أخر الاخبار

رواية الثابت والعنيده الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر والأخير بقلم ساره شعير حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية الثابت والعنيده الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر والأخير بقلم ساره شعير حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


التعريف بالشخصيات..

سما بطله القصه تمتلك شعر بنى اللون يصل الى منتصف ظهرها وممشوقه القوام متخرجه من كليه الهندسه وتبلغ من العمر 23

منار.اخت سما تبلغ من العمر 21.. تدرس بكليه الهندسه 

مى.ابنة عم سماوتبلغ من العمر 21 .. لديها خصلات شعر قصيره للغايه وقصيره الى حد ما .

حازم.ومازن.توءام لا يتم التفرقه بينهم بسهوله لكثره الشبه بينهم لديهم ملامح تشبه سما كثيرا يكبران عن سما بعامين ويعملان فى شركة والدهم.

أسر . الاخ الوحيد لمى ويبلغ من العمر 26عاما يعمل كمهندس كمبيوتر فى شركه العائله.

محمد السيوفى .والد سما ويبلغ من العمر 55عاما ولا يظهر عليه الكبر .

...

احمد بطل القصه يبلغ من العمر 28عاما مفتول العضلات قليلا ومعروف بالحزم دائما يمتلك عينان عسليتان وبشره خمريه ولديه غمازتان تزيد من وسامته .

ايمن .اخ لاحمد يبلغ من العمر 24عاما درس بكلية الصيدله ولكنه يحب عمل والده لذالك فهو يعمل معهم... يشبه احمد الى حد كبير.

مراد. الاخ الثانى لاحمد ولكنه مختلف عن الجميع ولا احد يتجرأ ان يعاقبه على شىء ولكن احمد هو الوحيد الذى يجيد التعامل مع اخيه الغريب .

نهال.اخت احمد فتاه ذات اخلاق ودين تختلف عن عائلتها الى حد كبير تدرس بكليه الهندسه

نهاد. اخت احمد من الاب فقط ولكن لا يوجد تفرقه بينها وبين نهال وتمتلك من العمر مثل اختها وتدرس معا ايضا بنفس القسم.. 

(الفصل الاول )

فى القاهره حيث  الاحياء الراقيه تسكن عائله السيوفى فى احدى المنازل هناك .. 

تدخل الداده على فتاه نائمه على بطنها لتوقظها : قومى يا ميمى

مى:حاضر يا داده  سبينى انام شويه صغيرين كمان.

صاحت بها الداده قائله : يلا قومى صحى اخواتك.

سحبت مى الغطاء مره اخره وقالت : صحيهم انتى المىه دى معلش .

الداده : لا يا بنتى انت مش ناقصه حدف مخدات على الصبح.

مى بنوم :ممم حاضر

فكرت الداده فى طريقه لايقاظ تلك الكسوله فأخذت تنقط بضع قطرات على وجهها..فزعت مى وقامت فجأه .

الداده : صحيتى اخيرا .. قومى بقى يا شيخه هو فيه كده.

انزعجت مى فأومأ برأسها هاتفه: حاضر .. اف بقى .

.. قامت مى بتكاسل تفرد زراعيها وتهز شعرها القصير الذى يصل اعلى عنقها  .. دخلت الحمام اغتسلت وخرجت حيث كانت ترتدى هوت شورت احمر وكنزه من اللون الابيض ويبرز عليها من المنتصف قلوب حمراء مختلفه الاحجام ..خرجت من غرفتها وهى تسفق بكلتا يدها قائله: استعنا على الشقا بالله...

اخدت تسير فى الممر امام الغرف ثم طرقت على باب احداهم ثم دخلت وهى تبحث بعينها عن صاحب الغرفه قائله : ولا احازم  انت فين .

خرج ذلك الشاب من شرفه الغرفه وكان ممسكا ب"شبشب" وهو يتجه نحوها : انتى ايه يا بنتى مبتتهديش ودايما مصدعانا كده .. والله لربيكى خدى هنا.

مى : متقدرش اصلا.

اخذت تتراجع للخلف  ثم جرت سريعا للخارج وهو خلفها  . دخلت غرفه الاخ التوءام سريعا وهى تلتقط انفاسها: الحقنى والنبى يا مازن اخوك هيقتلنى .

نظر مازن الى تلك التى اقتحمت الغرفه والى اخاه الذى يحمل "شبشب بلاستيك" بتعجب 

مازن : فى ايه بس ايه اللى حصل .

مى بخوف وهى تختبئ خلف ظهره : الكائن ده عاوز يضربنى .

حازم بغضب : انا كائن يا ابشع الكائنات انتى ...

اخذت تهز رأسها يمينا ويسارا بالرفض  .

حازم بسخريه : يا جبانه اما انتى بتخافى  كده جيتى غرفتى ليه يا مقتحمه ابقى اشوفك فيها تانى هعلقك يا اوزعه 

مى وقد ظهر على وجهها الغضب .. فأكثر ما يغضبها هو ان ينعتها احد بالاوزعه : على فكره انا مش اوزعه والحق عليا عشان جايه اصحيك يا خفه انت وهو وعشان عارفه ان الزاكره نشيطه اوى وبتفتكروا كل حاجه.  . انتو ناسين ان عندكم اجتماع الساعه 10 فى الجنينه زمان العملاء جاين .

هتف حازم ومازن بزهول : ايه ! ..

اسرع حازم بالخروج قائلا لأخيه : اجهز بسرعه .

اما مازن فاكتفى بالجلوس على الارض وربع رجليه واضعا يده على على خده قائلا : انا مليش فيه ده ايه الحظ ده يا ربى انا ناسى كل حاجه كده وزقتنى بتوءام مبيفتكرش المواعيد زى .. طب اعمل ايه.

مى وهى ترجع خصلات شعرها الى الخلف بتعال : شوف انا ليا اهميه ازاى .. قوم يا كسول عشان تلحق معاد الميتنج  .. شكل الكسل فى العيله دى وراثه 

نهض مازن مازن مسرعا تجاه الحمام تاركا اياها تكلم نفسها .. وفاقت على صوت باب الحمام الذى افزعها نظرت اليه بغيظ ثم خرجت متجه الى الباب الثالث فى الممر  حيث انها غرفه اخيها الوحيد ..دخلتها تنظر اليها وكالعاده مرتبه تتميز بنظافتها وترتيبها الجيد جدا ليست كأى غرفه لشاب اعزب ولا كغرفة حازم ومازن .. بنطال هنا وجاكيت هناك وفراش غير مرتب..

مى : صباح الكتاب حبيب اختو

اسر : صباح الخير يا حبيبتى فى حاجه ولا ايه.

مى : لا لالا ابدا مفيش حاجه،انا بس كنت جايه اصحيك عشان الاجتماع بتاع الساعه 10 .

اسر وهو يغلق الكتاب الممسك به ويزيل نظارة القراءه : ايوه فاكر يا حبيبتى متقلقيش .. انا صاحى من الفجر .

ابتسمت حانيه ظهرت على شفتيها وهى تنظر لاخيها .ثم تحركت نحوه وقبلته من احدى وجنتيه قائله : انت حبيب اخته فاكر كل حاجه.

نظر لها اسر بتعجب قاذفا اياها بالمخده : اجرى يابت من هنا قل اعوذ برب الفلق يا ربى عليكى اراره

"هو محدش طايقنى النهارده ليه .. ياربى" هتفت بها مى وهى تخرج من الباب متجهه الى غرفه صديقتها منذ الطفوله فتحتها وهى تكلم نفسها رأتها ترتدى سلوبيت وتمشط شعرها وتنظر لها بنظرات لا تبشر بالخير 

مى : راحه فين كده يامزه

منار:  بجهز للنادى مش هتيجى ولا ايه 

وضعت مى يدها على جبهتها كأنها تذكرت شيئا ما : هروح هروح.

وفجأ فتحت باب الغرفه وجرت سريعا الى اسفل ومنار ورائها تريد الاخذ بالثأر وتعالت الاصوات فى ارجاء الفيلا فمى تصرخ من الزعر .. تدرى انها اذا سلمت نفسها بسهوله لن تسلم وستخرج عباره مشوهه

مى: عااااا الحقونى يا أهل البيت

منار: بقى تحدفينى انا فى البسين دا انا قلبى كان هيقف لا وكمان بالليل مش سيباكى  .. ماشى انا هعرفك ازاى تعملى كده .. خدى هنا احسنلك.

انهت مى درجات السلم واتجهت الى باب الحديقه وخرجت مسرعه تختبأ خلف عمها .تلتفط انفاسها لاهثه : منار عاوزه تحدفنى فى البسين 

الوالد بهدوء : فى ايه يا منار

مناروهى تلتقط انفاسها إنحنت ووضعت يدها على ركبتها من التعب : هى وقعتنى امبارح فى البسين يادادى بجد والمياه كانت ساقعه ولازم اخد حقى .

الوالد :حقك عليا انا معلش انتى عارفه مى وتصرفاتها مش اول مره يعنى ومحدش بيعرف ياخد منها لا حق ولا باطل .

احم احم.. 

صوت احد ما يجلس بجانب والدهم نظرت اليه كلتاهما واجحظت عين مى من ذا لك الموقف ناظره اليه بدهشه .........


(الفصل الثانى)

لم يلاحظ احد منهم ذالك الشاب الجالس بجوار والدهم .. شرد فى تلك الفتاه ذات الشعر القصير  التى يرى فيها معالم الطفوله 

اخفضت نظرها  وتلونت وجنتيها بحمرة الخجل ثم اخرجت صوتها بصعوبه : اسفه.

حدث الشاب نفسه : حتى وهى مكسوفه جميله اوى بس لى شعرها قصير اوى كده  بس مش مشكله حلو .

الوالد : اعرفكم .. بشمهندس ايمن يامى 

مى بإحراج: اهلا 

ايمن : تشرفنا.

مى : انا هطلع يا دادى

الوالد: طيب.. بس متصحوش سما هتلقوها لسه تعبانه .

مى بفرحه ممزوجه بإلانهاش : ايه ده هى سما فوق .. طب سلام بقى 

 اسرعت منار ومى الى الداخل ليصعدوا السلم : جت البت دى اخيرا هى مش عاوزه تشوفنا ولا ايه.

....................................

دخلت الداده على فتاه تمشط شعرها بسرعه على هيئه زل حصان : شكرا يا داده .

شرب سما المياه ثم اخذت حقيبه اللاب الخاص بها وخرجت متجهه الى الحديقه 

رأها  أسر ولكن لم يتعرف عليها ، رأى فتاه ترتدى هوت شورت كحلى ملاصق له كنزه من نفس اللون وضيق من الخصر قليلا .. شعرت هى بأن احد ما خلفها التفتت لترى من   يقف رأته  .. انه اسر الشاب الذى يكبرها بعدة اعوام واتخذته صديقا وليس فقط وانما هو اخاها

وقف أسر ينظر إليها مضيقا عينه ويسائل من هذه الفتاه .. وبدون تردد عندما رأته جرت عليه محتضنه إياه : وحشتنى يا أسر اوى 

تمعين فى وجهها جيدا الى ان ادرك من تكون ابتسم محتضنا اياها: سما وصلتى امتى .

سما: الساعه 2 بالليل 

كان ايضا الاخان التوءام يخرجان من غرفتهما متجهين الى اسفل حيث الاجتماع ولكن لاحظا تلك الفتاه التى تحتضن اسر .. اقتربا قليلا ليرو من هى وبمجرد ان رأتهم علت البسمه وجهها : وحشتونى يا تونز عاملين ايه 

حازم : 5سنين يا مفتريه .. دا انا قربت انسى شكلك 

مازن : انا نسيت اصلا ان ليا اخت مسافره ، ايه يا بنتى الغيبه دى 

نظر اليها اسر غامزا : بس بقت مزه ولا ايه رأيكم.

اتت منار من الخلف واحتضنتها : طبيعى يا بنى  مسافره من وهى فى أولى كليه يعنى بتاع 18سنه وبقت الانسه والمش مهندسه سما 

احتضنت مى : وحشتينى يا وحشه  

سما ببكاء : انتوا اتغيرتوا اوى وكبرتوا كمان انا سايبه اسر عنده 21 سنه بقى راجل اطول منى والتونز كانوا لسه 20 سنه كانو هبل ... وانتى ومنار كنتوا 16سنه   انا اتأخرت اوى صح ؟

.. هتفوا : صح

مسح اسر دموعها بيديه قائلا : خلاص بقى يا سمسومه متبكيش .

مسحت دموعها قائله : بس انو عارفين انا اول ما رحت هناك درت الشركات اللى هناك ووقفتها على رجليها ورجعتها للاسواق من تانى .. 

حازم : ايوه بابا قالى كل حاجه 

مازن: دا انتى جامده اوى وقفتى فرع شركه كان مقفول بمعنى اصح ولا الفتاك فى زمانه  نفسه يقدر  يعملها بسهوله .

سما : بس ايه رأيكم انفع ولا ايه

مى ومنار : تنفعى يا بشمهندسه .

...........................

وفى مكان اخر  فى فله تتميز بالرقى والفخامه ذات الاساس الراقى وفى احدى الغرف يخرج شاب من الحمام  ويرتدى ملابسه التى كانت عباره عن بليزر كحلى  وبنطال اوف وايت ووضع عطره على عجله ثم خرج متجها الى غرفه اخيه : يلا ولا ايه 

ثم نظر اليه بإعجاب وعلى ووجهه ابتسامه جانبيه  : كويس انك جاهز 

مراد : النتائج بتاعتك ياكنج

احمد : كويس لا وكمان ملتزم بالزى 

حيث كان يرتدى مماثل لاخيه ولكن كان البليزر " بيبى بلو" وبنطال كحلى  

احمد :  هو القلم بتاع امبارح فوقك ولا ايه ، لو كان القلم هيفوفك فهديلك كل يوم واحد ولا انت ايه رأيك .

انهى مراد تمشيط شعره : لا ياعمنا خلاص هو انت ما صدقت ولا ايه .. تبنا الى الله 

احمد : طيب حصلنى بسرعه بابا مستنيك فى الجراج 

مراد : تمام 

فتح مراد احد الادراج فى غرفته والتقط منها مفاتيح سيارته الفخمه التى اشتراها وهو واحمد من احدى الدول الاروبيه قبل فتره حيث انها اعجبته لتميزها ... ولكن كل هذا قبل ان يحتل الفشل مكان بحياته ويسير مع شباب مدمن ويسهر فى النوادى الليليه

.. تذر سريعا بعض الاحداث التى كانت فى حياته الى امس فقط ثم استغفر ربه سريعا واتجه الى حيث والده ورأى نظرات الاعجاب من والده 

الوالد : ايوه كده ارجع مراد بتاع زمان يا راجل 

مراد الفضل للكنج بقى

نظر الوالد الى احمد نظرات امتنان : شكرا يا احمد بجد كنت عارف انك راجل واد كلمتك 

نظر اليهم مراد وعلى وجهه ابتسامه فرحه :يلا يا هندسه هنتأخر.

نظر اليه احمد نظرات تحذير : مراد .. جد شويه احنا رايحين اجتماع احسن تصرفك واحسب كل كلمه تطلع منك فاهم

مراد  بطريقه مسرحيه : يلا والنبى هو الصبح وبالليل كمان 

ضحك الوالد على ابنه الطويل العريض ذات الدم الخفيف : يلا 

ولكن احد لم يتفوه بكلمه كماهو ثابت وصارم 

احمد : مراد اركب مع بابا وانا هحصلكم

مراد بجديه : لا انا قررت من امبارح طالما بدأت شغل وحياه جديده يبقى نفتتح بالعربيه الجديده 

الوالد : طبعا يا ابنى ولو كان المفتاح ضاع منك ممكن نطلع نسخ تانيه 

اخرج مفاتيحه وركب سيارته بصمت ثم تحركوا الى فيلا السيوفى .. ولكن احمد لم يكن يعرف الطريق اليها فتحرك خلفهم 

ولكن كانت هناك فتاتان واقفتان فىالاعلى يشاهدن السيارات وهى تتحرك 

نهال : هما رايحين فين كده 

نهاد : مش عارفه بصراحه 

نهال: انا شوفت عربيه مراد طالعه معقول هو اللى يكون راكبها 

نهاد : لالا مستحيل 

نهال: بس انا شوفته وهو بيركبها 

نهاد : يبقى احمد فوقه 

نهال : ايوه .. صح كده،.. لان احمد كان بيزعق جامد بالليلة بس مرضتش اخرج اتحدف من فوق 

نهاد : اخيرا بقى ده مراد كان تايه خالص يا بنتى الحمد لله

نهال: الحمد لله عل كل حال.

نهاد: بقولك ايه تيجى نروح النادى 

نهال بنصف عين : بشرط يا حلوه 

نهاد : قولى يا اخرة صبرى 

نهال: نقرأ الازكار سوا 

نهاد بملل : نقرأها هناك بقى وخلاص 

نهال: خلاص مفيش مرواح 

نهاد باستسلام : خلاص هتيها يلا 

نهال بفرح :اوك قومى  البسى على ما البس وبعيد نقرأها 

ذهبت نهاد تحاه غرفتها وفتحت الخزانه ..تنتقى ملابس محتشمه الى حد ما تدرى انها لن تسلم من اختها : ده لا ايوه ده كويس لالالا ده مكشوف  طب ده اخر حاجه بقى 

كان عباره عن بنطال جينز قصير الى حد ما وكنزه بينك وارتدت حقيبه سبورت تضع فيها اشياء النادى 

اما نهال فلم تكن مثل اختها تماما كانت ترتدى جيب واسع جينز وقميص ابيض وفوقه جاكيت وحجاب .. توضأت وصلت وخرجت لتسأل نهاد هل صلت ام لا ولكن كانت الاجابه المعتاده : لا .  لا اريد   ثم جلسا فى حديقه المنزل يقرأان الازكار وبعد ان انتهيا منها قبلت نهاد رأس اختها قائله: حقك عليا بس انتى عارفه ان انا مش بعرف وكمان ماما سيبانى وانا عشر سنين ومكنتش اعرف اى حاجه ولما جيت هنا............


(الفصل الثالت) 

Flash back..

عزت : السلام عليكم

منى " زوجته .. ام احمد " : وعليكم السلام اتفضل يا عزت

وجه عزت حديثه لفتاه صغيره : روحى يا نهاد لماما.

تشبثت به اكثر : لا انا مش حاوزه اروح

عزت لمنى : امانى اتوفت يا منى .

منى بخضه : ازاى .. انا لله وانا اليه راجعون 

عزت : خرجت من المستشفى على المقابر وانا حاليا لازم اسافر خلى بالك من نهاد 

التقتط من يده نهاد : بسم الله .. تعالى يا حبيبتى متخافيش 

وجه حديثه لمنى : متشكر اوى يا منى ربنا يخليكى ليا .. انا عارف انك مقدره ده كويس .. بس ده كان غصب عنى ابويا كان عاوزنى اتجوز امانى لانها بنت عمى وكانت وحيده .. وعلى فكره هى عمرها تقريبا نفس عمر نهال لانها كانت بتولد فنفس اليوم عشان كده سمتهم اسماء متشابه.. ادعلها بالرحمه والله كانت كويسه جدا مكنتش بتحقد عليكى خالص ..

قبلتها منى من احدى وجنتيها : دى فى عنيا من جوا زى نهال بالضبط يكفى انها من لحمك ودمك يا عزت 

عزت : تشوف وشك بخير  مع السلامه وبوسيلى احمد ومراد وايمن .

Back..

نهاد : وانا كنت عارفه انها هتحبنى بس اول ما بابا سافر ماما منى بدأت تتعب جامد ومكنتش متعوده على الداده زيك ومكنتش برضى اروح معاها غير احمد بس عشلن كنت بقعد معاه كتير وبعدها ماما منى اتوفت ومعدليش حد ، شوفت فى عين بابا حزن.كبير اوى وهو بيدفن مراته التانيه بإيده ..

بعدها بقيت بستخدم النت فى كل حاجه عاوزه اطول اظافرى ازاى انسق لبسى ... كل حاجه كنت ببحث عنها .. مكنش حد جنبى خالصواحمد انشغل بالشركه وهو ده حالى الى الان ...حتى دينى معرفهوش ..

اخذت الفتاتان تبكى معا واختلطت الدموع واحتضنتها نهال : والله مقصدش ازعلك فى حاجه انا بحبك وعاوزه مصلحتك .  يا ستى انا هعلمك اتفقنا 

مسحت دموعها وهى تومئ برأسها ثم تحركا نحو السياره متجهين الى النادى ...ولكن عندما وصلتا كانت علامات التعجب احتلت وجههما...

................................ 

 وفى فيلا السيوفى اخذت سما تسير بين الاشجار فى الحديقه وهى تتحدث على  الهاتف..

دخلت من بوابة الحديقه سياره مراد ونظر الى سياره مصفوفه فى الجانب .. :مش دى عربيه ايمن ..ثم صف سيارته وكان ايمن يأتى من بعيد : ايه يابنى التأخير ده امال فين بابا واحمد 

مراد:جاين ورايا 

ايمن:طيب انا هروح انا بقى اصل فيه مزز هنا وانا مستعجل بصراحه .

وصل الوالد ثم احمد وتوجهو جميعهم الى داخل الحديقه حيث مكان الاجتماع ..كان احمد يسير فى الخلف بثبات خطواته المتوازنه التى تخطف الانظار 

محمد : اهلا اهلا بشمهندس عزت نورتنا اخبارك يا هندسه واحشنى 

عزت :الحمد لله 

قطع كلامهم صوت انثى من  الخلف كانت تلقى السلام ابتسمت لعزت مصافحه اياه : الحمد لله يا انكل انا كويسه

ثم اتى حازم ومازن واسر والقو السلام ثم بدأوا الاجتماع .

اسر : كل واحد هيبقى مهمته ايه فى الثفقه دى 

سما : انا ممكن ارتب بعد ازن بشمهندس عزت طبعا ..

عزت: اه طبعا اتفضلى 

سما: بصوا يا جماعة احنا ..

قطع حديثهم هاتف سما بمجرد ان رأت المتصل ردت فورا :اهلا

التحدث : ....  

سما : يجب ان ترسل لهم الايميل 

المتحدث:........


سما: لهم 

المتحدث : .... 

سما : بالطبع سنلتحق بتلك الثفقه انها عالميه 

المتحدث : ... 

سما : اراك لاحقا.

انتهت من المحادثه ثم اكملت حديثها : بصو ياجماعه احنا هنتقسم بشمهندس مازن وحازم كل حسابات الثفقه فى ايديكوا وده طبعا اول خطوه هتتعمل وبشمهندس اسر هيسجل كل التصميمات الكترونى رسم ونسخ والتصميمات هتبقى بشمهندس ايمن وبشمهندس مراد مساعد وده طبعا بعد مايدرسوا المكان كويس ..اما بشمهندس احمد فهو مشرف على كل الثفقه فى شركاتكم وانا انشاء الله هشتغل على المشروع ده عندنا فى الشركه الاسبوع الاول بس لانى مسافره عندى تسليم ثفقه وحضرتك يا بشمهندس عزت هتستلم كل حاجه جاهزه ويا جماعه عاوزين  كل حاجه تخلص خلال الاسبوع ده مش لازم ناخد شهر كامل انا عندى هناك فى لندن الاسبوع ده ممكن يتم فيه ثفقتين على الاقل ..

الثفقه الطويله بتاخد هناك اسبوع بنشتغلها بحرص ياخساره 3مليون دولار يا اكسبهم هنا بقى اطول ثفقه بتقعد 6شهور كده كتير اوى 

عاوزين سرعه فى الشغل عاوزه الثفقه دى تنتهى خلال الاسبوع ده

كده الاجتماع انتهى وقدام كل واحد منكم تقرير عن المشروع هتدرسوه 

قبل قيامها رن هاتفها مره اخرى فردت 

اهلا

جاك: .... 

سما : كيف هذا حدث واين كنت ؟

جاك :......

سما : انا اتيه فورا انتظرنى فى المطار.

اغلقت الهاتف ولمت اوراقها على عجل : بابا معلش احجزلى تزكره للندن بسرعه مضطره اسافر حالا

اوقفها صوته الجوهرى : ومين هيشرف على الجروب بتاعك .

سما : نظموا الخطه من جديد معلش 

احمد بنفس ثباته :   انتى المفروض متسبيش الثفقه اصلا لانك وقعتى على العقد

سما : بس انا عندى مشكله هناك

احمد :مينفعش طبعا تسيبى الثفقه وتمشى انتى كده بتعملى عائق 

سما : لا حضرتك هتدير الاتنين 

ولاحد ليه رأى تانى 

تم نظرت اليه بثقه : ولاحضرتك متقدرش 

مراد : خلاص ياجماعه اتفقنا ومين هيستلمها اخر الاسبوع 

سما: كل حاجه زى ماهى انا هحاول اجى على اخر الاسبوع 

اثناء تحدثها كانت هناك اعين تراقبها بعمق وشرد فى جمالها وهى تتحدث ثم اخفض بصره سريعا واستغفر ربه : زى اى بنت يعنى 

اسرعت سما الى الاعلى وبدلت ملابسها على عجل وجهزت حقيبه ملابس صغيره تكفيها من الملابس لعده أيام ...

................................

فى النادى كان هناك صحفين كثيرا دخلتا نهال ونهاد الى النادى وجلسوا على المنضده الخاصه بهم 

نهال : هو فى ايه 

نهاد :مش عارفه .. استنى هسأل حد

التفتت الى المنضده الموجوده فى الخلف : لو سمحت هوليه الصحافه موجوده هنا

الشخص: اصل تقريبا رجل اعمال يعنى اوحد عقد ثفقه وطبعا الصحافه لازم تعرف كل كبيره وصغيره عن رجال الاعمال.

نهاد : اها .. شكرا

كانت تجلس بالقرب منهم منار ومى 

منار : تعالى نشوف ايه المهزله دى 

مى : منار انا مش قادره اقعدى بقى 

منار : انا راحه البيت سلام

مى :استنى  يا مجنونه خدينى معاكى 

تحركا الى المنزل ورأو الجميع يصافح سما وتصحب حقيبه معها 

مى اقتربت منها : انتى راحه فين يا سما انتوا واقفين كده ليه يا جماعه

سما: انا مسافره 

مى ومنار بزهول : نعم 

منار : انا مستحيل اخليكى تسافرى تانى 

مى وهى تمسك بيدها : عشان خاطرى خليكى معانا دا انتى لسه واصله بالليل هتمشى تانى اقعدى شويه معانا هو انتى جايه ساعات وماشيه ولا ايه ! 

احتضنت سما اخواتها : خلاص بقى دا هما والله يومين نازله تانى 

منار : بجد 

محمد : بنات معاد الطياره يلا يا بنتى عشان متتأخريش ولو احتجتى اى مساعد متتردديش ولو انى مظنش هتحتاجى حد يعنى 

قبلت رأس والدها ثم انطلقت بالسياره الى المطار 

احمد فى نفسه : اها يعنى هى لسه جايه امبارح عشان كده مش عاوزنها تمشى 

......................................

وفى مكان مظلم يوجد به فتحه واحده من الاعلى ويدخل منها الضوء ومسلط على  شخص ما 

البوص : ها يارجاله كله تمام 

م1: ايوة يا باشا كل حاجه تمام سافرت والحمد لله 

البوص : تمام اوى لسه باقى عليكم حاجه واحده انكم تحطوا الهروين فى العربيات بأسرع وقت ممكن 

م2:اتفقنا على 30الف ولو بأسرع وقت يعنى يكونوا خلصانين هيبقى 50الف اتفقنا 

البوص : اتفقنا وانتوا وشطارتكم 

......................................

بدأت الثفقه فى التنفيذ وبدأ كل شخص يقوم بالمهام التى اعطت له ..وبدأ احمد يتابع فى الشركتين .. لم يكن الامر صعبا عليه وكان العمل ينتهى بتسلسل صحيح .. فلقد تحمل احمد المسؤليه منذ الصغر فكان هذا سهلا بالنسبه له لا يوجد فارق لديه وجود سما من عدم وجودها ولكنه لا يدرى لم حدثها من البدايه وانتهى المشروع الى ان حان موعد نزول سما 

....................  ........

" الحديث مترجم" 

فى لندن

سما: كيف يا جاك ؟ ...

كيف المكينات لا تعمل قل لى كيف حدث هذا ؟!

جاك: انا لا ادرى ولكن جاءنى اتصال ان المكينات لا تعمل منذ ساعه فتواصلت معك فورا .

سما : انتهى الحديث انا حقا غاضبه الان اتركنى 

..انتظر ! 

اين دانيال ؟

جاك : يشرف على العاملين الان يحاول فهم ماحدث منهم .

سما وهى ممسكه برأسها : انصرف انت 

جلست على فراشها من شده الارهاق تفكر فى حل سريع لتلك المعضله ثم سريعا ادكتها فكره المعت عيناها .. ثم ذهبت فى نوم عميق 

وفى صباح اليوم التالى استدعت سما مهندسى المكينات وجاك ودانيال : جميع المهندسين المتواجدون يبدأوا باللازم للمكينات واما العمال فالجميع سيذهبون الى المخازن ويكملو ا باقى اىشحنات الناقصه 

وانت جاك صاحب العمال

وانت دانيال  عليك بتخليص باقى الاوراق لتسليم الشحنه

حمد سما ربها كثيرا فمنذ عدة اشهر لم يكن هناك اى ثفقات  لذلك كانو يقومون بتخذين البضائع ولحسن الحظ يتوفر عدد البضائع الطلوبه  

اخذت تنظر الى كل الشحنات بتمعين ثم لفت انظارها كيس ورق ملفوف فتناولته وفتحته اذا به بدره بيضاء سحبت كل الاكياس المشابه له وانزلتها وطلبت من احد العاملين ان يحضر لها ماء ثم وضعت كل تلك الاكياس بها : زى ماقلت بالضبط كل الحكايه تدبيره 

ثم انطلقت الشحنات المتوجه الى شركه " هيزى " وبعد اتمام كل اعمالها فى لندن تحركت الى المطار الدولى لتهبط الى ارض مصر وقابلها الجميع بترحاب وكان مراد وايمن متواجدون فى فيلا السيوفى هذه الفتره بحجه الثفقه وان مازن وحازم اصبحوا اصدقاء لهم ..

ثم تحركت سما الى غرفتها تأخذ القليل من الراحه بعد اسبوع ملئ بالتعب ..  ولكن دهامتها اشياء غريبه فى نومها ...............


(الفصل الرابع )


كانت سما واقفه فى مكان ما على يمينها حديقه مليئه بالزهور وعلى يسارها غابه مليئه بالاشجار المخيفه كان المنظر مريبا ولكن ظهر والدها فجأه ثم خرج شخص من خلفه كان يخرج من الغابه وقتله .. كل هذا وهى مجحظة العينين غير مصدقه كل مايحدث .. امسك ذلك الشخص بمعصمها: تعالى معايا 

ادارت ووجهها الى الخلف مره واحده ورأت شخص اخر يخرج من وسط الحديقه المزهره ممسكا بمعصمها الاخر : لا يا سما تعالى معايا انا انتى مش عارفه هو ممكن يسيبك جوه الغابه ... اخذ كلا من الشخصين بسحب يدها تجاه... 

افاقت من نومها فزعه .. اتعاذت بالله كن الشيطان ثم توضأت وصلت ركعتين آمله الا يصيبها او يصيب عائلتها مكروه ....

نظرت الى الساعه وجدتها السابعه والنصف ،تذكرت موعد الاجتماع فذهبت تبدل ملابسها بأخرى ملائمه بالعمل ورفعت شعرها الى اعلى ..وعندما اشرفت على الانتهاء سمعت طرق الباب فأذنت للطارق بالدخول وكانت مى : ميمى حبيبتى 

مى وهى تقبلها من احدى وجنتيها : صباح الفل يا ست الكل 

سما : ايه ده اول مره اعرف ان انا ست الكل 

مى : طبعا يا حبيبتى 

سما بغرور مصطنع : مش انا ست الكل 

مى : ايوه 

سما : طب يلا روحى صحيهم عشان عندنا اجتماع 

مى : هاهاها ده فى المشمش عوزانى اروح لاقضايا بإيدى 

سما : مى قولت روحى صحيهم هيتأخروا 

مى بضيق : طيب طيب رايحه 

تمتمت مى قائله : الحمد لله ياربى انها مكنتش قاعده معانا دى كانت ماشتنا على الواحده 

سما : بتقولى حاجه يا ميمى سمعينى كده 

كانت مى تخشى مضايقتها وتدرى انها اذا انقلب مزاجها فستصبح قطه شرسه : هه لا لا ولاحاجه خالص .. هو حد قال حاجه ...انا مقولتش حاجه ثم نظرت يمينا ويسارا وهى تقول  انا برضوا سمعتصوت هتلاقيها لعبه متحركه ولا حاجه ..انما انااا ما قولتش حاجه خالص .. سلام ولو عوزتينى فى اى حاجه انا موجوده اااه متكسفيش 

خرجت مى الى الممر امام الغرف واكتفت بطرق الباب خشية من انقلاب هؤلاء الشباب عليها : انا بعد كده هكتفى بخبط الباب لحسن اتخبط انا فى نفوخى ااه انا بخاف على نفسى ..

كانت سما تتجه الى الحديقه وهى تتحدث فى الهاتف : تمام على 10 بالضبط هكون هناك 

انهت حديثها وهى ترى ثلاث سيارات يدلفن من البوابه الرئيسيه وبعد قليل كانت احمد ومراد وايمن يقربون منها ثم القو التحيه وجلسوا اقتربت هى منهم والقت التحيه 

ايمنوهو يعطيها الملف : ها يا بشمهندسه هاتوقعى 

تناولته وقرأته سريعا ثم اتسعت عيناها بشده !

مراد : فى حاجه ولا ايه 

سما بدهشه :ازاى كده 

ايمن بقلق : هو فى حاجه غلط ولا ايه 

سما :اطلاقا انا بس مصدومه .. مندهشه ... انتوا فعلا حققتوا مشروع كامل ورائع بالشكل ده ونادر كمان والاكبر من كده بدون مشرف 

كان احمد يراقبه بعينيه ولكنه تحدث بدون ان يشعر : امال انا كنت بعمل ايه .. بلعب ! 

انتبهت له سما اخيرا : اوه انا نسيت حضرتك اصلا بس ليه بتتكلم كده مش فاهيمه يعنى ايه بتلعب دى 

احمد باستفزاز : انا بكلمكيش اصلا  

سما بضيق : طيب خلاص محصلش حاجه .. طبعا عملت مجهود كبير شكرا 

ايمن : المفروض اصلا احمد هو اللى يمسك التصاميم 

مراد : دى موهبته اصلا 

بعد قليل اتى حازم ومازن واسر 

محمد : انا تعمدت مقولش  انه اللى هيصمم كنت عاوز اشوف تقسيم المشروع هيبقى ازاى ورده فعل احمد  بس احمد للاسف متكلمش وقتها ففضلت السكوت وقلت هو راضى 

كان احمد طوال الاجتماع الماضى يشاهد ما يحدث فقط ..

احمد : خلاص يلا امضى 

امسكت سما القلم ومضدت وهى لديها كره موجه لذاك الاحمد واعلن محمد انه سيقام حفل فى المساء لنجح الثفقه واستأذنت سما معتذره عن التواجد بينهم لان لديها موعد 

...    ...  ... . .. . . . . . ....   

يدخل رجل على البوص الغامض : كله تمام يا باشا  

البوص : اتمسوا بالشاحنات 

م2:استنوا   .. انا سمعت الصبح من الرجاله انهاةسلمت الثفقه اول ما سافرت على طول .... بس ازاى واحنا معطلين كل المكن ازاى هطلع انتاج 

البوص بعصبيه : طول عمرى شغال مع اغبيه .. اغبيه  بقى حتت بت زى دى تعرف تتصرف .. ماشى انا هعرف اتصرف بصوا هتعملوا ايه ...... 

الرجال : تمام ياباشا كله هيبقى فى السليم المره دى 

....... . . . ...    ..   .  ...... .

استأذنت سما منهم معتذره ان لديها موعد وانصرفت 

وظل الشباب جالسين ..  

ايمن وهو يستند بظهره الى الوراء : ايوه كده يا شيخ الواحد الصراحه كان مخنوق من قاعدة اللى راحو ا 

مراد : اللى راحوا   راحوا يا معلم الدور عليك

ايمن : ااه يا واطى مستنينى امشى ماشى 

مراد : يلا اهو نشم هوا نضيف 

حازم : بس يا جماعه دا انتوا اخوات يعنى 

مازن : اه اخوات يعنى 

حازم : مبتطقوش ابعض كلمه كده ليه 

مازن : اه كده ليه 

احمد وهو يربت على ظهر انت صدى صوت ولا ايه يا بنى 

مازن مضيقا عيناه :ان كان عاجب 

احمد : بس يابابا العب بعيد يلاّ يا شاطر 

مازن : انت بتكلم مين حضرتك .

اسر بنفاذ صبر : يا جماعه انا سامع صوت .

صمتوا قليلا ثم اخرج احمد هاتفه ونظر الى شاسه الهاتف التى بمجرد ان قرأ اسم المتصل رد سريعا : ازيك يا زباله 

صديقه رؤوف : مفيش حمد لله على السلامه  يعنى هفصل والله 

احمد : افصل يا خويا هى هاتبجى على المره دى .. مسافرين من سنتين ومفيش سماعه اترفعت عليا 

فتح رؤوف الاسبيكر : معاك اهم 

احمد : طب كويس عشان اهزأ فيهم شويه من نفسى ودا حقى طبعا 

وائل : حق مين يا بو حق 

احمد :بلاش انت يا اوله دا انت حبيبى دونا عنهم 

جاسر : منا عارف انت هتقولى ياما اخد منك كتيير  

احمد : الله الله دا الثلاثى المرح بقى .. ازيك يا معفن 

وائل : اشمعن هو ازيك واحنا مفيش 

احمد :عشان هو حبيبى صح يا جسور 

جاسر بتفاخر :اكيد يا بو حميد 

رؤوف بتريقه : بو حميد تك نيله انت وهو وبعدين يا احمد حدد احنا زباله ولا معفن ، اصلا انت كده بتحرجنا والله الزباله انضف شويه يا بنى 

احمد : انت هتقولى طب قولى يا جسور كام مره استحميت فيها من ساعت ما اتنيلتم اقصد سافرتم 

جاسر : مرتنين وربنا شاهد .. مره لما سافرت ومره وانا راجع 

ضحك الجميع عليه 

احمد : ربنا ياخدك يابعيد ياكش تقع وانت بتستحمى المره الجايه يابعيد.. كترت على نفسك كان يكفى مره واحده

بس قولولى ناوين تدخلوا قفص الزوجيه امتى 

رد ثلاثتهم بحماس : قريبا 

اخمد بخبث : والله يا جماعه البنت ندى واحشانى اوى 

رؤوف بغيره : بس يا بابا بلاش انت يا بو حميد ندى خط احمر شوف غيرها 

احمد : ياعينى على الحلو لما الدنيا تبهدله 

جاسر :متعرفش اخر الاخبار يا كنج 

احمد : هات ياخويا انتوا بيجى من وراكم الا المشاكل 

وائل : طب متقولوش يا جاسر .

احمد :اخلصوا بقى 

رؤوف :قررنا نعمل الفرح مع بعض 

احمد بفرح :يخرب عقلكم انتوا لسه فاكرين بجد فرحان اوى بس هتعملوا الفرح فين 

رؤوف :انت عارف احنا فين اصلا .... احنا فى النادى اخلص تعالى لو فاضى 

جاسر: ولو مش فاضى فضى نفسك عشانا 

وقف احمد من مكانه لا اراديا وغير مصدق ان اعز اصدقائه بجانبه الان ايعقل!؟

احمد : بتهزروا ولا 

رؤوف : بجد لسه نازلين امبارح لان الفرح بعد شهر من دلوقت اخلص تعالى بقى يا احمد 

التقط احمد مفاتيح سيارته وبسرعه كبيره ذهب الى السياره  وقادها الى النادى 

كل هذا الحوار وايمن ينظر الى اخيه: خنكه زى اصحابه 

مراد وهو معلق عينيه على فتاتان : ابوبا يا ايمن مزتين ايه ده 

علق ايمن النظر عليها :واخد بالى بس انا غاضض بصرى بس 

نظر اسر خلفه رأى مى ومنار يصيحون بصوت عال 

رفعت منار يدها الى اعلى بالمفتاح : لأ يعنى لأ

مى : بليز اسوق انا يا منار 

منار : لا 

دعاهم اسر بصوت عال: مى ..منار تعالوا 

.. نعم

اسر: فى ايه 

مى : يا اسر انا عاوزه اسوق وهى مش راضيه 

منار : عشان دى عربيتى 

اسر : وحضرتك عربيتك فين حادثه برضوا 

مى : لا فى الصيانه يا خفيف

قاطعها مازن : بشمهندس عادل جابها امبارح ومفاتيحك فوق على المكتب فى غرفتى 

مى بفرح : شكرا ياميزو

كتان هناك اعين تراقب واخيرا انتبهت الفتاتان لهما تنحتا بحرج شديد لان هذا الموقف الثانى ليس الاول 

مى : منار يلا 

تسائل حازم :راحين على فين كده

منار بإحراج : رايحين الجامعه هنجيب الجدول ..  

احست منار ان اعين تراقبها بدقه فتلونت وجنتيها بحمرة الخجل 

ابتسم مراد قائلا : اللهم 

صلى على النبى 

وضع ايمن يده على فم اخيه ليسكته :مراد اسكت 

اسر :بلبسكم ده انتوا هبل ولا ايه 

كانتا ترتديان مماثل هوت شورت بينك اعلى الركبه بكثير وكنزه من اللون الاقل درجه 

منار :مالوا يا اسر 

ايمن متدخلا: اه ياريت لو يطول شويه 

ردت مى غاضبه : وحضرتك بترد نيابة عنهم 

ايمن بحرج :لا انا بقول بس عادى واسف 

مى : لت مت.  .

قاطعها صوت حازم :خلاص يا مى يلا روحوا ولما تبجوا نتكلم فى الموضوع ده 

نظرت مى الى ايمن بغيظ : طيب .. سلام 

مراد لنفسه : عسل وربنا اسمها منار ..ماشى بس ياترى دى خطيبه مين فيهم والله منا عارف

ايمن :نستأذن احنا بقى يلا يامراد عشان هنروح الشركه 

..نتقابل بالليل فى الحفله سلام 

ذهبوا الى الجراج وجدوا منار امام سياره مراد وتستند عليها الى ان تسخن سيارتها ومى التى كانت تضع الهاند فرى وتخلس فوق سيارة ايمن 

صرخ مراد فى منار : ايه انتى وسعى العربيه 

واشار ايمن لمى بسبابته : وانتى راكبه على العربيه بتعملى ايه ..هى شكلها استراحه وانا مش عارف 

ركبت منار سيارتها بسرعه خشية ان تتشاكل مع ذاك الذى احرجها منذ قليل وخرجت متوجه الى الجامعه 

بينما مى اصبحت وحدها : اوبس اتأخرت اوى 

ثم انطلقت مثل الريح 

نظر مراد الى البوبه المفتوحه على مصارعها : دى اصل كلمه تتقال لها طياره 

مى تقود السيارات بشكل جنونى لا ترى امامها بمعنى اصح لذلك هى معروفه بتعدد حوادثها 

ايمن : متاخدش فى بالك طيش بنات  يلا 

مراد : توكلنا على الله

......    ..........  ... ... .... . . 

ذهبت سما الى النادى وبمجرد وصولها  رأت كثير من الصحافه ..

الصحافى 1: بشمهندسه ممكن تعرفينا ازاى بدأت الثفقه 

الصحافى 2: ازاى قدرتوا تخلصوها فى المده القصيره دى

تحركت بعيدا خشيه ان تفقد موعدها 

ولحسن الحظ نجت لان سيارة احمد قد اتت بعدها مباشره وبذكائه استعمل عدة كلمات لاخمادهم فهو ايضا اتى لكى يرى اعز اصدقائه .. متشوق لؤيتهم : فى حفله بالليل فى فيلارقم (...)تقدروا تعرفوا بالليل كل حاجه وهيبقى فيه مؤتمر صحفى .

صف احمد سيارته فى جراج النادى وذهب تجاه المنضده التى كانوا يجلسون عليها منذ ان التحقوا بالنادى 

احمد محتضنا اياهم بحراره : وحشنى جامد ايه الاخبار

جاسر : احنا تمام والله 

جلسوا قليلا  بديتحدثون فى امور عده وعن رحلتهم التى دامت سنتين 

جاسر : احمد عاوزين نفرح بيك بقى 

رؤوف مؤكدا لكلام جاسر : ايوه يااحمد جاسر معاه حق حتى لو هتخطب بس وتبقى معانا فى الفرح 

وائل بتخيل : فرح فريق الجامدين يا سلام 

احمد :بس بس انت وهو فى ايه انتوا اصلا بتخططوا على الفاضى انا مش ناوى اتجوز اصلا الفكره مش فى دماغى خالص ..ياجماعه انتوا عارفين انى انا مش بقبل جنس الستات كله من ساعه اللى حصل وانا فى الكليه 

رؤوف بغيظ:اه بأمارة ندى ياخويا

احمد : يا بنى افهم ندى واسماء وجميله اخواتى ومرتات اخواتى ياهبل....

...................فى مكان اخر بالنادى على منضده تجلس فتاه ذات الملامح الهادئه والشعر الاسود وجسد صغير كطفله ومتوسطة الطول وفجأه تأتى سما من الخلف وتحتضنها : وحشانى يا كلب البحر عامله ايه  .. وحشانى اوى يا ياسو

ياسمين : كويسه والله انتى عامله ايه

سما: والله زى الفل لسه واصله امبارح ....الاقولى لى عامله ايه انتى وحرنكش بتاعك 

بدى عليها الحزن :سبنا بعض

سما: تصدقى انا فرحانه يا شيخه والله 

ياسمين : الحمد لله اللى حصل حصل 

سما: هو ايه اللى حصل 

ياسمين : ........

Flash Back...

حماده:ياسمين احنا لازم نسيب بعض 

ياسمين بصدمه : انت بتقول ايه ، استحاله ... دا انا وقفت فى وش  بابا وماما وبعدين احنا مكملناش  شهر 

حماده : انا حاسي انى مش هعرف اكمل معاكى وانا بقدرك جدا وبحترمك بس كل شىء قسمه ونصيب ومتقوليش ريناد هى اللى خلتنى كده ريناد انسانه لطيفه وعمرها ماتتمنى لحد الشر وكمان انا بفكر اخطبها

وقفت ياسمين من مكانها وازالت الخاتم من يدهاووضعته امامه : مش عاوزه اشوف وشك تانى انسان زباله وبتاع فلوس

Back...

سما : احسن يابنتى دا تحت مستوى خط الفقر وانتى بنت ناس ومعاكى شهاده دى مش فرصه يضحك بيها عليكى ولا ايه 

ياسمين: عادى انا اصلا بعد ماسبته حسيت انى افضل وهو ولا حاجه فى حياتى ... ريناد لوحدها ومفيش حد وراها وكمان انتى عارفه سمعتها استغفر الله .. دى كانت فرصه بالنسبه ليه بتلمع اكتر 

سما : اللى زى ده اسمه كلب فلوس وبس ده انتى اول ماقولتيلى اسمه حسيت ان فى حاجه غلط 

ضحكت الفتاتان ضحكه مطوله افتقدها كلامنهما

سما : حتى وانتى زعلانه بتضحكى وتهزرى دا انتى غريبه 

ياسمين : معدش فى حاجه تستاهل زعلى انا بقيت كويسه اوى من اول ماهو سابنى حسيت انى بقيت فاهمه اكتر .. زى مايكون هو كان عاملى حاجه كانت عاميانى 

سما : المهم فى حفله النهارده بتاعت ثفقه .. لازم تيجى 

ياسمين : تمام 

سما : عاوزين ننزل المول نجيب فساتين 

ياسمين : تمام يلا بينا 

ركبتا السياره وتحركا تجاه المول 

- اتصلى بلوجي

- بتهيص هى فى الحفلات 

بعد قليل من الوقت وصلتا الى المول وذهبوا الى محل الفساتين

وبعدها وصلت لوجى ولكنها لم تكن تعرف بأى اتجاه تسير فى هذا المول الكبير ..كانت ممسكه بالهاتف تبحث عن رقم هاتف ياسمين وبالخطأ تصادمت مع شخص ما 

-اسفه 

-ولا يهمك 

نادى عليه احد : سياده الرائد المدير عاوزك 

-طيب 

هاتفت ياسمين وعرفت مكانها ثم ذهبت اليها وصلت اليهم وهم يمسكان بفستان يصل الى الركبه وبه فيونكه بيضاء من الخلف 

-الله ده جميل انا عاوزاه

سما : راحت عليكى ده بتاعى البنت هتلفهولى حالا

لوجين : يا بختك 

اشترت كلا منهم مايلزمها للحفل ثم ذهبوا الى الكافيه الماحق بالمول ليأخذوا راحه 

لوجين : خبط فى واحد وانا داخله اانهارده بس ايه مش مز بس جاااامد زى مايكون ضابط كده وكان فى الحزام بتاعه مسدس.. واو تحفه  وعيونه بتنور عسل  ولا الغمازات اللى كانت ظاهره وهو بيتكلم ... مش قادره اقولكم مز مز يعنى 

انهو حديثم ثم ذهبت كلامنهم الى منزلها 

 .......  ....  ........ . .     ......   

وفى مكان اخر حيث شركه الدمنهورى كان عزت ومحمد يجلسان وكلا منهما ممسك  بملف يراجعه 

عزت :محمد .. بقولك ايه ماتيجى نروح للمحامى النهارده..

محمد بقلق : ليه خير فى حاجه

................


(الفصل الخامس)

وفى شركة الدمنهورى كان كلا من محمد وعزت يجلسان 

عزت : محمد ... بقولك ايه ماتيجى نروح للمحامى النهارده ..

محمد بقلق : ليه خير فى حاجه 

عزت :خير بس كنت عاوز اروح اجدد الوصيه ..والله حاسس انى هموت 

محمد: بعد الشر عليك يا عزت منتا صحتك بومب اهى ...بس ماشى هبقى اجى معاك اهو محدش ضامن عمره ...

انا همشى عشان عندى اجتماع ان شاء الله نتقابل بالليل فى الحفله 

عزت فى نفسه : مش عارف ليه حاسس ان هيحصل حاجه وده تحديدا اللى دفعنى انى اروح اجدد الوصيه 

....... ......

وفى مكان اخر بالشركة يدخل كلا من ايمن ومراد اللى الشركه 

احد الموظفين : نورتوا الشركة 

ايمن وهو يزيل نظارته : منوره بيكوا 

اتجها كلا منهم الى مكتبه الخاص وتركا التهامسات الحاسده والحاقده ونظرات الاعجاب 

تحدث احد الموظفين : شوفتى مستر مراد ياخرابى عسسل 

فتاه2: لالا ده بشمهندس ايمن بصراحه مزمز يعنى  ... اول مايدخل الشركه كده بحس فى حاجه مختلفه 

فتاه 3: ولا اخوهم الكبير اللى هو بشمهندس احمد بيقولو ا انه جبار ولا غمزاته  اوووو 

فتاه 2: ولا البرفيوم 

فتاه4: ياجماعه مينفعش كده راعوا ربنا وغضوا بصركم انتوا ازاى عارفين مواصفتهم بالشكل ده ، اما لو مكانش اتنين منكم مخطوب والتالته متجوزه كنتوا عملتوا ايه اتقوا الله 

فتاه 2:اقعدى ساكته انتى احنا مش واخدين منها حاجه عيشى حياتك واستمتعى وبعدين انتى مالك بينا كل اما نتكلم تقفلنا كده 

.....     ... 

دخل مراد مكتبه وحضر جميع الاجتماعات وبدأوا فى ثفقه جديده مع شركة "المنصوى"وذهبوا الى الفيلا استعدادا لحفل المساء 

وفى الماء 

وكان كلا من احمد وايمن ومراد يردتدون حله كلاسيك 

مراد وهو يلتقط مفاتحه :يلا ياجماعه 

احمد :طيب ثانيه هجيب المشروع اللى هيتعرض 

ايمن :طيب انا هنزل اشوف البنات وبابا

نزل ايمن ورأى نهاد ونهال يخرجان من باب الفيلا 

-استنى هنا يانهاد انتى راحه فين بالشكل ده 

نهاد باستغراب : اكيد الحفله يعنى 

ايمن : باللبس ده لا .. وبعدين مش اتكلمنا مع بعض وقولنا نتحجب ولا الكلام مبيتسمعش 

كانت نهاد خائفه الى حدما من نبرة صوته العالى  ولكنها ارادت الا تظهره : بص احنا اتكلمنا كتير وبعيدن ماله لبسى يا ايمن مش عاجبك ليه  ده فستان طويل من ورا خالص ومن قدام لحد بعد الركبه وفارده شعرى عشان ظهر الفستان مكشوف  ممكن تقولى ايه اللى مش كويس فى لبسى 

ايمن بعصبيه: استغفر الله العظيم ...  احنا يابنتى مش قولنا قبل كده مفيش عندنا بنات بتمشى بلبس مكشوف خالص .. مفيش حفلات خالص .

نهال : خلاص يا ايمن بقى سيبها براحتها 

ايمن : مفيش حاجه اسمها براحتها اتكلمنا كتير والظاهر هى بتفضل العنف والضرب عن الهدوء

نهاد : وحضرتك ناوى تضربنى ان شاء الله 

ايمن : واكسر نفوخك كمان لو مسمعتيش الكلام 

قطع كلامهم عزت : فى ايه يا ولاد 

ايمن:  شايف يا بابا نهاد ... ياتلبس زى اختها يا مفيش حفلات

نظر عزت الى لبس نهاد : نهاد حبيبت بابا مش اخر مره اتكلكنا وقولتى هتتحجبى 

نهاد : بابا انا حاسه انى هكون مش مرتاحه .. ممكن تسبنى شويه وانا اوعدك هتحجب قريب 

عزت : ماشى يانهاد براحتك 

تركهم ايمن وذهب الى الجراج ليحضر سيارته : بابا هتركب معايا ولا ايه 

-لا ؛لانى رايح مكان بعد الحفله ... وسيب البنات يروحوا بعربياتهم انت عارف نهاد ممكن دلوقت تكون متضايقه ...ومتزعلش نفسك هى لسه مش فاهمه 

تحركوا جميعهم تجاه فيلا السيوفى حيث مكان الحفل وما ان وصلوا كانت سما فى شرفة غرفتها ورأتهم فاستعدت هى ايضا للنزول 

وكان الحفل مليئا بالصحافه ورجال الاعمال 

اتجه احمد الى اصدقائه وبعض رجال الاعمال الذين كانوا بانتظار حضوره 

وكانت عائلة السيوفى بأكملها متواجده فى الحفل 

امسكت سما بالمايك :مساء الخير ... ، شكرا لحضوركم ولمشاركتكم معانا فى نجاح الثفقه ودلوقتى احب اقدملكم البشمهدس (....) صاحب المشروع وهنعلن دلوقت عن انتهاء الثفقه اللى اخدت وقت قصير جداا رغم انها ثفقه على مشروع كان المفروض ياخد وقت مدته ست شهور ....ثم تحدثت سما قليلا باختصار عن الثفقه ودعت كل من كانوا عونا فى انهائها  وتم العقد واعلنت عن ابتداء الحفل للجميع 

اتجهت الى مجموعه من الفتايات واحتضنت احداهن : وحشانى والله يا ريهام 

ريهان :انا اللى زعلانه منك خالص محضرتيش فرحى 

سما : انا كنت مسافره ولسا راجعه اول امبارح 

ياسمين : ايوه فعلا هى كانت مسافره يا ريموا 

قاطعتهم لوجين : سما شوفى مين هنا .. وهى تشير الى الامام 

ياسمين : ده عمار ابن خالتك اعتقد 

سما : بالضبط كده ..هروح له

اتجهت اليه اغمت عيونه : انا مييين ..

عمار بابتسامه عريضه : مش هتوه فى صوتك اكيد 

احتضنته بشده : واحشنيييييي 

لحف بها قليلا وهو حاملا اياها ثم انزلها : انتى كمان يا كلب البحر 

... بس ايه الحلاوه دى يابت 

ادركت سما وجود الشباب حول عمار فخجلت من الموقف : اووو اسفه 

احتضنها عمار مره اخرى : عادى دول مننا وعلينا اولاد انكل عزت واخواتك يعنى

مازن وقد تفهم حرجها : خلاص يا عمار سيبها تروح لاصحابها

عمار وهو يشد على خصرها : ايه ياعم واحد وبنت خالته واخته حد ليه حاجه عندى 

سما : لا يا عمورى ...اخذته من يده : تعالى بقى كده اعرفك على اعز اصدقائى 

كانت اعين تراقبهم بضيق شديد ولكن هو لا يعرف سبب الضيق 

اخذته سما الى حيث اصدقائها : اعرفكم عمار ابن خالتى 

-اهلا تشرفنا 

عمار: الشرف ليا طبعا 

ثم نظر الى لوجين بنصف عين : مش انتى اللى قابلتها فى المول الصبح 

لوجين : اها  انا اللى خبط فيك 

تذكرت سما وياسمين كلاهما عندما كانت تتحدث معهم لوجين عن ذالك التى اصتدمت به : هو انت 

... صحيح كنت بتعمل ايه هناك 

عمار : كان عندى مراقبه هناك 

سما : ربنا معاك 

كان ايمن ومراد ينظران الى كلا من مى ومنار وهما يجلسان على الارجوحه فى الحديقه الخلفيه للفيلا حيث الهدوء الى حد ما كانتا تضحكان بشده ... 

انتهى الحفل ولم يتبقى احد سوى لوجين وياسمين فقررت سما بأن تستضيفهم للنوم الى ان يحل الصباح لان الوقت قد تأخر كثيرا واسر ومازن وحازم ذهبوا الى النوم لشدة الارهاق 

اما عزت ومحمد فقد تركا الحفل و ذهبا الى المحامى وبالفعل تجدد الوصيه ولكن وهم عائدون حدث مالم يتوقعه احد .........


(الفصل السادس)

فى فيلا الدمنهورى وبالتحديد فى غرفة احمد .. كان هاتفه يرن باستمرار 

احمد بنوم: السلام عليكم

الشخص :وعليكم السلام .. صاحب الفون ده عمل حادثه وهو حاليا فى المشفى 

نظر احمد الى الهاتف بفزع : بابا .. انت جبت الفون ده منين .. وايه اللى حصل 

الشخص : مش عارف ايه اللى حصل بس لقيت العربيه مقلوبه وبتطلع دخان وجواها اتنين طلعناهم واتنقلوا المشفى وهما حاليا فى العمليات 

احمد باستغراب : هو فى حد تانى مع بابا 

الشخص : هما اتنين

احمد : طب فى اسم المشفى ايه بسرعه 

الشخص : .... 

نهض احمد من على فراشه على عجل واتدى ملابسه وتناول مفاتيح سيارته بسرعه كبيره وتحرك الى غرفت اخويه وجعلهم يستيقظان بسرعه : قوم البس اخلص وهات مراد معاك وبسرعه على الجراج

ايمن:فى ابه بس يا احمد 

- مفيش بس هات الكريدت معاك عشان نسيت بتاعتى فى المكتب 

لحق به ايمن ومراد ورائه بسرعه واخبرهم بأن يلحق بهم الى مشفى ... 

وعندما وصلوا قابلهم الشخص الذى هاتف احمد 

جلس احمد على المقعد ووضع رأسه بين يديه : انا كنت حاسس ان فى حاجه غلط بتحصل من امبارح لما بابا خرج من الحفله بدرى 

بعد وقت قليل خرج لهم طبيب واخبرهم ان احدهم توفى والاخر فى العنايه وحالته تزداد سوءا كل دقيقه 

احمد بفزع : مستحيل بابا اللى يكون توفى لالا .. انا عاوز اشوف الشخص اللى عايش .. ارجوك 

وبعد الحاح شديد من احمد سمح له الطبيب ولكن بوقت قصير 

بعد ان رأى احمد المسطح على الفراش اطمأن قلبه قليلاوجرى عليه : بابا ... عشان خاطرى متسبناش .. ارجوك يابابا انا بجد محتاجك واخواتى .. قاوم ارجوك 

تكلم عزت بصعوبه: اح.. م..د ..ارجوك خد...با..لك ..من اخواتك.... انا عارف انى سايب راجل ورايا .. خد بالك منهم انا خلاص عمرى انتهى 

بدأ احمد دموعه تهبط بهدوء: بابا عمو محمد اتوفى .. وانا متأكد انك مش هتروح وراه يا بابا لا  انت هتفضل معانا

 عزت بتألم: مش قادر يا احمد .. ار جوك  .. نفذ وصيتى .. 

نطق بالشهاده وبعدها اعلن الجهاز عن توقف النبض 

نظر اليه احمد بفزع : بابا ... بابا لا ارجوك ..بابااااااا عشان خاطرى لا...ايه هى وصيتك يا بابا قولى ..كلمنى 

حضر الاطباء وحالولوا اخراج احمد ولكنه اصر على البقاء .. فحصه الطبيب ثم بعد قليل غطى وجهه.. امسك احمد يديه: انت بتعمل ايه اتجننت هو صاحى وكان بيكلمنى دلوقت 

كانت دموعه منهمره بشده واخذ يردد" انا لله وانا اليه راجعون " ثم قبل رأس والده  قائلا: استودعك ابى الذى تركت بقلبى حبك قبل رحيلك 

طلب منه الطبيب ان يذهب الى الاستعلامات ليخرج تصريح الدفن .. خرج احمد من غرفة والده  وكان مراد وايمن يبكيان 

احمد : مش عاوز واحد فيكم ينزل دمعه احنا علينا ندعلهم وبس وبعدين لما اخواتكم يشفوكم كده هما هيبقوا ايه لازم نقف جنبهم ..يلا ياايمن  اتحرك اتصل بأسر وخليه ميقولش لاخواته البنات دلوقت 

طلب ايمن من مراد محادثته لانه لا يقوى على فعل شىء حاليا .. فهو مذ ان كان صغير كان متعلق بأبيه الى حد كبير وخاصة بعد ان تركته امه وهو بعمر صغير ... كان ايمن يبكى بشده دون توقف 

حدث مراد اسر وتخبره بأن عمه قد توفى ولكن كان الامر صعبا على اسر ..نزلت دمعه حاره من اسر تعبر عن حبه لعمه بل ابيه فهو اتخذه ابيه مذ ان توفى والديه فكان نعم السند له حتى كبر واصبح رجلا..

اسر بصوت مختنق : ماشى يامراد هجيب حازم ومازن وهاجى سلام

ارتدى ملابسه وتوجه الى حازم ومازن اللذان كانا مستيقظان بعد صلاة الفجر وبمجرد ان رأو اسر فزعوا من هيأته : مالك يا اسر فيك ايه 

فتح اسر فى البكاء مره اخرى ووضع رأسه على كتف حازم : مكنتش عارف انه هيسبنى بدرى كده زى بابا وماما لوكنت اعرف مكنتش حبيته كل الحب ده عشان متعلقش بيه .. كان ابويا التانى بجد محستش بفرق .. اخر مره كنت مكلمه امبارح كان بيقولى لو الثفقه نجحت هنروح شرم شهر كامل 

ادرك حازم ومازن ما يقوله اسر واخطلتط دموعهم سويا 

توقف اسر عن البكاء قليلا فهو من المفترض ان يصمد اكثر من ذلك امام اخوته .. وعزم الا يخبر الفتايات الا بعد ذهابه الى المشفى اولا : مفيش حد لازم يعرف من البنات حاليا بالذات سما عشان دى لوعرفت ممكن تروح فيها 

بعد وقت وصلوا الى المشفى وانهوا اجرائات الدفن ثم دخلوا الى والدهم وقبلوه ودعوا له ثم خرجوا ودموعهم تأبى التوقف كان الجميع يجلس فى الممر وفى حالة يثرى لها الا احمد كان يقف بعيدا عنهم  ساندا احدى رجليه عل  الحائط ولا يبكى اطلاقا يحاول ان يكون صامدا على الاقل امام اخوته وتنفيذا لكلام ابيه بأن يكون هو السند من بعده 

مع شروق الشمس تكلم مازن: ياجماعه احنا لازم نقول للبنات كده كده هيعرفوا  ولازم يشوفوا بابا قبل التكفين 

احمد : انا هجبهم واجى وانتوا حد منكم يروح يجيب اخواته بسرعه عشان التكفين

بعد ذهاب احمد مازن: هو احمد ماله 

مراد : مش عارف بس كان عند بابا جوه ولما طلع بقى كده 

هدأ ايمن قليلا ثم تحرك ذاهبا الى غرفة والده

وبعد وقت وصل احمد مع اخوته وبمجرد وصلهم للمشفى جرت نهاد محتضنه مراد ..فهى كانت نائمه واستيقظت فزعه والى الان غير مصدقه مايحدث كانت مرتدية ملابس قصيره وكان مازن يراقبها .. استغفر ربه واعطى شاكيته لمراد ليعطيه لها ،ونهال لا تختلف كثيرا عن اختها فقد خرجت ببجامة النوم ولكنها وضعت حجاب بطريقه غير مرتبه فكان شعرها ظاهر وفجأة سمعوا صوت صراخ يأتى من اخر الممر .. وأسر يحمل سما .. التف حوله الاطباء اخذين اياها الى غرفة للفحص

مازن بفزع : ايه اللى حصل يا اسر 

اسر وهو يحاول ضبط انفاسه : مش عارف .. اول مارحت لفدقتهم خلصوا صلاة وداخلين يناموا قلت لهم الخبر بهدوء فجأه لقيت سما فى ايدى 

خرجت الطبيبه من غرفة الفحص ورأت الجميع يجلس فى الممر وفى حالة يثر ى

لها  واسر واحمد يأخذان الممر ذهابا وايابا 

الطبيبة : متقلقوش ياجماعة ...هى دخلت فى غيبوبه نتيجة لصدمة 

اسر بحزن اكبر : طب هى هتفوق امتى 

- على حسب ادتقبلها للصدمه ممكن يوم ،اسبوع،شهر ،سنه 

ثم نظرت نظرة اخيره عليهم فى الممر : بس هو كلكم متواجدين هنا عشانها 

اسر : لا احنا هنا عشان حالة وفاة 

- البقاء لله

- البقاء والدوام لله

اتجه كلا منهم يلقى نظره اخيره لوالده قبل التكفين 

وفى غرفه محمد كانت منار تتشبث فى والدها :انا مش هسيبك انت عارف انا بحبك اد ايه

قبلت مى رأسه ويده : انا مش هقدر اشوفه اكتر من كده انا هروح البيت .. 

خرجت من الغرفة سريعا ومنها الى حازم وكانت تبكى بشده : حا.. زم بعد ازنك مفاتيح عربيتك 

- بحالتك دى مينفعش طبعا .. اقعدى كده واتهدى بالله على مابابا يتكفن 

صرخت بهستيريه : قلت لا انا عاوزه اروح 

ثم جلست على الارض تبكى بشده : انا مش عاوزه اشوف حاجه انتوا كده بتموتونى .. كل الناس اللى بحبها سابتنى بابا وماما وابويا التانى ... انتكوا كلكم كدابين ..بتقولوا احنا معاكى وفجأه بتروحوا 

حضر الطبيب على صوتها العالى وسمح له احمد بإعطائها مهدئ

وبعد التكفين اتجهوا الى المقابر للدفن وتم العزاء وانتشر الخبر فى الجرائد بعدها مباشرة ومر شهر على الوفاه 

بينما سما مازالت فى غيبوبتها واتت صديقتها ياسمين وكانت ترافقها اغلب الاوقات وتهدئ مى ومنار ونهال ونهاد 

كانوا يجلسن بصحبة سما ودموعهم تأبى التوقف 

ياسمين: خلاص يامى استهدى بالله " لله ماأعطى ولله ما أخذ "

مى : ونعم بالله

نهال وهى تمسح دموعها  : الحمد لله ده قضاء وقدر واحنا مش معترضين يارب على امرك ،بس بجد الفراق طعمه وحش اوى 

فجأه سمعوا صوت سما تنادى : بابا ...  با..با 

اسرعت ياسمين بمناداة الطبيبة وطلبت منهم الخروج لفحصها وبعد وقت قصير خرجت: اطمنوا ياجماعة هى على وشك انها تفوق ويومين بالكتير هتخرج خالص

مى : الحمد لله، الحمد لله 

مر اليومان بسلام ولكن كأنهم سنتان 

اتى اسر ليحملها فمن المؤكد حازم ومازن لن يقويان على حملها يكفى خبر  وفاة والدهم 

.. لم يعجب احمد بهذا 

اتجهوا الى الفيلا  واستقبلتهم الداده وضعها اسر فى الفراش وذهب كلامن مى ومنار الى غرفتها 

اسر : ياجماعه انا منمتش بقالى شهر كويس محدش يصحينى لو البيت بيتهد 

قاطعهم احمد بدخوله من باب الفيلا .. ثم اعتذر على دخوله هكذا: المحامى كلمنى وقالى اجمعكم.. وبصراحة انا مستغرب شويه ليه استاذ صبحى يجمعنا  معاكم ومفيش بينا الا الثفقه اللى فاتت ؟!

حازم وهو يتثائب : خلاص نتجمع بكره ان شاء الله  يلا بقى انا عاوز انااام

احمد مودعهم : تمام ..والف سلامه على الانسه سما 

اسر: الله يسلمك .. مع السلامة 

ذهب كلا منهم الى غرفته وغطى فى نوم عميق 

وذهب احمد الى منزله واطمأن على اخوته ثم اتجه الى غرفته وابدل ملابسه واخذ يفكر بما دار بينه وبين والده الى ان توقف عند " نفذ اللى فى الوصيه عشان خاطرى وخلى بالك من اخواتك" 

تذكر هذه العباره وبدأت دموعه تهبط بغزاره فمنذ وفاة والده لم تنزل ولا دمعه واحده..انفجر فى البكاء حتى غطى فى نوم عميييق...

......    .   .  ..  ......       .....

وفى ذاك المكان المظلم نفسه الذى يتواجد به البوص دائما البوص: كويس اوى ...كده اخدنا خطوه كبيره بعد ماهما ماتوا

احد الرجال: الدور على الحلوه بقى 

البوص : لااا دى تخصنى ،واللى يخصنى محدش ليه دعوه بيه ، عليكم بقى والثفقه ااجديده مش عاوز حاجه تتم فى اى  شركه من الاتنين .. انا عاوز الشركه دى تنام فى السوق

م: انت تؤمر يا باشا

........ ....  . ..............

صباح يوم جديد تسللت اشعة الشمس الذهبية داخل غرفة سما ..افاقت واردت ملابسها ملابسها التى لم تكن تحمل اللون الاسود فهى بحياتها لا تفضل الاسود واخرجت القلادة التى اعطاها لها والدها عندما كانت فى الثامنة عشر من عمرها نزلت الى اسفل ورأت منار ومى يرتديان ملابس رياضيه باللون الاسود 

سما: صباح الخير 

منار : صباح الخير 

مى: حمد لله على سلامتك

سما : الله يسلمكم ..،انتوا مسودين عيشتكم كده ليه 

منار : احنا ؟

بدأت سما بممارسه رياضتها: ايوه مسودنها

مى : لاحظى ان بابا لسه متوفى 

سما بأمر: مشوفش واحده فيكم لابسه اللون ده .. مش الاسود اللى هيرجع بابا وبعدين ده عدا شهر يعنى خلاص

منار : بس ماين....

قاطعتها سما : مبسش.. لحظه واحده وتكونوا بدلتوا لبسكم

وبالفعل كما امرت فعلوا وبعد ذلك نزلوا الى اسفل وجدوا سما تبكى ....  .... 

.........   .........  ..........

فى فيلا الدمنهورى ..

استيقظ احمد وارتدى بنطال قصير زيتى وتيشرت اسود وخرج من غرفته قابله مراد : صباح الخير 

احمد : صباح الخير البس وحصلنى على بيت السيوفى عشان المحامى جاى كمان ساعة 

ايمن : اوك هحصلك .. اجيب البنات؟

احمد : ايوه 

ذهب اليهم مراد واخبرهم بأن يزلوا ليذهبوا جميعا الى منزل السيوفى 

نهال: هو فى ايه 

نهاد : تقريبا انكل صبحى عاوزنا بس مش عارفه ليه

نهال : تمام خلاص روحى انتى على ما البس حجابى

اتجهت نهاد الى اسفل وأت اخواتها عند الجراج : صباح الخير 

ايمن : صباح الخير ،... ايه اللى انتى لبساه ده يا زفته

احمد بجديه:ايمن بعد ازنك ملكش دعوه بنهاد انت فاهم 

ايمن: ما انا مش هسبها تخرج للناس كده 

نهاد : على فكره عدا على وفاة بابا شهر اعتقد اقدر البس اى لون ... اصلا الحزن مش باللبس الحزن فى القلب يا بشمهندس

ايمن: مش بتكلم عن اللون .. انا بتكلم عن اللبس نفسه

اشار مراد لنهاد بأن تركب سيارتها: خلاص يا ايمن 

ايمن : معدتش هتركب عربيه لوحدها انزلى يا انسه اركبى معايا 

اشغلت نهاد سيارتها وكأنه لم يقل شىء : بعد ازنك يا مراد طلع عربيتك عشان عاوزه اطلع

تحركوا الى منزل السيوفى لمعرفة سر ذاك التجمع وفتح لهم الحارث البوابة  وبعد نزولهم اتجهوا الى المقاعد ولكن رأى احمد سما جالسه تبكى ومى ومنار يهدئانها

سما ببكاء: كان دايما بابا يقعد هنا صح ... صح يامى....

اه بابا كان بيقعد هنا .. 

واخذت تبكى بشده حتى قطعهم صوت مراد وهو ينظر اليهم بتساؤل : خير

مى : اصلها افتكرت بابا  بالمكان بتاعه 

.. اتجه الجميع للجلوس واستأذنت سما عشر دقائق 

تحدث مراد موجها حديثه الى منار : عاملين ايه 

مى ومنار: الحمد لله

بعد قليل حضر اسر وحازم ومازن وصافحوا الجالسين 

رأو فتاه تهبط من سيارتها ذو حجاب ساتر وملابس واسعه والقت التحيه 

وقف حازم معتقدا انها ليست من العائلتين:ايوه حضرتك عاوزه مين 

نظرت نهال الى احمد ولكن تحدث ايمن بغيره : اختى نهال يا مازن

حازم: اه اهلا .. اتفضلى.. بس انا حازم مش مازن 

ضحك ايمن : خلاص ياحازم ماانتوا شبه بعض اوى اعملكم ايه

اسر : ياجماعه انا كلمنى امبارح استاذ رأفت محامى الشركه وقالى برضوا اجمعكم

احمد : اه واستاذ صبحى برضوا 

نهاد : حاجه غريبه اوى بصراحه 

ايمن : المتر جه 

وقف احمد مصافحا اياه :  اهلا يا متر اتفضل  

صبحى: اهلا بيكوا يا ولاد .. امال فين استاذ رأفت 

رأفت وهو يتجه نحوهم :مين بيجيب فى سيرتى ياترى

صافحه حازم : ازيك يا انكل عامل ايه 

رأفت بضحك : ايه يابنى هو انا كل اما اجى عندكم تقولى يا انكل .. انت لسه صغير يا مازن 

حازم بغيظ :  انا حاازم وربنا 

رأفت بإيجاز : خلاص خلاص اقعد.

ثم حضرت سما بعد قليل : يا جماعه احنا لازم نرجع الشركه من بكره كده بقالى شهر مرحتش

رأفت : ما انا جاى النهلرده عشان لو حابين تبدأوا شغل 

اسر : خير يا استاذ رأفت .....

......


(الفصل السابع)

تحدث كلا من المحامين سويا  وابتدأ محامى عائلة الدمنهورى بفتح الاوراق مبتدأ فى قص الوصية التى تركها لهم 

صبحى : " السلام عليكم ..

اول حاجه انتوا اكيد وحشتونى جدا .. انا دلوقتى بين يدى المولى محتاج دعواتكم ليا وبس ..

عاوزكم تسمعوا الوصيه دى ومش عاوز حد يزعل منى تأكدوا ان انا مبحبش ليكم الا الخير ومش هعمل حاجه ليكم الا لما اكون متأكد انها تنفعكم ولمصلحتكم...

-ايمن حبيب بابا .. عارف ان الفراق صعب وعارف انك كنت متعلق بيا .. بس دى اخرة كل واحد وكل واحدهيموت بعد مايبلغ رسالته اللى ربنا باعته عشانها .. اتمنى متزعلش اخواتك منك خاصة نهاد متتهورش عليها هى فى الاول وفى الاخر بنت واختك لسه صغيره ومسيرها تتحجب ... اما شغلك عارف انك بتتقن اللى بتعمله وشايف شغلك صح فمش هوصيك .. ودور على  شريكة حياتك بقى خلينا نخلص منك....

-نهال حبيبت بابا متزعليش نفسك  انتى جانبك احمد وايمن ومراد .. واختك.. واهتمى بدراستك وقربى من نهاد وحسسيها بالإيمان وساعديها وانا واثق انك تقدرى تعملى كده وربنا يوفقك يا حبيبتى ..

-مراد ...  انت بقى مش عاوز منك حاجة غير انك تلتزم وترجع زى زمان .. يا حبيبى انا خايف عليك  عاوزك مراد بتاع زمان اللى بيتقى ربنا وبيصلى .. خد بالك من نفسك ...، اما شغلك بقى .. فأنا الحمد لله ربيت رجاله يعتمد عليهم .. واتمنى تشوف شريكة حياتك  انت كمان . كان نفسى بجد افرح بيكم قبل ما اموت بس يلا الاعمار بيد الله 

-نهاد .. انتى عارفه ان انا بحبك اد ايه بلاش اقول بقى عشان العيال دول ميحسدوش الحب اللى بينا ..عاوز اقولك انا سبتك بمزاجك مكنتش عاوز اضغط عليكى خصوصا ان انا عارف نفسيتك شكلها ايه من وانتى صغيرة .. بلاش اصدقائك اللى بتمشى معاهم دول انا مش برتاح ليهم .. وقربى من نهال اكتر واكيد هتعرفى الحجاب اد ايه هو جميل ..

-احمد ..... عارف ان كل المسؤليات عليك انت ..الادارة ،واخواتك وتدريباتك ..بس انا واثق انك تقدر تدير كل ده ومش هقولك دور على شريكة حياتك زى اخواتك لا .. انا اصلا شوفتهالك ..سما هى اللى هتكون شريكة حياتك .. عارف انك مصدوم او بالأصح كلكم ..بس لو وصيتى متنفذتش مفيش ميراث وكل حاجه هتروح للجمعية واخر وقت ليكم بكرة ا عشان تفكروا وكتب الكتاب هيبقى تانى يوم من قراءة الوصيه ... عارف انك هتقول مش بحبها بس هتحبها بعد كده.. عشان اللى فات مكنش سهل عليك..فحبيت اعمل كده لان ده افضل بكتير من زمان واظن انت فاهمنى كويس يا احمد... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

احمد : ايه ده يا متر 

صبحى: بباك كان عندى من حوالى شهر قبل يوم وفاته بيوم وجدد الوصية وطبعا ده اللى موجود فيها 

احمد بحده: الكلام ده مش هيحصل .. على جثتى ..!

بدأ رأفت بسرد ما يوجد بداخل وصية محمد " السلام عليكم ..

حبايب بابا ..دلوقتى انتوا متواجدين مع ولاد عمكوا عزت وعرفتوا الوصيه وعارف يا اسر انك مصدوم وعارف يا مازن انت وحازم مش قادرين تفكروا  .. بس بجد انتوا هتعرفوا بعد كده ان ده لمصلحت الكل ولازم فعلا تنفذوا الوصية وتقنعوا سما بكده  والا الورث فعلا هيروح للجمعيات وكل اللى كنتوا بتبنوه من سنين هيروح فى ثانيه .... ودلوقت ليكم حرية الاختيار وخلوا بالكم من مى ومنار .....،وانت يا احمد خلى بالك من سما خليه فى عنيك دى اغلى حاجه عندى ..هى اه عصبيه شويه بس قلبها طيب ....انا وعزت قررنا القرار ده بعد تفكير  فمتستهترش بالموضوع

وانتى ياسما بطلى سفر وخلى حد تانى يتابع  وفكرى بهدوء فى الموضوع ده .. كل حاجه متوقفه على موافقتك انتى وبس ولكى حرية الاختيار ...

اثناء قراءة الوصية كانت تبكى بشده : انا اصلا .. معنتش هسافر ...سلمت كل حاجه لجاك .....بس ..مش هقدر ..انفذ اللى بتقوله ده ..مستحيل ..انا من اول يوم شوفت فيه احمد وانا مش بطيقه جاى ..تقولى كملى حياتك معاه..مش ممكن 

شرد احمد بعض الوقت فى كلام والده : خلى بالك من اخواتك ونفذ اللى فى الوصيه ...ثم سمع كلام سما" انا مش بطيقه" ..غضب كثيرا من هذا الكلام الموجه له مضيقا عيناه : انا موافق 

سما بغضب : موافق ! ..على ايه ان شاء الله ...انا اصلا مش بطيقك من ساعة ما شفتك ده ايه ده ، مختلفين فى كل الاراء مفيش حاجه كنا متفقين فيها  ..وبعدين مش انت اللى بتمناه خالص 

تشنجت عضلاته من كلامها..فهذه اول مره تتحدث معه فتاه بهذه الطريقه ..وبعند هكذا : انا قلت اللى عندى 

اخذ احمد حقيبته الرياضيه من جانبه متجها الى النادى 

اما سما فكانت تبكى : مش هينفع يا انكل والله انا مش بحبه ..مقدرش اعيش معاه ...

رأفت : سما انتى محتاجه تهدى وتفكرى شويه بالعقل ..كده كده هتتجوزى 

ودلوقت حياة ومستقبل اخواتك متعلق بيكى ..فكرى كويس 

اسرعت سما متجهه الى غرفتها فمن المؤكد انها لن تقدر اكثر من ذلك 

تحركتا مى ومنار ورائها 

ايمن :انتم ايه رأيكوا فى اللى بابا قالو

اسر بشرود :اعتقد ده لمصلحتها ..مش هى وبس لينا كلنا 

مازن : اه ولازم تبطل سفر 

حازم : المشكله ان سما مش بتحب حد يفرض عليها حاجه ،ويحطها فى الامر الواقع ..لا دى بتحب تفكر الف مره قبل الجواب 

مراد : وبابا بيقول ادور على عروسه .. انا لقتها اصلا

صفر حازم ومازن : والله ووقعت يا بيضه 

مراد : بس بقى بتكسسف

نهاد بضحك: تصدق ضحكتنى انت اخر واحد يتكلم عن الكسوف يلا 

مراد : يلا !!!.. بتقوليها فى وشى كده 

نهضت نهاد من على مقعدها سريعا واتجهت الى حيث سيارتها : خلاص اسفه ياهندسه ..  ثم اكملت بتساؤل .. بس هى مين تعيسة الحظ اقصد سعيدة الحظ طبعا 

نظرمراد الى منار وهى تأتى وعلى وجهه ابتسامه صغيره : حد نعرفه كويس وانا بصراحه رغم انى شوفتها كذا مره بس ..الا انى بجد اتعلقت بيها اوى ..هى انسه منار 

صدمت منار من هذا الخبر كثيرا فلم تكن تتوقع ان احد ما يراقبها من بعيد ،متعلق بها ، ويحبها ،و..فلم تكن مستعده لهذا من الاساس ..اسرعت هى الاخرى الى الداخل 

مى : ايه يا جماعه يوم المفاجئات ده ...هى ااحكابه ناقصه 

ايمن بخبث:وحضرتك غيرانه منها ولا ايه

مى : غيرااانه..هه..بلا جواز بلا نيله 

واتجهت هى الاخرى وراء منار 

مازن بضحك على اخوته : معلش يا ايمن اصل مى عندها عقده من الارتباط

ايمن :هتتحل ان شاء الله 

اسر: انت منمر ولا ايه يا ايمن 

ايمن بضحك :حاجه زى كده هههه

ضحك الجميع ثم استأذنت نهال بالذهاب 

اما فى غرفة سما دخلت عليها منار ومى 

حدثتها منار مواسيه : ياسما متوافقيش وسيبيهاعلى الله

مسحت سما دموعها : لا يا حبيبتى انا موافقه ..عشانكم ...وعشان مستقبلكم .

مى : اللى يريحك ..متضغطيش على نفسك 

رن هاتف سما ب...

طلبت منهم ان يتركوها وحدها فخرجتا وبعدها ردت: السلام عليكم 

-وعليكم السلام ..مال صوتك

سما : مفيش 

-طب انا فى النادى مستنياكى 

سما : ok

-see you

تحركت سما الى الاسفل وقادت سيارتها تجاه النادى وعندما وصلت صفت سيارتها ونزلت قابلها شخص ما

-البقاء لله يا انسه سما

-البقاء والدوام لله 

وبعد فتره من السير عازاها شخص اخر واخر ولم تكتف من التعزيات كلما تحركت خطوه للامام فوالدها كان عضو مجلس بالنادى ..بعدقليل قابلها عمار 

-سما مال وشك فى حاجه 

سما بابتسامه حزينه:مفيش ياعمورى والله ..ثم ارتمت فى حضنه مشدده عليه : تعبانه اوى الكل عليا انا 

اجلسها عمار على المقعد وهو يتحسس شعرها : طب اهدى كده واحكيلى فى ايه 

كان هناك اعين تراقبهم حاده مثل الصقر تماما 

وائل : قابل ياعم ...اهى جيا تقابل اهى...لا ومين ده عمار اللى كان فى الحفله 

رؤوف : يا نهار ابوها اسود 

جاسر: احمد انت المفروض ترفض الموضوع ده خالص 

كان وجه احمد احمر من الغضب : لا خليها براحتها خالص

..اما عند سما 

سما : هو ده كل اللى حصل 

عمار : خلاص اهدى .. ومتتعصبيش .. ربنا اكيد هيحلها ولو ليكى نصيب منه يا سكر هتبقى ليه غصب عن اى حد 

سما بأسف : اسفه يا عمار عطلتك شوف انت كنت رايح فين 

ضربها عمار على رأسها بخفه : بس يا هبله دا انا افضى نفسى عشانك ..حد يبقى عنده اخت عسل كده ويسيبها تعيط يا ولاد .. ابتسمت له مودعه اياه ثم ذهبت الى حيث من ينتظرها وجلست على المقعد المجاور :ياسو

ياسمين: ها ياستى مالك

حكت لها سما عما حدث 

ياسمين بدهشه : مكنتش متوقعه انكل محمد يفرض حاجه زى كده ....

......

عند احمد 

رؤوف : احمد .. احتمال الفرح يكون بكره لو البنات موافقين 

احمد : الف مبروك ..بجد انا سعيد جدا عشانكم 

تحدث الجميع : مبروك علينا كلنا منتا وقعت معانا 

ضحكوا كثيرا ..

........   ..........   ......

اتى الصباح وقرر احمد ان يقيم حفل بناسه عقد القران ..لكنها كانت رافضه هذا الاقتراح تماما .. الا انه لم يعير لرأيها اى اهتمام ..

وفى المساء .  كان الجميع قد حضروا الحفل وكان شكل الحديقه رائع بديكوره المميز التى اختارته مى ومنار فهذا تخصصهم ...نزلت سما الدرج وكانت ترتدى فستان احر كب وبه بعض الفصوص اللامعه من الاعلى وتركت لشعرها العنان ..دخلت الحديقه عند انتهاء المأذون من العقد وعند اذ سفق الجميع لحضورها وذهب احمد يتأبط زراعها  واخذوا يسلموا على كل من هو بالحفل ..وفجأه اطلقت الداده زغروطه عاليه جداا ..فوجئ بها الجميع وسفق عليها بعص الشباب ...

كان احمد ينظر الى سما بانتصار وهمس فى اذنها : مش انتى اللى تقولي لى لا .. فاهمه 

سما بعناد : لا مش فاهمه

اخدها احمد من يدها متوجها الى المجلس المخصص لهم ..وبعد قليل من الوقت أُعلن عن رقصه اسلو .. وقف احمد ممدا لها يده على اعتقاده بأنها ستحافظ على المظهر العام على الاقل الا انها كانت عنيده للغايه 

سما: مش عاوزه هو بالعافيه 

وبدون شعور منها سحبها احمد الى ساحة الرقص وكان يرقص حولهم بعض الثنائيون 

وطلب مراد الرقص من منار .. وبسرعه وافقت ..ولكن عندما طلب ايمن من مى رفضت بقسوه : لا مش عاوزه ارقص مع حد ....مبرقصش اصلا

نهاد: تعالى يا ايمن نرقص احنا 

وبعد قليل حضر عمار ووضع يديه على عينها : انا ميين

مى بابتسامه : انت عمااار..... وحشنى ياض عامل ايه 

عمار : عامل محشى يا اختى 

مى بضحك : ملقتش غيره 

سحبها عمار الى ساحة الرقص وهى تتأبط زراعه بسعاده: يلا بينا 

رأها  ايمن ترقص مع عمار ..خدث نفسه: يعنى هى سيبانى عشان ده ..ماشى .. وقال ايه مبرقصش مع حد قال...انا هوريكى 

اما عند سما ...

سما : لو سمحت ابعد متقربش كده 

احمد : انا مبقربش انتى بتتبلى عليا ولا ايه

 ..ثم قربها البه أكثر ....كانت نبضات قلبها تتسارع وتدعوا الله ان ينتهى الحفل سريعا ..وفجأه توقفت الاغنيه وكان مراد ممسك بالمايك : يا جماعه انا حابب اعترف لشخص انى بحبه اوى  وبحب رقته وبحب كل حاجه فيه ..ثم نظر الى منار راكعا على الارض : تقبلى تبقى شريكة حياتى .. 

نظرت منار الى اسر فحرك رأسه بإيجاب : ايوه موافقه 

كانت تبكى على هذا الموقف .. البسها الخاتم وكان يقترب ليحتضنها الا ان اسر منعه بعينه .. فهو لن يوافقه على خطأ فمنار امانه عنده 

وكان هناك الكثير من التهنيئات على الحفل والمفاجأه التى عرضت 

اقترب عمار محتضنا سما : الف مبروك 

سما : الف مبروك على ايه ! .. انت المفروض تقولى ربنا يعوضك .. ربنا معاكى ايه يا بنى ..

سحبها احمد الى جواره مش كفايه كده ولا ايه .  دا انا اولى بيه والله 

عمار : يا بو حميد دى اختى ..يلا سلام 

وبعد قليل حضر اسر واحتضنها بحب فهو اصبح المسؤل عن العائله الان وهو يعتبرها ابنته ليست اخت له : الف مبروك 

سحبها احمد من بين احضانه قائلا : هو انتى شغاله ايه النهارده مش كل اما حد يجى تحضنيه كده 

سما ببرود : عادى يعنى مش اخواتى 

احمد بغيره : لا عمار يبقى ابن خالتك واسر ابن عمك 

لا عمار واسر اخواتى 

رأت سما شخص اتى من بعيد  اسرعت نحوه سريعاا واحتضنها  ودار بها الى ان تعب انزلها وقبل رأسها : الف مبروك يا معفنه 

سما ببكاء : كنت فين كل ده يا ...............


(الفصل الثامن )

- الف مبروك يا معفنه 

سما ببكاء : كنت فين كل ده يا ياسر

ياسر : انا قلت لك اخر مره اتقتبلنا فى لندن ..على الاقل شهر على ما انزل ..حتى معرفتش اجى فى العزا 

سما : امال فين كريم 

كريم.. اخ لياسر من الام : انت هنا اهو .. الف مبروك يا عسل 

صافحته سما باليد فقط .. وكان احمد يقف بجانبها لا يعى اى شىء يحدث 

احمد ناظرا الى اسر : مش نتعرف ولا ايه 

سما :اكييد .. ياسر ابن عمى فؤاد الله يرحمه .بس هو كان مسافر من فتره طويله ..  وده اخوه كريم من الام 

- تشرفنا 

ياسر : سوسو انا هطلع اناام لانى بجد فاصل ولسه واصل حالا .. 

سما : لو عاوز تاخد غرفتى مفيش مشكله لان الغرفه بتاعتك تلاقيها مقفوله مليلنه تراب 

ياسر : لا لا انا هخلى حد من جوا يظبطها بسرعه يلا سلام .. ،قبلته من احدى وجنتيه: سلام .. بس حلوه اللحيه دى مكنتش بتحبهم يعنى اكيد عشانى 

ابتسم لها ياسر غامزا : اكيد 

كريم : يلا ياعم الحاج هفضل شايل شنط البيه لحد امتى 

تحركا الى الداخل بينما نظراتها تلحق به : واحشنى اوى 

كان احمد يشتعل غضبا من اسلوبها .. ثم سمعها : عاوزين الحفله تخلص بقى عاوزه اروح لياسر 

فكر احمد فيما تقوله وخطرت بباله فكره : اه ماشى 

بعد قليل انتهت حقا الحفله ولم يتبقى الا شخص واحد : الف مبروك يا سما 

ابتسمت له قائله : الله يبارك فيك 

يا اتش 

-ايوه لحظه واحده بعد ازنكم 

سما : مع السلامه 

احمد بغضب : مين ده كمان 

سما : ده شريف صاحب اسر من وهم فى الجامعه 

احمد بنفاذ صبر : بصى بقى يا بنت الناس عشان نبقى على نور .. مفيش سلام زى اللى شوفت انواعه النهارده ده على جنس راجل .. فاهمه 

- لا بعيد عنك مبفهمش 

- هفهمك انا ان شاء الله 

ابتعدت الى الوراء خطوه : الجوازه دى اصلا لمده محدده  انا مكنتش موافقه بس وافقت عشان الوصيه مش اكتر .. يعنى شهرين بالكتير ونكون منفصلين 

-مده محدده ؟ .. بلا مده بلا ممتده مفيش انفصال ان شاء الله 

- ده بعينك يا بعيد .. اما نشوف انا وانت والايام بيننا 

احمد باستفزاز : الايام حلوه ان شاء الله 

سما بغيظ : انا طالعه ... انت مش هتروح بقى ولا ايه .  يلا مع السلامه 

احمد بابتسامه خفيفه ليثير غضبها : لا انا قاعد معاكى شويه 

اسرعت سما الى غرفتها وهى على وشك الانفجار : مع السلامه ... تصبح على قرد يجننك يارب 

اسرع احمد خلفها عله يمسك بها :الله،.. استنى بس اااه يابنت ال .. 

قاطعهم صوت اسر : فى ايه مالكم 

احمد بخبث : لا مفيش .. اصل سما عرضت عليا انى ابات هنا عشان الوقت اتأخر جدا .. بس طبعا انا بقولها عادى اروح فى الوقت ده بس هى مصممه .

اسر: والله كلك زوق يا سما .. فكره برضه .  وبعدين يا احمد  انت مش غريب ده انت زوجها ....ثم اشار له على غرفه ..: الغرفه دى فاضيه تقدر تريح فيها 

سما فى دهشه منهم : لا دى فيها ياسر .. اصله رجع دلوقت 

اسر بفرحه : بجد .. طب اما ادخل اسلم عليه 

سما :لا ده نايم 

اسر : تمام بص خد الغرفه دى بقى يلا تصبحوا على خير 

سما : هه .. ياسر على يمينى واحمد على شمالى هى ناقصه 

ثم تركته ودلفت لغرفتها مغلقه باب الغرفه باحكام 

ودخل احمد للغرفه المجاوره ودخل الحمام اخذا شور ليزيل الارق وذهب الى غرفة الملابس لينتقى شىء ملائم له وبعدها خرج الى شرفة الغرفة يراقب ظلمة الليل .. خرجت سما من شرفتها ايضا لكنها كانت تتحدث فى الهاتف : ماشى يا ياسمين نتقابل بكره سلام

اغلقت الهاتف وكانت تلتفت لتدخل الى غرفتها مجددا الا انها رأت احمد 

سما : انت هنا 

افاق احمد من شروده على صوتها : هاا ... انتى لسه صاحيه لحد دلوقت 

سما : ايوه 

كادت ان تدخل الا انه استوقفها : انا مش بكلمك 

سما : معلش اصلى عاوزه انام  وبعدين .. نجى نتفق اتفاق 

احمد مضيقا عينيه لمعرفه مايدور برأس تلك العنيده : ايه 

سمابإيجاز وعلى شفتاها ابتسامه : كل واحد يبقى فى حاله 

احمد : لا يا ماما  انا جوزك ازاى يعنى فى حالك 

حركت سما يدها فى الهواء : لا والله جبت حاجه جديده 

كاد احمد ان ينفجر من طناشها : بقولك ايه اتظبتى احسن لك 

لم تعير له اى اهتمام ولكنه القى نظره على ملابسها بتقزز : ايه اللى انتى لابساه ده !!

نظرت الى ملابسها القصيره جداا قائله : ماله وحش ؟

احمد بغضب : اللبس ده ميتلبسش بره غرفتك تانى .... قبل ماتبقى على اسمى حاجه ودلوقت حاجه تانيه خالص.. انا بحذرك بلاش لبس مكشوف 

ثم ابتسم بخبث : بتلبسى كده قدام الناس امال هتلبسى فى غرفتنا ايه

سما بحرج : دا فى المشمش انا هلبس كل اللى انا عوزاه وملكش انك تتحكم فيا  ده ايه الارف ده ..

دخلت سما واغلقت باب الشرفه ..اما احمد فكان يشتعل غضبا من تلك الفتاه وعندها  : والله لهربيكى من جديد طالما انتى مش متربيه كده 

ثم دخل الى غرفته وغطى فى ثباات عميق 

......... .       ............       

وفى مكان اخر ..

البوص : مفيش جديد 

احد الرجال : لا يا باشا .. بس كان كتب كتاب البت النهارده 

البوص : عارف كانت عينى قبلكم هناك 

احد الرجال : مفيش اى حاجه يا باشا .. انا مراقب كل حاجه وكل التحركات ..،هما لسه مبدأوش اى شغل من بعد وفاة والدهم 

البوص : تمام .. اى جديد خبرونى .

.......     .. .......  ......  

فى صباح اليوم التالى فى فيلا الدمنهورى 

ايمن : صباح الخير 

نهال ونهاد : صباح الخير 

نهال :هو فين احمد 

ايمن : مش عارف والله يا نونو

نهاد: انا هطلع اصحيه هو مراد 

صعدت نهاد الى غرفته ولكنها عندما طرقت الباب لم يرد ففتحتها ولكن احمد لم يكن موجود بها .. ذهبت الى غرفة مراد وكان يخرج من الحمام .. ابتسمت له وقبلته من احدى وجنتبه:صباحك فل يا احلى مراد 

اتجه مراد الى المراه يمشط شعره: صباحك فل يا قلب مراد .. ايه يانونو مفيش مبروك ولا اى حاجه كده 

نهاد وهى تفتح يدها لتبدأ بالغناء : مبرووووك .... مبرووووك ...والفرحه جمعتنا ..  شوحلو لمتنا  مبرووك ..

ابتسم لها مراد : شكرا يا نونو، تعالى بقى نرخم على احمد .. انت عارفه انا وانتى طيبين اد ايه وراحين نبارك له 

ابتسمت هى بشر : احنا مفيش اطيب مننا .. بس للاسف مش فى غرفته مش عارفه طلع فين على الصبح كده 

نزلا الى غرفة السفره ليفطروا 

-صباح الفل 

رد عليه الجميع ثم جلس مبتدأ فى تناول فطوره 

- امال فين احمد 

ايمن : مش عارف والله 

اخرج مراد هاتفه مهاتفا احمد : السلام عليكم 

- وعليكم السلام 

- انت فين يابنى 

-انا كنت نايم عند اسر وجاى فى الطريق 

غمز مراد بعينه : الله يسهله ياعم مين ادك 

رد احمد رافعا يده بدعاء : ايوه والنبى يامراد خليك ديما بتدعيلى انه يسهلها كده ... يلا سلام

اغلق مراد الهاتف وعلى وجهه ابتسامه  

ايمن : هو فين يامراد

-عند سما كان بايت هناك 

نهال : طب والله كويس .. ايه  رأيكم نروح لهم 

قبلها مراد : الله انتى حبيبتى اللى بتفهمينى يا نونو..

- بقيت حبيبتك دلوقت 

- والله من زمان بس انتى مش واخده بالك 

تحرك مراد تاركا اياهم قبل ان يعلق شخص اخر ...

بعد فتره وصل مراد الى منزل السيوفى : صباح الخير يا جماعه

مازن : الف مبروك ياعم مراد

اسر: ايوه اخدت موافقه مين فينا .. مش المفروض تتقدم رسمى الاول .. ونعرف اصلك وفصلك مش يمكن تطلع واحد مدمن ولاحاجه ولا حشاش ولا اى حاجه من الحجات دى 

ضحك الجميع ثم حضرت مى ومنار .... مى : صباح الخير

نظر اليها مراد بهيام : صباح الفل والياسمين 

ضربه حازم بخفه على يده : ايه ياعم احنا مش موجودين ولا ايه 

مى : وانا شفافه ولا ايه ده انا اللى قلت حتى 

اسر :على فين كده يامى 

قبلته مى : على الجامعه ياحبيبى  

بعد قليل انتت نهال ونهاد وايمن وتسائلت نهاد عن احمد واخبرها مازن بأنه مازال نائما بالاعلى 

نهاد : نايم هار اسود على دماغه 

مازن مداعبا : اسود ليه مهو ابيض اهو 

حمحمت  نهاد بحرج : اسفه ياجماعه انتم ساكتين ليه 

كانت مى تضحك ضحكه خرجت من قلبها: انتى مسخره .. انت عامله زى الامهات كده  هو انتى امه ولا ايه 

- ااه حاجه  زى كده 

......

اما عند احمد بالغرفه كان حارا فى امر خروجه بملابس اسر التى ارتداها امس وايضا لن يستطيع ارتداء حلته  فارتدى "شبشب الحمام " وخرج من غرفته وقابلته سما بخروجها ايضا من غرفتها ولكنها كانت ترتدى نفس الملابس التى كانت بها امس وفور ان رأها احمد اشتد غضبه الى درجه اخافت   

احمد بحده: انتى راحه فيين 

نظرت اليه سما من الاعلى الى اسفل ثم اتجهت الى الدرج تسرع بالنزول ولكن امسكها احمد من زراعها بسرعه : انا مش بكلمك  انتى راحه فيبن بلبسك ده !!!

سما بتوجع : ااه سيب ايدى بتوجعنى ... ملكش دعوه بيا انت فاهم ..البس ما البسش انا حره يااخى

ضغط ع يدها اكثر : انتى تلبسى حاجه  اطول من كده والا قسما بالله هتشوفى اللى محدش شافه 

كانت تحاول الفرار منه : ااه ايدى يا متخلف يا حيوان  .. وسع ..

افلتت منه بصعوبه . ثم هرولت الى المطبخ فقابلتها الداده بكوب النيسكافيه التى اعتادت على شربه كل صباح 

- صباح الخير ياداده 

-صباح الخير يا عنيا اتفضلى يا ستى عملتهولك اول ماعرفت انك صاحيه 

- مرسى يا داده 

خرجت وهى تلتفت يمينا ويسارا خشية من مقابلته ففزعت عندما رأته امامها وعلى وجهه ندتعبيرات لا تبشر بالخير ابدا .. حركت الكوب الى الامام كانه الدافع : ابعد احسن لك بدال ما اكب البتاع ده عليك والله 

تحركت الى الحديقه بحذر ثم اسرعت الى حيث يجلس اخواتها والقت التحيه ثم جلست بهدوء 

اقتربت منها نهال ممده لها يدها لتصافحها : انا نهال اخت احمد  .. الف مبروك ..  مسلمتش عليكى امبارح 

صافحتها بابتسامه :اهلا يا نهال .. تشرفنا 

تحدثت نهاد لتلطف الاجواء : انا بقى نهاد .. عدوة احمد 

ضحكت سما بملو فاهها: دمك خفيف يا نهاد ..  عندك كام سنه 

ردتا نهاد ونهال : 22

حزم ومازن : ايه ده تنتوا تونز .. مش معقول 

نهاد : لا احنا اخوات من الاب 

حازم : اها .. مين لخت احمد من الاتنين 

كادت نهاد ان ترد على سؤاله ولكن قاطعتها نهال : اظن يا بشمهندس ده مش هيفرق مع حضرتك فى حاجه ولا ايه .. احنا الاتنين اخوات احمد مفيش فرق بينا .. 

حازم : انتى بتتكلمى كده ليه انا بس كنت عاوز اعرف مش لتفرقه والله 

احمد منهيا للموضوع : خلاص ياحازم بقى 

- صبااح الخيير 

التفتت سما لهذا الصوت فهى تحفظه ظهرا عن قلب .. وقفت لنعم بالسلام عليه بهدوء : ياسر حبيبى ...كده يا ياسر كل ده يا ياسر سفر 

ياسر : خلاص بإذن الله الفرع اللى بره بيتصفى وهفتحه هنا  بابا الله يرحمه مش عارف كان رايح اخر بلاد المسلمين ولا ايه 

كان احمد يراقب ما يدور بينهم ويشتعل غيره وغضب .. فلقد حذرها من ان تحتضن احد هكذا مره اخرى.. ولن تخضع لكلامه .. واحتضنت ذاك الياسر .. هو بن عمها واحمد زوجها والاولى للزوج 

ياسر : ياجماعه انا مسافى الاسبوع الجاى مرسى مطروح عشان عندى شغل و.. 

حازم وقد خطر بباله فكره : انا عندى فكره حلوه اوى ...ايه رأيكم لو نروح معاه ونغير جو 

اسر : مفيش مشكله 

منار: اشطا بقى 

مراد : لا ياجماعه ..  احنا عندنا ثفقه ولازم نخلصها اول 

سما : مراد انت ممكن تدير كل حاجه وانت هناك 

ايمن : ايوه صح .. ما احنا ممكن نحول الشغل للفرع اللى هناك وخلاص 

مراد: تمام 

احمد : خلاص ياجماعه ان شاء الله هنطلع معاكم 

نهاد : خلينا نيجى معاكم يا احمد بليز  انا ونهال 

احمد : اكيد هتيجوا معانا 

نهاد : الله عليك يا حمو  انت حبيبى والله 

ياسر :خلاص يا جماعه خلال خمس ايام وهنتحرك ان شاء الله 

سما : هنروح برى ولا جوى يا اسر 

اسر : اكيد برى ..  وبعدين كده هنستمتع اكتر ولا ايه 

تحدث احمد بصوت اعلى نسبيا : ياجماعه النهارده عقد القران بتاع الشله 

اسر :تصدق كنت ناسى .. كويس 

استأذنت سما وصعدت الى اعلى وابدلت ملابسها وحملت حقيبة اللاب ونزلت مسرعه تجاه سيارتها .. ولكن اوقفها احمد : رايحه فين 

نظرت اليه بتقزز : حضرتك بقى هطلع لى تقرير رسمى عن اليوم بتاعى .. ولا ايه  مش فى الرايحه والجايه 

صر احمد على اسنانه : اتكلمى عدل احسن لك 

نظرت سما الى اسر : اسر انا رايحه الشركه 

اسر : ماشى يا قلبى 

نظرت اليه نظره اخيره وكأنها تقول " ليس لك أهميه كبرى فى حياتى ولن اخضع لك مطلقا " 

ثم قادت سيارتها تجاه الشركه فلقد تأخرت كثيرا .. ولم تذهي منذ فتره طويله ...وتريد ان تدرس كافه الامور هناك فى من المحبات لعملهن

اما احمد فلقد انصرف الى الفيلا لتغيير ملابسه لينطلق هو ايضا الى عمله وامر ايمن ومراد بأن ينصرفوا الى الشركه التى لم يذهبا اليها منذ فتره طويله 

اما مى ومنار ونهال ونهاد اتجهن الى الجامعه 

........

فى شركة السيوفى 

دخلت سما الى المقر وعند دخولها لم يكن هناك احد جالس فالجميع واقف لليرحب بها كرئيسة مجلس اداره لاحد الفروع الرئيسيه 

احد الموظفين : نورتى يا بشمهندسه 

اومأت برأسها مبتسمه له وسمحت لهم بالجلوس ثم اكملت طريقها الى المكتب وقد سمعت بعض التهامسات عنها 

احدى الموظفين: شوفتيها .. انا اول مره اشوفها 

موظفة اخرى : انا شوفتها مره واحده قبل كده 

وموظف اخر : ايه العسل ده جى جديد فى الشركه 

م2  : دى بشمهنديه سما بنت م/ محمد الله يرحمه .. بصراحة مش مصدأ ان دى هتدير الشركه دى 

مرت سمامن امامهم ملقيه التحيه فوقفوا وطلبت جميع التقارير والملفات الحديثه واختصار لكل فايل وبعد ذلك تُراجع من قبل م/ امير 

الثلاثه: مفهوم يا فندم 

ذهبت بعد ذلك الى مكتبها 

م1: هر جد كده ليه 

م2:انا برضوا سمعت انها جد اوى فى الشغل .. دى يا بنى كانت ماسكه فرع لوحدها فى لندن وهى فى اولى هندسه 

م2: افلح مننا يا رجاااله 

...

وفى مكتب سما عندما دخلت قابلتها تلك الفتاه السكرتيره بترحاب حار فلقد صادقتها بضعة اشهر قبل سفرها 

هيام : حمد لاه على السلامه .. وحشااانى 

- وانتى والله يا هيام 

المهم..  شوفى كده الملف ده 

- ده ملف تبع الفرع التالت اللى ماسكه مستر حازم ومازن ..،بس ده لازم يروح لان الثفقه دى شغالين فيها وهيحتاجوا الملف ده ضرورى 

سما : اوك ابعتيه على هناك .... بقولك مفيش اى ايميلات وصلت ؟ 

- ايوه وصل ثلاثه هحولهم لك  حالا

.......      .........      ..... 

اما عند احمد .. وصل الى الفيلا وابدل ملابسه الى حله كحلية اللون كلايسكيه .. تليق بالعمل ثم توجه الى مقر عمله 

احمد موجها حديثه للسكرتيره : ازيك يا رحاب 

- اهلا يا فندم حمد لله على سلامتك..هبعتل احضرتك القهوه حالا 

- بسرعه وهاتى البوسطه معاكى واى ايميلات 

- حاضر يا فندم 

دخل احمد مكتبه .. ولم تكتمل دقيقه من دخوله الا ورن هاتفه ..

- الو..احمد ؟؟

- إلين ؟؟؟؟!!!!!!!

............


(الفصل التاسع )

دخل احمد مكتبه ... ولم تكتمل دقيقع من دخوله ورن هاتفه ..

- الو..احمد ؟؟

- إلين ؟؟؟؟!!!!!!!

إلين : ايوه الين .. كويس انك لسه لسه فاكر صوتى .. عامل ايه 

- عاوزه ايه يا الين اخلصى عندى شغل 

- عاوزه اقابلك يا حبيبى وحتنى اوى 

- انا مش قلت لك قبل كده انسينى خالص ولا البعيده مبتفهمش .. انا مش فاضى للقرف اللى انتى عوزاه .. مترنيش هنا تانى عشان انتى عارفه انا ممكن اعمل ايه 

اغلق هاتفه مستغفرا ربه كثيرا .. ثم دخلت السكرتيره  ووضعت القهوه والاوراق المطلوبه وخرجت بهدوء ..ولكن طلبها احمد من جديد 

- ايوه يا فندم 

- الاوراق دى بتاعة ثفقه شريف المنشاوى اللى بابا كان عاقد معاه قبل وفاته 

- ايوه يا فندم 

-طيب اعمليلى معاه مقابله لانى مش عارفه .. وكمان فى شوية حسابات غلط ..ومحتاج معاد معاه.

- حاضر يا فندم .. هاخد معاد معاه 

اما احمد القى نظره على معلومات المشروع ثم بدأ فى ااتنفيز .. منذ ان كان طالبا فى الثاناوى ويرى والده يصمم كان دائما يحب النظر الى يده وهى تتحرك باحترافيه .. اذا هو اخذها من والده ....

انهى احمد عمله المتعب ثم توجه الى الفيلا.. 

..........  .   ........   .... .... .. 

فى فيلا السيوفى ..

 استأذنت نهال ونهاد للذهاب الى الكليه ولكن استوقفتهم مى :انتوا رايحين فين .. اقعدوا شويه معانا وبعدين نروح الجامعه مع بعض 

منار : صح انتوا فى كليه ايه 

نهاد : تانيه هندسه 

مى : بجد ..  ايه الصدف دى واحنا كمان 

تفاجأوا من هذا كثيرا .. وتحركوا الى الكليه وعندما وصلوا توجهوا الى الكافيه 

مى : يلا يا بت انتى وهى يخربيت الكسل 

نهاد : ما براحه ياعبده 

مى : انا عبده يا بتاع البصل انتى 

نهاد : خلاص يا ستى اسفين ...

.............

رأتهم  واحدة من الطالبان : شايفه اللى انا شيفاه 

بنت 2: اه يا اختى شايفه عربيات ايه ولا لبس ايه .. بس غريبه هما الاربعه مع بعض .. متدخلش عليا كده 

وفى مكان اخر : ايه ده شايف نهاد الدمنهورى  مع مى ومنار السيوفى 

شاب 2:حاجه غريبه.. حاجه غريبه عجيبه يا محمود 

محمود : مش ناقص هزارك ده يا عصام .. تعالى ورايا كده 

اتجه عصام ومحمود اليهم واستزقفهم : ازيك يا مى عامله ايه 

مى باستغراب : ازى حضرتك .. بس حضرتك مين 

عصام : انا عصام وهو محمود .. يشرفنا نتعرف 

مى بعصبيه خفيفه : فى ايه حضرتك انت وهو

تدخلت نهاد : اسفين بس مش بنتعرف على شباب

محمود : غريبه يعنى ايه اللى لم الشامى على المغربى 

منار : شىء ميخصش حضرتك ايه قلة الزوق دى 

تر كتهم الفتايان وتوجهن الى المحاضره وتفاجأوا انهم فى نفس المدرج والقسم ايضا ... وبعد انتهائهم من المحاضرات ذهبوا الى النادى قليلا ثم الى الفيلا ليستعدوا الى حفل الامس ...

.........   ............   ....... 

بعد انتهاء سما من عملها خرجت من مكتبها 

- حضرتك هتروحى يافندم 

- ايوه يا هيام .  .عاوزه حاجه 

- الفاكس .. مش هتشوفيه 

- هاجى بكره بدرى حطيه على مكتبى 

توجهت الى الفيلا لتستعد لاحفل وارتدت فستان كب يصل الى قبل الركبه من اللون الاسود .. ونزلت الى اسفل - يلا نمشى ولا ايه 

صفر ياسر : اوووو ايه الشياكه دى يا موزتى 

ضربته سما على كتفه بخفه : بتعاكس يعنى ولا ايه ... دا انت اللى عينك حلوه يا يسوره 

-تقريبا كده مراد جه واخد منار تروح معاه ومى راحت لنهاد ونهال وسبوكى يا عينى 

- مفيش مشكله .. يلا بينا.. بس انا هاخد سيارتى معاى اوك 

- اوك 

وصلت الى الحفل هى وياسر و التفت حولهما الصحافه 

حاول ياسر منعهم ولكن بلا فائده .. شعرت هى بأحد يسحبها من المنتصف فاصتدمت به وهى مغمضه عينيها 

- يا جماعه العرسان نزلوا  ....اهلا اهلا ازيك يا بشمهندس ياسر 

- بخير يا هندسه .. طيب اسيبكم انا بقى عشان اشوفهم 

تأبطت سما زراع ياسر :خدنى معاك يا ياسر 

ابتسم ياسر : اوك يلا

- استنى انا عازك شويه 

- سيبها شويه يا احمد تيجى معايا

اتى عمار : ستوووب .. لا انت ولا هو هى هتيجى معايا انا صح يا سمسومه 

سما وهى تقبله :اكيد يا قلبى 

احتضن ياسر عمار فهو لم يراه منذ زمن :سيادة الرائد ليك واحشه

عمار وهو يربت على ظهره : وانت والله يا ابو ياسر اخبارك 

- ايه ياجماعه جو الافتقاد ده 

تركهم احمد بغضب معتذرا بأن يذهب ليشهد على عقد قرآن اصدقائه .. وبعد انتهاء المأذون من العقد .. احتضن احمد اصدقائه : الف الف مبروك 

وائل : الله يبارك فيك يا ابو حميد .. ،فين عروستى يا اهل الدار 

رؤوف وهو ينظر الى اخر بعيد : بصوا مين هناك 

كانت ثلاث فتايات  يقفان عند باب الحديقه متألقات كالفراشات فى فساتين عرسهن .. كان الفستان يتميز بالضيق من الاعلى وعند الخصر وبعدها ينسدل بوسع .. كانت الفساتين متشابهه 

توجه كلا منه الى حيث عروسه 

رؤوف وهو يرفع الطرحه عن وجهها : الف مبروك يا ملاكى 

ندى بإحراج : الله يبارك فيك 

نظر اليها رؤوف بفرحه :بجد دى احلى مفاجأه فى كتب كتابنا 

ندى بغباء : هى ايه دى 

رؤوف وهو يشير الى رأسها :ده ..الحجاب يا حبيبتى 

ندى : ايوه قول كده .. انا اصلا اتحجبت من اسبوعبن عشان كده مكنتش عاوزه اخرج معاك عشان محرقش المفاجأه 

قبل رؤوف رأسها : بجد فرحتينى اوى يا ندوش قلبى 

 .....

وعند وائل :الف الف الف مبروك يا قلبى ربنا يباركلى فيكى 

اسماء : الله يبارك فيك يا .. وائل 

- الله .. انا حاسس ان محدش بيعرف يقول اسمى .  اخيرا يا شيخه نقطى باسمى ...بصى بقى معدش فيه كسوف .. عشان انتى بقيتى مراتى واى حاجه مش هتعجبنى ليوم الفرح هنفخك انا قلت اهو .. 

- حاضر يا حبيبى 

- يا رب بقى صبرنى ليوم الفرح ... هو ده الكلام .. تعالى بقى نختفى من هنا 

- لا طبعا مينفعش واللى يجى يسلم هانقول ايه 

- تعالى بس هقولك .. احنا هنروح الحديقه الخلفيه .. وبعدين فى عريسين غيرى هنا هيسدوا .. احنا اختفينا خلاص 


اما عند جاسر فهو مختلف تماما عن اصدقائه 

جاسر : مبرووووك يا عروستى 

جميله : الله يبارك فيك يا جسور 

- دلوقت بقيت جسور امال قبل كتب الكتاب انتى والاخوه الاعداء " ندى وواسماء " كنتوا عاملين عصابة علينا 

- احنا !!،والله ما عملنا حاجه خالص بس هو ده كان الصح عشان احنا كنا مخطوبين مش اكتر لكن دلوقتى احنا متزوجين 

- برافو يا شطورتى .. تعالى بقى اقولك كلمه على جنب دا انا مصدقت تبقى معايا 

-لا مش هينفع خالص 

وضع جاسر يده فى خصرها : ليه يا اختى ان شاء الله مش جوزك ولا ايه 

ضحكت بملو فاهها : مش هينفع خالص ياحبى 

جاسر بهيام :  لالا مش هقدر على الضحكه دى .. تعالى بس هقولك .......خلاص عندى فكره احنا نقول لاحمد يفركش الحفله دى بسرعه .. عشان احنا عندنا مباحث مع الزوجات الجدد هههه

خجلت جميله من حديثه الصريح : بس بقى يا جاسر والله حرام عليك 

- يا خلاسى يا ناس حبيبى بيتكسف ياااااه 

اخرج جاسر هاتفه مهاتفا احمد وكان احمد يجلس مع مراد وحازم ولكن ضحك فجأه 

مراد : فى ايه يا ابنى مالك مين بيتصل 

احمد بضحك : الثلاثى المرح بيتصلوا فى نفس الوقت 

فتح احمد على رؤوف : ايوه يا رؤوف مالك فى ايه 

- بص بقولك ايه انا اخدت ندى وقاعدين على البيسين شويه وكده كده محدش هيحس بينا وائل وجاسر عندك 

احمد بضحكه مكتومه : طيب خليك معيا لحظه 

فتح على وائل : ايوه يا وائل 

وائل : بقولك ايه يا حمو متفتح البوفيه وتخلص ام الحفله دى 

احمد: طيب خليك معايا ثانيه 

فتح احمد مع جاسر : ايوه يا زفت متخلص الحفله دى  مكنتش الشيخه حفله دى يا عم 

احمد بضحك : اهدى ياعم الحاج .. ايه مصوره وانفجرت 

ضغط احمد على خاصيه تجمعهم سويا .. 

وائل :ايه يا ابنى انت روحت فين 

رؤوف : ايوه يا وائل انت اللىاخدت الفون 

ضحك احمد : مستعجلين على ايه 

جاسر :انت فتحت الخاصيه والله ما عندك دم يا احمد 

احمد : على فكره البوفيه مفتوح من ربع ساعه والحفله يعنى قربت تنتهى 

اغلق احمد هاتفه واتجه الى سما التى كانت تضحك بشده 

- ما تضحكونى معاكوا يا جماعه

تحدثت سما وهى مستمره فى الضحك : خلاص والله يا .. عمار حرام عليك 

كان ايضا اسر يضحك : ههههه هزعلك يا عمار لو مسكتش هتموتنا ..  ولا اقولكم انا ماشى عشان  فعلا تعبت 

اتى شريف فى هذه اللحظه : اسر لو انت ماشى خدنى فى طريقك عشان عربيتى مش راضيه تشتغل 

- اهلااا شريف ليك واحشه ياعم كنت فين 

- موجود بس الفتره اللى فاتت كان الشغل اخد وقتى شويه 

رأى مراد منار  تقف بصحبة لوجين فاستأذن بالذهاب وذهب ورائه عمار وكادتسما ان تذهب ورائهم الا ان احمد اوقفها : هو فى ايه انتى ليه عنيده كده ومبتسمعيش الكلام ليه ها معندكيش حاجه فى قاموسك اسمها ادب واستأذان ولا ايه 

اخذت سما كوب الماء وشربته دفعه واحده ثم وضعته : انا ماشيه سلام 

-على فكره مسمحتلكيش 

- وانا مبستأذنش منك انا ماشيه .. اصلا الحفله خلصت وكله هناك فى الجنينه ومعدش غيرنا هنا . فمينفعش كده 

ذهب احمد خلفها ساحبها من خصرها اليه مقبلا اياها قبله طويله ثم ابتعد عنها ليأخذا نفسهما 

- اخر مره تحطى حاجه على شفايفك .. المره دى شلتهولك كده ، لو حطيتى تانى يبقى انتى كده بتشاوريلى على اللى عملته 

مازالت فى حاله زهول من فعلته .. لقد اقتحم عذرية شفتيها .. لاول مره احد يقبلها هكذا : انت عملت ايه ؟!

احمد ببرود : ولا حاجه لوعاوزه كمان قولى لى مفيش مشكله 

تركته سما وذهبت الى الحديقه 

مراد : كنتى فين يا جميل غايبه كده 

توترت قليلا فأجابت بأنها كانت فى البوفيه 

- ااااه فى البوفيه 

ثم اتى ايمن يتسائل عن مى التى كانت مختفيه طوال الحفل 

مراد : لا مشوفتش حاجه 

- طب فونى كان هنا شوفته 

-لا

- طب احمد 

-لا 

-انت علقت ولا ايه 

- لا 

- امال انت بتشوف ايه ياكش تولع يا بعيد 

ضحك الجميع عليهم 

امسكت سما برأسها : اااه .. ااااه 

وفجأه وقعت على الارض 

مازن بفزع : سما ..  مالك .،حملها الى اعلى ووضعها على الفراش وطلبوا من ايمن ان يفحصها فهو لا يزال طبيبا حتى وان لم يكن يعمل فى مهنته حيث كان خريجا من كليه صيدله وبعد الفحص : متقلقوش يا جماعه هبوط .. لانها مأكلتس حاجه من الصبح .. 

اما فى الصباح استيقظت سما وجدت بجوارها ..  ....


(الفصل العاشر )

كانت سما متسطحه على الفراش ويظهر عليها التعب .. اقتحم احمد باب الغرفه : مالها سما ... حصل ايه يا جماعه .. حد يرد عليا 

اسر : متقلقش هى بس تعبانه لانها مأكلتش من الصبح 

عمار: طيب ماشى .. ناخدها البيت الداده تهتم بيها 

رؤوف : يا جماعه الساعه بقت ثلاثه الفجر .. واكيد الكل مرهق من اليوم الطويل ده ... الفيلا واسعه وفيها غرف كتير .. 

وائل : جدوا مش هيعارض ابدا 

جاسر: خلاص يااحمد ناموا هنا النهارده وخلاص 

احمد : تمام يا جاسر .. عرف كل واحد غرفته 

خرج جاسر من الغرفه : بقولكم ايه كل واحد يختار الغرفه اللى تعجبه انا عاوز انااام ..  بقولك يا جميله انا كلمت عموا وقالى مفيش مشكله طالما هتنام مع اصحابها 

- اوك ... هنام انا واسماء وندى فى الغرفه اللى فى الاخر 

رؤوف : ندى حبيبتى .. ما تيجى تحكيلى حدوته ماقبل النوم .. اصل انا خايف 

سحبه وائل من زراعه : معلش يا ندى .. روحى انتى انا هحكيله منتوته لحد ما ينام 

- لا انا بخاف منك انت شخصيا يا اوله.. مستغنين عن خدماتك .... ثم نظر اليها بخيبة .. هعصر على نفسى لمونه وانام النهارده من غير حواديت .. واهى الايام بيننا يا ست ندى 

ذهب كلام من من لايزال متواجد .. الى الغرفه التى اختارها .. حيث اختارت  ندى وجميله واسماء الغرفه التى تقع اخر الممر .. 

وحازم ومازن الغرفه التى تليها .. 

وعمار التى تليها ..

وياسمين ولوجين التى تليها .. 

ايمن ومراد التى تليها ..

مى ومنار التى تليها 

نهال ونهاد التى تليها 

..... دخل كلا منهم الى الغرفه التى اختارها .... وكانت لوجين تتحدث بالهاتف وهى تدلف الى الغرفه : خلاص ماشى يامامى انا مع ياسمين وهنيجى بكره يلا سلام 

فرد زراعيها : اااه عاوزه اناام .. اقتربت من الفراش تنادى صديقتها : ياسمين انتى فين .. انا جايه انام ولا اقولك هدخل الحمام الاول .. 

انتى مش بتردى ليه يا ست انتى ... والله لعرفك .. 

قفذت لوجين على الفراش .. فوقعت على جسم صلب .. فأمسكت بالمخده وظلت تضربها : انتى مبترديش ليه يابت 

امسك ذالك الشخص يدها ليمنعها من الضرب  :انتى بتعملى هنا ايه 

فتحت لوجين عيناها فى صدمه .. انه صوت شاب ليس بياسمين اطلاقا 

لوجين بخوف : اسو حبيبتى انتى صوتك اتحول ولا ايه 

اضاء الشخص الاضائه ونظر اليها باستغراب : انسه لوجين انتى بتعملى ايه هنا ...

نهضت من فوقه بسرعة البرق ووصلت الى حد التوتر والاحراج : انا..  اس .. فه ... ، هو انت .. هو انا ايه اللى جابنى .. جابك هنا .. هو انا يعنى والاه معرفش .. 

عمار :بس بس ايه ده كله .. يابنتى محصلش حاجه 

احمرت وجنتاها خجلا : انا والله يا سيادة الرائد معرفش ان دى غرفتك .. اصل الدنيا ضلمه حسبتها بتاعتى انا وياسمين ،... ثم بدأت فى البكاء .. انا والله مكنتش اقصد .. متحبسنيش انا بخاف اوى من الحبس 

ابتسم هو على برائتها وعفويتها وخوفها الذى ليس له لزوم : خلاص والله ما هعملك حاجه يا ستى 

اقترب ومسح دموعها واحتضنها بخفه علها توقف بكائها 

- هديتى خلاص 

ابتعدت هى بإحراج : انا اسفه بس لما اكون خايفه او متوتره بعمل كده 

- ولا يهمك يا انسه لوجين 

انسحبت من الغرفه فى لمح البصر متوجه الى غرفتها وارتمت على الفراش تفكر فى ذاك الوسيم الذى كان يأخذها بين احضانه منذ قليل التى قابلتهم ثلاث مرات واحبته   .. هذا يسمونه حب من اول نظره.. ظلت فكر به الى ان غطت فى نوم عميييق ...

وفى الصباح استيقظ الجميع ومنهم من ذهب الى منزله ومنهم الى عمله 

جاسر محدثا رؤوف : امال فين البنات 

رؤوف : تقريبا راحوا عشان يجهزوا لبكره 

وائل : هو احنا هنروح مطروح النهارده مع ياسر ولا ايه 

- ايوه 

نزل بعض من الشباب : صباح الخير 

- صباح الخيرات .. ها عرفتوا تناموا 

عمار : لا وربنا دا انا كنت حاسس ان فى عفاريت ... يامامى ياى .. 

ضحك الجميع على اسلوبه المسرحى فى الحديث 

ايمن : لا يا سيادة الرائد .. انت بس من كتر الناس اللى بتحبسهم وبتقتلهم بتحس بعفاريت 

نهض عمار مستأذنا لرؤية سما .. وهل تحسنت ام لا وطلب من اخواتها الذهاب ليستعدوا للذهاب ..: وانت يا حازم انت ومازن واسر .. حضروا الشنط .. واللى اتفقنا عليه . سلام 

..........

وفى غرفة سما .. ،استيقظت وفتحت عيناها .. ونظرت لنفسها وجددت انها مازالت مرتديه ملابس امس ،... فركت عيناها مثل الاطفال .. فاصتدمت يدها بشىء يسكن بجانبها .. نظرت وجددته يتسطح على بطنه

- عااااااااااا

استفاق فزعا من صوتها : إيه فى ايه ؟.. ايه اللى حصل ؟؟؟

ضيقت سما عيناها بغضب : ياحيوان ..انت بتعمل هنا ايه ؟؟.. وايه الغرفه دى .. انا فيين ؟

ثم نادت لاسر بصوت عال

سمعت البادق يدق ،وقفت مسرعه الى الباب ولكن شعرت بالدوار فأمسك بها احمد : حاسبى 

فتحت الباب : عاوزه ايه ياست اللى عامله تعبانه 

- عمار احنا فين وايه اللى جابنا هنا 

حكى لها عن ليلة امس بإيجاز 

التقتط حذائها واسرعت الى الخروج : طب استنى هروح معاك .. هما البنات فين 

-فى البيت بيجهزوا الشنط عشان السفر 

استأذن عمار بأخذ سما وكان احمد الغيرة تنهش فى قلبه لم يعد يحتمل انها .. ملكه وليست ملكه فى ان واحد 

وعندما وصلت حدثت اسر   : اسر انت اتصلت بشريف 

-ايوه .. وكريم اخو ياسر كمان عشان العائله تكمل - طيب تمام 

ثم تسائل بفضول مصحوب بتوتر : طيب صحباتك .. لوجين وياسمين 

سما بخبث : بتسأل ليه يعنى .. يهمك ده فى اى شىء

فى هذه اللحظه حضرت جميع الفتايات كمفاجأه للجميع: مفاجأه  .. عاملين ايه 

جاسر: ياولاد ال ...يلا مش عاوز اكمل الطيب احسن 

جميله : احسن برضو انك مش هتكمل 

مى : تعرفوا ان عندما فى الجامعه مطلعين رحله النهارده لمطروح لمدة يومين 


- ايوه احنا سمعنا عنها فعلا

مازن :طب والله كويس ... نظام  الرحلات ده نزل من تانى .. كان على سنتى مكنش موجود عشان المظاهرات 

بدأ الاستعداد لانطلاق السؤارات : يلا ياجماعه طلب كل شخص  ان يقود سيارته الخاصه الا رؤوف فركب مع احمد لان سيارته فى الصيانه من اجل عرسه 

- خدنى بقى معاك عشان سيارتى فى الصيانه عشان الفرح

احمد بابتسامه : طب اركب يا عريس 

ياسر : امال فين شريف يااسر 

- هيطل هو من شغله على هناك 

تحركت السيارات بسرعه ليست كبيره .. ثم بدأت سيارة سما تنحدر عنهم .. وسبقتهم بكثير وبعدها مى صاحبة الحوادث 

انتفض احمد من هول الموقف : هار اسود .. دا انا عمرى ما سوقت بالسرعه دى الا مره واحده وكنا فى الجامعة

رؤوف :الله يسهله ياعم .. انت اصلا معاك راجل

حدث احمد أسر : هى سما مالها 

-لالا متشغلش بالك .. هى كده كده عارفه طريقها ... بقولك ايه انا هطير .. لانى مليت بصراحه ..

- اشطا

اسرع احمد بسيارته بشدخ لدرجه انه بدأ يقترب من سيارتها ... وبعدها...

............     .............. .......

وفى مكان اخر..

سكرتيرة 1:نقلتى الورق لفرع الشركه اللى فى مطروح 

سكرتيرة 2:ايوه ده المستر مأكد جامد 

السكرتيرة 1:تمام مش ناقصين بهدله ..

.................   .......  .........

وفى نفس الكان المظلم : البوص : عملتو ا ايه 

م: كله تمام يا باشا المخضرات   هناك والشرطه كمان هتحصلهم ..

- برافو... كده هنضرب عصفورين بحجر لو اتمسكوا فعلا.......

........................

وصلت سيارة سما اولا الى الشاليه .. نظرت الى التجمع الهائل من رجال الشرطه امام باب الشاليه 

-مين حضرتك 

-انا سما السيوفى 

وصل الجميع  بعدها بفتره قصيره 

احمد :فى ايه .. خير 

- عندنا امر من النيابه بتفتيش الشاليهات 

بعد قليل خرج شريف ومعه بعض العساكر 

شريف: انتم جيتوا كويس .. لانى اول ماجيت لقيت الضابط ده هنا ... هو فى ايه .. مخضرات ايه وهبل ايه ده يا اسر 

- اهدى ياشريف  هنفهم اهو

عمار : ايه ده وليد .. انت بتعمل ايه 

صافحه وليد بحراره 

- معايا اذن من النيابه بتفتيش المكان 

- بس ليه 

- تقريبا الحكايه فيها ......


(الفصل الحادى عشر )

- .... مخدرات 

- مخدرات .. وصلت لكده ..

- بس احنا منقدرش نعمل اى حاجه .. لان بعد التفتيش ومفيش حاجه .. اسيبك انا بقى ياعمار .. 

- تمام .. محصلش حاجه .. بس يا وليد الموضوع مش سهل زى ما انت متخيل .. الموضوع ده وراه حد .. وانا مش هسكت 

- وانا معاك لو احتجتنى فى اى وقت .. 

.. دخلوا الشاليه وذهبت عائلة الدمنهورى الى الشاليه المجاور .. ونام الجميع فى ثبات من ارهاق السفر ..

وفى الصباح استيقظت سما واخذت شور وارتدت هوت شورت جينز وكنزه بيضاء وتركت شعرها وخرجت تتمتع بالسير على الشاطئ

وكان احمد يقف فى الشرفه يقرأ قرآن بصوته العذب من بعد صلاة الفجر ولكنه رأها .. فنزل سريعا يستغل فرصة انفرادها ..

-السلام عليكم

كانت شاردة الذهن لذلك لم تنتبه لوجوده ..الا ان صوته افزعها 

-اوف .. خضتنى 

احمد بضيق : ممكن تقولى لى ايه اللى انتى لبساه ده 

تركته : معلش ممكن توسع انا عاوزه امشى ولوحدى 

-يا هانم مش اناقلت مليون مره بلاش لبس قصير ولا هو الكلام مبيتسمعش 

-بص بقى .. ارجوك كل واحد فى حاله .. والا قسما بالله نطلق وكل واحد يروح لحاله .. واللى يحصل يحصل بقى انا زهقت ..انا لبسى كده واتعودت على كده 

امسكها من معصمها وجذبها اليه بهدوء اخذها قبله فيها حب لكنها لاتريد ان تراه ..

ابتعدت عنه لتتنفس .. : انت ح.ي.و.ا.ن ملكش الحق انك تعمل كده 

احمد بابتسامه جانبيه: لا ليا الحق ونص كمان .. لتكونى ناسيه انك مراتى ولا ايه .. وبعدين ده عقابك.. انا قلت لك لو اتعديتى حدودك معايا هعاقبك والظاهر انك عاوزه تتعاقبى كتير 

تركته سما والدموع تملأ عينيها .. شعر احمد بذلك فذهب خلفها جاذبا اياها اليه : خلاص انا اسف .. ارجوكى متبكيش بسسسس خلاص اهدى 

انفجرت بالكاء اكثر كمن  وجدت حضنا تختبئ فيه ... واخذت تتحدث معه دون شعور منها : على  فكره انا غصب عنى اتجوزتك انا مكنتش عاوزه  ارتبط اصلا .. انا كنت عايشه حياتى كويس وبابا واخواتى بيحبونى ومكنش حاجه ناقصانى عشان ارتبط .. بس بابا راح وسابنى .. وانت جيت عشان تعزبنى .. انا والله مش بحب العنف ومش بحب حد يجبرنى على اى حاجه .. انا اول مره مبقاش عنيده و اوافق على حاجه بسهوله خاصة انها مش عاجبانى وانت بكل سهوله بتستمتع بمضايقتى .. لجد انت كده بتعزبنى باللى بتعمله ...انا ..كنت بكرهك لانك شبه .. خالص خالص 

احمد : خلاص ... انا اسف .. معنتش هضايقك .. تعرفى انا كنت ناوى اعمل فرحنا النهارده غصب عنك بس بجد ..مش هعمل حاجه وهنسى كل حاجه وهعمل كل اللى لنتى عاوزاه ... بس كده المفاجأه بتاعت رؤوف وجاسر ووائل .. ضاعت 

 اعتدلت فى وقفتها مبتعده عنه : مفاجأة ايه 

- بصى .  احنا كنا متفقين انا والشباب ان احنا بدل ما نعمل لهم بكره فرح .. كنت هعمل النهارده الفرح وبالتالى وبالتالى فرحهم هيبقى مفاجأه ليهم .. بس طبعا البنات عارفين عشان يجهزوا نفسهم .. وبشمهندسه مى ومنار هيجهزوا الحفله على البحر 

فكرت سما قليلا ثم حسمت امرها : لالا الفرح هيتم .. وانا موافقه.. بس بشرط 

- ايه

- كل واحد فى غرفه لوحده وعادى لو فى نفس الجناح 

احمد بفرحه : تمام جدااا .. سلام انا طالع وخدى بالك من نفسك طالما عاوزه تنفردى 

اومأت له .. وهى مبتسمه على سعادته .. لفرحة اصدقائه الهذه الدرجه يحب اصدقاء ويحب فرحتهم .. نعم لم يعد يوجد صداقات قويه فى زمننا هذا ..

......       ...............    .....

وفى مكان اخر ..

م1:البوص هيموتنا وربنا 

م2:ايه ده بيرن على 

- رد يا اخويا بدل ما يطلعو عليك 

- الو ايوع يا باشا 

- اغبيه .. جداا انا مش عارف اعمل ايه بعد كده .. مع انى متأكد ان الحاجه كانت هناك فى الشاليه بس اعمل ايه بقى .. اعتمدت عليكم .. وبرضوا بتبوظوا كل حاجه .. احفروا قبركم بإيديكم على ما اجى .. ثم اغلق الخط 

- ايه ده قفل 

- احنا لازم نهرب .. ده مجنون وممكن يقتلنا 

-تمام .. احنا هنسيب المسدسات بتاعته على الارض فى المخزن ونمشى قبل ما يجى .. 

- يلا 

.... ...........

وفى شاليه عائلة السيوفى 

حيث كانت سما تسير حول الشاليه بفرحه .. وفجأه توقفت عند لفه من الورق ويوجد براخلها شىء .. امسكت به ونظرت اليه باستغراب 

- ايه القرف ده ... دقيق ولا سكر مطحون ولا ايه بالضبط 

.. ذهبت الى المطبخ تسأل الداده 

- مش عارفه والله يا بنتى .. انا كنت بروق امبارح قبل ما تيجوا .. وكنت واخداه فى الحاجه اللى راحه المخلفات .. ممكن يكون وقع من البواب بقى ..

شكت سما بالامر ليس دقيق ولا سكر بالتأكيد والغلاف المغلف به .. شىء غريب .. ذهبت به الى عمار 

- ايوه يا سما تعالى .. عاوزه حاجه 

-عمار بص ايه ده 

امسك بها عمار واتسعت عيناه : دى مخدرات جبتيها منين 

- لقيتها جنب الفيلا 

- طيب سيبيها وروحى 

بعد قليل اخذها عمار ونزل الى الشباب حيث يجلسون ووضعها امامهم على المنضده :ده اللى كان بيدور عليه وليد 

اخذها كريم منه : يع ايه ده شكلها مخدرات 

-اوف ريحته وحشه ده هروين 

احمد : والعمل ايه 

عمار بتفكير : ناخد حذرنا اكتر من كده الظاهر فى حد عاوز يعمل حاجه والقدر مكنش معاه المره دى ..  .. بس الله اعلم المره الجايه 

..انا هبعت قوات على الفيلا وهبعت لحد يبعتلنا هنا .. عشان نخلى ليله احمد تعدى على خير 

رؤوف : تمام ....احمد الف مبروك ..

وائل بتلطيف الجو : مستعجل اوى مكنت استنى ويبقى معانا بكره 

احمد: عاجبنى ،ولا انتوا متغاظين انى اجلت فرحكم وعجلت فرحى 

جاسربغيظ : طب منا ممكن اخد عروستى ونعمل الفرح دلوقت هه كتك نيله يارجم منك ليه هووف 

.........

مر الكثير من الوقت .. وكانت الفتايات فى البيوتى سنتر 

كانت جميله ترتدى فستانها بتوتر : انا قلقانه اوى 

سما : مش اكتر منى ..

اسماء: انا قلت لهم على الوان الفساتين عشان ابين الامر عادى والوان وكده .ههههه

-تمام 

سما بفرحه وهى تنظر لهم .. ثلاث فتايات فرحات لانه فرحن ليلة العمر .. هم فرحات وهى تدعى الفرح .. ضحت اليوم لاجل ان ترى الفرحه فى عيونهن بعد ان رأتها بعينان احمد لاجل اصدقائه ..تمنت لهن الخير والسعاده فى الحياه القادمه ..وفجأه سمعوا اصوات سيارات امام البيوتى سنتر 

جميله بتوتر : ال make up بتاعى كويس 

- كويس جدا 

خرجت سما من البيوتى سنتر  وجدت سياره واحده باللون الاسود .. ذهب احمد اليها وانبهر بجمالها .. 

احمد: مشاء الله .. ايه الحلاوه دى 

-بعد ازنك بلاش الكلام ده كل ده تمثيل اصلا 

احمد وهو يشير الى اصدقائه :هاتوا يلا عرايسكم 

رؤوف :مش هما قالوا هيروحوا على الحفله 

-لا ما هما لسه جوه 

وائل باستغراب : انا هروح اشوف فى ايه 

توجهوا الى الداخل وتفاجأوا بهم مرتديات فساتين ووجوهن فى الارض 

وائل : انتوا عاملين كده ليه..فرحنا لسه بكره 

رؤوف : انا مش فاهم حاجه 

جاسر : الناس هتضحك عليكم ..مستعجلين على فستان الفرح للدرجه دى 

 اسر بضحك : كل واحد يجيب مراتوا ويجى بسرعه 

خرجوا وجدوا ثلاث سيارات مزينات بالورود 

رؤوف : يا جماعه انا قربت اتجنن 

ندى : بعد الشر عليك 

اتى لهم احمد : يا شباب هنتأخر على على الحفله 

وائل : احمد هو انت اللى ظبط كل حاجه صح 

ابتسم له احمد : صح .. نفذت كلامنا فى الجامعه تحدثوا فى ان واحد : وعد ... مننا ...جاسر ... رؤوف ... احمد ...  وائل ... فرحنا يوم 3/8وربنا شاهد ..

احتضنهم احمد : انا مكنتش ناسى 

ندى : يلا يا جماعه 

اسماء : على فكره النهارده عيد ميلادكم 

حيث كان وائل وجاسر ورؤوف اولاد عم .. واحمد صديقهم من الطفوله 

كان الجميع سعداء بسبب ذلك الحفل المبهج 

كان الحفل رائع وكانت الاربع عرائس متألقات ..كالفراشات .. بعد قليل من وصولهم رقصوا رقصه السلو

توجه مراد الى منار : تسمحيلى ارقص معاكى يا انسه اللى مش معبرانى 

- اوك 

انتهت الرقصه ثم امسك ايمن المايك .. ياجماعه ..ثم نظر الى اسر .. اول حاجه انا طلبت ايد الانسه مى وانت وافقت وانا النهارده يا انسه مى عاوز اقولك : انا واللله والله بحبك من اول يوم شوفتك فيه .. بجنانك وبكل حاجه .. اتمنى توافقى 

ثم امسك عمار المايك : انا بقى بحب واحده بس هى متعرفش وحابب اخليها مفاجأه 

اسر : ياسمين انا اتفقت مع عمى مفيش خطوبه انا دوغرى كتب كتاب .. وعلى فكره انا بحبك من وانتى فى اولى هندسه لما كنتى بتيجى عندنا عشان سما .. 

حازم : انا بقى يشرفنى ان الانسه نهال توافق على .. لانى بجد مستنى اليوم ده عشان اقولك 

مازن :انا بقى من غير مقدمات انا بحبك يا نهاد .. اه والله مش مصدقانى ولا ايه 

ضحك كل من بالحفل على كلامه 

دخل ياسر ومعه المأذون : ستوووب ..مين اللى عاوز يتجوز ..  كل اتنين ب مائه ج...ده انا اللى جايبوا لحد هنا 

اسر : لا عندك يا هندسه .. انا اللى جايبه 

ضحك الجميع 

اسر : يا عمى انا هكتب كتب الكتاب حالا لو مفيش مانع 

تفاجأت يايمين وكانت فى حاله زهول مما يحدث 

- انا مش مصدقه .. اكيد الكلبه سما هى اللى قالت له انى بحبه 

كانت لو جين تبكى .. فهى اصبحت مغرمه به فى فتره قصيره .. وهو سيتزوج بأخرى 

انهى المأذون عقد قرآن اسر وياسمين ،وايمن ومى ،ومازن ونهاد 

جازم : طب والنبى ده يرضى مين انا اخواتى كلهم اتجوزوا معدش عيرى انا .. يلا يا انسه نهال امضى .. نظرت الى احمد بأومأ لها فمضت ولم يتبقى غير مراد الذى كان على وشك البكاء .. وضع يده فى خصره : هتسيبونى اعزب وحييد ولا ايه .. اكتب يا شيخنا 

منار : انا مش موافقه يا عم الشيخ 

اسر : ليه يا منمن 

منار :عشان واحنا بنرقص شدنى ليه وانا قلت له ماينفعش قام شدنى تانى 

ضحك الجميع عليهم ومضدت بعد ضغط من مراد 

استنوووونى انا لسه ..

عمار:  يلا ياعم صلاح 

خرجت لوجين من الحفلى وجلست على الشاطئ

انتهى  الحفل وذهب كلا من وائل ورؤوف وجاسر واحمد جناح خاص 

داخل جناح احمد 

احمد : تحبى اساعدك 

- لا متشكره .. تعالى خد لبسك .. اخذها احمد وانتقل الى الغرفه المجاوره 

وابدلت سما ملابسها وذهبت فى ثبااات 

اما فى جناح جاسر 

انهو صلاتهما ووضع يده على رأسها .. وقال الدعاء 

- تعالى بقى هقولك على حاجه مهمه 

- مم هى ايه 

حملها الى الغرفه ثم اغلقها ... واغلق ستار الحب عليهم ليغرقا فى بحر من الحب والشوق 

اما عند رؤوف : تعالى نصلى الاول 

وبعد انتهائهم من الصلاه قال الدعاء .. وبعدها بدأوا صفحه جديده من حياتهم تعلن عن بدأ سعاده  وحياه مليئه بالوان الحياه من حلوها ومرها 

عند وائل : بعد انتهائه من الدعاء 

اسماء : انا جعانه وعطشانه ..

وائل : كمان شويه عاوزه الحمام وبعدها عايزه ماما ، ربنا يشفى يارب 

- خلاص انا زعلانه 

حملها وائل الى الغرفه .. وانا مقدرش ازعل القمر 

.........

امام الشاليه 

مراد : انا داخل انام .. مهى مى نامت اشمعنا انا 

ايمن: خدنى معاك 

اسر : ياسمين فرحنا بعد اسبوع 

- بس احنا كده مستعجلين اوى 

- لا مش مستعجلين .. انا بحبك وانتى كذلك ومش محتاجين نتعرف 

- ومين قال انى بحبك اصلا 

- قلبى 

ياسمين : سلامة قلبك ربنا يشفيه 

وضع اسر يده على قلبه : اااه قلبى 

ياسمين : مالم يا اسر فى ايه 

اعتدل اسر : مش قلت لك بتحبينى 

عند حازم : نهال والله بحبك قولى  لى بقى 

- انا اقول ايه ؟ بحبك ؟؟!  مستحيل 

سفق حازم بيده : اخيرا قلتيها .. انا قلت لك هتقوليها 

- لا انت كده اكبر خمام والله 

- مين الظالم يا ظالمه انتى انتى مستخسره تقوليهالى دى اربع حروف .. صمتوا قليلا ثم  قبلها من احدى وجنتيها فاحمرت وجنتبها خجلا فأسرعت الى الداخل وحازم يضحك : هبله وربنا 


.....

كان كان مازن بجلس بصحبة نهاد 

مازن: بتقولى اخواتى ظالمين ليه بقى 

نهاد : طلعوا ناموا وسابوا اخواتى كده لا حول لهم ولا قوه .. 

قبلها من رأسها : خلاص هكلمهم يتوصوا بكره كده كويس 

ابتسمت بخجل : تمام 

- هو انا ممكن اطلب منك طلب ..

نهاد : اكيد .  اتفضل ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!...   ..........


(الفصل الثانى عشر )

امام الشاطئ وامواج البحر تتخبط لتصل الى البر .. مع ظلام الليل المفعم بالنجوم المضائه وسم الهلال .. حيث تجلس لوجين تبكى بحرقه .. هى لا تدرى ماذا يحدث لها .. لكنها تشعر انها لحاجه اليه .. فبكل تأكيد المحب لا يريد حبيبه الا له .. 

كانت تبكى ومع كل ثانيه تمر كانت تعلو شهقاتها اكثر ..

كان يراقبها من بعيد .. ولكن لصوت بكائها حن واقترب منها جالسا على الرمال ..

- مدام لوجين انتى بتبكى ليه 

مسحت دموعها بسرعه : لا خالص ده فى حاجه دخلت عينى ،.. واه انا انسه مش مدام ....وبعدين حضرتك هنا ليه .. المفروض تكون مع مراتك عشان يعنى متزعلش منك 

- مجتيش ليه عشان اعرفك عليها

- مره تانيه بإذن الله 

كادت ان تذهب الا انه امسك بها 

- طيب اقعدى شويه 

- مش هينفع 

- على فكره انا... معجب بيكى 

- افندم ....حضرتك بتقول .. ايه التخاريف دى ..

- وانتى كمان بتحبينى 

- نعم ؟؟!

- انتى بتقولى مينفعش يعنى وكده .. عشان لسه كاتب الكتاب 

- مش كده وبس .. انا مبحبش حد

- بتكدبى ليه 

- عشان انا مش بحبك 

ثم تحركت متجه الى الشاليه ولكنها قال لها كلمه اشلت حركتها 

- انتى على فكره تبقى زوجتى دلوقت ..

-نعم ؟

- ايوه انتى مراتى ولسه كاتب الكتاب دلوقت حالا 

- بجد ... انا .. !!!

لم تستطع تكمله حديثها لانه احتضنها ..وهى تبكى وهو يهدئها 

- دلوقت انا متأكد انك بتحبينى يا ..مدام لوجين 

-بس .. بقى يارخم 

-تصدقى بقى انتى اللى رخمة ..وبتنكديها يوم كتب كتابنا 

............... ................

البوص : سيبهم يفرحوا شويه .. الثقيل لسه هيجى

البوص 2:ناوى تعمل ايه 

البوص : إلين 

الين : نعم يا بوص ..كل حاجه تمام .. وبكره تشوف .. انا هعرفك يا احمد 

البوص2: برفو ..ورينا شطارتك 

.......................

وفى صباح اليوم التالى نزل رؤوف وندى من الجناح الخاص بهم : صباح الخير يا جماعه 

-صباح الخير 

وجهت الفتايات حديثها الى ندى بفرحه : يا بلحه يا حلوة يا مقمعه شرفتى اخواتك الاربعه 

حازم : بس انتوا تقريبا اكتر من اربعه ..

منار :هو كده وخلاص متعرفش تسكت 

...وبعد قليل نزلت سما من جناحها ولكن بمفردها وكانت مرتديه هوت شورت تحمر وكنزه سمراء بحمالات : صباح الخير 

استغرب الجميع منها فى من المفترض ان تأتى بصحبة احمد كون هذا اليوم ثانى يوم لزواجهما ..: صباح الخير 

توترت سما قليلا .. فهى نسيت امر احمد ونسيت ان توقظه على الاقل : ااه ها ..فوق 

مازن : طب اطلعى صحيه ولا نسيبه عشان هو عريس وكده 

حازم :لا يصحى احسن ..

سما بضيق :ينام احسن 

ثم صعدت الى اعلى .حيث جناح احمد وطرقت الباب عدة طرقات ولكن دون جدوى ..

-ايه ده ياربى حاجه تقرف 

دخلت اليه .. ولكنه كان ينام على بطنه مرتديا بنطال قصير يصل الى بعد الركبه بقليل .. وعارى الصدر .. عندما رأت هيأته وضعت يدها على عيناها ثم مدت يدها الى كوب المياه ووضعت  بضع قطرات على وجهه

بدأ يفتح عينيه ببطئ وهى مازالت مغمضة العينين ..فتح عينيه ورأها وهى مغمضه عينيها وتشتعل خجلا ..جذبها ناحيته فارتمت على الفراش بجانبه فقبلها بجانب ثغرها 

سما بضيق : ايه ده .. على فكره انت مش محترم 

مازال هو محتفظ ببتسامه بارده .. مستمتع بضيقها .. 

-صباح الخير 

-زفت على دماغك يا اخويا 

احمد بعصبيه :ما تهدى كده وقولى يا صبح فى ايه ..ثم اكمل بخبث : ثم انتى ايه اللى جابك هنا 

سما بتوتر :كنت جايه اصحيك على فكره يعنى متروحش لبعيد

نهض احمد من على الفراش مقتربا منها : ومين قال انى رايح لبعيد منا قريب خالص اهو 

سما وهى تتراجع الى الخلف : بعد ازنك وسع عشان انزل 

اقترب منها الى حد كبير ..ثم رفع يده الى اعلى وتناول منشفته وهو مبتسم .. : شوفى انتى اللى دماغك ريح بعيد .. انا جاي اخد الفوطه بتاعتى عشان داخل الحمام ..

اغتاظت منه كثيرا .. فهو فى الاونه الاخيره اصبح باردا الى حد كبير ..

بعد فتره قصيره خرج من الحمام .. وحوله منشفه ..رأها مازات متواجده معه بالغرفه  ..فتسائل باستغراب : انتى لسه هنا ولا ايه 

اغمضت عينيها خجلا : انت ... انت .. انت بتعمل ايه 

ضحك احمد ضحكه عاليه بكل صوته اظهرت غمازاته : انتى بتتكسفى اوى كده ليه ..انا هلبس ..دخل الى غرفة ملابسه وابدلها على عجل ثم خرج متجها الى الباب : يلا البسى وتعالى ورايا 

اتجهت خلفه ولكنه استوقفها : انتى نازله كده 

-ايوه .. انا عاوزه انزل البحر.. ثم ادركت انه لن يسمح لهابالخروج هكذا .. اسرعت الى السلم كى لا يمنعها 

احمد وعينيه مجحظه : ايه الاطفال دى يا ربى ..ماشى ياسما انا هعرفك 

نزل احمد الدرح واتجه الى حيث يجلسون : صباح الخير 

حازم : صباحيه مباركه يا عريس 

حضر وائل وجاسر من الخلف : مشهو العريس بس على فكره ..فى ناس تانين 

مازن : حبايبى صباحيه حلوه عليكم ....ها رفعتونا ولا نزلتونا 

- عيب عليك .. دا احنا رفعناكم لسابع سما 

اسر  بضحك : ساكت ليه يااحمد ..مشرفتناش ولا ايه 

توتر احمد قليلا : هه لا ابدا ... بس انا بحافظ على اسرار بيتى يا اخويا منك ليه

عند الفتايات ..

ندى : وبس كده 

اسماء : وانا كذلك يا اختى 

مى بملل : مش متشوقه خاالص 

منار : ولا انا كمان 

ياسمين بحماس: وانتى يا سما 

سما بتوتر : هه انا ..انا عملت كل خير 

لو جين بخبث: قولى بقى ايه هو الخير ده 

-ابداااااا ......ابدااااا ...انا اخش النار 

جميع الفتايات : راكبه حمار يا سما 

لوجين بغيظ : بقى مش عاوزه تقولى لنا 

سما : ايوه يا اختى سلام 

عند الشباب ...

مراد : ايمن مش هنروح الشركه  النهارده  ...لازم نخلص الثفقه البطيئه دى بقى 

ايمن : يلا حصلنى انا ماشى 

ذهبا الى الشركه بعد وقت قصير جدا

فى المكتب ..

ايمن بعصبيه : ازاى ده يحصل يا فؤاد هى سايبه ولا ايه 

فؤاد : والله يافندم معرفش حاجه 

مراد : خلاص روح انت يافؤاد 

بعد ان ذهب .. 

ايمن : والعمل ايه يا مراد 

مراد : الملف اللى ضاع ده فيه ملخص الثفقه اللى المفروض تتسلم النهارده 

ايمن : انا مش عارف ايه ده شغالين مع شوية اغبيه 

مراد : انا حاسس ان فؤاد ورا الموضوع ده 

أيمن : بص كده احنا شغالين فى الثفقه مع " فؤاد وحسن وعبد الرحمن وانا وانت "

اكمل مراد : وحسن وعبد الرحمن شغالين معانا من وهم لسه بيدرسوا وواثق فيهم مائه فى المائه ..اما فؤاد 

اكمل ايمن : كان بيجى دائما على الثفقات وبيغيب الباقى ..معنى كده ، اكملوا سويا : فى جاسوس 

ايمن بصراخ : طلع فونك وكلم  مراد يا احمد 

طلع مراد هاتفه وهاتف احمد  : ايوه يا احمد 

احمد : ايوه يا مراد فى ايه 

حاول مراد تهدأت نفسه : احمد ممكن تيجى على الشركه بسرعه 

احمد: على فكره انا مش مسؤول عن اى حاجه فى الفرع اللى انتوا ماسكينوا 

مراد معصبيه : احمد تعالى بقولك نصيبه 

احمد : طيب اهدى وانا حالا هكون عندكم 

ذهب احمد الى الشركه وحكى له ايمن ماحدث 

احمد بتفكير : انا عندى الحل 

مراد : قول .. احنا لازم نودى الورق النهارده 

 احمد :...........

..................

الشاليه .. كانت الفتايات يجلسن بملل 

سما : ايه رأيكم ننزل البيسين 

-موافقين طبعا 

......................

البوص : ازاى مفيش اى حركه  فى الشركه امال احنل عملنا ايه 

البوص 2: اعتقد فيع خلاف بس مش عاوزين الموظفين يحسو

-ممكن برضوا .. هنتظر واشوف هيسلموا المشروع ده ازاى 

...................

فى الشركه ..

احمد : كله تمام 

ايمن : تمام جداا 

مراد : مخطرش فى بالى خالص 

احمد : سلم المشروع وتعالى ورايا .. وان شاء الله هنسافر القاهرة بكره 

ذهبوا الى الشاليه 

كان شريف يجلس فى الحديقه ممسكا بهاتفه ..

احمد : ازيك يا شريف ..امال فين البنات مختفين كده 

شريف : فى البحر 

احمد : اوك انا هروح لهم 

ذهب احمد الى الشاطئ الملحق بالشاليه ورأى سما التى كانت ترتدى ملابس قصيره للغايه هو حذرها مائه بل الف مره الا تحالف كلامه الا انها لا تصغى لحديثه على  الاطلاق 

حدثم احمد بصوت عالى نسبيا كى يسمعوه : يلا اطلعوا كفايه كده 

كانت سما تتجه للبر وتضحك بشده : والله يا عمار حرام عليك 

-ايه يا بنتى انا عملت لك حاجه .. انا بس كنت بدربك على السباحه 

انتبه احمد الى حديثهم وقبض  يده فى غضب 

احمد : سما ممكن تيجى معايا  .عاوزك 

سما : اه اه ماشى جايه وراك 

صعد احمد الى الجناح الخاص به ومن ثم الى غرفته وخلفه سما وبعد دخولها اغلق باب الغرفه بغضب وهى خلف الباب ...ضرب  على الباب بيده : ادينى سبب واحد دلوقت ميخلنيش اربيكى 

ارتعدت سما من هبده على الباب  : انا متربيه غصب عنك ..

- ما هو واضح خالص .. وانا ساكت بمزاجى .  انا مبحبش كده وعرفتك وقلت لك غيرتى وحشه اوى وهتشوفى الوحش منها وبرضو مصره وبتعاندى وكمان لبسك قصير جداا وعرفتك وبرضه مفيش سمعان  كلام  .. عمار يبقى ابن خالتك مش اكتر افهمى كده .. صدقينى لو انتى متجوزه حد غيرى كنتى شوفتى ايام سوده 

سما : انا وعمار اخوات والله عمار كان بيرضع معايا والله .. خالتو لما تعبت كان عمار بيرضع فى اخر شهور ليه وكانت هتوقف ليه رضاعه بس ماما كانت لسه ولدانى وكانت بترضعنا احنا الاتنين 

- بصى .. بقى انا مش عاوزك تلبسى لبس قصير اوى كده .. طوليه شويه .  الا فى حاله واحده لنا تكونى فى البيت وبس 

احمر وجه سما من الخجل ..فضحك احمد بشده حتى ظهرت غمازاته فشردت فيه للحظه 

-ايه يا طماطم مش عاجبك الكلام ولا ايه .. 

-انت شبه اوى .. 

ثم اتجهت الى الباب مسرعه لتخرج ..

جذبها احمد اليه اخذا قبله مطولا فيها حتى انفاسها انقطعت 

- مش عيب تسيبى جوزك لوحده فى غرفة نومه ..ده حتى الجو حلو ويساعد على حجات كتيير 

-انت قليل الادب ..جدااا 

اخفض احمد رأسه والتقط قبله اخرى مستمتعا بخجلها : مش قلت لك طول ماانتى بتشتمى هتتعاقبى عشان تسكتى خالص .. فكيها بقى 

دخل عمار فى تلك اللحظه : اوبا هتتمسكوا اداب اهو 

احمد بخبث : وحياتك يا عمار البيت كله عاوز يتمسك اداب 

- فى دى عندك حق 

ثم قفل الباب غامزا لاحمد : كمل شغلك معاك ربنا 

-تصدقى طلع عنده زوق وبيفهم مش زى اخته 

خرجت سما من باب الغرفه عنوة عن احمد الذى كان يمانع خروجها بملابس قصيره .. واتجهت الى الاسفل وفى طريقها اصتدمت بياسمين وكانت عيناها مليئه بالدموع واوشكت على الهبوط ..

ياسمين : مالك يا سما ..

لم تقدر على التحدث فهى بحاجه الى البكاء 

اخذتها ياسمين الى غرفتها وبمجرد ان اغلقت الباب انفجرت سما فى البكاء ..

-فى ايه مالك 

فاكره ..لما .. 

- اهدى الاول لانى مش عارفه اسمعك 

-انا هديت 

-قولى بقى مالك 

-فاكره .. لما كنت بحب واحد فى الثاناوى 

-اه .. كان اسمه .. تقريبا كابتن ملاكمه ..مكنش معرف حد اسمه .. المهم ايه اللى فكرك بيه دلوقتى .. انتى حاليا متزوجه 

-المشكله ان انا كل اما ابص فى وش احمد افتكره ...مش قادره انساه .. المشكله الشبه اللى بينهم كبير حتى الاتنين عندهم غمازات .. انا هتجنن

ثم بظأت فى البكاء ثانية 

-طيب خلاص اهدى .. ياربى افتكرتيه دلوقت ليه 

- انا بكره .. دمرلى حياتى مش قادره احب حد لحد دلوقت مش قادره اتقبل اى حب جديد ..خالص.. خالص يا ياسمين ..

- قومى ارتاحى دلوقت انتى شكلك محتاج نوم .. وبعدين جهزى شنطك عشان هنسافر بكره 

..................

عند البوص ..

-ازاى المشروع يتسلم .. 

البوص2: كل حاجه بنعملها ولا ليها اى فائده 

البوص بشر : يبقى نجيب اخرهم .....

....................

اشرقت الشمس تعلن عن بدأ يوم جديد مليئ بالشغف والسعاده للبعض والحزن للبعض ..ومن يتألم .. ومن يتعلم ..ومن يعيش فى الماضى ومن يخاف المستقبل  ...

سلم ايمن ومراد المشروع المراد تسليمه .. وحضرت الفتايات حقائبهن واستعد الجميع للذهاب 

وفى المساء ....

وصلوا  الى القاهره بعد  غروب الشمس بوقت كبير واوشكت الساعه تشير لمنتصف الليل ..

اسر : طبعا سما هتروح مع احمد .

كادت ان تمانع ..فهى الى الان لن تتقبل فكرة زواجها منه ..فكيف ستذهب معه والى بيته ...

نظر اليها احمد نظره منعتها من التحدث 

اسر : ماشى اعملوا حسابكم ان الفرح بتاعى انا والشباب بعد بكره 

- مستعجل اوى 

-لا مستعجل ولا حاجه ..احنا لازم نتجوز فى الوقت ده يا بعد خمس سنين قدام ..

ضحك احمد: ليه بس كده 

-لان بابا ياسمين مسافر ومبيجيش كتير عشان كل شغلهم هناك 

سما: الف مبروك يا اسر 

احتضنها مودعها  الى منزل احمد 

وبعد وصولهم صعدوا الى اعلى وتوقفا عند باب غرفة احدهم 

سما: انت هتنام فين ..اكيد مش فى غرفه واحده 

- مسمعش نفسك لحد بكره الصبح ..هنام فى غرفة واحده عشان اخواتى هنا فى الفيلا ..لحد ما نتنقل الفيلا بتاعتنا

قبل ان تمانع قاطعها : هو انا مش قلت مسمعش نفس ولا ايه 

دخلا الى الغرفة ولم تبدل سما ملابسها وارتمت على الفراش قبله 

ابدل احمد ملابسه بملابس مريحه واتجه الى الفراش ولكنه رأها احتلت الفراش بالعرض ..: ده سريرى على فكره 

- وانا مالى ..روح شوفلك اى حته كده ولا كده هنا ولا هناك ..ولا اقولك على الكنبه هناك  

- لاااااا دا سريرى يا ماما وانا جى تعبان من السواقه وعاوز اناام ومش ناقص لعب عيال ..

ارتمى احمد بجانبها على الفراش ..وكان قريبا منها جداا فأسرعت بالقيام ..

اخذت تتجول فى غرفاه وتنظر الى كل شىء فيها بإعجاب ..حتى وصلت الى ميداليا لبطولة ما ولكن قبل ان تدقق فيها قاطعها احمد بصوته 

- غرفتى عجباكى ولا ايه

-ها .. انت لسه صاحى 

-امال ايه .. انام من غيرك ازاى بس

-احمد بعد ازنك نام وانت ساكت وانا هتصرف 

شرد بها قليلا .. فهى المره الاولى التى تناديه باسمه دون القاب ..: بحبك 

 ضحكت كثيرا حتى انها وقعت على الارض : نام نام شكلك بدأت تخرف اهو 

اغمض احمد عينيه ..ووقفت سما وابدلت ملابسها واتجهت الى الطرف الخالى من الفراش ونامت بعمق فى من المستحيل ان تتحمل نوم الاريكه 

وفى الصباح 

-صباح الخير يا كسوله 

- صباح الخير .. انا هنزل شغلى

- افكر واقولك 

- لا دا انا رايحه النهارده عندى تصميم مهم 

-ماشى يا بشمهندسه ... بس اعرفى ان النهارده بمزاجى 

حدثت نفسها : ياكش تولع يا بعيد وعربيتك تتخبط فى اى حاجه كده هو ونخلص منك 

كانت تحدث نفسها وهى تضيق عينيها بغيظ وتنظر له 

-سامعك على فكره .. بلاش تدعى على حد عشان الدعوه متتردلكيش 

اسرعت الى سيارتها وهى مزهوله من ذاك الاحمد 

.......

وبعد وقت ليس بالقليل فى مكتب سما ..

- اخبار الشركه ايه يا هيام ..

هيام : تمام يافندم 

-واخبار الثفقه الجديده ايه 

توترت قليلا وخشت من اخبارها ما حدث ..: هه ...ت..ت..تمام يا فندم 

-فى ايه يابنتى مش على بعضك كده 

-خالص ....خالص..

سمعت طرق الباب فأذنت للطارق بالدخول إذا بشخصان يدلفان : مشمهندسه سما .. انتى معرفتيش اللى حصل ولا ايه 

-فى ايه يا امير ..يحى ..انت كمان ساكت ..حد يرد عليا 

امير : جيت اراجع الاوراق لقيت ...............


(الفصل الثالث عشر )

امير :جيت اراجع الاوراق لقيت اوراق تانيه اللى موجوده 

اجحظت عيناها من هول الصدمه فهى لن تصدن ان كل ما فعلته لاستعادة اسم الشركه فى الاسواق سيتدهور ثم ضرخت : انتم فاهمين يعنى إيه اوراق الثفقه دى تضيع يعنى خسارة كبيره اوى .

تركتهم وجلست على الاريكه ووضعت رأسها بين يدها ووضح يحى يده على كتفها 

- انا مش عارفه اعمل ايه .. طب الورق ده بتاع ايه طيب

- مش مهم الورق ده بتاع إيه .. المهم هنعمل إيه لو ملقيناش الورق .. 

- لازم ندور كويس ... او نبدأ فى واحد جديد او نخسر الثفقه  بقى 

- لا يا سما لا مش هتيجى على دى وتستسلمى انتى كنتى دايما بتتحدى اى ظروف ... فكره لما جيتى اجازه وانتى كنتى فى تانيه كليه .. كانت وقتها الشركه هتخسر ثفقه كانت هتتعقد فى المانيا وانتى اللى ظبطى التصميمات واقنعتى العميل بيها ... مش ده كان مواجه لمشكله ولا ايه   ... طيب فاكره كابتن ملاكمه .. لما سابك كنتى منهاره ... قدرتى فى وقت قصير تمحيه من زاكرتك ولا ايه ....لازم تواجهى المشكله بس بحلها الصح 

حدثت نفسها : حتى انت يا يحى .. انا عمرى ما نسيت كابتن ملاكمه ولا عمرى هنساه هو حد فى زاكرتى اصلا

-طيب انا ماشيه 

اخذت بعض الاوراق وذهبت الى الفيلا ...صعدت الى الغرفه وتوضأت وصلت واخذت تبكى حتى نامت على السجاده ..

.......

فى الاسفل كتنتا  نهال ونهاد تجلسان 

نهال : مالها سما 

نهاد: تلاقيها تعبانه

-طيب بقولك هتورى الهديه لماوزن امتى 

- كل حاجه فى وقتها 

...........

فى الشركه حيث كان احمد ينتظر شريف المنشاوى 

السكرتيره : استاذ شريف مستر احمد.منتظر حضرتك جوه اتفضل .

دخل شريف لاحمد وصافحه بحراره ...

-تعرف ان انا جاى عندى عميل اسمه شريف برضه 

- بجد ..يعنى انت هعطلك 

- لا لا ابدا دا انت منور المكتب انت اول مره تجيلى 

- ايوه يارحاب فين العميل لسه مجاش ولا ايه 

- دخل عند حضرتك يا فندم 

- لا ده صديق ليا

- هو ده يا فندم 

- والله ...طيب 

- مش تقول ان انت العميل يا معلم 

- انت مكنتش تعرف 

- لا 

- مش مهم ... المهم نبدأ 

-طيب بص كان فيه بعض الحسابات مش مفهومه .........

انهى احمد عمله ثم توجه الى الفيلا ...

................

فى اتيله فساتين للعرائس 

كان اسر وياسمين يتشاجران على اختيار الفستان 

اسر : والله ما هينفع يا ياسمين 

- لا هينفع .. جميل جداا على فكره .

- لا ده كب وانتى ان شاء الله هتتحجبى ..

تركت الفستان الذى كان بيدها : والله ... ده فى المشمش 

ثم تركته وذهبت 

كل هذا وهو يضحك : طب والله مجنونه 

ثم توجه اسر الى الفيلا .. كان مراد يتواجد كثيرا ..ولا يفارق منار  

- اهلا اهلا..كنت فين .. 

- كنت ياسيدى بشوف فستان

لياسمين انت عرف ان احنا قدمنا الفرح عشان بباها مسافر 

- والله انا عندى فكره نعمل فرحنا كلنا فى ليله واحده 

- والله فكره كويسه بس هنبقى كتير ..  بس مش مشكله .. على بركة الله 

ودع مراد منار واخبرها بأن الفرح سيتم مع فرح اسر ..ثم ذهب .....

................

وصل احمدالى الفيلا واستقبله نهاد .. وتسائل عن سما فأخبرته انها اتت مبكره وصعدت الى الغرفه ..

فصعد سريعا .. وجدها نائمه بهدوء على  سجادة الصلاة ..حملها ووضعها على الفراش ولكن تململت وفاقت 

- اسفه مكنتش اعرف انى هنام 

- عادى ولا يهمك .... نهاد قالت لى انك جيتى بدرى جدا من الشغل ..

بدأت بالبكاء لا تقوى على الكلام .. احتضنها ليهدأ من بكائها .. 

- ممكن تهدى عشان افهم انتى بتبكى كده ليه 

- انا بعمل كل حاجه لكن بتبوظ ...طب ليه ...

- ممكن تحكي فى ايه ... ليه بتقولى كده 

-قصت له ماحدث معها .. فاستغرب بشده مما يحدث : حاجه غريبه اوى انتى ..  واحمد والملف 

- مراد ماله 

- لالا متاخديش فى بالك انا هساعدك ...بصى هنبدأ من النهارده وهنعمل ملف احسن من التانى .. والتصميم هيبقى خرافى ..  وهنخلصه فى فى يومين بس .. 

- متشكره اوى يا بشمهندس  مش عارفه اردلك المعروف ده ازاى  

تحمد بخبث : لا ما انتى هترديه بس بعدين  

بدأ احمد وسما فى عمل الملف  واصبح الملف موشك على الانتهاء  ولكن كان الاثنان يريدان النوم فتركا الباقى للغد .. 

..........

وفى الصباح .. استيقظت سما وارتدت ملابسها وخرجت .. تقابلت مع احمد على السلم 

- رايحه فين 

- رايحه الشركه عاوز حاجه 

- لا متشكر .. 

كان احمد يسرع الى الاسفل ولكنها اوقفته بصوتها : استنى 

- شكرا على اللى عملته معايا امبارح 

أومأ برأسه محدثا نفسه : هى بحلات ولا ايه صبرنى يارب 

ثم تحدث بصوت مسموع قليلا : ارهقت رجولتى خالص 

نهاد : هى مين دى يا بو حميد 

- ها لالا متاخديش فى بالك 

ثم توجه الى الشركه وهاتف الشباب واخبرهم ان يحضروا الى مكتبه .  

ذهب الى مكتبه وبعدها بوقت ليس بقصير حضر الجيع 

اسر : خير يا احمد 

- لسه عمار صح 

دخل عمار من البتب واغلقه ورائه : انا هنا اهو يا عم الحاج 

- طيب كويس ..  

قص لهم كل ما يعرفه عن ثفقه سما وعن الاوراق المفقوده فى الشركتين 

مازن : اها وانا برضه حاسس الايام دى فى حاج غلط فى الملفات 

 اسر : وانا الكاميرات بتتجدد كل يوم ..والحسابات ببلغبط ..

- حلو اوى كملت .. كل ده مستقصد طبعا مش صدفه 

عمار : انا بفكر فى حاجه ... هما مصتقصدين الصحاب والنسب   

احنا هنركب بالليل كاميرات سريه فى كل المكاتب ..  وانت يا احمد .. شددالامن ...وانا هتصل على شركه الحراسه تبعتلنا ..

وانت يا اسر  تظبط الكاميرات والحسابات وحاول تعرف إيه اللى غلط .. 

استأذن انا بقى لان عندى مأموريه .... وانا هتابع الموضوع ده بنفسى ..

 .. ..............

فى فيلا الدمنهورى صعد احمد الى غرفته وجد سما جالسه على مكتبه نرتديه هوت شورت اسود ..وكنزه فوق السره بقليل بيضاء وكانت تقرأ فى الملف ..  وعندما رأته مدت يدها بملف اخر : اتفضل .. هو ده الملف اللى لاقيناه ..

 - طيب استنينى هاخذ شور وراجع ..

بعد اتنهاء احمد لف منشفه حول خصره وخرج  ..كانت قطرات الماء تتساقط من على جبينه وشعره الكثيف  ... ورموشه الطويله ..

التفتت فرأته بتلك الهيئه فوضعت يداها على عيناها سريعا : انت .. انت ازاى تطلع كدة 

- عادى فيها ايه ما انتى مراتى ...

اتجهت الى الباب وكانت ستصطدم بالباب ولكنها فتحته وخرجت سريعا.. ..

كان احمد يضحك بشده على تلك المجنونه ..وارتدى ملابسه .. وخرج من الغرفه : سما لو حابه تيجى انا خلصت 

دخلت وبدأوا فى الرسم .. وكان احمد ينظر الى الملف التى اعطته اياه كانت عياه متسعه اثر الصدمه 

- انتى جيباه منين 

...ده الملف اللى كان ضايع من مراد وايمن ..  ويوميها سهرنا عشان نعمل واحد ..كنا احنا الثلاثه شغالين ...للاسف اكتشفنا جاسوف فى الشركه وهو حاليا تحت المراقبه 

تحرك احمد بعيدا عن سما بقليل وهاتف عمار ..

وحكى له 

- احمد ممكن تهدى كده ..عامل سما عادى جداا ولا اكن حاجه حصلت انت عارف انها مستحيل تعمل حاجه زى كده وبعدين اصلا فى حد بجد عاوز يوقع بين العائلتين ..

- لالا يا بنى انت بتقول ايه .. احنا اعقل من كده ولا اكن حاجه حصلت 

اغلق الهاتف واقترب منها 

- هو فى ايه 

- لا مفيش .. يلا كملى ..تحبى اساعدك 

- لا شكرا اصلا امبارح خلصنا كم كبير جدا ومفضلش فى التصميم الا حاجه بسيطه .. النهارده مش هنام الا لما اخلص 

بدأت سما فى عملها مجددا تحت انضار احمد التى كانت تراقبها .. وكان ينظر الى التصميم بإعجاب لشابه افكارهما .. فجأه وقفت وامسكت بالممحاه واعادتها مره ..اثنان ...ثلاث 

- مش عارفه تظبطيها صح 

- اه 

وقف احمد خلفها وامسك بيدها ثم بدأ برسم ما كانت تمحيه ..

- خلصنا يا  ستى 

- واو .. انت بتعرف تتحكم فى القلم .. انت ظبطها بطريقه جميله .. شكلك كده كويس فى التصاميم 

- طبعا 

بدأت فى لف الورق : مغرور ومعجرف 

كان احمد يذهب الى الفراش : سامعك يا ام لسان طويل 

خرجت من الغرفه وهى مبتسمه : تصبح على خير 

- وانتى من اهلى


.........

فى الصباح كانت تتمشى فى الحديقه وتهاتف يحى 

- انا خلصت كل حاجه امبارح هبعتهم مع السواق لانى مش جايه 

- تمام وان شاء الله هنكسبها متقلقيش خالص ..

- تمام 

اغلقت الهاتف وجدت  ايمن ومراد 

- مبروك للعرسان 

ايمن بهيام : او بقى هبقى عريس .. انا مستنى بالليل بفارغ الصبر  

كان احمد يقف فى الشرفه رأهم فنزل  والقى التحيه 

    فوقف مراد وايمن معتذرين ليذهبا الى مركز تصفيف الشعر .. 

بينما احمد كان ينظر لها بغضب لا مثيل له : .........

...............


(الفصل الرابع عشر) والاخير 

- انتى ايه .. مبتسمعيش الكلام ليه ها .. قلت مليون مره بلاش لبس قصير وانتر بره غرفتك .. فى شباب فى البيت ولازم تراعى ده كويس .. سما متخليش عفاريتى تطلع عليكى .. 

وعلىّ وعلى اعدائى إذا شفتك  بمنظر غير لائق بعد كده .. مش هيحصل طيب خاالص .. وهتشوفى وش محدش ادهولك قبل كده ..انا حذرتك واتقى شرى احسن لك 

تمتمت بخفوت :حيوان ومتكبر .. مفكر نفسه سى السيد وانا امينه ولا 

- احترمى نفسك يا سما 

- انا محترمه غصب عنك .. ماشى يا ... هندسه 

ثم اتجهت الى غرفتها لتستعد لحفل المساء  

اما احمد فلازال فى مكانه منزهل من تلك العنيده التى احتلت قلبه رغما عنه ..

....

فى المساء .. كان الحفل خاصا .. فلقد شمل كل الاصحاب والاحباب والاقارب ...وكانت كل فتاه ترتدى فستانها .. " مى ومنار ونهال ونهاد ولوجين واخيرا ياسمين " كلهن ترتديات فساتين ضيقه من الاعلى وتنسدل بوسع الى الاسفل كانوا كالفراشات فى فساتينهن المماثله .. .. وكم كان الجو مشحونا بالبهجه والسرور من قبل الجميع .. 

والمفاجأه التى أُزهل بها الجميع خاصة العرسان أن كل فتاه ارتدت الحجاب لتظهر ملكية نفسها لزوجها فقط ..ونفذت نهاد طلب مازن منها .. فطار فرحا بهذا ..

بينما اسماء وندى وجميله كانتا ترتديات فساتين تصبغ اللون الاحمر القاتم ..بينما سما الوحيده من ارتدت فستان قصيير . ...

عند ابتداء رقصه السلو الاخيره بالحفل .. كان كل شخص يراقص حبيبته بسعادةلاوصف لها .. لايراقص جسدها وانما كان يراقص قلبها علهما يطيران سويا..

..انتهى الحفل بسعادة من البعض وحقد من البعض وتألم البعض ايضا .. 

وكان احمد ورفاقه بزوجاتهم يتجهون الى السيارات ليطلق كلا منهم الى منزله ..

احمد : انتوا  رجعتوا امتى من شهر العسل 

وائل : النهارده الصبح ..، مش عاوز اقولك كان فيه هناك مزز 

وكزته اسماء فى كتفه : لا والله 

- يا حبيبتى انا بقول انى استمتعنا كتيير هناك وانتى معايا .. 

- بحسب 

 جاسر: طيب بتجمعى ولا بتطرحى ولا بتضربى ولا ايه بالضبط 

جميلة: بس يا خفيف 

احمد : يا جماعة الفيلا حلوه .. مالها يعنى ما نقضى فيها شهر البصل ده 

رؤوف : انا من رأى ان شهر العسل ده بيبقى بعيد عشان بيبقاش فيه عازول بين الزوجين ف اول ايام تواجدهم مع بعض .. يعنى .. مفيش جرس مفيش غتاته من الصحاب .. كده يعنى .

انتهى حوارهم وركب كل منهم سيارته وانطلق الى بيته .

 احمد : حلوه النهارده يعنى .. محتطيش make up زى ما قلت لك ...بس الفستان قصير 

سما: ميرسى 

- كل كان محجب وفرحت جدااا الا انتى 

تحدثت بغرور مصتنع : ايوه عشان انا بحب اكون مميزه 

- انا عاوز انام ..تصبحى على خير يا مميزة 

............

فى صباح اليوم التالى  بعد ان استيقظ احمد واخذ شور وارتدى توجه الى غرفتها وكانت نائمة قبلها من جبينها وجرج بهدوء متوجها الى الشركه لان لديه اعمال كثيره ف اخواته الاثنان تزوجا امس واصبح عبئ العمل على كاهله وحده .. فكر بأن يهاتف اصدقائه ليساعداه فى العمل هذا الاسبوع .. هاتفهم وطلب منهم الحضور الى الشركه .. وبعد وقت ليس بالقصير حضر جاسر ورؤوف والقى السلام 

ضحك جاسر 

- ايه يابنى شايف حاجه تضحك اوى كده 

- لابجد شكلك مسخر .. والملفات على الجهتين كده .. وانت مبوز مديه منظر محتاج ينزل على الانستجرام ..

- طب اقعد يا خويا وبطل هيافه 

 ... هو فين عمنا التالت 

 جاسر : وائل مراته تعبانه .. ربع ساعه وهتلاقيه هنا 

- طيب بصوا بقى انتوا عارفين ان اخواتى واخواتها كان الفرح امبارح .. مش عارف ايه الذكاء ده ما كانوا يخلوا الافراح منفصله على الاقل عشان الشغل  .. بس المهم .. انا دلوقتى الوحيد فى مجموعه الشركات .. كذلك سما عشان كده واحد منكم هيفضل معايا هنا واتنين هيروحوا عندها اكيد هى مش هتقدر تدير كل الشركات .. وافقه الجميع .. وتوجه جاسر الى المقر الذى تتواجد فيه سما وقبل ان يدخل هاتف وائل ..

..............  ............

فى قيلا الشرقاوى وخاصة فى غرفة وائل واسماء 

كان ممسك ببطنها وهى فى الحمام : استفرغى براحتك عشان متجيش كل شويه ..

انتهت كانت على وشك الخروج الا انها التفتت الى المرحاض من جديد 

امسك وائل بشعرها وارجعه الى الخلف : اسماء احنا لازم نروح المشفى 

- مش لازم .. 

كتبت له شىء فى ورقه ليحضره من الصيدليه .. بعد ان احضره .. اخذته ودخلت الى الحمام وبعد قليل خرجت وعلى وجهها ابتسامه متعبه .. : انا.. انا ..  وائل 

- مالك يا حبيبتى  فى ايه ..

ارتمت بأحضانه : انا حامل يا وائل .. اه والله بص ده اختبار حمل ..

لف بها فرحا بأنه سيكون اب .. لقد حلم بهذا اليوم وكان سعيدا فوق سعادته اكثر بأن من ستنجب اطفاله هى حبيبته ليست مجرد زوجه تزوجها

- هتبقى اجمل مامى فى الدنيا 

سمعا طرق الباب فتح وائل  .... 

ندى : مالك يا سوسو 

اسماء بفرحه : انا طلعت حامل ..بس كل شوية بحس انى عاوزه استفرغ اللى فى بطنى 

 ندى : اه عادى .. انا كنت كده اول ما عرفت انى حامل ....

عقبالك يا جميلة .. 

- يارب يا ندى يارب 

استأذن وائل بأن يذهب الى الشركه .. وطلب منهم بأن يتواجدوا معها اغلب الوقت ..

بعد قليل ..وصل الى مقر الشركه وتقابل بجاسر وطلبوا من السكرتيره بان يروها وبمجرد ان دخلوا سعدت لوجودهم بالمكتب ..وفرحت بشده .. 

ولكن تبدل الفرح هذا  بالضيق الشديد عندما علمت لمذا حضرا لرؤيتها .. كادت ان تطردهم الا انها تماسكت حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه .. 

رفضت رفضا قاطعا ان يشاركها احد فى اداره الاعمال وتقبلوا هذا ...

على مدار الاسبوع كانت تعمل بجهد كبير لتثبت للجميع وعلى رأسهم احمد ان للمرأه شأن وتحمل مسؤليات اكثر بكثير  من اى رجل .. ولتثبت ايضا انها لاتحتاج لمساعدة احد فهى كانت فى الثامنة عشر من عمرها وتدير شركه وحدها .. بعيدا عن عائلتها  ..عجبا فكيف هى كذلك .. 

بعد ان علم احمد بما قامت به تعجب باندهاش من هذه العنيده ذات الرأس اليابس وفخورا بها فى ان واحد ....

......................

البوص : بقى محدش عرف يدخل الشركة بتاعتها وياخذ اى ورق 

- اه والله ياشريف باشا دى كانت مشدده جدا الاسبوع ده 

ومفيش حد بيدخل الشركه الا بمعاد ..

شريف : كريم .. فين البت إلين 

- فوق لسه نايمه .. 

- هو بعد اللى عملناه فيها امبارح عاوزها تصحى .. دى كانت طايره يا ابنى 

- المهم هتعمل ايه 

- احنا لازم نخطفها .....

-سما!!!

.......................

عاد من كانوا فيما يسمونه بشهر  العسل ورحب الجميع بهم مهنئينهم على هذا الزواج المبارك 

ذهب ايمن ومراد بمنار ومى الى حيث الفيلا الخاصه بهم بينما نهال ونهاد تبقوا فى منزل السيوفى ..مسكنهم الجديد ..

امسكت نهاد بيد زوجها : يلا يا مازن انا تعبانه عاوزه انام 

اسرع مازن وامسك بها : لا ياحبيبتى انا مازن مش هو 

 نهال : يوووه احنا ليه فى الموضوع ده قلنا ياجماعه بلاش لبس متشابه انا لحد الان مش بعرف افرق حتى الصوت متشابه بدرجه كبيره ..جداا

- انتوا جيتوا شبه بعض 

- هتعملوا زى البنات اللى كانوا على الشاطئ .. انتوا ليه شبه بعض كده ..عشان انتوا توأم ؟؟

اكمل مازن : ممكن نتصور .. 

ضحك الجميع ..ثم صعدوا الى اعلى ..

.......................

بينما سما كانت تصعد الدرج متجه الى غرفتها مع احمد فلقد عاد اخواته ويجب ان تكون معه فى نفس الغرفه ..

ولكن قبل ان تدلف سمعت احمد ..

- انت عارف يا رؤوف انى مش بس بحبها لا انا بعشقها .. من وهى مراهقه .. طفله .... وللاسف مش هعرف اصدمها واقولها انى نفس الشخص اللى كانت مغرمه فيه هو نفس الشخص اللى بتكره ..مش هعرف اقولها انى ... كابتن ملاكمه .. قولى اى شجاعه دى اللى تخلى شخص يقف قدام حبيبته ويقولها انا كذاب انا ضحكت عليكى ا...صدقنى انا سبتها عشان بباها طلب منى كده .،لكن انا عمرى ما اعمل كده انا كنت بموت لما قلت لها انا كنت بتسلى بيكى ،بتسلى ببنت مش فاهمه حاجه ...بنت فى فترة المراهقه  ..يعنى فتره مش مستقره .. وتعرف اللى كان مصبرنىان بباها وبابا وعدونى انهم يجمعونى بيها .. فرحت لما نفذو كلامهم ..ونفس الوقت كنت زعلان عشان نستنى .. ..

لقتها مش بس نستنى لا وبتكرهنى من غير ما تعرف انا مين .. نفسى اقعد اتكلم معاها .. بس تفتح قلبها وتسامحنى ..

صدقنى على الرغم من انها فرحانه قدامنا الا انها من جوه تعبانه اوى انا بحسها على الهاويه خلاص وهتسبنى للابد .. 

- خلاص يا صاحبى فكر كويس قبل ما تقولها عشان علاقتكم .. وربنا معاك متقلقش .

.....

"ايعقل ؟؟؟؟!!

انه نفس الشخص الذى دق له قلبى اول دقه حب بإخلاص..ونفسه  الذى دمر قلبى ببعده وبفراقه القاسى ..لا .. لقد كنت اشعر .. لقد كان قلبى يدلنى ولكن عقلى ينكر .. "

اخافت ان تعلوا شهقاتها فجرت الى حيث سيارتها وقادتها بالتجاه النيل الوحيد الذى احبته مذ ان اتت الى ارض مصر بعد دراستها من لندن ..

كانت تبكى بحرقه ... دموعها حاره .. كدم او مثل ذلك ..

جلست امام النيل ولكن فجأه لن تشعر بأى شىء حولها .. 

لقد اصبحت غائبه عن الوعى بسبب تلك القماشه التى استقرت على وجهها وبعدها حملها ذلك الضخم وتوجه بها الى حيث ما امر به كبيره الذى هو  ذاك الشريف وكريم . . 

نعم شريف .. انه ذاك الصديق الوحيد لاسر ..  وكريم الاخ الصدوق لياسر .. ياللوفاء 

..............

 ظل احمد مستيقظا لم يغفوا ابدا .. بل شارد فى حاله مع تلك العنيده التى اسرت قلبه وهى طفله مراهقه .. وفجأه افاق من شروده ذاك .. ينظر الى عقارب الساعه التى شارفت على الدق لتعلن منتصف الليل .. متغربا انها لم تأت بعد .. بالفعل انها تأخرت ،ليس من عادتها ان تتاخر لهذا الوقت بدون اخباره .. بحث عنها فى جميع الفيلا ..ولكن دون جدوى ذهب الى الشركه  ولكن  لم يجدها  ظل يبحث عنها الى شووق الشمس وبعدها اخبر اخواتها انه لم يجدها فى اى مكان ... اصبح الجميع فى توتر من هذا الخبر ..   

ظل الجميع يبحث مستمر لمدة يومان.

واخبر عمار احد بالبحث ايضا 

فجأه رن هاتف احمد ب Alby..

رد بلهفه : الو ..سما انتى فين 

ردت بتعب : احمد .. الحقنى انا فى مكان ظلمه ..

- سما حاولى تكونى معايا دقيقه Gpsهيحدد مكانك 

- اوك بسرعه .. حاسه ان حد جاى ...

بعد مده قصيره صرخت صرخه اهتز الفون من يد احمد  وقع قلبه ..

- سماااااا

نظر الى الهاتف وفرح بشده .. ...

يلا اتحدد المكان .

ذهبوا الى هناك.. كان مكان شبه مهجور ان لم يكن كذلك  ملئ بالاتربه منعزل عن سير الناس ..

  ياسر : انا هدخل وانتم لفوا حوالين المكان عشان لو حد هنا ...

دخل احمد واسر وعمار الى الداخل وبعض رجال الشرطه 

.......

اما بالداخل فكانت سما بين يدى شريف وهو يحاول تقبيلها وكريم يضحك بشده كمن اصابه سُكر .. 

دخل احمد الى حيث مصدر الصوت ولكن دون تفكير هجم على شريف من هول المنظر ... فهى روحه وهذا الحقير بفعلته يسلب روحه..

ضربه احمد بحركه من رجله فهو يمارس الكاراتيه منذ ان كان صغيرا  ..

تفاجأ كلا من شريف وكريم من وجود احمد .. فهذا المكان من المستحيل ان يتواجد فيه احد .. امسك شريف بمسدس كان موضوع  بجانب حزامه ووجهه تجاه احمد فزعت سما فصرخت بشده متوسله شريف ان يتركه 

- ارجوك يا شريف سيبه... ارجوك ..سيبه وانا هاجى معاك فى اى مكان انت عاوزه .. بس سيبه 

- امشى قدامى .. انا مستحيل اخليكى تكونى لحد تانى ... انا بحبك من زمان اوى من ايام ماكنت باجى مع اسر وانتى فى الثاناوى ..

- انت مريض .. والله مريض 

- سيبها يا حيون ...سما متتحركيش من مكانك 

ضغط شريف على الزناد واغمضت سما عينيها .. خوفا على احمد الذى سيقتل امامها 

هى نعم تكره ولكن هذا الذى احبته فى حياتها ..وزوجها ايضا ..

سمعت صوت اطلاق النار ....احست انها من تقتل ليس حبيبها 

فتحت عيناها وجدت شريف ملقى على الارض والضابط وليد يقف خلفه ....

لقد لقى جزائه وهذه هى نهاية الحرام ... ليس فقط فقد كان مسؤلا عن مافيا تجاره المخدرات فى منطقه شعبيه كامله .. هذا الشريف.. الذى لا يستحق اسمه ابدا.. كان ينظر الى غيره لم يرضى بما قسمه الله له ..لقد كان يحب ما فيدى غيره  فنظر الى سما .. لقد كان يكره نجاح اقرب الناس اليه فكان يحاول ان يخسر شركة عائلة الدمنهورى ثفقه كبيره .. كان يحاول ان يختلق المشاكل بين العائلتين فوضع الملف الذى سرقه من عائلة الدمنهورى فى شركة السيوفى .. هذا هو صاحب القلب الاسود .. ليست نيته صافيه ..  فنال على قدر نيته وقتل بأبشع مقتل فقد تلقى رصاصه فى رأسه دمرته بلحظه فوقع ارضا بلا حول ولا قوة..لنتهى هياته الى هنا ..  شابا فى ريعان عمره قتل بسبب شره ..فلننتهى من الشر ونقف الى هنا نودع ذالك الشاب الذى كان محبوبا لدى اصدقائه .. لن يتوقع احد ان شريف كان يحمل كل هذا الحقد فى قلبه تجاه اصدقائه ...اما اسر فقد صدم من اعز الناس لقلبه ..وهكذا نتعلم انه لايوجد اى اصدقاء اوفياء .. فما نراه ..ليس حقيقيا .. فلكل منا قلب يحمل به اما حقد وشر  واما صفاء النيه وحب الاخرين وهذا قله...

.اما كريم فهرب عندما رأى احمد يضرب شريف ولكن صدم عندما وجد ياسر يقابله على السلم .. فحاول الهروب ولكن امسكه ياسر وصفعه على وجهه ليمظر اليه باحتقار .. فلقد طعنه ايضا .. ..

والين التى كانت عاريه فى احدى الغرف مع احد الرجال الذين يعملون لدى شريف والتى بمجرد ان عرفت انها ستسجن فجنت والتحقت مشفى الامراض العقليه  ..

وهذه هى نهايتها فلقد عاونت الشر ايضا ..

وحكم القضاء لكريم  بعشرون عاما بعد ان اعترف بكل جرائم شريف وانه كان مجرد مساعد .. ..

ولكن هذا ليس قليل .. فمن يصمت عن الباطل كفاعله ..

كم يبلغ هو من العمر .. ؟

ثلاثه وعشرون عاما اليس كذلك .. فبسبب سكوته عن الشر .. سيقضى مثل ماعاش حرا سيعيش مسجونا .. يتألم على ماضى هو اسسه بنفسه 

نادما على خيانته لاخيه ...لينال على ما فعل من شر ..

كان احمد جالسا على الارض محتضنا سما التى كانت تبكى بشده وتشدد  على قميسه 

- انا بكرهك 

- هههه طيب خلص ...والله اسف .. بس انتى عرفتى من مين انا كابتن ملاكمه ..

-قلبى .. قالى من زمان بس انا مكنتش بسمعه ..وسمعتك وانت بتكلم حد وبتقوله .. 

- والله كان غصب عنى سامحينى 

- مش هقدر عشان انا بكرهك اصلا...

- طب عينى فى عينك كده 

- لا وسع ..

- شوفتى بقى عشان تعرفى انك مغرمة فيا ..  يا بت قولى بقى 

- لا .. بس انا بكرهك .... عشان بحبك ..

جذبها احمد اليه والتقط شفتيها فى قبله اغرقتهم سويا فى ماضى الذكريات السعيد ...

حملها الى الفيلا كى تأخذ قسطا من الراحه بعد يومان من العذاب مع ذاك الميت ...

بعد يومان .. عاد احمد من الشركه وجد الاضواء خافته فى الفيلا.. ودخل الى الغرفه وجدها تمشط شعرها ومرتديه ذالك القميص الذى اعطاه لها عندما اخبرها "خدى ده ولما تلبسيه هعرف انك تقبلتينى فى حياتك ولو ملبستهوش تأكدى انى مش هقرب لك .." 

اتجه اليها واحتضنها .. ثم قبلها قبله ويعلن عن ابتداء حياه اخرى لهم ..ليغرقها فى بحر حبه وغرام عشقه ليؤكد انها ملكه وحده ويعيشا حياه مليئه بالحب والشوق والغرام ....

بعد خمس سنوات ..

كانت سما تجلس مع نهال وحازم 

 شذى : مامى سيف مزعلنى 

- ليه يا سيف هقول لبابا حازن 

- انتى تسكتى خالص عشان انكل احمد نافخك بمنفاخ 

حازم : عقبال مراتك لما ننفخها بمنفاخ 

جذب سيف شذى : لا شزى مش هنفخها 

حازم : امال هتعمل ايه ياحبيب بابا 

نهال بضيق : حازم 

احمد : شزى انتى عاوزه سيف 

- ايوه 

- روحى يا حبيبتى 

ضحك الجميع 

سما : هذا السيف من هذا الحازم وهذه الشزى من هذا الاحمد ..

وعاش الجميع فى سعاده دائمه لكن ليست دون مشاكل .. فهى ايضا مطلوبه لانها تنشط العلاقات دائما وتحيها ...ليغرق الجميع فى بحر الحب مع من يحب ليعيشا على كوكب ليس به غيرهم ..وليس لاحد الحق بأن يحتل مكان به الا اذا كان عاشقا فالقلب ان لم يدق دقه حب تجاه احد او على الاقل اعجاب فليس هذا قلبا ..فلكل فتاه.. احبى وتمسكى بمن تحبى 

 ليغرق العشاق فى بحر خيالهم .. ليعيشا فى غرام حبهم .. فالحياه ليست ابديه والحبيب مع من يحب  دائما فلنحب .  ولنسمح للحب بأن يسلك طريقه الى القلب .. ...


              

بقلم : سارة عبد الحميد شعير 

         " عاشقة الخيال"

             

                 " تمت "



الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده







































































































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close