أخر الاخبار

رواية غريق علي البر الفصل التاسع والعاشر بقلم نعمه حسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية غريق علي البر الفصل التاسع والعاشر بقلم نعمه حسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

بعد مرور ثلاثة أيام

تسيـر فرحه تجر قدمها بصعوبه بالغه..أصبح وجهها شاحب و جسدها هزيل لا يقوي علي مجابهة كل ما تَمُرّ به.


خاطبها "أحمد" قائلاً: معلش يا فرحه إستحملي،

مفيش بإيدينا حاجه.


لم تجيب..لم تنطق..لم تتفوه ببنت شفه..إيماءه فقط هي ما حصل عليه منها.


تمزقت نياط قلبه لرؤية وردته الچوريه تذبل هكذا و شعر بالعجز للمرة المليون فأمسك بيدها يمنعها من التقدم ثم جلس أرضاً و أجلسها بجانبه قائلاً:خلاص، إرتاحي شويه و بعدين نكمل.


نظرت له بوهن و أنفاس متقطعه و قالت بصوت خفيض:سيبني هنا و كمّل إنت..أنا لو إستحملت النهاردة مش هستحمل بكرة.

جحظت عيناه لسماع كلماتها و قال:نعم؟!بتقولي إيه إنتي؟!يستحيل ده يحصل أصلاً.


أجابت و قد إشتدت آلامها:صد..ثم إبتلعت لعابها بقسوة ضاريه و قد أحست بأن حنجرتها قد جُرِحَت:

صدقني أنا مش هقدر أكمل..أنا جسمي نشف من قلة الميه..حتي ريقي مش قادرة أبلعه..و رجليا مش قادره أدوس عليها حاسه إن فيها نار..أنا تعبت و جبت أخري!


نظر إلي قدمها فوجدها تلمع من شدة الإلتهاب..زم شفتيه بأسف و حزن بالغ ثم تفوه ناطقاً:هنكمل يا فرحه..لازم نخرج من هنا..أوعدك إني هرجعك لأهلك.


تحدثت بيأس: لو مت و إنت رجعت مصر متعرفش أهلي إني كل ده كنت عايشه..سيبهم فاكرين إني مت غرقانه.


أمسك بوجهها بين كفيه و تحدث بصرامه: مفيش الكلام ده..هنخرج من هنا أنا و إنتي و هنرجع مصر سوا..فرحه أنا مقدرش أستغني عنك.


قال الأخيره بصدق وهو غير مكترث بـ رد فِعلها فنظرت له بأعين باكيه و قالت:و أنا كمان مش عايزة أسيبك يا أحمد أفندي.


مَسـح عَبراتها بكف يديه و قبّل عينيها بحنان و مشاعر متأججه فإزداد بكاؤها فأعاد الكرة مرة أخري فباغتته هي تطوّق رقبته بذراعيها و تشدد من إحتضانها إليه فطوّق خصرها بيديه و أغمض عينيه زافراً بقلة حيلة ثم إبتعد ليقابل وجهه وجهها و نظر داخل عينيها نظرات لم تفهمها و لكنها رأت ظلمتها و شعرت بأنهما يسكرانها و يفعلان بها الأفاعيل.


أسند جبينه إلي جبينها يحاول كبح جماح رغبته و تكلم بضعف:لازم نكمّل يا فرحه..حالاً.


نهض و ساعدها في النهوض فصرخت متألمه و قالت:مش هقدر أمشي..مش عارفه أدوس علي رجلي.


بغتةً و بدون تفكير..حملها بين ذراعيه و سار بها.


إنه الآن.. و تحديداً الآن.، منهَك..مستنزَف الطاقه

..خائر القوي.حاول ألا ينظر لعينيها و أن يفكر بأي شىء آخر و لكنه فشل.


نظر إلي حصونها التي تفقده عقله فوجدها تغمضهما بإستسلام.


حلّ الظلام فإزداد السير صعوبه و إزدادت وحشته فنادي قائلاً:فرحه..إنتي نمتي؟!


فرّقت بين جفنيها بصعوبه و هزت رأسها بنفي فقال: مالك؟!حاسه بإيه؟!


لم تجيب و لكن إرتعاش جسدها أخبره بأنها ليست علي ما يرام.


أحني رأسه و لامس جبهتها بوجنته فوجد حرارتها مرتفعه بشده.


_فرحه..كلميني.


نظرت له بأعين حمراء من فرط التعب و أغمضت مرة أخري.


ظل ينظر حوله علّه يجد أي شئ يمكنه من مساعدتها و لكن بلا جدوي.


رمقها بنظرات آسفه عاجزة و لكن سرعان ما تبدّلت نظراته لمتحمسه عندما رأي علي مدد بصره،سيارات.


حدثها بسعاده و قال:خلاص يا فرحه..هنخرج من هنا..فرحه..فرحه!!


لم تجيب و لم تصدر منها أي إشارة بأنها ما زالت واعيه.


نظر لها بقلق و حثّ خطاه علي التقدم بسرعه حتي بدأت الأشجار تتلاشي و تظهر السيارات و تبرز معالم الحياة.


توقف علي إحدي جانبي الطريق و أشار بيده لإيقاف أي سيارة.


توقفت سيارة أجره فنظر صاحبها إليه وهو يحمل فرحه بريبه ثم تركهما و إنصرف.


أشار للسياره التاليه و التي تليها و التي تليها و لكن دون جدوي.


بدأ يشعر بأن طاقته قد نفدت و أنه سيسقط في التو.


توقفت سيارة خاصه فارهه فإنحني يحدّث سائقها و قال: Can you help us get to the hospital

"هل يمكنك مساعدتنا للوصول إلي المستشفى.


_Of course .. Let me help you carry your girlfriend 

"بالطبع..دعني أساعدك في حمل صديقتك"


أشار بيده أن "لا"و قال:No .. Thank you .. She is my wife "لا.. شكراً.. إنها زوجتي." 


أومأ الرجل بموافقه فـ حمل "أحمد" "فرحه" و أصعدها إلي المقعد الخلفي و صعد بجانب الرجل و قال: 

Please .. Faster..It is very sick.

"من فضلك أسرع..إنها مريضه للغايه."


أومأ الرجل موافقاً و سار بأعلي سرعه حتي وصل بهما إلي المشفي.


_Here we have come.

"ها نحن ذا قد وصلنا"


نزل "أحمد"يتحامل علي آلامه التي قد إشتدت به و حمل"فرحه"الفاقدة للوعي و أسرع بها لداخل المشفي.


هرع إليه الأطباء و الممرضين و تلقوا فرحه علي"الترول" و حدثه الطبيب متسائلاً: What about you two? ماذا عنكما؟!


=We have been infected with an incident .لقد كنا من مصابين حادث الطائرة المنكوبه. 


أسرع الطبيب بإسعافها و أمر طبيب آخر بإسعاف "أحمد" و إمدادهما بـ معلقات الماء و التغذية.


♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


_حضرتك ميعاد الرحله هيكون الساعه 6 الفجر و هنبلغ حضرتك بالتفاصيل و اللي وصلنا ليه.


=إن شاء الله..تروحوا و ترجعوا بالسلامه.


بعد مرور 6ساعات متواصله من البحث أتاه إتصال بأنهم لم يتوصلوا لأية نتائج.


أومأ بأسف و حزن بالغ و شكرهم بإقتضاب.


تمتم قائلاً:الله يرحمك يا أحمد..كنت زين الرجال..ربنا يعوّض عليكي يا نورا يا بنتي.


هاتفها كعادته كل صباح فأتاه صوتها متحمساً:صباح الخير يا بابي.


_صباح النور يا حبيبتي..إيه صوتك فيه حماسه غريبه كده.


=أصل النهاردة هنوقع مع أكبر شركة تصدير في نيوزيلندا.I'm very excited."متحمسه جداً"


_مفيش فايده فيكي يا نورا..مبتفكريش غير في الشغل.


=و في إيه أهم من الشغل و إني يبقالي كيان و كرير أفتخر بيه؟!


_في إنك تشوفي حياتك..تعملي أسرة و يبقالك بيت و زوج و أولاد..أحمد والله يرحمه..أكيد مش هتفضلي موقفه حياتك عشانه طول العمر!


=غريبه..أخيراً سلّمت بحقيقة موته.


_الله يرحمه..و يعوّض عليكي..لازم تشوفي حياتك يا نورا يا بنتي.


=بعدين يا بابا الكلام ده..عن إذنك عشان معايا مكالمه.


إستقبلت المكالمه الأخري:أيوة يا رضوي..عامله إيه؟!


_إزيك يا أبله نورا؟!مبتسأليش قولت أطمن عليكي أنا.


تماسكت و تغاضت.عن طريقتها المستفزة و أجابت:

أنا مقصره مع الكل والله يا رضوي معاكي حق..بس الشغل واخد كل وقتي زي ما إنتِ عارفه.


هزت "رضوي" رأسها ساخرة و قالت:ربنا يعينك يا أبلة نورا..كنت في المهندسين و شوفتك و إنتي طالعه عيادة الدكتور "كارم عيد"مش ده بردو دكتور نفسي؟


أغمضت"نورا"عينيها بعصبيه و قالت:معلش يا رضوي لازم أقفل حالاً لأن عندي meetingمهم..مع السلامه.


أغلقت الهاتف بعصبيه و ألقته علي المكتب التي تقبع وراءه و تمتمت حانقه:إنسانه مستفزة.


أمسكت"رضوي"الهاتف تقلّبه بين يديها و هوت من عينيها دمعه إلتقطتها هي بكفها و قالت:الله يرحمك يا أحمد..مش عارفه كنت مستحملها إزاي!


أتاها صوته التي باتت تعرفه عن ظهر قلب:أستاذة رضوي.


إلتفتت مسرعه و إرتسمت علي شفتيها إبتسامه عفويه و تمتمت: رضوان!


إنتقلت له عدوي الإبتسام و إنشرح صدره لنطقها بإسمه بصوتها العذب و قال:رضوان..معلش إتأخرت عليكي.


_ولا يهمك..إيه رأيك تقعد نشرب حاجه الأول و بعدين تروحني؟!


=والله اللي تشوفيه..و آاااادي قعده.


جلس قبالتها و سألها:تشربي إيه؟!


أجابت بحماسة طفل:موز باللبن.


إبتسم بخفه و تمتم:الله يرحمك يا فرحه.


سألته بفضول:مين فرحه؟!


_أختي.


=اللي كانت علي الطيارة مع أحمد أخويا الله يرحمه؟!


أومأ موافقاً ففاجئته قائله:تعرف يا رضوان؟!


إبتسم فقالت بحرج:آسفه يعني إني بقول رضوان من غير ألقاب.


_لا يا ست البنات إنتي تقولي اللي إنتي عيزاه.


إتسعت إبتسامتها و قالت:تعرف؟!أنا ساعات بحس إن أحمد مماتش!


نظر لها بصدمه و قال:تعرفي إن أنا كمان ساعات بحس زيك كده؟! ساعات بحس إن فرحه عايشه..بس للأسف..كل الدلايل بتقول إنهم ماتوا.


تنهيده حاره أطلقتها و قالت:إنت متعرفش أحمد ده كان بالنسبالي إيه..كان أبويا و أمي و أخويا و صاحبي و حبيبي و كل حاجه..هو اللي مربيني من و أنا عندي 10 سنين..بابا مات بالكانسر و ماما ماتت بعده بسنتين و فضلت أنا و أحمد.


وأدت دمعه في محجريها و أكملت:أحمد اللي كان بيسرح لي شعري و يعمللي ضفيرتين كمان.


إبتسم فإبتسمت و أكملت:كنت أقولله إنت بتعرف تعمل كل حاجه كده؟! يقوللي لازم الواحد يكون عنده فكرة عن كل حاجه لأن الظروف ممكن تحطك في وضع جديد عليكي فلو معندكيش خبره كفايه مش هتعرفي تعدي.


_الله يرحمه.

تمتم "رضوان"فسألته: إنت الكبير في إخواتك؟!


أومأ بإيجاب و قال:أيوة أنا الكبير و من بعدي كانت فرحه الله يرحمها و بعدها رامي و كرم و بدر..فرحه كانت أمنا مش أختنا بس..تعرفي..أبويا نفسه كان بيقوللها من يوم ما راحت أمك و إنتي أمنا كلنا حتي أنا..كانت حنينه و ضحوكه و بتحب الهزار جداً..مكنش يتشبع من قعدتها..الله يرحمها و يحسن إليها.


قال الأخيره و أشاح بوجهه إلي يساره يواسي قلبه المكلوم فجذبه صوتها العذب عندما قالت:رضوان..هو ممكن نكون صحاب؟!


نظر إليها بتعجب و سألها:صحاب إزاي يعني؟!


_يعني إحنا يعتبر ظروفنا واحده و أنا عن نفسي بقيت بثق فيك و دي حاجه محصلتش قبل كده إني أثق في حد و أتكلم معاه..فـ أنا مش عاوزه أخسر حد زيك..لو في مانع تمام يعني مش هتضايق.


=لا طبعاً مفيش مانع ده شرف ليا يا أستاذه رضوي..بس خدي بالك طالما هنكون صحاب يبقا لازم تتقبلي نصايحي حتي لو مش هتعملي بيها!


_أكيد طبعا ده شيء يسعدني إنك تكون مهتم لأمري و تنصحني.


=تمام..يلا بينا عشان متتأخريش.


♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


_That's whatever happened.


"هذا كل ما حدث"قالها"أحمد"عندما إنتهي من قص ما حدث معهما منذ وقوع الطائرة حتي لحظتهم هذه للطبيب الذي أومأ بتقدير و إعجاب قائلاً:


=You are heroes .. The head is still . 

"أنتم أبطال.. زال البأس." قال الأخيرة رابتاً علي كتف'أحمد' و أكمل: 


=She will start with his hopes shortly 

.excuse me 

"إنها سوف تبدأ في الإفاقه بعد قليل..عن إذنك.


همّ"أحمد" بإغلاق باب الغرفه فدخلت الممرضه ترتسم علي محياها إبتسامه مشرقه فقال لها: 


_Please .. above all .. I want to cover the head . 

"من فضلك..قبل كل شيء..أريد غطاء للرأس."


أومأت بموافقه فتابع:


_I want a phone too.

"و أريد هاتف أيضاّ."


أومأت الممرضه بكل سعة صدر و ذهبت ثم عادت بحجاب من نفس لون رداء المرضي و هاتف ثم ناولته إياهم فشكرها مبتسماً و قال:


_Thank you, dear. "شكراً عزيزتي."


إتسعت إبتسامها و لكن قطعتها عندما إستمعت إلي صوت تلك المنبعثه:


_ إنتوا فاسخين سنانكوا و بتضحكوا علي إيه؟!!

وجه ميعادنا يا قمرات مع حلقة جديدة من رواية


#غريق_على_البر


الفصل العاشر بقلمي،، نعمه حسن،، 


      ♕♕♕♡♡♡♕♕♕♡♡♡


_إنتوا فاسخين سنانكوا و بتضحكوا علي إيه؟! 


قالتها "فرحه" التي أفاقت لتوّها فذهب إليها "أحمد"  مسرعاً و إنحني بجزعه للأسفل قليلاً و قال: حمدالله على السلامة يا فرحه. 


نظرت إليه حانقه و قالت: إنت كنت بتقوللها إيه  خلاها ميتسمه للدنيا أوي كده؟! 


لاحظ نظراتها الجديدة و التي تشبه نظرات الغيره فقال بتلاعب قليلاً: كنت بشكرها عشان جابتلي الموبايل. 


_لأ إنت كنت بتقوللها حاجه تانيه و بتضحك..خير؟! 


=كنت بقوللها إن عيونها جميله! 


جحظت عينيها بصدمه و إشتعل قلبها من فرط الغيره و أومأت بهدوء ثم أشاحت بوجهها بعيداً. 


إقتربت الممرضه و فحصتها بدقه تحت نظرات "فرحه" التي تراقب تفاصيلها بغيظ فقالت: خلاص يختي بقالك ساعه بتفصصي فيا.. منا قدامك شبه الحصان أهو. 


نظرت لها الممرضه بإستفهام فنظرت إلي "أحمد" و قالت: ترجم لها. 


تحدث إلي الممرضه و قال: 

_That's enough.. she has been very well. "هذا يكفي.. إنها أصبحت بخير" 


قالت فرحه: إنت بتستعبطني.. مقولتلهاش إني بقيت زي الحصان ليه؟! 


قال متعجباً: قولت يا فرحه. 


_لا مقولتش.. هو إنت  فاكرني جاهله ولا إيه؟! هو مش حصان بالإنجليزي يعني "هورس" إنت مقولتش كلمة "هورس" خالص. 


ضحك قائلاً: ما أنا مش هترجم لها ترجمه حرفيه يا فرحه أنا قولتلها اللي إنتي عايزة تقوليه بس بالطريقه اللي تفهمها. 


كانت الممرضه تنقل نظراتها بين "أحمد" و "فرحه"  بتعجب فقالت لها فرحه: خير يا عروسه؟! هتفضلي تبحلقي كده كتير؟؟! 


_ What!? ماذا؟


نظرت فرحه إلي "أحمد"  و قالت: ترجم لها. 


نظر إلي الممرضه و قال: 

_Ok.. you can leave. 

"حسناً.. يمكنك المغادرة" 


أومأت الممرضه مبتسمه و نظرت إلي فرحه بإبتسامة  ثم غادرت الغرفه. 


زفرت "فرحه" و قالت: ياباااي.. سم. 


ذهب "أحمد" و جلس بجانبها ثم أمسك بيديها بين كفيه و قال مبتسماً: حمدالله على سلامتك يا فروحه. 


إبتسمت "فرحه" و قالت: الله يسلمك.. إحنا فين؟! 


_إحنا يستي في مستشفى علي حدود تركيا. 


=مكنتش مصدقه إننا هنخرج من الغابه.


_مش أنا وعدتك؟! يبقي لازم أوفي.. حتي لو كنا فضلنا شهر ماشيين مش أسبوع كنت لازم هنقذك. 


=أنا لولاك كان زماني ميته. 


إبتسم و ربت علي ظهر يدها و قال: و أنا كمان يا فرحه.. لولاكي كان زماني ميت. 


لم تفهم مقصده و لكنها إبتسمت و قالت: هنرجع مصر إمتا؟!! 


أشاح بوجهه بعيداً و قال بتلعثم: مستعجله ليه!! 


تعجبت و قالت: مستعجله ليه؟! مش كفايه بقالنا شهرين.. هنستني إيه تاني؟! 


ترك يدها بضيق و قال: ثواني هعمل مكالمه. 


قام بالإتصال برقم ما و إنتظر حتي أتاه الرد: ألو؟! 


_أيوة يا "منير" أنا أحمد. 


=أحمد مين؟! 


_أحمد إبن عمك يبني! 


=نعم؟! أحمد إبن عمي إزاي يعني؟! إنت مين يلا؟! 


_والله العظيم أحمد.. بص أنا في مستشفي هنا في تركيا و بكلمك من تليفون الممرضه.. تعالالي علي اللوكيشن اللي هبعتهولك دلوقتي و هات معاك هدوم ليا و يريت هدوم حريمي لو ينفع. 


=أنا مش فاهم حاجه.. إنت أحمد بجد؟! طب إديني أمارة. 


زفر "أحمد" بملل و قال: والله العظيم أحمد.. أحمد إدريس المسلماني.. إبن عمك إدريس أخو أبوك إبراهيم و عمتك أمنه.. ها إتأكدت ولا لسه؟! 


=أيوة صح.. بس هو إنت مموتش؟! 


_بعدين يا "منير" هحكيلك كل حاجه.. بس يريت تيجي بسرعه. 


=حالاً.. مع السلامه. 


أنهي "أحمد" المكالمه ثم نظر لـ "فرحه" التي قالت: 

مين ده؟! 


_ده "منير" إبن عمي عايش هنا في تركيا و متجوز من تركيه مسلمه و معاه منها طفلين. 


إستمعا إلي طرق الباب فأمسك بالحجاب الذي أحضرته الممرضه و وضعه علي رأس "فرحه" تحت نظراتها المتعجبه. 


نظر إليها و قال: إيه مالك بتبصيلي كده ليه؟! هو مش إنتي محجبه ولا أنا بيتهيألي؟! 


_أيوة محجبه.. بس إشمعنا يعني بتغطي شعري منا معاك بقالي شهرين من غير حجاب!! 


=ده عشان الظروف هي اللي اجبرتك علي كده.. لكن. لوقتي مينفعش حد يشوفك من غير حجاب.

ثم أجاب الطارق و قال: come in.. "إدخل" 


دخل الطبيب ليطمئن عليهما و قال موجّهاً حديثه إلي "فرحه":?! are you fine" هل انتِ بخير؟! 


نظرت "فرحه" إلي "أحمد" بإستفهام فذهب و جلس بجانبها و أحاط بذراعيها و خاطب الطبيب قائلاً: 

She is very well "إنها بخير للغايه" 


أومأ الطبيب مبتسماً و قال: 

Ok.. now you can leave hospital. 

"حسناً.. الآن يمكنكم مغادرة المشفي" 


شكر "أحمد" الطبيب فإنصرف متمنياً لهما زوال البأس. 


نظرت "فرحه" إلي "أحمد" و سألته: كنتوا بتقولوا إيه؟! 


إبتسم و قال: قولتله يستي إنك بقيتي زي الفل فقاللي إننا نقدر نخرج من المستشفى.. بس. 


قالت مبتسمه بحماس: يعني هنرجع مصر؟!! 


أصابه الضيق ثانيةً وقال بحده طفيفه: في إيه يا فرحه مستعجله علي الرجوع ليه هو إنتي قاعده معايا غصب عنك؟! 


تعجبت من حدته و قالت: لا مش غصب عني ولا حاجه.. بس عايزة أرجع لأهلي.. وحشوني. 


_حاضر يا فرحه هنرجع.. بس مش النهارده.. خلينا نستني النهاردة عند"منير"و بكرة نرجع. 


أومأت بموافقه و لم تتحدث.. إستمعا إلي طرق الباب مجدداً فقال: ده أكيد "منير". 


فتح الباب فباغته" منير"محتضناً إياه قائلاً: إنت كويس؟! إيه اللي حصل أنا مش فاهم حاجه؟! 


_أنا كويس الحمد لله بعدين هفهمك.. جبت الهدوم؟! 


=أيوة الهدوم أهي.. هي مين دي اللي معاك جوه؟! نورا خطيبتك؟! 


_لا مش نورا.. و بطّل أسئله بقا قولتلك بعدين هحكيلك كل حاجه.. هات و إستناني بره. 


إلتقط من بين يديه حقيبة الملابس و دخل إلي الغرفه و أعطي إلي "فرحه" رداء طويل و حجاب و قال: إدخلي غيّري هدومك في الحمام. 


أومأت و أخذت منه الملابس و ذهبت لتبديل ملابسها. 


خرجت فوجدته يرتدي بنطالاً من الجينز و قميصاً من اللون الأبيض.. لقد كان فاتناً للغايه.  


نظر إليها فوجد ثيابها تتزين بها فأطلق صفيراً معجباً و قال:يا وعدي يا وعدي.


إبتسمت بخجل فأشار لها بالخروج فخرجت برفقته.


حيّاها منير قائلاً:إزيك يا مدام.


_آنسه فرحه..قالها "أحمد"بإقتضاب فنظر له"منير" بتعجب و إصطحبهم إلي سيارته و ذهب إلي بيته.


      ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


أمسكت "رضوي"هاتفها و قامت بالإتصال بـ رضوان الذي أجاب علي وجه السرعه قائلاً:إزيك يا ست البنات؟!


إبتسمت"رضوي"و أجابت بسعاده بالغه:الحمد لله كويسه..إنت إزيك؟!


_أنا كويس الحمد لله..إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي؟!ده الفجر قرب يأذن.


=والله قلقانه..عندي إمتحان بكره و خايفه..و إنت كنت قلتلي إنك بتنام الصبح لما بتسلم لأخوك فقولت أكلمك.


_ذاكرتي كويس؟!


=يعني..إلي حدٍ ما.


_متقلقيش إن شاء الله خير.


=بإذن الله..إنت طلعت البيت ولا لسه؟!


_لا لسه..لازمك حاجه أجيبهالك؟!


=لا شكراً..إنت مش خاطب يا رضوان؟!


إبتسم بتعجب و قال:اممممم..عارف أنا الأسئله بتاعة نص الليل دي..فراغ مش كده؟!


_بصراحه أه..فراغ و فضول كمان.


=طيب يستي أنا مش خاطب لأ..و لا بفكر حتي!


_يا ساتر عليك..ليه كده؟!


=كده..يستحيل أتجوز أي واحده..هي خطفايه كده يا تيجي يا متجيش..لو جت أهلاً و سهلاً و هعافر لحد ما أوصل لها..مجتش بقاا يبقي أديني عايش وخلاص.


_حلو المنطق ده..أنا كمان هعمل زيك..لو ماتخطفتش مش هتجوز.


قال ممازحاً:لا إن شاء الله هتتخطفي..روحي نامي يا رضوي!


_طب سؤال كمان..إيه مواصفات فتاة أحلامك؟!


=إنتي عندك إمتحان إيه بكره؟!


_فيزياء ياخويا.


=طيب يختي روحي ذاكري لك كلمتين ينفعوكي.


_مش قبل ما تجاوب علي سؤالي.


=زنانه إنتي هاا؟!


_جداً.


=بصي يا ستي..هي مش مواصفات ولا حاجه..يعني مفيش شروط لازم تتوفر فيها عشان أحدد إذا كنت هتجوزها ولا لأ..بس هي بتبقا حاجات كده أساسيه.


_زي؟!


=تكون أخلاقها كويسه و عارفه ربنا..بس..و أي حاجة تانيه هنغيرها سوا.


إرتفع آذان الفجر فقال:يلّا روحي صلي و انا كمان هصلي في المسجد هنا قبل ما أطلع.


_طيب ماشي..تصبح علي خير.


       ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


وصل "منير"إلي منزله مصطحباً"أحمد"و"فرحه"،

فتح الباب و رحب بهم ترحيباً بالغاً وكذلك زوجته التي أتت مسرعه و إحتضنت"فرحه"مرحبه بها و تحدثت بـ عربية ركيكه: مرهبا


_مرهبا بيكي يا عروسه..إزيك.


قالتها"فرحه"بعفويه فضحك"أحمد"و"منير"كذلك و حدّث زوجته قائلاً:

Çabuk yiyecekleri getir. 

"أحضري الطعام بسرعه" 


أومأت و أسرعت بالذهاب إلي المطبخ فقالت فرحه: أروح معاها يا أحمد أفندي؟! 


_اللي يريحك يا فرحه.. لو حاسه إنك مش تعبانه و حابه تساعديها مفيش مشاكل. 


=لا ده انا زي الحصان.. هروح أساعدها. 


ذهبت "فرحه" برفقة زوجة "منير" الذي إستغل الفرصه متسائلاً: إيه يا أحمد الحكايه.. أنا الفضول هيقتلني. 


_يبني لا حكايه ولا روايه.. هو مش أنا وقعت من الطيارة؟! 


أومأ'منير' بنعم فأكمل أحمد:و فرحه كمان وقعت من الطيارة..بس.


_يسلاااام..يعني إنت وقعت من الطيارة و فرحه وقعت هي كمان من الطيارة..أنا كده فهمت إيه؟!


=بعدين يا منير هحكيلك كل حاجه بالمللي..أهم حاجه دلوقتي آكل و أناااام.


ربت "منير"علي كتفه و قال:طب يلا بيننا نسبقهم علي السفره.


في المطبخ تقف"فرحه"تحضر الطعام بصمت فقالت:


_ألا قوليلي يا إسمك إيه؟! 


=توبا.


_توبه ليه هو أنا عملت حاجه لا سمح الله؟!


=إسمي توبا.


_إسمك تووووبااااا..إمممممم..ليه يختي من قلة الأسامي مسميينك توبه؟!


إبتسمت"توبا"بحرج و قالت:

-Anlamıyorum."لا أفهمك"


زمت "فرحه"شفتيها بعدم فهم هي الأخري و أشارت لها:إنتي و جوزك اللي بره..و أشارت للخارج و أكملت:بتتكلموا سوا إزاي؟!


فهمت"توبا" مقصدها فقالت:امممم..أنا و منير نتكلم تركي.


لوت فرحه شفتيها و قالت:يا حلااااوه يا ولاااد..العلم نور صحيح.


حملت "توبا"الأطباق للخارج فساعدتها"فرحه".


وضعت فرحه الطبق من بين يديها و جلست فجأه أمام السفره و أغمضت عينيها ثم قالت:أخيرااا..كنت فاكرة إني مش هشم ريحة الأكل تاني.


إبتسم"منير"و قال:بصي يا آنسه فرحه..إعتبري البيت بيتك و أكتر..عايزك تاكلي لحد ما تشبعي.


_من غير وصايه والله يا أستاذ منير..ده أنا هاكل ليا و لسكان البلد كلهم.


نظر إليها"أحمد" و قال:لو مش عاوزه تاكلي بالشوكه و السكينه..كلي بالمعلقه عادي..اللي يريحك إنتي.


بدأت بتناول الطعام بتلذذ و أغمضت عينيها مستمتعه و قالت:ياااه..ده أنا بطني نشفت من أكل جوز الهند و الموز و السمك.


تذكر "أحمد"أيامهم الأولي في الجزيرة و إستمتاعهم بأقل الإمكانيات و كم كان سعيداً بجوارها فإبتسم و أكمل طعامه و عقله لا يتوقف عن التفكير في ما هو قادم.


أنهوا طعامهم و جلسوا جميعاً يحتسون الشاي و بدأ"أحمد" يروي لهم ما حدث في الجزيرة،و يترجم "منير" لزوجته بالتركيه.


همست فرحه بجوار أذن أحمد و قالت:أنا بنام علي روحي..إسألهم هنام فين لاني خلاص مش قادرة.


أومأ أحمد موافقاً و سأل منير:بعد إذنك بقا يا منير شوف هننام فين لأننا فاصلين خلاص.


حدٌث منير زوجته قائلاً:Çocuklar uykuya kadar odamıza neden oldular 

"إنقلي الأطفال غرفتنا حتي يناموا بها"


ثم حدّث أحمد و فرحه قائلاً بحرج:معلش يا جماعه زي ما إنتوا شايفين هما غرفتين بس.


نظرت "فرحه"بصدمه إلي"أحمد"الذي إبتسم بخفه و قال: كتر خيرك يا منير..معلش عاملين لكوا إزعاج.


_لا يا صاحبي ولا يهمك..يلا إتفضلوا إنتوا إرتاحوا.


دخلت"فرحه"إلي الغرفه علي إستحياء لاحظه"احمد"و قال:معلش يا فرحه هي الظروف اللي حكمت..لو قلقانه أنا ممكن أنام بره علي الأنتريه.


تقدّمت منه و وقفت أمامه و قالت:أنا مكنتش قلقانه وأنا معاك في جزيرة لوحدنا و مفيش معانا صريخ إبن يومين..هقلق و أنا معاك في بيت فيه ناس؟!


ثم ولّته ظهرها و قالت وهي تخلع حجابها:و بعدين عايز تنام علي الأنتريه و إنت بقالك أسبوع منمتش!


قاطعهم طرق الباب فأشار أحمد لـ فرحه بأن تتنحي جانباً ففعلت و فتح هو الباب فوجد"منير"قد أتي و معه ملابس للنوم لهما.


أخذها و شكره ثم دخل و أعطي فرحه الملابس المخصصه لها فقالت بحرج :أنا يعني..كنت لا مؤاخذه عايزة أخد دش.


_آاااه..تمام يا فرحه خدي راحتك أنا هخرج اشرب سيجاره علي ما تخلصي.


أومأت فخرج هو من الغرفه فدلفت هي و أنهت حمّامها و إرتدت ما أحضرته إليها زوجة منير ثم دخلت إلي السرير و سحبت غطائها و ولّت ظهرها إلي الباب و راحت في ثبات عميق.


بعد حوالي ساعه دق"أحمد"الباب عدة مرات فلم يأته جواب فعلم أنها من الممكن أن تكون غفت.


فتح الباب بتمهل فرآها غارقه في النوم فدخل الغرفه و أخذ حمّاماً ساخناً و إرتدي ملابسه المستعاره من"منير"ثم خرج و صعد إلي السرير المجاور لـ سرير"فرحه" ثم ألقي بجسده الذي كان يأن شوقاً للراحه و سرعان ما غطّ في النوم.

         ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

عايزة رأيكوا في أول 10 فصول من الروايه و توقعاتكوا إيه للي جاي..بحبكوا يا وحوش الكوون❤❤❤


الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا


بداية الروايه من هنا


رواية دكتور نسا من هنا


رواية آصرة العزايزه من هنا


رواية رحلة قدر من هنا


رواية ليالي الغول من هنا


رواية لعنة الإرث من هنا


رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا


رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا


رواية لعبه بين يديه من هنا


رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا


رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا


رواية ملياردير الصعيد من هنا


رواية وتبقي لي من هنا


رواية عشق الحور من هنا


رواية طلاق غيابي من هنا


رواية اغتصب روحي من هنا


رواية غصن من هنا


رواية بلا ذاكره من هنا


رواية عودة الذئاب من هنا


رواية الجامحه والبدوي من هنا


رواية الحب والخطيئه من هنا


رواية جبرونا عالزواج من هنا


رواية لعبة الحب من هنا


رواية لما القلب بحب من هنا


رواية إبن الصعيدي من هنا


رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا


رواية بائعة الخضار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية غريق علي البر من هنا


رواية اللعب مع الشياطين من هنا


رواية كم من قلوب احرقت


رواية جمعتهم الاقدار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية لي نصيب من إسمي من هنا


سكريبت بنت الشارع من هنا


رواية طريقي كامله من هنا


رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close