expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية رحم بديل (حكاية فرح) للفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم زينب سعيد حصريه على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية رحم بديل (حكاية فرح) للفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم زينب سعيد حصريه على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


           الفصل الثالث والعشرون 

أدم بصدمة وهو يضع يده علي وجنته:بتضربني يا جدي عشان خاطر ضحي !


الجد بسخرية:لا مش عشان ضحي عشان أنت متربتش أنت ضحكت علي عيلة صغيرة وأستغليت حاجتها عشان تخلف منها.


أدم بتبرير:أنا أتجوزتها يا جدي.


الجد بسخرية:عذر أقبح من ذنب يا بيه يا محترم أنت ضيعت البنت ومستقبلها واحدة عندها ١٨سنة يا محترم خرجت من دراستها وأمها بين الحياة والموت عايز تتجوز ما تتجوز بس مش زواج مصلحة جوازتك دي ولا ليها ريحة القيمة وأهو ربنا أنتقم من ضحي وبعد ما كرمها أبنها مات أنت بقي أستني عقاب ربنا.


أدم بدموع:أقسم بالله يا جدي هي إلي جاتلي بنفسها مكنتش أعرف أزاي خلوها توافق وحاولت معاها عشان أعرف وافقت ليه وكنت هديها الفلوس من غير حاجة بس هي إلي وافقت.


الجد بحزم:أنت لازم تصلح غلطك.


أدم بتوجس:أزاي.


الجد بحزم:يعني تدور علي مراتك وهيتعملها فرح كبير زي الناس وتكمل دراستها ده خيار لأما تطلقها وتسيب ليها إبنها.


أدم بلهفة:موافق أتجوزها طبعاً بس هي ترجع.


الجد بسخرية:هي إلي تختار مش أنت يا محترم.


أدم بتردد:بس…..


الجد بمقاطعة :مافيش بس ويلا من غير ما طرود مترجعش من غير مراتك وضحي خلص معاها لترجعها لتديها كل حقوقها.


أدم بإيجاب: حاضر يا جدي أوعدك أصلح كل حاجة ليغادر تحت نظرات الحزينة من الأب والأم علي ما أقترفه فلذة كبدهم.


…………….


في شقة عبير تستيقظ سحر علي صوت جرس الباب لتنهض بإمتعاض وهي تسب وتلعن بمن يطرق الباب فهي لم تنم إلي قليل .


لتفتح الباب وتتفاجئ بأحمد لتتحدث بغيظ:عايز أيه علي الصبح كده هي نقصاك ؟


أحمد ببرود:أه يا أختي نقصاني أنا عايز أفهم أيه العبارة بالظبط أنا خلاص عقلي هيشت.


سحر بنفاذ صبر:بقولك أيه بعدين أنا منمتش وعايزة أتخمد لما أصحي هكلمك لتأتي لتغلق الباب.

ليضع قدمه سريعاً ويفتح الباب بغيظ.


لتنظر له بصدمة:في أيه أنت أتجننت ولا أيه ؟


أحمد بغيظ:أنا مش هتحرك من هنا إلا لما أعرف كل حاجة فهماني ولا لأ.


سحر بغيظ:أنزل أستناني علي آول الشارع هغير وأجيلك.


أحمد بتوعد:عشر دقايق لو مجتيش يبقي مترجعيش تندمي.


لتنظر له سحر بغيظ وتغلق الباب في وجهه بعنف وتتجه لغرفتها لترتدي عباءتها علي عجالة.

 

……………….


في شقة ذات مستوي رفيع  تجلس سيدة في عقدها السادس من عمرها تقرأ القرآن الكريم بتمعن شديد.


ليفتح الباب ويدخل شريف بمرح ويتجه لها:يا صباح الفل يا ست الكل .

لتصدق والدته وتنظر له بحنان:صباح الورد يا حبيبي لتكمل بمكر أيه مالك الغزالة رايقة كده ليه ؟


شريف بتوهان:شكلي حبيت يا نونو.


حنان بلهفة :بجد هي مين دي يا واد إسمها أيه ؟


شريف بحالمية:مني.


حنان بفرح:حلو مني هتخطبها إمتي ؟


شريف بضحك:لسه يا نونو بدري أنا لسه عارفها إمبارح.


حنان بتساؤل:عرفتها منين ؟


شريف بهدوء:أخت محمد صاحبي أنتي أكيد عارفاه.


حنان بتذكر:أه ده ماشاء الله عليه أدب وأخلاق مافيش بعد كده علي خيرة الله.


شريف بهدوء:نستني شوية يا أمي أنتي ما صدقتي تخلصي مني ولا أيه.


حنان بحب:نفسي أفرح بيك يا قلب أمك قبل ما أموت.


شريف بلهفة: بعد الشر عنك يا ست الكل ها تفرحي بيا إن شاء الله وتجوزيني أنا وعيالي وعيال عيالي كمان.


حنان بضحك:قول أفرح بيك أنت الاول ويلا بقي حسن الختام.


شريف بحب:ربنا يطول في عمرك يا ست الكل وما يحرمني منك.


…………………


في مكان آخر…….


يقف محمد علي كورنيش النيل بشرود تام يطالع المياه الصافية بحزن ويفكر في حاله هل من الممكن أن يكون إشفاق وليس حبا كما قال شريف لا يمكن فهو يحبها منذ أن سقطت عيونه عليها لا يدري ماذا حدث له فقط كهرباء تسري في كامل جسدي هو لا يعني له هل مطلقة أم أنسة هي فقط من تعنيه وأطفالها سيكونوا أطفاله بتأكيد لكن المشكلة الأساسية في والديه بالتأكيد لن يوافقوا عليها بالتأكيد يا الله وأين زوجها هذا وكيف سيطلقها منه بنفوذه هذا علي ما يبدو أن هذا الحب محكوم عليه بالإعدام قبل أن يبدأ.


………………..


في المستشفى.


يقترب الطبيب بحذر من والدة فرح ويتحدث بحزر:أنتي شيفاني يا حاجة ؟


لتنظر له بوهن وتومئ بهدوء .


ليبتسم الطبيب براحة: حمد الله على السلامة.


ليأتي الطبيب الآخر والممرضة وينظر لها بذهول :فاقت ؟


ليومئ الطبيب الآخر بإبتسامة:أيوة أنا هروح أبلغ أدم باشا.


ليومئ له ويقترب منها:أخبارك أيه يا حاجة حاسة بأيه سمعاني ؟


والدة فرح بوهن:فرح .


الدكتور بتساؤل:فرح مين؟


والدة فرح بألم :بنتي . 


الدكتور بعملية: دلوقتي أدم باشا يجي لأنه هو المسؤول عن حضرتك ويقولنا فين بنتك بعد إذنك لينظر للممرضة بتحذير:خليكي جنبها.


الممرضة بطاعة:تمام يا دكتور ليغادر الطبيب لتقترب منها الممرضة بفضول:حمد الله على السلامة ده أدم باشا هيفرح جدا إنك فوقتي ده كان مكهرب المستشفى عشانك.


والدة فرح بتساؤل:أدم مين؟


الممرضة باستغراب:صاحب المستشفى دي هو إلي جاب حضرتك هنا وموصي الكل عليكي .


والدة فرح بحيرة:بس أنا معرفش حد إسمه أدم.


………………


في منزل ضحي.


يرن أدم الجرس ببرود تام لتفتح رقية الباب وتنظر له بسخرية:أهلا بجوز بنتي ولا أقول طليقها ؟


أدم ببرود:طلقها يا خالتي.


رقية بغيظ:أنت جاي تفرسني يا أبن عليا ولا أيه بالظبط عاوز أيه ؟


أدم ببرود:عايز ضحي.


رقية بتكبر:مش طلقتها عايز منها أيه ؟


أدم ببرود:مش عايز منها حاجة وياريت تبلغيها إن الفيلم الحامض إلي عملته عند أهلي أتكشف مش أنا إلي يتمسك عليا ذلة ولا يتكسر عيني وأه بكره بإذن الله هبعتلها المحامي بتاعي معاه ورق الطلاق وشيك بكل مستحقاتها سلام يا خالتي.


ليغادر أدم تاركاً رقية فارهة فاهه من حديثة فآخر ما كانت تتوقعه أن يكون طلاق أدم لإبنتها جدي بهذه الدرجة.


لتدخل سريعاً وأخرى صحي بزيارة آدم لتصدم هي الآخر وتتوعد له بالشر.


………………..


في سيارة أدم.

يقود أدم سيارته وعلي وجهه إبتسامة راحة لا يدري لما لكنه يشعر أن هم كبير قد إنزاح من فوق صدره.


ليرن هاتفه برقم الطبيب المعالج لوالدة فرح ليرد بلهفة ليخبره الطبيب أنها فاقت من الغيبوبة وحالتها في أفضل حال ليغلق معه بعد إخباره أنه في الطريق إليه ليغلق الهاتف وتتسع إبتسامته فقد تبقي أن تعود فرح ويسلك المسار الصحيح في حياته لكن ما يعكر صفو ذهنه أين هي فرح وأين سيجدها من الأساس فقد إختفت لا يدري أين يمكن أن تكون .


……………


في إحدى الكافيهات …


تجلس سحر بإمتعاض مع أحمد تسرد له كل شئ.


ليتحدث بصدمة:يا ولاد الجنية بقي أخدتوا الفلوس دي كلها وأنا أمك تديني ملاليم ؟


سحر بغيظ:ما هو قرك ده إلي ودانا في داهية يا أخويا.


أحمد بغيظ:ليه يا أختي أيه إلي حصل ؟


سحر بغل:فرح هربت يا أخويا وحصل إلي حصل وأمي أنا إلي لبستها .


أحمد بشماتة:أحسن تستاهل أمك دي بصراحة عقربة .


سحر بغيظ:بقولك أيه لم الدور وأتلم كده .


أحمد بنفاذ صبر:أتلميت المهم هتعملي أيه في موضوع جوازنا ؟


سحر ببرود:لما أفكر لتنهض ببرود يلا معطلكش سلام.


لتغادر سحر بغرور تحت نظرات أحمد الحانقة ليردد بتوعد صبرك عليا يا ضحي الكلب أما وريتك….


……………… 


يصل أدم المستشفى ويتجه للطبيب للإطمئنان لحالتها وبعدها يتجه إليها ليطرق الباب ويدخل.


لتتحدث الممرضة:أتفضل يا باشا نورت بعد إذنكم هسيبكم براحتكم.


لتنظر والدة فرح بتعجب:أنت مين يا أبني ؟


ليأخذ أدم نفس عميق ويتحدث:أنا أدم العمري جوز بنتك.


والدة فرح بصدمة:أدم العمري…….


اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.


            الفصل الرابع والعشرون 


أدم بإستغراب:أه أدم العمري حضرتك تعرفيني ؟


أم فرح بتوتر:لا لتكمل بشراسة بنتي فين وأتجوزتها أزاي أنت كداب .


أدم برزانة:ممكن نتكلم شوية وتسمعيني بهدوء وبعدها أسألي زي ما تحبي.


أم فرح بقلة حيلة:مش قدامي غير أسمعك.


ليجلس أدم علي الكرسي أمامها:ويبدأ في سرد كل شيء منذ معرفته بفرح حتي الأن ليكمل بتفسير أنا مأجبرتهاش علي حاجة هي إلي وافقت بس مكنتش أعرف الفخ إلي عملته عبير وضحي أقسم بالله لو كانت قالتلي الحقيقة كنت وقفت جنبها ورفضت الجوازة دي.


أم فرح بحسرة:عبير كله منها ربنا ينتقم منها طول عمرها ما بتحب الخير لحد كلبة فلوس.


أدم بأسف :أسف يا حاجة والله غصب عني لو كانت قالتلي الحقيقة من الأول مكنش ده كله حصل من الأول.


أم فرح بحسرة:ياريتها كانت واجهتني أنا علي الأقل هي فين دلوقتي ؟


أدم بتوتر:عبير هربتها ومعرفش هي فين.


أم فرح بتعجب:يعني أيه مش عارف هي فين فرح ملهاش حد غيري يبقي راحة فين ؟


أدم بأسف:رجالتي قلبت عليها الدنيا مش لقيتها بس أطمني أنا مش هيهدي ليا بال غير لما أرجعها بإذن الله.

أم فرح بريبة:وبعدين هطلقها وتسيبها ترجع لحياتها ؟


أدم بنفي:لا طبعاً هتجوزها من آول وجديد وهعملها فرح وكل إلي هي عايزاه هيحصل.


أم فرح بترقب:عشان إبنك!


أدم بنفي : لا هتصدقيني لو قولتلك أني أنا حبتها من آول ما شوفت فرح حبتها فعلاً وحارطيب أكمل معاها حياتي بعد رضاكي طبعاً وموافقتها.


أم فرح بإستحسان: وأهلك ومراتك ؟

أدم بهدوء:أنا ومراتي أطلقنا بعد إلي عملته وأهلي موافقين طبعاً .


أم فرح بتردد:أهلك شكلهم محترمين أنت ملكش أخوات ؟


أدم بحنين:أيوة أخت واحدة أسيل.


أم فرح بحنان:ربنا يخليكم لبعض.

أدم بإبتسامة:ربنا يخليكي لينهض من مكانه ويتحدث بإبتسامة:طيب أسيبك ترتاحي يا ست الكل.


أم فرح بلهفة: وفرح .


أدم بتأكيد:باذن الله هرجعهالك يلا سلام عليكم هجيلك بكره إن شاء الله.


ليغادر أدم تاركاً أياها تنظر له بحنين.


في اليوم التالي.


سافر محامي أدم لضحي وتم إجراء إجراءات الطلاق وإعطائها كافة مستحقاتها.


…………………… 


بعد مرور خمسة أشهر.


كثف أدم البحث عن فرح دون فائدة فلا يجد لها أي آثر وأصبح حزين وصامت دائما يخشي أن يكون صابها مكروه لكن ما يطمئنه أنه لم يجد أي حوادث لفتاة بمواصفاتها.


كما توطدت علاقته مع والدة فرح كثيرا وقد تعافت وخرجت من المستشفى وأصر علي مكوثها في فيلته رغم إعتراضها لكنه رفض بتاتا تركها وحدها والتي تدهورت صحتها أكثر بسبب فقدان فلذة كبدها التي لا تعلم عنها أي شئ.


تحسنت علاقة أدم مع عائلته وأصبح يزورهم بإستمرار لكن دائما ترفض والدة فرح الذهاب معه معللة أنها لن تذهب بدون فرح.


عند فرح فهي تعيش مع مني وأسيل بسعادة وأيضاً أصبحت تذاكر في المنزل رغم يقينها أن هذه السنة قد أضاعت بالنسبة لها لكن لا بأس أن تذاكر للسنة القادمة بسبب أنها ستنشغل في طفليها .


أما مني وأسيل فهما يذهبوا لكلياتهم وبعدها يعودوا للمذاكرة مع فرح .


فأسيل قد أحبتها بشدة وكذلك فرح تذهب لرؤية عائلتها كل شهر وتتبادل السفر مع مني كي لا يتركوا فرح بمفردها بعد ترك أسيل مع مني وعلمت بطلاق شقيقها من ضحي وفرحت كثير وتحسنت علاقتها معه لكنها لم تعرف بأمر فرح أو زواج شقيقها بآخري وتذهب له وتقابله خارج المنزل كل فترة للاطمئنان علي بعضهم وعرض عليها أن تأتي وتعيش معه لكنها رفضت معللة أنها لن تترك صديقتها بمفردها.


أما مني فقد تقدم شريف لخطبتها وبعد أن تعرفت عليه وعلمت كل شئ عنه من شقيقها وافقت عليها وتم الخطبة في بلدها بشكل عائلي.


أما محمد فقد قرر نسيان فرح فهذا أفضل لكليهما حاول التحدث معها من أجل البحث عن زوجها لكنها رفضت الفكرة فهي لا تريد أن تعلم شئ عنه ولا عن أخباره تخشي أن يعرف مكانها ويأخذ أطفالها منها.


كما أنحرفت مشاعر محمد إتجاه آخر لكن يخشي أن يكون إعجاب عابر هذه المرة ففرح كان الإعجاب بها مجرد إشفاق لحالتها لا أكثر من ذلك لكن هذه المرة لا يدري أهو إعجاب أم إنبهار.


أم ضحي فوالدتها لم تصمت عن طلاق أدم لضحي فأصبحت تسرد للناس أحاديث كاذبة عن أدم وأن إبنتها هي من تركته بعد أن مات جنينها حتي لا تربط نفسها برجل ذو أخلاق سيئة مثله فعلم جد أدم ما تريده من إشاعات ولكنه لم يكترث بحديثها .


" لا تعبئ بأحاديث البشر فمن أراد أن يصدق عنك الكلام السئ سيصدقه لأنه يريد تصديق هذا "


 ……………… 


في شركة أدم.


يجلس أدم علي مكتبه بإهمال بذقن طويلة وملابس غير منظمة وعيونها يحاوطها السواد ففراق فرح وطفله يولم قلبه كثير فهو لا يعلم شي عنهم أهم بخير أم حدث لهم مكروه.


ليطرق الباب ويدخل أمير بحزن ويجلس معه :مالك يا صاحبي هتفضل شايل الهم لغاية إمتي إن شاء الله خير وهيرجعولك بالسلامة باذن الله


أدم بتمني:يارب أنا خايف علي فرح أوي مش مهم البيبي المهم هي ترجعلي بالسلامة أنا مش فاهم هي راحت فين كأنها فص ملح وداب.


أمير بتساؤل:طيب وعبير؟


أدم بقلة حيلة:حاطط ناس ترقبها هي وبنتها تحركاتهم عادية ليكمل بسخرية تخيل بنتها أتجوزت الدكتور أياه إلي أتهم فرح بالسرقة عرفي من ورا أمها.


أمير بصدمة:يا بنت المجنونة دول مش ساهلين أبدا أيه حكايتهم دول شياطين أكيد مش بنى أدمين.


أدم بسخرية:أه يا أخويا ههههههه مش مجايب ضحي.


أمير بفضول:طيب ناوي علي أيه معاهم؟


أدم بتوعد:فرح ترجع وحسابهم معايا عسير هحاسبهم حساب المالكين .


أمير بهدوء:هترجع بإذن الله أطمئن.


أدم بدعاء:يارب يا صاحبي.


………………..


في شقة أسيل.


تجلس فرح أمام التلفاز بوهن فقد إنتهت من تنظيف المنزل وتحضير الغداء وجلست تنتظر عودة مني وأسيل من جامعتهم فقد بدأت إمتحانات نهاية العام الدراسي مما آثار قلق أسيل فقد ستنتهي الإمتحانات ويسافروا إلي بلدهم ولكنها لا تدري ماذا ستفعل بعد سفرهم ؟


لتنظر لقدمها المتورمة بشدة فهي أصبحت في بداية شهرها التاسع وحركتها أصبحت بطيئة بشدة ورجليها متورمة لا تقدر علي الوقوف كثيرا عليها لكن أصرت علي القيام بأعمال المنزل رغم إعتراض أسيل ومني بسبب تعبها لكن هذا عملها ويكفي خيرهم أنها تأكل وتشرب معهم وأيضا يصطحبوها للطبيبة التي تتابع معها.


ليفتح الباب وتدخل مني وأسيل بمرح ويجلسوا سويا يتناولوا الغداء.


لتتحدث أسيل بفرحة:أخيرا خلصنا إمتحانات.


مني بتأييد: الواحد كان خلاص جاب آخره يلا الحمد لله خلاص هنسافر بقي أهلي وحشتوني أوي.


فرح بتوتر:هو أنتوا خلاص هتسافروا بلدكم ؟


أسيل بتأييد:أيوة يا فرح لتكمل بتأكيد وأعملي حسابك أنتي هتيجي تعيشي معايا.


فرح بخجل:لا طبعاً مش هينفع أهلك هيقولوا أيه ؟


أسيل بإبتسامة:مش هيقولوا حاجة ده هيفرحوا بيكي أهلي ناس كيوت أوي.


مني بضحك:فعلا بصراحة جدك ولا أبوكي ولا أخوكي من الآخر عيلة لوز اللوز أنا لو منك أروح عدل.


فرح بضحك:بس يا مجنونة.


أسيل بتوجس:طيب وجوزك ؟

فرح بحزن: خلاص يا أسيل الموضوع ده أنتهي أنا كل الي فارق معايا والدتي وبس وخايفة يكون حصلها حاجة أو فاقت بس أنا مش عارفة أوصل ليها أزاي خالص تفتكري أدم يكون خرجها من المستشفى ولا عمل فيها أيه.


أسيل بهدوء:أطمني يا فرح إن شاء الله خير أكيد مش منزوع منه الرحمة للدرجادي يلا خلصي أكل عشان نروح نجيب هدوم البيبي.


مني بحزن:أنا هسافر بالليل عشان أشوف ناقص أيه لجهازي مش هعرف اجي معاكم لكن هاجي كمان كام يوم بس أوعي تولدي غير لما أرجع  يا فرح.


فرح بضحك:دي بقي علي ربنا متتأخريش لأني علي آخري ومتنسيش أن الدكتورة قالتلي أنها هتولدني آول التاسع قبل ما يجي طلق وأولد عادي.


أسيل بهدوء: ربنا يستر أنتي ضعيفة أصلاً يا فروحة مش هتقدري تولدي عادي ودول توأم مش واحد.


فرح بحزن:ربنا يعديها علي خير.


لينتهوا من الغداء وتخرج أسيل مع فرح لشراء الملابس بينا مني تجهز أغراضها لتسافر قبل ظلام الليل فهي ستسافر مع شقيقها.


…………………..


في فيلا أدم.


يجلس أدم مع والدة فرح صفاء في غرفتها يطمئن علي صحتها.


أدم بحنان:عاملة أيه يا ست الكل ؟


صفاء بحزن:الحمد لله نفسي أشوف فرح قبل ما أموت.


أدم بلهفة: بعد الشر عنك إن شاء الله خير يا ست الكل أطمني هترجع وهتفرحي بيها هي وحفيدك.


صفاء بتمني:يارب يا أبني.


أدم بهدوء:إن شاء الله يا ست الكل يلا هسيبك ترتاحي تصبحي علي خير.


صفاء بوهن:وأنت من أهله يا أبني.


ليدخل أدم لغرفة فرح فأصبح يمكث بها منذ رحيلها ليقف قليلاً في الشرفة بشرود ثم يتجه للفراش ينام بإرهاق بملابسه دون أن يغيرها بحزن.


…………………


في شقة أسيل.


تعود فرح وأسيل وهم يحملون العديد من الحقائب.


ليجلسوا بوهن لتتحدث أسيل بتوتر:لسه تعبانة يا فرح ؟


فرح بآلم:شوية تعب إن شاء الله هيروحوا.


أسيل بعتاب :قولتلك نروح للدكتورة نطمئن لكن أنتي رفضتي الواقعة كانت شديدة عليكي يا فرح لتنظر إلي ملابسها بعدم رضي قولتلك بلاش الدرس الطويل إلي أنتي لبساه ده أديكي وقعتي بسببه.


فرح بتذمر:الست هي إلي داست عليه أعمل أيه.


أسيل بغيظ:قومي نامي يا فرح  أحسن.


لتنهض فرح بألم بمساعدة أسيل وفور نهوضها تفاجأت فرح  بالسائل اللزج الذي يسيل بين قدميها لتضع يدها علي بطنها وتصرخ بفرع:ألحقيني يا أسيل.


أسيل بتوجس وهي تنظر للدماء التي تسيل أرضا وتتحدث بخوف:أنتي هتولدي ولا أيه ؟


فرح بألم : مش عارفة الألم جامد أوي ألحقيني.


أسيل بلهفة:يلا بسرعة حاولي تنزلي معايا لازم نروح المستشفى.


لتمسك أسيل بعض الحقائب بلهفة وتساعدها علي التحرك.


…………………


بعد ساعة.


تقف أسيل أمام غرفة العمليات أمام غرفة العمليات بتوتر فالدكتور أخبرها أنها ستولد الأن فعنق الرحم والحبل السري ملتف حول عنقهم لم يفتح بشكل كامل فسيضطروا إلي إجراء ولادة قيصرية خوفاً علي سلامتها هي والأطفال .


في غرفة العمليات يدخل الطبيب لإجراء العملية ليفتح الباب ويدخل طبيب آخر يتحدث بتساؤل:مروحتش لسه ولا أيه ؟


الطبيب الآخر:حالة طارئة وأنت كنت لسه ماجتش ؟


ليومئ له بهدوء:طيب يلا روح بيتك هولدها أنا.


الطبيب بتساؤل:عرفت الحالة ؟


الطبيب بعملية: الممرضة عرفتني يلا أمشي أنت ليغادر الطبيب ويقترب الطبيب الآخر من طبيب التخدير بتساؤل: كله جاهز يا دكتور نبدأ.


ليومي له طبيب التخدير لينظر الطبيب نظرة عابرة علي وجهها ……...


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا




الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده












































































































تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close