رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل التاسع عشر والعشرين حصريه وجديده
يوسف: أنا كنت بسأل عن واحدة إسمها الست نبيلة هي تبقي مرات عمي وبناتها نغم وهمس ولاد عمي.
علي: أيوة أيوة عرفت إنت بتدور ع مين طبعا أعرفهم وكويس قوي كمان
باتت سعادة يوسف واضحة تصل حد السماء لإعتقاده أنه وصل مبتغاه: طب هما ساكنين في أنهي دور؟
أخفض على نظره وحاول أن يفكر مليًا حتى يقنعه بكلامه: هم فعلاً كانوا ساكنين هنا بس نقلوا والكلام دا من حوالي شهرين تقريباً.
جح. ظت عيون يوسف من المفاجأة السيئة بعدما ظن أنه اقترب أخيراً من حبيبته عاد الى نقطة البداية مرة أخرى...
فاق من ص. دمته فأردف متسائلاً: متعرفش راحوا فين يعني عنوان أو تليفون أو أي حاجة؟ بما إنك قلت إنك تعرفهم كويس
![]() |
نظر إليه ف إنتظار بارقة أمل تنير له الطريق
أكد على كلماته السابقة: إلا أعرفهم كويس دا أنا اللى كنت بوصل همس مدرستها عشان كان بعيدة شوية بس هما نقلوا بعد ثانويتها على طول وانقطعت أخبارهم.
يوسف: طب نقلوا ليه وع. لاقتك كانت قريبة منهم لدرجة إنك توصل همس، ونغم فين؟
واصل يوسف سيل تساؤلاته والتي حاول على التملص من الإجابة على معظمها
فقاطعه: ماما كانت صاحبة طنط نبيلة وهم نقلوا من إسكندرية كلها قالوا هيعشوا في القاهرة أما ليه معنديش جواب لسؤالك دا.
يوسف: طب بعد إذنك ممكن رقمك عشان لو فيه أي جديد يوصلني ليهم تعرفني شكلك تعرفهم كويس وأكيد والدتك هتتواصل مع طنط نبيلة لو عرفت عنوان أو أي حاجة ممكن تتصل بيا
تبادل الشابان أرقام هواتفهما على وعد بالتواصل ف حال حدوث أمر جديد ثم تركه يوسف مهموما لض. ياع أمله في إيجاد نغمته الحبيبة...
بعد مغادرة يوسف اتجه على لوالدته وحكى لها ماحدث
سناء: ودا جاي بعد السنين دي كلها لسه يدور عليهم!
ياما نغم استنته، ياحبيبتي كانت كل شوية تقول يوسف هيجي وياخد حقي وطلع يوسف أكبر قلم خدته في حياتها
بس ياعلي لازم نقول لنبيلة ممكن يرجع تاني وهما ماصدقوا نسيوا العيلة دي وطلعوهم من حياتهم
علي: عارف ياماما وفاكر كويس اليوم اللي اتصلت بيكي طنط نبيلة وكانت من. هارة بسببهم
فلاش باك
بعد أخر نقاش ح. اد وقع بين نبيلة وأخيها جلست تبكي على الأرض.
ماذا تفعل؟ وأين تذهب ببناتها في هذا الوقت وهم في هذا السن الح. ساس...
أخيراً قررت وعزمت أمرها أنها ستغادر هذه البلدة التي أشعرتها بال. ذل والم. هانة بعد ۏفاة زوجها بعدما عاشت حياتها فيها
فقد تركت بيتها الذي عاشت فيه أجمل ذكرياتها مع زوجها وبناتها بسبب إمرأة لا تعرف للرحمة مكانًا بقلبها والآن تركت بيت والديها
ولكن هذه المرة ليست من أجل إمرأة غريبة فحسب ولكن من أخيها الذي ظنته حامي وسندًا لها.
وقفت تمسح دموعها ثم قامت بالإتصال على صديقتها القديمة من أيام الدراسة التي تزوجت واستقرت بالإسكندرية ورأتها صدفة عندما كانت تذهب إلى هناك لترى الشقة التي إشتراها زوجها الحنون قبل ۏفاته بشهرين
نبيلة: ازيك ياسناء عاملة إيه؟
استغربت سناء صوت نبيلة المك. توم بالبكاء
سناء: أنا كويسة حبيبتي الحمد لله بس صوتك ماله يانبيلة؟ انتي كنتي بټعيطي؟
أجابتها نبيلة: لا أبدا كنت بعرفك إني هجيب البنات ونيجي بكرة اسكندرية إن شاءالله.
سناء: تنوري حبيبتي هستناكي إنتي بس عرفيني هتوصلي إمتى بالظبط.
ق. اطع حديثهما صړاخ همس باسم أختها
: الحقي ياماما نغم وقعت ومابتردش عليا
وقع الهاتف من يد نبيلة مسرعة تجاه إبنتها
: أختك مالها ياهمس؟
: معرفش ياماما سمعت كلامك مع خالو وفضلت ټعيط حاولت أهديها بس معرفتش وفي الآخر كانت عايزة تيجي تتكلم معاكي وتستسمحك ملحقتش تقوم فوقعت
حاولت نبيلة إفاقتها ولكنها لم تستطع
قامت سناء بالإتصال مرة أخرى على نبيلة بعدما استمعت لصړاخ همس وان. قطاع الخط ظلت تعيد الإتصال أكثر من مرة دون إجابة
ظلت نبيلة ف محاولاتها المست. مېتة لإفاقة إبنتها ولكنها لاتستجيب لتلك المحاولات فنادت على همس.
: هاتي أي برفيوم ومية تاني ثم حاولت مرة أخرى ولكن دون إجابة فلما فاض بها أمرت همس بالإتصال بالإسعاف
: اتصلي بالاسعاف ياهمس بسرعة
بعد أقل من نصف ساعة جاءت سيارة الإسعاف وتم نقل نغم
نزلت نبيلة مع إبنتها سريعًا وهي تبكي وقف أمامها نبيل عندما رأى سيارة الإسعاف ووجدهم يحملون نغم وهي غائ. بة عن الوعي ونبيلة هي وهمس خلفها تبكيان وتظهر ع محياهما آثار ال. ذعر والخ. وف
نبيل: بنتك مالها يانبيلة؟
لم ترد عليه وكأنه غير موجود
نبيلة، أردف بها نبيل بصوت عال ولكنها لم تبالي فأمسك ذراع همس وأعاد عليها السؤال
مسحت همس دموعها ونظرت له بح. زن قائلة: معرفش هي بعد ماسمعت كلامك مع ماما أغمى عليها ومش عارفين نفوقها وهمت بالمغادرة ولكنها إستدارت له موجهة له لوم طفولي: أنا النهاردة بس عرفت يعن إي يت. يمة ياخالي...
ثم استقلت سيارة الإسعاف بجوار والدتها.
وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفي وإنتقلت نغم لغرفة المعاينة وظلت نبيلة وإبنتها همس أمامها ف إنتظار الإطمئنان على نغم وإفاقتها
وفي تلك الأثناء رن هاتف نبيلة مجددا والذي كانت لاتنتبه إليه من فرط خ. وفها ع إبنتها فوجدتها صديقتها سناء
سناء: إي يانبيلة ينفع كدا عمايلك دي تسبيني مشغولة عليكو بعد ماسمعت بنتك بتصرخ ومترديش عليا تطمنيني
نبيلة: اعذريني ياسناء أنا دماغي مش فيا وحالة نغم خلتني معرفش أنا بعمل إي.
سناء: طب هي مالها حبيبتي؟
نبيلة: أغمي عليها وحاولت أفوقها معرفتش فإتصلنا بالإسعاف وأدينا ف المستشفي مستنية الدكتور يخرج يطمنا
سناء: لاحول ولا قوة إلا بالله قوليلي إنتي ف مستشفي إي وأنا أخلي على ابني يجيلكو هو عند أخواله بايت من إمبارح
نبيلة: متتعبيش نفسك ولا تتعبي على معانا ربنا يصلح الحال ونطمن ع نغم وإن شاء الله نسافر ع طول على إسكندرية
سناء: تعب إي بس إديني العنوان ومالكيش دعوة.
بالفعل بعد مرور بعض من الوقت جاءهم على ابن سناء
علي: ازيك حضرتك ياطنط أنا على ابن سناء وماما معايا ع التليفون اهي عايزة تطمن عليكو
نبيلة: تعبت نفسك ليه ياحبيبي احنا الحمد لله كويسين ربنا يطمنا ع نغم
علي: ازاي بس ياطنط لاتعب ولا حاجه ماما قالتلي أفضل معاكو لحد مانسافر كلنا سوا على إسكندرية
صمتت نبيلة فما عاد بداخلها قدرة ع الكلام.
بعد قليل خرج الطبيب فأسرعت نبيلة إليه: بنتي عاملة إي يادكتور ف. اقت ولا لسه
أجابها الطبيب: شكلها إتع. رضت لض. غط عص. بي شديد ودا وصلها لمرحلة فق. دان الوعي هي فاقت دلوقتي بس حاولوا تبعدوها عن الض. غط الع. صبي وبلاش زعل نهائي عشان حالتها النفسية مش تتراجع أكتر وتوصل لإنه. يار عصبي حمدالله على سلامتها.
ظلت نبيلة تردد الحمد لله ثم طلبت من همس أن تدخل عند نغم.
: ادخلي عند أختك وحاولي تتكلمي معاها في أي حاجة وأنا هاخد على ونروح نجيب هدومنا عشان هنسافر الليلة إسكندرية
أومأت همس برأسها موافقة ثم دخلت لنغم
ومن ذلك اليوم وعرف على كل ما عانته نبيلة وابنتيها...
عودة للحاضر
قامت سناء بالإتصال على نبيلة التي كانت في ذلك الوقت بأسوان وأخبرتها بما حدث.
أردفت نبيلة بحسم: كويس اللي على عمله، أنا مسحت الماضي وبناتي كمان نسيوه ولو جه مرة تانية خليه يقوله إن أخبارنا انقطعت وميعرفش عننا حاجة
في اليوم التالي من ك. ارثة الحفل المش. ؤوم قررت سها أن تذهب إلى ريان لتستغل عاط. فته نحوها مرة أخرى فهي تعلم أنها مميزة ولها مكانة خاصة لدي ريان لاينازعها فيها أحد، هذا ماأخبرها به عقلها الباطن
كانت تتجهز فدخلت عليها مديحة.
: أنا معرفش بعد فض. يحة امبارح وكلامه وإه. انته ليكي عايزة تروحيله لسه تعملي معاه اي هتسامحيه وتنسي إه. انته ليكي!
نظرت سها إلى والدتها مردفة بقوة: ومين قالك إني هسامح ولا هنسى إه. انته أنا منمتش طول الليل أول مرة عمر يمد إيده عليا
وبابا اللي كلمني بمنتهى الق. سوة إنتي مفكرة إني هنسى دا كله وحياتك لأن. دمهم على اللي عملوه فيا.
مديحة: ناوية على إيه بلاش غباء زي بتاع امبارح واحمدي ربنا إنها جت على قد كدا
أردفت سها بغض. ب ونبرة قوية: أنا فعلاً كنت غبية امبارح مفكرتش صح بس مټخافيش على بنتك المرادي لو مشيت زي ماخططت هاخد حقي من ريان هو و البت بتاعته اللي فرحان بيها وكل شوية قارفني مراتي مراتي
وصلت سها إلى الشركة
وقفت أمام هدير السكرتيرة
: لو سمحتي ممكن تبلغي ريان إني عيزاه ضروري.
استغربت هدير حالتها فهي لأول مرة تطلب الإذن قبل الدخول لريان وكذلك تتحدث بنبرة صوت هادئة حزينة وعيون مُدمعة...
وقفت هدير وإتجهت إلى مكتب ريان لتخبره
: آنسة سها برة وعايزة تقابل حضرتك وشكلها معيطة جامد
فكر قليلاً: قوليلها عنده إجتماع مش فاضي
خرجت هدير لتخبرها ماقاله ريان.
: أنا لازم أقابله ومن ثَم اقټحمت المكتب وبدأت تتصنع البكاء وتحدثه: لو سمحت ياريان لازم نتكلم اعتبر إن عندي مص. يبة وجاية أشكيلك مش إنت قولت إنك هتبقي زي أخويا عمر
زفر ريان أنفاسه مستدعيا أعلي درجات ضبط النفس ليستطيع النظر بوجهها وتقبل سماع صوتها: دا كان قبل اللي حصل منك من يومين بس دلوقتى معنتيش تهميني.
وقفت أمامه مباشرة وأردفت بحزن مصطنع: لوسمحت مش هاخد من وقتك كتير كفاية عمر اللي دايما محسسني إني مش اخته والله أنا ماعملت حاجة
: كدابة واخرسي
ث. ارت وڠضبت وبدأت بن. وبة صړاخ وعويل محاولة جذب عطفه: إنت إيه معندكش قلب أنا عايزاك تسمعني إعتبره آخر طلب أنا قررت أسيب البلد وأمشي ومعنتش هتشوف وشي تاني...
جلس على الكرسي وبدأ يخرج نفسًا عميقاً
: اقعدي وقولي اللي عندك أنا مش فاضي أصلي خارج أنا ومراتي.
قال ذلك حتى يقطع أي امل في الحديث عن ع. لاقتهما ولكنها لم تستسلم...
نظرت سها إليه بغي. ظ ثم أردفت: ممكن تنادي لنغم عشان الكلام يبقى قدامها
نظر في ساعة يده متأفأفًا: ملكيش دعوة بمراتي...
تصنعت الح. زن أمامه مردفة: وأنا عايزة أعتذرلها على اللي عمله إيهاب
ض. رب ريان بقوة على المكتب: وبعدهالك قولتلك ملكيش دعوة بيها وهي أصلا مش موجودة فخلصي الكلمتين اللي عايزة تقوليهم أنا مش فاضي.
إتجهت إلى الشرفة موجهة نظرها للخارج وبدأت تتحدث
: أنا عارفة إني قسيت معاك بالكلام في آخر مرة بس والله أنا كنت بقول أي كلام وخلاص أنا هسافر ومعنتش هتشوف وشي تاني
في أثناء حديثها لمحت نغم وهي متجهة نحو الشركة
فخطرت ببالها فكرة سريعة حاولت إستغلالها لن تخسر شئ لعلها تنجح
إتجهت إلى ريان وجلست في الجهة المقابلة له: بس عايزة قبل ماأمشي أسألك سؤال واحد
إنت فعلا محبتنيش؟
ابتسم لها إبتسامة صغيرة: تخيلي ولا عمرك وصلتي لباب قلبي حتى ومعرفتش بدا غير لما حبيت بجد أنا يمكن كنت بحبك حب أخوي متربين مع بعض كان كل خروجنا وع. لاقتنا ببعض، فدا اللي وه. مني إني بحبك
إقتربت منه بشدة ونظرت داخل عيونه: كداب ياريان، ثم وضعت يدها على محل قلبه
أنا هنا قاعدة واخدة مكاني ومتربعة ومحدش هيقدر يقرب من منطقتي
ضيق عينيه مستغرباً حديثها فأكملت: بتبص كدا ليه مش مصدق عايز دليل لكدا.
وبلحظة خاطفة لم يدركها جلست على قدميه وقب. لته
لحظة لم يستوعب ريان ماحدث ش. لت جميع حواسه حتى أنه لم يستطع إزاحتها
كان عقله واقف تماما
وهي تق. بله بنهم وتتحدث بج. نون: عارفة إنك بتحبني ومتقدرش تعيش من غيري وخطبتها عشان عمو محمود طلب منك كدا
في هذه الأثناء دخلت نغم وص. دمت مما رأته وسمعته
زوجها في أحضانه أخرى تق. بله، وتتحدث عن عش. قهم
انطلقت مغادرة تجر خلفها أذيال الغ. در والخ. ديعة ت. أكل أحشائها.
أما بالداخل فالحال لايختلف
لحظات فقط وهو غير مستوعب مايحدث ص. دمته بما تفعل ماذا يحدث هل هذه من اتخذتها أخت لك؟
فاق أخيراً من ص. دمته بعدما شعر بس. خونة شفت. يها على شف. تيه
دف. عها بكل ق. وة ثم تحدث إليها بغ. ضب
: الحق عليا إني سكت وقعدت أسمع لواحدة رخ. يصة زيك امشيِ اطلعي برة وإياكي ألمحك بعد كدا قدامي
إنتي واحدة رخ. يصة بترم. ي نفسك على واحد متجوز وبت. غريه، لا إنتي ولا عشرة زيك يهزوا فيا شعرة.
قابلت سها كلماته بإبتسامة لع. وب ونظرة إنتصار لأنها على دراية بما رأته وسمعته نغم
اقتربت منه ثم نظرت داخل عينيه وأردفت بقوة
: أنا عملت اللي كنت جاية عشانه أشوف وشك بخير يابن عمتي ولا أقولك ياعريس وإبقي سلملي على مراتك دا لو فضلت مراتك ثم أطلقت ضحكاتها وهي تغادره متشفية فيهما
جلس ريان يتنفس بغ. ضب مما سمعه منها فهي كادت أن توصله لمرحلة الجن. ون...
بعد ساعة من خروج سها كان خلالها يحاول أن يهدئ من روعه فقد ن. زعته سها بح. قارتها وأسلوبها الرخ. يص...
جلس وأمسك هاتفه محاولًا الإتصال بنغم ولكن كل مرة لايوجد رد
جمع أشيائه وقرر مغادرة المكان الذي أصبح يخ. نقه كلما نظر حوله وتذكر ماحدث
وقبل خروجه دخل إلى الحمام الملحق بغرفة المكتب وبدأ يضع الماء البارد على وجهه كي يخرجه من حالة الإحت. راق التي أصابته.
وقف ونظر إلى وجهه في المرآة فكانت عيونه حمراء من شدة الغ. ضب الذي وصل إليه
لفت انتباهه آثار احمر الشفاه الخاص بسها على شفت. يه فأث. ار تقززه
وبدأ يغسل ش. فتيه بطريقة هستيرية كأنه يعاقب نفسه لوصول أخرى غير نغم له ويه. ذي ببعض الكلمات: واحدة حقېرة، أنا اللي غبي، كنت مفكرها أختي، بدا يكرر هذه الكلمات
إلى أن إنتهى مما يفعله
خرج من الشركة وكرر الإتصال مرة أخرى ولكن لم يأتيه رد.
قرر الذهاب إليها حتى يرت. مي في أحضانها وتمسح عنه ۏجع وغ. ضب اليوم ككل مرة...
قبل قليل عند نغم
مسحت فريدة دموعها ثم أردفت: بلاش تتسرعي يانغم أنا مستحيل أصدق إن ريان يخ. ونك دا حبه باين للشمس يمكن إنتي فهمتي غلط
نظرت نغم وعيونها تلألأ بالدموع مرددة بحزن
: مش عايزة أسمع عنه حاجة تاني إنتي مش حاسة بالن. ار اللي بتك. ويني يافريدة لوسمحتي عايزة أروح
نظرت فريدة إلى صديقتها بحزن.
: طيب هنقول إيه لطنط نبيلة لو شافتك بالحالة دي
: مش عارفة، والله ماعارفة كل اللي عيزاه أقعد لوحدي وبس مش عايزة أشوف حد ولا أتكلم مع حد
: وأنا مش هسيبك بالحالة دي يانغم
تكرر رنين هاتفها مرة أخرى وهي كلما رأت اسمه على شاشة الهاتف تعود للبكاء بح، رقة أكبر
أخذتها فريدة وذهبت إلى المنزل
رأت نبيلة حالة ابنتها التي لم تكن على طبيعية بالمرة فعيونها منتفخة من كثرة البكاء ووجهها مازال عليه آثار الدموع.
نظرت نبيلة بلهفة أم مف. زوعة على هيئة ابنتها ثم أردفت
: ايه اللي حصل يانغم إنتي مش كنتي خارجة مع ريان هو فين وازاي يسيبك كدا؟
أجابتها نغم بأن قامت بخلع دبلتها وخاتم الخطبة ووضعتهما أمام والدتها...
: أنا سبت ريان ولو سمحتي ممكن متسأليش دلوقتي عن أي حاجة ولو جه ادهمله، أنا مش عايزة أقابل حد.
وخطت لتصل لغرفتها ولكن أوقفتها نبيلة بصوت آمر: استني عندك ايه اللي قولتيه دا هو لعب عيال وايه اللي خلاكي تعملي كدا وازاي تنهوا حاجة زي دي من غير ماترجعولي إنتي ناسية ياأستاذة إنك مكتوب كتابك
صړخت نغم بفروغ صبر: أنا مش عايزة أتكلم في حاجة أنا عايزة أكون لوحدي لو سمحتي ياماما.
ثم دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها نزلت بقدميها على الأرض وبدأت تبكي بإنه. يار أكبر متحسرة على حب أودعت فيه مشاعرها وثقتها وقلبها
بالخارج نظرت نبيلة بتيه إلى فريدة
: ايه اللي حصل وخلاها توصل للمرحلة دي
ارتبكت فريدة في وقفتها لم تستطع إجابتها
أتقول أن نغم رأت ريان في حضڼ إمرأة أخرى
: معرفش ياطنط أنا من ساعة ماشوفتها وهي بالحالة دي ورافضة أي كلام
: طيب فين ريان مش المفروض يكونوا مع بعض.
قطع حديثها رنين جرس الباب
ذهبت لترى من الطارق وجدته يقف بطوله الفارغ أمامها ولكن يوجد لمحة حزن وكس. ر بعيونه وعلى الرغم من ذلك تحدث بخفة دمه المعهودة: حماتي الغاليه وحشتيني قوي بس الصراحة بنتك اكتر
نظرت له فريدة بتقييم هو لا ېكذب لهفته ف البحث عنها بعنيه لهفة محب
ترى ماذا حدث في غرفة المكتب
نبيلة: يعني إنت مقابلتش نغم طيب ايه اللي وصلها للحالة دي.
استغرب حديثها: مالها نغم مش فاهم هي كانت متفقة معايا عشان ننزل نشتري شوية حاجات لما تخلص الجامعة بس هي إتاخرت ومبتردش ع التليفون فجيت
رفعت نبيلة الدبلة أمامه: ولا تعرف خلعت دول ليه
هنا سقط قلبه بين قدميه ماذا حدث!
هل من الممكن أن تكون قابلت سها طرد الفكرة بعيداً
أمسك دبلتها من يد نبيلة: هي فين
أشارت نبيلة على الغرفة خطى إليها بخطوات مه. لكة لروحه وبدأ يعد أكثر من سيناريو بعقله
طرق الباب ولكن لا يوجد رد.
نغم، أردف بها ريان عدة مرات
حبيبتي افتحي الباب عايزة أشوفك
تعالي شوفي مامتك شكلها بتلعب معايا و عاملة فيا مقلب وبتقولي إنك خلعتي الدبلة
وضعت نغم يديها على أذنيها كي لا تسمع صوته فلا يوجد أمامها غير صورته محتضنًا ومقبلاً سها...
كرر ريان النداء باسمها مرة أخري ولكن الحال كما هو...
ثم فُتح الباب ببطئ فخطى خطوة إلى الداخل نظرت نغم إليه ووضعت يدها أمامه
فتفاجأ ريان من حركتها تلك: نغم حبيبي مالك اي اللي حصل.
تهكمت نظراتها نحوه وأردفت: حاجتك عندك بره مع ماما ملكش حاجه عندي حاجة واحدة بس اللي عايزاها منك
صقيع اجتاح جسده ماذا تقول هذه المعتوهة
اقترب منها وحاول الحديث ففاجأته بهج. ومها وص. رخاتها وكلامها اللا. زع وظلت تهذي بكلمات غير مفهومة لم يتبين معظمها
أسرع باحتضانها وحاول أن يهدئ من رو. عها وص. رخاتها
ض. مها بشدة إلى أحضانه ولكنها كانت تض. ربه بكل قوة حتى خ. ارات قواها بالكامل وفق. دت وعيها...
ص. دمة ش. لت أعضائه بالكامل لا يعلم ماذا حدث لمع. شوقته
كل ذلك تحت أنظار نبيلة التي لاتدري ماذا يحدث مع إبنتها
كان ريان يحاول إفاقة نغم بلهفة وذع. ر على محبوبته: نغم حبيبتي فتحي عيونك متعمليش فيا كدا
بعد دقائق من المحاولة
انتبه إلى حركة جفونها...
فتحت عيونها ولكن لم تستوعب ماحدث ولكنها استفاقت بعد قليل وبدأت تصرخ في وجهه عندما تذكرت ماحدث.
: اطلع برة مش عايزة أشوف وشك تاني ف حياتي إنت واحد خاېن مبقتش طيقاك
سامعني أنا معنتش عيزاك وروح قول للدكتور كتر خيره بس أنا مش مسمحاه على ضغطه عليك عشان ترتبط بيا وإنت بتحب واحدة تانية
جلس ريان على طرف الفراش وكأن العالم يدور أسفل قدميه وكاد عقله ينفجر أهي جُنت أم ماذا بها!
كيف تتحدث بهذه الطريقة!
أتشك في حبي لها!
أتعتقد أنني خائڼ!
حاول أن يتنفس بشكل طبيعي فحين قالت ذلك كانت أنفاسه تنسحب وتنطبق على صدره
نظر إليها بخزي وأردف حزيناً ع حالتها فقد كانت مشعثة الملابس ومتورمة العينين
: أنا خاېن! إنتي عارفة معنى كلامك ايه
إنتي بتشكي في حبي ليك، للدرجادي مش واثقة فيا
بعد اللي حصل دا كله وجاية تقولي إني خاېن
إني خطبتك بسبب ضعط بابا
لا خطبتك ايه دا أنا إتجوزتك
دمعة شريدة سقطت من عينه هو لم يكن ضعيفا أبدا.
ولكن صدمة إتهاماتها أوقعته في بؤرة سحيقة مظلمة باردة على قلبه الذي عشقها بكل كيانه
لم ترأف بحاله وزادت ف إتهاماتها: لا والله وايه كمان يابشمهندس ولا أقولك ياريو
امشي اطلع برة مش عايزة أشوف وشك تاني
حاول أن يمتص ڠضبها هو لا يعلم ماذا أصابها
لكن تيقن أن سها حاولت اللعب معه عن طريقها لا يعلم أنها رأته
ظل ناظرا لها لايحيد عنها: نغم ممكن تعرفيني ايه اللي حصل وليه بتقولي كدا؟
نظرت له بقوة فعينيها ملتصق بها صورته مع سها لا تفارق خيالها وأردفت مستاءة منه ومن قلبها الذي ارتعش عندما اقترب منها وتحدث بهمسه الذي كاد أن يجعلها تنسى مارأته
: مستني مني أقول إيه أقول إني إتخدعت في أكتر شخص حبيته ولا أقول إني إتخانت من حبيبي وجوزي ولا أقول إنك ډبحتني بسکينه تلمه وموتني بنفس السکينة وأنا شايفة جوزي حبيبي وهو في حضڼ واحدة تانية والأدهى من كدا إنها حبيبته القديمة...
هنا وقف پصدمة، هنا تنفسه انقطع بالكامل، أصبح كالمشلۏل كليا، هنا فقد الحياة، عندما صډمته بما رأت، أيعقل أن تكون صدقت لعبة سها الحقي. رة
جز على أسنانه من سها، وأقسم بين نفسه ليعاقبها على فعلتها...
أفاق من شروده على حديثها
: كنت مفكر إني مش هعرف، أنا اللي غبية إني صدقت واحد كل حاجه عنده أعذار
جلس بجوارها ونظر إلى عيونها الحزينة مردفًا بحزن وۏجع محاولا تبرير الموقف: إنتي فاهمة غلط والله ماحصل حاجة من دي.
اخرس، قاطعته بهذه الكلمة
اخرس خالص وامشي من هنا معنتش قادرة أبص في وشك ولا حتى أسمع صوتك...
وقبل ماتمشي طلقني، وأنا هنسى إن في يوم قابلت واحد زيك كداب وخ. اين
لم يستطع الحديث ولا حتى النظر إليها وكأنه في كابوس وعليه أن يستيقظ ليتخلص منه
أراد أن يتحدث ويفهمها الصورة الحقيقية لما رأت
: نغم إنتي فاهمة غلط أنا هحكيلك
قاطعته مش عايزة أسمع منك حاجة ولو سمحت عايزة أرتاح ثم وقفت على باب الغرفة ولم تنظر إليه.
كل هذا ونبيلة وفريدة تستمعان إلى حديثهما
وقف ريان في مقابلة نغم وتحدث مردفًا
: هسيبك دلوقتي ترتاحي بس هرجعلك وهعاقبك على كلامك دا وظنك وشكك فيا
: معتقدش هيبقي في فرصة إننا نتقابل تاني
فمن فضلك ارمي عليا يمين الطلاق قبل ماتمشي
أسرعت نبيلة إليها مردفة باستياء من حديث إبنتها هي تثق في ريان مستحيل نظرتها به لن تكون غير صحيحة
: ارتاحي دلوقتي يانغم وبعدين نتكلم ياحبيبتي.
نظرت إلى والدتها: وأنا مش هرتاح غير لما يطلقني، إنتي مش عارفة عمل فيا إيه أنا اندبح. ت ياماما عارفة يعني ايه بس المرادي مش هخلي الدنيا تضربني أنا هواجه بكل قوتي
ودلوقتي لو سمحت طلقني
اقترب منها مما جعل أنفاسه الغاضبة ټضرب وجهها
ونظر داخل عيونها بقوة
: عايزة تطلقي مش كدا.
نظرت إليه بضعف وشفتيها ترتجف أمامه لا تقدر على النطق كل ما بها يجعلها تنظر داخل عيونه السوداء تتطلع للصدق وإثبات حبه وتمسكه بها.
ولكنها تحدثت بقوة متحدية إياه: أه ياريت وبالتلاتة
ولكنه اقترب إلى حد الخطړ أمام والدتها التي تقف مذهولة مما تراه من ابنتها...
اقترب حتى كادت شفتيه تلامس وجهها وهمس لها بكلماته التي زلزلت كيانها وجعلت قلبها سيتوقف في لحظته: لما تاخدي عزاي وټدفن. يني يبقى وقتها هتكوني حرة قبل كدا ماوعدكيش ياحرمي المصون
ثم خرج كالاعص. ار بعدما ف. جر قنبلته أمامها بهذه الطريقة...
بعد مغادرته جلست على الأرض في حالة لا يرثى لها تنظر أمامها بشرود ودموعها تك. وي وجهها
جلست نبيلة بجوارها وأمسكت وجهها ومسحت دموعها بحنان أموي حزينة على حالة ابنتها: حبيبتي أنا معرفش إنتي شوفتي إيه بس اللي عايزة آكدهولك إن ريان مستحيل يخونك أنا متأكدة إن في حاجة غلط
أكدت فريدة حديث والدة نغم: والله قولت نفس الكلام ياطنط بس معرفش هي مصرة ومتأكدة من خيانته.
مسحت نغم دموعها بق. هر: وأنا المطلوب مني إيه ياماما لما أروح وأشوف واحدة في حضڼ جوزي
ردي وقولي المفروض أصفقلهم ولا المفروض أدوس على قلبي وأهين كرامتي وأقول دا مش مقصود
ياماما تقولي كدا لو واحدة جت وحكتلي والله ياماما ماكنت هصدقها لو الكل قال كدا مستحيل أصدق بس صعب لما تشوفي بعيونك غير لما تسمعي أنا بمو. وت ياماما بموو. وت ن. ار بتاكل فيا بتح. رقني.
بدأت تكرر هذه الكلمات وتبكي في حضڼ والدتها التي مازالت تقنع حالها أن ريان لايمكنه خېانة نغم
: طيب حبيبتي إهدي واللي إنتي عيزاه هنعمله بس لازم تهدي عشان متتعبيش تعالي ارتاحي يالا قومي
وقفت مع والدتها وفريدة وتسطحت على فراشها
جلست فريدة تبكي على حالة صديقتها فالذي تعرضت له نغم لهو أمر مؤلم حد الإح. تراق.
: خليكي معها يافريدة هروح أعملها ليمون يهديها
أومأت لها فريدة ثم جلست بجوارها وبدأت تملس على شعرها ثم أردفت: نغم حبيبتي ممكن تهدي وتبطلي عياط عيونك اتنفخت وورمت.
اجابتها نغم بحزن: طيب لو عيوني بطلت يافريدة قلبي ايه اللي هيداويه، ايه اللي هيبرد ن. اره، ايه اللي هيصبرني على بعده، ايه اللي هيقدر ينسيني اللي شوفته، ايه اللي هيخليني أعيش وهو بعيد عني ومش قادرة أشوفه وألمسه ولو حاولت أجمع ذكراه هت. موتني، تعرفي تقوليلي أعمل ايه...
وصل ريان الى منزل خاله وإنطلق كالب. ارود يص. رخ على سها
خرج خاله من غرفة مكتبه بعدما إستمع إلى صوته.
وكذلك مديحة وأردف: في ايه ياريان مالك لسة فيه حاجة جاي تقولها بعد اللي عملته
صدقني أنا عاقبتها وربتها
ضحك ريان على خاله ثم نظر إليه مردفًا بح. زن وقهر نابع من حسرته: ربيتها والله امتى دا وبعد ايه
بعد ماجت لعندي وعملت لعبة ق. ذرة تخلي مراتي تفتكرني بخ. ونها مع بنتك المحترمة فتشوفنا وتخلينا نسيب بعض دي تربيتك ياخالي
وقف على مواجهًا له بقوة: إنت بتقول إيه مستحيل سها تعمل كدا!
: اممم والله اللي يخلي واحدة تجيب واحد ق. ذر
: اممم والله اللي يخلي واحدة تجيب واحد ق. ذر يتح. رش بواحدة ست زيها مش هستغرب إنها تعرض نفسها ع راجل متجوز وتلعب ألعاب ق. ذرة زيها عشان تفرقه عن مراته
وضع خاله رأسه أرضاً وتنهد بحزن وضعف وإنكسار من أعمال إبنته الغير أخلاقية: اقعد ياريان خلينا نتكلم حبيبي.
: مفيش بينا كلام خلاص انتهى بنتك لعبتها صح بس لعلمك حتى لو متجوزتش نغم لو هي أخر بنت في الدنيا عمري ماهقربلها ولا هعتبرها بنأدمة
ثم تركه وغادر كما أتى
ذهب إلى الشاطئ وجلس يتذكر لحظاتهم سويا ويبتسم بمرارة كيف يستطيع الإبتعاد وتركها كيف سيقوي ع الهجران
بعد عدة أيام كان جالساً في غرفته.
دخلت جميلة إليه: هتفضل كدا مش عايز تتكلم حتى نغم كمان كل مانسألها تقول مفيش احنا اكتشفنا إننا مختلفين عن بعض في ايه يابني ريح قلبي
نظر إلى والدته: مفيش ياماما كل شئ قسمة ونصيب وأنا كويس وإن شاء الله هسافر بعد يومين عشان أباشر شغلي
اما موضوع نغم فلازم نبعد شوية عشان نعرف نقيم علاقتنا صح...
علي رغم من صډمتها الا انها
ملست والدته على شعره حزينة على ما وصل له ابنها في الأونة الأخيرة.
: ربنا يسعدك ياحبيبي ويفرح قلبك ويريح بالك
اتجه بأنظاره إلى والدته وكان على وشك الإنهي. ار أمامها ولكنه تماسك
: يارب ياماما يارب ياحبيبتي ثم وقف وقبل يديها ورأسها أنا كويس متقلقيش
ثم أكمل: أنا هخرج شوية أشم شوية هوا وبعد كدا هعدي على مرام في المرسم
بعد ساعة من جلوسه على الشاطى قرر أن يتحدث إليها للمرة التي لم يعد يعلم عددها فهي كانت ترفض اتصالاته وقامت بحظر رقمه عندما حاول الإتصال بها.
وقف يستعد للذهاب إليها وقبل وقوفه أتاه إتصال من نبيلة
بعد دقائق وصل لعند نبيلة دخل وبدأ يبحث بعينيه عنها ولكنه لم يراها
رأته نبيلة بهذه الحالة
نظرت بحزن قائلة: اقعد حبيبي نغم مش هنا راحت فرح صبا النهاردة
وقبل ماتقول حاجة أنا اللي اتصلت بفريدة وحاولت معها عشان تخرج
جلس جوارها ناظرًا إلى الأرض فكانت حالته سيئة جدا.
حزنت نبيلة على حالته وتيقنت أنه يعشق ابنتها ومستحيل أن يقوم بفعل مماثل لما رأته نغم فمن المؤكد أن هناك سوء فهم ف القصة
نظرت إليه مشجعة له: ممكن تحكيلي وأنا أحاول أفهمها ايه اللي حصل هي للأسف رافضة وجودك والكلام معاك نهائي
واعذرها ياريان أي واحدة مكانها مستحيل تتفهم اللي شافته يابني
نظر إلى نبيلة كالطفل التائه الذي يبحث عن والدته
أنا مخنتهاش والله العظيم ياطنط ماخنتها ولا أقدر أعملها.
احنا اتلعب علينا لعبة ق. ذرة
مش عارف أقولك ايه بس أنا السبب أنا اللي كنت المفروض أقفل الموضوع بحسم أنا اللي تهاونت ومدتش خو. انة للي قدامي
بس ساعات بنتعامل بعفوية وأخلاق مع ناس مستحيل تفكر إنهم ممكن يضروك
ربتت على يده: وأنا واثقة فيك صدقني عشان كدا بقولك احكيلي يابني ايه اللي حصل.
بدأ يسرد لها بعضًا من علاقته بسها وبعضًا من حديث سها ولكن مقتطفات بدون تفاصيل حتى أنه لم يسرد لها عن يوم ميلاد عمر ولكنه قص مافعلته في المكتب...
بعد الإنتهاء نظر إلى نبيلة بخزي واضح
أخرجت نبيلة زفرة قوية من أعماقها: نغم معذورة وأي واحدة مكانها كانت هتعمل كدا اعذرها وإنت برضو معذور مش عارفه أقول إنك غلطان بس دا القدر اللي حب يلعب بيكم ويشوف قد ايه إنتو متمسكين ببعض.
بس هي من أول غلطة سبتني، همس بها ريان
قاطعته نبيلة: حط نفسك مكانها يابني وشوف رد فعلك هيكون ازاي متنساش إنها مراتك يعني إنت من حقها...
عجز عن الرد ولم يعلم بماذا يرد ولكنه أردف: أنا مش عايز أسيبها مش هقدر أبعد عنها ممكن أعمل أي حاجة غير إنها تبعد عني مستحيل أقبل بكدا...
: طيب الأفضل إنك تسبها تهدى وبعد كدا هشوف هي عايزة إيه المهم أعصابها تهدي وترتاح م اللي شافته.
ريان: أنا مسافر بعد يومين هحاول أبعد شوية يمكن البعد يداوي ج. رحها، لكن من غير طلاق
لإني مستحيل أطلقها
نظرت إليه نبيلة ثم أردفت في محاولة لإقناعه: أهم حاجة بلاش تعاندها لأنها دلوقتي عاملة زي الطير المدب. وح ومحدش يقدر يلومها في حاجة
: حاضر أنا هسافر وأسيبها تهدى براحتها بس مش كتير وأول ماأرجع هنتمم جوازنا حتى لو ڠصب عنها
في هذه الأثناء عادت نغم وهمس
دخلت همس وسلمت على ريان بهدوء مراعاة لأختها.
اتجهت نغم ووقفت أمام والدتها تهتف بحدة: البني آدم دا إي اللي جابه هنا عايز اي تاني مش كفاه اللي عمله
ثم استدارت موجهة حديثها له: بتهيألي مبقاش ف حاجة بينا تستدعي إنك تيجي هنا فلو سمحت إحنا حوالينا جيران ومينفعكش يشوفوك هنا
نظرت نبيلة إليه فوجدته يحاول كظم غض. به منها فتوجهت لإبنتها قائله بحزم: اقعدي يامحترمة واتكلمي بأسلوب كويس دا مهما كان ضيف حتى لو مفيش علاقة بينكم.
نظر لها بعتاب ولوم وتحدث القلب الکسير
كيف تفعلي بي هذا ياحبيبتي
ألا تشعرين بقلبي المح. ترق بهجرك
ألا يؤلمك الفراق كما يؤلم جنبات قلبي وروحي
ألا يحت. رق فؤادك من الغياب يامع. ذبتى
أكاد أم. وت مخټنقا في البعد عنك
اشتقت لكي ياصغيرة
اشتقت لنداكِ ينزل بلسما فيطيب چروحي
هيا حبيبتي ارحمي قلبي وشوقي إليكي.
لم تختلف حالة نغم عنه كثيراً نظرت إليه و تحدثت بعيونها
كيف أوجعت. ني لهذا الحد
كيف خن. ت العهد والميثاق بيننا.
كيف فعلتها واحتضنتها وقبلتها وأنت ملكي أنا حبيبي أنا مع. ڈبي أنا
ألا تدري ۏجعي وحړق. تي
ألا تؤل. مك ندبة فؤادي المحت. رق
هل يرضيك البعد والعڈاب بيننا
هل اشتقت مثلي ألا ترغب في الإقتراب
حبيبي اقترب فأنا ظمأى فإرويني بشفاك
لحظات بينهما تحدثت العيون والقلوب قبل الشفاه
نظر إليها نظرة أخيرة بعمق يشبع بها روحه وقال: أنا هسافر ومعنتيش هتشوفي وشي ولا هزعجك تاني خالص يارب دا يريحك.
نظرت إليه بذهول أهو بالفعل سيسافر ويتركها تبًا لك أيها القلب الغادر ماذا تقول!
مهلاً مالنا دخل به يرحل أينما يشاء
تحرك خطوتين ولكنها أوقفته
نسيت حاجة يابشمهندس
نظر إليها وتمنى ألا تطلب منه هذا الطلب اللعېن
: نسيت تطلقني طلقني عشان تعرف تعيش حياتك
نظر إلى نبيلة التي أمأت برأسها أن يهدأ ويسايرها حالياً
عاد الخطوتين التي كانت تفصلهما عن بعض
ثم نظر بعمق إلى عينيها ثم إلى شفتيها التي كانت.
تغريه أن يقترب منها ويسرق منها ملمع الشفاه الذي جعلها أجمل وأروع وجز على أسنانه
نظرت إليه نغم وبدأت ترتعش في حضرته بعدما عرفت أين ينظر
غادرتهم نبيلة وهمس تاركين لهم حرية العتاب
وضع إصبعه على شفتيها ثم أردف غاضباً: أنا مش قولت ممنوع تحطي حاجة وإنتي خارجة
تخدرت حواسها لمجرد لمسة ولكنها عادت لوعيها وأزاحت يده: ملكش حكم عليا.
حجزها بيده على الحائط ونظر بعمق إلى عيونها: إنتي مراتي وهتفضلي مراتي وقت ماتسمعي خبري إبقى اعملي اللي انتي عيزاه
بادلته النظرة بقوة وأردفت مستاءة منه: دا كان زمان يابشمهندس بس حاليا إنت ماضي بالنسبالي زيك زي غيرك
لم يحتمل كلماتها وقام بجذبها ومعاقبتها ع كل حرف خرج منها وبدأ يقبلها بقسۏة حتى يعلن لها إنها لن تكون أبدا ملكا لغيره ثم فصل قبلته فجأة وتركها وغادر.
بعد شهر من فسخ خطبة ريان و نغم انقطعت نغم عن العمل في الشركة
كانت تعيش كج. ثة هامدة لا تستطيع التأقلم بدونه كيف يمكن بعد عشقها له أن ېخونها تكاد تجن
هل كل ماسبق من مشاعر هي محض كڈب وتلاعب
هل كل ماعاشته وهم؟
أيمكن حقا أن يكون مظلوماً!
كيف وهي من رأته بعيونها!
بأي عذر ستقنع نفسها بأي حجة ستبرر الخي. انة
إلي هنا وكفي إنفضي عن نفسك غبار الكسرة والضعف وانهضي يافتاة انتي قوية ولن يك. سرك مخادع كاذب.
قررت أن تخرج من شرنقة الحزن وتعود للحياة
فذهبت إلى الشركة وتوجهت إلى مكتب أستاذها مباشرة دخلت بعد أن ألقت التحية: دكتوري العزيز إزاي حضرتك
تفاجأ بها محمود
محمود: نغم، حمدلله على السلامة عاملة ايه
نغم: أحسن الحمد لله وجيت أشوف لسه ليا مكان ف الشركة ولا خلاص
محمود: ايه اللي بتقوليه دا أنا عمري ماأسمح إنك تسيبي شغلك أنا سبتك لحد ماترتاحي وتقرري هتواصلي حياتك ازاي وبالطريقة اللي ترضيكي.
أنا مش هسألك ايه اللي حصل وخلاكي توصلي لفسخ الخطوبة قبل ماتتعمل
أنا هحترم قرارك بس عايز أعرفك وأكدلك للمرة المليون إنك زي مرام ولو في يوم ريان عمل حاجة تزعلك صدقيني هوقفه عند حده خليكي واثقة فيا
نغم: عارفة طبعا وربنا يبارك لي في حضرتك بس أنا والبشمهندس متفقناش مع بعض حسيت حياتنا هتفشل محبتش نكمل في علاقة محكومة عليها بالفشل دا كل الموضوع...
نظر لها محمود مليا ف محاولة لمعرفة ماتخفيه محمود: هعمل إني مصدقك. ومش هضغط عليكي بس وقت ماتحبي تحكي أنا موجود
نغم: أنا كل اللي طلباه من حضرتك إن شغلي يكون زي الأول يعني مع الأستاذ عبدالغني وميكونش ف أي علاقة بالبشمهندس هروح على مكتبي محتاج حاجة مني...
محمود: لا اتفضلي يابنتي ربنا يوفقك
ولكن قبل خروجها سمعت صوتا وكان آخر صوت تريد أن تسمعه
: بابا في إجتماع للعضو المنتدب لمجموعة جروب الأسيوطي.
ولكن قطع حديثه عندما رآها بهيئتها الخاطفة لأنفاسه على الرغم من أنها تعطيه ظهرها إلا أنها خطفت قلبه بمجرد وقوفها
سار بخطوات بطيئة إلى أن وقف أمامها بهيئته الرجولية الجذابة التي جعلتها تخر صريع. ة لوعودها التي قطعتها على نفسها وتريد أن ترمي بنفسها في أحضانه، ياالله ارحم ضعف قلبي فإنني اشتقت إليه حد الم. وت
أخرجها من شرودها...
ريان: نغم، نظر إليها كي يشبع روحه التي اوجعتها بغباء تفكيرها أو سوء ظنها وعدم منحه فرصة للتبرير
لا هي تملك كل الحق في تعذيب قلبي فهي تعذبت مثله وأكثر لكن أين الثقة؟!
حاولت نغم أن تسترد قوتها حتى لا تضعف أمامه نظرت إليه: ازيك يابشمهندس
واقفاً كالمسلوب منه الحياة لا يستطيع التحكم في شوقه ولا يستطيع البوح به فهي كسرته بكلامها
لا يتحرك لا يتحدث ولكن كل مافعله ظل ينظر إليها كي يشبع روحه التي سلبتها.
كيف لكي صغيرتي ألا تشعري بحبك المتشعب بأعماقي!
أطال النظر اليها حتى أوشكت على الإنهيار والإستسلام إلا أنه أخيرا فاق لحاله وتركها وغادر دون أي كلمة أو حتى الإجابة على سؤالها
كان هذا أول لقاء بينهما بعد الإنفصال
لفت نظرها فقدانه لبعض وزنه وطول لحيته قليلاً مماجعله أكثر جاذبية
آاااااه لو لغت عقلها لدقائق لتمتعت بأحضانه وضړبت بكل وعودها لنفسها عرض الحائط.
حزن محمود كثيراً على ولده فمهما فعل أو قال فهو وحيده وروحه
ثم نظر إلى نغم ولم يتحدث لأنه حزن أكثر عليهما
ذهبت نغم إلى مكتبها ولكنها حزينة شريدة كانت تعتقد أن المواجهة ستكون أشد عنفًا ولكنه كان هادئ مسالم لحد الجنون والبرود، كل مافعله هو النظر إليها فقط
بعد دقائق من جلوسها في مكتبها
اتصلت هدير السكرتيرة بنغم: أستاذة نغم في اجتماع ضروري النهاردة والمفروض تحضري في قاعة الإجتماعات بعد نصف ساعة.
نغم: خلاص ياهدير هحضر، دكتور محمود هيحضر
هدير: أيوة يافندم صمتت نغم للحظات ثم سألتها: البشمهندس ريان هيحضر
هدير: معنديش علم بس هو خرج من شوية
نغم: خلاص ياهدير وقت ما يوصلوا عرفيني
بعد ماأغلقت مع هدير
ذهبت إلى مكتب فريدة التي ماإن رأتها أسرعت إليها وقابلتها بإبتسامتها الرائعة فدائما كانت الصديقة الصدوقة
وذهبتا إلى مكتب نغم لأن فريدة تعمل في مكتب مشترك مع بعض الزملاء تحت التدريب تحدثت الفتيات قليلاً.
فريدة: أنا لحد دلوقتي بقولك في لبس في الموضوع مستحيل ريان يخونك أنا شايفة الحب في عيونه إنتي متعرفيش بقى عامل ازاي
نغم: متعرفيش ماسافرش ليه، انا عرفت من همس انه اجل سفره
فريدة: لازم تفكري يانغم قبل، قاطعتها نغم
: فريدة أرجوكي كفاية متحاوليش الموضوع انتهى وخلاص
ربتت فريدة على يد صديقتها: خلاص حبيبتي المهم تفوقي وترجعي نغم اللي أعرفها
بعد قليل ذهبت نغم إلى الاجتماع الذي سيقلب موازين حياتهم جميعاً.
دخلت وجدت محمود يجلس مع ريان ويتناقشان في بعض الأمور ذهبت وجلست بجانب أحد الأعضاء الموجودين
كان ريان يجلس ويعمل على جهازه المحمول وهو يرتدي نظارته الطبية التي تعطيه هيبة وجاذبية لرجولته دخل العضو المنتدب الذي ماإن رأته نغم اڼصدمت صدمة بالغة بالكامل!
كذلك هو الأخر وقف أمامها تتسع عينيه لصډمته مما يرى
نغم: معقول إنت طب ازاي وليه وامتى بدأت تتحدث بكلمات غير مترابطة من هول المفاجأة.
يوسف: نغم! إنتي هنا بجد ولا أنا بحلم
دمعت عيونها وثارت مشاعرها تتوجع بماضي اعتقدت فيه أنه رجلها وحاميها: يوسف ولا أنا بتوهم، لا اكيد بتوهم، مش كدا يابشمهندس
اتجه إليها يوسف يريد أن يضمها ويطمئن قلبه بوجودها فأمسك وجهها بين يديه
: أنا لسة راجع بقالي شهرين وقلبت المنصورة كلها عليكم بس ملقتش ليكو أي أثر
إنتي عارفة أنا عملت إيه علشان أوصلك.
20=رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل العشرون
مين دا؟!
كانت تلك أول جملة نطق بها ريان بعدما استمع ورأي لقاء يجمع بين حبيبته وابن عمها وحبيبها السابق وبرغم تأكده من شخصية يوسف ويقينه بأنه إبن عمها الذي قصت عليه حكايتها معه إلا أنه كان يريد منها نفي تلك الصفة
فماذا أتي به الآن وفي ظل الظروف الراهنة بين كليهما
تُري ماذا ستفعل نغم هل؟
لا لا يستطيع التخيل، مجرد التفكير يؤذيه
في هذه الأثناء اتجه يوسف إليها وأمسك وجهها بين يديه: أه أنا يوسف حبيبك.
إنتي هنا بتعملي إيه؟
أنا لسة راجع بقالي شهرين وقلبت المنصورة كلها عليكم وملقتش ليكو أي أنا عملت المستحيل علشان أوصلكم...
إلى هنا ث. ار ريان لم يعد التحمل والصبر!
وقام بإزاحة يديه بقسۏة ماقولتش إنت مين برضو؟
هنا استفاقت نغم من ذكريات الماضي وعادت بنظرها إلى ريان متوترة مرتبكة النظرات مهزوزة الأكتاف: ريان دا يوسف ابن عمي اللي حكتلك عنه
اقترب منها وبصوت هامس جاززًا ع أسنانه: ومالك فرحانة قوي كدا!..
قاطع ح. رب النظرات الحارة محمود قائلاً: أهلا بيك يابشمهندس يوسف وسعيد إنك طلعت قريب نغم، إنت متعرفش نغم بالنسبالي إيه...
يوسف: أهلا بحضرتك وآسف إني منتبهتش لحد من أول مادخلت بس لما شفت نغم نسيت الدنيا واللي فيها، كان يتحدث بسعادة ولهفة واضحة للجميع وكأنه عثر على كنز ثمين لايقدر بثمن...
: حضرتك متعرفش أنا بقالي قد إيه بدور عليها سنين وميأستش وعمري ماتوقعت إني ألاقيها هنا.
أمسك محمود يد نغم يجذبها نحوه ويجلسها بجواره مراعاة لتلك الني. ران التي يشعر بها تخرج من عين ريان ومصوبة تجاه يوسف
ثم نظر إليهم جميعاً قائلاً: نكمل الإجتماع وبعد كدا نشوف إي حكاية نغم الهربانة أردف بها مازحاً للتخفيف من حدة الصراع القائم
لم يغيب مافعله عن ذهن نغم التي انتبهت لريان وحالته المستش. يطة بني. ران لايدركها سواهم هم الثلاثة محمود، نغم، ريوووو
: نبدأ الإجتماع
لم يتحدث ريان طوال مدة الإجتماع.
كانت نظراته مصوبة نحو يوسف تارة ونحو نغم تارة أخرى
يتساءل عن القادم بنظرات قلقة تحمل مخاۏف لايستطيع قلبه تحملها
ماذا بعد ظهور هذا اليوسف؟
هل تتركه نغم نهائيا وتعود لماضيها وحبيبها الأول؟
هل ستطلب الطلاق وتصر عليه هذه المرة؟
لماذا نعتته بالخ. ائن ولم تثق به وتدافع عن حقها به؟
هل سيستغل يوسف حالة الإنفصال ويتقرب من نغم وينعش ذاكرة الماضي داخلها؟
هل سيراهم متشابكي الأيدي مبتسمي الثغر ف خطبة وشيكة؟
لا مستحيل هنا هبط بيده على سطح المكتب مما أف. زع الحاضرين
استشعر محمود هذا البرك. ان الثائر بجانبه فقرر تأجيل الإجتماع لوقت لاحق حتى يتثني لريان فرصة الخروج من حالته تلك...
خرج الجميع من الغرفة لم يتبق سوى محمود، نغم، يوسف وريان
نظر يوسف إلى محمود مردفًا بتأسف: أنا آسف يابشمهندس، بس متعرفش أنا النهاردة سعيد قد إي مش مصدق إنها أخيراً قدامي.
مع نهاية كلماته كان الب. ركان يث. ور وي. فور ويموج بق. ذائف ستطال الجميع ف حالة استكمال يوسف لما يقول ويفعل
إستدار يوسف موجها حديثه لنغم: يالا تعالي معايا ف كلام كتير قوي عايز أقولهولك وكمان لازم نسافر المنصورة أنا وعدت بابا أجيبك له...
وقف يوسف وبسط يده أمامها كي تقف وتخرج معه
هنا ضغط ريان على قلمه حتى انك. سر وتوجه بالنظر إليها كي يعلم ردها...
كانت نغم زائغة العين حائرة الفعل لاتدري مايدور حولها.
هل عاد يوسف ويطالبها بمرافقته؟
هل ريان أمامها يسمع ويري كل مايحدث؟
اخرجها من شرودها
يوسف: نغوم يالا حبيبي عشان نلحق وقتنا عندي مفاجآت كتير عشانك
وتناول يديها يحثها على الوقوف
وقف سريعاً كالمل، دوغ وقام بلكمه في وجه ثم أردف بغض. ب موجها حديثه إليه بكل ع. نف: هي مين دي اللي حبيبك إياك ټلمسها تاني.
ثم توجه بنظره إليها فوجدها تنظر إليه بف. زع فأردف: قومي يالا عشان أوصلك وإياكي أسمع صوتك، ثم أمسك يدها يتحرك مغادرا
وقف يوسف وهو غير مستوعب مايحدث: في إيه إنت بأي صفة تعمل كدا شكلك مچنون...
نظر إليه بقوة مردفًا بغ. ضب: الحمدلله إن المعلومة وصلتك بدري
أيوة أنا مچنون وإياك تقرب من المچنون أو من أي حاجة تخصه
تألمت نغم من قبضته على يدها وحاولت التخلص منها: ريان سيب إيدي إنت ماسكني كدا ليه؟
حاول يوسف أن يتدخل و يخلص يدها من يده فقام ريان بدفعه بعيداً عنه، ثم وجه كلماته لنغم: قبل ماأسيبك معاه لازم نتكلم. ولا إنتي عايزاني أسيبك. إنطقي قولي عايزة إي؟
ريان لو سمحت، همست بها نغم حتى يعود لوعيه
تجاهل حديثها ونظر داخل عيونها وأردف متسائلاً: عايزة تمشي معاه ولا تيجي معايا
وقفت مرتبكة ولم تعلم بما تجيبه.
أعاد سؤاله بصوت أعلى وأكثر حدة يشبه الصړاخ حتى أنه أمسكها من كتفيها وتحدث بغض. ب: ردي عليا ساكته ليه. عايزة تروحي معه
ريان، أردف بها محمود بقوة: اقعد مكانك مالك في إي، إنت مش مستوعب اللي بتعمله واحد وبنت عمه إيه دخلك إنت؟
ضيق عينيه مستغرب حديث والده: إيه دخلي! حضرتك اللي بتقول كدا يابابا!
قاطعه يوسف پغضب: أنا فعلا مش فاهم إنت مضايق ليه يابشمهندس.
نظر ريان إلى نغم التي تنظر إلى الأرض وتفرك بيديها ثم اتجه إليها ورفع ذقنها: بيسألوني إي دخلي بيكي شوفتي حتى بابا
جاوبيهم يانغم قوليلهم أنا إيه؟
: إنت مكبر الموضوع ليه يابشمهندش حضرتك كنت خطيبي ومتفقناش فإنفصلنا
الصدمة لجمت أفواه الجميع حتى نغم نفسها التي ورغم تأثرها بمشاعر ريان وثو. رته لم ترحمه وتحدثت وكأنه لايعنيها.
وريان الذي يري مخ. اوفه تتجسد أمامه هاهي تنفض كل ماكان بينهما وتسير متخطياه نحو ماضيها وحبيبها الأول
حتي يوسف صدم بنغم كيف ومتي أحبت وارتبطت بغيره؟ هل نسيت مابينهما؟ هل إنتهي حبه من داخلها
اتجه إليها ووقف في مقابل ريان ثم أشار عليه: إنتي كنتي مخطوبة للبشمهندس؟ وأنا يانغم يوسف حبيبك نستيني؟
صوت ضحكات عاليه خرجت من فم ريان كانت ضحكات هيستيرية مذهولة غير مستوعبة للموقف برمته.
لدرجة أن والده وقف وتحدث إليه بصرامة: ريان إنت اټجننت روح على مكتبك أو روح ع البيت أفضل
أوقف ريان ضحكاته الهازئة فجأة وتحولت نبرته لحزن مر. ير يسحق قلبه: سمعت البشمهندس يابابا بيقول ازاي اتخطبتي
وزعلان قوي
وبدأ يدور حولهم موجها حديثه لنغم: إيه ياأستاذة مش تعرفي البشمهندس إنك مراتي ولا إيه!
صدمة زلزلت كيان يوسف بالكامل حبيبته تزوجت بأخر.
وجه ريان حديثه ليوسف: إيه اتص. دمت معلش تعيش وتاخد غيرها.
قاطعته نغم مبررة غير مراعية لحالة ريان: مش الجواز اللي في دماغك يايوسف. احنا كان مكتوب كتابنا بس
صاع. قة وقعت فوق رأسه لم يعد للحديث أهمية
هل تبرر له؟
هل تنكر مابينهم وتختزله ف علاقة رسمية تم فسخها فقط؟
هل تخاف ع مشاعر الآخر ومشاعر زوجها لا؟
وقف فجأة وخرج دون كلمة حزنت نغم كثيراً لما وصلا إليه كليهما.
تنهد محمود بحزن على حالة إبنه ثم تحدث: نغم خدي ابن عمك على مكتبك أكيد فيه كلام بينكم وإنت معلش يابشمهندس اعذر ريان
ثم توجه بنظره لنغم هو ريان طلقك ولا لا؟
وقفت مذهولة من حديثه لا تعرف بماذا تجيبه ولكنها أقرت بحزن: قالي هبعتلك ورقتك ولسة مجنيش حاجة
محمود: لو عايزة تطلقي بجد ورقتك هتوصلك خلال أيام أنا قولتلك قبل كدا إنك زي مرام ثم خرج وتركهما...
بعد دقائق خرجت نغم بصحبة يوسف متجهة إلى مكتبها.
جلست وجلس يوسف بالمقابل ولكن عقلها وقلبها شريد مع معذبها
نظر يوسف إليها بإشتياق جم: إيه اللي سمعته دا يانغم واي حكاية إرتباطك بريان دا. انتي فعلا مكتوب كتابكو. قصة حب ولا مجرد خطوبة صالونات. أنا عايز أعرف كل حاجة فاتتني. ليه سبتوا المنصورة واي اللي حصل. وليه متواصلتيش معايا ولا بعتيلي هو دا وعدك ليا. هو دا يوسف بالنسبالك.
قاطعته نغم من إسترساله بالأسئلة بهدوء ونبرة صوت باردة لم تحمل بين طياتها عتاب الأحبة المعهود: إي الغريب ف اللي سمعته يايوسف ريان فعلا جوزى وحبيبي مش خطوبة صالونات لا دي قصة حب طويلة وجميلة عوضني فيها عن ناس مكنتش تستاهل تدخل قلبي ف يوم م الايام
استغرب طريقتها الباردة معه وتحدث بحزن: إنتي شايفة إن مفيش حاجة غريبة حصلت
إنك ترتبطي بغيري دي مش غريبة بالنسبالك.
كانت نغم هناك تفكر حيث يقبع وحش. ها الث. ائر فلم تعتد بما يقوله يوسف
نغم، أردف بها يوسف عندما لاحظ شرودها!
نظر إليها بعمق وتساءل: معقول اللي قدامي دي نغم بنت عمي اللي اتربت على إيدي
نظر لها يوسف مستهجننًا حديثها من هذه؟ هل هذه نغم؟ متي تبدلت وتغيرت؟ أين نغم القديمة البريئة العاشقة ليوسف
: ياااه اتغيرتي كتييير يانغم مبقتيش بنوتي اللي ربتها. مبقتش عارف اللي واقفة قدامي
.
: وعد! وعد مين بالضبط.
وعد إيه اللي جاي بعد السنين دي كلها تتكلم عنه وعايزه.
ولو في حاجه عايز تعرفها بلاش النهاردة
عندي شوية شغل وبعد ساعة في محاضرة أنا لسة في آخر سنة في كلية تجارة...
أردف مذهولاً: تجارة يانغم وفين حلم الهندسة اللي كنتي بتتمنيه من صغرك...
تهكمت نغم: فيه حاجات كتير بنضطر نستغنى عنها عشان نعرف نعيش يابشمهندس
نظر إليها بقوة وأردف متعجباً من حالتها: يعني إيه اللي بتقوليه دا.
أنا عايز أعرف كل حاجة دلوقتى، انا مصدقت لقيتك إنتي عايزة تهربي مني
استنكرت نغم كلمته: أهرب الكلمة دي تليق على حد تاني مش عليا أنا
ثم أزاحت عينيها عنه قاطعة وصلة نظراته لها
: قصدك إي ومين اللي هرب؟
تأففت نغم وأرادت إنهاء الحديث قبل أن تبوح بمكنونات صدرها تجاهه: أرجوك يايوسف أنا مش فاضية دلوقتي للجدال ورايا شغل
: لا يانغم لازم نتكلم وأفهم كل اللي محتاج أفهمه دا حقي فيكي
إلا هنا وطفح الكيل: حقك! أي حق!
مالكش حق عليا غير انك ابن عمي وبس بعد ماسبتني وسافرت ورحت وقلت عدولي
وقف أمامها مذهولا: ابن عمك بس، وكل اللي كان بينا إيه وكل اللي عملته دا ضاع
: عملته، قالتها بذهول ناظرة إليه ودموعها متحجرة بعيونها.
أه فعلا إنت عظيم وعملت حاجات عظيمة عشاني أحب أعدها لك يابشمهندس
وقفت جنبي وأخدتني في حضنك لما بابا ماټ وقولت لي ماتخفيش يانغم أنا جنبك ياحبيبتي هكون الأب والأخ والحبيب.
ولا أقولك لما والدتك وقفت قدام أمي بعد مۏت أبويا بشهر واحد وتقولها لو مش خدتي بناتك ومشيتي من هنا هعملك فضي. حة في الحتة وأقولهم بتغري جوزي عشان يتجوزها وبتروحله الشقة وأنا مش موجودة
أه نسيت وقوفك العظيم لما اتهموني في شرفي في الحتة كلها وكله كان بينه. ش في لحمي.
ولا أقولك كتر خيرك على وقوفك قدام خالي ومراته وابنه وهو بيخيّر أمي لتتجوز ياإما تاخد بناتها وتمشي وهي ست لوحدها بطولها على بنتين الصراحة ياابن عمي كنت الحامي والراعي والسند...
عن أي حق جاي تتكلم بعد السنين دي كلها كنت فين ف كل اللي فات...
لو سمحت ممكن تمشي دلوقتي أنا مش قادرة أتكلم أكتر من كدا
اڼصدم يوسف من كلامها أهي عانت كل هذا وحدها؟
اقترب منها وحاول أن ېلمس وجهها وأردف حزينا لما وصلت إليه: نغم
ابتعدت عنه و قاطعته: امشي دلوقتي يايوسف أرجوك
بعد دقائق حاولت ان تستعيد نفسها مرة اخرى
اتجهت بعدها إلى هدير تسألها عن ريان
نغم: ريان موجود ولا خرج ياهدير
هدير: لا موجود بس نصيحة بلاش تدخلي لعنده هو في حالة ثور. ان معرفش ليه والدكتور كان عنده وخرج من شوية، وبعدها كسر محتويات المكتب...
لم تنتظر استكمال حديثها ودخلت عنده وجدته نائم على الأريكة ومغمض العينين حزنت كثيراً لحالته وتنهدت بعمق
سارت ببطء وجلست أمامه على ركبتيها تعرف أنه متيقظ من حرارة أنفاسة الزافرة ظلت تحدق بملامحه وهي تسير بيدها على وجهه وذقنه وخصلات شعره تود أن تقت. حم أحضانه وترمي بذاتها داخله ليمتص ۏجعها منه ومن الحياة.
كان ريان يشعر بها وبلمساتها التي اشتاقها لايريدها أن تبتعد ليتخلص من مخاوفه وقلقه السا. فر تجاه عوده ابن العم الغائب
: ريان عايزة أتكلم معاك أنا عندي محاضرة وهاخرج بعد شوية
لم يبدي أية ردة فعل لحديثها ولكنه ظل مغمض العينين مستمتع بقربها
ولكن أثناء حديثها رأت قطرات دماء على قميصه وضعت يدها على يده تطالبه بالإعتدال
: ريان قوم معايا لو سمحت.
فتح عيونه فإلتقي البحران الهائجان بموجات العتاب والإشتياق معا: خير في إيه جايه ورايا ليه ابن عمك الحبيّب مشي ولا مستنيكي تمشوا سوا؟..
وقفت وهي تجوب بعينيها أنحاء جسده لعلها تجد موضع چروحه استغرب نظراتها وإعتدل جالساً
وبدأ يمسح على وجه
هنا وجدت مصدر الډماء على يده جلست بجواره وأمسكت بيده وجدت چرح عميق في يده أثناء تكسي. ره للأشياء.
وقفت واتجهت إلى هدير وطلبت منها إحضار اسعافات أوليه. أمسكت يده وبدأت بتنظيف جرحه وربطه بالشاش...
لم يتحرك ولم يعترض على ماتفعله فهو مرهق وبأمس الحاجة للمساتها وقربها وحنوها عليه
ومع اقترابها زادت رائحتها مرورا بصدره فتشبعت بها روحه الهائمة ف محرابها وأراد التنعم فجذبها فجأة لاغيًا مابينهم من مسافات وخصام
: وحشتيني قوي ياحبيبتي حاسس إني بم. وت في بعدك إرجعيلي يانغم رديلي روحي.
نظرت اليه بنفس لهفته عليها
عندما وجدها بهذه الحالة
ما شعر بنفسه إلا وهو يقبلها بلهفة وجنون عاشق ملتاع
حاولت نغم أن تدفعه ولكن هيهات سيطر ريان عليها بكامل مشاعره تناست للحظات ما دار بينهما واستمتعت باللحظة فقط...
تعمق أكثر وأكثر عندما وجدها تستجيب له وتتقبل قربه
فصل قبلته عندما وجدها تضربه لإنقطاع أنفاسها.
ظل محتضن خصرها محتجزها داخل أحضانه ثم رفع ذقنها ناظرا داخل عيونها الزيتونية الجميلة: وحشتيني قوي يانغم، أنا بم. وت في بعدك
للدرجادي هونت عليكي. للدرجادي بعدي مش فارق معاكي
كان يتحدث إليها بهمس مهلك لروحها
حتى خدر جميع حواسها. بدأت تلمس جانب وجهه وهي راغبة في مزيد من قبلاته وأحضانه تعويضا عما فاتهم
ولكن برق داخل عقلها وميض لصورة مختزنة له مع سها فوقفت متملصة من أحضانه مبتعدة عنه.
وقفت ودموعها تسقط بغزارة وجسدها يرتجف بشكل غير طبيعي كأن المشهد يعاد أمامها الآن
شعر ريان بها وفسر إبتعادها بطريقة خاطئة
نظر إليها وأردف مقهو. را: للدرجادي قربي منك بقى بيتعبك قوي كدا، بقيت أوجع. ك يانغم ثم أولاها ظهره
وأردف: آسف، أوعدك مش هتحصل تاني، أنا اللى غبي كنت منتظر منك إيه بعد ماحاولتي تبرري لابن عمك جوازنا
إبن عمك وحبك القديم رجع تاني.
بس مټخافيش أنا هفهمه وأقوله إنها كانت خطوبة عادية وكل واحد راح لحاله عشان موجعش قلبك أكتر من كدا
ودلوقتي ممكن تمشي مش عايز أشوفك تاني
خطت ببطئ حتى وصلت إليه وجلست بجواره.
نظرت إليه فكان يرجع برأسه للخلف مغمض العينين
أمسكت يده بين يديها
ريان، همست بها
فتح عينيه ومازال على وضعه
: إنت فهمت غلط مش قصدي اللي وصلك أنا بس افتكرت اللي حصل
إنت دبحت. يني ياريان، ليه مش حاسس باللي عملته فيا.
عقلي مش عايز يتخلص م الصورة اللي شوفتك فيها
عيني مفيهاش غير صورتك معاها
مش قادرة أنسي ياريان مش قادرة
اعتدل ناظر إليها مردفًا بقه. ر منها: أنا مخنتك. يش إنتي ليه مش مصدقة أخونك إزاي وأنا بتنفسك. أخونك إزاي وأنا شايف الدنيا كلها بعيونك. أخ. ونك إزاي وإنتي بالنسبالي الحياة ونعيمها. إنتي ليه عايزة تصدقي خ. يانتي ليكي
: عارفة إنك مش قصدك تخ. وني بس سمحتلها تقرب.
سمحتلها تلمس حاجة مش ملكها ثم نظرت إلى شفتيه ووضعت يديها عليهم. ازاي عايزني أتقبل حاجة واحدة غيري لمستها ومن مين من جوزي
طب تخيل كدا أنا لو مكانك ودخلت وشفت يوسف
قاطعها بقوة: اخرسي مش عايز أسمع منك حاجه وعايزة تعرفي ليه هي قربت مني وعملت كدا ليه.
لأنها أقوى منك بتحارب بكل قوتها عشان تسترد حبيبها مستسلمتش لضياعه منها، بتفكر بكل الطرق المشروعه وغير المشروعة إزاي تقربه منها تاني، إزاي تثبتله إنها هي اللي تستحق حبه
مش زيك ضعيفة وجبانة إخترتي الهروب بدل ماتدافعي عن حقك فيا. سبتلها المعركة وسلمتيني ليها من غير ماتحاربي عشان نفسك وعشان جوزك
اتخليتي عني ف الوقت اللي هي بتبذل كل جهودها عشان تفضل جنبي وقدامي.
شوفتي الفرق بينك وبينها هي شارية لأبعد مدي وإنتي بايعة للنهاية
وعشان منتعبش بعض زيادة أنا خلاص زهقت منك ومن ضعفك وإستسلامك
شيفاني خاېن أوك مفيش مشكلة. ورقة طلاقك هتوصلك مكنش له لازمة تدخلي أبويا مابينا
تحبي أرمي عليكي اليمين دلوقتي لو تحبي
جلست عندما شعرت أن الارض تميد بها
لا تستوعب حديثه واتهاماته
هل يلفظها من حياته؟
هل مل منها وقرر إقصائها والعودة لأحضان الأخري.
بالرغم من حالتها لم يرأف بها وأكمل حديثه الذي قه. ر قلبه أكثر منها
: متخفيش هتلاقي السند والحامي بعدي ماهو الحب القديم رجع وبقينا بنبرر ليه احنا اتجوزنا قصدي اتخطبنا
وقبل ماأمشي عايزك تنسي في يوم إنك قابلتي واحد خ. اين زيي حبك بكل كيانه وكان مستعد
ي. دمر العالم كله عشان خاطر ضحكة ونظرة من عيونك أوعدك هريحك مني.
أنهي كلماته أو قذا. ئفه التي وجهها لقلب تلك المذهولة والتي أصبحت على وشك فقدانها لوعيها من شدة ماتعرضت له من ضغوط خلال ساعة واحدة
بعد أسبوع من زيارة ريان لنبيلة أتتها جميلة كي تفهم لماذا إنفصلا ريان ونغم رغم حبهما الجلي للجميع
نبيلة: أهلا نورتينا ياأم ريان
جميلة: عارفة إني مقصرة معاكي ولولا ظروف ريان كنت جتلك من زمان.
نبيلة أنا عمري ماتخيلت إن نغم وريان يحصل بينهم كدا هو رافض يحكي أي حاجة قولت أجي لنغم أشوف إيه اللي حصل خلاهم يفسخوا الخطوبة
نبيلة: والله ياأم ريان ما عارفة أقولك إي بس معتقدش إنهم هيقدروا يبعدوا عن بعض كتير دول روحهم ف بعض وريان لايمكن يتخلي عن نغم
جميلة: ياريت ياحبيبتي إنتي متعرفيش ريان حالته بقت صعبة إزاي وكل ماأساله يقولي شوية زعل متقلقيش علينا بس جه امبارح وقالي احنا سبنا بعض.
ليه دا كانوا بيحبوا بعض قوي. إي اللي حصل وصلهم لكدا
تنهدت نبيلة: عارفة ومتأكدة إنهم بيحبوا بعض عشان كدا بقولك سبيهم يهدوا وهما هيرجعوا لبعض ماتخفيش
ف تلك الأثناء جاءت نغم وألقت السلام على جميلة
جميلة: عاملة إيه يانغم وحشاني ينفع كدا متجيش تزورينا وكمان أستاذك يبقي تعبان ومتجيش تطمني عليه
نظرت إليها نغم وأردفت بحزن: معلش ياطنط اعذريني والله تعبانه
قامت نبيلة تغادرهم لتترك لهم مساحة الحديث بحرية.
نبيلة: عن إذنك ياأم ريان هشوف همس وأرجعلكو
جميلة: اتفضلي ياحبيبتي أنا مش غريبة
ثم نظرت إلى نغم وأكملت: دلوقتي مفيش غيرنا ممكن أعرف إيه اللي حصل، محمود اللي باعتني عشان أفهم منك ونقدر نتصرف وبيقولك لو ريان غلط في حقك فكان لازم تعرفيه عشان يجبلك حقك منه إنتي زيك زي مرام يانغم بس بلاش موضوع الطلاق دا إنتوا الإتنين بتحبوا بعض بلاش تضيعوا الحب دا.
: هو ريان قال إيه؟، أردفت بها بصوت مهتز مجرد نطق اسمه جعلها تشعر باشتياقها له
نظرت لها نبيلة نظرة طويلة وأردفت مستاءة: مبيقولش حاجة غير إنكوا زعلانين من بعض لكن جه امبارح وقال إنك طالبة الطلاق ومش عايزاه وهو مش هيضغط عليكي أكتر من كدا
بس ياحبيبتي عايزاكي تفكري كويس الطلاق مش حاجة سهلة خاصة إنكوا يادوب مكملتوش تلات شهور مع بعض.
بصي يانغم عايزة أفهمك حاجة ياحبيبتي مش عشان هو ابني بس بجد ريان حنين قوي فوق ماتتصوري يمكن إنتي شوفتي دا بعيونك هو أه ساعات بيتعصب بس دا حال الرجالة كلهم ولازم تعرفي إن الست بطبعها لازم يكون عندها طول بال عشان هي اللي بتداوي وتحتوي
الراجل بيكون عامل زي الطفل بيحتاج كلمة حلوة تهديه وتمتص غضبه وتطيب خاطره.
مش أي مشكلة بينا نجري ونطلب الطلاق لازم نفكر بعقلنا وندرس الموقف كويس ونشوف هل يستدعى تدخل الأهل ولا لا مش على طول طلاق
أنا قلتلك اللي عندي يانغم واللي كنت هقوله لبنتي لو في مكانك
همشي بقي وإنتي فكري كويس، وانسي موضوع الطلاق دا
بعد مغادرة جميلة جلست نبيلة مع إبنتها.
نظرت إليها بقلب أم حزينة مشفقة على ماحدث لها: ينفع كدا يانغم عجبك حالك كدا أنا سبتك براحتك وقولت مينفعش أضغط عليها وأسيبها تاخد فرصتها وتهدي وتفكر بعقلها
أنا ريان حكالي كل حاجة وعرفت منه علاقته ببنت خاله واللي اتهمتيه إنه بيخونك معاها
بس مفكرتيش ولا جه في عقلك الصغير دا ماهي قدامه من سنين لو بيحبها ليه متجوزهاش مفكرتيش ليه أول مارجع من برة أول حاجة فكر فيها إنه يرتبط بيكي ويتقدملك ويكتب كتابه كمان.
إيه اللي يجبره يعمل كدا لو عايزها هي مش إنتي
أنا شوفت حبك في عيونه يابنتي والعيون مابتخدعش فهماني وياما بيحصل بين المتجوزين لازم نهدى ونفكر بعقلنا كذا مرة قبل ما ندي قرارات
مش كل مشكلة تحصل بينا نطلب الطلاق اهدي وفكري بهدوء ربنا يهديكي
جوزك جدع وراجل وابن حلال وغير كدا بيحبك والدليل ع كدا أمه اللي جت لحد عندك عشان تفهم منك وتحنن قلبك ع ابنها.
: صدقيني ياماما نفسي أنسى وأتجاوز كل اللي حصل وشوفته بس مش قادرة ع كدا، حسي بيا ياماما
مسحت نبيلة على شعر ابنتها: خلاص خدي وقتك براحتك حبيبتي بس بلاش موضوع الطلاق أنا متأكدة إن ريان مستحيل يعملها لأنه بيحبك بجد
فاقت من شرودها على دخول هدير مكتب ريان
نظرت إليها وجدتها في حالة مؤسفة: نغم إنتي قاعدة كدا ليه البشمهندس مشي من بدري.
نظرت إليها بضعف غير قادرة على الكلام أو الحركة ولكنها وقفت وسارت ببطء متجهة للباب وخرجت دون كلام
عند ريان بعد ماترك نغم
قام بالإتصال على نبيلة وأخبرها بما حدث
: أنا مسافر بعد ساعتين واللي هي عيزاه أنا هعمله لو عايزاني أطلقها النهاردة قبل ماأمشي معنديش مانع
ذهلت نبيلة من حديثه: في إيه ياريان اهدي يابني مش اتفقنا إنك تصبر عليها
أجابها بحزن دا كان قبل ماتفكر تقلل مني وتبرر وجودى ف حياتها قدام ابن عمها.
للأسف النهاردة أول مرة أحس إني لازم أقيم علاقتنا مبقتش عارف إذا كانت فعلا بتحبني ولا ظهور ابن عمها شتتها عشان كدا وقت ماتقولي ابعتلها ورقتها مش هتأخر
قاطعته نبيلة: ابن عمها مين اللي بتتكلم عنه
أردف ريان حزيناً: يوسف ياطنط نبيلة جه الشركة النهاردة واتقابلوا وفي حاجات كتيرة حصلت عشان كدا بقولك أنا مش هقبل على نفسي أجبرها عليا
وقف عقل نبيلة عندما استمعت لكلماته عن يوسف وكأن الزمن عاد بها لسبع سنوات مضت.
ولكنها أفاقت على حديث ريان: أنا حجزت ويادوب أعدي على البيت أسلم عليهم وأسافر على طول أشوفك بخير وخلي بالك من نغم
جلست نبيلة تحدث نفسها خائڤة على صغيرتها من عودة الماضي أمامها مرة أخرى
: وبعدهالك يايوسف أنا مصدقت إن بنتي لقت راجل صح جاي ليه دلوقتي ياخوفي يانغم لتكوني لسة بتحبيه
لا لا مستحيل أنا عارفة ومتأكدة من حبها لريان
بعد نصف ساعة وصلت نغم للمنزل
دخلت وجدت والدتها تجلس شاردة ولم تشعر بوجودها.
ماما، نادتها نغم
قاعدة كدا ليه؟
نظرت إليها نبيلة بنظرة شاردة عميقة ثم أردفت اليها: على قالي إن يوسف جه هنا وكان بيسأل علينا
جلست أمام والدتها: أه عرفت اتقابلنا في الشركة النهاردة كان جاي يعمل شراكة مع شركتنا
ظلت تنظر إلى ابنتها كي تستشف منها شعورها هل هي سعيدة أم حزينة ولكن لم يظهر عليها أي ردة فعل.
: وياترى قابل ريان يعني اتعرفوا على بعض ولا لأ.
هنا تذكرت نغم حالة ثوران ريان عندما حاول يوسف أن يأخذها ونظرت لوالدتها: أه اتقابلوا ويوسف عرف إنه خطيبي بس سبنا بعض
خطيبك، قالتها نبيلة بذهول
استغربت نغم حالة أمها فغاردفت متسائلة: أيوة مالك مستغربة ليه؟
أجابتها نبيلة بقوة: لأنه مش خطيبك ياهانم دا جوزك ومفيش حاجة اسمها سبتوا بعض هو مش لعب عيال واسمعي عشان دا اخر كلام ريان هيفضل جوزك وطول ماهو ماغلطش فيكي يبقى تعقلي واحمدي ربنا إنه سافر من غير ماياخد أي قرار ټندمي عليه
سافر! تساءلت نغم
أجابتها نبيلة بقوة: أه سافر ولسة مكلمني وهو في المطار قال إيه شوفي نغم عايزة إيه وأنا أعملولها.
بقولك اي يانغم موضوع الطلاق دا مايتفتحش تاني سامعة ودا أخر كلام عندي وآه يوسف دا انسيه خالص وأديكي شوفتي الفرق بين أم دا وأم دا وأنا لو خيروني بين الإتنين هفضل أقول من سنه لمية قدام ريان فهمتي
قالت ذلك ثم تركتها ودخلت غرفتها وأغلقت الباب بقوة...
بعد سفر ريان بخمس أشهر
جلست جميلة بغرفتها تبكي دخل محمود عليها
: وبعدين ياجميلة هو أول مرة يسافر ويغيب كدا ماهو المرة اللي فاتت قعد أكتر من سنة اهدي حبيبتي.
نظرت إليه قائلة من بين دموعها: وحشني قوي يامحمود، نفسي أشوفه بالله عليك يامحمود خليه يجي يحضر عيد ميلاده السنادي هنا عايزة أعملهوله بقالي سنتين معملتوش
جلس بجوارها وأخدها في حضنه
: حاضر هقوله بس بلاش ټعيطي بقيت عاملة زي الأطفال اليومين دول
: أعمل إي يامحمود وحشني قوي
: ابنك بقى راجل ياجميلة وهو وعدني إنه هيرجع ويستقر هنا بس مستني شوية وقت
ونغم؟، تساءلت.
ضيق عينيه مستفسرًا: مالها نغم! موضوعهم انتهى خلاص وريان طلقها
تعرفي أكتر حاجة ندمت عليها لما خليت ريان يحب نغم للأسف عمري ما فكرت يوصل بيهم الحال لكدا
وضعت يدها على يده: دا النصيب يا حبيبي
طب إنت عارف ريان كان دايما يقولي ياماما حاسس إن فرحتنا مش هتكمل معرفش
بس نفسي أعرف بجد إيه اللي حصل خلاهم يوصلوا لكدا بعد ماكلنا شفنا حبهم لبعض.
علي الرغم من علمه بما حدث ولكنه رفض أن يخبرها حتى لا تتأثر علاقتها بأخيها...
بعد مرور يومين
يوم حفل عيد ميلاد ريان الذي وصل قبل عيد ميلاده بساعات قليلة
دخل إلى منزله في وسط إستعدادهم للحفل
وجد والدته تتحدث مع هذا وذاك وهي سعيدة
دخل ووقف أمامها وأردف سعيداً: حبيبة قلبي اللي وحشاني ومقدرش أرفضلها طلب
إلتفتت له متفاجئة من عودته واحتضنته بسعادة.
: حبيب قلبي حمدالله على سلامتك أنا فرحانة قوي إنك جيت هو إنت جيت لوحدك ولا عمر جه معاك
: لا عمر جه بس هيعدي على والده ووالدته يطمن عليهم أصلنا مسافرين الصبح على طول
: ايه الصبح يعني إنت جاي تحضر وترجع بس
: حبيبتي وحشتني أولا وبعد كدا جيت عشان مقدرش على زعلها إنتي عارفة إني مابحبش الإحتفالات والحركات دي
وبعدين إحنا بنخلص شوية حاجات مهمة هناك عشان هنستقر خلاص هنا فلازم نظبط الدنيا هناك.
في مساء يوم حفلة عيد ميلاد ريان
كانت نغم تجلس في مكتبها في الشركة لمراجعة بعض الحسابات الخاصة هي والمدير المالي والدكتور محمود
وبعد فترة من المراجعة على بعض الحسابات
استأذن الدكتور محمود: أنا هسيبك مع نغم ياعبد الغني ولما تخلصوا طبعا هتيجوا عيد ميلاد ريان
هنا نظرت نغم پصدمة فهي تذكرت أنه يوم ميلاده اليوم لكن كيف وهو مسافر.
اتجهت بنظرها إلى أستاذها الذي أكمل: احنا عاملين حفلة وجميلة لسة مكلماني بتقولي ريان وصل من حوالي نص ساعة
شعرت نغم بتزايد النبض حتى كاد أن ينف. جر عندما علمت بعودته
قاطع محمود شرودها
أنا لازم أروح دلوقتي عشان أجهز حالي الساعة دلوقتي خامسة وكمان ساعة هلاقي فيه ضيوف فاعذروني أترك المهمة دي وكلي ثقة فيكم طبعا
ثم نظر إلى عبدالغني: اوعي تسيب نغم تروح لوحدها.
ردت عليه نغم: متقلقش عليا ياأستاذي أنا هخلص أروح على طول، كل سنة وهو طيب
: لا يانغم ماتروحيش لوحدك هخلي عبد الغني يوصلك ولا أخلي السواق يجيلك بعد ما يوصلني
أجابته سريعا: لا متتعبش حضرتك الدنيا لسة بدري وكلها ساعة ونخلص
محمود: الجو النهاردة برد قوي وممكن ماتلاقيش تاكسي
أنقذها عبد الغني: ماتقلقش عليها يابشمهندس أنا هوصلها لحد البيت
: خلاص ماشي ياعبد الغني هنتعبك معنا شوية.
بعد أن تأكد من قبول نغم عرض عبد الغني غادر لكي يحضر عيد ميلاد ولده
مضت ساعة ونصف ومازالت تعمل نغم على مراجعة الحسابات أوقفها
عبد الغني: أستاذة نغم أنا تعبت تعالي نروح نرتاح وبكرة نكمل
أجابته نغم مردفة: للأسف يابشمهندس أنا بكرة وبعده إجازة ومش هينفع أجي فلازم أخلص إنت عارف البشمهندس واثق فيا إزاي مينفعش أخذله
وقف عبد الغني مردفًا بنفاذ صبر من إصرارها.
: لا بجد أنا تعبت ومش هقدر أركز وبعدين إنتي ناسية عيد ميلاد الباشمهندس ريان لازم أحضره
حزنت نغم كثيراً وتمنت أن تكون معه الآن
حلمت كثيرًا بأن تشاركه هذا اليوم المميز
ولكنها أصرت البقاء لتنهي عملها
نظرت إليه لكي تحثه على الذهاب أردفت
: متخفش عليا روح إنت عشان تلحق عيد الميلاد والتورتة
: ربنا يسعدك يا بنتي بس مينفعش أسيبك وأمشي و بعدين.
قاطعته: ياأستاذي متخفش عليا أنا هطلب أوبر روح إنت صدقني محدش هيخطفني وبعدين دا شكل واحدة تتخطف ياراجل ياعجوز، قالتها بمزاح
عبدالغني: إنتي جميلة قوي يابنتي وأي حد يتمناكي ربنا يسعدك خدي بالك من نفسك حبيبتي
ثم تركها وغادر
شردت نغم ف جملته الأخيرة وقالت بداخلها: بس أنا ماتمنتش غير واحد بس معاه قلبي وروحي بس ماليش نصيب معاه.
بعد فترة وصل عبدالغني إلى حفلة عيد الميلاد ذهب إلى الدكتور محمود وقام بتهنئته بعيد ميلاد ابنه
أتى ريان إلى والده بعدما طلب حضوره فسمعه يتحدث إليه قائلاً: والله اتحيلت عليها يادكتور بس هي اللي صممت
وقف الدكتور محمود سريعاً مردفًا
: لا أنا كدا لازم أبعت السواق يوصلها أنا عارف دماغها ناشفة بس إنت وعدتني ياعبدالغني
خجل عبد الغني كثيرًا لأنه أمنه عليها ولكنه تركها.
وجد ريان والده يترك الحفل ويتجه إلى الخارج للإتصال بالسائق الخاص به كي يذهب لنغم
فلم ينتظر وتحرك إلى الجراچ وأخذ سيارته ذاهبا إلى عنيدته الصغيرة تاركًا حفل عيد ميلاده
تذكر ماحدث قبل أسبوعين من الآن
فلاش باك.
قام ريان بالإتصال على همس بعد مافاض به الشوق فهو لم يراها منذ أكثر من أربع أشهر فلم يعد يتحمل الهجر والبعد يعلم أنه جرحها ولكن جُرح قلبه قبلها كان يريدها أن تعتمد على نفسها وتتعلم المواجهة. أن تكون قوية لاتخاف ولا تهرب
يريدها واثقة بنفسها وبه أكثر، يريد أن يكون حبهم مدعوم بقوة لا تمحيها أي رياح مهما زادت قوة تلك الرياح
ولكنها كالعادة خيبت آماله وظلت كما هي لا تحاول إلا الإستسلام والهروب.
وعد نفسه أن يحاول نسيانها ولكنها وشمت نفسها نقشا داخل صدره
اتصل بهمس: همس عايز أشوف نغم حالا حاولي تشغلي الكاميرا عايز أشوفها وأسمع صوتها
: ازاي تشوفها بس هي قاعدة بتذاكر وبلبس البيت وشعرها يعني
قاطعها ريان: بقولك عايزة أشوفها مليش فيه لبس بيت لبس بحر إي المشكلة، أه فهمتك متخفيش ياهمس نغم لسة مراتي
: بجد يعني إنت مش طلقتها زي مافهمنا.
قاطعها بنفاذ صبر: همس أنا عندي اجتماع بعد نص ساعة يالا بسرعة ادخلي عندها قومي إخلصي
: حاضر حاضر ماتزقش اي الحب اللي مفهوش صبر دا.
دخلت عند نغم وجدتها تجلس تستذكر أمام جهازها فهي تحضر الماجيستير حالياً
وجدت همس تقف على باب غرفتها: فيه حاجه ياهمس
أجابتها همس لا بس حبيت أتكلم معاكي شوية معدناش بنتكلم زي الأول...
أغلقت الجهاز وأنصتت لها.
: عاملة إيه في جامعتك، اعذريني حبيبتي عارفة إني مقصرة معاكي بس زي ماانتي شايفة بظبط الدبلومة عشان الماجيستير
قاطعتها همس بعدما وضعت الهاتف بينهم
: ولا يهمك حبيبتي، أنا عارفة ظروفك
بس جيت أسألك عن حاجة
نظرت إليها مستفهمة كي تكمل حديثها: أبيه ريان لسة بتكلميه؟
هنا ارتجف قلبها من مجرد ذكره
: اي اللي فكرك بيه ياهمس.
: أنا منستوش يانغم هو كان بيكلمني بس بقاله فترة تليفوناته كلها مقفولة فقلقت قولت يمكن إنتي تعرفي حاجة من مرام
أردفت بحزن: مرام معدتش مبتجبش سيرته خالص ياهمس.
: طيب يانغوم ماتكلميه إنتي هو مش لسة جوزك
قاطعتها: لا ماما قالت إنه طلقني وكمان الدكتور محمود أكد كلام ماما
ثم عادت بظهرها وتسطحت ع الفراش ناظرة للسقف بشرود: بس هو وحشني قوي ياهمس تعرفي بقى عامل زي الحاجة اللي قدامك بس محرمة عليكي.
لو رجع بيا الزمن هضربه وأقوله إياك تسبني تاني
بس سفره دا بياكدلي إنه بيحب بنت خاله محبنيش
: معقولة يانغم اللي بتقوليه دا
ريان بيعشقك يابنتي وعارفة لولا ضغطك على ماما وظهور يوسف مكنش فكر يطلقك أنا سمعته بيقول لماما نغم بتحب ابن عمها
: إنتي بتقولي إيه ياهمس يوسف صفحة وحرقتها من زمان، إزاي يفكر كدا
: طيب مفكرتيش إصرارك على الطلاق وقت ظهور يوسف هيخليه يفكر إزاي خاصة إنك سكتي وموضحتيش الأمور.
: لأنه غبي ياهمس هو مش عارف قيمته عندي وقد إي أنا بحبه، أنا بعشقه
ريان هو روحي والنفس اللي بتنفسه عشان كدا أنا ع طول حاسة إني مخنوقه عشان هو مش جنبي
نظرت همس إليها ومازالت تستدرجها بالكلام حتى يسمع ريان حديثها: طب ليه أصرتي على الطلاق مدام بتحبيه؟
: لإني ضعيفة زي ماهو قال وهو عايزة القوية اللي اتمسكت بيه مش هربت، هو قالي كدا.
حتي لو بحبه وبموت من غيره مستحيل أضعفه بضعفي أنا عايزاه يفضل قوي زي ماهو قربه مني هيضعفه
نظرت همس بذهول لأختها وأردفت بقوة
: أكيد إنتي مچنونة مين اللي فهمك كدا الواحد بيقوى بحبه يانغم وإنتي لازم تقوي بريان فكري إزاي تسعدي حبيبك عشان تقووا بعض مش تنسحبي وتقولي أصلي بضعفه
نغم إنتي لسة بتحبيه وواثقة إنه مخنكيش زي ماقولتي؟
هنا أتت نبيبة مقاطعة حديثهما.
: يوسف برة وعايز يقابلك يانغم بيقول مش همشي غير لما أقابلها
: وأنا مش هقابله ياماما وصدقيني لو خرجت هوجعه بالكلام
نبيلة: مينفعش يانغم لازم تقابليه وتفهميه إنه خلاص صفحة وانتهت يابنتي
: ماشي ياماما هلبس إسدالي وأخرجله
بعد لحظات خرجت نغم ليوسف
نظر إليها وأردف حزيناً: مش عايزة تقابليني أنا وعمك ليه يانغم
: يوسف بلاش نوجع بعض لو سمحت، أنا نسيتك دلوقتي إنت ابن عمي وبس أنا مش عايزة أوجعك لوسمحت.
: ليه متدنيش فرصة تانية وأوعدك مش هخيب أملك فيا تاني
: إزاي يايوسف وأنا قلبي مش ملكي
: وياترى قلبك مع مين، قلبك دا يخصني أنا يانغم فاهمة
واجهته بقوة: لا مش فاهمة بأي حق جاي تقولي كدا
أنا مفيش حد في حياتي غير ريان وبس ولعلمك مش معنى إنه مش موجود وعلاقتنا اتقطعت يبقى حكايتنا خلصت لا أنا عارفة هو دلوقتي بيفكر فيا.
ولو بإيده كان جه وأخدني بس أنا اللي غبية وضيعته من إيدي ودلوقتي بقولك يابن عمي لو خيروني بينك وبين ريان هاختاره هو وبس
ثم تركته ودخلت غرفتها تبكي على حبيب ضيعته بغباء
كل هذا وهمس تقف ف أحد الزوايا ممسكة بهاتفها حتى يتثني لريان الإستماع للحديث كاملا وبعد مغادرة نغم تسحبت ودخلت غرفتها وهمست له: أو ياسيدي سمعت بودانك كل حاجة أظن كدا إرتحت
: همس أنا مش عارف أقولك إي خلاص أنا عرفت هعمل إي سلام.
عودة إلى الحاضر
ومن ذلك اليوم وهو قرر أن ينهي أعماله ويعود ويعاقبها على مافعلته بهما
لم يستطع المكوث أكثر من ذلك تمنى أن تكون معه هذه الليلة تمنى أن يبدأ صفحة جديدة معها فيوم ميلاده سيواجه بقوة للحفاظ على حبه
ورغم صعوبة الجو في هذا اليوم إلا أنه قاد السيارة سريعاً لكي يصل إليها فقد غلبه الشوق
في هذه الأثناء انتهت نغم من عملها وبدأت تجمع أشيائها ولكن أتاها إتصال من والدتها.
: نغم اتاخرتي ليه كدا يابنتي إنتي كلمتيني من ساعتين وقولتي ساعة وجاية ودلوقتي الوقت اتأخر والجو قلب
اجابتها نغم: خلاص ياماما أنا خارجة أهو واتصلت بأوبر وجاي لي كلها نص ساعة وأكون عندك ماتقلقيش ياحبيبتي.
: خلاص خدي بالك من نفسك يابنتي تيجي بالسلامة
خرجت نغم وانتظرت سيارة أمام الشركة حيث كان الجو ممطرًا وهي تعشق المطر فكرت أن تمشي تحت المطر وتستمتع بسقوطه.
خٌيلت لها فكرة اللعب تحت المطر ولكن استغبت نفسها سريعًا وبدأت تحدث حالها: خلاص اټجننتي وعايزة ترجعي طفلة بس بجد نفسي ألعب وأجري تحت المطر
لم تشعر بحالها إلا وهي تسير تحت المطر وتفتح يديها لإستقبال قطرات الماء بكل سعادة، ولم تلاحظ ذلك المتربص لها أمام الشركة.
بدأت تسير إلى أن إبتعدت قليلاً عن الشركة في هذه الأحيان قطعت سيارة طريقها استغربت واعتقدت أنها سيارة الأوبر لكن استبعدت الفكرة ؛لأن سائق السيارة لن يفعل ذلك وقفت لحظات فخرج صاحب السيارة
وعندما رأته ذهلت كثيراً ثم هدأت من روعها وبدأت تنظر اليه قائلة: ممكن أعرف إنت مراقبني ولا حكايتك إيه؟
تحرك إيهاب يدور حولها لكي يبث الړعب بداخلها: مين اللي بيقول كدا لا وعندك شجاعة كمان بصي كدا حواليكي مفيش اي حد.
وكمان حبيب القلب مش موجود مشغول في عيد ميلاده
اوبس نسيت ياعيني دا سها طيرته من ايدك ياخسارة طلع مش حبيب القلب وسابك ياحلوة إوعي تكوني مفكره إني ممكن أنسى القلم
لا ياماما فوقي وإعرفي إنتي وقفتي قصاد مين ياشاطرة دا أنا إيهاب الفولي يابت عارفة يعني ايه يعني مابسبش حقي
وحقي دا هو إنتي ومش بس كدا لا لازم أعرفك يعني إيه ايدك الحلوة دي تتمد على أسيادها
شعرت نغم بالخۏف والړعب من كلماته ولكنها لم تظهر له ذلك.
نظرت إليه نظرة كره واردفت وصاحت: إنت مفكّر إنك خوفتيني أبدا إنت أضعف من إني أخاف منك إنت لو راجل مكنتش مشيت ورايا واستخبيت زي الجبان وقطعت طريقي في الضلمه
لم تكمل كلامها بسبب ثوران هذا المنعدم الرجولة الذي أمسكها من ذراعها بالقوة قائلاً
: وأنا هوريكي إني راجل ودلوقتي تحكمي بنفسك ياحلوة
وبدأ يجرها وهي تضربه في صدره وتصرخ لعل أحدهم ينقذها من هذا الذئب المفترس.
في هذه الأثناء وصل ريان إلى الشركة وسأل الأمن عنها: هي أستاذة نغم لسة فوق
أجابه أحد أفراد الأمن قائلاً: لا يابشمهندس هي خرجت من حوالي نصف ساعة
حزن كثيرا كان يتمنى أن يجدها ويأخذها معه ليحتفلا سويا بميلاد عشقهما مرة أخرى
ركب سيارته وغادر المكان عائدا إلى الحفل ولكن أثناء قيادته لمح فتاة تجري وشاب يلاحقها
أسرع إليهما بالسيارة وأوقفها بجانب الطريق ونزل سريعا.
ولكنه صدم عندما وجدها نغم وذلك الشاب الذي ضربه من قبل أسرع إليها وجدها تضربه پعنف لأنه أراد إدخالها بالسيارة بالڠصب
أمسكه ريان من ملابسه وظل يض. ربه لقد جن جنونه عندما رآه يلمسها ويتح. رش بها مرة أخري
أسرعت نغم تبتعد عنه وهي في حاله يرثى لها من الذعر تحمد ربها أنه جاء وأنقذها من براثن هذا الحقېر.
ولولا وجود هذا الشاب لن تستطع الهروب منه وفي أثناء هروبها وقفت قليلاً تستوعب أن هذا الشاب لم يكن إلا ريان!
أيمكن أن خُيل لها ذلك...
عادت إلى الخلف ورغم الظلام الحالك بسبب الغيوم إلا أنها رأته وهو يضربه يكاد ېقتله بين يديه رجعت سريعا إليه وبدأت تتحدث إليه أن يتركه ولكنه لم يسمعها كل ما رآه أن ذلك الحق. ير كان يضمها إليه ويكاد التح. رش بها
أمسكته من ملابسه وهي تنادي: ريان كفاية أرجوك.
إلى هنا توقف وض. رب إيهاب بقوة ثم أسقطه على الأرض واستدار إليها لكي يطمئن عليها
أمسك وجهها بين يديه: نغم إنتي كويسة عمل فيكي حاجة الواطي دا حبيبي
دموعها تتساقط بغزارة لا تتحدث ولكنها هزت رأسها بلا حبيبها امامها لا تصدق.
قام باحتضانها لكي يشبع روحه منها ويطمئن قلبه على سلامتها
بادلته العناق تشدد عليه وهي تبكي: لوكنت اتأخرت شوية مكنتش عارفة إيه اللي ممكن يحصل لي.
جذبها أكثر يعتصرها داخل أحضانه وهو يمسح على ظهرها بيده قائلاً: اشششش إنسي خلاص كابوس وانتهى حبيبتي المهم إنك دلوقتي كويسة وفي حضڼي
بعد قليل عادت لوعيها وابتعدت عنه بهدوء: أنا لازم أروح ماما زمانها قلقانه عليا
قام وأسندها: تعالي
لم تعترض نغم وسارت أمامه ذاهبة إلى سيارته التي أشار عليها
في أثناء ذلك وقف إيهاب وأخرج من جيبه س. لاحاً أبيض مايسمى بالمط. واه وعلى غفلة طع. ن ريان في جنبه عدة طعنات.
لحظات لم يستوعب ريان ماحدث ولكنه نظر إلى نغم التي سمعت كلمات إيهاب اليه وتوعده له بالم. وت ص. رخت بأعلى صوتها باسم متيم قلبها ثم أسرعت إليه وچثت على ركبتيها وبدأت تحدثه ريان: فتح عيونك ماتسبنيش أرجوك
في هذه الأثناء سمع أمن الشركة صوت نغم وهي تص. يح وتص. رخ بإسم ريان
أسرع أحدهم إليها وجد إيهاب يسحب نغم وهي تصرخ باسم حبيبها
ض. رب فرد الأمن طلقتين بالهواء فتركها إيهاب وهرب سريعاً.
أسرعت نغم إليه وكان يراقبها وهي تناجيه عندما أمسكها ذلك الم. توحش المسمى إيهاب ولكنه لم يستطع الوقوف
رأى دموعها وخۏفها عليه
بدأت نغم تضغط على جرحه وطلبت من الأمن الإتصال بالإسعاف وظلت تحدثه
: ريان افتح عيونك سامعني إياك تضعف إياك ياريان علشان خاطري، افتكر والدك ووالدتك. افتكر مرام. افتكر سها حبيبتك.
قالتها رغم ألم قلبها ولكنه أمسك يدها ووضعها على موضع قلبه وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات التي كانت تخرج بصعوبة بسبب ألمه
: مفيش غيرك هنا أنا بحبك إنتي مفيش غيرك وإلى هنا غاب ريان عن الوعي وتركها.
تابعوووووووني
رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا
رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا
رواية رحيل الهواري كامله من هنا
رواية انكسار امرأه كامله من هنا
رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا
رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا
رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية بسمه موجوعه كامله من هنا
رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا
رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا
رواية الفرار من الحب كامله من هنا
رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق