أعلان الهيدر

2023/06/29

الرئيسية رواية فيروز الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم زينب سعيد 

رواية فيروز البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم زينب سعيد 


 المقدمة 

هي بنت جميلة  بترت قدمها في سن صغير وتحطم حلمها  لتظن أنها النهاية ليأتيها العوض من ربها الذي ينسيها كل ما مرت به فصبرا جميل..... 


هو شاب ناجح أختار أن ينجح بنفسه ويبني مستقبله بعيدا عن أموال أبيه...........


هي جميلة جمالها الخاص لكن ليست مقتنعة بذلك ناقمة علي عيشتها تحقد علي كل من حولها ليأتي من يجعلها تحب حياتها وتندم علي ما فعلته في الماضي. .........


هو شاب مرح يحب الضحك والمزاح لكنه ناجح بوجه بشوش لتأتي هي بعندها وعجرفتها لتحمله ذنب ليس ذنبه  لتجعله من شخص حزين............


هي عنيدة قاست كثيرا في حياتها مات والدها وأصبحت وحيدة تواجه العالم بمفردها........... 


هو  شخص ناجح يعشق عمله  ودراسته كثيرا لتأتي هي بشقواتها المعتادة لينبت الحب في قلبه إتجاهها. ........


هي جميلة مرحة شقية  جريئة تعشق الحياة  تضفي البهجة علي من حولها........... 


هو شاب جاد ناجح يهابه الجميع تركته من أحبها ليصبح شخص قاسي لتأتي هي ببرأتها المعتادة ليداوي كل واحد منهم جراح الآخر........... 


#رواية فيروز #


بقلم زينب سعيد. 


                      الفصل الأول 


في أحد الأماكن الشعبية في شقة متهالكة تجلس أسرة مكونة من أربع أفراد الأب والأم وبنتان توائم يجلسون يتناولون طعام الأفطار المكون من الفول والطعمية لتتحدث إحدي الفتاتان بتزمر:أنا قرفت بقي من العيشة دي كل يوم فول وطعمية أنا قرفت وكانت هذه شمس .


لترد الآخري بهدوء:أحمدي ربنا يا شمس غيرنا مش لاقي يأكل.


شمس بعصبية:خليكي في حالك يا ست فيروز مطلبتش رأيك.


الأب بهدوء :عيب كده يا شمس قولنا ميت مرة تكلمي أختك كويس.


شمس بعصبية:يوه كل حاجة شمس وفيروز هي الملاك.


الأم بهدوء:خلاص يا شمس مش خناقة كل يوم .


شمس بتذمر:طيب أنا عايزة ٢٠٠جنيه هروح رحلة طالعة في الكلية.


الأب بهدوء:طيب أصبري عليا لما أنزل الورشة وترزق.


شمس بعصبية:مليش دعوة أنا مش أقل من حد كل صحابي  إلي طالعين كلهم هيدفعوا النهاردة أشمعنا أنا.


الأم بهدوء:يا بنتي أبوكي مقلش لأ قالك لما ترزق هيجيبلك وأختك أهه مطلبتش تروح ولا حاجة أشمعنا أنتي.


شمس بسخرية:وهي هتروح فين يا حسرة برجليها المقطوعة هتمشي علي البحر برجل صناعية .


فيروز بهدوء وهي تكتم دموعها:الحمد لله شبعت بعد إذنكم لتتغادر إلي غرفتها مطلقة العنان لدموعها.


………… بقلم زينب سعيد جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد……….


لينظر في أثرها الأب والأم في حسرة ثم تنظر الأم بعدها لشمس بعصبية :أنتي أيه دي أختك وتوائمك كل شوية تسمي بدنها بكلامك ده.


شمس بتذمر:يوه كل حاجة فيروز كل شوية تحرق في دمي عشانها أنا ماشية لتأخذ حقيبتها وتذهب جامعتها صافعة الباب خلفها بعنف.


لتنظر الأم بحزن لزوجها:ربنا يهديكي يا شمس ملكيش غير أختك وربنا يكرمك يا فيروز ويوفقك.


…………………..

………… بقلم زينب سعيد جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد……….


في غرفة فيروز.


تجلس في غرفتها في الظلام متكورة علي سريرها تبكي حالها وتنظر للقدم الصناعية بحزن :أه هتفضلي عاهتي المستديمة حتي أقرب الناس ليا بيعايرني يارب مش معترضة علي حكمك بس خفف عني لتتذكر حادثتها الأليمة منذ سنتان.


فلاش باك.


تخرج فيروز هي وأختها من الدرس فقد كانوا في المرحلة الثانوية وكانت فيروز مجتهدة عكس شمس فكانت مستهترة لدرجة كبيرة فكانت تترك دروسها وتخرج مع أصدقائها.


فيروز بهدوء:يلا يا شمس عشان نلحق معاد الدرس التاني.


شمس ببرود:مش راحة عايزة تروحي مع السلامة وأوعي تقولي لماما أو بابا. 


فيروز بهدوء:يا حبيبتي مش موضوع أقول لماما أو بابا أنا خايفة عليكي كده مش هتجيبي مجموع ولا تخشي كلية كويسة.


شمس بعصبية:ملكيش دعوة بيا سلام يا خنيقة للتركها وتغادر بعنف دون النظر للسيارة الأتية بسرعة لتنظر فيروز في آثرها بحزن علي معاملة أختها فهم توائم ولكن مختلف وكانت هي أجمل من شمس كثيرا بعيونها الزرقاء ووجها المستدير المطعم بالبياض والحمرة الخفيفة وشعرها الذهبي الذي يصل لآخر ظهرها تخطيه تحت حجابها أما شمس فكانت أمحية البشرة بعيون سوداء وشعر أسود يصل لمنتصف ظهرها فكلاهما لها جمالها الخاص ولكن أختها لا تعترف بذلك لتنظر نحوها بحزن وألم لتفاجئ بالسيارة المسرعة التي ستصدم أختها لتركض سريعا وترمي أغراضها لإنقاذ شقيقتها وهي تصرخ بإسمها: شمس لتنظر لها أختها بإستغراب ولكن لم يطول بعد أن أبعدتها أختها من الطريق لتصدمها هي السيارة وسط صريخ أختها والناس لتفيق بعدها 

في المستشفي الحكومي لتجد والدها ووالدتها وشقيقتها بجوارها وينظرون لها بحزن وشعور قوي بألم في قدمها اليمني لتنظر لقدمها لتجدها مبتورة ومضمدة بالشاش لتصرخ بعنف ويغشي عليها لتعرف بعدها أن أهلها لم يقدروا علي نقلها لمستشفي خاص لإجراء العملية لقدمها فوالدها يعمل ميكانيكي ولديه ورشة صغيرة ويكاد يكفي مصاريفهم وبقيوا في المستشفي حتي تلوث الجرح مما أدى إلي بترها لتفيق بعدها من صدمتها وتدخل الإمتحانات ولم توفق بسبب ظروف مرضها لتدخل كلية التجارة مع شقيقتها لتفيق من ماضيها الأليم علي صوت والدتها.


سامية بهدوء:أيه يا فيروز لسه زعلانة من شمس ما أنتي عارفة أختك.


فيروز بهدوء: لأ يا أمي مش زعلانة منها دي أختي ومقدرش أزعل منها.


سامية بهدوء:ربنا يكملك بعقلك يا بنتي طيب مش هتروحي كليتك ولا أيه.


فيروز بهدوء :مفيش حاجة مهمة يا أمي وهبقي أخد إلي هيفوتني من زمايلي.


سامية بهدوء:ماشي يا قلبي أنا راحة أشتري طلبات البيت عايزة حاجة.


فيروز بهدوء:لأ يا ماما تسلمي هو بابا نزل الورشة .


سامية بهدوء:أه يا بنتي يلا سلام عليكم.


فيروز بهدوء:وعليكم السلام لتتركها والدتها لتحاول هي النوم هروباً من ماضيها الأليم.


…………………… بقلم زينب سعيد جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد……….………....


في مكان آخر.


في فيلا تتميز بالرقي والفخامة في المعادي.


يجلس رجل يرتدي بدلة يظهر عليه الوقار يجلس هو وزوجته التي رغم رقيها إلا أنه يظهر علي وجهها الراحة والطيبة  يتناولون القهوة بهدوء ليتحدث الرجل بهدوء:رنا راحت كليتها يا خديجة.


خديجة بهدوء:أه ماشية من ساعة يا أحمد وراك حاجة بعد الشركة النهاردة.


أحمد بهدوء: لأ هرجع بدري بإذن الله كريم كلمك النهاردة.


خديجة بهدوء:أه كلمني أنا ورنا قبل ما تنزل.


أحمد بهدوء:طيب هيرجع إمتي بقي مش كفاية غربة لزمتها أيه قاعدته هناك يجي بقي يستلم شغله هنا في الجامعة ويساعدني في الشغل.


خديجة بهدوء:أنت عارف كريم حابب يبني نفسه بنفسه ده رفض أنك تسفره ياخد الدكتوراة من برة بفلوسك ومسافرش غير لما جاتله منحة من الجامعة هو مش حابب الناس تقول أنه نجح بفلوس أبوه.


أحمد بفخر:ما ده إلي مفرحني به والله ربنا يحميه ويبارك في هو وأخته .


خديجة بهدوء:يارب يا حج.


……………………… بقلم زينب سعيد جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد……….………


في مكان آخر في الجامعة في كلية التجارة.


تجلس شمس مع مجموعة من أصدقاء السوء  في الكافيتريا يضحكون بصوت عالي ويتمازحون ليقطع هذا المزاح شاب في مقتبل العمر طويل القامة عريض المنكابين بجسد متناسق وجه أمحي شعر حالك السواد صمتت الفتيات عند رؤيته ليتحدث الشاب بهدوء:هي فيروز مجتش النهاردة يا أنسة شمس ؟


شمس بسخرية:لا يا أستاذ سليم ماجتش النهاردة.


ليتحدث بلهفة:طيب هي كويسة ؟


تقلب شمس عينها بضجر وهي تنظر لإحدي صديقاتها:ما تشوفي أخوكي يا نيفين.


نيفين بخبث:خلاص بقي يا سليم أطمئن هي كويسة.


سليم بهدوء:ماشي يا نيفين يلا السلام عليكم.


لم يرد عليه أحدهم الكلام بل نظروا له بسخرية ليغادر تحت نظراتهم المستهزأة.


شمس بسخرية:أخوكي ده نحنوح أوي يا نيفين .


نيفين بضحك :والله ما أعرف عجبه أيه في أختك المعقدة دي مش أنتي فرفوشة وعسل.


شمس بغرور:يا بنتي سيبك منها دي عايشة في العصر الحجري.


لتتحدث صديقة آخري مروة بمرح:ما خلاص بقي هتفضل طول القاعدة نتكلم عن فيوز وسليم.


لتحدث آخري بمكر ليلي: سبحان الله مع أن أنتو توائم بس فيروز ماشاء الله عليها بصراحة .


لترد شمس بغل:قصدك أيه يا ليلي أنها أحلي مني.


ليلي ببرود:أكيد يا قلبي مفيش مقارنة أصلا بينكم.


مروة بهدوء:خلاص يا جماعة كفاية كلام عن فيروز خلونا نرجع لموضوعنا.


شمس بهدوء وهي تنظر لليلي بتوعد:تمام.


………………… بقلم زينب سعيد جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد……….…………….


في ورشة ميكانيكا.


يقف الأسطي جمال يتفحص العطل بالسيارة التي تقف أمامه ويقف بجواره طفل صغير يساعده ويمسك له المعدات يدعي علي لينتهي من تصليح السيارة ثم يغلقها ويطلب من صاحب السيارة تشغيلها لتعمل  السيارة علي الفور لينزل صاحبها بوجه بشوش :تسلم أيديك يا عم جمال محدش بيظبط العربية غيرك ربنا يديك الصحة.


أسطي جمال بإبتسامة:تسلمي يا أكرم باشا.


أكرم بعتاب:بردو باشا ده أحنا عشرة عمر.


أسطي جمال بهدوء:معلشي يا باشا أتعودت بقي.


أكرم بهدوء:ماشي يا راجل يا طيب أستأذن أنا .


الأسطي جمال بهدوء:أتفضل يا باشا.


ليغادر الزبون بسيارته ويكمل الأسطي جمال عمله من جديد في سيارة آخري.


اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه


رواية فيروز

بقلم زينب سعيد 

        


                              الحلقة الثانية. 


في الولايات المتحدة في شقة فخمة يجلس شاب في نهاية العشرينات طويل القامة  وملامح شرقية وعيون خضراء يجلس أمام الاب توب يمارس أعماله بتركيز شديد ليقطع تركيزه دخول صديقه الشقة بمرح بعد عودته من عمله :أيه يا كيمو بتعمل أيه.


كريم بهدوء وهو يترك عمله :بضيف شوية حاجات في الرسالة بتاعتي يا سامر. 


سامر بملل:يادي الرسالة بتاعتك تصدق بالله أنا 


حاسس أنك متجوز الرسالة يا أبني أرحمني أنت مش ناقشت رسالتك بتعمل فيها أيه تاني. 


كريم بهدوء:بضيف حاجات هحتاجها للكتاب إلي هكتبه لما أرجع مصر. 


سامر بملل:خلينا في المهم عملت أكل ولا لأ. 


كريم بنفي:لأ ملحقتش كان عندي شغل كتير. 


سامر بحسرة:شغل كتير يعني لسه هنزل أجيب أكل لسه. 


كريم باللامبالاة :في عيش وجبن في الثلاجة أعملك ساندوتش. 


سامر بغيظ:جبنة ماشي يا أخويا جبنة جبنة أحسن من مافيش أنا زهقت خلاص وهنزل مصر وحشني أكل أمي. 


كريم ضاحكاً:طول عمرك مفجوع يا سامر أيه إلي جد يعني. 


سامر بغيظ:طيب وحضرتك هتسافر إمتي أحنا خلاص خلصنا إلي ورانا هنا أنا خلصت شغلي وحضرتك ناقشت رسالتك نقعد هنا ليه بقي ؟


كريم بهدوء :خلاص يا سامر هنسافر أرتحت كده بس أنا مش هسافر دلوقتي أسبقني أنت لمصر وبعدين هحصلك. 


سامر بعدم فهم:ممكن تفهمني عايز تفضل هنا ليه ؟


كريم بعملية :حابب أستفيد علي أد ما أقدر من العلم إلي هنا والتقدم ده عشان أقدر أنقله لطلابي إلي هدرسلهم لما أرجع. 


سامر بتهكم:تمام بس شوف هتقول لأمك وأبوك أيه ده هيتجننوا عليك. 


كريم بملل :تمام أنا هتصرف معاهم متحملش هم الموضوع ده. 


سامر بنفاذ صبر:تمام يا صاحبي هقوم أعملنا ساندوتشين.


كريم بهدوء :تمام.


…………رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر وروايات زوزو "زينب سعيد"……………………………


في مصر في شقة الأسطي جمال. 


تقف فيروز مع والدتها يعدون طعام الغداء وفي الخارج تجلس شمس مع والدها علي الأرض وأمامهم طرابيزة صغيرة (طبلية) ينتظرون الطعام.


ليتحدث الأسطي جمال بعتاب لشمس:مش تقومي تساعدي أمك وأختك في تجهيز الأكل ؟


شمس بسخرية :والله أنا راجعة تعبانة من الكلية المفروض أرتاح وأساعدهم في أيه يا حسرة ده شوية كشري. 


الأسطي جمال بنفاذ صبر :يا بنتي أنا نفسي تحمدي ربنا يا شيخة أنتي أيه. 


شمس بسخرية :بني أدمة يعني هكون أيه فين الفلوس ؟


الأسطي جمال بنفاذ صبر:أتفضلي قالها وهو يمد يده في جيبه ويخرج منه بعض النقود ياريت بس تحمدي ربنا. 


شمس بإبتسامة نصر:أيوة كده يا بابا يا حبيبي الحمد لله. 


لتخرج والدتها من المطبخ وهي تحمل بعض الأطباق وتسمع حديثها مع والدها:أخدتي الفلوس خلاص يا ست شمس أنبسطي كده. 


شمس بفرح :أكيد طبعاً مش هسافر مع أصحابي إسكندرية .


سامية بهدوء:طيب يا بنتي ربنا يفرح قلبك دايما ويهديكي

 ويحنن قلبك علي أختك. 


شمس بسخرية:ليه شيفاني ماسكة السكينة ليها ولا أيه يا ست ماما. 


الأسطي جمال بهدوء:لا يا بنتي بس تعمليها بطريقة أحسن من كده. 


شمس بهدوء :حاضر خلاص بقي كده أرتاحتوا. 


سامية بهدوء:ربنا يريح قلبك يا بنتي. 


لتذهب سامية لتحضر باقي الطعام وتخرج فيروز خلفها حاملة باقي الطعام. 


ليجلسوا يتناولوا الطعام بصمت تام .


……رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر وروايات زوزو "زينب سعيد"……


في منزل آخر في أحد الأحياء الراقية في شقة علي النيل. 


تجلس نيفين مع شقيقها ووالدتها. 


نيفين بعصبية: جرا أيه يا أستاذ سليم كل شوية تنط الكلية عشان الزفتة فيروز ؟


سليم بملل:أه عندك مانع يا ستي أنا بحبها وعايز أتجوزها. 


نفين بعصبية :شايفة أبنك يا ماما هما لاقين يأكلو أصلا عشان تتجوزها أنت مستقل بنفسك ليه ما تقولي حاجة يا ماما ؟

 

الأم بتكبر :أنت أتجننت ولا أيه يا سليم تتجوز مين أنت عارف أنت مين وأبوك مين مبقاش غير بنت الميكانيكي كمان.


سليم بخبث :يا أمي البنت حلوة وأنا معجب بيها فيها أيه لما أتجوزها وهاخدها بعيد عن أهلها خالص أطمني. 


الأم بتكبر:أنسي يا سليم الجوازة دي مش هتم علي جثتي فاهم ولا لأ. 


سليم بهدوء :يا أمي أفهميني بس هي ذنبها أيه هي بنت مين محدش بيختار أهله. 


الأم ثريا بنفاذ صبر:أنسي يا سليم الكلام خلص تصبحوا علي خير لتغادر إلي غرفتها لتنام تاركة سليم ونيفين يتبادلون النظرات سليم بغيظ وتوعد ونيفين بسخرية وإنتصار. 


سليم بغيظ:طالما أنتي بتكرهيهم كدا مصاحبة شمس ليه ؟


نيفين بحقد:شمس غير فيروز لو كنت أختارت شمس كنت هقف جنبكوا وأقنع ماما وبابا لكن أنت أخترت الست فيروز ودي بالذات مابتنزليش من زور واخدة في نفسها مقلب وعاملة فيها سيتنا الشيخ علي أيه يا حسرة عشان حلوة شوية وكل ما حد يشوفها يقع علي بوزه زيك كده. 


سليم بصدمة:وده يخليكي تكرهيها كده يا ست نيفين عشان حلوة شوية تكرهيها كده ده جنان وده مش مبرر أنك تكرهيها يا هانم أكيد في سر يا نيفو أنا مش هيخيل عليا كلامك ده. 


نيفين بإرتباك:قصدك أيه هو ده السبب هيكون أيه يعني يلا تصبح علي خير أنا راحة أنام. 


لتغادر نيفين تحت نظرات سليم المستعجبة من تصرفاتها. 


سليم بهدوء وهو يحدث حاله:أقطع دراعي لو ما كنتي مخبية حاجة يا نيفين مسيري أعرف إلي فيها. 

…………رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر وروايات زوزو "زينب سعيد"……………………………


في شقة الأسطي جمال. 

بعد تناول الطعام قامت فيروز بهدوء بجلي الأطباق الفارغة إلي المطبخ ليناديها والدها بحنية :فيروز. 


لترد فيروز علي والدتها بإبتسامة:نعم يا بابا أؤمرني ؟


الأسطي جمال بهدوء:تسلمي يا بنتي ما يؤمرشي عليكي عدو خدي دول ليمد يده ويعطيها بعض النقود خدي يا حبيبتي هاتي إلي أنتي نفسك فيه لو حابة تسافري مع أختك سافري. 


فيروز بإبتسامة:لا يا بابا خليهم معاك أنا مش محتاجة حاجة ومش عايز أسافر. 


سامية بهدوء:خديهم بقي يا فيروز متكسفيش أيد أبوكي يمكن تحتاجي حاجة يا بنتي. 


فيروز بهدوء وهي تأخذهم من يد والدها وتقبل يده:تسلم يا بابا ربنا يخليك لتكمل جمع الأطباق وتدخل المطبخ تحت نظرات شمس الحارقة لتختفي داخل المطبخ لتنظر شمس لأبوها بغل :ممكن أعرف أدتها فلوس ليه ؟


الأب بهدوء:زيها زيك يا شمس هانم زي ما أنتي أخدتي أختك هتاخد وقفلي بقي ممكن. 


شمس بغيظ :طيب ماشي أشبعوا بالست فيروز أنا راحة أنام لتغادر إلي الغرفة وتغلق الباب خلفها بعنف. 


الأب بحزن:ربنا يهديكي ويصلح حالك يا بنتي. 


الأم بحسرة:يارب أنا تعبت خلاص منها ومن عمايلها السودة دي ربنا يهديها. 

الأب بحزن :يارب

.…………رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر وروايات زوزو "زينب سعيد"……………………………………………


داخل المطبخ. 


تقف فيروز تغسل الأطباق ودموعها تنزل بإستمرار فهي قد سئمت من معاملة أختها السيئة لها حتي أنهم لا يذهبون سويا إلي الجامعة ولا يتحدثون بتاتا مع بعضهم في الجامعة فشمس مستقلة عنها ودائما تجلس مع أصدقائها بينما هي ليس لها غير صديقة واحدة تجلس معها دائما وتخفف عنها معاملة أختها السيئة لها فلطالما أعتبرتها شقيقتها  فهي تعرفت عليها في العام المامضي في آول سنة دراسية فكلاهما كان وحيداً في الكلية وتعرفوا علي بعض صدفة فقد أصطدمت كلتاهما ببعض في آول يوم دراسي ليتعرفوا علي بعض  ويصيرا صديقتين ورغم قربهم الشديد من بعضهم لم تخبرها فيروز ببتر قدمها وأنها قدم صناعية فهذا الموضوع لا تحب أن تحدث أحد عنه فهي لا تحتاج الشفقة من أحد فيكفيها ما هي فيه من شقيقتها.

...…………رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر وروايات زوزو "زينب سعيد"……………………………


في مكان آخر .


في أحد الشقق الفخمة تجلس ليلي مع  أحد صديقاتها لتتحدث  صديقاتها أسمي:بس يا ليلي أنتي أفورتي أوي النهاردة مع شمس. 


ليلي بسخرية:أوفرت أيه بس دي واحدة واخدة في نفسها مقلب يا بنتي فحبيت أوقفها عند حدها. 


أسمي بهدوء:بس بردو أنتي أحرجتيها قدمنا. 


ليلي بهدوء:ما هي علي طول بتتريق علي أختها وتهزأها قدامنا فبس حبيت أعرفها مقامها مش أكتر وبعدين كبري دماغك يا أختي من موضوع الست شمس دي هطيري السجارتين إلي شربناهم علي المسا يا أختي. 


لترد أسمي بضحك:حاضر يا أختي سكت أهو هاتي سجارة يا أختي. 


ليلي بضحك وهي تمد يدها لها:خدي يا أختي أحسن حاجة أن مامتك وافقت أنك تباتي معايا. 


أسمي بتهكم:أنتي عارفة أن ماما بتخاف عليا أد أيه بس هي عارفة أن طنط موجودة معانا. 


لترد ليلي بسخرية :طنط أه يا أختي موجودة أوي أمك متعرفشي أن أمي وأبويا كل يوم بره البيت في حفلات لعشاء عمل وسايبن بنتهم في البيت لوحدها ميعرفوش رجعت كلت ولا مأكلتش تعبانة ولا مش تعبانة أمي دي طيبة أوي يا أسمي. 


أسمي بهدوء:أه ربنا يبارك فيها ويخليها ليا بس المشكلة في البيه جوزها إلي مطلع عنيا الله يرحمك يا بابا. 


ليلي بهدوء:طيب ليه ما تروحيش تعيش مع جدك يا أسمي. 


أسمي بسخرية:هما كانو سألو عليا من ساعة ما بابا مات يا ليلي ولا جم شافوني أصلا وبعدين هعيش معاهم في الأرياف فين بس كبري أديني عايشة. 


ليلي بهدوء:الله يعينك أنا هقوم أنام كفاية سهر. 


أسمي بهدوء:عندك حق بس يلا نلم السجاير دي ونضف مكان لأهلك يشكوا في حاجة. 


ليلي بسخرية :حاضر يا أختي يلا. 


أسمي بضحك:يا بت أخلصي كل حاجة واخدها بتريقة كده. 


ليلي بضحك:مش أحسن ما أخدها جد وأموت ناقصة عمر. 


أسمي بضحك:أخلصي يا مجنونة عايزة أنام. 


ليلي بضحك :حاضرلينظفوا مكانهم ثم يذهبوا إلي النوم 


اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته .

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.


رواية فيروز 

بقلم زينب سعيد 


                           الحلقة الثالثة. 


في منزل الأسطي جمال.


في الصباح. 


تقف شمس أمام المرأة تضع بعض مستحضرات التجميل وتجلس خلفها فيروز علي سريرها تنظر لها بعدم رضا علي ما تضعه لكن لا تقدر أن تتحدث معها فشمس من النوع العنيد الذي لا يستمع غير لرأيه فقط كما أنها ستوبخها حدثت حالها بهذا الكلام ثم وقفت تجهز ملابسها التي سترتديها لتذهب إلي جامعتها. 


لتحدثها شمس بمكر:فيروز حبيبتي ممكن أطلب منك طلب. 


فيروز بإستغراب من طريقتها:نعم يا شمس محتاجة حاجة. 


شمس بمكر:ممكن تجيبي الفلوس إلي بابا أديهالك لأني محتاجها في السفر ممكن سلف متقلقيش وهرجعهم ليكي فأقرب وقت يا حبيبتي. 


فيروز بهدوء :خديهم يا حبيبتي أنا مش محتاجاهم ومش عايزاهم. 


شمس بفرحة:تسلمي يا أحلي فيروز في الدنيا كلها لتركض لتأخذ النقود ثم تغادر سريعا من الغرفة كأنها حصلت علي كنز تخشي ضياعه. 


لتنظر فيروز في آثرها في حسرة ثم تكمل تجهيز ملابسها وترتديها بسرعة لكي لا تتأخر عن موعد محاضرتها

رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد"…………………


في الخارج.


 تحضر الأم طعام الأفطار لتتفاجئ بخروج شمس من الغرفة بسرعة وسعادة. 


سامية بإستغراب:أيه شمس راحة فين ومالك بتجري كده ليه وأيه إلي مفرحك كده ؟


شمس بسخرية :يعني أيه إلي هيفرحني في الخرابة إلي أحنا عايشين فيها دي يا ست ماما حتي لو أنا فرحانة المفروض ده يفرحك مش يزعلك. 


الأم بنفاذ صبر:يا بنتي ربنا يفرحك دايما بس بسأل أيه إلي مفرحك ؟


شمس بخبث:مافيش يا ماما عشان راحة أدفع فلوس الرحلة كده أرتاحتي. 


الأم بهدوء:أه أرتحت وربنا يريح قلبك أنتي كمان أنتي هتمشي ولا أيه. 


شمس بهدوء :أه عشان متأخرش. 


الأم بهدوء:طيب أفطري الآول الأكل جهز. 


شمس برفض:لا هبقي أفطر بره يلا باي لتغادر مسرعة وتغلق باب الشقة خلفها بسرعة حتي لا يأتي والدها هو الآخر ويؤخرها بأسئلته التي لا تنتهي ولا فائدة منها. 


الأم بقلة حيلة:مع السلامة في رعاية الله يا بنتي.


…………رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد"………………………………………………


في فيلا أحمد. 


صباحا.


يجلس أحمد وزوجته وإبنته يتناولون الأفطار.


لتتحدث الإبنة بهدوء:مامي هو كيمو هيرجع إمتي ؟


الأم بهدوء:أنتي عارفة أخوكي يا رنا كل لما أسألوا يقولي جاي إمتي لما ربنا يأذن ومبيدنيش عقاد نافع.


الأب بهدوء:والله أبنك ده هينقطني لولا أني عارف أنه بتاع ربنا كنت شكيت فيه عايز يقعد هناك يعمل أيه خلص خلاص رسالته وناقشها يبقي يرجع بقي وسط أهله ده حتي سامر صاحبه هيرجع خلاص الشهر الجاي .


الأم بابتسامة:يمكن يرجع معاه يا أحمد أطمئن كريم بيحب يعمل مفاجأت دائماً.


رنا بفرح:ياريت يعملها يا مامي هو واحشني قوي .


الأم بإبتسامة:يارب يا روح مامي مش يلا بقي تروحي جامعتك كده هتتأخري يا حبيبتي.


رنا بهدوء:حاضر يامامي عايز حاجة يا بابي.


أحمد بهدوء:لأ يا قلب بابي سوقي علي مهلك.


رنا بهدوء:حاضر يلا سلام عليكم 


الأب والأم:وعليكم السلام يا حبيبتي.


لتتغادر رنا إلي جامعتها وبعدها يذهب الأب إلي عمله تاركين الأم تكمل أعمالها المنزلية فرغم مستواهم المادي العالي ترفض أن يخدم أحد أسرتها تحب أن تدير هي أمور منزلها وإعداد الطعام والخدمة تنظف المنزل فقط.


…………………رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد"…………………


في الجامعة تحديداً في كلية التجارة .


يجلس الطلاب في المدرج في إنتظار حضور دكتور المادة لشرح المحاضرة ومن بينهم تجلس شمس وأصدقائها في آخر بنچ في المدرج بينما فيروز تجلس في آول بنچ بحزن لحالها فقد تأخرت صديقاتها في الحضور وتجلس وحيدة لتأتي صديقتها بمرح:روزة مالك يا قمر زعلانة لية ؟


فيروز بفرح:أصلك أتأخرتي عليا أوي وأنا قاعدة هنا من الصبح لوحدي. 


رنا بإعتذار:معلشي يا قلبي الطريق كان واقف. 


فيروز بإبتسامة:ولا يهمك يا قمر المهم أنك وصلتي بالسلامة. 


رنا بهدوء: قلبي ودقاته تسلمي طيب متيجي نقعد واره أنتي عارفة أن الدكتور ده بارد ورخم ومبينزليش من زور. 


لتجحظ عين فيروز وهي تنظر خلف رنا وتحاول إيقافها بإرتباك:كويس أوي المشهد هتابع المسلسل إلي بتحكي متقلقيش. 


رنا بإستغراب:مسلسل أيه أنا بتكلم علي الدكتور المجنون. 


ليرد من خلفها شاب في العقد الثاني يقف خلفها وينظر لها بتقييم :ماله بقي الدكتور المجنون يا أنسة ؟


رنا بصدمة وهي تنظر لخلفها برعب وتحاول التحدث بثبات مذيف:أسفة يا دكتور مكنتش أعرف أن حضرتك جيت فكنت بحكي لصاحبتي مسلسل حلو عشان تتابعه. 


الدكتور بسخرية:لا والله طيب أتفضلي أقعدي يا أنسة ولو الموضوع ده أتكرر تاني هتشيلي المادة .


ليغادر الدكتور إلي منصة الشرح ببرود تحت صدمة رنا وضحك فيروز علي حال رنا. 


فيروز بضحك:هتفضلي وافقة مبلمة كتير أحمدي ربنا أنه مطردكيش ولا شيلك المادة يا حلوة. 


رنا بضحك:والله أن كان هيجيلي ساكتة قلبية يا بنتي لما شوفته واقف ورايا. 


فيروز بهدوء:طيب أسكتي بقي لأنه بيبصلنا. 


رنا بهدوء:تمام.


ليبدأ الدكتور في شرح المحاضرة وهو ينظر لرنا بتحذير علي ما فعلته لتنتهي المحاضرة ليغادر الطلبة المدرج. 


………………………………………


في الكافيتريا. 


تجلس شمس مع شلتها. 


لتتحدث مروة بهدوء:بت يا شمس دكتور معاذ كان واقف مع أختك وصاحبتها الرخمة دي ليه. 


شمس بالامبالاة :معرفشي ومش عايزة أعرف كبري. 


لتتحدث ليلي بخبث:يمكن معجب بيها ولا حاجة. 


لتتحدث شمس ببرود:ميخصكيش أنتي مالك يا ست ليلي محدش طلب رأيك أصلاً. 


لترد نيفين بخبث:طيب فيروز هناك أهيه هي ورنا ما تروحي تسأليها يا شمس وتقوللنا. 


شمس بهدوء :حاضر عشان ترتاحوا لتقف وتذهب إلي الطرابيزة التي تجلس عليها رنا وفيروز. 


………………………………………


في مكان آخر في الكافيتريا. 


 تجلس رنا وفيروز يضحكون علي ما حدث ليقطع هذا الضحك مجئ شمس ليصمتوا الأثنتين فور رؤيتها. 


فيروز بإبتسامة:تعالي يا شمس أقعدي واقفة ليه ؟


شمس ببرود وهي تنظر لرنا بإستحقار:لا مش هقعد عايزاكي شوية. 


فيروز بهدوء وهي تنهض :حاضر بعد إذنك يا رنا. 


رنا بهدوء :أتفضلي يا حبيبتي. 


لتقف شمس مع فيروز في أحد الجوانب لتسألها شمس ببرود:دكتور معاذ كان واقف معاكم ليه ؟


فيروز بإستغراب:عادي يعني كان بيسألنا عن حاجة. 


شمس بإستفسار:يعني بس كده مفيش حاجة تانية يعني معجب بيكي مثلا ؟


فيروز بإستغراب:لأ طبعاً كان بيسأل سؤال عادي وكنت أنا ورنا مش أنا لوحدي أيه مشكلتك بقي مش فاهمة. 


شمس ببرود:مفيش بطمئن عليكي مش أختي ولا أيه ؟


فيروز بهدوء :طيب يا حبيبتي أطمني هرجع بقي لرنا عايزة حاجة تاني. 


شمس ببرود:لا شكراً يلا سلام هرجع لصحابي. 


فيروز بهدوء :مع السلامة. 


………………………………………


عند رنا .


تعود فيروز وتحكي لرنا ما حدث لتضحك رنا بصخب تحت إستغراب فيروز. 


فيروز بإستغراب:بتضحكي علي أيه ؟


رنا بضحك :أصلي كنت واثقة أنها هتيجي تسألك أختك دي فظيعة جداً ولا شلتها ياربي كرتونة بيض. 


فيروز بهدوء :ربنا يهديهم يا رنا وبلاش نجيب سيرة حد أحنا كده بنغتبهم .


رنا بسخرية:بنغتبهم مبقاش رنا لو مكانوش قاعدين يقطعوا في فروتنا هناك يا روزة. 


فيروز بهدوء :يا حبيبتي خلينا أحنا الأحسن. 


رنا بهدوء :عشان خاطر عيونك بس يا روزة. 


فيروز بهدوء :تسلمي تعرفي يا رنا كنت دايما بعرف أن الناس الأغنية بيبقوا مش كويسين وباصين لينا من فوق بس لما شوفتك غيرتي فكرتي بنت جميلة ملامحها بريئة لابسة لبس واسع وحجاب ومش حطة نقطة ميكب ماشاء الله عليكي ربنا يحميكي وبتتعاملي ببساطة كأنك واحدة مننا بصراحة حبيتك ودخلتي قلبي من آول مرة قابلتك فيها. 


رنا بإبتسامة:تسلمي يا حبيبتي صوابعك مش زي بعضها مش كل الأغنية كويسين ومش كلهم وحشين وبردو الناس الفقيرة بردو فيهم الحلو وفيهم الوحش يعني سوري متزعليش مني أنتي وشمس توائم لكن أنتي الشرق وهي الغرب بصراحة متزعليش مني بس أختك دي مبتنزليش من زور وخده في نفسها مقلب. 


فيروز بهدوء :عندك حق يا رنا مش كل الناس زي بعض بس شمس أختي وأينعم مبتعجبنيش تصرفاتها بس من فضلك متغلطيش فيها عشان أنتو الأتنين غالين عندي فبلاش تزعليني منك يا رنا لأنها أختي ومقبلش أن حد يغلط فيها. 


رنا بهدوء :خلاص يا قلبي متزعليش مني وياستي مش هجيب ليكي سيرة شمس تاني ها مبسوطة كده. 


فيروز بهدوء :تسلمي يا قلبي متيجي نطلع المكتبة نقرأ شوية. 


رنا بهدوء:يلا يا عسل. 


ليغادروا الأثنتين إلي المكتبة للقرأة تاركين شمس وشلتها مازالوا يجلسون كما هم فهذه عادتهم أما جالسين في الكافيتريا أو يتجولون في الخارج. 


………………………رواية فيروز بقلم زينب سعيد القاضي جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد"…………………


عند شمس وشلتها. 


شمس ببرود:وأدي الحكاية كلها يا ست ليلي أتمني تكوني هديتي. 


ليلي بإستفزاز :إهدي ليه يا حبيبتي أنا كنت بستفسر بس عن أختك إلي المفروض أنكم تكونوا مع بعض علي طول لكن أنتي سيباها لوحدها علي طول مع صاحبتها. 


شمس ببرود:ميخصكيش.


ليلي ببرود:ماشي يا روحي بس بكره تندمي غيرك بيتمني يكون ليه أخ ولا أختك مش زي حضرتك مبطقيش أختك المهم أنا ماشية يلا يا أسمي. 


أسمي بهدوء:يلا يا ليلي باي يا بنات. 


البنات :باي. 


لتغادر أسمي وليلي تحت نظرات شمس المستهزأة. 


لتتحدث نيفين ببرود:معرفشي واخدة مقلب في نفسها كده ليه الست ليلي دي ؟


شمس ببرود:سيبك منها مش ناقصة وجع دماغ متيجوا نخرج نتمشي شوية ولا أيه رأيك يا مروة. 


مروة بهدوء:تمام يلا بينا.


ليغادورا الثلاث فتيات ليتجولو بالخارج تاركين بقية محاضرتهم فهذه عادتهم لا يحضرون كل المحاضرات فقط محاضرة أو أثنين ثم يخرجوا يتجولوا غير عابئين بالمحاضرات ولا عن الإمتحانات التي أقترب موعدها. 


……………………………………...


في الولايات المتحدة الأمريكية. 


في شقة كريم وصديقه. 


يجلسون يتناولون طعام العشاء ليتحدث سامر بهدوء:أن خلاص حجزت وأنت لسه مغيرتش رأيك مترجع معايا الشهر الجاي وخلاص ؟


كريم بهدوء :معلش يا سامر هرجع علي بداية الترم التاني أكون خلصت الحاجات إلي محتاجها هنا وأهي كلها شهرين يعني حصلك بعد ما تسافر بشهر.


سامر بهدوء:أنا زهقت منك دماغك النشفة دي براحتك بس أهلك عرفتهم. 


كريم بهدوء :أه وعرفتهم أنك راجع هبعت معاك شوية حاجات ليهم. 


سامر بهدوء:تمام مافيش مشكلة. 


ليكملوا تناول طعامهم بصمت تام ثم يتنهوا وينظفوا الطاولة ويذهب كل واحد إلي غرفته لينام في ثبات تام.


اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه 


رواية فيروز. 

بقلم زينب سعيد. 


                         الحلقة الرابعة


تمر الأيام علي نفس المنوال فيروز تذهب لجامعتها مع صديقتها رنا وبعد الإنتهاء من المحاضرات تعود إلي المنزل وتذاكر محاضرتها أما شمس وصديقاتها فمازالو كما هم يذهبون للجامعة ولا يحضرون إلي عدد قليل من المحاضرات ثم يتجولون بالخارج ثم ثم تعود شمس إلي المنزل ولا تفكر في قرب إمتحاناتها فآخر ما تفكر فيه هو الدراسة والإمتحانات  وها قد مر أسبوعين وستبدأ إمتحانات نهاية العام الدراسي.


………………....


في الجامعة تحديداً في المكتبة. 


تجلس رنا وفيروز يراجعون محاضراتهم سويا ويذاكرون معا لتزفر رنا بملل:أنا زهقت يا روزة ما كفاية كده. 


فيروز بضيق :رنا الإمتحانات خلاص هتبدأ لازم نخلص المقرر. 


رنا بملل :طيب ما تيجي معايا البيت ونكمل مذاكرة هناك والله لولا أنا وشمس مش علي وفاق كنت جيت معاكي. 


فيروز بنفي:يا بنتي هنا أفضل عشان نقدر نذاكر لكن في البيت حضرتك كل شوية هتقومي تأكلي وتتنتطي كل شوية ومش هنذاكر حاجة خالص صح ولا غلط يا هانم. 


رنا بضحك :صح فهماني أنتي يا روزة. 


بتعملوا أيه يا بنات مش المفروض أنتوا في أجازة عشان تذاكروا قالها الدكتور معاذ .


لتنهض الفتاتين بإحترام لدكتورهم :قاعدين بنذاكر يا دكتور. 


الدكتور معاذ بهدوء وهو يجلس:طيب أقعدوا يا بنات أرتاحوا. 


لتجلس الفتاتين مرة آخري. 


لترد فيروز بهدوء :بنيجي نتناقش هنا يا دكتور في إلي ذاكرناه .


معاذ بإعجاب:طيب في حاجة واقفة قدامك يا أنسة فيروز أو أنتي يا أنسة إسمك أيه مش فاكر معلشي ؟ 


فيروز بخجل:شكراً لحضرتك يا دكتور. 


رنا بسخرية:أسمي رنا وشكراً لحضرتك مش محتاجين مساعدة. 


ليرد معاذ بهدوء وهو ينهض:تمام يا بنات لو أحتاجتم حاجة بلغوني يلا السلام عليكم. 


فيروز بهدوء :وعليكم السلام يا دكتور. 


رنا بغيظ :وعليكم السلام. 


ليغادر تحت نظرات رنا الحارقة وضحكات فيروز علي حالة رنا. 


رنا بغيظ:بتضحكي علي أيه أنتي كمان شايفة المستفز قال أسمك أيه أبو طويلة ده !


فيروز بضحك:يا بنتي كفاية جنان بقي وخلينا نكمل مذاكرتنا أحسن. 


رنا بغيظ:حاضر يا ستي يلا. 


………………....


في مكان آخر .


تجلس شمس مع أصدقائها في أحد المطاعم يتناولون طعام الغداء. 


نيفين بضحك:أنتو مش واخدين بالكوا أن الإمتحانات خلاص علي الأبواب وأحنا لا نفقه حاجة في المقرر. 


مروة بضحك:والله عندك حق شكلنا هنسقط السنادي.


أسمي بغيظ:حرام عليكي عايزة أمي وجوزها يطردوني من البيت ده ما هيصدق ده بيتلكك أصلا ده يطيق العمي ولا يطيقني. 


ليلي بسخرية :يا سلام سيبك منهم يا بنتي وتعالي عيشي معايا هتفضلي مستحملة القرف ده لغاية إمتي بس. 


أسمي بوجع:حكم القوي علي الضعيف يلا الحمد لله المهم هنعمل أيه ولا هنذاكر أزاي. 


شمس بخبث :متحملوش هم فيروز أختي ورنا وصاحبتها بيعملوا ملخصات يذاكروا منها وأكيد أختي حبيبتي هتديهالي أذاكر منها وطبعاً أنتو أصحابي حبايبي بس كله بتمنه. 


ليلي بسخرية :يعني هتبيعي تعب أختك كده عادي. 


شمس ببرود:أنتي مالك حاشرة نفسك ليه عايزة تخدي نسخة تمام مش عايزة براحتك مش مشكلتي. 


ليلي ببرود :لا متشكرة مش أنا إلي أخد تعب حد يا قطة. 


شمس بسخرية :طيب يا قلبي خليكي في حالك بقي ممكن وأنتو يا بنات. 


مروة بهدوء:معاكي طبعاً. 


نيفين بخبث :وأكيد أنا معاكي. 


أسمي بنفي:لأ معلشي يا شمس أنا من رأي ليلي ده تعب أختك وصاحبتها بس لكن لو هي أديتك تذاكري منها بطيب خاطر يبقي تمام مش تاخديهم وتبيعيها كده بتخوني أختك. 


شمس بملل:مش هنخلص بقي الموضوع ده ميخصش حد فيكم يا أسمي يلا أنا همشي عشان زهقت حد جاي معايا. 


مروة بايجاب :أه أنا جاية معاكي.


نيفين بخبث :جاية معاكي يا قلبي طبعا. 


ليغادروا الثلاثة تاركين ليلي وأسمي في المطعم لحالهم. 


أسمي بضيق:تعرفي أنا مش برتاح لنيفين بحسها خبيثة كده وعملة شمس حبييتها مع أني واثقة أنها مش بطيقها أصلا. 


ليلي ببرود :بقولك أيه ريحي دماغك وكبري أفتكري حاجة عدلة وبعدين نيفين غلوية ومبتحبش غير نفسها أيه الجديد يعني. 


أسمي بتأكيد:علي رأيك ما تيجي نقوم نروح عشان متأخرش علي ماما. 


ليلي بوهن:تمام يلا بينا. 


………………...


في مكان آخر يجلس رجل في السبعين من عمره متسطح علي فراشه بوهن ويحدث إبنه:عملت أيه يا صلاح يا أبني روحتلها ؟


صلاح بحزن:روحتلها يا حج وكالعادة جوزها أتخانق معايا وهي قالتلي أن البنت رافضة تيجي تشوفك وخدت الفلوس كالعادة هي والبيه جوزها. 


الرجل بحزن:يعني أيه أنا خلاص يا أبني هموت نفسي أشوف حفيدتي قبل ما أموت نفسي أعرف جابت قسوة القلب دي منين بس منها لله أمها هي السبب في ده كله هي والتعبان إلي متجوزاه متعرفشي يا أبني البنت في كلية أيه أو جامعة أيه تقابلها وتتكلم معاها بعيد عن أمها. 


صلاح بنفي :والله يا حج حاولت كتير مع أمها أنها تقولي في جامعة أيه رفضت. 


الأب بحزن:ربنا ينتقم منها البعيدة خايفة لو خدنا البنت الفلوس إلي بنبعتها ليها هي وجوزها مش هيشوفوها تاني


صلاح بهدوء:إهدي أنت بس يا حج عشان صحتك وأنا هحاول أوصلها متقلقش. 


الرجل بضعف:وصيتي ليك يا أبني لو ربك أسترد أمانته متسبش بنت أخوك وخدها منهم أنا خايف عليها ليضيعوها. 


صلاح بلهفة :بعد الشر عنك يا حج ربنا يديك الصحة وطولة العمر متخفش عليها دي في عنيا أطمئن أنت بس يا حج رؤوف ولا أنت عجزت ولا أيه ده حتي أنت شباب أكتر مني. 


روؤوف بضحك ووهن:ضحكتني يا بني هناخد زمنا وزمن غيرنا ولا أيه يلا بقي حسن الختام. 


صلاح بأمل:أطمئن يا حج هتبقي بخير وهحاول أجبهالك تشوفها. 


والده بحنان:تسلم يا بني وربنا ميحرق قلبك علي ضناك أبدا ويبارك في ولادك. 


صلاح بإبتسامة:ويبارك لنا فيك يا حج. 


………………....


في الولايات المتحدة الأمريكية. 


في شقة سامر وكريم. 


في غرفة سامر. 

يقف سامر يضب أغراضه بمساعدة كريم فقد بقي أسبوع واحد فقط علي موعد رجوعه إلي مصر. 


كريم بحزن :هتوحشني والله يا سامر. 


سامر بحزن :وأنت يا كيمو ما تفكر كده شوية وتسافر معايا وخلاص. 


كريم بضيق:هنعيدو تاني يا سامر ما أحنا أتكلمنا كتير في الموضوع ده كتير يا صاحبي الشهر الجاي هتلاقيني في مصر أطمئن وهقعد علي قلبك يا سيدي. 


سامر بضحك:تعالي وليك عليا عزومة من إلي قلبك يحبها. 


كريم بضحك:يا أبني أرحمني أنت مبتفكرش غير في الأكل بس إلي يعين أمك عليك يا شيخ. 


سامر بغيظ:وأنا أقول نفسي مسدودة ليه أتاريه من نقك عليا يا واطي. 


كريم بسخرية:يا حسرة هحسدك علي أيه علي فجعك وطفستك. 


سامر ببرود:أه وبعدين ما أنا رشيق أدامك أهو. 


كريم بسخرية:ما هي دي المصيبة مش عارف بتودي الأكل فين بصراحة. 


سامر بغيظ:يا بابا أنا بعمل رياضة عشان أحافظ علي لياقتي يا جاهل. 


كريم بتهكم :ماشي يا أخويا كمل لم الشنط عشان نقوم ننام. 


سامر بمرح :عنيا يا روحي. 


كريم بسخرية :بيبي الله يرحمه كان بيقول بيبي. 


سامر بدعابة :كده يا كيمو أخص عليك. 


كريم بضحك:لا يا أخويا أتعدل وخلينا نقفل الشنط لهسيبك وأروح أنام عندي شغل كتير بكره إنجز. 


سامر بقلة حيلة :خلاص يا سيدي خلينا نخلص عشان ننام. 


كريم بهدوء :أيوة كده تمام. 


………………....


في مصر.


في شقة الأسطي جمال. 


تجلس فيروز في غرفتها علي المكتب تذاكر بتركيز شديد بينما تجلس شمس علي سريرها تقلب في هاتفها بملل لتلقي نظرة عابرة علي فيروز ثم تغلق هاتفها وتضعه بجانبها بإهمال ثم تحدث فيروز بمكر: فيروز. 


لتنظر لها فيروز بهدوء :نعم يا شمس. 


شمس بمكر:عملتي يا فيروز الملخصات بتاعتك عشان أبدأ أذاكر منها. 


فيروز بنفي :لأ معملتهاش يا شمس ومش هاعملها هذاكر من الكتاب السنادي. 


شمس بعصبية:ليه إن شاء الله وأنا هذاكر منين يا ست هانم ؟ 


فيروز بهدوء :ذاكري من الكتاب زي يا شمس. 


شمس بعصبية:لا والله أذاكر من الكتاب ده مش كلامك أكيد ده كلام كلب البحر إلي أنتي مصحباها أكيد هي كده شرانية ومش بتحبني وحطاني في دماغها. 


فيروز بهدوء :عيب كده يا شمس رنا ملهاش ذنب بس أحنا معملناش ملخصات السنادي خططنا في الكتاب عايزة تذاكري معايا مفيش مشكلة براحتك .


شمس بغيظ :مش عايزة حاجة منك يا ست فيروز أفتكريها لتقف شمس بعصبية ثم تغادر الغرفة بعصبية صافعة الباب خلفها بعنف. 


لتتنهد فيروز بتعب لتتذكر ما حدث عندما كانت مع رنا.


فلاش باك. 


رنا بتساؤل :مش هنعمل تلخيص السنادي نذاكر منه يا روزة ؟ 


فيروز بتأكيد :أه أكيد عايزيين نبدأ. 


لتقطع حديثهم ليلي بهدوء:أزيكم يا بنات. 


البنات بحيرة:الله يسلمك. 


ليلي بتساؤل :ممكن أقعد بعد إذنكم طبعا ؟


فيروز بتأكيد :أتفضلي يا ليلي.


لتجلس ليلي بهدوء :وتحكي لهم ما ستفعله شمس بتلخيص ليقع حديثها علي فيروز بصدمة من أختها لتنظر لها ليلي عليها بحزن ثم تكمل حديثها طبعاً أنتي عارفة أختك يا فيروز وأنها تعمل كده أكيد أنا جيت أقولكم عشان مضيعوش تعبكم يلا بعد إذنكم. 


رنا بهدوء :أتفضلي. 


لتغادر ليلي تاركة فيروز في صدمتها مما كانت أختها كانت ستفعله بهم فهي تعلم شمس جيدا وتعلم أنها تفعلها من أجل أن تجني بعض الأموال. 


لتتحدث رنا باشفاق :فيروز ممكن تهدي شوية. 


فيروز بحزن وإحرج:أن أسفة يا رنا حقك عليا. 


رنا بعتاب:يا بنتي عيب كده أحنا أخوات ومفيش أسف ما بينا وشمس مسير ربنا يهديها سيبيك منها وخلينا نكمل مذاكرتنا. 


فيروز بهدوء :حاضر يا رنا بس معلشي بلاش نعمل ملخصات السنادي ونخطط في الكتب ممكن لو حابة نعمل ملخصات بردو تنام بس خديهم أنتي مش عايزاهم. 


رنا برفض :لا يا حبيبتي هنذاكر من الكتاب السنادي ولا يهمك بس متزعليش نفسك ممكن. 


فيروز بإمتنان:تسلمي يا رنا بجد ربنا يخليكي ليا مش عارفة من غيرك كنت هغمل أيه أنا مليش حد غيرك صحابي بتوع زمان دخلوا كليات قمة من ساعتها مبقوش يتواصلوا معايا كل واحد مشغول بكليته ونسيوني يلا الحمد لله. 


رنا بحل :ربنا يخلينا لبعض يا قلبي بس كنت حابة أسأل سؤال بعد إذنك ؟


فيروز بهدوء :أتفضلي أنت بتستأذني يا مجنونة.


رنا بهدوء :أنتي ماشاء الله عليكي شاطرة وطلعتي الآولي علي الدفعة السنة إلي فاتت ومستواكي يعني ماشاء الله أزاي مجبتيش مجموع في الثانوية. 


فيروز بإرتباك:إرادة ربنا والحمد لله أنا راضية وبعدين لو مكنتش جيت هنا مكنتش أتعرفت عليكي. 


رنا بحب:حبيبتي ربنا يخليكي ليا وميحرمناش من بعض ربنا يعلم معزتك عندي عاملة أزاي يا قلبي. 


فيروز بإبتسامة:حبيبتي تسلمي وربنا يخلينا لبعض دائما. 


رنا بهدوء :يارب


عودة الفلاش باك. 


لتعود فيروز من شرودها بحزن وتكمل مذاكراتها من جديد وهي تهدي لأختها بالهداية. 


اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه


رواية فيروز.

بقلم زينب سعيد.


                        الحلقة الخامسة


في شقة الأسطي جمال.


تخرج شمس من غرفتها بعصبية شديدة تجد والدتها تجلس تشاهد التلفاز لتجلس بجانبها بغيظ:ماما.


الأم بملل:نعم يا شمس.


شمس بغيظ:بنتك مش عايزة تعملي مذكرات أذاكر منها .


الأم بتعقل:ما هي عندها حق تعملك ليه ما تعملي لنفسك .


شمس بغيظ :ماما أنتي في صف مين بالظبط عايزة أفهم ؟


الأم بهدوء:أنا مع الحق يا حبيبتي تسيب مذاكرتها وتلخص ليكي ماتلخصي أنتي لنفسك يا بنتي وتذاكري براحتك.


شمس بغيظ:وفيها أيه ما نفس المواد والمقرر وبعدين هي أختي المفروض تقف جنبي.


الأم بنفاذ صبر:يعني عايزة أيه دلوقتي يا ست شمس ؟


شمس بخبث:خليها تعملي ملخصات أذاكر منها وهي هتسمع كلامك أكيد.


مش هيحصل يا شمس عايزة تذاكري معاكي ربنا مش عايزة عنك ما ذاكرتي لكن أختك مش هتعمل حاجة يا شمس قالها الأب بعصبية وهو يدخل من باب الشقة.


 لتنتفض شمس من مكانها بغل:أه طبعاً ما هي الست فيروز حبيبة القلب لكن شمس في داهية صح.


الأب بعصبية:يا أنتي أنا خلاص زهقت منك ومن عمايلك عايزة تذاكري عشان تفلحي براحتك مش عايزة بردو براحتك لكن أختك مش هتعمل حاجة أرحميها بقي أنتي أيه مش كفاية أنتي السبب إلي حصل لرجلها وياريتك سيباها في حالها لأ ما بتصدقي تسمي بدأنها بكلمتين .


شمس بعصبية: وأنا مالي هو أنا قولتلها تجري ورايا ده نصيبها ومليش دعوة بإلي حصلها وأنا بقي مش هذاكر وهعيدلك السنة يلا بقي.


الأب ببرود:متذاكريش يا شمس براحتك تسقطي تنجحي ليكي لكن أختك مش هتعمل حاجة بردو.


الأم بحزن:خلاص يا جماعة صلوا على النبي كده وإهدوا وأنتي يا شمس روحي ذاكري ربنا يهديكي.


الأب بقلة حيلة:وعليه الصلاة والسلام.


شمس بغيظ:وعليه الصلاة والسلام بعد إذنكم راحة أوضتي.


الأب بتحذير:شمس لو صوتك علي جوه علي أختك حسابك معايا هيبقي عسير سامعة ولا لأ !


شمس بغيظ:حاضر لتغادر إلي غرفتها.


…………………………خواطر ورويات زوزو ……………


في الغرفة.


تبكي فيروز علي ما يحدث فى الخارج ليفتح باب الغرفة بعصبية وتدخل شمس بغل وتنظر لها بعصبية ثم تذهب لسريرها وتنام بعنف غالقة الأضوية خلفها تاركة أختها تبكي في الظلام.

………………………………………


في الخارج.


يجلس الأب بوهن وتعب لينظر لزوجته بعتاب ويتحدث :شوفتي آخر دلعك لشمس وصلنا لفين مش قولتلك مدلعيهاش كده من صغرها وهي أنانية كل حاجة بتحب تأخدها لنفسها تقولي عيلة شوفتي وصلنا لفين وأدينا لو موتنا هنسيبهم لوحدهم  بدل ما يبقوا سند لبعض نسيبهم وهي بتكره أختها وبتستغلها .


الأم بحزن:كنت بقول عيلة ما أعرفش أنها هتوصل لكده مش عارفة جابت قسوة القلب دي منين ربنا يهديها.


الأب بهدوء:ربنا يهديها لكن أنانية بنتك مش هتبطل عايزة كل حاجة تبقي ليها الصبح أتكلمي مع فيروز وتأكدي عليها متعملهاش حاجة كفاية بقي إستغلال للمسكينة دي كفاية إلي هي فيه.


الأم بهدوء:حاضر إهدي أنت بس أحضرلك العشاء ؟


الأب بهدوء:لأ مليش نفس هقوم أنام تصبحي علي خير.

الأم بهدوء:وأنت من أهله.


ليغادر الأب لينام بينما تبقي الأم تجلس تتحسر علي حال إبنتها التي بترت قدمها في آول عمرها وعلي أنانية الآخري التي تخشي أن تضيع نفسها بسبب أنانيتها وحبها للمال.


……………..……………………….


في فيلا أحمد.


تجلس رنا في غرفتها تذاكر لتدخل والدتها الغرفة بهدوء :رنا.


التفتت رنا لأمها:ماما أيه إلي مصحيكي لغاية دلوقتي ؟


الأم بوهن: قلقت فقولت أجي اطمئن عليكي يا حبيبتي مش كفاية مذاكرة كده وتقومي تنامي بقي.


رنا بإبتسامة:حاضر يا ماما أنا أصلاً خلصت وكنت هنام.


الأم بإبتسامة :تمام يا حبيبتي تصبحي علي خير.


رنا بإبتسامة:وأنتي من أهله يا حبيبتي.


……………………….……………..


بعد مرور عدة أيام تبدأ الإمتحانات وها قد جاء آول يوم إمتحان.


في أحد المدرجات تجلس فيروز وبجوارها رنا  في آول بنچ وفي آخر بنچ تجلس شمس وصديقاتها ليدخل المراقب إلي المدرج ويبدأ في توزيع الأوراق لتنظر فيروز للورقة بإبتسامة وتنظر لرنا التي تبتسم لها بدورها فالإمتحان جاء في النقاط التي ركزوا عليها بعد إصرار فيروز علي التركيز عليها ليبدأو حل الإمتحان بفرحة بينما عند شمس وأصدقائها فكانوا لا يفقهون شئ في الإمتحان وكانوا يحاولون الغش ولكن لم يستطيون بسبب شدة المراقب ليضطرا إلي تأليف الإجابة لينتهي الوقت وتبدأ الطلاب في المغادرة وكانت فيروز آول من سلم الورقة يليها رنا ولكن ظلت فيروز تقف علي باب المدرج تنتظر خروج شمس الإطمئنان عليها.


لتخرج شمس وأصدقائها من الإمتحان بضحك ومرح فهذا حالهم لا يفرق معهم نجاح أو رسوب لتذهب فيروز لأختها ثم تسألها بلهفة:عملتي أيه يا شمس في الإمتحان ؟


شمس ببرود:الحمد لله الإمتحان سهل .


فيروز براحة:طيب الحمد لله أنا هروح المكتبة 

أذاكر شوية مع رنا عايزة حاجة.


شمس ببرود:لأ شكراً مع السلامة.


لتغادر شمس وصديقاتها بينما تقف فيروز تنظر في آثرها بحزن لتمسد رنا علي زراعها وتتحدث بهدوء:مش يلا يلا يا روزة.


فيروز بحزن :يلا يا حبيبتي.


………………………………………


في الكافيتريا.


تجلس شمس مع أصدقائها يتمازحون علي ما حدث في الإمتحان.


لتتحدث ليلي بخبث :شمس أمال فين المذكرات إلي قولتلي عليها للبنات.


شمس بهدوء :حبيت أعتمد علي نفسي فيها حاجة دي يا ست ليلي.


ليلي بسخرية :لا والله.


شمس ببرود:أه يا حبيبتي وياريت بقي تشليني من دماغك ممكن ولا مش ممكن .


ليلي بسخرية:وأنا هحطك في دماغي ليه يا حسرة.


شمس ببرود:قولي لنفسك غيرانة مني مثلاً.


ليلي بضحك هستيري:هغير منك علي أيه أحلي مني وأنا ما أعرفشي ولا عائشة في مستوي زي بصي لنفسك الآول يا حبيبتي أنتي إلي بتغيري من كل إلي قاعدين علي الطرابيزة يا حلوة أنتي بتبصي لكل حاجة في إيدك غيرك فلينظر الإنسان علي عيبه ما عاب إنسان علي غيره باي يا قطة سلام قال أغير منك قال يلا يا أسمي.

 

لتغادر هي وأسمي تحت نظرات شمس الحارقة.


لتتحدث نيفين بخبث:سيبك منها يا بت يا شمس دي هي إلي غيرانة منك .


شمس بتكبر:أكيد طبعاً هغير منكوا علي أيه مجنونة.


مروة بهدوء:كده مش هينفع مش كل لما تقعد سوا تقعدوا تتخانقوا أنا زهقت بصراحة حاولي تطولي بالك شوية يا شمس معاه.


شمس ببرود : حاضر يا مروة عشان خاطرك بت يا نيفين أمال أخوكي الحبيب فين بقاله شهر مشفناش وشه يعني مجاش يطمئن علي الست فيروز.


نيفين ببرود:جتله مأمورية تبع الشغل بتاعه وسافر بقاله شهر هيرجع كمان أسبوعين بتقولي فيها يا أختي كل شوية يكلمني يطمئن عليها ليرن هاتفها لتنظر له بسخرية :شفتي جبتي في سيرة القط أهو أسكتوا لما أرد أيوة يا سليم عامل أيه أه الحمد لله الإمتحان كان سهل وفيروز هانم خارجة مبسوطة تمام كده مش تطمئن عليا أنا كمان مش أختك لسه فاكر الحمد لله لا شكراً مش عايزة حاجة مع السلامة.


لتتحدث مروة بضحك:ده أخوكي واقع خالص في عشق فيروز.


نيفين بسخرية:أه يا أختي مش عارفة علي أيه مقدامه شمس أهي لكن متعرفيش دماغه بقي.


شمس ببرود:ربنا يهني سعيد بسعيدة متيجوا نلف شوية.


نيفين بهدوء:ماشي.


مروة :تمام.


……………………………………...


في ورشة الأسطي جمال.


يقف يصلح إحدي السيارات بوهن ويساعده طفل في العاشرة من عمره ليتحدث الطفل بهدوء:ما ترتاح شوية يا أسطي أنت شغال من الصبح.


الأسطي جمال بوهن:والشغل ده مين هيخلصوا يا علي والزبائن إلي هتيجي تستلم نخلص شغلنا وبعدين نرتاح صح ولا غلط يا علوة.


علي بإبتسامة :صح يا أسطي .


السلام عليكم قالها رجل في العقد السادس يرتدي بدلة فاخمة وهو ينزل من سيارته.


الأسطي جمال بإبتسامة:أهلا يا صلاح باشا نورت .


صلاح بإبتسامة:ده نورك يا راجل يا طيب أخبارك أيه ؟


الأسطي جمال :الحمد لله والحج الكبير عامل أيه.


صلاح بهدوء:تمام الحمد لله وبعتلك السلام.


الأسطي جمال:الله يسلمه ويديلوا الصحة يارب خير العربية فيها حاجة ولا أيه.


صلاح بنفي:لأ جاي أقعد معاك شوية فاضي ولأ أجيلك بعدين ؟


الأسطي جمال بإبتسامة:هخلص بس العربية إلي في إيدي وأفضالك أرتاح أنت جوه.


صلاح بهدوء:تمام.


ليكمل الأسطي جمال ليذهب لصديقه ويري ما به.


………………………………………


في مكان آخر في شقة متوسطة الحال.


يجلس رجل يتحدث بعصبية مع زوجته الجالسة بحزن بجواره.


الرجل بعصبية:هنعمل أيه يا ست شروق الراجل إلي أسمه صلاح مش هيجبها البر أنا خايف يوصل للبت ولو وصل ليها أكيد هيقنعها تعيش معاهم وبقولها الحقيقة ونطلع أحنا من المولد بلا حمص.


شروق بحزن:أعمل أيه بس يا عزيز وإلي عايزه أنا هعمله.


عزيز بخبث:هو ده الكلام لازم نقنع البت أنها كبرت ومن حقها تاخد ورثها من أهل أبوها إلي بيكرهوها .


شروق بإستفهام :أزاي.


عزيز بخبث:نقنعها تعملي توكيل عشان أروح للمحامي وأرفع قضية عليهم لغاية ما حقها يجي وتوصل للسن القانوني وبعدين أعملها تنازل عنه دي مهما كان زي بنتي ده أنا إلي مربيها ولا أنتي رأيك أيه.


شروق بتفكير:خلاص لما تخلص إمتحانات هفتحها في الموضوع ده أطمئن.


عزيز براحة:أيوة هو ده الكلام .


………………………………………


في المكتبة.


تجلس رنا وفيروز يذاكرون المادة الجديدة بتركيز شديد ليرن هاتف رنا لتجدها أمها لترد بلهفة:أيوة يا ماما أه الحمد لله خرجت من الإمتحان من شوية سهل الحمد لله وفيروز كمان حلت كويس ماشي يا أمي الله يسلمك بنذاكر شوية في المكتبة وهنيجي ماشي يا أمي مع السلامة محمد رسول اللّه لتنظر لفيروز بإبتسامة :ماما بتسلم عليكي.


فيروز بإبتسامة :الله يسلمها حبيتها أوي من كلامك عنها.


رنا بهدوء:وهي كمان والله حبيتك نفسها تشوفك ما تبقي نيجي معايا البيت مرة.


فيروز بهدوء:بإذن الله يلا بقي نكمل مذاكرة.


رنا بهدوء:تمام يلا.


تكملة الرواية من هنا


الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده



















































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close