيصة بتعملك حساسية.... تبتسم غيداء  وتقول يييا لوفضلت كدة على طول


مراد هفضل كدة على طول اتحملي بس شويه لحد مايرجع  سيف


غيداء هتحمل...أكلت 


مراد : تؤ


غيداء : طب روح غير هدومك. أنا عامله كفته و رز 


مراد : هجاي على طول يقبلها من جبينها. ويذهب للغرفة... تنظر غيداء للورد وهي تبتسم ثم تقول بصوت حزين كان نفسي تعمل كدة من دماغك مش وعد وهند اللي يقولوك تعمل ايه


فلاش باك


منزل هند ٤م


غرفة هند

نري وعد وهند تجلسان  بجانب بعضهما وتتحدثان مع مراد على التليفون


وعد : عرفت هتعمل ايه. ورد أبيض فهمت أبيض ورحمة أبوك متننساش


هند : والأنسيال فضة لأنها عندها حساسية من الاكسسوارات


مراد : حاضر


هند : يلا اقفل قبل ما تطلع من الحمام. سلام


لكن كانت  غيداء بالخارج تسترق السمع ويبدو عليها الاستياء. ثم تدخل. وهى تبتسم وتجلس فى المنتصف


غيداء : ها كملي عمل إيه تاني والمصحف طلع دمه شربات


هند ؛ ده مجنون يا شيخه قال بعملك مفاجأة شبه شخصيتك ههههههه


يبتسمون لكن كانت غيداء تغصب على نفسها وتبتسم  كي لا يلاحظون ضيقها


وعد:  بس شكله حبك بجد


هند : انا كمان حبيته اوي


غيداء : واخيرا  حفظي  عليه إللي زى إسلام دول  بيكونه. فى روايات بس


  منزل مراد وغيداء  ٨م


الراسبشن 


نري أشجان ومراد  وغيداء يجلسون فى الصالة ويبدو على ملامحهم الضيق والغضب والتوتر خصوصا مراد الذي احمر وجهه من شدة غضبه 


مراد بغضب : يعني ايه تتجوز من ورا أبوها ؟ و ازاي يا ماما تفكري في حاجة زي دي ؟  


أشجان بشدة و بصوت عالي :  علشان أبوها مالهوش لازمة ماشي ورا الحرباية مراته  


مراد بضيق : حتى لو كدة ، ده أبوها بدل ما تكوني أنتي إللي خايفة أنها هي اللي  تروح تعمل كدة  تروحي أنتي اللي تقترحي  عليهم الموضوع ده


أشجان : أنا بعمل الصح و اللي في مصلحة بنتي 


مراد و قد ازداد غضبه ينهض وهو يجز على أسنانه وبنرفزه واستهجان  : صح ايه يا ماما ، أنتي هتجوزيهم من ورا أبوها  


أشجان تنهض وتنظر له بحدة وحزم: ولااا متزعقش وصوتك يوطى أنت فاهم  ، مراد ما تنساش إني أمك و ماتعليش صوتك عليا 


مراد هو يجز على أسنانه ويحبس غضبه : ما أنتي بتقولي كلام يجنن... الواحد مش عارف ازاي جتلك الفكرة دي وعايزاني أشترك معاكي و أكون وكيلها على جثتي ده لو حصل فاهمة... 


أشجان بشدة : وعد كبيرة مش قاصر  تقدر  تجوز نفسها مش محتاجة لأبوها  ولا ليك ولا ليا ولا لأي حد... افهم بقى نعمة  مش سهلة ومش عايزة الخير لوعد ،  وجوز خالتك دلدول لامراته مش راجل ولا عمره هيبقى راجل 


مراد بحدة : ولا أنا هكون راجل لو وافقت على المهزلة دي  ،( بحسم )اللي أنتي بتفكري فيه مستحيل يتم  و لو حصلت هروح أقول لعمي سليمان 


غيداء : انا عايزه أفهم ،  أنت مالك متعصب كدة ليه أنت عارف إنهم بيحبو بعض و إيان محترم و كويس و إن نعمة بتعمل كل ده  عشان وعد ما تتجوزش واحد أحسن من خطيب بنتها 


مراد ينظر لغيداء بشدة : اسكتي أنتي ماحدش طلب رأيك ماهو أنتي ووعد  زي بعض مابتفهموش في الأصول ولا في الدين   


غيداء بنرفزه وعصبية : مراد حاسب على كلامك... أنت بتكلمني بالطريقة دي كدة ليه  لعلمك تفكيرنا هو الصح و أنت اللي غلط بس من امتى و أنت بتطلع نفسك غلطان أصلا 


مراد : غيداء ما تلفيش و تدوري و  تلقحي بالكلام و تدخلي في مواضيعنا الشخصية 


غيداء بضيق : أنا ما بلفش و لا بدور  أنت اللي دايما مش عايز تشوف الحقيقة...فيها ايه يعني لما تجوز ايان لوعد من ورا أبوها  بذمتك  ده أب يتعمله حساب 


مراد ؛ و لو  برضو أنتم غلطانين و لو ما شلتوش الموضوع ده من دماغكم  أنا اللي هروح أقول لعمي سليمان 


كادت غيداء أن تفتح فمها و ترد عليه و لكن سبقتها أشجان : ماشي يا مراد حاضر مش هنعمل كدة وهنحاول تاني ،


مراد : بتاخدوني على قد عقلي


أشجان بشدة : قولتلك خلاص  هاتكدبني يا ولد


مراد بارتباك : مقصدش بس تصميمكم غريب


أشجان بضيق : وأنا قولتلك  خلاص  ،  بس  كمان الطريقة اللي بتكلم بيها مراتك ما تنفعش حتى بينكم و بين نفسكم مش قدامي أنت ماعملتش احترام لوجودي حتى  


غيداء : سيبيه يا ماما أنا خلاص اتعودت 


مراد بغضب : يووو أنا ماشي و سايبهالكم 


و بالفعل خرج و أغلق الباب خلفه بقوة 


هبطت الدموع من غيداء اقتربت أشجان منها و ضمتها و ربطت على كتفها و قالت : معلش يا حبيبتي اصبري عليا أخلص بس من حوار وعد هفوق له و أعرف شغلي معاه لأن أنا واضح إني معرفتش أربيه


تمسح غيداء دموعها وتأخذ نفسها... طب حضرتك بجد غيرتي رأيك و هتخذلي وعد


تنظر أشجان  لها اصبري تسحب هاتفها من على الطاوله وتقوم بعمل مكالمة 


أشجان. : الوو يا أم فارس ازيك يا حبيبتي   أنا خلاص فتحت مراد. .. آه. إن شاء الله نتقابل وأفهمكم كل حاجة.. أنتم لسه في اسكندريه... اه طب تجو بالسلامة... لالاا مش هينفع عندي ... آه عشان محدش يعرف... احنا آه بمصر الجديدة بس الحيطان لها ودان... نتقابل فى أي جنينة ماشي يا غالية. سلام.. سلام 


تنظر غيداء  لها بستغراب : خالتي اوعي تكوني ااا


أشجان : عندك حل تاني


غيداء بحيره تهز راسها بلا : بس كدة هتحصل مشاكل جامدة أوي 


اشجان : هما السبب بعدين هتبقى مراته محدش هيقدر يتكلم وقتها وإيان شكله شديد مش عيل خرع  أنا نظرتي متخيبش... آه هو محترم بس شكله راجل أوي وشديد هيعرف يسد


غيداء تتنفخ بضيق : والله حرام وعد متستهلش كل ده ولا تتجوز بالطريقة دي


أشجان : هنقول ابه حسبي الله ونعم الوكيل بت  يا غدوش أنا عايزاكى. تلعبي فى دماغ مراد إننا خلاص نسينا الموضوع آه مش عايزينه  لحسن ابني متهور. وأنا عرفاه هيروح يقول لسليمان وهتبقى مصيبة.... نجوز البت وبعدين يحلها الحلال 


غيداء:  متخفيش يا خالتي  سبيلي أنا مراد 

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


أحد الكافيهات  ١٠م


نرى مراد يجلس  على الأريكة وعلى الطاولة قهوه وكثير من علب السجائر ، ولكنه يجلس  شاردا جداً كأنه في عالم آخر ،  يمسك في يده سيجارة التي قاربت على الانتهاء فايبدو أنه لم يشرب منها سوى القليل وتركها تجف بين إصبعيه و قد نسيها... فهو يشعر بالحزن والضيق والألم  على صديق عمره بل أخاه  فهو لا يعرف كيف سيوقف هذه الزيجة... يرجع مراد من شروده عندما حرقت السيجارة  اصبعه  فوضعها فى الطفايه ومسح دموعه ثم أرجع ظهر للخلف وتذكر شيء


فلاش باك


منزل سميرة ٦م


غرفة سيف


نرى سيف يجلس على الفراش ويشاهد اللاب الخاص به وبعد دقائق يطرق الباب. ينظر  سيف باتجاه الباب ويغلق اللاب ويذهب ليفتح... كان مراد


مراد بمرح : صديقى الصدوق عامل ايه


سيف بابتسامة :  تعال


يدخل الغرفة ويغلق مراد الباب خلفه


مراد  : عايز منك خدمة 


سيف : أامرني


مراد : عايز بدلة


سيف بحب : بس كدة الدولاب تحت أمرك اختار إللي عايزه


مراد : تسلم يا غالي 


يفتح مراد خزانة الملابس ويقوم بالبحث عن بدلة وهو يتفحص مجموعة البدل ويجد احداهم ويخرجها ويضعها على الفراش ، ثم يفتح درفه أخرى  ليأخذ منها قميص لكنه يجد علبة قطيفة تثير فضوله  فيأخذها ويفتحها  ويجد عقد رائع من الألماس... ينظر بانبهار ثم ينظر لسيف الذى كان يتطلع في  هاتفه ولم ينتبه لما يفعله مراد


مراد : ايه ده جايبه لخالتو ولا ايه


ينظر سيف له : أنت بتاخد قميص ولا بتتفرج على اللي بالدولاب


مراد بابتسامة : مدام عملت كدة  يبقى جايبه لوعد جميل أوي 


يقترب سيف من مراد وبأمل : تفتكر هيعجبها  


مراد  : طبعا هيعجبها.. ايه خلاص نويت تعترف أخيراً


سيف وهو يشاور  برأسه بشغف بنعم :   أول ما أرجع من سفرية  ايطاليا  هقولها كل حاجة وهنتجوز على طول كفاية شهر  تجهز فيه  ،  عارف مشروع ايطاليا ده  هاخد منه حوالي ٢٥٠ ألف جنيه ، هخليهم على جنب أنا مقسم كل حاجة فلوس الشقة والعفش والفرح وشهر العسل ، بس الفلوس  دول  بقى هجبلها بيهم العربية والخاتم   


مراد : خاتم ايه


سيف : خاتم الجواز يعنى تلبس عقد الماظ و متلبسش خاتم زيه


مراد : كدة كتير


سيف بتمني : ياريت معايا أجبلها الكتير ... بس يادوب الفلوس على القد العربية والخاتم أنا حاسبهم  ، بعدين ده الفص صغير  يا مراد ، أنا لو أطول أجبلها قطعة من السما هجبلها ، أنا أصلا قبلت مشروع كبير عشان فلوسه حلوة وهقدر أجبلها كل إللي بتتمناه ، لكن أنا أصلا مكنتش عايز آخد المشروع ده 


مراد بحب : يا بختها أنا لو بنت هكرش عليك وهاتمنى تحبني


سيف ينظر له بابتسامة حزن  : تفتكر هتوافق تفتكر ممكن تحبني ، ..يجلس على المقعد  بيأس وحزن  .. أوقات بقول بلاش أنانية يا سيف سيبها ، سيبها تعيش حياتها مع راجل كامل ، يقدر يعوضها عن كل إللي قاسته 


مراد يجلس على المقعد بجواره  باستغراب : بس انت كامل يا سيف وراجل ، وبتحبها ونفسك تحقق لها كل شيء اتحرمت منه بعدين الحمد لله أنت اتحسنت ، وإن شاء الله هتتحسن كمان قول يارب


سيف بنبرة حزن ويأس : مهما اتحسنت هفضل مريض قلب  عمري ما هبقى طبيعي 


مراد بحكمة : لو تقصد  في العلاقة الزوجية أنت عارف إن الموضوع مش بعدد المرات  ، ولو تقصد على الجري والتنطيط والخروج  ، أنت مختار وحدة متكسحه أصلا  ، وكسولة جداً ، دي بتطلع الدور الأول بالأسانسير لو جريت شويه هتقولك سيف مش قادرة كفاية تعال نقعد هههههه ده هي إللي مريضة قلب


يبتسم سيف على ما قاله ويتنهد : أنت مش قادر تفهمني


مراد :لا أنا قادر أفهمك بس أنت بتفكر غلط لأن الدكتور مأكد ليك إنك قادر تتجوز وتخلف وتعيش طبيعي بالأخص بعد ما تحسنت ، بس مدام مصمم وحاسس إنك أناني خلاص  متتكلمش معها وسبها تتجوز واحد تاني 


سيف ينظر له بذهول وضيق  : وعد تبقى لغيري  مستحيل 


مراد : مش بتقول عايز تسبها لراجل تاني مش عاجز عشان يعوضها


سيف : أيوة بس  ده مجرد كلام ، لكن لو حصل حقيقي  أنا ممكن أموت فيها ، أنا بحبها أوي يا مراد ،  أنا خلاص قررت و مش هرجع في قراري ، وهبقى اناني ، كفايه إللي ضاع ، وعد كان مفروض تبقى مراتي من سنين ،  وعد ليا يا مراد ومستحيل تبقى لغيري ، أنا مقدرش اتخيل وعد مع حد غيري... وكل إللي حلمت بيه تعيشه معه هو مش أنا... 


مراد : هو ده سيف إللي بعرفه  ، يربت على قدمه .. حارب الدنيا أوعى تخلي الدنيا تهزمك  أوعى يا سيف


ينظر له. سيف ويبتسم  ويهز رأسه بنعم


باك


يرجع مراد من ذكراه  ويتنهد  ويقول بصوت داخلي : ماتخفش يا صاحبي مستحيل أخلي الجوازة دي تتم لو على جثتي


❤️______بقلمي ليلة عادل_____ ❤️


داخل أحد المطاعم الكبرى  بميلانو 


تجلس أسيل على إحدى الطاولات  و تتحدث عبر الهاتف مع والدتها 


اسيل : حاضر هو في الحمام لما يجي هقول له ......... تمام سلام 


أغلقت الخط و بعد قليل جاء سيف و جلس على المقعد المقابل لها 


أسيل : ماما بتسلم عليك 


سيف : الله يسلمها حضرتها عاملة ايه ؟ 


أسيل : كويسة الحمدلله.. تعرف ماما أول مرة تحب حد من  أصحابي 


سيف : علشان مصري أكيد 


أسيل بتأييد  :  آه  و كمان شايفاك محترم جداً تعرف لما كنت قولت لها إني مع حد من أصحابي  اللي هنا بجد كانت هتعمل مشكلة  هي بتخاف عليا جداً 


سيف : بتخاف عليكي من ايه ؟  


اسيل :  اني اخد طباعهم و يا نهار أسود عليا لو قولت لها أنا هسافر مع أصحابي أو هنعمل مخيم  بحسها  بندقية الصيد بتاعت بابي الله يرحمه و تطخني عيارين  بس عشان أنا عنيدة بتستسلم  بس طبعا كل دقيقة و التانية بتتصل بيا  بتخاف أصحابي يأثرو عليا و أضعف    


سيف : تضعفي مش فاهم  


اسيل : يعني  أضعف و أعمل  علاقة مع حد من أصحابي الولاد  


سيف : بصراحة أنا كنت فاكر أن..... صمت باحراج و لم يكمل كلمته 


أسيل : إن الموضوع عندي عادي  


سيف : احم بصراحة آه 


أسيل : أنا لسة virgin  قولت لك قيل كدة مامي و بابي مربيني تربية مصرية  و بيحاولو إني ما أخدش طبع الغرب علشان كدة ماما ما بتحبش أصحابي كلهم حتى جاك ما كانتش متقبلاه  و كانت دائما تحذرني  منه و إني ما اخليهوش يقرب لي غير بعد الجواز   هو حاول معايا كتير بس كنت بعرف أوقفه عند حده 


سيف : ممكن أسألك سؤال ؟  


أسيل:  هو أنا عديتك و بقيت حشري زيي ولا ايه هههه اسأل 


سيف : ههه  ازاي كنتي هتتجوزي جاك و  هو مش مسلم ؟ 


اسيل : كان هيعلن إسلامه قبل ما نتجوز بس طبعا حصل موضوع الخيانة و أنا سبته  و طبعا ماما فرحت جداً لأنها نفسها أتجوز واحد مصري أو على الأقل عربي


سيف : معاها حق على فكرة لما تتجوزي واحد عربي نفس طباعك و دينك و معتقداتك هو ده الي هيقدر يصونك و يحافظ عليكي 


أسيل : معاك حق


سيف : فكري كمان في موضوع الخمرا


أسيل : أنا ما بشربش كتير


سيف : الزجاجة زي الكاس  حرام  لأنك غالية عليا بكلمك  حرام تاخدي ذنب كبير زي ده على حاجة مالهاش لازمة


تبتسم  أسيل : أوعدك إني هحاول أبطل 


سيف : أنا واثق فيكي متأكد إنك هتقدري 


مصر


حديقه الحيوان ٢م


نرى أشجان ووعد وغيداء وايان وزينب  يجلسون على إحدى الطاولات وعليها كاسات عصير ويتحدثون


زينب : والله نحنا خچلانين منكن ع الأخير  يعني الصح إننا نچي لحد بيتكم هاي الأصول 


أشجان :  هنعمل ايه بس  الظروف حكمت يعني هي سهل عليا أعمل إللي بعمله ده ، لولا إن إيان  محترم ويستاهل مكنتش أبداً أقبل على بنت أختي  ده مهما حصل ، بس إسم الله عليه إيان ، الصراحة عجبني. راح لسليمان مش مرة والا اتنين... غير الحج مصطفى وطبعا زيارتكم لنعمة منها لله عرفت قد ايه أنه راجل وشاري وعد وبيحبها


زينب  :طبعا أنا مربيتو على هيك أنه يكون رجال قد كلمته  أما على هاي المرا ، والله يا أم مراد ما كان بدي أشوف خلقتها ، لكن مشان ابني وسعادته بعمل اي شي ، المهم نحنا بدنا نطلب ايد وعد  لأبنا إيان بنكون فى غايه السعادة لو قبلته


أشجان : طبعا بنقبل


زينب خلص راح نعمل زيارة الكم وبيجي مصطفى  وبيطلبها من مراد 


تخبط وعد خالتها على كتفها بدون أن يشعر بها أحد 


أشجان : مراد مش موافق أنا إللي هجوزها.. و وعد هتكون وكيلة نفسها


إيان بتعجب : كيف يعنى مابيصير  أنا راح بحكي معو


أشجان : لا وحياة اللي خلقك أوعى... أنت يهمك الست الكبيرة والا العيال


زينب  : أنتي على راسنا لكن.. 


أشجان بمقاطعة : مفيش لكن ،  مراد معاند على الآخر مش عايزين نكبر الموضوع


إيان : بنحاول معو


غيداء بتوضيح :  ماتحولش  لو عايز وعد ،  خلال الأسبوع ده تتجوزها ، وعد جالها عريس ونعمه اللى. جايباه ، ومش عايزه أقولك بقى إن عمي وافق ، و وعد هربانه منهم ، ماما مش هتقدر تقف لهم كتير خصوصاً بعد ما مراد خلع نفسه


ينظر إيان  لوعد بضيق : ليش ما خبرتيني.. ليش


وعد : خفت تزعل وتتضايق كنت هحلها مع خالتو


إيان بضيق وحزن : ليش هيك ،  يالله، يصمت قليلا  خلص  بتشرفونا بالبيت وبنحكى بكل شي وبنتفق وكمان بدى شوي أوراق لوعد مشان الإجراءات حضرتك بتعرفي إني سورى لازم نسوي  إجراءات لعقد الزواج 


أشجان : أنت هتتجوزها عند مأذون مش فى السفارة


إيان  : اي اي بعرف طبعاً  وراح اعزم خالي وعمتي راح يجو بنعمل حفلة صغيرة 


اشجان : طب كويس احنا لازم نمشي اوعى يبان عليك حاجة ولا تتكلم مع مراد ، لو فاتحك أوعى تفهمه إنه خلاص ، قوله ليش رجعتو بكلامكم وكدة. حور بالكلام ، ايه عشت بمصر طول عمرك ما بتعرفش تحور


ايان بالمصرى : لا يخالتى انا بعرف أحور ، ده أنا متربي بعين شمس ، اوعي تتغري فى البدلة واللهجة.. انا مصري أوي 


أشجان : ايوة كدة تعجبني تنهض ثم ينهض الجميع عن إذنكم


زنيب : بتشرفونا يوم الاثنين 


أشجان : تنظر لغيداء.. مراد هيكون بالشغل


إيان  :متخفيش هديلو شغل كتير يخليه يسهر 


وعد : وأنا إجازه بليز عشان أحضر نفسي


زينب : واخيرا العروسة اتكلمت


تبتسم وعد بخجل


زينب : الله يحفظك. ماشاء الله عليها كتير حبابة 


وعد : شكراً 


إيان : خلاص يوم الإثنين هجي  اخدكم


أشجان : إن شاءالله 

❤️______بقلمي ليلة عادل_______ ❤️


شركة سيف ١٢م


مكتب مراد 


يجلس مراد على مكتبه  و بعد قليل يطرق أحد ما الباب يأذن له مراد بالدخول  ...... يفتح الباب و يدخل ايان 


ايان : مساء الخير الساعي قال لي إنك عايزني 


مراد : آه تعالي اتفضل أقعد 


يجلس إيان على المقعد الأمامي للمكتب 


مراد : تشرب ايه ؟ 


إيان : شكرا لسة شارب قهوة من شوية 


مراد : امم أنا عرفت إنك رحت لعم سليمان تاني  بعد الفكرة المجنونه إللي كنتم هتنفذوها


إيان : آه بس للأسف مافي فايدة 


مراد : صدقني ولا هيكون طالما نعمة حطت دماغها في الموضوع يبقى عمره ما هيتم 


إيان : لسة عندي أمل ممكن أروح و أكلمها تاني وأعرض عليها مبلغ كبير يعنى١٠٠ألف مقابل إنها تقنع عمو سليمان يوافق ، أعتقد كدة ممكن توافق لأنه مبلغ كبير ، وممكن آخد فلوس من  صديق ليا غني جداً لأن ده الحل الوحيد ، بعد رفضك إني اتجوزها من وره عمو سليمان


مراد : لو أنت مكاني كنت هتوافق


إيان : تأكد إني ما وفقتش غير لما  يئست، أنا كنت رافض نهائي إني أتجوز وعد بالطريقة دي  لدرجة اني اخذت أمي ، وروحت لنعمة البيت. لكن للأسف هانتني أنا وأمي وطردتنا ،  غير إني كنت هتجوزها وأعرف الكل ، هو كنا بس نخبي على أبوها كم ساعة ، انا مش بجمل الغلط ، أنا عارف أنه غلط  ، بس غصب عني ،  حط نفسك مكاني ، البنت إللي بتحبها هضيع من إيدك  هتعمل ايه  


مراد : إيان في حاجة مهمة جه الوقت و لازم تعرفها 


ايان : حاجة ايه ؟


مراد : سيف بيحب وعد 


ايان  بصدمه : شو ؟ 


مراد : زي ما سمعت و ناوي أنه لما يرجع يطلب أيدها ويتجوزها على طول 


ايان : علشان كدة وعد و أهلها رافضين يعرفوه إني اتقدمت لها ؟ 


مراد : لا وعد ما تعرفش ، أصلا هما رافضين أنها تعرف خصوصا لما عرفوا أنها بتحبك ، و عندهم أمل أن سيف يحب واحدة هناك في إيطاليا اسمها أسيل ، بس أنا عارف سيف مافيش في قلبه غير وعد... إيان أنت زي أخويا و نصيحة مني أبعد  


ايان : ابعد ليه هي بتحبني و أكيد لو سيف اتقدم لها هترفض  


مراد : بتهيألك 


إيان بعدم فهم : مش فاهم 


مراد : يعني  لو أنت وسيف اتحطيتو في ميزان واحد  كفة سيف  هي اللي  هتعلى ، حتى لو وعد بتحبك أنت أو أي حد هيتحط في مقارنة مع سيف هو الخسران  


ايان بذهول : معقول 


مراد : معقول جدا ، سيف له مكانة كبيرة عند وعد اكبر من الحب ، مستحيل ترفض له طلب ، حتى لو على حساب قلبها ، علشان كدة بقولك تنسى الموضوع 


ايان بداخله : أنسى الموضوع هادا مستحيل يصير وعد لازم تكون مرتي قبل ما يرجع سيف و ساعتها ما بيقدر ياخدها مني ، هاي حبيتي أنا و مارح اسمح تكون لغيري 


نظر له ثم نهض و هو يقول : أصلا  بسيف أو من غيره الموضوع انتهى واضح ان مافي نصيب النا سوا عن إذنك 


وتركه و خرج من المكتب  ينظر مراد امامه ويخبط بالقلم على المكتب ويقول بصوت لازم أكلم خالتو واحكيلها ولازم أقنعها تقول لوعد كل دقيقه وعد متعرفش فيها هى خسارة يارب بس تقتنعى يا خالتو  بس لو مقتنعتيش. أقول أنا لوعد ..لالالا سيف ولا خالتو هيسامحوني. أعمل ايه  يحدف القلم بضيق وحيرة

♥️______بقلمي ليلة عادل ______♥️


منزل إيان ٤م


الصالة


نرى مظاهر احتفال بسيطة جداً  نرى بعض الزينة المعلقة و الأنوار أيضاً ، وعلى الطاولة الطعام ، والحلويات على كل لون كان يجلس إيان وهو يرتدى بدله سواد وكان مثل القمر في السماء وكان الجميع يجلسون معه والده وشقيقه كما نرى ايضا نايا تقف بجوار الطاولة لكي تتأكد أن كل شيء على ما يرام وبعد قليل  يدق جرس الباب فاكانت ، تقف أشجان  ووعد و هند و غيداء  وكريمان  أمامه تدق أشجان الجرس و بعد ثواني يفتح مصطفى الباب  


أشجان : السلام عليكم 


مصطفى :و عليكم السلام أهلين و سهلين نورتو يا أم مراد  اتفضلو فوتو 


أشجان : يزيد فضلك يا أبو فارس

  

يدخلون بعض الخطوات لكن وعد كانت تقف بجانب ايان  ، تخرج زينب من المطبخ و رحبت بهم  و جلسو جميعا 


ينظر إيان لوعد بعشق بصوت منخفض يقترب منها : كيفك يا عمري


وعد بخجل : الحمدلله 


إيان بفرحة : أنا كتير مبسوط اليوم


وعد بسعادة : وأنا كمان


تنظر زينب لوعد  :  كيفها عروستنا الحلوه 


وعد تقترب من الأريكة :  الحمد لله يا ماما


تجلس وعد على الأريكة وبجانبها إيان 


تنظر زينب الى هند بعينها : أنتي هند


هند : اه


زينب :  ماشاء الله عليكي ، كلكم ماشاء الله عليكن بتاخدو العقل مثل القمر فى السما عن جد كيف كنتن بتخرجو  أكيد الشباب زعرانه بضايقوكن


غيداء بمزاح : لا ياطنط حضرتك متعرفيش   هند دي برعي البودي جارد بتعنا 


نايا : هاي القمر بودي جارد كيف 


وعد : بكرة تعرفي إن المظاهر خداعة


يضحكون جميعاً 


ايان : و آلله كان بدي  هاي الزيارة تكون ببيتك يا خالتو كان بدي مراد يكون موجود معانا وبطلب ايدها لوعد منه 


زينب : أي و الله 


أشجان : كله واحد يا حبيبي مافيش فرق بينا 


مصطفى : كلك ذوق يا أم مراد  .....وجه نظره الى وعد و قال : شوفي يا وعد أنا من اليوم متل ابيكي و راح أكون وكيلك وقت كتب الكتاب ، و إيان رح يطلب ايديكي مني 


وعد و هي تضع عيونها بالارض : الشرف ليا يا عمو   


مصطفى : شو كيف هيك لا استني عم قولك أنا متل ابيكى و تقول لي يا عمو شو هاي عمو


وعد : آسفه يا بابا 


مصطفى بابتسامه : اي هيك الحكي هههه  قولي لي موافقة على إيان قولي الصراحة اذا مو عاچبك عادي  بيچي ألف غيره و أفضل منه 


ايان : ابي شو عم تحكي   


مصطفى ينظر له : اي وعد ألف شاب بيتمناها ،  بنتي ما بعطيها حيالله حدا هيك وخلص ، و اذا مو عاچبك الحكي  خلص بتروح لحالك  ...... وجه نظره لوعد  : شو رأيك يا بنتي بهاد الزلما موافقة عليه ؟ 


وعد بخجل :  آه موافقة  


ايان بسعادة : شوفت أنا حكيت لك بتحبني 


مصطفى  : لا وافقت شفقة عليك يا حرام هيك دائماً الأميرات قلبن أبيض  و بيضحو بسعادتن كرمال يلي بيحبهن بجنان


ايان وهو ينظر لوعد : اي والله اجننت وطار عقلي


احمرت وجنتي وعد بخجل 


مصطفى :  طالما موافقة أنا بدي مهر 200 ألف جنيه و شبكة 100 ألف 


ايان : عيوني  لألها


مصطفى : لا  ما بدنا عيونك شو رح نساوي فيهن  خليهن لألك ، لحتى تشوفها بيهن ... بتعرف إني أعطيتك جوهرة تحمد الله عليها كل يوم 


وعد بخجل : أنا مش عايزة حاجة يا بابا  يكفيني إني هعيش معاه الباقي من عمري 


مصطفى : هيك لكان على بركة الله  


زغرطت أشجان وزينب أيضا التي قامت بالزغروطة السورية 


زينب نايا تعي معي مشان نقدم الحلو


نهضت نايا و زينب ليقدموا العصير والحلويات .. ونهضت هند و وكريمان


هند : أنا و كاريمان هنساعدكم 


زينب : لا يا حبيبتي.. لا تعبو حالكن نحنا راح نقدم 


كاريمان :  لا تعب و لا حاجة  


نايا : بس ما بيصير هيك 


هند : لا بيصير احنا بقينا عيلة واحدة  


زينب بأبتسامة :  اي أكيد حبيبتي  يلا تعو ساعدونا


و بالفعل أخذت هند  و كاريمان يساعدوهما في تقديم العصير و الحلويات للحاضرين خرجت هند وهى تحمل طبق حلويات وخلفها كريمان و هي تحمل بيدها صينية عليها اكواب من العصير و لكن اشتبك طرف فستانها  بمسمار بطرف الباب كادت أن تنحني و تضع الصينية على الأرض و لكن جاء فارس  و نزع طرف فستانها من المسمار 


كاريمان : شكراً 


فارس : و لو العفو 


تركته و رحلت من أمامه 


نظر  فارس باثرها و ارتسمت على وجهه ابتسامة صغيرة  .. جاءت نايا و ضربته على كتفه استدار لها فارس بقليل من الفزع 


فارس : شو نايا سرعتيني 


نايا :  شو أنت يا أخي الحلو 


فارس : شو في ؟ 


نايا : في نظرات و ابتسامات 


فارس : ماني فاهمك  شو قصدك 


نايا : بقصد ايان و وعد مو شايفهن


فارس : اي شايفهن الله يسعدهن


نايا : و شكلنا كمان رح نفرح تاني عن قريب 


فارس بتعجب : بمين ؟ 


اقتربت زينب منهما و قالت : ليش واقفين هون لحالكن  هيك يلا تعو 


نايا : اي  يلا 


بالفعل ذهبا و جلسا مع الجميع و مازالت هند و كاريمان توزعان العصير على الجميع حتى جاء دور فارس 


كاريمان : و هي تمد له يدها بالعصير : اتفضل 


ابتسم فارس و هو يأخد العصير  : شكرا


تقترب من وعد وايان 


كريمان : حبيبتى مبروك تقبلها من خدها


وعد : الله يبارك فيكى يا قلبي عقبالك وعقبال نايا وهند


اخرج ايان علبة قطيفة صغيرة من جيبه فتحها و أخرج منها خاتم ذهب رقيق و بسيط و لكنه جميل للغاية  و ألبسه في اصبع وعد 


وعد وهي تنظر للخاتم بسعادة : الله حلو أوي  


ايان بحب : هاد قليل كتير عليكي  لو بايدي كنت جبت لك كل الدنيا تحت رجليكي 


وعد بحب : أنت دنيتي كلها يا إيان  طول ما أنا معاك مش عايزة حاجة تاني 


أطلق فارس صفيرة عالية 


نايا بمزاح : كاني عم شوف فيلم رومانسي


غيداء : و أنا كمان حسيت كدة  هند اتعلمي  ، إيان أنت ليه مكلمتش إسلام


نايا : شو تعرفي إسلام الطحان


غيداء : أنتي كمان تعرفيه


نايا : اي بيجي عنا كتير.. صراحة زلمة زعران كتير


هند : يعنى ايه زعران


نايا : يعنى هيك مثل ما بتقوله شاب شايف حاله وبتاع مشاكل


ايان : شو يا جماعه اليوم خطوبتى بدنا نفرح يلا فارس شغل الموسيقى 


وبالفعل يشغل فارس الأغاني على الصب ويقوم الجميع بالرقص وكان يبدو على ملامح الكل السعادة والفرحة ...... وبعد وقت


البلكونه


نرى ايان ووعد يقفان فى البلكونه  


ويمسكان في ايديهما كاسات بهما مياه غازيه  كانا ينظران لبعضهما بحب و بصمت أعينهما التي كانت تتحدث على مدا فرحتهما وعشقهما  لبعضهما وحتى الآن لم يمسها إيان ولا أمسك يدها 


إيان : متى بيجي يوم الخميس


وعد : كلها ٦ أيام 


إيان : كان بدي اليوم نكتب الكتاب


وعد : وأنا كمان بس في حاجات محتاجين نعملها


إيان : بعرف يا عمري  بكره راح نشوف  العفش 


وعد : انا شفت اوضه نوم حلو اوي استنى


تخرج هاتفها من جيبها وتطلع على إحدى غرف النوم


إيان : سودا أنا ما بشوفك بتلبسي اسود على طول ملون وورد هيك. بتعملي غرفة النوم  أسود في أسود 


وعد بابتسامة : بس عجبتني اوي ، عارف أوضه سيف لونها أسود ، أصلا سيف حياته كلها أسود فى أسود ،  حتى ملايات السرير واللحاف أسود ، ههههههه فظيع أنا مسمياه البلاك مان ، بس بجد لما تشوفها على الواقع تحفة أوضه سيف برغم إنها أسود فى أسود بس قمر اوي 


إيان : خلص  نجيبها ليش لا تؤبرينى يا عيوني ، اي شي بدك ياه راح يكون تحت رجلك


وعد : البس كمان بدله أسود فى أسود على فكره الاستايل ده عليك هيبقى يجنن  زي سيف


إيان : هيك راح غار 


وعد  : انت لازم تفهم شي واحد أنت اللي هنا.. تضع ايدها على قلبها.. سيف أخويا اللي بحبه بس عمري ما شفته غير أخ وبس 


إيان : يعنى لو طلبك ما راح توافقي


وعد : وأنت روحت فين


ايان : لو أنا مو موجود  


وعد  : لا مش هوافق ، هو أخويا يعنى مستحيل أتخيل نفسي أنا وهو  كدة.. فهمني 


إيان : اي بفهم عليكي ،  بوعدك  يا وعد إنك ماراح تندمي بنوب لاختيارك لالي  والله  بحبك بحبـــــــك


وعد : وأنا كمان بحبك وبموت فيك يا عمري  وروحي وحياتي أنا 


ينظران لبعضهما بابتسامة .. تدخل عليهم زينب


زينب : العرسان شوو ماراح يجو يقعدو معنا


إيان : لا بنيجي طبعاً.. يلا يا حبيبتي تتحرك وعد وإيان خلفها

يجلسان فى الصالة معهم 


ويقضون الوقت وهما في غاية السعادة  فا اخيرا وعد وإيان حققو حلمهم...  ياترى ايه إللي هيحصل ومراد هيعمل ايه لما يعرف وسيف وسميرة  هنعرف


❤️____بقلمي ليلةعادل_____ ❤️


منزل أشجان ٧م


غرفه وعد


نرى وعد تجلس على الفراش وتقوم  بالرسم في الدفتر الخاص بها وهى تأكل مصاص... تسمع صوت خالتها تنادي عليها من الخارج تنهض وتذهب إليها


الراسبيشن 


تجلس  أشجان على  الأريكه  وعلى الطاولة طبق فاصوليا خضراء  وآخر على قدميها. وتقوم بتقطيع الفاصوليا.. تقترب منها وعد


وعد : ايوه يا خالتو


اشجان : تعالي اقعدي معايا بدل ماحابسه نفسك في الاوضه كدة


تجلس وعد على المقعد : هاتي أقطع عنك


أشجان : لا مش بتقطعي حلو..  اسكتي مش شفتلك رؤية


توجهت وعد بزاويتها وتنظر لها بحماس : بجد


أشجان  :خير اللهم اجعله خير حلمت إن الولا سيف رجع من ايطاليا وطلب إيدك


وعد بضحك مصحوب بستغراب :  ايه ههههههههههه ابقي استغطي


أشجان بشدة :  بت اتعدلي


وعد : حاضر   كملي( بتسأل)  أنا وافقت 


أشجان : آه وطرتي من الفرحة، وعملتو فرح كبير. وزفناك على عربيه سندرلا زي ما بتحلمي ، وسبحان الله صحيت ع أذان الفجر


وعد بسخرية :  شوف ازاي. 


واشجان بخبث:  هو لو  حصل هتوافقي


وعد بيقين: مش هيحصل


أشجان : ليه متأكدة 


وعد : متأكدة


أشجان : تخيلى


وعد  : خالتو هو في ايه متجيبو من الآخر أنتم عايزين تجوزونا لبعض ، صح 


أشجان : مين دول


وعد : أنتي وماما. هي تقولي  تخيلي  أنه طلبك للجواز ، وأول ماعرفت أنه جالي عريس اتكهربت ، وأنتي قال ايه حلمتي أنه طلبني قولو إنكم متفقين سوى وعايزين تجوزونا لبعض


اشجان : افترضي صح فيها ايه


وعد : فيها إننا اخوات


أشجان : مش أخوات حقيقي ومحللك تتجوزيه


وعد : شرعا آه. لكن  منطقيا لا وبعدين اشمعنا دلوقت  اتفقتي أنتي وماما ع الحوار ده. أنا اتخطبت يا خالتو وكتب كتابي كمان يومين


اشجان بحنو  :  من زمان وأنا نفسي أجوزك لسيف محدش هياخد باله منك غيره ولا هيتحمل عنادك  ودلعك زيه


وعد  : أنا بحب إيان ، وسيف أخويا وعمرى ما شفته ولا هشوفه غيركدة ، وبطلي أنتي و ماما تتفقو من ورانا. ، وأنا بقول سيف متغير ليه أكيد فتحتي معه الموضوع هناك وهو رافض


أشجان :  مرفضش


وعد بتعجب : إيه 


أشجان بارتباك مبطن : ولا قبل ضحك


وعد : لازم يضحك هههههه أنا و سيف ازاي.. لا يجوز


أشجان تضع الطبق على الطاوله :  طب بجد رافضة ليه  اعتبري إيان مش موجود


وعد : لأني بحب سيف كا أخ ياخالتو سيف حلو محترم بس أخويا... هو في واحدة تتجوز اخوها.. ها 


أشجان : ولا عندك استعداد تحاولي أصل شكل سيف عنده قبول


وعد :  مش فهمه 


اشجان : يعنى الود معملش زيك ضحك. يعنى ممكن 


وعد : لالا سيف بياخدكم على قد عقلكم ، أنا حافظة سيف،  بعدين حتى لو عنده أنا لا ، خالتو  أنا مش عايزه أخسره ، عايزاه يفضل في حياتي ، لأننا لو اتجوزنا هيبقى بنا مشاكل كتير ، لأن فى حاجات كتير سيف هيمنعنى منها أنا بحبها 


أشجان :  هو بيقدر يقولك لا لأي حاجة ولا  بيتنيلك كلمة 


وعد : لما نتجوز هيتغير ،  بعدين خالتو سيف لو آخر راجل لا يمكن 


أشجان  : عشان قلبه...  يابت بيقدر يتجوز


وعد : لالا دماغك راحت فين يخالتو أنتي ناسيه أنهم بيصرفو عليا ، وإني قصاده ماليش ظهر وسند ، اتجوز واحد أهله كانو بيصرفو عليا ، ازاي أنتي ماتعرفيش الموضوع ده كسرني قصاد سيف وماما سميرة ازاي 


اشجان : معاش إللي يكسرك بس سيف عمره ما هيقولك حاجه زى كدة ، ولا هيحسسك بده

  أنا نفسي أرد الدين أصلا  


وعد  : أنا كمان ، بس رد الدين مش بالجواز ،( بحسم) خالتو  أنتي محسساني أنه طلبني بجد ،  الموضوع منتهى من  البداية ، أنا خلاص اتخطبت وكتب كتابي كلها يومين بالظبط وأكتبه. يعني خلاص ، وقولي لصاحبتك تقفل الموضوع مع سيف ، لأنه اتغير معايا  بعدين خليها تركز مع أسيل أنا عمالة أظبطهم سوى...بعدين فى مصيبة أكبر لازم نفكر فيها


أشجان : جوازك من إيان صح


وعد :  عايزه أقول لهم


أشجان نكتب بس ونشوف   روحي  كملي اللي بتعمليه كدك داهيه والنبي ما بتفهمي. والنبي أحلى من إيان بتاعك ده 


وعد تنهض تغزها : لا ايان أحلى 


ايطاليا (مدينة ميلانو)


الفندق ٩ص


غرفة سيف


نرى سيف يقف أمام التسريحه ويقوم تصفيف شعره ووضع عطره المفضل وارتدي ساعة أنيقة  ثم  يمسك هاتفه ويقوم بالتقاط صور سلفي وارسالها لشخص ما   وبعد ثواني يبتسم   ويفتح أول زر من قميصه الأسود  ثم  الكتابة وإرسالها  بعد ثواني يبتسم ويغلق هاتفه ويضعه فى جيب بنطاله

وخرج خارج الغرفه وتوجه الى غرفة أسيل 

وقف سيف أمام باب غرفة اسيل وطرق الباب فتحت له أسيل  الباب وهنا نظر سيف لها باستغراب شديد وباتساع عينه ثم ابتسم بسخرية وهنا  تظهر اسيل وهى ترتدي  بيجاما وعليها روب وتضع ماسك 


سيف :  ايه إللي أنتي عملاه في نفسك ده  


أسيل :  تعال بس


 دخلت أسيل وسيف خلفها


سيف بسخرية : أمال يلا يلا. وأنتي لسه بالماسك  بتاعك


أسيل : مش هنتأخر متقلقش الاجتماع الساعه ١١. أقعد أقعد 


يجلس سيف على مقعد وسند يده  ع يد المقعد  وسند رأسه على كفه وظل ينظر لها وهو يبتسم  ثم تذكر شيء


فلاش باك


مصر 


منزل سميرة ٦م


غرفة وعد 

 

نرى وعد  تجلس على مقعد  وتسند رأسها على مؤخرة المقعد وهى تضع ماسك وترتدي برنس الحمام وتستمع الى. الأغاني.. بعد دقائق دخل سيف عليها وهو يرتدى ملابس خروج اقترب منها


سيف بستغراب:  ده اسمه ايه  إن شاء الله


تفتح وعد عينيها تبتسم وتنظر لسيف. سيفوو


سيف : وعد الساعه ٦


وعد  : مالك يعني 


سيف : الحفلة الساعة ٨


وعد  : واخده بالى لسه ساعتين أنت اللي لابس بدرى أوي 


سيف : الطريق زحمه. بعدين انتي لسه معملتيش حاجة 


وعد : أنا ما بحبش أخرج معاك عشان رتمك سريع زياده عن اللازم غير التوتر


سيف بشده : انتي اللي بارده خلصي يلا اغسلى وشك


وعد ببرود : لسه خمس دقائق


سيف : ولا دقيقة 


وعد بجدية : امشي يالا ااا


سيف بتعجب : امشى يالاااا 


وعد بتاكد :آه 


سيف : انتي   الهدوء مينفعش معاكي.


 وبحركة سريعة حملها 

وسار بها خارج الغرفة أثناء ذلك كانت وعد تقوم بضربه ع كتفه  وعضه  


وعد : نزلني يا رخم.... ياماما. ... تضربه... رخم


.  دخل  بها المرحاض ثشبثت وعد به أكتر 


وعد بعند : مش هنزل بقى وهكملهم خمس دقائق


سيف : والله عند ده


وعد  : آه وهو .......تمسح وجهها فى قميصه


سيف بغيظ  : كدة طب أهو. دفعها فى البانيو فهو كان مليء بالمياه 


وعد  : والله العظيم أنت  بارد  والقت عليه المياه


سيف : خلصي بقى  هروح اغير  هدومى  اللي بهدلتيها أثناء


 خروجه قامت وعد بالقاء  عليه عبوه الشامبو


سيف يغيظ  : مجتش فيا و أخرج لسانه


نظرت وعد له  بغيظ حدفته عبوه أخرى 


بعد وقت 


نرى سيف يجلس على الفراش بانتظار  وعد من الانتهاء من وضع مساحيق تجميلها وبعدها وتصفيف شعرها


سيف بزهق: يارب تخلص


نظرت وعد له ببتسامة ودلالا ثم قامت بتقبيله على الهواء بس دقيقه


بدلها سيف الابتسامه بحب وشغف


بعد ساعة. اقتربت وعد من سيف وهى تحمل بايدها فستانين

 


وعد : ها ده ولا ده


سيف : أي حاجة 


وعد : لا اختار وحد


سيف : اللبني


وعد. :.. ده بيبي بلو


سيف البسي البيبى ده. اخلصي الساعة تسعه إلا ربع


وعد : متزعقش هى دقيقه


وبعد وقت


نرى سبف وعد فى السيارة ويبدو عليه الانزعاج


وعد بترقب وبدلع: سيفووو 


سيف : أنتي تخرسي فاهمه


وعد : أنا عملت حاجة 


سيف : عملتي  حاجة ،بسخريه مصحوبة بضيق .. سيف هحط مكياج فى دقيقه  سيف هلبس في دقيقه سيف هسرح شعرى في دقيقه  أربع ساعات بتلبسى. إيه  يابنتي  ده لو عروسة مش هتعملي كل ده


تضرب وعد  على كتفه بغيظ متشخطش طيب 


سيف : ضيعتى علينا الحفلة أنا مش طايقك


تنظر وعد لسيف بابتسامتها المعتاده وبدلالا.... فدايا. أنا هعملك حفلة دلوقت  تبدأ بالغناء له تقترب منه 


وعد: بذمتك أنا والا  منير


سيف ببتسامة: أنتي طبعاً 


أيوة كدة بصى احنا نروح ونطلع المكروفون اللي اشتريتهولى. وهعملك أحلى. حفله بس. مش ببلاش. هتدينى نص حق التذكرة 


يصلان 


المنزل


الراسبشن


وعد :سيفو شيل كراسي السفرة معايا على جنب


سيف : ليه


وعد : اسمع بس الكلام


سيف : حاضر


 وبالفعل يزيلون المقاعد ويبعدها إلا  مقعدا واحدا وضعت وعد أمام. الطاوله لكن بعيد قليلا.  أجلست سيف ثم وقفت على الطاولة وأمسكت المكرفون وبدأت  تغنى له الكثير من الأغاني وبعد وقت  يقترب سيف منها ويحملها لتهبط ويقف أمامها وينظر بعينها مباشره 


سيف بعشق وهو يحدق بعينه فاكنت. عينه لا ترمش ينظر  لها بكل حب ويخفق قلبه  :  الحفلة دي أجمل من كل الحفلات اللي حضرتها في حياتي 

يبتسمان لبعضهما


باك


يرجع سيف من ذكرياته على صوت أسيل


أسيل   : شفت متأخرتش أهو


سيف : فعلا


أسيل :  طب  يلا


سيف بابتسامة  : يلا


 مصر


منزل أشجان ١م


الهدوء و الظلام  يعم المكان  لكن كان يغمرها القليل من ضوء الشمس ، ثم نقترب تدريجاً من غرفة اشجان كانت تغط فى سبات عميق وبعد قليل يدق جرس الباب تتقلب على الفراش ثم تجلس وهي مازالت تشعر بالنعاس وبصوت عالي تتحدث.. أشجان : ياولاد افتحو الباب.. تركز  قليلا. ثم تنهض من الفراش  وهى مازلت ناعسه  تسير فى الممر  وكان أحد أبواب الغرف مفتوحة... تنظر بعينها تجد مراد نائم على الفراش ، تكمل سيرها وتفتح النور والباب كان موظف كاشف النور ، تنتظره حتى ينتهى  ثم تغلق الباب خلفه ، ثم تدخل المطبخ وتشغل الراديو على اغنيه أم كلثوم .. وتبدأ في تحضر الفطار وبعد الإنتهاء  وهي تقف أمام طاولة السفرة فى الخارج أخذت تنادي على  الجميع لايقاظهم 


أشجان بصوت عالي جداً : مراد  يا غيداء يا وعد ياولاد. مراد ثم تقول لو نديت للصبح مش هيقومو تذهب لغرفتهم وتدخل غرفة مراد وتقوم  بايقاظه هو وغيداء 


أشجان وهى تخبط على كتف  غيداء  تتحدث  غيداء.. مراد.  يلا قوموو  بقينا الظهر  تفتح غيداء عينها


غيداء صباح الخير يا خالتو


أشجان يسعد صباحك يا حبيبتى صحي جوزك يلا حضرت الفطار عقبال ما أصحي وعد


تخرج أشجان ثم تدخل غرفة  وعد ولكن لم تجدها تنظر بتعجب. لكن أثناء خروجها تنظر بعينها تجد درفة الدولاب مفتوحه وفارغة من ملابسها تخرج وهى منزعجه وخائفة واثناء سيرها فى الممر وتلتقي بغيداء 


أشجان : غيداء  وعد فين


غيداء : أكيد نايمة 


أشجان : مش بالشقة كلها ودولابها فاضي


غيداء باتساع عينيها بذهول : ازاي 


يخرج مراد من المرحاض وهو يضع الفوطة حول رقبته : مالكم وقفين كدة ليه


أشجان : وعد


مراد : مالها


أشجان : طفشت


مراد بصدمه : بتقولي إيه 


أشجان بدموع : سابت البيت وطفشت


بعد مرور أربع أيام من اختفاء وعد


شقة أشجان ٥م


نرى أشجان وهند ومراد وغيداء يجلسون فى الصالة ويبدو على ملامحهم الضيق والانزعاج والخوف


أشجان بدموع : يعنى الأرض انشقت وبلعتها


هند : ما يمكن عند حد من صحابها


مراد  : محنا لفينا عليهم كلهم


غيداء : أنا خايفة أوي عليها  


أشجان بدموع وحزن : اخص عليكى يا وعد كدة تعملي فينا كدة. مراد احنا لازم نبلغ البلويس تكنش الحربايه عملت فيها حاجة. لما وعد زقتها وضربت حنان آه ما هما عالم سو


هند : والله ممكن يا خالتي.. آه يا مراد لازم نبلغ البلويس ونعمل محضر فى نعمة وحنان


وأثناء حديثهما  يرن  جرس الباب تذهب هند لتفتح الباب  تتفاجأ بوعد و إيان وهما يمسكان يد بعضهما ويبتسمان تقف هند للحظةوبذهول ترجع خطوه للخلف.  ينظر الجميع لهما وينهضون ويقتربون منهما 


أشجان : وعد كنتي فين


اقترب مراد منها وهو يصرخ فى وجهها: كنتي فين انطقي  يمسكها من كتفها (بشدة وبصراخ وغضب ) انطقي كنتي فين


ينظر إيان له بقوة وينزع يده عن وعد ويأخذ خطوة للأمام وبقوة : ما بسمحلك تحكي هيك مع مرتي


ينظر مراد باتساع عينيه وذهول تام : ايه مرتك؟؟ 


وعد تنظر بعينها لإيان ثم تنظر لهما بقوة : اتجوزنا


تنظر أشجان باتساع عينيها وبتوتر وحدة : بتقولي ايه يا وعد

  


وعد بحسم وقوة : اتجوزته يا خالتو خلصت اللعبة انتهينا 


استووووووب


تفتكرو ليه وعد اتجوزت من وراهم 


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



قبل ماتخرجوا اتفضلوا الروايات الكامله من هنا 👇❤️👇❤️👇

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

  روايات كامله وحصريه 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


1- روايةبداية الروايه من هنا


 اتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close