أخر الاخبار

رواية أحتاج اليك الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم نهله أبو شهبه رواية أحتاج اليك البارت الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم نهله أبو شهبه رواية أحتاج اليك الجزء الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم نهله أبو شهبه

رواية أحتاج اليك الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم نهله أبو شهبه 

رواية أحتاج اليك البارت الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم نهله أبو شهبه 

رواية أحتاج اليك الجزء الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم نهله أبو شهبه 

رواية أحتاج اليك الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم نهله أبو شهبه 


الحلقة الحادية عشر

أمسكت مايا هاتفها الخليوي وبيد مرتعشة و أتصلت برقم وائل ..... و كانت تسمع ضربات قلبها عالية من شدة خوفها مما هي مقدمة عليه ..... سمعت صوته البغيض يجيب :

وائل:الو .... الو

مايا بصوت يرتعش من الخوف:الو

وائل:يااااااااااااه وحشني صوتك اوي

مايا احست بدموعها تنساب دون إرادتها ولم تجبه

وائل:ايه ده انت لسه بتتكسفي؟؟؟؟

مايا:عايز ايه يا وائل؟

وائل وقد أستلقى في فراشه و هو يستمتع بعذابها:وحشتيني

مايا:يا وائل أرجوك أبعد عني كفايه اللي حصلي بسببك

وائل:أبعد عنك ازاي !! ده أنت أول حب في حياتي

مايا:أرجوك أخرج من حياتي

وائل:بصي بقى يا قطة ..... أحنا لازم نتقابل عشان نتكلم براحتنا

مايا:أقابلك !!!!!!!!

وائل:ايوه زي زمان و لا نسيتي؟

مايا:مينفعش أقابلك

وائل:ليه ان شاء الله؟

مايا:مش بخرج لوحدي

وائل:بسيطة تاهت ولقيناها

مايا:هي ايه ده اللي لقيناها

وائل:أجيلك انا

مايا بانفعال شديد:تيجي فين؟ انت اتجننت؟

وائل:براحه براحه لجوزك يسمعك

نظرت مايا نحو باب الحمام في خوف ثم أحست أنها في كابوس لن ينتهي.......

وائل:متخافيش انا هآجي وجوزك فالشغل

مايا وهي تبكي:تيجي تعمل ايه ..... مش كفاية اللي عملته فيا زمان .... و امي اللي ماتت بسببك

وائل بقسوة:هتقابليني يعني هتقابليني و مش هقولك انا ممكن اعمل ايه ..... عشان انت عارفه

مايا:انساني يا وائل ...........

وائل:انساكي ؟؟؟ ده انا عمري ما قدرت انساكي ...............

مايا:خلاص يا وائل انا بقيت متجوزة و مش هقابلك مهما حصل

وائل:تبقي عايزة كل حاجه تنكشف ادام جوزك ...... آه بالحق ده شكله حنين خالص

مايا:ملكش دعوة بيه

وائل:بتخافي على مشاعره ؟؟؟؟ امال هتعملي اهي لما أقوله أني أول راجل في حياة مراتك ؟؟؟؟ ها تفتكري هيعمل ايه؟؟؟؟

مايا:حرام عليك سيبني في حالي

وائل:بقولك ايه هستناكي بكره لساعه 12 الظهر في المطعم اللي اتقابلنا فيه أول مره متتأخريش

مايا:مش هآجي يا وائل

وائل بثقة:هتيجي يا مايا


أغلق وائل الخط بينما جلست مايا على الأرض تبكي ..... فهي لا تعلم كيف تتصرف ..... لقد حاولت التظاهر بالقوة و هي تحادثه لكنه يعلم انها ضعيفة ..... و خاصة أنه يهدد بفضحها أمام زوجها ..... زوجها لقد ظلمته سابقا و ها هي تظلمه مجددا بماضيها الذي يلاحقها دون شفقة او رحمة ...... ليتني أستطيع مصارحتك يا سالم ...... لتساعدني في مواجهة هذا النذل ...... لكن لا .... لا يجب ان تعرف شيئا عن ذنبي الذي ستره الله ...... و ظلت تبكي حتى نامت من شدة التعب و الدموع تبلل وجهها الجميل .


أستيقظت مايا مبكرا و اعدت طعام الإفطار لسالم و جلست بجواره بينما يتناوله:

سالم:تسلم ايدك يا حبيبتي , ايه مش هتاكلي معايا؟

مايا:مش قادره خالص

سالم:ايه ده انت حامل !!!!

مايا:حامل ؟ ليه بتقول كده؟

سالم:اصلك بتفكريني بأيام حملك في احمد

مايا وهي تبتسم رغما عنها:لا مش حامل

سالم بحزن:يا خسارة نفسي أوي نجيب بنت شبهك و تكون زيك في كل حاجه

مايا نظرت له بحب .... و ندم .... و حدثت نفسها ...... سامحني يا حبيبي ..... سامحني

سالم:هتعملي ايه انهارده؟

مايا وهي تكذب على زوجها لأول مر منذ زواجهما:أحتمال أروح لبابا

سالم:طيب يا حبيبتي ابقي سلميلي عليه

مايا:يوصل ان شاء الله

خرج سالم بينما جلست مايا تنظر الى الساعة المعلقة على الحائط و كأنها تنتظر تنفيذ حكم الإعدام فيها و عندما دقت الساعة الحادية عشر قامت و ارتدت ملابسها و أصطحبت صغيرها و ذهبت لموعدها مع الشيطان 


الحلقة الثانية عشر


دخلت مايا الى ذلك المطعم الذي شهد لقاءها الأول بوائل .... و عاودتها الذكريات المؤلمة .... و تمنت لو يعود بها الزمن للوراء .... فتتراجع عن طلبها للخروج بصحبة صديقتها .... تتمنى لو ترفض والدتها طلبها للخروج بصحبة غادة .... تتمنى لو ماتت قبل معرفتها بذلك الندل .... كانت مايا تشعر بالخوف فهي ستلتقي بوائل .... ولا تعرف ما الذي يريده منها .... أتراه يريد إبتزازها و يطلب منها مالا

أم تراه يريد مواعدتها كسابق عهدهما معا .... تنفست مايا بعمق و دفعت عربة أبنها الذي كان نائما في براءة .... نظرت له و كأنها تطلب مساعدته في مواجهتها مع وائل .... لكنه طفل صغير لا يدرك شيئا .... لكنها تستمد قوتها من وجوده معها .... فهو رجلها الذي جاء ليحميها مما هي مقبلة عليه .... نظرت مايا بين الطاولات باحثة عن وائل .... الذي سرعان ما أشار لها لتقترب .... و وجدته قد أختار نفس الطاولة التي كانت تجلس عليها وحيدة منذ عدة سنوات في إنتظار صديقتها غادة .... أقتربت مايا و هي ترتعش من الداخل و تتظاهر بالقوة من الظاهر .... جلسن أمامه و هي تضع نظارتها الشمسية و لم تلقي عليه السلام لكنه تجاهل ذلك و قال:


وائل:اهلا يا جميل , و حشتيني موت

يبدو الضيق على ملامح مايا الجميلة:قول عايز عايز ايه يا وائل عشان انا هقعد معاك خمس دقايق بالضبط

وائل وقد شعر بنفورها منه فقال بلهجة ساخرة:خمس دقايق بحالهم و مالك جايه على نفسك كده ليه؟؟؟؟

مايا:خلصني يا وائل

وائل و هو يمد يده ليلمس يدها:مالك بس يا حبيبتي

سحبت مايا يدها بسرعه و كأن لمسته تحرقها:ايه حبيبتك ده و ازاي تحاول تلمسني

تكلم وائل و هو غاضب:بقولك ايه .... أتكلمي معايا عدل

مايا بغضب مماثل:قول اللي عندك و خلصني

وائل:عايز نرجع لبعض .............

مايا:نعم !!!!!

وائل:زي ما سمعتيني

مايا:أنت أكيد أتجننت

وائل:أيوة أنا أتجننت لما سيبتك و سافرت لبابا

مايا:يا وائل كفاية كدب بقى أنا عرفت عنك كل حاجة

وائل و قد ظهرت عليه علامات الدهشة:عرفتي؟ عرفتي ايه؟؟؟؟

مايا:أنا عرفت أنك مش مهندس و لا حاجة

وائل:انت بتقولي ايه؟

مايا:انا روحتلك الشركة بعد موت ماما عشان تصلح غلطتك و هناك زميلك قالي أنت مين و بتشتغل أيه

وائل وهو يحاول التماسك و أخفاء توتره:و فيها أيه لما مكنش مهندس؟

مايا:فيها انك كذبت عليا , بس عايزه أعرف أزاي كنت بتظهر غير حقيقتك

وائل:الهدوم كنت بستلفها من أصحابي , و التليفون كان معايا مفتاح للشركة بطلع بالليل أكلمك , و العربية كانت بتاعت واحد صاحبي بيشتغل عليها سواق , بس كنت لايق مهندس مش كده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مايا وهي تشعر بالحزن لأنخداعها فيه بسهوله:يا وائل أرجوك أخرج من حياتي و أنساني زي ما نسيتك

وائل:بس أنتي بتحبيني

مايا:انا عمري ما حبيت غير جوزي , و انت كنت مجرد شاب اتشدتله في فتره كنت فيها معنديش خبرة في الحياة

وائل:طيب بصي بقى أنت هتقابليني وقت ما أعوزو إلا بقى انت حره

مايا:على فكرة انت متقدرش تعملي حاجه خالص

وائل و هو يطلق ضحكة شريرة:على فكرة انت عرفتي وائل المهندس ..... بس لسه متعرفيش وائل التاني

مايا بفزع:تقصد ايه؟

وائل:اول حاجه هعملها هروح لأبوكي البيت و هقوله عاللي كان بينا و طبعا انت عارفة ابوكي صحته على قده

مايا:انت كمان عايز تحرمني من بابا زي ما كنت السبب في موت ماما ؟؟؟؟

وائل:و الله انت اللي هتقرري

مايا:بانفعال شديد:انت عايز مني ايه؟

وائل:ولا حاجه نتقابل زي زمان و لا نسيتي؟

مايا:حرام عليك ابعد عني

نظر وائل الى الطفل و قال:و لا بقى لما جوزك يعرف انك غلطتي مع واحد تاني لأ وأيه خبيتي عليه ساعتها طبعا هيطلقك و ياخد البيبي الجميل ده

مايا نظرت له بكره و هي تريد التخلص من هذا الكابوس البشع ...... تريد التخلص من خطيئتها الوحيدة .....

وائل:ها قولتي ايه؟

نظرت له مايا و الدموع تملا عيناها و رفعت وجهها للسماء .... يا رب

الحلقة الثالثة عشر


غادرت مايا المكان مصطحبة صغيرها و الدموع تتساقط من عينيها الحزينتين و ظلت تمشي بلا توقف و هي تشعر أن عقلها يكاد يتوقف من التفكير ..... دعت الله ان يخلصها من وائل و يبعده عن حياتها للأبد .................................


وائل دخل الى شقته البسيطة التي تقع في أحد الاحياء الشعبية و وجد والدته العجوز فإنتظاره:

الأم:حمدلله على سلامتك يا وائل

وائل:الله يسلمك يا أمه

الأم:أسخن عشان تاكل؟

وائل:عاملالنا ايه انهارده؟

الأم:عدس يا حبيبي

وائل بسخط على فقره:مش واكل

الأم:ليه بس يا ابني هو العدس وحش

وائل:أنا زهقت يا أمه كل يوم عدس او فول عيشة تقرف

الام:يا ابني احمد ربنا غيرك مش لاقي العيش الحاف

وائل:خلاص يا أمه انا داخل اريح شوية عشان هنزل بالليل

الأم:لسه ملقيتش شغل؟؟

وائل:بدور يا أمه بدور

الام:يا ابني الفلوس اللي رجعت بيها من السفر قربت تخلص و انت مش راضي ترجع شغلك اللي سيبته

وائل بسخريه:عايزاني أرجع اشتغل بتاع امن في عماره !!!!!!

الأم:و فيها ايه بس ده شغلانه كويسه و فلوسها بتكفينا

نظر لها وائل و هو يكره ذلك الرضى الدائم لديها:لا يا أمه انا هلاقي شغل تاني و هبقى غني

الأم:ربنا يهديك يا ابني


دخل وائل الى غرفته و هو يفكر كيف يمكنه الأستفاده من مايا فهو يعلم أنها من أسرة ميسورة الحال كما أنه علم أن زوجها يعمل بأحد البنوك الكبرى ...... سيطلب منها مالا كثيرا ..... و بالطبع ستوافق ...... و هل يمكنها رفض طلب له ..... يجب أن يجعلها تتعلق به كما كانت و أكثر ...... فهي كنز يجب ان يستغله حتى النهاية ...... سيحاول التأثير عليها بكلامه المعسول ..... وستضعف كأي أمرأة أمام حبها الأول ........ أبتسم وائل لنفسه بغرور و أستلقى على فراشه القديم و أغمض عينيه و هو يتخيل مايا بين ذراعيه ....


وصلت مايا شقة والدها و وجدت عمتها تجلس وحيدة تتابع التلفاز و فور أن رأتها قامت لأستقبالها هي و أحمد الصغير:

مايا:أزيك يا طنط شريفة عاملة ايه ؟ و فين بابا؟

شريفة: الحمد لله يا مايا , بابا نايم وريني حبيب قلبي .... ما شاء الله كبر خالص

مايا و هي شاردة:شكرا يا طنط

شريفة أرملة منذ سنوات و قد كانت راجحة العقل و تحب مايا كثيرا فلم يكن لديها أبناء و قد كانت تحب مايا كثيرا و بالرغم من محاولات والدة مايا الدائمة بإبعادها عن أسرة والدها إلا ان شريفة أستمرت في حبها لأبنة اخيها الوحيدة ..... لاحظت شريفة شرود مايا التي كان واضحا أن هناك ما يشغلها فسألتها بقلق:

شريفة:مالك يا مايا يا حبيبتي؟

مايا وقد تنبهت لسؤال عمتها: ها .... أبدا مفيش حاجة

شريفة مازحة:أوعي يكون سالم مزعلك؟

مايا:لا أبدا يا طنط , يا ريت كل الرجاله زي سالم

شريفة:امال مالك سرحانه ليه؟

مايا و هي تحاول طلب مساعدة عمتها بطريقة غير مباشرة:أصل في واحدة صاحبتي عندها مشكلة جامدة

شريفة:خير ان شاء الله؟

مايا بصوت يرتعش : أصلها كانت بتحب واحد و بعدين أتجوزت واحد تاني فالأولاني بيهددها لترجعله ليقول لجوزها على اللي كان بينهم زمان ................

شريفة و هي تحاول فهم الموقف:يعني هو معاه صور ليها مثلا؟

مايا نافية :لا ... لا أبدا

شريفة:أمال هي خايفة من ايه؟

مايا:اصل جوزها تفكيره شرقي اوي و ممكن يتصدم لو عرف أنها كانت بتحب قبله واحد تاني

شريفة:طب و هي ليه بتكلمه تاني ما تغير خط الموبايل و هو مش هيعرف يوصلها

مايا:ما هو عارف كل حاجة عنها .... عنوان بيت باباها .... تليفونها .... و عرف كل حاجه عن جوزها

شريفة:طيب وصاحبتك هتعمل ايه؟

مايا:مش عارفة يا طنط .... هي خايفة يروح لجوزها

شريفة تضحك بثقة بالغة:يا مايا اللي زي الشخص ده بيكون جبان .... عمره ما هيقدر يقول لجوزها اي حاجه ده بيهددها بس

مايا:بس ده قالها لو مقابلتوش تاني هيقول لجوزها كل اللي كان بينهم

شريفة وقد بدأت تفهم أن مايا تتحدث عن نفسها:و هو ايه اللي كان بينهم؟؟؟؟؟

مايا و صوتها يهتز لأنها تكذب: العادي يعني كانوا بيتقابلوا و يتكلموا في التليفون و كده يعني

شريفة:مادام هي من يوم ما أتجوزت قطعت علاقتها بالماضي متخافش من حاجه وهو لا يمكن يأذيها

مايا:يعني حضرتك رأيك متردش على مكالماته تاني؟؟؟

شريفة:و لا تبينله أنها خايفة منه

مايا بخوف:و لو اتصل بجوزها تعمل ايه؟

شريفة:عادي هتنكر أنها تعرفه أصلا

مايا:حتى لو حكى عنها تفاصيل محدش يعرفها ؟؟؟؟

شريفة:تفاصيل زي ايه؟؟؟؟

مايا و قد بدأت تبكي:أصل ..... أصل ...............

نظرت شريفة لأبنة اخيها و هي تشعر بالفزع و قد أحست أن مايا تخفي سرا خطيرا 


الحلقة الرابعة عشر


أرتمت مايا في حضن عمتها شريفة و أنفجرت في البكاء ...... بدأت تبكي كما لم تبكي من قبل ...... و أكتشفت أنها لم تشعر بالحنان طوال حياتها كما تشعر الآن في أحضان عمتها الحنون ....... فلطالما كانت تنهرها والدتها إذا بكت ...... حتى أنها توقفت عن البكاء منذ أن كبرت ....... ظلت مايا تبكي و كأنها تريد إزاحة هذا الحمل الثقيل الذي يرهقها كثيرا ...... و مر شريط حياتها أمامها كاملا ..... فها هي تقترب من والدتها ترغب في احتضانها فتنهرها قائلة بصوت غاضب : بلاش دلع يا مايا ....... و ها هو وائل يقترب منها محاولا الإعتداء عليها و هي تدفعه بعيدا عنها ....... و ها هي تستلقي في عيادة ذلك الطبيب لتجري تلك العملية لتعود عذراء مجددا ....... و ها هي تقف وجها لوجه أمام وائل الذي عاد لينغص عليها حياتها الهادئة .............................

لم تعرف مايا كم مر عليها و هي تحتضن عمتها و تخبأ وجهها في صدرها الذي كان يشعرها بالأمان و تبكي ..... تبكي ..... تبكي


بدأت مايا تهدأ قليلا و لكن صوت شهقاتها يمزق ذلك السكون الذي يملأ المكان و أستمرت عمتها تربت عليها في حنان بالغ و كأنها تشعر بها و تفهم ما بداخلها ...... و لم تحاول عمتها إرغامها على الكلام ...... بل تركتها تخرج حزن السنين من داخلها ...... فقد كانت شريفة تعلم بمدى قسوة والدة مايا ...... و كانت تشفق على ابنة اخيها و لكنها لم تستطع فعل شيء إزاء زوجة اخيها ...... رفعت مايا رأسها بخجل و نظرت الى عمتها و الدموع تملأ وجهها الجميل :

مايا:أنا ...... أنا

شريفة:بسسسسسسسس متقوليش حاجة .... قومي أغسلي وشك و صلي ركعتين لله و تعالي نتكلم و قولي كل اللي عايزه تقوليه .....

توجهت مايا الى الحمام و بدأت تغسل وجهها و شعرت بهدوء غريب و كأنها كانت تفرغ كل ما بداخلها من ألم في بكاءها ..... نظرت الى وجهها في المرآة و هي تشعر بأنها قد تغيرت ...... نعم فهي ستواجه وائل بكل ما تملك من قوة و لن تدعه يدمر لها حياتها .


عادت مايا الى عمتها لتجدها تحمل احمد الصغير و تقوم بإطعامه بينما هو يلاعبها و يضحك لها جلست مايا بجوارهما صامته ......

شريفة مقاطعة صمت مايا:ها احسن دلوقتي

مايا وهي تشعر كأنها قد أخذت مخدرا قويا:الحمد لله

شريفة و هي تمسح فم احمد و تضع له بعض الألعاب:قوليلي بق ايه اللي حصل من الاول خااااااااااالص


ظلت مايا تحكي ..... وتحكي ...... و تحكي بينما شريفة تسمع ...... وتسمع ........ وتسمع

حكت مايا كل شيء منذ لقائها الأول مع وائل حتى تهديده لها بفضح أمرها أمام زوجها ثم صمتت مايا في انتظار سماعها رأي عمتها في الأمر و قد طال صمت عمتها حتى اعتقدت مايا أنها غاضبة مما سمعت فأحست بالخوف مجددا ......................

شريفة تنظر لأبنة أخيها وهي مستغرقة في التفكير ...... ثم قالت :

شريفة:ياااااااااااااه يا مايا كل ده شايلاه لوحدك

مايا و قد تجمعت الدموع مجددا في عينيها:ما أنا مليش حد احكيله

شريفة:أنا مش هتكلم عاللي فات لأني عارفة أنك مش لوحدك اللي غلطانة ..... مامتك الله يرحمها كانت طريقتها معاكي غلط ....

كانت بتعاملك كأنك انسان آلي بينفذ الأوامر و بس و معرفتش أنها بتعامل أنسان ممكن يغلط ..... و بيحتاج للحنية ..... و بيحتاج للنصيحة

مايا و هي تشعر بالدموع تنزل من عينيها ببطء متاثرة بكلام عمتها التي اكملت قائلة:

شريفة:أنت غلطت لما كلمتيه تاني و غلطتي اكتر لما قابلتيه ...... لأن بكده هو حس أنك خايفة منه

مايا:ما هو قالي هيقول لبابا ولسالم على كل حاجه

شريفة و هي تقول بحكمتها التي اكتسبتها عبر السنين:تفتكري واحد عمل كده في بنت هيقدر يتكلم !! ومع مين أبوها و جوزها!!

مايا:ما انا خفت يا طنط ..... خفت يبوظلي حياتي اللي ما صدقت بقت زي ما بتمناها طول عمري

شريفة:متخافيش يا حبيبتي .... انت غلطتي .... و توبتي .... و ربنا بيغفر الذنب بعد التوبة .... و انا جنبك و مش هسيبك أبدا

أنتبهت مايا على صوت هاتفها الخليوي ..... فنظرت للشاشة و وجدت رقم سالم فأجابت:

مايا و هي تحاول ان يبدو صوتها طبيعيا:الو

سالم:ايوة يا حبيتي روحتي و لا لسه؟؟

مايا:لا لسه قاعدة شوية مع طنط , أصلي لقيت بابا نايم فقلت استناه لما يصحى

سالم:خلاص خليكي و انا هخلص شغل و اعدي عليكي

مايا:خلاص هنستناك

سالم:سلمي على طنط و عمو

مايا:يوصل , خلي بالك من نفسك

سالم:بوسيلي احمد

مايا و هي تبتسم بحزن:من عينيا


أغلقت مايا الهاتف و هي تشعر بالقلق و سمعت عمتها تقول:

شريفة: هو هيتصل بيكي امتى؟؟؟؟

مايا:قالي هيتصل عشان يقولي هقابله فين و امتى

شريفة:طيب

مايا:هنعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟

شريفة و هي تنظر لمايا بحنان:مشيليش هم حاجه انا هتصرف .................................


كيف ستتصرف شريفة ؟؟؟


الحلقة الخامسة عشر


جاء سالم الى منزل والد مايا و جلس مع والدها يتناقشان في أمور البلاد السياسية بينما كانت مايا تساعد عمتها في إعداد طعام الغداء و بعدها جلست الأسرة لتتناول الغداء سويا و كانت شريفة تحاول تلطيف الجو حتى لا يشعر سالم بحزن زوجته و بعد ذلك أعدت مايا القهوة و قدمتها لوالدها و زوجها في الشرفة و ظلت هي بصحبة عمتها في المطبخ تتكلمان بصوت خافت :

شريفة:خلاص يا مايا متقلقيش خالص

مايا و هي خائفة:بس قوليلي ناويه تعملي ايه ؟

شريفة:مش وقت كلام في الموضوع ده جوزك و أبوكي بره

مايا و هي تنظر للأرض مفكرة:معاكي حق

شريفة:روحي مع جوزك و متخلهوش يحس بأي حاجة

مايا:ازاي بس ده أنا أعصابي بايظة خالص

شريفة:يا مايا اهم حاجة ان الموضوع ميوصلش لسالم

مايا:حاضر هحاول اكون طبيعية

شريفة:يلا يا حبيبتي تعالي نطلع نقعد معاهم

مايا و هي تنظر لعمتها بحب و تقدير:مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه ؟ .... يمكن كنت هموت نفسي

شريفة تحتضن مايا:بعد الشر عليكي يا حبيبتي اوعي تقولي كده تاني

مايا:تعرفي يا طنط انا انهارده بس عرفت يعني ايه حنيه

شريفة تبتسم بحنان:ربنا يصلحلك الحال و يعدي الموضوع ده على خير


خرجت كلتاهما من المطبخ و جلس الجميع في الشرفة حتى وقف سالم مستأذنا للإنصراف:

سالم:طيب نقوم احنا بقى يا عمي , تسلم ايدك يا طنط شريفة عالأكل الحلو

شريفة:بالهنا و الشفا يا سالم

الاب:على مهلك و انت سايق يا سالم , خلي بالك من أحمد يا مايا

مايا:حاضر يا بابا , خلي بالك انت من صحتك

سالم:انا هستناكي تحت و هىخد احمد معايا

مايا:طيب هلبس الطرحة و احصلك

سالم:سلام عليكم يا جماعة

الأب و شريفة و هما يقبلان احمد:و عليكم السلام

شريفة:أبقي تعالي كتير يا مايا عشان احمد بيوحشني اوي

مايا:ان شاء الله

مايا و هي تقبل رأس والدها:سلام عليكم يا بابا

الاب:و عليكم السلام يا مايا

مايا وهي تحتضن عمتها بقوة:مع السلامة يا طنط

شريفة:هكلمك الصبح ان شاء الله


غادرت مايا منزل والدها و هي تشعر بالراحة لأن هناك من يقف بجوارها في هذه المحنة ..... و حمدت الله على وجود عمتها في حياتها ..... صعدت مايا الى السيارة و احتضنت صغيرها و ظلت تحاول التصرف بطريقة طبيعية مع سالم و عند وصولهما الى المنزل نزلت مايا من السيارة و هي تحمل احمد الذي كان نائما و ألتفتت لتحمل حقيبة ابنها لتجد شخصا ينظر اليها من بعيد ...............


جلست شريفة في الشرفة بعد خلود أخيها الى النوم و امسكت الهاتف و أتصل بأحد الأشخاص:

شريفة:السلام عليكم

أزيك يا فاروق بيه , معاك شريفة عبد الله أرملة سعيد الجندي

اهلا بيك يا فندم

الحمد لله بخير

انا كنت عايزة اقابل حضرتك في موضوع مهم

يا ريت الصبح يكون أفضل

خلاص ان شاء الله الساعة تسعة هكون عند حضرتك في المكتب

لا يا فندم مفيش داعي تبعت العربية انا هآجي فتاكسي

متشكرة جدا يا فندم

السلام عليكم


وقفت مايا مسمرة في مكانها و هي تنظر الى وائل الذي يراقبها من بعيد و عينيه تمتلأ حقدا و غيرة ..... و كأنه يخبرها أنه يستطيع الوصول اليها أينما ذهبت ..... أقترب منها سالم و حمل معها الأغراض وقد لاحظ ملامحها المتوترة فسألها:

سالم:مالك يا مايا ؟ انتي تعبانة؟

مايا و هي ترسم أبتسامة على وجهها الحزين:لا يا حبيبي مفيش حاجه

سالم:طيب هاتي اشيل احمد

أعطته مايا الصغير و سارت بجواره و هي تنظر الى وائل الذي ظل يراقبهما حتى غابا عن ناظريه ...... وظل يفكر :

هتروحي مني فين يا مايا ...... وراكي وراكي ...... مش عارف انا ايه اللي عاجبك في جوزك ده !!!! ده حتى شكله ممل ....... أديني هسيبك يومين تلاته عشان توضبي امورك و نعرف نتقابل براحتنا ...... و نرجع ايامنا الجميلة ...... و أفكرك بحبيبك وائل ...


قامت مايا بتبديل ملابسها و بعد ذلك قامت بإطعام احمد و أعطته حماما دافئا و وضعته في فراشه و ذهبت لتجلس بجوار سالم الذي كان يتابع برنامجا اخباريا و عندما جلست مايا بجواره قام بإحتضانها قائلا:

سالم:احمد نام؟

مايا:ايوة استحمى و نام

سالم:تعالي بقى عشان انت واحشاني اوي

مايا وهي تحاول الهروب منه:معلش يا سالم اصلي تعبانه شويه

سالم:مالك يا مايا في حاجه مزعلاكي؟

مايا:لا ابدا

سالم:بقالك فترة مش طبيعية

مايا:انت عارف شغل البيت و طلبات احمد

سالم:قلتلك كذا مره هاتي شغاله تساعد

مايا:يظهر اني هعمل كده فعلا

سالم:طيب يلا عشان ندخل ننام

مايا:حاضر


أستلقت مايا بجوار زوجها الذي أقترب منها و ضمها الى صدره ....... حاولت مايا نسيان امر وائل و تهديده لها ...... لكنها لم تستطع فلمسات زوجها تذكرها بكابوس عاشته و مازالت تعيشه ...... اسمه وائل ......أحس سالم برفض زوجته له فتركها ظنا منه انها متعبة و نام ....... بينما ظلت مايا مستيقظة تفكر في عمتها و كيف ستساعدها في إخراج وائل من حياتها ...... و فكرت:

( يا ترى يا طنط هتقدري تتصرفي ؟ هيبعد عن حياتي ؟ هقدر أعيش زي الأول ؟ هقدر أكون طبيعية مع جوزي ؟ نظرت الى زوجها النائم و قالت : سامحني يا حبيبي سامحني )


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



قبل ماتخرجوا اتفضلوا الروايات الكامله من هنا 👇❤️👇❤️👇

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

  روايات كامله وحصريه 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


1- روايةبداية الروايه من هنا


 اتجوزت جوزي غصب عنه


2- رواية ضي الحمزه


3- رواية عشق الادهم


4 - رواية تزوجت سلفي


5- رواية نور لأسر


6- رواية مني وعلي


7- رواية افقدني عذريتي


8- رواية أحبه ولكني أكابر


9- رواية عذراء مع زوجي


10- رواية حياتك ثمن عذريتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

11- رواية صغيرة الايهم


12- رواية زواج بالاجبار


13- رواية عشقك ترياق


14- رواية حياة ليل


15- رواية الملاك العنيد


16- رواية لست جميله


17- رواية الجميله والوحش


18- رواية حور والافاعي


19- رواية قاسي امتلك قلبي


20- رواية حبيب الروح


21- رواية حياة فارس الصعيد


22- سكريبت غضب الرعد


23- رواية زواجي من أبو زوجي


24- رواية ملك الصقر


25- رواية طليقة زوجي الملعونه


26- رواية زوجتي والمجهول


27- رواية تزوجني كبير البلد


28- رواية أحببت زين الصعيد


29- رواية شطة نار


30- رواية برد الجبل


31- رواية انتقام العقارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

32- رواية الداده رئيسة مجلس الإدارة


33- رواية وقعتني ظبوطه


34- رواية أحببت صغيره


35- رواية حماتي


36- رواية انا وضورتي بقينا اصحاب


37- رواية ضابط برتبة حرامي


38- رواية حمايا المراهق


39- رواية ليلة الدخله


40- سكريبت زهرة رجل الجليد


41- رواية روح الصقر


42- رواية جبروت أم


43- رواية زواج اجباري


44- رواية اغتصبني إبن البواب


45- رواية مجنونة قلبي


46-  رواية شهر زاد وقعت في حب معاق


47-  رواية أحببت طفله


48- رواية الاعمي والفاتنه


49- رواية عذراء مع زوجي


50- رواية عفريت مراتي


51- رواية لم يكن أبي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

52- رواية حورية سليم


53- رواية خادمه ولكن


54- سكريبت لانك محبوبي


55- رواية جارتي وزوجي


56- رواية خادمة قلبي


57- رواية توبه كامله


58- رواية زوج واربع ضراير


59- نوفيلا في منزلي شبح


60- رواية فرسان الصعيد


61- رواية طلقني زوجي


62- قصه قصيره أمان الست


63- قصة فتاه تقضي ليله مع شاب عاذب


64- رواية عشق رحيم


65- رواية البديله الدائمه


66- رواية صراع الحموات


67- رواية أحببت بنت الد أعدائي


68- رواية جبروتي علي أمي


69- رواية حلال الأسد


70- رواية في منزلي شبح


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


71- رواية أسيرة وعده


72- رواية عذراء بعد الاغتصاب


73- رواية عشقتها رغم صمتها


74- رواية عشق بعد وهم


75- رواية جعله القانون زوجي


76- رواية دموع زهره


77- رواية جحيم زوجة الابن


78- رواية حين تقع في الحب


79- رواية إبن مراته


80- رواية طاغي الصعيد


81- رواية للذئاب وجوه أخري


82- رواية جبل كامله


83- رواية الشيطانه حره طليقه


84- حكاية انوار كامله


85- رواية فيروزة الفهد


86- قصة غسان الصعيدي


87- رواية راجل بالاسم بس


88- رواية عذاب الفارس


89- رواية صليت عاريه


90- رواية صليت عاريه


91- رواية زين وليلي كامله


92- رواية أجبرني أعشقه


93- رواية حماتي طلعت أمي


94- رواية مفيش رحمه


95- رواية شمس العاصي الجزء الاول كامله


96- رواية الوفاء العظيم


97- رواية زوجوني زوجة أخي


98- قصص الانبياء كامله


99- سكريبت وفيت بالوعد


100- سكريبت جمعتنا الشكولاته الساخنه


101- سكريبت سيف وغزل


102- رواية حب الفرسان الجزء الثالث

103- رواية رهان ربحه الأسد


104- رواية رعد والقاصر


105- رواية العذراء الحامل


106- رواية اغتصاب البريئه


107- رواية محاولة اغتصاب ليالي


108 - رواية ملكت قلبي


109 -  رواية عشقت عمدة الصعيد


110- رواية ذئب الداخليه


111- رواية عشق الزين الجزء الاول

112- رواية زوجي وزوجته


113- رواية نجمة كيان


114- رواية شوق العمر


115- رواية أحببتها صعيديه


116- رواية أحتاج إليك كامله





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close