أخر الاخبار

رواية امتلكني قلبا لايراني من الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم سهيله خليل

رواية امتلكني قلبا لايراني من الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم سهيله خليل 


الفصل الحادى عشر

انتهى من حديث مع والده وعاد الى سيارة برفقة صفى حتى اصتصدام باخر شخص كان يتوقع ان يراه ظل واقفا فى مكانه لا يستطيع الحراك يفكر كثيرا فى هوية ذلك الراجل يتذكر متى راه لكزه غسان حتى يتحرك اتبعان سيرهم حتى وصلان الى السيارة قادة السيارة حتى عادوا الى منزل ومازال شارد الذهن متاكدا انه راه من ذى قبل قرع الجرس وهمت جانا بفتح وقالت بمرح


حمد لله على السلامة اتفضلوا 


دلف كل من غسان وصفى داخلا الى حيث غرفة الجلوس شاردا فى هوية الذى راه منذ قليل حاول جاهدا يتذكر ولكن دون جدوى لاحظ غسان صمته كالعادته وقال 


مالك ياابنى مضيق ليه 


قد انتبهى صفى اخيرا لمناداة غسان وقال بارهاق 

معلش ياصحبى مش واخذ بالى تعبان شوية بس 


بعد قليل عادت جانا تبلغهم لتناول وجبة الغذاء اتجهوا الى طاولة الطعام جلسوا جميعهم ليتناولوا طعامهم حتى داليلدا الذى كان وجهها شاحبا للغاية كان كل من الاخر شاردا فى عالمه التى قد اختاره لنفسه لهروب من واقعه الاليم ......لاحظت جانا ذلك الشئ وحاولت ان تخفف شدة التوتر وقالت

ما تاكلوا ياجماعة مالكم الاكل مش عاجبكم ولا ايه 


جميعهم فى ان واحد 


لالا حلو هناكل اهوووووووووه


عادوا جميعهم لما كانوا عليه من ذى قبل شاردين يتناولون طعامهم بدون شهية حتى انتهوا من الاكل وحمدوا الله متجهين نحو غرفة الجلوس مرة اخرى ومازال الحزن والاسى بادى على وجوههم 


كانت داليلدا تجلس فى غرفتها تحدق فى صورة زوجها الراحل تود ان يعود مرة اخرى ترتمى بين احضانه وتقول له اننى لم احافظ على تلك الامانة التى تركتها على عتقى تنهدت بالم وتذكرت الماضى الاليم


فلاش باك

كانت داليلدا تجلس ذات يوم بجانب اولادها وزوجها فى جلسة عائلية يشاهدون التلفاز وحينها كان يوجد على التلفاز احدى الافلام واحدهم يقول ان الامبراطور حينها قد وقف حاتم وعاد نفس الكلمة بنبرة اعلى عندها قد نهره والده قائلا


اقعد ايه اللى انت بتعمله دا 


لم تحسب داليلدا حساب تلك الكلمة واتنست الامر لصغر سنه فى ذلك الوفت كان عمره الثالث عشر عاما  وبعد مرور سنوات قد تحققت الكلمة وهى لا تدرى انه حقق مايتمنى وبعد ذلك دفع الثمن غاليا من عمره قد شعرت بغصة فى قلبها كانت تود ان تجلس عليه ساعة مولوده حتى ترتاح من ذلك العذاب اللى عشته مع ذلك الابن العاق طرق الباب اذنت بالدخول


ماما ماتجى تشربى مع قهوة برة بدل ماانتى قعدة لوحدك كدة انتى كنتى بتعيطى ولا ايه


داليلدا بحزن

ياريت اللى جوايا اقدر احكيه لحد ياابنتى الغالية روحى سيبنى اقعد مع نفسى ياحبيبتى 


تركتها جانا وغادرت متجها خارجا جلست بجوار شقيقها وصفى بذهن شارد حتى تسللت من بينهم عائدة الى غرفتها 

□□□□□□□□□□□□□□□□■■■□

خرج الطبيب من غرفة العمليات وعلى وجهه ابتسامة مشرقة وقال بسعادة


الف الف مبروك حمد لله على سلامتها العملية نجحت الحمد لله بس هنتظر ٤٨ ساعة تكون عدت مرحلة الخطر 


قد سجد صفوت لله شكرا على نجاح عملية ابنته يبكى فرحا وكانت اية قد استندت على الجدار تبكى فرحا وقالت


الله ما لك الف حمد والف شكر ياالله 


اقتربت من والدها ربتت على يده وقالت بفرح

الف الف مبروك يابابا عقبال مانطمئن عليها ان شاء الله وتقوم بالسلامة


الاب بصدق

اللهم امين يابنتى روحى صلى وادعيلها 


كان بالقرب منهم احد الاشخاص يستمع لحديثهم ويتابع باعينه يمينا ويسارا حتى قابل احدى الممرضات وقال


لو سمحت المريضة اللى جواة دا اخبارها ايه 


الممرضة بنظرة حالمة وقالت

انت تقريبلها يااستاذ بهيمانة 


الشخص

انتى هتجوبى على سؤالى بسؤال 


الممرضة

احم احم لا ياافندم هى كويسة الحمد لله 


الشخص

ومتعرفيش هتخرج امتى 


الممرضة

هتفوق بس الاول ياافندم


كان اشهب مازال متواجدا بقرب من صفوت حتى لا يتركه لوحده وهو لا يكون معاه احد سوى ابنته الصغرى فقط وقال


استاذ صفوت هى تخرج امتى


صفوت بقلق

لما تفوق ان شاء الله خير


اثناء حديثهم خرجت جلينار من الداخل فى ترولى الى حيث العناية المركزة كانت مابين الافاقة والغفو اتجهان بجوارها كلا من اية واشهب وصفوت وقفوا امام العناية المركزة ينتظرون حتى يدلفوا .....عندها قد خرجت الممرضة وبابتسامة مزيفة


معلش ممنوع تتدخلوا لمريضة دلوقتى بامر من الدكتور عن اذانكم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عاد زامل من المنيا بعد ان فقد الامل ان تعود اليه شيزا مرة اخرى استقل سيارة اجرة وذهب الى صديقه سليم الذى يعرفه منذ ان كانوا اطفالا اعطاه السائق واجههته قد وصل بعد وقت ليس بكبير اعطاه اجرته وترجل امام البناية التى يقطن بيها سليم صعد الدرج حتى وصل الطابق الرابع حيث سليم يقطن فى تلك الشقة بمفرده ولم بتزوج بعد والديه يقطون فى الفيوم وهو يعمل فى مصر قرع الجرس اجابة من الداخل


ثوانى يااللى على الباب انا هفتح اهووووووه


عندما وجد سليم زامل بوجه شاحب دعه بالدخول حتى يستريح قليلا وقال


عامل ايه يازامل مال وشك مخطوف كدة ليه ياابنى


زامل بارهاق

والله محتاج اقعد يومين بس معاك لانى تعبان معلش ياصحبى انا اسف


سليم بزعل

الا انت بتقوله دا ياصاحبى من امتى اللى بينى وبينك استاذن يعنى بطل هبل وادخل خذ دوش على مااحضرلك حاجة تاكلها ياصحبى يلا بقى ادخل عشان تسترخى سوا


ذهب زامل الى المرحاض واخذ حماما باردا واسترخى قليلا واتجه نحو المطبخ وجد سليم يعد له زيتون وجبنة وبيض مقلى وقم بتسخين الخبز واخذ الصينية خارجا الى الطاولة ووضعها امامه حتى يتناول طعامه وظل يراقب تعابير وجهه التى لا تنذر بالخير ورفض ان يساله على اى تفاصيل حتى لا يفقد شهيته ويكمل طعامه ذهب مرة اخرى واعد كوبابين من النيكافيه1`3 وعاد مرة اخرى كان زامل قد انتهى من طعامه اخذ الصينية لكى يضعها فى المطبخ اخذها سليم منه وطلب منه ان يحتسى النسكافيه حقته حتى لا يبرد وذهب الى حيث المطبخ وضع الاطباق فى الحوض واتجه الى حيث صديقه مرة اخرى وضعا ساقا فوق الاخرى يتامله دون ان يتفوه بكلمة


منتظرا من زامل ان يبتدا فى الحديث الذى هو بدوره كان مستمتع بنسكافيه الذى يعشقه وظل صامتا ينظرون لبعضهم البعض حتى قطع ذلك الصوت الصمت صوت زامل قائلا


طبعا انت عايز تسمع الحكاية لكن اللى اقدر اقولله انى تعبان اوى اوى ومحتاج انام وارتاح شوية


لم يضغط عليه اكثر من ذلك تاركا اياه ينعم بقسطا من الراحة حتى بعد ذلك يتحدث معاه يكون اهدا لما هو عليه الان حيث بادى على ملامحه معالم الارهاق


دلف زامل فى اتجاه غرفة النوم حتى يستريح قليلا وفى ذلك الوقت يهرب من مصير حتمى استلقى على فراش باريحيه حتى ذهب فى سبات عميق 

×××××××××××××××××××××××××××××××××××

استفاقت جلينار من البنج وفتحت عينها ببطى وجدت امامها ذلك الطبيب المبتسم دائما التى لم تفارق الابتسامة وجهه قط قد سالها اذا كانت تشعر بشئ اجابته بوهن وقالت


حاسة انى ظهرى بيوجعنى شوية يادكتور 


اياد بابتسامة جذابة لم يفقدها عندما يكون يتحدث الى جلينار وقال


دا امر طبيعيى يابطلة شيدى حيلك كدة عشان تقومى تمشى تانى 


جلينار بالم

ان شاء الله يادكتور اياد شكرا لحضرتك مش عارفة اقولك ايه والله


اياد بابتسامة هادئة

لا شكر على واجب ياطيبة اهلك عايزين يطمئنوا عليكى هدخلهم مستعدية


اؤمات له بالابجاب تاركا اياها حتى ينادى على شقيقتها ووالدها وذلك المدعو اشهب .......دلفوا اليها فى خطوات قلقة اقتربت اليها شقيقتها اية وقالت


حمد لله على سلامة ياجلينار ياحبيبتى


جلينار بوهن

الله يسلمك ياروحى ربنا يخليكى ليا يارررررب ومش يحرمنى منك هى ماما ش جات معاكم 


اية قد ادعت الكذب وقالت

اللهم امين ياحبيبتى ماما قالت هتجى بكرة تعبانة شوية ياجلينار


حاولت جلينار ان تصدقها على علمها ان والدتها لم تاتى لزيارتها بمحض ارادتها لكى تخطط لها ان تتزوج من الهادى المنكوب ابتسمت بمرارة مما المها مكان الجرح اشاحت بعينها باتجه والدها وجدت ذلك الاشهب يقف بجواره ادارت وجهها نحو والدها وقالت 


بابا حبيبى وحشتنى تعال وقف بعيد


صفوت بحنان 

وانتى كمان ياروحى حمد لله على سلامتك ياحبيبتى ربنا يخليكى ليا يارررب ويقومك بالسلامة 


اشهب بخفة

حمد لله على سلامتك ياانسة جلينار حفظى على دمى بقى بيجرى فى دمك هههههة


فتحت جلينار فاها بعدم فهم وقالت

مش فاهمة انا مالى ومال دمك انا


اية بمرح

كنتى هتموتى ياستى لولا استاذ اشهب اتبرعلك بدمه يعنى دمك مخلوط من دمه دلوقتى احلى زبادو ميكس هههههههههة 


استاءة جلينار من ذلك الدم الاشهب الذى يختلط بدمائها وتود ان ترجعله اياه مرة اخرى ولكن هيهات اغمضت عينها تتذكر ذلك العيون الزرقاءوقد بنت جسورا فى احلامها ......كانت تدعى ان تتعافى حتى تعود الى المنزل مرة اخرى وتتقابل مرة اخرى مع من خطف انفاسها وجعلها لا تتنفس الا فى حضوره فقد استفاقت من شرودها على مناداة ذلك الاشهب لها قائلا


روحتى فين متخفيش دمى بقى ملكك دلوقتى مش هاخذه منك تانى ههههههة 


جلينار بتافف

والله اتمنى تاخذه عشان ترتاح وارتاح يالهوى 


تنفست الصعداء عندما ابلغتهم الممرضة بانتهاء موعد الزيارة حتى تتخلص من ذلك الاشهب تود ان تتخلص من دمائه اللاصقة فى دمائها ذلك الوغد 

===================================

عاد غسان لحياته الطبيعية يعمل وانتسى المه التى اجتاحته الايام الماضية احس انه يجب ان يمتثل القوة امام من كسروه وجعلوه منه انسانا عاجزا لا يقوى الحراك بمفرده طرق الباب اذن بالدخول


ابيه غسان تعالى عشان تفطر قبل ماتروح الشغل حاجة خفيفة كدة على الاقل


غسان بحنو

تمام ياروح ابيه غسان روحى حضرلى كوباية لبن كبيرة ساقعة من الثلاجة


اتسعت اعين جانا من الصدمة وقالت

ايه دا حضرتك اللى طلبت لبن بنفسك كمان تطور طبيعيى


غسان بمساكشة

روحى يالماضة اعملى اللى قوللتك عليه يلا ماما فين ياحبيبتى صحيت 


جانا بفرح

اه ياابيه صحيت وقعدة برة مستنيك عشان نفطر سوا ياحبيبى


تركته وغادرت متجهة الى المطبخ تفعل ماامرها بيه اخيها غسان قبل وصولها قد تفاجت بوجود حبيبها تهلهلت اساريرها عندما راته وقالت


صباح الخير ياصفى ها منيو زى ابيه غسان لبن ساقع ولا قهوتك


صفى بحب

اللى يجى من ايدك كله حلو شوفى بقى هتعمللى ايه


جانا بتفكير

اتقفنا يبقى اولا تشرب زى ابيه غسان لبن ساقع وتفطر واعملك قهوتك اتقفنا


صفى برضا

تمام ياجانا يلا همتك معانا طيب مسالتش امى هتشرب ايه


جانا بثقة

اكيد شاى باللبن معايا اتفضل انت بس ارتاح ونادى على ابيه غسان عشان مش تتاخروا


صفى بابتسامة

تمام ياافندم ايه اوامر اخرى 


اتى غسان من الداخل جلس على المنضدة لتناول افطاره معهم حتى يذهب الى الشركة برفقة صفى الذى لم يتركه قط منذ ان كانوا صغارا يلهون ويمرحون وعندما يقع واحدا منهم يبقى الثانى بجانبه ولم يتخلى عنه حتى تعود حالته كالسابق ....القوا التحية وذهبوا الى حيث الشركة 


هبطوا الدرج كلاهما حتى وصلان الى سيارة صفى استقلوه متجهين الى حيث الشركة واخيرا قد وصلوا بعد قرابة ساعتين من زحمة السير الطرقات تنفسوا الصعداء وصفوا السيارة وترجلوا منها متجهين الى مقر الشركة قد صمتوا جميع المؤظفين عندما دلفوا كلاهم


قد اوصل صفى غسان بالاول الى مكتبه حتى اطمئن عليه وعاد مرة اخرى الى مكتبه وقبل ان يدلف قد طلب من السكرتاريه ان تاتى بقهوته حيث يشعر بصداع يكاد ان يفتك بيه .....جلس على مكتبه ياريحيه وفتح الحاسوب الخاص بيه يعمل بجدية ويتابع الايميلات المتاخرة 


وعلى الجانب الاخر كان غسان يجلس على مكتبه حتى دلف اليه ياسين مرحبا بيه وتنحنح قائلا


ممكن اتكلم معاك ومش هاخذ من وقتك كثير انا عندى دكتور شاطر بتاع عيون جاى من برة ايه رايك تشوف موضوع العملية ياغسان بيه انت من حقك تشوف الحياة مرة اخرى


غسان بالسخريه

انت عايزانى اشوف ايه من الحياة اكثر من اللى شوفته مش فاهم انا خلاص خذت نصيبى من الدنيا وربنا قدرلى اعيش وانا كفيف يبقى الحمد لله مش زعلان ياياسين شكرا لمشاعرك دا


ياسين بحزن

كنت امل انك تسمع كلامى وتشوف دكتور ديفيد من اشطر جارحين العيون فى العالم هسيبك تفكر وهرجعلك تانى بس عندى امل انك توافق عن اذانك

<<<<<<<<<<<><>>>><>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

هبطت خيرية المفتريه الدرج بخطوات متسارعة حيث تذهب الى جارتهم ام احسان يجلسون سويا حتى ساعات الليل المتاخرة ولم يقدر صفوت على فتح فاه ....اتجهت نحو منزلها طرقت الباب وفتح بعد دقتين دلفت للداخل وجدت مجموعة من السيدات والرجال فى انتظارها جلست بجانب احداهم من العيار الثقيل صاحت باعلى صوتها وقالت


بت يافايزة تعالى يااللى تتشكى فى معميك انتى عمرلى الشيشة وتعالى شوفى غريب بيه هيشرب ايه


فايزة بطاعة

عنيا يامعلمة تشرب ايه ياغريب بيه حاجة على ذوقك ياجميلة انتى


اغتظت خيرية من تلك الفتاة الشابة ورمقتها بتواعد وقالت

امشى هاتى اللى قوللتلك عليه وحذرى ثم حذرى تتاخرى يلا غورى


ذهبت الفتاة من امامها بطاعة حتى تجلب ما امرتها بيه ذلك المفترية وقد اخرجت شئيا من صدره وظلت تنظر يمينا ويسارا حتى تاكدت انى لا احد راها وعادت بعد قليل بكوبايين من المشروب اعطت خيريه المفتريه واحدا والاخر لغريب بيه لم تعترض لكونها لم تطلب منها شئيا 


قد غمز غريب بيه لفايزة بجانب عينه وقد سبقته الى غرفتها تلتقتط انفاسها وتستعيد قواها مرة اخرى لم تذهب المفترية والا يشعر المقيمين بالمكان بالريبة صدح رنين هاتفها واجابته وقالت بخفوت


كله تمام اقفل بقى هروح فى داهية


اتى غريب بيه بعد قليل يترنح من اثر المشروب اجلسته على الفراش تتراقب الساعة بين فنية واخرى حتى غاب غريب بيه عن الوعى


 الفصل الثانى عشر

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

===================================

خرجت فايزة بهدوء من الغرفة بعد ما وضعت رش على جميع الحاضرين بالشقة حتى غابوا عن الوعى فتحت الباب لثلاث اشخاص ملثمين اخذو خيريه المفترية ووضعوا بيدها مبلغا من المال وغادروا اتجهت ثانية داخل الغرفة لململت اغراضها وحملت حقيبتها وبصقت فى وجههم وغادرت


فتحت ام احسان عينها ببطى شديد من ذلك المخدر الذى رش عليها وجدت جميعهم مخدرين حاولت افاقتهم لا يوجد استجابة وحاولت ان تجد من بينهم خيرية لم تجدها ظننا منها انها غادرت باكرا خوفا من احد يكتشف الامر ولكن ابتسمت بالسخرية وقالت


هى ولية دا بتخاف من حد كتها مصيبة ياررررب اتخلص منها وصلات امانة هجيبها منين مش كفاية اتحبست ثلاث سنين على ايدها دوقت فيهم الامرين هو انا يعنى اللى مش هعدى من تحت ايدها بقى معفنة دا بتتحكم فى مسيرانا كلنا واحد جعان اوى ومفيش اكل وهى كانت هتقلب الراجل النهاردة وتجبيلنا خزين 


قد استمعت لاصوات الباب حمدت الله انى حمادة الاشواح اقتربت منه وقالت


اشواح والنبى جعان ولية الناقصة مجتبش خزين لبيت كانت كل ماتشوفنى تبكت فيا هتقلينا حاجة نتعشى بيها الله يباركلك يااخويا 


الاشواح بقرف

مفيش الكلام دا يااختى ادخلى اتخمدى المعلمة خيرية لو عرفت انى جبتلك اكل هتقطع عنى الابيج اناناس ادخلى اتخمدى ياولية انتى 


اقتربت منه وامسكته من تلابيب قميصة كاد ان يختنق تحت يدها دفشها بعيدا اسقطها ارضها وتركها وغادر متجها نحو غرفته يبدل ثيابه ويعود مرة اخرى الى ذلك الغبية يلقينها درسا لا تنساه طيلة عمرها 


استمع لضجيجا بالخارج كانت تلك السيدات التى استفافت وقد افتعلوا مشكلة مع ام احسان نتيجة تخديرهم .....حينها كانت احدى السيدات التى قالت بغضب


عملتى فينا ايه ياولية ياناقصة والله ما انا سيبكى النهاردة تعالى هنا


ومن ثم التف بقية سيدات حولها قد خلصوا منها جميع ماسبق تحت يد خيريه المفتريه بعد ان اكلت الضربة التى تستاهلها بصقوا فى وجهها تاركين  اياها فى حالة من الصدمة

===================================

ذهب كلا من صفى وغسان الى حيث القسم لزيارة حاتم بعد ان تماثل لشفاء دلفوا سويا الى مكتب مقدم مازن طرقوا الباب اذن بالدخول القوا التحية واتجهوا اليه جلسوا قبالته .....حينها قد تحدث المتحدث الرسمى باسم غسان واردف قائلا 


لو سمحت ياسيادة المقدم عايزين نقابل حاتم السوافجى 


مازن بتهذيب 

عينى حاضر نادى على الامين وامره يجيب حاتم


تركه الامين وغادر حتى يعود بعد قليل برفقة حاتم الذى بعد تمزيق شريانه اصبح انسان عدوانى وشرس ولم يقوى احد على التقرب منه والا سوف يكون قد حكم على نفسه بموووووووووت ....حينها قد اتى الامين فتح الزنزانة ودلف للداخل تحدث مع حاتم باحترام عكس مادخل اول مرة وابلغه انى يوجد احد اتى لزيارته 


عندها قد سار حاتم معاه فى اتجاه مكتب المقدم مازن ودلفوا للداخل وعندما وجد اخيه وصفى قد اعتلت الصدمة وجهه واحلت مكانها الدهشة بعد ذلك .....فى ذلك الوقت قد رمقه صفى باشمئزاز وقال


هتفضل واقف كدة كثير ولا ايه تعالى يااستاذ حاتم 


اقترب منهم حاتم فى خطوات متبطة حتى ذهب اليهم وجلس فى الاريكة التى بالداخل المكتب ابتدأ غسان فى الحديث وقال


عامل ايه يااخويا كويس


حاتم بخجل

الله يسلمك ياغسان انت اخبارك ايه كل تمام


غسان بثقةعكس مابداخله الايام القادمة وقال

الحمد لله انا بخير والله وكله تمام وانت بخير مع انى مظنش انك كويس يعنى


كان حاتم حزينا كيف لغسان ان يزوره وهو لم يريه سوى الالم فقط قد اخذ منه حبيبته الذى هو متهما بقتلها الان وهو لم يفعلها كان يود ان يرتمى بين احضانه ويعتذر منه على مابدر منه منذ زمن بعيد ولكن هيهات قد سقطت الراس فى الفاس تنهد بالم وحدق فى اخيه مازال وسيما كالسابق حتى وان كان كفيفا لاحظ صفى تحديقه فى اخيه واردف قائلا


على فكرة احنا وقفلنك محامى وان شاء الله تخرج من هنا مع انك متستاهليش الا يخرب ويدمر حلال عليه انى يعيش كدة فقط بين اربع حيطان ياحوت 


رمقه حاتم باستياء وقال بغضب

 انت مالك انت ومالنا اخرج من حياتنا بقى كفاية كدة احنا مش عيلتك يابنادم اوووووف


غسان بامتعاض

ملكش دعوة بيه ياحاتم والزم حدودك لو سمحت انا مجتش النهاردة عشان نرجع تانى اخوات انا جيت عشان هنفضل ولاد السوافجى ولانى وصنى عليك لكن صفى احسن منك بكثير ماضى مات واتدفن متخلنيش نفتحه تانى


حاتم بضيق

خلاص يبقى الا جابك متجيش تانى ويلا مع السلامة مش عايز اتكلم معاكم وبذات مع الغتت دا مش بينزلى من زور سبحان الله انت معشره ازاى دا ههههههههههة اتاكل على الله مش عايز اشوف وشكم تانى


صفى بالسخريه

احنا الا عايزين نشوفه يعنى يلا ياغسان نمشى من هنا الجو بقى حر اوى

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

كانت جلينار مستلقيه على فراش العناية المركزة تشعر بالم فى ظهرها .....فى ذلك الوقت كان الدكتور اياد قد يمر المرضى مرورا بحالات العادية حتى وصل للعناية المركزة عند جلينار دلف بخطئ واثقة وبابتسامة مشؤقة وقال


ها الجميل عامل ايه النهاردة كله تمام ولا ايه


جلينار بالم

والله مش قادرة يادكتور ظهرى بيلمنى اوى


اياد باسما

طبيعيى لسة خارجة من العملية شدى حيلك بقى عشان نخف ونبقى كويسين


جلينار بابتسامة

ان شاء الله يادكتور والله تعبك معايا دائما


اياد بزعل

دا واجبى وانا معملتش غير الواجب


اتى كلا من أية وزامل لزيارة جلينار قد صدح رنين هاتفها قد طلبت من زامل ان يسبقها حتى تذهب الى المرحاض وتاتى بعد ذلك اؤما لها وغادر


اجابته بمضض وقالت

عايز ايه ياضياء ابعد عن حياتى عمرى مااسمى هيرتبط باسمك انت جرحتنى فى كرامتى خلتنى انسانة زبالة وصغيرة انسى ياضياء مع انك لو كنت جيت وصارحتنى بحبك كنت كملت معاك وانا سعيدة لكن انت مضتنى على وصولات وانا غايبة عن الوعى قوللى اثق فيك تانى ازاى تعرفى زمان وانا عندى ١٦ سنة كنت فى بلد ماما واحد من عندها فى البلد شافنى واعجب بيا المهم اكتشفت بعد كدة انه كذاب ومتزوج ومعاه ولد وبنت جانى بيترجانى بدموعه عشان اسامحه وبرده مسمحتهوش تعرف ليه عشان كذاب واللى اتكسر مش بيتصلح للاسف هات كوباية وارميها على الارض لو كسرت ورجعتلها زى ماهى استنى شهر وتعال اتقدم لبابا


ضياء بحزن

بس انا بحبك والله عارف انى غلطان بس ادينى فرصة ياجوهرة لو لفيت الدنيا كلها مش هلقى زيك واحدة تصون عرضى فى غيابى


اية بالسخرية

لا هتلقى زيى واحسن منى بكثير بس انت اختار صح وبكدة اكون قولت اللى عندى اتمنالك السعادة من كل قلبى عن اذانك ياريت متكلمنيش تانى وتحترم رغبتى سلام


دلف زامل الى حيث جلينار قبل راحة يدها وقال بمزح

سيدتى الجميلة عاملة ايه وحشتنى يااميرتى


جلينار بفرح

قلب سيدتك واميرتك وحشتنى اوى يازامل ما قولنا بلاش سيدتى انا عيانة وخطيبتك مجنونة


عندما القى على مسمعه تلك الكلمات قد تهجمت ملامحه وقال

كل شئ قسمة ونصيب ياحبيبتى معلش بقى ربنا كان مدينى ثلاث اميرات بقوا اثنين بس


.لم تقتنع جلينار بذلك الحديث وقد طلبت منه ان يهاتف شيزا ويعطيها الهاتف تردد كثيرا ولكن حسم امره قائلا


مش دلوقتى ياروحى خليها وقت تانى عشان خاطرى انا


جلينار بصرامة

لا انا عايزة اكلم اميرتك ممكن يلا بقى عشان خاطرى


اخرج زامل هاتفه من جيب بنطاله قد طلب رقمها الذى يحفظه عن ظهر قلب.......وعندها قد رات اسمه يزين شاشتها بعمرى صمتت الهاتف والقته بجانبها باهمال انهمرت دموعها بغزارة كالشلالات عاد الهاتف لرنين مرة اخرى وضعت يدها على زر الاجابة وبغضب قالت


اللى بينى وبينك انتهى ياابو العيال ربى ابنك اللى جى عشان ميبقاش حرام على اقل خلى المجتمع يحترمه ويبصله بنظرة حلوة


كانت تتحدث ولا تعلم الذى كان على الهاتف ليس زامل بسبب بكائها ....عندها قد اصتطدمت جلينار مما سمعته للتو وقالت


حبيبتى انا فى المستشفى فى انتظارك عاملة عملية واحنا اخوات ياتشيزا كيك قبل ماتكونى خطيبة اخويا يلا تعالى حالا


شيزا بخوف

انتى عملتلى العملية طيب انا جاية حالا ياروحى مسافة السكة


اغلقت الهاتف واتجهت نحو دولابها اخرجت بنطالا جينزا  وبلوزة وارتدت حجاب بنفس اللون وهكذا الحذاء وذهبت الى المشفى لزيارة جلينار صديقتها المقربة قبل ان تكون اخت حبيبها عند هذه الكلمة قد شعرت بغصة فى قلبها حائرة ضائعة لا تدرى كيف ان تتخذ قرارا بالانفصال عن حبيبها زامل

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

كانت اميرة تجلس فى شقة عابد فى انتظاره حيث اليوم سوف يذهبان الى محل المجوهرات لانتقاء الذهب ظلت تبعث فى هاتفها بملل حتى قررت ان تجوب فى اركان الشقة تتعرف على حياة حبيبها عن قرب دلفت الى غرفة نومه جلست على فراشه باستمتاع واتجهت نحو خزانة ملابسه اخرجت قميصا تشتم رائحته التى تحبها كثيرا واثناء ذلك قد وقعت عينها على فلاشة صغيرة الحجم استغربت كثيرا واعادتها مكانها مرة اخرى ولكن قد وسواس لها الشيطان ان تاخذها وقد لاحظت وجود اوراقا بجانب الفلاشة اخذتها هى الاخرى قد دفعها فضولها ان تتعرف على اسرار حبيبها الذى يخبيها عليها !


قد اعادت كل شئ كالسابق واتجهت الى الردهة مرة اخرى وضعت الاوراق والفلاشة فى حقيبتها وغادرت حتى لا يكتشف امرها صدح رنين هاتفها اجابته بصوت ناعس حتى يعلم انها مازالت فى منزلها وقالت 


ازيك ياحبيبى سورى لسة نائمة ياعمرى انت فين


عابد بزعل 

 مش قوللتك انتظرنى فى الشقة عشان نروح اجيبلك الذهب ياحبيبتى


اميرة بهدوء

معلش حبيبى ماما كانت تعبانة طول الليل وانا مكنتش عارفة اخليها لوحدها ونمت متاخرة


عابد بهدوء

سلامتها ياحبيبتى الف سلامة طيب اجيبلها دكتور واجى


اميرة بخوف

لالا ياحبيبى هى بقت كويسة جبلنها الدكتور صبح هجلك بالليل مشى ياعابد خلى بالك من نفسك لا اله الا الله 


عابد بحب

سيدنا محمد رسول الله وانتى كمان حبيبتى خلى بالك من نفسك

×××××××××××××××××××××××××××××××××××

كانت تجلس كلا من رزان واية فى المقاعد المخصصة للجلوس فى الحرام الجامعى حتى اتت اليهم سوليناس منخفضة الراس وقفت امامهم وقالت بخفوت


ممكن اتكلم معاكى كلمتين على انفراد يااية مش عطلك حبيبتى


أية باستياء

اللى عايزة تقوليه قولليه رزان مش غريبة اختى 


سليناس بخجل

والله ماكنت اعرف انى ضياء هيعمل كدة اكتشفت الموضوع دا بعد كدة


قد رمقتها اية شرزا وقالت

حبيبتى هقولك كلمتين لانك بجد صعبان عليا انتوا مشكلتكم ياولاد الاغنياء فاكرين اللى زينا ممكن يتخلى عن حاجتين عشان الفلوس الكرامة والشرف بس اللى انتى متعرفهوش او عارفه وبتستعبطى الحاجتين دول بذات هما راس مالنا فى الحياة تعرفى يعنى ايه اب يروح الشغل ٧ الصبح يرجعلك العصر مهلك من الشغل عشان يوفرلك احتياجك حتى لو كان بيقبض ملاميم تعرفى عمرك جربتى فى عز تعبه يجى يبوس راسك ويطمئن عليكى وبعد دا كله اوطى راسه فى الارض لا والف لا طبعا عمرك ماهتحسى بالكلام دا اللى بقهولك دا لانك اتولدتى وفى بقك معلقة دهب تكسرى العربية بابا يقولك ولا يهمك فداكى الف عربية ياروح بابا حتى يوم خسرتى اغلى حاجة هلبسك لاى حد عشان يدرى الفضيحة لكن احنا لو مموتنيش اهلنا يموتوا بالحسرة اتمنى تعيدى تفكيرك العقيم فى الامور اننا احجامنا صغيرة لالا احنا هنفضل مرفوعين الراس طول عمرنا لاننا مش بنكسر بسهولة لو على موتنا من هنا ورايح المكان اللى انا فيه منصحكيش تكونى فيه وقوللى لابنى عمك المتخلف حسبى الله ونعمة الوكيل فيك وفيكى واتمنى تشربى من نفس الكاس عشان تتعلمى وساعتها ابقى قولى اية صفوت قاللتك ودلوقتى مع السلامة وجودك مش مرغوب فيه


تركتهم سوليناس وغادرت قد اوجعها حديث اية وهى تعلم جيدا انها محقة كل الحق فى الذى قاللته منذ فليل

واثناء سيرها قد وجدت خالد زميلاءها قد راها بوجه شاحب وعينين دامعتين وبلا متورمتين من كثرة دموعها على حديث اية لانها قد ارتكبت الخطأ هى الذى حجمها صغيرا والدها هو من فعل فيه ذلك بحديثه معاها طيلة الوقت انى سوليناس العامرى بنت اكبر راجل اعمال فى مصر والشرق الاوسط تفعل ماتشاء ولا احد يقوى على الاعتراض على شئ امامها قد اغشى عليها واجفلت عينها السواد التفت الصبايا حوالها حاولوا افاقتها حتى استجبت بعد وقت قليل نهضت من الارض وغادرت كالتائهة

+++++++++++++++++++++++++++++++++

كانت جانا تجلس مع والدتها فى الردهة تحاول اضحكها خصوصا انى داليلدا فى الاوان الاخيرة اصبحت صامتة ولا تتحدث كثيرا الا انى احد حاول التحدث معاها غير ذلك لا تتفوها اقتربت منها جانا وقالت بحنو


مامتى والله الحقيفة هتبان وكله هيبقى تمام هونى على نفسك ياحبيبتى عشان صحتك 


داليلدا بحزن

يارررررب ياحبيبتى اتمنى ياررررررب خلاص انا هتجنن يابنتى بندفع ثمن انانيته رحمتك ياالله


عاد كلا من صفى وغسان من الخارج القوا التحية وجلسوا وفى ان واحد


احنا هنموت من الجوع ياجانا حضرلنا الاكل


جانا بسعادة

خمس دقائق والاكل يكون جاهز عن اذانكم 


صفى بمزح

مالك ياماما زعلانة ليه 


داليلدا باسمة

لالا ياحبيبى ان بخير هدخل ارتاح فى اوضتى شوية على ماتتغذوا 


صفى بهدوء

ماشى ادخلى ارتاحى انتى 


دلف غسان فى ذلك الوقت الى غرفته يستبدل ملابسه و يستريح قليلا حتى ينادوه بعد تحضير الطعام على الطاولة


اتجه صفى الى المطبخ وقف بجانب حبيبته وبمزح قائلا

صغيرتى الحلوة وحشتنى اوى عاملة ايه فى الامتحانات 


جانا بسعادة 

الحمد لله ياقلبى وانت اكثر فاضل امتحان كنت عايزة استاذنك فى حاجة


صفى بقلق

قوللى ياحبيبتى فيه ايه


جانا بتردد

خلاص خلاص لانك مش هتوافق 


صفى بحذر

ها قولت قبل كدة لما تكونى عايزة تقوللى حاجة متقوليش خلاص انا سمعك يلا اتكلمى


جانا بخوف

الجامعة عاملة رحلة شرم اسبوع ينفع اروح 


صفى بهدوء عكس مابداخله من غضب وقال

حبيبتى انا بخاف عليكى من الهواء مش هينفع تروحى بس اوعدك انى هحاول افض نفسى ونطلع كلنا تمام


جانا بطاعة

تمام وانا هنتظر تودينى حتى لو مش هنروح مش زعلانة ياحبيبى


صفى بسعادة

احلى جانا دا ولا ايه وعشان انتى مطيعة انتى كان نفسك تروحى فين


هتفت جانا بسعادة وقالت

دريم بارك


صفى بفرح لسعادة طفلته وقال

هنروح بكرة جهزى نفسك ماشى


انتهت من اعداد الطعام وقد ساعدها صفى فى وضع الاطباق على الطاولة دلف صفى للداخل نادى على غسان لتناول طعامه وابتدو فى تناول اطعامهم حتى انتهوا وعاونها صفى فى لم الاطباق وعودتها للداخل مرة اخرى ودنا بجانب اذنيها قائلا


بعشقك

×××××××××××××××××××××××××××××××××××

قد استفاقت خيريه المفتريه تشعر بصداع يكاد ان يفتك بيها داخل غرفة مظلمة الا من ضوء خافت ياتى من نافذة حاولت ان تنهض ولكن لم تقوى على الحراك فتح الباب ودلف رجل عريض المنكبين كالحائط البشرى ووجه مخيف حواجبه كثيفة للغاية وشاربه يقف عليه الصقر من كبرها ووجه مائل للاسمرار وبجانب وجنتيه الشمال علامة تعلمه كالمسجلين خطر وبصوت كالفحيح الافعى قائلا


جرى ايه ياولية بتبصلى كدة 


خيريه بخوف

انا كلمتك اووووووووف انا هنا بعمل ايه 


دلف بعد قليل رجلا خمسينى ذو هيبة ووقار قد اعطاه الرجل المريب مقعدا جلس عليه باريحيه وضعا ساقا فوق الاخرى واشار لذلك الرجل بالخروج رمقها باشمئزاز وقال بالسخريه


بقى انتى بقى خيريه كنت فاكرك استيل وحاجة عدلة اتاريكى زبالة 


ابتلعت خيريه ريقها كانت هى المرة الاولى ان يهانها احد ولا تقوى على الرد وقالت بخفوت 


انت مين وعايز منى ايه انا معرفكش اصلا


اقترب منها وليام وبصوت كالزئر الاسد

انا عملك الاسود يازبالة عايزة تقومى افندينا على دا هقتلك واشرب من دمك ياحسالة المجتمع انتى هخليكى تتمنى الموت ومش تطوليه 


خيريه بعدم فهم

افندينا مين انا معرفكش اصلا انت عايز ايه بضبط


اقترب منها وصفعها على وجهها وقال

دا عشان الاستعباط اقسم بربى لا اعرفك مين وليام سمير الثعلب يابتاعة منصور انتى


خيريه بخوف

انت بتتكلم عن ايه انا مش فاهمة حاجة خالص بلاش الالغاز دا بقى اوووووووووف

×××××××××××××××××××××××××××××××××××عاد صفوت من عمله منهمكا صاح على خيريه لم يجدها فرح بداخله ظننا منه انها قد خرجت وسوف تاتى بعد قليل صاح على اية....التى هى بدورها اتت بعد قليل وبحنان قالت


حمد لله على سلامتك يابابا احضرلك الغذاء ياحبيبى 


صفوت بحنو 

سلمت ايدك حبيبتى هنام شوية امك فين 


اية بتردد

والله مااعرف ياحبيبى انا رجعت مش لقيتها كنت فى الجامعة ولسة جاية قبلك بشوية


صفوت بحب

ماشى ياحبيبتى هدخل انام شوية تلقيها بس فى مشوار وزمنها جاية كلى انتى بقى انا هاكل بعدين


اية زعل

لالا ياحبيبى هنتظرك ناكل سوا عشان تفتح نفسى وبسته فى خده 


تركها وغادر الى حيث غرفته استبدل ملابسه واستلقى على فراشه فارحا للغاية ويود الا تعود لحياتهم مرة اخرى ويتخلص منها الى الابد ظل يتذكر حبيبته  التى لم يعشق سواها رغم تكاثر السنين الا هى لا زالت فى قلبه ولم يسكن قلبه احد حتى غط فى ثبات عميق

===================================

قد وصلت شيزا الى المشفى اقتربت الى مؤظف الاستقبال وسالته عن جلينار صفوت اشار اليها على العناية المركزة فى الطابق الرابع ذهبت الى حيث اشار

استقلت المصعد وضغطت على زر الخامس حتى وصلت سالت احدى الممرضات المارين فى الرواق اشارت لها على العناية المركزة اخر الممر يمينا اتجهت الى العناية وجدت فى وجهها زامل اخفضت راسها ارضا حتى تتلاقى اعينهم وتشعر بلحظة ضعف امام تلك العيون التى تعشقهاقد تسارعت فى سيرها حتى لا يوقفها حتى وصلت دلفت للداخل واقتربت منها وقالت 


حمد لله على سلامتك ياحبيبتى 


جلينار بفرح

الله يسلمك ياحبيبتى قبلتى زامل وانتى جاية 


ارتكبت قليلا واجابتها بكذب

لالا ياحبيبتى مش قبلته انا انتى اخبارك ايه دلوقتى


جلينار برضا

الحمد لله على كل حال طبعا انا مش هسالك انتى زعلانة من زامل ليه بس هقولك حاجة واحدة بس انى زامل محبش ولا هيحب زى ماحبك يمكن تكونى غضبانة منه اصرخى فى وشه عيطى انهارى لكن تهده اللى بينكم بسهولة لا والف لا دا خطيبك انتى وملكك انتى مش ملك حد تانى ياهبلة


شيزا ببكاء

انا حبته اوى ومحبتش فى الدنيا غيره والله قلبى بيقولى انى هو مظلوم لكن عقلى رافض انه يسامح ياجلينار انتى لو مكانى هتعملى ايه جوابنى بردى نار اللى جوايا ياقلبى 


جلينار بحنين

انا مش مكانك ياشيزا بس هقولك حاجة هصدق حبيبى تعرفى انا بقالى كثير بحب واحد مجننانى ومطير النوم من عينى بس حتى لو شوفتو ييخونى هصدق قلبى اللى حبه بصمت تعرفى يعنى ايه انك تكونى بتحبى واحد وهو ميعرفش مؤلمة جدا ادى لخطيبك فرصة يشرحلك ويفهمك تانى صدقى قلبك وعمره ماهيضعك اصلا 


شيزا بتنهيدة

نفسى اعرف اخذ قرار وانا مش مشتتة ياجلينار تعبت تعبت وبحبه اوى اوى والله كنت حاسة فى عيونه بصدق بس كبريائى منعنى من الكلام اعمل ايه


جلينار بتافف

انتى بت كئيبة ومفيش منك رجاء الله

===================================

كان صفى يجلس على مكتبه فى انتظار احد الاشخاص حتى ياتى طرق الباب اذن بالدخول


لو سمحت ياافندم مدام مريم مندوبة المكلفة من شركة سما برة مستنية حضرتك


صفى بارهاق

دخليها طيب بسرعة واطلبى قهوتى بسرعة 


تركته وغادرت قد ابلغت مدام مريم انى صفى بيه فى انتظارها بالداخل اتجهت نحو باب المكتب طرقت اذن بالدخول قد دلفت فى خطئ ثابتة القت التحية دعها بالجلوس جلست قبلته وقالت بجدية


انا مريم الفايز مندوبة من شركة سماء الكهربائية ودا التفويض ياافندم


اخذه منها صفى ووضعه امامه وسالها بتهذيب وقال


تحبى تشربى ايه يامدام مريم


مريم بتهذيب

شكرا ياافندم ندخل فى موضوع دلوقتى فيه نوع لمبات احنا بنستورده من برة لحساب شركتنا وبنوزعه على الشركات بنسبة خصم ١٠ % لعملاء الجدد تحب تشوف العرض ياافندم


صفى برسمية

سيبلى الفايل ارجعه وارد عليكى ايه رايك لو ممكن تسيبلى كارت بتاعك هشوف شركائنا واكلمك يامدام مريم


مدت يدها واعطتاه الكارت  فى انتظار لقاء بموعد اخر استاذنت بتهذيب  وقالت


هستنى مكالمة حضرتك ياافندم عن اذنك


صفى بمودة

وهو كذلك ياافندم


انتظر صفى غسان بالخارج حتى اتى استقلان السيارة وقد طلب منه ان ياتى معاه لزيارة احد بالمشفى لم يرتضى غسان لكونه لا يحب الاختلاط بالغرباء ولكن بعد الحاح من صفى وافق على مضض حتى استقل سيارة وانطلق نحو المشفى وكل من الاخر صامت حتى قطع ذلك الصمت غسان قائلا


هو انت رايح تزور مين ياعم الامور كرهتنى العيشة واللى عايزين يعيشوها هو انا شنطة تعالى ياغسان نروح مستشفى همووووووت منك ناقص عمر والله


صفى باشمئزاز

كل مرة تقوللى كلامك الفاضى وبرده بتجى معايا انت قدرى المستعجل اصلا مكتوب على بطاقتى خلفتك ونسيتك ههههههههة


غسان بقرف

حد قالك قبل كدة انك دمك خفيف اكيد لا لانى دمك اعوذب بالله اصلا امشى عايز اشرب عصير اناناس لانى مهبط اوى


صفى حدق بيه باستياء وادار وجهه ناحية النافذة وتابع طريقه وقبل ان يصلوا استوقف صفى السيارة بجانب احد الاكشاك وترجل منها ووقف امام البائع طلب علبة من السجائر وعصير اناناس واعطاه حسابه واستقل السيارة مرة اخرى وانطلق نحو المشفى ظلوا فى طريقهم قرابة الساعة حتى وصلان صف السيارة فى الجراج الخاص بالمشفى ترجلوا من السيارة ووصدها جيدا


اتجهوا سويا للداخل اقترب من الاستعلامات قد ساله وغادر .......حينها كان غسان متبطا ذراع صفى حتى وصلان 


اتجه نحو غرفة رقم ٣٠٣ طرق الباب اذنت الممرضة بالدخول 


اتجهوا نحوها فى خطوات متبطئة حتى وصلان اليها وقال صفى بخجل


حمد لله على سلامتك ياانسة جلينار


رفعت عينها للاعلى وجدت ذلك الشاب الذى صدمها بالسيارة وبجواره ذلك الذى سلب عقلها وجعلها كالتائهة شعرت بتوقف القلب فى تلك اللحظة لم تحتمل انها قد راته امامها وفقدت الوعى من اثر الصدمة اتت الممرضة مهرولة حاولت افاقتها بعد عدات محاولات قد استفاقت 


نهرت الممرضة الزائرين ظننا منها انى المريضة غير راغبة فى وجودهم وقالت بعدم تهذيب


لو سمحت ممكن تطلعوا برة عشان المريضة مش تتعب تانى 


جلينار بحشرجة 

لالا اشرقت سيبهم حبيبتى 


اشرقت بطاعة

ماشى ياجلينار انا هسيبك دلوقتى ولو عوزة حاجة دوسى على الجرس اللى جنبك


اؤمات له حتى تركتها وغادرو


ظلت جلينار غير مستوعبة انها قد راته وكانت اقصى امانيها ان تعود الى المنزل حتى تراه من شرفتها وها قد حصلت المعجزة وراته وجها لوجه كانت لم تعى لم يدور من حوالها ايعقل انها قد رات تلك العيون الزرقاء التى اسرتها من الوهلة الاولى احست بتوقف العالم فى تلك اللحظة لا تدرى بما تفعل تود ان ترتمى بين احضانه وتبلغه انها عشقته حتى الثمالة ووجوده بجانبها هو الامان استفاقت من شروردها على صوت صفى قائلا


انتى رحتى فين ياانسة جلينار


جلينار بشرود

معاك والله اهوووووو تعبت نفسك ليه بس متقلقش والله انا مش قولت لبوليس انك انت اللى خبطتنى قوللتهم انا اللى غلطانة


صفى باامتنان

مش عارف اقولك ايه بصراحة اه نسيت اقولك غسان صاحبى ودا جلينار اللى انا خبطها ياغسان


احست ان القلب لم يعمل بعد سماع اسمه ايعقل انى ذلك العيون صاحبها غسان وضعت يدها موضع قلبها تشعر بانسحاب الهواء عن الرئتين ....احس صفى بالمها ظننا منه انه قد ارهقها ولكن هيهات لا يدرى انى صاحب العيون الزرقاء


لاحظت انى عيونه لا تبدى باى اشارة قد استغربت كثيرا قد استاذن صفى  مد يده وصفحها .....مدت يدها حتى تصفحه هو الاخر لم يراها ولكن قد انقذ ذلك الموقف غسان واشار لها انه لايرى 


عند هذا الحد قد الجمهتها الصدمة .....حينها قد القوا التحية وغادروا وتبقت هى تتحدث لنفسها وقالت


الفصل الثالث عشر

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩¥¥¥¥₩¥¥¥¥¥

اعتلت الصدمة وجهها عندما غادروا من امامها واتجهوا ناحية الباب حتى اختفوا من امام ناظريها ظلت شاردة فى ذلك الغسان  الذى سلب لها روحها وجعلها اسيرة امام تلك العينين السحرتين ايعقل ان تكون هذه العينين لا ترى ولكن لا يهمنى اذا كان يبصر ام لا لاننى قد رايته بقلبى كنت اتمنى ان يرانى مثلما اراه اذا جعل الله لنا نصيب بينا سوف اكون عينه الذى يرى بيها لاننى عشقته وانتهى الامر.......ارى بريقا لامعا عشقته دون ان اعلم اذا كان يرى ام لا اتمنى ان يشعر بى مثلما ان اشعر بيه كم من المرات المتتالية احتاجته حتى اراه كانت اقصى امانيتى انا اره من الشرفة لم اعلم انى الله قد حقق حلمى ورايته وجهها لوجه ابتسمت بسعادة حتى صاحت اشرقت وقالت


روحتى فين ياجلينار يكونش ابو عيون زرقة يخربيبته مز 


جلينار بغضب

اشرقت لمى نفسك وروحى شوفى المرضى


اشرقت بغيظ

دا احنا بينى بنغير ولا ايه هههههههههة انا همشى يااختى بدل ماتاكلنى صح معلش ريهام بنتى عيانة هضطر اخذ بقت اليوم اجازة وميادة الكريهة اللى هتكمل معاكى


جلينار بتكشيرة

انا زعلانة انتى عارفة انى بكرهها البت ثرثارة اوى المهم بوسلى ريهام هستحمل يوم عشانك ياروحى تروحى وتجى بالسلامة


اشرقت افتعلت بيدها حركة على هيئة قلب وقالت

هروح بقى خلى بالك من نفسك


اتى الدكتور اياد بعد قليل لكى يطمئن عليها ومازال ابتسامته لا تفارقه قائلا


ها عاملة ايه النهاردة احسن ولالا


جلينار بسعادة

عمرى ماكانت احسن قد النهاردة يادكتور والله الحمد لله


قد استغرب كثيرا انى هذه هى الليلة الاولى لم تشعر بالالم كالعادتها وراى ابتسامتها قد تزين وجهها وقال بشك


هو انتى مالك اوعى تكونى تعبانة وبتكابرى يابنتى 


جلينار باستغراب

لالا انا كويسة والله يادكتور الحمد لله هو انا هخرج من هنا امتى يادكتور 


اياد بزعل

انتى زهقتى مننا ولا ايه ياانسة جلينار 


جلينار بالنفى

لالا والله بس انا عايزة ارجع البيت والله


دلف زامل فى اتجاه شقيقته حتى يطمئن عليها وجد ابتسامة مشرقة تزين وجهها الملائكى وتحدث بخفوت


ايه ياحبيبتى عاملة ايه احسن النهاردة


جلينار بسعادة

انا النهاردة احسن من اى يوم ياحبيبى الحمد لله ياررررب


زامل بفرح

طيب الحمد لله ياسيدتى الجميلة اتمنى تبقى بخير دائما ياعمرى 


ظل زامل جالسا بجوار فراش اخته حزينا لم وصل اليه وابتعده عن تشيزته كان يود ان يهرول اليها ويحتضنها ويخبرها انه لم يخونها ولكن هيهات قد صدقت انه ارتكب هذا الشئ تنهد بالم وحسرة واغمض عينه لاحظت جلينار شرورده وقالت


هترجعلك والله بس انت اديها فرصة تاخذ قرار وهى مش مضغوطة تعرف يازامل هى اتصدمت بس المفروض انها حبتك وواثقت فيك وبكل بساطة جاى تقوللها فيه بيبى جاى فى الطريق وانا ابوه توقعك انها تاخذك فى حضنها وتقولك حبيبى ولا يهمك مع انى كانت المفروض واثقت فيك اكثر من كدة قلوبنا مش بايدنا يازامل مع انى انا مش باييد موقف شيزا بس انا بلتمس ليها العذر الصدمة كانت اكبر من احتمال اى حد هقولك حاجة كنت بقرا رواية واحدة كانت بتحب واحد مجنناها وعيونه زرقاء واذا فجاة اكتشفت انه مش بيشوف لكن هى عشقته اصلا باختصار اللى بيحب انسان بيحب عيوبه قبل مميزاته لو كانت البطلة مثلا سبته لمجرد انه مش بيشوف كان فيه واحدة صاحبتى فى مرة كانت مخطوبة لواحد جزار وشغال فى سوبر ماركت جى فقد ذراعه فى ماكينة اللحمة سبته وهو فى المستشفى حتى مكلفتش خاطرها تستنى ياخذ الصدمة انى هعيش بذراع واحد لالا دا اتصرفت بهجمية وحتى منتظرتش يخيارها هى اجبرته يسبوا بعض احنا بنحب بقلوبنا ولما بنعشق مبنعرفش ننسى بنبقى مستعدين نقاتل عشان اللى بنحبهم يكونوا خير


زامل بانبهار

انتى كبرتى امتى ياجلينار وبقيتى فليسوفة مرة واحدة وصاحبتك دا واطية اصلا تسيب خطيبها عشان ذراعه فقده وبعدين بطلة عادى كدة تعرف انه مش بيشوف وتكمل عادى مفيش صدمة وردت فعل حتى


جلينار بثقة

لما دا بيحب وشاورت على قلبها انتهى الامر يازامل لقدر الله لو شيزا فقدت بصرها هتتخلى عنها


زامل بخوف

لالا طبعا دا لو اطول ساعتها اديها عينى مش هتاخر


جلينار بتنهيدة

ياريت لو بايد البطلة كانت عملت كدة عشان تبقى سبب فى سعادته بس وهو دا اللى يكفيها بس لكن كونه مش بيشوف مش بيشكل فارق معاها 

===================================

نهضت جانا من فراشها بنشاط وحيوية حيث اليوم سوف تذهب مع حبيبها دريم بارك كما وعدها ويقضون بقية اليوم سويا حتى لا تزعل من رفضه طلوعها رحلة الجامعية شرم الشيخ....اتجهت الى المرحاض واغتسلت وتؤضات وادت فريضة الصباح وقرات وردها اليومى صدح رنين هاتفها اتجهت نحو فراشها التقتطت هاتفها واجابته بلهفة


صباح الخير ياحبيبى


صفى بسعادة

صباح الخير ياحبيبتى مش عارف اقولك ايه مش هقدر اوديكى دريم النهاردة هعوضلهك يوم تانى ايه رايك


قد تحجرت دموع وابت النزول وقالت بحشرجة

ولا يهمك ياصفى مفيش مشكلة طيب هروح الجامعة اخلص شوية ورق


صفى بهدوء

لالا مفيش كلام دا انتى تقعدى فى البيت وانا هوديكى بالعربية يوم تانى


جانا بعصبية حاولت اخفائها وقالت

خلاص هخلص ورق هتعبك ليه يعنى شكرا وبعدين محتاجاه عشان موضوع الشغل


صفى بزعل

نعم معلش حبيبتى شغل ايه ومين سمحلك اصلا بالكلام

دا


جانا بهدوء

كنت هاخذ رايك فى موضوع دا لا اقنعك لا تقنعنى يعنى


صفى بغيظ

مفيش الكلام دا انسى ياحبيبتى لانى مش هشغلك ياقلبى


جانا بتذمر طفولى 

يعنى شغل لا دريم بارك لا حتى شرم رفضت انى اطلع مع صحبتى طيب هروح اشم الهواء دلوقتى برده لا


صفى بهدوء حتى لا يفقد اعصابه مع تلك المشاكسة وقال

قوللتلك ايه مية مرة مش قولت اسمع حاضر بس ولا ايه عشر دقائق وهكون قدامك ياجانا واعرفى انى زعلان منك اوى ياحبيبتى


جانا بطاعة

حاضر ياصفى هتلقينى جاهزة 


اغلقت جانا الهاتف واتجهت نحو دولابها اخرجت جيب ضيقة للغاية ولكن عندما ارتدتها ورات نفسها فى المراءة شعرت بالاشمئزاز  وابدلتها على الفور حتى لا يراها صفى ويفتعل معاها مشكلة وهى لا تقدر على الوقوف امامه ......اخرجت فستان كشميرى وواسع وبيه مجموعة من الورود وحذاء وحجاب باللون الازرق وحذاء بنفس اللون 


صدح رنين هاتفها مرة اخرى اجابته بزعل

انا خلصت خلاص انزلك ولا هتطلع 


صفى بعشق

طيب متزوقيش انا مستنيكى تحت ومتتاخريش افردى وشك طيب


جانا استغربت كيف له ان علم انها غاضبة وظهر على تقاسيم وجهها ولكن ابتسمت رغم عنها وقالت بهمس حتى لا يسمع صفى 


ما انا صغيرته وعارف كل حاجة عنى


القى على مسمعه كلماتها الاخيرة وقال 


طبعا صغيرتى وعمرى ودنياتى يااحلى جانا فى الدنيا


جانا بحب

ايه دا انت سمعتنى دا كنت بتكلم بصوت واطى


اغلقت الهاتف معه واتجهت خارجا فتحت الباب وخرجت هبطت الدرج حتى وصلت استقلت السيارة بجانبه وقالت


السلام عليكم


صفى بهدوء

وعليكم السلام ورحمة وبركاته هتفضلى زعلانة كدة كثير ياروحى ولا ايه


جانا بتذمر طفولى

مش زعلانة ولا حاجة ياحبيبى 


صفى بزعل

بتحسبنى عشان خايف عليكى انتى بنتى ياجانا بخاف عليكى من الهواء افرضى حد اخذك من شرم ولا جرالك حاجة وانا مش جنبك اعمل ايه ان ساعتها امووووووت لو جرالك حاجة


جانا ببكاء

متجبش سيرة الموووووووت لو سمحت انت متعرفش لما ضربتنى بالقلم ومشيت انا كنت بموووووت حبيبى انا بحبك اوى اوى والله مع انك عصبى طول الوقت بس انت بلسم جروحى انا اسفة مش هضغط عليك تانى فى طلبات صعبة


صفى بغضب

ممكن مااشوفش دموعك دا تانى عشان بتموتنى والله ياروحى


قد وصلان اخيرا امام دريم بارك صف السيارة جانبا عندها قد هاتفت جانا بسعادة وقالت


مش قولتى مش هينفع تجبنى


صفى بعشق

لما حبيبة صفى تطلب شئ انتهى الامر ياحبيبة وقلب وروح صفى عايزة اقولك على حاجة انا سندك وظهرك وابوكى وحبيبك وكل حاجة


جانا ببكاء

بجد بجد يابابتى انت احلى اب فى الدنيا وحبيبى وكل حاجة ليا فى الدنيا


دلفوا سويا للداخل متبطأ ذراعه حتى وصلان الى الملاهى وصاحت جانا وقالت


عايزة اركب ديسكفارى ياصفى وادخل بيت الرعب


صفى بخوف خشى ان تصاب صغيريه بمكروه وخصوصا انها تصاب بحالة من اثر الكهرباء المخ وقال برجاء


 ممكن اميرتى تختار غير دول عشان خاطرى


جانا بالحاج

عايزة اركب ديسكفارى عشان خاطرى 


صفى بحزم

جانا ديسكفارى وبيت رعب لا اختارى غيرهم يلا


جانا ببكاء

نفسى اركبها اوى مش معنا دول لا ياصفى 


اغمض عينيه بالم حاول تهدئة نفسه لا يقدر على اخبرها انه قد علم حقيقة تلك الحالة اخذ نفس وزفره بضيق وقال


عشان ان بخاف على بنتى الحلوة ولعبة دا خطرة ياحبيبتى


جانا باقتناع

خلاص هختار حاجة خفيفة بس هتركب معايا


صفى تنفس الصعداء انها قد اقتنعت بحديثه واضاف قائلا

طبعا طول ماجوجو يتسمع كلام هعملها اللى هى عايزاه


وظلت جانا تبادل بين اللعبات التى هى اقل خطورة وتستمتع وقام صفى بتصويرها عدات فيديوهات وصور مختلفة وعندما هبطت من اخر لعبة شعرت بالدوار قليلا لاحظ صفى ذلك الشئ حملها وعاد بيها الى السيارة استلقاها بالخلف وقال


قوللتلك كفاية كدا وانتى مصممة على شقاوة


جانا ببكاء 

انا اسفة مش تزعل منى انا بقيت كويسة كنت عايزة اقضى يوم معاك ماانت مش خلتنى اركب ديسكفارى ولا ادخل بيت الرعب


صفى بمضض

هو دا كان اللى ناقص هروح اجبلك عصير واجى


اؤمات له بالايجاب

===================================

كان غسان يجلس على فراشه يفكر فى تلك التى اغشى عليها عندما راتهم يشعر انى رائحة عطرها قد اشتمه من قبل ليست بغريبة عليه ولكن الشئ الذى لا يعلمه غير قادر على تذكير المكان تحديدا قطع تفكيره طرق الباب اذن بالدخول


تعالى ياداليلدا مالك مش مضبطة بقالك كم يوم ليه 


داليلدا بوهن

قولت اجى اتكلم معاك شوية تعبانة اوى بسبب اللى حصل لاخوك


غسان بالم

امى انا زورته والله النهاردة ان شاء الله هيخرج مش تزعلى ياروح قلبى 


قد تهجمت ملامحها عندما القى على مسمعها ذلك الحديث .......حينها قد رمقها غسان باستغراب وقال 


ايوة ياامى المشاغب دا هيفضل اخويا والله ومش تستغربى انا روحت لمحامى كويس وهو يدافع عنه ان شاء الله


داليلدا بخجل من افعال ابنها الذى وضع روؤسهم فى الارض وقالت

لسة بتدافع عنه ياحبيبى بعد اللى عمله ياغسان 


غسان بالم

احنا ولاد السوافجى ياامى بيربطنا دم واحد ياحبيبتى


داليلدا بامتنان

شكرا ياحبيبى طول عمرك حنين على كل اللى حواليك وعمرك ماشلت من حد ياروحى ايه دا الجرس بيرن هروح اشوف مين 


ظل غسان شاردا فى صاحبة العطر متاكدا انه قد اشتم ذلك العطر من ذى قبل ولا يدرى اين  ظل يتذكر ولكن دون جدوى....حاول ينفض تلك الافكار من راسه 


واتت اليه بعد قليل والدته تخبره بوجود احد بالخارج يود ان يقابله وعندما سالها عن هوايته رفضت ان تتحدث حتى يراه استاذن غسان ليستبدل ملابسه اتجهت خارجا الى حيث الزائر الذى ليس مرغوب فيه

ا 


استبدل غسان ملابسه ووضع عطره وعندما كان يضع العطر تذكر صاحبة العطر يود ان يتذكر اشتم ذلك العطر اين تجاهل الامر واتجه خارجا الى حيث الردهة والقى التحية وبصوت كالفحيح الافعى 


ماتقعد ياابن اخويا اللى موقفك كدة مش عايز تقعد مع عمك راضى ولا ايه


جلس غسان وكانه سكب عليه دلو من الماء المثلج فى ليلة برد قارصة اخر شخص ان يتوقعه ان ياتى لزيارته وضعا ساقا فوق الاخرى وتحدث بتعالى وقال


خير ياراضى جى هنا ليه


راضى بغضب

اخذ حقى فى حق منير اخويا اللى انت كلته لوحدك وبعدين ايه راضى دا احترام نفسك ان عمك يااعمى انت


كانت اعين غسان تهدد بالانهيار ولكن تمسك قليلا قبل ان ينهار وفتح فاه ليتحدث


 قد دلف صفى كالاعصار عندما القى على مسمعه ذلك الاعمى لغسان من قبل راضى اقترب منه كالاسد الذى ينقض على فريسته وامسكه من تلابيب قميصة وقال


وحياة رحمة امى فى تربيبتها ياراضى لو سمعتك بتقولوا كدة تانى هيبقى اخر يوم فى عمرك الا جابك المقابر ياكلب وانا اقول شوفت خلقتك فين لو لقيتك فى مكان انا فيه هنسفك من وش الدنيا ياحقير انت اطلع برة برة


قد اخاف راضى من نبرة صوت صفى المحتادة وغادر واستدار قائلا


والله لاكون نسفك انا من وش الدنيا ياابن علاء سلام


غادر وتنفس الصعداء كلا من صفى وغسان اقترب منه وامسك وجههه وقال بالم


هو الاعمى ياصحبى والله لادفعه ثمن جرحه ليك غالى اوى هون على نفسك ياحبيبى 


غسان بهدوء

ما انا اعمى هو مش غلطان وصلنى اوضتى مش قادر اروح لوحدى


قد خرات قواه وعاد لم يقوى على الوقوف اكثر وسقط مغشيا عليه قد صدم صفى من سقوط صديق عمره وقال


قوم ياغسان هو الاعمى مش انت والله لاخذك حقك خذ عيونى انت اغلى عندى من نفسى بحبك اوى ياصديق عمرى

×××××××××××××××××××××××××××××××××××   

المواجهة المنتظرة(زامل&شيزا)


كان زامل يجلس فى مكان هادى بقرب من النيل شاردا فى منظر النيل الذى يخطف القلوب فى انتظار حبيبة عمره شيزا لعلى ان ترتضى ان تسمعه استفاق من شروده على صوتها الانثوى الرقيق الذى يخطف الانفاس

وقال


حمد لله على السلامة ياحبيبتى


شيزا بتحفظ

الله يسلمك يازامل طلبت منى نتقابل ونضع حل لمهزلة دا وانا سمعك اهوووووو اتكلم


زامل بالم

والله العظيم ماخونتك كانت قبل مااعرفك ومحصلش بينا ايه حاجة ان بتعذب ياشيزتى من غيرك بردى نارى ياحبيبتى انا اسف اوى خليكى جنبى ايدك فى ايدى نثبت الحقيقة واحنا متشابكى الايدى 


اقتربت شيزا من النافذة بالقرب من النيل وادارت ظهرها حتى لا تنظر اليه حتى تكون اكثر اريحية فى الحديث لم يضغط عليها وتركها على راحتها


وانا صغيرة كنت عائشة فى شقة جميلة انا وبابا وماما واختى آصال اللى اصغر منى بخمس سنين بابا كان موظف فى شركة المياة سوى معاش مبكر عشان يسافر برة ودعنا كان يوم الخميس الساعة ٥ مساءا آصال كانت متعلقة بيه اوى يومها مسكت فيه اوى عيطت عشان ميسبينيش زقها اوى وقعت فى الارض وبصلنا نظرات كلها كره آصال مبقتاش تتكلم وبقت تصرخ ولو جى راجل عندنا البيت تبقى عايزة تموته 


التقتطت انفاسها المتسارعة وتابعت بحزن

فى يوم ماجد كان بعتلنا صدقة اللى بيتصدق علينا بيها مع عم الياس صاحبه تعبيرات وش آصال اتغير بقت واحدة ثانية غير اللى نعرفها وكانت بتحاول كل مرة تفتل اى راجل يدخل الشقة بقت بتكلم نفسها زى المجانين ماما خافت وفى الوقت دا ماجد كلم عمو الياس عشان يودى اصال المجانين بدل مانعرضها على 

دكتور اسهال حاجة عند مستشفى المجانين ادوها جرع كهربائية زيادة وماتت ايوة اصال ماتت وماجد ابويا السبب وبعد كدا جيبلنا واحدة تعيش معانا فى الشقة وحط امى قدام الامر الواقع وخلفته ولى العهد عشنا المرار وبقت تحط سم بتاعها عشان ابويا يتخانق مع امى يوم ماحكلتلى عن موضوع مروة كنت حاسة انك مظلوم بس موت اصال خلنى مبقتاش اصدق ايه حد ازاى اعيد التجربة ثانى واقبل انى واحدة تشاركنى فيك انت حبيب عمرى وايامى اتصدمت مبقتاش عارفة افكر تتخيل تبقى حد بيتهم بيك لوحدك وفجاة يهتم بيك وبغيرك


قد تالم زامل من حديث شيزا عن حياتها السابقة اقترب منها وقال بخجل


والله ماعملت حاجة ياحبيبتى صدقينى نكمل مع بعض ونتشابك من جديد ولو هى ولدت وعملنا تحليل d.N.a وطلع ابنى يبقى ليكى الكلام ارجعلى تانى خلينى ارتاح من عذاب


شيزا بخوف

خليك جنبى انا محتاجلك اوى اصال بتجلى فى احلامى مش بتسيبنى يازامل انا تعبانة اوى


زامل بالم

انا جنبك يااحلى تشيزا فى الدنيا انا مش مصدق نفسى ياحياتى والله


شيزا بحزن دفين

خليك جنبى هتخطى المحنة ان شاء الله بس متطلبش منى ارجع زى الاول فى الوقت الحالى  


زامل بفرح

طبعا طبعا ودا يكفينى والله ياحبيبتى

₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩¥¥¥¥¥¥₩₩₩₩

عاد راضى الى منزله يسب ويلعن على ذلك الصفى يتواعدله واقسم بالله سوف ينسفه من على وش الدنيا دلف الى مكتبه واغلق الباب اخرج بعض الاوراق يتفحصها حتى طرق الباب اذن بالدخول


احضرلك الاكل ياراضى 


رضى بتافف

اخفى من وشى دلوقتى ياسمية مش طايق نفسى فين ضرارك ليلى خالدة روحى هاتيهم وتعالى


سمية باشمئزاز

ليلى عند بدرية وخالدة فوق انادهلك ثوانى 


رضى بضيق

الا خلى ليلى تروح النهاردة مش ميعادها الجمعة 


سمية زمت شفتيها وقالت

مش قادر على بعدها زمنها جاية هتروح فين فتك بالعافية وابقى نادى مزغوطة الثانية انت ومعطلكش 

+++++++++××××××××××××××××××××××××××

كان عابد يتملل على فراشه من الالم الجسدى التى اجتاحه الايام الماضية نهض من فراشه بتثاقل اتجه نحو المرحاض ياخذ حماما دافئا لعلى يهدا من الثورة التى بداخله دلف المرحاض وفتح صنبور المياه الساخنة يشعر بغليان انتهى من حمامه والتف المنشفة حواله وعاد مرة اخرى الى الغرفة ارتدى بنطال قطنى وتيشرت واستلقى على فراش اخذ من كومدينو صورة فتاة لا يتخطى عمرها الخامس عشر تبدو جميلة ذو بشرة بيضاء وعيون عسلى وشعرا منسدلا على كتفيها ظل يحدق بيه وقال بالم 


وحشتنى اوى ياجورى فات خمس سنين وكانى امبارح اه ياربى الفراق صعب اوى


دلفت اليه اميرة الغرفة حيث تملك مفتاحا للشقة حتى اذا اتت فى اى وقت تجلس داخلا حتى ياتى اقتربت منه واخذت الصورة ووضعتها مكانها وقالت


ارحمها ياحبيبى انت بتعذبها ببكاءك ادعيلها بالرحمة جورى اكيد فى مكان احسن ياعمرى عشان خاطرى اهدا


عابد بحزن 

جورى مكنتيش اختى الصغيرة كانت بنتى روح البيت  ياميرو


فلاش باك 

كانت جورى تلهو فى الحديقة كالعادتها حتى اتى عابد هرولت اليه محتضنا اياه وقالت


ابيه عابد عايزة اروح السينما


عابد بحب

عيون ابيه عابد احلى جورى هروح اغير هدومى واجى نروح السينما


هتفت الفتاة بالسعادة واحتضتنته وقالت

فليحيا ابيه عابد 


ذهبوا سويا الى حيث دور السينما وشاهدو فيلما اجنبيا وكانت سعيدة للغاية وقد شاهدت مشهدا معينا رمقت اخيها وقالت 

ابيه انا هموت زى البطلة كدة بضبط


حينها قد رمقها بغضب وقال

جورى ممكن مش تقولى كلامك دا تانى ياحبيبتى


عودة للوقت الحالى 

ماتت وفارقتنى وسبتنى اعانى من غيرها يااميرة جورى سبتنى


===================================

استفاقت اية من نومها فعلت روتينها اليومى واتجهت نحو المطبخ اعدت الفطار لابيها واخيها وانتهت من التحضير الفطار ووضعته على الطاولة صاحت على والدها وشقيقها القوا التحية الصباحية وجلسوا على الطاولة يتناولون افطارهم مما قطع ذلك الصمت زامل بمرح


ايه الجمال دا يوكا تسلم ايدك البسطرمة بالبيض تجنن ياحبببتى


ايه بسعادة

بالهناء والشفاء ياحبيبى مبتاكلش ليه يابابا كل ان شاء الله هترجع


صفوت بامتعاض 

امتى بس يابنتى بقالها كم يوم مختفية ومش عارفين عنها حاجة خالص


كان زامل صامت ولا يشاركهم الحديث يشاهدوهم فقط حتى بغتته والده بصرامة وقال


انت مش زعلان على امك ولا ايه يازامل مش شايفك بتدور عليها خالص يعنى


زامل بتافف

هتروح فين يابابا تلقيها هنا ولا هنا زمنها جاية متقلقش عن اذانكم رايح الشغل وهروح النهاردة المستشفى يمكن جلينار تخرج  النهاردة هنتظركم هناك انت واية


انتهوا من تناول طعامهم وعاد كل منهم غرفته ليبدل ملابسه .......عادت اية الاطباق على المطبخ واغتسلت الصحون واعادتهم فى امكانهم


عادت مرة اخرى الى غرفتها اتجهت نحو دولابها اخرجت فستان اوف وايت وحجاب باللون بمبى وحذاء

باللون اوف وايت ووضعت بعد المساحيق التجميل خفيفة 


اتجهت خارجا نحو الباب فتحته وخرجت دعت ربنا ان يوفقها الله حيث اليوم لديها مقابلة عمل هبطت الدرج فى خطوات مسارعة حتى وصلت لقارعة الطريق اتجهت نحو موقف الحافلات استقلت الحافلة المتجهة نحو الشركة التى سوف تفعل مقابلة بيها قد اعطت السائق واجههتها وجلست خلفه 


بعد وقت ليس بقليل قد نادى السائق عليها يبلغها المكان التى اعطاته اياه هبطت الحافلة فى خطوات واثقة وجدت امامها شركة الفيروز للاستيراد والتصدير دلفت للداخل فى خطى ثابتة اتجهت نحو الاستعلامات قد سالتها عن مكتب مدير الشركة اشارت لها حيث الدرج الطابق الاول اول مكتب على يمين شكرتها ورحلت متجهة حيث اشارت وصلت امام المكتب مدير طرقت الباب اذن بالدخول


السلام عليكم 


تياهر بجدية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضلى ياانسة 


جلست امام شاب فى الثلاثون من عمره ذو بشرة خمرية ولحية خفيفة وجسم رياضى وشعره مهندم ..كانت تعتقد قد تراه عجوزا ولكن عندما رات هيئته الجذابة قد صعقت قطع شروردها صوته الرخيم وقال


ماشاء الله عليكى واخذة كورسات كمان انجليزى وفرنساوى والمانى انتى لسة بتدرسى على مااعتقد ياانسة اية صح


اية بتهذيب

ايوة يااستاذ تياهر السنة الاخيرة فى كلية سياسة والاقتصاد ان شاء الله


تياهر بانبهار

انتى ان شاء الله معانا من بكرة مترجمة الشركة اتمنى ترتاحى معانا


اية بفرح

متشكرة اوى يااستاذ تياهر ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك عن اذنك 


تياهر بحزم

انا بحب الدقة فى المواعيد يعنى اهم حاجة دا عندى


اية بثقة

ان شاء الله اكيد بس انت عارف انى اوقات بيبقى عندى محاضرات ايام الصبح وايام الظهر


تياهر باعجاب

مفيش مشكلة نورتنا ياانسة اية واتمنى انك ترتاحى معانا وابقى احاول ننظم الجدول مع بعض من بكرة ان شاء الله تقدرى تتفضلى 


شكرته وغادرت واتجهت خارجا وكانت ............


الفصل الرابع عشر

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

====================================

عندما اتجهت اية خارجا قد اصتطدمت بوجود اخر شخص تتوقع ان تراه فى ذلك المكان ظلت صامته لبراهة تلاقت الاعين فى نظره مطولة وكانى اعينه تترجاها ان ترحمه من ذلك العذاب يود ان يعتذر اليها فى وسط البشر على مابدر منه من افعال صبانيه وليست بشاب فى التاسع والعشرون من عمره استفاقت من شرودها ونظرت له نظرة تحمل كل الكره والشر وابتعدت عنه لانها لا تود ان تراه امامها مرة اخرى باتت لا تحتمل الوقوف امامه لمدة ثانية قبل ان ترحل

جذبها من معصمها بالقوة وقال


لما ضياء الاترابى يكون واقف معاكى متسبهوش وتمشى


اغتظت منه كثيرا وارتخت يده ورفعت يدها للاعلى صفعته على وجهه وقالت 


وانا اية صفوت لو ايدك اتمدت تانى هقطعلك انت فاهم ولالا


جذبها مرة اخرى من معصمها يصر على اسنانه مما اثر ذلك غيظها صغعته اكبر من ذى قبل كانت تحاول ان تحرر يدها من قبضته ولكن دون جدوى هذه المرة يكاد ان يهشم معصمها فى يده ارتفع صوتها عاليا مما اثر الضجيج فى الشركة وخرج تياهر من الداخل على اصوات عالية وجد ضياء ممسكا بمعصمها بالقوة ابتعدا يده عنها بالقوة وظل يسدد له عدات لكمات متتالية على وجهه وقال بصوت كالفحيح الافعى


ادخلى المكتب جواة ياانسة اية من فضلك وانت هما مش قالوا ليك قبل كدة الا يمد ايده على واحدة ميبقاش راجل بالعكس بيدارى ضعفه فى قوته دا لو ايدك اتمدت على اى حد شغال معايا تانى هقطعالك ياضياء انت فاهم ولالا واتفضل امشى من هنا كل الشغل اللى بينا انساه


ضياء بحقد

انت بتنهى عشرة السنين عشان شمال زى دا بتقضيها مع كل واحد شوية


امسكه تياهر مرة اخرى من تلابيب قميصه وظل يسدد له اللكمات مرة اخرى حتى خرات قوة ضياء وسقط ارضا بصق فى وجهه وقد طلب من منة السكرتارية ان تتصل بالامن حتى يلقوه بالخارج انصعت منة لاوامره ودلف تياهر مرة اخرى للداخل يستشيط غضبا من ذلك الضياء جلس على مكتبه باسترخاء وجد اية تبكى بصوت منخفض وتعالات شهقاته مما اثر ذلك فى نفس تياهر وقال بصوت هادئ


ممكن ياانسة اية تبطلى عياط لانى انا مش بحب اشوف دموع واحدة بضيق اوى هطلبك عصير تشربيه عشان تهدى شوية


كففت دموعها باناملها وهمت حتى ترحل وشكرته لمكوث بجانبها اقترب اليها فى خطى مسرعة وقال


ازاى تمشى وانتى بتعيطى كدة فى الشارع هيضيقوكى عدماء الضمير ارتاحى هنا براحتك لو وجودى هيضايقك هخرج برة لحد ماترتاحى هو انتى تعرفى الغبى دا منين 


اية ببكاء

ابن عم سوليناس صاحبتى روحت اشتغلت عنده مضنى على وصلات امانة وهددنى بيها وبعد كدة قالى انا كنت بتراهن عليكى مع صحبى وعايز يتجوزنى


تياهر بغضب

ازاى مضكى على وصلات امانة ممكن اعرف 


اية بخوف

مرة طلب قهوة وانا عملتها بعديها قالى دا وحشة دوقيها كدة كان فيها مخدر ومضنى


تياهر بعصبية وصوت عالى مما اثر الذعر والفزع فى نفس اية وقال


متعيطيش انتى مش ضعيفة امت هو بقى انا هعرفه ازاى يستغل ضعف بنت بطلى عياط قولت


اية كففت دموعها سريعا وقالت بخفوت

طيب انا بقيت كويسة ممكن امشى 


تياهر قد اهدا قليلا حيث راى فى اعينها الخوف والهلع وقال بهدوء

انا قولت مش هتخرجى كدة بالمنظر دا وانا مضمنش رد فعله يكون واقف هنا ولا هنا انا هوصلك بالعربية اوعى تتحركى انا خارج وجاى


ايه باعتراض

مش هينفع اركب العربية مع حضرتك معلش انا بقت احسن عن اذانك


تياهر بحزم

انتى باين كدة لسةمعرفتيش تياهر العادلى لما بيقول كلمة مش بيرجع فيها


ايه بتصميم

وحضرتك بردة لسة متعرفش اية صفوت وعن اذانك ان بقيت كويسة الحمد لله شكرا ليك


غادرت وهى فى حالة من الصدمة والزهول من افعال ذلك الضياء الذى ادعى انه يحبها ويعشقها وقال عنها ماليس فيها كيف له ان يلقبها عديم الضمير بالشمال انهمرت دموعها على وجنتيها مرة اخرى كان يجب عليها ان تخبر تياهر بالحقيقة حتى لا يصدق ماليس فيها قد وصلت خارج الشركة وجدت تياهر قد استوقف سيارة اجرة وبلغة امرة حتى تستقلى سيارة لم يمهلهلها فرصة حتى تعترض.....حينها قد رمقته بغضب وشددت على حروف كلماتها المحتدة تبوخه على ركوبها بالقوى مما اثر ذلك الموقف بانبهاره بذلك الانسانة التى لم يجد لها مثيل من قبل ملابسها فضفضة وحجابها يزينها ووجهها كالملائكة ظل يقارن بينها وبين زوجته الراحلة رضوى وجد فرقا شائعا عاد بذكريارته للوراء 


كان ذات يوم قد اتى من عمله منهمكا ويود ان يتناول وجبة الغذاء ودلف الى غرفته حتى يستبدل ملابسه وجد زوجته رضوى ترتدى فستانا باللون النبيذى فوق الركبة عارى الصدر والظهر وجههها ملئ بالمساحيق التجميل كالبلتيشيو لم تعير لدلوف  زوجها تياهر شئيا اقترب منه محتضنا اياها من الوراء وقال بحب


حبيبتى وحشتنى اوى انتى رايحة فين كدة مش قوللتك مية مرة يارضوى مش تلبسى فستان دا تانى


رضوى بتافف

تياهر انت رجعى اوى انت عارف انى دا حياتى وانت اتجوزتنى وانا عايشة فى امريكا عادات مختلفة عن عاداتكم المتخلفة وانا عارضة ازياء وبعدين دا احشم فستان عندى بليز مش تتدخل فى حياتى ياتياهر بليز وممكن دلوقتى تبعد شوية عشان اعرف اكمل 


تياهر بالم

انا عايز بيبى يارضوى نلعب بيه سوا بقنا ثلاث سنين منعة نفسك من الخلفة


رضوى بحزر

قوللتك مية مرة مش تفتح موضوع بيبى دا تانى انت عايزانى احمل وابوظ جسمى انت اكيد بتحلم شيل الموضوع دا من دماغك عايز تخلف روح اتجوز تانى


اخذ نفسا عميقا وزفره بضيق وكان وكانه يصارع فى حلبه قد شحب وجهه حتى لاحظت اية وبخفوت


حضرتك كويس يامستر تياهر 


قد انتبه لمناداتها له باسمه وكانها هى المرة الاولى الذى يستمع لاسمه ويكاد يتراقص فرحا ظل يتساءل لم هى الوحيدة التى جعلته يفتح قلبه من جديد لجنس حواء اللعين كان قد اقسم انه يريهم العذاب ولا يجعل اى انثى ان تتقرب اليه مرة اخرى بسبب مافعلته معاه زوجته الراحلة ولكن ابتسم ابتسامة ذات مغزى وقال بهدوء


انا بخير الحمد لله 


واخيرا قد اقتربت من منزلها طلبت منه ان تترجل حتى لا يراها احد ......وبالفعل قد ترجلت من السيارة الاجرة على مقربة من منزلها ظل يرمقها بنظراته حتى اختفت عن مرمى عينه اكمل سيره حتى عاد مرة اخرى الى شركته

===================================

قد استفاق غسان من اغماءه ساعده صفى على النهوض وذهبان سويا الى حيث الغرفة استلقى غسان على الفراش وبجوار صفى الذى تحدث بهدوء عكس مابداخله من براكين من غيظه من راضى وقال


هما كلمتين وعايز اجابة دلوقتى حالا لحد امتى هتفضل غسان الضعيف اللى كسره عجزه جوابنى انت ناسى كنت ايه قبل كدة انت كنت الكينج لمجرد سماع اسمك  فيران تتدخل الجحور لما حد من رجال الاعمال يعرف انك داخل صفقة محدش يقدر يقرب انتهى الامر مين يقدر يستغنى على عمره ويوقف قدام الكينج رد على يالا


غسان ببرود

اديك قولت كنت الكينج قبل ماابقى عاجز ومغلوب على امرى


صفى بغضب وصاح باعلى صوته وقال

وهتفضل طول عمرك الكينج انت فاهم غصب عنك او برضاك فوق بقى انت اللى علمتنى القوة والشراسة حرام عليك عايز توصل لايه


فلاش باك

كان كلا من صفى وغسان يجلسان فى المقاعد الحرم الجامعى بعد انتهاء من المحاضرة حيث كانوا فى السنة الاخيرة من كلية الهندسة وقد استاذن غسان من صفى ان يذهب الى الكافتيريا ليجلب لكلاهم طعام ومشروب غادر غسان وتبقى صفى فى جلسته بمفرده لحين عودة صديق عمره فى ذلك الوقت كان صفى انطوائى وانسانا حساسا للغاية ولا يتحدث مع احد اطلاقا قد اقترب منه احد من زميلاءه للعراك معاه المدعو حماد الجوكر حيث كان غسان قد اطرحه ارضا من ذى قبل قد انتهزا فرصة لم يوجد غسان بجواره حتى ياخذ ثاره وخصوصا لانى المدعو حماد الجوكر كان قد تعلم عليه بسبب صفى من قبل غسان وبصوت رخيم


ايه ياباشا مهندس حامى الحمى مش معاك النهاردة فرصة اخذ حقى منك واشفى غليلى منك


قبل ان ينهال عليه بالضرب وجد من يمسكه كمن امسك حرامى واحكم قبضة يده وقد نهر صفى وقال


عايزك تعلملى عليه يلا ياصفى 


صفى برجاء

خلاص ياغسان خليه يروح لحاله 


غسان بصراخ

قولت يلا خلصنى


وقد انهال صفى على حماد وقد سدد له عدات لكمات حتى انتهى حينها قد صر غسان اسنانه وقال


كمل عليه يلا اللى عملتوا دا مدخلش دماغى ابدا ابدا


قد اخاف صفى من غسان واكمل على حماد حتى نزفت دمائه وبصقوا عليه وغادروا


عودة للوقت الحالى


قد هرعت اليهم جانا من اثر الصياح دلفت اليهم تسال عن سبب الصراخ عندها قد نهرها صفى حتى تعود الى غرفتها مرة اخرى ظلت على وقفتها حتى صاح فى وجهها مرة اخرى فى هذة المرة اخافت كثيرا وهرولت نحو غرفتها


صفى حاول ان يهدا قليلا ويلتقتط انفاسه المتلهثة وقال

لازم ياكينج تفوق مين اللى انت فيه انت اللى خلتنى اعلم على حماد الجوكر زمان فى الجامعة وعلمت عليه يومين دول خليته جلدة باعها يعنى انت اللى علمتنى الشراسة


قد شعر غسان ان صفى محق فى حديثه اقترب منه وضع يده بيده وقال بقلب ميت


والله العظيم الكينج هياخذ حقه ثالث ومثلث واللى كان السبب هينال جزاءه ياصحبى


صفى بسعادة

حمد لله على السلامة ياكينح 


الكينج 

الله يسلمك وعلى فكرة حماد الجوكر اللى اتاخذ منه مش كله مخبى شوية بس هناخذهم برده

===================================

قد امتثلت جلينار للشفاء نوعا ما ولكن قد رفض دكتور اياد خروجها حاليا من المشفى وقرر ان تبدا فى العلاج الطبيعيى حتى تعود مرة اخرى للسير على قدميها ولم يحدث لها اى مضاعفات.....حينها قد رمقته جلينار بنظرات نارية وتابعت قائلة


ممكن يادكتور على فكرة العلاج الطبيعيى يكون فى البيت


اياد باصرار

لالا مش هينفع كملى العلاج الطبيعيى هنا عشان اصلا هو مدفوع حقه هو كمان


جلينار بغيظ

هو كل حاجة فى المستشفى يادكتور انا زهقت خلاص وعايزة ارجع البيت


اياد بهدوء

مش هينفع لازم تكملى العلاج الطبيعيى هنا فى المستشفى استحملى شوية معانا معلش يلا عن اذانك عندى مرضى


تركها وغادر وهى سوف تستشيط غضبا كانت تتمنى ان تعود المنزل مرة اخرى حتى ترى ذلك الغسان الذى سلب عقلها وروحها وباتت تعشقه اكثر من ذى قبل تتمنى ان ياتى مرة اخرى لزيارتها اغمضت عينها لوهلة لكى ياتى على بالها وتتشبع من ملامحه التى باتت تعشقها حتى الثمالة


دلف كلا من صفى وغسان فى خطئ ثابتة اقتربوا منها القوا التحية وهى مازلت مغمضة العينين لم تنبهى لمصدر الصوت وكانها فى حلم اعاد صفى التحية مرة اخرى هذه المرة فتحت عينها ببطئ وصاحت باعلى صوتها ....حينها قد اعتذار صفى وقال


معلش لو كنا دخلنا فجاة كدة احنا اسفين


حاولت ان تلكز قدميها بخفة دون ان يروها حتى ترى اذا كانت بتحلم ام لا ايعقل ان اغمض عينى حتى اراه فى خيالى وقد يحقق الله امنيتى لمرة الثانية واره وجهها لوجه استفاقت من شروردها على مناداة صفى قائلا


هو احنا مش مرغوب فينا ولا ايه مرة اغمى عليكى ومرة صرختى فى وشنا ايه الحكاية


جلينار بخجل

والله انا اسفة يااستاذ


قد مد صفى يده بباقة ورود من عدات الوان وعلبة شوكولاتة وقال


اتفضلى المرة اللى فاتت لما جينا مكنش نعرف انتى طلعتى ولا لسة فى المستشفى


جلينار بامتنان

تعبت نفسك ليه يااستاذصفى طيب اتفضلوا اقعدوا واقفين


غسان ببرود جليدى

حمد لله على سلامتك ياانسة 


جلينار بغيظ

الله يسلمك يااستاذ غسان متشكرة انك تعبت نفسك وجيت زورتنى


غسان بعدم تهذيب

ومن قالك اننا جلينك مخصوص احنا كنا بنزور حد صاحبنا فى المستشفى 


حاول صفى تلطيف الجو وقال بمرح

انا شايفك ياانسة جلينار احسن النهاردة الحمد لله 


جلينار بتصر على اسنانها من ذلك المتعجرف كما لقبته من ذى قبل وتحدثت بهدوء عكس مابداخلها من براكين سوف تقضى على الاخضر واليابس وقلت


الحمد لله يااستاذ صفى 


صفى بود يحاول ان يعالج الموقف الذى اوقعه فيه غسان وقال

طيب هنسيبك تستريحى سلامتك الف سلامة 


جلينار بغيظ

الله يسلمك


تركوها ورحلوا امسكت بباقة الورود وسقطتها ارضا من شدة غيظها من ذلك المتعجرف تود ان تفتك بيه 


دلفت بعد قليل اشرقت اقتربت منها وقالت 

مالك ياجنيروتى النهاردة شايفة ابو عيون زرقة لسة خارج من عندك


جلينار كانت شاردة فى ذلك المتعجرف الذى قد قصف جبهتها استفاقت على لكز اشرقت وقالت


انتى روحتى فين يااختى اللى واخذ عقلك يطفحه


جلينار بدون شعور

بعد الشر عنه متدعيش عليه يامصيبة


اشراقت زمت شفايفها وقالت

باين كدة الحب ولع فى الذرة الله يساهله ابو عيون زرقة كتنا نيلة فى حظنا هباب يلا خذى العلاج خلنى ساكتة لاحسن انا شفت ابو عيون زرقة روحت شوفت مرتضى جوزى عرفت انى اضحك على فى الجوازة الشوم دا ههههة


جلينار بغيرة

ماتلمى نفسك يااشراقت عاملة تتغزلى فيه يااختى عينى عينك ولا مراعية شعورى 


اشراقت بامتعاض

كل مااشوف النسخة الزرقاء واروح البيت اشوف النسخة اللى فى بيت اقول شبابى راح هدر ههههههة خلاص متزعليش بقى مبحبش اشوفك كدة مالك زعلانة كدة ليه


سردن لها ماذا حدث منذ قليل من ذلك المتعجرف


اشراقت بصدق

هو دا اللى مزعلك يااختى بلا نيلة كبرى دماغك هما كدة ههههههههة  افرحى وهيصى يابت


قد شعرت جلينار بغصة فى قلبها من اثر كلماته المميتة اغمضت عينها تشعر بغصة فى قلبها تتذكر المرة الاولى التى قد راته فيها

===================================

كانت خيرية تجلس فى غرفة مظلمة لا تدرى سوف تخرج من تلك المصيبة  فتحت الغرفة دلف رجل ستينيى ذو وقار وهيبة طويل القامة ذو ذقن كثيقة للغاية بلون الابيض يغطيها الشيب جلس قبالتها وقال بلهجة امرة


قومى ياخيريه اول ماشوفتنى مقومتش ليه


حاولت ان تبتلع ريقها وقالت بتلعثم

انا اسفة ياافندينا 


افندينا بحقد

اعمل ايه باسفك دا انور انور


انور بطاعة

اؤمرنى ياافندينا 


افندينا بغيظ

عايزها تتروق اجى المرة الجاية القيها قاطعة النفس انت فاهم ولالا


انور بخوف

عيونى ياافندم انت تؤمر


هرعت اليه خيرية بخطئ مسرعة تتوسل اليه وقبلت قدميه وقالت

جلد لا ياافندينا هعمل اللى انتوا عايزينة بس بلاش جلد الله يخليك


افندينا بخبث

عاجبنى توسلاتك ياخيريه هات الكرباج ياانور بسرعة 


انوار بطاعة

حاضر ياافندينا مش هتاحر عليك ثوانى هجبوه واجى


ظلت خيريه تبكى بهستيريا ومن بين دموعها وقالت

والله هعمل اللى انت عايزاه ياافندينا خلاص طول عمرى ولاءى ليكم


افندينا بتفكير

والله ياخوخة مش انا اللى امرت بكدة انتى متوصى عليكى من المعلمة عسلية صدف مش طايقكى انت زعلتيها ولا حاجة لانها عايزة رقبتك مش عايزة حاجة فى الدنيا غير كدة لو على مش عايز منك حاجة


خيريه برجاء

طيب خلينى اقابلها اتكلم معاها طيب يمكن ترضى عنى ولا حاجة 


افندينا ببرود

انتى تقابلى عسلية صدف والله ضحكتنى دا اللى شغال معاها مشوفتهاش تطلعى انتى مين عشان تنولى الشرف دا بقى ها جاوبى


خيريه ابتلعت ريقها وقالت 

طيب والحل ايه ياافندينا دلوقتى 


اتى انور بعد قليل بكرباج كم امره افندينا اخذه منه لوح بيه لوحتين بالهواء ومن ثم انهال على خيريه وقبل ان يكمل قد فقدت الوعى تركها ورحل

===================================

كانت جانا تجلس فى غرفتها تبكى على معاملة صفى القاسية لها طرق الباب اذنت بالدخول


بتعيطى ليه مش قولت مية مرة مش عايز اشوف دموعك دا مش بتمسعى الكلام ليه


ظلت تتنحب من كثرة البكاء .....كفف دموعها بانامله وقال بحنان


ممكن اعرف اميرتى المدللة بتعيط ليه


جانا بشهقة

عشان زعقتلى لما جيت اوضة ابيه غسان وانا مش عملت حاجة


صفى بحنو

عشان قوللتلك مية مرة لما اقولك على حاجة تقولى حاضر وبعدين كان فيه كلام خاص بينى وبين غسان مينفعش تسمعيه وانا قوللتلك جانا على اوضتك صح


جانا بعد انا هدات قليلا قالت

اه قوللتلى بس بزعيق وانا خوفت منك لانك على طول بتخوفنى


قد شعر صفى ان قد اعتصر الما من خوف صغيرته منه اخذ نفسا وزفره بضيق وقال


جوجو بتخاف من صفى دا انتى قلبى وانا بخاف عليكى اوى هنتفق اتفاق لما اكون متعصب واقولك روحى على اوضتك مش تناقشنى ممكن


جانا بخوف

حاضر بس مش تخوفنى تانى وتزعقلى 


صفى بحب

اتقافنا يلا البسى هروح اكلك ايس كريم من عند قودير ولا العبد ولا اقولك بلاش العبد بيبقى زحمة موووووت عشان نستمتع بالجو فى وسط البلد


هتفت جانا بسعادة ونهضت من الفراش مسرعة عندما القى على مسمعها ايس كريم


قد ابتسم على طفولتها ولعن نفسه على اخافتها بهذا الشكل اتجه خارجا لينتظرها حتى ترتدى ملابسها ويذهبان لتناول الايس كريم سويا حتى يغيير لها مودها من الاسوء للاحسن


انتهت جانا من ارتدى ملابسها واتجهت خارجا حيث صفى.....حينها كان صفى موليا ظهره ولم يراها اقتربت منه بخطئ مضطربة وقالت


انا جاهزة ياصفى 


قد اتسعت عينه على اخرهما مما راه وقد كانت جانا وضعت مساحيق التجميل بشكل اوفر وقد رسمت عينها   كانت تشبه عروسة المولد رمقها بنظرات نظارية وقال


ايه دا اللى انتى مهبباه فى وشك دا ياجانا


جانا ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت

مش انتى قوللتلى احط الميكيب وانا خارجة معاك بس وانا لوحدى لا


صفى كاد ان يفقد اعصابه من تلك المشاكسة وقال

ادخلى شيلى اللى انتى مهبباه دا التزمى اوضتك وياريت مشوفش وشك قدامى انتى فاهمة ولالا 


هرعت الفتاة داخلا من امام مرمى عينه تشعر انها جاريته وليست بحبيبته


ظل يتافف من تلك المشاكسة دائما تخرجه عن شعوره دون ان تدرى 

===================================

استقلت اميرة سيارة اجرة واعطته واجههتها وبعد وقت ليس بقليل قد وصلت اعطته اجرته وترجلت امام مول لبيع الاجهزة الحاسب الالى دلفت داخل احدى المحلات تحدثت بتهذيب قائلة


لو سمحت كنت عايزة لاب توب امكانياته حلوة كدة


البائع بلباقة

تمام حضرتك عايزاه ماركة معينة ولا اى حاجة 


اميرة بخفوت

ممكن سومسونج ماركة شخصيا بحبها


البائع بطاعة

حاضر ياانسة حالا


ظلت تفرك باصبيعها فى انتظاره ان يجلب لها الحاسوب التى تحتاجه ظلت هكذا قرابة نصف ساعة حتى انتهى واعطاها اياه ....اعطته حسابه وشكرته وغادرت استقلت سيارة اجرة واعطته واجههتها وعادت الى منزلها صدح رنين هاتفها اجابته


عامل ايه ياحبيبى دلوقتى بقيت احسن 


عابد بالم

الحمد لله انتى فين ياحبيبتى كدة


اميرة بكذب

بجيب لماما الدواء وراجعة البيت عشان تعبانة شوية


عابد بخوف

طيب ابعتلها دكتور ياقلبى طيب 


اميرة بثبات

الحمد لله بقيت كويسة هقفل معاك دلوقتى واكلمك بعدين ياروحى


عابد بقلق

ماشى ياروحى خلى بالك من نفسك حبيبتى لا اله الا الله


اميرة بهدوء

سيدنا محمد رسول الله مع السلامة ياحبيبى


اغمضت عينها باسى كانت لا تود ان تصل لهذه الدرجة من الكذب مع من ملك قلبها ولكن تشعر بالريبة تجاهه ولا تدرى كيف تفعل استفاقت على مناداة السائق لها وقال


حمد لله على السلامة


اميرة بارهاق

الله يسلمك فلوس اهى شكرا ليك ياحاج


دلفت نحو البناية صعدت الدرج نحو الطابق الثالث حتى وصلت طرقت الجرس وهمت والدتها بالفتح وجدتها اميرة القت التحية على والدتها ودلفت نحو غرفتها القت اللاب على الفراش حتى استبدلت ملابسها واخذت حماما دافئا وعادت مرة اخرى لغرفتها


ظلت تفكر فى تلك الفلاشة وماعليها عندما قامت بتشغيل الحاسوب قد فصل شحن وضعته على الكهرباء وزفرت بضيق.....اتجهت نحو المطبح تعد كوبا ساخنا من الشاى حتى تركز فى تلك الفلاشة اللعينة التى حرمتها النوم اياما .....اتى والدها من الخارج القى التحية وجلس على اقرب اريكة ممدا عليهامن اثر التعب وقال


ممكن حبيبة بابا تحضرلى الغذاء ياعمرى ولالا


اميرة بسعادة 

طبعا حبيبى انت تؤمرنى على فكرة  روح غير هدومك على مااحضرلك الاكل يابابا


قامت بتحضير الطعام لوالدها وضعته على المنضدة حتى اتى بعد قليل وطلب منها ان تجلس بجانبه لتناول الغذاء سويا كادت اميرة قد تعترض لاحساسها بالشبع ولكن نظرات ابيها كانت كفيلة ان تتناول الطعام معاه حتى تفتح له نفسه كانت تمضع الطعام بدون شهية والشئ الذى يشغل تفكيرها هو اسرار عابد حبيبها اكلت لقمتين حتى لا تضيق والدها وانتهوا من تناول طعامهم لمللت الصحون واتجهت نحو المطبخ غسلت الصحون ورتبتيهم مكانهم واعدت لوالدها كوبا من الشاى واعطته اياه


واخيرا عادت الى غرفتها مرة اخرى قد شحن الحاسوب فتحته ووضعت الفلاشة فى الحاسوب حتى تقوم بتشغيلها وقد شهقت من الصدمة..............

===================================


الفصل الخامس عشر

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

===================================

قد صدمت عندما رات الفلاشة برقم سرى حاولت ان تضع رقم ميلاده لعلى ان تفتح معاها ولكن دون جدوى ظلت تضع ارقام وهمية ولكن باتت محاولاتها بالفشل اخرجت الفلاشة من الحاسوب وزفرت بضيق وقالت


يعنى انا مش هعرف افتح الفلاشة الزفتة دا ولا ايه 


قد لمعت فكرة فى راسها وابتسمت بفرح اخذت هاتفها من المنضدة وطلبت احد الارقام اتها الرد صوت انجى ناعس قد بغتتها بالصرامة وقالت


بت ياانجى انا اميرة الراوى


على الجانب الاخر قد انتفضت انجى من نومها عندما القى على مسمعها اسم اميرة وقالت


عاملة ايه ياميرو اخيرا سمعت صوتك انا مليش ذنب فى اللى عملتوا فيكى سلمى زمان


اميرة بتافف

بقولك ايه انا مش متصلة عشان تصاحبنى كلمة ورد غطاها هاتى نمرة شفرة خطيبك


انجى بحزن

شفرة محبوس بس قرب يطلع انتى عايزاه ليه يااميرة


اميرة بعصبية

اسمى يازفتة اميرة هانم نسيتى نفسك ولا ايه 


انجى بخوف

لا منستش نفسى ولا حاجة بس شفرة هيطلع بعد عشر ايام 


اميرة بغضب

يبقى اروح اقابله محبوس فى اى زفت على دماغك 


انجى بحيرة

انتى عايزة تقابلى خطيبى ليه لما يطلع هبلغك يلا مع السلامة معطليكش يااختى


اغلقت انجى الهاتف فى وجه اميرة وتاففت بضيق وقالت


حلال فيكى اللى عملتوا فيكى بنت شمس السالف يابنت الراوى بت دا عايزة رقم شفرة مش بتفائل بيها انا كتك الهم صحتينى من النوم 


صدح رنين هاتفها اجابته بملل وقالت

نعم ياشفرة خير 


شفرة بغضب

تعالى يازفتة وهتقلى سجائر مالك بتكلمنى كدة ليه يابت نسيتى نفسك


انجى بخوف

مش معايا فلوس اميرة الراوى اتصلت بيا وعايزة رقمك


صاح عليها باعلى نبرة محتدة وقال

مدتهاش رقم ليه او جبتها وجيتى يازفتة 


انجى بثبات

مش هجبلك حاجة وانت اللى زفت يلا اقفل ومتكلمنيش تانى كل اللى اكلمه يقولى متنسيش نفسك ولا ايه


شفرة بهدوء ماقبل العاصفة وقال

والله القطة بقت بتخربش بكرة تكونى عندى انتى وهى وحسابك معايا لم اطلع وياريت متبقاش تجى بكرة وتجيبى اللى قوللتلك عليه هطلع اكسر دماغك يابسة دا انتى فاهمة ولالا


انجى باشمئزاز

حاضر هجى يلا سلام كل عندك تهديد قرفت منك


اغلقت الهاتف وهاتفت اميرة الراوى اتها الرد وقالت

شفرة مستنيكى بكرة شوفى هتقابلنى فين نروحله


اميرة بقرف

خلاص يازفتة هستناكى بكرة...............سلام يااختى

==================================

عاد صفى الى منزله اخرج مفاتيح من جيب بنطاله وفتح الباب ودلف الى حيث البهو جلس على اقرب مقعد مغمض العينين حزينا من ذلك القسوة التى يعامل بيها صغيرته واميرته المدللة جانا لا يدرى كيف ان يجعلها لا تخرجه عن شعوره فى كل مرة اخرج هاتفه وارسل لها رسالة محتواه كالاتى


اميرتى المدللة لو تعلمى كم احبك لم تفعلى الشئ الذى يضيق صدرى ويخرجننى عن شعورى ولكن يجب ان تعلمى اننى لم اعشق سواك احبك وبيكى اكتفيت

اشعر معاك اننى مازلت طفلا صغير يحتاج لاحضان امه دوما

اننى عندما اراك سوف يتوقف العالم فى تلك اللحظة وكاننى كالابلة لم يعى لم يدور حواله

اود ان اختبئك بين ضلوعى حتى لا يراك احد سواى

عندما اراك تتجملين لغيرى قد يجن جنونى واود ان اهشم راسك حتى لا تفعليها مرة اخرى

انك اجمل مارات عينى لقد عشت معاك كل سنوات فرحك وحزنك والمك ان من حملتك منذ كنت طفلة ذات ثلاث سنوات

لم انسى قط عندما كنت ترانى تركضنى الى حتى احملك والتف بيك وادغدغك وتبتسمين وكانت ابتسامتك تذهبنى الى اعم اخر 


انك حبيبتى وابنتى واميرتى المدللة ومشاكستى الحمقاء التى تخرجننى عن شعورى واخيرا لم اعشق سوى ذلك العيون البرئية التى اسرتنى منذ زمن بعيد


اعشقك (حبيبك صفى) انا اسف


وعلى الجانب الاخر التقتطت جانا هاتقها عندما وردها رسالة واتس اب ظلت تقراها مرارا وتكرارا حتى حفظت كلماتها عن ظهر قلب وابتسمت ابتسامة ذات مغزى وبعد ذلك كشرت انيابها وقالت بثقة


اما اشوف يا انا لا انت ياابن عمو علاء 


تجاهلت رسالته ولم تجيبه اغلقت الهاتف وغطت فى سبات عميق


ظل يشاهد شاشة الهاتف بين فنية واخرى لعلى تجيبه عن تلك الرسالة ولكن قد ظهر له انها قراتها ولم تجيب اغمض عيونه بالم وكانت هى المرة الاولى التى تتجاهله صغيرته ولم تجيبه عن رسائل او مكالمات ولكن فى الوقت هذا قد التمس لها العذر على مابدر منه من افعال تلك الايام الماضية

__________________________________________

دلف الكينج الى شركة مرفوع القامة وجد حالة من الهوجاء من قبل المؤظفين الذين تاركين اعمالهم المطلوبة منهم ويتسامرون مع بعض البعض صاح باعلى صوته قائلا


اتفضلوا كل واحد على شغله ايه المسخرة دا ياسين ياسين 


هرع اليه ياسين فى خطئ مضطربة وقال

نعم يااستاذ غسان خير 


غسان بغضب

كلمى مدير التشغيل ينزل اعلان فى الجرائد مطلوب مؤظفين فى جميع التخصصات برواتب عالية


ياسين ابتلع ريقه وقال بهدوء

طيب ما احنا عندنا يااستاذ غسان  مؤظفين مش بحاجة لعمالة جديدة


صاح غسان باعلى صوته مشددا على حروف كلماته قائلا

روح نفذ اللى قوللتك عليه الطقم كله يتغير يلا


ياسين بطاعة

عيونى ياافندم عن اذانك


ظلوا المؤظفين يتهامسون مع بعضهم البعض حتى قالت رحاب

يالهوى الكينج رجع تانى دا احنا هنشوف ايام سودة هنترفض والمرتب حلو ياهنايا هنعمل ايه


هنايا ببرود

هنترفض يااختى اكتمى ونقطنا بسكاتك خلينا نشوف هنعمل ايه بمصيبة دا اللى حلت على دماغنا 


وعلى الجانب الاخر كان غسان يجلس على مكتبه طرق الباب اذن بالدخول....دلفت منيرة بخطوات متمايلة من الدلع اقتربت اليه وقالت بنعومة


الكينج رجع لسابق عهده ان مش مصدقة والله حمد لله على السلامة ماتجى نخرج النهاردة ياكينج نغير جوووو شوية ايه رايك


غسان بتافف

انتى مش بتهزقى ولا ايه يامنيرة روحى اعملى قهوة


اقتربت اليه ممسكا بوجهه حتى تلاقت صفعة على وجنتيها سقطتها ارضا وقال بصوت كالفحيح الافعى


وحياة رحمة ابويا  فى تربيبته لو ايدك اتمدت تانى هقطعلك انتى فاهمة يازبالة اطلعى برة


منيرة بخوف

فاهمة عن اذانك ياافندم انا اسفة 

===================================

ابتدات جلينار فى العلاج الطبيعيى وقد تحسنت كثيرا اكثر من ذى قبل وكانت تسير على قدميها مرة اخرى بمساعدة اشراقت التى باتت المعونة لها حتى لا تتركها لوحدها ......احست جلينار بتعب قليلا وباتت غير قادرة على السير اكثر من ذلك لتالم ظهرها قليلا وقالت بوهن


شوشو حبيبتى مش قادرة اكمل شوفلى كرسى متحرك


اشراقت بخوف

مالك ياجلينار هجيب الكرسى واجى ياحبيبتى متتحركيش


استندات جلينار على الجدار حتى اتت اشراقت بعد قليل وعونتها واجلستها على كرسى المتحرك وهى تجر الكرسى بيدها حتى وصلان الى الغرفة عونتها فى جلوس على فراشها واعطتها الحقن المسكنة حتى غطت جلينار فى سبات عميق


وعلى الجانب الاخر كان اياد مسترخى على فراشه فى الغرفة المخصصة له للاستراحة بعد الانتهاء من العمليات وماشابه ظل مغمض العينين حتى طرق الباب اذن بالدخول


قد دلفت فتاة فى الخامس والعشرون من عمرها تدعى روفيدة تعمل طبيبة اطفال فى المشفى وتعشق اياد ولم يشعر بيها قط لانشغال قلبه بفتاة اخرى اقتربت منه ووضعت امامه مجموعة من الشندويشات ظلت تراقب تقاسيم وجهه التى تعشقها حتى اذا كان لا يبدلها شعورها فيكفيها حبه فى قلبها منذ ان اتت الى المشفى للعمل قرابة السنة ابتسمت ابتسامة ذات مغزى وقالت برقة


اتفضل يااياد كل معايا جبت لينا فطار عشان انت مش كلت حاجة من امبارح سهران فى المستشفى


اياد بضيق

حبيبتى انا مش جعان ياروفى هتفضلى اختى الصغيرة واخت صديق عمرى معاذ غير كدة مش تتطلبى منى انا اللى مربيكى ياروفى 


قد انسبت دموعها على وجنتيها وقالت بالم

بس انا بحبك يااياد وانت بالنسبة ليا كل حاجة مش تحرمنى من وجودى جنبك يكفينى انى بحبك مش عايزة حاجة اكثر من كدة


اياد بعصبية

روفى اتعدلى انا زى معاذ مش اكثر ماشى ياحبيبتى هقولك تانى انتى زى ياسمين ونانسى اخواتى 


روفيدة بغيظ

بس انا ولا نانسى ولا ياسمين انا روفيدة اللى حبتك وحبيبتك اوى يايويو


اياد بحزم

قولت ايه انا عارف حلك ايه مسك التليفون ولسة هيطلب معاذ


روفيدة ببكاء

خلاص خلاص بلاش معاذ هيموتنا فيه معندوهش تفاهم


اياد بابتسامة نصر وقال

ها سمعينى انتى بالنسبة ليا ايه


روفيدة بزعل

اختك انا ماشية بس بلاش معاذ عن اذانك

===================================

كان يجلسون جميعا امام طاولة الطعام فى المقدمة داليدا وبجوارها على اليمين  صفى ووالده وشقيقته وعلى الشمال جانا وغسان  بدوا فى تناول طعامهم 


كان صفى بين اللحظة وضحاها يختلس النظر الى صغيرته المشاكسة ....عندما كانت تتلاقى الاعين كانت تتحاشى النظر اليه مما اثر ذلك فى نفس صفى الذى ياكل بدون شهية ويستشيط غضبا من تلك المشاكشة التى تشيح بنظرها الناحية الاخرى حتى لا يراها


تحدثت جانا بمشاكسة كالعادتها وقالت بمرح

نورتونا ياعمو انت وسمكة والله


والد صفى

منور بيكم ياحبيبتى اخبار مذكراتك ايه ياروحى 


جانا بتهذبب

الحمد لله ياعمو حضرتك عامل ايه حمد لله على سلامتك خلود وولادها كويسين سمكتى اخبارك ايه


والد صفى برضا

الحمد لله ياجانا كويسين الله يسلمك ياحبيبتى


سمكة بمرح 

وحشتنى اوى ياجوجو هنرغى مع بعض لما نخلص ان شاء الله


كان صفى يستشيط غضبا على مزاحها مع والده ولم تعيره اهتماما كالغير عادتها عندما كنت تعلم بوجوده كانت تتراقص فرحا ولكن هيهات قد تغييرت كثيرا اكثر من ذى قبل ظل يلؤم نفسه على معاملته لصغيرته بقسوة وها قد تبدلت الادوار وهى من تقسو عليه وقال بهدوء


جانا ممكن تجيبلى كوباية 


جانا لم تنظر فى اتجاهه وكانه لم يقول شئيا وحدقت فى صحنها واكملت طعامها تاكل باستمتاع لنجاح خطتها وتركت معلقة للاحساسها بالشبع 


قد انتهوا من تناول طعامهم جميعا واتجهوا نحو غرفة الجلوس جميعا عدا سمكة التى بقيت حتى تعاونها على اعادة الصحون فى المطبخ .....عندها قد اتى صفى مرة اخرى وقال لشقيقته


سمكة ادخلى المطبخ وسيبنا لوحدنا


سمكة بطاعة

حاضر ياابيه عن اذانكم 


تبقى كل من صفى وجانا حينها قد تحدث بهدوء وقال

بتعقبنى على خوفى غيرتى عليكى والله العظيم ماحبيبت فى الدنيا غيرك كنت عارف انى غلطان بس برده تجاهلك ليا قتلنى من جوايا انا بحبك اوى لما لقيتك حاطة المكياج اوفر غيرت على حبيبتى مقدرش اشوف غيرى بيبصلك واقف ساكت ان عارف انى كان ممكن افهمك براحة بس انا عصبى اوى وحتى سونسون مش عارفة تقنع الفانز بشخصيتى مرة تقولهم صفى حنون وهما يقالوا قاسى فعلا هما عندهم حق قاسى اوى وفى كم واحدة امبارح قالوا انى هضيعك من ايدى هما كلامهم صحيح ياحبيبتى


جانا ببرود

ايوة لانى انت قاسى وانا مش هخلى سونسون تقنعهم بشخصية مزيفة تانى وبعدين محور الرواية انا وانت هيركزوا معاك ايها القاسى المتعجرف مش كفاية القط والفار لما يبدوا وبعدين انا قررت اورى الفانز انى قوية وانت مش هتخوفنى تانى وانا مش شخصية ضعيفة هما بيقالوا عليا كدة على طول وان تعبت بتقسو على زى ما غسان بيقسو على جلينار والحل وسونسون تعبانة مننا خالص تشوفلك بطلة غيرى سلام ياقاسى 


تعالى يابت هنا بطلة مين يااختى اللى اشوفها شوفى البت لا بحبه ولا بقدر على بعده عايزه يجرى ورايا يامنيلة 

===================================

كانت شيزا تجلس مع والدتها فى الردهة يشاهدون التلفاز حتى اتت زوجة ابيها روحية المربرة كما اطلق عليها ماجد اقتربت منهم وجلست بجوارهم وقالت 


قومى يابت اعملى حاجة اكلها لانى هفتانة يااختى 


رمقتها شيزا بغضب وقالت 

قومى اعملى لنفسك يامربرة انتى على راى جوزك ههههههة مش خدمتك 


اقتربت منها مربرة وجذبتها من شعرها كل هذا تحت نظرات والدتها التى لم تقوى على الدفاع على ابنتها واتجهت نحو ضرته ابتعدت ابنتها عنها وقالت


حرام عليكى سيبى بنتى فى حالها مش كفاية موته بنتى الثانية ظلت روحية تنهال عليهم الاثنتين حتى استمعت لصوت المفتاح تركتهم وظلت تبكى حتى اتى ماجد ملهوفا من الخارج على ذلك المربرة التى تدعى الافتراء عليهم واتجهت نحوه ارتمت بين احضانه باكيا وقالت


ضربونى ياحبيبى المتوحشين وكانوا عايزين يسقطوا البيبى متغظين عشان هجبلك ولد تانى


اقترب ماجد من زوجته الاولى وابنته وخلع حزامه من بنطاله وانهال عليهم  بالضرب حتى اطرحهم ارضا وقال بنبرات تحذيريه 


لو قربتوا ناحية ام سليم تانى هموتكم انتوا الاثنين فاهمين ولالا


احتضن تلك اللعينة امام نظريهم مهدا اياها حتى حملها ودلف الى غرفتهم كل هذا تحت انظار شيزا ووالدتها المعلقة عليهم حتى اختفوا من امام ناظريهم ظلت شيزا محتضنة والدتها التى كانت تبكى قهرا على ماوصلوا اليه من اهانة مع ذلك المتسلط تود ان تاخذ ابنتها من ذلك المنزل اللعين ....عندها حاولت شيزا ان تساعد والدتها فى النهوض عاونتها حتى اوصلتها الى غرفتها تاركة اياها فى حالة من الصدمة والزهول وعادت الى المطبخ تعد لوالدتها عصير ليمون حتى تهدا اقترب اليها اخيها سليم الذى يبلغ من العمر الرابع عشر وقال بحنو


عاملة ايه ياابلة شيزا


شيزا بحب

كويسة ياحبيبى الحمد لله  زكر بقى وشد حيلك ياسولى 


سليم بخجل

انا مش عارف اقولك ايه بصراحة مكسوف منك اوى


شيزا بحزم

مش تقول حاجة تذاكر وتبقى شاطر عشان انت سندى ياسولى بعد ربنا اتفاخر بيك ياروحى تبقى دكتور قد الدنيا انا طلعت بيك انت وماما من الدنيا واصال الله يرحمها وحشتنى اوى ياحبيبى 


سليم بحب

الله يرحمها ياابلة شيزا هدعيلها وانا بصلى ان شاء الله هتساعدينى فى مادة الرياضيات ولالا


شيزا بحنان

طبعا ياحبيبى هدخل دا لماما واجى اساعدك روح غير هدومك ياسولى 


سليم بطاعة 

حاضر ياابلة هستنى حضرتك لما تجى متتاخريش عليا تمام 


دلفت شيزا غرفة والدتها لتعطيها كاسة الليمون التى اعدتها لها اقتربت منها وجدتها نائمة ظلت توقظها حتى تحتسى الليمون حتى صاحت باعلى صوتها وفقدت وعيها للتو

===================================

كان عابد يجلس على مكتبه فى الشركة الخاصة بيه يتابع بعض الاعمال المتاخرة وامامه بروز يحمل صورة جورى اخته الصغرى امسك بتلك الصورة وقبلها عدات مرات وكاد ان يعتصر الما على تلك المشاكسة التى كانت تلهو وتلعب وتمرح  كانت تعشق عابد وتناديه ببابا حتى كبرت وقد عرفت انه اخيها وليس بابيها هو من تولى تربيبتها بعد وفاة والده وكانت لم تولد بعد فى ذلك الوقت كان يبلع من العمر الخامس عشر عاما حين توفى والده كفف دموعه واعاد الصورة مكانها طرق الباب اذن بالدخول


لو سمحت يااستاذ عابد واحد برة عايز يقابل حضرتك 


عابد بالم

مش عايز اشوف حد سيبنى لوحدى وابعتلى فنجان قهوة 


مسرة بطاعة

حاضر ياافندم عن اذانك 


شعر بالارهاق شديد التقتط مفاتيحه وخرج من الباب  السرى للمكتب حتى وصل الى حيث سياراته استقلها وغادر متجها الى المقابر لزيارة والدها وابنته العزيزة جورى قد وصلا اخيرا اتجه نحو المكان المخصص لهم وقف امامها اعتصرا الما عندما وجد لائحة مكتوبة بالخط العريض هنا قبر المرحومة جورى السلحدر فى يوم ٥/٢١ وضع يده على اعينه حتى لا يرى ذلك اليوم التى رحلت عنهم وكانه بالامس وليس منذ خمس سنوات امسك بحفنة التراب يشتمها وكانه يوجد به رائحتها مازلت موجودة دعى لهم بالرحمة والمغفرة وتركهم


وعاد مرة اخرى الى فيلا التى كان يقطن بيها وحرم نفسه من دخولها بعد وفاة شقيقته منذ خمس سنوات استقل السيارة متجها الى الفيلا لكى يرى والدته وينم فى تلك الليلة فى غرفة ابنته يتحسس اشيائها ويشتم رائحتها فى ملابسها التى رفض ان ياخذها احد مازلت فى غرفتها مغلقة حرم على احد الدخول لتلك الغرفة جورى 

===================================

كانت يوجد سيدة ثمينة جدا تجلس على مقعد يتسع لجلوس ثلاث افراد وليست فرد واحد ومتضايقة من جلستها لم تجلس باريحية لضيق المقعد صاحت باعلى صوتها وقالت


انتوا ياشوية بهايم كرسى ماله ضاق كدة ليه


كتم احدى رجالها ضحكاته حتى لا تغضب وقال 


والله يامعلمة عسلية الكرسى عم سلامة لسة عملهوك من اسبوع معرفش ضاق ليه


عسلية بغضب

نادلى سلامة يلا ومتتاخرش


انحنى ذلك الشاب باحترام وتركها وغادر حتى ياتى بعم سلامة واما ان تاكد من خروجه حتى انتبته حالة من الضحك الهستيرى كاد ان يسقط ارضا ضحك حتى بكاء من منظرها التقتط انفاسه من كثرة الضحك حتى وصل لغرفة عم سلامة القى التحية ودلف اليه ومازال يضحك وقال


عسلية عايزاك كرسى بقى ضيق


عاد مرة اخرى لنوبة الضحك الهستيرى حتى هدا وقال بمرح


اعملها مرة دا واحد يكفى خمس اشخاص


سلامة بغيظ

ما كفاية يامراد ياابنى دا مرض داء الفيل بتضحك على ايه احنا النهاردة بصحتنا مش عارفين بكرة هنكون فين يلا قدامى


مراد بخجل

انا اسف ياعم سلامة والله بس انا اللى مقدرتش امسك نفسى


سلامة بعتاب

اطلب المغفرة من ربنا مش منى انا ياابنى


عادوا سويا الى حيث المعلمة عسلية صدف طرقوا الباب اذنت بالدخول وقالت ادخل


السلام عليكم


عسلية صدف

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعالى ياعم سلامة ياراجل ياطيب روح انت يامراد سيبنا لوحدنا


سلامة بمودة

عاملة ايه ياعسلية معلش انا هغيرلك الكرسى هعملك غيره مش هتاخر هما يومين


عسلية بامتنان 

مش عارفة اقولك ايه والله شكرا


صدح رنين هاتفها واستاذنت قليلا حتى تجيبه 


عسلية:الووووووووو مين معايا

المتصل:...............

عسلية:تمام خلاص ان شاء الله

المتصل:..............

عسلية:سلام


اغلقت الهاتف وعادت لحديث مرة اخرى مع عم سلامة يتسامرون فى  مواضيع عديدة حتى استاذن عم سلامة ورحل

===================================

كان يوجد فتاة فى السابع والعشرون من عمرها تجلس على فراش بوجه شاحب ولا تستطيع التحدث وكانها قد تصارع الموت وتجلس بجوارها سيدة فى الخامس والاربعون من عمرها ممسكة بيدها وتطمئنها سوف تكون بخير اشارت لها تلك الفتاة على دفتر وقلما موضوع جانبا ان تاتى بيهم انصعت والدتها لاوامرها وجلبتهم لها وقالت


عايزهم ليه ياقلب امك دول


التقتطت تلك الفتاة الورقة سريعا ودونت بيها بعض الاشياء وطويتها صغيرا وورقة اخرى قد كتبت بيها التى تريده واعطتها لوالدتها مرة اخرى


ظلت والدتها حائرة اشارت لها مرة اخرى ان تفتح تلك الورقة والتى طويته لم تفتحها بعد انصعت والدتها للاوامرها وقد صعقت ممارات...........

===================================    

 كان صفوت يجلس على المقهى بجوار نشات صديقه يلعبون دورين طاولة حتى يضيع الوقت....ظل صفوت شاردا فى تلك الخيريه الذى لم يعرف الى اين ذهبت تلك اللعينة وما الذى اختبته فاق من شرورده على مناداة نشات قائلا


ايه ياعم انت روحت فين


صفوت ببرود

معاك ياسيدى هكون فين يعنى اهووووووه


اتى زامل اليه مهرولا لكى يبلغه انى والدة شيزا توفت وعليه الحضور معاه لالقاء العزا والدفن استاذن صفوت من نشات 


ذهبوا سويا الى حيث منزل شيزا ظلوا طيلة الطريق لم يتفوهوا بكلمة حتى وصلان امام المنزل وجدوا منزلها يعج بالسيدات والرجال القوا التحية ودلفوا سويا ظل يجوب باعينه يمينا ويسارا على تشيزته لم يراها اتى اليه سليم شقيقها وقال


شيزا معلش عندها صدمة وفاة والدتها ونايمة من ساعتها ومش بتتكلم اصلا


زامل بحزن

طيب هى كويسة يعنى ولالا


سليم بحزن

ادعيلها ان شاء الله هتكون بخير اول ماحصل موت مامتها اتصلت بيك عشان تبقى جنبها فى ظرف دا 


بعد فترة ليست بقليلة خرجت شيزا تصيح بهستيريا وتقول


اصال انتى اخذتى ماما لوحدها ليه جتلى فى الحلم عشان تاخذى ماما وظلت ممسكة بشعرها كادت ان تمزقه بيدها حتى احكموا قبضتها كلا من سليم وزامل حتى اتى الطبيب بعد قليل واعطاها حقنة مهداة وغابت عن العالم

===================================

كانت جلينار تسير فى الرواق المشفى بعد الانتهاء من العلاج الطبيعيى بامر من الطبيب حتى تعود للسير مرة اخرى ولا تعوق حركتها كالسابق ظلت مستندة على اشراقت تجوب ايابا وذهابا


فى ذلك الوقت اتى الدكتور اياد وقال 

روحى انتى يااشراقت وانا هبقى معاها متقلقيش 


حدقت اشراقت فى جلينار وقالت

دكتور اياد معاكى اهوووووه هروح امر على المرضى معلش يادكتور ابقى رجعها الاوضة


اؤما لها بالايجاب


اتت اية بعد قليل دلفت غرفة شقيقتها تجوب باعينها يمينا ويسارا حتى تراها ذهبت الى حيث المرحاض لم  تجدها اتجهت خارجا حتى تراها فى قسم العلاج الطبيعيى حيث تخضع لجلسات ثلاث مرات يوميا حتى تمتثل لشفاء نهائى وفى اثناء سيرها قد وجدتها تسير بجانب الدكتور المعالج ابتسمت رغما عنها واقتربت منهم وقالت


ها عاملة ايه النهاردة ياحبييتى


جلينار بوهن 

الحمد لله يايوكا ان بخير بابا وزامل عاملين ايه


اية بحزن

الحمد لله كويسين المهم انتى بخير متشغليش نفسك بينا


جلينار بالم

هى ماما مش جات ليه معاكى اوعى تقولى انها مسافرة وكلام دا عشان مش مصدقة


ايه:اه ياحبيبتى لسة مجتش للاسف


جلينار غير مصدقة حديث شقيقتها غير معتادةعلى غياب والدتها واثناء شروردها........

===================================


الفصل السادس عشر

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

===================================

جلينار غير مصدقة حديث شقيقتها غير معتادةعلى غياب والدتها واثناء شروردها........قد رات ذلك الاشهب التى لم تتخلص منه طلبت من شقيقتها ان تعاونها حتى يذهبان الى غرفتها حتى تستريح قليلا وخصوصا انها  بتشعر بالارهاق فى تلك الجلسات التى على مدار اليوم كل اربع ساعات تذهب لتاخذ جلسة علاج طبيعيى حتى باتت مثل العاجزة الذين لا يقويان الحراك واخيرا قد وصلت ملجاها سريرها الذى ينقذها بعد عذاب ساعة تحت الجهاز الكهربائى واخيرا تنهدت باريحيه وشعرت انها تود ان تحتسى عصير كيوى يساعدهاعلى الاسترخاء وابتلع دم ذلك الاشهب يكفى ان تراه فى وجههها ودمائه تجرى فى دمها اغمضت عينها واستفاقت على مناداته قائلا


حمد لله على سلامة ياانسة جلينار وشك مورد كدة شكل دمى عامل شغل كيمياء اتفقت عقبال ماتتفق فى الحقيقة يارررب ويبقى دمانا انا وانتى وعيال واحد


جلينار بغضب

بتقول حاجة يااستاذ اشهب عيال ايه


اشهب ببرود

متاخذيش فى بالك قومى انتى بس بالسلامة وهقولك قصدى لم تخرجى من المستشفى تصدقى ان شاء الله هتصدقى عمرى ماشوفت بنت بالجمال دا انتى بتشبهى عروسة بنيجو فاشون اوى شخصيا بحبها وملامحك هادية وبرئية زيها


صاحت فى وجهه قائلا

برة تعبتلى اعصابى بلا بينجو فاشون بلا استظراف امشى من هنا دا انا كرهت دمك اللى بيجرى فى دمى دا عايزاه خذه يبقى ريحتنى منه اوووووووف


اشهب بهيام

بكرة تحبيه يا بنيجو فاشون شراسة بس بموووووت فى البنات اللى عندها انياب بكرة تموتى فى دمى اللى بيجرى فى دمك وغمزلها باى يابنيجو


غادر ذلك الاشهب بعد ان ارتفع الضغط عند تلك المسكينة من ذلك البغيض كل هذا تحت انظار اية التى كانت تشاهد الذى حدث بينهم باستمتاع تود ان تخرج شقيقتها من بؤرة والدتها قاسية القلب المتحجرة التى لا تعلم عن الامومة شئ اذا كان الانسان راى حيوانا يعطف عليه مابالك مايكون فلذات كبدها الذى يقال انها وضعتهم فى احشائها تسع شهور وتحملت الالم المخاض وقد تبدلت دموع الالم الى دموع الفرح والسعادة عند رؤيتها طفلها سليم معاف كانت تشتاق لسماع صوته وتعيش لحظاته طيلة التسع الشهور ولكن مع تلك المستبدة لا يوجد هذا الكلام يقال عن السيدات الحنونة ولكن خيريه المفتريه لالا


استفاقت اية من شروردها على مناداة شقيقتها قد رات شحوب وجهها قد اعطتها العصير الذى جلبته لها وقالت


مالك يابنيجو فاشون والله اتصدقى اشهب مع انه غتت بس بيفهم جميلة زيها


جلينار بنفاذ صبر

يقطعك على يقطعه على يقطع بينجو فاشون دا يااختى انا اعرف مشبهنى بمين اشوفها الاول حرقلى دمى الله يحرق دمه

===================================

كان تياهر يجلس على مكتبه باسترخاء وجههه مشرقا وليس ككل مرة منذ ان توفت زوجته فتح الاوراق التى امامه وظل يراجعها حتى يدلف الى الاجتماع لم يتبقى سوى نصف ساعة اخذ الهاتف الثابت وهاتف السكرتاريه وقد طلب منها ان تطلب اية صفوت على هاتف الذى بمكتبها امتثلث لاوامره واغلقت الهاتف قد هاتفتها ولم تجيب حيث اية لم تاتى حتى الان .....عندها قد هاتفته مرة اخرى وابلغته انها لم تاتى بعد تتافف بضيق وقال


لما تجى دخليها على طول


وعلى الجانب الاخر قد انتهت اية من زيارتها لشقيقتها مودعا اياها ان تاتى اليها مرة اخرى واستاذنت منها واسرعت الخطئ الى الخارج حتى لا يغضب استاذ تياهر اتجهت خارجا واستقلت سيارة الاجرة عائدة الى الشركة تتمنى من الله ان يمرؤ تاخيرها على خير.....قد طلبت من السائق ان يسرع حتى لا تتاخر اكثر من ذلك رمقها السائق بنظرات هادئة ذات مغزى وبتهذيب قائلا


تحت امرك ياافندم


واخير قد وصلت الى مقر الشركة اعطته اجرته وترجلت حتى تدلف للداخل الى حيث مكتب استاذ تياهر اقتربت من السلوعة التى تجلس بالخارج التى تعمل سكرتاريه وقالت


عايزة اقابل استاذ تياهر ممكن


السلوعة بغيظ

مستنيكى جوة ادخله اووووووووووووف


طرقت اية الباب اذن بالدخول دلفت اليه فى خطوات مضطربة وقالت بخجل 


انا اسفة يامستر تياهر اتاخرت كنت بزور اختى فى المستشفى


شعر تياهر بغضب الشديد من تلك الانسانة واقترب اليها بخطوات واثقة بصوت كالفحيح الافعى مجزا على اسنانه من الغيظ مشددا على حروف كلماته اللذغة وقال


ان مش قوللتك اهم حاجة عندى فى الشغل الالتزام ايه اللى اخرك انا مليش دعوة بظروفك الشخصية انتى فاهمة ولالا 


قد تلالات الدموع فى عينها وقالت

انا اسفة بعد اذن حضرتك اخر مرة مش هتكرر تانى


لم يدرى لماذا قد شعر بغصة فى قلبه عندما راى دموعها كان لا يبالى من قبل دموع حواء ولكن لم تلك فتاة التى تجعلنى اضعف امام بريق عينيها ودموعها تقتلنى وقال بهدوء عكس مابداخلة من ثورة التى اجتاحته


مش قولت مية متعطيش ولا ايه شكلك متعبة اوى 


كففت دموعها باناملها وقالت برقة

والله جلينار اختى محجوزة فى مستشفى ودا اللى اخرنى انا اسفة


خلاص خلاص ان هخليهم يحطلك مكتب معايا هنا


قطبت جنبيها بعدم تصديق واردفت قائلة

انا مرتاحة فى مكتبى ياافندم عن اذانك


قد كشر انيابه وصاح بغضب

انا قولت اللى عندى روحى هاتى اللاب بتاعك من مكتب وتعالى 


اية ببرود

انا ليا مكتب على فكرة مش محتاجة ابقى فى مكتب حضرتك


تياهر بغضب

انا قولت اللى عندى اتفضلى روحى هاتى حاجاتك وتعالى 


غادرت من امامه تاركا اياه فى حالة من الهوجاء لم يدرى كيف ان تعصب عليها وطلب ان تاتى بمكتبه تجلس معاه فى غرفة مكتبه وضع يده محل قلبه وابتسم بعذوبة وقال


انه الحب ياسادة

===================================

 كان يقف حمادة الجوكر امام مصنعه يتطالع اليه بحسرة بعدما احتراق وتحول الى لا شئ وبجواره صديق عمره دامر الحداد يواسيه على احتراق المصنع والخسائر التى بملايين .....عندها قد ربت دامر على يد حمادة قائلا


والله هتاخذ حقك من ابن السوافجى مش تزعل بقى ياصحبى مبحبش اشوفك مضيق


الجوكر بحزن

الكينج رجع تانى الاعمى نزل السوق بكل طقله واللى فى ظهره صفى الدين خسارة بملايين يادامر هنعمل ايه بقت على الحديدة حتى مصنع اللى كنت سايبه مش معرف بيه حد عمل معايا جلاشة وحرقه


دامر بهدوء

خلينى بس افكر هنعمل ايه ياحمادة


حمادة بتفكير

لازم القى حل اردله صاع صاعين

===================================

كان كلا من غسان وصفى يجلسان فى مكتب صفى طلب لكلاهما قهوةحتى يحتسوها سويا واردف قائلا


ياكينج اللى قولت عليه اتنفذ ايه الخطوة الجاية 


الكينح وضع ساقا فوق الاخرى وقال يثقة

مصنع يتحط فى مزاد علنى باقل الاسعار وعطاء يرسى علينا فاهمنى طبعا لانك عكيت الايام اللى فاتت اوى واطلبى يسرى الزفت قولله يجلى 


صفى ابتلع ريقه وقال 

مش كله عشانك ياكينج انت خلاص


غسان بغضب

صفى انت بقيت بتجدلنى كثير مش ملاحظ وانا ابتدات اتخنق اصلا مصنع يتحط فيه ١.٢٥٠ مليون وايه حد هلقيه قرب من المزاد ياصفى مش هتكلم كثير طبعا الناس اللى تجى المزاد تبعا لو اشتمت غرباء متلومش الا نفسك عن اذانك 


صفى بغيظ

مش ملاحظ انك بتتامر يومين دول عليه ماشى ياكينج


الكينج بهدوء 

لانك خشيم كنت هتضيعنا مرة وبعدين ياحوت من امتى واحنا بنقف لبعض عن اذانك هروح اشرب قهوتى فى مكتبى تابع بنفسك  موضوع مؤظفين عايزاهم على  اعلى مستوى ياصفى


صفى بحب 

خلاص ياغسان متزعلش اشرب القهوة معايا بقى 


غسان بزعل مصطنع 

لالا ان زعلان منك 


صفى بامتعاض

ماشى ياغسان تزعل من اخوك كل اللى انت عايزاه هنعمله بس مقولتيش هتعمل ايه فى دامر الحداد هو اللى واقف مع حمادة الجوكر عايزين نجيب مناخيره الارض


غسان بابتسامة 

اعتبره حصل ياصفى صحيح عايزين نروح نطمئن على البنت اللى انت خبطتها بالعربية يلا بينا


صفى بخبث

ليه يعنى انت اصلا مكنتش طايقاها المرة اللى فاتت


صاح غسان باعلى صوته وقال

خلاص تعال نروح نزورها لانى انا كنت قليل الزوق معاها المرة اللى فاتت وحابب اعتذرلها


صفى بطاعة

ماشى ياسيدى نشرب القهوة ونمشى

===================================

  كانت جلينار تجلس على الفراش بعد الانتهاء من العلاج الطبيعيى حتى دلفت اليها اشراقت مسرعة وقالت 


عاملة ايه ياجلينار النهاردة الحمد لله


جلينار برضا

الحمد لله يااشراقت كله تمام 


ظلوا يثرثارن سويا حتى دلف اليهم كلا من صفى وغسان فى خطئ ثابتة اقترابان منها والقوا التحية حتى تحدث غسان اليها بهدوء وقال 


ازيك ياانسة جلينار 


حاولت جلينار ان تبتلع ريقها ايعقل  انى اراه للمرة الثالثة امامى كانت اقصى امنيتى انا اره واراقبه من شرفتى كل هذه لقاءات قد شعرت انى قلبها يكاد ان يتوقف بين لحظة وضحاها لا تدرى كيف يجب عليها فعله انى ذلك العيون الزرقاء التى طالما عشقتها تقف امامها وهى تشعر وكانها كالبلهاء لا تعى لمن يدور حوالها ذلك الغسان امامها تشعر انها يجب ان تتراقص على انغام موسيقية هادئة حتى لا تتوقف تلك اللحظة التى لا تتكرر كثيرا وكانها قد تذكرت معاملة ذلك المتعجرف المرة السابقة وحزنت كثيرا وكانت تود ان تصيح فى وجهه حتى لا يفعلها مرة اخرى ولكن هيهات سيظل المتعجرف متعجرفا ظلت تتساءل لماذا اتى اليوم لزيارتها استفاقت على مناداته لها وقال


السؤال اجابته صعبة كدة ياانسة جلينار


اشاحت جلينار النظر بعيدا عنه حتى لا تضعف امام ذلك العيون اللعينة وقالت بغضب


الحمد لله كويسة بس اللى جابك يااستاذ غسان فى اهانة جديدة نسيت تقولها المرة اللى فاتت يعنى ولا ايه وجاى تقوللها


فى ذلك الوقت كان صفى مشغولا فى الهاتف يبعث فيه فتح تطبيق الواتس اب وجد صغيرته تضع صورتها الشخصية بدون حجاب على الواتس قد غضب كثيرا مما راه وبرزت عروقه وقد وصل الى اقصى زورة غضبه استاذن منهم واتجه خارجا هاتفها عدات مرات لم تجيب على اتصالاته مما اثر ذلك فى نفسه الغضب شعر وكانه يكاد ان يهشم عظامها ظل هكذا بالخارج ولم يدخل ثانية حتى لا يراوه بتلك الحالة التى انتبته جراء افعال مشاكسته الحمقاء


جلس غسان بمقعد الذى بجوارها بجانب الفراش وضع ساقا فوق الاخرى وقال بهدوء


انا اسف حقك على مع انى مش من عادتى اتاسف لحد لكن انا كنت قليل الذوق معاكى اوى المرة اللى فاتت اتمنى تقبلى اعتذرى وهو سؤال واحد احنا متقبلنش قبل ياانسة جلينار


كانت تتراقص بداخلها على اعتذره لها ولكن حاولت ان تتلاعب بيه قليلا وقالت بالنفى 


لالا  متقابلنيش قبل كدة انت حاسس انى اننا انقابلنا قبل كدة يعنى ولا ايه


كان غسان يشعر بالريبة فى اجابتها وكانها مختئبة شئيا ما ولكن انتفض هذا الشى من راسه مؤقتا حتى ياتى اليوم الذى يجعلها تعترف بنفسها واضاف 


اه يعنى متاكدة تمام 


جلينار بثقة

ايوة طبعا هنتقابل فين قبل كدة احنا يعنى على العموم انا قبلت اعتذرك يااستاذ غسان متتحليش عليا كثير انا متواضعة اصلا


غسان بغيظ

هو انا اتحليت عليكى يااسمك ايه انتى 


قد رفعت امامه سبابتها وقالت بتحذير

اسمى جلينار مسمحلكش ترجع للاسلوبك المميت دا انت فاهم ولالا


لم يعى لحديثها وتركها وغادر دون ان يتفوها مما اثر ذلك غيظها من ذلك المتعجرف الذى سلب روحها وجعلها اسيرة امام تلك العينين الزرقاء ابتسمت كالبلهاء 

===================================

كان والد شيزا يجلس فى غرفته حزينا لما وصلت اليه ابنته بعد وفاة والدتها اقتربت منه تلك العقربة وجلست بجواره تتلاعب بذقنه وقالت بدلع


مالك يابيبى انا حاسة انى تعبانة وعايزة اروح لدكتور ابنك تاعبنى اوى


عندها قد امسكها من ملابسها وظل يرجها كمن ممسك بزجاجة مياه غازية وقال بغضب


انتى السبب انتى السبب ماتت مقهورة منى امشى من وشى ولا اقولك انا سايبهلك مخدرة


اتجه نحو غرفة ابنته وجدها تجلس على الفراش ممسكة بصورة والدتها تحدثها وكانها امامها وجها لوجه اقترب منها حاول ان يحتضنها ابتعدت عنه حتى لاصقت فى الجدار وصاحت بهستيريا ...حينها قد اتى سليم مهرولا من الخارج احتضنها مهدا اياها حتى سكنت بين احضانه ممسدا على شعرها بحنان وقال بخفوت


حبيبتى انا جنبك اهوووووو متخفيش ياتشيزتى


تشبثت فى ملابسه اكثر كمن يحتاج الى الامان ظلت ساكنة فى احضانه تشعر بالامان حتى غفت حاول ان يعتدلها على وسادتها تشبثبت بيه اكثر مانعا اياه من الابتعاد مما جعله يشعر بالالم تجاه تلك المسكينة التى عانت الالم ولا تنعم بقسط من الراحة طيلة عمرها ظلت هكذا بين احضانه حتى شروق الشمس وهو وبدوره لم يرف له جفنا سهران محتضنا اياها


استفاقت من نومها تشعر بخجل من اخيها لانها كانت محتضنة اياه طيلة الليل .....حينها قالت بحنان


انا اسفة ياسولى انى تعبتك معايا اوى نايمة فى حضنك طول الليل


سليم بحب

ممكن ياتشيزتى تبطلى الكلام دا انتى تنامى العمر كله مش الليل بس انا سندك صحيح انا صغير بس انا اعرف احميكى كويس جدا جدا ومحدش يقدر يعملك حاجة طول ما انا جنبك 


شيزا بسعادة

طبعا ياحبيبى انت سندى واخويا وامى ودنياتى كلها ياحبيبى


طرق الباب اذنت بالدخول دلف والداهم احتضنت سليم مرة اخرى خائفة ان ينهال عليها بالضرب مرة اخرى وبغتتها بالصرامة وقال


سولى سيبنا انا واختك لوحدنا ياحبيبى 


صاحت شيزا وتشبثت فى سليم اكثر مانعا اياه من الابتعاد وقالت برجاء


سليم مش تسيبنى هيقتلنى زى ماقتل ماما اوعى تسبينى 


قد اعتصر والدها الما من حديث ابنته نعم فهى محقة فى كل كلمة قد تفوهت بيها هو ماترك بداخلها ذلك الشعور اقترب منها من الناحية الاخرى واحتضن ظهرها يبكى قهرا ويتوسل اليها حتى تسامحه .....ظلت متشبثة فى سليم خائفة منه ان يقترب اليها مرة اخرى وقالت


سليم خليه يبعد عنى بيعمل كدة قدامك ولما تمشى هيضربنى بحزام عشان اموووووت زى ماما ابعدوه عنى ياسليم


سليم بحيرة

بابا معلش سيبها دلوقتى اعصابها تعبانة وبعدين ابقى اتكلم معاها


انصاع الاب لحديث ابنه تاركا اياها وغادر يشعر بتوقف القلب فى تلك اللحظة على رؤية ابنته خائفة منه ولا تريده ان يقترب منها مرة اخرى


دلف الى غرفته ليبدل ملابسه حتى يذهب الى عمله متناسيا المه بعض الشئ حتى يفكر كيف تعود ثقة ابنته اليه مرة اخرى

===================================

كانت جانا قد ارتدت ملابسها حيث اليوم سوف تذهب الى الكلية لكى تخرج الاوراق التخرج واخيرا قد تخرجت من كلية الهندسة واصبحت باشا مهندسة جانا..اتجهت خارجا الى حيث غرفة اخيها حتى تستاذنه فى الذهاب الى الجامعة طرقت الباب اذن بالدخول


ازيك ياابيه عامل ايه 


غسان برضا

الحمد لله ياحبيبتى ها عايزة حاجة ولا ايه


جانا بهدوء

كنت عايزة اروح ياابيه اخلص ورق التخرج ممكن قولت اجى استاذن من حضرتك


غسان ببرود

حبيبتى مش عندى مانع بس استاذنى خطيبك الاول لو وافق روحى موافقش بقى مش هينفع تروحى


جانا بخوف

ما حضرتك وافقت انى اروح ياابيه وبعدين احنا لسة متخطبنش 


غسان بثقة

خطوبتكم بعد شهر من دلوقتى يعنى خلاص كدة ياجوجو مبروك ياحبيبتى مبقاش فيه حجة دلوقتى تخريج واتخرجنا حضرى نفسك خطيبك هينزل معاكى عشان يجبلك احتياجاتك يلا روحى كلميه وافتحى الاسبيكر


ابتلعت جانا ريقها بصعوبة وقالت

لالا خلاص ياابيه مش هروح الكلية عن اذانك


غسان بغصب

انا قولت ايه ياجانا بقيتى بتوقحى كثير ياحبيبتى مش ملاحظة ولا ايه


سالت الدموع من وجنتيها وقالت من بين دموعها 

مش هينفع اكلمه ياابيه انا معلش عمرى ماكسرت لحضرتك كلمة بس هتكلم معاك على انك بابا مش اخويا

الكبير وانا محتاجاك تسمعنى زى زمان مش تخوفنى زيه طول الوقت ابيه انا سمعته مرة وهو بيقولك انك مرمتنيش حضرتك هتفضل سندى واخويا الكبير وابويا الثانى بس انا مش هقدر اكمل معاه بيخوفنى طول الوقت يرضيك اعيش مع واحد تحت سقف واحد وانا بخاف منه عمره ماكلمنى براحة دائما يزعقلى لو عملت حاجة مش عجبته دلوقتى بيزعقلى بكرة لما اروح بيته بقى يمد ايده عليه انا خايفة اعفينى من موضوع الارتباط دا


ظل غسان يستمع لحديث اخته الصغرى وقال بحنو

ماعاش ولا كان اللى يمد ايده عليكى وانا عايش على وش الدنيا انا صحيح كفيف بس افداكى بعمرى انتى بنتى ياجانا مش اختى الصغيرة


حينها لم تحتمل اكثر من ذلك وارتمت فى احضانه باكية حتى فرغت تلك الشحنة التى بداخلها وارتاحت قليلا وقالت


يعنى مفيش خطوبة بعد شهر صح ياابيه فليحيا ابيه


غسان بحنان

لالا فيه خطوبة بس هنعمله الاداب وبعدين انتى لو لفيتى الدنيا كلها مش هتلقى حد يحبك قد صفى ياهبلة


لم يعلموا الاثنين ان احدهم بالخارج قد القى حديثهم على مسمعه واعتصر الما على خوف صغيرته منه بهذا الشكل اللعين اغمض عينه واخذ نفسا عميقا وزفره بضيق وقال 


لازم اصلح اللى عملته دا جانا ياصفى معقول هتخليها تخاف منك ومش راضية تتخطبلك لازم ترجع ثقة بنتك تانى اعمل المستحيل قبل فوات الاوان 


دلف اليهم الغرفة والقى التحية وقال موجها حديثه لغسان بنبرة هادئة


غسان معلش ممكن اخذ مراتى مشوار مش هنتاخر


قد القت على مسمعهم تلك الكلمة كالصاعقة حينها قد قال غسان معتبا اياه


مراتك ياصفى ايه دا الخطوبة متعملتش حتى


صفى بهدوء عكس مابداخله من براكين غضب وقال

انا بطلب منك اكتب الكتاب مع خطوبة لو معندكش مانع


غسان بتفكير

خلاص ناخذ راى جانا صاحبة الشان قاعدة اهى ايه رايك ياحبيبتى 


جانا بخوف

لالا خطوبة بس ياابيه غسان 


غسان بامتعاض

خلاص ياصفى من هنا لوقت الخطوبة يحلها الحلال ياحبيبتى روحى دلوقتى مع خطيبك عملتلى ايه فى العربية والسواق ياصفى 


صفى بحزن

هتوصل بالليل من المعرض والسواق هشوفلك يالليل برده

===================================

كانت تجلس الحاجة نوارة وابنتها صباح فى القطار العائد الى القاهر لكى تعاون ابنة شقيقتها على وفاة والدتها وتبقى بجانبها اسبوعا وتقنعها ان تعود معها الى المانيا مرة اخرى .....واخيرا قد وصلان محطة مصر ترجلان كلاهما من القطار .....عاونهم حامل الحقائب حتى وصلان خارجا استقلوا سيارة اجرة متجهين الى حيث منزل شقيقتها الراحلة ترجلوا من سيارة الاجرة امام البناية التى كانت تقطن بيها اعطوه اجرته ودلفوا للداخل حتى وصلان الشقة قرعوا الجرس همت المربرة بالفتح وقالت


اتفضلوا يااختى المحروسة جواة فى اوضتها


قد ابتعدوا من امامها متجهين نحو غرفة شيزا طرقوا الباب......صاحت من الداخل على هواية من بالخارج وخصوصا انها بتوصد الباب جيدا طيلة عدم وجود اخيها خارج المنزل خوفا من ابيها وزوجته ....حينها قد القى على مسمعها صوت والدتها الثانية الحانى هرعت نحو الباب فتحته والقت بنفسها بين احضانها تبكى بهستيريا على ترك والدتها لها بمفردها فى الحياة 


جلسوا ثلاثتهم على الفراش تمسد خالتها على شعرها بحنان وقالت


عاملة ايه ياقلب امك انتى كويسة ياشيزا 

https://my.w.tt/VRbfnuykDX

شيزا بحزن

اه كويسة ياامى انت اخبارك ايه بخير كله تمام 


نوارة بكذب

الحمد لله يابنتى انا كويسة مادمتى انتى بخير والله انا جاية اخذك تعيشى معانا فى  البلد ياحبيبتى 


شيزا باشتياق

ازاى هسيب البيت اللى عشت مع امى فيه اجمل ايام حياتى مش هقدر ماما ريحتها فى كل مكان ياخالتو طلب صعب اوى والله


نوارة بحزن

طيب تعالى غيرى جو يومين وارجعى ياقلب امك وبعدين تعالى تانى


شيزا بوهن

ربنا يسهل ياخالتو ان شاء الله هقوم احضرلكم حاجة تاكلوها جايين من السفر 


نوارة 

لالا ياحبيبتى احنا كلنا واحنا جايين متعبيش نفسك لو ممكن كوباية شاى بس

===================================

كان زامل يجلس على مكتبه يتابع بعض الاعمال على حاسوبه شاردا فى تشيزته ويود ان يحدثها للاطمئنان عليها التقتط هاتفه من امامه وهاتفها اته صوته الانثوى الرقيق رغم حزنها على فراق والدته وقال


حبيبتى تشيزتى عاملة ايه النهاردة واحشنى اوى


شيزا قد ارتاحت كثيرا عند سماع صوت حبيبها التى تعشقه ولم تعشق سواه وقالت بحزن


خليك جنبى مش تسيبنى انا محتاجلك مش هقدر اعيش فى الدنيا من غيرك يازامل


زامل بقلق 

انا جنبك ياتشيزتى مالك بس عمرى ماهتخلى عنك  ياحبيبتى


تشيزا بخوف

انا خايفة وجودك جنبى بيطمئنى مش تسبيبنى ياحبيبى اوعدنى


زامل بفرح

وعد ياحبيبتى عمرى ماهسيبك والله حد بيسيب روحه ياتشيزتى انتى عمرى كله ياروح زامل خلى بالك انتى بس من نفسك ياعمرى


تشيزا ببكاء

خايفة اوى ياحبيبى من المجهول اوى والله هكلمك تانى خلى بالك من نفسك لا اله الا الله


زامل بحب

سيدنا محمد رسول الله وانتى كمان خلى بالك من نفسك


اغلق الهاتف اغمض عينه متالما من دموع تشيزته الغالية يود ان يختبها من العالم باكمله تلك التشيزة التى فقدته عقله وجعلته بدون عقل استمع لمناداة عم سيد فتح عينه ببطى تنحنح الرجل قليلا وقال


فيه واحدة جات سابت لحضرتك الورقة دا ومشيت 


زامل بحيرة

ومش قالت مين ياعم سيد 


اؤما بالنفى وغادر

===================================


الفصل السابع عشر

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل (سونسون)

===================================

ظل زامل شاردا فى تلك الورقة المطوية التى جلبها له الساعى منذ قليل يتطالع اليها  بنظرة خاوية لا يدرى كيف ان يرى مابداخلها ام لا ظل هكذا مترددا صوت انفاسه كالطبول الاقراع حسم امره وراى مابداخلها كاد ان يتوقف قلبه فى تلك اللحظة اول مااتت فى باله تشيزته الجميلة"


قد هاتفها وقلبه يتراقص فرحا اته صوتها العذب الذى يعشقه .....لم يتمالك نفسه من الفرح وكانه حصل على جائزة بعشرات الملايين يكاد من كثرة السعادة ان يهتف باعلى صوته وقال بنبرة يكسوها الفرح


تشيزتى انا بحبك اوى اوى


حينها قد فرحت كثيرا لسعادة حبيبها خجلت ان تساله عن الشى الذى اسعده بهذا الشكل..ولكن اتها صوته الحنون قائلا


تشيزتى انا عايز اقولك على حاجة ياعمرى بس مش هينفع فى التليفون


تشيزا بقلق حاولت ان تخفيه وبكاد قلبها سوف يتوقف بين الثانية وضحاها لم تحتمل صدمات اخرى وخصوصا من حبيبها وملجاها الوحيد زامل تحدثت بهدوء عكس مابداخلها من قلق وقالت


خير ياحبيبى اهم حاجة انت كويس


زامل بفرح

عمرى ماكنت كويس قد النهاردة ياتشيزتى والله بعد مااخلص الشغل هجلك البيت سلام هقولك على كل حاجة بس مش تقلقى ياحبيبتى ان شاء الله


تشيزا بحزن

ماشى ياحبيبى هستناك واعملك كريم كراميل اللى انت بتحبه متتاخرش


زامل بسعادة

هو عمى هيكون موجود النهاردة فى البيت


شيزا بخوف

مش عارفة والله اتصل بيه ياحبيبى لا اله الا الله


زامل بعشق

سيدنا محمد رسول الله خلى بالك من نفسك لانك نفس زامل ياحبيبتى

===================================

اتجه خارجا كلا من صفى وجانا هبطوا الدرج حتى وصلان السيارة.....استقلوها وذهبان..كانت جانا تجلس بجواره واعينها على قارعة الطريق بذهن شارد تفكر فى الفجوة التى بينهم..امسك بوجهها اعاده اليه وقال بالم


لدرجة دا مش عايزة تشوفى وش صفى حبيبك ياجوجو


اشاحت بوجهها مرة اخرى الى قارعة الطريق من نافذة السيارة تلالات دموعها على مقلتيها وكادت تشعر بالالم يمزقها اربا ظلت صامتة غير قادرة على التحدث وخصوصا كانت هى المرة الاولى التى كانت تجلس بجواره وهى غير سعيدة..لم يتحدث هو الاخر وظلوا كلاهم صامتين شاردين فى قارعة الطريق..واخيرا قد وصلان الى ذلك المكان مطل على البحر تحوطه الورود والمناظر الطبيعية الجذابة ..جلسان على المنضدة .....اشار لنادل ان ياتى ..قد اتى النادل قد طلب صفى لجانا عصير الفراولة التى تعشقه وقهوة مضبوطة ..انصرف النادل فى تهذيب حتى ياتى بالمطلوب..


كانت جانا فى تلك اللحظة تنظر لبحر بذهن شارد وبغتته بسؤالها المفاجى


صفى هو انا ممكن اقطع وردة جميلة من دا شكلها حلو اوى ونفسى اخذها


صفى بهدوء

لا ياطبعا ياجوجو اولا وردة دا هى اللى اكتملت شكل المكان وخليته بالجمال دا لو قطفتيها مكان هيفقد روقنه ومش هيبقى شكل المكان كالسابق وخصوصا المكان دا كل اللى بيجاه بيشعر براحة وحب مكان الوردة مكانها لو اخذتها احتمال مش يجوا تانى انا اجبلك محل ورد مش وردة دا مش مقامك اصلا


تنهدت بالم وقالت من بين دموعها 

بس انا عايزة وردة دا اللى شكلها جذبنى وحبتها اوى من اول ماعينى جات عليها جذبنى شكلها اللى خطفنى دوننا عن ايه وردة تانى لو جبتلى محل ورود مش هيبقى شكلها زى اللى وقع عينى عليها دا


كان يعتصر الما بداخله واتجه نحو الوردة حتى يجلبها لها كانت الاسرع وقفت امامه وقالت بالم


وردة دا هى انت عايزة حبيبى هادى اللى حابنى اللى بيخاف عليا اكثر من نفسه اللى بيحسسنى طول الوقت انى اميرته المدللة انا بابا مات كنت متعلقة بيه اوى كان بيجى من برة يحضنى ويحطنى على رجله ويلعبى فى شعرى ويشمه اوى يوم ما مات انا كنت معاه فى اوضته ساعتها طلب من ماما تنادينى اكلمه روحت قعدنى فى حضنه زى كل مرة يبوس فيا فضلت قاعدة فى حضنه ساعات وهو رافض يبعدنى عنه كان بيقولهم جانا اميرة البيت دا محدش يزعلها لما كان حاتم بيضربنى كان بيضربه ويقولهم الا جانا فى يوم دا خرجت من حضنه قوللته يابابا اجبلك عصير وارجع رفض يخلينى امشى من حضنه كان بيودعنى عمره مازعقلى ولا خوفنى كانت جانا طلباتها اوامر بابا ظهرى وسندى راح سبنى ليك انت وغسان تقسو على


التقتطت انفاسها المتسارعة وتابعت

انا عايزة صفى حبيبى اللى دائما يقولى انى بنته وصغيرته ودنياته كلها قاسى دا معرفهوش ومش عايزة اعرفه متخوفنيش  مرة بتحسسنى انك حنون ومرات كثير انك قاسى مش قادرة احدد شخصيتك بضبط عشان ارتاح عارفة انك عصبى وفيه ليك رسالة من تنت ام مها بتقولك بطل يا مقصوف انت اللى بتعملوه معايا دا كانت بعتة الرسالة من حلقتين وزعلت انى موصلتكش امبارح بس ادتلها وعد هوصلها النهاردة فى الحلقة 


صفى بتنهيدة

يعنى انا اللى مقصوف وانتى برده عندك رسالة من ام اسلام بتقولك بطلى ياجانا اللى بتعمليه دا لانك بتتدلعى كثير على عشان عارفة انى بحبك عايزة تسيبنى ايه رايك نثبت لتنت ام مها انى بحبك وهتغير عشانك وانتى اثبتى لام لاسلام انك مش بتحاولى تضيقنى ونبثتلهم اننا مكملين واننا احلى كابلز عند سونسون 


جانا بسعادة

يعنى انت ياصفى هتبطل عصبية وترجع حبيبى حنون ولا نثبتلهم حلقتين ونرجع تانى


صفى بعشق

والله العظيم دموعك بتقتلنى ياجانا خلينى اثبتلك انى مش عايز فى الدنيا غيرك يعنى وعد مفيش عند تانى وبلاش تنزلى صورك على واتس بشعرك انا بغير عليكى اوى ياحبيبتى من الهواء لو لمسك ياحياة الروح


جانا بخجل

وعد ياحبيبى خلاص همسح الصورة ومش هعمل كدة تانى يعنى هتحسسنى انى بابا مسبنيش لوحدى ومات مع انك كدة بس عصبيبتك هتتحكم فيها ياصفى ولا هترجع تخوفنى تانى من اول وجديد ولو على مكياج مش هحطه تانى الا ليك انت وبس فى بيتنا ان شاء الله 


كاد ان يتراقص قلبه عند سمع تلك الكلمات من صغيرته وقال بنبرة يغلفها الحنان


خلاص ياحبيبتى مش هخوفك تانى وعد وهتحكم فى عصيبتى بس انتى ليكى دور برده ياجوجو كبير اوى ياحبيبتى


جانا بعدم فهم

دور ايه ياحبيبى اللى عليا وانا اعمله 


صفى بهدوء

انك مش تعصبى حبيبك وتحاولى الابتعاد عن الاشياء اللى بتخرجنى عن شعورى وفيه قائمة ممنوعات موافقة ولالا


جانا بثقة

موافقة طالما هترجعلى حبيبى اللى حبيبته هعمل اللى انت عايزاه


صفى بحب

اولا ممنوع واتس اب لانى كان هيجن جنونى المرة اللى فاتت لما شوفت الصورة

ثانيا مفيش شغل لانى بغير عليكى 


اؤمات له بالايجاب


وهو بدوره ابتسم على براءة صغيرته الحمقاء 

===================================

نهض غسان من فراشه اعتدل جالسا يشعر بالسعادة اتجه نحو المرحاض اغتسل وعاد مرة اخرى الى خزانة ملابسه اخرج بذلة انيقة ارتداها ووضع عطره الذى يخطف الانفاس طرق الباب اذان بالدخول


تعالى ياحبيبى عشان تفطر ياغسان


غسان بحزن

مالك صوتك ياست الكل لسة زعلانة عشان موضوع حاتم مش تقلقى قريب جدا جدا هيطلع ياحبيبتى مش تشيلى هم ابدا


داليلدا بلهفة

بجد ياحبيبى اخوك هيطلع هشوفه تانى


غسان باطمئنان

ان شاء الله ياحبيبتى هيطلع مش تشيلى هم ياامى 


داليلدا بامتنان 

مش عارفة اقولك ايه ياغسان ربنا يخليك لينا ياررررب ومش يحرمنا منك يارررب


غسان بتنهيدة

ولا يحرمنا منك ياررررررب


اتجهوا كلاهم للخارج لتناول وجبة الافطار قضم لقمتين واستاذن ورحل هبط الدرج بتمهل حتى لا يتعثر حتى وصل وجد السائق فى انتظاره فتح له باب السيارة الخلفى وعاونه فى الجلوس واستقلها وتبعوا سيرهم حتى ترجلان من السيارة امام مشفى المحتجزة بيها جلينار دلفوا سويا للداخل حيث غرفتها اشار للسائق ان يتبقى بالخارج اؤما بالايجاب وطرق الباب اذنت بالدخول


اقترب اليها وقال بنبرة يكسوها التسلية

عامل ايه ياسباعى النهاردة


جلينار بغضب

ايه سباعى دا انا اسمى جلينار انت فاهم ولالا وبعدين اللى جابك اصلا يابنادم انت


جلس على المقعد باريحيه وضعا ساقا فوق الاخرى وقال بلغة امرة


لو صوتك علاى تانى ياسباعى انت حر 


جلينار بغيظ

بقولك اسمى جلينار مش سباعى بتاعك دا


غسان ببرود

المهم ياسباعى انتى معاكى كلية ايه 


لم تعير حديثه اهتماما ولم تجيبه وظلت صامتة هكذا حتى اتها صوت الرخيم قائلا


انا مش بكلمك ولا ايه ياسباعى اتعدلى معايا احسنلك معاكى كلية ايه اخلصى


جلينار بتافف

كلية تجارة حاجة تانى ممكن تمشى بقى ولا هتبات هنا


غسان ببرود

من جمال المكان اوى هفضل فيه شدى حيلك لانى ليك عندى موضوع ياسباعى


جلينار باللامبالاة

مش عايزة منك حاجة اتفضل هوانا

==================================

استقلان سيارة اجرة كلا من اميرة وانجى حتى يذهبان الى المدعو شفرة كانت الفتاتان كلا منهم تشعر بالاشمئزاز من قبل الاخرى ظل هكذا حتى وصلان الى قسم الشرطة ترجلان من السيارة واعطت اميرة السائق الاجرة دلفوا سويا الى حيث شفرة انتظروه فى المقاعد المخصصة لزيارة ..حتى اتى المدعو شفرة اقترب من انجى وصفعها على وجهها وقال مشددا على حروف كلماته التى تخرج من فاه بنبرة يغلفها الكراهية


ايه يابت اللى عملتلى دا ازاى بقيتى تتحدانى وبعدين امى قاللتلى انك من ساعة مادخلت السجن مش بتزورها ليه انطقى


انجى بخوف

هروح حاضر ياشفرة مكنش معايا فلوس سامحنى خلاص اخر مرة والله


شفرة بغضب

انا طالع بعد يومين اما علمتك الاداب مبقاش انا شفرة فين السجائر يابت انتى


انجى برعب

اهى السجائر 


كانت اميرة تشاهد كل هذا باستمتاع وكانها تشاهد فيلما فى احدى ادوار السينما وقالت بتافف


خلصتوا خلاص حلقة بكار وحسونة ولا لسة كدة كدة مش ورايا حاجة روحى يابتاعة انتى عايزة اتكلم معاه لوحدنا


تبقت انجى على جلستها لم تتحرك انشا حتى صاح شفرة باعلى نبرات صوته المحتدة وقال


ايه مش بتسمعى يااللى سمعتى الرعد فى ودانك انتى 


تركتهم وغادرت وهى تشعر انها تشتسيط غضبا من كلاهم ولكن تماسكت قليلا حتى توقعهم فى شرور انفسهم وابتسمت بخبث وكانها قد لمعت فى راسها فكرة شيطانية كففت دموعها باناملها واستندات على احدى الجدار


سردت اميرة على شفرة التى تحتاجه....الذى هو بدوره ابتسم بخبث وقال


بس موضوع هيكلفك كثير اوى يعنى


اميرة بتعالى

الا انت عايزاه المهم هتعرف تفكلى الفلاشة دا


فلاشة بثقة

طبعا طبعا يبقى كدة اتقافنا ٢٥٠


اميرة باستفهام

عايز ٢٥٠ ج ولسة هطلع الفلوس من شنطتها


شفرة بالسخرية

ربع مليون ياناصحة اكيد طالما هتموتى على فتحها يبقى فيها بلاوى


اميرة بالصدامة

ايه يااخويا ربع مليون عفريت اللى انت عايزاهم دول 


شفرة ببرود

اللى عندى قوللته انا هطلع بعد يومين فكرى براحتك سلام ياقطة 


اتجهت اميرة للخارج بعد الانتهاء من الزيارة بذهن شارد تفكر كيف لها ان تاتى بهذا المبلغ ابتسمت بخبث واستقلت سيارة اجرة فى هذه المرة لم تاخذ انجى معاه حتى تذهب الى عابد حبيبها 

===================================

كانت خيرية لا تقوى الحراك من كثرة التعذيب الذى قد تعرضت له الايام الماضية تتدعى الله ان يناجيها من تلك الذئاب البشرية ظلت تحبو حتى وصلت الى الباب ظلت تطرق حتى دلف ذلك الرجل المخيف الذى اتى من ذى قبل وقال بنبره يكسوها الغل


عايزة ايه ياولية ياحيزوبنة انتى بتخبطى على الباب ليه 


خيريه بوهن

عايزة اشرب مياة مش قادرة هموووووت بقالكم يومين مش بتاكلونى ولا بتشربونى 


الرجل بغل

بقولك ايه انكتمى خالص انا مش عارف انتى عاملة ايه لمعلمة صدف دا موصية عليكى 


تركها وغادر تبقت على جلستها تبكى قهرا على ماوصلت اليه دائما كانت تفترى على البشر حتى تنال التى تحتاجه اجبارا دون ان يقوى احد على الوقوف امامها لقد اشتاقت لعائلتها صحيحا كانت لم تعاملونهم بالحسنة ولكن سوف يظلوا عائلتها اغمضت عينها بحسرة على ماوصلت اليه من الالم نتيجة ركضها وراء الشر وها قد تتفاوت السنين قد سقطت تحت يد صدف  ظلت هكذا حتى غابت عن العالم من قلة الطعام ظننا منها انها الاخيرة ولكن هيهات سوف تذوق من نفس الكاس الذى تذوقته لغيرها من قبل كم مرة قد تسببت فى اوجاع ناس وهى لا تدرى وها اليوم بتدفع ضربية الذى فعلته جراء انانيتها``

===================================

قد تحسنت حالة جلينار كثيرا وامتثلت لشفاء ها هو اليوم الذى سوف تخرج فيه من ذلك السجن التى كرهته لزيارة ذلك الوغد اشهب تهلهلت اساريرها لانها لم ترى وجهه مرة اخرى عاونتها اشراقت على ارتدى ملابسها بعد ان انتهت قد ابتسمت ابتسامة مشرقة وقالت


اسكتى مش هتصدقى شفت مين النهاردة فى قسم العظام مدشدش 


جلينار ببلاهة

هيكون مين يعنى بلاش فوازير بتاعتك دا يعنى اخلصى


اشراقت بزعل

خلاص ياستى هقولك الواد الزفت اللى كان بيجلك دا


انقبض قلب جلينار اخافت ان يكون قد اصابه مكروه حتى انها لم تنتبهى لملقبته بالزفت فى تلك اللحظة قد علمت انها لم تقصد غسان خصوصا انها تناديه دائما مثلها بصاحب العيون الزرقاء وقالت بتفهم


اوعى تكونى قصدك اشهب


اشراقت بتاكيد

هو بعينه بغباءه ياستى مفيش فيه حتة سليمة والله 


جلينار بفرح

احسن فرحانة فيه والله ابن حلال ويستاهل كل خير ياترى مين عمل فيه كدة يلا غبائه اللى موديه فى داهية انا شاغلة نفسى ليه بلا قرف


انتهت من ارتدى ملابسها كانت فى انتظار والدها وشقيقتها طرق الباب اذنت بالدخول


ها خلصتى ولا لسة ياسباعى 


جلينار بغيظ

هو احنا بقى مش هنخلص ولا ايه كل شوية تجى تحرق دمى وتمشى لمى بقيت حاجاتى فى شنطة يااشراقت


استمع لصوت الممرضة وقد امرها ان تنصرف وقبل ان تغادر قد اوقفها واعطاها مال تهلهلت اسارير اشراقت مما رات المال وذهبت وهى فارحة للغاية وخصوصا انى ابنتها ريهام كانت تحتاج لبعض الادوية ومرتضى زوجها جليس المنزل لم يعمل حتى فكرت اشراقت اكثر من مرة ان تنفصل منه وجوده مثل عدمة


صاح فى وجههها بنبرة محتدة وقال

زودتها اوى ياسباعى على فكرة صوتك لو علاى تانى هخرصك انتى فاهمة ونسيت اقولك اسبوعين من دلوقتى وانتى سكرتاريتى الخاصة وياريت مش تستفزنى عشان متحصليش حبيب القلب


جلينار بعد فهم

اولا انا جلينار مش سباعى وثانيا مش سكرتاريتك وثالثا من حبيب القلب دا 


غسان باستفزاز

اولا انتى سباعى وبلاش تزودى رصيدك عندى ها وثالثا ملزق دا اللى كان بيزورك باستمرار بلاش تلعب ياسباعى مع غسان السوافجى انتى فاهمة ولالا


جلينار بغيظ

حرام عليك انت عايز منى ايه بضبط كل شوية اهانة وتهديد حل عنى انا مش طايقاك مش هسمحلك تزود فى اهانتى انت فاهم ولالا


غسان ببرود جليدى

مش فاهم ياسباعى انا اللى اول ازاى وامتى اوك يلا عشان اوصلك البيت بالعربية وبلاش تتطلعلى جنانى عليكى تانى انتى فاهمة ولالا


ظلت جلينار تبكى بدون صوت حتى لا يسمعها ذلك المتعجرف ويزود فى قسوته اكثر من ذلك كتمت شهقاتها ولكن الذى لا تعلمه انها مهما كتمت شهقاتها وصلت على مسمعه يقال الكفيف يشعر اكثر من الذى يبصر وقال بنبرة هادئة


امسحى دموعك ياجلينار متزعليش انا مش بهينك ولا حاجة ماعاش ولا كان اللى يهنيك وانا على على وش الدنيا


انتبه لكلماته الاخيرة التى قالها للتو وقال بمرح يخفف جو توتر المشحون


مقدرش اهنيك انا ايه رايك نروح نتغذاء برة واصلحك ياسباعى


ابتسمت رغم عنها على حديثه رغم انه يستفزها دائما بملقبتها بسباعى الا انها باتت تعشقه من ذلك العيون الزرقاء التى سحرتها كففت دموعها حمدت الله على وجودها بجانبها وهذا يكفيها كانت تتمنى ان تراه من بعيدا ولكن الله قد من عليها باكثر من ذلك وباتت تراه وجهها لوجه استفاقت على مناداته لها


ايه ياسباعى خلصنا بقى 

==================================

عاد عابد الى منزله القديم فتح الباب ودلف دخلا وجد اميرته تشاهد التلفاز وقد غفت مكانها ابتسم بسعادة وحملها داخلا الى حيث غرفته حتى تكون باكثر اريحيه ووضعها برفق وقبل جبنيها واتجه نحو خزانة ملابس اخرج تيشرت ابيض قطنى وبنطالا اسود قطنى واتجه خارجا واغلق الضوء حتى تنعم اميرته بقسط من الراحة بدون ازعاج ..انتهاء من حمامه واتجه نحو المطبخ اعد كوبا من القهوة وعاد مرة اخرى الى البهو جلس على الاريكة باريحيه شاهد التلفاز كانت اميرة تشاهد رضوى الشربينى قد شاهد قناة اخرى وابتسم بسخرية وقال


يخربيبتك طلقتى نص ستات مصر والنص الثانى بيسبوا خطبهم كل ثانية بسبب كلمتك بلوك بلوك بلوك المفروض اشفر القناة بتاعتك عشان اميرتى مش تتاثر بيكى واخذ انا البلوك اعوذب بالله


صدح رنين هاتفه اجابه دون ان يعلم هوية المتصل لانشغاله برضوى الشربينى تهجمت ملامحه وقال


تمام 


اتجه نحو غرفته يستبدل ملابسه ................

===================================

عادت جانا الى منزلها وهى سعيدة للغاية برفقة صفى دلفوا للداخل اتجهوا الى البهو القوا التحية وجلسوا بجوار داليلدا ...حينها كانت داليلدا شاردة ولم تنتبهى لدلوفهم شئ استفاقت على مناداة صفى وقال


مالك ياماما 


داليلدا بارهاق 

لا ياحبيبى انا كويسة الحمد لله انت عامل ايه


صفى بحنو

انا بخير ياماما طيب ادخلى استريحى فى اوضتك شوية 


داليلدا بطاعة 

انا فعلا هدخل استريح شوية مرهقة اوى جانا حضرى لصفى ياكل


جانا بحزن

انتى كويسة ياماما شكلك مرهق بقالك كم يوم حسكى مش متضبطة 


داليلدا بارهاق حاولت ان تخفيه وقالت

انا بخير ياحبيبتى الحمد لله اعملى اللى قوللتك عليه


جانا بمرح

حاضر ادخلى استريحى وانا هحضر لينا الغذاء مش هتاكلى معانا


داليلدا برضا

الحمد لله سبقتوكم قبل ماتجوا كلوا انتوا

=====$=$$$$$$$=====%$$$$$$$$$$$$$$

اتجهت سيارة الشرطة الى المحكمة حيث اليوم هو النطق بالحكم فى قضية قتل سلمى ....كان حاتم شاردا فى حياته التى سوف تنتهى بالسجن طيلة عمره على ذنب لم يفتارقه اغمض عينه بالم يسترجع شريط ذكريارته التى عاشها مع عائلته بحلوها ومرها امسك براسه من كثرة الصداع الذى دهمه جراء التفكير الايام السابقة فى حياته التى تبدلت من الاحسن للاسوء جراء انانيته التى ليس لها مثيل استفاق من شروده على اشتباك بين سيارة الشرطة وسيارة اخرى مفخخة قد ترجل منها اربع حوائط بشريه رفعوا اسلحتهم امام رجال الشرطة حتى انتهوا منهم جميعا وقد ضربو حاتم على مؤخرة راسه حتى فقد الوعى حملوه على ذلك السيارة وابتعدو بعيدا كل هذا ومازال فقدا للوعى

 

===================================

كان زامل ينتظر تشيزته امام منزلها حتى اتت اليه بوجه شاحب والالم بادية على ملامحها وقال باشتياق


وحشتنى اوى ياتشيزتى 


تشيزا بحب

وانت كمان ياحبيبى وحشتنى اوى ها نروح فين مش قولتى هتقعد معايا فوق


زامل بهدوء

الكلام اللى عايز تشيزته تعرفه مش هينفع فوق ياعمرى عندكم


تشيزا بطاعة

اللى تشوفوا صح اعمله هنعمل ايه دلوقتى


زامل بتفكير

نروح نقعد فى مكان هادى نشرب حاجة واحكلك الا عايز اقهولك


شيزا بسعادة

تمام ياحبيبى يلا بينا 


تمشيان سويا سيرا على الاقدام حيث المكان بقرب من المنزل ربع ساعة واخير قد وصلان دلفوا للداخل جلسوا على طاولة قريبة  اتى النادل بعد قليل قد سالها يجلب لها عصير ام مشروبات ساخنة اجابته وقالت


عايزة عصير جوافة ياحبيبى 


زامل بفرح 

لو سمحت اثنين عصير جوافة فاكرة ياتشيزتى لما كنتى بتقوللى انا مش بحب عصير الجوافة دا ابدا ولا يمكن تحطيه فى بوقك


تشيزا بابتسامة

فاكر اول مرة اتقابلنا انا وانت وقعدنا فى نفس المكان على نفس الطربيزة سالتنى اشرب ايه قوللتك عصير رمان قوللتى اشربى جوافة قوللتك يع وانت طلبت دوقته لقيته جميل وبقيت اعشقه عشان كان من اختيار حبيبى وسندى وكل حاجة ليا فى الدنيا


امسك بيدها وقبلها وقال بحب

تشيزتى امسكى الورقة دا واقريها 


قد صعقت ممارات كانت محتواه كالاتى


انا اسفة يازامل انا عملت كدة من حبك فيك امك عشمتنى انها هتجوزنى ليك انا مش حامل اصلا ولا منك ولا من غيرك لو ورقة دا وصلت ليك اعرف انى بين ايدى ربنا وياريت تسامحنى وتخلى بالك من خطيببتك بتحبك اوى


قد ابتسمت تشيزا بسعادة وقالت

يعنى انت مش هتكون اب قريب انا فرحان اوى ياحبيبى 


زامل بسعادة

لالا انا اب اصلا لاحلى تشيزا فى الدنيا بنتى ودنياتى وحياتى وهكون اب لاولادنا احنا الاثنين ياتشيزتى هنروح انا وانت مشوار بعد مانخلص ياتشيزتى

على فكرة هاجى اكلم عمى نعمل كتب الكتاب كدة عشان والدتك وبدل الفرح نبدا حياتنا بعمرة ونعمر لماما


تشيزا بسعادة

دا احلى خبر ياحياتى مبقتاش قادرة اعيش من غيرك يازامل وعيطت انا خايفة اوى محتاجة لوجودك جنبى ياحبيبى 


زامل بالم 

تشيزتى بلاش دموعك دا غالية على اوى انا جنبك عمرى ماهنسيب بعض تانى ان شاء الله هعوضك يااحلى تشيزتى


تشيزا بعشق

خلاص همسح دموعى بس مش تسبيبنى


زامل بحزن

ياحبيبتى انا جنبك اهووووووه هروح فين دا انتى قلب وروح وحياة زامل من جواة


واخيرا قد اتى النادل الذى انتسوا امره من كثرة غيابه ارتشفوا رشفتين كل منهم ودفع الحساب وغادروا متجهين الى مكانا ما........

===================================


الفصل الثامن عشر

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

===================================

اتجه بالخارج كلا من زامل وتشيزته متشابكى الايدى ضاغطا على يدها برفق يطمئنها انه مازال بجانبها ولم يتركها ......فى حين قد ابتسمت هى الاخرى ابتسامة عذبة عندما تبتسمها لم يحتمل زامل تلك الضحكات اللعينة وفى تلك اللحظة يود ان يختطفها بعيدا حتى لا يرى احد تلك ضحكات تشيزته سواه ظل يحدقها بنظرات هائمة وكانه يحفظ تفاصيل وجهها الذى حفظه عن ظهر قلب ودنا بجانب اذنيها وقال


تشيزتى بلاش ضحكتك اللعينة دا عشان مش ضامن نفسى ممكن اخطفك


تعالت ضحكاتها هذه باكثر رنانة وبدلته نظراته بنظرات اكثر عاشقة وقالت بسعادة تكاد ان توقف قلبها من فرطها 


طالما انت اللى هتخطفنى انا موافقة اضحكها كل ثانية لانى ضحكة مش بتطلع غير ليك انت وبس معرفش بحس بالسعادة بوجودك جنبى انت اللى صبرتنى على فراق امى يازامل 


زامل بحب

انا موجود جنبك ياتشيزتى عمرى ماحبيبت ولا هحب غيرك كنت دائما اقول لجلينار اختى سيدتى الجميلة كانت تضحك وتقولى لو تشيزا عرفت هتقتلنى وتقتلك


تشيزا بغيرة

يعنى هى سيدتك الجميلة وانا لا انا مخاصمك


زامل بسعادة

انتى سيدتى الجميلة واميرتى وملك قلبى وحياة وروح وعيون زامل كفاية كدة


تشيزا بمرح

مش كفاية كثر شوية عشان اعفو عنك يااميرى غير كدة مش هصالحك


لم يتورى لحظة فى التفكير حتى حملها وظل يلتف بيها فى قارعة الطريق وصاح باعلى صوته 


تشيزتى قدام العالم كله انا بحبك اوى اوى ومحبتش ولا هحب غيرك


قد خجلت من حملها بالشارع واختبت فى صدره حتى لا يراها احد وقالت


زامل الناس نزلنى انا مكسوفة اوى


وانزلها ارضا وتابعوا سيرهم فى وسط سعادتهم وضحكاتهم التى لم تنتهى وخصوصا بوجودهم بجانب بعضهم البعض


قد وصلان امام احدى البنايات المتهلكة التى هى من الاثاث القديم التى قد عفى عليها الزمن الذى يراها يجزم انها قد تتساقط على رؤوس قاطنها اقترب من الحارس رجل فى الستون من عمره وقد ظهر على تقاسيم وجهه اثر الشيب نتيجة تكاثر السنين القوا التحية.....حينها قد رمقهم ذلك الحارس بنظرات متفحصة وكانه يتاكد من هواية الواقف امامه يحاول ان ينظر جيدا باعينه التى ترمش ويكاد يقسم انه لا يراهم جيدا من الم عينه ....قطع ذلك الصمت المخيف تحدث زامل بنبرة هادئة وقال


ازيك ياعم الحاج 


لم يستمع ذلك الحارس لمناداة زامل حيث يوجد لديه مشكلة فى السمع .........اقترب منه اكثر وتحدث بنبرة اكثر من ذى قبل حتى يلقى على مسمعه كلماته وقال


لو سمحت ياحاج مدام دلالال ساكنة فى الدور الكام


فى هذه المرة قد استمع جيدا لحديثه عندما صاح صوته وقال بوهن


فى الدور الثالث ياابنى معلش بقى متخذنيش الكبر


رمقه زامل بنظرات حانيه وقال بتهذيب

ربنا يديك الصحة وطولة العمر ياحاج ولا يهمك 


قد شكره وغادر متوجها الى حيث الشقة التى يقطن بيها مدام دلالال قرع الجرس وبجواره تشيزته ......كانت فى الداخل السيدة دلالال عند استمعت لقرع الجرس همت بالفتح حتى وجدت امامها شاب طويل القامة وعيونه سوداء كسواد الليل وتظهر وكانها يوجد بيهم كحل من سوادهم ابتسمت ابتسامة هادئة ودعتهم بالدخول

دلفوا بجوارها للداخل حتى وصلان الى البهو اجلستهم مرحبة بيهم ..تنظر الى ذلك الزامل بنظرات حالمة وخصوصا تلك السيدة اربعينية مطلقة ولديها طفلين الاول يبلغ من العمر ثمان سنوات والاخر اربع سنوات ظلت هكذا تحدق بيها وكانه سوف تاكله بتلك النظرات المميتة ..مما اثر ذلك فى غضب تشيزا التى كانت تشعر بالغيرة تكاد تنهشها على نظرات تلك دلالالة على حبيبها زامل اشاحت تشيزا نظرها الى زامل حبيبها وقالت


انا عطشانة ياحبيبى اوى


قد تلهف فى تلك اللحظة زامل علي تشيزته وقال

حاضر هخليها تجبلك مياة ياحبيبتى ممكن يامدام دلالال تجبيلها مياة


دلالال بغيظ

ممكن يااستاذ زامل عن اذانك


قد غادرت تلك الدلالالة من امامهم وابتسمت تشيزا بنصر على ابتعادها من امامها حتى لا تحدق فى حبيبها مرة اخرى...عندها قد ابتسم زامل بصوت يكاد مسموع وقال


غيرة كانت هتموتك شاطرة ياحبيبتى عايزاك كل اللى يقرب منى تشغلى دماغك ياتشيزتى


تشيزا بزعل

ماشى هى كانت بتبصلك كدة ليه ياحبيبى كانت هتاكلك كنت عايزة اجيبها من شعرها 


عادت دلالالة مرة اخرى اليهم وضعت كوب الماء امامها بغيظ وقالت

اتفضلى المياة اهى ماما بشرى فى اوضتها جواة تعالى اتفضل


امسكت تشيزا كوب باشمئزاز ولم ترتشتف منه شئيا وضعته مرة اخرى على الطاولة واتجهوا ثلاثتهم نحو احدى غرف الشقة ..دلفوا الى داخل غرفة صغيرة  قد وجدو امامهم بشرى بوجه شاحب مما ان رات زامل حتى بكت بهستيريا كانت تود ان تحدثه ولكن هيهات صوتها لم يخرج بعد..اتجه اليها فى خطوات مضطربة والقى بنفسه بين احضانها يشعر بالامان الذى عاد اليه بعد تلك الايام الماضية وقال


كنتى فين ياامى قوللى انتى كويسة صح ياحبيبتى هان عليكى زامل تسيبه لوحده كل الايام دا


ظلت ترمقه بنظرات مشتاقة وظلت تحسس وجهه حتى تتاكد من انها حقيقة وليست بحلم كادت ان تتحدث ولكن تشعر بحنجرتها تالمها ...فى حين قد ربت على يدها بحنان وقال


مش تتكلمى ياامى كفاية انى شفتك تانى كنت بموووت من غيرك انتى كويسة


اؤمات له بالايجاب

===================================

كان ماجد والد شيزا يجوب ايابا وذهابا امام غرفة العمليات زوجته بالداخل تضع له مولده الثانى ظل هكذا فى حالة من التراقب دلوف الطبيب من الداخل حتى يطمئن عليها واخيرا قد خرج الطبيب ووجه لا ينذر بالخير وقال


للاسف الشديد شد حيلك الجنين كان ميت فى بطنها هى هتخرج بعد شوية عن اذانك 


استند ماجد على الجدار حتى لا يغشى عليه فى تلك اللحظة اتى سليم متلهفا للاطمئنان على والدته وقال بنبرة قلقة 


ماما عاملة ايه يابابا


عناق ابنه وقال بنبرة يكسوها الحزن

اخوك مات ياحبيبى له مااخذ له مااعطى ان لله وانا اليه راجعون


سليم بحزن

الحمد لله المهم انها بخير يابابا ماتزعلش


بعد قليل خرجت مربرة من الداخل سالت دموعها على وجنتيها على وفاة ابنها الذى حملته تسع اشهر وعند ولدته قد توفى نتيجة معيرتها للاخرين واتهمها لهم بالافتراء انهم يودن قتله وها قد توفى بمقدرة الله الاعلى الواحد الاحد ..اقترب اليها ابنها سليم مواسيا لها على وفاة اخيه وهى بدورها قد شعرت بالندم على مابدر منها ولكن هيهات الندم لم يعود اليها الملاك الراحل التى لم ترى باعينها بعد

==================================

عادت جلينار منزلها دلفت للداخل تجوب باعينها يمينا ويسارا قد اشتاقت لذلك المنزل طول مكوثها بالمشفى عاونتها اية للداخل حتى وصلت غرفتها بدلت ثيابها واستلقت على فراشها تستعيد الذى دار بينها وبين ذلك الغسان ايها الوغد المستفز استفاقت على رنين هاتفها وجدت الشاشة تنير اسمه ابتسمت بسعادة ولكن صمتته والقته بجانبها باهمال.....اعاد الاتصال مرة اخرى اجابته هذه مرة بمضص حتى لا يستطيع مضيقتها مثل كل مرة وقالت 


نعم يااستاذ غسان خير


اجابها ببرود جليدى كالعادته وقال بنبرة امرة

مبتردش ليه ياسباعى من اول مرة لازم اكلمك مرتين عشان ترد ولا ايه لو اتكررت المرة الجاية انتى حرة ودلوقتى طمئنى انتى كويسة


جلينار بتافف

اه كويسة ممكن بقى تقفل عشان عايزة اتخمد ولا لسة عايز تقول حاجة يابنادم انت 


غسان بتسلية

مليش نفس اقفل دلوقتى ياسباعى مش جايلى نوم وقولت اتسلى شوية معاكى بما انك مسلية اكثر من ١/٨ لب احكلى حدوتة قبل النوم عشان اعرف انام يلا بس بلاش حكاية الامير والاميرة لانى امى يااما ضحكت على وانا صغير كل مرة تحكلهى والمرة الجاية اقوللها زهقت منها تحكيها تانى وتحرف شوية من عندها قال مش هعرفها يعنى بس كنت بعدى بمزاجى ياسباعى والله يلا بقى ابداى ممكن حكاية سندريلا


جلينار بغضب

هو انت يابنادم حد مسلطك على ولا ايه حكاية سندريلا ايه اللى احكهلك انا اقفل هموووووت منك ارحمنى 


غسان ببرود

قولت احكلى حكاية سندريلا لحد ماانام اخلصى مش عارفها حرفى من عندك زى امى عادى انا مطيع مش بقول حاجة يلا ياسباعى 


صرت على اسنانها بغيظ على ذلك الوغد وقالت 

بقولك ايه انت فاكرنى والدة ولا ايه انت مكبرتش على قصص الاطفال دا عندك طفولة المتاخرة امشى


غسان باصرار

مش هنام الا ماتحكلى قصة السندريلا لو مش حفظها احكلى واحدة من تاليفك يلا مرهق وعايز انام بسرعة ياسباعى ومش تعرفى تفلتى بسرعة كلى اذان صاغية


جلينار قد وصلت لاقصى زورة غضبها من ذلك الوغد وعادت لم تحتمل اكثر من ذلك كادت ان تغلق الهاتف

اتها صوت وقال بصرامة


متحاوليش تقفلى فى وشى يلا لا مفر من قصة سندريلا اخلصى كان زمنك حكتها وانا نمت دلوقتى وبشخر كمان 


احست بصداع يداهمها وانى لا مفر من هروبها من ذلك الغسان ظلت تهذى بحكايات من تاليفها التى تعرفها والذى لا تعرفها حتى احست انه غفى وعادت انفاسه لم تظهر تنفست الصعداء وكادت ان تغلق الهاتف حتى اتها 

صوته مرة اخرى وقال


مش حلويين ياسباعى شوفى غيرهم لسة السهرة طويلة عايزة تهربى عامل نفسى نايم عارفك لئيمة وهتقفلى 


ظلت هكذا ساعتين ترثار مع ذلك الكائن تحكى فى حكايات حتى هذه مرة غفى وقد ارتاحت اخيرا اغلقت الهاتف وابتسمت رغم عنها وغطت فى سبات عميق هى الاخرى كانت هى المرة الاولى التى تشعر بسعادة حتى وان كان جعلها تخرج عن شعورها 

===================================

كان صفى فى الجيم يخرج الطاقة السلبية ويتمرن وخصوصا لم ياتى لتمرين منذ زمن يشعر ان عضلات جسمه قد تراخت قليلا .....اتى اليه الكابتن وقال بنبرة موبخة


ايه ياكابتن صفى بقالك شهرين مش بتجى التمرين ليه وطبعا اللى جابك لانى عضلاتك تراخت


صفى بخجل

معلش ياكابتن كانت ظروف والله سامحنى انا اسف


قد لان قليلا وقال بنبرة يغفلها العتاب

ان مش بقولك كدة عشان تتاسف انا بقولك عشان تمارين بتاعتك مش تنساها ياصفى


صفى بود

شكرا ياكابتن ان شاء الله هتمرن الايام الجاية كويس


وظل يتمرن ويرفع الاوزان الثقيلة قرابة نصف ساعة حتى شعر بالتعب التقتط انفاسه قليلا واعاد الاوزان ارضا امسك بزجاجة مياه ارتشفها على فترات حتى شعر بالراحة جلس على اقرب مقعد قد قابله مغمض العينين حتى اتت فريال جلست بجانبه وهو مازال مغمض العينين....حتى شعر بانفاس احد بالقرب منه فتح عينه ببطى شديد حتى يتاكد من هواية الجالس بجواره قد وجدها فريال ....حينها قد حدقت بيها وهى تكاد تجزم بتوقف القلب بتلك اللحظة وقالت بدلع


اووووووو  يابيبى ايه العضلات دا رجعت تتمرن تانى اهوووووو وعندك حماس


رمقها باستحقار وجذبها من شعرها مشددا على حروف كلماته اللذغة وقال


اقسم بالله لو مابطلتى حقرتك دا لا اكون نسفك من على وش الدنيا انتى فاهمة ولالا


فريال بثقة

مش هبطل وانا وراك والزمن طويل لا انا لا انت سلام ياصفى بيه


تركته وغادرت نهض من جلسته اتجه نحو غرفة الملابس ارتدى ملابسه تاركا الجيم كان يشغر بغضب من تلك اللعينة

===================================

نهض تياهر من نومه بنشاط وحيوية عكس السابق كان يتملل ولم يرتضى ان يصحو باكرا ..اتجه نحو المرحاض اغتسل وارتدى ملابسة ونثر عطره الجذاب والتقتط مفاتيح وهاتفه اتجه بالخارج وجد والدته تجلس بالبهو تشاهد فيلما قديما ابيض واسود ..اقترب منها وقبل راسها ويدها وقال بحنو


عاملة ايه ياحاجة بخير


الام برضا

نحمد الله على كل حاجة ياحبيبى مش هفرح بيك ياابنى بقى واشوفلك ابن قبل مااموت ياحبيبى


تياهر بسعادة حاول ان يخفيها وقال

ان شاء الله قريب ياامى هتفرحى بيا دعواتك معايا ان هستاذن عشان اتاخرت


الام بزعل

احضرلك الفطار ياحبيبى طيب هتنزل من غير ماتغير ريقك


تياهر بمساكشة

عايز اجوزك  يانوجا تجددى شبابك ياقمر انت 


الام بابتسامة

يجزيك ربنا مش اجوزك انت الاول يااخويا ههههههة ربنا يحفظك ياحبيبى مايحرمنش منك


ودع والدته وانصرف متجها للخارج حتى ذهب الى سياراته استقلها متجها الى شركة..قد وصل ترجل من السيارة ارتدى نظارته الشمسية ودلف داخل شركته فى خطئ ثابته .....ظلت الفتيات التى تعملان بالشركة يتحدثن عن وسامته وجذبيته وكلاهم تمنوه فتى احلامهم .....كانت السلوعة تشاهده عندما اتى خلسة حتى دلف نحو مكتبه وطلب قهوته منها.....طلبت من الساعى ان يعد فنجانا من القهوة لاستاذ تياهر


اتت ايه بعد قليل مرتدية فستانا من اللون الزيتى وبداخله رسومات بسيطة وحجاب بنفس اللون وكذلك الحذاء طرقت الباب اذن بالدخول


صباح الخير يااستاذ تياهر


كان منهمكا فى بعض الاوراق التى امامه حتى رفع راسه للاعلى وجدها ترتدى ملابس فضفضة ممااثر ذلك الفرح بداخله....اقترب اليه فى خطوات هادئة حتى وقف امامها وجد بعض شعيرات خارجة من حجابها ادخلهم وقال بنبرة يغلفها الغيرة


ممكن مشوفش شعرك خارج من الحجاب تانى عشان محدش مسمحوله يشوفه


اية بغضب

انت زودتها اوى على فكرة مش ملاحظ كدة ولا ايه انت مالك انت شعرى باين ولا مش باين اخرجت شعرها مرة اخرى حتى تعنده


تياهر قد دخل شعيرات داخلا وقال بتهديد

والله العظيم لو شوفت شعرك تانى خارج من الحجاب مش تلؤمى اللى نفسك انتى فاهمة ولالا انت ملك تياهر وشعرك اللى انتى فرحانة بيه دا لو لقيته خارج تانى هقصهولك ياريت مش تختبرنى لانى على اخرى هتطفحى ايه  


اية بغيظ

بقولك انا مش جاريتك ومش عايز اطفح انا حرة فى نفسى فاهم ولالا


تياهر بعصبية

ابقى اشوف شعرة خارجة منك هطلبك طفح على مزاجى روحى على مكتبك يلا حرقتى دمى على الصبح


التف وقال بصوت منخفض انه الحب ياسادة


اتجهت نحو مكتبها وهى تشعر بغضب من ذلك الوغد التى يتلذذ باستفزازها وكانى لعبته المسلية...ظل يراقب تقاسيم وجهها الغاضبة وابتسم باعلى صوت..حتى انتبهت واعادة وجهها مرة اخرى للحاسوب الخاص بيها تعمل حتى تبعد عن ذلك الوغد

===================================

قد قلب عابد خزانة ملابس راسا على عقبة لم يرى تلك الاوراق والفلاشة لم يترك انشا الا وفتش فيه مسح على راسه بعصبية وصاح باعلى صوته وقال


هيكونوا راحوا فين


استفاقت اميرة من نومها على ضجيج نهضت من فراشها اقتربت منه وقالت بدلع


مالك ياعبودى بتزعق ليه حاجة ضاعت منك ولا ايه


عابد بضيق

كان فيه هنا ورق مهم معرفش راح فين بضبط هتجنن والله 


ظلت تفعل روحها مشغولة فى تدوير معاه وقد مثلت الدور جيدا وقالت ببرود جليدى


انت متاكد انك كنت حطه هنا مايمكن تكون حطه فى مكان تانى وناسى يعنى افتكر كدة ياعابد


عابد بتاكد

والله كنت حاطه هنا بنفسى 


اميرة بتلاعب

مايمكن ولية اللى بتجى تنظف الشقة دا اللى عملت كدا ياحبيبى ليه لا


عابد بعصبية

انتى عايزة تشككنى فى ام ميادة اللى ربتنى وبعدين هتاخذ الورق تعمل بيه ايه قوللى كلام مفهوم


اميرة بغضب

قول كدة بقى من انت كنت بتحب بنتها حبيبة القلب الزبالة دا اشكال بيئة اوى زيك


قد صفعها على وجهها وقال بعضب

بقنا بيئة يازبالة ياحقيرة ياحسالة المجتمع يابت انا لمك من زبالة مكنتش تحلمى بالعيشة اللى عيشتهلك واوعى تفنكترى انى مش عارف انك سرقتى الفلاشة والورق يازبالة 


اتجه خارجا واوصد الباب بالمفتاح جيدا يذهب مشوارا ويعود مرة اخرى الى اميرته يتلذذ بعذابها

==================================

ذهبت جانا الى الجامعة للاستخراج شهادة التخرج حتى وصلت قد هاتفت ليندا وظلت فى انتظارها جانبا حتى اتت بعد قليل قد عانقت الفتاتان بعضهم البعض عناقا حارا واتجهوا سويا حيث شئون الطلبة للاستخراج الاوراق حتى وصلان وجدوا النافذة الشئون معجة بالطلبة تتاففوا الفتاتان وقفان فى الصف....حينها كان واقف بجوار جانا شاب يحاول التحرش بيها خلسة دون ان يشعر احد....عندها قد رفعت جانا يدها تصفعه وجدت يدا تسحب ذلك الوغد خارجا وينهال عليه بالضرب المبرح


فى ذلك الوقت كانت جانا تترجى صفى ان يتركه نهرها ان تصمت وبعد ان اكتفى من ضربه..امسكها برفق من معصمها متجهين للخارج...استقلان السيارة دون التحدث حتى لا يفقد اعصابه مثل كل مرة حتى اخافت جانا من صمته وقالت لنفسها


اكيد هدوء ماقبل العاصفة


صفى بهدوء

انتى كويسة ياحبيبتى الحمد لله


جانا بفرح

اه كويسة الحمد لله انت اللى كويس يعنى ولا متعصب


صفى بحب

مش خذت حق حبيبتى من الكلب دا يبقى ان كويس جدا جدا كمان انا هدخل معاكى فى يوم تجيبى الورق يكون الصبح بدرى عشان شئون الطلبة تبقى رايقة


جانا بطاعة

ماشى ياحبيبى المهم انت متتعصبش

===================================

قد امتثلت جلينار لشفاء وعادت تسير على قدميها دون ان يعاونها احد على السير اتجهت  نحو الشرفة التى اشتاقت اليها كثيرا تستعيد ذكريات المرة الاولى التى كانت تتابعه دون ان تدرى عن هوايته ذلك الغسان صاحب العيون الزرقاء التى خطفتها منذ الوهلة ظلت تراقبه ولكن هذه المرة تحدثه هاتفيا وراته وجهها لوجه ابتسمت بسعادة صدح رنين هاتفها اتجهت داخلا نحو الفراش التقطت هاتفها اجابته بملل وقالت


ايه عايزينى احكلك حدوتة قبل النوم ولا ايه 


غسان باستفزاز

لا مش دلوقتى ياسباعى بالليل واختارى قصة حلوة  لانى قصة عاشقة المجهول مش حلوة حضرى حاجة جديدة عشان انام زى امبارح


جلينار بتافف

بقولك ايه فى احلامك استحليتها ولا ايه ابعد عنى متكلمنيش تانى ايه تلحيق دا سلام معطلكش طريقك اخضر


هاتفها مرة اخرى وهو يشعر بالغضب لم تجيبه ظل هكذا حتى اخيرا اجابته وتحكم فى غضبة وقال


تعرفى لو قفلتى تانى وانا بكلمك انتى حرة ياسباعى يلا مش مهم لو معندكيش قصص امرى لله قوللى عاشقة المجهول تانى وخلاص عشان تعرفى انى متواضع بس بقبل اى حاجة من حكايتك يعنى 


جلينار قد شعرت بغليان الدماء براسها وقالت

حرام عليك انت حد مسلطك على يابنادم انت مفيش قصص تانى انت فاهم ولالا


غسان بهدوء

فيه قصص تانى انا اللى اقولك فيه ولالا وعايزة قصة عاشق السليطة احكلها بالليل عشان اعرف انام انتى مؤلفة شاطرة ياسباعى


جلينار كادت ان يغشى عليها من ذلك الوغد وقالت

ايه عاشق سليطة دا جديدة دا  من الاخر هتنام بالليل على عاشقة المجهول واقفل بقى لانك تعبت اعصابى شكلى اشتغلت مربية اطفال ليك ولقصصك اللى مش بتنتهى ابدا مش كانت السندريلا


غسان بتسلية

ايه حاجة المهم انام ودلوقتى ياسباعى نصف ساعة وتكونى عندى فى شركة واياكى تتاخرى وانا هعمل معاكى واجب واجبلك مجموعة قصصية عشان مش تحتارى فى التاليف شوفتى ان بحس ازاى 


جلينار بتريقة

انت هتقولى دا درجة الاحساس عندك عالية اوى ماشاء الله عليك من ساعة مادخلت حياتى بقيت  فى مسكنات لدرجة انى بقيت مدمنة


غسان بغضب

بقولك ايه يلا اخلصى وبلاش لبس ضيق لانى عارف البنات وانحرافهم وقفل فى وشها

===================================

دلف ذلك الرجل المخيف الذى اتى من قبل وضع صينية الاكل امام خيريه مما رات الاكل ظلت تحبو حتى وصلت اليه ظلت تلتهم بنهم وكانها لم تاكل منذ سنوات حتى احست بالشبع وجلب لها زجاجة مياه ارتشفتها دفعة واحدة لانها كانت تحتاج الى مياه هذه ظل ذاك الراجل المخيف يحملق بيه يود ان يعرف سر تلك الحيزوبنة وضع ساقا فوق الاخرى وقال


هو انتى عملتى ايه  لمعلمة صدف مش طايقكى خالص


لم تجيب على تساؤلاته وظلت صامته تتابعه بتسلية ولم ترضى فضوله قط حتى غطت بعد اكلت حتى الشبع 


رمقها بنظرات اشئمزازية واتجه للخارج ياكله فضوله من هواية تلك الحيزوبنة وما علاقتها بمعلمة صدف انتفض ذلك الافكار من راسه وقال بقرف


وانا مالى انا يكش يولعوا


عاد الى مكانه جلب الشيشه ظل يخرج فيها همومه التى التهمته منذ ان بدا العمل مع ذلك العصابة ويتذكر حين كان يعمل محاسبا فى احدى البنوك وكان دائما ينادوه بسيادة المحاسب ابتسم بالسخرية وظل يسب ويلعن عن الذى كان السبب ولكن هيهات لم يفيد الندم ولا يعود الذى مضى حتى زوجته تخلت عنه وتركته واخذت اولاده وهربت بعيدا وهو لا يعلم الى اين ذهبوا قد فرت منه دمعة حبيسة عند تذكره ابنه شادى


بابا هو لو جى اليوم وهربنا زى ماماما دائما بتقولنا تعرف تعيش من غيرنا


فى ذلك الوقت لم يجيبه واكتفى بالصمت لعلمه انى زوجته كانت تهدده فقط والذى لا يعلمه قد نفذت تهددها لم يعلم عنهم شئيا منذ خمس عشر سنوات كفف دموعه واتنسى قليلا حتى ياتوا اليه مرة اخرى وقد يحاسبها حساب الملكين على تركها له وحيدا واخذ اولاده معاها اغمض عينه يتذكر ريناد ابنته التى كانت تركض اليه عندما ياتى من العمل ويحملها ويقبلها ولم تتركه يستريح حتى تبتع من المتجر وتعود مرة اخرى المنزل سعيدة بما جلبه لها وتقول بحبك بابا


استفاق من شرورده على حركات مريبة.............

===================================


الفصل التاسع عشر 

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

===================================

دلفت المعلمة عسلية صدف مستندة على ماشية لكى تعاونها على السير .....حينها قد راه ذلك المخيف وقف من جلسته احتراما لها مرحبا بيها بحفوة كبيرة ..وهى بدورها ابتسمت له واتبعت سيرها نحو احدى الغرف المجهزة جلست على مقعدها باريحيه ..وبعد قليل دلف احد رجالها لكى ياخذ منها اوامرها اتجه اليها بخطوات مضطربة وقال بتهذيب


تؤمرى بايه يامعلمة صدف 


حدقت بيه لبراهة واردفت قائلة

روحى هاتلى اللى يتخفى اسمها خيريه دا حالا ياواد ياعقرب وتعالى


اؤما له بالايجاب وغادر


تبقت هى على جلستها تستعيد ذكرياتها المؤلمة التى عاشتها طيلة السنوات الماضية تحاول تتنسى الالم التى دهمتها بسبب تلك اللعينة ..ظلت تتذكر وجيدة شقيقتها التى اتت اليها مهرولة تبلغها انى سمير اعترافلها بحبه لها 

فى ذلك الوقت كانت قد عانقت الفتاتان بعضهم البعض وقد تحدثت صدف بصوت حانى وقالت


بصى ياحبيبتى خلينى اكلمهوك ويجى يقابل بابا قوللتى ايه ياوجيدة 


وجيدة بفرح

بجد ياصدف هتروحى تقوللى لبابا


صدف بحنو

طبعا ياروح وقلب صدف من جواة هتكلم الاول مع سمير واقول لبابا وناخذ ميعاد ياروحى ايه رايك بس اوعى تقبليه من ورايا هقطع خبرك 


اؤمات لها بالايجاب


كففت دموعها باناملها فى انتظار تلك اللحظة منذ سنوات..دلف عقرب وبرفقته خيريه التى كانت ترتجف عندما رات عسلية صدف...اشارت صدف له ان يغادر وتبقت بمفردها مع تلك اللعينة..اشارت اليها ان تقترب فى حين قد اقتربت منها وقالت بخوف


ازيك يامعلمة صدف عاملة ايه


صدف بالحقد

احسن منك ياخيريه كنتى فاكرة انك هتفلتى من قتلها السنوات اللى دا فاتت دا وبتستخبى فى كل بلد شوية لو كنتى فى اخر الدنيا كنت هجبيك قتلتى وجيدة بدم بارد انتى والكلب بتاعك اللى اسمه سمير انتى السبب السبب


خيريه بخوف

انا مقتلتهاش انا ومالى ومال اختك بقى سيبنى بقى فى حالى ولا اكمنى سمير ضحك عليها وهى واحدة رخيصة بتعلقوا خبيبتكم عليا انا وهو اصلا كان خطيبى وبيحبنى انا  ياصدف واختك اللى جريت وراءه عشان يتجوزاها بالعافية وهى جتله ورمت نفسها عليه 


كانت صدف كالتائهة المدبوحة عندما تلقى على مسمعها تلك الكلمات اللذغة من تلم اللعينة.. لم تشعر بروحها الا وهى ممسكة برقبتها لم تتركها حتى لفظت انفاسها الاخيرة امام عينها ابتسمت كالمجانين  وتعالت ضحكاتها  وقالت


كدة هو العدل زى ماضحكتى على وجيدة جبتها شقة الكلب واعتدى عليها لحد ماسبها جثة هامدة تموتى خلاص ياوجيدة موتلك الكلاب اللى قتلوكى ارتاحى ياحبيبتى


اتى بعد قليل رجالها وجدوا خيرية ملقاة ارضا وفاضت روحها الى بارئها اشارت لهم ان ياخذوها ويلقوا بجثتها فى الصحراء

===================================

استفاقت جلينار فى تمام الساعة السادسة صباحا بنشاط وحيوية..اتجهت الى المرحاض اخذت حماما باردا دون ازعاج من والدتها التى دائما كانت تطرق عليها الباب حتى تنتهى ولم تنعم بحماما على راحتها..انتهت من حمامها  وتؤضات وعادت الى غرفتها ادت فريضة الصباح ..واتجهت نحو خزانة ملابسها اخرجت فستانا زهرى وبيه ورود من اللون الكشمرى وزهرى ايضا وحجابا كشميرى وحذاء باللون الزهرى ونثرت من عطرها على ملابسها وابتسمت برضا بعد انتهائها اتجهت خارجا وعادت الى روتينها اليومى ..


اتجهت نحو غرفة والدها اولا ايقظته ..والذى هو بدوره فتح عينه ببطئ شديد وابتسم فى وجهها وقال


صباح الخير ياحبيبتى من ساعة ما انتى دخلتى المستشفى والله وانا محدش بيصحينى نهائى ايه دا انتى رايحة فين كدة


جلينار بحب

اه ياحبيبى عندى مقابلة شغل جديدة ما انت عارف انى اترفضت بسبب انى كنت فى المستشفى بس ربنا كرمنى الحمد لله بشغلانة احسن حبيبى صحيح يابابا هى ماما راحت فين كل ما اسال عليها تتهربوا منى ليه


قد تهجمت ملامح صفوت عندما بغتته جلينار بسؤالها الغير متوقع وقال بهروب


حبيبتى قربب هتجى مش تقلقى يلا روحى حضرلنا الفطار من ايدكى الحلوة دا


جلينار بعدم تصديق

حاضر يابابا عن اذانك حبيبى


اكملت مرور على بقية الغرف حتى استيقظ جميع من فى المنزل لتناول افطاره حتى اتجهت نحو المطبخ اعدت الافطار لكلاهما 


جلسوا على طاولة الطعام لبدا تناول الافطار حتى انتهت جلينار من تناول افطارها مودعة اياهم حتى غادرت لمقابلة ذلك الغسان وخصوصا اليوم هو الاول فى بدا العمل مع ذلك الوغد الذى يتلذذ فى استفزازها اخذت نفسا عميقا وزفرته بضيق وقررت بداخلها ان تتلاعب بيه ذلك الغسان الوغد 

===================================

استفاقت جانا من نومها بنشاط وحيوية تشعر بسعادة على رجوع صفى الهادى مرة اخرى صدح رنين هاتفها وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها اجابته بلهفة وقلبها يتراقص فرحا على انغام كلاسيكية رنانة وقالت


صباح الخير ياعمرى عامل ايه


صفى بسعادة

انا كويس ياحبيبتى ها البسى بقى لانى يومنا طويل النهاردة هنروح نفطر الاول وبعدين نجيبلك الحاجات اللى ناقصكى فاضل على خطوبتنا اسبوع بس


جانا بفرح

حبيبى انا مش مصدقة نفسى اننا خلاص خطوبتنا قربت حاسة انى قلبى هيوقف


صفى بخوف

ممكن جوجو مش تقولى كدة تانى بعد الشر عليكى ان شاء الله وانتى لا ياصغيرتى


جانا بزعل

بعد الشر عليك ياحبيبى ان شاء الله عدوانك والا يكرهوك ولا تحط عينها عليك 


عندما استمع لتلك الكلمات الاخيرة قد ضحك باعلى صوته وقال بفرح


ههههههة لدرجة دا ياجوجو بتحبنى وبتعتبرنى ملكك انتى وبس ياقلبى


جانا بمرح

طبعا اللى تبص عليك تتشك فى عينها ومعمعها يارررب ياحبيبى واشوف فيها اسبوع كامل  واحدة تقربلك وانا اعملها كفتة برز مسوس كمان


صفى بفرح

يالهوى ياجوجو دا انتى طلعتى شرسة ياحبيبتى ويتخاف منك ههههههة عجبتنى اوى كفتة برز دا ومسوس كمان انا ملك المشاكسة بس مش تقلقى وبلاش تعملها كفتة برز لانها بحبها اوى كدة هتكرهنى فيها ياقلبى يلا ياصغيرتى شرسة خلصى عشان يومنا طويل سلام 


اغلقت جانا الهاتف وابتسمت على مداعبته ومشاكسته لها ونهضت من الفراش بنشاط وحيوية متجهة الى المرحاض لتنعم بحماما باردا تبدا بيه يومها حيث اليوم بنسبة لها مشاقة سوف تتنقى فستان خطوبتها اليوم وتبتع اغراضها التى تنقصها حيث لم يتبقى سوى القليل ليتم خطوبتها على ذلك الصفى الذى جعلها بدون عقل


ارتدت فستانا باللون اوف وايت وعليها حجاب باللون الموف وكذلك حذاء ونثرت عطرها الذى يعشقها صفى ودائما يجلبه لها ظلت تنظر الى نفسها فى المراءة كانت فى ابهى زينتها ابتسمت برضا ..ولم يمر سوى دقائق حتى اتها اتصالا من ذلك الصفى وقالت


ومعانا اتصال ونقول الووووو حضرتك ياافندم تبقى حبيب المشاكسة جانا


صفى بطريقة مسرحية

مين الانسة جانا مش عارف مين بضبط ياافندم ايه المعاكسات دا على الصبح اه اه افتكرت المشاكسة صغيرة صفى عملت ايه


جانا بطريقة درامية

قلبى الصغير لا يحتمل متعرفش مشاكستك ياالله هههههة انا خلصت ياافندم وفى انتظارك

===================================

ترجلت جلينار من سيارة الاجرة امام مبنى او مؤسسة للادوات الكهربائية ضخم ويغطها الزجاج من الخارج انبهرت من هيئة المكان اذا كان خارجا بهذا الهيئة فماذا هيئته بالداخل..اخذت نفسا عميقا واتجهت للداخل بعد ماالقت التحية على حرس المؤسسة ...حتى وصلت الى تلك السكرتاريه التى كانت ترتدى جيب قصيرة فوق الركبة وبلوزة باللون الابيض واول زراين مفتوحين ويظهر صدرها وتاركة شعرها منسدلا الذى وصل طوله لبعد الظهر  رمقتها باشمئزاز وكادت ان تتقيئ من هيئتها المرزية اقل مايقال انها اتت ملهى ليلى وليس مكانا للعمل..فى حين قد رمقتها منيرة بتعالى وقالت


هو انتى بقى السكرتارية الجديدة معرفش انى الشركة بتنقى الاشكال الزبالة دا عشان تعينها مش تستنظف شوية اوووووووف


قد غلى الدم ذلك الاشهب فى عروق جلينار لم تحتمل تلك الاهانة حتى انقضت عليها كالاسد الذى لم ياكل لحمة لمدة شهور واول ماقابله انسانا التهمه بدون تفكير جذبتها من شعرها مما تتاوهت منيرة وظل تقاومها ولكن كانت جلينار الاقوى ظلت تلكمها فى وجهها وممسكة بيها بالقوة


وعلى الجانب الاخر كان غسان بالداخل حتى استمع لضجيج بالخارج اتجه نحوه ...مماراته منيرة ضلت تبكى وتنتحب وقالت


هجمت على يااستاذ غسان المتوحشة دا 


تركتها جلينار ونظرت اليها نظرة مميتة وقالت

انا متوحشة وانتى قليلة اداب 


صاح غسان باعلى صوته وقال

منيرة يلا سلمى الشغل للانسة جلينار وبعدين انتوا مش فى سوق ها فى مكان محترم ورايا ياانسة جلينار


تركهم وعاد الى مكتبه مرة اخرى..فى حين قد رمقتها جلينار باشمئزاز وقالت


المرة الجاية هقتلك ياحسالة انتى كتك القرف اشكال زبالة


تركتها تستشيط ودلفت نحو ذلك المتعجرف فى خطئ ثابتة وقالت


السلام عليكم


غسان ببرود جليدى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  اللى عملته دا ياسباعى انت بلطجى ولا ايه 


جلينار بتافف

بقولك ايه بلا سباعى بلا زفت مش هتبقى انت والمتخلفة اللى برة دا خلى ليلتكم تعدى معايا انت فاهم ولالا


غسان بتحذير

بلاش انا ياسباعى ماشى وقوللتك مية مرة انا اقول امتى وازاى انتى مش فاهمة ولالا


جلينار ببرود

التحدى ابتدى ياغسان بيه اما اشوف انا ولا انت اووووف رايحة لحيزوبنة اللى برة استلم الشغل ومشيت


ظل غسان شاردا فى تلك السباعى الشرس وابتسم رغم عنه على بلطجيتها ....اغمض عينه يتذكر تلك الخائنة وكان يود ان تظل حية ولم تمت حتى يخرج روحه بايده استغفر الله وعاد ساكنا مرة اخرى يبتسم تارة ويغضب تارة على تلك السباعى الشرس....حينها قد اتجهت جلينار نحو تلك الحيوانة التى تجلس بالخارج وقالت بنبرة تغفلها الشر


اخلصى يابتاعة انتى وفضى المكتب وهوانا يلا


منيرة بغضب

لمى نفسك يازبالة انتى سكتنله دخل بحماره ولا ايه


كادت ان تنقض عليها مرة اخرى ولكن قد اكتفت بالبصق وقالت بلغة امرة


هروح تواليت اجى القيكى مفضية المكتب كتك القرف

===================================

كان عابد يجلس امام اميرة على الفراش يرمقها بنظرات نارية واردف قائلا


بقى انتى تخوننى انا وتاخذى الورق دا انا هخلى ايامك سودة ياجزمة انتى 


كانت اميرة لا تشعر بجسدها من كثرة الضرب بالحزم من عابد وقالت بوهن


والله ما اخذت حاجة ارحمنى وسبنى اروح لحالى 


عابد بالسخرية

والله ضحكتنى شكل الحزام مش عامل شغل الصاعق الكهربائى هضبيطك يااميرتى والله طيب ياحياتى انا رايح اجيب بقى الصاعق الكهربائى دا اللى هيجيب معاكى من الاخر 


قد اخافت اميرة ان يكهربها مثلما قال وتحدثت برجاء وقالت


خلاص خلاص بلاش تكهربنى ياعابد حرام عليك هقولك كل حاجة


قبل ان تتحدث اوقفها رنين الجرس اشار لها ان تصمت حتى يعود اليها مرة اخرى ....اتجه خارجا وقبل ان يغادر التف اليها وقال بنبرة تحذيريه


لو صوتك طلع هموتك انتى فاهمة ولالا


اؤمات له بالايجاب وغادر تاركا اياها فى حالة من التوجس من المجهول اذا علم الذى حدث سوف يقطعها اربا دون ان يتوارى فى التفكير ظلت هكذا تنتظر القادم 


اتجه عابد للخارج حتى يفتح الباب وجد امامه رجال الشرطة الذين انتشروا فى ارجاءالمكان يفتشون المكان لم يتركوا غرفة الا وفتشوها جيدا حتى الغرفة المحتجزة بيها اميرة عندما وجدوها مصودة جيدا لم يتواره فى التفكير وقاموا بكسر الباب....سحبوا اميرة للخارج بعدما وجدوا هيئتها مرزية للغاية من اثر الضرب....اقترب اليه المقدم مازن وقال


بهدوء كدة ومن غير شرورة تمشى معانا 


عابد بتبجح

امشى معاك فين ان شاء الله بتهمة ايه وبعدين معاك اذان نيابة ياحضرة الضابط


مقدم مازن بتافف

بتهمة قتل سلمى شمس السالف واذن النيابة اهوووووه


عابد بصدمة

سلمى مين ان شاء الله انى قتلها دا 


مقدم مازن بغضب

خذوه وانتى ياانسة اميرة متشكرين على مساعدتك لينا عشان المجرم ميفلتش من العقاب واحنا ان شاء الله هنطلعك مكافاة من وزارة الداخلية على وقفتك معانا


رمقها عابد بغيظ متواعدا لها لم يتركها حتى وان كان بين جدار السجن.....حينها قد رمقت اميرة مقدم مازن وقالت بود


هو دا اللى كان لازم يحصل عشان مفيش ابرياء تدخل السجن مكان الكلب دا انا عملت الواجب واللى يمله عليا ضميرى متشكرنيش ياسيادة المقدم على حاجة


مقدم مازن بامتنان

تعالى اوصلك بيتك وبالنسبة لكلب دا انا هعرفه ازاى يعمل فيكى كدة وعد ان شاء الله


اميرة بود

متشكرين ياحضرة الضابط كدة كدة السجن اكبر عقاب لامثاله وهو ينال عقابه وشكرا انا همشى 


غادرت اميرة من ذلك الشقة تاركة جميع ذكريارتها التى عاشتها مع ذلك الوغد....على ان تبدا صفحة جديدة بعيدا عن ذلك وقار الحسالة وتعود الى تلك الاميرة الهادئة البرئية التى اشتاقت اليها كثيرا وابتسمت بمرارة تاركة ماضيها البغيض على وعد بحياة جديدة

==================================

عادت جلينار من الخارج منهمكة من العمل حيث غسان لم يرحمها اليوم من كثرة العمل الشاق ولكن عليها ان تحتمل حتى تثبت له انها جديرة بذلك العمل وليست من الذين لا يحتملون وتنهار حصونهم من الوهلة الاولى وابتسمت بخبث وقالت


والله لاوريك سباعى هيعمل معاك ايه  ياغسان اما ورتك مبقاش انا هههههة وعمرك تانى ما هستفزنى بكلمة سباعى 


بدلت ثيابها باخرى مريحة واستلقت على فراش قليلا حتى تستريح كفى الذى حدث طيلة التسع ساعات عمل من اعمال شاقة وكانه ينتقم منها على شئ ما ظلت هكذا تحدث نفسها حتى غفت قليلا حتى تعد الغذاء لحين وصول اشقائها من الخارج يتناولون وجبة الغذاء سويا....نهضت من الفراش بعد ان ارتاحت قليلا للاطمئنان على والدها وقبل ان تدلف للخارج قد صدح رنين هاتفها وجدته ذلك المتعجرف لم تجيبه والقت بالهاتف على فراش عاد الاتصال مرة تاففت واجابته بمضص وقالت


خير مواعيد العمل انتهت عايز حاجة 


غسان بغضب

سباعى اتعدل انتى بتعملى ايه دلوقتى 


جلينار بتافف

انت مالك انت يابنادم بعمل ايه غتت اوى اوووف يلا هوانا مش فاضيلك انا


غسان ببرود

شكلك فاهمك ثقيل اوى ياسباعى انا قوللتك ايه مية مرة كلامى مش بيتسمع ابتدات اتخنق انتى فاهمة ولالا


جلينار كادت ان يغشى عليها من ذلك المتعجرف واغلقت الهاتف دون ان تنتظر المزيد من استفزازه واغلقت الهاتف نهائيا حتى لا يعود الاتصال مرة اخرى تتحدث روحها وقالت


اووووووف عمرى ماشوفت حد فى برودك بلا ابو عيون زرقة بلا زفت كرهتنى الحب 


اتجهت للخارج وجدت والدها ممسكا بجريدة يتفحصها اقتربت منه وقبلت يده وراسه حتى انا وقعت عينها على ذلك الخبر وغشى عليها واجفلت عينها السواد

===================================

كانت داليلدا تعد الغذاء فى المطبخ حتى اتت جانا وعاونتها حتى ينتهوا من اعداد الطعام ويتناولون الغذاء سويا ظلوا يعملون بجدية حتى انتهوا من اعداده وقامت جانا بوضع الصحون على الطاولة حتى قرع الجرس همت بالفتح وقالت 


مين اللى حماته بتحبه دا وجى على ميعاد الغذاء دا


همت بالفتح حتى .............

===================================


الفصل العشرون

رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

===================================

احب اشكركم على دعمكم ووقفكم بجانبى بجد ربنا يديمكم نعمة فى حياتى انتوا بجد عيلتى الثانية بقت بتلهف  على تعليقلتكم كل يوم ولما بكتب فصل ويعجبكم ببقى بحس انى عملت انجاز تسلملولى ياررررب

===================================

عندما فتحت جانا الباب وجدت امامها حاتم اخيها قد اصتطدامت لوهلة ايعقل ان يكون قد خرج من السجن استفاقت على صوت حاتم الاجش


مالك ياجوجو هتفضلى موقفنى على الباب كدة كثير ولا ايه


جانا بتلعثم

اتفضل يا  حاتم ادخل انت طلعت امتى من الحبس ياحاتم


حاتم بتلاعب

هو اخوكى مش اقولكم ولا ايه


جانا بعدم فهم

اخويا ومال غسان ومال طلوعك


دلف للداخل ظل ينادى على والدته باعلى صوت وقال

ماما حبيبتى انتى فين


كانت داليلدا غير مصدقة ماسمعته للتو وقالت لنفسها 

دا اكيد تهياوت وهو مجاش اه


القى على مسمعها مناداة ابنها مرة اخرى وفى هذه المرة..هرول اليها محتضنا اياها وهى بدورها ظلت تحتضنه وتقبله وقالت من بين دموعها


حبيبى انت طلعت حمد لله على السلامة ياحاتم 


حاتم بخجل

بعد كل اللى عملته دا ياامى ولسة متلهفة على زى زمان ياحبيبتى بس انا مستهلش الحب دا انا كنت انانى ياروحى واتسببت ليكم فى اذى كلكم


وضعت يدها على فاه مانعا اياه من تكملة حديثة وقالت بقلب ام متلهف على رؤية ابنها


اللى فات مات ياحبيبى المهم انك تكون بخير وهذا اللى يكفينى والله ابدا حياة جديدة وصلح غلطتك وربنا غقور رحيم ياحاتم قرب من ربنا وادعى ان يغفرلك خطاياك وابدا من جديد 


حاتم بارتياح

طيب انتى سمحتنى ياامى وجانا وغسان تفتكترى هيسامحونى هما كمان على عملتوا فيهم


داليلدا بحزن

سيب الايام تتداوى الجروح ياحبيبى لما انت تتغير وتبقى حاتم السوافجى بتاع زمان هما هيسمحوك هما كمان يلا عشان نتغذاء وسيب بكرة لرب بكرة هو وحده اللى بايده تغيير الاقدار من الاسوء للاحسن عليك بالصلاة والدعاء بطلب الرحمة والمغفرة من رب العالمين اتقفنا واعلم جيدا انه حسبك ووكيلك ماترجعش تانى لطرق الى اخرها هلاك 


ارتمى بين احضانها باكيا على كلماتها التى القتها على مسمعه وقال


انا بحبك اوى اوى ياامى


اتهم صوت من الخلف بصوت اجش وقال


مش هتبطل دور البطولة وتجى عشان نطفح يلا يااخويا بلاش جو دور امينة رزق دا


حاتم بغيظ

انت مالك يابنادم واحد وامه انت اللى دخلك بينا دا انت غتت بنادم كريه يلا امشى من هنا واحد وعيلته قاعد فى وسطنا تعمل ايه


داليلدا حاولت ان تخفف الجو المشحون بينهم وقالت

حاتم عيب كدة ملكش دعوة باخوك دا بيته زى ماهو بيتك يلا مش عايزة كثر كلام كثير وبطله شغل ناقر ونقير


حاتم بحقد

بس هو مش اخويا وميشرفنيش انه يبقى اخويا ياامى 


صفى بغيظ

يعنى انا اللى يشرفنى يااخويا ماما انا اخويا غسان بس اخو حبيبتى وخطيبتى جانا


صاحت داليلدا فى كلاهما وبنبرة امرة وقالت

خلاص ياصفى انت وحاتم يلا ناكل مش عايزة كثر كلام مش تتطلعوا جننى عليكم انتوا الاثنين وانت مش بتتكلم ليه غسان قول حاجة


غسان لم يظهر على تقاسيم وجهه سوى القناع الذى اعتاد ارتدائه السنوات الماضية وقال بنبرة يكسوها الغل


مليش دعوة ياداليلدا انا مدخلنيش مع كائنات دا انا جعان وعايز اكل يلا يااستاذ عشان تخلص اكلك وتروح تستريح الشقة ثلاث اوض زى ماانت عارف ملكش مكان معنا هنا


داليلدا بصدمة

ايه ياغسان اللى بتقوله لاخوك دا جانا تسبله اوضتها وتجى تنام معايا فى اوضتى


ضرب غسان الطاولة بغيظ مشددا على حروف كلماته اللذغة وقال بنبرة يغلفها الشر


داليلدا انا طلعته من السجن عشانك وعشان سوافجى لكن تطلبى منى يعيش معايا فى نفس البيت ابدا ولا يمكن يحصل انتى فاهمة ولالا وسبهم ومشى دخل اوضته

===================================

ظل صفوت يفيقها لم تستجيب صاح باعلى صوته مناديا على كلا من زامل واية التى اتوا مهرولين من الداخل على اغماء جلينار ..عادت اية مرة اخرى الى غرفتها جلبت عطرها وضعت حفنة على بطن يدها ومررتها حول انف جلينار لم تستجيب بعد ..ذهبت نحو المطبخ واتت بالبصل ومررته هو الاخر حول انفها لم تستجيب..حينها طلبت من زامل ان يحملها نحو غرفتها ويستلقها على فراشها وياتى بالطبيب..عندها قد امتثل زامل لاوامرها وحملها وعاد الى غرفتها .....


بدل ملابسه حيث كان لم يكمل ملابسه حين صاح والده ان ياتى ..اتجه نحو المشفى بجانبهم حتى ياتى بالطبيب وجد طبيبا فى الثلاثون من عمره واصلعا وهيئته وكانه عجوزا فى الستون من عمره وليست بشاب اقترب منه زامل وبتهذيب وقال


لو سمحت يادكتور اختى تعبانة فى البيت اغماء عليه ومش عايزة تفوق


لم يتوارى الطبيب لحظة فى التفكير حتى استاذن منه قليلا حتى يرتدى ملابسه ويعود اليه مرة اخرى..ظل زامل فى انتظاره حتى اتى بعد قليل


اتجهوا سويا نحو المنزل دلفوا للداخل حتى وصلان الى الشقة قرع الجرس همت اية بفتح وعادت مرة اخرى الى شقيقتها..دلف الطبيب نحو الغرفة الراقدة عليها جلينار بدا بفحصها جيدا حتى تهجمت ملامحه وقال معتذرا


للاسف عندها هبوط حاد فى الدورة الدموية ولازم تتنقل المستشفى اتصلوا بالاسعاف عشان تنقلها بسرعة ايه تاخير مش كويس خطر على حياتها


وبالفعل قد طلب زامل سيارة الاسعاف التى اتت بعد قليل وحملوها وذهبوا الى المشفى فى خطوات قلقة للاطمئنان على جلينار حتى لا تفقد حياتها بين ثانية واخرى


زامل بخوف

بابا هو حصلها ايه اللى وصلها لكدة بس ياحبيبى 


الاب بثبات

شافت صورة امك مقتولة فى الجرائد


زامل وضع يده محجبا عينه شعر بالقشعريرة فى جميع جسده وسالت دموعه على وجنتيه يبكى بصمت على من قامت بتربيته ولا يدرى اذا كانت والدته ام لا حتى ربت والده على ظهره وقال

انا لله وانا اليه راجعون شد حيلك

===================================

 كانت تشيزا تجلس فى غرفتها ممسكة بصورة والدتها تحدثها وسالت دموعها على وجنتيه..طرق الباب اذنت بالدخول..دلف اليها فى خطى قلقة واقترب منها وجلس بجانبها محتضنا اياها وقال بندم


سامحينى ياحبيبة ابوكى انا غلطان حقك عليا انا جنبك وعمرى ماهسيبك تانى ياحبيبتى ادينى فرصة اثبتلك 


رمقته تشيزا بعتاب وقالت من بين دموعها 

مسامحتى ليك هيرجعلى اصال وماما تانى يابابا


الاب بحزن

انا عارف انى غلطان جدا جدا بس هيرجعلك اصال 


تشيزا بصدمة

اصال ايه اللى هترجع من الموت يابابا 


اختنقت عبراته وقال بصوت متحشرج 

اصال مماتش ياتشيزا عايشة


تشيزا بخفوت

ازاى يابابا حضرتك بتقول ايه 


فلاش باك

عندما دلفت اصال مصحة للعلاج النفسى قد بلغهم الطبيب بان حالتها حرجة للغاية وباتت خطرا على روحها لا تستطيع العيش اكثر من ذلك وعليهم ان يعطوها حقنة للهواء لتستريح من ذلك العذاب حتى كان لا احد يستطيع الاقتراب اليها.....حينها قد حدثه الياس ان يذهبان بيها الى مصحة للعلاج النفسى فى امريكا هما الوحيدين القادرين على علاج مثل هذه الحالات المتاخرة والتى تجد الاخرين انها ليسوا من عيشهم نفعا وبالعكس باتوا خاطرين على روحهم اكثر من المحيطين بيهم بدوا فى الاجراءات الخروج من المشفى انها توفت نتيجة انتحار وقد كتبوا هذا فى التقرير وقد بلغ الياس شيزا والدتها انها توفت وقاموا بدفنها .....عندما سالته شيزا عن مدفن الذى دفنت فيه كانوا قد وضعوا لفتة وهمية بتاريخ وفاتها حينها قد صرخت فى وجه الياس وقالت ازاى تتدفنوا اصال من غير مااعرف واودعها قد قال لها انها رغبة والداك حتى لا تنهارى عند رؤيتها


شيزا بصياح

كل السنين دا وانا عارفة انى موته اصال هما قاللولى انها اخذت جرعة كهرباء زيادة وماتت انت كذاب اصال اصال ماتت ليه ليه تعمل كدة حرام عليك انا مسامحك والله بس قوللى انك بتضحك على صح اتكلم يابابا انا سامعك 


حينها قد دلفت فتاة فى الثالث والعشرون من عمرها تصغر شيزا بخمس اعوام ترتدى بنطالا جينز باللون الازرق مقطوعا وبلوزة قصيرة باللون رمادى وتاركة شعرها منسدلا على كتفيها ومرتديا ليننز باللون الرمادى

وهى فى ابهى حلتها...اقتربت منها وهى خائفة حيث مرى على ذلك اللقاء اعوام 


فى ذلك الوقت قد رمقتها شيزا باستغراب صحيح قد مرت اعواما ولكن لم تتنسى وجه شقيقتها الوحيدة التى تشبه تلك الفتاة االواقفة امامها مع تغييرات خفيفة فى الملامح ..حينها قد قطع ذلك الصمت اصال وقالت


اه ياتشيزتى انا صولا اختك ياحبيبتى صدقى بابا ياقلبى


تشيزا بفرح مختلط بالم

انتى اصال يعنى مموتيش وسبتنى لوحدى زى ماما


هرعت اليها اصال محتضنة اياها مربتة على ظهرها بحنان وقالت


لا ياحبيبتى فضلت سنين بتعالج الحمد لله بس حالتى كنت خطر على نفسى والمحيطين على كنت فى المصحة مربوطة بالسلاسل شوفت عذاب كثير اوى لحد مابقت احسن ورجعلتك تانى ياتشيزتى 


تشيزا بفرح

كان نفسى ماما تشوفك قبل ماتموت يا اصال


اصال بحزن

الله يرحمها ياروحى ادعيلها بالرحمة والمغفرة ان شاء الله وانا معاكى اهووووووه عمرى ماهسيبك سمحى بابا عشان خاطرى ياتشتزتى


اؤمات لها بالايجاب


فى ذلك الوقت اتى والدهم محتضنا اياهم بحب سعيد لرجوعهم لاحضانه مرة اخرى وبغتتهم بسؤاله وقال


انتوا مسامحينى يابنات على اللى عملتوا فيكم زمان 


 الفتاتان فى ان واحد 

مسامحينك يابابا المسامح كريم خلاص نبدا حياتنا من اول وجديد


قد طرق الباب اذنوا بالدخول دلفت اليهم مربرة فى خطى متهملة وقالت بخجل


ياريت تسامحونى كلكم انا هخرج من حياتكم كفاية اللى شفتوه من تحت راسى 


تشيزا بهدوء

خلاص ياتنت مربرة اللى فات مات اقعدى متروحيش مكان خليكى جنبنا كلنا مش تمشى احسن حاجة انى الانسان يتعمل من اخطاءه وحضرتك اعتذرتى معانا كدة فيه فرصة للرجوع وترجعى لربنا 


مربرة باعجاب

ربنا يخليكى يابنتى يعنى كلكم مسامحنى يعنى 


جميعهم اؤما لها بالايجاب فى حين قد ركضت اليهم محتضنة ثلاثتهم وهو الاخر قد اتى وجد ذلك المشهد فرح قليلا لرجوع والدته الطيبة مرة اخرى وسكون العيلة مرة اخرى فى هدوء وسكينة 

===================================

اتجه صفوت نحو المشفى لاستلام جثمان خيرية ودفنها فى مقابرهم..حتى وصل للداخل فى الثلاجة الموتى وجدها ساكنة ..ظل ينظر فى وجهها لبراهة ايعقل ان تكون ذلك المفترية متواجدة امامه بلا حراك ولم تتدلى باى حركة كالعادتها..انهمرت دموعه على وجنتيه ليس على رحيلها انما على ذلك العذاب الذى عاش فيه طيلة عمره ..ظل يحدثها مافى قلبه من اوجاع ..حتى اغلق الدرج مرة اخرى وبدا فى اجراءات خروجها من المشفى 


قد استلموا الجثمان عائدين الى المنزل لصلاة عليها واكتمل الاجراءات..كان كلا من زامل وصفوت كل منهم بداخله مجموعة من الاسئلة التى يتمنوا ان تعيد لحياة مرة اخرى حتى تجيبهم وتعود الى ربها مرة اخرى ولكن هيهات الذى يموت لم يعود مرة اخرى لذلك الحياة ظلوا يحدقون فى جثامنها بعين يائسة لا يدرون كيف يحزنوا ام يفرحون انهم قد تخلصوا منها ومن جبروتها ولكن هيهات عليهم الارتضاء بالامر الواقع انها لم تعود لحياة مرة اخرى ظلوا هكذا فى صراع داخلى لم يدرون شئ حتى وصلوا المنزل واجلسوا الجثمان امامه 


لم ياتى احد من الجيران جميعهم كانوا فارحين انها قد توفت ورحلت عن عالمنا حتى لا تاذى اخريين وتبتزهم باعمالها البغيضة 


حزن زامل حزنا شديدا بداخلة انه لم ياتى احد من الجيران ليعاونهم على حمل الجثمان..فى ذلك الوقت اتى محمود جارهم دون ان يطلب منه مساعدة وحملوها وذهبوا الى المسجد لصلاة عليها

===================================

كان عابد يجلس على ارضية الزازنة يسترجع شريط ذكريارته يبتسم تارة ويحزن تارة 


فلاش باك

كان عابد يتاجر فى السلاح والمخدرات حينها كان فى انتظار شحنة تاتى عن ميناء الاسكندرية على انها شحنة بولبيف وكونتر مبعوت باعلى عناية مشددة حتى لا يكتشف المستور مر الموضوع على خير وكان شمس سالف شريكا لعابد فى ذلك الصفقة بنصف.قد لعب عابد عليه وقال


على فكرة البضاعة اتاخذت من رجالتنا ياشمس ومش عارف اعمل ايه والله دا مصيبة وحلت علينا والله


شمس السالف بشك

اه يعنى انت متاكد من الكلام دا هطير فيها ارقاب ياابو الصحاب


عابد بامتعاض

اه ياسيدى هضحك عليك يعنى بس هعوضك ان شاء الله


حينها قد اعطاه شمس السالف الامان لم يظهر له شئيا لحين التاكد من صدق كلامه...وبعد ان تاكد من غدر عابد واخذ البضاعة ومجموعة الاوراق تم الاستيلاء عليها ومتواجدة فى فيلاته اتجه برجاله الى هناك وظلوا يفتشون فى كل مكان حينها شمس صوب مسدسه امام عابد حتى يحدثه على مكان تلك الاوراق ظل عابد ثابتا امامه لم يتحرك انش فى ذلك الوقت هرعت جورى الى عابد قد ارتبك شمس واخرج رصاصة بخطا ادت الى حياتها فى الحال وتناثرت دمائها فى كل مكان حتى هرب سالف ورجاله وتبقى عابد بجانب جورى لم يدرى كيف ان يتصرف فى ذلك الوقت قد هرب السالف خارج البلاد وتبقت سلمى ابنته التى رفضت ان تسافر معاه تاركة بلادها واقسم عابد ان يحرق قلبه على ابنته مثلما حرق قلبه على شقيقته


وفى الجانب الاخر كان مازن يتفحص الاوراق التى امامه وجد الجرائم التى ارتكبها عابد جميعها وقد قرروا مشاهدة كاميرات البناية التى كان يقطن بيها شمس السالف تبين من قتل سلمى عابد ....وقد اتفق مع الحاج سليمان جار شمس ان يشهد زور حتى تثبت التهمة على حاتم فى شئ لم يرتكبه ..استرجع مازن ظهره للوراء يغكر فى ذلك المصيبة وارسل استدعاءا لذلك المزور ان ياتى الى القسم لتحقيق معاه فى تهمة شهادة الزور

===================================

كان غسان يجلس على مكتبه فانتظار سباعى ان ياتى ولكن هيهات هذا هو اليوم الرابع على التوالى لم تاتى بعد وعندما يهاتفها يجد هاتفها مغلق اخذ نفسا عميقا وزفره بضيق وقال


بقى كدة ياسباعى بتقفل تليفونك منى ومش عايز تجى الشغل تانى لم اشوفك ياسباعى 


ظل يتراقب الباب على امل دلوفها بين فنية واخرى ولكن هيهات لم تاتى بعد طرق الباب اذن بالدخول ..دلف اليه صفى فى خطوات مضطرابة وقال


للاسف ياغسان جلينار فى المستشفى عندها غيبوبة نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية مامتها اتوفت


غسان ارجع ظهره للوراء حزينا على ماقاله صفى للتو وقال بالم


ودانى ليها ياصفى ممكن لو مش هتعبك


صفى بحيرة

هو انت حبتها ياغسان رد على دا انت صديق الطفولة واخويا


غسان بتنهيدة

مش عارف بس كل اللى اقدر اقولهولك انها  بقت جزء من يومى ببقى مبسوط وهى جانبى بحس باحاسييس ومشاعر صادقة محستهاش من زمان اوى يمكن اول مرة اعرف بنت مش كيوت شراسة فى تعاملها حاجة جديدة على يعنى على طبيعتها مش محتاجة تتجمل عشان حد اللى فى قلبها على لسانها مش زى البنات اللى احنا كنا نعرفهم زمن بنت من دول تتصنطع عشان توصل لحاجات اللى عايزاها سباعى لا


انتبه صفى لكلمته الاخيرة وقال

سباعى مين ياغسان متهقيلى سمعت كدة


غسان بتلاعب

يالهوى عليك اختى تتجوزك ازاى وقع على ودنك وانت صغير انا قولت سباعى يا اللى تتشك انت 


صفى بعدم اقتناع

هحاول اصدق والله هعمل هو دا اللى فى ايدى


غسان بتهديد

صفى لم ليلتك لاحسن الغى الخطوبة وكتب الكتاب انت حر ها 


صفى ببراءة

لا والنبى لاحسن انا عنست ياسى غسان الله يباركلك هههههة عقبالك ياابو الصحاب انت وسباعى


غسان بغضب

بقولك ايه ياصفى متخرجنيش عن شعورى انت حر ها اسمها جلينار ها 


صفى قد وصل لمبتغاه واضاف قائلا

ماشى ياعم احنا اسفين ياصلاح يلا بينا ياعمنا


اتجه كلا صفى وغسان الى المشفى حينها قد طلب.. غسان من صفى ليهاتف المشفى ان يمنعوا عنها الزيارة امتثل صفى لاوامره وبالفعل هاتفهم وبنبرة تهديد


جلينار صفوت اللى محجوزة فى غرفة ٣٠٣ محدش يدخلها جوزها مش عايز حد يدخلها


ابتلع المؤظف ريقه وقال بتهذيب

حتى لو اهلها ياافندم 


صفى بهدوء

ايوة تقوللهم الزيارة ممنوعة لحد مانوصل انت فاهم ولالا


المؤظف بخوف

حاضر حاضر ياافندم


قد وصلان المشفى ترجلان كلاهما من السيارة حتى دلفوا للداخل ..اتجهوا سويا نحو غرفتها ..عاونه صفى حتى وصلان اليها وقال بلغة امرة


برة ياصفى 


صفى بامتعاض

خلاص يااخويا متزوقش


غسان بلهفة

انتى سبتينى ليه ياسباعى لوحدى بعد مالقيتك قومى تانى ومش هقولك سباعى واستفزك عمرى ماكنت بحاجة لحد حتى بعد مابقت عاجز انتى عملتى ايه فيا ياجلينار علقتنى بيكى وسبتنى ومشيتى استلمتى لهروب هان عليكى تسيبنى لوحدى قومى بقى اصرخى فى وشى قوللى يابنادم انت انا جلينار مش سباعى مين هيحكلى قصة سندريلا وعاشقة المجهولة مين هيتفنن فى حكايته عشان انام.. معاكى انتى لقيت روحى ضائعة كنت بحب استفزك عشان تغضبى مين هيقف جنبى وهيساعدنى تانى مين هيزعقلى تانى ويقوللى بلاش قهوة على الصبح يبعت يجبلى الفطار بالامر عشان اكل فاكرة لما بنت مندوبة جتلى وقعدت تتغازل فى عيونى الزرقاء وقعتى عليها شاى سخن قومى امنعى حد من الاقتراب منى لانى انا ملكك بس ياسباعى فى كلام كثير نفسى اقهولك انتى وبس..معاكى بحس انى طفل عايز حكايات حلوة 


التقتط انفاسه وتابع

فاكرة لما حكلتى قصة الاميرة الجميلة اللى حبت فارسها ابو عيون زرقة وكانت بتستناه يوميا فى بلكونتها عشان تشوفوا بس انه بخير  فارسك جنبك ياجارتى العزيزة دا انتى اللى انقذتى فارسك من الوحوش المفترسة وودتى المستشفى عرفتى ليه بقولك ياسباعى لانك بنت بمية راجل ليه لم سالتك عن اننا اتقابلنا ولالا انكرتى ياجلينار مع انى عارف الحقيقة من اول يوم انك انتى اللى انقذتنى انتى ومحمود قومى بقى برده هونت عليكى بس مش هياس لانى عارف انك هتقومى عشان ابو زرقة صح همشى دلوقتى واجلك تانى


تركها وغادر وهو بداخله مشاعر مختلطة ممزوجة بفرح انه اخيرا قد وجد ضالته بعد سنين من العذاب التى عشه فى حب انسانة مزيفة


انه الحب ياسادة بصوت تياهر ابعدوا عنى وانا عندى جفاف عاطفى وانت بتقولها فارسك جنبك ينيلك😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏

===================================

كانت اية حبيسة غرفتها لم تخرج منها عندما علمت بوفاة والدتها تبكى قهرا على رحيلها صحيحا انها كانت تسوء معاملتهم ولكن سوف تظل والدتها مهما حدث طرق الباب اذنت بالدخول..دلف اليها زامل فى خطى ثابتة وقال بحنو


حبيبتى مش هينفع كدة لازم تجمدى ياعمرى كلى حاجة وادعيلها بالرحمة والمغفرة واقرى قران عشان ترتاح لكن حزنك ياحبيبتى مش هيرجع اللى راح يايوكا


لم تحتمل اكثر من ذلك حتى ارتمت فى احضانه باكية متشبثة فى اخيها سندها يعاونها على وفاة والدتهم وتركهم وحيديين ربت على ظهرها وظل يتلى بعض الايات القرانية حتى غفت اعتدل راسها على وسادة باريحية ظل يتامل ملامحها الساكنة ..ظل هكذا بجانبها اغلق الضوء واتجه خارجا 


اخرج هاتفه يتحدث مع تشيزته التى اشتاق لها كثيرا اته الرد سريعا وقال بزعل


من لقى اصال نسى زامل انا زعلان منك ياحبيبتى على فكرة


تشيزا بحب

لا ياحبيبى والله انت فى القلب مش تزعل منى ياعمرى ماتجى النهاردة المربرة عاملة كل ماطاب ولذ الحق حاجات بتجى فى سنة مرة وهى اللى طبخة ههههههة


زامل بضحك

لا ياستى ما انتى عارفة اية وجلينار تعبانين واحدة فى البيت وواحدة فى المستشفى يوم تانى نبقى نشقها المهم خلى بالك من نفسك ياحبيبتى لا اله الا الله


تشيزا بعشق 

سيدنا محمد رسول الله ياحبيبى وانت كمان خلى بالك من نفسك


وعلى الجانب الاخر كان تياهر يجوب البهو ايابا وذهابا مما اثر التوتر فى نفس والدته وقالت


حرام عليك ياابنى خيلتنى مالك اقعد على حيلك شوية فيك ايه


تياهر بحزن

معلش ياامى انا عارف انى وترت حضرتك انا اسف ياحبيبتى


الام بمرح

ياحبيبى عشانك ياابنى والله احكلى اللى مزعلك انا صحيح دقة قديمة لكنى اقدر افيدك ياتياهر


تياهر بتردد قبل ان يجيبها وصله اشعارا انى هاتف اية قد فتح تهلهلت اساريره واستئذان قليلا حتى يعود اليها مرة اخرى 


دلف الى غرفته هاتفها قد اجابته بعد المرة الثالثة تحدث بهدوء وقال


انت مش بتجى ليه الشغل ياانسة اية


اية بوهن 

والدتى اتوفت يااستاذ تياهر انا اسفة لحضرتك معلش


تياهر بحزن

البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان 


اية بامتنان

اللهم امين شكرا لسؤال حضرتك انا جاية بكرة ان شاء الله


تياهر بخوف

لالا خليكى ارتاحى لما تبقى كويسة المكان مكانك خلى بالك من نفسك ممكن معلش ابقى اتصل اطمئن عليكى 


اية بوهن

تمام يااستاذ تياهر ان شاء الله يومين وهكون فى الشركة عن اذان حضرتك 


تياهر بحب

اتفضلى ياانسة اية فى انتظارك ان شاء الله مع السلامة


انه العشق ياسادة

===================================

كان حاتم يجلس فى الملهى الليلى يلتف حواله مجموعة من العاهرات الذين يرتدون ملابس تفضح اكثر ماتستر يتمايلون عليه يمينا ويسارا وانه قد يهرب منهم بعيدا وهو لا يعى لمن يدور حواله من كثرة الشراب وشعر بثقل فى جميع انحاء جسده اسقطهم ارضا وذهب الى المرحاض وفى طريقه وجد فتاة تبكى بهستيريا اوقف امامها وقال


مالك يامزة بتعيطى ليه 


لم تجيبه وظلت تبكى..تركها ودلف نحو المرحاض استفاق.. وعاد اليها جذبها من معصمها برفق متجهين الى الخارج وسط دهشتها حتى لم تعترض استقلان السيارة ..كانت منكمشة فى مقعدها وقالت بخوف 


حضرتك واخذنى معاك فين كدة


حاتم باستفزاز

هنقضى ليلة يامزة ولا الف ليلة وليلة 


فتاة باشمئزاز

انتى فاكرانى من البنات الساقطات ولا ايه يابنادم انت


حاتم بغضب

اومال ايه اللى موديكى ملهى ليلى بالليل اللى اذا كنتى رايحة عشان تتشقطى مين هناك هههههة


فتاة ببكاء

انت قليل اداب ومش متربى على فكرة 


حاتم بغيظ

اظاهر انى هربيكى من اول جديد بس نوصل اسكتى بقى ومش عايز اسمع صوتك ها انتى فاهمة ولالا


فتاة بخوف

حاضر طيب ممكن انزل هنا


حاتم بالسخرية

هو دخول الحمام زى خروجه ياحلوة اسكتى عشان مكتمكيش بطريقتى ها


ابتلعت ريقها حدقت فى قارعة الطريق خائفة من المجهول  ولكن قد سلمت امرها لله هو خير معين ظلت تقرا بعد الايات التى تحفظها عن ظهر قلب حتى وصلان امام الفيلا قبل ان يترجلان اوصد الباب جيدا حتى لا تهرب ..ترجلان من السيارة ودلفوا سويا للداخل اوصد الباب جيدا بالمفتاح وقال بلغة امرة 


ادخلى حضرلى حاجة اتعشى بيها لانى ميت من الجوع


فتاة بخوف

هو انا خدمتك يابنادم انت ايه القرف دا 


حاتم قد جذبها من شعرها وقال بصوت اجش

انا هنا اللى اقول ها هروح اخذ شاور ارجع القيكى محضرلى العشاء اياكى مرجعش القى اكل


تركها وغادر تستشيط غضبا..اتجهت الى المطبخ اخرجت من الثلاجة تشيكن واعدت معكرونة بالصلصة ووضعت عليها شطة حتى تنتقم منه اشر انتقام


انتهاء من حمامه وعاد الى غرفته وجد صورة سلمى على كومدينو هشمها الى شطايا ودعسها بقدميه ..اتجه الى الطابق السفلى وجد الفتاة تعد الطعام وتدنن احدى الاغانى تامر عشور(انت اخترت)


انتهت من اعداد الطعام ووضعته على الطاولة بدا فى تناول الطعام شعر بفاه يكاد ان يحترق من كثرة الشطة وهرع نحو المرحاض وهى بدورها ايتسمت بنصر

===================================

اتجه صفوت الى معلمة عسلية ..قد قابله احد رجالها واخذ منه هوايته ...واتجه نحو عسلية صدف يبلغها بوجود الزائر بالخارج حتى اتى بعد قليل حتى يصاله اليها..دلف للداخل واقترب اليها وقال 


السلام عليكم عاملة ايه ياصدف


صدف باشمئزاز

الحمد لله كويسة لو جى تعاتب على موت المزغودة مش حابة اسمع حاجة خالص جى لحاجة تانى عندى استعداد اسمعك


صفوت ببرود

خذت الشر وراحت بضاعة هتدخل النهاردة ياصدف وانا جى اخذ حقى 


صدف بالامبالاة

ما انا ببعتهلوك مع هادى وابوه على طول ايه جديد


صفوت بغيظ

انتى بتسمى الفتافيت دا حق انا بجبلك ناس لقطة وانتى فى الاخر بترملى فتافيت


صدف بقرف

من الاخر عايز ايه خلصنى مش طايقة نفسى انا


صفوت ببرود

حقى فى صفقة السلاح اللى جاية المخازن شوية كدة متنسيش انى انا اللى بلغتك مكان خيريه عشان تاخذى حقك منها


صدف بامتعاض

تمام ياصفوت حاجة تانى تجى الصفقة ونبيع وتاخذ حقك


اثناء حديثهم انتشرت الشرطة فى انحاء المكان وتم القبض على جميع من المكان لحوزتهم اسلاحة ومخدرات فى مخازن صدف

===================================

ذهب غسان الى جلينار المشفى كالعادته يتحدث اليها قد اشتاق اليها كثيرا ولحديثه معاها ....ظل هكذا يرثرثار معاها وقال


قومى بقى كل مرة اجلك افتكرك هتقومى عشان ابو عيون زرقة انتى مبقتاش تحبنى ولا ايه ياجلينار بطلتى عايزة تفضلى نايمة وتسيبنى لوحدى انا زعلان 


قد دلف زامل وجد احد يجلس بجوار شقيقته ويتحدث اليها اقترب منه وقال 


ممكن اعرف حضرتك مين بضبط 


غسان ببرود

انت مالك انت هتحكمنى ولا ايه انت اللى مين يااستاذ


زامل بغضب

هترد على سؤالى بسؤال انا اخوها وانت بقى 


غسان بهدوء

مديرها فى الشركة عندك مانع


زامل بغيظ

بقولك ايه يابنادم انت انا جبت اخرى منك والله اوووووف


قد ابتسم كالابلة على حديث زامل وتذكر كلمة جلينار يابنادم انت وقال بنبرة يكسوها الجليد


بقولك ايه يااسمك ايه انت دماغك مش اطمئنت عليها اتفضل امشى وانا جنبها


قد وصل زامل لاقصى زورة غضبه وانتهى ذلك الشجار على صوت خافت يخرج بوهن من جلينار..مما اسرع الخطى للخارج لكى ينادى الطبيب

===================================

كان كلا من صفى وجانا يبتعو بذلة صفى من احدى المحلات البذل الرجالى لم يعجب صفى شئيا فى ذلك المحل حتى اخذ جانا لمحلات اخرى ظلوا ينتقلوا بين المحلات ولم يعجبه شئيا ..اتجه سويا هو وصغيرته لاحدى الكايفيهات يحتسوا شئيا ويكملوا سيرهم مرة اخرى رمقها غسان بحنو وقال


حبيبتى خلصت حاجاتها ولا لسة ناقصها حاجات احنا النهارد برة فمرة بقى 


جانا بقناعة

لا ياحبيبى الحمد لله كل اللى عايزاه جبته المرة اللى فاتت نجيبلك حاجاتك انت بس


صفى بسعادة امسك يدها وقبلها وقال 

حبيبتى مش مصدق انى كلها ساعات وهتبقى حلالى قدام ربنا


جانا بخجل

لالا صدق ياصفى هبقى زوجتك ان شاء الله امام ربنا والعالم كله


ارتاحوا قليلا حتى اعتدلوا من جلستهم واتجهوا بالخارج مرة اخرى نظر صفى فى اتجه احدى المحلات فى الطابق الثانى ..حتى اتابعوا سيرهم حتى وصلان الى الطابق الثانى دلفوا للداخل المحل ظلوا الاثنين ينتقيان من البذل حتى وقعت اعينهم الاثنين فى ان واحد على واحدة وفى نفس واحد 


هى دا


ابتسمان بالسعادة على وقوع اختيارهم نفس الشى فى ان واحد استاذن منها ان يدخل غرفة القياس ولا يتاخر عليها 


اؤمات له بالايجاب


دلف للداخل حتى يقيس البذلة وقد راى المراءة اعجب بنفسه وبوسامته ظل يحدق بروحه بذلك البذلة الجديدة التى هى من اختيار حبيبته جانا قد انتبهى لتاخره عليها بدل ثيابه مرة اخرى بعجالة حتى لا يتركها لوحدها ويقوم احد بمضيقتها....انتهى واتجه خارجا نحو الكاشير ليدفع ثمن البذلة حتى ظل يجوب باعينه يمينا ويسارا......


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده

















































































































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close