expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية رحم بديل (حكاية فرح)البارت الخامس والعشرون والسادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم زينب سعيد

 رواية رحم بديل (حكاية فرح)البارت الخامس والعشرون والسادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم زينب سعيد 


          الفصل الخامس والعشرون 

دكتور التخدير بتعجب:في أيه يا دكتور ؟

الدكتور بشرود:ها لا مش حاجة مين إلي جابها هنا ؟

الممرضة بإيجاب:أختها.


ليومئ لها بهدوء ويبدأ في إجراء العملية ويقوم بإخراج الطفل ويالها من صدمة آخري فهي تحمل طفلين في أحشائها ليخرج الطفل الآخر لتآخذهم الممرضة وتجهزهم.


لينتهي من تخيط الجرح بسرعة ويغادر غرفة العمليات ليحادث رب عمله ويخبره فكيف له لا يعرفها وهو من قام بنفسه بعمل العملية لها ومتابعتها في بداية حملها.


لتناديه إحدى الممرضات بسرعة:في حالتين ولادة يا دكتور طبيعي ودكتور أسعد قالي أبعتلك.


ليتجه معها بإمتعاض فالعمل أهم الان.


……………….


بعد ساعة.


تقف أسيل برفقة فرح وهي تنظر للصغار وهم نائمون لتتحدث بلهفة: يا خراشي يا فروحة حلوين ما شاء الله.

فرح بتعب:تصدقي أنهم شكلك.


أسيل بضحك: أنتي بتقولي فيها شكلك كنتي بتتوحمي عليا.


فرح بإبتسامة آلم:أه شوفتي بقي .


أسيل بضحك :طيب يا ستي هسيبك وأخرج أكلم مني بره عشان الكتاكيت دول متسربعين خلقة جبتي الهدوم وأتولدوا في نفس اليوم دقيقتين وجاية.


لتؤمئ لها فرح بوهن وتنظر لأطفالها بشرود.


ليطرق الباب وتدخل الممرضة بإبتسامة:حمد الله على السلامة يا فرح.


لتنظر لها فرح بتعجب فوجهها مألوف لها.


الممرضة بضحك :أيه نسيتيني ولا أيه ده أنا نعمة إلي كنت ببقي مع الدكتور وأنتي بتعملي العملية وكنتي بتيجي مع أدم باشا تتابعي عنده لتكمل بفضول أنتي أختفيتي فين ده الدكتور ساعة ما شافك قبل ما يولدك كان هيتجنن ده حتى خلص العملية وخرج بسرعة يكلم الباشا هو فين صحيح وأيه إلي خلاكي تتابعي مع دكتور تاني ؟


فرح بصدمة: باشا مين إلي يكلمه.


الممرضة بتعجب:أدم باشا هيكون مين يعني !


فرح بصدمة : طيب ممكن تندهي ليا البنت إلي معايا من بره لو سمحتي.


الممرضة بتعجب: حاضر لتغادر الممرضة وبعدها تدخل أسيل بلهفة:خير يا فرح ؟


فرح برعب:لازم نمشي من هنا دلوقتي الدكتور إلي والدني هو إلي عمل ليا  العملية.


أسيل بصدمة:طيب إهدي أطمني المستشفى دي بتاعت عائلتي أطمني.


فرح برفض:لا لازم نمشي من هنا ودلوقتي.


أسيل بهدوء:أنا هكلم أخويا وهي هيظبط الدنيا أطمني…..


فرح بمقاطعة:لا هنمشي وحالا.


أسيل بقلة حيلة: حاضر زي ما تحبي.


……………………


بعد نصف ساعة.

تركب فرح في سيارة أسيل في المقعد الخلفي وتأن من شدة التعب لتضع أسيل والممرضة الأطفال بجوارها بحذر وتعطي أسيل الممرضة بعض الأموال وتتحدث بتحذير: طبعاً أنتي ولا شوفتينا ولا تعرفينا.


الممرضة بلهفة وهي تاخذ الأموال:ولا أعرفكم يا هانم.


لتركب أسيل السيارة وتبدأ بالسواقة بحذر فهم في الساعات المبكرة من الصباح وتنظر لفرح والصغار في المرأة كل حين لتطمئن عليهم لتجد فرح تحتضنهم بحنان وتغلق عينها بوهن.


ليصلوا أخيراً أمام العمارة.


لتنزل أسيل بلهفة وتنادي البواب .


ليأتي بسرعة:نعم يا ست هانم حمد الله على السلامة.


أسيل بعجلة:الله يا يسلمك معلش تعالي هنطلع البيبيهات دي .


البواب بطاعة: حاضر يا هانم.


لتفتح الباب الخلفي لتفتح فرح عينها بوهن:وصلنا .


أسيل بتأكيد:أيوة يا حبيبتي لتأخذ أحد الأطفال وتعطيه للبواب يسمي الله ويحمله.


لتحمل هي الآخر بحذر بيد وتسند فرح باليد الآخري. 


……………… 


في المستشفى.


ينتهي الطبيب أخيرا من حالات الولادة الطارئة ويتجه لمكتبه سريعاً ويخرج هاتفه وينظر للساعة ليجدها السادسة صباحاً ليحسم أمره ويتصل به قادم بالتأكيد لن يفرق معه الوقت بعد معرفة هذا الخبر السعيد ليرن عليه وينتظر حتي يرد. 


……


علي الطرف الآخر.


يتململ أدم في نومته آثر سماع الهاتف لينهض بتثاقل ويجلب هاتفه ليجده رقم طبيب ضحي لينظر للشاشة بإمتعاض ويرد:ألو أيوة يا دكتور خير لينهض فجأة من مكانه أنت بتقول أيه فرح كانت عندك وبتولد النهاردة أنت متأكد ومين إلي معاها ليكمل بتعجب أختها مين ؟ طيب أنا جاي حالا أوعي يخرجوا من المستشفي سلام ليأخذ أغراضه سريعاً متجه للمستشفي.


……………………. 


في شقة أسيل.


تتمدد فرح بوهن علي الفراش وبجوارها طفليها الغافين تنظر لهم بحب.


وأسيل تجلس بجوارهم تنتظرهم لهم بحزن:فما ذنب هؤلاء الملائكة أن يولدوا دون وجود أب.


لتتحدث بمرح حتي تزيل الاجواء:ها بقي يا ستي هتسمي الكتاكيت دول أيه ؟


فرح بألم:هتفرق في أيه وهما مش هيتسجلوا !


أسيل بحزن:معلش يا فرح بس أهو نسميهم عشان نناديهم أحنا ونميزهم مش كفاية أنهم نفس الشكل هنميزهم أزاي !


فرح بضحك:من الهدوم أيه رأيك كويس أن ألوان الهدوم مختلفة.


أسيل بتأييد:فكرة حلوة هتسميهم أيه بقي ؟


لتنظر فرح لطفلها الملتف بكوڤيرته باللون الموڤ :ده يوسف وتنظر للآخر ذو كوڤيرته بألون  الأزرق:وده يحيي.


أسيل بإعجاب : ماشاء الله تبارك الله بس ليه الأسمين دول ؟

فرح بتفسير:عشان ربنا يفرحني بيهم فرحة سيدنا يعقوب بعودة سيدنا يوسف عليه السلام ويجبر بخاطري ويبشرني بيهم خير كعوض ربنا لسيدنا زكريا بسيدنا يحيي.


أسيل بإعجاب: ماشاء الله عليكي يا فرح باذن الله ربنا يعوضك أنتي وهما خير لتكمل بضحك البت مني هتيجي آخر الأسبوع وزعلان منك أنك عملتيها بعد ما مشيت.


فرح بضحك:نصيبها كده.


…………………….


في المستشفى.


يغلق الطبيب الهاتف مع أدم ويرتجل ينتظر أدم بالأسفل ولم يفوت نصف ساعة ودخل أدم بهرولة إليه ويتحدث بلهفة:هي فين ؟


الطبيب بابتسامة:أتفضل يا باشا مستنيك ليأخذه ويصعدوا لغرفتها ويطرق الطبيب ويفتح الباب ويدخل ومن خلفه آدم لينظروا إلي الغرفة الفارغة بصدمة.


أدم بعدم فهم:هما فين متأكد أنها هي في الأوضة دي ؟


الطبيب باستغراب:أيوة متأكد ليخرجوا ويسأل الطبيب عنها دون فائدة ليتجه مباشرة للحسابات ويتساءل عن إسمها.


موظف الحسابات بعملية:أيوة يا دكتور الحساب خلصان بعد العملية ومشيوا بعد الفجر مضت إقرار علي نفسها.


الطبيب بعصبية: وأنا أيه طرطور ؟  في المستشفى دي ولا أيه يا بني أدم أنا الدكتور المعالج أزاي تخرج من خير إذني.


الموظف بهدوء:حضرتك دي مش مشكلتي ممكن تسآل الإستقبال التمريض لكن مش أنا عليا أخد إذن الخروج وأشوف المصاريف فقط لا غير.


لينظر الطبيب لأدم بأسف:مكنتش أعرف أنها هتهرب يا باشا.


أدم بحزن:مين إلي جابها هنا؟


الطبيب بهدوء: بيقولوا أختها كانت معاها.


أدم بتساؤل: أختها مين ! طيب وحالتها كانت أيه؟


الطبيب بعملية:كانت واقعة وده عمل ليها طلق مبكر بس الرحم مكانش فتح فإضطرينا نولدها قيصري ليتحمحم بس في حاجة لازم حضرتك تعرفها.


أدم بسخرية:لسه في حاجة بس معرفتهاش ؟

الطبيب بتوجس:هي كانت حامل في تؤام .


أدم بصدمة:توأم أزاي ؟

الطبيب بعملية:هو تؤام في كيس واحد يا باشا ونتج عن إنقسام البويضة وده مش شرط يظهر من الأول ممكن الأجنة يبوا وراء بعض واحد باين والتاني مختفي مش بيبانوا في الأول زي الحمل في  وحضرتك متنساش أننا أهملنا حالتها من وقت حمل مدام ضحى يعني حصل إنقسام البويضة في الوقت ده وأحنا معرفناش.


أد بحسرة: طيب هما كويسين ؟

الطبيب بهدوء:حالتهم كويسة يا باشا أطمئن هما أه مولودين في آول التاسع لكنهم بخير هما والدين.


أدم بحسرة: هتفرق في أيه ما هو مكتوب عليا أتحرم منهم.


الطبيب بأسي:أسف يا باشا لكن كان في حالات ولادة مستعجلة معرفش أنها شافتني وهربت.


ليومئ له بحزن ويقود سيارته بشرود لا يدري أين يذهب ليظل يدور بالشوارع حتي يحسم أمره ويحادث شخص ما.


…………………


في شقة في منطقة نائية نوعا ما ……


تقف سحر أمام المرآة تهندم ملابسها بينما أحمد يجلس على الفراش خلفها يدخن سيجاره .


لتلتفت له بحدة:أيه أحمد مش ناوي تطلق مراتك ولا أيه بقالنا شهرين علي الحال ده ولسه مطلقتش ؟


أحمد بحزن مصطنع:معلش يا حبيبتي أديني وقتي أمهد ليها بس.


سحر بإمتعاض:ماشي لما أشوف آخرتها معاك سلام همشي قبل ما أمي تصحي لتغادر بحنق لينظر لها بإشمئزاز ويبثق أرضاً ويتحدث بسخرية:قال أطلق مراتي قال عشان واحدة رخيصة زيك باعت نفسها ليرمي عقب سيجارته أرضاً وينام.


…………………. 


في شقة أسيل.


تتمدد فرح وبجوارها وليدها يحيي أما يوسف فيبكي بشدة فأخذته أسيل وخرجت وتسير به في الردهة ذهاباً وإياباً لعله يهدئ قليلاً.


ليطرق الباب لتتجه سريعاً بلهفة تنظر من العين السحرية كي تري من بالخارج بتعجب فمن سيأتي في هذا الوقت المبكر لتلقي نظرة سريعة كي لا تستيقظ فرح والصغير الآخر لتتنهد عندما تجد شقيقها فهي كانت بحاجة إليه بالفعل لكن ماذا جاء به إليها إلي هنا فهذه آول مرة لتفتح الباب بحذر ليتفاجئ هو بالطفل الذي بين يديه .

ليقلب بصره بينها وبين الصغير الذي تحمله بصدمة.


اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.

اللهم أدخله الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب.


         الفصل السادس والعشرون


يقلب أدم بصره بصدمة بين شقيقته والرضيع الذي تحمله ويبكي بشدة.


أدم بصدمة:مين ده ؟


أسيل بلهفة:وطي صوتك ده إبن واحدة صاحبتي.


أدم بعدم إستيعاب:صاحبتك ازاي مش مني دي لسه مخطوبة ؟


أسيل بقلة حيلة وهي تحاول تهدئة الصغير:طيب تعالي نقعد جوه .


ليغلق أدم الباب ويتبعها للداخل ويجلس أمامها ويتحدث بنفاذ صبر:ممكن أفهم مش بتردي علي تليفونك ليه وصاحبتك مين ؟  إلي والدة وإزاي واحدة غريبة تقعد معاكي من غير ما تقوليلي أو تقولي لأبوكي وأمك.


أسيل بتوتر:ممكن تهدي هحكيلك كل حاجة بس لما البيبي ينام مش راضي يبطل عياط.


لينظر له أدم بحنين:هو عنده أد أيه ؟


أسيل بهدوء:لسه مولود من كام ساعة.


أدم بتساؤل:كام ساعة يعني المفروض تبقوا في المستشفى مش هنا طيب هو رضع شكله جعان؟


أسيل بصدمة:لا مرضعش هو لازم يرضع دلوقتي ؟


أدم بسخرية:من شكله باين أنه عايز يأكل.


أسيل بحيرة:طيب هقوم أوديه لمامته.


أدم بهدوء:قومي وديه وتعالي فهميني أيه إلي حصل ده.


لتؤمئ له بهدوء وتتحرك تجاه غرفة فرح .


………………


في غرفة فرح تنام بعمق لتدخل أسيل بحذر وتضع الصغير وتقوم بإيقاظها بحنان.


لتفتح فرح عيونها بوهن:نعم يا أسيل ؟

أسيل بهمس:قومي رضعي الولاد عشان جعانين وبعدها أجبلك فطارك أنتي كمان.


لتحاول فرح الاعتدال بصعوبة بمساعدة أسيل وهي تأن من آلم جرحها لتضع أسيل الوسادة خلف ظهرها.


وبعدها تجلب الصغير الباكي وتحمله لفرح وتبدأ في إرضاعه .


ليرضع الصغير بنهم ويغفي علي الفور.

لتتحدث أسيل بإشفاق:ده كان جعان أوي يعني ومكنتش أعرف لولا أخويا جه بره ولفت نظري.


فرح بعتاب:بردوا قولتيله يا أسيل ؟


أسيل بنفي:لا والله هو جاي يطمئن عليا لاني مردتش عليه بس أنا هحكيله فعلاً وأطمئني هيقدر يوقف في وش جوزك.


فرح بقلة حيلة:طيب.


لتضع أسيل البيبي وتضعه علي الفراش وتحمل الآخر وتبدأ فرح في إرضاعه وبعدها تضعه بجوار أخيه وتساعد فرح مرة آخري علي الإعتدال.


أسيل بهدوء وهي تجلب لها حجابها : ألبسي الطرحة وأنا هخرج أتكلم معها وندخل تحكيله حكايتك.


فرح بوهن: حاضر.


………………….


في شقة أحمد.


يستيقظ أحمد وجسمه يتعرق بشدة ليتفاجئ بالنيران التي تحيطه من كل إتجاه لينهض بفزع ويبدأ في الصراخ ومحاولة الهروب لكن قد فات الأوان فالنيران إندلعت من كل مكان حوله ليركض تجاه الباب ليحاول فتحه لكن النيران قد حرقته بالكامل والنيران تحيطه من كل إتجاه حتي بدأت في الإمساك به ليصرخ بألم يستغيث بالمارة بالشارع دون فائدة فالمنطقة نائية لتبدأ النيران في أكل جسده ليدور حول نفسه بصراخ يحاول إطفائها حتي يستسلم لآلمه ويسقط أرضاً والنيران تأكلبه حتي ينتهي المطاف وتصعد الروح لبارئها تاركة جسدا متفحم من نيران الدنيا فما بالك بما سيجده من نيران الآخره….


بعد فترة يتصل أحد المارة بالمطافي بعد رؤيته للحريق لتحضر بعد ربع الساعة ويبدأو في إطفاء الحريق بعد أن صفي معظم البناية ليدخلوا بعدها خوفا من أن يكون إحدى بالداخل ليجدوا جثة أحمد مفحمة من الحريق.


………………..


في المنصورة.


في شقة والدة ضحي.


تجلس رقية مع ضحي صباحا يتابعون التلفاز بملل لتتحدث رقية بتوجس:في موضوع عايزة أفاتحك فيه.


ضحي ببرود:خير يا ماما ؟


رقية بتردد:في عريس متقدم لك وبصراحة أنا شايفة أنها فرصة متتعوضش.


ضحي بعصبية:قولتلك مش هتجوز حد وهرجع لأدم.


رقية بغيظ: وأدم خلاص مش هريجعلك ريحي نفسك بقي.


ضحي بسخرية:ومين بقي عريس الغفلة ؟


رقية بتردد:عماد إبن العمدة.


لتنهض ضحي بصدمة:نعم يا أختي مين عماد ده متجوز ؟


رقية بإمتعاض:وفيها أيه شوفي العز إلي هما فيه يا أختي شوفي العز إلي هما فيه وإن كان علي متجوز فهو عنده عيال يعني مش هيفرق معاه حاجة يا قلب أمك ولا عيل ولا تيل.


ضحي برفض:لا وبعد إذنك هروح أنام.


رقية بغيظ:في داهية عيلة فقرية بكره فلوسك تخلص وتندبي حظك.


………………..


في قصر العمري.


يجلس الجميع يتناول الإفطار ليتحدث أسر بتساؤل:مش أسيل خلصت إمتحانات إمبارح يا مرات عمي ؟


عليا بتأييد:أه يا أسر بس قالتلي هتقعد شوية مع  صاحبتها.


صالح بإمتعاض:والله ما له داعي ما تنزل بقي وحشتنا.


الجد بهدوء:سيبوها علي راحتها هو أدم هيجي الاسبوع ده يا صالح ؟


صالح بحيرة:مش عارف يا بابا بس إحتمال يجي.


عليا بحزن:يا قلبي لسه بيدور علي مراته ربنا يعتره فيهم.


صالح بتمني:يارب.


…………………  


في شقة أسيل.


تخرج أسيل تعتذر له عن تأخرها وتجلس بجواره  وتسرد له كيف  تعرفت علي فرح دون التطرق لقصتها.


أدم بصدمة:يعني تخبطي واحدة بعربيتك ومتقوليش ليا ؟


أسيل بأسف:مني كلمت أخوها هو ظابط وجه.


أدم بسخرية: وحضرتك نسيتي أن ليكي أخ تلجأي ليه يا هانم قصره ده دخله أيه بصاحبتك إلي والدت ؟

أسيل بتردد :ما البنت الي خبطها كانت حامل وكانت هربانة من جوزها.


لينبض قلب أدم بقوة ويتحدث بتردد:إسمها أيه ؟


أسيل بهدوء:فرح.


لينهض أدم بصدمة:فرح أنتي والدتيها في المستشفى بتاعتنا وهربتيها صح ؟


لتنهض أسيل هي الآخري بتعجب:أيوة أنت عرفت منين أنا كنت عايزة أبلغكم عشان تحميها من جوزها أصلك ما تعرفش حكايتها أيه.


لينظر أدم أرضاً بخزي:لا عارف.


أسيل بعدم فهم:عارف أيه مش فاهمة ؟


أدم بأسف:أنا جوزها.


أسيل بصدمة:جوز مين ؟


أدم بخزي:جوز فرح.


أسيل بصدمة:أنت بتقول أيه بقي أنت أدم أخويا تعمل ده كله أزاي ؟


أدم بأسف :أسمعيني بس يا أسيل أنا عارف أني غلط بس .


أسيل بمقاطعة : بس أيه أنت دمرت مستقبلها يا أدم كليتها راحت وأمها متعرفش عنها حاجة عايز أيه تاني أكتر من كده يا أدم تخيل لو حد عمل فيا هتعمل فيه أيه ؟


أدم بسرعة:أدبحه بإيدي.


أسيل بسخرية:وهي بقي عشان ملهاش ضهر مش هتلاقي إلي يدبحك يا أدم بيه.


أدم بحزن:أسيل أنا بحب فرح والله بحبها ولو كانت قالت ليا الحقيقة من البداية والله كنت هقف جنبها بس هي إلي قالت ليا موافقة.


أسيل بسخرية:بقي أدم العمري لو عايز يعرف حاجة مش هيعرفها عنها من يوم ما أتولدت بلاش دي تخيل مش أنا إلي كنت لقتها والبلطجية مسكوها رأيك كانوا هيعملوا فيها أيه ؟


ليضم أدم قبضته بعنف وهو يتخيل ما تقوله.


أسيل بإكمال:طيب لو إفترضنا أنها كانت سقطت ولا ماتت هي وإلي في بطنها لتكمل بسخرية تخيل أنا عمالة أقولها أخويا هيساعدك وطلع أخويا إلي عمل كده.


أدم بأسف:خلاص يا أسيل كفاية إلي أنا فيه وأنا عندي إستعداد أعوضها عن كل حاجة.


أسيل بسخرية:أزاي إن شاء الله ؟


أدم بتردد:عايز أتكلم معاها وأشوف ولادي.


أسيل برفض:لا يا أدم بلاش هي تعبانة.


أدم بإصرار:هشوفها يعني هشوفها.


أسيل بقلة حيلة:حاضر.


…………………


تدخل أسيل غرفة فرح بمفردها تنظر للأطفال بإبتسامة لا تدري أتحزن أنها زوجة أخيها وهؤلاء صغاره أم تحزن على حالة فرح عندما تعلم هوية شقيقها.


لتتحدث أسيل بهدوء:فرح.


فرح بإنتباه:أيوة يا أسيل أخوكي مشي ؟


أسيل بتردد: لا هندهله بدخل ينفع ؟


لتؤمئ لها فرح بهدوء.


لتنادي أسيل شقيقها:تعالي يا أدم.


ليدخل أدم الغرفة بحذر شديد.

لتنظر فرح لباب الغرفة وتتفاجئ بأدم لتعتدل بهلع تحاول النهوض غير عابئة بجرحها:أنت بتعمل أيه هنا هو ده يا أسيل نادي أخوكي.


أدم بخزي:أنا أخوها يا فرح.


فرح بصدمة:أخوها أزاي أنا مش فاهمة حاجة.


أدم بهدوء:أسيل متعرفش أني جوزك يا فرح غير دلوقتي عشان متظلمهاش ينفع أشوف ولادي بس وبعدين نتكلم.


فرح بخوف وهي تحتضنهم بحماية:لا مش هتاخدهم مني.


أدم بحنان:أطمئني يا فرح مش هاخدهم منك وهيتربوا في حضنك كمان ممكن أشوفهم بقي ؟


لتومئ له بتوتر ليتجه للطرف الآخر بلهفة ويجلس بجوار صغاره وينظر لهم بشوق وعيونه تذرف الدموع لا إراديا فقد صار أب وهذه العدالة الربانية ضحي قتلت طفله ليشاء القدر أن يأتي طفليه من فرح .


لينظر لفرح بتردد:ينفع أشلهم ؟


لتنظر له فرح بحزن :أه ينفع.


ليحملهم أدم بحرص شديد كل طفل في يد وينظر لهم بحب:سمتيهم أيه؟


فرح بهدوء:يوسف ويحيي.


أدم بإعجاب:ربنا يبارك فيهم يارب ليكمل بتساؤل أذنتوا ليهم ؟


أسيل بإحراج:لا نسيت بصراحة .


ليضع أدم إحدى الصغار ويبدأ في الآذان في أذن الآخر اليمني ثم اليسر ثم يضعه ويفعل المثل مع الآخر.


لينظر بعدها لفرح بهدوء:ممكن أتكلم ومتقطعنيش يا فرح لو سمحتي وبعد لما أخلص أعملي ما بدالك.


لتؤمئ له بقلة حيلة لتري ماذا يريد أن يقول.


ليبدأ أدم في سرد كل شئ علمه منذ البداية حتي الآن.


فرح بصدمة:يعني خالتي عبير كانت بتضحك عليا ده كله وعملت تمثيلية مع بتاع الصيدلية ؟


أدم بأسف :أيوة .


فرح بحسرة:ليه كده طيب آنا أذيتهم في أيه وليه يعلموا فيا كده ؟

أدم بتوضيح:عشان الفلوس ليكمل بحزن خلاص يا فرح صفحتهم آتفقلت وأنا هاخدلك حق أطمني.


فرح بسخرية:طيب هتاخد حقي منهم طيب ومين هياخدلي حقي منك وأمي إلي ماعرفش حاجة عنها ويمكن تكون ماتت وغضبانة عليا أنا مش مسمحاك يا أدم.


أدم بلهفة:لا أمك عايشة وبخير وساكنة في البيت عندي وعرفت الحقيقة وسمحتك.


فرح بلهفة:أنت بتتكلم جد ماما عايشة ؟


أدم بتأكيد:أيوة ولو بإيدي كنت ودياك ليها بس حالتك متسمحش لما تتحسني هاخدك ليها أنتي والأولاد.


فرح براحة: الحمد لله.


أدم بهدوء:بصي يا فرح عارف إنك أتظلمتي بس أنا هعوضك عن كل ده كليتك هتكمليها هعمل ليكي فرح وهعلن جوازنا وكل إلي أنتي عايزاه يا فرح هعمله ليكي.


فرح بسخرية:ياد ده كله وياتري ده عشاني ولا عشان خلاص طلقت ضحي وعرفت حقيقتها ولا عشان ولادك ؟


أدم……..


أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.


         الفصل السابع والعشرون


أدم بهدوء:لا يا فرح عشان بحبك ومتستغربيش لأني أنا نفسي مش عارف حبيتك إمتي ولا أزاي مش عارف ممكن تديني فرصة يا فرح عشان خاطر ولادنا علي الأقل مش عشاني.


تنظر له بحيرة لا تدري بماذا ترد عليه.


تتحدث أسيل أخيراً:فرح أنتي عارفة أني بحبك قد أيه ويعلم ربنا أن صدمتي أن جوزك يبقي أخويا لغاية دلوقتى مش قادرة أستوعبها ومقدرة وجعك وألمك بس أنا من رأي أديله فرصة أه عشان أخويا بقولك كده لأن مفيش أطيب ولا أحن من أخويا ومسير الأيام تأكدلك كده مامتك الحمد لله بقت بخير وسامحتك لا وكمان عايشة معاه وأهلي كمان عارفين يعني ولادك مش هيروحوا منك لا هيتربوا ما بينكم أنتم الأتنين وهتكملي كليتك وهيتعملك فرح وكل إلي أنتي عايزاه كمان لتنظر لآدم بتساؤل:صح يا أدم؟


أدم بلهفة:أه طبعاً هي تؤمر بس.


فرح بحيرة: عايزة أشوف ماما.


أدم بأسف:مش هقدر أجبها ليكي ولا هقدر أوديكي وأنتي كده أستني شوية لغاية ما تشدي حيلك وهوديكي ليها أنتي والأولاد .


فرح بعدم إقناع:طيب.


أدم بتوجس:طيب ورأيك في كلامي ؟


فرح بتوتر:لما أتكلم مع ماما الآول مش هعمل حاجة تاني من وراها.


أدم براحة:تمام ليقبل صغاره بحنان وينهض بفرحة:هروح أسجل الولاد وأرجع ليكم سلام يا أم يحيي ليقبل وجنتها علي حين غفلة ويغادر سريعاً.


تنظر له بخجل وعدم تصديق لتضحك أسيل بشدة وبعدها تحتضن فرح بحب لتبتعد بعد فترة:ياه يا فرح فرحتي بيكي إنك بقيتي مرات أخويا متتوصفش .


فرح بضيق:خلاص بقي يا أسيل .


أسيل بمكر: مش عارفة ليه حاسة أن مش أدم بس إلي واقع ده حضرتك كمان.


فرح بتحذير:بس بقي يا أسيل بطلي رخامة وقومي هاتي حاجة أكلها جعانة أوي.


أسيل بتذكر:معلش يا حبيبتي نسيت خالص هجبلك الأكل بسرعة وأجي.


تذهب أسيل لإحضار الطعام وتنظر فرح لأطفالها بحب.


…………………


في سيارة أدم.


يقود سيارته بفرحة غامرة ويتجه لمنزله لإحضار قسيمة الزواج والأوراق المطلوبة وبعدها يذهب لمكتب الصحة يقوم بتسجيل صغاره.


……………..


في شقة أسيل.


تجلس فرح وأسيل علي الفراش برفقة الصغار يتناولوا الطعام بنهم لترجع فرح ظهرها وتستند علي الوسادة وتردد:الحمد لله كنت هموت من الجوع بصراحة.


أسيل بنوم:وأنا كمان يلا أسيك وقوم أنا كمان قبل ما حبايب عمتوا يصحوا.


فرح بوهن: ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير.


أسيل بهدوء:وأنتي من أهله.


………………


في الحارة التي تقطن بها عبير تسير عبير وسط السوق تقوم بشراء الخضار لتجد الناس يتحدثون عن شئ ما لتقترب بفضول هو فيه أيه يا ستات مالكم بتتكلموا في أيه كده ؟


أحد البائعين بأسي:شوفتي إلي حصل لدكتور أحمد يا أم سحر.


عبير بفضول:لا هو أيه إلي حصل ؟


البائعة بحزن:قال كان مأجر شقة في إمبابة لتكمل بإمتعاض قال بيقابل فيها ستات يا أختي إستغفر الله العظيم النهاردة الناس في الشارع لقوا الشقة مولعة جابوا المطافي ولقوه جوه مفحم وصاحب الشقة بلغ أهله وشريكه في الصيدلية بلغ أهل المنطقة.


عبير بسخرية:يا أختي أهو غار في داهية وياريته مات موتة عدله يلا سلام يا ست لما أروح بقي.


البياعة: بالسلامة يا أم سحر.


…………………


في شركة أدم.


يجلس أمير في مكتبه ويراجع أعماله بتركيز شديد ليفتح أدم الباب ويدخل جلس أمامه بصمت.


أمير بتساؤل:في أيه مالك خير ؟


أدم بإبتسامة:لقيت فرح.


أمير بلهفة:بجد طيب هي عاملة أيه ؟


أدم بوهن:والدت.


ينهض أمير بفرحة ويحتضن صديقه بحب 


أخوي:ألف مبروك يا صاحبي ما جالك ؟


لضمه أدم بحب:الله يبارك فيك.


يجلس أمير أمام صديقه ويتحدث بتساؤل:هي جابت أيه ؟


أدم بهدوء:يوسف ويحيي.


أمير بفرحة:بسم الله ماشاء الله اللهم أما بارك ياصاحبي ربنا يباركلك فيهم.


أدم بهدوء:اللهم أمين.


أمير بتردد:مالك يا أدم في أيه فرح رفضت ترجعلك ولا أيه؟


أدم بنفي :لا.


أمير بتعجب:أمال في أيه !

يمد أدم يده بالورق لأمير ليأخذ أمير الورق ويقراه بتعجب وسرعان ما ينظر لأدم بصدمة:مش معقول ؟


أدم بسخرية:شايف الصدف.


أمير بتعجب:رب صدفة خير من ألف ميعاد سبحان الله أنت عرفت إزاي ؟


يتنهد أدم بأسف:ده صورة بطاقتها كانت في الورق بتاعها في المستشفى وأنا بخرجها .


يردد أمير بفضول:تفتكر عبير كانت تعرف أنها عمتك ؟


يحرك أدم رأسه نافياً:لا معتقدش.


يردف أمير بحيرة: طيب ليه موجهتهاش.


يردد أدم ببساطة: لأني وقتها كنت مشغول بفرح وموضوع عمتي ده كان هيقلب الدنيا.


يومئ أمير بتفهم :عندك حق طيب والعمل ؟


أدم بحيرة:مش عارف أعمل أيه أبلغ جدي.


أمير بنفي:لا أنا من رأي تواجهها هي أفضل.


أدم بتأكيد:ده فعلاً إلي هعمله في الأول .


أمير بهدوء:طيب كنت عايز أجيب مراتي ونيجي نزور فرح يكمل بتذكر أنت لقيتها فين صحيح ؟


أدم بسخرية:مش هتصدق كانت عند أسيل.


أمير ببلاهة: أسيل مين ؟


أدم بسخرية:أسيل أختي.


أمير بتعجب:لا بقي ده كده يا محاسن الصدف فعلاً بصراحة أيه إلي لم الشامي علي المغربي ؟


أدم بقلة حيلة:هحكيلك ليبدأ في سرد كل شي عرفه من أسيل.


أمير بإبتسامة:سبحان الله ربنا أراد يحافظلك علي مراتك وولادك خدهم من حضنك لحضن عمتهم عشان تبقي هي آول حد يشوفهم وآول آيد تلمسهم.


أدم براحة:الحمد لله متعرفش أنا قلبي كان وجعني عليهم أزاي.


أمير بتفكير:بقولك ما تيجي معايا أروح أجيب ليهم هدية وأعدي أخد مراتي والأولاد ونروح معاك.

أدم بتفكير:طيب ما نجيب مراتك عشان تنقي حاجات أجبها للأولاد أنا مش عارف أجيب ليهم أيه بصراحة.


أمير بإستحسان: يلا بينا.


…………………


بعد ساعة في أحد المولات الكبري.


يقف أمير يحمل طفلته لين وبجواره زوجته حنين تحمل طفلهم الآخر أدم وبجوارها أدم الذي ينظر لملابس الاطفال بحب.


تتحدث حنين بتساؤل:أيه يا أدم أنت حابب تجيب أيه بالظبط ؟


أدم بحيرة:مش عارف بصراحة أنتي رأيك أيه يا حنين ؟


حنين بتفكير:هما أكيد جابوا هدوم المواليد أحنا ممكن نجيب هدوم أكبر شوية عمر ٤ شهور٦ كده يعني.


أدم بحيرة:أنتي أدري.


حنين بضحك:تعالي يا أدم تعالي أنا عذراك عشان لسه أب جديد.


يبدأو في شراء الأغراض وسط سعادة أدم لينتهوا وبعدها يتحدث أدم بتساؤل: خلاص كده يلا نمشي بقي ولا لسه فاضل حاجة ؟


أمير برفض:لا أحنا هنجيب الهدية لسه.


أدم بإمتنان: كفاية تعبكم معايا.


أمير بعتاب :تعب أيه بس أحنا أخوات بطل هبل.


أدم بحب: تعيش يا صاحبي.


…………..


في شقة أسيل.


تستيقظ أسيل علي صوت بكاء الأطفال لتنهض بفزع من نومها وتتجه لغرفة فرح.


تجد الطفلين مستيقظين وفرح تحاول تهدأتهم دون فائدة.


أسيل بقلق:هما بيعيطوا ليه ؟


فرح بحيرة:يمكن جعانين ؟


أسيل بحيرة :مش عارفة.


تبدأ فرح بإرضاعهم بمساعدة أسيل ليرتفع صيحاهم مرة آخري.


تنظر لهم فرح بتوجس وبعدها تنظر لأسيل.


أسيل بعدم فهم:أيه في أيه أكيد مجعوش تاني !


فرح بتردد:شكلهم عايزين يغيروا .


أسيل بصدمة:نعم ومين إلي هيغير ليهم.


فرح ببساطة:أنتي.

تنظر لها أسيل بغيظ وبعدها تبدأ في التغير للاطفال وسط إشمئزازها وضحك فرح ليهدأ بعدها الاطفال وسرعان ما يغفو مرة آخري.


………………………


في إحدي المحلات الخاصة ببيع المشغولات الذهبية.


تقف حنين وتقوم بانتقاء خاتمين من الذهب للاطفال وأسوار وخاتم لفرح .


أمير بتساؤل:ها يا حبيبتي خلصتي ؟


حنين بحماس:أه أيه رأيك أنت وأدم.


أمير بإعجاب :حلوين ما شاء الله.


أدم بإمتنان :تسلمي يا أم لين ليكمل بتفكر ممكن تنقيلي كمان ختمين وطقم كامل لفرح.


حنين بإعجاب: حاضر .

أمير بضحك:يا قلود.


تبدأ حنين في إنتقاء المصوغات وبعدها يغادروا متجهين لشقة أسيل ليهاتفها أدم وهما بالطريق إليها.


……………..

في شقة عبير.


تسير سحر في غرفتها ذهاباً وإياباً بضيق فهاتف أحمد لا يزال مغلق لتتنهد بضيق وترمي الهاتف بإهمال علي السرير وتخرج تقف في البلكونة وهي تتوعد بشر لأحمد:صبرك عليا يا زفت يا إلي إسمك أحمد أقفل تليفونك براحتك هتلف تلف ترجعلي زي الكلب.


تعود من السوق وتضع الأغراض أرضاً وتنادي سحر .


تأتي سحر بإمتعاض:أيوة يا ماما خير  ؟


عبير بلهفة:عرفتي إلي حصل لدكتور أحمد؟


سحر بلهفة:لا هو أيه إلي حصل ؟


عبير بتشفي:كان مأجر شقة في إمبابة بيقابل فيها ستات وفي الآخر الشقة ولعت بيه ومات .


تنظر لها سحر بصدمة وسرعان ما تقع مغشي عليها لتصرخ عبير بفزع وتتجه لها وتحاول إفاقتها.


……………


في شقة أسيل.


تغلق أسيل الهاتف وتتجه لغرفة فرح لتخبرها أن أدم وصديقه في طريقهم إليهم.


فرح بتساؤل:مين أمير ده .


أسيل بإيجاب:ده بقي صاحب أدم الأتنين من زمان أوي تقدري تقولي بئر أسراره كده.


فرح بسخرية: فعلاً وكان حاضر كتب كتابي كمان .


أسيل بضحك:مش بقولك بئر أسراره هخرج أجهز الحاجة إلي هقدمها عقبال ما يجوا.


فرح بهدوء:تمام.


بعد فترة .


يصل أدم وصديقه وزوجته ويعطي أدم الأغراض التي جلبها لفرح وبعدها تقدم حنين الهدايا لهم في البداية عاملتهم فرح بحذرلكن سرعان ما تجاوبت معهم فحنين مرحة بشكل كبير وأحبت أطفالها بشدة.


لين بطفولة وهي تنظر للأطفال ببراءة: ماما حلوين أوي دول أنا عايزة زيهم.


حنيني بضحك: لا يا قلبي كفاية أوي أنت وأخوكي عليا.


أمير بمكر :لا بصراحة أنا نفسي في مرة كمان ويا سلام لو توأم.


حنين ببرود:يبقي بتحلم.


أمير بخبث :لا يا حبيبتي مش بحلم لتجيبي ليا لهتجوز إلي تجبهم ليا.


حنين بشر:عشان أقتلك أنت وهي.


أمير بتراجع:بهزر يا رمضان مبتهزرش.


ليضحك الجميع عليهم وبعدها يستأذنوا للذهاب ليقوم أدم وأسيل بإيصالهم وبعدها يدخل أدم لفرح مرة آخري.


لتنظر له بتعجب:رجعت ليه !

أدم بحب:مش لما أديكي هديتك يا أم يحيي.


فرح بتعجب:هدية أيه ؟


يفتح أدم علبة الذهب بحب:دي هدية بسيطة ليكي يا قلب أدم وشبكتك هتكون ألماس بإذن الله وأنتي إلي هتنقيها بنفسك.


تنظر للعلبة بذهول ووجها أحمر من شدة الخجل ليخرج خواتم الصغار وينظر لهم بحب ويلبس كل طفل خاتمه ويقبل يديهم بحنان.


أدم بخبث:تسمحيلي ألبسك الطقم يا حبيبتي.


تنظر له شذرا:لا وكفاية حبيبتي دي أنا لسه موافقتش .


أدم ببراءة :الله أمال أقولك أيه ؟


فرح ببساطة:فرح.


أدم بتساؤل:طيب ممكن يا فرحة قلبي ألبسك الطقم بقي .


تعترض بصمت لينهض بلهفة:ميرسي يا روحي كنت عارف إنك هتوفقي ليقوم إلباسها طقم الذهب المكون من سلسلة وأسوارة وخاتم ليقبل يدها برقة:مبروك عليكي ليكمل بغمزة عقبال ما ألبسك دبلتك.


تشد يدها بخجل وتنظر إلي الجهة الآخري ليضحك أدم بشدة حبيبي إلي بيتكسف لينهض بهدوء:يلا همشي أنا أشوفكم بكره لينحني بلهفة ويقتنص قبلة خاطفة علي وجنتيها الممتلئة والتي يزينها حمرة الخجل ليتحدث بمرح مش أسف بصراحة بس مقدرتش أقاوم جملهم سلام يا قلبي ليغادر سريعاً تاركاً أياها في صدمتها من جرأته معها في الآونة الأخيرة.


……………….


في فيلا أدم.


يصل أدم ويصعد مباشرة لغرفة صفاء ليجدها مازالت مستيقظة وتنظر لصورة فرح بشرود.


أدم بهدوء: السلام عليكم.


صفاء بانتباه: وعليكم السلام يا أبني مفيش أخبار عن فرح ؟


أدم بمكر:أطمني لقيت فرح ووالدت جبتلك والدين زي القمر يوسف ويحيي مبروك يا حماتي ولا أقول يا عمتي أفضل.


صفاء بصدمة…


اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.

اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.


          الفصل الثامن والعشرون 


صفاء بصدمة:أنت بتقول أيه ؟


أدم بأسف :بقول أيه يا عمتي ليه مقولتليش لما عرفتيني أيه.


صفاء بحزن:عرفت أزاي ؟


أدم بهدوء: وأنا بخرج من المستشفى كنت بخلص الورق وشوفت الإسم وصورة البطاقة بتاعتك.


ليكمل بأسف:ليه هربتي وسبتيهم يا عمتي ليه لما القدر يجمعنا يجمعنا بالطريقة الغلط ؟،


صفاء بدموع:جدك إلي رفض جوازي من والد فرح عشان كان موظف غلبان بس أنا وهو كنا بنحب بعض بس جدك رفض وكان عاوز يجوزني عاصم ساعتها هربت أنا وأحمد .


أدم بحزن:طيب ليه محاولتيش ترجعي تطلبي السماح ؟


صفاء بحزن:عشان عارفة أن جدك استحالة يسامحني وبعدها أنشغلت في موضوع الخلفة لأني كان عندي مشاكل فضلت أجرى أنا وجوزي لغاية ما ربنا كرمنا بفرح بعد ١٥سنة جواز ورغم ده كله أحمد كان رافض أنه يتجوز عليا رغم أني أتحايلت عليه كان راجل بمعني الكلمة الله يرحمه.


أدم بهدوء: الله يرحمه.


صفاء بتساؤل:عمك عاصم أتجوز رقية صح؟


أدم بضحك:حتي دي عارفها لا أتجوز واحدة تانية.


صفاء بضحك:كانت أمنية حياتها تتجوز أبوك لكن لما أختار أمك رمت شباكها علي عاصم لغاية ما أنا هربت وسبت ليها الساحة وبعد ده كله متجوزهاش بس بنتها اتجوزتك.


أدم بهدوء:بس خلاص أطلقنا.


صفاء بإشتياق:هشوف فرح وأحفادي إمتي  ؟


أدم بأسف:شوية بس لغاية ما فرح والعيال يشدوا حيلهم وهجبهم ليكي.


صفاء بحزن:يارب قرب البعيد.


أدم بحزم: وبعدها هنسافر البلد.


…………………..


في شقة عبير.


تفيق سحر أخيراً وهي تبكي بشدة .


عبير بإستغراب:مالك بس يا بنتي أيه إلي حصلك طمنيني عليكي ؟


سحر بتوتر: صعبان عليا بس الموتة الصعبة دي.


عبير بإمتعاض وهي تمصمص شفتيها:يا أختي بلا نيلة أهو غار في داهية قومي يا أختي قومي عقبال ما أحضر الاكل.


لتنهض سحر سريعاً وتتجه لغرفتها وتغلق الباب خلفها وتجلس أرضاً تنتح.ب بشدة وهي تلطم وجنتيها وتردد يا نهار أسود ضعت أنا خلاص أتفضحت.


…………….


في شقة أمير.


يجلس هو وزوجته أمام التلفاز بمرح.


أمير براحة:أخيرا أدم لقاها هي وولاده فرحتي به متتوصفش.


حنين بحب: الحمد لله يا حبيبي ربنا يبارك فيهم لتكمل بشر وهي تمسكه من التي شيرت بقي عايز تتجوز عليا يا سي أمير ؟


أمير بخوف :إهدي يا قلبي هو أنا أقدر ده أنتي إلي معششة في الحتة الجوانية.


حنين بفخر:أيوة كده أتعدل رجالة متجيش غير بالعين الحمراء.


أمير بمكر بقي كده لينهض فجأة ويحملها بلهفة وهو يتوعد لها أنا بقي هوريكي العين الحمراء لتضحك هي بصخب علي جنون زوجها المحبب لقلبها.


………..


بعد مرور عشرة أيام تحسنت حالة فرح كثيرا وأصبحت تتحرك في المنزل بأريحية عن زي قبل وكل يوم يأتي أدم لهم ولا يكف عن مشاكستها وجرأته معها حتي أنها أصبحت تشك أنه ليس أدم الذي تزوجته في البداية فهو يغرقها بحبه وأطفالها وإهتمامه بهم فهو يتفنن في إسعادهم.


كما أنها أصبحت تحادث والدتها كل يوم بعد تحسن علاقتها ومسامحة والدتها لها وتبعث لها صور أطفالها.


أما مني فقد جاءت بعد مرور خمسة أيام بلهفة لرؤية الأطفال وأنصدمت بشدة عند معرفتها أن أدم شقيق أسيل هو زوجها لكن فرحت بشدة لإستقرار وضح فرح ومكثت معهم يومين وبعدها سافرت لأهلها مرة آخري كي تنهي جهازها.


أما محمد لا ينكر راحته بعد أن أطمئن علي فرح وعلم من زوجها هو يعلم عائلة أسيل بوجه ويعلم جيدا أنهم طالما علموا بموضوع فرح لن يتركوها مهما كلفهم الأمر فهي زوجة أدم العامري الوريث الوحيد لحامد العمري وأولاده بالنسبة له أمر أساسي…….


عند عبير ظلت تبحث عن عمل دون فائدة فالأموال التي معها تخشي نفاذها لكن باتت محاولتها بالفشل فلم تجد أية عمل حتي الآن.


أما سحر تجلس دائما في غرفتها شاردة لا تدري ماذا تفعل الان فأمرها سيفضح في أي وقت فما زاد من مشكلتها هو إكتشافها أنها تحمل جنين في أحشائها .


عند ضحي فهي مازلت تعيش علي أمل عودة أدم لها فهي علي يقين أنه لن يجد فرح حتي الآن وأنه لو وجدها لن تعود فيسضطر في النهاية الخضوع له فهي حبيبته الآولي وزوجته الذي تعلمه جيدا لا تدري أنه تحول من أدم زوجها إلي أدم العاشق علي يد طفلة صغيرة حطمت أسوار قلبه للأبد.


أما أدم فهو يتابع عمله الأن بعزيمة وأمل فقد جاء صغاره أخيرا لأرض الواقع فقد إنتظارهم طويلا ليأتي عوض الله له أكثر مما كان يتمني فهو كان يحلم بطفل واحد ليشاء القدر أن يأتيه طفلين لكنه لم يخبر عائلته أنه وجد فرح يرغب في السفر لهم ومفاجأتهم يعلم أن مفاجأتهم كبيرة فأولها أنه وجد زوجته وثانيها طفليه وآخرها عودة عمته التي طالما سمع عنها من والديه.


أما صفاء فهي تخاف من المواجهة كثيرا لكن لا بأس فيجب المواجهة حتي تموت وهي مطمئنة أن إبنتها في يد أمينة وسط عائلتها.


…………………


في شقة أسيل.


تنتهي أسيل من ضب أغراضها هي وفرح والصغار وإرتدوا ملابسهم في إنتظار مجئ أدم للذهاب لوالدتها وبعدها يسافروا جميعاً لعائلة أدم.


ليرن جرس الباب لتنهض أسيل لتفتح لتجد أدم ومعه حارسين.


أدم بتساؤل:جاهزين يا سيلا؟


أسيل بهدوء:أيوة يا أدم.


ليشير أدم لحرسه لإنزال الحقائب وبعدها يتجه لفرح وصغاره ويتحدث بحب:حبايب بابي عاملين أيه ؟ ليقبلهم بحنان وبعدها يقبل رأس فرحة قلبي عاملة أيه ؟


فرح بخجل:كويسة.


أدم بضحك:طيب الحمد لله يلا بينا ليحمل أدم الصغير يوسف وأسيل يحيي وتمشي فرح بجوارهم وبعدها يغادروا الشقة بعد إغلاق الباب جيداً.


……………..


في شقة عبير .


تدخل عبير غرفة سحر بإمتعاض لتجد سحر تجلس شاردة كعادتها في الفترة الأخيرة.


عبير بغيظ:هتفضلي قاعدة كده ليه يا ست سحر في أيه إلي شقلب حالك كده فهميني يا بنتي ؟


سحر بتوتر:مافيش يا ماما ما أنا كويسة أهو.


عبير بسخرية:كويسة أهو ما علينا يا أختي في 

عريس جايلك.


عبير برعب: عريس أيه أنا مش بفكر في الجواز دلوقتي.


عبير بسخرية:ليه يا أختي مستنية تجهزي نفسك أطمني فلوس جهازك جاهزة نفسي أفرح بيكي .


سحر برفض:قولتلك مش موافقة يا ماما.


عبير بغيظ:مش لما تعرفي هو مين.


سحر بإصرار:مش عاوزة أعرف مين.


عبير بغيظ:براحتك لتتركها وتغادر الغرفة صافعة الباب خلفها بعنف.


لتضع سحر يدها علي بطنها وتتحدث بحسرة حلها من عندك أنت يااااارب.


………………… 


في فيلا أدم.


تصل السيارات أخيرا لينزل السائق يفتح لأدم آولا وبعدها يفتح لأسيل وفرح.


لتنزل فرح وهي تنظر للفيلا بشرود تتذكر آول مرة دخلت هذه الفيلا كانت فتاة بائسة مساقة إليها كما تساق الشاة للذبح لكن الأن قد عادت من جديد بإرادتها كزوجة لآدم وأم طفليه ليس كآلة تفريغ تحمل طفله في أحشائها لا أكثر.


لتفيق من شرودها علي صوت أدم.


أدم بحنان:يلا يا حبيبتي الواقفة غلط عليكي.


لتؤمئ له بهدوء ويتجهوا للداخل لتتفاجئ بالخدم يقفون في إنتظارها يرحبون بها بشدة وبعدها يصعدوا لغرفة والدتها التي ما أن رأتها فتحة ذراعها بشدة لتركض فرح سريعاً وترتمي داخل أحضانها.


ليظلوا علي هذا فترة حتي تتحدث أسيل بمزاح:أيه يا طنط مش كفاية كده علي فروحة ولا أيه مش ناوية تشوفي أحفادك ؟


لتبتعد عن فرح بهدوء وهي تنظر لأحفادها بلهفة ليقترب أدم وأسيل منها ويضعوا الصغار بين أحضانها لتحتضنهم بحنان.


وبعدها يستأذن أدم وأسيل تاركين لهم المجال للتحدث.


……………….


في مكتب أدم.


أسيل بصدمة وهي تنهض من مكانها:مش معقول دي عمتو صفاء وفرح تبقي بنت عمتنا ؟


أدم بهدوء:أيوة يا أسيل.


لتجلس بشرود: بصراحة سبحان الله ربنا أراد يلم شمل العائلة تاني.


أدم بهدوء:ربنا ليه حكمة في كل حاجة.


أسيل بتوجس: أنت قولت لبابا وماما يمهدوا لجدو الآول.


أدم بنفي:لا حبيت المواجهة أفضل وبعدين أكيد جدو بعد ما ترجعله بنته بعد السنين دي كلها وهي في الحالة دي أكيد هيسامحها.


أسيل بمزاح:بس أكيد طنط سلوي هتولع هي هتلاقيها من طنط روقية ولا من عمتو صفاء.


أدم بضحك: هههههههههههه عندك حق.


أسيل بتساؤل :هي فرح لسه معرفتش صح؟


ليومئ لها بتأييد:أيوة المفروض مامتها تبلغها وبعدين نتحرك.


أسيل بتوتر:ربنا يصلح الحال.


………………..


في غرفة صفاء.


تجلس فرح بجوار والدتها تحمل طفلها بينما الطفل الآخر داخل أحضان والدتها.


فرح بعدم فهم:يعني أيه أدم إبن أخوكي أنا مش فاهمة حاجة .


صفاء بوهن :هحكيلك يا بنتي كل حاجة لتبدأ صفاء في سرد كل شئ لفرح.


لتنظر لها فرح بحزن:ليه كده يا ماما تبعدي عنهم كان ممكن تروحي ليهم أنتي وبابا طيب بعد ما بابا مات مروحتيش ليه بدل ما نتبهدل كده .


صفاء بحزن:سامحيني يا بنتي .


فرح بأسي:خلاص يا أمي إلي حصل حصل.


ليطرق أدم الباب ويدخل بتساؤل:خلصتوا نتحرك؟


صفاء بحزم:أيوة يا أبني جاهزين.


لينظر لفرح لتؤمئ له بهدوء :تمام.


………………….


بعد مرور أربع ساعات.


تقف سيارة أدم أم قصر العامري لينزل أدم وهو ينظر لعمته وفرح بعزم ويتجهوا للداخل وفرح تحمل طفل وآسيل تحمل الآخر بينما أدم يسند عمته ليقترب من الباب ويطرق الجرس.


ويفتح الباب بعد فترة بواسطة إحدى الخدم ليدخلوا إلي الداخل ودقات قلب صفاء ترتفع بشدة فقد عادت مسقط رأسها من جديد.


ليجدوا الجميع يجلسون سويا بالصالون يشاهدون التلفاز .


ليتحدث أدم بتردد:السلام عليكم.


ليردوا السلام وبعدها ينهض الجميع بصدمة وأول من  تجاوزها وتحدث صالح.


صالح بصدمة:صفاء أختي… 


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده












































































































تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close