أخر الاخبار

رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون بقلم زينب سعيد

رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون بقلم زينب سعيد 

الفصل الحادي والعشرون 

فرح بصدمة:توأم ؟

لتؤمئ لها الطبيبة بإبتسامة:أيوة توأم ألف مبروك أكيد والدهم هيفرح أوي.


فرح بشرود:أه هيفرح .


أسيل بفرح: مبروك يا فروحة.


مني بلهفة:هما نوعهم أيه يا دكتورة.


الطبيبة بعملية وهي تنظر للشاشة بتركيز:ولدين.


أسيل بفرحة:يا خراشي ربنا يبارك فيهم ويجوا بالسلامة.


مني بدعاء: يا رب يا سيلا.


بينما عند فرح فكان عقلها شارد تمام فهي الان سوف تنجب توأم المسؤلية أصبحت مضاعفة عليها .


لتنتهي من الفحص وتنهض بمساعدة أسيل وترتدي ملابسها ويغادروا بسعادة بعد سماع تعليمات الطبيبة.


……………………                   


عند ضحي.


أنتي بتقولي أيه قالها أدم بذهول وهو يدخل من باب الغرفة.

لتترك ضحي عبيربسرعة مما جعلها تسقط أرضاً وتتجه لأدم وتتحدث بخوف وهي تمسك يده:دي كدابة يا أدم دي هي إلي أتفقت مع فرح عشان يوقعوني ويموتوا أبننا.


لتنهض عبير بصدمة: والله ما حصل يا باشا ده الهانم إلي أمرتني أحط لفرح زيت علي السلم عشان تزحلقها وكمان يا باشا كانت بتمثل عليك أنها بتحب فرح وبتعاملها كويس عشان لما تسقطها متشكش أنها تعمل كده.


ضحي بلهفة:لا يا حبيبي دي بتكدب عليك عشان تاخد فلوس هي والكلبة فرح.


لينظر لها أدم بإشمئزاز وينفض ذراعه بعنف من بين يدي ضحي لتسقط أرضا.


ليبثق في وجهها بإشمئزاز:أنتي طالق يا ضحي.


ضحي بصدمة:أنت بتقول أيه يا أدم أنت أتجننت هتصدق البتاعة دي وليكن كلامها صح أنت بطلقني عشان مين ؟ عشان الحثالة إلي إسمها فرح.


أدم بخزي:الحثالة دي إنضف منك مليون مرة يا ضحي وإحمدي ربنا أنها موقعتش ومحصلش لأبني في بطنها حاجة لأني ساعتها ما كنتش هتردد لحظة أني أدبحك بإيدي وأنتي أخدتي جزائك من ربنا خلاص لما إبنك مات.


ضحي بذهول: للدرجادي يا أدم شمتان فيا طيب وحبنا ده كله راح فين وأبني إلي مات مش فارق معاك ما هو كان إبنك أنت كمان.


أدم بسخرية:حبنا إنتهي لما وافقتي أني أتجوز عليكي وإبنك أنتي إلي قتلتيه بإيدك واحدة زيك ربنا كرمها بعد العذاب ده كله عشان الخلفة كان المفروض تفضل قاعدة طول عمرها علي سجادة الصلاة تشكر ربنا أن كرمها لكن أنتي عملتي أيه قتلتيه من قبل ما يشوف الدنيا وقتلتي آخر أمل إنك تبقي أم من أساسه.


ضحي بسخرية:ياه ده أنت شايل ومعبي أوي يا أدم باشا.


أدم بسخرية:بتعلم منك ليكمل ببرود قدامك ساعة زمن تلمي هدومك والسواق هيوصك المنصورة أظن كده يبقي عداني العيب يا بنت خالتي لينظر لعبير بشر أما أنتي بقي مش عايز أشوف وشك تاني لتنهض ضحي من مكانها وتغادر سريعا للفيلا.


لينادي أدم حارسه بصوت مرتفع:جسار.


ليدخل جسار بلهفة:أمرك يا باشا.


أدم ببرود وهو ينظر لعبير المنزوية أرضاً برعب:تاخد علقة معتبرة وبعدين ترميها في حارتها ومش عايزها تلاقي شغل نهائي عيزها تموت بالبطيء من الجوع.


عبير بجزع وهي تقترب من أدم بتوسل:سامحني يا باشا أبوس إيدك أنا غلطانة متعملش فيا كده.


ليمسكها جسار بعنف ويبعدها عن أدم

أدم بابتسامة سخرية:أنتي غلبانة أنتي ثعبانة حية عقربة ده أقرب وصف ليكي وأنا كده معملتش حاجة ليكمل بتذكر أزاي خليتي فرح توافق تتجوزني صحيح عندي فضول أعرف ؟


ليضغط جسار علي زراعها بعنف لتتحدث بألم:هقول والله هقول أتفقت مع الدكتور إلي بتجيب منه علاج لأمها  أنه يسرقها العلاج والبوليس قبض عليها روحت لها وساومتها علي دفع فلوس العلاج وأنها توافق والله العظيم ده كل الي حصل.


أدم بصدمة:ومين إلي قال لوالدة فرح علي الموضوع ده ؟


عبير برعب:والله ما أنا يا باشا.


أدهم بشرود:أه يا ولاد الكلب لينظر لها بتحذير:فرح فين ؟ أنتي إلي هربتيها صح ؟


عبير برعب:والله ما أعرف أنا ساعدتها تهرب بس وأديتها فلوس غير كده ما عرفش هربت علي فين.


لينظر لجسار نظرة ذات معني ويغادر لتصرخ هي بفزع وألم عندما يبدأ جسار بضربها بعنف في جميع أنحاء جسدها حتي تسقط أرضاً وجسدها يأن من قوة الألم ودمائها تسيل من كثرة الجراح.


………………….

  

في أحد المولات الكبيرة.


بعد مغادرة البنات العيادة إتجهوا لإحدي المولات لشراء ملابس لفرح وبعد اللف دام ثلاثة ساعات جلسوا في أحد الكافيهات حتي تستريح فرح قليلا من التعب.


أسيل بتساؤل:مالك يا فرح حساكي زعلانة ليه  من ساعة ما كنا عند الدكتورة؟


فرح بحزن:هو المفروض أفرح !


مني بصدمة:أيوة أي واحدة غيرك كانت المفروض تطير من الفرحة أنها هتجيب توأم.


فرح بحيرة: واحدة غيري تكون متجوزة جواز طبيعي كانت أكيد هطير بالفرحة طيب مش مهم هصرف عليهم منين ربنا موجود هسجلهم أزاي هربيهم أزاي لما يكبروا هقولهم أيه ؟ أنا بجد تايهه.


أسيل بتفهم:فعلا ده كله مفكرناش فيه طيب أيه رأيك نروح لوالده ونوصل معاه لحل وسط.


فرح بلهفة:لا طبعاً لو روحت هياخد عيالي مني ويديني فلوس أنا عاوزة ولادي وبس.


مني بإشفاق:مش عارفه أقولك أيه بصراحة لتكمل بتساؤل هو أنتي أتاكدتي أن مراته سقطت؟


فرح بحزن:أيوة ربنا يعوض عليها.


أسيل بسخرية:ربنا يعوض عليها قولي ربنا ياخدها وينتقم منها لولا ستر ربنا مش كنتي أنتي مكانها وعيالك الأتنين زمانهم كانوا في خبر كان.


فرح بهدوء: إلى ربنا عايزه هيكون ودائماً أتذكر قول الله تعالى: (( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))[التوبة:51]، وحديث رسوله الأمين: (لو اجتمعت الانس والجن على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) يعني لو ربنا كتبلي حاجة هشوفها ربنا ممكن يكتبلي خيري في شرهم وده إلي حصل فعلا شرها ربنا وضعلي فيه خيري.


أسيل بإعجاب: بصراحة ربنا يقوي إيمانك يا فرح أنتي جميلة أوي وتستهلي كل خير.


مني بتأكيد:أيوة عندك صح وإن شاء الله ربنا يعوضك خير أكتر من إلي بتمنيه باذن الله.


فرح بتمني:باذن الله.


أسيل بتساؤل: أحنا كده خلصنا تحبئ نجيب هدوم للبيبهات يا فروحة ؟


فرح بإحراج:لا كفاية كدة وبعدين هدوم البيبهات مش دلوقتي خالص لما أبقي في التاسع بلاش أقاطع كل حاجة بأوانها.


مني بهدوء:زي ما تحبي يا حبيبتي يلا بينا.


  …………………..


في فيلا أدم في غرفة ضحي.


تجلس علي الفراش تهز قدمها بعصبية شديدة ليفتح أدم باب الغرفة ليجدها بهذه الحالة ليتحدث ببرود:أنتي لسه قاعدة مكانك السواق مستنيكي تحت ؟


لتنقض ضحي بصدمة:أدم أنت بتقول ايه أنت بتتكلم جد ؟


أدم بسخرية:تخيلي أنا طلقتك تحت يعني المفروض تخدي حاجاتك ومع السلامة وورقة طلاقك وكافة مستحقاتك هتبقي عندك بكره أجهزي يلا عشان السواق واقف تحت ليخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه بعنف تاركا المنزل بأكمله.


لتنظر ضحي في آثره بصدمة وتتحدث بتوعد:بقي كده ماشي يا أدم صبرك عليا وربنا ما هسيبك وهخليك ترجعلي راكع لتبدأ في ضب ملابسها ومجوهراتها وكل شئ ذو قيمة وبعدها تنادي الخدم لإنزال الحقائب لتغادر المنزل وسط شماتة الخدم وفرحهم فطالما كرهوا ضحي بسبب معاملتها السيئة لهم.


لتركب السيارة وهي تخطط في فعل شئ ما لإسترداد كرامتها لتفيق من تفكيرها علي آلم جرحها أه من آلمها فقد تناست الالم بفضل ما عاشته اليوم لكن حسنا لأ بأس يا صغيري أعدك أن طفلها سيموت قبل أن يري النور مثلك.


………………..….


في شركة أدم العمري.


يصل أدم شركته ويتجه لمكتب صديقه ويدخل له مباشرة ليهاله منظره وينهض بلهفة وهو يتجه له.


أمير بلهفة وهو يتفحص صديقه:أدم أنت كويس يا حبيبي طمني عليك أيه إلي حصلك  ؟


أدهم بوهن وهو يجلس:أطمئن أنا بخير.


أمير بعدم إستيعاب:بخير أزاي أنت مش شايف شكلك ولا أيه في أيه إلي حصل بالظبط طمني عليك.


ليبدأ أدم في سرد ما حدث لامير.


أمير بأسف:متزعلش نفسك يا أدم بصراحة كنت متوقع من ضحي كده وأكتر من كده كمان.


أدم بسخرية:كلكوا كنتوا متوقعين وانا الغبي إلي فيكم.


أمير بحنان أخوي:متزعلش نفسك يا صاحبي المهم أن ربنا نجاك من شرها وهي خدت جزأها من ربنا كفاية أنها أتحرمت من نعمة الأمومة للأبد وكمان هي إلي قتلت إبنها بإيدها

.

أدم بحزن:هي مش فارق معاها ده كله إلي فارق معاها بردو تسقط فرح.


أمير بصدمة:أعوذ بالله دي شيطانة أكيد ربنا يكفينا شرها يلا يا أدم قوم نروح الوقت أتأخر.


أدم بقلة حيلة:يلا بينا.


…………………….


في شقة أسيل.


يصل البنات ويضعوا الأغراض في غرفة فرح ويجلسوا سويا يشاهدون التلفاز بمرح وبعدها تتجه كل واحدة لغرفتها لترتاح .


في غرفة مني تحادث شقيقها بصوت منخفض تسرد له ما حدث عند الطبيبة ليؤكد عليها الاعتناء بفرح وبعدها يغلق الهاتف وتتجه بعدها مني للنوم.


في غرفة فرح.


تتمدد فرح علي سريرها بوهن وتحتضن بطنها الصغيرة بحنان وتحدث طفليها بحب:أسفة أني مقدرتش أفرح بيكم وأتصدمت لكن يعلم ربنا أن فرحتي بيكم ما تتوصفش بغض النظر أنتم جيتم أزاي بس أنتوا ولادي حتي مني ربنا يحميكم وتيجوا بالسلامة ويعوض صبري خير فيكم.


………………….


 في المنصورة.


في منتصف الليل يستيقظ الجميع بفزع علي طرقات عالية علي باب المنزل ليتجه الجميع لأسفل ويتجه صالح ليفتح الباب ليتفاجئ بضحي ووالدتها…….


اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.

اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.


           الفصل الثاني والعشرون 


ليفتح صالح الباب بصدمة ليتفاجئ بضحي ووالدتها رقية.


صالح بلهفة:في أيه ضحي  أدم حصله حاجة ؟


رقية بعصبية:لا يا أخويا إبنك زي القرد طلق بنتي ورمها في الشارع.


عليا بصدمة وهي تقترب منها:أنتي بتقولي أيه يا رقية أدم يطلق ضحي أزاي بس  ؟


رقية بحزن وحسرة:بتدافعي عن إبنك بعد إلي عمله في الغلبانة بعد ما مراته التانية سقطتها طلقها وطردها.


عاصم بعدم فهم:مرات مين ؟ وسقطت مين ! أنا مش فاهم حاجة.


سهير بسخرية:ما هو أحنا ناقصين تلاقيح جتت في نصف الليل.


رقية بشراسة:لأ يا أختي مش شايفة شكل البت عاملة أزاي ؟


ليلتفتوا لضحي التي تجلس أرضا بوهن مصطنع لتتجه عليا سريعاً لضحي وتتفحصها بحنان:مالك يا حبيبتي أيه إلي حصل ؟


ضحي بدموع مصطنعة:مرات أدم وقعتني من علي السلم وسقطني وهربت وهو طلقني عشان خاطرها هي وابنها.


أسر بعدم إستيعاب:مرات مين أنا مش فاهم حاجة ما توضحي يا ضحي كلامك أدم مين إلي أتجوز أنتي أتجننتي.


ضحي بغل:أدم إبن عمك غلط مع عيلة صغيرة وهي حامل ضحكت عليه وطلقني علشانها بعد ما موتوا إبني.


الجد بسخرية:بقي أدم إلي روحه فيكي يتجوز عليكي ماشي جايز لكن أدم يعرف ربنا وأنا متأكد إنه استحالة يعمل كده.


عاصم بتأييد:عندك حق يا عمي أدم ميعملش كده.


رقية بغل:أه ما أنتوا طبيعي هتدفعوا عن إبنكم مش عن بنتي الغلبانة لتنظر لأختها بشر وتبعدها عنها حسبي الله ونعم الوكيل فيكي أنتي وإبنك يا شيخة لتساعد إبنتها علي النهوض ويغادروا.


ليقترب صالح وسهير من عليا يساعدهوا علي النهوض لتنهض بتثاقل وتجلس علي أحد المقاعد.


عاصم بحيرة:أنا مش فاهم حاجة واستحالة أدم يعمل كده.


أسر بتأكيد:فعلا أدم استحالة يعمل كده.


الجد بحزم:كلم إبنك عمك يا أسر الصبح يكون هنا.


أسر بطاعة :أمرك يا جدو.


………………


في فيلا أدم.


يعود أدم من الخارج ويدخل بتثاقل فالبيت الذي كان مفعم بالحياة أصبح يحيطه السواد من كل جانب ليتجه لأعلي ويدخل لغرفة أطفاله وينظر لأغراضهم بحسرة واحد توفي قبل أن يري النور والآخر لا يدري هل سيراه أم لا فهو لا يدري أين إختفت أمه بهذه الطريقة.


ليجلس أرضاً وهو يحتضن بعض ثياب الأطفال ويضمها لصدره بحنان.


ليرن هاتفه ليخرجه بلهفة لعله يعرف شي عن فرح لكن يخيب ظنه عندما يجده أسر ليضم حاجبيها بعدم فهم فلماذا يتصل أسر فهذا الوقت ؟ليرد بلهفة خوفا من أن يكون أصاب أحد أفراد عائلته مكروه ليطمينه أسر أنهم بخير لكن الموضوع يخص ضحي ليغلق الهاتف ويتنهد بضيق فيبدو أنا موضوعه مع ضحي لم ينتهي بعد ليتفق معه أنه سيأتي في الصباح.


………………..


أما عند عبير.


تقف سيارة ذات الدفع الرباعي في الحارة التي تقطن بها عبير في منتصف الليل ويقوموا برميها وتغادر السيارة سريعا غير عابئة بالجثة التي ترقكض أرضاً وتنزف بغزارة حتي يأذن الفجر ويبدأ الناس في الذهاب للمسجد ليتفاجأوا بمنظرها ليحملوها بسرعة ويتجهوا لشقتها.


……………


في شقة عبير..


تتمدد سحر بغرفتها يعمق لتستيقظ بفزع علي طرقات عالية علي باب الشقة لتنهض بلهفة لعلها تكون والدتها لتتفاجئ بمجموعة من رجال الحارة يحملون والدتها لتصرخ بفزع ليضعوها بغرفتها وبعدها بدقائق يصعد أحمد مع أحد الرجال ويبدأ في معالجة جراحها.


لتتحدث سحر بفزع:أيه إلي حصلها لقيتوها فين ؟


أحد الرجال بحيرة:والله يا بنتي أحنا كنا رايحين نصلي الفجر لقيتها كده شلناها وجبنها علي هنا.


لتنظر لأحمد الذي يعقم جروحها بإمتعاض بتساؤل:أخبارها أيه يا دكتور أحمد ؟


أحمد ببرود:جروحها سطحية ليكمل بشماتة بس شكل حد بيعزها أوي أدها علقة محترمة.


سحر بغيظ:أكيد لأ طبعاً دي حادثة .


أحمد بسخرية: حادثة وجابوها لغاية هنا كتر خيرهم بصراحة.


أحمد الرجال بنفاذ صبر:خلاص يا دكتور مش عقمت جروحها يلا ننزل نصلي الفجر.


لينهض أحمد بإمتعاض ويتجه معه الأسفل خلف الرجال الذين ينتظرونهم بالخارج لينظر لسحر بغيظ.


لتبادله هي النظر بسخرية وتتجه خلفهم وتغلق باب الشقة وتتجه سريعاً لوالدتها تحاول إيفاقها.


لتفيق عبير بفزع:خلاص كفاية حرام عليكم.


سحر بفزع:إهدي يا ماما ده أنا سحر.


لتتنهد عبير براحة وتستند علي وسادتها مرة آخري.


سحر بلهفة:أيه إلي حصلك ومين عمل فيكي كده ؟


عبير بإمتعاض:كله من المخفية إلي أسمها فرح.


سحر بتعجب:هي مش هربت خلاص ده رجالة الباشا جم هنا وقالبوا الدنيا عليها.


عبير بغيظ:أه يا أختي وأنا أخدت علقة معتبرة من تحت رأسها.


سحر بفضول:هو أيه إلي حصل ؟


لتتنهد عبير بألم وتبدأ في سرد ما حدث.


سحر بصدمة : يعني هو طلق ضحي ؟


عبير بسخرية:شوفتي إلي أنا فيه يعني متكسرتش وبس كمان مش هنلاقي أكل كله من بوز الأخص فرح أه يا ناري منها يامين يلايمني عليها بس.


سحر بحيرة:تفتكري راحت فين  ؟


عبير بغيظ:مش عارفة ده قلب عليها الدنيا فص ملح وداب.


سحر بسخرية:بكره ترجع متنسيش أن أمها في المستشفى.


عبير بغيظ:ربنا يخدهم الأتنين ويريحني منهم.


سحر بنوم:خلينا نام أحسن مش قادرة أفتح عيني بصراحه  تصبحي علي خير.


عبير بوهن:وأنتي من أهله.


…………………


في قسم الشرطة.

يضحك شريف بصخب بينا محمد ينظر إليه شذرا.


شريف بضحك:حقك عليا يعني مش حامل في واحد طلع توأم كمان ؟


محمد بغيظ:ممكن تبطل ضحك بقي وتتكلم عدل زي البني أدمين بقي.


شريف بهدوء: خلاص يا سيدي معني إلي حصل ده إنك تشيلها من دماغك خالص حتي لو أطلقت يا محمد أنت لسه في آول حياتك ليه تتجوز واحدة مطلقة ومعاها طفلين دي مسؤلية كبيرة .


محمد بأسف: عارف.


شريف بهدوء:عايز رأي أنت محبتهاش ولا حاجة هي صعبت عليك دي مجرد شفقة مش أكتر.


محمد باعتراض:لا مش شفقة .


شريف بهدوء:مسيرك تنساها وتتأكد أنها كانت مجرد شفقة مش أكتر يلا النبطشية خلصت يلا عشان نروح.


محمد بشرود:يلا.


…………………..


في قصر العمري .


يجلس الجميع بصمت وكان علي رؤوسهم الطير قاموا بصلاة الفجر وبعدها ظل الجميع مستيقظ في إنتظار مجئ أدم لمعرفة الحقيقة كاملة منه.


أما علي الطرف الآخر في شقة والدة ضحي.


تجلس ضحي تهز قدمها بعصبية بينما والدتها تسير ذهاباً وإياباً.


لتنهض ضي صلاة الفجر وتقترب من أمها وشقيقتها بحذر:أنا صليت الفجر وراحة أكمل نوم محتاجين حاجة ؟


ضحي بغل:هتسيبي أختك يا ست الشيخة وهي لسه تعبانة ومطلقة !


ضي بتعجب:طيب محتاجة أيه وانا أعمله ليكي.


رقية بغيظ:روحي نامي هتعلي عليا الضغط أكتر ما هو عالي يا بنتي روحي .


ضي باللامبالاة:تصبحوا علي خير.


ضحي بغيظ:باردة.


رقية بغيظ:أنت تخرسي خالص شوفتي بغبائك وصلتينا لفين.


ضحي بتذمر:يعني كنتي عايزاني أعمله أيه بس.


رقية بغيظ:كنتي عملتي كل حاجة مع نفسك  مش تخلي واحد زي الشغالة تمسك عليكي غلطة تصرفتي بغباء وأهو أنتي إلي سقطي وأطلقتي كمان .


ضحي بغل:متفكرنيش يا ماما أدم أتجنن أزاي يفكر يطلقني أنا مش مستوعب.


رقية بغل:متفكرنيش أنا ساعة ما لقيتك داخلة وبتقوليلي أطلقتي قلبي وقف بس أطمني عليا أكيد هتضغط علي إبنها يرجعك.


ضحي بغيظ:هي أه لكن الباقين محدش بيطقني أصلا ما هيصدقوا يخلصوا مني.


رقية بتفكير:معتقدش جد أدم مش بيحب الظلم.


ضحي بسخرية:لما أدم يحكيله الحقيقة بقي ؟


رقية بسخرية:يحيكله أيه إكيد مش هيحكي أطمني.


ضحي بتمني :يارب يا أمي.


………………….


في شقة أسيل.


تستيقظ فرح تصلي الفجر وتبدأ في إعداد الإفطار بنشاط وتقوم بتشغيل إذاعة القرآن الكريم وتوقظ الفتيات من أجل تناول الإفطار ليتناولوا الطعام بجو من المحبة والألفة وبعدها تستعد مني وأسيل للخروج بعد توديع فرح.

لتجلس هي تشاهد التلفاز بملل بعد إن إنتهاء من تنظيف المنزل.


……………………


في المستشفى.


يصل الدكتور المسؤول عن حالة والدة فرح ويدخل للدعاية برفقة الممرضة للاطمئنان على مؤشراتها الحيوية ومدي تحسن حالتها لتجحظ عين الطبيب بشده فور دخولهم ليتحدث الطبيب بلهفة:نادي الدكتور علي بسرعة يا عايدة.


الممرضة بسرعة:أوامرك يا دكتور.


ليقترب هو من الحالة بحذر……


…………….. 


في المنصورة…….


عند أدم يصل أخيراً إلي المنصورة ويقف بسيارته أمام قصر عائلته ليأخذ نفس عميق ويتجه للداخل ليجد الجميع يجلس في إنتظاره  ليسلم عليهم ويقابلوه هم بترحاب بارد ليجلس بصمت تام.


ليتحدث صالح بحزم:عايز أعرف كل إلي حصل بينك وبين ضحي وحكاية البنت إلي غلط معاها.


أدم بصدمة:بنت مين إلي غلط معاها ؟


أسر بتفسير:ضحي قالت أنك غلط مع عيلة وأتجوزتها على ضحي وهي سقطت ضحي وهربت وأنت طلقتها.


أدم بصدمة:أنا ! الكلام ده كدب محصلش والله العظيم ما حصل أنا أه متجوز علي سنة الله ورسوله ومراتي حامل بس بعد جوازنا وإلي أصرت عليه ضحي هي نفسها إلي جابت ليا العروسة.


عليا بصدمة:عروسة أيه وحمل يعني متجوز فعلا من ورانا ؟


أدم بخزي:أيوة.


صالح بخزي:أيوة للدرجادي يا أدم مبقاش لينا قيمة عندك.


أدم برفض :لا طبعاً يا بابا غصب عني هحكي ليكم كل حاجة من البداية ليبدأ في سرد كل شي حدث منذ زواجه لفرح حتي الآن .


لينهض جده فجأة وينهض الجميع ليتجه لادم وبصفعه علي وجنته بشدة وسط فزع وهول الجميع.

ليضع أدم يده على وجنته بصدمة…..


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا




الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده




































































































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close