أخر الاخبار

رواية مالم تخبرنا به الحياه الجزء الثاني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ايلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية مالم تخبرنا به الحياه الجزء الثاني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ايلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


بصيت للي كان في يد شهاب قبل ما أنطق بصد.مة:

_قميص نوم!!


همهم شهاب:

_أيوا، دا طلبه هو، البسيه قبل ما تروحي.


يدي كانت بتتر.عش و أنا بمدها عشان آخده منه، اتكلمت:

_ل..لازم يعني؟


_ايوا لازم، اعملي اللي هو عايزه و متعمليلناش مشا.كل.


_ط..طب مينفعش نخليها يوم تاني؟


تأ.فف شهاب بض.يق قبل ما يجاوب:

_و بعدين معاكي بقى؟ دا مليونير و كل البنات اللي هنا هيمو.توا و يبقوا مكانك بس هو اختارك انتي.


بلعت ريقي و مشيت ناحية الباب، طلعت الدور التاني اللي كان مخصص للعملاء ال V.IP،  وقفت قدام باب الأوضة اللي كان مفروض أقابل فيها المليو.نير و بلعت ريقي للمرة التانية بخو.ف، اترددت شوية قبل ما أخبط خبطتين على الباب و أدخل عشان ألاقي راجل في مطلع الخمسينات قاعد جوا، حاطط رجل على رجل و بيشرب سيجا.ر.


ابتسم و اتكلم أول ما شافني:

_غيري هدومك بسرعة، هستناكي.

مردتش عليه و دخلت الحمام و أنا بتنفس بصعو.بة.


بصيت على القميص اللي في يدي تاني و افتكرت كلام أدهم:

"انتي فاكرة انك هتقدري تسيبي الشغل دا بعدين؟ الشغل دا هيجرك لحاجات تاني أفظع."


بصيت على المراية عشان أشوف طي.ف ماما فيها قبل ما  تتكلم:

"انتي وعدتيني يا يمنى إنك هتحافظي على نفسك و مش هتخلي حد يلم.سك."


اتكلمت بد.موع:

_بس أنا...بس أنا مضطرة.


"مفيش حاجة مهما كانت ايه هي تخليكِ تضطري تب.يعي جسمك، بصي هناك كدا....."


لفيت وشي ناحية ما كانت بتشاور عشان أشوف نفسي في الكُتاب و أنا صغيرة و قاعدة قدام شيخي اللي  اتكلم:


"سمعي يا يمنى.."


اتعو.ذت من الشيطا.ن الر.جيم و سميت قبل ما أبدأ أسمع لوح اليوم من سورة النور:


"الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة..."


اتج.مدت في مكاني و أنا بسمع باقي الآية قبل ما أسمع ماما بتتكلم تاني:

_اللي بتعمليه دا اسمه ز.نا، انتِ قد عقا.ب الز.نا يا يمنى؟ قد عقا.ب ربنا؟


بدأت دمو.عي تنزل، رميت القميص في الأرض و أول ما رفعت وشي مكانش في حد، طي.ف ماما اختفى تاني.


غسلت وشي بشوية مياه قبل ما أفتح باب الحمام و أطلع.


وقف المليونير أول ما شافني و اتكلم:

_ايه دا؟ مغيرتيش لبسك ليه؟ 


بصيتله بملامح جا.مدة و رديت:

_غيرت رأيي، مش هعمل حاجة.


ابتسم بتو.تر و قرب مني قبل ما يتكلم:

_ليه بس؟ المبلغ مش عاجبك؟ قولي عايزة كام...خمسمية ألف؟ مليون؟ خمسة؟ هديكي اللي انتي عايزاه.


بعدته عني بتقز.ز:

_مش عايزة حاجة، خلي فلوسك لنفسك.


جيت أمشي بس هو سح.بني من يدي:

_خلينا نتفاهم براحة طيب، كل حاجة كانت كويسة لغاية ما دخلتي الحمام، ايه؟ شكل القميص مش عاجبك؟


سحبت يدي منه و ابتسمت بسخر.ية، لفيت و ضر.بته بالقل.م على وشه قبل ما أتكلم:

_إياكش تلم.سني تاني!


بصلي بذهول و أنا طلعت و رز.عت الباب ورايا جامد، عارفة إن اللي عملته ممكن يخليني أتطر.د، بس كل اللي كان ها.ممني إني ألاقي مصدر تاني للفلوس و بسرعة.


___________________


خبطت خبطتين على باب شقة آية و استنيت عشان تفتحلي، فكرت أسألها إذا كانت تعرف حد أقدر أستلف منه فلوس العم.لية و في نفس الوقت أتطمن على يارا اللي كان بقالي تلات أيام مشوفتهاش.


أول ما آية فتحت الباب و شافتني اتكلمت بعص.بية:

_كنتي فين كل دا يا هانم؟ عارفة كام مرة اتصلت بيكي؟ ليه مبترديش على التيليفون ها؟


اتكلمت بتوتر:

_أ..أنا آسفة.


_متعتذرليش أنا! اعتذري لبنتك اللي تعبا.نة بقالها يومين و مها.نش عليكي تيجي تشوفيها!


بصيتلها بصد.مة:

_يارا تعبانة؟


_أيوا، لقيتها كانت تا.يهة في الشارع من كام يوم في وقت متأخر من الليل، أكيد عيت من البرودة انتي عارفة مناعتها ضع.يفة ازاي.


ر.ميت الشنطة من يدي و دخلت الأوضة بسرعة عشان ألاقيها نايمة على السرير و في كماد.ات ماية ساقعة على راسها.


رفعت الكما.دة  و بست راسها قبل ما أمسك يدها و أبوسها هي كمان و اتكلمت بد.موع:


_سامحيني يا يارا، أنا عارفة اني مق.صرة معاكي بس اصبري سنة كمان، سنة واحدة بس و أوعدك إني هفضالك و مش هسيبك لوحدك تاني أبداً.


بدأت يارا تفتح عيونها بت.عب:

_م..ماما؟!


_أيوا يا قلب ماما، أنا هنا.


ابتسمت:

_وحشتيني.


ابتسمت بالرغم من دمو.عي:

_انتي وحشتيني أكتر يا روحي.


لاحظت إنها عايزة تكمل نوم و مع ذلك كانت بتجا.هد عشان تخلي عيونها مفتوحة فاتكلمت:


_تقدري تنامي يا يارا، غمضي عيونك.


اتكلمت بتو.تر:

_م..مش عايزة، خايفة أنام و لما أصحى ألاقيكي مشيتي.


بلعت ريقي و اتكلمت:

_متخا.فيش، غمضي عيونك و أوعدك إني مش هروح في أي حتة.


رجعت غمضت عيونها و نامت تاني و أنا فضلت جمبها أغيرلها الكما.دات لغاية ما درجة حرارتها نزلت، طلعت برا عشان أجيب مياه بس اتفاجئت بصوت عيا.ط مكتو.م.


دخلت أوضة آية من غير استئذان و هي علطول لفت وشها و حاولت تداري دمو.عها.


قدرت أخمن السبب اللي كانت بتب.كي عشانه بالفعل فسألتها:

_سابك؟!


بصيتلي و ابتسمت بانكسا.ر:

_اتط.لقنا النهاردا.


فتحت عيوني بذهول قبل ما أتكلم:

_أنا آسفة، مكانش لازم اقترح عليكي تقوليله، دي غل.طتي انا.


_لا مش غل.طتك، كان هيعرف كدا كدا في يوم من الأيام إني مبخلفش.


قربت منها و حضنتها و هي رجعت تع.يط تاني و هي بتتكلم:

_مترددش ثانية إنه يسيبني بعد ما عرف، كان ممكن على الأقل يخليني على ذمته و يتجوز واحدة تاني  تخلفله!


طبطبت عليها:

_معلش، مفيش حد بطيبتك و جمالك و هو اللي خسران.


_أنا..أنا بس صعبا.ن عليا نفسي، لما جربت أحط نفسي مكانه كنت على استعداد إني مخلفش و أفضل معاه علطول.


فضلت تب.كي شوية لغاية ما نامت، غطيتها و طلعت برا، أول ما قفلت باب الأوضة عليها لقيت تيليفوني بيرن بمكالمة من أيوب فرديت بصوت واطي:

_ألو..


_ألو يا يمنى، انتي فين؟


_انا في البيت، ليه؟


_طيب، أنا عارف إن الوقت متأخر بس ممكن تقابليني دلوقتي ضروري؟ 


قلبي اتق.بض، أكيد الموضوع ليه علاقة بأدهم، رديت بخو.ف:

_م..ماشي، هنتقابل فين؟


_انا هعدي عليكي بالعربية حالاً انتي اجهزي بس.


قفلت الخط و رحت أوضة يارا، بصيت عليها بق.لق و رددت في سري..متخا.فيش يا يمنى..هنكلم أيوب نص ساعة بس و نرجع، مش هنتأخر عليها، هبقى موجودة قبل ما تفتح عينها.


____________________


كنت قاعدة جمب أيوب في عربيته، و محدش فينا نطق بكلمة بقالنا ربع ساعة، و أخيراً اتحمحم قبل ما يتكلم:

_برضو مش عايزة تحكي اللي حصل؟


بصيت بعيد قبل ما أرد:

_حتى لو مش عايزة لازم أحكي غص.ب عني مش كدا؟


_لازم تحكي طبعاً لو مش عايزة تتح.بسي، للأسف بابا أدهم كان محضر ليه معاد عشان يروحوا يخطبوا بنت النهاردا و أول ما عرف اللي حصل اتج.نن.


بلعت ريقي بخو.ف أول ما افتكرت مقابلتي لبابا أدهم في شقته قبل كدا و ازاي كان شخص با.رد و صارم.


حاولت أتكلم بس معرفتش أقول ايه، أقوله إن أنا و أدهم كنا بنحب بعض و كنا هنتجوز قبل ما أعرف إنه اغت.صبني زمان؟


في الآخر رديت:

_ينفع تحب.سني من غير تفاصيل؟


اتنهد بقلة حيلة قبل ما يتكلم:

_للدرجادي مش عايزة تحكي؟ الح.بس عندك أهو.ن من إنك تقولي في ايه؟


انفعلت:

_ممكن أعرف انت واثق ان أدهم اللي غلطا.ن ليه؟ أنا اللي ضر.بته و أنا مجر.مة و بعترف بغل.طي احب.سني و خلاص.


ابتسم:

_من يوم ما شفتك مع أدهم و انا مش قادر أحدد ايه نوع العلاقة بينكم، و مع ذلك أنا متأكد إن هو اللي غلطا.ن عشان أنا عارفه.


سكتت و مرتدش فكمل:

_اسمعي...قولتلهالك قبل كدا و هقولها تاني، أدهم مش شخص كويس و لما كان بيحاوى يقرب منك قبل أربع سنين كان بهدف انه يق.بض على جوزك مش أكتر.


بصيتله بصد.مة و عملت نفسي متأثرتش و أنا برد:

_م..مش فارق معايا كان بيقرب مني ليه، انا كدا كدا معنديش أي مشاعر ناحيته و مكنتش ناوية أقرب منه.


اتنهد قبل ما يتكلم:

_على العموم لسه محدش يعرف ايه اللي حصل و مستنيين أدهم لما يصحى عشان يحكيلهم، مصيرك دلوقتي مرتبط باللي هيقوله لما يفوق.


همهمت بتفهم ، شكرته و قبل ما أنزل من العربية رجعت اتكلمت تاني بسرعة:

_أ..أيوب، أنا عارفة إنها ق.لة ذو.ق مني بس ممكن أطلب منك طلب؟


_ايه؟!


سحبت نفس عميق قبل ما أرد:

_ممكن تسلفني فلوس؟


____________________


كنت بجري في ممر المستشفى و أنا فرحانة إني أخيراً قدرت أجيب فلوس العملية قبل ما ألمح ريم قاعدة في الطرقة و بتب.كي.


قربت منها و مسحت دمو.عها قبل ما أتكلم و أنا بمدلها الفلوس بسعادة:

_متقل.قيش، جبتهم خلاص.


بصيتلي بعيون مور.مة من كتر الب.كا قبل ما ترد:

_ما خلاص، مبقاش ليهم لازمة.


بلعت ريقي بتو.تر:

_ي..يعني ايه؟ ليه بتقولي كدا؟


بصيتلي و انفج.رت في العيا.ط و هي بترد:


_ماما....ماما ما.تت!


حسيت بيد بتتمشى على جسمي و أنا نايمة، فتحت عيني و اتعدلت بسرعة بخو.ف عشان أشوف وش راجل غريب قريب مني.

_تيجي الشقة بكام يا حلوة؟


اتكلم و هو قاعد على ركبه قدامي على الأرض، كنت نايمة على الر.صيف في الشار.ع أنا و يارا بعد ما هر.بت من أدهم عشان مكنتش عارفة أروح فين.


_خمسمية؟


اتكلم تاني لما ملقيش رد مني و أنا سحبت يارا ليا أكتر و أنا برجع لورا بخو.ف.


_سيبي البنت هنا و نصاية و نرجع.


بلعت بق.لق قبل ما أتكلم:

_ا..ابعد عني.


_ليه بس؟ دا أنا عايز مصلحتك.


اتكلم و هو بيلمس على شعري و أنا كأني استوعبت دلوقتي بس إني نسيت ألبس حجابي قبل ما أهر.ب.


ز.قيت يده، و اتك.مشت على نفسي أكتر، مد يده للمرة التانية و قبل ما يقدر يلمسني يد شخص كبيرة منعته.


بصيت عشان أشوف راجل ضخم واقف جمب ست كبيرة في السن هو اللي وقفه:

_مالك بيها؟ روح شوف شغلك فين يلا..!


بلع التاني بتو.تر و انسحب علطول، ميلت الست الكبيرة عليا قبل ما تتكلم بابتسامة دافية:

_مالك يا حبيبتي قاعدة في الشار.ع كدا ليه؟


بصيت في عيونها الخضرا اللي بتلمع و مردتش، لقيتها بتمدلي يدها:

_تعالي معايا.


رديت بق.لق:

_آ..آجي معاكي فين؟


_هاخدك مكان تقعدي فيه، انتي بنوتة جميلة و قعدتك في الشار.ع كدا غ.لط.


اخدتني معاها بيتها، أكلتني و شربتني أنا و بنتي من غير ما تهتم تعرف أنا مين و قصتي ايه، عرفتني على بنتها الصغيرة ريم، كانت بنوتة جميلة و شبهها عندها نفس العيون الخضرا و الشعر الأشقر و عرفت بعدين إن الراجل اللي كان معاها كان ابنها الكبير صبري و اللي كان شغال مقاول، لما جيت أمشي اليوم دا الست أصرت عليا أقعد معاهم لغاية ما ألاقيلي مكان ، عرفتني على آية صاحبة المخبز اللي كان جمب بيتهم و خلتني أشتغل معاها، و قبل ما أحس بنفسي كان عدت سنتين بالفعل على قعادي معاهم و يوم ورا التاني اتعودت عليهم و حبيتهم، و هم كمان حبوني بالأخص..صبري.


كنت قاعدة في البلكونة في يوم و جه صبري قعد جمبي و اتكلم:

_يمنى، انتي بنت جميلة و خلوقة، و أنا عايز أتجوزك.


اتفاجئت من كلامه:

_ب..بس أنا كنت متجوزة قبل كدا و عندي بنت.


رد بدون أدنى ذرة تر.دد:

_عارف، أوعدك إني هشيلك إنتي و يارا في عنيا و هعاملها زي بنتي باظبط.


بالرغم من إن قلبي كان لسه متعلق بأدهم..بالرغم من إني كنت لسه بشوف طيفه في كل حتة و كنت بفتكره كل لحظة إلا إني قررت إني لازم أنساه و أبدأ حياة جديدة، وافقت على طلب صبري يومها بابتسامة و أنا معرفش اللي الحياة كانت مخبياه ليا.


يوم الخطوبة صبري اتعرض لحاد.ثة في موقع البنا و اتو.فى و من بعدها كل حاجة اتغيرت، طنط سمية تع.بت من كتر ز.علها على ابنها و جالها الس.كر و الض.غط و الق.لب، انا سبت البيت  بعد ما استلفت فلوس من شخص غريب عشان أأجرلي شقة و بعد ما اكتشفت إنها كانت فلوس عليها فا.يدة اتضطريت أشتغل في با.ر جمب شغلي في المخبز من غير ما أعرف حد.


بعد ما عدت سنة على فراقي ليهم قابلت ريم تاني بالصدفة في البار و اتفاجئت لما لقيتها كانت بتبيع مخد.رات، عرفت إن طنط سمية عملت كذا عمل.ية في القلب و كانت محتاجة تعمل عم.لية تاني و ريم كانت بتحاول تلم فلوس ليها، لسه فاكرة آخر مرة زرتها فيها و كانت تعبا.نة و مع ذلك أول ما شافتني يومها اتكلمت:


_يمنى، أنا حاسة إن ريم بتعمل حاجة غ.لط عشان تجيب الفلوس لأن مش معقولة تكون المبالغ اللي بتجيبها دي كلها من شغلها في المخبز ، و...و بصراحة كدا أنا حاسة إني مش هكمل كتير...بو.صيكي على ريم يا يمنى، لو حص.لتلي حاجة خدي بالك منها و اتأكدي إنها متمشيش في طريق غ.لط، متسيبيهاش لنفسها..متسيبيش الز.عل يأ.ثر عليها عشان متت.عبش زيي، احضنيها مكاني و قوليلها إني بحبها و هفضل أحبها دايماً حتى بعد ما أمو.ت.


___________________


تساقطت الدمو.ع من عيني يمنى بينما تستعيد شريط ذكرياتها سريعاً منذ أربع سنوات عندما هر.بت من أدهم، نظرت إلى ريم التي كانت لا تزال تحتضن نفسها بينما تجلس على الأرض و تب.كي بحر.قة لتحتضنها قبل أن تتحدث:

_كانت بتحبك...هي قالتلي أقولك كدا.


ازداد نح.يب ريم لتشد يمنى على حضنها أكثر بينما تشاركها الب.كاء.


بعد أن هدأتا أخيراً بعد فترة من الوقت اصطحبتها يمنى خارج المستشفى إلى إحدى المحلات، اشترت لها وشاحاً للرأس و ثوباً طويل، قدمتهما لها بينما تتحدث:


_لما الإنسان بيمو.ت عمله بينقطع إلا من تلات حاجات، منها ابن صالح يدعي ليه....


سحبتها من يدها لتجلس على كرسي و تجلسها بجوارها قبل أن تكمل:


_ريم، انتي دلوقتي بنوتة كبيرة و قمورة، لازم تلبسي الحجاب و تداري جمالك عشان محدش يضا.يقك.


نظرت إليها ريم قبل أن تجيبها:

_و انتي؟ انتي كمان جميلة، ليه قلعتي الحجاب؟


ابتسمت يمنى:

_هرجع ألبسه تاني معاكي، خلينا نبدأ من جديد.


___________________


وصلت ريم شقتي بعد ما أصر.يت إنها تقعد معايا عشان أتأكد إنها متعملش حاجة في نف.سها، نزلت تاني عشان أروح شقة آية في العمارة اللي جمبنا عشان أجيب يارا لكن اتفاجئت بشخص مألوف اعتر.ض طريقي فجأة:


_هالو يا يويو بقالي فترة كبيرة مشوفتكيش، متعرفيش وحشتيني قد ايه.


قلبت عيني بملل:

_معاد الدفع لسه مجاش، عايز ايه؟


_مالك متع.صبة عليا كدا ليه؟ عايز كل خير.


_انطق في ايه..


_كنت جاي أبلغك إننا رفعنا قيمة القسط الي مستحق كل شهر عشان عايزين نخلص الد.يون أسرع.


بصيتله بصد.مة:

_انت...انت مش قدلسه حالاً قايل إنه خير؟


ابتسم بطريقة مست.فزة قبل ما يرد:

_انا محددتش خير لمين بالظبط، هو خير لينا احنا عامة يعني.


اتعص.بت و مس.كته من ياقته:

_احنا متفقين على سبعة كل شهر، هترفعوه اكتر من كدا ايه تاني؟!


بع.د يدي عنه قبل ما يتكلم:

_أولاً متتعص.بيش عليا أنا، دا قرار صموائيل، ثانياً المبلغ بقى عشرة.


وسعت عيني بعدم تصديق و هو رجع اتكلم:

_أديني نبهتك قبل معاد الدفع بأسبوع أهو، يا ريت لما نتقابل المرة اللي جاية تكون الفلوس جاهزة.


مشي و سابني و أنا حسيت بكت.مة في صدري، ليه... ليه كل المصا.يب جاية ورا بعضها؟


مطلعتش عند آية، مشيت لآخر الشارع عشان ألاقي جنينة قعدت فيها و أنا براقب شروق الشمس، بقالي قد ايه منمتش؟  نفسي أغمض عيوني و أنام..أنام و مص.حاش تاني أ.بداً، تع.بت من كل حاجة.


فجأة سمعت صوت حمحمة جمبي، بصيت و لقيته أيوب، اتكلم:

_شكلك أحلى بالحجاب على فكرة.


ابتسمت:

_متكد.بش، مستحيل اكون أحلى بالحجاب لأن الهدف منه انه يداري جمالنا أصلاً.


قعد بعيد عني شوية.


_بصراحة شكلك حلو بالاتنين.


همهمت قبل ما أتكلم:

_بتعمل ايه هنا؟ ليه مروحتش لغاية  دلوقتي؟


_كنت بقضي مصلحة قريب من هنا و شفتك.


_طيب الحمد لله اني قابلتك..اتفضل.


اتكلمت و أنا بمد الفلوس اللي استلفتها منه عشان العم.لية.


بصلي باستغراب و اتكلم:

_ليه؟ مش كنتي محتاجاهم؟ خدي وقتك و رجعيهم منين ما تقدري مش لازم دلوقتي.


غمضت عيني جامد و أنا بحاول أسيطر على نفسي عشان مب.كيش قدامه.


_م..مبقاش ليهم لازمة، صاحبتهم اتو.فت.


نزل راسه و اتكلم بحز.ن:

_البقاء لله.


همهمت من غير ما أبص ناحيته، مش مصدقة إني باخد عز.ى أكتر شخص كان عزيز على قلبي بعد ماما.


______________________


إنه صباح يوم الجمعة، يوم أنس المفضل لأنه أجازة، استيقظ أنس باكراً على غير عادته و ارتدى ثيابه في عجالة حيث أنه كان ينوي زيارة يارا لبدأ أولى دروسها في القرائة و الكتابة كما وعدها من قبل.


طرق باب غرفة والده عدة مرات ليستأذنه للخروج لكنه لم يجب لذا قام بفتح الباب ليجده غير موجود بالداخل فخمن أنه ربما اضطر للمبيت في العمل، الآن لا يوجد أحد سواه في المنزل منذ أن أروى كانت في منزل جدتهما منذ الأمس.


غادر المنزل بعد أن أغلق الباب خلفه جيداً، أخرج هاتفه ليقوم بتشغيل برنامج تع.قب المواقع حتى يستطيع تحديد مكان منزلها.


ابتسم بينما يقوم بت.تبع موقع يارا قبل أن يلاحظ فجأة أن الن.قطة الحمر.اء بدأت بالتحرك، تعجب في البداية لكنه ما لبس أن وسع عينيه بذهول و بدأ بالركض على الفور بعد أن رأى أنها كانت تتوجه إلى منطقة خط.يرة.


بعد عشر دقائق من الركض وصل أخيراً إلى نفس الموقع ليتلفت عنها يميناً و يساراً بق.لق حتى رآها تجلس على إحدى الصخور بينما تستمر في البك.اء بنش.يج مشموع.


اقترب منها ليتحدث بينما يل.هث بسبب انقطا.ع أنفاسه من الركض:

_يارا...ب..تعملي ايه هنا؟


نظرت إليه يارا بأعين دا.معة قبل أن تسأله:

_العصفورة!


جلس أنس إلى جوارها و من ثم تحدث:

_أنس، اسمي أنس..


طالعته يمنى قليلاً قبل أن تمسح دمو.عها و تتحدث:

_آه افتكرتك، انت الولد اللي كنت مكشر علطول و مش عاجبك حاجة و انت صغير مش كدا؟!


_أيوا و انتي يارا العيو.طة، اتشرفنا.


كت.فت يمنى ذراعيها باعتر.اض:

_أنا مش عيو.طة.


تجا.هلها أنس ليتحدث:

_كنتي بتعي.طي ليه؟


نظرت إليه لثوانٍ قبل أن تنهمر في الب.كاء مجدداً:

_م..ماما قالتلي لما أصحى هلاقيها، بس لما صحيت ملقتهاش كالعادة...


توقفت عن الحديث لتس.تنشق ماء أنفها قبل أن تكمل:


_هو أنا متحبش؟


أشاح أنس وجهه عن عينيها الزرقاوتين الد.امعة ليجيب بتو.تر:

_م..ملوش علاقة، أكيد مامتك مشغولة بس مش أكتر.


_ماما دايماً مشغو.لة و سايباني.


تنهد أنس:

_احمدي ربنا إنها موجودة من الأساس...


تلفت يميناً و يساراً بق.لق عندما أحس بحركة أحدهم ليتكلم مجدداً:

_ي..يارا، خلينا نمشي من هنا دلوقتي و نكمل كلامنا في مكان تاني.


نظرت إليه يارا بتعجب:

_ليه؟


_عشان المنطقة هنا خط.يرة و...


لم يتمكن من إكمال حديثه بسبب الرجل الذي قفز فجأة من خلف ظهره و جذبه إليه ليضع س.كيناً على عن.قه بينما يتحدث بتهد.يد:

_طلعوا كل اللي معاكم بالذ.وق قبل ما أطلعه أنا بق.لة الأد.ب.


_أنا هاخد مليون بس و هعملك اللي انت عايزه، سيبك من ياسمينة و خليك معايا يا حبي.


تحدثت فيروز، أجمل و أمهر راقصة في ملهى 'لازورا' الليلي بينما تحرك يدها على صدر المليونير سليم النابلسي صعوداً و هبوطاً بدلال مصطنع.


أمسك سليم يدها ليبعدها عنه قبل أن يجيبها:

_مليون؟ دا أنا أست.خسر أدفع فيكي جنيه واحد حتى!


نظرت إليه فيروز بعدم تصديق قبل أن تشيح وجهها عنه بغ.ضب:

_اومال جايبني ليه على وش الصبح كدا لما انت مش عايز تحدد معاد عشان تنا.م معايا؟


تنهد سليم قبل أن يتحدث:

_اسمعي، أنا هديكي المليون اللي انتي عايزاها..بس مش مقابل إنك تنا.مي معايا....


طالعته فيروز بتشكك قليلاً قبل أن تسأله:


_اومال مقابل ايه إن شاء الله؟


انحنى ليقترب منها قبل أن يتحدث بصوت منخفض:

_مقابل إنك تجيبيلي ياسمينة  العنوان دا.


نظرت إليه فيروز بتو.تر:

_ل..لا أنا مليش دعوة، د...دا يعتبر خ.طف و إغتصا.ب، ما دام هي مش عايزاك يبقى هي حرة متغ.صبهاش.


ضر.ب سليم الطاولة بيده بغ.ضب لينهض بينما يتحدث:

_مش عايزة؟ حلو...أنا هلاقي حد تاني يعمل اللي أنا عايزه.


هم بالمغادرة لتتمسك فيروز بسترة بدلته سريعاً:

_ا..اشمعنى ياسمينة بالذات؟ ما قولتلك خدني أنا.


طالعها سليم باز.دراء:

_آسف، بس انا مبحبش الحاجات الر.خيصة!


ابتسمت  بسخر.ية قبل أن تجيبه:

_ والله يا أستاذ انت اللي بتدور في المكان الغ.لط، طبيعي متلاقيش حاجة غالية في مكان ر.خيص!


ابتسم بجانبية:

_بجد؟ بس أنا عايز أقولك إني لقيت بالفعل، و مش هسكت لغاية ما آ.خدها...يا ريت بقى لو مش هتتعاوني معايا متع.طلنيش أكتر من كدا.


هم أن يغادر مجدداً لتتحدث سريعاً:

_ط..طيب موافقة، هجبلك ياسمينة.


ابتسم برضا:

_أهو كدا تعجبيني، اختاري...فيزا ولا كاش؟


___________________


ابتلع أنس بق.لق بسبب الرجل الذي كان يضع الس.كين على عن.قه قبل أن يتحدث:

_ط..طيب، سي.بني و أنا هطلع كل اللي معايا.


د.فعه الرجل ليتحدث بتهد.يد بينما لا يزال يلو.ح بالس.كين أمام وجهه:


_في ثواني يلا، طلع اللي معاك كله، و انتي كمان يا عسلية...


طالعته يارا بخو.ف قبل أن تنطق:

_ب..بس أنا معيش حاجة.


_انتي هتست.عبطي ولا ايه؟


تحدث بينما يقترب منها بنية تفت.يشها، استغل أنس أن الرجل أعطاه ظهره ليسحب جذعاً جافاً من على الأرض و يه.جم عليه بق.وة من الخلف.


أط.لق الرجل تأو.هاً متأ.لماً و سق.ط على الأرض ليسحب أنس يارا و يركض بها بعيداً.


توقفا قليلاً حتى يتمكنا من إلتقاط أنفاسهم لكن و في اللحظة التي رفع أنس وجهه شاهد رجلاً تملأ الو.شوم ذراعه اليسرى بينما يحمل في يده اليمنى سلا.حاً.


ابتلع أنس بخو.ف و تراجع للخلف بينما يحاول إ.خفاء يارا خلف ظهره.


_الله..من زمان مشفتش ضيوف هنا، تعالوا اتفضلوا.


_ل..لا، متشكرين، احنا دخلنا هنا بالغ.لط و طالعين تاني.


ابتسم الرجل:

_بس أنا مصمم، ما دام جيتوا اختاروا نضايفكم بايه...حلاوة ولا توتو؟


طالعه أنس بحيرة:

_ايه؟!


_حلاوة اسم حلوان، و توتو اسم توكار.يف..عيالي الصغيرين.


ابتسمت يارا بتوتر:

_انا مجربتش الحاجات دي قبل كدا بس أنا عن نفسي أحب أشرب توتو.


تأوه أنس بق.لة حي.لة، لقد كانت تلك أنواع مسد.سات و كان يعرفها جيداً بسبب عمل والده.


_ب..بص، احنا هنديك اللي انت عايزه بس انت سيبنا نمشي تمام؟!


_معاك كام يعني؟!


ابتلع أنس و تكلم بينما يحاول الانسحا.ب و الفر.ار بيارا من الناحية الأخرى:


_يعني...معرفش كام بالظبط بس هو مبلغ كبير.


همهم الرجل برضا و في اللحظة التي قرر فيها أنس الجري بعيداً عنه قا.طع طريقه رجل آخر  ليتحدث:


_المبلغ اللي معاك في حدود كام يعني؟!


تراجع أنس ليركض من جهة أخرى لكن رجلاً آخر ظهر:

_ناوي تروح علىفين؟ ورينا اللي معاك يلا.


نظر إلى الجهة الأخيرة المتبقية و قبل أن يتحرك ظهر رجل آخر ليصبح محا.صراً تماماً من الأربع جهات.


اقترب أحد الرجال و الذي كان يقف خلفه تحديداً ليلمس شعر يارا التي كان يخف.يها أنس خلفه بينما يتحدث:

_شكلنا هنت.سلى النهاردا.


__________________


كنت ماشية في الشارع مروحة البيت و أيوب ماشي جمبي بعد ما صمم إنه يتمشى معايا عشان ياخد باله مني.


أول ما قربنا من العمارة لمحت آية واقفة حا.فية في الشارع و أول ما شافتني جريت ناحيتي بسرعة.


اتكلم أيوب و هو شايفها بتقرب علينا:

_يظهر إن المشي برجلين حا.فية بقى موضة عندكم.


وصلت عندنا و اتكلمت:

_ي..يمنى الحقي يارا بسرعة.


قلبي اتن.فض:

_مالها يارا؟


_لما صحيت النهاردا و ملقيتكيش اتع.صبت و نزلت جريت في الشارع و أنا حاولت ألحقها بس مقدرتش..


اتحمحم أيوب قبل ما يتكلم:

_مش مش.كلة، قوليلي مشيت من أنهي ناحية و أنا هجيبها.


بلعت آية بق.لق و هي بتشاور ناحية طريق معين و أول ما شفت كانت بتشاور فين اتجم.دت في مكاني بصد.مة.


اتكلم أيوب بقل.ق:

_دا طريق الحي الغربي! مشيت من امتى؟


_م..من تلت ساعة كدا.


أيوب كان هيمشي بس أول ما لاحظني ماشية وراه لف و اتكلم بصر.امة:


_يمنى، خليكي هنا! المكان خط.ر هناك.


رديت بإصر.ار:


_لا،  هاجي معاك...أنا عايزة ألحق بنتي.


مسكني من كتافي و هز.ني جا.مد و هو بيتكلم:

_مش هتقدري تعملي حاجة و هتعطليني بسبب ق.لقي عليكي، خليكي هنا و متعص.بنيش.


عيوني د.معت و اتكلمت باستسلا.م:

_أرجوك الحقها، رجعلي بنتي!


___________________


كان أيوب يمشط المكان بينما يمسك سلا.حه بكلتا يديه في وضعية الدفا.ع، لقد كان هذا الحي مشهوراً بكونه ملجأً لمعظم المج.رمين الخطي.رين و قطا.ع الطر.ق.


فجأة عقد حاجبيه معاً باستغراب عندما سمع صوت ضو.ضاء يصدر من أحد الأماكن.


اقترب أيوب ليتج.مد في مكانه بصد.مة عندما رأى أنس ملقى على الأرض و ينزف من كل مكان بينما لا يزال يحاول النهوض، و إلى جواره تقف يارا التي كان يثبتبها رجل بينما تصر.خ و الدمو.ع تنساب على وجنتيها:


_خلاص، كفاية يا أنس، سيبهم يعملوا اللي عايزينه كفاية أرجوك!


نهض أنس ليجيب:

_أ..أنا قل...محدش هيقرب منها.


ابتسم أحد الرجال بينما يقترب منه و قبل أن يل.كمه مرة أخرى توقف ما إن سمعوا جميعاً فجأة صوت طل.قات نار.ية في الجو.


_كله يث.بت مكانه، شر.طة!


تحدث أيوب بينما يتعمد إخ.فاء نفسه حتى يتوهم المجر.مون وجود عدد كبير من أفراد الشر.طة.


ابتلع بقل.ق بينما يدعو أن يبتلعوا الطعم لأنه كان يدرك أنه لن يستطيع التغ.لب على عددهم الكبير بمفرده و أنهم سيقت.لونه دون اكتراث حتى إن كان من أفراد الشر.طة بالفعل.


و بالفعل...ركض الجميع على الفور ليتبقى أنس و يارا التي جرت ناحيته لتمسكه سريعاَ قبل أن يقع على الأرض مرة أخرى.


خرج أيوب من مكانه ليقترب منهم و ما إن شاهده أنس حتى وسع عينيه بصد.مة.


_ب..بابا؟


ابتلع ريقه و تراجع للخلف بخو.ف عندما لاحظ امتداد يد والده نحوه ظناً منه أنه على وشك ضر.به لكنه تفاجئ به يحمله بينما يتحدث:


_أعمل فيك ايه بس؟! متقدرش تسمع الكلام لمرة واحدة بس و تقعد في البيت؟ هتفرح لما تض.يع مني يعني؟


تنفس أنس براحة و لم يتمكن من الاحتمال أكثر ليغلق عينيه في شبه حالة من الإغ.ماء من كثرة الإر.هاق.


________________


في المستشفى:


فتح أدهم عينيه ليتلفت حوله بفز.ع قبل أن يبدأ في الصرا.خ بصوت مرتفع:


_ي..يمنى!


استيقظت مروة التي كانت تغفو إلى جانبه لتتحدث:


_أدهم، صحيت أخيراً؟


لم يأبه أدهم لها بينما كان يحاول نز.ع المحا.ليل و الأسلا.ك من جسده.


_أ..أدهم بتعمل ايه؟ متلعبش في حاجة، سيبهم!


تحدثت مروة بينما تحاول إيقافه ليصر.خ بها:

_سيبيني، لازم ألحق يمنى قبل ما تهر.ب تاني!


_طيب اهدى بس، ي..يمنى مين؟ فهمني.


لم يجبها، كان مستمراً بمحاولة ف.ك الأجهزة منه و عندما حاول النهوض صر.خ بأ.لم حقيقي.


أعادته مروة مكانه:

_اهدى يا أدهم، الجر.ح لسه مفتو.ح حرا.م عليك.


_ي..يمنى، أنا عايز يمنى، لازم ألحقها بسرعة، سيبيني.


صر.خت فيه مروة بانف.عال بينما تحاول تث.بيته:

_يمنى مين؟!!


تنبهت الممرضة لصر.اخها و دخلت سريعاً لتح.قنه بح.قنة مهدئة.


تحدث بينما يغلق عينيه:

_ي..يمنى، حبيبتي و أم بنتي، يمنى حياتي كلها، يمنى...


لم يتمكن من التحدث أكثر بسبب المخد.ر الذي انتشر في جسده لتعقد مروة حاجبيها معاً بحيرة، أي ابنة يتحدث عنها؟ هل كان هذا تأثير العم.لية الجر.احية أم هناك سراً آخراً يخفيه أدهم عنهم؟!


فتحت عيني عشان ألقى نفسي نايمة على سرير في أوضة غريبة، لابسة قميص نوم حرير لونه أسود و الإضائة خفيفة، فجأة باب الأوضة اتفتح و دخل منه راجل مألوف، قرب مني و أول ما اتعرفت على ملامحه اتكلمت بصد.مة:

_سليم بيه!


ابتسم بجانبية:

_اتقابلنا تاني، كويس إنك صحيتي عشان مبحبش أعملها مع حد مش وا.عي.


اتنف.ضت و وقفت من على السرير بسرعة :

_انت..انت ازاي جبتني هنا؟ ايه اللي عملته فيا؟


ضحك بسخر.ية و بدأ يمشي ناحيتي.


_لسه معملتش حاجة، بس ناوي أعمل كتير...


رجعت لورا بخو.ف لغاية ما لز.قت في الحيطة ورايا و أنا بتكلم:

_ا..ابعد عني، إياكش تقر.ب! أنا قولتلك إني مبقتش عايزة حاجة..


_و هو أنا لع.بة بمز.اجك؟ روح يا سليم أروح، و تعالى يا سليم آجي؟ مش من حقك ترفضي بعد ما وافقتي.


اتكلم بعص.بية و هو بيقرب مني أكتر.


_ك..كنت محتاحة الفلوس ضروري، دلوقتي أنا مش محتاجة حاج...


غطى بوقي بيده و قط.ع كلامي:

_ش ش ش ، ياسمينة حبيبتي..اللي فات ما.ت خلاص مش هنقعد نحكي فيه كتير، خلينا في اللي احنا فيه دلوقتي.


شال يده و قرب بوشه مني في محاولة إنه يبو.سني بس أنا ز.قيته و جريت ناحية الباب بسرعة.


_الح.قوني...حد يلح.قني، في حد برا؟! طل.عوني من هنا...


صر.خت و أنا بخ.بط على الباب جا.مد بإيديا الإتنين.


فجأة حسيت بيده بتس.حبني من شعري جا.مد قبل ما يرميني على الأرض، ضر.بني بالق.لم على وشي و اتكلم:

_اخر.سي! هاخد اللي أنا عايزه منك النهاردا سواء بر.ضاكي أو غ.صب عنك...


بلعت ريقي بخو.ف و بدأت أز.حف لورا بعيد عنه لكن هو ثبتني و عض.ني جا.مد في رقب.تي، اتأو.هت بأ.لم...ذكريات ياسر بدأت ترجعلي تاني و بدأت أحس بخ.نقة، حاولت آخد نفسي مرة...مقدرتش، التانية...ليه مفيش هوا راضي يدخل صدري؟ التالتة...نسيت ازاي أتن.فس خلاص!


عمال يمشي يده على جسمي و أنا مش قا.درة أتحرك حتى عشان أز.قه، مش قادرة أتن.فس و جسمي عمال يتر.عش جا.مد، دخلت في نو.بة هل.ع تاني!

بقالي فترة كبيرة متعرضتش للحالة دي من ساعة ما أدهم حضني لأول مرة لما أغ.مى عليا في الكافيه،أدهم...هو فين أدهم؟!

أنا...أنا عايزة أشوفه...نفس الر.غبة الأنا.نية اللي خلتني أتصل بيه عشان يجي الملاهي معايا و أنا يارا و أشوفه للمرة الأخيرة قبل ما أمو.ت، ليه دايماً بيبقى الشخص اللي بيجي على بالي لما ببقى خلاص همو.ت؟


الدنيا في عيني بدأت تتحول سو.اد و قبل ما أغمض خا.لص لمحته...فتح الباب و ز.عق بصوت عا.لي:

_ابعد يدك عنها حالاً يا حق.ير!


معقول دا أدهم فعلاً ولا من كتر شو.قي ليه بدأت أهلو.س؟


مبقتش قادرة أستحمل أكتر من كدا، غمضت عيني و أنا لسه سامعة صرا.خه قريب مني:

_يمنى!

________________


فلاش باك قبل أسبوع:


_يعني انتي خلاص سيبتي شغلك القديم؟


تحدثت آية بينما تفرد العجين لتجيبها يمنى بتو.تر:

_آ..آه، تقدري تقولي كدا.


_حلو إنك رجعتي تلبسي الحجاب تاني بس مش خسا.رة إنك تسيبي شغلك في المستشفى؟


ابتلعت يمنى بقلق، هي لم تخبر أحداً أبداً عن عملها الليلي في الملهى من قبل.


_م..معلش بقى، أهو النصيب.


همهمت آية بتفهم قبل أن تعود للتسائل مجدداً:

_طب و هتعملي ايه في فلوس صموائيل؟


تنهدت يمنى بض.يق:

_مش عارفة، عايزة ألاقي شغل تاني ضروري.


ربتت آية على كتفها بموا.ساة:

_انتي عارفة إني لو أقدر أساعدك مش هتأخر عليكي بس زي ما انتي شايفة أهو...يا دوب ممشيين حال المخبز بالعا.فية.


ابتسمت يمنى:

_أنا عارفة أكيد.


اقتربت منها آية لتهمس في أذنها حتى لا تسمعها يارا اللي كانت تجلس على أحد المقاعد في انتظار والدتها:

_ابقي حاولي تصالحي يارا و تاخدي بالك منها شوية.


تأو.هت يمنى بيأ.س بينما تراقبها بدورها، لقد كانت يارا تتجا.هلها بالفعل منذ الصباح، بالأمس حمدت الله كثيراً أنه لم يحدث لها أي مكر.وه لكن و على الصعيد الآخر لقد تأ.ذى أنس كثيراً و اضطر أيوب لاصطحابه إلى المشفى.


فكرت يمنى بالاتصال به لاحقاً لشكره على مساعدته لها هو و ابنه و بما أنها كانت لا تملك أي عمل للقيام به بعد عملها في  المخبز فقد أخرجت هاتفها بالفعل و ضغطت زر الإتصال ليجيب أيوب على الفور:

_"ألو يا يمنى، صباح الخير."


_ص..صباح النور.


_"كنت لسه هتصل بيكي، يارا عاملة ايه؟"


_ك..كويسة الحمد لله بفضلك.


_"مش بفضلي، بفضل ربنا أولاً ثم أنس."


_اممم، أيوب ممكن نتقابل؟ حابة أشكرك على اللي عملته.


ضحك:

_"ما قولتلك معملتش حاجة."


_أنا مص.ممة.


_"طيب يا ستي، عايزة نتقابل فين؟"


___________________


كان أيوب جالساً أمام يمنى في حديقة قريبة من المخبز، تحمحت يمنى قبل أن تمد له علبة مغلفة:


_شكراً ليك انت و أنس، دي حاجة بسيطة على اللي عملتهوه معايا.


قوس أيوب فمه بعدم ر.ضا قبل أن تعود يمنى للحديث مجدداً:

_ط..طيب أستأذنك أنا بقى ورايا ش...


لم تكمل حديثها بسبب أيوب الذي قا.طعها:

_هي دي الطريقة اللي ناوية تشكريني بيها؟


تحدثت يمنى بتو.تر:

_مش فاهمة، اومال عايزني أشكرك ازاي يعني؟


_أنا مش عايز شكر خالص يا يمنى، كل اللي عايزه فرصة...


وسعت يمنى عينيها بذهول:

_ف..فرصة لايه؟ قصدك ايه؟


سحب أيوب زهرة من جوارهم قبل أن يضعها في خمارها.


_انتي فاهمة قصدي كويس، هبقى أكلمك بعدين.


نهض ليغادر دون أن يأخذ علبة الكعك معه بينما ابتلعت يمنى بق.لق، هل...هل كان يعني أنه معجب بها؟


_____________________


كان أدهم مستلقي على سريره في المشفى بينما يك.تف ذراعيه إلى صدره بغ.ضب.


_طيب كل و بعدين هوديك ليمنى.


تحدثت مروة بينما تمد له الملعقة ليطالعها بحاجب مرفوع:

_بتها.وديني بيمنى؟ شايفاني عيل صغير؟!


تنهدت مروة بيأ.س بينما تضع الطبق جانباً:

_أعملك ايه يعني؟ ما دي بصراحة حركات عيال صغيرين ، قلتلك الدكتور قال ممكن تطلع بعد أسبوع لو حالتك اتحسنت لكن باللي انت بتعمله دا لا هتت.حسن و لا ني.لة خليك بقى..


تجاهل أدهم كلامها ليتحدث:

_يم..قصدي...حد سأل عليا؟


قلبت مروة عينيها بملل و قد فهمت من كان يعني تحديداً ب"حد" لتجيب:

_أيوا يا حبيبي، كل الناس سألوا عليك ما عدا يمنى دي، استريحت؟


أغلق أدهم عينيه بخي.بة أمل لم يتمكن من إخفائها بينما عادت مروة للحديث مجدداً:

_أيوا صح، قولي مين يمنى و ايه قصة البنت اللي عندك منها دي؟ انت متجوز من ور.انا؟


أجاب أدهم بعدم مبالاة:

_لا مش متجوز، جبتها في الحر.ام.


طالعته مروة بصدمة لثوانٍ معدودة قبل أن تبدأ في الضحك:

_يا أخي مش هتبطل هزار بقى؟ قولتها بملامح جا.مدة لدرجة إني صدقتك تقريباً.


طالعها بحاجب مرفوع لتتحدث:

_مالك مبتضحكش ليه؟ دي مش نك.تة؟


_أنا ههزر في حاجة زي دي برضو؟


ضر.بت مروة صدرها بكفها بينما تتحدث بفز.ع:

_نهار أبوك أسو.د! دا انت وقع.تك مط.ينة، أبوك لو عرف هيمو.تك انت و هم.


_بابا عارف!


ضر.بت صدرها بكفها للمرة الثانية:

_و أبوك عارف كمان؟! أنا آخر من يعلم بمصا.يبك يعني؟


قلب أدهم عينيه بملل من درا.ميتها و لم يجبها.


_طيب و لما هو عارف رايح يخطبلك اللي اسمها رهف دي ليه؟


_هو عارف بس فاكر إني اتصرفت في الموضوع و خل.صت من يارا و يمنى من زمان، مبعرفش إنها هي اللي اخت.فت و أنا طول الفترة اللي فاتت كنت بدور عليهم.....


اتكأت مروة بيدها و اقتربت منه.


_لا بقى دا انت تحكيلي من الأول كدا براحة كل اللي حصل...

__________________


مر أسبوع بالفعل، لم تتوقف يمنى عن البحث عن وظيفة طوال الأيام السابقة لكن بدون فائدة، عادت إلى البيت مر.هقة لتجد يارا تح.بس نفسها في غرفتها كالعادة بينما تعد ريم الطعام.


ألقت حقيبتها و نزعت حذائها و تنهدت قبل أن تتحدث:

_مطلعتش مم الأوضة خالص؟


نفت ريم برأسعا:

_لا، و مش عايزة حتى تتكلم معايا.


تأوهت يمنى بيأ.س، هي غير متفرغة ليارا خاصة في الفترة الحالية، اليوم هو موعد سد.اد الد.ين و ما زلت لم تحصل على المال بعد.


رن هاتفها باتصال لتعقد حاجبيها معاً باستغراب ما إن لمحت الاسم على شاشة هاتفها.


تحدثت الامرأة ما إن فتحت الخط:

_"ألو يا ياسمينة، ازيك عاملة ايه؟"


_ألو يا فيروز، كويسة الحمد لله، أنا سبت الشغل خلاص فمش هر...


_"عارفة عارفة، أنا متصلتش بيكي بخصوص الشغل."


_اومال متصلة بيا ليه؟


تحمحمت فيروز قبل أن تجيب:

_"انا عرفت إن صموائيل رفع قيمة القسط الشهري و إنك كنتي بتدوري على شغل و لسه ملقيتيش.."


_أ..أيوا، بس عرفتي منين كل دا؟


_"مش مهم عرفت ازاي، أنا اقدر أسلفك الفلوس لو حابة."


ابتلعت يمنى:

_و..و دا مقابل ايه؟


_اممم، اخ.ص عليكي يا ياسمينة، لازم أكون بساعدك عشان حاجة يعني؟ انتي زي أختي بالظبط و اللي بينا كتير.


همت يمنى أن تر.فض عرض مساعدتها المر.يب لكنها تراجعت ما إن تذكرت آخر مرة لم تد.فع لهم فيها في المو.عد للمحدد و قيامهم باختطا.ف يارا لذا تحمحمت قبل أن تجيب:

_ط..طيب شكراً ليكي، ممكن أقدر أقابلك فين؟


_اه..أنا حالياً قاعدة في فندق، هبعتلك اللوكيشن بتاعه حالاً.

__________________


طرقت يمنى باب غرفة الفندق لتفتح لها فيروز الباب بابتسامة خب.يثة، تحدثتا قليلاً قبل أن تخرج فيروز المال لتسلمه إليها.

_متشكرة جداً يا فيروز، هبقى أرجعهم ليكي في أسرع وقت ممكن.


_ خدي وقتك يا حبيبتي، بس قبل ما تمشي ممكن تساعديني أختار فستان السهرة النهاردا...


تحدثت فيروز بينما تمد يديها بثوب أحمر فا.ضح و آخر أسود حريري مستو.ر قليلاً لتختار يمنى الثاني على الفور دون تردد.


شعرت يمنى بالنعاس فجأة و ابتسمت فيروز عندما لاحظت أن مفعول المخد.ر الذي وضعته في المشروب بدأ يعمل، في أقل من دقيقة أغ.مي على يمنى لتحملها فيروز و تقوم بتغيير ثيابها و تجهيزها لسليم، ابتسمت بينما تضع اللمسات الأخيرة متحدثة:

_أهو المرادي انتي اللي اخترتي القميص بنفسك، إياكش تعترضي عليه بقى لما تصحي.


تحدثت بينما تتذكر كلمات سليم الذي وصاها بجعل الثوب من اختيار يمنى الشخصي.

___________________


خرج أدهم من المشفى أخيراً ليتوجه إلى المل.هى الليلي بغ.ضب، لقد كان يشعر بخي.بة أمل من يمنى لعدم سؤالها عليه كل تلك المدة و ظن أنها عادت للعمل هناك مرة أخرى ، سأل عنها لكنهم أخبروه بأمر استقا.لتها، شعر بالراحة قليلاً و لكنه قبل أن يغادر تج.مد في مكانه عندما سمع حديث إحدى الراقصات مع صديقتها:

_ايوا يا بنتي، بقولك ياسمينة هي اللي راحتله بر.جلها عشان كانت محتاجة الفلوس أنا مليش دعوة.


_يعني انتي محاولتيش تقنعيها مثلاً يا فيروز؟


_يا بنتي أقنع مين؟! دي شيطا.نة ما صدقت، متتخد.عيش بالمناظر.


_غلبانة ياسمينة، مين كان يتوقع إنها تبدأ تنا.م مع رجالة عشان الفلو.س.


وسع أدهم عينيه بصدمة و شعر و كأن نصلاً حا.داً قد غر.ز في جر.حه للمرة الثانية.


توجه ناحية الراقصتان و تحدث في ثو.رة عار.مة:

_ قولولي على عنوانهم حالاً!


فتحت باب الأوضة عشان أتج.مد في مكاني للحظة لما عيني وقعت على المشهد اللي قدامي..راجل غريب عمال يبو.س في يمنى و هي مست.سلمة ليه و مش بتتحرك.


ز.عقت بصوت عالي:

_ابعد يدك عنها حالاً يا حق.ير!


وقف و بصلي بصد.مة، يمنى و.قعت من حضنه على الأرض و عيونها قفلت فصر.خت بق.لق عليها:

_يمنى!


اتكلم الراجل بعص.بية:

_يمنى مين؟ انت مين و ازاي تجر.ؤ تدخل علينا الأوضة بالمنظر دا؟!


ابتسمت بسخر.ية قبل ما أتكلم:

_تعالى...قرب شوية عشان أقولك أنا مين، دا سر...


بصلي باستغراب و اتردد شوية قبل ما يقرب مني عشان يتفاجئ ببو.كس لو.ح وشه الناحية التانية.


مددتهوش فرصة يستو.عب حاجة، هج.مت عليه، و.قعته على الأرض و قعدت أضر.ب فيه لغاية ما وشه كله ور.م و اتملا د.م.


سح.بته من ياقته و اتكلمت بز.عاق:

_إيا.ك ثم إيا.ك أشوف وشك قريب منها تاني سامعني؟!


ت.ف شوية د.م من بوقه قبل ما يضحك بسخر.ية:

_ذ.نبي أنا ايه اذا كانت هي اللي بت.لف على الرجالة؟


ضر.بته في وشه:

_اخر.س!


_فاكر إن أنا الوحيد اللي كانت هتعمل معاه كدا؟ زمانها نامت مع نص ال..


ضر.بته في وشه تاني قبل ما يقد.ر يكمل كلامه:

_أنا هوريك هعمل فيك ايه يا ك.لب ، لو مخلتكش تاخد مؤ.بد أو إعد.ام مبقاش أنا الظا.بط أدهم حسين.


ز.قيته و قمت، بدأت أمشي ناحية يمنى قبل ما أسمعه بيتكلم تاني:

_أنا اللي هو.ريك أنا هعمل فيك ايه، انت متعرفش أنا مين، أنا...


رجعت و خر.سته بضر.بة من رجلي في وشه خلته يغ.مى عليه، سبته و رحت ليمنى تاني...بصيت عليها و هي نايمة على الأر.ض و لابسة قميص نوم أسود ض.يق و قصير، جز.يت على أسناني بغ.يظ لفكرة انه شافها بالمنظر دا، خلعت الجاكيت بتاعي و غطيتها بيه قبل ما أرفعها.


أول ما شلتها تأو.هت بأ.لم بسبب جر.حي، بصيت على القميص الأبيض بتاعي لقيت في بقعة د.م بدأت تتكون مكان الجر.ح و مع ذلك مهتمتش، مشيت و أخدتها معايا.


_________________


_مغمض عينك كويس متأكد؟


تأوه مروان بملل قبل أن يجيبها:

_قلتلك للمرة الألف آه، خلصينا بقى يا ريم.


_طيب متتع.صبش بس، افتحهم يلا...


فتح مروان عينيه ببطئ في البداية قبل أن يوسعهما بذهول حينما رأى مظهر ريم الجديد.


_ايه رأيك؟


_ل..لبستي الحجاب أخيراً؟ أنا مش مصدق بجد! شكلك تحفة أنا هع..


قط.عت كلماته بسبب يدها التي د.فعته عنها ما إن حاول احتضانها.


طالعها مروان باستغراب لتتحدث بتو.تر:

_أ..أنا ملبستش الحجاب عشان أسيبك تحضني في الآخر، كدا أكننا معملناش حاجة...


حك مروان رقبته بإحر.اج قبل أن يرفع كتفيه متحدثاً:

_آه..أنا آسف، حكم العادة بقى.


جلس الإثنان بجانب بعضهما مع مسافة قليلة محر.جة تفصل بينهما قبل أن يتحمحم مروان أخيراً ليتحدث:

_اممم، مش هتحكيلي ايه اللي حصل المرة اللي فاتت لما جريتي و سبتي سكوتر معايا؟


نظرت ريم إلى الأرض و لم تجب لذا تحدث مجدداً:

_مش عايزة تحكي؟ مش هتاخدي سكوتر تاني طيب؟


سكتت قليلاً قبل أن تجيب بابتسامة حز.ينة:

_مش عايزة أحكي عشان لو حكيت هب.كي...


نظرت إلى عينيه قبل أن تكمل:

_و أنا مش عايزة أب.كي في آخر مرة هنتقابل فيها.


وسع مروان عينيه بدهشة:

_ايه؟ ليه؟ مامتك عرفت حاجة؟ أنا مستعد ن..


قا.طعته ريم بح.دة:

_مش بسبب ماما يا مروان...


توقفت عن الحديث لتسحب نفساً عميقاً قبل أن تكمل:

_ما..ماما ما.تت، هو دا اللي خلاني أمشي المرة اللي فاتت، كانت تعبا.نة في المستشفى و....


لم تتمكن من الإكمال بسبب الغ.صة التي تكونت في حلقها.


كان مروان يراقبها بذهول عاجزاً عن استيعاب ما يسمعه، تحدثت ريم مجدداً بينما بدأت الدمو.ع تنساب من عينيها:

_م..مكنتش كويسة معاها لما كانت عا.يشة، أنا عايزة أتغير عشانها و أبقى البنت الكويسة اللي كانت بتتمناها يمكن تسامحني...


ابتلع مروان في صمت و لم يجب لتبتسم ريم بعد فترة و تتحدث بينما تمسح دمو.عها:

_شفت؟ حلو كدا لما خلتني أب.كي؟


_ر..ريم أنا مش عارف أقولك ايه، أنا بجد...


قاطعته ريم:

_ألفت أغنية.


_ايه؟


_بمناسبة إنها آخر مرة نشوف بعض فيها لغاية ما نكبر و تيجي تخطبني ألفت أغنية لينا...كل ما تحس إنك مشتاقلي بدل ما تبعتلي غنيها.


سكت لتتحمحم قبل أن تبدأ في الغناء:


"سيب حبنا يزهر و ارويه

 قولي اللون اللي أحبك بيه

 بكل الألوان هديك حبي

و كل لون بيعبر قبلي


 بعد ما المطر ينزل

 و الشمس تطلع

 داير ما يدور

 هحبك طول أربع فصول."


كان يدري بالفعل عن صوتها العذب، انسابت الدمو.ع من عينيه بغزارة لتضحك بينما تزيلها له بإبهامها.


_مالك؟ صوتي أثر فيك للدرجادي؟


_مش قادر أصدق إنها آخر مرة هنشوف فيها بعض.


_بطل درا.ما، قلتلك مؤقتاً لغاية ما تيجي تخطبني ، و لا انت ناوي تخلع؟


لم يجبها، احتضنها على حين غف.لة لتوسع عينيها بذهول قبل أن يتحدث:

_حضن الودا.ع، هحاول أصبر نفسي بيه لغاية ما أقابلك تاني.


قلبت عينيها بملل بينما تبعده عنها:

_قلتلك بطل در.اما.


نظرا إلى بعضهما البعض لين.فجرا في الضحك دون سبب محدد قبل أن يبدئا في غناء أغنية ريم معاً، كان صوتها عذب و جميل بينما كان صوته متحشر.جاً و سي.ئاً لكنها و على الرغم من هذا لم تهتم، ابتسمت و شعرت بالدفأ يملأ قلبها بينما تستمع إليه.


___________________


بصيت على يمنى اللي كانت نايمة على سريري، معرفش جبتها الشقة عندي تاني ليه مع إني كنت مقرر إني خلاص هسيبها و هنساها.


اتنهدت بتع.ب و خلعت القميص عشان أشوف جر.حي، لقيته اتف.تح تاني بس مكنتش حاسس بأ.لم، كان الأ.لم الن.فسي اللي حاسس بيه أعظم بكتير.


لفيت بطني بالشاش و رجعت أبص على يمنى، حسيت بدمي بيفو.ر لما افتكرت المنظر اللي شفتها فيه تاني و علامة الع.ضة على ر.قبتها، ليه مصم.مة تعمل فيا كدا؟ ليه مصم.مة تئذ.يني بالشكل دا و تجر.حني؟ مش كفاية كل الي عملته فيا عشان تاخد حقها مني؟ لسه مش قادر أتخطى لما هر.بت و سابتني أدور عليها أربع سنين كاملة، لسه قلبي بيو.جعني كل ما أفتكر اللحظة اللي عرفت فيها إنها اتخ.لت عن كل مباد.ئها و اشتغلت في البار، لسه...لسه حاسس بطعم مر.ارة الغد.ر لما حضنها كان عبارة عن طع.نة في كب.دي!

في الأول كنت دايماً بحطلها مبر.رات عشان اللي عملته فيها زمان لكن دلوقتي مبقتش قادر أستحمل أكتر.


قط.عت ورقة من كشكول و بدأت أكتب فيها شوية كلام، طلعت هدوم من اللي كنت مشتريهم ليها زمان و كنت محتفظ بيهم في دولابي على أمل إنها ترجع و ابتسمت بسخر.ية من غبا.ئي، مستحيل يمنى اللي كنت أعرفها ترجع تاني أبداً!


طبقت الهدوم و حطيتها على طرف السرير و حطيت الورقة عليهم  قبل ما أطلع ناحية المستشفى عشان يخيطولي الجر.ح تاني.


____________________


كانت يارا تلعب بهاتفها عندما وصلتها رسالة من رقم مجهول:

"يارا انتي كويسة؟"


طالعت يارا الرسالة باستغراب لعدة دقائق قبل أن تجيب:

_"مين؟"


_"أنا أنس يا يارا."


ابتلعت يارا و بدأت نبضات قلبها تزداد على الفور قبل أن ترسل له سريعاً:

_"أيوا كويسة، انت اللي كويس؟ اتضر.بت جا.مد بسببي، أنا آسفة."


_"أنا كويس متخا.فيش، هقعد كام يوم في المستشفى عشان يتطمنوا عليا بس و بعد كدا هطلع."


_"و هتيجي تعلمني القرائة و الكتابة زي ما وعدتني؟"


_"؟؟!"


طالعت يارا علامات الإستفهام التي أرسلها بعدم فهم لترسل له مجدداً:

_"ايه؟مش هتيجي؟"


_"يارا ممكن أسألك سؤال؟"


_"ايه؟"


_"ممكن تقوليلي لما انتي مبتعرفيش تقرأي و تكتبي ازاي بتكلميني دلوقتي؟"


تج.مدت يارا في مكانها للحظات قبل أن يص.طبغ خديها باللون الأحمر من كثرة الإحر.اج، لقد كُش.ف أمرها!

لا تدري لماذا كذ.بت عليه سابقاً و ادعت أنها لا تستطيع القرائة، كل ما تتذكره أنها كانت تشعر بالإحر.اج الشديد وقتها لعدم تذكرها اسم المخبز التي كانت تسكن بجواره كما أن فكرة تدريسه لها أعجبتها لذا تابعت في تلك الكذ.بة 


لم تجب، أغلقت الهاتف لتلقيه بعيداً قبل أن تد.فن وجهها في الو.سادة و تبدأ في الصر.اخ.


هدأت قليلاً لتسمع صوت طرقات على باب الشقة فجأة، عقدت حاجبيها معاً باستغراب، لقد كانت والدتها تمتلك مفتاحاً و ريم لم تمض عشر دقائق على مغادرتها هل عادت بتلك السرعة إذاً؟!


نهضت لتسير نحو الباب ببطئ و هدوء، نظرت عبر منظار الباب لتتراجع للخلف بخو.ف عندما لمحت رجلين تملأ الو.شوم أجسا.دهما يقفان بالخارج.


فجأة بدأ أحدها بالصرا.خ:

_افتحي الباب يا يمنى، احنا عارفين إنك جوا!


تج.مدت يارا في مكانها بينما لا تدري ماذا تفعل.


صر.خ الرجل الآخر:

_و بعدين؟ هتفتحي الباب و لا نك.سره و ند.خل؟


ار.تعدت يارا ما إن سمعت كلماته، سارت ناحية غرفتها بسرعة لتغلق الضوء و تسحب هاتفها قبل أن تختبأ في خزانة الملابس.


كانت تب.كي بخو.ف بينما تستمع إلى صوت ضر.بات قو.ية على الباب قبل أن يأتي فجأة صوت ار.تطام عالي لتدرك أنهم تمكنوا من الدخول، موضعت يدها على فمها في محاولة منها لك.تم صوت شهقا.تها الخا.فتة بينما تدعو أن ين.قذها شخص ما سريعاً.


___________________


فتحت عيوني عشان أشم ريحة برفان مألوفة، بصيت حوليا و أول ما شفت حيطان الأوضة الرمادي اتنهدت براحة، يبقى أنا مكنتش بهلو.س و أدهم لحقني فعلاً، مسكت المخدة و حضنتها و أنا بحاول أملا جيوبي الأنفية بأكبر قدر ممكن من ريحته.


لما اتعدلت لاحظت إني كنت لسه بنفس لبسي الض.يق فحسيت بإحر.اج، لاحظت هدوم محطوطة على بداية السرير و ورقة عليها عشان أمد يدي و أسحبها بدون تردد.


بدأت أقرأ:


"أنا تع.بت يا يمنى، مبقتش عارف أعمل معاكي ايه و لا أتصرف معاكي ازاي بس على العموم.....أنا هديكي فرصة أخيرة عشان نتكلم، لو عايزة تسمعي اللي عندي غيري هدومك و اقعدي استنيني لغاية ما آجي و لو عايزة تهر.بي زي كل مرة (و دا الخيار اللي بنصحك بيه لأني مض.منش اللي هعمله فيكي)...اهر.بي، أنا بقولك أهو يا يمنى...اهر.بي مني طالما لسه عندك فرصة تعملي كدا لأني لما أرجع المرادي و أشوفك...موعدكيش إن موقفي منك على كل اللي عملتيه هيقتصر على مجرد كلام بس."


الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من هنا


بداية الجزء الثاني من هنا


بداية الجزء الاول الرواية من هنا


رواية مالم تخبرنا به الحياه






رواية وتبقي لي كامله من هنا


رواية زوجة أخي من هنا


رواية عشق لايموت من هنا


رواية ديب كامله من هنا


رواية عشقني متوحش من هنا


رواية حوريه في الجحيم من هنا


رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا


رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا


رواية العنود كامله من هنا


رواية رحيل الهواري كامله من هنا

رواية دكتور قلبي كامله من هنا


رواية انكسار امرأه كامله من هنا


رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا


رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا


رواية ظل حب قديم كامله من هنا


رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا


رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا


رواية بسمه موجوعه كامله من هنا


رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا


رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا


رواية شهد حياتي كامله من هنا


رواية العاصفه كامله من هنا


رواية الفرار من الحب كامله من هنا


رواية توكيل زواج كامله من هنا


رواية شوق العمر كامله من هنا


رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا


رواية كيان الزين من هنا


نسيم العاصف من هنا


رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا


نوفيلا الراهب كامله من هنا


رواية العشق الأخير من هنا


رواية زينه من هنا


غاردينيا من هنا


رواية الجميله والوحش من هنا


رواية دكتور نسا من هنا


رواية آصرة العزايزه من هنا


رواية رحلة قدر من هنا


رواية ليالي الغول من هنا


رواية لعنة الإرث من هنا


رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا


رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا


رواية لعبه بين يديه من هنا


رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا


رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا


رواية ملياردير الصعيد من هنا


رواية وتبقي لي من هنا


رواية عشق الحور من هنا


رواية طلاق غيابي من هنا


رواية اغتصب روحي من هنا


رواية غصن من هنا


رواية بلا ذاكره من هنا


رواية عودة الذئاب من هنا


رواية الجامحه والبدوي من هنا


رواية الحب والخطيئه من هنا


رواية جبرونا عالزواج من هنا


رواية لعبة الحب من هنا


رواية لما القلب بحب من هنا


رواية إبن الصعيدي من هنا


رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا


رواية بائعة الخضار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية غريق علي البر من هنا


رواية اللعب مع الشياطين من هنا


رواية كم من قلوب احرقت


رواية جمعتهم الاقدار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية لي نصيب من إسمي من هنا


سكريبت بنت الشارع من هنا


رواية طريقي كامله من هنا


رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close