رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل السابع عشر والثامن عشر حصريه وجديده
بعد مرور شهر من عقد القران...
في الشركة
دلف عمر إلى مكتب ريان ممازحًا: إنت هتسافر إمتى؟ شايف القعدة في إسكندرية عجبتك...
إبتسم ريان مردفًا: أنا دلوقتى عرفت مين اللي راشق عينه ف أم الجوازة دي ومخليني مش عارف أتلم ع مراتي
عمر: والله طب عيني في عينك كدا، قول الكلمتين دول لأي حد إنما أنا لا ياريو
ريان: ولا عليك ولا على غيرك ابعد عينك عني بس وهي تسلك.
![]() |
رفع عمر حاجبه مستنكراً حديثه: دا كله ومش سالكة يابني دانت خطبت وكتبت كتاب ف اربع أيام حد زيك
ريان: أهو نقك دا هو اللي قعدلي أنا بقالي شهر تقريبا مقعدتش مع نغم لوحدينا عشان امتحاناتها يعن المفروض أصعب عليك مش تنق عليا
تنهد ريان وأكمل حديثه: أنا عارف إني تقلت عليك الشهر دا ورميت كل شغل لندن عليك معلش استحملني كمان أسبوعين عايز آخد نغم ونسافر أسوان قبل بداية الترم كنت واعدها برحلة حلوة بعد الإمتحانات.
احتضنه عمر قائلاً: متقولش كدا يالا إنت أخويا أنا عايزك تعد الجمايل بس...
ض. ربه ريان بخفة خلف رأسه: إنت هتهيص بقي ولا ايه، بكرة أردها ياأخويا ومبقاش مديون لأشكالك!
ولا بكرة ولا بعده، قالها بنبرة حزينة
نظر له ريان بتروٍ ثم طلب منه الجلوس
ريان: اقعد ياعمر كنت عايز أتكلم معاك ف موضوع
استغرب عمر حديثه ولكنه جلس كما طلب منه
ريان: في إيه بينك وبين مرام؟
نظر له عمر بضعف لا يعرف بماذا يجيبه هو بالأساس لايعلم مابه ولماذا يشعر بهذا الث. قل في قلبه وكأنه يفتقد للن. بض وللحياة.
راقب ريان صراعه مع نفسه قطع شروده: عمر: أنا بسألك عشان ترد عليا مش تسرح مع نفسك إوعى تفكر إني مش واخد بالي بس أنا استنيتك تيجي وتحكيلي لكن إنت مجتش
ظل عمر ينظر للأرض ببؤس شديد ثم أجابه: مفيش ياريان ممكن يكون ضغط من الشغل بس.
حك ريان ذقنه ثم أردف: امممممم ضغط شغل قولتلي، ماتشوفلك حجة تانية تقنعني بيها غير دي، ياعمر احنا طول عمرنا مضغوطين اي الجديد
عمر: أنا معرفش إنت تقصد إيه؟
قاطعه ريان: أنا هعمل نفسي عبيط ومش فاهم بس هسألك سؤال لما إنت بتحبها واقف محلك سر ومبتتحركش ليه؟
جح. ظت عيني عمر وزاغت ف كل إتجاه: إيه اللي إنت بتقوله دا؟
مرام زيها زي سها مفيش حاجة بينا هي بس زعلانة مني بسبب حاجة تانية وبعدين هي أصلا متقدملها عريس ووافقت عليه...
رمقه ريان بنظرات حادة مؤنبة: إنت مصدق الكلام اللي بتقوله!
عمر: مش فاهم إنت تقصد إيه؟
وقف ريان وكأنه أنهي صبره عليه
: أنا مش هض. غط عليك عشان تتكلم براحتك بس هقولك حاجة واحدة إلحق نفسك قبل ماتندم.
أنا خارج دلوقتى نغم فاضلها ربع ساعة وتخلص إمتحانها هنخرج وبدل ماإنت مفيش حاجة تشغل نفسك بيها فيه مندوب جاي من شركة الأسيوطي إبقى قابله أنا مش راجع النهاردة وعندي كمان أسبوع إجازة قبل ماأسافر...
عمر: ومندوب شركة الأسيوطي جاي عندنا ليه؟
ريان: جاي يعمل إتفاق تبادلي معرفش بابا قالي إنه إتصل وأخد معاد عايز يعمل شراكة اللي أعرفه إنه لسة جاي من برة وبيأسسوا شركة هنا.
خرج ريان متوجهاً إلى نغم ولكن قبل خروجه من الباب قال لعمر: انا معرفش مين وصلك إن مرام وافقت ع العريس اللي أعرفه ومتأكد منه إنها رفضته ياأهبل، ثم إنطلق ضاحكًا مغلقًا الباب خلفه
لحظة سكون إنح. باس أنفاس لدى عمر!
يعني كانت بتضحك عليا وبتشتغلني وبدأ يضحك ويتحدث كأنه فقد عقله لسة بتحبني أيوة لسه لسه بتحبني هههههههه، والله لأعرفك إزاي تلعبي بيا يامرمر ولازم أطلع دا كله عليكي...
أثناء ذهاب ريان إلى نغم قام بالإتصال على نبيلة: حماتي الغالية عمتِ مساء سيدتي
ضحكت نبيلة: جوز بنتي المستقبلي خيرًا
أكيد مش بتتصل لله ف لله ها عايز إيه؟
ريان: سيبك من الطلب حضرتك عاملة إيه السكر اتظبط أنا مرضتيش أعرف نغم بس حضرتك لازم تاخدي بالك شوية من نفسك
نبيلة: لا والله أنا كويسة والحمد لله، السكر مظبوط. المهم في حاجة ولا اي؟
ريان: أنا رايح أجيب نغم من الجامعة بس مش هنرجع دلوقتى هنخرج، يعني هنرجع على بالليل
حبيت بس أعرفك مش أخد رأيك مثلا وبلاش جوز بنتي المستقبلي دا أنا جوزها يا حماتي العزيزة...
ضحكت نبيلة: ماشي ياجوزها، نغم قالت إنكم هتخرجوا بس بلاش تتأخروا يابني
حاضر، قالها ريان ثم قاد سيارته ذاهبًا لحبيبته، ولكنه
تذكر ذلك اليوم
فلاش باك
بعد ماإستمع إلى حديث نغم
ريان: تعالي ثم فتح أحض. انه لها كي تقترب وتتنعم بدفئه.
دخلت نغم في أحض. انه وبدأت تتمسح به كقطة ناعمة
وهو يمسح على شعرها ويهدئ من روعها فكانت شه. قاتها تخرج بصعوبة من كثرة بكائها...
كان ريان يراقب إنفعالاتها وبكائها بهدوء وصمت حاني
لقد تأكد بعدما إستمع إليها من مكانته العالية التي وضعته فيها لقد جعلته رجلها الأول وحاميها وسندها ف هذه الحياة فهو أخ لأختها وإبن لأمها وزوج وحبيب وشريك لها، المسؤلية كبيرة والأمل أصبح منعقد به وحده.
نغم همس بها ريان حتى تتحدث إليه
رفعت رأسها ولكنها لازالت بأحض. انه
كانت عيونها حمراء ومنتفخة من كثرة بكائها
وضع جبينه على جبينها هامسًا لها بعد أن مسح دموعها برفق وحنان
ينفع كدا أنا عندي برد ومش عايزك تتعبي معايا
ريان همست بها بصوت متقطع من البكاء
لامس شفتيها قائلا: قلبه وعمره ملكك لوحدك ياعمر ريان كله
رفعت يدها على وجهه وأردفت: اوعدني إنك عمرك ماتسبني أبدًا مهما حصل بينا.
وضع إصبعه على شفتيها: اششش إوعي تقولي كدا تاني اياك أسمع منك الكلام دا
أزاحت إصبعه ببطئ ثم أعادت طلبها مرة أخرى
: وأنا بقولك اوعدني ياريان
إنتي بقيتي النفس اللي بتنفسه يانغم فاهمة يعني ايه يعني وقت ماتبعدي هموت عارفه معنى كلامي دا
وضعت رأسها على صدره: وإنت نبض قلبي لو وقفهم.
اعتدل جالسا وأدخلها بأحضانه عايز أعرف كل حاجة عنك مش أنا جوزك حبيبك احكيلي كل حاجة.
نظرت اليه مطولاً وكانت دموعها تتح. جر بعينيها
في هذه الأثناء تعالى رنين هاتفه...
تخيل أنه والده أو عمر ولكن جحظت عينيه عندما رأى رقم سها...
نغم: حبيبي هدخل أعمل حاجه نشربها لحد ماترد على تليفونك تلاقي والدتك قلقت عليك
أماء برأسه دون حديث
ظل رنين الهاتف متواصل إلى أن إنتهي
فقام ريان بالإتصال بعمر
ريان: عمر إنت نايم
كان عمر يجلس ويحتسي مشروبا دافئ
عمر: لا صاحي فيه إيه وبعدين إنت هتبات عندك ولا ايه...
ريان: إنت ما قولتش لسها على خطوبتي
عمر: فيه حاجة ولا ايه
ريان: سها لسة متصلة حالًا إنت عارف دا معناه ايه إنها مش ناوية على خير...
عمر: ممكن تهدى سها أصلا متعرفش حاجه عن خطوبتك
إيه إنت بتقول إيه إزاي ماتقولهاشريان: طيب عرفها لو سمحت أنا مش عايز حاجة تزعل نغم
لو سمحت ياعمر إنهي الموضوع دا قبل عيد ميلادك لإني عارف إنها هتيجي وفي نفس الوقت مش عايزها تزعل مني وتتفاجأ
عادت نغم فأغلق ريان الإتصال على الفور.
وهو يرجع شعره للخلف بعصبية وبعض الت. وتر الذي ظهر جليًا على ملامح وجهه
لاحظت نغم حالته فسألت مستفسرة
مالك ياريان والدتك زع. لانه عشان بايت هنا ولا إيه؟
ريان: مش ماما دا عمر
نغم: طب روق في حاجه حصلت ولا إيه
ريان: مفيش حاجة ياحبيبتي انسي...
جلسا سويًا يشاهدان التلفاز ولكن ريان كان عقله مشغولا بسها ماذا ستفعل عندما تعلم!
ذكر حاله أنه صارحها وأنهي أي ع. لاقة بينهم سوي ع. لاقة القرابة وهو ما رفضته سها.
نظرت نغم إليه وجدته شاردًا
فأمسكت يده ثم وضعت رأسها على كتفه
وبدأت تسرد عليه ماأراد معرفته...
الموضوع بدأ وأنا في تالتة إعدادي كانت ماما عندها بيت من ورث جدو وكل شهر خاله يبعت ايجار البيت دا
في يوم ماما خرجت تشتري طلبات البيت
جه ابن خالي كنت أنا وهمس بس اللي في شقتنا عمو أحمد كان في الدور اللي تحت وإحنا فوقه
الباب خبط سألت مين قال أنا تامر: ماما فين يانغم عايز إدلها الإيراد.
نغم: ماما خرجت ياتامر وبابا في الشغل
تامر طب افتحي الباب خدي الفلوس دي إديها لماما
فتحت الباب وأنا على نياتي ابن خالي مستحيل ي. أذيني
إداني الفلوس بالفعل همس كانت قاعدة بتتفرج على كارتون
تامر: مفيش حد غيرك هنا؟
نغم: لا همس جوا قدام التلفزيون
طلب مني كوباية ميه دخلت أجبها من المطبخ
لقيته ورايا وحاول. حاول.
بدأت تبكي بش. دة وهي تستعيد هذه الذكريات البشعة التي تتمني أن تمحوها من ذاكرتها وتتخ. لص منها للأبد
احتض. نها ريان بقوة كأنه يمتص خوفها وذكراها الم. ؤلمة، وبدون وعي منه كان يضغط عليها كلما تخيل ماحدث لها شعرت بإعت. صاره عظامها فتألمت...
أخرجها من أحض. انه: آسف حبيبي وبدأ يقب. لها قبل صغيرة على شفتيها وكل مرة بأسف وتأل. م حتى عادت إلى أحض. انه تكمل حديثها الموج. ع لكليهما.
: حاول يتح. رش بيا ياريان ابن خالي تخيل اللي المفروض يكون حاميني
ص. رخت وبدأت أض. ربه بكل ق. وتي بس هو حي. وان همس جريت وفضلت تض. ربه هي كمان ض. ربها بالقلم على وشها وبدأ يقول كلام غريب
تامر: أنا مش هسيب حد ياخدك مني ولازم أك. سر أبوكي...
ص. رخت بصوت عالي عشان حد يلحقني
يوسف ابن عمي كان راجع من كليته
أول ماسمع صوتي طلع يجري على شقتنا
الحي. وان كان قفل الباب وراه
يوسف: نغم مالك افتحي الباب.
وفضل يض. رب بقوة على الباب
جريت همس على الباب وفتحته
دخل يوسف: يابن الك. لب إنت بتعمل إيه يازب. الة ياق. ذر
فضل يوسف يض. رب فيه جامد لحد ماوشه كله بقى د. م
بس يوسف ماسكتش جره على السلم ونزل بيه لعند خالي ماما قابلته
: في إيه يايوسف تامر ماله؟
يوسف: الكل. ب دا لازم يتربى ياطنط نبيلة
وجره وأخده رم. اه على باب خالي
أنا المرادي عملت للقرابة حساب بس المرة الجاية.
لو لمحته بس بيقرب من بنت عمي يبقى ساعتها استلم جث. ته مني سامعني ياعم نبيل
ثم تركه وغادر بعد مانظر له نظرة إشم. ئزاز وإحت. قار
رفعها ريان ومسح دموعها خلاص إهدي وحياتك لأن. دمه على حياته
قفزت نغم من حض. نه سريعا: لا وحياتي ياريان أنا خلاص قفلت ع الصفحة دي من حياتي و طويتها مش عايزة حاجة تفكرني
للحاضر
في هذه الاثناء وصل امام الجامعة
دخل الى الجامعة ووقف أمام باب كلية همس، التي كانت تنظره...
قبل قليل.
كانت همس تقف تننظر ريان امام كليتها، اتت اليها معيدة تدعى سلمى
سلمى: اذيك ياهمس! عاملة ايه!
همس: الحمدلله تمام وحصرتك
سلمى: تمام، تمام، هو اخوكي هيجي ياخدك النهاردة
استغربت همس حديثها، فتذكرت ريان
همس: قصدك ابيه ريان، اه هو جاي في الطريق، فيه حاجة يعني ولا إي
سلمى: ابدا، بس عربيتي عطلت فجأة، فقولت لو ينفع يعني تاخدوني في طريقكم
همس: حاضر هقوله لما يجي
قطع حديثها وصول ريان...
اشار بيديه حتى تذهب اليه، ثم نزل من السيارة منتظر وصولها
ريان: عاملتي ايه النهاردة، اكيد ختامها مسك، مش كدا ولا ايه
همس: الحمدلله كله تمام، هو انا قليلة في الكلية دي
فتح ريان الباب الخلفي طيب ياله علشان نعدي على نغوم
همس هو فيه حاجة بس، استاذة سلمى المعيدة بتعتي، عربيتها عطلت وعايزة تركب معنا لحد قدام شوية
أماء براسه طيب خلاص ناديها بسرعة، عشان هنتاخر نغم خلصت ومستنية.
استدعت همس سلمى التي اتت وبدأت تنظر الى ريان، حالمة ان ينظر لها، ولكنه غير منتبه فكان يتحدث في الهاتف الى حبيبته
ريان: شوفتك بسرعة، اصل اغير رأي
نغم: طيب غير وامشي ياله، معرفش ليه مش عايز تدخل
ريان: حبيبي بلاش كله هيقابلني، وسين وجيم، وانا مش فاضي، تعالي في مكان كل مرة سلام...
همس: مش بتقول نغم طلعت هي فين
كان يضرب ببطئ على مقود السيارة غير منتبه لهمس، اه كانت مع فريدة بيشتروا حاجة، اهي جت.
نزل من السيارة ووقف لاستقبالها
حبيبي عملتي ايه
نغم: الحمدلله، هيكون ايه يعني ودكتوري العظيم طول الليل يراجعلي، حسب مااتوقعت كله تمام
قبل رأسها برافو حبيبي كنت واثق فيكي، يالة يادوب نلحق، الساعة داخلة على اتنين، اليوم طار
ومامتك بتقولي ارجعوا بدري
لاحظت نغم اليه التي تجلس بالسيارة مع همس
نغم: مين دي ياريان
نظر الى ماتنظر اليه...
اه قصدك اللي جنب همس، تخيلي ماخدتش بالي دلوقتي تقول قليل ذوق.
رفعت نغم حاجبها: نعم، هي مين دي
ضحك عليها تعالي هنضيع اليوم، دي معيدة عند همس هتركب معنا لحد الشارع الرئيسي، كدا تمام
ركبت نغم بجانب ريان، ثم استدارت الى سلمى: اهلا استاذة، متعرفتش بحضرتك
تحدثت سلمى بطريقة ناعمة حتى يتنبه لها ريان
طريقة حديثها لم تعجب نغم، كانت جميلة، يبان عليها الرقي...
سلمى: حضرتك اخت همس مش كدا ولا ايه
قاطعتها همس ايوة: دي نغوم اختي.
نغم: بالضبط كدا، ودا جوزي معرفش اتعرفتوا على بعض ولا لا، قالتها ثم نظرت اليها بمغذى
ارتبكت سلمى كثيرا بحديثها: هو مش اخوكي ياهمس، قالتها بطريقة حزينة
همس: اه اخويا، بس عشان جوز اختي
نغم: فيه حاجه ولا ايه استاذة سلمى
علم ريان ان نغم غارت جدا، فاسلوبها الفذ مع ذلك الدخيلة جذبته جدا
مال براسه عليها: معرفش ان مراتي قطة شرسة كدا
نغم: والله، لا وبتحول لنمر كمان لو عايز تشوف.
ريان: لا من الجهة هشوف وهشوف كتير اوي قالها هماسا، غامزا بعينيه
لم تعرف عن اي شي يتحدث، اخرجتهم سلمى
وقف هنا لو سمحت
سلمى: شكرا لحضرتك، شكراً ياهمس، شكرا مدام نغم...
علي ايه ولا يهمك حمدالله على السلامه، هذا ما قاله ريان
نظرت نغم اليه مستاءة من حديثه: على ايه حمدالله على السلامة، قالتها مقلدة صوته
ضحكت همس وريان بصوت صاخب عليها!
ضړبته نغم في كتفه: مضتحكش اووو بطل، ضحك قالتها بطريقة طفولية.
بعد دقائق وصلوا الى امام منزل نغم
نغم: تعالي معنا غير جو حبيبتي، وهنتغدى
همس: لا انا تعبانة وعايزة انا، مش مصدقه اوصل للسرير، وبعدين انتي عايزة، ابيه ريان يرميني من العربيه
نظر اليها في مراية السيارة: لا حبيبتي لو عايزة تيجي تغيري جو المذاكرة تعالي، واوعدك هتتبسطي
همس لا روحوا انتو انا عايزة انام وبس.
ودعتهم ثم غادرت الى منزلها، ...
وصلا كلا من نغم وريان الى شاطئ البحر، اوقف سيارته، ثم نزل وكذلك نغم التي استغربت مجيئهم الى الشاطئ...
نغم انا كنت مفكرة هنروح المزرعة
ريان لا حبيبي المزرعة مش النهارده، الجو حلو النهاردة، فقولت ننزل البحر
نغم أكيد بتهزر مش كدا، مستحيل، اولا احنا لسة في الشتا وثانيا انا مبعرفش اعوم، ثالثا والاهم متقولش هعلمك، وحياتك عندي ماهيحصل
استاء ريان كثيرا من اسبابها.
يعني انا قولت اعملك مفاجأة، وشوفي انتي بتقولي، ايه
نغم ماتحاولش ياريان لو سمحت، انا مستحيل انزل المية، مستحيل، ودا أخر كلام
علي رغم حزنه، بسط يديه اليها
طيب تعالي هنطلع على اليخت ومش هننزل البحر
نغم انا بخاف جدا من البحر
ريان لو سمحتي يانغم، ماضيعيش اليوم، البحر عالم جميل لوحده ازاي پتخافي منه
عندما رات الحزن في عيونه، سارت معه بدون كلام، وحضنت ذراعه مردفة.
انا فعلا مش لازم اخاڤ، جوزي حبيبي معايا، هخاف من ايه...
وقف فجأة دون حديث ونظر الى مقلتيها التي أثرته
لا بقولك ايه قبل مانطلع اهو، بلاش اسلوبك دا معايا، عشان نروح كما جينا حبيبة قلبي
فيه ايه بس هو انا قولت حاجة
رفع حاجبه مستنكرا من طريقتها: نغم بلاش تستفزي صبري، انتي الخسارنة بقولك أهو
ثم صعدا الى اليخت
جلس سويا ينظرا الى السماء الصافية وتلاطم امواج البحر.
نغم انا بقعد على طول على البحر، بس اول مرة احس براحة كدا.
ريان البحر على اد ماهو هادي، بس وقت مايقلب مابيرحمش، بياخد وبيدي في نفس الوقت
بتيجي كتير هنا، يعني اليخت دا بتاعكم
انا مبجيش غير لما بكون عايز اعوم بس، اما بالنسبة لليخت دا فهو هدية من بابا ليا بعد مااخدت الدكتوراة
انت هتقولي على كرم استاذي العظيم
رفع حاجبه اليها واردف مشاكسا هو مين دا اللي عظيم يااختي، هو انا مش مالي عيونك ولا ايه.
ضحكت عليه بصخب بتغيري يابطة
لا لا دي مفهاش هزار، وبطلي ضحك، اصل اخدك وانزل المية، وانا من عشاق السباحة
عارفة، اردفت بها نغم ببساطة
نظر اليها مطولا: انا آسف على اي كلمة جرحتك بيها، آسف على كل حاجة
قاطعته اششش انت بتقول ايه، انا نسيت اصلا
قام باحتضانها واستنشق عبيرها، انتي بقيتي حياتي يانغم، بقيت بعد الساعات اللي هتنوري دنيتي الجديدة بيها...
في الشركة
دخلت هدير الى عمر.
هدير بشمهندس عمر، مندوب شركة الاسيوطي برة وعايز يقابل دكتور محمود، فعرفته حضرتك اللي موجود
عمر: ماشي دخليها، وشوفي يشرب
دخل يوسف الى عمر
عندما نظر اليه عمر، تذكر نغم، فلون عيونه قريبة جدا من عيونها، ولكن استبعد الفكرة سريعا.
ذهبت مرام إلى نغم كي تقنعها بالذهاب معهم إلى أسوان لقضاء باقي شهر يناير هناك فأخيرًا إنتهت الإمتحانات وتأجلت حفل الخطوبة إلى شهر مارس حيث الربيع وجوّه الرائع فقد قرر ريان أن يقوم بحفل خطبته على يخت أو سفينة وهذا لا يتناسب مع برودة جو الشتاء...
جلست مرام مع نبيلة وحاولت إقناعها بسفر نغم معهم: لو سمحتي ياطنط خليهم يجوا معانا طب ايه رأيك تيجي إنتي كمان تغيري جو والله الجو هناك تحفة وهيعجبك قوي وهتحبي أسوان جداً
نبيلة: حبيبتي. مامتك كلمتني واعتذرت ماينفعش نروح معاكو دي سفرية عائليه احنا نروح معاكم إزاي...
مرام: متقوليش كدا ياطنط. هو احنا مش بقينا عيلة واحدة دا نغم خلاص بقت مرات أخويا...
نبيلة: هي أه بقت مراته حبيبتي بس دا كتب كتاب.
لسة هي في بيتها وقت ماتروح بيتكم يبقي تروح معاكم مقدرش أقول ساعتها لا بس دلوقتي مينفعش
مرام: يعني دا آخر كلام
نبيلة: والله ياحبيبتي إنتي غالية عندي بس مينفعش كلامك دا إلا إذا كانت عندكم
في هذه الأثناء وصلت نغم وريان إلى منزلها
دخلت نغم أولاً وتفاجأت بوجود مرام
نغم: مرام إزيك إنتي هنا من إمتى!
نظرت مرام إليها حزينه كانت تتمنى أن تأتي معهم هي تحتاجها بشدة فوجود عمر في الرحلة سيخ. نقها، لا تستطيع التحدث بما تشعر به إلا معها
مرام: لسة من شوية كنت بحاول أقنع طنط إنك تيجي معنا أسوان بس للأسف هي رافضة...
دخل ريان خلف نغم بعدما أعلمت والدتها بوجوده
ريان: مرمر إنتي هنا مقولتيش إنك جاية يعن؟
مرام: لا ياحبيبي دا كنت جاية أشوف طنط نبيلة شوية أصلها مابتجيش عندنا خالص.
بالرغم من إستماع ريان لحديث أخته لكنه لم يعقب
ريان: معاكي عربيتك ولا جاية إزاي مشفتهاش تحت يعني
مرام: لا جاية أوبر وهقوم أروح خلاص ووقفت لتغادر، قاط. عها ريان: لا حبيبتي استني أنا نازل معاكي أهو...
حزنت نبيلة عندما رأت الحزن في عيون مرام
نبيلة: متزعليش مني يامرمر على العموم هشوف لو عرفت آخد أسبوع إجازة هنسافر معكم!
جرت مرام عليها ثم حضنتها إنتي أجمل طنط في الدنيا دي كلها.
سعدت نبيلة بحالة مرام وأمسكت بوجهها: أنا مقدرش أزعلك والله بس هحاول وربك يسهل
قبلتها مرام: إن شاء الله هتقدرى ياطنط صدقيني
أخيراً قاطعهما ريان: هو في إيه أنا مش فاهم حاجة إوعي يكون قصدك على رحلة أسوان إن حضرتك كنتي راف. ضة؟!
استغربت طريقة كلامه ولكنها أجابته: وليه إن شاء الله كنت متأكد إني هوافق...
ضحك ريان بعلو صوته: الحمد لله إني صممت أكتب كتابي يعن أنا حالياً أقرب لنغم منك.
نغم: نعم إنت بتقول ايه حضرتك لا يابابا دي ماما حبيبتي وأقرب ليا من قلبي نفسه يعني اللي تقول عليه أنقذه من غير ولا كلمة...
تحدث إليها برفع حاجبه: لا والله وأنا اللي كنت بقول غير كدا مفكّر حبيبتي غير...
خجلت نغم ونظرت أرضًا واحمرت وجنتيها
قطع المسافة التي بينهما في خطوة وأمسك يدها مستأذنًا والدتها: في حاجة عايزة أخد رأي نغم فيها...
أخذها لداخل غرفتها دون إنتظار لموافقة والدتها.
حج. زها بين ذراعيه على باب الغرفة ثم نظر إلى عيونها التي حاولت أن تخفيها من نظرته فهي علمت نيته...
أمسك ذقنها ورفع وجهها: ليه عايزة تحرميني من نظرة عيونك دي هو كل ما أكلمك تحمري كدا، طيب أمسك نفسي عنك إزاي
نغم: ريان لو سمحت ماما دلوقتي تقول ايه ومرام كمان مينفعش كدا، مرر إصبعه على شفت. يها الكرزية ثم اقترب منها قاطعا مابينهم...
هيقولوا واحد ومراته هو إنتي مش مراتي.
نزلت الكلمة عليها زل. زلت كيانها حتى أصبحت قدميها كالهلام لا تحملانها
حتى انه. ارت جميع حص. ونها بالكامل وكادت تس. قط من بين يديه إلا أنه احتواها بذراعيه ورفعها إليه فأصبح فارق الطول بينهما يكاد يكون مع. دوم، تحدثت إليه بهمسات ضع. يفة
ريان لو سمحت ولكنه لم يعد يسمع ولا يرى غير معش. وقة قلبه بين يديه...
حاولت دف. عه بعيداً عنها ولكن ق. وتها كانت ضعيفة.
وضع جبهته على جبهتها وبدأ يتحدث إليها بتلامس خفيف من شف. تيه ع وجنتيها وعيونها
آسف معرفش بتعملي فيا إيه بتخليني أف. قد توازني
شوفتي حبك عمّل فيا ايه بدل ماكنت دكتور محترم بقيت منح. رف على إيدك!
بس على قلبي زي العسل قالها بنبرة حنونه عاشقة تخصها وحدها...
وضعت نغم يدها على وجهه وبدأت تتلمس ذقنه وتنظر داخل عيونه السوادء التي تأثرها...
: عمري مافكرت إن في يوم هحب حد الحب دا كله واسلمه قلبي وكياني يعمل فيهم زي ماهو عايز...
أنا بحبك ق. وي فوق ماتتخيل...
إحساس غريب بعيشه معاك بضعف وبأق. وى بيك في نفس الوقت بحبك إنت.
ولكن أخرجهما من لحظتهما هذه طرقات على الباب من والدتها تستدعيهم...
كانت خمس دقائق بالنسبة لهم كنعيم الجنة التي غ. اصا فيها فمنذ عقد القران لم يختلي بها.
نظر ريان إلى شفتيها التي أصبحت حمراء و منتفخة بسبب هج. ومه الش. رس عليها، ثم تحدث قائلاً: -
انا هخرج دلوقتي علشان شكلنا بقى وحش قوي وياسلام لو خرجتي كدا مش بعيد حماتي تعمل ډخلتنا بكرة بس تعرفي هيكون أحلى قرار أخدته
دف. نت وجهها بصدره من شدة الخجل: إنت هتفضل منح. رف كدا على طول...
أخرجها من حضنه ضاحكاً عليها قائلاً: شكلك بريئة قوي يانغوم ومتعرفيش إلانح. راف على أصوله.
إلانح. راف ياحبيبي مش من كام ب. وسة. بس مش تقلقي أنا هعرفهولك وأدرسهولك وأخليكي أستاذة فيه عشان نبقي منح. رفين زي بعض
ض. ربته على صدره وفتحت الباب مردفة طب يامن. حرف اطلع برة، وضع يديه على شفتيها: اششش هتفض. حينا أنا هخرج وإنتي من الأفضل خليكي دلوقتي أصلك عاملة زي الطمطماية اللي هاكلها حالًا وإقترب منها يشاكسها ولكنها دفعته للخارج وأغلقت الباب.
فتح الباب فجاءة قائلاً بعبث: أقولك إدخلي خدي شاور ثم تركها وغادر وابتسامته تنير وجهه
قابلته نبيلة وهي خارجة من المطبخ: هي نغم فين مخرجتش ليه...
ريان: قالت عايزة تغير هدومها. إنما ايه الريحة الحلوة دي إنتي عاملة غدا إيه؟
فهمت أنه يغير مجري الحديث فتماشت معه: عاملة صينية رز معمّر
رفع حاجبه غير مستوعب حديثها: -
يعني إيه، ضحكت على طريقته...
تعالى وأنا أشرحلك ولكن دققت النظر إليه: إنت شعرك منكوش كدا ليه؟
ضحك بصوت عالً يداري خلفه إرتب. اكه منها: حماتي دي أجمل حماة في الدنيا ثم قبل رأسها وخرج وهو مازال يضحك...
وجد همس ومرام تتحدثان تحرك إليهما
وتحدث إلى مرام: يالا حبيبتي عشان أوصلك ثم استدار إلى نبيلة
ضاحكا بمشاكسة وأجي أكل الرز المعمّر مع حماتي
ردت نبيلة: ماشي ياريان، يبقى خلي حد يوقف معاك بعد كدا قالتها له بنبرة لئ. يمة عندما علمت بما ينوي عليه.
ريان: لا انتي طول عمرك فهماني غلط أه والله مش اللي في دماغك أبداً صدقيني دا إنتي حماتي الجميلة...
ضحكت قائلة: هعمل مصدقاك لما أشوف أخرتها معاك
ريان: أخرتها خير إن شاءالله بس أخد بنتك من هنا وبعد كدا نتحاسب...
تركها وغادر بعد وصلة المزاح الضاحك بينهما...
بينما في الداخل عند نغم
دخلت إلى الحمام وأخدت شاور وخرجت سريعًا حتى تلحق به فلا تدعه يغادر قبل أن يتناول معها الغداء.
أتت والدتها إليها وهي أمام المرآة تقوم بتجفيف شعرها، خلصتي حبيبتي
نغم: اه ياماما هو ريان مشي؟
نبيلة: اه مشي بس بيقول هيرجع بالليل تاني
عايزة أتكلم معاكي شوية حبيبتي ممكن؟
نظرت نغم إلى والدتها مستفهمة عن ماذا تريد أن تتحدث
أكيد حبيبتي خير
نبيلة: أنا عارفة إن ريان بقى جوزك وعارفة كمان إنه بيحبك بس حاولي تحافظي على نفسك معاه لحد ماتروحي بيته بلاش ضعف الحب اللي بشوفه في عيونك وهو قاعد معاكي.
عايزاكي دايمًا قوية وتعرفي تعملي استوب لمشاعرك احنا مش عارفين بكرة فيه ايه
أنا أكتر واحدة أتمنى لك إن يكون من نصيبك بس ياما بنات اتكتب كتابهم ومالهمش نصيب يكملوا وبرجع أقولك أنا عارفة ومتأكدة من حبه ليكي بس خلي فيه حدود بينكم يانغم لأن الحب بيضعف مشاعرنا ومبنحسش بالغلط إلا بعد فوات الأوان.
ماما، قاطعتها نبيلة: أنا بعرفك وبنصحك حبيبتي أنا واثقة فيكي بس حبك له وحبه ليكي ممكن يضعفكوا وتقعوا في المحذور أنا عارفة هو عمل ايه النهاردة معاكي أتمنى مايتكررش تاني وتكوني قد ثقتي فيكي يانغم هو من حقه يمسك ايدك ويشوف شعرك ولو فيه حاجة تانيه بتكون بسيطة يابنتي
اوعي تتمادى يانغم ساعتها هتكسريني يابنتي وأنا مش حمل كسر تاني كفاية كسرة الدنيا ليا...
ارتمت في أحضانها تبكي على ضعفها وخجلها أمام والدتها فهي أعطتها ثقة وللأسف ضيعتها
: ماما لا عاش ولا كان اللي يكسرك ياأمي، أنا آسفة ومستحيل أكرر اللي عملته تاني
مسحت نبيلة دموع إبنتها بحنان: ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي ويبارك لك في جوزك ويتمم فرحتكم على خير
شعرت بنغزة بقلبها لا تعرف مصدرها ولكنها أمنت على دعاء والدتها
نبيلة: إنتِ بتحبيه قوي مش كدا
خجلت من حديث والدتها وأصبح وجهها باللون الأحمر.
نبيلة: وهو كمان باين عليه بيعشقك ربنا يبعد عنكم العين يابنتي
وقفت نبيلة ثم سألتها: هتاكلي معانا ولا تستنيه
فركت يديها بحرج مترددة لثوانٍ ولكن حسمت أمرها: لا هاكل معاكم ولو جه يبقى أقعد معاه عادي علشان ميزعلش
ضحكت همس التي أتت وسمعت حديثها قائلة
من إمتى وإنتي مفجوعة يانغومتي ولا يمكن الدوك بيفتح النفس تلقائياً...
ضړبتها على رأسها: بت عيب كدا والله إنتي مش شايفة نفسك بتاكلي قد ايه أه بيفتح نفسي حلو كدا.
يومين
ذهبوا جميعا الى اسوان، حيث الطبيعة الخلابة
كان يمتلك محمود المنشاوي منزلا مكون من ثلاثة طوابق، حيث يذهبوا هناك لقضاء معظم الشتاء، بعيدا عن جو اسكندرية البارد في الشتاء.
جلس بالطابق الاول محمود اسرته، بينما الطابق الثاني توجد نبيلة وبناتها...
والطابق الثالث عبارة عن استراحة مفتوحة الجوانب تتطل على نهر النيل مباشرة.
قضى الجميع اول يوم بالنوم، وفي اليوم التالي، استيقظت نبيلة واعدت الفطار للجميع، وصعدت به للاعلى حيث الطبيعة الخلابة، اعدت المائدة، ثم طلبت من نغم الاتصال بريان ومعرفته
نغم: صباح الخير، لسة نايم
ريان: صباح الورد، اه للاسف لسة نايم ومشفتش قمري النهاردة، سهرت شوية انا وعمر، انتي عارفة عيد ميلاده بعد اسبوع، وهو عايز يسافر فباجله لحد مايحتفل بيه...
نغم: طيب ماما جهزتلنا الفطار كلنا، وطلعته فوق.
عرف طنط وعمو والكل ياله الفطار هيبرد
ريان: شكلهم صحيوا من بدري بابا مبيتأخرش كدا، حاضر شوية وهنطلع كلنا...
تناول الفطار جميعا في جو من الالفة والحب بين العيلتين، مع بعض مناوشات همس وريان
كان يجلس عمر يراقب مرام وهي تتحدث مع نغم
تذكر ذلك اليوم الذي اوجعها بطريقة لا اخلاقية من وجهة نظرها
فلاش باك
بعد مارأته
مرام جالس، وسقوط الامطار يزداد وهو لا يتحرك، كأنه لا يشعر بأي شئ.
اتجهت اليه، ثم وقفت امامه مردفة: انت قاعد كدا ليه، الجو مش حاسس بيه
تمعن النظر اليها، ثم وقف ولم يتحدث. ، ولكن تركها وغادر، وكانت ملابسه مبتلة بااكامل
دخل الى غرفته التي يجلس بها في منزل عمته...
دخلت مرام خلفه: انا بكلمك مبتردش عليا ليه
اعطاها ظهره ولم يتحدث
ثارت مرام عليه، وبدأت تضربه بصدره قائله: انت شخص مستهتر ياعمر سامعني، انا بكرهك، بكرهك.
الى هنا لم يستطع السيطرة على نفسه بعدما ماسمع ماجعل قلبه انشق لنصفين
اقترب منها وبلحظة انقض على شفتيها كانه بيعاقبها على ماتفوهت به، ضړبته على صدره بكل بقوة، ثم دفعته
بدات تبكي باڼهيار وتتحدث اليه كأنها اصبحت عدوة له: انت انسان عديم الاخلاق، انا بكرهك ياعمر، سامعني عمري ما اسامحك.
ثم تركته وغادرت من الغرفة كأن تسابق الريح
جلس بعد مغادرتها، وبدا ېعنف نفسه: فعلا انا غبي، ازاي عملت كدا...
لم يتحدثا من تلك الليلة، ففي اليوم التالي سافر عمر ولم يتواصل معها. اعتقادا انها اصبحت مخطوبة
بدأ ينظر اليها اشتاق اليها كثيرا...
ارتاح قلبه عندما علم من ريان انها قامت برفض شريف، اذا هي ما زالت تحبه
اليوم سيعترف لها بمشاعره
كم كنتي قاسېة حبيبتي!
هل حقا لم اعني لك شيئا
هل حقا تتصنعي بكرهي
ام انكي مازلتي تنبض لي.
كانت تتحدث مع نغم ولم تشعر بنظراته اليها، ولكنها سعيدة لوجوده معهم، على رغم مافعله معها، ومقاطعته طول هذه الفترة، واعترافه لها قبل مغادرته انه فقدها اليوم.
ولكن تبا للقلب الذي لا يعشق الا معذبه
اتى ريان وجلس بجانبه: وبعدهالك هتقضيها نظرات بس، خد خطوة زي ما قولتلك، اختي وعارفها كويس مش هتسامح بسهولة
بس الحب عايز تعب ياابن خالي...
ثم تركه وغادر، وقف امام نغم، ثم بسط يديه اليها: تعالي عايز افرجك على اسوان
نظرت الى والدتها التي كانت تجلس بمواجهتها تتحدث الى جميلة
جلس ريان مقابلتها على رجليه: انتي بتبصي على ايه، مستنية موافقة والدتك، انتي خارجة مع جوزك مش واحد غريب
مرام: حبيبي دي مامتها برضو ولازم تستأذن منها، هي لسة مرحتش عندك البيت
اخرج نفسا عميقا حتى يهدأ حاله، ثم وقف ولم يتحدث، ولكن تركهم وغادر!
مرام: ماتزعليش منه، هو مش متعود على العادات دي، بيعمل كل حاجة من دماغه، غير مفكر انك خلاص بقيتي ملكه
نغم: لازم يعرف يامرام، احنا بدأنا نتخانق بسبب الموضوع دا، دي امي يعني ليها الحق فيا اكتر منه
حضنت مرام يديها متزعليش منه حبيبتي، قومى عرفي مامتك وروحيله، بدل ماتزعلوا على حاجة تافة.
اتجهت نغم بانظارها الى عمر هتفضلي مقاطعة عمر كدا، على فكرة مانزلش عيونه من عليكي.
مرام انا تعبت وعايزة انهي كل حاجة بيني وبين نفسي الاول، المهم روحي انتي لجوزك، اصله خنيق اوي وممكن يقلب الاجازة بغم
ضحكت نغم عليها ثم وقفت متجهة الى والدتها للاستئذان منها
نزلت نغم تبحث عن ريان ولكنها لم تجده
قامت بالاتصال عليه
ريان: انا خرجت ومش راجع دلوقتي، لو عايزة حاجة لما ارجع تمام، ثم اغلق الهاتف دون رد
جلست امام المنزل على النيل ودموعها متحجرة
وبدات تحدث حالها من اولها كدا، دا وعدك ليا.
علي الجانب الاخر
جلس ريان امام النيل ينظر امامه بشرود، تذكر كلماتها عن يوسف...
ريان: مين يوسف دا...
نظرت نغم اليه مرتبكة، ثم توجهت بنظرها للجهة الاخرى مرة ثم الى الارض وبدأت تفرك بيديها
رفع ذقنها متحسس بشرتها: مين يوسف دا! قال ذلك عندما نظر الى داخل مقليتيها...
يوسف دا ابن عمي، كنت بعتبره حاجة اكبر من كدا، بس دا كان طفولي يعني
قاطعها يعني ايه! اكتر من كدا ممكن افهم!
وضعت يديه على وجهه عايزاك تفهم حاجة واحدة وتتأكد منها، انا محبتش غيرك. انت اول واحد قلبي يدقله بجد
يوسف كان حب طفولي، هو مش حب هو كان عالمي، بعني مكنتش بكلم اي ولد، مكنش عندي صحبات، مكنش عندي اخوات صبيان، مكنتش بتكلم غير معه هو وبس، شفت فيه الصاحب والاخ والاب
كنت طفلة ياريان، يعني مكنتش احكم على مشاعري
لم يتحدث ولكنه نظر الى الفراغ كأن صډمته بحديثها، شل لسانه وجعله غير مستوعب.
أحقا حبيبته كانت تحب غيره
ريان! همست بها نغم
دقق النظر اليها ثم اردف: هو فين دلوقتي، مش كان عامل مچنون وحامي ليه سابك
علمت نغم ان ريان وصل الى مرحلة الڠضب
حاولت ان تهدأ حتى لا تغضبه بالحديث اكثر
امسكت يديه بين يديها ورفعت نظرها اليها
معرفش هو فين، هو سافر قبل مۏت بابا، وبعدها معرفش عنه حاجة، ومهتمش اني اعرف، عارف ليه
استمع اليها باهتمام
عشان اتاكدت انه كان في حياتي وهم.
يعني كان واهمني بانه هيحميني من الدنيا كلها، وهيكون السند اللي هلاقيه وقت الحاجة، والقوة وقت الضعف، ثم ضحكت ضحكة خفيفة، بس طلع سراب واول وقعة ليا تسرب وتبخر...
من وقتها وانا مسحته من حياتي، لانه اصلا طلع سراب، يعني حتى مش حبر لاوثقه
انتظرت منه اي حديث، ولكنه كان غامض، لم يبدي اي ردة فعل
بعد لحظات نظر اليها مدقق النظر في عيونها التي تأسره دائما...
يعني لو شفتيه دلوقتي، ممكن تعملي ايه.
ولا حاجة! قالتها بكل قوة، ثم اكملت حديثها.
يوسف مجرد ابن عم لا اكتر ولا اقل. حتى لوظهر وقالي انتي القمر وانتي الشمس والهوا، هقوله وانت طلعت الخيال للاسف
نظرت الى عيونه ثم اردفت: وحياة ريان عندي انا مكنتش فكراه اصلا
ريان: نغم! عايز افهمك حاجه، انتي بقيتي مراتي، فاهمة يعني ايه، يعني حياتي كلها، مش عايز افوق على وهم
استغربت حديثه ولكنها علقت متحفزة...
انا معرفش بتقول كدا ليه، بس عايزاك تتاكد ان صفحة الماضي حرقتها مش قطعتها، واتمنى انت كمان تكون حرقتها ياريان، عشان فيه فرق بيني وبينك
انا ويوسف كنا مجرد اطفال، اه يوسف كان كبير بس انا كنت طفلة، فاهم يعني ايه طفلة، يوسف سافر وانا عندي خمستاشر سنه وطبعا انت عارف معنى الكلام دا ايه، ثم نظرت اليه بضعف مستكملة حديثها.
انما انت ايه، كنت من شهر كنت انت وحبيبتك في بيت لوحدكم مع بعض، انت عارف احساسي كان ايه، طيب انت عارف انا كنت بمۏت كل مرة وانا بتخيلها قاعدة معاك، طيب انت حسيت بايه وانا مش قادرة أقنع نفسي انك بتحبني
حضنها ريان من اكتافها: سها للاسف حكايتي معها زي يوسف كدا، بس الاختلاف اني مكنتش عارف اوصف مشاعري بيها غير مشاعر اخوية ودا عرفته متاخر.
طيب وهي ياريان! مشاعرها ايه، انا بحس انها بتحبك، انا مقدرش اتواجه معها وهي بتبوصلي، اني خطفت حبيبها منها
اخرج تنهيدة عميقة من صدره هو يعرف ان سها مستحيل ان تتركه او تتركها خاصة بعد حديثها الاخير منذ يومين معها...
دخلت سها إلى مكتب ريان كالحريق، تريد التهام كل شئ، كان ريان يجلس يراجع على بعض مشاريعه...
سها: ممكن اعرف ايه اللي سمعته دا! انت تعمل فيا كدا!
ريان: فيه ايه ياسها، مالك داخلة شايطة ليه!
سها: ياسلام انت بتستعبط ولا بتغظني
ريان: سها لو سمحتي، انا دماغي على الآخر، ممكن تقولي فيه ايه، انا تقريبا بقالي شهر.
ماشفتكيش، غير انا مش فاكر اني عملت حاجة تزعلك
نظرت اليه ثم بدأت بالبكاء.
لا بجد انت مش عارف انت عملت ايه لدرجاتي مش فارقة معاك، انت خطبت ياريان، خطبت وسبتني
وانت عارف انا بحبك پجنون.
وكنت مستنياك بقالي سنين، وفي الاخر اصحى على كابوس عمري، واسمع بخبر خطوبتك زي، زي الغريب.
فين حبك ووعدك، دا كل ماكان اي حد يتقدملي، أرفض بسببك، ودلوقتي تروح تخطب، وياريت تخطب واحدة من مستواك، لا واحدة بيئة لا ليها فصل ولا اصل، وغير كدا مش لايقة خالص عليك.
قولي ليه، انت عملت فيا كل دا ليه، فين وعودك ليا
ريان: سها لو سمحتي ممكن تبطلي عياط وخلينا نتكلم زي اي اتنين متحضرين.
قاطعته سها والله متحضرين! صدقني انت متعرفنيش انا ممكن اعمل ايه في الجربوعة بتاعتك دي، وحياتك اقت. لها، وأنت عارف لما احط حاجة في دماغي اقدر اعملها ولا لا
ريان: ايه الهبل اللي بتقوليه دا، انتي اټجننتي! عايزة تكوني مچرمة! اخرتك كدا
سها طيب قولي انت اعمل ايه، وانا شايفة حب حياتي بيتسرق مني، اقعد واتفرج، رد
ريان: سها انتي اكيد مش كدا، مستحيل تعمليها، انا عارف بنت خالي كويس، قاطعته سها.
يبقى عمرك ماعرفتني يابن عمتي، بس قولي ان دا كله تمثيلية، انت عملتها علشان تبعدها عن ابوك، اه انت كنت شايف تعلق عمي بها علشان كدا، عملت كدا مش كدا ياريان، انت خطبتها علشان تبعدها عن باباك، قول وانا والله مستحيل أذيها...
بس قولي ان دي تمثيلية منك هتعملها عليها، علشان تبعدها عن باباك، ساكت ليه!
ريان: اه خطبتها علشان ابعدها عن بابا، حستها عايزة ټخطف ابويا من امي، وتهد مكانته في المجتمع، عرفتي انا عملت كدا ليه ارتحتي!
اخرجه من شروده عندما وجد نغم بجانبه، تحتضن ذراعيه وتضع راسها على كتفه، ثم اردفت دون النظر اليه مرام وصلتني ورجعت هي وعمر، كانوا عارفين انك هنا...
قولي اول ماتزعل مني هتسبني وتمشي، مش هتحاول تاخدني في حضنك وتحسسني ان زعلي هيفرق معاك...
فرد ذراعيه يحتويها باحضانه آسف متزعليش، انا بنسحب عشان مزعلش اللي قدامي...
كنت عايز افسحك والف بيكي اسوان كلها بس اهو
قاطعته بعد ان خللت اصابعها باصابعه...
خدني معاك لاخر الدنيا...
يعني عايزة تتخطفي...
أمأت براسها دون كلمة، طيب تعالي، ثم اخدها وغادر...
عند عمر ومرام
وقف عمر امام مرام هتفضلي مخصماني كدا
مرام مين قال اني مخصماك، لا انا قطعتي علاقتي بيك، واياك تحرجني قدام بابا وماما تاني، سامعني.
ثم تركته وغادرت...
في المنصورة
دخلت شادية الى يوسف المكتب
هتفضل قافل على نفسك كدا، نفسي اعرف انت عامل كدا ليه، انت هنا مانع نفسك على كل حاجة، وهي عايشة حياتها بالطول والعرض
نظر يوسف الى والدته دون حديث للحظات ثم اردف انتي السبب ياماما، قولتلك انزل اشوفهم بعد مۏت عمي، بس انتي اللي قومتي الدنيا، واهو دلوقتى مش عارف اوصلها، وياعالم هي عايشة ازاي...
اردفت شادية وليه ماتقولش انها اتجوزت، هي هتستناك ليه.
قاطع حديثها صوت رنين هاتفها
اخذته وخرجت: ايوة عرفتي حاجة...
خلاص، انا عارفة احمد مش هيسكت، اياكي تامر يقول حاجة، وانا هعرف ازاي اوقف احمد باي حاجة، لو اضطريت انه يسافر مرة تانية
اردفت ابتسام مشككة في حديثها
المشكلة في يوسف، هو مش ساكت بقاله شهر قالب الدنيا عليها، وكلف شركة أمن كبيرة بالبحث عنها
وخلال ايام هيلاقيها، ولو عرف اللي حصل، هيقلب الدنيا على الكل، دا اللي سمعته من نبيل.
لازم تعملي حاجة توقفيه عن التدوير
شادية: خلاص هشوف هعمل ايه
في المكتب تعالى رنين هاتف يوسف
يوسف ايوة معاك فين
اسكندرية!
18=رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل الثامن عشر
يوسف: أيوة معاك
فين إسكندرية طب خليك عندك وراقب البيت كويس وشوف البنت نفس الصورة اللي ادتهالك وأنا مسافة الطريق وأكون عندك يعني أربع خمس ساعات إن شاء الله
تحرك يوسف متجهاً إلى الباب
فقابله والده: على فين يابني؟
ابتسم يوسف لوالده
مردفًا بسعادة: لقيت نغم يابابا وهروح أجبهم دلوقتى
أحمد: بجد لقيتهم فين ومين اللي لاقاهم.
يوسف: أنا كنت متفق مع كام شركة أمن بالبحث عنهم، ولسة جايلي خبر دلوقتى إنهم في إسكندرية والعنوان معايا أهو
أحمد: إنت متأكد إنهم هما
: أيوة يابابا هما إن شاء الله
الشقة باسم عمي محمد ودا حد من جهة أمنية أكدلي إن دي شقتهم
طب استني هاجي معاك ونروح لهم سوا
أوقفه يوسف: لا خليك إنت وأنا هحاول أجبهم ولو رفضو هبقى أتصل بيك تيجي على هناك
اتت شادية في هذه الأثناء: رايح فين يايوسف وأبوك هيروح فين لما تعرفه.
يوسف: رايح أجيب نغم ياماما
إنت لقيتها،؟ قالتها مرتبكة
نظر أحمد بعمق داخل مقلتيها الجاحظة عندما تفاجأت بحديث يوسف...
: مالك مستغربة ليه ياشادية إنتي كنتي مفكرة إننا مش هنعرف نوصلهم ولا ايه
ارتبكت شادية في حديثها: لا كنت واثقة بس استغربت إنكم لقيتوهم بسرعة كدا
بسرعة، أردف بها يوسف مستاءًا من حديثها
: بابا أنا لازم أمشي حالا عشان ألحق أوصل بدري.
بعد أكثر من ثلاث ساعات وصل يوسف إلى المكان المنشود بالعنوان المسجل لديه
أمام مبنى العمارة التي تسكن بها نغم وجد باب المبنى مغلق ولا يوجد حارس للمبنى
انتظر قليلاً حتى ظهر شاب أمامه يدخل إلى المبني بمفتاح للبوابة
ناداه يوسف انتبه له على ابن سناء صديقة نبيلة
ووقف ينظر له
يوسف: لو سمحت فين حارس المبنى دا
علي: مريض وفي أجازة فبنشوف حد مكانه
يوسف: طب إنت ساكن هنا؟
علم على هويته عندما دقق النظر إليه فهو يشبهها كثيرًا ولكنه انتظر حتى ينهي حديثه
علي: اه ساكن هنا فيه حاجه؟
يوسف: تعرف سكان العمارة كلهم؟
علي: اه طبعا شقة شقة حضرتك بتساعل عن حد معين؟
يوسف: اه بسأل عن واحدة عايشة لوحدها هي وبنتين
علي: اسمها اي؟
يوسف: عمتي نبيلة وبناتها نغم وهمس
بعد اسبوع من رحلة اسوان.
ذهبت نغم مع ريان حفل عيد ميلاد عمر
والذي كان يقيمها بمنزله بعد عودة والديه من الخارج.
دخلا سويًا إلى الحفل متشابكي الأيدي
وصلا إلى الحديقة المقام بها الحفل و التي تزينت بأبهي صورة لعيد الميلاد
اختار ريان أحد الأماكن الهادئة للجلوس وإنتظار عمر بعد أن حاډثه هاتفياً قبل خروجه من المنزل وأخبره بعدم حضور مرام فإستشاط عمر غضبًا منها وقرر مواجهتها والذهاب إليها
عمر: ريان أنا هعدي أجيب مرام مفيش حاجة إسمها مش عايزة تيجي لازم تحضر ڠصب عنها يإما مفيش حفلة.
ريان: اهدي ياعمر وأنا هحاول معاها تاني يمكن أقنعها وتقبل تيجي معانا
قاطعه عمر: لا أنا هتصرف، لازم أشوف أخرتها ايه، سلام
دخلت والدته السيدة جميلة: ريان ياحبيبي ماتحاول تاني مع مرام تقوم تلبس وتروح معاك عيد الميلاد. دي أول مرة تعملها وكمان شكلها مش مظبوط أبدا.
ريان: سبيها ياماما براحتها وعلى فكرة نغم اتحايلت عليها بس هي اللي رافضة وعمر كلمني عشان يجي ياخدها يمكن تسمع كلامه ونفهم مالهم أكيد في مشكلة بينهم هما الإتنين
جميلة: إنت خارج دلوقتى!
اه يادوب أعدي على نغم وبصراحة ناوي مش أكمل الحفلة وآخد نغم ونروح نتعشي بره...
جميلة: ربنا يسعدكم حبيبي خلاص روح وابقى سلملي عليها أنا معرفش مبقتش تيجي عندنا زي الأول ليه!؟
دققت النظر في ملامحه وأردفت: ريان إنت اللي طلبت منها متجيش هنا؟
توقف ريان عما كان يفعله ثم أردف مستاءًا من كلام والدته: تيجي هنا ليه ياماما، وعمر دايما موجود، وبابا نادر لما بيخرج
: ريان إنت بتغير من أبوك
تنهد ريان بأنفاس حارة: لو قولتلك بغير عليها من نفسي ياماما هتصدقيني معرفش ليه بس مش عايز حد يشوفها ولا يتكلم معاها غيري، أنا عارف إني كدا مش طبيعي ومزودها بس مش عارف أعمل إي.
أمسكت والدته بيده وأجلسته بجانبها: دا العشق ياحبيبي بس بلاش ټخنقها بتحكمات البنت تزهق...
وضع رأسه على ارجل والدته، وبدأ يتحدث بخنقة.
: أنا مش عارف إيه اللي بيحصلي بس كل اللي أعرفه إني بحبها وبخاف عليها لو قولتلك دايما بحس إني هفقدها هتصدقي الإحساس دا عندي على طول والغريب إن عندها نفس الإحساس كمان بس بحاول أبينلها إننا خلاص بقينا متجوزين ومفيش حاجة ممكن تفرقنا عشان كدا كان نفسي نتجوز ونعمل دخلة بدل الخطوبة اللي لسه هتتعمل بعد أسبوع دي...
ربتت جميلة على شعره بعاطفة اموية: متخليش الشيطان يتحكم فيك ويوهمك بمخاۏف تفضل مقلقاك ومتخلكش تعيش مبسوط
عايزة أقولك حاجة يابني النصيب والقدر أقوي من أي حاجة يعني لو ليكم نصيب في بعض والله لو انطبقت السما على الأرض عشان تفرقكم وليكم نصيب مستحيل تبعدوا...
قبل يدها ثم أردف: إن شاء الله نصيبنا مع بعض بس ادعيلي إنتي وكله هيهون
: دعيالكم حبيبي، ربنا يتمم فرحتكم ويسعدكم...
أمن على دعوة والدته ثم خرج بعد توديعها...
عند نغم
قام ريان بالإتصال عليها: حبيبي خلصتي أنا قدام البيت
وصلت نغم عند ريان الذي خرج من السيارة وكان في إستقبالها
: ايه دا إنتي هتخرجي كدا؟!
نغم: فيها اي بس، ماهو أنا عملت زي ماقولتلي.
ولبست الفستان اللي بعته، وبعدين أنا مبلبسش ضيق أصلاً عشان حضرتك تقولي ممنوع وكمان مبحطش ميكب من أساسه
وضع إصبع يده على شفتيها واردف بحنق: أه بدليل دا مش كدا!
نغم: حبيبي دا ملمع مش روج أبدا...
: امسحيه مش عايزه
نغم: ريان إنت أكيد بتهزر مش كدا!؟
ثم اولته ظهرها وركبت السيارة
ركب بجانبها ثم أردف مستاءًا من طريقتها: مش متحركين إلا لما البتاع دا يتمسح ولا إنتي عايزاني أمسحهولك بطريقتي؟
: ريان لو سمحت مينفعش كدا بطل تصرفاتك دي
نظرت نغم إلى الجهة الأخرى بعد أن قامت بمسح ملمع الشفاه.
أدار وجهها إليه: حبيبي عايز أفهمك حاجه أنا بغير عليكي من نفسي تخيلي بقي لما حد يشوفك كدا أنا مكنتش ناوي أصلا أخدك الحفلة دي بس لازم عيلة خالي يتعرفوا ع مراتي حبيبتي
زفرت نغم أنفاسها: خلاص ياريان بس أنا بقيت أضايق بجد اعذرني
: تضايقي عشان بغير عليكي يانغم؟
نغم: لا مش عشان كدا بضايق من تحكماتك اللي بتزيد يوم عن يوم
: يوووووه يانغم هنرجع نعيده تاني.
: خلاص ياريان امشي لو سمحت مش هنفضل طول اليوم في الشارع. ولا بلاه منه المشوار دا
وصلا الى الحفل وجلسا منتظرين عمر
في تلك الأثناء أتت مديحة زوجة خاله والتي نظرت لنغم نظرة تقييمية ثم تحدثت: أخيراً شوفناك يابشمهندس ايه يابني دا أنا كنت بشوفك أكتر من عمر قالتها بمغزى أمام نغم...
وقف ريان وسلم عليها ثم نظر إلى نغم وأمسك يدها
: أهلا ياطنط مديحة أحب أعرفك على نغم مراتي.
مراتك، قالتها بلهجة مندهشة: هي مش خطيبتك إنت إتجوزت كمان من غير من نعرف
نغم: أهلا بحضرتك ياطنط وكل سنه وعمر طيب
نظرت إليها مغتاظة وجزت على أسنانها
: أهلاً، قالتها بتعالٍ واضح
ركضت سها تجاه ريان ماإن رأته محاولة إحتضانه لإثارة نغم وإغض. ابها
: ريو حبيبي وحشتني قوي وهمت لإحتضانه متجاهلة نغم
تراجع ريان للخلف ووضع يده أمامها لإيقافها.
: أهلاً ياسها ازيك أحب أعرفك نغم مراتي وحبيبتي، ودي يانغومتي سها بنت خالي وأختي زي مرام بالظبط
نظرت نغم إليه بحب وتناست مشاجرتهما منذ قليل
في نفس الوقت إشت. عل قلب سها من مقصد ريان والذي تدركه تماما
نظرت سها تجاه نغم وتحدثت بفظاظة فجة
: هاي أنا عارفة إن الظروف مسمحتش إننا نتقابل بس مټخافيش. ريان حكالي عنك كتير مش كدا ياريو.
نظر ريان إلى سها متعجباً حديثها فهو لم يتحدث إليها أبدا عن نغم فقط يتذكر حالة الجنون التي تلبستها عندما علمت بخطبته! لماذا تتحدث بهذه الطريقة...
طالع نغم بنظراته ليرى ردة فعلها تجاه تلك الكلمات ولكنها كانت هادئة إلى حد كبير
برغم الألم الذي شعرت به نغم ولهي. ب قلبها لمعرفتها بمحاولات سها لإستفزازها ولكنها نظرت بإبتسامة هادئه لريان طالعته بوداعة صافيه.
ثم وجهت نظرها لسها مردفة: أكيد إنتي سها مش كدا ريان حكالي برضو عليكي
رفعت سها حاجبها: وياترى ريو حكالك ايه عني
قاطعتها والدتها: أكيد لازم يحكلها عنك برضو
عشان متفهمش غلط بعد كدا
استغرب ريان حديثها: هو ايه ياطنط اللي هتفهمه غلط، ممكن توضحي لو قصدك علاقتي بسها فأنا بعتبر سها أختي زيها زيي مرام عندي مش كدا ياسها؟
استاءت سها منه ثم غادرتهم منتفضة كالله. يب المش. تعل.
مديحة: متزعلش منها ياريان إنت عارف إنت بالنسبالها ايه ياحبيبي
: سها بنت خالي وأختي ياطنط، وأنا مش زعلان منها
غادرت مديحة بعد أن فشلت في مخططها
وضع يده بيد نغم التي باتت تنظر حولها بتشتت غير قادرة على النظر إليه حتى لا تغض. ب عليه فهي كانت كالش. علة المح. ترقة لا تعرف كيف وقفت بهذا الهدوء
وضعت يدها على قلبها الذي بدأ ي. أن وجعًا خلال تلك اللحظات التي أرهقت قلبها
: في ايه مالك؟!
لم تنظر إليه وتابعت تنظر بتشتت حولها
فأمسك بوجهها ورفع ذقنها ونظر بعمق داخل عينيها: نغم متعمليش فيا كدا، أنا معرفش إنتي بتفكري في إيه بس والله سها بقت ماضي وإنتهي خلاص
نغم: هحاول أتقبل كلامك ياريان، بس نظرتها مش مريحاني أبدا معرفش ليه
علي الرغم من تصديقه لمخاوفها لكنه حاول تهدئتها: ممكن متوهميش نفسك بتخيلات مش صحيحة
حاول أن يطمئنها وهو غير قادر على طمأنة نفسه
فقد تذكر حديثه معها
فلاش باك.
سها: يعني بجد ياريان إنت خطبتها عشان تبعدها عن بباك زي مااتوقعت مش كدا
كانت تقف تنتظر تأكيده لحديثها تخيلت جوابه اقنعت حالها أن ريان يتلاعب بنغم وقام بخطبتها ليبعدها عن والده رسمت تخيلات في عقلها وانتظرت جوابه الذي سيريح قلبها وصورتها أمام الكل
ولكن فاقت على ص. اعقة عندما وقف أمامها مستنكرًا حديثها وتفكيرها وأردف بقوة وهجوم شرس.
ريان: إنتي أكيد إتجننتي أو حصل لدماغك حاجة، مفكرة إن ممكن أخلاقي توصل للدرجادي إني ألعب بمشاعر بنت دا إنتي شيفاني كدا يابنت خالي راجل ق. ذر ووا. طي
أنا مش مصدق اللي واقفة قدامي وبتتكلم دي
أنا حقيقي بندم إني فكرت مجرد تفكير إنك تكوني مراتي وام أولادي في يوم من الأيام
طيب مفكرتيش إن عندي أخت وممكن يتردلي فيها، للأسف اټصدمت فيكي صدمة عمري يابنت خالي
سها: يعني ايه إنت خطبتها عشان حبتها طب وأنا إيه؟
دلوقتى بس عرفت إنت بقالك سنه بتحاول تبعد عني ليه
اه عشان الهانم اللي عملت عليك شويتين من بتوع الناس الرخي. صة
: اخرصي ياسها مش عايز أسمع صوتك اللي بتتكلمي عنها دي تبقي مراتي اللي مش هسمحلك لا إنتي ولا غيرك تغلط فيها فاهمة ولا لأ
أنا استحملت كلامك من ساعة مادخلتي قولت معذورة، بس إهانة تانيه هنسى قرابتنا وإياكي ثم إياكي تقربي منها، ساعتها متلوميش غير نفسك.
بدأت تضحك بهستريا: وأنا عايزة ألوم نفسي يابن عمتي عايزة أعرف أخرك ايه إنت و هه. مراتك
كان ينظر إليها متق. ززًا طريقتها وكلامها وج. نونها: لدرجاتي كنت أعمى
ثم بدأ يمسح على وجهه بيده ويهدأ من روعه محاولا السيطرة على نوبة چنونها التي لايدرك مدي خطورتها.
أمسك يديها وأجلسها أمامه محاولا استدعاء ثباته الإنفعالي أمامها: سها إنتي دلوقتي زي أختي عايزك تقنعي نفسك بكدا صدقيني هتلاقيني موجود جنبك أخوكي وسندك اللي تقدري تتسندي عليه بجد
: للدرجادي بتحبها، قالتها بهمس
أول مرة أشوفك كدا ياريان أول مرة تقف قدامي وتزعقلي عشان حد مش أنا حبيبتك ياريان
طب حبيتها امتي، قول إنك مبتحبهاش.
ريان: أنا بعشقها عارفة يعني ايه بعشقها مش عاوز أوجعك بكلامي بس بتمنى من قلبي تلاقي اللي يحبك بجد
وقفت سها پغضب واضح على قسمات وجهها وعيون شديدة البغض لنغم
: وأنا محدش بياخد مني حاجة ڠصب عني
: إنتي بتقولي ايه! أنا مش لعبة هتتاخد منك
أنا أخوكي دلوقتي
صړخت سها: لا مش أخويا مش أخويا، اسمع ياريان دا آخر كلام عندك
: ومعنديش غيره ياسها
نظرت إليه نظرة طويلة غامضة لم يستطع ريان تفسيرها ثم تركته وغادرت.
عاد من شروده على يد نغم التي نكزته
: عمر جه هو مرام، تعالى نروح عندهم ونهنيه بعيد ميلاده عشان عايزة أروح
لمس يدها ونظر إلى عينيها مردفًا: لسة بدري حبيبي خليكي هنا أنا هروح عنده وأبعتلك مرام عايزه في حاجة مهمة
أومأت برأسها فقام تاركاً إياها ف إنتظار مرام
بعد دقائق أتت إليها إحدي
نادلات الحفل: حضرتك آنسه نغم؟
هزت نغم رأسها بنعم
: البشمهندس مستنيكي في الجنينة الخلفية بيقول عاملك مفاجاة.
ابتسمت لها و شكرتها ثم وقفت لترحل فأتت مرام
: نغوم عاملة ايه وحشاني
رفعت نغم حاجبها ثم أردفت متسائلة
: ودا من امتى اممممم الظاهر الحلوين اتصالحوا والدنيا بقت بمبي
ابتسمت مرام وكانت عيونها تلمع بسعادة مما سمعته اليوم من حبيبها
: مفيش حاجة يانغوم أنا فرحانة بس عشانك ياجميل
نغم: فرحانة عشاني ليه هو ريان قالك على المفاجأة اللي عملهالي ولا ايه؟
ضيقت عيونها غير مدركة عما تتحدث عنه نغم فقد كانت تحاول إلهاءها عن سؤالها عن سبب سعادتها الواضحة
: يووه يامرام لسه هتفكري ياستي هروح أشوف أنا المفاجأة سلام
: مفاجاة! مفاجاة اي دي أنا معرفش بتتكلمي عن ايه
لم تصدق نغم حديثها وبدأت تضحك: هو أخوكي منبه عليكي ولا اي
طيب هعمل نفسي مصدقة، ياستي هو بعتلي واحدة من الشغالين وبلغتني إنه عاملي مفاجأة ف الجنينة الخلفية...
مرام: ياسلام على ريو الرومانسي، ياريت الكل يتعلم منه، ياما نفسي ألاقي حد زيه كدا
نظرت نغم إليها: طب عيني في عينك كدا
يالا سلام أنا لازم أمشي أحسن يرجع في كلامه
وبالفعل تحركت نغم تبحث عنه في الحديقة الخلفية لمنزل عائلة عمر
وصلت نغم للمكان وبدأت تنادي عليه...
كان المكان يسوده بعض الأضواء الخافته ولكنه هادئ.
ابتسمت بمحبه اعتقاداً أنه إختار هذا المكان لتتمتع بروعة ورائحة الورود، انتظرت دقائق قليلة ولكنه لم يظهر
بدأت تنادي عليه
ريان إنت فين هتطلع ولا أمشي هعد لحد تلاتة لو مطلعتش همشي
ولكن أتاها صوتا من خلفها
: وأنا منفعش لازم ريان أنا حلو وجنتل وغني كمان زيه ايه رأيك فيا
نظرت للخلف في اتجاه الصوت مړتعبة من مضمون كلماته الفجة وجدت شابا لم تراه قبل ينظر إليها بوقاحة
: إنت مين وبتعمل ايه هنا؟
بدأ يدور حولها ويتحدث بطريقة وقحة
: أنا مين؟ أنا اللي هعيشك ملكة دا إنتي طلعتي حلوة قوي مكنتش متصورك بالجمال دا الصراحة...
وبدأ يقترب منها
رفعت إصبعها أمام عينيه محذرة پغضب جم
: إياك تقرب سامع وإلا
قاطع حديثها وإلا ايه ياطعم إنت
أقولك أنا هتصوتي وتلمي الناس بس نسيتي ياحلوة إن الكل مشغول بالحفلة غير صوت الأغاني
وحتى لو سمعوكي وجم هقولهم هي اللي شاورتلي وعرضت نفسها عليا وبصراحة أتمنى دا يحصل.
عشان نلم ڤضيحتنا سوا سوا، وبدأ يقهقه عالياً
وقفت مذهولة من حديثه خائ. فة من مغزي كلماته وبدأ هو يقترب منها حتى وصل إليها هنا استعادت ثباتها ووعيها
وكأن هذا الحدث هو ديچافو لأسوأ حدث عايشته ومرت بيه سابقا
ولكن عندما هم بوضع يده على وجهها استفاقت وبدأت تصرخ
: ابعد ياحيوان ياق. ذر وحياة ربنا لو ايدك لمستني لأقطع. هالك.
: تؤتؤ لا دا انتي طلعتي شرسة، وأنا بم. وت في النوع دا وبدأ يزيد ف اقترابه منها غير مبالي تهد. يدها
فرفعت يدها تصف. عه توجه له لكمات وضربات مشتتة هنا وهناك كي تتخلص من قبضته عليها
إنه تامر إبن خالها إنها تعود للماضي بمخاوفه ووجعه ولكن عليها المقاومة والصمود من أجل نفسها ومن حبيبها وزوجها
ماكانت مقاومتها تزيده إلا إعجاباً وإصراراً على الحصول عليها.
ص. رخت ض. ربت صف. عت واجهت حتى أنها خلعت حذائها موجهة ض. رباتها تلطمه فوق رأسه بكل قوتها وعزيمتها للتخلص من هذا المچرم ولكنها أضعف من التصدي لهجومه فبكت ولازالت تصرخ منادية على حاميها ورجلها كي ينقذها من براثن هذا المعت. دي
بدأ إيهاب يق. ذفها بأفظع الألفاظ النابية
: وحياة أمي ماأنا سايبك وشوفي مين هياخدك من تحت إيدي قبل ماأعمل كل اللي أنا عايزه فيكي همتع نفسي بكل حتة ف جسمك وأخليكي ټصرخي بإسمي.
وفجأة وجد من يقب. ض على تلابيبه مطيحا به على الأرض
سدد ريان لكماته بيده وقدمه بكل غل حتى استمع لتكسير عظامه
: ياوس، خ ياقذر دي ايدك اللي حاولت ټلمسها اهي كان يدوس بأقدامه بكل قوة لديه ليفرغ غضبه وغله
ريان، همست بها نغم بضعف وهذيان
فاق ريان من حالته ونظر إليها فوجدها ع الأرض ترتعش
أسرع إليها أخذها بأحضانه يربت ع شعرها ويهدهدها
: اشش إهدي حبيبي دا أكيد واحد شارب مش ف وعيه
ثم قام بالإتصال على مرام لتأتي له.
تذكر منذ قليل عندما وصل عند مرام وسأل عن نغم
: نغم راحت فين يامرام؟
استغربت سؤاله ولكنها أردفت متسائلة: هو مش إنت بعت حد يناديهالك في الجنينة الخلفية
وقف سريعا: ايه مين اللي قال كدا هي مشيت من زمان
مرام: من حوالي عشر دقايق
حدث ريان نفسه: يارب ميكونش اللي في بالي
وصل لها عندما وجد إيهاب يقترب منها يتح. رش بها لولا قوتها ومعافرتها التي لأول مرة يراها بها
فاق من شروده عندما وصلت مرام وعمر إليه.
عمر: في ايه ياريان اي اللي حصل ايدك بتجيب ډم
نظر له مغلولا وحزينا: انا آسف ياصاحبي بس مراتي خط أحمر
نظر لمرام قائلا: إياك تسبيها لوحدها لحد ماأرجع
ثم أمسك بإيهاب وتوجه به إلى الحفل
حاول عمر أن يفهم مايحدث فنظر إلى مرام ولكنها أيضاً لا تعلم. لكن حالة نغم ووضع إيهاب ينذر بحدث جلل
وصل ريان وهو يجر خلفه إيهاب أمام سها التي ارتبكت عندما شاهدته بهذه الهيئة ومعه ايهاب.
وبكل قوة دفع إيهاب تحت أقدامها وتحدث بصوت جهوري: وصلت بيكي الوقاح. ة إنك تبعتي واحد وحقېر لمراتي يتح. رش بيها
أنا عملت حساب للقرابة كتير بس من النهارده مش عايز أشوف وشك قدامي
بجد إنتي نزلتي من نظري طلعتي مريض. ة وحق. يرة روحي إتعالجي من مرضك وقذ. ارتك
وأه قبل ماأمشي لو لمحتك بس قربتي من مراتي مرة تانية مش هرح. مك ياسها فاهمة
ثم نظر لخاله الذي اتى عندما سمع صوت ريان
: آسف بجد ياخالو بس مراتي خط أحمر.
ثم تركه وغادر متجهاً إلى نغم التي وجدها في حالة إغماء ومرام تحاول إفافتها...
وجه ريان حديثه لعمر: عمر هاتلي العربيه من الجراج
نظرت مرام إلى أخيها تستشف منه ماأدي لحدوث كل تلك الأحداث المتتالية
حملها ريان يقربها من قلبه: آسف حبيبتي خليتك تعيشي الخۏف مرة تانية بس للأسف وأنا موجود
وصل إلى السيارة
نزل عمر: هتاخدها فين هنيجي معاك ريان أنا معرفش ايه اللي حصل لحد دلوقتي.
نظر له پغضب: روح شوف أختك عملت ايه ف مراتي اللي كنت مفكرها أخت ليا باعتة واحد قذر يعت. دي على نغم ويتح. رش بيها
وقف عمر مصډوم من كلام ريان: لا مستحيل سها تنزل للمستوى دا ياريان إنت أكيد غلطان
صړخ في وجهه ريان: وأهي نزلت ياعمر حاول ريان التماسك للأسف يابن خالي نزلت وللأو، سخ من كدا
روح اسأل الجرسونة وإنت تعرف هتلاقيها مستنياك في المكتب.
ثم نادى على مرام بأعلى صوته كانت مرام بالقرب منهم وسمعت حديثهم لم تستوعب كلمات ريان
: خدي المفتاح وسوقي ودينا المستشفى قالها وهو ينظر لعمر بخزي
كانت تقود السيارة ودموعها لا تتوقف غير مستوعبة حديث أخيها عن سها
بالخلف يجلس ريان وهو يحتضن نغم ويتذكر كلمات الخادمة
عندما أسرع ريان إلى الحديقة، أوقفته مرام
: ريان دي الجرسونة اللي جت قالت لنغم إسألها
أمسك ريان بالخادمة بقوة.
: كلمة واحدة بس اللي عايز أعرفها وإياكي تلفي وتدوري مين اللي قالك تبعتي نغم ع الجنينة إياكي تكدبي هتصل بالبوليس يجي ياخدك
ارتجفت الخادمة: أنا معرفش حضرتك بتتكلم عن ايه الست سها قالت روحي للي لابسة أحمر وقولي لها جوزك عاملك مفاجأة في الجنينة ورا، والله دا اللي حصل
شعر ريان بصدقها: طب خليكي هنا لحد ماأرجع عارفة لو اتحركتي من مكانك هوديكي في داهية
قطع شروده عندما وصل إلى المشفى.
حمل نغم ودخل بها بحثاً عن الطبيب الذي كانت تتابعه نغم منذ شهر بسبب فقدانها للحركة حتى وجده
: دكتور إلحقني نغم اتعرضت لنفس الموقف اللي حكتلك عنه ومن ساعتها فاقدة الوعي
بدأ الطبيب على الفور بفحصها
وايفاقتها وبعد فترة أفاقت نغم وجدت نفسها بغرفة الطبيب
نغم: ايه اللي جابني هنا وقامت لتتحرك فإتجه إليها ريان
: خليكي حبيبتي جبتك للدكتور يطمني عليكي
تذكرت نغم ماحدث: أنا كويسة بس عايزة أروح.
: طب الدكتور هيخلص كشف ونروح ثم قبلها أعلى راسها
بعد فحص الطبيب لها
والذي طمأنهم أن حالة الإغماء بسبب الصدمة فقط
أخذها ريان وغادر المشفى
ريان: مرام أنا هوصلك الأول وبعدها أرجع مع نغم وأبات عندهم
أمسكت نغم بيده: أنا كويسة صدقني روح إنت وأنا هنام
: لا ومش عايز كلام كتير وبعدين حماتي وحشتني بقالي يومين ماشوفتهاش يرضيكي حماتي توحشني برضو، وضعت رأسها على كتفه هي تعلم انه يحاول أن يخرجها من حالتها.
بعد أن قام ريان بتوصيل مرام ثم تابع لمنزل نغم
وقفت نغم أمامه: مش عايزة ماما تعرف حاجة ياريان لو سمحت
قبلها ريان ثم أماء برأسه دون حديث فقلبه يشت. عل ولكنه يحاول ان يكون هادئا أمامها...
دخلا إلى المنزل استغربت نبيلة عودتهما
دققت النظر لهما فهي اعتقدت أنهما قد تشاجرا
: ايه ياولاد مالكم مش كنتوا ناوين تتعشوا برة
أجابها ريان مازحًا
: الصراحة وحشني أكلك فقولت أوفر شوية فلوس ونتعشى عندك.
لم تقتنع بحديثه ولكنها تساءلت بعدما لاحظت سكوت نغم
مالها نغم!
قاطعها ريان: تعبت شوية فقولت نتعشى هنا وبعدين عايزين نشوف لازمنا ايه قبل الحفلة
أنا ونغم هننزل نشتري لوازم الحفلة بكرة مش كدا يانغوم؟
كانت نغم تشعر بدوار فلم تتحدث ولكنها أمأت برأسها بنعم
جلست والدتها مدققة النظر بها مشككة
: هو فيه حاجة حصلت ولا ايه
هزت نغم رأسها بلا
ثم مالت إلى امها وهمست لها ببعض الكلمات التي جعلتها تستكين.
استغرب ريان حديثها وتساءل داخله ماذا قالت لوالدتها حتى هدأت ولم تعلق عن شئ اخر
خلع چاكته وجلس بجوارها: سؤال واحد لو معرفتوش ممكن يحصلي حاجة
قولتي لوالدتك ايه خلاها تقوم من غير سين ولا جيم
ارتبكت نغم وتلونت وبدأت تفرك يديها ثم وقفت سريعا: نسيت أغير هدومي
ابتسم بخفة على خجلها منه فهو علم من طبيبها لماذا حدث لها ذلك
بعد ساعة تقريبا
كانت نغم تجلس بجواره وتضع رأسها على كتفه.
ريان مين اللي كان في الحفلة دا انت تعرفه
لم يعلم بماذا يخبرها فهو رأه قبل ذلك مع سها
وتيقن ان سها السبب في ماوصلت اليه نغم
رفع راسها ومسح على شعرها
حبيبتي ممكن تحكيلي اللي حصل. يعني هو قرب منك، عمل فيكي حاجة
أمات برأسها بلا، مقدرش، ثم بدأت تتمسح في صدره كقطة وديعة
انا مش عايزة افتكر اللي حصل، بس وحياتك مالمسني ياريان، انا عارفة انك خاي
اششش وضع اصبع على شفتيه.
انا كنت مړعوپ عليكي، تخيلي حالتي كانت ازاي وانا كل مااتخيل الحقي. ر دا
لم يستطع اكمال حديثه، قام باحتضانها بقوة كأنه يحاول ان يؤكد لنفسه انها ملكه وحده ولم يستطع لاحد الاقتراب منها
بدأت نغم تمسح على شعره، فهي شعرت بحالته الذي لم يستطع عليها أي رجل
ريان انا كويسة، وصدقني عمري مااخلي حد يقدر يقربلي ولا يلمسني غيرك انت، نغم الضعيفة قويت بيك حبيبي...
رفع رأسه عندما استمع إلى كلماتها التي جعلته كأنه ربح كنز من اغلى كنوز الدنيا
نظر الى عيونها التي يطغى عليها آثار الدموع وقام بمسح دموعها العالقة بأهدابها، وبدأ يقبل عيونها
وأنا اوعدك عمري ماهكون ملك غير لنغم بس
تاهت نغم بعالمه الذي لا يحق لأحد غيره خرق. ه
بدأ يقبلها بنهم كأنه يمتص ألمها وۏجع قلبها
بعد لحظات وضع جبينه على جبينها ثم اردف بهمس مهلك لحالتها وهي بين يديه:
نغم حرام عليكي اللي بتعمليه فيا دا.
اسمعي كلامي وتعالي نتمم فرحنا حبيبي، انا معنتش قادر اقاوم
مسحت على جانب وجهه ونظرت بعمق داخل عيونه
ارجوك ماتحاولش تضعفني بكلامك دا
صدقني لو ينفع كنت وافقت
في هذه اللحظات قامت نبيلة بمنادة نغم: حبيبتي خدي اشربي داهيريح معدتك، ودي قهوة ريان.
وقف ريان متجها اليها ممكن اتكلم مع حضرتك...
جلست نبيلة مردفة أكيد حبيبي
نظر ريان اليها ثم نظر الى نغم
انا عايز نتمم الفرح بعد شهر، ونغم رافضة.
جحظت نبيلة عيونها بقوة مردفة: لا طبعا ايه اللي بتقوله دا، دا جواز يابني، يعني انت خطبت وكتبت كتاب في يومين وقولنا ماشي، بس الفرح مش كدا، دا عايز ترتيبات، وكمان لما تخلص جامعتها...
استاء ريان من نفس الحديث
هو ليه متكملش معايا، انتوا ليه مصعبين الدنيا
نظر لنغم واردف: انا قدامي اسبوع او عشر ايام بالضبط ولازم اسافر وعايزك تكوني معايا، مينفعش اكون في مكان وانتي في مكان
ضيقت نغم عينيها.
ايه! يعني هتسافر تاني، مش قولت هنستقر هنا، انا مقدرش اسيب ماما
حبيبي دا مؤقتا لحد مانظبط امورنا، متنسيش انا معايا شركاء، انا كدا كدا لازم ارجع عشان بابا معدش بيقدر يشتغل زي الاول
تحدثت نبيلة بعد صمت لمدة دقائق: ظبط امورك براحتك حبيبي بس مفيش فرح دلوقتى، لحد ماتخلص جامعتها واكمل جهازها
جهاز! استغرب كلمتها، حضرتك بتتكلمي جد
ايوة جد انت مفكر اني هخرجها من غير جهاز
ضحك ريان بقوة عليها.
كملي ياحماتي يعني اشمعنى الجهاز اللي هيجي في صفي يعني، دا صاحبة الجهاز نفسها الكلام جاي على مزاجها...
نظرت نغم اليه مستاءة من حديثه: احنا متفقين من الاول ياسي ريووو، مش الكل بيقولك ياريو برضو
رفع حاجبه متحفزا على استيائها منه ولكنه نظر بقوة مردفا
اه تخيلي الكل الا مراتي حبيبتي
نظرت بخجل لوالدتها، فهذا الرجل الذي ادعته بالمنح. رف سيوقف قلبها لا محالة.
بعد حفلة عيد ميلاد عمر بيومين وقبل حفلة خطوبة ريان ونغم بأسبوع...
دخلت نغم إلى الشركة ظهراً فهي لم تذهب إلى جامعتها اليوم ألقت التحية على هدير سكرتيرة ريان
: صباح الخير ياديرو ريان جوا؟
هدير: أيوة يانغم بس استني لما أعرفه
نغم: لا ملوش لازمة أنا عايزة أعمله مفاجأة
هدير: بس استني.
نظرت نغم غير مستوعبة ردة فعل هدير قائلة: ايه ياهدير مالك هو أنا أول مرة أجي وأدخل من غير إذن متقلقيش حبيبتي ثم دخلت فجأة ولكنها
تسمرت أمام الباب لما شاهدته لم تفعل شئ ولكنها صدمت لما رأته فجعلها غير قادرة على التحرك لحظات فقط ثم استعادت وعيها وخرجت وكأنها لم تأت
خرجت إلى هدير بروح تكاد على تتعلق بالحياة رأتها هدير جرت إليها مسرعة.
: نغم حبيبتي مالك وايه اللي حصل خلى وشك مخطۏف كدا؟ استني هجبلك كوباية مياة
أجلستها وأحضرت لها كوب ماء بارد لعله يعيد لها ډمها الذي توقف جريانه بوجهها
حالة من التيه تلبستها لا تري أمامها سوي ما رأته بالداخل ثم وقفت لتغادر وقبل المغادرة نظرت لهدير
: لو سمحتي مش عايزة ريان يعرف إني جيت ماشي نظرت إليها بترجي
وصلت إلى الشاطئ وبمكان خالٍ وقعت على ركبتيها وأطلقت صرخاتها الملتاعة تشق عنان السماء.
تابعوووووووني
رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا
رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا
رواية رحيل الهواري كامله من هنا
رواية انكسار امرأه كامله من هنا
رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا
رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا
رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية بسمه موجوعه كامله من هنا
رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا
رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا
رواية الفرار من الحب كامله من هنا
رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق