Main menu

Pages

رواية قدر العاصفه البارت الاول حتى البارت العاشر بقلم أسماء الطبلاوي حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية قدر العاصفه البارت الاول حتى البارت العاشر بقلم أسماء الطبلاوي حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

البارت الاول 

(في صباح باكر هناك في ذلك الحي الراقي في تلك الغرفه ورديه الالوان تتسلل اشعه بسيطه لتضيئها ما هي الا نور الشمس مع نور تلك الجميله.... التي تنام بجسد بارد... ليفتح باب الغرفه وتدخل سيده في بدايه العقد الخامس من عمرها وهي ليلى الموكله بكل طلبات انين وهي تدعوها لولا تحببا وفور دخولها تفاجات بانين تلك الجميله ممدده ارضا غافيه لتسرع في ايقاظها..


ليلى: انين... انون... اصحي يا روحي ايه اللي منيمك في الارض كده.. 


(فتحت انين عيناها بتعب تنظر حولها لتجد نفسها ممدده ارضا لتفرك عيناها قائله  بسخريه..


انين: صباح الخير يا لولا🥱 هيكون ايه يعني اللي منيمني في الارض السرير بيكهرب يا ستي🥺


ليلى برعب: يا لهوي 😳بيكهرب ازاي يعني.. حسبى اما اشوف.. 


انين ضاحكه: ههههههه استني رايحه فين... هو معقول سرير بيكهرب ليه نايمه على كوبري ده انا كنت بحلم الحلم اياه يا ستي وكالعاده وقعت بالشكل ده على الارض..


ليلى: يا قلبي يا بنتي... وبعدين يا انون لازم نشوف حل في الحلم المزعج ده بقى... كده كتير... بقالك 17 سنه بتشوفيه كل يوم و ما بتناميش ما تشوفي دكتور يا بنتي على الاقل هيطمنا ونعرف فيكى ايه.. 


انين: دكتور.... اقوله ايه الدكتور ده.... اقول له بقالي 17 سنه بشوف حلم واحد وبيتكرر بشكل مزعج... لا طبعا انتى عايزاهم يقولوا ايه انين العارجه بقت مجنونه كمان... مستحيل ده يحصل... ثم ان فيا ايه يعني منا قدامك اهو كويسه جدا.. 

(شعرت ليلى بالاسف على حاله انين فهي منذ حادثه والدتها التي توفت بها تعرج بشكل واضح اثر اصابتها في قدمها اصابه بالغه في الحادث ومنذ ذلك اليوم يتنمر عليها الجميع قائلين( الحلو ما يكملش) لا تعلم كيف تساعدها ولكن تحاول التخفيف عنها قدر ما استطاعت لتنظر لها ليلى بضحك قائله...


ليلى: عارجه ايه... ومجنونه ايه..

قطع لسان اللي يقول عليكى كده ده انتى ست البنات.. هو في واحده في نص جمالك..


انين متفهمه: ربنا يخليكى ليا يا لولا... انتى بس اللي شايفه كده... ما علينا ما تدققيش انا احيانا الموضوع ده بيجي على بالي ويزعجني بس عادي يعني اتعودت المهم هو احنا هنفضل على الارض كده كتير.. يلا بقى انا هقوم اخذ دش سريع وانزل افطر معاكي يا ستي ولا انتى ما جهزتيش فطار لسه..


ليلى: يا خبر ما جهزتش فطار ازاي ده انا مجهزه من بدري وقاعده مستنياك بس على الشاى.... يلا خشي انت خدي دش الهنا يا روحي.... بس بقولك ايه قبل ما تنزلي البسي الوش البارد اللي بيخوفني منك ده... ما بعرفكيش وانت متحوله😂 اصل العقربه وبنتها تحت على السفره😒 معلش يا ضنايا...


انين بغضب: يوووووه مش ناقصه اصطباحه خالص... عموما لو هي جايه معاهم كده على الصبح ماشي اصبح.. 


(بينما هناك في ذلك الحي المتواضع كان ينام ذلك الوسيم بتعب لتدخل اليه والدته فتراه غارق في النوم لتشعر بالشفقه عليه فهو يفني نفسه في البحث عن عمل لينفق على عائلته.... واحيانا يعمل في مهن لا تناسب دراسته اطلاقا فهو برغم انه طبيب بشري حسب دراسته الا انه قد عمل بورش النجاره والميكانيكا وبكل ما كان ياتي امامه طالما سيدر عليه المال ويكون عمل شريف فبعد النظر له وهو نائم متعب بهذا الشكل غيرت رايها وبدلا من ايقاظه توجهت للخروج بخطى بطيئه حتى لا تقلقه ليوقفها صوته القوي قائلا بلوم..


عاصف: تاني يا ماما... ما فيش فايده... بردوا كنتى خارجه من غير ما تصحيني هو مش انا اللي قايلك تصحيني.. 


(عضت والدته بطفوله فوق انااملها من الخجل لتستدير له بوجه بشوش قائله..


نسايم: ما انت يا حبيبي ما بقالكش ساعتين نايم وشكلك تعبان .. كان لازم اسيبك نايم شويه وبعدين انت بتصعب عليا يا عاصف بتتعب قوي وانت بتدور على شغل اعمل ايه بس يا حبيبي.


عاصف مبتسما: تعبان ايه بس يا نسومه انتى هتأرى عليا ولا ايه... ما انا سبع قدامك اهو اكسر 10 رجاله ولا انتى مش واثقه فيا ولا ايه.. 


نسايم ضاحكه: قلب امك انت يا حبيبي.. ربنا يديك الصحه بس انت بتتعب يا عاصف...


( وقف عاصف مقابلا لها وهو ينظر للارض باسف فرغم انها ترى انه يتعب من اجلهم الا انه لا يرى ذلك فهو لا زال يبحث عن عمل دائم لينفق به عليهم ليقول لها...


عاصف: وماله لما اتعب يعني هو انا راجل ولا رجل كنبه..🤨 وبعدين هو فين التعب هو انا عارف الاقي شغل ولا عارف اعيشكم عيشه حلوه انا مقصر يا ماما وانا عارف والله... بس مش بايدي على يدك انا ياما دورت على شغل واللي بلاقيه بشتغله حتى لو بعيد عن دراستي اي حاجه بلاقيها ما بقولش لا.. 


(شعرت نسايم بالاسف على ولدها لتضع يدها فوق كتفه تربت عليه بحنان لتقول.. 


نسايم: يا لهوي.. ما تقولش كده ابدا ده انت سيد الرجاله قال رجل كنبه قال... وبعدين مقصر فين اخص عليك هي عشان الدنيا معانده معاك شويه تبقى مقصر هو في زيك يا حبيبي طب يا ريت بس موجود حد في نص طيبه قلبك.. ما تقولش كده تاني يا عاصف عشان ما ازعلش منك..


( كان عاصف سيجيب على كلام والدته لولا دخول شقيقته حياه السائر لتلقي بتلك الكلمات بصوت مختنق وتخرج مسرعه...


حياه: بصوا بقى... انا من النهارده مش هروح الكليه تاني ومن غير ما حد يقولي ليه هو كده... وانت كثر خيرك يا عاصف.. حاولت معايا انى اتعلم بس احنا مش وش كليات وتعليم.. خلاص على كده.


( قالت حياه تلك الكلمات وانصرفت كاتمه الدموع داخل عيناها مما اقلق عاصف ووالدته بشده لعلمهم بحالتها الصحيه ليقول عاصف بقلق...


عاصف: يا فتاح يا عليم على الصبح هو اليوم كان ناقص قناه الجزيره... وسعي يا ماما بسرعه اما اشوف فيها ايه.


نسايم بخوف: ايوه قوم بسرعه نلحقها يا ابني هي مش حمل نوبه تانيه والله المره اللي فاتت وقعت قلبي..


( اسرع عاصف ونسايم خلف حياه خوفا عليها من ان تاتيها نوبه ضيق نفس اخرى هم في غنى عنها فعاصف لا يتحمل رؤيه حياه في تلك الحاله ابدا وعندما يحدث لها ذلك تمرض والدتهم من الحزن على حالها...

عندما خرج عاصف خلف حياه وجدها دخلت الى غرفتها ليسرع الخطى خلفها ليجدها تجلس فوق الفراش محمره الوجه بشده مدمعه الاعين تحاول التنفس بشكل طبيعي ليسرع في الجلوس بجوارها قائلا...


عاصف: بس بس بس... اهدي يا حبيبتي حصل ايه لكل ده انا عايز افهم.. مين اللي اتجرا وزعلك وانا اكدره...


( تحدثت حياه بصوت متقطع ونفس يضيق قائله..


حياه: انا اللي.... جايبه...... لروحي الزعل..... عشان بتعلم..... في وسط ناس.... جهله..... مش عارفين...... يفهموا ان..... ما فيش فرق بين..... الوزير وبين..... ابويا التربي..... طالما كلنا..... عند ربنا زي..... بعض كل ما يشوفوني..... يقولوا..... بنت التربي اهي.... ويقعدوا... يقولوا كلام.... سخيف عني....


(مين اللى قلد حياة وهى بتقطع) 😂😂😂


(نظر عاصف الى شقيقته نظره مطوله وقد علم ما هو سبب حزنها الشديد فهاهم اصدقائها في الكليه يفعلوا ما اعتادوا على فعله من تنمر على وضع حياه المادي وعمل والدها المتوفي لينظر لها قائلا...


عاصف: وهو انتى مستعره من ابوك يا حياه... ماله يعني التربي قدر يربينا ويطلعنا احسن الناس ويصرف علينا كويس وما كانش حارمنا من اي حاجه.. ولا انت رايك ايه...


( وقفت حياه غاضبه وهي تترنح ليقف امامها عاصف ظنا منه انها ستخرج لتقول له..


حياه: اخص عليك..... يا عاصف.... انا بستعر.... من بابا... ده انا.. انا...


( لم تكمل حياه جملتها قبل ان يعلو نفسها بصعوبه ليمسك بها عاصف مسرعا يربت على وجهها محاولا تهدئتها قائلا بحنان... 


عاصف: حياه... حياه.اهدي يا حبيبتي انتى ست الناس كلهم والله.. اهدي يا روحي ماما كوبايه ميه بسرعه والنبي يا ماما..


( اسرعت والدته في جلب كوب الماء تتعثر في خطواتها ليجعل حياه تشرب القليل من الماء ثم وجدها فقدت الوعي بين يداه وبدا نفسها في الانتظام فوضعها بالفراش وقام بتغطيتها جيدا وخرج هو ووالدته....

اطمان عاصف على حياه قليلا ثم اصطحب والدته للخارج ليلاحظ اصفرار وجهها فاجلسها على اقرب كرسي خوفا عليها قائلا... 


عاصف: مالك يا ماما وشك اصفر كده ليه شكلك مش عاجبني انت حاسه بحاجه..


نسايم بابتسامه: ما تشغلش بالك يا حبيبي دول شويه صداع وهيروحوا لحالهم... دلوقتي اروح اجيب حاجه من عند العطار وهبقى كويسه...


( نظر لها عاصف بقلة حيله فها هي كالعاده تهمل في نفسها ولا تتكلم ليقول لها عاصف...


عاصف: لا والله.. عطار ايه... بلاش الكلام ده يا نسايم ما تزعلينيش منك... انتى هتاخدي بعضك زي الشاطره كده وتدخلي تنامي جنب حياه... وما تخليهاش تروح الكليه وما تقوميش من مكانك الا لما اجي... وهجيبلك العلاج وانا راجع يا دوب بس انط في الفانله وانزل على طول.. سمعاني يا نسايم..


( لم تستطيع نسايم الرد عليه لاصراره على ما يقول فقام بادخالها لغرفه حياه لتنام وارتدى ثيابه سريعا وهبط لملاقاه فريد الذي كان ينتظره بالاسفل منذ وقت ليقول فريد.. 


فريد: والله انت قليل الذوق بقالي اكتر من ساعه مستنيك انت فاكر نفسك مين يا جدع انت..؟؟ ده انت حيالله صاحبي..


عاصف بنظره قويه: غير اصطباحتك يا فريد.. انا على اخري.. وبعدين من امتى وانت بيجي من طرفك حاجه مهمه زي ما انت عمال تقولي من امبارح


فريد بخوف: هااا... هو انا قلت كده فعلا؟؟🤔 طيب من غير مد ايد بقى هقولك... ماشي..


عاصف بعصبيه: ما تنطق يا فريد في ايه بدل ما افرمك على الصبح هنفضل نلف وندور حوالين بعض كتير..


فريد برعب: هنطق.. هنطق اهو.. بصراحه امجد مستنيك على الكافيه بيقول عاوزك في شغل..


( قال فريد كلماته وركض من امام عاصف بسرعه فهو لا يستطيع مواجهه العاصفه ويعلم انه اغضبه وبشده لانه يعلم ان عاصف ينتظر اى فرصه للعمل و ذلك المغفل كان يعلم بوجود عمل ولم يتحدث😂


(  وهناك لدى انين في نفس الوقت كانت قد ارتدت ثيابها سريعا ونزلت للاسفل لتناول الافطار مع ليلى كما وعدتها.... لتجد ماجده زوجه والدها وروما ابنتها في الانتظار على طاوله الطعام لتقول ماجده وهي ترى اسراع ليلى باتجاه انين ما ان راتها.. 


ماجده: بالراحه يا ماما هي يعني لسه بيبي على اللهفه دي... ولا علشان يعني ههههههه..


روما ضاحكه: وسكتي ليه يا ماما قصدك عشان عارجه يعني.. ما دي الحقيقه قوليها عادي... يعني نكذب ونخش النار علشان خاطر ما نجرحش شعور الانسه.


ليلى بغضب: عارجه في عينك يا قليله الادب.. انتى مالك ومالها ايه غيرانه منها ليه...


( ما ان سمعت روما ليلى تسبها حتى تقدمت منها محاوله صفعها الا ان يد انين قد سبقتها لتمنعها بسرعه وهي تقول...


انين: تؤ تؤ تؤ.. كده هتزعلي واحتمال ما تشوفيش ايدك تاني.. لولا خط احمر تخين زيك كده ومش مسموح ليكي بالكلام معاها اصلا مش تضربيها.. 

(لتنظر الى ماجده مكمله حديثها: ما تلمى بنتك يا خالتي.. 


(نظرت لها ماجده بغضب شديد فهي تكره ان تقول لها خالتي لتتقدم منها بعيون تتطاير منها النيران قائله..


ماجده: خالتي ايه يا لوكل انتى اسمي ماجده هانم.. ايه ما بتعرفيش تقوليها.


روما بغضب: هو ده كل اللي همك يا مامي.. انها قالت عليكى خالتي.... انا تخينه يا عارجه يا مقرفه... ليلى دي حته خدامه هنا مش اكثر.. اضربها_ احرقها_ اجلدها _ما لكيش دعوه..


انين: اولا~ ليلى ليها هنا حق اكثر منكم حاولوا ان انتم تغلطوا معاها وساعتها الحساب هيبقى معايا انا.

ثانيا ~انا بقولك يا خالتي عشان لايقه عليكى وعلى سنك اكثر لانك عمرك ما كنتى هانم علشان اقول لك يا ماجده هانم.. شفت بعرف اقولها ازاي😉 ثالثا~ اه انت تخينه يا مبرومه.. ايه مرايات اوضتك كلها مكسره مش شايفه يعني ولا ايه.. رابعا~ انا خارجه ولو رجعت لقيت شكوى حتى لو صغنونه خالص قدى كدهوت منكم مش هعمل حساب لاي حد فاهمين 


(ثم ادارت انين وجهها لتحدث ليلى قائله.. 


انين: معلش بقى يا لولا الثنائي المرح سد نفسي عن الفطار هعوضهالك وهتغدى معاكي.. جهزلنا اكل حلو بس ليا انا وانتى بس.. يلا عاوزه حاجه انا همشي..


( وبالفعل خرجت أنين مسرعه تحاول كبت دموعها التى كانت تخبئها لتبدو قوية كالعاده.. لتجد روح بانتظارها امام باب الفيلا لتقول انين موجهه حديثها لروح..


انين: روح اطلعي على المكان بتاعنا بسرعه... بسرعه عشان خاطري..

البارت ال2 من روايتى.. 

((قدر العاصفه)) 


(ركض فريد من امام عاصف مذعورا لعلمه ماذا يمكن ان يفعل به الان.... 

فاسرع عاصف الخطى الى الكافيه حيث ينتظره امجد لانه بحاجه ملحه الى العمل..

( وبالذهاب الى امجد نجده يجلس براحه فوق كرسي احد الكافيهات بانتظار عاصف يوزع بعينيه نظرات بين الفتيات مستمتع بانشغالهم به حتى اتى اليه عاصف فانتقلت اليه النظرات فورا فبرغم وسامة امجد الا انه لا يضاهي عاصف وسامه...

ليقف امجد مرحبا قائلا لعاصف بمرح... 


امجد: لسه برده حرامى عيون.... ده انا كنت قاعد مروش روحي وسط المزز... جيت انت خليت كله يبص عليك.... عليا النعمه انت برنس... استنى كده 🤔لا كمان مره عليا النعمه انت برنس😂


( نظر عاصف حوله بلا مبالاه ثم نظر الى امجد مره اخرى بعدم فهم فهو لا يلتفت لتلك الاشياء ومن وجهه نظره انه ان فعل ذلك فهناك من يفعل هذا مع شقيقته ولذلك لا ينظر الى ما لا يخصه ليقول لامجد..


عاصف: ولا خدت بالي اصلا... سيبك بقى من الكلام الفارغ ده فريد قالي انك عايزني في شغل الحقني بسرعه احسن العمليه نيلت على الاخر... 


(توتر امجد عند ذكر عاصف لامر العمل فهو يعلم مدى حاجه صديقه الى الشغل.. ولكن هل سيقبل بما اتي به اليه ليتوتر حديث امجد قائلا..


امجد: اه هو انا فعلا جايبلك شغل بس انا عاوزك تفهم ان الشغل اليومين دول بالذات صعب جدا بسبب الكساد الاقتصادي وان يعني الحاله في البلد مش قد كده ومش عايزك.. ان انت... يعني....


(شعر عاصف بتوتر امجد في الكلام لارتباكه ولم يعلم لماذا ليقاطع حديثه قائلا..


عاصف: في ايه يا ابني النشره دي ما تدخل في الموضوع على طول هو ايه نظام الشغل ده بالظبط اللي مخليك متوتر اوي كده.. اهو شغل زي اي شغل ولا انت ناوي تشغلني رقاصه..💃


امجد موضحا: وانا فعلا جايبلك شغل بس مش لدرجه رقاصه يعني🙄 انا عاوزك بس تفهم ان الشغل مش عيب تمام.. ولولا رافضك مساعدتي كنت قدرت اشوفلك شغل تاني احسن من ده الف مره.. فبصراحه الشغل اللي ظهر قدامي حاليا هو بادي جارد في نايت كلاب..


( وهناك في مكان اخر اكثر هدوءا على البحر بعيدا عن الجميع كانت تتمدد انين وبجانبها روح فوق مقدمه السياره بعد ما استطاعت روح السيطره على نوبه بكاء انين منذ ان وصلوا فهي تعلم جيدا ما تفعله صديقتها بالمنزل كل يوم مع زوجه والدها وابنتها وكانها تخوض حربا شعواء يوميا لتقول لها... 


روح: اهوو.. هدينا وبقينا زي الفل.. ها قوليلي بقى يا ستي جبتيني على ملا وشي بمكالمتك واول ما اشوفك تقوليلي اطلعي على مكاننا ونوصل ما بطلتيش عياط من غير ولا كلمه.. مين اللي زعل انوني اوي كده تاني.. 


(نظرت لها انين بحب وعينان مبلله من كثره الدموع فهي لا ترتاح في الحديث سوى مع روح نظرا لانها صديقتها الوحيده وبئر اسرارها ولا تجد من يواسيها في كل ما تشعر به من الم سوا هي لتقول..


انين: كالعاده يا روح... ماجده وبنتها كل ما يشوفوني يقولوا العارجه... وانا دايما بصدرلهم الوش الخشب بس غصب عني بنهار وما بقدرش اتحمل... هو تعبي ولا عارجت رجلي دي بايدي ما هو غصب عني ده قدر ربنا اعترض يعني..


( علمت روح جيدا ما هو سر حزن انين للمره المليون ما هو الا وقاحه زوجه والدها وابنتها ولسانهم الصليط لتضع يدها فوق كتف انين تواسيها كالعاده قائله..


روح: لا يا انين مش ذنبك... بس ذنبك انك سايباهم لحد دلوقتي من غير ما تقولي لاونكل عابد لازم يعرف عمايلهم دي ما اعرفش انتى ساكته عليهم كل ده ليه..


انين موضحه: ساكته عشان عارفه انى السبب في موت ماما انتى ما تعرفيش بابا كان بيحبها ازاي ما كانش في قاعده نقعدها انا وهو سوا بعد موتها الا ويقولي ويحكيلي كان قد ايه بيحبها... وانه عاش معاها اجمل قصه حب ممكن حد يتخيلها... وقد ايه تعب بعدها.... ما اقدرش اعمل خلاف بينه وبين ماجده وابقى بحرمه انه يعيش حياته لتاني مره......... ما اقدرش...


روح: برده نفس الكلام العبيط ونفس ام الهبل بتاعك... يا ماما سبب ايه وعبط ايه ده قضاء وقدر ما فيهوش كلام... انتى واهمه روحك بحاجات مش موجوده اللي حصل يوم الحادثه كان حادثه عاديه ما فيش تفسير اكثر من كده ولا انتى السبب ولا غيرك السبب فوقي بقى يا كرومبو ها...


انين ضاحكه: ههههههه كرومبو يا بنتي بقى انت وقفيشاتك ارحميني... بس صدقيني انا ما ينفعش اقوله عشان مصلحته افهمي انا بس مش عاوزاه يحس ان في مشاكل في البيت منهم وقتها مش هيسكت لحد.... مش بعيد يطلقها وانا مش عايزه اخرب حياته عايزه اشوفه مبسوط بس اظن ده مش كثير عليه..


روح بتفهم: طيب قومي يا اخره صبري عشان اروحك احسن عينيا دلدلت خلاص..


انين بضحك: هههههههه خلاص يخربيتك يلا بينا قال دلدلت قال ابو ما عرفتك يا شيخه لابو اللي بيعلمك الكلام ده...


( وبالعوده لمكان تواجد عاصف نجد امجد يقف وحده في وجه العاصفه يعلم انها ستهب عليه وحده ولكن ما باليد حيله لانه يعلم مدى تحفظ عاصف في اسلوب حياته فهو لا يحب الانحراف عن الطريق الصحيح ليتحقق ما كان امجد بانتظاره ليقف عاصف فجاه غاضبا يقول..


عاصف: نعم..... كباريه... كباريه يا امجد... عايزنى اقف على باب كباريه احجز ما بين السكارى و اكدر اللي ما يدفعش الحساب... هي دي فكرتك عني انت شايفني كده... طب اقول ايه لامي واختي..اقولهم شغال فتوة..


( كان امجد يعلم ان هذا سيكون راي عاصف وكان قد حضر بعض الكلمات للدفاع عن نفسه لينظر له وهو يسحبه من يده ليجلس على الكرسي قائلا..


امجد: اهدى بس يا عاصف الناس بتتفرج علينا انا والله مقدر انفعالك واكيد مش شايفك كده يعني... ده انا شايفك اعظم دكتور في العالم وانت عارف كويس انى كان نفسي تشتغل بشهادتك... بس هعمل ايه كل اصحاب الشركات عايزين حد اداره اعمال وبس وده مش مجالك وانت مش قابل ان انا اتوسطلك في اي مستشفى تشغلك علشان بتقول اللي عنده واسطه بياخذ حق اللي ما عندوش وده ظلم... وانت برده ما انتاش عاوزني اتدخل ولو على امك واختك فده اللي خلاني اقول لك اصلا ان انت عندك مسؤوليات وغصب عنك لازم تعرف كده..


( نظر عاصف نظره ذات مغزى الى امجد قبل ان يقف مره اخرى وهو يقول...


عاصف: ايوه فاهم... بس لو امي سالتني بشتغل ايه هقولها ايه؟؟؟؟ واختي اللي بتعتبرني مثلها الاعلى اقول لها انا..........


( رن هاتف عاصف برقم فريد قبل ان يكمل حديثه وكان الوقت قد تاخر ليجيب قائلا..


عاصف: ايه يا زفت عاوز ايه بعد ما هربت يا جبان----» ايه مالها ماما انطق.. 


فريد بقلق: وقعت فجاه وامي كانت قاعده معاها ومش عاوزه تفوق اعمل ايه.؟؟ لازم تيجي دلوقتي حالا يا عاصف...


عاصف بقلق: خليك عندك وما تدخلش وخلي امك معاها انا هتصرف واجيب دكتور واجيلك حالا..


امجد: يلا بسرعه يا عاصف اركب هنجيب دكتور ونروحلها.... وقبل ما تنطق قسما بالله اقطع علاقتي بيك وقتي.... اركب وانت ساكت مش وقته كبرياء خالص...


( وفي المساء عند عوده انين برفقه روح هبطت تتكئ على عصاها لتدخل ولكنها وجدت ما لم تكن تريد رؤيته في هذا اليوم السئ من بدايته... وجدت روما وقد دعت اصدقائها الى العشاء يجلسون ويتناولون الطعام براحه فعندما راتها ليلى توجهت اليها مسرعه تمسك بها تقول بقلق...


ليلى: اخص عليكى يا انون... كل ده تاخير مش قلتى مش هتتاخري علشان نتغدى سوا... ده ميعاد سحور ده..


انين باسف: معلش يا لولا غصب عني اما هديت شويه رجعت على طول بس الظاهر اني ما بلحقش اهدى... هي شلة الانس القذره دي قاعده هنا من امتى ان شاء الله.


ليلى: من بدري يا حبيبتي تحسي ان البيت ده بيت ابوهم... ما اعرفش الناس دي ما عندهاش بيوت تلمها ولا اهلهم طالقينهم كده على خلق الله.... يلا.. يلا اطلعي على طول انتى وما تعكريش مزاجك.. 


(نظرت انين الى ليلى ثم الى الجمع الخاص بروما لتقول لها بابتسامه سخريه..


انين: و افوت الحفله دي... دي معموله عليا ولا انتى ما تعرفيش... اهدي انتى بس وتعالي ورايا وانا هفرجك هعمل ايه..


( وبالفعل تقدمت انين وخلفها ليلى وما هي الا بضع خطوات حتى قالت روما بسخريه..


روما: على فين كده من غير مساء الخير.. يعني عارجه وما تعرفيش في الذوق كمان هههههههه..


( توقفت انين تقول.


انين: لا والله يا مبرومه اعرفه... انا بس قلت ما اقطعش عليكى القاعده الواطيه.. قصدي القاعده الراقيه دي... بس يا ستي هقول اهو مساء الخير.. حلو كده.


( توجهت روما الى انين وهي تعض فوق اسنانها غيظا من ما قالته انين لتقف امامها واضعه يدها بخصرها تهتز وكانما مسها شيطان لتقول...


روما: قلتلك 100 مره اسمي روما... روما... وبعدين لو القاعده راقيه تعالي ارتقي معانا.. 


انين: لا Thanks انا اصلي مستوايا ارقى من كده بكثير ولو ضيوفك طفحوا خلاص من خيري وخير بابا مشيهم بقى عيب... داخلين على نص الليل هما ما عندهمش بيوت تلمهم ولا ايه..


روما بغضب: انتى... انتى وقحه انا بقرف منك وبقرف ادوس على نفس الارض من بعدك وبقرف حتى اشوفك قدامي...


انين بسخريه: يمكن عشان ما تعودتيش تدوسي على ارض نضيفه في اماكن انظف... وكمان تشوفي بني ادمين احلى منك وارقى منك.. دي مشكلتك انتى بقى... ولو بتقرفي مني فاعتقد ان دي عقده نقص عندك اتعالجي منها يا ماما يلا باي..


( انصرفت انين مبتسمه لجعلها اياها تستشيط غضبا وهي تعلم الكلام الذي سيدور من بعد رحيلها من سباب لالفاظ خارجه.. لتقف روما بغل بعد انصراف انين قائله


روما: اه يا ناري انسانه مستفزه وحقيره بس كل عقده وليها حلال واكيد العقده دي مش هتقف قدامي..


( وصل عاصف مسرعا ومعه امجد والطبيب بعد اصرار امجد على ان يحضره... فصعد راكضا ليجد فريد امام شقته يقول بقلق..


فريد: اتاخرت ليه يا عاصف امي بتقول انها لسه ما فقتش ومش قادره ترفعها من على الارض..


عاصف بحزن: كل ده وما فقتش وكمان واقعه على الارض طب تعالوا ورايا بسرعه.. تعالى يا دكتور اتفضل..


( دخل الجميع لشقه عاصف وكانت تلك اول مره يدخلها امجد فوجدها شقه بسيطه متواضعه للغايه ذات اساس مريح للاعين من كثره بساطته ليجد والدة عاصف ملقاه ارضا بتعب ليسرع عاصف اليها يحملها وهو على وشك دخول غرفتها ليلقي الطبيب الكشف عليها... ليفاجئ بخروج حياه من غرفتها التي يبدو وانها قد استيقظت للتو ليرتسم على وجهها الرعب وهي تتجه نحو عاصف عند رؤيتها لوالدتها بين يديه لتقول برعب..


حياه: ايه ده.. هو في ايه.. ماما مالها... ماما مالها يا عاصف.. رد علي عليا.. 


(علم عاصف من شكل حياه انها ستتعرض لنوبه اخرى من نوبات ضيق النفس اذا بقيت و الوقت غير مناسب لذلك ويكفي ما به من خوف على والدته ليقول.. 


عاصف: انتوا هتتفرجوا عليا خرجوها بره بسرعه وهدوها انا مش ناقص..


( وبالفعل امسك فريد وامجد بيديى حياه من كثرة مقاومتها وخرجوا بها امام الشقه بينما دخل الطبيب مع عاصف لغرفه نسايم لتظل حياه تصرخ بهم بعنفوان بغير فهم قائله..


حياه: طمنوني والنبي.. علشان خاطري... ماما فيها ايه.. طيب خرجتوني ليه... ماما فيها ايه يا فريد انطق.. 


(كان فريد سيجيب لعلمه بحاله حياه ولكن عاصف قام بالنداء عليه ليدخل مسرعا تاركا امجد في مواجهه حياه المنهاره وهو لا يعلم عنها اي شيء ولم يراها من قبل لتقول حياه..


حياه: طيب رد عليا انت يا اخ.. هو ايه اللي بيحصل جوه.. والنبي طمني قول اي حاجه..


( رد امجد بتلقائيه..


امجد: اهدي بس يا انسه ما فيش حاجه تستدعى قلقك ده كله... هي بس الحاجه تعبت شويه وجبنالها دكتور معاها جوه وان شاء الله خير ما تقلقيش..


( انفعلت حياه اكثر عندما ذكر امجد الطبيب هل لهذه الدرجه والدتها مريضه...

بدا نفسها في الاضطراب ووجهها بدا يكسوه الاحمرار وهي تحاول ازاحه امجد عن الطريق في نفس الوقت تحاول اخذ انفاسها بصعوبه ولكن دون جدوى لتقول بنفس متقطع..


حياه: وسع كده... عاوز ادخل... انت ايه... حيطه.. حاسب عاوزه ماما..... عاوزه اطمن عليها. 


(لم يكن امجد يعلم بحالتها ولكنه علم فورا ان هناك خطبا ما بها وعندما وجدها على تلك الحاله وهي تحاول مقاومته ومهاجمته حتى تعبر حتى انها خدشت رقبته باظافرها اضطر ان يجعلها تفقد الوعي فقام بالضغط بمهاره على العرق النابض في رقبتها ففقدت الوعي فورا وهي بين ذراعيه فحملها وهو ينظر لوجهها المتعب المكسو بالدموع والذي ما زال يبدو ملائكي رغمذلك.. وركل الباب بقدمه ليبحث بعينيه عن عاصف او فريد ليخبرهم فلم يجدهم قد خرجوا بعد... فتوجه لنفس الغرفه التي خرجت منها حياه ووضعها فوق الفراش وقام بتغطيتها ولم يستطع منع نفسه من القاء نظره سريعه عليها قبل ان يلملم شتات نفسه ويخرج ويغلق الباب خلفه.....

ليفاجئ بعاصف وفريد في وجهه والطبيب معهم وهناك نظره تساؤل في عيون عاصف الغاضبه ليقول امجد وهو يتقدم من الطبيب بقلق.. 


امجد: خير يا دكتور طمني مالها الحاجه..


الدكتور: الحمد لله هي فاقت دلوقتي.. بتقول انها كانت مصدعه ودايخه ووقعت فجاه... احنا هنحتاج اشاعه علشان بس نطمن عليها ولحد ما نعملها الاشاعه دي هتمشي على العلاج ده وان شاء الله خير ما تقلقوش...


(مد الطبيب يده بالروشته الى عاصف ولكن سبقته يد امجد مسرعا ياخذ الورقه من يد الطبيب لعلمه بالحاله الماديه لعاصف فلم يريد ان يقوم باحراجه واخذ الطبيب معه وهبط مسرعا تاركا عاصف تتاكله نيران الشك... 


البارت ال3 من روايتى.. 

((قدر العاصفة)) 

برغم ان التفاعل قليل عالفصل التانى.. بس مش هتاخر عليكوا🥺💔


(في منزل روح كانت تجلس تعمل على اللابتوب الخاص بها قبل ان تاتيها مسدج من انين على ايميلها الخاص كتب فيها... 


تكتب انين: صاحيه بتعملي ايه كل ده يا ام عيون مدلدله 😂مش قلتي هتنامي ولا النوم راح فجاه لما رجعتى البيت وقعدتى قدام الزفت اللي انتى قاعده عليه ده..


كتبت روح: والله انا كنت هنام فعلا لحد ما جالي مسدج من الواد الغتت اللي اسمه سامر.. نكد عليا وطير النوم من عيني وخلاني قاعده متوتره ومش قادره افكر..


تكتب انين: وده ماله بيكي ده هي صوره.. مش قلتيله انك مش طايقاه خلاص.. بعتلك ايه تاني الزفت ده وعايز ايه... الواد ده انا ما برتاحلوش..


كتبت روح: بعت بيقولي كنتى جميله ااوووي النهارده انتى وانين وانتم نايمين على العربيه وسرحانين كنتوا شبه الملايكه وفساتينكم كانت حلوه وتسريحه شعرك عجبتني النهارده..


تكتب انين: روح.. كلميني فون بسرعه انا ما عنديش خلق اكتب دلوقتي.. 


(وبالفعل قامت روح بالاتصال على انين لتجيب فورا قائله..


انين: هو عرف منين بقى بسلامته اننا كنا مع بعض ونايمين على العربيه كمان... فهميني هو انتوا بتتكلموا.. 


روح: اهدي بس يا انين وانا هعرف منين يعني هو عرف ازاي... والله ما بكلمه ولا في بينا اي وسيله اتصال.. انا لقيته باعت يقول كده وقبل ما انتى تبعتيلي كنت بهكر الاكونت بتاعه عشان يحرم يتجسس عليا تاني ويبعتلي رسايل سخيفه شبهه..


انين: احسن يستاهل.. بس انتى عارفه ده معناه ايه.. معناه انه بيراقبنا.... بصي يا روح الواد ده شكله مريض نفسي ومش ممكن نستهون بالموضوع كده مش فاكره يوم ما خبطك بالعربيه مخصوص علشان بس يلمسك وهو بيشيلك ويوديك المستشفى ويومها كنت هتموتي ولولا ستر ربنا ولحقناكى.


روح بضيق: ما تفكرنيش والنبي يا انين... ده حيوان.. عموما انا هقول لبابا وهو يحاول يشوفله حل انا غلطتي ان انا ما قلتلوش من الاول خفت لا يعمل اي حاجه متهوره ويرجع يئذيه او حاجه..


انين: ما يئذيه ولا يولع... انا كمان هقول لبابا عشان الواد ده بيستهبل ومش امان ابدا وجوده حوالينا كده طول الوقت... الموضوع ده يقلق خدي بالك.


روح: عندك حق لازم نوضع له حد بقى المجنون ده وما عادش هيفرق معايا بقى ياذيه ولا مش يأذيه المهم نخلص منه وخلاص..


( كان عاصف يقف في منتصف الصاله يتحرك ذهابا وايابا كالاسد السائر منتظرا امجد بعدما دخل الى غرفه شقيقته وجدها نائمه في فراشها والغطاء محكم من حولها بعنايه.... وهو يتصور 1000 سيناريو عما حدث وكلهم اسوء من بعض ليقول له فريد.. 


فريد: اهدى يا عاصف اكيد في جواب ثاني مقنع غير اللي انت بتفكر فيه.... مستحيل ده يحصل اللي في دماغك ده غلط... وما ينفعش حتى تفكر فيه بينك وبين نفسك... ده امجد.. عارف يعني ايه امجد؟؟؟ انا صحيح ما اعرفوش اكثر ما انت تعرفه بس اللي انا عرفته عنه يخليني اقولك ان مستحيل يطلع منه اي حركه غدر او خيانه.


عاصف: ما انا عارف انه امجد وعارف كويس جدا انه مستحيل يطلع منه حاجه وحشه... بس اختي وامي دول اللي انا طلعت بيهم من الدنيا ومش ممكن اسيب حاجه للصدف... انا بس كل اللي هيجنني واللي هياكل قلبي من جوه هو كان بيعمل ايه في اوضتها.. جاوب عليا انت لو عندك اي رد ثاني.


( كاد ان يجيب فريد على عاصف حتى يهدئ من ثورته ولو قليلا قبل عوده امجد ولكنه وجد امجد يعود حاملا معه الادويه الخاصه بوالده عاصف وهو يمد يده بها اليه قائلا..


امجد: ده العلاج بتاع الحاجه.... الدكتور قال تاخده بانتظام وهتبقى كويسه لحد ما نحدد معاه ميعاد علشان نروح نعملها الاشاعه واطمن ان شاء الله ما فيش حاجه وحشه... 


(مد فريد يده هو واخذ العلاج عندما وجد عاصف يقف متجمدا ولم يتحرك ليقول عاصف بصوتا غاضب..


عاصف: اتكلم... قول اي حاجه انا سامعك اهو.


( كان امجد يعلم ما الذي يريد عاصف ان يسمعه فاخذ نفسا عميقا ثم رد عليه بثبات قائلا..


امجد: انا عارف انت عاوزني اقول ايه وهقولك اللي حصل... وبحكم معرفتك بيا انا ما عنديش لا لف ولا دوران..... اما انت صرخت فينا وقلت خرجوها بره انا استغربت بصراحه نخرجها ليه وقلت ان دي اكيد تبقى اختك طب ليه نخرجها؟؟ ليه ما تبقاش جنب امها في وقت زي ده.؟؟؟؟ وان وجودها جنبها اكيد هيفرق بس شفتك اتوترت جدا اول ما هي خرجت عشان كده نفذنا كلامك انا وفريد بدون نقاش وخرجناها وبعد ما خرجنا فضلت تسال في ايه؟؟؟ وحصل ايه؟؟؟ ماما مالها؟؟؟ وقبل ما فريد يجاوب عليها بحكم ان هو يعرفها وانا ما اعرفهاش انت ندهت عليه ودخلك وفضلت هي تسالني وانا مستغرب من حالتها دي لحد ما قلتلها ان والدتها تعبانه شويه وعندها الدكتور.... انهارت اكثر بدل ما تهدى شويه!!! ونفسها ضاق ولقيت وشها احمر جدا وحسيتها بتتخنق. 


عاصف بسخريه: اه وانت بقى اديتلها قبله الحياه راحت خربشتك في رقبتك كده مش كده يا صاحبي..


( كان فريد سيتدخل عندما سمع اتهام عاصف الواضح لامجد وهو يعلم ان هذا لم يكن الذي حدث ولكنه لا يستطيع ان يهدئ ايا منهم الان ويعلم ما هو قادم من خلاف فقرر ان لا يتدخل بينهم ليرى ماذا سيحدث.... ليثور امجد في تلك اللحظه بالفعل ردا على اهانه عاصف قائلا..


امجد: ايه اللي انت بتقوله ده. انا مش وسخ يا عاصف عشان اعمل حاجه زي دي واستغل اخت صاحبي في وقت زي ده ولا في وقت غيره.... وانا اصلا ما كنتش اعرف ان هي اختك الا من تصرفاتكم معاها قدامي.


عاصف: امال وصلت اوضتها ازاي ونايمه ومتغطيه يا امجد ما تنطق قولي ازاي.. اديني اي تفسير وانا هصدقك.. 


امجد موضحا: انا اول ما قلتلها موضوع الدكتور ومامتها اتجننت وحالتها بقت غريبه!!!! وبدات تهاجمني وعورتني بالشكل ده في رقبتي؛؛؛ وانا بحاول اخليها بعيد عني وما اخليهاش تدخل وفي نفس الوقت ما المسهاش... لما وضعها بقى... بقى شبه خارج عن السيطره اضطريت ان انا اخليها تفقد الوعي عشان ما تنهارش اكثر وتلم علينا الجيران وتعمل فضايح خصوصا انى معرفش وضعها ايه.. ضغطت على رقبتها في مكان محدد اكيد انت عارفوا كويس بصفتك دكتور... وقعت وانا كنت لوحدي شلتها وانا اقسم بالله ما كان في نيتي اي حاجه بصيت لقيت الصاله فاضيه وما حدش فيكم بره لسه خالص... دخلتها الاوضه من مطرح ما خرجت وغطيتها كويس بحكم عادتي اما بدخل اغطي اخواتي وهما نايمين لما برجع... وخرجت لقيتك في وشي وبتبصلي البصه اللي انا كنت متاكد ان هي بعدها كلام كثير هيوجعني... ده كل اللي حصل عموما يا عاصف الف حمد الله على السلامه للست والدتك ولاختك كمان اللي انا اول مره اشوفها... بس انا مش وسخ يا عاصف انا ماشي ولو احتجتني انا دايما موجود علشانك وعارف هتلاقيني فين..


( قال امجد تلك الكلمات بغضب واعين دامعه من صدمته باتهام صديقه له فخرج وبعد مغادرته قال فريد بلوم لعاصف..


فريد: بص بقى هقولك حاجه ان شاء الله تولع فيا... بس انت غلطت يا عاصف وغلط كبير كمان ده انت حتى ما فكرتش كلامك ده ممكن ياثر عليه ازاي ولا على صحوبيتكم ازاي.... انت اتكلمت وخلاص من غير ما تحسب كلامك ولا توزنه.. عشان كده واجب عليا انى انبهك انك غلطت.


عاصف: عارف.. عارف.. انى اتنيلت وغلطت غصب عني مش في ايدي.. استغفر الله العظيم انا نازل وراه..


( وهناك بغرفه انين كانت تستعد للنوم عندما وجدت باب غرفتها يطرق لتاذن بالدخول لتتقدم ليلى قائله بحب..


ليلى: مساء الفل يا حبيبتي معلش طالعالك متاخر كده وزمانك كنتى خلاص هتنامي.


انين: تعالي يا لولا انتى تيجي في اي وقت يا قلبي.. وما تخبطيش كمان على الباب.. ها قوليلي ايه اللي مصحيكى لحد دلوقتي في حاجه حصلت ولا حد زعلك..


( ليلى مسرعه وهي تشعر بقلبها ينتفخ من كثره حبها لانين فها هي الابنه التي لم تنجبها تعاملها احب المعامله لها وتعطيها كل ما تريد من اهتمام وعطف لتقول..


ليلى: لا يا حبيبتي ما حدش زعلني.. هو في حد يعرف يزعلني وانتى موجوده؟؟ انا بس جيت اقولك ان العقربه وبنتها عاملين حفله من بتوعهم بكره وهيقلبوا البيت كباريه كالعاده.. وبيقولوا انها حفله بمناسبه عيد ميلاد عابد بيه.. اللي انا اعرفه بس انك انتى ما بتحبيش الجو ده علشان كده جيت اقول لك...


(انين وهي تضع يدها فوق وجهها تتنفس عاليا قائله.. 


انين: وهما قبل ما يفكروا يعملوا الحفله دي خدوا اذن من مين ما حدش قالي يعني ولا بابا اداني خبر معنى كده ان هما ما قالوش لبابا كمان.. ولا هيعملوها ازاي بقى


ليلى: ما هو ده اللي انا بتكلم فيه ما حدش قالك ولا قال لعابد بيه وهما سامعاهم بيكلموا الراجل اللي بينظم الحفلات ده يجي بكره من بدري علشان يجهز كل حاجه... كده تعدوا حدودهم بصراحه هو انتى ليه ما بتقوليش لوالدك على الكلام ده كله..


انين: سيبيهم سيبيهم.. خليهم يلعبوا براحتهم انا عاوزه اشوف اخرهم ايه وبعدين ابقى افكر هقول لبابا امتى وازاي..


ليلى: بس دول عايزينك تحضري الحفله بكره معاهم يا انون. 


انين باستغراب: عايزينى انا احضر الحفله.. ليه يعني خير؟؟ ومين اللي قالك الكلام ده من امتى يعني وهما بيحبوا ان انا ابقى معاهم في اي مكان ولا مش كان على يدك اللي لسه حاصل واللي بيحصل على طول.


ليلى: روما هي اللي قالتلي اقولك قالتلي قوليلها تحضر الحفله هننبسط سوا وننسى اللي فات ونبدا صفحه جديده. 


انين بتعجب: يااااه صفحه جديده مره واحده!!!!! امممممم المفروض الحق اجهز نفسي بقى من دلوقتي عشان اشوف الصفحه الجديده دي هيبقى لونها ايه وعلى مين.


( وبالعوده لمنزل عاصف كان امجد يهبط الدرج ويسرع بغضب ليستوقفه فجاه صوت عاصف يقول بامر.


عاصف:ما تقف بقى ياض انت قطعت نفسى الله.. ما تبقاش غبي عايز اكلمك.


(امجد وقد وقف قائلا..) 


امجد: خير عاوز ايه؟؟ لسه في اي حاجه ثانيه او اي اهانه ثانيه نسيت توجههالي ونازل عشان تقولها؟؟؟؟


(تقدم عاصف من امجد مقتربا وهو يضع يده فوق كتفه باسف قائلا. 


عاصف: اهانه ايه ونيله ايه ما تبقاش حمار بقى انا ما كانش قصدي وخانى التعبير غصب عني انا بس اتجننت اما لقيت حياه نايمه في اوضتها ومتغطيه وانا متاكد كانت ايه حالتها كويس وعارف ان الوضع اللي كانت فيه ما فيش حد بيعرف يتعامل معاه غيري يبقى ازاي وصلت لسريرها وبالهدوء ده..


امجد:قسما بالله اللى قولتهولك هو اللى حصل...و ده برده ما يخليش دماغك تروح في حته شمال بالمنظر ده وتشك فيا انا بعد كل السنين دي... وبعدين هي اختك مالها اصلا؟؟ وايه سبب الثوره الكبيره اللي هي كانت فيها دي وبدون داعي؟؟؟؟ 


عاصف: ثوره؟؟؟؟ ده كده ما حصلش حاجه اصلا.. حياه اصلها تعبانه اوي يا امجد بيجيلها نوبات ضيق نفس كده (Shortness of breath )او (Bank Attack) اما بتخاف او بتتوتر او حتى تعيط ساعات الوضع بيوصل انها يغمى عليها...و احيانا الاغماءه ما بتطولش واحيانا بتقعد اكثر من ساعه وساعتين كمان.


امجد: للدرجه دي بس دي كده محتاجه تتعالج اللي اعرفه إن الحالات اللي زي دي بيبقى السبب فيها نفسي اكثر من عضوي... يعني اكيد حصل لها ازمه نفسيه خليتها توصل للحاله دي... لا واكيد ازمه نفسيه قويه كمان.


عاصف: فعلا هي ازمه نفسيه وقويه جدا حتى عليا انا كمان.


امجد بتعجب: عليك انت كمان برغم اني شايفها مستحيله نظرا لقوتك وثباتك الانفعالي اللي انا عارفه.... بس لو مش هيضايقك اعرف يعني.


( جلس امجد فوق احد درجات السلم واجلس عاصف معه يعطيه الثقه للتحدث ليظفر عاصف بقوه وحزن قائلا. 


عاصف: كنا قاعدين في يوم بنفطر انا وحياه ووالدتي والتليفون رن جريت حياه ترد هي لانها عارفه ان الوحيد اللي كان بيكلمنا هو بابا الله يرحمه وهي كانت متعلقه بيه بشده... وبعد ما ردت ضحكتها اللي كانت منوره وشها اختفت ووشها اصفر فجاه وملامحها اتغيرت.. وقفلت التليفون وكانت داخله اوضتها من غير ما تنطق ولا حرف... ندهتلها وقلتلها مين اللي كان على التليفون... قالت بابا مات ببساطه كده... هما الكلمتين دول بس كانوا اخر كلمتين سمعتهم منها... ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها... على ما انا استوعبت الكلام انا وماما من الصدمه قمت جري دخلت اوضتها وراها بفتح الباب مش عاوز يتفتح عرفت انه مقفول من جوه فسخت الباب ودخلت في الوقت المناسب الحمد لله... لقيتها متعلقه من رقبتها في السقف بحبل كانت بتموت نفسها... جريت لحقتها ونزلتها كان نفسها مقطوع... اللي هو يا دوب كانت روحها متشعلقه في الحياه... جبت لها دكتور بسرعه قالي انها رافضه تتكلم وعندها انهيار عصبي شديد وده بسبب ضغط نفسي زياده ولازم تروح مستشفى ضروري.. لما حكيتله اللي حصل قال انها ما اتحملتش تسمع خبر موت والدها... فضلت اكثر من تسع شهور مش عارف اخرج منها حرف واحد روحي طلعت ودمي نشف لحد ما رجعتها تتكلم تاني ومن يوم الحادثه وقبل حتى ما تتكلم وقبل اي حاجه فضلت تيجي لها النوبه دي على طول وبشكل متكرر لما يحصل اي حاجه توترها او تخاف او تقلق او تفتكر حاجه... حتى شويه العياط اللي البني ادم بينفس بيهم عن نفسه.. كانت لو حست بيهم بس كده و هتعيط لسه بتتخنق وتبقى روحها هتطلع... والوضع اللي انا فيه مش سامح ان انا اوديها لدكتور لا سامح حتى ان انا اتابع علاج ماما كل اللي بيحصل ده محسسني ان انا عاجز وما ليش لازمه..


امجد بحزن: ما تقولش كده يا عاصف.. ياااااه كل ده شايله لوحدك وساكت يا جدع.. ما انا اهو وفريد اهو اخواتك وفي ظهرك وعمرنا ما سبناك من يوم ما عرفنا بعض مهما كان.... البني ادم مهما كان شديد وجامد وثباته الانفعالي عالي برده من وجهه نظري ظلم انه يشيل كل الوجع ده لوحده... عموما كله هيتحل اختك تعبت كثير بس انت جنبها وحش اهو هتعدي بيهم كلهم الازمه وهتقف على رجليك وبكره هفكرك انا هقوم انا امشي بقى عشان الوقت اتاخر.. وعشان اسيبك برده تطلع تطمن عليهم وانا هبقى اكلمك واطمن عليهم.


عاصف بحزن: ما تزعلش مني ياض حقك عليا... انت اخويا.. ومن الحق ابقى شوفلي موضوع الشغل ده و امرنا لله بقى..


امجد: انا عمري ما زعلت منك يا صاحبي ولا هزعل مهما يحصل.... بس انت متاكد من قرار الشغل ده ولا بعدين ترجع تحاسبني وانا عارف حسابك تقيل...


عاصف مبتسما: ما فيش قدامي حل ثاني حياه لازم تتعالج وامي كمان ومن الحق طالما بقى عايزني اطلب منك خدمه فانا عاوز منك خدمه وضروري قوي..


البارت ال4 من روايتى... 

((قدر العاصفة)) 


(وفي مكتب فخم للغايه صباح اليوم التالي في شركه عابد الجراح كان يجلس بعينان تتطاير منها النيران وامامه مدير الحسابات يرتعد بخوف فالجميع يعلم من هو عابد الجراح الشهير بالجزار وما مدى غضبه وسطوته ان اراد ان ينتقم من احد..


راضي: والله عابد باشا الارقام اللي وصلت للمراجعه قبل ما نقدمها للمناقصه هي نفسها الارقام اللي اتبعتت من عند حضرتك من اللابتوب الشخصى بتاعك..


عابد بغضب: راضي اتكلم كلام معقول.. انت عايز تفهمني ايه بالظبط.. ازاي يخطر في بالك ان صفقه مهمه زي دي اقدم لها المبلغ التافه ده مستحيل تكون دي الارقام اللي انا جهزتهالكم ثم اني لسه ما بعتش اصلا الفايل اللي فيه الثمن للمراجعه ايه اللابتوب بتاعي ركبوه العفاريت وانا ما اعرفش؟؟ ولا في حد دخل مكتبي من ورايا؟؟؟


راضي بخوف: يا عابد باشا انا مش مضطر اكذب على حضرتك ده احنا عشره سنين.. ممكن حضرتك تفتح اللابتوب بتاعك وتتاكد من كلامي بنفسك سعادتك.


( نظر عابد لراضي نظره تحمل الكثير وكانه يقول له ويلك ان لم اجد ما تتحدث عنه.. وقام بفتح جهازه الخاص لينصعق من صحه كلام راضي.. لينظر لراضي مره اخرى نظره تعني اهرب الان ليخرج راضي مسرعا من المكتب ليعتدل عابد في مكانه مجريا اتصال هاتفي قائلا..


عابد: الو.... ايوه جه الوقت نفذ الخطه البديله اللي اتفقنا عليها.... لا.. لا معلش انا حاولت انى العب بنظافه معاه بس هو بيحب اللعب الوسخ خليه يشرب بقى... اه عارف ان هو كده مش هتقوم له قومه ثانيه مش مهم عشان يتربى كويس ويعرف هو كان واقف قصاد مين..... تمام نفذ وانا هقابلك بالليل نسهر سوا شويه يلا سلام.


( اغلق عابد الهاتف ليتلقى اتصال اخر من انين ابنته ليجيب فورا قائلا بحب..


عابد: الو ايه يا حبيبه بابا عامله ايه.


انين: الحمد لله يا بابا انا كويسه بس كنت عايزه حضرتك في موضوع مهم جدا وشخصي.


عابد بمزاح: مهم جدا.. وشخصي.. ايه ناويه تفرحي بابا بيكي ولا ايه هههههه.


انين: لا هو شخصى اه ومهم جدا بس مش للدرجه دي انا عاوزاك في موضوع تاني خالص وبجد موضوع مهم ولازم نتكلم فيه وبسرعه..


عابد بقلق: موضوع ايه المهم ده اللي انت عاوزاني فيه انتى كده قلقتيني.. انا هاجيلك حالا..


( وهناك لدى عاصف كان قد استيقظ من النوم مبكرا ودخل ليطمئن على والدته ليجلس جوارها قائلا بحب.. 


عاصف: ماما... يا نسايم... اصحي بقى بلاش دلع عشان تفطري يلا.


نسايم: امممم 🥱صباح الخير يا حبيبي.. حالا هقوم اجهزلك الفطار اهو. 


(ليقول لها عاصف متصنع الغضب فهو يعلم ماذا فعلت بعد ذهابه ولم تستمع لكلامه الذي قاله قبل ان يغادر ولذلك يشعر بالغضب منها ولكن لا يستطيع ان يظهر هذا لها فهيا كل ما يملك هي وحياه ليقول.


عاصف: بلا حبيبي بلا فطار... انا زعلان منك يا نسايم ما تكلمينيش تاني ابدا.. دي عامله تعمليها بذمتك وانتى في السن ده تعملي عامله زي دي. 


نسايم باستغراب: يا خرابي زعلان مني مره واحده.. وما اكلمكش وفي السن ده؟؟؟ ليه عملت ايه؟؟


عاصف موضحا: بقى مش عارفه عملتى ايه؟؟ تبقي في السن ده وتكذبي يا نسايم وانتى زي القمر كده ويوم ما تكذبي.. تكذبي على مين عليا انا؟؟؟ يا دوب اخرج وانا منبه عليكى تخشي تنامي وترتاحي ومدخلك الاوضه بايدي ارجع الاقيكى تعبانه وكنتر مدوره الغساله كمان!!! ده كلام..


( فور ما ان انتهى عاصف من حديثه حتى قالت نسايم بتذكر لما كانت تفعل..


نسايم: اااااه الغسيل يا لهوي ده زمانه كمكم انا هقوم اخلصه بسرعه مش هاخد وقت.. وهعمل لك الفطار قبل اي حاجه. 


(حينها ظفر عاصف بغضب حقيقي ولكن بطريقه مسرحيه يتحدث بطريقه نسائيه يشد في اطراف شعره الطويل قائلا.. 


عاصف: يا لهوي ياني منك يا نسايم يا اختي... اقولك ارتاحي تقوليلي غسيل... حطيت صوابعي منك في الشق وكشفت راسي ودعيت عليكى.. طب والنبي ما حد غاسل الغسيل ده غيرى... يعنى ايه مش هعرف اغسل حتتين هدوم... و اديني حلفت وهطبخ كمان وابقي كسري يمينى بقى اصل انا ما ليش كلمه.. 


(مين اللى قلد عاصف اعترفوا😂) 

يا شوية عيال كل حاجه تقلدوها😂😂😂


(ضحكت نسايم بصوتها كله على هذا الابن المحب الذي رغم ما يمر به من صعاب الا انه لا يزال يهون عليها احوال الدنيا لتقول له بضحك.. 


نسايم: ما تعمليش في نفسك كده يا اختي هههههه بس مش عيب العظمه دي كلها تقف في المطبخ تغسل وتطبخ كمان.. لا كده كثير كثير عليا..


( عاصف وهو يرفع احد حاجبيه قائلا بثقه واضعا يديه في خصره..


عاصف: وحياتك وتعصر وتنشر كمان.. العظمه لله يا نسومه ده انا سبع صنايع والبخت ضايع اه والنبى.. هو انتى مستقله بيا ولا ايه.. يلا انا هقوم اصحي البنت لجمعتها على ما تصحصحي كده.


نسايم: طيب يا حبيبي ربنا يعينك ويبعتلك الخير يا رب ويرزقك بحق جلاله.. 


(خرج عاصف متوجها لغرفه شقيقته فوجدها لا تزال نائمه كعادتها فقام بفتح النافذه لتتقلب هي فوق الفراش بتزمر معترضه على ما فعل ليقول لها.. 


عاصف: لا بقولك ايه وحياه امك بلا اممم بلا ااااه.. اخلصي وقومي عشان تروحي جامعتك لان ورايا غسيل وطبيخ مش فاضيلك انا اليوم كله.. 


(اعتدلت حياه مسرعه عند ذكر عاصف لما سيقوم به وهي غير مصدقه لما استمعت له اذانها لتضحك قائله..


حياه: هههههعع نعم غسيل وايه يا اختي طبيخ 😂ايه اللي جرى في الدنيا يا عاصفه.. 


عاصف: العاصفه يا اختي احيانا بتبقى نسمه صيف بس ما تاخدوش على كده ده هو يوم دلع وخلاص... قومي يلا الفطار جاهز افطري مع ماما وانزلي جامعتك على طول ومش عايز ناهية قلب.


( انتفضت حياه واقفه حينما اتى عاصف على ذكر والدتها فهي قد تذكرت الان ما حدث بالامس لتقول له..


حياه: ماما... ماما جرى لها ايه يا عاصف امبارح طمني..


عاصف: لا لا اهدي كده اليوم لسه في اوله وكفايه اللي حصل امبارح ماما زي الفل الحمد لله..


حياه: بجد يا عاصف امال كان في دكتور هنا ليه امبارح.


عاصف: ده عشان يطمني عليها مش اكثر لانى حسيت ان هي تعبانه شويه و وشها اصفر وبس والحمد لله طمني عليها وقال ما فيهاش اي حاجه... اهدي بقى ويلا عشان تروحي جامعتك يا استاذه


حياه: لا يا عاصف انا مش هروح انا امبارح قلتلك قرارى الاخير... هي مش مصاريف وخلاص..


عاصف بجديه: طظ فيكى و فى قرارك الاخير يا خالتى... وهو انا اشتكيت لجنابك يا ست حياه ولا منقص عليكى حاجه وبعدين الموضوع بتاع العيال ده خلاص امجد حلهولي امبارح بدل ما انا اروح واتهور وامد ايدي على حد واروح في داهيه وانت تتفصلي.


حياه: امجد ده مين؟؟ اللي كان معاك انت وفريد هنا امبارح.؟؟


عاصف: ايوه يا ستي راح للعميد الصبح وخلص كل حاجه معاه ما حدش هيضايقك هناك ثاني ابدا


حياه: كتر خيره والله.. بس يا عاصف برده انا.....


عاصف: بلا برده بلا بتاع انا بره دقايق و الاقيكى جاهزه وجايه والا ما لكيش اخ فاهمه ولا مش فاهمه..


( وهناك بالفيلا الخاصه بعابد الجراح كانت تحضيرات الحفل تقام على قدما وساق وروما وماجده لا يتوانوا عن الطلبات المستمره لهذا ولذاك فكان المنزل اشبه بخليه النحل...

الجميع يعمل والجميع يتحرك حتى هبطت انين بطلتها المسيره للجدل المعتاده لتتوجه روما لها مسرعه تقول بهدوء غير طبيعتها..


روما: على فين كده صباح الخير هي ليلى ما قالتلكيش على الحفله ولا نست..


انين: لا ابدا ما نستش قالتلي و مش هتقولى ليه يعني... وقالتلي كمان على الصفحه الجديده اللي انتى بتفكري تفتحيها معايا..


روما: طيب ايه رايك؟؟ ايه هتيجي ولا لا؟؟ لو جيتي هبقى مبسوطه وانتى كمان هتنبسطي


انين: اكيد جايه ده كلام. ده حتى الحفله في بيتي يعني وبعدين ينفع ارفضلك طلب برده ده انت تامري يا روما..


( ظفرت روما براحه لنطق انين اسمها بشكل صحيح فكم تشعر بالضيق والغضب عندما تقول عنها مبرومه لتكمل قائله..


روما: الحمد لله كويس انك وافقتي ده حتى اونكل عابد ماما قالتله يجي بدري النهارده وهنعملهاله مفاجاه علشان عيد ميلاده النهارده يعني زي ما انتى عارفه... وهينبسط لما يشوفنا كلنا موجودين..


انين: ايوه عارفه ان النهارده عيد ميلاد بابا.. وما تقلقيش انا رايحه مشوار سريع كده وراجعه مش هتاخر واول ما اجي هجهز وابقى موجوده على الميعاد بالضبط..


( اتت ماجده مسرعه تنظر لانين من بعيد بقرف وغضب لترسم ابتسامه واسعه فوق شفتيها قبل ان تتقدم منهم تدخل في الحديث وهي تبتسم بزيف قائله.


ماجده: كويس انكم اتفقتوا يا بنات ربنا يهديكم يا رب وتعقلوا بقى. 


انين بسخريه: اه هنعقل ان شاء الله.. يا رب... طيب انا هروح بقى واسيبكم تكملوا التحضيرات بعد اذنكم.. 


(خرجت انين ووقتها تحولت ملامحهم للحقد فجاه لتقول ماجده بغل..


ماجده: تفتكري خطتك هتنجح ولا هنروح في داهيه كلنا.. 


روما: هتنجح وهتشوفي والداهيه دي هتاخدها هي مش احنا.. 


(ولدى عاصف كان قد قام بالفعل بتجهيز الافطار لوالدته و لحياه وخرجت حياه وهي مستعده لجماعتها اطمئنت على والدتها وقبلت عاصف وتوجهت للجامعه بحماس حينها اعطى عاصفه الدواء لوالدته وادخلها غرفتها لترتاح قليلا... وبدا بالفعل في غسيل الملابس والطهو ليدخل بعد قليل الى الشرفه (البلكونه) ليقوم بنشر الملابس لتجف.. كان يقف مرتديا فانيلا كت سوداء على بنطال من نفس اللون بيتي ليثير الفوضى في قلوب النساء التي كانوا يتابعونه باعينهم.... حتى تجرات تلك الوقحه والتي تسكن بالمنزل المقابل له بالضبط لتقول له بحب وميوعه..


ام سيد: خلي عنك يا سي عاصف... كنت ابعتهم اغسلهم انا بعيوني يا سيد الناس..


عاصف بسخريه: لا يا اختي خلي عينيكى مكانهم.. انا بعمل حاجتي بنفسي خليكى في حالك يا ام سيد.. 


ام سيد: ما انت حالي يا سي عاصف والنبي عيب الابهه دي كلها تقف تنشر وتغسل..


( ضاق عاصف زرعا من نظراتها فهو لا يحب تلك الاشياء فنفخ بضيق قائلا..


عاصف: ايه يا وليه الاباحه دي ما تلمى روحك ايه معندكيش راجل يشكمك... طب والنبي لا انا ندهلك جوزك... يا ابو سيد... انت يا راجل يا اللي اسمك ابو سيد. انت يا راجل يا لوح . 


(خرج ابو سيد مسرعا على نداء عاصف لترتعد ام سيد خوفا ليقول ابو سيد..


ابو سيد: ايوه.. صباح الخير يا عاصف يا ابني. خير في حاجه ولا ايه الست الوالده تمام.. 


عاصف: اه في حاجه... خلي مراتك تدخل جوه عشان الحاجه بعافيه شويه وانا بغسل مكانها.. 


ابو سيد: لا اله الا الله.. الف سلامه عليها يا ابني بس هي ام سيد عملت ايه يعني.. 


عاصف: بتعاكسني 🤨وبتقولي هات اغسل مكانك.. وعماله تبص لي نظرات تحمل الكثير من الوقاحه... وانت فاهم يا ابو سيد انت راجل كبير ومش محتاج اوضحلك.. ينفع كده.. 


ام سيد برعب: ابدا يا اخويا ده بيكدب عليك ده انا حتى... ده انا..


ابو سيد: ده انتى ايه يا وليه يا ناقصه... قدامي... و ديني لا اربيك من اول وجديد الربايه اللي ابوكي معرفش يربيها لك ابو سيد هيربيهالك... 


عاصف: براحه يا ابو سيد... عاهه مستديمه على خفيف كده 😂


(قام ابو سيد بسحب زوجته من شعرها بعنف للداخل بينما استمع عاصف لصوت ضحكات صاخبه من الاسفل لينظر ليجد فريد يجلس اسفل شرفته ليقول..


فريد: قلبك قاسي اوي انت يا عصوفه.. ههههههه كده لبست الست يا راجل دي معجبه بيك وبالفانله الكات.. 😂


عاصف بغيظ: معجبه.؟؟ انت هنا من امتى يا حيوان.


فريد: انا هنا من ساعه (انت حالي يا سي عاصف)💃😂 ههههه الست كانت حبه تخدم بس تقوم تعمل فيها كده ما انت اللي مولعها باللي انت لابسه ده..


عاصف: ليه شايفني لابس قميص نوم كده كده شفتيشي🤨 غور استناني على الكافيه لحد ما اخلص الغسيل واطفي على الاكل واجيلك. 


فريد بصدمه: احيييه 😳هو انت بتطبخ كمان هههههه ده خبر الموسم يا ناااااس العاصفه بيغسل وبيطبخ ومعلق مشابك في صدره ده ناقص تقول حبيبي قرب بص وبص بص 💃 طب ايه رايك بقى انا قاعد هنا لحد ما تخلص يمكن يبقى في خناقه ثانيه وتحتاجني انا احجز ولا حاجه.


( قال فريد كلماته وجلس مره اخرى فوق الكرسي اسفل شرفه عاصف ليقوم عاصف باخذ ماء الغسيل وسكبه بالكامل فوق راس فريد ليصرخ فريد واقفا ينفض الماء عنه قائلا بغضب..


فريد: الله يخرب بيتك لبيت معرفتك.. كده بهدلت الطقم اللي حيلتي انا كنت هروح معاك بيه اعمل ايه انا دلوقتي.. 


عاصف: قلتلك 100 مره ابقى استحمى قبل ما تخرج.. كده احسن النظافه حلوه.. اترزع هخلص وانزلك على طول.


فريد: الله يقطعك يا شيخ يا ريتني مشيت اعمل ايه انا دلوقتي بالمنظر اللي انا فيه ده.. ده انا دولابي كله ثلاث قمصان وبنطلون الله يحرقك عيل فقر.. 


البارت ال5 من روايتى... 

((قدر العاصفة)) 


(انهى عاصف ما كان بيده وقام باطعام والدته واعطائها الدواء وارتدى ملابسه الاكثر اناقه وهبط للاسفل كان ذلك في وقت العصر تقريبا... فلم يجد فريد قام بالاتصال عليه ليجيب فورا قائلا..


فريد: ايه عايز ايه ثاني على الصبح؟؟؟ مش كفايه بوظت الطقم وضيعت مستقبلي..


عاصف باستفهام: ما خلاص يا عم هي حدوته.. الطقم الطقم الطقم.. هو مين اللي هيشتغل فينا انا ولا انت.. 


فريد: لا ما انت عارف انا وراك على الموت انا كلمت امجد وقلت له يركبني على المصلحه دي معاك وهو وافق وقالي اجي معاك وانا بتنيل اهو اقلب في اي حاجه من الهدوم القديمه كمان يمكن الاقي حاجه عدله البسها وكل ده بسببك.


عاصف: طيب صلي على النبي ما تعملش في نفسك كده... المهم امجد قالك هنتقابل فين وامتى بالظبط.. 


فريد: قال على الكافيه برده بعد المغرب كده.. اعمل ايه انا دلوقتي يا وش الفقر.. 


عاصف: خلاص بقى ما تقلبش دماغي.. اتنيل البس اي حاجه و اتحرق انزل زي ما انت كده وانا كنت مدكن قرشين على جنب... الجزمه بنت الكلب شمت ريحتهم اتقطعت هنروح نجيب جزمه تانيه وحاجه تلبسها لحد ميعاد امجد اما يجي مرضى كده يا ابا..


( يعلم فريد انه لا يوجد قرش واحد يخبأه عاصف فكل ما ياتي يذهب ويعلم انه يكذب ولكن لا يعرف من اين سيحضر المال لشراء الحذاء او ملابس له ليقول له..


فريد: بس يا عاصف انت ممكن تحتاج الفلوس دي للبيت انا هدبر نفسي باي حاجه..


عاصف: انزل يا فريد بدل ما اطلع لك.. انت مال اهلك بالبيت هو انا اشتكيت لك يا عم انجز يلا عشان ما نتاخرش.. 


فريد: ماشي خلاص اهدى.. انا نازلك اهو يا جاحد سلام.. 


(اغلق عاصف الخط مع فريد لينظر لساعه والده القديمه قائلا بحزن معلش بقى حاجات ابدى من حاجات يا حاج..


( وفي تلك الاثناء كانت انين في سيارتها يصطحبها السائق لاحد المولات لتقوم بشراء هديه لوالدها حينما ظهرت امامهم قطه فجاه صرخت انين محذره السائق لينحرف فجاه تجاه الرصيف فكاد ان يصيبه ليصيح فجاه وهو يضرب مقدمه السياره بيديه قائلا بغضب..


عاصف: ما تطلع فوقى احسن عشان الطريق مش مكفي سعادتك... انا حلفتك يا جدع اطلع فوقي وامشي براحتك.. اصطباحتك زفت على الصبح..


( كان السائق سيهبط لمحادثته لكن انين اوقفته لتنزل زجاج السياره تقول بقليلا من الهدوء..


انين: معلش يا استاذ حصل خير جرى لك حاجه يعني على كل اللي انت عامله ده ولا هي جعجعه وخلاص..


عاصف: جعجعه 😳 لا والله هو انا هستنى لما يجرالي حاجه يا سياده الكونتسه... طب والله كويس انك نزلتي ازاز القصر بتاعك علشان تشوفي.. وتطلي بالمرة على رعياكى..


انين بغضب: ايه ده.... ايه الاسلوب الزباله اللي بتتكلم بيه ده هو حصل ايه لده كله يعني؟؟؟ القطه كانت هتموت واعتذرنالك مالك كده في ايه؟؟ ولا انت عايز تعمل مشكله وخلاص..


عاصف: انا اللي اسلوبي زباله يا لوح التلج انتى... قطه ايه يا اختي اللي كانت هتموت وفديتيها بيا انتى مجنونه ولا ايه.؟؟ هو انا ولا القطه.. 


(كانت انين ستجيب لولا ان اتى فريد متدخلا يقول..


فريد: صلوا على النبي... حصل خير اتفضلي انتى يا انسه اهدى يا عم انت بقى..


انين: عليه الصلاه والسلام.. هو بيعمل كده ليه الكائن ده وعينيه مالها اتغيرت كده ليه؟؟؟ هو مجنون... والله شكله مجنون..


فريد بقلق: لا اله الا الله.. مجنون ايه بس يا انسه ما تقوليش كلام يحرق الدم بالله عليكى.. روحي هو بيتحول كده لما بيتعصب اخلعي انتى بقى قبل ما يخربها.


عاصف بغضب شديد: اوعى يا فريد مجنون..؟؟ انا مجنون؟؟؟ انزليلي.. انزليلي يا كتكوته. عليا النعمه امسح بيكى الشارع رايح جاي ولو انه مش هينضف اوي يعني..


( تدارك السائق الامر وهو يعلم ان الخطأ من عندهم هم من البدايه.. لينطلق مسرعا بالسياره قبل ان تجيب انين بينما فريد كان يحاول منع عاصف من اللحاق بها ليقول مهدئا اياه.. 


فريد: خلاص خلاص بقى يا عاصف... اهدى هي مشيت ايه اللي حصل عشان كل العصبيه دي..


عاصف بغضب: نزل ايدك انت كمان والله في سماه.. لو ما كانتش بنت.. كنت عجنتها هي والعربيه بالحمار اللي سايق هم فاكرينها سايبه ولا سايبه..


فريد: يا جدع اهدى بقى قلتلك تعجن مين.. دي البنت خافت من شكل عينيك ومن منظرك وانت بتتكلم. هو انت عايز تتخانق وخلاص... بس الصراحه البنت قمر وتكه يا لهوي😉دى تتخانق معاها دي...؟؟ دي تبوسها وتحطها جنب الحيط..


عاصف: فريد امشي قدامي بدل ما افرمك انت كمان... قال قمر قال. امشي امشي..


( وبالفعل توجه عاصف وفريد لاحد المحلات ليقوموا بشراء ما يريده الا ان عاصف قام بالاستئذان من فريد قليلا لفعل شيء فشعر فريد بان هناك امرا ما فتتبعه ليجده يقوم ببيع ساعه والده ليتمكن من شراء ما يريد فعلم اسم المحل جيدا وانصرف سريعا قبل عوده عاصف لينتظره حيث كان لياتي اليها عاصف مبتسما قائلا..


عاصف: يلا بقى يا عم عشان نلحق نشوف الجزمه وتشوف حاجه تلبسها...


( نظر له فريد بحزن ولم يستطع ان يخبره انه عالم بما فعل ليقول له بحب..


فريد: يلا يا عمهم بس انت كنت فين كده وسايبني..


عاصف: هو انت لازم تحشر مناخيرك في كل حاجه؟؟؟ كنت في الحمام يا سيدي ارتحت تحب اجيبلك تقرير بالاحداث... 


فريد: لا يا عم تقرير ايه بلاش قرف...اخد انا تقرير عن اشيائك ليه.. امشي يلا..


(وفي وقت الغروب وفي المساء كانت انين قد استطاعت شراء هديه اخيرا لوالدها بعد الكثير والكثير من البحث

لتعود اخيرا للمنزل لتجده اصبح جاهز على اكمل وجه للحفل بل وهناك بعض المدعوون ياتون ايضا قابلتها روما مسرعه عندما وجدت ليلى تتوجه اليها لتسبقها قائله..


روما: ايه يا انين كل ده تاخير مش قولتي هتجيبي حاجه وجايه على طول ومش هتتاخري..؟؟ 


انين: معلش انتى عارفه ذوق بابا صعب ومش اي حاجه بترضيه... علشان كده دوخت على ما لقيت هديه تناسب ذوقه ورجعت على طول.. ما اعتقدش اني اتاخرت للدرجه دي يعني يا روما..


( لتدخل ليلى سريعا في الحديث وهي تاخذ بيد انين رامقه روما بنظرات حاده قائله.. 


ليلى: طيب يلا بقى يا انين عشان تلحقي تجهزي يا حبيبتي. بعد اذنك يا روما..


روما: اه معاكي حق يلا يا انين عشان تبقي جاهزه على الوقت بالضبط.


( اخذت ليلى بيد انين للاعلى بينما امسكت روما هاتفها تطلب احدهم وهي تنظر للاعلى بشر قائله.. 


روما: ها... شفتها ولا ما لحقتش تشوفها عرفت شكلها بالضبط انا مش عايزه غلط..


مجهول: لا ما تقلقيش شفتها خلاص وكله تمام.. 


(بينما كانت انين وصلت مع ليلى لغرفتها بالاعلى لتقول ليلى لها بخوف..


ليلى: بصي بقى يا انين من الاخر انا مش عاوزاكى تحضري الحفله دي... ومن غير ما تساليني ليه بس انا قلبي مش مرتاح.


انين: ليه بقى حصل ايه يا لولا مش هما عزموني هيعملوا ايه يعني هيتريقوا عليا هيتمسخروا شويتين..


ليلى: مش حاسه بكده قلبي بيقولي ان الموضوع مش موضوع تريقه ولا مسخره وشويه وخلاص حاسه ان في حاجه وحشه هتحصل..


انين: حتى لو في حاجه وحشه هتحصل ما تقلقيش بابا هيبقى موجود تبقى جت من عندهم علشان لما اجي افتح لهم كل الدفاتر يبقى هو عنده خلفيه عن طبيعتهم القذره ارتاحي انتى بس وما تقلقيش ويلا عشان نجهز..


( وهناك لدى امجد وعاصف وفريد كان الثلاثي يقف امام النايت كلاب بعد ما انتهى عاصف وفريد من التسوق بطريقتهم الخاصه... والتقوا بامجد ليقول امجد لعاصف.. 


امجد: متاكد من الخطوه دي يا عاصف ولا لا.... لو لا يلا نرجع قبل ما ندخل احنا لسه فيها وربنا كريم وهيرزق باي شغلانه ثانيه.


عاصف موضحا: لازم يبقالي دخل اعيش انا واهلي منه يا امجد... حتى لو ده.. ربنا هو اللي عالم بنوايا الناس وعارف انا اتبهدلت ازاي علشان الاقي شغل ودي اخر محطه يمكن خير ويمكن شر الله اعلم اللي انا عارفوا ان انا مش هقع في المستنقع ده كتير وباذن الله هلاقي شغل ثاني في اقرب وقت..


فريد: ونعم بالله وبعدين يا جماعه تفائلوا بالخير... انا حاسس ان في حاجه حلوه هتيجي والله مش لازم كل حاجه تشاؤم تشاؤم مش بيقولك يخلق من ظهر العالم فاسد يمكن يجي لنا خير من المكان الشر ده... 


امجد: ربنا يسمع منك يلا بقى الراجل مستني جوه توكلنا على الله.


( وبالفعل دخل فريد وامجد وعاصف لملاقاه صاحب المكان ليجلسوا وسط نظرات الاعجاب الموجهه اليهم من النساء اغلبهم والتي اشمئز منها عاصف بشده ليتفقوا اخيرا على كل شيء واهميه بدأهم العمل منذ الليله نظرا لنقص في البادي جاردات لياخذ كلا من عاصف وفريد اليونيفورم الخاص بالمكان ويرتدوه سريعا ويقف حيث قيل لهم ليتقدم امجد منهم قائلا بعدما ودع صاحب المكان شاكرا.. 


امجد: كده كله تمام وانا اتكلمت مع الراجل وعرفت ان مرتبكم هيبقى كويس.


فريد: يا عم اكيد هيبقى كويس مش شايف الميغه دي... ده كأن فلوس البلد كلها هنا الناس دي ايه.


عاصف شاكرا: امجد انا طبعا بشكرك على اللي انت عملته معايا في موضوع الجامعه بس انا طالب منك خدمه تانيه اخيره ضروري معلش.. 


امجد بحب: اؤمرني يا عاصف وما تقولش خدمه عيب عليك انت اخويا.. محتاج ايه؟؟


عاصف: انا مش محتاج حاجه وده العشم برده.. انا اصل مكنتش اعرف اني هشتغل على طول كده وتليفونى الزفت ده فصل شحن وهنا اصلا ممنوع نتحرك من مكاننا ولا نكلم حد طول وقت الشغل فلو امكن تروح تطمن امي واختي اني اشتغلت وهتاخر من على الباب كده يعني مش هعطلك


( علم امجد من حديث عاصف انه لا يريد من امجد دخول المنزل اثناء غيابه فضحك سرا على رجوله صديقه التي اعتاد عليها ليقول له..


امجد: من عيني الاثنين هعدي عليهم قبل ما اروح ومن على الباب ما تقلقش..


( وصل عابد الجراح لاحد الملاهي الليليه منذ اكثر من ساعه ولكنه شارد الذهن في شيء ما ليساله صديقه الذي كان يحدثه صباحا المدعو منتصر ليقول..


منتصر: مالك يا عابد سرحان في ايه كده قلت هنسهر ونفرفش وبقالنا ساعه هنا وانت مش معايا خالص خير في حاجه..


عابد بقلق: ها.... لا ابدا موضوع كده يخص انين بنتي وبحاول الاقي حل بس حل يرضيني انا اول ويدخل مزاجي ما هو مش اي حد يدخل حياه الجزار كده عادي لازم ادرس الموضوع كويس قبل ما اخد خطوه.


منتصر بغير فهم: بصراحه مش فاهم حل ايه ويدخل مزاجك ازاي ما توضح كلامك هي انين فيها حاجه.. 


عابد: لا ابدا انين زي الفل بعدين هبقى افهمك كل حاجه يا منتصر اما ابقى الاقيه..


( كان عاصف وفريد يقفوا بمكان ليس ببعيد عن مكان تواجد عابد الجراح نعم هو بنفس النايت كلاب كان عاصف يقف ينفخ بضيق وزعل لانه لا يحب تلك الاماكن ليقول له فريد وهو يهمس.. 


فريد: اعدل بوزك ده بقى وبلاش تكشير... خلي اليوم يعدي خفيف خفيف.. انا نفسي بس افهم هو انت ايه اللي مضايقك انا اه برده ما بحبش الاماكن دي وقرفان من وجودي هنا بس ما باليد حيله نحاول نتاقلم بقى.. 


عاصف: اتخنقت اوي يا فريد اصلا ده مش جوي ولا مكاني بلاش قرف عالم رايحه جايه كل واحد في ايده كاس انا وانت عارفين كويس في ايه الكاس ده.. ونسوان رايحين جايين بمنتهى الوقاحه قدام عينينا كلها ذنوب.


فريد: انا عارف وانا كمان متضايق لنفس السبب بس معلش مرحله وتعدي لحد ما نلاقي شغل في مكان ثاني مش انت قلت كده لامجد انك هتفضل هنا بس لحد ما تلاقي شغل في مكان كويس..


عاصف: حصل ربنا يعديها على خير بقى.. 


(انهى عاصف جملته ليجد بعض الشباب السكارى يقوموا بجذب بنت لداخل المكان رغما عنها وهي تصرخ وتستغيث ولكن دون فائده لتتعلق بزراع عاصف فجاه وهي تتوسل اليه قائله بدموع..


البنت: والنبي يا باشا والنبي عشان خاطري خليهم يسيبوني والله انا كنت رايحه اجيب علاج لماما ومروحه على طول..


الشاب بسكر: علاج ماما هههههه ده انتى نزلتى لقضاك يا حلوه يلا قومي امشي قدامي وبلاش وجع دماغ وصداع.


البنت: لا لا.. سيبني والنبي والله ما هدخل والنبي يا استاذ الحقني هو انت ملكش اخوات بنات اعتبرني اختك وخلصني من ايديهم انا عايزه امشي. 


(تحولت اعين عاصف للاسود من الغضب بعد ذكر البنت شقيقته فتخيل ان شقيقته هي من بذلك الموقف ولا تجد من يساعدها فهل سيقف مكتوف الايدي لينظر لهؤلاء الشباب وهو يقول بصوت مخيف. 


عاصف: نزل ايدك عنها وخليها تروح احسن لك عشان ليلتك تعدي وتروح لامك يا روح امك على رجليك حته واحده مش واجبه اربع قطع ببطاطسها..


البارت ال6 من روايتى... 

((قدر العاصفة)) 


(انتبه الجميع في المكان على ما يحدث بين عاصف وهؤلاء الشباب منهم المتفرج ومنهم الضاحك والكل بانتظار القادم...

ليرد احد الشباب على عاصف بوقاحه شديده لم تعجب عاصف بالتاكيد قائلا...


الشاب: لا مش هسيبها يا روح امك.. دي الحفله عليها النهارده امال يعني نقعد كده قاعده ناشفه مش لازم نطريها ولا ايه..؟؟ ونزل ايدك انت عنها علشان ما ازعلكش انت ما تعرفش انا مين..


( علم فريد ما سيحدث لينظر للشاب نظره ذات معنى بتحذير قائلا..


فريد: بصراحه انت هتندم يا حلو وما تقولش فريد ما حذرنيش لانك غلطت غلطه عمرك دلوقتي..


( تشبست البنت اكثر بزراع عاصف وهي تقول له برجاء وخوف..


البنت: ابوس ايدك خليهم يسيبوني والله لو ما رجعتش لماما بالعلاج او جرالي حاجه هتموت فيها... ده احنا غلابه اوي والله وما عندناش غير شرفنا. 


(بكت البنت بقوه اكثر امام عاصف ليقوم بسحبها خلفه بحمايه وهو ينظر لهؤلاء الشباب بغضب عارم ويجز فوق اسنانه بطريقه تخيف اعتى الرجال قائلا.. 


عاصف: اولا قلتلك سيب ايدها يا حيوان منك ليه وما سمعتوش الكلام.. وكمان بتطول لسانك على امي... انت عارف النفس اللي خدتوه من دقيقتين ده.. كان اخر نفس بالنسبه لكم في الدنيا يا زباله.. 


(قال عاصف كلامه هذا وانقض على هؤلاء الشباب هو وفريد يلقنوهم درسا في الادب والاخلاق كان عاصف يخترق اجسادهم بلكماته ويقوم بكسر عظامهم بيد خبيره وبشراسه انتهى امرهم على يديه قبل حتى ان يتدخل فريد الا بالقليل من المساعده لياتي المدير غاضبا يقول لعاصف بحذر وهو يرفع يده امام وجهه بخوف قائلا.


المدير: ايه اللي هببته ده ما بقالكوش ساعتين شغالين وتعملوا كده والله عال انتم مش عارفين دول يبقوا مين... يلا انت وهو انتم م..... 


عاصف: مرفودين صح... من غير ما تقول الله الغني عنك وعن فلوسك المتغمسه وساخه يا راجل يا عره بالاذن يا فانله..


( كانت ليله طويله للغايه ولم تنتهي بعد ليتوجه امجد بالفعل لمنزل عاصف كما طلب منه ولكن بعدما اشترى الكثير من الاغراض للمنزل ليحملهم صعودا الى شقه عاصف... ليطرق الباب بقدمه لانشغال يديه بحمل الاكياس الكثيره ليفتح الباب فجاه وتطل منه حياه بذلك الجمال الهادئ المربك للاعصاب.. ليرتبك كلا منهم عندما راى الاخر وقتها ليتنحنح امجد قائلا..


امجد: احم.. احم.... مساء الخير يا انسه حياه انا امجد رشوان صاحب عاصف.. انا اسف جدا اني جاي في وقت زي ده..


حياه بتوتر: ها... لا لا ابدا خير عاصف جراله حاجه ولا ايه..


امجد: لا ابدا والله اهدي ما فيش حاجه هو بس اشتغل وهيتاخر وتليفونه فصل شحن ومش عارف يكلمكم.. علشان كده اداني فلوس وقالي اجيبلكم شوية حاجات واجي ابلغكم.. هي الحاجه عامله ايه دلوقتي. 


حياه: اه.. الحمد لله استنى هناديهالك.. يا ماما.. ماما.


( لتاتي نسايم مسرعه قدر الامكان لترى ماذا هناك فوجدت امجد ذلك الشاب الوسيم يقف بوجه احمر من الخجل بكل تاكيد ينظر لها ليقول..


امجد: اهلا يا ست الكل اخبارك ايه دلوقتي يا رب تكون صحتك بقت تمام. 


نسايم: الحمد لله يا ابني بخير تسلم.. خير في حاجه ولا ايه عاصف ابني كويس..


امجد:مالكوا قلقانين كده ليهيا جماعه...هو عاصف ده حد يعرف يعمله حاجه..ده مرعب😂قصدى الحمد لله... هو بعت بس الحاجات دي وبيقولك انه اشتغل وهيتاخر شويه في الشغل ولما يجي هيحكيلك التفاصيل بس هو تليفونه فصل عشان كده قالي اجي اطمنكم.. 


نسايم بفرحه: اشتغل الحمد لله ربنا يباركله يا رب.. طب اتفضل يا ابني يا خبر انت كل ده لسه واقف على الباب.. اخص عليكى يا حياه.


امجد: لا كتر خيرك..انسه حياة قامت بالواجب الحقيقه.. انا بس هدخلك الحاجه دي هنا جنب الباب وهمشي على طول..


حياه: ودي تيجي برده اتفضل نعمل لك قهوه ولا شاي.. معقول تمشي كده من غير ما اشكرك على موضوع الجامعه بجد انا متشكره جدا ليك..


امجد بخجل: لا شكر على واجب انا تحت امركم دايما اهم حاجه ان انتم تبقوا بخير وبعدين عاصف اخويا يطلب مني عينيا مش بس خدمه صغيره زي دي. 


حياه: احنا بخير الحمد لله ابقى خلينا نشوفك تاني يا استاذ.....


امجد: امجد رشوان يا انسه حياه بعد اذن حضرتك وبعد اذنك يا حاجه طبعا.


( بدل عاصف وفريد ملابسهم سريعا والفتاه بانتظارهم بالخارج ليقوموا بايصالها للمنزل كما امرها عاصف لينتهوا سريعا ويخرج عاصف وبصحبته فريد تتبعهم تلك الفتاه تقول باعين مدمعه وجسد يرتعش من الخوف من ما حدث امامها ومن ما كان سيحدث لها لولا تدخل عاصف وفريد في الامر قائله..


البنت: انا متشكره اوي بجد ربنا يخليك ويفرح قلبك يا رب انت وصاحبك.. عمري ما هنسالك ووقفتكم جنبي في ساعه زي دي.


فريد: على ايه يا بنتي هو انا لحقت اعمل حاجه.. ده العاصفه اكلهم لوحده وكان ناقص يحلى بالباقي.. 


البنت: العاصفه.😳 ده اسمك بجد اول مره اسمع اسم كده حقيقي ده اسمك.


عاصف موضحا: لا يا انسه انا اسمي عاصف.. هما اصحابي بس اللي بيقولولي عاصفه رخامه منهم ما تعرفيش بقى... عموما ما تشكرنيش انتى زي اختي بس ما تبقيش تنزلي في وقت متاخر زي ده تاني عشان اللي حصل ده ما يتكررش.. خدي ده رقمي وفي اي وقت حصل واحتاجتي حاجه او علاج والدتك اطلبيني..


( اعطت البنت هاتفها لعاصف ليكتب لها الرقم لان هاتفه لا يعمل حاليا فقام بتسجيله لها لتقول.


البنت: انا والله مش عاوزه اتعبك معايا بس انت غريب اوي هو كل ده عملته ليه..؟؟ ده انت حتى ما تعرفنيش.. 


عاصف: مش لازم اعرفك علشان اساعدك عشان كلنا بشر وعندنا رحمه واخلاق يا انسه..


سهر: سهر... اسمي سهر... ربنا يخليك يا عاصف ويكتر من امثالك يا رب.. انا شغاله ممرضه في مستشفى المدينه. 


(كان عاصف سيجيب ولكن قطع حديثهم وقوف سياره فارهه امامهم يطل من نافذتها عابد الجراح ليوجه حديثه لعاصف قائلا..


عابد: اركب انت وهو عاوزكم في موضوع مهم. 


عاصف بتذمر: ايه انت وهو دي؟؟ لينا اسامي يا حضرت على فكره.. انا عاصف وهو فريد ومش هنركب عشان معانا امانه زي ما انت شايف لازم نوصلها لاصحابها ولو انت بقى عايزنا في حاجه مهمه زي ما بتقول.. انت تقدر تستنى انما هي ما تستناش.


عابد مبتسما: ماشي يا استاذ عاصف وفريد.. اركبوا وهنوصل الامانه في طريقنا وبعدين نبقى نتكلم.


عاصف: نركب هو احنا هنخاف يعني.. بس مش نعرف اول انت مين وعاوز ايه..


عابد بايضاح: انا مين انا عبد الجراح.. عاوز ايه اركب نوصل الامانه الاول زي ما انت قولت واحنا راجعين ابقى افهمكم كل حاجه.


( وفي منزل عاصف كانت حياه تفرغ محتويات الاكياس التي جلبها امجد وهي تتحدث مع والدتها بتعجب قائله..


حياه: بس مش غريبه دي يا ماما عاصف يشتغل النهارده ويبعت كل الحاجات دي فجاه كده النهارده برده... دي حاجات كتير اوي وغاليه... جبن ومربات وحلاوه وعيش وتونه وفراخ وخضار وفاكهه وحلويات الخ الخ وكلها حاجات غاليه جدا مش محليه يعني.. 


نسايم بتعجب: هي غريبه فعلا مين عارف في ايه.. اما يجي عاصف يفهمنا ونعرف الحاجه دي جابها منين.. خلصي انتى يلا بقى اللي في ايدك ده ويلا عشان تاكلي لقمه وتدخلي تذاكري شويه عشان تنامي بدري لجامعتك..


حياه: حاضر يا ماما خلاص مش باقي غير كيس الحلويات ده بس وابقى خلصت كل حاجه.. 


(كانت حياه تفتح ذلك الكيس لتخرج ما بداخله لتجد بداخل الكيس ورقه كتب عليها اسمها من الخارج لتفتح عيناها بدهشه تمسك تلك الورقه وتخفيها بداخل ملابسها بسرعه وهي تنهي ما تفعله لتقول لوالدتها وهي تتوجه لغرفتها..


حياه: ماما انا خلاص خلصت... ومليش نفس للاكل هدخل اذاكر شويه صغيرين وانام على طول عندي بكره دراسه كثير ولازم ابقى رايحه فايقه..


( كانت نسايم ستجيب ولكن كانت حياه قد اختفت بداخل غرفتها وفور دخولها اغلقت الباب باحكام واخرجت الورقه لتقراها وكان محتواها كالتالي..


: انا امجد يا انسه حياه اسف جدا على الحركه البايخه دي وما تطلعش مني بصراحه.. بس ما لقيتش طريقه ثانيه اكلمك بيها غير كده انا بكره هستناكى على اول الطريق وانتى رايحه الجامعه عاوزك في موضوع مهم جدا هوصلك ونتكلم.. خدي بالك لو عاصف عرف هيقتلني هستناكى وده رقمي..010


( اغلقت حياه الورقه مره اخرى ووضعتها بدرج مكتبها الخاص بالمذاكره تضع يدها فوق وجهها تتحسس سخونته لا تعلم لماذا لتقول باعين مفتوحه عن اخرها..


حياه: يا لهوي ده مجنون ولا ايه. وبعدين يا حياه هتعملي ايه؟؟ هتقابليه ولا لأ.؟؟


( وبغرفه انين كانت تستعد للحفل باقل القليل فهي تحب البساطه ولا تحب وضع الكثير من مساحيق التجميل كباقي الفتيات.. ليطن هاتفها برقم روح لتجيب قائله..


انين: ايه يا حبي انتى فين كده لسه بدري ولا ايه؟؟ انا قربت اخلص وهنزل...


روح: لا انا خلاص قربت وداخله عليكى اهو... انا بس نفسي افهم انتى ليه مصره اني احضر معاكي الحفله وانا ما اعرفش حد وما فيش حد دعاني اصلا..


انين موضحه: مش انتى تعرفيني اظن ده كفايه.. وبعدين انا دعيتك وده بيتي وادعي فيه اللي احب وانتى عارفه ان انا هبقى مرتاحه كده وانتى موجوده.. بس انتى مال صوتك في حاجه ولا ايه..


روح بارتباك: ابدا هيكون في ايه انا تمام ما تقلقيش وجايالك اهو..


انين: روح انا بقولك في ايه ما تقلقنيش عليكى حصل حاجه ولا ايه.


روح: الزفت اللي اسمه سامر بعتلى مسدج من شويه على الفون بيقولي شكرا على تهكير الاكونت بتاعي... وقد ايه انا شكلي يجنن بالفستان اللي انا لابساه ده وانه معايا خطوه بخطوه ما اعرفش ليه قلقت جدا وارتبكت اول ما جاتلي الرساله دي.


انين: لا بقى ده اتجنن رسمي فعلا هو عايز ايه منك بالظبط؟ ما فيش حد بيعمل كده.. 


روح: ما اعرفش والله كل كلامه انه بيحبني وهيفضل جنبي رغم رفضي ليه وانا لا بحبه ولا بطيق اشوف شكله.


انين: عموما انا قلت لبابا وهو قال هيشوف حل بسرعه وكمان كلم باباك وما اعرفش اتفقوا على ايه بس اكيد هعرف..


( كانت انين لا تزال تتحدث مع روح بينما في الاسفل هناك ما يدبر وهو ليس بهين او بسيط فكان الحوار كالتالي.. 


ماجده: متاكده يا روما من اللي هنعمله ده الراجل في مكانه ولا لسه مش عايزه اكد عليكى بدل المره 1000 الموضوع ده لو اتعرف هنبقى في الشارع حتى لو هو بيحبني وبيحبكوا زي عياله بس برده هي ليها مكانه تانيه خالص عنده.. 


روما مطمئنه: في مكانه ما تقلقيش.. المهم اونكل عابد يتاخر زي ما انتى قولتيله.. لو جه بدري شويه كل حاجه هتخرب.. 


ماجده: ما تقلقيش مش جاي دلوقتي خالص انا قلتله وعرفته ان في عندي ناس هنا هو ما بيحبهمش اصلا فمن نفسه قال ان هو هيتاخر شويه لحد ما يمشوا.


روما: يبقى كده مش فاضل غير اننا نقول باي لانين العارجه..


( وفي سياره عابد الجراح كان يدور هذا الحوار بعدما قاموا بتوصيل سهر الى منزلها بامان واطمئن عاصف بنفسه على والدتها..


عابد: ها... رايك ايه يا عاصف موافق ولا لا؟؟؟


فريد مسرعا: موافقين طبعا يا عابد باشا هو في احسن من كده كلام.. 


عابد: تمام يا فريد كلامك على راسي بس انا يهمني برده اسمع راي عاصف منه هو لاني شايف انه لسه بيفكر. 


(نظر عاصف نظره ذات مغزى باعين عابد وهو يحترم تلك العقليه التي تستطيع ان تستنتج ما يدور بداخل عقل الجالس امامها ليقول له..


عاصف: خليني اوزن الامور شويه يا باشا... حضرتك بتقول ان في واحد مجنون بيطارد بنتك وصاحبتها بس هو قصده صاحبتها مش هي وانت عاوز حد يبقى معاها طول الوقت مش كده برده.


عابد: مظبوط كلامك يا عاصف هو كده بالضبط..


عاصف: ما تاخذنيش برده لو الحوار يخص صاحبة بنتك ليه مش ابوها هو اللي ياخذ الاحتياطات الامنيه دي..؟؟ ليه انت خايف على بنتك مع ان الشخص ده مش قاصدها خالص..


عابد: شوف يا عاصف بنتي دي اللي طلعت بيها من الدنيا هي وصاحبي عبد الرحمن الالفي ابو صاحبتها دي وصديق عمري.. وهو بحكم شغله دايما مسافر هو وزوجته فانا كلمته وعرفته اني هاخد بنته عندي تفضل مع بنتي لحد ما يرجع وبالتالي هيبقى هما الاثنين في حمايتي.. ده غير انى راجل اعمال معروف والعين عليا ما اعرفش سمعت عني ولا لا بس ده بيخلي بنتي واي حد حواليا قريب مني هدف سهل لاعدائي عشان كده لازم اخذ كل احتياطاتي..


عاصف: اه فهمت يعني انت عايز تحمي بنتك وبنت صاحبك مش بس من المجنون اياه.... لا كمان من اي خطر عليهم.. تمام كده.


فريد: دول في عينينا يا عابد باشا اطمن عليهم اوي وما تقلقش هنعمل الواجب فوق الواجب وزياده.. والايام هتثبتلك..


عابد: احنا خلاص داخلين على الفيلا اهو يا عاصف انا كده اخذت موافقه فريد لسه فاضل انت موافق ولا لا؟؟؟


عاصف: هقول ايه يا باشا يمكن خير ما حدش عارف ويمكن ربنا وداني المكان ده النهارده بالذات علشان اقابل سعادتك موافق يا باشا على بركه الله.. 


البارت ال7 من روايتى.. 

((قدر العاصفه)) 


(وبالفيلا الخاصه بعائله عابد الجراح كان امجد قد وصل ليدخل سائلا عن والدته فيجيبه احد الخدم عن مكان تواجدها قائلا انها بالمكتب ليذهب فورا اليها ملقيا السلام قائلا..


امجد: السلام عليكم ايه يا ماجده هانم الليله الكبيره اللي بره دي خير ده انتى عازمه نص البلد.... هو في حاجه انا ما اعرفهاش.


(تفاجأت ماجدة من عودة أمجد مبكرا على غير عادته و ارتبكت الكلمات على لسانها لتجيب بثبات حاولت اظهاره قدر الإمكان.. 


ماجده: حاجه ايه يعني اللي ما تعرفهاش...و خير طبعا دي حفله صغيره كده علشان عيد ميلاد عابد النهارده.


امجد ساخرا: كل دي وصغيره عموما كل سنه وهو طيب بس انا يعني مش شايفه المفروض ان هو صاحب الليله.. وبعدين انتى مالك مرتبكه ليه كده وقلقانه وعينك زايغه وفين روما.


ماجده بارتباك: كده ايه وهرتبك ليه اصلا انا كويسه.. روما بره بتشوف لو في حاجه ناقصه في الحفله وجايه حالا.


( لم يكملوا حديثهم لتقتحم روما المكان دون علمها بوجود امجد في الداخل لتقول موجهه حديثها لوالدتها.


روما: خلاص يا ماما الراجل مكانه وجاهز للتنفيذ وهنخلص... ايه ده امجد.....!!!!! 


(نظر امجد نظره شك لها ثم الى والدته فهو يعلم الاعيبهم التي لا تنتهي ولكن ما الذي يدبرون له هذه المره لينظر لهم في ريبه قائلا


امجد: راجل مين اللي في مكانه؟؟ وجاهز عشان يعمل ايه؟؟؟ وهتخلصوا من ايه بالضبط يا روما؟؟ ما تدخلوني معاكم في الحديث علشان افهم.


روما: لا ابدا ده انا كان قصدي على الراجل....!!! يعني انت فهمت غلط انا كان قصدي على......!!!!


ماجده مقاطعه: قصدها على Acoustics Officer الراجل يعني بتاع الدى جى يا امجد هيكون ايه... اصل اختك مستتتقله الحفله دي اوي عشان كده بتقول نخلص..


( لم يقتنع امجد بما يقولونه ولكنه تركهم ليكملوا حديثهم لتسترسل روما الكلام قائله..


روما: ايوه هو كده بالظبط انا كان قصدي كده فعلا هو انت جيت امتى يا امجد مش عادتك يعني ترجع بدري.


امجد: ما علينا.. انا مش مصدقكم على فكره بس هعديها قوليلي فين انين.


ماجده: فوق في اوضتها حالا هتنزل كمان شويه عشان تحضر الحفله معانا روما عزمتها. 


امجد بشك: يااااااه روما عزمت انين تحضر معاها الحفله....!!! بعيدا عن الكلام اللي مش لايق مع بعضه وان كمان مفروض انها كده كده تحضر نظرا لان الحفله في بيتها واني مش مصدقكم اصلا بس طيب... خير اتمنى ان كلامكم يبقى حقيقي هستاذن انا.. 


(خرج امجد من لدى والدته واخته وهو غير مقتنع بما قالوا وكان واثق تماما ان هناك امرا يدبرونه ولكنه فضل الذهاب للاطمئنان على انين فهو يعدها شقيقته حقا يخاف عليها ويحبها حبا اخوويا ولا يتعاون مع شقيقته ووالدته فيما يفعلوه معها ولا طالما تصدى لهم في اغلب الاوقات ولكن دون جدوى ليلتقي امجد بانين على الدرج وهي في طريقها للهبوط ليوقفها مرحبا قائلا بمرح..


امجد: اااااه قلبى ❤😉يا لهوي يا جدعان ايه يا انون الجمال ده خليتي ايه لباقي البنات الرحمه يا قادره يا جباره.


انين ضاحكه: ههههههه يخرب بيت البكش مش هتتغير انت ابدا كل شويه كلام حلو ويا قادره يا جباره وايه الحلاوه دي امال لو ما كنتش.......


امجد مقاطعا: انين....... ما تقوليهاش انا بكره اسمعها ما تزعلينيش منك بقى.


انين: خلاص يا سيدي مش هقولها عشان خاطرك بس يا مج ههههههه ولو إن دي الحقيقه. 


امجد: بلا حقيقه بلا نيله.... وايه مج اللي انتى ماسكاهالي دي شايفاني بطلع كابتشينو من بؤى يا بت... عقدتيني في اسمي.


انين: بس لايقه عليك ما تنكرش.


( ترك امجد انين مستاذنا ليجيب على الهاتف وهي اكملت الطريق للاسفل وحدها وفي هذا الوقت كانت روما تمسك هاتفها تعطي امر التنفيذ لاحدهم بينما تنظر لانين لتتاكد من انها في موقعها المناسب في نفس الوقت دخلت روح من باب المنزل تلوح لانين بيدها متجهه نحوها بينما كان عابد الجراح قد وصل هو ومن معه في تلك اللحظه كان هناك من يتربص ايضا بانين فكانت الاجواء صاخبه يرقص الجميع ويعلو صوت الموسيقى وفي جزء من الثانيه انحنت انين لتلتقط عصاها عندما سقطت من يدها ليفزع الجميع من صوت سقوط تلك الثريه الضخمه( النجفه) عندما اصطدمت بالارض بقوه حيث تقف انين مع صوت صرخه رجوليه قويه تقول..: حاسباااااااااى...


( انتبه الجميع على صوت سقوط تلك الثريه بهلع توقف الرقص والموسيقى ايضا لرؤيه ماذا يحدث مرتعبين ركضوا جميعا ليروا ما الذي حدث وقتها كانت انين مستلقيه ارضا مغمضه الاعين فوقها عاصف ينظر اليها بتذكر وقلق مختلطين حتى فتحت انين عيناها لتلتقي بصاعقه عيناه تجعلها تتجمد وهو ايضا يرتبك.... ليظلوا هكذا لاقل من الدقيقه وكانها دهرا... قبل ان يقف عاصف ويحملها بين يديه واضعا اياها على احد الكراسي ليخرج صوته متحشرجا قلقا يقول..


عاصف: انتى كويسه حصلك حاجه ولا في حاجه بتوجعك.


انين بجمود: لا ابدا انا تمام الحمد لله هو ايه اللي حصل.


( تقدم عابد وفريد مسرعين بصدمه ليقول عابد منحنيا الى ابنته بكثيرا من الخوف الذي يناقض شخصيته المعروفه قائلا.


عابد: انين.... حبيبتي حصلك حاجه اتعورتي ردي عليا.


انين مطمئنه: ما تخافش يا بابا انا تمام ما حصليش اي حاجه اهدى.


فريد بقلق: عاصف انت كويس ايه ده انت اتعورت في ازاز في كتفك والجرح كبير..


( تحفزت ملامح انين عند ذكر فريد لان عاصف قد جرح ليرد عاصف بلا مبالاه وبرود قائلا..


عاصف: انا كويس ما فيش حاجه بسيطه ما تقلقش.


( اتت روح مسرعه بعدما افاقت من حاله الجمود التي اصابتها بسبب ما رات وما حدث وخلفها امجد يركض ليجد الجميع ملتف حول انين..


روح: انين يا حبيبتي.. انتى كويسه حصللك حاجه طمنيني عليكى..


( ليندس امجد وسط الناس مبعدا اياهم ليطمئن على انين قائلا.


امجد: وسعوا كده.. ايه اللي حصل انين انتى كويسه مين اللي عمل كده؟؟؟ ايه ده عاصف وفريد؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!


عاصف: امجد..!!!!! انت بتعمل ايه هنا؟؟؟؟ 


(قام عابد بصرف الجميع واخلى المنزل ثم قام بحمل انين لغرفه الصالون يتبعه عاصف وفريد وامجد وروح وماجده وروما ايضا بينما قامت ليلى باستدعاء الطبيب ثم تبعتهم بقلق فانين بمثابه ابنتها فارتعب قلبها عليها وقفت تراقب بخوف حتى اتى الطبيب بعد قليل وتوجه لغرفه الصالون حيث ينتظر الجميع وما ان دخل حتى اوقفه عاصف قائلا..


عاصف: اكشف على الانسه شوف فيها حاجه ولا ايه واطمن على رجليها او ايديها او اي حاجه ممكن تكون النجفه وقعت على حاجه فيها.


انين بقلق: انا كويسه يا دكتور شوفوا هو اللي كتفه متعور.


عاصف مقاطعا: معلش خليه يشوفك اول انا مش هطير يعني وبعدين انا كويس اوي اتفضل يا دكتور شوف شغلك.


( استسلمت انين للامر الواقع ليفحصها الطبيب سريعا ليقول..


الطبيب: الحمد لله ما فيهاش اي اصابه كل الحكايه ان ضغطها عالي شويه يمكن من الخضه مش اكثر محتاجه هدوء وراحه.


عابد: الحمد لله... طيب يا دكتور شوف عاصف بقى من فضلك وطمنا عليه.


( قام الطبيب بفحص عاصف ليجد ان هناك بعض قطع الزجاج التي تنغرز بكتفه ليقوم بازالتها دون ان يصدر عاصف اي اه الم ولا حتى يتحرك لينتهي الطبيب بعدما ضمد جرح عاصف ليقول مطمئنا..


الطبيب: الف سلامه عليك يا وحش.. الحمد لله يا عابد باشا قدرت اشيل كل قطع الازاز والجرح زي الفل هو بس يرتاح شويه وما يجهدش نفسه وياخذ العلاج ده وهيبقى زي الحصان استاذن انا بقى..


(رافقت ليلى الطبيب للخارج بينما جلس عابد الجراح بهدوء لم يدوم طويلا حتى انفجر صارخا مناديا ماجده.


عابد: ماجده..... ماجده تعالي هنا حالا قدامي.


( اتت ماجده مهروله من وسطهم وهي تجيب بخوف قائله..


ماجده: اي اييوه يا حبيبي... انا هنا اهو خير في حاجه..


عابد بغضب: في حاجه؟؟؟ كل ده وبتساليني في حاجه!!!! لا يا هانم كل الحكايه ان بنتي كانت هتموت مين اللي ربط حبل النجفه دي ومين اللي جهز الحفله دي اساسا انا عاوز اسامي حالا..


: نظرت ماجده لروما بقلق كأنها تستنجد بها.. هل ستنكشف خطتهم فعابد ليس سهل ولن يترك الامر يمر بتلك السهوله لتقول روما مقاطعه..


روما: اهدى يا اونكل دي حادثه يعني اكيد مش ذنبهم..


عابد غاضبا: هو انا سالتك علشان تتكلمي اخرسي خالص.. قال مش ذنبهم قال ما تنطقي يا هانم مين اللي نظم الزفته دي..


ماجده: شركه (رايكت) يا حبيبي هما اللي نظموا الحفله صدقني دول ناس بروفيشنال مش معقول يصدر منهم حاجه زي دي اكيد حادثه عاديه..


عابد بغضب يتصاعد: حادثه عاديه صح....؟؟ كويس اوي انا هشوف ازاي ده حصل بنفسي وهعرف ان كانت حادثه عاديه ولا لا.... وانت يا عاصف انا مش عارف اشكرك ازاي.. انا كل شويه بتاكد اني اخترت صح..


عاصف: ولا تشكرني ولا حاجه يا باشا انا عملت اللي كان لازم يتعمل.. هستاذن انا بقى عشان اروح لاهلي لانهم لوحدهم من امبارح والصبح من بدري هتلاقيني هنا.. 


فريد: وانا لو محتاجني يا عابد باشا ممكن ما اروحش واتصل بيهم عادي..


عابد: لا يا فريد روحوا انتوا و بكره تعالوا سوا حتى ترتاحوا شويه واعملوا حسابكم السكن الخاص بيكوا هيجهز كمان اسبوع وتنقلوا هنا علشان المشاوير وتفضلوا حوالينا على طول.


امجد: وانا مش فاهم اي حاجه خالص ممكن افهم..


( اصطحب امجد عاصف وفريد للخارج وقص عليه عاصف كل ما حدث منذ ان تركهم بالنايت كلاب الى وقتهم هذا بكل التفاصيل كامله ليقول عاصف..


عاصف: بس يا عم هو ده كل اللي حصل و اديني قدامك اهو ما اعرفش اللي حصل ده صدفه ولا قدر بس هو حصل وخلاص.


امجد: انا ما بقتش فاهم اي حاجه ده ولا الافلام يعني افهم من كده انك بقيت انت وهو شغالين هنا رسمي.


فريد بسعاده: رسمى نظمي فهمي يا معلم.. وهنبقى في وشك ليل نهار هقرف فيك في الراحه وفي الجايه و مش هحلك.


( نظر عاصف وقتها للفراغ وهو يهمس لنفسه قائلا.


عاصف: متاكد اني شفتها قبل كده وقريب اوي كمان بس فين هو ده اللي مش عارف افتكره.


( لاحظ امجد شرود عاصف وانشغاله بالتفكير في شيء ما ليقاطعه قائلا.


امجد: بتقول حاجه يا عاصف رحت فين كده واحنا بنتكلم.


عاصف: ولا رحت ولا جيت يا عم ما فيش حاجه رحت انت لامي واختي طمنتهم عليا زي ما قلتلك.


امجد مرتبكا: ايوه طبعا رحت لهم ما تقلقش وهما بخير.


فريد: بقول ايه انا هدخل الحمام قبل اما نمشي عشان مش هقدر اصبر..


( تقصى فريد عن مكان الحمام من احد العاملين بالفيلا وذهب اليه وهو في طريقه راى فتاه تمشي ذهابا وايابا وهي تتمتم بكلام غير مفهوم بغضب شديد تحاول تهدئه نفسها وهي روح كانت تحاول كبت غضبها وهي تقول..


روح: اهدي اهدي هتعملي ايه يعني اللي شفتيه ما لوش اي وجود ما حدش هيصدقك ويمكن كمان يكون بيتهيالك.. اووووف اهدي بقى اهدي مش هتعرفي تعملي حاجه اااااه عيني.. عيني يوووووه ده وقته..


( توجه فريد اليها مقاطعا ليقول.. 


فريد: خير يا انسه مالك في حاجه ولا ايه. 


البارت ال8 من روايتى... 

((قدر العاصفة)) 


((عندما سمعت روح صوت حولها لم تكن ترى صوت من هو فهي عندما تغضب بشده تتوقف عيناها عن الرؤيه.. فمدت يدها امامها تتحسس طريقها وهي تقول دون وعي منها ان الواقف هو فريد لانها لم تتعرف عليه بعد..


روح: مين..؟؟ مين اللي بيتكلم؟؟ امجد.. انت امجد ولا مين ما ترد عليا..


( تعجب فريد منها اهي تحاول ان تتجاهله ام ماذا فهي لا تنظر له مباشره وتلوح براسها ويديها في كل اتجاه ليجيب..


فريد: لا مش امجد انا فريد ايه مش شايفاني ما انا قدامك اهو ولا انت مستكبره تبصيلي يا انسه كلنا اولاد تسعه على فكره يعني انزلي على الارض.


( تعجبت روح من طريقه كلامه وله الحق فهو لا يعلم ماذا بها... انتبهت على صوته مره اخرى وهو ينوي الرحيل لتحاول ايقافه فتعثرت وكادت ان تقع لولا ان يد فريد امتدت ليمسكها مسرعا يقول


فريد: حاسبي انتى كويسه.. 


روح بتوتر: معلش انا اصلي مش شايفه حاجه لو تسمح بس توديني المطبخ اشرب ليمون او اي حاجه تهدي اعصابي وتروق دمي بعد اذنك. 


فريد باستغراب: طيب تحت امرك اتفضلي هاتي ايدك وانا هوديكي..


( وبالفعل امسك فريد بيدها الى المطبخ وجلب لها العصير وجلس يراقبها وهي تحتسيه الى اخر نقطه... شربته وهدات لتغمض روح عيناها لبعض الوقت في تركيز قبل ان يتحدث فريد قائلا..


فريد: ها عامله ايه دلوقتي هديتي ولا ايه بقيتي احسن.


روح: ايوه الحمد لله... ااااه انت.... انا اسفه جدا ما اعرفش انا شفتك جوه بس ما اعرفش انت مين والله... علشان كده ما عرفتش صوتك ما كنتش شايفاك اصلا..


(رن هاتف فريد برقم امجد وقتها فعلم ان عاصف يقوم باستعجاله للرحيل و لا يوجد وقت لمعرفة حكاية تلك الفتاة الان ليقول.. 


فريد باستعجال: بصي على قد ما انا عاوز افهم ازاي ما كنتيش شايفاني بس انا فعلا لازم امشي ومستعجل بكره ان شاء الله اما اجي هنتكلم ثاني تمام ارجوكى ما تفهميش ان انا مشيت بطريقه غلط سلام دلوقتي وبكره اما ارجع هفهمك كل حاجه.


( وصل عاصف الى منزله متاخرا فصعد فورا دون ان يصدر صوت حتى لا يزعج والدته واخته فتوجه لغرفته وبدل ثيابه وارتمى فوق فراشه بتعب واغمض عيناه قليلا ليفتحها مره اخرى سريعا بتذكر وهو ينتفض جالسا يقول بحده.. 


عاصف: هي... ايوه والله هي... افتكرتها... البنت بتاعه القطه اللي كانت هتدوسني وتهرسني امبارح يا وقعتك المهببه يا عاصف...!! هي الدنيا بتاعتي مالها ضيقه اوي كده ليه كل حاجه حواليا بتدور جوه دواير صغيره جوه بعض.. ما بقتش فاهم اي حاجه ااااه يا ربي قدرلي الخير يا رب في اللي جاي احسن انا استويت والحمد لله..


(ثم استسلم عاصف اخيرا للنوم وهو يفكر في الاتي ولا يعلم لماذا التقى بها مره اخرى ولسوء حظه في عمل بمعنى انه سيرافقها طوال الوقت وبالذهاب لغرفه انين نجدها ممدده ايضا فوق فراشها تفكر قبل ان يطرق الباب ويدخل امجد باسما يقول..


امجد: انون.. نمتي ولا لسه صاحيه يا حلوه.. ممكن ادخل.


انين: لا لسه صاحيه يا مج... تعالى في حاجه ولا ايه.


امجد: ابدا يا قمر انا كنت جاي اطمن عليكى بس انتى عامله ايه دلوقتي حاسه بحاجه.


انين: الحمد لله انا كويسه جدا ما تقلقش بس كويس انك انت جيت انا كنت عاوز اسالك على الجدع اللي جه مع بابا ده.. اللي لحقني من تحت النجفه هو انت تعرفه؟؟.


امجد: اااه قصدك عاصف... ده صاحبي واخويا ما اعرفش وصل هنا ازاي اصلا واتفاجئت جدا ان هو هنا..


انين بتوتر: يا ساتر يا رب اسمه عاصف.؟؟ باين.. باين اللهم احفظنا


امجد بضحك: ههههههه هو فعلا اللهم احفظنا... حاولي ما تعصبيهوش يلا تصبحي على خير

انتى وانا هروح انام..انت اتطمنت عليكى خلاص.


(انين باستغراب بعد رحيله) 


انين: وانت من اهل الخير... وانا مالي اعصبه ليه هو انا لسه هشوفه تاني اهو راح لحاله..


( و في صباح اليوم التالي استيقظ عاصف مبكرا ليتحدث مع والدته واخته قبل الذهاب استعدت حياه للخروج لتذهب لجامعتها وهي في حيره شديده من امرها هل تذهب لملاقاه امجد ام لا فوجدت عاصف ووالدتها يتناولون طعام الافطار لتلقي تحيه الصباح عليهم بارتباك وجلست ليبدا عاصفه الحديث قائلا.. 


عاصف: بصي يا نسومه الشغل اللي انا لقيته ده كويس جدا من ناحيه وخطر من ناحيه تانيه انا مش بقلقكم انا بس ببلغكم بصراحه انتى عارفه ان انا بقولك على كل حاجه بتحصل....انا اشتغلت بادي جارد عند راجل اعمال واصل وكبير اوي ومضطر افضل طول الوقت معاه.... يعني هغيب عن البيت كثير بس هطمنكم عليا بالتليفون وهاجي برده اطمن عليكوا على طول وهبات هنا ما تخافوش... والكلام ده هيبقى لمده اسبوع بس الراجل بيقول في سكن خاص باهالي رجالته هيجهز كمان اسبوع وهاخذكم هناك معايا ايه رايكم..


نسايم: بص يا عاصف يا حبيبي...بعيدا عن موضوع خطر وكده كلنا فى رعاية ربنا و انا مفوضاه فيك ياقلبى... انت عارف اني ما بعدلش عليك في اي قرار تاخده بس تفتكر هنقدر نسيب بيتنا ونعيش بره.. 


حياه: ماما قصدها يعني يا عاصف ازاي هنسيب بيت بابا اللي عشنا فيه عمرنا كله ونروح مكان ثاني صعب شويه.. 


(يعلم عاصف ما يشعرون به حتى هو يشعر بذلك ولم يكن يريد ان يترك المنزل الذي ترعرع به خصوصا ان له ذكريات كثيره بهذا المنزل مع والده وهو لم يكن يريد ان يترك البيت ولكن اجبرته الدنيا على ذلك فما باليد حيله ليستعيد تركيزه مره اخرى وهو يقول..


عاصف: ولا صعب ولا حاجه وبعدين احنا مش هنسيب البيت هيفضل موجود وده وضع لابد منه علشان الشغل وبس عموما فكروا احنا قدامنا اسبوع يعني مش مستعجلين يلا انا هنزل انا دلوقتي..


( خرج عاصف وهو يهندم ثيابه ليذهب للعمل لتلحق به حياه مسرعه لتقول..


حياه: عاصف استنى انا عاوزه اقولك حاجه ضروري.


عاصف: خير يا حبيبتي قولي عاوزه ايه..


( وهناك على اول الشارع المؤدي لمنزل عاصف كان امجد ينتظر بسيارته الفارهه يتلفت حوله يمينا ويسارا ينتظر حضور حياه فراها تاتي من بعيد ليبتسم ابتسامه صغيره ولكنها سرعان ما اختفت ليتفاجا بان عاصف ياتي خلفها مبتسما ليقفوا الاثنان امام السياره لتصعد حياه الى السياره مع امجد وينحني عاصف من الجهه الاخرى المخصصه للسائق الى مستوى امجد وهو يهمس له قائلا..


عاصف: لو انا مش عارفك كويس كنت قتلتك زي ما انت كتبتلها في الورقه... بس انا شايفك مش متفاجئ ان انا جيت وبتضحك... يعني كنت عارف انها هتقولي طالما كده بقى يبقى توصلها بادبك وتشوف موضوع ايه اللي انت عاوزها فيه اللي انا هعرفه برده واما اشوفك نتحاسب... بادبك يا ميجو علشان ما غيرش ملامح وشك يا حبيبي وانت عارف قد ايه نفسي اغيرها ماشي.. 


امجد بضحك: اكيد هتعرف انه بادبي يا معلم... ما هو في خط ساخن ما بينا ما تقلقش..


( انطلق امجد بسيارته برفقة حياه لينظر لها مبتسما وهو يضحك ضحكه اثرت عيناها في مشهد لم تكن تتخيل ان يمر بحياتها ابدا ليقول..


امجد: كنت واثق مليون في المئه انك هتقوليله بس ما توقعتش انك تجيبيه معاكي وانت جايه بالمنظر ده وتحرجيني..


حياه باحراج: معلش انا اتعودت على كده ما اقدرش اعمل حاجه زي دي واركب معاك عربيتك كمان من غير ما عاصف يعرف... افرض حد شافني وانا بركب معاك وراح قال لعاصف.. واحنا في منطقه شعبيه هيبقى منظري ايه انا واضحه جدا وما بحبش اعمل حاجه في الخفاء وكمان انا اتعودت على كده...تربيتى كدهو مبحبش احط نفسى فى دايرة الشبهات..


( نظر لها امجد نظره مليئه بالاعجاب فهو كان يعلم بنسبه كبيره انها ستخبر عاصف وكانه كان يختبر عقله عندما اخبره بانها ستفعل هذا ولكنه سعيد بانها اخبرت عاصف ليقول...


امجد: ما تبرريش حاجه انا مبسوط جدا انك عملتى كده اصلا وبقولك كنت عارف ان ده هيحصل بس انا اتفاجئت اصلا مش من انك قلتيله و لا لانه جه معاكي انا اتفاجئت انك انت جيتي


حياه موضحه: والله انا اللي جابني انك قلت ان هو موضوع مهم جدا وانت شخص محترم زي ما قالي عاصف لما كان بيتكلم عن موضوع انك روحت كلمت عميد الجامعه وكده.. وكمان ما شفتش منك حاجه وحشه علشان كده جيت..


امجد بابتسامه ساحره: متشكر جدا على كلامك اللطيف ده وفعلا موضوع مهم جدا. 


حياه: وايه هو الموضوع المهم يا ترى ممكن اعرف حضرتك.


امجد: اولا اسمي امجد بلاش حضرتك دي... ثانيا الموضوع المهم ده انتى يا انسه حياه انا عندي علم بما ان يعني انا وعاصف اكثر من الاخوات بحالتك... يعني النوبه اللي بتجيلك وضيقه النفس وانا عندي اعتقاد كبير ان الموضوع نفسي مش عضوي في دكتور نفسي كويس جدا كان طالب متدربه معاه وانا عرفت من عاصف انك في كليه طب وتخصصك علم نفس كمان.. فقلت ليه ما تتدربيش وانتى بتدرسي وفي نفس الوقت تقدري تتابعي مع الدكتور علشان يقدر يوصل لسبب الازمه دي.. 


(شعرت حياه بالاحراج الشديد من فكره ان عاصف قد اخبر امجد بحالتها وبعرض امجد عليها الذهاب لطبيب نفسي ارتبكت ولم تكن تعلم بماذا ستجيب ولكن لملمت شتات نفسها سريعا لتغير مجرى الحديث قليلا دون التطرق الى حالتها قائله..


حياه: وانت بقى متعود تهتم بكل اخوات اصحابك كده وتعمل معاهم كده ولا ده عرض exclusive ليا انا بس.. 


(شعر امجد بالاحراج نظرا لانها تسخر منه بطريقه لطيفه في الحديث ليقول..


امجد: ولو اني شامم ريحه تريقه بس هجاوبك لا انا ما بعملش كده مع حد ثاني ويهمني انتى اكثر من اي حد عشان انتى اخت عاصف... وعاصف يبقى اخويا مش صاحبي


( شعرت حياه بالاحراج من ما قالت لانها لم تكن تعلم ان علاقه الصداقه بينه وبين شقيقها تصل الى حد الاخوه ولهذه الدرجه لتصلح ما افسدت بلسانها قائله..


حياه: انا اسفه جدا والله انا مش قصدي اتريق عليك انا بس كنت بسال... شفت ادينا وصلنا اهو ولازم دلوقتي همشي بعد اذنك بقى.. 


امجد مسرعا: استني لحظه انا هعدي عليكى اخذك اروحك ماشي ولا ايه..


حياه بضحك: مش عاوزه اتعبك بس لو مصمم يعني اوكي هستناك بس هقول لعاصف ماشي هههههه.


(قالت حياه كلماتها وانصرفت ضاحكه ليبتسم امجد على سذاجه تلك الفتاه وعندما غابت عن عيناه في الداخل شرد قليلا و عندما استعاد تركيزه كان سينصرف ولكنه وجد احد دفاتر حياه الخاصه بمحاضرتها على مقعد السياره فاخذه ونزل من السياره باتجاه الداخل ليعطيها الدفتر ولكنه عندما دخل وجد جلبه وتجمع من الطالبات والطلاب القى نظره سريعه ليتفاجا بان حياه وسط ذلك الزحام فاقتحم الناس مسرعا ليرى ماذا يحدث..

وجد امجد شاب يضحك بسخريه في وجه حياه وهو يقلد البنات بشكل ساخر ويتمايل باستهزاء قائلا..


الشاب: وقال ايه انا ما بصاحبش حد... انا مليش اختلاط بحد... انا مبكلمش شباب.. وانتى مقضياها وفي العربيات كمان يا ست الشيخه...


حياه بدموع:انت بأى حق تتكلم معايا كده.. وانت اصلا...... 


(قاطعها امجد وهو يسكتها ساحبا اياها خلف ظهره بحده قائلا..


امجد: بس بس بس... استني انتى يا حياه انتى هتبرريله موقفك كمان ولا ايه... وانت بقى يا باشا المسؤول الرسمي عن بنات الكليه ولا ايه يركبوا مع مين ويعرفوا مين..


( نظر له الشاب باستهزاء وهو يرفع احد حاجبيه ويشمر اكمامه كاشفا عن ساعديه بتفاخر امام امجد ينظر له بحده وهو يقول..


الشاب: وانت بقى تطلع مين يا امور علشان تتدخل في الحوار اصلا.. 


(لاحظ امجد تغير ملامح حياه واحمرار وجهها وعلم انها من الممكن ان تتعرض لنوبه ليقول..


امجد: تعالى معايا يا روش وانا اعرفك انا مين و دخلت فى الحوار ليه... تعالى متخفش.. 


(فقام امجد بسحب الشاب بعيدا عن التجمع الى خلف الكافيه الخاص بالكليه دون ان يصدر كلمه واحده وغاب لبضع دقائق ثم عاد لوحده وهو يرتب ثيابه.... واخذ حياه من يدها وخرج بها مره اخرى وسط نظرات التعجب و الاعجاب الشديد بوسامته من الفتيات... واجلسها بالسياره ثم صعد بجانبها سريعا ولاحظ تقطع نفسها فتصنع المرض سريعا وبشكل بديهي دون سابق ترتيب ليقول... 


امجد: اه عينيا... عينيا يا حياه مش عارف فيها ايه.. اه عيني بتوجعني اوي..


( ارتسم القلق على وجه حياه فورا واقتربت من وجه امجد تفحصه بقلق قائله..


حياه: مالها عينيك ما انت كنت كويس دلوقتي... وريني كده حصل ايه يمكن دخل فيها حاجه..


امجد بالم مزيف: مش عارف يا حياه فيها ايه بس بتوجعني اوي مش قادر..


حياه بخوف: طيب حاول تفتحها كده شوف فيها ايه ما انا لو بعرف اسوق كنت طلعت بيك على اقرب مستشفى..


امجد:مستشفى...هو الموضوع مستاهل مستشفى. اه مش قادر يا حياه مش عارف افتح عينيا خالص. 


البارت ال9 من روايتى... 

((قدر العاصفه)) 


(كان امجد لا يزال يدعي المرض عندما لاحظ ان حياه تجاهلت ما تشعر به من تعب وصبت تركيزها عليه بالكامل فاراد ان يعرف شيء فازاد من وتيره الامر وبدا يصرخ متالما وهو يقول...


امجد:  اااااه ما بقتش قادر اشوف حاجه خالص... نفسي ضاق اوي اوي... هو ايه اللي بيحصلي انا اول مره يحصل معايا كده.. 


(شعرت حياه بالتوتر فهي قد مرت بضيق النفس هذا الكثير من الاوقات والكثير من المرات وتعلم مدى الالم الذي يشعر به الان لتقول له..


حياه: لا والنبي يا امجد انا مش بعرف اتصرف في الحاجات اللي زي دي... خد نفسك كده بالراحه ونظم نفسك وكلمني... كلمني عشان تفوق..


( راى امجد قلقها الزائد عليه فتعجب أهو مهم لتلك الدرجه عندها؟؟؟؟ كيف وصل لتلك الاهميه وهذه هي المره الثانيه التي تراه فيها؟؟؟ فمثل الاغماء حتى يرى ماذا ستفعل في هذا الموقف لتشعر حياه التوتر وبدات تربت على وجهه قائله... 


حياه: امجد.. امجد... فوق... يا خبر اسود.. اعمل ايه انا دلوقتي امجد فوق والنبي بلاش انت عشان خاطري فوق..


( بدات حياه بمحاوله افاقه امجد وهي تفتح له اول ازرار قميصه من الاعلى وهو يتمالك ذاته من لمستها بمعجزه كانت تود ان يتنفس فقط... بينما هو كان يشعر بالاضطراب لا يعلم لماذا لتقول...


حياه: امجد قلبي هيقف والله فوق بقى خذ نفسك ايوه... ايوه كده..


( اشفق امجد على حالتها وعلى حاله ايضا فهو لم يعد يستطيع السيطره على نفسه اكثر فبدا يمثل الافاقه ليفتح عيناه بشكل تدريجي يتخبط بداخل عيناها البنيه بسواد عيناه الحالك لتشهق حياه بسعاده وتصفق كالاطفال عندما استفاق لتضحك قائله..


حياه: الحمد لله انت فقت شايفني حاسس بايه دلوقتي انت كويس..


( ظل امجد ينظر لها بشرود دون ان يعلم ماذا يقول ليبتلع لعابه بصعوبه وتوتر ناظرا لها قائلا..


امجد: حاسس اني تعبان بجد!!!! قصدي الحمد لله انا اسف اوي يا انسه حياه على قلقك انا اول مره يحصل معايا كده ومش عارف ايه اللي حصلي بالظبط والله..


حياه براحه: الحمد لله انك بقيت كويس ولا يهمك... المهم ان انت دلوقتي احسن.. ولازم تروح تكشف علشان تشوف اللي حصل لك ده من ايه يلا بقى روحني مفيش محاضرات النهارده اصلا وطالما مفيش محاضرات يبقى لازم اروح.. 


امجد: من عيني هروحك اكيد..


( وفي نفسه: بس انا مين اللي هيروحني)


( وصل عاصف ومعه فريد الى فيلا عابد الجراح وكان هو بانتظاره منذ الصباح و قتها كان  على طاوله الافطار وعند دخولهم اشار لهم عابد مرحبا لينضموا معه للافطار ليقول...


عابد: صباح الخير يا عاصف نورتنا يا فريد اتفضلوا يا جماعه و اهو يبقى عيش وملح. 


عاصف: الف هنا يا باشا انا فطرت مع الجماعه هناك هنستناك هنا على بال ما تخلص..


فريد بشكر: شهيه طيبه يا كبير احنا في انتظارك.


(انهى عابد طعامه سريعا وصعد ليجلب انين حتى يكون الكلام امامها هي وروح فوجدهم في طريقهم للاسفل فقام باصتحابهم معه لمكان تواجد عاصف وفريد لتوقفه انين فجاه على جنب قبل الدخول لتقول له...


انين: بابا كنت عاوزاك في حاجه الاول قبل ما تدخل.. 


عابد: خير يا حبيبتي في ايه تعبانه ولا حاجه..


انين: لا لا ابدا كنت عاوزه اديك دي كل سنه وانت طيب يا بابا..


(شعر عابد بقلبه ينتفخ من السعاده فها هي ابنته المحبه لم تنسى هديه عيد مولده كالعاده وهي هديه مميزه بالفعل كما يحب اقتناء اشيائه ليقبل اعلى راسها بسعاده ضاحكا يقول..


عابد: هههههه ما بتنسيش انتى ابدا هديه عيد ميلادي... كل السنين دي ولا مره نسيتيها... كل سنه وانتى طيبه يا قلب بابا  . 


(قام عابد باحتضان انين الى صدره مقبلا اياها مره اخرى واضعا هديتها بجيبه ثم اخذ بيدها للداخل....

ولم تكن وقتها صدمه انين برؤيتها لعاصف مره اخرى قويه كصدمه عاصف لرؤيتها تستند الى عصا تعرج في مشيتها حتى فريد انصعق... اكل هذا الجمال بهذا الحال مؤكد تعاني السخريه من الجميع ليتقدم عابد بهدوء وهو يراقب تعبير وجه الجميع ومعه انين وروح ليجلس انين على مقربه منه قائلا..


عابد: هاا عامل ايه النهارده يا عاصف.. اخبار كتفك ايه.. 


(كان عاصف شاردا ولم يسمع ما قاله عابد الجراح لينكزه فريد في يده ليعيده الى تركيزه قائلا..


فريد: عابد بيه بيسالك يا عاصف كتفك عامل ايه النهارده..


عاصف: هاااا... اه انا اكيد تمام الحمد لله... دي حاجات صغيره يا باشا ما تشغلش بالك..


انين في سرها: كل دي حاجات صغيره هو البعيد ده ايه حيطه ولا ايه..


(لاحظ عابد بالتاكيد شرود عاصف ولكنه لم يشعره بذلك ليكمل حديثه قائلا..


عابد: طيب انا هدخل في صلب الموضوع على طول انين يا حبيبتي انتى كنتى كلمتيني عن الجدع اللي بيراقبك انتى وروح وانا قلتلك ان انا ممكن افرمه ببساطه جدا بس انتى ما بيعجبكيش الاسلوب ده ورفضتي علشان كده انا عينت لكل واحده فيكم بادي جارد خاص علشان يبقى معاكوا طول الوقت لحد ميعاد النوم و اما تبقوا خارجين سوا هيبقوا الاثنين معاكم عشان ابقى مطمن...

عاصف انت هتبقى مسؤول عن حمايه انين بنتي واي تقصير هسالك انت... وانت هتبقى مسؤول عن روح يا فريد وبرده زي عاصف اي تقصير هسالك انت..


( كانت انين تستمع للحديث منذ البدايه بتعجب حتى صرح والدها بكون عاصف سيكون المرافق الشخصي لها... لم تعلم لماذا شعرت بذلك الغضب او الثوران لتنفجر واقفه فجاه تقول..


انين: نعم انت بتقول ايه يا بابا؟؟ انا وده...!!! ده وانا....!!! اللي هو ازاي...؟؟؟ ثم انا قلتلك شوف حل ما قلتلكش شوفلي بلوه تانيه تفضل لزقالى في الراحه والجايه..


عاصف بغضب: مالك يا حاجه... ايه هو اللي ده...!! هو انا احول قدامك؟؟؟ في ايه ما تتكلمي زي الناس.. 


(كان عابد يعلم ان شخصيه عاصف كما عرف من تحرياته عنه لن يضع حساب لوجوده وسيرد بكل حزم وقوه على انين.ولهذا قام باختياره بالتاكيد ليقول عابد..


عابد: عيب كده يا انين ما يصحش كلامك ده كلميني انا وقوليلي رايك ايه في الموضوع بدل ما انتى بتهزئي في الراجل في بيتنا..اعملى حساب لوجودى عالاقل.. 


(نظرت له انين وهي تستدير بلا مبالاه قائله..


انين: حاضر يا بابا هكلمك انت.. ازاي حضرتك تخيلت انى ممكن اتفق انا والكائن ده... ده مستحيل حد يتحمله ساعه واحده بس هتحمله انا ازاي 24 ساعه..!!!! وكمان انا ما طلبتش من حضرتك انك تعينلي حارس انا كل اللي طلبته منك انك تشوفلي حل في المتخلف اللي بيراقبنا... هو ده الحل اللي طلع معاك..


( كان فريد يبتسم على ما يحدث وعلى كلام انين ووصفها لعاصف بالكائن ليتدخل في الحديث قائلا..


فريد: صلوا على النبي يا جماعه اهدي يا انسه انين وانت يا عاصف اهدى شويه مش كده..


( فور ان قال فريد هذا الكلام تذكرت انين فورا اين قد راتهم حتى قالت..


انين: اووبااااا.. كده وضحت..... انا افتكرتكم كويس انت اللي كنت هخبطك بالعربيه عشان القطه وعملت هوليله من مفيش وقلبت دماغي... وانت برده اللي جيت تقول صلوا على النبي يا جماعه زي ما انت بتقول دلوقتي... عليه الصلاه والسلام يا سيدي لا يا بابا الليله دي ما تنفعنيش انا والشخص ده ما ننفعش مع بعض... شخص ايه ده كارثه ماشيه على رجلين..


( تذكر فريد تلك الفتاه فورا من اسلوب كلامها من الاساس وهو كان يحاول تذكرها والان علم لما هذا التناقض في الكلام بينهم لتتحدث روح بتلقائيه رغما عنها تضحك قائله...


روح: ااااه هو ده الهمجي اللوح اللي كنتى بتحكيلي عليه اللي....!!


( سمع عاصف هذا الوصف ليتحول لون عيناه سريعا ينظر لها بغضب عارم قائلا...


عاصف: نعم..!!! همجي ولوح انا برده اللي همجي ولوح..!!!! يا انثى العنكبوت... ليه هو انا اللي كنت هخبطك يومها عشان انقذ حته قطه مع اعتبار انها روح ما اختلفناش... بس يعني انا ولا هي.


(لتشعر انين بالخوف من منظر عيناه الذى تغير فجأه لتقول بتأتأه فى الكلام وهى تشير اليه بيد مرتعشه...


انين: اهووو... شو.. شو فت يا بابا.. اتحول ازاى عليا.. لا يا عم هو انت لاقينى قدام المعبد اليهودى... فى ايه يا بابا.. 


(اثارت تلك اللحظه ضحك الجميع حتى عابد الجراح ما عادا عاصف وانين كانوا يبدو جديين للغايه ليتدخل عابد في الحديث وهو يحاول تمالك نفسه من الضحك قائلا...


عابد: بس بقى... احنا هنهزر ولا ايه... عاصف انت اديتني كلمه رجاله انك هتشتغل معايا وهتنفذ اللي طلبته منك انت وفريد صح ولا لا.. 


عاصف بغضب: ايوه يا عابد باشا وعدتك طبعا بس انت مش شايف ال.....


عابد: اهدى بس.. شايف كل حاجه.. انين عيب اللي انتى عملتيه ده انا طالما قررت قرار يبقى لازم يتنفذ وانتى عارفاني كويس ما برجعش في كلامي وانتى غلطتى في عاصف ولازم تعتذريله..


( ابتسم عاصف ابتسامه نصر عريضه عند ذكر عابد لكلمه اعتذار فهذا هو ما ينتظره بينما جحظت عيون انين مما قال والدها... احقا يود منها الاعتذار له لم تستطع ان تمسك نفسها بعد تلك الجمله لتنفعل وتثور قائله...


انين: اهو ده اللي ناقص كمان اني اعتذر ده مستحيل انتوا بتحلموا واحلام يقظه كمان... في ايه يا جماعه هو ايه اليوم ده هو انت مصحيني يا بابا عشان تنكد عليا وتحرق دمي وتعلي ضغطي على الصبح انا ماشيه..


( كان عابد يعلم ان هذا سيكون رد فعل انين.. ولكن كان هناك ما يريد اثباته لنفسه فوضع قدمه خفيه امام انين لتتعثر بها حتى انها كادت ان تسقط لتمسك بها يد عاصف سريعا ليبتسم عابد لعلمه بهذا ليقول عاصف...


عاصف: حاسبي مش تاخذي بالك وانتى ماشيه كنتى هتقعي..


( نظرت له انين وقتها نظره لا تعلم فحواها قبل ان تعتدل في وقفتها قائله.. 


انين: متشكره على فكره... ما اعرفش اتكعبلت في ايه بس برده مش هعتذر ولازم تغير كلامك يا بابا... ده لو عايزنا يعني نفضل انت ابويا وانا بنتك وحبايب.... ده بالذات لا سامعني... 


(توجهت انين للخارج لتغادر ليصيح عابد بعاصف قائلا..


عابد: انت واقف تتفرج عليها يا عاصف وراها يلا دي خارجه احنا مش متفقين على كده.. 


عاصف: بس دي رافضه وجودي يا باشا ومش طايقاني اروح وراها عافيه وبرود يعني..


عابد مبتسما: عاصف انت بتقول ايه... امال تفتكر انا اخترتك ليه يعني ما تركز معايا كده.. 


(فهم عاصف سريعا ما يحاول عابد اصاله له ليخرج فورا خلف انين وهي تحاول الاسراع ولكن قدمها تعيقها ليعترض عاصف طريقها مسرعا قائلا..


عاصف: استني عندك انتى رايحه فين كده... انتى مش سمعتي ابوكى قال ايه.. من هنا ورايح انا زي ضلك رضيتي او لا فاهمه رجلي على رجلك هلزقلك زي البلوى زي ما انتى بتقولي عليا..


انين بغضب ابوكى...اسمها ابوكى... لا مش فاهمه ولا هفهم واظن ردي وصلك جوه يا كابتن..


عاصف باستفزاز: عاصف اسمي عاصف...و متسبيش المهم و تمسكى فى الهيافه من كلمة ابوكى او بابى.... وموضوع انك مش فاهمه دي بقى مشكله في الذكاء عندك او تخلف عقلي ممكن تحليها مع نفسك بعدين انما انا رجلي على رجلك فين ما تروحي ومش هزهق ولا هياكل معايا رفضك وانتى مجبره تحترميني وتناديني باسمي كمان..


انين: ويا ترى بقى رجلك على انهي رجل ليا السليمه ولا العارجه اصلها تفرق...


( ارادت انين فقط ان تقول هذا لترى رد فعل عاصف و في نفس الوقت تعلم رايه فيها لتحاول الذهاب قبل ان يوقفها صوته قائلا..


عاصف: عارجه...؟؟ والنبي بلاش تدعي المرض دى  كلها شويه قصور في الغضاريف اللمفاويه في مفصل الفخذ وانتى اهملتيها عشان كده بتزكي بيها بس يلا يلا عشان نمشي بلاش كلام فارغ قال عارجه قال..


( فتحت انين فمها عن اخره مصدومه من اين له ان يعلم تلك المعلومات الطبيه تعجبت من شخصيته الغريبه فهي كل برهه تكتشف به شيئا جديدا ليعود اليها عاصف مره اخرى واضعا يده اسفل ذقنها مغلقا فمها قائلا..


عاصف: اقفلي بؤك ده... ولو هتروحي في حته يلا تعالي خلينا نمشي..


( بينما بالداخل وجه عابد حديثه هذه المره الى فريد وهو يلقي عليه بعض التعليمات قائلا... 


عابد: وانت يا فريد خليك مع روح زي ضلها... اي جديد يحصل تبلغني على طول ما تسيبهاش في اي مكان..


فريد: اكيد يا عابد باشا خليك مطمن اوي ان كان انا او عاصف ممكن نموت ولا يحصل لواحده فيهم حاجه ما تقلقش..


عابد: ربنا ما يجيب موت ولا حاجه وحشه.. طيب انا هقوم بقى علشان الشغل عاوز حاجه قبل ما امشي.. 


فريد: عاوز سلامتك في حفظ الله


( خرج عابد مسرعا إلى عمله بينما اقترب فريد يجلس بالقرب من روح متحمسا وهو يهمس لها ضاحكا يسال بعشم..


فريد: ها قوليلي بقى يا ستي بعيدا عن موضوع البادي جارد ده قلتيلي هتحكيلي ازاي ما كنتيش شايفاني امبارح.. فهميني بقى وايه اللي كان معصبك... 


روح: ايه مالك يا بابا العشم واكلك كده وداخل دخله الصحوبيه دي في ايه هو مش المفروض برده انك البادي جارد بتاعي وتحميني وبس..


(شعر فريد بالاحراج الشديد من حديث روح فوقف ليذهب وهو غاضب يقول.. 


فريد: ايوه صح انا البادي جارد بتاع حضرتك انا اسف لو  اتخطيت حدودي.. هستناكي بره لو عايزه تخرجي او حاجه..


( وقفت روح تمسك بزراعه تحاول اجلاسه مره اخرى وهي تقول باحراج.. 


روح: ايه اهدى استنى يا فريد انا بهزر على فكره.. انا مش من النوع اللي بيحط حواجز ما بيني وما بين الناس  والله انا كنت بهزر دي طبيعه شخصيتي ولازم تتعود عليها علشان كده قلتلك كده..


( شعر فريد بالصدق في حديثها ليعود مره اخرى يجلس مبتسما وهو يقول..


فريد: ماشي يا ستي حصل خير ها قوليلي بقى ما كنتيش شايفاني ازاي امبارح..؟؟؟ اظن ده من صميم عملي علشان افهم انا هتعامل معاكى ازاي..


روح: هقولك بس يا رب تفهمني... اصل دي حاله نادره جدا بتجيلي اما بتعصب لدرجه كبيره ببطل ان انا اشوف لفتره ما بين خمسه ل 15 دقيقه ولما بهدى برجع اشوف تاني..


( فتح فريد فمه باندهاش ليقول لها..


فريد: يا خبر اسود..!!! يعني انتى اما بتتعصبي الكهربا بتقطع عندك خالص دي حوسه ايه دي. 


البارت ال10 من روايتى.. 

((قدر العاصفة)) 


(ولدى عاصف وانين بالسياره كان عاصف يقود بمنتهى الهدوء وبجانبه انين تنظر له بتساؤل بين الحين والاخر... كيف له ان يعلم هذه المعلومات الطبيه وكيف له ان يكون بهذه الثقه وهو يتحدث عنها وكيف له ان يكون بهذا البرود ويرافقها دون ان تستطيع قول كلمه ليظفر عاصف قائلا..


عاصف: اوووف زهقتيني بجد اسالي السؤال اللي واقف في زورك احسن تموتى لانك خيالتيني


انين: زهقتك ده ايه.. هو انا نطقت يا كائن انت وبعدين سؤال ايه اللي انا عايزه اساله.. 


عاصف: السؤال اللي هتموتي وتساليه من ساعه ما ركبنا العربيه وماسكه نفسك وكل شويه تبصيلي عشان تساليه وترجعي  في كلامك ثاني اساليه واخلصي وانا هجاوبك..


( تعجبت انين منه للمره المئه منذ ان راته فكيف عرف انها تود ان تسال عن شيء دون ان تتحدث هل يقرا العقل ليقول لها..


عاصف: شفتي اديكى فضلتى ساكته لحد ما بقوا سؤالين اهو..


انين متعجبه: طيب خلاص خلاص اسكت بقى.. وانا هسال ده انت مصيبه... هو انت عرفت منين المعلومات الطبيه اللي انت قلتهالي دي واحنا في الفيلا قبل ما نخرج؟؟؟؟


عاصف موضحا: كنت عارف ان ده السؤال والله.. شوفي انا اصلا دكتور وقبل ما تستغربي  انا دارس طب تخصص عظام بس للاسف ما اشتغلتش بشهادتي عشان ظروفي الماديه ولان كل حاجه في البلد ماشيه بالواسطه عشان كده بمجرد ما شفت طريقه مشيك عرفت على طول انتى فيكى ايه ده مجال شغلي حتى لو انا مش شغال فيه بس اكيد يعني ما نسيتش سنوات الدراسه دي كلها.. 


(شعرت انين بالفضول اكثر... يعمل لديها الان بادي جارد خريج كليه الطب تخصص عظام...!!! هل يعقل هذا حتى وان كانت البلد تسير بالواسطه!!! فهذا قمه الظلم من وجهه نظرها لتقول له... 


انين: غريبه اوي وخساره كمان تبقى شاطر كده ومش شغال في مجالك..


عاصف: عادي دي ظروف الدنيا ها قوليلي بقى ايه السؤال الثاني


انين: السؤال الثاني هو انك ازاي عرفت ان في سؤال اولاني وثاني اصلا..


عاصف: body language

(لغة الجسد) حركاتك وانتى قاعده عرفتني.. حركه ايديك وصوابعك هزه رجلك بتعملي حركه كده بايديكي كانك بتسالي وبعدين ترجعي تضمي ايديك ثاني وتطبقيها ده اللي عرفني انا دارس وفاهم..


انين باعجاب: body language  اممممممم

وفي نفسها: طلعلي منين الكائن ده.. 


(اوصل امجد حياه لمنزلها ثم تاكد من صعودها للاعلى واستقل سيارته مره اخرى وعاد لمنزله ليلتقي بفريد وروح اثناء توجههم للخارج ليوقفه فريد قائلا..


فريد: على فين يا قبطان مالك مش على بعضك ليه كده انت كويس.


امجد متوترا: لا انا مش كويس خالص يا فريد ما اعرفش مالي وحاسس ان انا خايف بس خلينا نتكلم بعدين مش هعرف اقولك حاجه دلوقتي.. 


(شعر فريد بان هناك ما يخفيه امجد ليجلسه على احد مقاعد الحديقه وتجلس روح ايضا معهم ليقول فريد بقلق...


فريد: لا انت تقعد وتطمني عليك فيك ايه ما تقلقش روح بقت مننا وعلينا.. 


روح: ايوه يا امجد ما تخافش مني انت شكلك غريب حصل حاجه ولا ايه..


(نظر امجد لهم وهو يفكر هل يقول ما يشعر به ام يحتفظ به لنفسه فقرر الاحتفاظ به لنفسه ليقف قائلا...


امجد: مفيش حاجه يا فريد قلت لك ما فيش حاجه انا بس تعبان شويه ومحتاج ارتاح هطلع انام شويه.


( انصرف امجد دون ان يضيف كلمه واحده للاعلى حيث غرفته لينظر فريد لروح باستغراب قائلا..


فريد: الواد ده فيه حاجه انا عارفوا متغير كده وعينيه مش طبيعيه مش فاهم هو في ايه بس هعرف اكيد.


روح: وانت مهتم تعرف ليه هو لو كان عايز يقولك كان قالك.. 


فريد موضحا: مهتم عشان امجد مش صاحبي وبس امجد اخويا زيه زي عاصف ولازم ابقى عارف ماله واطمن عليه مش يمكن وقع في مصيبه ولا حاجه المفروض ابقى جنبه..


روح باعجاب: بجد عاجبني اوي شخصيتك وتعاملك مع اصحابك وكده يعني.


( نظر لها فريد وهو يبتسم قائلا.


فريد: مش كل يوم هنلاقي حد يبقى ظهر وسند لينا في الدنيا وانا ما طلعتش في حياتي دي كلها بحد غير بعاصف وامجد وامي علشان كده مش مستعد ان انا اخسر حد فيهم.. 


(مر يومان على تعيين عاصف وفريد الحراس الشخصيين لروح وانين و طوال اليومان كان عاصف يحاول ان يتاقلم مع شخصيه انين بينما كانت انين لا تستطيع تقبل وجوده بحياتها..

ولكن ايضا لم يكن عابد يعطيها الفرصه لتنفرد به لعلمه انها بمجرد ان تجلس معه ستحدثه بشان طرد عاصف وفريد فكان يشغل نفسه عن قصد بالعمل حتى تشعر انين بأن وجود عاصف مهم من تلقاء نفسها.. 

بينما كانت علاقه الصداقه تزداد قوه ما بين فريد وروح ولكن كان هناك من يعيش متوترا قلقا طوال الوقت وكان هو امجد وفريد طوال تلك المده كان يراقبه ويعلم ان هناك شيء يجب ان يعرفه حتى هذا اليوم عندما كان فريد وروح يجلسون بحديقه الفيلا حتى راى امجد يخرج فاوقفه فريد يسحب اياه الى احد الكراسي ويجلس امامه قائلا.. 


فريد: بقولك ايه انت بقالك كام يوم متغير وانا عمال اقول شويه كده وهيجي يكلمني.. شويه كده وهيفضفض ويقولي ماله.. وانت ما بتتكلمش اتكلم بقى وقولي فيك ايه علشان اطمن عليك انت كويس.. اصل انا  مش هسيبك غير لما تقولي فيك ايه..


روح: انت فعلا متغير يا امجد ما تقول مالك.


امجد: اقول ايه بس انا خايف اقول اللى انا حاسس بيه واول مره احس بخوف..


فريد:  لا ما تخافش انت عارف ان انا معاك وفي ظهرك في اي حاجه وعاصف كمان انجز بقى عشان عاوزك في حوار مهم يا امجد..


امجد: حوار ايه ده قول انت الاول وبعدين انا هقولك..


( ظفر فريد بضيق فهو كان يجب ان يخبر امجد عن هذا الامر باكرا كثيرا عن الان ولكن لم تسمح له الفرصه الا في هذا الوقت..


فريد: ده حوار يخص عاصف لما انت قلتلنا على موضوع الشغل وكنا جايين نقابلك عشان يجيبلي هدوم اجي معاكم بيها ويجيب جزمه جديده يلبسها راح  باع ساعه ابوه الله يرحمه..


امجد: نعم انت بتقول ايه ازاي سبته يعمل كده يا فريد انت مش عارف الساعه دي بالنسبه ليه ايه ليه ما كلمتنيش يومها على طول وانا اتصرف..


فريد: انا ما عرفتش يا امجد الا بعدها لما باعها هو غفلني وقالي انا رايح الحمام وانت خليك هنا وراح باعها من ورايا.. 


امجد: وعرفت بقى فين ولا ما قدرتش تعرف انا لازم ارجعها..


فريد: لا عرفت هو باعها فين... في محل ساعات قديم في وسط البلد..


امجد مسرعا: طب يلا قوم نروح نرجع الساعه قبل قبل ما تتباع..


فريد: ما هي اتباعت خلاص من يومها انا رحت ثاني يوم على طول الصبح بدري لما رجعنا لقيت الراجل بيقولي انها اتباعت... كنت استلفت فلوس علشان ارجعها بس لما قالي كده ما عرفتش اعمل ايه..


امجد: اتباعت لمين..؟؟ ما قالكش اتباعت لمين يادي النيله يعني الساعه راحت.


( تعجبت روح من ذلك الحديث هل لهذه الدرجه صداقتهم قويه لم تستطيع ان تصمت كثيرا لتقول بسعاده.. 


روح: بجد صداقتكم دي ما شفتش زيها ابدا انا مبسوطه بيكوا قوي انا كنت فاكره ان ما فيش حد زي انا وانين ابدا..


فريد: ربنا يخليكى يا انسه روح المهم ما قلتليش مالك انت بقى يا امجد..


( زفر امجد بتعب يعيد ظهره للخلف يتنهد قائلا..


امجد: عاصف يا فريد هيقتلني انا متاكد انه هيقتلني..


روح: يا نهار اسود يقتلك ليه هو انا حسدتكم ولا ايه..


فريد: استني بس يا روح عاصف هيقتلك ليه يا امجد فهمني ما تنطق على طول..


امجد: مش بايدي اللي حصل والله يا فريد حصل غصب عني كنت بحاول اساعده هو وعيلته واللي حصل ده كان اقوى مني والله.. 


(شعر فريد ان هناك كارثه قد حدثت ليقف غاضبا يمسك بامجد قائلا.. 


فريد: عيلته...؟؟؟؟ انت عملت ايه يا امجد وايه اللي حصل غصب عنك فهمني عملت ايه يخلي عاصف يقتلك ويخليني اخلص عليك دلوقتي ما ترد...؟؟؟؟


روح: سيبه يا فريد سيبه مش شايف حالته عامله ازاي خلينا  نفهم اول منه..


فريد: نفهم ايه... مش سامعه بيقول ايه... حياه..!!! اكيد حياه عملت فيها ايه...


( كور فريد يده ليلكم امجد لكمه قويه ليقول امجد بتعب قبل ان تصل يد فريد الى وجهه... 


امجد: حبيتها... حبيت حياه يا فريد... ما اعرفش ازاي وبالسرعه دي بس حصل.. 


(شعر فريد ببعض الراحه ليجلس مرهقا من تعب اعصابه لمجرد التفكير بامر سيء... ليتنفس مره اخرى قائلا..


فريد: حبيتها الله يخرب بيتك لبيت معرفتك انت وهو يا شيخ..


روح: الله.. حب وكده شكل الموضوع هيحلو امجد طلع بيحبه واخيرا..


( وبالذهاب لحيث يتواجد عاصف برفقه انين نجدها قد اخذت عاصف ليجلسوا بالمكان الخاص بها هي وروح لتلتفت انين لعاصف وتقول...


انين: انت عارف يا كائن انت لو حد عرف المكان ده هعمل فيك ايه


عاصف: ايه كائن دي اكلمي عدل احسنلك.. وبعدين ماله يعني المكان ده.. 


انين موضحه: المكان ده خاص جدا بالنسبه ليا كنت دايما باجي هنا انا وماما الله يرحمها وما شاركتوش مع اي حد غير روح وبس وانت دلوقتي..


(لم تدري انين لماذا اتت بعاصف الى هنا وهو مكان خاص بها كما قالت كانت تشعر بالقليل الذي بدا بالتزايد وكانها تود مشاركته كل شيء التفت اليها عاصف مبتسما لاول مره مما اربكها ليقول بهمس ماكر... 


عاصف: يعني مكان خاص عندك للدرجه دي جايباني هنا ليه ها.... ايه السبب يا ترى...؟؟؟


انين بارتباك: انت بتضحك على ايه ما تضحكش...!! انا جبتك هنا علشان بس انت بقيت البادي جارد بتاعي ولازم تعرف عني كل حاجه مش كده ولا ايه..


عاصف: طيب بما اني البادي جارد بتاعك حابب اسالك سؤال بس من غير نرفزه ولا عصبيه ماشي..


( هزت انين راسها علامه منها على الموافقه بان يسال السؤال الذي لديه ليقول..


عاصف: هو ليه ما عالجتيش رجلك لحد دلوقتي مع ان الحل عمليه بسيطه جدا وتبقي تمام ليه ساكته على نفسك كل السنين دي والدك قالي ان الوضع ده من زمان وانك انتى اللي رافضه العلاج..


( شعرت انين بالتوتر الشديد من السؤال ولكن تحرك فمها بالاجابه تلقائيا ودون اراده منها قائله..


انين: لسببين الاول اني ما بحبش المستشفيات بخاف منها وبتخنق.. والسبب الثاني انى بعاقب نفسي بالوضع ده عشان انا استاهل كل ده على اللي عملته..


عاصف مستفسرا: طيب قصه انك بتخافي من المستشفيات وفهمتها مقدور عليها بس ليه تستاهلي كده ليه القسوه دي على نفسك..


( وهناك بالسياره الخاصه بروح كان فريد يقود السياره بتوتر بينما تجلس روح بجانبه وامجد بالخلف لتقول روح..


روح: فريد من فضلك هدي السرعه شويه كده خطر حصل ايه لكل ده..


امجد: يمكن شايف انى ما اصلحش للحب والجواز وخصوصا حياه عشان كده غضبان ومتضايق من وقت ما قلتله..


فريد: ممكن تسكتوا شويه خلوني افكر ما انت يا اخويا بتتكلم وخلاص قال يعني مش عارف رد فعل عاصف هيبقى ايه..


روح: مالك يا فريد ما تنشف شويه مالك خايف من عاصف كده ليه ما تبقاش جبان هو يعني امجد غلط في ايه ده حبها..


( وقتها ضغط فريد بغضب على فرامل السياره لتهلع روح من ذلك التصرف المتهور وهي تغمض عينها بخوف بينما وقف السياره بمكان هادئ لتصرخ روح فزعه ليقول فريد بعصبيه..


فريد: جبان... وانشف.. هي دي الفكره اللي انتى كونتيها عني... وانت فضلت ساكت لا انا مش جبان انا عندي عقل وبفكر بنفس طريقه تفكير عاصف لما يعرف بحبك لاخته يا استاذ... هيقلب الدنيا وانت عارف مش علشان انت قليل ولا حاجه بالعكس ده هيحس ان هو اللي قليل هيستغرب انك حبيتها في الوقت القصير ده هيفكرك عايز تشيل عنه هم عشان كده عايز تتجوز اخته هيحس انك بتشفق عليه... فهمتي يا هانم فريد الجبان متوتر ليه... وانت فهمت يا باشا انا مش ناشف ليه عشان خايف...خايف لا انت وهو تخسروا بعض برغم اني متاكد انك بتحبها وما خنتش ثقه عاصف انتوا لو خسرتوا بعض انا هنتهي انا من غيركم تافه وضعيف وصفر على الشمال..


( لم ولن يستطيع احد تدبير امر كما يدبره الله هو اعلم بما يفعل ويرى... يضع كلا اينما يريد وحينما يريد اقتربت روح من فريد بعدما هبط من السياره غاضبا وامجد خلفها لتضع يدها فوق كتفه تقول..


روح: انا اسفه يا فريد ما كانش قصدي والله انا بس اتوترت والكلام طلع مني غصب عني من غير ما احس ده كل اللي حصل..


امجد: خلاص بقى يا فريد انا والله ما اقصد ازعلك يا جدع ولو على عاصف انا هقابله وافهمه اللي حصل بهدوء وهو اكيد هيفهم خصوصا ان انا لسه ما كلمتهاش في حاجه.. 


(كان فريد يعطيهم ظهره وهم يتحدثوا التفت ليجيب امجد قائلا..


فريد: انت فاكر انى رافض......

عاصف...........!!!!!!!!!! 


(تجمد فريد وقتها وتوقف عن الكلام فان القدر قد قادهم جميعا لنفس المكان لتتوقف سيارتهم بنفس المكان الخاص بانين توقف الكلام على لسان فريد عندما راى عاصف يقف خلف امجد وروح ينظر بتساؤل وهو يوجه حديثه لامجد قائلا..


عاصف: حصل ايه وهتفهمني ايه يا امجد ومتجمعين كده ليه خير..


( انصعق امجد من وجود عاصف بنفس المكان.. هو كان يرتب لان يتحدث معه ولكن ان ياتي حديثه معه في هذا الامر بتلك السرعه لم يكن يتوقع هذا ليرد امجد بتوتر..


امجد: عاااا.. صف.. انت بتعمل ايه هنا انت وانين جيت امتى..


انين بسخريه:السؤال انتوا اللي بتعملوا ايه هنا..؟؟ ده ما بقاش مكان خاص خالص يا ست روح..


روح موضحه: والله يا انين ما اعرف اننا هنا فريد وقف العربيه فجاه ولقينا نفسنا هنا.. 


عاصف: بس بقى.. انا بس اللي هسال هنا انتم متجمعين ليه كده وحصل ايه كده مخوفكم اوي اني اعرفه وهتقولهولي يا امجد.. 


فريد مقاطعا: انا... انا.. هفهمك كل حاجه يا عاصف خير ما تقلقش.. 


يتبع


Comments