![]() |
الحلقة 1
الحلقة 2
الحلقة 3
الحلقة 4
رواية / انتي حقي انا - طويلة
بقلم نورهان حسني
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
نكمل ان شاءالله
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴
الحلقة 1
في فيلا فخمة تتميز بالأثاث البسيط و الذوق العالي..
تدخل فتاة في مقتبل العمر تتميز بالجمال الذي يبهر كل من ينظر لها و لكن ملابسها بسيطة عيونها يملأها الحزن..ظلت تتجول في المكان و هي مبهورة من روعته.. خرجت في الحديقة الملحقة بالفيلا و جلست علي العشب و ضمت رجلها إلي صدرها و
تركت لدموعها المجال لتعبر عما بداخلها من ألم...لقد عانت منذ صغرها فقد توفي والدها قبل أن تتم سنة و سرعان ما تزوجت والدتها من آخر و ظلت الفتاة تعاني من قسوة والدتها و لمسات زوج والدتها الذي كان يتسرب في الليل ليتحرش بجسد الفتاة الصغيرة..مرت السنين و هي صامته و تعاني في
ألم..حرمت من حنان الأب و الأم و لم يكن لها أخوة..كانت تعمل من اجل أن تصرف علي تعليمها..
زادت شهقات الفتاة و هي تتذكر ليلة وفاة والدتها فبعد أن أنتهي العزاء..دخل زوج والدتها غرفتها و رائحة الخمر القذرة تفوح منه..اقترب منها و هو يردد في أذنها:أنتي لي أنا
لم تستحمل الفتاة أكثر من ذلك و ظلت تصرخ و هي
تحاول أن تتخلص من قبضته..نجحت في ذلك في اللحظة الأخيرة لتهرب من سجنه..كان تحمل بعض النقود..ركبت القطار الذاهب إلي الإسكندرية و هي لا تعلم لمن ستلجأ و كيف ستعيش و لكنها استعانت بالله فهو خير معين...
فاقت الفتاة من شرودها علي صوت رجولي يقول:الجو برد أدخلي نامي
رفعت الفتاة عينيها علي ذلك الرجل الذي يتميز بالوقار و قالت بخوف:حاضر
شعر بالخوف في عينيها ليزداد عطفه ناحيتها فهو يعلم كل ما مرت به ليقول بحنان:متخافيش أنا هنام في غرفة تانية و بكرة بإذن الله نبقي نكمل كلام
ابتسمت براحة وقالت:اللي تشوفه ..تصبح علي خير
صعدت إلي غرفتها حيث أرشدها و أبهرتها مساحتها و أثاثها الراقي..ظلت تجوب فيها وعلامات الدهشة تترتسم علي وجهها..ما كل هذا ما هذا العالم؟؟كيف سأعيش هنا؟؟
جلست علي أريكة في جانب الغرفة..و مددت جسدها الذي شعر بالغربة من النوم علي أريكة براحة فهذا الجسد الصغير كيف له بعد ان تعود علي النوم علي الحصائر والأرض القاسية..كيف له أن ينعم براحة بعد أن ظل أيام يعاني من لمسات قاسية و باردة منذ طفولتها..كيف سينعم هذا الجسد براحة
وهو الذي تعود علي الضرب و الإهانة من والدتها ثم زوج والدتها ومن بعده صاحب العمل الذي لم يرحمها من نظرات التي تحمل في طياتها معاني الشهوة..تنهدت بحزن و داعبت يدها خاتم في يدها لتنظر له بحزن وكانها تحادثه قائلة "هل صاحبك مثلهم أيضا ام ماذا" قامت من موضعها بكسل و
اتجهت الحمام الملحق بالغرفة و ملأت البانيو ماء دافئ و أغمضت عينيها و هي تتذكر أول مرة قابلت فيها ذلك الرجل...
بعد مرور أسبوع من وجدوها في الإسكندرية كانت تعمل في إحدي المطاعم تغسل الأطباق..و في الليل تنام في المطعم...في ليلة من ليالي البرد الشديد حاول صاحب المحل أن يتعدي عليها..لتهرب منه بأعجوبة و تظل تركض في الشوارع و هي ترتجف من البرد و قطرات المياه التي تخترق جسدها الضعيف..
ضعفت جميع قواها و وقعت علي الأرض و هي تبكي بضعف لتشعر بإضاءة هائلة تخترق عيونها الزرقاء و يخرج من سيارة تتميز بنوعها الفريد رجل يرتدي بذلة رسمية يبدو عليه كبر السن و لكن جسمه متناسق بعض الشعيرات البيضاء تملأ شعره أقترب منها و قال بخوف:حصلك حاجه؟؟؟
فاقت الفتاة من شرودها و قامت و هي تجفف نفسها و وقفت أمام المرآة تصفف شعرها الحريري و هي تتذكر كيف ساعدها هذا الرجل و قدم لها كل شئ بدون مقابل..فقد أخذها لصديقه الدكتور كي يقوم بعلاجها وبعد أن تأكد من علاجها جلست في شقة يملكها في إحدي عماراته السكنية..ليحدث ما لم يكن بالبال !!
قامت الفتاة من أمام المرآة و أرتدت ثوب حريري يظهر جمال جسدها و أغلقت الأنوار و نامت في السرير بهدوء..لتغوص مرة أخري في ذكرياتها..
في يوم من الأيام حادثها في الهاتف ليطمئن علي حالها و أخبرها أنه سيأتي ليصطحبها في مطعم لأنه يريد محادثتها...رتبت نفسها وارتدت ثوب أحمر و تركت شعرها الأسود علي كتفها لتكون مثل فتيات الجمال..
ذهبوا للمطعم سويا و هو صامت لا يتحدث فقد ألجم جمالها لسانه و ظلوا يأكلون في صمت ليقول مرة واحدة: تتجوزيني؟؟؟
وقعت المعلقة من يدها من إثر الصدمة و نظرت له بقلق و لكنه قال:أنا عارف إنك لسه صغيرة 24سنة و أنا 47 سنة يعني في سن والدك بس تصدقيني لو قولتلك إن أنا طول عمري و مفيش حد شغل بالي غيرك..أنا عارف كل حاجه عنك و أنتي قولتيلي كل اللي مريتي بيه و رغم كل دا أنا مش عايز غير إنك توافقي و أوعدك إن أنا عمري ما هقرب منك غير لما تكوني عايزه كدا غير لما تحبيني زي ما بحبك
كان كلامه كفيل أن يجعل لسانها يعجز عن الكلام و ظلت تنظر له و كأنها تراه لأول مره...عيونه السوداء الذي تتميز بنظرة ثقة و ملامحه الهادئة التي يبدو عليها العجز قليلا..جسده المتناسق الذي يوحي بأنه رجل رياضي.. نظرة الحنان في عينيه التي حرمت منها منذ أن ولدت..
حسمت أمرها و قالت بهدوء:موافقة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في صباح اليوم التالي...داعبت أشعة الشمس وجه الفتاة الغائصة في النوم كأنها لم تنم منذ سنين...لتفتح عيونها ببطء و تنظر حولها و هي تتذكر ما حدث بالبارحة فكان موعد عقد قرانها علي ذلك الرجل الذي عوضها عن حنان حرمت منه منذ طفولتها..
أغتسلت و أرتدت فستان زهري طويل و لمت شعرها و وضعت إحدي العطور التي كانت تزين المرآة.. لتنزل إلي بهو الفيلا و هي لا تعلم ماذا تفعل ؟؟ لتفاجأ بصوته الهادئ يقول:فيروز لو سمحتي تعالي ورايا المكتب
ابتلعت ريقها بصعوبة و ذهبت ورائه..
جلس علي مكتبه بهدوء وقال:بكرة بإذن الله تجهزي نفسك إننا هنروح قصر العيلة
فيروز بخوف:قصر !!
ابتسم بهدوء وقال:هبقي معاكي متخافيش و بعدين هو يوم نتعرف عليهم و نرجع هنا..بس لازم تعرفي النظام إحنا بنجمع كل يوم جمعه في القصر لأني بحب أفضل هنا علطول
فيروز:اللي تشوفه يا حسن بيه
حسن:أسمي حسن أنا جوزك يعني مينغعش بيه دي
فيروز:حاضر
حسن:الخدامين زمانهم جهزوا الفطار يلا عشان نأكل و أروح الشغل
فيروز بخوف:هو أنا هفضل في المكان دا لوحدي !!
حسن بهدوء:المكان آمن و ممكن تقعدي مع داده هناء
نظرت فيروز له بتعجب ليقول موضحا:داده هناء دي أكتر ست طيبة ممكن تشوفيها تعتبر رئيسة الخدم و هي اللي ربتني يعني تقدري تقولي والدتي الثانية بس أوعي تقولي كدا قدام ماما بكرة عشان إيديها طويلة شوية
ضحكت فيروز بصوت عالي لتزداد دقات قلب حسن و ينظر لها بحنان..
خجلت فيروز من نظراته لينقذها صوت الخدم معلنا إنهاء إعداد الفطور..
أحتسي حسن كوب القهوة و شرع في القيام ليوقفه صوت فيروز قائلة:أنت خارج؟؟
حسن:آه عندي اجتماع مهم
فيروز:طب أقعد أفطر الأول
حسن:مش بحب أفطر كفاية القهوة
عقدت فيروز يدها علي صدرها و قالت:طيب أنا مش بحب أفطر لوحدي و يعدين القهوة غلط الصبح
أكملت فيروز بنبرة طفولية:لو ضميرك موافق إني أفضل طول النهار من أكل خالص روح الإجتماع
ضحك حسن علي طريقتها و جلس مكانه و قال:طب أتفضلي أفطري
فيروز بسعادة:حاضر حاضر
ضحك حسن و بدأ في الإفطار مع فيروز لتدخل هناء قائلة:أنا بحلم و لا إيه حسن بيفطر ؟؟؟
ضحك حسن قائلا:لا حقيقة يا داده و الله
نظرت فيروز إلي مصدر الصوت لتجدها سيدة يبدو عليها كبر السن تتعكز علي عصا خشبية و تغطي طرحة بيضاء شعرها و يبدو علي ملامحها الطيبة كما قال حسن..
ابتسمت فيروز لها و قالت:صباح الخير يا داده
هناء بابتسامة:ما شاء إيه القمر دا ؟؟؟ ليك حق يا حسن تحكيلي عنها
نظرت فيروز إلي طبقها بخجل و نظر حسن إلي هناء بعتاب لتضحك هناء بخفوت و تقول:علي العموم أنا حبيت أبلغك يا حسن إن السواق في إنتظارك عشان الإجتماع
قام حسن من مكانه و أمسك حقيبته و قال:أنا فعلا اتأخرت و لازم أمشي
خرجت هناء لتتابع عملها..قبل أن يخرج حسن من غرفة الطعام أوقفه صوت فيروز التي تقول:استني
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة 2
.
.
نظر حسن لها و قال:أيوة يا فيروز
ذهبت فيروز ناحيته و هي تمسك سندوتش صغير و قالت:أنت مش فطرت و مش هتخرج إلا لما تأكل دا
عقد حسن حاجبيه و قال:أفهم إن دا إيه يعني
دق قلب فيروز خوفا و شعرت أنها تجاوزت حدودها لتمتلأ عينيها بالدموع وتقول:أنا آسفة و الله مش أقصد أصل أنا يعني..
صمتت فيروز عن الكلام عندما شعرت بيد حسن تمسك يدها التي بها السندوتش..نظرت له وجدته يأكل السندوتش و هو ممسك بيدها و يتأملها بنظرة هادئة..
ارتجف قلب فيروز خجلا و توتر إلي أن أنهي حسن الطعام و فتح يد فيروز الصغير و طبع قُبلة هادئة عليها و قال:خالي بالك من نفسك
شعرت فيروز بأن قلبها سيخرج من ضلوعها من شدة ضرباته و قالت بصوت ضعيف:و أنت كمان
ودعها حسن بابتسامة هادئة..و خرج إلي عمله ..
ظلت فيروز مكانها لثواني ونسمات الهواء تداعب شعرها..حركت فيروز رأسها ببطء و رجعت شعرها إلي الوراء لتشم رائحة برفان حسن في يدها لتبتسم بهدوء و تذهب إلي داده هناء....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مع دقات الساعة الرابعة عصرا..يدخل حسن إلي بهو قصر العائلة و هو يبحث بعينيه عن والدته..ليراها و هي تجلس في الحديقة..ليذهب لها سريعا و يًبل يدها قائلا:اخبارك النهاردة يا أمي
الأم (حنان):بخير يا بني ..أخبارك أنت إيه
حسن:الحمدلله بخير
حنان بتساؤل:موضوع إيه اللي أنت عايزني فيه خير ؟؟
حسن:بصراحة يا أمي أنا أجوزت
صعقت حنان بما قاله ولدها و قالت بعصبية:نعم !! أنت إيه !! و أمتي و إزاي و مين دي أصلا !!! أكيد واحدة من الشارع
حسن بغضب نجح في السيطرة عليه:أمي أنا مش طفل !! أنتي عارفه أنا سني كام و اللي اجوزتها دي عشان هي الوحيدة اللي أرتحت معاها و إحنا كتبنا الكتاب و خلاص وحضرتك لو عايزه تستقبليني أنا و مراتي بكرة في بيتك مفيش مشكله بس تنسيني خالص و أنا هبيع نصيبي في الشركات و أسافر أنا و هي
حاولت حنان السيطرة علي غضبها و قالت:يعني بعد العمردا كله جاي تقولي أجوزت من غير ما أعرف حتي ؟؟
حسن بابتسامة مكسورة:أمي أنا مش عامر اللي لسه مخلص كلية أنا سني قد عامر مرتين تقدري تفرحي بعامر براحتك أما أنا رضيت بمراتي و مش عايز غيرها
حنان بابتسامة:خلاص يا بني اللي يفرحك تنور أنت وهي في أي وقت
أبتسم حسن برضا و قًبل يد والدته و قال:ربنا يخليكي يا أمي
حنان:ربنا يفرح قلبك يا حبيبي
قطع كلامهم دخول شاب في مقتبل العمر صاحب ملامح جذابة يقول بمرح:حسن بيه بنفسه منورنا
ضحك حسن بهدوء و قام و أحتضن أخيه و قال:أهلا بأخويا اللي مش بيسأل
عامر بطريقة مسرحية:عذرا أخي العزيز و لكن خطيبتي مطلعه عيني في ترتيبات الفرح
ضحك حسن بشدة علي طريقة أخيه و أمسكه من أذنه و قال:يا بني أعقل أنت كلها كام شهر و تبقي مسئول عن أسرة
عامر:أي أي أي يا عم حرام عليك هتجوز إزاي و ودني كدا
حسن بغمزة:هبقي أفهمك بعدين
عامر:أيوة بقا لازم أفهم
قام حسن وقال:أنا مش هخلص منك أنا ماشي
عامر بحزن:لأيه يا بني خليك !!
حنان:خليه يروح لمراته
عامر بصدمة:مراته
حسن:أيوة كتب متابي إمبارح
عامر بضيق:لا والله و أنا آخر من يعلم طب كنت عرفني أجي أكل جاتوه
ضحك حسن و قال:بكرة بإذن الله هجيبها عشان تتعرف عليكوا ..سلام عليكوا
خرج حسن و استقل سيارته..ليجلس عامر بجانب والدته و يقول:هو في إيه؟؟
حنان:و الله يا بني ما أعرف ربنا يستر اخوك نبيل لو عرف هيقلب الدنيا هو و أختك سميره
عامر بضيق:و نبيل و سميرة مالهم هو حقه يجوز و يعيش حياته مش كفاية عمره اللي ضاع و هو بيرجع الشركة اللي بابا ضيعها قبل موته و كمان حرم نفسه من الحب و الجواز لحد ما أطمن علي كل واحد في بيته
حنان بحزن علي حال ابنها:ربنا يفرحه
عامر:يارب حسن مش يستاهل إلا كل خير
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في فيلا حسن..
هناء بضحك:يا بنتي حرام عليكي قلبي هيقف من الضحك
فيروز بمرح:يا داده دا إحنا لسه بنسخن الأيام لسه كتير
هناء:ربنا يسعدك يا بنتي
قامت فيروز و هي تحمل كوب العصير الخاص بها و قالت:أنا هروح أتمشي شوية
هناء:أتفضلي يا بنتي
خرجت فيروز من المطبخ لتقول إحدي الخدامات:طيبة أوي ست فيروز
لترد الثانية:ربنا يفرحها هي و حسن بيه نفس الطيبة
هناء:ركزوا في شغلكوا و كفاية كلام
خرجت فيروز من المطبخ و دخلت مكتب حسن لتنبهر بكمية الكتب التي تحويها مكتبة حسن..
أمسكت فيروز كتاب يحمل اسم "في بلاط الخليفة"
تمددت فيروز علي الأريكة و وضعت العصير بجانبها..
بعد دقائق..شعرت فيروز بخيال يقف بجوارها لترفع عينيها بخوف لتتفاجأ بحسن يقف أمامها..
انتفضت فيروز من مكانها و قالت بنبرة يغلب عليها البكاء:أنا آسفة إني دخلت المكتب بس أصل أنا كنت زهقانة و عجبني شكل المكتبة و ...
وضع حسن إحدى أصابعه علي فم فيروز ليسكتها و يقول بهدوء:هو أنا قولت حاجه ؟؟ مفيش مشكلة في أي وقت أدخلي أختاري الكتاب اللي يعجبك
سرت قشعريرة غريبة في جسد فيروز و لم تقدر علي الكلام و إنما أخفضت رأسها بخجل..
خرج حسن من المكتب..لتتنفس فيروز الصعداء و تصعد إلي غرفتها..
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة 3
.
.
في قصر آل توفيق..
اجتمعت العائلة علي الطاولة لتناول طعام الغذاء في صمت..قطع هذا الصمت صوت نبيل يقول:هو حسن كان هنا النهاردة يا ماما ؟؟؟
حنان بتوتر:آه قعد حوالي نصف ساعة و روح
نبيل:طب و روح ليه؟؟ما كان يقعد معانا و لا قعدتنا بقيت وحشة
حنان:هو بإذن الله جاى بكرة يقعد معانا
غادة(زوجة نبيل):و سميرة كلمتها بتقول إنها هتيجي بكرة مع صابر جوزها
حنان:ربنا يسهل و يجمعهم علي خير
عامر:علي فكرة في فرد هيبقي بكرة في تجمع العائلة الكريمة
نظرت حنان إلي عامر كي يصمت و لكن نبيل قال:فرد إيه؟؟؟
همس عامر في أذن أمه و قال:الأحسن يعرفوا الوقتي عشان بكرة مش يحصل مشاكل
حنان بهمس:ربنا يستر
نبيل بترقب:هو في إيه؟؟؟
عامر بنظرة ثقة:حسن أتجوز و بكرة مراته هتيجي معاه
نبيل و غادة بعصبية:أتجوز !!!!!!!!!
عامر بضيق:أيوة أتجوز وبكرة مراته هتبقي معاه
قام نبيل بغضب و قال:هو حسن أتجنن علي كبر و لا فاكر نفسه لسه عيل؟؟؟؟
قام عامر بغضب وقال:أنت اللي تاخد بالك أنك بتكلم عن أخونا الكبير اللي فاتح البيت دا و الشركة اللي ضاعت بعد موت بابا هو اللي وقفها تاني علي رجلها و سلم أختك إلي راجل محترم محافظ عليها و حضرتك لو كنت ناسي هو اللي أسس الجناح اللي في القصر الي حضرتك عايش فيه مع مراتك و أولادك
زادت ثورة الغضب في نبيل و كاد أن يتكلم فأوقفته والدته و هي تقول:نبيل..حسن أخوك الكبير و هو عاقل و عارف بيعمل إيه و أنا بقول أهو اللي هيضايق حسن أو مراته بكرة يبقي يكون بره بيتي
نظرت حنان إلي عامر و قالت:رجعني غرفتي يا عامر
أمسك عامر بكرسي والدته المتحرك و صعد بها إلي غرفتها و نظر إلي نبيل و زوجته بابتسامة ثقة ليزداد غضب نبيل و زوجته..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في فيلا حسن..
أنهت فيروز طعام الغذاء في صمت و صعدت إلي غرفتها...وقفت فيروز أمام المرآة و تنهدت بخوف..
سمعت فيروز صوت طرقات علي غرفتها لتفتح الباب و تفاجئ بحسن...
حسن بجدية:ممكن نكلم شوية؟؟
فيروز بخوف:أتفضل
دخل حسن و جلس علي كرسي و جلست فيروز أمامه..
حسن:بكرة بإذن الله بعد صلاة الجمعة تكوني جاهزة عشان هنروح لأهلي
فيروز بصوت مرتعش:حاضر
حسن:المهم مينفعش كل واحد يبقي في غرفة و إحنا قدام الناس اللي في الفيلا متجوزين
فيروز بخوف:تقصد إيه ؟؟؟
شعر حسن بخوفها فقال بنبرة هادئة:غرفتي فيها غرفة ملحقة بيها أنتي هتنامي فيها و مش تقلقي الغرفة متجهزة زي الغرفة دي بالضبط
صمتت فيروز قليلا و قالت:حاضر
قام حسن و قال:تحبي تشوفي غرفتك الجديدة الوقتي؟؟
قامت فيروز و قالت:زى ما تحب
حسن:لو ليكى حاجه هنا و عايزة تاخديها أتفضلي
نظرت فيروز حولها فوجدت القميص الحريري التي كانت تنام به فحملته بخجل و قالت:خلاص كدا
سار حسن في طريقه إلي غرفته و فيروز تتبعه بخطوات مرتعشة..
فتح حسن باب غرفته و دخلت فيروز لتتفاجأ بحجمها و أثاثها الهادئ البسيط و رائحة الورد التي تفوح منها..
سارت فيروز خلف حسن ليقفوا أمام باب في آخر الغرفة بجانب مكتب حسن ليفتح حسن الباب و يقول:أتفضلي
دخلت فيروز الغرفة و أعجبت جدا بأثاثها الوردي الهادئ و رائحة الورد بها و الكرسي الهزاز..كانت تلك كغرفة الأحلام بالنسبة إلي فيروز..ظلت تتأمل كل جانب من الغرفة بسعادة إلي أن سمعت صوت حسن يقول:أسيبك ترتاحي بقا
ابتسمت فيروز بسعادة وقالت:
أغلق حسن الباب لتصرخ فيروز بسعادة و تقف علي الفراش و هي تقفظ بسعادة ...
سمعها حسن فابتسم و نزل إلي مكتبه لمراجعة شئون عمله...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في غرفة نبيل...
نبيل بعصبية:يجوز هو مفكر نفسه إيه لسه شباب ما هو دا اللي ناقص يجوز عشان يخلف و يجيب واحد ياخد الفلوس علي الجاهز
غادة بغضب:لازم تتصرف يا نبيل بسرعة اللي أجوزها دى ممكن تاخد كل حاجه بسهولة أخوك سذاج و ممكن يسلم ليها كل مفاتيحه
قام نبيل و شد عود من علبة السجائر و قال:لما أشوف بكرة الست الهانم دي هتبقي إزاي؟؟؟
غادة بخبث:أنت نسيت أهم حاجه
نبيل بلهفه:إيه هي بسرعة!!!!!!!!
غادة:سميرة أختك عمر رأيها ما هيبقي زي عامر و هي أكثر واحدة ليها تأثير علي ماما حنان و بالتالي لو سميرة وصلت لوالدتك إنها ضرر علي العائلة و حسن..ماما حنان هتأثر علي حسن و أنت عارف حسن مش بيقدر يقول لماما حنان لا
نبيل بنظرة مكر:يبقي بكرة يمر بهدوء و أنتي عليكي سميرة و أنا عليا أعرف كل حاجه عن الست دى
ضحكت غادة بشر وقالت:تمام كدا يا أبو ماهر
أخذ نبيل نفس من السيجارة و قال:أما نشوف أخرتك يا اللي أجننت علي كبر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في اليوم التالي..في فيلا حسن...
وقفت فيروز أمام دولاب ملابسها الذي ملأه حسن بأرقي أنواع الملابس..وقفت فيروز حائرة ماذا ترتدي؟؟
سمعت فيروز صوت طرقات علي باب الغرفة لتأذن بالدخول..دخل حسن قال:أنا نازل علي المسجد بإذن الله أرجع تكوني جهزتي
كانت فيروز تقف أمام الدولاب و غير منتبهه لما يقوله حسن لتقول:ها !! بإذن الله
حسن بتساؤل:فيروز في إيه ؟؟؟؟
نظرت فيروز في اتجاه حسن لتسقط خصلات من شعرها علي عيونها الخضراء و تقول بنبرة طفولية:مش عارفه ألبس إيه بصراحة
ابتسم حسن بهدوء و اقترب منها و وقف بجوارها و هو يتفحص الفساتين المعلقة بهدوء و فيروز نظرها معلق به لم تقدر أن تمنع عيونها من النظر له !! و كيف تمنعها و هو الشخص الوحيد الذي غمرها بحنانه..هو الشخص الوحيد الذي لم يطمع بجسدها و لكنه عندما أرادها أرداها في الحلال..لم يبالي لإشباع شهوته و لكن كل إهتمامه في كيفية إسعادها..
شعرت فيروز برعشة غريبة في جسدها..ضربات قلبها تزداد بقوة..أغمضت عيونها ليأتي بخيالها صورة حسن في كل مرة رأته فيها..
فاقت فيروز من شرودها علي صوت حسن يقول:فيروز
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة 4
.
.
فتحت فيروز عيونها و قالت بصوت هادئ:أيوة
أشار حسن علي فستان طويل بني مزين بزهور سكرية اللون و شال سكري و قال:دا حلو ألحقي أجهزي بقا عشان ألحق الخطبة من أولها
كانت فيروز لا تستمع لكلمات حسن و إنما تنظر في عينيه لتجد الحنان و الثقة و الحب و العطاء و الجدية..
خرج حسن من الغرفة لتظل فيروز كما هي متصلبة في مكانها..
هزت فيروز رأسها بعنف و استعدت إلي الصلاة..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في مكان آخر...كانت تنهي إعداد طعام الغذاء إلي زوجها حتى لا يعنفها كل مرة من أجل الطعام..
لتسمع صوته الضخم و هو يقول:الأكل جهز ؟؟
ردت بهدوء:أيوة
رد بقوة:طب بسرعة عشان جعان
قالت:حاضر
خرج الرجل من المطبخ و اتجه إلي غرفته لتتبعه زوجته بعدها بدقائق و تضع أمامه الطعام..
بعد أن أنهي طعامه قال لها:هاني ابنك فين ؟؟؟
لترد و تقول:بيلعب مع أولاد الجيران
أكملت بتساؤل:مفيش أخبار عن فيروز يا مجدي ؟؟
ظهرت ملامح الغضب علي وجه مجدي وقال:لسه بس هجيبها يعني هجيبها هي مفكره نفسها هتعرف تهرب مني بسهولة
ردت زوجته (أحلام):أنت مصمم توصلها ليه مش كفاية خلصنا من أمها
قال مجدي في باله "أنتي مفكره إني ممكن أسيب القمر دا حد غيري يتمتع بيه مش كفاية مستحملك"
أحلام:في إيه يا مجدي ؟؟ أنت لو وصلت ليها هتطلب شقة أمها اللي إحنا عايشين فيها
مجدي بعصبة:أحلام أقفلي علي الموضوع دا عشان يومك يعدي
أحلام بضيق:طيب طيب خلصنا من أمها تطلع بنتها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في قصر آل توفيق..كانت حنان تجلس في الحديقة بعد أن تأكدت أن كل الترتيبات من أجل حضور حسن و زوجته قد تمت..سمعت حنان صوت ولدها عامر يقول:القمر قاعد لوحده ليه ؟؟
نظرت حنان بجانبها لتجد عامر و خطيبته لتقول بهدوء:القمر واقف جمبك
أكتسي وجه سناء (خطيبة عامر)بالخجل و أنحنت و قبلت يد حنان و قالت:أخبارك إيه يا ماما
حنان:بخير الحمدلله
أكملت حنان بتساؤل:أتأخرت ليه يا عامر ؟؟
جلس عامر بجانب سناء و قال:أبدا يا ست الكل خلصت الصلاة و جبت سناء و كنت عند المسئول عن تشطيب الجناح بتاعي
حنان:و إيه الأخبار؟؟
عامر:بإذن الله أسبوعين والجناح يخلص و نبدأ الفرش عشان الفرح
حنان بسعادة:ربنا يتمم علي خير
سناء و عامر:يارب
قطع كلامهم صوت أنوثي غاضب يقول:إيه الجنان اللي حسن عمله دا يا ماما
التفت الجميع إلي مصدر الصوت ليجدوا سميرة تقف و علي وجهها علامات من الغضب ..أستأذن عامر لكي يتمشي مع سناء في الحديقة و جلست سميرة و زفرت بغضب وقالت:هو حسن أجنن هو مش عارف عنده كام سنة ؟؟؟؟؟؟؟
حنان بغضب:سميرة أتكلمي بطريقة كويسة عن أخوكي الكبير أنتي هتنسي نفسك زى نبيل!!حسن من حقه يعمل اللي هو عايزه مش كفاية هو اللي شايل الحمل من يوم ما أبوكوا مات و وقف الشركة و المجموعة علي رجليها
سميرة بغضب حاولت كتمانه:يا ماما أنا أقصد...
أشارت حنان بإصبعها كي تصمت وقالت:مرات أخوكي هتوصل كمان شوية و أنا بحذرك لو أنتي أو غادة او نبيل حتي ضيقها بكلمة أنا هيبقي ليا تصرف مش هيعجب حد
زفرت سميرة بقوة و حملت حقيبتها و خرجت إلي غادة التي كانت تستمع إلي الحوار كله و بدا علي ملامحها الغضب لتتجه السيدتان إلي غرفة غادة لإيجاد حل في إبعاد تلك الفتاة المجهولة عن ثروة آل توفيق..
في نفس الوقت..كانت سيارة حسن تغزو طريقها متجه إلي القصر..كان الصمت هو اللغة السائدة بين حسن و فيروز فقد أكتفت فيروز بمشاهدة الشوارع من خلف الزجاج وحسن منشغل بمراجعة بعض أوراق عمله مع صديقه إسماعيل..
وقفت السيارة أمام القصر..ليسيطر الخوف علي فيروز و تتجمد مكانها..
حسن بجدية:فيروز إحنا وصلنا قومي
فيروز بصوت ضعيف:أنا خايفة و عايزه أروح
ابتسم حسن علي طريقة فيروز وقال:متخافيش أنا معاكى
بلا شعور أمسكت فيروز بيد حسن و قالت:حاضر
ابتسم حسن لفعلتها و ساروا في طريقهم إلي بوابة القصر..
وقف حسن أمام البوابة و قبل أن يدق الجرس..وقف لثواني..لتقول فيروز:إيه مش دا البيت!!شكله مش هو أو أنت نسيت المفاتيح؟؟صح
ضحك حسن علي طريقة فيروز و هز رأسه بالنفي..
فيروز بطفولة:يبقي دا مش بيتك و أهل البيت هيجروا ورانا و أخرتها هغسل الأطباق صح؟؟؟؟
لم يتمالك حسن نفسه و ضحك بكل قوته علي طريقة فيروز الطفولية أما فيروز فابتسمت بهدوء و صمتت في خجل..
ضغط حسن علي يد فيروز و قال:لا دا و لا دا كل الحكاية إننا هنروح لأمي في الحديقة
فيروز بحماس:الحمدلله مش هغسل أطباق
ضحك حسن مرة أخري وقال:لا متقلقيش
سار حسن و فيروز في طريقهم إلي حنان و عيون غادة و سميرة كانت تتابعهم بحقد و شر..
كانت حنان تجلس مع عامر و سناء اللذان خففا عنها كلام سميرة..لتري حسن و هو مقبل عليه و بيده فتاة صغيرة تشع جمالا و يضحكان بصوت عالي فلم تصمت فيروز عن تعليقاتها التي جعلت حسن يضحك بقوة..
ابتسمت حنان لسعادة ابنها و لكنها تعجبت من شكل الفتاة التي معه فشكلها يعطي انطباع أنها صغيرة جدا عليه..
قطع تفكيرها صوت حسن يقول:السلام عليكم
رد الجميع السلام في تعجب من صغر الفتاة التي مع حسن..
فهم حسن نظراتهم و قال:أحب أعرفكم فيروز مراتي
ابتسمت فيروز بحياء ليكمل حسن:و دا عامر أخويا الصغير و خطيبته سناء و والدتي
أنحنت فيروز لتقًبل يد حنان و قالت بصوت هادئ:تشرفنا يا ماما
حنان بابتسامة:أهلا بيكي يا بنتي
تابعت فيروز السلام مع عامر و سناء اللذان رحبا بها جدا سعداء من أجل حسن...
جلست فيروز بجانب حسن و استمر الحديث بين الجميع في أمور عامة..
قامت سناء و فيروز لكي ينفردوا بالحديث و هما يتجولان في الحديقة..
بمجرد أن قامت فيروز قالت حنان و عامر في صوت واحد:هي عندها كام سنة
حسن بجدية:24
حنان بدهشة:نعم!!إزاي يا حسن دي صغيرة عليك جدا
عامر بهدوء:حسن أنت حر في كل قرار تاخده بس مش ملاحظ إنها صغيرة عليك فعلا
نظر حسن إلي فيروز و قال بجدية:ملاحظ و عارف بس بحبها و هي راضية بيا و أظن حقي بعد السنين دي كلها أختار اللي أرتاح معها
أحتضن عامر أخيه وقال:خلاص يا أبو علي حقك عليا و مبروك يا أخويا
ابتسم حسن إلي عامر و قال:الله يخليك يا عامر
نظر حسن إلي والدته وقال:ها يا ست الكل مش هتفرحي ليا؟؟
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇👇👇👇