رواية الخادمه هانم الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسماعيل موسي
٦
كانت الحفله راقيه، مما جعل أدهم السلحدار يفخر بفقراتها والتى لم يكن يفهم معظمها
لكن ادهم السلحدار قرر بينه وبين نفسه انه يوم ما هيسمح لنيره انها تاخده فى رحله فى عالم الفنون، كان عايز يعرف الخلفيه الفنيه لنيره جات من فين؟
لا يمكن لشخص ان يتحدث الاسبانيه بين ليله وضحاها حتى لو كان كاتب القصه نفسه
فالسلحدار رجل أعمال، الصفقات والمناورات التجاريه خدت معظم عمره ويرغب فى اخذ عزله لكن بعد ما يطمن على رعد ويارا بنته
وكان فى شىء مهم شاغل باله ومش ممكن يقول عليه لأى شخص
حمل ثقيل كتب عليه أن يحمله بمفرده
فك شفرات لغز نيره، ازاى نيره كانت حامل؟ ومن مين
راقب أدهم السلحدار الحفله بعيون ثعلبيه ويدرك تمامآ ان اقتراب مهند مدكور من نيره لم يكن ليحدث صدفه ابدآ
وشوشات مدكور النمروسى مع ابنه، نظرات الغضب الشيطانيه التى رسمت على ملامحه الغبره كانت كفيله لأدراك ان فيه علاقه تجمع نيره بمهند ووالده
جلس أدهم السلحدار بمفرده بعد انتهاء الحفله رفقة فنجان قهوه ساده
قلبه دق من اول مره شاف فيها نيره،ودى حاجه غريبه، البنت دخلت قلبه بلا استأذان ويشعر بالحزن كلما رأها ترص الأطباق ولولا إثارة الشكوك كان مش هيخليها خادمه بل كان هيسيبها فى الفيلا كفرد منهم واحده من العيله، وفعلا امر مكتب عمل يحضر خادمه جديده عشان الأشغال تخف من على ضهر نيره بصوره غير مباشره.
بعد يومين من الحفله اصطحب أدهم السلحدار نيره لطبيب مخ واعصاب مشهور اخضعها لفحص شامل وشخص حالتها بفقدان ذاكره طويل الأمد ورغم تطور الطب فأن استعادة ذاكرة نيره مرهون بمعجزه الهيه، ادهم السلحدار رجل مؤمن ومدرك ان الله سبحانه وتعالى لديه خطط لعباده وانه رحيم بهم
آثار الضرب واضحه جدا فى عظم الجمجمه وتقعصاته زى ما تكون دخلت مفرمه
لكن تذكرها للغه معينه بادرة خير
كونها لسه حافظه ما درسته عن الفنون امر مدهش ودا معناه ان الماضى لسه داخلها
لكنه بيقودنا لمشكله أصعب، معضله لا يتمناها اى طبيب ان يكون عقلها الباطن الرافض لحدث معين قرر ان يمسح موقف معين من حياتها
فى الحاله دى نيره عقلها اقتطع ما تعرضت له فى لحظه معينه من قسوه او عذاب او مهانه او حتى تحرش او اغتصاب او فقد شخص عزيز جدا من حياتها، الموقف الذى لم تقوى على تحمله محاه عقلها
بينما سمح لأشياء تحبها ان تظل على حالتها
ودا بنسميه فقدان ذاكره نوعى، او اختيارى ولا يمكن مطلقآ ان نحذر موعد شفاء له
كان أدهم السلحدار بيسمع الدكتور لطفى بانتباه وهو يفكر، ايه الشىء القبيح، القاسى إلى ممكن يحصل لانسان للدرجه التى لايمكنه فيها تحمله، فينهار عقله دفعه واحده ويسقط ذلك الحدث من عقله
وحس بالهم، كل النتايج بتقول ان نيره تعرضت للاغتصاب ودا الاحتمال الأقوى بالنسبه لحالتها
وكان متأكد جدا أن نيره مش فتاة شوارع متشرده او بنت سيئة السلوك بل وريثة عائله ارستقراطيه محترمه جدا مهتمه بالادب والفنون، احسنو تربيتها وتعليمها فن التعاملات الراقى
وطاف بعقله كل الأحاديث إلى دارت بينهم ولغتها الحواريه الانيقه الغير متكلفه
نيره اكثر رقى من بنته يارا، عارف انه احسن تربية بنته جدا وكون نيره تمتلك تلك الدرجه من الاحاسيس النزيهه ملوش غير معنى واحد
البنت اتربت فى بيت زى بيته بل اكثر ثراء منه وذا ميول ادبيه
ودا بالنسبه ليه بيقلل الاحتمالات كتير وبيخلى الصوره تتضح قدامه
ورسم خطه فى غاية الدهاء قرر ان ينفذها ببطىء وتروى، انه هيقوم بدوعوة معظم العائلات إلى بيشك فى نسب نيره ليهم ممكن حد يتعرف عليها لكنه اصطدم بمعضله مرعبه، نيره فى خطر محدق ومش بعيد انه بكده بيكون هو الشخص إلى بيجيب الخطر لحد عندها
____-----
تفاجىء رعد ادهم السلحدار ان مهند مدكور النمروسى بيقوم بمهاتفته بنفسه
كان شاعر بغرابه من يوم الحفله لكن دلوقتى مش مصدق نفسه، مهند بنفسه بيتصل بيه ويكلمه
ورغم انه كان حديث عادى فى البدايه لكن مهند محاور محنك وبيعرف ازاى يوصل لهدفه
مهند ____ بصراحه يا رعد بيه من يوم الحفله واندهاشى لم يتغير او يقل بالخدامه بتاعتكم
انا منبهر الصراحه بيها، يا اخى الواحد بيقابل بنات عائلات كتير وبنات رجال أعمال لكن عقولهم فارغه
انا فكرت فيها للحد إلى دفعنى ان انشىء متحف للفنون اجمع فيه لوحات من كل بلاد العالم واعرض فيه رسومات عصريه لرسامين حاليبن، معرض رسم يعنى ومفيش افضل من نيره انها تكون مديرة المتحف ده وتشرف عليه
الصراحه البنت دى مش قدرها تكون خدامه قدرها تتساب فى مكان بتحبه وتظهر فيه مواهبها
انا بطلب منك تعرض الفكره عليها ومستنى ردك، اكيد انت مهتم بمصلحتها زى واكتر كمان
رعد __ بلتعثم، والدى رافض ان نيره تسيب الفيلا، أنا اتكلمت معاه قبل كده وعارف قراره
مهند، اتكلم معاه تانى يا اخى، فيه حاجات جديده جدت ويمكن الموضوع ده يكون فتحت خير ما بينا
رعد ___ هعمل إلى يقدرنى عليه ربنا، مصلحت نيره تهمنى طبعا
خلصت المكالمه
مدكور النمروسى ها الولد رعد قالك ايه يا مهند؟
مهند بتفكير، بيقول ان والده رافض فكرة خروج نيره من الفيلا
النمروسى بابتسامه ساخره، مش قولتلك يا ولد، السلحدار بيلاعبنا
دا مش موضوع خدامه مهمه ان شاله حتى تكون وزيرة ثقافه
السلحدار عرف البنت وعرف قصتها ومحتفظ بيها ورقة ضغط ممكن يستخدمها فى اى لحظه
قال خدامه مهمه قال؟
رفع النمروسى هاتفه ووضعه على اذنه، عايز قرصة ودن صغيره يا هكه، نفذ إلى امرتك بيه
ويا هكه؟ متحاولش تستخدم دماغك فاهم
فاهم يا باشا
وانته يا رعد حاول تتقرب من بنت السلحدار، عايزك تلف البنت تحت جناحك، لازم نكون مستعدين لأى طارىء، عايز البنت تحبك وتبقى زى العجينه فى ايدك
يابا انا مش بطيق عيلة السلحدار ولا بطيق شكلهم مش كفايه انك تجبرنى اكلم العيل رعد ده؟ وكمان ازاى البنت دى هتحبنى وهى عارفه اننا الد أعدائهم؟
النمروسى بغضب ، مهند متنساش ان كل إلى احنا فيه دا بسببك، وسبب طيشك وفشلك، لو كنت قتلت البنت كان زمان كل حاجه خلصت
وبعدين اى بنت فى مصر تتمناك، اكدب يا اخى، ما انت بارع فى الكدب
اخترع اى قصه، اقلك؟
قلها انك مش موافق على إلى بيعمله والدك ومش متفق معاه وانك دايما بتعارضنى وانى راجل ظالم واحيان بضربك بقسوه وانك مقرر انك تشق طريقك بمفردك
خرج النمروسى وساب مهند ابنه بيفكر هيعمل ايه، والده فتحله طريق وكل إلى عليه انه يمشى فيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان وصول مهند لجامعة يارا فى منتهى السهوله، شخص يقود عربيه مرسيدس او بى ام دبليو وبيوزع الفلوس مش ممكن حارس آمن لعين هيوقفه
حارس الأمن ورجل المرور والمخبر السرى موجود عشان صنف واحد من الناس وهو مش واحد منهم
واستطاع بسهوله انه يوصل ليارا ويراقبها من بعيد، كان عارف ان يارا تعرفه شكليا ومش ممكن تقبل اى تعارف بينه وبينها
لكنه بسهوله وظف فتاه تربطها علاقه بيارا ان تختلق عدة مناسبات يكون فيها موجود فى نفس مكان تواجد يارا
وفى كل المناسبات دى مهند كان بيتعامل برقى وتواضع مثير وملحوظ حتى لشخص أعمى
وبدأت يارا تشعر انه شخص مختلف عن ما يصوره والدها أمامها وطرقت فكره عقلها ماذا لو كان والدها مخطأ؟
ولما تعرفت على مهند النمروسى اكتشفت انه شخص مختلف
مش مغرور ومتعالى زى ما بيوصفه رعد اخوها
بل شخص فى منتهى التواضع والرومانسية
تندب المرأه حظها وتلعن الحياه وتشعرك ان العالم كله تحطم فوق مخها بعد اى تجربه فاشله يكون طرفها رجل وتنسى منذ البدايه ان الرجال متحولين ويمتعتون بالقدره على التمويه مثل الحرباء ويمكنهم
ان يكونو رومانسيين عندما يرغبون بذلك.
__________
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
كان رعد يخبر نيره فى حديث عابر بنبره مزاحيه عن إعجاب شخص مهم بها ورغبته فى نيل خدماتها من أجل إدارة معرض للرسم ومتحف للفنون
متحف عالمى مثل متحف الفنون فى أمريكا، او متحف اللوفر، اطرقت نيره بأهتمام وكانت على وشك ابداء رأيها عندما تدخل أدهم فالسلحدار وسأل رعد مين الشخص ده؟
قال رعد بضحك مهند النمروسى
السلحدار، انا مش قلتلك يا رعد تبعد عن الولد ده؟
دا ولد لئيم ماكر خبيث مثل والده
يارا إلى كانت قاعده معاهم بتسمع كلام والدها بلا اقتناع وفى داخلها شكوك كثيره عن مهند
إلى بالنسبه ليها شخص بسيط ومختلف جدا عن الأوصاف المتجنيه ديه
نيره ___ انا متأكده ان أدهم بيه يفهم فى طبيعة البشر اكتر منى ومش ممكن اعارض رأيه مهما كان، انا بعتبره زى والدى
الجلسه السعيده دى تحولت لنكبه بعد ما تليفون وصل ادهم السلحدار
يعلمه بتعرض أحدا شركاته لسطو مسلح
مجموعة أشخاص مسلحين اقتحمو الشركه وحطمو الاجهزه والمعدات واحرقو المنتجات إلى كانت متجهزه للبيع، صفقات ابرمت والتأخر عنها يعنى دفع شروط جزائيه بمبالغ ضخمه
صرخ رعد من الغضب واخذ يسب ويلعن فى كل جهه واتجاه
بينما كان أدهم السلحدار يتمتع بثبات نفسى مزعج ويفكر فى صمت
ان النمروسى اتخذ اولى خطواته الانتقاميه
وان مفيش شخص غيره ممكن يعمل كده، وكان محتار فى السبب؟
يا ترى دا رد على الصفقه إلى هربت منه
ولا رساله خاصه مشفره خاصه بنيره؟
شركه بكاملها تحطمت خسائرها تفوق المكاسب المرجوه من الصفقه الأخيره
وسط الانفعال والصخب ده كان السلحدار بيبص على نيره بتركيز وثبات
تقريبا توصل أدهم السلحدار لفك اللغز الذى حيره ايام طويله
لقد عرف فى هذه اللحظه من تكون عائلة نيره ولم يتبقى أمامه سوى رتوش صغيره تشبه وضع النقط على الحروف
#الخادمه_هانم
٧
كانت مقيده من يديها فى خازوق معدنى مغروس فى الجدار، قيد يسمح لها بالجلوس وثنى قدميها وركبتيها
تأملتها وهى راقده تبدو كالملاك، من النادر ان تبدو فتاه جميله وهى نائمه، فأنهم فى الغالب يمتلكون وجه مرعب أثناء نومهم ولحظة استيقاظهم من النوم
كم مضى على بقائها هنا؟
لا أتذكر !!
وغير مهتم بالتذكر، كل إلى اعرفه انها حبست لفتره كافيه تجعلها تتمنى معرفة سبب احتجازها فى هذا المكان القذر
مستعده لتنفيذ اى امر تسمعه اذنها منى، بل ابعد من ذلك، اى كلمه أنطقها على الأطلاق!
كل يوم اكتفى بمعاينتها، احضر لها الطعام وارحل
استمتع بتوسلاتها من فضلك؟ ارجوك، قل فقط ما ترغبه منى؟
لقد تعلمت وادركت وايقنت أننى لن ارد عليها، الشخص الصامت الملثم إلى بيحضر عندها يحضرلها الأكل ويكتفى بلمسه لخدها
او تمريره خاطفه على عمودها الفقرى وربما خصرها!!
بمضى الايام ، توقفت عن الصراخ وقت رحيلى
واختفت نظرة الأمل من وجهها عند رؤيتى
انا بالنسبه لها انا مجرد شبح متخفى يظهر ويرحل فجأه
اقتربت منها، اسمع تأوهاتها الضعيفه، عينيها الضعيفه رمقتنى بوهن
ترمق برعب يدى التى تحركت نحوها
نزعت ملابسها، مزقتها وقبل ان تصرخ وضعت قماشه فى فمها
احس قشعريرة جسدها الخائف المرتعش
سكبت الماء الدافىء على جسدها العارى ونظفته كله، حللت قيدها
نهضت وهى تترنح
ألقيت إليها ملابس جديده، فهمت ما اريد، لبست الهدوم بسرعه
أشرت للقيد تحركت طواعيه نحوه، كبلت يديها وجلست خلفها
اسرح شعرها الطويل امسده ببطىء حتى إنتهيت ثم تركتها ورحلت
___________
فى غرفتها جلست نيره، كان واضح ان جو الفيلا ملبش بعد مشلكة الشركه وكانت عايزه تستعيد اعصابها
ولا يمكن ان يحدث ذلك دون موسيقى، مزاجية نيره تستجيب للنغمات ودقات الهورن ووشوشة الناى ورقصات البيانو
انطلق نغم بصوت واطى لمعزوفه قديمه ل سترافنسكى فتاه وحيده تعبر النهر للجهه الأخرى
اضجعت نيره على السرير تحمل بين ايديها لوحة رينيه ماغريت الاشهر "العشاق"
ماجريت رسام الأسرار واالالغاز
نيره كانت بتحب اللوحه دى جدا إلى بتصور اندماج رجل إمرأه ملفوفان بروؤسهما بقطعة قماش بيضاء غارقين فى قبله
اللوحه إلى قد تبدو مبهمه
شاب وفتاه كل واحد منهم دماغه ملفوفه فى قماشه بيقبلو بعض
اللوحه إلى بتعبر عن وجهة نظر رينيه ماغريت بعمق عن عدم قدرة الإنسان على الكشف الكامل عن الطبيعه الحقيقيه لعلاقاته حتى مع اقرب الناس
اللوحه تحمل اكثر من اسم، قبله من خلال قماش، او فقدو روؤسهم من الحب
بس نيره ليها وجهة نظرها الخاصه بالنسبه للوحه دى كانت تعرف ماجريت جيدآ
الرسام إلى والدته انتحرت وهو طفل ابن ١٤ سنه وجدت جثتها فى النهر
لما اخرجو الجثه رينيه كان موجود وشاف القماش مغطى دماغ والدته
من لحظتها ومعظم رسومتها تخفى الرأس
تخفى ألمه
ينجح كل إنسان فى إخفاء المه بطريقه عجيبه، نيره إلى كانت مدركه ان حتى الحب القوى غير قادر على إعطاء الفرصه لفهم الحقيقه ولا يمكن أن يعرف الناس بعضهم البعض تمامآ
لو حسبت عدد الناس إلى تعرفك كويس هتندهش من قد ايه انت انسان وحيد جدا وليس لديك أصدقاء او احباء
الكل يقول عن رينيه ماغريت شخص شريف ولم يكن لديه علاقه خارج أسرته
وانه عمره ما عمل علاقه مع اى واحده غير زوجته جورجيت
الا نيره إلى كانت فاهمه جدا علاقة رينيه مع البارونه ان مارى جيون كرويه
الا قال ليها مارغريت عند لقائهم الأول اترين لقد رسمتك قبل أن اقابلك
ودا كان حقيقى لوجود بنت شديدة الشبه بمارى ظهرت فى لوحات مارغريت عدة مرات قبل ما يشوفها او يعرفها
ولما راجل يقول لست اول مره يشوفها فى حياته انه يعرفها حتى من قبل ما يتقابلو مش الموضوع يتوقف عند النقطه دى
__________
الشرطه متوصلتش لأى نتيجه فى واقعة تحطيم شركة أدهم السلحدار
السلحدار وحده كان عارف مين الفاعل لكن مكنش عنده دليل
المجرمين كان عندهم وقت كافى ينظفو اثارهم ويمسحو البصمات
خساره كبيره مضطر يتحملها السلحدار فى صمت، السلحدار رجل الأعمال الشريف إلى كان بمقدوره ينتقم لخسارته لكن كان مستحيل يستخدم طرق النمروسى الملتويه الا اخلاقيه
وكان كل الوقائع بتقول ان القضيه هتقيد ضد مجهول
رعد قرب يفقد عقله ويطلق الاتهامات ووالده بيطلب منه الصبر
لازم تكون راجل يرعد، متسمحش لصفعه واحده توقعك او تغير قناعاتك
ومضى اكتر من ١٥ يوم من غير جديد، والموضوع اتنسى
خمسة عشر يوم يارا كانت بتقعد مع والدها واخوها فى صمت من غير ما تفتح بقها بتسمع اتهاماتهم لمهند مدكور وابوه إلى تسببو فى تحطيم الشركه
أدهم السلحدار كان ملاحظ كده، صمت يارا بنته الغير معتاد لكنه قال فى باله ان بنته مش مهتمه بالمصانع والشركات ولا مشاكله الشخصيه ودا امر عادى
لكن الى كان محيره شرود يارا، سرحانها، توهانها لأوقات طويله
عدم ردها على كلامه بسرعه وقلة تركيزها
فى يوم على العشا رعد ووالده كانو بيتحاورو فى موضوع الشركه كالعاده
رعد انفعل واقسم انه هيقتل النمروسى وابنه مهند
يارا بصت لرعد اخوها ووشها ضرب الوان، مهند النمروسى مش بيخبى عنها حاجه، اعترفلها ان والده هو الى حطم الشركه وانه مستعد يشهد على كده فى المحكمه
يشهد ضد والده عشان خاطرها، عشان بيحبها ومش مستعد يخسرها
ابتسمت يارا بلا هدف وهى بتتذكر كلام مهند مدكور النمروسى لما سألته هتقف ضد والدك عشانى
ايوه رد عليها مهند من غير تفكير، عشان تعرفى ان حبى ليكى صادق ومش مسرحيه
عشان تثقى فيا يا يارا انا هروح معاكى الفيلا واعترف لوالدك واخوكى إن ابويا هو الى دمر الشركه
يارا إلى صدت اصرار مهند والى وضحتله ان اكتشاف والدها لعلاقتها معاه هيعمل مشكله اكبر من ضياع شركه او حتى عشره وتذكرت لمسته لايدها لما ضم قبضته عليها، نظرته لعنيها وغرقها فيها
مهند إلى مستعد يعمل اى حاجه من أجلها، يارا إلى دلوقتى بتعتبره مش حبيب بس، بل دنيتها كلها
مهند لمحلها انهم لازم يجوزو ويحطو والديهم فى الأمر الواقع
ودا الى كان شاغل تفكير يارا إلى طالبت مهند يصبر شويه
مهند قالها مش قادر اعيش بعيد عنك وقبلها
بكره او بعد بكره مهند هيفرجها على الشقه إلى هيعيشو فيها
مش هيروحو بمفردهم طبعا لأن البنت إلى عرفتهم على بعض هتكون معاهم !!
السلحدار امر رعد انه ميذكرش الكلام دا تانى قدام اى شخص مهما كانت درجة قرابته
حدود انفعالك ومحيطه جدران الفيلا دى يا رعد فاهم؟
فاهم يابابا
احنا مش ممكن نكون زيهم يا ابنى او نتعامل بطرقهم، كن واثق ان النهرده دنيا وبكره آخره وعند الله تجتمع الخصوم
القصه بقلم اسماعيل موسى
___________
كان مهند فى انتظار يارا بعد ما خلصت المحاضرات خدها فى العربيه مع صديقتها اميره ناحيت الشقه عشان تتفرج عليها
الشقه كانت فى الطابق الرابع فى عماره جديده، مهند كان معرف يارا انه مش هيتجوز فى قصر والده وانه مقرر يعتمد على نفسه ويشق طريقه بمجهوده
الشقه كانت واسعه وجميله وجاهزه تماما للسكن، العفش كامل موجود داخلها
اميره قالت بالمناسبه دى انا هنزل اشترى حاجه ساقعه وارجع بسرعه
مهند اخد يارا جوله داخل الشقه
لما يارا شعرت بالعطش فتحت التلاجه والى للصدفه كانت مليانه حاجه ساقعه
لكنها فكرت ان مهند نسى
اميره اتأخرت، مهند عرض على يارا يحضرلها مشروب من ايده
يارا مرضيتش تقول لمهند ان فيه حاجه ساقعه داخل التلاجه كان عندها فضول تشرب حاجه من صناعة مهند وتتفرج عليه
صنع مهند عصير برتقال وناول يارا كوبها، تجرعت يارا العصير المثلج بسرعه
شعرت بدوران وسرعان ما فقدت وعيها.
#الخادمه_هانم
٨
بالبحث فى دفتر تسجيل مشاعرى وجدت ان المشاعر ذاتها تجتاحنى كل عام ولا جديد يذكر وهذا امر جد مقلق
كانت التعليمات واضحه تخلص منها لا تعرض المهمه للخطر، بس انا بكرهه كل الحاجات الروتينيه إلى هى لازم تحصل
انا خارج عن المؤلف وأمارس الحياه على طريقتى احتجزتها لمدة شهر دلوقتى وحاسس انى لم اكتفى منها
والدى معتقد انها ماتت، انا مكذبتش على والدى، البنت هتموت، مش فارق قبل شهر أو بعد شهر، احنا استولينا على كل ممتلكاتهم
ثم انا مش قادر استغنى عنها، تعودت على وجودها، توسلاتها، استجدائتها، صراخها، خضوعها
بتغذى على ضعفها، حاسس انى بأكل روحها، بلتهمها فى كل نظرة انكسار وخضوع ناحيتى
والدى مش ممكن يعرف انها هنا لا هو ولا غيره
وهى؟ هذه الفتاه الراقيه لن يبحث احد عنها، لقد محى اسمها من سجلات الحياه وانا متعلق بها
اجلس اتأملها، هذا الحضور الهادىء النقى يستفزنى، رغم كل ما تعرضت له
كل ما فعلته بها لا زلت أشعر انها افضل منى، إنها مثل الهاله المضيئه وانا الفراشه إلى تحاول الأقتراب منها
كلما اخضعتها للضغط، للازلال لا يزيدها ذلك الا بهاء فى عينى
كلما لوثتها بحركاتى ولمساتى إزدادت نضاره
مقاومه غير ملموسه او ملحوظه، كأن جسدها يطلق دفعات مضاده
لهجماتى القذره
نظرها معلق بى وانا أدخن لفافات التبغ، تسألنى، انت عايز ايه منى؟
اعرف انها مستعده لكل ما سأطلبه منها
وربما عقلى يصور لى ذلك
انهض اتلمس وجنتيها الرطبه، يقشعر بدنها، يتقزز من حضورى
يرفضنى
يشعرنى انى حثاله كل ذلك بلا كلمه واحده!
واسأل نفسى بكونها كذلك وهى التى صنعت انا كل الآمها عليها ان تكون ممتنه، راغبه، متلهفه
اطلق تنهيده طويله، كلها ملكى، رغم ذلك لم تشعرنى ولا لحظه انها ملكى
اخرج لسانى والعق عنقها العاجى، ثلجى البياض، العقه بشهوه
يرتعش جسدها، يرفضنى
لكنها لا ترفضنى، لا تستطيع أن تقول كلمة رفض واحده، لطالما تمنيت ذلك
انا تقول أغرب من وجهى، ارحل ان تمنحنى الدافع لغزوها ودك حصونها
لكنها، تلك اللعينه تفهم
فمها صامت كمدق ترابى قديم وجسدها يرفضنى
بالى طويل جدا، صبرى شلال دون مصب، غرضى يتحقق كل مره انها مسألة وقت
_____________________
الحياه ليست عادله على الأطلاق، وليس دائما ما ينال المجرمين ما يستحقونه فيها
وحدهم المسالمين الطيبين يتلقون عقابهم بسرعه فائقه
كانت يارا ممدده على السرير، دماغها مصدعه لما فتحت عنيها مكنش حد جنبها
اخر حاجه فاكراها مهند بيعزم عليها بالعصير
لكن مهند فين؟ وايه إلى حصل معايا؟ واميره فين؟ وازاى يسبونى فى الحاله دى
سمعت يارا ضحكات مكتومه قادمه من الغرفه المجاوره
انهضت نصف جسدها المكتسر، كأنه دق بقدوم خشب
كل قطعه فيه تؤلم
كافحت يارا لحد ما وقفت ومشيت ناحيت الصوت
باب الغرفه مفتوح، اميره فى حضن مهند فى مشهد عاطفى حميمى جعل جسدها ينكمش
ضهر مهند ناحيتها لكن اميره صديقتها لمحتها بتبص عليهم
توقعت يارا ان تصرخ اميره
ان تستر جسدها، اميره بصت على يارا بنظره ساخره وحضنت مهند اكتر
خائنه همست يارا
خائنين
مهند حبيبها؟ لماذا الان ؟ لماذا هذا المكان وهذا التوقيت
شعرت بقلبها يتقطع، مشرط حاد يشرخها من الداخل
اغمضت يارا عنيها، تراجعت للخلف، بعدت عنهم
لازم أمشى من هنا
دم؟
نقطة دم على الأرض خلفها، جريت تاخد شنطتها
مكان نومها كان فيه نقط دم
عقلها يحاول ان يرفض الفكره، قبضت على حقيبتها وركضت هاربه
هاربه من فكرة تركض خلفها، تمسك رجليها، تلتصق بها
عقلها يغلى
ضربت دماغها بايدها ترغب بالصمت
ان تصل الفيلا حيث تقبع غرفتها وتغلق الباب على نفسها
فى غرفتها بعد ما اكتشفت الحقيقه بكت يارا
الحقيقه دايما بتوجع لكنها بتجرح كمان، اكتشفت انها ملوثه
احمرت عيونها من البكاء، تذكرت كل كلمه قالها والدها
وتذكرت أيضا، استخفافها بكلامه
واعتزلت العالم، لم تذهب للجامعه، اكتفت بجرعات قليله من الاكل لحد ما جسدها نحل
والدها المشغول بصراعاته لكن كان عارف انها متغيره من مده طويله
وكان منتظر الوقت إلى تيجى ترتمى فى حضنه وتقوله عن اوجاعها
يارا كانت عايزه تعمل كده، محتاجه حضن والدها جدا، لكن هتقوله ايه ولا ايه؟
وكانت نيره من بعيد تلحظ تغير يارا، البنت المجنونه بالموسيقى اختفى شغفها
غرفتها صامته زى القبر
ضحكتها اختفت وجسدها نحل، يارا إلى بقيت مش بتخرج من غرفتها
خالص وبتاكل فى غرفتها
خبطت على غرفة يارا وحاولت تتكلم معاها، لكن يارا كانت رافضه الكلام
، الحزن داخلها، الخزى، الإثم خلاها تصرخ فى وش نيره، انتى فاكره نفسك صاحبتى؟
انتى مجرد خدامه عندنا
________
دخل مهند على والده فى المكتب مهلل الوجه
النمروسى بمكر، ها حصل؟
مهند بفخر حصل يا بابا، ابنك عمره ما يفشل فى مهمه يكون طرفها إمرأه
عال خالص قال النمروسى، دلوقتى اللعب هيحلو ورقبة السلحدار فى ايدى
تحت رجلى لما احب ادهسه هدهسه
مش هخليه يفوق من صدمته، لكن الأول هساومه، هديه فرصه صغيره
هبعتله رساله صغيره، يبعتلنا البنت دى ويقفل بقه نظير تسترنا على فضيحة بنته
بص النمروسى على مهند انت متورطتش فى الموضوع ده صح؟
انا ابنك يا بابا متقلقش كل حاجه تمت زى ما أمرت بالضبط
ضحك مدكور النمروسى وضرب كرشه الولد هكه دا محظوظ والله
ابن محظوظه
انا هسيبه يكتشف المصيبه بنفسه هجبره يكتشفها ويواجه ايام سوده
عايز اشوف نظرة الانكسار فى عيونه والذل
بعت النمروسى موظف عنده يخطب يارا، موظف يدير شركه من شركات النمروسى تحت اسمه عشان الضرايب
عريس مناسب جدا
القصه بقلم اسماعيل موسى
السلحدار قابل الولد إلى كان شايف انه كويس ومفيش حاجه تعيبه
لكن يارا رفضت باصرار
انا مش هتجوز غير لما اكمل دراستي
وبداء العرسان يطرقو باب السلحدار من كل شكل ولون ويارا ترفض
اخر مره كلمت والدها بطريقه وحشه
صرخت فيه انت عايز تخلص منى، ليه مستعجل على جوازى
مع انه كان بياخد رأيها مش اكتر
كل ده والنمروسى مستمتع، عارف ان السلحدار ذكى وهيفكر فى سبب رفض بنته للجواز
كان معتمد على ذكاء السلحدار فى اكتشاف فضيحة بنته
وحضر النمروسى للمفاجأه الكبيره، قام بزياره للسلحدار مع ابنه يطلب ايد بنته لابنه رعد
استقبل للسلحدار ضيوفه فى الفيلا زى ما الأصول بتقول،السلحدار هيرفض مهند لكن بطريقه متحضره
مش محتاج رأى بنته
#الخادمه_هانم
٩
مدكور النمروسى بص لادهم السلحدار نظرة رجل الأعمال المشغول
مش نظرة ند لند
وقال انا هدخل فى الموضوع على طول يا ادهم، انا بطلب ايد بنتك يارا لابنى مهند
انت عارف ان مهند ابنى الوحيد وان كل شركاتى ومصانعى وفلوسى هتبقى ليه
يعنى بالمختصر المفيد انا مش جاى العب عليك وداخل دوغرى خالص
يعرف ادهم السلحدار انه لم يتوقع عرض النمروسى بتلك الطريقه
حتى فى طلب الزواج لازم يكون فيه مصلحه
ليه بنتى يا نمروسى؟
انت عارف إلى بينى وبينك، ليه اخترت بنتى لابنك الوحيد؟
شركائك كتير ورجال أعمال وسياسين حاطين عنيهم على ابنك
ويتمنو مشاركتك
ليه تختار بنتى انا؟ وانت بتعتبرنى عدوك؟
النمروسى بهدوء ما محبه الا بعد عداوه يا اخى، خلينا ننسى الماضى ونفتح صفحه جديده
السلحدار بتريث، انت عارف يا نمروسى انى مش ممكن اجوز بنتى لابنك مهند، مهما حصل
ضيق السلحدار عنيه، عارف وفاهم ان النمروسى وراه سر
النمروسى بثقه يعنى انت بترفض جواز ابنى من بنتك يا سلحدار
السلحدار بتحدى ايوه
دخلت نيره شايله فناجين القهوه، حطتها على الترابيزه بأناقه وهى بتبتسم
وقفت دقيقه حاطه ايدها ورا ضهرها، قبل أن تنحنى وتسير للخلف مبتعده عنهم
لمح النمروسى نيره واشتعلت حريقه داخل صدره وبص فى عنين أدهم السلحدار يقرأها، يحاول يعرف ان كان السلحدار بيضغط عليه
بيقوله انا كشفت سرك يا نمروسى
لكن عيون ادهم السلحدار كانت بريئه طيبه لا تخفى اى أسرار
قرب النمروسى من السلحدار وهمس انا طلبت ايد بنتك زى ما الأصول بتقول وانت رفضت
لكن بكره يا سلحدار هتيجى تتراجانى وساعتها هفكرك
يلا بينا يا مهند احنا غلطنا لما جينا هنا
خرج النمروسى وابنه مهند من فيلا السلحدار، هو مبتسم ولا يشعر بأى ضيق
ولد يا مهند، حان الوقت عشان تشتغل، عايزك تبعت الفيديو للبنت دى وتضغط عليها فاهمنى؟
عايزها تخضع ليك ومن رعبها تنفذ كل طلباتك
توصلها شعور الفضيحه ممكن تعمل ايه فى والدها وعيلتها
فاهم؟
فاهم يا بابا
قبل ما نوصل الفيلا تكون مخلص كل حاجه
تناول مهند مدكور النمروسى هاتفه وحمل فيديو أرسله ليارا متبوع بالتعليمات
كانت يارا راقده على سريرها لما وصلها مقطع الفيديو
شافت اسم مهند وحست بمصيبه هتقع فوق دماغها، من اول إلى حصل محاولش يتكلم معاها
فتحت الفيديو، شافت نفسها فى الصوره ومقدرتش تكمل، رمت التليفون على السرير بخوف وقعدت تندب
يا مرارى، يا مرارى، احترقت الدموع فى عنيها، فقدت وعيها من الصدمه وسقطت على الأرض
بعد ما استعادة وعيها مسكت التليفون مره تانيه، عدت الفيديو وقرأت الرساله إلى مبعوته وراه
كان مطلوب منها تسرق ملفات معينه من مكتب والدها وتوصلها لمهند بسرعه جدا وإلا هيفضحها ويرسل الفيديو لوالدها
قفلت يارا التليفون وقعدت تعيط، الرعب ضج جواها، قلبها قضمه منقار غراب
وللحظه تخيلت والدها بيشاهد الفيديو ومقدرتش تتصور ردة فعله
قامت من مكانها بسرعه، مفيش وقت للتفكير، احيان بعض المواقف مش بتمنحنا رفاهية الوقت
نيره كانت بتسلى وقتها بتنضيف الفيلا، التراب إلى ملتصق بالمقاعد والطاولات
الاباجورات واللوحات الجداريه
كانت بتنظف بعنايه وهى بتغنى وتدمدم مع نفسها
شافت يارا خارجه من غرفتها وداخله غرفة مكتب والدها أدهم بيه
منذ اخر مره ولم يجمعهم اى حديث
يارا لم تكلف نفسها عناء الاعتذار
ونيره لديها عزة نفس كبيره، كما انها تلوم نفسها على تدخلها فى ما لا يعنيها
واصلت نيره التنظيف بدقة انسان آلى، كانت شخص نبيل يحاول الاستمتاع بكل لحظه سعيده تمنحها لها الحياه
وتذكرت صوره مغشه سطت على عقلها
نيره فى مهرجان ريغا فى لاتفيا وسط عشرات الالاف من الفتيات الجميلات، كل واحده منهم تضع على شعرها اكليل من الزهور وترتدى ملابس من العصور الوسطى وتردد مع الجوجه ترانيم قديمه يعود أصلها لأكثر من مئات الأعوام
نيره كانت لابسه زيهم تنوره بمشد باللون الأخضر والأزرق تغنى معهم
فى الايام الاخيره عقل نيره بيتذكر حاجات غريبه تخليها تشعر بالصداع
بعد ما يارا خرجت من مكتب والدها دخلت نيره نظفت المكتب ورتبته
ورجعت على غرفتها تستريح
يارا غيرت هدومها، دست الملفات فى حقيبتها، خدت عربيتها وقادت على الطريق ناحيت مهند
مهند إلى اجبرها انها تقابله فى نفس الشقه ولما حاولت تعترض صرخ فيها
انها هتنفذ كل أوامره غصب عنها
وصلت يارا العماره وطبعت على الشقه، مهند كان منتظرها
دخلت الشقه ورمت المستندات فى وشه، خد يا قذر، وبصقت عليه
مسح مهند البصقه بمنديل
كان حاطط رجل على رجل وبيدخن سيجاره
يارا تحركت تمشى، ترجع الفيلا
مهند بنبره بغيضه اوقفى مكانك!!
يارا عايز ايه يازفت انت؟
أبتسم مهند، انتى لسه متعلمتيش الطاعه باين؟
تعالى هنا؟
مش جايه ولو قربت منى هشرخ وشك
واصل مهند ابتسامته، بقولك تعالى هنا، قربى
يارا بغضب قلتلك لا!
مهند ،متجبرنيش اطلع المسيطر إلى جوايا
يارا بتحدى، هتعمل ايه اكتر من إلى عملته انت انسان زباله وحقير
وقف مهند، قرب من يارا إلى وقفت قدامه بتحدى
رفع ايده وضربها على وشها بالقلم
لم يكتفى بصفعه واحده، عدت صفعات متتاليه بقسوه وقوه خلتها تقع على الأرض
بصق مهند بلعومه، لعينه، حقيره، انحنى على الأرض ولف شعرها على ايده وجرها مكان ما كان قاعد
قعد على الكرسى ويارا تحته بتبكى، صفعه أخرى نزلت من ايد مهند على دماغ يارا
لما اقول حاجه تتنفذ
صرخت يارا انت حيوان حقير يا مهند، زباله ورخيص
ابتسم مهند وهو بيجر يارا من شعرها، وانتى ____ملكى
وضع مهند قدمه فى ضهر يارا وضغط عليه وهو بيشد شعرها
صرخت يارا صرخه صاخبه، سبنى، اه، سبنى
صفع مهند يارا مرات كثيره لحد ما توقفت عن مقاومته واتكومت على الأرض
تحت رجلين مهند، انتى ملكى وهتكونى مطيعه ليا بارادتك او غصب عنك
فاهمه يا حثاله؟
تأوهت يارا من الوجع، عظم جسمها كان بيوجعها كله
انا هبعت الفيديو لوالدك حالا هفضحك!
مسكت يارا رجل مهند، ارجوك متعملش كده، ارجوك، صرخت وهى بتكبى
بلاش ارجوك، ارجوك، ارجوك، ارجوك، ارجوك
نزلت دموع يارا الساخنه على قدم مهند، شعر بالانتشاء والمتعه
دفع قدمه فى فمها الاهث وهو يبتسم قبلى قدم سيدك!
بصت يارا، التليفون فى ايد مهند، عنيه مصوبه عليها، الرعب سكنها
باست رجل مهند
سكت مهند دقائق طويله خلاله تمكنت سارا من النهوض
ممكن أمشى من فضلك؟
ارجوك سيبنى اروح، انا نفذت كل اوامرك
مهند بسخريه لا، مش هتروحى، انا عايزك!
القصه بقلم اسماعيل موسى
______________
كانت نيره نايمه فى غرفتها لما اسماء خبطت عليها، ادهم بيه عايزك يا نيره
غيرت نيره هدومها وخرجت تقابل أدهم السلحدار إلى كان قاعد فى الرواق مهموم حاطط ايده على خده بيفكر
وصلت نيره عنده
نعم أدهم بيه!
السلحدار ن غير ما يبص عليها، انتى نظفتى المكتب النهرده؟
نيره ايوه فعلا انا نضفته يا ادهم بيه
السلحدار، فتحتى الخزنه؟
نيره بخوف لا يا ادهم بيه، مقربتش منها
السلحدار رفع وشه وبص على نيره ، فيه ملفات خطيره ضاعت من الخزنه
يارا بتقول انك الشخص الوحيد إلى دخل المكتب
نيره بثبات، يارا هانم قالت كده؟
السلحدار ايوه، قالت كده
وشافتك بتفتحى الخزنه وبتسرقى الملفات
نيره بحزن يبقى يارا هانم صادقه وانا كدابه
السلحدار بهدوء، ممكن اعرف ليه عملتى كده؟
وخبيتى المستندات فين؟
وعايزه ايه فى المقابل؟
نيره بحزن وهزيمه وانكسار. ملقيتش جواب، بكت، بكت مثلما بكت فى الشارع وعلى الرصيف، فى البرد والخلا
السلحدار، ردى يا نيره من فضلك
نيره شهقت، اجهشت بالبكاء، صوتها مبقاش مسموع، جسمها قعد يتهز ويرتعش
وصل رعد والى كان عرف إلى حصل، لقى نيره بتبكى ووالده بيخاطبها بهدوء
صرخ رعد انتى عملتى ليه كده؟
انا لميتك من الشوارع يا قذره يا حقيره يا لصه
وقفت نيره من غير كلام تسمع إهانات رعد إلى تجراء وصفعها على خدها
السلحدار بس يا رعد ملوش لازمه الكلام ده بلاش الطريقه دى
دلعك ليها يابابا هو الى عمل كده، مكنتش بتعاملها كخادمه لحد ما تجرأت وسرقتنا
ميغركش يابابا سكوتها وهدوئها، الحركات دى مبقتش تجيب فايده
انتى يابت لو مخرجتيس الملفات هدبحك، هرميكى فى السجن والله لارميكى فى السجن
نيره مفتحتش بقها، اكتفت بنظره موجهه لادهم السلحدار نظرة من تعرض للخيانه من شخص غير متوقع
البنت دى لازم تسيب الفيلا يا بابا، دى مكانها الشارع
السلحدار بانكسار، الصباح رباح يا ابنى
رعد بغضب كلامك ده يا بابا هو السبب، انا مصر انا تغور من هنا
وهسلمها للشرطه كمان
قال السلحدار مفيش داعى للشرطه يا ابنى
نيره يا بنتى طلعى المستندات وانا هسامحمك، اقسم بشرفى هسامحمك
نيره بضعف، معرفش والله ما اعرف،واستشعر السلحدار من كلام نيره امر كان قد خفى عليه
وركن للصمت ورعد يصرخ، هتعملى ايه بالمستندات؟ عايزه فلوس؟
هنديكى فلوس، طلعى المستندات مخبياها فين؟
نيره بنبره مكرره معرفش معرفش
#الخادمه_هانم
١٠
ديلا
كانت ملقيه على الأرض، دون قيود، لم تكن قادره على نصب طولها
قدميها المجروحه حره لأول مره منذ شهر أو أكثر
كانت مربوطه مثل كلب، الأن لا ترى اى شخص، الغرفه تدور بها
اخر حاجه فاكرها العنف الذى تعرضت له
عارفه انها لازم تهرب لكن مش قادره تحرك رجليها، طيف شخص يغادر الغرفه.
زحفت على اديها ناحية باب الغرفه، اتسندت على الحيطه ووقفت
البنت مرميه جوه الاوضه اتخلصو منها بسرعه
هيكا - - نقتلها يا باشا ؟
مهند __ اقتلوها
قاد مهند سيارته واختفى داخل الشوارع الصاخبه الضاجه بالصياح والفقر
انتظر، هيكا عشر دقايق خلص فيها سيجارته، صديقه يلا بينا يا هكه ممكن البنت تكون فاقت
هيكا __ هتروح فين يعنى! احنا تحت العماره ومحدش خرج منها
تسحبت ديلا، حاولت أن تنزل درجات السلم، بذلت مجهود هائل عشان تنزل عشر درجات
لكن وعيه بداء يرجعلها،سمعت خطوات على السلم، فى الطابق التانى فيه شقه بابها مفتوح دخلت فيها
اختفت ورا الباب لحد ما هيكا وصديقه طلعو على شقة مهند فى الطابق الرابع
خرجت ديلا وركضت، وصلت الشارع واختفت داخل زقاق، عرجت فى زقاق اخر
اخذت طرق ضيقه فرعيه تبعدها عنها الشقه، نصف ساعه من الركض
داخل الازقه والحوارى الضيقه تركض بكل سرعتها
احد الازقه نهايته طريق سريع، قبل أن تنتبه صدمت ديلا سياره طوحتها فى الهواء وسقطت من ارتفاع خمسة أمتار تحت الكوبرى
لم يتكسر عظمها كما اعتقد الماره الذين تجمعو حولها ملابسها قديمه
ملابس متشرده لم تجعلهم يهتمون بنقلها للمشفى
ديلا التى فتحت عنيها مش متذكره ولا حاجه وفيه جرح كبير فى خدها
من صيدليه قريبه اسعفتها فتاه طيبه، قطبت جرحها ومنحتها مضادات حيويه وتركتها
هامت ديلا فى الشوراع الموحشه، كانت تتحرك بأستمرار لأكثر من شهر حتى وجدها رعد
______________
القصه بقلم اسماعيل موسى
وضع مدكور النمروسى الملفات على طاوله فى مكتبه ينظر إليها بابتسامه كبيره
ده كفن أدهم السلحدار، كل ثروته هنا
الصراحه انا كنت عايز اطلب منه يسلمنى البنت ديلا مقابل الملفات دى
لكن بعد إلى حصل النهرده انا غيرت رأى، انت بتقول انهم هيطردو ديلا من الفيلا صح؟
مهند صح يا بابا
كويس جدا، عايزك تكون مستنى بره الفيلا اول ما البنت دى تظهر
تجيبها عندى هنا، انا هقتلها بنفسى لأنها تمتلك سبعة أرواح
مش هنكرر الغلطه تانى يا مهند
وثروة السلحدار انا هضمها لينا، كلف المستشارين القانوين يطعنو فى صحة التوقيعات
وهو كده كده معندوش نسخ اصليه، النسخ كلها عندنا هنا
وبنته يارا اعمل معاها ايه يا بابا؟
انشر الفيديوهات المخله على شبكات التواصل الاجتماعى عايز فضحتها وفضيحة ابوها تبقى على كل لسان، مش عايز السلحدار يقدر يرفع وشه من على الأرض
صمت النمروسى دقيقه وعنيه مصوبه على ابنه
ولا اقلك انتظر شويه، نضمن ان ديلا اطردت من الفيلا بعد كده نفضحها
انا عايزك تكلم بنت السلحدار تانى، تهدددها ان البنت الخدامه إلى عندهم لازم تطرد من الفيلا
خليها تخترع اى مشكله معاها وتطردها وتأكد من كده
اول ما ديلا تبقى فى ايدينا انشر الفيديو
مهند، حاضر يابابا.
________________
رعد ___ يلا لمى هدومك وامشى من هنا انتى اكبر سقطه فى حياتى
_السلحدار _ قلت الصباح رباح، احنا مش هنسيبها تلف فى الشوارع فى نصاص الليالى يا رعد يا ابنى
رعد __. وليه لا يا بابا؟ ما هى متعوده على الشوارع، رباية ارصفه وأخلاق متشردين
أدهم السلحدار بزعيق، انا قلت خلاص يا رعد خلاص
نيره من فضلك روحى غرفتك ومتخرجيش منها غير بكره الصبح
سحبت نيره رجليها نحو غرفتها واغلقت الباب عليها
رعد لابوه، معاملتك دى يابابا هى إلى خلت واحده زى دى تعمل كده
أدهم السلحدار وقد ايقن ان فقد معظم املاكه ان لم يكن كلها يسأل نفسها هل على ان اتعامل معهم بنفس الطريقه؟
سأكون حينها غير مختلف عنهم
دخل السلحدار مكتبه، طفى النور وقعد على الكرسى فى صمت وحزن
وصلت رساله من مهند ليارا، الخدامه لازم تطرد الليله وإلا انتى عارفه هعمل ايه
يارا، انا قولتلك البنت هتطرد، كفايه حرام عليك!
مهند قدامك ساعه واحده والبنت تكون مرميه بره الفيلا سلام
كان مضى اكتر من ساعه وادهم السلحدار قاعد فى مكتبه فى الضلمه
لما شاف بنته يارا نازله تسحب من غرفتها ورايحه على غرفة نيره
بعدها بدقيقه بالضبط سمع صراخ يارا بنته وهى ساحبه نيره من شعرها ونازله فيها ضرب وسط الصاله وهى بتصرخ
خرج أدهم السلحدار مزعور على صراخها، فيه ايه يا يارا بتصرخى ليه؟
نيره كانت واقفه بتبكى من غير كلام
يارا انا يابابا نزلت اشرب من المطبخ والهانم خرجت من غرفتها لما شافتني فى المطبخ وشتمتنى وضربتنى، هى وصلت لحد كده يابابا لازم تطردها حالا، البنت دى مش ممكن تستنى دقيقه واحده هنا
نزل رعد هو الاخر يصرخ من غرفته وهو يقسم ان يقتل نيره
لكن أدهم السلحدار منعه وبعده عنها
رعد انت بتدافع عنها ليه يابابا؟ مش قادر أفهم ليه، انا بدأت اعتقد فى حاجات سيئه بينك وبين الخدامه دى
يارا ايوه صح يابابا ليه بتعمل كده
طوح السلحدار يده فى الهواء وصفه رعد على وجهه حتى أسقطه أرضآ
ثم صفع ابنته يارا عدة صفعات متتاليه جعلتها تصرخ من الضرب
اى حد هيقرب لنيره لا هو ابنى ولا انا اعرفه فاهمين؟
رعد فاهم يابابا
نيره بغيظ فاهمه
كل واحد من الأولاد راح على غرفته، ادهم السلحدار قعد نيره جنبه
ا نا اسف يا بنتى، الغضب تملكنى ومخلنيش افكر كويس
لكن ربنا مش بيسيب المظلوم وبيقف معاه
انا زى والدك الله يرحمه وبترجاكى تقبلى اسفى
نيره وهى بتعيط ممكن ارجع غرفتى من فضلك؟
ربت أدهم السلحدار على كتف نيره، اتفضلى يا بنتى
بعد ما نيره مشيت أدهم السلحدار حط دماغه بين اديه، يارا بنته بتكدب
رجع الأحداث فى دماغه، إلى يكدب مره يكدب مرتين، لولا انى شفت يارا بعينى رايحه غرفة نيره كنت صدقتها
لكن نيره انسانه طيبه وربنا اراد انى اشوف كل حاجه بعينى
يارا بتكدب ليه؟
والمستندات راحت فين؟
طلع ادهم السلحدار على غرفة يارا، خبط ودخل وأغلق الباب وراه
قعد على السرير وعنيه متثبته على بنته
انا عايزك تقولى الحقيقه مهما كانت وهسامحك لكن اى كلمة كدب هيكون عقابها شديد
انتى ليه اتبليتى على نيره وقلتى انها دخلت عليكى المطبخ وشتمتك؟
لأن هو دا إلى حصل يابابا البنت دى عديمة الأدب ومش متربيه
أدهم السلحدار متكدبيش يا يارا انا طول عمرى علمتك تقولى الصدق
_يارا، انت مش مصدقنى يابابا، هتخلى كلمتى قصاد كلمت خدامه؟
نهض السلحدار وصفه يارا بيده، انا شفتك بعينى وانتى بتدخلى غرفتها
عايز اعرف الحقيقه كلها، وعايز اعرف المستندات راحت فين
ارتعش جسد يارا فجأه، سقطت على الأرض تصرخ وتندب لسانها معقود لا يطاوعها على الكلام
انا هقول كل حاجه يا بابا كل حاجه
فى غرفتها وضعت نيره (ديلا) كل النقود التى كسبتها فى الفيلا على الطاوله
نزعت ملابسها وارتدت الملابس الممزقه التى حضرت بها
ستخرج من الفيلا مثلما حضرت، لن تكون سبب فى تمزيق شكل العيله بسببها
مش هتحط أدهم السلحدار فى موقف محرج قدام أولاده بسببها
خرجت من الغرفه، فتحت باب الفيلا ودعت كل شيء بدموعها
ها هو النحات جياوكميتى يعود مره أخرى، منحوتته الاشهر 'الكلب'
هذا انا، رأيت نفسى ذات يوم اتسكع فى الشوراع والأزقه
جياكوميتى كان يرسمنى هكذا فكرت ديلا
ربما قدرى ان اتسكع فى الشوراع حتى موتى بلا مأوى
الروايات الاكثر قراءه👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق