أخر الاخبار

رواية بلا ذاكرة تأليف الكاتب محمد أبو النجا الجزء الاول حصريه وجديده

 رواية بلا ذاكرة تأليف الكاتب محمد أبو النجا الجزء الاول حصريه وجديده 

رواية بلا ذاكرة تأليف الكاتب محمد أبو النجا الجزء الاول حصريه وجديده 

القاهرة

2025

يستعيد وعيه ببطء ..

عيناه ثقيلتان ...

الاضواء خافته ...

جسد منهك ... متعب ..

وكأنه محطم ...

يحاول إستعادة ذاكرته 

وإدراك ما حوله ...

يعتدل جالسًا وهو يهتف

فى نفسه فى صدمه : 

أنا فين ...!!

لا أحد من حوله ...

المكان مجهول ...

يمسك براحت يده جبهته 

لا يتذكر شىء ..

ولماذا هو يرقد على الأرض

هكذا ..!

آخر ما كان يتذكره 

أنه كان داخل حجرة مكتبه 

فى صباح يوم الإثنين ..

لم يكن ذلك الرجل سوى 

طلعت أحمد سلطان ...

المحامى ...

ينتبه إلى ملابسه الغريبه 

التى يرتديها ...

إنه لم تكن تلك التى كان 

يخرج بها ..

بل لا يعرفها ولم تكن له ..

إنه يرى تلك الملابس للمرة

الأولى ...

يعتدل بقامته الطويله 

وهو ينظر بعيناه سوداء 

اللون من حوله ...

لقد كان طلعت فى منتصف 

العقد الرابع من عمره ..

قمحى اللون ...

وسيم الملامح ..

شعر ناعم ...

وجه مستطيل ...

وذقن قصيره ...

فجأة يضرب مسامعه صوت 

قطار مرتفع ...

يدور عن يمينه فيلمح 

ذلك القطار المندفع الذى

 يعبر بجانبه ...

المكان من حوله يوحى ..

بأنه خاص بمخزن لعربات 

القطارات القديمه ...

و ربما التى لم تعد تصلح 

للعمل ...

يخطو ببطء يحاول 

الخروج من المكان ...

كيف جاء إليه ...!

ومتى ...!!

شىء مرعب ..

وغامض ومخيف ...

وبلا إجابه لديه ...

ماذا حدث ...!!

يحاول تذكر تلك اللحظات الأخيره 

من صباح ذلك اليوم ..

كان داخل حجرة مكتبه 

وبين يديه اوراق قضية 

مهمه ...

يرتشف فنجان قهوته الساده ...

فجأة استيقظ ...

ليجد نفسه هنا فى مكان 

مهجور خال من البشر ...!

مستحيل ...!!

وبعد طريق طويل ممتد ...

 توقفت أقدامه عند مقهى 

شعبى صغير ...

 داخله عدد قليل محدود من 

الزبائن والزوار ...

يخطو ببطء ناحية ذلك 

الشاب الذى يعمل على 

خدمة المكان ويقوم بصنع 

الشاى والقهوة والمشروبات ..

حوله حشد كبير من 

الأكواب الزجاجيه ..

عقد حاجبيها وهو ينظر 

إلى طلعت فى تعجب 

يقترب طلعت الذى كان 

يشعر بظمأ شديد يقول 

بصوت متحشرج وكلمات 

ثقيله : ممكن كوباية مايه ..

هز الشاب رأسه وفتح صنبور 

الماء المندفع بقوة يملاء 

واحده من الأكواب ومدها 

نحو طلعت الذى رفعها 

وتجرعها عن آخرها فى ثانيه

واحده ومد بها نحو العامل 

وقال : معلش ممكن كوباية

 تانيه ...

لم يرد الشاب وهو يعيد ملئها

وتقديمها له ...

ليتجرعها طلعت بنفس الطريقه

والسرعه وهو يقول للشاب :

معلش هو أنا فين بالظبط ...؟

تراجع الشاب في دهشه من 

سؤاله ..

وقال فى تعجب واضح على 

ملامحه : هو انته تايهه والآه 

إيه ...؟

هز طلعت رأسه فى إرتباك : 

آه ...

تقريبًا ...

تقدر تقول كده ...

الشاب بصوت هادىء : 

انته فى محطة قطار ..

قطار بنى سويف ...

يتراجع طلعت فى ذهول 

للوراء يقول بصدمه واضحه 

: مش ممكن ...!

بنى سويف ...!

طب ازاى ...!

انته أكيد بتهزر ...

الشاب بنفس صوته ودهشته 

: انته مالك بالظبط شارب 

حاجه ...؟

مش عارف انك فى محطة 

قطار بنى سويف ...

طلعت فى صدمه : أيوه ...

إيه اللي جابنى هنا ...!

انا ساكن فى القاهره ..

فى مصر الجديده ..

وكنت فى مكتبى ..

أنا محامى مشهور ومعروف 

هناك ..

ازاى أصحى فجأة ..

ألقى نفسي نايم على الأرض

هنا فى بنى سويف ...!

ازاي ده حصل ...!

وازاى محستش ..!

مين اللى جابنى ...؟

يأخذ الشاب نفسًا قصير 

قائلاً بلهجه قد تبدلت إلى 

الحاده : والله مش عارف ...

ومش فايق لك ...

ومش فضيلك ...

شكلك مبلبع حاجه ..

طلعت فى غضب يثور : 

متتكلم كويس يا جدع أنته

وشوف بتكلم مين ...

يبتسم الشاب بسخريه :

هكون بكلم مين يعنى ..!

واحد مسطول ...

طلعت فى غضب حاد يمد 

يده ويمسكه من صدره 

ويجذبه بيد من حديد يقول 

فى غضب : لو متكلمتش 

بأدب أنا هغير اسلوبى معاك ..

الشاب فى غضب هو الآخر :

طب شوف أنته رايح فين 

وحل عن دماغى بدل ما 

أهينك وأقل منك ...

طلعت فى سخط : 

انته قليل الأدب ...

يمسك الشاب بيد طلعت

يقول بصوت عنيف : 

سيبنى يا جدع انته ...

فجأة يقتحم العراك ذلك 

الرجل الذى تخطى السبعون

من عمره يحاول فض العراك 

: فى إيه ياجماعه ..؟

حصل إيه يا محمود ...؟

صلوا على النبى ..

محمود عامل القهوة يشير 

إلى طلعت الذى تخلى عن 

ملابس وصدر محمود الثأر

الذى يقول : شوف ياحاج 

عبده مصايب آخر الليل دى ..

واحد جاى يقولى أنا صحيت 

لقيت نفسي هنا ازاى ...

ينظر العجوز الحاج عبده

ناحية وجه طلعت بتفحصه 

قائلًا : خير يابنى ..؟

أنا أول مره أشوفك هنا ...

طلعت بصوت ضعيف

وخافت متلعثم : أنا ...

صحيت ...لقيت نفسي نايم 

على الأرض هنا ...

في المخازن بتاعه عربيات 

القطر ....

ومش عارف إيه اللي جابني ...!

أنا كنت لسه في مكتبي ..

وشغلى ...

ما اعرفش صحيت ازاي 

لقيت نفسي هنا ...!

أنا محامى مشهور ومعروف ...

 يتراجع عبده وهو يقول :

 غريبه فعلاً ..

أنا مستغرب من كلامك وحكايتك ...

ومعنديش تفسير ...

ثم عاد النظر إلى محمود وقال :

كوبايه ليمون يا محمود ...

ثم جذب طلعت من يده 

واجلسه على مقعد قريب ...

وقال بصوت ودود : أهدى ..

أهدى يا استاذ ....

ثم صمت لحظات ...

 ليقول طلعت بصوت خافت 

وهو يشير إلى صدره : طلعت ..

أنا إسمى طلعت ....

طلعت أحمد سلطان ...

المحامي ...

وعايش في مصر الجديده ...

ومش قادر افهم ازاي وصلت 

فجأة هنا في بني سويف ...!

ومن غير ما أحس ...!

مش عارف إيه اللي جابني ...!

هتجنن ...

يغمغم عبده أنا كمان مستغرب 

أوى من كلامك ...

رغم إني مصدقك ....

لكن مش عارف اقولك لك 

إيه ....

معقول يكون في حد خطfفك 

مثلاً  ...؟

وجابك هنا في بني سويف ...

وطب وسابك ليه نايم في 

المخزن هنا بتاع القطر ...؟

وغرضه إيه ..؟

ينفي طلعت برأسه قائلاً :

مش عارف ...

ومش فاهم ....

ومش قادر افتكر ...

حتى الهدوم اللي لابسها مش 

هدومي ...

ولا اللي كنت خارج بيها 

لمكتبي ...

 ازاي لبستها مش عارف ...!

شكلها قذر أوى ...

يشير له عبده : طب أنا عايزك

تهدى عشان تفكر كويس ...

ونوصل لحل ...

طلعت بصوت جاد : 

مفيش حل غير إنى لازم

 ارجع القاهره ...

وفورًا ....

لازم ارجع لبيتي ...وللأولادي ...

والمكتبي ...

 يمكن أقدر ساعتها أوصل

 للسر اللي أنا فيه دلوقتي ..

ثم عاد ينظر إلى الحاج عبده 

ويقول : معلش ياحاج ...

ممكن استخدم تليفونك ...؟

انا دورت على تليفوني في 

هدومي لكن ما تلاقيتهوش ...

اختفى ...

جايز وقع منى ...

أو اتسرق ...

 هزه الحاج عبده رأسه  إيجابيًا 

 : طبعًا تليفونى تحت أمرك ...

ثم مد له بالهاتف وقال :

 اتفضل ....

امسك طلعت الهاتف بأطراف

 أصابعه ...

ثم عاد بعد دقيقة ينفي برأسه 

: غريبه أوى  ..

عبده فى دهشه : مالك يابنى ..؟

طلعت بتنهيده : مش قادر

 افتكر أي نمره ....

كلهم راحوا عن بالى فجأة ...

مع إنى حافظهم صم ...

لا فاكرة نمرة تليفون حد من

 أولادي أو مراتي ...

أو أي حد أعرف ....

عقلي مش عارف ماله ....

ينظر له الحاج عبده في 

شفقه قائلاً  : معلش ...

إن شاء الله هتبقى كويس ...

يأخذ طلعت نفسًا طويلا ثم 

قال : أنا لازم أرجع دلوقتي 

حالاً واسافر للقاهره ....

فى أسرع وقت...

الحاج عبده في تعجب : 

بس الوقت متأخر  ..!

ومتهيألي أحسن تستنى 

للصبح ....

ينفي طلعت : مستحيل ...

صعب ...

أنا مش هقدر أستحمل ...

لازم أرجع فورًا ...

ثم أعتدل من مقعده وقال : 

هو القطر اللي بيطلع للقاهره 

من المحطه هنا هيكون الساعه 

كام ...؟

فجأة يقتحم الحديث صوت 

محمود وهو يمد له بكوب

عصير الليمون على الطاوله

الخشبيه قائلاً : الساعه سته

 الصبح ...

 ثم ابتعد بعدها في صمت ...

اعتدل الحاج عبده واقفًا بدوره 

بجانب طلعت وهو يقول بهدوء 

وود : يابنى شكلك تعبان ...

ومحتاج ترتاح ...

 تعالى معايا قضي الليله عندي ...

 وبكره الصبح إن شاء الله

 تسافر ...

وهوصلك بنفسي ...

ينفي طلعت : مش هقدر استنى

للصبح ...

 ولا هقدر أصبر .....

 ليشير الحاج عبده نحو ملابسه

 قائلاً : متنساش إنك محتاج 

تستحمى وتغير الهدوم دى اللى 

عليك ...

ميصحش تسافر بيها ...

آسف لو قلت لك كده ...

شعر طلعت بإقتناع من حديث 

الحاج عبده وهو ينظر إلى 

ملابسه التي كانت بالفعل متسخه 

ولا تناسب السفر بها هكذا ...

ليجذبه عبده بهدوء وهو يسير 

معه قائلاً : تعالى معايا يابنى ...

أنا بيتى قريب من هنا ...

 وما تقلقش أنا عايش لوحدي ...

أنا ومراتي ...

هعمل إيه بقى ...؟

العيال اتجوزوا وسابونا لوحدنا ...

وأنت زي ابني ....

تعالى ما تخفش ...

بس اشرب عصيرك ده الأول ...

عشان يروق دمك ويهدى

 أعصابك ....

وصدقني إن شاء الله كل حاجه

 هتبقى تمام ...

و إن شاء الله خير ...

ويشعر طلعت بأنه عاجز عن 

التفكير وليس لديه خيار آخر

بعد هذا الحديث ...

فجأة يعود محمود عامل القهوه 

ناحيه الحاج عبده يقول  بلهجه

عنيفه : إيه اللى بتعمله ده 

يا حاج عبده ...!

 أنت واخد الراجل ده و رايح

 على فين ...!!

أنا سامعك بتقول له هاخدك

 معايا البيت ...!

 تعرفه منين ده عشان 

تاخده معاك بيتك ...؟

 وتثق فيه ..!

 مش يمكن عامل عامله ...

ولا عامل مصيبه ...

ويوديك معاه فى داهيه ....

الجدع ده أنا من ساعت ما شفته 

مش مرتاح له ...

ولا مطمن له ...

ومش مصدقه ...

وخايف عليك منه ...

طلعت في غضب ينظر إلى 

محمود قائلاً  : 

أنت عايز مني إيه بالضبط ...؟

محمود بصوت جاد : 

ممكن تورينا بطاقتك ...

مش بتقول أنك محامي ...

ومن القاهره ...

هز طلعت رأسه : أيوه ...

ومش بكذب عليكم ...

محمود بهدوء يشير ناحيه 

صدر طلعت : طيب ورينا 

بطاقتك عشان نتأكد من 

كلامك ..

 أكيد بطاقتك مكتوب فيها اسمك ومهنتك ومحل إقامتك ....

نظر له الحاج عبده قائلاً  :

كفايه بقى يا محمود ....

الراجل تعبان وعايز يرتاح ...

محمود من جديد : طيب خلينا 

بس برده نتأكد يا حاج عبده ..

عشان نطمن ...

يطلق طلعت زفر حاره من صدره 

وهو يبحث في ملابسه عن 

محفظته أو بطاقته حتى 

عثر عليها في جرابه الخلفي 

فأخرجها وبحث داخلها عن 

بطاقته التى تثبت هويته ...

ثم جذبها ومدها ناحيه محمود 

قائلاً : بطاقتى أهى ...

 يمكن تتأكد من كلامي 

وتصدقني ....

وتعرف إني مش كذاب ....

أمسك محمود بالبطاقه 

وتفحصها للحظات ...

ثم قال وهو يبتسم ساخرًا : 

مش قلت لك يا حاج عبده

 الراجل ده كذاب ...

 وشكله نصاب ...

ومش مطمن له ...

وأكيد وراه مصيبه ..

 طلعت في غضب : إيه اللي 

بتقوله ده ...؟

اصحى لكلامك ياجدع انته ...

 محمود يرفع البطاقه في وجه 

الحاج عبده قائلاً  : 

بص بنفسك يا حاج عبده ....

شوف الإسم المكتوب ايه

فى البطاقه ...

ينظر الحاج عبده إلى البطاقه

 التي كانت تحمل صورة طلعت ..

لكن بإسم مختلف ...

مختلف تمامًا ....

( جابر علي منصور )

 المهنه سائق ...

وهنا يصرخ طلعت في جنون

 وهو ينفى برأسه : مش ممكن ...

مستحيل ...

ده مش أسمى ...

مش أسمى ...ليقبض محمود 

على معصمه وهو يصرخ : 

بسرعه ياحاج عبده كلم الشرطه ..

لازم نسلم النصاب ده ...

ومع صراخ محمود وصوته 

المرتفع ...

وجد طلعت نفسه محاط بحشد

كبير من الناس ..

يمسكون به ...

وهو ينفى بجنون فى ذهول

 لا يصدق هذا الكابوس الرهيب

 الذى يعيشه  ...

ولا يجد له أى تفسير ...

إنه ليس جابر ...

وليس سائق كما تقول تلك

 البطاقه التى بين يده ..

بل طلعت ...

طلعت سلطان ...

يتبع 


رواية رحلة قدر من هنا


رواية ليالي الغول من هنا


رواية لعنة الإرث من هنا


رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا


رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا


رواية لعبه بين يديه من هنا


رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا


رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا


رواية ملياردير الصعيد من هنا


رواية وتبقي لي من هنا


رواية عشق الحور من هنا


رواية طلاق غيابي من هنا


رواية اغتصب روحي من هنا


رواية غصن من هنا


رواية بلا ذاكره من هنا


رواية عودة الذئاب من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close