رواية غريق على البر الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلمي نعمه حسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
فَزِع "أحمد" من نومه عندما إستمع إلي صوت إرتطام شىءٍ ما علي الأرض و بعدها إستمع إلي أنّات مكتومه عَلِم مصدرها عندما وقعت عيناه علي "فرحه" الملقاه أرضاً.
_بسم الله الرحمن الرحيم.. إنتي وقعتي يا فرحه؟!
قالها أثناء نهوضه من الفراش و إنحناءه علي "فرحه" يساعدها في النهوض.
أمسكت "فرحه" بظهرها من منطقة الخِصر و قالت: آاااه يا عضمك يا رضاا.. أنا إتشائمت من الطيارات و اللي بيركبوها.
![]() |
كتم ضحكته و قال: و إيه دخل الطيارة بوقوعك من علي السرير؟!
نظرت له بغيظ مكتوم و قالت: ما أنا كنت بحلم إني وقعت من الطيارة.. قومت لقيت نفسي متكومه علي الأرض.
ربت علي ظهرها و قال: خلاص يا فرحه إتغطي كويس و نامي.
_أنا شامّه ريحة تريقه في كلامك.
=لا يا فروحه هو أنا أقدر.. يلّا نامي عشان بكرة وراما حاجات كتير هنعملها.
أجابت بحماس: حاجات إيه؟
_هنخرج.. لازم تشوفي تركيا قبل ما نرجع.. و كمان هنعمل ورق جديد نسافر بيه.
=و عايزة يعني بعد إذنك أشتري هديه لـ بدر.
_إطلبي عينيا مش هعزها عنك يا فرحه.
قالها بصدق شديد إلتمسته هي فإبتسمت بـ ودّ و دخلت إلي فراشها و ولّته ظهرها و قالت: تصبح على خير.
_و إنتي من أهل الخير يا فرحه.
لم يستطع النوم مرة أخري.. ظل ينظر بإتجاهها و بداخله الكثير من الكلام الذي يوّد أن يبوح به.. يتمني لو أن تتسنّي له الفرصه ليصارحها بكل ما يعتمل به صدره.. و لكن ما الفائده؟!
ما فائدة الحديث إذا كان لا طائل منه؟!
هل إذا أخبرها بأنه بات يعشقها و يعشق تفاصيلها البسيطه و يعشق عفويتها و طلاقتها، ستترك خطيبها مثلاً و تخضع لرغبة قلبهِ المتيّم؟! بالطبع لا.
أخبره عقله: كفاك حماقه! أنت تعلم أنك لن تنال كل مطالبك.. لست محظوظاً لتلك الدرجه يا أبله!
أجاب قلبه: أنت مسئول عن السعي، لا النتيجه.
إعترضَ قلبهُ: إذن فلتسعي كما تشاء.. تابِِع إنقباضة قلبك كلّما رأيتها و إنتشاء روحك المسكينه كلّما نطقت إسمك بصوتها العذب،تابع كل هذا بسرور..و لكن لا تنسي أنك ستتابع أيضاً غربة روحك عن جسدك عندما تفترق بكما السّبُل.
أغمض عينيه بشده يُنهي صراع قلبه و عقله و لكن علي ما يبدو أن تلك الليله ليست ليلة حظه كما يُقال.
أتاه صوتها الدافئ يقول:إنت نمت يا أحمد أفندي؟!
فتح عينيه علي الفور و نظر إليها و قال:لا يا فرحه مش جايلي نوم..منمتيش ليه؟!
أجابت بعفويه:أصل أنا عارفه إنك طالما قلقت مفزوع مش هيجيلك نوم دلوقتي..فـ مش هاين عليا أنام و أسيبك.
نهض علي الفور و جلس علي السرير بجانبها قائلاً:فرحه أنا عايز أتكلم معاكي شويه.
إعتدلت في مجلسها بإنتباه و أومأت بموافقه.
إختفت الحروف من بين شفتيه و عَلـت ضربات قلبهِ فقال بأحرف متقطعه:لما نرجع مصر..ناويه علي إيه؟!
_ده أنا ناويه علي حاجات كتييييير..أول حاجه همسك البيت أقلبه كده فوقاني تحتاني و أنضفه و هشوف واجب....
قاطعها ساخطاً:أكيد مش قصدي تنضفي البيت ولا لأ يا فرحه..قصدي علي حياتك يعني..خطيبك..كده.
نظرت حولها بتخبّط و كأنه فَتح جرحاً غائراً فقالت:
مش عارفه..مبفكرش..بس أنا متأكده إن اول ما أرجع "رجب"هيحوم حوالين أبويا عشان يتمم الجوازة.
سألها و بداخله يتوسلها أن تنفي فقال:و إنتي هتوافقي؟!
_أومال أعمل إيه؟!
نظر لها بأعين تفيض من الألم و إبتسم بإنكسار حاول أن يخفيه و قال:تصبحي علي خير يا فرحه.
همّ بالإبتعاد فأمسكت بذراعه و قالت:إنت زعلان مني في حاجه يا أحمد أفندي؟!
سرت قشعريره بجسده إثر لمستها فإلتفت لها و قال:
ياريت يا فرحه..يا ريتني أقدر أزعل منك و...
بتر كلماته فإنه علي وشك البوح بكل شئ..ظل ينظر إليها و كأنه يحفر ملامحها بداخل ذاكرته.
نظر إلي حصونها المهلكه التي تخبأ وراها الكثير ولا تقوي علي الإفصاح عنه.
نظر إلي تقاسيم وجهها البريئه التي سيفتقدها حدّ الهلاك.
نظر إلي شفتيها اللتان لا عتب عليه إن إقتنصهما في إعصارٍ مدمر و من ثَم فليعتذر..لا بأس.
أشاح بوجهه عنها و أغمض عينيه بألم داخلي يبدد صبره و يُضعف قواه.
أجلي حلقه ثم قال:تعرفي يا فرحه..اليومين اللي قضيتهم معاكي في الجزيرة رغم صعوبتهم إلا إنهم كانوا أحلي أيام حياتي.
إستمعت و لم تجيب فتابع:أنا حاسس إن قلبي لسه هناك..جسمي موجود و حاضر بس قلبي لأ.
إختنق صوته و أحس بأنه سوف ينفجر باكياً و لكنه لم يكترث فأكمل:أنا لحد دلوقتي لسه غريق يا فرحه..مش قادر أخرج من اللحظات اللي عيشتها معاكي ولا المشاعر اللي حسيت بيها و انا جمبك.
ثم إبتسم بسخريه و قال:يعني تقدري تقولي كده إني غريق بس غريق علي البر.
نظر إليها يتبين رد فعلها فوجدها تنظر إلي الأرض و تبكي في صمت فأشاح بوجهه عنها حتي لا يرق قلبه و يعتصرها داخل أحضانه.
خرج إلي شرفة الغرفه و أشعل غليونه يطرد معها كل آلامه التي تكوي فؤاده.
كان بحاجه شديدة إلي الصراخ حتي يهدأ صدره و لكنه كتم صراخه بصدره و أغمض عينيه و ظل يدخن غليونته بغيظ و لكن للعجب،سقطت عَبَراته الحبيسه فـ وأدها سريعاً بإبهامه.
إستمعت "فرحه"إلي صوته يدخل إلي الغرفه فأغمضت عينيها متصنعه النوم.
نظر إليها و إبتسم ساخراً و دخل إلي فراشه و أغمض عينيه متوسلاً النوم أن يرحمه و يواتيه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خرجت"رضوي"من الكليه بعد الإمتحان فتفاجئت بـ"رضوان" ينتظرها.
خطت إليه خطوات سريعه و صافحته و قالت:
متخيلتش إنك هتستناني.
_طمنيني..عملتي إيه؟!
=الحمد لله..حليت كويس إلي حدٍ ما.
_إلي حدٍ ما بردو؟!
=اممممم..أنا جعانه جداً..إيه رأيك أعزمك علي غدا؟!
_تعزميني؟!طب مفيش معاكي مرايه أشوف الروج مظبوط ولا إتمسح؟!
ضحكت هي بشده فهز رأسها متعجباً و قال:قدامي يا رضوي..قال تعزمني قال!!
إصطحبها مطعم يرتاده هو كثيراً فقالت:الله..ريحة الأكل حلوه أوي.
قال وهو يضع أمامها طبق:إتفضلي يا ستي..
سندوتشات كبده بقا إنما إيه..وصايه.
تناولت الشطيرة بتلذذ و إستمتاع و قالت:الله بجد..تحففه.
_إنتي مكلتيش كبده قبل كده؟!
=عممري..تخيل..مع إني باكل بره طول الوقت بس عمري ما كلت ساندوتشات الكبده دي..واوو بجد.
_خلاص يستي طول فترة الإمتحانات هوديكي كل يوم مطعم من اللي أنا بتغدي فيهم..بكرة الغدا فول و فلافل.
قالت بحماس شديد:الله..ميرسي يا رضوان.
قال مشاكساً:ياخواتي رضوان طالعه منها زي العسل.
إبتسمت بحياء و أكملت طعامها و بعد أن فرغا أوصلها إلي منزلها و إنصرف.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
مع صباح يومٍ جديد إستيقظ "أحمد"بكسل علي غير عادته..نهض من فراشه و ظل ينظر للوجه الملائكي الذي يغفو بجانبه بهدوء ثم ذهب و مدً يده يهزها برفق قائلاً: فرحه..فرحه..قومي يلا خلينا نلحق اليوم من أوله.
فتحت عينيها ببطء و نظرت له ثم إبتسمت إبتسامتها التي تسلبه عقله و قالت:صباح الخير يا أحمد أفندي.
إبتسم لها بحب و قال:يسعد صباحك يا فروحه..يلا فوقي كده و إجهزي بسرعه عشان ننزل نفطر.
أومأت بإيجاب و قامت ثم بدلت ملابسها و خرجت من الغرفه فوجدته ينتظرها.
حيتها"توبا" قائله:Günaydın "صباح الخير".
ردت فرحه بعفويتها المعهوده و قالت: صباح النور يا توبه يا عسل.. متستغربيش أنا معرفش الكلمه اللي قولتيها إسمها إيه بس هي أكيد صباح الخير.
إبتسم جميعهم فردد" منير"صح يا آنسه فرحه.. يلا إن شاء الله تتبسطوا و تركيا تعجبكوا.
حدّث "منير" "أحمد" قائلاً:خد يا صاحبي..الفيزا معاك أهي و كأنها فلوسك و عيييييش.
_مش عارف أشكرك إزاي يا "منير"بجد..إن شاء الله أول ما أرجع هحوللك الفلوس اللي هاخدها.
=يعم عيب عليك والله..ما إنت ياما ساعدتني من غير مقابل.
_تسلم يا منير..يلا عن إذنكوا.
نزلت"فرحه"برفقة"أحمد" يستكشفون تلك الدوله الأكثر سحراً و جمالاً في العالم.
قرر "أحمد" تناسي أي شيء و إستغلال ذلك اليوم أفضل إستغلال حتي يصبح يوماً لا يُنسي.
_فرحه..لتزم أشتري حاجه مهمه و بعدين نروح نفطر.
=حاجة إيه؟!
_كاميرا..لازم أوثق اليوم ده من أوله لآخره..ثم أكمل بنبره مرتعشه:أهو يبقالي ذكرى منك.
نظرت له بدقات قلب مضطربه و لم تجيب.
دخلوا إلي متجر للإلكترونيات و إشتري الكاميرا ثم خرجوا.
_هوديكي بقا يا ستي أحلي مكان ممكن تفطري فيه..و المنظر هنااك تحفففه..إسمه "رجب أوستا"
=و الأسطي رجب ده هو اللي بيعمل الأكل بإيديه؟!
قالتها فرحه مستنكره فنظر لها "أحمد"ضاحكاّ و قال:
أسطي رجب مين يا فرحه هو آحنا رايحين عند ميكانيكي؟! إسمه"رجب أوستا".
=يسيدي متدقش أوستا ولا كوستا المهم ناكل.
دخلوا إلي المطعم و رحب بهم مالك المكان التي تجمعه بـ"أحمد" علاقه طيبه و سأل"أحمد":
Bu senin karın Ahmed Bek?
"هل هذه زوجتك أحمد بك؟!"
إنشرح قلبه لمجرد نسبها إليه و أومأ موافقاً و قال:
Evet .. bu benim karım
"نعم.. إنها زوجتي".
حيّاها فأومأت برأسها ثم إنصرف الرجل بعد أن أخبر" أحمد" أنه سيحضر لهم الطعام من إختياره.
_كان بيقولك إيه خلاك إنشكحت أوي كده؟!
=مفكرك مراتي!
صدمها رده فتسائلت: و إنت قولتلوا إيه؟!
أجاب بكل هدوء:قولتله أيوة مراتي.
إتسعت عيناها بدهشه و همّت بقول شئ ما و لكن مجئ النادل بالطعام بتر كلامها.
شكره "أحمد" و إنصرف فقال لـ فرحه:يلا يا فرحه كلي.. الأكل هيعجبك.
بدأت "فرحه"بتناول الطعام بشراهه و تلذذ فقالت: أمّا الأسطي رجب ده إيديه تتلف في حرير صحيح..
إنت بتعمل إيه؟!
_بظبط حاجه في الكاميرا..كلي إنتي.
أكملت طعامها غافله عن ذاك الذي يحتفظ بأدق تفاصيلها..ضحكتها..كلماتها العشوائيه..عيناها.
أنهوا طعامهما و خرجا إلي الشاطئ..ذهبت فرحه أمام البحر مباشرةً و جلس بجانبها و معه الكاميرا.
عدّلها إلي الوضع الأمامي و قام بالضغط علي تسجيل.
_مبسوطه يا فرحه؟!
=أوي أوي يا أحمد أفندي..الجو هنا حلو أوي.
_نفسك تعملي إيه؟!
=يابن الإيه؟!إنت بتصور؟!
أومأ موافقاً فحمحمت و نظرت إلي الكاميرا بيده و لوّحت بيديها في إشارة ترحيب و قالت:
_إزيك يا أحمد أفندي..أحب أعرفك بنفسي..إسمي فرحه محمد السنهوري..عندي 25سنه..من محافظة البحيره مركز بدر..أنا و بلا فخر كنت من ركاب الطيارة إياها اللي وقعت في البحر..و اللي لولا إن ربنا بعتك ليا مكنتش زماني قاعده هنا.
=نفسك تعملي إيه دلوقتي يا فرحه؟!
_والله أنا طول عمري نفسي أركب خيل بس عندنا في البلد مينفعش الكلام ده.
أغلق الكاميرا و أمسك بيدها قائلاً:قومي.
_علي فين؟!
لم يجيبها..إصطحبها إلي حيث تقف الخيول في مشهد جمالي علي البحر و إستأذن مالكها الذي أذن له بدون مقابل عندما علم أنهم مصريين.
_يلا يا فرحه حطي رجليكي هنا و إطلعي.
=لا أنا ممكن أقع..أنا لسه وقعة إمبارح معلمه فيا.
بغتةً أمسك بخصرها و رفعها علي ظهر الحصان و صعد وراءها و أمسك باللجام و قال:فرحه ثبتي رجلك في ركاب السرج و خلي ضهرك مفرود.
_كده؟!
=لا مش كده..لازم ودنك و كتفك و فخدك و كعبك يكونوا في خط واحد مستقيم.
إنتابتها نوبة ضحك شديده فضحك معها و قال:علي فكره والله مبهزرش..دي وضعية ركوب الخيل الصح.
بدأ "أحمد" بركل الحصان بخفه كي يتحرك و سأل "فرحه":مبسوطه يا فرحه؟!
_أجابت بحماس و سعاده بالغه:همووت من الفرحة، ما تخليه يجري.
=مش هتخافي؟!
_عمري ما أخاف و انا معاك.
حثّ الحصان علي الهروله عن طريق الضغط علي جانبيه برفق فأسرع الحصان يهرول بهما علي الشاطئ.
صرخت"فرحه"كثيراً من فرط الحماس و السعاده اللذان يتملكان منها و فردت ذراعيها للهواء الطلق و من خلفها يضحك"أحمد"بسرور شديد لذلك الإحساس الذي هو علي يقين بأنه لن يتكرر ثانيةً.
مسا النور والهنا على الموجودين هنا ❤️❤️❤️
جه ميعادنا مع حلقة جديدة من رواية
غريق_علي_البر
الفصل الثاني عشر بقلمي،، نعمه حسن،،
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بعد مسافه كبيرة قطعها الخيل و يعتليه العاشقان الغارقان بالحب توقف عندما شدّ "أحمد" ركبتيه و فخذيه في إشارة منه للحصان بأن التوقف قادم.
نزل من علي ظهر الحِصان و مدّ يده لـ "فرحه" كي يساعدها في النزول و من بعدها سارا سويّا علي الشاطئ.
فَتح الكاميرا و قام بالضغط علي زر التسجيل و سأل "فرحه": إتبسطتي يا فرحه؟!
أجابت بسعادة بالغة: مش قادرة أوصفلك إتبسطت قد إيه!! حاجه حلوة أوي لمّا تعمل حاجه كان نفسك تعملها.
_لسه نفسك تعملي إيه تاني؟!.. النهاردة إعتبري كل أحلامك مجابه.. اللي هتطلبيه هنفذهولك من غير نقاش.
أجابت بعد تفكير دام دقائق: عايزة أزور جبل الأسرار اللي بيقولوا عليه في المسلسلات التركيه.
_من عيوني يا فرحه.. نروح جبل الأسرار.
=تسلم عيونك يارب..و عايزة أركب مرجيحه في البحر.
_و مالو..نركب مرجيحه في البحر و لو عايزة تركبي مرجيحه وسط السحاب أنا عنيا ليكي.
إبتسمت بسرور شديد و توقفت أمام الماء و دخلت بضعة مترات حتي لامست المياة ركبتيها فسألها "أحمد" وهو يوّجه الكاميرا بإتجاهها:بتفكري في إيه؟
أطلقت زفيراً حاراً و قالت: بفكر هيكون رد فعل أهلي إيه لما أرجع؟!
أصابه الضيق و قال:سيبي بكرة لبكرة يا فرحه..اليوم ده مش هيتعوض..عيشيه و إتمتعي بكل تفصيله فيه.. ثم ضربها خلف رأسها بخفه و قال:و يلّا غنّي.
نظرت له بتعجب فقال:غنيلي يا فرحه..يعني مركبك خيل و هخلبكي تركبي مرجيحه في البحر و إنتي مستكتره عليا أغنيه؟!
_بتستبزني يعني؟!
قال ضاحكاً :أنا أصلاً إنسان مستبز.
جلت حلقها و قالت بخيلاء:طيب هغني بس علي شرط..تغني إنت الأول.
_طب إيه رأيك نغني سوا؟!
=ماشي يلا..بس إختار حاجه سهله.
أغمض عينيه و أطلق العنان للهواء و الرياح يحركانه كما يشاءان و إبتعد بخياله قليلاً و غنّي:
حاجة غريبة حاجة غريبة
الدنيا لها طعم جديد
حاجة غريبة حاجة غريبة
أنا حاسس إن ده يوم عيد
نظرت له بكل ما أوتيت من حب و قالت:
وأنا حاسة الدنيا هربانة
ويانا فـي ليل كله سعادة
وأنا حاسة الدنيا هربانة
ويانا فـي ليل كله سعادة
ليها فرحة حلوة في عنية وحلاوتها سكرها زيـادة
ليها فرحة حلوة في عنية وحلاوتها سكرها زيـادة
إنت عارف ليه
_قولي إنت ليه؟!
=علشان إحنا مع بعضنــا ولأول مرة لوحدينا
ولا حدش بيبص علينا غير فرحة قلبنا وعنينا
حاجة غريبة حاجة غريبة.
_حاجة غريبة حاجة غريبة
الليل ده كله كان إمبارح
بيزيدني حرمان وأسية
إتغير ليه، إتغير ليه
حتى سواده له ضي حنين في عنيّا
=السما بتغني إنت سامعها
_أيوه سامعها بتغني مع فرحة حبي
=والموجه اللي هناك دي بترقص
_أيوه شايفها، دي بترقص على دقة قلبي
إنت شايف إنت سامع إنت حاسس
إحساس غريب قبل النهار ده ماجربتـوش
وشعور جميل عمري في حياتي ما عرفتوش
إيه اللي جرالنا إحنا بنحلم
ولا بنحلم، كلمني قـول
لو كان ده حلم ياريتوا يطول
لو كان ده حلم ياريتوا يطول
علشان نفضل نحلم كده على طول
و الدنيا تفضل هربانة
ويانا فـي ليل كله سعادة
و الدنيا تفضل هربانة
ويانا فـي ليل كله سعادة
ليها فرحة حلوة في عنية وحلاوتها سكرها زيـادة
إنت عارف ليه
أيوة عارف ليه
علشان إحنا مع بعضنــا ولأول مرة لوحدينا
ولا حدش بيبص علينا غير فرحة قلبنا وعنينا
حاجة غريبة.
♡♡♡♡••♡♡♡••♡♡♡♡••♡♡
_ممكن أفهم إنت مضايق مني ليه؟!
=قال يعني مش عارفه..بقولك إيه يا رضوي..من الناهيه كده لبسك زي الزفت!
_لبسي؟!ليه يا رضوان شايفني لابسه عريان؟!منا لابسه جينز و تي شيرت أهو و مفيش حاجه باينه مني.
حاول تهدئة أعصابه الثائرة و قال بحدة أقل:رضوي يا حبيبتي إفميني..مش لازم تكوني لابسه قصير ولا عريان عشان يبقا حرام..اللي زيك كده إسمهم الكاسيات العاريات..يعني لابسين و مش لابسين..يا ماما إنتي بنوته جميله و صغيره..و عارف إن أغلب اللي في سنك بيلبسوا كده و ألعن بس أنا مش عايزك تكوني زيهم.
نظرت له ببلاهه و تيه و قالت:آه..كمّل.
قال حانقاً:أكمل إيه..إنتي معايا أصلاً؟!
_معاك والله..كمل.
=يا رضوي إنتي تهميني..و أنا اللي يهمني و أشوفه بيعمل غلط لازم أنبهه..إلبسي واسع و يستحسن تتحجبي و تداري شعرك خالص.
_أتحجب؟!
=أيوة تتحجبي..صغيره ولا صغيره؟!
_بس أنا لسه مكملتش ال 18.
=أنا مالي كملتيهم ولا لسه..هو أنا بقوللك طلّعي بطاقه..إنتي كان المفروض إتحجبتي من ساعة ما كبرتي أصلاً.
شعرت بحمرة الخجل تكسو وجهها فقالت منهيه الحوار:حاضر يا رضوان هفكر في موضوع الحجاب بجدية إن شاء الله.
أومأ موافقاً و قال:طيب يلا عشان أوصلك.
صعدت إلي السيارة برفقته و إنطلق بالسياره نحو بيتها فقال:تعرفي يا رضوي؟!بقالي يومين حاسس إني خفيف كده و مرتاح!
_بتعمل دايت او حاجه؟!
علت زاوية فمه بسخريه و قال:دايت؟!أهو إنتي بتفكريني بـ فرحه كنت كل ما أكلمها في موضوع ألاقيها بتكلمني في موضوع تاني خالص.
_الله يرحمها.
نظر لها بـ تخبّط و قال بتردد: حاسس إنها عايشه!
نظرت له بذهول و قالت: عايشه؟! عايشه إزاي يعني؟!
تنهد بيأس و قال: صدقيني مش بهزر.. حاسس إن فرحه عايشه.. أصل فرحه دي كانت روحي.. كانت أمي برغم اني أكبر منها.. فـ صعب إحساسي بيها يغلط.. حاسس إن روحي لسه مفارقتنيش.. فهماني؟
_فهماك.. بس مش قادره أتخيل..بلاش توهم نفسك يا رضوان عشان متتعبش.
أومأ بإقتضاب و توقف بالسياره فجأة و قال: إنزلي.
_علي فين؟!
=تعالي بس.
دخل مصطحباً إياها إلي محل للمحجبات وسط أنظارها المتعجبه.. حدث البائعه قائلاً: لو سمحتي عايزين كذا حاجه كده تناسب الآنسه.
طالعتها البنت بنظرات متفحصه و قالت: بس حضرتك مفيش هنا لبس يناسبها.. الموجود كله للمحجبات.
قال ببساطه أدهشتها: ما هي هتتحجب دلوقتى.
رفعت "رضوي" حاجبيها بدهشه و نظرت له و لكنه. لم يعيرها أي إهتمام.
أحضرت البنت العديد من الفساتين الطويله بمختلف التصاميم و الألوان و قالت: إتفضلي يا آنسه في البروڤا شوفي اللي يناسبك.
نظرت "رضوي" إلي "رضوان" ببلاهه فشجعها قائلاً:
يلا يا جميل.. جربي و لو مفيش حاجه عجبتك هنمشي.
دخلت إلي "البروڤا" و إرتدت فستان من اللون الوردي المزود بنقوشات خفيفه و مرتبه ثم نظرت إلى إنعكاس صورتها في المرآه بتعجب و خرجت.
عندما رآها أطلق صفيرا معجباً و قال: عليا النعمه قمر و لسه لما تلبسي الحجاب ده بقا هتبقي قمرين.
قالها وهو يضع حجاب من اللون الأبيض علي رأسها و يديرها لتنظر لنفسها في المرآه و قال: هاا.. إيه رأيك في العسل ده؟!
إبتسمت بسعاده لمغازلته لها و همّت بالحديث فقال للبائعه: علي خيرة الله.. هناخد بقا كل الإيشاربات اللي إختارتها دي و شوفي لو في حاجه الآنسه عيزاها تاني؟!
كان كل هذا يحدث و "رضوي" لا تزال خارج نطاق الإستيعاب.. كانت تنظر لهما ببلاهة فقالت البائعه:
و الدريسات اللي في البروڤا دي معانا ولا لأ؟!
_أيوة طبعاً هناخدهم كلهم.. ثم نظر إلي "رضوي" و ضحك بسماجه قائلاً: إحنا تحت أمر الآنسه رضوي.
نظرت له "رضوي" بأعين متعجبه و لكنه لم يكترث.. دفع ثمن المشتريات ثم إصطحب رضوي للخارج و صعدا إلي السيارة.
_ياا ناااس ياللي هناااا... رضووووي.
نظرت له و لم تتحدث فقال: إيه.. القطه كلت لسانك ولا إيه؟!
برز صوتها حانقاً و قالت: أنا مبحبش كده يا رضوان.
_كده اللي هو إيه؟؟
=إن حد يحطني تحت الأمر الواقع.
_لا أنا مش بحطك تحت الأمر الواقع.. أنا بحطك علي بداية الطريق الصح.
=وهو الصح يبقا صح لما يكون مفروض عليا؟!
توقف بالسيارة فجأة محدثاً صريراً عالياً و قال: بقولك إيه يا رضوي.. تقولي كاني تقولي ماني مفيش لبس من الهباب اللي كنتي بتلبسيه تاني ده!.. أنا مش هسيبك في الرايحه و الجايه تتعري من عنين شوية كلاب متلقحين علي الأرصفه بياكلوا اللي داخله و اللي خارجه بعنيهم.. ده آخر كلام عندي.. و علي فكرة معندكيش رفاهية الإختيار.. اللي بقوله هيتنفذ.
ألقي بكلماته و لم ينتظر ردها و أدار محرك السيارة منطلقاً نحو منزلها.
أوقف السيارة أمام منزلها فهمّت بالنزول فأمسك بيدها قائلاً بلطف: رضوي.. إستني.
شبح إبتسامه زعر علي شفتيها ظناّ منها بأنه سيتراجع و لكنه فاجئها قائلا بضحكه مستفزة:
كنتي هتنسي الهدوم!
إلتقطت حقائب الملابس بغيظ و صعدت إلي بيتها بينما ينظر هو في أثرها متمتماً: أومال لما نتجوز و أقولها إلبسي النقاب بقا هتعمل إيه؟!
••♡♡••♡♡••♡♡••♡♡••♡♡••
تجلس علي الأرجوحه التي تحفها المياه من كل جانب و يقف هو خلفها يهزها برفق بينما تغمض هي عينيها بإستمتاع و سعاده لم يسبق لها و أن شعرت بمثلها.
تحدثت وهي مغمضة العينين و المياه تداعب قدماها و قالت: متحرمش منك أبداً يا أحمد أفندي.. إنت عملتلي كل اللي كان نفسي فيه.. مش عارفه أقوللك إيه؟!
_ترحميني و تبطلي تقولي أحمد أفندي دي.
فتحت عينيها و قالت: أومال أقوللك إيه؟! ندامه لتكون عايزني أقوللك يا أحمد بيه.
_يستي لا بيه ولا باشا ولا أفندي.. قوليلي أحمد بس.
=مش هعرف يا أحمد أفندي.. أنا لساني خد علي كده.
_لا هتتعودي.. قولي يلا.. أحمد.
=أحمد أفندي.
_أحمممممد.
=أحمممممد أفندي.
هز الأرجوحه بعنف فقالت: لا بالله عليك يا أحمد أفندي هتوقعني.
لم يعيرها إهتمام و هز الأرجوحه بعنف أكبر فصرخت قائلة: هقع يا أحمااااااد.
إنفجر ضاحكاً بشده فنظرت له بغيظ وهي تنظم أنفاسها و قالت: أمّا إنك بارد بصحيح.. و لما كنت توقعني تغرقني كنت هتلاقي حد يقوللك يا أسطي أحمد حتي؟!
أحاط رقبتها بساعده العريض وهو يقف خلفها و جذبها عليه يمازحها قائلاً: يوعدي علي العسل اللي بيقول أحمد ده يوعدي.
إبتسمت بحب بات يملأ كيانها فقال:يلا إنزلي..الليل هيليل خلاص..يدوب نتعشي و نشوف هنشتري إيه عشان نروح.
إصطحبها إلي مطعم يطل علي البحر مباشرةً..طلب أن يتناولا طعامها علي الشاطيء فجهز لهما النادل طاوله علي الشاطئ تحيطها الشموع المضاءه من كل الجوانب.
_الله..إيه الحلاوة دي..الجو هنا جميل.
=تركيا صعب تلاقي فيها مكان مش جميل.. مش شرط يكون غالي او فخم.. بالعكس.. حتي الأماكن البسيطة كلها حياه و بهجه.. هنا تلاقي الناس أهم حاجه عندها إنها تعيش.. تتبسط.. من غير تعقيدات ولا حسابات.. علي عكسنا إحنا خالص.
أومأت بإقتناع فسألها: إتبسطتي يا فرحه؟!
_أوي أوي يا أحمد أف...
تراجعت عندما نظر لها منبهاً ثم بدأت في تناول وجبتها وسط جو شاعري حالم.
بعد أن أنهوا طعامهما أمسكت بالكاميرا و إلتقطت بعض الصور التي تجمعهما سويّا و كلّا ً منهما يتراقص قلبه قبل عينيه من فرط الحب.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
_أيوة يا بابي عارفه بموضوع "حاتم" و كلمني قبل ما يكلم حضرتك و أنا رفضت و قفلنا الموضوع خالص.. لزمتها إيه بقا يكلمك تاني؟!
=هو قال ممكن أقنعك أو أوريكي الموضوع من زوايا تانيه ممكن تكوني غافله عنها.
_حضرتك الموضوع مش مستاهل زوايا ولا غيره.. كل ما في الأمر إني شايله الموضوع كله من دماغي حالياً.. و حضرتك عارف إن الشغل عندي أهم من الجواز و ما شابه.
=الجواز و ما شابه؟! للدرجادي الموضوع تافه بالنسبة لك؟!
_حضرتك عارف إن عمر الجواز أو الإرتباط بشكل عام من أولوياتي.. و لو كان أحمد الله يرحمه عايش كنا هنتجوز لأننا متفقين في كل حاجه مش أكتر.. يعني الموضوع مش شاغلني حالياً بجد و مش فاضيه أركز فيه أساساً.
=ماشي يا نورا براحتك..إنتي عارفه إني يستحيل أغصب عليكي في أي حاجة.. أنا كل همي بس أطمن عليكي قبل ما أموت.. زي أي أب.
_ربنا يديك الصحه وطول العمر يا حبيبي.. يلا هقفل أنا دلوقتي عشان عندي meeting.
=ماشي يا حبيبتي مع السلامه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
مع دقة عقرب الساعه علي الثالثه بعد منتصف الليل بتوقيت تركيا.
عاد أحمد و فرحه من الخارج بعد قضاء يوم كامل قضوْنَهُ يستكشفون البلد الأكثر سحراً و جمالاً في العالم.
_آاااه يا رجلي.. مش قادره.
قالتها فرحه و هي تلقي بما في يديها علي الأرض و تتمدد علي الفراش بإنهاك. د
=بكرة بقا نبقا نروح جبل الأسرار بما إن الوقت مكفاش النها....قاطع حديثه طرق الباب ففتح و كان السائل "منير".
_حمدالله على السلامة يا أحمد.
=الله يسلمك يا صاحبي.. معلش بقا الوقت سرقنا و إتأخرنا.
_لأ أنا مش قصدي علي مشوار النهارده.
نظر له" أحمد"بتعجب فرفع "منير" يده له بالأوراق الخاصه بهما و الذي طالعها "أحمد" بحزن شديد.
_ترجعوا بالسلامه إن شاء الله مع إننا ملحقناش نشبع منكم والله.
إلتقط "احمد" منه الورق قائلاً بإحباط: الله يسلمك يا منير.. تتعوض إن شاء الله.
دخل إلي الغرفه و أعطي الأوراق لـ فرحه التي تسائلت: إيه ده؟!
_الورق بتاعنا.. هنرجع مصر بكرة.
نظرت إلي الورق بحزن و إبتلعت لعابها بتوتر حاولت إخفاؤه و قالت: طب الحمد لله.. أخيراً هنرجع.
نظر لها بخيبة أمل و قال: هنرجع يا فرحه..يلا نامي عشان طيارتنا الساعه 9.
أومأت بموافقه.. دخل هو إلي الشرفه و أغلق الباب عليه حتي يمنحها الراحه لتستطيع دخول الخلاء و تبديل ملابسها.
خرج بعد أن إستقرت حركتها بداخل الغرفه فنظر إليها وجدها مغمضة العينين.
علم أنها تصطنع النوم و أن الأفكار تعصف برأيها كما هو حاله و لكنه حاول تجاهلها و الخضوع إلي النوم.
بعد مرور ساعه.. نزع عنه غطاءه بملل و توتر و زفر بشده ثم نادي عليها قائلاً: فرحه.
_نعم؟! أجابته وهي ما زالت توليه ظهرها.
=عايز أتكلم معاكي.. أنا عارف إن إنتي كمان مش جايلك نوم زيي.
كتمت بكاءها و قالت بصوت مختنق: نتكلم في إيه؟!
=إنتي بتعيطي يا فرحه؟! قالها وهو يجلس بجانبها و يديرها لتنظر إليه.
إعتدلت بمجلسها و نظرت إلي الأسفل فأمسك بذقنها لتقابل عيناها الباكيتين عيناه العاشقتين و قال: بتعيطي ليه يا فرحه؟!
_مفيش حاجه.
=لأ في.. مالك؟!
_مفيش.
قال بنفاذ صبر: متكدبيش يا فرحه.. بتعيطي ليه؟!
نظرت له بعينيها التي تهلكانه فبادلها النظر بـ وله و قال: زعلانه إننا هنرجع.. صح؟!
سألها متمنياً أن تؤكد سؤاله فكرره و قال: صح يا فرحه؟!.. زعلانه إننا هنبعد عن بعض؟!
أومأت بموافقه وهي ما زالت تنظر أرضاً فتهللت أساريره و أمسك بيديها بين كفيه و قال: فرحه..إنتي حاسه من نحيتي بحاجه.. صح؟!
نظرت إليه مجدداً و لم تجيب فقال: جاوبيني يا فرحه.. عشان خاطري متسكتيش.
نظرت إلي الأسفل مرةً أخري فأمسك بوجهها يديرها إليه و قال: متبصيش في الأرض تاني.. جاوبيني.
إنفجرت في البكاء و زاد نحيبها فمسح دمعاتها بكف يديه الحاني و قال: فرحه.. بصيلي.
نظرت إليه بألم داخلي يغزو قلبها فقال وهو ينظر داخل عينيها: أنا بحبك يا فرحه.
يتبع
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺