رواية مالم تخبرنا به الحياه الجزء الثاني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم الكاتبه ايلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
كنت نايم على السرير لما لقيت يمنى فتحت الباب و دخلت عليا فجأة، وسعت عيني بذهول من هدومها العريا.نة قبل ما ألف وشي الناحية التانية بسرعة وأتكلم:
_ايه اللي انتي لابساه دا؟! روحي اس.تري نفسك!
طلعت على السرير و قربت مني لغاية ما قدرت أشم ريحة العطر الخفيف اللي كانت حطاه، اتكلمت و هي بتمشي يدها على دراعي براحة:
_ليه؟ مش عاجبك؟
بلعت ريقي بصعو.بة و مقدرتش أرد عليها و هي متراجعتش، قربت مني أكتر لغاية ما طبعت بو.سة خفيفة على ر.قبتي، جسمي كله اتر.عش و قمت من على السرير بسرعة و أنا بز.عق:
_يمنى ايه اللي بتعمليه دا؟
_بعمل ايه؟
اتكلمت بابتسامة بريئة و هي ماشية ناحيتي و أنا بدأت أرجع لورا بتو.تر.
_قصدي اللي انتي بتعمليه دا دلوقتي، كفاية!
![]() |
_مش عايزني؟
_م..مش بالطريقة دي....
_اومال ازاي؟ بتفضل الإغتصا.ب؟
وسعت عيني بصد.مة و رفعت وشي ناحيتها بسرعة و هي كملت:
_لو مكانش برضايا يبقى حلو؟ حلو لما يبقى بمزاجك؟
كان صوتها كل مدى بيعلى و بيخشن أكتر بشكل مخ.يف.
عيونها بدأت تطلع د.م و فجأة سمعت صوت صر.اخ طفل عالي و مز.عج لدرجة اضطريت أغطي ودني بيدي، كان مصدر الصوت من ناحيتها، بصيت على يدها لقيتها شايلة طفل مليان د.م عمال يصر.خ و شكله ب.شع ، قربته ناحيتي و هي بتتكلم:
_خد..شيل بنتك.
صر.خت بر.عب و قمت من النوم مفز.وع عشان ألاقي نفسي لسه في المستشفى.
حكيت عيني بيدي و أنا مش عارف نمت امتى و ازاي، المفروض إني جيت عشان يخيطولي الجر.ح تاني.
فجأة الدكتور دخل الأوضة و قرب مني و هو بيتكلم:
_صحيت يا أستاذ أدهم؟
_أ..أيوا، أنا نمت امتى؟
_اممم من شوية و احنا بنخيط الجر.ح لقيتك نعست فسبتك، متقلقش مش بقالك كتير نايم، عموماً أنا كنت عايز أكلمك بخصوص العم.لية.
_اتفضل.
_انا سبتك تطلع النهاردا عشان كان معدل تعافيك كويس و سريع و قلتلك لازم ترتاح شهر على الأقل و متبذلش أي مجهود بدني، تقوم ترجع بالجر.ح مفتوح في نفس اليوم؟
_ك..كان عندي شغل ضروري.
_مفيش حاجة اسمها شغل ضروري، لازم تاخد أجازة لإما ممكن تحصل مضا.عفات خط.يرة لا قدر الله.
همهمت بتفهم و اضطريت أسمع محاضرته عن ازاي آخد بالي من نفسي و ايه الحاجات اللي لازم أعملها و معملهاش لمدة ربع ساعة تقريباً قبل ما يخلص كلام أخيراً و قدرت أروح.
وقفت قدام باب الشقة و أنا قلبي عمال ينبض في صدري جا.مد، يا ترى هلاقيها جوا و لا هتكون مشيت؟
و لو موجودة هعمل معاها ايه بعد كل اللي عملته؟
في الآخر نفضت كل الأفكار من دماغي و سحبت نفس عميق قبل ما أدخل المفتاح في باب الشقة و أبدأ أفتحه بالراحة.
مشيت براحة لغاية ما وصلت أوضة النوم بس مشفتهاش جوا، قلبي اتق.بض، معقول قررت تهر.ب تاني بجد؟
جريت برا عشان أدور عليها في باقي الشقة زي المجنو.ن و لما مشفتهاش في أي حتة بدأت أحس بنفسي بيض.يق و عر.وق وشي و يدي بدأت تبرز من ضغ.طي عليهم بعص.بية، دخلت الأوضة تاني و بدأت أر.مي الحاجات من على التسريحة بغ.ضب قبل ما أكور يدي و أضر.ب بيها المراية جامد عشان تتك.سر.
_في ايه؟ ايه اللي بيحصل؟
سمعت صوتها جاي من ورايا فجأة، لفيت عشان ألقاها داخلة من بلاكونة الأوضة، اتكلمت بصد.مة:
_يمنى؟! انتي ممشتيش؟
بلعت بتو.تر قبل ما تتكلم:
_ل..لا، اخترت أسمعك.
مشيت يدي على وشي و أنا بحاول أستعيد هدوئي تاني بعد كل اللي عملته، قعدت على السرير و غطيت وشي بيدي قبل ما أحس بيدها بتلمس ضهر يدي براحة.
افتكرت الحلم تاني فا.تنفضت و رجعت لورا بخو.ف.
اتكلمت يمنى:
_ي..يدك متعو.رة، خليني أعالجهالك.
بعدت وشي عنها.
_لا ملهوش لزوم، هبقى أشوفها أنا بعدين.
_ب..بس الجر.ح كبير و لو مت.طهرش دلوقتي ممكن...
ز.حت يدها و اتكلمت:
_مش أكبر من اللي الجر.ح اللي جر.حتهوني قبل كدا.
بلعت ريقها بتو.تر و نزلت وشها في الأرض بند.م و إحر.اج، لفيت بوشي الناحية التانية عشان ألمح القميص اللي كانت لبساه، افتكرت منظرها تاني و هو بيبو.سها و هي مست.سلماله فوقفت و اتكلمت بعص.بية:
_قعدتي عشان تسمعي اللي هقولهولك مش كدا؟
_أ..أيوا.
_حلو، بس أنا معنديش حاجة أقولها.
ز.قيتها لورا و ثب.تها على الحيط قبل ما أخلع خمارها و أع.ضها في نفس مكان العلا.مة اللي كانت عندها جا.مد فصر.خت بأ.لم.
____________________
كانت يارا تكتم صوت أنفاسها و شهقا.تها بيدها بينما تراقب أحد الرجلين يف.تش في الغرفة من فتحة صغيرة في الخزانة.
اقت.حم الرجل الآخر المكان فجأة بينما يتحدث:
_تفتكر أخدت البنت و هر.بت؟
_مستحيل، هتروح بيها فين يعني؟
_مش عارف، أهو أي حتة عشان متدفعش.
توسد الآخر الفراش بينما يتحدث:
_لا معتقدش، هي أذكى من إنها تعمل كدا لأنها عارفة إن أي حتة هتروحها هنلاقيها و هنئذ.يها هي و بنتها.
ابتلعت يارا بق.لق و تذكرت أمر الهاتف لتحمله سريعاً و تفتح محادثتها مع أنس لكن و لسو.ء حظها قبل أن تتمكن من الضغط على أي شئ انزلق الهاتف من يدها ليس.قط و يحدث صوت ارتطا.م مرتفع.
على الفور التفت الرجلان إلى مصدر الصوت ليتحدث أحدهما:
_سمعت؟
_أيوا، تقريباً جاي من الدولاب.
انكم.شت يارا على نفسها و ازدادت دمو.عها بينما تراقبه يقترب من مكانها.
أمسك الرجل بالمقبض و كان على وشك فتح الخزانة قبل أن يرن هاتفه في جيبه فجأة لذا ابتعد مجدداً بينما يجيب:
_ألو يا مدير...
_....
_لا لسه، بندور عليها أهو بس شكل مفيش حد في الشقة.
_.....
_طيب دقيقتين و نبقى عندك حالاً.
أغلق الهاتف ليلتفت إلى الرجل الآخر الذي كان برفقته قبل أن يتحدث:
_صموائيل عايزنا ضروري دلوقتي و قال نشوف موضوع الفلوس دا بعدين.
همهم الرجل الآخر بينما يتوجه ناحية الخزانة.
_ايه؟ رايح فين؟ بقولك صموائيل عايزنا..
_حاضر دقيقة مش هتفرق، عايز أشوف حاجة ثواني...
مد يده ليفتح الخزانة سريعاً قبل أن يوسع عينيه بذهول.
اقترب الآخر منه سريعاً بينما يتحدث:
_مالك؟
ألقى نظرة بداخل الخزانة ليعقد حاجبيه معاً باستغراب:
_ايه؟ في ايه؟
_مش شايف المنظر دا؟ الهدوم مر.مية في كل حتة و أنا اللي أفكرها ست منظمة و نضيفة.
ضر.به الآخر على رأسه:
_انت بتهزر! دا وقته؟ اتحرك قدامي خلينا نمشي.
تحدث بينما يتجه برفقة زميله إلى الخارج:
_أنا مبهزرش، شكلها مش هتدفع و أنا مش عايز أنام مع واحدة مع.فنة.
_و مين قالك ان انت اللي هتنام معاها؟ و انا رحت فين إن شاء الله؟
_هبقى أديك دور متخافش، بس مش حاجة غريبة إن نسمع صوت و منلاقيش حاجة؟
_تلاقيه كان فار ولا حاجة، اتحرك بسرعة مش عايزين نتز.هق.
تحدث بينما يدفعه ليتأوه الآخر قبل أن يجيب:
_طيب طيب أديني ماشي أهو.
ما إن تأكدت يارا من اختفاء أصواتهما حتى رفعت جسدها لتخرج سريعاً من أسفل الثياب، سحبت نفساً عميقاً لتسترجع أنفاسها التي كانت تكت.مها طوال هذا الوقت، لقد است.غلت الدقائق التي كان يتحدث بها الرجل بالهاتف لتسقط الثياب المعلقة و تختبأ تحتها و كم كان حلاً ذكياً و مفيداً بالفعل.
نهضت لتسير إلى الخارج لتتفاجئ بريم متج.مدة في مكانها أمام باب الشقة المنز.وع من مكانه بصد.مة لتتحدث:
_أهلاً، أخيراً رجعتي؟!
_________________
ودع مروان ريم بعد أن أعاد لها جروتها سكوتر و أوصلها إلى بيتها، عاد إلى منزله ليت.سلل إلى الداخل ببطئ حتى لا تشعر به والدته التي كانت تخلد إلى النوم مبكراً كل يوم أما والده فقد كان مسافراً في رحلة عمل بالخارج لذا لم يكن يجد صعوبة غالباً في التس.لل و مقابلة ريم متى شاء.
دخل إلى المطبخ ليخرج زجاجة مياه و يبدأ بالشرب منها قبل أن يسمع صوت جرس الباب فجأة.
أعاد الزجاجة مكانها و عقد حاجبيه باستغراب، من الشخص الذي سيزورهم الآن في هذا الوقت المتأخر من الليل؟!
فتح الباب ليتفاجئ بأروى ابنة الجيران تقف بينما تمسك في يدها صحناً ليتحدث:
_أيوا يا أروى، عايزة حاجة؟
بادلته أروى الإبتسامة بار.تباك قبل أن تجيبه:
_ل..لا، أنا..أنا بس لسه حالاً راجعة من تيتا و هي باعتالكم الحلا دا.
ابتسم بينما يتناوله منها:
_آه، ماما نايمة دلوقتي هقولها لما تصحى، عموماً قولي لتيتا ألف شكر، تسلم إيدها.
همست بصوت منخفض:
_أنا...
عقد مروان حاجبيه باستغراب:
_ايه؟
_أ..أنا اللي عملته مع تيتا.
لم يفهم المغز.ى من كلامها تحديداً لذا ابتسم بار.تباك:
_آه..تسلم يدك.
ابتسمت أروى و احمر خديها لتجري سريعاً باتجاه شقتهم قبل أن تدخل و تغلق الباب.
تعجب مروان من صنعها لكنه لم يلقِ لها بالاً، دخل هو الآخر ليغلق الباب خلفه و يضع الحلا في الثلاجة قبل أن يستلقي على سريره بإر.هاق بينما كانت أروى تتنفس باضطر.اب على الجانب الآخر.
أخرجت هاتفها لترسل إلى صديقتها سريعاً:
_"ادتهاله."
أتاها الرد على الفور:
_"و قولتيله إنك انتي اللي عملتيها؟"
_"أيوا، قلتله عملتها مع تيتا."
_"ذكية! كنتي فهمتيه إنك عاملاها لوحدك عشان يعرف إنك شاطرة و بتعرفي تطبخي."
_"تفتكري كدا هيحبني فعلاً؟"
_"أيوا، ماما دايماً بتقول الطريق لقلب الراجل عن طريق معدته."
ألقت أروى الهاتف لتحتضن وسادتها بينما تبتسم برضا و تتخيل كيف سيكون مستقبلها سعيداً و مشرقاً برفقة مروان.
__________________
_أدهم، ابعد عني ايه اللي بتعمله؟
صر.خت يمنى و هي بتحط يدها مكان ما عضيتها.
_بعمل اللي انتي عايزاه.
_اللي أنا عايزاه؟
_مش دا اللي كنتي هتعمليه هناك برضو لو ملحقتكيش.
وسعت عينها بصد.مة و حاولت تز.قني بس أنا متز.حزتش من مكاني فاتكلمت بخو.ف:
_أ..أدهم، الموضوع مش زي ما انت فاكر، أنا صحيح كنت هعمل كدا في البداية بس..
_بس ايه؟ تقدري تفسري الوضع اللي أنا شفتك فيه؟
بلعت ريقها قبل ما تتكلم:
_و..واحدة صاحبتي قالت إنها هتسلفني فلوس و لما رحتلها هي اللي عملت كدا فيا.
_هي اللي لبستك كدا؟
ردت بسرعة:
_أيوا.
ابتسمت بسخر.ية قبل ما أتكلم:
_والله؟ ما تسيبك من جو المسلسلات القديم دا و تقوليلي عرض عليكي كام؟ متخافيش هديكي أكتر.
وسعت عيونها بصد.مة و مدت يدها عشان تلط.شني بالق.لم بس أنا مسكتها و ثب.تها فوق راسها مع يدها التانية قبل ما أقرب منها و أتكلم بهمس عند ودنها:
_انتي اللي وصلتينا لكدا، انتي اللي فضلتي تبي.عي نفسك على إنك تتجوزيني!
بدأت تتكلم بدمو.ع:
_كفاية! انت..انت قلت إننا هنتكلم بس، أنا فضلت هنا عشان أسمعك.
ابتسمت بجانبية و أنا بقرب من ر.قبتها بوشي أكتر قبل ما أطبع بو.سة خفيفة مكان الع.ضة و أنا بتكلم:
_أنا قلت موعدكيش إن رد فعلي هيقتصر على كلام بس.
الثاني عشر
رجعت البيت في نص الليل و أنا هدومي مق.طعة و عليها نقط د.م، أول ما شافتني ماما جريت عليا بسرعة و اتكلمت بز.عاق:
_يمنى، كنتي فين كل دا و ايه اللي عمل فيكي كدا؟
جسمي كله كان بيتر.عش بخو.ف بس حاولت أتكلم:
_م..ماما..قل.عني هدومي و هو...أنا..ز.قيته..بس هو...أنا....
بصيتلي بصد.مة كان معناها إنها فهمت اللي كنت بحاول أقوله و مش قادرة أوصف و لا أشرح من كتر الر.عب و الأ.لم اللي كنت فيه.
متكلمتش و لا علقت، سحبتني من يدي بمنتهى الهدوء ناحية الحمام و خل.عت هدومي قبل ما تملا البانيو مياه دافية و تبدأ تحميني و تغسل جسمي كويس و أنا كنت عمالة أب.كي و جسمي مش مبطل يتر.عش جامد.
خلصت و ساعدتني ألبس هدوم جديدة قبل ما توطي على الأرض و تتكلم:
_يمنى، مفيش حاجة حصلت، دا كان كابو.س ماشي؟
اتكلمت بدمو.ع:
_ب..بس يا ماما جسمي لسه بيو.جعني، ضهري ب...
قا.طعتني و عيونها بدأت هي كمان تد.مع:
_ششش، هننسى كل اللي حصل النهاردا و هنعتبره محصلش، دي كانت غل.طتي عشان سبتك تطلعي من البيت من الأول، هتكملي تعليمك هنا و مش هس.يبك تطلعي من البيت تاني أ.بداً....
بصيتلها بصد.مة و عيا.طي بدأ يزيد، حضنتني و قعدت تطبطب على ضهري و هي بتتكلم:
_هشش، اللي حصل هيفضل سر بينا و محدش هيعرف حاجة، انسي كل اللي حصل، هتبقي كويسة.
______________________
صحيت من النوم فجأة و أنا عمالة أتش.هلق و أب.كي بسبب الذكرى اللي كنت بحلم بيها، كنت نايمة على الأر.ض بعد ما خلصت مسح الصالة، هي قالت كل حاجة هتبقى كويسة لو سكت، بس ليه..ليه حالي وصل لكدا؟ ليه حياتي كل مدى بتد.مر أكتر؟
_يمنااا..
قمت و مسحت دمو.عي بسرعة بعد ما سمعته بينادي، أول ما دخلت الأوضة اتكلم:
_ساعديني أق.لع هدومي.
بصيتله بحاجب مرفوع قبل ما أرد:
_و انت مشلو.ل إن شاء الله؟ ما تقلعها لوحدك!
بو.ز بوشه:
_حاولت بس الجر.ح بيو.جعني، الله يسامح اللي كان السبب بقى.
تأوهت بملل من اسطاونته المعتادة قبل ما أقرب منه و أبدأ أفكله زراير القميص و قبل ما أفك الزرار الأخير رفع وشي بيده و اتكلم:
_كنتي بتب.كي ليه ها؟
لفيت وشي الناحية التانية قبل ما أرد:
_مكنتش بب.كي و يا ريت تخلي إيدك لنفسك بعد كدا.
تأفف بض.يق قبل ما يتكلم:
_الأكل جاهز؟
رديت ببر.ود:
_أيوا، أغرف؟
ايه اللي وصلنا للمرحلة دي؟ فاكرين قبل أسبوع لما ثب.تني و حاول يتعد.ى عليا؟ لا، معملش حاجة ساعتها متق.لقوش، كل اللي عمله إنه عرض عليا عرض...طلب مني أشتغل عنده خدامة مقابل ضعف الفلوس اللي كنت باخدها في البا.ر...
"انتي محتاجة الفلوس و أنا محتاج حد يخدمني بعد اللي عملتيه فيا فليه لا؟ اشتغلي عندي خدامة."
دا كان كلامه بالظبط و أنا ملقتش سبب عشان أرفض، أقنعت نفسي إنها وظيفة زي أي وظيفة تاني عادي و مفيش حاجة بينا هتتغير بس حجج أدهم عشان يقربلي مكانتش بتخلص، حجة الهدوم كانت واحدة منهم.
خبطت على باب الأوضة قبل ما أدخل و أتكلم:
_الأكل على السفرة برا، في أي حاجة تاني عايزها قبل ما أمشي؟
اتنهد قبل ما يرد:
_ممكن تقعدي تاكلي معايا النهاردا؟ محتاج أكلمك في موضوع.
ترددت شوية بس في الآخر وافقت.
قعدنا سوى على سفرة الأكل، بدأ ياكل و أنا كنت مستنياه يتكلم لغاية ما بص ناحيتي و اتكلم أخيراً:
_مش بتاكلي ليه؟
بصيتله بحاجب مرفوع:
_مش عايزة آكل، عايزة أعرف هتقول ايه خليني أروح.
حط الشوكة على الطبق.
_بس أنا مش هتكلم قبل ما تاكلي.
وقفت و سحبت شنطتي.
_طيب يبقى عن إذنك بقى...
وقفني بسرعة ما أمشي:
_خلاص هتكلم اقعدي.
قعدت تاني و هو سحب نفس عميق قبل ما يبدأ يتكلم:
_يمنى هسألك سؤال واحد و جاوبي عليه بصراحة عشان بناءً على ردك هاخد قراري.
_اتفضل.
_انتي بجد معندكيش أي مشاعر ناحيتي دلوقتي؟
رديت بجمو.د:
_مستحيل يبقى عندي مشاعر ناحية الشخص اللي اغت.صبني.
ابتسم بسخر.ية و رجع بضهره لورا قبل ما يتكلم:
_طبعاً....معاكي حق، انتي هتفضلي دايماً تشوفيني الشخص الحق.ير اللي اغتص.بك و أنا...مستحيل أقدر أثق فيكي تاني بعد كل اللي عملتيه.
معلقتش، وقف و اتكلم و هو ماشي ناحية أوضته:
_خطوبتي الأسبوع اللي جاي، هو دا اللي كنت عايز أقوله، تقدري تروحي دلوقتي.
وسعت عيوني بصد.مة و هو قبل ما يدخل الأوضة لف و اتكلم:
_و مع ذلك أنا مستعد ألغي كل حاجة لو خبطتي على باب الأوضة دلوقتي و قلتي إنك مستعدة تدينا فرصة.
قفل الباب وراه و أنا اتجم.دت في مكاني و أنا بحاول أستوعب اللي قاله، أدهم هيخطب؟ يعني هتكون في واحدة تاني في حياته تاخد كل حبه و إهتمامه؟ حسيت بقلبي بيض.يق جوا صدري من الفكرة، مشيت ناحية الأوضة و رفعت يدي عشان أخبط على الباب بس صوابعي متحركتش من مكانها، فضلت واقفة دقيقة كاملة قدام الباب و في الآخر مشيت...مشيت من غير ما أخبط.
__________________
_مش كفاية معيو.بة؟! كمان ليكي عين تتكلمي و تقولي حقي؟ حق مين يا أم حق؟ اتكلي على الله يا ماما شطبنا.
وقفت مكاني بصد.مة و أنا بتفرج على المشهد قدامي، راجل وست واقفين في الشارع في نص الليل و عمالين يتخا.نقوا سوى.
اتكلمت الست:
_أيوا حقي و هاخده منك غص.ب عنك، و القض.ية مش هتنا.زل عنها سامع و لا لا؟
رفع يده و كان هيضر.بها فاتدخلت بسرعة و بعدتها عنه و أنا بتكلم:
_جرا ايه يا عم الحاج؟ مش رجولة إنك تم.د يدك على واحدة ست كدا.
رد الراجل بزعا.ق:
_دي مراتي، ملكش دعوة بينا.
اتكلمت الست باعتراض:
_كدا.ب! مش جوزي دا طلي.قي.
حاول يسح.بها من ورايا فز.قيته و أنا بتكلم بتهد.يد:
_لو حاولت تلمسها تاني هبيتك في الس.جن النهاردا!
ابتسم باستهز.اء و هو بيحط يده على كتفي:
_و انت تبقى مين يعني يا عم القمور عشان تبيتني في الس.جن ها؟
بصيلته من فوق بحاجب مرفوع، مكانش قصير بس أنا كنت طويل، ز.حت يده و سح.بته من قفاه قبل ما أتكلم:
_الظا.بط أيوب محمد، ها..عندك أي أسئلة تاني تحب تستفسر عنها؟
انك.مش على نفسه و اتكلم بق.لق:
_ل..لا مفيش.
_حلو، لسه واقف يعني، مستني أجيب البو.كس و لا ايه؟
_لا لا، أديني ماشي أهو...
راقبته و هو بيمشي قبل ما أبص ورايا عشان أتطمن على الست بس لقيتها اختفت، اتنهدت بقلة حيلة و كملت طريقي ناحية المخبز تاني.
من ساعة ما لمحت ليمنى عن مشاعري و هي بتتجا.هلني بقالها أسبوعين كاملين، مش بترد على مكالماتي، لو شافتني صدفة في الشارع بتكمل طريقها أكنها مشافتنيش و لو حاولت أوقفها بتتحجج بأي حاجة و بتمشي من غير ما تسمعني.
كنت عارف إنها شغالة في المخبز و قررت أعدي عليها و أنا في دماغي فكرة واحدة " مفيش هر.وب تاني، هواجها بمشاعري النهاردا، هحطها في الأمر الواقع واللي يحصل يحصل".
جردل مياه ساقعة اتكب في وشي أول ما عديت من باب المحل و واحدة ست طلعت تز.عق فيا:
_لو شفتك هنا تاني يا وا.طي يا حق.ير هوريك هعمل فيك ايه...
رفعت وشي ناحيتها عشان أشوف جوز من العيون الكهرمانية المسحو.بة شبه القطط بتبص عليا بصد.مة، قدرت أخمن من لبسها إنها كانت نفس الست اللي واقفة بتتخا.نق في الشارع قبل كدا.
ملامحها اتو.ترت و جريت ناحية مكان بسرعة قبل ما ترجع و في يدها فوطة و هي بتتكلم:
_يا خبر! أنا آسفة جداً يا أستاذ، أفكرك حد تاني والله، أنا متأسفة جداً.
أخدت منها الفوطة و نشفت وشي قبل ما أتكلم:
_حصل خير، انتي كويسة أهم حاجة؟
بصتلي باستغراب من سؤالي للحظة قبل ما تتكلم باستيعاب أخيراً:
_آه، انت اللي لحقتني من شوية مش كدا؟ الظا.بط أيوب؟
_أيوا.
همهمت بتفهم قبل ما تتكلم:
_أنا آية، صاحبة المخبز دا، كنت عايزة أشكرك بس اضطريت أمشي عشان كنت سايبة المحل لوحده أنا آسفة.
همهمت بتفهم:
_لا ولا يهمك، على العموم أنا كنت جاي أسأل على حد بس يظهر كدا إنه مش موجود، أستأذنك أنا بقى...
لفيت عشان أمشي بس قبل ما أطلع برا وقفتني بسرعة:
_استنى، ازاي هتمشي بهدومك المبلولة كدا و الجو تلج برا؟!
اتحمحمت:
_مفيش مشكلة، معايا عربية.
_حتى لو كنت هتركب عربية ممكن تاخد برد، استنى...هجيبلك حاجة تلبسها بسرعة.
_لا، مفيش لز...
مقدرتش أكمل كلامي بسبب إني لقيتها جريت برا المحل بسرعة.
اتنهدت باستسلا.م و فضلت واقف مستنيها شوية لغاية ما رجعت و في يدها جاكيت كبير لونه بمبي و باين جداً إنه حر.يمي.
بصيتلها بصد.مة فاتكلمت بإحر.اج:
_أنا آسفة بس دي أكبر حاجة عندي.
اخدته منها عشان مكس.فهاش و اتكلمت:
_لا عادي، كدا كدا الوقت متأخر و محدش هياخد باله.
جيت أمشي لكن وقفتني تاني:
_استنى، دي..دي حاجة بسيطة على اللي عملته معايا قبل كدا...
اتكلمت و هي بتمد يدها بعلبة حلويات قبل ما تبتسم بارتباك و تكمل:
_اعتبرها شكر و إعتذار في نفس الوقت.
ابتسمت و فكرت إنها و يمنى شبه بعض فعلاً.
_________________
تاني يوم كنت قاعدة مشغولة بتنضيف شقة أدهم كأن مفيش أي حاجة حصلت امبارح، كأني مقعدتش طول الليل أب.كي بعد ما اخترت إني أهر.ب منه كالعادة!
أدهم كانت معاملته مختلفة تماماً النهاردا، مصبحش عليا زي كل يوم و مبصش ناحيتي و لو لمرة واحدة حتى، كان بيتعامل حرفياً كأني مش موجودة و الأ.سوء إن النهاردا كان يوم أجازته يعني هيبقى قاعدلي طول اليوم في الشقة.
رن جرس الباب فسبت القماشة اللي كنت بمسح بيها الإزاز و رحت أفتح عشان أشوف ولد مراهق عيونه زرقا شبه أدهم واقف برا، اتحمحم قبل ما يتكلم:
_خالو أ...قصدي حضرة الظا.بط أدهم موجود؟
هزيت راسي بالموافقة قبل ما أسأله:
_أقوله مين عايزه؟
_م..مروان.
طلع أدهم من المكتب بتاعه و اتكلم:
_سيبيه يدخل، تعالى يا مروان.
بلع ريقه بتو.تر قبل ما يخلع جذمته و يدخله جوا، قفلوا الباب و أنا حسيت بفضول عشان أعرف مين دا و كان عايز منه ايه فاتس.حبت و وقفت قدام باب الأوضة عشان أسمع الولد الصغير بيتكلم:
_خ..خالو، كنت عايز أسألك عن حاجة؟
همهم أدهم بموافقة فكمل:
_هو..هو حضرتك قت.لت واحد زمان اسمه آدم؟
وسعت عيني بصد.مة و لز.قت ودني أكتر على الباب في انتظار إني أسمع إجابة أدهم اللي رد بعد فترة:
_أيوا.
شه.قت بصد.مة قبل ما أسمع الولد بيتكلم تاني:
_خالو انت بتهزر؟ أرجوك متهزرش، المفروض إنك...إنك بتحمي الناس مش بتمو.تهم!
رد أدهم:
_أنا مبهزرش، آدم كان صاحبي و قت.لته.
اتفتح الباب فجأة و خرج الولد و هو مغطي وشه بيده و كان باين عليه بيب.كي، جري برا الشقة و أنا دخلت لأدهم جوا.
_دا..دا مش صح، انت مقت.لتش حد! ليه قلتله كدا؟!
شال يده من على وشه و كان باين عليه إنه متع.صب، قرب مني جامد قبل ما يتكلم بز.عاق:
_أيوا قت.لته، أنا قا.تل و مجر.م استريحتي؟!
كان هيمشي بس أنا شديته من يده:
_قلتلك دا مش صح، انت مقت.لتهوش!
ز.قني على الحيط قبل ما يتكلم:
_و ليه متأكدة كدا؟ أنا اغتص.بتك قبل كدا تفتكري ايه اللي هيمنعني أق.تله؟
بصيتله و عيوني كلها اتملت دمو.ع قبل ما أرد:
_عشان...عشان أنا شفت كل حاجة ليلتها.
___________________
كان مروان يركض في الطريق دون وجهة و قد امتلأت عيناه بالدمو.ع، كيف يتضح أن الشخص الذي اتخذه كقدوة طوال حياته في الواقع قا.تل؟
سلك أحد الطرق الجانبية و المنعزلة ليجلس على الأرض بينما يستمر في البكا.ء و النح.يب قبل أن يصمت فجأة عندما سمع صوتاً مألوفاً يتحدث:
_قلتلك دا كل اللي معايا، أنا ببيع بس مش مد.من!
رفع وجهه ليرى شابان يقفان في نهاية الزقاق الضيق، و قد كان واضحاً للغاية ما يفعلانه، لقد كان أحدهما يبيع المخد.رات للآخر!
عقد حاجبيه باستغراب من صوت الشاب الذي بدا مألوفاً، اقترب منهما ليوسع عينيه بصد.مة عندما لمح خصلة شقراء تخرج من هودي الشاب القصير، في الواقع هو لم يكن شاباً..لقد كانت...
_ريم؟!
صر.خ بصوت مرتفع لتلتفت الفتاة ناحيته تج.مدت في مكانها هي الأخرى بصد.مة قبل أن تنطق:
_م..مروان؟!
الثالث عشر
كنت حاسة بجسمي كله مك.سر، فتحت عيوني بالعا.فية عشان ألقى جسم شاب غر.يب عر.يان نايم جمبي على السرير، بدأت أفتكر كل اللي حصل تاني، قمت مفز.وعة و بدأت ألم هدومي من على الأرض و ألبسها و أنا عمالة أب.كي.
لقيت باب الأوضة مفتوح فاتسحبت و طلعت أجري في الشارع و أنا حا.فية في نص الليل، كل اللي كنت بفكر فيه إني أوصل البيت بسرعة عشان أستخبى في حضن ماما و مأخدتش بالي من الشاب اللي طلعلي في نص الطريق فجأة قبل ما يتكلم:
_رايحة على فين يا حلوة؟ لسه مخلصناش منك!
رجعت لورا و أنا بتكلم بخو.ف:
_ا..ابعد عني، كفاية! عايزين مني ايه تاني؟
ابتسم بسخر.ية قبل ما يرد:
_كفاية ايه؟ دا لسه الليل طويل و صاحبتك موصيانا عليكِ على الآخر.
ظهر وراه فجأة شابين تانيين و بدأوا يقربوا مني و أنا فضلت أرجع لورا لغاية ما لزقت في حيطة و مكنتش عارفة أروح فين.
ثب.تني الشاب اللي كان بيتكلم، و التاني حط يده على بوقي عشان مقدرش أصر.خ و الأخير بدأ يس.حب في هدومي و يق.طعها.
كنت خلاص تعبت من المقا.ومة، بدأت أستس.لم لمص.يري و قبل ما عيوني تقفل سمعنا فجأة صوت كلاكسات عربية وقفت قدامنا، نزل شاب من العربية و قرب منا و هو بيتكلم بعص.بية:
_بتعملوا ايه؟ ابعد عنها انت و هو حالاً!
قرب شاب من التلاتة منه و اتكلم و هو بيز.قه بيده لورا:
_ملكش دعوة، خليك في حالك أحسنلك عشان متز.علش.
_والله؟ و هتز.علني ازاي بقى؟
كان الشاب اللي نزل من العربية أكبر و أعرض منه و مع ذلك رد عليه التاني من غير خو.ف و لا تردد:
_تحب أوريك ازاي؟ حاضر من عيوني.
مد يده عشان يضر.به بس الشاب مسكها و لو.اها ورا ضهره جا.مد، أصحابه التانيين أول ما شافوا إنه مش قا.در عليه وحده سابوني و راحوا عشان يساعدوه، و.قعت على الأرض و أنا بتفرج عليهم عمالين يحاولوا يضر.بوه هم التلاتة و مش قادرين لغاية ما واحد في حركة غاد.رة و سريعة منه طلع سك.ينة و طع.نه بيها في جنبه قبل ما يصر.خ الشاب بأ.لم و ي.قع على الارض.
ابتسم اللي طع.نه برضا و سحب السك.ينة من جنبه عشان يط.عنه بيها في حتة تاني، صر.خت بر.عب من منظر الد.م و هو بينتشر في كل حتة حاولت أقوم بس رجليا مطاو.عتنيش.
طلع السك.ينة من جسمه تاني و قبل ما يط.عنه بيها للمرة التالتة سمعنا صرا.خ واحد جاي ناحيتنا:
_آدم! انت فين؟
اتج.مدت في مكاني بصد.مة لما شفت ملامحه و أدركت إنه كان نفس الشاب اللي اعت.دى عليا، فجأة سمعت واحد من التلاتة بيهمس بق.لق:
_هو دا آدم محمد صاحب أدهم؟
رد عليه واحد تاني:
_مص.يبة لو كان هو، دا أخوه ظا.بط و ممكن يودينا في دا.هية كلنا!
اتكلم التالت بخو.ف:
_أياً كان قوموا خلينا نمشي من هنا بسرعة.
رمى السك.ينة على الأرض قبل ما يجروا هم التلاتة و أدهم قرب من آدم، مسك السك.ينة و قدرت أشوف عيونه بت.تهز بر.عب و هو بيسحب آدم في حضنه قبل ما ينطق بصوت مهز.وز:
_آدم، انت..انت كويس؟ ليه..ليه في د.م على هدومك كدا؟ ايه السك.ينة دي؟ آدم مت..
رفع آدم يده اللي كانت مليا.نة د.م و لمس بيها على خده عشان يخليه يسكت قبل ما يتكلم بصعو.بة و صوت واطي:
_خد بالك من نفسك، انت شخص كويس، م..متصدقش اللي باباك بيقوله عنك، أنا...أنا واثق فيك يا أدهم.
بدأ أدهم يب.كي و يصر.خ و أنا خف.ت لياخد باله مني و يعملي حاجة تاني فحاولت أقف لغاية ما قدرت فعلاً و جريت ناحية البيت من غير ما أبص ورايا تاني أبداً.
_____________________
سحبت يمنى نفساً عميقاً بعد أن انتهت من سرد كل ما جرى في تلك الليلة على آذان أدهم الذي لم يستطع حب.س دمو.عه بينما يستمع إليها.
تحدث بصعوبة من بين شهقا.ته الخفيفة:
_م..مكنتش عارف قالي ايه ساعتها، طول عمري كنت أفكره قال إنه مش مسامحني...ط..طول عمري كنت أفكر أنا اللي عملت فيه كدا.
طالعته يمنى باستغراب قبل أن تتحدث:
_ازاي مش فاكر ايه اللي حصل ساعتها؟
أجاب أدهم بانتحا.ب:
_شربوني حاجات و مكنتش واعي بنفسي، مش فاكر غير...غير شوية حاجات بسيطة...
تنفس بعمق قبل أن يكمل حديثه:
_فاكر إني لما صحيت و لقيت الفرشة جمبي عليها د.م اتخضيت و اتصلت بيه، فاكر و أنا بجري في الشارع زي المجنو.ن و بدور عليه، فاكر...فاكر منظره و هو في حضني و هدومه غرقا.نة د.م.
بدأت دمو.ع يمنى في التساقط من حديثه قبل أن ينهض فجأة ليأخذ شيئاً ما من الغرفة، و يخرج من الشقة سريعاً.
__________________
كان أيوب يتناول الغداء في منزله مع أبنائه عندما سمع صوت طرق شد.يد فجأة على باب شقته.
فتح الباب ليتفاجئ بأدهم يقف أمامه بملابس المنزل و عيونه منتف.خة من البكا.ء ليتحدث بصد.مة:
_أدهم! مال وشك عامل كدا؟ في ايه؟
تحدث أدهم:
_أيوب، أنا مقتل.تش آدم...مقت.لتهوش.
طالعه أيوب بعدم استيعاب للحظة قبل أن يجيب:
_أدهم انت بتهلو.س؟ ادخل جوا خلينا نتكلم.
تحدث أدهم بتصميم:
_لا، أنا مقت.لتهوش، قلتلك قبل كدا إني كنت حاسس إن مش أنا اللي عملت فيه كدا!
شعر أيوب بالارتباك من حالة أدهم لذا تحدث:
_ط..طيب انت مقت.لتهوش ، خلينا ندخل دلوقتي و...
قا.طعه أدهم:
_أنا لسه مش فاكر...مش فاكر اللي حصل ساعتها بس حد شاف و حكالي و..و دلوقتي بعد ما اتأكدت إني مش الشخص اللي عمل فيه كدا أقدر أدهولك...
طالعه أيوب بعدم فهم:
_تديني ايه؟ قصدك ايه؟
مد أدهم يده بفلاشة قبل أن يجيب:
_آدم...آدم كان مو.صيني أدهالك لما يمو.ت.
تحدث أيوب بارتباك بينما يتاول الفلاشة منه:
_أنا مش فاهم حاجة! ليه آدم و.صاك تديهاني بعد ما يمو.ت؟ ازاي كان عارف إنه هيمو.ت من الأساس يا أدهم انطق...!
_اسمع اللي جواها و انت هتعرف كل حاجة، مش هقدر أقولك أكتر من كدا!
أنهى أدهم حديثه ليلتف و يغادر بينما بقي أيوب في مكانه لعدة لحظات يحاول استيعاب كل ما جرى قبل أن يغلق الباب أخيراً و يقرر التحقق من الأمر بنفسه.
___________________
كنت ماشية في الشارع و أنا بفكر في كلام أدهم، لو فعلاً مكانش واعي بحاجة يبقى هو مكانش قصده يعمل فيا اللي عمله؟
منظره و هو بيب.كي بعد كل كلمة كنت بنطقها كان ص.عب و باين فعلاً إنه كان صادق في كلامه و دلوقتي بس بعد كل السنين دي أدركت حاجة...ملامح أدهم يومها مكانتش ملامح واحد شهو.اني أو واحد عايز حاجة، كانت ملامحه أقرب ل...واحد تا.يه، واحد خا.يف و بيست.نجد بحد ين.قذه من اللي هو فيه!
جري على آدم صاحبه أول واحد بس للأسف آدم مكملش، مع إني معرفش آدم بس لسه لغاية النهاردا بدعيله في كل صلاة لما أفتكر اللي عمله، لولاه مكنتش هقدر أكمل، مستحيل كنت أقدر أعيش بعد ما أتعرض للإغت.صاب مرتين في نفس الليلة، آدم...أنا بتمنى إنك تكون في مكان أحسن دلوقتي و تكون سعيد و راضي.
دخلت الشقة عشان ألقى صوت عيا.ط مكتو.م، مشيت وراه لغاية ما لقيت يارا د.افنة راسها في المخدة جوا أوضتها و قاعدة تب.كي، قعدت جمبها و لمست على شعرها بحنان قبل ما أتكلم:
_يارا يا حبيبتي مالك؟
رفعت وشها و بصيتلي بعيون مليانة دمو.ع قبل ما ترد:
_ماما، أنا ليه معنديش أب؟
بصيتلها باستغراب قبل ما أتكلم:
_ليه بتقولي كدا دلوقتي؟
ردت بش.هلقة:
_ال..البنات في فصلي كانوا عمالين يتر.يقوا عليا النهاردا لما..لما قلتلهم إن معنديش أب.
حضنتها و اتكلمت:
_يارا انتي عايزة أب؟ مش كفاية أنا؟
اترددت شوية قبل ما ترد:
_انتي..انتي علطول برا البيت و سايباني لوحدي بسبب الشغل، لو كان عندي أب مكنتيش هتضطري تشتغلي و تسيبيني وحدي.
همهمت بتفهم:
_عايزاني أجيبلك أب؟
بعدت عني قبل ما تتكلم بسرعة:
_هترجعي لبابا تاني؟ لا خلاص مش عايزة.
بصيتلها بعدم فهم في البداية قبل ما أخمن إنها تقصد ياسر، استغربت إنها لسه فاكراه بس زي ما بيقولوا...أسو.ء و أف.ظع التجارب هي اللي بتعلق دايماً في ذهن الواحد.
ابتسمت قبل ما أتكلم:
_لا مش هو، واحد تاني بيحبك و بيحبني و هياخد باله منا.
بصيتلي باستغراب قبل ما تتكلم:
_انتي هتتجوزي؟
_اه، بس لو مش عايزة مش هتجوز.
رديت و هي بصيتلي بارتباك قبل ما تتكلم:
_افرضنا طلع واحد شر.ير زي بابا؟
_يبقى هنهر.ب منه هو التاني.
_و هنروح فين لما نهر.ب تاني؟
_هنرجع بيتنا هنا، و نفضل سوى أنا و انتي و ري...
سكتت فجأة لما استوعبت إني مشفتش ريم من ساعة لما جيت، اتكلمت بسرعة:
_يارا، فين ريم؟
ردت يارا بعدم مبالاة:
_نزلت من شوية.
وقفت و اتكلمت بصوت عالي:
_نزلت فين؟ أنا مش منبهة عليها كذا مرة متطلعش من البيت و أنا مش موجودة.
هزت يارا كتافها بمعنى إنها متعرفش قبل ما ترد:
_لما نزلت المرادي مكانتش لابسة لبسها العادي، كانت لابسة هودي أسود طويل و غريب مداري نص وشها.
اتج.مدت في مكاني بصد.مة قبل ما أمشي بسرعة ناحية باب الشقة و أنا بتكلم:
_يارا، خليكي هنا لغاية ما أروح أشوفها و آجي متروحيش في أي حتة سامعة؟
هزت يارا راسها بالموافقة و أنا مشيت بعد ما قفلت الباب ورايا كويس.
_________________
تج.مدت ريم في مكانها بصد.مة بعد أن لمحت مروان الذي اقترب منها ورفع القلنسوة من على رأسها ليتأكد أنها هي فعلاً، تكلم بعدم استيعاب:
_ر..ريم، ايه اللي بتعمليه دا؟
كان الشاب الذي كانت تحدثه قد أخذ البضا.عة منها بالفعل و غادر منذ فترة لتجيب ريم بقل.ق:
_مروان، دا مش زي ما انت فاكر...خليني أشرحلك...
تراجع مروان للخلف بينما يبعد يديها عنه:
_تشرحيلي ايه؟ أنا شايفك بعيني و انتي بتسلميله المخد.رات، هتشرحيلي ايه يا ريم؟
_ل..لا، اسمع، أنا بالفعل كنت ببيع المخ.درات زمان بس...
قاطعها في ثو.رة عار.مة:
_تقوليلي عايزة نبعد عن بعض عشان عايزة أبقى شخص كويس و انتي بتبيعي المخد.رات؟ إنك تكلميني حر.ام لكن بيع المخد.رات مش حر.ام؟
_يا مروان اسمعني أنا...
حاولت الحديث لكنه قاطعها مجدداً:
_اسكتي، مش عايز أسمع منك حاجة، ليه...ليه كلكلم كدا؟ ليه كل اللي بحبهم و بثق فيهم في الحقيقة كلهم مجر.مين؟
_بس أنا ب..
_بس انتي ايه؟ خلاص كفاية! مش عايز أشوف حد فيكم تاني، مش عايز أسمع صوتكم...
سد أذنيه بيديه بينما يركض بعيداً عنها لتتبعه بينما تستمر في الصر.اخ باسمه، عبر الطريق و قبل أن يتمكن من الإكمال توقف في مكانه فجأة عندما سمع صوت ار.تطام مرتفع يأتي من خلفه.
دق قلبه في صدره بشد.ة و تردد قليلاً قبل أن يلتفت ليت.جمد في مكانه ما إن وقعت عيناه على المشهد أمامه، كانت ريم م.لقاة على الأرض أمام سيارة في بركة من الدما.ء.
تع.ثر في خطواته بينما يركض باتجاهها مجدداً قبل أن يحملها ليتفاجئ بها لا تزال تفتح عينيها و قبل أن ينطق بأي شئ تحدثت ريم:
_مروان، أنا...أنا مكنتش ببيع حاجة، كنت برجعلهم حاجتهم لكن أنا سبت الموضوع دا من زمان و تبت، ص..صدقني.
بدأت الدمو.ع في الهطول من عيني مروان الذي أجاب:
_ششش، متتعبيش نفسك و تتكلمي كتير، هتبقي كويسة...
رفع رأسه ليصر.خ:
اتصلوا بالإسعا.ف، حد يتصل بالإسعا.ف بسرعة!
تحدثت ريم:
_ب..بس دي آخر مرة هقدر أتكلم فيها يا مروان، سيبني أتكلم...
ازدادت دمو.ع مروان:
_م..متقوليش كدا.
ابتسمت ريم و هي تحرك يديها بصعو.بة لتمسح دمو.عه قبل أن تجيبه:
_انت قلت إنك مش هتز.عل عليا لما أمو.ت، ب..بتب.كي ليه دلوقتي؟
_ريم انتي مش هتمو.تي، اسكتي! حد يتصل بالإسعا.ف بقولكم!
_مروان، متنسانيش لما أروح، سمي أول بنت ليك باسمي...
تحدث مروان بق.هر:
_قلت اسكتي!
_و...و الولد زي ما اتفقنا..سميه يزن.
_انتي هتعيشي و هنتجوز و هتسميهم بنفسك.
_بس للأسف أنا م..مش هقدر أكمل.
ازدادت دمو.ع مروان أكثر بينما يستمر في الصر.اخ:
_الإسعا.اف، اتصلوا ب...
قا.طعته ريم:
_غنيلي يا مروان، غني أغنيتنا.
طالعها مروان بينما بدأت في إغلاق عينيها ليتحدث:
_ريم، خليكي معايا، متغمضيش عيونك يا ريم، ه..هغنيلك زي ما انتي عايزة بس متغمضيش عيونك...
احتضنها إليه أكثر قبل أن يبدأ في الغناء بصوت متحشر.ج من كثرة البكا.ء و الصرا.خ:
_سيب حبنا يزهر و ارويه...
صوت سار.ينة الإسعا.ف يقترب منهم.
_قولي اللون اللي أحبك بيه...
طالع لون الد.ماء الأحمر القا.تم المنتشر على الأرض حولهما.
_بكل الألوان، ه..هديك حبي...
رفع رأسه ليلمح لون الغروب البرتقالي الحز.ين في ذلك الوقت...
_و كل لون بيعبر قبلي...
أغمضت عينيها تماماً...
_بعد ما المطر ينزل، و الشمس تطلع...داير ما يدور، هحبك طول أربع فصول...
لكنه للأسف كان فصل ريم الأخير، أتت في ربيع دافئ، و ر.حلت في شتاء قا.رس البر.ودة، لكنها على الأقل....كانت بين أيدي دافئة حتى النها.ية!
"رحلت...ورحلت معها كل الألوان لتتركني أحيا في سو.اد دائم."
يتبع.....
بداية الجزء الاول الرواية من هنا
رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا
رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا
رواية رحيل الهواري كامله من هنا
رواية انكسار امرأه كامله من هنا
رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا
رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا
رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية بسمه موجوعه كامله من هنا
رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا
رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا
رواية الفرار من الحب كامله من هنا
رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺