القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل الخامس عشر والسادس عشر حصريه وجديده

 رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل الخامس عشر والسادس عشر حصريه وجديده 


وليست الحكاية في وضع خاتم بيدك.
إن الحكاية في وضع دينك بيد رجل ربما يقربك إلى الله أو يبعدك...
زوجتي الغالية...
كيف أصفُ لكِ شعوري بعدما صار اسمك على اسمي...
كيف أصفُ لكي أنني الآن فقط أشعر أني منغمس ف نعيم لا ينتهي.
أنني أشعر اليوم كأنني أملك الدنيا ومافيها.
أخيراً أصبحتي ملك يميني ونصفي الثاني وشريكة العمر والروح والفؤاد.
أرسل إليها تلك الكلمات الرقيقة بعد أن أتموا عقد القران، ثم قام بإغلاق هاتفه، وبدأ يستقبل المباركات
كان يريد حينها أن يمن الله عليه بجناحين كي يطير إليها تاركًا هذا الجمع من المهنئين كي ينعم ويتلذذ بقربها كزوجة رسمية أمام الجميع
شعر به والده، الذي لاحظ إمارات السعادة بادية على وجه ابنه الحبيب، فأشار إلى عمر كي يحاول إخراج ريان من هذا التجمع ليستطيع الذهاب إلى عروسه.
وصل عمر عند ريان: مبروك ياصاحبي بجد فرحتلك من قلبي
نظر إليه ريان متأففًا ثم أردف: عمر عايز أخرج من هنا، عايز أروح لنغم، بس مش عارف أخلع م الزحمة دي
ضحك عمر عليه: شكلك ناسي حاجة ياريو، النهاردة مش دخلتك يابابا، إنت يادوب كاتب كتاب، واخدلي بالك فبلاش تحسسني إنك عريس ليلة الډخلة، دا إنت حتى مردتش عليا وقولت عقبالك...
ريان: بقولك ايه يالا أنا على أخري، عايز أخرج حالا فبلاش شغلك المسهوك دا...
جحظت عين عمر: وأنا اللي جاي أساعدك طب شوف مين هيخرجك ياعريس، قال مسهوك قال.
رفع ريان حاجبه متحفزًا: ماشي ياعمر ليك يوم متخفش!
ضربه عمر بخفة على كتفه، خلاص ماتزعلش
هخرجك بس عايز منك مقابل
نظر إليه بتوجس: عايز إي؟
تنهد عمر وقال: لما يجي وقته...
ثم تحدث إلى الجميع بعد إذنكم ياجماعة، فيه ناس صحابنا برة عايزين يهنوا العريس، جايين من بعيد، ثم أمسك بيد ريان بطريقة طريقة وأخرجه.
أخذت نبضات قلبه ترتفع وتيرتها كلما إقترب من منزلها
وصل أخيرا إلى بيت عروسه الحبيبة والتي أصبحت زوجته منذ قليل...
دخل حيث الجمع من النساء، منهم من يعرفه، ومنهم من لا يعرفه كالجيران الذين قامت نبيلة بدعوتهم خصيصا حتى لا يتحدثن عن إبنتها بعد ذلك...
اتصل بمرام حتى يعلمها أنه بالخارج وينتظر السماح له بالدخول، لأن المكان يعج بالنساء ولايجوز الدخول دون إستئذان فقد كانت الفتيات يحتفلن بالغناء والرقص مع نغم...
وصلت مرام إلى نبيلة واستأذنتها حتى يدخل ريان لنغم...
مرام: آسفة ياطنط بس ريان برة وعايز يدخل لنغم
نبيلة: طبعا حبيبتي، بس عرفي البنات عشان لو فيه بنات محجبات وكدا
مرام: أكيد.
أتت والدة ريان السيدة جميلة إلى نبيلة والدة نغم: فيه حاجة يامدام نبيلة، مرام كانت عايزة ايه؟
ضحكت نبيلة: ابنك برة وعايز يدخل لمراته على رأيه
خلي بالك لما يدخل هيقولي ايه
أذنت مرام لريان بالدخول، ولكنها صدمت عندما وجدت عمر يطل عليها بقامته ووسامته المعهودة
رددت بصوت هامس: عمر
وصل أمامها وأردف: أه عمر كنتي مفكرة ممكن أسيب ريان في يوم زي دا
وبعدين حبيت أعملك مفاجأة، بس ايه رأيك مفاجأة حلوة مش كدا؟
اشتاقت إليه حد الجنون ستكون كاذبة إن لم تعترف بذلك ولكنها أبت أن تضعف أمامه
: أكيد مش صاحبك وابن عمتك هتسيبه إزاي في يوم زي دا كلك واجب يابن خالي، واستدارت بجسدها لتغادر، ولكنه منعها فأمسك يدها قائلًا: وحشتيني قوي ايه موحشتكيش؟
نظرت له نظرة سطحية من أسفله إلى أعلاه ثم ن. زعت يدها و قالت بنبرة ساخرة: حمدالله على سلامتك يااااا أخويا وغادرت المكان قوية شامخة لايعتريها ضعف وان.
عند ريان وصل أولا إلى والدته فأخذته بأحضانها معلنة عن سعادتها بزواج قرة عينها
قبلته ثم قالت: ألف مبروك يا أجمل عريس، أنا فرحتي النهاردة متتوصفش...
قام بتقبيل يدها ورأسها: ربنا يباركلي في حضرتك ويخليكي ليا وتشوفي أحفادك ياحبيبتي...
أتت نبيلة بعد أن أخبرت نغم أن ريان بالخارج
نبيلة: ألف مبروك ياجوز بنتي.
ضحك ريان بصوت صاخب: لا والله بجد لسه فاكرة تباركي تعرفي حضرتك آخر واحدة مستني منها المباركة أصلا، وعايز أقولك إبقى قابليني لو شوفتي بنتك تاني
جميلة: ايه الحكاية في ايه؟
ريان: لا الحكاية حماتي الغالية هتحكيها لك، أنا مش فاضي بعد إذنك ياحماتي ممكن آخد مراتي
أه نسيت أقولك، أنا قولت لعمو الشيخ عايز العقد عشان حماتي تشوفه، بس اتضح إنه لسه هياخد وقت على مايتوثق ويطلع
جميلة: ولد مالك بتتكلم كدا ليه؟
قبل ريان رأس والدته ثم قال: آسف ياماما أنا هاخد مراتي وأمشي وحماتي تحكيلك
نبيلة: تاخدها فين يابني، إنت مش قولت هتدخلها
ريان: لازم أحتفل بمراتي على طريقتي الخاصة ياحماتي العزيزة
اتجهت بأنظارها إلى جميلة: هو ابنك حصله ايه؟
مرام، همس نادي ريان كلتيهما، دون رد على كلمات نبيلة
ممكن تنادوا لنغم من جوا
مرام: إنت مش هتدخلها؟
ريان: لا، ثم نظر لحماته هنخرج نحتفل برة، مش من حقي ولا ايه؟
أتت همس سريعاً قائلة: الله هنخرج ونحتفل برة
ض. ربها ريان على رأسها: اششش مين اللي هيحتفل
أنا بقول هاخد نغم ماقولتش هاخد عيلة نغم روحي إلعبي بعيد ياله
كانت صبا تقف غير مصدقة لطريقة وأسلوب دكتور ريان الذي كان يدرس لها...
دخلت إلى نغم سريعاً: إنتي عملتي ايه ف الراجل كان بعقله
نغم: في ايه؟
صبا: تعالي وإنتي تعرفي
أخذتها صبا للخارج رغم إمتناع نغم التي كانت تنتظر ريان بالداخل.
وجدته يقف بهيئة ټخطف الأنظار بوسامته وإبتسامته ولمعة عيونه يتحدث إلى والدتها ويضحك...
نظرت له ولكنها لا تسمع مايقول، أحس ريان بوجودها
فاستدار بكامل جسده إليها، ظلا ينظران لبعضهما ف صمت تام طالت النظرات بينهما، وتحدثت القلوب المشتاقة قبل العيون
اقترب منها كالمس. حور لايدري ماذا يفعل.
وكان حالها لايقل عنه فاصطبغت باللون الاحمر خجلا لطيفا زين وجنتيها، وكأنها لأول مرة يراها، أهي تحلم أم أنه بالفعل أصبح زوجها
وصل أمامها ورفع ذقنها هامسا لها بلمعة عيونه وصوته الأجش: مبروك عليا إنتي
أتمنى أيامنا كلها اللي جايه تكون سعيدة وربنا مايحرمنا من بعض أبدًا، ثم قام بتقبيل رأسها
كان كل الموجودين ينظرون إليهما بنظرات سعيدة.
أمسك ريان بيد نغم وسحبها إليه قائلاً: عايز أخط. فك الليلة ونحتفل سوا بكتب كتابنا احتفال خاص، أنهي كلماته بغمزة من عيونه مع إبتسامة ماك. رة جعلت نغم تشهق بخجل مازادها إلا فتنة
قاطعت نبيلة حوارهما الخاص: هترحوا فين ياريان
لم يتجه بنظره لها، فقد كانت نظراته كلها مسلطة على من أميرته الفاتنة ولكنه أردف رداً عليها
: هنحتفل أنا ونغم لوحدنا مټخافيش محدش بيخ. طف مراته حضرتك مش واثقة فيا.
نبيلة: أبدًا يابني مش قصدي، بس حقي أعرف هتروحوا فين
طبطبت جميلة على كتفها: مټخافيش عليها
هي دلوقتي مع جوزها
جوزها، الكلمة هزت كيانه بالكامل فلم يفعل شئ غير أنه أمسك يديها وخرج بها دون كلمة
ريان: همست بها نغم أثناء نزولها الدرج
لم ينظر إليها ولكنه تحدث بحزم: ممكن ماتتكلميش دلوقتى، مټخافيش هنروح مكان هيعجبك قوي
لوحدينا، أردفت بها نغم
وقف في منتصف الدرج، ثم نظر إليها مذهولًا.
ريان: إنتي بتتكلمي جد، عايزة حد يشاركنا فرحتنا.
أنا من النهارده مش عايز حد يشاركني فيكي سمعاني
لم ينطق بأي كلمة أخرى أخذها بسيارته وغادر المكان بأكمله
بالسيارة صمت دام لدقائق كانت نغم تنظر من نافذة السيارة المغلقة حيث جو الشتاء البارد بدأ يظهر في أفاق السماء المغطي بغيمات المطر.
استدارت ناظرة إلى ريان الذي اتخذ وضع الصامت، بدأ قلبها يعلن عصيانه على تجاهله لها بهذه الطريقة لا تعلم أنه يحارب نفسه حتى يصل إلى مكانها الذي تمنت أن تكون به ف هذا اليوم خصيصاً
شعر بنظراتها المصوبة إليه حتى استدارت تنظر من النافذة مرة أخرى، والوضع كما هو عليه...
بعد أكثر من ربع ساعة ومازالت السيارة تسير ولا تعلم إلى أين يتجهون.
أخيراً خرجت من صمتها: ممكن أعرف إحنا رايحين فين بقالك أكتر من نص ساعة سايق تقريبا احنا خرجنا من إسكندرية
علم أنها لم تعد تحتمل هذا الجو الصامت من جانبه نظر إليها ثم إلى الطريق، خلاص قدامنا عشر دقايق...
والله وكدا أنا عرفت احنا رايحين فين
ريان لو سمحت وقف العربية، أنا عايزة أرجع
بقولك وقف العربية وإلا هرم. ي نفسي منها
نظر إليها بذهول: اهدي يانغم مالك ينفع اللي بتقوليه دا؟
أه، لما أخرج معاك في يوم زي دا وحضرتك نص ساعة ومش عايزة تقول ولا كلمة، يبقى أه
أثناء حديثها كان قد وصل إلى بوابة كبيرة لمزرعة تبعد عن منزل نغم حوالي نصف ساعة
فُتِح الباب عندما انتبه الحارس لسيارة ريان
دخلا سويا من البوابة فانتقلت نغم بأنظارها تتطلع لما حولها حيث يوجد أشجار من المانجو والعنب، والنخيل في كل مكان
وبالأمام منزل يتكون من طابقين وحوله وروود بكل مكان.
أُعجبت نغم بروعة المكان رغم الظلام الذي بدأ يسود المكان مساءً
خطت السيارة بضعة خطوات حتى وصلت إلى شجرة تزينها أضواء خاڤتة فترجل ريان من السيارة وساعد نغم ع النزول هاتفًا: المكان عجبك؟
خرجت نغم من ذهولها وردت عليه: بتاعة مين المزرعة دي؟
بتاعتنا، هذا ماقاله ريان
وإحنا بنعمل ايه هنا، وليه ساكت من وقت ماخرجنا؟
جاء حارس المزرعة قاطع حديثهما.
ريان: كل حاجة جاهزة، أشار له الحارث بنعم، ثم قال زي ماحضرتك طلبت يابشمهندس...
أمسك بيد نغم وذهب الى إسطبل الخيول حيث يوجد حصان أبيض ذو شعر كثيف وعيون واسعة، حصان عربي أصيل...
وقفت مذهولة ثم قالت: أنا مش فاهمة حاجة، إنت جايبنا عند الأحصنة ليه؟
: عشان أحقق لك رغبتك، مش إنتي كنت تتمني يوم كتب كتابك ياخدك فارس أحلامك على حصان أبيض.
ص. دمة ألجمت لسانها. كيف عرف ذلك، نعم هي قالت ذلك من باب المزاح مع مرام في إحدي الكومنتات فارس أحلامك ماذا تطلبين منه، وقتها كتبت، أتمنى من فارس أحلامي ياخدني على حصانه الأبيض يوم كتب كتابنا مش يوم فرحنا...
رفعت نظرها إليه ليوضح لها كيف عرف، اقترب منها حتى باتت المسافة مع. دومة، أمسك بوجهها بين يديه ثم وضع جبهته على جبهتها قائلاً بأنفاس ثقيلة: من يوم ماقلبي نبض باسمك، حاولت أعرف كل حاجة عنك، دورت وراكي عرفت إنك مع مرام في البيدج بتاعتها، دخلت ودورت على أي حاجة منك عشان أعرف أي حاجة تبرد شوقي ليكي، لقيت الكومنتات اللي بينكم...
استنيت اليوم دا يجي عشان أحققهولك.
أمسكت بوجهه هي الأخري وبدأت نبضات قلبها ت. دق كطبول تد. وي
همست له بعشقها الدفين بقلبها منذ سنوات
: أنا قولتلك قبل كدا إني بحبك...
حرك رأسه بلا وهو يقترب أكثر حتى محي أي مسافة فاصلة تلامست شفاهما وأخيرًا لمسات رقيقة ناعمة
فهمست له: بس أنا قولتها مش فاكر
ريان: هي إيه دي ممكن تفكريني
تبسمت وهي تكرر على مسامعه كلمات الحب والعشق الدافئ: بحبك قوى، بحبك أكتر من روحي.

حملها ووضعها على حصانه، وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات حتى تستكين عندما شعر بخۏفها فقد قالت له: ريان أنا خاېفة، نزلني لو سمحت، لا خلاص مش عايزة.
ريان: اششش اهدي حبيبي، أنا معاكي مټخافيش، حد ېخاف وهو في حضڼ حبيبه برضو
هدأت بعدما استمعت إلى كلماته الحانية وأسندت ظهرها لصدره المرحب بها
أخذها ريان في جولة بالحصان لأكثر من ربع ساعة وهي كفراشه طائرة تفرد يديها سعيدة بما يحدث معها.
عاد بها إلى المنزل عندما بدأت السماء تحتفل بعشقهما وعقد وثيقة زواجهما، وجدت المنزل مهيأ بطاولة طعام شهي، وهناك معزوفة موسيقيّة لكوكب الشرق أم كلثوم تتهادي إلى مسامعها.
مع دفء منبعث من إحدي الجوانب
نغم: مجهز عشا كمان، لا دا شكل سهرتك مطولة يابشمهندس
وضع ريان اصبع يديه على خاصتها: مش عايز أسمع كلمة بشمهندس دي تاني مسمحولك بكلمتين بس لا تلاتة
ياسلام وايه هما دول؟
هتقولي حبيبي، روحي، قلبي دول بس غير كدا هتتع. اقبي
ضحكت نغم: ايه دا إنت ناوي توديني المدرسة تاني ولا اي؟
قاطعها ريان: لا هوديكي عالم ريان المنشاوي وزوجته...
لم تتفوه نغم بكلمة، فهو أصبح خط. ر على قلبها، و نظرت لأسفل، إحنا مش هنمشي، الجو ممكن يقلب
أمسك يدها واتجه إلى طاولة الطعام: تعالي ناكل الأول أنا جعان قوي تعرفي أنا من امبارح مأكلتش حاجة خالص
نغم: إيه! ليه كدا، إنت ممكن تتعب
ريان: خاي. فة عليا يانغومتي؟
طبعا خاي. فة عليك، إنت متعرفش إنت إي بالنسبالي ياريان، لو سمحت خاف على نفسك
وإنتي عمري وروحي ياقلب ريان
بس معرفتش ومكنش ليا نفس بعد حالتك إمبارح.
شهقت نغم: ريان إنت بتعمل إيه، عيب كدا على فكرة

وعى أخيرًا على حاله وسطع ضوء لامع محزر داخل رأسه، فوقف فجأة يلتقط أنفاسه المض. طربة ويبتعد عنها حيث أن قربها أصبح خط. رًا وقد يفقده كل تعقله.
أجلسها على الكرسي المقابل له ثم شرعا يتناولا عشائهما، تحدث ريان إليها في مواضيع عامة حتى يخرج من حالته التيأص. ابته بقربها وحضورها الطاغي على قلبه وعقله...
نظر إليها بعدما كان يتهرب من النظر إليها حتى يتحكم بحالته التي وصل إليها. : مابتكليش ليه؟
رفعت نظرها إليها فهي لا تقل ارتب. اكًا عنه، لا تعلم ماذا تقول، صوتها لا يخرج. ونبضات قلبها متسارعة.
نغم حبيبي، رجفة سرت بعمودها الفقري بعد همسه لها ظلت تنظر داخل عيونه الدافئة، وتعترف للمرة المليون بينها وبين نفسها أن هذا الرجل يعني لها الحياة وبدونه لن تصبح لها حياة
ماليش نفس صدقني، أنا لما بكون فرحانة بفقد الشهية بالكامل، ومباكلش
أمسك شوكته ووضع بها قطعة لحم أكل نصفها، ووضع الباقي بفمها
نغم: إيه دا أنا مش جعانة على فكرة
ولا أنا، كان هذا رده.
بس حبيت ناكل مع بعض، ويبقى بينا لحمة قالها غامزاً لها بعينيه. وبعدين دي لحمة مش حاجة تانية، الحاجة التانية هأكلهالك بس بطريقة تانية بس مش دلوقتى...
تذمرت نغم: وبعدهالك بقي
بدأت تمضغ طعامها بهدوء، ثم نظرت إليه مقولتليش ناوي تأكلني إيه تاني، ومش عايز تقول وعاملها مفاجأة...
إلى هنا وضع شوكته ثم رفع نظره إلى شفتيها المرحبة بما يتخيله وهو يراها تمضغ طعامها ببطء.
شكلك مش ناوية تعدي الليلة بسلام يا روحي، أنا بقول نقوم نروح أحسن...
نغم: تقصد إيه خلاص هنمشي؟
اصطحبها لتغسل فمها ويدها ثم خرج بها إلى حتى يتنفس بعض الهواء الذي بدأ ينس. حب من حوله بعد كلماتها البريئة
بريئة أنتِ لحد الجنون أميرتي، هذا ما كان يردده بعقله وهو ينظر أمامه بشرود
خللت أصابعها بأصابعه، ثم ارت. مت برأسها على كتفه وهو واقف...
احت. ضنها بذراعيه بحماية، ثم قال تعالي ندخل جوا الجو هنا برد عليكي...
دخل بها إلى وقام بتشغيل أغنية أم كلثوم
يستمعون الى اغنية أم كلثوم
واسقيني واملي
واسقيني تاني
اسقيني تاني من الحب
منك
من نور زماني
اسقيني ياللي من يوم ما شفتك
حسيت كأني اتخلقت تاني
ظلا يتمايلان كلا منهما بالرقص مع كلمات الأغنية
لم ينطقا بالكلام ولكن كانت العيون تتحدث بأعذب المقطوعات الموسيقية، وكأنها ذهبت إلى عالم الخيال، لا تصدق ما تشعر به من سعادة مف. رطة، اليوم الذي تمنته أخيرًا عاشت تفاصيله.
زاد ريان من إحت. ضانه لها وجعل
عمري ماكنت أتخيل أني هكون سعيد زي النهاردة
رفعت رأسها إليه تنظر داخل عيونه ورفعت ذراعيها تلفها حول رقبته قائلة:
الحب كله حبيتو فيك الحب كله
وصلا إلى مرحلة لم يعد بها سيطرة على مشاعرهما، أخرجهما من ل. ذة شعورهما رنين هاتف نغم...
قالها ريان بعدما وصل بها إلى مرحلة الجنون وعدم الإدراك
تعالى رنين هاتفها مرة أخرى وكانت والدتها
بعد لحظات من سكونها داخل أح. ضانه...
أمسكت هاتفها وبدأت بتهيئة حالها للرد على والدتها...
نبيله: ايه يانغم مابترديش ليه، بقالي كتير، انتو فين ومرجعتوش ليه، قط. عت حديثها عندما استمعت إلى صوت أم كلثوم. نغم ارجعي يالا الساعة داخلة على عشرة مينفعش كدا
نغم: حاضر ياماما نص ساعة وأكون عند حضرتك
نبيلة: صوتك ماله؟ إنتي كنتي بټعيطي ولا إيه؟
مد ريان يده وسحب الهاتف: وبعدين مع حضرتك اه أصلي ض. ربتها فهي بټعيط عشان كدا.
لم تعلق والدة نغم على حديثه فقلبها يش. تعل بل. هيب الخۏف على ابنتها فهي تدرك أن بنتها بريئة، هي تثق في ريان ولكن قلب الأم لا يجعلها تشعر بالراحة، فعندما يتعلق القلب بالحب لايستطيع العشاق السيطرة على حالهم فأردفت: ارجعوا بقى ياريان...
ريان: حاضر نص ساعة إن شاء الله وهنكون عند حضرتك، ثم أغلق الهاتف
نظر إلى نغم التي جلست على المقعد بعد حديث والدتها...
ريان: يالا حبيبي يادوب نوصل.
أمأت برأسها دون حديث، ثم وقفت فقام باحتضان يدها بيده وخرج من المنزل سريعًا هربًا من حالة الجنون التي كادت أن تفقده عقله لما وصل إليه من مرحلة الاعودة في عشقهما...
في مدينة لندن
منزل على والد عمر وسها
رجعت سها من جولاتها التي لا تنتهي...
سها هو عمر سافر ليه، وبعدين بضړب عليه مابيردش
عايزة اكلم ريان ومش عارفة اوصله، دايما فونه خارج التغطية، معرفش ليه...
مديحة معرفش، لقيته فجأة قالي عايز اسافر.
اتصلت النهاردة بيهم محدش بيرد، ممكن يكونوا خرجوا
سها على العموم، هنزل بعد أسبوع، فيه رحلة بعدها هنزل ولازم احط ريان قدام عمي وعمتي، مش هسكت بعد كدا
في منزل نغم بعد مغادرة الجميع إلا من سناء صديقة نبيلة، جلست سناء بجوار نبيلة تربت على يدي صديقتها قائلة: متخ. افيش على نغم، جوزها شكله راجل محترم عمره مايفكر ي. أ. ذيها، وشكله بيحبها قوي...
نبيلة: ماهو دا اللي مخ. وفني، انهم يفق. دوا السيطرة على نفسهم، أنا عارفة ومتأكدة إنه بيحبها، بس تقدري تقولي هو أخدها وراح فين بقالهم تلات ساعات
قلبي قايد نااااار وخاي. فة عليها البنت بريئة قوي وانا منكرش أنه بيحبها بس دا عايش معظم حياته برة...
سناء: إنتي ليه بتقولي كدا، إن شاءالله هيحافظ عليها، وبعدين حتى لو هي دلوقتى مراته.
تنهدت نبيلة بقلق: ربنا يستر، يمكن أنا اللي مزوداها شوية، ويطلع خۏفي مالوش لازمة...
أمأت لها سناء مؤكدة: أيوة وأنا كمان متأكدة دا كله هيطلع وهم في دماغك
ربنا يحميهم ويبعد عنهم كل ش. ر، هذا ماقالته سناء أمنت نبيلة على دعائها
وصل على ابن سناء إلى منزل نغم: طنط نبيلة ماما عندكم...
نبيلة: حمدالله على سلامتك حبيبي، إنت جيت إمتى، مامتك جوة تعالي ادخل
دخل على وبدأ يبحث بعينيه عن س. ارقة أحلامه.
هو عندكم مناسبة ولا إيه؟
نبيلة: اه حبيبي عقبالك النهارده كان كتب كتاب نغم
وق. عت الكلمات عليه كصاعقة، جعلت قلبه ېنزف دون دما، ء
عندما سمعت سناء صوت ابنها الذي كان بالجيش أسرعت إليه تحتضنه، وتقبله فاليوم وأخيراً بعد عام كامل أنهى خدمته بالجيش.
نظرت إلى عينيه وجدته حزي. نا هي تعلم مدى حبه لنغم، ولكن مالبيد حيلة فهي على علم بأن نغم تعشق قلبا أخر
علي: هي فين عشان أباركلها...
نبيلة: خرجت هي وعريسها يحتفلوا، زمانهم على وصول، اقعد استناهم
علي: لا شكراً ياطنط، أنا لسة واصل، ولما مالقتش ماما جيت أشوفها عندك بعد ماإتصلت بنهلة وقالت أسأل عندك، اعذريني تعبان ولازم أرتاح...
قال ذلك ثم نظر إلى والدته كي يغادروا.
غادرت سناء وولدها المج. روح الذي حاول مع والدته قبل ذلك أن تفاتح نبيلة بموضوعه هو ونغم، ولكن كانت دائما تته. رب منه، لأنها رأت نغم يوم توديعها لريان، حينها علمت أن نغم تحبه ولكن لم تخبر أحداً حتى والدتها...
بسيارة ريان كانت نغم تستند برأسها على كتفه، وتحتضن يده التي كان يقود بها السيارة، وتعود بذاكرتها إلى بداية هذه الليلة التي بدت كحلم وكان من المستحيل أن يتحقق وهاهو يتحقق بزواجها من فارس قلبها وبطل كل أحلامها
إنها الآن زوجته وبين يديه وهو أصبح ملكًا لها وحدها.
نظرت إلى يدها التي كانت تتزين دبلته بإصبعها ومنقوش عليها اسمه، تذكرت حينما أتى إليها بعد كتب كتابهما، وألبسها إياها هي وخاتم الخطبة، الذي يعتبر نفيسًا ليس لكونه ألماسًا ولكن لكون قلوبهما مرسومة عليه، لقد طلب ريان من صاحبه أن يصنعه خصيصا لحوريته وأن ينقش عليه رسمة داخلها قلبًا واحدًا يجمع فيه اسميهما...
نظر ريان إليها وجدها تنظر إلى دبلتها وابتسامة جميلة من شفتيها مع لمعة في عينيها...
ريان: شايفك مبسوطة بالدبلة أكتر من الخاتم، مع إن الخاتم أغلي...
رفعت نظرها إليه وهي مازالت على وضعها ورأسها فوق كتفه ثم قالت: الدبلة دي مش مجرد حاجة بتتلبس وخلاص، دي رباط الحب وعقد الزواج حبيبي...
والله، يعني من غير دبلة مفيش جواز، عليكم خزعبلات أيتها المصريات. وبعدين تعالي هنا دلوقتى جاية دلوقتي تقولي حبيبي...
جح. ظت بعينيها واعتدلت إليه ثم قالت: إنت هتن. كر زي القطط من أولها.
ضحك ريان بصوت عالٍ فنظرت نغم إلى ضحكته التي آسرتها ثم ض. ربته بكتفه: خلاص بطل ضحك
رفع حاجبه: الله أنا حر واحد وبيضحك إنتي إيه اللي مزعلك؟
وضعت نغم يدها على ذقنه وقطبت حاجبيها فقد قام بتخفيفها ولم تلاحظها إلا حالياً...
إنت خففت دقنك إمتى!
نظر إليها قائلاً: لسة واخدة بالك فكرتك لحظتي دا من أول مرة لما أخدتك
إنت خليت فيا عقل، قالتها شاردة بملامحه
ارجعي مكانك لسة قدامنا شوية...
استغربت حديثه عن أي مكان يتحدث، ولكنه لم يدع لها فرصة للتفكير وسح. بها إليه ووضع رأسها فوق كتفه...
لم يتحدثا بعد ذلك فكلا منهما شاردًا بعالمه، هي تستنشق رائحته وتختزنها بداخلها حتى لا يغلبها الشوق إليه...
وهو يتخيل كيف يتركها ويعود بدونها إلى منزله.
ق. طع تفكيره قائلاً: نغومتي، إيه رأيك نعمل حفلة جوازنا مكان الخطوبة، احنا كدا اتخطبنا، أنا شايف مالهاش لازمة نعمل حفلة للخطوبة، إيه رأيك نعمله فرح ودخلة.
رفعت رأسها سريعاً كمن لُ. دغت: لا طبعاً مستحيل أنا مش موافقة مش هقدر أوفق ياريان بين الجامعة والجواز
ريان: ليه طيب أنا هساعدك وبعدين كلها شهرين بس وتخلصي
اعترضت: آسفة أنا عايزة لما نتجوز مفيش حاجه تشغلني عنك عايزة أحس بحياة جديدة أكون متفرغة ليها مش حياتي زي ماهي...
علي الرغم من إقتناعه بكلامها ولكن تمنى أن تقترب المسافة بينهما...
: اللي تشوفيه يانغم، أنا بس كنت بفكر إنك متبعديش عني أكتر من كدا، إنتي متعرفيش أنا إزاي تعبان كل ماأفكر إني هأسيبك وأمشي.
نغم: آسفة والله متزعلش مني، أنا كمان عندي نفس إحساسك مش عايزة أسيبك لدرجة إني مش عايزة أوصل للبيت...
توقف أخيراً بالسيارة: للأسف وصلنا يانغوم...
نظرت أمامها وجدت نفسها بالفعل أمام منزلها
نظرت إليه ثم إلى منزلها...
إنت هتروح دلوقتى؟
أماء برأسه أه، كفاية كدا النهارده، وبلاش شغل بكرة.
عايزك تريحي عشان هاجي بالليل وأخدك ونخرج
نزلت من السيارة دون كلمة، كانت تتمنى أن يسهر معها أكثر وأكثر، ولكنها خجلت أن تطلب منه ذلك
أمسك بيديها وتخلل أصابعها بأصابعه وصعد بها
أوصلها إلى شقتها وقبل أن يطرق الباب
قامت نبيلة بفتح الباب فهي كانت تنتظرهم في البلكون رغم برودة الجو: أخيرا وصلتو
استغرب ريان خ. وفها الزائد: هو حضرتك مش واثقة فينا ولا إيه...
نبيلة: أبدًا يابني، بس قل. قت الجو مش مظبوط فخ. فت عليكم
لم يقتنع ريان بكلماتها ولكنه نظر إليها مردفًا
: مراتي جبتها عندك أهو هتكون ضيفة خفيفة عندكو لحد ماأجي آخدها بعد كام شهر، ولو بايدي كنت أخدتها معايا دلوقتي...
ضحكت نبيلة على كلماته العاب. ثة والتي يست. فزها بها: ضيفة وفي بيتي، ماشي ياريان ماأشوف أخرتها معاكم، ادخل بس دلوقتي، أنا مجهزلكم عشا ولا اتعشيتوا؟
أسرعت نغم قائلة: لا ياماما أنا جعانة جداً وريان كمان مش كدا ياريان...
ذُه. ل ريان من حديثها الذي فاجأه فهي منذ ساعة أكلت معه لماذا قالت ذلك؟
ولكنه أماء برأسه دون كلام
دخلت نبيلة إلى المطبخ، فاقترب ريان منها ثم رفع ذقنها عندما وجدها تنظر بخجل إلى الأرض: قولتي كدا ليه، إحنا لسة واكلين، غير كدا أنا مقدرش أكل دلوقتي...
تجمعت عب. رات ظللت رموشها بطبقة لامعة ثم قالت بصوت مك. توم: عشان مش عايزاك تمشي وتسبني.
آاااااااااه ح. ارقة خرجت من ج. وف ريان. ماذا تفعلين بي ياجميلتي وحوريتي
أتريدين أن أكون صري. عاً لكي بالع. شق أم ماذا
أنا الآن صدقت وأمنت بمقولة...
ومن الحب ما قتل.

16=رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل السادس عشر
هنا سأب. كي وأترك دموعي تجري فأنا بشړ وقلبي لم يتعافي من ج. روحه لست قوية كما أبدو، بداخلي ش. روخ لا أريد لأحد غيري أن يراها...
جلست مرام في غرفتها ودم. وعها تتساقط منها دون إرادتها كلما تذكرت حديثه لها بعد مغادرة ريان ونغم الحفل...
وقف عمر في مواجهتها مردفًا بهدوء ظاهري بعد قولها كلمة (ياأخويا)
: هتفضلي مقط. عاني ومصدرالي الوش الخشب كدا إحنا تقريبا بقالنا أكتر من سنة مشفناش بعض، دي مقابلتك ليا!
اصطنعت مرام نبرة باردة غير مبالية لكلماته وردت عليه: مش فاهمة تقصد اي بكلامك خليك واضح معلش أصل فهمي على قدي يابن خالي
أراد أن يعن. فها وهي بين ذراعيه ويفهمها مالا تفهمه ولكن أتت جميلة
جميلة: حمدالله على سلامتك ياعمر بابا عامل ايه دلوقتي ريان قالي إنه بقى أحسن كتير واتحرك...
رد عمر السلام على عمته: الله يسلمك ياعمتو بابا الحمد لله أحسن وكان هيجي معايا، بس عنده ايكو بعد يومين، احنا خلاص قررنا ننزل ونستقر هنا، قال ذلك ونظر لمرام التي أشاحت بوجهها بعيد عنه وكأن الأمر لا يعنيها
جميلة: طيب سها مجتش ليه اوعي تكون زعلانة من ريان، أنا عارفة أنها طيبه وهتنسى بسرعة
وبكرة ربنا هيعوضها بالاحسن.
شرد عمر قليلاً ثم رد ع عمته: سها مانتي عرفاها مش بتبطل لا سفر ولا شوبنج مش فاضية لحد أصلاً
: طيب ياحبيبي أنا همشي مع عمك محمود لانه بيستعجلني وإنت هات مرام وتعالى بعد شوية عشان الناس اللي لسه موجودة دي
عمك محمود تعبان ولازم ياخد علاجه...
أومأ لها برأسه: متخ. افيش على مرام هجبها وأجي كمان شوية...
تركته مرام وكأنه لايعنيها وذهبت إلى الداخل مع نبيلة وفريدة وصبا اللتين كانتا تتجهزان للمغادرة ولم يتبق غير سناء وبعض جيران نبيلة المقربين
خرجت مرام بعد ساعة معتقدة أن عمر قد ذهب بعد محاولاته العديدة ف الإتصال بها ولكنها لا تجيب
أثناء هبوطها الدرج تفاجأت مرام بوجوده فقد كان يقف على أواخر الدرج المؤدي للشارع...
مرام: إنت لسة مروحتش؟
عمر: امشي قدامي ولا كلمة سامعة متخلنيش أطلع عص. بيتي عليكي.
ركبت السيارة بجواره ولم تتحدث
ظل الصمت سائدًا بينهم لدقائق
وبدون مقدمات أردف عمر بص. رامة: أول ما تروحي تمسحي كل صورك اللي فرحانه بيهم على صفحتك أصل قسمًا عظمًا هوريكي وش عمرك ماشوفتيه يامرام
لم ترد عليه وظلت صامتة شاردة تفكر ماذا سيحدث إن ارتمت بأحضانه تتمتع بها بعد فراق دام لأكثر من عام وكأنه ليس ج. ارحها ومع. ذبها
عمر: أنا بكلمك مابترديش عليا ليه؟
مرام: سمعت بس مش عارفة حقيقي حضرتك بتأمرني وبته. ددني ع أي أساس مش من حقك يابن خالي، اللي من حقه بس خطيبي أو الشخص اللى هرتبط بيه وعشان متدخليش من مبدأ الأخوية فهقولك ريان نفسه مش من حقه طول مابابا موجود ولحد ماأروح بيت جوزي
عمر: نعم سمعيني تاني كدا جوز، جوز مين ياختي إنتي شكلك اټجننتي ولا إيه
نظرت إليه مرام بقوة ثم رمت بقن. بلتها في وجهه قائلة: هو أنا مقولتلكش مش شريف طلبني للجواز وأنا وافقت...
في فيلا الأسيوطي بالمنصورة
كان يوسف يجلس حزيناً وشاردًا في ذكرياته مع نغم
فلاش باك
يوسف: نغم ايه اللي عملتيه دا؟
نظرت إليه مستنكرة دفاعه عن هذه الفتاه التي كادت أن ټخنقها: إنت مش شايف كانت لازقة فيك إزاي وعمالة تتسهوك وتدلع عليك وكل شوية ياچو
يوسف: بس دي الميس بتاعتك، المفروض تحترميها شوية.
نغم: لا دي حتة عيلة لسة متخرجة السنة اللي فاتت وجاية تعلمنا الرقص، ثم قامت بتقليدها بمياعة (بقولكم ياحلوين الميوزك دا إحساس خاص للي عنده مشاعر)
آاااااه ياما كان نفسي أجيبها من شعرها وهي عمال تقولك عامل إيه ياچو
ضحك يوسف بصوت صاخب: مچنونة والله، حبيبتي مچنونة
وقفت في وسط الطريق وأردفت: هتفضل تحبني ع طول إياك عيونك الزيتوني دي تبص لواحدة كدا ولا كدا صدقني هعمل جري. مة سمعني...
أمسك يدها: عمري ماأفكر في حد غيرك، إنتي بنتي وأختي وحبيبتي وكل حاجة، بس مستني تكبري شوية، أصلك لسة صغنونة يرضيكي يقولوا البشمهندس يوسف مرتبط بطفلة
وقفت متخصرة وأردفت: أنا طفلة، أنا عندي دلوقتى خمستاشر سنة، يعني آنسة بس حضرتك اللي شايفني طفلة...
نظر إليها ثم ضحك على طريقتها: لا طبعا حبيبتي مش طفلة، حبيبتي آنسة حلوة قوي كمان كدا حلو
نغم: أيوة كدا إتعدل، رجالة مبتجيش غير بالعين الحمرا.
بنبرة خ. وف زائفة أردف يوسف: فعلاً فعلاً ياحبيبتي أنا خ. وفت خ. وف أول مرة أحس بيه
نغم: أنا ليه شامة ريحة تريقة ف كلامك؟
يوسف: أنا أتريق عليكي لاسمح الله، تعالي يالمضة نشوف اللمضة التانية راحت فين، شكل عمي مربي قطط شرسة عنده
قاطع ذكرياته أخته أمل
: يوسف قاعد كدا ليه بقالي كتير بنادي عليك وبكلمك ومبتردش...
يوسف: كنت سرحان شوية إنتي خارجة؟
أمل: أه عصام جاي وهنخرج شوية.
يوسف: وأخرتها اي ف اللي اسمه عصام دا يا أمل، كل يوم خروج، ومفيش خطوة بياخدها
أمل: خلاص يايوسف، هو وعدني هيخلص مشروعه دا وهيجي يتقدم...
أردف يوسف مستنكرا حديثها: أنا مش مرتحاله، ودا رأيى من الأول، بس كالعادة اللي في دماغك بتعمليه...
أمل: متخفش أختك ناصحة مش عبيطة، المهم وصلت لحاجة عن نغم
يوسف: أبدًا كأن الأرض انش. قت وبل. عتها.
مسحت على ظهره قائلة له بحنية أخوية: هتلاقيها إن شاء الله، وأكيد هتكون زي القمر، وهرجع أغير منها، قالتها بمزاح حتى تخرج أخيها من حالته
نظر إليها وتمنى ما قالته...
أنا هخرج، لما ماما تيجي عرفها معرفش من ساعة مارجعنا وهي دايما برة
قالت ذلك ثم رحلت بعد ماودعت أخاها...
في منزل نغم
ريان: ممكن أعرف قولتي ليه كدا لوالدتك، احنا لسة أكلين من شوية، وغير كدا أنا مقدرش أكل تاني.
تحجرت الدموع بعينيها ثم نظرت إليه: عشان متمشيش، عايزة أسهر معاك، متخفش ماما مش هتمانع...
مسح ريان دموعها بحنان وقلب مل. تاع لأجلها: حبيبي مش عايز أتع. بك، عارف اليوم دا كان طويل عليكي
وأكيد عايزة ترتاحي محبتش أض. غط عليكي، وإن كان عليا مش عايز أسيبك لحظة واحدة
اقتربت منه وارتمت بأحضانه لا تعلم ماذا تفعل كي لايغادر، دائما عندها شعور بف. قده لا تعرف ماهية هذا الشعور، برغم مايقدمه لها من حب وعطف وحنان.
ماكان منه إلا أن يضمها بأحضانه بقوة ثم أردف مازحًا: تعرفي نفسي في إيه دلوقتى؟
رفعت رأسها إليه ولكن مازالت بأحضانه...
نفسي حماتي تيجي دلوقتى وتشوفنا كدا ثم غمز لها بعينيه، وقتها بس هتعرفي قد إيه أنا غالي عندها
ض. ربته على صدره قائلة
: إنت مالك ومال ماما من يوم ما إتقابلتوا وإنت دايما تغلس عليها
أمسك يدها التي ض. ربته: أنا ولا هي
قاطعته نغم: على فكرة ماما بتحبك قوي والله.
وضع جبينه على جبينها: وأنا بعشق بنتها والله
ريان، همست بها نغم بصوت دافئ ملئ بالمشاعر
أمسك يدها وقبلها قائلاً: عيونه
نغم: ممكن توعدني عمرك ماتسبني أبدًا ودايما تحبني كدا، أنا بحبك قوي، بس معرفش دايما خاېفة ليه و
وضع إصبعه على شفتيها: اشششش
متقوليش كده تاني، أنا مستحيل أسيبك إنتي شكلك نسيتي حاجة مهمة إنك بقيتي مراتي
يعني هيبعدني عنك حاجة واحدة بس، وهي الم. وت.
حضنته بقوة: متقولش كدا، بعد الشړ عنك، بلاش تجيب سيرة الم. وت على لسانك تاني
أخرجها من أحضانه: والله، كان فيه واحدة من أربع أيام بس بتقول مفيش حد بيم. وت قبل عمره يابشمندس
عادت لأحضانه وبدأت تتمسح به كقطة وديعة
إنت متعرفش وقتها أنا حسيت بإيه، وقت ماقولت كدا، كأن قلبي اتق. سم نصين، كنت من جوايا بن. زف من الوج. ع، كنت بتمنى أنا اللي أم. وت وقتها مش إنت...
جلس على الأريكة التي توجد بغرفة الصالون، وأخدها بأحضانه كأن رو. حه ستغادر من جسده بعد اعترافها له بذلك، لم يستطع حتى تحريك شفتيه كل ماعليه اعتص. ارها داخل أحضانه بقوة كأنها سته. رب منه.
رفعت رأسها تنظر إليه عندما وجدته صامتاً
ريان: مالك ساكت ليه؟
نظر إليها ثم نظر إلى شفتيها التي تناديه باسمه برقة و همس قائلاً: إنتي ناوية تعملي فيا إيه، أنا خلاص من يومين جننتيني، تخيلي أنا ممكن أصبر كام شهر! يبقى بتحلمي يابنت الاسيوطي...
ردت عليه بنفس همسه: يعني إيه؟
في هذه الأثناء نادت نبيلة عليهما حتى يتناولا عشائهما كما إدعت نغم...
همت نغم لتقف ولكنه رف. ض...
إستني فيه حاجة كنت عايز أعملها من ساعة ماخرجنا بس معرفتش
نغم: ايه هي دي؟
قام بفك حجابها ثم وقف وبدأ ينظر إليها بإعجاب وعيون لامعة بإنبهار جلي ع ملامحه
قام بفرد شعرها الذي كانت تجمعه وقبلها أعلي جبينها ثم قال
: كدا أجمل ياحبيبي، ربنا يحميكي ليا. روحي غيري هدومك عشان تعرفي تتحركي براحتك ومټخافيش هنسهر للصبح.
أمات برأسها دون حديث ثم ذهبت إلى غرفتها
وبدأت تبحث عن شئ مناسب للجلوس معه
أما بالخارج كان يجلس ريان وهو مغمض العينين، يستعيد بخيالاته هذا اليوم الذي كان حلمًا له.
والآن أصبح حقيقة
شعر ببداية حكة بأنفه وبوادر البرد تظهر عليه بعدما خلع چاكيت بدلته ووضعه على أكتاف نغم وهما يتجولان بالحصان...
جلس يفرك رأسه وأل. م برأسه يتضاعف بشكل أكثر ح. دة
أتت نبيلة عندما وجدت نغم في غرفتها
وجدته يفرك رأسه بت. عب
نبيلة: ريان! مالك عندك صداع ولا إيه
ريان: يعني حاجة بسيطة كدا، لو عندك أى مسكن ياريت تجبيلي، بس بلاش تعرفي نغم
نبيلة: وليه يابني تخبي عليها دي حاجة عادية متخفش مش هتزعل.
: لا برضو بلاش تعرف، لو سمحتي
وصلت نغم أثناء حديثه: هو ايه اللى مش عايزيني أعرفه
نظرت نبيلة إليه منتظرة تفسيره
ريان: مفيش كنت بقول لوالدتك متخليش نغم تروح الشغل الأسبوع دا
لم تقتنع بحديثه ولكنها أخذته لطاولة الطعام: امممممم بعدين نشوف موضوع الشغل دا
تعالى ناكل ماما حطت الأكل
نبيلة: هعملكم حاجة تشربوها...
ريان: نغم إنتي جعانة بجد اللي يشوفك يقول مكلتيش من زمان.
نغم: لا بس ماما هتزعل، عشان هي قالت هتعملنا عشا على ذوقها عرفت ليه قولت كدا.
لف ذراعه حول كتفيها ثم خرجا للطعام، ولكن عندما رأوه تبادلا النظرات ثم ضحكا كليهما.
أتت نبيلة على صوت ضحكاتهما: مالكو ياولاد؟
نغم: مفيش ياماما أصل ريان بيقول عايز ياكل لحمة ولاقاها قدامه...
استغربت نبيلة حديثها وطريقة ضحكهما
أنا عارفه إن نغم مابتحبش اللحمة بتحب الأسماك أكتر، بس معرفش عملتها ليه، يمكن عشان إنت بتحبها.
نظر إلى نغم مشاغبًا: ايه دا انتي مابتحبيش اللحمة، قالها غامزاً بعينيه
نظرت إلى الأرض بخحل من حديثه
نبيلة: اه مبتحبهاش، وممكن لو أكلت تاكل حتة صغيرة.
رفع ريان ذقنها: صحيح اللي ماما بتقوله إنتي مابتحبيش اللحمة؟
نغم: لا أكلتها مرة وحبيتها كتير، قالت ذلك وهي تنظر داخل عيونه السوداء الجميلة
عندما رأت نبيلة نظراتهما لبعض لم تعلق ولكن أخرجتهما من حالة الهيام المسيطرة على ملامحهما
: العشا هيبرد ياحبايبي.
بعد تناول العشاء جلسا سويًا يستمعان إلى أغاني كوكب الشرق رن هاتف نغم فاستأذنته للرد على صديقتيها فأذن لها ريان وقامت تبتعد عنه للخارج
في هذه الأثناء جلست نبيلة جواره وبدأت تتحدث إليه عن طفولة نغم وكم كانت شقية ومحبوبة من الجميع...
حينها نظر إليها وهي تتحدث في الهاتف مع فريدة وصبا مكالمة جماعية عبر الشات تضحك مرة وتحمر خدودها مرة.
عرف أنهن يتحدثن عن سهرتها، ولكنها بطبعها خجولة فعندما تتذكر لحظاتهما تحمر وجنتيها وتصبح مثل حبات الرمان الناضجة
إتجه بنظراته إلى والدتها ثم أردف مستاءًا: ممكن أعرف إيه اللي حصل مع نغم وصلها لمرحلة إرتفاع الكهربا عندها، إيه اللي يخليها تف. قد الحركة إلا إذا إتعرضت لص. دمة عن. يفة قبل كدا...
ترقرقت الدموع في عين نبيلة، وجاءت لتتحدث، ولكن قاطعت حديثها نغم عندما جلست بجواره من الجهة الاخرى.
نغم: شيفاك اندمجت مع ماما أهو، طيب ليه كل شوية تناكف فيها. ولكنها تفأجات بدموع في عيني والدتها!
: ماما مالك إيه اللى حصل؟
إتجهت بأنظارها إلى ريان، ماما مالها ياريان؟
لا يعرف ريان بماذا يجيبها هو لا يعلم سر حالتها تلك عندما سأل عن موضوع نغم. علم حينها أن الموضوع كبير...
نظر إلى نبيلة ثم أردف متسائلاً
: حضرتك تعبانة ولا حاجة؟ قال ذلك عندما لاحظ خ. وف نغم على والدتها...
مسحت نبيلة دموعها، ثم ابتسمت بخفوت.
مفيش يا حبايب قلبي دا من فرحتي
متعرفيش أنا فرحانة عشانك قد إيه يانغم
ثم وقفت وجلست بينهما وأمسكت بأيديهما ووضعتها فوق بعضها البعض. ثم نظرت لكليهما وقالت: خلي الحب دايما يكبر بينكم ودايما يكون عندكم ثقة في بعضكم الثقة لما تضيع أو تقل الحب بيضيع معاها. افتكروا كلامي دا كويس.
أنا هقوم أنام شكل سهرتكم طويلة، همس في أوضتها صاحية عندها امتحان بكرة...
قالت ذلك ثم انسحبت إلى غرفتها، تركت نغم تعاني من حديث والدتها، لماذا قالت هذا الكلام، أتشعر بما يدور في خلد ابنتها...
أمسك ريان بوجهها ورفع ذقنها: مالك سرحتي في إيه، في كلام والدتك؟
حركت رأسها بنعم ثم نظرت إلى عينيه مباشرة وسألته: إيه اللى يخلي البنت تف. قد الثقة في حبيبها، أو بمعنى أصح، إيه اللي يخلي الست تف. قد الثقة في جوزها.
استغرب كلامها، ولكنه أجابها: الحب! لو الحب انع. ډم بينهم الثقة هتنع. ډم أو ممكن الكدب...
أجابته شاردة: أو ممكن الشعور بالخۏف...
شعور بالخۏف من إيه؟ تساءل ريان
غيرت حديثها: إنسى أهو مجرد دردشة...
قام برفع شعرها خلف أذنها، ثم سحبها داخل أحضانه
: مقولتيش كنتي بتتكلمي مع صحباتك ف إيه؟
: لا أبداً كلام عادي قالتها مته. ربة من عيونه
ريان: طيب كنتي عماله تحمري ليه وإنتي بتكلميهم؟
: مانا بقولك كلام عادي يعنى ووسع كدا عايزة أجيب شيكولاته من التلاجة
: نعم تجيبي إيه عارفة لو اتحركتي من هنا، متلوميش إلا نفسك، سامعة...
استغربت حديثه: إنت جايب الشيكولاته وأنا ماكلش منها ولا اي! همس هتكلها لوحدها لسة شايفاها من شوية وهي واخد قد كدا يعني يادوب ألحق كام واحدة يرضيك حبيبتك حبيبها يجبلها شيكولاته وأختها اللي تاكلها دا ظلم على فكرة.
كان ينظر إليها وهي تتحدث وكيف كانت كقطعة شيكولاته تذوب بالفم. اقترب منها وتحدث أمام شفتيها المغ. رية...
لا ياحبيبي م. وتيني أنا ولا يهمك، فداكي حبيبك
.
وضعت يديها على وجهه ولكن اعتدلت سريعا من أحضانه
: ريان جس. مك س. خن كدا ليه إنت تعبان ولا ايه أنا لاحظت إنك عمال تعطس وصوتك داخل على برد مش كدا، دا كله عشان خلعت الچاكيت وادتهولي مش كدا
قالت ذلك وبدأ صوتها يخ. تنق بالب. كاء.
أمسك وجهها سريعا: حبيبي أنا كويس والله، بس شوية صداع وهيروح
وقفت سريعا: هعملك حاجة سخنة تشربها وأجبلك حاجة تاخدها للبرد وبعد كدا تروح عشان ترتاح
: نغم أنا كويس ولسة واخد مسكن من والدتك يعنى شوية والصداع هيروح اقعدي بقى وبطلي تنطيط وإنتي شكلك بطة كدا بالترنج دا
ضحكت نغم: حتى وإنت تعبان برده بتعاكس
لحظة وجاية...
جلس ريان يفرك رأسه من شدة الصداع وقد حاول ألا يظهر لها أل. مه ولكن اكتشف أمره...
عاد بظهره إلى الخلف على الأريكة وأغمض عينيه
أتت نغم وبيدها مشروب من الأعشاب الساخنة وباليد الآخري مجموعة علاج للبرد المعروفة
مدت يدها إلى ريان بكوب المشروب الدافئ وأعطته الأدوية وجلست بجواره وأمسكت يديه بحنان وحثته على تناول مشروبه
: هو طعمه مر شوية بس حلو للبرد صدقني دي أعشاب طبيعيّة باخد منها وقت لما بحس بالبرد ماما دايما تعملها حتى من غير برد...
بعد دقائق كان قد انتهى من مشروبه: هو كان فيه ايه البتاع دا...
ضحكت على حركته فكان كطفل مع. اقب
نغم: لما تكبر هقولك ودلوقتي تعالى هنا
وضعت وسادة صغيرة أعلي ساقها وطلبت منه النوم عليها
قام بخلع چاكته بعدما شعر بحرارة المشروب
نغم: كنت خليه عشان يعرقك وتخف
ريان: مش مستحمله حاسس جسمي عرق قوي
نغم: كويس طيب تعالى نام على المخدة دي...
ريان: لازم المخدة مارجلك حلوة أهي.
: وبعدهالك يالا هعملك مساج لراسك ومش هتحس بحاجة بعد كدا...
فرد بالفعل جسده ونام مثلما أمرته...
بدأت بتحريك يدها ببطء على رأسه، استكان لحركة يدها، وشعر بالراحة من ملمس أصابعها على جلد رأسه...
تحدث إليها قائلاً: مين اللي علمك تعملي المساج دا
جدتي، قالتها ببساطة
كنت دايما بشوفها وهي بتعمل كدا لبابا، فسألتها فايدته ايه؟ قالت دا بيشد تعب الأعصاب وبتحسي بالراحة.
امممم، تمتم بها ريان وياترى استخدمتي سحرك دا مع حد تاني ولا أنا أول مريض...
ضحكت عليه بعذوبة من غيرته التي وضحت
: لا ياحبيبي كنت بعمل لبابا بس مكنتش خبيرة قوي كنت لسة بتعلم واتعلمت صح في البت همس وصبا
نسيت أسألك صح هو إنت عيد ميلادك امتى؟
ريان: إيه دا إنتي إزاي متعرفيش حاجة تافهة زي دي
أجابته ببعض الحزن: وإحنا إمتى قعدنا مع بعض
هو يوم واحد وبعدها طرت ياقلبي وقولت عدولي.
رفع جسده واعتدل: انتي ليه مش عايزة تنسى ونبدأ كأننا لسة متعرفين على بعض انسي حبيبي عشان خاطري والله كان غ. صب عني...
عدلت رأسه حتى يعود كما كان وأكملت تدليك رأسه
ريان: نغم عيد ميلادي كان من أسبوع يعني أول شهر واحد...
: قبل ماتنزل يعني مش كدا ياترى احتفلت بيه ولا لأ
ريان: احتفل بإيه أنا مش بتاع الكلام دا وبعدين أنا كنت بعيد عن عيلتي هي اللي بتهتم بالحاجات دي
وكنت هم. وت وأوصلك تقوليلي أحتفل!
نغم: خلاص إنسى دا كان مجرد سؤال مش أكتر
هي الساعة كام دلوقتي؟
ريان: بتسألي ليه؟ الساعة حداشر ونص
بدأت تمسح على شعره: طيب قوم روح يالا عشان ترتاح...
ريان: شوية كدا إنتي زهقتي مني ولا إيه!
نغم: أبداً والله بس شكلك تعبان، عشان جسمك يرتاح لسة عندك صداع؟
ريان: مش قوي بس إرتحت كتير عن الأول بقولك كملي تدليك طلع عندك أنامل ذهبية فعلاً...
لم تتحدث، ولكن أكملت ماتفعله، وفجأة تحدثت: تعرف المفروض عندي امتحانات عملي بعد يومين وشوف قاعدة بعمل إيه...
لم تتلقي منه رد، بدأت تمسح على وجه تارة وعلى شعره تارة أخرى كان ريان فيها قد غاص في نوم عميق...
أزاحت رأسه بهدوء، كانت تعرف أن أثر الدواء سيجعله يشعر بالنعاس ولذلك طلبت منه الذهاب...
ذهبت إلى غرفتها وأحضرت غطاء ثقيل
أتت همس في هذه الاثناء عندما وجدت أختها تخرج من غرفتها وبيدها الغطاء.
وقفت أمامها: هو ريان نام ولا ايه
نغم: أه حبيبتي، أخد دور برد إدتله علاج وشكله قلب معاه بالنوم...
همس: لا دا مش واخد دور برد، دا اخد عين ياقلبي، متعرفيش كانوا بيقولوا عليه بعد ماخرجتوا
نغم: همس بعدين نتكلم أنا تعبانة وعايزة أنام
همس: والله إنتي واحدة عبيطة في واحدة تسيب خطيبها ينام في ليلة زي دي، رجالة آخر زمن.
ض. ربتها نغم بخفة على كتفها: روحي نامي يابت الحكاية مش نقصاكي، بقولك واخد دور برد وتعبان تقولي رجالة آخر زمن!
همس: خليكي عبيطة كدا ومضحوك عليكي بلا برد بلا كحة اللي تخليه ينام ويسيبك تكملي السهرة لوحدك Alone Y baby...
أمسكت نغم الوسادة وبدأت تض. رب بها همس ثم قالت مستاءة من حديثها: تعرفي لو مسكتيش والله ماأنا سيباكي ياكل. ب البحر إنتي يالا ياختي روحي ذاكري مش وراكي امتحان.
ذهبت همس بعد ماشاكست أختها قليلاً
خرجت نغم من الغرفة وهي تضحك بصوت مرتفع وصلت إلى والدتها التي كانت تجلس وتب. كي بغرفتها.
في غرفة نبيلة
بعدما تركت نبيلة نغم وريان حيث رأت سعادة ابنتها الواضحة وعشق ريان الظاهر لها...
دخلت غرفتها وجلست على فراشها وأمسكت بألبوم الصور، كانت تشاهد صور ابنتيها في طفولتهما وكيف مرت الأيام سريعًا حتى أصبحت نغم الآن عروس جميلة، وستزف إلى بيت زوجها قريباً.
نظرت إلى صورة زوجها التي تضعها بجانب الفراش وأمسكتها ثم تحدثت: شوفت يامحمد نغم النهاردة كانت زي الأميرة كان نفسي تبقى معانا ربنا رزقها بابن الحلال اللي يقدر يصونها ويقدرها طلع بيحبها قوي دا اللي هيحميها من غدر الدنيا
بس أنا كنت لوحدي أول مرة أحس إني وحيدة النهاردة
تعرف إيه اللي يوجع بجد لما يكون لك أهل وتحس إنك عايش وحيد.
بس دا كله يهون عندي في مقابل أشوف ضحك وراحة بناتي، عقبال همس لما أسلمها للي يصونها ويحافظ عليها هي كمان
تذكرت ذلك اليوم المش. ئوم الذي خرجت فيه من المنصورة وهي مق. هورة مك. سورة
بعد ح. ادثة نغم وتامر وأسامة
أتى نبيل إليها: دلوقتى قدامك حل من إتنين عشان نلم فض. يحة بنتك ياإما ابن خالها يستر عليها، أو إنك تتجوزي عشان تلاقي اللي يعرف يلم بناتك ويربيهم.
أديكي شوفتي اللي كنت بقول عليها ملاك طلع منها إيه وقال أنا اللي كنت بقول خسارة في تامر
انا دلوقتي بقولك ابني خسارة فيها
نزلت الكلمات على نبيلة كالص. اعقة كيف له أن يظن السوء في إبنتها
نبيلة: إنت اللي بتقول كدا أومال لو متعرفش إزاي أنا مربياهم!؟
إنت ياخويا يابن أمي وأبويا تقول كدا وعلى مين على نغم
إخص عليكي يادنيا لما بتقسي علينا بأقرب مالينا
نبيل: دا آخر كلام عندي ولازم تختاري إلا إذا.
نبيلة: إلا إذا ايه يابن أبويا هتعمل إيه؟
تاخدي بناتك وتمشي من هنا روحي عند عمهم يتولى تربيتهم هو أولى بيهم وهيم. وت ويتجوزك وأنا شايف إنه عنده حق أنا مش ناقص فض. ايح في الحته
كلماته كس. رتها لنصفين أيمكن أن يكون هذا الشخص أخيها الحنون كيف تغير ومتى؟
مسحت دموعها ووقفت أمامه بكل شموخ...
: أنا مش عالة عشان أستنى إنك ترسملي حياتي أنا وبناتي هسبلك البلد والمحافظة كلها بس إياك تنسى ظلمك ليا ولبنتي الظلم ظلمات يابن أبويا وأمي وإياك ودعوة المظلوم وإنت ومراتك وابنك ظلمتوا بنتي أنا هسلمها لربنا وهحتسب له وهو نعم الوكيل ليا ولبناتي.
ثم فتحت باب شقتها: ويالا من غير مطرود أنا من النهاردة أخويا م. ات وأنا وحيدة في الدنيا دي أه بناتي يت. امى بس ليهم الأحن والأحسن منك ومني ومن الدنيا كلها وإياك في يوم تقول عندي أخت أو بنات
عودة للحاضر
: مكنتش أعرف إن ربنا هيكرمني أنا وبناتي
الحمد لله على كل حال أشكرك وأحمدك يارب
في هذه الأثناء سمعت ضحك همس، وقفت وخرجت لترى مايحدث
وجدت نغم تحاول الإمساك بهمس لتض. ربها...
اقتربت منهم قائلة: ف ايه يابنات مالك هو ريان مشي؟
نغم: مقولتيش ليه إن ريان تع. بان ياماما؟
نبيله: هو يا حبيبتي اللي طلب مني كدا قالي مش عايز أك. سر فرحتها هو ايه اللي حصل؟
تدخلت همس مشاغبة أختها: أبدا ياماما أصله نايم برة ياعيني، مقدرش يكمل فرحته وسلم نمر بدري بدري...
نبيلة: ع. يب ياهمس وبعدين اسمه آبيه، دا بينك وبينه عشر سنين احترمي نفسك وإياكي أسمعك تقولي كدا تاني.
أجابتها همس حزي. نة: أنا بهزر والله ياماما مقصدش حاجة آسفه يانغم
حضنتها نغم: حبيبتي وأنا كمان بهزر معاكي...
روحي نامي عشان امتحانك
حاضر، قالتها همس ثم غادرت
نبيلة: ماله ريان يانغم هو كان بيشتكي من صداع بس
: شكله أخد برد الجو برة كان وحش وخلع چاكيته وإدهولي لبسته فممكن دا اللي ت. عبه
نظرت إليها نبيلة ثم أردفت:
: خلاص حبيبتي مدام نام سبيه نايم للصبح عادي هو دلوقتي في حكم جوزك.
وإنتي روحي نامي عشان ترتاحي وتريحي جسمك إنتي من الصبح وإنتي واقفة على رجلك
نغم: حاضر هروح أغطيه كويس وبعد كدا هصلي العشا وأنام
قامت بتقبيل والدتها متمتمة بكلمات الشكر: شكراً ياأحن أم في الدنيا...
تركت والدتها وذهبت إلى ريان الذي كان لايزال غافيًا
وضعت وسادة مرتفعة على الأرض وجلست بمواجهته بعدما أحكمت الغطاء عليه...
جلست وبدأت تمسح على شعره تارة وعلى وجهه تارة آخرى ثم بدأت تتحدث إليه كأنه يسمعها: تعرف ياريان أنا سعادتي النهاردة مهما أوصفها مش هقدر أوصلهالك، مش عشان أنا إتجوزت من الإنسان اللي حبيته بس وإتمنيته من يوم ماقلبي دقله لا عشان أول مرة أحس بأمان لإني عارفة أن ليا را. جل هيحميني لو الدنيا قلت معايا بأصلها كالمعتاد، أنا النهاردة حسيت بشعور البنت اللي أبوها كان غايب ورجع...
النهاردة بس هقدر أنام وأنا مش خاي. فة أكون ناسية أقفل الباب كويس لح. رامي يته. جم علينا.
أنا النهاردة بقى ليا سند يدافع عني وياخد حقي
الشعور بالوحدة واليتم صعبين قوي إنت النهاردة مش بس بقيت جوزي إنت النهاردة بقيت عيلتي
بقيت أخ لأختي اللي هتقدر تتسند عليك وقت ضع. فها إنت النهاردة بقيت ابن لأمي اللي اتحرمت يكون عندها ابن يدافع عنها ويحسسها إن في وراها را. جل وحامي لبنتها
اقتربت منه ثم قامت بتقببل رأسه.
وهمت لتغادر أمسكها ريان من يدها
نغم، همس بها ريان الذي اعتدل جالساً بعد أن سمع حديثها بالكامل: تعالي فتح أحض. انه لها
كانت نبيلة ذاهبة لإغلاق الأنوار الخارجية التي كانت تنير أمام منزلها من جميع الإتجاهات احتفالاً بإبنتها
ولكن ص. دمت عندما استمعت إلى حديث ابنتها لريان الذي اعتقدت أنه استيقظ
ولكن ذه. لت أكثر من جلوس ابنتها بهذه الطريقة وحديثها ودموعها التي كانت تسقط كشلال على وجهها.
لا تعرف ماذا عليها أن تقول أو تفعل ولكن أخرجها من شرودها استيقاظ ريان
تركتهم وذهبت تجلس بالخارج ودموعها لم تستطع ايقافها.
في فيلا المنشاوي
عند مرام التي لازالت تشعر بالحزن لما حدث بينها وبين عمر، خرجت إلى شرفة غرفتها وجلست تنظر إلى النجوم التي اختفت بفعل السحب المغطاة بالأمطار برغم برودة الجو إلا أن ن. ار الحب المش. تعلة داخلها لم تشعرها بالبرودة
وقفت لبعض الوقت لمحت عمر يجلس بالأسفل أمام حمام السباحة وكان شاردا وكأنه لايشعر بما يدور حوله يفكر فيما صار بينه وبين والده قبل سفره
فلاش باك.
علي والد عمر: يعن إي مسافر خطوبة ريان وكتب كتابه واحنا منعرفش إزاي دا يحصل طب وأختك سها عارفة
عمر: بابا أعتقد ريان حر ف قراره وهو لو كان بيحب سها بجد مكنش فكر يرتبط بغيرها وبنتك كمان مش مهتمة بحد غير نفسها وصحابها وفسحها من بلد لبلد. يابابا أنا أول واحد كنت هقف لريان لو فعلا حاسس إن سها بتحبه
والد عمر: معاك حق بس برده خ. ايف عليها دي بنتي الوحيدة وكنت أتمنالها واحد زي ريان يحبها ويصونها.
حاولت أغير منها بس زي ماانت شايف، عاجبها حالها، وكمان والدتك مسيطرة عليها...
عمر: القلب ومايريد يابابا وريان بيحب خطيبته جدا
والد عمر: عقبال ماأفرح بيك إنت كمان مع حبيبة القلب
توتر عمر وقال حبيبة قلب مين بس يابابا مفيش الكلام دا
والد عمر: على بابا ياولد أومال مرام تبقي اي دانت بتبقي عامل عليها زي الحارس الخاص عندك استعداد تق. تل أي حد يقرب منها.
فاكر أيام الجامعة لما روحت تجبها، وشوفت واحد بيحاول يتعرف عليها، وقتها عملت ايه يابشمهندس
مسكت الولا وكس. رت عضمه، وكنت هتق. تله
لولا معارفنا ولمنا الموضوع، دا كان شروع في قتل، وكان ممكن ټتسجن...
بص ياعمر يابني خدها نصيحة من أبوك وإسمع لقلبك بدل الع. ذاب اللي مع. ڈب نفسك بيه. سيب قلبك يخرج من الشرنقة اللي محوطاه وعيش ياحبيبي...
عودة للحاضر
بدأت السماء تهطل بالأمطار ولكنه لا يبالي لها ظل كما هو.
كلما تذكر كلماتها عن شريف، ن. ار تشت. عل بصدره، ماذا يفعل كي يخرج من لهي ب الغيرة التي تنهش قلبه، بدأ يضغط على يديه حتى ابيضت
في غرفة مرام
بعد فترة من بكائها.
وقفت تراقبه لبعض الوقت من خلف النافذة ولكنه جالس كما هو...
الامطار تزيد بشدة عليه وهو جالس لا يتحرك.
أخيراً تغلب القلب على العقل ونزلت إليه سريعًا حتى لايص. اب بالبرد...
في المنصورة.
جلس يوسف مع والده: بابا أنا بكرة هسافر إسكندرية في كام شركة كدا عايز أشوفهم وأشوف نظامهم هيكون معانا إزاي
أحمد: إنت بحثت عن الشركات دي يعني سمعتها
وإسمها ف السوق ومعاملاتها ومدي جودة شغلهم
يوسف: عارف يابابا عشان كدا لازم أنزل إسكندرية وأشوف وأقابل صحابها بنفسي متنساش إحنا اسمنا نضيف في السوق وأي حد يتمنى يتعامل معنا
أحمد: خلاص ياحبيبي إعمل اللي إنت عايزه بس خد حذرك برضو.
مقولتليش مين بقي الشركات دي عشان أنا كمان أبحث عنهم
يوسف فيه شركات كتير بس أنا اخترت حوالي تلات شركات وهشوف غيرهم برضو
فيه الصاوي والغمري وكمان شركات المنشاوي

تابعوووووووني 


رواية ملياردير الصعيد من هنا








رواية وتبقي لي كامله من هنا


رواية زوجة أخي من هنا


رواية عشق لايموت من هنا


رواية ديب كامله من هنا


رواية عشقني متوحش من هنا


رواية حوريه في الجحيم من هنا


رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا


رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا


رواية العنود كامله من هنا


رواية رحيل الهواري كامله من هنا

رواية دكتور قلبي كامله من هنا


رواية انكسار امرأه كامله من هنا


رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا


رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا


رواية ظل حب قديم كامله من هنا


رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا


رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا


رواية بسمه موجوعه كامله من هنا


رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا


رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا


رواية شهد حياتي كامله من هنا


رواية العاصفه كامله من هنا


رواية الفرار من الحب كامله من هنا


رواية توكيل زواج كامله من هنا


رواية شوق العمر كامله من هنا


رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا


رواية كيان الزين من هنا


نسيم العاصف من هنا


رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا


نوفيلا الراهب كامله من هنا


رواية العشق الأخير من هنا


رواية زينه من هنا


غاردينيا من هنا


رواية الجميله والوحش من هنا


رواية دكتور نسا من هنا


رواية آصرة العزايزه من هنا


رواية رحلة قدر من هنا


رواية ليالي الغول من هنا


رواية لعنة الإرث من هنا


رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا


رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا


رواية لعبه بين يديه من هنا


رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا


رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا


رواية ملياردير الصعيد من هنا


رواية وتبقي لي من هنا


رواية عشق الحور من هنا


رواية طلاق غيابي من هنا


رواية اغتصب روحي من هنا


رواية غصن من هنا


رواية بلا ذاكره من هنا


رواية عودة الذئاب من هنا


رواية الجامحه والبدوي من هنا


رواية الحب والخطيئه من هنا


رواية جبرونا عالزواج من هنا


رواية لعبة الحب من هنا


رواية لما القلب بحب من هنا


رواية إبن الصعيدي من هنا


رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا


رواية بائعة الخضار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية غريق علي البر من هنا


رواية اللعب مع الشياطين من هنا


رواية كم من قلوب احرقت


رواية جمعتهم الاقدار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية لي نصيب من إسمي من هنا


سكريبت بنت الشارع من هنا


رواية طريقي كامله من هنا


رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺





تعليقات

التنقل السريع
    close