رواية أحببت طريدتي الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم أسماء عادل
الفصل السادس عشر ♥
(عرض زواج🌹)
فى منزل السيد غزال
تصل ياسمين و بمجرد دخولها للمنزل تهرع نرمين ناحيتها لتحتضنها
نرمين:الحمد لله انك كويسه
ياسمين باكيه:الحمد لله
تنظر ياسمين لجدها و هى تبكى لتردد بصوت مخنوق:ليه كده يا جدو؟انا عملت ايه استاهل عليها المعامله دى؟
السيد:انا معملتش فيكى حاجه وحشه، انا عايز اطمن عليكى قبل ما اموت
ياسمين:تطمن عليا... تقوم تجوزنى بالعافيه؟؟
السيد:يا بنتى شادى شاب زى الفل و بيحبك و عنده شقته و عربيته و......
تقاطعه ياسمين:و انا مالى بكل ده، انا مش موافقه يا جدو لو سمحت
يتدخل شادى:خلينا نتخطب بس و انا حعرف اخليكى تحبينى
ياسمين: لا حول و لا قوه الا بالله، انا مش موافقه وسيبونى فى حالى بقى
شادى بحده:الظاهر كده ان كلامك مظبوط يا ياسين
ياسمين باستفهام:كلام ايه ده؟
شادى:انتى فى حاجه بينك و بين اللى اسمه فارس ده؟
ياسمين بحذر:امممم يعنى انا عشان موافقتش على الخطوبه يبقى فى حاجه بينى و بينه صح؟
السيد:لا مش شرط بس انتى متغيره و انا مش مطمن و خدى بالك ان لو ده اخر راجل فى العالم مش حوافق بيه
شادى بسخريه:مش لما يكون بتاع جد مش لعب ببنات الناس و بس
ياسمين بحده:ايه اللى انت بتقوله ده؟ انا مفيش بينى و بينه حاجه
![]() |
السيد:يعنى مفيش بينك بينه حاجه؟
ياسمين بتردد:مفيش اكتر من انه مديرى
السيد بتحذير:طيب يا ياسمين لو انتى فعلا مش موافقه على شادى انا مش حجبرك على....
شادى مقاطعها:بس يا جدى انا....
يقاطعه السيد بحده:خلاص انا قلت كلمتى، بس انا عندى شرط
ياسمين بخوف:ايه هو؟
السيد:تسيبى الشغل عند البنى ادم ده، كفايه لحد كده لانى مش حفضل قلقان عليكى كده كتير
ياسمين:قلقان من ايه بس، اللى حصل ده حاجه خارجه عن ارادتنا كلنا و بعدين حلاقى مكان تانى فين بيدى مرتبات كويسه و انا الposition بتاعى مش حلاقيه بره
السيد:انا خلصت كلامى، عايزه تفضلى فى شغلك تتخطبى لابن عمك عشان يبقى معروف انك مخطوبه و محدش يستجرى يتكلم عنك و لو مش موافقه على الخطوبه يبقى تسيبى الشغل و ربنا مش بينسى حد
تدخل ياسمين غرفتها لتقص على نرمين ما حدث معها اثناء الحادث
نرمين بذهول:يعنى بيحبك، امال عمل ليه كده؟
ياسمين باكيه:يمكن بيخاف من الارتباط، علاقته بامه غريبه و غالبا هو عامل كده بسببها
نرمين بلهفه:ده انا نسيت اقولك، فاكره الشاب اللى كنت قابلته قبل كده فى محل الميك اب
ياسمين مبتسمه: الوسيم اللى جننك ده، اوعى تقولى اتقابلتو تانى
نرمين:و فى محل هدوم
ياسمين ضاحكه:ده شكله مضيع عمره فى الشوبينج، ده انتو تليقو اوى على بعض مجانين شوبيتج بس ممكن تشحتو سوا
نرمين بخبث:عارفه طلع مين؟
ياسمين:حد نعرفه؟
نرمين بتاكيد :حد تعرفيه
ياسمين بفضول:ما تقولى بقى
نرمين:مازن الفهد
تتعجب ياسمين و تحكى لها ابنه عمها القصه من الالف للياء لتجيب ياسمين بذهول
ياسمين: يعنى هو اللى اشترى البرفان مش فارس
نرمين:قصدك انا
نرمين:حتى الكلام اللى قاله فارس و هو بيقدمهولى
نرمين:برده انا
ياسمين بحزن:يعنى مش بيحبنى
نرمين:لا بيحبك منا حكيت لك المكالمه كانت قدامى
ياسمين:ما يمكن عارف انك قريبتى؟
نرمين:حيعرف منين، ده لحد دلوقتى ميعرفش
~~~~~~~~~~~~
فى المشفى بعد مرور يومان
يجلس فارس على فراشه بجناحه الخاص و معه عائلته لتبدء فريده باستفزازه بالحديث
فريده:البنت اللى انت كنت حتموت نفسك عشانها طلعت مخطوبه
فارس بحده: شئ ميخصكيش
فريده بعصبيه: انت يا فارس تصوم تصوم و فى الاخر تقع فى واحده تضحك عليك
فارس بصياح هادر: متخلقش لسه اللى يعرف يضحك على فارس الفهد يا فريده هانم
مراد متدخلا:يا فريده ابنك تعبان مش وقته الكلام ده
فارس ساخرا:لا ازاى مش بيقولك اطرق الحديد و هو ساخن
چنى بحزن:انا مش مصدقه الموضوع ده اكيد فى حاجه، و بعدين احنا اصلا محدش اداها فرصه تتكلم و تدافع عن نفسها
مازن:انا سالتها قدامك
فارس بحزم:بس خلاص مش عايز كلام، اتصل لى بيها حالا
مازن:بس يا فارس.....
يقاطعه فارس بصوره هادره:انا مبقاش كلامى بيتسمع من اول مره ليه؟لو فكركم ان فارس الفهد وقع تبقو غلطانين، انا و انا كده عندى استعداد افركم كلكم
مازن بخوف:خلاص حاضر يا فارس انا كنت عايز اقولك ان تليفونها مقفول من يومها
فارس:اتصرف، هات رقم اى حد مرات عمها او جدها اكيد حتعرف تجيب ارقامهم من مصطفى و مش عايز حد غيرى و غيرك فى الاوضه
و بالفعل يخرج الجميع و ياخذ مازن رقم المنزل من مصطفى و يقوم بالاتصال عليه لتجيب نرمين
نرمين:الو مين معايا؟
مازن:انا عايز اكلم الانسه ياسمين
نرمين:اقولها مين؟
يجيب مازن بحزم:مازن الفهد
نرمين بمرح:اهلا و سهلا، اخبار الشوبينج ايه؟
مازن بحده:مين معايا؟
تجيب بدلال:نرمين
مازن بفتور:اممم بنت عمها،كويسه الصدفه دى
نرمين:شكلها معجبتكش
مازن:لا ابدا بس انتى عارفه الظروف اللى انا فيها
نرمين بتفهم:اه ربنا يقومه بالسلامه و هو كويس دلوقتى؟
يتحدث فارس بعصبيه و صوت هادر:ما تخلص يا بنى انت قاعد تتعرف
تسمع نرمين الطرف الاخر لتجيب بتوتر:طيب ثوانى انادى على ياسمين
تجيب ياسمين بصوت رزين:اتفضل يا مازن بيه
مازن: فارس عايز يكلمك
ياسمين:اوكى
تاخذ الهاتف لتنزوى بعيدا و تبدء نرمين بمراقبه الطريق لها حتى لا يسمعها احد
ياسمين برقه: عامل ايه دلوقتى؟
فارس بغضب:لسه فاكره؟
ياسمين:متزعلش منى بس كان عندى مشاكل هنا غير ان الموبايل ضاع و لسه مجبتش غيره
فارس بحده:لو عايزه تكلمينى حتعرفى، بلاش حجج فارغه
ياسمين:انا عارفه انك مضايق و متعصب دلوقتى عشان كده مش حزعل منك
فارس:انتى كمان اللى المفروض تزعلى، هو سؤال واحد تجاوبى عليه عشان انا هنا بقالى يومين حتجنن..... ايه حكايه شادى ده؟
ياسمين بصوت مخنوق:مفيش حاجه..... حب يستعرض بس قدام اهلك
فارس بحده:يعنى مفيش خطوبه و لا كلام فارغ من اللى قاله مظبوط
ياسمين بهلع:لا طبعا..... هو بس فى مشكله صغيره
فارس:خير؟
تحكى له ما دار من نزاع بينها و بين اهلها ليجيب بغضب:يعنى يا تتخطبى يا تسيبى الشغل
ياسمين:اهدى بس انا بعرف اتعامل مع جدى، هو يومين و حيهدى عشان كده انا محاولتش اعمل اى تصرف اخليه يتضايق منى و موضوعنا خليه سر لفتره
فارس بحزم:انا معنديش مشاكل المهم عندى ان موضوع اللى اسمه شادى ده يتقفل بدل ما اقفله انا بمعرفتى
ياسمين مازحه:اهدى يا وحش..... انا حتصرف
يضحك فارس على مزاحها و يردد بحب:بحبك
ياسمين برقه:و انا كمان.... خد بالك من نفسك
فارس:حاضر، اول ما ارجع حكلمك
ياسمين:حترجع امتى؟
فارس:غالبا بكره
ياسمين: تيجى بالسلامه
~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
بعد مرور ايام تحاول ياسمين اقناع جدها بتاجيل قرار ترك العمل حتى يتحسن فارس و تجد بديل لها
ياسمين:اصلا العقد بتاعى بيدينى 15 يوم اخطار
السيد:طيب يبقى قدامك 15 يوم
ياسمين بعقلانيه:انا لازم اقدم ده لرئيسى المباشر عشان يبدء يجيب حد مكانى و ادربه و دلوقتى فارس باشا لسه مرجعش الشغل و غير كده الشغل صعب و مش بالساهل حد يتعلمه فى 15 يوم غير انه لسه لازم يعمل انترفيوهات
السيد:انتى اشتغلتى فى يوم و ليله
ياسمين باقناع:انا كان وضعى مختلف عشان اونكل مصطفى و كمان انا فضلت ادرب شهر كامل على ايد السكرتيره بتاعته قبل ما تمشى
السيد باستسلام:خلاص يا ياسمين يبقى شهر من بعد ما يرجع فارس بيه للشغل
ياسمين بفرحه:ايوه كده يا حبيبى، ربنا يخليك ليا
تتدخل هدى:و الجمعيه؟
و لاول مره تانى افعال هدى فى صالح ياسمين لتردد بخبث: اعمل ايه يا طنط ما حضرتك شايفه، يبقى جدى و عمى يكملوها هما بقى و هو انا حقبضها امتى؟
هدى:منا قلتلك انى داخله بنفرين انا واحد و انتى واحد حاخد انا اللى فى الاول عشان ادفعه مقدم لشقه ياسين و حتاخدى انتى اللى فى الاخر
السيد:خلاص يا هدى ربنا يحلها من عنده
~~~~~~~~~~~
فى منزل فارس الفهد
تجتمع العائله يوميا للاهتمام بفارس و تنتهز فريده الفرصه لتمكث فى بيته مع ابنائها و تحاول بيرى التقرب اكثر لفارس الذى و اخيرا شعر باهتمامها فيحاول صدها دائما بصوره لا تحزنها
بيرى برقه:يلا بقى خلص اكلك عشان العلاج
فارس بحده:خلاص يا بيرى بقى انا مش عيل صغير بتاكليه
بيرى بحزن:العلاج تقيل و بتنام بسببه كتير فلازم تاكل كويس و بعدين بابى هو قالى اهتم باكلك
فارس بجديه:خلاص لما اقول كفايه يبقى كفايه
يتصل امن البوابه بالخادمه ليخبرها بوجود زائره تريد الدخول
سنيه:فى ضيفه بره عايزه تدخل يا فريده هانم
فريده بتعالى:مين؟
سنيه:الانسه ياسمين
فريده بغضب:و دى ايه اللى جابها دلوقتى،بصى خلى الامن يقولها ان فارس نايم
تستمع چنى لوالدتها لتجرى مسرعه و تخبر فارس.... تنصاع سنيه لاوامر فريده فتتجه للهاتف الداخلى حتى تخبر عامل الامن لتجد يد قويه و قد انتشلت الهاتف من يديها ليتحدث بصوت اجش
فارس:بلغ كل اللى شغالين معاك ان الانسه ياسمين تدخل اى وقت و من غير اذن كمان مفهوم؟
عامل الامن بارتباك:مفهوم يا باشا
تدخل ياسمين المنزل لتجده يقف امام المدخل الرئيسى فى انتظارها لتبتسم له ابتسامه رقيقه و يبادلها هو الابتسام غامزا بعينه اليمنى لتطرق راسها الى اسفل فى خجل
فارس بغزل:بتتكسفى يا بيضه؟
ياسمين بخجل:عيب كده احسن حد يسمعك
فارس بقوه:محدش يستجرى يفتح بوقه
ياسمين بضحك:يا دى الغرور يا ربى
فارس بعجرفه:انا مقلتلكيش ان دى اكتر صفه بحبها فيا
تقهقه ياسمين مجيبه:قلتلى قلتلى
فارس:طب ايه حنفضل واقفين على الباب، تعالى ادخلى
تدخل لتجد العائله مجتمعه على طاوله الطعام فتردد بادب:لا سلام على طعام يا جماعه
دينا بموده:تعالى يا ياسمين اتغدى معانا،يمكن فارس يرضى ياكل لما تاكلى معاه
ياسمين بلهفه:هو حضرتك مش بتاكل و لا ايه؟
فارس مبتسما:حضرتى بياكل كويس و الله بس هم محسسنى انهم حيدبحونى على العيد
ياسمين:بعد الشر
تنظر لها بيرى بكره و غل رهيب و تلمح رده فعلها فريده التى لا تضيع فرصه اى شئ...... يميل فارس براسه هامسا باذن ياسمين مرددا
فارس:تيجى نقعد فى المكتب؟
ياسمين:اوكى
تنتهز فريده الفرصه لتتحدث على الهاتف
فريده:خلى بالك الموضوع بيروح من ايدينا و انتى لو ما اتصرفتيش انا عندى اللى يتصرف بس خدى بالك ساعتها فرصتك حتضيع
فى داخل المكتب
فور دخولها غرفه المكتب يقوم فارس بسحبها داخل احضانه و تقبيلها قبله عميقه تزيد من لوعته و اشتياقه لها و يتركها بعد لحظات تلتقط انفاسها ليردد بعبث
فارس:واضح انك اخدتى بنصيحتى و اشتغلتى على نفسك
ياسمين بخجل:مش فاهمه
فارس بمشاكسه:يعنى البوسه قربت تبقى شبه اللى فى الحلم اوى
تضربه ضربه خفيفه فى كتفه ليتصنع الالم و يتاوه و هى تردد:يادى الحلم اللى خاوتنى بيه ده
فارس متصنعا:اه كده برده توجعينى
ياسمين بخضه:اسفه و الله و جعتك بجد..... بس ده كتفك اليمين
يضحك فارس على برائتها ليحتضنها مره اخرى و يبادلها قبله اعمق و اطول.... تدخل بيرى عليهما فى تلك اللحظه دون استئذان بحجه احضار الدواء فقد ابلغتها فريده ان تدخل له الدواء حتى تقطع عليهما حديثهما فتراهما يقبلان بعضهما البعض
ترتبك ياسمين فور دخولها لترجع خطوه الى الوراء و تندهش بيرى لتنظر ببلاهه و حزن و يصيح فارس بعصبيه
فارس:ايه يا بيرى مش تخبطى
بيرى بتلعثم:اااسفه.... انا جببت..الدوا....
يقاطعها فارس بحده:حطيه عندك و اخرجى
تخرج الاخيره و هى تبكى بكاءا هيستيريا و تراها فريده بالطبع و تحاول اقتناص الفرصه لتجندها فى صفها اما عن ياسمين فكانت تشعر بغيره بيرى على فارس من وقت المشفى فتردد بغيره
ياسمين:انت واخد بالك من مشاعر بيرى ولا مش شايفها
فارس بثقه:شايفها طبعا
ياسمين بغيره:امممم و يا ترى رايك ايه؟
فارس بعبث:دى عيله صغيره متحطيهاش فى دماغك
ياسمين:و يا ترى العيله دى عندها كام سنه؟
فارس و هو يهز راسه بجهل:مش عارف بس هى فى اخر سنه هندسه يعنى حوالى 22 ولا 23 سنه
ياسمين باستخفاف:فعلا عيله اصغر منى بسنه
فارس:اه صحيح ده انتى كمان صغيره اوى فرق بينى و بينك كام سنه 10؟
ياسمين:لا 11 و الفرق مكانش مانع على فكره
يضع فارس اصبعه بحركه خفيفه على انفها الصغير ليردد بعبثيه:بتغيرى؟
ياسمين برقه:ما اغيريش؟
فارس بحب:لا غيرى براحتك بس من غير ما تتضايقى لانى مش شايف غيرك و بيرى زيها زى چنى
ياسمين بتربص:اممم زى شادى كده
فارس بغضب:قصدك زى ياسين، انا مش عايز سيره اللى اسمه شادى ده تيجى على لسانك مفهوم؟
ياسمين بتحدى:ليه؟.... هو و بيرى زى بعض عندهم مشاعر من طرف واحد و المفروض ان احنا الاتنين نتجاهلها و نتعامل معاهم عادى
فارس بحده:قصرى عشان متعصبش
ياسمين:بتغييير..؟؟
فارس بشرر:اه بغير و لمى يومك احسنلك
يستاذن مازن بالدخول
مازن:ازيك يا ياسمين، متزعليش منى على موقفى فى المستشفى؟
ياسمين:لا مش زعلانه، حضرتك معاك حق كان لازم ارد قدامكم و اكذب اللى اتقال بس انا مكنتش عايزه الموضوع يكبر خصوصا ان فريده هانم......
تقاطعها فريده التى كانت تقف بمقربه منهم تستمع للحديث لتدخل بصوره مفاجئه و ترد عليها بحده رهيبه
فريده:مالها فريده هانم... انتى فاكره نفسك مين يا بت انتى عشان تشتكينى لابنى
تحاول ياسمين تبرير موقفها فيوقفها فارس عن الكلام ليهتف بصوت تهتز له اركان المنزل فيجتمع كل الموجودين على اثر صياحه
فارس:مش من حقك تكلميها بالشكل ده، و لا من حقك انك تدخلى مكتبى من غير اذن و اخر مره اسمعك تقولى ابنى دى تانى...فاهمه
فريده متصنعه البكاء و النحيب:بقى انا تبهدلنى كده عشان حته سكرتيره عندك
فارس بعصبيه:ياسمين مش سكرتيره و مش مسموح لحد هنا انه يتخطى حدوده
فريده باحتقار: اتخطى حدودى مع دى
فارس بغضب و شرر يتطاير من عينه:دى اللى مش عجباكى ظفرها انضف من سيدات مجتمع اسم من غير سمعه يا فريده هانم
مراد بهدوء:اهدى يا فارس و ميصحش كده
فارس بغضب:لا يصح و يصح اوى و من انهارده بما ان كل العيله موجوده و متجمعه عندى لازم الكل يعرف ان ياسمين خط احمر و اللى حيمسها بكلمه او بفعل و كانه مسّنى انا شخصيا
فريده ببرود:و بصفتها ايه ان شاء الله؟
فارس بتحدى و غرور: بصفتها البنت اللى فارس الفهد بيحبها و اللى بعد فتره قصيره جدا كل اللى موجدين انهارده فى البيت ده حيكونو ضيوفها لما يدخلوه تانى و هى اللى حتستقبلهم بصفتها صاحبه البيت
بيرى ببكاء:مستحيل، انت ناوى تتجوزها؟
ينظر فارس لياسمين بعشق و يردد:يا ريت هى توافق
دينا بفرحه:يا حبيبى الف مبروك، هى حتلاقى احسن منك فين؟
تظل ياسمين ساكنه لا حراك فقد تخطى اليوم توقعاتها فما العمل و هى آتيه لتعلمه بما آل اليه الحديث مع اهلها من شرطهم لترك العمل بعد شهر و رفض جدها له رفضا قاطعا لاى شكل من اشكال الارتباط بفارس حتى و لو فى اطار رسمى
تنتفض ياسمين بخضه على اثر احكام قبضته على كفها و تقريبها منه لتصبح فى مواجهته و تتلاقى اعينهما ليردد بنبره حنونه لم يعهدها كل من يعرفه
فارس بحب:مكنتش حابب اتقدملك بالشكل ده بس هى جت كده... ها قلتى ايه؟موافقه؟
تعصف غرفه المكتب بمشاعر مختلفه و متضاربه فكما يقال كلٌ يغنى على ليلاه فبحركته الاخيره التهى كل الحاضرون بمشاعرهم
فارس فى انتظار موافقتها الاكيده من وجهه نظره..... مازن سعادته اخيرا لاخيه الروحى.... بيرى حنق و كره و غضب ازداد اضعاف مضاعفه... دينا فرحه لمن ربته و جعلته ابن لها و انتظارها اتباع وليدها لمثله الاعلى..... فريده احساسها بالعجز و خوفها من خساره كل شئ..... چنى و ساهر الشعور بالسعاده لاخيهم الاكبر و اخيرا يجدوه مبتسما من قلبه.....مراد فرحا متوخفا من القادم لعلمه ما يدور بخلد كل من حوله..... و اخيرا ياسمين صاحبه الشأن و التى لم تعرف هل تفرح ام تحزن
يسود الصمت للحظات فيهتف فارس برقه:انتى مكسوفه تجاوبى؟
تومئ راسها لتهمس له:ينفع نقعد لوحدنا
يجيبها بنفس نبرتها الهامسه:حاضر
يلتفت فارس للجمع الموجود امامه ليهتف بجديه مصطنعه و الابتسامه تزين فمه:سيبونا لوحدنا يا جماعه العروسه مكسوفه
يخرج الجميع ما عدا مازن و الذى ينظر لهما بخبث و يردد مازحا:و انا كمان اخرج؟
فارس:بره يا رخم
مازن بسلاسه:طيب معلش سؤال بس سؤال واحد
فارس: اسال
يتجه مازن بنظره لياسمين موجها اليها الحديث:قابلت واحده اسمها نرمين و طلعت بنت عمك مش فاهمها الصدفه دى
ياسمين مبتسمه: هى عرفتك من المكالمه اللى كانت بينك و بين فارس و انتو قاعدين مع بعض
فارس مستفهما:انا مش فاهم حاجه
تقص ياسمين على مسامعهما ما قصته نرمين عليها ليردد مازن بضحكه رجوليه:صدفه بمليون جنيه
ياسمين بغضب مصطنع:صدفه عرفتنى ان فى واحد ضحك عليا و فهمنى انه اختار البرفان بنفسه
فارس بعفويه:و صدفه برده عرفتك الواحد ده بيحبك قد ايه
يتنحنح مازن فى حرج و يردد بمزاح:اخرج انا بدل ما انا واقف زى العزول كده
فارس بسماجه:يا ريت يا اخى يا ده انت لازقه
يخرج مازن و يقترب فارس منها هامسا بالقرب من اذنها
فارس:ها قلتى ايه؟
ياسمين ببلاهه:فى ايه؟
فارس بسخريه:لا مبحبش الغباء، فى الجواز
ياسمين باستفزاز:ليه؟ هو انت عايز تتجوز؟
فارس بمرح:اه.... ممكن تشوفيلى عروسه؟
ياسمين بحنق:عندك بيرى بنت عمك حلوه واموره و بتحبك
فارس بمشاكسه:لا.... مش بحب الشعر القصير ، عايز واحده شعرها طويل خالص و تكون مش بتقصه عشان لو قصته حقص رقبتها وراه
تضحك ياسمين بملئ فمها لتردد بدلال:و عايز شكلها ازاى؟
فارس بغزل:عايز عينيها زى القطط متعرفش لونها الحقيقى
ليهبط و يطبع قبله حانيه على عينها و يكمل:و خدودها حمر و حلوين كده يستحملو التقريص اللى حقرصه لها
ليقرص وجنتيها باصابعه قرصه خفيفه و يكمل: و شفايفها لون الكريز الطبيعى من غير روج
ينظر لها بخبث و يردد بمزاح و هو يقترب منها:اصل الروج بيلحوس و انا بضايق
ليسحب شفتيها بقبله قويه تبث فيها مشاعره المأججه بحبها و الذى يتذوقه و يعترف بيه لاول مره فى حياته
يبتعد ليتركها تلتقط انفاسها و يكمل بحزن بائن على وجهه:و ال11 سنه اللى بينى و بينها ميعملوش بينا مشاكل
تنظر له نظره عاشقه لتردد:لو الملايين اللى عندك حتعمل مشاكل يبقى اكيد ال11 سنه حتعمل مشاكل
فارس بحده:لو الملايين اللى عندى حتعمل مشاكل حتنازل عنها للجمعيات الخيريه و اعيش فقير و انا معاها احسن ما اعيش غنى و انا من غيرها
تضحك برقه و تردد:كداب اوى
فارس بجديه:انا اقدر الغى الفرق المادى اللى بينا يا ياسمين لكن مقدرش الغى فرق السن اللى ممكن يعمل فرق فى التفكير و يخلينا نزعل من بعض و انا لا عايز ازعلك و لا ازعل منك
تجلس ياسمين على الاريكه الموضوعه بغرفه المكتب لتتنهد ببطئ و تردد بحزن:فى حاجه لازم تعرفها مهمه اوى
يجلس الى جوارها و يلتقط راحتيها بيديه ليشعرها بالاطمئنان و يردد:قولى انا سامعك
ياسمين بحزن:احنا لازم ناجل الموضوع ده شويه، جدى رافض اى حاجه تخصك و مصمم انى اسيب الشغل بعد شهر بالكتير يا كده يا اتخطب لشادى عشان يسيبنى اشتغل
فارس:طيب منا عارف ايه الجديد؟ انا حروح اتقدم رسمى و معتقدش ان فى حد ممكن يرفض فارس الفهد
ياسمين بضيق:بطل الغرور شويه ده مش وقته، لو روحت دلوقتى حتترفض صدقنى دول اهلى و انا عرفاهم كويس غير كده انك حتكون بتاكد شكوكهم ناحيتنا
فارس ببرود:طيب ما شكوكهم دى حقيقه، فين المشكله؟
ياسمين بضيق:يووه يا فارس بقى بطل طريقتك دى ممكن مره واحده تسمع كلامى
يزفر فارس بضيق فهو غير معتاد على تلقى الاوامر ليردد:حسمع كلامك المره دى و بس، انا هنا اللى اقول ايه اللى يتعمل و امتى و ازاى مش انتى.... مفهوم؟
ياسمين ببراءه:مفهوم
~~~~~~~~~~~~~
و فى الخارج
تحديدا بالغرفه التى تمكث فيها فريده تتحدث مره اخرى على الهاتف
فريده بعصبيه:الفرصه كانت قدامك من شهور بس انتى غبيه و ضيعتيها من ايدك و خلاص كل حاجه حتروح
كارما:لا لسه مراحتش
فريده بحده:بقولك طلبها للجواز قدامنا كلنا، تقولى لسه
كارما:انا جايه فى الطريق و حتعرفى ان مش بالساهل كارما تتاخد لحم و تترمى عضم
فريده: ورينى شطارتك
تدخل بيرى غرفتها باكيه غير مصدقه لما حدث
بيرى بنحيب:كل حاجه ضاعت انطى فريده
فريده بتخطيط:مفيش حاجه ضاعت، اعملى اللى حقولك عليه و انتى تكسبى... لو كنتى من الاول سبتينى اساعدك كان زمانى شايله ولادك من فارس و بلاعبهم
بيرى و قد سرحت بمخيلتها فيما قالته:و ده ممكن؟ طيب ازاى؟
فريده بشرر:حقولك، اسمعى........
~~~~~~~~~~~~~~
بعد لحظات تدلف كارما لمنزل فارس و تقترب منه فى لهفه فتحتضنه امام ياسمين و كل الحضور
كارما:الف سلامه عليك كنت حتجنن و اجيلك المستشفى بس الحمد لله انك بخير
ينزل يديها من عنقه ببرود و ينظر لها بغضب ليردد بصوته الرزين
فارس:انا كويس، مفيش داعى تخافى بالشكل ده
كارما بلهفه:ازاى مخافش بقى اسمع ان اتضرب عليك نار و تدخل المستشفى و الاقى تعتيم اعلامى و كمان مبقاش عارفه اوصلك و تقولى مقلقش
تنظر لها ياسمين بغيره رهيبه ليردد مازن محاولا تغير الموضوع لاستشعاره خطر قريب: كنتى سالتينى ما انا معاكى فى الشركه كل يوم
كارما:بس بقالك 4 ايام مش بتيجى و لما سمعت بصراحه مفكرتش كتير
فارس بنفاذ صبر و عصبيه:خلاص بقى مش قضيه، اتفضلى يا كارما خدى واجبك انتى اول مره تدخلى بيتى
يرددها ليؤكد لحبيبته ان هذا البيت لم يطأ احدا غيرها قدمه و لكنها تشعر بخزى و ضيق فتستاذن بالرحيل
ياسمين:انا اطمنت على حضرتك، حمشى و ان شاء الله من بكره حكون فى الشركه
كارما بسخافه:بكره الجمعه يا ياسمين صح النوم
ياسمين:اه سورى، اقصد بعد بكره
يقترب فارس منها غير عابئا بمن حوله ليقبلها فى صدغها الايمن وسط خجلها و حمره وجهها ليردد بصوت هادئ:استنى حخلى كارم يوصلك
ياسمين:لا..لا مفيش داعى انا حمشى لوحدى
فارس بتاكيد:مش بعيد كلامى مرتين
تتدخل كارما بالحوار هاتفه:انا حوصلها على طريقى، انا كنت جايه اطمن عليك و امشى على طول
فارس متوجسا:ملوش داعى يا كارما
كارما باصرار:خلاص و الله انا حوصلها
تخرجا سويه لينظر فارس فى اثرها و يهتف مازن بسخريه:اوووبا حتولع دلوقتى
فارس بحده:هات موبايلى بسرعه
يرسل لكارما رساله فحواها ( شيلى اللى ناويه تعمليه من دماغك بدل ما تخسرى كل حاجه انتى عارفانى مش بهدد انا بنفذ)
تقرأ الرساله و هى تعلم انها وصلت لمبتغاها و تقود سيارتها دون محاوله جذب اى حديث جانبى لتقف فجأه على جانب الطريق و تلتفت لياسمين مردده بحزن مصطنع
كارما:مش قادره امنع نفسى من انى اسالك عن البوسه اللى ادهالك فارس باشا قدامنا كلنا
ياسمين بحذر:اصل...... عايز......
كارما بسخريه:اوعى تقولى عايز يتجوزك
تطلق ضحكه نسائيه خليعه و عاليه ساخره منها بصوره مستفزه فتجيب ياسمين بغضب عارم:ايه اللى يضحك فى كده مش فاهمه؟
كارما بهدوء:تحبى تسمعى من الاول...... و لا اجيبلك الخلاصه و النهايه
ياسمين بتعجب:ما تكلمى يا كارما فى ايه؟
كارما بتصنع:حقولك......اولا تقبلى تتجوزى واحد متجوز؟
ياسمين:لا مقبلش بس ده علاقته ايه بموضوعنا؟
كارما:هو ده موضوعنا، انا و فارس متجوزين من 4 سنين
تلمع عين ياسمين ببريق غاضب لتردد بحده:انتى كدابه، فارس عمره ما اتجوز قبل كده
كارما بهدوء مستفز:عندى كل الاثباتات اللى تحبيها.... عقد الجواز و تقارير المستشفى بحالات الاجهاض المتكرره لانه مش عايز خلفه.... صورنا و احنا مع بعض،و فيديوهات كمان لو تحبى
ياسمين بضيق:و ليه الجواز ده مش معلن؟
كارما:بكل بساطه لانه عرفى..... فارس بيحب يبقى على حريته من غير قيود و اكيد انتى عارفه ده بما انكم وصلتم للمرحله دى بس فى حاجات كتير اوى لو عايزه تعرفيها عن الراجل اللى حتتجوزيه يبقى تسالينى انا عليها
ياسمين بصوت مختنق:و اعرف منين انه مش كدب
كارما بثقه:لما تشوفى الاثباتات اللى معايا حتعرفى اذا حقيقه و لا كدب.... بس اهم حاجه اذا قررتى تكملى معاه او تسبيه يا ريت متجبيش اسمى لانك متعرفيش فارس ممكن يعمل ايه فيا لو عرف و ده الدليل
تخرج هاتفها لتريها رقم فارس الخاص و الرساله المرسله منه لتهديدها
ياسمين بانكار:مش ممكن... لا
كارما بغل:خلينا نتقابل بكره و اوريكى كل الاثباتات بس ارجوكى يا ياسمين فارس لو عرف انى قلتلك حاجه صدقينى حتاذى جامد اوى اكتر من اذيته ليا طول السنين دى
ياسمين بحزن:متخافيش، مش حيعرف حاجه
متنسوش الايك و الكومنت
الفصل السابع عشر💔
(خطه 🌹)
وصلتها الاخبار و هى على بعد الاف الاميال و يفصلها بلاد و محيطات عن بلدها تمزق قلبها الما فحبيبها الاول و الاوحد سيتزوج فكيف و هى لا ترى غيره فى حياتها و حتى بعدها عنه سنوات كثيره الا انها كانت دائما تشعر بالامان لكونه يرفض الزواج فهو لها الى الابد حتى و لو فى احلامها فقط
فاقت من شرودها على صوت والدتها و هى تهتف على الهاتف:انتى سمعانى يا عاليا؟
عاليا:ايوه يا مامى سمعتك..... بس مقلتليش انتى عرفتى الخبر ده منين؟
ماجده:من خالك مراد، ما هم كانو عنده فى البيت لما طلب يتجوزها البنت دى
عاليا:هى مين دى يا مامى عرفها منين و حبها امتى؟ و فارس بيحب مين اللى يصدق ده؟
ماجده:محدش مصدق و لا حتى خالك، هو ظهر كام خبر كده بخصوصهم هم الاتنين بس الموضوع نام بسرعه،حتى الحادثه الاخيره محدش عرف عنها حاجه كانها سر حربى
عاليا بحزن:يعنى بيعرف يحب اهو؟
ماجده:يا بنتى انسى بقى... العمر بيجرى و انا معنديش غيرك و صحتى على طول فى النازل و محتاجاكى جنبى تتجوزى و تخلفى و تونسينى الكام سنه اللى فاضله لى
عاليا بحنق:اتجوز و اعيش حياتى؟ طيب ازاى و هو نفينى هنا فى اخر الدنيا.... كلميه يا مامى خليه يرجعنى و النبى
ماجده:يا عاليا ما هو كان كل ما يقرر انك ترجعى تفضلى تتكلمى فى نفس الموضوع و تخليه يسيبك فى المنفى ده
عاليا بتخطيط:لا يا مامى انا عقلت و قوليله انى عايزه ارجع و انى نسيت كل حاجه
ماجده:حاضر يا بنتى ربنا يحنن قلبه عليكى و عليا
عاليا:و هو لسه زى ما هو مع خالى مروان و مدحت و طنط فريده؟
ماجده:زى ما هو و يمكن بقى اسوء خالك مراد حكالى انه بهدل فريده قدام البنت اللى بيحبها
عاليا :معقول
ماجده:واضح انه واقع لشوشته حتى مرات خالك فرحانه فرح كانها بتجوز ابنها
عاليا:ما هى اللى مربياه يا مامى متنسيش
ماجده:معاكى حق... ربنا يسامحه ابوكى الله يرحمه وقتها موافقش اخده عندى قال لى انتى عندك بنت و ميصحش...لو اتربيتو سوا يمكن مكانش حصل اللى حصل و كنتو بقيتو اخوات
عاليا:خلاص بقى مش لازم كل ما تكلمينى تقلبى عليا المواجع حرام عليكى
~~~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
يوم الجمعه و الاجتماع العائلى الاسبوعى و الذى اصبح لا يتواجد به ياسين بحكم تخصيصه لزياره ساندى فى منزلها لتجلس ياسمين و هى متالمه فقد واتتها كوابيس طوال الليل من حديثها الاخير مع كارما فهى لم تصدق و لن تصدق ما سمعته حتى انها لم تقص اى شئ منه لنصفها الاخر نرمين
شيرين بمرح:ياسو...يا ياسو...تعالى جدو عايزك بره
تخرج ياسمين لتجلس مع عائلتها و شادى بالطبع الذى قد اصبح ضريرا لا يبصر سواها و اقسم ان لا تكن لغيره
السيد بحنين:بصى يا بنتى، انا عارف انى ضغطت عليكى الفتره اللى فاتت بس ده لمصلحتك و لانى خايف عليكى
ياسمين بادب:عارفه يا جدو و مش زعلانه منك، و معنديش شك انك خايف عليا
السيد:طيب شادى اهو قاعد قدامك و رجع تانى يفتح موضوعكم و انا باخد رايك مش بجبرك على حاجه و لا حتى حجبرك انك تسيبى الشغل انا متاكد انى ربيتك صح وواثق فيكى
ياسمين بهدوء:طيب ممكن تدونى فرصه افكر
شادى بضيق:ما هو لو مفيش حد فى حياتك يبقى الدنيا محلوله يا ياسمين انما بقى لو فى حد فساعتها الموضوع حيبقى صعب علينا كلنا
ياسمين متصنعه الهدوء:اطمن يا شادى، انا مفيش حد فى حياتى
تنظر لها نرمين بعدم فهم فهى حتى الامس كانت طبيعيه و عاشقه لفارس حد النخاع هل تضللهم ام بها شئ
تدلف ياسمين غرفتها لتبكى و اذ بنرمين تتحدث بخضه:فى ايه مالك؟ من امبارح و انتى مش طبيعيه، حصل ايه لما روحتى لفارس؟احكيلى
ياسمين بحزن:مش وقته
يصدع صوت هاتفها معلنا عن رساله.. تفتحها لتجدها من كارما
( انا جيت تحت بيتك انزلى نقعد مع بعض فى اى كافيه)
تنظر لنرمين و تهتف بلهفه: بصى انا نازله لتحت شويه و جايه
نرمين بخضه:و الناس اللى بره؟
ياسمين:دارى عليا شويه مفيهاش حاجه
تلتقى ياسمين بكارما لتجلسا معا فى مقهى مجاور لمنزلها و هى لا تعلم بتلك العيون التى راقبتها منذ نزولها من منزلها و حتى وصولها للمقهى
تبدء كارما بالحديث متصنعه الحزن:انا عارفه ان زمانك بتقولى عليا وحشه و عايزه اوقع بينكم بس انا مش كده و الله
ياسمين بجمود:خشى فى الموضوع يا كارما مش عايزه مماطله
كارما:احكيلك من الاول و لا....
تقاطعها ياسمين:انا ميهمنيش الماضى فى حاجه انا عايزه اعرف الوضع دلوقتى
كارما بلؤم:الوضع انى لسه مراته و لحد قبل سفره معاكى شرم الشيخ كان معايا
ياسمين و هى تحاول كبح دموعها:قلتى انك معاكى عقد جواز؟
تخرج كارما عقد على يد محامى و عليه امضاء فارس و امضائها و امضاء مازن كشاهد على العقد
ياسمين باندهاش:ده الاستاذ محفوظ المحامى بتاع الشركه؟
كارما:و كاتم اسرار فارس هو الوحيد اللى عارف عامل له كام عقد من دول هو و مازن طبعا القواد بتاعه
ياسمين بخضه:ايه؟
كارما بتهكم:ليه انتى متعرفيش ان مازن هو المسؤل عن مزاج الباشا ولا ايه.... الباشا يؤمر و مازن ينفذ... عايزها شقره عايزها سامره عايزه بيضا و كله بيحصل فى شقته فى المعادى، ده غير السهرات بتاعه كل اسبوع اللى بيكون فيها البنات بالكوم
ياسمين:مستحيل اللى انتى بتقوليه ده
تخرج فيديو مصور من احد رفاقه الدائمين بسهرات فارس المجونه يظهر فيها الفتيات تتمايلن بخلاعه على انغام الموسيقى و مازن يجلس على فخذه فتاتان يعربد معهما و ينتهى الفيديو بفارس يحمل فتاه على كتفه ليتدلى راسها خلف ظهره و هو يضحك بصوره ساخره و يصفعها على مؤخرتها وسط تصفيق الحاضرين و تهليلهم
ترمى ياسمين الجهاز اللوحى المسجل عليه تلك المشاهد البشعه ليعلو صدرها و يهبط بسرعه دلاله على صعوبه تنفسها
تكمل كارما حديثها:احب اعرفك حاجه كمان، فارس سادى و مش بيتبسط فى العلاقه الا بالتعذيب و غير كده لا و كل المقربين منه عارفين عنه كده
تتذكر حادث المطعم مع محسن المصرى رائد صناعه الصلب و الذى قطع طريقها اثناء خروجها من المرحاض ليعرض عليها عرضه المخجل
فلاش باك ******
محسن: قوليلى بس بيدفعلك كام و مش حنختلف و لو على الضرب فمتخافيش انا ايدى طرشه
ترتعش ياسمين خوفا من تلميحاته و تقربه الشديد منها و لكن تلميحاته الوقحه تجعلها تخرج عن سيطرتها لتصفعه صفعه قويه على وجهه و هى تصرخ به
ياسمين بعصبيه حاده:انت بنى ادم سافل و قليل الادب
عوده للحاضر ******
اذا فقد كان يقصد ساديته بهذا الحديث و لكن عقلها يابى ان يصدق ان ذلك الشهم الشجاع الذى انقذها اكثر من مره يتلذذ فقط بالتعذيب لتنظر لكارما بعدم تصديق لتجيب الاخيره
كارما:عارفه انك مش مصدقه، لولا انه بقاله مده مسافر و تعبان كنت وريتك آثار التعذيب اللى على جسمى بس بدل كده انا مع الاسف مضطره اوريكى فيديو صغير للاسف ليا و انا معاه بس انا مش عايزه انزل من نظرك بعدها ده جوزى و انا بحاول ابسطه
لتريها مشاهد لها و هى مقيده بالفراش عاريه و فارس يظهر بوجهه واضح وضوح الشمس و هو يمسك حزامه و يضربها به على جسدها وسط تؤوهها و ابتسامه عريضه مرسومه على فاهه
تغمض ياسمين عينها عن تلك المشاهد المؤلمه و تظل تبكى بحرقه ليقطع بكاءها صوت كارما:لو انتى لسه على البر انفدى بجلدك احسن عارفه ليه؟
تبكى كارما بكاءا حقيقيا:لانه مش حيسيبك الا لما يستنفذك نفسيا و جسمانيا و يوصلك انك تبقى مدمنه للى بيعمله و متعرفيش تتعايشى مع الحياه الا كده
ياسمين متعجبه:و ايه اللى يخليكى تقبلى بالوضع ده؟
كارما بعفويه:بحبه.... بحبه لدرجه انى موافقه انك تشاركينى فيه بس شرط انه ميسبنيش.....بحبه لدرجه انى موافقه افضل انا فى الضلمه لافعاله الساديه و تبقى انتى فى النور بالحنيه بس ميسبنيش.....موافقه لدرجه انى عارفه انه ممكن يموتنى لو عرف انى عرفتك حقيقته بس انا اموت و هو ميسبنيش
تنظر ياسمين لها باشفاق الهذا الحد احبته، الهذا الحد ادمنته، الهذا الحد صار عشقها و حياتها حلوها و مرها.... اللعنه على الحب
كارما بخوف:قررتى ايه؟
ياسمين بثبات:متخافيش انا مش حقوله حاجه
كارما:و حتكملى؟
ياسمين:لا طبعا... زى ما قلتى انا لسه ع البر و حنفد بجلدى
كارما:خدى بالك انه مش غبى و لو نهينى الموضوع فجأه حيشك فيا خصوصا بعد رساله امبارح اللى ورتهالك
ياسمين بضيق:خلاص يا كارما متخافيش حنهى الموضوع بعيد عنك خالص
~~~~~~~~~~~~
فى منزل ساندى الجيار
تضع والده ساندى المشروبات و الحلويات امام ياسين بعد تناوله الغداء برفقتهم ليردد الاخير
ياسين:و الله يا طنط ما فى مكان خلاص
ساندى:سبيه يا ماما انا حعرف ااكله كويس
الام:بس قعدتى تقوليلى بياكل كتير بياكل كتير، فين ده؟
يشرق ياسين بمشروبه:يخربيت سنينك انتى فضحانى كده عند مامتك
ساندى بمزاح:فى حد يقول لخطيبته يخربيت سنينك قدام مامتها
الام ضاحكه:و الله انتو الاتنين مشكله.... المهم يا ياسين عملت ايه فى موضوع الشقه؟
ياسين بتخازل:اهو بدور على حاجه مناسبه و تكون قد امكانياتى
الام:ما قلتلك اتجوزو معايا انا معنديش غيرها و.....
يقاطعها ياسين:معلش يا طنط ماما عيزانى اتجوز معاها و حضرتك نفس الكلام و انا شايف اننا نستقل بحياتنا احسن و برده اكيد حنجيلك على طول
الام: ماشى يا بنى.... اما اقوم و اسيبكم بقى
ساندى بفخر: احسن حاجه عملتها عشان لا ماما تزعل و لا عندك يزعلو،مع ان العيشه مع ماما عادى الشقه كبيره و مفيش غيرها انما عندكم فى مامتك و بباك و جدك و اخواتك و ياسمين
ياسين بتهكم: و زحل و عطارد و نبتون
ساندى بضيق:ايه ده؟
ياسين بسخريه:مش كنتى بتعدى كواكب المجموعه الشمسيه برده
ساندى بضجر:اتكلم جد شويه
ياسين بجديه مصطنعه:منا لو اتكلمت جد حتزعلى منى، فخلينى اهزر احسن و نقفل كلام فى الموضوع ده
ساندى:ماشى
~~~~~~~~~~~~~
فى المقهى الجالس به ياسمين
تستاذن كارما بعد انهاء حوارها و تخرج لتظل ياسمين جالسه بمفردها تبكى بانهيار و عقلها يسترجع تلك المشاهد المؤلمه لمجون فارس، لتجد من يمد يده لها بمحرمه ورقيه.... ترفع راسها لتجده شادى فتلمع عيناها باندهاش
ياسمين:شادى!! انت بتعمل ايه هنا
شادى بعاطفه:ربنا جبنى عشان متفضليش لوحدك و انتى بالحاله دى
تحاول ياسمين تدارك نفسها فتمسح دموعها لتستمع له و هو يكمل
شادى:اعرف بس مين اللى زعلك بالشكل ده و انا امحيه من على وش الدنيا.... هى مين البنت دى؟ و ايه اللى قالته خلاكى تبقى كده؟
ياسمين مستنكره:انت كنت ماشى ورايا بقى.... عايز تشوفنى بقابل مين مش كده؟
شادى بتوتر:انا كنت قلقان عليكى و.....
تقاطعه ياسمين:اطمنت و لا لسه؟ دى زميلتى فى الشغل و كانت بتحكيلى عن حاجه تخصها و انا زعلت عليها؟
شادى بابتسامه:عارف انك رقيقه جدا، بس مكنتش عارف انه للدرجه دى
ياسمين بحده:طيب يلا قوم روحنى
شادى:ده انا ما صدقت نقعد مع بعض بره الاطار العائلى، ادينى فرصه اقرب منك شويه
ياسمين بضيق:شادى بجد مش وقته، انا محتاجه وقت اتقبل الفكره الاول و بعد كده ابقى اشوف حعمل ايه.... و يا ريت متغلطش غلطه ياسين و تضغط عليا
شادى بتخوف:لا لا خلاص، انا حسيبك على راحتك بس اعرفى انى جنبك
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
تعود ياسمين برفقه شادى للمنزل و التى فور دخولها تجرى مسرعه لغرفتها و تبكى حتى تتقطع اوصالها من كثره البكاء......تدخل نرمين عليها لتجدها بهذا الوضع فتردد بلهفه
نرمين:فى ايه؟ حرام عليكى اللى بتعمليه فيا ده يا ياسمين.... ابوس ايدك قوليلى مالك؟
تحكى ياسمين كل ما حدث لتتفاجئ ابنه عمها بما نزل على مسامعها
نرمين بشك:فى حاجه غلط فى الموضوع ده،ازاى يكون بيحبك بالشكل ده ويخبى عنك جوازه.... طب بلاش، ازاى يكون متجوز كارما و يتصرف معاكى كده قدامها
ياسمين بحزن:لانه ببساطه مش بيخاف منها
نرمين:يعنى مش بيخاف منها و بيخاف منك.... لا يا سو اظن انه مش بيخاف من حد و لو هو عامل كده فعلا حيقول خصوصا انه عايز يتجوزك
ياسمين بحيره:انا مش عارفه اعمل ايه؟
نرمين:تساليه
ياسمين بتردد:مينفعش،مشفتيش رساله التهديد اللى بعتها لها و مشفتيش الخوف فى عنيها.... و بعدين اذا لما كان بيتعصب منى فى الشغل كان ممكن يخنقنى و يموتنى امال ممكن يعمل ايه فيها لو عرف انها خرجت سره بالشكل ده
نرمين:بس حكايه انه سادى دى مش قادره اصدقها
ياسمين:مكنتش حصدق غير لما ورتنى فيديو ليها يا نرمين متكسفتش انى اشوفها بالشكل ده لمجرد انها تاكدلى
نرمين:برده اساليه و لو بصوره غير مباشره
ياسمين:ربنا يستر بقى
~~~~~~~~~~~~~
فى مجموعه الفهد
بعد مرور ايام و عوده فارس و ياسمين للعمل و هى تحاول اختلاق طريقه مناسبه للانفصال عنه دون اشعاره بمعرفتها بما قصته عليها كارما و لكن معاملته الحنونه و الرومانسيه التى يغمرها بها تمنع ذلك
تجلس ياسمين مطرقه الراس تفكر ليقطع تفكيرها صوت كارما
كارما:عملتى ايه يا ياسمين؟
ياسمين: مش لاقيه طريقه اخرج بيها من غير ما احسسه انى عارفه حاجه
كارما بخبث:اساعدك؟
ياسمين متسائله:عندك حل؟
كارما:حقولك.......
ياسمين بضيق:بس انا مش حعرف اعمل كده
كارما:صدقينى انا عارفه فارس اكتر منك هى دى الطريقه الوحيده اللى حتخليه يسيبك و من غير ما يبص وراه كمان
يقوم فارس باستدعاء ياسمين لمكتبه لتدلف الاخيره و تقف على مقربه من الباب فينظر لها بطرف عينه و يتكئ باريحيه على مقعده و يردد بصوت رجولى جذاب
فارس:واقفه بعيد ليه كده؟تعالى قربى
تقترب منه فى خطوات بطيئه ليقف هو فى مواجهتها و يردد بصوت هادئ و حنون
فارس:مالك؟ بقالك كام يوم متغيره
ياسمين و هى تبتلع ريقها:مفيش
فارس بمزاح:انا قلتلك قبل كده انك مش بتعرفى تكذبى و بيبان عليكى
ياسمين بخفوت:بس انا مش بكذب...فعلا مفيش حاجه
فارس:امال ليه انا حاسس انك بعيده عنى؟ اناعملت حاجه زعلتك منى من غير ما اقصد؟
ياسمين:لا خالص
فارس:طيب فى مشاكل فى البيت؟
ياسمين:لا... الدنيا هاديه اليومين دول
فارس بحده طفيفه:امال مالك؟
ياسمين بتردد:اصل انا لاحظت ان عدى عيد ميلادى و انت يا دوب جبتلى برفان و مش زوقك كمان، وشايفه انك مش بتهتم تجيبلى هدايا تفرحنى بيها زى اى بنت
فارس مبتسما:هو ده اللى مزعلك، ده انتى طفله بقى.... عيزانى اجيبلك لعب و شيكولاته
تردد ياسمين و هى تحاول تغيير ملامح وجهها:لعب ايه و شيكولاته ايه.... انت فارس الفهد يعنى تجيب حاجه مقامك كده تورينى بيها قيمتى عندك
فارس باستغراب:قيمتك عندى حتبان بالهدايا؟
ياسمين:امال تبان بايه؟
فارس:تبان بالمعامله و التصرفات
ياسمين متصنعه العبوس و التصرف الطفولى:و انا بقى كل صحباتى بيفضلو يتكلمو عن boy friend بتاعهم قدامى و تفضل كل واحده تتباهى بان ده جابلها كذا و كذا و انا مش بعرف اجاريهم.... يا دوب بوريهم صوره الفستان و محدش اصلا بيصدق تمنه
يتغير ملامح وجه فارس من الابتسام الى الضيق و الاستغراب فماذا تقول تلك الواقفه امامه... هل هى طفله الى هذا الحد ام لديها اطماع ماديه ام غيوره و تحب التقليد و يظل ينظر لها بحيره و حنق و يحاول التماس الاسباب المنطقيه لها فياخذ باقل الاسباب سوءً و هو طفولتها ليردد بحنان
فارس:حاضر يا ستى من عنيا الاتنين، ليكى عليا من انهارده حغرقك هدايا تخلى صحابك يموتو من الغيظ....... ها مبسوطه كده؟
تتحير ياسمين فكان من المفترض ان يتسبب ذلك الحوار المفتعل مشاجره بينهما و لربما تؤدى لطلبها الانفصال و لكن لم يجدى نفعا، هل ستضطر اسفه استخدام حيل كارما الاكثر سوءً مما فعلته الان
تمر ايام و فارس يغدقها بالهدايا التى لاحصر لها
تدخل مكتبها فتجد صندوق كبير لونه زهرى و عليه شريط من الساتان الاحمر لتفتحه و تجد به الكثير من ادوات التجميل و العطور الغاليه الثمن و من اشهر و اغلى الماركات و ملحق معه بطاقه مكتوب فيها(بحبك)
تنظر للرساله بالم شديد و تظل تتفحص محتويات الصندوق وسط ذهول كارما و تساؤل دهب
دهب:مش ناويه تعترفى و تقولى مين المعجب ده اللى واقع لشوشته
ياسمين: حبقى اقولك بعدين
يدخل فارس و الذى قد اخبر الاستقبال بالطابق الاول عدم اخبار مساعديه بوصوله بدءاً من اليوم لتتفاجئ بدخوله كل من كارما و دهب و هو ينظر لياسمين بابتسامه خبيثه و يردد بغضب مصطنع
فارس:ده ايه الهرجله دى؟ من فضلك يا انسه ياسمين ابقى بلغى المعجب بتاعك ان هنا مكان شغل و مينفعش يعمل كده مره تانيه... مفهوم؟
تجيب ياسمين:مفهوم يا فندم
لياتى يوم اخر و عند فتحها لجارور مكتبها تجد علبه صغيره بها حلق من الالماس و مرفق معه رساله ( خلى صحابك يموتو من الغيظ... بحبك)
ليمر يوم آخر و فور دخوله و الذى اصبح مفاجئ دائما يمرر نظره حانيه عليها و هى شارده بالعمل ليردد بصوت رزين
فارس:ياااسمين....قهوتى حالا
ياسمين بطاعه:حالا يا فندم
تدخل مكتبه حامله قهوته و تضعها امامه فيقف مسرعا خلفها و يردد بصوت خافت و هو قريب من اذنها
فارس:غمضى عنيكى
تغمض ياسمين عينها فتشعر به يزيح شعرها للجانب ليضع قلاده من الذهب الابيض و تنتهى بقلب صغير من الماس ليقبل عنقها برقه و يردد بصوت هامس
فارس:بحبك.... حاسس انى عايز اقولهالك على طول، مع انك مش بتقوليها خالص
تنظر له بحده مصطنعه وتردد:ما هو احنا فى الشغل و اللى بيحصل ده ميصحش
ينظر لها فارس بعدم فهم لحالتها الغريبه و يردد بهدوء:اتفضلى روحى شوفى شغلك
ليمر يوم اخر يقوم بدعوتها على الغداء باحد المطاعم العربيه ذات الطابع الخاص فلا توجد موائد عاليه و لا مقاعد فقط تلك الموائد الارضيه و الوسائد المبطنه للجلوس عليها و يوضع امامها الطعام بلا ملاعق او سكاكين فطابعه هو الاكل بالايدى
ياسمين: بس مش حعرف اكل كده، على الاقل معلقه للشوربه و الرز
ينظر لها بابتسام ليمسك حفنه من الارز بيده و يقوم باطعامها لها و هو يردد بمرح:لو طلبنا معلقه يجتلونا يا بوى، سلو بلدهم اكده
تضحك ياسمين من خفه ظله و استخدامه الدائم لمقاطع من الافلام او ما تسمى ( بالافشات) ليردد بحب
فارس:ياااه.... بقالى كتير مشفتش ضحكتك كنتى مخبياها عنى فين؟
ليعود العبوس لوجهها الرقيق فيردد فارس بحزن:يا ريتى ما اتكلمت، نفسى اعرف مالك؟
ياسمين متصنعه الابتسام:مفيش
فارس بضيق:مبقتش بسمع منك غير الكلمه دى
تنتهى ياسمين من طعامها و تنظر له متسائله:هو التويلت فين؟
فارس بعبث:عايزه تغسلى ايدك؟ ولا حاجه تانيه؟
تبتسم ياسمين مردده:لا حغسل ايدى
فارس:اصل هم هنا ليهم طريقه فى غسل الايدين
ياسمين:اوعى تقول دورق و طبق زى سى السيد
يقترب منها فارس و يسحب يدها و ينظر لها بحب و هو يمسك اصابع يدها بفمه الواحد تلو الاخر بدءا من سبابتها حتى يصل لاصبع البنصر ليظهر به خاتم ماسى فور اخراجه من فمه
تنظر ياسمين ليدها و هى لا تستطيع التحدث لتعلو و تهبط انفاسها سريعا و هو ينظر لها بعشق و يردد
فارس:مش قادر استنى اكتر من كده.... حتاخدى لى ميعاد من اهلك امتى؟
تتوتر ياسمين بشكل مبالغ فيه ليرى توترها و يسالها:مالك؟ انتى خايفه من الجواز و لا ايه؟
ليردد بمرح و هو يقبل باطن يدها:ده زى شكه الدبوس و بعدين اذا فارس الفهد حيتجوز يبقى مفيش معجزه اكبر من كده
ياسمين بتصنع:لا بس انا خايفه يرفضوك،او متاكده انهم حيرفضوك
فارس بعشق:يا ستى يرفضونى و حرجع اتقدم تانى، و يرفضونى و ارجع اتقدم تانى لحد ما يزهقو منى و يوافقو...لانى مش ناوى اسيبك لحد غيرى
ياسمين بخوف ملحوظ:طيب سيبنى بس كام يوم امهد لهم الجو على الاقل بعد الحفله بتاعه شركه Z
فارس:ماشى... الحفله فاضل عليها ايام، بس ايه الفكره؟
ياسمين:لو رفضو مش حيخلونى اروح معاك الحفله و مش بعيد يخلونى اسيب الشغل
فارس:ماشى يا حبيبتى
~~~~~~~~~~~~~~~
فى منزل كارما
تتحدث كارما بعصبيه شديده:انا خاطرت بنفسى و بانه يعرف انى السبب مش عشانك، لا عشانى انا
فريده:ما انا مش فاهمه سبب التاخير ده كله؟
كارما: السبب انها تسيبه من غير ما يشك فى حاجه وزى ما انا صابره و مستحمله و انا شايفاه كل يوم و هو بيحب فيها انتى كمان لازم تصبرى
فريده:انا خايفه بس تعرف الحقيقه و ساعتها.....
كارما:مستحيل تعرف لان الورق معمول بحرفه
فلاش باك******
بعد ان توصل كارما ياسمين الى منزلها تتصل على الهاتف لتتحدث مع فريده
كارما:ايوه يا فريده هانم، انا عملت اللى اتفقنا عليه بس هى مش مصدقه انا محتاجه منك تتصرفى
فريده على الطرف الاخر من الهاتف:متقلقيش عدى عليا بكره فى الفيلا و مدحت حيديكى الورق اللى طلبتيه كله
كارما:و الامضا بتاعه فارس
فريده بثقه:اتحلت، متخافيش
عوده للحاضر ****
كارما بثقه مهزوزه:انا راجعت الورق و الامضا كانها بتاعه فارس
فريده:منا طمنتك من النقطه دى و قلتلك انى عندى اللى يقدر يقلدها، بس انا خايفه احسن يتجوزها
كارما:لا متخافيش، هى مستحيل توافق
~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
تعود ياسمين للمنزل لتتحدث مع نرمين
نرمين بحنق:انا مش موافقه على الحل ده.... ليه تطلعى نفسك بالوحاشه دى ما تقوليله فى وشه الحقيقه
ياسمين: انا وعدت كارما
نرمين: يعني عشان وعدتيها تطلعي وحشه كده
ياسمين: خلينا ننزل بقى نروح اي حته نشتري فستان عشان الحفله بتاعه بكره دي
نرمين: انتى محتاجه فستان جامد قوي يعني عشان الحفله الكبيره دي
ياسمين: بصراحه انا معيش فلوس ومفلسه تعالي ننزل وكاله البلح ونشوف حاجات كده مستورده وتكون على قد ايدينا
نرمين: انتى حتكوني محتاجه حاجه معينه يا ياسمين مش شرط نلاقيها
ياسمين: اهو ندور وخلاص خلينا ننزل النهارده نلف يمكن نلاقي
~~~~~~~~~~~~~~~
الفصل الثامن عشر🌷
(خلافات 🌹)
فى منزل مازن بالمعادى
يطرق فارس باب المنزل ليفتح له مازن بفرحه و يردد بعبث
مازن:حمد الله على السلامه، ده الشله كلها هنا و مستنينك
فارس بجديه:فض الليله دى بسرعه و تعالى عشان عاوزك
مازن بتعجب:ليله ايه اللى افضها؟انت عارف مكلفانى كام الليله دى؟
فارس بحده:يا بنى ادم بقولك عاوزك
مازن بصياح:يا جماعه...... كله يروح يلا شطبنا
عادل:جرى ايه يا ميزو؟ هو احنا لحقنا نقعد
فارس:اتكل على الله يا عادل بدل ما ازعلك منى
عادل برهبه:خلاص يا عم ده انت بقيت صعب اوى
بعد خروج الجميع ينظر مازن لاخيه الروحى بتوجس و خوف
مازن:فى ايه يا فارس؟
فارس بحزن:مش عارف؟ فى حاجات كتير بتحصل اليومين دول و انا حاسس ان فى حاجه غلط
مازن متسائلا:طب احكيلى
يقص فارس تصرفات ياسمين الغريبه و المريبه معه و تغيرها الذى ضايقه
مازن بجديه:طيب انت مضايق انها اتغيرت و خايف تكون دى شخصيتها الاصليه و لا ايه بالظبط
فارس:يا بنى افهم، هى بقت واحده تانيه خالص زعلانه و مكشره و سرحانه على طول ده غير كل ما احاول ابسطها زى ما هى طلبت تفتعل معايا مشكله و اخرها انهارده لما طلبت منها تاخد ميعاد من اهلها مدتنيش رد الفعل اللى المفروض تعمله
مازن بهدوء:انا تفسيرى فى موضوع الطلبات و الهدايه ده انها اول مره ترتبط و عايزه تحس باللى كانت بتسمعه من صحابها و ده مفيهوش حاجه انما بقى تغييرها معاك ده ملوش غير حاجه من اتنين،اما انها خايفه من اهلها ليرفضوك او تكون سمعت عنك حاجه خوفتها
فارس:حتسمع من مين؟ملهاش علاقه بحد غير كارما و انا حذرتها
مازن:مش عارف بس عموما كارما من امتى بتسمع الكلام؟
فارس:لا كارما تخاف تعمل تصرف تخسرنى بسببه
مازن بحيره:ليه؟ هو انت لسه معاها؟
فارس:لا معاها و لا قطعت..... انا بس بطلت اروح لها من فتره
مازن:طيب ما ممكن تكون فهمت انك مش رايح تانى
فارس:كانت جت و سالتنى،لكن هى ساكته عشان عارفه انى بغيب اغيب و ارجع لها
مازن:بص يا فارس ريح نفسك و شيل الوساوس دى من دماغك ياسمين بتحبك و انت بتحبها و اى حاجه تانيه بعد كده مش مشكله
~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
بعد مرور يومين و خصوصا يوم الحفل المدعو اليه فارس تنظر ياسمين الى الفستان الذى قامت بشراءه مع ابنه عمها وسط رفض نرمين القاطع له
نرمين بضيق:انا برده مش موافقه على اللى بتعمليه و كارما دى لئيمه و مش هاممها غير نفسها
ياسمين بحده:حقها..... حقها يا نرمو،المهم هاتى الفستان التانى البسه فوق ده عشان اعرف انزل من هنا
نرمين:ربنا يستر انا خايفه عليكى اوى
ياسمين:متخافيش
تبدء ياسمين بالاستعداد ليعلن هاتفها عن اتصال و تجده فارس فتجيب بامتعاض
ياسمين:ايوه
فارس بمزاح:الحاج عبد الموجود موجود
ياسمين مبتسمه رغما عنها: لا مش موجود
فارس بضحك:طيب و النبى عايز 8 كيلو سمك و جمبرى و لا اقولك خليها لحمه راس و ممبار احسن
ياسمين بضحك:انت بتقول ايه؟ سيبنى خلينى اجهز انا متاخره
فارس و انا تحت و الساعه دلوقتى 8 استناكى جنب بتاع السمك و لا عند المسمط اللى فى وشكم
ياسمين بخضه:لا لا.... مش حينفع روح انت الحفله و انا حاجى لوحدى
فارس:ازاى يعنى؟ يا بنتى انا تحت انزلى
ياسمين بتردد:مش حينفع و الله اصل....اصل ياسين حيوصلنى على سكته هو رايح مشوار قريب من الفندق و قالى حيوصلنى و معرفتش اقوله حاجه
فارس باستسلام:ماشى يا ستى امرى لله،يعنى طخيت المشوار ده كله على الفاضى
ياسمين باسف:معلش... يلا روح انت و انا ححصلك
~~~~~~~~~~~~~
فى احدى الفنادق الكبرى بالقاهره
داخل حديقه الفندق الواسعه حيث يقام حفل افتتاح احدى الشركات العملاقه فى مجال الاستيراد و التصدير يقف فارس بجوار رجال اعمال و اصحاب شركات ضخمه يتصافحون و يتسامرون و يهنئون رفيقهم يوسف سلام صاحب مجموعه Z و صاحب الحفل
بعد مرور اكثر من نصف ساعه و فارس يلتفت يمينا و يسارا لتاخر ياسمين فيقوم بفتح هاتفه ليرسل لها رسالته
( اتاخرتى ليه انا بدءت اقلق)
لتجيب برساله ( انا خلاص على وصول)
ليرسل لها باخر (طيب انا واقف جنب الشجر المنور اللى على الشمال)
تدخل ياسمين للحفل و لكنها تدلف للمرحاض اولا لتقوم بخلع الفستان الاضافى الذى ترتديه و تقوم بزياده زينتها بصوره مبالغ فيها و ترش عطرها بكثره ليعبق به المرحاض و تطوى الفستان الاضافى ليصبح صغير الحجم و تقحمه فى حقيبه يدها و تخرج وسط انظار الجميع و اعجابهم الشديد بها
بمجرد دخولها مكان الحفل يبدء الرجال بالنظر اليها و التهامها بنظراتهم و تبدء السيدات بالتحدث بصوره مخزيه لرجالهم
يقف يوسف سلام بجوار فارس يحييه بلباقه
يوسف:مكنتش مصدق ان حضرتك حتيجى حفلتى المتواضعه
فارس بمجامله:ليه يا چو؟ ده انت حبيبى يا راجل
يوسف:اصلى عارفك مش بتاع جو الحفلات ده
فارس بابتسامه:بس اجى لحد عندك و مقدرش ارفضلك دعوه
يشرد يوسف امامه و هو يرى كتله الجمال القادمه نحوه و يردد بغزل:فى جمال كده فى الدنيا
ينظر فارس حوله و هو يساله:بتتكلم عن مين؟
فيصدم فارس فور رؤيته لياسمين القادمه نحوه بابتسامتها الخلابه و لكنه يصعق مما ترتديه فتبدء عروقه بالنفور من رقبته اثر ضغطه على اسنانه من الغيظ ليضغط على قبضه يده و يترك الصحبه الواقف معها و يقترب منها و يمسكها بقوه من ذراعها ليسحبها بعيدا عن اعين الناس
يظل يمشى بها محاولا ايجاد مكان خالى من المدعويين و لكنه يشتطاط غيظا ممن حوله لتركيزهم على ياسمين و على جمالها و ما ترتديه
اخيرا يجد بقعه شبه خاليه من المدعويبن ليقف امامها و يصيح بها هادرا بصوره لم تراها من قبل
فارس بصياح:ايه الهباب اللى انتى عملاه ده؟
ياسمين ببرود مصطنع: فى ايه بس؟ من اول ما دخلت مش مدينى فرصه و ساحبنى وراك كده ليه؟
فارس بعصبيه شديده:يعنى مش عارفه ليه؟ ايه اللبس ده و المكياج الاوفر و كله زفت بصراحه
( كانت ترتدى فستان طويل من الشيفون باللون الاحمر القاتم المائل الى النبيتى و شفاف عند ارجلها بصوره كبيره و عارى الظهر تماما و كانها لا ترتدى شيئ و مفتوح الصدر بفتحه طويله تصل لخصرها)
فارس بحده:انتى نازله كده من بيتكم و الدكر اللى اسمه ياسين موافق و موصلك كمان لحد هنا
ياسمين متصنعه عدم الخوف:اه و فيها ايه؟ و بعديه ماله الفستان شيك و براند على فكره
فارس بغضب:انا مالى براند و لا زفت على دماغك ده انتى يومك مش فايت
لتهتف ياسمين ببرود مصطنع و دلال:فى ايه بس يا فارس ما انا لازم اتعود على المجتمع ده و اللبس ده انا قريب حبقى واحده منهم و لازم ابقى شيك و استايل
فارس بصياح:عنك ما بقيتى شيك و ستايل لو ده التمن
ياسمين:يعنى عايز الناس تقول على البنت اللى اختارها فارس الفهد بجلاله قدره انها مش بتعرف تلبس
فارس بصوت هادر:قصدك مش بتعرف تقلع، انتى مش لابسه يا ياسمين انتى قالعه يا ماما
ياسمين باستفزاز:ما تخليك Cool و لارچ
فارس بحده:ياااسمين.... لا Cool ولا لارچ و القرف ده لازم يتقلع.. و لا يتقلع ايه هو مقلوع اصلا
تضحك ياسمين بتصنع ضحكه عاليه على مزحته ليقوم هو بخلع ستره بدلته و يقوم بتلبيسها اياها وسط اعتراضها
ياسمين بتزمر:ايه يا فارس ده بس، الچاكيت كبير اوى عليا و شكلى يضحك و بعدين امشى ازاى وسط الناس كده
فارس:ده انا هاين عليا اقلع البنطلون و البسهولك يا مجنونه و يلا بينا خلاص مفيش حفله و لا زفت
تضرب ياسمين قدمها بالارض فى تزمر كالاطفال و فى تلك اللحظه يقترب منهما يوسف ليردد بادب
يوسف:فارس باشا... سايب الحفله و واقف هنا ليه؟
فارس بايجاز:مضطر امشى يا چو معلش
يوسف بتودد:كده برده ده لسه الحفله فى الاول احسن حزعل منك.... و بعدين مش تعرفنا
فارس بغيره:ياسمين خطيبتى، و ده يوسف بيه صاحب الحفله
تبتسم ياسمين له و هو يلتقط يدها و يقبلها بادب ليسحب فارس يدها بعنف و يقول بحنق
فارس:يوسف روح شوف ضيوفك و انا حبقى اعدى عليك مره تانيه
يوسف باصرار:و الله ابدا، و بعدين ده انا لسه عايز اقعد معاك و اعرف امتى خطبت و محدش عارف
ليكمل و هو يركز انظاره على ياسمين:و مخبى علينا بس الصراحه ليك حق انا لو خطيبتى جميله بالشكل ده مش حخرجها من البيت اصلا
فارس و قد تملكته الغيره العمياء:يوووسف.... قصر عشان انا خلقى فى مناخيرى
ينظر يوسف بابتسامه رقيقه لياسمين و يحدثها قائلا:حقه يغير عليكى بصراحه.. اما امشى قبل ما يلاعبنى ماتش ملاكمه من بتوعه
تطلق ياسمين ضحكه رقيعه مصطنعه على اثر مزحته لتردد بدلال مستفز:بزمتك مش ربنا يكون فى عونى
يوسف:اه بصراحه
يبتلع فارس ريقه لينظر لهما و الشرر يتطاير من عينه فيرهبه يوسف على الفور ليستاذن و يذهب بعيدا فيقف فارس منتصبا امامها
فارس:مالك يا ياسمين؟ انتى بتعملى كده ليه؟
ياسمين بضيق:انت ازاى تقوله انى خطيبتك، هو احنا اتخطبنا و انا معرفش
فارس بتعجب:للدرجه دى اتضايقتى؟!انا قلت كده باعتبار انى جاى اتقدم بكره و لا بعده زى ما اتفقنا
ياسمين:احنا متفقناش على حاجه... انا بصراحه مش مستعده للخطوه دى
فارس بحده:افندم؟ بتقولى ايه سمعينى كده تانى؟
ياسمين بتحدى:بقولك مش مستعده.... انا حاسه انك بتجرى بالموضوع و احنا لسه معرفناش بعض كويس و ممكن بعدين لما نعرف بعض نلاقى عيوب مش متقبلينها فى بعض
فارس ببرود:اه، زى الحاجات الجديده اللى ظهرت عليكى دى
ياسمين بتحدى:على فكره انت كمان فى عيوب ظهرت بس انا متكلمتش وطبعا ما خفى كان اعظم يا فارس باشا
فارس بنفاذ صبر:انتى عايزه تقولى ايه؟
ياسمين متصنعه الجمود:عايزه اخد بريك كده احاول اقيم فيه حياتى و احدد مشاعرى كويس انا بصراحه حاسه انى اتسرعت و.....
يقاطعها فارس:و انا موافق، خدى الوقت اللى تحتاجيه يا ياسمين و يلا بقى خلينا نروح
ياسمين:لا انا لسه عايزه اقعد انا ملحقتش اتبسط فى الحفله و لا هى مشوره و خلاص
فارس بعصبيه:خلاص اقعدى لوحدك.... انا ماشى
يذهب من الحفل غاضبا لتقف هى فى منتصف الحديقه تتالم بقوه و تحاول اخفاء عبراتها التى ابت ان تنصاع لها فعادت لدخول المرحاض و ارتدت فستانها الاضافى و غادرت الحفل على الفور
~~~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
بعد مرور اسبوع و فارس يتعامل مع ياسمين فى اطار العمل فقط حتى تقرر ياسمين التقدم باستقالتها
فارس مستنكرا:ايه ده؟
ياسمين:استقالتى
فارس بجمود:احنا مش اتفقنا ان الشغل بره الامور الشخصيه؟
ياسمين:بس انا مش بعرف اعمل كده و حضرتك عارف
فارس بابتسامه ساخره:ماشى يا حبيبتى الله يهديكى......روحى على مكتبك
ياسمين بغضب:ليه بتستخف بيا كده؟ انا مش عايزه اشتغل اظن انا حره
فارس بايجاب:طبعا حره، اوعدك اول ما نتجوز حخليكى تسيبى الشغل، بس لحد اليوم ده ما ييجى حتفضلى تشغلى
ياسمين:مين اللى يتجوز ده؟ احنا سيبنا بعض على فكره ولا مش واخد بالك
فارس بسخريه:لا مسبناش بعض.... انتى طلبتى وقت و انا ادتهولك
ياسمين:اااه فهمت.... لازم اقولك فى وشك انى مش عايزه اكمل مش كده؟ طيب انا مش عايزه اكمل يا فارس باشا
فارس بحده:يااااسمين..... انا لحد دلوقتى بتعامل معاكى بالعقل و مش راضى اتصرف معاكى تصرفات تضايقك منى و بقول معلش خليها تدلع عليك شويه
ياسمين بغضب:ادلع؟
فارس بحب:اه تدلعى، و على قلبى احلى من العسل كمان يا حبيبتى
.... بس متزوديهاش اوى الواحد عنده طاقه برده
تنظر له ياسمين بحزن فكيف له ان يحبها كل هذا الحب.... هل بعد كل تلك الافعال السيئه التى افتعلتها و ما زال يحبها فتود ان تقفز فى احضانه صارخه له بحبها و لكن تهاجمها مشاهده الساديه مع كارما و مجونه مع الفتيات الاخريات لتقرر ان تحول تلك النظره و لو بالكذب الى نظره كره لتردد بصوت هادر
ياسمين:اضرب دماغك فى الحيط
فارس بحده:اييه.... يااااسمين انتى اتجننتى؟ انا مهما اكون بحبك عمرى ما اسمح ابدا بالتجاوز ده فاهمه؟
ياسمين باصرار:اسمعنى كويس عشان انا اللى مش حكرر كلامى مرتين.... انا مش عايزه اكمل اللعبه دى
فارس بفضول:لعبه؟
ياسمين و هى تزغر بعينها:اه لعبه.... انا رجعتلك بعد ما سبتنى بس عشان ادوقك من نفس الكاس اللى انا شربته، اخليك تحبنى لدرجه انى اكون الهوا اللى بتتنفسه و اول ما احس انك طاير فى السما اشدك و اوقعك على الارض على حقيقه امر من العلقم
فارس بهدوء مصطنع:ياسمين.. ايه اللى بتقوليه ده؟انتى عايزه تفهمينى ان كل ده كان تمثيل
ياسمين باصرار:اه تمثيل و بعدين لما طلبتنى للجواز و ده شئ مستبعد منك قلت و ماله لما اتجوز واحد غنى و اعيش عيشه مكنتش احلم بيها، بس حتى بعد ما فضلت تغرقنى بالهدايا محستش انى مبسوطه و لقيت ان الاحسن انى انهى اللعبه دى دلوقتى بدل ما اكون مطلقه ساعتها الفلوس مش حتنفعنى
يضغط فارس على اسنانه و قبضه يده و يتحرك ناحيتها ببطئ و هو ياخذ انفاسه بقوه حتى ارتطمت بالحائط فحاوطها بذراعيه ساندا على الحائط امامها فاصبحت حبيسته
حرك فارس راسه ليقرب انفاسه منها و من رقبتها و اذنها و هو يتنفس بغضب حتى استنشق عبيرها فبدءت تهدأ انفاسه تدريجيا و نظر لها بخبث ليردد بصوت هادئ و خافت نسبيا
فارس:روحى، حياتى قوليلى بهدوء.... انا عملت حاجه زعلتك منى من غير ما اقصد او فى حد قالك عنى حاجه ضايقتك؟
تجيب ياسمين بتردد و توتر من قربه الشديد منها:ده غرورك اللى مصورلك كده طبعا عشان مش قادر تصدق انى مش عيزاك
فارس بحذر:مش عايزانى؟ ده بجد؟
ياسمين:اه
فارس بابتسامه ساخره:حنشوف دلوقتى
فيقترب من شفتاها دون ان يمسهما و يظل مقتربا منها يستشعر انفاسها المضطربه لتحاول التحدث فيقوم بسحب شفتاها بداخل فمه و هو يقبلها بشغف و رقه فتحاول هى ابعاده عنها بدفعه بيديها الا انه امسك يداها و ثبتهما على الحائط بيديه و عمق من قبلته اكثر حتى يلهب احاسيسها و مشاعرها حتى استسلمت لقبلته و تجاوبت معه ليظلا هكذا بعض الوقت حتى يقطع عليهما الحدث دخول مازن المفاجئ مازحا و هو يغلق عينه فى ضيق و يرفع يده عاليا معتذرا:اسف....اسف اسف
يبتعد فارس عنها قليلا دون ترك يديها لتلتقط هى انفاسها و ينظر لمازن بغضب و يردد
فارس بحنق:عايز ايه يا هادم اللذات و مفرق الجماعات
مازن بمزاح:سورى يا بوص بس انا اعرف انك دايما تقول لكل ذى قام مقام عشان كده متوقعتش يعنى
فارس بفروغ صبر:انجز انت لسه حترغى...عايز ايه؟
مازن بابتسامه ماكره:كنت جايب الMail اللى وصلنا من فرنسا
فارس بجديه:سيبه على مكتب ياسمين و هى دلوقتى تطلع تترجمه....و اخلع بقى
مازن غامزا:حاضر يا بوص
فور خروج مازن يقرب فارس وجهه منها ليردد بغزل: مش عيزانى مش كده؟ ده انتى بتموووتى فيا
ياسمين بتلعثم: لا..... انا.... اصل انت.... و ماسكنى... و...
يقاطعها فارس مقلدا اياها: ااا..... اصصص.... انا بحبك، فاهمه الكلمه دى؟
ياسمين بتنهيده: فارس من فضلك سيبنى
فارس بهدوء: احنا واحد يا ياسمين، قوليلى ايه اللى مضايقك و انا اوعدك انى حمحى اى حاجه تزعلك من الوجود
تتخوف ياسمين من تهديده الصريح لاى شئ قد يقف حائلا بينه و بينها لتجيب بعصبيه هادره
ياسمين: انت ليه مش عايز تصدق، عشان بوستنى و على فكره ده مش مقياس لاى حاجه
فارس: امم طيب، روحى ترجمى ال Mail و هاتيه اشوفه
ياسمين بحنق: انا مش حترجم حاجه و مش حشتغل و مش حفضل فى الشركه و الاستقاله عندك عايز تقبلها عايز ترفضها براحتك بس انا من بكره مش جايه
لتخرج من المكتب بعصبيه و تغلق وراءها الباب بعنف
~~~~~~~~~~~~~
فى احدى المبانى الجديده
ساندى:حلوه اوى الشقه يا ياسين
ياسين بحيره:مش غاليه شويه على مساحتها؟
ساندى:الاسعار هنا كده و بعدين صغيره و لا مش صغيره حلوه و عجبانى
ياسين:ايوه بس دى اوضتين و صاله صغيره
ساندى بتزمر:حلوه يا ياسين بقى وحياتى اتفق معاه
ياسين:متشبطيش زى العيال الصغيره و تخلى السمسار يشوفك.....كده حتخليه يصر على السعر ده
تتخيل ساندى بفرحه شكل المنزل و هو مفروش بالاثاث
ساندى:بص هنا نعمل كورنر صغير و نحط تلفزيون و السفره هنا على جنب و دى اوضه الاطفال و هنا النوم عشان دى اوسع اوضه
يقترب منها ياسين و يردد بحب:يعنى عايزه دى اوضه النوم؟
ساندى ببراءه:اه
ياسين بخبث:طيب حتحطى السرير فين؟
تتجه ناحيه حائط كبير لتردد بعفويه:السرير يبقى هنا عشان يبقى الشباك مدخله هوا
ياسين و هو يقترب منها ببطئ:لا استنى كده اما اتخيل....... اه صح مكانه هنا حلو
ساندى:مش بقولك
ياسين:طيب تعالى هنا شوفى كده ده قبلى و لا بحرى
تقترب منه ببراءه ليسحبها فجأه داخل احضانه و يلف يديه حول خصرها و يردد بغزل
ياسين:ايوه كده بالظبط السرير مكانه صح
ساندى بخجل:عيب كده
ياسين بمرح:ليه بس ده انا بجرب مكان السرير
ساندى بخوف:السمسار واقف بره يا ياسين،عيب كده بقى
يبتعد للخلف على اثر دفعه رقيقه منها مقلدا اياها
ياسين:عيب بقى
~~~~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
يجلس فارس يفكر بهدوء فى اسباب مقنعه لما يحدث فيتجه لمكتب مازن مارا من امام ياسمين دون النظر لها
فارس:فضى لى نفسك عايزك
مازن مازحا:ايه يا نمس كالعاده وقعت المزه فى هواك
فارس بضيق:يا بنى ارحمنى...قلتلك ميت مره بطل ار عليا بتجبنى الارض
مازن بمرح:يا كبير بقى بجيبك الارض ده انت اكلت شفايف البونيه يا شرس
فارس بعصبيه:يا بنى اتهد و اسمعنى بقى، ياسمين عيزانا ننفصل و كمان عايزه تسيب الشغل
مازن بتساؤل:اوعى تكون عرفت حاجه عنك و لا تكون عرفت حاجه على اللى كنت بتخططه عشانها
فارس بضيق:اكيد عرفت حاجه بس ايه هى؟ معرفش
مازن:و مين اللى قال لها؟ ده السؤال الاهم
لم يعلما اثناء حديثهما ان ياسمين قد استمعت لهذا الحوار فقد حاولت اللحاق بفارس لتعطيه الخطاب الفرنسى المترجم و لكنها تسمرت مكانها فى ذهول و هى تستمع لهما وقد علمت بان هناك مخطط لايقاعها فى شباكه لتهرع بسرعه تاركه العمل ذاهبه لمنزلها دون التفوه باى كلمه
يكمل فارس حديثه بتوتر شديد:انا مش عارف ايه اللى حصل لها بقت تصرفاتها عجببه
ليحكى له ما دار بالحفل و ما حدث منها من اقوال فى المكتب منذ دقائق
مازن بتاكيد:لاااا كده عرفت عنك حاجه و بتحاول تطفشك
فارس:انا قلت كده برده لان دى مش ياسمين
مازن بتفكير:كارما؟؟
فارس:اكيييد...... بقولك خليها تيجى هنا نكلمها
مازن:ماشى يا فارس بس سيبنى انا اتكلم معاها انتى عصبى و مش حتعرف تتعامل
فارس على مضض:حاضر
~~~~~~~~~~~~~~
فى احدى المبانى الجديده
يجلس ياسين ليوقع عقد الشقه مع المالك بعد المفاوضات فى السعر و الاقساط و يخرج المالك و السمسار بعد اعطاءه المفتاح لينظر الى ساندى بحب و يردد
ياسين:فرحانه؟
تقفز ساندى بفرحه لتتعلق برقبته و هى تردد:فرحانه اوى اوى، الشقه تحفه و فى مكان حلو و سعرها معقول يعنى كل اللى كنت بحلم بيه
يحملها من خصرها و يلف بها بسرعه حول نفسهما حتى تترنح و تقول بصوت ضعيف:ياااسين انا دوخت
يقف ياسين محاوطا اياها و ينظر لها ليطمئن عليها و لكن تنجذب عيناه على شفتاها الورديتان ليقوم بتقبيلها قبله حنونه ليتذوق شفتاها لاول مره، لتطول القبله و هى تبادله اياها فيبتعد عنها قليلا ليردد بحب:بحبك
ساندى بهيام:و انا كمان بحبك
يخرجا من المبنى بعد انا قاما بالاتصال على والدتيهما لتبشيرهما بالخبر و فى الطريق يصدح هاتفه برنين لرقم غير مسجل
ساندى بفضول:مين؟
ياسين:مش عارف..... الو
اصوات بكاء على الجانب الاخر و همهمات غير مفهومه و نحيب
ياسين بقلق بالغ:مين معايا؟ فى ايه؟
شيرين:انا فى القسم يا ياسين
ياسين بخضه:شيرين!؟ فى ايه يا بنتى؟
شيرين:تعالى و النبى انا خايفه
ياسين بعجاله:طيب انا جاى انتى فى قسم ايه
شيرين ببكاء:قسم الوايلى
يتحدث ياسين لساندى فى عجاله و هو يتحرك:ارجعى انتى الشغل و حاولى تغطى عليا على ما اشوف فى ايه؟
ليتجه سريعا لاخته فيصل بعد دقائق
~~~~~~~~~~
داخل قسم الشرطه
يدخل ياسين ليجد اخته تجلس على احدى المقاعد الموضوعه و بجانبها عده فتيات و جميعهن يبكى
يقترب ياسين من اخته و لكن يمنعه احد العساكر بصرامه فيحاول التحدث معها من بعد
ياسين:فى ايه فهمينى، و مكلمتيش بابا ليه؟
شيرين:موبايله مقفول
يدفعه احد العساكر بعيدا مرددا بصوت خشن:ابعد من هنا يا اخ ممنوع
فيذهب للضابط المسئول ليتفهم الوضع
ياسين:يا حضره الظابط انا اختى هنا ليه؟ اظن من حقى اعرف
نظر له الضابط و ابتسم قائلا:ياااسين.... ده بجد؟
نظر ياسين اليه ببلاهه ليردد بحميميه:مالك؟ يخرب عقلك انت بقيت ظابط؟
نظر له مالك بحنق ليردد بجديه:احترمنى قدام العساكر يا حيوان
يقتربا من بعضهما البعض ليقوما بالاحتضان و التربيت على بعض
مالك:عاش من شافك.... من الثانوى مشفناش بعض
ياسين:انا دخلت تجاره و انت حقوق و فجأه اتقطعت اخبارك عنى
مالك بحميميه:ما بابا بقى كان مقدملى فى كليه الشرطه بس الدنيا كانت اتعقدت شويه و بعدين ربنا كرمنى قبل نهايه الترم الاول و دخلتها
ياسين:بس انت ندل ياد انت.... طيب اتصل
مالك:هو انا بقولك كنت فى الساحل، بقولك كليه الشرطه و داخل متاخر و كنت بحاول اعوض المتاخر عليا
ياسين و قد تذكر اخته:يا بنى يخرب بيتك نستنى البت
مالك بمرح:بنت مين يا شقى؟
ياسين بحده:يا بنى اختى بره و معرفش جايبنها ليه؟
مالك:اه البنات اللى بره دول جايين فى خناقه فى الجامعه اتلمو على بنت و ضربوها و البنت جت عملت فيهم محضر و انهارده جالهم الاستدعا و هم على البوابه
ياسين:ازاى يعنى مش المفروض امن الجامعه هو اللى يتصرف
مالك:الخناقه كانت بره الجامعه
ياسين:طيب و الحل؟
مالك:للاسف الموضوع حيفضل كده لحد البنت ما تتنازل بس متقلقش انا حفضل معاها و حدخلها تقعد هنا فى المكتب عندى
ياسين:يعنى مش حتمشى معايا، انا سبت الشغل و جيت
مالك:انت شغلك فين؟
ياسين:هنا قريب ربع ساعه بالكتير
مالك:طيب اقولك على فكره حلوه..... خدها معاك و انا لما يقرب التحقيق يتفتح و ييجى دورها حتصل بيك تجيبها بس متتاخرش لان الموضوع لسه مطول قد كام ساعه كده
ياسين بامتنان:متشكر اوى يا مالك....بجد متشكر
ياخذها ياسين و يذهب بها لعمله
~~~~~~~~~~~~~~~
الفصل التاسع عشر😭
( صدمه🌹)
فى مقر مجموعه الفهد
يقوم مازن باستدعاء كارما لمكتبه فتدخل برهبه و تجلس على المقعد المقابل لفارس و تنظر بتوجس لتردد
كارما:فى حاجه و لا ايه؟
مازن بهدوء:بصى يا كارما انا عارف انتى قد ايه بتحبى فارس و برده عارف قد ايه بتخافى منه و بتخافى عليه مظبوط؟
كارما بخبث:طبعا... ده انا ضيعت اربع سنين من عمرى عشان افضل جنبه
فارس بحده و قد فهم ما ترمى اليه:بلاش الاسلوب ده عشان احنا فاهمين بعض كويس
مازن:انا مش اتفقت معاك تسيبنى انا اتعامل؟
فارس بضيق:ما انت مش شايف اللوع من اولها
مازن ليعود و ينظر لكارما:انا عارف انك من حبك فيه ممكن تتمنى له السعاده
كارما بحنق:اكيد... بدليل اللى بشوفه بيحصل قدامى مع ياسمين و صابره و ساكته
فارس بغضب عارم:قلتلها ايه خلاها عامله كده؟
يقترب منها و يقوم بخنقها بيده و رفعها من على المقعد و هو يكرر عليها بصياح غاضب:انطقى قلتلها ايه؟
مازن و هو يحاول تخليصها من يده:حتموت فى ايدك يا فارس....سيبها
يتركها فارس لتسقط ارضا و هى تلهث بانفاسها لتردد بصوت مختنق:مقلتش حاجه.... مقلتش
فارس بصرامه:قوليلى دلوقتى يمكن اقدر افوتهالك اكراما للسنين اللى بينا... عشان لو عرفت من نفسى صدقينى مش حرحمك
كارما ببكاء:مقلتش حاجه
مازن:متخافيش يا كارما، قولى و انا مش حخلى فارس يعملك حاجه
كارما:يعنى اقول حاجه محصلتش، انا من امتى طلعت سرك لحد؟
فارس بسخريه:لا يا شيخه... اقولك مثال صغير رزان صاحبتك الصحفيه
كارما مدافعه عن نفسها: ده كان زله لسان و موضوع الشركه كده كده كان حيتعرف
فارس بغضب و هو يلوى فمه:انا مش قصدى على ده
فلاش باك ********
قبيل حفل افتتاح شركه السيارات استطاعت كارما توفير لقاء صحفى لصديقتها رزان مع فارس الفهد فيجلسا فى استراحه احد الفنادق الكبرى لعمل الحوار الصحفى
و اثناء اجابه فارس على الاسئله الصحفيه لرزان تنظر له باعجاب لتردد على غفله
رزان باغراء:كارما ليها حق تبقى مسحوره بيك، بصراحه كاريزما عمرى ما قابلتها قبل كده فى حياتى
فارس يلوى فمه بابتسامه ماكره:اممم واضح ان كارما بتتكلم عنى كتير معاكى
رزان:انا انتيمتها و اعرف عنها كل حاجه
فارس بحنق:يعنى زى ايه؟
رزان باغواء: يعنى مثلا....علاقتك بيها، صرفك عليها،اممم و ايه كمان و ايه كمان....اه افتكرت و......
ينظر لها فارس بغضب و هو يلعن تلك الغبيه فى قراره نفسه ليردد بحده مخيفه:لو نشرتى حاجه عنى غير اللى انا عايزاها.......
تقاطعه رزان: ملوش لازمه التهديد يا فارس باشا مين قالك انى حنشر، لو كنت عايزه كنت عملت كده من زمان
فارس بحيره:امال بتفتحى الموضوع ده ليه؟
رزان بابتسامه ماكره:بس لانى مبهوره بيك و بكميه التناقضات الموجوده فى شخصيتك.... بجد نوع فريد من الرجاله
ينظر لها فارس بنظرات تفحصيه لجسدها و يردد بصوت رجولى ساحر:? Interested ( مهتمه؟)
رزان:Sure ( اكيد)
فارس بجديه:بس انا عندى رولز
رزان باهتمام: اسمعها
فارس:لو حد ثالث خد خبر ردى حيكون عنيف اوى و محبكيش لا انتى و لا كارما تشوفو العنف ده
رزان بتهكم:اظن ان كارما شافت عنفك
فارس بضحك:كارما شافت انبساطى مش عنفى.... لا انتى و لا كارما تقدرو على عنفى و انا مضايق و زعلان
رزان بايجاب:اوكى اتفقنا
فيقوم بحجز غرفه بنفس الفندق و يصعد معها و فور اغلاقه لباب الغرفه يقوم بسحبها من شعرها بعنف ليقبلها قبلات عنيفه ثم يتركها و قد تورمت شفتاها و نزفت بعض الشئ لينظر لها مقهقها و يردد
فارس:لااا ده انتى بسكوته خالص، مش حتستحملينى
رزان بتحدى:جربنى بس
لتقفز عليه متعلقه برقبته و تبادله القبلات العنيفه فيدفعها بعيدا ليخلع حزام سرواله و يبدء بضربها على اماكنها الحساسه للتأوه من الالم فيقبلها على اماكن الضربات فتتاوه من اللذه ليظل هكذا حتى يختلط الالم باللذه لينتهى من ممارسته معها و يتكئ الى جوارها و هى تتنهد بتعب و ارهاق لتردد بصوت عذب:وحش
عوده للحاضر ****
فارس بهدوء مصطنع:بصى يا كارما جيتى معايا دوغرى و صارحتينى حرحمك و حتفضلى فى مكانك فى الشركه... انما بقى لو فضلتى تلعبى معايا حتشوفى منى وش عمرك ما شوفتيه
كارما ببكاء هستيرى:دى اخرتها برده، بقولك مقلتش حاجه انت ليه مصر انها عرفت منى...هى قالت لك انها عرفت منى؟
فارس:مش راضيه تتكلم
كارما بخبث:يعنى هى حتحمينى مثلا، انا علاقتى بيها مش قد كده اصلا
مازن:خلاص يا كارما روحى مكتبك
فور خروجها من المكتب يدفع فارس المقعد بعيدا بغضب و هو يردد بصياح:حتجنن
مازن:حاول تتعامل معاها بهدوء عشان تفهم مالها
~~~~~~~~~~
فى مقر المجموعه العالميه
تجلس ساندى محاوله تهدئه شيرين المنهاره من البكاء ليهتف ياسين بحده: متقنعنيش انك مظلومه، مالك قال لى انها خناقه بنات
شيرين باكيه: و الله ما كنت معاهم، هم عشان صحابى راحت كاتبه اسامينا كلنا
ياسين:و انتى تصاحبى بنات بالمناظر دى ليه؟
شيرين:هو ده المهم دلوقتى
ساندى بحنان:خلاص بقى يا ياسين سيبها تهدى شويه
ياسين:يا بنتى الموضوع لسه كبير و لولا ان الظابط طلع صاحبى كان زمانها لسه مرميه هناك
ساندى بتوسل:عشان خاطرى بقى.... تعالى نطلب لها اكل و عصير تروق بيهم دمها
بعد مرور ساعه يطلب من ياسين هو و قسم المبيعات باكمله لحضور اجتماع عاجل مع مديرين الفروع
ياسين بحيره:اعمل ايه دلوقتى بس، لو اتصل بيا مالك و انا فى المييتنج حعمل ايه؟
ساندى:اهدى شويه، كلم باباك هو يتصرف
يتصل بأباه و اخيرا يجد هاتفه مفتوح ليخبره ما حدث فيجيب الاخير
محمود:انا جاى اخدها و اطلع على القسم على طول،خليك انت فى شغلك
ياسين باحترام:حاضر يا بابا
يذهب ياسين لحضور اجتماعه و يترك اخته تمكث فى مكتبه لحين حضور والده و فى تلك الاثناء يقوم ساجد ( المدير التنفيذى للشركه) بالمرور من امام مكتب المبيعات فيجده خالى الا من واحده يعلم تمام العلم بانها ليست بموظفه لديه
ساجد قد اخذ بنصيحه فارس بان يعمل بيده لا بموظفيه و ساعده على ذلك صغر سنه و حيويته فكان يعلم كل كبيره و صغيره بالشركه و يحفظ موظفيها عن ظهر قلب
دخل ساجد المكتب و سال تلك الفتاه الجالسه امامه على احد المكاتب
ساجد:هو المكتب فاضى ليه كده؟فين الموظفين؟
شيرين:عندهم مييتنج
ساجد:و انتى مين؟
شيرين بضجر:و انت مالك
ساجد بهدوء:هو انا غلطت فيكى دلوقتى عشان تتكلمى كده؟
شيرين باسف:معلش انا مكنش قصدى بس يومى مش حلو و مش قادره اتحكم فى ردود افعالى
ساجد بابتسامه:ولا يهمك حصل خير.... مش حتقوليلى انتى مين؟
شيرين:انا اخت ياسين
ساجد:ياسين غزال؟
سيرين:ايوه، انت تعرفه؟
ساجد:طبعا
شيرين:اكيد انت موظف معاه صح؟، مش بقولك يومى مش حلو و مش مركزه
ساجد باهتمام:تسمحيلى اعرف مالك؟ يومك مش حلو ليه؟
شيرين:ادبست فى مشكله مليش دخل فيها
ساجد:طيب احكيلى يمكن اقدر احلهالك
شيرين بسخريه:اذا كان ياسين اللى الظابط طلع صاحبه معرفش يحلها انت حتعرف؟
ساجد بمزاح:يا ستى يوضع سره فى اضعف خلقه
تحكى له ما دار بالجامعه و عدم تورطها بالمشاجره و بالرغم من ذلك تواجد اسمها بالمحضر
ساجد باهتمام:متقلقيش انا حشوف محامى ي.....
تقاطعه ساخره:انا بابا محامى اصلا، بص انا حكيتلك عشان قولت افضفض مع حد لانى مضايقه اوى بس عادى خلاص زى ما ترسى بقى..... انت مقلتليش اسمك
ساجد:اسمى ساجد، تسمحيلى اخد رقمك و ابقى اكلمك اطمن عليكى
شيرين: مفيش مشاكل بس.... ممكن متقولش لياسين حاجه احسن هو بيضايق
ساجد:يضايق من ايه؟
شيرين:مش مسموح ان يكون ليا زمايل شباب و اعتقد ان بعض انهارده كمان حيخلينى اقطع علاقتى بالبنات
ساجد ضاحكا:يااه للدرجه دى ياسين شديد...ده هنا فى الشغل لذيذ و دمه خفيف
شيرين بسخريه:اول ما بيدخل البيت بيصدرلنا الوش الخشب
يبتسم ساجد على مزحتها و يردد بهدوء رزين:خلاص مش حقوله حاجه
يستاذن بالانصراف لتنظر شيرين فى اثره مردده بتغزل:يخرب بيت جمالك....مز على حق
~~~~~~~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
بعد مرور ايام من انقطاع ياسمين عن العمل يحاول فارس ان يتواصل معها لعلها هدءت و لكن لا يستطيع فقد وضعت جميع الارقام الخاصه به و بالشركه على قائمه الرفض فيقرر زيارتها بالمنزل
هدى:خلصتى تنظيف اوضه جدك يا ياسمين
ياسمين بانهاك:ايوه يا طنط بقت مرايه
السيد:طيب ادخل انام لى شويه على ما تلمو التلبيخ ده
ياسمين بضجر:كان ايه لازمه نشيل السجاد كله بالشكل ده ما كان نعمل حاجه حاجه يا طنط
هدى:لا يا روح طنط انا عارفاكى حتعملى شويه و بعدها تهربى،و بعدين بكره الجمعه و عمتك ما بتصدق تلاقى اى حاجه قد كده فى البيت عشان تتكلم عليها.... مشفتيش الاسبوع اللى فات دخلت اوضه جدك و فضلت تعايب انها مش نظيفه و قال ايه....ازاى يا بابا محدش بيعمل الاوضه البيت فيه 4 ستات
ياسمين بمزاح:انتى مشكله يا طنط عمتى طول عمرها كده
هدى: انا بقى مش حديها فرصه تشوف نفسها عليا و يلا بقى انجزى قبل الشعب ما يرجع من اشغالهم و كلياتهم
ترفع ياسمين طرف ردائها حتى لا يصل للارضيه فيبتل و تقوم بجدل شعرها و جمعه بوشاح صغير لتشبه الخادمات قليلا و تبدء باخد الممسحه لسحب المياه من الارض
يطرق الباب طرقات خفيفه فتردد هدى: ده اكيد الزبال افتحى على ما اجيب كيس الزباله
ياسمين:حاضر يا طنط
تتقدم بسرعه لفتح الباب فتصعق من تواجده امامها و سط ابتسامته و تفحصه لهيئتها
ياسمين:فارس باشا؟؟ بتعمل ايه هنا؟
تحضر هدى القمامه فتجده فارس فتردد بارتباك:يا دى الكسوف فارس باشا!
تنتبه ياسمين لهيئتها فتهرب سريعا لغرفتها و يظل فارس يضحك بجاذبيه و هو يمتع عينه بمظهرها
هدى:اتفضل يا باشا.... معلش اصلنا عندنا حمله نظافه
فارس:لا بلاش بدل ما اعطلكم، بس من فضلك قولى لياسمين انى مستنيها تحت
يستاذن بالخروج ثم تخبرها زوجه عمها بارتداء ملابسها لتقابل رب عملها
تنصاع ياسمين لذلك فترتدى على عجاله و تنزل لتجده واقف بشموخ يستند على سيارته و هو مائل قليلا يضع قدم فوق الاخرى و مشبك لساعديه امامه
ياسمين:حضرتك جاى هنا ليه؟
فارس:اكيد مش حنتكلم فى الشارع.... اركبى نقعد فى اى مكان
صعدت ياسمين معه و تحركت سيارته بسائقه و حارسه الخاص و تبعتهم سياره اخرى للحراسه و التى اصبحت ملازمه له منذ وقوع حادث الاعتداء
ياسمين بضجر:مبقاش ينفع كل شويه تيجى البيت بالعربيات الكبيره دى الجيران بقت بتبص و تسال عنك
فارس برقه:لما يسالوكى قوليلهم ده حبيبى و خطيبى و حيبقى جوزى كمان
ياسمين بحده:انت ليه مصر على طريقتك دى.... بص انا جيت معاك عشان بجد نخلص خالص من الليله دى كلها
فارس بغضب:ماشى يا ياسمين سبتك اسبوع تهدى و برده مفيش فايده
يجلسا باحد المقاهى القريبه من منزلها و بالاحرى نفس المقهى الذى جلست فيه مع كارما و هى تطلعها على حقيقه فارس
فارس بحب:ياسمين.... انا بحبك و عايزك تعرفى حاجه مهمه ان احنا واحد و اللى يزعلك يزعلنى و لو انا عملت حاجه ضايقتك منى فانا اسف و لو سمعتى عنى حاجه زعلتك او خوفتك منى فتاكدى انى اتغيرت و انى عمرى ما حسمح بحاجه تزعلك
ياسمين:يا فارس افهم ارجوك.... انا لا حد قالى عنك حاجه و لا انت عملت لى حاجه
فارس بحيره:امال مالك؟
ياسمين بضيق: ليه مصر تعرف؟
فارس بحده:عشان من حقى افهم
ياسمين:انت لما سبتنى انا سالتك على الاسباب؟
فارس:لو بتردهالى يبقى خلاص خالصين.... اعقلى بقى انا خلاص تعبت
ياسمين بهدوء:طيب انا ححكيلك على كل حاجه بس بشرط
فارس و قد شعر بالراحه:اى شرط حيكون نافذ
ياسمين:انك متقاطعنيش و انا بحكى و انك تصدق اللى ححكيه
فارس:انت لو كدبتى انا حعرف لانك مبتعرفيش تكدبى و غير كده عنيكى كمان بتفضحك
ياسمين:سيبك يا فارس من عنيا و موضوع تغيير لونهم ده لان الاضاءه كمان بتغير لونهم يعنى متعتمدش عليهم
فارس:طيب احكى و انا سامعك
ياسمين: اول ما جيت الشركه كنت لسه خارجه من موضوع كده.. زي ما تقول كنت لسه في الاعراض بتاعته.. كنت بشتغل عشان احاول انسى، وبعدها دخلت انت في حياتي ما انكرش انك كنت بتنسيني.. بس برده لما بقعد لوحدي كنت بفتكره، بعدها رجع هو ثاني يحاول انه يصلح اللي حصل بيننا بس انا كنت خلاص معاك فمكانش حينفع.... بس كنت شايفه ان قلبي بيدقله هو، قلت لنفسى يمكن عشان هو حب عمري وطفولتى عشان كده مش قادره انساه بس بعدها سبتيني انت كمان........ انا لما قعدت في البيت بعد ما انت سبتني مكانش عشان انا موجوعه منك كان عشان انا موجوعه على نفسي...... ما كنتش فاهمه ليه كل ما احب حد او اقرب من حد هو اللى يسيبنى، اكيد المشكله فيا.....وقتها انا و هو رجعنا لبعض... حصل بعدها على طول موضوع شرم الشيخ، ساعتها حسيت بتردد مش عارفه اروح كده ولا كده.. حتى هو لما جه المستشفى قال اني خطيبته لاننا كنا اتفقنا على الخطوبه اول ما ارجع
فارس متسائلا:شادى؟
ياسمين:ايوه
فارس:يعنى الرسايل؟....
ياسمين:كان بيحاول يصالحنى عشان نرجع لبعض.... انا وسط الحيره اللي كنت فيها اخترتك.... وقلت غنى و حيبسطني بس حتى بعد ما كنت بتغرقني هدايه ما كنتش مبسوطه...... انا بجد اسفه خالص و عشان عارفه ان انا غلطانه ما ينفعش اكمل في الشغل.... فبعد اذنك انا بعد بكره حعدي على الشركه استقيل و اعمل اخلاء طرف
فارس بجديه مصطنعه:مفيش داعى تسيبى الشغل، انتى عارفه انى بعرف افصل و طالما مفيش وجع من ناحيتك.... يبقى تكملى عادى
ياسمين بتردد: صدقنى مش حقدر
فارس بحده: مش حعيد كلامى تانى
ليقف و يخرج من جيبه حفنه نقود يرميها باهمال على الطاوله امامه و يخرج مسرعا من المقهى و يامر رجاله بعدم اتباعه فيركب سيارته و يقودها بعيد
يتعجب كارم و زين من حاله فينظر كارم لداخل المقهى فيرى ياسمين المنهاره من البكاء و انفها ووجهها تورما احمرارا
كارم: انا مش فاهم حاجه.... بتحبه و بيحبها يبقى ايه اللى بيحصل؟
زين بتاكيد: فى حد بيفرق ما بينهم.... واضحه زى عين الشمس
كارم بحيره: و هم مش شايفين ده؟
زين: اللى بيكون جوه الموضوع مش بيشوف كويس، بقولك ايه بلغ عربيه الحراسه اننا حنوصلها للبيت الاول و بعدين نرجع ناخدهم
كارم باستغباء: حنوصلها بايه؟ هو احنا معانا عربيه؟ ما خدها الباشا
زين بصبر: حناخد العربيه الچيب منهم نوصلها و نرجعلهم فهمت.... روح بلغهم على ما ادخل اناديها
يدخل زين للمقهى و يقترب منها ليردد باحترام: ياسمين هانم.... ياسمين هانم
تنتبه للصوت فتنظر من عينيها المتورمتين و تردد بصوت باكى
ياسمين: افندم
زين: تعالى نوصلك للبيت
ياسمين بلهفه: هو فارس لسه بره؟
زين: لا مشى بس بلغنا نوصلك
كذب تلك الكذبه البيضاء لعلها تكون سببا فى ازاله الواح الجليد بينهما،تمتثل ياسمين لطلبه لشعورها بالوهن و عدم قدرتها على الاعتراض
فور عودتها تصعد لمنزلها و ترتمى على الاريكه فتنظر لها هدى بضيق
هدى بتزمر: كل ده و لا انتى ما صدقتى عشان تهربى من العمايل؟
ياسمين ببكاء: حاضر يا طنط حغير هدومى بس
تشعر هدى بالم فى قلبها من حالها لتردد بلهفه: مالك يا ياسمين.... اوعى يكون بهدلك زى المره اللى فاتت عشان الاجازه؟
ياسمين باستسلام: عادى يا طنط
هدى بضيق: انتى مش قلتى انك واخده اجازه يا بنتى؟
ياسمين: خلاص بقى ابوس ايدك
تدخل نرمين و رفيقتها هبه و التى كانت قد اكثرت من الزياره فى الاسبوع الاخير، و اصبحت مقربه من ياسمين
نرمين بلهفه: مالك يا سو؟
ياسمين: عملت كل اللى اتفقنا عليه
هبه بصدمه: انتو شفتو بعض؟
ياسمين: ايوه جه لحد هنا و قعدنا سوا فى الكافيه و عملت و قلت كل اللى قلتيلى عليه
هبه: و صدقك؟
ياسمين بحزن: صدقنى... المره دى صدقنى بس مش موافق انى اسيب الشغل
هبه بتحذير: لو عملتى كده كل حاجه حتبوظ، ضعفك قدامه حيخليه يكشفك و ساعتها حتعملى ايه؟
ياسمين بنحيب: هو انا بعد اللى سمعته لسه حفضل ضعيفه؟
هبه: ايوه لانك بتحبيه، لازم تسيبى الشغل
نرمين: لولا انى خليت هبه تشغل مخها لصالحنا مكناش عرفنا نخرج من الموضوع ده زى ما انتى عايزه تجرحيه شويه و نحسن شكلك اللى خلتيه زى الزفت و لو شويه صغيرين و كمان نحمى الست كارما اللى وعدتيها
فلاش باك *****
تخرج ياسمين من الشركه فور سماعها ان فارس قد خطط لايقاعها فى شباكه لتدلف منزلها و ترتمى فى احضان نرمين باكيه تقص عليها ما سمعته
نرمين: حسبى الله و نعم الوكيل، بصى بقى موضوعك ده مش حيحله غير هبه صاحبتى
ياسمين: اشمعنى
نرمين: عشان هى بتكتب روايات من و هى عندها 15 سنه و خيالها واسع و حتعرف تمسك كل الخيوط صح.... انا حكتلها كل حاجه من الالف للياء و هى بقالها يومين بتفكر و تمخمخ و كانها بتكتب روايه من بتوعها و جايه انهارده تحفظك دورك و تدربك عليه كمان..... لانك للاسف لا بتعرفى تمثلى و لا تكدبى و بيبان عليكى
عوده من الفلاش *****
~~~~~~~~~~~~~~
فى ڤيلا الفهد بالساحل الشمالى
كعادته كلما شعر بالضيق يقتله يختفى عن الانظار ليمكث فى ڤيلته التى لا يعلم مكانها احد ليختلى بنفسه و كان كل مره يعود منها مسترخى الاعصاب و اقوى من ذى قبل و لكن تلك المره حدث العكس تماما.....شعر فارس بالانكسار و الخواء و اصبحت اسوء مخاوفه تهاجمه بشراسه
ظل يتذكر حال امه من قبل وفاه ابيه و حتى بعد زواجها من عمه
فلاش باك *******
جلس الصغير فارس على مائده الطعام ليتناول فطوره قبل الذهاب للمدرسه تطعمه مربيته بيدها فى حنان لم يستشعره من امه الحقيقيه
حنان:يلا يا سيسو بقى تعبتنى، انا كده حزعل منك
فارس برفض:شبعت يا داده كفايه
يدخل مدحت متجهم الوجه ليردد بغضب و هو يلوى فمه:ما تاكل يا اخويا بلاش دلع قرفتنا بقى، وجودك ده اللى خلانا منعرفش نتمتع بالعز
يوقفه صوت فريده الرقيق:مالك بالولد يا مدحت؟
مدحت بغضب:متغاظ منه و من ابوه اللى لبسنا العمه
فريده بضيق:فى حد يتكلم كده و قدام الولد كمان.... خلاص اللى حصل حصل
مدحت:طلع نبيه و ذكى ميضحكش عليه، جمد كل الارصده و حطها بدون وصى و متتفكش الا لما البيه يوصل السن القانونى و حتى التعليم عمل له وديعه شرطها بالتعليم بس و انا الفروض انى اصرف عليه اكل و شرب ده بعده
فريده بضيق:ده ابنى يا مدحت ايه اللى بتقوله ده و بعدين ما انا اديتك ورثى كله
مدحت بتهكم:ورث ايه هو انتى بتقولى عليه الملاليم اللى سبهالك دى ورث ده حتى الڤيلا دى باسم العيل ده و محدش يقدر يبيعها و لا يتصرف فيها
فريده:طيب اهدى عشان خاطرى
مدحت:انا استحملت حاجات كتير اوى عشان خاطرك فوق طاقه البشر بس مش حصرف على ابنه.... من الاخر كده دخليه مدرسه داخليه اهو تعليم و اكل و شرب كمان..... و اعرف اخد راحتى معاكى بدل ما لازقلنا كده
فريده بحذر:با مدحت عيب كده قدام الولد
مدحت باصرار:ده اخر كلام عندى يا كده يا حمشى من البيت ده و كل واحد فينا يروح لحاله
فريده بلهفه:ايه؟ عايز تسيبنى؟كده برده اهون عليك
مدحت بدلال:متهونيش يا روحى بس....
فريده:اعمل اللى انت شايفه يا حبيبى
مدحت:خلاص فى مدرسه غاليه و كويسه و كل عيال الناس الاغنيا فيها عشان انتى عارفه الشروط اللى حططها البيه اللى بيتحكم فينا و هو ميت اكتر ما كان و هو عايش، لازم المدرسه تكون بنفس مستوى التعليم بتاعه
ينحنى ليقبلها امام وليدها لتهدر بهم المربيه حنان:حرام عليكم و الله، الولد نفسيته تعبت من اللى بتعملوه معاه و قدامه حرام كده
فريده بحده:انتى مالك و ازاى تتدخلى بالشكل ده،انتى حتته خدامه هنا ولا اقولك انتى مرفوده، امشى اطلعى بره
يبكى فارس بكاءاً حاراً متوسلاً والدته:عشان خاطرى يا مامى و النبى سبيها انا بحبها و مش عايزها تمشى
فريده بصلابه:انت خلاص كبرت ان يكون ليك داده و كمان انت رايح مدرسه داخلى حتعمل ايه هى هنا؟ اكبر بقى انتى مبقتش صغير
عوده من الفلاش ******
فارس بحنق:مفيش ست عدله، لا ام و لا حبيبه
يتنهد بالم و يتذكر زوجه عمه دينا و مربيته حنان ليستطرد حديثه مع نفسه:لا فى، الدكتوره دينا كانت ام ليا و داده حنان اسم على مسمى، انا بس اللى اختارت غلط
تلمع فكره فى راسه ليتحدث الى حارسه الخاص
زين باحترام:باشا.... حضرتك فين،ده احنا قلقانين جدا عليك و حتى مازن بيه مش عارف يوصلك
فارس بضجر:و ايه الجديد ما انتو عارفين ان ده طبعى لما بحب اريح دماغى، المهم سيبك من الرغى ده و اسمعنى
زين باهتمام:اوامرك يا باشا
فارس:فى ست اسمها حنان عايزك تدور عليها و تجيبها الڤيلا عندى
زين بحيره:مين دى يا باشا و اسمها حنان ايه؟
فارس:بص اللى اعرفه ان اسمها حنان صبحى كان مكتوب كده على الName Tag بتاعها و سنها مش حيقل عن 65 سنه و كانت بتشتغل عندنا زمان و غير كده معرفش
زين بتفهم:اوامر معاليك يا باشا ادينى 24 ساعه و كل حاجه حتحصل زى جنابك ما امرت
~~~~~~~~~~~~~~
الفصل العشرون 💔
( انكسار🌹)
فى مقر مجموعه الفهد
تعود ياسمين للعمل حتى تقدم استقالتها و لكن عدم وجود فارس يحول دون ذلك لتحاول ان تاخذ توقيع مازن عليها و لكنه رفض
مازن:انتى متخيله ان انا ممكن اتخطى فارس؟ لما ييجى هو يبقى يمضيها و لحد ما يرجع لازم تستمرى فى الشغل انتى كنتى غايبه اسبوع و منصحكيش تغيبى تانى لان الانقطاع عن العمل بيضيع مكافاتك و حرام تضيعيها
ياسمين باستسلام:الامر لله
يقوم زين بالتحدث مع مازن امام ياسمين عن عمد:فارس باشا كلمنى انهارده يا بيه
تلمع عين ياسمين و يردد مازن باطمئنان:هو كويس؟
زين:ايوه يا مازن بيه، مع ان صوته مكانش عاجبنى
مازن:يرجع بس و انا افهم منه طالما ياسمين مش راضيه تحكى
ياسمين:مفيش حاجه تتحكى يا مازن بيه، قلتلك سبنا بعض و خلاص و يا ريت نقفل على الموضوع ده
~~~~~~~~~~~~~
فى احدى المطاعم الفخمه
شيرين بتهكم:مش محتاج تعزمنى فى مكان ممكن يبلع مرتبك كله عشان تبهرنى
ساجد بابتسامه ساخره: قلت اول مره توافقى نخرج سوا بعد محاولات و مكالمات قد كده منى، كان لازم تكون اسبيشيال
شيرين برقه:صدقنى، انا لو مكنتش ارتحتلك مكانش ممكن ابدا اخرج معاك انت عارف الحصار اللى اخويا عامله عليا خصوصا من بعد المشكله دى
ساجد بثقه:مش المهم انها اتحلت؟
شيرين بتعحب:اه الحمد لله، اللى مش قادره افهمه ايه اللى حصل و خلى اسمى اتشال اصلا من التحقيقات....حتى صاحب ياسين الظابط مستغرب
ساجد بفرحه:كبرى دماغك، المهم انه اتحل، ها تاكلى ايه بقى؟
شيرين باصرار:لا احنا نشرب حاجه خفيفه كده بما اننا قعدنا فمضطرين و نخرج نروح نقعد فى مطعم تانى
ساجد بضحك:ليه طيب؟
شيرين:حرام عليا انى اوافقك على اللى انت عاوز تعمله.... مرتبك حيضيع اسمع كلامى انا عارفه الاماكن دى كويس الميه فيها بعشروميت الف جنيه
يقهقه ساجد بصوت رجولى جذاب و هو ينظر لها باعجاب اشد ليردد بهمس:قد كده خايفه على فلوسى
شيرين:طبعا،ده شقاك و تعبك و انا مش استغلاليه
ساجد برومانسيه:قطع لسان اللى يقول عليكى كده، بس برده متقلقيش انا عامل حسابى و بحوش للخروجه دى من يوم ما عرفتك
شيرين بفرحه:ياااه للدرجه دى؟
ساجد بحب:طبعا
تنظر شيرين للارض بخجل ليردد ساجد بغزل:قمر و انتى مكسوفه
تتحول شيرين من الرقه الى الغضب لتردد:استنى بس متاخدنيش فى دوكه
ساجد و قد اقتضب وجهه من تحولها المفاجئ:فى ايه يا برعى؟
شيرين بمزاح:برعى فى عينك....بقى انا برعى؟
ساجد بغزل:لا انتى القمر
شيرين:حيرجع تانى يسبل و يسهينى
ساجد بحيره:فى ايه يا بنتى؟
شيرين:معلش يعنى هو سؤال بايخ بس انا لازم اساله
ساجد بجديه:اتفضلى اسالى
شيرين بتردد:يا ترى...انا رقم كام؟
ساجد متسائلا بحيره:رقم كام فى ايه بالظبط؟
شيرين بعصبيه:حيكون فى ايه؟ طالما داخلين فى جد و حنتقابل و كده يعنى يبقى من حقى اعرف فى كام واحده كانت قبلى؟
ساجد بعبث:هو انا سالتك فى كام واحد قبلى؟
شيرين:احترم نفسك انا اول مره على فكره
ساجد بمكر:و انا اول مره على فكره
شيرين:كداب اوى، فى واحد بشكلك ده و طريقتك دى يكون اول مره
ساجد بغرور:انتى شيفانى مز اوى كده؟
شيرين بابتسامه خجل:ايه معندكمش مرايات فى بيتكم؟
ساجد بمرح:عندنا، بس انا شايف نفسى عادى و يمكن اقل من العادى.... يعنى اخويا مثلا وسيم اوى بشكل مستفز و من و احنا صغيرين و هو اللى كان على طول مقطع السمكه و ديلها و انا و الله غلبان
شيرين بتهكم:تصدق صعبت عليا، بس برده مش مصدقاك
ساجد:يعنى انا اصدقك على طول و انتى تكدبينى كده؟
شيرين برقه:اصدق يعنى؟
ساجد:لا
شيرين بخضه:ايه؟
ساجد:بقولك لا متصدقيش، ما انا لازم اكون صريح معاكى
شيرين بحنق:اممم....كام؟
ساجد:قبلك كان فى اتنين بس و الله
شيرين بفضول:و ايه اللى بوظ الموضوع؟
ساجد:الاولى كانت فى الجامعه و امر طبيعى ان قصص الجامعه بتخلص، و التانيه كانت قبل ما اشتغل بحاجه بسيطه، بس امى مكانتش موافقه عليها
شيرين بتخوف:ليه؟
ساجد بحذر حتى لا تعرف مستواهم الاجتماعى: تقدرى تقولى ان طريقتها معجبتش امى
شيرين:انت قايل لى ان مامتك و باباك دكاتره صح؟
ساجد:اه و بيشجعونى انى اتعرف دايما على بنات ناس يعنى بصراحه كده مش حابين البنات اللى شايفه نفسها
شيرين بغرور و راحه:بيفهمو، النوعيه دى متعمرش بيت
ساجد مبتسما ابتسامه عذبه:بالظبط
شيرين:و اخترتنى عشان انا مناسبه لمواصفات مامتك؟
ساجد:لا طبعا، اختارتك عشان عجبتينى
~~~~~~~~~~~~
فى ڤيلا الفهد بالساحل الشمالى
يقف فارس مرتديا حلته السوداء الانيقه و قميصه الاسود واضعا باكمامه ازرار مرصعه بالالماظ و يعقد ربطه عنقه الانيقه و المزينه بدبوس من نفس تصميم الازرار
ينظر لنفسه فى المرآه و هو راضٍ عن نفسه و يتجه لبهو ڤيلته ليجد عائلته مجتمعه و فرحه و يقترب بخطوات واثقه للحديقه يجد عروسه بفستانها الابيض الواسع و المرصع بالاحجار الكريمه ليتنهد ببطئ
يقترب منها مبتسما فيفاجئ بها ممسكه بيد رجل آخر و تنظر له باستهزاء و تضحك و تضحك عاليا
يفيق فارس من نومه على اثر كابوسه المتكرر ليردد بضيق:لا انا كده مش قادر.... انا تعبان اوى، ليه يا ياسمين كده ليه؟
يجلس على فراشه يبكى بحرقه و لاول مره منذ سنوات تنزل دموعه يقف ليدخل المرحاض و لكنه يشعر براسه تدور فيفقد اتزانه و يسقط مرتطما بالارض بقوه
بعد مرور لحظات يدخل عوض الحارس المنوط به حراسه الڤيلا لغرفه فارس فيجده ملقا على الارض ليهرع بطلب الاسعاف
ينقل فارس للمشفى القريب منه و يقوم الاطباء باسعافه فيفيق و يجلس بغرفته بالمشفى و الطبيبه تتابع حالته
الطبيبه و هى تقوم بقياس ضغط الدم لفارس: و بعدين يا فارس باشا مش نهدى شويه عشان الضغط ده ينزل شويه
فارس: هو عالى اوى؟
الطبيبه: عالى جدا و اعذرنى اللى اعرفه عن حضرتك انك رياضى و صعب الرياضيين يجيلهم الضغط
فارس بخفه ظل:بس كل رجال الاعمال عندهم الضغط
الطبيبه:بس حضرتك ما شاء الله ناجح، المفروض متخليش حاجه تضايقك للدرجه دى لان اكيد صحتك اهم
فارس بتاكيد:طبعا و ده اللى انا ناوى اعمله..... انا حخرج امتى؟
الطبيبه:الضغط يتظبط بس شويه و بعدها تخرج
يقوم فارس بالاتصال على مازن:مازن ازيك؟
مازن بسخريه:لا و الله، لسه فاكر؟ ده انت بقالك 10 ايام
فارس:اسمعنى و بلاش رغى، انا عايزلك تجيلى عشان انا فى المستشفى
مازن بخوف:مستشفى؟ للدرجه دى يا فارس؟
فارس بضجر:يا بنى افهم، انا بس الصداع اللى بيجينى زاد شويه و جيت اطمن
مازن:و طلع ايه؟
فارس:ضغطى عالى شويه، و انا مش عايزك تيجى عشان كده
مازن بتوتر شديد:امال عايزنى اسيب الشغل و اجيلك ليه؟ اكيد انت تعبان اوى و مش راضى تقول
فارس:يا بنى انا كويس و الله بس عايزك تيجى عشان محتاجك فى حاجه كده
مازن:طيب انت فين يعنى؟
فارس:فى الساحل.... حبعتلك اللوكيشن و تيجى فورا مش كمان شويه.... مفهوم؟
مازن:مفهوم يا بوص
~~~~~~~~~~~~~~~
باحدى البنايات الفخمه بلوس انچلوس
تتحدث عاليا مع صديقتها چينفر:انا لابد و ان اعود لمصر
چينفر:اعرفك منذ خمس سنوات و حتى الان لم افهمك عاليا، لماذا تطاردين اشباح ماضيكى....امضى قدما عزيزتى لقد مضى اكثر من ثمان سنوات
عاليا:لم استطع نسيانه چين، انا احبه حد الجنون و من الصعب ان انساه
چينفر:متى ستعودين؟
عاليا بحقد:قريبا جدا و سوف اريه كيف له ان يتزوج بغيرى فانا من تستحقه
~~~~~~~~~~~~
فى مقر مجموعه الفهد
يدخل فارس مقر شركاته بوقار و هيبه فيقف كل الموظفين احتراما له و يتجه لمكتب الاستقبال و ثم الى المصعد و منه للطابق المخصص له مرورا بدهب التى تحييه باحترام انتهاءاً بمكتب كارما و ياسمين فينظر لهما بجديه شديده
كارما برقه:حمد الله على السلامه يا فارس باشا....طولت غيبتك
فارس بحده:مفيش وقت....الكلام موجه ليكم انتو الاتنين عايز Reports عن كل الشغل المتاخر تكون على مكتبى فى خلال ساعه بالكتير
ثم ينظر لياسمين بجديه و يستطرد:و قهوتى قبل اى حاجه
تدلف ياسمين مكتبه عقب تحضيرها لقهوته و تضعها امامه باحترام و تتنحنح بتردد
ياسمين: ممكن نتكلم؟
يرفع فارس يده معترضا دون تكبد العناء للنظر اليها و يقول بصوت اجش غاضب: مش عايز اسمع كلام.... روحى شوفى شغلك
ياسمين باصرار: بس انااا......
يقاطعها فارس هادرا بها: انا قلت روحى شوفى شغلك
فور خروجها يتصل فارس بمدير الموارد البشريه
فارس:ايوه يا جلال....انا عايز ملف الانسه ياسمين يكون على مكتبى فى ظرف 5 دقايق
جلال:الملف كله يا فندم و لا عقد التوظيف؟
فارس بحده:انا قلت الملف كله
جلال بطاعه:حاضر يا فندم و انا اللى حجيبه بنفسى
فارس:يكون احسن
ياخذ فارس الملف و يضعه بخزنته الخاصه و بعد مراجعه الاعمال و ما تاخر منها تبدء ياسمين بتمرير الاوراق امام فارس لتوقيعها لتقع عينه على ورقه بعينها
فارس متعجبا:ايه ده؟
ياسمين بجديه:استقالتى
يخرجها فارس من بين طيات الاوراق ليضعها بمفرمه الورق فتصعق من تصرفه لتصرخ به
ياسمين:ايه اللى بتعمله ده؟ حتشغلنى بالعافيه
فارس ببرود:اه
ياسمين بغضب:يعنى ايه اه؟...متقدرش تعمل كده حروح اشتكى فى مكتب العمل
فارس بلامبالاه:روحى
ياسمين بتهديد:يعنى مش هامك؟
فارس بابتسامه ساخره:لا
ياسمين بتوعد:يبقى انت اللى اختارت
يقف فارس بغضب و يقوم بخنقها بيد واحده و يردد بصياح غاضب:قلت ميت مره حضرتك، اسمها حضرتك
ياسمين بصوت مختنق:سيبنى... سيبنى
يتركها فارس فتسعل من اثر اختناقها لتردد بصوت لاهث:انت اكيد مش طبيعى
ينظر لها بابتسامه خبيثه ليكرر فعلته بخنقها و يردد بهدوء مميت:واضح انك مش بتتعلمى من اول مره و انا معنديش مانع اعلمك..... اعرفى ان اى غلطه منك بعقاب منى، واضح كلامى
ياسمين:سيبنى طيب
فارس باصرار:واضح؟
ياسمين:حاضر.....بس ده ميمنعش انى حقدم شكوى فى مكتب العمل و اخرى هنا 15 يوم
فارس بجمود:مش قبل ما تقدمى شكوتك تعرفى شروط العقد بتاعك بيقول ايه الاول؟
ياسمين بتاكيد:انا قريت عقدى اللى بيدينى الحق استقيل فى اى وقت
فارس باستنكار:تؤ تؤ تؤ عقدك مش بيقول كده؟
يخرج ملفها من خزنته و يخرج منها العقد الموثق ليضعه امامها حتى تقرأه
تنظر ياسمين للعقد بتعجب شديد و تقوم بقراءه كل بنوده لتردد بغضب:انا اول مره اشوف العقد ده
فارس بسخريه:يعنى دى مش قمضتك
ياسمين بحيره:هى امضتى بس..... انا مشفتش العقد ده
فارس:اللى يهمنى ان العقد صحيح و البنود اللى فيه غير قابله للنقاش
ياسمين بادراك:انا كده فهمت، العقد ده اتمضى بالغش اكيد اتحط وسط اوراق تانيه مضيت عليها من غير ما اشوفها
فارس باستفزاز:القانون لا يحمى المغفلين
ياسمين بحزن:افهم من كلامك ان انا ماضيه على العقد ده من اول يوم
فارس بابتسامه تهكميه:بالظبط كده
ياسمين بفضول:و ده ليه؟
فارس ببرود:ببساطه....لانى عايز كده....و اللى عايزه باخده
ياسمين بعيون دامعه:يعنى كنت بتلعب عليا من اول يوم و مخلينى ماضيه على عقد احتكار
تقترب منه بشرر يتطاير من عينها و تردد بالم:و الحب؟... و المشاعر؟.... و طلبك ليا للجواز؟
فارس بصرامه:كله بلح.....من الاخر كده كنت بتسلى
ياسمين:و لو كنت وافقت انك تيجى تتقدم لى؟
فارس ببرود:خطوبه لحد ما اخد اللى انا عايزه
تنقطع انفاسها من شده الذهول فيعلو و يهبط صدرها ببطئ فى محاوله منها اخذ انفاسها ليردد بقسوه
فارس:بلاش الReaction الرهيب ده و كانك اتصدمتى فيا، لانى مصدوم من نفسى ان حتته بت زيك هى اللى تنهى الموضوع قبل ما انا انهيه و اكون اخدت اللى عايزه، بس ملحوقه....دلوقتى اللعب على المكشوف
ياسمين بانهيار:يا حيوان يا.......
يقاطعها فارس بصفعه عنيفه على وجهها تترنح هى على اثرها ليضيف فارس بنبره مرعبه: بلاش تخلينى اوريكى الحيوانات بتتصرف ازاى؟ روحى شوفى شغلك احسنلك
ياسمين بعناد: و انا مش حشتغل و حنقطع عن العمل و اللى عندك اعمله يا فارس باشا
فارس بجمود: معنديش مانع اطلاقا..... و السجن حيكون فاتحلك بابه و صدقينى حكون مبسوط اوى
تخرج ياسمين و تغلق وراءها الباب بصوره عنيفه جدا ترتج لها اركان المكتب
كارما بخبث: الموضوع كبير اوى كده؟
ياسمين بغل:طلع ممضينى على عقد يودينى فى داهيه
كارما:ليه؟
ياسمين:عشان افضل تحت ايده
كارما:كلمى محامى يتصرف
ياسمين:انا عمى محامى....بس مش عايزه ادخله فى صدام معاه دلوقتى خلينى احاول بالعقل لما اشوف اخرتها
~~~~~~~~~
فى منزل السيد غزال
تعود ياسمين من عملها منهكه فقد اصر فارس على انهاء جميع الاعمال العالقه بسبب غيابه حتى انه لم يتيح لها الفرصه باخذ استراحه الغداء
ترتمى على فراشها بتعب و حزن فتبكى بانهيار فقد خارت حصونها بعد تاكدها انها كانت مجرد لعبه و تسليه له لا اكثر
نرمين بقلق:مش حتبطلى عياط؟ حرام عليكى نفسك
ياسمين ببكاء:رجع يا نرمين... رجع و يا ريته ما رجع
نرمين:اكيد اتعامل معاكى وحش و ده شئ متوقع
ياسمين:يا ريتها جت على المعامله
نرمين: ما تفهمينى ايه اللى حصل؟
ياسمين: طلع بيلعب عليا من اول يوم ممضينى على عقد احتكار من اول يوم بيتسلى بيا من اول يوم
نرمين:وحده وحده فهمينى عقد ايه؟
ياسمين:لقيت نفسى ماضيه على عقد توظيف غير اللى انا قريته، البنود اللى فيه كلها زى الزفت....بس اهمهم انى مش حقى استقيل قبل 5 سنين و لو حبيت امشى قبل كده ادفع الشرط الجزائى او تتحول لقضيه و جايز جدا اتحبس
نرمين بفضول:و الشرط الجزائى ده كام؟
ياسمين و دموعها تغرق وجهها:5 مليون جنيه
تضرب نرمين على صدرها بدهشه و تردد:كام؟ يا خبر ابيض... و حتعملى ايه؟
ياسمين باستسلام:حفضل فى الشغل و لو على المعامله فانا متعوده منه عليها
نرمين:ده انتى يا دوب حتكملى سنه، ازاى حتستحملى لسه 4 سنين؟
ياسمين:ربنا يقوينى
~~~~~~~~~~~~~~~
خلال اسابيع يحدث العديد من الاحداث
تتطور علاقه ساندى و ياسين بشكل كبير من مجرد حب من طرف واحد و هو طرف ساندى الى حب امتلاك بصوره خانقه من طرف ياسين الذى اصر على عائلته و عائلتها ان يقوما بكتب كتابهما وسط احتفال كبير باحدى المساجد الملحق بها دار للمناسبات
يظل شادى يطارد ياسمين مره اخرى برسائل الحب و الهيام و طلبه المتكرر منها للزواج وسط تجاهل ياسمين
تحاول كارما التقرب من فارس و استدراجه بكافه الطرق دون جدوى حتى انها اتفقت مع صديقتها رزان ان تحاول الاتصال به و لكن الاخيره لم تنجح ايضا
باءت محاولات مازن بالتقرب من نرمين بالفشل فكلما حاول الاتصال بها تغلق الهاتف دون اجابه فبعد علمها حقيقته هو و فارس آثرت الابتعاد
وسط توسلات العمه ماجده لعوده ابنتها و تاكيد عاليا لفارس بانها قد تناست كل ما كان وافق اخيرا على عودتها و لكن كزياره مؤقته حتى يتاكد من صدقها
انتهت الاجازه الصيفيه للاخوين ساهر و چنى و تقدم ساهر لدراسه الهندسه على غرار اخيه و لكن تقديره لم يسمح له بنفس القسم فالتحق بقسم الالكترونيات
علمت فريده بامر فشل زواج فارس بالطبع من كارما بعد تنفيذ مخططهما و تشكيل جبهه مع بيرى لمحاوله استمالته اليها فكانت دائمه التردد على منزله حتى فى غير اوقات تواجده حتى استقرت بالنهايه بڤيلته بحجه تقربها الشديد من چنى لتوافق دينا على استحياء
اصبحت العلاقه بين شيرين و ساجد اقرب للعشق فكانا يقضيان معا اوقات كثيره و هو لا يزال يخبئ عنها حقيقته و لكنه فور تاكده من صدق مشاعره و مشاعرها نحوه قرر ان يخبرها الحقيقه كامله
اما عن ياسمين و فارس فقد تعقدت الامور بينهما كثيرا فكان هو دائم التربص لها و عاد ليتصيد لها الاخطاء وسط عنادها الشديد له فاستخدم معها اسلوبه القديم ( اسلوب العقاب على طريقه فارس الفهد)
و مازن ظل كما هو يقيم السهرات و المجون فى منزله وسط غياب فارس بصوره ملحوظه
~~~~~~~~~~~~~~~
فى مقر شركات الفهد
مازن بمرح:ابو الفرس..... بجد فاتتك السهره، كان فى شويه مزز يحلو من على المشنقه
فارس بضيق:انا كام مره اقولك انى بطلت؟.... و نفسى تبطل انت كمان
مازن بسخريه:بركاتك يا شيخ فارس
فارس:و لا شيخ و لا حاجه
مازن بحذر:انا كنت فاكر انك بقيت كده بسبب ياسمين، بس دلوقتى ايه السبب؟
فارس بجديه:مش بسببها، بسبب الحادثه بتاعه ضرب النار، بابا جالى فى الحلم و قال ( اصحى من الغفله اللى انت فيها).... احنا فعلا فى غفله يا مازن عشان انا كان بينى و بين الموت شعره صغيره، تقدر تقولى انا كنت حقابل ربنا ازاى و انا كلى ذنوب
مازن بجديه:انت معاك حق بس صعب الواحد يقدر يغير نفسه بالشكل ده، روح اعمل عمره عشان تبقى الشيخ فارس
فارس:اما اعرف التزم فى الصلاه الاول... لانى مش عارف التزم لسه
مازن بسخريه:و لما انت بقيت مؤمن اوى كده ما تخف على ياسمين....دى البت خست و حالها بقى يصعب على الكافر من اللى انت عامله فيها
فارس بارتباك:موضوع ياسمين بالذات متدخلش فيه يا مازن عشان متخسرنيش
مازن بدهشه:للدرجه دى؟!
فارس:ايوه و خلينا نخلص الشغل اللى فى ادينا
مازن بطاعه:حاضر
~~~~~~~~~~~
فى ڤيلا فارس الفهد
تقف بيرى وسط الخدم تعطى اوامرها بتكبر:انا قلت ميت مره مينيو العشا بالذات انا اللى ابلغكم بيه، دى اهم وجبه بياكلها فارس هنا و لازم تكون مظبوطه
سنيه بحرج:بحكم العاده بس يا هانم اننا محدش بيحط طلبات للاكل....طول عمرى اللى بعمله فارس باشا بياكله من غير ما يعترض الا لو حب حاجه معينه و ده نادر جدا و حتى اخواته لما جم عاشو هنا عملو نفس الحكايه
بيرى بحده:و النظام اتغير لانى بقيت موجوده و مش عايزه نقاش، الكل هنا ينفذ اوامرى.....مفهوم؟
سنيه:مفهوم يا هانم
بيرى:يلا روحى انتى و اللى معاكى نفذو اللى قلت عليه
كانت عاليا تقف على مقربه من بيرى تشاهدها و هى تحاول ان تظهر و كانها سيده البيت لتبتسم عاليا بسخريه:هم العيال الصغيره طلعلهم صوت امتى؟
بيرى بضيق:عيب يا عاليا بلاش غلط
عاليا بمزاح:انا بس قلت انتى كبرتى كده امتى؟
بيرى:انا عندى 23 سنه يعنى مش صغيره
عاليا بسخريه:ياااه ده انتى بقيتى كبيره خالص
بيرى بحنق:انا مضطره مردش عليكى عشان انتى ضيفه هنا
عاليا بدهشه:انا ضيفه؟ و انتى ايه؟ صاحبه بيت طبعا ما انتى لازقه هنا
ينظر كل من چنى و ساهر بعضهما البعض بتسليه
ساهر بصوت خافت:دى احلوت اوى
چنى بضحك:فاكرين عشان فارس كان حيتجوز يبقى خلاص فتح بابه لاى حد
ساهر بضيق:بصراحه ياسمين ضفرها برقبتهم
چنى بحذر:فارس حذرك من انك تجيب سيرتها قدامه اكتر مره....بلاش تضايقه يا ساهر
ساهر:انا بقولك انتى هو انا كنت اتكلمت قدامه
~~~~~~~~~~~~~
الروايات الاكثر قراءه👇👇👇