رواية امتلكني قلبا لايراني من الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون بقلم سهيله خليل
الفصل الواحد والعشرون
ظل صفى يجوب باعينه يمينا ويسارا ..اتجه خارجا حتى يراها لعلها تكون فى انتظاره بالخارج ولكن صدم عندما لم يجدها ..دلف للداخل مرة اخرى فى خطوات قلقة اقترب من المؤظف وقال
لو سمحت ياافندم هى بنت اللى كانت معايا متعرفش فين
المؤظف بتذكر
اه ياافندم بنت اللى فى المحل اللى جبنا جات عشان تسالنى على برفان عشان صاحبتها مغمى عليها انا قوللتها مش معايا راحت سالت بنت اللى كانت معاك قاللتها معايا راحت طلبت منها تجى تساعدها يشيلوها من الارض
صفى بغضب
طيب معلش ممكن تروح تنادلى عليها بعد اذانك
اؤما ليه وغادر واتجه نحو لوسيندة الفتاة التى تعمل بالمحل الذى بجواره والقى التحية وقال بنبرة قلقة
الاستاذ عايز خطيببته خليها تجى يا لوسيندة
شكرا مش عارفة اقول لحضرتك ايه ياافندم
جانا بابتسامة
مش تقوللى حاجة حمد لله على سلامتها
لوسيندة بامتنان
طيب انتى مشربتش حاجة اقعدى اشربى حاجة
جانا بهدوء
شكرا عن اذانك اتاخرت على خطيبى حمد لله على سلامتها مرة ثانية
غادرت جانا وتركتهم على ثغرهم ابتسامة انى الدنيا مازلت بخير..اقتربت من صفى بخطوات مضطربة وقفت امامه وقالت بخجل
انا اسفة عارفة انى غلطانة عشان مشيت من غير مااقولك
صفى يكاد ان ينفجر غيظا من تصرفات تلك الطفلة حاول ان يتحكم فى اعصابه وعد من ١.٢.٣ وقال بهدوء
مش عايز اسمع ولا كلمة ممكن
اتجه نحو الكاش دفع ثمن البذلة واعطه اياها وغادرو كلاهما حتى وصلان السيارة اشار لها ان تجلس بالخلف ولا تتفوه باى كلمة..امتثلت جانا لحديثه وجلست بالخلف لا تقوى الاعتراض لكونها هى من اخطأت هذه المرة فى فعل شئيا غير محبب له ان تذهب مكانا دون ان تستاذنه وخصوصا انها امانة بين يده يجب ان ترجع بخير كما اخذها..ظل شاردا فى قارعة الطريق بين ثانية واخرى يختلس النظر اليها فى المراءة وجدها تبكى بصمت وتكتم شهقاتها لم يعير لبكائها شئيا وتركها تنتحب
واخيرا قد وصلان قد اشار لها ان تترجل..كادت ان تتحدث الا ان اوقفها بحركة من يده ان تصمت...اتجهت للداخل البناية...ظل واقفا حتى تاكد من دلوفها وقاد سيارة مرة اخرى ورحل وبداخله براكين من تلك المشاكسة كاد قلبه ان يتوقف فى تلك اللحظة التى خرج ولم يراها دائما تحاول ان تحترق اعصابه بافعالها البغيضة
===================================
اتى الطبيب قد استفاقت جلينار انهمرت دموعها بصمت على رحيل والدتها ..ولكن تماسكت قليلا ..وجدت غسان امامها ابتسمت رغما عنها عندما وجدته جالس امامها بكل شموخ ذلك الغسان صاحب العيون الزرقاء وقالت ببكاء
تعبت نفسك ليه يااستاذ غسان
غسان بحنو
لالا مفيش تعب ولا حاجة حمد لله على سلامتك والبقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان
كان زامل يشاهد الذى حدث باعين غاضبة وقال بشرز
ممكن يااستاذ حضرتك تتفضل بقى عملت الواجب وخلاص اتفضل امشى من هنا
غسان ببرود ومازال على جلسته وقال بثبات
انا مش همشى اقبل مااطمئن على خطيبتى يعنى متحاولش معايا
زامل بغيظ
خطيبتك منين ان شاء الله دا متخلنيش افقد اعصابى يابنادم انت
غسان بهدوء
ان شاء الله هجيب اهلى ونجى نتقدملها بس عشان الحاجة يعنى حالة وفاة ودلوقتى مش عايز كثر كلام عايز اتكلم مع خطيببتى
حاول ان ينقض عليه اشارت له جلينار انه لايرى..كظم غيظه من ذلك البغيض وانتظر بالخارج حتى لا يرتكب جرائيم.....ظل يفكر زامل فى حديث الذى دار بينه وبين جلينار من قبل عندما حدثته عن الفتاة التى كانت تحب كفيفا فى الرواية ....حتى ربط الاحداث ببعضها وعلم انه ذلك المجهول.....انتظر حتى تستعيد عفيتها ويتحدث اليها مرة اخرى ويقنعها انه لا يناسبها وربما قد ترهق فى حياتها بعيدا عن العواطف التى ستزول مع مرور الزمن ..
وعلى الجانب الاخر كان غسان يتحدث اليها هائما مشتاقا لصوت ذلك السباعى وقال
حمد لله على السلامة ياسباعى ايه اتعودت على نومة المستشفيات ولا ايه
لم تعترض هذه المرة ولا تصيح حتى لا يناديها بسباعى مرة اخرى ولكن قد اكتفت بالصمت ..الذى اثر فى نفسه وقال
ها معترضتيش ليه على سباعى
قطع ذلك الصمت صوتها وقالت
طبعا مستغرب انا معترضتش على اسم سباعى ليه صح
غسان بتاكيد
اه طبعا مش عادتك يعنى مع انى كنت عايزك تعترضى يعنى على اقل اعرف انك زى ماانتى
جلينار بمرارة
تعرف طول عمرى بتحمل الاهانة ومش بعترض حتى امى كانت بتسئ معاملتى وعمرى مااعترضت انا اقوم الصبح اعمل الفطار واصحى اخواتى واروح الشغل ويوم الاجازة تصحينى الساعة ٥ صباحا اعمل كل حاجة لو سمعت صوت تطين عشتى ولو مجتش على مزاجها تضربنى علقة..ساعات كانت بتبعتنى عند اصحابها انظف شقق بتاعتهم غصب والله....ومع ذلك هتفضل امى الله يرحمها كان نفسى مرة اترمى فى حضنها احس بدف ....كنت بحس انها مش امى فكرت كثير وقولت لنفسى طيب هما لقونى على باب جامع ولا اى بضبط..لحد مابطلت اسال اصلا ورضيت بالامر الواقع وكنت محضرة اسئلة اسالها بس الموت اختارها قبل ما اسال الاسئلة
غسان يعتصر الما وقال
اعتبرنى انا امك وسندك وظهرك وربنا يقدرنى اشيل عنك الم لو بايدى كنت اخذت المك كلها ليا بس للاسف محدش بياخذ هموم حد بس من النهاردة احنا واحد مش اثنين وايه حد خلقه ربنا هحس بس انه المك اتكتب عليه الموت
قد شعرت جلينار بصدق حديثه وقالت بنبرة قلقة
انت غريب اوى النهاردة ياغسان
غسان بمرح
هههههة غريب شايفنى بمشى على الحيطة ياجنيورتى
شعرت بتوقف القلب فى تلك اللحظة عند مناداته لها بالدلع وقالت
جنيورتك لا بقى محتاجة افهم كدة يااستاذ غسان القلب هيتوقف من سباعى لجنيورتك
غسان بغضب
بعد الشر عليكى فى الوقت المناسب هتعرفى كل حاجة دلوقتى عايزاك بس ترتاحى ولازم تعرفى انك حاجة كبيرة اوى بالنسبة ليا وانا ربنا يقدرنى على حمايتك اتقفنا ياجنيورتى
اؤمات له بالايجاب
===================================
كان صفوت محتجزا مغمض العينين حينها فتح اعينه ببطئ وجد بجواره محمود الذى كان قد زارته خيرية من قبل رمقه باشمئزاز قائلا
انت السبب فى كل اللى حصلنا دا ياريتنى ماكنت عرفتكم ولا انت ولا زفتة بلا قرف حد معاه تليفون اعمل دقيقة
حريقة بتفاخر
انا بس عايز ٢٠٠ ج عجبك ولالا
صفوت بامتعاض
ليه يعنى هتكلم دولى هات يااخويا لولا التليفون اتاخذ منى مكنتش احتاجت لامثالك
التقتط منه هاتف وطلب رقم زامل اته الرد
زامل:
ازيك يابابا حضرتك فين
صفوت:.................
زامل:طيب حضرتك هتجى امتى من السفر
صفوت:...........
زامل:خلاص يابابا طيب خلى بالك من نفسك
صفوت:.............
زامل:اللى انت عايزاه يابابا هعمله حاضر
اغلق الهاتف وكانه ارتاحا بعد رحلة شاقة
===================================
كانت اصال تتحدث فيديو كوووول مع احد وتضحك حتى دلغت اليها شيزا حدثته بالانجليزية واغلقت الهاتف
وقالت
تعالى تشيزتى معلش كنت اتحدث مع رويد حبيبى
تشيزا بسعادة
ربنا يسعدكم بتحبيه يا صولا
اصال بغرام
لقد تخطيب معاه مراحل الحب بات يجرى فى وريدى رويدى لقد وقف بجانبى حتى تخطيت مراحلى الصعبة فى العلاج انه الوحيد الذى كان لا يخفينى ويقترب الى دون غيره هو من علمنى اثق فى رجال مرة اخرى
تشيزا بغرح
بجد اووووووو حاجة حلوة هو مش هيجى يتقدملك ياحبيبتى
اصال بحب
سياتى قريبا حتى نتم اجراءات الزواج ونعود مرة اخرى لعيش فى امريكا حيث يعمل فى السلك الدبلومسى ولا يمكنه العيش فى القاهرة وحتى انا اعتادت العيش هناك ويكفى اننى اكون بجوار رويدى
تشيزا بحزن
يعنى انتى هتسافرى وهتحرم منك تانى ياروحى انا زعلانة اوى
اصال حاولت ان تخفف الم شقيقتها وقالت بحنو
لالا ياعزيزتى سوف اتى اليك سنويا فى اجازات رويدى وارسل لك حتى تاتي الى ست شهور ابتسمى حتى اعلم انك غير غاضبة
تشيزا بحنان
ربنا يسعدك ياحبيبتى يارررررررب
===================================
نهض حاتم من فراشه بتثاقل ..ذهب الى المرحاض اغتسل واتجه خارجا ارتدى ملابسه وهبط الدرج وجد الفتاة تعد الافطار فى المطبخ اقترب اليها وقال بصوت رخيم
بتعملى ايه يااسمك ايه انتى
كارما بتحذير
اولا اسمى كارما وثانيا الزم حدودك ياانت ثالثا اتعمت ولا ايه شايفينى بعمل ايه
حاتم بسخريه
شايف البيت بيتك يعنى واخذة راحتك اوى فيه
كارما باللامبالاة
اولا بحب اصحى بدرى من زمان اصلى الصبح واخذ قهوتى واعمل تمارينى الصباحية وافطر واروح شغلى وكدة
حاتم بتافف
انتى هتحكلى تاريخك ولا ايه احمدى ربنا اصلا اللى اتكلمت معاكى اخلصى جعان همووووت من الجوع وبحذرك من حركات الاطفال بتاعت امبارح دا والشطة
انفجرت ضاحكة على هيئته ليلة البارحة وهو يتلوى مثل الثعابين من الشطة التى احترقت فاه......صاح فى وجهها قائلا
اخلصى يازفتة جعان هتفضلى تضحكى كثير كدة ولا ايه خلصنى
رفعت سبابتها امام وجهه وقالت بنبرة تحذيرية
انا اسمى كارما الجبالى محامية بالنقض والاستثناف العالى مسمحلكش انك تهنى انت فاهم ولالا قولى ياكوكى لو سمحت حضرلى الاكل غير كدة اضرب دماغك فى الحيط واخذت قهوتها وشندوتش وخرجت
حاتم بغيظ
تعالى هنا انا جعان ومعرفش اعمل حاجة لنفسى
كارما بتعالى
لما تقول اللى قوللتك عليه وبعدين هفطر الاول
حاتم يكاد ان ينفجر من تلك المستفزة وقال
خلاص يااستاذة كارما ممكن تعمللى اكل
كارما بابتسامة نصر
شندوتش لسة باكله هاكل الاول واحضرلك الاكل وبعدين قضت فريضة الصباح ولالا
حاتم بغيظ
لا مصلتش مبصليش ربنا يهدينا ياستى جعان اوى
كارما ببرود
يبقى تتوضى وتصلى الاول وتقرا وردك اليومى وتجى هعملك الاكل ربنا يجزينى خير لما انهك على الصلاة مع انى الخير معتقتدش يجى من واحد زيك هتفضل تبصلى روح اعمل اللى قوللتك عليه اكون عملت رياضة بتاعتى
حاتم بغضب
انتى زودتيها اوى على فكرة مش عايز منك حاجة انا خارج
اوقفته كلمتها عندما قالت لو خرجت وضربتك عربية ومت هتقابل ربك تقولله ايه يارتنى كنت سمعت كلام كارما وصليت
تهجمت ملامحه وشحب وجهه وركض من امامها متجها نحو المرحاض تؤضا وادى فريضة الصباح يصلى ويناجى ربه حتى يغفرله ذنوبه ظل يبكى ويبكى حتى شعر بالارتياح وحمل برنامج اذكارى من جوجل بلاى وقرا اذكار الصباح
شعر انه قد ولد من جديد اتجه نحوها منخفض الراس ولا يستطيع الحديث ....عندها وقفت امامه وقالت
ارفع راسك ياسيدى مش محتاج تتكسف بس انا مش عارفة انت اسمك ايه بس هقولك ارجع لربنا وعشان متقولش النصيحة جاية من واحدة لقيتها فى ملهى ليلى بالليل انا محامية وكنت المفروض بدافع عن ابن واحد وطلب منى اروحله الملهى الليلى دا شرطه عشان اخذ شيك باتعابى وقبل ماامشى واحد حاول يضيقنى بس والباقى انت عارفه وياريت مش تروح الاماكن دا تانى
حاتم بخفوت
حاضر ياستى عمتا انا حاتم السوافجى وفعلا بشكرك من كل قلبى على نصيحتك دا محدش ببعمل مع حد كدة كله بيقول يلا نفسى
كارما بمرح
عد جمايل دلوقتى اطلع اقعد برة وهحضرلك الفطار ومتلعبش فى حاجة عشان نظفت بالليل
ابتسم رغم عنه واتجه خارجا وكانت هى المرة الاولى التى يشعر بيها بانى احد يهتم بيه لنفسه وليس لاى مصلحة اخرى
===================================
كان كلا من غسان وصفى يعملان على قدما وساقا لانتهاء من الاعمال المتاخرة لانشغالهم لاستعداد لحفلة الخطوبة والعقد قران .....بغتته غسان بصرامة وقال
روح انت ياصفى مبقاش فيه الا كم ساعة امامنا يلا عشان تلحق تجهز
صفى بزعل
وانت هتفضل لوحدك هنا ما انت محتاج تجهز انت كمان ياحبيبى
غسان بحزم
ساعة وهكون فى البيت ومعايا السواق يلا ياعريس
صفى بطاعة
حاضر ياافندم عن اذانك
ذهب صفى وتبقى غسان يتذكر تلك السباعى الذى يشعر معاها بالراحة.....حتى دلفت اليه فى خطى ثابتة وقالت
غسان بيه تلك اللعينة اللى اسمها هيدى مستنيك برة وقصر معاها عشان مجبهش من شعرها
غسان بصرامة
سباعى بقيتى مشاكسة اوى بس عشان خاطرك ياجنيورتى مش هقبلها قوللها انى مت
جلينار بهلع
ان شاء الله هى اللى تتشك فى قلبها بعد الشر عليك ان شاء الله وانت لا
غسان بحب
بعد الشر عليكى ياجنيورتى يلا روحى سربيها وقوللها المرة الجاية يبعتوا رجالة
جلينار بفرح
تمام ياافندم عن اذانك بقى
عادت مرة اخرى للخارج حتى تقوم بتسريب هيدى وقالت
استاذ غسان مشى للاسف من الباب الخارجى وياريت تبعتوا رجالة عشان مبعتش ايميل لشركة بمسخرة يلا هوانا فى سينما طرانا هنرش مياة
رحلت الفتاة وهى تستشيط غضبا من تلك المستفزة تسب وتلعن وتتافف وخصوصا انها كانت تود ان توقعه فى شباك الهواء ولكن هيهات
عادت جلينار مرة اخرى الى ذلك الغسان تبلغه انها قد سربت تلك اللعينة..حينها قد شاكسها وقال
شاطرة ياسباعى كدة كويس اعملى على كماشة بدل مااتخطف منك وانا عينى زرقاء وحليوة والبنات بتجرى ورايا تصدقى عمرى مااحتاجت نظرى فى حاجة بس بتمنى ربنا يرجعلى نظرى مرة واحدة بس عشان اشوف تلك السباعى اللى خطفت قلبى وجعلتنى اسيرها هى بس
قد تهجمت ملامحها عند اعترافه لها بحب واحست انى الدنيا تلتف من حوالها وعادت لم تقوى على الوقوف اكثر من ذلك....عندها قد اربكها وقال
انا بحبك اوى ياجنيورتى
عند هذه الكلمة قد هرعت من امامه حتى تعيد تنظيم ضربات قلبها المتسارعة من تلك الكلمات القليلة التى ظلت تنتظرها كثيرا
===================================
قد اتى المساء وجهزت جانا فى انتظار صفى حتى يتجهوا الى تلك القاعة التى يتم فيها الخطوبة وعقد القران.....اتى صفى بعد قليل....كانت جانا ترتدى فستانا باللون الكشميرى كاب وعليه بادى كارينا بنفس اللون ضيق قليلا من منطقة الصدر وبالاسفل نازل بواسع مرتدية حجابا وحذاء كعبا عاليا حتى يتناسب طولها مع صفى..عندما وجدها بتلك الهيئة قد صفر باعلى صوته دليلا على اعجابة بتلك المشاكسة وقال
ايه الجمال دا ياحبيبة صفى
جانا بخجل
متكسفنيش بقى ياصفى بكلامك دا ايه دا
صفى بعشق
انا بحبك اوى اوى ياصغيرتى اخيرا هتبقى مراتى بعد قليل انا مش مصدق نفسى
جانا بحب
ولا انا مصدقة انى اخيرا خلاص هنكون زوجين امام الله ربنا يديمك نعمة فى حياتى ويقدرنى على اسعادك ياحبيبى ياررررب ومشوفش فيك حاجة وحشة ابدا ابدا
صفى بفرح
بتحبنى ياجانا
جانا بتفكير
لا مش بحبك
صفى بزعل
انا مخاصمك على فكرة
جانا بابتسامة
لانى تخطيت مرحلة الحب بعشقك بقت بتجرى فى وريدى ياصفى
حملها صفى والتف بيها ودنا فى اذنيها وقال
مش مصدق حاسس انى قلبى هيوقف يامشاكستى
جانا بخوف
بعد الشر عليك ياقلب مشاكستك مش تقول كدة تانى
انزلها ارضا واستقلوا السيارة متجهين نحو القاعة وسط سعادتهم التى امتلت وجوهم وكل منهم حاسس بداخله مشاعر جميلة للاخر
اخيرا قد وصلان القاعة ترجلوا ثنى ذراعيه وتبطته ودلفوا للداخل تحت الانظار التى كانت معلقة عليهم منهم الفارح ومنهم الحاقد ومنهم الذى تمنى لهم حياة سعيدة
اتجهوا نحو الاريكة المخصصة للعريسان وجلسوا باريحية ..ظلت المعازيم تتوافد اليهم لكى يباركوا لهم ..حتى اتى الماذون بعد قليل وتم عقد القران كلا من صفى وجانا وقبلها فى جبنيها واحتضنها وقال بسعادة
مبروك ياحبيبتى ربنا يتمللنا بخير عقبال الليلة الكبيرة ولا اقولك انتى مراتى دلوقتى اخطفك ونهرب محدش ليه عندى حاجة ياروحى
جانا بخجل
اعقل انت ما صدقت ربنا يكملك بعقلك ياررررب ههههة
وعادوا مرة الى مقاعدهم وقد البسها الشبكة كانت عبارة عن ذبلة ذهبية ومحفور بداخلها اسمائهم وخاتم بيه فصوص خفيفة وسلسال بيه اسمه وثلاث خوايش واسورة رقيقة وقبل يدها....وهى بدورها البسته ذبلته الفضية التى كانت محفور اسمائهم بداخلها هى الاخرى وحدقت فى اعينه بعمق وقالت
مهما حصل بينا اوعى فى يوم تقلع دبلتى ياصفى
احتضنها يبث بداخلها الامان وقال بحنو
يوم مااقلع الدبلة دا اعرفى هيقلعوهنى عشان يغسلونى غير كدة مكانها قلبى مش صباعى
قد اغرروقت دموعها وقالت بزعل
بعد الشر عليك ربنا يجعل يومى انا قبل يومك حرام عليك ياصفى ليه بتوجع قلبى معاك كدة
صفى بعشق
خلاص بقى ياحبيبة وعيون صفى حقك على مش تزعلى ممكن اشوف ضحكتك الحلوة
وابتدان الرقصة السلو وشاركهم الرقص الكابلز الموجودين بالفرح وكانت سعادتهم لا توصف انى الله قد جمعهم زوجين
اتت والدة جانا باركت لهم وتمنت لهم حياة سعيدة وان يرزقهم الذرية الصالحة واحتضنتهم .....واتى بعد قليل حاتم وبارك لشقيقته هو الاخر..وبارك لصفى على مضض
اقترب غسان بتمهل حتى وصل اليهم احتضن كلاهما وتمنى لهم السعادة....وظلوا على حلبة الرقص يرقصون ويستمتعون بتلك الفرحة
وفجاة قد وقفت الموسيقى............
===================================
الفصل الثانى والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
×××××××××××××××××××××××××××××××××××
وفجاة قد وقفت الموسيقى............واستمعان لصوت ارتطام غسان ارضا قد صوب احد سلاحه واصاب غسان..قد ارتفعت الاصوات جميع من فى القاعة وظلت السيدات يبكون عند رؤيتهم غسان غارقا فى دمائه..وقد اتصلت المؤظفين القاعة بالشرطة حتى تحقق فى تلك الوقعة ..صرخ صفى فى اوجههم جميعا وحمل غسان على السيارة متجها الى المشفى وقادها بسرعة جنونية حتى وصل فى وقت قصير دلف بالداخل حتى اتت الممرضات مهرولة وحملوه على ترولى ودلفوا للداخل..ظل صفى بالخارج فى حالة تراقب يناجى الله ان يشفى صديق عمره من محنته..
حتى بعد قليل اتوا جميعهم هرولت جانا بفستان خطوبتها التى لم تكتمل ركضت اليه مما راها جذبها بين احضانه مربتا على ظهرها حتى تهدا خشى ان تصاب بمكروه لم يحتمل اكثر من ذلك اجلسها على اقرب مقعد وهى مازلت متشبثة بيه وقال بخوف
ممكن تبطلى عياط ياجوجو عشان خاطر صفى حبيبك
جانا مازلت بين احضانه حتى هدات قليلا وقالت
هيبقى كويس صح انت عمرك ماكذبت على قولى الحقيقة غسان مش هيموت جوزنى ليك عشان يموت
صفى بهدوء
وحدى الله ياعمرى غسان هيبقى بخير ادعيله بلاش كدة
جانا بحزن
طول عمره شايف العذاب وبيتحمل عشانا هو يكون بخير والله دا خرج من الموت قبل كدة عشان هو قوى والله العظيم غسان قوى قوللى انا هيخرج من جواة صفى مش بترد على ليه
انهمرت دموعه على وجنتيه من حديث صغيرته المؤلم وقال من بين دموعه
غسان قوى هيقوم منها عشان هو هيبقى خال جانا وغسان ولادنا ايوة طول عمره ابويا وامى وكل حاجة ليا هو وعدنى انى عمره ماهيسبنى هو قالى كدة اه قالى كدة
خرج الطبيب من الداخل ووجهه لا ينذر بالخير وتنحنح وقال
للاسف ياجماعة احنا عملنا اللى علينا بس هو بيصارع الموت ادعوله بالرحمة عن اذانكم
دلف صفى الى الداخل اقترب منه بخطوات مميتة وقال
غسان قوم اهون عليك طيب بلاش انا هتسيب سباعى لمين اللى قلبك مدقش غير ليها هجبلك سباعى هتقوم صح هروح اجبلك سباعى
ركض صفى للخارج دون ان يتحدث مع احد ..وقد هاتفها من هاتف غسان اته الرد بدون مقدمات وقال
غسان بيموت لازم تبقى جنبه هو يرجع لحياة تانى عشانك انتى هتتخلى عنه
شعرت بغصة فى قلبها ايعقل بعد ان اعتراف لى بحب يرحل ويتركنى استفاقت على صياح صفى وقال
تعالى الحقى غسان هو بحاجة ليكى قوللوا انا جنبك عشان يقوم هو فى مستشفى .......
===================================
نهضت اية صباحا من فراشها بتثاقل كانت تود لا تذهب الى العمل اليوم ولكن هيهات ستظل فى المنزل تجلس بين الجدار بعد رحيل والدتها.. ووالدها لم ياتى المنزل منذ ايام اتجهت نحو المرحاض اغتسلت وتؤضات ..وادت فريضة الصباح وارتدت فستانا اسود وحجاب اسود ولم تضع مساحيق تجميل
اتجهت صوب الباب وفتحته..وهبطت الدرج حتى وصلت لشارع....ظلت تنظر لمارة فى قارعة الطريق نظرة خاوية من اى تعابير.....
ذهبت نحو موقف الحافلات استقلت الحافلة واعطت السائق المال....وجلست على المقعد بجانب النافذه انهمرت دموعها بصمت تتذكر والدتها القاسية متحجرة القلب كانت تود ذات يوم ان تشعر بطبيبتها وحنيتها وها قد توفت وهى لا تشعر بحنانها قط استفاقت على صدح
رنين هاتفها اجابته وقالت
السلام عليكم ازيك يااستاذ تياهر انا فى الطريق
تياهر بعشق
تيجى بالسلامة انا مستنيكى فى المكتب
اية بحزن
الله يسلمك عن اذان حضرتك ربع ساعة وهجى
تياهر بالم
تمام فى انتظارك لا اله الا الله
اية بوهن
سيدنا محمد رسول الله
قد وصلت اخيرا وترجلت من الحافلة ودلفت للداخل القت التحية واتجهت نحو مكتب تياهر..كان يتابع بعض الاعمال امام الحاسوب الخاص رفع وجهه للاعلى قد راى شحوب وجهها واقترب منها وقال
حمد لله على السلامة والبقاء لله ربنا يرحمها ان شاء الله
اية بود
والدوام لله وحده الله يسلمك عن اذانك
اتجهت نحو مكتبها جلست باريحية وتابعت على الحاسوب الخاص بعد الاعمال التى تحتاج الى ترجمة ظلت تعمل هكذا حتى لم تشعر عندما اقترب منها تياهر واعطها شندوتشات لكى تاكل...رمقته بشكر وقالت
للاسف مليش نفس والله يااستاذ تياهر والله
تياهر بحزن
وان قوللتك عشان خاطرى كلى شندوتش واحد بس مش هضغط عليكى
اؤمات له بالايجاب وامسكت بشندوتش تناولته بدون شهيةحتى لا يزعل وقال بخوف
كلى واحد تانى اخر واحد بس
رمقته بارهاق وقالت
والله مااقدر ان اكلت واحد عشان مش تزعل
لم يضغط عليها وتركها على راحتها حتى تتخطى تلك الازمة وعاد مرة اخرى الى مكتبه
===================================
دلفت جلينار نحو العناية المركزة بعد ان عقمتها الممرضة جيدا ..اتجهت اليه بقلب خائف ضائع من المجهول وقفت امامه قد رات الاسلاك جذبت يده برفق وقالت
انت كذاب ياغسان دا انت قوللتى انك امى واختى وابويا وكل دنياتى قوللتى هتعوضنى ولا يجرؤ ايه مخلوق انه يؤلمنى فين كلامك ليا يعنى اول ماتعترفلى بحبك عايز تسيبنى وتمشى لالا انا جنيورتك فين كلامك قوم سباعى مستنيك وفتحلك ذراعها قوم عوضنى قسوة امى انا كنت هقولك انى بعشقك هعمل عليك كماشة زى مابتقول ماانت فارسى ابو عيون زرقة هتسيب جنيورتك لمين انت كذبت على ايوة مين هيحمينى دا انت قوللتى انك نفسك يرجعلك نظرك عشان تشوفنى انا بموووووووت ارجع تانى وهمنع البنات يقربوا منك بس قوم هقولهم انك ملكى وانا ملكك
اخذت نفسا عميقا حتى تقدر على التحدث وتابعت
ايوة ياغسان انا سمعت كلامك وانا فى غيبوبة يافارسى اه ياجارى العزيز
لقد تعرضت لقسوة من المحيطين بى حتى اتيت انت وقلبت مسار حياتى جعلتنى اتنفسك عشقا
بات لا اعشق سواك
لقد جعلتنى اعشق الحياة من اجلك انت فقط
نعم احبك فلا ترحل وتتركنى اعانى القسوة والقهرة مرة اخرى
انت وحدك من اخبرتنى انك اسيرى ياملاكى
لقد لقبتنى بتلك السباعى وبات اعشقه لانك من اسميتنى
لا تجعل قلبى يعانى الالم مرة اخرى بعد رحيلك المنتظر
انهض من فراشك واركض الى وقول لى انك مازلت بجانبى ياعشقى الاول والاخير
عود لحياة مرة اخرى وسوف اتبرع لك باعينى حتى ترانى هذه امنيتك وانا من سوف يحقق لك اقسم لك اننى بعد انا رايتك لم احتاج شئيا اخر سوى انك تكون بخير وهذا يكفينى
انهض ياملاكى وبث بداخلى الاطمئنان مرة اخرى
#sohila khalil
===================================
عاد حاتم من الخارج وجد كارما بدلت اماكن الاثاث وبات اجمل من ذى قبل ورائحة المنزل معطرة والطعام رائحته تفتح الشهية اقترب نحو المطبخ وقال
انا جعان
كارما بهدوء
روح غير هدومك الاول وخذ شاور وصلى المغرب قبل ماالعشاء ماتاذن هتلقينى حضرتلك الغذاء
حاتم بطاعة
طيب مينفعش اكل الاول
كارما بشراسة
قولت الصلاة الاول يلا اطلع ومش توسخ حمام الاوضة لانك حلقت ذقنك الصبح وسخت الدنيا لو لقيتك بوظته تانى هتنظفه انت يلا انت لسة واقف عندك
صعد الدرج الى حيث الطابق العلوى ودلف غرفته وجدها مرتبة عكس ماتركها صباحا..ابتسم واتجه نحو المرحاض اخذ حماما باردا ظل هكذا تحت الصنبور قرابة نصف ساعة حتى انتهاء من حمامه وتؤضى وارتدى ملابسه وعاد الى الغرفة افترش سجادة الصلاة وادى فريضة المغرب وناجى ربه...وامسك هاتفه قراه اذكار المساءحتى عاد الى الطابق السفلى وجلس على الاريكة وقال
انا خلصت جعان
كارما بابتسامة
تعالى ساعدنى طلع الاطباق برة عشان نبتدى ناكل
لم يعترض وعاونها على نقل الصحون الطاولة حتى انتهوا ....وجلسوا سويا ليتناولون وجبة الغذاء ..بداو فى الطعام وكل منهم بداخله سؤلا للاخر حتى انتهيان وعاونها على رفع الصحون واعادتها فى حوض الصحون بغتته بحزم وقالت
اغسل ايدك وروح اقعد مكانك برة لما اعملك نسكافيه ولا عايز شاى
حاتم بود
اللى انتى هتشربه منه هشرب منه
كارما بفرح
تمام ياحاتم يلا روح اقعد مكانك.
====////////=======//////////////%%//%/%%^=
كانت داليلدا تجلس بجوار غسان الذى مازال فاقدا للوعى ولا يعى لم يدور حواله ...واذا فجاة قد توقف القلب....هرعت الممرضة نحوه فعلته صدمات كهربائية حتى عاد القلب ينبص من جديد مازال متمسكا بالحياة مرة اخرى....ظلت والدته تحادثه ما فى قلبها حتى تستريح ظلت هكذا حتى اتى صفى بعد وقت ليس بقليل وجلس بجوار والدته وقال
حبيبتى ياامى روحى استريحى شوية انتى تعبانة
داليلدا بقهر
خائفة اوى اخسر اخوك ياحبيبى مش عارفة اعمل ايه
صفى بحنو
قوللى لا اله الا الله مش تقولى حاجة ياحبيبتى حاسس بيكى غسان اخويا هيبقى كويس
داليلدا بحزن
خلى بالك من اخوك هروح استريح شوية
صفى بطاعة
ماشى ياماما جانا عاملة ايه
داليلد بحزن
تعبانة والله وبتقول هى السبب ربنا يصبرها ويصبرنا
===================================
عاد زامل من الخارج برفقة بشرى ويحمل حقيبتها التى كانت تحدق فى كل اناشا فى ذلك المكان .....وظلت تيتسم تارة وتحزن تارة..فى حين قد دلفت الى الداخل ظل يعاونها حتى اجلست بالبهو وقال
نورنى ياامى
بشرى بحنان
بنورك ياقلب امك
اتى بعد قليل كلا من اية وجلينار الذين استغربوا كثيرا وجود سيدة تشبه والدتهم كثيرا ..اقترب منهم زامل محتضنا اياهم وقال
خالتو بشرى يابنات ان شاء الله هتعيش معانا
اقتربوا الفتاتان منها واحتضنوا اياها وخصوصا كانت هى المرة الاولى التى يراوها ..حينها قالت جلينار
حضرتك خالتو اخت ماما
بشرى بالم
اه ياقلبى ان خالتو عاملين ايه يابنات
الفتاتان فى ان واحد
تمام ياخالتو احنا بخير وحضرتك
بشرى برضا
عمرى ماكنت كويسة قد النهاردة يااحلى بنات
زامل بفرح
بنات دا ماما بشرى مش تقوللها ياخالتو
الفتيات بطاعة
حاضر يازامل
عاونها على النهوض حتى دلفت الى غرفة شقيقتها تبدل ملابسها ..اقتربت منها جلينار وقالت
ماما ارتاحى شوية وهنادى حضرتك عشان نتغذاء سوا
بشرى بسعادة
تعالوا ياقلب امكم فى حضنى اشبع منكم
بغتتها اية بسؤال مفاجئ وقالت
ماما بشرى هو انتى مش كنتى بتجى عندنا ليه تزورنا وماما عايشة
بشرى بذكاء
حبيبتى ان شاء الله هحكلكم كل حاجة فى وقتها ياحبايبى
اؤمات بالايجاب وغادروا تاركين اياها حتى تستريح قليلا
اقترب منها زامل محتضنا اياها وقال بسعادة
امى استريحى شوية واتغذى معانا
امسكت وجهه ومررت يدها وقالت بحنو
حاضر ياقلب امك روح ارتاح يلا وغير هدومك
زامل باشتياق
هنام فى حضنك النهاردة زى زمان ياماما
بشرى بسعادة
انا وحضنى تحت امرك ياحبيبى حاضر يلا سيبنى اغير هدومى وارتاح
قبل يدها وغادر يشعر بالارتياح بعودة خالته الغالية مرة اخرى
اتجهت جلينار للخارج متجهة الى المطبخ تعد وجبة الغذاء وسط دهشتها وحيرتها لظهور تلك السيدة فى ذلك الوقت والشعور الذى دهمها من احتضنها توارت الاسئلة بداخلها وقالت
ياترى حكايتك ايه ياماما بشرى كله هيبان
===================================
نهض حاتم كالعادته صباحا فعل روتينه اليومى واتجه الى كارما التى كانت تجلس بالبهو وقال
صباح الخير
كارما بابتسامة
صباح النور احضرلك الفطار صليت ولالا
حاتم بسعادة
طبعا صليت انا مش جعان هروح ازور حاتم اخويا فى المستشفى
كارما بحزم
مكانك اقعد كل حاجة خفيفة قبل ماتنزل
حاتم بهروب
مش جعان والله خلاص هرجع على الغذاء
كارما باصرار
اهم حاجة وجبة الفطار مش هتعرف تهرب وهعملك عصير برتقال يخليك تعرف تسوق
حاتم بابتسامة
تمام اخرج علبة السجائر واشعال واحدة
اقتربت منه كارما جذبتها من يده وقالت بنبرة هادئة
مفيش سجائر تانى هات علبة دا
حاتم باستغراب
طيب واحدة بس هولعها مش هولع تانى مضيق
كارما بصرامة
يلا هات عشان صحتك وانت مفطرتش اصلا على الصبح
ظل امامها لم يعترض على شئ قد تقولله وقال
واحدة واحدة مكنتش بدخن بس اتعلمت فى السجن لما اتعاملت مع المجرمين
كارما ومازلت على رائها
ولا نص واحدة بجد بجد لو اشترتها تانى او شربتها برة وجيت هعرف ها احسن ليك ماتشترهش اتقفنا
حاتم برجاء
واحدة بس دماغى واجعنى
امام رجائه كانت كارما قد امسكت بيهم وقطعتهم جميعا واخذتهم للداخل حتى تلقى بيهم فى القمامة وقالت
بلاش شغل تعاطف دا انا مش بينفع معايا وورونى جيبك كدة عشان اعرف الشباب كويس اكيد معاك فى جيبك واحدة تانى مقفولة
اخرج بالفعل علبة اخرى مازلت مغلقة واعطها اياها وقال
اتفضلى انتى انسانة غريبة اوى
كارما بنصر
ايوة غريبة بتنطط زى البورص على الحيطة يلا مكانك مش عايزة كثر كلام
دا انتى فظيعة ياكارما حرام عليكى يانيلك دا حاتم كان بيهرى سلمى بحزام انتى معاكى بيوقف قدامك زى التلميذ البليد
ملكيش دعوة ياسونسون
براحة عليا يانيلك انتى فاكرانى حاتم يامنيلة ولا ايه بقولك انا اللى مدخلك قادرة امشيكى متخلنيش افقد اعصابى
===================================
ارتدى تياهر ملابسه ونثر عطره الذى يجذب الفتيات اليه ولكن لا يهمه سوى فتاة واحدة هى من احتلت قلبه وكسرت اغلاله ابتسم برضا وقال
معرفش انتى عملتى فيا يابرئتى ودت ضياء وراء شمس عشان فكر بس يمسك ايد ملك تياهر
اتجه خارجا وجد والدته كالعادتها تشاهد فيلما قديما وتضحك عليه اقترب منها وقبل جبنيها وقال
ادعيلى ياامى الله يخليكى
الام بحنو
دعيلك ياقلب امك ربنا يجعلك فى كل خطوة سلامة ويبعد عنك ولاد الحرام ياررررب ويريح قلبك
تياهر بسعادة
الله ياامى ايه الدعوات الجميلة دا بقولك ايه اتعشى انتى لانى هتاخر خلى بالك من نفسك ومش تنسى دواكى
اؤمات له وغادر
اتجه صوب الباب فتحه وانصرف استقل سياراته وهو يكاد يجزم بتوقف القلب فى تلك اللحظة ظل يقود بسرعة وكانه على موعد مع القدر حتى.......
===================================
الفصل الثالث والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
__________________________________________
وكانه على موعد مع القدر حتى وقف امام منزل اية ترجل من السيارة وصفها جانبا..وترجل منها دلف للداخل حتى وقف امام الشقة التى تقطن بيها قرع الجرس.همت ايه بالفتح تفاجت بوجوده امامها ....فى حين قد تنحنح قليلا وقال بنبرة حنونة قائلا
مش هتقوللى ادخل يااية ولا ايه
خجلت كثيرا وابتعدت من امام الباب حتى يدلف قد اجلسته فى غرفة الجلوس مرحبة اياه ..وقد سالت عن ماذا يحتسى ..اجابها بنظرة تحمل العشق الذى بداخله تجاه من جعلته قد انهارت حصونه وعاد لم يحتمل اكثر من ذلك وقال
ممكن لو فنجان قهوة ومتحطيش سكر كفى انك تحطى صباعك يبقى مسكر وعيون دا اتخلقت لفرح وبس ممكن مشوفش فيهم حزن ودموع دا تانى لانها بتقتلنى من جوايا وببقى عايز احرق الاخضر واليابس يااجمل ماشفت عينى
قد خجلت اية عندما القى على مسمعها تلك الكلمات الغزل وهرعت من امامه حتى تكون اكثر اريحية ..مما راها قد اختفت عن مرمى اعينه وضع يده على قلبه وقال بنبرة تحمل كل الصدق
خليته يدق تانى بعد رضوى مراتى عملتى فيا ايه بس ياملاكى البرئ يمكن اكون مراتى رضوى كنت بحبها لكن معتقتدش زى ماحبتك يااحلى ملاك
اتجهت اية نحو غرفة شقيقها طرقت الباب اذن بالدخول
دلفت اليه فى خطى مضطربة وقالت بخفوت
زامل استاذ تياهر مستنيك برة فى الصالون
زامل بحب
تعالى يايوكا اقعدى جنبى ياحبيبتى عايزاك فى كلمتين ياروحى
يوكا بطاعة
حاضر يازامل وجات قعدت جنبه
زامل بحنان
انتى عارفة هو جاى ليه يايوكا النهاردة ولا مش عارفة
يوكا بخجل
لا مش عارفة حضرتك غير هو قالى عايز رقمك يكلمك فى موضوع وادتهوله
زامل بود
طيب يايوكا هقولك حاجة طبعا انتى عارفة انى اخوكى الكبير بس انا بعتبرك بنتى مش اختى الصغيرة بما انى فيه فرق بينا ١٣ سنة هو عايز يتقدملك انتى رايك ايه
اية بخفوت
اللى حضرتك تشوفوا صح انا موافقة عليه وزى ماانت بتقول انت سندى وابويا الثانى يبقى كلمة الاولى والاخيرة بتاعتك
زامل بانبهار
يوكتى كلمنى زى مابكلمك حبيبتى دا جواز صحيح انا باباكى الثانى بس انتى اللى هتتجوزى وتعيشى معاه مش انا
اية قد صمتت ولم ترد على حديثه وقد خجلت كثيرا حتى تحدث بمرح وقال
خلاص السكوت علامة الرضا روحى اعملله حاجة يشربها على ماالبس وباسها من جبنيها
غادرت اية من غرفة شقيقها تشعر بمشاعر مضطربة ولا تدرى اذا كانت قد احبته ام لا...ولكن الشئ الذى تعلمه جيدا انها فى قربه تشعر بالامان والراحة والطمئنانية وخصوصا عندما ترى فى اعينه لهفته وخوفه عليها من اى شئ قد يصابها يود ان يحرق الاخضر واليابس من اجلها هى فقط..ابتسمت ابتسامة ذات مغزى واكملت سيرها حتى وصلت الى المطبخ اعدت له فنجانا من القهوة وشاردت فى ملامحه كثيرا حتى لم تشعر بغليان القهوة وانها قد فارت ..ابتسمت بسعادة وجلبت قطعة القماش نظفت المقود ..واعدت واحدة اخرى ولكن هذه مرة قد اعدت له فنجانا يتلهف عندما يتذوق طعامه وقد يطلبه منها مرة اخرى وابتسمت ابتسامة عذبة وقالت بحب
انا كيدهن عظيم
انتهى زامل من ارتدى ملابسه عبارة عن بنطالا من جينز باللون الازرق وقميصا باللون الاسود مما زاد وسامة عن وسامته ونثر عطره ماركة Boss ومشط شعره ورفعه للاعلى وارتدى حذاءا باللون الاسود ....واتجه بالخارج حيث غرفة الجلوس دلف للداخل القى التحية وجد امامه شابا فى الثلاثون من عمره وسيما للغاية ومرتديا بذلة انيقة باللون الاسود وقميصا ابيضا بدون ربطة عنق حتى يشعر بالاختناق عند ارتداها وفتح اول زرارير القميص......اقترب منه زامل وصفحه يدا بيد ورحب بيه
وجلسوا سويا مرة اخرى ...يشعر تياهر بالارتباك قليلا ويفرك اصباعيه فى توتر حتى تشجع قليلا وبدا فى الحديث وقال
طبعا ان يشرفنى انى اطلب ايد الانسة اية وطبعا هتقولى مجبتش اهلك معاك ليه.. قولت الاول اخذ منك موافقة مبدئية وبعدين اجيب والدتى..انا وحيد بابا وماما......والدى اتوفى من ثلاث سنين ....ولو وافقت ان شاء الله هجيب والدتى وعمى المرة الجاية ..عندى شركة صغيرة كدة وراثها عن والدى الله يرحمه ان شاء الله تكبر وتبقى من اكبر الشركات..
قد اعجب زامل بحديثه عن حياته وابتسم وقال
على العموم انا معنديش مانع بس الراى راى اية الاول
دلفت اية بعد قليل وبيدها صينية القهوة ومعاها كوبا من المياه وسارت فى خطى متمهلة حتى لا يضيع وجه القهوة حتى وصلت اليه وضعتها امامه ..وهمت بالرحيل حتى اوقفها صوت شقيقها وقال
يوكا حبيبتى استاذ تياهر طلب ايدكى رايك ايه
اية بخجل
اللى حضرتك تشوفوا
هرعت من امامهم وهى تشعر بالخجل حتى كادت ان تتعثر من اثر الركض..ابتسموا الاثنان على هيئتها الخجلة وقال زامل
على بركة الله يبقى اسبوعين من دلوقتى وتجيب اهلك
كاد تياهر ان يتوقف قلبه فى تلك اللحظةعلى موافقة زامل ان ياتى ليتقدم اليها برفقة اهله...دعه زامل ان يحتسى قهوته حتى لا تبرد....انصاع له وبدا فى تناولها حتى شعر انها كانت المرة الاولى التى يحتسى قهوة بذلك الجمال وكانه لم يتذوق قهوة من قبل ابتسم بسعادة يكاد ان يتناول الفنجان هو الاخر من شدة جمالها.....حتى شعر زامل بذلك وابتسم قليلا...حينها قد وقف من جلسته وشكره وغادر على وعد بلقاء بعد اسبوعين..
===================================
كانت جانا حبيسة غرفتها ممسكة بصورة والداها الراحل الذى اشتاقت اليه كثيرا تبكى قهرا على ما وصلوا اليه من احزان وخصوصا بحالة اخيها الذى بين فنية واخرى يفقد حياته مثلما كان سوف يفقدها من ذى قبل..ظلت تتحدث الى ذلك الصورة محتضنة اياها وكانه مازال حيا ولم تفقده وقالت
بابا غسان بيموت ياحبيبى ياريتك كنت معانا لسة مش عارفين نرجع غسان لحياة يعنى مبقاش عايز يعيش عشان مش يتعذب تانى ماهو انكتب عليه العذاب يابابا اه ازاى الحياة مش هيكون فيه غسان تانى وصرخت بكل ما اوتت من قوة عايزين تسبونى كلكم وتمشوا ليه مستحقش ايه حاجة..
فى ذلك الوقت كان صفى بالخارج عندما استمع صياح جانا بغرفتها اتجه اليها دون ان يتوارى لحظة حتى اقترب من غرفتها وجدها موصدة بالداخل ...طرق الباب لم تجيب ظل هكذا وهى لم تهم بالفتح ...حتى حدثها صفى بحنو وقال
جوجو حبيبتى افتحى لصفى حبيبك
جانا ببكاء
مش هفتح الباب انا عايزة غسان هيمووووووت ويسيبنى زى بابا وهو وعدنى انه هيبقى سندنى وانت كمان هتسيبنى زيهم انا مش عايزكم
صفى بالم
طيب افتحى عشان خاطرى ياحبيبتى والله ماهسيبك انتى بنتى ياجانا
ومازالت تبكى ولم تهم بالفتح ..بغتتها بسؤاله المفاجئ وقال
طيب واللى يوديكى عند حد يخلى غسان يقوم تانى هتفتحى مش انتى عايزة غسان يرجع تانى
جانا بلهفة
يعنى انت مش بتضحك على بس عشان افتحلك الباب
صفى بزعل
يعنى انتى مش واثقة فى جوزك حبيبك انا زعلان منك ياروحى انا ماشى
اتجهت صوب الباب وفتحته ووقفت امامه وقالت بخجل
انا اسفة مش تزعل بس مين اللى هيخلى غسان يرجع تانى ياصفى ياحبيبى
صفى بتلاعب
مش هقولك انتى وحشة ومش بتحبى صفى حبيبك
جانا ببكاء
والله بحبك مش تزعل منى انا اسفة
صفى بابتسامة
طيب روحى ياشقية البسى وانا مستنيكى مش تتاخرى عشان مش امشى واسيبك يلا
============÷==÷===================
اتجهت جلينار نحو مكتبه لم تجده كالعادته يشاكسها ويناديها بسباعى...اتجهت نحو مكتبه وجلست عليه باريحيه وجدت امامها لائحة محفورا عليه اسمه وضعتها محل قلبها واغمضت عينها بالم ايعقل بعد ان وعدها لم يتركها يستسلم لموت ان ياخذه.....ظلت تستعيد ذكريات المرة الاولى ان راته بطالته الجذابة وعيونه الزرقاء وشعرت بتوقف القلب فى تلك اللحظة وهى لم تعلم شئيا عنه ..الذى تعلمه جيدا ذلك العيون الزرقاء التى اسرتها منذ الوهلة الاولى استفاقت من ذكرياتها على طرق الباب اذنت بالدخول
وبعدين لم تفضلى قاعدة كدة وهو محتاجلك لازم تقفى جنبه
فتحت عينها ببطئ شديد وجدت تلك الفتاة التى كانت قد راتها من قبل وقالت بنبرة قلقة
حضرتك زوجة استاذ غسان
جانا بابتسامة رقيقة
لا ياحبيبتى انتى اللى مراته وحبيبته وكل دنياته انا اخته جانا مرات صفى
قد تهلهلت اساريرها ووقفت عن جلستها واقتربت منها وقالت بنبرة فارحة
يعنى هو مكنش متجوز
جانا بتاكيد
لا ياستى ابيه غسان مكنش متجوز ولا خاطب انتى بس اللى حبيبته حطى ايدك فى ايدى عشان يرجع من الموت يامرات اخويا عندك استعداد يلا نروحله ونثبتله انى فيه ناس بتحبه ولازم يعيش موافقة ياجلينار
اؤمات لها بالايجاب
اتجهوا الفتاتان للخارج تحت انظار المؤظفين المعلقة عليهم الذى يتسائلون عن معرفة الفتاتان ببعضهم البعض قد وصلان الى السيارة قد استقلت بالخلف بجوار جلينار حتى لا تتركها بمفردها...حتى وصلان بعد وقت ليس بقليل..ترجلان من السيارة ودلفوا سويا للداخل حتى ياتى صفى بعد قليل بعدما يصف السيارة ..قد وصلان حيث غسان بخطى مضطربة.. اقتربت منه جلينار وقالت
انا جيت ياغسان ومش ناوية امشى خالص قبل ماتفوق جبتلك معايا جانا اللى كنت بفتكرها مراتك قبل كدة احنا محتاجينك جنبنا ياحبيبى اكثر من ايه وقت فات
تسللت جانا بهدوء حتى تتركها باريحية مع شقيقها لعله يستفيق ...ظلت جلينار تجوب باعينها يمينا ويسارا لم تجدها قد فهمت انها تركتها حتى تكون باكثر اريحية ابتسمت بسعادة وقالت
حتى اختك ياحبيبى ذوق ذيك غسان حبيبى جبتلك قصصك اللى بتحبها قوم بقى عشان احكهلك كلها واجددلك واتفنن فى حكايتى يافارسى مستنيك بحبك اوى ياعمرى.. وعمرى ماتمنيت غيرك فى الدنيا دا كلها قوم انت ليه مش عايز تقوم ياحبيبى ..
===================================
كانت تجلس على فراش تحملق فى السقف بشرود حيث صدح رنين هاتفها اجابته بضجر وقالت
الووووووو مين معايا
قد الهجمتها الصدمة عندما استمعت لاخر صوت توقعت ان تسمعه بعد تلك السنوات من العذاب والالم والقهر فى جدار السجن تتمنى الموت ولم تراه قد اخرجت تلك الشحنة التى ظلت فى داخلها طيلة السنوات الماضية وقالت بانياب اسد
حرام عليكم عايزين منى ايه سبونى اعيش ليه دائما تقتلوا فرحتى حرام حرام انا بكرهكم بكرهكم
اتت جلينار مهرولة على صياح خالتها دلفت للداخل واقتربت منها محتضنة اياها حتى تهدا من نوبة الصياح التى انتبتها وقالت
خالتو حبيبتى مالك اهدى بس مين اللى مزعلك
بشرى بالم
انا مش خالتو انا امك امك انتى فاهمة ولالا انتوا ولادى انا مش ولادهمةهما واغمى عليها
قد الجمت الصدمة جلينار لم تفهم الحديث التى قالته للتو وقالت
انتى بتقولى ايه اصحى امى ماتت وادفنت
اتى زامل واية مهرولين للداخل وجدوا بشرى قد اغشى عليها..اقتربت جلينار من زامل وقالت
فاهمنى يازامل خالتو بتقول انها ماما ازاى الكلام دا واللى عاشت معانا طيلة السنين دا مين تبقى مين
زامل بالم
للاسف ماما بتقول الحقيقة اللى قدامك دا امى انا وانتى اللى ربتنا خالتو ام اية فقط
قد صدمت اية هى الاخرى من ذلك الحديث واتجهت للخارج دون ان تتفوها بكلمة..اتجهت الى غرفتها تجر اذيال الخيبة لمعرفتها انى زامل وجلينار اشقائها من الاب فقط
استفاقت بشرى اخيرا وقد ادمعت عينها عند رؤيتها ابنائها امامها.. وابنة شقيقتها ليست من بينهم..احتضنت كلاهما بتلهف رفضت طلوعهم من احضانها ....ابتعدت جلينار من احضانها وقالت بدموع
ممكن افهم الحقيقة لو انتى امى ليه سبتنا لخيرية المفترية السنين اللى فاتت دا ممكن تقوللى حرام عليكى انا تعبانة
زامل بحزم
جلينار سيبى ماما ترتاح دلوقتى وهى هتفهمنا كل حاجة
جلينار بصراخ
لالا انا هفهم الحقيقة دلوقتى انا عشت سنين مع واحدة مش امى ليه ليه انا بكرهك بكرهك
عند هذه الكلمة قد صفعها زامل على وجهها مشددا على حروف كلماته وقال
لو قلتى ادبك تانى على امك هكسرلك راسك انتى فاهمة ولالا ودلوقتى على اوضتك انا هربيكى من اول وجديد اظاهر انى دلعتك اوى ياجلينار
===================================
عاد حاتم الى منزل وهو سعيد للغاية حيث هى المرة الاولى التى يعود لمنزله دون ان يتضجر من وجوده بداخله ظل يجوب باعينه يمينا ويسارا على تلك الكارما التى نورت حياته وجعلته انسانا جديدا.....اتجه نحو غرفته حتى يفعل روتينه اليومى ويعود ليتناول وجبة الغذاءحتى لا يغضب كرمته ظننا منه انها ترتاح فى غرفتها..وبعد ذلك تحضر له غذاءه مثل كل يوم ..
قد وصل الى غرفته بدل ملابسه واتجه الى المرحاض اغتسل وتؤضا وادى فريضته وقراه ورده اليومى وهو يشعر بالارتياح لم يشعر بيه من ذى قبل وقرر ان يعتذر لغسان ويطالب بمسامحته ابتسم ابتسامة قد انارت وجهه واتجه خارجا حيث كرمته حتى يتناول وجبة الغذاء التى تعده له من يدها كان مفتقدا الاكل المنزلى منذ انا رحلت والدته واشقائه من الفيلا وتركوها خالية من الروح تلك السنوات الماضية وهو ياكل من يد الخادمات فقط اكل ليس له طعم ولا رائحة كان ياكل بدون شهية عندما دلفت تلك كارما حياته وهو ياكل بشهية وبنهم شديد اكثر من ذلك قبل...
اتجه للخارج وهبط الدرج وذهب لمطبخ ظل ينادى باعلى صوته وقال
كارما انا صليت واخذت شاور جعان اوى اوى هقعد استنيكى مش هلعب فى حاجة وحمام بتاع اوضتى نظيف موسختهاش خالص عشان مش تزعلى منى انتى فين بقى
ظل يجوب فى ارجاء المنزل يدور عليها فى كل مكان حتى غرفة الرياضة التى اعتادت الدلوف عليها يوميا قبل مجئيه بساعة تترياض حتى تهبط السعرات الحرارية لم يجدها حتى وجد ورقة مطوية جانبا التقتطها وقرا محتواها واغمض عينه بحسرة والم .....
===================================
الفصل الرابع والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
وقرا محتواها واغمض عينه بحسرة والم
خلى بالك من نفسك انا صحيح مشيت بس بعيدة قريبة منك هتابعك وانا واثقة ومتاكدة انك مش هترجع لطريق الهلاك ... الصلاة ياحاتم متنسهاش انا عملتلك ملوخية بالارانب اللى بتحبها سخن الاكل واتغذى وافتح البوتاجاز براحة زى ما علمتك عشان متتحرقش وكل ورجع الاطباق مكانها ان منتظرك لم احس انك اتغييرت بجد صدقنى هرجع لوحدى من غير ما تدور على
صاح باعلى صوته مثل الطفل تائه غابت عنه امه فى اعز احتياجه لها وقال
كارما ارجعلى تانى والله انتى خلتنى انسان تانى والله مش هعرف اعمل حاجة من غيرك مش عايز ملوخية عايزك انتى ياكرمتى روحتى فين وسبتنى لوحدى ليه ليه
عاد الى غرفته كالتائه استلقى على فراشه يحملق فى الفراغ..يبكى بصمت على فراق من جعلته انسانا صالحا متقرب الى الله ومازال غير مصدقا انى كرمته ليست لها وجود فى حياته اغمض عينه بالم ونهض من فراشه يدور كالمجنون وكانه فى الحلم ....يشعر بصوتها تناديه قال بالم
كرمتى انتى فين حاتم اهووووووه ليه ليه حرام والله كلهم سبونى لما صدقت ربنا عوضنى بيكى مش هعمل حاجة تضيقك بس ارجعلى تانى سبتنى ليه ها
اتجه نحو الاريكة القى بنفسه من كثرة التفكير مغمض العينين فى كرمته التى تركته ورحلت وهو لا يعلم شئيا سوى اسمها فقط ظل هكذا على جلسته حتى اذن العشاء نهض من الاريكة متجها الى المرحاض حتى يتوضأ ويادى فريضته...حتى تعود اليه محبوبته مرة اخرى وتعلم انه لا يعود الى طرق الهلاك مرة اخرى ..
===================================
حدقت بشرى فى زامل معاتبة اياه وقالت بنبرة حزينة
ضربت اختك ليه ياحبيبى معاها حق اكيد الف سؤال وسؤال بيدور فى دماغها ومحتاجة ليه اجابة يازامل انت عمرك ماكنت قاسى ياقلب امك
زامل بخجل
مينفعش تكلم حضرتك كدة انفعلت عليها من غضبى بس انها تقولك كلمة زى دا.. ماما بنات محتاجلنك اوى وخصوصا اية خلى بالك منها اوى اوعى تحسسها انى امها ماتت ياامى..نحتويهم نرجعلهم ثقتهم تانى ياامى لحد مانسلموهم لشركاء حياتهم يلا نروحلهم دلوقتى
بشرى بزعل
يعنى انا هفرق اية منكم يازامل اخس عليك ومن امتى وانا كدة اصلا
قد امسك بيدها وقبلها وقال بحنو
هو انتى فيه زيك يابشرى ياابو قلب حنين انت ياجامد
قد قهقهقت بشرى على طريقة ابنها وقالت
ربنا يخليكم ليا وميحرمنش منكم ياررررب كلكم انا كنت عايشة بمووووووت
اتجهوا سويا نحو غرفة اية اولا طرقوا الباب اذنت بالدخول...دلفوا للداخل اقتربت بشرى نحو اية وجدتها منكمشة وثنية ركبتيها ووضعت وجهها عليه...احتضنت اياها مربتة على ظهرها وقالت
حبيبتى انا امك انتى كمان زى ماانا ام اخواتك وانتى عندك مكانة غالية اوى
اية بالم
يعنى حضرتك عمرك ماهتفرقى بينى وبين اخواتى ابدا
بشرى بحزن
عمرى مااقسو عليكى ابدا ياقلب امك انتى بنتى زى ماهما ولادى بضبط وهعوضكم قسوة اختى الله يرحمها
اية بسعادة
انا فعلا حسيت بحضن حضرتك بالامان ياخالتو
بشرى بزعل
بتقولى ايه خالتو ماشى كثر خيرك يايويو
اية بحب
خلاص ماما مش تزعلى بقى منى الله يخليكى عمرى ماحسيت بالامان كدة حتى عمرى ماجربت حضن امى عامل ازاى عايزين ننام فى حضن حضرتك النهاردة انا وجلينار تعوضنا قسوة امى علينا
ظل زامل يتابع الموقف بتاثر من منظر شقيقته الصغرى وقال بنبرة يغلفها المرح
يلا يابشرى سيبكم من الدراما وخلينا نشوف المجنونة جلينار كدة
كانت جلينار تبكى بهستيريا وجالسة ارضا حتى اقتربت منها بشرى وبحنو قالت
والله العظيم كان غصبان عنى هحكلكم كل حاجة بس فى وقت المناسب يابنتى بلاش دموعك دا بتقتلنى عشت طول عمرى وانا محرومة منكم متحرمنيش منك تانى انتى واخواتك
ارتمت جلينار فى احضانها باكية واعتذرت له على مابدر منها من اهانة قبل قلبل وقالت بخجل
ماما سامحينى انا غلطانة خلاص مش عايزة اعرف الماضى يكفينى انى لقيت الحضن الحنين وانك مش هتسيبنى تانى صح ياماما
كففت بشرى دموعها باناملها وقالت بحنو
طبعا ياقلب امك عمرى ماهسبكم تانى ابدا الا لو انتوا سبتونى ورحتوا ببت ازواجكم يابنات
انفجروا الفتاتان ضاحكين وارتموا فى احضان بشرى مرة اخرى وقالوا فى ان واحد
على قلبك ياماما احنا وعيالنا وتبقى احلى ام وجدة مع اننا نشك فى جدة دا انتى لسة صغيرة
قهقهت بشرى على طريقتهم وقالت بمزاح
يلا نقوم نعمل اكل ونتغذى كلنا شكلكم هفتان كدة بلاش غلبة
اية بفرح
خليكى انتى ياماما واحنا هنروح انا واية نعمل استريحى شوية
بشرى بحزم
قولت ورايا هنعمل كلنا اشارك بناتى الحلويين الفرح واعرفهم عن قرب عندكم مانع
الاثنين فى ان واحد فلتحيا احلى ام فى الدنيا
زامل بسعادة
يلا يابنات اوعى تزعلوا ماما لسة زعلانة ياجلينار منى
هرعت اليها محتضنة اياه كادت ان تسقط عليه وقالت بخجل
انا اسفة يازامل انا عارفة انك زعلان منى
زامل بحنو
لا ياحبيبتى يلا روحوا اعملوا الغذاء مع ماما يابنات ومش تتعبوها انتوا فاهمين
بشرى بصرامة
اسكت انت ملكش دعوة بيا انا وبناتى
زامل بزعل مصتطنع
انا زعلان يابشرى من لقى احبابه نسى اصحابه عمتا انا رايح اقابل تشيزتى واحتمال اجيبها تكونوا حضرتوا الغذاء سلام
===================================
كان غسان مازال لا يعى لم يدور حواله الاجهزة محاوطة جميع جسده وهو لا حولة بيه ولا قوة وجسمه ساكنا تحت تاثير الاجهزة حيث دلف حاتم بوجه شاحب وذقن غير مهندمة وجلس بقرب منه وامسك بيده ودموعه مازالت غارقة وجهه وقال
حقك رجع ياغسان واتحرق قلبى زى ماحرقت قلبك زمان على سلمى حبيبتك وخذتها منك غصب زى كل حاجة خذتها منك غصب بموووووت ارجع تانى للحياة ارتمى تحت رجلك واقولك انى مبقتاش قادر انا بقت بصلى ياغسان بقت حاتم النظيف هى اللى عملت كدة خلتنى انسان تانى والله والله سبتنى ليه هونت عليها كنت هتجوزها ليه بعدت عنى مشيت وسبتنى
محدش اهتم بيا غيرها هى اللى علمتنى النظام وبقت واخذ بالى من الاشياء الصغيرة؟!
فى ذلك الوقت قد دلف صفى وجد حاتم يبكى وفى حالة مرزيه اقترب منه محتضنا اياه وقال
مالك ياحاتم هيكون كويس اتمسك شوية اجمد
حاتم بحزن
ان تعبان اوى خايف افقد غسان زى ماكارما سبتنى هى كمان سامحنى ياصفى
صفى بالم
مالك بس فيه راجل بيعيط دا انت طول عمرك جبل محدش بياثر فيك ياعم حاتم
حاتم بالم
الجبل انهد خلاص ياصفى حاتم بتاع زمان راح على ايد كرمتى سبتنى ومشيت
صفى بتساؤل
مين كرمتك دا ان شاء الله
===================================
كانت كارما تجلس على مكتبها بشرود حيث تملك مكتب للمحاماة هى وصديقتها المقربة وعد صديقة طفولتها حيث دلفت اليها وعد واقتربت منها وجلست قبلتها وقالت بحزن
وبعدين معاكى ياكوكى هتفضلى لحد امتى كدة ياحبيبتى سبته ليه طيب ومشيتى طالما متعذبة كدة اوى
كارما ببكاء ممزوج بالم
كان طفل يادودى كنت عايزة اخليه يعتمد على نفسه بقى طول الوقت بيخاف يعمل حاجة تزعلنى وبقى بيصلى افرضى حصتللى حاجة وانتى عارفة عندى ايه اتعلق بيه واعلقه بيا واسيبه فى الدنيا لوحده كان لازم اكسر قلبى عشان اطمئن انه اعتمد على نفسه ومبقاش محتاجنى افهمنى بقى انا بموووووت حرام عليكى
وعد بحزن
انتى اللى حرام عليكى ليه تفترضى حاجة ممكن تحصل وممكن لا فوقى بقى
كارما بصياح
كان لازم ابعد افهمنى بقى كان فيه حد فينا هيبقى ضحية وهو ميستهلش انى يموووووت اتغير وبقى حلووووووو اوى حرام عليكى انتى جلادة كدة ليه لو حد هيدفع الثمن فهو انا يكفينى انه بخير
دودى بحدة
انتى انانية مفكرتش غير فى نفسك وبس اما هو فيولع يموووووووت المهم انتى تبعدى وتحرقى قلبه وخلاص انتى عمرك ماكنتى كدة ياخسارة والف خسارة ياصاحبتى اتغيرتى اوى كان ممكن تكملى تتحدوا الدنيا سوا عن اذانك
تركتها وغادرت ظلت كارما جالسة على مكتبها ممدة راسها بالم على ذلك المكتب الذى شهد جميع حالاته حتى غفت ظننا منها انها الاخيرة حتى تستريح من ذلك العذاب وخصوصا بعد دلوف حاتم فى حياتها وجعلها غير قادرة على العيش بدونه ولكن هيهات للقدر راى اخر؟!
استقاقت على صدح رنين هاتفها اجابته دون ان تعلم هوية المتصل واجابته وقالت
مين معايا
قد تجهمت ملامحها عندما اتها الرد من الطرف الاخر وقالت بطريقة محتدة
مش هعمل ايه حاجة مين اللى قوللتها اعلى مافى خيلك اركبه
المتصل:هههههههههة دا حبنه بقى شكلنا وقعنا ولا هواء اللى رمكى يابت
كارما بغيظ
اللى عندى قوللته متتصلش بالرقم دا تانى انت فاهم ولالا
المتصل:الايام بيننا يابنت الجبالى سلام ياقطة
كارما ببكاء
الله لا يسلمك ياشيح اووف
===================================
كان يجلس فى البهو كلا من ماجد ومربربة واصال وشيزا وزامل يشاهدون مسرحية سك على بناتك حتى شعر زامل انى الوقت مرؤ دون ان يشعر استاذن وهم بالرحيل اوقفته شيزا وقالت بحب
خليك معايا شوية لسة بدرى ياحبيبى ملحقتش اشبع منك ياعمرى
زامل بعشق
خلاص هجلك بكرة نخرج سوا عايز اكلم عمى عشان مبفتاش اقادر اعيش من غيرك ياحبيبتى بس عايز اقولك على حاجة مش هينفع اسيب ماما لوحدها لو موافقة تعيشى معانا فى شقة لحد مانطمئن على البنات وناخذها تعيش معانا فى شقتنا ايه رايك
شيزا بحب
طبعا ياعمرى انت بتسال مامتك فى عيونى والله وانا اتحرمت من ماما هى امى الثانية
زامل بفرح
ربنا يخليكى ليا ياملاكى كنت عارف انك هتقوللى كدة لانك اصيلة اوى ياعمرى
شيزا برضا
هقولك حاجة ايه رايك نخلنا مع ماما فى شقتكم وشقتنا تعملها مكتب المحاسبة اللى كان نفسك فيه تبقى الصبح فى شركة وبالليل تباشر مكتبك وتكبره
قد حدق بيه زامل غير مصدق انها مازالت تتذكر حلمه انه يفتح مكتب للمحاسبة وقال بحب يفيض من عينه
ربنا يخليكى ليا وميحرمنش منك ابدا انتى لسة فاكرة حلمى دا
تشيزا بسعادة
لانك حبيبى وابويا وسندى وكل دنياتى مكنتش افتكر كلامك انت افنكر كلام مين ياعمرى انت بحبك اوى اوى وعمرى ماحبيبت حد غيرك ياحبيبى ربنا مايحرمنش منك ابدا ويقدرنى على اسعادك
===================================
كانت جانا تباشر الشركة مع صفى تذهب معاه صباحا وتعود معاه مساءا وقد تقربان لبعضهم البعض وبات صفى لا يتعصب حتى قد فهمت جانا الاشياء التى تعصبه وتبتعد عنها حتى لا يغضب ....دلفت جانا المكتب فى خطى واثقة وقالت
موردين ياصفى اللى خلتنى اكلموهم ميعادهم النهاردة الساعة ٨ بعد ميعاد مؤسسة
صفى بغرام
ماشى ياباشا مهندسة جانا وطبعا حضرتك قاعدة عشان نروح سوا ونقابل موردين
جانا بمضض
هروح لغسان ياصفى خليك اقابلهم انت وانا هركب تاكسى واروح
صفى بهدوء وهو مازال يتفحص الاوراق التى امامه وقال بصرامة
انتى سمعتى انا قولت ايه ولا اعيد كلامى تانى
جانا بحنق
سمعت ياافندم عن اذانك
صفى بحزم
انا قوللت امشى ياباشا مهندسة ولا ايه
جانا بضجر
نعم خلاص مش همشى ياافندم على مكتبى لحد مايجوا
صفى بعشق
برافووووووو عليكى ياقلب صفى بس رسميات اللى بينا فى الشغل مطلوبة ياباشا مهندسة وخصوصا قدام المؤظفين اتفضلى على مكتبك وابعتلى قهوتى
انصرفت جانا وارجع صفى ظهره للوراء يشعر بارهاق شديد واكمل عمله على الحاسوب الخاص بيه يعمل بانهماك حتى ينتهى من الاعمال المتاخرة وخصوصا انى غسان مازال فى غيبوبة وغير معروف متى سوف يفيق
وعلى الجانب الاخر كانت جانا تجلس على مكتبها تود ان تصرخ فى وجهه على منعها ان تذهب الى شقيقها كانت تبكى حتى اعتدلت جالسة وذهبت نحو صفى مرة اخرى بخطى متمهلة وقالت
عايزة اشوف غسان ياصفى هروح انا قلبى قلقان والله
صفى بصرامة
كلامك بقى كثير ياجانا وانا قولت مش هتروحى هتشاركنى
جانا برجاء
عشان خاطرى ودانى قلبى واكلنى عليه والله
صفى بحزم
جانا متخرجنيش عن شعورى قولت لا يعنى لا اتفضلى على مكتبك ومتجيش تانى
===================================
استفاقت بشرى صباحا من نومها كانت كلا من جلينار واية محوطينها واحدة من اليمين والاخرى من اليسار اعتدلتهم برفق على وسادة وقبلت جبنيهم واتجهت للخارج ذهبت الى المرحاض اغتسلت وتؤضات وادت فريضتها ...وارتدت ملابسها على عجالة حتى تذهب مشوارا اخيرا حتى ترتاح من ذلك العذاب ..اتجهت نحو غرفة ابنها دلفت وجدته نائما سابحا فى احلامه عارى الصدر ومرتديا شورت اقتربت منه ونادت بخفوت وقالت
زامل قوم حبيبى يلا عايزة اقولك حاجة
قد فزع زامل من نومه يفرك فى عينه حتى يتاكد من الجالس بجواره اعتدل جالسا وقال بخوف
ماما انتى كويسة ياحبيبتى
بشرى برضا
كويسة ياحبيبى خذ البس تيشرت نايم على التكييف عريان هتاخذ برد ياعمرى
زامل بحنو
متخفيش ياحبيبتى واخذ على كدة ها كنتى عايزة حاجة
بشرى بتردد
كنت رايحة مشوار وعايزك تجى معايا
زامل بطاعة
حاضر ياامى هغير هدومى واجى معاكى
اتجهت للخارج عادت مرة اخرى الى غرفتها وجدت الفتيات مازالو نائمين حدقت بيهم لبراهة وقالت
ربنا يخليكم ليا يارررررب وميحرمنش منكم ابدا ..يارب يكمل سعادتى وفرحتى على طول وافضل شايفكم قدامى بالف خير وسعادة
انتهى زامل من ارتدى ملابسة وصاح على والدته
امى امى انتى فين
بشرى اشارت له ان يصمت حتى لا يستفيق الفتيات اتجهوا صوب الباب...فتحوه وذهبوا هبطوا الدرج حتى وصلان
استقلوا سيارة اجرة واعطته واجههتها حتى وصلان امام قسم الشرطة ترجلان واعطه زامل الحساب وغادروا دلفوا للداخل وزامل مازال لا يفهم شئيا حتى وصلان الى غرفة الزيارة ..اقتربوا نحو صفوت الذى كان موليهم ظهره حتى تفاجى زامل والجمته الصدمة طلبت بشرى ان يبتعد قليلا حتى تحدثه انفراديا
انصاع زامل للاوامرها وابتعد قليلا..ظلت بشرى على جلستها تحدق بيه حتى.......
===================================
استفاقت جلينار من نومها وجدت شقيقتها بجوارها ووالدتها لم تكن موجودة نهضت من فراشها حتى ذهبت للخارج صاحت باعلى صوتها ولم تجدها ...اتجهت نحو المرحاض اغتسلت وتؤضات وادت فريضة الصباح اتجهت نحو المطبخ احتست كوبا من اللبن البارد كالعادتها..وعادت الى غرفتها بدلت ملابسها حتى تذهب الى غسان المشفى؟!
اتجهت نحو خزانة ملابس وارتدت فستانا باللون الازرق ومغطى بمجموعة من الرسومات الخفيفة وارتدت حجاب باللون النبيذى وحذاء بنفس لون الفستان ولم تضع مساحيق تجميل وحدقت فى نفسها فى المراءة وارسلت لروحها قبلة على الهواء.....واتجهت للخارج فتحت الباب وهبطت الدرج....اشارت الى سيارة اجرة واستقلتها واعطته واجههتها حتى وصلت بعد وقت ليس ترجلت من السيارة واعطته حسابه ...ودلفت للداخل حتى وصلت الى العناية المركزة وقد شهقت من الصدمة......
===================================
الفصل الخامس والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
===================================
وقد شهقت من الصدمة عندما لم تجد غسان بفراش العناية المركزة هرعت للخارج حتى تقابل احد وتسال عنه ..اوقفت احد الممرضات وسالتها بهلع بادى على ملامحها وقالت
لو سمحت المريض اللى كان جواة راح فين
الممرضة بتهذيب
مش عارفة والله انا مش شاغلة فى القسم دا لكن ممكن تروحى لغرفة الدكتور المعالج اخر باب على اليمين
شكرتها جلينار واتجهت نحو اشارت حتى اقتربت نحو الغرفة طرقت الباب ..اذن بالدخول..دلفت وجدت امامها طبيب اربعينى يظهر الشيب على شعره الابيض يجلس على مكتبه باسترخاء وامامه الحاسوب الخاص بيه يرى اشئياءا عليه حتى رفع راسه للاعلى وتحدث بنبرة متعجرفة وقال
خير اكيد مش جاية عشان تفضلى ساكتة وانا ورايا شغل خلصينى لا تتفضلى تمشى احسن خلينى اكمل اللى ورايا
حاولت ان تتمسك قليلا مع ذلك المتعجرف حتى تصل الى مبتغاها وتحدثت بنبرة يغلفها الاشئمزاز وقالت
لو سمحت غسان اللى كان فى العناية المركزة راح فين
الطبيب بتافف
المخ مات اكلينيكيا واحنا المفروض كنا ندلوله حقنة هواء بس بقى حد جى استلمه الصبح وقال هيوديه مستشفى ثانية وخرج وبقى مش تحت مسئوليتنا واتفضلى بقى عشان ورايا شغل مش عرفتى اللى عايزاه
غادرت جلينار وكادت ان يغشى عليه من حديث ذلك البغيض ...احست بصداع يداهمها من كثر التفكير اتجهت للخارج استندت على الجدار حتى تستعيد نشاطها مرة اخرى وجلست على اقرب مقعد تستريح واخرجت هاتفها من حقيبتها وقد هاتفت صفى لم يجيب على اتصالاتها المتكررة مما بث الخوف بداخلها ظلت مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى....قد تذكرت جانا شقيقة غسان هاتفتها لم تجيبها هى الاخرى كانت تشعر بحالة من الخوف ان يكون احداهم قد قتله او يكون قد تعرض للاختطاف كل هذا كان يدور فى راسها حتى طوق النجاة صفى لم يجيبها ظلت هكذا الافكار تراودها ويوسواس لها الشيطان انه قد يكون اصابه مكروه حتى ذهبت الى المؤسسة لعلها تجد صفى هناك ..
اتجهت خارجا حتى وقفت امام المشفى اشارت لسيارة اجرة اعطته واجههتها حتى وصلت بعد وقت ليس بقليل اعطته اجرته وترجلت مسرعة الخطئ حتى تقابل صفى ...وقفت امام السكرتارية تسالها عن انها تريد مقابلة استاذ صفى ردت بمياعة وقالت
صفى بيه مجاش وبعدين هو مش هيجى لمدة اسبوع
غادرت من امامها واتجهت نحو مكتب غسان جلست عليه تبكى ولم تدرى كيف ان تتصرف لتطمئن على حبيبها ظلت تحاول الاتصال بصفى ولكن دون جدوى القت الهاتف باهمال امامها تكاد ان تجن ...
__________________________________________
بينما ظلت بشرى تحدق فى ذلك البغيض الذى ساقها اقصى انواع العذاب تتذكر كما كانت تترجاه حتى لا يخونها مع شقيقتها متحجرة القلب وكانت تشاركه فى تعذبيها دون رحمة وعندما انجبت زامل وجلينار قد طلبت منه تطليقها وابتعدها بعيدا حتى اخذوه ابناءها منها بدون اكتراث وبعد عدات سنوات اتت اليها حتى تكذب عليها وقد طلبت منها ان تعود اليها كالسابق اشقاء وتنسى الذى مضى وخصوصا انى ابناءها كانوا لا يعلموا انى لديها شقيقة تؤام كانت معتادة الزيارات فى الوقت الذى لم يكونوا الاطفال فى المنزل استفاقت على مناداة ذلك الفظ وقال
ايه يابشرى هتسمعينى سكوتك ولا ايه
بشرى باشمئزار
اسمى ميجيش على لسانك انا ام زامل انت فاهم ولالا انت عايز منى ايه بضبط اتصلت بيا تانى ليه
صفوت بخجل
خلى بالك من عيالى واوعى تقسى على اية عشان تنتقم منها فى امها بنتى ملهاش ذنب انا عارف طيبة قلبك دا عمرك ماهتعاملى اية بذنب خيرية
بشرى بحقد
برئية دا ملهاش ذنب مكانها فى قلبى زى ولادى بضبط هو انا اتبدلت بيك انت وحرباية ولا ايه بس عايزة اقولك هو انت ضميرك مقتلكش ياسيد الرجالة وانت بتشيل اسمى من شهادة ميلاد عيالى وتحط اسم عقربة ها انطق ولا هى عشان خليتك مدمن وعشان بودرة واهانتها ليك كنت اعمى كانت تجلدك لو منفذتش طلب ليها ومخذتش بودرة تجرى تحت رجليها تبوسها وتديك الحزم تضربنى بيه ولو ضرب معجبهاش تضربك انت مش راجل اصلا ولا عمرك كنت راجل ياصفوت وكانت بتخونك مع طوب الارض وتجيب صاحبها بتوع الانس والفرفشة وانت تخدم عليهم مش هحكى لعيالى حاجة كفاية عليهم كدة
صفوت بحقد
يعنى انتى اللى ملاك على اقل هى كانت شيطان وعارفها كان اخرها تجيبهم قدامى وبعدين هى كانت مع عصابة مينفعش اقول لا وكنت محبوس ٥ سنين بسببها لولا طلعتنى.. اللى وراها طلعونى انتى بقى بعد طلاق مشيتى على حل شعرك مع سمير
قد صفعته بشرى على وجهه وقالت بغل
اخرس ياكلب يوم اللى اتقبض على فيه اصلا كانت قبلها بكم يوم اتمحلست زى القطة عشان نرجع تانى وكان سمير دا بيتنطط كثير على وبعدين كنت بصده لحد مافى يوم دا جتلى وقاللتلى الحقينى بموووت يابشرى بطنى بتتقطع نزلت اجبلها دواء من صيدلية جيت لقيت باب الشقة مفتوح وهى مش موجودة قولت خلاص بقى انا مالى وقعدت ..شوية ولقيت الباب بيخبط فتحت لقيت البوليس انتشر فى المكان وطلعوا المخدرات من دولابى واتقبض عليا اتاريها كانت بتجى تخبى البضاعة عندى ولما كانت بتجى كانت بتبقى لبسة نقاب وراحت اخبارية لقسم انى بتاجر فى المخدرات صورتى انا اللى كانت عند الحكومة ولبست ١٥ سنة من عمرى بسببكم يعنى هى كانت جاية عشان تاذينى مش عشان نبقى اخوات
لم يدروا ان زامل قد اقترب منهم دون ان يشعروا واستمع لحديثهم وقال بنبرة يغلفها الكره
حرام عليك عذبتوها اخذت ١٥ سنة من عمرها بسببك انت والحرباية يارب يعدومك يلا ياامى من النهاردة انسى اننا ولادك لانك وسامة عار ياصفوت بيه يلا ياامى نمشى من هنا ميشرفنيش اقعد مع واحد زى دا فى مكان واحد حتى اخواتى شوهت سمعتهم وممكن ميتجوزش بسببك وانا خطيبتى لو عرفت انى ابن تاجر سلاح ومخدرات احتمال تسيبنى من غير ماتفكر مين هتامن على روحها تتجوز واحد ابن تجار مخدرات وعيالها دا يبقى جدهم
ثنى ذراعيه وتباطته والدته.. واتجهان للخارج حتى قطع ذلك الصمت صوت بشرى الحنون وقالت
بلاش اخواتك يعرفوا حاجة ياحبيبى عشان خاطرى
زامل بحنو
انتى ياامى اتعذبتى اوى وشليتى دا كله فى قلبك لولا حس بعذاب بعد خروجك وكان يودينى عشان ازورك ويقولى هوديك عند واحدة هتحبها اوى يعنى انا اللى كنت اعرف حضرتك بس كنت بحس بمشاعر غريبة لما كنتى بتاخذنى فى حضنك وساعات كنت بعيط وانا ماشى من عندك بس مكنش ينفع ابات لانى خيرية كانت هتوريه ايام سودة
===================================
كانت جانا تجلس فى غرفتها تحاول ان تهاتف صفى ولكن دون جدوى لم يجيبها فى المرة الرابعة قد اغلق الهاتف نهائيا زفرت بضيق واتجهت للخارج واقتربت نحو والدتها وقالت
ماما صفى مش بيرد على والموبايل مغلق اعمل ايه
داليلدا بهدوء
خلاص اهدى يمكن معاه شغل وهيخلصه ويكلمك يابسكوتة
جانا بقلق
طيب ماتجى نروح نشوف غسان يمكن يكون معاه ياماما
داليلدا بكذب
تعبانة اوى يابسكوتة مش قادرة وبعدين اخوكى خلاص اصلا يعتبر ميت اكلينيكا مانعو عنه الزيارة ادخلى صلى وادعيله ربنا يرحمه بقى اتعذب كثير
جانا ببكاء
ماما مش تقولى كدة غسان هيعيش وهيبقى كويس ليه حكمتو عليه انه هيموووووووت ويسيبنا لوحدنا
داليلدا بالم
ربنا يرحمه برحمته يابنتى هو محتاج دعانا اكثر من كدة مش فى ايدينا والله روحى اتوضى وصلى عشان ربنا يقومه بالسلامه ان شاء الله غسان اتعذب كثير لو مات هيكون ارتاح من عذابه
جانا بحزن
انتى عايزاه يمووووووووت ياماما مالك كدة شكلك مش همك غسان مكنتش قاسية غسان عمل عشانا كثير انتى لا يمكن تكونى ام ابدا
عند هذه الكلمة لم تحتمل داليلدا وصفعتها على وجهها بشدة مشددة على حروف كلماتها اللذغة وقالت
اوعى تنسى نفسك ودلوقتى على اوضتك واياكى اشوفك بالغلط برة لانى هكسر دماغك انتى فاهمة ولالا اظاهر انى هعيد تربيبتك من اول وجديد اخفى من قدامى
ظلت داليلدا جالسة على الاريكة تبكى بصمت ويكاد قلبها سوف يتمزق الى اشلاء ولكن مابيد حيلة عليها بالدعاء لابنها حتى يعود للحياة مرة اخرى قرع الجرس همت بالفتح وجدته حاتم وقالت
ادخل تعالى مال شكلك عامل كدة ليه
حاتم بالم
انا محتاجلك اوى ياامى عمرى ماكنت محتاجلك قد دلوقتى ماما هو لو غسان مات قبل مااسمع منه انه سامحنى عمرى ماهسامح نفسى ابدا
داليلدا بهدوء
اطلبها من ربنا ياحبيبى وانا شايفة علامة الصلاة ابتدات تنور وشك اهوووووووووه يعنى انت التزمت فى صلاتك صح
حاتم بحزن
اه ياامى التزمت وعرفت ربنا ورجعت عن الطرق الى اخرها دمار وخراب
داليلدا بسعادة
ربنا يهديك ياابنى لو كنت رجعت من زمان عن طريق مكنتش وصلت لما انت عليه الان بس الحمد لله على كل حال ياابنى
===================================
وصلت اية الى عملها واتجهت للداخل حيث تياهر مماراها وحتى تهلهلت اساريره وابتسم ابتسامة عذبة وقال بعشق
حمد لله على سلامتك ياحبيبتى وحشتنى اوى على فكرة
عندما القى على مسمعها تلك الكلمة حاولت تنظيم ضربات قليها المتسارعة عائدة الى مكتبها حتى تهرب من عينه....بينما هو ضحك بشدة على هيئتها الخجلة وحدق بيها وقال
وشك بقى زى فراولية يافرولتى ربنا يخليكى ليا ومايحرمنش منك ابدا ابدا
اية بخجل
بطل كلامك دا
بقى متكسفنيش ياتياهر
تياهر بتمثيل
يالهوى ياامى الحقينى فرولتى قاللتى ياتياهر بدون استاذ ارحمنى يارررررب لا وكمان اول مرة اشوف اسمى بالجمال دا مزيكا ياناس
اية حاولت ان تتهرب منه ولكن هيهات كان الاسرع وقف امامها وقال بسعادة
فرولتى رايحة فين مش تسيبنى لوحدى الله يخليكى
اية بابتسامة
تمام ايه فرولتك دا انا اسمى اية على فكرة
تياهر مقلدا اياها
اسمك فرولتى على فكرة وعايز احكلك على حاجة ممكن نقعد انا وانتى فى مكان هادى
اية بثقة
لا طبعا انت مبقتاش خطيبى عشان اخرج معاك اللى عايز تقوللها قولله ياتياهر هنا انا سمعك كلى اذان صاغية وبعدين مقدرش اخون ثقة ماما واخويا هما عارفين انى فى الشغل
قد انتبه لكلماتها الاخيرة وقال بتساؤل
فراولة هى مش والدتك اتوفت على مااعتقد كدة ولا يمكن سمعت غلط
اية بتاكيد
ماما ماتت بس عندى ام ثانية خالتو بس بتحبنى اوى انا هتصل بيها استاذنها الاول هى وزامل لو رضيوا هروح معاك مفيش مشكلة لو لا مش هينفع اروح
قد هاتفت ايه والدتها اجابتها بعد المرة الثانية وقالت بتهذيب
ماما عاملة ايه ياحبيبتى الصبح مشيتى كدة من جنبنا صحيت ملقتكيش انتى كويسة ياحبيبتى
بشرى بحنو
ايوة ياقلب امك انتى عاملة ايه فطرتى ولا لا عشان دواكى اوعى تنسيه ياحبيبتى
اية بسعادة
متخفيش ياماما هاخذ الدواء وافطر كنت عايزة استاذن حضرتك فى حاجة كدة
بشرى بخفوت
قوللى ياحبيبتى عايزة ايه
اية بخوف
طبعا حضرتك عارفة متقدملى مديرى فى الشغل وهو كان عايزانى اخرج معاه
بشرى بتعقل
لا طبعا خليه يجى بالليل يتعشى معانا ويكلمك قدامنا براحته الا بيمشى مع واحدة مبياخذهش حبيبتى قولله ماما مستنيك بالليل تمام ياحبيبتى
ايه بتهذيب
حاضر ياماما انا اسفة انى ضيقت حضرتك
بشرى بزعل
اية انتى بنتى حبيبتى عايزة تبقى راسك مرفوعة قدامه بعد كدة ميرفعش عينة فيكى ياحبيبتى خلصى شغلك ومتتاخريش يايوكا لا اله الا الله ياحبيبتى
اية بفرح
سيدنا محمد رسول الله تمام ياماما شكرا
اغلقت اية الهاتف والتفتت وجدت تياهر يجلس على مكتبه وعلى وجهه علامات التعجب والاستفهام وقال بنبرة قلقة
ها وفقت يافراولة ولالا
اؤمات له بالنفى
ابتسم ابتسامة ذات مغزى وقال بفرح
كنت متاكد انها هتقولك لا انا كنت مش هبقى مبسوط اصلا لو انتى وافقتى تقبلينى فى مكان عام يافراولة
اية بخجل
ماما مستنيك بالليل على العشا ياتياهر
تياهر بسعادة
حاضر يافرولتى كدة احسن برده لانى بغير عليكى لو حد بصلك هقتله
===================================
كانت اصال تنتظر فى المطار فى صالة الوصول تنظر فى ساعة الهاتف من فنية الى اخرى حتى ياتى رويد حبيبها رفعت راسها للاعلى وجدته امامها شاب طويل القامة عربى الجنسية فى الواحد والثلاثون من عمره اشار لها ان تاتى حتى وصلت امامه لم تصدق عينها انى رويدى قد وصل وقالت
اشتاقت لك رويدى كيف حالك لقد انارت القاهرة
رويد بحب
لقد اشتاقت لك كثيرا حبيبتى اصال انتى سعيدة فى العيش فى كيرو ولقد مللتى
اصال بفرح
انا سعيدة لرؤيتك وانتظرتك كثيرا حتى تعود اننى غاضبة منك للغاية
رويد بحزن
لم انتى غاضبة منى ياحياتى
اصال ببكاء
لقد رايت صورك على الانستا انت وجاز وهى محتضنة اياك رويدى لم ان هونت عليك حتى تجرحنى بهذا الشكل اللعين
رويد بهدوء
انك تعلمى جيدا انى ليست لى علاقة باى فتاة سواك حبيبتى وكان الحفل مقام وقد احتضتنتى غضبا عنى اثناء التقتط المصور لصورة وانا ليس لى دخل بيها ياعزيزتى صدقننى وحدك اللى ساكنة القلب والعين ولم تعجبنى فتاة سواك انتى يانوتيلا
اصال بعشق
لقد عفوت عنك رويدى يجب عليك انا تمسح صورة تلك اللعينة التى تجمعها بيك
رويد بغرام
تمام ياسيدتى اى اوامر اخرى حتى ارى تلك الابتسامة التى تذوبنى التى جائت من اجلها
اصال بسعادة
اننى لم ابتسم فقط سوى فى حضورك اليس كذلك
رويد باسما
نعم ياسيدتى كنت مفتقدا لغيرتك التى تشعرنى انك لم تعشقين سواى
اتجهوا سويا للخارج قد طلبوا سيارة المطار وتحركان الى وجههتهم اوصل اصال اولا حيث منزلها ومن ثم عاد الى شقته حتى يستريح قليلا على وعد بلقاء اخر حتى يذهب الى والدها ليطلب يدها لزواج حتى يعودوا الى امريكا مرة اخرى
===================================
كانت جلينار تجلس على فراشها تحملق فى السقف بذهن شارد تبكى بصمت على غياب غسان المفأجى وهى لا تعلم الى اين ذهب....اخذت هاتفها تهاتف صفى ولكن دون جدوى الهاتف الذى طلبته مغلق ارسل مينى كوول.. القته بجانبها باهمال....ونهضت من الفراش اتجهت نحو الشرفة حتى تراه ظننا منها انها سوف تجده صاحت باعلى صوتها وقالت
سبتنى ليه حرام عليك هونت عليك ليه بس انا حبيبتك ومحبتش غيرك ارجع بقى
دلفت بشرى اليها عندما راتها بهيئة مرزية للغاية جذبتها بين احضانها وقالت بحنو
مالك ياحبيبتى اللى مزعلك بس احكلى وخذى رايى
كففت دموعها وقالت بحزن
ماما انا زعلانة اوى ليه اللى بيجى فى حياتنا يعوضنا بيمشوا مننا مش بيكونوا عايزانا فى حياتهم ليه ياماما
الام بعدم فهم
يابنتى بلاش الغاز عشان افهم واساعدك يابنتى
جلينار بتنهيدة
انا هحكلك اللى كان مينفعش اقولله لخيرية.. ياماما من فترة كدة كنت بشوف شاب جارنا حبته اوى جذبنى ليه معرفش ازاى وامتى المهم اللى اعرفه انى كنت بحبه اوى بجنون ..عملت حادثة ومكنتش بتحرك كنت هفضل طول عمرى عاجزة......طلع بالصدفة صاحب اللى خبطنى بالعربية اول مرة شوفته اغمى عليه..حتى ممرضة كانت هتطرده فاكرانى اضيقت لما شفتهم....ابتدى يتردد على يبوخنى مرة ومرة يكلمنى حلوووووو اكتشفت انه مش بيشوف مع ذلك حبته اكثر من الاول حبه مقلش زاد بالعكس لحد من فترة قليلة اضرب بالنار كان فى غيبوبة كان ميت اكلينكيا عرفت انه مشى من المستشفى حاسة انى هتجنن ياامى
بشرى بتعقل
طبعا انا مش هقولك انتى اللى ودكى عند شاب مش بتربطك بيه علاقة لكن هقولك حاجة ثانى مايمكن ربنا بعدك عنه لخير وانك مش هتقدرى تكملى معاه وتتحملى مع واحد عاجز الحب بيروح بعد الجواز مع العشرة وبتبتدى المشاكل كل الكلام المعسول مش بيقى ليه اساس من الصحة هتحملى وتخلفى وتجيبى عيال هتاخذى بالك منهم ولا منه ولو ابنك او بنتك لقدر الله فيهم شئ وهو محتاجك غرزتك الامومية هتودكى زى المغناطيس عند ولادك ليه لانك حملتهم فى احشائك تسع شهور ولما بتولدى قبرك بيكون مفتوح ٤٠ يوم لانى ممكن ربنا ياخذ امنته خلال فترة النفاس فكرى تانى بس بعقلك عشان مفيش طرف يتظلم فى الموضوع هتكونى معلقة زى اللى بيقوللها اختارى امك او ابوكى غصب عنك هتروحى ناحية اللى جنة تحت اقدامها شعوريا برده مغناطيس هى كدة الحياة ولم الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ذكر الام ثلاثة مرات والاب مرة واحدة....عشان مش تسببى فى جرحه بدون وعى وهتعيشى طول عمرك فى مقارنة هيقولك انتى عيالك اهم دا دنيا مش جنة وزمن المثاليات فيه انتهت وانتى صغيرة وجميلة وبكرة ربنا يعوضك
===================================
كان صفى فى الجيم يرفع الاثقال حتى ينقص وزنه قليلا خصوصا قد زاد وزنه فى الاوانى الاخيرة ....انزل الاوزان ارضا حتى يستعيد انفاسه المتلهثة اقتربت منه فتاة فى الرابع والعشرون من عمرها تدعى جيسكيا وتحدثت بتهذيب
مرحبا صفى الدين عندنا لقد انارت بلادنا المتواضعة لم اراك منذ زمن بعيد اليس كذلك فحسب
صفى بابتسامة
اهلا وسهلا عزيزتى جيسكيا بلد انارت بناسها كيف حالك لقد تغيرتى كثيرا عن ذى قبل يوجد خطب ما
جيسكيا بحزن
لقد تزوجت برجل يكبرنى بعشرون عاما ابى زوجنى رغما عنى
صفى متسائلا
ولم السبب حتى ترضين بذلك الزواج من رجل يكبرك باعوام
جبسكيا بابتسامة مزيفة
لقد افلس ابى وجرده من جميع امواله وقد ساؤمه على حتى يفتح له شركة جديدة ولانى والدى دائما يركض وراء مصلحته كنت انا من دفع الثمن وله ثلاث زوجات اخرييات ولم يكتفى بهذا القدر
صفى باستغراب
ماذا حدث بعد ذلك
جيسكيا بحزن
كنت قد حملت فى احشائى طفلا وقبل ولدتى بثلاث شهور قد سقطتنى زوجته الاولى على الدرج حتى نزفت دماءا كثيرة وفقدت جنينى وفوق هذا فقدت رحمى بسبب النزيف الحمد لله
صفى بالم
وماذا فعلتى بعد ذلك الم تشتكيها فى المحكمة حتى تنال عقابها على ذلك الجريمة التى ارتكبتها فى حقك ياجيسكيا
جيسكيا بثقة
طبعا عزيزى واخذت عشر سنين سجن وبعد ذلك تطلقت من ذلك المعتوه بعد ان عوضنى فقدان جنينى ودفع الملايين وتبنيت تيم وهو عمره شهورا
ركض اليها طفلا لم يتخطى عمره الاربع سنوات وقال ببراءة
مامى لقد تاخرتى على كثيرا مما اخافت اننى لا اراكى مرة اخرى ويخطفننى انكل ماكى
احتضتنت اياه وربتت على كتفه وقالت بهلع
لم يقدر احد ان ياخذك منى مرة اخرى حبيبى تيم سوف نذهب اليوم لمدينة الالعاب كم وعدتك
هتف ذلك الطفل بسعادة وقبل والدته وقال
بحبك مامى
جيسكيا بحنان
وانا بعشقك القى التحية على انكل صفى وقولله كيف حالك
تيم ببراءة
السلام عليكم انكل صفى كيف حالك بخير
صفى بحب
وعليكم السلام وانت تمام
تيم ببراءة
اى نعم اننى بخير لقد تاخرنا مامى على مدينة الالعاب وانا اشتاق للعب
===================================
كان زامل ينتظر تشيزته فى كوفى الذى دوما يجلسون عليه ظل يفرك اصابيعه فى توتر بالغ على محييه لا يعلم ردت فعلها عندما تعلم....ظل يبعث فى هاتف بضجر حتى وصلت جلست امامه وجدته بوجه شاحب حدقت بيه لبراهة وهى تعلم وجهه جيدا عندما يكون يحمل شئيا ولا يدرى كيف ان يبدا قد تشجعت قليلا وقالت
قول يازامل واخذة على الصدمات يعنى
زامل بخوف
انا عايز احكلك حاجة بس خايف
تشيزا بثبات
احكى يازامل اتحملت اللى اكثر من كدة اكيد يعنى بقى عندى رحبة الصدر
ظل زامل يحدق بيها كيف ان يخبرها عن هذا الشئ وهو لا يحتمل فقدانها مرة اخرى تنحنح قليلا وقال
انتى عندك استعداد تكملى مع واحد ابوه تاجر سلاح ومخدرات ومحبوس
كانت ترتشف عصير جوافه التى تعشقه حتى شرقت مما سمعته للتو لم تستوعب حديثه الذى قاله واحست انه يمزح معاها وقالت
بطل هزارك دا يازامل انت اكيد بتهزر
زامل بثبات
من امتى وانا بهزر معاكى فى مواضيع زى دا بتكلم بجد والله
كادت ان تجيبه حتى اوقفها صدح رنين هاتفها صمتته عاد الهاتف لرنين مرة اجابته بمضض حتى تهجمت ملامحها .............
===================================
الفصل السادس والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
===================================
كادت ان تجيبه حتى اوقفها صدح رنين هاتفها صمتته عاد الهاتف لرنين مرة اجابته بمضض حتى تهجمت ملامحها .............قد وجدت سولى من يهاتفها وقال بنبرة حزينة
ابلة شيزا حضرتك فين عايز اتكلم معاكى ضرورى ماما وبابا مش راضيين اروح المنحة بتاعت التدريب الكورة بحجة انهم خايفين على وانا همووووووت واطلعها فرصة بتجى مرة واحدة ياابلة
شيزا بحنو
خلاص ياروحى اقعد هادى ومتضيقيش ماما وبابا وانا هتكلم معاهم لما ارجع انا مع ابيه زامل دلوقتى تمام ياسولى وعد
سولى بطاعة
تمام ياابلة شيزا مش تتاخرى على وسلمى على ابيه زامل هنتظر حضرتك خلى بالك من نفسك لا اله الا الله
شيزا بفرح
سيدنا محمد رسول الله برافوووو عليك حبيبى مش هتاخر عليك ذاكر بقى عشان اعملك اختبار رياضة ولو منجحتش فيه مفيش سفر اكيد ومش هقنعهم اتقفنا
سولى بخوف
لا خلاص ياابلة هذاكر على ماحضرتك ماتجى وانجح ان شاء الله فى الاختبار
اغلقت شيزا الهاتف مع شقيقها سليم وابتسمت ابتسامةعذبة وحدقت فى حبيبها الجالس امامها وقالت
حبيبى طبعا انت عارف انا بحبك قد ايه لو عقلك صورلك انى ممكن اخذك بذبب عمى يبقى انت غلطان لانى عشقتك وحبيبتك المهم انت عندى ايه مش مهم انك ابن تاجر السلاح انا ليا زامل حبيبى اللى بيفدنى بروحه ومعتقتدتش انى علاقتنا ممكن تتاثر بسبب موضوع زى دا يازامل
زامل بتنهيدة
ياالله متعرفيش انا ارتاحت قد ايه كانى كان فيه حجر على قلبى ربنا يخليكى ليا ياتشيزتى وطيب وعمى لما يعرف رد فعله هيكون ايه
تشيزا بتوجس
سلمها لله زى ماانت طول عمرك سندى وظهرى يازامل وانا هدافع عن حبنا لحد اخر لحظة فى عمرى طول ماتشتزتك فى ظهرك متخفش حبيبى
زامل بسعادة
وانا واثق فيكى يااحلى تشيزا فى الدنيا وبحبك اوى كنت خايف تسيبنى وانتى النفس اللى بتنفسه اصلا من غيرك الحياة ميبقاش ليها طعم ياعمرى
تشيزا بمزح
عد الجمايل انا عارفة انى مسكرة اصلا ويحصل براكين وانفجارات لو مش متواجدة فى حياة حد خلاص عارفة مش تتعب روحك اخجلت تواضعنا ياسيدى
زامل بابتسامة
ياعم الواثق فى نفسك انت اتغر علينا براحتك ياعم
ظلوا الاثنان يمزحون سويا وارتاح قليلا من ذلك العب الذى كان على عتقه ولكن مازال متوجسا من رد فعل والدها اذا علم انى والده تاجر مخدرات....عندها قد احست تشيزا انى زامل مازال قلقا من ردة فعل والدها ربتت على يده وقالت بنبرة يغلفها الاطمئنان
حبيبى ان شاء الله هقنع بابا مع انى انا واثقة انى تفكيره زيى بضبط هعرفك بعدين يلا بينا عشان هتعارك مع مديحة وماجد عشان سولى مش عايزين يسافروه عشان الكابتن اختاره فريق ناشين اللى هيطلع الامارات عشان التدريب
زامل بقهقهة
اول مرة متقوليش مربربة بقت مديحة ههههة
تشيزا بفخر
لا وحياتك معذبها دايت قاسى الدهون دا اللى موتت بيبى فى بطنها وكانت بتفترى يلا فرصة اخلص منها القديم والجديد هههههههههة
زامل بحب
يالهوى عليكى مش متخيل مربربة هتعمل دايت هحصل ايه فى الدنيا دا انا خايف على نفسى منك
تشيزا بثقة
حبيبى جسمه رياضى مش محتاج دايت وانت اصلا بتكره الدهون اما مربربة ساعات بقفشها بجرم المشهود تتخيل بعمل فيها ايه
زامل بتفكير
ايه يامفترية يتخاف منك
تشيزا بفخر
اليوم كله ثلاث واجبات سلطة فقط واحنا بنكون بناكل كل مالذ وطاب مش تجرؤ تمد ايدها على اكلنا وبعدين بقى بتصعب عليا اقوم بقى ثانى يوم اديها صدر مشوى والله تشوف منظرها وهى بتاكله تقول بقالها سنتين ماكلتش وبالليل زبادى فقط متحلمش باكثر من كدة ههههة
زامل بخوف
الله يكون فى عونى هشوف ايام سودة على ايدك ياحبيبتى
===================================
اتجه صفى نحو غرفة الطبيب المعالج طرق الباب اذن بالدخول....اقترب نحوه والقى التحية ..دعه دكتور ماركس بجلوس....انصاع وجلس وكان بادى على ملامحه التوتر قليلا حينها قد بغتته صفى بسؤال مفاجى وقال
الحديث بالانجليزية
لو سمحت يادكتور حالة غسان اللى عمل عملية ايه دلوقتى
اخذ نفس عميقا وتحدث بسعادة
اننى امارس مهنة الطب منذ اربعين عاما لم ياتى احد مثل هذه الحالة التى اجرت لها العملية كانوا ياتوا بعقول ماتت ويرفضون العيش مرة اخرى ولكن الذى ادهشنى وكتبت فيها تقريرا هى حالة غسان
قطعه صفى بقلق وقال
ولم حالة غسان التى ادهشتك دكتور ماركس اننى قلقت كثيرا
ماركس باطمئنان
لالا ياعزيزى لا تقلق اننى اشرح لك وجهة نظرى عندما اتى غسان لاجراء مثل هذه العملية خطيرة فى المخ قد تكون نسبة نجاحها واحدا فى المية التى تنجح وخصوصا اذا كان المريض قد تمر فى راسه فى تلك اللحظة شريط ذكريارته منذ مكوثه فى بطن والدته حتى اللحظة التى توفى المخ اكلينكيا عندما يكون المريض لا يرغب فى الحياة قد تكون صعبة علينا كالاطباء طالما لم يرغب فى العيش لم يكون فى امكانا ان نساعده ولكن فى حالة اخيك هو من ساعدنا فى نجاح العملية
قطعه صفى مرة اخرى
كيف ذلك يادكتور ماركس اننى لم افهم ماذا تعنى
ماركس بثبات
سوف اشرح لك عندما اجرؤت العملية كان اخيك فى صراع ما بين العودة للحياة او انه لا يود للحياة مرة اخرى ولكن كان يهذى وكانه ينادى على احد بصوتا متحشرجا لم يخرج قد اشار عقل باشارات معينة سوف تنجح انى كانه واقفا على قمة جبل واحد يناديها بصوتا عاليا للغاية ولكن لا يراه جيدا ظل يقاوم حتى استجب العقل مرة اخرى لتلك الاشارات وعاد للحياة وهذا هو المختصر فى حالة ذلك البطل كانت هى المرة الاولى التى اشعر اننى قد نجحت فى شئيا لم ابذل فيه جهدا
كبيرا وانى اخيك من ساعدنى
صفى بسعادة
يااه يادكتور انت مش عارف انت عملت فيا ايه كان هيموته فى مصر
الطبيب بابتسامة
حمد لله على سلامة بطلنا وان شاء الله انا بعمل بحث بحالته لانه حالة نادرة واتمنى انه يجرؤ حوارا صحفيا حتى يرى العالم ذلك البطل
صفى باسما
ان شاء الله يادكتور يقوم بالسلامة واحنا تحت امر حضرتك عن اذانك شكرا
===================================
ترجل تياهر من السيارة وقف امام البناية التى تقطن بيها اية.. اووصد السيارة جيدا وحدق فى المراءة حتى يعدل من هيئته ويخفف من جو التوتر البادى على ملامحه ...فتح السيارة مرة اخرى ياخذ الجاتووووه والشوكولاتة وواصدها ..وصعد الدرج حتى وصل امام الشقة قرع الجرس همت بشرى بالفتح وجدته ذلك الشاب الذى دعته للعشا....رحبت بيه وابتعدت قليلا حتى تزيح له الطريق..دلف حيث غرفة الجلوس وجلس ووضع على المنضدة الاشياء...حينها قد تحدثت بشرى وقالت
ليه تعبت نفسك ياابنى بس
تياهر بتوتر
مفيش تعب ولا حاجة ياامى ازاى حضرتك عاملة ايه
بشرى بحنو
تمام ياحبيبى طبعا انت بتسال نفسك انا جبتك النهاردة ليه
ظل يفرك بيده بتوتر بالغ على محيه حتى لاحظت بشرى ذلك الشى وقالت
خذ راحتك حبيبى ليه كل التوتر دا انا زى امك من لحظة اللى انت اتكلمت فيه عن بنتى وطلبتها للزواج انا كان ولد واحد بقوا اثنين
عندما القت بشرى على مسمعه تلك الكلمات واحس بصدقها استرخاء وقد ذاب التوتر وقد احس انه بالفعل جالس امام والدته وليست بحماته وقال بفرح
وانا يسعدنى انك تكونى امى والله متعرفيش انا فرحت قد ايه بالكلام دا
بشرى بحنو
طيب بما انى بقيت امك متحاوليش تستغل براءة اية وتفتكر انها لوحدها فى الدنيا لا زامل اخوها وكلنا فى ظهرها وبنتى هتفضل مرفوعة الراس اية برئية ونقية مش حمل ايه حوارات من الشباب محدش فينا هيسمحلك تكون سبب فى اذيتها تصرف مش صح انك تطلب منها تقابلك فى مكان عام لوحدكم افرض زامل شافها وهو مثلا مش عقلانى وضريها ولا موتها هتستفاد ايه ياريت مفيش مقابلات ثانى ومعلش بنتى مش جاية الشغل تانى هتبقى خطيبها ومش هينفع تكونوا فى مكان مع بعض اظن الكلام ميزعلش
تياهر بخجل
انا اسف ياامى انتى فعلا محقة فى كل كلمة قوللتها بس فعلا والله انا مكنتش عايز اخرج معاها بس دا كان اختبار والله متزعليش منى وسامحينى
بشرى بهدوء
المسامح كريم اهم حاجة تكون اتعلمت من خطاك ياحبيبى
اجتمعوا سويا على طاولة الطعام يتراس الطاولة بشرى وبجوارها من اليمين اولادها ....ومن اليسار تياهر بداوا فى تناول طعامهم دون ان يتفوه احد....حتى انتهوا وعاد تياهر الى غرفة الجلوس مرة اخرى...اتجهت اية نحوه وجلست بجواره وبدا يفرك فى اصباعيه لا يدرى كيف ان يبدا فى الحديث.....حتى قطع ذلك الصمت صوت اية وقالت
هو موضوع صعب كدة ياتياهر اتكلم ان سامعك
تياهر بتوتر
انا كنت متجوز ومراتى ماتت بس مش معايا عيال هو دا الكلام اللى كنت عايز اكلمك فيه ومش عارف هيكون ردت فعلك ايه
اية بصدمة
معلش الموضوع صعب والقرار مش قرارى لوحدى فيه ماما واخويا
تياهر بخوف
يعنى انتى ممكن تسيبنى يافرولتى
اية بهروب
سيبنى افكر اللى عايزاه ربنا هو اللى هيكون وهصلى صلاة استخارة واشوف ربنا هيبنيلى ايه واخذ راى ماما واخويا انا اسفة ياتياهر
تياهر بحزن
انا ماشى دلوقتى وهستنى رايك عن اذانك
===================================
كانت جانا تجلس فى غرفتها تبكى قهرا على صفى الذى لم يعيرها اهتماما ظلت تفكر ايعقل انه عاد لم يحبنى مثل ذى قبل وهو دائما من يلقبنى بصغيرته المشاكسة وتحدثت لنفسها وقالت
انا لازم اطلب منه الطلاق مش عايز اعيش معاه اصلا
صدح رنين هاتفها اجابته دون ان تنظر الى هوية المتصل حتى اته صوته الذى قد اشتاقت لسماعه وقالت بنبرة جافة
نعم خير
صفى بهدوء
انا عارف انك زعلانة منى بس معلش حبيبتى كانت ظروف متزعليش ياصغيرتى
جانا ببكاء
طلقنى انا مش عايزاك ابعتلى ورقتى لو سمحت سيبنى بقى اتنفس بحرية تعبت منك
اغلقت الهاتف دون ان تنتظر منه ردا وظلت تبكى وتبكى حتى غطت فى سبات عميق
عندما القى صفى على مسمعه تلك الكلمات من صغيرته وتطلب تطليقها حاول امتصاص غضبة الجامح وقال شرزا
ماشى ياجانا للاسف رصيدك كثر اوى معايا
==================================
كانت جلينار تجلس على مكتبه تحسس كل انشا قد طبع جسده عليه....وتشعر بشئيا يحترق جسدها داخليا مع فراق ذلك الغسان تود ان تبحث كالمجنونة ولا تعلم ماذا تبحث حتى يعود اليها مرة اخرى صدح رنين هاتفها وجدته رقم خاص اجابته وقالت
الوووووو صفى غسان فين اوعى تقوللى انه مات طمئنى الله يخليك
صفى بحزن
لا ياجلينار اطمئنى ياستى هو بخير حضرى نفسك عشان ميعاد الطيارة الساعة ٦
جلينار بعد فهم
طيارة ايه اللى الساعة ٦ مش فاهمة حاجة واهلى مش هيوافقوا انى اسافر
صفى بثقة
انتى جاية مع زامل اخلصى مفيش وقت ياجلينار
جلينار ببلاهة
تمام حاضر مع السلامة
اغلقت الهاتف وهى كالبلهاء لا تدرى شئيا من الذى حدث منذ قليل وقالت بفرح
المهم انى هشوفوه ودا يكفينى هعوذ ايه من الدنيا تانى
===================================
عادت شيزا الى منزلها فتحت الباب بهدوء تسللت حتى دلفت للداخل وجدت مديحة بيدها صحن من الحلويات وتاكله بنهم اقتربت منها شيزا وبنبرة عالية وقالت
ايه دا يامديحة يالهوى خربتى الدنيا كل دا حلويات
مديحة بخوف
دا انا اخذت حتة من نفسى متقوليش لابوكى بقى
تشيزا بغضب
دا كل اللى همك يامديحة مقولش لبابا كيلو يامفترية حلويات حرام عليكى هتفضلى مربربة طول عمرك كدا
مديحة بخجل
خلاص بقى اخر مرة ماتبقيش حمقية ان شاء الله مفيش حاجة هتحصل ياتشيزا يالهوى
عاد والدها من الخارج قد استمع لصياح ابنته علم انه يوجد خطب ما وقال
ماذا هناك
اجابته تشيزا وقالت
لقد رايتها قد التهمت صحنا كاملا من الحلويات بهذه الطريقة قد تضر حالها
ماجد باللامبالاة
فى تلك الحالة هى من تود انهاء حياتها بيدها لا تشغلنى حالك مع تلك المربربة ستظل هكذا لم تتغير دوما تركض خلف الاشياء التى تؤذيها هى وحدها من قتلت طفلى فى احشائها اليس كذلك
مربربة بغيظ
انا من قتلت طفلك ولم تقول انى هذا قدره فحسب
ماجد ببرود
ياه للسخرية القدر تلتهمى الاشياء التى تضرك حتى قتلتى طفلى وتقولين بعد ذلك هذا قدره فحسب لقد تضحكننى كثيرا ايتها اللعينة لقد مللت من ذلك الغباء لم تفهمى بعد ان الله قد نهانا ان لا نلقى بانفسنا فى التهلكة وبعد ذلك نقول هذا قدرنا فحسب انا غير مستعد للجدال مع غبائك المستميت
مديحة بغيظ
بسببك انت قد نعتنى بغبية وقد تركنى استشيظ غضبا دوما تتحدثين معى بهدوء لم اليوم قد ابلغته وانتى تعلمى جيدا انه لم يتوارى فى تلك الفرصة التى اتت له على صحنا من ذهب اليس ذلك
======/=====/===/===================
كانت كارما تجلس فى منزلها تبكى بصمت على فراق من امتلك قلبها وجعلها تعشق الحياة مرة اخرى بعد ان سئمتها حتى قرع جرس كففت دموعها وهمت بالفتح وجدته والدها ارتمت فى احضانه حتى ربت والدها على ظهرها وقال بحنان
مالك ياكوكى اول مرة اشوفك منهارة كدة ياحبيبتى
كارما ببكاء
حضرتك طول عمرك ابويا وكل دنياتى حتى بعد ما ماما باعتنا وراحت اتجوزت حضرتك رفضت تتجوز عشانى يابابا ان تعبانة اوى حبته اوى مكنتش اعرف انى هحبه كدا ياحبيبى
الاب بحزن
مين دا اللى حبته ياروح قلب ابوكى احكلى ياكوكى مش انا كل دنياتك زى مابتقولى ولا هو كلام وخلاص
كوكى بانيهار
حاتم يابابا
تهجمت ملامح والدها عندما القى على مسمعه ذلك الاسم وقال بهدوء
اكيد انتى فاكرة انك بتحبيه لكن دا اعجاب بس مينفعش ياكوكى طول عمرنا متقفين على قوانين معينة ومحدش بيخالفها اعقلى لانى الموضوع دا على جثتى ياكارما انتى فاهمة ولالا
كارما برجاء
عشان خاطرى يابابا بلاش تاذوه انا بحبه اوى اوى ابوس ايدك
قد صفعها على وجهها وجذبها من شعرها حتى ادخلها احدى الغرف واوصدها وقال بنبرة يغلفها الشر
هربيكى من اول وجديد اظاهر انك زى امك اصلا
تركها وغادر وهى تبقت على جلستها تبكى قهرا على فراق حبيبها الذى اشتاقت له كثيرا ولكن هيهات امام جبروت ابيها حتى غطت فى سبات عميق ظننا منها انها الاخيرة
وعلى الجانب الاخر كان ابيها يتحدث مع احد هاتفيا حتى تحدث بعصبية قائلا
النهاردة ومش عايز اية غلطة سلام
===================================
كان حاتم يجلس على الاريكة مغمض العينين يتذكر كرمته التى تركته وحيدا وجعلت المنزل خاوى من الروح ظل هكذا يشعر بالارهاق قليلا حتى قرع الجرس هم بالفتح وجد امامه فتاة فى الخامس والعشرون من عمرها عينها رمادى وطولها لا يتعدى ١٦٠ سم ومرتدية بنطال من الجينز الازرق وفست ازرق وحجاب باللون بنك وسبورت ابيض تفحصها من اعلى راسها حتى اخمض قدميها وقال بضجر
عايزة اية
وعد بهدوء
حضرتك استاذ حاتم السوافجى
حاتم بضيق
ايوة انا عايزة ايه انا تعبان لو سمحت
وعد بثبات
انا صاحبة كارما
عندما القى على مسمعه اسم كرمته قال بلهفة
هى فين كارما قوللى مش تخبى عليا الله يخليكى
وعد بحزن حاولت ان تتمسك قليلا
كارما محتاجلك وعمرها ماحبت غيرك لازم تمشى من هنا هى اللى بعتتنى ليك امشى وحاول تنقذها يلا اى تاخير فيه خطر على حياتك يلا بينا مفيش وقت انقذ كارما محتاجلك اوى
حاتم بالم
طيب هى فين قوللى متخبيش عليا
وعد بعصبية
قوللتك وجودك هنا خطر عليك يلا وهفهمك كل حاجة بعدين
غادروا كل من حاتم ووعد من المنزل تاركين اياه استقلوا السيارة وهو لا يعلم واجههته قد اوصل وعد الى منزلها وقبل ان تترجل تبادلوا الارقام حتى يتواصلون مع بعضهم البعض تاركة اياه ان يفكر كيف ينقذ حبيبته من الاوغاد حتى يراها مرة اخرى وتبقى زوجته امام الله
استوقف السيارة امام النيل يستمتع بنسمات الهواء الياردة وظلت تتطاير خصلات شعره الناعمة تهبط على اعينه وهو لا يعى لشئ سوى للانقاذ قدوته من الضياع حتى قطع شرورده صوت فتاة تبكى قهرا اقترب منها وقف امامها وقال
انتى بتعيطى ليه ياانسة حد ضايقك
فتاة ببكاء
لالا بس ماما تعبانة اوى وهيخرجوها من المستشفى عشان مصاريف غالية ومش عارفة اعمل ايه وهى عندها ورم فى المخ ولو خرجت من المستشفى هتمووووت هجبلها جلسات كيماوئى منين
لم يتوارى فى التفكير وجذبها برفق حتى استقلان السيارة كل هذا تحت دهشة الفتاة حتى قد قطع تفكيرها صوته الهادى
هى مستشفى فين
اعطته وجههتها حتى وصلان ترجلان من السيارة قد طلب منها ان تذهب حيث والدتها وقبل الرحيل قد طلب رقم الغرفة اعطته رقمها...وغادرت وتبقى حتى صف السيارة جانبا وترجل حتى وصل الى الحسابات قد ساله عن حساب غرفة رقم.....اجابه المؤظف بتهذيب واعطاه كشف حساب ....وهو بدوره قد اعطه كيردت كارد حتى يدفع الحساب وثمن الجلسات جميعها ......واتجه نحو الغرفة للاطمئنان على والدة الفتاة اقترب من الغرفة طرق اذنت بالدخول ..اقترب منها فى خطى متهملة حتى راى سيدة فى الخمسون من عمرها مرتدية جلباب اسود مهترى وبشرتها سمراء اللون وعيونها مخيفة للغاية تشبه عيون البقر فى وسعهم ولديها جحوص فى العين تنحنح قليلا وقال بود
حمد لله على سلامة حضرتك
السيدة بعدم استيعاب
الله يسلمك ياابنى انت تعرفنى
الفتاة متدخلة
دا ياامى الاستاذ اللى اتوسطلنا عشان متخرجكيش من المستشفى وتكملى علاجك
السيدة بامتنان
شكرا ياابنى ربنا يجزيك خير يارررب ويريح قلبك قادر ياكريم ان شاء الله ربنا هيفك كربك قول يارررررب
حاتم بالارتياح
الله دعواتك مريحة اوى ربنا يشفيكى يارررررررب ادعيلى على طول انا اسمى حاتم وامى داليلدا عشان دعوة تبقى صحيحة
===================================
اتجه من المنزل كلا من زامل وجلينار بعد ان ودعوا والدتهم واية....هبطوا الدرج حتى وصلان اشارو الى سيارة اجرة واستقلان زامل فى المقدمة وجلينار بالخلف وتوكلوا على الله حتى وصلان المطار بعد وقت ليس بقليل دلفوا للداخل واكملوا الاجراءات حقتهم
انتظروا فى صالة المغادرة حتى نادوا على الطائرة اتجهوا سويا واستقلوها فى مقعدهم المخصصة ....حتى قالت المضيفة دعاء وصعدت الطائرة..ووضعوا مصيرهم بين يد الله وحده حتى يصلان؟!
ظلت جلينار تحتسب الوقت حتى ترى حبيبها غسان الذى خطف عقلها وقلبها.... وكان زامل شاردا فى رد فعل والد تشيزته الجميلة عندما يعلم ان والد خطيبها تاجرا للمخدرات والسلاح نفض تلك الافكار وتركها لله وحده بيده مفاتيح كل شئ وعليه الانتظار ردة الفعل سواء بالقبول او الرفض وهذا هيكون نصيبه وعليه الارتضاء بقضاء الله ..
اتت المضيفة بعد قليل وقد وزعت الطعام والمشروبات عليهم واعطت كل واحدا حصته......ظلت تهيمن عندما رات امامها زامل بهيئته الرجولية الجذابة ظلت تحملق بيه بنظرة حالمة تود ان تاكله باعينها وقد انتست المتبقين بالطائرة حتى اوقفها زامل بصوت اجش وقال
فيه حاجة ياانسة بتبحقلى كدة ليه تاخذى صورة بالالوان ولا حاجة
ليالى بهيمانة
يخربيبتك ايه دا نازل من غلاف مجلة هو انت حقيقى ولا ايه اوعدنى يارب
كتمت جلينار ضحكاتها عند مشاهدتها تلك المعتوهة التى تتغازل فى اخيها ولم تخجل من تلك الحركات المميتة وقالت بانياب اسد
خلاص بقى هوانا مش خلصتى مهمتك يلا يااختى
ليالى بغرام
ياريت كل المهمات تبقى بالجمال دا اركنى انتى على جنب اما اشوف جنتان دا
وقفت جلينار من جلستها وصاحت باعلى صوتها
حد يجبلنا مدير مخروبة دا انتوا بتشغلوا معاكم بنات مش محترمة ولا ايه
ركضت ليالى من امامها وجلست جلينار على مقعدها مرة اخرى اخذت نفسا عميقا وزفرته بضيق وقالت
بنات مش محترمة بلا قرف
زامل بابتسامة
عاش ياوحش ايوة كدة دا بت لازقة
واخيرا قد وصلت الطائرة وترجلان حتى انتهوا من اجراءات الخروج ودلفوا للخارج وجدوا سيارة فى انتظارهم استقلوها حتى وصلان بعد وقت ليس بقليل امام مشفى اقل مايقال انها فندق وليست بمشفى دلفوا للداخل ....تحدث زامل مع احداهم بالانجليزية حتى اقتربان لذلك القسم المحتجز فيها غسان ...
ظلت جلينار تحاول تنظيم ضربات قلبها المتسارعة وهى غير مصدقة انها سوف ترى حبيبها منذ قليل وضعت يدها محل قليها حتى تعيد تنظيمه ولكن هيئات قد سالت عن التواليت اشارت احدى الممرضات لها اتجهت اغتسلت وجههها ورات شحوبه فى المراءة حاولت ان تعدل من هيئته المرزية..
اتجهت نحو غرفته بخطئ متثاقلة وهى تكاد تجزم بتوقف القلب بتلك اللحظة وقفت امام الغرفة حاولت تنظيم انفاسها طرقت الباب اذن بالدخول ....اتجه صفى خارجا حتى يفصح لها المجال....حينها وقفت امامه تشعر بالتوتر قليلا ثانية وكانها دهرا لم يتحدث كلاهما ظلوا صامتين هكذا حتى تفاجت انت...............
===================================
الفصل السابع والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
===================================
حدق بيها وهو غير مصدق انه قد راها وقال
انتى جميلة اوى ياسباعى زى مارسمتك بضبط فى خيالى
ترقرقرت الدموع على مقلتيها وهى غير مصدقة انى حبيبها قد راها وقالت من بين دموعها
انت شايفنى ياغسان متاكد ادينى بالقلم عشان اصدق نفسى حمد لله على سلامتك
غسان بوهن
تتقطع ايدى لو يوم مدتها عليكى ياسباعى كنت شايفك انتى الوحيدة وانا فى غيبوبة بتشاورلى وبتقوللى انا جنبك مش بعيدة انا بحبك اوى اوى نفسى اخرج من هنا عشان اخذك بعيد واخبيكى من عيون الناس ياحبيبتى
جلينار بسعادة
مش تتكلم عشان مش تتعب ياعمرى انا جنبك يااحلى حاجة فى حياتى كنت همووووووت من خوفى عليك كنت زى المجنونة اوعى تسبينى تانى اموووووت انا من غيرك
غسان بصوت ضعيف
انا جنبك يارررب انتى مش تزهقى منى ياجنيورتى وتقوللى بطلت احبك ياابو عيون زرقة
جلينار وضعت يدها على فاه مانعا اياه من اكمل حديثه وقالت بزعل
انت بتجرى فى وريدى زى المياة اللى لو مشربتهش اموووووووت وبعدين قوللى ياسباعى حبيبت الاسم دا لانك انت اللى سمتنى وكمان لو بطلت تقوللهى فى يوم هعرف انك بطلت تحبنى
غسان ابتسم حتى تالم وقال
بحبك اوى يااحلى سباعى قلبى وعمرى ودنياتى ربنا يخليكى ليا ومش يحرمنى منك ابدا واليوم اللى هبطل احبك فيه اعرفى انى القلب توقف وهيبقى غصبان عنى يادنياتى
اشاحت جلينار بوجهها بعيدا عندما القاء على مسمعها تلك الكلمات وقالت بتوجس
انا زعلانة منك اوى متجبش سيرة الموت تانى انا كنت هموت لما قاللوى فى المستشفى انك مت ليه بتعمل فيا كدة
اعاد غسان وجهها اليه مرة اخرى وقال بنبرة يغلفها العشق
مش تحرمنى من انى اشوف وش جميل دا كنت بتمنى افتح عينى عشان اشوفك تقومى انتى تحرمنى منه ياعمرى انا مخاصمك على فكرة
جلينار بسعادة
انا موجودة وكلى ملكك انت وبس عيونى مش بتشوف غيرك فى الدنيا دا كلها ومقدرش على زعلك انت غالى اوى ياابو عيون زرقة
غسان باسما
تعرفى هقولك حاجة انتى اول واحدة تعرف انى شوفت ياسباعى تصدقى دا
جلينار بفرح
يعنى انا مهمة بالنسبة ليك ياحبيبى لدرجة دا
غسان بتلاعب
مش لدرجة دا مش بحبك اوى يعنى نص نص
جلينار كشرت انيابها وقالت بغيظ
ماشى ياابو عيون زرقة انا ماشية ياابو نص نص انت ومشيت
اوقفتها كلمته قائلا
ياررررب امووووووت انا بهزر معاكى على فكرة لانى انا مش بحبك انا ادمنتك وبعدين انتى مش مهمة بالنسبة ليا انتى جوهرتى الثمينة واغلى حاجة فى حياتى ياجنيورتى يهون عليكى ابو العيون زرقة ياقاسية القلب هخف واشوفلى مزة حلوة
رفعت جلينار احد سبابتها امام وجهه وقالت بتحذير
ابقى اعملها عشان اطلعكم انتوا الاثنين فى كشف ستة
غسان بزعل مصتطنع
انتى شراسة اوى ياسباعى وعنيفة الله يرحمنى
اتجهت الممرضة اليهم وقد حدثتها حتى تخرج لكى ياخذ المريض راحته.....رمقته بالاشتياق واقتربت منه محذرا اياه ان ينظر فى تلك اللعينة التى امامه وتركته وغادرت .....
===================================
كانت جانا تجلس فى الردهة اشعلت التلفاز حتى ترى حلقة الاسبوعية لمسلسل الطائر المباكر كانت الاعلانات مازالت مستمرة ظلت تبعث بهاتفها بضجر تشاهد لم يحدثها صفى.. اغرورقت عينيها بالدموع وكففتها سريعا وأبتدا المسلسل ظلت تشاهدها بتمعن حيث تنتظر تلك الحلقة على نار......ظلت تشاهد المشاهد التى تجمع جان مان وحبيبته سنام حيث صفى يشبه جان مان كثيرا ذو لحية خفيفة مثله وظلت تبكى على تدليل جان لسنام حتى صدح رنين هاتفها كففت دموعها باناملها واجابته
نعم ياصفى
صفى بتوجس
مالك ياجانا بتعيطى ليه
جانا بكذب
مش بعيط ولا حاجة كنت بتفرج على حاجة
صفى بشك
اوعى تكونى بتتفرجى على الطائر المبكر ياجانا مش نبهت عليكى مية مرة وقوللتك مش تتفرجى على مسلسل الزفت دا تانى وفيه مشاهد وحشة واوعى تتقولى الزفت دا شبهى انتى بس عشان انا ذقنى زيه بضبط ومتبقاش حجتك انى ببقى وحشك اتفرجى على صورتى مش صورة الزفت دا ماشى ياجانا هكسرلك دماغك مرة طلقنى ياصفى لو مكنتش عارف انك هبلة كنت بقالى تصرف تانى معاكى ياجرين
جانا ببكاء
طيب انت فين قفلت الزفت جان مان انت فين عايزة اشوفك وبعدين انا مش بكلمك متقوليش ياجرين فروت وانت واحد قاسى
صفى بتلاعب
خلاص ياجرين ان شاء الله طالما مش عايزانى هتجوز واحدة اجنبية واخلف بنت واسميها جانا وادلعها براحتى
جانا بخوف
انت هتتجوز على كمان ياصفى انت مبقتش تحبنى صح كدة
صفى ببرود
لا انا هطلقك مش هتجوز عليكى عشان حبيبتى الثانية قاللتلى انا عايزاك لوحدك ياصفى وطلق جانا الوحشة
ظلت تنتحب وقالت بحزن
طلقنى وروح اتجوزها طيب هى اسمها ايه.. فيه ايه عجبك فيها... طيب انت لما صدقت اطلب الطلاق
صفى بحزن
اسمها جيسكيا بتحبنى وبحبها مقولكيش ياجوجو جميلة جدا جدا خلاص هقفل معاكى رايحين نجيب فستان الفرح
جانا ببكاء
صفى خلاص مش هزعلك تانى مش تطلقنى متروحش لجيكسيا
صفى بحزن على صغيرته وقال
امسحى دموعك ياحبيبتى ولا جيكسيا ولا غيرها يملوه عينى ولا قلبى يامجنونتى عايزة تشوفى حبيبك ولالا كلمة ورد غطاها
جانا سريعا
اه عايزة اشوفك يعنى انت مش هتتجوز جيكسيا
صفى بحنو
لا ياجرين فروت انا متجوز ملاكى مجنون بس ومعنديش زوجة غيرها انتى اللى احتلتى قلبى حضرى شنطتك عشان تجى لصفى حبيبك وتشوفى ابيه غسان
كمان
جانا بفرح
بجد ياحبيبى انت هتجيبنى اشوفك انت وابيه
صفى بهدوء
يلا ياجوجو حضرى نفسك بدل ماارجع فى كلامى
جانا بخوف
لالا مش ترجع فى كلامك خلاص هقوم احضر شنطة انتوا فين ياصفى
صفى ببرود
جانا نفسى مرة تسمعى كلام فى عربية هتجى توصلك انتى وماما المطار بعد ساعتين
جانا بطاعة
حاضر ياحبيبى
===================================
كان غسان مستلقيا على فراشه حتى اتت جلينار وجلست قبالته وجدته شارد ولم يعى لدلوفها شئيا تحدثت بهدوء
مالك حبيبى بتفكر فى ايه اوعى تكون بتفكر فى واحدة اللى واخذ عقلك غيرى يطفحه بالسم الهرى ان شاء الله
غسان بحب
انا قلبى مفهوش غيرك ياسباعى انتى وبس وبعدين انا لو بصيت لغيرك احتمال اطلع فى كشف بعد ساعة انتى قلبى هو ممكن اسالك سؤال بس تجوابنى بصراحة
جلينار بثقة
طبعا حبيبى اسال انت لسة هتستاذن انت تؤمر يافارسى
غسان بتفكير
هو انا لو كنت فضلت كفيف كنت هتفضلى جنبى ومش هتسيبنى يعنى
جلينار بثقة
طبعا ياحبيبى انا اصلا لما حبيبتك مكنتش اعرف ايه حاجة عنك فاكر مرة لما سالتنى احنا متقابلنيش قبل كدة وانا انكرت
غسان بغيظ
اه طبعا وكنت هتجنن مع انى كنت عارف الحقيقة بس معرفش ليه خبيبتى يعنى
جلينار بصدق
لانى مكنتش عايزاك تحس بالشفقة من حد كونك انك عاجز دا كل موضوع وتحس انى بنت اللى انقذتك فهمت بقى
غسان بثبات
طيب ليه انتى مسالتش نفسك انا ليه بقولك ياسباعى
جلينار ببلاهة
ميهمنيش اعرف المهم انى حبته منك وكفاية عليا انى بحس بسعادة وانت بتقوللهى لكن اسال لا كنت الاول بضيق منه واحس انى عايزة اكسرلك دماغك لكن دلوقتى لا
غسان بقهقهة
ماشى ياحبيبتى برده مجوبتنيش على سؤالى ياجنيورتى مدتنيش اجابة مفيدة
جلينار بضجر
حبيبتك وكنت هكمل سواء شايف ولالا يهمنى انت ياابو عيون زرقة فقط لا غير ميهمنيش حاجة تانى فى الدنيا والله
واثناء حديثهم دلفت جانا مهرولة الى شقيقها محتضتنة اياه وقالت
ابيه حمد لله على سلامة حضرتك كنت همووووت من غيرك
غسان بحنو
متغيرتش ياجانا لسة ملامحك البرئية زى ماهى
قد تهجمت ملامح جانا وقالت بسعادة
ابيه انت شايفنى انت فتحت انا فرحانة اوى بحضرتك والله... الف حمد لله على سلامتك
غسان بسعادة
الله يسلمك ياحبيبتى هى فين ماما
اتت والدته مهرولة اليها محتضنة اياه ولم تتفاجى حتى كانت تعلم بعودة بصره مرة اخرى
ابنى حبيبى حمد لله على سلامتك
غسان باشتياق
الله يسلمك ياامى انتى عاملة ايه ياحبيبتى
الام برضا
دلوقتى بقت احسن تعالى ياحبيبة ابنى الغالى ماشاء الله عليكى ربنا يحميكى يارررب
جلينار بخجل
ازاى حضرتك عاملة ايه ياتنت
داليلدا بمزح
لالا قوللى زيهم كلهم ياماما
جلينار بفرح
تمام ياامى كدة مبسوطة
داليلدا بسعادة
تصدقى بالله انا عندى ثلاث ولاد وبنت طول عمرى اسمع كلمة ماما عمرى ماسمعتها بالجمال دا
غسان بمرح
بتعكسيها ولا ايه يااامى انا بغير على فكرة عليها
داليلدا بابتسامة
اطلع انت منها وانا خطيبة ابنى مش كدة ياحبيبتى
اؤمات لها بالايجاب
غسان بغيرة
ماشى ياجلينار خلى امى تنفعك انا مخاصمك
===================================
وعلى الجانب الاخر كان كلا من جانا وصفى يجلسان فى كافتيريا المشفى....كانت جانا منخفضة الراس تشعر بالخجل تجاه صفى انها قد تسارعت وطلبت منه الطلاق
عندها قد رفع صفى وجهها للاعلى وقال بنبرة حنوتة
حبيبتى مش تتكسفى من حاجة عايزك مرفوعة الراس طول عمرك لانى انا مش زعلت منك بعكس انا عارف انك قوللتها من غضبك انك مش عارفة توصللى وانتى بنتى لازم استحمل مزاجيتك وعصبيبتك زى ما انا باخذ منك دائما حب وغيرة واشتياق وجنون مش استحملك لما تكون مزاجيتك مش حلوة ياجوجو انا عارف انك متقدريش تستغنى عن صفى حبيبك بس بليز عشان خاطرى متجيبيش سيرة الطلاق على لسانك تانى وعد ياجرين
جانا بخجل
انا اسفة بجد مش عارفة انا اصلا خرجتها من بوقى ازاى ياريت تسامحنى ياحبيبى
صفى بعشق
انتى اصلا مجنونتى خلاص خذت عليكى كدة ياحياتى وعمرى مازعلت منك بس مش تستغلى انى حبيبك بيحبك اوى ياجرين فروت
جانا بدلع
لو مكنتش استغلك انت هستغل مين انت جوزى حبيبى ياصفى ولا عندك اعتراض
صفى بامتعاض
ما انتى طالبة الطلاق دلوقتى بقيت جوزك حبيبك
جانا بزعل
انت قلبك اسود اوى ياصوفى مخاصمك
صفى بغيظ
بلاش صوفى دا عشان احنا فى مستشفى هتلقينى خطفك وانا غير مسئول ها وانتى اصلا حلوة اوى النهاردة يعنى كدة
جانا بغيظ
يعنى انا ياصفى حلوة اوى بس النهاردة يالهوى عليك
صفى مقلدا اياها وقال بحب
ماتجى نروح نتغذاء برة بدل ماانتى حلوة كدة النهاردة وكل يوم يامجنونتى مبقتاش اقادر لما ننزل مصر هنعمل فرح ومحضرلك مفاجاة هتعجبك اوى ياجرين
جانا بلهفة
مفاجاة ايه ياصفى قوللى
صفى بمشاكسة
لالا هتبقى مفاجاة ازاى يامجنونتى هتعجبك اوى متفكريش كثير قريب هقولك عليها
===========================/////=====
كان تياهر يجلس فى غرفته حزينا وقد نبتت ذقنه كثيرا من حزنه على حديث فرولته التى قد تخلت عنه لمجرد انه كان متزوجا من قبل من فتاة اخرى وحتى لم ينجب اطفالا.....عبث بهاتفه وحدق فى صورتها التى كان قد صورها لها خلسة دون ان تشعر ..ولكن قد شعر بذنب على تلك الفعل الغير صحيح وقد مسح صورتها من هاتفه وقال
استغفر الله العظيم انت ازاى تخون ثقة فرولتك كدة تصرف مش صحيح افرض كانت عرفت ياتياهر دا انت معمتهلش وانت مراهق جاى تعملها وانت راجل ثلاثينى دا انت مرضتش تخرج معاها فى مكان عام عشان غيران عليها تقوم تصورها افرض الموبايل اتسرق منك وحد لقه وعمل حاجات مش كويسة بصور فرولتك روح صلى واستغفر ربنا واطلب منه يسامحك بس لو حصل نصيب لازم اقوللها وهى عليها حرية الاختيار تكمل او تسيبنى لانى خاين ومتستهلش برئية دا انت عايز واحدة خاينة زيك عشان تعرف قيمة فراولة
انتهى بذلك الصراع بصداع مزمن يداهمه ولم يتركه فتح الكومودينو وجلب بندول ابتلع واحدة وارتشف من كوب قليلا واعاده مرة اخرى وكانه تذكر شئيا
اتجه نحو خزانة ملابسه واخرج مذكرات زوجته بعنوان كنت اود ان ابادلك الحب ولكن
عزيزى تياهر كنت اعلم جيدا اليوم الذى تخرج فيه مذكراتى من خزانه ملابسى انى قلبك قد نبض من جديد ولذلك سوف اسرد لك حكاية زوجتك التى كانت تود ان تبادلك شعورك الجميل مثل كل فتاة ترى شابا يعشقها بجنون ولكن اليوم قررت ان اخبرك وبعد ذلك قد تمزق تلك المذكرات وتبدا من جديد
انا فتاة قد عاشت مع والديها حتى سن الخامسة وبعد ذلك قد خانت امى والدى مع صديق عمره فى ذلك الليلة قد اتى والدى من الخارج وجد صديقه على فراشه قد جلب سكينة من المطبخ وقطعها اربا دون ان يتوارى فى التفكير كنت اشاهد كل ذلك وانا مختبئة وراء الباب
فى ذلك اليوم قد هرب عشقيها قد ذهبت الى غرفتى واوصدتها ابكى قهرا حتى اتت الشرطة واخذت ابى وقد وضعونى فى ملجا للايتام حتى سن الخامس عشر بعد ذلك أتت شركة انتاج كبيرة بالحاجة الى موديل وانا كنت اجمل فتاة بالميتم قد باعتنى مديرة وذهبت الى امريكا قد عملت واتنسيت المى حتى قبلتك وطلبت منى الزواج لم اكذب عليك انك قد حركة مشاعرى ولكن كنت اعاملك بقسوة حتى تكرهنى لاننى كنت لم اود ان انجب لك اطفالا وبعد ذلك قد ارحل ويعيشون فى ملجا وانا غير صالحة للامومة وانا ابنة خائنة ورد سجون اتمنى ان تسمحنى وعندما تنجب فتاة تزرع فيها القيم والاخلاق واخيرا زوجتك رضوى اتمنى لك حياة سعيدة وانا تدعى لى دائما بالرحمة والمغفرة
اغمض عينه وتنهد بالم ومزق تلك المذكرات كم طلبت وقد وضعها فى سلة المهملات وغط فى سبات عميق تارك ماضيه المؤلم ويتذكر حاضره الذى عذبه كثيرا
====================///////====//////=////
كانت اية قد انتهت من اداء صلاتها وقرات ورده اليومى واتجهت نحو غرفة والدتها طرقت الباب اذنت بالدخول دلفت فى خطى مضطربة وتحدثت بتهذيب
ماما ممكن اتكلم مع حضرتك لو مش هعطلك
قد صدقت بشرى وتركت المصحف جانبا وقالت بحنو
تعالى حبيبتى واقفة بعيد ليه
اية بخجل
معلش اذا كانت عطلت حضرتك عن قراءة القران ياماما
بشرى بحنو
مالك يااية شكلك مضيق ليه ياحبيبتى اتكلمى انا سامعكى
اية بتوتر
ماما كنت عايز اخذ راى حضرتك فى حاجة
بشرى بهدوء
وانا سامعكى ياحبيبتى اتكلمى يااية
اية بخوف
ماما تياهر كان حكلى انه كان متجوز قبل كدة وانا مش عارفة اخذ قرار وكلمة كلمة حضرتك وزامل
بشرى بحكمة
قبل كل دا انتى صليتى صلاة استخارة ياحبيبتى
اية بثبات
ايوة ياماما صلتها مرتين والاثنين بقوم مرتاحة
بشرى بتنهيدة
انتى موضوع جوازه الاول عاملك عائق
اية بتوجس
مش عارفة اخذ قرار ياماما حاسة انى مشتتة اوى فكرة زواجه الاول عملتى خلل جوايا رغم انها ماتت بس مش عارفة اخذ قرار حاسة انى تائهة اوى
بشرى بهدوء
طبيعية الانسان لما بيكون بيفكر فى شئ واخذ حياز تفكيره وشغله معنى كدة انى فيه صوتين جواكى صوت بيقولك لا متعمليش الشى دا وصوت بيقولك لا اعملى زى صراع القلب والعقل بضبط دائما القلب اللى بينتصر بس فى حالات وحالات ودائما بيختلف من انسان لانسان وحسب قدرات كل شخص على التخلى عن شئ دا الممنوع مرغوب لازم تشوفى بضبط انتى هتقدرى تعملى حاجة دا ولالا علشان متظلميش نفسك مش ساعات القلب بيكون صح ممكن يغرقنا ابعدي من حساباتك القلب وفكرى بهدوء صلاى استخارة كثير شوفى وادعى ربنا دائما انه يهئيلك الخير وقولى يارب لو فيه خير ليا قربوا منى ولو فى شر ابعدوه عنى وبعد ماتصلى هيجى دورنا انا واخوكى فى الاخر هنديكى نصيحة ونتكلم معاه وهنشوف فعلا هينفع بنتنا وفى الوقت الحالى مش هينفع نحكم على شئ منعرفش ابعاده فهمتى حبيبتى
اية بالارتياح
ربنا يخليكى ليا ياماما انتى بجد كلامك ريحينى هصلى تانى وهستنى ابيه زامل لما يجى من السفر شكرا ياماما
بشرى بابتسامة عذبة
العفو ياقلب ماما يلا نروح نحضر الغذاء ناكل سوا
اية بحب
خليكى وانا هحضره وانادى على حضرتك ياماما متتعبيش نفسك حبيبتى
بشرى بصرامة
يلا مع بعض نتقل ببعض كدا يااحلى بنوتة فى الدنيا اخواتك متصلوش حبيبتى على امو دا اللى بيتكلموا بيه
قهقهت اية على والدتها وقالت
ايمو ياماما لا هيتكلموا بالليل حضرتك متقلقيش
===================================
ذهبت شيزا الى حيث الردهة وجدت والدها يشاهد مسرحية مسرح مصر ويضحك من كل اعماق قلبه على ويزو وحركاتها جلست بجواره حتى انتهى من نوبة الضحك وعاد مرة اخرى عندما دلف اشرف عبد الباقى المسرح ونسى المشهد وقال افيه كاد قلبه ان يتوقف من نوبة الضحك الهستيرى على تلك المسرحية التى يعشقها ولا يمل من مشاهداتها ظلت شيزا تفرك فى اصبعيها وهى لا تدرى سوف ينتهى والدها من نوبة الضحك الان ام بعد ذلك....قطع ذلك الصمت والدها عندما قال
لو استنيتنيى اهدى من الضحك مش هسكت لانى بحب المسرحية دا اوى ويزو بتفكرنى بمربربة مع انى ويزو ايش جاب لجاب كتنا نيلة فى حظنا الهباب اتكلمى ياحبيبتى انا سامعك
شيزا بخوف
بابا والد زامل طلع تاجر سلاح ومخدرات واتحبس حضرتك رايك ايه فى موضوع
الاب بهدوء
وانتى بتقوللها كدة عادى كانك بتقوللى دا تاجر لبان لا طبعا مهزلة دا لازم توقف ازاى اثق فى واحد ابوه تاجر ممنوعات وما ممكن يكون زيه بضبط ايش ضرك متخليش عواطفك تتحكم فيكى انسى الموضوع وهو يجى ياخذ حاجته وكل واحد يروح لحاله دا زواج وحياة وعشرة مش هتعيشى معاه يوم واحد سنين يابنتى مينفعش اوافق بمهزلة دا
شيزا بهدوء
بابا زامل ذنبه ايه والله دا كويس متتسرعش فى قرارك عشان خاطرى خذ وقت فى التفكير وصدقنى لو دا قرار حضرتك النهائى انا هحترمه مش هجدل حضرتك
الاب بتفكير
طيب سيبنى اصلى صلاة الاستخارة وبعدين ابلغك قرارى بس طبعا انتى ادتنى وعد انك هتحترمى قرارى صح حبيبتى
اؤمات له بالايجاب وغادرت
اتت مديحة بعد قليل جلست بجوار زوجها وتحدثت بخفوت وقالت
ليه تاخذ زامل بذنب ابوه هو حاجة وابوه حاجة ياماجد
ماجد بحيرة
والله ما عارف بس زامل انا عارفه من سنتين ولد مؤدب هستخير ربنا واللى عايزاه ربنا هو اللى يكون روحى يامديحة اعملى قهوة دماغى تتفرتك
مديحة بطاعة
حاضر عن اذانك فكر كويس بقى عشان شيزا
===================================
قد اتت الممرضة بسيارة الطعام وضعته امام غسان وظلت تحدق فى زرقة عينه بحالمية مما اثر ذلك الغيرة فى نفس جلينار وقالت بانياب اسد
يلا مش جبتى الاكل اتفضلى من هنا
الفتاة باشمئزاز
بطمئن على المريض مالك ياانتى
جلينار قد انقضت عليها كالاسد ثاثر وجذبتها من شعرها سقطتها ارضا ودنت فوقها ظلت تسدد لها اللكمات بغيظ حتى اكتفت واعتدلت واقفة......فى تلك اللحظة رمقتها الفتاة بغيط وتركتها وغادرت....
ظل غسان يضحك على تلك السباعى الشرسة التى تحاوطه من الفتيات الذين ينظرون اليه نظرات مميتة بعد ان انتهى من نوبة الضحك قال بجدية
سباعى ايه شراسة دا كنتى هتموتى البنت
جلينار ببلاهة
طبعا ما انت مبسوط انى هى عاملة تسبلك كل وملكش دعوة بيا
غسان بفرح
طيب متزعليش ياحبيبتى انا اتكلمت معاه اخلع عيونى من مكانهم يعنى عشان ترتاحى
جلينار ببكاء
حرام عليك اللى انت بتعملوا فيا دا ان شاء الله العقربة وانت لا بس انا بغير عليك عيونك دا ملكى انا بس مش ملك حد تانى انت فاهم ولالا
بدات فى اطعامه بيدها حتى انتهى من تناوله واعطته كوبا من المياه وقالت
مطرح مايسرى يمرى بالهناء والشفاء
غسان بحزن
خلاص بقى والله ما ليا ذنب هى اللى بصتلى ياحبيبتى مفيش فى القلب غيرك ياجلينار اضحكى بقى مش تحرمنى من الضحكة الحلوة دا انا كلى ملكك انت وبس والله بحبك اوى
جلينار بشهقة
نفسى اخيبك فى مكان محدش يبصلك غيرى ياحبيبى انا بغير عليك اوى من نسمة الهواء لو عدت من وشك مابالك لو بنت بصتلك بموت من جوايا ياغسان
غسان بفرح
حبيبتى فى حد يلقى حد بيحبه كل الحب دا ويبص لغيره يبقى اهبل ياحبيبتى احكلى قصة عشان عايز انام مش اكلتنى احكلى قصة كمان
ظلت جلينار تسرد له الحكايات حتى غط فى سبات عميق ظلت تتامله بعشق جارف تود ان تختبه من عيون الفتيات الذين ينظرون اليه باعينهم التى تود اقلعها من مكانها
==================================
كانت كارما لم تاكل شئيا عندما حبسها والدها فى غرفة مظلمة وهى لديها فوبيا من الظلام ظلت تصرخ بكل مااوتت من قوة....حتى فتح الباب دلف رجلان مثل الحوائط البشرية واحدا قد صفعها على وجهها بشدة حتى نزفت الدماء من انفها .....وظلت تتالم ومنكمشة على روحها خوفا من ذلك الحوائط البشرية....ظل احداهم يرمقها بنظرات وقحة حتى ابتلعت ريقها خوفا من ان يعتدى عليها حتى اقترب منها ذلك الذئب البشرى حتى............
==================================
الفصل الثامن والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
عندما اقترب عليها الرجل فقدت وعيها من شدة هلعها وقبل ان ينقض عليها ذلك الذئب البشرى دلف مجموعة من الرجال.....وابتعدوا ذلك الحقير بعيدا عن تلك المسكينة وظل يسدد له الشاب مجموعة من اللكمات وقد امر رجاله ان ينهى على حياتهم بدم بارد..حمل كارما متجها الى سيارة وهى مازالت فاقدة للوعى ظل يتاملها بوجهها الملائكى الخاطف للانفاس اهبطها برفق بالخلف ....واستقل سيارة ظل ينظر لها فى المراءة من حين الى اخر حتى وصل الى منزله فى مدينتى حملها من السيارة ودلف للداخل قرع الجرس همت الخادمة بالفتح ...فزعت عندما رات قصى عائد بفتاة يحملها تحدث بعصبية وقال
هتفضلى بصلى كدة كثير روحى افتحى اوضة مرام
الخادمة بخوف
مرام هانم محرجة علينا حد يفتح اوضتها
قصى بغضب
انتى يامتخلفة سمعتى بقول ايه اطلعى افتحى الاوضة
ارتعبت الخادمة من اثر صراخه وهرعت نحو غرفة مرام حتى تفتحها....ظل يتاملها وهى مازالت على ذراعيه انزلها برفق على الاريكة.....واعدلها حتى تكون اكثر اريحيه وهو مازال يتاملها.....بدات كارما تفتح عينها ببطئ شديد وظلت تصرخ وقالت
ابعد عنى انت عايز منى ايه مش خلاص خذتوا اللى انتوا عايزينه
قصى بالم
اهدى محدش مس شعرة منك والاوبش دول اخذوا جزاءهم
عقدت يدها على صدرها غير مصدقة ماقاله للتو وقالت بهلع
اكيد بتقوللى كدة عشان اهدى صح
قصى بحزن
ياستى والله ما حد مس شعرة منك اهدى بقى شكلك بيقول ماكلتيش بقالك سنة
اؤمات بالنفى
لم يتوارى فى التفكير وذهب نحو المطبخ جلب لها طعم حيث كانت الخادمة بالاعلى تقوم بتجهيز الغرفة..ظل يتاملها وهى تتناول طعامها بنهم ولا تعى لتلك الجالس امامها يتاملها بنظرة ذات مغزى....لاحظت انه يحدق بيها انتهت من الطعام .. شعرت بالاحراج من نظراته حتى حدسها بلغة امرة ان تكمل طعامها واردف قائلا
كملى اكلك وقفتى ليه
كارما بخوف
شبعت حضرتك خلاص
قصى بغضب
قولت كملى اكلك ماتخلنيش افقد اعصابى يلا
كارما بتوجس
خلاص هكمل اكلى اهوووووه
قصى بنصر
ايوة كدة بحب البنات الشاطرة اللى بتسمع الكلام لانى بزهق بسرعة الاكل كله اللى قدامك يخلص اروح اعمل قهوة ارجع القى صينية فاضية
اؤمات له وغادر
===================================
كان غسان نائما من اثر المسكنات وجلينار تجلس بجواره تتامله بعشق وتحفظ تقاسيم وجهه التى باتت تعشقها وخصوصا زرقة عينه التى تسحرها وتجعلها فى ملكوت اخر ....قد جلبت محارم ورقية ومسحت حبات العرق المتناثرة من وجهه وجبينه ظل يتملل على الفراش مما اثر الخوف فى نفس جلينار حاولت افاقته ولكن عاد ساكنا مرة اخرى ظلت هكذا تتامله اكثر من ساعتين حتى استفاق من نومته وجدها تحدق بيه وقال بنعاس
انتى بتبصيلى كدة ليه ياحبيبتى كنت واحشك ولا ايه
اؤمات له بالموافقة وقالت
تعرف انا بغير من النوم اللى بياخذك منى ببقى عايزة اصحيك بخاف عليك اوى ياحبيبى
غسان بسعادة
بتحبنى قد ايه ياجنيورتى
جلينار بتفكير
تؤتؤ مش بحبك
غسان بزعل
ماشى ماشى انا زعلان منك بقى
جلينار بجنون
لانى انا مش بحبك انا بقيت مجنونة غسان خايفة افقد اعصابى واروح العباسية
وتابعت بشرود
انا بحبك قد السموات والبحور والبلاد والقرى والمحافظات والمراكز والسفن والطائرات والحافلات واى شئ فى الدنيا وفوق كل هذا لو فتحوا قلبى هيلقوه بينبض اربع حروف فقط اوله غ واخره ن هل يكفى هذا
غسان بسعادة
كل الحب دا ليا انا لوحدى وكمان قلبك بينبض حروف اسمى دا انا محظوظ بقى والمفروض ادخل التاريخ من اوسع ابوابه
جلينار بسعادة
واكثر من كدة تعرف كنت شاغلة فى شركة واحد اسمه مصطفى كان بيضايقنى
انتبهت لما قالته للتو ...حتى ظهرت عروق غسان وقال بغضب جامح ينتهى على اثره الاخضر واليابس وقال بنبرة جنونية
انتى قوللتى ايه مين مصطفى دا انطقى ياجلينار
جلينار بكذب
انا قولت مصطفى مقولتش حاجة
غسان بغضب
جوابى ياجلينار وبلاش كذب انا على اخرى
جلينار بهلع
كان مديرى فى الشركة ومفيش حاجة بينى وبينه
غسان بعصبية
اطلعى نادى صفى من برة يلا
هرعت جلينار للخارج خوفا من عصبيبته ...اتجهت للخارج وجدت صفى يجلس على المقاعد المخصصة للاستراحة اقتربت منه وقالت بخفوت
غسان عايزاك جواة
صفى بقلق
تمام انا داخله
دلف صفى للداخل وجد غسان فى اقصى ذورة غضبه اقترب منه وقال
كنت عايزانى خير فيه حاجة
غسان بغضب
فيه واحد زفت هديك اسمه خلى رجالتنا يجبوه ومحدش يتصرف معاه لحد ماارجع مصر انت فاهم ولالا
صفى بتوجس
ماشى ياعم براحة اسمه ايه ومالك متعصب ليه فيه ايه لكل دا
حاول ان يهدا قليلا من نوبة الغضب وقال
نادلى جلينار وانا هديك الاسم وعنوان الشركة
صفى بطاعة
حاضر اهدى ياعم شوية ليه كل العصبية دا كلها
غادر صفى للخارج وجد جلينار تبكى مما راته حتى كففت دموعها كادت ان تغادر الى ان اوقفها صفى قائلا
غسان عايزاك جواة انا مش عايز اعرف اللى حصل بس اللى احب اقهولك انى حظك وقعك فى الكينج خلى من بالك من تصرفاتك واتشجعى وادخلى وبلاش تقولله كل حاجة ليه لانه مجنون
جلينار بثقة
انا عندى اقولله واخذ عقابى ولا انه يعرف من برة ويزعل منى ويبقى العقاب مضاعف وبعدين لازم يكون بينا ثقة
صفى بانبهار
كدة اتاكدت انى اخويا اختار صح ربنا يسعدكم ويعنيك عليه يارررب
دلفت جلينار للداخل وجدته قد هدا من نوبة العصبية واقتربت منه وقالت
انا اسفة والله مش ليا ذنب انا مشيت اصلا من الشركة
غسان بهدوء
خذى الورقة والقلم اكتبى عنوان الشركة واسم الزفت دا
اخذت منه الورقة والقلم بيد مرتجفة ودوينت الذى قاله واعطته الورقة مرة اخرى وقالت
انت مش زعلان منى صح والله مش ليا ذنب مكننش بكلمه اصلا
غسان بهدوء
خلى صفى يوديكى السكن انا تعبان ومش قادر اتكلم يلا فين تليفونك
اعطته اياه وانتظرت حتى تاخذه مرة اخرى حتى اشار لها ان تذهب ..التفتت اليه وقالت
هات تليفون طيب عشان اطمئن عليك منه
غسان بنفاذ صبر
قولت روحى لصفى يوصلك السكن وتليفون دا مش هتاخذيه تانى هجبلك غيره يلا امشى
جلينار بطاعة
حاضر عن اذانك
===================================
كان زامل يتحدث مع تشيزته بالايمو سعيدا للغاية...ولكن وجد صوتها لم ينذر بالخير سالها متوجسا وقال
مالك ياتشيزتى ايه اللى مضيقك لو على موضوعنا سلميها لله ياحبيبتى
تشيزا بخنقة
خايفة بابا مش هيوافق ياحبيبى واتحرم منك وانا بحبك اوى متخيلش حياتى من غيرك يازامل
زامل بحنو
ان شاء الله احنا لبعض لازم نسلمها لله وان شاء الله ربنا يوقف جنبنا ياقلبى اضحكى بقى ياتشيزتى
تشيزا بحب
انت حنين اوى ياحبيبى ربنا يخليك ليا يارررررب ومش يحرمنى منك ابدا
زامل بسعادة
ولا منك ياحبيبتى خلى بالك من نفسك عشان خاطرى رويد جى النهاردة يتقدم لاختك
تشيزا بهدوء
اه ياحبيبى هقفل عشان اساعد مديحة فى الاكل والحلويات واكلمك بالليل
زامل بمشاكسة
اوعى تاكلك ياحبيبتى انا عايزاك لا اله الا الله
تشيزا بقهقهة
سيدنا محمد رسول الله مش تقلق حبيبى
===================================
كان كلا من جانا وصفى يجلسون فى احدى المطاعم يتناولون وجبة الغذاء سويا حتى بغتته جانا بسؤالها المفاجى وقالت
حبيبى ابيه غسان زعلان ليه
صفى ببلاهة
جانا لو غسان عرف انك بتسالى فى اللى ملكيش فيه انتى عارفة ردت فعله كويس وبعدين نبهنا عليكى كذا مرة ملكيش دعوة بكلام كبار صح
جانا بخوف
خلاص انا قصدى اطمئن عليه انا مالى وبعدين انتوا كبار وان صغيرة يعنى
صفى بهدوء
جانا نفسى مرة متفقديش اعصابى هو فيه حد مسلطك على يالهوى ياجيرسى لو مرة تسمعى كلام نفسى اكسر دماغك دا هرتاح من عندك دا
اكملت طعامها لم تعير حديثه اهتماما مما اثر الغيظ فى نفس صفى وقال
بتتجاهلى كلامى ياجانا يلا عشان نمشى
جانا ببرود
بس انا لسة باكل جعانة انت شبعت مش مشكلتى بقى سيبنى اكمل اكلى
صفى بغضب
يلا ياجانا انا خلاص اعصابى باظت منك
جانا باستفزاز
وانا مالى اعصابك تبوظ ولا متبوظش على طول كدة ايه الجديد
لم يحتمل تلك المستفزة اكثر من ذلك وصفعها على وجهها بشدة حتى نزفت الدماء ووضع المال على الطاولة وجذبها من يدها خارجا حتى وصلان الى السيارة استقلان وخلع دبلته من يده والقاها بوجهها وظل يضرب على قلبه ضربات متتالية بالم وقال
هشيل قلبى من مكانه عشان يبطل يحب واحدة انانية زيك انتى طالق
ظلوا كلاهما صامتين حتى اوصلها الى البناية وقاد السيارة مرة اخرى .....سمح لعبراته بالنزول حتى وصل امام البحر شاردا بذكرياته مع تلك الانانية منذ ان حملها وهى فى الثالثة من عمرها حتى ذلك اللحظة التى كانت زوجته وبقت طليقته لم يعلم كم مرؤ من الوقت على جلسته هكذا حتى اتت فتاة يبدو على هيئتها انها فى العشرون من عمرها وعيونها خضراء وشعرها اصفر وقصيرة القامة مرتدية هوت شورت وبادى حملات وجلست بجواره وقالت
السلام عليكم
صفى باشمئزاز
وعليكم السلام
ديلار بدلع
يبدو انك حزينا للغاية هل انت بخير
صفى بحزن
اى نعم اننى بخير
ديلار بتلاعب
انك تكذب على من يبدو على هيئيتك انه يوجد خطب ما
صفى بغضب
ماذا تريدين منى اترك لك هذا المكان حتى ترتاحين
ديلار بغرور
انى اريدك انك تسهر معى حتى تنتسى المك اليس كذلك
رمقها صفى بنظرات اشئمزازية وتركها وغادر عائدا الى السيارة استقلها وقال بالم
حتى لو طلقتك عمرى ما واحدة هتاخذ ابدا مكانك ولا هقدر اخونك هتفضلى فى قلبى
وعلى الجانب الاخر اتجهت جانا نحو غرفتها واوصدتها جيدا والقت بنفسها على الفراش ممسكة بذبلته التى قد وعدها انه لم يخلعها من يده الا عند الموت ظلت تحدق بيها وباسمائهم التى بداخلها وقالت بالم
هونت عليك تنطقها يااه لدرجة دا كان نفسك تخلص منى كنت قوللتى وانا كنت عفيتك من اى ارتباط لكن انتى اللى استغليتى حبه وعملتى اللى انتى عايزاه لو هتلومى حد مش تلؤمى الا نفسك هو مش غلطان اتحمل على رجولته كثير اوى كفاية اوى انا لازم اتمسك ومش اباينله انى ضعفت بعد ماطلقنى لم انزل مصر هشتغل واردم على قلبى واعيش لنفسى وبس وانا اتمناله السعادة من كل قلبى ربنا يبعتله بنت الحلال اللى مش تتعبه زى ما انت تعبته
قد خلعت دبلتها هى الاخرى وكانى قد مزقه قلبها اربا وامسكت بدبل كلاهما ووضعتها فى حقيبتها
===================================
كانت كلا من مديحة وتشيزا يعملون على قدم وساق حتى ينتهوا من اعداد الطعام والحلويات لم يتبقى سوى ساعة وياتى رويد.....واخيرا قد انتهوا من كافة شئ وجلسوا على الطاولة سويا يرتاحون قليلا حتى بعد ذلك يعدون عصائر الطازجة ...رمقتها شيزا شرزا وقالت
مديحة مالك وشك شاحب كدة ليه
لم تكمل حديثها حتى غشى عليها ظلت تفيقها لم تستجيب صاحت باعلى صوتها حتى اتى والدها مهرولا جلب الانسولين واعطاها اياها حتى بدات تستجيب مرة اخرى رمقها باشمئزاز وقال
انتى عايزة توصلى لايه حرام عليكى كل مرة فى حرقة دم دا كم مرة قوللتك عايزة تموتى موتى بعيد عنى متجبليش مصيبة لحد عندى كتك الهم والغم
شيزا بمزح
متزعليش منه يامديحة من خوفه عليكى مش اكثر يلا روحى ارتاحى سكر شكله مرتفع
اكملت شيزا عملها واعدت العصائر.....ذهبت الى غرفتها حتى ترتدى ملابسها اخرجت فستانا كريمى طويل وحجاب بلون نبيذى وانتهت....واتجهت الى غرفة شقيقتها تعاونها فى شئ طرقت الباب اذنت بالدخول وقالت
ادخل
ايه الجمال دا يابت هيتهبل النهاردة رويد لما يشوفك
اصال بمرح
هل اعجبه اليوم تشيزتى ام لا
تشيزا بمزاح
انتى تعجبى الباشا ياباشا هو يطول يااختى ياخذ الجمال دا كله يحمد ربنا
ظلت الفتاتان يمزحون مع بعضهم البعض حتى استمعان لقرع الجرس ....قد شعرت اصال بتزايد فى ضربات قلبها وقالت بتوجس
لم اعلم ردت فعل ابى تجاه رويدى اننى خائفا لم يرتضى بيه زوجا لى
شيزا باطمئنان
ان شاء الله ياحبيبتى بابا هيوافق والله مش تزعلى ياعمرى
اصال بحب
اتمنى ذلك سوف نرى بعد قليل رد والدى
وعلى الجانب الاخر كان رويد يجلس فى غرفة الجلوس قبالة والد اصال يشعر بالريبة وابتلع ريقه وقال
كيف حالك عمى
والد شيزا بود
اننى بخير وانت
رويد بتوتر
الحمد لله كل شى على مايرام اننى يشرفنى ان اتقدم لطلب الزواج من ابنتكم الكريمة اصال اننى اعمل فى السلك الدبلومسى احصل على راتب عالى وسوف اخذها معى امريكا
والد شيزا
اننى تفاجت كثيرا لبعد ابنتى عنى مرة اخرى لقد حرمت منها لاعوام سوف تظل فى القاهرة وانت سوف تنزل اجازات وهى تذهب اليك
رويد بزعل
اننى لم اقدر على ذلك البعاد اننا سوف ناتى اليكم كل عام لا تحرمنى من وجودها بجانبى
والدها بتفكير
سوف ناخذ براى اصال اولا اذا وافقت على بركة الله
اتجه ماجد خارجا حتى ياخذ راى اصال ظل رويد فى حالة من التراقب ..حتى عاد اليه مرة اخرى وقال
مبارك
رويد بسعادة
الله يبارك فيك
اتفقان على التفاصيل والعقد بعد اسبوع من الان .اتت اصال بالمشروبات وضعت الصينية امام رويد...استاذن والدها قليلا حتى يتحدثان انفراديا جلست بجوار رويدى وقالت بفرح
اننى فارحة لموافقة ابى لزواجنا واننى اعود امريكا مرة اخرى
رويد بسعادة
وانا كذلك وقبل يدها والبسها خاتم قد جلبه لها
اصال بسعادة
لقد جلبته من اجلى رويدى انه رائع للغاية شكرا لك
===================================
اتت جانا برفقة والدتها للاطمئنان على اخيها دلفوا للداخل .....اقتربوا منه واطمئنوا عليه.. حينها وجدت صفى بجوار اخيها اشاحت بوجهها الناحية الاخرى حتى لا تضعف وقالت
ابيه انت عامل ايه النهاردة ياحبيبى
غسان بقلق
مالك ياجانا انتى كويسة ياحبيبتى
جانا بهروب
ايوة يا ابيه انا بخير بعد اذان حضرتك هروح تواليت واجى
كان صفى يتابعها عند خروجها حدق فى اصبيعها وجدها قد خلعت الدبلة ....حينها قد حدسه غسان وقال
ماتروح تشوف مراتك مالها ياجبلة انت
كان لا يدرى كيف يجيبه يشعر بتمزق فى روحه ذهب للخارج واستند على الجدار محاولا التخفيف من قلبه الذى يخفق بشدة وقال بالم
مكنتش عايز كدة غبائك اللى وصلنا لكدة وهان عليكى تقلعى دبلتى بسهولة دا
===================================
كان مصطفى عائدا لمنزله بسياراته حتى وقفت امامه سيارة تعيقه من السير ترجل منها رجلان واقتربوا منه وانزلوه من السيارة ونثروا مخدرا على وجهه واخذوه بداخل السيارة وقادوها مرة اخرى ....تحدث احداهم مع احد هاتفيا وقال
كل تمام ياباشا معانا دلوقتى نوديه فين
صفى بحزن
وديه المصنع المجهور ومحدش يجى جنبه لحد ما الكينج مايجى
الرجل بطاعة
ان شاء الله ياباشا ربنا يقومه بالسلامة
صفى بارهاق
خلاص ياسمنودى روح المؤسسة هتلقينى سيب ليكم مبلغ هناك انت والرجالة
الرجل بفرح
تمام ياباشا عن اذانك ايه اوامر اخرى
صفى بتافف
لا خلاص بقى
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
ذهبت جلينار الى غسان طرقت الباب اذن بالدخول وقال
ادخل
اتجهت اليه فى خطئ مضطربة وقالت
انا اسفة بس انا مش عملت حاجة والله
غسان بحنو
تعالى ياحبيبتى اقعدى جنبى انا اسف اذا كنت اتعصبت عليكى بس انتى لما قولتى الحيوان دا ضيقك انا جن جنونى انت ملكى انا وبس ياسباعى
جلينار بخوف
يعنى انت مش زعلان منى انا مش يهمنى فى الدنيا دا كلها غيرك انت والله
غسان بهدوء
ايوة ياحبيبتى مش زعلان منك بس لو خبيبتى عليا تانى حاجة هزعل بجد مرة دا سماح عشان اول مرة ايه اللى انتى لابساه دا
ابتلعت جلينار ريقها واجابته بهلع
دا بنطلون جينز وبلوزة
غسان بغضب
لو لبستى ياجلينار بنطال جينز تانى مش تلومى اللى نفسك اللهم بلغت
جلينار بطاعة
حاضر اخر مرة دا اشترته من هنا لكن انا بلبس فساتين قولت عشان فستاتين بتاعتى طويلة ووقعت كذا مرة
غسان بغيظ
كمان روحتى ولفيتى من ورايا فى بلد صح انطقى
جلينار بخجل
كان معايا زامل والله مش لوحدى وانا مش رضيت اقولك عشان انت تعبان
غسان بتحذير
على فكرة بلاش تطلعى وشى تانى ياجلينار لو رايحة اى مكان حتى لو بقال تقوللى فاهمة ولالا
جلينار بهلع
حاضر مش هكررها تانى اخر مرة
غسان بهدوء
خذى الشنطة دا فيها موبايل جديد وخط تعرفى لو لقيت اى ارقام غيرى وامك واخوكى واختك هعمل ايه بلاش تعرفى احسن عشان مش تتعبى
جلينار ببكاء
خلاص خلاص هسجل الارقام اللى قوللتيه عليها بس ولا حتى حد من اصحابى البنات
غسان بغيظ
انتى سمعتى ياجلينار اظن كويس ولا بنات ولا ولاد ولا اقاربك حتى فهمتى
جلينار بمرح
خلاص هنفذ كل اللى هتقوللى عليه بس اضحك الله يخليك بلاش عصبية الزائدة
بعد ان انتهوا من الجدال كلاهما ظل يمزح معاها وقال
انا بحبك اوى وانتى ملك غسان السوافجى بس اللى يقرب منك يبقى كدة لعب فى عداد عمره انا مش هسمح لحد ياخذك منى بعد مالقيتك ومش هسمح لشيطانك يضرك فهمتى ياجنيورتى ولالا
جلينار بسعادة
والله فاهمة المهم انت مش تزعل منى ياحبيبى مقدرش على زعلك ياعمرى والله انا بحبك اكثر ما انت بتحبنى ومقدرش اتخيل حياتى من غيرك خلاص بقى
غسان بغتتها بسؤال مفاجئ وقال
انتى كنتى بتقوللى من شوية انتى مجنونة غسان يعنى لو قاللوك اتعالجى من حبى هتتعالجى ياسباعى
جلينار بتاكيد
لا انتى عصبى بس انا هفضل احبك لحد اخر ثانية فى عمرى ياحبيبى ومش هتعالج من حبك والله ياابو عيون زرقة
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
ارتدى حاتم ملابسه ونثر عطره والتقتط هاتفه ومفاتيح السيارة واتجه خارجا حيث يقطن فى فندق بعيدا حتى ينتهى من تلك الازمة ...استقل سياراته واشعل mp3 على اغنية عمرو دياب نغمة الحرمان ويدنن مع كلمات الاغنية ....صف السيارة جانبا امام محل حلويات ترجل من السيارة...ودلف للداخل اقترب نحو المؤظف واخذ تورته وجاتووووووووه واعطاه شئيا انتظر حتى جهز الاغراض التى طلبها ....واقترب نحو الحسابات ودفع المال......واتجه للخارج وضع اشياء بجانبه وقاد السيارة مرة اخرى نحو وجههته سعيدا للغاية وظل شاردا فى تلك الكارما التى سلبت له عقله عند دلوفها حياته وهو لا يدرى ماذا فعلت به وبقلبه المسكين ظل هكذا فى شرورده ..................
===================================
الفصل التاسع والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
فاق من شرورده على صوت اصتصدام سيارة قد صدمت سياراته قد اوقفها سريعا....ترجل من السيارة واقترب منها وجد بيه شابا فى الثالث والعشرون من عمره رمقه شرزا وقال
طالما مش بتعرفوا تسوقوا بتقرفونا معاكم ليه حاجة تقرف
الشاب بنفور
انت اللى غلطان وبتقاوح كمان يا اسمك ايه
حاتم بغيظ
الله ما اطولك ياروح يارب صبرنى يارب
عاد الى سياراته مرة اخرى واستقلها واشعل mp3 على اغنية شيرين حبه جنة ظل يدنن مع كلمات الاغنية حتى وصل وجههته صف السيارة امام احدى الفيلات وترجل منها واخذ الاشياء وقرع الجرس همت الخادمة بالفتح ازاحت له الطريق حتى وصل الى غرفة الجلوس وجلس .......بعد وقت ليس بقليل اتى قصى تنعاقان سويا عناقا حارا.....وجلس بجانبه وقال بنبرة هادئة
حبيبتك فى الحفظ والصون ياصاحبى ربنا يخليكم لبعض
حاتم بود
مش عارف اقولك ايه ياصاحبى بجد اخجلتنى ياصديق عمرى طول عمرك وقف جنبى حتى وانا انسان سئ عمرك ماتخليت عنى
قصى بزعل
من امتى واحنا بنشكر بعض ثوانى هنادى الخادمة تنادى كرمتك ياعم
حاتم بغيرة
قصى هكسرلك دماغك ها بلاش تقول عليها كدة دا كارما بس انا اللى اقول كدة بس غتت ياقصى حرقتلى دمى ياعم
قصى بقهقهة
باين عليك وقع لشوشتك ياعم روميو الله يسهله ياعم اللى اعطك يعطينا
حاتم بغيظ
انت غتت وغلس اوى اقرك دكر طول عمرك ياجدع
قصى باستفزاز
وحياتك قرى انثى حلوة زى كرمتك
ركض من امامه حتى لا يلحق بيه والتفت وغمزله بطرف عينه واكمل سيره ....حينها كان حاتم يستشيط غضبا من ذلك البغيض لمغازلته لكارمته حاول ان يكبح غيظه ويعدل هيئته وخصوصا هذا هو اللقاء الاول بعد غياب دام لعشر ايام لا يعلم عنها شئيا حاول يخفف من توتره البادى على ملامحه وامسك بكوب الماء ارتشف منه القليل ووضعه ثانيا....ظل يبعث بالهاتف حتى يهدا قليلا ومن ثم رفع عينه بالاعلى قد اتت كرمته بوجه شاحب ويوجد هلات سوداء تحت العين وعيناها متورمتين من كثرة البكاء ومرتدية فستانا سماوى وحجاب بنفس اللون
مما ان راته قد خفق قلبها بشدة عند رؤيتها حبيبها امام عينها وهى تكاد تجزم بتوقف القلب فى تلك اللحظة اقترب حاتم منها وقال بنبرة يغلفها الاشتياق
حبيبتى انتى بخير
اؤمات له وارتفعت شهقاتها ..كان يود ان يخبرها انه بجانبها ولم يجرؤ احد على اذتيها مادام يتنفس فى ذلك الحياة وقال بحنو
كرمتى بلاش دموعك دا ياحبيبتى عشان بتقطعنى من جوايا عشان خاطرى اهدى والله الكلاب دول هدفعهم الثمن غالى اوى امسحى دموعك
كارما كففت دموعها وهدات قليلا وقالت بنبرة خجلة
بس انا مستهلش خوفك على دا انا واحدة خاينة وكان بابا باعتنى اوقعك ويموتك وعشان كدة مقدرتش اذيك لانى حبيبتك اوى اوى
حاتم بحنو
حتى ياكرمتى لو كانت دا الحقيقة انا بحبك وانتى كنتى سبب انى اتقرب من ربنا شئ دا يغفرلك ويلا عشان مش هينفع تقعدى مع قصى لانى لما ماما ترجع من السفر هتبقى زوجتى امام الله
كارما بخجل
بسرعة دا ياحاتم نستنى شوية طيب خايفة بابا يعرف مكانك وياذيك
حاتم بهدوء
هو انتى مش هتتجوزى راجل ولا ايه يا كارما كلامك زعلنى لو معرفتش احمى اهل بيتى اروح ادفن نفسى احسن
طاطات راسها خجلا وقالت
انا اسفة ياحبيبى مش اقصد بس انت مش عارف بابا كويس
حاتم بحب
حبيبتى افديكى بروحى على فكرة وانا لو هموت حتى وانا بدافع عنك وانتى اخر حاجة اشوفها هموت وانا اسعد انسان ياكرمتى جمدى قلبك انتى هتكونى زوجة الوحش
===================================
كانت جانا تجلس فى غرفتها تبكى قهرا وتنظر فى صور التى كانت تجمعها مع ذلك القاسى وقررت ان تمسح تلك الصور حتى لا تضعف مرة اخرى امامه ولكن قبل ان تفعل ذلك الشئ اغمضت عينها بالم واحتضنت الهاتف وبكت بهستيريا وبكل الوجع الذى بداخلها ايعقل قد هنت عليه وقدر ان ينطقها لسانه ظلت تصرخ بهستيريا حتى تلاشت الرؤية وغبت عن الوعى ....مما اثر الذعر بنفس والدتها بالخارج هرعت اليها وجدتها قد غابت عن الوعى حاولت افاقتها ولكن دون جدوى.....
اتجهت نحو غرفتها وجلبت الهاتف وهتفت صفى الذى اجابها بعد مرة الثالثة وقالت بهلع
صفى الحقنى جانا اغمى عليها خايفة تدخل فى غيبوبة زى المرة اللى فاتت
صفى بخوف
انا جاى حالا خليكى جنبها انتى بس ان شاء الله مش هيحصل حاجة
هبط الدرج فى خطوات مسرعة حتى وصل الى سياراته استقلها بجنون حتى وصل صف السيارة جانبا امام البناية وصعد الدرج باقصى سرعة قرع الجرس..همت داليلدا بالفتح لم ينتظر حديثها حتى وصل الى غرفة جانا نثر عطر بجانب انفها عدات مرات حتى استجابت مما ان راته حتى ظلت تسدد له اللكمات على صدره بوجع وقالت
ابعد عنى انا بكرهك بكرهك لو شفتنى بموووووت ملكش دعوة انت فاهم ولالا
داليدا قد استغربت ردة فعل ابنتها وقالت بحزم
جانا عيب كدة متكلميش جوزك بطريقة دا
جانا بوجع
حرام عليكى بقى اولا دا مش جوزى طليقى اللى طلقنى وضربنى فى الشارع
داليلدا بصدمة
انتى بتقولى ايه ياجانا كلام دا اكيد انتى مش فى وعيك اتكلم ياصفى
اؤما لها بالموافقة
لم تشعر بنفسها الا وقد صفعته على وجهه وقالت
بوجع
هى دا الامانة اللى امنتك عليها امشى اطلع برة ومتورنيش وشك تانى
غادر وهو يشعر انه لاول مرة يشعر باليتم منذ ان توفت والدته وهو فى عمر الخامسة....استقل سياراته وذهب امام البحر شارد بذهنه ويعلم جيدا انها محقة فى كل ماقالته منذ قليل..وانه لم يحافظ على الامانة كم قالت والدته وقد سمح لعصبيته التى تقوده الى تطليقها فى الشارع وضربها امام المارة دون ان يشعر ظل ساكن فى مكانه كالتماثيل لا يحرك ساكنا
وعلى الجانب الاخر كانت داليلدا تحاول تهدئة جانا التى كانت منهارة ظلت محتضنة اياها حتى سكنت وغفت اعتدلتها على وسادتها وظلت تمسد على شعرها تتذكر طفولة تلك المشاكسة التى كانت لا احد كان يعلم كيفية التعامل معاها سوى صفى التى كانت ترتعب منه وتحسب له الف حساب
===================================
كان كلا من غسان وجلينار يتمشيان سويا فى حديقة المشفى حيث كان الجو ممتع ونسمات الهواء تداعب خصيلات شعره.....حينها قد تحدثت جلينار بهدوء وقالت
هو انا ممكن اخذ رايك فى حاجة وياريت نتكلم بدون عصبية
غسان بعشق
طبعا ياحبيبتى انتى تؤمرى ياجنيورتى يلا كلى اذان صاغية سامعك
جلينار بتنهيدة
انا عايزاك تعملنى على انى انسانة بلاش تخوفنى بصراخك وعصبيبتك على طول الوقت انى جارية او كرسى انا كنت بخاف من خالتو الله يرحمها لانها كانت دائما بتضربنى بسبب او بدون سبب صدقنى انت لو كلمتنى بهدوء هستجيب اكثر من الصراخ على كل شوية متخلنيش اخاف منك ياغسان عايزاك تبقى امانى وسندى وظهرى عايزة اتحمى منك فيك يوم ماتعملى حاجة اجرى عليك ومخفش
غسان بالم
وبعدين اللى ماتت دا مش مامتك ياحبيبتى
جلينار بحزن
للاسف طلعت خالتو الله يرحمها ماما رجعلتنا الحمد لله انا وزامل اخوات واية اختى وبنت خالتى فى نفس الوقت
غسان باستغراب
ازاى دا ياحبيبتى فزورة دا ولا ايه
جلينار ببلاهة
مش عارفة بس كل اللى انا عارفه انى رجعلى الحضن الدافى تانى
غسان بغيرة
محدش حضنك غيرى انا مامتك على عينى وراسى بس انتى حبيبة غسان وملكه وعمره كله بمايرضى الله ورسوله
رفقا بالقوارير ياجنيورتى
اخذ نفس عميق وزفره بضيق وقال
وانا فى كلية الهندسة حبت بنت اسمها سلمى كنت بصى بحبها اوى واتشدت ليها ويوم مااعترفلتها بالحب ساعتها حجزت كوفى لحسبنا وجبتلها هدية وكنت اسعد انسان جات طعنتى فى ظهرى وحبت اخويا وسبنا بعض لكى ان تتخيلى كنت فاكر انى بحبها وبعد ماشوفتك انتى وبقيت اعمل تحريات ومراقبك عرفت انى البارد اللى اسمه اشهب بيتردد عليكى فى مستشفى الغيرة نهشت فيا يكون حبيبك ساعتها خليته مش نافع عشان ابرد نارى وكنت منبه عليهم محدش غريب يزورك
كان مكتوب عليكى عفوا انها ملكية خاصة حفاظا على الكوارث مش لاحظتى انى الزيارات كانت مختصرة على اهلك بس حتى اخوكى دا كنت بغير منه لم كان يجى يقعد معاكى كنت بحس بنار
جلينار بضيق
مابلاش كلمة ملكية خاصة دا يعنى ايه انا انسانة اه انت حبيبى وكل حاجة بس متخلنيش اخاف منك ياحبيبى خلينى ابقى مش خايفة اخبى عليك لاحسن اخاف من ردة فعلك ياابو عيون زرقة
غسان بمزاح
قلب ابو عيون زرقة ياناس انا كدة ملاك بالنسبة لصفى الدين صحبى مرة كنا فى الجامعة وواحدة ضيقته مسكها من شعرها واتفصل اسبوع هههة
جلينار بعدم استيعاب
لدرجة دا ايه التخلف دا بجد مش عارفة اقولك ايه المفروض تتحكم فى عصبيتك شوية ساعات الانسان لما يكون متعصب ممكن ياذى نفسه ياحبيبى ممكن فى عصبيتنا نحافظ على الثبات الانفعالى نغمض عيونا وناخذ نفس عميق ونستغفر الله معادلة مش صعبة بس انتوا دائما اللى مصعبين علينا الموضوع اننا لازم الستات مفروض نتعامل بالقسوة مع انى فيه ندوات لعنف ضد المراة وسمية الخشاب عملت كليب بسبب جوازها من احمد سعد المغنى ضربها ضرب مبرح شالت الطحال ولما استضفتها بسمة وهبى فى شيخ الحارة قالت كان بيقولى بمنتهى الاستفزاز انتى هتذلينى كل شوية علشان شلتى الطحال انتى هتعملى بيه ايه خلاص ردت عليه وقوللته تعال اشليك حاجة من جسمك هتبقى عادى وهتقول هعمل بيه ايه
غسان ببرود
هو اصلا احمد سعد دا شوية مع ريم البارودى عملها اغنية بصلى وانت بتتكلم ومرة مع سمية الخشاب انه زير نساء وزوجته الاولانية ام اولاده تائهة بتتفرج زيها زيه الجمهور وبعدين لو جبتى على لسانك ياسباعى سيرة الزفت دا انتى حرة بحبك بقى
===================================
كان يجلس دامر الحداد على مكتبه حيث دلف حمادة الجوكر اليه ووجه لا ينذر بالخير اتجه اليه وجلس قبالته وقال بغضب
ابن السوافجى دا بقى مش هنخلص منه ولا ايه يادامر
دامر وضعا ساقا فوق الاخرى وقال ببرود
عيبك انك مندفع غريمك مش سهل دا الكينج الا ياما قفل وحرق بيوت ناس وانت تقولى مش عارف ايه اهدا دا انا دامر الحداد لو ماخليتو يجى راكع مبقاش انا وبكرة تقول صاحبك قال افتكر كلامى كويس ودلوقتى هوانا عشان ريتال جايلى دلوقتى
حمادة بامتعاض
دا انت ثقيل اوى سلام يااخويا
ظل دامر جالسا على مكتبه باسترخاء حتى طرق الباب اذن بالدخول وقال
ادخل
دلفت اليه فتاة فى السابع والعشرون من عمرها ترتدى فستان يصل طوله لفوق الركبة لونه احمر مثيرا للاعصاب وضيق من عند الصدر وشعرها اصفر كنارى يصل طوله لظهرها وعيونها بلونين تشبه عيون القطط ومرتدية كعب عالى نظرا لقصر قامتها .....اقتربت منه وجلست على قدميها وقالت بدلع
دودى وحشتنى اوى انت مش قوللتى هتجى تتقدم لبابى امتى بقى
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة وبصوت متحشرج وقال
ايه ياريتا اللى انتى جاية بيه الشركة دا والمؤظفين شافوكى كدة بالمنظر دة
ريتا ظلت ممسكة بذقنه وقالت باغراء
انا جاية لحبيبى مش يهمنى حد على فكرة وبعدين انت عارف انى دا لبسى يادودى متبقاش كدة وبعدين انا بعمل شغل بفساتين دا
دامر بشر
تمام ياريتا بس بلاش تجى بالمنظر دا الشركة تانى محبش حد يبصلك بنظرات وحشة
ريتا بتافف
بقولك ايه متبقاش متخلف وراجعى يادودى انت عرفتنى وانا كدة يبقى بلاش خنقة لانى بحب راجل كوول ماشى حبيبى
دامر بغيظ
ماشى ياريتا ممكن تتفضلى بقى تمشى وهنتقابل بالليل
ريتا باشمئزاز
صوتك ميعلاش على وانت بتكلمنى باى
===================================
كانت اميرة الراوى تشعر بتوتر بالغ على محييها فى انتظار مقدم مازن تنظر فى ساعة هاتفها من حين الى اخر حتى اتى بهئيته الرجولية الجذابة تحت انظار جميع الفتيات التى كانت تحسد اميرة عليه القى التحية وقال بنبرة حنونة
اتاخرت عليكى انا اسف
اميرة بخجل
لالا تمام مش اتاخرت ولا حاجة عامل ايه
مازن بسعادة
انا دلوقتى كويس عشان شوفتك شكلك حلوووووو على فكرة بلوك جديد
اميرة بخفوف
عجبك يعنى يامازن
مازن بحب
طبعا يااميرة لما اتحجبتى وغيرتى لبسك بقى محتشم بقت اسعد انسان فى الدنيا بصى انا كنت كاتب كتبى قبل كدة على بنت خالتى بس هى طلبت ننفصل بهدوء لانى كان اهلها غصبنها على وحاولت الانتحار اكثر من مرة وطبعا مقدرش كدة على رجولتى ابدا وسبنا بعض انا عايز ميعاد اقابل اهلك لو معندكيش مانع
اميرة بتوتر
تمام سجل رقم والدى
دون مازن رقم والدها على هاتفه واحتسوا مشروبا سويا واوصلها الى منزلها مرة اخرى حتى تكون تلك العلاقة شرعية امام الله حتى لا يحرمه منها بعد ان وجدها
===================================
قد امتثل غسان لشفاء وعاد الى منزله برفقة صفى وصلان المنزل قرعوا الجرس همت جانا بالفتح مما انا رات اخيها عنقته عناقا حار وهو بدوره شدد من عناقها حتى دلفوا للداخل.....حينها قد رات داليلدا صفى لم تعيره اهتماما واحتضنت غسان حتى بغتتها غسان وقال
ماما مسلمتش على صفى ليه ياحبيبتى
داليلدا بغضب
اهووووووو عندك اهوووووو اساله عن اذانكم
غسان بتوجس
مال امى مش طايقاك كدة ليه دا انت كنت عندها اهم منى انا وحاتم وجانا
لم يحتمل صفى معاملة داليلدا اكثر من ذلك وقال بخوف
انا هحكلك كل حاجة وهسيب ليك انت حرية الاختيار نخسر بعض ولا نكمل اصدقاء
غسان بقلق
بلاش فوازير وقول امى عمرها ماعملتك المعاملة وحشة دا اكيد فيه حاجة غلط
قد سرد صفى الذى حدث بينه وبين جانا حتى القاء يمين والقاء الدبلة فى وجهها
ظل ينتظر رد فعل غسان ولكن وجده خالى من اى تعابير كالعادته .....بينما غسان......
===================================
الفصل الثلاثون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سهيلة)
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
اقترب غسان من صفى بخطئ مسرعة وقف امامه امسكه من تلابيب قميصه وظل يسدد له اللكمات حتى نزفت الدماء من وجهه فى حين انى صفى لم يحاول الدفاع عن نفسه لعلمه انه المخطئ فى حق صغيرته عندما طلقها ومد يده عليها ولم يرجع لشقيقها ووالدتها التى احسنت تربيته ولم تفرز فى معاملة طيلة عمرها بينهم....جلس مرة اخرى يشعر للتوه بالاشمئزاز من نفسه انه سمح لروحه ان يمد يده على صغيرته المدللة التى قام بتربيتها على يده منذ كانت فى الثالثة من عمرها وكانت اوقات كثيرة تصرخ ولم تنم حتى ياتى هو وياخذها بين احضانه ويتاملها وعندما يهم بالرحيل تصرخ مرة اخرى وتشبث فيه ويظل هكذا تشعر بالامان بوجوده هو فقط تذكر انه قد سافر عند خاله مرة وظل ثلاث اشهر قد ارتفعت حرارتها كثيرا ولم تتحسن سوى عندما قطع صفى اجازته واتى مهرولا لصغيرته المدللة مما راته وقد تهلهلت اساريرها وتعفت تماما
ذهب غسان الى المرحاض حتى يهدا قليلا من الثورة التى اجتاحته فتح علبة الاسعافات الاولية وجلب التى بداخلها وعاد مرة اخرى الى صفى الذى بقى على جلسته لم يتحرك ساكنا وحتى لم يشعر بيد غسان الثقيلة التى انهالت عليه وفتكت بيه ....امسك وجهه برفق وبدا ان يعقم الجروح حتى بغتته بسؤال مفاجئ وقال
هى دا الامانة ياصحبى عدمت اخوها عشان تطلقها فى الشارع وبعدين جانا صغيرة مش عارفة هى بتعمل ايه فيها ايه لم بتسالك على وعايزة تطمئن على اخوها يعنى قوللها تسالنى لو انت اتضيقت من وجودها فى حياتك ومحفظتش على الامانة اللى امنتك عليها ارمى بقيت اليمين عشان تبقى محرمة عليك يلا
اتسعت اعين صفى على وسعهما وقال بنبرة خائفة
انت بتقول ايه ياغسان انا غلطت والله سامحنى مكنتش عارف اتحكم فى عصبيبتى بس عايز تحرمنى منها
غسان قد وضع ساقا فوق الاخرى واضاف ببرود جليدى كالعادته وقال
تعرف عيبك انك غبى فاكر البت مارينا اللى جبتها من شعرها واحنا فى الجامعة وقاللتك قبل ماتمشى حسبنا الله ونعم الوكيل فيك زى مااستعرضت عضلاتك على بنت... يتحرق قلبك طول عمرك وانت كدة معلش هترجع لاختى بشروط ياصفى
صفى بخوف
ايه هى طيب
غسان ببرود
مش هقولك حاجة دلوقتى اتفضل امشى لانى تعبان وزى ما انت شايف محدش طايقاك وانا اولهم يعنى سلام ياحافظ الامانة
قد اوجعته الكلمة الاخيرة التى قالها غسان للتو واغمض عينه بالم وغادر المنزل يشعر بتمزق روحه
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
كانت جلينار تجلس فى غرفتها حتى صدح رنين هاتفها اجابته بلهفة وقالت
حبيبى انت عامل ايه وحشتنى اوى على فكرة
غسان بتلاعب
وانتى مش وحشتنى على فكرة ياجنيورتى
جلينار بزعل
يعنى بطلت تحبنى ياحبيبى انا مخاصماك
غسان بعشق
ياهبلة لانك معايا كل ثانية مش بتغيبى عن بالى وانا عمرى ماحبيبت حد زيك ياحبيبتى حضرى نفسك عشان هنخرج النهاردة خروجة ولا فى الاحلام ياحرم غسان السوافجى
قد خفق قلبها بشدة وتوردت وجنتيها خجلا عند مناداته لها بحرمه.....عندها قد قال بمشاكسة
طماطية على اخرها دلوقتى
جلينار بخجل
بطل بقى تكسفنى ياحبيبى جانا وماما عاملين ايه
غسان بقهقة
بتتهربى ماشى ياجنيورتى ليكى يوم تقعى تحت ايدى وساعتها هخلص القديم والجديد يلا ياسباعى هنام شوية بحبك اوى
جلينار بسعادة
وانا بمووووووووت فيك ياحبيبى لا اله الا الله
غسان برضا
سيدنا محمد رسول الله ربنا يخليكى ليا يارررررب
===================================
ذهب صفى الى جيم يفرغ النار التى بداخله من اثر كلمات غسان المسممة ظل يتناقل بين الاجهزة بدون توقف وكانه ينتقم من روحه على تطليق صغيرته بدون رحمة ظل هكذا يكاد ان تتقطع انفاسه ومازال لا يتوقف حتى اتى الكابتن من بعيدا عندما شاهده وبلغة امرة
توقف الان
وصفى مازال على الاجهزة لم يتوقف قط ولم يعيره اهتماما واكمل الذى بداه حتى تراخت قواته شئيا فشئيا واجفلت عينه واغشهم السواد ..حاول الكابتن افاقته ولكن دون جدوى....ارسل للطبيب الذى اتى بعد دقائق وتفحصه وبلغه انه بجب ان ينتقل الان المشفى حيث اصيب بوادر ذبحة صدرية .....اتت الاسعاف بعد قليل وتم نقله الى المشفى.....قد اخذوه هاتفه حتى يتحدثون مع احد اتهم صوت جانا.....حينها لا تعلم لم ردت عليه ولكن اتها صوتا غريبا وقال
لو سمحت صاحب الرقم دا فى مستشفى .......
اغلقت جانا الهاتف اتجهت نحو غرفة شقيقها طرقت الباب اذن بالدخول...دلفت للداخل اقتربت من غسان وقالت بخفوت
ابيه غسان صفى فى المستشفى اتصلوا بيا من شوية
انتفض من فراشه لم يمهلهلها ان تكمل حديثها وطلب منها ان تذهب حتى يستبدل ملابسه وتستبدلها هى الاخرى حتى يذهبون سويا الى المشفى.....تنحنحت قليلا وقالت بحزن
للاسف ياابيه هو دا دلوقتى طليقى مش هينفع اجى مع حضرتك
غسان اقترب منها محتضنا اياها مربتا على ظهرها وقال بنبرة حنونة
انا عرفت كل حاجة ياحبيبتى انتوا الاثنين غلطانين لينا كلام فى موضوع دا بعدين صفى فى حاجتنا نسيب الزعل ونقف جنبه ولا نسيبه لوحده
اؤمات له بالموافقة وغادرت
اتجهت نحو غرفتها ارتدت فستان بلونين الكشميرى وسماوى وحجاب بلون كشميرى وارتدت سبورت ابيض يعاونها على الحركة قليلا ووضعت القليل من مساحيق التجميل والقت نظرة اخيرة على هيئتها فى المراءة اتجهت خارجا وجدت شقيقها انتهى من ارتدى ملابسه مرتديا بنطال جبردين اسود وقميض نبيذى حذاء باللون الاسود وعطره يفوح منه بطريقة ساحرة ياالهى ماهذا لو شاهدتك تلك السباعى بهذه الهيئة سوف يغشى عليها من سحر عينك وجمالك الذى يخطف القلوب وخصوصا اصحاب القلوب الضعيفة استفاق من شرورده على مناداة تلك المشاكسة له وقال
يلا ياجيرسى نمشى
قد خفق قلبها بشدة عند مناداته لها بجيرسى قد تذكرت تلك الليلة التى قال لها هذا الاسم وبعد ذلك طلقها بدون رحمة وقالت بوجع
ابيه بلاش جيرسى دا عشان مش بحبها خالص بعد اذانك
غسان بحزن
مش بتحبها ولا عشان صفى هو اللى طلع عليكى الاسم ياجيرسى فاكرة وانتى عندك اربع سنين كنتى بتحبى دوننا عن شوكولاتات جيرسى كان يجبلك شوكولاتة ولم مش تلقى جيرسى فيهم تعيطى وترمى الشنطة هو كان يشيلك ويروح يجبلك جيرسى ترجعى مبسوطة اوى وتجى تقوللى اسان افى جبلى ارسى
انسبت دموعها على وجنتيها تتذكر كم كانت مدللته الصغيرة ولم ياخر له طلب ذات يوم...اقترب منها شقيقها وقال بنبرة حنونة
على فكرة صفى مجنون بيكى بس هو اللى قفل الحياة مشاركة ياجوجو ولازم طرف يرخى والثانى يشد انا معاكى انه عصبى بجنون ومبيعرفش يتحكم بغضبة ياحبيبتى بس انتى فى ايدكى بقى تبطلى استفزاز ياجوجو
جانا بخجل
والله ماعملت حاجة المرة دا ياابيه
غسان باطمئنان
انا عارف ياقلب ابيه خلاص انسى اللى فات ومتفكريش فيه فكرى ازاى تشعوطيه وتلقنيه درس عشان يفكر الف مرة ياحبيبتى قبل ماينطقها تانى
ابتسمت لشقيقها وهو بدوره بادلها الابتسامة باكثر عذبة تخطف القلوب
===================================
كان صفى يجلس على فراش المشفى بذهن شارد يشعر باحتراق قلبه حتى دلف الطبيب وعلى وجهه ابتسامة عذبة بدا يتفحصه باحترافية ومهنية شديدة ومازالت الابتسامة لم تفارقه قط وقال
حمد لله على السلامة
صفى بالم
الله يسلمك يادكتور شكرا لتعب حضرتك
الطبيب بود
هذا عملى واجب على حمد لله على سلامتك عن اذانك
غادر الطبيب وظل صفى يحملق فى السقف بشرود يتمنى ان يرحل من تلك الحياة لشعوره بانه وحيدا فى الحياة وقال بحزن
يارب خذنى عندك انا تعبت
استمع لصوت احد يردد امين انتبه لمصدر الصوت وجده غسان وصغيرته المشاكسة خفق قلبه بشدة واشاح بوجهه الناحية الاخرى حتى لا يضعف امام تلك العيون البرئتين وهو وحده من تسبب لها فى اوجاع وطلقها بدون رحمة ولا ذرة رجوله استضعفها وتحمل عليها كثير حتى لعن نفسه ؟!
اقترب منه غسان واعاد وجهه اليه مرة اخرى وقال ببرود
للاسف هتفضل محسوب على عائلة السوافجى مهما بدر منك ياطور
صفى بخجل
انا مستهلش اكون من عائلتك ولا اخوك ياغسان انا هبعد سامحنى ياصاحب عمرى
غسان بغضب
بقولك ايه بطل هبل بتاعك دا.... رايح اجيب قهوة وراجع تعرف لو ضايقتها هكسر راسك اليابس دا انت فاهم ولالا
ابتسم رغم عنه واؤما له وغادر .....تبقت جانا تشعر بالخجل هذه هى المرة الاولى بعد الطلاق تراه ويبقوا سويا بمفردهما ظلت تفرك فى اصبيعيها تشعر انها امام غريب وليس بطليقها وحبيبها تنحنحت قليلا بصوت متحشرج يكاد يطلع بصعوبة تشعر بحلقها يحرقها من شدة توترها وقالت
حمد لله على سلامتك
صفى بالم
الله يسلمك مكنتش استاهل انك تجى لحد عندى بعد ماجرحتك وبعتك بارخص ثمن وانتى قلبك الطيب جابك تشوفى واحد معندوهش ذرة رجولة بعد ماسمح لنفسه يهين مراته قدام الناس اللى هى فى الاصل عرضه وشرفه وخان الامانة والثقة بتاعت اهلها اللى ربوه واحسنوا تربيته وعمره ماحس باليتم ابدا كانوا دائما يدلوله الحب بدون مايملوا وانا مستهلش انتى محتاجة واحد ارجل منى
ظل يصرخ ويضرب على صدره حتى اتت الممرضات على اثر الصراخ اعطوه حقنه مهداة وغط فى سبات عميق .....حينها ظلت جانا تبكى بصمت وتتامله وتمرر اناملها على وجهه ياالله كم كنت مشتاقة لذلك الوجه مهما فعلت بى وبقلبى ستظل وحدك من اقتحمت حصونه ...لم اكون اعلم اننى بذلك الغباء وانك وحدك من كنت تعلم الاشياء التى احبها والتى لا احبها ودائما تبتعد عن الذى يزعجنى لقد اجتمع العصبى والمستفزة وقد انفصلنا كانت تود ان تشعر بالامان بقربه غصبا عنها وجدت نفسها تستلقى على صدره حتى شعرت بيده تمسد على ظهرها .....انتبهت لوضعها شعرت بالاحراج كيف لها ان تفعل هذا الشئ وهى محرمة عليها استغفرت الله وذهبت للخارج دون ان تتفوه بالكلمة
جلست على احدى المقاعد المخصصة للاستراحة حتى اتى غسان وجدها تبكى لم يزعجها ودلف للداخل وجد صفى شارد بذهنه ....اقترب منه ووضع يده على كتفه وقال بحزم
طالما معذب قلبك نطقتها ازاى ليه غبائك دا اللى موديك فى داهية على طول... تعرف انت محتاج تقعد مع نفسك قاعدة طويلة تعرف ربنا بيحب عبده لؤم اوى زمان كنت قبل ماانام كنت براجع كل اللى عملته على مدار اليوم اشوف اخطأت فى ايه عشان معملهوش تانى هعتبرك حاليا خطيب اختى فقط هتردها ولكن مفيش جواز اللى ماتتحكم فى عصبيبتك اتفاقنا ما انا مش هسلم اختى لواحد مجنون القيها فى مشرحة زنيهم هتعدى باختبارات الاستفزازية كثير خذ من دا ياابن السوافجى وداليلدا كتك الهم والغم حتى غبائك جبلك ذبحة صدرية ارحمنى يارررررب كل ماتتزنق تروح الجيم تتقاتل هناك ههههه تفتكر انك هتمووووووت بخربيبت اليوم اللى اخترعوا فيه جيم عندك انا مثلا سمبتيك وعيونى زرقة
===================================
كان كلا من ايه وبشرى يجلسان سويا فى الردهة حتى تحدثت ايه بتهذيب وقالت
ماما انا عملت صلاة استخارة كذا مرة وكل مرة بيطلع خير
بشرى بسعادة
كنت عارفة بنوتى الجميلة هتاخذ القرار الصح بدون ضغط اتصلى بتياهر قولله ماما عايزك النهاردة
اية بتردد
ماما طبعا انا مش براجع قرار حضرتك ولا انا اجرؤ اعمل كدة... هاخذ رايك بس ممكن نخليها لما ابيه زامل يجى حضرتك
بشرى بانبهار
كل مرة بتثبتلى انى اختى الله يرحمها عرفت تربى ربنا يحميكى ياحبيبة ماما ياررررب ويتملك على خير ياحبيبتى شكله بيحبك اوى وهيحطك فى عينه يايويو انتى خطفتى قلبى من اول يوم شوفتك فيه برئتك دا خلتنى احس انى الدنيا لسة بخير ياحبيبتى وفكرتنى بواحدة كانت نفس برائتك كدة
اية بعدم فهم
مين دا ياماما اللى بتفكرك بيا
عادت بشرى الى تلك الاعوام التى كانت بين جدار السجن كانت قد قضت اول ثلاث اعوام حتى دلفت فرح فتاة فى الثالث والعشرون من عمرها تبكى بحرقة ولا تتحدث سوى كلمة واحدة برئية ...قد حكم عليها بخمس اعوام قد قضت العام الاول ولم تحتمل وقد انتحرت حتى ترتاح من ذلك العذاب ......كففت اية دموع والدتها وقالت بحنو
مين دا اللى بتفكرك بيا
بشرى بهروب
يلا ياغلباوية نقوم نسوى الغذاء
===================================كانت داليلدا تجلس فى غرفتها تلؤم نفسها على ضربها لابنها صفى وانها قد خانت الامانة التى قد وصتها لها مريم صديقة عمرها وكيف امانتها انا تعتنى بصفى ولا تجعله يشعر باليتم ذات يوم ظلت تبكى وتبكى حتى هاتفت صفى اجابها وقالت بوجع
انا مستنيك ياحبيبى تعالى
صفى بحنو
حاضر ياامى جاى بس مش تعيطى مالك
داليلدا بوجع
تعالى بسرعة يلا مستنيك
اغلق الهاتف واستقل سياراته وذهب الى داليلدا فى خطى مسرعة قرع الجرس همت جانا بالفتح ..اتجه نحو غرفة داليلدا اقترب منها جذبته بين احضانها وقالت بالم
سامحنى اذا كنت قست عليك ياعمرى باابن مريم الغالية حبيبتى واختى كانت كل حاجة ليا
ظلت تمرر يدها على وجهه وقالت
انا خونت الامانة اللى سبتهلى ياحبيبتى سامحينى يامريم سامحينى حسست ابنك باليتم اه اه كان غصبان عنى يامريم والله
شعر صفى بوجعها وقال مخففا عليها
لالا امى مسمحاكى لانك مش حسستنى باليتم طول عمرك حضنك كان بيتى وباس ايدها وراسها والله لالا خففى على نفسك مستهلش الحب الكبير دا خالص
ظلت محتضنة اياه وقالت من بين دموعها
سامحنى ياحبيبى طول عمرك اغلى عندى من ولادى حتى لو هتفضل طليق بنتى عمرى ما مكانك هيتشال من جواة قلبى
واخيرا قد هدات قليلا عندما رات شحوب وجهه تذهب حتى تعد له وجبه لعلمها لدلوفه من المشفى .....حينها قد حدثها صفى وقال
رايحة فين ياامى خليكى مستريحة عندنا طيارة بالليل عشان نرجع مصر
داليلدا بسعادة
لسة بدرى على ميعاد الطيارة هعملك حاجة تاكلها ياحبيبى وشك اصفر زى ليمونة مش زعلان من امك ياصفى
صفى بحزن
اه زعلان لانك ضربتنى من غير ماتسمعينى وقدام جانا كمان
داليلدا بمزاح
اتفلق واكسر راسك كمان لما نرجع مصر تردها واعيد تربيتك من اول وجديد كمان تطلق بنتى فى الشارع وزعلان كمان يابجاحتك ياابن مريم نام شوية على مااحضر الغذاء
===================================
كانت جلينار تعد حقيبتها هى وزامل لميعاد الطيارة فجرا صدح رنين هاتفها اجابته بتلهف وقالت
ايه ياابو عيون زرقة هانت عليك جنيورتك انا مخاصمك
غسان بعشق
واهون عليك ياسباعى انتى اللى فى حتة اليمين ياحبيبتى
جلينار بغضب
طول عمرى اعرف الشمال بس اظاهر انى اليمين جديدة عندك اومال مين فى الشمال
غسان بتلاعب
واحدة كدة بحبها بس مقولكيش حتة مون جلسيه محشية شوكولا كيوتة اوى ياجنيورتى هتحبيها اوى لما تعرفها
جلينار بغيرة
ومين دا كمان سعيدة الحظ اللى هجيب اجلها دا ان شاء الله قريب
غسان بثقة
انتى هتموتى نفسك ياحرام صعبتى على والله انا لما ننزل مصر هتكونى حرام غسان السوافجى امام الله والعالم ويتحط عليكى صك ملكية ممنوع الاقتراب من زوجة الكينج....القرب يعنى كتب شهادة وفاته
جلينار بنفاذ صبر
حبيبى مش قوللتك مية مرة بلاش انتى ملكى وجو دا انا مش وجبة من كووك دور انا انسانة خلينى اتعامل فى حدود الاحترام مع ناس واللى يتعد حدوده انا اللى هخرجه فى كشف ٥ اتقفنا مش انت كمان بس خلينى مش اخاف منك عصبية بتخوفنى اوى كفى اللى عشته فى طفولتى ممكن حبيبى ولا هنفضل فى موضوع دا كثير ياقلبى
غسان بزعل
يعنى انتى زعلانة انك ملكى ياقلبى ماشى ياجلينار براحتك
جلينار بتوتر
ياحبيبى والله مقولتش حاجة انا ملكك وعلى راسى بس بلاش العنف مين اللى يتقرب منى انا فضلت احبك كثير وفى انتظار تحن على بعد كل دا هبص لغيرك مش عايزة الناس تحترمنى لانى زوجة الكينج بس عايزاهم يحترمونى عشان بحافظ على شرف الكينح وحبيبته ودنياته....اوعى تاذى حد عشان ربنا مش ياذيك فيا او العكس ادينى وعد انك تتغير انا ملكك انت وبس تابعنى من بعيد لو حسيت بالخطر قرب لكن طول ما انا بتعامل فى حدود الاداب والاحترام ومهنتش رجولتك او استخفيت بيك... مش من حقك تتدخل فى تعاملى مع الناس انا عشت كثير ومعايا مفاتيح كل واحد ياعمرى عارفة يتعامل ازاى.... وساعة اللى يهين انثوتى هو تمامه عندى جزمة وبعدين انت بتقولى ياسباعى عيب عليك
غسان بانبهار
يااه ياجلينار كل مرة بتثبتلى انى اختارت زوجة صالحة وان شاء الله ام صالحة لاولادى وانا اصلا متحمليش خسرتك ياحبيبتى وعد هتغير وهسابك تتعاملى يازوجة غسان وقلبه وعمره
===================================
عاد تياهر الى منزله فتح الباب ودلف للداخل ..اشعل الضوء وجد المنزل ساكنا قد اشارت الساعة على الثانية عشر...اتجه نحو غرفة والدته وجدها نائمة اقترب منها وقبل راسها ووجنتيها ....سار على طراطيف اصابعيه حتى لا تغفى....واتجه نحو غرفته اخرج ملابسه واتجه نحو المرحاض لينعم بشاور بارد من عناء العمل ظل تحت الصنبور قرابه الساعة لكى يهدا نار الاشتياق حتى انتهى ودلف للخارج ......ذهب نحو المطبخ اعد فنجانا من القهوة وجلس على الاريكة باريحية يتذكر ملاكه البرئ فرولته التى خطفت قلبه وسحرته ظل هكذا على جلسته حتى غفى مكانه ولم يستفيق الا على اذان الفجر
شعر بثقل فى جسده نهض واتجه الى غرفته وجد والدته تفترش سجادة لتادى صلاة الفجر...اقترب منها وقبل راسها وقال بحنو
حرما مقدما ياحاجة ادعيلى معاكى الله يخليكى
الام بحب
بدعيلك طول عمرى ياقلب امك يكتبلك فى كل خطوة سلامة ويريح بالك ياررررب
===================================
عاد غسان مع عائلته المنزل قد اشتاق له دلف الى غرفته ليبدل ملابسه باخرى مريحة يشعر بالضيق من ذلك الملابس ....اتجه نحو خزانة ملابس اخذ ملابسه واتجه الى المرحاض لينعم بشاور يساعده على الاسترخاء قليلا وانتهى واتجه خارجا عاد الى غرفته استلقى على فراشه ولكن نهض سريعا ذهب الى الشرفة حتى يرى جنيورته ويطمئن عليها اخرج هاتفه من بنطاله وقبل ان يهاتفها كانت المفاجئة.............
الروايات الاكثر قراءه👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق