القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية خدعة حب الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير بقلم موروو مصطفى

اعلان اعلى المواضيع

رواية خدعة حب الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير بقلم موروو مصطفى

رواية خدعة حب الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والاخير بقلم موروو مصطفى


 الفصل الأول 🌹🌹🌹

في فيلا جميلة ذات طابع رومانسي هادئ في منطقة راقية تتسم بالهدوء ينزل مروان شاب ضخم البنية ولكن بوسامة وجسد ممشوق يرتدي بدلته الرسمية و نظارته الشمسية و يحمل ابنته لمار ذات الاعوام الاربعة وهو يداعبها وهي تضحك وتحتضنه بقوة حتى وصل إلى مائدة الطعام والتي كانت تجلس عليها زوجته نرمين تلك الفتاة التي حولها من فتاة من الطبقة المتوسطة الي اخرى ترقى الي مستواه ولكنها فاقت تصوراته فقد أصبحت تتعامل على أنها ولدت وفي فمها ملعقة من الذهب تتعامل مع الجميع من عليائها ورغم نصحه دائما لها إلا إنها لا تراعي ذلك خاصة مع من يعملون عندهم وجدها تتحدث في الهاتف مع إحدى صديقاتها وهي تتفاخر بزوجها وما احضره لها من مجوهرات في عيد ميلادها وكانت تجلس أيضا والدته رنيم تلك المرأة الخمسينية وكانت من طبقة ارستقراطية الأصل ولكنها أحبت والده تقي الدين ذلك الطبيب الصعيدي فتزوجته رغم اعتراض ابواها ولكن عندما شاهدوا كيف يعاملها وكأنها ملكة متوجه نسوا فرق الطبقات بينهم وتعاملوا معه كأنه ولدهم وكان أصيل المنشأ فراعاهم في الكبر وتحملهم حتى فارقوا الحياة وهم يدعون له أكثر مما يدعون لأبنتهم وظل على عهده مع زوجته وحبه لها حتى فارقها وفارق ولده الذي شب مثله طبيب مرموق يحمل شكل عائلة والدته الارستقراطية ولكنه يحمل طبع والده وشهامته الصعيدية جلس على المائدة بعد أن قبل يد والدته ووجنة زوجته وجلس على رأس المائدة ونزع نظارته واجلس ابنته الجميلة على قدمه واخذ يطعمها معه وهو يبتسم لها ويداعبها ويعطي اهتمامه لأمه أيضا ونظر الي زوجته التي مازالت تتحدث في الهاتف فشعرت بغضبه فاغلقت الهاتف ونظرت له بهيام


نرمين: سوري حبيبي بس ماهي صحبتي كانت بتسألني جبت لي ايه في عيد ميلادي


فنظر لها مروان بهدوء وابتسم بخفه 


مروان: نرمين مش لازم تقولي كل حاجة بالشكل ده انتي برضه ماتقدريش تعرفي اللي قدامك جوزها بيعملها ازاي مش لازم تجرحيها او توجعيها او حتى تخليها تبص لك بنظرة حسد 


فأبتسمت نرمين وهي تنظر لزوجها 


نرمين: ياحبيبي ماهي دي جوزها واوووووو مليونير يعني اللي بقوله لها ده مايجيش حاجة عندها 


فزفر مروان وهو ينظر لها بحيرة على أفكارها تلك


مروان: يا نرمين ياحبيبتي ماتخليش المظاهر تخدعك ممكن قوي يكون مش بيجيب لها رغم ثروته ممكن يكون بيجيب لها ويهنها او يذلها المهم يعني حاولي انك ماتقوليش كل حاجة كده حتى ياستي المثل بيقول داري على شمعتك تقييد 


فتجهم وجهه نرمين ونظرت الي مروان وتحدثت بانفعال


نرمين: مروان بليز بلاش تقول الكلام ده أدام لمار بعدين تاخد على الكلام ده وتكرره


فنظر لها مروان ولمعت عيونه بالغضب وقبل ان يتحدث نظرت لها والدة زوجها


رنيم: نرمين ياحبيبتي الكلام ده مش عيب ولا غلط ولا فيه حاجة مش مفروض البنت تسمعها وبعدين طول عمر الغني والفقير حتى الناس الارستقراطية بتقول الأمثال دي يعني مش مستاهل ابدا تقولي الكلام ده 


جزت نرمين على أسنانها وهي تحاول الابتسام لحماتها لأنها تعلم اذا تحدثت لها بكلمة سوف يقوم مروان بنهرها بشده وعنف 


نرمين: مش قصدي حاجة يا انطي لكن قصدي يعني البنت لسه صغيرة مش ح تبقى فاهمة الكلام عموما سوري حبيبي لو كنت ضايقتك مش قصدي ياروحي


فأبتسم مروان 


مروان: ولا يهمك حبيبتي يالا انا ماشي بقى عايزين حاجة 


فنظرت له والدته بحب 


رنيم: حبيبي تروح وترجع بالف سلامة ربنا يرضى عنك بحق رضايه عنك يا حبيبي خدبالك من نفسك 

مروان: مانحرمش منك يا امي ومن دعواتك حبيبتي 


ونظرت له نرمين بحب وهيام


نرمين: باي ياقلبي ماتتاخرش عليا واوع تبص كده او كده قلبي ح يقولي على طول 


فضحك مروان بقوة وقبل راس والدته وراس زوجته واحتضن ابنته بقوة وهو يقبل يدها ووجنتها ونظر لزوجته وهو يحتضنها


مروان: قلبي وعيوني مش شايفين غيرك ياحبيبتي ماتقلقيش محدش يقدر ياخدني منك يالا سلام عليكم 


خرج مروان من الفيلا وذهب الي سيارته وركبها مودعاً زوجته التي كانت تقف وهي تلوح له بيدها وعلى وجهها ابتسامة مضيئة حتى اختفى من أمامها فزفرت بهدوء ونظرت لابنتها التي تقف بجوارها 


نرمين: لمار ادخلي عند آنا جوه يالا 


فنظرت لها الفتاة وهي تبتسم برقة 


لمار: مامي عايزه اتمرجح 


فزفرت نرمين وصاحت بصوت عالي تنادي على عاملة في الفيلا


نرمين: كريمة انتي يا كريمة انطرشتي وجاءت فتاه في مقتبل العمر تجري

كريمة: نعم يامدام


فنظرت لها نرمين شذراً


نرمين: اسمي نرمين هانم ياغبية انتي مش بتفهمي


فوضعت الفتاه وجهها أرضا ولمعت عيونها بالدموع


كريمة: افندم ياهانم 

نرمين: اتفضلي خدي لمار هانم مرجحيها 

كريمة: حاضر ياهانم


وامسكت يد لمار وحاولت ان تبتسم فنظرت لها لمار وابتسمت 


لمار: مش تزعلي ياكوكي هي مامي كده على طول زعق


فأبتسمت لها كريمة 


كريمة: معقوله ازعل وانتي معايا يا ليمو


                         🍀🍀🍀🍀🍀


ذهب مروان الي مشفاه الخاص والتي كانت من اكبر واشهر المستشفيات في الشرق الأوسط وكان يعمل بها اصطاف من جميع التخصصات ومن أشهر الأطباء وكان مروان شديد الحرص على أن يكون كل شئ في مشفاه على أعلى مستوى من تمريض ودكاتره وأمن ونظافة حتى الطعام وكان ٧٠٪ من المشفى استثماري بحت ولكن هناك ٣٠٪ مجاني او لمحدودي الدخل وكان قد ورث هذا من والده فكان اذا رأي احد ما يحتاج إلى أي جراحة او علاج يقوم به على حسابه الخاص وكان هو من أشهر أطباء جراحة المخ والأعصاب وكان يعمل معه صديق له من ايام الجامعه طبيب أيضا يدعي وائل ولكنه طبيب جراحة عامه وهو  ليس من مستوى مروان ولكن هذا لم يكون يشكل فارق مع مروان  فهو دائما لا ينظر للمستوى المادي للشخص وكان يعامله كأنه أخيه فهو دائما معه في كل مكان وكانت والدته دائما تشعر اتجاهه بالقلق وصل مروان الي مشفاه وصعد الي الطابق المتواجد به مكتبه فوجد مديرة مكتبه تجلس وهي تنطم أوراقه فأبتسم لتلك الفتاه الرقيقة التي تدعي سديم والتي كانت تعمل معه سكرتيرته الشخصية رغم أنها حاصلة على بكالوريوس علاج طبيعي وتتابع عمل رسالة الماجستير وكان مروان دائما ما يحاول معها ان تترك السكرتارية وتعمل في مجالها ولكنها دائما ترفض بحجة حاجاتها لوقت فراغ أطول للرسالة ورغم عدم قبوله لتلك الإجابة الا انه لم يستطع ارغامها لأنها ابنة صديق مقرب جدا لوالده ووصاه عليها قبل وفاته هز مروان رأسه لتذكره هذا ونظر لها وابتسم


مروان: صباح الخير يا سديم عاملة ايه النهاردة


رفعت سديم وجهها فوجدت أمامها رئيسها بالعمل بأبتسمت وهي تقف 


سديم: صباح النور دكتور مروان انا تمام الحمدلله اخبار حضرتك ايه واخبار ليمو وآنا ايه 


فأبتسم مروان


مروان: الحمدلله يا سديم تمام والست ليمو زي الفل وبتبعت لك السلام وبوسات كتير وآنا كمان بتسلم عليكي وبتقولك اتأخرتي عليها في الزيارة وهي زعلانة وكده ابقى وصلت الرسايل ها عندك حاجة تقوليها لهم


فضحكت سديم برقة ونظرت له


سديم: اكيد طبعا بلغ آنا اني ح ازورها قريب قوي انا بس انشغلت شوية في الرسالة بتاعتي لكن خلاص خلصت جزء كبير منها و ح ازورها لأنها وحشتني قوي اما الست ليمو بوسهالي كتير قوي لغاية ما اشوفها وقولها وحشتني كتير قوي المهم بقى حضرتك اتفضل وانا خمس دقائق وح اجي لحضرتك بالمواعيد والقهوة 


وهنا دخل وائل وهو ينظر لسديم بخبث


وائل: خليهم اتنين قهوة ياسديم بقى فنظر له مروان بغضب 

مروان: جري ايه يا وائل انا سبق و قلت لك قبل كده ماتطلبش طلب زي ده من سديم هي لو بتعمل ده ليا فده تفضل منها لأنها اتعلمت من امي انا بشرب قهوتي ازاي وبطل اسلوبك ده 


فجز وائل على أسنانه وهو يبتسم 


وائل: خلاص يامروان انا بهزر مش قصدي جد طبعا انا عارف ان سديم مابتعملش لحد قهوة غيرك انت وبس فنظرت له سديم بغضب

سديم: دكتور وائل ح أبلغ البوفيه بقهوة حضرتك عن اذنك يادكتور مروان

مروان: اتفضلي يا سديم 


                           🍀🍀🍀🍀🍀


دخلت رنيم الي جناحها وهي غاضبة من تصرفات نرمين وبعد أن وبختها بقوة على معاملتها لكريمة تلك الفتاة الصغيرة التي تعمل حتى تعول والدتها واخيها الصغير المريض وعندما استمعت رنيم لطريقة نرمين في التحدث مع كريمة قامت باستدعاءها وقامت بلومها على طريقة الكلام


رنيم: نرمين يابنتي انا ماحبش اسلوبك مع الناس يبقى بالطريقة دي كلنا ولاد تسعه يابنتي


وعندما استمعت نرمين لتلك المقوله نظرت لوالدة زوجها


نرمين: لا يا انطي ازاي حضرتك تقولي كده هي الروس اتساوت دول خدم مجرد خدم  


فوقفت رنيم بحده ونظرت لها


رنيم: بصي يا نرمين اخر مرة اسمح لك تكلمي بالطريقة دي فاهمة انا المرة دي ناديتك واتكلمت بيني وبينك لو كررتيها تاني صدقيني ح تشوفي وش تاني خالص انتي فاهمة اتفضلي روحي اوضتك الكلام خلص 


فنظرت لها نرمين بغضب وهمست داخل نفسها ماشي لما نشوف يا رنيم هانم مين اللي ح يكسب في الاخر انا ولا انتي وتحركت نرمين خارج الغرفة بغضب وزفرت رنيم بحنق على ما يحدث من تلك المرأه زوجة ولدها واستدعت كريمة بغرفتها وقامت بتطيب خاطرها ببعض الكلمات الطيبة التي جعلت جرحها يغلق 


                        🍀🍀🍀🍀🍀


دخلت سديم باوراقها وخلفها عم عثمان يحمل قهوة مروان وقهوة وائل ووضعها أمامهم فحملت سديم فنجان القهوة الخاص بمروان ووضعته على مكتبه ووقفت امامه


سديم: دكتور مروان عند حضرتك عملية بعد ساعة ونص من دلوقتي وكمان عند حضرتك مرور على الحالة بتاعة امبارح في الرعاية وبعد كده في شوية أوراق محتاجة امضاء حضرتك وعلى الساعة ٧ في عملية تانية وظلت سديم تبلغه بمواعيده حتى نظر لها 


مروان: سديم كفاية انا كده ح افصل منك واحدة واحدة بلغيني ماشي 


فابتسمت سديم وهزت راسها بالموافقة وخرجت من المكتب فنظر له وائل بخبث


وائل: نشيطة قوي سديم دي يا مروان مش كده


فنظر له مروان واعتدل علي مكتبه ووضع يده أسفل. ذقنه وهو ينظر له 


مروان: انا مش عارف ح افضل اقولك لغاية امتى طلع سديم من دماغك يا وائل صدقني بعد كده ح تزعل مني انت مزودها قوي وانا بعدي بس اكتر من كده لا سامع لآخر مرة خليك بعيد عن سديم 

وائل: جري ايه يامارو انا بهزر ما انت عارفني 


فنظر له مروان


مروان: ماهو علشان انا عارفك بقولك اهو طلع سديم من دماغك يا وائل 


فضحك وائل بقوة ومثل بيده كأنه يضرب تعظيم سلام


وائل: امرك مطاع مروان باشا وضحك مروان معه وهو يمثل انه سيلقى عليه شيئا ووقف وائل ونظر لمروان انا طالع بقى عندي كام حالة محتاج اعدي اطمن عليهم وبعدها عندي عملية مرارة ح اخلص وابقى اشوفك تاني اوك 


فأبتسم له مروان 


مروان: تمام يا ول ماشي خلص وتعالي يمكن تلاقيني ويمكن اكون في العمليات لسه انت ونصيبك بقي


وخرج وائل من مكتب مروان وأغلق الباب وتحول وجهه لنظرة لا تفسر هل هي غضب ام حقد ام كره وكانت تراه سديم وهي تخرج من غرفه جانبية ولم يراها وائل وانصرف  


                           🍀🍀🍀🍀🍀


الفصل الثاني🌹🌹🌹

تجلس نرمين في جناحها تتحدث مع احد على الواتس اب وهي مبتسمة وسعيدة وانتبهت على طرقات على الباب فسمحت بالدخول فوجدت ابنتها لمار تلك الفتاة ذات الملامح الراقية والتي تشبه جدتها بكل معنى الكلمة فنظرت لها امها وهي تتأفف


نرمين: خير يالمار في ايه هو انا ماعرفش اقعد في هدوء شوية


فنظرت لمار لأمها وهي تبتسم وتجري عليها


لمار: مامي انا عايزة حضرتك تلعبي معايا شوية حضرتك مش بتقعدي مع لمار كتير فصاحت نرمين بها

نرمين: وبعدين لمار ايه الدلع ده روحي على اوضتك والعبي بلعبك هناك ومعاكي الناني بتاعتك يالا روحي انا مش فاضية للدلع ده يالا اطلعي بره دلوقتي


فنظرت لمار لأمها بحزن ولمعت عيونها بالدموع وتركتها وخرجت من الجناح واغلقت خلفها الباب وتساقطت دمعه من عيونها وهي تنظر للباب المغلق وفجاءه وجدت أمامها كريمة وهي تحملها وتدغدغها وتضحك معها


كريمة: روحتي فين ياشقية ياصغيرة مش ح نكمل لعب سوا فضحكت لمار بقوة

لمار: تعالي يالا نروح أوضة اللعب


وذهبت كريمة مع لمار لجناح الألعاب الخاص بـ لمار وأخذت كريمة تلاعبها حتى تنسيها حزنها فهي كانت قد استمعت لرد نرمين عليها

                         🍀🍀🍀🍀🍀


خرج مروان من غرفة العمليات وهو مجهد بشدة فقد امضي فيها خمس ساعات لاستئصال ورم في المخ لطفل صغير وذهب الي مكتبه فورا ودخل فوجد سديم مازالت تعمل ورفعت راسها تنظر اليه فنظر لها وابتسم فوقفت فورا 


سديم: حالا فنجان قهوة ح يكون عندك على ماترتاح شوية وتكلم ليمو ح يكون عندك فابتسم مروان لها

مروان: تسلمي لي يا سديم دائما كده فهماني لوحدك 


فتنهدت سديم بخفوت وهي تنظر له ولا زال وجهها مضئ بابتسامتها الجذابة 


سديم: ده حتى يبقى عيب لو مافهمتكش احنا عشرة كام سنة يادكتور فنظر لها مروان

مروان: مش عارف موضوع دكتور اللي طلعتي فيها دي لسه مش ناوية تبطليها يا ديمو


فأحمر وجهه سديم لنطق مروان لاسم دلعها الذي كان يطلقه عليها منذ صغرها 


سديم: كده احسن يا دكتور مروان صدقني يالا ادخل ارتاح شوية ح اعملك القهوة وارجع تاني


وتحركت سديم للبوفيه لعمل فنجان القهوة الخاص بمروان وهي تمسح دمعة فرت من عيناها قبل أن يلاحظها احد

       

                           🍀🍀🍀🍀🍀 


ظلت نرمين تحدث من تحدثه على الموبايل حتى رن هاتفها برقم زوجها فزفرت بهدوء ثم فتحت الخط 


نرمين: اهلا حبيبي وحشتني قوي

مروان: وانتي كمان حبيبتي طمنيني عاملين ايه

نرمين: كويسين قوي ياروحي ح تيجي امتى مشتاقة لك قوي يامارو 

مروان: اليوم النهاردة طويل يا نرمو ح ارجع بالليل معلش حبيبي ارتاحي انتي ولما اجي لك بالليل ح اعوضك عن تأخيري ياقلبي فضحكت نرمين بدلع

نرمين: كلك شقاوة يامارو وانا ح استناك على نار حبيبي خد بالك من نفسك ياعمري

مروان: وانتي كمان حبيبتي لا اله الا الله

نرمين: محمد رسول الله حبيبي


واغلقت نرمين الهاتف وهي تتأفف بقوه وعادت لتفتح الشات مرة اخرى وتحدث من تحدثه وفجاءه ضحكت بقوة ووضعت الهاتف بجوارها وقامت من الفراش واغلقت باب جناحها بالمفتاح وذهبت الي غرفة الملابس وارتدت لانجيري فاضح بقوة وعادت واستلقت على الفراش وهي تمسك الهاتف وتفتح الكام وتصنع مكالمة فيديو ليراها الشخص الذي أمامها وهو يطلق صفير وعينه تنطق برغبته القوية واخذوا يتحدثون سويا وذهبوا لفعل اشياء حرمها الله دون أن يشعروا ان نهاية الخطيئة دمار ولكن عمت الرغبة عيونهم حتى انتهوا وهي تتنهد 


نرمين: انت واحشني قوي خلاص مابقتش قادرة بقى عايزاك معايا على طول فضحك ذلك الشخص المجهول

المجهول: قريب حبيبتي قريب قوي ح نكون مع بعض، على طول ح اقفل معاكي دلوقتي علشان محدش ياخد باله ماشي ياعمري وماتنيسش اللي اتفقنا عليه ياروحي فضحكت نرمين بقوة

نرمين: ماتخافش حبيبي نص ساعة بس وانزل ابعت لك الفلوس اللي عايزها على حسابك وانا اقدر اتأخر عليك 

المجهول: يسلم لي الشقى سلام ياقلبي

نرمين: سلام ياحبيبي 


وقامت نرمين وذهبت الي الحمام وأخذت دش وهي تبتسم وسعيدة بما كانت تصنع ولا تعلم أن انتقام الله شديد وبعدها خرجت وارتدت ثيابها وخرجت حتى ترسل الأموال  الي ذلك الشخص تلك الأموال التي تخص زوجها الذي أَمانها على ماله وعرضه ولكنها فرطت في الاثنان بقوة 

       

                           🍀🍀🍀🍀🍀


عادت سديم الي مكتب مروان وهي تحمل معها القهوة الخاصة به وبعض الكعكات التي دائما ما تصنعها وتحضرها معها حتى يأكلها مروان لعلمها بعشقه لتلك الكعكات المصنعة من القهوة ورشات القرفه ودخلت الي المكتب فوجدته نائما على الأريكه الموضوعة في المكتب وساقه على الأرض ويده فوق رآسه فاقتربت منه بهدوء ورفعت ساقه على الأريكه بعد أن نزعت حذاءه الخاص بالمشفي وقامت بإحضار غطاء خفيف من الغرفه المجاورة له والتي يستخدمها للنوم اذا امضي ليلته بالمشفي ودثرته به وتحركت لتخرج فوجدته يمسك يدها ويضع قبله سريعة برقة عليها وهو يهمس في نومه 

مروان: ربنا مايحرمني منك ياديمو 


فوضعت سديم يدها على فمها وهي تشعر ان قلبها ينهار وهمست من بين شفتيها المرتعشتان


سديم: انت بتقول ايه يامروان ولكنها لم تسمع اي رد فأقتربت منه بهدوء ونظرت له فوجدته غارق في النوم فدمعت عيناها وخرجت سريعا من المكتب وذهبت الي الحمام وعندها سمحت لدموعها بالهبوط وهي تنطر للمرأه وتحدث نفسها 

لغاية امتى ح تفضلي تتعبي كده لغاية امتى ح تقدري تتحملي لغاية امتى ياسديم ح تفضلي لاغية كيانك ومستقبلك يارب انا تعبت يارب... يارب زي ما زرعت حبه في قلبي انزعه منه يارب..... لا لا لا بلاش بلاش، يارب انا ح استحمل كفاية اعيش على حبه واني بشوفه مبسوط ده لوحده بيسعدني ربنا يسعدك دائما يامروان ياحب العمر كله حبيتك امبارح والنهاردة وح افضل احبك لأخر العمر كفاية عندي اشوفك مبسوط ومرتاح وانا ح ابقى، سعيدة ومرتاحة وقامت سديم بغسل وجهها اكثر من مرة ثم خرجت الي مكتبها وجلست تمارس عملها بهدوء حتى استيقظ مروان وفتح عينه ووجد كعكاته المفضله وقهوته الموضوع في الكوب الحافظ للحرارة فأبتسم وتحرك لينهض فوجد الغطاء الذي كان يغطيه وكذلك حذاءه موضوع بالجوار فأبتسم لانه علم ان سديم من صنعت ذلك فارتدي حذاءه وقام بحمل الغطاء ووضعه مكانه وحمل فنجانه وكعكه في يده واخرى في فمه وخرج من مكتبه لترفع سديم وجهها وأخذت تضحك عليه و هي ترى وجنته المنتفخه بفعل الكعكه الموضوعه بفمه وهو يتلذذ في مضغها بهدوء ويشرب معها القهوة ويقف مستندا على باب الغرفه ينظر لسديم وهو يحرك رأسه دليل استمتاعه بالكعكه حتى انتهي من مضغها ونظر لسديم وهو يبتسم 


مروان: انا مش عارف انتي بتحطي ايه فيها انا مش قادر الاقي الطعم ده في اي مكان يا ديمو طيب بقولك ايه ماتسيبك من الطب والسكرتاريه وافتح لك حلواني بس على شرط انا بس اللي اكل منه اه فضحكت سديم

سديم: ياسلام طيب وكسبت ايه بقى وبعدين ما انا بجيب لك اهو قولي عايز ايه تاني وانا اعمله لك معنديش مشكلة فنظر لها مروان وابتسم 

مروان: ولا اي حاجة يا ديمو كده عظيم قوي الكعكات دي بتديني باور غريب مش عارف ازاي فضحكت سديم بقوة

سديم: علشان فيها قهوة وقرفه وهيل وكل دول بيدو طاقه يادكتور 


وهنا وضع مروان الكعكة الأخرى في فمه وأشار الي سديم ان تتبعه للمكتب  فذهبت خلفه 


مروان: سديم عندنا ايه تاني دلوقتي 

سديم: عند حضرتك حالتين في العناية المفروض تلقى نظره عليهم وفي فايل جنب حضرتك دي كلها أوراق وفواتير محتاجة مراجعه وامضاءك وبعدها في عمليه على الساعة ٧ 

مروان: تمام يا سديم اتفضلي انتي وانا ح اخلص الأوراق دي الأول وبعدها اروح امر على الحالات 

سديم: تمام يا دكتور مروان بعد اذنك 

مروان: اه سديم معلش روحي لوائل وهاتي منه الملف بتاع مناقصة الأجهزة الطبية 

سديم: حاضر حالاً عن اذنك


                               🍀🍀🍀🍀🍀


ذهبت سديم الي مكتب وائل والذي كان يوجد في طابق اخر غير الطابق الموجود به مكتب مروان وقبل ان تطرق الباب استمعت لما هو سيغير مجري الأحداث كان وائل يتحدث في الاسبيكر وهو يرتدي ثيابه 


وائل: حمدلله على السلامة يا روحي عملتي ايه

المرأه: كله تمام ياعمري كل اللي طلبته حطيته لك في الحساب هو انا ليا أغلى منك حبيبي وهنا كادت سديم ان يغم عليها عندما استمعت للصوت 

وائل: امتى بقى حبيبتي نخلص منه انا تعبت من اللي احنا فيه ده انا عايزك معايا على طول

المرأه: وانا كمان حبيبي بس ح نعمل ايه اديني مستحمله لغاية ما اخد قرشين كويسين ينفعونا وبعدها بقى اسيبه ونتجوز انا وانت حبيبي فابتسم وائل بخبث

وائل: معقول حبيبتي ونسيب كل العز ده لا احنا لازم نفكر في حاجة علشان كل ده يبقى ملكنا احنا انا وانتي وبس 


وهنا كادت سديم ان تخرج روحها من صدرها ولكنها تماسكت وابتعدت فورا واخذت نفس عميق تهدء به نفسها ثم عادت وهي تتصنع خطوات قويه حتى يشعر وائل باقتراب احد وتصنعت انها تتحدث في الهاتف بصوت عالي 


سديم: حاضر حاضر يادكتور مروان انا خلاص عند دكتور وائل وطرقت الباب بقوة وكان وائل قد استمع لخطواتها فأغلق الهاتف وجلس مكانه وسمح لها بالدخول فدخلت ولم تغلق الباب ووقفت قريباً من الباب ونظرت لوائل دكتور وائل دكتور مروان عايز ملف الأجهزة الطبية حالاً فنظر لها وائل محاولاً ان يستشف من ملامحها هل استمعت لأي شئ ولكن وجد انها لا تهتز او يظهر عليها شئ فأمسك الملف 

وائل: اتفضلي ياسديم وقولي لمروان اني مضطر أمشي علشان عندي مشوار ولو في اي حاجة خليهم يكلموني فنظرت له سديم وهي تمسك الملف وتنصرف

سديم: تمام يادكتور وائل ح أبلغ دكتور مروان عن اذنك وتحركت بهدوء حتى خرجت مغلقه الباب خلفها وانطلقت الي الطابق الخاص بمروان وجلست على مكتبها تفكر ماذا تفعل وشعرت ان عقلها سيجن فوقفت وذهبت الي مروان واعطته الملف ونظرت له بحزن ولا تعرف ماذا تفعل وفجاءة انصرفت من أمامه دون أي كلمة فنظر لها مروان بتعجب وهمس بين نفسه 

مروان: مالها دي ايه اللي جري لها 


ليكون وائل ضايقها ولكن هز رأسه لا لا انا عارف لو كان ضايقها كان زمان المستشفى متجمعه على صوتها وهي بتزعق له طيب يمكن تعبانة ورفع سماعه الهاتف سريعا متصلاً بها 


سديم: نعم يادكتور مروان

مروان: انتي كويسه يا ديمو في حاجة مضايقاكي فسقطت دمعة سريعة من عيناها مسحتها فورا 

سديم: لا ابدا يادكتور مروان بس بابا الله يرحمه وحشني 

مروان: تحبي نروح نزورهم ياديمو انا كمان مفتقده جدا ومفتقد ابويا خلاص اعملي حسابك بكره الصبح اعدي عليكي ونروح نزورهم قبل مانيجي على هنا 

سديم: خلاص ماشي ح اكون في انتظارك 


وأغلق مروان الهاتف وهو يرجع رأسه للخلف ويغمض عينه ويتذكر ذلك الطبيب حسين والذي كان شديد الطيبة والد سديم وصديق والده المقرب وصديقه أيضا فكثيرا ماكان يجري عليه وهو شاب ويقص عليه كل مايحدث معه ويستمع دائما لتوجيهاته حتى اتي اليوم الذي، شعر فيه بدنو أجله فطلب حضوره وأوصاه على سديم وتذكر انه حينها قال له سديم في رقبتك يامروان ح اسألك عليها يوم مانتقابل حافظ عليها واوع في يوم توجعها عايز اقولك حاجة اسمعها مني وفي يوم من الايام ح تعرف قصدي سديم ح تبقى في يوم من الايام زي اسمها ليك فنظر له مروان باستغراب فأبتسم حسين وامسك يده سديم يعني ضباب والضباب ده بيغطي وهي في يوم من الايام ح تغطي عليك ده احساسي يا مروان المهم زي ماقلت لك خليها دائما أدام عينيك وانتبه مروان على رنين هاتفه وكانت والدته تطمئن عليه كعادتها 


                           🍀🍀🍀🍀🍀


البارت الثالث 🌹🌹🌹

انتهى اليوم وانصرف مروان وسديم كلا يركب سيارته وانتظر مروان حتى انصرفت سديم وهو يشير لها بيده وعاد كلا منهم الي منزله ودخل مروان الي فيلته فوجد الهدوء يعم المكان وعندما تحرك ليصعد الي جناحه سمع صوت والدته يأتي من خلفه فالتفت فورا وذهب لهاوجلس بجوارها


مروان: سلام عليكم ياست الكل صاحية ليه لغاية دلوقتي يا امي مش قلت لحضرتك نامي انا ح اتأخر


فابتسمت رنيم وهي تربت بيدها على وجنته 


رنيم: من امتى يا مروان بنام قبل ماتوصل واطمئن عليك ياحبيبي و على رجوعك وسطنا فابتسم مروان وهو يقبل يدها بحب

مروان: ربنا مايحرمني منك يا امي لكن ده تعب عليكي حبيبتي تعالي معايا يالا علشان ترتاحي 


وذهب مروان مع والدته إلى جناحها وادخلها الفراش وقبل رأسها وانصرف ذاهباً الي ابنته حتى يطمئن عليها ودخل جناحها فوجدها نائمة وهي تحتضن دبدوبها المفضل والإضاءة الخفيفة تنير وجهها الملائكي فأبتسم وقبل وجنتها ويدها ودثرها جيدا ثم خرج ذاهباً الي جناحه وهو مشتاق الي زوجته التي يعشقها بقوة ودخل فوجدها جالسة في الفراش تشاهد مسرحية وهي ترتدي لانجيري يظهر جسدها بشكل ملفت للغاية فأقترب منها مقبلاً اياها فسحبته إليها وهي تضع يدها خلف عنقه 


نرمين: وحشتني قوي يا مارو 

مروان: وانتي كمان ياقلب مارو ونزع يدها من خلف رقبته وهو يقبلها اديني عشر دقائق اخد شاور علشان افوق وارجع لك يا قلبي فأبتسمت نرمين بأغراء

نرمين: ماشي ياقلبي بس ماتتأخرش عليا 

مروان: مقدرش ياقلبي 


وانصرف مروان الي الحمام وبعد قليل خرج وهو يرتدي برنسه ووقف أمام المرأة يصفف شعره فأقتربت منه نرمين وهي تضع رأسها على ظهره وتحتضنه بيدها فاستدار إليها وقام باحتضانها وحملها بين يديه وذهب الي فراشهم واخذها الي عالمهم الخاص وبعد فترة من الوقت استلقي مروان على الفراش وهو يضمها لصدره وكان يشعر بالارهاق الشديد فقد كان يومه طويل للغاية وبعدها نام وهو يشعر بالتعب الشديد فنظرت له وهو نائم وهمست في نفسها

نرمين: خسارة انك بتتعب بسرعة يا مارو اووووووف واعطته ظهرها وحاولت النوم ولكن لم تستطع فنظرت له فوجدته ذاهب في النوم بعمق فقامت بالكتابة الي ذلك الشخص الذي تحدثه والذي كان هو أيضا منغمس فيما يفعله من محرمات وعندما وجد هاتفه يعلن عن وصول رسالة قام بفتحها واخذ يراسلها


نرمين: وحشتني قوي حبيبي

المجهول: وانتي كمان حبيبتي ايه جوزك فين مارجعش لسه

نرمين: رجع ونام 

المجهول: أيه ده معقول يسيب القمر ده وينام فأرسلت له وجوها كثيرة ضاحكة

نرمين: احنا لازم نتقابل انت وحشتني قوي 

المجهول: بكره نتفق ياروحي دلوقتي روحي بقى نامي قبل المغفل جوزك مايصحي تصبحي على خير ياقلبي 

نرمين: وانت من اهله حبيبي


وذهبت في النوم فورا ولا يوجد داخلها اي ذرة من تأنيب الضمير لخيانتها لذلك الرجل الذي يعاملها كملكة متوجه ولا يقصر معها في اي شئ ولكنها امرأة اقل مايطلق عليها انها امرأة خائنة 


                       🍀🍀🍀🍀🍀


كانت سديم تعيش في فيلا صغيرة في مكان هادئ مع الدادة التي قامت بتربيتها مع والدها بعد وفاة والدتها وهي في عمر العاشرة وبعد وفاة والدها لم يكن لها احد سواها 

جلست سديم في فراشها تتذكر ماسمعت من حوار بين اثنين اقل ما يقال عنهم انهم حقيرين فكل واحد منهم خائن وأخذت تفكر ماذا تفعل لو تحدثت بما سمعت فربما لا يصدقها احد ويصبح منظرها أمام الجميع انها ربما تريد أن توقع الجميع في بعضهم البعض وربما يقوم مروان بصرفها من العمل ولو صمتت فهي كشيطان أخرس فأخذت تفكر حتى اهتدي تفكيرها ان تقوم بمراقبة وائل حتى تعرف في ماذا يفكرون ودعت ربها ان يلهمها الصواب وذهبت في النوم بعد معاناه من التفكير وبعد عدة ساعات قليلة استيقظت على رنين هاتفها وكان المتصل هو مروان ففتحت الخط وهي لا زالت لا تستطيع الاستيقاظ


سديم: صباح الخير يا دكتور مروان فأبتسم مروان على صوتها الناعس بشكل مغري

مروان: ديمو لسه نايمة يا قطيطه ففتحت عيناها بشدة وهي تجلس على الفراش منتفضة فقد قام مروان بمناداتها بدلعها الذي كان دائما ما يناديها به وهي صغيرة لـ تتبعها اياه دائما في كل مكان فأطلق عليها قطيطه 

سديم: ابدا يادكتور انا صحيت خلاص ح البس واحصلك على المقابر 

مروان: لا يا سديم ح اعدي عليكي، ونروح سوا وحشتني داده عواطف وعايز اشوفها واشرب من ايدها القهوة ماشي انا نص ساعة واكون عندك 

سديم: تمام وانا في انتظارك


واغلقت سديم الهاتف وهي تشعر ان قلبها ينبض بقوة لسماع صوته وقامت بفتح الدرج المجاور لها واخرجت برواز به صورته وأخذت تنظر له وهي تبتسم ثم همست بخفوت صباحك فل يا مارو وأعادته مرة اخرى الي مكانه ثم انتفضت من الفراش ذاهبة الي الحمام وبعد أن اخذت حمامها وارتدت ثيابها خرجت من الغرفة ونزلت للأسفل وهي تنادي بصوت عذب


سديم: دادة عواطف يا داتي الحلوة وهنا خرجت من المطبخ سيدة كبيرة سناً ولكن لا يظهر عليها ذلك  ذات ملامح جميلة وهادئة مبتسمة

عواطف: ازيك ياروح داده انتي يالا تعالي تفطري قبل ما تخرجي واوعى تقولي مستعجلة


فأقتربت منها سديم وهي تحاوطها بيدها وتضحك


سديم: لا ياداتي الحلوة النهاردة مروان باشا ح يعدي عليا اولا علشان حضرتك وحشتيه وعايز يسلم عليكي وثانيا علشان يشرب فنجان قهوة من ايدك وثالثا بقى علشان ح نروح نزور بابا وعمو في المقابر 

عواطف: ياقلبي اهلا وسهلاً بيه في اي وقت هو كمان وحشني الولد ده فضحكت سديم بقوة 

سديم: كل ده ولد ياداده يالهوي لو سمعك وأخذت تضحك بقى مروان ولد حرام عليكي ده قد الحيطه ياداده قال ولد قال 


كانت سديم تضحك حتى دمعت عيناها وبعد قليل هداءت فوجدت عواطف تنظر لها ولكن عيونها تنطر خلفها فهمست بخفوت اوعي تقولي أن في حد ورايا ياداده فهزت عواطف رأسها وهي تضحك فالتفتت سديم بخفة وهي تنظر فوجدت مروان خلفها تماما وهو يضع يده في جيب بنطاله وينظر لها بخبث


مروان:بقى انا قد الحيطة يا سديم فوضعت سديم يدها في جيب الجاكت التي ترتديه وأخذت تحركه كعادتها حينما تتوتر ثم رفعت رأسها له وابتسمت وهي تحرك رأسها وتتحرك للخلف خطوة

سديم: اه قد الحيطة ايه كذبت انا وأطلقت ساقها للريح وجرت من أمامه مقتربه من غرفة المكتب الخاص بوالدها والله لو قربت ح ادخل واقفل عليا الباب وانت حر بقى فأخذ مروان ينظر عليها ثم انفجر ضاحكا 

مروان: تعالي يا ديمو تعالي ربنا يهديكي يا قطة ياصغيره انتي تعالي علشان نشرب القهوة ونروح مشوارنا قبل مانطلع على المستشفى ونظر لعواطف التي كانت تراهم من المطبخ يالا يا داده ينوبك ثواب قبل المجنونة دي ماتطير البرج اللي فاضل فضحكت سديم وهي تحرك يديها كطفله صغيرة 

سديم: هو كان لسه فاضل البرج ده ياحرام مالحقتش تطيره طيب على البركة اطيره انا بقى 


اخذ مروان وسديم يضحكون ومعهم عواطف حتى انصرفوا وصمم مروان ان تركب سديم معه وذهبوا الي المقابر ووقفوا يقراءون ماتيسر من القرءان الكريم ويدعون لحسين وتقى الدين وكانت سديم تدعو والدموع تغرق وجهها اما مروان فلمعت عيونه بالدموع وهو يحاول التماسك حتى لا تنهار تلك الفتاه من البكاء حتى انتهى واقترب من سديم 


مروان: يالا يا ديمو خلينا نمشي كفاية كده انتي عيطتي كتير قوي وكده ح تتعبي يالا بينا خلينا نمشي


وذهبت سديم مع مروان وهي صامته تماماً حتى ذهبوا الي المستشفى واندمج كلاً منهم في عمله وتذكرت سديم الكلمات التي استمعت لها فقررت ان تبدء بمراقبة وائل حتى تستطيع أن تحكم الأشياء كلها بين يديها وأخذت تراقب وائل وتحاول دائما أن تسترق السمع دون أن يشعر بها وكانت تستمع الي الكلام بينه وبين تلك المرأة  وكيف يتفقون علي مقابلاتهم دون أن يشعر احد 

                           🍀🍀🍀🍀🍀


مرت الأيام والاسابيع وكانت سديم تذهب كثيرا إلى فيلا مروان حتى تلعب مع ابنته التي تعشقها وكذلك هي أيضا ومع رنيم تلك المرأة الحسناء التي اعتادت على احتواء سديم دائما بكل الحب اما نرمين فكانت دائما ما تقابل سديم بهدوء وبرود فظيع ولكن سديم كانت تتقبل دائما كلامها بهدوءها وابتسامه تخفي بداخلها اشياء كثيرة 

حتى اتي يوماً كالظلام الحالك على رأس سديم كانت في مكتبها عندما خرج عليها مروان وهو يبتسم


مروان: ديمو عندي ميعاد دلوقتي مع المهندس اللي بيصمم التوسعات بتاعات الجزء الخيري في مكتبه لو اتأخرت ح اكلمك تقفلي مكتبي وتروحي ماشي فنظرت له سديم وهي تبتسم رغم شعورها السئ بأن هناك شيئاً سيحدث

سديم: ماشي يادكتور مروان ربنا يوفقك يارب فأبتسم لها

مروان: يارب ياقطيطه ياصغيرة انتي فأحمر وجه سديم خجلاً من كلام مروان الذي ظل ينظر إليها نظرات لم تفهمها سديم واقترب قليلاً منها ثم همس لها بخفوت خدي بالك من نفسك ياديمو فنظرت له ودون وعي منها همست

سديم: وانت كمان يا مروان فأبتسم مروان لسماع اسمه هكذا دون لقب منها ولم يرغب ان يقول شئ حتى لا تخجل وودعها وانصرف


خرج مروان من المستشفي وصعد الي سيارته وانصرف الي مكتب المهندس حتى يتناقش معه فيما فعل وبعد مضى اكثر من ثلاث ساعات هبط مرة اخرى وركب سيارته وقرر الذهاب إلى المشفى مرة ثانية وكانت السيارة في طريق جانبي فسار قليلاً وفجاءة وجد شخص يقع في الطريق فوقف سريعا وهبط من السيارة مقترباً منه وبعدها لم يشعر باي شئ فقد جاء شخص اخر من خلفه وقام بضربه على رأسه بعصاه غليظة افقده الوعي ونظر ذلك الشخص الي زميله الذي صعد الي الموتوسيكل المخبأ قريبا منهم وركب الاخر سيارة مروان وانصرفوا سريعا وهم يصرخون فرحاً بغنيمتهم وتركوه في الأرض فاقد الوعي ورأسه ينزف بغزارة دون أن يعلموا انه كما تدين تدان وان مافعلوه به سوف يوقعهم في طريق مسدود لا مفر منه  


                             🍀🍀🍀🍀🍀


تجلس سديم على مكتبها وفجاءة شعرت بأنقباض في قلبها وكأن أحد يعتصره بقوة وشعرت انها تكاد تختنق فوقفت سريعاً وأخذت تتنفس بقوة ثم أمسكت هاتفها وحاولت الاتصال بمروان ولكن يعطيها رنين ولا يوجد رد  فأخذت تبحث عن رقم المكتب الهندسي وقامت بالاتصال بهم وسألتهم عن مروان وابلغوها انه انصرف منذ ما يقرب من نصف ساعة فأغلقت الهاتف وعاودت الاتصال بهاتفه مرة اخرى ولكن دون فائدة فقد اصبح الهاتف مغلق فقامت بالاتصال برنيم في الفيلا


رنيم: ديمو حبيبتي ازيك

سديم: مامي هو مروان عند حضرتك وهنا شعرت رنيم أيضا بقلق يحتلها بقوة

رنيم: لا يا سديم هو راح فين 


فقصت سديم لها عن ذهابه وانها حاولت الاتصال به ولكنه لا يجيب على الهاتف وفجاءه أصبح الهاتف مغلق وحاولت رنيم طمأنتها وهي تشعر داخلها بالقلق ولا ترى من يقف على مقربة منها ونظرات عيونه تبتسم بشر واغلقت رنيم الهاتف مع سديم على أن تتصل اي واحدة منهم بالأخرى اذا علمت شيئا عنه وفجاءه استمعت رنيم لصرخات لمار التي كانت تنام قليلاً فجرت عليها 


رنيم: ليمو حبيبتي مالك ياقلب آنا


اخذت لمار تبكي بغزارة وجسدها ينتفض بقوة وهي تتمسك برنيم وتدفن وجهها في صدرها وهي تتحدث بكلمات متقطعة


لمار: حلم وحش آنا وحش قوي قوي انا عايزة بابي يا آنا فين بابي فأحتضنتها رنيم بقوة وهي تقبل رأسها

رنيم: اهدي ياقلب آنا بابي في الشغل دلوقتي يرجع بالسلامة حبيبتي وظلت رنيم تهدهد لمار حتى هدأت قليلا وكانت رنيم تدعو في سرها ان يحفظ لها ولدها الوحيد فهل ينجو ولدها فعلا ام للقدر رأي أخر


البارت الرابع🌹🌹🌹

بعد أن ضرب الرجل مروان على رأسه  وتركه ملقي على الأرض ورأسه تنزف وهرب بسيارته وبها حقيبته الخاصة التي بها كل مستنداته الشخصية ظل مكانه حتى جاءت سيارة بها شابين ووجدوه ملقي على الأرض فهبطوا سريعا من سيارتهم وذهبوا اليه فوجدوا نبضه ضعيف ودون تفكير في شئ حملوه سريعا وذهبوا الي مشفى قريبا منهم وكان احدهم ضابط شرطة ودخلوا فورا وهم يصرخون على طبيب وبالفعل اتي طبيب واخذوا مروان منهم الي الداخل وظل الشابان بالخارج حتى اتي اليهم طبيب اخر


الطبيب: مساء الخير يافندم انا مضطر أبلغ البوليس دي إصابة متعمدة في رأسه فتحدث الضابط له

الضابط: معاك المقدم ثائر الحسيني انا اللي لقيته حضرتك وماتقلقش بس ياريت حضرتك تخلي حد يفتش عن أي متعلقات معاه علشان نعرف هو مين

الطبيب: حضرتك ده دكتور مروان أشهر جراح مخ واعصاب فنظر الضابط له

ثائر: كده يبقى في حاجة غلط ده زي مايكون حد قاصد يموته ده مضروب على دماغه في شارع جانبي هادي جدا طيب اتمنى من حضرتك تخلي الموضوع ده سر لغاية ما دور على القصة دي بنفسي المهم طمني عليه

الطبيب: بصراحة الإصابة قوية جدا هي الاشعة مش ظاهرة اي حاجة لغاية دلوقتي بس المشكلة انه دخل غيبوبة

ثائر: يعني

الطبيب: يعني احنا ح ننتظر كام يوم ونشوف وح نفضل نتابع الحالة بالاشعات وح أبلغ حضرتك اول بأول

ثائر: تمام يادكتور ده الكارت بتاعي رجاء خاص تخلي حالته تبع حضرتك بشكل شخصي احساسي بيقول في حاجة غلط في الموضوع ده

الطبيب: تحت امرك يافندم

ثائر: طيب انا ح انزل دلوقتي اسيب مبلغ في الحسابات ولو في اي حاجة حضرتك كلمني

الطبيب: عنك ياحضرة الضابط دكتور مروان خيره على ناس كتير وأولهم انا اسمح لي انا ح اتولي كل حاجة اتفضل حضرتك واي جديد ح أبلغ حضرتك


انصرف ثائر وصديقه وهو يشعر بحسه البوليسي ان هناك شيئا مريب في قصة مروان حتى استمع في اللاسلكي الخاص به عن حادث قريب منه وهو انفجار سيارة بعد وقوعها من الجبل فذهب سريعاً الي موقع الحدث وعلم ان تلك السيارة قد اصطدمت بسيارة نقل كبيرة كانت تأتي مسرعة من الجهة الأخرى وقامت بالاصطدام بها اكثر من مرة بشكل قوي حتى اوقعتها من فوق الجبل وبعدها انفجرت وتفحم من بداخلها وهبط ثائر الي موقع الحادث على قدمه حتى وصل إلى مكان السيارة فوجدها أصبحت قطعه من الحديد ليس لها ملامح فصعد وهو يحدث احد العساكر بضروره حضور الطب الشرعي بشكل سريع فلفت انتباهه وهو يصعد وجود حقيبة ملقاه أرضا فارتدي سريعا قفازاً وامسك الحقيبة وصدم بأن الأوراق تخص الطبيب مروان فتحفظ على الحقيبة واعطي اوامره للعسكر وانصرف عائدا الي سيارته وصديقه المنتظر بها وعندما راءه صديقه شعر ان به شيئاً مريب 


سامر: مالك ياثائر في ايه فنظر له ثائر 

ثائر: في حاجة غريبة جدا ياسامر الدكتور اللي اسمه مروان اللي ودناه المستشفى العربية اللي ولعت دي عربيته وفي جثة فيها والأوراق الموجودة أوراقه والشهود بيقولوا ان العربية النقل كانت متعمدة تتصدم بيه اكتر من مرة لغاية ما وقع من الجبل يعني معنى كده ان ده حد عايز يقتله بدليل كمان ان العربية من غير نمر شكل الموضوع ده كبير 

سامر: طيب وناوي تعمل ايه ياثائر ح تبلغ اهله ولا ح تعمل ايه 

ثائر: لا لازم استنى لما يفوق علشان اعرف مين اعدائه بس الخوف انهم يقدموا بلاغ ثم ابتسم بخبث عموما احنا ادامنا دلوقتي عربية الدكتور متفحمه وفيها جثة معاها أوراق تثبت انه دكتور مروان فنظر له سامر باستغراب

سامر: قصدك ايه ياثائر

ثائر: ح امشي الأمور طبيعي والأوراق ح تتسلم مع العربية ونشوف الموضوع ح يوصل لفين عندي احساس ان الراجل ده في حد عايز يخلص منه وحد عارف كويس خط سيره المهم دلوقتي عايزك متواجد في المستشفى تتابع معاه وتبلغني اول بأول 

سامر: عيوني تؤمر ياحضره الضابط 


وانصرف الاثنان وقام ثائر بايصال سامر الي بيته وعاد هو الي مقر عمله واستدعي فريقه وابلغهم كل شئ وقص عليهم رؤيته واعلم كل واحد منهم ماهو مطلوب منه  


                             🍀🍀🍀🍀🍀


تجلس نرمين في جناحها وهي تمسك الهاتف في يدها وتتحدث  مع عشيقها وهي لا تشعر باي تأنيب ضمير داخلها حتى ولو صغير ولا تشعر بانهيار ابنتها ولا قلق والدة زوجها على ولدها الوحيد و مر الوقت والمكالمات بين سديم ورنيم لا تنتهي وكانت سديم تشعر انها على وشك الانهيار فهي لا تستطيع فقد مروان أيضاً حتى انتهى اليوم ومضى الليل وفي الصباح الباكر ذهبت رنيم الي جناح ولدها وفتحت الباب بقوة تنظر لتلك المرأة التي تنام ولا تشعر بغياب زوجها فانتفضت نرمين من مكانها مفزوعة


نرمين: في ايه يا انطي حد يدخل بالشكل ده 


فصرخت رنيم بها 


رنيم: انتي معندكيش دم جوزك غايب من امبارح وتليفونه مقفول وانتي ولا انتي هنا 


فنظرت لها نرمين وهي تعتدل 


نرمين: مش جديدة عليه يا انطي اكيد في المستشفى 

رنيم: ولا في المستشفى ولا رجع ولا تليفونه مفتوح اتفضلي قومي خدي بالك من بنتك المنهارة على ابوها و انا رايحة أبلغ عن اختفاءه فارتعدت نرمين قليلاً ثم نظرت لرنيم

نرمين: يا انطي اصبري بس لما نشوف مش معقول يعني هو مروان عيل صغير تايهه فنظرت لها رنيم بعنف 

رنيم: انتي ايه ياشيخه مصنوعة من ايه مش ممكن انا ماشية الوقفة معاكي تحرق الدم


                            🍀🍀🍀🍀🍀


وانصرفت رنيم من أمام جناح مروان واتجهت الي جناحها حتى ترتدي ثيابها وقامت نرمين بالاتصال فورا بعشيقها تقص عليه ماحدث ورعبها من إبلاغ رنيم البوليس وابلغها عشيقها ان لا تقلق فلا خوف عليهم في شئ وهداءها مبلغا اياها ان تحاول دائما أن تكون هادئة وتقترب من رنيم 

بعد أن ارتدت رنيم ملابسها وهبطت للأسفل حتى تذهب لابلاغ الشرطة وجدت كريمة تأتي لها وتبلغها ان هناك ضابط شرطة في انتظارها بالخارج والذي لم يكن سوي ثائر وذهبت له رنيم  سريعاً


رنيم: سلام عليكم يابني تحت امر حضرتك 

ثائر: حضرتك والدة الدكتور مروان 

رنيم: ايوة يابني خير انتم عرفتم فين هو

ثائر: حضرتك لوحدك هنا يعني هو دكتور مروان مش متجوز 

رنيم: متجوز يابني وعنده بنوته كمان المهم طمني هو فين 

ثائر: هي المدام بتاعته هنا ينفع يعني حضرتك تناديها

رنيم: هو في ايه

ثائر: ارجوكي ابعتي حد لها تيجي 


كان ثائر يشعر بألم تلك الام المكلومة على ولدها ولكن يجب عليه أن يعلم الحقيقة واستدعت رنيم نرمين لتهبط لها بالأسفل وعلمت نرمين ان هناك ضابط بالأسفل فارتدت ملابسها ونزلت بدلال وغرور السلم حتى اقتربت منهم


نرمين: صباح الخير يافندم خير


فنظر لها ثائر وهو يشعر بعدم الارتياح لها


ثائر: صباح النور حضرتك حرم الدكتور مروان تقي الدين فنظرت له نرمين 

نرمين: ايوه انا خير حضرتك 


وقف ثائر ونظر لهم ثم اقترب من والدته 


ثائر: مدام رنيم حضرتك مؤمنة بالله طبعا وعارفة ان الأعمار بيد الله فوضعت رنيم يدها على وجهها وهبطت دموعها 

رنيم: قصدك ايه 


فبدء ثائر بقص قصة السيارة ولم يبلغهم بأن مروان على قيد الحياة وكان يلاحظ نظرات كل واحدة منهم وعندما وصل بابلاغهم ان السيارة  تفحمت ولم يصبح لها أثر حتى استمع لصوت ارتطام شئ بالأرض فالتفت سريعا فوجد فتاة تنهار أرضا وهي تبكي فجري عليها  كانت عينه كالصقر تلاحظ كل شئ حوله فلاحظ انهيار والدته والخدم وتلك الفتاه التي كانت سديم ولكن زوجته كان لا يظهر عليها حزن الزوجة علي زوجها بل شعر انه لمح شبه ابتسامة في عيناها اخفتها سريعاً بتصنعها الاغماء ولكن ثائر لم يهتم لها بل ظل مع سديم حتي اوقفها واجلسها بجوار رنيم ونظر لهم بعد ان افاقت كريمة نرمين ولاحظ انفعال نرمين علي كريمة عندما حاولت افاقتها بوضع بعض المياه علي يدها ومسح وجهها به كان ثائر عقله يعمل ك كاميرا يسجل بها كل حركة ونظرة حوله نظر ثائر لهم ثم اقترب من رنيم وجلس امامها علي قدمه وامسك يدها


ثائر: ارجوكي يامدام رنيم حضرتك لازم تبقي اقوي من كده اكيد اللي حواليكي محتاجين قوتك خاصة بنت المرحوم


وهنا وقفت سديم ونظرت بغضب الي نرمين وكانت سوف تلومها بشده ولكن امسكت لسانها في اخر لحظة وكان ثائر يلاحظ كل شئ وتنفست سديم بقوة ثم نظرت لرنيم واقتربت منها ودموعها تغرق وجهها


سديم: ماما فين لمار 

رنيم: فوق حبيبتي نايمة ياعيني كانت حاسة ان ابوها راح قامت تصرخ وتنادي عليه طول الليل ياقلبي يابنتي ملحقتيش تتمتعي بحضن ابوكي 


واخذت تبكي وتبكي معها سديم وتتصنع نرمين البكاء ونظرت الي ثائر


نرمين: دلوقتي المفروض نعمل ايه ياحضرة الضابط فنظر لها ثائر 

ثائر: تعملي ايه في ايه يا مدام

نرمين: يعني علشان اعلان الوفاة وإدارة المستشفى بتاعته وكده قصدي علشان محدش يسرقنا ولا يضحك علينا 

ثائر: لا اطمني خالص اعلان الوفاة ح يطلع بعد انتهاء الطب الشرعي بس للاسف مافيش حد يقدر يتصرف في اي حاجة لغاية التحقيقات ماتخلص 


فـ ذهلت نرمين لوهلة ثم انتقضت واقفة وتحدثت بنبرة صوت عالية 


نرمين: يعني ايه كلام حضرتك ده معناه ايه محدش يقدر يتصرف في حاجة وتحقيقات ايه مش خلاص اتاكدتم من الوفاة فنظر لها الجميع بذهول فتراجعت قليلاً وارتبكت ثم نظرت لهم وهدء صوتها انا قصدي يعني ياماما ح نسيب الدنيا كده مش عارفين راسنا من رجلينا 


فوقف ثائر ونظر لها بغموض لم تفهمه فقط شعرت كأنه يتعمق داخلها 


ثائر: يا مدام الموضوع فيه احتمال شبه قتل فصرخت رنيم وسديم اما نرمين فظهر عليها الارتباك الشديد وتحدثت رنيم 

رنيم: يعني ايه يابني يعني ابني اتقتل طيب ومين قتله ده مالوش اي أعداء ده الناس كلها بتحبه 

ثائر: التحقيقات المبدئية مع الشهود تخلينا نحط احتمالية القتل اما بخصوص المستشفى فحضرتك ممكن حد يقوم بادارتها لغاية التحقيقات ماتخلص فردت نرمين سريعا

نرمين: خلاص وائل يدرها وعندما لاحظت نظرات رنيم لها ارتبكت وهمست قصدي دكتور وائل وهو صديق مقرب للمرحوم يعني ح يبقى خايف على مصالحنا مش كده يا انطي فنظرت لها رنيم بحزن

رنيم: مابقتش فارقة الغالي راح مش فارقة حاجة خلاص وهنا وقف ثائر

ثائر: طيب انا ح استأذن و أي جديد ح أبلغكم اكيد وده كارتي الشخصي فيه كل أرقامي اي حاجة تحتاجوها انا تحت أمركم واعطي كل واحده كارته عن اذنكم انا


                              🍀🍀🍀🍀🍀


انصرف ثائر وفي رأسه عدة شكوك حول زوجة مروان وقرر ان يصمت قليلاً حتى يرى ماسيحدث في حالة مروان وكان سامر دائم التواجد في المشفى لمتابعة حالة مروان التي كان لا يوجد بها أي تقدم وكذلك صعدت نرمين سريعاً لجناحها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح وقامت بالاتصال بعشيقها حتى تزف له خبر وفاة مروان والذي كان منغمس في ملذاته مع فتاة أخرى وعندما شاهد اسمها همس للاخري الا تتحدث وفتح الخط فتحدثت نرمين فورا


نرمين: حبيبي شفت الضابط كان هنا بيبلغنا بوفاة مروان 

فضحك الاخر بقوة 

وائل: مش قلت لك ح يجي يوم وتبقي كل حاجة بتاعتنا فزفرت بغضب وقصت عليه كلام الضابط وردها عليه فارسل لها قبله وهمس ولا يهمك ياقلبي فترة وتعدي وانا عيوني اديرها للغوالي وضحك فهمست نرمين 

نرمين: طيب والست رنيم هانم 

وائل: سيبك منها دي ست كبيره ح تعمل ايه يعني وبعدين هي في ايه ولا ايه المهم عايزك ترسمي الدور كويس اوعي يبان عليكي حاجة لازم تكوني مقهورة عليه

نرمين: حاضر حاضر المهم ح اشوفك امتى بقى فابتسم بخبث وهو يحتضن الأخرى ويقبلها 

وائل: قريب قريب قوي بس لازم تهدي علشان محدش ياخد باله 

نرمين: حاضر حبيبي خد بالك من نفسك ياروحي

وائل: وانتي كمان ياقلب حبيبك


وأغلق الهاتف مع نرمين وهو يضحك بقوة والتفت للفتاة التي بجواره وهو يحتضنها فهمست له


الفتاة: ح تعمل ايه مع الست نرمين

وائل: ولا اي حاجة دي هبلة وانا عارف سيبك منها شوية وقت وتبقى كل حاجة ملكي ونعيش بقى حياتنا وشغلنا في المستشفى من غير قلق وابقى دمرت مروان بيه تقي الدين الرجل الصالح اهو آخرته مات محروق واخذ يضحك بقوة 


هل يجوز الشماته في الموت او المرض الا يعلم ذلك الرجل ان كما تدين تدان


البارت الخامس 🌹🌹🌹

مر اسبوع على حادثة مروان وكان ثائر قد اسرع في إتمام إجراءات الوفاه بشكل شخصي وقامت نرمين بإعطاء أدارة المشفى الي وائل الذي صال وجال بها وكأنها ملك له واقصي سديم تماماً ولكنها كانت تتابعه من بعيد بعد أن استفاقت من صدمة وفاة مروان وشعرت ان هناك أشياء تحدث بشكل مريب فقررت ان تتابعه هي واثنان من الممرضات المخلصين لمروان وعلمت منهم ان هناك شئ مريب يحدث في الطابق السفلى والذي كان مخصص في السابق للمغسلة وان هناك حراسه مشدده عليه وأيضاً ابلغوها ان هناك سيدة تأتي لجناح وائل وتمضي ساعات طويلة معه وفي خلالها يسمعون أصوات وضحكات خارجة وفي يوم كانت تسير في حديقة المشفى واستمتعت لصوته يأتي من إحدى الغرف في الطابق الأرضي فاقتربت ببطء حتى تسمع ماذا يقول فوجدته يتحدث مع احد وفقط كانت تستمع لردوده وفهمت منه انه يبلغ من يحدثه بأنه يجب التخلص فوراً من رنيم بايداعها إحدى دور المسنين وهناك سيوصي احد الأطباء التابعين لاعماله ان يعطيها دواء يفقدها عقلها سريعا ونهايته اما الموت او اقدامها على الانتحار وبذلك سننتهي منها مثلما انتهينا من مروان فشعرت سديم انها ستفقد وعيها ولكنها تماسكت سريعاً عندما سمعته يقول في خلال يومين لازم نوديها الدار وقبلها ح اديكي دواء تديه لها ح تنام وتصحى هناك بقى في الدار والباقي هما ح ينفذوه فجرت سديم سريعاً للأعلى


                               🍀🍀🍀🍀🍀


قامت سديم سريعاً بالاتصال برنيم التي فتحت الخط فور ان رأت اسم سديم على الهاتف


رنيم: سلام عليكم ياسديم وحشتيني ياحبيبتي


فردت سديم سريعا 


سديم: ماما مافيش وقت انا لازم اقابلك حالاً  يا ماما

رنيم: تعالي حبيبتي هو انتي محتاجة ميعاد

سديم: لا ياماما بره الفيلا ومن غير ماحد يعرف ارجوكي ياماما حالاً بسرعه واوعى تقولي لأي حد مهما كان بسرعه ياماما 


فشعرت رنيم بالقلق ينتابها 


رنيم: حاضر حبيبتي اجي لك فين 

سديم: اخرجي من الفيلا وقولي حتى انك ح تتمشى شوية و ماتركبيش مع السواق ماما هاتي معاكي اي أوراق مهمه خاصة بحضرتك او بمروان الله يرحمه بس من غير ماحد يشوفها واطلعي على الشارع بره ح تلاقيني في انتظارك انا عشر دقائق واكون عندك اوعي تقولي لحد ياماما سامعه 

رنيم: حاضر يابنتي 


وخرجت رنيم من غرفتها بعد أن ارتدت ثيابها وهبطت للأسفل فوجدت نرمين تتحدث في الهاتف وهي تضحك وعندما وجدت رنيم أمامها اغلقت الهاتف ووقفت تنظر لها


نرمين: رايحه فين يا انطي كده فنظرت لها رنيم

رنيم: مخنوقه يانرمين ح امشي رجلي شويه حوالين الفيلا حاسه اني مش قادره اتنفس يابنتي

نرمين: طيب سلامتك ياانطي ممكن تاخدي معاكي حد من الشغالين احسن تتعبي

رنيم: لا مافيش داعي انا مش ح اتأخر انا ح امشي رجلي بس حوالين الفيلا

نرمين: ماشي ياانطي


                            🍀🍀🍀🍀🍀


قامت سديم بالبحث عن رقم ثائر معها حتى وجدته وقامت بالاتصال به وهي في طريقها لرنيم وابلغته بضرورة مقابلته فورا فابلغها ان تأتي له في مديرية الأمن وهو سينتظرها وبالفعل ذهبت سديم الي رنيم وأخذتها وتحركت فورا 


رنيم: في ايه يابنتي طمنيني موتيني من القلق 

سديم: ماما ارجوكي اهدي بس احنا دلوقتي في طريقنا للضابط ثائر هو منتظرنا في مديرية الأمن وهناك ح تعرفي كل حاجة 

رنيم: طيب طمنيني طيب 

سديم: اصبري يا امي انا نفسي مش عارفه اتلم على اعصابي اصبري عليا نوصل وح تعرفي كل حاجة 


وبالفعل وصلت سديم الي مديرية الأمن ووجدت ثائر قد اعطي اؤمره ان تصعد له فورا حين حضورها  وصعدت هي ورنيم له ودخلوا اليه وفور ان وصلت سديم الي مكتب ثائر ودخلت وقعت مغماً عليها ففزعت رنيم وهرول ثائر لها وحملها ووضعها على الأريكه واحضر زجاجة عطره ووضعها على انفها حتى استفاقت فانتفضت مكانها تنظر حولها حتى رأت رنيم فأرتمت في احضانها تبكي وهي تصرخ 


سديم: كانوا عايزين يخلصوا منك ياماما زي ماخلصوا من مروان هما اللي قتلوا مروان خلصوا منه علشان ياخدوا كل حاجة وظلت تصرخ  ااااااااه يامروان قتلوك ياضي عيني 


وهنا وضعت رنيم يدها على فمها ونظرت لسديم ودموعها تتساقط بغزاره


رنيم: هما مين يا سديم مين اللي عملوا كده يابنتي وهنا تدخل ثائر 

ثائر: ممكن بس تهدوا انا محتاج افهم بالتفصيل كل حاجة


جلس ثائر أمامهم ونظر الي سديم وطلب منها ان تقص كل شئ فبداءت تحكي منذ استمعت لصوت وائل وهو يتحدث الي عشيقته ويتفق معها على اللقاء ويبلغها بضروره الخلاص من مروان فعشيقته لما تكن سوا نرمين فصرخت الام وهي تضع يدها على فمها وتبكي فربت ثائر على ساقها وطلب منها الهدوء حتى تكمل سديم كلامها وعادت سديم تقص ما استمعت له من الممرضات وكل ما رأته حتى انتهت بما سمعته بخصوص رنيم وكان ثائر ورنيم يستمعون لما تقصه سديم وكلاً منهم في ملكوته ثائر علم ان ماشعر به تجاه نرمين صحيح اما رنيم كانت تشعر بالذهول


رنيم: معقول معقول يطلع منها كل ده بعد كل اللي عمله مروان معاها معقول في حد كده تتفق على قتل جوزها ابو بنتها بنتها ووقفت انا لازم ارجع لمار حفيدتي مش ممكن اسيبها تحت ايدها 


فوقف ثائر واقترب من رنيم 


ثائر: ممكن حضرتك تقعدي وتسمعيني ضروري معلش انا عارف ان صدمتك قويه بس لازم تسمعيني كويس


وهنا دق هاتفه فرفع الهاتف واستمع لمن يهاتفه وهو يخبره ان مروان قد آفاق من الغيبوبه وان حالته الصحية جيده للغاية وان لا شئ قد حدث نتيجة تلك الاصابه على رأسه وأغلق ثائر الهاتف وهو يبتسم ونظر لهم 


ثائر: انتم الاتنين محتاج اتكلم معاكم وتسمعوني كويس قوي وبعدها عندي مفاجأه لكم بمليون جنيه المهم دلوقتي حضرتك لايمكن ترجعي الفيلا وقبل ماتقطعيني انا عارف قلقك على حفيدتك لكن رجوعك مش ح يعملها حاجة لأنهم لو اذوكي محدش ح يعرف ينقذها منهم وعلشان كده عايز اعرف في حد تثقي فيه في الفيلا يكون عينا جوه 

رنيم: كريمة هي بنت شابه بتشتغل معانا بقى لها فتره وبتعشق لمار وبتخاف عليها من الهوا

ثائر: تمام حضرتك ح تكلميها وتبلغيها تهتم ب لمار وماتسبهاش دقيقة واحده وتبلغنا بكل اللي بيحصل في الفيلا من غير ما اي حد يحس ولا تجيب سيره عن اتصالك بيها تبلغيها برقمي تكلمني في اي وقت ٢٤ ساعه 

رنيم: طيب وانا اعمل ايه 

سديم: ح تيجي تقعدي معايا ياماما لغاية مانشوف ح نعمل ايه وللاحتياط مش ح نروح الفيلا لان هما الاتنين عارفين العنوان ح نروح بيت بابا القديم ده محدش يعرفه غير حضرتك ومروان الله يرحمه فنظر لها ثائر وابتسم

ثائر: للدرجة دي كنتي بتحبيه 


وهنا انتبهت رنيم وتذكرت سديم وهي تبكي وتصرخ باسم مروان وانه ضي عيناها فنظرت لها رنيم


رنيم: ازاي محستش ده في عينك ازاي ماخدتش بالي وهو كمان رغم ان طول عمري شايفه انك حاجة غاليه عنده قوي ياريتك قلتي لي يابنتي ماكانش راح من ايدنا بجوازه من البني ادمه المنحطه دي 


فنظرت سديم لها وهي تبكي 


سديم: طول عمرنا كنا أصحاب قوي وبنحكي كل حاجة لبعض رغم انه اكبر مني بس طول عمرنا سوا بس انا السبب ياماما مره سألني فجاءة وكنت فاكره انه بيناكفني كالعاده وقالي فجاءة بتحبيني ياسديم من الخضه بصيت له وقلت له اكيد طبعا بحبك مش انت اخويا الكبير يومها انا فاكرة بص لي ونظره عينه اتغيرت وبعدها بدء يبعد شوية بشوية لغاية ما اتفاجئت انه ح يتجوز يومها انهرت وقعدت ابكي ومابقتش عارفه اعمل ايه ولما شافني قبل فرحه وقالي مش عايزة تقولي لي حاجة مقدرتش انطق ح اقول ايه ضيعته من ايدي وسلمته لوحده قتلته ضيعته وضيعتني وراءه مروان كان النفس اللي بتنفسه كنت مبسوطة وانا شايفاه ادامي حتى لو مع غيري ياريتني قلت له اني بحبه


كان ثائر يستمع لها حتى انتهت فوقف ونظر لهم وهو يبتسم 


ثائر: دلوقتي نروح للمفاجاه اللي بمليون جنيه اتفضلوا معايا ح نروح مشوار مهم 


                           🍀🍀🍀🍀🍀


تحرك ثائر وخلفه سديم ومعها رنيم حتى وصل إلى المشفى الموجود بها مروان وركن سيارته ووقفت بجواره سديم وهبطوا من السيارة 


سديم: حضرتك جيبنا هنا ليه


فأبتسم ثائر وهو يشير لها بالدخول الي المشفى


ثائر: تعالوا بس وانتم ح تعرفوا 


دخل ثائر وخلفه سديم وهي تمسك يد رنيم حتى وصل إلى غرفه وطرق الباب واستمع لأذن الدخول فدخل ثائر اولا وخلفه سديم ورنيم وكان مروان مستلقي على الفراش ورأسه يحاوطها الشاش وعندما نظرت رنيم وسديم له وقع الاثنان مغماً عليهم فصرخ مروان بأسماءهم وحاول النهوض ولكن صرخ به ثائر الا يتحرك ويضرب فقط الجرس حتى يأتي لهم احد وبالفعل اتت ممرضه وعندما شاهدت المنظر جرت واستدعت طبيب وفريق من التمريض وحملوا الاثنان ووضعوا الام على أريكة في الغرفه وسديم على كرسي وافاقهم الطبيب وعندما فاقت رنيم جرت على ولدها وهي تحتضنه وتقبل رأسه ويده وتبكي وهي تصرخ 


رنيم: انت عايش ياحبيبي عايش ياقلب امك


كان مروان في حالة صدمه من كلام والدته ولكن نظراته موجهه لسديم التي فاقت وتنظر له وهي تبكي ففتح يده لها وهو يبتسم فلم تشعر سوا وهي تجري وترتمي بجواره على الأرض تمسك يده وتقبلها بحب وكان ينظر لهم بتعجب 


                           🍀🍀🍀🍀🍀


تجلس نرمين في جناحها وهي في حالة من القلق والتوتر فرنيم لم تعود بعد وقد مضى وقت كثير على خروجها فقامت بالاتصال بوائل المنغمس في ملذاته بجناحه في المشفى والذي كان جناح مروان بعد أن نقل سديم من هذا الطابق وكان يستمع لرنات هاتفه ومن معه تضحك بخلاعه


الفتاه: أيه ياروحي مش ح ترد

وائل: بذمتك ده وقت رد ده سيبك انتي وخلينا في اللي احنا فيه يا قشطة انتي 


فضحكت الفتاه مره اخرى وجذبته لها وذهبوا فيما يفعلون وظلت نرمين تهاتفه حتى رد اخيرا بعد أن انتهى مما يفعل وتلك الفتاه في احضانه


وائل: في ايه يا نرمين مالك هاريه نفسك رن مش انتي عارفه ممكن ابقى في عمليه فصرخت به نرمين

نرمين:يعني اعمل ايه طيب ما الست رنيم خرجت وقالت إنها ح تتمشى شوية ولغاية دلوقتي مارجعتش وانا مش عارفه اتصرف ازاي اعمل ايه انا دلوقتي فضحك وائل

وائل: ولا اي حاجة ياعيون وائل خرجت خرجت مايمكن وقعت ولا خبطتها عربية وتبقى جت من عند ربنا وخلصنا منها سيبك انتي يا مزتي طمنيني عامله أيه فضحكت نرمين

نرمين: واحشني قوي يا وائل ح اشوفك امتى 

وائل: اجي لك ياعيوني ايه رايك اهو حتى نجرب الجناح بتاعك فضحكت 

نرمين: انت مجنون ياروحي وافرض جت ح نعمل ايه 

وائل: نبقى نتصرف ياقلب وائل نفسي اقضي معاكي ليله في الجناح 

نرمين: خلاص تعال منتظراك على نار وح اتصرف في الشغالين بس بسرعه قبل ماتيجي 

وائل: هوا ح ابقى عندك ياقلبي 


وأغلق وائل الهاتف ونظر لمن بجواره والقى إليها قبله في الهواء وطلب منها الانصراف ودخل الي الحمام الملحق بالجناح واخذ شاور سريع وارتدي ثيابه وذهب للقاء عشيقته


                        🍀🍀🍀🍀🍀 


اعتدل مروان في جلسته ونظر لهم مستفسرا عما حدث فعرفه اولا ثائر بنفسه وابلغه انه هو من وجده ملقي على الأرض وانقذه وطلب منه أن يقص لهم ماحدث منذ هبط من المكتب الهندسي فقص عليهم مروان ماحدث وبعدها قص له ثائر كل شئ حدث منذ اعلان وفاته وانتهاءً بما سمعته سديم وتصرفها فشعر مروان انه سيكاد يجن وحاول النهوض فأمسك به ثائر محاولاً تهدئته 


ثائر: اي تصرف ليك دلوقتي ح تضيع حقك يا دكتور مروان 


فصرخ مروان وهو يشعر بقهر الرجال 


مروان: يعني ايه يعني لولا الحادثة اللي حصلت بالصدفة دي كان زماني انا اللي متفحم في العربية يعني اسيبهم يستولوا على كل حاجة واقف اتفرج يعني صديق عمري طلع واطي وقذر وكمان الست اللي رفعتها لسابع سما تطلع بالحقاره دي ويتفقوا على موتي طيب انا عملت لهم ايه هو وطول عمري واقف جانبه من ايام الجامعه وهي ولا اهتميت بكلام الناس انها مش من مستوايا ورفعتها معايا لفوق وحققت لها كل أحلامها ليه تعمل كده ليه عملت فيهم ايه 


شعر ثائر بانهيار مروان فطلب من الطبيب اعطاءه مهدئ ولكن رفض مروان فاضطر ثائر ان يضغط بسبابته على عنقه حتى افقده الوعي وبعدها أعطاه الطبيب حقنه المهدئ وانصرف نظر ثائر الي رنيم 


ثائر: دلوقتي حضرتك كلمي كريمة واديها رقمي وبلغيها باللي اتفقنا عليه 


وقامت رنيم بالاتصال بكريمة التي ردت عليها وهي تبكي وعندما سألتها عما حدث ابلغتها ان نرمين أمرت الشغالين جميعا بالدخول الي غرفهم وطلبت من كريمة ان تظل مع لمار ولا تتركها ولكن لمار كانت تبكي وتريد الذهاب لوالدتها وعندما ذهبت كريمة لتستدعي نرمين وجدتها تدخل الجناح ومعها الطبيب وائل وتصورت لوهله انها مريضه ولكن عندما راءت ماترتديه علمت انها ليست مريضه واستمتعت لصوت ضحكاتهم العاليه فجرت لجناح لمار واغلقت عليهم الباب من الداخل كانت رنيم تبكي قهرا من حقارة تلك الفتاه ولكنها تماسكت وابلغت كريمة بما قاله الضابط واعطتها رقمه واغلقت معها الهاتف ونظرت لولدها النائم وهي تشعر على وجهه بالقهر وقصت كل ما سمعته من كريمة على الضابط ولم تعلم أن ولدها استمع أيضا لما قالت 


فماذا سيفعل مروان ولماذا سيساعده ثائر


البارت السادس🌹🌹🌹

بعد فتره من الوقت استعاد مروان وعيه كاملأ فوجد امه وسديم مازالوا يجلسون بجواره كانت رنيم تنام علي الأريكه اما سديم فتجلس على الكرسي وتسند رأسها للخلف مغمضة العين ولكنها شعرت فجاءة انه استيقظ ففتحت عيناها سريعا فوجدته ينظر إليها فجرت عليه وجلست بجواره وهي تنظر له


سديم: حاسس بأيه يامروان تعبان اجيب الدكتور وجاءت لتتحرك فأمسك يدها وهمس

مروان: اقعدي يا ديمو انا كويس انا دماغي اللي حاسس انها ح تنفجر مش عارف افكر دلني ياصاحبي فابتسمت لكلمته التي تذكرها لمدى قربهم فيما مضى 

سديم: استحمل عارفه انك موجوع قوي بس انت ح تقدر تصمد استحمل واسمع كلام ثائر هو ح يوجهنا صح وشعر مروان بالغضب لنطقها اسمه دون القاب فنظر لها

مروان: انتي لحقتي اخذتي عليه لدرجة تشيلي الالقاب يا سديم فابتسمت لشعورها إنه يغيير عليها مثل السابق 

سديم: انا شيلت اللقب ادامك بس ياموري فابتسم مروان

مروان: لسه فاكره 

سديم: ولا عمري نسيت 

مروان: ليه رفضتي وقبل ان يكمل وضعت يدها على فمه

سديم: نخلص من اللي فيه ونتكلم كتير بعدين حضره الضابط راح مشوار وراجع تاني علشان يبلغنا الخطة اللي ح نمشي عليها

مروان: مش ح اقدر استحمل اسيب لمار هناك يا سديم مش ح اقدر اخليها تشوف الحقاره دي

سديم: ماتخافش ماما نبهت كريمة واتفقت معاها تبعد لمار تماما عن أي حاجة وانت عارف امار بتحب كريمة قوي 

مروان: ربنا يهون 

سديم: كله ح يعدي ماتقلقش


وهنا دخل ثائر بعد أن طرق الباب وسمح له مروان بالدخول وانتبهت أيضا رنيم وجلست هي أيضا وجلس ثائر ونظر لمروان 


ثائر: دكتور مروان ياريت تسمعني كويس عارف انك ح تتجنن على بنتك لكن لو انت ظهرت دلوقتي اه ح ترجع كل حاجة لك تاني وح تطلق مراتك لكن مش ح تبقى اخدت حقك وللأسف احنا كمان مش ح نعرف نعمل حاجة لان مافيش دليل غير كلام انسه سديم وده ممكن اي محامي صغير يطعن فيه ويبقى ولا عليهم اي حاجة بس ساعتها مش ح تعرف تتقي شرهم ال زي دول أذى لازم نخلص منه 


كان مروان يستمع له هو وسديم ورنيم ويفكر فيما يقوله ونظر له 


مروان: طيب حضرتك شايف ايه 

ثائر: حضرتك ح تطلع من هنا على بيت والد الانسه مع الست الوالده زي ما كانوا متفقين قبل مايعرفوا انك على قيد الحياه ولازم الانسه سديم ماتبينش انها تعرف أي حاجة عن مدام رنيم وتتصل تسئل عليها في البيت وتمثل القلق عليها فعلا وفي نفس الوقت لازم تظهر في المستشفى وتكون متواجده علشان تبقى عارفه خطوات وائل ايه والأهم بقى عايزك تحاولي تدوري على اي عامله او ممرضه تكون على علاقه ب نرمين علشان نقدر نوصلها اخبار وائل بعيد عنك 

سديم: في ممرضه من اللي كانوا بينقلوا اخبار وائل ليه زمان كانت جت اشتكت لي أن نرمين كانت عايزاها تتجسس على مروان ووائل بس هي ماعرفتش ترد عليها وجت قالت لي وساعتها انا قلت لها تبلغها اني شفتها بتتسنط كذا مره عليهم فنقلتها للبوفيه وفعلا بعدها سكتت وبعدت عنها

ثائر: تمام كده هي دي وح اقولك امتى تنفذ


وهنا اعترض مروان ونظر لثائر وهو يمسك يد سديم بين يديه


مروان: انا مش موافق انا مقدرش اسيب سديم في وش المدفع لوحدها وانا بعيد بتفرج دول قتالين قتله ازاي اسيبها لوحدها 


فأبتسم ثائر له 


ثائر: ماتقلقش يادكتور مروان انا المشوار اللي عملته النهاردة  كان تأمين للانسه سديم 


فنظر له مروان بريبه


مروان: يعني ايه مش فاهم 

ثائر: يعني في ناس تبعي جوه المستشفى خلاص منهم اللي بيشتغل ومنهم المرضى ومنهم مرافقين المهم دلوقتي ان في حاجة عرفتها وده اللي ماكتتيش عارفه توصلي له ولا الممرضات اللي تبعك عن الدور اللي عليه حراسه 


فنظرت له سديم بدخول واستغراب


سديم: معقول بالسرعه دي طيب وطلع ايه فضحك ثائر

ثائر: بالسرعه ده علشان ده شغلنا وطلع ياستي للأسف ان البيه وائل اللي اقسم قسم عظيم طلع بيشتغل في بيع أعضاء ومايضرش كذا مره عمليه تجارة أعضاء 


فانتفض مروان واقفاً دون شعور بتعبه فترنح ولكن لحقته سديم تسنده حتى اجلسته


مروان: تجارة أعضاء في المستشفى بتاعتي ازاي مش ممكن 

ثائر: لا يادكتور البيه كان شغال تحت السلم لكن لما الهانم مسكته المستشفى نقل بقى على المستشفى وخلي دور بحاله علشان كده فصرخ مروان 

مروان: اه ياولاد ال 🐕 ياناور انا ايه كنت مربي تعابين انا مش قادر أصدق مش ممكن دول لازم تبقي نهايتهم سوداء

ثائر: علشان كده بقولك ماينفعش تظهر علشان نقدر نقبض عليهم 

مروان: وانا معاك ياحضرة الضابط بس عايز اخرج من هنا 

ثائر: تمام حضرتك ح تخرج اول ما الدكتور يقول وح تطلع زي ما اتفقنا على بيت الانسه القديم وح نبقى على اتصال دائم ببعض ٢٤ ساعه الخط مفتوح في اي وقت تكلموني وبلغي تاني كريمة واكدي عليها يامدام رنيم 

رنيم: بلغتها يابني وح أكد عليها 

ثائر: تمام انا ح استأذن دلوقتي وبينا تليفونات


                              🍀🍀🍀🍀🍀


انصرف ثائر وذهبت سديم حتى تحضر الطبيب ليري مروان وهل سيسمح له بالذهاب ام لا ونظرت رنيم لمروان 


رنيم: لما انت كنت بتحبها كده سيبتها ليه يامروان


فشعر مروان بالارتباك ونظر لوالدته


مروان: قصدك على مين يا امي

رنيم: سديم ديمو يامروان صاحبك ياحبيبي فأبتسم مروان بحزن وهو ينظر لأمه

مروان: قالت بتحبني زي اخوها يا امي فأبتسمت

رنيم: هي اتكسفت ضايعتك وانت صدقتها رغم الحب اللي بينط من عيونها فضيعت حالك يالا الحمدلله قدر ومكتوب 


شعر مروان بالذهول من كلام والدته وظل يفكر هل فعلا تحبه سديم هل اضاعها بتسرعه في الزواج من تلك الحيه وكاد عقله يجن ماذا يحدث له ماكل هذه الصدمات وانتبه مروان على عوده سديم ومعها ذلك الطبيب الذي عرف شخصية مروان فور رؤيته 


الطبيب: مساء الخير يادكتور مروان 

مروان: مساء النور يادكتور ونظر على البادج الظاهر على البالطو الخاص به وعلم ان اسمه شاهر 


فأبتسم مروان لأنه تذكر فورا طالب الطب الذي جاء له المشفى طالباً منه معالجة والده وهو يبكي لانه لا يملك ثمن عمليته  طالباً ان يعمل لديه في اي وظيفه طوال حياته لسداد ثمن العمليه  فقام مروان بعمل العمليه بنفسه وقام بإعطاءه الدواء الكافي لمده عام ورفض تقاضي اي مبلغ رغم أقامه والده في المشفى لمده ٣ اسابيع ورفض ان يعمل ذلك الشاب ويترك كليته وطالبه ان ذاك انه فور تخرجه يأتي له ليعمل معه ونظر مروان له


ازيك يا دكتور شاهر مش طلبت منك طلب من ٤ سنين مانفذتوش ليه


فابتسم شاهر لان مروان تذكره وجرى عليه ممسكا يده يحيه بشده


شاهر: معقول يادكتور مروان لسه فاكرني فشد مروان على يده وابتسم

مروان: انت من الشخصيات اللي ماتتنسيش يا دكتور قولي بقى مجتش ليه زي ماطلبت منك فأحرج شاهر ووضع رأسه أرضاً

شاهر: كنت بشتغل في كذا مكان علشان اقدر اجمع فلوس العمليه يادكتور والحمدلله فاضل جزء بسيط 


نظر مروان له بغضب وترك يده وتحول وجه فأرتبك شاهر 


مروان: انت فاكر اني ممكن اقبل منك مليم والدك الحمدلله قام بخير وده عندي احسن تمن في الدنيا دلوقتي انا عايز امشي ياريت تكتب لي خروج علشان سديم تروح تحاسب ونمشي 


فشعر شاهر بغضب مروان فأقترب منه وجلس بجواره


شاهر: دكتور مروان حضرتك زعلت مني 

مروان: من اللي قلته يادكتور شاهر من اللي قلته ياريت من فضلك عايز اخرج 

شاهر: انا اسف والله حقك علي راسي بس انا فعلا احرجت يعني معقول تكون حضرتك عامل عمليه لوالدى بآلاف الجنيهات وكمان اجي اطلب شغل انا عارف ان حضرتك بتعمل خير كتير جدا لكن احُرجت سامحني ارجوك حضرتك بالذات محبش تبقى زعلان مني حضرتك قدوتي ده انا تخصصت مخ واعصاب علشان امشي على خطى حضرتك فأبتسم مروان ونظر له 

مروان: تمام عايزني اسامحك تيجي تشتغل معايا في المستشفى وضحك بقوه بس لما المشاكل اللي انا فيها تتحل وارجع تاني على قيد الحياة فضحك شاهر ورنيم وسديم 

شاهر: دلوقتي حضرتك شبح خلي بالك بقى فضحك مروان

مروان: خلي انت بالك بعدين اطلع لك


واخذوا يضحكون سويا وبعدها كتب شاهر خروج لمروان ورفض ان تقوم سديم بدفع اي مبلغ مالي وقام بايصالهم الي سيارة سديم واتفقوا على أن يظلوا على اتصال ببعضهم البعض واتجهت سديم الي بيت والدها القديم بعد أن أخبرت داده عواطف ان ترسل بنتين ليقوموا بتنظيف البيت وقامت عواطف بعمل بعض الأكلات وذهبت الي المنزل تنتظرهم  


                           🍀🍀🍀🍀🍀


اتي المساء وكانت نرمين تجلس في أحضان وائل في جناح مروان وهم يرتكبون الفاحشة ولا تهتم حتى بأبنتها فقط تكلم الشغاله ان تأتي لهم بالطعام ولا تهتم بأي شئ اخر ولا حتى لغياب رنيم عن المنزل نظرت نرمين لوائل وهي في احضانه


نرمين: حبيبي ح نعمل ايه في موضوع رنيم هانم

وائل: ولا اي حاجة اهي غارت وارتحنا رجعت ح نعمل اللي اتفقنا عليه سيبك انتي بقى يامزه من الكلام ده خليكي معايا انا وبس فضحكت نرمين 

نرمين: ما انا معاك اهو هو انا مع حد غيرك يا حبيبي المهم طمني اخبار المستشفى ايه 

وائل: تمام تمام حبيبتي


شعرت نرمين بارتباك وائل قليلاً وفجاءة رن هاتفه وعندما نظر له عرف انها تلك الفتاه التي تأتي له دائما فاغلق الهاتف وتركه بجواره وذلك لفت انتباه نرمين فنظرت له


نرمين: مين يا وائل مرديتش ليه حبيبي 

وائل: معقول ارد على حد وانشغل عنك ياقلبي سيبك من اللي بيرن وتعالي بقى احسن انتي وحشاني موت وذهب هو وهي الي عالمهم الفاسد الملئ بالمؤمرات والاحفاد وارتكاب الفواحش 


                          🍀🍀🍀🍀🍀


وصلت سديم الي المنزل هي ورنيم ومعهم مروان وفور ان رأته عواطف جرت تحتضنه وتقبل رأسه وهي تبكي فهي حزنت كثيرا على سماع خبر وفاته فهو كان غالي عليها كثيرا فأحتصنها مروان وقبل رأسها 


مروان: اهدي ياداده انا بخير ياحبيبتي الحمدلله 

عواطف: الحمدلله يارب الحمدلله ده احنا كنا بنموت من الحزن عليك بعد الشر عنك 

مروان مانحرمش منك ياحبيبتي 


اقتربت سديم من عواطف ومروان ونظرت له بحب وهي تبتسم ابتسامه خلابه


سديم: داده مروان لازم يرتاح ومش لازم اي حد يعرف انه لسه عايش غيرنا احنا التلاته وضابط اسمه ثائر ماشي معلش ياداده حضرتك ح تفضلي هنا وانا ح اخد البنات وارجع الفيلا وهنا امسك مروان يدها

مروان: تروحي الفيلا ليه يا سديم 

سديم: مروان لازم نحط فرض انهم ممكن يجوا الفيلا عندي طيب ح ابقى فين داده أمرها سهل ح اقول سافرت يومين لأهلها وبعدين أن شاء الله الموضوع مايطولش ونخلص منه على طول 

مروان: طيب على شرط تيجي كل يوم اشوفك فاهمة ياسديم وانتي رايحه الصبح عدي عليا وانتي مروحه عدي نتغدى مع بعض وبعدين تروحي ماشي فهزت سديم رأسها بفرح ونظرت له

سديم: دلوقتي ح انزل انا شوية كده واجي لكم ماشي 

مروان: رايحه فين

سديم: ماتقلقش ح ارجع على طول


ذهبت سديم الي بعض المحلات المعروفه وقامت بشراء بعض الملابس لمروان وكل مستلزماته وايضا قامت بشراء بعض الملابس لرنيم وعادت لهم بعد أن غابت اكثر من ٣ ساعات وفور ان فتحت الباب وجدت مروان ينتفض واقفا وهو يذهب لها سريعا ويمسكها بين يديه 


مروان: انتي كويسة كنتي فين كل ده يا سديم فنظرت له سديم وهي تشعر بالفرح لقلقه عليها هكذا فأبتسمت له 

سديم: مروان ماتقلقش كده انا كويسه الحمدلله كان لازم انزل اشتري ليك انت وماما شوية حاجات محدش عارف ح ترجعوا الفيلا امتى


وفجاءة رن هاتفها وكان برقم وائل فنظرت لمروان وأشار لها أن تفتح الخط ياترى ح يكون عايز ايه هباب الطين ده ح نشوف


البارت السابع 🌹🌹🌹

فتحت سديم الخط على وائل وردت بأنفعال شديد


سديم: اهلا دكتور وائل خير حضرتك بتتصل بيا في وقت زي ده ليه فأرتبك وائل قليلاً

وائل: أبداً يا سديم بس كنت عايز أسألك على مدام رنيم والدة مروان أصلها خرجت من بدري ومارجعتش

سديم: حضرتك بتقول ايه يعني ايه خرجت من بدري ولسه مارجعتش اقفل يادكتور وائل انا ح اروح على نرمين حالاً فرد وائل سريعاً

وائل: لا لا خليكي ماتتعبيش نفسك انا عندهم بالفعل أصل نرمين قصدي مدام نرمين منهاره وانا جيت اديتها حقنه مهدئه وهي نايمة دلوقتي انا بس قلت أسألك يمكن كلمتك ولا جت لك ونسيت الوقت فتصنعت سديم الحزن وهي ترد

سديم: لا لا كلمتني ولا اعرف عنها حاجة النهاردة خالص طيب ولمار يادكتور كده حالتها ح تبقى وحشه قوي يعني ابوها وجدتها وكمان مامتها طيب انا ممكن اجي اخدها عندي اليومين دول لو تحبوا 

وائل: ح تشغلك عن شغلك ياسديم فردت سديم سريعاً

سديم: لا خالص يادكتور انا ممكن اخدها مع كريمة ويقعدوا مع دادتي في الفيلا وانا دلوقتي بقيت بخلص شغلي بدري 

وائل: خلاص تمام يا سديم ح اوصلهم لك انا ساعه كده ونكون عندك 

سديم: تمام تمام يادكتور وانا في انتظارهم مع السلامه 


واغلقت سديم الهاتف ونظرت لمروان وابتسمت فهي قد استطاعت ان تحضر له ابنته من وكر الافاعي ثم صرخت 


سديم: داده بسرعه ياداده لازم نرجع الفيلا حالاً 

مروان: انا مش ح آمن عليكي تبقى مع الحيوان ده لوحدك نكلم ثائر يكون معاكي فنظرت سديم له

سديم: لا يا مروان ماتخافش مافيش وقت لازم ننزل بسرعه علشان نكون هناك قبله وبعدين ماتنساش معايا داده وعم عبده البواب وولاده والجنايني انا مش لوحدي سلام دلوقتي يالا ياداده بسرعه 


هبطت سديم سريعا وتحركت بسيارتها فورا ومعها عواطف واتجهوا للفيلا لملاقاه وائل ومعه لمار وكريمة


                          🍀🍀🍀🍀🍀


نظرت نرمين لوائل بغضب وهو يتحدث لسديم وصعقت عندما ابلغها انه سوف يرسل لها لمار وكريمة  وصرخت به 


نرمين: انت ايه اللي عملته ده يا وائل ازاي تقولها انك ح تبعت لها لمار وكريمة ازاي عايز تبعت لها بنتي فنظر لها وائل 

وائل: افهمي يانرمو لو مشينا كريمة ولمار ح تبقى الفيلا فاضية علينا ونقدر نعيش حياتنا من غير مانبقي قلقانين من أن لمار تشوفنا وبعدين مالك محموءه كده ليه احنا مش متفقين اننا كنا ح ندخلها مدرسة داخليه تفضل فيها علي طول ماهو انا مش ح اربي بنت مروان يعني وبعدين ياحبيبتي علشان تبقى فاضيه ليا بس ونستمتع بحياتنا امتعك وتمتعيني ولا انتي ليكي رأي تاني


كان وائل يتحدث معها وهو يتلمس جسدها بيده فجعلها تذوب بين يديه ولا تعي اي شئ يحدث او يقال ولا يعلمون ان هناك من يستمع لهم ودموعها تهبط على كم هذا الغدر والخيانه وجرت كريمة لغرفة لمار واحتضنتها بقوه عندما وجدتها تبكي


كريمة: مالك ياليمو بتعيطي ليه ياقلبي 

لمار: انا وحشه يا كوكي كل اللي بحبهم سابوني ومشيوا بابي مشي سافر ومش راجع وآنا كمان ماعرفش راحت فين وديمو مش بتسئل عني انا وحشه كوكي فأحتصنتها كريمة بقوه وقبلتها 

كريمة: لا ياقلب كوكي انتي مش وحشه انتي جميلة قوي وأخذت تمسح لها دموعها بس مش عايزاكي تعيطي ممكن 


وفجاءه فتح الباب ودخلت منه نرمين ولم تشعر بأن ابنتها تبكي او حزينة نظرت لهم 


نرمين: كريمة حضري شنطة فيها شوية هدوم ليكي ولـ لمار هانم واتحركي دكتور وائل ح يوديكم عند سديم كام يوم كده لغاية ما نفسيتي ترتاح فوقفت لمار سريعا وجرت على والدتها

لمار: بجد يامامي بجد ح نروح لسديم دي وحشتني كتير

نرمين: اديكي رايحه لها ياستي يالا بسرعه يا كريمة ولو سألتك عني انا تعبانه ونايمه سامعه مش عايز غلطة 

كريمة: حاضر تحت امرك ياهانم عن اذنك


                          🍀🍀🍀🍀🍀


وصلت سديم الي فيلتها واخبرت عم عبده البواب والجنايني عند وصول دكتور وائل ان يأتوا معه ولا يتركونها وحدها ودخلت مع عواطف للداخل 


عواطف: وبعدين يابنتي ده كده انتي دخلتي عش الدبابير برجلك يا سديم

سديم: علشان مروان وماما رنيم ولمار ممكن اعمل اي حاجة

عواطف: ربنا يستر يابنتي وبعد قليل استمعت لعبده وهو يدخل ورأت خلفه وائل وخلفه كريمة تحمل لمار وعندما راءتها لمار جرت عليها وفتحت سديم لها ذراعها فالقت نفسها في احضانها وظلوا يحتضنون بعضهم البعض ودموعهم تتساقط حتى وقفت سديم وهي تحمل لمار 

سديم: متشكره جدا يا كتور وائل تعبناك معانا فأقترب وائل خطوة منها فارتدت سريعا للخلف ونظرت له معلش مش قادرة اقولك اتفضل حضرتك شايف الوقت اتأخر فزفر وائل بغضب ونظر لها 

وائل: طبعا يا سديم عندك حق اكيد خدي بالك من لمار وانتي ياكريمة اسمعي كلام سديم مش عايز شكوى فاهمه فنظرت له سديم بغضب لمكالمته لكريمة بتلك الطريقة

سديم: دكتور وائل كريمة عمر ما حد اشتكي منها ابدا حتى من ايام مروان نفسه

وائل: انا عارف يا سديم انا بس حبيت أأكد عليها يالا اسيبكم انا واشوفك بكره في المستشفى

سديم: ان شاء الله يادكتور تصبح على خير

وائل: وانتي من اهل الخير


انصرف وائل وزفرت سديم بقوه وطلبت من كريمة الخروج ومراقبته دون أن يشعر بها حتى ينصرف عن الفيلا تماما وبالفعل عادت وابلغت سديم انه انصرف فأغلقت سديم الفيلا مره اخرى وخرجت من الباب الخلفي ومعها عواطف و كريمة ولمار وركبت سيارتها التي تعمدت ان تضعها في الشارع الخلفي تحسباً لأي شئ وذهبوا سريعاً للمنزل الأخر


                             🍀🍀🍀🍀🍀


ذهب وائل سريعا مره اخرى الي فيلا مروان ووجد نرمين تقابله وهي ترتدي فستان سهره فاضح ومثير للغاية وصعدت به إلي جناحها وولج الي الجناح فوجد الشموع في كل مكان ومنضده عليها الطعام وموسيقى خافته فاستدارت إليها يحتضنها وهو يضحك بقوه 


وائل: بقى الغبي مروان ماكنش شايف كل الجمال ده حمار يالا اهو غار في داهيه فنظرت له نرمين

نرمين: انا عايزه أسألك انت ليه بتكرهه كده يا حبيبي فنظر لها وعيونه مليئة بالحقد والكره والغل

وائل: اشمعني هو معاه كل حاجة المال والجاه والعيله اللي تشرف وانا لا كنت بحقد عليه وهو غبي فاكرني صاحبه مقدرش انكر انه عمل معايا كتير ووقف جانبي كتير بس برضه كان لازم اخد منه كل حاجة علشان ابقى احسن منه ياريته عايش علشان كان يتقهر لما يلاقيني واخد بيته وشغله وفلوسه ومراته كمان كله بقى ملكي واهمهم انتي طبعا ياروحي وذهب الاثنان سويا متناسين ان هناك رب يراهم وان انتقامه لشديد


                            🍀🍀🍀🍀🍀


وصلت سديم الي المنزل ودخلت و هي تحمل لمار و خلفها كريمة وكانت لمار تضع رأسها على كتف سديم وتحتضنها بقوه ووقف مروان سريعا عندما رأي ابنته وعندما شاهدته كريمه شهقت واضعه يدها على فمها ودموعها تهبط بغزاره فأقترب منهم مروان ووربت على كتفها واقترب هامسا 


مروان: اهدي ياكريمة انا لسه عايش الحمدلله فخرت كريمه ساجده وهي تبكي

كريمه: الف وحمد شكر لك يارب الف حمد وشكر 


همست سديم في اذن لمار وهي تحرك يدها على شعرها برقه


سديم: فتحي عيونك الحلوين ياليمو علشان تشوفي احلى مفاجأه في الدنيا يالا ياقلب ديمو فهزت لمار رأسها وهي لا تزال في أحضان سديم وهمست بصوت باكي 

لمار: لا ديمو ليمو وحشه بابي سابها ومشي وآنا كمان اوعي تسبيني انتي كمان ليمو حزين قوي وهنا لم يستطع مروان التحمل فأختطفها من أحضان سديم وهو يقبلها 

مروان: بابي هنا اهو ياقلب وروح بابي وآنا كمان ياقلبي ظلت لمار تنظر لأبيها وجدتها في ذهول وفجاءة احتضنت ابيها بقوه وهي تبكي 

لمار: ليه سيبت ليمو ليه انا زعلانه منك قوي بس انت واحشني قوي يابابي ليه سيبتوني مع نرمين دي وحشه انا مش بحبها خلوني معاكم


وظلت تبكي والكل يبكي معها حتى اختطفتها سديم من أحضان مروان وظلت تدور بها وترفعها للأعلى حتى جعلتها تضحك وهي تصرخ 


لمار: خلاص ديمو خلاص ليمو داخ فضحكت لمار وهي تحتضنها بقوه

سديم: ليمو داخ اسمها ليمو داخت يا قطه انتي يالا تعالي نروح لآنا يالا اجري يالا نشوف مين ح يسبق


وانزلتها الي الأرض فصرخت لمار 


لمار: انا ح أسبق ديمو


وجرت وتصنعت سديم الجري حتى وصلت لمار الي جدتها وارتمت في أحضانها 


ومضى الوقت وقصت سديم على كريمة ماحدث سريعاً ونهضوا جميعا لتناول الطعام وصممت رنيم ان تجلس عواطف وكريمه معهم واخذوا يتناولون الطعام ولمار تجلس في أحضان ابيها وسديم تطعمها وأحيانا مروان يداعبهم ويلتقم الطعام قبل لمار خاصة إذا كانت سديم تطعمها بيدها وظلوا هكذا حتى انتهوا وفجاءه رن هاتف لمار برقم الضابط ثائر فاعطت الهاتف لمروان 


مروان: مساء الخير يافندم

ثائر: مساء النور يادكتور اسف للازعاج بس الانسه سديم عند حضرتك

مروان: اه موجوده خير يافندم 

ثائر: حضرتك افتح الاسبيكر محتاج اتكلم معاكم

مروان: تمام دقيقة واحده


نظر مروان لكريمه ان تبعد لمار عن المكان فنفذت كريمه ذلك وأخذت لمار بحجة تغيير ملابسها وقام مروان بفتح الهاتف حتى يستمع للحوار هو وسديم ورنيم وابلغهم ثائر ان هناك معلومات قد وصلت اليه بأن هناك بعض العمليات المشبوهه ثم تتم غدا في المشفى وطلب من سديم ان تقوم  ببعض الأشياء حتى يتم الانتهاء من تلك القضية غدا ووافقت سديم رغم خوف مروان عليها وبعد أن اغلقوا الهاتف نظر لها مروان وفجاءه امسك يدها 


مروان: انا ضيعتك مره مش ح اضيعك تاني انتي فاهمه كفايه السنين اللي عدت واحنا بعاد عن بعض وقربها بشده له ونظر لعواطف داده عواطف انا ح اتجوز سديم انا مش ممكن اسيبها تضيع من ايدي تاني كفاية المره اللي فاتت على رأي امي هي اتكسفت ضيعتني وان صدقتها ضيعتها وضيعت حالي ح تتجوزيني يابنت حسين ودلوقتي سامعه ومافيش ولا كلمه كانت سديم تستمع له والابتسامة تنير وجهها بقوه وانتبهت عندما استمعت الي عواطف تطلق الزغاريط فجرت من أمامهم ولكن سحبها  مروان الي احضانه بقوه النهاردة دلوقتي ح نبعت نجيب المأذون مش ح تباتي الا وانتي على ذمتي يا ديمو وقبل رأسها ثم دفعها بعيدا عنه بهدوء وهو يتنهد يارب صبرني


ورفع هاتف سديم طالبا شاهر الذي ما أن رأي رقم سديم الا ورفع الهاتف فورا على اذنه وهو يتحدث


شاهر: خير يا انسه دكتور مروان بخير فضحك مروان

مروان: دكتور مروان بخير بس عايز منك خدمه يا شاهر 

شاهر: اوامرك يادكتور

مروان: ح ابعت لك لوكيشن دلوقتي تجيب مأذون وشاهد معاك وتيجي لي جري ينفع

شاهر: حالاً ابعت اللوكيشن وانا مسافه الطريق وابقى عند حضرتك


أغلق مروان الهاتف وأرسل موقعه لشاهر الذي أصدق في قوله وفي خلال نصف ساعه كان عندهم ومعه المأذون والشاهد الاخر والذي كان والده وبالفعل تم كتب كتاب مروان وسديم التي كانت لا تزال في حالة ذهول وفور انتهاء المأذون خطف شاهر المنديل وهو يضحك 


شاهر: يمكن الحقك يا دكتور مروان 


والتفت شاهر فجاءه فوجد كريمه تدخل بخجل وهي تحمل صينية بها الشربات فظل ينظر لها حتى احرجت فوضعت الصينية وجرت للخارج فأقترب شاهر من مروان الذي كان يجلس وهو يحتضن يد سديم بقوه وينظر لها واخذ شاهر ينادي على مروان وهو ينظر في اتجاه خروج كريمه 


شاهر: دكتور مروان       دكتور مروان       دكتور مروان


وكان مروان قد رد عليه من اول مره ولكن الاخر كان في غير وعيه وانتبه عندما صاح به مروان 


مروان: انت علقت ياشاهر في ايه يابني فانتبه شاهر فنظر لمروان ثم عاد ونظر للباب 

شاهر: هي مين اللي خرجت دي 

مروان: قصدك مين

شاهر: اللي كانت شايله صينية الشربات فنظر له مروان ورفع حاجبه

مروان: أيه يادكتور انت ح تخليني اغير نظرتي فيك ولا ايه فانتفض شاهر

شاهر: لا والله لا انا غرضي شريف

مروان: غرضك شريف ايه يابني هو انت طبيعي انت لحقت حتى شفتها.... شاهر انت سخن 

شاهر: لا بس هي خطفت قلبي يا دكتور مروان ارجوك قولي مين دي بالله عليك

مروان: شاهر دي كريمة انا بعتبرها اختي الصغيرة هي اللي بتاخد بالها من لمار بنتي شاهر كريمة بنت غلبانه وعلى قد حالهم صحيح ابوها كان راجل مقتدر في الأول بس للاسف ضارب في البورصه خسر كل فلوسه ومات بحسرته وهي  اشتغلت علشان تصرف على امها واخوها الصغير ورغم ان معاها شهاده عاليه لكن طبعا لقت شغلها معايا مرتبه اكبر تفتكر دكتور شاهر تناسبه بنت علي قد حالها  بتشتغل ناني لطفله فوقف شاهر ونظر لأبيه وجلس بجواره مقبلاً يده فأبتسم والده 

شاهر: دكتور مروان اللي ادامك ده الدكتور شاهر زي ما الكل بيقوله تربيه الراجل الغلبان ده اللي بفخر انه ابويا  سواق الاتوبيس المطحون طول الوقت وامي ست غلبانه قوي طيبة جدا وعلى قد حالها هي كمان كانت بتشتغل خياطة علشان تساعد الراجل ده في تربيتي انا واخواتي اللي طلع دكتور والمهندس والمحاميه ها ايه رايك ح تقبل بيه كانت كريمة قد عادت لتحضر صينيه اخرى عليها بعض الحلويات فاستمعت لكل مادار فأقتربت من مروان الذي ابتسم لها ونظرت لشاهر 

كريمة: حضرتك ووالدك ووالدتك شرف لأي اسرة انها تناسبكم وطبعا شرف ليا اكيد بس انا مش ح اقدر اقبل يادكتور مقدرش اسيب امي واخويا فوقف الاب واقترب منها ووضع يده على كتفها

الاب: لو على والدتك واخوكي يابنتي في عيونا وانتي قبلهم  احنا صحيح غلابه بس عندنا بيت قاعدين فيه بتاعنا و الحمدلله انتي بقى ح تقعدي في شقتك مع شاهر ووالدتك واخوكي يقعدوا في شقه تانيه مقفوله وشاهر متكفل بأمه وأخوه باعتبار انه ح يكون جوزك لو وافقتي فخجلت كريمة ووضعت وجهها أرضا فأبتسم مروان 

مروان: كريمة لو معندكيش اعتراض انا موافق ولو حاسه باحراج مش شغلك هنا انتي ممكن تنزلي شغل في المستشفى واهو تبقى معاه وتراقبيه ايه رايك فضحك الجميع ونظر لها شاهر وعيونه تلمع ببريق جذاب

شاهر: قلتي ايه ياعروسه فجرت كريمة بعد أن همست 

كريمة: اللي يشوفه دكتور مروان 


فأطلقت عواطف وسديم الزغاريط وتم الاتفاق ان يذهب شاهر واسرته ليخطبوها من امها بحضور مروان واسرته بعد انتهاء تلك الازمه 


                            🍀🍀🍀🍀🍀


البارت الثامن والأخير🌹🌹🌹

استيقظ الجميع مبكراً وذهبت سديم الي المشفى في الصباح الباكر كما ابلغها ثائر وقابلت ذلك الشخص الذي أرسله لها ثائر وادخلته الجناح الذي يقيم به وائل عندما يتواجد وبعد أن خرج عادت سريعا الي الطابق الذي به مكتبها وقامت بالاتصال ب مروان وابلغته ان اول مهمه انتهت على خير فظل يوصيها على حالها وهي تطمئنه ان كل شئ على ما يرام وبعد فتره من الوقت علمت ان وائل وصل إلى المشفى فقامت بالاتصال بثائر وابلغته فطلب منها تنفيذ الجزء الثاني من الخطه فقامت بالاتصال بتلك الفتاه التي على علاقه بها وائل على أنها شخص مجهول واخبرتها انها تنصحها بشكل ودي ان وائل على علاقه باخريات غيرها يأتون له في جناحه بالمشفى واغلقت الهاتف وانتظرت النتيجة وبعد مرور بعض الوقت كانت تقف في شباك غرفتها شاهدتها تدخل فعلمت ان خطتها قد نجحت فخرجت من غرفتها وذهبت بخفه الي جناح وائل واستمعت لاصوات عراك مكتوم وبعدها استمعت لضحكات فجرت الي مكتبها وقامت بالاتصال بثائر مره اخرى والذي ابلغها انه الوقت المناسب للنهاية فارسلت في استدعاء تلك الممرضة التي حاولت نرمين استقطابها فيما سبق وابلغتها بما تفعل فقامت الممرضة بالاتصال بنرمين


الممرضة: صباح الخير يانرمين هانم

نرمين: صباح النور مين بيتكلم

الممرضة: ان هناء يانرمين هانم اللي بشتغل في المستشفى عند الدكتور مروان الله يرحمه

نرمين: اه تمام خير ياهناء في ايه 

هناء: وهي تتصنع الحزن يا نرمين هانم خيركم عليا كتير وانا ماحبتش اشوف اللي بيحصل ده واسكت قلت لازم أبلغ حضرتك

نرمين: في ايه اتكلمي على طول

هناء: يا نرمين هانم حضرتك عارفه ان الدكتور وائل اخد جناح دكتور مروان الله يرحمه والجناح ده حضرتك عارفه انه مجهز يعني يكون مكتب وكمان فيه سرير وكده يعني فصاحت نرمين بغضب وعنجهيه

نرمين: قصري وخلصيني في ايه

هناء: من شويه كده الدكتور وائل طلب مني اكل وعصير ولما طلعته فوق دخلت استغفر الله العظيم يارب سامحني لقيت معاه واحده في السرير لامؤاخذه يعني من غير هدوم هو بصراحه حاول يخليني ماشوفش بس انا لمحتها وكمان سمعت صوت ضحكتها انا كان لازم اقول لحضرتك علشان انا بصراحة سمعت انها مش اول مره يعني 


ولم تكمل هناء الحديث فقد اغلقت نرمين الهاتف في وجهها ابتسمت سديم لهناء وربتت على يدها


سديم: برافو عليكي ياهناء

هناء: انا رقبتي للدكتور مروان الله يرحمه يالا خلينا نخلص من البلاوي دي

سديم: ح نخلص ياهناء وح نرجع زي ايام مروان بالضبط روحي يالا انتي على شغلك


قامت سديم بالاتصال بثائر ومروان في مكالمه جماعيه واخبرتهم ما حدث وابلغها ثائر انه قريب من المشفى ينتظر الميعاد المناسب للهجوم وابلغ مروان ان يحضر له في المكان المتواجد فيه وبعد مرور نصف ساعه شاهدت سديم نرمين تدخل الي المشفى سريعا والغضب على وجهها وصعدت الي الطابق الموجود به وائل وبعدها وجدت ثائر أمامها


سديم: ها ايه اللي ح يحصل دلوقتي

ثائر: ح يفضحوا بعض وكله متسجل بإذن النيابه وح يروحوا في داهيه تعالي ورايا يالا


وصعد ثائر وخلفه سديم ووراءهم بعض الرجال المرتدون الزي الأسود


                          🍀🍀🍀🍀🍀


وصلت نرمين الي المكتب وقامت بفتح الباب بقوه فانتفض وائل والذي كان مع تلك الفتاه في الفراش ونظر فوجد نرمين أمامه والغضب على وجهها والدموع في عيناها تنظر له بقهر وهو عاري الجسد وهبط من الفراش وهو يرتدي الشورت الخاص به وبنطلونه وينظر لنرمين بهدوء


وائل: أيه اللي جابك يا نرمين فصرخت به

نرمين: أيه البرود ده انت بتكلم معايا كده ازاي مش مكسوف من نفسك بتخوني يا حيوان ولم تشعر سوي وهو يصفعها على وجهها بقوه

وائل: احترمي نفسك بدل ما اخلي وشك شوارع

نرمين: انا اللي احترم نفسي بعد كل اللي عملته علشانك بتخوني يازباله فضحك وائل بقوه

وائل: الزباله دي انتي الزبالة اللي تخون جوزها اللي رفعها لسابع سما وكان عملها ملكة وهي حقيرة متستهلش الزبالة دي هي اللي تعمل علاقه مع راجل وجوزها ميت مالوش اسبوع وعلى سريره كمان شفتي زبالة اكتر من كده  الزبالة دي اللي تتفق مع عشيقها علشان تموت جوزها وتورثه عرفتي مين الزبالة لمى حالك وامشي روحي وقفت نرمين تنظر له بقهر ودموعها تغرق وجهها

نرمين: انا عملت كل ده علشانك علشان بحبك فضحك وائل بقوه حتى دمعت عيناه

وائل: لا يا شاطرة الكلام دي تضحكي بيه على دوغف زي مروان مش وائل انت هبله يابت انتي عملتي ده علشان عجبك اللي بعمله فيكي انتي بني ادمه مريضه ساديه  ماكانش عجبك مروان الطيب الحنين ابن الناس اللي كان بيعاملك زي الماسه لكن عجبك وائل واللي بيعمله فيكي ماكنتيش بتتكيفي الا كده أصل كل شئ يشبه له احنا زي بعض احنا الاتنين مرضى وكل واحد فينا بيعرف يعمل ايه علشان ينبسط اجري روحي يا نرمو وح اجي بالليل ابسطك ماتخافيش صحتي حلوه يالا امشي خليني اشوف حالي والتفت معطياً لها ظهره فلم تشعر سوي وهي تمسك بسكينة موضوعه على طبق الطعام وتقوم بضربه في ظهره بقوه وهو يصرخ في دخول ثائر و سديم التي كانت الدموع تغرق وجهها مما سمعته وخلفهم بعض الرجال الذين امسكوا نرمين والفتاه الأخرى  ووائل وهو يصرخ بهم

وائل: حاولت تقتلني ياحضره الضابط امسكوها هي بتمسكوني انا ليه

ثائر: كله متسجل ياروح امك انت وهي هاتوهم ورايا وكانت نرمين في حالة من الذهول ووائل يصرخ والفتاه أيضاً ونظر ثائر لسديم وضرب لها تعظيم سلام وانصرف وهي تقف مكانها والدموع تغرق وجهها وفجاءة وجدت احد الرجال الذين كانوا مع ثائر يحتضنها بقوه وقبل ان تصرخ كان نزع قناعه وكان مروان والدموع تغرق وجهه هو أيضا فأرتمت في احضانه تبكي بصوت عالي وهو يهدهدها بخفه حتى استكانت وهدئت دموعها  وبعدها انصرف الاثنان عائدين الي فيلا سديم بعد أن ذهبت رنيم ولمار مع عواطف الي هناك


                           🍀🍀🍀🍀🍀


مر اسبوع وتم ذهاب شاهر واسرته الي بيت كريمة وكان في استقبالهم مروان وسديم ورنيم مع والدة كريمة واخيها الصغير وتم قراءة الفاتحة وحددوا موعد لنزولهم لإحضار الشبكة وعمل الخطوبه في فيلا سديم وبعد أن تم الاتفاق على كل شئ ذهب شاهر واسرته وكذلك مروان واسرته وبقت كريمة مع أمها واخيها بعد الاتفاق ان تنزل للعمل في المشفى بعد زواجها

وصل مروان وسديم ورنيم الي الفيلا بعد الاتفاق ان يمكثوا بها حتى يتم الانتهاء من هيكلة فيلا مروان من اول وجديد حتى يلغي اي أثر لتلك الحيه التي كانت مقيمه معه وتم الاتفاق بين مروان وسديم ان يتم زفافهم يوم الحكم على وائل ونرمين وبالفعل بعد مرور فتره من الزمن تم تحديد موعد النطق بالحكم على وائل ونرمين والمتهمين بعدد من الاتهامات اولها قضية زنا باعترافهم انهم كانوا على علاقه وهي لا زالت زوجة وثانيا التحريض والشروع في قتل مروان وكذلك الشروع في قتل رنيم وانتهاءً بتجارة الأعضاء  كل هذا وهم لم يروا مروان بعد ويوم النطق بالحكم كان مروان وسديم في قاعة المحكمة وهو يرتدي نظارة سوداء تخفي وجهه ويرتدي جاكت بغطاء للراس أيضا يخفى ملامحه كلها وفور النطق بالحكم بالسجن المشدد لنرمين ب ١٠ سنوات والحكم بالمؤبد على وائل وقف مروان وسديم وهو يحتضنها واقتربوا من القفص فنظرت نرمين لسديم بحقد وغل


نرمين: جايه شمتانه فيا بس مش مهم المهم اني أخذته منك وسبتك مقهوره فاكره اني ماكنتش عارفه انك بتحبيه وهو كمان كان بيحبك بس المغفل صدق حبي ليه واخدته وسيبتك تتحسري وهنا نزع مروان النظاره ورفع غطاء رأسه ونظر لها وهو يبتسم

مروان: ياترى مين المغفل دلوقتي ياطليقتي العزيزة ولا اقول يا ارملتي اتفووووو وووو عليكي وعليه فعلا الطيور على أشكالها تقع لايقين على بعض قوي اه صحيح تسي اقولك مش تباركي لي اخدت جوهره النهاردة فرحي على حب عمري الحب الحقيقي مش المزيف  ها يا وائل ايه رايك من اللي كسب في الاخر اخدت ايه ولا حاجة غير الجربوع اللي زيك 


كان وائل ونرمين في حالة من الذهول وهم ينظرون له وفجاءة ظل وائل يضحك بشكل هستيري


وائل: مافيش فايدة مافيش فايدة هو اللي كسب في الاخر هو اللي كسب بس انا مش ح اسيبك يا مروان ح اخرج لك فضحك مروان بقوه واقترب منه

مروان: شكلك ناسي انك واخد حكم مؤبد وكمان مشدد يعني لبست في الحيط يا صديق العمر ياللي كنت ببديك حتى على نفسي عملت لك ايه علشان تعمل فيا كده ده انا كنت بعتبرك اخويا فصرخ وائل

وائل: ليه يكون عندك كل حاجة وانا لا كان لازم اخد كل حاجة منك

مروان: غبي دي أرزاق ربنا مقسمها واديك اخدت ايه في الاخر ضيعت مستقبلك وانتهيت سلام


وتركهم مروان وسديم وانصرفوا عائدين الي الفندق المقام به حفل زفافهم والذي كان حفلاً اسطورياً تحاكت عنه  الجرائد والمجلات وذهب مروان وسديم الي تركيا اولا وبعدها جزر المالديف في رحلة شهر العسل تاركين لمار مع جدتها 


                              🍀🍀🍀🍀🍀


بعد مرور خمس أعوام ونصف كانت سديم تجري خلف طفلة صغيرة وهي تصرخ بصوت عالي لانا وخلفهم لمار تضحك بشكل هستيري وتجلس رنيم على الارجوحة وهي تضحك على تلك المجنونة الصغيرة المدعوه لانا والتي تقترب ان تبلغ من العمر ٤ سنوات ولكنها تجعل الجميع دائما يجري خلفها وفجاءة وجدت سديم من يرفعها عن الأرض وهو يقبل وجهها قبلات متناثره


مروان: مين بس اللي مخلي حبيبة قلبي تصرخ كده فلوت سديم وجهها بشكل طفولي وهي تضع رأسها على كتف مروان وهو لازال يحملها 

سديم: ح يكون مين غير الجن المصور اللي مخلفنها انا مش عارفه طالعه لمين دي فنظر لها مروان وهو يرفع حاجبه ويبتسم بخبث 

مروان: مش عارفه برضه طالعه لمين يا عفريته ياصغننه ها ياقطتي الحلوة لسه مش عارفه طالعه لمين فهزت سديم اكتافها بدلع وكأنها لا تعلم 

سديم: تؤ تؤ تؤ ماعرفش قولي انت


فنظر مروان لوالدته وغمز لها فأبتسمت له واشارت للمار حتى تلاحق اختها قبل أن ترى والدها ووالدتها 


مروان: تعالي وانا ح اقولك طالعه لمين واتجه للداخل وهو يحملها  وهي تهمس له 

سديم: مروان ماما والبنات يا موري فنظر لها مروان ودقات قلبه تنبض بقوه

مروان: اهو بعد موري ده انا مش عارف ح اعمل فيكي ايه وصعد الي جناحهم وانامها في الفراش واقترب منها فسحبت رأسه لها وهمست 

سديم: بالراحة يا موري بعدين في ضيف جوه يزعل منك فأنتفض مروان واقفا وهو ينظر لها وعاد مقترباً منها بعد أن رفعت جسدها قليلا مستنده على ذراعيها

مروان: بجد يا ديمو بجد انتي حامل ياقلب مروان فهزت سديم رأسها واشارت له بأصابعها انها حامل في شهرين فأحتضنها مروان بقوه واخذ يقبلها في سائر وجهها حتى ذاب الاثنان معا في عالمهم الجميل الملئ بالحب والرومانسية وبعد مرور فترة طويلة من الوقت كانت تنام سديم على صدر مروان وهي تقبله ثم رفعت راسها ونظرت له 

سديم: مبسوط يامروان فقبلها مروان واحتضنها بقوه

مروان: مبسوط كلمة قليلة قوي يا روح مروان وعمره انا عايش السعادة اللي ممكن يعيشها كل رجاله العالم انتي سعادتي وهنايا وراحه بالي ياقلبي انتي الدفا والحنان صحيح ياقلبي كريمة وشاهر ح يعدوا علينا بالليل الاستاذ مروان عمال يصرخ لهم عايز الست لانا فضحكت سديم

سديم: لانا عمله جنان للناس كلها بس عارف ياحبيبي البت كريمة طلعت جدعه بشكل مش قادره اتصوره فعلا بنت أصول بحق وقفتها جنب شاهر علشان يبقى متمكن في شغله بالشكل ده وتهيئتها البيت ليه لما يرجع علشان يرتاح ويكمل رسالته ولا وقفتها جنب والدته اللي بتحلف بحياتها ساعه لما وقعت وانكسرت محدش شالها غيرها ورفضت ان حتى شاهر او عمو يساعدوها 

مروان: عندك حق حبيبتي فعلا بت بميه راجل ربنا يحفظها لشاهر ويحفظه لها 

سديم: يارب ياروحي موري

مروان: نعم ياعيون موري 

سديم: عايزه انام ضمني قوي فاحتضنها مروان بقوه وذهبوا في النوم فورا 


                          🍀🍀🍀🍀🍀


عاش مروان وسديم في سعادة وهدوء والحب يحاوطهم بقوه وانجبت لانا وتقى وفي النهاية  أنجبت ولد اسمته ماهر  فأصبح لديهم لمار ولانا وتقى على اسم جدها وماهر وكانت معهم رنيم سعيده وأحفاده يدورون حولها وكذلك عواطف 

اما شاهر وكريمة فانجبوا مروان ومحمد وميار وكان شاهر قد كبر في عمله مع مروان وبعد فترة من العمل أمتلك فيلا وصمم هو وكريمة على اخذ والده ووالدته وكذلك والدة كريمة واخيها معهم وكان الاسرتان مرتبطان بشكل قوي حتى الاولاد فكان مروان معجب ب لانا وكذلك ماهر كان معجب بميار وكبروا الاولاد على الحب والاحترام والصراحة والوضوح والحدود التي وضعها مروان وشاهر لهم 


                     تمت بحمد الله 


اتمنى تكون رسالتى وصلت ان الأخلاق ليست بالغني او بالفقر ف نرمين و كريمة من نفس المستوى ولكن شتان بين الاثنان ف نرمين عديمة الأخلاق اما كريمة فاخلاقها كانت تتحاكي بها والدة زوجها ووالده وكذلك وائل وشاهر فالاثنان من نفس المستوى ولكن وائل حقود غيور يتمنى الشر للجميع اما شاهر فدائما ما يحمد الله ولذلك دائما في نعم وسعاده وراحه بال فليس هناك ماهو أجمل من راحه البال

واللي اللقاء



الصفحه الرئيسيه من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده




























ادسنس وسط المقال
ادسنس اسفل المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS