أخر الاخبار

رواية أحببت طريدتي البارت الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرين نهاية الجزء الاول بقلم أسماء عادل

 رواية أحببت طريدتي البارت الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرين نهاية الجزء الاول بقلم أسماء عادل 


الفصل الواحد و العشرون 

(التهام🌹)  

فى احدى المقاهى الحديثه 

شيرين بضيق: انا مكنتش عايزه اخرج معاك انهارده عشان عارفه انك برده حتختار مكان غالى كالعاده 


ساجد بحب:يا ستى اصرف ما فى الجيب

 

شيرين بغضب:اه طبعا اصرف ما فى الجيب و انا افضل كده متعلقه معاك و لا انت حتقضيها خروج بس.....ساجد انت لو ناوى انك تتسلى انا مش بتاعه تسليه....فاهم؟  يعنى من الاخر كده لو عايزنا نفضل مع بعض تلم ايدك دى شويه عشان تعرف تحوش قرشين عشان تيجى تتقدم، انما بقى لو الموضوع...... 


يقاطعها ساجد بحسم:لو بس قفلتى بوقك ده دقيقتين.... كنتى سمعتى منى اللى انتى عيزاه، عشان كده انا جايبك هنا

 

شيرين ببلاهه:مش فاهمه حاجه 

ساجد بحب:انا بحبك و عايز اتجوزك لو توافقى يعنى؟

 

شيرين:انت عندك شك فى موافقتى؟ 

ساجد بخبث:يعنى ممكن تقلقى عشان انا لسه فى بدايه الطريق و حنتعب انا و انتى عشان نكون نفسنا

 


شيرين بفرحه:انا بحبك و ميهمنيش اى حاجه غير انك بتحبنى 


يخرج ساجد من جيب سترته علبه حمراء صغيره بها خاتم ماسى رائع الجمال و يلبسها اياه و هو يردد بعشق 

ساجد:بموت فيكى 

شيرين بدهشه:ده الماظ؟ 


ساجد بمزاح:اكيد لا بس تقليد نظيف 

تتنهد براحه و تردد:اه بحسب، قلت الواد اتجن و صرف اللى حيلته على الخاتم 


يقهقه ساجد ضاحكا و يردد بعشق:على فكره انا عرفت اهلى بموضوعنا و اخدت موافقتهم كمان و لو موافقه ممكن  نتقابل معاهم مره بس قبل ما اخد ميعاد من باباكى؟ 


شيرين بلهفه:معنديش مانع 

ساجد:تحبى نقابلهم امتى؟ 

شيرين:اى وقت....زى ما تحب 

ساجد:انا لو عليا عايز دلوقتى 

شيرين:موافقه...بس استنى 

ساجد بتخوف:مالك يا برعى قلبت تانى ليه؟ 

شيرين متصنعه العبوس:بطل بواخه..... مامتك و باباك حنقابلهم فين؟ 


ساجد:فى البيت اكيد 

شيرين بتردد:اممم.....لا معلش انا مش حروح معاك البيت لوحدى 

ساجد بدهشه:ده انتى معندكيش ثقه فيا خالص 

شيرين:معلش الاصول اصول 

ساجد:لو خليت ماما تكلمك حتتطمنى انى مش واخدك اعمل معاكى الدنيئه 


شيرين بضحك:و الله انت مش مؤدب 

ساجد بمرح:و الله ما فيش راجل مؤدب،و لو لقتيه اهربى لانه حيكون نص نص 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى مقر شركات الفهد 


تجلس ياسمين باجتماع الوفد الفرنسى بغرفه الاجتماعات للعمل على استكمال الصفقه التى توقفت بسبب احداث شرم الشيخ 


فرانسوا:قلقنا عليك كثيرا سيد فارس 

فارس:انا فهد و الفهد من القطط بمعنى انه لى سبعه ارواح 


چوزيفين بدلال:تقصد تسعه ارواح 

فارس:بمصر للقط سبعه ارواح فقط 


تنظر چوزفين لياسمين و تردد: لما انتى صامته منذ بدايه الحديث 

فارس بغرور:لقد اصبحت اكثر هدوءا عن ذى قبل، بفضل توجيهاتى بالطبع 


چوزيفين:و لكنى استشعر توترا لم يكن بشرم الشيخ على الرغم من مشاكستكما لبعضكما البعض وقتها.....احذر فالهدوء فى العلاقه يسبب الملل و الملل يقتل الحب 


تقطع ياسمين صمتها اخيرا لتجيب:ارجو التوقف عن هذا الحديث الغير مجدى و العوده للعمل 


فرانسوا ضاحكا:تبدوان مثل القط و الفأر دائما الشجار 

ياسمين باندفاع:لقد انفصلنا و انتهت القصه...فالنعود للعمل من فضلكم 


چوزيفين بحزن:اوووه لا لقد حزنت كثيرا لاجلكما، اسفه انسه ياسمين و لكن ليس من الذكاء اضاعه رجل مثله من يديك 


ياسمين بحزم:اذا كان يعجبك لهذا الحد فهو لك، و لكن احذرى فالفهود تلتهم فرائسها لا اكثر ولا يمكن ترويضها 


ينظر لها فارس بضيق و غضب ليتوعد لها فى نفسه:بقى انا بلتهم فريستى....طيب انا قررت التهمك يا ياسمين و مفيش قوه على الارض حتقدر تمنعنى من ده 


فور انتهاء الاجتماع يخرج الوفد برفقه مازن اما فارس يقف بجسده حائلا دون خروجها فيدفعها بقوه حتى تلتصق بالحائط و يقوم بتكبيل يديها الاثنتين بقوه بيد واحده و يثبت جسدها بيده الاخرى 


تنظر له بحنق و تردد بنفور:شيل ايدك المقرفه دى عنى 

فارس باستخفاف:لو تقدرى تبعدينى اتفضلى 


تحاول ياسمين الخلاص من قبضته و حصاره و لكنها بالنهايه تفشل فتضعف مقاومتها حتى تسكن..... يدلف مازن بعد توديعه للعملاء الفرنسيون الى غرفه الاجتماعات فقد استشعر غضب فارس و تخوف من ان يرتكب اى حماقه 


مازن باندفاع:فااارس.... ايه اللى بتعمله ده سيبها 

فارس بقسوه:لو المنظر مش عاجبك اطلع بره 

مازن بصرامه:لا مش حطلع يا فارس و حتسيبها 


يتركها لحظه ليقبض على كتف مازن بقوه و يقوم بدفعه خارج الغرفه و اغلاقها من الداخل و يعود ليكبلها من جديد بسرعه فائقه قبيل ان تفوق من صدمتها 


تنظر له بغضب و تردد بصوت مختنق:سيبنى انت عايز منى ايه؟ 

فارس ببرود:بقى انتى تتعاملى و كانى شئ بتملكيه و بتقدمينى هديه كمان

 

ليردد بالانجليزيه ما القته على مسامعه (اذا كان يعجبك الى هذا الحد فهو لكى) 


ياسمين بمهادنه:انا شيفاها معجبه بيك من المره اللى فاتت فقلت ااقصر عليها السكه مش زى ما فهمت 


فارس بتعقل:اممم ( و لكن احذرى فالفهود تلتهم فرائسها و لا يمكن ترويضها) 


تبتلع ياسمين ريقها لتردد بصوت متحشرج:ممكن تسيبنى انا مش عبده عندك 


ينظر لها بتسليه و يردد بهمس و هو يقرب انفاسه من وجهها ليردد بهدوء:عارفه انا سايبك ليه تتحدينى.... و تتمردى عليا....و تردى.....علشان الفهد لما بيحب يصطاد غزاله بيقف بعيد الاول يتفرج عليها و يشوف ثقتها فى نفسها و هى بتحاول تهرب منه و بعدها..... بكل سهوله زى ما انا عامل دلوقتى ينط يمسك رقبتها الحلوه دى بانيابه.... عارفه المضحك فى الموضوع ايه؟..... انه حتى مش بيحاول يخنقها، هو بيسبها تفضل هى تعافر و تتحرك و تقاوم و يا حرام مبتكونش عارفه ان اللى بتعمله ده بيعجل بيها..... لان و بمجرد ما قوتها بتروح...... بياكلها حيه، فهمتى انا سايبك ليه؟ لمتعه الصيد 


تنظر له ياسمين بالم ووجع حقيقى و لاول مره خوف و رهبه لا مثيل لهما فعيناه و كانها كانت كلسان حاله تنطق بكلمات قلبه لتردد بخفوت و انكسار

 

ياسمين:اسفه يا فارس باشا.... انا مش حعمل كده تانى

 

شعر فارس بنشوه الانتصار فقاده غروره لاستكمال زعزعتها اكثر و كسر حصونها المزيفه امامه ليردد بقسوه:فات الاوان خلاص على الاعتذار.... من انهارده انا الفهد و انتى الغزال....و بصراحه جعان و عايز اكلك 


تبتلع غصه فى حلقها و يعتصر قلبها الالم لتردد بعيون باكيه:ايه الكلام ده؟ 


فارس بغرور:يعنى من الاخر عايزك 

ياسمين بتردد:عايزنى يعنى ايه؟ 


فارس بوقاحه:عايزك زى ما اى راجل بيعوز ست 

تلمع عينيها الملونتين بغضب شديد لتردد بتماسك مصطنع:انت ازاى تطلب منى حاجه زى كده؟ للدرجه دى وقاحتك 


فارس بغضب مكتوم:بلاش تزودى عقابك عندى، انتى فى ظرف اسبوع بالكتير حتكونى فى سريرى، و بمزاجك..... 


تقاطعه ياسمين بحنق:نعم؟ ده فى احلامك بس و لو على الشغل فانا مستعده انى اتسجن....فاهم؟ 

فارس باستفزاز:ابلعى ريقك شويه انا حديكى 3 اختيارات و لو انتى ذكيه مش حترفضيهم..... لانك لو رفضيهم حضطر انا اختار منهم بالنيابه عنك 


يحرر رقبتها دون يديها ليضع يده حول خصرها و يقربها منه بتملك و يردد:انتى بتاعتى و حاخد منك اللى انا عايزه و برضاكى 


ليضيف بتهكم:برضاكى لانى مش من المغتصبون..... فالخيار الاول انى اعفيكى من الشغل و اديكى مبلغ محترم....نقول مثلا....مليون جنيه مقابل ليله واحده بس، ها ايه رايك؟ 


ياسمين بحزن دفين:اكيد انت عارف انى مش كده، انا مستحيل اعمل حاجه تغضب ربنا 


فارس بعجرفه:و ماله....طيب نيجى للخيار التانى، عشان الحلال و الحرام....ورقه عرفى و نفضل مع بعض لحد ما ازهق و شيك محترم جدا حتاخديه لحظه ما تمضى نقول مثلا 5 مليون جنيه؟ 


ياسمين بغل و حقد دفين:برده لا طلبك مرفوض يا فارس باشا، لان العرفى حرام برده 


فارس بسعاده خفيه:يفضل اخر خيار...بس خدى بالك لو رفضتيه حختار انا 


ياسمين بتحدى:حرفضه و انت مش حتقدر تعمل حاجه 

فارس:طيب اسمعيه الاول....... نتجوز رسمى....بمأزون و فرح و هيصه، ما هو فارس الفهد مش بيتجوز كل يوم..... اهو منه اكمل الImage الاجتماعى بتاعى و منه اخد اللى عايزه منك و منه تستفيدى 


ياسمين بتهكم:استفيد؟ 

فارس بغرور:طبعا تستفيدى، خلينى اقولك تستفيدى ايه؟ اولا حتبقى حرم فارس الفهد و بعد الحكايه ما تخلص حتبقى طليقه فارس الفهد.....ده لوحده مكسب 


ياسمين:مغرور 

فارس بابتسامه:احلى صفه بحبها فيا 


تغمض ياسمين عينها بالم لتتذكر كم المرات التى ذكر فيها تلك الجمله فتضحك بوجع 


فارس:و حتكسبى كمان مؤخر متحلميش بيه..... و حامنلك مستقبلك كويس بس الحاجات دى حتاخديها فى نهايه المده زى المكافأه كده، ها قلتى ايه؟ 


ياسمين باصرار:لا...لا...لا 

فارس:انا كنت متاكد ان عنادك حيخليكى ترفضى بس انا معاكى للاخر و اظن انك عرفتى ان انا نفسى طويل 

~~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا مراد الفهد 


ركبت شيرين مع ساجد بسيارته التى طالما اخبرها انها مملوكه لوالده الطبيب ليتجه نحو ڤيلته بعد محادثه والدته على الهاتف و دعوتها لتناول وجبه الغداء معها و فور اقتراب سيارته من ابواب الڤيلا الحديديه العاليه هتفت شيرين بحيره:هو احنا رايحين فين؟ 


ينظر لها مبتسما ليشير بيده لحرس الباب فيقومون بفتحه و هم يحيوه باحترام ليصف سيارته امام ابواب الفيلا الداخليه 

ينزل ساجد و يفتح لها بابها بلباقه و يمسكها من يدها وسط ذهولها و ترديدها:احنا فين؟ 


ساجد و هو يربت على يدها بابتسامه: تعالى بس 

تدلف معه للداخل فتجد تلك السيده الانيقه ذات الشعر الاسود و المموج و به بعض الخصلات البيضاء و التى زادتها وقارا 


دينا بترحيب:اهلا و سهلا يا حبيبتى.... تعالى اتفضلى انتى مكسوفه و لا ايه؟ 

تتردد شيرين فى التحدث ليجيب عنها ساجد:استنى بس يا ماما لما تفوق من الصدمه ما انا فهمتك 


دينا بمرح:اخ منك يا ساجد حتفضل طول عمرك مشكله، بقى الولد ده مفهمك انه كحيان و مش لاقى ياكل؟ 

ساجد بابتسامه:و الله هى اللى فكرت كده من غير ما اتكلم 


تتحدث شيرين اخيرا بصوت خافت:هو ده بيتك؟ 

ساجد بخفه ظل:ايه ده صوتك طلع ده انا افتكرت القطه اكلت لسانك 


دينا بمعاتبه:بس يا ولد احترم نفسك، انت حتفضل تشتغلها كده كتير، تعالى يا حبيبتى نقعد فى الصالون على ما الغدا يجهز 


شيرين بحيره:طيب هو انا ممكن افهم؟ 

ساجد بحب:حفهمك كل حاجه يا حبيبتى دلوقتى، بس نتغدى الاول 


شيرين محاوله اخفاء غضبها:لا انا مش عايزه اتغدى.... انا عايزه افهم 


دينا بتودد:اهدى يا شيرين و ساجد حيفهمك على كل حاجه، و انت مش قلتلك انها حتضايق لما تعرف

 

ساجد:خلاص يا ماما....معلش سبينا لوحدنا شويه 


ينظر لها بحنان و حب ليردد بنبره عاشقه:عايزك تعرفى ان انا بحبك و ان مكانش قصدى انى اخبى عليكى..... انتى اعتبرتى انى موظف فى الشركه و من بعدها فضلتى تتعاملى معايا على الاساس ده و انا بصراحه كنت مبسوط انك حبتينى لنفسى مش لاسم عيلتى و لا فلوسى 


شيرين بتساؤل:اسم عيلتك؟ 

ساجد بحذر:انا ساجد..... مراد......الفهد 

شيرين بخضه:انت اخو فارس؟ 


ساجد بهدوء:لا...انا ابن عمه و ابقى المدير التنفيذى للشركه العالميه اللى ياسين شغال فيها 


شيرين:يعنى انت مدير ياسين اخويا؟ 

ساجد:ايوه 

شيرين:انت عارف ياسمين؟ 

ساجد بتخوف:عارف..... و عارف المشاكل اللى بينها و بين فارس 


شيرين بحزن:و عارف انها كل يوم بتيجى من الشغل معيطه بسببه 

ساجد بضجر:احنا مالنا و مالهم 

شيرين بحزن:تقدر تقولى حتوصل ازاى لبابا و لياسين موضوعنا؟

 

ساجد:زى ما كنت حوصله لو انا موظف عادى.... شفتك فى الشركه اعجبت بيكى و طالب القرب 


تدخل دينا عليهما اثناء حديثهما لتردد:يلا يا ولاد الغدا جاهز....يلا يا شيرين 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 


تنقطع ياسمين عن العمل حتى ياتيها استدعاء رسمى من الشؤن القانونيه بالشركه 


محمود بجديه:انا مش فاهم ليه تغيبى لحد ما يجيلك استدعا بالشكل ده؟ 

ياسمين:خلاص يا عمى انا حروح بكره و احل الموضوع ده 

محمود:طيب فهمينى بس ايه الحكايه؟ 


ياسمين:عادى يا عمى زهقانه و فارس باشا مش موافق على اجازه 


تجلس ياسمين لتفكر فى حل و تشاركها نرمين بالطبع 

ياسمين:انا خايفه منه اوى، انتى مشفتيش عينه كانت عامله ازاى و هو بيكلمنى 

نرمين:عارفه يا سو..... فارس حيشيلك من دماغه امتى؟ 

ياسمين:لما ياخد اللى هو عايزه 


نرمين بدهاء:او لو بقيتى بتاعه حد تانى 

ياسمين:قصدك ايه؟ 

نرمين:تتخطبى او تتجوزى واحد تانى ساعتها خلاص الرغبه اللى حاسسها ناحيتك حتروح 


ياسمين:واحد بيقولك فى ظرف اسبوع تكونى فى سريرى و الا حيتصرف بمعرفته.... حلاقى انا مين و فين بالسرعه دى حد يخ..... 


تصمت لتنظر الى نرمين و قد فهمت ما ترمى اليه لتردد برفض:لا..... انسى.....مستحيل 


نرمين:خطوبه بس و لفتره مؤقته لحد ما التانى يطلعك من دماغه و ساعتها حيقبل استقالتك 


ياسمين:اولا حرام عليا اعمل فى شادى كده،و ثانيا شادى لازقه و ما حيصدق، و ثالثا انا اهون عليا اتجوز فارس باتفاقه المهين ده و لا انى اتخطب لشادى 


نرمين بخبث:شكلك موافقه على طلبه و بستعبطى عليا 

ياسمين بغضب:انا برده حوافق على حاجه زى دى، انتى اتجننتى؟ 


نرمين:عموما ده كان حل و انتى حره..... هو التحقيق ده فين و  امتى؟ 


ياسمين:بكره و الغريب انه فى المبنى الادارى اللى فى وسط البلد مش فاهمه ليه؟ 

نرمين:يعنى مش فى الشركه؟ 

ياسمين:لا...كاتبين العنوان اهو فى الاستدعا و التحقيق الساعه 1 


نرمين باستغراب:وقت استراحه الغدا؟ 

ياسمين بسخريه:اه... يا ترى حيغدونى معاهم و لا لأ؟ 


~~~~~~~~~~ 

فى صباح اليوم التالى ترتدى ياسمين حلتها الرسميه السوداء و تحتها كنزه حريريه بيضاء و تحمل حقيبتها و ترتدى حذائها الاسود اللامع ذو الكعب العالى جدا و تصفف شعرها فى جديله منمقه 


تصل لابواب المبنى لتجده خالى من الموظفين لتردد فى نفسها 


ياسمين:طبيعى جدا استراحه غدا محدش حيكون موجود 

تتجه لاعلى لتجد شخص يقف بمفرده فتساله باحترام 


ياسمين:لو سمحت... انا عندى تحقيق انهارده و المفروض انه الساعه 1 بس مش عارفه فين؟


الشخص:المكتب اللى فى الاخر قدامك 

ياسمين بامتنان:متشكره جدا 


تقف لتهندم نفسها ثم تطرق الباب لتسمع من الطرف الاخر السماح لها بالدخول..... و فور دخولها تجد طاوله مستديره موضوعه بالمنتصف و عليها مفرش رقيق و عليه اصناف كثيره من الطعام الشهى و فارس يجلس على المائده بانتظارها 


فارس بابتسام:ادخلى يا ياسمين واقفه عندك ليه؟ 

ياسمين بحنق:هو ده التحقيق؟ 

فارس:تعالى بس نتكلم شويه 

ياسمين برفض:مفيش بينى و بينك كلام، سيبنى فى حالى بقى 

فارس باصرار: مش قبل ما نتكلم 


تجلس باستسلام على المائده و يحاول هو اطعامها بيده و لكنها ترفض بشده و تدفع يده بعيدا فينظر لها بضيق 


فارس:اللى بتعمليه ده ممنوش فايده، لان اللى بعوزه باخده فقصرى على نفسك الطريق....اه بالمناسبه المأذون على وصول و اكيد بطاقتك معاكى مش كده؟ 


ياسمين بحده رهيبه:انت اكيد اتجننت،عايز تتجوزنى غصب....ده مستحيل و بعيد عن شنبك ده 


تتجه بسرعه خارج المكتب و تجرى بخطوات سريعه لخارج المبنى فيجلس فارس يتمتم بضيق:ليه بتخلينى اعمل فيكى كده ؟


تجرى ياسمين مسرعه نحو الطريق باحثه عن اى سياره لتعيدها الى المنزل فلا تنتبه اثناء عبورها الطريق بسبب تشوش الرؤيه لديها من كثره دموعها فتقوم سياره مسرعه بصدمها بعنف و دفعها لمسافه كبيره فتسقط على الارض الاسفلتيه لا تحرك ساكنا 


يجتمع الناس حولها فى دهشه و يسمع فارس اصوات الارتطام اثناء نزوله الدرج و فور خروجه يجد تجمع الناس حول المصاب و الذى لا يستطيع تحديد معالمه بسبب التجمهر 


و لكنه يلمح حقيبه ياسمين ملقاه باهمال على جانب الطريق فيجرى مسرعا ناحيتها و يجدها فى غيبوبتها.....يحاول الحرس الخاص بفارس فض التجمهر و اما فارس فقد جلس على الارض محاوطا اياها بتملك صارخا بالم يعتصر قلبه:يااااسمييييين 


يهدر برجاله بصوت مبحوح:كلمو الاسعاف و المستشفى بسرعه 


و لكن الاسعاف كان قد اتى فالماره قد اتصلو بها فور وقوع الحادث....يبلغهم فارس بالتوجه لمشفى الفهد و يقوم بالاتصال على عمه ليكون فى انتظاره و يظل يبكى داخل سياره الاسعاف و يردد باسى 


فارس:سامحينى يا حبيبتى.... سامحينى، انا خلاص مش حعملك حاجه و لا حضايقك... بس اوعى تموتى، اوعى يا ياسمين 


فور وصولهما يبدء الاطباء بمداواتها و التاكد من سلامتها وسط انهيار فارس و محاوله مراد تهدئه ابن اخيه و لكنه يفشل فيضطر بالنهايه الى اعطاءه حقنه مهدئه بالرغم عنه فينام قليلا و هو يهمهم باسمها:ياسمين...ياسمين 


ياتى مازن بالطبع فور اخبار والده له بحاله فارس ليجلس بجواره منتظرا ان يفقيق.. و اما ياسمين فاستطاع الاطباء اسعافها و تجبير قدمها اليسرى حتى فخذها و يدها اليسرى حتى كتفها فالاصطدام كان بجانبها الايسر و من سخريه القدر ان سقوطها ايضا كان على نفس الجانب فيتضرر هذا الجانب باكثر من مكان 


يصحو فارس من نومته مفزوعا هاتفا بصياح:ياااسمين 

مازن بهدوء:اهدى يا فارس، ياسمين كويسه 

فارس:عايز اشوفها 

مازن:حاضر..قوم تعالى معايا 


يقف فارس امام فراشها ليجدها نائمه كالملائكه و يدها و قدمها بهم جبيره كبيره و المحاليل مثبته بيدها ووجهها تملوءه الخدوش 


يقترب منها و يمسك يدها و يقبلها بقوه و هو يبكى ليربت على كتفه اخيه الروحى و يردد بمواساه 


مازن:هى كويسه و الله متخافش، شويه كسور حتلم و ترجع احسن من الاول 

فارس ببكاء:امال ليه مش صاحيه؟


يجيب عليه عمه مراد و الذى صعق من حال ابن اخيه:احنا عطينها مسكنات و منوم عشان يخفف عليها الوجع 

فارس و العبرات لا تفارق عيناه:يعنى هى بتتوجع؟ 

مراد بمهادنه:حاليا لا 


مازن بجديه:فارس.... مش المفروض نكلم اهلها نعرفهم 

يومئ راسه بالموافقه و يردد بصوت مبحوح:اتصل انت بيهم 


يقوم مازن بالاتصال بهم و يخبرهم فيهرعوا جميعا للمشفى و فى اقل من ساعه يكون اهلها بجوارها 


يقف السيد و هو متكئ على عصاه يبكى حال حفيدته و نرمين منهاره من البكاء و محمود و هدى و ياسين يقفون فى حزن و الم 


تنظر هدى لحال فارس الجالس بجوار فراشها و عينه و انفه منتفختنان من كثره البكاء و ممسك بيدها لتجذب انتباه زوجها و ابنها 


هدى:هو ماله عامل عليها كده ليه؟ 

محمود بحده:هو ده وقته مش شايفه حاله البنت 


ياسين بتاكيد:انا عارف من الاول ان فى حاجه بينهم بس معرفش انه بيحبها للدرجه دى، فارس الفهد بجلاله قدره قاعد يعيط بالدموع بالشكل ده على واحده 


هدى:ربنا يقومها بالسلامه عشان كل اللى بيحبوها 


تهرع شيرين الى المشفى و التى كانت برفقه ساجد اثناء تلقيها الخبر فيوصلها و يدخل معها..... ينظر مازن الى اخيه الاصغر بتعجب و يردد 


مازن: ايه اللى لم الشامى على المغربى؟ 

ساجد بحنق: بعدين يا مازن 

تقترب شيرين بلهفه لتطمئن على ياسمين: هى عامله ايه دلوقتى؟ 

هدى: كويسه بس لسه مصحتش 


تجذبها بقوه نحوها و تساله: مين ده يا بت؟ 

يجيب ياسين بخزى: ده المدير بتاعى يا ماما  

يقترب ساجد من ياسين و يقوم بتحيته:ازيك يا ياسين 

ياسين :اهلا ازيك يا ساجد بيه


ساجد بعقلانيه:اكيد حنقعد و نتكلم انا و انت  و والدك بس بعد ما نطمن على ياسمين 

ياسين باستسلام:و ماله 

ينظر لاخته بخزى و يحرك راسه يمينا و يسارا فى اعتراض على افعالها 


يحاول مازن التحدث لنرمين:شوفتى الصدف، ساجد و شيرين 

نرمين بحنق:اه فعلا... الصدف بقت كتير اوى 

مازن مازحا:لا الظاهر ان رجاله عيله الفهد مبيعجبهاش غير بنات عيله غزال 


نرمين بقسوه:وفر على نفسك الاسطوانه المشروخه دى و روح شوفلك واحده شبهك 


تفيق ياسمين من نومها فتجد الكل مجتمع حولها و اولهم فارس لتردد بتعب:انا فين؟ هو ايه اللى حصل؟ 

فارس برقه:مش فاكره اللى حصل؟ 


تنظر له ياسمين بضيق و قد تذكرت اخر لحظات لها معه فيردد بابتسامه:طالما بصيتى كده تبقى افتكرتى 

ياسمين بغضب:ما شاء الله على البجاحه.... مش هامك حتى قدام اهلى 


فارس ببرود:و ايه اللى يهمنى فى وجود اهلك؟ هو انا عملت حاجه غلط؟


السيد بفضول:ايه اللى حصل يا بنتى؟ و ليه بتكملى فارس باشا بالطريقه دى؟ده الراجل كان واقف حيتجنن عليكى 


تحاول ياسمين التحدث فيقاطعها فارس ليهتف:انا حقولك يا حاج..... انا طلبتها للجواز و اكتر من مره كمان، تقريبا من ساعه ما رجعنا من شرم الشيخ و انا يوميا بطلب منها تاخد لى ميعاد منك و من عمها 


ياسمين بغضب:انت فاكر انك كده حتوصل للى انت عايزه؟ 

فارس باستفزاز:انا بدخل البيت من بابه يا ياسمين 


ياسمين:و انا مش موافقه، و اظن انى قلتلك رايى اكتر من مره و لو انت اخر راجل فى الدنيا برده مش موافقه 


هدى بتوبيخ:اتلمى يا بت عيب كده، احترمى وجودنا 

ياسمين:و انا مغلطتش هو مش بيقول طالبنى للجواز، و انا برفض...تبقى خلصت من قبل ما تبتدى و بالنسبه للشغل فاكيد انا فى اجازه مفتوحه لحد ما اخف او لحد ما تقبل الاستقاله و تلغى عقد الاحتكار اللى انت ممضينى عليه 


محمود بحيره:عقد ايه اللى بتتكلمى عنه؟ 

ياسمين:الباشا طلع ممضينى على عقد احتكار يا عمى و فيه شرط جزائى.... عقد فاكر انه بيه حيشترينى بس ده بعده 


يقترب منها فارس و ينحنى مقتربا منها و هى تحاول الابتعاد بجسدها المتكسر و الضعيف ليردد بقسوه:صدقينى انتى مش قد الحرب اللى عايزه تدخليها معايا فالاحسن لك تبطلى عناد

 

محمود:ما تفهمنا يا فارس باشا ايه الموضوع؟ هو حضرتك عايز ايه منها؟ 


فارس بحده رهيبه:عايز اتجوزها.... ايه طلب صعب اوى كده انكم تصدقوه 

السيد بمهادنه:طيب يا بنى سيبها بس تفوق من الحادثه اديك شايف حالتها و اول ما تبقى كويسه نبقى نتكلم تانى انا و انت 


فارس: ماشى يا حاج.... لو احتاجت حاجه كلمونى و فى لحظه حكون هنا 

السيد:كتر خيرك يا بنى 

~~~~~~~~~~ 


انزل البارت و حتتفاعلو معاه و لا ايه؟  قله التفاعل بتجيب اكتئاب مع ان المشاهدات كتير،منزله بارت طويل تعويضا عن بارت امبارح 

  المهم مش حطول عليكم و خلينا ندخل على البارت 

....................................... 

الفصل الثانى و العشرون 😈

( عاد لينتقم 🌹) 


فى ڤيلا فارس الفهد 


يفتح فارس عينه و هو مستلقى على فراشه ليجد طيفها امامه فيغلق عينه فى استسلام ليستشعر لمساتها الرقيقه على صدره العارى و يشعر بسخونه شفاها على وجهه فيقرر ان يتمتع بتلك اللحظات المسروقه لافتقاده الكبير لها.....فلا داعى لاستيقاظه و لا لرفضه البوح بما يثور بداخله من مشاعر فبالنهايه هو حلم شأنه شأن سابقيه 


يبدء فى تقبيلها قبلات عميقه و هو يتحسس جسدها و هى تبادله القبلات ثم يرفع يده و يخلل اصابعه فى شعرها الطويل ليتفاجئ به قصير جدا 


يتخوف فارس من فتح عينه ليرى وجهها حتى لا يستيقظ من حلمه الجميل و لكن قبلتها بنكهه مختلفه عما عاهده منها... ملمس بشرتها مختلف و شعرها كذلك ليجازف بفتح عينه فيفزع و يقفز من على فراشه صارخا 


فارس:بيرى؟....انتى بتعملى ايه فى اوضه نومى؟ 

بيرى بهيام:اهدى يا فارس.... انا بحبك اوى و انت عارف ده 

فارس بتوتر:انتى اتجننتى يا بيرى، خلاص عقلك ضرب انا مفرقش عن مازن فى حاجه انا و هو اخواتك... اعقلى كده و بلاش جنان 


بيرى:مكانش ده رايك و انا فى حضنك من شويه 

فارس بغضب:انا كنت نايم و اللى انتى عملتيه ده اسمه قله ادب، بس انا حعديه المره دى عشان مش عايز ازعلك منى.....فوقى و اعرفى انا مين كويس...انا اخوكى 

بيرى ببكاء:يا فارس بحبك حرام عليك 


فارس بحزم:مش عايز اسمع منك و لا كلمه لان الظاهر التساهل معاكى حيبوظك.... بس متخافيش ملحوقه و حربيكى من اول و جديد،اتفضلى على اوضتك و الصبح تكونى لميتى حاجتك عشان تروحى....فاهمه؟ 


يجلس فارس فور خروجها يطرد تلك الافكار من راسه ليردد بغضب:انا معنديش استعداد اكرر غلطه عاليا من تانى 


فلاش باك ******* 


منذ ثمان سنوات و بعد تخرج عاليا بدءت العمل بشركه فارس بجد و نشاط و فى احدى الايام ذهبت لمنزله فى المساء بعد مواعيد العمل الرسميه بحجه توقيع اوراق مهمه و لكنها كانت متفقه مع احدى العاهرات المترددات على منزل فارس بان تقوم بتخديره و ادخالها 


تدخل عاليا غرفه نوم فارس لتجده عارى تماما لا يستره سوى ملاءه صغيره فتخلع ثيابها و تستلقى بجانبه حتى الصباح 


يفيق فارس من نومه ليجدها بين احضانه فيفزع:انتى بتعملى ايه هنا؟ 

عاليا ببكاء مصطنع:يعنى مش عارف يا فارس.....مش فاكر انت عملت ايه؟ 

فارس بحده:انتى حتستعبطى، بقولك ايه اللى جابك هنا و دخلتى ازاى و امتى؟ 


عاليا بنواح:جيت امضى منك اوراق لقيتك بتشدنى جامد لاوضه النوم، و مقدرتش اقاومك 

فارس بغضب:نعم يا ختى؟ده انتى موتك حيكون على ايدى انهارده 

عاليا ببكاء مصطنع:يعنى انت تعمل عملتك و عايز تحاسبنى انى مقدرتش عليك و انت سكران بقوتك دى 


فارس بقسوه:يعنى انا نمت معاكى بالعافيه يا عاليا؟ 

عاليا ببكاء مصطنع:ايوه 

فارس بخبث:ماشى يا حبيبتى، يبقى لازم اصلح الغلط ده 

عاليا بفرحه:حتتجوزنى؟ 

فارس بابتسامه:اكيد... يلا قومى البسى هدومك خلينى الحق اشوف اللى ورايا 


تخرج عاليا من منزله و هى تشعر بالانتصار فخطتها قد نجحت اما عن فارس فقد جلس يعتصر راسه فهو يعلم تمام العلم انه ليس بسكير و لكن الامر لا يمنع من كأس او اثنين لزوم المرح و ان من معه كانت عاهره من عاهراته 


يمسك هاتفه و يتصل برجاله محدثا بصرامه:البت اللى كانت معايا امبارح تكون عندى فى ظرف نص ساعه 

زين:اوامرك يا باشا 

فارس:عاليا جت امبارح قبل البت دى ما تمشى و لا بعدها 

زين:بعدها يا باشا 


بالفعل تانى الفتاه و يقوم رجاله بتكبيلها و ضربها ضربا مبرحا حتى اعترفت بوضعها للمخدر فى مشروبه و اتاحه الفرصه لعاليا ان تدخل منزله 


يجلس ليفكر كيف لها ان تدعى فقد عذريتها حتى تستدرجه لزواجها فينتابه الشك منها....... يذهب فارس لبيت عمته ليجلس بهدوء ليجدها فى انتظاره على احر من الجمر و كانها تعلم فعله ابنتها 

فارس:عمتى انا مكسوف منك 

ماجده:ليه يا حبيبى؟ 

فارس بخبث:هى عاليا مقلتلكيش؟ 


ماجده بحزن مصطنع:قالت لى يا بنى، و قالت لى انك ندمان و انك مكنتش فى وعيك و انك حتصلح غلطتك و تتجوزها 

فارس بتخطيط:انا بس جايب معايا دكتوره تحت عشان تكشف عليها و اطمن انها كويسه احسن اكون اذتها و انا مش فى وعى خصوصا انها قالت لى انها كانت رافضه...خايف اكون اتعافيت عليها 


تبتسم ماجده:و ماله يا بنى....طول عمرك راجل و ابن راجل 

تدخل الطبيبه للكشف لتخبر فارس:مفيش اى آثار اعتداء 

فارس بصدمه:يعنى هى مش فيرچين؟ 

الطبيه:لا 


فارس فى نفسه:اه يا بنت الكلب.... بقى عايزه تلبسينى عامله غيرى و عمتى كمان مشتركه معاكى، ماشى يا بنت حسن اما ربيتك من اول و جديد مبقاش انا فارس الفهد 


و اما عن عاليا و ماجده فكانتا فى قمه السعاده لنجاح مخططهما 

ماجده:اهو كده خلصنا من المصيبه اللى انتى هببتيها و كمان حتتجوزى الراجل اللى طول عمرك بتحبيه و تحلمى بيه 


عاليا:المصيبه كانت و انا سكرانه يا مامى و حاجه من غير filling انما فارس ده العشق كله....هو كان فاكر انى بنت و بضحك عليه عشان اتجوزه،و دلوقتى اكيد اتاكد انه هو المسؤل على اللى حصل 


تمر ايام و فارس يحضر لزفاف صغير عباره عن كتب كتاب فقط فى حضور بعض افراد العائله و لكن عاليا اصرت على ارتداء فستان زفاف ابيض كبير و مطرز و على احدث صيحه 


فارس:هاتى بطاقتك عشان المأذون.... و كان كفايه فستان ضيق و بسيط ملوش لازمه الافوره دى 

عاليا بمرح و هى تتعلق برقبته:هو انا حتجوزك كل يوم....ده اليوم اللى كنت بحلم بيه، و بعدين احمد ربنا انى مصممتش اعمل فرح كبير 

فارس بسخريه:ماشى يا ستى كتر خيرك 


تبدء مراسم كتب الكتاب لتتفاجئ ماجده و عاليا بالصوره و الاسم الموضوع فى خانه الزوج ( زين بدر الصوفى) حارسه الخاص 


تنتفض عاليا ببكاء:ايه يا فارس التهريج ده؟ 

فارس بجمود و قسوه:بدارى فضيحه بنت عمتى و بجوزها راجل ظفر رجله برقبتها عشان يستر عليها 

تلمع عين عاليا و ماجده لتشهق ماجده باكيه:انت تعمل عملتك و تلبسها للراجل بتاعك 


يضغط فارس على هاتفه فيخرج تسجيل صوتى لعاهرته و هى تعترف بالخطه الموضوعه من عاليا 

عاليا ببرود:ده مش اثبات، انت اللى عملت كده عايز تجوزنى الحارس بتاعك 


يقوم فارس بمسكها من شعرها بعنف وسط توسلات دينا و ماجده لتركها:مين اللى عمل كده يا روح امك.... ده انا حفرمك انتى و هو و امك اللى مشتركه معاكى و معرفتش تربيكى 


دينا:عشان خاطرى يا فارس سيبها حتموت فى ايدك 

فارس بصياح:اوعى تكونى فاكره عشان ما حطيتى مخدر انا حيخيل عليا الفيلم الهابط ده،لانى و بكل بساطه يا بنت الحسب و النسب مشربتش غير كاس واحد عشان مليش فى الشرب و ده مكانش كفايه انه يخدرنى بالشكل ده 


ينظر للمأذون بحده:اكتب يا شيخ.... اكتب الكتاب خلينا نخلص من الليله النجسه دى 

المأذون:الشرع لازم موافقتها يا بيه انا مقدرش اخالف شرع ربنا 


فارس بعصبيه:و مين قالك انه حيلمسها.... زين انضف من انه يوسخ ايده بالنجاسه دى، بس انا مضطر اعمل كده عشان دى لحمى 

مراد بغضب: عدى ليلتك يا عاليا خلى اليوم يعدى من غير دم...لانى مش شايف قدامى و مستعد ادبحك على عملتك دى 


و بالفعل تتزوج بزين يومين فقط و بعدها يطلقها و يقرر فارس ارسالها لامريكا للمكوث هناك و العمل باحدى المكاتب الترويجيه لشركاته الموجوده بلوس انچلوس و من يومها و قد توقف تماما عن الخمر و المسكرات بكافه انواعها حتى التدخين بسبب ممارسته للرياضه فقليل ما يشعل سيجارا فاخرا على اوقات متباعده  


عوده للحاضر **** 


فارس محدثا نفسه بحيره:اعمل ايه؟ اقول لمازن ياخد باله منها.... و لا اتصرف انا بمعرفتى؟ 

يتنهد بالم:انا فى ايه و لا فى ايه بس؟ احسن حاجه اكلم الدكتوره دينا.....هى اكيد حتعرف تتصرف مع بنتها 

~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 


بعد مرور اسبوعين و خروج ياسمين من المشفى و مكوثها فى المنزل و زياره اهلها لها و بالاخص شادى الذى تكررت زياراته 


شادى بالم:انا سايبك مش راضى اتكلم معاكى فى حاجه عشان عارف انك تعبانه.... بس اظن من حقى اعرف ايه حكايه فارس ده 


ياسمين بتردد:مفيش حاجه.... واحد و طالبنى للجواز و انا رفضته زيه زى اى عريس يعنى 

شادى بعدم تصديق:و لما هى الحكايه كده....ليه بيتكلم بالثقه دى و كانه متاكد انك حتوافقى و بحسه بيلمح ان فى حاجه بينكم 

ياسمين بحده:و هو لو فى....انا حرفضه ليه يعنى بذكائك، كل الحكايه انه غروره صورله انه ميترفضش 

شادى بحنين:يعنى اطمن؟ 


ياسمين:بس يا شادى خلينا صرحه مع بعض....انا مش قادره اشوفك غير اخ،و مع ذلك موافقه على الخطوبه بس بشرط 

شادى:شروطك اوامر 


ياسمين:الخطوبه حتبقى تجربه، يعنى مشاعرى اتغيرت ناحيتك و قدرت اشوفك فى صوره غير صوره الاخ دى يبقى حنكمل عادى..مقدرتش يبقى كل واحد يروح لحاله من غير زعل و لا مشاكل فى العيله....... ها موافق؟ 


شادى بفرحه غامره:موافق جدا طبعا و انا حعرف ازاى اخليكى تحبينى 

ياسمين:خلاص يبقى اتفق مع عمامى ان الخطوبه اول ما افك الجبس 

~~~~~~~~~~~~ 

فى مقر شركات الفهد 


بعد مرور اسابيع ما بين سفر فارس لاتمام صفقات بالخارج و تماثل ياسمين للشفاء و خطبتها على شادى فى حفل عائلى صغير تذهب ياسمين للعمل مره اخرى بعد تاكيد عمها لها اثناء اطلاعه على صوره من عقدها بانه قانونى و غير قابل للنقاش و انه لا مفر من تنفيذه مما اثار حنقه و كرهه تجاه فارس بشده 


يدخل فارس ليجد علبه حلوى موضوعه على مكتب الاستقبال و كل المارين ياخذون منها ليمد يده و ياخذ قطعه و ياكلها هو و مازن بمرح و يردد 

فارس:ده بمناسبه ايه؟ 

منى:خطوبه ياسمين يا باشا 


يشرق فارس اثناء تناوله و يردد بصوت مختنق ينتبه له الحاضرين:خطوبه مين؟ياسمين مين؟ 

منى بتردد:ياسمين..... ياسمين غزال يا فندم 

تلمع عيناه بغضب شديد ليردد فى نفسه بتوعد:بقى اتخطبتى لحبيب القلب..... و ماله كده اللعب احلو 


مازن بحذر:فارس....انت كويس؟ 

فارس بثقه و قوه:Never been better ( لم اكن فى حال افضل مطلقا) 

مازن بتخوف:ناوى على ايه؟ انا عارف النظره دى كويس 

فارس:ارجوك متدخلش.... شوف سخريه القدر انا بترجاك انك متتدخلش 


يدلف لمكتبه فتهب كل من كارما و ياسمين لتقفا باحترام و تردد كارما بخبث:مش تبارك يا باشا لياسمين على الخطوبه 

فارس مبتسما ابتسامه صفراء:مبروك يا ياسمين.... شادى مش كده؟ 

ياسمين بمرح مزيف:طبعا هو فى غيره 

يبتسم ملئ فمه ليردد:طيب هاتيلى قهوتى 

ياسمين:حالا يا باشا 


يدخل مازن معه للمكتب فهو متخوف منه ليظل ينظر له حتى يعلم ما يجول براسه و لكن دون جدوى.... تدخل ياسمين و هى مسنده على عصاها التى تساعدها على المشى و حامله قهوته بيدها الاخرى فيهب مازن واقفا ليحملها عنها و عند محاولتها المغادره يسحبها فارس بقسوه غير عابئا باصابتها ليرتطم ظهرها بالحائط و ينظر لها بتحدى 


فارس:اكبر غلطه عملتيها انك اتحدتينى 

ياسمين بثقه:الخطوبه مش حتطول و اكيد حعزمك على الفرح 


فارس و قد قام بخنقها كعادته وسط اعتراض مازن ليردد فارس: قلتلك لو مش عايز تشوف منى وش عمرك ما شفته متتدخلش و لو مضايق اطلع بره


مازن بتصميم:لا مش حطلع...و مش حتدخل، بس بالعقل 

فارس بقسوه و هو يزيد من ضغطه يده على عنقها: مبقاش فى عقل، و لو انتى فاكره انى حموت عليكى تبقى غلطانه لان الحكايه كلها شهوه وقتيه و حتروح لحالها اول ما اخدك.... 


لينظر الى عينها و يكمل بتوعد: و حاخدك و برده بمزاجك و بعدها بقى انتى حره عايزه تروحى لحبيب القلب يبقى ياخد فضلتى 

ياسمين و قد اشتاطت غضبا:ابعد عنى انا بقرف منك يا حيوان و....... 


يقطع حديثها بقبله عنيفه تكاد تهتك بشفتاها ليتركها فارس و قد تورمت و هو يردد بمرح:من انهارده كل غلطه بحساب و بما انك بتقرفى منى فدى حتكون افضل وسيله لعقابك 


ياسمين بغضب:بقولك سيبنى احسنلك انا...... 

يفاجئها بقبله اخرى اقوى و اعنف وسط ذهول مازن الذى يحاول منعه و لكن دون جدوى 


تبكى ياسمين من طريقته فى اهدار كرامتها امام نفسها و امام مازن لتحاول الحديث فيقاطعها:كل ما حتتكلمى حسكتك..... اتكلمى لو تجرئى 


تنظر له بعيون باكيه و تردد:انت عايز ايه م...... 

يبتلع باقى حديثها بداخله على اثر قبله اعنف و اعمق و يتركها لينظر اليها بتشفى و يردد:انا فى قمه تسليتى دلوقتى، و ارجوكى تتكلمى تانى 


تظل صامته و هو يحاول استفزازها للحديث و بالنهايه يردد بغرور:اديكى اتعلمتى الدرس بكام بوسه، الدرس التانى بقى ان قدامك اسبوع عشان خطوبتك الهبله دى تتفسخ و نتجوز يا اما ابتداء من بكره الصبح حتصحى كل يوم على مصيبه جديده فى عيلتكم 


ينظر لها بتحدى و يستطرد بتوعد:و حبدء بالرجاله و انتى و طول نفسك بقى....استسلمتى و جيتى لحد عندى تقوليلى انك موافقه حوقف اذيتهم، عاندتى لحد ما حخلص من الرجاله حدخل على الحريم و انتى حره 


يحرر عنقها دون يديها و يحتضنها رغما عنها و هو يردد بمرح:تحبى ابدء بمين؟ شادى و لا ياسين و لا عمك؟....اختارى بدل ما اختار انا 


تبتلع ريقها بخوف و لا تجيب وسط بكائها الشديد ليردد بحقد:خلينى ابدء بحبيب القلب 

~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا مراد الفهد 


بيرى ببكاء:حتفضلى حبسانى لحد امتى انا عايزه افهم؟ 


دينا بحزن:لحد ما تتربى من اول و جديد....لولا ان فارس ده انا اللى مربياه كان سابك تمشى فى طريقك لحد ما تضيعى...متمشيش ورا فريده، دى مش عايزه مصلحه حد غير مصلحتها و بتستخدمك عشان توصل لهدفها 


بيرى:يا مامى كده حرام....انا بحب فارس و الحب مش عيب 

دينا:لما يكون من طرف واحد و لحد زى اخوكى يبقى عيب 


يحضر فارس بناء على استدعاء دينا له ليتحدث معها بشأن بيرى 

فارس بحده:انا كان ممكن اتصرف معاها تصرف تانى خالص بس محبتش اعاملها زى عاليا 

دينا بخزى:اعمل اللى تشوفه معاها يا فارس...اكيد انا قصرت معاها فى حاجه عشان كده هى وصلت للحاله دى بس برده تشجيع فريده ليها...... 


يقاطعها فارس بعيون تطلق شرر:و هى فريده هانم دخلها ايه؟ 

دينا بتوتر: ما هى اللى..... 


يشير لها بان تصمت فتقضم كلماتها بجوفها ليظل صامتا شاردا يفكر فيما يفعله ليكسر حاجز الصمت فى النهايه و يضغط على اسنانه بقوه و يردد:بما ان بيرى خلصت دراسه فتبدء تنزل تشتغل مع ساجد من بكره، الشغل برده حيخرجها من الحاله اللى هى فيها و ححطها تحت ايد مهندس عندى شاطر جدا شغال فى العالميه اسمه طارق تتدرب تحت ايده 


تنظر له دينا بترقب لتحاول معرفه ما يدور بخلده فيفهم على الفور نظراتها و يجيبها:انا فاهم نظراتك...و من الاخر كده طارق ده مهمندس كويس جدا و محترم و سنه مناسب و من عيله هو كان متجوز بس مراته ماتت بعد سنه واحده من الجواز فى حادثه و انا عارف كويس انهم لو قربو من بعض حيكون فى انجذاب بينهم 


دينا باستسلام:ماشى يا فارس اللى تشوفه 

فارس بجديه:و دلوقتى اندهى عليها خلينى اكلمها شويه 


تجلس بيرى امامه فينظر لها بهدوء و يردد:يوم ما اتولدتى كنت انا فى المدرسه الداخليه و عمى جالنا المدرسه عشان ياخدنى انا و مازن....مازن مكانش فارق معاه حاجه بس انا كنت اول مره احس الاحساس ده 


ينظر لها بحب و عيون مهتمه و يستطرد:انااا حيبقى عندى اخت بالجمال ده؟ مع ان ميار كانت موجوده بس عمرى ما حسيت انها اختى زى ما حسيتك يا بيرى....شيلتك و فضلت ابصلك كانى بحاول احفظ ملامحمك عشان لما ارجع المدرسه تانى افضل فاكر شكلك 


تبكى بيرى و تضع وجهها داخل راحتيها فيربت على راسها و يحتضنها و يردد متسائلا:و انا بحضنك دلوقتى مش حاسس غير بوجود اختى اللى بحبها و بخاف عليها اكتر من نفسى....بس المهم انتى حاسه بحضنى ازاى يا بيرى؟ 


تنهار باكيه و لا تجيب ليكمل هو:فاكره و انتى عندك 10 سنين، كنت انا خلصت جامعه و جيتلك المدرسه عشان كان فى مدرسه بتضايقك فكراها؟ 


تنظر له ببسمه يتخللها البكاء و تجيبه:ميس لبنى 

فارس ضاحكا:ميس...لبنى اااا....الله ينور عليكى، يااه كانت ايام مش بعد ما جيتلك المدرسه بطلت تضايقك؟ 

بيرى:اه و بعدها كانت بتسالنى عليك دايما 

فارس بغرور :ما انا علقتها بسحر فارس الفهد بقى و بقت بتجرى ورايا فى كل حته 


يقبلها من راسها و ينظر لها فى عينها و يردد بتاكيد:انا اخوكى الكبير اللى طول عمره واقف فى ظهرك...انتى و چنى عندى واحد و المفروض انى اكون انا و مازن عندك واحد و اى احساس غير كده يبقى غلط 


يعيد احتضانها بقوه و يسالها بجرأه:حسيتى بايه و انتى فى حضنى و انا ببوسك؟ 

تبتلع ريقها بخجل و تردد:كنت مبسوطه 


يقبلها من صدغها و يسال:زى كده؟كنتى مبسوطه زى كده؟ 

بيرى و قد توردت وجنتاها:اه 

يقبلها قبله صغيره على شفتاها و يسالها:طيب و كده؟ 

تنظر له متعجبه من افعاله فتجيبه بضيق:عادى...بس انت بتعمل ايه؟انا مش فاهمه 


فارس بثقه:ما الاخ لما بيبوس اخته مش بيكون فى مشاعر رغبه...بيكون فى مشاعر حب...حب اخوى و موده و حنان فانا عايز اعرف انتى حاسه بايه؟ 

تخجل من صراحته معها فتجيبه:و ازاى تقدر تفرق؟ 


يضحك على سذاجتها و يجيبها ببساطه:اول ما تحسى بالرغبه حتفهمينى....انتى بس مبهوره بيا و بتحبينى بس مش الحب اللى دماغك فيه....و انا برده غلطان عملت عليكى حصار فى الجامعه مخلتش حد قدر يهوب ناحيتك و ده خلاكى متعرفيش تفرقى بين الحب و الحب الاخوى...فكرى فى كلامى و يوم ما تحسى ان مشاعرك اتحركت ناحيه حد حستناكى تيجى تحكيلى و تقوليلى حسيتى بايه؟ماشى؟

 

بيرى بامتنان:ماشى....انا بحبك اوى يا فارس 

فارس بحنان:و انا كمان يا بيرى 

~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 


تصحو ياسمين على توتر بالمنزل لا تفهم سببه 

ياسمين بخضه:فى ايه يا عمى؟ 

محمود:مش عارف يا بنتى....عمك احمد اتصل بيقول قبضو على شادى و عايز له محامى 


نرمين بلهفه:بتهمه ايه؟ 

محمود بنفاذ صبر:ادينى رايح له القسم اشوف يا نرمين 

تنظر كلتاهما لبعضهما و تردد نرمين:ادى اول القصيده 

ياسمين:خلينا نشوف فى ايه الاول


نرمين: نشوف ايه يا ياسو ما هى باينه اهى....بينفذ اللى قالك عليه حتصحى كل يوم تلاقى واحد من رجاله العيله واقع فى مصيبه 

....... 

يخبر الضابط المنوط بعمل المحضر:هو لسه متعملوش وارد عندى و بجد يا استاذ محمود معنديش اى معلومات بس بينى و بينك واضح انه متوصى عليه من فوق 


يعود محمود للمنزل ليخبرهم بما عرفه لتجيب والدة شادى 

حسناء:يعنى ايه متوصى عليه؟ مين يعنى اللى حاطط ابنى فى دماغه 


يجيب ياسين:مفيش غيره....فارس الفهد 

حسناء بعدم فهم:ماله و مال ابنى؟ 

ياسين محاولا التحدث:ما هو كان عاي..... 

تقاطعه ياسمين:خلاص يا ياسين مش وقته خلينا نتكلم بعدين 


تجلس ياسمين مع عمها و جدها و ياسين تقص عليهم تهديد فارس الصريح لها اما باتمام زيجته عليها او باذيه اهلها الواحد تلو الاخر 


السيد:معقول فى حد ممكن يعمل كده، ايه البلد مفيهاش قانون 

محمود باستسلام:الناس دى فوق القانون...انا بس اللى مطمنى انه مش معموله محضر لسه يعنى تهويش 

ياسمين:يعنى مفيش عليه خطر؟ 


محمود:لا و ميقدروش يحجزوه اكتر من اربع ايام بس المشكله انى عرفت من امين شرطه حبيبى هناك انهم مانعين ان يدخله اكل او زياره يعنى ممكن يموت من الجو


تنتفض ياسمين لتقبض على هاتفها محدثه فارس بصرامه:ايوه يا باشا 

فارس ببرود:ايه يا روح الباشا مجتيش الشغل ليه؟ 

ياسمين بحده:اسمعنى كويس....سجنته و مفيش مشاكل ربنا معاه و يخرجه منها على خير....انما تمنع عنه الاكل ده ميرضيش ربنا 


فارس بسخريه:بس يرضينى انا لانه بص لحاجه انا عاوزها....عموما انا قايلك تيجى لحد عندى مش تبلغينى موافقتك بالتليفون 


ياسمين بصراخ هائج:انسى...مستحيل مش حتجوزك يا فارس حتى لو دبحتنى انا و عيلتى فاهم 

فارس باستفزاز:فاهم يا عيون فارس 


تغتاظ منه فتضغط على اسنانها بصرخه قويه و هى تغلق الهاتف فى وجهه 

فى اليوم التالى اثناء تواجد محمود بالقسم فى محاوله منه باستخدام نفوذه لادخال اى طعام لشادى يتلقى اتصالا من ياسين 


ياسين بانكسار:بابا ممكن تيجى لى القسم؟ 

محمود بخضه:ليه؟حصل ايه تانى؟ 

ياسين:اتعملى محضر تبديد عهده و حولونى للقسم و انا راكب البوكس و رايح على هناك 

محمود بدعاء:يا رب جيبها سليمه يارب 

~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 


و فور علم هدى بما حدث لياسين تصيح غاضبه بياسمين: كله منك يا وش المصايب انتى....ما تروحى تتنيلى تتجوزيه هو انتى تطولى، حتضيعى ابنى منك لله مش كفايه الفضيحه قدام زمايله فى الشغل 


تقوم شيرين بالاتصال على ساجد:الحقنى يا ساجد 

ساجد بقلق:فى ايه يا حبيبتى 


تقص عليه ما حدث ليردد غاضبا:هو فارس اتجنن ولا ايه؟ 

شيرين:و النبى يا ساجد عشان خاطرى لو بتحبنى كلمه خليه يطلع ياسين هو ملوش ذنب 

ساجد:حاضر يا حبيبتى...انا حكلمه حالا 


فيتصل به على الفور ليردد بتوسل:فارس عشان خاطرى سيب ياسين 

فارس بعجرفه:ايه الحته بتاعتك موسطاك عشان خاطر اخوها 

ساجد بحده:ميصحش كده يا فارس اللى بتتكلم عنها دى حتبقى مراتى 


فارس بسخريه:ايه ده؟ ده بجد؟ 

ساجد:مالك يا فارس؟انت بتعمل كده ليه؟مفيش نصيب و خلاص ايه لازمه الحرب دى؟ 

فارس بحده:ولد....متدخلش انت فاهم و لا حتعمل عليا كبير....فوق و اعرف انت بتتعامل مع مين 

~~~~~~~~~~~~ 

فى اليوم الثالث 


تعود هدى برفقه زوجها بعد محاوله زياره ابنها فى محبسه و لكن المحاوله فشلت 


محمود:انزلى انتى هنا و متنسيش تغدى بابا عشان العلاج 

هدى بتزمر: وده وقت اكل و انا ابنى فى الحبس....  و انت رايح على فين؟ 

محمود:حلف على معارفى احاول معاهم عشان اعرف اشوف الولاد او حتى ادخلهم اكل و كل واحد فيهم محبوس فى مكان شكل 


يقود سيارته مبتعدا لتقف هدى امام بائع الخضروات و هى تهمهم بتزمر:اكلى بابا.... انا ابنى فى الحبس و يقولى اكلى بابا 


يعترض طريقها للعوده سياره فارس الفارهه فيدعوها باحترام للجلوس الى جواره فتوافق على استحياء 


هدى بتوسل:و النبى يا باشا انا ابنى غلبان و ملوش ذنب 

فارس بغرور: عارف....  و عارف كمان قد ايه بتحبى ياسمين و تخدميها بعنيكى 

هدى: حضرتك عايز منى ايه بالظبط؟ 

فارس: اهو انا بحترم جدا الناس اللى بتدخل فى الموضوع على طول 


يمد يده بلفافه موضوعه داخل حقيبه سوداء بلاستيكيه 

فارس: خدى الكيس ده حطيه فى هدوم جوزك 

هدى بفضول: فيه ايه الكيس ده يا باشا؟ 

فارس: مخدرات 


هدى بصدمه: ايه؟  يا مصيبتى،  هو حضرتك عايزنى الف حبل المشنقه حوالين رقبه جوزى و ابو عيالى؟ 

فارس بثقه: دى اسرع طريقه عشان ياسمين توافق و قبل ما المحضر يتعمل حيكون جوزك و ابنك الاتنين فى حضنك و معاهم الظرف ده 


ليخرج ظرف ملئ بالنقود... تنظر له بتخوف لتردد: و انا ايه اللى يضمنلى 

فارس:كلمتى....كلمه فارس الفهد 

هدى:و شادى؟ 

فارس:لا ملكيش دعوه بشادى 

هدى:لا يا باشا انا لو حخاطر يبقى للكل و شادى زيه زى ياسين 

فارس بسخريه:ماشى كلامك 


تصعد الدرج فى خوف و تدلف غرفتها و تدس الحقيبه السوداء بخزانه زوجها 


فى غرفه ياسمين تجلس بترقب:محصلش حاجه انهارده...ربنا يستر تفتكرى الدور على مين؟ 

نرمين:يا بابا يا جدى 

شيرين:لا ان شاء الله مفيش حاجه تحصل،ساجد قالى انه حيكلمه 

ياسمين:تفتكرى ممكن ياثر عليه؟ 

شيرين:اللى اعرفه انه بيحبه اوى.....و اكيد حيسمع له على الاقل 


تسمعن طرقات عنيفه على الباب لتهرع نرمين بفتحه فتجد قوات تقتحم المنزل و تقوم بتفتيش المنزل فى نفس توقيت وصول محمود للمنزل 


محمود: فى ايه يا حضره الظابط؟ 

الضابط: معايا امر بالتفتيش 

محمود: انا محامى محترم و اللى حضرتك بتعمله ده غلط 


يخرج احد العساكر و بيده الحقيبه البلاستيكيه ليردد الضابط: و الاتجار بالمخدرات غلط برده يا حضره المحامى المحترم و اظن انك عارف ان الكميه دى اتجار مش تعاطى 


ترتمى ياسمين على الارض باكيه صارخه بحرقه: كفااااايه.... كفااااايه 

تهجم هدى عليها و هى تضرب على صدرها: فاضل مين يا نحس.... فاضل مين؟ حرام عليكى 


نرمين و هى تحاول تخليصها من براثن امها: يا ماما حرام سبيها و هى ذنبها ايه؟ 

يمسك السيد قلبه و تهاجمه نوبه قلبيه حاده 

ياسمين ببكاء: لا و النبى يا جدو.... لا و النبى اوعى....  خلاص انا حوافق 


السيد بتعب: لا يا بنتى،  ليهم رب اسمه الكريم 

فى صباح اليوم الرابع 

تتحدث ياسمين مع رفيق عمها المحامى مصطفى: ايوه يا اونكل عملت ايه؟ 


مصطفى: مع انها مسؤليه عليا لان الموضوع فيه فارس باشا بس انا قلت يا روح ما بعدك روح.....  المهم يا بنتى بالنسبه لياسين فالقضيه لبساه و مفيش حل غير ان مدير الشركه يتنازل 

ياسمين: مش قصدك ساجد.... هو مستعد لاى حاجه 

مصطفى: فارس باشا يا بنتى وقف كل صلاحيات ساجد بيه 

ياسمين بحزن: للدرجه دى الكره عمى عنيه  


مصطفى:المهم موضوع شادى انا مش عارف له راس من رجلين و الظاهر انهم نقلوه من القسم كمان وراح مكان تانى بس بجد مش عارف فين؟ و محمود بقى اتعمله المحضر و اتحول الحرز للمعمل الجنائى و يومين بالكتير و النتيجه تظهر... بس لو ظهرت بانها مخدرات فيها من 25 سنه لاكتر كمان 


ياسمين:طيب عرفت تشوفهم و تدخلهم اكل؟ 

مصطفى:ايوه و الاتنين بيقولولك متستسلميش،انا بلغتك باللى قالوه بس منصحكيش تنفذيه يا بنتى قضيه محمود صعبه 


فور اغلاقها المكالمه و اخبار جدها و عمها احمد بما آل اليه حديثها تسمع طرقات عنيفه على الباب و صراغ حاد من عمتها 


سحر بانهيار:الحقينى يا ياسمين.... الحقينى يا بنتى 

ياسمين بزعر:فى ايه يا عمتى؟ 


سحر ببكاء هستيرى:على يا بنتى...على اتخطف و اللى خطفوه كلمونى و قالولى الحل فى ايدك يا اما فى نهايه الاسبوع حترحم عليه....و النبى يا بنتى ده حته الواد اللى طلعت بيه بعد سنين تعب و رحمه ابوكى يا ياسمين ابنى ده لسه عيل صغير 


تنظر ياسمين لجدها و عمها احمد بحزن و انكسار لتدلف الى غرفتها و هى منكسه راسها فتردد هدى بغضب:ولا هاممها حد 


لتصيح بصوت مسموع و عالى:مفضلش غير عمك و جدك و بعدها يدخل على الحريم زى ما قالك 

ترتدى ملابسها و تصفف شعرها و تقوم بجمعه فى كومه غير منمقه و تخرج باصرار و تنظر لجدها و تردد ببكاء:مبدهاش يا جدو....خلاص كفايه كده 


السيد بهزيمه:مش قادر احميكى يا بنتى 

ياسمين:الحامى هو الله و ربنا يخليك ليا يا جدو 

احمد بحزن:معلش يا بنتى اهى جوازه و السلام 


تحرك راسها و تخرج من المنزل فهم لا يعلمون بامر اتفاقه على ان الزواج مؤقت فقد شعرت بالحياء من اخبارهم بهذا الكلام المغزى 

~~~~~~~~~~~~~~ 

الفصل الثالث و العشرون 💔


( زفاف 🌹) 


فى ڤيلا فارس الفهد 

تقف ياسمين على اعتاب الڤيلا و تطلب من الامن السماح لها بالدخول.....تفتح لها الخادمه بترحيب و تدخلها مكتبه 


يقف فارس بانتصار و ترتسم على وجهه ابتسامه ساخره:اهلا يا عروسه 

ياسمين بحنق:فين على؟ 

فارس ببرود:تعالى معايا 


يسحبها من يدها فتجده يجلس بجوار ساهر يلعب معه الالعاب الالكترونيه 


ياسمين بلهفه:على.... انت كويس؟ 

على بمرح:اه انا تمام....بصراحه اتخضيت فى الاول من داخله البدل عليا،بس بعدها عرفت انه مقلب من اونكل فارس 


تبتسم له و تردد:ماشى يا حبيبى جهز نفسك عشان نمشى سوا 

على بتزمر:ما تسبينى شويه يا ابله ياسمين 

ياسمين:معلش يا حبيبى عمتى قلقانه عليك

 

ينصاع لها فتخرج و تنتظره ليردد فارس بهدوء:مين قالك انك حتمشى بيه من هنا؟ 

ياسمين بتحدى:لو تقدر تمنعنى اتفضل ورينى

 

فارس بمرح:لسه مشاكسه و انا بحب القطط اللى بتخربش...كنت خايف اوى تيجى و انتى مكسوره على الاخر مكنتش حبقى مبسوط 


ياسمين بثقه زائفه:ماشى يا فارس موافقه بس عندى شرط 

فارس بسخريه:مع ان مش من حقك تشرطى بس احب اسمع 

ياسمين:اهلى كلهم يخرجو من المصايب دى و من غير اى خساير و قبل كتب الكتاب 


فارس بغرور:من ناحيه يخرجو فحيخرجوا انما قبل كتب الكتاب و كلهم هو ده اللى مش حيحصل 

ياسمين:يعنى ايه؟ 

فارس:يعنى اللى حيخرج عمك و ياسين و على و تنسى شادى ده خالص.... و بعد كتب الكتاب كمان 


ياسمين بحذر:طيب خلينا نتفاهم على حل وسط 

فارس بمزاح:ودنى اهى.... غنى يا وحيد 


ياسمين بجديه:امشى من هنا بعلى و بكره تخرج عمى عشان يكون وكيلى و لا حتكون حابب عمى احمد....حمايا يعنى يكون هو وكيلى 


فارس باستهتار:مع ان دى حاجه متضايقنيش عمك..حماكى...بس جدك موجود و كفايه على حماكى يكون شاهد 

ياسمين:طيب موافقه...يبقى انا حاخد على معايا و بكره تيجى و تجبب المأذون بس انا مش حروح معاك فى حته الا لما عمى و ياسين و شادى يخرجو 


فارس:مش عايز اسمع اسم البنى ادم ده على لسانك 

ياسمين بغيظ:شادى حيخرج يا فارس فاهم؟ 


ينقض عليها ليقبلها قبله عنيفه تجعلها تتالم و هو يردد بسخريه:ده عقاب بسيط لانك جبتى اسمه على لسانك بس صدقينى لحظه ما تكونى على ذمتى، محبكيش حتى تتخيلى العقاب حيكون شكله ايه؟ 


ياسمين بجمود: طيب احنا اتفقنا ولا ايه؟ 

فارس بجمود و قسوه:لا متفقناش.... انا حرضيكى لانى عايزك تبانى مبسوطه و لو بالكذب عشان الصحافه...... على حيفضل هنا معزز مكرم و بكره حجيبه معايا و انا جاى اكتب الكتاب.... و الفرح و الدخله يوم الجمعه يعنى حسيبك 3 ايام تجهزى نفسك و يكون اهلك طلعو من السجن عشان هم كمان يجهزو..... عدى الفرح على خير و عيلتك قامت بدورها قدام الصحافه صح يخرج شادى فى الصباحيه خالفو الاوامر يبقى محدش يلومنى على اللى حعمله....ها ايه رايك؟ 


ياسمين:و انا ايه اللى يضمن لى انك توفى بكلامك ده؟ 

فارس:مفيش ضمان غير كلمتى....كلمه فارس الفهد و انتى حره Take it or leave it  ( اقبلى او ارفضى) 

ياسمين:موافقه 

~~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال

 

تعود ياسمين لتخبرهم اتفاقها مع فارس و لكنها تحذف الجزء الخاص بوقت انتهاء الزيجه وسط اعتراض الجد 


السيد:ده ميرضيش ربنا،عايز يعمل فرح عشان شكله و مش مهم حالنا احنا عاملين ايه؟ 

ياسمين بحزن:انا مش هاممنى اى حاجه غير انه يبعد عنكم

 

فى اليوم التالى يحضر فارس و معه عمه مراد و مازن و المأذون 


تنظر نرمين بخوف لتهتف:يااسمين...انا قلقانه اوى احسن يكون المأذون ده مش حقيقى 

ياسمين باستسلام:مبقتش تفرق،و هو لو عايز ياخدنى من غير جواز خالص حيعمل اللى هو عايزه 


شيرين:الفرح فى حد ذاته اعلان بالجواز للعالم كله 

ياسمين بضجر:صدقونى هو مش محتاج يعمل كده...ريحى نفسك يا نرمو و اطمنى، كده موته و كده موته 


يجلس المأذون و على جانبيه فارس و الجد و بجوارهم العم احمد و مراد و مازن 


بعد الدباجه المعروفه للمأذون يضع فارس يده بيد الجد ليكرر ما يمليه عليه الشيخ ليهتف:هل العروسه موافقه على الزواج؟


تبتلع ياسمين ريقها و تنظر لعمها و جدها بحزن ليعيد الشيخ سؤاله:سمعانى يا عروسه؟.......موافقه على الزواج من المدعو فارس ماهر الفهد؟


ياسمين بصوت مختنق:موافقه 

الشيخ:و مين وكيلك؟ 

ياسمين:جدى السيد غزال 


يلتفت لفارس و يردد الصداق مقدمه قد ايه؟ 

فارس:ميت الف 


ليخرج المبلغ و يتركه على الطاوله امامهم 

المأذون:و مؤخره كام؟ 

فارس:10 مليون جنيه 


يندهش الحاضرون من المبلغ و يدون المبلغ بالدفتر ثم يتمم الشيخ الزيجه و يقوم بالتوقيع على عقد الزواج كل من احمد و مراد كشهود و يمرر الدفتر امام ياسمين لتوقع فترتعش يداها و تنزل دموعها فيراها فارس الذى يعتصر قبله الما من رؤيتها حزينه الى هذا الحد لزواجها منه 


~~~~~~~~~~~~~ 

بعد مرور 3 ايام و عوده الحياه كما كانت عليه فى عائله السيد غزال فقد تنازل فارس عن محضره ضد ياسين و حفظت القضيه و عاد على الى احضان امه بعد دقائق قليله من كتب الكتاب و اسفرت نتائج المعمل الجنائى ان الحرز عباره عن خلطه للدقيق مع بعض اضافات الاعشاب مما جعل لها رائحه و ظل شادى مختفيا و لكنها ترجت فارس بان يجعله يتصل بامه ليطمئنها عليه فخضع فارس لرغبه معشوقته 


اما فى عائله الفهد فقد كانت دينا تقف و كانها والده العريس تعطى التعليمات بتجهيز الڤيلا و الجناح الخاص بفارس و ياسمين و اعداد المأكولات و التسوق من اجل ياسمين التى رفضت النزول معها فنزلت بدونها و اصطحبت معها چنى تشترى لها لوازم الزواج من البسه ليليه و مستحضرات تجميل و عطور  و ملابس 


و فارس كان فى غايه السعاده بالرغم من المه الداخلى الذى يعتصر قلبه الا انه لم يستطع اخفاء فرحته على من حوله فسوف يجتمع بمن يحب بعد ساعات قليله 

~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال 


تفاجأت ياسمين فى صبيحه يوم الزفاف بچنى و دينا  و بيرى بمنزلها و برفقتهم خبراء تجميل و مصففى للشعر و معهم فستان زفاف غايه فى الروعه و الجمال بدون حمالات عارى الصدر من التل و به نقوش رقيقه 


بدءت الفتايات بتجهيز العروس بدءا من مستحضرات التجميل الرقيقه دون المبالغه و انتهاءا بتصفيف شعرها الذى اخذ النصيب الاكبر فقاموا بجمعه على جانب واحد و احدثوا به تموجات ليصبح قصيرا قليلا حتى لا يخفى ملامح فستان الزفاف 


دينا بفرحه:بسم الله تبارك الله زى القمر يا ياسمين 

ياسمين بخجل:ميرسى يا دكتوره 

دينا:انتى حتعملى زى فارس و تقوليلى يا دكتوره برده...... قوليلى يا طنط 

ياسمين بادب:حاضر يا طنط 


تنظر دينا الى شيرين و تبتسم لها مردده:تعالى يا عروسه ابنى 

شيرين باستحياء:معلش يا طنط اصل بابا لسه ميعرفش فممكن بس متقوليش حاجه دلوقتى 


دينا: حاضر يا حبيبتى بس احنا خلاص بقينا اهل و ساجد مستعجل و حيتجنن 

شيرين بحزن: معتقدتش بابا حيوافق بعد اللى حصل يا طنط 


دينا بتفاؤل: متقلقيش كله حيتصلح ان شاء الله 


تنظر نرمين لياسمين و تدمع عيناها لتردد و هى واضعه يدها على فمها: اجمل من البدر......  حتوحشينى اوى 

ياسمين باكيه: متعيطيش بقى احسن حنبوظ الميك أب

 

دينا: ياسمين.....  فارس كلمنى و جاى ياخدك عشان الفوتوسيشن و بعدها حتتطلعو على القاعه 

ياسمين بتردد: حروح معاه لوحدى 


چنى بمرح: لا طبعا كلنا جايبن عشان حنتصور معاكم و كمان بتوع البيوتى سنتر جايبن عشان لو حاجه باظت يظبطوها 


يصل فارس اسفل البنايه و معه مجموعه من السيارات الفاخره و يترجل منها و معه ساجد و مازن و ساهر و رجال الحراسه و السائقين فى مشهد سحر سكان المنطقه الذين تطلعوا من نوافذ بيوتهم وسط هتافات و زغاريط الفرحه و اجتمع السكان على الدرج للتهانى و المباركه 


ام حسن: يا ختى ايه ده؟  ده البت ياسمين باينها اتجوزت وزير و لا ايه؟ 

الجاره سكره: بيقولو اتجوزت رجل اعمال كبير اوى و غنى 

ام حسن بفضول: يا ختى مش شايفه فيهم حد كبير فى السن 


الجاره سكره: مش قصدى كبير فى السن قصدى فى المقام 

حسن: اتجوزت فارس الفهد يا امه بتاع الاجهزه المنزليه 

ام حسن بجهل: اللى جبتلى منه التلفزيون الجديد يا حسن 

حسن بمشاكسه: ايوه يا امه هو بقى صاحب الشركه اللى بتعملهم 


سكره: بس شايفه صف الرجاله كلهم زى القمر ازاى 

حسن بمرح: لفت نظرك صف الرجاله مش صف العربيات يا سكره 


يدلف فارس لمنزل ياسمين و يقف متوترا يحاول تنظيم انفاسه لينحنى عليه مازن مرددا بفرحه: اجمد 


فارس بتوعد: عارف لو الفستان اللى جابته مامتك طلع عريان......  عارف حعمل فيك ايه؟ 

مازن بتزمر: طيب و انا ذنبى ايه؟  ما تتشطر على ماما و على چنى 


يلمح ساجد تلك الجميله الواقفه بعيدا ترمقه بنظرات متفحصه ليبتسم لها و يسالها مشيرا لحلته السوداء.... لتشير له بالايجاب انها اعجبتها فتفعل هى بالمثل ليغمض عيناه راسما الاستمتاع على وجهه 


داخل غرفه ياسمين 


نرمين: يلا يا ياسمين فارس جه بره 

ياسمين بحزن: المفروض انى اكون سعيده دلوقتى مش كده؟  عروسه و العريس بتاعها جاى عشان ياخدها 


چنى بحنان: يا سو انتو بتحبو بعض و اللى حصل بينكم ده سوء فهم مش اكتر....  انا اللى عايشه مع فارس و شفته و هو بيجهز للفرح لحد و هو بيلبس الصبح قد ايه فرحان و مش قادر يخبى 


ياسمين بالم: اصلك انتى متعرفيهوش....  انتى مش بتشوفى غير اخوكى الحنين اللى بيحبك 

چنى بتوسل: عشان خاطرى بطلى عياط و الله انا متاكده انكم اول ما تدخلو القاعه حتنسو كل الزعل و حتشوفى 


تخرج ياسمين برفقه نرمين و چنى و تقف فى منتصف الصاله واضعه وشاح فستانها على راسها....  و عندما يراها فارس يغلق عينيه محاولا استجماع انفاسه الهاربه و يقترب منها ببطئ و يقوم برفع وشاحها من على راسها لينظر الى آيه الجمال التى يعشقها حد النخاع فيقبلها من جبهتها و راسها و يضع يده اسفل ذقنها ليرفع وجهه اليه محاولا تقبيلها من فمها فتهتف دينا بمرح 


دينا:ايه يا فارس.... لسه يا حبيبى لما تروح بيتك انت و هى 


يبتسم لها ليطبع قبلته على صدغها و هو مركزا على عينها فتنظر له و تبتلع ريقها من شده وسامته فقد ارتدى حله من اللون الكحلى ذات شريط اسود على اطرافه و ربطه عنق معقوده ( ببيون) و قميص ابيض ذو ازرار سوداء و هذب لحيته و شعره 


يخلل اصابعه باصابعها و يتجه بها خارج المنزل لتحاول هى السير بدون عصا تستند عليها و لكنها لا تستطيع فالفستان ثقيل و طويل فيقوم فارس بحملها و النزول بها وسط هتافات الرجال على شكل صافرات و النساء متمثله فى الزغاريط 


فور نزوله الشارع يجد جيرانها من الشباب و الرجال و النساء قد اجتمعوا لعمل زفه اطلقو فيها الالعاب الناريه وسط غناء و تصفيق الحضور لتقترب احدى الجارات و ترقص بداخل الدائره المحاط بها العروسان و تقوم بسحب فارس الذى لا يعترض اطلاقا من الرقص وسط ابناء منطقتها و وسط ذهول عائله ياسمين و عائلته على حد سواء فهذا هو فارس الفهد الذى لا يرقص او يتمايل او يظهر ضعف او فرح 


حسناء بتذمر:فرحان اوى يا اخويا خدت من ابنى عروسته و لحد دلوقتى محدش عارف اراضيه فين و حاكم علينا نحضر و نرسم الفرحه....حسبى الله و نعم الوكيل 

هدى:انتى ناويه تودينا فى داهيه ما تعدى الليله خلى ابنك ينام فى حضنك انهارده 

~~~~~~~~~~~~ 

فى قاعه الافراح الضخمه الملحقه باحدى الفنادق الكبرى 


يصل العروسان بعد جلسه التصوير الخاصه بهما و التى كانت فى مناطق خلابه وسط المزروعات الخضراء و المناظر الطبيعيه 


يبدء الحفل و لا يتوان فارس فى اظهار عشقه لزوجته بالرقص و الغناء لها فقد غنى لها اغنيه( طول ما انتى جنبى)  ثم صعد للمسرح يطلب منها الغناء 


فارس:انا عايز ياسمين تغنى اغنيه ليها معايا ذكرى جميله اوى و هى كانت اول يوم اشوفها فيه و كانت بتغنيها و اليوم ده انا مش بس اتسحرت بصوتها و جمالها.... لا عرفت ان هى دى اللى انا عايز اكمل معاها حياتى..... اغنيه حبه جنه 


تغنى ياسمين و هى جالسه بمكانها فالكل يعلم بحادثها لذلك قد اعتقد الجميع ان ذلك سبب عدم رقصها 


ينتهى الحفل برقصه اخيره للعروسين على انغام اغنيه غربيه هادئه فيحملها فارس من خصرها و يدور بها بفرحه 

~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى ڤيلا فارس الفهد 


وسط غياب اخويه تقف الخادمه باحترام و معها المربيه الخاصه بفارس حنان التى قد علم مكانها قبل الزفاف بايام فوجدها تعمل باحدى دور المسنين فاحضرها لمنزله 


فارس:دى بقى داده حنان، كانت المربيه بتاعتى حتحبيها اوى يا ياسمين 


تقبل ياسمين يدها و تردد بادب:ازى حضرتك يا داده؟ 

حنان:ما شاء الله يا فارس عروستك زى القمر يا حبيبى 

فارس مبتسما فى سعاده:يعنى زوقى حلو يا داده؟ 

حنان:طبعا و دى عايزه كلام 


فارس بامر:سنيه...العشا جاهز فوق؟ 

سنتيه:كل حاجه زى ما امرت سعادتك 


فارس:طيب تمام تقدرى تروحى انتى و كل الخدم اللى فى البيت و ابقو تعالو بكره بس مش بدرى اوى.... و قبل اى حاجه وصلى داده الاوضه بتاعتها 

سنيه:حاضر يا باشا 


يقبض فارس على يدها و يتحرك ناحيه الدرج فيجدها تتثاقل فى الحركه فيضع يد اسفل ركبتها و الاخرى خلف ظهرها ليقوم بحملها و الصعود لجناحهما الخاص 


تجلس ياسمين على طرف الفراش فى توتر و هى تشاهد فارس يقوم بخلع سترته و فك ازار قميصه و وضعها اما المرآه فيقترب منها و يداعب وجهها ووجنتيها و عنقها باصابعه فترتعش اوصالها من اثر لمساته فيقترب منها و يقبلها قبله عميقه على عنقها جعلت تجمد جسدها يزول ليصبح كجمر من النار 


يقترب فارس من شفتيها ليقبلها قبلات صغيره ثم يتبعها بقبلات اعمق لتندفع للخلف مردده 


ياسمين:معلش انا حاسه بتعب من المجهود بتاع الفرح فلو ممكن ناجل الموضوع ده 

فارس بتفهم:مفيش مشاكل 


ياسمين بامتنان:شكرا 

فارس بابتسامه:العفو..... بس ايه مفيش تصبيره؟ 

ياسمين مدعيه عدم الفهم:يعنى ايه؟ 


يقترب منها فارس و يقبلها قبله رقيقه كما اعتادت ان يقبلها وقت مبادلتهما للحب لتسرح قليلا فى ذكرياتها الجميله و تترك نفسها للحظات تستمتع بقربه منه و توهمها لحبه لها ليظل بهما الوقت قليلا و قد تناسيا كل ازماتهما و بقيا فى عالمهما الخاص 


بعد لحظات يتركها فارس تلتقط انفاسها ليردد بعبث:حلو اوى طعم الروج ده 

تغمض ياسمين عيناها فى خجل من نفسها من تركها له يقترب منها بهذا الشكل و من ضعفها تجاهه 

،~~~~~~~~~~~~ 

بعد مرور اسبوعين 


و كلما حاول فارس الاقتراب منها ترفضه بحجج واهيه حتى اصبح من الصعب عليه حتى تقبيلها و اصبح تمنعها بصرامه اكبر ليصبح واضحا له انها ترفضه رفضا بائن حتى اثناء النوم كلما استيقظ وسط الليل يجدها تنام بالاريكه الموضوعه بالغرفه فيجبرها على النوم بجواره بالقوه 


طلب فارس من الخدم اخراج اى اثاث بغرفه النوم من ارائك او مقاعد فترك الفراش فقط حتى يجبرها على النوم الى جواره و لكنه كلما استيقظ يجدها تنام على الارض 


فارس بغضب:و اخرتها معاكى....انا كل يوم اصحى الاقيكى نايمه على الارض 

ياسمين بتبرم:مش انت شيلت الكنبه و الكراسى...انام فين؟ 

فارس:تنامى على سريرك 


ياسمين:انت عارف كويس انه مش سريرى و ان اللى احنا فيه وضع مؤقت 

فارس بحده رهيبه:حتى لو وضع مؤقت...فى بينا اتفاق و زى ما نفذت الجزء بتاعى لازم تنفذى الجزء بتاعك.... انا صابر عليكى لحد دلوقتى عشان مش حابب اقسى عليكى بس البنى ادم طاقه فبلاش تمتحنى صبرى 


يخرج فارس وسط بكائها لتوقفه حنان:براحه يا فارس، خدها بالهداوه يا حبيبى 

فارس بعصبيه:براحه ايه اكتر من كده يا داده،رامى اخواتى بقالى اسبوعين مش راضى اخليهم يرجعو عشان ميشفوش طريقتها دى....مش مكفيها الخدم و اللى شايفينه 


حنان:كلهم لحم كتافهم من خيرك و ستر و غطى عليك يا حبيبى 

يرتمى فارس فى احضانها و يردد بتعب:انا تعبان اوى يا داده 


حنان:انت اللى تاعب نفسك، عرفها انت قد ايه بتحبها لان مفيش ست خلقها ربنا تشوف جوزها بيحبها بالشكل ده و متتعاملش معاه كويس 

فارس بسخريه:ياااه....بقى اقصى طموحى انها تعاملنى كويس 

حنان:معلش واحده واحده 


فور خروجه من المنزل تنزل ياسمين لاسفل لتحاول من جديد طلب المساعده من الخدم 


ياسمين بتوسل:يا سنيه و النبى مكالمه تليفون واحده 

سنيه بحسره:يا ريتنى اقدر و الله بس الباشا محرج علينا 


ياسمين ببكاء:عايزه اطمن على اهلى...و النبى 

سنيه:الوحيده اللى تقدر تساعدك هى داده حنان 


ياسمين بتخوف:خايفه احسن تقول لفارس 

سنيه:جربى مفيش حل تانى 


تتحدث مع حنان و تخبرها برغبتها الاطمئنان على اهلها 

حنان:خدى يا بنتى اتكلمى و لا يهمك حاجه خالص، ده فارس بيحبك و الله....اديله فرصه انتى بس 


يتذكر فارس و هو فى طريقه للعمل انه نسى هاتفه بغرفه المكتب فيهتف:ارجع يا كارم تانى على الڤيلا 

كارم:حاضر يا باشا 


تضغط ياسمين على الازار لتتصل بنرمين:الو نرمو 

نرمين بلهفه:ياسمين!!..... وحشتينى اوى اوى عامله ايه يا حبيبتى؟

ياسمين: الحمد لله انتو اخباركم ايه و جدى؟ كلكم كويسين؟


نرمين:الحمد لله كلنا كويسين بس.... 

ياسمين بتخوف:فى ايه؟ 

نرمين بتردد:شادى 

ياسمين بخضه:ماله؟ 


نرمين:من يوم ما ظهر و هو فى المستشفى، عنده سوء تغذيه و ضعف عام غير انه كان مضروب و ايده و صوابعه مكسورين 


تبكى ياسمين بحرقه:انا السبب، انا اللى ورطه معايا....و النبى يا نرمو قوليله يسامحنى 


يدلف فارس فى تلك اللحظه لياخذ منها الهاتف و يدفعه بقسوه فى الحائط فينكسر الى اشلاء 


حنان:اهدى يا بنى انا اللى اديتهولها 

فارس بغيره عمياء:اول حاجه عملتيها انك رايحه تطلبى منه السماح 

ياسمين بحده:انت ازاى تعمل فيه كده؟ انت ايه اخى مش بنى ادم 


يصفعها فارس صفعه قويه هادره للكرامه لترتمى ارضا من قوتها و تصرخ بالم:بكرهك بكرهك 


يمسك فارس كومه شعرها بيده:و انا مش بس حخليكى تكرهينى، انا حخليكى تكرهى نفسك و تكرهى الدنيا و تكرهى الحياه قبل ما تفكرى فى واحد تانى غير جوزك يا زباله 


ياسمين بحده:اخرس قطع لسانك...الزباله دى هى الاشكال اللى بتعرفها يا حيوان 

يجرها من شعرها و هو يهدر بها:انا حوريكى شغل الحيوانات اللى بجد 


تحاول حنان ايقافه وسط توسلاتها و بكائها:و الله يا فارس بتربيتى ليك ما انت عامل لها حاجه....و غلاوه ابوك و غلاوتى عندك 


يحملها على كتفه و يصعد بها الدرج لتحاول حنان اللحاق بهما و كل هذا على مرئى و مسمع من الخدم و الحرس الخاص.... يدلف لجناحه الخاص و يغلق الباب ورائه و يرميها بقسوه على الفراش و يبدء بخلع ثيابه 


تنظر له ياسمين بخوف و هى تردد:انت مش حتعمل كده.... انت مش حتلمسنى.....انت قلت مش حتاخدنى عافيه 


فارس و الغضب يعميه:و اظن صبرت عليكى كتير، انا حاخدك و دلوقتى و انتى قدامك اختيارين ملهمش ثالث.... يا بمزاجك يا عافيه...اختارى 


ياسمين ببكاء:لا انت مش حتعمل كده.... انت مش بالوحاشه دى

تنتحب من البكاء و تضع وجهها بين راحتيها و تستطرد: لا انت اوحش، انت بهدلت شادى و خليته راقد فى المستشفى من يومها 


فارس بالم قاسى:برده بتجيبى سيرته واضح انى مش بخوفك خالص بس دى غلطه سهل انى اتداركها 


يحاول فارس نزع ملابسها عنها عنوه فتقوم بالصراخ و الاستنجاد بمن فى البيت

ياسمين صارخه:لاااا ابوس ايدك بلاش كده و النبى......ااااه حد يلحقنى 

يظل يحاول اسكاتها:بس بس اللى بتعمليه ده مفيش منه فايده


فتظل تصرخ و تصرخ فلا يجد حل غير تكبيلها بالفراش و تكميمها لتخرج اصواتا مختنقه و ضعيفه 


يعاشرها فارس برغبه جارفه تشبع اشتياقه لها وسط دموعها و توسلها له بان يتوقف 


ياسمين:كفايه يا فارس..... اى....كفايه...اه 


ينتهى فارس ليجلس بجوارها على الفراش يلهث بانفاسه و هو يضغط على راسه من الالم الذى اعتراها ليردد بحزن: ليه خلتينى  اعمل فيكى كده ليه؟.....  خلتينى اعمل اكتر حاجه مكنتش عاوز اعملها معاكى انتى بالذات.... مش فاهم للدرجه دى بتكرهينى؟  للدرجه دى اتخدعت فيكى....  للدرجه دى بتحبيه؟  هاا انطقى 


ينظر لها فيجدها فاقده للوعى من اثر الالم النفسى و البدنى معا فيحاول افاقتها و لكن دون جدوى 


فارس بلهفه: ياسمين فوقى.... ياسمين لا ارجوكى متعمليش كده... ياسمين فوقى متعذبنيش اكتر من كده حرام عليكى انا بموت 


يقوم بالاتصال على زوجه عمه : دكتوره دينا ممكن تيجى عندى حالا؟ 

دينا بخوف: فى ايه يا فارس؟ طمنى 

فارس: ياسمين مغمى عليها و مش عايزه تفوق 

دينا: انا 10 دقايق و اكون عندك 


يلبسها فارس ملابسها و يحل رباطها و يتركها على الفراش الملطخ بدماء نقائها فينظر لنفسه بنفور و يفتح الباب فيجد مربيته جالسه على الارض تبكى بحرقه 


حنان: كده برده يا فارس....  اخص عليك..  حد برده يعمل كده؟ 

فارس بحده: مش وقته الكلام ده ادخلى لها و خليكى معاها لحد ما الدكتوره دينا توصل 


حنان بفزع: انت عملت فيها ايه؟ 

فارس: مش وقت كلام... ادخلى بس 


فور حضور زوجه عمه تقوم باسعافها و هو يقف بالخارج على احر من الجمر قلق بشانها فتخرج له و توبخه بعنف: فى حد يدبح حد كده؟  ده حتى الواحد بيسمى قبل ما يدبح فرخه و لا خروف...  ولا انت شفتها اقل فى المكانه من الحيوان اللى بنسمى عليه قبل ما يدبح 


فارس بغضب: دكتوووره... خلاص 

دينا بضيق: اه خوفنى بصوتك....  متنساش ان انا اللى مربياك يا ولد و مش معنى انى بتعامل معاك باحترام انى بخاف منك 


فارس: هى عامله ايه؟ 

دينا: عندها تهتك و نزيف....  فى العادى لما بلاقى حاله زى كده بعمل محضر بس انت بالنسبه لك طبعا متخافش،  الموضوع حيتلم من غير ما حد يحس  


فارس بخوف: لو فى خطوره و محتاجه مستشفى..... 

تقاطعه دينا: مستشفى يعنى سين و جيم حتى لو كانت المستشفى بتاعتك و مش ناقصين فضايح خصوصا ان دخلتكم المفروض انها من اسبوعين 


تنظر لحزنه و المه فتشعر بالضيق و تردد بطمأنه: متقلقش انا حعدى عليها كل يوم اطمن على حالتها لحد ما تبقى كويسه بس المهم انك مش حينفع تكرر اللى عملته تانى و لا ينفع تيجى جنبها الا بعد ما تخف تماما 


يدلف اليها و يجلس الى جوارها فتشيح بوجهها عنه ليردد هو بانكسار: انا مكنتش عايز اعمل كده بس انتى فضلتى تدوسى لحد ما انفجرت 

~~~~~~~~~~~~~~~ 

فى منزل السيد غزال

 

تقدم ساجد لخطبه شيرين ليجد رفضا من جدها و اباها 

محمود:انتو مش لاقيين غير بناتى تتسلو عليهم؟ 

ساجد:لا يا عمى و الله.... ده انا ربنا العالم شيرين بالنسبه لى ايه؟ 


محمود:ما كلنا شايفين ابن عمك بيحب ياسمين قد ايه؟ بس ده مخلهوش رحمها و لا رحمنا معاها 

ساجد باصرار:انا مليش دعوه بفارس يا عمى.....فارس و مازن زى بعض لكن انا طول عمرى بعيد عنهم 


السيد بحزم:استنى شويه يا محمود يا بنى.... انا عايز اساله سؤال؟ 

ساجد:اتفضل يا حاج 

السيد:مين من اهلك يعرف انك جاى انهارده تطلب ايد شيرين؟


ساجد بثقه:امى و ابويا 

السيد:و فارس باشا؟ 

ساجد:محستش انه ليه دخل فى الموضوع

 

السيد بسخريه:ليه مش هو كبير العيله عندكم و كلمته بتمشى على الكبير و الصغير 

ساجد بتوتر:هو اه كبير العيله بس مش حيدخل فى جوازى 


محمود:يا بنى ده داخل فى شهر من يوم ما اتجوز ياسمين و لا شفناها و لا عرفنا عنها حاجه غير اتصلت مره و قفلت السكه بسرعه كانها كانت بتسرق 


ساجد:طيب انا مالى و مال الموضوع ده؟ من فضلك يا عمى انا مش عايزك تقارنى بحد و اتعامل معايا من الناحيه دى ارجوك 

ينظر محمود لوالده فيومئ له الاخير بالموافقه ليردد:ماشى بس طبعا اهلك لازم ييجو 

ساجد بفرحه:طبعا طبعا يا عمى 

السيد:و النبى يا بنى لو عرفت تطمنا على ياسمين ينوبك فينا ثواب 

~~~~~~~~~~~~~~ 


نهايه الجزء الاول 

انتظروا الجزء الثانى من روايه احببت طريدتى استكمالا للجزء الاول


بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده











































































































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close